رواية ( دموع الحقيقة ) كامله

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • *عبير الزهور*
    V - I - P
    • Jun 2008
    • 3267

    #51
    قاطعه حسين باهتمام كبير باخر خبر ( ان منال غريبة الأطوار ؛ لست أفهمها ؛ ما الذي تسعى اليه ؟؟) لوى عباس

    شفتيه بأسى ( تسعى لادخالي مستشفى الأمراض العصبية !!) ضحك حسين معلقا ( ربما أعجبتها التمثيلية القديمة !)

    علّق عباس بدوره مبديا ما يضن ( لا أعتقد !) عاد حسين للموضوع الذي اتصل من أجله ( المهم ؛ غدا صباحا

    ستقام مسيرة أمام السفارة الأمريكية ؛ هل ستذهب ؟!) أكد عباس بمنتهى الحماس ( بالطبع ؛ أخبرني ؛ هل ستذهب

    أنت والرفاق ؟) أجاب حسين بحماس شديد ( اننا في الطليعة !!) وأضاف ( سنتقابل هناك حسنا ؟ هيا.. في أمان الله )

    (في أمان الله) ....

    انضم عباس للمسيرة المتوجهة لمبنى السفارة الأمريكية بالصفوف الرجالية وبرفقة أصدقاءه المخلصين مرددا شعاراتهم

    الحماسية المعادية ل شارون و أمريكا والداعية الى التحرك السريع ازاء قضية فلسطين التي باتت تزداد سوءا

    على سوء ؛ وتقدمت المسيرة شيئا فشيئا ؛ حتى وصلت الى السفارة ؛ فذهبت الحماسة بأحد المتظاهرين بالصعود

    الى أعلى المبنى لاسقاط العلم الأمريكي و استبداله بالعلم الفلسطيني ؛ فما كان من قوات الأمن التي بررت وجودها

    بالسعي الى تفريق المتظاهرين لا غير ؛ الا ان رمت المتظاهرين _ بما فيهم الشاب _ بالرصاص المطاطي ومسيّل

    الدموع بشكل مكثث وعشوائي ؛ حتى تفرقت المسيرة وسط برك من الدماء والجروح الخطيرة ؛ ونقل عباس

    الى المستشفى بعد محاولته الحماسية فاقد الرشد وقد تعددت جراحه وتهاوى جسده اعياءا ؛ ولم يستفق الا بعد مدة

    على صوت خاله وهو يربت على وجنته بحنان أبوي كبير (يا حبيبي يا عباس ! كيف تشعر الان ؟؟) سأله

    وقد كان لا يزال في شبه غيبوبة ( هل مات أحد ؟!) أجابه خاله مطمئنا ( لا..اطمئن يا بنيّ ؛ فقط بعض الجرحى )

    ابتلع ريقه بصعوبة ( أريد ماء..) أسرعت المرأة المتواجدة برفقة خاله باحظار الماء ؛ وساعده خاله بالاعتدال في

    جلسته وناوله اياه بلهفة ( خذ اشرب يا حبيبي ؛ ستكون بخير ان شاء الله ؛ لقد أخبرني الطبيب ان بوسعك المغادرة

    في صباح بعد الغد..) سأل في عجب ( هل أنا في المستشفى ؟؟) ...( نعم ؛ قلي ؛ هل تتألم بشدة ؟!) تأوه

    عباس وقد بدأ يشعر بألم كبير ( ان ساقي تؤلمني كثيرا يا خالي؟؟) واساه الأخير معيدا اياه الى وضعه السابق

    ليشعر براحة أكبر ( ستتحسن قريبا بأذن الله..) حاول تبديد الغمامة المتمثلة على عينيه برمشها عدة مرات

    سائلا ( من هذه المرأة التي برفقتك ؟!) تقدمت منه على استحياء ؛ كان يبدو من صوتها انها تبكي ( أنا منال

    يا عباس.. كيف حالك ؟!) نزلت منه دمعة ساخنة على حين غرة ( بخير..) حاولت النطق ببعض الكلمات

    ( اطمئن يا عباس ؛ ان جروحك ليست بالخطيرة..) سألها بصوت متقطع ضعيف ( لماذا تبكين اذن ؟؟)

    ولم يحصل على الاجابة ؛ فقد دخلت زوجة خاله في فزع ؛ وانهالت على زوجها وعلى الطبيب مسبقا بألف

    سؤال و سؤال !!!

    وقضى عباس يومه الأول بالمستشفى شبه وحيد ؛ بعد ان اضطرا كل من خاله و منال الى الانصراف لأعمالهما

    تعليق

    • *عبير الزهور*
      V - I - P
      • Jun 2008
      • 3267

      #52
      التي لا بد من التوجه اليها ؛ ولكن عندما حل المساء ؛ ملئت غرفته بالزوار ؛ و جاسم أخيه كان من ضمنهم هو

      وزوجته وابنه عباس ؛ ورفاق دربه جميعهم بما فيهم حسين الذي كان بالغرفة المجاورة نتيجة لاصابته ببعض

      الجروح الطفيفة !! شعر عباس بالسعادة لقدوم أحباءه وأصدقاءه لزيارته بكل هذا الحماس ؛ وبالذات مقدم عباس

      الصغير الذي طالما رأى فيه نفسه ؛ و زينب ابنة خاله الصغيرة التي طالما أحب جرئتها وعنادها الذي يذكّره دائما

      بعناد أختها الكبرى ! حقا ان الانسان ليس له غنى عن أخيه الانسان ؛ الحياة من دون تعاون وانسانية ليست حياة ؛

      بل غابة يأكل فيها القوي الضعيف ؛ وتداس فيها المثل والقيم الربانية التي لا يعاش من دونها ؛ ولا ترجى بغيرها

      أي سعادة...

      وانتهى وقت الزيارة ؛ وغادر الجميع بما فيهم زوجة خاله التي لم تفارقه للحظة وكأنه ابنها الوحيد الذي لا ترجو من

      الدنيا سواه ؛ يا الله !!! ما أعظمك يا من توحد بالعز و البقاء ؛ وقهر عباده بالموت و الفناء....

      ان أكثر ما أدهشه هو ما حدث له بالصباح الباكر.. زيارة غير متوقعة من أخته فاتن !! نعم ؛ قدمت اليه فاتن

      على استحياء وهي تمسك بيدها باقة جميلة من الزهور ؛ وظبتها في المزهرية القريبة من سريره قبل أن تحتل مقعدها

      بجواره وتقول ( كيف حالك الان يا عباس ؟!) ابتسم بألم ظاهر ( بخير ؛ وأنت.. ما أخبارك ؟ وما أخبار العمل

      و الزملاء ؟!) حاولت بث الاطمئنان بنفسه بمزحة منها ( العمل ؟ الزملاء ؟؟ لا تخف ولا تسأل كثيرا ! رئيس

      التحرير بنفسه سيأتي لزيارتك هذا المساء !!) حاول معاتبتها بلهجة أخوية صادقة ( لماذا أتيت لزيارتي بوقت الدوام ؟؟)

      استمرت في ممازحته ( أنسيت ان رؤساء الأقسام يفعلون ما يحلو لهم ؟؟) سألها باهتمام كبير ( ما أخبار علي

      و فاطمة ؟! ) عقدت حاجبيها باستغراب مفتعل وتعمدت الاشارة لتجاهله المقصود ( و منال ؟! ألا تريد السؤال

      عنها هي أيظا ؟؟ ) حاول التعليق لولا مقاطعتها ( أعرف ما ستقول ؛ كيف ستحتاج السؤال عنها وهي ابنة خالك

      وتراها بشكل يومي في منزلهم ؟؟؟) ثغر فاهه ؛ واتسعت حدقتا عينيه ؛ كيف عرفت فاتن بكل هذه المعلومات ؟؟

      أيكون علي قد أخبرها ؟؟ لا... علي لا يعلم بأنه يقابل منال في منزلها يوميا ؛ كيف حصلت على هذه

      المعلومة اذن ؟!!

      أجابت على أسئلة عينيه دون أن يكون بحاجة لطرحها قائلة وقد علت وجهها ابتسامة عريضة معبرة عن حجم السعادة

      التي تشعر بها ( عباس ؛ عندما رفضتني بذلك اليوم شعرت بالاهانة والألم كما لم أشعر بهما من قبل في حياتي ؛

      وأقسمت أن أتأكد من صدق روايتك بشان حبك لابنة خالك ؛ لأنني لم أكن قد أقتنعت بعد بأنك لم ترفضني لأجل علي ؛

      وفعلا ؛ تأكدت بنفسي من كل شيْ ؛ وعرفت حقيقة حياتك بالتفصيل ؛ عرفت انك يتيم الأبوين ؛ وان لك أخ توأم متزوج

      ولديه ابن ولكنه لا يعيش معك بنفس القرية ؛ وعرفت ان أسرة خالك قد قدمت الى البلد مؤخرا ؛ وانك تشاركهم

      الطعام بشكل يومي برغم عيشك المستقل بمنزلكم ؛ أتعرف ما الذي عرفته أيظا ؟؟ عرفت انني تصرفت بحقارة

      وأنانية معك ؛ وانني أظهرت حبي لك أمام من تحب وتسببت باحراجك دون علم مني !! سامحني يا عباس ؛

      أتوسل اليك أن تسامحني ؛ وأعدك انني سأصلح ما أفسدت ؛ أعدك !!!) وانخرطت في بكاء مرير ؛ مما الم عباس

      ودفعه لمحاولة تهدئتها بكل وسيلة ( اهدئي يا فاتن ! أنت لم تكوني تعلمين ؛ لقد تصرفت بحسن نية وهذا الأهم..

      لست أطالبك باصلاح أي شيْ ؛ علاقتنا أنا و منال لم تلتئم حتى تنكسر أساسا وتحتاج الى اصلاح ؛ فقط ادعي لي ؛

      وأخبريني عن أخبارك و علي ؛ هذا هو الشيْ الذي سيفرحني بحق !! ) لملمت دموعها بابتسامة فرح مفاجئة ؛

      وأخذت تحاول اخراج شيئا ما من حقيبتها اليدوية قائلة (اه.. لقد كدت أنسى ما جئت لأجله ! تفضل يا عباس )

      وقدمت اليه بطاقة دعوة باسمها واسم علي ؛ فلم تسعه السعادة ؛ وأشرق وجهه المريض ؛ وصاح فيها ( ألف مبروك

      يا فاتن !! ألف مبروك يا أختي العزيزة !!!).................

      تعليق

      • *عبير الزهور*
        V - I - P
        • Jun 2008
        • 3267

        #53
        أقيم حفل الزواج في صالة واسعة نصفها مخصص للرجال والنصف الاخر للنساء.. دخل "عباس" قد لبس بدلة أنيقة وربطة

        عنق ؛ كان قد ابتاعها مؤخرا من أول راتب استلمه من المجلة لأجل هده المناسبة السعيدة ؛ وتقدم برفقة "حسين" الى "العريس

        بهدف المباركة له ؛ فما ان راه "علي" حتى رحب به وبصديقه بحرارة كبيرة ( أهلا بكما ! شكرا على حظورك يا "عباس" ؛

        وشكرا على كل ما قمت به لأجلي ولأجل "فاتن"..) ضحك "حسين" بقوة وعلق قبل أن يستطيع "عباس" الرد ( لا بأس ؛

        ف "عباس" مصلح اجتماعي في خدمة الجميع !!) ضحك الثلاثة بقوة لهده المداعبة ؛ بينما تقدم "عباس" مقبلا "علي"

        ومحتضنا اياه ( ألف مبروك يا "علي" !) شكره ثانية ( أشكرك مجددا يا "عباس" ! ) .... ( الشكر لله يا رجل !)

        وجلسو جميعا يتبادلون أطيب الأحاديث.. وفي نهاية الحفل ؛ انصرف "حسين" للبحث عن خطيبته وسط الضجيج حتى

        يصحبها الى منزلها ؛ بينما انصرف "عباس" للبحث عن زوجة خاله و "منال" ؛ فوجدا "زهراء" برفقتهم ؛ وتبادلا

        الابتسامات دون أن ينبسا بحرف ؛ مما أوقع النسوة في الحيرة !!!

        اجتمعت الأسرة _ بما فيهم "عباس" _ في انتظار مقدم "منال" ؛ ولكنها تأخرت كثيرا ؛ ولدلك شعر "عباس" بالقلق

        الشديد ؛ وراودته المخاوف والضنون ؛ غير ان ضنونه تبددت بدخولها من الباب الرئيسي وهي تتقدم الى المائدة

        وقد بدت في محنة كبيرة ؛ والدموع تتساقط من عينيها بعنف و ألم ؛ وأعلنت ( لقد استشهد " أحمد " !!!)

        سألها والدها بفزع ( من "أحمد" هدا ؟؟) أجابت منتحبة بقوة بعد ان فقدت رباطة جأشها ( انه شاب في الرابعة و العشرين

        كان قد أصيب في مسيرة السفارة اصابة بالغة في رأسه اثر رصاصة مطاطية !! ) نهض "عباس" من مكانه وسألها

        باهتمام وحزن بالغ ( مند متى حصل هدا ؟؟) أجابته بلهجة متقطعة ( مند قليل ؛ لقد توفي هدا الصباح في المستشفى !)

        وأضافت بلوعة وقد بدت غير مصدقة لما يجري ( لقد تمت خطوبته مند شهرين فقط ؛ تصور ؟؟) صاحت أمها منتحبة

        بثكل ( شباب يا حبيبي.. منهم لله !!) وملىْ المكان بالصياح و العويل والدعاء على من كان السبب بهده الفاجعة المؤلمة؛

        وترك الغداء دون أن يمس ؛ حتى همست "منال" وسط الامها ( جنازة التشييع ستقام في الساعة الثالثة..) أصر والدها

        ( لا بد أن ندهب !) شجعته زوجته ( نعم ؛ سنشارك فيها جميعا ؛ لابد أن نتوحد ونعلن احتجاجنا على هدا الوضع الأثم !!)

        واستعدوا لمغادرة المنزل منظمين لمسيرة التشييع التي كانت من أفجع المسيرات في تاريخ البلد ؛ وتوحدت القلوب ؛

        وارتفعت الهتافات والأصوات مطالبة بتفعيل " الميثاق" ورفع التحقيق في مقتل هدا "العريس" الشاب "أحمد زهير"

        وكدلك اغلاق السفارة الأمريكية ومساعدة الاخوان الفلسطينين بكل وسيلة ممكنة ؛ وبعد دفن الشهيد والقاء كلمة من قبل

        أحد الشيوخ بهده المناسبة المؤلمة ؛ انفض الناس وفي قلوبهم حسرة لا تخمد ؛ وغصة مريرة لا تتلاشى ؛ زادت من مرارتها

        احدى أخوات الشهيد ؛ والتي انهارت ما ان أدخلوا شقيقها "العريس" الى دلك القبر المظلم ؛ بدلا من ادخاله الى شقة

        الزوجية مع خطيبته التي لم تكتب لها الفرحة المطولة ؛ حيث فقدت زوج المستقبل بعد شهرين من السعادة والأحلام

        العسلية التي تحفها الورود و الرياحيين !!!!

        * * * *

        تعليق

        • *عبير الزهور*
          V - I - P
          • Jun 2008
          • 3267

          #54

          أسرع "عباس" في استقلال سيارته بعد ان سمع بالخبر المروع متجها الى المجلة ؛ يجب أن يلتقي بها ؛ يجب أن يمنع هدا

          الأمر بكل ما لديه من قوة ؛ لن يسمح لها بالتخلي عنه ؛ لن يقبل بهجرها !!!

          والتقى بها في الممر المؤدي للمكتب ؛ تطلعت الى عينيه الحمراويين بتساؤل ؛ وانتظرته حتى انفجر غاضبا ( "منال"..

          هدا الزواج لن يتم !!!) سألته ببرود مفتعل ( كيف ؟؟؟) عاد لنفسه وحاول التبرير كعادته ( يجب أن نسأل عنه

          بشكل مكثث.. ) ابتسمت في ضحكة قصيرة ( لا داعي لأن تتعب نفسك يا "عباس" !!!) سألها بتخوف وقلبه يكاد

          يغادر جوفه من شدة الطرق ( لمادا ؟؟؟) أجابته بما لم يتوقع ؛ جملة كان لا يسمعها منها الا في الأحلام بعد أن

          يخلد للنوم كل ليلة ؛ عبارة عدبته أياما وشهورا طويلة ( لأنني موافقة على الزواج بك !!!!!!!!!!!!!!!)

          تسمر في مكانه ؛ حاول أن يستند الى الجدار قبل أن يسقط أرضا ؛ هده السعادة التي يشعر بها الان تكاد ترديه قتيلا ؛

          انه يكاد يجن !!! "منال" وافقت على الزواج به ؟؟.. كيف ؟؟ لمادا ؟؟.. انه لا يفهم شيئا .. هل هو في حلم أم علم ؟! أهو

          في يقضة أم في منام ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!......

          ودون أن يسألها أجابت بصوت يخالطه البكاء ( لقد المتني كثيرا يا "عباس" ؛ وعنادي كل تلك المدة ليس الا العقاب

          لهدا الألم.. ) ما الدي تقوله "منال" ؟؟ هو المها ؟؟ متى ؟؟ كيف ؟؟ وهل تجرأ يوما على فعل دلك ؟؟؟؟

          تابعت توضيحها وقد بدأت الدموع بالتساقط بغزارة وألم على وجنتيها البريئتين ( لقد توقعت أن تخفي حقيقتك عن الناس

          جميعا الا أنا.. عندها فقط أكدت لنفسي ان حبك لي لم يكن الا وهما...) حاول الشرح ( ولكنني...) قاطعته

          ( ولكنك لست مدينا لي بأي توضيح !! لا تعتدر على ما تراه صائبا يا "عباس" !!!) أصر على التبرير لتفهم موقفه

          ( لقد كنت مجبرا يا "منال" ؛ حاولت أن أصارحك أكثر من مليون مرة ولكن "حسين" أقنعني بالعدول ؛ خاف أن

          تضعفي أمام الباقيين... "منال" ؛ لقد كنت أموت كل لحظة وأنت تعامليني على انني أحمق لا أفهم شيئا.. وكدت أجن

          عندما أوهمك "حسين" بالجامعة انني "جاسم" ورحت تنظرين الي بتلك النظرات المحتقرة المدينة ... كل ما استطعت

          فعله هو الاستسلام لك في النهاية ومعاملتك بحقيقتي التي تمنيت أن تدكرك ب "عباس" القديم.. "عباس" الدي لم يعرف

          فؤاده غيرك مد سافرت....) وعندما لم تحر جوابا ؛ تابع حديثه في لوم كبير وندم على ما فات من العمر وهو بعيد

          عنها ( لقد ضيغتي أجمل لحظات عمرنا بهده الضنون يا "منال" ؛ لقد كان العقاب أفضع بكثير من الجريمة التي

          اقترفتها في نظرك ؛ وأضنك تأكدت الان _ وبعد كل هدا الرفض_ انني أحبك.. أليس كدلك ؟!) ابتسمت بعدوبة

          ململمة دموعها وأطرقت حياءا وخجلا ( لقد عوضتني باخلاصك عن ما كان يا "عباس" ؛ وعن السنين التي

          قضيتها خارج البلاد بين الشك واليقين أيظا... أنا اسفة.. أرجوك سامحني ) مازحها وقد شعر بأن فؤاده لم يعد قادرا

          على حمل كل هده السعادة التي يشعر بها بهده اللحظات ( لن أسامحك الا ادا اعترفتي بأن "الميثاق" ليس مفتاح

          الحرية كما زعمتي !! ) شاركته "منال" المزاح معترفة ( "الميثاق" ليس الا مفتاح الشقاء و العنصرية و الظلم

          المتخفي وراء الأقنعة الهمجية !!) واصل "عباس" ضاحكا بخبث ( وعلاقتي ب "فاتن" ؟؟؟) أجابت باستسلام

          ( لم تكن الا أخوة خالصة لوجه الله !!) .... ( وأنتي مدينة لي ؟؟؟) ....( بانقادك اياي من الموت مرتين !!)...

          ( والعريس المتقدم ؟؟؟ ) .... ( لا يصلح لي !!).....( والفضول ؟؟؟)....( صفة متعبة بعض الأحيان !!)....

          (وزفافنا ؟؟؟) ..... ( الخميس القادم !!!!)

          وضحكا بفرح ؛ وسارا متلازمين لاعلان الخبر السعيد الدي طال انتظاره......................





          ( تمت بعون الله )

          تعليق

          • *مزون شمر*
            عضو مؤسس
            • Nov 2006
            • 18994

            #55
            الله يعطيكِ العافيه عبووره
            لاعدمتك

            تعليق

            • *عبير الزهور*
              V - I - P
              • Jun 2008
              • 3267

              #56
              الله يعافيك يالغلا
              أتمنى للزوار المتعه

              تعليق

              google Ad Widget

              تقليص
              يعمل...