رواية ( دموع الحقيقة ) كامله

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • *عبير الزهور*
    V - I - P
    • Jun 2008
    • 3267

    #41
    عمت الضجة وتصارعت الاراء ؛ وصارت الدولة على أعتاب نقلة حظارية وسياسية فريدة من نوعها ؛ وانقسمت القرارات

    لعدة مرات حتى توحدت _ بغالبيتها_ على خوض التجربة والتوقيع ب "نعم" ل "ميثاق العمل الوطني" الذي يعد يتحقيق

    امال الشعب وأحلامه ؛ وبتطبيق مباءىء الدستور وقيم الأصالة والديمقراطية .. وفي ذلك اليوم الذي تدفقت به الحشود على

    مختلف المحافظات للتوقيع بالاستفتاء الشعبي ؛ كان "عباس" جالسا في وحدة بانتظار رجوع أسرة خاله الصغيرة بعد ان

    اثر عدم الذهاب ؛ محاولا التسلي والاستفادة بقراءة كتاب قديم عن السياسة بمجلس بدول مجلس التعاون ؛ وبعد ساعتين على

    وجه الدقة ؛ انفتح الباب الرئيسي ليدخل منه خاله برفقة زوجته وبناته الأثنتين ؛ وبادرته زوجة خاله بشيْ من تأنيب الضمير

    (يا حبيبي يا بنيّ ! لابد أنك جائع جدا ولديك الكثير من الأعمال ؛ أليس كذلك ؟ نحن اسفون على التأخير ؛ كان المكان

    مزدحما وبالكاد انتهينا ) حاول "عباس" التخفيف من شعورها بقوله ( لا أبدا يا زوجة خالي ؛ لست متعجلا ؛ ثم ان هذا الكتاب

    الرائع قد أنساني الجوع ) وأشار للكتاب الذي في يده ؛ فاطمئنت وأسرعت في الانصراف لاعداد المائدة ؛ بينما اثر زوجها

    تبديل ملابسه بالغرفة ؛ وفضلت "زينب" اللعب بمكعباتها المنثورة بالصالة منذ وقت قريب ؛ أما "منال" ؛ فقد استبدلت

    عباءتها بزيها المنزلي وانضمت اليه بالصالة وجلست على مسافة منه ؛ متطلعة اليه بارتباك قبل أن تتجرأ وتقول

    ( ما مضمون الكتاب الذي تقرأه ؟) أجابها بخجل دون أن يرفع عينيه ( انه حول السياسة بدول مجلس التعاون منذ

    ثلاثون عاما ) بدى الاهتمام واضحا على محياها ( حقا ؟ وعلى ماذا كانت تقوم السياسة قبل ثلاثون عاما ؟!) أجابها

    بلهجة متحدية مقصودة ( على الدستور! ) فهمت "منال" ما يرمي اليه ؛ ان "عباس" يتخذ من كل مناسبة سياسية حجة

    ليجرحها ويقلل من شأن أفكارها ! لا بأس ؛ فهو المخطىْ في نظرها ؛ والمخطىْ لابد أن يكتشف خطأه بيوم ما !!

    وحاول "عباس" استمالتها ( هل تحبين الاطلاع عليه ؟) أجابته بمنتهى النفور ( لا شكرا ؛ لدي من الكتب السياسية

    ما يعفيني عنه ) تألم "عباس" أشد الألم لموقفها ؛ لماذا تعتقد انه لا ينوي الا جرحها والتنقيص بشأنها ؟! وما الذي

    فعله لتحكم عليه من خلال هذه الزاوية الضيقة ؟؟ على كل حال ؛ المخطىْ لابد أن يكتشف خطأه عاجلا أو اجلا !!!

    قاطعت الأم حديثهما بتأنيب ( كلما اجتمع هاذان الأثنان صدّعا رأسنا بالسياسة وبلاءها ! فالتبدا بتناول الطعام دون أن

    تنبسا بحرف واحد ؛ مفهوم ؟؟) ضحك الأب بقوة ؛ بينما تطلع كل من "عباس" و "منال" الى بعضهما بابتسامة

    هادئة تقول عن لسانيهما ( اختلاف الرأي لا يفسد في الود قضية ؛ أليس كذلك ؟؟)

    تعليق

    • *عبير الزهور*
      V - I - P
      • Jun 2008
      • 3267

      #42
      وانضما الى المائدة بصمت وطاعة ؛ الا أن رنين هاتف "عباس" المحمول قد أثار التساؤلات خوفا من انسحابه من على

      المائدة بعد كل هذا الانتظار ؛ ورفع سماعة الهاتف الى أذنه ليأتيه صوت "علي" قائلا بعد السلام ( "عباس" ! ما هذا الذي

      فعلته ؟! كيف تسلم المقال هكذا دفعة واحدة الى رئيس التحرير ؟!) تعجب "عباس" واستفسر ( وماذا في ذلك ؟!)

      أوضح في خوف عليه ( ورئيس القسم ؟ أليس لديه رأي مسبق ؟؟) عقد "عباس" حاجبيه في عدم توقع ( رئيس القسم ؟؟)

      استطرد "علي" مؤكدا ( نعم ؛ رئيس القسم ؛ "فاتن عبد الستار" !!) صدم "عباس" ؛ لقد توقع كل شيْ الا هذا ؛ وصاح

      دون وعيّ ( "فاتن" هي رئيس القسم ؟؟ غير معقول !!) أكد "علي" ( هذه هي الحقيقة ؛ لقد جرحت لتصرفك وشكتك

      الى رئيس التحرير ؛ تدارك الموقف بسرعة واعتذر لها !!) استنكر "عباس" ( أعتذر لها ؟؟) أصر "علي" (نعم ؛

      فهذا من حقها !!) ... ( ولكنني لم أكن أعلم ؛ ولم أتعمد الاساءة اليها !!) ...( ولكنك فعلت ؛ وعليك الاعتذار )

      تنهد "عباس" باستسلام ( معك حق ؛ حالما أعود سأقدم اعتذاري !!) ... ( لا عليك ؛ انه مجرد سوء فهم ؛ وبمجرد

      أن تعتذر سيأخذ مقالك طريقه الى المطبعة ؛ أما المقال السابق حول "الميثاق" فأنت تعلم انه غير صالح للنشر ؛

      أليس كذلك ؟؟) تمتم "عباس" ( أعلم !!) ودعه "علي" بمنتهى الطيب مداعبا اياه ( اياك أن تقول ان اسم المجلة

      لا ينطبق على قوانينها ! حريتك تنتهي عند حدود حرية الاخرين !! في أمان الله..) ... ( يحفظك الله ) ............

      تعليق

      • *عبير الزهور*
        V - I - P
        • Jun 2008
        • 3267

        #43
        وما ان سكّر هاتفه حتى انهالت عليه زوجة خاله بالأسئلة ( ماذا هناك يا "عباس" ؟؟ ومن هذه التي يجب أن تعتذر لها ؟؟)

        أجابها باقتضاب ( انها رئيسة قسمي ؛ لقد شكتني الى رئيس التحرير لأنني سلمته مقالي الأخير دون أن أريها اياه !)

        استنكرت الحدث ( انها عدائية ! كان بوسعها معاتبتك قبلا ؛ فأنت لم تكن تعلم على ما يبدو !!) أقنعها بخطئه ( ولكن كان

        يجب أن أتوقع ؛ يجب أن أعتذر لها الان ) تدخل خاله مستفسرا ( اذن فأنت تعمل مع سيدات في قسمك يا "عباس؟! )

        أجاب ببساطة مدركا أن هذا ليس اتهام ( ثلاث سيدات ؛ برغم من عدم تقبلي في بداية الأمر ) سألت زوجة خاله بشيْ

        من الغيرة ( وهل هن متزوجات ؟!) اختلس نظرة الى "منال" قبل أن يهمس بتلعثم وارتباك ( نعم ؛ "مريم" متزوجة ؛

        وكذلك " فاطمة" ) أحرجته ( و "فاتن" هذه ؟؟) اضطر للتوضيح ( لا ؛ يبدو ان زميلي قد عرض عليها هذا الأمر

        ولكنها ترفض رغم اصراره..) تابعت استجوابها بفضول ذكّره بفضول "منال" ( هل من سبب معين ؟؟) .. ( انني

        لست متأكدا تماما ولكن يبدو انها غير موافقة على ارتداء الحجاب بعد الزواج ) استنكرت أشد الاستنكار ( اذن فهي

        غير متحجبة ؟؟) أكد لها (لا...) وكادت أن تواصل رحلة فضولها لولا مقاطعة زوجها المتبرم ( كفي عن الثرثرة

        يا امرأة ! دعيه يتناول طعامه !) اعتذرت ( اسفة !!) وانكبوا بعدها على الطعام دون أدنى حركة ؛ ماعدا النظرات

        التي يتبادلها كل من "عباس" و "منال" بين الحين والاخر في حوار صامت ...

        وقفل راجعا الى مجلته شاعرا بارتباك كبير وهو يتخيل طريقة اعتذاره ل "فاتن" . هو ليس معترضا على قضية الاعتذار

        بشكل خاص ؛ ولكنه أدرك مؤخرا تمام الادراك بأنه لن يكون متفقا مع هذه المرأة التي اثرت التخلي عن الدين وقيمه

        العريقة ؛ وسعت الى ذله والتنقيص بمثله ومعتقداته أكثر من مرة وبألف طريقة وطريقة ! والأدهى والأمر انها معجبة

        به بصورة غريبة وتحاول استمالته بأي وسيلة ؛ وهذا بالذات ما حاول أن يخفيه عن "منال" ؛ مع انها لن تهتم البتة

        لو عرفت. ووقف عند طرف طاولتها رافع الرأس وقال بثقة ( أنا اسف يا أستاذة "فاتن" ؛ لم أكن أعلم بأنك رئيس القسم !!)

        رفعت رأسها بتعجب ظهر من خلال عينيها الشهلاويين ؛ بينما استدارت المرأتين ناحيتهما بفضول وتساؤل ؛ فتكلمت

        بعد فترة من التحديق به بمنتهى الاعجاب والحنان ( لا بأس يا "عباس" ؛ لا داعي للاعتذار ؛ ولا تنادني بال "الأستاذة"

        ثانية ؛ أفضل أن تقول "فاتن" !!) حاول التملص من طلبها الذي أدرك خلفياته (حاشا لله يا أستاذة ؛ الأصول أصول !!)

        (معك لا أحب التقيد بالأصول !!!) حاول احراجها لتكف عن احراجه ( لماذا ؟؟؟) تطلعت اليه بلهفة وبنظرات عميقة ؛

        وبدت وكأنها تعالج صراعا حادا بينها وبين نفسها ؛ وكادت أن تتكلم ؛ لولا دخول "علي" بصورة مفاجثة سائلا لهما

        هما الأثنان بابتسامة عريضة ( ها ؟ ما الأخبار ؟ " حليب يا اشطة " ؟!!!)......................



        ( نهاية الفصل السابع )

        ملاحظة : الجزء الأخير قريب جدا واسفة على التطويل...........

        تعليق

        • *مزون شمر*
          عضو مؤسس
          • Nov 2006
          • 18994

          #44
          الله يعطيكِ العافيه عبووره

          تعليق

          • *عبير الزهور*
            V - I - P
            • Jun 2008
            • 3267

            #45
            الله يعافيك
            تسلمين عالمتابعه

            تعليق

            • *عبير الزهور*
              V - I - P
              • Jun 2008
              • 3267

              #46
              الجزء الثامن

              ( الفصل الثامن )

              مضت الأيام ب عباس وهو يتفانى في عمله ؛ وقد اتخذت علاقته ب فاتن منحنى أكثر ارتياحا ؛ حيث عمد لتغييرها

              جذريا بالمحاضرات والكتب الدينية والتاريخية ؛ وفرح باستجابتها له أخيرا ؛ وتوسم خيرا من موقفها وتطورها الملحوظ ؛

              وكأنها كانت تنتظر من يأخذ بيدها وينتشلها من هذا المستنقع الملوث الاسن ليدلها على طريق النور والايمان الحقيقي ؛

              يال الأخت المسكينة !!

              وهو بدوره أصبح ليس لديه موضوع لا في العمل ولا في المنزل سوى فاتن وحجابها الاسلامي الذي ارتدته بشكل

              مفاجىْ أذهله وأذهل العاملين وأذهل علي وأفرحه تحديدا ؛ مما ضايق زوجة خاله التي اعتقدت بوجود علاقة عاطفية

              بينهما ستتوج بالزواج ؛ فأخذت تلح على ابنتها بالموافقة قبل أن يضيع من يدها ؛ مما زاد من عناد منال ورفضها

              ونفورها منه في الفترة الأخيرة ؛ وبالذات بعد ان اقتنعت بأن الميثاق وبنوده لم يحلوا مشاكل الشعب وتطلعاته

              الدستورية العادلة ؛ بل كانا مجرد مسكن يراد به تهدئة ثورة الشعب دون أن يكون هناك أدنى تطبيق حقيقي ؛ فراحت

              تتخبط حسرة هنا وهناك ؛ حتى قرتت فجأة الاستقالة من مجلتها !!

              وبغمرة هذه الأحداث الصاخبة ؛ سارع عباس الخطا نحو منزل عبدالله في يوم الجمعة ليلتقي برفاقه ؛ فاستقبله

              حسين ما ان دخل بابتسامة عريضة وحياه ( أهلا عباس ! لتأتي وتجلس بالقرب مني ) صافحهم جميعا ؛

              ومن ثم احتل موقعه المعتاد بقرب صديقه سائلا اياه بلهفة ( ما أخبارك ؟ وما أخبار العمل ؟) أجابه حسين

              بابتهاج ( الحمد لله ؛ صحيح ما أخبرتني به عن منال ؟ هل استقالت حقا ؟!) أطرق برأسه في ألم (نعم ؛ هذا

              ما توقعته من البداية وما حذرتها منه ؛ هي الان ليست مقتنعة بمبادىْ المجلة وأفكارها مما يجعل استمرارها بالعمل

              هناك من المستحيلات ) علق عبدالله وهو يدعوهم الى المائدة وقد تزوج هو الاخر من ابنة عمه ( يبدو ان الأحداث

              ستضطرب من جديد ؛ فالاسرائيليون يواصلون حملاتهم التعسفية على فلسطين ومخيم جنين بالذات بالفترة الأخيرة ؛

              والحكام العرب يرفضون الاقتراب من السفارة الأمريكية !!)استطرد يوسف الذي لا يزال في عداد الباحثين عن عمل برغم

              شهادته الجامعية هو و لؤي بلهجة مليئة بالسخرية ( هذه هي حرية الرأي والديمقراطية يا أخي ؛ فالميثاق لم يقّصر معنا ؛

              أعطانا حقوقنا كاملة مكمّلة ؛ حل مأساة البطالة ؛ وضمن لنا العيش والسكن الهانىْ ؛ وطرد الأجانب من بلادنا ؛ ولم يكتفي ؛

              فقد شنّع بتصرفات أمريكا وتعاونها مع اسرائيل شر تشنيع ؛ وتعاون بفضله حكام العرب على شحذ الأسلحة وتهيئة جيش جرار

              سيغزو فلسطين قريبا ليحررها من براثن اليهود المحتلين !! ) ضحك الجماعة بقوة ومرارة ؛ وانكبوا بعدها على تناول وجبة

              غداءهم. وبعد الغداء ؛ انصرف عباس الى التمشي في القرية برفقة حسين ؛ فسأله الأخير بشكل مباغت ( ألا زلت

              تحبها ؟؟) حاول التهرب ( من ؟؟) تطلع اليه رفيقه بسخرية ( بالطبع لا أعني فاتن !!) أجاب برعب ( هل تشك

              باخلاصي ل منال ؟؟) واصل حسين سخريته المريرة ( هذا لا يسمى اخلاص يا عباس ؛ انك تنتحر !!)

              هاله التعبير ( أنتحر ؟؟؟) أكد حسين مستطردا بلهجة عاتبة ( نعم يا صديقي ؛ ولست أجد تفسيرا اخر.. أخبرني أنت ؛

              هل فعلت مذ رفضتك ما يستحق المديح ؟! هل سعيت الى معرفة أسبابها و الولوج الى قلبها ؟! أم انك انطويت على نفسك

              معتصما بالصمت ؛ منتظرا أن يأتي من يأخذها منك لتكون هي البادئة بالهجر ؟؟؟) وقعت كلمات حسين في صميم قلبه ؛

              وبان التأثر على قسماته ؛ وحين أدرك الصديق ؛ تابع توبيخه بحرارة أكبر ( لماذا أنت هكذا يا عباس ؟! لماذا أنت بتلك

              القوة أمام الجميع وبهذا الضعف حين تكون بمواجهتي ؟! هل أنا مخيف لهذه الدرجة ؟! أم انني الهه أستغر الله

              لا يحتمل حديثي الخطأ والتكذيب ؟؟؟) ولما لم يجب ؛ استدار حسين اليه بقلق ؛ فأبصر تساقط الدموع من عينيه وقد أطرق

              برأسه الى الأرض؛ وبدى في حالة نفسية يرثى لها ؛ وتمتم بعد فترة في ألم عميق ( لست أدري يا حسين ؛ انني لا أشك

              بصدق أي كلمة تقولها ؛ ربما لأنني متأكد من حبك وحسن تفكيرك ؛ وبالذات في أمر منال ؛ فأنا جبان في الحب

              يا حسين ؛ بل أنا في غاية الجبن والخور والتراجع..) احتضنه حسين بقوة على مرأى من المارة ؛ وهمس في أذنه

              (لا بأس عليك يا عباس ؛ لكل منا نقطة ضعف) أوضح عباس ( ان أكثر ما يزيدني ترددا هو مسألة فاتن وفهمها

              الخاطىْ لطبيعة علاقتنا ) المه حسين بصراحته ( لأنك تماديت كثيرا يا عباس ! فاتن ستتعلق بك بهذه الطريقة ؛

              تعليق

              • *عبير الزهور*
                V - I - P
                • Jun 2008
                • 3267

                #47
                ثم ان منال امرأة في النهاية ؛ وحتى لو فرضنا انها لا تحبك ؛ فهي لن تقبل بابتعادك عنها بعد ان تمسكت برغبتك بالزواج

                منها كل هذه المدة ) شعر عباس بالخوف الشديد ؛ هل منال تحتقره الان وتشك باخلاصه ؟! وهل تعتقد حقا انه يأس

                من قبولها ؟! وهل غيرتها من فاتن هي كما يقول حسين غيرة نسائية فطرية لا أكثر ولا أقل ؟! لقد كان الأمل قد بدأ

                بالدبيب في سويداء قلبه ؛ ولكنه مات واندثر تماما بهذه اللحظات ؛ بعد ان استمع لهذا التحليل من صديقه الحميم ..

                وقرر العمل العمل بنصيحته ؛ نعم ؛ سيحدد موقفه من فاتن في صباح الغد ؛ وسيعمد الى مجالسة منال ومصارحتها

                بالحقيقة وبحبه لها ؛ وبعدها ليكن ما يكون !!!

                وأتى الصباح ؛ وأشرق بنوره الجميل ؛ وغادر عباس منزله على عجلة بعد أن تأخر في النهوض لكثرة الأعمال التي

                سهر على اتمامها ؛ وعرج على علي كعادته كل صباح لالقاء التحية ؛ فتفاجىْ بما لم يكن بالحسبان؟؟؟ منال ابنة خاله

                بلحمها وشحمها واقفة على مسافة من علي تحدثه في احترام ومودة !!!!

                وسارع علي بالتعريف حالما رأى تسمره وتفاجئه قائلا ( الانسة منال ؛ موظفة جديدة لدينا ؛ لقد أصر رئيس التحرير

                على تبنيها بعد استقالتها من العهد !!) ابتسمت منال على الفور متظاهرة بالرسمية ( أهلا.. اسمي منال جاسم !!)

                أدرك عباس مقصدها وعدم رغبتها بأن يعرف أحدا ما بعلاقتهما الشخصية ؛ فلملم شتات نفسه وقال برزانة ( أهلا بك ؛

                أنا عباس عبدالله وأنا في خدمتك !) شكرته ( شكرا لك ؛ هذا لطف منك يا أستاذ عباس ؛ قلي.. هل أنت مصور أيظا ؟)

                تطلع اليها بشيْ من الدهشة ؛ وحاول كتم غيضه ( لا ؛ انني موظف بالصفحة السياسية ) تظاهرت بالتفاجىْ وهتفت

                ( اوه !! اذن فأنت معي بنفس القسم ؟؟) اعترض عباس بحدة ودون وعي قال ( قسمي لا يحتمل المزيد من العاملين !!)

                تدخل علي موضحا له ( الأستاذة منال ستحل مكان مريم الشاغر ؛ فقد استقالت بعد وضع مولودها الجديد بهدف

                التفرغ لأسرتها ) استنكر عباس ( ولكنها لم تذكر شيئا من هذا القبيل ؟!!) تفاجىْ علي من لهجته المتوترة الحادة

                وتكبيره للموضوع بهذا الشكل؛ فخمّن ان هناك ما عكّر صفوه هذا الصباح ؛ أو انه يواجه مشكلة ما بالمنزل ؛ ولذا حاول

                تهدئته ( كل شيْ حدث بسرعة يا عباس ؛ ما رأيك بتناول وجبة الافطار برفقتي ؟!) كاد عباس اعلان موافقته ؛

                لولا احتجاج منال المفاجىْ قائلة بلهجة خبيثة ( أفضل أن يصحبني الأستاذ عباس أولا الى القسم حيث أتعرف ببقية

                زملائي ان كان لا يمانع ) نظر اليها شزرا وتمتم في توعد خفيّ ( بالطبع لا ! تفضلي..) وقادها الى الخارج ؛ وما ان

                أصبحا لوحدهما حتى علّقت على لهجته ونظراته ( لماذا أنت مغتاظ لهذه الدرجة ؟؟) انفجر غاضبا ( لأنك تتعمدين

                استفزازي !!) أنكرت ( أنا ؟؟) أكد لها في نفس لهجته الحانقة دون أن ينتبه لكونها منال التي طالما داست على

                مشاعره وتفانى في احترامها ( نعم أنت يا منال ! تقفين مع رجل غريب لوحدكما ؛ وفوق هذا كله تدعّين بأنك لا

                تعرفينني !!) بررت له ( هذا لألا يعتقد الموظفون بأننا سنخدم بعضنا خارج نطاق العمل !!) استقبح عذرها

                ( حقا ؟؟؟) تابعت توضيحها دون أن تأبه لنظراته الغاضبة ( ثم ان رئيس التحرير بنفسه قد دلني على حجرة علي

                حتى يصطحبني الى القسم ويزودني ببعض المعلومات.. ) ... ( كان بامكان رئيسة القسم أن تزودك بها !) لوت

                منال شفتيها باستخفاف واضح ( من ؟ فاتن ؟؟) سألها ( ولما كل هذا الاستخفاف ؟؟) أنكرت متعمدة في نفيّ

                أشبه بالايجاب ( استخفاف ؟! لا أبدا !! ) تطلع اليها بشك واستوقفها معترضا طريقها بجسده العريض ( منال ؛

                لماذا أتيت الى هنا ؟؟) أجابته ببساطة أغضبته أكثر مما أراحته ( ألم تسمع ما قال علي عن رئيس التحرير ؟؟!)

                كاد أن يهم بضربها لولا تجلده باخر لحظة ( أكاد أصدق !! منال.. اسمعيني..) ولم تسمعه ؛ لأن فاتن كانت قد

                تقدمت منهما في طريق عودتها من مكتب رئيس التحرير وصافحت منال بمودة وترحيب ( أهلا بك يا أستاذة منال ؛

                لقد مدحك لي رئيس التحرير كثيرا ) أطرقت برأسها بتواضع وخجل (انني سعيدة بحسن ضنه..) عرفّت فاتن

                نفسها (أنا فاتن عبد الستار رئيسة قسمك ؛ سأكون تحت تصرفك في أي وقت وبغرفة واحدة) ابتلعت منال ريقها

                عندما أدركت انها أمام غريمتها وجه لوجه ؛ وتمتمت ( شكرا لك..) سألت فاتن بفضول متنقلة ببصرها بين منال

                و عباس ( هل أنتما على تعارف مسبق ؟!) أسرعت منال بالنفي ( لا أبدا ؛ الأستاذ عباس تبرع بايصالي للقسم !!)

                استنكر عباس كذبتها ؛ ولكنه لم ينبس بحرف ؛ بل قفل راجعا الى مكتب علي حتى يتركها مع فاتن لوحدها في

                درس عقاب مبّسط !!!

                فكر عباس .. ترى منال صادقة في دوافعها وتبريراتها ؟ أم ان هناك دوافع أخرى تحاول اخفاءها ؟! هل قسى عليها ؟!

                هل المها بكلمة ؟! هل فهمت بأنه لا يرغب بوجودها بقربه ؟! لماذا فعل ذلك ؟! لماذا ثارت أعصابه فجأة وبهذه الصورة ؟!

                هذه هي المرة الأولى التي يكّلم فيها منال بهذه اللهجة ؛ لطالما تحمل ظلمها واستفزازها بنفس صابرة ؛ هل طفح الكيل

                حين راها أمام عينيه واقفة برفقة علي ؟! هل حقا شعر بالغيرة ؟! ...........

                تعليق

                • *عبير الزهور*
                  V - I - P
                  • Jun 2008
                  • 3267

                  #48
                  نعم ؛ لابد من انه شعر بالغيرة ؛ فهي أولا ابنة خاله ؛ وثانيا الفتاة التي يحبها ويرغب متفانيا بالزواج منها ؛ ولكن "منال"

                  هي ذات التصرفات الشاذة الغير مقنعة ؛ هي من يغير دون أدنى حاجة أو سبب ؛ وهذا ما يؤلمه ويجرحه بعمق !!!

                  الان أدرك فقط ان هناك تشابه كبير بين قصة "علي" وقصته ؛ فكلاهما يحب من لايحبه ؛ وكلاهما مصر على تتمة هذا

                  الدرب الشائك حتى النهاية ؛ فيا ترى ما الذي ينتظرهما بنهايته؟؟؟

                  استقبله "علي" بابتسامة عريضة مقلبا بعض الصور في يده ( أهلا "عباس" ؛ هل أوصلت الانسة "منال" ؟) أجاب

                  باستخفاف ( أوصلتها !) سأله "علي" بقلق واضح ( ما بك ؟ هل أنت مريض ؟!) أكد "عباس" نفيا (لا أبدا ! اخبرني ؛

                  كيف أحببت "فاتن" ؟؟) ذهل "علي" لسؤاله الصريح ؛ ومن ثم أجابه بصراحة بعد برهة ( نحن نسكن معا بنفس المنطقة ؛

                  تستطيع القول بأننا جيران ؛ ثم اننا نعمل هنا معا منذ فترة طويلة..) تمادى "عباس" بأسئلته ( ولماذا لم تتزوجا اذن ؟!)

                  أطرق "علي" حزنا ( لقد رفضتني لأنها غير مقتنعة بارائي الدينية..) واستدرك بلهجة متفائلة ( ولكنها الان _ بفضل

                  الله وبفضل مساعدتك_ قد اقتنعت بالحجاب وارتدته ؛ واقتنعت بأمور كثيرة لم تكن تلقي لها بالا ) شجعه "عباس"

                  ( وبالتالي لا بد أن تكون موافقة الان على الارتباط بك !) بانت الحيرة في عينيه وهو يعلق ( ربما ؛ مع انني

                  لم أرى أي اشارة تشجيع منها لحد الان !) أنبه "عباس" متذكرا نصيحة "حسين" ( لا تكن سلبيا وفاتحها في الموضوع

                  على الفور.. هل فهمت ؟!) ... ( ولما كل هذا الحماس لأجلي ؟!) تلعثم "عباس" ( لأنني أحبك .. !!) ضحك

                  "علي" بشيْ من الشك ( وماذا بعد الحب ؟!) ... ( الحب أيظا..)... ( لمن ؟؟؟) ...( للمخلوقة التي خرجت

                  لتوها من هنا !!!) تسمر "علي" في مكانه ؛ ماذا يقول "عباس" ؟! هل يحب ؟! ومن ؟؟ الموظفة "منال" التي أتت

                  لتوها ومنذ دقائق معدودة ؟؟؟ واستفسر بذهول تام (من؟؟ الأستاذة "منال" ؟؟؟؟) حاول "عباس" الايضاح ( انها

                  ليست الأستاذة "منال" بالنسبة لي ؛ انها ابنة خالي !!!) واكتفى بما قال مغادرا المكتب في خضم تفاجىْ رفيقه وذهوله ؛

                  واتجه الى قسمه بخطوات خائرة واهنة... كيف سيتسنى له العمل بوجودها ؟! ألم تفكر في ذلك ؟؟ ثم انه يجب أن

                  يأخذ حذره في أدنى حركة أو قول ل "فاتن" أمامها ؛ حتى لا تفسر تصرفاته بطريقة مغايرة للواقع ... ما هذا المأزق

                  الذي وضعتني به يا "منال" ؟! أهو فضولك الذي أرغب في بعض اللحظات باقتلاع جذوره وحرقها كما تحرق النار

                  الحطب؟! لا بد أنه هو ؛ فهو المحرك القوي الوحيد الذي يدفعك لعمل أي شيْ ؛ حتى لو كان سخيفا أو ضربا من

                  الجنون !!!

                  تعليق

                  • *عبير الزهور*
                    V - I - P
                    • Jun 2008
                    • 3267

                    #49
                    ودخل الى المكتب ؛ وجدها تماما في الموقع الذي تخيله على مكتب مريم .. اه !! ما الذي فعلته أنت أيظا يا مريم ؟!

                    وجلس على كرسيّ مكتبه باضطراب شديد ؛ يال برود أعصابها !! تعمل بهمة وبمنتهى الهدوء دون أن يثير لديها

                    وجودي أدنى ردة فعل !! ومضى الوقت بصعوبة بالغة بالنسبة اليه ؛ كان ينتظر مرور الدقائق و الثواني حتى يغادر

                    الى منزل خاله ؛ فهو لم يعد يتحمل وجودها المزروع بالشك والضنون ؛ ورتب أوراقه ؛ غير ان صوت فاتن

                    قد استوقفه قبل أن يجتاز الباب الرئيسي للمكتب قائلة (عباس !! باقي خمس دقائق ؟!!) تورد خداه خجلا ؛ لابد ان

                    الوسواس يعبث الان بقلب منال للهجة فاتن المتوسلة الرقيقة في محاولة ابقاءه بحكم سلطتها ؛ وعاد الى مكتبه دون

                    أن ينبس بحرف ؛ الا ان فاتن واصلت حديثها ( ألهذه الدرجة أنت متضايق منا يا رجل ؟؟ قلي ؛ أين الكتاب الذي

                    وعدتني باحظاره ؟!) أكد لها بلهجته الجدية المعتادة (ليس قبل أن تنتهي من الكتاب الذي بحوزتك..) ابتسمت بخفة

                    (حاضر يا حظرة المدرس الفاضل ! أمرك ولا أمر الحكومة !.. على فكرة ؛ لقد قرأت جزءا كبيرا منه ؛ وكنت

                    سأكمله البارحة لولا ان غلبني النعاس..) سألها باهتمام ( وهل اقتنعتي بمضمونه ؟) أجابت بحماس ( انه رائع !!

                    ثم انك لم تأتي لي بشيْ ولم يعجبني و يقنعني يا عباس !!) بلغ به التوتر حدا خطيرا لكلماتها ؛ وأسرع في الوثوب

                    من مقعده مغادرا ( انتهت الخمس دقائق على ما أضن !!) الا ان فاتن لحقت به بصورة غريبة لم يتعود عليها الى

                    خارج المكتب وبخته بلهفة ( لماذا تتهرب مني يا عباس ؟؟) ... (أنا ؟؟ ولماذا أتهرب منك ؟؟) ...( لأنك تعلم

                    بأنني أحبك !!!) غرق عباس في خجله وتسمر واقفا دون أدنى حركة ؛ الا انه قال بعد مدة محاولا احتواء الموقف

                    كما قرر انفا ( فاتن ؛ أنت لا تحبينني ؛ أنت بحاجة اليّ ؛ وهناك فرق شاسع بين الأثنين ..) أصرت وقد شهقت

                    باكية وقد خارت قواها وفقدت السيطرة على مشاعرها ( بل أنني أحبك بكل ما لهذه الكلمة من معاني..) حاول تذكيرها

                    (و علي ؟؟) قالت بلهجة حانقة ( لا أطيقه ؛ لا يعجبني ؛ أنت الوحيد الذي دخل لقلبي ؛ ومن أول يوم !!) حاول

                    اقناعها (لا تكوني متهورة ؛ انه يحبك ومخلص لك منذ مدة طويلة..) سألته بشوق ( وأنت ؟ ألا تحبني ؟؟) اضطر

                    لقول الحقيقة ( حبي لك كحب أخ لأخته..) كذّبته (أنت تقول ذلك لأجل علي !!) أكد لها في صدق واصرار

                    ( بل أقوله لأنه حقيقة ما أشعر به ) تطلعت اليه بشك لمدة طويلة ؛ اضطر بعدها لاعلان بقية الحقيقة حتى لا تتمادى

                    في حبه ( فاتن ؛ أرجوك افهميني ؛ انني أحب أخرى ؛ صدقيني ؛ أنت بمنزلة الأخت التي لم يرزقني الله بها..)

                    شهقت بألم ( تحب أخرى ؟؟ من هي ؟؟) ... ( ابنة خالي !!) انهمرت الدموع بغزارة من عينيها الشهلاويين ؛

                    مما الم عباس وعذبه كثيرا ؛ كم يحتقر نفسه بهذه اللحظات ! كم يتمنى لو لم يحاول تغيرها وتجنيد نفسه كأخ لها !!

                    وتمتم في وجل محاولا كسر جدار الصمت والعذاب ( هل لازلت مقتنعة بالكتاب ؟؟؟) أجابته بسخرية وهي تلملم

                    دموعها لتدخل الى المكتب ( بالطبع ؛ أتعرف لماذا ؟! لأنني سألبس العباءة ليس لأجلك ؛ بل طاعة لخالقي !!!)

                    ورغم لهجتها ونظراتها المتحدية ؛ الا انه فرح كثيرا بردها ؛ وأدرك ان الزمن كفيل بتخليصها مما هيّ فيه................

                    تعليق

                    • *عبير الزهور*
                      V - I - P
                      • Jun 2008
                      • 3267

                      #50
                      ومرت الأيام و "فاتن" تتجنبه بشكل ملحوظ ؛ ولا تحدثه الا نادرا وبأمور العمل لا غير ؛ الى ان وقفت ذات يوم أمام مكتبه

                      حين كان منكبا على أوراقه وتمتمت مادة اليه كتابه الذي كان بحوزتها ( خذ كتابك يا "عباس" وهات الكتاب الاخر !!)

                      رفع رأسه اليها في عدم تصديق ؛ فأشرقت من فيّها ابتسامة هادئة نظرة ؛ أوحت اليه بما تود اعلانه عن الصلح والأخوة ؛

                      فما كان منه الا ان أخرج الكتاب من الدرج بسرعة ليناوله اياها بسعادة كبيرة ( خذي !!) تعمدت القول وهي تعود قافلة

                      الى مكتبها القريب من مكتب "منال" ( شكرا لك يا أخي !!) فرح "عباس" بمناداتها كثيرا ؛ وشكر الله على هذه النعمة

                      العظيمة في سره ؛ وشعر بأن هما كبيرا قد انزاح عن كاهله من غير رجعة ؛ وتطلع بعدها الى "منال" في تحدي

                      ونظرات تقول عن لسانه ( أرأيت أن لا شيْ بيننا غير الأخوة ؟؟) ؛ ولكن "منال" تطلعت اليه في شك وتحد وغرور؛

                      وبدت وكأنها غير مقتنعة بما جرى أمامها للتو !!!

                      التقى "عباس" ب "علي" وقد كان في طريقه الى مكتب "فاتن" ( الى أين ؟!) أجابه "علي" بتصميم ( انني أعمل

                      على تنفيذ نصيحتك !!) وأضاف مازحا ( حتى لا تعتقد بأنا سنأكل ابنة خالك !!) ضحك "عباس" من قلبه ؛ وصاح

                      في تمني ولهجة متضرعة رافعا يديه الى السماء ( ساعده يا رب .. أتوسل اليك ..) وانصرف برفقة أحد المصورين

                      حيث سيقوم بتغطية احدى المحاضرات السياسية بعد أن اتصل بزوجة خاله حتى ينبئها بعدم قدرته على مشاركتهم

                      وجبة الغداء ....

                      عاد "عباس" الى منزله في المساء مرهقا أشد الارهاق ؛ وفضّل تناول "سندويشاته" التي ابتاعها في طريق عودته

                      قبل أن يقضي عليه الجوع ويرديه قتيلا ؛ ومن ثم أسرع في الرد على رنين هاتفه المحمول حيث وصل اليه صوت

                      "حسين" مرحبا ( كيف حالك يا "عباس" ؟ ) شعر بابتهاج لسماع صوته المحبب ( بألف خير ؛ وأنت ؟! )

                      مازحه رفيقه المخلص ( بألف خير هذه لا تكفيني ! ما أخبارك بالتفصيل ؟!) ... ( في الساعة السادسة و الخمس

                      دقائق وأربعون ثانية بالضبط نهضت لأغسل وجهي واستحم ؛ وفي الساعة .. !!!) قاطعه "حسين" ضاحكا بقوة

                      ( رويدك رويدك !! ليس بكل هذا التفصيل !! اعطنا البنود المهمة من يومياتك فقط..) قال "عباس" مجيبا اياه

                      الى مطلبه ( اسمع يا عزيزي ؛ أولا : عادت "فاتن" تكلمني وأثبتت لي أخوتها بعد طول انقطاع.. ثانيا : لا بد

                      انها و "علي" قد اتفقا على موعد الزفاف.. ثالثا : "منال" لا زالت تشك بي وبها !!! )

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...