2 الحروف العاملة عمل ليس
عرفنا أن (ليس) فعل ماض ناقص يفيد معنى النفي، ويدخل على الجملة الاسمية فيرفع المبتدأ ويسمى اسمه، وينصب الخبر ويسمى خبره.
وقد عرفت اللغة العربية أربعة حروف تفيد معنى النفي أيضاً وتعمل عمل ليس فترفع المبتدأ وتنصب الخبر، وهذه الحروف هي:
ما - لا - لات - إن
1 ما:
وهي تعمل عمل (ليس) في لهجة الحجازيين ولذلك تسمى ما الحجازية، ولا تعمل شيئاً في لهجة بني تميم وتسمى حينئذ ما التميمية،
فتقول:
ما زيد قائما.
ما: حرف نفي ناسخ مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
زيد: اسم ما مرفوع بالضمة الظاهرة .
قائما: خبر ما منصوب بالفتحة الظاهرة .
وتقول: ما زيد قائم.
ما: حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب وهي مهملة هنا.
زيد: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
قائم: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
ولكي تعمل (ما) لها شروط هي:
أ أن يتأخر خبرها عن اسمها، فإن تقدم لا تعمل ;
فإذا قلت: ما قائما زيد لم يصح، بل لا بد أن تقول: ما قائم زيد، على الخبر المقدم والمبتدأ المؤخر، فإن كان خبرها شبه جملة جاز إعمالها،
فتقول:
ما في البيت أحد.
ما: حرف نفي ناسخ مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
في البيت: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب، والبيت اسم مجرور بفي وعلامة جره الكسرة الظاهرة، وشبه الجملة في محل نصب خبر ما.
أحد: اسم ما مرفوع بالضمة الظاهرة . ويجوز لك أن تعربها تميمية هنا، فتقول:
ما: حرف نفي مهمل، في البيت: جار ومجرور، وشبه الجملة في محل رفع خبر مقدم،
أحد: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة.
ب ألا تقع بعدها(إن) الزائدة، فإن قلت:
ما إن زيدٌ قائما. لم يصح، بل لا بد أن تقول:
ما إن زيد قائم.
ما: حرف نفي مهمل مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
إن: حرف زائد مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
زيد: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
قائم: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
ج ألا يقترن خبرها بكلمة (إلا) لأنها تنقض النفي المستفاد منها وتجعل معنى الجملة إثباتا، فإن قلت: ما محمد إلا رسولاً. لم يصح، بل لا بد أن تقول: ما محمد إلا رسول.
ما: حرف نفي مهمل مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
محمد: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
إلا: حرف استثناء ملغى مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
رسول: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
د ألا يتقدم معمول خبرها على اسمها;
فلك أن تقول:
ما زيد قارئاً كتاباً.
لأن (كتاباً) مفعول به ل (قارئاً) وهي خبر ما، أي أن معمول الخبر مؤخر، ولا يصح أن نقول: ما كتاباً زيدٌ قارئاً.
أما اذا كان معمول الخبر شبه جملة جاز لك أن تقدمه على اسمها مع إعمالها أو إهمالها، فتقول: ما للشر أنت ساعياً.
ما: حرف نفي ناسخ مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
للشر: اللام حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب، والشر اسم مجرور باللام وعلامة جره الكسرة الظاهرة. والجار والمجرور متعلق بخبر ما(ساعياً).
أنت: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع اسم ما.
ساعياً: خبر ما منصوب بالفتحة الظاهرة . ويجوز لك أن تقول: ما للشر أنت ساع.
ما: حرف نفي مهمل . للشر: جار ومجرور متعلق بالخبر(ساع) .
أنت: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ، ساع: خبر مرفوع بضمة مقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل.
إن جاء بعد خبرها معطوف وقبله حرف عطف يدل على الإيجاب امتنع نصب المعطوف، لأننا لو نصبناه لكان معنى ذلك أن النفي منصب عليه أيضاً، فمثلاً: ما زيدٌ قائماً بل جالس. أو ما زيدٌ قائماً لكن جالس. في المثالين معطوف بعد الخبر هو كلمة (جالس) وقبله حرف عطف موجب، أي أنه يمنع النفي الذي تفيده كلمة (ما)، فلو نصبنا هذا المعطوف لكان معنى الجملة أن زيداً ليس قائماً ولا جالساً، وليس هذا هو المعنى المقصود، وفي هذه الحالة تعرب الجملة على النحو التالي:
ما: حرف نفي ناسخ مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
زيد: اسم ما مرفوع بالضمة الظاهرة.
قائما: خبر ما منصوب بالفتحة الظاهرة.
بل أو لكن: حرف عطف موجب مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
جالس: خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو، مرفوع بالضمة الظاهرة.
إن اقترن خبرها بالباء التي هي حرف جر زائد، جاز لك إعرابها على الإعمال والإهمال، والأكثر إعرابها عاملة، لأنهم يرون أن إعمالها هو اللغة القديمة وأن زيادة الباء في الخبر متطور عن لغة النصب،
فنقول:
ما زيد بقائم.
ما: حرف نفي ناسخ مبني على السكون لا محل له الإعراب.
زيد: اسم ما مرفوع بالضمة الظاهرة.
بقائم: الباء حرف جر زائد، وقائم خبر منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.
وعلى الإهمال نقول: زيد مبتدأ، وقائم: خبر مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.
يتبع...
وقد عرفت اللغة العربية أربعة حروف تفيد معنى النفي أيضاً وتعمل عمل ليس فترفع المبتدأ وتنصب الخبر، وهذه الحروف هي:
ما - لا - لات - إن
1 ما:
وهي تعمل عمل (ليس) في لهجة الحجازيين ولذلك تسمى ما الحجازية، ولا تعمل شيئاً في لهجة بني تميم وتسمى حينئذ ما التميمية،
فتقول:
ما زيد قائما.
ما: حرف نفي ناسخ مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
زيد: اسم ما مرفوع بالضمة الظاهرة .
قائما: خبر ما منصوب بالفتحة الظاهرة .
وتقول: ما زيد قائم.
ما: حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب وهي مهملة هنا.
زيد: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
قائم: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
ولكي تعمل (ما) لها شروط هي:
أ أن يتأخر خبرها عن اسمها، فإن تقدم لا تعمل ;
فإذا قلت: ما قائما زيد لم يصح، بل لا بد أن تقول: ما قائم زيد، على الخبر المقدم والمبتدأ المؤخر، فإن كان خبرها شبه جملة جاز إعمالها،
فتقول:
ما في البيت أحد.
ما: حرف نفي ناسخ مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
في البيت: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب، والبيت اسم مجرور بفي وعلامة جره الكسرة الظاهرة، وشبه الجملة في محل نصب خبر ما.
أحد: اسم ما مرفوع بالضمة الظاهرة . ويجوز لك أن تعربها تميمية هنا، فتقول:
ما: حرف نفي مهمل، في البيت: جار ومجرور، وشبه الجملة في محل رفع خبر مقدم،
أحد: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة.
ب ألا تقع بعدها(إن) الزائدة، فإن قلت:
ما إن زيدٌ قائما. لم يصح، بل لا بد أن تقول:
ما إن زيد قائم.
ما: حرف نفي مهمل مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
إن: حرف زائد مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
زيد: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
قائم: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
ج ألا يقترن خبرها بكلمة (إلا) لأنها تنقض النفي المستفاد منها وتجعل معنى الجملة إثباتا، فإن قلت: ما محمد إلا رسولاً. لم يصح، بل لا بد أن تقول: ما محمد إلا رسول.
ما: حرف نفي مهمل مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
محمد: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
إلا: حرف استثناء ملغى مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
رسول: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
د ألا يتقدم معمول خبرها على اسمها;
فلك أن تقول:
ما زيد قارئاً كتاباً.
لأن (كتاباً) مفعول به ل (قارئاً) وهي خبر ما، أي أن معمول الخبر مؤخر، ولا يصح أن نقول: ما كتاباً زيدٌ قارئاً.
أما اذا كان معمول الخبر شبه جملة جاز لك أن تقدمه على اسمها مع إعمالها أو إهمالها، فتقول: ما للشر أنت ساعياً.
ما: حرف نفي ناسخ مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
للشر: اللام حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب، والشر اسم مجرور باللام وعلامة جره الكسرة الظاهرة. والجار والمجرور متعلق بخبر ما(ساعياً).
أنت: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع اسم ما.
ساعياً: خبر ما منصوب بالفتحة الظاهرة . ويجوز لك أن تقول: ما للشر أنت ساع.
ما: حرف نفي مهمل . للشر: جار ومجرور متعلق بالخبر(ساع) .
أنت: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ، ساع: خبر مرفوع بضمة مقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل.
إن جاء بعد خبرها معطوف وقبله حرف عطف يدل على الإيجاب امتنع نصب المعطوف، لأننا لو نصبناه لكان معنى ذلك أن النفي منصب عليه أيضاً، فمثلاً: ما زيدٌ قائماً بل جالس. أو ما زيدٌ قائماً لكن جالس. في المثالين معطوف بعد الخبر هو كلمة (جالس) وقبله حرف عطف موجب، أي أنه يمنع النفي الذي تفيده كلمة (ما)، فلو نصبنا هذا المعطوف لكان معنى الجملة أن زيداً ليس قائماً ولا جالساً، وليس هذا هو المعنى المقصود، وفي هذه الحالة تعرب الجملة على النحو التالي:
ما: حرف نفي ناسخ مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
زيد: اسم ما مرفوع بالضمة الظاهرة.
قائما: خبر ما منصوب بالفتحة الظاهرة.
بل أو لكن: حرف عطف موجب مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
جالس: خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو، مرفوع بالضمة الظاهرة.
إن اقترن خبرها بالباء التي هي حرف جر زائد، جاز لك إعرابها على الإعمال والإهمال، والأكثر إعرابها عاملة، لأنهم يرون أن إعمالها هو اللغة القديمة وأن زيادة الباء في الخبر متطور عن لغة النصب،
فنقول:
ما زيد بقائم.
ما: حرف نفي ناسخ مبني على السكون لا محل له الإعراب.
زيد: اسم ما مرفوع بالضمة الظاهرة.
بقائم: الباء حرف جر زائد، وقائم خبر منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.
وعلى الإهمال نقول: زيد مبتدأ، وقائم: خبر مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.
يتبع...
تعليق