شرح كامل لقواعد اللغة العربية..

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • *مزون شمر*
    عضو مؤسس
    • Nov 2006
    • 18994

    #21

    2 الخبر

    قلنا إن الخبر هو الركن الأساسي الاخر الذي يكمل الجملة مع المبتدأ ويتمم معناها الرئيسي، وهو مرفوع ورافعه هو المبتدأ.
    وفي التطبيق النحوي يهمنا من الخبر النواحي الاتية:
    1 أنواع الخبر:

    الخبر ثلاثة أقسام: مفرد، وجملة، وشبه جملة.
    أ الخبر المفرد: وهو ما ليس بجملة ولا شبه جملة، ويكون جامداً أو مشتقاً،
    فتقول:
    الثريا نجمٌ. التوباد جبلٌ.
    نجم: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
    جبل: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة. وهذان مثالان للخبر الجامد.

    زيد مجتهد. المنظر رائع.
    مجتهد: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
    رائع: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.وهذان مثالان للخبر المشتق.

    ب الخبر الجملة:
    قد يكون الخبر جملة ; اسمية أو فعلية،
    فتقول:
    زيدٌ خلقهُ كريمٌ.
    زيد: مبتدأ أول مرفوع بالضمة الظاهرة.
    خلقه: مبتدأ ثان مرفوع بالضمة الظاهرة، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر.
    كريم: خبر المبتدأ الثاني مرفوع بالضمة الظاهرة.
    والجملة من المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول .

    عليٌّ يتحدث الفرنسية.
    علي: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
    يتحدث: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة. والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو.
    والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر.
    يجوز في الجملة الواقعة خبراً أن تكون جملة إنشائية:

    الكتابُ اقرأه.
    الكتاب: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
    اقرأه: فعل أمر مبني على السكون، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به، والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر.

    ومثل:(القارعةُ ما القارعةُ).
    القارعة: مبتدأ أول مرفوع بالضمة الظاهرة.
    ما: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ ثان.
    القارعة: خبر المبتدأ الثاني مرفوع بالضمة الظاهرة.


    والجملة من المبتدأ الثاني وخبره خبر المبتدأ الأول في محل رفع.
    ولا يصح أن تكون الجملة الواقعة خبراً جملة ندائية

    مثل: عليٌّ يا هذا.

    هناك أنواع من المبتدأ لا بد أن يكون خبرها جملة، وهي:
    1 ضمير الشأن، مثل:قل هو اللّه أحد.
    هو: ضمير الشأن مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ.
    اللّه: لفظ الجلالة مبتدأ ثان مرفوع بالضمة الظاهرة.
    أحد: خبر المبتدأ الثاني مرفوع بالضمة الظاهرة.
    والجملة من المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأالأول.

    2 أسماء الشرط الواقعة مبتدأ، وخبرها هو جملة الشرط،
    مثل:
    من يذاكر ينجح.
    من: اسم شرط مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
    يذاكر: فعل مضارع مجزوم بالسكون لأنه فعل شرط، والفاعل ضمير مستترجوازاً تقديره هو.
    والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر.

    3 المخصوص بالمدح أو الذم إن كان مقدماً،
    مثل:
    سلمان نعم القائد.
    سلمان: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة .
    نعم: فعل ماض مبني على الفتح.
    القائد: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
    والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر.

    4 المبتدأ في أسلوب الاختصاص;
    مثل:
    نحن العربَ نكرم الضيف.
    نحن: ضمير منفصل مبني على الضم في محل رفع مبتدأ.
    العرب: مفعول به لفعل محذوف تقديره أخص، منصوب بالفتحة الظاهرة.
    نكرم: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة . والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره نحن.
    والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر.


    5 كلمة(كأيّن) الخبرية إن وقعت مبتدأ،
    مثل:
    كأيِّن من مريض شفاه اللّه.
    (معنى الجملة: كم من مريض شفاه اللّه).
    كأين: مبتدأ مبني على السكون في محل رفع.
    من مريض: جار ومجرور متعلق بكأين.
    شفاه: فعل ماض مبني على الفتح المقدر منع من ظهوره التعذر، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به.
    اللّه: لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
    والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر.



    يتبع...

    تعليق

    • *مزون شمر*
      عضو مؤسس
      • Nov 2006
      • 18994

      #22
      الجملة الواقعة خبراً لا بد أن تكون مشتملة على رابط يربطها بالمبتدأ وإلا صارت جملة أجنبية لا يصح الإخبار بها.
      وهذا الرابط أنواع:
      1 أن يكون ضميراً راجعاً إلى المبتدأ مطابقاً إياه وهو أهم الروابط، وفي الأمثلة السابقة كلها ضمير في الجملة الواقعة خبراً يعود على المبتدأ.
      ويجوز حذف هذا الضمير إن كان معلوماً
      مثل:
      العنبُ أقةٌ بعشرين قرشاً.
      العنب: مبتدأ أول مرفوع بالضمة الظاهرة.
      أقة: مبتدأ ثان مرفوع بالضمة الظاهرة.
      بعشرين: الباء حرف جر، وعشرين مجرور بالباء وعلامة جره الياء، والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ الثاني.
      والجملة من المبتدأ الثاني وخبره في محل خبر المبتدأ الأول.
      (وتقدير الجملة: العنب أقة منه بعشرين قرشاً).


      2 إعادة المبتدأ لأسباب بلاغية كالتفخيم أو التهويل أو غيرهما:
      الحاقةُ ما الحاقةُ.
      الحاقة: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
      ما: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ ثان.
      الحاقة: خبر المبتدأ الثاني مرفوع بالضمة الظاهرة، والجملة من المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول.


      3 وجود اسم إشارة إلى المبتدأ،
      مثل:
      النجاحُ ذلك أمل كل طالب.
      النجاح: مبتدأ أول مرفوع بالضمة الظاهرة.
      ذلك: ذا اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ ثان، واللام للبعد حرف مبني على الكسر لا محل له من الإعراب، والكاف حرف خطاب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
      أمل: خبر المبتدأ الثاني مرفوع بالضمة الظاهرة. والجملة من المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول.



      ج الخبر شبه الجملة:
      وشبه الجملة هي الجار والمجرور والظرف التامان، وهما لا يعربان خبراً وإنما يتعلقان(بكون عام) هو الخبر، ولذلك يقولون إنهما متعلقان بخبر محذوف أو بمحذوف خبر،
      مثل:
      الطالب في الفصل.
      الطالب: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
      في الفصل: في حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب والفصل مجرور بفي وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة، وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر في محل رفع.

      أمامَ البيت شجرة.
      أمام: ظرف مكان منصوب بالفتحة الظاهرة.
      البيت: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.
      وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر مقدم في محل رفع.
      شجرة: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة.


      أما ظرف الزمان فلا يكون خبراً إلا عن أسماء الأحداث،
      مثل الصومُ يومَ الخميس.
      الصوم: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
      يوم: ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة.
      الخميس: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.
      وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر في محل رفع.

      ولا يصح أن يكون خبراً عن أسماء الذوات،
      فلا يصح أن تقول: محمد اليوم، أو عليٌّ غداً.
      إلا إذا صح التأويل، مثل:
      الهلالُ الليلة.
      الهلال: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
      الليلة: ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة، وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر في محل رفع.
      (وتقدير الجملة: رؤية الهلال الليلة).





      يتبع...

      تعليق

      • *مزون شمر*
        عضو مؤسس
        • Nov 2006
        • 18994

        #23

        2 إقتران الخبر بالفاء:

        نلاحظ في الأسلوب العربي وجود (الفاء) في أكثر من موضع، ومن هذه المواضع أننا نجدها مقترنة بخبر المبتدأ، والفاء حرف يأتي لربط أجزاء الجملة وتأكيد علاقتها بعضها ببعض،
        والمبتدأ والخبر مرتبطان ارتباطاً عضوياً كما تعلم، فكأن دخول الفاء على الخبر إنما يكون لتقوية هذا الارتباط.

        وقد حاول النحاة وضع قاعدة عامة لدخول الفاء على الخبر، وأوضح ما يمكن أن يقال في هذا المجال هو أن الفاء قد تدخل على الخبر إذا كانت جملة المبتدأ والخبر تشبه جملة الشرط وأنت تعلم أن الفاء تقع في جواب الشرط في أحوال معينة

        وذلك يتحقق على النحو التالي:
        1 أن يكون المبتدأ دالاً على الإبهام والعموم، مثل الأسماء الموصولة أو الأسماء النكرة، وذلك لكي يشبه هذا المبتدأ اسم الشرط في إبهامه وعمومه.


        2 أن يكون بعد هذا المبتدأ جملة أو شبه جملة ليست فيها كلمة شرطية.


        3 أن يكون الخبر مترتباً على هذه الجملة، لكي يشبه جواب الشرط المترتب على فعل الشرط،
        فتقول:
        الذي يذاكر فناجح.
        فهذه الجملة تتكون من مبتدأ هو(الذي) وهو اسم غير محدد لأنه لا يدل على شخص بذاته، وبعده جملة خالية من كلمة شرطية وهي جملة(يذاكر) ثم يأتي الخبر مترتباً على هذه الجملة ترتب جواب الشرط على فعله لأن النجاح مترتب على المذاكرة. من هنا اقترن الخبر بالفاء.
        وتقول:
        طالب يذاكر فناجح.
        وهذه الجملة أيضاً تتكون من مبتدأ هو(طالب) وهو نكرة لا تدل على طالب بذاته، وبعد النكرة جملة فعلية واقعة صفة له هي(يذاكر) ثم يأتي الخبر مقترناً بالفاء لأنه مترتب على هذه الجملة.


        واقتران الخبر بالفاء على درجتين; واجب وجائز، فالواجب في خبر المبتدأ الواقع بعد(أمّا) الشرطية، ولعل الذي جعل الاقتران هنا واجباً هو شرطية(أما)، تقول:
        أمّا عليٌ فكريم وأمّا أخوه فشجاع.
        أما: حرف شرط وتفصيل مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
        علي: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
        الفاء: واقعة في خبر المبتدأ، وهي حرف زائد مبني على الفتح لا محل له من الإعراب (وبعضهم يعربها واقعة في جواب شرط مقدر والذي اخترناه أيسر وأقرب إلى الاستعمال).
        كريم: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
        أما الاقتران الجائز فمع غير أما من المواضع التي أوضحنا شروطها مثل: طالب يذاكر فناجح.
        طالب: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
        يذاكر: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو. والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع صفة لطالب.
        فناجح: الفاء واقعة في الخبر، حرف زائد مبني على الفتح لا محل له من الإعراب . وناجح خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.




        يتبع

        تعليق

        • *مزون شمر*
          عضو مؤسس
          • Nov 2006
          • 18994

          #24


          3 تعدد الخبر:


          قد يكون للمتبدأ أكثر من خبر، فإذا تعددت الأخبار أعربتها أخباراً أيضاً، ومنها ما يصلح أن يكون صفة للخبر الأول، ومنها ما لا يصلح إلا أن يكون خبراً، وكل ذلك متوقف على معنى الجملة،
          فتقول:
          زيدٌ عربيٌّ شجاعٌ كريمٌ.
          زيد: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
          عربي: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
          شجاع: خبر ثان مرفوع بالضمة الظاهرة.
          كريم: خبر ثالث مرفوع بالضمة الظاهرة.
          (وتستطيع في هذا المثال أن تقول: شجاع صفة، وكريم صفة للخبر، وصفة المرفوع مرفوع).

          التعليم أدبي هندسي تجاري.
          التعليم: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
          أدبي: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
          هندسي: خبر ثان مرفوع بالضمة الظاهرة.
          تجاري: خبر ثالث مرفوع بالضمة الظاهرة.
          (وأنت في هذا المثال لا تستطيع أن تعرب الخبرين الثاني والثالث صفة للخبر الأول لأن المعنى لا يستقيم) .




          4 حذف الخبر:
          كما عرفنا في حذف المبتدأ، فإن الخبر قد يحذف جوازاً أو وجوباً. وهو يحذف جوازاً إن دل عليه دليل مقالي كأن يكون في جواب عن سؤال، مثل:
          من في البيت؟ عليٌ.
          علي: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة، والخبر محذوف جوازاً تقديره في البيت.


          أو أن يقع الخبر بعد إذا الفجائية مثل:
          خرجت فإذا صديقي.
          صديقي: مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها حركة المناسبة، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه. والخبر محذوف جوازا تقديره(موجود أو منتظر ...)


          ويحذف الخبر وجوبا في مواضع أهمها ما يلي:

          1 خبر المبتدأ الواقع بعد لولا:
          لولا العقل لضاع الإنسان .
          لولا:حرف امتناع للوجود مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
          العقل: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة، والخبر محذوف وجوبا تقديره (موجود).
          لضاع: اللام واقعة في جواب لولا، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، ضاع: فعل ماض مبني على الفتح.
          الإنسان: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.


          ويتحدث النحاة في تفصيل عن مواضع حذف الخبر وجوبا بعد لولا، وأقرب ما يختار من كلامهم أن هذا الخبر إن دل على (كون عام) كان حذفه واجباً كما في المثال السابق، وإن دل على كون خاص كان ذكره واجباً إن لم يدل دليل،
          مثل:
          لو لا اللاعبون ماهرون ما فاز الفريق. فاللاعبون مبتدأ، وماهرون خبر،الذي جعل ذكره واجباً أن الخبر هنا يدل على كون خاص أو وجود خاص إذ أن المعنى ليس(لولا اللاعبون موجودون ما فاز الفريق) لأنه لا فريق بلا لاعبين، وإنما المقصود هو وجود خاص للاعبين وهي المهارة .


          2 أن يكون خبراً عن اسم صريح في القسم، مثل:
          لَعَمْرُكَ لينجحنَّ المجدّ.
          لعمرك: اللام لام الابتداء حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
          عمر: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه. والخبر محذوف وجوباً تقديره قسمي. ومعنى الجملة (لعمرك قسمي أو يميني..)
          ومثل هذا تقول:
          لرب الكعبة لأكافحنّ.
          لأيمن اللّه لأنصرن المظلوم.


          3 أن يقع المبتدأ قبل كلمة شرطية، على أن يقترن ما بعدها بالفاء أو أن يكون صالحاً لمباشرة كلمة الشرط، وفي هذه الحالة نعتبره جواب الشرط ونعتبر الخبر محذوفاً وجوباً دل عليه الشرط المذكور،
          مثل:
          الطالبُ إن يذاكرْ فهو ناجح.
          الطالب: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
          إن: حرف شرط مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
          يذاكر: فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون.
          الفاء: واقعة في جواب الشرط حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
          هو: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ.
          ناجح: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
          أما خبر المبتدأ (الطالب) فمحذوف وجوباً دل عليه جواب الشرط. (والذي جعل الخبر محذوفاً وجوباً هو وجود كلمة شرط هي (إن) بعد المبتدأ ثم كانت الجملة الاسمية التالية مقترنة بالفاء، وهي دلالة على أن هذه الجملة جواب الشرط، ولما كان خبر المبتدأ هو جواب الشرط في المعنى اكتفي بالجواب وحذف الخبر وجوباً).

          ومثل: الطالب إن يذاكر ينجح.
          فالطالب هنا مبتدأ، بعده حرف شرط هو(إن) ثم فعل الشرط(يذاكر) ثم فعل مضارع مجزوم، ولما كان مجزوماً وجب أن يكون جواباً للشرط، ولما كان خبر المبتدأ هو نفس جواب الشرط في المعنى، اكتفي بالجواب وحذف الخبر وجوباً.




          يتبع

          تعليق

          • *مزون شمر*
            عضو مؤسس
            • Nov 2006
            • 18994

            #25
            5 - تأخير الخبر وتقديمه:


            المفروض أن الخبر يتأخر عن المبتدأ لأنه الحكم الذي نحكم به على المبتدأ ومع ذلك فقد يتقدم أو يتأخر على درجات نوجزها فيما يلي:
            أ جواز التقديم والتأخير، وذلك هو الغالب،
            مثل:
            زيد قادم. قادم زيد.

            نعم القائد مقداد . مقداد نعم القائد.


            ب تأخير الخبر وجوباً: وذلك في مواضع أهمها:
            1 أن يكون المبتدأ اسماً مستحقاً للصدارة في الجملة كأسماء الاستفهام وأسماء الشرط وما التعجبية و كم الخبرية
            مثل:
            من فعل هذا
            من يذاكر ينجح
            ما أكرم العربىّ
            كم مجدٍّ وفقه اللّه
            2 أن تكون لام الابتداء داخلة على المبتدأ،
            مثل:
            لَلْمجدُّ ناجحٌ.
            وذلك لأن لام الابتداء لها الصدارة فلا يصح تقديم الخبر عليها.



            3 أن يكون الخبر جملة فعلية فاعلها ضمير مستتر يعود على المبتدأ مثل: زيد يلعب.
            لأنك لو قدمت الخبر لصارت جملة فعلية مكونة من فعل وفاعل.



            4 أن يكون المبتدأ والخبر متساويين في رتبة التعريف أو التنكير مثل:
            أخي صديقي .

            مبتدأ خبر
            فالاسم الأول مضاف إلى ضمير، والثاني مضاف إلى ضمير، فهما متساويان من حيث التعريف، فإن كنت تقصد أن تحكم على أخيك بأنه صديقك
            وجب أن يكون الأخ مبتدأ والصديق خبر، أما إن كنت تريد أن تحكم على صديقك بأنه أخوك قلت: صديقي أخي.



            5 أن يكون المبتدأ محصوراً في الخبر، مثل:
            إنما محمد رسول . ما محمد إلا رسول.
            مبتدأ خبر مبتدأ خبر
            فأنت لا تستطيع أن تقدم الخبر لأنك حصرت المبتدأ فيه أي قصرته عليه، ومعنى الجملة أنك أخلصت المبتدأ لحكم الخبر وحده.

            6 أن يكون الخبر مقروناً بالفاء، مثل:
            الذي يذاكر فناجح
            مبتدأ خبر

            لأنك إذا قدمت الخبر وجب حذف الفاء.

            7 أن يكون خبراً عن ضمير الشأن:
            قل هو اللّه أحد
            مبتدأ خبر
            8 الخبر المفصول بضمير فصل:
            اللّه هو الكريم
            مبتدأ خبر

            ج تقديم الخبر وجوباً:
            وذلك في مواضع أهمها:
            1 أن يكون الخبر مستحقا للصدارة كأسماء الاستفهام:
            أين بيتك؟ متى السفر؟
            خبر مبتدأ خبر مبتدأ

            2 أن يكون الخبر محصوراً في المبتدأ:
            ما ناجح إلا المجد.
            إنما في البيت عليّ.
            أ خبر مبتدأ


            ومعنى الحصر هنا أنك قصرت النجاح على المجدّ فقط، كما قصرت الوجود في البيت على عليّ وحده، ولو أنك قدمت المبتدأ وأخرت الخبر في هذين المثالين لفسد معنى القصر الذي تريده.

            3 أن يكون المبتدأ نكرة محضة، وفي هذه الحالة لا بد أن يكون الخبر جملة أو شبه جملة:
            في الفصل طالبٌ
            عندك كتابٌ
            خبر مبتدأ

            نفعك إخلاصُه صديقٌ
            خبر مبتدأ

            ذلك أننا لو قدمنا المبتدأ النكرة بلا مسوغ لأمكن أن نعتبر الجملة أو شبه الجملة بعده صفة لا خبرا.

            4 أن يكون في المبتدأ ضمير يرجع إلى الخبر مثل:
            في البيت أهله
            خبر مبتدأ
            تدريب:

            أعرب الكلمات التالية:
            1 (لعبدٌ مؤمن خير من مشرك).
            2 (هل من خالق غير اللّه).
            3 (وكأيِّن من نبي قاتل معه ربيّون كثير)
            4 (وكأيِّن من اية في السموات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون).
            5 (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم)
            6 (وهو الغفورُ الودودُ ذو العرش المجيدُ فعال لما يريد)
            7 (والذين كفروا وكذبوا باياتنا أولئك أصحاب النار)
            8 (لهم في الدنيا خزي ولهم في الاخرة عذاب عظيم)
            9 (ومن الناس من يتخذ من دون اللّه أنداداً يحبونهم كحب اللّه)
            10 (مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل اللّه كمثل حبة أنبتت سبع سنابل، في كل سنبلة مائة حبة، واللّه يضاعف لمن يشاء، واللّه واسع عليم.)
            11 (ومن يعص اللّه ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالداً فيها وله عذاب مهين. واللائي يأتين الفاحشة من نسائكم استشهدوا عليهن أربعة منكم، فإن شهدوا فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل اللّه لهن سبيلا. واللذان يأتيانها منكم فاذوهما، فإن تابا وأصلحا فأعرضوا عنهما إن اللّه كان توابا رحيما. إنما التوبة على اللّه للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب; فألئك يتوب اللّه عليهم وكان اللّه عليما حكيما)

            يتبع...

            تعليق

            • *مزون شمر*
              عضو مؤسس
              • Nov 2006
              • 18994

              #26

              النواسخ
              النواسخ كلمات تدخل على الجملة الاسمية فتنسخ حكمها أي تغيره بحكم اخر. والمهم أن الجملة التي تدخل عليها هذه النواسخ هي جملة اسمية حتى وإن كان الناسخ فعلاً.
              1 «كان وأخواتها».
              كان هي رأس هذا الباب وعنوانه، لأنها أكثر أخواتها استعمالاً كما أن لها أحوالاً كثيرة تخصها، وهي مثل أخواتها فعل ناسخ ناقص، وهي فعل ناسخ لأنها تدخل على الجملة الاسمية فتغير حكمها بحكم اخر; إذ ترفع المبتدأ ويسمى اسمها وتنصب الخبر ويسمى خبرها، ومعنى ذلك أنها هي العامل في الاسم وفي الخبر معاً. وهي فعل ناقص لأنها تدل على زمان فقط أي أنها لا تدل على حدث ومن ثم لا تحتاج الى فاعل.
              وكان وأخواتها ثلاثة عشر فعلاً هي:
              كان ظل بات أصبح أضحى أمسى صار ليس زال برح فتىء انفك دام.
              1 كان:
              أ وهي تستعمل فعلاً تاماً إن دلت على حدث يقتضي فاعلاً، فتقول: تلبدت السماء بالغيوم واشتدت الريح فكان المطر.
              كان: فعل ماض تام مبني على الفتح .
              المطر: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
              وهي حين تكون تامة يكون معناها: حدث أو حصل.
              ب وحين تكون ناقصة وهو الأغلب فإنها تعمل إن كانت فعلاً ماضياً أو مضارعاً أو أمراً،
              تقول:
              كان زيد قائماً.
              كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
              زيد: اسم كان مرفوع بالضمة الظاهرة.
              قائماً: خبر كان منصوب بالفتحة الظاهرة.
              أكون سعيداً حين يكون أخي سعيداً.
              أكون: فعل مضارع ناقص مرفوع بالضمة الظاهرة . واسمه ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا في محل رفع.
              سعيداً: خبر أكون منصوب بالفتحة الظاهرة.
              حين: ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة.
              يكون: فعل مضارع ناقص مرفوع بالضمة الظاهرة.
              أخي: اسم يكون مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف المناسبة. والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
              سعيداً: خبر يكون منصوب بالفتحة الظاهرة.
              كن مستعداً:
              كن: فعل أمر ناقص مبني على السكون. واسمه ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت في محل رفع.
              مستعداً: خبر كن منصوب بالفتحة الظاهرة.
              وكما تعمل كان وهي فعل متصرف تعمل وهي مصدر وتعمل وهي اسم فاعل،
              فتقول:
              أحبه لكونه شجاعاً.
              اللام: حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب.
              كونه: كونه اسم مجرور باللام وعلامة جره الكسرة الظاهرة، والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه.(وهذا الضمير هو في الأصل اسم كان).
              شجاعاً: خبر كونه منصوب بالفتحة الظاهرة.
              زيدٌ كائنٌ أخاك.
              زيد: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
              كائن: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.(وهو من الناحية الصرفية اسم فاعل، واسم الفاعل يستتر فيه ضمير) وفيه ضمير مستتر جوازاً تقديره هو عائد على المبتدأ في محل رفع اسم كائن.
              أخاك: خبر كائن منصوب بالألف، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.

              ويشيع استعمال: كائنا من كان، وكائنا ما كان، نقول:
              سأعاقب المهمل كائناً من كان.
              سأدفع ثمن هذا الشيء كائناً ما كان.
              وأقرب إعراب لهذا الاستعمال هو:
              كائناً: حال منصوب بالفتحة الظاهرة . وصاحب الحال هو(المهمل). وفيه ضمير مستتر جوازا تقديره هو في محل رفع اسم كائن(لأنه اسم فاعل كما ذكرنا).
              من: اسم نكرة مبني على السكون في محل نصب خبر كائن.
              كان: فعل ماض تام مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو، والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب صفة ل(من).
              والمعنى سأعاقب المهمل كائنا أيَّ إنسان وجد.

              ج تستعمل كان زائدة، وبخاصة في باب التعجب، فلا يكون لها عمل، ولا تستعمل زائدة إلا بصيغة الماضي،
              فتقول:
              ما كان أطيبَ خلقَه.
              ما: اسم تعجب مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
              كان: فعل ماض زائد مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
              أطيب: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره هو، والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر ما.
              خلقه: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه.

              د يجوز دخول الواو على خبر كان إن كانت بصيغة الماضي أو المضارع بشرط أن يسبقها نفي وبشرط أن يقترن خبرها بإلا، فتقول:
              ما كان من إنسان إلا وله أجل.
              ما: حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
              كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
              من: حرف جر زائد.
              إنسان: اسم كان مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.
              إلا: حرف استثناء ملغي مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
              الواو: حرف داخل على خبر كان، مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
              له: اللام حرف جر مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر. والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم في محل رفع.
              أجل: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة. والجملة من المبتدأ وخبره في محل نصب خبر كان.



              يتبع ...

              تعليق

              • *مزون شمر*
                عضو مؤسس
                • Nov 2006
                • 18994

                #27
                ه يجوز حذف نون كان بشرط أن تكون فعلا مضارعا مجزوماً بالسكون وليس بعدها ساكن أو ضمير متصل،
                فتقول:
                لم أك أفعل ذلك.
                لم: حرف نفي وجزم وقلب.
                أك: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون على النون المحذوفة.
                وإسمه ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا.
                أفعل: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة والفاعل ضمير مستتروجوباً تقديره أنا.
                والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب خبر أكن.

                و الأصل في استعمال كان أن تكون موجودة مع اسمها وخبرها، ولكن قد يجري الحذف على جملتها، فتحذف كان وحدها، أو تحذف كان مع اسمها ويبقى خبرها، أو تحذف مع خبرها ويبقى اسمها:
                فهي تحذف وحدها في الاستعمال الاتي:
                أما أنت كريماً فأنت محبوب.
                وهم يقولون في تحليل هذه الجملة إنها كانت:
                أنت محبوبٌ لأن كنت كريماً.
                ومنه يتضح أن عندنا معلولاً هو(أنت محبوب)، وعندنا علة له، هي(لأن كنت كريماً).
                ويقولون إن شرط حذف كان يستتبع الخطوات التالية:
                1 نقدم العلة على المعلول، فتصير الجملة:
                لأن كنت كريماً فأنت محبوب .
                2 نحذف لام الجر تخفيفاً وذلك جائز قبل أن المصدرية.
                3 نحذف(كان) ونعوض عنها بالحرف(ما) الزائد، ثم ندغمها في نون أن.
                4 يبقى الضمير المتصل(التاء)، فيصير ضميراً منفصلاً إذ لم يعد هناك ما يتصل به، وتصبح الجملة:
                أما أنت كريماً فأنت محبوب.

                أما: أصلها أن + ما أن حرف مصدري مبني على السكون لا محل له من الإعراب وما حرف زائد للتعويض عن كان المحذوفة.
                أنت: اسم كان المحذوفة، ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع.
                كريماً: خبر كان المحذوفة منصوب بالفتحة الظاهرة.
                وتحذف كان مع اسمها جوازاً بعد(إن) و (لو) الشرطيتين مثل: كل إنسان محاسب على عمله; إن خيراً فخير وإن شراً فشر.
                إن: حرف شرط مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
                خيراً: خبر كان المحذوفة منصوب بالفتحة الظاهرة، واسمها محذوف أيضاً.
                وتقدير الكلام: إن يكن عمله خيراً فخير وإن يكن عمله شراً فشر.
                ومثل: اقرأ كل يوم ولو صحيفةً.
                لو: حرف شرط مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
                صحيفة: خبر كان المحذوفة منصوب بالفتحة الظاهرة واسمها محذوف أيضاً.
                وتقدير الكلام: اقرأ كل يوم ولو كان المقروءُ صحيفةً.
                تحذف كان مع خبرها ويبقى اسمها وهذا قليل بشرط أن تكون بعد (إن) و (لو) الشرطيتين أيضاً،
                مثل:
                كل إنسان محاسب على عمله إن خيرٌ فخيرٌ وإن شرٌ فشرٌ.
                إن: حرف شرط مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
                خير: اسم كان المحذوفة مرفوع بالضمة، وخبرها محذوف.
                وتقدير الكلام:
                إن كان في عمله خير فخير وإن كان في عمله شر فشر.

                يتبع

                تعليق

                • *مزون شمر*
                  عضو مؤسس
                  • Nov 2006
                  • 18994

                  #28
                  2 ظل: وتفيد معنى الاستمرار،

                  مثل:
                  ظل زيد قائماً:
                  ظل: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
                  زيد: اسم ظل مرفوع بالضمة الظاهرة.
                  قائماً: خبر ظل منصوب بالفتحة الظاهرة.




                  3 أصبح: وتفيد معنى زمن الصباح، وتستعمل كثيراً بمعنى(صار)
                  مثل:
                  أصبح الطفل رجلاً:
                  أصبح: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
                  الطفل: اسم أصبح مرفوع بالضمة الظاهرة.
                  رجلاً: خبر أصبح منصوب بالفتحة الظاهرة.
                  وتستعمل(أصبح) فعلا تاما يفيد معنى الدخول في وقت الصباح، مثل: ظل ساهراً حتى أصبح:
                  أصبح: فعل ماض تام مبني على الفتح . والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو.



                  4 أضحى: وتفيد معنى زمن الضحى،
                  مثل:
                  أضحى العامل مستغرقاً في عمله.
                  أضحى: فعل ماض ناقص مبني على فتح مقدر منع من ظهوره التعذر.
                  العامل: اسم أضحى مرفوع بالضمة الظاهرة.
                  مستغرقاً: خبر أضحى منصوب بالفتحة الظاهرة.
                  وتستعمل بمعنى(صار) مثل:
                  أضحى العلم ضرورياً.

                  كما تستعمل تامة مثل:
                  ظل نائماً حتى أضحى.

                  أضحى: فعل ماض تام مبني على فتح مقدر منع من ظهوره التعذر، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو.
                  وتقدير الكلام: ظل نائماً حتى دخل في وقت الضحى.



                  5 أمسى: تفيد معنى وقت المساء، كما تفيد معنى(صار) مثل: أمسى المجهول معلوماً.

                  أمسى: فعل ماض ناقص مبني على فتح مقدر منع من ظهوره التعذر.
                  المجهول: اسم أمسى مرفوع بالضمة الظاهرة.
                  معلوماً: خبر أمس منصوب بالفتحة الظاهرة.



                  6 بات: وتفيد معنى وقت الليل بطوله، مثل:
                  بات الطالب ساهراً.
                  بات: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
                  الطالب: اسم بات مرفوع بالضمة الظاهرة.
                  ساهرا: خبر بات منصوب بالفتحة الظاهرة.


                  وتستعمل تامة، مثل:
                  بات الغريب في بيتنا.
                  بات: فعل ماض تام مبني على الفتح.
                  الغريب: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
                  ومعنى الجملة: قضى الغريب ليلة في بيتنا.



                  7 صار: وتفيد معنى التحول،
                  مثل:
                  صار العبد حراً:
                  صار: فعل ماض ناقص مبني على الفتح .
                  العبد: اسم صار مرفوع بالضمة الظاهرة.
                  حراً: خبر صار منصوب بالفتحة الظاهرة.

                  وهناك أفعال أخرى تفيد معنى (صار) وتعمل عملها، أشهرها:
                  اض:
                  مثل، اض الغلام رجلاً.
                  اض: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
                  الغلام: اسم اض مرفوع بالضمة الظاهرة.
                  رجلاً: خبر اض منصوب بالفتحة الظاهرة.
                  عاد:
                  مثل: عادت القريةُ مدينةً.
                  عادت: فعل ماض ناقص مبني على الفتح، والتاء للتأنيث حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
                  القرية: اسم عاد مرفوع بالضمة الظاهرة.
                  مدينةً: خبر عاد منصوب بالفتحة الظاهرة.
                  رجع: رجع الضالُّ مهديّاً.
                  رجع: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
                  الضال: اسم رجع مرفوع بالضمة الظاهرة.
                  مهدياً: خبر رجع منصوب بالفتحة الظاهرة.
                  إستحال: استحالت النارُ رماداً.
                  استحال: فعل ماض ناقص مبني على الفتح .
                  والتاء للتأنيث حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
                  النار: اسم استحال مرفوع بالضمة الظاهرة.
                  رماداً: خبر استحال منصوب بالفتحة الظاهرة.
                  إرتدّ: إرتد المريض صحيحاً .
                  ارتد: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
                  المريض: اسم ارتد مرفوع بالضمة الظاهرة.
                  صحيحاً: خبر ارتد منصوب بالفتحة الظاهرة:
                  تحول: تحول القمح خبزاً.
                  غدا: غدا العمل مرهقاً.

                  يتبع...

                  تعليق

                  • *مزون شمر*
                    عضو مؤسس
                    • Nov 2006
                    • 18994

                    #29
                    8 ليس: وهو فعل جامد يفيد معنى النفي:


                    ليس زيد قائما.
                    ليس: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
                    زيد: اسم ليس مرفوع بالضمة الظاهرة.
                    قائماً: خبر ليس منصوب بالفتحة الظاهرة.
                    يجوز أن يقترن خبرها بالواو مثل كان بشرط أن يقترن الخبر بالإ:

                    ليس إنسان إلا وله أجل.
                    ليس: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
                    إنسان: اسم ليس مرفوع بالضمة الظاهرة.
                    إلا: حرف استثناء مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
                    الواو: حرف داخل على خبر ليس، مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
                    له: اللام حرف جر مبني على الفتح، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر. والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم في محل رفع.
                    أجل: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة.
                    والجملة من المبتدأ وخبره في محل نصب خبر ليس.

                    9 زال: هناك أكثر من فعل بهذا اللفظ لكن مضارعه مختلف:
                    زال يزال.
                    زال يزيل. بمعنى ميّز.
                    زال يزول. بمعنى انتهى وفنى.
                    والأول هو الفعل الناقص، وهو يدل على النفي بذاته، لكنه لا يعمل عمل كان إلا إذا سبقه نفي، ونفي النفي إثبات، فيدل على معنى الاستمرار:

                    ما زال زيد قائما.
                    ما زال: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
                    زيد: اسم ما زال مرفوع بالضمة الظاهرة.
                    قائما: خبر ما زال منصوب بالفتحة الظاهرة.

                    وتستعمل كثيراً في الدعاء:
                    لا زال بيتك مقصوداً.
                    لا يزال: فعل مضارع ناقص مرفوع بالضمة الظاهرة.
                    بيتك: اسم لا يزال مرفوع بالضمة، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.
                    مقصودا: خبر لا يزال منصوب بالفتحة الظاهرة.


                    10 إنفكّ: تستعمل مثل زال مسبوقة بنفي، وتدل أيضاً على الاستمرار:
                    ما انفكّ زيدٌ قائماً.
                    ما انفكّ: فعل ماض مبني على الفتح.
                    زيد: اسم ما انفك مرفوع بالضمة الظاهرة.
                    قائماً: خبر ما انفك منصوب بالفتحة الظاهرة.

                    11 فتىء: تعمل مسبوقة بنفي أيضاً وتفيد الاستمرار:
                    ما فتىء الطالب يذاكر.
                    ما فتىء: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
                    الطالب: اسم ما فتىء مرفوع بالضمة الظاهرة.
                    يذاكر: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو، والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب خبر ما فتىء.



                    12 برح: وتعمل مسبوقة بنفي وتفيد الاستمرار أيضاً:

                    ما برح الحارس واقفاً.
                    ما برح: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
                    الحارس: اسم ما برح مرفوع بالضمة الظاهرة.
                    واقفاً: خبر ما برح منصوب بالفتحة الظاهرة.



                    13 دام: وتعمل بشرط أن يسبقها (ما) المصدرية الظرفية،
                    ومعنى كونها ظرفية أي أنها يصح أن ينسبك منها ومن الفعل دام مصدرٌ: (دوام)، ومعنى كونها ظرفية هو دلالتها على مدة معينة فتقول:
                    ينجح الطالب ما دام مجداً.
                    ما دام: فعل ماض ناقص مبني على الفتح . واسمه ضمير مستتر جوازاً تقديره هو .
                    مجداً: خبر ما دام منصوب بالفتحة الظاهرة.
                    وتقدير الكلام: ينجح الطالب مدة دوامه مجداً. فإن سبقها (ما) النافية كانت دام تامة
                    مثل:
                    ما دام شيء. أي ما بقي.
                    ما: حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب( ).
                    دام: فعل ماض مبني على الفتح.
                    شيء: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.

                    يتبع...

                    تعليق

                    • *مزون شمر*
                      عضو مؤسس
                      • Nov 2006
                      • 18994

                      #30

                      كان وأخواتها وترتيب معموليها:
                      ذكرنا في المبتدأ والخبر مواضع التقديم والتأخير، ومعمولا كان هما المبتدأ والخبر، والأصل في ترتيبهما أن يكونا بعد الفعل الناسخ وأن يكون الاسم مقدما على الخبر، لكن هناك أحوالاً أخرى نذكرها على النحو التالي:
                      1 الاسم لا يتقدم على الناسخ مطلقاً.
                      2 إن كان الخبر جملة فهي واجبة التأخير على الأرجح عن الناسخ واسمه،
                      تقول:كان زيد عمله عظيم.
                      كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
                      زيد: اسم كان مرفوع بالضمة الظاهرة.
                      عمله: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة. والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه.
                      عظيم: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة، والجملة من المبتدأ وخبره في محل نصب خبر كان.
                      كان زيد يكتب.
                      كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
                      زيد: اسم كان مرفوع بالضمة الظاهرة.
                      يكتب: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو . والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب خبر كان

                      3 إن كان الخبر مفرداً أو شبه جملة فله الحالات الاتية:
                      أ يجب تأخيره عن الناسخ واسمه إن كان الاسم محصوراً فيه
                      مثل:
                      إنما كان شوقي شاعراً.
                      ما كان شوقي إلا شاعراً.
                      ب يجب تقديمه على الاسم إن كان في الاسم ضمير يعود على الخبر: مثل كان في البيت صاحبه.
                      كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
                      في البيت: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر كان في محل نصب.
                      صاحبه: اسم كان مرفوع بالضمة الظاهرة، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه.
                      ج يجب تقديمه على الناسخ نفسه إن كان هذا الخبر يستحق الصدارة مثل أسماء الاستفهام:
                      أين كان زيد؟
                      أين: اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب ظرف مكان وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر كان في محل نصب.
                      كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
                      زيد: اسم كان مرفوع بالضمة الظاهرة.
                      متى كان السفر؟
                      متى: اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب ظرف زمان، وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر كان في محل نصب.
                      د يجوز التقديم والتأخير والتوسط في غير ما سبق، فتقول:
                      كان زيد قائماً. كان قائماً زيد. قائماً كان زيد.
                      كان زيد في البيت. كان في البيت زيد. في البيت كان زيد.
                      زيادة حرف الجر (الباء) في الخبر:
                      كان وأخواتها فيما عدا الأفعال التي يشترط أن يسبقها نفي أو شبهه مثل: ما زال قد يسبقها نفي، فيكثر حينئذ دخول الباء الزائدة على الخبر، مثل: ما كان زيد بمهمل.
                      ما: حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
                      كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
                      زيد: اسم كان مرفوع بالضمة الظاهرة.
                      بمهمل: الباء حرف جر زائد، مهمل خبر كان منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.
                      ويكثر دخول الباء الزائدة على وجه الخصوص على خبر ليس:
                      (لست عليهم بمسيطر).
                      لست: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والتاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع اسم ليس. عليهم: جار ومجرور متعلق بمسيطر.
                      بمسيطر: الباء حرف جر زائد، ومسيطر خبر ليس منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.

                      تدريب:
                      أعرب الكلمات المكتوب تحتها خط:
                      1 (ما شاء اللّه كان.)
                      2 (ولم يك من المشركين.)
                      3 (ولم اك بغيا.)
                      4 (لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض.)
                      5 (القاه على وجهه فارتد بصيرا.)
                      6 (أليس اللّه بعزيز ذي انتقام.)
                      7 (قالوا تا للّه تفتأ تذكر يوسف.)
                      8 (وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا.)
                      9 (كونوا قوامين بالقسط.)
                      10 (وكان حقاً علينا نصر المؤمنين.)
                      11 (فسبحان اللّه حين تمسون وحين تصبحون.)
                      12 (وإن كان ذو عسرة فنظِرة إلى ميسرة.)
                      13 (ولم تكن له فئة ينصرونه من دون اللّه وما كان منتصرا.)
                      14 (وما كان لنا أن نأتيكم بسلطان إلا بإذن اللّه)
                      15 (وأخذ الذين ظلموا الصيحةُ فأصبحوا في ديارهم جاثمين.)
                      16 (ألم تكن اياتي تُتلى عليكم فكنتم بها تكذبون)
                      17 (وما كنت بجانب الغربي إذ قضينا الى موسى الأمر وماكنت من الشاهدين)
                      18 (أو ليس اللّه بأعلم بما في صدور العالمين.)
                      19 (لقد كان لكم في رسول اللّه أسوة حسنة لمن كان يرجو اللّه واليوم الاخر وذكر اللّه كثيراً.)
                      20 (وإن كنتنّ تردن اللّه ورسوله والدار الاخرة فإن اللّه أعد للمحسنات منكن أجراً عظيماً.)

                      يتبع

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...