هذا عصر الفتنة العظيمة الذي نعيشه ، وقد أصبح المحافظ على دينه كالقابض على الجمر0ولكن ما الذي يدفعني لأقبض على الجمر ولم الصبر طالما بمقدوري أن أتقي هذه الفتنة0فما حرم الله شيئا إلا وأحل شيئا اخر يقينا منه0فقد حرم الله الزنا وأحل الزواج0كما أن الصبر مطلوب عندما تنفد الأسباب ويغدو نيل الحلال مستحيلا0ومهما طغى الفساد وانتشر؛ فإن الدنيا لا تخلو من الصالحين ولعلي أجد لأمري مخرجا عند الشيخ أبو خاسر الذي أحسبه رجلا صالحا0
-أبو خاسر: أهلا بك يا علي،كيف حالك؟
-علي: الحمد لله على كل حال0إن ذهني مشوش ولقد راودتني أفكار عديدة حتى أصبحت في حيرة من أمري0
- أبو خاسر: خيرا خيرا؟؟
- علي: يا شيخ ما رأيك في زواج الشباب أثناء دراستهم الجامعية؟
- أبو خاسر: لها إيجابيات وسلبيات في نفس الوقت0فربما ألهت الطالب عن دراسته وتسببت في تأخير تخرجه0
- علي: أليست هذه الفتنة التي نعيشها هي السبب الرئيسي لضياع الشباب وفشلهم، والمهم في الأمر أن يحسن الشاب اختيار زوجته مما سيجنبه أي مشكلات في المستقبل0وزواج زميلي محمد خير شاهد على ذلك، حيث أحسن اختيار زوجته وبفضل الله يعيش حياة سعيدة ؛ولكنه كان محظوظا في ذلك لأن الطامة الكبرى هي امتناع أغلب الاباء عن تزويج بناتهم اللواتي يدرسن0
- أبو خاسر: إن كنت تلمح لي بتزويج ابنتي إليك قبل إنهاء دراستها فهذا مستحيل ،لأن الزواج سيعرقل دراستها وأنت تعلم ظروف الحمل و الولادة ومدى تأثيرها على دراسة الفتاة0وبصراحة لا حياء في الدين فأنا أرضى بأن تصبح زوجا لابنتي بعد أن تنهي دراستها0
- علي: قال رسول الله (ص) ((يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج)) ولم يقل فلينتظر حتى ينهي دراسته0 وطاعة الله وتطبيق سنة رسوله هما مصدر الطمأنينة والسعادة ومن المستحيل أن تؤدي الطاعة إلى المشكلات ،فالله سبحانه وتعالى يقول ((ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب)) وبالنسبة لي فأنا أرغب بالزواج كي أصبح قادرا على غض البصر عن المنكرات في هذا الزمن الحافل بالفتن0
- أبو خاسر: يا علي كلنا نخطئ ومن منا يستطيع أن يغض بصره بشكل كامل00000
- علي (في نفسه): الله أكبر!!!!! إنه يختلق أعذارا للمعصية0 أما قال رسول الله (ص): ((النظرة سهم مسموم من سهام إبليس)) إن النظر إلى المنكرات سم زعاف يفتك بصاحبه؛ وأبو خاسر يبرر ذلك كالذي يبرر للمدخن التدخين مدعيا بأنه يزيل الهم وهو السم بعينه0
- أبو خاسر: .......عليك يا علي بالصبر فمن يصبر يظفر بما يريد0
- علي: وأنا أريد طاعة الله والالتزام بسنة رسوله0
وبعد هذه الزيارة زاد اضطرابي وحيرتي ومما أثلج صدري قدوم صديقي أحمد لزيارتي0 فأخبرته عن لقائي بأبي خاسر وما دار بيننا من حوار.......
- أحمد: قال رسول الله (ص) ((إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه )) فالأمر بتزويج البنت لحسن الخلق والدين واضح وضوح الشمس في كبد السماء0
- علي: لقد ظننت أن أبا خاسر أشد الناس التزاما بتطبيق السنة0 فذات يوم وبينما كان يتكلم عن حنين الجذع لرسول الله (ص) أخذ يبكي على مرأى من الناس ومن ذلك اليوم حسبته العم المناسب لي0إن بكى لذكر رسول الله فماذا سيحدث له لو قرأ صفحة من القران0
- أحمد: إن الإقتداء بالسنة لا يتم بالبكاء ولكن بالأفعال وما ادعاء تدريس ابنته إلا ذريعة كاذبة فهو لا يريد أن يصدك بالكامل وإنما يريد أن يحتفظ بك كعريس احتياطي لابنته حتى إذا تقدم لزواجها من هو أيسر منك حالا رضي به,وإذا لم يتقدم أحد رضي بك بعد انقطاع الأسباب(الخاطبين) والرجل الصالح ذو مبدأ فإما أن يوافق على الخاطب أو يرفضه ولكن أبا خاسر صاحب كلمة نعم ولا في نفس الوقت، لا يصلح أن يكون عما لك0
وكشفت الأيام كذب أبي خاسر0 فبعد مرور شهرين على لقائي به تحقق كلام صاحبي أحمد0 فقد خطب أبو خاسر ابنته إلى طبيب متناسيا أنه يريد أن يدرسها وأن الزواج يقضي على مستقبل البنت كما كان يزعم0 وأما بالنسبة لي فلم أخسر شيئا إلا أن أبا خاسر سيخسر شفاعة رسول الله (ص) بسبب إعراضه عن سنته (ص)0
- يا من تدعي حب الرسول الأكرم إن المحبة بالأفعال لا بالأدمع
- قد جئتك راجيا تطبيق سنة محمد فأعرضت عني بتكبر وترفع
- أتعرض عن سنة الرسول وتدعي صلاحا وتقى على كل مسمع
- رسول الله فداك روحي وأمي وأبي رجائي فيك ألا تشفع لكل مدعي
أن نزن الأمور بميزان الإيمان .. لأنه الميزان العادل .. الذي لا يخطيء .. مهما قال الاخرون.. ومهما وصفوا.
منذ صغري .. وأنا رقيقة وحساسة .. أحب المحافظة على ألعابي.. وترتيب غرفتي.. وأحب قراءة القصص.. والرسم..
وحتى في المدرسة .. كنت أتعامل مع الجميع بمنتهى اللطف .. وكان الجميع يحبني لأني مثال الطالبة المتفوقة والمؤدبة.
وكان والداي - جزاهما الله خيرا- يحرصان كثيرا على تربيتنا .. وتعليمنا الخطأ من الصواب منذ صغرنا .. دون إجبار أو ضغط.
لذا نشأنا ولله الحمد .. ولدينا اقتناع داخلي بكل ما زرعه والدانا في نفوسنا.
وتشربت قلوبنا بحب الله والخوف منه منذ نعومة أظفارنا .. وفي المدرسة .. وبحكم اختلاطي بأصناف من الطالبات .. كنت أشاهد بعض الطالبات اللاتي انحرفن عن الدين والأخلاق... وابتلين بداء المكالمات الهاتفية.. وكانت الواحدة منهن تتحدث عن مكالمتها مع (صديقها) وكأنها تتكلم عن بطولة أو مغامرة رائعة .. تحسدها عليها بعض الأخريات من قاصرات الدين.
وأذكر أنني عندما نصحت إحداهن .. قالت لي: (.. يوووه .. أنا اشسويت. بس أكلمه.. يعني صدقيني.. حب طاهر وعفيف)!!
(أي طهارة في هذا الحب .. إذا كان يكلمك وأنت أجنبية عنه؟ .. ويبادلك كلمات الغزل؟ .. لو كان يحبك حقا .. أكان يكلمك خفية عن علم أهلك؟ أكان يعرضك لخطر اكتشاف أمرك في أية لحظة؟) قلت لها..
فردت علي: (أنت لا تعرفين كم هو متعلق بي وكيف يلاحقني بمكالماته.. حاولت أكثر من مرة أن أتجاهله ولكن لم أستطع.. فقد أحببته.. وقد وعدني بالزواج)..
(ولكن هذا حرام ..) قاطعتها..
فردت علي بحدة.. ذلك الرد الذي أخذ يدور في ذهني مدة طويلة.. (أنت لم تجربي الحب لكي تحكمي).
صعقت .. وصمت .. ولا أعرف لماذا لم أرد عليها.
كنت أقرأ كثيرا في قصص التراث العربي..
وفي قصائد الحب العذري .. وكثير وعزة. وجميل وبثينة.
وكنت أتساءل .. ترى ما هو الحب..
ما هو ذلك الشعور الغريب الذي قد يجعل شخصا ما يموت من أجل شخص اخر .. كما حصل لقيس ليلى ..
كيف هو يا ترى هذا الشعور.
هو حقا جميل كما قالت..
وهل أنا مسكينة لأني لم أجربه كما ألمحت أيضا..
تساؤلات كثيرة كانت تدور في ذهني طوال يومي ذاك .. لم أتناول غدائي .. وأخذت أفكر..
كان لدي زميلة .. تجلس بقربي في الفصل ..
ورغم أني لم أتعرف عليها إلا هذه السنة إلا أنني كنت مرتاحة لها..
وكان من الشائع بيننا أن أستعير دفاترها وتستعير دفاتري لإكمال ما نقص من دروس ..
وذات يوم..
أعادت لي دفتر الفيزياء .. فأخذته ووضعته في حقيبتي. وعندما وصلت إلى البيت .. وبعد الغداء .. أخذت قسطا من الراحة .. ثم بدأت أفتح كتبي ودفاتري.
وبينما أنا أقلب في صفحات دفتر الفيزياء .. إذ لمحت بين الصفحات ورقة سماوية اللون فيها خط يد جميل..
فاعتقدت أنها لزميلتي ونسيتها في الدفتر .. فقررت أن لا أقرأها لأنها لا تخصني..
ولكني .. لمحت اسمي عليها..
يبدو أنها رسالة .. استغربت...
وبدأت أقرأها ..
ويا للهول .. كلمات حب وغزل .. موجهة لي..
ومدونة باسم شاب.
لقد كانت من شقيق زميلتي.. الذي يزعم في رسالته أنه أحبني قبل أن يراني..
ودون رسالته ببيت شعر: والأذن تعشق قبل العين أحيانا.
أحسست بقشعريرة تسري في أوصالي..
يا الله.. شيء مخيف ... غريب .. لا أعرف كيف أصفه..
سبحان الله .. أحسست بأن كل الناس يروني .. الله يراني .. وأنا في يدي هذه الرسالة.
أسرعت ورميت الرسالة في سلة المهملات .. ثم .. كلا .. قد يراها أحد.
أخذتها ودسستها في أحد كتبي .. إلى أن أفكر في طريقة مناسبة للتخلص منها.
أشعر بأن الجميع يشك بي. حتى أمي .. عندما دخلت الغرفة .. حملقت بها كالبلهاء وأنا ارتعش من الداخل. فسألتني (ماذا هناك.. لماذا تنظرين إلي..) أجبتها ودقات قلبي تتسارع (لا شيء لا شيء) استغربت وخرجت من الغرفة .. بينما أنا على حافة الانهيار والاعتراف وكأنني مذنبة في حقها لأنني لم أخبرها.
لم أستطع أن أحل شيئا من واجباتي لهذا اليوم..
وبقيت سارحة. وأنا مستلقية على سريري طوال الليل..
أفكر في الكلمات التي وجهت إلي لأول مرة في حياتي .. أخذت أفكر.. الحقيقة أن كلماته كانت جميلة..
أسرعت دون شعور مني وأقفلت باب الغرفة .. تم سحبت الورقة التي أخفيتها .. وأخذت أقرأها مرة أخرى.
لقد كانت كلماته رقيقة - هكذا زين لي الشيطان..
وكان يرجوني أن لا أجرحه وأرده.. كان يطلب مني الرد عليه ولو بكلمة واحدة... لأنه يريد أن يعرف موقفي تجاهه!!
لوهلة.. أحسست الشفقة عليه..
ولكن سرعان ما استيقظ جانب الإيمان لدي وتعوذت بالله من الشيطان الرجيم..
وحاولت تمزيق الرسالة..
ولكني لم أستطع .. وقررت .. حسنا لن أرد عليه لأني أرفع من هذه الأفعال السخيفة .. ولكن لن يضرني الاحتفاظ بالرسالة..
وبقيت لعدة أيام وأنا في حالة مزرية .. بين النائمة والمستيقظة .. أجلس مع أهلي ولا أعي ما الذي يتحدثون عنه..
أجلس في الفصل ولا أعلم في أي حصة نحن لا أميز سوى صفارة الخروج التي تعلن عودتي إلى البيت لأكمل أحلامي. كنت أفكر طوال الوقت به..
ترى كيف شكله.. هل هو وسيم..
وأعود لإخراج الرسالة وتمعنها..
خطه جميل جدا .. .يبدو أنيقا .. كلماته ساحرة .. يبدو شاعرا..
إذ وسوس الشيطان لي أن أرد عليه.. ولو ردا محترما لا لبس فيه .. فقط أخبره أنني أبادله المشاعر ولكن لا مجال للتواصل سوى عن طريق الخطبة والزواج..
واخترت ورقة .. وسحبت قلمي وبدأت أكتب.. وأكتب .. وأخرجت كل ما لدي من مشاعر..
وعندما انتهيت. أخذت أقرأها..
ولكن .. يا إلهي.. ما هذا .. ماذا كتبت .. مالذي جرى لي؟
هل هذه أنا؟ .. ماذا لو علم والداي؟ كيف سيكون انطباعهما عني؟ .. سينهاران.. أنا .. ابنتهما التي ربياها على الأخلاق الحميدة..
تفعل هدا .. تراسل شابا..
بل ماذا سيكون موقفي أمام الله.. الذي يراني الان .. يا الله .. يا للعار ... كيف فعلت هذا؟ .. يا رب اغفر لي..
يا رب اغفر لي.. استغفر الله ..
هل ضعف إيماني إلى هذا الدرجة.. هل قصر عقلي إلى هذا الحد.؟ يا رب ارحمني واغفر لي...
إذا كان الشيطان قد وصل مني إلى هذا الموصل بسبب هذه الرسالة .. فسحقا لها.. أسرعت أمزقها إربا إربا وأرميها.. في سلة المهملات.. وأنا أشعر بقوة تسري في جسمي .. قوة تمنحني الثقة.. والشعور بأنني على حق .. الحمد لله.
إنها قوة الإيمان .. التي تمنحك السعادة والراحة والطمأنينة.
أسرعت أتوضأ في جوف الليل .. وأصلي لله. وأدعو من أعماق قلبي..
(اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك .. ثبت قلبي على دينك.)
وأحسست بأنني كالنائم الذي استيقظ من سبات عميق.. أو كالمسحور..
الذي فك عنه سحره..
ولأول مرة منذ أسابيع ذقت طعم النوم الهانىء.
وشعرت بالأمان.. وتخلصت من شعور الذنب الذي كان يلاحقني..
ترى أكان ذلك هو الحب الذي يبحثن عن في أسلاك الهاتف ... وبعيدا عن أعين الأهل والرقباء؟؟
أكان ذلك هو الحب الذي من أجله يبعن ثقة أهلهن وراحة نفوسهن.. وقبل ذلك كله؟ إيمانهن؟
سحقا لذلك الحب الزائف الذي يبعدني عن ربي .. الذي يشاهدني في كل حين..
سحقا لذلك الحب الذي كان عفيفا صادقا لما جاء من طرق ملتوية بل من أبواب البيوت..
الان ... حين أفكر بذلك الشاب أشعر بسخافته وقلة إيمانه.. وقلة غيرته على محارم غيره .. وأنه فارغ لهذه التفاهات ولو كان صادقا لطلب من أهله التقدم بالخطبة.. لا من خلال رسائل ملونة.. يغري بها الفتيات..
ومما زادني ضحكا عليه فيما بعد..
إنني وجدت الكلمات التي كتبها بالنص في إحدى المجلات الأدبية القديمة... أي أنه لم يكتب حرفا واحدا من نفسه!!
فالحمد لله الذي نجاني من مصيدته. وأنقذني ببقية من إيمان في قلبي..
وقبل أن أنتهي أود أن أخبركن أن زميلتي المسكينة التي سبق وقالت لي: (أنت لم تجربي الحب!) ... انقطعت عن الدراسة لأن والدها اكتشف أمرها ومنعها من الذهاب للمدرسة أما (صديقها) المزعوم فقد تزوج بفتاة أخرى .. مما أصابها بشبه انهيار بسبب الصدمة به .. وفضيحتها أمام أهلها..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس).
امرأة قالت
ما ت زوجي وأنا في الثلاثين من عمري
وعندي منه خمسة أطفال بنين وبنات ، فأظلمت الدنيا في عيني
وبكيت حتى خفت على بصري
وندبت حظي
ويئست
وطوقني الهم
فأبنائي صغار وليس لنا دخل يكفينا
وكنت أصرف باقتصاد من بقايا مال قليل تركه لنا أبونا
وبينما أنا في غرفتي
فتحت المذياع على إذاعة القران الكريم
وإذا بشيخ يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من أكثر من الإستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا
فأكثرت بعدها الإستغفار
وأمرت أبنائي بذلك
وما مر بنا والله سته اشهر
حتى جاء تخطيط مشروع
على أملاك لنا قديمه
فعوضت فيها بملايين
وصار أبني الأول على طلاب منطقته
وحفظ القران كاملا
وصار محل عناية الناس ورعايتهم
وأمتلأ بيتنا خيرا
وصرنا في عيشه هنيئه
وأصلح الله لي كل أبنائي وبناتي
وذهب عني الهم والحزن والغم
وصرت أسعد أمرأه
كنا بالحرم المكي وقلت موعظة عن فضل الأستغفار وبعدها جاني واحد وقالي والله ياشيخ أنا لم أرزق بالذرية .
--> جان يقوله الشيخ عليك ب------
قال لحظة ياشيخ أنا لم أكمل
قاله شيخ تفضل : يقول بالصدفة فتحت الراديو ولا أسمع (( أستغفروا ربكم أنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ))
يقول وقعت بالصميم
يقول فقلت حق زوجتي ليش ما نستغفر بنية الأنجاب
يقول الشيخ وبعدين :::::::::::
---- قال ما تمينا شهر ألا وحنا نستغفر سرا وعلانيه ودومنا عليها مرارا
يقول بعد الشهر ألا زوجتى حامل ورزقها الله بمولود
جان يقوله الشيخ الحمد لله ألله عوضك خيرا
قاله لحظة ما خلصت
قالها شيخ شنو بعد
قال يوم خلصت زوجتى من النفاس جان أقولها نبى نداوم على الأستغفار بنية الأنجاب حتى يرزقنا الله ولد أخر
يقول وربي الرزاق ذو القوة المتين رزقنى الولد اخر
يقول الشيخ سبحان الله الحمد لله
يقول لحظة يا شيخ ما خلصت القصة
قلت حق زوجتى ودنا نستغفر الله بنية الأنجاب ودنا هالمرة ببنت ويقوووول داومنا على الأستغفار
ويقول ألا زوجتي حامل والحين أهي معاي بالحرم وبنتنا معانا توها طالعه من الأربعين .
بدأت أصابع تتلاعب بأرقام الهاتف وإذا به يدق أحد أرقام الهاتف وإذا بطفل يكلمه فيقول المعاكس : الوو الو .. الووووو
الطفل : الوو .. هلا منو انت ؟
المعاكس : كم عمرك ؟
الطفل : 6 سنين
المعاكس : ماشاء الله ، رجال والله ، في احد جنبك قريب ؟
الطفل : لا منو أنت ؟
المعاكس : أنا عمك
الطفل ( بسعادة غامرة ) : هلا عمي .. أنت اللي في السعودية ؟
المعاكس ( بنبرة يملؤها الملل ) : أي .. أي أنا اللي في السعودية وين خواتك ؟
الطفل : ماعندي خوات
المعاكس : طيب منو عندك ؟
الطفل : بس الخدامة ؟
المعاكس : حلوة ؟
الطفل : ويع لا مو حلوة
المعاكس : وين أمك ؟
الطفل : في الحمام تسبح
المعاكس : يالله مع السلامة ويغلق الهاتف
بعد دقائق يعيد الاتصال
المعاكس : الووو
الطفل : هلا منو عمي ؟
المعاكس : أي .. وين أمك ؟
الطفل : راحت غرفة النوم
المعاكس : شنو لابسة ؟
الطفل : ثوب أحمر .. كله ماي (يعني ممتليء بالماء)
المعاكس : يالله مع السلامة يغلق الهاتف مره أخرى
بعد دقائق
المعاكس: الووو
أبو الطفل : الوو نعم منو معاي ؟
المعاكس (بنبرة استهزاء) : اييه يا مسكين أكيد توك راجع من الدوام ؟
أبو الطفل : منو أنت .. ومو شغلك راجع وإلا طالع .. خير شنو تبي ؟
المعاكس : إيه لاتعصب زين بس تبي الصراحة عندك خوش زوجة والله عرفت تختار يا الذيب جسم وجمال علي كيف كيفك تصدق توني نايم معاها حتي طلبت منها تلبس الثوب الاحمر
أبو الطفل : يا نذل ياقليل الأدب ، ويغلق الهاتف بغضب ويركض مسرعا الي الدور العلوي إلى غرفة النوم وإذا به يرى زوجته وعليها الروب الأحمر وشعرها مبلل وجالسة أمام التواليت ، فيخطفها ويضرب رأسها بالمرايا ويشبعها ركلا وضربا وهو يقول : اطلعي بره بيتي .. يا (.......)
(ويتابع الزوج شتائمه) : إنت مو كفو بيت العز والنعمة
وتنظر إليه زوجته بنظرات المأخوذة على أمرها لاتعرف ماذا تقول وما الذي حل بها فتسرع تجمع شتات أغراضها مسرعة إلى بيت أهلها
ويجلس أبو الطفل بحيرته غاضبا لايعلم ما الذي فعل وما الذي حل به
أصبح الزوج في حيرة من أمره ما يدري إلى أين يذهب ولمن يشكي أمره ، لأنها غريبة ، استمر على الحال يومين لا يعرف طعم الراحة وخاصة أنه معتاد على أنه أول مايرجع يذكر كيف كانت حياته سعيدة وتنقلب بين يوم وليلة ؟
أما المعاكس فماعاد يقدر يذوق طعم النوم ولا عرف الراحة درب .. كل ما بغى ينام يتحلم بشكل المرأة كما تخيلها بثوب أحمر وهي تنظر حقه وتدعي عليه وتقول فرقتنا الله يفرق بينك وبين الراحة ، ضميره صحي وراح للأطباء يبي بس ينام ولو لساعات بسيطة ، ما خلى نوع من الحبوب لكن بدون فايدة فراح إلى أحد المشايخ يشكي الحال فقال له الشيخ : والله مالك إلا أنك تعترف للزوج والزوجة لعل وعسي يردون وترتاح إنت
فقال المعاكس : وأنا مستعد المهم أني أنام أعصابي تلفت يا شيخ
الشيخ : خلاص روح واتصل بوالد الطفل وخذ موعد معاه وأنا مستعد أروح معاك
المعاكس : أي والله يا شيخ تكفا لا تخليني
يروح المعاكس ويخلي واحد من ربعه ويتصل بالزوج وطلب موعد لرؤيته
فيسأله الزوج : منو انت ؟
رفيج المعاكس : راح تعرفني إذا شفتني
الزوج : مادام هذا طلبك هين باجر الغدا عندي
يجلس الشيخ مع الزوج والمعاكس في مجلس بيت الزوج المنكوب فيبدأ الشيخ بكلام وبأحاديث تحث عن الإحسان والمغفرة
وبعدها يتكلم المعاكس : ويخبره بالقصة كلها فيقوم الزوج ويغلق باب المجلس ويضربه ضرب الله لايوريك ، والمعاكس يون من الضرب اللي جاه من كل صوب
وبعدها يقول الشيخ : يا ابن الحلال علشان خاطري خلاص
فيجلس الزوج وهو يلهث من التعب ويقول : أنا مستعد أني أسامحك لكن بشرط
أنك تقول هذا الكلام لزوجتي حتى تقدر ظرفي وسبب عصبيتي
فيقول المعاكس : والدم على وجهه أنا حاضر وكل اللي تبيه يصير
ويذهبون الى بيت الزوجة ويجلسون في ديوانية البيت ويجلس معهم اخوان الزوجة وبعدها يطلب الزوج حضور زوجته لسماع كلام من الشيخ والمعاكس فتحضر الى الديوانية .. وهي تستمع الى المعاكس فيقوم الأخوة بضربه من كل صوب لدهشتهم من وقاحته وأنه كان السبب في هدم بيت أسرة كاملة .. فيفرق الشيخ بينهم ويستطرد كلامه بايات قرأنية وأحاديث لعل وعسى أن يغفروا لهذا الشاب الطائش
فترد الزوجة بعد سكوت الشيخ وانتظار وسماع قولها فتقول : يا شيخ لا يمكن ومستحيل أن أرجع الى شخص يضربني ويهددني بالطلاق بمجرد مكالمة طائشة هذا يا شيخ يعني أنه ليس بيننا ثقة ولا أستطيع العيش مع شخص لا يثق بي ، وتنهض من مجلسها وترد الى أخوتها وتقول : هذا اخر رد عندي لهم فتخرج
بعدها لم يهنأ هذا الطائش بنوم ولا هدوء ولا راحة بال واستمر الوضع على ما هو عليه حيث الزوج والزوجة مفترقان ومبتعدان والمعاكس الطائش نادم متحسف لا ينام
لم أكن أعرف حقيقة زوجي إلا ليلة زفافي إليه .. فبعد أن انسحب المدعون وهدأ صخب الفرح وتوقف قرع الطبول .. وجدتني أمامه وجها لوجه في حجرة واحدة والباب مغلق علينا ..
أطرقت برأسي في حياء وحمرة الخجل تعلو وجنتي .. لم أنظر أبدا تجاهه .. ولم أفتح فمي بكلمة واحدة .. هو الرجل ويجب أن يبدأ هو ..
طال انتظاري دون جدوى .. تمر الدقائق بطيئة مملة .. لا صوت .. ولا حركة .. ازداد خوفي وقلقي .. تحول الحياء إلى رعب شديد .. شلني حتى الصدمة ..
لم لا يتكلم هذا الرجل .. لم لا يقترب .. ما به ؟
تململت في جلستي دون أن أحيد نظراتي المصوبة نحو الأرض ..
ترى هل هو خجول لهذه الدرجة .. أم أنني لم أعجبه .. ؟
صرخة قوية دوت في أعماقي .. لا .. بالتأكيد أنا أعجبه .. فأنا جميلة .. بل باهرة الجمال .. وهذه ليست المرة الأولى التي يراني فيها فقد راني أثناء الخطبة مرة واحدة .. ولكنني لم أحاول التحدث معه إطلاقا .. هو لم يبادر ولم أشأ أن أكون البادئة فيظن بي الظنون .. حتى أمي قالت لي ذات يوم بأن الرجل يفضل المرأة الخجولة ويكره الجريئة الثرثارة ..
بسملت وحوقلت .. قرأت اية الكرسي في سري وأنا أحاول طرد الشيطان .. ولكنه أيضا لم يتكلم .. هل هو أبكم لا ينطق ؟ .. كلا فقد أكد لي أبي بأنه يتكلم بطلاقة لا نظير لها .. أخي حكى لي كيف أن حديثه حلو وحكاياته كثيرة .. إذا ما به ؟
ربما هو ليس في الحجرة معي .. هنا فقط رفعت رأسي بذعر لتصطدم عيناي به .. أخفضت عيناي بسرعة وصدري يعلو ويهبط .. ولكنه لا ينظر إلي ..
أنا متأكدة من ذلك .. في نظرتي السريعة إليه أدركت هذا .. رفعت نظراتي إليه ببطء
وأنا أغرق في ذهولي ..إنه لا يشعر حتى بوجودي .. فقط ينظر إلى السقف بقلق وعلى وجهه سيماء تفكير عميق ..
تحرك فجأة ولكنني لم أستطع أن أبعد نظرات الدهشة عنه .. لم ينظر إلي كما تبادر إلى ذهني .. فقط نظر إلى الساعة ثم أخذ يقضم أظافره بعصبية شديدة ..
تحولت دهشتي إلى نوع من الحزن .. ممتزج بيأس مر ..
قطرات من الدموع انسابت من عيني لتتحول إلى أنين خافت تقطعه شهقات تكاد تمزق صدري الصغير ..
حانت منه إلتفاتة عابرة لا تدل على شيء .. فارتفع نشيجي عاليا يقطع الصمت من حولي ويحيل الحجرة الهادئة المعدة لعروسين إلى مأتم حزين .
اقترب مني ببطء .. وقف إلى جواري قائلا بصوت غريب أسمعه لأول مرة :
لماذا تبكين ؟
هززت كتفي بيأس ودموعي لا تزال تنهال بغزارة على وجهي ليصبح كخريطة ألوان ممزقة ..
عاد لي الصوت الغريب مرة أخرى قائلا .
اسمعي يا ابنة عبد الله بن راشد .. أنت طالق ..
توقفت دموعي فجأة وأنا أنظر إليه فاغرة فاهي من شدة الذهول .. هل هو يهزل .. يمثل .. يسخر ..
أين الحقيقة والواقع في وسط هذه المعمعة .. هل أنا أحلم .. أم أنه كابوس مرعب يقضي على مضجعي ؟..
أفقت في اليوم التالي على بيت أبي .. وأنا مطلقة .. وأمي تنتحب بحرقة .. وأبي يصرخ من بين أسنانه وجه أسود كالليل :
لقد انتقم مني الجبان .. لن أغفرها له .. لن أغفرها له ..
وقتها فقط عرفت الحقيقة .عرفت بأنني مجرد لعبة للانتقام بين شريكين .. أحدهما وهو أبي قرر أن يزوجني لابن شريكه لكي يكتسح غضبه الذي سببته له خلافاتهما التجارية ..
والاخر قرر أن ينتقم من أبي في شخصي .. ولكن ما ذنبي أنا في هذا كله .. لماذا يضيع مستقبلي وأنا لا زلت في شرخ الشباب ؟ .. لماذا أتعرض للعبة قذرة كتلك ؟
لم أبك .. ولم أذرف دمعة واحدة .. واجهت أبي بكل كبرياء .. وأنا أقول له :
أبي .. لا تندم .. لست أنا من تتحطم ..
نظر أبي لي بدهشة وغشاء رقيق يكسو عينيه .. وإمارات الألم والندم تلوح في وجهه ..
أسرعت إلى حجرتي كي لا أرى انكساره .. نظرت إلى صورتي المنعكسة في المراة فهالني ما أراه .. أبدا لست أنا .. لست أنا تلك الفتاة الحلوة المرحة الواثقة من نفسها .. لقد تحطم كل شيء في ثوان .. تاهت الحلاوة وسط دهاليز المرارة التي تغص بها نفسي .. وسقط المرح في فورة التعاسة الكاسحة .. وتلاشت الثقة كأنها لم تكن .. وأصبحت أنظر لنفسي بمنظار جديد وكأنني مجرد حيوان مريض أجرب ..
أرعبتني عيناي .. أخافتني نظرة الانتقام الرهيبة التي تطل منهما ..
أغمضتهما بشدة قبل أن تسقط دمعة حائرة ضلت الطريق ..
أسرعت إلى الهاتف وشعلة الانتقام تدفعني بقوة لم أعهدها في نفسي .. أدرت أرقام هاتفه بأصابع قوية لا تعرف الخوف .. جاءني الصوت المميز الغريب الذي لن أنساه مدى الدهر ..
يكفي أنه الصوت الذي قتلني ليلة زفافي وذبحني من الوريد إلى الوريد .. قلت له بنعومة أمقتها :
أنا معجبة !
لم أكن أتوقع أبدا سرعة إستجابته و لا تلك الحرارة المزيفة التي أمطرني بها دون أن يعرفني ..
أنهيت المكالمة بعد أن وعدته بأن أحادثه مرة أخرى وفي نفس الوقت من كل يوم ..
بصقت على الهاتف وأنا أودعه كل غضبي وحقدي واحتقاري .. سأحطمه .. سأقتله كما قتلني .. كما دمر كل شيء في حياتي الواعدة ..
استمرت مكالمتي له .. وازداد تلهفه وشوقه لرؤيتي ومعرفة من أكون .. صددته بلطف وأنا أعلن له أنني فتاة مؤدبة وخلوقة .. ولن يسمع مني غير صوتي ..
تدله في حبي حتى الجنون .. وأوغل في متاهاته الشاسعة التي لن تؤدي إلى شيء .. سألني الزواج .. جاوبته بضحكة ساخرة بأنني لا أفكر بالزواج حاليا ..
أجابني بأسى :
أنا مضطر إذن للزواج من أخرى .. فأبي يحاول إقناعي بالزواج من إبنة عمي .. ولكني لن أنساك أبدا يا من عذبتني ..!
قبل أن أودعه طلبت منه صورا للذكرى موقعة باسمه .. على أن يتركها في مكان متفق عليه لأخذها أنا بعد ذلك .. وصلتني الصور مقرونة بأجمل العبارات وأرق الكلمات وموقعة باسمه دست على الصور بقدمي وأنا أقاوم غثياني الذي يطفح كرها وحقدا وإحتقارا ..
بعد شهور أخبرني عن طريق الهاتف بموعد زواجه .. ثم قال بلهجة يشوبها التردد :
ألن تحضري حفل زواجي .. ألن أراك ولو للحظة واحدة قبل أن أتزوج .. قلت له باشمئزاز :
وزوجتك أليست هي الجديرة بأن تراها ليلة زفافك ..
رد باحتقار :
إنني لا أحبها .. وقد رأيتها عشرات المرات .. ولكن أنت إنك .. أنت الحب الوحيد في حياتي ..
وعدته باللقاء وفي نفس ليلة زواجه !. من جهة أخرى كنت أخطط لتدميره فقد حانت اللحظة الحاسمة لأقتله كما قتلني .. لأحطمه كما حطمني .. كما دمر كل شيء في حياتي البريئة ..
جمعت صوره الممهورة بأروع توقيعاته في ظرف كبير ..
وقبل دخوله على عروسه بساعة واحدة كان الظرف بين يديها .. وكانت الصور متناثرة بعضها ممزق بغل .. وصور أخرى ترقد هادئة داخل الظرف بخيالي تصورت ما حدث ..
العريس يدخل على عروسه التي من المفترض بأنها هادئة ومرحة وجميلة ..
فيجد كل هذا قد تبدل .. الهدوء حل محله الغضب والراحة اتخذ مكانها الصخب .. والجمال تحول إلى وجه منفر بغيض وهي تصرخ بوجهه قائلة :
كان هناك رجل أمريكي مسلم يعيش في مزرعة بإحدى جبال مقاطعة كنتاكي مع حفيده الصغير وكان الجد يصحو كل يوم في الصباح الباكر ليجلس على مائدة المطبخ ليقرأ القران وكان حفيده يتمنى ان يصبح مثله في كل شيء لذا فقد كان حريصا على أن يقلده في كل حركة يفعلها …وذات يوم سأل الحفيد جده
"يا جدي إنني أحاول أن أقرأ القران مثلما تفعل ولكنني كلما حاولت أن أقرأه أجد انني لا أفهم كثيرا منه وإذا فهمت منه شيئا فإنني أنسى ما فهمته بمجرد أن أغلق المصحف !!!! " فما فائدة قراءة القران إذن ؟ !!!!!
كان الجد يضع بعض الفحم في المدفأة فتلفت بهدوء وترك ما بيده ثم قال : خذ سلة الفحم الخالية هذه واذهب بها إلى النهر ثم ائتني بها ملئية بالماء !!!! ففعل الولد كما طلب منه جده ولكنه فوجىء بالماء كله يتسرب من السلة قبل أن يصل إلى البيت فابتسم الجد قائلا له
ينبغي عليك أن تسرع إلى البيت في المرة القادمة يا بني !!! فعاود الحفيد الكرةوحاول أن يجري إلى البيت ... ولكن الماء تسرب أيضا في هذه المرة !!!
فغضب الولد وقال لجده إنه من المستحيل أن اتيك بسلة من الماء والان سأذهب وأحضر الدلو لكي أملؤه لك ماء . فقال الجد : " لا أنا لم أطلب منك دلوا من الماء أنا طلبت سلة من الماء...يبدو أنك لم تبذل جهدا كافيا يا ولدي " !!!
ثم خرج الجد مع حفيده ليشرف بنفسه على تنفيذ عملية ملء السلة بالماء !!!! كان الحفيد موقنا بأنها عملية مستحيلة ولكنه أراد أن يري جده بالتجربة العملية فملأ السلة ماء ثم جرى بأقصى سرعة إلى جده ليريه وهو يلهث قائلا : " أرأيت؟ لا فائدة !!"
فنظر الجد إليه قائلا " أتظن أنه لا فائدة مما فعلت ؟ !!".... " تعال وانظر إلى السلة التي كانت سوداء من الفحم "
فنظر الولد إليها و لقد تحولت السلة المتسخة بسبب الفحم إلى سلة نظيفة تماما من الخارج والداخل !!!!
فلما رأى الجد الولد مندهشا قال له : " هذا بالضبط ما يحدث عندما تقرأ القران الكريم .... قد لا تفهم بعضه وقد تنسى ما فهمت أو حفظت من اياته..... ولكنك حين تقرؤه سوف تتغير للأفضل من الداخل والخارج تماما مثل هذه السلة !!!!
تعليق