روايه الوصيه التي قلبت حياتي للكاتبه شغوف روعه

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • انثى من الخيال
    V - I - P
    • May 2009
    • 1602

    #41


    كانت تنظر إلى خالد الذي خرج من البيت وعيناها ترقبه .. وروحها تكاد تخرج من بين أضلعها .. قهرا وحزنا ..
    لطيفه : رباب يا ابنتي اشعر أن علاقتكما على غير العادة ما الذي حل بها بصراحة ؟؟
    رباب : لا أدري ما الذي حل بها أنا مثلك متفاجئة لكنها يبدو ضغوطات الحياة ومشاغلها قلبت حياتنا هكذا ,,
    لطيفة : لا حتى ولو مازلتما عريسان بعد .. وكان من المفترض أن تطول فترة شهر العسل كما يقال فهذه لحظات وأيام لا تعوض .. اعذريني يابنتي لم أكن أريد التدخل لكن ما أ لمسه واراه يدفعني لذلك ..
    رباب : وماذا افعل يا خالتي لقد تعبت ؟ انه لم يعد يشعر بي .. كما ترين في الصباح نستيقظ كلانا وونذهب الى العمل واعود قبل ان ينتهي من عمله بوقت قصير .. فكلانا منهك ومتعب .. وفي المساء يذهب لعمله المسائي يعود منهكا وهكذا لا وقت لديه لكي يجلس معي ويشاركني أموري .. لا ادري لم أصبح جافا وصامتا ومحيرا ... كأنني قد قتلت له أحدا ..
    لطيفه : أقسم أني اشعر بك ياحبيبتي لكنه هو زوجك لا تيأسي اضغطي على نفسك حاولي التقرب منه فهو يحبك لكنه كغيره من الرجال يبدون هكذا . لا يعلمون كيف يعبرون عن مشاعرهم .. يارباب .. أنا ادعوك وبشدة على أن تحرصي عليه فكما تعلمين هو شاب .. طموح ولديه ثروة يمتلكها إذن في هذه الحالة هو مطمع لأهل السوء ... لا تدعي لأحد فرصة أن يقتحم حياته ويسرقه منك ..
    رباب : ( في هذه اللحظة طرأ على بالها سحر .. خفق قلبها بشدة أمعقول يكون قد عاد إليها ؟؟؟ )
    جزاك الله خيرا يا خالتي .. نصيحتك من ذهب .. اجزم أن الكلام سهل والفعل صعب صعب ..
    في المساء حينما عاد خالد من العمل كانت رباب في رأسها تتزاحم كثيرا من الكلمات التي تود أن تقولها له .. الحديث الذي دار بينها وبين لطيفة بث لديها العزم والأمل .. من جديد ..
    دخل خالد بيته وهو يشعر بالتعب والجوع والبرد معا ... استقبلته رباب .. بابتسامتها المعهودة ..
    - اهلا ومرحبا .. وبصوت خفيف .. اشتقت لك يا روحي ..
    خالد : ابتسامة خفيفة ارتسمت على ملامحه .. ثم نظر إليها وقال ببرود : هيا أني جائع ..
    رباب : شعرت بخيبة من ردة فعله .. لكنها قالت في نفسها ربما هو لأنه متعب وجائع ...

    بعدما تناولا عشاءهما اخذ يقلب في قنوات التلفاز بين قناة وقناة .. ثم استقر على قناة إخبارية .. وهي جالسة إمامه كالتمثال تحترق غيضا لماذا يتجاهلني انه لا يجرؤ أن يضع عينه في عيني ..
    رباب : امممم خالد ..
    خالد ..
    خلاد..
    نعم ناديتني ؟؟

    يمكن أن تتفرغ لي بعضا من الوقت ؟؟
    خالد : الان ؟؟
    رباب : نعم أريد أن أحادثك بموضوع شغل بالي منذ فترة ..
    خالد ..( وهو يتثاءب ) حسنا ما لديك أرجو أن تختصري فأنا نعسان ....
    رباب : وقد ثارت كالبركان المتأجج : لاشئ نم قريرا .. ثم انطلقت بسرعة الريح الى حجرتها ...








    في خلال الشهور التي انقضت قويت علاقة مؤيد بهناء جدا وقد بدأ يتخلص من هاجس رباب بالتدريج .. وكان لهناء دورا كبيرا فقد دخلت قلبه ببساطه ..
    في احد المرات .. رن محمولها ...
    وكان مؤيدا المتصل ...
    أهلا هناء .. كيف حالك ؟؟
    هناء : بخير وكيف أنت ؟
    أنا أيضا بخير هههه مارأيك لو دعوتك الى مطعم يليق بزوجتي هناء ...
    حقا .. والان ؟؟؟
    هههههه نعم الان هل يوجد لديك مشكلة ما ؟؟
    اممم لا بالطبع .. متى ستأتي ؟؟
    أنا بالقرب من منزلكم ..
    أوووووووووه لا وقت لدي للتجهيز ..حسنا حسنا .. أراك على خير ...
    ههههههههه ضحك من قلبه على حماسها الواضح .. طبعا والدتها كانت مؤيدة لها أن تذهب بشرط أن لاتتأخر فتقع في مسائلات والدها ..
    وفي المطعم ....
    كانا جالسين في ركن راقي في غاية الروعة والجمال .. في أجواء تثير الإحساس بالرومانسية والحالميه ..
    مؤيد بدا محتارا مشتتا لا يدري ماذا يقول أو انه يعلم لكن كيف يخبرها بذلك اخذ يتأمل ملامحها جيدا التي لم يبصرها من قبل .. فوجدها .. ملامح رقيقة وبريئة فعيناها المدورتان وفمها الصغير مع انف صغير يحيط بهم وجه مستدير كاستدارة القمر ...
    جعله يصرح بمشاعره لها ..
    هناء حقيقة لا ادري كيف أصف لك شعوري حقيقة ... أتذكرين تلك المرة التي جئتك فيها وقلت لك ساعديني .. أنت فعلا ساعدتني ووقفت بجانبي في وقت كنت فيه كالغريق .. ومشاعري اليوم لقد تبدلت تبدلا واضحا بحيث انك قد ملكت جانبا من تفكيري .. باختصار ... احبك من كل قلبي
    هناء : وقد تورد خداها كما الجوري بفعل الحياء والسعادة التي تشعر بها ..
    حقا ... وأنا سعيدة لتبدلك وتغيرك جدا ...
    مؤيد : اقتنعت بفكرة أن هناك أ أمور جميله في حياتنا قد لا نرى جمالها إلا بعد أن تنقشع تلك الحجب والهالات من أمام أعيننا ..
    هناء : ( لم تفهم ماذا يقصد بالضبط بدا لها ك لغزيطرحه أمامها ) لكن جميل انك استشعرت ذلك ..
    مؤيد : يبدو أنك لم تفهمي تصورك ؟
    هناء : بل على العكس فهمت تصورك لكنني احترت أين أكون أنا هل الأمور الجميلة أم من تلك السحب والهالات ؟

    مؤيد : ( سره لماحتها وبديهتها ) فأردف ..: ستفهمك الأيام يا عزيزتي ..

    مؤيد كان متعجب من تغيره المفاجئ كيف استطاعت هناء أن تملك لبه وهو الذي تعلق سنينا برباب ... لكنه ربما هو اليأس نعم يأس من رباب ومن الحب القديم انه لا يمثل له إلا ذكرى طويت .. لقد شعر بنقمة على رباب وعلى كل تلك اللحظات الحلوة التي كان يسرق من وقته ليذهب في أحلام يقظة لا حصر لها مع رباب .. استفاق من هوة حبه فوجد انه يمضي عمره على أمل كاذب ومحال أن يتم وشقاء يورثه على أناس لا يستحقون أبدا العناء ..
    وحين مزق صفحاتها من قلبه وترك للصفحات الجديدة أن تخترق قلبه كان لقلبه أن يجد مكانا وافرا لهناء ..
    هو لم يحبها بمعنى الحب ولم يعشقها بمعنى العشق لكنه يكن لها كثيرا من الاحترام والتبجيل اللذان هما بواباتا الحب ...
    لذا عقد عزما مضنيا أن يقتلع كل رواسب الماضي وأن يقذف بها بعيدا بعيدا حيث لا يمكنها الرجوع مرة أخرى ...








    هند كان عرسها رائعا .. أثيريا .. كروعتها وجمالها هي .. فهيثم سعيد بها وهي تبادله السعادة ..
    وكملت سعادتها با الطبع بحضور رباب .. وخالد ..
    وعاشت فرحتها بفوق الوصف .. كأي عروووووس ..
    بعد زفافهما سافرا ليقضيا أيامهما بكل حب وصفاء ..










    بعد الموقف الذي جرا بين خالد والرباب ..اخذ يحك شعر رأسه ....
    ما بالها هذه لم اقل لها ما يغضبها ؟؟؟
    فتح باب حجرته فوجدها تذرف دموعها بهدوء .. ألمه ذلك .. لكنه حقا يشعر بالاستغراب ..
    اقترب منها أما هي فقد وجهت رأسها إلى الجهة الأخرى كأنها لا تريد أن تراه ..
    أعاد وجهها إليه ..
    فهز رأسه مابالك تبكين ؟؟
    قولي ماعندك فسوف أسمعك
    تخللت أصابعه إلى خصلات شعرها ..( شعرت أنها افتقدت لمساته الساحرة )
    رباب : الان تسمعني ؟؟؟؟الم يكفك ماعانيته منك قبلا ...
    لقد تعبت .. تعبت ..
    خالد: بدهشة تعبت مني أنا ؟؟
    ماذا فعلت ؟؟؟؟
    سكتت وثبت بصرها على تلك اللوحة المعلقة في الجدار ..
    تجاهلك في الفترة الماضية ,, جفاءك وكثرة انشغالك ماذا تبرره ؟؟
    خالد : امسك بوجهها نحوه حينما تتحدثين .. فلا تصرفي بصرك عني ...
    إذن كل هذا بسبب ذلك ... صمت لوهلة ثم اخذ هو الاخر يتأمل في اللوحة ...
    أهذا بدلا من أن تقدري تعبي لكم لأنني أريد أن أحافظ على مستوانا ..
    رباب : لو كان الأمر يقتصر بعملك وحده صدقني لعذرت ولكن الأمر يتعلق بجفائك المريب نحوي ..
    ثم ألقت عليه القنبلة ..وهي تركز ببصرها عليه .. كأنما تريد أن ترقب الموقف ..
    هل هناك احد في حياتك ؟؟
    ضحك باستهزاء ... نعم أنت
    رباب : اعلم إني في حياتك ولست اشغل حياتك صحيح ؟؟
    خالد : إلى ماذا تريدين أن تصلي بالضبط ؟؟
    رباب : إلى النهاية .. اجبني .. من هناك غيري تشغل حياتك ؟؟
    خالد: اممم لقد يسرت لي عناء إخباري لك
    رباب : شعرت بالخوف وأنها ستجن ( يالهي ) بلعت ريقها ..ماذا هناك ؟
    خالد : اخذ خالد يدخل ييديه في جيبه من التوتر .. ورمى عليه كلمته كالسهام .. أنا عدت لسحر !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    رباب : ماذا بهذه السهولة ... تعود إليها ... وأنا ثم سكتت .. لتطرق برأسها وتجعل الدمع سيد الموقف ..
    خالد: أنت تعلمين أنها مازالت زوجتي وأن طلاقي لها يعتبر طلقة واحدة ..
    رباب: بحرقة وقهر .... أين كلامك السابق أين ذهب كله .. أكنت تخدعني يا أخ خالد .. ( وبصوت عالي ) أتعبث بمشاعري وحبي لك ... كنت أتساءل ماسر تغيرك علي هذه الأيام .. أتراها هي !!!!!!
    خالد: لست في حاجة لسماع المزيد من الحديث .. الشرع أحل لي أربعا لا أظنك تجهلين ذلك وسابقا أبديت موافقتك لي .. لا تجعليني أغير نظرتي لك التي كنت أراك فيها مثلا للعقل والرزانة ..

    رباب : ( باستنكار ) وهل أبقيت لعقلي شيئا .. لو أخبرتني منذ بداية رجوعك لها لتفهمت لكنك كنت تستغفلني .. لكن ... ( بابتسامة كبرياء ونظرة ثقة ) مبارك لك عودتك لها ....

    تعليق

    • انثى من الخيال
      V - I - P
      • May 2009
      • 1602

      #42
      ( 17 )
      الفصل الثاني والأخير




      رباب : ( باستنكار ) وهل أبقيت لعقلي شيئا .. لو أخبرتني منذ بداية رجوعك لها لتفهمت لكنك كنت تستغفلني .. لكن ... ( بابتسامة كبرياء ونظرة ثقة ) مبارك لك عودتك لها ....
      خرجت من الحجرة بقلب مكسور وان كانت قد أظهرت له عكس ذلك .. كان خالد يتألم في داخله .. فهي عزيزة عليه .. لكن حبه لسحر عاد إليه بأقوى من ذي قبل !!!
      بداء من تلك الليلة التي حادثته فيها .. رغم محاولاته لصدها ألا انه خضع للحديث معها .. استعطفته .. أخبرته أن الجنين سقط لنفسيتها واستطاعت بدهائها أن تؤثر عليه .. حتى أصبح يحدثها في كل يوم وقد عادت لتملأ حياته ..
      الو .. مرحبا خالد .. اشتقت إليك جدا ...
      ماذا تريدين بعد أن طلقتك .. أخبريني .. إنني أعيش بسعادة مع زوجتي بعيدا عنك .
      أهان عليك أن تتركني بعد ذاك الحب .. وتلك المشاعر .. أتدري ما حل بي بعد ذلك .. لقد سقط الجنين الذي هو وأقسم لك أنه ابنك .. سقط فنفسيتي كانت متأثرة بفراقك .. ثم أجهشت بالبكاء ,,
      خالد الذي شعر بالحنين والشوق لها يجرفه إليها فما زالت تستوطن فؤاده رغما عنه ..
      وماذا عن ذاك الذي كنت تحادثينه بما ستبررين الان ؟!!!
      اقسم أنني ما حادثته إلا بسبب مشكلة طرأت عليه فساعدته فيها وانتهى الأمر بسلام !
      أتعلم انك عاقبتني أشد من العقوبة ذاتها ..أمعقول ذلك الحب الذي كان مضرب الأمثال وحسد قريناتي يغدو..سراب ؟!!!
      انتهى الأمر عندك لكنه لم ينته عندي .. ثم لا تنسي انك أنت من أوصلت بنا إلى هذه المرحلة..
      وان كنت .. لقد أخطأت فندمت ولست بمستعدة أن أخسرك ثانية .. فأنت كل حياتي يا خالد ..
      لست بقادر على أن أنسى ما رأيته منك سابقا .. أسلمتك قياد قلبي وهويتك بكل صدق ثم نقضت مابيننا من أفعال فجرت مشاعر غضبي ..
      اسمع .. إنا اعترف بكل ماجرى وللأسف كنت خاسرة جدا .. واخر كلام لي .. فأرجو أن تتحمله وتسمعه .
      هاتي ؟!
      لننسى الماضى ولنفتح صفحة بيضاء نقيه ولنعود إلى ذاك الحب ولنتوج حبنا با العرس وان شئت أتيتك فنعيش بسعادة وهناء .. أو لننفصل انفصالا نهائيا وأتزوج بأحد الخطاب الذين يطرقون بابنا ..
      أهذا ما لديك ؟؟؟
      نعم ..
      هذا الموضوع بالذات يسلتزم مني تفكيرا .. طويلا لأحدد ماهي مشاعري والى أين يتوصل قراري ..
      حسنا .. سأكون في انتظارك .. وأرجو أن لا تطيل ..

      من بعد هذه المحادثة وخالد في صراع مرير أيعود لها بعد تلك الخلافات .. كان متعجب من عودتها بعد إصرارها على الطلاق ..
      كان هو قبلها يشعر بالشوق لها لا يدري لم تفجرت براكين حبه الذي البسه قناع الكره والصدود .. وفي نفس الوقت هو يحب رباب فعلا وكان سعيد بها وبزواجه لكن الحب القديم ثار ..

      بعد تفكير طويل أخذ منه جهده قرر أن يعود إليها .. ويفتح صفحة جديدة .. فلم يكن يتخيل مجرد تخيل أن يطلقها وتصبح لرجل اخر وتذكر ذاك الذي يرغب بها .. ف شعر بالغيظ وكان رجوعهما لبعضهما أمر مؤثرا بالطبع على علاقته رباب فهي كانت تستحوذ على تفكيره وبشدة .. للحد الذي يشعر انه غارق في عالم سحر ولولا مشاغله لكان هو عندها الان ..وكم كان يشعر بالخجل من أن يرى رباب أمامه يحس انه يظلمها ويستغفلها .. وهي التي منحت له كل ما تملك .. لكن تبقى فكرته (هذا من أبسط حقوقي )ىتسيطر عليه

      منذ الغد دوامت رباب في عملها وهي مجروحة وحزن الكون يسيطر عليها .. كانت تمشي وتتحرك وكأنها الة فذهولها أكبر من أن تتحمله .
      يالهي .. أحقا خالد سيرجع لها وأبقى أنا فقط زوجته وهي حبيبته وعشيقته , رباه لا أحتمل كيف لم انتبه لهذا الأمر وكيف فاتني .. يالي من حمقاء ساذجة .. أهكذا جازيتني ياخالد جازيت حبي رفضت لأجلك مؤيدا وأحرقت قلبه وأظن أن هذا هو ذنبه !!
      اممم لا اعلم إن كنت سأبقى معه أم أتركه ؟؟
      لا كيف أتركه وأجعل هذه تستأثر بكل شئ ولن أجعل خالي فيصل يتشمت بي وكل من ألقوا باللوم علي , خالد سيرجع لي حتما مهما جرى إنها نزوة وسيعود إلي بعد أن يعرفها على حقيقتها .... اه ربي إني محتارة متخبطة ...
      كانت تجلس على مكتبها والهم باد عليها وقد وضعت يدها على خدها في سرحان عميق ..
      - مال القمر ساهما ؟؟
      استيقظت من سرحانها لتجد الدكتور فارس أمامها ارتبكت وتأكدت من حجابها ..
      طبعا لم تجبه اكتفت بتطنيشه والتظاهر بالانشغال .. بالأوراق التي على سطح مكتبها
      - من سمح لك بأن تدخل مكتبي دون استئذان ؟
      - هههه نحن لسنا في المنزل حتى يكون هناك استئذان بل نحن في مكان عام ..
      - من فضلك اخرج من هنا فلست في استعداد لأن أضيع وقتي مع أمثالك ..
      - اها أتطردينني وأنا ( وأشار إلى نفسه بتيه ) الدكتور فارس وإذا قلت لك أنني لن أخرج من هنا ثم وضع ساقه على الاخرى وأنا على استعداد تام لأن أساعدك في أي مشكله
      - حقير ... سافل
      وانطلقت بساقيها وغضبا يشتعل في صدرها متوجهة إلى مدير المستشفى وأخبرته عما لاقاته من الدكتور فارس فوعدها أن ينظر للأمر ... وأنه سيكف عن ملاحقتها .
      كانت تشعر بالتخبط والحيرة يغوص في أعماقها لذا قررت أن تمنح نفسها إجازة لمدة أيام قليلة بحيث تستطيع فعلا ترتيب أفكارها المبعثرة .


      مرت عليها أيامها رتيبة مملة كانت تتحاشى النظر إلى خالد أو محادثته فما زال جرحها ينزف ..حتى ضاق هو بذلك ..
      وبينما هما يتناولان الغداء ..
      - رباب هذا الحال لا يعجبني لم أعد أشعر إني متزوج .. لقد ضجرت من هذه الحالة ..
      (نظراتها ترتكز على صحنها الممتلئ )وماذا تريدني أن أفعل لك ؟
      - عودي كما كنت رباب الوردة الفواحة التي يضحك أركان البيت معها .
      - للأسف ياخالد .. تجرحني وتدمي قلبي وبكل بساطة تريدني أن أنسلخ من مشاعري ؟؟
      - كنت أظن ان سعادتي من سعادتك ...
      - حينما تتوحد سعادتنا معا يكون ذلك سعادتي .. أما شئ يخصك وحدك وتؤثره علي فلست اعتقد أنه يهمني أن أسعدك فيه ..
      - الحمد الله .. ونهض من على السفرة حانقا ..
      بينما رباب .. أغمضت عينيها بألم ( مازلت أحبك أحبك جدا ) لكن رغم عني إن أعاملك هكذا يجب أن تعرف مرارة الأمر علي ..
      .
      .

      مازلت تتظاهرين بالعناد والصمود لكن داخلك مكسور أنا أعلم ذلك جيدا لكن يجب أن تتقبلين ذلك .. لكن افتقدتك حقا اه رباه اشعر بشوق لها ,,
      خطرت على باله فكرة ثم راقت له .. نعم يجب أن نسافر ذلك هو الحل لجفاء مشاعرنا

      ولهي عليك.. يا حزني عليك .. أنا السبب .. أنا السبب ..
      بهذه الكلمات كانت تتمتم سعاد بينها وبين نفسها فقد أخبرتها رباب بكل ماجرى ..
      ولأنها أم فقد أغضبها الخبر .. أيتزوج على ابنتي ويؤثر عليها تلك الغريبة ... انه ضرب من الجنون ..


      - اخبريني ياأمي ماذا أفعل أشعر أني منهارة جدا .. لا احتمل أن أراه يأتي بها .. سأجن .. سأجن حقا ..
      - هدئي من روعك يابنتي إنها نزوة وستنقضي صدقيني هم الرجال هكذا .. لكن اثبتي وحافظي على بيتك سيعود إليك أقوى من ذي قبل .. أسألي مجرب ..
      - اه ياأمي منذ أخبرني وأنا لم أذق للراحة طعما ولا للنوم لذه ..
      - ماعهدتك هكذا ضعيفة كوني كما ربيتك قوية لا تزلزلها الظروف .
      - الان استأذنك ياأ مي اشعر بأني غير قادرة على التركيز .
      أعدت طعام الغداء وجهزته بدون أن تشعر ذلك فقد شغلت بابنتها ..

      تنهدت ودمعت عيناها وهي تتذكر كلام ابنتها المنهارة ...
      ( سبحان الله إنها غيرة طبيعيه خلقها الله في المرأة و قوة تحافظ بها على كيانها )

      جالسة على المقعد في الصالة أمام التلفاز تفكر وتضرب أخماس بأسداس ثم ابتسمت بسخرية ..
      أين كلامي لخالد قبل أين وأين كله تبدل .. لكن بالتأكيد موقف الأمس غير موقف اليوم ..
      بالأمس لم يكن يمثل في قلبي غير شيئا يسيرا لذا شعرت أني تقبلت الموضوع أما الان فهو زوجي وحبيبي وكل ما أملك فصعب علي أن أرضخ .. بهذه السهولة .. لكن ماذا بيدي لن استطيع أن امنعه ... أف فليذهبا للجحيم .

      هناك على أحدى الجزر الساحرة وبالتحديد في أحد الفنادق

      كانا هنا خالد والرباب ..
      فقد أتيا منذ سويعات وهاهما الان يستعدان للنزول إلى إحدى المطاعم لتناول العشاء ..
      رباب في نفسها كانت مسرورة على رغم من أنها تعلم أن هذا ما قبل العاصفة التي ستحل بها ..(أريد أن أنسى همي وأعيش يومي )
      وخالد لم يكن بأحسن حالا منها فقد المه حالها وسعد حينما رأى السعادة بادية عليها (ليتني أمنحك إياها دوما والى الأبد )
      كان الهدوء يعم المكان إلا من صوت الملاعق التي تضرب في الصحون مكونة سيمفونية رائعة ... يعشقها الجياع
      وكم انزعجت رباب من الاتصالات التي تتوالى على محمول خالد وهو لا يجيبها لأنها علمت أنها سحر .. شعرت بالغيرة تحرقها حتى هنا تلاحقنا ..
      تظاهرت بعدم الاهتمام .. ثم استأذن منها خالد لدقائق .. فاستشط بها الغضب .. انه لا يصبر عنها أبدا .. تبا .
      انزوى هناك في احد الأركان بعيدا عن رباب .. وضغط برقم سحر ..
      - الو .. السلام عليكم ..
      - وعليكم السلام .. أخيرا تنازلت وأجبت على اتصالاتي ؟
      - سحر كم من مرة أخبرك إذا رأيتني لم اجب على اتصالاتك لمرتين فهذا يعني أنني لا استطيع محادثتك ..
      - اها ولماذا لاتستطيع ألهذه الدرجة تخشى ابنة عمك ؟
      - المهم أنا الان مشغول ..أكلمك لاحقا ..
      - لحظة لكنني أريدك أن نتفاهم في موضوعنا ..
      - ليس الان فأنا في رحلة استجمام مع زوجتي وأرجو أن لا تحادثيني متى ماوجدت وقتا حادثتك ..
      - نعم نعم .. في رحله ..حسنا اذهب له الان قبل أن تغضب ...

      ضربت الأرض برجلها بقوة ..

      سحقا .. لك كنت أظن أني استحوذت على تفكيرك لكن هي تبدو تنال جانبا منه ... حسنا .. حسنا ساخذه منك رغما عنك وأحرق قلبك وسترين .. اهنئي الان فيه فهذه اخر الأيام تستمعين فيها مع خالد .


      عاد إليها فوجدها تكتم انفعالها فابتسم ..
      - مرحبا ..
      - اهلا
      - هيا لنخرج من هنا الى مكان جميل ...
      ( انفرجت شفتاها عن ابتسامة باهته )
      - هيا

      كانا يسيران على الرمال والهواء اللطيف يداعبهما وأشعة القمر تنير لهما الوجود
      ويبدوان أكثر سعادة من قبل ..
      رباب .. شعرت بان هذه الرحلة هي هبة من الله لها لكي تهدأ أعصابها الثائرة كانت ممسكة بيد خالد بقوة كأنما تنشد الأمان وكأنما تستشعر حقا أنه لم يعد لها وحدها بل ستشاركه أخرى وتقاسمها فيه ..
      انتبهت عليه وهو يقهقه ..
      بهدوء ياعزيزتي يدي لن تطير ..
      ( ضحكت بحياء )
      دعني التمس فيها الدفء اتستخسره علي ؟؟
      هههههه ان شئت أعطيتك الأخرى أيضا ..
      - أتعلم ياخالد أنني سعيدة جدا الان ؟
      - لم ؟ هل لأنك أتيت الى هنا ؟
      - لأنك عدت خالدا الذي اعرفه الذي نبض قلبي بحبه .. الذي احتواني ثم تغير علي فجأة ..
      - أحقا ياربا ب شعرت بتغيري ؟
      - نعم والمني ؟
      - أنا اعترف كانت أياما قاسية كنت اهرب منك .. من نظراتك اشعر بها تخترقني ..لكنني سأظل خالد للأبد ..
      - رباب وفي نفسها تقول ( بل حبك الذي أنساك إياي وليتني اصدق هذا )
      أتمنى ذلك يا خالد ..
      (تعبا من المسير )
      فجلسا في إحدى الكراسى المعدة للاستراحه ..
      ظلت صامته لاتجرؤ على الحديث فلقد استعادت مامضى رغم عنها ... وقد أشاحت بوجهها إلى الجهة الأخرى .





      هكذا اللحظات الجميلة تنقضي بسرعة من دون أن نشعر تماما كان هو حال رباب وخالد ..
      لقد أعادت لهما هذه الرحلة حيويتهما والعلاقة الجميلة بينهما ..

      واقفة أمام المراة تتأمل التغيرات الجديدة التي أضفتها على مظهرها من صبغ لشعرها باللون الأحمر النحاسي وبتلك القصة الجديدة في شعرها وقد بدت حقا كالقمر هي بلا شئ جميله فكيف بهذه التغيرات ..ابتسمت بمكر


      - ياه كم أنا جميلة أليس كذلك يا أمي ؟؟
      - ههه بالطبع أنت تسبين العقل واللب ..
      - جميل أن يغير المرء من نفسه .. أشعر بالسعادة والابتهاج ..
      - حينما يراك خالد حتما سيجن بهذه الملاك البشري التي أمامه
      - اه حقا أشعر بالشوق له ومعرفة ردة فعله حينما يراني لا بد أنه سينسى زوجته ويتركها (وبضحكة شيطانيه )هههههههههههههههههه
      - هل أتممت استعدادتك للسفر ؟
      - نعم انتهيت من حزم حقائبي ..
      - مازلت غير مقتنعة بفكرة سفرك المفاجئة هذه .. وأشعر أن قلبي ينغزني ثم كيف تسافرين وخالد لا يعلم عن قدومك ؟؟
      - مفاجأة ياأمي .. سأقتحم بيته وأحرق قلب زوجته بالتأكيد حينما تراني ستموت حسرة ..امم أمر جيد أنني اعلم عنوانه وإلا لما استطعت السفر إليه ..
      - قد قلت لك أن جاراتنا مستعدة أن تعمل عملا تفرقين به بين خالد وزوجته ويصفو الأمر لك ..
      - بابتسامة غرور لا عليك ياأمي أنا أريد أن يتفرقا بمجهودي انا بتعبي أنا فأنا واثقة على قدرتي على كسبه هذه المرة ولقد عاد خالد المتيم المجنون ههههههههه لكن إن الم تفلح مخططاتي فسألجأ لهذا الحل وأنت بالتأكيد ستكونين في نجدتي ؟؟
      - ههه طبعا طبعا لكن أوسعي يدك ..
      - ( غمزت لها ) يدي دائما واسعة ..
      - والان أريد أن أضع اللمسات الأخيرة فالطائرة قرب موعد إقلاعها ساعتين بالضبط ..


      صباح الخير يارباب ..
      صباح الورد ياحبيبي ..
      لماذا استيقظت باكرا اليوم ؟
      تعلمين لقد اعتدت على النهوض باكرا في عملي ..
      - صحيح ..
      - هل أفطرت ؟
      - لا انتظرك ..
      - حسنا هيا ..
      في أثناء تناولهما الفطور طرأ على بال رباب الدكتور فارس ..
      - خالد ؟؟
      - نعم ..
      - أريد أن أحادثك اليوم بشأن عملي
      - خيرا مالأمر ؟
      - دعنا نفطر أولا ثم أخبرك ..
      - حسنا .. على رأيك ..
      انتبه خالد على صدح محموله بنغمة مسج فتحه ( اليوم ياحبيبي ستنتظرك مفاجأة تغير من مسار حياتك )
      ( غريب أمرك ياسحر على ماذا نويت )
      ضغط برقمها لأكثر من مرة فوجد أن الهاتف يعلن عن أنه مقفل \ فاحتار أكثر ,, دارت في باله كل التوقعات ماعدا مجيئها إليه ..
      نهض من السفرة وسط استغراب رباب من تحوله المفاجئ وسرحانه العميق .. ثم انتبه لها وأخرج نفسه قائلا :
      نعم .. قلتي أن هناك موضوعا ستحدثينني فيه ؟
      - أخشى أن الوقت غير مناسب ...
      - لا تحدثي بل هو مناسب ..
      أخبرته باختصار أنها تود أن ينقلها من المستشفى إلى غيره لأنها غير مرتاحة فيه
      ماذا يعني هذا الكلام .. من أي ناحية أنت متضايقة ؟
      - تخوفت من فكرة أن تخبره فهي تعرف ردة فعله أنها لن يرحمها وسيثور .. فليست بحاجة إلى المزيد من المشاكل التي هي في غنى عنها ..
      بصراحة أنا لم ارتح لهذا المستشفى فسمعته سيئة وأنا لا أود أن أبقى فيه ..
      - أو تظنين أن النقل سهل أنه يحتاج لوقت طويل .
      - ومالمشكله سأنتظر المهم أن لاأبقى فيه ..
      - حسنا سأنظر في الأمر ...( شعر انه مشوش وغير قادر على التركيز
      يمر الوقت على سحر ثقيلا ثقيلا فهاهي وأخاها في الطائرة وقلبها في الأرض حيث يقبع خالد ..كانت تشعر بفرحة عارمة تجتاحها ,, إنها تحسب الدقائق والثواني لكي تصل بسرعة ..
      ويعود لها خالد وتقهر قلب تلك ... أخذت شيئا كما تزعم سحر ليس من أملاكها بل هو يخصها وحدها .
      ضحكت بقوة وتمتمت { أي جنون فعلته , لكن لا يهم في سبيلك ياخالد }

      خلد إلى النوم خالد على غير كعادته يبدون أن هناك شيئا ما يدور في رأسه .
      جلست متململة .. { لم لا أكلم هندا فقد اشتقت لها }
      - مرحبا هند السلام عليكم ..
      - وعليكم السلام يارباب ...
      - سبحان الله للتو كنت احدث هيثم بشأنك
      - هههه وماذا كنت تحدثيه عني ؟؟؟
      - عن صداقتنا وقوتها وبعض من المواقف المضحكة
      - ههههه جميل جميل صديقتي مازالت لم تنساني حتى وهي عند زوجها
      - ههه بالطبع أو أنساك أنا ؟؟
      - هل من أخبار جيدة ؟؟
      - امممم ربما هناك مفاجأة مذهله ..
      - حقا ماهي ..
      - ربما أكون حامل ..
      - ماذا حقا ..مبروك هههههههههه
      - لست متأكدة بعد لكن حالما اتاكد أخبرك ..
      - حقا إنها مفاجأة جميله وان شاء الله يكون صدقا هذا الكلام ..
      ياه ما أسرع مانقضت الأيام ياهند ها أنت على وشك أن تصبحي أما .. سبحان الله ..
      أتم الله لك يا عزيزتي .


      ...

      تعليق

      • انثى من الخيال
        V - I - P
        • May 2009
        • 1602

        #43

        صعدت لحجرة خالتي لطيفة ..
        طرق الباب بخفه ,, فاذنت لي ..دلفت إلى الداخل فرأيت المسبحة في يديها وذاك الردايو الذي يصدح بالقران الكريم ..
        شعرت بأجواء روحانيه في حجرتها ..
        اقتربت منها ..
        استقبلتني بابتسامة صافيه ..
        - لم تنزلي اليوم ليس من عادتك ياخالتي ؟؟
        - كنت اشعر ببعض الكسل فأحببت أن أمكث هنا ..
        - لكنك تبقين وحدك
        - ومافيها يابنتي لو أدركت مافي الخلوة من سعادة ولذه لتمنيت أن تكون أوقاتك كلها خلوات ..
        - اممم لم أفهم ياخالتي ..
        - حينما تخلين بالله سبحانه فتذكرينه وتسبحينه ويمضي وقتك مابين انشغال بذكر أو دعاء والله هي السعادة ..
        - نعم نعم .. صدقتي بارك الله في أوقاتك ..
        - والان دعيني أتركك في خلوتك كي أنظر في أمور البيت ..
        - ههههه حسنا يابنتي .. أعطاك الله كل عافية وقوة
        خرجت من الحجرة وأغلقت الباب قلت في نفسي ( ليتني بعمق إيمانك القوي )
        نظرت إلى الساعة فوجدتها العاشرة صباحا توضأت وصيت ركعتي الضحى
        دعوت الله من كل قلبي أن يصرف عني شر تلك ( سحر )
        وأن يقدر الخير لنا
        أحسست براحة تسري إلي وخدر لذيذ يدب في
        توجهت لحجرتي كي أنام قليلا .. فتحت الباب بهدوء سرت إلي رائحة الغرفة ..الله ماأجملها .. انها رائحة عطر خالد ..
        نظرت إلى خالد وجدته مستغرقا في نومه .. ابتسمت ( احبك رغم كل شئ )

        اف ماهذا الاتصال المزعج .. ابعد أن دخلت في نوم عميق استيقظ من إزعاجه ..
        أرخيت سمعي لخالد ومكالمته الغريبة ..
        المتصل : السلام عليكم .
        خالد : وعليكم السلام ..
        المتصل : هل أنت خالد يوسف ....
        خالد : نعم أنا هو ذاته خير أن شاء الله ..
        المتصل : يحدثك مستشفى .... نرجو حضورك الان وعلى وجه السرعة ..
        خالد : خيرا مالأ مر
        إن حضرت ستفهم كل شئ ولا تقلق نفسك ..
        خالد : حسنا .. وقت قصير وأكون عندكم .
        التفت له بفزع خيرا من وماذا يريدون ؟؟؟
        خالد بقلق واضح : لا ادري .. لا ادري لم يخبروني بشئ سأذهب وأرى ..
        هنا قلبي زادت نبضاته واقشعر جسدي .. ويلي ربما أمي أو أحد من أهلي به أذى ..
        لا اعتقد ذلك ...
        ذهب خالد وأخذت بلا وعي أبحث عن جوالي فوجدته هاتفت والدتي ويدي تنتفض ..
        اطمأننت على سلامتها وأنهم كلهم بخير ..
        ارتحت نسبيا ومازال بعض القلق يعتريني ..

        سار خالد بسرعة قصوى وهو يفكر لم يريدونني ؟؟؟
        اللهم اجعله خيرا .. أشعر بانقباض في قلبي .. لا اله إلا الله
        وصلت إلى المستشفى .. وهناك ..
        خالد يوسف أليس كذلك ..
        نعم بالضبط ..
        لا بد انك مؤمن بالقضاء والقدر ..
        - بالتأكيد ولكن مالداعي لقول هذا الكلام ؟؟

        هناك مريضة أصيبت بحادث وهي في حالة حرجة بين الموت والحياة .. ولا تنادي غير خالد خالد ..
        خالد : مريضة ولا تنادي غير اسمي من هي يادكتور اجبني فلم اعد قادرا على الاحتمال ..
        الطبيب : سحر حسين ....
        خالد : ( ذهول وصدمة ) ماذا سحر ؟؟؟!!!!!!
        اخذ يركض في المستشفى كالمجنون ولا يدري إلى أين يذهب بالضبط سأل الممرضات فأخبروه أنها في العناية ...
        دخل وهاله مارأى ... الأطباء مجتمعون حولها والأجهزة تحيط بها وأنين ضعيف يصدر منها ..
        اقترب منها .. شهق مما راه ..
        لا هذه ليست سحر .. (وجهها به كدمات وحروق بليغه )
        سحر ؟؟؟؟؟
        نظرت إليه اقترب منها أكثر رغم رفض الأطباء ..
        أخذت دموعه تسيل يا ألهي مالذي جرا لها ... ولم تحول شكلها هكذا ؟؟
        شد على يدها بقوة .. التفتت إليه بوهن ,, فرت دمعة من عينيها ابتسمت
        خالد ... الحمدالله أني رأيتك قبل أن أموت
        خالد : صه لن تموتي ستعيشين باذن الله
        سحر : أرجوك سامحني أريت ماقد جرى لي هذه نيتي السيئة كنت نويت بك وبزوجك شرا .. لكن يبدو أنها لن تتم .. عدني أن تسامحني وأن لا تنسى سحر ..
        عدني أرجوك ..
        خالد : لم يا سحر لم أتيت لقد سرت إلى حتفك لا محاله ..
        سحر بابتسامة واهنة .. انه قدري ياخالد.. قدري أن احبك وأعشقك وأسير بنفسي إلى موتى ,, اه وزاد صوت الجهاز ثم توقف ,,,
        سحر لا تذهبي وتتركيني لقد وعدتني أن لاتتخلي عني وتفجرت الدموع من عينيه كالنهر ..
        لا ترحلي
        لاترحلي

        وأسدل الستار على الراوية ...

        تعليق

        • *مزون شمر*
          عضو مؤسس
          • Nov 2006
          • 18994

          #44
          مشكوره حبيبتي
          على اكمالها

          تعليق

          • naroshka
            عـضـو
            • Mar 2014
            • 7

            #45
            رد: روايه الوصيه التي قلبت حياتي للكاتبه شغوف روعه

            رواية جميلة ......

            تعليق

            google Ad Widget

            تقليص
            يعمل...