روايه الوصيه التي قلبت حياتي للكاتبه شغوف روعه

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • في منتهى الذوق
    عضو ذهبي
    • Apr 2009
    • 866

    #11
    (( 5))




    سكون يخترقُ المكان

    ورهبة تجتاح الكيان

    ودقات قلب تتسارع

    تخفق وجلا ً ... تضطرب شوقاً

    شعور بأني اقتحم عالم مجهول ينحصر في ( حجرة ) !

    كيف اقتحم عالمه بلا استئذان ؟!!

    فيكفي أنه فُرض علي وفُرضت عليه عنوة ...





    أُشفق عليكِ حقا يا رباب تبدو اللهفة والحيرة في عينيك جليتان سأتركك كي تأخذي راحتك بعيداً عني ....







    - رباب حبيبتي إني ذاهبة الان ؟

    - إلى أين ؟

    - لدي ثمة أمور يجب أن أقضيها ..

    - حسناً في أمان الله ...











    وهنا تجمدت أطرافي رغماً عني

    صورة معلقة لخالد تواجه الباب

    رباه هممت بالتراجع من حيث أتيت

    خُيل إلي أنه ينظر إلي

    وقفت عندها برهُة من الزمن


    وسمحت لنفسي حينها أن أتأمله فقد دب الأمان إلي أنه ليس بموجود !!

    يبدو شاباً طموحاً نظرة عينيه تحكي ذلك ..

    تقاسيم وجهه شبيهة بوالده كثيراً لم يكن في غاية الوسامة

    غير أنه ينفرد عنه بجاذبية خاصة

    همستُ لنفسي أهذا هو من فُرض عليكِ ؟!!!

    ابتسمتُ ابتسامة غيظ !

    وسمحت لدموعي أن تنساب بنعومة

    تُرى كيف سيكون ردة فعلك حينما تواجه المصير !!!




    رائحة زكية تسللت إلى أنفي

    شعرتُ بالراحة والسكينة حين شممتها

    ربما تكون مثل صاحبها !




    شعرت بالراحة كثيراً حينما رأيت صورته هو ليس

    بذاك الشخص القاسي لكنه شخص في غاية الحنان والصرامة معاً

    لا تستغربوا من تحليلي فأنا أجُيد لغة العيون والحكم على الملامح جيدا وبدقة !


    همست قد يكون شخصاً ممتازا في نظر الكل بينما ليس بالضرورة أن يكون ممتازاً في نظري لا

    أدري الأيام ستكشف حُجبها ....





    جناحُ فسيح

    ترى مدى الترتيب والنظام فيه

    مقسمه إلى ثلاثة أجزاء

    جزء غرفة نومه

    والجزء الثاني مكتبة عامرة بالكتب التي صُففت بعناية

    والاخر يبدو أنه للملابس !



    سارت خطاي نحو المكتبة فأنا أعشق الكتب كثيراً


    أممم أغلب كتبه سياسيه و روايات عالميه لا أدري كيف اجتمعا !!


    صرختُ بفرحة أوووووه ماجدولين روايتي المفضله ومددت يدي بلا شعور وأخذتها حسناً


    سأقرأها ...

    تابعت سيري فأخذت أتأمل الحجرة ألوان جريئة توحي بجراءته وقوة شخصيته ..
    ..
    استوقف نظري ركن كله ميداليات تكريم له من نادي الفروسيه وصور له وهو يمتطي الخيل

    ابتسمت وهمست يبدو فارساً جواداً


    لم أسمح لنفسي أكثر من هذا التأمل .... احترمت غياب صاحب المكان


    مع إنني رأيت دفتراً لخواطره وألبوماً لصوره لكن لم أشأ أن أفتش أكثر مازال غريبا عني حتى ولو


    كان ابن عمي !


    حينما أردت الخروج من الحجرة نظرت إلى الصورة مرة أخرى وكأني أريد بها أن تطبع في ذاكرتي

    حتى أهيئ نفسي لوجوده !











    - انتبهي لنفسكِ يا عزيزتي رباب ولا تتأخري كثيرا فنحن اعتدنا عليك

    - حسناً يا خالتي لطيفة أعدكِ لن أتأخر كثيرا وأنا أيضا اعتدت على وجودكم ...

    - رعاك الله وحماكِ من كل مكروه

    وأوصلي سلامي لوالدتك وأبلغيها عن شوقي إليها كثيراً

    حسناً حسناً







    ها أنا في الطريق لوالدتي وكم أتمنى أن يطُوى لي الطريق حتى أصل بسرعة فشوقي

    يسبقني ....

    طلبت من سائقي أن يقف عند محل للهدايا فتوقف و اشتريت لأخوتي الصغار الألعاب التي

    يعشقونها

    ولم أنسى والدتي فقد أخذت لها جلابية فخمة وكذا خالاتي الثلاث

    وكل من يحتلون قلبي ......









    وهيج لقاكم مدمعي

    وأيقظ شعلة في القلب

    لم تخمدِ





    أماه


    بأي هتافات الشوق أهتف لك


    وبأي حبرٍ أصوغ مافي القلب


    شوق يعتصرني

    يمزقني إرباً أربا

    كل همي وكدري عند رؤياكِ

    يتلاشى

    يتضاءل

    كقطرة في بحر !!





    كان اللقاء حاراً حاراً بحرارة الشوق الملتهب

    في الحنايا وكانت الدموع المنسكبه كأنها مطر يهطل على نار ولم يزدها إلا اشتعالاً !!



    اه يا رباب يا قطعة من قلبي غذيتكِ صغيرة ورعيتكِ كبيرة

    كنتِ طفلة حُلوة تجوبين المنزل وتملئينه ضحكاً وسعادة

    والان كبرتِ وفرقت بيننا الدروب وها أنتي تعودين إلي مرة أخرى !!

    لم أنسى والدكِ حينما كان يلاعبكِ وكثيراً ما يقول متى تكبرين؟!!!!




    والدتي سعاد عمرها 38 سنه إنسانه رقيقة القلب مرهفة الحس ... لا تحتمل الصدمات العنيفة

    وكانت أقوى صدمة في حياتها وفاة والدي رحمه الله بعد صراعٍ مع المرض ......


    اما اخوتي فهم اربعة


    محمد 16 سنه

    وزهور 12 سنه

    وعماد 10 سنوات

    وسارة 5 سنوات




    محمد : ماهذا يا رباب أكل هذا غياب ؟؟!

    هههههههههههه وها أنا عدت إليكم ...

    زهور : ولكنك ستمكثين كثيراً عندنا ...

    نعم يا حبيبتي سأمكث ولكن ليس كثيراً

    محمد : ولم !! ها أنت أخذتي إجازة طويلة اقضي ماتبقى منها عندنا وبينا

    ليتني أستطيع يا أخي ؟؟

    زهور : ولم ليتكِ تستطيعين ؟!!

    محمد : مالذي يمنعك ؟؟؟

    هههههههههههه

    يبدو انكم متلهفين كثيرا لي


    كثيرا كثيرا

    ولكن ليس بأكثر مني

    والدتي وهي( تدخل الغرفة وبيدها العشاء) في هذا مخطئه ....... أليس لو اجتمع شوقي

    وشوق إخوتك لغلب على شوقكِ ؟!

    ههههههههه في هذا غلبتيني يا أمي


    جزاك الله خيرا

    لم أتعبتِ نفسكِ ياوالدتي العزيزة ...

    ويحك أتتعب نفسي من هذا ؟!أن لم أتعب نفسي لربابي افا أتعب لمن إذن !!

    اها يا والدتي يبدو أن رباباً سوف تستأثر بقلبك الان ( قالها محمد مازحاً )

    كلكم في قلبي يا أبنائي

    قلت هامسة ( وأنتم أيضا في قلبي )

    لكن رباب منزلتها ليست مثلكم ...

    وتعالت صيحات الإستنكار من أخوتي ههههههههههه

    تعالي ياسارة انتِ و عماد أنظرا ماذا أحضرت لكما ؟!!

    اووووووووووه قفزا عليَ الصغيرين بكل فرح وحبور...

    شكرا... شكرا ... انها حقا لعبتين رائعتين مثلك ِ

    ههههههههه ويحكما من أين أتيتما بهذا الكلام ؟!!!


    وتناولنا طعاماً شهياً من يد والدتي التي عرفت بطهيها المتميز ...

    كانت جلسة عائليه رائعة فقدتها فترة طويلة تبادلنا فيها الأحاديث والذكريات ..

    رجعنا بها إلى أيام مضت وبقيت في القلب ...

    وبعد أن انفردنا إنا والدتي بادرتني قائله ؟!



    - كيف هو الوضع الان في منزل عمكِ رحمه الله ؟

    - الوضع جميل يا أمي غير أني خائفة من القادم ..

    - كان يوسف رحمه الله أنسانا قوياً وطيباً وكان قريباً مقربا إلى والدكِ

    - رحمهما الله ..

    - لكن يا أمي أليس من الظلم أن يوصي عمي هذه الوصية التي عصفت بي ؟!!

    - صدقيني يا رباب لو كان غير عمكِ لما رضيت لك هذا الأمر

    - ولكنه يوسف ... يوسف .. يا ابتني لا يخطو خطاً الا وهو مُدركُ لها تماما ً ولكن أليس..

    - من الظلم أن يجبرني وابنه على هذا الأمر ؟

    - قد يكون ظلم لكما في عينيكما ولكني لست اراه ظلماً بقدر ماهو حرص عليكما كلاكما
    يكمل الاخر ,,,,

    استوقفتني كلمتها وسرحت فيها بعيداً ......


    - لكن ياوالدتي إني أخشى من رفضه وعدم تقبله لي ؟

    - لن يستطيع يا رباب

    - - لم ؟!
    - لأنها وصيه والده ..وأنت لم تعرفي خالد بعد إنه لو طلب منه والده أمر يكلف عليه حياته

    لما رفض !
    - إذن هو إجبار ؟!!

    - قد يكون في البداية إجبار لكنه مع الأيام لن يندم فأنتِ يا عزيزتي سوف تملكين قلبه

    وتأسرينه وأنا أثق بذلك ,,,,

    - أشكرك يا أمي على جميل ثقتك بي

    - ولم لا أثق وأنا من ربيتكِ بيدينِ هاتين ؟

    - ونعمَ أنتِ حبيبتي ..

    قبلتُ رأسها وضممتها وسط دموعي وأنا أردد حفظك الله ياوالدتي من كل شر ...
    وأنت أيضا يا رباب ...

    - أتعلمين أن زواجك من خالد كان حلما بالنسبة لي ؟

    - ولماذا يا أمي ؟

    - لأني أضمن مستقبلك فأنا أعلم جيداً أنه لن يحميك ويسعدك غير ابن عمكِ ؟

    - ماذا ؟!

    - أو لست ِ تعلمين أن وصية عمك قبل مماته كنتُ على علم بها ؟

    - ماذا ؟ كيف ؟

    - عمك رحمه الله استشارني وأيدته على ذلك إنه لم يشأ أن يغصبكِ أو أن يفعل شيئا
    فوق إرادتنا ورغما عنا ...

    - ابتسمت متعجبه ومن خلفنا يا والدتي ؟

    - لم يكن غير ذلك الحل !








    وقبل أن أخلد الى النوم هتفت والدتي فلتستعدي غداً يارباب سوف يحضر إخوتي




    ( تصبحين على خير )

    ( وانتِ من أهله )

    في الغد كان هناك اجتماعاً عائليا فقد امتلأ بيتنا بأخوة والدتي ...
    دعوني أعرفكم عليهم ..

    خالي فيصل يبلغ من العمر 30 سنه غير متزوج يريد أن يعيش حياته على قوله لطيف لكنه أحيانا يبدو متعصباً لرأيه في غاية الوسامة
    لديه معجبات كثير ولكنه لا يتلفت إليهن ... كم يكره كثيراً المعاكسات وطريقها المظلم .... عاد العام الماضي من الخارج بعد دراسة امتدت لخمس سنين ..

    خالتي نورة تبلغ من العمر 45 سنه قوية الشخصية ...... حنونة وحازمة ... تحب أبنائها كثيراً وتدافع عنهم بقوة ...

    أبنائها خمسه
    إياد 25 سنه متخرج من جامعة ...... قسم لغات .... يتصف كثيراً بالغرور بار بوالديه كثيراً .... متزوج من ابنة عمه واسمها أحلام ولديهم طفله اسمها رغد ...

    مؤيد 24 سنه يدرس في كلية الطب وقريباً يتخرج ... إنسان رائع بكل المقاييس .. الكل يحبه لأخلاقه العالية ...

    سمر 20 سنه تدرس في الجامعة قسم فيزياء مرحة كثيراً ... هي أقرب أبناء خالتي لقلبي ... الكل يحترمها ويحبها ...

    معاذ 15 سنه يدرس في المتوسط يبدو لي انطوائيا لا يحب الاختلاط كثيرا وهو صديق محمد الروح بالروح

    لبنى 5 سنوات هذه الطفلة برغم صغر سنها إلا أنها لديها لسان حاد



    خالتي عائشة 32 طيبة القلب حنونة .. كثيرا ما تبادر بنفسها لمساعدة الاخرين متزوجة من عشر سنوات ولم ترزق بأطفال ..



    خالتي حنين 28 سنة تلفت النظر لجمالها بيضاء البشرة شعرها اسود إلى منتصف ظهرها وجسمها متناسق وملامحها ناعمة رقيقة ... كانت قبيل زواجها إنسانة في غاية المرح تحب المقالب لكن بعدما تزوجت وتوفي زوجها قبل سنتين بحادث سيارة تحولت لإنسانة أخرى هادئة اغلب وقتها حزينة ...
    كانت حاملا في شهورها الأولى وحين تلقت خبر زوجها سقط جنينها من الصدمة ....

    كنت واقفة أمام المراءه أكمل اللمسات الأخيرة ... ارتديت تنوره قصيرة إلى تحت الركبة بقليل لونها أبيض وبدي ناعم ليموني ...تركت شعري الناعم ينسدل على أكتافي ورسمت كحلاً ثقيلاً حول عيني يبرز جمالها .. وقلوس وردي هادئ .... طبعا الصندل الليموني ناعما جدا ..
    هكذا أنا احب البساطة كثيرا وأكره التكلف في كل شئ ...
    ُفتح الباب بقوة طيرت قلبي اووووووووووووه سمر قفزت عليها معانقة ياحبيبتي كم اشتقت لك كثيراً ..
    وأنا أيضا كثيرا كثيراً ... ما هذا الجمال يا فتاة ... تسلبين النظر والقلب ...
    ههههههههه ألهذه الدرجة؟
    وبدون مبالغة ولو راك بعض ناس لأغمى عليهم ...
    - بعض ناس من تقصدين ..
    - ولا شئ هيا تعالي أمي مشتاقة لكِ كثيرا
    كانت جلسة رائعة ومفعمة بالحب يتخللها المرح
    طبعا بيتنا امتلا بالحضور خالتي وجاراتنا
    أمي من شدة فرحتها عزمت الكل ....

    سعاد

    أم إبراهيم : تبدو ابنتك في غاية الجمال ؟
    - نعم حماها الله ..
    - اممم أريد أن أخطبها لابني عمار ؟
    - للأسف ابنتي مخطوبة ...
    - ومن خطبها ؟
    - ابن عمها
    - بالتوفيق لها ومبارك عليكم ...


    في الحجرة الأخرى
    رباب وحنين وسمر

    رباب : خالتي حنين لم تبدين هكذا حزينة ؟!
    حنين : الستِ تعلمين مابي يا رباب ؟؟
    رباب : بلى اعلم ولكن لا ينبغى أن تسيطر علينا أحزاننا هكذا ..مامضى فات ..
    حنين : صدقيني يارباب لم استطع أن أنساه هو حبيبي وروحي وكل شئ ذاكره لم تفارقني بعد...
    رباب : جمعك الله معه في جنات النعيم ... ولكن يجب أن تعيشي حياتك هو لن يرضى عليك أبداً وأنت عاكفة على الحزن .....
    سمر : قولي لها رباب كل ما تقدم خاطباً رفضته وهذا الأسبوع تقدم لها شخص بمواصفات لن تحلم بها ورفضته أيضا .. تعبنا معها ....
    حنين وهي تنظر بشرر إلى سمر : حنين كفي عن هذا الكلام فهمتِ لو أعدتِ كلامك هذا لن يحصل خيراً لك ....
    رباب : كفا عن هذا الكلام ودعونا نغير الموضوع .....
    سمر : تعالي يا رباب مالذي سمعته قبل قليل ؟!!!!!
    رباب : وماذا سمعتِ ؟
    أمي وخالتي سعاد يتحدثن عن أمر غريب عن وصية وخالد ؟!!
    رباب : نعم هذا موضوع جديد طرأ علي ...
    وحكيت رباب لهما كل الحكاية ..

    ثم صفرت سمر ماهذا دنيا عجيبة قصة ولا في الخيال ؟
    هكذا بلا مقدمات تأتيك وصية وتتزوجين ابن عمك هههههههههه
    حنين : وما رأي ابن عمك هذا ؟
    لست أدري الله أعلم ....
    نتركهم الان في حوارهم الذي لن ينتهي ونذهب إلى سعاد ونورة
    سعاد : وهذه الحكاية وأريدك أن تساعديني على فيصل ؟!!
    نورة : والان يا نورة تقولين لي هذا الكلام أني عاتبه عليك جداً
    سعاد : صدقيني يا أختي كنت أود أن أقول لك لكن أحببت أن اكتمه ريثما أتأكد ...
    نورة : ولو أنا أختك وأقرب الناس اليك ...لكن أنه أمر غريبا جدا وأنه لايقبله عقل ولا يرضاه أحد ؟
    إن قلنا ان رباب اقتنعت مالذي يضمن لنا رضى خالد ...

    أنا متأكدة أنه مع الأيام سيرضى ويرضخ للأمر الواقع !


    نورة : عجيب أمركم حقاً !! على كل حال الموضوع خرج من أيدينا
    وسنخبر الليلة فيصل بعد أن يخلو البيت من الضيوف .....

    ****************************

    مؤيد

    لا أصدق يارب حبيبتي رباب هنا ... أكاد أجُن يالهي أني مشتاق لها كثيرا كثيراً ... كيف سأصل لها ؟
    نعم وجدتها سمر ... سمر من تكون حلقة وصل بيني وبينها ......

    *************************************

    مؤيد : الو .... مرحبا سمر
    سمر : مرحبا مؤيد
    مؤيد : أريد منك عمل إنساني تنقذين به قلبي الذي على وشك الموت
    سمر : هههههههههه تقصد ربابا ها ؟
    مؤيد : ماهذا الذكاء أني أحسد نفسي على أخت مثلك ؟
    سمر : هههههههه حسنا ولكن الموضوع في غاية الصعوبة ...
    مؤيد : لم صعب .. انه أمر طبيعي .... أو لا تعلمين أني سأخطبها قريباً ...
    سمر : حسناً سأحادثك لاحقا ً ...

    مؤيد : وطلبي ؟!!!!
    سمر : سأحاول سأحاول يالعاشق الولهان ....
    مؤيد : رجوتك أنقذيني ....
    سمر : حسنا هههههههه....

    .................................................. ...............


    رباب: من ذا العاشق الولهان الذي يكلمك يا حنين ؟

    سمر : أولا تعلمين مؤيد ؟
    رباب وقد تغير وجهها مؤيد
    سمر : نعم مسكيناً مازال متعلقا بك حتى هذه اللحظة أني أرفق بحاله كثيراً ..
    رباب : ولم يتعلق بي فقد تفرقنا ؟!
    سمر : أنسيتِ حب الطفولة والمراهقة .... أنسيتِ تلك الرسائل التي كنتما تتبادلانها ....
    رباب : كانت أيام مراهقة وكفى ....
    سمر : أمعقول تكوني نسيتيه يا رباب ..
    رباب : نعم نسيته وقريباً سأصبح لرجل اخر ؟؟
    سمر بضحكة سخرية .. هههههههه ترى هل هذا الرجل يعلم بك ...أن تأخذي شخصاً يحبكِ خير من أن تأخذي شخصاً لا يعلم بك ..
    رباب : صدقيني يارباب لو كانت الأقدار غير ذلك لكنت لمؤيداً ولكنها أمر لا مفر منه !!


    في الساعة 12 ليلاً بعد أن خلا البيت إلا من خالات رباب ..
    فيصل : لما لا تنقلين هنا في مدينة أمك وبيننا ؟
    رباب: الأمر صعب جداً يا خالي العزيز
    فيصل : ولم ؟ ...
    هتفت سعاد أريد أن أكلمك في موضوع هام ؟؟
    فيصل : وماهو ؟
    وحكت له سعاد الحكاية كلها ....

    قام فيضل وهو مستشاط غضباً ماهذا الكلام التافه الذي اسمعه ... بكل سهولة هكذا ودون أن تخبروني ... ألهذه الدرجة أنا أحمق بينكم ...
    نورة : الأمر خرج الان من يدنا ويجب على رباب أن تنفذ الوصية ؟؟
    فيصل : ماهذا الكلام .؟.. أنه أمر عجيب بكل بساطة تنفذ الوصية ...
    سعاد : أهدأ يا فيصل صلى على النبي ما هكذا تعالج الأمور ؟
    اسمعي يا رباب ذهاب إلى بيت عمك مرفوض وسأنقلك إلى هنا وتعيشين هنا .... أسمعتِ
    رباب : اسمع يا خالي أنت خالي على العين والرأس وأنا ارفض طلبك مع احترامي لك ..هذه وصية عمي ولن أتخاذل عنها ...
    ماذا ... الم تفكري في نفسك في كلام الناس عنكِ تعيشين في بيت ابن عمك هكذا ؟...
    وما المانع في ذلك ؟؟
    أنه بيت عمي ...
    اسكتي يا حمقاء أنسيتِ انك مط ل ق ه وكف حامِ منه ُيسقطها على الأرض ....
    سعاد ونورة نهضا بسرعة باتجاه هذا الجسد التي تنتفخ غضبا...
    رباب : نهضت بكل قوة اسمع يا خالي قرارك لن يغير في أمري شئ ..منذ متى وأنت تهتم لي ... سنه أعيشها ونيران الوحدة والخوف تعصف بي ... تزوجت رجلا واذاقني الويل والعلقم وعمي طلقني منه واراحني منه والان تأتي وتقول ... لا
    ثم خرجت ونيران الغضب تتأجج منها ...
    سعاد : ماهذا يا فيصل لم تضربها لقد أهنتها .. حرام عليك ... لم أصدق أنها تأتي والان تفعل بها هذا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    فيصل خرج غاضبا ومسرعا من البيت وهو يتوعد ويزمجر

    ************************************************** **



    لماذا يا خالي فعلت بي هكذا إن كلمتك تؤلمني .. تغرس في قلب يسهاماً سامة لهي عندي أشد من الكف الحامي ...
    لم تذكرني بماضِ نسيته .... هذا الماضي الذي مازالت بقاياه تنهش بي رجعت بذاكراتي قبل سنه من الان حين خطبني ابن جارنا ووافقت سمعت من الكل انه شخص جيد ... تزوجته وماتت فرحتي في مهدها حين اكتشفت انه سكيراً عربيدا اذاقني الويل والألم ...كان عمي رغم انقطاعه طول السنين الماضية ... لجأت لله والدتي بحكم سلطته فكان خير منقذٍ لي طلقني منه بسهولة فهو يمتلك من سلطة كبيرة ..
    ولم يكتفي بذلك عرض علي أن أسكن في منزله لكنني رفضت ... أهداني منزلا جميلاً في منطقتي التي أدرس فيها ... بعث لي بسائق لمشاويري
    أنا ممتنة له كثيراً ....فقد ازاح عني هماً مثل الجبل ......
    .....
    ولكن لن أنفذ طلبك مستحيل مستحيل ... ولو على موتي ..

    تعليق

    • في منتهى الذوق
      عضو ذهبي
      • Apr 2009
      • 866

      #12
      6 )
      ضاقت علي دنياي وتحولت لسوادٍ في سواد بت أشعر بالضياع بالحيرة
      يالله ما ذنبي أني مطلقة حتى يرميني بها وهل المطلقة يلقى عليها بقيد يطوق حول عنقها إنني بشر مثلهم ولي أحاسيس مرهفة ربما تفوقهم يالله مالي إلاك ملجأ ومعين توجهت لسجادتي ودموعي تفر من عيني
      يارب اشعر بالحيرة ... يارب ألهمني الطريق الصحيح فأنا ليس لي غيرك منقذ ومعين صليتُ ركعتان وقلبي في شدة حزنه وهمه لم أعقل ماذا قرأت مما بي ..رفعت يداي إلى الله ضارعة وهتفت ودمعي يجري
      ( اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس ، أنت رب المستضعفين وأنت ربي لا اله إلا أنت ، إلى من تكلني ؟ إلى قريب يتجهمني ، أم إلى عدو ملكته أمري ، إن لم يكن بك سخط علي فلا أبالي غير إن عافيتك هي أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الكريم ، الذي أضاءت له السموات والأرض وأشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والاخرة من أن يحل علي غضبك أو ينزل علي سخطك لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة لنا إلا بك )


      وكأن لسان حالي يقول



      لبست ثوب الرجا والناس قد رقدوا (***) وقمت أشكو إلى مولاي ما أجد


      وقلت يا عُدتي في كل نائبة (***) ومن عليه لكشف الضر أعتمد


      أشكو إليك أمورًا أنت تعلمها (***) مالي على حملها صبرٌ ولا جلدُ


      وقد مددت يدي بالذل مبتهلاً (***) إليك يا خير من مُدتْ إليه يد


      فلا تردَّنَّها يا رب خائبةً (***) فبحر جودك يروي كل ما يردُ



      شعرت براحة نفسية عجيبة بعد أن ختمت صلاتي وكأن ماءً ثالجاً قد صُب في صدري حمدت الله وشكرته على حدث لي وأسلمت قيادي إليه ..
      فمن ذا الذي لجأ إليه فخاب ؟؟!
      دخلت عليَ والدتي في الحجرة وهي تربتُ على كتفي وفي عينيها حزن الأم ولهفتها على فلذة كبدها ابتسمت بحزن
      لا عليكِ يارباب أرجو أن ما حدث لا يؤلمكِ ؟
      لا تحملي هما ياوالدتي ليس في قلبي شئ من هذا الجانب أريحي نفسكِ
      عتذر إليك من تصرف خالك الطائش
      لا تعتذري يا والدتي فقد عذرته يبدو أني تجاوزتُ حدودي معه
      لا لم تتجاوزي حدودك معه بل ما فعلته هو الصحيح بل على العكس أعجبني تصرفك كثيراً هكذا فلتكوني لا تسكتي عن حقكِ مطلقاً ودافعي عنه بكل قوة وخذيها قاعدة يا حبيبتي ( ان في هذا الزمن من يسكتُ عن حقه يتمادى الناس عليه ))
      /
      صدقتِ يا والدتي على كل ٍهو ليس بغريب بل خالي واني سامحته على تصرفه
      لا اعتقد انكِ سامحته أنا أعرفك جيداً يا رباب أنتي لاتريدين أن أحمل هماً وحزناً عليك ولذا تظاهرتِ بمسامحته
      حقيقة صدقت والدتي أني لم أظهر لها الصحيح فأنا لا أريدها أن تتكدر من أجلي وتسوء صحتها لكن ربما في قلبي شئ من خالي لكن ليس بذاك الشئ الكبير..لأنني حينما توجهت إلى الله قد خف كثيراً مابي وهان علي ما جرى
      بقى الان على صلاة الفجر ساعة يبدو أنني لن أنام أخشى إن تفوتني الصلاة وتذكرتُ كتاب ( استمتع بحياتك) الذي أهدتني إياه خالتي نورة وشدني لأول وهلة وأبحرت في صفحات الكتاب .........


      هناك على شاطئ البحر وصوت الموج يخترقهما كانا يجلسان وأحدهما قد يبدو مغضباً والاخر يتساءل عن سبب غضبه ؟!!


      ما بك يا خالي فيصل أراك مغضباً ..لي ساعة أحادثك وأنت ساكت لا تكلم ؟


      ( فيصل مرتبك لا يعلم كيف يخبر مؤيد بسبب غضبه فهو يخشى عليه من الانهيار لأنه يعلم تماماً شدة تعلق مؤيد برباب ولذا لا نستغرب من غضبه الشديد حيال ذالك الموقف الذي صدر منه فهو يرجو أن يتزوجا مؤيد ورباب )
      شعر بنسيم البحر يعبث بشعره ويُشعره ببعض من السكون النفسي فتشجع قائلاً ..
      أخبرني يا مؤيد لمَا لم تزوج حتى الان ؟
      أهذا ما أغضبك ياخال ؟
      اجبني على سؤالي يا مؤيد ...
      أنت تعرف تماماً السبب الذي جعلني لم أتزوج ( رباب )
      اسمع يا مؤيد ؟؟
      رباب أنساها وأخرجها من قاموس حياتك
      ولم يا خالي ؟!!
      أنا أعزم على خطبتها قريباً ؟
      رباب لا تصلح لك أبداً
      ماذا؟!! ( وابتسامة مستغرب تلوح بين ثناياه )
      وأخبر فيصل مؤيد بالقصة كلها ......




      صدح الان اذان الفجر مجلجلاً في الافاق نهضت رباب كي تصلي ونشاطاً قد دب في نفسها حينما قرأت الكتاب الشيق
      دار في خاطرها ( كم نحن نغفل كثيراً عن فنون التعامل مع الاخرين ؟
      انه فن سهل يحتاج إلى مهارة وإدراك وقبل ذلك احتساب للأجر
      استغرقت في صلاتها بينما هناك من يتمزق حزناً وصدمة وعذاباً ...
      ماذا يا خالي ؟
      ولم ضربتها يا خالي الموقف لا يستحق ذلك ؟!!
      عجيب يا مؤيد أنت تقول هذا الكلام ؟!!
      نعم أنا دامت هي رغبتها ورغبة والدتها فهما حرتان فيما تفعلان ..وأعتب عليك يا خالي على ضربها .. أين تلك الرحمة والشفقة التي فؤادك ... الم تنسى أنها فتاة يتيمة ... المتها الأحداث والمصائب ثم تأتي أنت وتضربها .... بأي حق يا خالي بأي حق
      وذهب مسرعاً مغضباً تاركاً خاله في حيرة من تصرفه الذي صدر منه !!!!!


      بعد سنين الأمل وأيام الصبر التي لطالما انتظرها مؤيداً وهو يرسم أحلامه مع رباب بالرغم من أنها تزوجت وتطلقت إلا أن هذا لم ينزل من مقدار مكانتها في قلبه
      شعور بالضياع بالحزن بالقهر لا يعلم كيف يصف مابه أخذ يجول بسيارته في الشوارع كالتائه ... المتخبط ... ودموعه تنزف
      ودموع الرجل أصدق دموع ........


      لم يا رباب لم ؟
      خذلتيني مرتين ... وطعنتِ قلبي بسكينك الحادة التي خرجت منها ممزقاً وليس يجمع شتاتي شئ أبداً


      أهذا جزاء الحب الصادق الذي أحببتكِ إياه ؟؟؟؟!!
      تناهى على مسمعه صوت صلاة الفجر تقوم فهب لكي يصلى صلاة الفجر ظلت هذه الأية تتردد في صدره سبحان الله ... كيف أنا لم أنتبه لهذه الاية ... ربما أن الظروف التي حالت بيني وبين رباب هي خيراً لي ... ومن يدري ؟
      كان وقع هذه الايه عليه كالبسلم فقد هدأت ثورته كثيراً وأزاحت بعض حزنه .... فهتف الحمد الله على كل حال
      بعد ثلاث أيام من مرور هذا اليوم كانت هناك حفلة إقامتها نورة ودعت فيها أخواتها فقط ...
      كيف حالك الان بعد ذاك اليوم ؟
      اوووه يا سمر لم تذكريني يكفى إني نسيته ... عموماً الحمد الله تجاوزت الموقف ولم يعد يؤثر علي ...[
      حسناً فعلتِ تأكدي أن مهما حدث هذا خالكِ فهو حريص على مصلحتكِ كثيرا.. لكن ما يؤلمني بحق مؤيداً ...ماذا به ياسمر ؟
      لقد عرف بخبرك وأنا مستغربة من ردة فعله ... أرى الأمر عنده طبيعي وأشعر أنه يتصنع البرود وفي داخله بركاناً يكاد ينفجر
      كفى يا سمر رجوتك لا تكدري خاطري يكفى ما حدث لي
      [FONT='Arial','sans-serif']كانت رباب في هذه الحفلة جميلة رغم بساطتها وعدم تكلفها ...

      [FONT='Arial','sans-serif']بعد أن تناولوا العشاء اللذيذ في الحفلة قامت تأخذ بعضاً من الأطباق إلى المطبخ ذهبت وقبل أن تدخل المطبخ[/FONT]
      سمعت سمر ومؤيد يتحدثان بهمس
      مؤيد : لا تنسي أن تبلغي الرباب سلامي ..
      سمر : يا أخي يا حبيبي لم تنسها بعد؟ ...
      صدقيني حتى وإن حاولت نسيانها فمكانها في قلبي لا يزول


      ارتبكت رباب وتصمنت في مكانها ليسقط طبقاً من الأطباق من يدها
      والتفتا لمصدر الصوت فركض مؤيدا خارج المطبخ فراها واقفة ودموعها تتساقط فهاله المنظر ...عاد إلى المطبخ والإحراج يكسوه بينما ركضت رباب نحو إحدى الغرف تمسح دموعها
      سامحني يا مؤيد لم أكن أعرف أنك تحبني هذا الحب كله ... أنا لا أستحقك ... أبداً لا استحقك
      نما مؤيدا هناك وقد شعر بحزن وشوق كبير حينما راها ياه يا رباب كذبتُ على نفسي أن قلت نسيتك ... لم تزل بجمالها بسحرها .. بنظراتها الحنونة ... رباه اربط على قلبي فأنا على وشك الجنون ...
      وشعر بقلاع الصبر تتهاوى في قلبه !!! وخرج من منزله الى مكان لاتتواجد فيه رباب !!]


      تساءل الكل عن سبب تغير رباب المفاجئ بعد أن كانت توزع بسماتها وتعليقاتها المرحة في كل مكان .. ولكن بالطبع لم يعلم بالسبب غير سمر التي شهدت الموقف وكانت تشعر بالشتات فهي لا تعلم تواسي من ؟ أخيها أو الرباب



      بعد أسبوع أخذت رباب تحزم أمتعتها لكي تذهب إلى منزل عمها فهي لم تعد تطيق الجلوس أكثر من ذلك تشعر بالتمزق من ناحية مؤيد .. ونظرات خالها المغتاظة التي تحكي عن تهديد خفي ينتظرها ...إما زلت يا رباب مصرة على الذهاب ؟
      نم يا أمي أشعر أني قد أطلت كثيراً عن بيت عمي وهو أمانة في يدى
      بارك الله فيكِ يا ابنتي ...لم يخطئ عمك حين أوكل الأمر إليك ..دعواتك ِ ياوالدتي لي بالتوفيق وتيسير أمري ..
      لا عليك ستصحبكِ دعواتي في كل وقت وحين .وقطع حديثهما صوت سمر
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      أهلاً بكِ يا سمر وعليكم السلام ورحمة الله أراك قد أحزمت حقائبك ؟
      نعم سأذهب ..
      اه يا رباب ستتركين فراغاً قد احتليتيه منذ اسبوعين ...وفقك الله ياحبيبتي
      اللهم امين .. إني قلقة كثيراً توكلي على الله
      ومن سيوصلك الى منزل عمك ؟
      طبعاً سائقي عثمان ...رباب لي ولمؤيد رجاء عندك أرجو أن لا ترفضيه
      وماهو ؟؟!!
      نريد أن نوصلك الى منزل عمك ..
      لا لا داعي لأن تتعبا أنفسكما فالطريق طويل رباب حتى في هذا ترفضين طلب مؤيد .. ليتكِ رأيتيه حينما علم أنكِ ستذهبين لوحدك مع السائق لقد ثار وغضب ورجاني إن يوصلكِ بنفسه امم جزاكما الله خيرا .. لابأس بذلك لن ارفض طلبكما ...


      وافقت على طلبهما مع انه في غاية الصعوبة بالنسبة لي إذ كيف اركب مع مؤيد بعد ذاك الموقف الذي حصل لي .. لكن لم تهن علي سمر رأيت في عينيها نظرة رجاء وتوسل فلم أحب أن أخذلها


      ألقيت على أمي سلام الوداع وكان حارا أجهشنا بالبكاء أنه لأمر صعب أن تفارق أمك ... روحك التي تشرق في سمائك فتضئ حياتك لكن لا مفر من ذلك ..


      حفظكِ المولى يا رباب ويسر أمرك أي طريق تسلكينه أنتِ ؟
      أعانك المولى ...وسدد خطاك .
      اللهم أني استودعتها إياك فاحفظها من كل شر ...



      عاد المسافر بكل اللهفة والشوق والحنين
      لهفة إلى والده الحبيب وشوق له وحنين لوطنه
      \عاد وهو يتخيل منظر والده المبتهج بشهادة ابنه الذي حق حلمه الذي سعى له وبذل طاقته
      دخل بيتهم فوجده قد أقفر من الأحباب وخلا منهم .. وعلا نحيبه واشتد كربه ..... أسبوع هو طريح الفراش ألجمته المصيبة وأخرسته الحقيقة وتمنى لو أنه ماعاد .. تمنى لو أنه ظل يرسم حلمه بلقاء والده حتى لا يٌصطدم بالواقع المر
      \موتُ غيَب حبيبه وورقة هشمت فؤاده
      اه يا والدي رحمك الله وطيب ثراك ... قالها وهو يتأمل صورته وهم مثل ثقل الجبال ينوء صدره بحمله
      وظل يتذكر كلمات الوصيه التي حفظها عن ظهر قلب

      __________________
      [/FONT]

      تعليق

      • أميرة الاطلس
        عضو متألق
        • Sep 2009
        • 383

        #13
        شكرا عزيزتي
        اسلوب الكاتب جميل
        وطريقة السرد بسيطة وجميلة
        وانا قرات كل تفاصيل الرواية في انتظار المزيد من الاحداث
        تقبلي مروري

        تعليق

        • *مزون شمر*
          عضو مؤسس
          • Nov 2006
          • 18994

          #14
          يعطيكِ العافيه عزيزتي
          متابعتك

          تعليق

          • في منتهى الذوق
            عضو ذهبي
            • Apr 2009
            • 866

            #15
            يسلموو حبايبي ع المرور
            راح انزل لكم البقيه
            انتظرووني
            لن اطيل عليكم

            تعليق

            • *عبير الزهور*
              V - I - P
              • Jun 2008
              • 3267

              #16
              مشكوره كملي
              متابعين لك

              تعليق

              • روح soso
                عضو ذهبي
                • Jul 2009
                • 829

                #17
                مشكوره ,,
                كملي ننتظرك ,,.

                تعليق

                • في منتهى الذوق
                  عضو ذهبي
                  • Apr 2009
                  • 866

                  #18
                  ((7))




                  ركبت في السيارة وأنا في قمة الإحراج والتوتر


                  ... وخفقات قلبي تتزايد والعرق يتصبب مني ..




                  قد يبدو الأمر هينا ... بسيطا لكنه بالنسبة لي في غاية الصعوبة




                  ومما يزيد الأمر عندي سوءا هو تذكر ذلك الموقف الذي صدر مني قبل أسبوع في بيت خالتي نورة ....


                  رباه اعني وألهمني الصبر ... اشعر بالاختناق والرهبة ..





                  أتأمل ضحكات مؤيد وسمر وتعليقاتهم المرحة فابتسم


                  بصمت إنهما لا يكفان عن السخرية من بعضهما


                  من يراهما هكذا يعلم بحجم تلك المحبة والترابط بينهما


                  ... زفرت ليتني املك أخاً مثلك يا مؤيد


                  همست في داخلي أنت شخص رائع يا ابن خالتي ويا سعد من تظفر بك


                  إلا فا جعل الله من أمرنا خيرًا ...


                  سبحتُ في ذكرياتي إلى حد الاستغراق ..




                  تذكرت حينما كنت في سنين طفولتي ... تلك الطفولة


                  المغلفة بالبراءة جل ما يشغلنا هو اللعب كيفما كان .. لا هم في صدورنا نحمله ولا خوف من مستقبل اتٍ .....


                  تذكرت استغاثتي دوما بمؤيد حينما كان أحدهم يضربني أو يتلقف ما بيدي وخاصة من أبناء جيراننا .. وكيف كان مؤيد ينتقم لي منهم شر انتقام ... كان يبدو لي بطلا قويا رغم ضالة جسده الصغير ...


                  بيوتنا المتقاربة نحن وخالتي نورة زادت علاقتي بسمر ومؤيد قوة وثباتا .... كل يوم حين أعود من المدرسة كنت نلعب معا في ساحة منزلنا أو منزلهم ... هههههههه كنت اشعر بالغيرة من مؤيد حينما يحضر لأخته الحلوى ولا يذكرني .. لكنه نادرا ماكان ينساني ..


                  وحين بلغت الثانية عشر من عمري أمرتني والدتي أن التزم الحجاب فقد كبرنا نحن وأبناء خالاتي فلم يعد يصلح أن نتقابل بدون حجاب


                  كنت أشعر بالسعادة والفرح ها أنا كبرت وغدوت امرأة مثل أمي


                  وضحكت حينما نتعارك إنا وسمر ايتنا أطول واكبر والغلبة طبعا تكون لي ..بحكم إني اكبر سنا ...





                  أيقظني من سباتي صوت سمر وهي تصرخ بشدة منادية لي


                  رباب مابك .... أين سرحتي ؟..



                  أجبت دون شعور ها مابك ونسيت للحظة إنني في السيارة ..



                  هههههههه اخلف الله عليك بعقل يابنة خالتي



                  صمتت مغتاظة لم يعجبني حديثها إمام أخيها انها دوماً تتعمد إحراجي ...واضمر في نفسي إن لا أدع الموضوع يمر هباء ..




                  هل تريدين شيئا معينا من السوبر ماركت ؟ ...



                  همست بصوت خفيض لا شكرًا ..


                  ..ولا حتى جالكسي وشيبس ...


                  ضحكت بخفة حسبي الله عليك من فتاة ..




                  تبادلا هي وأخيها نظرة لم افهمها ليذهب بعدها إلى السوبر ماركت..






                  توجهت اليها وقرصتها قرصه دوى صراخها في السيارة


                  اه يا مجنونة ماذا تفعلين ؟


                  لم تقولين اخلف الله علي بعقل لقد اغظتيني


                  هههههههههه ولم اقل غير الصحيح ..


                  لكن ما كان يجب أن تتكلمي عند مؤيد لقد شعرت بالإحراج الشديد ..


                  ما علمت إن مؤيدا يهمكِ لهذه الدرجة ...


                  زفرت بضيق اوووف يا سمر تبدين أحيانا ثقيلة الدم ...


                  وصمتت على مضض أنها ما تزال تذكرني بما بيني وبين مؤيد ودقائق واذا باب السيار ة يفتح حيث عاد مؤيد بكيس كبير لم أتبين محتواه




                  .................................................. ..


                  إنني لا اصدق رباب تركب معنا يا لسعادتي رغم إني لن استفد شيئا غير مزيدا من الحسرة والألم ..


                  لم يهن علي أن تذهب مع سائق مشوار لمدة نصف ساعة وهي بمفردها


                  شعرت بالقهر وحمم تتقاذف في صدري إذ كيف يمكن لها إن تركب مع السائق بمفردها ..


                  حتى ولو كان ذا ثقة وشيخا كبيراً أعوزته الحاجة لكن الدنيا لم تعد امنه ..


                  لذا حرصت وعزمت على إن أوصلها هذه المرة وليكن مايكن ..


                  اه ليتني لو استطع انتشالك من هذه الحياة التي تعيشينها غربة ووحدة


                  .ينازعني في نفسي أمر إن المحها ولو لمحة قصيرة حتى أملئ عيني منها ربما هي المرة الأخيرة التي أراها فيها لكن أتذكر أنها لا تحل لي فأغض طرفي بقهر ...






                  ************************************************** *******


                  وهناك في منطقة لا تبعد كثيرا عنهم يجلس خالد وصاحبيه سامي وهشام في احد المقاهي ...


                  سامي : يا خالد اعلم إن ما تمر بها أمرا في غاية الصعوبة لكن هي على كل حال وصية والدك ؟


                  خالد : وهذا ما يؤلمني .. ما يمزقني ... إنني اشعر بأن والدي قد طوقني وأرضخني لأمر لا أطيقه ....


                  سامي : يا فتى هدئ من روعك ربما في هذا خير لكما ..


                  خالد : أي خير يا سامي ما ذنب ابنة عمي التي لم أرها منذ كانت طفله ..اخشي إن اظلمها معاي ...


                  هشام : ولم تظلمها هي ستكون زوجتك أولا وأخيرا ....


                  خالد : ارجووووووووك اسكت أي زوجه يا أخي بل قل مفروضة علي .


                  ( ونهض خالد والملل يدب إليه من حالته النفسية المتعبة )


                  هو تفاجأ كثيرا من الوصية شلت كيانه ..


                  إن والده يوصيه بالزواج منها في اقرب وقت فهي ابنة أخيه ووحيدة ويراهما أن يكونا سندا لبعضهما ,,وحتى يحافظ على الإرث الذي تركه والده له ...لأن رباب قطعة منه وستجعله بنظر عمها يهنأ في حياته !!


                  ظناً ظنه ومستقبلا رسمه لهما وقضي الأمر !!





                  وصل إلى منزله وهو لا يكاد يرى الطريق من تفكيره المشوش ....


                  ووجد في استقباله السيدة لطيفة ..




                  السلام عليكم يا خالتي وقبل رأسها ..


                  وعليكم السلام ورحمة الله .. نهضت له تتلمسه خيرا يا ولدي ماهذا الوجوم الذي أراه في محياك ؟!...


                  أطلق اهة مكتومة مع زفراتٍ حرى ...


                  ليتكِ تعلمين مابي ,, اشعر إني في هم شديد ... فراق والدي وسندي ... وتلك الرباب التي فرضت علي ...


                  خالد يا بني والدك رحمه الله قد أفضى إلى اجله .. إما الرباب .. فلم أنت مستاء منها ... صدقني حين تراها ستجدها مثل النسمة اللطيفة ..ستسعد حياتك وتملأ بيتك أطفالا ,, فقط فكر جيدا ولا تدع الغضب والطيش يسيطر عليك ..


                  وقف بقامته الشامخة ... لم فكرة زواجه منها لم يتقبلها فكيف بفكرة أن أطفاله منها سيملؤن البيت !!


                  خالتي ليتني استطيع ,, الأمر أصعب من ذلك كثيراً ...


                  ..................................................






                  نذهب الان عند شخصية لم يرد ذكرها كثيراً هنا .. بالطبع عرفتموها


                  هند




                  اليوم لا تسعها الدنيا من الفرح والبهجة فاليوم عقد قرانها على ابن صديق والدها واسم خاطبها هيثم ..


                  كانت حفلة عائليه بين أهليهما ..


                  هيثم عمره 27 عام صحفي يعمل في صحيفة مشهورة ...


                  يحب هند كثيرا وكانت أمله المنتظر .. أحبها لحب أهله لها ..وثناءهم عليها .. وقد زاد بها شغفاً حين راها في النظرة الشرعية ...


                  فبشرتها تتوسط بين البياض والسمار ذات عينان كحيلتان وشعر أسود فاحم وملامح جذابة ...


                  كانت تتمنى إن تكون رباب معها غير أنها تعلم تماماً ظروف رباب الصعبة ..


                  حان الان دخول هند على هيثم وهي تنتفض حياءً ورهبة ..


                  هيثم حينما راها لم يتمالك نفسه أن قال ما شاء الله تبارك الرحمن ونهض واقفاً لها ...


                  نترك العروسين في فرحهما وسعادتهما لنذهب إلى رباب ...




                  الحمد الله لم يتبقى كثيرا عن الوقت لقد خطونا قرابة نصف الطريق ..




                  عم السكوت والهدوء في السيارة ليصدح صوت غناء لمطرب ..


                  اف اف تضايقت كثيرا رباب واستغفرت الله في نفسها هتفت ..


                  سمر سمر



                  أهلاً ...



                  أرجوك قولي لاخاك أن يغلق شريط الغناء فأنا لا أحب سماعها ...


                  حسنا ... ياشيختنا ...


                  تضايقت رباب في نفسها كثيرا وتساءلت مستغربة في نفسها ( ماهذا التفكير العقيم كون أنني لا أحب سماع الغناء غدوت شيخه !!


                  سبحان الله .. أمر غريب ..ومفاهيم غريبه تكسو عقول أغلب الناس ..


                  هي مستغربة من نفسها كيف أصبحت لا تحب الأغاني بعد عشقها الشديد لها .. كانت تصبح وتمسي وهي تدندن لكنها منذ شهور سلكت طريقا اخر ... طريق الهدى وأعلنتها توبة إلى مولاها من كل الماضي ..


                  لموقف رأته في المستشفى ولم تنساه حينما شهدت حالة احتضار وقد لقنت المرأة الشهادة فكررتها حتى النزاع الأخير ....


                  فأخذ هذا الموقف يرن في قلبها دهراً .. يالهى لو كنت مكانها ترى هل أضمن هذه الخاتمة الحسنه ... هل أضمن أن أنطق الشهادة ؟!!


                  كيف وصفحاتنا قد غدت سوداء من الاُثام ...


                  ومن بعدها تغيرت تدريجياً ...


                  طبعا مؤيد قد اقفل شريط الغناء احتراما لها وبدله بشريط للقران بصوت مشاري العفاسي .. ذاك القارئ الذي يهز القلوب بترنمه العذب ..وانتشرت السكينه في تملأ أجواء السيارة لتحلق القلوب في سماء القران الكريم ...




                  .................................................. ............................





                  خالد


                  أجول الان بين ممرات المستشفى ورائحة المعقمات تخترق الأنوف وزحمة المراجعين وصخبهم يملأ المكان ... تذكرت للتو أن اليوم لدي موعد في عيادة الطبيب وذلك لأني صدمت بسيارة قبل شهرين مما تعرضت إثرها لكسور ألزمتني الفراش وتعافيت الحمد الله بسهولة


                  واليوم لدي موعد روتيني للاطمئنان على صحتي ...




                  فجأة بدر إلى مسمعي صوت ركض الممرضات يبدو أن هناك حالة حادث ثلاث أشخاص يبدون مكسرين إلا إن هناك شخص منهم حالته يبدو عليها خطرة ... يارب أرفق بهم ...


                  كنت واقفا بالقرب من قسم الطوارئ ولفت انتباهي تلك الفتاة التي يبدو أنها تنزف كثيرا يا للهول شعرت بحزن عليها وشفقه !!


                  سمعت الطبيب يصرخ ويقول بسرعة نحتاج متبرع لا يوجد أحد في لديه مثل فصيلتها .... شعرت بأني من الواجب علي مساعدتها تقدمت للطبيب أخبرته بأني مستعد للتبرع لها .. شكرني الطبيب ونظر إلى ملفي الطبي لتتطابق فصيلتنا إنا والفتاة !


                  وعلى الفور قاموا بسحب الدم مني ..


                  أما المريضة فقد أدخلت إلى حجرة العمليات وتمكن الأطباء بالسيطرة على حالتها بعد غضون ساعتين خرجت الفتاة من غرفة العمليات إلى إلى العناية .. وهي في حالة إغماء أخبرنا الطبيب أنه مؤقت قد لا يتجاوز أسبوع ..وكنت هناك لم أذهب أتابع حالتها .. أحسستُ أن واجبي الإنساني يفرض على الوقوف بجانبها ...يبدو أنها ليس لها أحد في هذه المدينة ...


                  أما المصابان الاخران يبدو إن حالتهم بسيطة مجرد كسور ورضوض


                  وأخبرني الطبيب إن الفتاة كانت الضربة عليها أكثر وأقوى ...!


                  دخلتُ عليها خلسة أخذت أتأملها ... أعلم انه أمر صعب جدا ... لكنني لم استطع مقاومة شعوري الداخلي وكأن هناك شئ يشدني لها !!


                  نظرت إليها والأجهزة تحيط بها من كل جانب .... وهي كالملاك النائم .... تماسكت خشيت على دموعي التساقط لقد اثرت بي حالتها فهي تبدو صغيرة في السن ... رباه اشفها ..


                  أخذت انظر إلى ذلك اللوح الورقي الملصق على سريريها ,,


                  وأخذت أقرأ اسمها,,, فشعرت بدوار كبير وفغرت فاي مندهشاً


                  ماذا ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


                  رب ا ب م ح م د عمرها 23 سنه


                  اقتربت منها أكثر أمعقول هي ابنة عمي ذاتها ا؟!!


                  لا لستُ أصدق ... أكاد أجن وأفقد عقلي ..





                  ما الذي جاء بي إلى هنا ؟!!!!!!!!!!!

                  تعليق

                  • في منتهى الذوق
                    عضو ذهبي
                    • Apr 2009
                    • 866

                    #19
                    الجزء ( 8 )
                    الشروق ..
                    ماذا يمثلُ لكم ؟


                    لابد انه يوم قادم محمل بالتفاؤل والتباشير ..
                    شمسُ تبزغ وأمل يشرق ..


                    لكنه بالنسبة لي غير ذلك تماماً ..
                    انه مصير مجهول ومستقبل غامض لا أدري مالذي سيحل بي في الساعات والدقائق القادمة ..
                    أنني على عجبِ من أمري ومن تغيري
                    لم أكن كذلك كنت
                    أمل تدب الروح في كل يائس .. أبث العزم والأنس في قلوب بئيسه ..
                    أحداثُ سنةِ من الزمان صيرتني شخصاَ اخر ,, غير الأول ..
                    ينظر للمستقبل بنظرة ملؤها الحذر ... باختصار شخص نضج قبل اوانه ......


                    أراقب الشروق من نافذة حجرتي التي تسلل إليها الشعاع من خلالها وصوت طنين الأجهزة الكريه يخترق أذناي يشُعرني بالوجل والرهبة ..
                    غارقة في البياض الذي أبُصره سواد .!!
                    أزفر بملل متى يُوذن لي بالخروج من هنا .. فأعود لنسيم الحرية بدلا من القيود المفروضة هنا ..


                    لابد أنكم تتحرقون شوقاً لمعرفة تفاصيل لقائي بخالد ...
                    حقيقة فوجئت وبقوة حينما أخبرتني والدتي بالزائر الغريب ..
                    الدهشة ألجمت لساني .. كيف ذلك يعني انه عاد من دراسته وستبدأ الأحداث بيننا يالهى ....
                    أومأت برأسي إيجابا أن دعيه يدخل .,.,.,.,
                    ورأسي تملؤه الأفكار والمخاوف ..
                    لم أكن أرغب بأن يراني وأنا على هذا الحال ..
                    طريحة الفراش .. خائرة القوى ..
                    قولوا لي بربكم كيف يحدث ذلك ؟!!



                    لم تكتمل تساؤلاتي وحيرتي إلا وبه يدخل ..حاملاً معه باقة جميلة من الجوري وعلبة فاخرة من الشيكولاتة ..



                    - السلام عليكم ورحمة الله ..
                    - وعليكم السلام ...
                    - كيف أنتِ اليوم يارباب ؟
                    - بخير كما ترى ..
                    - الحمد الله على سلامتك ..
                    - سلمك المولى من كل شر ..
                    - لقد أخبرني الطبيب للتو ..أنكِ عن قريب ستخرجين من هنا ...
                    - صحيح ؟
                    - نعم ..
                    - كيف هي خالتي لطيفة ؟
                    - أنها بخير وتلقي بالسلام عليكِ ودت لو زارتكِ اليوم ولكن ضيوف أتوها الليلة ..
                    - جزاها الله عني خيراً لقد تعبت معي في الفترة الماضية لا أدري كيف أشكرها ..
                    - لا داعي للشكر يابنة عمي فنحن أسرة واحده ...
                    -
                    - ......................... ( لا أعلم بما أجيب فكلمته هذه قد صبغت وجهي باللون الأحمر )


                    هل تأمرونني بأمر ما ؟
                    سعاد – جزاك الله خيرا لم تقصر معنا بشي يا ولدي .... بارك الله فيك...
                    وأنتِ يارباب ؟
                    لا شئ شكرا لك ياخ ال د ...



                    خالتي سعاد ....أود أن أحدثك في الخارج ..
                    حسناً يا خالد .. سألحق بك الان ...
                    - خالتي سعاد ... يسرني أن تمكثوا عندي بعد خروج رباب كي ترتاح من عناء السفر .. فالطبيب أخبرني أنها لا ينبغى أن تسير طويلاً في الطريق ..
                    - بارك الله بك يا بني أعتقد أن الأمر في غاية الصعوبة فهناك أطفال ينتظروني وبيت وزوج ..
                    - إذن ترعاها خالتي لطيفه ...
                    - لا يا بني بمفردكما انه أمر صعب جدا ..لا أرضاه عليكما ..
                    - خالتي لن نكون بمفردنا لأنني سأبيت في الملحق الخارجي ولن أتواجد إلا وقت النوم .. ولن أجبرك على شئ .. ما قلت ذلك غير حرصا ً على صحة ابنتك ..
                    - أصيل يا خالد مثل والدك رحمه الله ..
                    - رباب ستعود معي حيث اعتني بها ..
                    - حسناً أنتِ وما تريدين ..









                    .................................................. ...............................
                    أصابتني جرأة غريبة فلم يصيبني ذاك الحياء السابق .. لأني تأقلمت مع الوضع تماما ً ...امممم سبحان الله لقد ذكرني بعمي رحمه الله
                    كأني أراه أمامي ..
                    أخبرتني والدتي بما جرى بينهما ليلة أمس حقيقة سعدت وأكبرته بعد موقفه وان كنت لازلت أخشاه ..
                    لكن استغربت لماذا هذا الحرص منه ..
                    إنني استبعد وبقوة أ ن يكون حبا ً ربما هو شفقة وتأدية واجب لا أقل ولا أكثر ..





                    - مرحبا
                    - مرحبا حبيبتي سحر
                    - اشتقت إليك كثيراً
                    - وأنا أكثر منك ..
                    - أشك في ذلك يا خالد ..
                    -
                    - ولم تشكين عزيزتي ؟.
                    - لأنك تبدو انك نسيتني حينما رأيت اهلك أليس كذلك ؟
                    - أي أهل يا سحر .. انكِ واهمة .. هي مجرد ظروف أشغلتني هذه الأيام لكنها لن تبعدني عنك مهما جرى ...
                    - لا اصدق ذلك أتجعل الظروف تقاطعني وأنا ثم ( أجهشت بالبكاء ) حبيبتك ...
                    - أرجوك إلا دموعك فأنأ لا احتمل ذلك ...لا تدعيني أغامر واتيك الان فوراً ..
                    - لا داعي لأن تغامر لأنك لو اشتقت إلي حقا سوف تأتي ..رغما عنك
                    - سحر يبدو انك لا تعلمين أي الم يسبب لي كلامك أنكِ لا تثقين بي مطلقا ...
                    - اسأل نفسك أولا ..
                    - أعدكِ إذا ما تحسنت ظروفي سوف أعيد النظر في ماتفقنا عليه ...
                    - والان أنا مضطر لإنهاء المكالمة ...



                    .................................................. ...........


                    واهاً يا سحر ليتك تعلمين حجم محبتك في قلبي ,, إني أعشقك كثيرا ..
                    و لقد وقعت في كارثة لا أدري ما نهايتها .. اجزم لو عرفتِ لأقمتِ الدنيا ولم تقعديها !
                    لكن لن أفرط فيك ولو اضطررت للجمع بينكما أنتِ وابنة عمي !!




                    سحر
                    هي زميلتي في الدراسة أحببنا بعضا حباً جارفاً لم تهزه الأعاصير.. في البداية أسرتني بجمالها الطاغي ... أنها حقا تخلب اللب وتأخذ بمجامع القلب ومع الأيام بدأت انجذب لمرحها وكوني كنت هناك مكبلا بالغربة فقد وجدت فيها ما أفتقده ... ثلاث سنوات من العلاقة القوية توجت بعقد القران ..وبدون علم والدي طبعا .. فقد حدثته مراراً وتكرارا ولكنه كان يرفض وبقوة .. لكنني في الأخير خشيت أن تطير من يدي .. فعقدت قراني وعقدت معه العزم أن أقنع والدي في الأمر حين عودتي ..
                    واقتنعت بفكرة أن والدي سوف يقتنع مع الأيام فمن المؤكد انه تهمه سعادتي ... ولكن


                    كل ما بنيته ذهب أدراج الرياح .. وسعادتي الان على شفا حفرة ..حفرها لي أبي (رحمه الله ) ..


                    ولن أخذلك يا والدي سوف أحقق وصيتك ولو على أنقاض سعادتي ..
                    أما أنتِ يا رباب .. مجرد وصية علي تقبلها ولا أحمل لكِ في القلب أي شعور ,, سوى شعور قريب لقريبته ...



                    .................................................. ............................




                    لم أخبركم أن شخصاً مهماً قد زارني في المستشفى ..
                    تتوقعون من ؟









                    انه خالي فيصل


                    فوجئت به وهو يدخل علي ..
                    فلم يكن موجودا وقت الحادث بل كان في رحله بريه مع أصحابه ..



                    رأيتُ في عينيه نظراتِ عتاب .. ندم .. وغيظ ...


                    احتضنني بحنان وقبل بين جبيني ..


                    _ حمدا لله على سلامتك يا الغاليه ..
                    _ سلمك المولى يا خالي ..


                    لا أصدق انكِ بخير .. كدتِ تدفعين حياتكِ وحياة أبناء أختي ثمناً لطريق مسدود ..
                    لكن الطريق المسدود يا خالي هو من أنقذ حياتي أليس كذلك ( رمقته بنظرة ثاقبه )
                    حدق فيٌ وعلائم غضب تلوح على محياه وهو يجاهد على كتمانها ..
                    شئ مفروض أن يفعل ذلك لابد أنه كان يشعر بالذنب تجاهك ..


                    أي ذنب يا خالي هو أصلا من البدء لم يكن يعلم أني ابنة عمه ..


                    المهم يارباب .. لا تدعي موضوعاً كهذا يفسد ما بيننا هذا الموضوع لن يتم فهمت ؟!..


                    أو مازلتَ مصرا على رأيك ؟! ..


                    حتى الموت ..


                    أشحتُ بوجهي عنه .. لم يا خالي تفعل بي ذلك .. لم ..
                    وصوت اصطكاك أسناني من شدة انفعالي قد بلغه ..


                    إلا تعلمين أن هناك من يتحرق شوقاَ ويذوب عشقاً لكِ منذ سنين وأنتِ لا تولينه أي أهميه .. بينما ذاك المغرور لايملك لك أي شعور ... انك ستدفعين حياتك ثمنا لهذا الهراء ..
                    خالي أفرغتَ من حديثك ؟
                    نعم ..فرغت ..
                    أرجوك لا تعاود الحديث في هذا الموضوع مرة أخرى ... أرجوك يا خالي ...
                    وأغمضتُ عيني ... فقد كرهتُ ساعتها أن أنظر إليه ...



                    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,


                    وهناك في مدينة أخرى حيث تسكن هند ...بلغها خبر صديقتها متأخراَ للتو فكانت ردة فعلها قويه ..


                    الهي كييف غفلت عن صديقتي وتوأم روحي .. الان أعلم عنها ...
                    وهي في حالة من البكاء والتوتر .. وقد طلبت من أخاها أيمن أن يوصلها لصديقتها في المستشفى ..


                    وفي الطريق تدعو الله أن يشفى رباب فهي لا تطيق الحياة بدونها ....


                    لا يفتأ شعور بالذنب بروادها بأنها لهت بحياتها الجديدة لدرجة نسيانها رفيقة عمرها ..







                    وهناك حيث يركب في السيارة نورة وابنيها سمر ورباب وأختها حنين ذاهبين إلى حيث تقبع رباب ..
                    مروا في طريقهم على سعاد لأخذها معهم فهي سترافقهم طبعا
                    وكانت في الأيام الماضية يتناوبن على المبيت عند رباب هي وحنين والخالة لطيفه ..
                    وكان المقرر بينهم أن تبيت اليوم حنين عندها ..


                    .................................................. ..........................................





                    خالد استأنف عمل والده وبدأ يدير ملكه الذي كان عبارة عن محلات تجاريه في أماكن متفرقة في منطقته ..
                    بالرغم من انه ليس بتخصصه الذي حلم به لكنه ينوي أن يجمع بينهما ..
                    عمله في تجارة والده بالإضافة إلى المحاماة ... هو شاب طموح وليس في قائمة حياته أمر مستحيل ..


                    بل انه ما وضع شيئاً في رأسه إلا وحققه .....


                    هو ليس بذاك الشاب المدلل الذي تعود على العز والنعيم بل قد رباه والده وأنشأه على حياة المسئولية منذ صغره إذ كان يعهد إليه بالنيابة عنه دوما في تجارته ... حتى تعود على ذلك ....بل كان يرسله أحيانا لمناطق تبعد عن بلدته لعقود تجارة فلقد كان يثق بابنه كثيرا .. وحقا لقد اثبت براعته في هذا المجال .. إلا إن رغبة ابنه خالد بتحقيق حلمه وهو أن يكون محاميا في بلده جعلت والده يرضخ لولده ويرسله إلى أفضل الجامعات في هذا المجال ..


                    وفي أثناء عودته مساء من عمله هاتفته خالته أن يحضرها من المستشفى .. فاتجه إلى طريق المستشفى .....




                    وحينما طرق باب حجرة رباب .. وأصوات الضحك ُتسمع من الخارج دخل ووجد عندها ..


                    أمها وخالاتها ومؤيد ... تبادلا الاثنان نظرات حارقة تنبئ بالاشتعال ...


                    .................................................. ........................
                    السلام عليكم ..
                    اكتفى بمصافحة مؤيد وبود مؤيد هذه اللحظة أن يسحقه من غيظه ..


                    كيف حالك خالتي سعاد .؟
                    بخير الحمد الله يا ولدي ..
                    وكيف أنت يا رباب ؟ ..
                    بخير حال ..
                    رد عليها وهو ينظر إلى مؤيد يقصد إغاظته ... ستعودين لنا بأفضل حال يارباب اليس كذلك ؟..
                    إذن أنا استأذن وخرج منتظرا في الخارج خالته لطيفه ..


                    وفور خروجه صرخت سمر ... أوه يا رباب ما هذا يكاد الاثنان يتقاتلان من أجلك أي حظ هذا ...
                    نظرة مشتعلة من مؤيد .. أخرست لسانها وابتعلت الأحرف التي كانت ستنطق بها ..
                    لحظتها تحدث بينه وبين نفسه لن أكون مؤيدا لو تركتها لك ,,


                    لم يكن في حالة نفسية جيده فقد كان التعب والقلق قد أنهكه ولم يشأ أن يدخل في خلافات مع مؤيد .. فانصرف خارجا .. لو انه لو بقى ربما لم يمرا بسلام ..



                    وفي ممرات المستشفى .. سألت لطيفة خالد بقلق عليه ..
                    ما بالك ياولدي لم أنت هكذا ؟؟
                    لا شئ يا خالتي مجرد تعب وإرهاق بسيط ..
                    إنني اشك في ذلك يا ولدي ...
                    ثم صمتا ... وحين دخولهما السيارة ..


                    خالتي .. لم مؤيد يدخل على رباب هكذا ؟؟
                    انه ابن خالتها يا بني ... ثم إنهما تربيا مع بعضهما .. ولا تنسى أن وجهها مغطى ..
                    نعم اعلم .. ولكن لا يحق له ذلك مهما يكن ..
                    أو نسيت نفسك حينما كنت تدخل عليها وحدك ؟!
                    أنا حالة خاصة ..
                    ربما ... ولكن مهما كانت حالتك خاصة تبقى غريب عنها ..مالم يجمع بينكما رباط شرعي ..



                    وبعد صمت قصير
                    أهناك أمراً ما بينك وبين مؤيد ؟
                    لا أبدا ..
                    بل قلبي يقول العكس فقد خشيت من نظراتكما لبعضكما اليوم ..
                    وحدث خالد خالته بما جرى مع مؤيد ذلك اليوم ..
                    .................................................. ......................



                    وفجأة طرق باب حجرة رباب ..ودخلت بلا استئذان
                    وتبادلوا نظرات الدهشة من هذه الزائرة التي تركض ؟!!
                    فصاحت رباب ..
                    وعلى الفور عرفتها إنها صديقتها الحبيبة ..
                    ماذا هند ؟!!!!
                    حمدا للمولى على سلامتك .. ولم يتمالكا نفسيهما أن بكت الصديقتان بينما مؤيد خرج عند أخا هند ..



                    رباب حبيبتي سامحيني لم اعلم سوى اليوم ... وأخذت تتحسسها هل أنت بخير ..
                    هههههههههههههه نعم بخير الحمد الله .


                    وانقلب جو الغرفة إلى جو مرح وقدمن لها القهوة العربية مع التمر ...
                    وقد استمتعوا معها كثيرا خاصة سمر وحنين ...


                    ولم تسلم من تعليقات رباب المحرجة وهي تسألها عن خطيبها ..بينما البقية يضحكون على تعليقاتهما لبعضهما ..



                    ثم استأذنت منصرفه وهي مرتاحة البال فقد اطمأنت على صديقتها الغالية ..
                    ثم بادرت سمر قائله ياه يارباب عندك صديقه مثل هذه إنها لا تعوض ليتنا كنا عرفنها من قبل لكنا خطبناها لخالي فيصل أو لمؤيد ...
                    ( وأعين تراقب ردة فعلها بترقب )
                    ثم بادرت نورة .. مؤيد هي واحدة لا يريد سواها وهي لا تريده ..
                    ونظرت سعاد نظرة إلى أختها بمعنى اصمتي ..
                    ثم أجابت رباب وبكل ثقة .. صدقوني لولا أنها مخطوبة لكنت خطبتها لمؤيد هي تناسبه كثيراً .. ولكن قدر الله أن تتزوج شخصا اخر ,,


                    وتبخر أي أمل في قلوب البعض ..








                    اطمأننت على صديقتك وهدأت العاصفة الهوجاء وارتاح قلبك على صديقتك ..
                    _ نعم الحمدالله لقد ارتحت كثيرا .. جزاك الله خيرا ياأخي الحبيب ..


                    وأهلها أناس طيبون جدا لقد أكرموني حق الإكرام .. وضحكت بخبث ..
                    رأيت عندها ابنة خالتها وخالتها إنها مثل القمر يا أيمن ...وكتمت ضحكتها (فهي تعرف نقطة ضعفه )


                    ماذا مثل القمر ...وضحك أتقصدين بأن الأخرى شمس أم ماذا ؟
                    قالت لا .. كلاهما قمران .. أتحب أن نخطب لك أحداهما ...
                    هههههههههههه لا شكرا دعيني أجد الوظيفة أولا ثم أفكر بالزواج ثانياً ..


                    ياأخي .. اخطب الان وسوف يرزقك الله بوظيفة مناسبة..
                    لا مستحيل أن اخطب دون وظيفة ..
                    ثم ابتسم ساخرا .. حسنا أخطب ويسألوني ما وظيفتك فأقول بكل ثقة سأتوظف قريبا ..
                    ههههههههههه يالك من فتاه ...
                    اوووووووووه دوما تعقد الأمووور ياأخي ..


                    إن توظفت فسأتيك بنفسي فأقول لك اخطبي لي إحدى هاتين القمرين اتفقنا ..
                    حسنا ...... ههههههههه سنرى ..


                    _ والان ماذا سنتعشى أنسيت انكِ عزمتني على مطعم ..


                    لا بالطبع لم أنسى ...


                    .................................................. ....................................




                    انصرف الكل من عند رباب ماعدا حنين ..
                    أخذتا تتجاذبان الحديث وتستعرضان الذكريات ..
                    وقد سعدت رباب بحنين لأنها قد أخرجتها قليلاً من عزلتها الطويله حتى ولو كانت في المستشفى ..





                    .................................................
                    وبعد خمس أيام كتب الطبيب لرباب بالخروج .. وكانت فرحتها والدنيا لا تسعها ...


                    هاتفت والدتها فرحة مخبرة إياها قرار الطبيب ..


                    وهناك في منزل سعاد كان الجو السعيد يخيم على المنزل فبهجة إخوتها لا توصف ..اخذوا يساعدون والدتهم بكل نشاط في تجهيز مكان ملائم لرباب ..


                    إلا شخص واحد بدا متذمرا ومستاء لم أحدثكم عنه ..
                    انه زوج سعاد ...
                    الم أخبركم قبل بأن هناك ظروف أجبرت رباب على العيش بمفردها بعيداً عن والدتها كان هو ذلك ..الظرف بعينه ..


                    انه يكرهها ولا يطيقها في بيته .


                    . فقد ذاقت رباب على يديه في طفولتها العناء منه ..
                    كثيرا ما كان يجحف يحقها ويتطاول عليها ..بالكلام وبالضرب .. لكن سعاد كانت له بالمرصاد ..



                    ..................................
                    وصرخ مزمجرا ..
                    هيه سعاد ..
                    ما هذا الذي اسمعه ..رباب ستأتي هنا ؟
                    نعم ستأتي هنا ..في بيت والدتها ..
                    ولم تأتي هنا .. الم تكن ذاهبة إلى منزل عمها فلتقيم فيه إذن .. ولنرتاح منها ..
                    يا رجل ماذا دهاك .. إن لم يسعها منزل والدتها فمن سيسعها ..من قلي من .؟!!


                    اسمعي يا امرأة .. لن تمكث كثيرا هنا .. أفهمتِ ,, وإلا سأقوم أنا بجرها ورميها إلى الخارج في الشارع في العراء المهم أن لا تطيل عندنا ...


                    حسبي الله عليك .. حسبي الله عليك .. لاتملك في قلبك أي ذرة رحمه وشفقه ..
                    ثم رمى عليها بالشتائم والسباب .. وولى خارجا ..أما هي فقد تبدلت فرحتها حزنا وأمنها خوفا ,, مجنون مجنون يفعلها ومالذي سيمنعه لا أخلاق ولا دين ... رباه سترك وعونك .. لولا هؤلاء الصغار لكنت ارتحت منك ..



                    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
                    وهناك على الجانب الاخر في المستشفى حيث يجلس فيصل ورباب والخالة لطيفه ...
                    حيث أنها كانت عندها .,,
                    فأخبرت خالد بخبر خروجها حتى يزورها للمرة الأخيرة قبل أن تغادر ....


                    ..اقبل خالد وهو يحمل معه مشروب مثلجا يبرد العروق التي لسعها نار الصيف ....


                    رباب ... أود أن أحادثك بموضوعنا قبل أن تذهبي ونضع النقاط على الحروف ..


                    تورد خداها خجلاً .. فصارت مثل تلك الباقة من الورد التي بجانبها ..
                    وهمست ...خيراً ..


                    تحدث بكل ثقة .. وانسيابية ..
                    ما رأيك بوصية والدي .. وما موقفك منها ؟
                    تصبب العرق من جسدها من رهبة الموقف .. وأطرقت صامتة تفكر ..


                    بينما الخالة لطيفة .. مكتفية بالسمع فالقرار لهما وحدهما ..



                    تحدثت بصوت مخنوق .. أنت ما رأيك ؟
                    أجاب مبتسماً .. أليس قبل أن أعرف رأيك أولاً ؟



                    الست ترى أن موقفي من وصية عمي هو الذي قد جلبني إلى هنا ..


                    افهم من هذا انك مستاءة للأمر الذي صار لك ؟


                    أجابت ..لا ا ولكنه قدر مقدر ..لولا معزة عمي في قلبي لما خاطرت وعانيت في سبيل تنفيذ وصيته ..
                    أي مخاطرة تعنين ؟


                    لا داعي لذكر هذه الأمور الان .. وبجرأة قالت .. أريد أن أعرف رأيك أنت ؟
                    هتف .. ليس لدي مشكله أبدا .. السنا أنا وأنت ضحية لتخطيط مسبق من والدي ووالدتك ..
                    أتعني انك رافض لهذا الأمر ..


                    لا .. أبدا .. ولكن الطريقة والأسلوب كان قاسيا .. كأننا في العصر الحجري لقد حكما أمرا دون أن يعرفا رأينا وتطلعاتنا ..


                    بدا الضيق ينتابها وسألت باستنكار .. تطلعات ؟!


                    أعني أن هناك أمورا قد رسمناها في المستقبل ولم تكن تناسب فعلهما . ..


                    على كل أنا ليس لدي مشكله في ذلك .. ماخذلت طلب والدي في حياته أأخذله ميتا واستدرك بدون شعور ( ولو كان على حساب نفسي )



                    ماذا .....يبدو انك مستاء كثيراً يا ابن عمي .. لكن ليكن لديك علم .. انه القرار فاجأني أيضا .. واحتد صوتها وكنت أنا أيضا لي تطلعات وامال ..


                    نظر إليها بحنق .. امال وتطلعات وابتسم ساخرا .. اتعنين ذاك الفتى الطائش ؟


                    أي فتى .. يا خالد ..؟
                    ومن غيره .. مؤيد ..
                    اسمع هو ليس بطائش ورجاء لا تذكره بسوء .. و اعلم إنني... ليس في قلبي أحد فقد فرغت قلبي من كل الرجال .. بعد ماجرى لي ..


                    اسمعي يارباب .,, ونطق بصوت اهدأ من قبل وتجاهل ماقالته ..
                    وصية والدي ستنفذ وان كان أمرا رغما عنا .. ثم نرى بعدها إن كنا نتفق أم لا ..
                    ماذا !!....هل أنا لعبة في يديك ... نتفق ثم ترميني وأصبح للمرة الأخرى ..ثم سكتت ..
                    ماذا للمرة الأخرى ماذا تكلمي ؟


                    يبدو انك لا تعلم يابن عمي أني مطلقه .. نعم مطلقه .... ثم أغمضت عينيها بألم وكبرياء مجروح ..
                    ثم نطق ..
                    اعلم انك مطلقه .. واعلم أن والدي رحمه الله هو من طلقك من ذاك الشخص ..


                    اسمعي يا رباب ..ونهض واقفا ... صدقيني إنني لست بذلك الشخص القاسي ولا المتعجرف .. أنت ِ ابنة عمي .. وأثيرة والدي .. وان تزوجتك ستكونين معي بخير حال .. ثقي أنني لن أظلمك أو أسئ إليك .. وحالما تعود إليك صحتك سنتزوج ...أريد من أبي أن ينام مرتاحا في قبره ... وإن كنتِ مطلقة أرجو أن لا يهز ثقتك في نفسك فكثيرا ما يكون الطلاق لأسباب خارجة عن إرادتنا ولا يعني ذلك بالضرورة أن الخطأ منا .. هو قرار مثل أي قرار في حياتنا ..



                    ومضى منصرفاً تاركاً لكلماته في قلبها دوي ..


                    ابتسمت في نفسها بامتنان وشعرت بالراحة بالرغم من إن كلامه كان غريبا ... ولكن هي في أشد الحاجة إلى رجل يحميها من صعوبة الحياة ..
                    وصية عمها ربما وان تضايقت منها إلا أنها كأنها نزلت عليها من السماء ..
                    فهي في حال صعب ..
                    إن ذهبت إلى والدتها أهانها زوجها .. وان عاشت في بيتها المنفرد تقتلها الغربة وتجرعها المرارة .. إذن الحل الوحيد هو
                    لابد إنكم عرفتموه ..





                    بعد خروج خالد والخالة لطيفه بخمس دقائق دخل على رباب فيصل وسمر وحملا إغراضها وفوجئت حينما رأت أن مؤيد معهما ..


                    وحمدت الله كثيرا في نفسها إنهما لم يصادفا خالد وإلا لكانت كارثة ومصيبة ستحدث ..


                    في الطريق ..كانوا عائدين إلى منطقتهم ... و السيارة تعج بأصواتهم جميعاً سمر وفيصل ومؤيد .. بينما رباب في واد اخر .. إنها تفكر في ما دار بينها اليوم وخالد ....




                    فيصل ... أتعلم يا مؤيد مالذي احلم به ؟
                    ماذا يا خالي ؟
                    أن أرى أبنائكما أنت ورباب يتقافزون حولي ..


                    صمت مؤيد ولم يجب بل كان كلام خاله طعنة تسدد إليه ..لأنه يدرك إنها أمنية فاشلة ..غير متحققة


                    أما سمر ... فضحكت وعلقت يبدو يا خالي انك عجوزا طاعنا .. لم لا تتزوج أنت أولا .. ثم سيلحقك مؤيد تباعا ..


                    واقبل البقية يضحكون بينما رباب ..


                    شعرت بالقهر والغيظ يمزقها ... وشدت على فمها تمنع كلمة قاسية تخرج منها فتخطئ على خالها ...
                    ثم ابتدر قائلا ...


                    ما قولك يا رباب في أمنيتي هل ستتحقق ؟!!










                    وهناك في جهة أخرى بالتحديد عند خالد
                    ..
                    يحزم حقائبه استعداداً للسفر إلى من اختارها قلبه لكي يُسوى الأمور بينهما ويُطلعها على حقيقة الوضع الجديد
                    وموعد إقلاع الطائرة في الغد السابعة صباحاً

                    تعليق

                    • في منتهى الذوق
                      عضو ذهبي
                      • Apr 2009
                      • 866

                      #20
                      (( 9))


                      (( سترى أبنائي يا خالي متى ما أراد الله ذلك ))



                      كنت ُ في حالة من الغيظ والقهر
                      حقدت في نفسي على خالي ..
                      ضغطت على أعصابي وتجاهلتها مع أن جسدي يصب عرقاً من شدة الإحراج والتوتر والكبت !
                      فمهما قال وفعل يبقى خالي أخو والدتي !
                      وأنا على ثقة تماماً أنني لو تطاولت بلساني عليه ليس بمستبعد أن يشتمني ويقلل من قدري
                      لذا على السكوت كي لا أضع نفسي في موقف لا يُحسد عليه ...


                      رباه ألهمني الصبر ياكريم ,,,




                      جوابي كان مسكتاً لخالي فلم ينطق بكلمة أو حتى تعليق
                      فقد التزم الصمت وكأني به يدعو الله في سره
                      أن يكون كما يرجو !!






                      سؤال خالي لرباب أشعرني بالإرتباك
                      حبستُ أنفاسي
                      ولو شئت لأخفتُ صوت طبول قلبي !!
                      أنصت بحواسي كلها
                      لأن إجابتها مهمة لي
                      من خلالها أستشف إن كانت قد غيرت رأيها أم لا .,.,



                      وكم شعرت باللاشئ
                      بالخواء
                      وأحرقت زفراتي أنفاسي
                      صرخ داخلي
                      يا لبرودها !!!!
                      متى ستشعر بي هذه ؟؟؟
                      إن جوابها بمثابة سراب كنت أرقبه ...
                      لكن من يعلم يابنة خالتي ؟!!
                      ربما يكون أبنائكِ مني ..
                      ومالذي سيمنع لا شئ .. لا شئ أبداً
                      حتى ولو كان خالد ذاته ...



                      أتراكم أتشكون بذلك ؟!!




                      وهناك على الجانب الاخر
                      خالد


                      هاهو سائراً قاصداً المطار
                      والشوق يحمله أيما حمل
                      كم يتمنى هذه اللحظة أن يتسارع الوقت ويمضي كي يلقى ( سحر )


                      نسى همه والظروف القادمة لفرط شوقه
                      وقد يصاحب هذا الشوق خوف خفي من ردة فعلها إن علمت
                      لكنه قرر على أية حال أن لا يصلها الخبر حتى يسوي الأمور
                      ويصلحها !!




                      أيُ سعادة أشعر بها وأيُ سرور
                      كم هو جميل أن تشعر بأنك شخصاً محبوباً وخاصة من أهلك
                      حقيقة كان استقبال والدتي وإخوتي حافلاً ورائعاً
                      حينما دلفتُ إلى الداخل
                      فوجئت بالبالونات المعلقة والألوان الجميلة في المنزل
                      هتفت بعجب ( كل هذا لي)؟!!!!!!!
                      احتضنني إخوتي بشوق كبير
                      وقد اعدوا لي الكثير من الحلوى التي أحبها ,,,,
                      دمعت عيناي إكباراً لما فعلوا ...


                      وكان احتفالاً رائعاً نسيت فيه الفترة الحرجة التي مررت بها ,,



                      شكرت والدتي كثيراً
                      و حمدت الله أن وهبني أسرة مثلهم ,,,,,
                      وتمنيتُ في سري أن لو تتاح لي الفرصة لأمكث طويلاً عندهم !




                      بعد يومان رن هاتفي وكان رقماً لم أعرفه


                      تتوقعون من ؟!!



                      إنه مديري في المستشفى ..
                      لقد حدثتكم عنه سابقاً وعن عجرفته ...


                      وقد كان يهنئني على سلامتي وقد منحني شهراً اخر لظروف صحتي


                      وقد تعجبت منه كثيراً
                      سبحان الله !
                      لا أكاد أصدق !!





                      ............................


                      ( سحر )


                      أشعر هذه اليومان بقلبي يخفق كثيراً
                      كأن هناك أمراً ما سيحدث ..
                      توارد إلى خاطري خالد


                      ففزعتُ وحاولت أن أنفض هذا الخاطر
                      من تفكيري
                      فلم أستطع أنه يشغل حيزاً كبيراً من بالي
                      ولم أطيل فقد هاتفته


                      وحزنتُ لأنه كان يبدو بارداً ... مقتضباً ...


                      أمعقول أن تكون نسيتني بهذه السرعة ؟!!!


                      كرهتُ الأكل والشرب ولم أعد أحُس بأي مذاق أو طعم ,,,


                      إلا من خالد
                      يراودني شعوري قوي أنه نسيني ولم أعد حبيبته وسلوى فؤاده
                      اعتزلت أهلي ومكثت في غرفتي لا اخرج منها
                      وقد ضاق والداي فعلا ً ...


                      ولم تشفع لهما توسلاتها بأن أغير حالي



                      وفي الأمس كنت مستغرقة في نومٍ عميق
                      أضيئت حجرتي فكانت والدتي ..
                      - سحر .. سحر
                      نعم ...
                      هناك شخص عزيز يريد أن يقابلك ِ
                      من يا أمي ؟
                      إنها إحدى صديقاتك لا أعرفها ...
                      أماه .. قولي لها أني نائمة ومتعبه .. أر جوك
                      لا يابتني لن أذهب إلا وأنت معي ..أنها طيبة ومحترمه ولا أريد أن أحرجها ,,,أرجوك يابنتي ...


                      حسناً .. حسنا .. سأقوم الان .. فقط دعيني اغسل وجهي وأستبدل ملابسي ..
                      حسناً لكن لا تتأخري ..



                      نهضتُ وانا متضجرة
                      أف ماهذه الزائرة الثقيلة .. أليس من الأفضل أن تأتيني على موعد ... أف .. متى يتعلم الناس أدب الزيارة ....
                      قمت وغسلت وجهي ووضعت بعضاً من المكياج الخفيف الذي يخفي اثار الإرهاق والتعب..


                      الذي نالني اليومين السابقين بسببك ياخالد ..
                      اه أشعر بنبضات قلبي تزداد.. خفقاناً
                      رباه اعني
                      ثم ارتديت ملابس أنيقة تليق باستقبال الضيوف ..






                      بدأتُ أتماثل للشفاء قليلا والفضل لله الكريم
                      وقد دعت والدتي اليوم كل خالاتي وأحبابها
                      بمناسبة سلامتي
                      وكان يوماً رائعاً
                      استمتعنا كثيراً فقد نشرن خالاتي جو البهجة وأشعنها بمداعبتهن الطريفة
                      حقاً إنني أحسدُ نفسي عليهن
                      ومما زاد الجو بهجة هو خطوبة سمر فقد خطبها احد أبناء عمومتها
                      وكان للخبر في قلوبنا سعادة وأنُسا ....


                      حقيقة لا أخفي عليكم أنني كنت أتساء ل عن سر اختفاء خالد في هذه الفترة
                      فهو أمر مستغرب عليه لأنه كان يطمئن علي دوماً في فترة إقامتي في المستشفى
                      وقد وعدني بأن لا ينقطع عني ..


                      لكنني طمأنتُ نفسي قائله ( من المؤكد أن هناك ثمة مشاغل مهمة شغلته وإلا لكان لم يقاطعني )
                      هتفت مهمة ... تبادر إلي سؤال سريع ( أهناك أمراً مهما يشغلك عني يابن عمي )
                      قد تستغربون من هذه المشاعر وقد تظنون أني وقعت في حبه
                      لا ليس بهذا الأمر ..
                      ولكنني أفتقد عموداً ركنت إليه في الأيام الماضية
                      وشعرت بالأمان والراحة
                      رغم انه ابن عمي
                      لكن وقفاته معي أشعرتني بهذه المشاعر
                      ومازال الوقت مبكراً جداً لأن أشعر بأني أحبه !!



                      استفقت على هزهزة أختي الصغيرة
                      كانت تطلب مني أن أسرح شعر دميتها






                      ابتسمت يالبراءتكم أيها الصغار ليت الزمن توقف عند هذه المرحلة ... من عمري





                      وهناك في جهة أخرى في منزل سعاد يتهامسن نورة وسعاد
                      - أما من خبر عن خالد ؟
                      - لا لم نره منذ خرجت رباب من المستشفى ..
                      - كان من المفترض أن لا ينقطع عنها هي ابنة عمه ووصية والده .
                      - اعذريه يا أختي قد يكون مشغولا ..
                      - أي شغل ي اسعاد ؟؟
                      - إني أشعر بأنه لا يريد رباب ..
                      - وكيف عرفتِ وعلى ماذا بنيتِ ؟
                      - لو كان يريدها حقا لم انقطع عنها هكذا ..
                      - بل يا نورة انه يريدها وقد صرح لي بذلك
                      - اسمعي يا سعاد مارأيك أن نخير رباب بين خالد ومؤيد ؟
                      - نورة مالذي أصابك .. أجننت ؟
                      اه يا أ ختي لو رأيت حال مؤيد لأشفقت عليه .. أنه يغتصب اللقمة غصبا وبالكاد يتجرع الماء .. أخشى أن يهلك ..
                      لا عليك لن يمت فترة مؤقتة حتى يرضي بالأمر الواقع ..
                      وهل علي أن انتظر إلى أن سيموت .
                      سوف أهاتف خالدا هذا واسأله عن الأمر ؟
                      برأيك اسأليه ولكن أفضل أن لا تحرجي نفسك معه .
                      لا لن أحرج نفسي فسوف اسأله بطريقتي ...
                      - افعلي ما بدا لك كي تقتنعي فقط ...


                      .................................................. .....






                      أخذت أفرك عيناي بشده
                      هل أنا حقيقة ماراه
                      أهذا خالد ؟!!
                      أم من كثرة تفكيري به وهوسي به قد تخيلتُ أن الزائره خالد ,,,


                      تصنمت وتجمدت أركاني
                      أحدقُ فيه غير مصدقة
                      أخشى أن أتحرك فتطير صورته من أمامي ..


                      ولم يفيقني إلا صوته
                      سحر حبيبتي .. عدت لكِ



                      .




                      .




                      كان اللقاء حاراً لدرجة أني سكبتُ دموعي
                      وسكبتها حتى أني ظننتُ أفرغتُ دموعي
                      فرحاً
                      وشوقاً ...
                      ثم هتفت
                      أعدتَ ياقاطع ؟!!
                      - الان صرتُ قاطعاً يا سحر ؟
                      - تبادلنا الابتسامة ..
                      صدقني ياخالد
                      أنك عدت لكي تتداركني قبل أن ارحل من فرطِ ماقاسيته لفراقك ..
                      - لم أستطع أن أقاوم شوقي الجارف فتركتُ مشاغلي وأتيت اليك بقدماي هاتين
                      - أحقاً بقدمك ؟ أليس بيديك ؟
                      - هههههههههههههههه
                      - أمازالت شقاوة الصغار فيك ؟
                      - ههههههه وحتى الممات ...






                      اكتشفت أنني لا يمكن أن اعيش بدون سحر فقد تملكتني حتى النخاع
                      أردت أن أعاملها بجفاء في ما مضى كي أفاجئها بعودتي
                      ولم أكن أتصور أنها لهذه الدرجة تحبني !!
                      لامني والديها كثيرا على ماتسببته لها
                      وأخذت عهدي أن أنُسيها ماقاسته وأكفر عن خطأي ...



                      لذا قررت وبلا رجعه أن أتمم مراسم الزواج



                      وكان خبراً ساراً لها ...
                      وفي غمرة فرحتي وسعادتي رن هاتفي ...



                      - السلام عليكم ..
                      - وعليكم السلام
                      - أستاذ خالد ؟
                      - نعم من معي ..
                      - أنا خالة رباب نورة ,,,
                      ( وكأنني كنت مغيباً واستفقت رباب .... ياه كيف نسيتها كيف )
                      أهلا بكِ ومرحبا ..
                      - أود أن أعرف ردك هل ستتزوج رباب أم أزوجها لولدي مؤيد ؟؟
                      - صرخت غاضبا ..
                      - ومن قال لك انك ستزوجينها ابنك ؟
                      - رباب لي افهمت ِ ..... هي وصية والدي ولن أفرط فيها ....
                      - من يراك يابن عمها يقول انك لا تريدها .. لم هذه المقاطعة منك لم ... إن كنت لاتريدها فأخبرنا فهناك من يريدها ..
                      ( دارت الشياطين في رأسي )
                      وأنهيت المكالمة خشيت أن اتمادى وأشتمها )
                      أخذت انتفخ غضبا وقهرا
                      حمدت الله أنني في شقتي
                      لم تسمعني سحر وإلا لكانت كارثة ,,,,
                      بدأت أراجع حساباتي وأتمعن في أمري
                      فوجدت أني أردور في حلقة مفرغة ,,,,



                      وانتهيت إلى أن أتمم زو اجي من سحر ومن ثم أخبرها بالأمر
                      لم تهن علي أن أخبرها الان خشيتُ أن أفسد فرحتها ,,,


                      وبعد أن هدأت وبردت أعصابي كانت يداي تشير إلى رقم رباب لا إرادياً ,,,


                      - الوووو
                      - نعم من ؟
                      - أنا خالد ..
                      - اهلا بخالد ..
                      - كيف هي صحتكِ الان ؟
                      - بدأت أتماثل للشفاء ولله الحمد ..
                      - رائع
                      - رباب
                      - نعم
                      - أود أن أسألك ِ وتجاوبينني بكل صراحة ؟
                      - تفضل ؟
                      - ما حقيقة مشاعرك لي .. أقصد هل أنتِ متقبلة الزواج مني ؟
                      - إنها وصية عمي ولا استطيع أن أغيرها ..
                      - دعيكِ من الوصية .. وأخبريني هل تشعرين بالقبول والرضا ؟
                      - حقيقة بعد( صمت قصير ) نعم ...
                      - حسناً ..
                      - لكن الان تذكرت أن لديك ابنة عم اسمها رباب ؟!
                      - أرجو أن تعذريني فأنا منشغل هذه الأيام ؟
                      - حسنا ... وفقك الله في ما أشغلك ياخالد ...



                      أنهيت المكالمة وكنت أشعر بحنانها يتدفق وينساب لبعثر شجنا في قلبي
                      في صوتها نعومة لم أسمعها من قبل حتى في سحر ...
                      أحياناً أِشعر أني أنجذب لصوتها كثيراً ..


                      وقد شعرت بالراحة لأنني أردت أن أتبين من حقيقة مشاعرها تجاهي
                      فما زلت أشعر أنها لي وحدي ....





                      أنك أمر غريب يا خالد
                      فجأة تنقطع ثم تعود
                      لتسألني عن حقيقة مشاعري نحوي ..
                      ههههههههه حقاً غريب
                      لو كنت أعني لك لما سمحت لأي أمر أن يشغلك عني
                      أربكني سؤاله وأحرجني
                      لم أكن أريد أن أجيب على سؤاله لولا أن رأيت الجد في أسلوبه ....


                      أي شئ يدور في رأسك يابن عمي ...؟؟





                      أخبرتني والدتي بالمكالمة التي جرت بينها وبين خالد
                      لا متني بشدة
                      إن ابن عمها يرغب بها
                      وامحوها من بالك
                      وسأخطب لك من تنسيك رباب ..


                      ألجمني الصمت وأخرسني كلام والدتي
                      أنها تطعنني في قلبي بدون أن تشعر


                      خرجت من منزلنا ثائرا .. غاضبا ..
                      تائها
                      لا أعلم إلى أين ؟
                      تمنيت حينها أن أرتاح من الدنيا
                      ومن حبها الذي بات يكويني



                      أبعد أن أعقدتُ العزم على أن تكون لي
                      تأتي أمي وتثبط همتي
                      وتوهن عزيمتي ....




                      وبلا شعور توجهت لبيت خالتي سعاد
                      تملكتني رغبة قوية
                      أن أسأل رباب للمرة الأخيرة
                      فربما تكون قد غيرت رأيها
                      ربما وربما




                      ,









                      ,





                      تحدد موعد الزفاف بعد أسبوع من الان
                      مضينا هذا الأسبوع في الاستعداد لترتيبات الزفاف
                      حقا كم أنا محظوظة بخالد
                      غمرني بحبه
                      أحاطني بحنانه
                      أشعر بأني الوحيدة في هذا العالم التي تعيش بسعادة أغبط نفسي عليها
                      وأخشى من زوالها !!




                      وكلما تذكرت نظراته الحنونة والعاشقة
                      يضطرب كياني
                      وابتسمت مسرورة
                      على الرغم أنني ألمح في عينيه حزن دفين
                      يحاول أن يخفيه عني ...
                      فسرتُ هذا الحزن لرحيل والده لكن قلبي يحدثني
                      أن هناك أمرا اخر لا أعلمه ,,,


                      تُرى هل سأعلمه أم لا ؟!!

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...