رواية لعبة الاقدار كامله

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • انثى من الخيال
    V - I - P
    • May 2009
    • 1602

    #41
    رد: رواية لعبة الأقدااااااار كامله

    الج الثامن عشرزء

    العنود خفقات قلبها ازدادت من شدة الخوف وطالت مدة الصمت و التوترعايش في الهدوء السادي كان الشئ الوحيد المشترك اللي بينهم هو خفقات القلب المجنونه العاصيه لأوامر العقل والمنطق الساميه.
    فواز بعدم تصديق:العنود ...!
    العنود سكنت ماردت تحاول تسيطر مشاعرها اللي ثارت لما سمعت صوته.
    فوازباصرار:العنود..! ردي علي..!
    العنود بارتباك ملحوظ:انا اسمعك..!
    فواز بغضب:بلاك تسمعين صوتي ولاتردين.
    العنود رجعت القسوه لقلبها:تصدق قاعده اتأمل صوتك الجميل.
    فواز بسخريه جارحه:لا والله..!وتطنزين بعد..!
    العنود باحتقار:وليش مالي رب..!اوووه صحيح نسيت اسمح لي ..انا اسفه نسيت ان من شروط علاقاتك ان حبيبتك تكون دلوعه وومالها لسان ومطيعه وانا الحمدالله ماتوفر فيني هالشروط.
    العنود وهي تكلمه مشت بهدوء وطلعت من غرفة القياس عشان ماتسمعها الجوهره وتنصدم في اخوها المصون.
    فواز ببرود قاتل:وراك ماعرفت..؟
    العنود بحيره: ماعرفت بايش..؟
    فواز بصوت مبتسم:نويت اتزوج وكلمت الوالده تدور لي على بنت تصلح لي.
    العنود بصوت ممزوج بالسخريه و يتخلله الالم:اوف خبر الموسم فوازالعالي محطم قلوب البنات بيتزوج ..الصراحه صاعقه بعد اللعب مع البنات ومن غير أي اهتمام باي واحده نويت تتزوج.
    فوازبصوت غريب:انت توصفيني على اني انسان بليد الاحساس ..!
    العنود بحده :لان هذه الحقيقه انت انسان من غير مشاعر قلبك بارد..مافكرت في يوم من الايام ان في واحده من هالبنات اللي شبكت معهم حبتك واعتبرتك شريك المستقبل.
    فواز بصدمه ولكنه كمل بصوت ساخر:انا ماعرف واحده حبتني من قلبها وكانت جديه في علاقتها معي الا اذا طبعا كنتي تقصدين نفسك.
    العنود بصوت يشابه الصراخ:انت غلطان انا ماكان بيني وبينك أي شئ ولاحسيت بأي شئ ناحية واحد اناني مثلك فاهم...!
    فوازبصوت جدي:اناكنت ببرر لك اسبابي وبشرح لك كل شئ ..بس للاسف انت انسانه ماتعطي أي فرصه يصلح غلطته اوتسمع تفسيره.
    العنود لما سمعت كلامه دخلت قلبها الام قديمه حاولت تدفنها من مده طويله وتناساها لكن احلامها اللي تكسرت من هالموقف ومخاوفها رجعت مره ثانيه والحين مضطره تواجهها.
    العنود بصوت منحفض:انا ماغلطت يافواز لما حكمت عليك وماكنت احتاج لاي تفسير لان كل شئ كان واضح قدامي.
    فواز بيأس:عالعموم مادام هذا قرارك ماراح اغيره وبترك الايام ترويك الحقيقه بس بقولك كلام ..راجعي افكارك زين وانتي بتعرفين الحقيقه.
    العنود باستغراب:حقيقه شنو..؟
    كمل فواز:حقيقة للي صار بالحديقه.
    العنود حاولت تهرب من الكلام عن هالموقف: المهم اذا كنت تبي الجوهره.. مشغوله الحين وبقولها تكلمك اول ماتخلص.
    فوازبصوت مقهور:شكرا ماحتاج واسطه بيني وبين اختي ..اذا بغيتها بكلمها .
    العنود انصدمت من كلامه القاسي:ارجوك خلاص كفاك كلام السم اللي تقوله لي.
    فوازارتبك من صوتها المكسور:العنود ..انا..
    قاطعته العنود بصوت يحمل العبرات:انت شنو ..اعرف انك تكرهني بس مايحتاج هالكلام الجارح عشان توضحه لي.
    فوازبصوت فيه توتر:العنود انت للحين ماعرفتيني ..لو انك تعرفيني زين كان استنتجت اني ماكرهك.
    العنود وصوتها ارتخى من الدموع الساخنه:اجل وش تفسرتصرفاتك القاسيه معي..!
    فواز بصوت غير مفهوم:انت بروحك اللي تعرفين التفسير لان علاجي الوحيد لحالتي هذه على يدك.
    العنود لقت انها تكلم لتلفون مقفول لأن المكالمه انتهت بينها وبينه من غيرماتنتبه اوعلى الاقل يعطيها أي لمحه عن مغزى الكلام اللي قاله.
    العنود حست بالذنب بسبب قسوتها معه لأنه طول هالمده كانت مشتاقه له وتحن تسمع أي شئ عنه وتمنى تجيها الفرصه تسمع صوته وكانت تسهر الليالي على كل كلمه قال لها لكنها دمرت كل شئ بكبرياءها المجروحه.
    الجوهره بصوت عالي وملح نادت العنود من غرفة القياس.
    العنود ويدها ترتجف مسحت دموعها اللي انهارت لاأراديا وهي تحاول تخلق ابتسامه على وجهها.
    دخلت العنود على الجوهره منبهره من شكلها في الفستان اللي ابرز قوامها الممشوق ومفاتنها في فستان تركوازي موديله على موضه الستينات كانت تشبه الممثلات الاجانب القدامى مثل مارلين مونرو.. الفستان كان من حرير..عاري الكتوف يضيق عند الخصر والردوف وفي النهايه يتوسع وله ذيل طويل من وراء وقفازات بيضاء.
    الجوهره رفعت حاجبها:وش فيك..! قولي وش رأيك..؟
    العنود منبهره وابتسمت:كأنك طالعه من فيلم اجنبي ستيني بس ناقصك التسريحه المموجه القديمه وبطل حلو مثل كلارك غيبيل.
    الجوهره ضحكت:هههههههه ياليت اذا فيه منه جيبي لي .. لكن المشكله وين بنلاقي مثله في السعوديه.
    العنود ابتسمت بخبث:وانا اذا لقيت واحد مثله بعطيك اياه..سوري ياعيوني انا اولى به منك ..
    الجوهره انصدمت وضحكت:ههههههههه يانذله ..اي اطلعي على حقيقتك وبعدين احلمي تقابلين واحد يشبه كلارك اللي مثله انقرضوا مو في السعوديه الاكل العالم.
    العنود ضحكت:هههههههه والله انك صادقه بس ما انا ماعندي مشكله ذوقي مايوقف على كلارك غيبل وبس ..يعجبني تيم الحسن وش رايك فيه.
    الجوهره ضربت بيدها على صدرها:يالهوووي يالهووووي.. هذا حاله خاصه موووووووت يقتل..لا لاهذا مايختلف عليه اثنين.
    العنود ضحكت وتأشر لها بعلامة الجنون: ههههههههه واللللللللله انك خبل بس ما تنلامين هذا خطر على النساء.
    امسكت الجوهره اطراف فستانها ودارت على نفسها:انزيييييييين ماقلت لي وش رأيك في فستاني..؟
    العنود اشرت لها باصبعها:رووووووووعه جنان قمرررررر.. وش بعد.. خلصت الكلمات اللي عندي في القاموس.
    الجوهره تدعي التفكير:امممممم ماقلت اني احلى من الحلى نفسه وبعد ماقلت اني احلى من هيفاء وهبي وووووبعد ماقلت..
    العنود قاطعتها بسرعه:بس بس بدينا الشغل بالغرور ..حشى ليتني مامدحتك مادريت انه بيفتح علينا باب.
    الجوهره بسخريه:اصلا مايحتاج تمدحيني يانسه عنود لان القمر يتشقق اذا شبهوه فيني.
    العنود تدعي الضحك:ههههههه ضحكتني ..وانا اقول وش فيه القمر مختفي .. اكيد ان عنده حاله نفسيه من يوم شبهوه فيك.
    الجوهره ضربتها بالشال حق الفستان:ياحماره ..! اقوول عطيني مقفاك وفارقي خل ابدل ملابسي.
    العنود تحسست يدها :اييييييييي يعني لازم تضربيني عشان اطلع ..ياختي ماعندك ذرابه ماتعرفين الاتكيت..!
    الجوهره تمثل الغضب:عنيد...!
    العنود ابتسمت:خلاص بطلع بطلع .
    الجوهره ضحكت في سرها على شكل العنود كانت دايما تحب تستفزها وتطلعها من طورها بس هالمره كانت غير كان مقصدها تنسيها العبوس والحزن اللي يتملكها بين كل لحظه والثانيه والجوهره للحين ماعرفت سبب حزنها.
    العنود طلعت وسكرت الستاره وراها وهي تشكر ربها لان الجوهره نست سالفة التلفون ولا سألتها من المتصل كانت ترتعد خوفا من الجوهره تكتشف شئ عن صلتها بفواز.

    ********************************************
    هيفاء ماتبينت ملامح الرجال اللي يمشي ناحيتهم من بعيد لكنها حست ان تركي تعرف عليه من سمع صوته ومن وقفته الجامده اول ماشافه حست انه مصدوم او بالاحرى ماكان يبغي يشوفه.
    هيفاء التفتت لتركي بحيره تلفت انتباهه :تركي ..!
    تركي التفت لها باشمئزاز :توقعي من جاء ينقذك..!خطيبك المصون تنزل واخيرا وجاء المستشفى.
    هيفاء حست ان الصدمه شلت جسمها والتفتت بالحركه البطيئه تطالع الرجال اللي يمشي متقدم لهم ماتعرفت عليه عن بعد لان ملامحه ماكانت واضحه ونفس الوقت كانت مشاعرها تهتز تحت تأثيركلام تركي اللي قاله لها ولانتبهت بالناس اللي حولها.
    تركي رجع وحول نظراته باهتمام يطالع وجهها مستمتع بتأثير صدمتها بشوفة نواف.
    الشخص المفروض يكون خطيبها وقف مقابلهم ولكنه مانتبه لوجودها وكان مركز بنظراته على تركي بجديه.
    هيفاء تعرفت على ملامح وجهه عن قرب وحست بشعور غريب مجهول تملكها.
    تركي ابتسم باستهزاء:لا لا ماأصدق الكينغ نواف تنزل من مكانه وكلف على عمره يزور عمته بالمستشفى وين السجاده الحمراء خل نفرشها لك.
    نواف بغضب: تركي عن الحركات البايخه واسمعني ..انت وينك صار لي ساعه ادور لك..؟
    تركي رفع حاجب واحد بسخريه:ليش انت جاي عشاني ولا عشان عمتي..؟
    هيفاء لما شافت ان السالفه حاميه بين الطرفين انخشت وراء ظهر تركي ماتبي تدخل بينهم.
    نواف يفرك يدينه وهو متوتر:عمتي صار لها اسبوع تحن علي تبيني ازورها وفي الاخير يوم جيت طلعت لها بفكره مجنونه جديده.
    تركي قطب جبينه:وش فكرته..؟
    نواف وهو متنرفز:تبيني اتزوج هيفاء في هالشهرتصور..ابي اعرف بس من اللي غسل مخها..!
    تركي تكتف وابتسم بخبث:ليش انت ماتبي تزوجها.
    نواف ارتبك:لا انا ابي اتزوجها بس مو الحين اذا جاء وقته .
    تركي استغرب: ومتى وقته ان شاء الله ..؟
    نواف ابتسم بتوتروشرح له:يعني الملكه اذا انتم مستعجلين نخليها بعد ستنين .
    تركي التفت لهيفاء متشوق انه يعرف ردة فعلها اوانطباعها عن نواف لكنه استغرب ردة فعلها الهادئه وتهربها المفاجئ من نواف.
    نواف ياشر له بيده:تركي وين رحت ..!(تركي رجع وأعطاه انتباهه) المهم اسمعني ابيك تساعدني اشل هالفكره من راسها .
    تركي طالعه باحتقار:وليش مو انت اللي قلت لي انك رجال وقرارك بيدك..خلاص تصرف انت ..انا مالي خص ..!
    نواف انصدم من ردة فعله:نعم ..!وش اللي غير رأيك ياخ تركي انت اللي كنت رافض هالزواج وكنت بتسوي المستحيل عشان تفسخ هالخطبه.
    تركي كان منزل رأسه يطالع تحت ويفكرقد ايش تمنى من قبل هاللحظه تجي عشان تعررف هيفاء على حقيقة نواف لكن المشكله الحين انه مشاعره رفضت الاهانه اللي تعرض لها هيفاء من نواف .
    تركي من غير توقع رفع راسه وفي عينه نظره تحدي:انا صحيح كنت رافض هالزواج ..!لكن لما عرفت خطيبتك قد ايش هي حساسه ورقيقه وانسانه بمنتهى الروعه غيرت رأيي ..هيفاء تستاهل الخير.. حالها حال أي بنت انها تزوج وتستقر وانا ماسمح لك انك تقلل من قدرها وترخص من قيمتها حتى لو كنت اخوي.
    نواف اندهش من كلام اخوه ومن تغير موقفه المفاجئ ويتساءل عن كثر معرفته بهيفاء.
    نواف قاوم باصرار:الزبده يعني ماراح توقف معي..!
    تركي بثبات:انا رأي من رأي عمتي اذا صدق تبيها تملكها وصير رجال عند كلمتك واذا كنت ماتبيها خل البنت تشوف نصيبها ولاتحيرعليها .
    نواف كمل بحده: ياخي وش عرفكم ان البنت تبي تتزوج الحين انا حاس ان هيفاء رأيها من رأي.
    تركي ببرود:هيفاء عندك الحين ليش ماتسألها..؟
    نواف قطب جبينه بحيره:مافهمت وش قصدك..؟
    هيفاء كانت معطيه ظهرها لهم تستمع للمسرحيه اللي تصير قدامها مومصدقه ان هذا تركي وهذا نواف كأنهم تبادلوا الادوار فكرت هيفاء ممكن هذه الحقيقه اللي انا كنت مغمضه عيني وكنت رافضه اشوفها حست هيفاء بالارتباك من اهتمام تركي واصراره على زواجها من نواف رغم ان هذا اللي كانت تمناه دايما.
    التفت تركي على هيفاء وعينه تطالع نواف بسخريه:هيفاء.
    نواف كان يلاحق بعيونه حركات تركي وعقله منشل مايقدريسمع أي شئ ولكن عيونه طاحت على بنت معطيته ظهرها وراء تركي.
    هيفاء التفتت ببطء وعيونها منزله بالارض ماتقدر ترفع عينها خايفه تنصدم من اللي راح تشوفه .
    نواف وفمه مفتر بدهشه:هيفاء من متى وانت هنا..؟
    هيفاء ماردت وظلت صاخه تفكرهل هذه واحده من الاعيب تركي عشان يخليني اكره نواف وافسخ الخطبه بنفسي.
    تركي بقسوه:هيفاء كانت هنا من البدايه وسمعت كل شئ.
    نواف كانت الصدمه متملكته كليا فسمح لعيونه مدة دقائق تأمل هيفاء ..اولا لان هذه اول مره يشوف فيها هيفاء من بعد سنين فاكتشف انها هالسنين ماغيرت من جمالها بالعكس كبرت وصارت مثل الورده المفتحه مورده وجميله وسبب ثاني خاف ان هيفاء سمعت كلامه واصراره على تأجيل زواجهم وهروبه من الالتزام معها لسانه انعقد لأنه ماعرف وش موقفها من المسأله.
    تركي طالع نواف باشمئزاز:على كل حال انا راح أخليكم تناقشون في الموضوع على راحتكم.
    اشر لهم تركي بيده بغير مبالاه وراح يمشي بخطوات واثقه في الممر..وعيون هيفاء تلاحقه ماتعرف وش السبب لكنها خافت من انها تقعد مع نواف لحالها كأن تركي هو الدرع المنيع اللي بيحميها منه.

    **********************************

    تعليق

    • انثى من الخيال
      V - I - P
      • May 2009
      • 1602

      #42
      رد: رواية لعبة الأقدااااااار كامله

      **********************************

      لما طلعوا البنات العنود والجوهره من المشغل على طول اتجهوا لأقرب مقهى د.كيف وهناك قعدوا بقسم النساء وكل وحده نزلت غشوتها وقعدوا يسولفون وهم يشربون الكابتشينو..
      الجوهره:تصدقين على اني رحت لندن بس ماتشريت شي حق الجامعه..
      العنود وهي مستانسه: اما انا اذبحيني والتسوق ...اصلا من اول يوم قعدت اتشرى..
      الجوهره بحسره:ياحظك على الاقل اشتريتي شي مو انا..
      العنود بابتسامه:ولا يهمك ..اللحين مادامني معك بنلف الرياض بكبرها ونشتري اللي تبينه من الملابس لغاية ماتقولين بس...وش رايك؟
      الجوهره وهي تضحك:ههههههههه..انت من جدك؟
      العنود:ايه من جدي..وين تبين تروحين؟
      الجوهره بتفكير:اممممممممم..وش رايك نروح المملكه..
      العنود :اوكي ماعندي مشكله..
      قاموا البنات وطلعوا من الكافيه وراحوا للمملكه وهناك قعدوا يتسوقون ويتفرجون على واجهات المحل ولاحظت العنود ان الجوهره من النوع اللي لازم تفكر مرتين اذا جات تشتري شي..وبينما كانوا واقفين عند واجهة محل ..
      الجوهره وهي تلوي فمها:اممممم..ايش رايك في هذا مو حلو؟
      العنود مابغت ترددها: انتي وذوقك..
      تنهدت الجوهره:على الاقل ساعديني..
      العنود طالعتها بتفكير :طيب بساعدك بس بشرط..
      الجوهره:ايش هو الشرط.؟
      العنود بخبث:اول شي انتي تثقين بذوقي؟
      الجوهره بنفاذ صبر:ايه اثق وانتي ذوقك يجنن..
      العنود امسكت ايدها تسحبها:خلاص انا بوديك لمحل انا دايما اتعامل معاه..
      الجوهره بفرحه:والله؟
      العنود وهي تطالعها ببسمه:ايه..
      اللي ماكانوا البنات منتبهين له ان فيه واحد من الشباب قاعد يلاحقهم من مكان لمكان والشاب لما شاف العنود تسحب الجوهره ابتسم بخبث وشاف ان هذي فرصته..فتقدم لهم: اموت على البنات اللي يجرون بعض..
      الجوهره التفتت عليه بخوف اما العنود فطالعته باحتقار وهي تمسك الجوهره وتكمل طريقها..
      الجوهره بهمس:العنود هو لين اللحين ورانا...
      العنود بصوت هادي:اسفهيه واعتبريه وكأنه مو موجود..
      الجوهره بخوف:بس هو للحين ماراح..
      العنود:قلت لك اعتبريه مو موجود..
      وصلوا للمحل المقصود ودخلوا فيه والشاب لساته موجود برا المحل ينتظرهم..
      الجوهره ماقدرت تركز خايفه انه يسوي لهم شي..اما بالنسبة للعنود فقعدت تتنقى بلايز للجوهره عشان تقيسها..
      راحت عند الجوهره اللي كانت قاعده على الكرسي وبايدها كومة بلايز:هاه وش رايك في هذي؟
      الجوهره بعصبيه: والله يالعنود معاد لي نفس اشتري شي لوع كبدي هالشين اللي واقف لنا برا..
      العنود التفتت وشافته واقف يطالعهم بابتسامه وردت طالعت الجوهره: خليه منك اللحين مصيره يتعب ويروح..
      الجوهره: مادري اوريه سنع الله..اكفخخخخخخخخخه ولا اعطيه بالشلوووووووت..
      العنود قعدت تضحك على الجوهره وشكل نظراتها الاجراميه وهي تنطق بالكلمات.
      العنود:هههههههههههههههههههه..
      الجوهره بصدمه:تضحكين..على وشو ان شالله؟
      العنود وهي تضحك:انتي لو تشوفين شكلك وانتي تتكلمين تقولين ريا ولا سكينه..
      الجوهره وهي تبتسم: تدرين وش لنا فيه خلني اقيس ملابسي واشتري اللي ابيه ونطلع..
      العنود:ايه هذا السنع يله قومي..
      قامت الجوهره تقيس الملابس والعنود تنطرها برا والشاب اللي برا قاعد يسويلها حركات فيها قلة ادب والعنود سافهته ومو معطيته وجه بالمره..
      بعد دقايق طلعت الجوهره وجهها احمر من كثر ماتقيس وتفصخ:اووووف احس بموت من الحر..
      العنود:هاه عسى عجبك شي منها؟
      الجوهره بابتسامه:لا والله بجد عندك ذوق باخذها كلها ماعدا الزرقاء لانها تسمرني..
      العنود:ليه بالعكس تجنن..
      الجوهره بسخريه:وش قالو لك بيضا زيك يليق لي...لا حبيبتي ماراح اخذه..
      راحوا عند الكاونتر ودفعت الجوهره للبياعه وبعدها طلعوا وهم متناسين وجود الشاب اللي كل دقيقه والثانيه قاط كلمه واخرتها قط رقمه فقامت الجوهره ماعاد استحملت..التفتت عليه بغضب..
      الجوهره بحمق:انت ماتستحي على وجهك ..من زينك عاد قاعد تغازل..
      الشاب:والله بصراحه لانك كسرتي خاطري..فبغيت اعطيك رقم دكتور يعالجك من الغرور الزايد فيك..
      العنود امسكت ضحكتها لاتطلع من تعليقه بينما الجوهره اللي شهقت من رده وهي تشوفه يبتعد..التفتت على العنود وهي ميته من الغيض:شفتييييييييييييييييه...؟
      العنود وهي تضحك:ههههههههههه...انا اصلا قلت لك اسفهيه..لكن انتي ماسمعتي كلامي..
      الجوهره بغيض تحس معاه انها بتصيح: ودي اذبحه الحقير..
      العنود وهي تمسكها :هو حقير بس بعد انتي جبتيه لنفسك...يله امشي السيارة تنطرنا..

      ********************

      نواف كان يطالع هيفاء بتوتر ويحاول ان يعرف بايش تفكر لانها كانت تناظره بحيره وببرود..نواف بتوتر:هيفاء..
      هيفاء بغضب وببرود: بس يانواف..كفايه اللي قلته..
      راحت تضغط على زر المصعد بعصبية..ونواف يحاول يستوقفها:هيفاء انطري واسمعيني..
      هيفاء وهي تناظر الارقام ففوق المصعد:اسمع ايش..اسمع شلون انك ماتبي تتزوجني..اذا انت ماتبي تتزوجني فاعرف ان انا بعد مابي اتزوجك..
      نواف هنا انقلب للهجوم: وش قصدك يعني ..انتي تدرين زين اني ابي اتزوجك..بس انتي اللي ماكنتي مستعجله عليه بسبب انك تبين تخلصين دراستك بالاول مو هذا الكلام اللي قلتيه لي..والا شلون..؟
      هيفاء حست بالخجل من نفسها شلون فكرت ان نواف مايبي يتزوجها ..التفتت لنواف:اسفه يانواف ماكان قصدي اكلمك بهالاسلوب..بس لما شفت طريقة كلامك مع تركي وكاني هم وتبي تزيحه من حياتك..
      نواف بلطف زائف:انتي هم..الا انتي النعمه بعينها..وماصدقت الاقيها..
      انفتح المصعد فمسكه نواف وهو ينطر هيفاء:يله بتجين ولا شلون..
      هيفاء ركبت معاه وشعور التوتر مافارقها وماتدري من ايش..

      ****************

      العنود وهي تنزل الجوهره عند باب بيتهم: يله عاد خلينا نشوفك...
      الجوهره بابتسامه :اما هذه اضمنيها..
      العنود:خلاص حياتي نشوفك على خير..
      الجوهره :يله باي..
      راقبتها العنود لغاية مادخلت بيتهم بعدها امرت السايق انه يمشي ولما وصلت البيت حصلته هادي مو على عادته..فراحت تصرخ باسم امها ولاحد رد عليها خافت من صمت البيت..شوي الا الخدامه طالعه من المطبخ..
      الخدامه: شنو يبي مدام؟
      العنود:ماما وين ماريا؟
      ماريا:ماما روح بيت ماما ام فهد..
      العنود هزت براسه:انزين شوفي سوي لي سندويتش جبن وعصير كوكتيل وجيبيه فوق اوكي؟
      هزت الخدامه براسها واختفت بالمطبخ.
      العنود وهي ترقى الدرج طالعه لغرفتها رن تلفونها فجأه طلعت التلفون وشافته الا هو هيفاء:هلا هيفاء؟
      هيفاء بهدوء ماعتادته العنود: هلا العنود ..شخبارك؟
      العنود باستراب:بخير..هاه انتي وينك؟
      هيفاء :انا بالبيت..
      العنود وهي تحس ان هيفاء فيها شي: اها ..طيب انتي ايش اخبارك؟
      هيفاء وماعاد تقدر تستحمل انهارت بالبكي:العنود....انا ..
      العنود خافت ورجعت نزلت للطابق السفلي:هيفاء شفيك؟
      هيفاء وهي صوتها يقطعه البكي:العنود تقدرين تجيني؟
      العنود بتصميم:انا اصلا جايتك..
      سكرت العنود من هيفاء واتصلت على السايق عشان يطلع السيارة ..ركبت معاه واتجهت لبيت ابو فهد وهي قلبها يرقع من الخوف ..لان صوت هيفاء ماكان يطمن بالمره..
      دقايق الا هي واصلة بيت ابو فهد وهناك حصلت مها قاعده بالصاله تتابع التلفزيون ومندمجه بحيث انها ماشافت العنود العنود ماحبت توقف تسألها فاتجهت بسرعه لغرفة هيفاء وهناك لما دخلت الغرفة حصلتها مظلمة ومكركبه وحصلت جسم متقوقع على نفسه ويصدر منه صوت بكاء صامت يقطع القلب..اتجهت العنود للسرير وقعدت عليه وضوت نور الابجوره وارتاعت من شكل هيفاء..
      العنود بصوت منخفض:هيفاء حبيبتي شفيك؟
      هيفاء رفعت نفسها:مادري يالعنود احس برغبه شديده للبكي واني ابي ابكي وابكي لغاية مافرغ اللي بقلبي كله..
      العنود وهي عارفه ايش اللي بقلب هيفاء:وايش اللي بقلبك ياهيفاء؟
      هيفاء قامت ومشت ناحية الشباك: اللي بقلبي يالعنود واحد تصورته متوحش من دون قلب ..واحد اناني مايهمه مشاعر الناس..(كملت وهي تصيح)واحد تعلق قلبي بيه وصار مجنون بيه..
      والتفتت للعنود بالم..العنود ردت عليها بهدوء:تركي..؟
      هيفاء نزلت راسها:انا محتارة يالعنود احس اني احب نواف وماحبه في نفس الوقت...وحبي لتركي مختلف بالمره..
      العنود بحيرة: هيفاء انتي بتلغين الزواج؟
      هيفاء التفتت لها بسرعه:لا..ماقدر بعدها بيشك تركي..وبعدين انا قلت له اني راح اتزوج نواف وماراح اتراجع بكلمتي..
      العنود قامت ووقفت بجمبها:هيفاء لاتخلين كبريائك يحطم حياتك..
      هيفاء بتصميم: انا قلت راح اتزوج نواف وماراح اغير رايي..
      العنود بابتسامة:طيب اللحين قومي غسلي وجهك وتوضي وصلي لك ركعتين..عشان بعدها نطلب من مطعم..
      هيفاء بابتسامة:ابغى من دومينوز..
      العنود وهي تحط اصبعها على خشمها:على هالخشم..
      هيفاء تضحك وهي متجهه لحمام:هههههههههه..الله يخلي لي هالخشم وصاحبته..
      العنود اتجهت للتلفون وطلبت بيتزا حجم كبير من النوع اللي يحبونه ومعاها 2كوكاكولا..
      دقايق الا تلفونها ران شافت الرقم الا الجوهرة:هلا والله..
      الجوهره بخبث:عن الخراط اللحين اكيد اول ماشفتي رقمي قلتي اووووف هذي ايش تبي بعد....صح اعترفي؟
      العنود وهي تضحك:هههههههه..الله يقطع بليسك انا اقول هالكلام ..ماعاش من قاللك هالكلام..
      الجوهره وهي تمثل:احم احم...عموما انا متصلتلك عشان اعزمكم عندي بكره ببيتنا..
      وش رايك؟
      العنود بابتسامه:ماعندي مانع...
      الجوهره:خلاص انا اللحين بدق على هيفاء اقولها..
      العنود/مايحتاج انا عندها اللحين...انا بقولها..
      الجوهر:اوكي خلاص انا ناطرتكم بكره ..وياويلكم اذا مابينتوا..
      العنود وهي تمثل الرعب:يمممممممممه منك لا خلاص بنجي..
      الجوهره:اوكي يله باي..
      العنود:باي..

      ***********************

      قامت هيفاء من النوم تعبانه وتحس بثقل برجولها فسحبت نفسها للحمام فخذت لها شاور سريع ولما طلعت بدلت ملابسها وصلت ونزلت تحت عشان تتفطر بس لما شافت الساعه ارتاعت كانت الساعه1:30 الظهر استغربت ان امها ماوقظتها..نزلت تحت فحصلت مها قاعده لحالها تتغدى وتشوف التلفزيون..
      هيفاء:مها وين امي..؟
      مها وهي منتبه مع التلفزيون:راحت للمستشفى..
      هيفاء حمدت ربها ان امها ماوقظتها ولا لحت عليها تروح معاها لانها ماتتقدر تستحمل تشوف تركي من غير ماتبين مشاعرها وتفضحهها...
      حست بالجوع يهاجم معدتها فقامت للمطبخ تدور لها على شي..
      بعد ماخلصت الغدا طلعت لغرفتها عشان تتعدل الساعه صار2 ونص وليمن تتعدل وتخلص بتصير الساعه 3 عشان تروح لبيت الجوهره..
      اختارت لها بنطلون جينز ابيض مع بودي ذهبي بكم طويل ورفعت شعرها بعد ماجففته على شكل ذيل حصان..
      اما بالنسبه للعنود كانت مخلصه لابسه فستان وردي قصير لغاية ماتحت الركبة وشعرها مسترسل على كتوفها بنعومه بس المشكلة كانت بايدها اللي ترتجف من التوتر وماقدرت تمسك الريشه عشان تحط الميك اب..كانت متوتره والخوف مجتاح جسمها من فكرة انها بتدخل البيت اللي عاش فيه فواز..تنهدت تحاول تبعد عنها التوتر ..الا طرق على بابها..
      العنود:ادخل؟
      راس هيفاء يطل من ورا الباب:هاي ..ها خلصتي؟
      العنود مبققه عيونه:تو الناس لسه بدري..
      هيفاء وهي تقعد على السرير: أي تو الناس انتي الثانيه..اللحين الساعه صارت 3 ونص..
      العنود انصدمت من مرور الوقت بسرعه من غير ماتحس فبسرعه بسرعه خلصت الميك اب ولبست عبايتها..
      العنود:يله انا جاهزه..
      قاموا البنات ونزلوا تحت وركبوا السيارة ولما وصلوا لبيت الجوهره هيفاء اللي بدت الكلام..
      هيفاء باستغراب:اتاري بيتهم قريب من بيتكم يالعنود؟
      العنود بمراره:تقولين.
      دخلوا داخل ودقوا الجرس شوي الا الجوهره فاتحه الباب تخوصر لهم:كان ماجيتو احسن؟
      البنات يضحكون وهم يسلمون عليها..وبعد السلام قعدوا بالصاله وبدت السوالف والحش بخلق الله ..شوي الا ام فواز داخله عليهم..
      ام فواز:ياهلا والله بمن جانا..
      العنود وقفت تسلم عليها:هلا خالتي شلونك؟
      ام فواز بابتسامه:بخير الله يخليك..
      وسلمت على هيفاء:هلا بهيفاء شلونك يمه؟
      هيفاء:الحمدالله كويسه..انتي شخبارك يخالتي؟
      ام فواز:انا كويسه يابعد عمري..
      وبعد السلام والكلام طلعت ام فواز وخلتهم لحالهم..

      *****************

      في مكان ثاني كان نواف قاعد بغرفته يكلم لولوه وباله مو معاها...
      لولوه بغضب:نواف انت شكلك مو معاي بالمره..
      نواف رد انتباه لها:لا انا معاك ياحبيتي..
      لولوه بدلع: شفيك ياحبيبي؟
      نواف بدون نفس :تدرين حبيبتي بكلمك بكره لاني بصراحه احس بتعب وابي ارتاح.
      لولوه ومو مصدقه: اللحين بس الساعه لسه 8 ..وكملت بعتاب:شلون تتعب ولولو تكلمك.
      نواف بابتسامه: انا مستحيل اتعب ولا امل من لولوتي الحلوه..بس والله حبيبتي تعبان بالمره اكلمك بعدين اوكي؟
      لولوه ذابت من كلامه اللي يقوله:اوكي يابعد عمري..ناطرتك بكره..باي..
      سكر نواف من لولوه ورجع يفكر باللي شاغل باله..اليوم هذي اول مره يشوف هيفاء وصدمه جمالها ونعومتها واللي صدمه اكثر هو وجودها مع تركي ياترى ايش كان يقولها وايش اللي غير موقف تركي وخلاه يصر على الزواج..تنهد بتعب وهو يتخلل باصابعه في شعره..انا لازم الاقي حل لهالمشكله هو مايبي يتزوج اللحين بس الحاح تركي وعمته افزعه..

      **************

      تعليق

      • انثى من الخيال
        V - I - P
        • May 2009
        • 1602

        #43
        رد: رواية لعبة الأقدااااااار كامله

        **************

        كانت الساعه تسعه والبنات قاعدين يتعشون بالحديقة لما اقترحت الجوهره على البنات انهم يباتون عندها اليوم هيفاء وافقت على طول بس العنود كانت متردده ان امها ماتوافق..اما بالنسبه لهيفاء فكانت فرصه عشان تتعذر وماتروح مع امها المستشفى بكره..
        الجوهره:عاد العنود لاتسيري سخيفه كذا..
        العنود:خلاص انا بكلم امي وبشوف ايش رايها..
        دقت على امها وهي حاسه ان جوابها بيكون الرفض..
        ام حمد:الو؟
        العنود:هلا يمه..
        ام حمد:هلا حبيبتي..ها وينك؟
        العنود:احنا لسه ببيت ام فواز..
        ام حمد:زين شوفي اذا بتردين خلي هيفاء توصلك لان السايق مريض ورايح المستشفى.
        العنود:بس يمه هيفاء ماراح تجيهم السيارة..
        ام حمد:ليه؟
        العنود وهي تعض شفتها:لان هيفاء بتبات عند الجوهره ..فممكن ابات انا بعد..
        ام حمد اسكتت لفترة:طيب ممكن ..بس لان ماعندنا سايق ولا ماكان رضيت وانتي ادرى..
        العنود وهي مستانسه:مشكوووووره يمه فديتك الله يخليك لي..
        ام حمد:خلاص يله ودعتك الله..
        العنود :باي.
        وسكرت وهي مستانسه:امي وافقت..
        الجوهره:الله وناسه..خلاص اليوم السهره صباحي..
        هيفاء وهي تطق صبع: عاشوا عاشوا ..عاشو والله عاشو..
        قعدوا البنات بالحديقه يسولفون ويضحكون..ولما تأخر الوقت وصارت الساعه 12 اقترحت الجوهره انهم يغيرون ملابسهم ويلبسون بيجامات فرقوا كلهم لغرفة الجوهره والمفاجأه كان سرير الجوهره مفرد يعني مايكفيهم..
        هيفاء بسخريه:الله الاخت تعزم وسريرها سرير اقزام..
        الجوهره وهي تضربها بالمخده:هاي احترمي نفسك عاد هذا سرير الملكه وبعدين انا خليتهم يجهزون لكم غرفة فواز عشان تنومون فيها..
        العنود اختبصت لما سمعت اللي قالته الجوهره..هي ترقد بسرير فواز ماتظن انه بيغمض لها جفن وهي نايمه على سرير فواز نام فيه..
        هيفاء براحه:اشوا بعد قلت ان احنا بنتزاحم بهالنتفه..
        بعد مابدلوا البنات نزلوا تحت بالحديقه وكملوا السهرة ولما صارت الساعه 1العنود ماعاد تقدر تستحمل كانت جفونها تتطابق من ثقل النعاس فقامت من الكرسي..
        الجوهره:وين وين..تو الناس؟
        العنود وهي تتثاوب:لا ماقدر ميته من النعاس وبروحي اليوم قايمه بدري..يله سي يو بكره الصبح..
        طلعت منهم العنود ورقت الدرج متجهه لغرفة فواز بخطوات متثاقله بالنعاس واول ماوصلت رمت نفسها على السرير وتغطت وبعدها غطت في نوم عميق..بينما البنات كانوا سهرانين بالحديقه مانتبهوا للشخص اللي دخل البيت ومبين عليه التعب قط الشنطه بالصاله وتوجهه لغرفته تعبان واول ماوصل الغرفة فك الجوتي وحذفه وقط نفسه على السرير العنود حست ان في احد دخل ونام على الجانب الثاني من السرير فاعتقدت انها هيفاء الشخص اللي بجمبها حس ان فيه احد نايم معه عالسرير فضوا نور الابجوره وانصدم لما شاف ان فيه بنت نايمه بسريره فز من السرير بقوه افزعت معاه العنود..
        العنود التفتت مفزوعه:هيفاء شفي...
        العنود غطت فمها برعب وتحاول تغطي شعرها فحصلت منشفه قريبه منها وغطت بها شعرها..
        فواز وهو يتنفس بصعوبه:العنود؟













        الفصل التاسع عشر


        العنود التفتت مفزوعه:هيفاء شفي...
        العنود غطت فمها برعب وتحاول تغطي شعرها فحصلت منشفه قريبه منها وغطت بها شعرها..
        فواز وهو يتنفس بصعوبه:العنود؟
        العنود حست وجهها يحترق من الاحراج لحظات الا فواز مختفي من الغرفة ويحس بغضب عارم فاتجهه لغرفة اخته عشان ياخذ منها تفسير وماحصلها بالغرفة كان على وشك انه ينزل تحت لما سمع صوتها يجيه من البلكونه من ناحية الحديقة طل عليها وحصلها مع بنت فرعد بصوته يناديها:الجوهره!
        هيفاء اخترعت لما سمعت صوت الرجال التفتت على جوهرة:من هذا مو انتي قلتي ان مافي احد بالبيت؟
        الجوهره:هذا كنه صوت فواز اخوي..بس مستحيل يكون هو لان عنده جامعه..خل اقوم اشوف شسالفه..
        هيفاء برعب:و اذا هذا فواز..(فجأه سكتت تتذكر ان العنود نايمه بغرفته)العنود..الحقي العنود موجوده بغرفته..
        الجوهره هزت براسها وهي تركض اتجاه البيت:ماعليييييه..
        فواز كان يزرع غرفة اخته وهو يحس بغضب وبنفس الوقت بصدمه..شلون العنود وصلت لغرفته وبالذات لفراشه اول ماشافها حس برعشة تسري بجسمه..وحاس كانه بحلم..
        شوي الا الجوهره داخله الغرفة ومصدومه لما شافت فواز:فواز انت متى جيت.؟
        فواز ببرود:ممكن لو سمحتي تقولين لي ايش اللي جاب العنود بغرفتي؟
        العنود كانت قاعده بمكانها ترتجف من راسها لساسها وكانت تسمع الكلام اللي يصير بين فواز والجوهره بما ان غرفة الجوهره مقابله غرفة فواز والباب كان مفتوح شوي فقدرت انها تسمع اللي يصير..
        الجوهره بهدوء:انا ماعرفت انك راح تجي ..
        فواز بغضب:ولو هذا مايسمحلك انك تخلينها تنام في غرفتي..
        العنود لما سمعت اللي قاله فواز حست بطعنة الم بقلبها ..كان يتكلم عنها وكأنها شي كريه مايبي اي صلة بينه وبينها..
        الجوهرة بطولة بال:يعني وين اخليهم ينامون بالارض..؟
        فواز صر على اسنانه :ابيها اللحين تطلع من البيت ..
        الجوهره بصدمه:شلون تبيني اطردها؟
        فواز ببرود:عندك 10 دقايق عشان تطلعينها فاهمه؟
        طلع من الغرفة ونزل تحت للمكتب من غير مايسمع رد اخته اللي كانت منحرجه ايش تقول لهم..العنود دخلت الغرفة ووراها هيفاء العنود كان وجهها وكأن الحياة مفارقته فمن غير ماتقول شي خذت ملابسها ودخلت الحمام تبدل..اما الجوهره فطالعت هيفاء بنظره كسيرة..هيفاء تفهمت الوضع فحاولت تزيح التوتر شوي:عادي يالجوهره مره ثانيه ان شالله ..
        الجوهره بخجل: بصراحه انا منحرجه منكم ومادري ايش اقول..
        هيفاء بابتسامه:ايش هالكلام اللي تقوينه وبعدين معاه حق يزعل ..مسكين جاي من السفر تعبان يبي ينام ويحصل سريره محجوز..
        الجوهره عارفه ان هيفاء تمثل انها ماتعرف بالسبب الرئيسي لكن هي مشت التمثيلية مع هيفاء: بس ولو كان على الاقل اتصل..
        كانت هيفاء بترد بس العنود بدخولها قطعت عليها الكلام.. العنود بجمود:هيفاء جات السياره؟
        هيفاء:اللحين بيوصل ..
        دخلت هيفاء عشان تبدل وخلت الجوهره مع العنود لحالهم كانت العنود منزله راسها وتلهي نفسها بتأمل السجاده تحتها.. وهي حاسه كأن احد اقتلع قلبها من مكانه وداس عليه وانها ماعاد تحس بالحياه..وفي هالوقت كانت الجوهره تتأمل العنود بعيون حزينه ..حزينه على حال اخوها اللي صار مايذوق طعم النوم ويهيم على وجهه وكأنه جسد من غير روح ..وحزينةعلى حالة العنود اللي نفس الشي باين عليها وهو قلة الاكل اللي تسببت بحفر في خدودها الشاحبه اللي كانت في اول مرة شافتها فيها موردة ومملؤه بالحياة..بس كبرياء الاثنين هو اللي حطم هالشي..
        طلعت هيفاء من الحمام وفي نفس اللحظه سمعوا صوت الجرس الخارجي فلبسوا البنات عبايتهم ونزلوا وحصلوا السايق والخدامه بانتظارهم..فواز كان يطالعهم من الشباك بالم وهو متحسف على قراره المتسرع لكنه رجع وذكر نفسه ان اللي يسويه هو الشي الصحيح ..ولسه قدامنا الايام يالعنود..

        ************************

        لما وصلت هيفاء العنود البيت اصرت انها تنزل معاها بس العنود كانت معنده ورافضه ..
        هيفاء باصرار:اكيد اللحين الكل نايم ..
        العنود بابتسامه باهته:صديقيني بحصل حمد سهران..
        هيفاء :انزين انا بنتظرك لغاية مايفتحون الباب لك..
        العنود هزأت راسها باستسلام ونزلت ووقفت عند الباب وهي تدق الجرس وتنتظر تحت نظرات هيفاء لكنها ماطولت وهي واقفه لان حمد فتح لها الباب وهو مستغرب اشرت لهيفاء انها تمشي ودخلت البيت مع حمد اللي بادرها:العنود من وين جايه هالحزه؟
        العنود قعدت على الكرسي اللي موجود بالصاله بتعب:جايه من بيت ام فواز..
        حمد باستغراب وهو يجلس جمبها:لهاحزه وانتو عندها..
        العنود هزت راسها بصمت وحمد رد ورجع اهتمامه للتلفزيون قدامه ..في هاللحظه العنود تمنت لو يكون عندها اخت تشكي لها وتفهم لها... ومن دون ماتحس بنفسها قامت دموعها تنزل بحراره مما ارعب حمد اللي قعد يراقبها باستغراب :العنود اشفيك؟
        العنود وهي مغطيه وجهها بايدينها ومستمرة بالبكي مما حزن حمد اللي قرب منها وهو يسألها بحنية: شفيك ..لا يكون زعلانه من هيوف..
        العنود رفعت راسها وهي تطالعه بحزن وتفكر اه ياحمد لو تعرف: ايه ياحمد...هيوف اهانتني وانتزعت قلبي وداست عليه من دون مشاعر...اكرهها ياحمد اكرهها..
        حمد استغرب اللي يطع من اخته ياترى هيفاء ايش مسويتلها عشان العنود تقول عنها هالكلام..
        حمد وهو يوقفها ويمزح معها:ولا يهمك انا اللحين بروح اكفخها لك..وش رايك؟
        العنود ابتسمت وهي تبكي: لا مايحتاج..
        حمد وهو يمسح دموعها:انزين اللحين امسحي دموعك واطلعي غرفتك ونامي لان الوقت تأخر..
        العنود هزت راسها ولفت ترقى الدرج طالعه لغرفتها وهي حاسه ان النوم بيفارقها لكن على عكس ماتوقعت اول ماحطت راسها على المخده غطت في نوم عميق..


        *****************************

        هيفاء كانت على فراشها تصارع الارق والنوم محارب جفونها كانت تحس الدنيا منقلب حالها ..العنود اللي جفاها حب حياتهالاول والاخير وراح تظل طول عمرها تعاني وفوازاللي للحين ماعرفت هيفاء مشاعره تجاه العنود هل يحبها أو لا ..واذا كان يحبها وش اللي واقف بينها وبينه ..اما هي ماتعرف وشلون تعبرعن مشاعرها تجاه تركي بدأت تشك بمشاعرها تجاهه لانها ماتعرف وشلون تحب انسان مايعتبرها اكثرمن اختها ولاتصرف مره أي تصرف يقولها عكس هالكلام ..مستحيل تحب شخص يرفضه منطق العقل..سخرت هيفاء في قلبها من قدرة قوة القلب اللي طغت على قوة العقل وحكمته هيفاء حاولت توصف شاعرها تجاه تركي بس ماقدرت..تركي بالنسبه لها
        كان لها القوه لما تكون ضعيفه ..كان الكلمات لما تعجزعن النطق ..كان البصراذا ما شافت..كان يدخل البهجه في قلبها لما تكون حزينه ..عطاها الايمان بالحب لما ماكانت تؤمن فيه ..كان الوحيد اللي يحسسه انها تقدر تطير في السما بنظره واحده من عيونه..لكن هيفاء ماندمت على كل لحظه عاش قلبها معه بالعكس تشكره لانها صارت انسانه لها مشاعر بوجوده.
        *************************************

        فهد كان يفرك عينه صاحي من النوم والفراش عفيسه والملابس متوزعه في كل مكان
        فتح عينه بكسل وتأمل المكان حوله ويقول في نفسه وينك يايما تشوفين غرفة ولدك.. اه على خدامتنا صدق عرفت قيمتها رفع الساعه عشان يعرف كم الوقت .. اكتشف ان الساعه تسع بالليل في لندن لانه صار اثنى عشر ساعه نايم يعوض عن شقى الاسبوع اللي راح ولانه مواصل من امس البارحه ففكرأن في الويك اند يتشبع نوم فتح جواله شاف مكالمات لم يرد عليها..كلها من الربع في الجامعه اكيد يبي يعزمونه على مطعم ولاشئ بس لاحظ عشر مكالمات من فواز..فهد ارتاع من مكالماته المتكرره اضطرانه يتجاهلها وفتح رساله جديده وصلت له..كانت من (فواز يقول فيها انه بيسافر الرياض الليله عنده ظروف مستعجله وضروريه و يعتذرعنه للدكاتره وانه ان شاء الله راح يرجع بعد يومين..)حس فهد بالخوف وش السبب العاجل اللي خلى فواز يرجع عشانه ..فواز هالايام صاير غريب فكره دايما مشغول والمشكله ان ماحد يقدريتوقع وش نيته ولا اللي في قلبه.. فهد بسرعه رفع سماعته واتصل على فواز رن مده طويله بس مارد عليه..سكن لحظه يفكرلكن دقايق الاجواله يرن رد بدون مايشوف المتصل ..
        فهد بخوف:الو..
        عادل:هلا يابو الشباب.
        فهد تنهد:هلا عادل.
        عادل بصوت مرح:وينك يارجال ماتنشاف هذي سواه تسويها فينا.
        فهد وهوحاس بخمول:لاوالله مشغول تعرف اول اسبوع كله تعب .
        عادل مستغرب:وش فيك صوتك كأنك صاحي من النوم.
        فهد ابتسم:ههههههه وانت الصادق توني صاحي.
        عادل استغرب:لا لا لا ..اجل صح النوم ياشيخ..
        فهد ضحك:هههههههه وش اسوي تعبان وابي اعوض في هالاجازه..
        عادل بتفهم:انزين بلاك ما تطلع من السكن وتقعد في شقه بروحك.
        فهد هزرأسه: لا لا ماظنتي انا مرتاح بعدين كذا ولاكذا كلها نفس الحاله.
        عادل باستعباط:اقوووووول رفيقك الهوس وينه ..؟
        فهد ضحك :هههههه من فواز..؟
        عادل بخبث:هو في غيره ..من كثر ماهو هوس بعمره اشك انه يحط كريمات الحريم.
        فهد ابتسم:انا مادري لوفوازمرأه وش كان سوى.. كان كل يوم عملية تجميل.
        عادل ضحك:هههههه ..حمار يعرف انه مزيون.
        فهد رفع حاجبه:لواقولك وينه ماراح تصدقني.
        عادل بسخريه:يعني وين.. تلاقيه في ذي المجمعات يرقم له واحده.
        فهد ضحك:هههههههه لأ ..فوازيافهيم الحين في طياره رايح للرياض.
        عادل بعدم تصديق:انت من جدك ولاتنكت..!
        فهد ابتسم بسخريه:لاوالله من جدي.
        عادل بدهشه:العن شكله وينه رايح..؟
        فهد وقف يشوف شكله في التسريحه:توه الاخ مرسل لي رساله يقول فيها انه اضطر يسافر وبيرجع بعد يومين ويبيني اعتذر له من الدكاتره.
        عادل بمزح:وراه على باله جامعه ابوه عشان يغيب على كيفه.
        فهد بغيرمبالاه:وش عرفني..اسمع وين نيتكم الليله ان شاء الله ..؟
        عادل بفخر:الليله سهرتكم عندي ..العشاء كبسه باللحم اللي يحبه قلبك من يد حسام طباخنا وبعدها نروح برى نتمشى.
        فهد بفرحه:كبسه ..الللللللللللللللللله متى علمي بالكبسه يوم كنت في السعوديه..تكفى ياعدوووووووول لاحد يخلص علي الصحن دقايق وانا عندكم.
        عادل ضحك:تعال بسرعه لأنه سلطان ناوي عليه .
        فهد عصب:يخسي الا هو ..قوله يمسك بطنه والا بتجيه علوم مني.
        عادل:هههههههههه ابشرانت تعال وعين من الله خير.. يالله مع السلامه.
        فهد بعجله:مع السلامه.
        فهد ركض للحمام بسرعه وهو متحمس لفكرة العشاء وخاصة انه شوقه لديرته زاد ويبي يشبع شوقه بقعدة الشباب الونيسه والكبسه السعوديه اللي تذكره بالوالده الغاليه.

        ***********************************

        تعليق

        • انثى من الخيال
          V - I - P
          • May 2009
          • 1602

          #44
          رد: رواية لعبة الأقدااااااار كامله

          لما صحت هيفاء من النوم بعد ليله عصيبه البارحه وفي الاخيرلما نامت..نامت نوم متعكرخالي من الاحلام ..شافت الساعه احد عشر استغربت بعد السهره امس كان ممكن انها تغط في النوم ولا تصحى الامتأخر.
          لبست روب بيجامتها وراحت للحمام غسلت وجهها وتنشطت اشتهت تشرب نسكافيه
          فنزلت تحت فما سمعت صوت لما تقدمت من صالة التلفزيون شافت اختها منسدحه على الارض وحط يدها على خدها تطالع التلفزيون باندماج.
          هيفاء وهي تطالع اختها باستخاف:انت عيونك ما تفطر من كثر ماتشوفين التلفزيون.
          التفتت مها عليها وفي عينها لمحة مرح:هيووووووووووووف الحقي علي بمووووت.
          هيفاء قطبت جبينها:ليه عسى ماشر..؟
          مها ابتسمت بنعومه:حبيب قلبي بيستضيفونه في برنامج.
          هيفاء ماستوعبت:نعم..!
          مها وهي تميع..........)اللي كان في ستار اكاديمي.
          هيفاء باشمئزاز:لاوالللللللللله..!اشوفك زوديتها قمت تسمينه بعد حبيب قلبك ..عيييييييب تقولين هالكلام ان عاد سمعتك تقولينه بأدبك فاهمه..!
          مها عصبت:اصلا انت متخلفه وش عرفك كل البنات في المدرسه يتابعونه وكمان ميتين عليه..!
          هيفاء بدهشه متصنعه:ماشاء الله انا الحين اللي متخلفه ..!هذا البرنامج لعلمك ماسووه الا عشان البزران اللي مثلك..!
          مها وهي حالمه:انا مو بزر صار عمري 13وبعد كم سنه بدخل الثانويه ..اه لويشوفني اللي في بالي ..بيغيررأيه ويتزوجني.
          هيفاء تنرفزت من اوهام اختها:اقووووووووووول مهوي قومي لاضربك بهالشبشب على رأسك ..طول هالمده اللي فاتت كنت ساكته عنك احسب انه اذاخلص البرنامج بيخلص ولعك فيه بس الاخ الكريم ظلع لزقه عنزروت.
          مها طالعتها بنظرة اتهام اما هيفاء في المقابل طالعتها بنظرة تأنيب عشان ترجع لها عقلها اللي ضيعته من يوم شافت هالشاب في هالبرنامج اللي له تأثير كبيرعلى الشباب وخاصة المراهقين اللي بعمر مها اختها وهدفه القائم تضيع وقتهم.
          هيفاء مدت يدها بتهديد في ووجهه اختها:شوفي يامهوووووي ان ما رميت دفتر الصور والاشعاراللي مسويته عشانه بعلم امي ..!
          مها بخوف:لا كل شئ ولادفتري ..امانه هيفاء ماقدراشقق شئ عزيز علي.
          هيفاء سكتت ماردت عليها تفكر في حال اختها اللي كاسرخاطرها ماتعرف ان اللي كل تسويه مجرد تضييع وقت وتفاهات مالها اول ولاتالي.
          هيفاء تنهدت:خلاص ..المهم امي وين هي..؟
          مها ابتسمت بارتياح:امي راحت المستشفى ووصتني اقولك تلحقينها هناك.
          هيفاء قعدت على الكرسي ومسكت راسها بين يديها معناته انها مضظره تواجه نفس الموقف اللي واجهته اخرمره.
          طل وجه خدامتهم الهنديه من الباب المطل للصاله:هيفاء..!
          رفعت هيفاء راسها بضيق:نعم شانتي وش تبين.
          شانتي بتساؤل:انت مايبي اتفطر..؟
          هيفاء طالعت التلفزيون بملل:بلا.. جيبيلي نسكافيه بس.
          شانتي بدهشه:نسكافيه ..الللللللللله هيفاء شنو هادا انت مافي اكل امس واليوم بعد.
          هيفاء وهي تحس بالاكتئاب:شنو سوي شانتي انا ماشتهي.
          هزت شانتي راسها برفض:مافي زين بعدين انت صير زعيف سمسم مها .
          مها التفتت لشانتي بزعل:هيه انت مالك دخل اذا انا ضعيفه ولا لأ..
          طالعتها شانتي بنظره متزمته:الللللله مها شنو هادا انا يبي انت صير واجد زين سمسم اشوريا راي ..
          هيفاء ضحكت على نقرة الثنتين:هههههههههه خلاص شانتي جيبيلي أي شئ.
          طلعت شانتي من الصاله ومها تطالعها بنظرات ناريه وهيفاء تضحك في داخلها لانها تعرف ان مها مافهمت وش قصدها.
          مها بدهشه ممزوجه بالغضب:شوفتيها وش قالت..!
          هيفاء بابتسامه:حرام عليك يامها احترميها شوي هذه مرأه عوده وبعدين عادتنا مثل عيالها ولا تنسين ان صارلها اكثر من خمسة عشرسنه وهي تشتغل عندنا.
          مها وهي متنرفزه:ياسلام تبيني اصير مثل واحده الله العالم هي زينه ولا شينه.
          هيفاء ضحكت:ههههههههه تعرفين انت من اشواريا راي..؟ هذه ملكة جمال الهند ياذكيه..!
          مها فرحت:لا زيييييييييين مادام كذا اجل رضيت عليها.

          ******************

          في نفس الوقت كانت ام فواز قاعده بالصاله تتابع الاخبار وتشرب قهوه لما نزل فواز من فوق ..ام فواز انصدمت لما شافت ولدها فواز ابتسم لما شاف النظره اللي على وجه امه..
          فواز وهو يبوس راس امه وايدها: ها اشتقتيلي يالغاليه؟
          ام فواز: فواز متى جيت؟
          فواز وهو يقعد بجمبها:البارحه بالليل..حبيت اخليها مفاجأه لك..
          ام فواز وهي فرحانه:والله انها من ابرك الساعات اللي شفتك فيها..
          فوازبخبث:طيب انتي ماسألتيني ليه انا جاي الرياض؟
          ام فواز بتفكير: ايه انت ايش اللي جابك مادام عندك دراسه؟
          فواز وهو يصب لنفسه قهوه: انا يالغالية ناوي اخطب..
          ام فواز باستغراب:انا عندي خبر وانا ان شالله بدور لك على بنت ناس تصلح لك..
          فواز وهو يطالع امه وبتصميم: خلاص مايحتاج تدورين البنت موجوده..
          ام فواز بحيره:موجوده.. من هي؟
          فواز:العنود..
          ام فواز بصدمه:العنود...انت قصدك العنود بنت ابو حمد..؟
          فواز وهو يهز راسه:ايه يمه اهي ..
          ام فواز بتفكير:والله ياولدي ماقول الا انك عرفت تختار..بنت ناس وزد على هذا البنت جميله..
          فواز وهو يقوم:خلاص يايمه انا بعد صلاة المغرب بمر عليهم وبخطب البنت من ابوها..
          ام فواز:بهالسرعه..
          فواز ببرود: ايه يمه ابيها من اليوم تكون لي ومابيها تطير مني..
          ام فواز وهي تهز راسها:خلاص يايمه اللي تشوفه..
          فواز طلع من البيت ورفع سماعة التلفون يدق على حمد بعد عدة رنات رد عليه حمد اللي ماكان عارف رقم فواز:الو؟
          فواز: هلا حمد...
          حمد باستغراب:هلا والله..
          فواز بخبث:شفيك شكلك ماعرفتني؟
          حمد:لا الشيخ ماعرفتك من معي؟
          فواز:وشدعوه حمووووود ماعرفتني..
          حمد تنرفز من اللي يكلمه: شوف عاد مب اصغر عيالك تقولي حموود..
          فواز وهو يضحك:ههههههههه..حمد شفيك ماعرفتني..انا فواز..
          حمد:اوووووووه هلا والله..شخبارك.
          فواز: بخير الله يسلمك..انت شلونك؟
          حمد:والله ماشي الحال..الا انت شتسوي بالرياض؟
          فواز :والله عندي شغل ابي اسويه...الا بغيت اسالك ياحمد؟
          حمد:امر؟
          فواز:الوالد موجود بالبيت بعد صلاة المغرب؟
          حمد:ايه الوالد بعد صلاة المغرب دايما يكون بمجلسه موجود..بس في ايش بغيته؟
          فواز:والله بغيته بموضوع ويكون افضل لو تكون موجود..
          حمد:خلاص يابو الشباب اليوم عشاك بيكون عندن...
          فواز:لا ياخي أي عشا انت الثاني ..لا مايحتاج ..
          حمد وهو يحلف:لا والله ماتطلع من عندنا الا وانت متعشي..
          فواز:ياخي انت كذا تحرجني..
          حمد:لا حرج ولا شي بالعكس انت بحسبة اخوي..
          فواز:الله يخليك..خلاص انا بعد صلاة المغرب بكون عندكم ان شالله..
          حمد:خلاص نشوفك على خير..
          فواز:يالله فمان الله..
          حمد:بوداعة الله..
          فواز سكر من حمد وهو يفكر ان الخطة لازم تمشي مثل ماخططها ومايخلي اللي صار امس ياثر بقراره على انه حاس ان العنود بترفضه لكنه كان يامل بالعكس ..هو من يوم ردت عليه العنود ذاك اليوم وهو عارف انه مهما يسوي او يفعل راح تضل بقلبه حتى ولو اقنع نفسه بالعكس وانه مستحيل يحب غيرها فعشان يريح نفسه من هالعذاب قرر انه يتقدم لخطبتها..

          ********************

          هيفاء كانت تمشي في الممر رايحه لغرفة عمتها لطيفه وقلبه يضرب بقوه ماتعرف وش ينتظرها في الغرفه من احداث ومفاجأت جديده.
          طقت على الباب وتعالى صوت من داخل الغرفه يطلب منها الدخول.
          فتحت هيفاء الباب واول ماطاحت عينها على عمتها ووجهها اللي باين عليه اثار المرض وامها اللي قاعده مقابلتها .
          هيفاء حست براحه له الجو الهادي:السلام عليكم .
          ردوا اللي في الغرفه بصوت واحد:وعليكم السلام.
          أم فهد بابتسامه عريضه:زين انك جيت كنا نبيك نأخذ رأيك في موضوع مهم..!
          هيفاء قطبت جبينها بحيره:موضوع مهم..؟
          تقدمت تسلم على على عمتها وباستها على جبينها وقعدت مقابلها امها وهي تنتظر منها الجواب بفضول.
          التفتت عليها لطيفه بحنان:وش اخبارك هيفاء حبيبتي ان شاء الله بخير..؟
          هيفاء بنعومه:والله بخيرالله يسلمك ..انت وش اخبارك..؟
          هزأت راسها لطيفه:دامني في المستشفى ماراح اتعافى ابي اطلع واشوف الناس بدال الحبسه اللي هنا .
          هيفاء غطت بيدها يد عمتها لطيفه:لان شاء الله بعد كم يوم بتطلعين من المستشفى.
          دقائق الا التلفون يرن على الكمودينه اللي جنب السريرمدت يدها ام فهد ورفعت السماعه.
          ام فهد ابتسمت:مرحبتين ومسهلا..
          هيفاء كانت تطالع بتساؤل من المتصل من نبرتها باين انه واحد من الاهل.
          ام فهد تهزراسها: انا بخير حبيبي انت وش اخبارك.
          العمه لطيفه التفتت على هيفاء بلطف:اظهارانه واحد من العيال .
          ام فهد ضحكت:انا اعرف حركاتك موعشاني..هههههههه عالعموم حياك الله تعال وتغدى عندنا.
          هيفاء تأكدت ظنونها لما سمعت كلام امها ..المتصل واحد من عيال خالتها ويبي يجيهم هيفاء تضايقت لأنه مو مستعده حق نقاشات ولا التزامات .
          بعد عدة كلمات ترحيب سكرت ام فهد التلفون والتفتت عليهم وفمها مفتر عن ابتسامة رضى.
          ام فهد وهي تطالع هيفاء بخبث:تصوروا من يبي يجينا ..؟
          ردوا كلهم بتساؤل:من بيجي..؟
          ام فهد برضى:نواف كلم يسأل عن احوال عمته ولما عرف ان هيفاء هنا اصر انه يجي.
          هيفاء رفعت راسها باستغراب:لا والله..!
          لطيفه التفتت لهيفاء بوسيلة اقناع:انت ياهيفاء ماتعرفين قد ايش نواف يعزك والدليل انه يفرح اذا سمع طاريك.
          هيفاء ردت بصوت واطي متألم ماينسمع:واضح.

          ********************************
          في مكاتب الضاوي للتجاره والمقاولات اللي تمركز في وسط مدينه الرياض ومن اهم الشوارع التجاريه
          نواف كان يحاول يخلص شغله بسرعه عشان يلحق على يروح المستشفى قبل مايمسكه تركي وكلفه بشغل جديد.
          نواف طوى الورقه بحماس :واخيرا خلصت..!
          نواف ضغط على زر الاتصال المشترك بينه وبين السكرتير:سامراسمع انا خلصت الشغل اذا عندي مواعيد اعتذر عني واجلها لبكره.
          سامر رد:حاضراستاز نواف.
          نواف مشى بخطوات سريعه للمراه يطالع شكله بالمنظره ولما رضى عن حاله اتجه لناحية الباب .
          لكن الباب انفتح قبل مايوصله نواف وكان الشخص اللي عند الباب تركي .
          نواف حس بالغيض لانه كان على وشك الخروج وتركي اكيد بيمنعه.
          تركي ببرود:على وين نواف..؟
          نواف بارتباك واضح:انا..انا كنت ناوي اروح المستشفى.
          تركي بغموض:ليه عسى ماشر وش عندك..
          نواف تنهد بضيق:يعني وش عندي بروح ازور عمتي.
          تركي رفع حاجب واحد بتساؤل:يعني ضروري تروح.
          نواف باصرار:أي ضروري عن اذنك.
          تركي مسكه من ذراعه ووقفه:اصبر انا رايح معك.
          نواف التفت له متفاجئ:انزين والشغل ..؟
          تركي هز كتفه بسخريه:ماراح يصير للشغل شئ اذا غبت ساعه.
          نواف بقهر:انا باسبقك للسياره.
          تركي ابتسم بخبث لانه عرف مغزى نواف من زيارته المفاجئ للمستشفى.

          **********************************

          خلص فواز صلاة المغرب وركب السيارة متجه لبيت ابو حمد ولما وصل دق جرس البيت ونطر احد يرد عليه..فتح محمد الباب ولما شاف فواز :هلا؟
          فواز ابتسم بدوره: هلا اكيد انت محمد..؟
          محمد:ايه..خير؟
          فواز:انا فواز رفيق حمد اخوك..ابوك موجود..
          محمد:ايه موجود..تفضل..
          دخل فواز ورى محمد واتجهوا للمجلس وهناك حصل ابو حمد.
          ابو حمد:وهو يسلم على فواز:مرحبا والله..
          فواز:مرحبا فيك ياعمي ..شخباركم؟
          ابو حمد:بخير الله يسلمك ..انت شخبارك شخبار الاهل؟
          فواز:والله الحمدالله..
          بعد ماحييوا بعض وانتهى السلام..حس فواز بتوتر وماعرف شلون يفتح الموضوع..
          توه بيفتح الموضوع الا حمد داخل المجلس وقام فوز يسلم عليه وبعد ماسلموا على بعض وجلسوا ..تنحنح فواز: ابو حمد انا جايك اليوم وعندي طلب؟
          ابو حمد: امر ياولدي؟
          فواز :انا بغيت القرب منكم؟
          حمد انصدم وماقال شي لانه ماتوقع ان هذا هو اللي فواز جاي عشانه
          ابو حمد بابتسامه:والله ياولدي هذي الساعه المباركه اللي بناسبكم فيها بس الراي راي البنت ..بالاول نشورها ونشوف ايش رايها..
          فواز:انا عارف هالشي وانه هذا من حقها..
          ابو حمد :خلاص انت عطنا كم يوم ونرد لك خبر..
          فواز :والله ياريت اليوم تردون لي خبر لان بصراحه ماعندي وقت وانا ماخذيت الا يومين اجازه وبعدها راح ارجع وراي دراسه..
          ابو حمد هز راسه بتفهم :ولا يهمك..التفتت على خمد..حمد قوم شف امك وقول الموضوع وخلها ترد علينا خبر..
          حمد:تن شالله يبا..
          حمد قام ودخل البيت يدور على امه وحصلها بالمطبخ قاعده تشرف على العشا.
          حمد:يمه تعالي بغيتك بسالفه؟
          ام حمد طلعت مع حمد للصاله:خير يمه؟
          حمد خبر امه بكل اللي صار:وبكذا يمه ابيك تروحين للعنود وتاخذين منها رد..
          ام حمد باستغراب:بس مو زين من اولتها تعطيه الرد لازم نخليها تفكر..على انه مايحتاج لها تفكير فواز رجال ولا كل الرجاجيل..
          حمد:والله وانتي الصادقه..
          ام حمد هزت راسها وطلعت فوق لغرفة بنتها وهناك حصلتها قاعده على الكمبيوتر.
          ام حمد:يمه العنود تعالي اقعدي جمبي ابيك في شي..
          العنود التفتت على امها:لحظه بس بسكره..
          سكرت العنود الكمبيوتر واتجهت تقعد جمب امها:خير يمه
          ؟
          ام حمد:يمه العنود ...ترى فواز العالي يبي يخطبك؟



          ايش تتوقعون رد العنود راح يكون؟
          وفواز ليش يخطب العنود مع انه عارف انها تكرهه؟
          نواف هل بيستمر بهالزواج؟

          تعليق

          • انثى من الخيال
            V - I - P
            • May 2009
            • 1602

            #45
            رد: رواية لعبة الأقدااااااار كامله

            الفصل العشرون


            ام حمد:يمه العنود تعالي اقعدي جمبي ابيك في شي..
            العنود التفتت على امها:لحظه بس بسكره..
            سكرت العنود الكمبيوتر واتجهت تقعد جمب امها:خير يمه
            ؟
            ام حمد:يمه العنود ...ترى فواز العالي يبي يخطبك؟
            العنود الصدمه شلت فكرها وافتكرت انها تتوهم اللي سمعته..وبعد صمت طويل ام حمد كررت كلامها:العنود شفيك ساكته؟
            العنود قامت من مكانها بتوتر: يمه انتي ايش قاعده تقولين؟
            ام حمد بطولة بال: اقولك فواز العالي طلب ايدك..ونبي نعرف رايك.
            العنود وهي تحس انها مخنوقه: اي رد يايمه هذي مايحتاج فيها تفكير.. لا يعني لا..
            ام حمد وهي مستغربة ردة فعل بنتها: طيب عطيه فرصة ..انتي لاتستعجلين فكري فيها شوي وبعدها ردي خبر..
            العنود بعصبيه:مابيه يايمه مابيه..
            ام حمد عصبت على اسلوب بنتها: عنود شفيك مانتي بطبيعيه..
            العنود:..........
            ام حمد وقفت وتكلمت بهدوء وبصوت حازم: اسمعي عندك اليوم تفكرين فيه...وفكري زين لان الولد ماينعاب ..فهد ورفضتيه وهو الف من تتمناه واللحين فواز..واحب اقولك ان انا موافقه عليه وكمان ابوك واخوك..
            العنود التفتت على امها مصدومه..معناته الكل واقف بصفه..ياربي انا اموت واعرف هم شلون مايشوفونه على حقيقته..
            ام حمد طلعت من الغرفة وخلت العنود لافكارها الموحشه اللي قاعده تنهش براسها..العنود اتجهت للبلكونه وقعدت هناك وهي تطل على البلكونه تفكر..فواز ليش يبي يخطبها مع انها بينت كرهها له مثل ماهو بين لها انه مايطيق يشوفها او يسمع صوتها واكبر دليل هو اللي صار ببيتهم تنهدت وهي تلعب بشعرها وتخلل اصابعها فيه ..فواز اكيد تقدمها لي ماله الا سبب واحد وهو انه يبي ينتقم لكرامته المجروحه ..سمعت صوت يجي من صوب المجلس راحت عند زاوية المجلس عشان تشوف وعشان تكون الرؤية كويسه لازم تحني بجسمها على الحاجز شوي..
            بققت عيونها بصدمه لما شافت فواز وهو يطلع مع حمد اخوها...فواز رفع راسه يشوف البيت لما لمح العنود العنود انزلت على الارض عشان مايشوفها ودقات قلبها تدق بسرعه ولما سمعت صوت السيارة رفعت نفسها عشان تشوفهم لكن فواز متوقع هالحركه منها فكان مستعد لها فاول ماطاحت عينها عليه قمز لها بعينه بسخريه..العنود انزلت على الارض ثاني مرة وهي كاتمه غيضها..الحقييييييير
            لكن انا بوريه انا متأكده انه متوقع مني الرفض على طلبه لكن انا اللي بفاجأه هالمره..قامت من مكانها وطلعت من الغرفة ركض تدور على امها وحصلتها بالمطبخ قاعده تتعشى ومعها محمد ..
            ام حمد:زين انك نزلتي كنت بطرش عليك ماريا تناديك..تعالي تعشي..
            العنود: انشالله...وبعد صمت:يمه..
            ام حمد :نعم حبيبتي؟
            العنود بتصميم: يمه انا موافقه اخذ فواز..
            ام حمد ابتسمت برضا: ايه هذا السنع يابنتي وفواز رجال فيه الخير وهو اللي بيفرحك ان شالله..
            العنود بمراره هه هو اللي بيفرحني انا متى فرحت ..من عرفته وانا ماعرفت الا للحزن والالم طريق..

            *************************

            كانت هيفاء قاعده تصب العصير وترتب البسكوت عشان توديه لخالتها وامها لما سمعت صوت الباب ينفتح فخمنت انه اكيد نواف لانه قال انه راح يجي فشالت الصينيه وراحت لهم ولما شافت اللي موجود مع نواف مسكت الصينيه بشدة خوف انها تطيحها من ايدها ..تركي رفع عينه وقعد يشوفها وهي تمد العصير لخالته وكانت ايدها ترتجف..
            نواف بابتسامه: وش دعوه مافيه السلام عليكم ولا شي؟
            هيفاء التفت عليه وبابتسامه متوتره: هلا نواف ..اخبارك؟
            نواف بخبث:بخير دامني اشوفك..
            هيفاء انتقل بصرها بسرعه لتركي اللي كان يطالعها ببرود وسخريه..صدت بنظرها وهي ترجع تقعد مكانها بجمب امها..
            لطيفه: يحليلك يانواف والله قمت تغزل بعد..
            نواف بمرح:افا عليك ياخالتي اللي يشوف هيفاء ومايتغزل فيها غبي..
            تركي التفتت على نواف بسخرية:واللي يشوف هيفاء ومايتزوجها بسرعه غبي..
            نواف بحده:وش قصدك ياتركي؟
            تركي وهو يصد عنه بسخرية:والله قصدي واضح..
            نواف فز من مكانه واقف: اعتقد ان هذا شي يخصني ..
            تركي وجه لنواف نظرة اشمئزاز شارك فيها هيفاء لردة فعلها السلبيه وهذا اللي لاحظته عمته لطيفه
            هيفاء تدخلت تحاول تلطف الجو:الاعمتي وش الموضوع اللي ما تبيني تكلميني فيه الابوجود نواف..
            لطيفه( التفت على هيفاء بعيون فيها رجا):انا بصراحه ياهيفاء...(وبعد تردد): ودي اشوف اليوم اللي تعرسون فيه واشوف عيالكم قبل لا اموت..
            هيفاء بحزن: بعد عمر طويل ياخالتي..(كانت تبي تكمل..انها ماتقدر تتزوج من نواف بهالسرعه بس الكلمه ماطلعت منها)..
            نواف تنرفز من السالفه: اللحين ايش جاب طاري العرس انتي طلعي بالاول ياعمتي بالسلامه وبعدها يحلها الف حلال.
            تركي ببرود:انا بقول لك ايش السالفه..الواضح يانواف انك شكلك ماتبي يصير عرس..صح؟
            ام فهد شهقت:ايش هالكلام اللي تقوله ياتركي.؟
            نواف ماقدر يقول شي..كمل تركي:صح ولا لأ؟
            نواف بتحدي :واذا صحيح ..ايش بتسوي؟
            كل اللي بالغرفه شهقوا من اللي قاله نواف ماعدا هيفاء اللي كانت تراقب اللي يصير بصدمه..بينما تركي يرد عليه ببرود: اذا بس حاولت يانواف انك تتراجع عن هالزواج أو ماخذيتها يانواف انا راح اخذها.
            نواف بعصبيه حاده:وشو..يعني هذا تهديد..!
            تركي عطاه نظره ثابته:والله اعتبره مثل تبي..
            هيفاء قامت من مكانها معصبه:كفايه..
            نواف حاول يتكلم بس هيفاء قطعت عليه قبل لا يتكلم: انا مو لعبه بينكم اذا ماخذتني يانواف ياخذني تركي..خلوا في بالكم ان انا انسانه..
            طلعت هيفاء من الغرفة معصبه ومشاعرها متأرجحه مابين الغضب والحزن..الغضب من تركي لانه يضغط على نواف عشان يتزوجها والحزن ..لانها عارفه ان تركي مستحيل ياخذها..رن التلفون بايدها .
            هيفاء:هلا يمه.
            ام فهد بهدوء غريب:يمه هيفاء دقي عالسايق خله يجي ياخذك..
            هيفاء ماجادلت مع امها لانها اصلا تبي تروح: اوكي يمهذبس بخليه ينزلني ببيت عمتي..؟
            ام فهد:طيب..

            **************************
            ببيت ابو حمد لما وصلت هيفاء سلمت على عمتها ورقت فوق وهناك حصلت العنود قاعده بالبلكونه تقرا بالمجله وهي تسمع اغنية عبدالمجيد (......)..
            هيفاء بفرح:هاي.
            العنود رفعت راسها بابتسامه:هايات ..لألألأ ماصدق ..هيفاء عندنا..
            هيفاء وهي تقط نفسها جمبها:شفتي على الاقل احسن منك قلت العنود اشتقت لها ليه ماروح لها..
            العنود وهي تقمز:علينا هالكلام..
            هيفاء وهي تدزها وتاخذ المجله من ايدها:اقول اقلبي وجهك بس..خل اشوف مالجديد بعالم الجمال..
            العنود قامت رايحه الغرفة:اجل انا بروح اقول حق ماريا تجيب لنا شي..
            هيفاء كانت مندمجه مع المجله وقاعده تشوف اخر صرعات الموضه..شوي الا العنود جايه وسحبت المجله من ايدها وحطتها على الطاوله..وهيفاء تصارخ عليها متضايقه:يالبايخه ..انا اللحين قاعده اقرا..
            العنود وهي تاشر على نفسها:انتي اللحين جايه عشاني ولا عشان المجله..
            هيفاء بضيق :بس انا قاعده اقرا..
            العنود بتوتر:خلي منك المجله اللحين..ابي اقولك شي.
            هيفاء وهي تتافف:اووووف ...خير؟
            العنود نزلت راسها وتكلمت بسرعه:فواز جا يخطبني وانا وافقت...
            هيفاء تمت ساكته وماقالت شي والعنود لما حست ان الصمت طال رفعت راسها تشوف ردة فعل هيفاء..
            هيفاء بصدمه:وافقتي ؟
            العنود جفلت وببرود:ايه وافقت..
            هيفاء وهي تحرك ايدها بعلامة جنون:لا شكلك جنيتي..ولا انا اللي جنيت..
            العنود وقفت وعنزت جسمها على سور البلكونه: لانتي ماجنيتي.(.وتمتمت بينها وبين نفسها):يمكن انا اللي جنيت.
            هيفاء:ايش تقولين؟
            العنود:هاه...ولا شي.
            هيفاء قامت ووقفت بجمب العنود: العنود كلامك هذا مايدخل الراس توك تقولين انك تكرهينه واللحين تقولين بتتزوجينه شلوووون هذي ماصارت؟
            العنود هزت كتفها بلا مبالاه:عادي..هذا انتي تحبين تركي وبتتزوجين نواف..
            هيفاء وهي منزله راسها بغموض:ممكن..
            العنود بتقطيبه: شلون ممكن..اشوفك بديتي تغيرين رايك يامدموزيل هيفاء.
            هيفاء وهي تتنهد بعصبيه: اه..شكلي اخرتها يالعنود لانا اللي باخذ نواف ولا انا اللي باخذ تركي..
            العنود بحيره:شلون مافهمت عليك؟
            هيفاء قطت نفسها على الكرسي: اولا نواف اكتشفت ان مشاعري ناحيته تغيرت وبيني وبينك كل يوم اكتشف فيه شي يخيليني اتردد من ناحية هالزواج...اما تركي فمن المستحيل يعتبرني اكثر من اخته.
            العنود سكتت وماعرفت ترد عليها او ايش تقول لها لان هالقرار بالاخير يرجع لهيفاء..قعدت العنود جمب هيفاء اللي كانت ماسكه مجلة تتصفح فيها بينما افكار العنود ترجعها لقرارها المفاجئ وما اذا كان قرارها صحيح ولا لأ..بس ياريتني اكون موجوده لما يخبرون فواز بالخبر عشان اشوف ردة فعله..

            ************************

            في نفس هاللحظه ببيت ابو فواز..كانت ام فواز تبكي من الفرحه ومو مصدقه انها اخيرا راح تشوف ولدها متزوج..
            اما الجوهره كانت مو فاهمه الموضوع بكبره وكانت تحس بحيرة من تصرفات اخوها المتناقضه..
            فواز بابتسامة سخرية وهو يلتفت على اخته اللي كانت قاعده بمكانها وماقالت شي: وشدعوه يالجوهره مافي مبروك ولا شي؟
            الجوهره ابتسمت بتوتر وهي توقف عشان تروح تسلم على اخوها:مبروك ياخوي ..وتستاهل العنود.
            فواز بحنيه:الله يبارك لك وعقبال ماشوفك عروس..
            الجوهره تضحك:هههههههههههه..لسه مانخلق اللي يستاهل الجوهره العالي..
            فواز :الله وش هالغرور الزايد اللي جاك فجأه..
            الجوهره وهي ترمش بعينها:لا غرور ولا شي بس انا عارفه نفسي اني حلوه..
            فواز بسخريه:اقول اقلبي وجهك تراك لوعتي كبدي..
            الجوهره وهي تشهق:هاه
            فواز وهو يضحك على وجهها:امزح معك يابنت الحلال..
            قام من مكانه واتجه للدرج عشان بيرقى لغرفته..بس ام فواز نادته: فواز على وين؟
            فواز التفت على امه: لا يمه بس بروح اريح شوي..
            ام فواز هزت براسها:خلاص حبيبي انت روح وارتاح..
            رقى فواز لغرفته وهناك قط نفسه على السرير وهو يضحك في نفسه ومستانس ان الخطه مشت مثل مايبي ..هو لما تقدم لخطبة العنود كان متأكد ميه بالميه انها بتوافق باعتقادها انه بتقلب الطاوله بوجهه بس اللي ماعرفته العنود ان فواز صار يفهمها ويفهم طريقة تفكيرها وهذا اللي عاجب فواز فيها هو غرورها وكبريائها..
            اللحين بيحاول يتوصل لطريقة يحاول انه يخليها تفهم دوافعه ويبرر لها عن ذاك اليوم المشؤوم اللي شافته فيه مع ساره ويحاول يصلح كل شي بينه وبينها..
            غمض عينه وهو يفكر فيها..

            ****************************
            طلع الصباح وتسلل نور الشمس من الشباك بطلت العنود عينها بكسل وهي تتمطى وتتثاوب..رفعت نفسها تطالع الغرفة والتفتت على الجهه الثانيه من السرير وحصلت هيفاء رايحه بسابع نومه..امس ذلتها على هالممسى..
            ابتسمت العنود بخبث ومسكت خصله من شعر هيفاء وقعدت تحركها عند خشمها وهيفاء تهف بايدها بضيق على بالها انها حشره ..كتمت العنود ضحكتها وهي تشوف التكشيرة على وجهها فرجعت تحط الخصلة على خشمها لين بالاخير تاففت وهي تصرخ :الله يلعن الذبان..فغطت راسها وكملت نوم اما العنود فقعدت تضحك عليها..
            هيفاء بصوت مكتوم من تحت:مب صاحيه..
            العنود:انتي اللي مو صاحيه...
            قامت العنود من السرير وراحت للحمام وهناك خذت شاور سريع ولما خلصت بدلت ملابسها وطلعت للغرفة وحصلت هيفاء لساتها نايمه..مرت عليها ونزلت تحت تتريق..ولما دخلت المطبخ حصلت محمد يحوم حول امها وهو شوي وبيصيح..
            العنود وهي تطالع امها:يمه شفيه؟
            ام حمد: يبي يروح السوق عشان يشتري اشرطة سوني..
            العنود وهي تلتفتت على محمد:هذا كللللللللله عشان شريط..صدق انك بزر.
            محمد صرخ في وجهها بغضب:انتي مالك خص يالملقوفه..
            العنود طالعته بنص عيون: شف ياحمود ان ماتادبت ترا بعطيك كف..
            محمد سفهها ورجع حنه على امه:يممممممممه امانه..بروح دقيقه وبرجع..
            ام حمد بلهجه حازمه: انا قلت لا يعني لا..
            محمد تنهد بحزن ورجع وقعد على كرسيه بخيبة امل كسرت خاطر العنود..
            العنود وهي ترتشف الشاي:خلاص يمه انا بوديه..
            ام حمد:وانتي ايش اللي بيوديك ..
            العنود :انا كذا ولا كذا رايحه عشان اجيب الفستان..
            ام حمد التفتت على محمد اللي كان كله امل: خلاص روح مع اختك..
            محمد بفرح:شكررررررررا ..
            وركض طالع من المطبخ..
            ام حمد:وين بنت خالك؟
            العنود وهي تدهن التوست:لساتها نايمه..
            ام حمد قامت من مكانها بتطلع:انزين اذا بتروحون روحوا اللحين..
            العنود وهي تاكل هزت راسها بالايجاب..مرت دقايق بعدها دخلت هيفاء وهي لابسه من لبس العنود قعدت على الكرسي المقابل لها وقعدت تاكل بهدوء..ابتسمت العنود لانها تعرف ان هذي عادة هيفاء لما تقوم الصبح تكون مره هادية وبعدها لما احد يفتح معها الكلام يرجع لها الخبال..
            العنود وهي تراقبها تاكل: هيوف انا بروح السوق بتروحين معي؟
            هيفاء وهي تشرب النسكافيه: لا..
            العنود بققت عيونها:عاد لاتسيرين سخيفه...
            هيفاء وهي تعبانه: والله اني مره تعبانه ومالي نفس اروح السوق..
            العنود: امانه ياهيفاء..وبعدين راح اعزمك على الغدا..
            هيفاء بنص عيون:ايش قالوا لك بقرة اكل..
            العنود وهي تافف: والله انك سخيفه وماعندك سالفه...
            هيفاء:كييييييفي...وبعدين انتي ايش عندك بالسوق.؟
            العنود وهي تلعب بميدلية التلفون: بروح اجيب فستاني..
            هيفاء باستغراب:فستان..ليه وش عندك؟
            العنود:حق عرس الهنوف ولا ناسيه انه بعد بكره..
            هيفاء بدهشه:لاتقولييييييين..ماعندي فستان..
            العنود بخبث: تستاهلين..
            هيفاء بجد:لا والله من جدي ماعندي فستان ..بروح معك..
            العنود وهي تقوم من الطاوله:انزين يله قومي خلصي علينا ترا بروح اللحين..
            هيفاء قامت من مكانها ولحقت العنود ورقوا فوق لبسوا عبايتهم وخذوا شنطهم ونزلوا تحت وحصلوا محمد اخوها ينطرهم تحت ..
            محمد:كل هذا لبس عبايه..حشا..
            العنود بتهديد: ترا بروح واخليك وراي..
            محمد: عادي حمد بيوديني..
            العنود طالعته بقهر وكانت بترد عليه لما رن تلفونها بنغمة مسج ماهتمت تفتح المسج على اساس انها اذا ركبت السيارة راح تقراه..ولما طلعوا واركبوا السيارة طلعت التلفون بس هيفاء قعدت تسولف معها فعشان كذا خلت التلفون بايدها وانتبهت لهيفاء..
            هيفاء:انتي اي فستان بتلبسين؟
            العنود :فستاني الاحمر اللي اشتريته من لندن..
            هيفاء بابتسامه:رووووعه..لكن انا اللي اللحين ماعرف من وين اخذ لي فستان..
            العنود هزت كتفها:يمكن تحصلين بالمشغل الجوهره حصلت فستان عندهم جنان وبسعر معقول..
            هيفاء بتفكير:تظنين..واذا باخذ..اي لون اخذ؟
            العنود وهي تتأملها:اممممممم..خذي لون برونزي او ذهبي..
            هيفاء بابتسامه:وانتي الصادقه ولا مره لبست هالالوان خل اغير هالمره..
            شوي الا هم واصلين المحل اللي محمد يبيه وكان على وشك انه ينزل لما العنود كلمته:حموووود لحد يتاخر ولا بروح اخليك وانت تروح بالتاكسي..
            محمد:انتي سويها وانا بخلي امي توريك ..
            نزل المحل تحت نظرات العنود الغاضبه التفتت على هيفاء بقهر:هالولد صاير قليل ادب ومايستحي على وجهه..
            هيفاء وهي تضحك:ههههههههههه..انتي لو تعاملينه مثل الناس كان ماقالك شي..
            العنود تذكرت المسج اللي جايها فرفعت تلفونها:اووووه نسيت جايني مسج ولا قريته..
            فتحت المسج وقرته وملامح تتغير وهي تقرا اللي مكتوب وتعيد قرائته مره بعد مره..
            (مبروك ..اخيرا انتي لي..انا بس)
            العنود مشاعرها تغيرت من الصدمه الى الغضب وقعدت ترتجف من الغضب والمشاعر اللي اجتاحتها كانت اليوم كله ناسيه انها وافقت على فواز وزود على هذا الغريب انها اليوم ولاول مره تمضي اليوم من غير مايطرى على بالها..هيفاء لاحظت سكون العنود وحست انها فيها شي..
            هيفاء:العنود شفيك..من مين المسج؟
            العنود باجفال:هاه..المسج؟
            هيفاء باستغراب:ايه المسج من مين؟
            العنود وهي تهز راسها: لا هذا من رهف..
            هيفاء: ايش تبي؟
            العنود ماتعرف ليش كذبت بس تحس انها هذا شي بينها وبين فواز:ولا شي تقول انها تنطر الجامعه تبدا من كثر ماهي متملله..
            هيفاء:حتى انا..اخيرا بعيش جو الجامعه..
            العنود ماكانت منتبهه مع هيفاء لان بالها كان مشغول مع المسج وصاحب المسج ..فبدون اي تفكير رفعت التلفون وكتبت له مسج:
            (الايام قدامنا يافواز وماكون العنود اذا ماخليتك تندم على خطبتك لي)
            اضغطت على زر الارسال ودقات قلبها تتسارع بانفعال..دقيقتين الا التلفون يرن بنغمة المسج بايد مرتجفه ضغطت على فتح..
            (حتى ولو حاولتي ماراح تخليني اندم على خطبتك..لاني كذا ولا كذا عايش في جحيم حبك)..
            العنود حست برعده بجسمها من الكلام اللي مكتوب هل معقوله ان فواز يحبها ولا هذي مجرد خدعه يحاول فيها انه يلعب بقلبها..هزت هيفاء..
            هيفاء:ياهووووووو...وين رحتي؟
            العنود رفعت راسها لها:ها..
            هيفاء:كل هذا مسجات من رهوف..
            العنود تصنعت الابتسام:ايه ياحليها ..الا حمود وينه؟
            في هاللحظه انفتح الباب وركب محمد ..هيفاء بسخريه:جبنا سيرة القط جانا ينط..

            تعليق

            • انثى من الخيال
              V - I - P
              • May 2009
              • 1602

              #46
              رد: رواية لعبة الأقدااااااار كامله

              فواز انتظر للحظات على امل انها ممكن ترد عليه بمسج ثاني لكن لما شاف ان مر وقت عرف انها ماراح ترسل له شي فرمى التلفون على الكرسي وقط نفسه على السرير وهو يحس في نفسه ان فيه طاقه ويبي يفرغها..طرا على باله انه يروح للنادي يمارس رياضته المفضله الا وهي الفروسيه..قام وبدل ملابسه ونزل تحت عشان يتفطر ويطلع للنادي..
              وهو نازل دق تلفونه رفعه الا هو حمد:هلا ابو الشباب..
              حمد:اهلين ..شخبارك؟
              فواز:تمام..
              حمد: ها وينك ؟
              فواز: والله انا بالبيت وبعد شوي بطلع..
              حمد:على وين؟
              فواز:بروح لنادي الفروسيه..وش رايك تجيني؟
              حمد:والله من زمان عن الخيل..تدري شلون بشوفك هناك..
              فواز بابتسامة:خلاص..يالله

              سكر التلفون وكمل طريقه متوجهه للسياره وهو مغير رايه عن الفطور وراح يحاول ياكل له شي بالطريق..

              ***********************




              نرجع للبنات اللي كانوا بالمشغل..العنود تقيس فستانها تشوف اذا كان مضبوط ولا لأ واما هيفاء فكانت تحوم بالمحل تحاول تشوف لها فستان يناسبها وباللون اللي بخاطرها وقفت قدام مجموعة فساتين فغاصت ايدها بينها تبعد الفساتين عن بعض تتفرج عليها ومن بعيد كانت تسمع سوالف بنتين وحده فيهم كانت لابسه فستان عروس..
              العروس:يالله وش قد نطرت هاليوم يا عليا..
              عليا وهي تضحك:ههههههههه..بسم الله عليكي طالعه زي القمر..وينه خليه يشوفك راح يموت عليكي..
              ضحكت العروس:بسم الله عليه من الموت جعل يومي قبل يومه..
              هيفاء التفتت عليها وهي تحس بحزن شديد وبحسد كثير لانها عارفه انها مستحيل بيوم عرسها بتكون سعيده مثلها ..يد هزتها ورجعتها للواقع.
              العنود:هيفاء..
              هيفاء التفتت على العنود:هلا؟
              العنود التفتت لمكان ماكانت هيفاء تطالع وشافت البنتين وابتسمت بمراره والتفتت على هيفاء اللي كانت منزله راسها: تتوقعين ان انا وياك بنكون زيها بيوم عرسنا..؟
              هيفاء صدت عن العنود وببرود:على الاقل انتي بتتزوجين واحد تحبينه.
              العنود:.............
              هيفاء لفت للعنود وعرفت ان اللي قالته غلط فحاولت انها تصلح غلطتها فغيرت الموضوع:هاه عسى الفستان طلع مضبوط..؟
              العنود وهي تلف عنها رايحه للكاونتر:ايه.
              هيفاء تنهدت وعرفت ان العنود تضايقت فرجعت تدور على فستان وبعد بحث طويل حصلت فستان لونه بلون البشرة برقبه وعريان من الظهر وضيق من فوق لغاية ماتحت الخصر بشويه وبعدها يوسع بقصة حلوه ..شافت السعر وعجبها سعره فقررت انها تاخذه..راحت للعنود عشان تاخذ رايها بالفستان.
              هيفاء وهي ترفع الفستان:العنود؟
              العنود التفتت عليها: ها (شهقت):هيفاء..رووووعه !
              هيفاء بابتسامة نصر:كنت حاسه انه راح يعجبك..
              العنود:يعجبني الا قولي مت عليه...جنان..
              هيفاء:والله؟خلاص راح اخذه..
              اتجهت للكاونتر ودفعت فلوسه وقعدت تنتظرهم يغلفونه وفي هالوقت
              العنود:صدقيني احساسي يقول لي ان شكلك بيطلع احلى من شكلي..
              هيفاء بغرور:اصلا انا لو البس خيشه بطلع اجنن..
              العنود تمثل القرف:وووووع ..اقول بس اسكتي ترا سديتي نفسي..
              هيفاء قعدت تضحك:هههههههههههه...

              ****************************

              في النادي كان فواز وحمد في سباق حامي بين الاثنين اللي كان من الواضح ان فواز هو الفائز فيه..شد فواز لجام حصانه ووقف ينتظر حمد يوصل..
              اول ماوصل حمد صفر باعجاب:اتاريك منت بهين؟
              فواز بابتسامة:وش قالوا لك..اصلا من صغري وانا اركبها..
              حمد نزل من الحصان ونفس الشي فواز قادوا الاحصنه للاسطبلات عشان تريح ..رن تلفون فواز ولما طلعه وشاف الاسم ابتسم ورد..
              فواز:هلا ابو عبدالعزيز..
              فهد بغضب:لاهلين ولا سهلين..
              فواز باستغراب:شفيك تصرخ..
              فهد بحمق:انت شف كم اتصال اتصلت لك ..
              فواز بسخريه:اسف الشيخ ماسويها ثاني مره..
              فهد:اموت واعرف انت وينك من تلفونك؟
              فواز: ان كنت اسابق ولد خالك..
              فهد باستغراب:تسابق..شلون سيارات؟
              فواز وهو يهز راسه:لا يافهيم بالخيل..
              فهد تنهد بحسره:اخ ياريتني معكم..انزين انت متى بتجي ترا عميد الجامعه معطيك انذار..
              فواز هز راسه:عارف عندي خبر مطرشين لي مسج.
              فهد:والحل ..متى بتجي؟
              فواز طالع حمد اللي كان واقف قدامه:عندي اشغال بحاول اخلصها بهالكم يوم..
              فهد تذكر ان فواز رايح عشان عنده شي:تعال انت وش هالشي المهم اللي انت راجع عشانه.؟
              فواز ابتسم: قولي مبروك..خطبت.
              فهد بارك له من غير مايسال منهي البنت لانه عارف اهي من بس فواز اللي تكلم:صرنا نسايب..
              فهد: والله يشرفنا..المهم لحد يبطي..
              فواز:اوكي ولايهمك..يله فمان الله.
              فهد:مع السلامه.
              حمد:هذا ولد عمتي المصون؟
              فواز هز راسه بالايجاب...حمد:وراه مايتصل يسال عن الاحوال؟
              فواز وهو يهز كتفه:والله هذا شي بينك وبينه..
              حمد:انت ايش اللي مأخرك للحين عشان ترجع..؟
              فواز ابتسم وبحرج: الخطبة.
              حمد باستغراب:بس احنا وافقنا وتمت..
              فواز بهدوء: ايه بس انا بعد ابي اتملك.
              حمد باجفال: بهالسرعه.؟
              فواز وهو يتنحنح: لان بيني وبينك هذي فرصتي الوحيده وانا بيني وبينك ماؤمن بالخطبه الطويله .
              حمد هز راسه بتفهم: صح كلامك..بس هالشي انت عارف انه راجع للوالد.
              فواز :انا عارف عشان هذا ابيك تكلمه اليوم بهالموضوع وتفهمه وجهة نظري.
              حمد بابتسامه:خلاص ولايهمك وانا انشالله برد لك خبر.



              هل تتوقعون ان العنود بتتراجع وراح تتخاوف؟

              فواز ليه مستعجل ..هل هو مخطط شي؟

              وهيفاء ايش راح تكون اخرتها؟

              تعليق

              • انثى من الخيال
                V - I - P
                • May 2009
                • 1602

                #47
                رد: رواية لعبة الأقدااااااار كامله

                (الفصل الثاني والعشرين)


                العنود كانت في الصاله تأكل كورن فليكس وتفرج على مجله لتصاميم زياد نكد عشان تشوف لها فساتين لحفلة ملكتها.
                ويرن جوالها بنغمه مميزه لما شافت الاسم "الهنوف" ابتسمت بتسليه وردت بدلع.
                العنود:الو.
                الهنوف بصوت يتقطعه الحماسه:الو..هلا والله بالعنود..
                العنود ضحكت:هلا والله باحلى عروس في الرياض كلها.
                الهنوف استحت:لاعاد العنود لا تذكريني ترى بموت من السحا.
                العنود اندهشت وهي تضحك:يؤ يؤ..تستحين وعرسك بكره ..اقول خل عنك الدلع زين لاني الوحيده اللي خابزتك وعاجنتك.
                الهنوف ضحكت:ههههههه لا والله جد خايفه مرررررره يالعنود..مو قادره اصدق ان بكره عرسي وبطلع على الناس اللي بتركز كل عيونهم علي.
                العنود وهي تحاول تهديها:بالعكس كلها كم ساعه بتقعدين فيها على الكوشه وتطلعين.
                الهنوف تذكرت:الا صح مبروك سمعت انك انخطبت..!
                العنود ابتسمت بخجل:الله يبارك فيك .
                الهنوف وهي تمثل الزعل:يالماصله ماصبرت لين أتزوج وتنخطبين يعني لازم تسرقين مني الاضواء.
                العنود ضحكت:هههههههههه ليه ..؟
                الهنوف وهي متحمسه:لاني كنت ابيك تشوفين اخوان سعود يجنننننننننون كل واحد يقول الزين عندي وعشان بعد تأخذين واحد منهم ونقعد انا وياك في بيت واحد.
                العنود استنكرت:جد والللللللللله وش هالتواضع يالشيخه هنوف اتزوج بس عشان اوسع صدرك.
                الهنوف بحزن:وش اسوي ماتصورين قد ايش خايفه لاني بروح ديره ماعرف فيها حد غير خالتي وعيالها اما عن اهلهم فما اشوفهم الا المناسبات.
                العنود وهي تهون عليها:معليه هونيها وتهون..بكره ان شاء الله بتعرفين عليهم وبتعودين عليهم.
                الهنوف بصوت هادئ متألم:الصراحه يالعنود ..المسأله اني ماأقدر على فراق امي فما بالك اني بروح ديره ثانيه عنها.
                العنود حست بالحزن عليها:لان شاء الله ماراح تبعدين عنها ..بعدين من بعد جده عن الرياض.
                كملت الهنوف وصوتها يتخلله الحزن:حتى ولو.. أنا لوكنت في الرياض كان زرت امي كل يوم لكن في جده بضطرأزورها كل خمس شهور.
                مرت لحظة صمت بينهم تفكر فيها العنود عن كلام يخفف على الهنوف حزنها على فراق أهلها.
                لكن الهنوف بادرت بالكلام أول:الا قولي لي من سعيد الحظ اللي خطبك..؟
                العنود وبكل فخر: فواز العالي .
                الهنوف بحيره:اول مره اسمع فيه ..؟ من جماعتكم هو..؟
                العنود هزت رأسها برفض:لا من معارفنا.
                الهنوف كملت بفرحه:اللللللللله يهنيكم ان شاء الله.
                العنود بهدوء:تسلمين حبيبتي.
                الهنوف كملت بتفكير:عالعموم حبيتك تجين نزينين انت وهيوف معي عند الكاوفيره.
                العنود باستخفاف:خلاص تأمرين امر ..ترى انا بطيعك بس عشانك عروس مو عشان اي شئ ثاني.
                الهنوف بحمق:لا واللللللللللللللللللللله!
                العنود ضحكت:هههههههههههههه من جدك صدقت ..ليه ماتعترفين انك تحبيني ولاتقدرين تستغنين عني وتفتكين ..؟
                الهنوف ببرود:اقول العنود وجع عن العبط واسمعيني ..ترى ماراح اطلع على المعازيم الاوانتم معي.
                العنود بتملل:ماشي ..اي اوامر ثانيه ياست الهنوف..
                الهنوف ضحكت باستعباط:هههههههه اي كذا اصطفلي..يله باي.
                العنود ضحكت:ههههههه باي.
                العنود سكرت من الهنوف وهي تفكر في حال الدنيا كيف بسرعة دارت عجلة الزمن.. ولامن يصدق ان عرس الهنوف بكره وملكتها بعد كم يوم وهيفاء بتلحقهم عن قريب..تذكرت العنود طفولتها اللي جمعتها بهم وذكريات شقاوتهم ولحظات حزنهم ودقائق فرحتهم ..لحظتها كان قلوبهم صافيه وتفكيرهم محصورفي اشياء بسيطه مثل رسوم الكرتون ومن تشتري أحلى شنطة مدرسه ...اشتاقت ترجع طفله لأن عقولهم الصغيره ماحملت الهموم ولا الام الكبيره ..اشتاقت لبراءتهم الحلوه وقلبهم العفوي اللي يزعل ويسامح بسرعه ..اما الحين خلاص كل واحده منهم بتروح في دربها وبتبدأ حياه جديده مع شريك حياتها.

                ************************************************** *******

                تركي كان في سيارته رايح بالطريق لشغله وعقله منشغل في اللي صار بينه وبين
                هيفاء كان يفكر في كل كلمه قالها لهيفاء ويحس بالندم للجرح اللي سببه لها لكن هذا شئ غصبا عنه ماقدر يشوف الفرحه بعيونها لماسمعت خبر زواجها ويسكت ..حس بالقهرلأنه اللي تحبه مايبيها ولايستاهل الفرحه اللي بعيونها لكن مهما كان مالها ذنب انه يحط حرته فيها هواللي دفع نواف للزواج منها بسرعه ولازم يتحمل غلطته..كان تركي يجبرنواف على الزواج من هيفاء لأنه كان متوقع منه أن ماراح يستحمل في النهايه ضغط عمته عليه ويفسخ الخطبه لكن النتيجه جات عكس ماتوقع وهذا اللي خله قلبه يرتعد من الخوف من انه نواف ينفذ وعده ويتزوج هيفاء..دعى تركي من كل قلبه ان نواف مايغير من عادته ويأخذها ..لأنه اذا خذاها حياته بتنتهي مايقدريشوف البنت الوحيده اللي حبها تضيع من يده وياليته لشخص يحبها أو على الاقل يقدرها ويقعد يتفرج ..فكر تركي انه يسافر بعيد قبل ماينفضح العذاب اللي بعيونه اذا كان هذا في سبيل سعادة هيفاء فهو مستعد يعمل المستحيل عشانها حتى ولوكان على حساب يدوس على قلبه وحبه الوحيد ..هذا الشئ الصحيح اللي لازم يسويه أنه يبتعد ويترك الدنيا تأخذ مجراها.

                ************************************************

                هيفاء كانت في طريقها للبيت تفكرفي حالتها المعقده اللي كلما لها وتصير معقده اكثركل ماقالت انفتح لي باب جديد الاقيه يقفل في وجهي ليه الدنيا قاسيه كذا الشخص اللي بصدق احبه مايبيني والشخص اللي بيبتزوجني هم مايبيني يارب ليه كل ماقلت تفتحها في وجهي تصعب علي الامر..
                وصلت هيفاء البيت مرهقه من الحزن والتفكير في مشكلتها اللي حلها الوحيد انها ترضخ للواقع هذا نصيبها ونصيبها انها تأخذ نواف.
                كانت هيفاء قاعده في الصاله الهادئه الامن نبضات قلبها المجنونه لما دخلت عليها أمها ووجهها يحمل تعابير الأمل.
                ام فهد برجى:هاه بشري ..؟وش صار..؟
                هيفاء لما رفعت عينها لامها ولما شافت الا نكساراليائس فيها زاغ قلبها عليها.
                ام فهد بخوف:يما هيفاء وش فيك..؟
                هيفاء هزت رأسها مثل العصفورالمكسور:ماصارشئ ..لانه ماتغير من حالي أي حاجه.
                ام فهد راحت جلست جنبها والتفتت لها محتاره:وش قصدك حبيبتي مافهمت..؟
                هيفاء التفتت لها بعيون معذبه:يما مافسخت خطبتي من نواف..!
                ام فهد ضربت على صدرها:مافسخت خطبتك..! ليه..!
                هيفاء وهي تحاول تشرح لامها بصوت تخنقه العبره:يما انت ماشفتي خالتي لطيفه أول ماوصلت رحبت فيني والفرحه مو قادره تشيلها استغربت في البدايه لكن هذا شئ عادي بعدها قالت الخبر اللي خلاني أهون.
                ام فهد بقلق:وش الخبر..؟
                هيفاء كملت بيأس:بأن نواف وافق يتملك بسرعه وفوق هذا كله العرس بيكون أخر هالشهر.
                أم فهد الصدمه شلتها من الكلام لكن هيفاء حبت تعطيها الصوره كامله:انا يايما ماردتني موافقة نواف عن فسخ الخطبه ..اللي ردني هو فرحة خالتي لطيفه..ليتك يما شايفه وجهها أول مره اشوفها مستانسه كذا كأن مطلبها من هالدنيا خلاص لقته.
                أم فهد بققت عينها تأملها:وهذا اللي ردك ..؟ هيفاء خالتك صحيح انها فرحتها بزواجك من نواف بتكون اكبرحلم لها لكن مع ذلك فرحتها بتكون أكبر لما تتزوجين بقناعه وتكونين مستانسه في هالزواج مو مجبوره.
                هيفاء هزت رأيها بتفكير:لايايما انا قدامي العمر أن شاء الله عشان افرح فيه أما خالتي على اخرأيامها فخلينا نفرحها على الاقل في أخر عمرها.
                أم فهد سكتت تفكر في كلام بنتها كان يحمل أجزاءه الصدق لكن مايحمل أي أسباب منطقيه .
                أم فهد هزت رأسها بغيراقتناع:هيفاء انا بخليك في قرارك كمان ايام هذا زواج مو لعبه واذا كنت بتضحين بسعادتك عشان خالتك فأانت الغلطانه لانك ماعرفت خالتك زيييين.
                هيفاء وهي تبرر:بس يما..
                قاطعتها أم فهد بتحذير:لابس ولاشئ ..انا بسكت على هالوضع كم يوم عشان تفكرين في الموضوع وعشان تهدئ حالة خالتك الصحيه بس مو معناتها اني راضيه على هالجواب.
                هيفاء سكتت احترام لكلمة أمها وتعبيرعن طاعتها لأوامرها .
                بعدها أم فهد توجهت للدرج لكن هيفاء وقفتها بصوت متساؤل:يما وين رايحه..؟
                ام فهد التفتت لها بوجه صارم:بروح فوق أبوك في الغرفه يبيني .
                هيفاء هزت رأسها متفهمه لكن أم فهد قلبها الحنون مامنعها تسأل عن حال بنتها.
                أم فهد بقلق:يما هيفاء كليت شئ في بيت عمتك ولاتعشيت..؟
                هيفاءابتسمت لان وجهه امها البشوش رجع يطل عليها:لا يما ماكليت شئ.
                أم فهد ابتسمت بهدوء:أجل يما روحي ارقي لغرفتك وانا بقول للخدامه ترسلك العشاء لفوق ونامي بعدها.
                هيفاء استغربت:ليه..؟
                ام فهد باستنكار:وش فيك نسيت..؟بكره عرس الهنوف ومابيك تروحين للعرس ووجهك تعبان.
                هيفاء هزت رأسها بنعومه:لامانسيت معك حق يما..يلا تصبحين على خير.
                ام فهد ابتسمت بعطف:وأنت من أهله.
                هيفاء رقت الدرج بتعب وأرهاق من الاحداث الكثيره اللي صارت لها اليوم كان بعضها مفرح وكان بعضها مؤلم بس كل هذا ماأثرفيها كثر ماأثر كلام تركي اللي دخل أعماق قلبها وسكن فيها لما وصلت لغرفتها لقت جوالها على السرير مرمي بأهمال ..كان يولع بأشاره الى رساله جديده لما فتحتها أكتشفت انها من العنود تقول لهيفاء باللي وصته الهنوف تقوله لها.
                انسدحت هيفاء على السرير تمنى ان النوم يغلب عليها ويمسح هموم النهار اللي عانتها لكن النوم للأسف جافاها وقسى على حالها ولا لبى أمنيتها وعاشت احلام اليقظه .

                ************************************************** ********


                نواف كان قاعد على النت يكلم رفيقه خالد بالماسنجراللي عايش باأمريكا وفي عقله تدور اسئله كثيره مالقى لها جواب يشفيه.
                دايم السيف:نواف انت متأكد من قرارك..؟
                مخاوي العنا:والله ماأدري ياخالد انا قلت هالكلام بدون تفكير بس عشان ارضي عمتي.
                دايم السيف:امممممممم والله ماعرفتلك يانواف ليه تخطب البنت من البدايه وانت ماتبيها..!
                نواف فكرفي مشاعره ماعرف كيف يوصفها:الصراحه انا في البدايه خطبتها عشان مسألة الورث لكن الحين بدت تعجبيني وصرت أميل لها.
                #خالد#:حلو هذه بدايه ممتازه للزواج.
                #نواف#:بس ياخالد اللي خايف منه ان الموضوع صاررسمي ومو بعيده بكره اصحى القى الملاك عندنا في بيتنا.
                # خالد#:هههههههههه أول مره اشوفك خايف يانواف في حياتي .. شوف يارجال أنا بقولك مادام البنت كامله وش اللي مرددك من ناحية الزواج.
                ارتبك #نواف#:البنت ياخالد..!
                خاف # خالد#:وش فيها البنت لا تكون شينه..؟
                نواف ابتسم وهو يتذكر نعومة هيفاء وجمالها:لا لا..!بالعكس البنت قمر 14ماعليها كلام.
                # خالد#:اجل وش فيها..؟
                نواف بعبوس:البنت ماتحبني ياخالد وشلون تبيني أتزوج واحده ماتحبني,,؟
                احتار#خالد#:وش عرفك ان البنت ماتحبك..؟
                تنهد #نواف#:تصور في بداية خطبتنا كانت البنت متحمسه للزواج على عكسي أنا .. بعدها سافرت لندن ولما رجعت لقيتها أنسانه ثانيه.
                #خالد#:وشلون..؟
                #نواف#:بعدها بديت أفكر في سبب تغيرها ولما جمعت 1+1لقيت النتيجه.
                بفضول #خالد#:وش النتيجه..؟
                #نواف#:اكتشفت انها تحب واحد ثاني ..وهذا الشخص هواخوي تركي.
                بصدمه #خالد#:أخوك تركي.!!! وشلون..؟
                #نواف#:بقولك شلون..لما شفتها أول مره أنبهرت فيها ولاحظت نظره نادره في عيونها..تعرف وش هالنظره..؟
                بحماس #خالد#:وش هالنظره..؟
                # نواف#:نظرة حب صادقه كنت اشوفها في عيون امي لما تناظر ابوي وكنت دايما اتمنى اشوف هالنظرة في زوجتي لكن للأسف هالنظره كانت موجهه لأخوي تركي مو لي أنا.
                #خالد#:وتركي أخوك يحبها..؟
                بسخريه #نواف#:تركي الغبي يحبها من زمان بس غروره ماخلاه يعترف لنفسه.
                #خالد#:نواف حرام عليك تفرق بين أثنين ..ليه ماتعتق البنت تخليها تشوف سعادتها مع أخوك.
                #نواف#:لا مستحيل أعتقها انا راح اتزوجها يعني راح أتزوجها..وتركي أذا يحبها من قلب لازم يحارب عشانها.
                #خالد#:أنت صاحي ولامجنون بتزوجها عناد يعني..؟
                بقسوه #نواف#:سمها مثل ماتبي وخلاص ياخالد سكرالموضوع.
                #خالد# انصدم اول مره يعرف ان رفيق عمره أناني:على راحتك أنت وضميرك..بس حبيت أقولك لولوه رفيقتك وش بتسوي فيها.
                بغير مبالاه #نواف#:يعني وش بسوي ..بفك علاقتي معها أول ماأتزوج هيفاء.
                #خالد#:البنت مجنونه فيك وانت وعدتها بالزواج..!
                #نواف#:وش اسوي جننتني كل يوم تسألني" متى بتخطبني" "متى بتخطبني" لين عطيتها وعد عشان أسكتها.
                #خالد# بأسف:الللللللللللللللله يهداك بس يانواف..!
                #نواف# تنرفز: الللللللللله يهداني .. ان شاء الله انزين..!

                ************************************************** ****

                تعليق

                • انثى من الخيال
                  V - I - P
                  • May 2009
                  • 1602

                  #48
                  رد: رواية لعبة الأقدااااااار كامله

                  اليوم التالي كان الكل بحالة ارتباك وخصوصا ان اليوم هو عرس الهنوف ،العنود اللي صحت من الصبح عشان تجهز اغراضها عشان تروح الصالون وتخلص نفسها مو من ناحية مكياج وشعر ...انتو اعرف..ونفس الشي هيفاء اللي من صحت من النوم وهي تحس بخمول وماكان لها نفس تروح للعرس بس عشان خاطر الهنوف لازم تروح جهزت الفستان ولما خلصت اغراضها نزلت تحت عشان تتغدى..
                  نرجع للعنود اللي كانت توها راجعه من الصالون مع حمد اخوها نظرا الى ان السايق رجعته عشان الوالدة كانت تبغاه..حمد كان طول الطريق وهو يدندن مع اغانيه اللي منرفزه العنود وهو يطالع العنود بحره ويعلي صوته بنشاز بشع يصم الاذان والعنود تطالعه بنص عيون فقامت وفرت المحطه على الام بي سي وحصلت اغنية فاضل شاكر(مأثر فيي) افرحت وقعدت تغني معاه وتوها ماكملت الاغنية الا حمد مغير الاغنية..
                  العنود بقهر: حمد !
                  حمد وهو يقلدها: العنود!
                  العنود وهي متنرفزه:امانه ياحمد واللي يسلمك غير من هالاغاني اللي مادري من وين تجيبها..
                  حمد وهو يحط اصبعه على راسه:كيييييييييييفي انزين عاجبتني وماني مغيرها..
                  العنود تاففت بقهر لانها عارفه حمد وعناده ومن المستحيلات انو يغير رايه...
                  لما وصلوا البيت صفقت باب سيارته بقوه لانها عارفه غلاة السيارة عند اخوها، حمد وهو نازل من السيارة زعلان: معليييييييييييه يالخايسة ..
                  العنود التفتت عليه وهي تمد له لسانها : فرقاك عيد انت وسيارتك الخايسه..
                  حمد بقق عيونه ولحقها وهو ناوي عليها بنية شينة العنود لما شافت حمد جايها ركضت اتجاه الباب وهي تطالع وراها تضحك شافت حمد ياشر قدامها رجعت تشوف قدامها لكن الوقت فات لانها اصطدمت برجال وطاحت على الارض
                  العنود صرخت بصوت مكتوم:اخ ياظهري..
                  فواز وهو وده انه يرفعها بس عشان حمد موجود ماقدر يسوي شي..وبعد كان فيه سبب ثاني مانعه..العنود رفعت راسها تبي تعرف مين اللي انصدمت فيه..بققت عيونها لما شافته وكان يطالعها ببرود..العنود وقفت بتعثر وهي تحس انو جسمها اقشعر من النظرات اللي تطل من عيونه اللي كانت كلها قساوة..
                  فواز ببروده قارصه: اخبارك؟
                  العنود وهي تئ تئ: ب ..ب..بخير.
                  فواز ابتسم بسخرية واستهزاء واتجه ناحية حمد وهو ياشرله: وينك ياخي؟
                  العنود حست بصدمه من اسلوب فواز وتغيره ياترى ايش اللي غيره،دخلت البيت ورقت لغرفتها وهي تحسس مكان الطيحه وتفكر بالسبب اللي خل فواز يعاملها بهالطريقة ..وفجأه تذكرت..تذكرت مكالمته والسؤال اللي طرحه عليها واكتشافها انو فواز يحبها قعدت على السرير وهي تحس برغبة قويه في انها تروح وتكلمه وتحاول تستخرج منه الحقيقه لانها ماتقدر تبين حبها له خوف من انه يستغله ويحطمه من جديد وهالمره اذا تحطم ماظن انو راح تقدر تلمم جراحه من اول وجديد..عرفت ان الفرصة الوحيدة عشان تكلمه هي في الملكة،قامت من مكانها واخذت تلفونها وراحت تدور على دفتر الارقام بحثت عن رقم المصمم باسيل سودا ولما حصلته دقت عليه..ثواني الا السكرتيرة راده عليه..
                  السكرتيره: الو مرحبا مكتب المصمم باسيل سودا..
                  العنود بثقة: مرحبتين ممكن اكلم باسيل لو سمحتي..؟
                  السكرتيره:مين بئوله؟
                  العنود:قولي له العنود خالد..
                  حولتها السكرتيرة..ثواني الا المصمم راد عليها: ولك مرحبتين مدموزيل عنود..
                  العنود ابتسمت وهي عارفه خراطه:اهلين باسيل..
                  وبعد السؤال عن الاحوال دخلت في صلب الموضوع: اسمع يابسيل انا عندي حفلة كتب كتاب وابيك تسوي لي فستان بهالكم يوم ويفضل انو يوصل لي بعد بكره..
                  باسيل بصدمه بهالكم يوم مابيصير..!
                  العنود باصرار:لأ يصير..اكيد عندك مقاسي جاهز..
                  باسيل فكر: لحظه شوي..
                  وبعد ثواني:انتي انو فستان بدك ياه..ولا بدك من ذوقي؟
                  العنود بتفكير: خله من ذوقك بس يكون لونه اخضر قان.؟
                  باسيل:اها لئيتها ..من حضك انو عندي فستان من الكولكشن الجديد عملته لزبونه من السعوديه بس ماعاد رجعت تاخده..
                  العنود:كم سعره؟
                  بعد ماخبرها السعر وعبرت له عن عدم رضاها للسعر خفض لها فيه بصفة انها عملت عنده فستان من قبل..اتفقوا ان الفستان يوصلها بعد بكره الصبح..
                  سكرت منه وهي تدعي من كل قلبها يجي على قياسها لانها ضعفانه عن قبل..

                  ************************************


                  هيفاء تنرفزت صارلها ربع ساعه وهي تنتظر العنود عند الباب وماطلعت لها
                  عطتها عشرين ميس كوووول ولا ردت عليها ..وش فيها جنت ماتعرف ان العرس الليله ولازم نكونون في الصاله لان الهنوف بتخلص من الكوفيره بعد شوي .
                  هيفاء طلعت زفير غضب:شانتي روحي شوفي عنود وين..!
                  شانتي هزت رأسها ونزلت من السياره :ان ساء الله (ان شاء الله)
                  دقايق ورجعت لها وشانتي وراها بنت متغشيه دخلوا السياره وهيفاء مستغربه من العنود انها متغشيه في حوش البيت.
                  هيفاء باستغراب:وش عندك متغشيه..؟
                  العنود وهي خايفه:فواز موجود في المجلس مابيه يشوفني.
                  هيفاء استعوبت بعدها تذكرت تأخرها:تعالي انت وش عندك رنتني عند الباب ساعه وهذا منبهتك اني بمرك .
                  العنود تنهدت:اوووووف انت في وين وانا في وين..!
                  هيفاء بققت عينها:ياسلام وانا طوفه هبيطه حق اللي بيطق راسه.
                  العنود بضيق:اخلصي علينا خل نروح يلا.
                  هيفاء أمرت السايق:يلا أمش ..روح القاعه.

                  **************************************************

                  الهنوف وهي متوتره وتفرك ايدها بخوف وتكلم امها:يمه البنات لين اللحين ماجوا..
                  امها وهي تناظر الساعه:صلي على النبي يالهنوف تو الناس الساعه لساتها ست ونص واكيد ان البنات اللحين جايين بالطريق..
                  الهنوف حاولت تتنفس بعمق على التوتر يخف عليها..شوي الا البنات داخلين عليها وهيفاء تزغرط بعبط: خمسه وخميسه ..عليكي من عين الحسود!
                  الهنوف التفتت عليها بنص عين..ولما شافت نظرتها شهقت: مشالله وش هالزين..قمر قمر..
                  الهنوف وهي تزقرها:هيوف خلي منك هالعباط ..عارفتك كذابه وين الزين وانا مانمت الليل ولساتني ماحطيت مكياج..
                  العنود وهي تضحك ورايحه تضمها:تجنننين لو ايش ماتسوين..
                  ولما شافتها بارده:يييييه ليش كذا بارده..كل هذا خوف؟
                  الهنوف والتوتر يرجع لها: هو خوف وبس الا قولي ررررعب..احس نفسي بموت من الخوف..
                  العنود قعدت جمبها: يابنت الحلال انتي صلي على النبي ومالك شر ان شالله..
                  الهنوف اذكرت الله وبعدها التفتت عليها بابتسامه:هاه خبريني عنك انتي والله اشوف الحب عمل عمايله فيك.
                  العنود وهي تطالعها وماتعرف ايش تقول: خلينا ساكتين
                  الهنوف وهي تقمز لها:يمه منك ياراعية السوالف..
                  هيفاء قطعت عليهم وهي تخوصر لهم: يله عاد ترا جوعانين نبي ناكل شي ونشحن طاقتنا عشان الليل..
                  الهنوف: لاتحاتين قلت حق الشغالة تنطر المطعم لاني طالبه فطاير عشانا..
                  وبعد ساعتين خلالها كلوا البنات ورقصوا وفرفشوا على الهنوف لغاية مابعدوا عنها التوتر والخوف ..بدا اللحين الوقت انهم يتعدلون فيه اول وحده تمكيجت هي العنود وهو نظرا انو شكل عيونه لوزي وسهل المكياج عليه وكل انواع المكياج يصلح لها وطلبت العنود انو يكون نوع مكياجها دخاني ممزوج من اللونين الاسود والاحمر..اما بالنسبه لهيفاء فاطلبت مكياج برونزي يتدرج فيه الالوان الترابيه والبنيه وطلع شكلها مره ناعم وحلو..اما بالنسبة للعروس فكانت حكايه ثانيه تحسون ان كل جمال الدنيا اجتمع بهالليله عشان يجملها ويحليها ويخليها تضوي بهالليله بالذات و سبحان من قال ان العروس يحرسها سبعون ملكا بلليلة العرس..
                  وقفوا كلهم عند اخر درجات السلم واشرت هيفاء لدي جي بانها تبتدي بوضع الموسيقى المخصصه بدخول العروس .
                  وبدت تمشي العروس بخطوات متمهله وتركز عليها الليزربالوان رائعه وهيفاء كانت ترش عليها ورد الجوري أما العنود وخالة الهنوف يرفعون ذيل العروس عشان يخففون عليها ثقل الفستان ورؤس المعازيم اتجهت لناحية العروس منبهرين بطلتها المذهله وكان منهم يتهافت ويسمي عليها من العين وبعضهم يطرون على الفستان
                  وبعضهم يتساؤلون من البنات اللي مرافقين العروس ومنهم من يجاوب هذه العنود بنت خالد وهيفاء بنت سلمان.
                  أم العروس كانت حابسه دموعها وتسمي على بنتها بالرحمن وتستودعها الله .
                  العروس كانت في أوج توترها وعيونها مفتحتها على الاخر وملامح وجهها جامده ولما وصلت للكوشه وقفت مقابلها المعازيم كلهم وتوزع ابتسامه بسيطه لهم ثم أوقفتها المصوره عشان تلتقطلها عدة صور على الكوشه وسارعت هيفاء تهئ لها عشان تقعد وبعدها بدأت الطقاقات بالاغاني الراقصه واللي امتلأ ت بعدها المنصه بالبنات يرقصون رقصات مختلفه ومميزه.
                  هيفاء كانت تعطي الهنوف ابتسامات تشجيع أما العنود كانت تراقب تحضير القاعه بعنايه بالغه.
                  بعد ساعه من الدوران على الطاولات والسلام على المعازيم قعدوا البنات على طاوله قريبه من الكوشه في سوالف وضحك .
                  نوره(أخت سعود):وي فدييييييييييتها مرة أخوي طالعه قمر ياحظ أخوي فيها.
                  ريم (بنت عم الهنوف):بنات لا يفوتكم الهنوف تطالعنا بنص عين تبي تعرف حنا وش نحش فيها.
                  العنود ضحكت:بنات أمانه خل نسولف ونطالع فيها عشان تشك ان حنا نتكلم فيها.
                  البنات طالعوا في الهنوف وقعدوا يضحكون وهي تعطيهم نظرات تهديد
                  لكن أم سعود قاطعتها لما قربت وقعدت بجمبها عشان تأخذ لها المصوره صور.
                  بعد ماخلصت المصوره التفتت على البنات :في حد عاوز ياخذ صوره مع العروس.
                  البنات كلهم جاوبوا بصوت واحد :أي احنا..!
                  وكلهم تدفعوا عليها يأخذون صور.
                  لما جلست ريم جمب الهنوف التفتت لها بنظره غاضبه :وش كنت تحشون فيني..؟
                  ريم ابتسمت بغيض:كلام ماللك خص فيه ..الحين انت عروس لا تخربين صورتك قدام الناس.
                  المصوره نادت تأشر لهم:شوفوا الكاميرا ..!
                  التفتتوا عليها والهنوف تصنع ابتسامه بعدها جاء دور هيفاء والعنود اللي ماعطوا الهنوف فرصه تكلم معهم.
                  بعدها أشرت أم المعرس :المعرس وصل.
                  البنات والحريم في الصاله انتشروا يأخذون عبايتهم او طرحه تستر أجسامهم العاريه .
                  بعد خمس دقائق دخل المعرس مبتسم ابتسامة توتر ومحوط بوالد العروس وثلاث شبان كان من الواضح انهم أخوان الهنوف.
                  أما البنات اللي في الصاله كان يرمون بسهام عيونهم الملثمه نحو الشبان الوسيمين
                  والشباب اللي عيونهم تحاول تلقط أحلى بنت في القاعه .
                  هيفاء والعنود كانوا منبهرين بجمال الشباب لكن هيفاء لاحظت ان ريم مو على بعضها وعيونها متركزه على الوسطي .
                  العنود وهي تأمل العائله الملتمه على المنصه:أقول ريم ماشفت أخوان الهنوف من كنا صغارعلميني كل واحد باأسمه .
                  ريم وهي تطالعهم ملثمه أشرت بيدها:اللي على اليمين سلطان الكبير واللي في الوسط طلال (وفي عيونها لمعان غريب)أما اللي جنب المعرس فهذا عبدالعزيز أصغرهم.
                  بعد ماأشرت ريم لا حظها طلال وطاحت عينها بعينه وابتسم لها ابتسامه جريئه خلت وجهها يصير أحمر.
                  هيفاء لاحظت الحركه وضحكت:اووووف أووووووف أشوف في حب في الجو .. حتى على الكوشه في حركات.
                  العنود فهمت وش قصدها وطالعت الريم بنظره خبيثه أما ريم ضربت هيفاء بكف يدها:بنات عاد أحرجتوني..!
                  نوره دخلت في السالفه عرض بعد ماكانت ضايعه تتأمل سلطان:بنات بنات ..! وش السالفه..؟
                  هيفاء ابتسمت بسخريه:أكيد ماأنت معانا سارحه والله يستر وين سارحه..
                  ريم بققت عينها على هيفاء:لا مأنت صاحيه اليوم ..!
                  نرجع للعروس لما دخل عليها المعرس وقفت وكل جسمها يرتعش اللي كان شوي يسمعون دقات قلبها الصارخه لكن مع ذلك مارفعت رأسها ليما قرب منها سعود وجاء باس رأسها.
                  ولما شافت أبوها خف عليها التوتر والخوف أما اخوانها فكانوا يبتسمون لها بسخريه.
                  خذت عدة صور مع العائله والشباب عيونهم يمين وشمال ..من الحين يشتغلون خطابين.
                  وبدأت الاغاني تصدح في القاعه باغاني ربشه وأم العروس نادت الشباب عشان يرقصون اللي مارفضوا الطلب ولقوها من الله عشان يشوفون القريب والبعيد.
                  وبدوا الشباب الرقص والبنات اللي في العرس نسوا العروس والمعرس وقاموا يرسلون بعيونهم رسايل اعجاب.
                  طلال وهويرقص كانت عيونه تدور على ريم لما شافها تطالعه ابتسم وقمز لها ومن دون ماتحس ريم طاحت اللثمة من وجهها بدون قصد فحاولت انها ترفعها بس بعد ايش بعد ماشافها طلال وانعجب بجمالها ..
                  وبعد ماخلص الرقص قامت العروس عشان بتطلع مع زوجها لعشهم الزوجي او بالاحرى الى القفص الذهبي..والبنات يطالعونهم ويتمنون لهم السعادة والعنود كانت الوحيدة اللي ساكتة وتطالعها بحزن وهي ترحل معاه..ومن بعد ماطلعوا المعاريس عم الهدوء الصالة للحظات وبعدها ابتدت الحياة من اول وجديد .
                  كشفوا البنات عن العبايات والطرحات وأثناء ذلك كانت في بنت متوجها لطاولتهم وفي عيونها نظرات خبيثه ولما وصلت لطاولتهم غمضت عين ريم بأيدها.
                  ريم وهي ماسكه اليد اللي مغطيه عينها:من اللي مغطي عيني..؟
                  كانوا البنات يطالعونها بفضول لكنهم فضلوا أنهم مايتدخلون.
                  البنت ابتسمت بغموض:حزري فزري..؟
                  ريم حاولت تفك يد البنت:لا عاد جد عن السخافه ميييين.
                  البنت استغربت:افا ما عرفتيني ياريم..؟
                  ريم تنرفزت:لأ ماعرفتك والحين فكي يدك لأنك خربت مكياجي..!
                  البنت سحبت يدها على جنبها وبينما ريم التفتت لها ولما شافت رفعت يدها غطت فمها بيدها من الدهشه.
                  ريم بصوت عالي:لولو لولو..ماأصدق.
                  لولوه ضحكت عليها وبعدها لموا البنات بعضهم وقاموا كل واحده تقط كلمه على الثانيه عباره عن الفرحه.
                  ريم التفتت للبنات متشققه:بنات هذه رفيقة الطفوله لولوه.
                  البنات هزوا رؤسهم بترحيب ووقفوا يسلمون عليها.
                  ريم التفتت للولوه وراحت تعرفها على البنات:لولوه هذه نوره أخت المعرس .
                  وأشرت على العنود:وهذه العنود بنت خالد تقرب للعروس.
                  وأخيرا التفتت ناحية هيفاء:وهذه هيفاء بنت سلمان كمان من قرايب العروس.
                  البنت لما سمعت الاسم انصدمت وقعدت تأمل هيفاء من فوق لين تحت بعدم تصديق وباأحتقار واضح اما هيفاء اللي ارتاعت لما شافت تعابير وجهها لدرجة ان البنات لاحظوا التغيير اللي طرأ عليها لما سمعت بالاسم.
                  ريم طالعت لولوه بأستغراب:تعرفون بعض من قبل..!
                  لولوه جفلت وهزت رأسها بتأكيد:لا ماحصلي الشرف بس مشبهه عليها (وبعيونها لمحة كره)
                  ريم ابتسمت تهدئ الجو:انزين اقعدي معانا من زمان عن سوالفك .
                  لولوه هزت رأسها:مره ثانيه أن شاء الله انا مضطره اروح الوالده تنتطرني برى.
                  وراحت ومشيتها تخللها الدلع والاغراء المزدوج والبنات يناظرونها بتقيم .
                  وهيفاء الصدمه شلتها من تصرف البنت الغريب والمشكله مش عارفه ايش السبب لأنها متأكده انها ماقابلتها من قبل .
                  ريم ابتسمت لهيفاء باأعتذار عن تصرفها :هيفاء حبيبتي لاتاخذين بخاطرك ..لولوه طيبه بس الخجل هو اللي خلاها تسوي كذا.
                  العنود ردت عليها من غير اقتناع:بس وش معنى هيفاء اللي تصرفت معها هالتصرف..؟
                  ريم هزت كتفها:والله ماأعرف وش أقول لكم..
                  هيفاء نزلت رأسها بتفكير عميق:ماصار شي ياريم.


                  بعدها طال السهر والعرس دام الى ساعات الصباح الباكر.

                  تعليق

                  • انثى من الخيال
                    V - I - P
                    • May 2009
                    • 1602

                    #49
                    رد: رواية لعبة الأقدااااااار كامله

                    *****************************************
                    في اليوم الثاني كانت الساعه اربع العصروفي بيت ابو فهد كانت هيفاء في غرفتها الغارقه بالظلام بسابع نومه من تأثير سهرة البارحه عليها ورجولها كانت ذبحتها أمس من الكعب العالي لدرجة أنها رجعت أمس للبيت حافيه شاله صندلها بأيدها والبنات يضحكون عليها.
                    رن جوال هيفاء بألحاح..
                    "الاماكن كلها مشتاقه لك
                    والعيون اللي انرسم فيها خيالك
                    والحنين اللي سرى بروحي وجالك
                    مهو بس انا حبيبي.."
                    "كل شئ حولي يذكرني بشئ
                    حتى صوتي وضحكتي لك فيها شئ
                    لوتغيب الدنيا عمرك ماتغيب
                    شوفي حالي اه من
                    تطري علي"
                    هيفاء تأففت لما سمعت الرنه تكرر.. في خاطرها تضرب الجوال في عرض
                    الطوفه لكنها جرجرت عمرها من السريربعين مفتوحه وبعين مسكره وخبطت برجولها عمود السريرصارخت من الالم ودعت في قلبها على المتصل مايعرف هذا ان امس عندنا عرس والناس نايمين.
                    لما شافت الساعه لقتها الساعه اربع توعت بكسل.. شكلي أنا اللي ماأدري عن الدنيا ..ضحكت على عمرها لاحظت ان الجوال لساته يرن شكل المتصل مصرلما
                    شافت الاسم على الشاشه رفرفرت بعينها من الصدمه لكن حروف الاسم اللي قدامها كانت واضحه.

                    "تؤام روحي"
                    يتصل بك

                    هيفاء ردت بقلق من هالمكالمه الغير المتوقعه:الو..
                    نواف بصوت رجولي:الو..مرحبا.
                    هيفاء وهي تحس بالخجل:يامرحبتين ومسهلا.
                    نواف بصوت واثق:وش أخبارك هيفاء..؟
                    هيفاء وهي تلعب بأظافرها بتوتر:الحمدالله بخير ..أنت وش أخبارك..؟
                    نواف وهو يفكر بالجواب:ماشي الحال ..أشوف من لقى أحبابه نسى اصحابه.. وش فيك هيفاء ماقمت تكلميني مثل أول.
                    هيفاء بغير مبالاه:بالعكس أنا ماتغيرت بس لما شفتك سافرت وانشغلت بالشركه ماحبيت ألهيك عن أشغالك.
                    نواف بفخر:هذه والله البنت السنعه ياليت كل البنات مثلك.
                    هيفاء بخبث:ليش انت جربت بنت غيري ..؟
                    نواف جفل وارتبك:هاه لاأبد بس اللي أعرفه دايما ان البنت ماتحب شئ يشغل رجلها عنها.
                    هيفاء وهي متملله:صحيح بس اذا كان هذا شئ ضروري ليش تزعجه بالاتصالات والتشره عالفاضي.
                    نواف وافقها بسرعه:صح صح معك حق.
                    هيفاء سكتت تنتظر منه تفسير سبب مكالمته لها المفاجئه.
                    نواف كمل بصوت غير واضح:هيفاء متى أخر مره شفت فيها عمتي..؟
                    هيفاء استغربت في البدايه مكلمها عشان يسألها هالسؤال وهي تحاول تذكر:أول امس.
                    نواف بغموض:وتركي.
                    هيفاء لما ذكر تركي رجع الدم يغلي بعروقها لكنها فضلت ماتذكر له اللقاء اللي صار بينها وبين تركي.
                    هيفاء وهي تمثل الجهل:امممممممم ماذكر من زمان ماشفته.
                    نواف وكأنه لقى الجواب اللي يرضيه:اجل أكيد عمتي قالت لك بالخبر السعيد.
                    هيفاء بسخريه:قصدك الملكه..!
                    نواف وبصوت يحمل ابتسامه:أي أنت وش رأيك..؟
                    هيفاء رفعت حاجب مستغربه:انا وش رأيي ..انا رأي يانواف ماتغير انت وش اللي غير رأيك وخلاك تستعجل العرس.
                    كمل نواف بحنان مزيف:والله الصراحه..انا ياهيفاء لما شفت حماس عمتي بان هالعرس يتم بسرعه.. ماقدرت اوقف بينها وبين فرحتها.
                    هيفاء فكرت بحزن لما تذكرت خالتها:معك حق في اللي سويته ..لأني شفته بعيوني.
                    نواف كمل بغيض معتمر بقلبه:ولا لو بعد شفت فرحة تركي ماكان صدقت ..وكأن هم أنزاح من قلبه لما سمع الخبر.
                    هيفاء قطبت جبيينها:مافهمت وش قصدك..؟
                    نواف ببراءه مصطنعه:تركي ياهيفاء في البدايه كان رافض اني أخذك لكنه بعدين لقاها فرصه عشان افكه من لسان عمتي لاخذا واحده أجنبيه.
                    هيفاء رددت وراه بدون تصديق: ياأخذ واحده اجنبيه..!
                    نواف وهو يمثل الدهشه:معقوله ماتدرين .. تركي صارله سنه على علاقه مع واحده سعوديه في لندن أبوها من أكبر رجال الاعمال وله صفقات كثيره مع شركتنا وفي المده الاخيره صارت علاقتهم جديه لكنه ماقدر يصارح عمتي لين يخلص من عرسي ويفاتحها بالموضوع ..طبعا بعد ماتكون عمتي راضيه أنه واحد من عيالها خذا واحده من أهلها.
                    هيفاء والصدمه خذت مأخذها منها .. عقلها اشتغل في اشياء كثيره في هالدقيقه الواحده مو قادره تستوعب اللي تسمعه .
                    هيفاء بغير اقتناع:معقوله..!
                    نواف ردد وراها بمكر:أي معقوله وش فيك ماأنت مصدقه.
                    هيفاء تداركت عمرها: لاأول مره اسمع ان تركي له نيه يتزوج.
                    نواف باأنتصار:ماعلينا من تركي الحين..بتطلعين اليوم مكان..؟
                    هيفاء واصلت باكتئاب:لا ماراح اطلع اليوم مكان.
                    نواف بحماس:خووووش لاني بنيتي اليوم أزوركم عشان نرتب أمورالملكه.
                    هيفاء لما سمعت كلامه جاوبت بعنف:لا الله يخليك نواف خلها في يوم ثاني لأن اليوم بيجوني بنات يزورني.
                    نواف تفهم: ماشي يوم ثاني..تأمرين على شئ حبيبتي ..؟
                    هيفاء ردت بزهق:لاتسلم .
                    نواف رد باستسلام: مع السلامه.
                    هيفاء بحزن: الله يسلمك.
                    سكرنواف من هيفاء وهو يحس بانتصار لانه انجز مهمته باتقان..الحين قطع الخيط الاخيراللي يوصل هيفاء بتركي.

                    ***************************************

                    تركي نزل من الدرج وهو يسحب شنطة سفر وراه ومعنوياته في اسفل حد لما وصل الصاله شاف عمته تطالع الاخبار على القناه الاولى بتركيز والمسباح بيدها.
                    تركي طالعها بحنان:مرحبا عمتي.
                    لطيفه التفتت وابتسمت له بلطف:مرحبا ولدي تعال اقعد جمبي وفهمني وش يقولون.
                    تركي ضحك بخفه عليها وتقدم وقعد جمبها:يما مالاحظت شئ..؟
                    لطيفه التفتت لها تفكر:وشو يما..؟
                    تركي التفتت لناحية شنطة السفر ولطيفه لاحقت نظراته :لايكون بتسافر.
                    تركي هز رأسه بيأس:أي يما بسافر الحين.
                    لطيفه تلمست وجهه بحنان:ليه الحين واخوك بيعرس..؟
                    تركي نزل رأسه عشان الحقيقه المؤلمه ماتبان بعيونه:وش اسوي ياعمتي عندي مشاكل في الشغل وماحد يقدر يحلها غيري.
                    لطيفه تأملت وجهه تحاول تلقط منه جواب:واخوك ماأنت بحاضر عرسه..عيب يايما مايصير.
                    تركي ووجهه جامد فيه الدم:بحاول يايما بس ماأوعدك.
                    لطيفه طالعته منصدمه من حالته اللي مايحسد عليها موعارفه ايش السبب التغير المفاجئ .
                    تركي ابتسم يلطف الجو:مع السلامه يما.
                    لطيفه والدموع ترقرق بعينها كأنها حاسه ان هذا الوداع الاخير:مع السلامه ياولدي والله الله بعمرك ولاحد يقطعني كلمني أول بأول.
                    تركي وبعيونه حزن غريب:ان شاء الله ..
                    ضمها وباسها على رأسها ومشى باتجاه الباب ناوي يروح ولا يرجع الا بعد مايشفي الوقت جروحه ..تمنى ان المثل اللي يقول"الزمن كفيل بالجروح" يطبق عليه لانه بأمس الحاجه له في هاللحظات.
                    لطيفه نطقت بصوت غير مسموع:أستودعتك الله .
                    تركي لما وصل السياره اسند رأسه للكرسي وهو يحس بسكين تنغرز في قلبه
                    لانه ماقدر ينقذ حبه والانسانه الوحيده اللي تقدر تسعده..اه ياهيفاء حتى حروف أسمك أعشقها لانها جزء منك ..في خاطرتركي يسمع صوتها لانه بيسكت شوق قلبه لها في الاسابيع الجايه لاستنجدت بها الروح والفؤاد.
                    رفع تركي سماعة تلفونه وقلبه ينبض بعنف وخفوقه يردد باسم واحد "هيفاء".
                    ضغطت اصابعه الرقم اللي حفظه عن ظهر قلب ورن التلفون لدقايق حس تركي فيها مثل الدهر.
                    وصله في الخط الثاني صوت هيفاء مثل ردة الروح:الو,
                    في هاللحظه حس تركي ان مستعد يسمع صوتها طول العمر..من الفرحه انه سمع صوتها نسى انها مخطوبه لنواف نسى انها تحبه ..نسى كل شئ باستثناء انه يحبها.
                    هيفاء باصرار:الو,, الو,, الو.

                    تعليق

                    • انثى من الخيال
                      V - I - P
                      • May 2009
                      • 1602

                      #50
                      رد: رواية لعبة الأقدااااااار كامله

                      الج 23 زء


                      وصله في الخط الثاني صوت هيفاء مثل ردة الروح:الو,
                      في هاللحظه حس تركي ان مستعد يسمع صوتها طول العمر..من الفرحه انه سمع صوتها نسى انها مخطوبه لنواف نسى انها تحبه ..نسى كل شئ باستثناء انه يحبها.
                      هيفاء باصرار:الو,, الو,, الو.
                      تركي سحب نفس وتكلم بصوت واطي: مرحبا هيفاء.
                      هيفاء كانت تحاول تستوعب مين اللي يكلمها: مرحبتين..
                      تركي بصوت عميق يحمل في تعابيره الاسى:أخبارك؟
                      هيفاء وهي تحس بالحيره: تمام..مين معي؟
                      تركي بسخرية مؤلمه: معقوله ماعرفتيني؟
                      هيفاء لما سمعة نبرة السخرية عرفت من يكون..حست بفرحه تطغي عليها:معقوله في احد مايعرف تركي الضاوي.
                      تركي ابتسم: والله شي طيب انك لسه ذاكرتني..
                      هيفاء وهي تفكربحزن لوتنساك العالم كلها قلبي مستحيل ينساك: انا ذاكرتك بس صوتك يخطي الانسان فيه..
                      تركي وهو يتنفس بصعوبه: اما انتي صوتك لو اسمعه بين مليون صوت ماخطي فيه..
                      هيفاء بصوت يرتجف: مافهمت؟
                      تركي هز راسه باستياء : انسي اللي قلته عالعموم انا كلمتك عشان ابارك لك..
                      هيفاء في هاللحظه كانت غير مستعده لها الشئ وموقادره على التعاطي معه، لقت نفسها فجأه اسيرة صوت الرجل اللي تسمعه: الله يبارك لك..عقبالك.
                      تركي بصوت فارغ وغامض: اي عقبالي انا مستحيل اتزوج..
                      هيفاء تذكرت البنت اللي تكلم عنها نواف ورجعت الغيره تزحف لقلبها وبانت في كلامها: وليه مستحيل ..اكيد فيه وحده ببالك وبودك تتزوجها.
                      تركي استغرب من كلامها ورد عليها بصوت مخنوق فيه المشاعر: فيه وحده ببالي لكن المشكلة انها ماتحبني..
                      هيفاء شعرت بانقباض مفاجئ خلى قلبها يعتصر بشكل مؤلم واطبقت باصابعها على الجوال بشده، كانت مغمضه عينها تستمع لانفاسه الرتيبه بنحيب صامت يقطع الفؤاد لما تكلم تركي فجأه من جديد..
                      تركي: هيفاء؟
                      كان صوته مختلف كل الاختلاف . وبدا تلفظه لاسمها بالغ الرقه بشكل غريب ،يكاد معه يكون حساس .وكشفت استجابتها الفوريه مدى حساسيتها اتجاهه.
                      هيفاء والدموع تنزل بصمت:هممممممم؟
                      تركي كان في صوته عتمه:الله الله بنفسك ..وكنت ابغى اقولك انه نواف يحبك بس مايعرف يعبرعن مشاعره عشان كذا تحمليه وانتي اذا بس ضايقك باي شئ قول لي انا كل الناس عندي يزعلون عادي الا أنت ياهيفاء دموعك غاليه علي .
                      هيفاء تجمد لسانها في فمها ،فصارت عجزه عن التلفظ باي كلمه لان مافي شئ في الواقع تقدر تقوله.
                      تركي كمل بصوت فارغ:انا الصراحه بسافراليوم.. فماأوصيك حريص على عمتي تراهي عنيده شوي بالنسبه للدواء فلاتسايرينها في كل شئ ..مع السلامه ياهيفاء توصين على شئ.
                      طمأنته بمرح بعد مارسمت على وجهها ابتسامه أخفت فيها الالم اللي أعتصر فؤادها المحطم:مايحتاج أوصي لانك بترجع بسرعه.
                      اجابها بصوت غريب:هذا مستحيل ..بمان الله ياهيفاء.
                      نوع من الشك المتردد خلاها توقف في تردد وحيره: طيب وين بتسافر؟
                      فتلاشى كل أثر للتوتر وانبسطت ملامحه كما لو أنه رسمت صورته في خياله: بروح لندن.
                      لكن تبدل جذريا في وجه هيفاء كأن حد عطاها صفعه على وجهها ،لها الدرجه يحبها ومستعد يضحي بأهله كلهم عشانها ،القى بكلماته عليها ورماها بلامبالاه المتها،أكيد انها تخيلت الرقه اللي في صوته من لحظه ،مو معقوله ان تركي ذاك الرجال الحساس كان حقيقي.
                      مرت لحظة صمت الذي استغرقها للاستيعاب مثل الازل ، كانت كل ثانيه منه مثقله بشعورها العميق أتجاهه.
                      هيفاء من غير أدراك امسكت التلفون وهي تطالعه وكأن تركي يشوفها من خلاله ضغطت باصابع مرتجفه على زر الاغلاق..
                      تركي انصدم من فعلها انها سكرت التلفون في وجهه رجع يتصل لها حصل تلفونها مغلق فاحتار في تصرفها ..هل معقوله انها ازعلت عشانه مو حاضر العرس..تنهد بضيق وشغل السيارة واتجه على طريق المطار وتارك وراه حبه والامه وهو يوعد نفسه انه يرجع يوم من الايام وهو شايلها من قلبه وكيانه..
                      والحين بس أدركت هيفاء الثمن الغالي اللي دفعته في الايام اللي فاتت لما استبدلت تركي بنواف نتيجة تخليه عنها لبنت ثانيه ماظنتي بتحبه حتى ربع حبي لي..اشتاقت تشوف وجهه الوسيم والى حنانه ورقته لانه من اسابيع وهو يتجنبها ويبتعد عنها ،بدأت تحس بالفراغ التام والضياع الشديد اللي يعتصران قلبها ألما.
                      هيفاء القت بنفسها على السرير بثقل يعبر الالم المكبوت في نفسها ومسكت اظراف اللحاف بيدها بقوه و الدموع تعتصرعينها ،أعترف قلبها بمصير حبها اللي أنقتل في مهوده بكلمات عبرت عن الحقيقه القاسيه "تركي الحبيب رحل ياهيفاء ،رحل تركي وقلبي ماشفى من جرحه القديم ،رحل تركي ومرضي العليل ماله دواء يشفيه ،رحل تركي وجسدي الضعيف فقد روحه وخليله "

                      *************************

                      نرجع للعنود اللي قايمه من الصبح وقاعده زهقانه تتصفح المواقع بالانترنت وتحاول تحصل اشياء ممكن تفيدها بالحفله بس ماتعرف ليش تحس بثقل غريب بصدرها وتحس ان فيها رغبة بكاء ملحه..تنهدت بملل وسكرت الكمبيوتر ونزلت تحت حصلت امها لابسه العبايه وعلى وشك انها تطلع..
                      العنود بسرعه: يممممممممه على وين؟
                      ام حمد التفت عليها: بروح عند الجيران بنتهم مربي..
                      العنود بتفكير:اها..
                      ام حمد: تبين تجين معي؟
                      العنود بملل: لا يمه روحي لحالك..مابي..
                      ام حمد هزت كتوفها وتوجهت للباب بينما العنود راحت للكنبه وقطت نفسها عليها التفتت عليها ام حمد:ايه صحيح ترا انا كلمت ام فواز وقلت لها انا الملكه بكره ان شالله ..وبعدين وانتي شعندك قاعده قومي روحي لبسي عبايتك وروحي احجزي طاولات وبوفيه ودي جي ..اللي انتي عارفته..
                      العنود استعدلت في قعدتها: انشالله يمه..
                      ام حمد تستعجلها: يله قومي معد فيه وقت..
                      العنود قامت من مكانها وتوجهت للدرج عشان ترقى وسمعت صوت الباب فعرفت انو امها طلعت اول مادخلت الغرفة خذت التلفون عشان تشوف هيوف اذا بتروح معاها ولا لأ..
                      ردت هيفاء بصوت امبين فيه البكي:الو..
                      العنود وهي مغضنه جبينها بحيره: هلا هيوف..شكلك توك قايمه من النوم..
                      هيفاء بصوت متعب: ايه ..
                      العنود بابتسامه: طيب تروحين معاي..
                      هيفاء بملل: وين؟
                      العنود: بروح احجز اشياء عشان ملكتي..
                      هيفاء بغضب: وانتي ايش شايفتني خدامه ولا مرافق عشان متى مازهقتي تدقين علي..
                      العنود تضايقت من كلام هيفاء: هيفاء شفييييكي منت بصاحيه..
                      هيفاء وهي تصيح :لا صاحيه..وسوق ماني رايحه معك فاهمه؟
                      العنود انتبهت ان هيفاء صكت التلفون بوجهها ..شفيها هذي جنت..لا اكيد جنت اللحين انا اللي معتبرتك خدامه ياهيوف صدق انك حماره..لكن هين بوريها..
                      لبست عبايتها وطلعت من غرفتها ونادت الشغاله عشان تنادي على السايق ..ولما طلع السيارة ركبت وطلعت من البيت..
                      فواز اللي كان توه بيسكر السيارة وبينزل منها انتبه للسيارة اللي طلعت وشاف العنود وهي تسكر الشباك فطرت على باله فكره مجنونه انه يتبعها..
                      العنود اللي كانت بالسيارة ومو منتبه باللي ماشي وراهم كانت تكلم السايق..
                      العنود وهي تعطي السايق السي دي:هاك شغل هذا ..
                      ولما شغله صدح صوت عبدالمجيد في السياره وخصوصا اغنية العنود المفضلة "اهتم فيني"كانت تغني مع الاغنية وتناظر اللي برا..بينما فواز في نفس اللحظه كان ماسك التلفون ووده يكلمها او يرسل لها مسج بس مسك نفسه ورجع التلفون مكانه..
                      وبعد دقايق وصلت العنود لمحل مخصص حق الافراح والحفلات نزلت بينما فواز يراقبها وهي تمشي بخيلاء وتأشر للشغاله انها تروح تنتظرها بالسيارة..حس فواز انه بيطول وهو ينتظرها وكان على وشك انه يحرك لما شاف سيارة فيها شباب يبطؤن قريب منها ويقطون عليها بكلمات وفواز انتبه لنظرات الخوف بعيونها مع انها تمثل الشجاعه ولما شاف ان الشباب وقفوا بدون احساس فتح باب سيارته الرنج روفر بغضب ونزل وهو متجه لهم ويحس ان شياطينه كلها قامت..
                      العنود اللي كانت محتارة مابين ترجع للسيارة ولا تكمل لغاية ماتوصل للمحل انصدمت لما شافت الطيف اللي جاي من ورا سيارة الشباب واحد من الشباب انتبه انها وقفت بمكانها فانتهز الفرصه ونزل من السيارة لكن تحذير واحد من الشباب خلاه يلتفت وراه..وصل فواز للعنود ووقف بينها وبين سيارة الشباب بحيث صار طوله تقريبا من طول سيارتهم تقلص حجم الشاب قدام حجم فواز اللي حتى بنيته كان مبين عليها القوة..
                      فواز بصوت مخيف يتخلله التحذير: خير بغيتوا شي؟
                      العنود حست بخوف فتوارت ورى فواز ..بس الشباب لما شافوا ملامح فواز اللي ماتبشر بخير..رد واحد فيهم: لا اخوي ماصار شي..
                      ركب السيارة وانطلقت بسرعه ..بينما العنود كان قلبها يخفق بقوه وهي تتابع ابتعاد السيارة ..
                      فواز ببرود:وانتي..!
                      العنود اجفلت منه بخوف..:خير..
                      فواز بغضب: ايش اللي خلاك تجين هنا لحالك؟
                      العنود حست انها بتصيح من بروده وصراخه عليها ..فردت عليه بغضب: اظن هالشي مايخصك..
                      لفت عنه وكملت طريقها وهي متوقعه انو يتبعها ولما وصلت للباب والتفتت عليه حصلته لسه واقف مكانه يطالعها..استغربت منه ودخلت المحل وهي مش مستهمه فيه خله يستاهل التسفيه.. قضت في المحل حوالي ساعتين وخلالها نست فواز ..اختارت ان الوان الحفل تكون ابيض وكريمي واختارت المأكولات اللي تبيها للبوفيه وبعد احجزت دي جي..ولما خلصت هذا كله طلعت من المحل وهي تدق على الكوافيره عشان تحجزها حق بكره..سكرت منها وركبت السيارة وبعدها تذكرت فواز التفتت لمكان سيارته وماحصلته تنهدت بحزن على تصرفها معه ..بس هو اللي جاب لنفسه هالشي هذي ثاني مره ينقذها فواز من موقف زي هذا..تذكرت الموقف الاول بلندن وايش كانت وقتها عمياء ومصدقته لما قال لها ذاك الكلام وحست ان الدنيا مو سايعتها من الفرحه..هزت راسها تطرد منه هالافكار والتفتت ناحية الشباك وبققت عيونها من الصدمه كان فواز يمشي جمبهم وهو يطالع قدامه بتركيز العنود خافت ان السايق يحس بشي وبعدها يبلغ ابوها..فمسكت تلفونها وكتبت مسج سريع له:
                      "بلاك انت جنيت؟"
                      التفتت عليه وحصلته يقرا المسج بسخرية ولا استهم وتم مناظر قدامه وهو يمشي بجمبهم..العنود حست بحره من بروده..رجعت تكتب بخوف وسرعه:
                      "فواز واللي يسلمك مابغى فضايح"
                      فواز قرا المسج والتفت عليها ..رغم التعتيم على السيارة حست انه بالفعل يشوفها وكانت نظراته غريبه ابطى السيارة لغاية مارجع وراهم والعنود التفت وراها تشوفه وهو ياخذ طريق ثاني..دقايق الا تلفونها يرن بنغمة مسج:
                      " عرفت ان الظنون اكبر خطية اذا كان العشم زايد شويه..
                      خلاص ابعد وبتحمل بعذابي..
                      ضحيه بك ومن غيرك ضحيه..
                      خلاص ابعد"
                      العنود ضمت التلفون لصدرها وهي تحس ان مشاعرها بدت تتجمع بعد ماتحطمت..

                      *********************************
                      كانت الساعه اربع الفجر وأم فهد طلعت من غرفتها متوجه لغرفة هيفاء بنتها عشان تصحيها لصلاة الفجروهي تمشي بخطواتها تسبح بيدها ليما وصلت الغرفه فتحت الباب شافت الغرفه سابحه بالظلام وصوت خافت عباره عن انين متقطع يطلع من داخل الغرفه ،الضوء المتسلل من الباب تسلظ على السرير..أم فهد ارتاعت وقربت بخطوات متمهله من مصدر الصوت الى ان توضحت لها الرؤيه .
                      كانت هيفاء متكوره على السرير ضامه المخده وتبكي بنحيب حارق ،أم فهد انصدمت من منظر بنتها المكسور وتلقائيا صدرت منها بصوت قلق:هيفاء بنتي..!
                      هيفاء رفعت راسها من المخده والدموع تتابع جريانها على وجهها وعيونها غارقه بالدموع على وشك الانهيار:يما..!
                      هيفاء تعبرت تبي تكمل الجمله بس النطق خانها لكن أم فهد أتجهت لها تستجيب لندائها الصامت وضمتها لصدرها،هيفاء ضمت أمها بكل قوة كأنها تبي تنقل الاحزان اللي مثقله على قلبها وتحمل الهم اللي معتمر نفسها الى أمها عشان تخفف عنها الهجران اللي عانت منه في الايام اللاخيره .
                      أم فهد ماقاطعت بنتها بالكلام خلتها تفرغ بكاءها على صدرها والسكين تقطع قلبها مو عارفه السبب اللي سبب لبنتها التعاسه والام وحست بضعفها مثل العصفور المكسور جناحه ولا بيده حيله والالم الاكبر انها مو عارفه شلون تنقذها من هالحزن والاكتئاب .
                      لما هدأت أنفاس هيفاء ورجعت نبضاتها لمعدلها الطبيعي ،رجعت أم فهد كتوفها للورا عشان تتمعن في ملامحها كانت ملطخه بالدموع الجافه وعيونه ميته فيها الحياه.
                      أم فهد بحزن:يما هيفاء حبيبتي وش فيك ..؟
                      هيفاء ماردت وضلت عيونها شارده في الفراغ ماتبي تكلم لانها اذا تكلمت بيرجع العذاب يزحف لقلبها .
                      أم فهد بعذاب:هيفاء قولي لي الله يخليك ماأقدر اشوفك حرام عليك اللي تسوينه فيني.
                      هيفاء سندت رأسها على كتف أمها بتعب :يما أنا تعبانه أنا حيييييييييل تعبانه ..!
                      أم فهد وهي تتألم :انزين قولي لي عشان أساعدك..؟
                      هيفاء وهي تحس باللوعه من الاسى اللي ساكن في نفسها :ماحد يقدر يساعدني .. ماحد يقدر..(رددت هالكلمات وهي تهذي)
                      ام فهد وهي على وشك البكاء من حالتها اللي تدمي القلب:مايصير يابنتي ..مايصير اللي تسوينه في نفسك على الاقل حطيني معك في الصوره.
                      هيفاء هزأت راسها باقتناع ورفعت عينها لامها برجى :ارجوك يايما اذا تبيني تساعديني خليك بجنبي لاتخليني لحالي ..الوحشه قتلتني.
                      أم فهد أجابت لطلب بنتها بصمت تحس بالعجز عن فعل أي شئ يقدر يخفف عليها الشئ الوحيد اللي كان بامكانها تسويه انها تخليها ترتاح بحضنها لين تهدئ من روعتها ،حل السكون على الغرفه بعد نوبات بكاء هيفاء واسترخت أنفاسها الا أم فهد اللي قعدت ترثي على حال بنتها الى ان نامت هي وهيفاء على السرير الى ساعات الصباح الباكر.

                      **************************************************

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...