رد: رواية ( نصف عذراء في أحضان المجهول )
صبا ....................
وقفت قدام المراية . أتأمل العقد على صدري ... هديتها .... من الصبح وأنا لابسته .. إحساس قوي بالشوق والحنين لها ... أجبرني إني البس العقد ... اه يا أمي .. من جد محتاجتك !! ... حاسة بضياع ... لو كنتي معايا الحين ... كان ضميتيني لصدرك .. كان هديتي قلبي .. كان جلستي معايا لما أتكلم مع هارون .. كان مستحيل تسيبيني لوحدي معاه ....
هارون !! .... يا ترى إيش حيكون تبريره لكل إلي حصل !! .. هل في عذر مقبول اصلا للي حصل !! ... هل يستاهل إني أتكلم معاه من أصله !! ... شفت الساعة بيدي داخلة على 12:30 وهو لسى ما جا !! ... قالي ساعة ونص بالكثير وبيكون عندي .. والحين داخلين على ساعتين ونص !! .. وأهلي كمان !! ... لسى ما حد منهم جا !! ... إشبهم تأخروا بيت عمي سعود !! ... وليه ما حد دق يطمني !! .... دخلت العقد تحت ثيابي كالعادة .. و مسكت الجوال عشان أكلم وداد
أول ما جا صوتها قتلها بعتاب : إشبكم ما حد فيكم دق !!
وداد بصوت هاجد ومو طبيعي : دوبي كنت حدق !!
قتلها بإستغراب : إشبك ... إيش حصل !!
وداد بهدوء : لما ارجع أحكيلك إيش حصل !!
قتلها بحماس : عرفتوا مين العريس !!
وداد : عرفنا .. وهذي هي الصدمة !!
قلت بخوف : بسم الله .. ليه تقولي كذا !! ... وداد قلقتيني !!
وداد : لا تشغلي بالك إنتي ... ولما نرجح حقلك كل شي حصل .. المهم هارون جا !!
قتلها : لا .. ما أدري إشبه تأخر هو الثاني !! ....
وداد بترجي : أترجاكي يا صبا تهدين وتسمعيه كويس ... لا تثوري زي عادتك !!
قتلها : ولا يهمك .. أنا اصلا تعبت من الوضع ..
وداد : الله يهدي بالكم .... يلا سلام الحين
وقبل لأا أفكر في الكلام إلي سمعته من وداد كان هارون يتصل !!
حسيت بخفقان بقلبي أول ما شفت أسمه .. جمعت أعصابي ورديت عليه بهدوء : ألو !!
جاني صوته : أنا واقف عند الباب !!
قتله بهدوء : الحين جاية !!
هارون : منتظرك !!
قفلت منه وأنا قلبي مو مطمن .. مع إن المكالمة ما تجاوزت الثواني إلا إن صوته ما ريحني ... إحساس قبض قلبي غصب عني ..... حسيت بخطواتي ثقلت ... .. كأن أحد يمنعني لا انزل وأقابله و إني مو قادرة اتنفس !! ... ليه هالإحساس الحين !! ... المفروض أكون أهدى من كذا !! ... عشان أعرف اتفاهم معاه
رجعت تمنيت أمي تكون معايا في هاللحظة .... محتاجتها من جد .... خايفة من هارون .. وفي نفس الوقت لازم اسمع له .... ما كان قدامي غير إني أتوكل على ربنا وأنزل أفتح له الباب ... وقبل ما أسوي أي حركة .. فجأة أنفح باب غرفتي بقوة ... تجمدت مكاني وانا اسمع صوتنه : قلت أجي هنا نتفاهم أحسن !! ... بدون ما حد يقاطعنا !!
التفت له بقوة .. صوته كان كله شر و ملامحه أبدا ما تشبه ملامح هارون !!
تراجعت بسرعة لورى وانا اسأله بخوف : بسم الله إيشبك !!!
قالي بلهجة أمر : إشششششششش ولا كلمة !!
قتله بعصبية : لا مو إششششش ... إيش جابك غرفتي ... يلا إطلع برا ... !!
وبدون أي مقدمات هجم عليا بقوة .. مثل الوحش الكاسر !!
..................
عيسى .............
منال بعصبية : صبا !! ... يطلع منها هالشي كله !! .. معقولة !!
جاوبت بقهر : هالناس إيش يبغون منا !! .... ليه مصممين يحرمونا حتى من أبسط الأاشياء .. حتى مجرد الفرحة !!
منال بسخط : الله ينتقم منها ... ليه تظلمهم !! .. الله يحطها بوجهها .. ويحرق قلبها .. مثل ما حرقت قلوبنا !!
قلت بحيرة : الحين إلي مستغرب له إن صبا كل هالفترة زوجة هارون !! .. و احنا ما نعرف !!
منال : أشك إذا كان هارون نفسه عارف إن صبا بتجينا البيت !!
جاوبتها : هو ما يعرف أصلا إنها أخت ناصر !! ... صدمته كانت مثل صدمتي تماما !!
منال بقهر : مو مصدقة إننا دخلناها بيتنا وأكلنا وشربنا معاها ... وهي أخت ناصر .. لا وكمان ضالمة !! ... والله إنها ما تستاهل ظفر هارون ..
عند هالحد قمت وتركتهم .. كنت مضايق ... من كل شي حولي .. حتى من خلود .. الإهانة إلي تعرضت لها اليوم المتني حيل ... ليه يارب !! ... الإنسانة الوحيدة إلي حبيتها يكون إرتباطي بها ضرب من المستحيل !! ..
تسطحت على السرير بتعب .. حاسس إني أنزف .. كل شي فيا ينزف .. كرامتي وقلبي ... وحتى عرضي وشرفي ينزف !! ... اللهم أجرني في مصيبتي وأخلفني خير منها .. يارب العالمين ...
.................
هارون ...............
أنا بحلم ولا بعلم !!! ... هالشي إلي جالس يحصل ... خيال ولا حقيقة ..!!
رحمة ولا عذاب !! .... تاملت جسمها الصغير .. يدها المرتعشة وهي ماسكة العقد .. وضامته بقوة .. وضامة يدها لصدرها زي الجنين .. ومقفلة عيونها ... كانت ترجف ... إلى الان مو قادر أستوعب الموضوع ... وقفت بمكاني حاير !! ... خايف !! ... أخاف أحاول أمسكها تختفي من بين يدي .. أخاف كل شي يطلع سراب !! ... تهالكت عند رجلها بتعب .. مو تعب من الحين !! .. تعب عمره ثمان سنوات !! .. مديت يدي ببطأ .. وحطيتها عليها ... وقمضت عيوني بإستسلام
ناديتها بهمس : صبا !!
طالعتني بعيون كلها دموع ... ورجعت ضمت نفسها أقوى من قبل !!
سندت راسي على ركبتها وقتلها بوله وبدون ما اكابر دموعي المشتاقة إنها تعانق كل شي فيها : صبا !!
ما جاني منها رد .... مسكت يدها وشديتها ليا .. حطيتها على صدري
لقيت نفسي أردد الدعاء إلي مكتوب في القطيفة بدون وعي ...
بعد ما خلصت الدعاء جاني صوتها ... المكتوم : من فين تعرف الدعاء !!
شديت نفسي لها أكثر صحت بكل قوتي .. وضعفي : : اه يارب .. اه .. : يا الله ..!! .... مستحيل يصير كذا !!! ...
قلتها من أعماق قلبي .... معقولة !! ... صبا !!! ... هي نفسها ملاكي !! ... يا الله .. يارب سبحانك !!
سحبتها بقوة ليا ... خليتها تطيح على الأرض ... عشان يستقبلها قلبي قبل أحضاني ... ضميتها بكل شوقي .. وإحتياجي ... ولهفتي .. إلي كتمتهم داخلي 8 سنوات ... لقيت نفسي أبكي بصدرها زي الطفل إلي أخيرا حصل أمه ..
قتلها بتعب : وحشتيني !! .... اه يا صبا وحشتيني !!! ... طول هالوقت إنتي معايا !! .. بين يدي !! ... وأنا مو عارف !!! ...
ورجعت دفنت راسي بصدرها .وأنا أقولها : ضميني يا صبا !! ... اه يا حلم العمر ... لو تدرين قد إيش أنا كنت تعبان بدونك !! ...
جاني صوتها المكتوم : أتركني يا هارون .. لا ت
قتلها وانا أحط يدي على فمها بسرعة : أشششش .. لا تقولين ولا حرف قبل ما تسمعيني !! ... أترجاك بس هالمرة !! .... وبعدها أنا راضي بأي قرار راح تاخذيه .. بس أترجاك إسمعيني !!
بعدت عنها شوي واعتدلت بجلستي وقتلها : من ثمان سنوات انا ما لمستك .... مثل ما الحين ما لمستك .... إنتي أطهر شي عرفته بحياتي .. وبتستمرين أطهر شي ... !!
حطيت يدي على يدها إلي ماسكة فيها العقد وشديت عليها بقوة و كملت : ربنا حماكي مني من 8 سنوات .. والحين حماكي مني .. من حماقتي .. وجهلي ... وتهوري
وحكيت لها كل إلي حصل هذيك الليلة ... من مكالمة ناصر معايا في هاك اليوم ... ولغاية ما شفت العقد وشفت الرسالة إلي فيه ...
قتلها وانا أشد على يدها : لكن أنتي هربتي ... هربتي وتركتيني أدور عليك طول 8 سنوات !!
قتله بصوت مختفي : يعني انا !!!
جاوبتها : دخلت عندك الغرفة وانا ناوي على الشر .. وطلعت من عندك وانتي أمانة برقبتي ... طهرك أمانة ... براءتك أمانة ... كان مستحيل إني أخون هالأمانة !!
صرخت بصوت عالي و : يعني طول هالفترة وأنا عايشة بوهم !!
مسحت على راسها بشوق وحب وقتلها : دورت عليكي في كل مكان !! ... لكن ما حصلتك ... ما جا ببالي ولو لحظة وحدة إن ناصر أخوكي ... طول هالسنوات كنت أحسبه خطفك .. او استدرجك .... عمري ما فكرت إنك إخته !!
كانت تطل عليا بذهول ... كانها مو مصدقة إلي تسمعه ...
قالتلي بحيرة : مو عارفة أفرح أو أبكي !!! ... أفرح لاني طاهرة .. وما مسني سوء .. ولا ابكي على اني حتى وانا كسبانة .. خسرانة .. خسرانة صحتي ... خسرانة 8 سنوات من عمري قضيتهم في وهم ..
بعدين طالعتي بنظرات كلها حيرة ومليانة دموع وقالت بصوت مكتوم : ظلمتك كل هالسنين ؟؟
هارون بحب : ما حد يلومك ... لانك كنتي مظلومة !!
قالت بتعب : حاسة اني ضايعة !!
لميتها لحضني بسرعة وقتلها :لا يا صبا !! ... كل شي أنتهى ... أخيرا رجعتيلي ... أوعدك إني حعوضك عن كل لحظة ألم مريتي فيها ... صبا .. أنا أحبك !! ... ولا عمري راح أحب غيرك !! ...
جاني صوتها : لأول مرة بحياتي أحس إني وانا في حضنك بامان ...
ابتسمت بفرح من كلمتها ... لميتها ليا أكثر .. وهي ما قاومت كعادتها .. بالعكس حسيتها تشبثت فيا بقوة ..
قتلها : في كلام كثير أبغى اسمعه منك !!
بعدت عني وقالت : وفي أشياء كثيرة أبغى اقولها لك !!!
مسكتها من يدها وقتلها بترجي : إرجعي معايا صبا ... !! ... ما حقدر اعيش بدونك ولا لحظة
جاني صوتها وكان متوتر : أحتاج وقت اتقبل فيه الوضع الجديد ...
وطالعتني بنظرات تلمع وكملت : اقصد إنت ... اممممم مو عارفة كيف أفسر إلي حاسة فيه ... بس محتاجة .. فترة .. استوعب فيه الوضع الجديد .. !!
مسحت على وجها برقة ... كنت حاسس بالي تبغى تقوله بدون ما تطلبه ..
سألتها بهدوء : لسى خايفة مني !!
صبا بسرعة : لا !! ... بس ابغى أهدى ...
جاوبتها وانا ابتسم : موافق على شرط .. ابات معاكي !!
وجهها ضرب على الأحمر وقالت : مو كأن أهلي تأخروا !!!
: ههههههههههههههه . لا ملعوبة !! .. على فكرة .. في خربطة حاصلة مسببة أزمة .. لازم نجلس ونشوف لها حل !!
صبا : إيش إلي حصل !!
قتلها وانا ابوسها بين عيونها : بكرة بإذن الله اقولك ...
صبا بصوت واطي : اوكي !! ... تصبح على خير !!
جاوبتها وانا لسى واقف مكاني وأتأملها بحب : أصبح وأنتي كل الخير و أهلي وناسي .. وحياتي ... صبا !!
صبا : هلا !!
جاوبتها : ما ابغى اتركك!!
صبا : هارون .. قبل ما تمشي .. كنت بقلك شي !!
جاوبتها بجدية : قولي براحتك وعلى مهلك .. شكلي ما بمشي !!
صبا : ههههههههههههههه .. عادي ممكن تنام في المجلس !!
جاوبتها بتريقة : لا يا شيخة !! ...
صبا : اسمعني .. من جد أتكلم .... أنا اسفة .. لأن
ما اعطيتها فرصة تكمل .. ضميتها لحضني وقلها : اششششش ... لا تقولي شي ... انا إلي بقول .. أحبك ... أحبك ... احبك ... أحبك ...
مع كل كلمة كنت بضمها ليا اكثر ... لغاية الحين مو مصدق .. يا الله .. لك الحمد يارب ...
ناديتها : صبا !!
جاوبتني : هلا !!
رجعت ناديتها : صبا !!
صبا : هلا !!
ناديتها : صبا
صبا : هههههههههههه
: .. اه ... كأني اول مرة أنطق اسمك ... ... صبا انا احبك !! .. والله العظيم أحبك ... حاسة بالي بقلبي !!! ... فاهمتني !!
وبعدتها عني عشان أشوف وجهها .... كانت عيونها تلمع لمعان حلو .. ياسر القلوب .. و كانت ترتجف بيدي زي الورقة
سألتها بخوف : حبيبتي إشبك !!
بدون مقدمات رجعت دفنت راسها بصدري ... لميتها بذراعيني وغمضت عيوني .... بطمأنينة ... تمنيت اللحظة تطول العمر كله ...
.......................
وداد .............
دخلت عليها ... كانت جالسة على طرف السرير وتطلع على الفراغ ... قربت منها بهدوء ...إشبها كذا جالسة ... هاروون كان عندها ... لا يكون سوا فيها شي !!!
قربت منها بسرعة وسالتها بخوف : هارون سوالك شي !!!
تأملتني بهدوء و غمضت عيونها بإستسلام ... إشبها ذي !! ... مو طبيعية !!
سالتها : إشبك ؟؟؟
صبا بهدوء ... بعكس كل مرة يطلع من عندها هارون ... تكون زي البركان الي بيغلي : اول مرة اكتشف ان الماضي ممكن يتمسح بكلمة !!
سألتها وانا مو فاهمة : إيش قصدك !!
فجأة قامت وحضنتني بقوة وقالت بفرح : وداد .. أحبك ... أحبك .. أحبك !!
وأخذت تدور وأنا أدور معاها .. لغاية ما حسيت إني دخت ..
وقفتها وقتلها : صبا إشبك !!
جلستني وجلست قدامي وقالت بفرح : ما راح تصدقي إلي راح أقوله ... بس لازم تصدقيني ... عشان تخليني أصدق .. لاني .. لسى لغاية الحين مو مصدقة !!
: هههههههههههههه
طالعتلي بدهشة وقالت : إشبك !!
جاوبتها وأنا أحاول أمنع الضحك : ههههههههههه كلامك داخل ببعضه .. شكلك دختي !!
صبا : غصب عني .. ولما تعرفين إلي عرفته حتكون حالتك زي حالتي !!
جاوبتها : طيب قولي !!
طولت وهي ساكته ومبتسمة ..
رجعت سألتها : صبا إحكي !!
قالت بصوت مخنوق : مو عارفة أتكلم !! ...
قتلها : صبا .. حتجننيني .. إيش الحكاية !!
أخذت يدي بهدوء وقالت : قبل كل شي ... إنتي ... أحلى .. وأطيب شخص عرفته بحياتي ...
قالت هالجملة وعيونها مليانة دموع ... وبعدين غطت وجها بيدينها ..
قربت منها أكثر وقتلها وأنا امسح على شعرها : صبا .. إشبك .. حاستك فرحانة .. وفي نفس الوقت متوترة !! .. حبيبتي .. طمنيني عليكي !!
طالعتلي وعيونها مليانة دموع وقالتلي : هذا إلي حاسته من جد ... حاسة بفرح .. وفي نفس الوقت متوترة ...
قتلها : طيب هدي بالك وقوليلي : إيش حصل !!
بدأت تحكي لي كل إلي حصل بينها وبين هارون من أول ما دخل البيت ... ما كنت مصدقة إلي سمعته .... من جد صدمة عمري ...
...................
.........|ليلة إكتمال القمر |.........
الفصل الاول ............
الفصل الاول ............
صبا ....................
وقفت قدام المراية . أتأمل العقد على صدري ... هديتها .... من الصبح وأنا لابسته .. إحساس قوي بالشوق والحنين لها ... أجبرني إني البس العقد ... اه يا أمي .. من جد محتاجتك !! ... حاسة بضياع ... لو كنتي معايا الحين ... كان ضميتيني لصدرك .. كان هديتي قلبي .. كان جلستي معايا لما أتكلم مع هارون .. كان مستحيل تسيبيني لوحدي معاه ....
هارون !! .... يا ترى إيش حيكون تبريره لكل إلي حصل !! .. هل في عذر مقبول اصلا للي حصل !! ... هل يستاهل إني أتكلم معاه من أصله !! ... شفت الساعة بيدي داخلة على 12:30 وهو لسى ما جا !! ... قالي ساعة ونص بالكثير وبيكون عندي .. والحين داخلين على ساعتين ونص !! .. وأهلي كمان !! ... لسى ما حد منهم جا !! ... إشبهم تأخروا بيت عمي سعود !! ... وليه ما حد دق يطمني !! .... دخلت العقد تحت ثيابي كالعادة .. و مسكت الجوال عشان أكلم وداد
أول ما جا صوتها قتلها بعتاب : إشبكم ما حد فيكم دق !!
وداد بصوت هاجد ومو طبيعي : دوبي كنت حدق !!
قتلها بإستغراب : إشبك ... إيش حصل !!
وداد بهدوء : لما ارجع أحكيلك إيش حصل !!
قتلها بحماس : عرفتوا مين العريس !!
وداد : عرفنا .. وهذي هي الصدمة !!
قلت بخوف : بسم الله .. ليه تقولي كذا !! ... وداد قلقتيني !!
وداد : لا تشغلي بالك إنتي ... ولما نرجح حقلك كل شي حصل .. المهم هارون جا !!
قتلها : لا .. ما أدري إشبه تأخر هو الثاني !! ....
وداد بترجي : أترجاكي يا صبا تهدين وتسمعيه كويس ... لا تثوري زي عادتك !!
قتلها : ولا يهمك .. أنا اصلا تعبت من الوضع ..
وداد : الله يهدي بالكم .... يلا سلام الحين
وقبل لأا أفكر في الكلام إلي سمعته من وداد كان هارون يتصل !!
حسيت بخفقان بقلبي أول ما شفت أسمه .. جمعت أعصابي ورديت عليه بهدوء : ألو !!
جاني صوته : أنا واقف عند الباب !!
قتله بهدوء : الحين جاية !!
هارون : منتظرك !!
قفلت منه وأنا قلبي مو مطمن .. مع إن المكالمة ما تجاوزت الثواني إلا إن صوته ما ريحني ... إحساس قبض قلبي غصب عني ..... حسيت بخطواتي ثقلت ... .. كأن أحد يمنعني لا انزل وأقابله و إني مو قادرة اتنفس !! ... ليه هالإحساس الحين !! ... المفروض أكون أهدى من كذا !! ... عشان أعرف اتفاهم معاه
رجعت تمنيت أمي تكون معايا في هاللحظة .... محتاجتها من جد .... خايفة من هارون .. وفي نفس الوقت لازم اسمع له .... ما كان قدامي غير إني أتوكل على ربنا وأنزل أفتح له الباب ... وقبل ما أسوي أي حركة .. فجأة أنفح باب غرفتي بقوة ... تجمدت مكاني وانا اسمع صوتنه : قلت أجي هنا نتفاهم أحسن !! ... بدون ما حد يقاطعنا !!
التفت له بقوة .. صوته كان كله شر و ملامحه أبدا ما تشبه ملامح هارون !!
تراجعت بسرعة لورى وانا اسأله بخوف : بسم الله إيشبك !!!
قالي بلهجة أمر : إشششششششش ولا كلمة !!
قتله بعصبية : لا مو إششششش ... إيش جابك غرفتي ... يلا إطلع برا ... !!
وبدون أي مقدمات هجم عليا بقوة .. مثل الوحش الكاسر !!
..................
عيسى .............
منال بعصبية : صبا !! ... يطلع منها هالشي كله !! .. معقولة !!
جاوبت بقهر : هالناس إيش يبغون منا !! .... ليه مصممين يحرمونا حتى من أبسط الأاشياء .. حتى مجرد الفرحة !!
منال بسخط : الله ينتقم منها ... ليه تظلمهم !! .. الله يحطها بوجهها .. ويحرق قلبها .. مثل ما حرقت قلوبنا !!
قلت بحيرة : الحين إلي مستغرب له إن صبا كل هالفترة زوجة هارون !! .. و احنا ما نعرف !!
منال : أشك إذا كان هارون نفسه عارف إن صبا بتجينا البيت !!
جاوبتها : هو ما يعرف أصلا إنها أخت ناصر !! ... صدمته كانت مثل صدمتي تماما !!
منال بقهر : مو مصدقة إننا دخلناها بيتنا وأكلنا وشربنا معاها ... وهي أخت ناصر .. لا وكمان ضالمة !! ... والله إنها ما تستاهل ظفر هارون ..
عند هالحد قمت وتركتهم .. كنت مضايق ... من كل شي حولي .. حتى من خلود .. الإهانة إلي تعرضت لها اليوم المتني حيل ... ليه يارب !! ... الإنسانة الوحيدة إلي حبيتها يكون إرتباطي بها ضرب من المستحيل !! ..
تسطحت على السرير بتعب .. حاسس إني أنزف .. كل شي فيا ينزف .. كرامتي وقلبي ... وحتى عرضي وشرفي ينزف !! ... اللهم أجرني في مصيبتي وأخلفني خير منها .. يارب العالمين ...
.................
هارون ...............
أنا بحلم ولا بعلم !!! ... هالشي إلي جالس يحصل ... خيال ولا حقيقة ..!!
رحمة ولا عذاب !! .... تاملت جسمها الصغير .. يدها المرتعشة وهي ماسكة العقد .. وضامته بقوة .. وضامة يدها لصدرها زي الجنين .. ومقفلة عيونها ... كانت ترجف ... إلى الان مو قادر أستوعب الموضوع ... وقفت بمكاني حاير !! ... خايف !! ... أخاف أحاول أمسكها تختفي من بين يدي .. أخاف كل شي يطلع سراب !! ... تهالكت عند رجلها بتعب .. مو تعب من الحين !! .. تعب عمره ثمان سنوات !! .. مديت يدي ببطأ .. وحطيتها عليها ... وقمضت عيوني بإستسلام
ناديتها بهمس : صبا !!
طالعتني بعيون كلها دموع ... ورجعت ضمت نفسها أقوى من قبل !!
سندت راسي على ركبتها وقتلها بوله وبدون ما اكابر دموعي المشتاقة إنها تعانق كل شي فيها : صبا !!
ما جاني منها رد .... مسكت يدها وشديتها ليا .. حطيتها على صدري
لقيت نفسي أردد الدعاء إلي مكتوب في القطيفة بدون وعي ...
بعد ما خلصت الدعاء جاني صوتها ... المكتوم : من فين تعرف الدعاء !!
شديت نفسي لها أكثر صحت بكل قوتي .. وضعفي : : اه يارب .. اه .. : يا الله ..!! .... مستحيل يصير كذا !!! ...
قلتها من أعماق قلبي .... معقولة !! ... صبا !!! ... هي نفسها ملاكي !! ... يا الله .. يارب سبحانك !!
سحبتها بقوة ليا ... خليتها تطيح على الأرض ... عشان يستقبلها قلبي قبل أحضاني ... ضميتها بكل شوقي .. وإحتياجي ... ولهفتي .. إلي كتمتهم داخلي 8 سنوات ... لقيت نفسي أبكي بصدرها زي الطفل إلي أخيرا حصل أمه ..
قتلها بتعب : وحشتيني !! .... اه يا صبا وحشتيني !!! ... طول هالوقت إنتي معايا !! .. بين يدي !! ... وأنا مو عارف !!! ...
ورجعت دفنت راسي بصدرها .وأنا أقولها : ضميني يا صبا !! ... اه يا حلم العمر ... لو تدرين قد إيش أنا كنت تعبان بدونك !! ...
جاني صوتها المكتوم : أتركني يا هارون .. لا ت
قتلها وانا أحط يدي على فمها بسرعة : أشششش .. لا تقولين ولا حرف قبل ما تسمعيني !! ... أترجاك بس هالمرة !! .... وبعدها أنا راضي بأي قرار راح تاخذيه .. بس أترجاك إسمعيني !!
بعدت عنها شوي واعتدلت بجلستي وقتلها : من ثمان سنوات انا ما لمستك .... مثل ما الحين ما لمستك .... إنتي أطهر شي عرفته بحياتي .. وبتستمرين أطهر شي ... !!
حطيت يدي على يدها إلي ماسكة فيها العقد وشديت عليها بقوة و كملت : ربنا حماكي مني من 8 سنوات .. والحين حماكي مني .. من حماقتي .. وجهلي ... وتهوري
وحكيت لها كل إلي حصل هذيك الليلة ... من مكالمة ناصر معايا في هاك اليوم ... ولغاية ما شفت العقد وشفت الرسالة إلي فيه ...
قتلها وانا أشد على يدها : لكن أنتي هربتي ... هربتي وتركتيني أدور عليك طول 8 سنوات !!
قتله بصوت مختفي : يعني انا !!!
جاوبتها : دخلت عندك الغرفة وانا ناوي على الشر .. وطلعت من عندك وانتي أمانة برقبتي ... طهرك أمانة ... براءتك أمانة ... كان مستحيل إني أخون هالأمانة !!
صرخت بصوت عالي و : يعني طول هالفترة وأنا عايشة بوهم !!
مسحت على راسها بشوق وحب وقتلها : دورت عليكي في كل مكان !! ... لكن ما حصلتك ... ما جا ببالي ولو لحظة وحدة إن ناصر أخوكي ... طول هالسنوات كنت أحسبه خطفك .. او استدرجك .... عمري ما فكرت إنك إخته !!
كانت تطل عليا بذهول ... كانها مو مصدقة إلي تسمعه ...
قالتلي بحيرة : مو عارفة أفرح أو أبكي !!! ... أفرح لاني طاهرة .. وما مسني سوء .. ولا ابكي على اني حتى وانا كسبانة .. خسرانة .. خسرانة صحتي ... خسرانة 8 سنوات من عمري قضيتهم في وهم ..
بعدين طالعتي بنظرات كلها حيرة ومليانة دموع وقالت بصوت مكتوم : ظلمتك كل هالسنين ؟؟
هارون بحب : ما حد يلومك ... لانك كنتي مظلومة !!
قالت بتعب : حاسة اني ضايعة !!
لميتها لحضني بسرعة وقتلها :لا يا صبا !! ... كل شي أنتهى ... أخيرا رجعتيلي ... أوعدك إني حعوضك عن كل لحظة ألم مريتي فيها ... صبا .. أنا أحبك !! ... ولا عمري راح أحب غيرك !! ...
جاني صوتها : لأول مرة بحياتي أحس إني وانا في حضنك بامان ...
ابتسمت بفرح من كلمتها ... لميتها ليا أكثر .. وهي ما قاومت كعادتها .. بالعكس حسيتها تشبثت فيا بقوة ..
قتلها : في كلام كثير أبغى اسمعه منك !!
بعدت عني وقالت : وفي أشياء كثيرة أبغى اقولها لك !!!
مسكتها من يدها وقتلها بترجي : إرجعي معايا صبا ... !! ... ما حقدر اعيش بدونك ولا لحظة
جاني صوتها وكان متوتر : أحتاج وقت اتقبل فيه الوضع الجديد ...
وطالعتني بنظرات تلمع وكملت : اقصد إنت ... اممممم مو عارفة كيف أفسر إلي حاسة فيه ... بس محتاجة .. فترة .. استوعب فيه الوضع الجديد .. !!
مسحت على وجها برقة ... كنت حاسس بالي تبغى تقوله بدون ما تطلبه ..
سألتها بهدوء : لسى خايفة مني !!
صبا بسرعة : لا !! ... بس ابغى أهدى ...
جاوبتها وانا ابتسم : موافق على شرط .. ابات معاكي !!
وجهها ضرب على الأحمر وقالت : مو كأن أهلي تأخروا !!!
: ههههههههههههههه . لا ملعوبة !! .. على فكرة .. في خربطة حاصلة مسببة أزمة .. لازم نجلس ونشوف لها حل !!
صبا : إيش إلي حصل !!
قتلها وانا ابوسها بين عيونها : بكرة بإذن الله اقولك ...
صبا بصوت واطي : اوكي !! ... تصبح على خير !!
جاوبتها وانا لسى واقف مكاني وأتأملها بحب : أصبح وأنتي كل الخير و أهلي وناسي .. وحياتي ... صبا !!
صبا : هلا !!
جاوبتها : ما ابغى اتركك!!
صبا : هارون .. قبل ما تمشي .. كنت بقلك شي !!
جاوبتها بجدية : قولي براحتك وعلى مهلك .. شكلي ما بمشي !!
صبا : ههههههههههههههه .. عادي ممكن تنام في المجلس !!
جاوبتها بتريقة : لا يا شيخة !! ...
صبا : اسمعني .. من جد أتكلم .... أنا اسفة .. لأن
ما اعطيتها فرصة تكمل .. ضميتها لحضني وقلها : اششششش ... لا تقولي شي ... انا إلي بقول .. أحبك ... أحبك ... احبك ... أحبك ...
مع كل كلمة كنت بضمها ليا اكثر ... لغاية الحين مو مصدق .. يا الله .. لك الحمد يارب ...
ناديتها : صبا !!
جاوبتني : هلا !!
رجعت ناديتها : صبا !!
صبا : هلا !!
ناديتها : صبا
صبا : هههههههههههه
: .. اه ... كأني اول مرة أنطق اسمك ... ... صبا انا احبك !! .. والله العظيم أحبك ... حاسة بالي بقلبي !!! ... فاهمتني !!
وبعدتها عني عشان أشوف وجهها .... كانت عيونها تلمع لمعان حلو .. ياسر القلوب .. و كانت ترتجف بيدي زي الورقة
سألتها بخوف : حبيبتي إشبك !!
بدون مقدمات رجعت دفنت راسها بصدري ... لميتها بذراعيني وغمضت عيوني .... بطمأنينة ... تمنيت اللحظة تطول العمر كله ...
.......................
وداد .............
دخلت عليها ... كانت جالسة على طرف السرير وتطلع على الفراغ ... قربت منها بهدوء ...إشبها كذا جالسة ... هاروون كان عندها ... لا يكون سوا فيها شي !!!
قربت منها بسرعة وسالتها بخوف : هارون سوالك شي !!!
تأملتني بهدوء و غمضت عيونها بإستسلام ... إشبها ذي !! ... مو طبيعية !!
سالتها : إشبك ؟؟؟
صبا بهدوء ... بعكس كل مرة يطلع من عندها هارون ... تكون زي البركان الي بيغلي : اول مرة اكتشف ان الماضي ممكن يتمسح بكلمة !!
سألتها وانا مو فاهمة : إيش قصدك !!
فجأة قامت وحضنتني بقوة وقالت بفرح : وداد .. أحبك ... أحبك .. أحبك !!
وأخذت تدور وأنا أدور معاها .. لغاية ما حسيت إني دخت ..
وقفتها وقتلها : صبا إشبك !!
جلستني وجلست قدامي وقالت بفرح : ما راح تصدقي إلي راح أقوله ... بس لازم تصدقيني ... عشان تخليني أصدق .. لاني .. لسى لغاية الحين مو مصدقة !!
: هههههههههههههه
طالعتلي بدهشة وقالت : إشبك !!
جاوبتها وأنا أحاول أمنع الضحك : ههههههههههه كلامك داخل ببعضه .. شكلك دختي !!
صبا : غصب عني .. ولما تعرفين إلي عرفته حتكون حالتك زي حالتي !!
جاوبتها : طيب قولي !!
طولت وهي ساكته ومبتسمة ..
رجعت سألتها : صبا إحكي !!
قالت بصوت مخنوق : مو عارفة أتكلم !! ...
قتلها : صبا .. حتجننيني .. إيش الحكاية !!
أخذت يدي بهدوء وقالت : قبل كل شي ... إنتي ... أحلى .. وأطيب شخص عرفته بحياتي ...
قالت هالجملة وعيونها مليانة دموع ... وبعدين غطت وجها بيدينها ..
قربت منها أكثر وقتلها وأنا امسح على شعرها : صبا .. إشبك .. حاستك فرحانة .. وفي نفس الوقت متوترة !! .. حبيبتي .. طمنيني عليكي !!
طالعتلي وعيونها مليانة دموع وقالتلي : هذا إلي حاسته من جد ... حاسة بفرح .. وفي نفس الوقت متوترة ...
قتلها : طيب هدي بالك وقوليلي : إيش حصل !!
بدأت تحكي لي كل إلي حصل بينها وبين هارون من أول ما دخل البيت ... ما كنت مصدقة إلي سمعته .... من جد صدمة عمري ...
...................
تعليق