الفصل الرابع والاربعين
ذوق عند الباب تبكي : ماما ...ماما افتحي بابا افتحوا لي
ماما تكفيييييييييين ماما ادري انك هنا افتحي لي
ام ذوق من ورى الباب : ليه ..؟ ليه ياذوق عملتي كذا ليه خنتي ثقتنا فيك ليه ..؟ والله لو ما ابوك يحبك كان هاللحين ذبحت
ذوق : ماما والله مالي دعوه كان معنا بالجامعه و
ام ذوق : اسكتي لك عين تحاكين عنه ...
ذوق تضرب الباب برجلها : ماما افتحوا ماما لاتصيري انتي والزمن علي
ام ذوق : انا ماعندي بنت اسمها ذوق .. ذوق تزوجت وسافرت لبريطانيا .. ماهي بعندنا
ذوق : لا يا ماما انا بنتك ماما لاتقسين علي
ام ذوق مشت وطنشتها .. مشت ودعتها بخدها على بنتها كيف ذوق الهاديه الحبوبه يطلع منها كل هذا
ذوق وقفت ورجلها ترتجف كل جسمها يرتجف ... اللي شافته مو قليل جائين يزيدون عليها : الله لا يسامحك يافيصل الله لايسامحك ...
دقت الباب بقوه : افتحوا افتحوا ... افتحوا لي ..
%%%%%%%%%%%%%%%%
نواره جالسه بالكوفي شوب حاطه ايدها على خدها
تناظر الناس الرايحه والجايه والحركه المستمره كل شي حولها يتحرك الا هي ساكنه وساكته ... كل الناس تضحك وتمزح الا هي حابسه دموعها بداخلها .. حتى ذوق مالها خلقها وسكرت بوجهها وماترد ..
الوتر ينظف الطاوله : تبغي شي ثاني
نواره : لا شكرا ..والا اقولك جيب لي قوه تركيه بدون سكر
الوتر : حاضر ..
نواره ماسكه جوالها (( ليه مارسل بدل الطفش )) غيرت نكها وكتبت " متكحله بدم خاينها " تحس انها متكحله بدم طلال .. مهما عمل لها يضل حبيبها وتحبه مهما قسى وجار عليها يضل بعيونها كحل يزين حياتها ... يضل الحبيب والشجاع والشهم بنظرها
جاءها بلوتوث من " بقايا جروح " واحد من الشباب اللي مملين الكوفي ..
(( انا خالد حاب اتعرف وهذا رقمي *******050 ))
ابتسمت هذا انتم يالسعودين اذا بترسلون ماعندكم الا الرقم على طول
رسلت له
(( وانا نونه..... وهذا رقمي 056 والباقي ماتغير ههههه ))
جاءها بلوتوث من نفس الشخص (( هههههه حلوه منك بس لاتعيديها .. ممكن اسال سوال ))
نواره تحمست بدل الطفش (( ايوه تفضل ..))
" بقايا جروح " : (( ليه نكك حزين كذا .. وليه الدم والاجرام ))
نوواره صار عندها فضول تعرف مين رفعت راسها ببط لطاولات اللي حوالها .. اغلب الكوفي شباب مع ربعهم بس عايلتين جالسين واللكل يسولف اجل من اللي يرسل لها ..من مشغول بالجوال حولها
(( كذا لانه يعبر عن اللي بداخلي ..حتى انت نكك حزين ليه ..؟))
بعد ثواني هز جوالها بيدها من بقايا جروح بعد (( لا كذا مختاره لانه يذكرني بشخص عزيز علي ))
نواره مكمله سواليف : (( ومن هالشخص ..؟ ))
بقايا جروح (( مادري ليه اقولك بس بقول .. والا اقول وشرايك تدقي علي ..))
نواره ابتسمت بخبث ... ياشينهم السعودين يستخدمون اي طريقه بس يحاكون البنت
رفعت راسها وناظرت العايلتين الموجودين كان بوحده من هالعايلتين بنت بالعشرينات متبرقعه وجالسه تسولف مع اللي بجنبها شاب مراهق شغل سبايكي ..وجل
رسلت له
(( انا جالسه مع اخوي وابوي ماقدر اخونهم واحاكيك .. قولي وخلصنا ))
بقايا جروح طول بالرد .. لفت شافت شاب لابس ثوب وكاب واسمراني شوي على خده شامه كان يعتبر شبه وسيم .. ..رافع راسه يناظر جهة العايله ..كتمت ضحكه بداخلها هذا انت يا خالد على بالك اني هذيك البنت هههههه العمي مايشوف ان معها جوال ...
جائها صوت مسج (( اوكيه لا تحاكيني وشرايك رسايل بس ))
نواره .. اه ياقليل الخاتمه تستدرجني يعني طيب (( اوكيه بس رسايل هاللحين قولي ليه نكك كذا ))
بقايا جروح (( انا احب وحده من بنات عمي اسمها ديما ومن صغرنا سيف لديما وديما لسيف وبعد كذا تزوجت وتركتني ))
نواره (( سيف مو خالد الكذاب .. ههههه ))
رفعت راسها شافته يضحك وهو يقراءه ويكتب (( هههه صدتيني انا سيف 25 سنه جامعه البترول والمعادن من الشرقيه .. جائي بالاجازه نضيع وقت مع الشباب .. وانتي مين وش اسم اخوك الستايل اللي بجنبك ))
نواره حست بتانيب الضمير مالها ذنب البنت بعدين يتحرش فيها او يخبر ابوها ..(( اي اخو انا جالسه لوحدي ))
سيف رفع راسه بسرعه يدور من اللي جالسه لوحدها .. شاف وحده شعرها الطويل اللي تتخله خصل حمراء من بعد خطوبه لوجين امس باين تحت الغطاء وخصل صغيره من شعرها على وجهها والغطاء على كتفها وملامحها صغيره وناعمه كانها بيبي ..والاضاءه على بشرتها ..كانت مميزه كان هاله اونور حولها كانت تصرخ انوثه وبراءه ..
جالسه تشرب قهوه بلحالها شك انها هي ولا لا .. بس لما لتقت عيونهم تاكد انها نونه ..او متكحله بدم خاينها ..
نواره رفعت راسها والتقت عيونها بعيون سيف العسليه اول ماشافته مانتبهت ان عيونه حلوه كذا .. انرسمت ابتسامته استهزاء على وجهها وهي تناظره
سيف مسك الجوال بحماس وصار يكتب بسرعه هذي صيده شي ماحصل باين عليها بطرانه مره ..ومزيوووونه ..
رسل لها (( بسم الله عليك .. القمر يحسدك وش هالحلى ))
نواره مابتسمت ولا ضحكت حست بضيقه حست انها مخنوقه كلماته كانت مثل السكين يطعهنها .. ورمت جوالها بالشنطه ...
سيف يناظرها بفضول ليه سوت كذا .. نواره ناظرته وبالها مو معاها ناظرته وكانها تناظر بالفراغ .. (( عافت الدنيا وكل شي حولها من طلال ))
سيف يناظرها مبهور بجمالها
نواره طلعت بوكها من الشنطه وكانت صورتها مع طلال يوم التخرج غرقة عيونها كانوا مبسوطين سوا مايربطهم شي مع بعض الا مشاعر الاخوه والصداقه { طبعا هذا اللي تفكره نواره ماكنت تفكر طلال يحبها بهذيك الفتره **
سيف لما شافها كذا عرف انها بتحاسب وتمشي وقف بسرعه يلحق عليها قبل لاتمشي
نواره حطت الحساب على الطاوله ومسكت شنطتها الا انتبهت باحد يسحب الكرسي ويجلس وكانت نفس العيون العسليه قبالها رجعت الشنطه لحضنها وارتخت بالجلسه عارفه لهالاشكال ماتفك الا اذا انطردت بادب
سيف : ممكن اجلس معك ..؟
نواره : انت جلست مانتظرت شي ..
سيف : وحده اموره مثلك تجلس لوحدها ليه
نواره ناظرته وهي رافعه حواجبها : ممكن تتفضل لطاولتك ..
سيف : ليه كذا ليه الحزن بعيونك ..؟
نواره : ياحبيب ديمه تفضل لطاولتك
سيف : لا مايهون علي اتركك وانتي متضايقه كذا
نواره مقهوره محتاج تحكي مع احد بس اكيد مو هذا (( الله ياخذكم تعرفون كيف تدخلون على البنات ومن اي مدخل )) رفعت جوالها الممتلي اكسسورات وبينت ايدها الناعمه واظافرها الحمراء الكيوت ..: اوكيه اجلس براحتك
: هالو .. اكبر ..
اكبر : يس نواره
تعليق