الغريبه روايه سعوديه رومنسيه جنان,,,كامله
تقليص
X
-
-
صوتو للملك عبدالله للحصول على جائزه نوبل2009
لتصويت من هناااا
-
-
صوتو للملك عبدالله للحصول على جائزه نوبل2009
لتصويت من هناااا
-
-
صوتو للملك عبدالله للحصول على جائزه نوبل2009
لتصويت من هناااا
"" تمشي والأفكار تعصف بها لا ترى نور أمامها تهتدي به ضاقت أنفاسها أنعدم الهواء حولها لا ترى في الصحراء غيرها تتألم ليست ألام جسدية سوف تزول بوضع مرهم أو تناول دواء لكن ألم باطني صوت في أعماق نفسها أفيقي أي سبات تعيشينه لا يحبك تكررت تلك الكلمة في خلدها بكت نزلت شلالات من الدموع .. توقفت قليل ليس ملزم منه أن يبادلني نفس أحاسيسي أو شعوري ما ذنبه ..""
مسحت دموعها وهمت با الانصراف أدراجها و استيقنت أنها بعيدة عن مخيمهم أحست بالخوف يدخل مفاصلها ويشل حركتها هناك سيارة تمشي بسرعة
مها وهي تحدث نفسها : لالا يا مها أهدي ذولي مو يمك مو منتبهين لك با الأصل وشوله الخوف ياربي ليش أروح بلحالي غيرت السيارة مسارها كأنها أنتبهت لوجود شخص يمشي وأقبلت على مها
مها وهي تفرك أيدينها مع بعض ياربي جاوني جاوني ياويلك ياسواد ليلك يا مها تشهدي على روحك خلاص أنتي من أعداد الموتى خلاص خلاص رحتي فيها
والسيارة إلى الان مقبلة على مها كأنها وليمة دسمه على وشك أن تلتهم توقفت مها ولم تعد قادرة على الحركة مع توقف السيارة لكن ذهب الخوف وتبدد برؤية أصحاب السيارة
كانت تعج بعائلة وأطفال وأنزل صحاب السيارة نافذته وبنفس الوقت نضارته الشمسية وكانت مها ترتدي برقع وجلال بشكل الفتاة البدوية التي لازالت تحمل عادات وتقاليد أهلها لكنه برقع لا يكشف سواء العينين التي تخلو من الكحل لكن لازالت أهدابها مبتلة أثر تلك الدموع عينان تحكي كلام مدفون يستطيع أبرع شاعر أن يسطر دواوين عن تلك النظرات وتلك العيون وجمالها من يشاهدها لا يعرف أي كلمة يستطيع أن يصفها بها أهداب كثيفة وطويلة حبة العين سوداء وأجزم أن لا عدسة سوف تغير لونها تحمل سواد كاحل يقبع في بياض العين نفسها
توقفت الكلمات في فم حمد واصبح يتردد بيت خالد الفيصل في نفسه وكاد أن يخرج من شفتيه
احسبن الرمش لا سلهم حنون اثر رمش العين ماياوي لاحد
يوم روح لي نظر عينه بهون فز له قلبي وصفق وارتعد
أم حمد وهي كأنها تصحي ولدها من نوم عميق : حمد
حمد : هاه ه .. لا هلا يمه
ام حمد : أشوف وقفت البنية ولا كلمتها
مها وهي شوي و بتذبحه هذا ما يستحي على وجه يبحلق فيني يمكن لأني ما غطيت عيوني بالجلال أستاهل واضفت جلالها على عيونها
لكن صوت حمد قومها من أفكارها
حمد : السلام عليكم
مها : وعليكم السلام
حمد :ما حولكم مخيم ال ...
مها : العذر و السموحه منك مدري أنا عن شي وكملت بس شفت وهي تأشر على مخيمهم شفت المخيم إلي هناك تقدر تروح للمجلس الرجاجيل وتسألهم
حمد : ما قصرتي مشكورة
مها : العفو وحياكم الله
أم حمد : نوصلك لهم يمه
مها : لا يا خالتي ما تقصرون ودي أمشي
حمد بضحكة : ترى العرض ساري المفعول
ضحكته اربكت مها
شخصية حمد وكلامه وحتى ضحكته تنم عن رجل ذو هيبة رجل شرقي عربي خليجي سعودي بما تعنيه الكلمة لا تعلم ما خلف ستارته أذا جلس بمجلس أصبح القائد و أصبح رأيه المطاع لما فيه من الحكمة لا تستطيع كلماتي وعبارتي ان تصف ذاك الرجل لكن ألخصها بكلمة فارس بما تحملة من معاني متشعبة
مها بحزم : لا
حمد منزل حاجب ورافع حاجب : وشو الي لا
مها بسرعة تداركت نفسها : لا مشكور ماتقصر مع السلامة ومشت وخلتهم
.................................................................
في دجى الليل تبحث عن نبراس الهدى لعلها تهتدي إلى إهلها
كان حال ساره وهي تحاول أن تتذكر لو شيء قليل من ماضيها عن أهلها لكن محاولاتها بأتت بالفشل
ماذا سوف يكون مصيري هل أبي يبحث عني ما لذي حل بي هل أنا مخطوفة لكن المجرمين لم يكونوا هناك أحس بألم في رأسي هذا أثر الضربة في رأسي لكن هل فعلا قد يكون كلام سعود حقاً وأني فعلا انسانه بلا اخلاق اذا كنت بلا اخلاق لما كنت مرمية وسط الصحراء كنت على الأقل أنعم با الأثير وسط شقه أو مسكن لكن هناك لغز يجب علي ان احله اه يارب ماعاد اقدر اتحمل بروح للبنات اشوي وبنجن لو أبقى ثانية بلحالي
ذهبت سارة ولم تجد إلى ام طلال
ساره : السلام عليكم
ام طلال : وعليكم السلام
ساره : وين البنات
ام طلال : البنات راحو يتمشون دوروك ولا شافوك
ساره : في أي اتجاه راحو يا خالتي
ام طلال : شمال عن المخيم
سارة : عن أذنك خالتي بروح لهم
ام طلال : الله معك
راحت للبنات وهي تدندن بصوت جهوري حلو أستغربت الكلمات الي أنسابت منها كأنها تعودت أن تتغنى بها
ودي ابكي لين ما يبقى دموع
ودي اشكي لين ما يبقى كلام
من جروحٍ صارت بقلبي تنوع
ومن همومٍ احرمت عيني المنام
انطفت في دنيتي كل الشموع
والهنا ما يوم في دنياي دام
غربتي طالت متى وقت الرجوع
كل عام امني احلامي بعام
ان شكيت للحال محدٍ لي سموع
وان سكت الناس زادوني ملام
طال صبري والزمن عيّ يطوع
والرجا باللي عيونه ما تنام
تمشي وهي منحنية تشوف أنواع العشب قرقاص خزامى نوير حمض لا تعرف أسماءها لكنها منتشرة با الأرض حتى يكاد يجزم من يشاهدها كأنه بأستاذ ملعب لكوره القدم او كسجادة خضراء مستحوذ لونها الأخضر على جميع البقع ولفحت هواء فيها القليل من البرودة كانت سارة تمشي بفرح يخالجها لا تدري له معنى لكنها تحس بالقليل من الراحة وهي مندمجة بمشاهدة الطبيعة أحست بصوت خلفها التفت لترى الصوت ابتسمت لأنها تبينت سيارة ماجد
ماجد بضحكة : السلام عليكم
سارة : اهلين وعليكم السلام
ماجد : اخبارك ليش تمشين بلحالك
ساره : بخير الله يسلمك رايحه ادور البنات
ماجد : مالهم حق ليش تاركينك
ساره : انا كنت مشغوله شوي ويمكن دوروني ومالقوني
ماجد : لا دورين عذر لهم اصبري علي اذا شفتهم
ساره تضحك دايم تكون على طبيعتها مع ماجد و الشيء إلي ما انتبهت له سارة أن سعود مع ماجد
ومع ضحكتها والتفاتتها ناظرت ساره للكرسي الي جنب ماجد وهي تضحك تجمدت الضحكة بفمها اصابتها رعشة خوفاً منه ومن نظراته التي تكاد تلتهمها نظرات تفحص واختبار تلعثمت الكلمات في فم ساره لم تعد قادرة على الرد ماجد الذي كان يلح عليها بأن تركب معهم ليقومو بتوصيلها للبنات
ساره : هاه مدري وش تقول ماجد
ماجد : الظاهر ما سمعتيني اقولك اوديك للبنات
ساره : مشكور ما تقصر امشي افضل
لأول مره ينطق سعود : امشي معنا المنطقة مليانة ناس
ساره مشت وكأنها لم تسمع كلمة واحدة من سعود
مما زاد غضب سعود وأحس با الاهانة والفشيله بوقت واحد
التزم الصمت
التفت عليه ماجد : هاه يا ابو الشباب وين تبينا نروح
سعود بهدوء : لا تمشي اصبر لحد ما سارة توصل للبنات " لأول مرة ينطق سعود اسم سارة استغرب حتى من نفسه "
ماجد : ابشر ولا يهمك
ساره تمشي بخطوات سريعة كأنها تهرب أو خائفة أن يلحق بها وليس مستغربة منه ان يضربها فقد أحست بتجاهلها له أنها أحرجته لكن بالنظر لما فعل بها فهذا أقل شيء تعمله وهي تكلم نفسها يهمه الناس الي حولنا طيب انا على رايه خربانه ماعليه مني ليش يبي يتحكم فيني أصبحت قريبة من البنات وكان هناك نقاش حاد بينهن
ريم : لا يا اختي ما نرضى
دانة : طيب هذي حرية شخصية
ريم : ليش حرية وين راحت البنت السعودية بحشمتها وأخلاقها
دانه : طيب وش تبينا نسوي نروح لهم ونقول لا طلعون مذيعات سعوديات
ريم : المفروض يا أختي ما نرضى يصيرن ذولي هم الواجه لنا تجيك لابسه بنطلون وفاكه شعرها وبلوزه ضيقه وتتميع في كلامها قدام خلق الله لا والجنسية سعوديه نبي حل
دانه وهي تبتسم : وش بتسوين بتروحين تطالبين يمنعونهن
ريم : ليته بكيفي قسم بالله ولا وحده راح تطلع خشتها بالقنوات
دانه : تصدقين وحده استاذة أردينه وش تقول لنا في الكلية
ريم : وشو
دانه : نقول اذا جا خروج الطالبات من الكلية اطلع واتفرج على أشكالهم
ريم وهي تغيرت ملامح وجهها ومستغربة: ليش
دانه : اصبري بقولك وش السبب تقول استانس وأفرح على حجابكم وستركم صح يا ريم أن الكلية تلزمنا بلبس القفازات
ريم : صحيح
دانه : تقول ينشرح صدري واتمنى اموت في الأراضي السعوديه
ريم : وبعد كذا تبينا يرضون عن بناتنا يطلعن بالتلفزيون سواء مذيعات ولا مشجعات
دانه : ما شفتي شي يطالبن يكون قسم خاص يحضرن مباريات
ساره بضحكه : منهن
ريم : هلا وغلا بسارة
ساره : السلام عليكم وش تتكلمون فيه
دانه : هذي ريم سلمك الله معارضه على البنات السعوديات الي يطلعن في التلفزيون
ساره : طيب وش فيها
ريم : معقوله يا ساره عاجبك وضعهم
ساره وهي تبرر : يا قلبي يا ريم انا ما ارضى بس ما بيدينا شي وبتقولك وش انا مسويه أنا ما سويت شي واخلاقي عاليه ومن ذا القبيل
ريم : تدرون وش المشكله
البنات وشو
ريم : يرامج تافهة غزل علني تجيك المذيعة بصوت مايع امر تدلل ما جينا الا عشانكم ياشيخه ولي
دانه :ههههههههههههههههه لو يسمعونك يا ريم شنو عليك حمله
ساره : طيب كلامنا هذا وش بيفيد
ريم : على الاقل بطلع حرت قلبي بموت من الغيض والقهر
ساره بضحكه : بسم الله عليك
دانه : وش رايكم نرجع لهلنا ما كنا تاخرنا ولازم نساعدهم بالطبخ
ومشو البنات لحد ما وصلو لهلهم وكانو الحريم فارشين فرشه برى خيمة المطبخ وقريبه من الأكل عشان ينتبهون له وكان الجو مو حار بالعكس ربيعي بمعنى الكلمه ياخذون ويعطون بالسوالف
البنات بتفاوت اصواتهم : السلام عليكم
الحريم : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ريم : لو مقطعين الذبيحة ومسوين مشاوي مو أفضل
ام سعود : الناس هنا كثار ولا راح يكفي الشوي ازين شي طبخها
ساره وهي توجه السؤال لام سعود: طيب تقدرون تطبخون ذبيحه كاملة
ام سعود : أي الحمد لله نعرف نطبخها
دانه : تدرون يابنات ان لطبخ الذبيحه قوانين
ساره : شلون
دانه : اذا كانوا عازمين ضيف لازم ذنب الذبيحه ما ينفصل عنها ويكون متماسك مو مستوي مره ويكون الراس موجود يدل على كرامته
ساره : يالله وليش كل هذا
ام محمد وهي تضحك : وأزيدكم من الشعر بيت في طريقة تقديمها لازم المفطحه تكون في أول المقلط اول ما يدخل الضيف يجلس حولها
ام خالد : منيره علميهم طريقة الضيف بعد
ام محمد وهي تبتسم : ومحد يمد يده للحم قبل الضيف يسمي الضيف بصوت مسموع ثم يمد يده على اللحم وبعدها الكل يمد يده واذا خلص الضيف وشبع يقومون معه حتى ولو كان الباقين ما خلصوا اكل
ريم : لا حوول وش ذا القوانين والله اني توي ادري عنها
ام طلال وهي تضحك : وش بيعرفكم يا بناتي ما عمركم سئلتم ولا هتميتو بتراثكم وهمكم تقليد الغرب قلدتوهم في الاكل بالمللاعق مع العلم ان الرسول عليه الصلاه والسلام حث على الكل باليد وبالأصابع الثلاث ولعقها بعد الأكل
دانه : عاد لو تدرون ان الطب الحديث اكتشف أن في الأصابع شي يقتل الجراثيم سبحان الله
الكل : سبحان الله
ام طلال : الله سبحانه ورسوله ما يا مرون الا بالحق وما يفيد الإنسان
دانه : باقي شي تبونا نسويه
ام خالد : لا فديتس كل شي سوينا روحن تمشن وستانسن
دانه : اجل بروح ادور روان ومها مدري وين غطسو فيه
ريم : ساره تعالي نتمشى اجل
ساره : يلا
ماجد ميت ضحك على سعود : يابن الحلال وش فيك
سعود : وش فيني وبغيت تقلب فينا السياره هذا وانت تعبان اجل وش بتسوي لو نك منتب مريض
ماجد وهو يضحك : كان فحطت فيك لين ما عاد تعرف وين اليمه
سمعو صوت بوري وقف ماجد السياره وكانت سيارة حمد مقبله عليهم
حمد : السلام عليكم
ماجد : وعليكم السلام
حمد : شخبار الشباب
ماجد بخير ونعمة اقلط حياك الله
حمد : مستعجل الله يطول في عمرك بس ابي انشدك عن مخيم ال ... ماتدري وينهم
ماجد : الا شفت الحزم الي قدامك هم وراه الحين امشي على ذا الزفلت وان شاءلله أن تاصالهم
حمد : الله لا يهينك
سعود : اقلط الغدا جاهز تفضل انت والاهل
حمد : مستعجلين الله يطول في عمرك
سعود : اجل لازم تقهون عندنا العصر والا تعشون عندنا ذليل
حمد : العشا السموحه منكم لكن القهوه ابشر " حمد يستغل الفرصه ويبي يتقرب منهم أكثر "
سعود : اجل بنتظارك العصر
حمد : بأذن الله يلا فمان الله
ماجد : فمان الكريم
........................................................
روان وهي تدور مها وتبي تعتذر منها وتبي تبعد عن المخيم
روان : اخيرا لقيتك
مها ووهي تشوفها بنص عين : ولك وجه بعد جايه
روان وهي تضحك وتلم مها وتحضنها : لا تزعلين امزح معك
مها : والله ما خليك يا روانوه اصبري علي
روان : عادي انا ما ازعل من المزح
مها : نشووف
روان : تعالي نروح للبنات اكيد تأخرنا عليهم
...........تعليق
-
-
صوتو للملك عبدالله للحصول على جائزه نوبل2009
لتصويت من هناااا
الجزء السابع
ماجد : ياخي انت ما تعرف تلعب
عبدالله : يوه شووف من الي ما يعرف
ماجد : قوانين اللعبة مو كذا
عبدالله طيب اشرح لي قوانينها
ماجد : بقولك وش قوانين لعبة الصقله أول شي لازم اشرحها زين
عبدالله ويحط يده على خده ويتأفف : زين
ماجد : شوف سلمك الله تأخذ خمس من الحصى والحصى الخامسه هي القائدة وتلعب على مراحل المرحلة الأولى تبث الحصى ثم تاخذ القائد وترفع القائد فوق وتاخذ من الحصى الي بالأرض ولازم يجتمعون الحصى الي فوق والي بالارض في ايدك مره وحده لين تلقط الباقيه ثم الثانية بدال ما تاخذ وحده تاخذ ثلاث ... هاه فهمت
عبدالله : انت عقدتها ياخي العب قدامي وانا بقلدك
ماجد : اقول بأتصل على مها وخليها تجي هي الي بارعه في اللعبة
مها كانت مع روان يمشوون للمخيم وكانوا قريبين بمسافة قليله بس قاعدين يجمعون خزامى ونوير يسوون أطواق من الأزهار البرية
ساره بصوت عالي عشان تسمع مها : مها بسرعة تعالي جوالك يدق
مها بصوت عالي : شوفي من الي يدق
ساره : اخوك ماجد
مها وهي تكلم روان : غريبه وش يبي ماجد
روان والتزمت الصمت ولا ردت عليها
وصلت مها لساره الي وقف الجوال من الرنين وأخذت منها ورجعت هي تتصل على ماجد
مها : هلا ماجد امر
ماجد : وينك عن جوالك
مها : كنت أتمشى مع روان
ابتسم ماجد : تعالي أنتي وروان أبيك ضروري
مها : انا بجي بس وش دخل روان
ماجد : تعالي و أقولك
مها : روان تعالي ماجد ينادينا
شهقت روان
مها : بسم الله عليك وش فيك
روان تضيع السالفه : نسيت امي طالبه من شي وابي اروح لها
مها : طيب روحي بروح اشوف وش يبي
راحت مها ودخلت على ماجد وتغني بصوت عذب يدل على أحساس كيف ما يكون عندها أحساس وهي تحب والي يحب يكون شعوره مرهف واي كلمه لو بسيطة تجرحه وتأثر فيه يكون مثل الطير يبي بس يكون فووق في السما ما يحب الأرض .. تروح روحه للبعيد وتحلق فوووق تتلخبط دقات قلبه مايحس بوجود الهوا حوله يصير نفسه ضيق يحاول قدر الأمكان يتنفس ويتنفس بقووه ويصير مثل الطفل ينتظر أحد ينتبه له يشيلة يهتم فيه يعطية حنان و حب هذا حال مها
وكانت داخله على ماجد و تتوقع انه بلحاله
اسقني حب .. أو إسقني فرقا
إن صبرت الشقا .. أو هجرت أشقى ..
العمر يمضي .. والجروح تبقى ..
اختر الحل الصعب .. يا تفارق يا تحب ..
وتكّرر الأبيات بشجن اسقني حب .. اسقني حب .. توقفت الكلمات وتجمدت في فمها أنصد مت وهي تشوف نظرات عبد الله عليها تحس العالم توقف ماعاد فيه ذرة هواء وحتى اصوات الطيوراختفت قلبها يدق بدون توقف كانت تغني وكأنها رساله ترسله له ما توقعت يسمعها ما توقعت ان الرساله وصلت مثل البرق صارت تسترجع الأبيات في نفسها اسقني حب .. او اسقني فرقا .. وما انتبهت ان أعيونها جامدة في عيونه حتى أهو ما نزل عيونه منها تعلقت اعيونهم مع بعض نست العالم نست ماجد نست انها تحبه بس من طرف واحد بس شي واحد ما نسته أن عبدالله قدامها وانه سمع أغنيتها أسقني حب .. اسقني حب
ماجد بصوت عالي : مها
مها انتفضت وحست أنها رجعت لأرض الواقع وأنها صارت أمام حقيقة ما تقدر تهرب منها حقيقة وجوده والتفت على طول لخوها : هاه
ماجد : هويتي في بير اكلمك ساعة ما نتبهتي لي
انحرجت مها اسلوب اخوها لو كانت الكلمه عاديه الا فيها شوي قساوة خاصة قدام الشخص الي تحبة الشخص الي تتمنى كل ساعة تناظر فيه حتى لو ما ناظر فيها الشخص الي اذا شافته نست العالم نست الامها وحزنها ونست همومها شخص يبدل حالها يخليها في احوال متناقضه شوي فرح شوي حزن خوف تخسره
عبدالله بهدوء وعيونه على مها : ماجد خف شوي على مها قبل اطسك بالحصى الي فايدي
مها تكلم نفسها : لالا يا عبدالله ارجوك تكفى خف على قلبي المسكين ترى ما عاد اتحمل خلاص تكفى لا تتدخل ادري ما تحبني بس لا تخلي قلبي يتعلق فيك أكثر أرحمني وبدت عيونها تدمع
ماجد : على بالك تخوفني تراني الحين اقدر امرمطك
مها تبي تنهي الحوار الي بينهم وتبي تطلع بسرعة تبي تتخلص من مشاعرها حاسه انها بتنفضح مشاعر سامية مافيه غش ولا خداع : ماجد ناديتني وش تبي
ماجد بضحكة على نفسه لأنه أنفعل قبل شوي والسبب روان ولأنه يوم نادى مها كان بسبب لعبة وأحرجها
ماجد : ابيك تعلمينا شلون لعبة الصقلة
مها فتحت عيونها على الأخير وطلعت كلمة منها عفوية بصرخة: وشو
ضحك عبدالله بصوت مسموع على أنفعالها وهي تعالوا دوروها تجمدت نظراتها على عبدالله وضحكته
مها في نفسها فديت الضحكة وراعيها فديتك يارب لا تحرمني من شوفة ضحكته يارب
عبدالله وهو يضحك : أي يا مهاوي اخوك بذنا وحاط نفسه فهيم ونبيك تعلمينا شلون العبه
مها وهي تكلم نفسها يارب كيف تبيني اعلمك وانا بس الكلمة يالله انطقها بحضورك تكفى ارحمني
مها وهي تتلعثم: طيب انا بعد ما أعرف
ماجد : من تنصبين عليه أنتي إمبراطورة الصقله
مها وهي تكلم نفسها وتفرك ايدينها مع بعض حسبي الله عليك يا ماجد
عبدالله وهو حاس أنها منحرجه منه : خلاص يا مها ماعليك من الخبل هذا
مها التفت عليه وابتسمت له معقولة يا عبدالله حاس بحساسي ولا مجرد عطف أخوي
ماجد : مها انتي وش فيك اليوم مو على بعضك
مها : ه.. هلا الا بس انت تبيني اعلمكم مقدر وناسيتها من زمان
ماجد : طيب الشرهه مو عليك الشرهه علي الي ناديتك
في الوقت الي ماجد يكلم مها فيه عبدالله ما طيح عيونه من مها ويشوف في عيونها شي يلمع ما يدري هو دموع او بريق شي جذبه لها شي خلا يديه ترتجف ونفسه يضيق وقلبه ما توقف يحاول يجلس ويعدل جلسته يتغلب على الشعور الي يحس فيه بس ما يدري ان بذور الحب بدت تنزرع في قلبه وان الحب الي عذب مها راح يكون له نصيب فيه حس بصوت ماجد يناديه كأنه يقومه من حلم يتمنى ما ينتهي لكن صوت ماجد المزعج بدد أمنياته
عبدالله بتأفف : ماجد تدري انك غثيث
ماجد وهو يسوي نفسه عصبي ويوقف ومسك الحصى الي في ايده ويرميه بشويش على راس عبدالله وينحاش : أي قول غثيث مره ثانيه يالدب
عبدالله وقف وشال حصى من الأرض ولحق ماجد وماجد شافه يلحقة وصار يركض بسرعة ويصايح بصوت عالي خلا الي في الخيام يطلعون يشوفون وش صاير يتوقعون مصيبة صايره ما درو ان ماجد وعبدالله يستهبلون ويتطاقون
ماجد وهو على ركضه : الفزعه الفزعه احد يفزع لي
وهو يركض جا يم الحريم وكانوا جالسين بوسط الخيمة يتقون من الشمس الحارة
دخل ماجد عليهم وهو يطلب الفزعه الي خلا الكل يموت من الضحك عليه حتى البنات ماسك غترته وعاض عليها بأسنانه ما على راسه الا الطاقيه وشعره يوصل لحد كتفه ناعم وطالع شكله جنان وماهو سمين نحيف شوي
وجا عبدالله وهو يضحك : وراك وراك محد فاكك مني
عبدالله طويل وجسمه حلو وفيه غمازة وحده تبين اذا ضحك أو عصب كان لابس بنطلون اسود وتشيرت ابيض فيه رسمه بالوسط كائنات فضائية باللون الأسود
ركض ماجد وجا ورى ام محمد الي كانت روان بالصدفه جالسه جنبها وقال : انا داخل على الله ثم عليك يا خاله
انتفضت روان وحست بمدى قربه منها حست بدقات قلبها تزيد ورتبكت والي يشوفها يحس كأنها مسويه شي تتوقع الكل يسمع صوت قلبها بدت تتلعثم الكلمات في فمها وتقول كلام مو مفهوم خلا ام محمد تلتفت لها شافت نظرات ام محمد عليها ضحكت ضحكة تحاول تخبي وراها ارتباكها بادلتها ام محمد ابتسامة من ام حنون
ام محمد وهي تضحك : خلاص خلاص ياعبدالله ارحمه ورع صغير
ماجد شهق وانحرج بنفس الوقت روان موجوده وهي اكثر وحده تهمه والحريم والبنات وتقول عنه ورع : اشوفها كبيره في حقي يا يمه منيره انا ورع
ام محمد بضحكة : اجل بنيه أي ورع
ماجد وهو يشيل الطاقية من على راسه ويحرك شعره يمين ويسر ويقلد البنات : لالا ياخاله مستحيل كل ها النعومه والجمال وتقولين ورع
ضحكو الموجودين
ام محمد : الا تبين لي انك مو ورع الا بنيه
ماجد شهق وضرب ايده على صدره : يا خرابي اعمل ايه بنفسي اشئ هدومي
الكل ميت ضحك على عبط ماجد
عبدالله ويتربع جنب أمه ويمسك مقداع التمر إلي عندهم ويقعد يأكل منه : ريم صبي لي فنجال
ريم بملل : مها الدله قريبه منك صبي لعبد الله منها
هنا تجمد عبدالله وناظر على طول لمها الي نزلت راسها ماتبي تبين له انها قاعده تشوفه
الكل مها ما تسمعين صبي لعبدالله فنجال
انحرجت مها وصارت يدها ترتجف وتكلم نفسها يالله اليوم وش فيني كل هذا يصير لي ما اقدر اول ابي منه بس نظره اليوم نظره وكلام لا لا ما اقدر
اخذت فنجال وصبت له ومدت عليه اخذ منها الفنجال بس اطراف اصابعه المست يدها كأنها لسعت كهرباء صابتها على طول ارتجفت يدها وطاح الفنجال الي ما مسكه عبدالله زين على يده رفع عبدالله يده وهو يحس بالالم والكل خاف عليه وعلت أصواتهم ومها تعلقت عيونها فيه وبرقت عينها بدمعة : اسفة ما قصدت
عبدالله وهو يبتسم لها ابتسامة تذوب الصخر : ولا يهمك ما عورتني
ارتبكت مها وما قدرت تجلس اكثر نظراته وابتسامته ماقدرت تستحمل صارت ترتجف طلعت برى الخيمه والكل لاهي عنها محد منتبه لها الا ريم وعبدالله الي لحقها بنظراته
راحت مها وشالت الغطا وتغطت فيه تحس نفسها بردانه والجو حار صارت ترتعش تحت الغطا وتبكي بنفس الوقت
راحت ريم لمها :مها وينك
ومها تحت الغطا تبكي
ريم ارفعت الغطا : وش فيك يا مها
مها : ريم تكفين بموت بموتتعليق
-
-
صوتو للملك عبدالله للحصول على جائزه نوبل2009
لتصويت من هناااا
ريم خافت عليها ورمت الحاف بعيد عنها وجابت لها كاس ماء: اشربي بسم الله عليك من ذا الطاري وش صاير لك
مها وهي تبكي بشكل يقطع القلب : صدقيني ياريم مدري وش صار لي بس احس نفسي ابي ابكي ولا ادري وش السبب
ريم : انا ادري وش السبب
مها ناظرت مها بعيون تلمع من الدموع عيون تحكي معاناه من الم وخوف ورجا رجاء ان ها الأحاسيس الي تحس فيها أنها ما تخيب تحس عبدالله يميل لها
ريم : السبب عبدالله
مها انفجرت مره وحده من البكي : ريم احبه احبه تدرين شلون احبه ما اشوف في حياتي الا اهو ادري وش يحب ادري اذا صار زعلان انا حافظة تعابير وجه يا ريم حافظة حركاته وحتى كلامه اموووت امووت فيه
يا ريم انا عندي احساس اني بفقده
ريم خافت من كلامها وخافت على اخوها : مها حرام عليك وش ذا الطاري لا تفاولين على عبدالله وعلى نفسك
مها : صدقيني يا ريم انا تعبانة محد حاس بتعبي محد داري عن مشاعري انا تعبانه تعبانه
ريم : طيب نامي يمكن ترتاحين
انسدحت مها وهي مازالت الدموع تنزل من عيونها
جلست ريم جنب اعز صديقه عندها صديقة شاركتها أحزانها أفراحها شاركت معها اسرارها وكل مرحلة بحياتهم عاشوها مع بعض مو بس قريبه لها تشوفها اقرب الناس لها محد يحس بمها الا ريم محد يدري انها زعلانه فرحانه الا اهي جلست ريم تشوف مها وتكلم نفسها حرام ليش الحب يحطم كذا ليش يحسس الأنسان بالعجز ويكره الدنيا ويبي يرتاح ليش سرق بسمت مها ليش سرق خفة دمها ليش ليش غير إحساسها راحت مها الفرفوشة الي دايم تضحك غيرها الحب صارت دايم ساكتة انطوائية تحب تعيش بعزلة بهدوء بظلمة معقولة الحب بشع لدرجة هذي
نامت مها وبللت مخدتها بدموعها غطتها ريم ونزلت لهم
قدموا الغدا والكل تغدا والي راح يرتاح وينام له شوي الا روان ودانه وساره وريم جالسين يسولفن
ريم : صراحه انا احب امشي بعد الاكل كثرت مره بمشي احرقه
دانه : مو زين تمشي بعد الأكل على طول
روان : انا دايخه ماني ماشيه معكم بروح أرقد شووي
دانه : انا بروح اسوي شاهي للشباب تبون
ساره : لالا انا الحمد لله شبعانه بروح امشي مع ريم
ريم وهي توقف وتمد يدها لسارة عشان توقفها معها: يالله نمشي
طلعوا برى الخيمه وبالصدفة لقوا ام محمد تبي تمشي
ساره : يمه " طلعت منها الكلمة عفوية تبي تحس بالأمان والكلمة هذي هي سبيلها للأمان "
ابتسمت ام محمد لها وضمت تبي تحسسها وتبي تحسس نفسها قبلها بالأمومة إلي نحرمت منها جلست ساره فتره في أحضان أم محمد نست خلالها كل الالم الي تحس فيها نست انها فاقدة اهلها قبل ذاكرتها بس شي واحد الي تحس فيه الحضن الدافئ الي محتويها حضن يحاول ينسيها همومها
ريم : يمه منيره ترى ما ارضى وانا مالي نصيب
ضحكت ساره من بين دموعها ومسحتها بظهر يدها اخذت ام محمد ريم وساره وضمتهم مع بعض وقالت : من لي غيركم انتو بناتي
ريم : ترى دموعي قريبة خفو علي شوي
مشو ام محمد وساره وريم ويسولفون مع بعض في مواضيع كثيره ومتشعبة وساره كل شوي تحس بصداع خفيف بس تحاول ماتبين لهم
ام محمد وهي تحس بالتعب : والله يبنياتي انتو توكم شباب وانا تعبت برجع وانتو كملو مشي
راحت ام محمد وخلت ريم وساره الي ما زال الصداع يزيد معها للحظة ساره حست ماعاد تشوف الا ظلام قدام عيونها والصداع يزيد وزادت أناتها معه وتشوف شخص بدون ملامح يهاوشها ويرفع يده لها تبي تشوف وجه بس ما تقدر تبي تعرف أي شي من ملامحه ما قدرت صوت صراخها يزيد : وش تبي مني ارحمني ارحمني كررت الكلمات وصوت بكاءها يزيد والشخص جامد قدامها تفرك يدينها على راسها وتبكي فاقت ساره من حالتها وهي غرقانة بالمويه وتشوف عيون ترقبها عيون فيها أستنكار عيون تبي تبرير تبي تفهم وش الكلام الي أنقال من شوي
سعود : خلاص ياريم لا تبكين فاقت
ريم وهي تبكي : بسم الله عليك يا ساره وش فيك
ساره ونظراتها ما شالتها من سعود ما تدري ليش مركزة عليه ما تدري وش جابه وليش واقف عندهم
مشى سعود خطوات بسيطه عنهم وعطاهم ظهره ودخل ايدينه في جيوبه وصار يطالع قدامه ولا عاد التفت عليهم
وساره على وضعها عيونها مصوبة عليه مو راضيه تشيلها منه
ساره بصوت مبحوح وفيه شوية تعب : وش صار يا ريم
ريم: مدري وش صار عليك شوي مسكتي راسك وبديتي تصيحين ودختي وطحتي علي صحت بصوتي ابي امي منيره تسمعني وتجي لكن اشوفها ابتعدت منا ما دريت وش اسوي اسمع صراخك وانينك اشوفك تصيحين وتقولين ابتعد عني ارحمني لكن مو مستوعبة وشوي لقيت سعود جاي لانا ابتعدنا وحنا نمشي وما يبينا نبعد وشافك طايحة با لأرض وعطاني مويه من سيارته وسبحتك فيها
ريم وهي تحاول تعذر من سارة : صدقيني يا ساره يوم كشفت برقعك ورميته اني خايفة عليك ابيك تتنسمين احس ما عاد تنفستي اسفه اني خليت سعود يشوفك بس لو كنتي بمكاني راح تسوين الي سويته
ساره ما تكلمت رجعت نظراتها له وهو ما زال معطيهم ظهره اخر شي التفت وطاحت عيونه بعيون ساره يمكن لحظات بس كانت كأنها دهر بنسبه لهم نزل عيونه على طول وهي خذت اجلالها ولفت على وجهها وجت بتقوم بس حست بدوخه ورجعت تجلس مره ثانية
جت ريم يمها وحاولت تساعدها بس ما قدرت تحس جسم ساره مع انها رشيقة الأ أن فيه ثقل غير طبيعي حاولت معها بس ما قدرت ريم تكلمها
بشويش : اخلي سعود يجي يساعدنا
ساره بنبره قاسية وصارمه : لا
وحاولت توقف بس طاحت مره ثانية وفاقت وهي بالمقطورة والكل حولها الكل يشوفها وبعيونهم خوف و يتحمد لها بالسلامة
ام محمد بنبرة خوف وقلق : وش فيك يا ساره وش متعبك تبينا نرجع للبيت
ساره والتعب باين عليها وجها صار اصفر وتحس برجفة بكل جسمها بصوت متهجد بالدموع : لا تخافين
تمنت ساره ان اهلها حولها تبي ام تضمها تبي ابو تشوف القلق بعيونه تبي عزوه حولها تحس بتعب شديد تحس نفسها في عالم ثاني تحس بغربة شديدة
كررت ام محمد سؤالها : تبينا نروح يمه للبيت
ساره تحس نفسها خجلانه تو اليوم الخميس وما تبي تكدر ام محمد وما تبي تفرض عليها الرجوع وهي تبي تجلس بين أخوانها بكت بصوت عالي ام محمد مهما كانت ام حنون بس مافيه مثل الأم أذا بغت البنت تشكي لها بتشكي براحتها بدون حواجز بدون قيود
ام محمد وهي تحط كلمه حازمة بعد نص ساعه يا ساره راح نمشي ونرجع للبيت
ساره التزمت الصمت فعلا هي تبي ترجع تبي تستفرد بنفسها بعد الي صار لها وبعد الشخص الي طلع لها وهي تحس نفسها مكركبة تحس نفسها في دوامة كبيرة ما تدري منهو وما تدري هي على صح أو خطا الشي الوحيد الي تأكدت منه أن هذا الشخص له دور في حياتها ويمكن بعد هو سبب الي هي فيه
راحو الكل يبونها ترتاح شوي قبل ما ترجع
جلست ريم عندها ومسكت يدها تحاول تحسسها بالأمان إلي هي فاقدته
ناظرت فيها ساره بنظرات حب : ريم تسلمين مراح انسى موقفك اليوم
ريم : يعني اشوف اختي قدامي تعبانه واسكت اكيد لا
ابتسمت لها ساره وهي ما تقدر تتكلم اكثر
ريم بتردد : ساره
ناظرت لها ساره تبيها تقول الي عندها
ريم : ساره لا تزعلين مني بس ما قدرت اشيلك ونحطك بالسياره يوم رفضتي واغمى عليك جا سعود مسرع وشالك وحطك بالسياره
ساره وهي ترفع يدها : بس لا تكملين ياريم " وهي تحس نفسها تقرف منه وماتبي تسمع طاريه ولا حتى الموقف الي صار لها "
سكتت ريم ونسحبت بهدوء من المقطوة تبيها ترتاح
سقطت دمعة من عين ساره تبعتها دمعات أستنجدت بربها يكشف ضرها زفرت اهات مكبوتة أنات تخالج صدرها
ام محمد تقطع الجوء الكئيب الي تعيشه ساره بينها وبين نفسها : يالله يمه البسي عباتك ومشينا
ام محمد مره ثانية : يمه تقدرين تمشين ولا انادي البنات يساعدونك
ساره بصوت مبحوح من التعب : لا بقدر اوقف ثواني بس و أخذ أغراضي
لمت ساره كل اغراضها ومشت بخطوات ثقيلة الم راسها كأنها تحمل طن من الحديد فوقه مشت بخطوات ثقيلة أركبت شنطتها في مؤخرة السيارة وركبت وهي في عالم ثاني تسترجع تلك اللحظات التي مرت بها وهي تخاطب ذاك الرجل المجهول ما حست بالسيارة وهي تتحرك بهم معلنة رحيلها ظهرت عبرات تلتها شهقات مكتومة منها ابتلت عيونها بالدموع اصبحت كسحابة أو كضباب تمنعها من الرؤية
ام محمد للمرة الثالثه تكسر جو الصمت : يمه ساره الى الحين تحسين بتعب راسك
ساره بصوت يبين انها تبكي :لا
كلمة اختصرتها لا تريد أن تسترسل في الكلام تبي تنهيها بسرعة تبي تستفرد بنفسها وبأفكارها
رفعت عيونها ويا ليتها ما رفعتها ما عاد رمشت تجمدت وفتحتها للأخير وهي تبي تتسوعب الشخص إلي قدامها الشخص الي يمكن ما كرهت شخص كثرة بدى جبينها يعرق وأنفاسها في رفوع وهبوط ودقات قلبها تزيد وبانفعال واضح وبصوت عالي من غير شعور بأشارة بيدها : أنت وش جابك وش تبي بعد تبي تقتلني تبي تقضي علي وانهارت ساره في موجه من الصياح الي يقطع القلب
ام محمد : سعود يمه وقف وقف ابي اشوف وش صار عليها
وقف سعود ونزل وراح يمشي بخطواته بعيد عن السيارة عطاهم ظهره وصار يشوت الارض بقدمه
ام محمد تكلم ساره وتخفف عليها : يمه ساره رجع لك نفس الشخص ام
محمد تعتقد ساره تكلم الشخص إلي جاها بالحلم ما تدري ان ساره ماتبي تشوف سعود ماتحب تشوف نظرات الاحتقار بعيونه
كلمات سارة متقطعة مع تقطع عبراتها : يمه تكفيييييييييين تكفيييين
ام محمد وهي بدى صوتها يتهجد : بسم الله عليك ساره يمه ارحمي نفسك واذكري الله اذكري ربك ما فيه أنسان لجى لربه وخاب مافيه انسان رفع يدية وردت خايبه يايمه ربك كريم ربك رحيم ربك مغيث الملهوف
ساره بصوت صياح يقطع القلب : يمه مقدر مقدر انا تعبانه انا احاول اصبر بس خلاص شفتي البركان الخامد انا مثلة وثرت اليوم يمه انا تعبانه تعرفين كيف تعبانه مو تعب جسدي تعب نفسي روحي اشوفها تحترق فيه نار وسط جوفي ابي شي يطفيها انا ضايعه يمه ضايعه
ساره كل ما تذكرت الشخص الي جاها بالحلم تخاف تأكد شكوك سعود فيها عشان كذا ما تحملت تشوفه ما تحملت تناظر في عيونه ضمتها ام محمد وقرت عليها اية الكرسي هدت نفسها ومددتها في المرتبة وتغطت بباقي طرحتها هي طار النوم منها بس ما تبي تحط نظراتها بعيونه ما تبيه يشوفها ولا اهي تشوفه ابتلت الطرحة
جا سعود يمشي بخطوات بطيئة ووقف ونظراته ما طاحت على ام محمد وعلى السيارة تنتقل بين السيارة وام محمد
ام محمد بصوت مخنوق : يالله يمه سعود توكلنا على الله
ركب سعود وعيونه في المرايه الأمامية يبحث عنها سمع صوت أنين مد يده شغل القران بصوت سديس صوت ينشرح له الصدر ينسى الأنسان معه همومه
هدوء تام في السيارة الشمس أشرفت على الغروب وبدى الظلام يحل عليهم وقطع الصمت صوت جوال سعود مد يده سعود وقفل المسجل وضغط زر
الجوال: هلا وغلا تركي
سعود بضحكة خفيفة : شوي شوي علي وبعدين طلال وفهد وخالد وماجد
موعاجبينك
تركي وهو معصب مره وشوي بيطلع على سعود من التلفون : انت عارف انك غير واني ما اقدر استانس الا معك بحق يا سعود بحق
سعود : أي حق يا رجال
تركي : بحق تروح ولا تقولي على الأقل علمني انك بتروح اتلقى الصدمه بالتدريج مو اطلع ابي اتمشى ودورك يقولون لي انك رحت
سعود وهو يبرر : يا تركي معقولة تبيني اخلي ماجد يوديهم بلحاله اخاف يضيع بهم فقلت انا الي بوديهم
تركي : طيب وسواه الحين وش اسوي
سعود وهو يضحك بصوت عالي
تركي : اضحك اضحك مردودة يا سعود وسكر التلفون في وجه
ساره سمعت صوت تلفون سمعت سعود وهو يتكلم حطت يدينها على اذانيها ماتبي تسمع صوته رفعتها شوي وهي تسمعه يضحك ويبرر معقولة الكل يحبك معقولة محد أكتشف قناعك قناع النفاق والزيف
سعود مل ام محمد غطت بالنوم وساره ما عاد سمع لها صوت صار يدندن بصوت مسموع صوت سعود كان عذب سلس يدخل القلب بدون استئذان
بكيت ولا لقيت لدمعتي عين تواسيني
غرقت ولا لقيت لصرختي منهو يمد ايدين
تصوبني سهوم الموت مرة وألف تخطيني
انا وحظي رجعنا كل منا خالي الكفين
على كيف الدهر من وين ما يمشي يوديني
ذبحني جرمي اللي ثار بي وادمى من الصوبين
بكت ساره بصوت مسموع وغطت على فمها عشان ما تطلع شهقاتها ما تدري ليش كلماته أثرت فيها حسستها بحزن فضيع وغربة زود على غربتها
سمع سعود صوتها وسكت ناظر في المراية يبي يشووفها يبي يكلمها بس تردد في الأخير سكت
بعيد عن جو الحزن كان هناك العاشق المتيم الي اصابه سهم العش في قلبه من أول نظرة
فلاح : حمد منتب صاحي تحب البنت من اول نظره تحب لك سراب
حمد وهو يتنهد تكفى يفلاح لا تزيد الهم همين ليتني ما شفتها ليت عيوني ما شافت عيونها
قال السراب وقلت ظامي سرابه
قال الهلاك وقلت لعيون الاحباب
يا لايمي في حب مترف شبابه
الموت حق ولاتبرق في الاسباب
كانة ذبحني صاحبي من عذابه
مابي لدمي يا أهل اللوم طلاب
الجادل اللي فية زين ومهابه
تاقف له قلوب وتخضع له أرقاب
في حجر عينة لي غدير وسحابه
وفي وسط قلبي لة تناهيت وعتاب
إن قلت أحبة يكفي القلب مابه
وان قلت أنا مابية..باصير كذاب
يا فلاح هذا قدر هذا قدري إني حب سراب ما اعرف إلا نظراتها إلي صوبتني
فلاح يتكلم بجدية : وش رايك نقنص عشان تنسى
حمد وهو يضحك ويلتفت على ولد عمه فلاح : ترانا معزومين العصر عندهم
فلاح : تقوله جاد
حمد : أي والله لزمو على الغدا تعذرت وعدتهم اسير عليهم العصر بس بخلي امي واختي هياء تروح مع أمي ويمكن تعرف على البنت وتعرف اسمها
فلاح : تبي تدخل مرتي في السالفه هذا الي لقيته منك يا حمد وش بيسون
البنات اذا تزوجتها والله ان يموتن قهر
حمد: هههههههههههههههههههههههه
وسرح حمد في عيون مها
فمان اللهتعليق
-
-
صوتو للملك عبدالله للحصول على جائزه نوبل2009
لتصويت من هناااا
-
-
صوتو للملك عبدالله للحصول على جائزه نوبل2009
لتصويت من هناااا
الجزء الثامن[/CENTER]
م حمد وهي معصبة : الحين يا بنتي نروح لهم بدون عزيمة
هياء : وش فيها يمه نتعرف عليهم
ام حمد وهي توقف وشوي تجلس : أنتعرف عليهم الظاهر ان حمد لعب في مخك ادري وش قصده البنت طيرت عقلة ويبي يدري وش اسمها
هياء وهي تضحك وتمسك يد امها تبيها تجلس : يا يمه خلينا نروح ونتعرف عليهم ونشوف البنت ونشوف وش معجب حمد فيها
ام حمد : الله يعينا يارب الحين بنات عمه وبنات خواله وبنات ربعه مهوب جايزين له ويروح يدور على غريبة مهيب من ربعنا
هياء : يمه يمكن الغريب ابرك من القريب الله العالم ما تدرين
ام حمد : طيب عجلي علينا الحين بيطيرنا بيخلينا نمشي بسرعه
هياء وهي تناظر امها وتبتسم : أنا جاهزة ما بقي إلا البس ولدي
..........................................................
كان البنات مجتمعين في الخيمة حاسين بملل وفاقدين سارة
روان وهي تأفف : الحين وش نسوي نقعد نقابل بعض
ضحكو البنات على شكلها
دانه : من جد والله ساره لها فقده صارت وحده منا
ام تركي وهي تجيهم بسرعة : بنات جاونا مسايير بسرعة سو القهوه والشاهي وتعالوا
مها : اشوى أن حنا في البر ما يحتاج نقط البراقع بخليه علي
دانه : مشاء الله عليك يا مها هذا الي هامك تزينين وبس ولا القهوة ما هتميتي لها
مها وهي تبي تلعب على دانه : الله يخلي لنا مرة اخوي السنعه الي بتصلح لنا
ريم وتضحك وتناظر مها عارفه حركاتها زين
روان : دانه تراها تلعب عليك
مها وهي تحط يدها على خصرها : روانوه هذا مهوب بر ابوك ومخيمكم يعني المفروض انتي الي تسوين القهوه
روان : ها ها ها ها ها دا بعدك وهذا مخيم خالك وش قاصرن بك ما تقومين وتسوين قهوة
دانه : لا حول الناس جو وانتو تتهاوشون من يسوي القهوه روحو وانا بسويها وجيبها لكم
روان : أشوى إن الرجاجيل هم إلي يسون قهوتهم كان بذني طلالوه وخلاني اسويها غصب
مشو البنات للمجلس
...........................................................
كان جو سيارة سعود يعمها الهدوء التام ام محمد تغط بنوم عميق وساره ملتزمة الصمت وتناظر بعيونها في الفراغ الي قدامها وسعود متسمرة عيونه على الطريق والتفكير يروح ويجيبه
سمح لتفكيره لينطلق بذاكرته للصغر ليوم وفاة ابوه يوم سمع بموت أبوه ركض ركض من شارع لشارع من حاره لحاره يركض ودموعه تصب صب كلمه وحده يقولها ليش ليش رحت وخليتنا ليش يبه حرام عليك من أفرحه إذ تخرجت من يوقع شهاداتي من يزعل لزعلي من يفرح لفرحي يبة ليش ليش رحت وخليتني جلس سعود الطفل الصغير على باب المسجد ودموعه تقطر من عيونه ببراءة طفل راح ابوه وتركه في دنيا قويها ياكل ضعيفها جلس وهو يحس بتعب جسدي من كثرة الركض يحس بوجع في جنبه ويحس بعطش يركض في عز الصيف في وقت الظهر العرق يقطر منه وجه صار أسود يحس بحرارة في جوفه حلقه ناشف يبي ماء يبرد على قلبه جلس سعود يبكي ويجفف دموعه بيدينه جلس للعصر محد حس بغيابة الكل لاهي بمراسيم الدفن الكل خايف على ام سعود نسو الطفل الصغير حمله أكبر من طاقته صار رجل وهو ما تعدى الحادية عشر من عمرة أصبح يحمل هم أخوانه وهو يبي من يشيل همه تذكر سعود ذيك الأيام بحرقة تذكر طفولته وكيف الأطفال يلعبون بالسياكل ويلعبون كوره بالشوارع وهو يركض يبي يشتغل ويكد على اهله.. وامه رافضه تبية يكمل تعليمة
كمل تعليمة عشان امة وبنفس الوقت قعد يشتغل عند عبد العزيز ابو محمد زوج خالتهم وولد عمهم بنفس الوقت سعود فيه عزة نفس ما يرضى ياخذ ريال واحد من أي أحد ما يرضى احد يصرف على أهله
بدى سعود يتأفف حط على الإذاعة عشان يروح الطفش إلي يحس فيه مل أكثر ما فيه شي جديد مثل العادة يعيدون ويزيدون بالبرامج بس بصورة غير قفله و رجع يفكر في حال سارة
سمع صوت كح قوي جا من يم سارة أخذ المويه من ثلاجة السيارة وبتردد : ساره
ساره شرقت بريقها وقعدت تكح ويوم سمعت صوته تجمدت وحست بأطراف يدها تصير ثلج وترتعش بقوة
كرر سعود بهدوء : أخذي المويه أشربي
هنا جلست سارة وكأنها بركان بدى يثور : مابي أخذ منك شي مو خايف تتلطخ يدك الطاهرة بيدي
ناظر فيها سعود بنظرات حادة حست برجفة بس ما بينت فتح الدريشة ورمى الموية بكل قوته والتزم الصمت وهي ما عاد قدرت ترجع تتمدد مثل أول استندت على الدر يشه وبدت الكحة تخف عنها قعدت تراقب السيارات وهو عيونه عليها يناظرها
وقف عند محطة البترول يعبي السيارة بنزين جاه الهندي يمشي جلس يسولف عليه ويضحك وهي تراقب بطرف عينها وهو يضحك مع الهندي أي عب فل يوم خلص تعبئة السيارة مشى لسوبر ماركت الي عندها ونزل وهي تنفست بقوة تحس أنة كاتم على نفسها
رجع بعد عشر دقايق وكان يشيل كيسة ومعه في يدة عصير يشرب وبنفس الوقت ماسك جوالة ويضحك ما يقدر يفتح السيارة ناظر فيها يعني أفهمي وافتحي الدريشة أو الباب وأخذي الأغراض
هي بتردد بس في الأخير فتحت الدريشه جا يمها يكلم الي معة على التلفون : لحظة يا تركي
صار قريب من دريشتها رفعت عيونها والتقت مع عيونه على طول نزلتها نادها بصوت هادي : ساره امسكي الأغراض لا تطيح
خذت سارة الأغراض منة وحطتها جنبها بحركة تلقائية وهو ابتسم لها الابتسامة خلتها تحس برجفة وصدت على طول ركب السيارة وكمل وهو يضحك : شوي شوي علي تركي قسم بالله أحبك يا شيخ
تسمع كلماته وهي منزلة رأسها ما تبية ينتبه لها و سرحت بأفكارها وما سمعت إلا صوته : سارة
رفعت عيونها وطاحت في عيونه ابتسم لها ابتسامة أربكتها : ليش ما تعطيني من الكيسة الي جنبك ولا تبينها كلها لك
ارتبكت وارتجفت أيدينها وقالت بصوت متقطع : أنا أصلن مابي بس انت قلت لي أخذيها
ضحك بصوت عالي : فداك كلها بس عطيني منها حبوب البنادول و المويه
مدت سارة يدينها على الكيسة وطلعت المويه وعلبة البنادول ومدتها علية أخذها سعود منها وأبتلش ما يدري كيف يفتح العلبة والمويه قربت سارة منه شوي ومدت يدها وأخذت علبة البنادول منة وخذت حبة وفتحت دبة الموية ومدت له الحبه بيدها اليمين وهو تجمدت عيونه عليها في المراية للحظة وما انتبة وهي تقول بصوت مبحوح أثر البكي الي بكته : سعود أخذ الحبة
سعود وهو يتنحنح : احم العفو وأخذ منها الموية والبنادول
رجعت تكلمه : ما عليش بأخذ حبة رأسي بينفجر
سعود يحاول يغطي أرتباكه : أكيد كل الي في الكيسة لك أخذي الي تبين
ساره : مشكور يكفيني بنادول بس
لا اله الا الله كان صوت أم محمد : أذن المغرب يمه سعود
سعود وهو يبتسم لام محمد : أذن من ربع ساعة بنجمعها مع العشا بأذن الله ما يمدي الحين يمه
ام محمد وهي تبتسم لسعود : الي تشوفه يمه
التفتت على ساره الي كانت عيونها تخز سعود بحذر بدون ما ينتبه لها يمكن فضول تبي تعرف شخصيته وش الي محبب الكل فيه
ام محمد تقطع أفكار سارة : هاه يمه بشري وش اخبارك الحين
سارة وهي تبتسم لام محمد : فديتك يمه الحين أحس براحة
ام محمد وهي تمد يدها وتمسك يد ساره : عساه دوم يا بنتي تحسين براحة عسى السعادة فالتس يمه
ساره بضحكة مخلوطة بصوت مخنوق شوي وتبكي : لا تخليني يمه ابكي
ضحكت ام محمد وضغطت على يدها بقوة
سعود يبتسم وهو يشوف تعلق ام محمد بسارة وكملو مشوارهم بهدوء بعد ما هدت العواصف وما يندرى بعد اهي بتهب مره ثانية أو لا
...............تعليق
-
google Ad Widget
تقليص
تعليق