التمثيل المسرحي .. المشهد الثاني
المشهد الثاني
( الأشياء على مكتب جرزاني مرتبة ، والجنديان أمام البابين على أهبة الاستعداد )
الجندي 1 : يقال إنهم أصابوا جواده فسقط وطارت نظارته وما عاد يرى ، فأمسكوا به0
الجندي 2 : هسسس ، ها هو القائد جاء 0
( يدخل جرزاني ومعه الضابط وبينهما عمر المختار، يؤدي الجنديان التحية ويجلس القائد على مكتبه )
جرزاني ( للمختار ) : نسمح لك بالجلوس إذا أحببت 0
المختار : أجل سأجلس ما دامت معركتي انتهت ، ولم يعد ما أفعله 0
( يجلس عمر المختار )
جرزاني : هل أنت قائد المجاهدين ؟
المختار : أنا واحد منهم وقد ولوني أمرهم 0
جرزاني ( بغضب ) : إذا تعترف بحمل السلاح ضد الجيش الإيطالي ؟
المختار : الحمد لله الذي مكنني من ذلك 0
جرزاني : لو قلت لك حدد مطالبك منا بأمرين فقط ، فماذا تقول ؟
المختار : عدم التدخل في شؤون الدين ، والاعتراف باللغة العربية لغة رسمية للبلاد0
جرزاني : ونبقى في ليبيا ؟!
المختار : إلى أن يهيئ الله لنا سبيل طردكم 0
جرزاني : كنت أعتقد أنك ستراعي شيخوختك ويلين جانبك 0
المختار : هذا أحد الفوارق بيننا ، أنتم تعتمدون على قوة الجسد متى انهارت أنهرتم ،
ونحن نعتمد على قوة الروح التي لا تضعف ولا تهزم أبدا 0
جرزاني : وماذا تفيدك قوة الروح تلك وأنت تشنق ؟
المختار : وهذا فارق اخر بيننا ، الموت عندكم نهاية الحياة ،
وعندنا بداية حياة أبدية خالدة.
جرزاني : لن أطيل الحديث معك ، هل لديك ما تقوله قبل إصدار حكمنا عليك ؟
المختار ( مبتسما ) : الإعدام شنقا حتى الموت ، أعجبتني روح التسامح عندكم ، حتى الموت فقط !
يا له من حكم مخفف !
جرزاني ( يغضب شديد ) : من أي شيء أنت ؟ ألا تبكي ؟ ألا تطلب الرحمة ؟ ألا تهزم ؟
المختار : لا يهزم في الحياة من يعرف روح الإسلام ،
لا يهزم من له في الاخرة سكينة المؤمن ومثوبة الاستشهاد 0
جرزاني ( للضابط ) : أعدمه شنقا ، وتأكد من موته بنفسك هيا 0
الضابط ( يؤدي التحية ) : أمركم سيدي القائد 0
( يأخذ المختار ويخرج به ، ويضع جرزاني رأسه على الطاولة لحظة ،
ثم يخرج دفتر مذكراته ، ويسجل فيه بصوت مسموع )
جرزاني : أعدمت في هذا اليوم أكثر من رجل سبب لي القلق والخوف ،
أعدمت أعظم رجل رايته ، ولا أدري سنقضي على المجاهدين في ليبيا بموته أم لا ؟
المهم أنه رحل ، رحل إلى غير رجعة 0
( صوت عمر المختار يردد : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله )
\
/
*
( يغلق الستار )
يتبع .............
المشهد الثاني
( الأشياء على مكتب جرزاني مرتبة ، والجنديان أمام البابين على أهبة الاستعداد )
الجندي 1 : يقال إنهم أصابوا جواده فسقط وطارت نظارته وما عاد يرى ، فأمسكوا به0
الجندي 2 : هسسس ، ها هو القائد جاء 0
( يدخل جرزاني ومعه الضابط وبينهما عمر المختار، يؤدي الجنديان التحية ويجلس القائد على مكتبه )
جرزاني ( للمختار ) : نسمح لك بالجلوس إذا أحببت 0
المختار : أجل سأجلس ما دامت معركتي انتهت ، ولم يعد ما أفعله 0
( يجلس عمر المختار )
جرزاني : هل أنت قائد المجاهدين ؟
المختار : أنا واحد منهم وقد ولوني أمرهم 0
جرزاني ( بغضب ) : إذا تعترف بحمل السلاح ضد الجيش الإيطالي ؟
المختار : الحمد لله الذي مكنني من ذلك 0
جرزاني : لو قلت لك حدد مطالبك منا بأمرين فقط ، فماذا تقول ؟
المختار : عدم التدخل في شؤون الدين ، والاعتراف باللغة العربية لغة رسمية للبلاد0
جرزاني : ونبقى في ليبيا ؟!
المختار : إلى أن يهيئ الله لنا سبيل طردكم 0
جرزاني : كنت أعتقد أنك ستراعي شيخوختك ويلين جانبك 0
المختار : هذا أحد الفوارق بيننا ، أنتم تعتمدون على قوة الجسد متى انهارت أنهرتم ،
ونحن نعتمد على قوة الروح التي لا تضعف ولا تهزم أبدا 0
جرزاني : وماذا تفيدك قوة الروح تلك وأنت تشنق ؟
المختار : وهذا فارق اخر بيننا ، الموت عندكم نهاية الحياة ،
وعندنا بداية حياة أبدية خالدة.
جرزاني : لن أطيل الحديث معك ، هل لديك ما تقوله قبل إصدار حكمنا عليك ؟
المختار ( مبتسما ) : الإعدام شنقا حتى الموت ، أعجبتني روح التسامح عندكم ، حتى الموت فقط !
يا له من حكم مخفف !
جرزاني ( يغضب شديد ) : من أي شيء أنت ؟ ألا تبكي ؟ ألا تطلب الرحمة ؟ ألا تهزم ؟
المختار : لا يهزم في الحياة من يعرف روح الإسلام ،
لا يهزم من له في الاخرة سكينة المؤمن ومثوبة الاستشهاد 0
جرزاني ( للضابط ) : أعدمه شنقا ، وتأكد من موته بنفسك هيا 0
الضابط ( يؤدي التحية ) : أمركم سيدي القائد 0
( يأخذ المختار ويخرج به ، ويضع جرزاني رأسه على الطاولة لحظة ،
ثم يخرج دفتر مذكراته ، ويسجل فيه بصوت مسموع )
جرزاني : أعدمت في هذا اليوم أكثر من رجل سبب لي القلق والخوف ،
أعدمت أعظم رجل رايته ، ولا أدري سنقضي على المجاهدين في ليبيا بموته أم لا ؟
المهم أنه رحل ، رحل إلى غير رجعة 0
( صوت عمر المختار يردد : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله )
\
/
*
( يغلق الستار )
يتبع .............
تعليق