رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الكاتبة ساندرا
    كاتبة روايات
    • Mar 2011
    • 6271

    #91
    رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


    بنان: مالي خلق أصيل يلا قوم .
    اصيل: وين فلوسك ؟
    بنان: تجيب لي حلى بـ ١٢ ريال تريد اعطيك فلوس ؟
    اصيل: مصروفك مكفي و زود .
    بنان: صدق انك ما تستحي ! زود إن الخدامة انا ادفع فلوسها تريد بعد ادفع من مصروفي قيمة حلى بـ ١٢ ريال !
    اصيل: دام ١٢ ريال بسيطة عندك ادفعيها انتي .
    بنان: عيب عليك إنك تطلبني هالمبلغ المفروض تقول تدللي بس ١٢ ! وتزيد اشياء من عندك .
    اصيل رمقها بنظرة: انتي تشوفين إني طايح على مغارة علي بابا ولا آيش ؟ معي ديون لفوق رأسي .
    بنان ناظرته بقرف وكره وطلعت بسيارتها للمحل ..
    -
    عم الصمت للحظة ..
    عمار: إن كانت ذي قضية فعلا فـ ما بكون إلا محامي لزوجتك ، لأن مافي دليل قاطع على إنها ارسلت هالكلام وجايز كل شيء مفبرك وانت ادرا بهالقصص وياما وياما شفنا .
    ذيب ويده على شفته بتفكير: الكلام ألي قاله اصيل محد يدري عنه إلا غزل والتاريخ ألي بالصورة كان بنفس الايام ألي كنت فيها بجده معها كيف وصل لأصيل ؟
    عمار: مو ممكن يكون هي علمت امها ؟ وامها علمت اصيل بحكم ان بينهم عيال فـ ممكن سمع أو أن غزل قالت لأختها وأنتشر الخبر .
    ذيب: اختها ! ذي بالذات تحتاج لتحري يا عمار طباعها واسلوبها غريب جدا جدا .
    عمار: ليه وش فيها اختها ؟
    ذيب حكى له عن تصرفات بنان وعن الي صار بجده لما جات ..
    عمار عقد حاجبه: شيء غريب ! كلام بنان مختلف عن كلام غزل كل واحد له كلام ذيك تقول غزل طلبتني وغزل تقول اختي عطشانه وهي داخله عليك بالمكتب !
    ذيب: ما أخفي عليك يا عمار ، في اسرار وغموض ما أعرفها عن غزل احسها كذا ... غير واضحة ابد وخايفه من شيء احسها ببعض المرات متوترة خصوصا عن علاقتها السابقة مع اصيل .
    عمار: فكرت تتحرئ عن ماضيها بـ أصيل ؟ يعني لو قلنا انتهى بينهم بالطلاق ليه هذا التوتر ؟
    ذيب : آيش تتوقع إنه يكون ؟
    عمار : أنت وش تحليلك لرسالتين ؟
    ذيب: في غرابة بالرسالتين ألي انرسلت لي الأسلوب مختلف عن الرسالة الثانية .
    عمار: بالضبط وممكن يكون فيه أحد غير اصيل ألي سو هذا كله شخص هدفه انه يضر زوجتك !
    ذيب: زوجة اصيل ! قصدك غيره , وانا بعد سمعت غزل تتكلم مع أمها إن أصيل راسلها لما كانت بجده .
    عمار: طبعا ، الغيره موجودة حتى لو انتهى بينهم بالانفصال ، ورسالة اصيل المصورة هي الجواب إن اصيل مشتاق وفاقد زوجته " وباندفاع " انسى الان انها زوجتك عشان تقدر تفكر صح ولا تزعل من أي نتيجة ممكن نتوصلها .
    ذيب غط وجهه بيده: صعب لذلك انا جيتك عشان تساعدني ما اقدر افكر بشيء وان شفتها ما أدري وش ممكن اتصرف معها .
    عمار: اقضي الليلة عندي هنا ذيب ، تجنب شوفتها دام كذا حالتك وأنت تعبان مو حلوة أبدا انك تظلمها وتقول كلام ممكن تندم عليه ، ألي علي الآن اني اتأكد من الرسالة المصورة بينهم واتأكد كانها مفبركه أو لا .
    ذيب اخذ نفس عميق: أفضل يا عمار .
    رن جواله نعمة واتس آب ورئ بعض عمار ناظر بالمرسل ثم ناظر فيه .
    ذيب مسك جواله كانت غزل كاتبه: ذيب طمني عنك ؟ اتصلت فيك ما ترد يارب تكون بخير .
    ذيب: بنام برا وبكره إن شاء الله بكون في البيت .
    غزل عقدت حاجبها: أنت بخير ؟
    ذيب: أي .
    غزل: استودعتك الله الذي لا تضيع عليه الودائع .
    عمار كان جنبه يناظر في المحادثة ثم فيه وحط يده على كتفه: خايفه عليك .
    ذيب: وتشوف حزني وسط بسمتي .
    عمار: ممكن جوالك .
    ذيب اعطاه جواله وعمار يشوف المحادثة بينهم ما كانت كثيرة ثم ناظره: تستودع الله فيك دايم " ابتسم " خايفه تفقدك .
    ذيب:........
    عمار: أعظم ما قيل بالحب استودعتك الله ، رسايلها مافيه ليه ما جيت ؟ وين رايح ووين جاي .. تدري ذيب انا انتظر البنت ألي تجي تتبلاني زي ما تبلتك .
    ذيب عقد حاجبه: عشان ؟
    عمار: عشان تطلع زي زوجتك تماما ، البنت مافي منها وأنا بكون محاميها مو متحري ومحقق ضدها تذكر هذا الشيء زين .
    ذيب اطال النظر فيه وقام عمار يجيب وسادة ولحاف بالمجلس ألي بينام فيه ذيب .
    تسطح بالمفرش ورجع شعره لورئ
    وهو يقرأ الرسالتين وبتفكير عميق " حتى لو قصد المرسل إن اصيل بيتكفل بكل شيء ليه يقول لي ؟ ليه ما ينتظر لما انفصل عنها ويسوي كلامه ! ليه حرص إنه يبلغني ؟ المرسل فعلا قاصد ضرر لغزل ، الجوال جوال أصيل من بيمسك جواله غير زوجته ! هي المسألة انتقام ممكن ؟ والصورة المصورة هي ألي بتجنني ، يارب ألهمني الحكمة والصواب "
    -
    تناظر بساعتها لكن ما في أي احداث صارت " معقول أنا اخطئت بالإرسال ! ليه للان ما جات ؟ وش السالفة ! من كنا بجده ارسلت له ولا فيه إجابة نهائي و ورسالتي له من جوال أصيل ما شفت غزل شرفت هنا ولا كأنه صار شيء "
    إلا تشوف بنتها رسل لابسه عبايتها : على وين ؟
    رسل: بطلع مع عمتي علياء وابوي .
    بنان كشرت: عشتووا ، وأخبارهم المعاريس ؟
    رسل: طيبين يمه وعمتي علياء حنونه كثير وعيالها لطيفيين .
    بنان برمت شفتها على جنب: وعساها مرتاحة عمتك علياء !
    رسل: أبوي شافها تعبانه مع عيالها راح جاب لها خدامة .
    بنان تغير وجها: ايش ! جاب لها خدامة ؟
    رسل: اي ! وجدتي مها قالت إن الدور الثاني صغير عليهم فـ بيوسعونه وبيسون غرف لعيال عمتي علياء .
    بدخلة ام حازم
    بنان بقهر ناظرت امها: سامعه يمه ! سامعه سوايا أختك .
    رسل رن جوالها ولبست حجابها: يلا مع السلامة " وطلعت "
    بنان عدلت جلستها وبقهر: شايفه اختك وولدها وش سوو بعلياء هانم ! وأنا ألي اقول لها تفتح المجلس المشترك بيننا ويصير لي رفضت بحجة انها لضيوف والآن بتووسع عشان عيال علياء ! وذول مو عيال ولدها حتى .
    ام حازم: يا بنان .. علياء معها 3 عيال ما بيكفيهم لزوم يكون فيه توسعه اما انتي وياه ورسل 3 يكفيكم .
    بنان بحقد: ولــو .. كان قالت حااضر وابشري انتي ام رسل حفيدتي ، وولدها الظالم ما جاب لي خادمة بس عشان الهانم جاب لها .
    ام حازم: بزمن عمر منتي بحاجة لخادمة كانت زينب تصعد وتنظف لكم وعمر ينظف لك واغلب اكلاتكم كلا مطاعم وش له خادمة يا بنان !؟
    بنان: الله لا يوفقهم .
    ام حازم : انتبهي لدعاويك بنان لا تجي بيوم ضدك دام البنت ما ضرتك انتي مالك علاقة فيها ، انا مستغربة بدل ما تفكرين بـ أصيل تفكرين بطليقك !
    بنان تأففت: يمـه انا حتى اسمه ما اطيقه هالبخيل الزفت اقول له هات لي حلى بارد بـ ١٢ ريال يقول وين فلوسك !
    ام حازم: لا حول ولا قوة الا بالله يا بنتي هذا اختيارك تحمليه خلاص ولو خلص ديونه وقتها تدللي .
    بنان: ديونه بيخلصها بعد عشر سنوات أنا وش ينطرني !
    ام حازم: وش بيدك تسوين يعني ؟ المراة لو ما صبرت على حالة زوجها بـ ازمته متى بتصبر ؟ يبان معدن المرأة الصح بهالمواقف ذي يا بنتي ، خلي عندك فكر لبعيد .
    سليم دخل البيت: السلام عليكم .
    ام حازم + بنان : وعليكم السلام .
    سليم: ماشاء الله بنان هنا من بدري .
    بنان بإنفعال: عسى ما ضايقك وجودي .
    ام حازم: اختك ما تتحاكى اليوم خلك منها ، وقول لي وش سويت بشقتك ؟
    سليم: انجزت معها الكثير الجلسة شهر وبتكون جاهزة والكماليات هي بتنجزها بذوقها ، البنت مذوقه كثير يمه .
    ام حازم: الحمدلله عسى ربي يوفقكم ويسعدكم .
    سليم: امين يارب .
    بنان بغيره: وأنا ! مايشملني هالدعاوي الزينه ذي ؟ بس مركزين بجياتي عندكم وبس ؟ لكن الشرها علي أنا ألي جايتكم واتطمن عنكم اطلع ازين لي .
    ودخلت غرفتها جابت عبايتها وطلعت برا .
    سليم ناظر أمه بإستغراب: وش فيها ذي ! زادت نفسيه عسى خير ؟
    ام حازم تنهدت: أختك من تزوجت بـ أصيل وهي في إنحدار ولا في شيء عاجبها ، بس مشاكل معه وكل شيء مب عاجبها ما تقدر تمرئ شيء تدقق بكل شيء .
    سليم: وبعدين يمه بنان ما حملت للان ؟ مو هي قايله انها تريد عيال لذلك تطلقت من عمر؟
    ام حازم وكأنها تو تفتكر: راح من بالي على كثر المشاكل ألي صارت ممكن هذا سبب تعبها انها ما حملت ، زين ونبهتني .
    -
    قدمت الشاي والكيك لعمها ولجودي وجلست بالكنب وهي تشوف جوالها مافي رسالة من ذيب نهائي .
    جودي: معك مشوار يا غزل ؟
    غزل ناظرتها: لا جودي .
    جودي: ودك نطلع لصالون اليوم ؟
    غزل: انا انتظر ذيب من امس طلع فجأة وقال بيجي اليوم والآن الساعة 7 بينتهي اليوم ولا فيه رسالة منه أو شيء ، أخاف صابه شيء ربي يحفظه .
    جودي: لا تخافي ما فيه إلا كل خير ويلا قومي خلينا نغير جو .
    وصعدت فوق معها بدخلة ام ذيب لصالة شافت زوجها فيه وجلست بالكنب وبينهم مسافة : هدت شياطينك ؟
    ابو ذيب: شفتي مرت ولدك ، تحاتي ولدك ألي طلع من البيت كذا فجاءة ، انا اغيب 3 ايام بالبر قلتي مرة ربي يحفظك او استودعتي الله فيني ! طبعا لا مو هامك شيء .
    ام ذيب: لحــول ، عبدالرحمن انت تتصيدني ؟ ما عمرك تكلمت ونطقت إلا الآن !
    ابو ذيب: هذا بلاء ابوك يا عقاب ، أني ما كنت أتكلم مخليك على راحتك ، اختي رفسه رايحه تتعدل عشان زوجها وغزل معها عشان ولدك يجي بتتسنع له وكأن العيد عندها .
    ام ذيب: متصل بي من تو إنه ما بيكون بالبيت ، بكره ان شاء الله .
    ابو ذيب: ما بتروحين معهم .
    ام ذيب سكتت
    بلحظة نزول غزل وجودي .
    ابو ذيب ابتسمت: اهلين بالأميرات .
    غزل ردت له الابتسامة: عمتي لو جاء ذيب طمنيني .
    ام ذيب: دام شايله همه وش لك بالروحه " زفرت " اتصل بي ما بيجي إلا بكره .
    غزل تغير معالم وجها وسكتت .
    جودي: ما ودك تروحين معي ؟
    ام ذيب: مالي شيء هناك ، روحي أنتي .
    غزل: بروح مع جودي الصالون لو ودك .
    ام ذيب سكتت شوي: دامكم مصرين بروح معكم .
    وقامت
    جودي تناظرها بالدرج بغرابة: اوه وش عندها غيرت رايها بلحظة .
    غزل: عشاني بروح .
    ابو ذيب: طلعتي أنتي ألي تأثرين عليها .
    غزل ابتسمت بغصة: بقنعها تصبغ شعرها ابشر عمي .

    صعدوا السيارة ..
    وانطلقوا لصالون كان زحمة جدا راحوا غيروا لصالون ثاني ، غزل اختارت مجموعة زيوت مغذية لشعر .
    جودي كلمت الخبيرة ..
    ام ذيب تناظر بغزل: وش حاطه بشعرك ؟
    غزل: زيوت طبيعية معصورة تو تحبين تحطين ؟
    ام ذيب جلست بكرسي مخالف عن غزل المخصص لصبغ وصبغوا شعر أم ذيب بلون البني الشوكولاتة عقدت حاجبها: علامه كذا اللون ؟
    جودي: هذا زيت من مميزاته أنه يخفف ظهور الشيب بعد .
    غزل ابتسمت بداخلها لكذب جودي عليها بنفس الوقت تفكر في ذيب مسكت جوالها كتبت له رسالة : مساء الخير ، متى بتكون موجود بكره ؟
    ذيب قرأ رسالتها بالاشعارات ثم ناظر في عمار
    عمار: ابشرك صاحبي يقول إن الكلام ألي فوق صح لكن ألي تحت كله مو صحيح حتى شوف بالصورة ركز فيها تمام فيه زي التركيب حاجة ما ينبه لها إلا ألي يعرف بهالسوالف يا ذيب .
    ذيب حس براحة بداخله: مين يكون هالشخص ؟
    عمار: اكيد زوجة أصيل ما يبي لها كلام اكيد فيه قصة بين زوجتك وبين زوجة أصيل وممكن صار بينهم موقف الأيام ذي لذلك قررت أنها ترسل وتخرب حياتها .
    ذيب: واصيل يريد يرجع غزل وزوجة اصيل عادي عندها ! لنفترض إن رسالة الرجوع ذي برضو مو حقيقية مو مفترض انها تخاف ؟ ان غزل بترجع لابو عيالها ؟
    عمار: الاكتشاف عليك .. شوف أهلها وخذ منهم الكلام بيبان كل شيء اكيد كـ زلة لسان مثلا , ما يحتاج أعلمك يا ذيب إنت محقق بالأخير !
    ذيب: أعرف لكن ذي زوجتي ، أنت تدري إني ما مسكت قضية سهام .
    عمار: أعرف هالشيء ، الموضوع صعب كان والقضية كانت غريبة نوعا ما .
    ذيب: الله يرحمها .
    عمار: مو قصدي شيء ، لكن ما ودك ترجع تفتح القضية وتمسكها بنفسك يا ذيب ؟
    -
    الخبيرة تستشور شعر ام ذيب بعد ما قصته على كتفها من قبل كان لنصف ظهرها ..
    وحطت لها مساك وسوت لها حواحبها ..
    وقتها انتقلت للمرايا وبصدمة تشوف نفسها .
    جودي ابتسمت: ها وش رأيك ؟
    ام ذيب ابتسمت لنفسها بالمرايا وبإعجاب: ماشاء الله تبارك الله ألف من ذكره ، رجعت 20 سنة معقول ! وش هالزيت ذه ألي خفى شعري من الشيب ذه !
    جودي بكذب: ايي كل شيء تطور يا ام ذيب ربي يحفظك ، تعالي هنا كل شهر مرة تغيرين وتشوفين .
    ام ذيب تمسح على شعرها الانسيابي: زمان مافتحت شعري من سنين طويلة .
    جودي بسخرية: من يوم زواجي بـ أخوك !
    ام ذيب رمقتها بنظرة: قولي بعد من بداية زواجي أنا ! انا وش حلوي ووش زيني لكن الدنيا تلاهي .
    غزل شافت عمتها وابتسمت: محلوه يا عمتي ، اكيد عمي بيذوب على حسنك .
    ام ذيب فرحت من كلامها وبنكد: قصدك انا قبل معفنه .
    غزل باندفاع: لا عمتي بس الان كأنك ام 40 سنة صغيرة .
    جودي بحماس: وملابسك ذي اتركيها تعالي معنا للبيت وغزل اتصلي بعمك يجلس بالمجلس .
    صعدوا السيارة ، ووصلوا للبيت
    ام ذيب وجودي فوق
    وغزل اتصلت بعمها ألي دخل المجلس بإعجاب وهو يشوف المكان كيف صار شاعري بشكل كلي اضواء شموع وقهوة وشاي وحلى
    ابو ذيب جاء بيتكلم إلا يشوف ام ذيب ورئ غزل فتح فمه من شكلها وهي لابسه مخور اماراتي المشجر بتدرجات الأخضر .. ام ذيب حبت نظراته وابتسمت بخجل ونزلت عينها .
    ابو ذيب اقترب منها وبإعجاب: ماشاء الله تبارك الله من هالبنت الحلوة ذي يا جودي .
    ام ذيب: هههههه بنت اجل ها .
    ابو ذيب: وش هالحلاوة والزين ذه كله ، اي خلك كذا اكحل عيني فيك " رفع يده لشعرها وبوله " يا ويلي زمان ما شفته كذا مفتوح ، حارمتني من حلالي .
    غزل ابتسمت ابتسامة عريضة مع جودي وانسحبوا برا المجلس وهم يضحكون .
    جودي: ياعمري يا خوي شفتي كيف انه مبسوط !
    غزل بفرحة: شايفه الله يسعدهم .
    جودي بهمس : خلينا نشوف شوي .
    غزل ما شارعتها وطلوا من عند الباب ..
    وابو ذيب يقهويها: على هالجو ذه يبي له بيرة رمان وفراولة " وبتنهيده " وتفاح مو قهوة ، اموت انا بالتفاحي .
    ام ذيب بخجل ضحكت لانها لابسه اخضر .
    جودي ناظرت غزل وبهمس: احد يجيب قهوة وشاي بمثل هالامسية ؟
    غزل : وربي نسيت اساسا ما عرفت ان عمي يحب هالسواليف .
    جودي: تراه نسخة ذيب ، بشكل مُصغر يموت بالزين ينذبح على حلق ولا كعب وعطور لكن مرت اخوي مهيب مهتمه الا بالمطبخ والبيت شفتي شيخه قبل ! نســختها سبحانه لكن الفرق ان شيخه وعت على حالها .
    غزل من سمعت اسم ذيب تنهدت بشوق وهي تفكر بطريقة تخليه يجي للبيت ...

    وصلت للمطار استقبلتها جواهر وانتقلوا لأقرب مقهى قريب منهم .
    نيرمين بإستخفاف: وخطتك نجحت ؟
    جواهر: لحد الآن ما سمعت شيء .
    نيرمين: ولا بتسمعين ، لأن خطتك من أول ما كانت واضحة ولا دارستها صح ، بنيتي كل شيء بشكوك .
    جواهر: بنان قلبها مو على أختها وهالشيء كان واضح وكثير مرات أشوف بنظراتها الحقد والكره .
    نيرمين شربت قهوتها: أنا عموما جيت عشان أقابل ذيب موعدي معه بكره .
    جواهر: ليه وش عندك ؟
    نيرمين: عشان أعرف خطتك الفاشلة نجحت أو لا .
    جواهر: وهو بيقول لك ؟
    نيرمين: أنا بالنسبة له شيء كبير أنتي بلاك ما تعرفين شيء .
    جواهر بغيرة: بنشوف يا نيرمين .
    نيرمين: خطتي لسى ما خلصت ، أنتي طلعي مع غزل بنفس المكان وخليها تشوفنا ولو خطتك صحيح إنك تثيرين مشكلة بينهم ، بتتفاقم عليهم المشكلة أكبر وأكبر . واكيد بنان نشرت خبر انفصالهم المزعوم .
    جواهر: وحده وحده وخليني أفهم .
    نيرمين تأففت: أنتي بدون حمل وغبية لما حملتي خلاص راح فكرك وتركيزك .
    جواهر برفعة حاجب: بالله ! لعلمك ما كان خطتك الأولى بتنجح لو ما مساعدتي , " بغمزة " حابه أفكرك ؟ .
    نيرمين: خلاص فكينا وركزي معي زين عشان أعلمك زين .
    -
    بعد اتصالها للمرة الثالثة رد عليها
    غزل ماصدقت إنه رد عليها وباندفاع: ذيب .. الوو .
    ذيب اشتاق لسماع صوتها وبثبات: اسمعك .
    غزل حست بجفاء بتعامله: آسفة لو ازعجتك .
    ذيب اخذ نفس عميق: اشتقت لك .
    غزل ابتسمت في لحظة حست انها حمل ثقيل عليه: معك قضية ؟
    ذيب: جات فجاءة .
    غزل بدلع: أنتظرك الليلة ؟ أمس ما جيت يصير ما أشوفك اليوم بعد ؟
    ذيب ضم شفته في صراع: الليلة ! لا ما أعتقد .
    غزل برمت شفتها على جنب: طيب أنا بروح بيت خالتي مها .
    ذيب يناظر ساعة يده: الآن ! عندكم سهرة ؟
    غزل: وإذا كانت الساعة 11 ! أنا مافيني النوم وطفشانه " وبحماس " لبست فستان يجنن اريد رأيك وش ألي اكسسوارات معه .
    ذيب: طيب .
    غزل انهت الإتصال وثبتت جوالها وصورت وهي تمشي من بعيد لقريب وهي تلفح بشعرها وتدلع وكأنها ما تقصد ودارت وحطت أغنية عليها
    ثم ارسلتها له .. دخل السناب بنفس اللحظة ووسعت عدسة عينه وهو يشوف الفستان العاري كان علاق لونه اسود وفيه نقط صغيرة بلون الكريمي بشكل عشوائي ومرسوم عليه ليمون ماسك على الجسم وعند منتصف الفخذ مفتوحة جهة وحده وفيه اكسسوار للفخذ وكعب أسود وهي تدلع وتلفح بشعرها ودارت وشاف ظهرها لنهايته مكشوف أعاد التشغيل واتصل عليها دايركت بعد ما دخل المجلس
    ذيب: من جدك بتروحين وانتي لابسة كذا ؟
    غزل كاتمه ضحكتها ببراءة: ليه وش فيه ؟
    ذيب بغيره: غزل انتي مو لابسه شيء كل شيء طالع ذرعانك وفخذك وصدرك وظهرك ، كان شلحتي ملابسك كلها ازين .
    غزل: مو لهدرجة .
    ذيب بحزم: اشلحيه وألبسي ملابس استر مو كذا .
    غزل: ايش ألبس اكسسوار ذهبي ولا شوكر اسود وخلاص !؟
    ذيب: غــزل ، غيريه كامل .
    غزل: ما أقدر حطيت مكياج مناسب ومخصص له ، شكلي بلبس الشوكر ذيب الوقت تاخر وبرجع أنا بعد صلاة الفجر ، امواح باي .
    ذيب: لا غزل ..
    واقفلت الخط ورجع اتصل فيها لكن ما ردت وقام : شوي وبرجع عمار منيب مطول .
    عمار: خذ راحتك .
    ذيب صعد سيارته وهو يتصل وهي ما ترد
    وصل بوقت قياسي وصعد فوق بخطوات سريعة وأمه وجودي بالصالة مع ابو ذيب .
    ام ذيب تتكلم لكن هو ما انتبه لها وبقهر " يجري زي الصاروخ مو مصدق إنه رجع "
    غزل سمعت صوت خطوات سريعة ركضت على التسريحة تعطرت بسرعة
    ذيب فتح الباب شافها واقفه عند التسريحة بنفس الفستان وقف وهو يناظرها مشت بتمايل بإبتسامتها الساحرة اقتربت منه أكثر وضمته بشوق كبير ، بتلقائية حط يده ورئ ظهرها العاري وهو يستنشق ريحتها المميزة
    غزل ابتعدت عنه وبعتب: رغم إن معك قضية بس قدرت تجي عشان ظنيت إني بطلع بهالفستان !
    ذيب عرف إن الخدعة انطلت عليه بنفس الوقت كان وده يشوفها اطال النظر بعيونها .
    غزل بقلق: ذيب صاير شيء ! كنت مختلف تماما عن الآن .
    ذيب: جاتني قضية حتى أني ما قدرت اجي لهنا إلا لأمر طارئ .
    غزل: لهدرجة ! خفت إنه صابك شيء ، أبالغ بردة فعلي ؟
    ذيب ابعدها عنه: جدا تبالغين ، كان ممكن تخافين لو ما كنت ارد عليك لكن انا ارد واتصل في الأهل عادي !
    غزل حست بسخافة تصرفها برده وجموده ابتسمت بثقل: معك حق ، والقضية ألي أنت ماسكها ما يسمح لك إنك تجي هنا تنام وتمارس حياتك عادي ؟
    ذيب:......
    غزل كملت: كنت معك بجده وكنت تمسك قضايا كثيرة لكن ترجع ما تطول عن يومين لكن الآن لك 3 أيام ، حتى ملابسك ما جيت أخذتهم " تناظر في ملابسه " ملابس جديدة !
    ذيب: غزل قلت لك أني مشغول بقضية .
    غزل اطالت النظر بعيونه ألي تتحاشى النظر فيها: إذا في مشكلة معي يا ذيب بلغني ، بس بلغني لأنك الآن تتجاهلني .. وأنا مو عارفه أغلاطي .
    ذيب عقد حاجبه: أنتي تدورين مشكلة غزل ؟
    غزل: المشكلة معك مو معي أنا ، كنت شيء ثاني والآن شخص مختلف تماما .
    ذيب: يتهيأ لك .
    غزل " معقول بنان لها يد بالموضوع ! ممكن جواهر قالت له شيء أو شيء " : ......
    ذيب: أنا بقوم أخذ دوش .
    غزل: ذيب أنا ما خلصت كلامي .
    ذيب بدون ما يلتفت لها: مافي شيء نتكلم عشانه .
    غزل جات قدامه وبإصرار: انت تتحاشاني ؟
    ذيب اخذت نفس عميق: وش بيفرق ! اذا قلت لك أي بتسأليني عن السبب وان قلت لا ما بيعجبك .
    غزل انصدمت من كلامه: وش شفت مني ؟
    ذيب: انا ما جاوبت .
    غزل: أنت جاوبت ذيب وكـ امراة حدسي عالي إن في شيء أنت ما تريد تقوله .
    ذيب يكبح ذاته: لو استمريتي الموضوع بيكبر أكثر فـ خليها كذا أفضل .
    ودخل التواليت ، غزل رجعت شعرها لورئ وضمت شفتها لجوا " يارب مو ألي ببالي ، أو ممكن صاير شيء بس مو رايد يقول لي " مسكت جوالها وكتبت لدارين ..
    طلعت قميص النوم ألي جاء بوجها ثم ناظرت بالجدار بألم " معقول أنا اضخمها ! ممكن كل ألي برأسي غلط وأني انا متحسسه واظن كل ايامي معه بتكون وردية وذه ينافي الواقع احتاج اكون لحالي احتاج أرتاح " تحارب دموعها لا تنزل ونزلت فستانها وشالت اكسسواراتها ..
    ذيب طلع من التواليت شافها من بعيد وهو يتفحصها من فوق لتحت ، لما حست بوجوده لبست قميصها بكل هدوء وتجنبت النظر له وطلعت بسرعة من غرفة تبديل الملابس وجلست بالتسريحة دهنت وجها بالكريم الليلي وحطت كريم تحت عينها ..
    ذيب لبس بيجامته وطلع شافها بنفس مكانها وهي تتعطر وتحط المرطب بشفتها كان يناظر بكل تفاصيلها ألي تجذبه بصمت محكم .
    غزل انتبهت له لكن ما ادلت بأي تعليق وتجنبت النظر له وقامت عطرت المفرش وعطرت السجاد حول السرير عن عمد . وتسطحت بالسرير ..
    ذيب جفف شعره وتعطر بعطره ألي اهدته إياها الرجل الغامض
    ثم تسطح بالسرير كانت ريحتها فايحه وصورتها ببالها بالفستان وعند غرفة تبديل الملابس حس بضعف كبير تجاها ، غمض عينه وطف الأباجورة واعطاها ظهره وهي كذلك
    تجمعت الدموع بعينها وبكت بصمت من نتيجة تفكيرها وبين تصرفات ذيب الغريبة .

    بعد عناء ، ناموا ..
    -
    كانوا بالسيارة ركنت دارين السيارة جنب المقهى ..
    غزل تناظر: انتي متأكده إنك سمعتي إن معه موعد بالمقهى هذا ؟
    دارين: أي وربي حتى أني سألت عمار بنفسي قال بيروح بهذا المقهى ، عندكم بالخبر منه اثنين ؟
    غزل جات بترد إلا تشوف نيرمين تدخل مع ذيب تغير معالم وجها .
    دارين انتبهت لنظرات غزل وألتفتت: نيرمين هنا ! متى نزلت لشرقية ؟
    غزل " أقلها عرفت آيش ألي غير ذيب كذا فجأة "
    دارين: ليه تراقبين ذيب غزل ؟ صاير شيء ؟
    غزل: الكثير يا دارين .
    وهي تناظر بساعتها .
    تحس بكل ثانية وبكل دقيقة إنها مدة اطول ..
    دارين ناظرتها: غزل لا تسكتين دام الوضع وصل إن ذيب يتركك فجأة لزوم عينتها تتربى لكن كيف وش بتسوين ؟
    غزل: أنا أعرف كيف بتصرف بالتحديد لكن أصبري لما يقوم ذيب .
    دارين: لو تبغين اربيها حاضر .
    غزل: المرة الأولى تحذير قوي المرة الجايه بنفذ لايهمك لكن انتظري هنا طيب ؟
    بعد دقايق طلع ذيب من المقهى وصعد سيارته ثم غزل نزلت واقتربت من طاولتها كان الجوال بإذنها تهم بالإتصال لما رفعت عينها وشافت عيون غزل تغير معالم وجها
    غزل جلست قبالها: يصير تنزلين لشرقية ولا تقولين لي ولا استقبلك زي ما أنتي تستقبليني للمطار ! تؤ والله عيب .
    نيرمين بحده: وش تسوين هنا ؟
    غزل: نفس السبب ألي جيبك هنا .
    نيرمين رفعت حاجبينها: وصرتي تراقبين بعد ! بصفتك شنو ؟
    غزل: بصفتي زوجته لكن أنتي ! آيش تبغين بذيب وليه مستمرة بعلاقة أنت مدعيه فيها إنك أخته ! رغم الحب ألي بنظراتك له .
    نيرمين بنظرات كره: ووش ألي يخصك أنتي بنظراتي ! وعلاقتي بذيب أنتي آخر وحده يتدخل فيها او يتكلم لأنك تدرين من البداية عن علاقتنا " وبشراسة " ورحتي فرضتي عليه هالعلاقة السامة .
    غزل: انتي العلاقة السامة .
    نيرمين قاطعتها: ذيب كان هنا يبلغني بقراره الأكيد لإنفصاله عنك .
    غزل تغير معالم وجها ..
    نيرمين: هو توقع من بعد حركته لك إنك بتروحين لبيت أهلك لكن ألي اتضح ان مافي كرامة نهائي .
    غزل تحاول تتمالك نفسها: كلنا نعرف ذيب ، ذيب لو يريد شيء كان وصله بنفسه .
    نيرمين ابتسمت: كان رايد الليلة ذي يبلغك ، وجيت للخبر برضو على طلب منه قال فيه كلام ما أقدر اقوله لك إلا لما تكونين بالخبر وأنا جيت .
    غزل لمعت عينها ..
    نيرمين ابتسمت اكثر وهي تشوف إن خطتها مشت : هو مو لك ! ليه تستمرين بعلاقة حطيتوا في بالكم إنها بتستمر ! رغم انها فاشلة .
    غزل: أنتي مين عشان تعطين رأيك في حياتي وفي قراراتي ! اهتمي بشؤونك الشخصية وابعدي عن ذيب .
    نيرمين : ههههههه بينفصل عنك ومع ذلك تبغيني ابتعد عنه ! مو كافي إنه محترم قرارك انك تكونين على ذمته ما ادخل بيته ! وبكل وقاحة تقولين لي ابتعد ، آيش صنفك أنتي ؟
    غزل بثبات: ذيب لي ! وذيب ما بيطلقني ، أنتي ابعدي عنه ولاحظي إني اطلب منك بكل ود .
    نيرمين صارت تتفحصها من فوق لتحت وبإحتقار: نفس طريقتك الوضيعه إنك تجبريه عليك !
    غزل قاطعتها بإبتسامة: نفس طريقتك أنتي في إنك تجلسين مع واحد يكون زوج صديقتك المقربة ، وهي ما درت بمشاعرك الحقيقية ظنا منها إنك صديقة وأخت ولما شفتي حياتها مشت مع ذيب رحتي خربتي عليها صديقتها كادي وقلتي لذيب عن ميول كادي ألي أساسا مالها ميول ثانية غير إنها تمشي ورئ سهام فقط .
    نيرمين تغير معالم وجها وبلبكة: ايش تهذين فيه وايش تخربطين انتي !
    غزل بحده: ذي مو خربطه ذي حقيقة أنتي رافضتها.. أنتي تدرين إن كادي مو كذا بس فرقتي بينهم لأن سهام تستغل كادي وشفتيها مبسوطة من كل جهة مع ذيب ومع كادي ورحتي افسدتي هالشيء .
    نيرمين بلعت ريقها ونزلت عينها لتحت ..
    غزل تدرس ملامح وجها: عرفت سهام بحبك لذيب وطلبت منك إنك تبتعدين عنه ورفضتي اكيد !
    نيرمين بلعت ريقها من جديد بصمت محكم .
    غزل كملت وسندت كوع يدها على الطاولة وقربت نفسها أكثر منها وبصوت عميق قريب للهمس: رفضتي لما هددتك بمقطع قديم لك أنتي ولها ورجل اجنبي بمقطع مخل بعلاقة محرمة كاملة .. زنى .
    نيرمين وسعت عينها وناظرتها بصدمة: اي..ش ايش قلتي ؟
    غزل ثبتت عينها بعيونها: مسويه فيها الملاك الطاهر وأنتي سويتي اشياء تدرين بقرارة نفسك لو عرف ذيب بهالشيء لا يمكن يقبل لأنه على الفطرة ومافي شخص طبيعي بيرضى بهالشيء ، لو عرف ذيب بهالمقطع أكيد كان بيطلق سهام وانتي غصب بتتركينه لانه بيرفض يتعامل معك ..
    نيرمين انخطف لونها وهي تناظر بعيون غزل من النقاب بنظراتها الحادة وقوة صوتها ، تغير معالم وجها وبلسان ثقيل: كيف عرفتي ؟
    غزل: يهمك ؟
    نيرمين: كيف عرفتي ؟
    غزل سكتت شوي وعينها تبحر بعيون نيرمين الخايفه وملامح وجها المتغيره تماما: سابقا لما قلت لك إني شفت أغراض سهام ومن المقاطع كان واضح حبك لذيب بان خوفك وكنت اجهل هالسبب ، تحليلي الوحيد هو إن سهام هددتك بالمقطع الفيديو وعلى الأرجح قالت لك أما يكون ذيب لي أو ما يكون لك !
    نيرمين بإنهيار: وين السي دي ؟
    غزل: بالحفظ والصون نيرمين ، لو ما زلتي مستمرة بعلاقتك في ذيب صدقيني ما في شيء يردعني " مسكت شنطتها وقامت " لا تتحديني يا نيرمين .. لا تتحدين شخص ماعنده شيء يخسره .
    ومشت بخطوات ثابتة تاركه نيرمين منهارة بصدمة بألم بمشاعر مختلطة ماقدرت تقوم حست رجلها ثقيلة بعد دقيقتين مسكت جوالها واتصلت بجواهر ألي تأخرت عنها ورجعت تتصل
    جواهر ردت وباندفاع: تو طلعت من المستشفى بجيك .
    نيرمين وهي تهز رجولها بتوتر: لا تجين جواهر ما أقدر اقابلك الآن .
    جواهر: ليه ! أنا باللفه وبقابلك .
    نيرمين: بطلع من المقهى وخلك بمكانك انا بجيك .
    جواهر:ا..
    ما قدرت تكمل ونزلت من السيارة بعد دقيقتين جات نيرمين بسيارة ألي أجرتها لكم يوم ، صعدت جواهر قدام وناظرتها: وش فيك يا نيرمين ؟
    نيرمين بتوتر وخوف: يا جواهر أحنا بمصيبة .
    جواهر بخوف: مصيبة ايش ؟
    نيرمين انتبهت على نفسها: لا أقصد في عدم نجاح للخطة ، ذيب كان معي وقال لي إنه يحب غزل ويريد يبتعد عن هالعلاقة الأخويه ألي بيني وبينه لأن بمقابلته لي سرا وكأنه يخون غزل .
    جواهر وسعت عينها: امانه! تمزحين نيرمين ؟
    نيرمين: وذه وجه وحده تمزح !
    جواهر: وين كلامك وتحديك وين هذا كله .. هذا ذيب رافض حتى صداقتك ورافض حتى إنه يتزوجني .
    نيرمين: اسمعي جواهر احنا لازم نفكر بخطة ، خطة نباعد بينهم .. احس اني مغدورة وذيب تركني عشانها احس بألم بصدري .
    جواهر بقهر: أنا ألي مغدوره واحس بنار بصدري ، خايفه ان رهف تتزوج ذيب .
    نيرمين عقدت حاجبها: ومين رهف ذي ! في أحد بعد من ضمن المرشحات لزواج فيه .
    جواهر: وذه وقت تريقه انتي بعد ! رهف تكون بنت عمه وبنت خالته بنفس الوقت .
    نيرمين: اسمعي أنا مو على بعضي يا جواهر خليني ارد عليك بكره وابلغك بالخطة .
    جواهر: لحظة والخطة أني أعزم غزل وتشوفك أنتي وذيب سوا وش صار عليها .
    نيرمين بحده: أتركي هالخطة الفاشلة .
    جواهر طلبت لها سيارة اجرة وصعدت فيها ..




    آنتهـــــى البارت

    تعليق

    • الكاتبة ساندرا
      كاتبة روايات
      • Mar 2011
      • 6271

      #92
      رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


      رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا
      البارت التاسـع والثلاثون
      " 39 "

      -
      رهف استغربت وجودها خصوصا بعد مقاطعتها لها ومدت يدها عشان تدخل: حياك جواهر .
      جواهر صارت تمشي ويدها على بطنها وبدلع: رجعت من المستشفى اليوم الظهر وقلت أتواصل معك واعلمك عن جنس الجنين .
      رهف ابتسمت بثقل: جد ؟ ماشاء الله ربي يهنيك .
      جواهر: ما ودك تعرفين قبل الكل ؟
      رهف: إن كان هذا ما يزعجك .
      جواهر: وييه يا رهف شايله بقلبك من لما كنا بالشاليه ! تراها نفسيه حمل والان انا افضل واخف من اي وقت .
      رهف للان بقلبها وبنفي: الدنيا تلاهي مو بقصدي .
      جواهر: اي يا بعد عمري بتتزوجين خلاص ، سمعت من أمي ان ألي جاك رجال كفو ، سبق لكم معرفة ؟
      رهف: لا طبعا .. بس هو واهله ناس طيبة ونعرفهم من فترة طويلة ..
      جواهر رمقتها بنظرة: يعني موافقة عليه؟
      رهف فهمت قصدها: مافيه عيب واحد عشان ارفضه .
      جواهر ابتسمت ابتسامة عريضة: اي شاب وسيم واخلاق وش تبغين اكثر عسى ربي يوفقك ويسعدك ، ماقلت لك " بفرحة " حامل بولد .
      رهف فرحت لها وضمت يدها: ألف مبروك يا جواهر ربي يفرح قلبك فيه.
      جواهر: آمين يارب , عاد عمتي أم صالح وعمي ودهم بولد كثير ومتحلفه لو جبت الولد بتجيب لي ذهب وعلى ذوقي بعد .
      رهف: اي ماشاء الله تستاهلي كل خير .
      حواهر سكتت شوي وبندم: رهف سامحيني ، ما تعودت اني اسولف معك وانتي كذا رسمية أحس اني مع شخص ما اعرفه .
      رهف:.....
      جواهر: والله اني فاقدتك كأني فاقده لي أخت ، لا تصيرين ثقيلة كذا وتعالي اليوم نسهر .. وش قلتي ؟
      رهف ابتسمت بتلقائية وبطيبة قلب : طيب عشانك مصره ترى بس ولا انا مالي خاطر .
      جواهر احتضنتها وهم يضحكون وقامت طلعت من بيت ام فايز ورهف مبسوطة انهم تصالحوا اخيرا ..
      -
      ام فايز تناظر بـ أختها ألي لابسه خاتم وحلق ذهب وكل شوي تلفح بشعرها: خفي علينا هههههههه وش عندك ؟ عبدالرحمن مب هنا ترى .
      ام ذيب: جالسة اقلد المحروسة بتنزل بعد شوي من صومعتها وتشوفين وش تسوي وتهبل بذيب عيونه ما تنزل منها ، وطلع السبب في تصرفاتها مو بس بالشكل .
      ام فايز: حلو إنك تقلدينها وهالكلام لعبدالرحمن ولا لذيب ؟
      ام ذيب: عبدالرحمن لما يجي وذيب لما يجي .
      ام فايز: يعني بدل ما تنشغلين عن ولدك وزوجته وتركزين بعبدالرحمن ألي مُصر انه يتزوج عليك وتهتمين فيه .
      ام ذيب: انا صرت اهتم لكن ما يعني إني اهمل ولدي برضو ! لزوم يكون فيه موازنه .
      ام فايز: الكلام هذا مأخوذ خيره خليني بالمهم وعن الموضوع ألي قاصدتك فيه " سكتت شوي " انتي اختي واعزك ومن معزتك أنا اعز ذيب مثل ولدي فايز تماما ، وبنتي احبها وزي ما فرحت بفايزة أريد أفرح برهف بزوج مايشوف غيرها ولا تزوج من قبل .. لأنها ما سبق لها زواج وغير ذلك ولدك ما يشوف بهالدنيا غير غزل .
      ام ذيب: بيشوف غيرها اذا تزوج رهف .
      ام فايز: توك تقولين إنه ميت فيها كيف بيشوف غيرها ..
      -
      بالسويت ..
      كانت تتجنب النظر فيه وهي تلبس العقد الذهبي الناعم جاء بيساعدها الا بصوتها تنادي الخادمة تراجع ولبستها العقد واقراطها الناعمة دخلت لغرفة تبديل الملابس وشلحت الكارديغان ولبست قميص رسمي ساتان بأكمام حاير فوشي وتنورة بيبي قرين مرتفعة لخصرها طويلة لمنتصف الساق وفتحه من ورئ وكعب فوشي ، وطلعت من الغرفة ما شافته موجود " ازين تجنب لأي كلام من بعد ألي صار أمس .. يقول مشغول وهذا هو اليوم هنا ! حسبي الله ونعم الوكيل في من كان السبب " جلست بالتسريحة وفتحت لفات الشعر حست أن العقد غير مناسب شلحته وفتحت أزرار قميصها الأولى وغيرت الحلق ولبست حلق نصف دائرة صغير وتخين يلتف بشحمة أذنها كان غريب نوعا ما لكن مناسب على لبسها ودهنت المسك وتعطرت وعطرت شعرها وفردت شعرها الفوليوم على اكتافها ..
      وهي ترتب مكياجها ألي كان يعتمد على زم الشفايف وابراز ملامحها وكثفت المسكره السوداء
      بلحظة رنين جوالها ابتسمت لما قرأت الإسم وردت: اهلين .
      نيرمين انقهرت من نبرة صوتها الرايقه وكأنها منتصره : اتصلت عشان ابلغك أني ببتعد عن ذيب وحجزت أمس تذكرة لجدة لكن مافي حجز إلا بكره .
      غزل: وليه هالعجلة ! ما ودك تتمشين وتغيرين جو .
      نيرمين: جيت عشان ذيب فقط وجودي هنا ماله لزمه .. لو قطعت العلاقة فيه آيش ألي يضمن لي أنك ما توريه .
      غزل: دامك بتبتعدين عنه ليه خايفه انه يعرف ؟
      نيرمين: مو عشاني ، عشان سهام مو حلو بعد وفاتها يشوف اشياء زي كذا .
      غزل سكتت شوي: هو بالحفظ والصون .
      نيرمين انقهرت من كلامها: انا ما أثق فيك .
      غزل: وأنا ما اثق في أحد ، تقدرين تضمنين لي إني لو اعطيتك السي دي إنك ما بترجعين لحركاتك ؟
      نيرمين:.......
      غزل: بالضبط .. مافي دليل وصمتك كفاية ، لذلك بيكون عندي بالحفظ والصون ولو فكرتي هه ولا هه أنا لي تصرف ثاني وهالمرة ما حذر انا بنفذ على طول ، رحلة سعيدة نيرمين .
      واقفلت الخط بوجها ..
      نيرمين شدت من قبضة يدها وماكان قبالها إلا كوب بلاستيك فيه ماي حذفته بالأرض وانسكب الماء وبكره: هالسي دي اللعين هو سبب كل ألي أنا فيه ..
      رجعت ذاكرتها لورئ قبل لا تموت سهام بكم يوم لما تجمعت مع دارين وسهام ، دخلت دارين للتواليت ..
      سهام: ذي آخر جية لك للخبر .. بقصد انك تقابلين زوجي يا نيرمين .
      نيرمين: سهام انتي تظنين فيني ظن السوء وكل كلامك شكوك مالها بالصحة ! انتي بالنسبة لي كالأخت كيف أخت تخون اختها او تفكر إنها تاخذ زوجها كيــف ؟
      سهام: احنا خوات بالاسم مو بالدم ودام إنك علمتي ذيب عن كادي هو نظرته فيني صارت مهزوزة اني كيف اتكلم مع وحده لها ميول ثانية بدون ما اخاف على نفسي .
      نيرمين: انا لو اريد اضرك كنت قلت له ان انتي ألي لك ميول مو كادي انا خفت عليك من كادي .
      سهام بشراسة: أنتي كذابة .. كادي ما ينخاف منها كادي فقط تبيعه لي وتحب تعزني وتدلعني وما تقصر معي بشيء ليه رحتي خربتي العلاقة وخلتيها مشكوكه لهدرجة ذي !
      نيرمين:......
      سهام: انتي تبغين تشككين ذيب فيني ، مافكرتي أبد في ألي ببطني ! لو انفصلت عنه بيعيش مثلي أنا وانا ارفض هالشيء فـ خلك في حالك .
      نيرمين: تمسكي في ذيب اجل ليه تبغين كادي بعد ! ليه ذي الدراما دام انك صدق صادقه .
      سهام: أنا وانتي عارفين السبب ، ذيب محقق وأخاف يحقق لما يبدأ الشك به ويعرف امور انا دافنتها بالماضي .
      نيرمين رمقتها بنظرة: ليه علاقتك بكادي مأثرة عليك لهدرجة دام كادي رافضة اي قرب بينكم .
      سهام: لأنها تعطيني اشياء كثيرة وانا مستفيدة من الطرفين من ذيب ومن كادي ليه تخربين علي .. ليــه ؟
      نيرمين بقهر: لو انك تحبين ذيب ما كان فكرتي تستغلينه ولو تحبين كادي برضو ما استغلتيها ابد .
      سهام رفعت حاجبها: وايش يهمك ! أنتي تحبين زوجي نيرمين ؟
      نيرمين بنكران: لا طبعا ! لو أحبه ليه رتبت لحظة طلب الزواج بينكم !
      سهام: انتي كذابة با نيرمين ، وأنا انصحك للمرة الأخيرة لو فكرتي تدخلين من جديد بحياتي المقطع ذيب بيشوفه ووقتها لو فكر ينفصل عني بينفصل عنك انتي بعد فلا تلعبين ..
      ثم شافوا قدوم دارين وابتسموا لها بثقل ..

      رجعت لواقعها وبشراسة: قبل سهام والآن أنتي يا غزل ، طيب الوعد قدام ..
      -
      شافهم متجمعين نزل وبذهول وهو يشوف امه كيف تغيرت للأحسن بكثير: ماشاء الله ! يمه وش هالزين والحلاوة ذي كلها .
      ام ذيب انبسطت من كلام ولدها وبعتب: أمس كنت بكلمك بس رحت جري لفوق كأن احد يطاردك .
      ذيب يتذكر ألي صار أمس: ما انتبهت لك يمه المسموحة .
      ام ذيب: طبعا ما انتبهت رايح للمسعده فوق .
      ام فايز رمقتها بنظرة وباندفاع: طمني عنك يا ذيب ؟
      بلحظة نزول غزل من الدرج وصوت الكعب يضرب بالسيراميك الكل ناظرها وهم يشوفون زينها وحلاوتها زي كل مرة تكون فيها ..
      ام ذيب ناظرت بـ أختها ألي انتبهت لنظرات ذيب لها لكنه نزل عينه بعد ما حس إنها اقتربت منهم وكأنه يتجنب النظر لها .
      غزل ابتسمت لهم: السلام عليكم ، حي الله ام فايز .
      ام فايز قامت وصافحتها وسلمت عليها بخدها وهي تستنشق عطرها الفريد: يا زينك يا غزل دايم من أدخل بهالبيت اشوفك على سنقة عشرة ، عادة فيك ولا آيش ؟
      غزل: عادة ..
      ثم توجهت للمطبخ وحضرت قهوة ميكس بين التركية والفرنسية بسكر وسط وحطت الأكواب ..
      دخلت صالحة: مساء الورد .
      غزل: اهلين صالحة ماتنشافين ؟
      صالحة: مشغولة حبتين وبس ارتحت قلت انزل لكم تحت واغير جو احس ظهري انكسر من جلسة الكمبيوتر .
      غزل: جيتي بوقتك ، قهوة ؟
      صالحة: الريحة جرتني لك جر ، في مجال تحسبيني .
      غزل فتحت الدولاب وزادت الكمية وزادت كوب: طبعا يلا ساعديني .
      صالحة: معي شوكليت اخذته من باتشي يجنن ميكس بين البسكويت والكراميل بجيب الصندوق واجيك .
      غزل رتبت الصحن والأكواب الجميلة المخصصه للقهوة التركية
      وحطت قوارير ماء وجات صالحة حطت بكل كوب قطعة من الشوكليت وجات الخادمة شالته عنها ..
      ومشت مع صالحة لصالة والخادمة وراهم ..
      ام فايز: امك تسولف لي إنك غايب عن البيت يومين عسى المانع خير يا ذيب ؟
      ذيب ما تمنى هالكلام انقال بحضرة دخول غزل وجلست بالكنب : كنت بشغل وبس انهيته جيت فورا .
      ام فايز: الله يوفقك يا ذيب وييسر لك امرك " ابتسمت لغزل واخذت منها كوب القهوة " يا زينك يا غزل وربي ما في منك وش هالدلع هذا كله !
      غزل ردت لها الإبتسامة " عايلة ذيب بكل ما فيها أشخاص تمدح وتثني حتى على قهوة يحسسوني إني مسويه شيء عظيم , من لما مدحوا لي كبسة جودي هههه شعور جميل " : بالعافية عليك .
      صالحة جلست جنب ذيب واعطته القهوة واخذت لها ..
      ذيب سرق نظرة من غزل ألي عرف من جلوسها بعيد عنه وتجنبها لنظر له إنها زعلانه منه وماخذه بخاطرها عليه ..
      صالحة بتلذذ: وينك زمان ما سويتي لي هالقهوة ! ياربي يا لذتها .
      بعد ما شربت ام فايز قهوتها مشت لبيتها .
      بلحظة دخول جودي مع أبو ذيب وبيدها أكياس ..
      جات الخادمة شالت الاغراض عنها وجلست ..
      صالحة : وين كنتم ؟
      جودي: رحت لسوق الشعبي مع أخوي واخذت كم حاجة حلوة وجبت حاجات لمرت اخوي الحلوة .
      ام ذيب ابتسمت: صدق !
      جودي تناظر بـ اخوها ألي صعد فوق: وانا اقدر عليك طبعا الحاجات ذي لك .
      ام ذيب بحماس تشوف ألي بالأكياس ..
      جودي: ريحة القهوة طيبه .
      غزل قامت: بسوي لك جودي .
      جودي: تعبتك معي غزل .
      غزل: تعبك راحة .
      وقامت للمطبخ ، حست ودها تطلع من المكان ألي كان فيه ذيب لكنها اصرت انها تثبت له من بعد كلامه مع نيرمين إنها مو مهتمه له أبدا ..
      غزل تحارب دموعها " احنا النساء عاطفيات وما نعرف نتحكم بمشاعرنا وعواطفنا عكس الرجال ، ذيب على كل ما سو لي وألي عشت معه فيها وطلبه إننا نستمر مع بعض بغاية العفة كنت مفكرتها شيء ثاني لكن طلع كلامه حقيقي وواضح انه يعف نفسه فقط ما في اي مشاعر ثانية حتى احترام مو موجود ، سمع كلامي عن نيرمين ببيته وهو يقابلها برا البيت ، ااه شكثر كنت غبية .. انجرفت بمشاعري وأحاسيسي وتناسيت بداية علاقتنا ألي بدأت بإجبار لوصول لمبتغاي "
      حطت القهوة بالكوب بلحظة دخول ذيب ..
      ذيب بتردد: غزل .. حاب أتكلم معك بموضوع لو ما معك شغل .
      غزل " كل ما انهيت الموضوع بدري كلما تسهل عندي الأمر " ناظرته بعد عناء وهزت راسها بالإيجاب : تمام .
      واعطت الخادمة تعطي القهوة لجودي وهي صعدت معه لسويت ..
      جلست بالكنب واكتافها مشدوده على ورئ تحس بالكبرياء ..
      ذيب جلس بكنبه فردية سكت
      غزل: أسمعك ..
      ذيب: غزل اليومين ألي راحوا كنت في إمتحان وتفكير عميق لعلاقتنا ولكل شيء احنا مرينا فيه من لحظة وجودك في بيتي بجده للحظة ألي كنا فيها سوا تحديدا ورئ البيت ، وقلت لك إني انتظرك لا تبطين وبنسهر سوا .. بهالوقت وبهاللحظة تغيرت عندي اشياء كثيرة .
      غزل وهي تعتصر الألم بداخلها ضمت يدها بقوة ..
      ذيب ناظر بيده ثم فيها: بلحظة غبت عنك ليومين كذا فجأة ما كان لقضية ، كان لشيء ثاني مهم يحدد مصير علاقتنا سوا ، وقررت ..
      غزل قاطعته بقوة: أعرف أنا بعد قررت إن العلاقة ذي لابد أنها تنقطع وتنتهي حالا .
      ذيب بصدمة تغير معالم وجهه : ايش ؟
      غزل تخفي ألمها وحزنها بنظراتها الثابته له : أنا كنت اسوي نفس الشيء تماما وقلت بلاش كذب وإدعاء ! وحازم بيكون بالشرقية نهاية هذا الأسبوع وانا ادري كل همك هو حازم انا ببرئ هذا كله واقول له إني تبليت عليك عشان الجوال وما صار شيء من هذا كله .
      ذيب مازال بصدمته يناظرها كانها صادقة او تمزح : كل شيء كان وهم ؟
      غزل: كان لإعطاء هذه العلاقة فرصة لكن ما ضبطت لأن بدايتها أساسا ما كان فيها أي قبول من الطرفين انت مُجبر وأنا تزوجتك عشان انتقم وبس .
      ذيب بإنفعال: غزل وش تقولين أنتي ؟
      غزل: أقول الحق والصح أنت مظلوم بهالعلاقة ومن حقك تعيش حريتك ومع شريكة حياة ثانية انت تحبها وتختارها .
      ذيب حس بنار بداخله وهو يحس إن كلامها مع اصيل هو صحيح: وليه هذا فجأة ؟ عشان مين ؟
      غزل:.....
      ذيب بحده: عشان أصيل صح ؟ انا كنت فعلا بنظرك محلل مو بس انتقام زي ما قلتي .
      غزل ضمت شفتها لجوا : وش ممكن يغير بالجواب ! سوا نعم أو لا .
      ذيب بشراسة وغيره: يغير الكثير ، الكثيــر يا غزل ، أنا كنت عندك اضحوكه افتريتي وغيرتي علاقتي في أعز اخوياي وكسرتيها لقطع ما تتجمع ابد ثم تقنعيني إنك بتطلقين عشان تربين عيالك وانتي بالاصل تبغين ترجعين له لأنه طلقك بالثلاث .
      غزل عقدت حاجبها: آيش دخل هذا بكلامنا الآن ! أحنا بنطلق على اي حال مو مهم رجعت أو ما رجعت له الأهم إنك بترجع حر وعلاقتك في حازم بترجع .
      ذيب قام : بترجع ! بعد ما لطختيها وشوهتيها تجين الآن تقول هالكلام ! بكل بساطة تقولينها ؟
      غزل قامت وراه : أنا آسفة وآسفة جدا للي أنا سويته لك لكن لي اسبابي بذاك الوقت .
      ذيب بغيره وقهر: اسبابك إنك ترجعين لشخص باعك ؟ ترجعين لشخص خانك ولا فكر فيك ابد اخــص كنت اظن إنك احسن من كذا بكثير لكن للأسف حالك حال أي بنت ألي تشتاق لطليقها ألي خانها ومعنفها .. كنتي تقولين لي إني لا يمكن ارجع له لكن اتضحت نواياك الآن .
      غزل تجمعت الدموع بعينها
      ذيب يكمل بعصبية: كنت مفكر فيك إنك قوية ورغم كل ألي صار لك قوية لكن طلعتي مزوخية تحب ألي يطغى عليها ويذلها ويسيطر .. حنيتي لأيامه معك ؟ فاقده لمساته " اقترب منها ويده تمر بخدها بقرف " تكلمي فاقدته .
      غزل نزلت دموعها: أنت وش تخربط .
      ذيب وهو يحس بنار تزيد بصدره : تكلمــي فاقدته .
      غزل خافت من قربه ونظراته تراجعت للخلف: أنا قلت لك أني بربي عيالي .
      ذيب بشراسة: كــذابه أنتي فاقدته وطلاقك منه هو غصب عنك بتنكرين " مسكها من زندها وشد عليها وبعصبية " بتنكرين .
      غزل بنوحة: اي صحيح غصب عني ما بنكر .. ارتحت الآن .
      ذيب وعينه حمراء وانفاسه سريعة شد على زندها ، غزل دفعته بشهقة: أنت تعورني .. ابعد عني .
      ذيب بألم عض شفته وبخيبة وحزن: ما كنت مستنظر من هالعلاقة السامة أكثر من كذا .
      غزل تناظره بصدمة وجع ..
      ذيب لمعت عينه: إننا نبدأ من جديد كان مجرد كلام ما اندرس وتضيعة وقت لي ولك ، دخلتي بحياتي عنوة وكـ زوجة لا تتوقعين إنك بتطلعين منها بالسهولة ذي ، بحرص على اذيتك مثل ما اذتيني تماما .
      غزل تناظره بنظرات صدمة .. وجع .. حزن .. خيبة .. خذلان تبادلها نظرات ذيب الممتزجة بالغضب .. الغيرة .. القهر .. الألم ..
      اخذ سويج سيارته وطلع من السويت
      تجمعت الدموع بعيونها ثم رفعت عينها لفوق وبكبرياء " لا تبكين غزل هذا ألي كان متوقع من بداية الأمر ، شخص يشوف حاله بالزواج كالسجين وشخص كل ما صارت مشكلة بينكم تذكر إنه مجبور .. العلاقة ذي غلط بغلط "
      بعد ما جمعت نفسها نزلت تحت بإبتسامة وهمية شافت عمها عبدالرحمن جالس مع عمتها وهو مبسوط ويضحك معها .. كان واضح انه مبسوط إنها تغيرت ظاهريا وادلت ببعض من الإهتمام له ..
      نزلت بالمجلس كانت فيه جودي تفتح الأكياس شافت غزل ابتسمت: تعالي تعالي تو كنت بخلي الخادمة تناديك .
      غزل وهي تشوف توائمها مندمجين على التلفزيون
      جودي شافت وجه غزل ألي متغير: بسم الله علامك غزل ؟ وجهك مخطوف
      غزل بكذب: مغص الدورة اتعبتني بس عشان كذا وجهي مخطوف .
      جودي: ايي مالك شر ، شوفي وش جبت اشياء ما قدرت أني اوريها لأخوي وذيب كان فيه قلت انتظرها تجي بعد ما يطلع اخوي لصلاة واوريها الاشياء الخاصة .
      وبعد دقايق جات ام ذيب ووجها منور وجلست قبال جودي ألي مدت لها الكيس بعد ما رتبته ، كانت مبتسمه لحد لما فتحت الكيس كان فيه قميص نوم عاري وبصدمة: شنو ذه ؟
      جودي: قميص .. قميص نوم ! علامك ماعجبك؟
      ام ذيب تقلب فيه بصدمة: الآن ذه قميص ! ذه اي شيء إلا إنه قميص .
      جودي: موديله كذا.
      ام ذيب: قصدك حبو يوفرون بالقماش وقالوا عنه قميص .
      جودي: بذمتك يا غزل مو القمصان حلوين ؟
      غزل كانت بعالم ثاني انتبهت لجودي وهي تناظر بالقميص ألي عرضته ام ذيب وسعت عدسة عينها وهي تشوف تفاصيلها كان من الصدر مزركش ومن تحت الصدر زي الستارة مفتوح
      ام ذيب: حتى غزل مستنكره .
      غزل: هذا لك أنتي ياعمتي !
      جودي: مو حلو ؟
      غزل: حتى أنا ماعمري اشتريت زي كذا ، كيف بتلبسين زي كذا عمتي .
      ام ذيب ناظرت بجودي: ســامعه ؟
      جودي: عاد أنا شفته وقلت يجنن عليك وأنتي عاد نحيفة ويناسبك جدا .
      ام ذيب بقهر: هالقميص ذه ألبسيه أنتي اما انا ! معليش صك عمري 55 سنة وألبس ذه !
      جودي: اي توك شباب ووين العيب .
      ام ذيب: عيب ونص .
      جودي: يا بنت الحلال هو شافك وخلاص لا تسوين نفسك انك تو تعرسين .
      ام ذيب قلبت القميص وبرفض تام: لا يمكن ألبسه لا يمكن يعني لا يمكن .

      بالليل ..
      غزل وجودي يتقهون بالحديقة الداخلية مع تحسن الأجواء وتغيرها للبراد وقبالهم براد شاي وفصفص ..
      غزل: تتوقعين بيعجب عمي ! ما ادري احسك خرتيها لما قلتي لها تلبسه .
      جودي: لعلمك أنا شفت عيون أخوي عليه وأنا أخذته بالسر .
      غزل بضحكة: من جدك !
      جودي: اي بالله وغصب عنها بتلبسه .
      غزل: ولبسته ؟
      جودي: أعرفها بتلبسه .
      غزل: ههههه ، مساع تحلف وحالتها حالة والان بتلبسه عمتي عجيبة .
      جودي: الآن هي في مرحلة خطرة زواج زوجها يعني اشياء كثيرة بتتغير ومو حلوة بعد عشره وشاخوا سوا يغيرها ، يكفي صدمتها في ولدها وغيرتها .
      غزل رجع تفكيرها للي صار " الصدمة ذي بتروح خلاص وبترك هالفيلا وبيت العايلة وكل شيء بيوحشني فيه وايامي مع ذيب اه يا ذيب الله يمسح على صدري يارب "
      بعد لحظات دخلوا داخل البيت وكان الصمت سايد ..
      جودي تناظر بساعتها: الوقت تأخر وذيب ما جاء ، عساه بخير ؟
      غزل هزت رأسها بالايجاب: الله يحفظه .
      دخلوا للمطبخ ..
      جودي سكتت شوي وبضحكة: اقول غزل لو فيه شيء بكره كذا حاجة " وتأشر برقبتها " لا تسكتين تكلمي وتريقي عليها .
      غزل تخيلت الموقف : هههههههه معقول ! احس ما بيصير ههههههههه ياربي .
      بلحظة دخول ذيب للبيت وسمع ضحكتها " هي مبسوطة وانا من جواتي أغلي "
      طلعت جودي وغزل وهم يضحكون لما شافته تلاشت ضحكتها ..
      جودي ابتسمت له : هلا ذيب منور ، تعشيت ؟
      ذيب تجنب النظر لغزل: الوقت متأخر وكاد إني تعشيت .
      وصعد فوق بخطوات سريعة ..
      جودي: زوجك صعد فوق يلا روحي وراه .
      غزل تحاول تتجنبه: اممم مافيني النوم .
      جودي: الوقت تأخر كثير غزل واكيد زوجك يريدك تجلسي جنبه تسولفون لاتنسي الايام ذي ما تتقابلون اساسا .
      غزل هزت رأسها بالإيجاب ثم صعدت فوق ودخلت غرفة توائمها كانوا نايميين بعمق لحفتهم كويس وطلعت بخطوات حذرة وتوجهت للسويت سمعت صوت صنبور الماء عرفت انه يتدوش ، شلحت قميصها وتنورتها ولبست بيجامتها المرسوم عليه السنافر كانت لابستها من قبل ومسحت مكياجها وكل زينه بوجها واكتفت بعناية ليلية ومرطب شفاة وتعطرت .. توجهت للغرفة شغلت التلفزيون ووطت على الصوت ..
      ذيب أخذ دوش نصف جسمه ، أختار بيجامه بلون البيج كانت مريحه وفضفاضه ، رن جواله ورد: أهلين عمار .
      عمار: آيش صار ؟
      ذيب أخذ نفس عميق: للآن ما تكلمت معها ولا طلبت منها توضيح .
      عمار: ومتى بالضبط بتتكلم معها ذيب؟ أنا ما افرض رأيي عليك لكن أنت أخوي وتهمني مصلحتك وسعادتك .
      ذيب: هي مبسوطة ما فكرت بي .
      عمار: تخاف تكلمها وترفضك ؟
      ذيب سكت لأنه كلامه صحيح .
      عمار: قبل لا يموت أخوي كنت متخانق معه ومات ربي يغفر له وأحنا ما تصالحنا كنت اتمنى اني اعتذرت حتى لو ان هو الغلطان يا ذيب .
      ذيب تنهد: حاليا ما أقدر اتكلم معها بشيء واخوها بيرجع وأنا عندي قضية بروح لجده وبرجع ووقتها نتفاهم .. ما بطول ان شاء الله .
      عمار: تمام ، وطمني عنك وش يصير .
      ذيب اقفل الخط منه عند التسريحة تعطر بعطر هادي .
      ثم اتجه لسرير وعلى جواله يشوف صور القضية ألي بيمسكها ..
      والباقي كان في روحته لهناك ، في صور ما يصح أنها تتصور .
      دخلت غزل شافته على جواله توجهت عند السرير وعند الكمودينو طلعت قرآن وصارت تقرأ سورة الملك قبل لا تنام .
      ذيب " مجروح ومتضايق وودي اكلمها بس وش بقول لها ، وهي ممكن كل همها أنها ترجع لأبو عيالها .. كرامتي ما تسمح لي أني اتكلم معها بشيء ، لو تكلمت بنفعل وممكن تصعب المسألة أكثر "
      كل واحد نام بصمت محكم وبدون ما يتكلمون ..
      -
      شيخه : ماشاء الله تبارك الله ألف مبروك يا جواهر ، سعيدة لك .
      صالحة بحماس: وكاد إن أم صالح بتسوي حفلة بمناسبة إنه ولد .
      جواهر بابتسامة: أي إن شاء الله وطلبت مني أني أحدد العزيمة أي يوم وأي شاليه بعد .
      شيخه: سمعت إنها مجهزة هدية لك ماشاء الله وربي تستاهلين جواهر .
      جواهر " اي ذهب ومن العيار الثقيل والعايلة بتهدي وبكسب من ألي أنا عشته مع هالصالح وبجيب الولد وبحكم البلد على قولتهم " ابتسمت بفرحة: إلا وين غزل ماتنشاف .
      صالحة: داخل تسوي دونات .
      جواهر: اي ماشاء الله ، وكيف نفسها بالأكل حلو ؟ .
      صالحة: ابوي طاير فيها ويمدح بفولها وطبخها . اما المعجنات ما ذقنا هي عموما راح تجي دقايق بس ..

      بالمطبخ ~
      كانت تقلي آخر دفعة لدونات بلحظة دخول عمها كان مرتاح لحد كبير
      غزل " واضح أنها سوتها ولبست القميص ههههه " : طالع عمي ؟
      ابو ذيب: اي آمري .
      غزل رفعت صحن الدونات : حبيت إنك تذوق دوناتي ، ودي بجلستك ونسولف سوا .
      ابو ذيب أخذ من الدونات ألي كانت محشيه بالكيندر والكلاسيكي وبلذة : أنتي مسويتها ! مبدعة يا غزل .
      غزل بحماس: بالعافية .
      ابو ذيب بتلذذ: فنانه غزل موهبة لزوم أنك تصقلينها وتبدعين فيها .
      بدخلة ذيب فتح البراد وشرب ماي وغزل طلعت آخر دفعة لدونات وبدأت تحشيها وهو يناظر فيها مابين وبين .
      ابو ذيب: وش صار على صالح !
      ذيب: رحلتي الليلة لجده وبشوف أوضاعه ويارب خير .
      ابو ذيب: وبيسمحون لك ؟
      ذيب: بكره محاكمته وان شاء الله ما في مانع .
      ابو ذيب ناظره بسخرية: شايف .. أنت قبل ما سمحوا لك بيسمحون لك الآن ؟ أنا غاسل يدي منك بكره بكون بجده ووقتها بعرف بنفسي .
      ذيب:........
      غزل ناظرت بعمها بحزن جات بتتكلم مع ذيب وتعرض عليه الدونات لكنه طلع من المطبخ .
      أعطت الخادمة تشيل الدونات وهي رتبت حالها وتعطرت عشان تسلم على جواهر متمنيه إن ريحتها ما تكون قلي ..
      بالمجلس سلمت عليها
      جواهر بإعجاب: تسلم يدك على هيك دونات لذيذة جدا .
      غزل ابتسمت لها: بالعافية ، كيفك مع الحمل ؟
      جواهر: الحمدلله ، الشهور الأولى بس المتعبه .. الآن افضل بكثير .
      صاروا يسولفون بعدة نطاقات عن الحمل والولادة ، غزل حست إن جواهر بجواتها كلام لها لكن ما قدرت بسبب الموجودين .
      انتهت الزيارة وصعدت فوق والسماعة بإذنها ..
      خوله: وش قصدك ؟
      غزل: ما ادري خوله أحس بجواتها كلام ثاني ودها تكلمني عنه .
      خوله: وليه ما تكلمت طيب؟
      غزل: ما أدري .. بس إحساسي قوي .
      خوله: طيب ، ووش بتسوين بعلاقتك مع ذيب ؟
      غزل تناظر بساعة يدها: خوله ادري اني مقصره لكن بقول لك لما أخلص دوش لأني بطلع معزومة عند علياء زوجة عمر .
      خوله: طيب ربي يحفظك .
      دخلت أخذت دوش سريع ولبست فستان عنابي بأكمام طويلة وفتحة الصدر مثل الهارت ماسك على جسمها طويل لبست عليه عقد ناعم جدا ذهب مع حلق صغير وضفرت شعرها وحطته على كتف واحد ونزلت كذا خصل عشوائية وغرتها الجانبية مرتخيه وميك اب نو ميك اب
      وحطت مناكير عنابي وتعطرت والخادمة تلبسهم ملابسهم بلحظة دخول ذيب ألتقت عيونهم ببعض بلحظة صمت
      نزل عينه ودخل داخل الغرفة وفتح الشنطة ، غزل دخلت وراه : كنت حابه أكلمك ..
      ذيب بدون مايناظرها: مافي شيء نتكلم عشانه .
      غزل: بس أنا في " سكتت شوي " ما ودك تشوف حازم ؟
      ذيب: بشوفه أول ما ارجع ان شاء الله .
      غزل اقتربت منه ببطء: ذيب أدري إن بعد الحديث ألي بيننا أنت تتجنبني ومعك حق .
      ذيب حذف ملابسه بالشنطة وبحده: في بعد شيء ما قلتيه غزل ؟ مو معقولة انتي .
      غزل تناظر بعيونه بدون خوف كل مشاعرها تجاهه هي الفقد والشوق: ذيب أدري أنك متضايق لكن العلاقات أخلاق .
      ذيب ضم شفته لجوا ولمعت عينه كان وده يسبها وده ووده لكن ما يظل ساكت ابد .
      غزل صارت أقرب منه أكثر وثبتت عينها بعيونه: ما يهون علي إنك تسافر وأنت بهالشكل ذه .
      ذيب بألم داخلي: و يهمك ؟
      غزل " كثير ذيب كثير " : بحق الأيام الي عشناها سوا ذيب .
      ذيب: وأنتي حطيتي اهميه للأيام ألي عشناها سوا !
      غزل رفعت يدها لعند خده نزولا على كتفه: ذيب ..
      ذيب ابعد يدها من كتفه بقرف: هالكلام ذه لا بيودي ولا بيجيب واريد ألحق على الطيارة معي اشغال اهم من هذا الحديث .
      نزل شنطته من السرير ومشى قدامها .
      غزل بصوت مسموع: استودعتك الله الذي لا تضيع عليه الودائع .
      ذيب كمل خطواته وهو يحاول يتمالك أعصابه
      ويجر ألمه بصمت محكم كان الكلام بهذا الموضوع ماله اي فايدة من منظوره لأنها هي من رغبت بالانفصال عنه ألف حديث وحديث بداخله لكن بادلها بالجفاء والصمت بدل العتاب .
      ابو ذيب شاف ولده نازل كشر بوجهه وقط عليه كلام كعادته وغزل كانت واقفه عند الدرج ..
      ذيب ولا كلمة وأبوه يهزئه ثم كمل طريقه وطلع برا ..
      غزل عورها قلبها للي هي تشوفه جاتها الخادمة تقول ان توائمها جهزوا ..
      غزل نزلت تحت وكان بالصالة فيه عمها فقط جالس يتقهوى ولا كأنه صار شيء .
      جلست قباله ابتسم بتلقائية لما شافها قباله وهي بكامل زينتها
      ابو ذيب: هلا غزل .. طالعه ؟



      يتبــــــع

      تعليق

      • الكاتبة ساندرا
        كاتبة روايات
        • Mar 2011
        • 6271

        #93
        رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


        ابو ذيب: هلا غزل .. طالعه ؟
        غزل غمضت عينها واخذت نفس عميق: عمي في كلام ودي اقوله لك من فترة لكني ترددت كثير ، عمي " ناظرته بعيون حزينة " ليه تكلم ذيب بهالطريقة ، ليه تجرحه وتأذيه .. انا ما اقصد اتدخل عمي بس يعورني قلبي لما اشوفك تكلم ذيب بهالطريقة وهو ساكت ما يقول لك كلمه احترام لك ولأنك ابوه .
        ابو ذيب نزل جواله: أنتي شايفه تصرفاته صحيحة ؟ سلوكياته صحيحة ؟
        غزل بعيون لامعه مسكت يد عمها وشدت عليهم: أدرك إن بينكم فاصل وبُعد كبير لكن ذيب .. ذيب رجل مميز جدا ومبدع وذكي ورجال بكل ما تعني له الكلمة ، أنا معي ولد ونفسي تربيه زي ما ربيت أنت ذيب .
        ابو ذيب بإنكسار: تبغين ولدك يصير خكري ! هو عشان عشتي معه كم شهر حكمتي عليه .. أنا منصدم من كلامك وقبولك فيه رجل بلا عمل بلا هدف وبلا طموح ..
        غزل ولا كأنها تسمعه: عمي أنت تعرف ذيب وش يشتغل ؟ في مرة سألته عن وظيفته .
        ابو ذيب كمل: زوجك الأول ضابط كيف قبلتي بعطلنجي زيه !
        غزل قاطعته: ذيب يشتغل محقق خاص .
        ابو ذيب عقد حاجبه بنظرات صدمة وعدم معرفة وبتكذيب: محقق ! وخاص بعد ؟ من متى إن شاء الله .
        غزل بجدية: ذيب رجل ناجح ومميز ، عشت معه كم شهر وأقدر أحكم عليه .. مهنته مو بسيطة تقدر تروح لمقر عمله ، حتى اللواء يستعين به وكان معه شريك ومات والآن صار عمار ، لأن مهنتهم فيها خطورة .
        ابو ذيب مو فاهم شيء: شايفه فيلم ؟
        غزل: روح لمقر شغله وبتشوف كل شيء ، أنت بكره بتكون بجده .. راح تشوف نجحاته وتكريماته .
        ابو ذيب: ودام هو ناجح كذا ليه ما قال لنا عن وظيفته المرموقه .. ولواء بعد " قالها بسخرية "
        غزل: له أسبابه بس حلو انك تسمع منه وتعرف كل شيء أنا برسل لك مقره هو معي وياليت لو تشوفه كيف يشتغل ونظرته للأمور ! وتحليله .. تحليله ينمخذ فيها وسفرياته هي لشغل والتحقيق في حيال شخص ما ، انرسل عسب يحقق بموضوعه .
        ابو ذيب بحزم: غزل ! وش تخربطين ؟
        غزل نزلت دموعها: أنا ما اخربط ذيب رجل ناجح وكل اخوانك وعيالهم يتمنون يكونون مكانه ، ذيب مو مدعئ للعار والشتم هو للفخر والسعادة ، عمي نفسي اقول شيء بس لا تزعل أنت ليه تحبط من ذيب كثير ؟ شوف اخوانك ما بمره احبطوا عيالهم شوف صالح وين صار؟ بس ما سمعت إن ابوه أو امه يقللون منه الا بالعكس يدعون له ويرحبون فيه " وبألم " ليتك ترحب به .
        ابو ذيب اطال النظر فيها ..
        غزل مسحت دموعها وكملت بغصة: تريده يتزوج من بنت عمه جواهر لانها بسن زواج بينما ، اخوك ابو معاذ معه 4 أولاد ماشاء الله بسن زواج ما قال لهم تزوجوا بنات عمكم .. عندك رهف مثال وجواهر مثال وصالحة ! ليه ان غلط أخوك بتفكيره رحت رشحت ذيب يصحح غلطهم ! انا ما أقول هالكلام عشانه زوجي لا .. لان ذي كلمة حق تتراودني كثير .
        ابو ذيب تغير معالم وجهه ..
        غزل بجراءة: صالحة بسن زواج ليه ولا احد من عيال عمها تقدم لها ؟
        ابو ذيب انصدم وبتمتمة: صغار مو سن زواج .
        غزل: وابو معاذ ؟ هو صح برا الأراضي ذي لكن يكون جاركم .. ومعه 4 بسن زواج لكن مافي مرة سمعت من وجودي هنا إن في خطبة لو بالكلام مع رهف أو صالحة او غيرهم من بنات إخوانك ، ليه أخوك أبو معاذ ما قسى على أولاده واجبرهم إنهم يتزوجون من بنات إخوانه ، ليه انت كذا بس مع ذيب ؟
        ابو ذيب حس وكأنه اول مرة يفكر بهالموضوع وألتزم الصمت .
        غزل قامت لما ما شافت منه أي رد : عمي عبدالرحمن أنا أحبك ومحبتي لك من محبتي لذيب .. لا تخسر ولدك لأنه يحبك ويشوفك قدوه له " جات بتلتفت " لا تؤذيني فيه يا عمي , أرجوك .
        وصعدت السيارة مع توائمها والخادمة بعد ما لبست عبايتها متوجهه لبيت علياء ..
        كانت بعالم ثاني وهالشيء لاحظت علياء: فيك شيء غزل؟
        غزل ابتسمت وبنكران: ولا شيء بس أخوي بيجي بعد يومين وجالسة أفكر كيف بتكون الحفلة والاستقبال .
        علياء: يا عمري يا غزل ، ياسعدهم فيك على كل ألي شفتيه " سكتت شوي " انا سمعت بألي صار لك غزل وسامحيني لو تدخلت وقلت لك هالسيرة لكن اظن فهمت ليه كنتي متكتمه كثير وكنتي بعالم خاص فيك وبعيدة عنا اتاريك معذورة .
        غزل: احلف لك إني مو مهتمة لكل شيء يصير لهم علياء ! أنا أفكر بشيء أعمق .
        علياء بإهتمام: في آيش ؟
        غزل بقلة حيلة: أحبه .. وسافر لجده و..
        علياء بابتسامة عريضة قاطعتها: يا عمري يا غزل ، لهدرجة انتي متعلقة به .
        غزل: لا ! أنا أحبه حب ناضج حب وعي مو مراهقة ، بس عشان هالمرة ممكن يطول وأنا بكون عند أهلي و.." سكتت شوي " صار بيننا شد بالحوار .
        علياء بتفهم: اها الآن فهمتك ما يخالف تكثر بين الزوجين وترى بعد السنة يكون اخذتم على بعض .
        غزل: ما علينا .. علومك واخبارك مع عمر ؟
        علياء ابتسمت: هو العوض ألي ربي جابه لي .
        غزل ابتسمت بحنين
        علياء كملت: حنون وعطوف على عيالي وعلي ولما شاف تعبي معهم جاب لي خدامة ويساعدني بالترتيب وكل شيء حقيقي ما توقعت بقابل شخص زي كذا بالحياة ، بهالجمال واللطف .
        غزل بفرحة: ماشاء الله تبارك الله ، عمر ولد خالتي رجل متميز جدا والغبيه ألي ما تقدره .
        علياء: وهالشيء أثار فضولي يا غزل ، كيف تطلقت منه أختك ، وهو بهالروعه والجمال .. لا تزعلين من سؤالي ولا تتحسسين من كلامي بس شيء غريب فعلا ، وحمواتي ما يتكلمون عنها بأي شيء بس سلوى احيان واحيان لكن زينب تعطيها نظرة وهي تسكت .
        غزل: محد كان راضي بألي سوته بنان وكلنا معارضين طلاقها من عمر لكن هي قالت تريد تجيب عيال والمقصد رجل ثاني .
        علياء: شيء أنتي لك ! غزل تدرين إن هذا مرض ؟ سمعت عنه وذي حالتها ابدا مو طبيعية .. معي سؤال .. هي حاولت تأخذ ذيب او لمحتي عليها تصرف ؟
        غزل سكتت
        علياء: غزل ؟ " وسعت عينها " هاي فعلا مريضة .
        غزل: ما احد يعرف إلا أمي ما أريد احد يدري به علياء .
        علياء بقهر: حسبي الله ، وما فكرتوا تعالجونها ؟
        غزل: تو عرفت مرضها من بعد رغبتها انها تاخذ ذيب .
        علياء: ياربي رحمتك ، و زوجك عارف او شك بشيء ؟
        غزل: لحد الآن لا ، ولا يعرف بألي صار لي .
        علياء بذهول: لكم مدة متزوجين ما بمرة قابل طليقك الي يكون عديله ! ولا عرف انها اخذته ؟؟
        غزل: غلطانه أني خبيت هالشيء ؟
        علياء: ابد منتي بغلطانه غزل لان ذه شيء يوجع ويفشل ويقهر ألي سوته بنان موجع جدا ، مو حلو يعرف عن حياتك .
        غزل تنهدت: بيجي اليوم ألي بيعرف وما ادري وش بقول له ووش نظرتي له هذا إذا ربي كتب إننا نكون سوا .
        علياء: تفائلي .. انتم سوا يا غزل مو كل الرجال زي طليقك على فكرة ، وذيب مو غبي يتزوجها وهي سبق واخذت زوج اختها ! يعني ذي حادثة ممكن تتكرر من جديد ! ليه يخاطر ويتزوج وحده زي كذا ؟
        غزل " ما شلت هم ذيب يروح لها ، ذيب مو زي أصيل والفرق بينهم كبير .. كبير جدا بس أنا وهو بننفصل خلاص وحازم جاء من دورته وبس يرجع ذيب من جده كل شيء بيتغير .. وبينتهي كل شيء أنا بديته "
        -
        جمعت غزل جزء من ملابسها بشنطة صغيرة ثم اتجهت لبيت أهلها مع توائمها والخادمة ، تجنبت لقاء أحد من اهل ذيب استغلت عدم وجودهم وتركت رسالة لصالحة تخبرها إنها طلعت على عجل لعند اهلها وبتجلس لحد رجوع ذيب .
        كانت العزيمة في بيت حازم ألي تجهزت هنادي لها
        ام حازم تناظرها: علامك كذا وكأنك متوترة ؟
        غزل هزت رأسها بالنفي: يتهيأ لك .
        ام حازم مسكت المبخر وهي تبخر بالمجلس ..
        بدخله ام أصيل ورحبت فيها هنادي ..
        هنادي كانت متحنيه ولابسه فستان أحمر كلاسيكي ومكياج ناعم ..
        ام اصيل شافت غزل واقتربت منها وهي تناظر بيدها وهي لابسه خاتم ألماس وجمبسوت أسود وحزام بخصرها كان شكلها ناعم جدا .
        ابتسمت لها: كيف حالك غزل ؟
        غزل انتبهت لوجودها ألتفتت لها : اهلين عمتي .. كيف حالك عساك بخير ؟
        ام أصيل انبسطت لما قالت لها عمتي: ابشرك بخير جعلك بخير .
        غزل قامت وقهوتها ثم رجعت جلست بمكانها ..
        ام اصيل بتردد: غزل ودي بكلام ويظل بيننا " سكتت شوي " ودام الكل مشغول ومحد حولنا .. أنتي تعرفين وش جرى على أصيل وتعرفين طبايعه وسلوكياته كيف تغيرت كثير كثير وأظن انه مو على بعضه .
        غزل بإهتمام : قصدك انعمل له عمل ؟
        ام اصيل: لا مو بالضبط ، بس ممكن عين أو شيء جاه كذا صدته عندك فجأة وافترقتم وانتي خير الزوجات وهو خير الأزواج .
        غزل:.......
        ام اصيل كملت: واصيل يكون ابو عيالك ودامك ما ارتبطتي بذيب بعيال الحمدلله ما ودك تعيدين النظر بعلاقتك معه .
        غزل بصدمة: تدرين إني متزوجة ؟ وولدك متزوج أختي ؟
        ام اصيل: ادري وعارفه إنه ثور لما تركك وراح لأختك ألي ما تتسمى " وبحزن " لا حاله حال ولا صحته زي قبل سمن من أكل المطاعم وهالشيء بدأ يتعبه وغير انه مهموم وتعبان .. فكري هالمرة بعيالك .
        غزل انقهرت من كلامها : افكر بعيالي ! ليه ما فكرتي أنتي فيهم لما خطبتي بنان ؟ ليه هو ما فكر بعياله لما فكر يخوني مع أختي !
        ام اصيل: أنا طاوعته لانه ما كان عندي خيار ثاني كان يضعف قبالي وقال بموت لو ما اخذته ، دام قال هالكلام يعني الرجال فيه شيء مو طبيعي .
        غزل: أصيل مافيه أي شيء ، بالعكس تمام ولا دليل يوحي إن فيه شيء لكن انتم رابطين كل شيء بالعين والحسد ، ولدك يا عمتي العيشه معه مرض وأنا ما أقدر أني اتعايش معه كافي اني ضيعت عمري معه 13 سنة راحت بسيطرته وفرض لشخصيته وجنانه وكل شيء .. مو ملاحظه عمتي ! أنا كيف كنت معه وكيف مع ذيب ؟ الفرق شاسع لو أنك شايفه .
        ام اصيل: ادري وربي ادري بس أنا أم واطلب منك أنك تفكرين من جديد هالمرة انسي كل شيء وابدي بصفحة جديدة لو في مجال تعيدين النظر عشان عيالك واحنا الأمهات نستحمل الضر والآسى بس عشان عيالنا يكونون مرتاحين .
        غزل: كويس إنك عرفتي أن ولدك ضر فعلا ، العيشه معه مهيب عيشه ذه كان سجن وأنا تم الافراج عنه الحمدلله .
        ام أصيل عقدت حاجبها: وأنا ألي سمعته ! مو أنك بتنفصلين عن ذيب خلاص !
        غزل استغربت من معرفتها: هالكلام غلط وحتى لو صح وسمعتي به بيوم ، أنا لا يمكن ارجع له .
        ام اصيل تنهدت: انا متفهمه شعورك هذا ناتج عن صدمة ، ما بشارعك لكن لو يهمك تعرفين أصيل بيطلق بنان .. في حال تراجعتي عن قرارك هو موجود .
        وقامت عنها ودخلت المطبخ مع بنتها هنادي .
        غزل " أكيد جواهر قالت لبنان وبنان تكلمت ! ونيرمين من علمها بكل شيء أنا أوريك يا نيرمين طيب "
        بعد دقايق جاء حازم واستقبلته هنادي وام حازم بالأحضان وعياله حوله ، اقتربت غزل وسلمت على رأسه وشال توائمها يبوسهم
        حازم بإبتسامة: كيف حالك وحال ذيب ؟ ما ينشاف ؟
        غزل بهمس: معه قضية .
        حازم: ايي عسى ربي يوفقه طمنيني عنك ؟
        غزل كان ودها تتكلم مع حازم لكن لا الوقت والزمان مناسب وهو مجتمع مبسوط بينهم فـ تراجعت ..

        في لحظة وصولهم لبيت اهلها ..
        غزل اتصلت بنيرمين ألي ردت عليها بدون تأخير كثير: استجبتي على طول !
        نيرمين: أي كنت اطقطق بالبرامج وشفت اتصالك .
        غزل: وينك فيه ؟
        نيرمين: بشقتي !
        غزل: طوال الفترة ألي كان ذيب فيها بجده ما قابلتيه !
        نيرمين بكذب: طبعا .
        غزل: أنا لأني أعرفك لا يمكن اصدقك ، أنتي تقابليه ولا كأن صار شيء .
        نيرمين انفجعت من معرفتها :والله ما شفته...
        غزل قاطعتها بحده : لا تحلفين جعل حلفك يكسرك يا قليلة الأدب ، شكل كلامي معك ما كان واضح كفاية .
        نيرمين انقهرت من اسلوبها وبتوتر: ما دخلت بيته لكن هو تواصل معي عشان الخادمة فقط .
        غزل: وبأي حق تكلمتي بعلاقتي مع ذيب عند جواهر ؟ وكيف قلتي لها إننا بننفصل ، ولا تنكرين لأن وصل لي .
        نيرمين: زلة لسان يا غزل ! كنا نسولف وقلت لها لاني ما توقعت إن علاقتكم بتدوم .
        غزل: صدق إنك بجحه ، مالك دخل استمرت أو لا ، لكن أنا أعرف كيف اتصرف معك ..قلت لك لا تتحديني ، وأنا أعرف كيف بردها لك واعتبري ألي صار لك درس لك .
        نيرمين بخوف: وش قصدك ؟
        غزل: برجعة ذيب ببلغه بخصوص السي دي والمقطع المخل ونشوف آيش رأيه .
        نيرمين شدت من قبضة يدها وسط خوفها وعصبيتها : اتقي الله يا غزل .. البنت ماتت ليه تشوهين اسمها عنده ! خليه يظل إنها مثل ما هو متصورها .
        غزل ابتسمت بخبث: ما عاد يهمني إلا نفسي .. لزوم اتعلم منكم يالاوغاد .
        واقفلت الخط بوجها
        نيرمين بتوتر قامت تروح وتجي وهي تفكر بلحظة خروج ذيب من مكتبه ناظرته: ذيب أنا بطلع من البيت الوقت تأخر مرة .
        ذيب: معليش لأني تأخرت عليك بس ما اعتقدت أني بأخذ ساعة جوا بالمكتب ، أنا جوعان وودي ناكل برا واعتبريها إعتذار مني لك لأني ابطيت عليك .
        نيرمين تحاول تبين أنها طبيعية ابتسمت بثقل وصعدت معه السيارة وأختارت نيرمين مطعم ودخل معها وهو يناظر بالمطعم ..
        جلست قباله وكان شارد عقدت حاجبها: مو عاجبك المطعم ؟ ما أظن إنك جربته ترى بيعجبك .
        ذيب:.....
        نيرمين طلبت له على ذوقها وذيب أضاف طبق من اختياره
        الجارسون أبتسم: اختيار موفق والطلب عليه كثير " وراح "
        نيرمين ناظرته: توقعت إنه اول مرة تجرب هالمطعم .
        ذيب بإشتياق: كنت هنا معها ، وطلبت هالطلب وكان فعلا دارج قالت إن المدح عليه كثير .
        نيرمين بغيرة: اها ، ودامك كذا ليه تريد تبعد عنها ؟
        ذيب بقلة حيلة: الموضوع هذا ماعاد فيه مجال للكلام وأنا جوعان ما أريد اشغل نفسي .
        نيرمين " وصرت تتكتم عني بعد يا ذيب ! وبينكم مواقف والله وعرفت كيف تشعللك وتغيرك بشكل كلي ، أنا ما بسمح لها تبتزني وبعرف كيف اتصرف معها واربي امثالها "
        بعد ما جاء الطلب ذيب اطال بالطلب ألي هو طلبه وتذكر لحظتهم بالمطعم بعد ما طلب منها تعيد النظر بعلاقتهم وتكون من اجل العفه فقط
        رفع نظرة وكأنها قباله وهي تمسك بـ الاعواد الصينية وتتفنن بالأكل فيه وبحركة جريئة أخذت قطعة من السوشي ورفعته بإتجاهه وهو يشوف بسمتها وشعرها المفرود على اكتافها كيف كانت جذابة وانيقة دايم لما تكون معه ، وهو أكلها منها بتردد لأنه ولا مرة جرب هالسوشي من هالمطعم كان يعتمد على مطعم ثاني ومتخصص فيه ، ما حب يحرجها واكلها تغيرت معالم وجهه وابتسم وبإعجاب ادلى بتعابير وجهه ..
        وابتسمت غزل ابتسامة عريضة بحماس: كنت اعرف إنه بيعجبك ..
        كانت بسمتها جذابة وبيدها الأنثوية تبعد شعرها عن وجها ..

        رجع لبيته بعد العشاء المليئ بالذكريات فتح زر قميصه الرسمي ، وسعت عدسة عينه وهو يشوفها قباله وهي لابسه قميص النوم الأزرق المخضر وتمشي له بتمايل ونظرتها ألي تزيد نبضات قلبه كانت بنظرة خبث سحبته من ياقته ونزلته لمستواها وهمست عند شفته: وحشتني .
        ذيب ناظرها بضياع وضعف: غزل ! آيش تسوين هنا ؟
        غزل أخذته بقبله عميقة ورفع يده بيضمها إلا كان هذا الشيء من خياله وعى من أفكاره غمض عينه بقوة ومسح على ذقنه واخذت نفس عميق ..
        ذيب " ليه يا غزل ليه .. ليه سويتي بي كذا ! ليــــه "
        -
        دخلت غرفتها وهي تناظر فيها ركن ركن .. توجهت للتواليت ألي كان مشترك بينها وبين أختها كان برا الغرفة مسحت كافة مكياجها وسوت عنايتها ثم طلعت
        دخلت غرفتها وحاولت تنوم التوائم مع الخادمة لما ناموا وطلعت الخادمة لغرفتها غزل غيرت ملابسها لبجامة بأكمام طويلة وفضفاضة شوي بلون الأبيض والأسود .
        ناظرت نفسها بالمرايا وكيف البجامة حقتها وسعت عليها " تمنيت قبل إني انحف للوزن المثالي وهذا أنا نحفت بدون مشقه من الضغوط والتفكير "
        تسطحت بالسرير على شقها الأيمن ، شافته قبالها بالسرير يبتسم لها وكان بدون قميصه العلوي بنفس وضعه لجاء ينام ..
        غزل فزت من سريرها: ايش " ناظرت توائمها الي بـ اسرتهم وهمست " وش تسوي هنا ؟
        ذيب: انام ! عندك مانع ؟
        غزل: اي في مانع .
        ذيب: ليه طلعتي من البيت ؟ ذهاب بلا عودة ولا آيش ؟
        غزل تناظر في ملامح وجهه بإشتياق حتى لنبرة صوته
        ذيب رفع يده لها ورجعت تسطحت بالسرير وبهمس: وحشتيني .
        غزل بعتاب: وينك من سافرت ما اتصلت بي ! وش هذا الشوق الكلب .
        ذيب: ههههههه .
        غزل وعت من خيالها بوسط دموعها وبشوق : فقدتك ذيب رغم كل شيء فاقدتك .
        -
        بعد صلاة العصر ..
        اصيل بتردد: ما قلتي لي يمه كلمتي غزل ؟
        ام اصيل: انت متوكد من ألي سمعته ؟
        اصيل: اي متوكد بنان قالت لي بنفسها .
        ام اصيل: وعهود وش صار عليها ؟ مو على اساس انك بتخطبها ؟
        اصيل: إذا غزل بتنفصل ليه اتزوج غيرها وأنا اريدها ! ما رحت دورت على عهود إلا لما شفت فيها اشياء من غزل .
        ام اصيل: غزل مهيب على خبرك ، غزل مب غزل تغيرت كثير .
        اصيل: غزل طريه مثل العجينة لو تعيش مع اي شخص تصير مثله وتتشكل على موده وهواه وأنا تناسبني غزل كثير .
        ام اصيل: وراه ما تصبر شوي .
        اصيل: ليه ! ما بتنفصل ؟
        ام اصيل: من ردة فعلها وشكلها ما اقول أنها بتنفصل والي تنفصل عن ذيب مخبوله .
        اصيل بقهر: ليه وش فيه زود عني ! انا بعد مو مقصر مع غزل ولا على بنان بشيء .
        ام اصيل: الراحة بوجها ومحلوه كثير الكل يشهد بزينها وحلاتها واهتمامها في نفسها وفي عيالك ، كيف وحده زي كذا تفكر تطلق من ألي مريحها .
        اصيل: يمه لا تقهريني ، أنا أريد غزل وجمليني بنظرها .
        ام اصيل تنهدت: 13 سنة معك شافت كل شيء وش بجمل ووش بزين الله يصلحك .
        اصيل: يعني غزل خلاص راحت ! ما بترجع لي .
        ام اصيل بحنيه: ما هقيت أنها بترجع ، وشوف لك عهود .
        اصيل: أنا بصبر وما بستعجل هالشهرين ذي وإذا مافي خبر بتزوج عهود .
        -
        رهف تتقهوى وبابتسامة: مدلعتني جواهر مسويه لي قهوة .
        جواهر: هههههه يعني قبل ما أسوي لك ها !
        انتبهت لرنين جوالها كذا مرة وهي تعطيها مشغول قامت: شوي وبرجع .
        ودخلت داخل: خير نيرمين حرقتي جوالي .
        نيرمين بنفاذ صبر: ليه ما تردين الموضوع مهم .
        جواهر: ها وش فيك وش بغيتي ؟
        نيرمين: الشاليه ألي بتحجزينه ..

        بهالوقت رهف مشت بتدخل عند جواهر كما العادة إلا تسمعها تتكلم بالجوال وبصدمة وقفت ..
        جواهر: الحادثة ما أريدها تتكرر يا نيرمين ، أنا ما هقيت أنها بتموت .
        نيرمين: لا تدعين البراءة جواهر احنا ودنا انها تموت وماتت ، والحمدلله مافي شيء يثبت فـ خلاص
        جواهر تأففت: السيرة لا تفتحتيها تعتبر نقطة سوداء بحياتي .
        نيرمين: يعني بنخلي غزل تتهنئ بذيب ؟ ترى قال اشتاق لها وبيرجع لها أكيد .
        جواهر: ما بنخليها بنسق معها هذا الأسبوع ووقتها نسوي ألي خططنا عليه ، ومثل ما سوينا بسهام بنسوي فيها بالضبط الخطة ما تغيرت .

        رهف وسعت عدسة عينها بصدمة ، انخطف لونها وهي تسمع بنت عمها وصديقتها تقول هالكلام , لما حست أنها بتنهي الحوار ابتعدت عن الباب وجلست بالمجلس على عجل ومسكت جوالها تنشغل فيه ..
        جواهر دخلت عليها وابتسمت: معليش تأخرت عليك .
        رهف تحاول تبين انها طبيعية لكنها فشلت: مو مشكلة .
        جواهر تناظر بوجها: فيك شيء ؟
        رهف ابتسمت بثقل: لا مافيني شيء ، بس بطني مغصني من أكلت هالمكسرات .
        جواهر: اها .. تبغين الحمام ؟
        رهف قامت بثقل وجرت رجلها لدورة المياة سكرت الباب ثم ناظرت نفسها بالمراية وهي تسترجع الأحداث بالشاليه .. في لحظة معرفتهم بوفاة سهام ما كانت جواهر على طبيعتها وادلت بالخوف واعتزلت كم يوم .
        -
        كانت عند التسريحة تضبط مكياجها وزينتها ..
        دخلت أم حازم وهي تشوف زينة بنتها الكاملة كانت لابسة تنورة كحلي لتحت الركبة وقميص رسمي ساتان رصاصي وكعب رصاصي ومكياج يعتمد على كحل العين وكثافة الماسكارا السوداء وغلوس ..
        ام حازم: بتطول ؟
        غزل: ما أدري .
        ام حازم: خطيبة أخوك ميسون بتجي هنا ، لو بتطول ضيفتك بلغيني احسبها على العشاء .
        غزل: طيب بشوفها .
        ومسكت العطر وتعطرت جات بتتصل فيها إلا سبقتها وتركت رسالة: أنا برا ..
        الخادمة فتحت لها الباب ودخلتها بالمجلس
        ما كان في المجلس أحد ودخلت غزل صافحتها ..
        وشدت من قبضة يدها : هالموقف يعيد لي موقف صار بيننا من شهور .
        رهف وهي تشوف طلة غزل : غزل سامحيني أنا سويت هالشيء لسبب وأنتي تعرفين اسبابي .
        غزل: بالله ! آيش هي الأسباب ؟
        رهف: جواهر مجنونة في ذيب لحد المرض .
        غزل بدون إهتمام: وايش الجديد؟ كلنا عارفين هالشيء رغم انكم تنكرون وهالشيء واضح .
        رهف: ما ترددت للحظة أني اتواصل معك بالحقيقة أنا ما نمت كويس من أمس .
        غزل انتبهت لتعب عيون رهف ووضح عليها الإرهاق
        رهف بلعت ريقها بصعوبة: في موضوع مهم جدا ما أرتحت ولا برتاح لحد لما تعرفين عنه .
        غزل عقدت حاجبها: إذا عشان الاشاعة ألي طلعتها جواهر فهي إشاعة وماله داعي لهالكلام ذه رهف .
        رهف باندفاع: لا غزل أنا مو جايه عشان جواهر لا .. أقصد الا عشانها والموضوع مهم مرة و..
        دخلت أم حازم وعم الصمت وصافحتها ، وجلست معهم وما قدرت تتكلم بكلمة إلا وميسون جات وهنادي وتحولت لجلسة عائلية بحت
        رهف بإحراج: آسفة لو ازعجتك امكن هاليوم غير مناسب يا غزل للكلام بس الموضوع ما يتحمل تأجيل يوم .
        غزل: اي أنا اسمعك يا رهف تكلمي ..
        رهف جات بتتكلم إلا العيال يروحون ويجون وهنادي تطردهم وعيال غزل يبكون ويصايحون حست بتوتر ما عرفت وش تقول لها ..
        هنادي ردت على جوالها: بنان بطيتي !
        رهف تغير معالم وجها " بنان بتكون هنا ! امكن تقول لجواهر شيء ياربي انا كيف راحت عن بالي " قامت: خلاص اجيك بيوم ثاني غزل .
        غزل قامت معها وبغرابة: علامك رهف ! فيك شيء ؟
        رهف تحجبت ثم تنقبت وبخوف وتوتر: متى تنتهي جمعتكم ؟
        غزل: على الغالب 11 بالليل .
        رهف: خلاص أنا بكون على تواصل معك وتكفين ردي علي .
        غزل سلمت عليها وطلعت من البيت
        ورجعت للمجلس
        ام حازم: وينها ؟
        غزل: ما ادري يمه بدت لي غريبة جدا جدا .
        ام حازم: وش عندها جايه ؟ عسى خير ؟
        غزل: للآن ما تكلمت ، بكلمها إن شاء الله بكره بعد رجعتي من السوق مع جواهر .
        ام حازم: ان شاء الله يابنتي عاد لا تبطين .
        غزل: ما بطول وبترك توائمي هنا عشان ما ازعجها وننجز بسرعة للمشتريات .
        -
        جلست بسريرها وبيدها الجوال تفكر وتفكر بلحظة دخول أمها ..
        ام فايز: اخوك فايز جاي مع شيخه وعيالهم انزلي معهم اجلسي .
        رهف وبالها بعيد: طيب يمه .
        ام فايز طلعت ..
        رهف " ألي سمعته صحيح ! جواهر قتلت سهام ، وبتقتل غزل أكيد لنفس السبب .. يا رب غزل تتصل بي واعلمها قبل الكارثة "
        وقامت من سريرها وجلست مع اخوها وشيخه ..
        شيخه: ذيب للآن ما قال بيرجع على أي حال .
        رهف: اها .
        شيخه: ومتى حفلة جواهر ؟
        رهف: ما أدري ما قالت لي .
        شيخه: سمعت أنها هذا الأسبوع .
        رهف شدت من قبضة يدها بتوتر: ايي ، وآيش هي الاستعدادات ؟
        شيخه: ما قالت لك جواهر تساعدينها ؟
        رهف:لا !
        شيخه: غريب ! توقعت انك بتساعدينها بحكم قربكم الشديد لبعض .
        رهف باندفاع: ماعدنا كذا " انتبهت على نفسها " أقصد هي بفترة حملها وجدا تعبانه وتعاني من تقلبات بالنفسية .
        شيخه: اها ، ربي يسهل عليها ، ونفرح فيك يا رهف قريب " وبغمزة"
        رهف " انا وين وانتي وين يا شيخه ، غزل تكفين اتصلي تكفين "
        -
        غزل تلبس نقابها: لو تبغين شيء من برا اتصلي بي يمه ، جوالي عام ، ما بطول .
        ام حازم: استودعتك الله الذي لا تضيع عليه الودائع .
        غزل: ما بطول إن شاء الله.
        وطلعت غزل من البيت وجواهر كانت تسوق السيارة ابتسمت لما شافتها: أنا كثير متحمسه لتجهيزات .
        غزل: أنا بعد .. بأي طابع ودك إنه يكون ؟

        اتجهوا لمحل الكماليت واختاروا اشياء ناقصتها .
        جواهر: أنا تكلمت مع وحده تنسق وذه الناقص وودي تشوفين الشاليه وتعطيني رأيك بشرح كل شيء .
        غزل ناظرتها: مو مشكلة يلا .
        جواهر مسكت جوالها وهي تكتب: دخلتي الشالية ؟
        نيرمين: جالسة انظمها ، تعشوا إذا فيه مجال لأن باقي لي شوي .
        جواهر نزلت جوالها: نتعشى ؟
        غزل تناظر ساعتها السينقل: الساعة 9 ! مو بدري ؟ أقصد الليل طويل .
        جواهر حطت يدها على بطنها: طلبات النونو ، تدرين الحامل تجوع بسرعة .
        غزل: تمام ألي ودك .
        وانتقلوا للمطعم وجوال غزل يرن ويرن ، كان صامت ..
        -
        قبل نصف ساعة رهف فزت من نومها ألي نامت بلا شعور وهي تنتظر غزل ترد عليها أو تتصل لكن ولا رد منها سوا كلمة بالواتس : رهف أنا جدا مشغولة بكره بكون فاضية ان شاء الله ، طالعه أساعد جواهر لشاليه .
        وسعت عدسة عينها وهي تتصل فيها مرة ومرتين بخوف طلعت من غرفتها لصالة شافت أمها وباندفاع: يمه تعرفين أي شاليه حجزت مرت عمي ام صالح ؟
        ام فايز وهي جالسة بالأرض تقطع الخضار: لا ! جواهر ما قالت لك ؟
        رهف " وش هالورطة ذي "
        رجعت لغرفتها وخلت أمها تتكلم لحالها ..
        أخذت عبايتها وطلعت برا ..
        -
        غزل كانت تناظر جواهر ألي كل شوي تناظر بالجوال بصمت كبير وهم يتعشون : بننجز لا تقلقين .
        جواهر ابتسمت بثقل: اتمنى لأني خايفه الصدق أن ما يتم مثل ما أنا تمنيت .
        غزل: بيتم ان شاء الله لا يهمك .
        مسحت طرف شفتها ومسكت جوالها ألي كان مليان إشعارات لرهف ورسايل واتصالات .
        جواهر قامت: يلا غزل .. مشينا ؟
        غزل:.....
        جواهر: مشينا ؟
        غزل انتبهت لها وقامت: اي يلا .
        وحاسبت جواهر ثم توجهوا لسيارة بإتجاه لشاليه ..
        نزلوا للشاليه
        غزل تناظر للبوابة " اللهم إني استودعتك نفسي فأنت الذي لا تضيع عليه الودائع " ودخلت وهي تصارع خوفها ..
        شافت الأغراض بالأرض .. جواهر شلحت عبايتها وغزل نفس الشيء وحطت الاغراض عنها لانها حامل .
        جواهر جلست بالكرسي الموجود : تعبتك معي معليش .
        غزل تشوف الأغراض كثيرة وقامت تشيل وتحط وتشيل وتحط لما حست أنها تعبت ووقفت .
        جواهر تسمع أنفاس غزل المقطوعه ..
        دخلت نيرمين عليهم: اهلين .
        غزل رفعت رأسها وبغرابة: نيرمين ! رجعتي لشرقية من جديد؟
        نيرمين: تعشيتي زين ؟
        غزل رفعت جسمها ووقفت بإتزان وعينها على جواهر: متواصله معها ؟
        جواهر: عشان تساعدني .
        غزل: ليه مو رهف أو احد ثاني ، إن نيرمين تتعنئ لك من جده للخبر ذه كثير والله .
        نيرمين:ا...
        جواهر قاطعتها: أنا أول من يتكلم مو أنتي نيرمين " وناظرت غزل بعتاب وقهر " جيتك أنا ورهف لبيتك وقلت لك اشياء عن ذيب ليه رحتي تزوجتيه ؟ أنا عمري صك الثلاثين ومافي أحد دق بابي مستوعبة ؟ ماعدت أشوف إلا ذيب كـ زوج لي .. كان المفروض إنك تبعدين غزل .
        غزل ناظرتها ثم ناظرت بنيرمين ألي وضح لها ان لهم نية في شيء ..
        جواهر لمعت عينها: وأنا الآن بتطلق وأم اربي ولدي لحالي ! تظنين إن هالشيء سهل لوحده مثلي ؟
        كنت معك بدبي بليلتي الأولى تمنيته يكون ليلتي الأولى معه .. أول قبلة أول حضن ! أول حمل يكون منه هـو لكن أنتي .. افسدتي علي فرحتي وصبري واحلامي وطموحي .
        غزل ناظرت بنيرمين ألي عينها متجه لغزل ما نزلتها: دامك اخترتي نيرمين تساعدك بهاليوم اكيد بينكم علاقة كبيرة وطبعا علمتك بالسبب ألي خلاني اتزوج ذيب فيها .. زي ما رحتي أنتي يا جواهر ونشرتي خبر انفصالي من ذيب .
        جواهر بكره وقفت: تدرين أنتي ليه هنا غزل ؟
        غزل بلعت ريقها وهي تشوف نيرمين تمشي ببطء على جهتها وجواهر قبالها لكن بينهم مسافة .
        جواهر: بنهاية السنة .. عام 2021 ، يوم 22 ، كنت أنا ونيرمين هنا .. ننظم عشان الشاليه .. " وسكتت "
        غزل وعينها على جنبها ونيرمين تدور عليها من بعيد ، بثبات: يوم ألي توفت فيه سهام .
        نيرمين: بالضبط كانت أعز صديقاتي هنا وجلست أرتب معها
        رجع ذاكرتها لورئ ..
        سهام حطت يدها على بطنها وبتعب: خلاص تعبت من كثر الشيل والحط نيرمين .
        نيرمين اعطتها ماي وشربت ثم ناظرت بالمسبح: اشتقت لأيامنا سوا سهام لما كنا بالمسبح ونتسابق فاكره ؟ ايش رأيك في مسابقة بيني وبينك جولتين .. ذهاب واياب جولة ثم ذهاب واياب ونكون خلصنا الجولتين .
        سهام: والله تعبانه مافيني يا نيرمين .
        نيرمين: ولو قلت لك فيها مبلغ مالي ؟
        سهام لمعت عينها بحماس: اوه .. ام الحماس ، بكم ؟
        نيرمين بتفكير: امممم .. 5 ألف مضبوط .
        سهام بشهقة : من جدك ! يلا متى نبدأ التحدي .
        نيرمين وسهام انتقلوا للمسبح ..
        سهام: انا ببدأ العد .
        نيرمين: فداك يلا .
        سهام بابتسامة: انتي ألي يتخسرين على فكرة ! هههههه لاتنسين أني دايم افوز عليك .
        نيرمين ابتسمت وسط نظراتها لها الغير مريحة: بنشوف .
        سهام بدأت بالعد وانطلقت بمهارة وسط المسبح الطويل والعميق ونيرمين تسبح ببطء عشان تحافظ على طاقتها وانهت سهام جولة وفازت بالجولة الثانية وبحماس وانفاسها مقطوعة: وفـزت ههههههه قلت لك .
        نيرمين اقتربت منها وناظرت تفاصيل وجها: طول عمرك كلبة مال .
        سهام ووجها علامة تعجب وهي تتنفس بسرعة: كنتي تكذبين علي ؟
        إلا أحد وراها نزل رأس سهام بالمسبح ونيرمين تساعد جواهر .
        وسهام تبعدهم وهي تحاول تلتقط انفاسها وتصارخ لكن ما يسمعها أحد .. ونيرمين عضت شفتها وهي تدفع سهام لقاع المسبح عشان تكتم نفسها اكثر وأكثر وحاولت تبعد لكن ما قدرت ..

        غزل اصفر وجها من هول ألي تسمعه وبخوف بداخلها لكن بثبات ظاهري: ماقدرت تنجو لأن المغدورة تعرضت لجهد قبل أن تموت ما كان فيها أنها تقاوم قاتلينها .
        نيرمين وعينها حمراء وهي تصر على أسنانها: كانت تريدني ابعد عن ذيب مو كافي أنها اخذته مني !
        غزل: وتروحين تقتلينها بدم بارد !
        نيرمين: الود ودي حرقتها وهي عايشه لكن ما قدرت كذا بأكد أنها جريمة قتل .
        غزل: ذيب ما كان لك ولا بيكون بيوم ، ماتت سهام ولا فكر فيك ولا في أحد .
        نيرمين: بس انتي الحظ كان حليفك واخذتيه بمكيده وصادف أنك تكونين اخت صديقه الروح بالروح .
        جواهر تقاوم دموعها: أحلامي وطموحي كلها تكسرت وراحت من بين عيوني .
        غزل: أنا هنا عشان تواجهوني !
        نيرمين ابتسمت بخفه: تؤ .. زي ما صار مع سهام تماما ..
        غزل بان الخوف بوجها تراجعت خطوة للخلف وجات بتطلع من هالشاليه ما قدرت لأن نيرمين كانت اسرع منها وسحبتها هي وجواهر وهي تقاوم ، نيرمين حست انها بتفلت أعطتها كف وشدتها من شعرها وبحده: مو أنا ألي اتهدد ، ألي يهددني انهي مسيرته .
        غزل: مو خــايفه ؟ ترى معي السي دي .
        نيرمين: احترقي أنتي معه ، إذا ما كان لي ما بيكون لك يالحقيرة .
        غزل تحس بألم بشعرها وهي تشد عليه بكل قوتها ، جواهر اخذت منها الجوال وحذفته بالأرض لما تفكك ..
        غزل ظلت تعافر لكن ما قدرت عليهم ودفعوها للمسبح ونيرمين نزلت معها وحاولت غزل تبعد لكن نيرمين سحبتها من شعرها من جديد وحاولت تغرقها وتسحبها للقاع وغزل تقاوم وتبعدها .
        نيرمين بصراخ: تعالي ساعديني جواهر ..


        آنتهـــــى البارت

        تعليق

        • الكاتبة ساندرا
          كاتبة روايات
          • Mar 2011
          • 6271

          #94
          رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


          رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا
          البارت الاربعــون
          " 40 "



          غزل ظلت تعافر لكن ما قدرت عليهم ودفعوها للمسبح ونيرمين نزلت معها وحاولت غزل تبعد لكن نيرمين سحبتها من شعرها من جديد وحاولت تغرقها وتسحبها للقاع وغزل تقاوم وتبعدها .
          نيرمين بصراخ: تعالــي ساعديني جواهر ..
          جواهر شلحت نعالها ونزلت للمسبح وصارت تنزل رأس غزل للماء ، من كثر مقاومتها رفعت رجلها ورفست بطن جواهر بكل قوتها ..
          جواهر بألم: ااااا ..ااأاااا.
          نيرمين خافت وهي تسمع صراخ جواهر ويدها ألي انفلتت .

          بهاللحظة دخلت رهف
          وبشهقة وهي تشوفهم متجمعين على غزل ألي تحاول تلقط أنفاسها .
          غزل مدت يدها لرهف ورهف مدت يدها عشان تطلع من المسبح لكن نيرمين تركت جواهر ألي تصارخ ورجعت سحبت غزل ونزلتها لآخر المسبح .
          رهف خافت أكثر ونزلت للمسبح بدون أي تفكير ..
          جواهر قدرت تطلع بعد عناء من المسبح وهي تون وتتوجع والألم كلما يزيد وبصراخ: ااااا ..
          وصارت تبكي ..
          رهف شدت شعر نيرمين ودفعتها عن غزل وسحبتها للأعلى .
          غزل أخذت نفس عميق وانفاسها سريعة .
          نيرمين سحبت رهف بحجابها وبإنفعال: وش ألي جابك هنا ، تبغين تموتين معها .. حــاضر .
          وسحبت رهف وصاروا بمعركة وغزل تبعد نيرمين ومسكت شعرها وشدته بقوة
          نيرمين بصراخ: اااااااا اتركي شعري .
          جواهر ويدها على بطنها وهي تحس بحاجة تنزل شافت دم وبهلع وبصوت يرجف: دم اهئ ااا دمم ، رهف ساعديني .
          غزل رفعت يدها ولكمت نيرمين بوجها وبإنفعال: ابعدي عنها يالقاتلة يألي مافيك خير حتى لنفسك غدرتي بصاحبتك .
          اشتد الصراع بينهم بصعوبة بسبب وجودهم بالمسبح
          نيرمين تتنفس بسرعة وهي تغرق غزل
          رهف تحاول تلقط انفاسها: الدعم جاي لا تندمين .
          نيرمين بكره وحقد تزيد من غرقها لغزل وترجع ترفع راس غزل وبصراخ: عمرها ما كانت صديقه .. تدري بحبي له وراحت تزوجته ، تدري وتدري لكن ما توقعت أني بقول عن كادي وعن ميولها القذرة بماضيها الأسود كانت ضامنته وهددتني زيك انتي تماما .. ما فيكم خير لازم تموتين .لازم.
          رهف تجدف حولهم وهي تحس بتعب بكتفها وبجسدها بعد هالصراع
          دخل الدعم النسائي شافوا جواهر تبكي والدم ينزل منها وطلبوا الإسعاف .
          نيرمين بصراخ : لاااا لازم تموتين .
          نزلوا عند المسبح وباعدوا بينهم
          غزل سحبت رهف على طرف المسبح تمسكوا به وهم يشوفون نيرمين تصارخ زي المجنونة وتهدد .
          جواهر أخذوها الإسعاف ..
          دخل حازم بروعه ألي كان مع الشرطة اعطى منشفة لغزل وبخوف وهو يشوف حالها كذا
          اما رهف كانت بعبايتها وقدرت تتحجب حجاب كامل وتبعد عنه واعطوها منشفة تدفي نفسها بسبب برودة الجو ..
          حازم بخوف يناظر بغزل: أنتي بخير ؟
          غزل هزت رأسها بالإيجاب .
          حازم: يعني لو ما أني قريت رسالتك وجيت بهاللحظة وش ممكن كان بيصير يا غزل ؟ " شاف انفاسها سريعة قربها منه وشد على كتفها وكأنه بيدفيها " أنتي بخير ؟ تحسين بشيء يوجعك ؟
          غزل وعينها على الأرضية القريبة من المسبح المليانة دم: بتكون بخير ؟ جواهر حامل .
          جابر اقترب منه: تم طال عمرك .
          حازم شاف جابر ثم قام وسند اخته عليه: يلا قومي .
          اخذوها للمستشفى وسوو لها فحوصات ..
          حازم ينتظر برا حس بجواله يهتز بجيبه رفعه: هلا ذيب .
          ذيب وانفاسه سريعة: غزل .. اخبارها ؟
          حازم: هي بالمستشفى يفحصونها .
          ذيب بخوف: صار معها شيء ؟
          حازم اخذ نفس عميق: هي بخير الآن.
          ذيب: أنا بالطريق ..
          واقفل الخط ..
          جابر دخل على حازم: طال عمرك ، البنت ما سكتت وصارت تقول كلام غير مفهوم ، وصلت لمرحلة هستيرية .
          حازم يناظر الباب لكن ذيب ما جاء: أنا ماشي أشوف اللازم .
          وصعد السيارة مع جابر وترك رسالة لذيب يخبره إنه طلع برا المستشفى .
          بعد ربع ساعة دخل ذيب وعند الإستعلام
          ثم اتجه لغرفتها أول ما شافها ..
          كانت جالسة على كرسي والممرضة انهت قيس الضغط لها ، شاف شعرها شبه مبلول وبالها بعيد تماما ..
          ناظرته وبفم حزين يرجف : ذ..يب .
          ذيب اقترب منها بخوف واشتياق وحضنها بكل مافيه .. صارت تبكي وتشهق : كنت بموت ..
          ذيب بحنان شد عليها: بسم الله عليك بعد عمر طويل .
          ثم ناظر للممرضة ..
          الممرضة طلعت لخصوصيتهم ، ذيب جلس غزل بالكرسي ونزل على ركبته يناظر فيها وابعد شعرها عن وجها وبخوف: آيش ألي حصل غزل ؟ احكي لي بالتفصيل .
          غزل مسكت شنطتها وطلعت منه مسجل صغير واعطته: هذا فيه كل شيء قالته نيرمين و جواهر .
          ذيب يناظر بالمسجل ثم فيها بعلامة تعجب ..
          غزل تمسح دموعها: كنت شاكه بنيرمين كثير تصرفاتها معك كانت تثبت لي أنها عاشقة لحد الجنون فيك نفس الشيء جواهر " وكأنها تذكرت شيء " اخبار جواهر ؟
          ذيب: جيت هنا ركض ما أدري عن أحد .
          غزل تناظر فيه بشوق ولملامح وجهه ألي اشتاقت له كثير .
          دخلت الدكتورة مع الممرضة ، ذيب وقف
          الدكتورة ابتسمت لها: السلام عليكم ، أنا الاخصائية النفسية الاء .
          ذيب طلع بأمر من الدكتورة عشان تتكلم بـ اريحية تامة غزل ،
          رن جواله ورد: هلا يمه .
          ام ذيب بقلق: علامك بطيت يمه ؟ مو على اساس انك بتكون هنا من نصف ساعة ؟
          ذيب: سامحيني يمه رحت المستشفى على عجل .
          ام ذيب بخوف: آيش ! بسم الله عليك , ايش فيك ؟
          ذيب سكت شوي : متى بتنامين ؟
          ام ذيب: ما انام الآن ، بتبطي ؟
          ذيب: ممكن ساعتين او ساعة ونصف .
          ام ذيب: انت بخير .
          ذيب: اي يمه الحمدلله أنا بخير .
          انهئ اتصاله بأمه على عجل وسأل عن المريضة ألي فيه إلا يشوف أم سعد فيه .. لما شافته جاته وهي تبكي: جواهر وين يا ذيب ؟
          ذيب: تو واصل انشد عنها .
          الممرض شافهم واقترب منهم: انتم قرايب المريضة جواهر ؟
          ام سعد باندفاع: اي هي اخبارها ووينها فيه الآن ؟
          الممرض: احتاج بياناتها يا خاله ، المريضة نزفت دم كثير وتحتاج لتبرع .
          ام سعد بشهقة صارت تلطم بخدها: وي يمه يا بنتي .. والجنين كيف حاله وهي اخبارها وكيف صار لها كذا ؟
          الممرض ناظر ذيب: انت زوجها ؟
          ذيب: لا أنا ولد عمها .
          ام سعد مسكت جوالها وصارت تتصل بالعايلة يحتاجون تبرع لدمها
          ذيب كان مخطط يتكلم مع أمه لما يخلص من هالاستفهامات .. لكن ام سعد كانت سابقه ، شاف عسكر بغرفة اتجه لها
          رهف لما شافت ذيب مسحت دموعها من تحت النقاب وقامت: ذه ولد عمي .
          العسكر ناظروه .
          رهف وذيب طلعوا من الغرفة وعند الممر باندفاع: كويس إنك جيت ذيب .
          ذيب: كيف صار هذا كله ؟
          رهف: ما كنت بقول لك لو ما إن غزل ما ردت علي وأنت كلمت اخوها ألي انجدنا بالوقت المناسب " تنهدت " كيف حال غزل ؟
          ذيب : رهف أنا احتاج تفصيل للي صار لأن ذي قضية !
          رهف بخوف نزلت عينها لتحت ..
          ذيب: بعد شوي بيجون العايلة وبيصير كلام كثير لا تقولين شيء لانهم هنا بصدد الاطمئنان عن حال جواهر فقط .
          رهف هزت رأسها بالايجاب: وغزل اخبارها ؟
          ذيب ضم شفته لجوا: هلع دقات قلبها سريعة وشربت كثير من الماء والدكتورة جوا تتكلم معها .
          رهف ضمت نفسها: ألي صار مو شوي يا ذيب ، غزل مغامرة كثير .. قرأت رسالتي ألي كتبته لها لكن توجهت للشاليه وكأنها مخططة لهالشيء ! هي كانت تعرف ؟
          ذيب تذكر التسجيل جاء بيرد إلا دخلت ام صالح عليهم وهي تبكي خوف على جنين جواهر .
          ذيب ابتعد عنها
          ام سعد نزلت دموعها: يعني كيف اجهضت !! أنا مو فاهمة ؟
          سعد: يمه هدي " ناظر بالدكتور " اشرح لنا اكثر يا دكتور .
          ام سعد: بنتي ما كانت تعاني من اي مضاعفات ولا شيء كيف وشلون كذا اجهضت ، والجنين كبير .
          الدكتور: المريضة نزفت كثير وكانت تعاني من تشنجات وتقلصات ما قدرت على انها تدفع الجنين لأنه كان ميت فـ سوينا لها عملية .
          ام سعد بشهقة صارت تبكي: شقو بطنها يا سعد ، وولدها مات اهئ اهئ .

          ذيب كان يسمع من بعيد ، غمض عينه بألم للي يسمعه لكن الصدمة للي قاله الدكتور بعد هالكلام .

          ام سعد بعدم استيعاب وتصديق: ايش ! ما فهمت ؟ آيش قصدك بالاستئصال ؟
          الدكتور بحزن: ما وقف النزيف ولا قدرنا إلا إننا نستئصل رحمها حفاظ على سلامة بنتك .
          ام سعد بإنفعال: وتروحون تستئصلون بإذن من ؟ من انتم !!
          سعد يهدي امه بإحراج
          الدكتور بتفهم: لو ما استئصلنا لها رحمها كان ممكن يتحول لتليف هي تروح والجنين معها ! طبيا كان لازم هالشيء ، وآسف على فقدكم .
          ام سعد ضمت ولدها وهي تبكي وتشهق ، ام صالح بكت مع ام سعد على ولد صالح ألي مات ولا كتب له ربي عمر .
          تلقى إتصال من حازم وراح معه للقسم ، جلس بمكتبه .
          حازم: نيرمين متهمة بالقتل .
          ذيب بصدمة: قتل !
          حازم: أنا ما أتكلم عن محاولتها لقتل غزل ، اتكلم عن سهام .
          ذيب بعدم استيعاب: نيرمين قتلت سهام !
          حازم: بموجب التسجيل وأعتراف نيرمين بنفسها بقتل سهام .
          ذيب وهو يسترجع الأحداث: نيرمين كانت بالخبر بيوم وفاة سهام ؟ معقول .. هي نفت لي هالشيء " وتذكر محاولة غزل في اخباره " .
          حازم بخيبة: أفهم شعور إنك تثق ويخيبك لا تظن انها صديقه سهام يعني ما بتضرها أنا أعرف أحد .. اقصد سمعت في اخت أخذت زوج اختها وخربت حياة اختها
          ذيب وهو يتذكر كلام نيرمين وسواياها حس بنار بصدره: أريد اشوف نيرمين .
          حازم: بكون معك ، ذي أوامر .
          وقام معه شاف نيرمين خلف القبضان أول ما شافته اقتربت من الأعمدة ولمعت عينها: ذيب كان مجرد حادث ما قصدت أني أأذيها .
          ذيب:......
          نيرمين: أنت تثق فيني وانا كنت معك وانت شايف اني ما فكرت ااذي غزل بشيء وسهام ذه مجرد حادث وربي ، انا لو بأذي غزل كنت اذيتها من زمان ليه انتظر المسبح !
          ذيب: عشان تكررين سواتك مع سهام بنفس الحادثة ، ألي مسك القضية كان صديقي راشد ألي برضو مات بلحظة ما مسك هالقضية ، وأنا الآن متأكد إن هو ما انقتل على يد العصابة على يدك أنتي أكيد .. لأنه اكتشف اشياء كثيرة بحادثة سهام .
          نيرمين بفك يرجف: ذيب سامحني ، فعلت كل ذه بس عشان ما تكرهني ولا تبعدني عنك .
          ذيب اطال النظر فيها: لأول مرة اشوف قبحك نيرمين ، أنا اتمنى فعلا أنك تعفنين هنا شوفتك سببت لي غثيان .
          نيرمين بشهقة: ذيب لا .. لا .. اسمعني .
          ذيب طلع مع حازم
          جلس بمكتبة: أنا اتصلت بسليم وهو هناك اكيد عند غزل ، اما امي تدري بكره افضل الوقت متأخر على أي حال ولو عرفت ما بتنام زين .
          ذيب ضم وجهه بيده: حازم أنا في دوامه منيب فاهم الأمور كما يجب ، انا محقق ومنيب قادر اجمع شيء .
          حازم: بديهي يا ذيب لو ودك ترتاح .
          ذيب قاطعه: ما برتاح لما افهم كل شيء يا حازم .

          انطلق ذيب للمستشفى شاف امه وخواته بالاستراحة ..
          ام ذيب قامت بخوف: وش ألي صار ؟ ووش السالفة ؟ ليه العسكر بغرفة غزل ورهف ! وجواهر استأصلوا رحمها يا رب سترك .
          ذيب: انا داخل عند غزل ، احتاج اني أفهم اشياء كثيرة بعد .

          بالغرفة ~
          جات رهف لغزل ..
          غزل عدلت جلستها وهي تحس بتعب وألم بجسمها: رهف .. كنت محتاجة أني اشوفك واتطمن عنك .
          رهف تمشي بضعف: حالتك اسوأ من حالي " وهي تناظر بالكدمة ألي بنحرها " توجعك ؟
          غزل: كأني مكسرة ، شكرا لك رهف ولفزعتك .
          رهف: سويت الواجب ، كنتي بخطر وأنا ادري فلا يمكن أني ادير ظهري .
          غزل: ما هقيت إنك بتجين بالوقت المناسب ، حسيت إني بموت .
          رهف: حاولت كثير إني اتواصل معك لكنك رفضتي .
          غزل: اعتذر منك .. كنت فعلا مزحومة ولا طرأ ببالي للحظة إن الموضوع يخص حياتي .
          رهف: معذورة انتي بعد ما تقدرين تثقين فيني خصوصا اني قبل جيتك مع جواهر نتكلم عن ذيب وشوهنا صورته عسب لا تقبلين فيه " وسكتت شوي " الحمدلله واني قدرت اساهم لو بالقليل في مساعدتك .
          غزل وهي تتذكر ألي صار بالسيارة لما قرأت رسالة رهف ...
          رهف: غزل لا تروحين مع جواهر ، جواهر قتلت سهام بالمسبح وبتكرر هالشيء لك تكفين ردي .. الو الو غزل .. يارب تكونين بخير ، غزل ردي علي على الأقل .
          غزل قرأت الكلام وتغير معالم وجها حست بخوف رغم ذلك ارسلت لها رقم حازم تتصل عليه وكتبت: أنا بروح المسبح وهذا هو الموقع ، اعتمد عليك رهف واتصلي بالدعم خبري حازم انه مسبح نسائي بيجون الدعم بفريق نساء , وأنا كتبت له رسالة يارب يقراها .

          رجعت لواقعها بصوت رهف ..
          رهف: دامك تعرفين أنها بتقتلك ليه رحتي للمسبح ؟ ناويه تنتحرين ؟
          غزل: كنت أعرف إن نيرمين ما بتسكت وراح تضرني شكيت لما جواهر طلبت مني انا اساعدها ولا طلبت هالشيء منك ، أشتريت مسجل صغير وقلت لو مت يكون فيه دليل واعتراف من جواهر ونيرمين .
          رهف: انتي مغامرة كثير وتحبين المخاطر !
          غزل ابتسمت وسط وجعها: ادري اني مجنونه لكن طلعت بنتيجة .
          رهف: فعلا مجنونة .
          غزل: وآيش صار على جواهر ؟
          رهف بحزن: فقدت جنينها سوو لها عملية والنزيف ماوقف فـ استأصلوا رحمها .
          غزل تغير معالم وجها: آيش ! آيش تقولين ؟
          رهف كملت: وهي الآن بالبنج ما تدري عن شيء وبرا كلا صراخ من امها ومن ام صالح .
          غزل: شفتيهم ؟
          رهف: لا ! لكن صوتهم كان كفيل إني اسمع حواراتهم وتدخل السيكرتي والدكتور يهديهم لكن ما قدروا عليهم .
          غزل تنهدت بحزن: لا حول ولا قوة الا بالله .
          عم الصمت لثواني
          رهف: إذا ما عندك مانع .. لا تدخلين بالتفاصيل لبيت العايلة ، هم بيعرفون من نفسهم أو أتركي كل شيء على ذيب .
          غزل: طبعا رهف .
          اندق الباب ..
          بدخول ذيب
          رهف اول ما اندق الباب عدلت حجابها وغطت وجها ..
          ذيب ابتعد عن الباب عشان تمر رهف وتطلع برا ثم ناظر بغزل وعينه طاحت على نحرها المزرق أخذ نفس عميق وجلس بالكرسي قبالها: كيف حالك ؟
          غزل: أشعر أني أفضل .. للحد ألي أقدر اني افسر لك .
          ذيب ثبت عينه عليها: اسمعك .
          غزل: طلبت من نيرمين أنها تبتعد عنك وادري انها بترفض قمت هددتها " وسكتت "
          ذيب: هددتيها ! بشنو بالضبط ؟
          غزل: هذا موضوع طويل وخارج عن ألي حصل .
          ذيب: أنا هنا بصفتي محقق .
          غزل: بتحقق معي !
          ذيب: عندك شيء خايفة أني اعرفه .
          غزل بلعت ريقها وناظر بعنقها وبنكران: لا ! بس مو وقته لان سالفة تطرق لشيء ثاني .
          ذيب : ما اقتنعت لكن كملي .
          غزل: كانت بعلاقة مسبقة بجواهر لما كانوا بالبيت قالوا مافي علاقة لكن دارين ورهف اكدوا لي العكس .. شكي في نيرمين كبر لما عرفت إن بينها وبين سهام خلاف كبير .
          ذيب: آيش هو ؟
          غزل بكذب: ما أدري .
          ذيب حط يده على شفته وصغر عينه
          غزل حست انه ما صدقها وباندفاع: ونيرمين انكرت انها كانت بالشرقية ، هي قتلت سهام .
          ذيب: سهام سباحه .
          غزل: انهكتها .. تعرضت المغدورة لجهد كبير صار بينهم سباق وربحت سهام واغرقتها بمساعدة جواهر ، كان بينهم تعاون وهدف انهم يقتلون سهام ويقتلوني لأني زوجة لشخص هم مجنونات فيه .
          ذيب يدرس ملامح وجها كيف كان فيه حزن .
          غزل كملت: شيء مرعب ، كيف يكون حب بهالبشاعة ذي ؟ ذه مرض .. اكيد مرض . وأنا أحس بحزن كبير على ألي صار لجواهر وكيف بتكلم قدام امها واهلك عن ألي حصل .
          ذيب: لا تقولين شيء غزل .
          غزل بحزن وخوف وهي تتذكر: اغرقوني ذيب .. بلا رحمة أي خوف كنت اقاوم وكردة فعل ركلت بطنها بقوة .. " غطت وجها " شيء فضيع .
          ذيب ما حب أنه يتعاطف معها وبقهر: كنتي تعرفين بنيتهم ورحتي لشاليه ؟
          غزل ناظرته: نيرمين مابترتاح إلا لما اموت .
          ذيب كمل بقهر: تعرفين ورحتي ؟
          غزل: اي رحت عشان امسك دليل قاطع على جريمتها هي وجواهر .
          ذيب شدت من شفته السفلية: ذي مخاطرة كبيرة كان ممكن تدفعين حياتك بسببها ، كان كلمتي حازم بتلاقي الدعم " وبقهر كبير " كان اتصلتي بي .
          غزل:......
          ذيب كمل: لو ما رهف جات واتصلت بحازم وفيني كنتي الآن مو بالعالم ! ذي شجاعة ولا جنون !
          غزل: أنا راسلت لحازم من قبل وقلت له ينتبه لجواله , وبالأخير أنا بخير .
          ذيب بقهر من برودها: ذي حياة ! ما فيها لعب ، أنك تروحين وانتي عارفه إن حياتك مهدده بالموت ذي خبال وغباء .
          غزل: لو ما رحت هناك هي نيرمين بتكون وراي على أي حال .
          ذيب قاطعها بحده: بس اقلها تكونين متواصله مع حازم أو معي .
          غزل: أنت مسافر وما عرفت برجعتك اساسا .
          ذيب:مب عذر ، حازم موجود ليه تواصلتي مع رهف ليه مو انتي ألي كلمتيه بالأصل وتراجعتي عن الدخول .
          غزل: أنت ما تفهم ؟ قلت لك تركت رسالة له و عشان امسكهم بالجرم بتظل حقيقة وفاة سهام مجهولة .
          ذيب: ليه أنتي محققه تحققين بقضية وفاة !
          غزل سكتت
          ذيب كمل بإنفعال: بنفس الشيء حصل مع العصابة رحتي وتصرفتي على هواك ! ما فكرتي بالعواقب أبد .. احيان تبهريني بغباءك .
          غزل ما حبت كلمته ابدا لكن ما قدرت ترد
          اندق الباب ودخل سليم : السلام عليكم .
          ذيب وغزل ولا كلمة ولا رد ، ذيب طلع من الغرفة بإنفعال .
          سليم يناظر فيه وهو طالع: بسم الله ! وش فيكم ؟ " اقترب وجلس بطرف السرير " اتصل بي حازم ويقول لي أن صارت لك حادثه وش السالفة ؟
          غزل تحارب دموعها ما تنزل: بقول كل شيء بس تعبت من كثر الكلام للان صدري وانفي يعورني من كمية الماء ألي اخذتها ورأسي صدع .
          سليم مسك يدها وبحنيه: معذورة معذورة أنا بكون جنبك .
          غزل: انا بخير سليم ، الوقت تأخر ولازمك راحة ، تعال بكره بكون بخير .
          سليم ماحب يشارعها قام وباس رأسها: يلزمك شيء غزل ؟ حابه أني اجيبه ؟
          غزل: ماعندي جوال اتواصل فيه سليم ، كسرته لي نيرمين .
          سليم: مين نيرمين ؟
          غزل: قصة طويلة .. لكن بكون هنا لبكره واحتاج ملابس عملية سليم قول للخادمة تجيب لي حاجة خفيفة بلغ أمي بهالشيء .
          سليم: اي طبعا لا يهمك
          طلع من الغرفة وسمحت لدموعها أنها تنزل ..

          ذيب أخذ أمه وخواته للبيت ..
          ام ذيب: كيف طاحت يعني ؟
          صالحة: ام سعد تقول أنها طلعت تتقضى ، وكيف غزل معها ؟
          شيخه: أساسا جواهر ما بينها وبين غزل أي ميانه كبيرة .. العلم اكيد عند رهف .
          صالحة: حاولت ادخل عند رهف قالوا ممنوع ! نفس الشيء لغزل .
          ام ذيب بتفكير: وش ممكن أنه صار ؟ يارب سترك واضح أن ألي صار مو شوي ، ويارب ما يكون لغزل يد بالموضوع .. اكيد ام سعد ما بتسكت ومن صباح الله بتجي هنا اعرفها .
          شيخه قامت: انا بروح بيتي الوقت تأخر واذا بتروحون للمستفى مروا علي اريد اتطمن على جواهر " وطلعت "
          صالحة: ذيب مو راضي يتكلم يمه ، تتوقعين ألي صار بجواهر لها علاقة بغزل ؟
          ام ذيب: لا أخوك راضي يتكلم ولا العساكر راضيين اننا ندخل ! اساسا ليه العساكر جايين بغرفتها وغرفة رهف ! اكيد صاير شيء مو بسيط ، وأخوك بتكلم معه بكره وبنشوف.
          -
          بالسويت حقه دخل وهو مقهور منها فتح ازرار قميصه الرسمي ودخل بغرفة تبديل الملابس شاف ركنها فاضي .. شاف بس قميص نوم حقها ، لبس البجامة ألي طلعت بوجهه .
          ثم اقترب من القميص كانت ريحته العطرة تفوح منه مسكه وقرب خشمه غمض عينه وهو يستنشق ريحتها العطرة ، انتقل لسرير وحط قميصها جنبه مسك جوالها واتصل لكن جوالها مغلق وكتب لها رسالة : طمنيني عنك أنتي بخير ؟ ينقصك شيء ؟
          لكن ما شاف منها رد وجاه صح واحد وبتحليل " وكاد جوالها طافي ويبي له شحن "
          قام وشحن الجهاز حقه الصغير ( شاحن متنقل )
          -
          بعد صلاة الظهر جات أم حازم وبيدها شنطة فيها ملابس غزل وعنايتها ..
          غزل قامت واغتسلت بشكل كامل ولبست تيشيرت أسود بأكمام طويلة وبنطلون جينز يتمدد خفيف ازرق غامق وتركت شعرها على اكتافها وتعطرت بمسك ناعم
          جلست بالسرير ..
          ام حازم مو فاهمة شيء: وش عندك هنا ؟ وليه ما جيتي البيت كلم حازم قال انك ببيت زوجك والآن أنتي بالمستشفى!؟
          غزل: يمه أنا كلمت حازم يسوي إجراءاتي واطلع احتاج اشوف توائمي اشتقت لهم .
          ام حازم قامت معها وطلعت واستقبلهم حازم ..
          صعدوا السيارة ..
          حازم: ذيب اتصل بي ما وقف يتصل فيك ما تردين وقلت له إن جوالك مكسور بالشاليه مهوب معك .
          ام حازم: وانا لين متى مو فاهمة شيء ؟
          حازم: بس نوصل للبيت بشرح لك كل شيء .
          -
          ام اصيل صعدت السيارة ..
          اصيل بحماس: ها يمه وش رأيك ؟
          ام اصيل: واضح إنهم من عايلة الكادحة عايلة كبيرة وساكنين بقن الدجاج ! ضيقة جدا ومعها ولد وبنت هاديين وخدومين ماشاء الله ، والبنت خجولة وامها ما طالبت إلا أنك ما تمنعها من القيادة ولا تترك وظيفتها للي تعيل فيها لعيالها وانك تخاف الله في عيالها .
          اصيل ابتسم: حلو وقلتي وش شروطي ورغبتي ؟
          ام اصيل: طبعا .. قلت يبغاها ست بيت وتعرف تطبخ وتقوم في زوجها وعيالك مع أمهم ، وتحب النظافة وانك ضابط ومعك بيت ملك , يوه الام انبسطت وماشارعتني بشيء .
          اصيل: حسيتي انها تشبه غزل ؟ اقصد طباعها .
          ام اصيل: غزل لما تزوجتها كانت صغيرة وضعيفة اما ذي مطلقة ومعها عيال مابتكون ضعيفة زي غزل .
          اصيل تنهد: بس لا تكون مثل بنان .
          ام اصيل: وبنان لو عرفت بزواجك وش تعتقد انها بتسوي ؟
          اصيل: ماهمني وش بتسوي بتزعل ؟ بتنفصل عني ! ماهمني النتيجة الأهم أني اعيــش " بضيقة " عشت معها كم شهر يمه أحس أني كبرت أعوام عن عمري .
          ام اصيل بحزن على حال ولدها: يارب تكون عهود زي ما تطمح وتتمنى .
          اصيل ضم شفته بألم: زي غزل ونقطة على السطر .
          -
          ام حازم بصدمة: ايش !
          غزل: تطمني يمه هو مجرد حادث وساعدتني رهف ألي تكون بنت عم ذيب .
          ام حازم: لا حول ولا قوة الا بالله وجواهر طاحت يا عوينتي .
          غزل ناظرت بحازم ألي غير بالقصة بشكل كبير وخل كل شيء انه حادث والبطلة هي رهف .
          ام حازم: الله يسعدها شوفي كيف ساعدتك باللحظة المناسبة .
          حازم: وهذا هي غزل الان بخير قدامك بس تدرين اجراءات كثيرة وكانت تعبانه كثير .
          غزل باست توائمها وقامت داخل ..
          ام حازم ناظرت بولدها: يا حازم أختك لمت كل أغراضها وجابتهم هنا ولما سألتها انكرت وقالت مو كلهم بس اشياء واشياء لكن هي اخذت كل أغراضها واليوم تأكدت لما رحت مع الخادمة اخذ لها ملابس شفت اغراضها كلها فيها !
          حازم عقد حاجبه: وش قصدك ؟
          ام حازم: انا سامعه من كم يوم إن غزل وذيب بينفصلون .
          حازم وسعت عينه: ها ! انتي متوكدة .
          ام حازم: منيب متوكدة من شيء لكن ردة فعل اختك خير برهان وهي جايه هنا زعلانه مو زي ما قالت لي ابد .
          حازم: بس ذيب ما تكلم لي بشيء .
          ام حازم: حلو يعني ممكن تكون مجرد كلام وظنون والله أعلم انت لا تكلمه بشيء ننتظر هاليومين دام زوجها رجع من سفرته هل بتروح معه في بيته او بتكون هنا وكل شيء بيبان .
          حازم: وانتي مين ألي قال لك ؟
          ام حازم: بنان اختك انعزمت في بيت حمولة غزل وصار فيه كلام .
          حازم: دام ذيب مانطق وهي ماتكلمت يبقى خلاص هو عموما بيجي بعد صلاة العشاء وبلغي غزل بهالشيء .
          ام حازم: مو غريبة تجي غزل من المستشفى ولا يجي يشوفها حالا ؟
          حازم: ذيب جدا مشغول ، راح يشوف الشالية ويعرف الأسباب .
          ام حازم: وذه شغله ؟ عادي مو ممنوع ؟ دام تحقيق بألي صار لجواهر .
          حازم الي يدري ان امه ما تعرف شغل ذيب: مسموح له لأنه يريد يعرف برضو عن ألي صار لبنت عمه واكيد اهله ما رضو بألي صار .. ابد مو شيء بسيط الله يعوض عليهم ألي فقدوه .
          ام حازم تنهدت: يارب يارب .
          -
          بعد ما استشورت شعرها ورتبته ..
          خوله تناظر فيها بالكام: وبعد كل ألي صار لك تتزينين وربي انك فاضية .
          غزل: غصب عني ! أمي قالت إن ذيب بيجي وما أدري ليه جاي اساسا .
          خوله: تمزحين ؟ اكيد بيجي ويعرف وش الي هددتي به نيرمين عشان تقتلك .. ابدا السبب غير كافي .
          غزل تنهدت: وش ممكن اسوي ؟ صعب اقول له السبب شيء يخزي ويفشل ، طلبت من سليم يعطيني جواله التعبان هذا واطمنك عني .
          خوله: يا روحي يا غزل كويس وانك حافظة حسابي .
          غزل: وثقته بورقة عندي وقلم في حال لو ضعتي مني.
          خوله: هههههه يا روحي ، ليتني مثل دقتك .
          غزل بهم: وش اقول لذيب ؟
          خوله: الحقيقة ! صدقها يا هلا لو ما صدق براحته .
          غزل: اعرفه بيطالبني بالسي دي .
          خوله: حازم جاء , رجع من دورته وش ألي براسك؟
          غزل بفم حزين: بتكلم معه بخصوص هالشيء عشان ننهي كل شيء .
          خوله: متأكده من ألي انتي تسويه ؟
          غزل جات بترد إلا بدخول سليم : خلاص خوله أكلمك بعدين جاء أخوي
          خوله: اريد أعرف التفاصيل كافه غزل أنتظرك
          غزل: طيب " وقفلت واعطته جواله "
          سليم: معليش ازعجتك ، بس ذيب جاي بالطريق .
          غزل قامت: بقوم ألبس يلا .
          ام حازم صبت له القهوة: وكيف حالك ؟ وكيف كانت السفرة ؟
          ذيب اخذ منها الفنجان: تسلمين ياعمه ، الحمدلله .
          ام حازم: طولت هالمرة لدرجة إن غزل لمت كل أغراضها وجابتهم هنا .
          ذيب:.....
          ام حازم : عسى خير يا ذيب ؟ عسى مافي زعل بينكم ؟
          ذيب ابتسم لها: مافي إلا كل خير .
          ام حازم قامت: طيب بروح اناديها لك طولت كثير .
          وقامت وذيب طلع ألي بالكيس وركب الشريحة ورتبها ..
          بلحظة دخول غزل طلت عليه بفستان ماسك على جسمها طويل بلون العنابي بأكمام طويلة يميز الفستان فتحة الصدر النازلة شوي وعقد ذهبي بثلاث طبقات وشعرها رافعه جزء منه وثبتته بتوكه ذهبية صغيرة مع نفخة قدام ومن تحت فوليوم .
          وساعة سينقل ذهبي مع سوار وكعب من قدام شفاف ومن تحت ذهبي اعطاها ايحاء إنها أطول .
          ذيب تفحصها من فوق لتحت يخفي اي علامة اعجاب ونظرة الشوق ألي بعيونه لها: الحمدلله على سلامتك .
          غزل جلست بعيد عنه شوي : تسلم ، قال لي حازم إنك رحت تحقق بالشاليه .
          ذيب: لحد الآن جواهر ماتدري عن أي شيء والتحقيق شغال .
          غزل سكبت لها الشاي وحطت مكسرات بوعاء صغير لها ..
          ذيب يناظر بنحرها ألي فيه كدمة ولشكلها الناعم ألي كان بالنسبة له بدون مكياج بينما هي حطت ميك اب نو ميك اب ، حس بتعطش كبير لها : عمتي قلقانه من اغراضك ألي موجوده هنا .. سألتني هل بيننا خصام .
          غزل ناظرته كانت تحس وسط ثباته ، الشوق ورغبته أنهم ما يفترقون لكن هذا كله شعور : لا تقلق .. الموضوع ما بيطول وببلغ حازم بألي احنا اخترناه ، بالأخير أنت مالك ذنب بألي صار اقحمتك بهالزيجه وخربت عالمك كنت لحالك افضل من لما تعرفت علي ، والمؤخر أنا متنازلة عنه كافي ألي خسرته بهالزواج .
          ذيب بتريقه: يا حنينه ، فيك الخير والله .
          غزل: تتمسخر ؟
          ذيب: أنا مو جاي عشان اتكلم عن هالموضوع " اعطاها الكيس " بدل ألي خسرتيه .
          غزل فتحت الكيس وشافت جوال جديد احدث من إصدارها ، اطالت النظر فيه بصمت محكم .
          ذيب: ماعجبك ؟ هذا كان آخر إصدار على فكرة .
          غزل ضمت شفتها لجوا " جاب لي الجوال وأنا ما تكلمت ولا طلبت لكن حس إني بحاجته ، كان خاطري فيه لكن سعره غالي ولا اخذته لا تبكين غزل لا تبكين ": شكرا لك ، ماكان كلفت على نفسك .
          ذيب: هالهدية ذي كانت شكر لأنك عرفتي حقيقة نيرمين وحقيقه مقتل راشد .
          غزل: راشد .. صاحبك !!
          ذيب: كان ماسك قضية سهام لكنه انقتل لأنه عرف إن نيرمين هي القاتلة مع جواهر وقتلته ، بنفس الوقت راشد كان ماسك قضية المخدرات وصالح وشلته ، ظنا منا ان العصابة هي ألي قتلته .. انا من طلبت من راشد يمسك قضية سهام " بحزن عميق " ما هقيت إنه بينقتل على يد شخص فتحت له بيتي وصرت اشوفه بمقام الأخ والصديق .
          غزل فهمت انه يتكلم عن نيرمين ، كان ودها تقترب وتحضنه لكن مسكت نفسها : الله يرحمه ويغفر له .
          ذيب أخذ نفس عميق: احتمال كبير بكره يجونك أهلي .. احكي أن ألي صار حادث ، جواهر زلقت وطاحت وبس لا تدخلين بالتفاصيل .
          غزل: مو ممكن جواهر تتكلم !
          ذيب: هدفت لقتلك وتتكلم ! مو من صالحها ابد .
          غزل: جواهر مابها عقل أنا اعرفها .
          ذيب: تكتمي ورهف بتقول نفس الشيء لحد لما يكون فيه تقبل للي صار بجواهر .. أما بخصوص نيرمين لحد يدري به ومقتل سهام .
          غزل: طبعا ذيب لا يهمك .
          -
          دخلت على بنتها وبيدها بوكية ورد كانت تقاوم ما تبكي لكن لما شافتها ما قدرت تتمالك دموعها ومسحتها بطرف صبعها وابتسمت: الحمدلله على سلامتك جواهر .
          جواهر بألم: يمه .. حطوا لي بنج ولا أدري وش صار من دخلت للمستشفى ، وأحس بألم فضيع آيش صار ؟
          ام سعد فتحت نقابها وباست بنتها ، جواهر لما شافت دموع امها خافت: علامك يمه تبكين ؟ صاير شيء بالجنين ؟ هو بخير ؟ " وحطت يدها بطنها وبألم " آه .. كان فيه نزيف قدروا يسيطرون عليه ؟
          ام سعد شافت الدكتورة النفسية تدخل وبتردد: يا بنتي مهوب مقدر له إنه يعيش .
          جواهر نزلت دموعها: ايش ! طاح ؟
          ام سعد بفك يرجف: مات الله يجعله شفيع لك ولأبوه " مسكت يد بنتها "
          جواهر: اهئ ولدي مات .. اهئ .
          الدكتورة تناظر بام سعد عشان تتكلم
          ام سعد بصوت باكي: ونزفتي يا بنتي كثير كثير واحتجتي نقل دم .
          جواهر ألي تذكرت ألي صار: اي اي افتكرت .. وعلى كذا هو مات الله بيعوضني غيره صح يمه ؟ انتي قلتي لي لما انسجن صالح إن لو ماحملت بيكون لي حظ أفضل كوني مطلقه وبدون عيال .. ذيب مثلا .
          ام سعد ناظرت بالدكتورة وزادت بكى ثم هزت راسها بالإيجاب : طيب انتي ارتاحي وانا بتكلم مع الدكتورة واجيك .
          وطلعت مع الدكتورة .
          د.الاء: يا ام سعد انا احترمت رغبتك إنك إنتي من يتكلم مع جواهر وتعلمينها بحالتها وانها لا يمكن تنجب .



          يتبـــــع

          تعليق

          • الكاتبة ساندرا
            كاتبة روايات
            • Mar 2011
            • 6271

            #95
            رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


            ام سعد بضعف وحزن عميق: كيف تبغيني أقول لها ! وهي كانت متأملة فيه وفرحانه وراحت تتجهز بالشاليه لحفلة حملها .
            د.الاء تنهدت: ذه واجبي كـ دكتورة يا ام سعد ولو عرفت بدري أفضل وبنقدر نتعاون معها ونساعدها في تخطي هذه الصدمة .
            ام سعد برجئ: بكره .. أوعدك أني اقول لها أو اخلي رهف بنت عمها هم اصدقاء وقراب من بعض .
            د.الاء بتفهم: تمام .. انتظرك بكره .
            -
            غزل بفهاوة: هه .
            ذيب يدرس ملامح وجها: أبوي آيش عرفه بوظيفتي ! وبمكان مكتبي .
            غزل: وليه تسألني ؟
            ذيب: ما في أحد يعرف عن وظيفتي غيرك انتي وحازم واكيد حازم ما بيتكلم معه انتي الاقرب .
            غزل بنكران: وأنا ليه اكلم عمي عبدالرحمن بوظيفتك ! ذه شيء خاص فيك أنت .
            ذيب: تدرين ان تعابير وجهك تدل على الكذب والنكران !
            غزل: ماشاء الله! تعلمت تدرس تعابير الوجه بعد .
            ذيب: احتجته معك ، كنت دايم احقق مع كثير بس ما عمري فكرت إنك ممكن تكونين بهالشكل .
            غزل: بهالشكل ! ليه وش فيني ؟
            ذيب: كنتي ضعيفة ! مترددة وجبانه حبتين الان مخاطره .. ولا تفكرين إلا بهدفك وبس وكان هالتغيير بيومين فقط ! بلحظة معرفتك بوفاة غيث ولا يتهيأ لي .
            غزل اطالت النظر بعينه " ما تغيرت من ألي صار .. خيانة اصيل لي ومع اختي كانت كسرة وخيبة لكن وفاة غيث قوتي وخلتني اخذ الصاع صاعين ولا ارضى لأن ألي كنت محتميه فيه واشوفه سندي راح ، ربي يرحمك يا غيث "
            ذيب كمل: ما انسى حوارنا كيف كان ولما استقبلتي وفاته كيف كانت وتغيرت حتى نظرتك لحد اتهمتيني عند حازم ، لحطيتي شيء في بالك توصلين له ولا تتحطمين .. حللت شخصيتك من ناحية العشرة ولو صار شيء بعدك عن أهدافك تزعلين وتعصبين وممكن تنهارين بعد .
            غزل: تراقبني ؟
            ذيب: اراقب ألي كانت عدوه لي .
            غزل: ومازلت عدوه ؟
            ذيب اكتفى بالصمت ودخلوا بنظرات ملحمية ..
            لحد دخول ام حازم ومعها رسل ألي ما توقعت أنها بتشوف ذيب فيه وبخجل سلمت على خالتها ومدت لها بوكية ورد وعليه كرت: الحمدلله على سلامتك خالتي غزل .. كيف حالك ؟
            غزل: بخير رسل " وبابتسامة " يا عمري ما كان تكلفتي .
            رسل: ذي من أمي ومن عمي .
            غزل تغير معالم وجها وناظرت بـ أمها
            ام حازم قامت أخذت البوكية من غزل: زين باخذها بغرفتك غزل .
            ذيب انتبه للجو بينهم ثم ناظر بالورد وقام : انا اترخص اجل .
            وطلع برا وغزل دخلت داخل مع امها لغرفتها ..
            ومسكت الكرت وقرأت مكتوب ( الحمدلله على سلامتك ام عيالي آخر الأوجاع إن شاء الله .. اصيل ابو هتان )
            غزل بإنفعال: شفتي يمه ؟
            ام حازم قرأت ألي بالكرت وبصدمة: وهو كيف عرف ؟
            غزل: الكلام مو كذا . الكلام ليه ارسلها ! وش قلة الأدب ذي لو طاح الكرت بيد ذيب وش ممكن يصير !
            ام حازم: خلاص أنتي هدي أنا بتكلم مع بنان .
            غزل حذفت الكرت ونزل تحت الطاولة: مكتوب اسمه مو موجودة بنان الزفت فيه وكاد انها ما تعرف .
            ام حازم: خلاص هدي الحمدلله عدا الموضوع على خير ولا شافها .. بيجون خالتك وبناتها وعلياء وهنادي بالطريق هدي .
            -
            عند التسريحة تناظر فيه: يعني ما تدري !
            اصيل بقلق: تو أدري منك .
            بنان: أنت الأيام ذي مشغول ما أدري وش عندك .
            اصيل: ناسيه أني ضابط .
            بنان بملل: خلاص خلاص ، المهم أنا انهيت زينتي وبروح لبيت أهلي اتحمد على غزل بالسلامة .
            اصيل: أنا بوصلك .. ومنها تجيبين شيء لها .
            بنان: ما يحتاج اعطيت بنتي بوكيه ورد وكتبت انها مننا .
            اصيل: مننا ؟
            بنان: انت تكون ابو عيالها على أي حال .
            اصيل استغرب كلامها وهو يشوفها تلبس عبايتها لانها ماكانت تعترف بهالشيء وقام معها: طيب انا بوصلك .
            بنان ما شارعته وصعدوا لسيارة ونزل لمحل الحلويات والمعجنات واختار صحن المعجنات ألي تحبها غزل وصعد السيارة ، بنان ناظرت بالصحن بصمت ونزلت مرايا السيارة تضبط كحلها .
            أصيل " ما اشوف المكياج إلا إذا طلعت غير ذلك جالسة لي كأنها عبدو البواب استغفر الله "
            نزل اصيل مع بنان للمجلس ..
            أصيل: عساها طيبة ام هتان ؟
            ام حازم: الحمدلله .. وشكرا على البوكيه .
            بنان: ليكون زعلتي يمه ! خلك كول وعادي ، تحمدنا لها بالسلامة .
            ام حازم بذهول: وعادي عندك ؟
            بنان ببرود: جدا عادي ، وين المشكلة لما انا وزوجي نجيب لها ورد !
            ام حازم: الكرت ما كان يشملك بشيء وهالشيء غلط ، ذيب كان هنا لو تضايق وصارت مشكلة بينه وبين غزل وش بيفيد الكول هذا حقك .
            بنان تأففت: يا يمه كثير يتطلقون وترجع حياتهم طبيعية بلا أي مشاعر بالاخص دام معهم عيال !
            ام حازم رمقتها بنظرة وهي اشاحت النظر عنها .
            ام حازم: لا عاد يتكرر خلاص .
            بنان ابتسمت بثقل: حااضر ما طلبتي شيء يالغالية ، ووينها فيه الآن غزل بعد عمري .
            ام حازم: داخل .
            بنان قامت داخل عند غزل ..
            غزل كانت جالسة مع بنات خالتها مها وعلياء وعيالها موجودين .
            سلمت عليهم بشوفة نفس وعند غزل ضحكة واحضان
            بنان: ياعمري الحمدلله على سلامتك .
            غزل: الله يسلمك .
            بنان جلست جنبها طاحت عينها على الجوال الجديد وبذهول: ما بعد ينزل سعره كان انتظرتي .
            سلوى تريد تقهرها: بالمسبح طاح جوالها وذيب جاب لها جوال هدية وأعلى قيقا بلا حدود .
            بنان بقهر ابتسمت " يا كبر حظك يا غزل ، هذا بس طيحه ولا صابك شيء وجاب لك هدية جوال وقيمته في حدود الـ 7 ألف ! وأنا من تزوجته هالاصيل حتى وردة صناعية ما اعطاني إياها "
            غزل قامت من عند بنان وجلست بعيد عنها ما حبت القرب ألي بينهم ..
            -
            ام فايز: خطيبك قلقان عليك " وبإبتسامة " استسمح مني إنه يكلمك ويتطمن عنك ، بيتصل بجوالي ردي عليه وطمنيه عنك .
            رهف: طيب .
            ام فايز: ولا تطولون انا برجع لك بعد خمس دقايق ، بتجي اختي وبناتها يتطمنون عنك .
            وطلعت ام فايز تستقبل اختها وشيخه وصالحة .
            ام ذيب تنهدت:ولا تكلم بكلمة وحده ذيب وام سعد راحت لبنتها المستشفى والدمعة بعينها مهيب قادرة تقول لبنتها انها ماعاد تخلف .
            ام فايز بحزن: شيء محزن فعلا كيف بلحظة صار كذا ، سألت رهف قالت انهم كانوا يتساعدون وان جواهر اصرت تمشي جنب المسبح وزلقت ولا رهف او غزل قدروا يساعدونها لأنهم بالمسبح يساعدون بعض وكيف ينجون منه ، غزل ماتعرف تسبح اعتمدت على رهف ورهف جاها شد عضلي وربي لطف .
            شيخه ناظرت بصالحة بخوف وغرابة من هالقصة ألي انكتبت لجواهر ، بحيث انشغل الكل عنها بنفسه لينقذ حاله وهي تون بوجعها .
            ام ذيب: الله يقومها بالسلامة " وقدمت الهدية " هدية مو قد المقام لسلامة رهف .
            ام فايز: ام صالح تقول إنهم بيدفنون ولد صالح .
            ام ذيب بحزن: الله يصبرهم ويمسح على اتعابهم ، بكره بسير على غزل تروحين معنا ؟
            ام فايز: أكيد انا معكم ، يلا بقوم انادي رهف .
            -
            بنهاية اليوم ..
            تسطحت بالسرير بعد ما لبست بيجامة نوم مريحة
            مسكت جوالها الجديد وهي تشوفه وتفكر فيه ثم دخلت الواتس اب ..
            ما لقت منه أي رسالة تنهدت بخيبة وتكلمت مع خوله
            خوله : بتحكين لي ألي حصل ؟
            غزل ما قدرت تكتب فـ سجلت صوت للي صار لها بالمسبح بالتفصيل الممل
            خوله حطت فيس مصدوم
            غزل: وهذا جوالي الجديد جابه لي ذيب .
            خوله بروعه: وكيف حالك الان ؟
            غزل: الالم ألي بخشمي وصدري راح الحمدلله بسبب دخول الماء كمية كبيرة .
            خوله: وبكره بيجون اهله ؟
            غزل: اي ان شاء الله.
            خوله: الله يسعده ويسعد قلبه وين بتلاقي زوج زي كذا ؟ عوض كل شيء شفتيه فيه .
            غزل جات بترد إلا تشوف رسالة من رهف كاتبه: كيف حالك غزل انتي بخير ؟
            غزل ردت عليها: رهف انك ببالي بس ماقدرت اراسلك إلا تو لاني تو لفضيت .
            رهف: معذورة انا بكره بروح للمستشفى جاتني ام سعد تترجاني ازور جواهر واعلمها عن استئصال رحمها .
            غزل: تقدرين تقوليه لها ؟
            رهف: عندي كلام كثير يا غزل لك بس اقابلك بتكلم معك به وكتفي يعورني للآن من المعافره وما اقدر اطول بس حبيت اتطمن عنك .
            غزل: مالك شر رهف تمام ربي يحفظك " وراحت لمحادثة خوله " معليش كلمتني رهف وكتفها يوجعها من بعد ألي صار .
            خوله: ما تعورتي انتي لانك رياضية ترى وهذا الشيء ساعدك حتى نيرمين ما قدرت عليك ماشاء الله .
            غزل: صادقة الحمدلله ذي نعمة من ربي .
            خوله: احتاج تقرير لبكره ايش بيصير انا طفيت .
            غزل انهت المحادثة منها ودخلت بمحادثة ذيب وبعد تردد كتبت له : صاحي ؟
            ذيب كان على جواله جاه اشعار منها دخل دايركت: ايوه .
            غزل بتوتر: كيف حالك ؟
            ذيب: الحمدلله ، مانمتي ؟ تحسي بوجع ؟
            غزل " اهتمامه يا ناس اه " : أنا بخير بس كنت براسلك بخصوص اعرف متى بيجون بالضبط .
            ذيب: ماكلمتك صالحة ؟
            غزل: ابدا .
            ذيب: بعد صلاة العشاء إن شاء الله أنا بجيبهم .
            غزل: تمام .
            ذيب بجفاء: في شيء ثاني .
            غزل زعلت من اسلوبه: لا ، تصبح على خير .
            ذيب طلع من الواتس .
            غزل لمعت عينها وصارت تبكي " ليه انا حساسة بزيادة وابكي وش ممكن يفيد حزني وبكائي ها ؟ لزوم اتخطئ سريع لزوم واركز بحياتي "
            -
            وصلت رهف للمستشفى مع ام سعد والاخصائية النفسية الدكتورة الاء .
            رهف ناظرتهم: ممكن عشر دقايق فقط خاصة بيني وبين بنت عمي وصديقتي جواهر .
            ام سعد ناظرت الدكتورة
            د.الاء: انا بكون قريبة بعد عشر دقايق بشوف حال جواهر .
            رهف دخلت الغرفة شافت جواهر متسطحة حاولت تعدل جلستها وبدأت تبكي بألم: رهف .. رهف ولدي مات .
            رهف اقتربت منها ببطء وبصوت قريب للهمس: الله يجعله شفيع لك .
            جواهر بصوت باكي قاطعتها: الألم فضيع واحس إني تعبانه خلاص .
            رهف كملت: لأن بعد ألي انتي سوتيه وكنتي تخططين له تحتاجين شفيع .
            جواهر ناظرتها بصدمة
            رهف بخيبة وألم: ما توقعت بيوم يكون عندك قدرة إنك تقتلين ! قتلتي سهام .
            جواهر بنكران: وش تقولين انتي ! انا ما قتلت ولا بقتل أحد .
            رهف: انا سمعتك بإذني كنتي تتكلمين مع شريكتك ألي ساعدتك بمقتلها " لمعت عينها " أنا ما جيتك من قبل لاني كنت في حالة صدمة وتعب نفسي منك ومن ألي انتي سوتيه ، وكنتي بتقتلين غزل .
            جواهر بابتسامه شاحبة: انتي فاهمة غلط وربي غلط ، أنتي شفتيني بالمسبح اساسا ؟ لا طبعا أنا كنت برا واتوجع وأون منيب حولها .
            رهف بحزم: كنتي مبلله بالمويا بالكامل وطلعتي من المسبح لأن غزل كانت تقاوم وبالغلط ركلتك ونزفتي ومن شدة الألم طلعتي تستنجدين بحالتك .
            جواهر تغير معالم وجها ..
            رهف كملت: كل هذا بس عشانها تزوجت ذيب ! مافي بالعالم شخص كويس إلا ذيب ؟ سبق وقلت لك ذيب ماشافك ولا بيشوفك نهــائي كنتي قباله طوال عمرك بس ما فكر فيك ولا في أحد من الأهل زوجه له لكنك اصريتي .. كنت اقول ممكن لما تتزوجين بتعقلين لكن جنونك مثل ما هو .. " بصدمة " أنا منيب مستوعبة ! معقول كنت مع قاتلة مجرمة ؟
            جواهر هزت رأسها بالنفي وبين دموعها: لا يا رهف انا مو كذا ، كل كلامك كان وهم مافي دليل عليه بس عشان صوت ! ترى ما قصدت اني ااذيها اساسا " وبكذب " كانت هي تطلب نجدتي وأنا نزلت اساعدها لكن ما قدرت من الألم والركلة ألي جاتني وهي السبب بألي أنا فيه .
            رهف:........
            جواهر كملت بحقد وكره: هي السبب اني فقدت ولدي وتعبت وجلست اعاني ساعات وهي السبب أنهم طلعوا ولدي قيصري ميت " وبنوحة " ميت يا رهف شفته .. اهئ وربي شعور قاسي .
            رهف بثبات تخفي حزنها: قتلتي سهام وهي حامل .. ماتت هي وجنينها .. برضو كان ولد , مو منتبهه للي صار لك ؟ قتلتيها وهي حامل وأنتي فقدتي جنينك نفسها تماما هي انحرمت من ذيب وانتي كذلك ..
            جواهر بألم وصدمة: لا ذيب ما بنحرم منه وبيتزوجني وألي فقدته هو شفيع لي وافضل ما يكون عندي عيال من غيره كان امنيتي يكون هو ابو عيالي مو صالح .
            رهف: ابو عيالك ! كيف ؟
            جواهر: بتزوجه .
            رهف ابتسمت ثم ضحكت : هههههههههههههههه جواهر !
            جواهر تناظرها بغرابة وعن سبب ضحكها المستفزة .
            رهف: جواهر اصحي على اوهامك وخافي ، خافي للي انتي سوتيه انتي بدولة قوية يسودها القانون وفعلك مع سهام وانك طليقه ما يعني إنك الآن بتطلعين بسهولة بدون تحقيق .. نيرمين بالسجن بتهمة القتل لسهام وشروعها بالقتل لغزل وأنا الشاهدة عليك وعليها .
            جواهر بخوف: رهف ! انا بنت عمك .
            رهف كملت وهي تقاوم دموعها: كنتي تظنين إن خطتك بتنجح للمرة الثانية على التوالي وبتموت غزل ! ما ماتت هي عايشه الحمدلله وراح تجيب عيال منه .
            جواهر بشراسة وبألم : ما بتجيب ولا يمكن تجيب وأنا ما سويت شيء عشان
            رهف قاطعتها: أنتي ماتقدرين تجيبين عيال .. نزفتي كثير ولا قدروا يوقفون النزيف وفقدتي دم كثير ، شالوا لك رحمك ، مكعوه لأن هو بيكون سبب وفاتك لو ظل معك الرحم .
            جواهر بصدمة وبعدم استيعاب: وش تقصدين .
            رهف: رحمك استأصلوه .. مستحيل تنجبين للأبد بتظلين كذا .
            جواهر ابتسمت بضياع: لا انتي تكذبين علي .
            رهف: لا ما أكذب وهذا ألي كانت بتقوله لك أمك أمس ولا قدرت .
            جواهر هزت راسها بالنفي وبفك يرجف .
            رهف بإنفعال: ما تفكرين ألي صار لك هــذا كله حوبه ! عقوبة من بعد ألي سوتيه في سهام وبجنينها وفي ذيب ! انتي دمرتيه وبكل كلمة حسبي الله ونعم الوكيل .. جازاك القدر بألي انتي قمتي فيه ، زي ما قتلتي روح بريئة انقتل جنينك لنفس السبب ولنفس المكان ، سبحانك يا ربي .
            جواهر بشهقة وصراخ: لا مستحيل لا لا لا انتي كذابة اهئ اهئ .. مستحيل كذب كذب .
            دخلت ام سعد والدكتورة الاء من بعد صراخ جواهر الكبير وبخوف عليها
            دخلت الممرضة وهي تصارخ وتضرب الممرضة تدخلت د.الاء وام سعد واعطوها المهدي لما ارتخت قبضتها ..
            ام سعد بكت: ايش صاير ؟
            رهف: قلت لها عن وضعها وماتحملت .
            ام سعد غطت وجها وصارت تبكي بألم ، رهف حزنت على أم سعد لأنها ما تعرف وش ألي سوت بنتها بالضبط اقتربت منها وضمتها ..
            توجهت رهف لبيت غزل قبل لا يجون ام ذيب وبناتها ..
            غزل أول ما شافت رهف احتضنتها بلطف بسبب وجع كتفها ورهف شدت عليها ولمعت عينها : الحمدلله على سلامتنا .
            رهف ابتسمت: الحمدلله .
            غزل: آيش صار بالمستشفى ؟
            رهف: قلت لها ألي مفروض أني اقوله , ألي مفروض أني اوقفها عند حدها اول ما سمعتها تتكلم مع نيرمين بالجوال لكن الشك والخوف بداخلي وانه ممكن مو حقيقي " تنهدت " من عرفت جاها انهيار عصبي واعطوها مهدي وما ادري وش وضعها .
            غزل بحزن: ما يدري الواحد يحزن ولا يفرح ألي صار لها للعظة والعبرة والله يرفع عنها وعن نيرمين " سكتت شوي " نيرمين وجواهر قتلت راشد صديق ذيب ألي مسك قضية وفاة سهام .
            رهف برعب: قتلوه بعد ! يا ربي انا توقعت بس سهام وشروع القتل فيك طلع بعد للي مسك القضية .. اه يارب سمعنا خير .
            ام حازم دخلت عليهم: ام ذيب اتصلت وقالت إنها بالطريق ومعهم ذيب .
            غزل ما توقعت إنه بيجي لانه مابلغها ، رهف ناظرتها وحست إن فيها شيء: أنا بمشي غزل .
            غزل مسكت يدها: مب كل مرة ! اجلسي نتعشى سوا .
            رهف بخجل: معليش .
            وجلست بلحظة دخول ام ذيب وبناتها وبيدهم بوكية ورد وتقديمات
            سلموا عليها وتطمنوا عن حالها.
            ام حازم مبهورة بشكل ام ذيب الجديد وهي صابغه شعرها وحاطه مكياج خفيف جدا همست لبنتها: وش الطاري ؟
            غزل: خايفه عمي يروح لغيرها .
            ام حازم ابتسمت: ايي زين يسوي فيها اقلها تهتم بهالتفاصيل ، اسمعي ذيب بالمجلس ضيفيه وأنا بهتم فيهم .
            غزل توجهت لغرفتها وتعطرت وضبطت قلوس شفايفها ودهنت يدها باللوشن فائق الترطيب .
            ودخلت المجلس ..
            ذيب ناظر للباب وشافها وهي لابسه بنطلون جينز أبيض مع تيشيرت بأكمام طويلة بيبي بلو مكشوف من الكتفين وفارده شعرها على اكتافها وميك اب نو ميك اب ، قام وبان فارق الطول بينهم ومد يده ناظرت بيده ثم فيه وصافحته وشد من قبضة يده ليدها وهو يستشعر نعومتها .
            ألتقت عينهم ببعض بصمت محكم
            ذيب نزل عينه لنحها ورفع يده لعنده وبطرف اصابع يده مرر على الكدمه حس برعشتها وربكتها: ما خفت الكدمه عن أمس .
            غزل بربكه: أي .. يبي لها كمان أسبوع .
            ذيب: توجعتي ؟
            غزل حست بحنانه: اي .
            ذيب: تستاهلين .
            غزل نزلت يده بإندفاع وقهر: ما شكيت لك الحال .
            ذيب جلس .. غزل فتحت دلة القهوة
            ذيب اشر بيده: لا .. شوي بعدين قهويني .
            غزل سكبت لها وجلست .
            ذيب طلع بوكس حلى وفتحه: أمي طلبت صحنين حلى تشيز كيك .
            غزل تناظر بالصحن كان طريقة التشيز كيك جديدة ، عبارة عن كورات وفيهم علبتين بسكويت وصوص التوت الأزرق: أول مرة اشوفه .
            ذيب أخذ الملعقة وأخذ كورة من التشيز كيك ومررها بالتوت الأزرق ثم بالبسكويت المطحون ومده لها ، غزل بتلقائية أقتربت منه أكثر وفتحت فمها واكلته ، ذيب ماتوقع حركتها ظن انها بتاخذ الملعقة من يده صار يناظر فيها بصمت .
            غزل بإعجاب شديد: يا ربي رهيبة ! قمة باللذاذة الحركة مبتكره " وشربت قهوتها "
            ذيب: صدق !
            غزل: جبتها وأنت ما جربتها ؟
            ذيب: امي جابتهم أمس الصندوقين وشفت صالحة كيف شكلتها بس ما اكلتها .
            غزل أخذت الملعقة وكررت الخطوات وقربتها من فمه ويدها الثانية تحت ذقنه عسب لا يطيح شيء على ملابسه وبحماس: كيف الطعم ؟
            ذيب حب حركتها و بإعجاب: لذيذ فعلا .
            غزل مسحت طرف شفته بطرف صبعها: كيف قدرت ما تجربها اول ما شفتها ! بارد ويجنن .
            وبتلقائية لعقت صبعها ثم ادركت ألي هي سوته وناظرته بلبكة ، كانت نظراته لها مليانه لحنين ووله وشوق ، بلعت ريقها : معليش بالغلط .
            ذيب " بذمتي اشتقت لك " اخذت نفس عميق وأخذ الفنجان من يدها وشرب القهوة بنفس جهة ألي شربت منها كان فيها قلوسها المائي
            غزل حست بتدفق الدم بوجها وربكه من حركته ألي شافت ضعفها فيها ، دخلوا بنظرات ملحمية مليانه بمشاعر وعواطف جياشة ..
            حازم دخل المجلس وبإندفاع: السـلام عليكم .
            غزل وذيب انخرشوا وعدلوا جلستهم وابتعدوا عن بعض شوي : وعليكم السلام .
            حازم صافح ذيب وسلم على خشمه : ارحب يالذيب ، كيف حالك ؟
            ذيب: بخير الحمدلله ..
            غزل قامت لما سمعت صوت توائمها قراب من المجلس والخادمة حولهم .
            ذيب باندفاع: خليهم يدخلون .
            غزل: بس .
            ذيب: فقدتهم .
            غزل حبت الكلمة منه ماحبت تشارعه واخذت التوائم لداخل المجلس .
            ذيب فتح يده على طول هناي مشت له بحماس وباسها ورفعها لفوق .
            وهتان اقترب منها بغيره وجلسه ذيب بحضنه ، غزل رق قلبها وهي تشوفه يلاعبهم وكأنه عياله تماما وهم مبسوطين فيه كثير .
            حازم: قهوة يا غزل .
            غزل سكبت له القهوة واعطت صندوق التشيز كيك لحازم بهالوقت ذيب يلاعب بهتان ألي كانت يده مضمومه بقوة وبجواتها كرت وفتح يده وطاح الكرت بحضن ذيب ..



            آنتهــــى البارت

            تعليق

            • الكاتبة ساندرا
              كاتبة روايات
              • Mar 2011
              • 6271

              #96
              رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


              رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا
              البارت الواحـد والاربعون
              " 41 "


              غزل سكبت له القهوة واعطت صندوق التشيز كيك لحازم بهالوقت ذيب يلاعب بهتان ألي كانت يده مضمومه بقوة وبجواتها كرت وفتح يده وطاح الكرت بحضن ذيب ..
              ناظره كان نفس كرت بوكيه الورد أمس وقرأ الكلام بصدمة
              وغزل كانت مشغولة بحازم ألي أدلئ اعجابه بصندوق التشيز كيك .
              ذيب حط الكرت بجيب بنطلونه ثم قام : جيت أسلم عليك حازم .
              حازم: اما بتمشي ! توك من جلست .
              ذيب تجنب النظر فيها: معي شغله مهمة ، ولزم أني انجزها .
              حازم: كان كذا ! معذور يا ذيب وجيتك هنا لزوم انها تنعاد .
              ذيب هو رأسه بالإيجاب ونزل هناي من حضنه واعطاها لحازم وطلع برا .
              غزل حست أنه يتصرف بغير طبعه عقدت حاجبها بغرابة لانه اعطئ هناي لحازم ما اعطاها هي ..
              بينما ذيب صعد سيارته وطلع الكرت ألي بجيبه .. شاف اتصالات من عمار ورجع اتصل به ..
              عمار حس من صوت صاحبه ان فيه شيء: صار لي ؟
              ذيب بضيقه: وصلت الخبر ؟
              عمار: وينك فيه ؟
              اتجه بقرب المقهى الأقرب لعمار
              لما شاف سيارة ذيب صعد سيارته
              ذيب: الحمدلله على سلامتك عمار .
              عمار: الله يسلمك " مد يده "
              ذيب اعطاه الكرت: كان بالأمس بنت اختها اعطتها البوكية .
              عمار يقرأ: لاحظت المسمى !
              ذيب: ادري انها مقصوده .. من كلمة ام عيالي .
              عمار: في أحد عارف بالمشاكل ألي بينكم ؟ أقصد مو ممكن احد موصل له إن بينكم مشاكل وهو تقرب .
              ذيب: عمتي تلمح عن وجود ملابس غزل هنا وكأنها شاكه في شيء .
              عمار: شخصية غزل من النوع ألي تقول لأهلها اي شيء يصير ؟ او تثق فيه .
              ذيب بدون تفكير: لا ..بقضية العصابة رفضت انها تتكلم حتى لأخوها عن الجوال طلبت من اللواء انه يستمع لكل شيء هي تقوله .. غزل لا يمكن تتكلم .
              عمار: وطليقها وش يريد عشان يرسل لها بوكيه ورد ، هل بينهم أي تواصل يا ذيب خصوصا إن بينهم عيال ؟ يعني مو ممكن تكلمه عن نواقص او احتياجات العيال .
              ذيب بتفكير: اصدقك القول يا عمار أنا حياتها الماضية .. مع اصيل الكلب تثير فضولي ، تصرفاتها معي العفوية تحسسني أنها كانت خادمة عنده مو زوجه ! لو كان حب ما كان سوتها معي بتلقائية يا عمار ، كأنه واجب عليها تماما زي الموظف في وظيفته يشتغل مجبر عشان يعيل نفسه !
              عمار عقد حاجبه: وش قصدك ؟
              ذيب: القصد واحد .
              عمار: إن أصيل يريدها ترجع لذمته ؟
              ذيب ناظره: هي ارتبكت كثير وعمتي معها دخلوا داخل زي انهم ماكانوا متوقعين الورد أساسا " وبغرابة " اذكر رسل قالت ان البوكيه من امها وعمها ! والكرت فيه كلام لاصيل ! وش دخل بنان في أصيل ومين هالعم ذه .
              عمار: أحتاج إسم أصيل كامل ومقر عمله ، واحد يرسل بوكيه ورد لامرأة متزوجة وكذا بالعلن وكأنه مو مهتم لشيء قادر يسوي اشياء اكبر واعظم فبالتالي احتاج اعرف واجمع معلومات عنه يا ذيب ، وحاليا لا تحسس غزل بأي شيء واتركها هي تقرر أنها ترجع لك أو لا .
              ذيب بيأس سكت وهو عارف نوايا غزل على أي حال لكن مو قادر يتكلم فيها ولسى بجواته أمل طفيف إن ممكن يتغير اشياء كثيرة بينهم .
              -
              أول ما طلعوا حمولتها غزل كان بجواتها كلام لبنان وبإنفعال: ممكن تشرحين لي وش هببتي فيه عشان ترسلين ورد مع بنتك للمجلس وتقولين لها إن هالبوكيه من امي وعمي ! استخفيتي ؟
              بنان عقدت حاجبها: ووش مزعلك انتي الرسالة ما كان فيها شيء خادش كلام محترم جدا .
              غزل بحده: فيها ونــص ، ذيب معتقد انك للان على ذمة ابو رسل فـ لما تجي رسل وتقول ان هالبوكيه من امي وعمي وش يطلع! ذيب مو غبي .
              بنان ببرود: وأنتي ليه خايفه !
              غزل انقهرت من برودها: انا متزوجة يا بنان ! لما رجل يهدي طليقته ورد وهي على ذمة رجل ثاني وش ممكن بيكون تفسيره للي يصير! مافكرتي انه ممكن يعرف .
              بنان: هو بيعرف طال الزمن ولا قصر ، وبعدين مو على أساس أنكم " ورمقتها بنظرة " راح تنفصلون !
              غزل بشراسة: مالك علاقة انفصلت ولا ما انفصلت ، انتي وش تبغين بعد ! مو خلاص اخذتي ألي تبغيه ؟ وش لك بحياتي بعد .
              ام حازم سمعت صوتهم ودخلت عليهم وبقلق: علام صوتكم طالع لبرا !
              غزل: جالسة اعلم بنتك ما تتجاوز حدودها ، ولا تتعدها .
              بنان بحده: اعرف حدودي قبل لا تتكلمين " ناظرت بـ أمها " يمه أنا كنت من اسبوع عند حمولة غزل وقالوا إن غزل وذيب بينهم مشاكل وبينفصلون .
              ام حازم وسعت عدسة عينها بدهشة: صح هالكلام يا غزل ؟ يعني ألي كنت شاكه فيه صحيح!
              غزل انقهرت من كلام بنان وناظرت بـ أمها : ألي قال لها هالكلام هو شخص مثلها وشرواها بس يريد الخراب لحياتي ، وألي قالت لك يا ست بنان هي الآن بالمستشفى ربي أعلم بحالها وهذا جزاة ألي هي قالته وسوته .
              بنان صدت عنها: هذا زوجها رجع من سفرته وش له جالسه هنا بعد ! يعني ذي مو اشاعة .
              ام حازم ركزت بكلام بنان وعينها مانزلت من غزل: غزل اصدقي معي .. هل هالكلام صحيح أو لا .
              غزل سكت شوي وبنكران : طبعا يمه كذب وإشاعة ..
              بنان كفتت يدها بإبتسامة غاضتها: وليه ما رحتي مع زوجك الي غايب عنك مدة ، وين سناعتك يا أم السنع كله " واقتربت من أمها وبلكنه زادت قهر غزل منها " الزوجة الكفو والسنعه تدري زوجها راجع من السفر بعد مـــدة تروح تستقبله وتجلس عنده .
              غزل : أنا هنا لأني تعبانه .
              بنان: تعبانه ! وانتي تتكشخين وتلبسين وواقفة قدامي كأنك البخت .
              ام حازم اطالت النظر بغزل تنتظر منها تعليق .
              غزل بدون تفكير: اي عشان ذيب هو ألي طلب مني هالطلب قال أجلسي هنا .
              ام حازم: ذيب قال لك !
              غزل هزت رأسها بالايجاب: ايي طبعا اجل وش بيكون السبب لجلستي هنا يعني ! هو يريد يتطمن عن صحتي وحالتي ، ذيب كثير يهتم بي ويداريتي " وشدت على كلامها "
              ام حازم بعدم اقتناع: لان الوقت تأخر ما بتصل به واتوكد لكن بكره ان شاء الله بسأله وبشوف " وناظرت ببنان وبزمرة " وأنتي يلا على بيتك .. ما يجي منكم إلا المصايب .
              بنان ما اهتمت لأمها وهي تخفي بسمتها لبست عبايتها وطلعت اما غزل انتقلت لغرفتها بقهر وقلق مسكت جوالها بعد تفكير اتصلت فيه ..
              ذيب طلع من التواليت وهو يجفف وجهه شاف جواله يرن اقترب منه كانت آخر الرنين .. فتح جواله ودخل سناب واتصل فيها ..
              غزل استغربت اتصاله بالسناب وردت كان فاتح الكام ومثبتها عند التسريحة كان عاري الصدر ولاف المنشفة على خصره وسعت عدسة عينها من سواته الغريبة: الكام مفتوح .
              ذيب يحط عنايته بعد الأستحمام: أدري .
              غزل بتلقائية: طف التكييف مو زين لك وأنت تو مستحم .
              ذيب " هذا ألي متعبني معك غزل ، اهتمامك وخوفك وحرصك علي أقول إنك تهويني وشاريتني ، لكن ألي اشوفه شيء آخر .. حيرتيني معك "
              غزل ماسمعت منه رد : ذيب أنت مشغول ؟ في موضوع مهم .
              ذيب يجفف شعره: اسمعك .
              غزل سكتت شوي: قبل ما أبدئ كلامي أنت بخير؟ احسك مو على بعضك ابد وكأن فيك شيء .
              ذيب:.......
              غزل رتبت حالها وفتحت الكام وثبتتها عند التسريحة مثله واختارت فلتر بسيط ، ذيب ناظرها حس بإشتياق كبير كبير لها ولا كأن من شوي كان عندها .
              غزل كملت: جايز اكون مخطئه لكن فعلا انت ما كنت على طبيعتك حسيت أنك اقرب للغضب !
              ذيب امعن النظر فيها: غضب ! سبق وشفتي كيف اكون لما معصب .. كنت رايق لحد كبير .
              غزل : ما كنت رايق ابدا كان واضح هالشيء عليك وعلى سلوكياتك " اخذت نفس عميق " أمي شكت إن بيننا زعل بسبب وجودي في البيت وضحت لها اني تعبانه لكن متوكده انها مب مقتنعه واكيد بتتصل بك تتوكد من بكره بتقول لك فـ ياليت لو تقول لها انك انت من تاركني هنا عشان راحتي .
              ذيب: وش المطلوب مني ؟
              غزل: إنها لو اتصلت بك تقول انك من طلب مني .
              ذيب: تبغيني أكذب !
              غزل عقدت حاجبها ..
              ذيب كمل: هالموضوع ما بعد نتناقش فيه صح .
              غزل: وش قصدك ؟
              ذيب: بخصوص حازم ايش صار عليه ؟
              غزل: لزوم نتكلم بهالشيء ونتفاهم عليه ذيب عشان نعرف وش بنقول اكيد انت كنت تنتظر هاليوم بفارغ الصبر .
              ذيب: اوه بشكل كبير جدا يا غزل .
              غزل بان عليها الحزن تحاول أنها تقاومه
              ذيب كمل: هالشيء اثقل كاهلي كثير وحاب أني اتكلم معك وجها لوجه وأعرف آيش بنقول .. الموضوع طال .
              غزل بلعت ريقها بصعوبة: حقيقي طال كثير اعتذر منك .
              ذيب: في شيء ثاني .؟
              غزل: بتنام ؟
              ذيب بجفاء: يهمك ؟ اهتمي بشؤونك الخاصة .
              غزل انحرجت من كلامه: المعذرة .
              ذيب بقهر اقفل الخط بوجها: لو يهمها ما طلعت من بيتي ماطلعت وأنا شاريها ، تمثل اهتمام زائف .. تبغين تطلعين من حياتي ما بتطلعين لحد لما اربيك .
              بينما غزل بكل حساسية نزلت دموعها وصارت تبكي بصمت " هذا ألي كان ممكن إنه يصير يا غزل .. المهم الآن فكري وش بتقولين لحازم "
              تسطح ذيب بسريره ناظر بالسقف , غمض عينه وتنفس بعمق " فاقدك وودي فيك , ما بتطلعين من حياتي بسهولة يا غزل , ما بسمح لك أبد "
              تقلب الجهة الثانية ويده على قلبه " وحشتينـــي "
              -
              دخلت عليه المجلس أول ماشافها عدل جلسته ونزل جواله ، بنان لاحظته: علامك كذا انخرشت ؟
              اصيل نزل سماعته بلبكه: طبيعي ما توقعت كذا دخلتك حتى ما طرقتي الباب ابد .
              بنان بحده: أنا ما جيت هنا عبث ، جيت انبهك ما تراسل غزل برسالة وحده ، كنت ساكته الأيام الي فاتت لأن معي شغل كثير ومنيب ملحقه .
              اصيل بنكران: ما راسلتها ولا براسلها .
              بنان بشراسة: كذاب وبنص عيونك بعد ، انا شفت كل شيء .. وغزل بتكون ببيت اهلي هالفترة ذي وما أريد اسمع منها كلام انك راسلتها أو قلت لها كلام .
              اصيل ماعجبه تصرفها: منتي بملاحظة ان صوتك اعتلاء علي كثير ، لا إحترام ولا تقدير .. يومك كلا برا ولا ادري وينك به وأنا بس عند أهلي ولا بالدوام اجي هنا وانا ما ودي ومتحسسف اني ادخل .
              بنان ابتسمت بإستخفاف: متحسف ! ابد مو مثلي أنا ، أنا ألي حق أني اقول اني متحسفه على هالمجازفة الكبيرة ذي ، من خذتك وأنا معتفسه .. من خذتك وأنا حالتي حالة وهموم على ظهري .. من شافني قال أني أكبر من غزل بـ أعوام من الهم والغم .
              اصيل بحقد: غزل كانت معي ماوصلت للي أنتي وصلتيه ذه بحالك .
              بنان بضحكه: ايش ! هههههههه انت ماخذ بنفسك مقلب ولا آيش ! أنا ما عمري شفت غزل بهالجمال ذه إلا من تزوجت ذيب .. حتى بشرتها تلمع وتبرق وبالشهر تروح مرتين لصالون ومو اي صالون ! " وبندم " اخ ليتني عرفتك على حقيقتك .. ليتني ما استعجلت وتطلقت من عمر عشانك ليت الحب ما اعماني .
              اصيل قاطعها بشراسة: انتي عمرك ما حبتيني عمرك ما فكرتي فيني ، حبتيني حب زائف بس لأني زوج غزل ، لأن أختك كانت على ذمتي واستحليتيني من هالمنبر فقط .
              بنان انصدمت من كلامه:........
              اصيل كمل بعصبية: أنا الي مفروض ازعل واندم واتضايق مو أنتي ، الأثاث والكنب أنا للان ما خلصت سداده واشوفه وسخ ومندمر ! انتي من اختار هالكنب ومشيت كلمتك على كلمة غزل .. تقول لي يمين وانتي تقولين يسار وامشي وراك يسار طاوعتك بكل شيء ما طلبت المستحيل منك .
              بنان انقهرت من كلامه : انت العيشه معك هي المستحيل ، لا أنا ولا أنت مناسبين بعض والحمدلله أني حكمت عقلي وامتنعت اني ما أخلف منك ولا كان زمان عيالي منسيين زي ما انت ناسي عيالك .
              اصيل تجمع الدم بوجهه واقترب منها واعطاها كف على وجها وشد شعرها وهو يصر على اسنانه: لا تاخذين دور مهوب دورك ، كنت ملك والكل حاسدني عليها والآن اتمنى بس زولها اتمنى الزمن يرجع واتفل بوجهك ولا يغرني بريقك الزائف كلا كلام وهياط ما شفت منك اي تنفيذ .
              بنان بألم: ابعد عني وربي لا أشتكيك واندمك .
              أصيل دفعها من قدامه وبكره: الله ياخذك وافتك منك ، حسبي الله ونعم الوكيل فيك .
              بنان بصراخ: حسبي الله ونعم الوكيل فيك أنت ، خربت حياتي وبيتي عشان اعيش تحت رحمة زفت مثلك .
              اصيل ما تحمل كلامها وراح اعطاها كفين وضربها وهي تصارخ وانفاسه سريعة: جعلك تموتين وافتك منك .

              ما بعد منها إلا لما برد حرته وهي اول مافلتها ركضت لعند غرفتها تبكي وتبكي اتصلت بحازم دايركت لكن ما رد عليها ، اتصلت في سليم ورد وبصوت باكي: ألحقني يا سليم ألحقني ، الكلب أصيل ذبحني ضرب .. يريد يقتلني .
              سليم بروعه: ها ! أنا بالطريق .
              ام حازم تفاجئت بشوفة بنتها ومعها شنطة تسحبها وبخوف: بنان ! وش فيك ؟
              بنان اقتربت من امها وصارت تبكي وتشهق: اصيل الكلب ضربني ضرب شوفي وجهي " فتحت نقابها " شوفي وجهي كيف صاير أحمر ونتف لي شعري ، جعل يده الكسر .
              ام حازم تشوف وجه بنتها وبصدمة: بنان وش مسوي فيك ! " تناظر بطرف شفتها دم خفيف " يارب سترك .
              بنان زادت بكئ .
              ام حازم احتضنت بنتها: ادخلي المجلس اختك وعيالها نايمين لا يصحون .
              جلسوا بالمجلس ..
              سليم بحده: ليه ما طلع لي عشان اتفاهم معه واربيه صح .
              بنان: دخل ينام وقفل المجلس عشان ما يجيه كلام .
              ام حازم: لا حول ولا قوة الا بالله ، ويعني اصيل ضربك كذا بدون سبب !
              سليم: حتى ولو كان مسك نفسه ما ضربها بهالشكل .
              بنان بحقد: حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا أصيل جعل يدك الكسر .
              ام حازم بصوت قريب للهمس: قصري صوتك وحسك لا يوصل أنا متوكده انك مطوله لسانك عليه زي عوايدك ، لا سلم منك عمر ولا أصيل .
              بنان بقهر تناظر باخوها : شفتها كيف لا يمكن توقف بوجه الحق .
              ام حازم: أختك جلست معه 13 سنة ما قدر يرفع يده عليها وانتي ماتممتي سنة الا وهو جالدك ، اسكتي وخلي الليلة تعدي على خير والصباح رباح .. بتفاهم معه ومعك .
              بنان شافت أمها تقوم ناظرت سليم بصدمة: شفت امك!
              سليم: يا بنان اهجدي وخلينا نعرف نفكر زين .
              بنان: نفكر في آيش ! بدل ما تروحون عنده وتضربوه جالسين تفكرون! وامك جوا تريد تنام وخايفه صوتي يعلا عن ست الحسن والجمال نايمه !
              سليم: مو عشان كذا بس بكره بيجي ذيب وبيتغدا عندنا يعني يوم حافل لها ولغزل .
              بنان: اوه بيجي هنا .. ليه وش عنده ؟ في شيء؟
              سليم: يعني لما يتغدا عندنا لزوم يكون شيء .. على العموم انتي هنا روحي نامي وبكره بنتفاهم مع السي زفت حقك .
              بنان رفعت حاجبها " طبعا .. لو اني غزل كان صارت سهرة صباحي وجرجروه لهنا ضرب وتكفخ يمين ويسار لكني البطة السودة راحوا ينامون وانا تاركيني اتبهدل .. بكره بيجي ذيب ودامه هنا فرصتي أني اتكلم معه بشكل مباشر أو غير مباشر "
              -
              اخذ قميصه الرسمي بلون الرمادي ألي اهدته اياه غزل وبنطلون رسمي أسود كاتم مع حزام أسود وجزمة باللون الأسود اختار بالطو أسود ولبس حلق ألماس صغير جدا وجفف شعره وهو يلبس ساعته السينقل نزل تحت شاف أبوه تو راجع من صلاة الظهر: السلام عليكم .
              ابو ذيب: وعليكم السلام ، طالع ؟
              ذيب: ودك بشيء ؟
              ابو ذيب: اذا مو مستعجل أريد اتكلم معك .
              ذيب: طبعا يبه .
              ابو ذيب يناظر بالبيت وهو يسمع اصوات عيال شيخه وام ذيب بالمطبخ: المكان مو مناسب ، متى بتفضى ؟
              ذيب يناظر بساعته: بعد صلاة العصر إن شاء الله ، بروح عند عمتي .
              ابو ذيب: و غزل مطوله عند أهلها ؟
              ذيب: رايح اتطمن عنها .
              ابو ذيب: مو مشكلة ، ربي معك .
              ذيب طلع من البيت وكان أول مرة يصير بينه وبين ابوه هذا الحوار الهادي صعد سيارته وهو يناظر بالديريكسون ويذكر ألي صار بينه وبين أبوه في جده ...
              في لحظة وصول ابو ذيب لجده ..
              اتجه للموقع ألي ارسلته له غزل وهو يناظر بالمكان دخل وهو يشوف العسكر والسيكروتي
              السيكرتي وقف قباله لما حس انه تايه: كيف اقدر اخدمك ؟
              ابو ذيب بثقل: المحقق ذيب عبدالرحمن موجود ؟
              السيكرتي اشر بيده: من هنا بيدلونك وتشوف يا عم ولو معك معاملة .
              ابو ذيب قاطعه بعدم تصديق: يعني صدق هو هنا .. محقق ؟
              السيكرتي اطال النظر بوجهه: ما أدري عن أي شيء لكن لو معك أي معاملة أو في شيء تقدر تقدم لي اوراقك واشوفها .
              ابو ذيب تخطاه ومشى للاصانصير وكان فيه بنت محجبة ابتسمت له : اي طابق تريد يا عم ؟
              ابو ذيب: مكتب المحقق ذيب .
              لمياء تناظره: معك معامله ؟
              ابو ذيب: هو بيعرف بس يشوفني .
              لمياء حست انه متحفظ: طيب أنا بتجه له الآن .
              ووصلوا لطابق وابو ذيب يشوف كيف المكان منظم وهو مو عارف لوين يتجه اتبع خطواته لمياء .. شاف ذيب واقف بمكتب شفاف وبيده ملف وقباله اللواء وسعت عدسة عينه وهو يشوف ولده كيف يتكلم بكل ثقة للواء ! اطال النظر فيه لمعت عينه ورجله تقوده للمكتب ..
              قامت السكرتيرة بوجهه: كيف اقدر اخدمك يا عم ؟
              ابو ذيب وعينه على ولده واشر بيده: هذا مين ؟ قبال اللواء .
              السكرتيرة: المحقق ذيب .
              ابو ذيب بعدم تصديق: ممكن اقابله ؟
              السكرتيرة: معه اجتماع مهم يا عم ما اعتقد انه بيقدر يقابلك .
              ابو ذيب ظل ثابت مكانه يشوف ردات فعل ذيب وكان مع اللواء أحد ثاني ، ومن حركة جسده واضح انه يكن الاحترام لذيب ويكتب وش يقوله بنوته صغيرة بعد دقيقة طلع ذيب ووراه الرجل واللواء جنب ذيب
              ذيب: احتاج ذي المعلومات كاملة توصلني لمكتبي ...
              وقف لما شاف قباله ابوه ، وسعت عدسة عينه .. تلاقت عيونهم ببعض بصمت محكم .
              اللواء ناظر بألي يشوفه ذيب وشاف رجل كبير بالعمر لكن بقوته وصحته
              ذيب اقترب من ابوه: يبه ! آيش تسوي هنا ؟ كيف عرفت ... " وسكت "
              ابو ذيب ناظر باللواء ألي اقترب منهم .
              اللواء صافح ابو ذيب بإبتسامة عريضة: اخيرا شفت ابو المحقق الكبير ذيب ، سعيد بمقابلتك .
              ابو ذيب وهو يشوف بدله اللواء صافحه ..

              دخلوا بمكتب ذيب ..
              ابو ذيب يناظر بالمكان بكل زاوية وركن فيه ..
              اللواء حس إن فيه كلام بينهم: كان ودي اجلس واتعرف عليك أكثر يا ابو ذيب لكن الجيات اكثر ان شاء الله " وطلع من المكتب "
              ذيب جلس قبال ابوه ويفصل بينهم طاولة زجاج شفافة : ايش حاب تشرب يبه ؟
              ابو ذيب قام ببطء اتجه عند الجوائز ألي حصل عليها ولده ، ومسك الدرع .
              ذيب صار وراه: ذي جوائز بسيطة اخذتها بالتحقيق وتكريم لي من قبل اللواء والرائد .
              ابو ذيب شاف صور ولده وهو يصافحهم: من متى ؟
              ذيب:.....
              ابو ذيب يمسح على الدرع: وأنت محقق خاص ، وليه ما قلت لأهلك ؟ ليه الموضوع خاص بالنسبة لك ..
              ذيب: .......
              ابو ذيب: كنت تسافر وتروح عشان مقر عملك بجده ، طوال هالسنوات ما فكرت تقول لنا ؟
              ذيب: انا هنا بوكالة خاصة لتحقيق ، دامك شفت اللواء هنا معي يعني فيه قضية بمسكها .
              ابو ذيب: شايف .. أنا مو عارف انا حزين لأني للآن ما ادري عن ولدي وش وظيفته ، ولا أني ..." سكت "
              ذيب: كيف عرفت مكاني يبه ؟
              ابو ذيب: مب كذا السؤال ، السؤال ليه ما قلت لي ؟ معقول كل هالجوائز والنجاح ما تقوله ؟ ليه ؟
              ذيب نزل عينه لتحت: بذاك اليوم لما تعينت محقق ، جيت ببلغك لكن زي المعتاد " ناظره " جيت ببشرك لكن نشب بيننا خناق وتغير الحوار من بشارتي بوظيفتي لتهزيء وعتاب وقارنتني بعيال عمي .
              ابو ذيب لمعت عينه ورجع يناظر بالدرع والجوائز : ألي وصلت له .. كان حلمي بيوم من الأيام إن ولدي يكون بمكانه .
              ذيب انصدم من كلام ابوه وصار يناظره كان مزح ولا جد ..

              انتهت الذكرى لما وصل لبيت أهل غزل .. فتح له سليم ..
              ---
              غزل عند التسريحة وهي تضبط مكياجها دخلت عليها رسل ابتسمت لها: انتي هنا ؟
              رسل: جيت بدري عشان اشوف امي وألعب مع توائمك .
              غزل عقدت حاجبها: بتجي ؟
              رسل: هي هنا من أمس .
              غزل: كيف ؟
              رسل جلست بطرف السرير: سمعت جدتي وداد تكلم خالي حازم وتعلمه إن عمي اصيل ضرب امي وجرح شفتها .
              غزل وسعت عدسة عينها: متى هالكلام ؟
              رسل: أمس بالليل .
              غزل: لا حول ولا قوة الا بالله .
              رسل: هي بخير الآن .
              بدخلة ام حازم: ما جهزتي ؟ ذيب وصل .
              غزل عقدت حاجبها: ذيب هنا !!!
              ام حازم: اي بيتغدا معنا ، يلا استقبليه على بال ما اخلص الباقي من الغداء .
              غزل: بس أنا واعده علياء اجيها .
              ام حازم: تجينها الظهر !
              غزل: لا بعد ساعتين وانا معي اشغال اساسا ما خلصتها .
              ام حازم: علياء ما بتطير واشغالك بعد ، كلميها انك بتجين لها بس يروح زوجك من هنا ، يلا رسل خذي التوائم برا الغرفة .
              غزل " اكيد امي راسلته عشان تعرف ألي بيننا استغفر الله " انهت مكياجها ولبست بنطلون بني قهوة وبلوزة خفيفة هاينك بأكمام طويلة وعقد عريض ذهبي ملفوف ورفعت شعرها ذيل حصان ورخت شعرها من قدام
              وتعطرت بعطر شتوي ثقيل وحلق ناعم جدا ذهبي ولبست بوت قصير كعب بني
              وتوجهت للمجلس ..
              طاحت عينها فيه وهو كان بآخر شياكته واناقته وجمال البالطو عليه .. تلاقت عيونهم ببعض
              غزل: السلام عليكم .
              ذيب قام: وعليكم السلام " ومد يده "
              غزل ناظرت بيده ألي فيها خاتم الدبله الفضية صافحتها وسحبها له بشكل سريع وباس خدينها حس بتوترها وربكتها وهي تستنشق عطره المميز غمضت عينها وبلعت ريقها ثم اشرت له: تفضل .
              ذيب شلح البالطو الأسود وغزل اخذته وعلقته وهو يناظر بكل تفاصيلها
              غزل جلست قريب منه شوي: كنت اتكلم معك ولا بلغتني إنك بتجي .
              ذيب: أفهم انك ما تشيكتي لي .
              غزل: لا ! تو دريت إنك بالمجلس .
              ذيب: على وين بهالشياكه ذي كلها ؟
              غزل: صاحبتي علياء .
              ذيب: عازمتك على الغداء !
              غزل: احب اتجهز من بدري لان عندي توأم لزوم اضبطهم وبساعد امي بالبيت يعني لزوم اخلص قبل .
              ذيب: يعني صحتك زينه تروحين وتجين .
              غزل عقدت حاجبها .
              ذيب: عمتي لا يمكن تصدق أني رافضك ترجعين بحجة انك ترتاحين ، بالدليل انك بتطلعين .
              غزل تو تستوعب: صحيح ..
              ذيب كمل: وحازم بيكون هنا ، عارفه وش بتقولين له ؟
              غزل: اكيد مو اليوم ، انا ما بعد أستعد .. أساسا من بعد ألي بقوله ما اعتقد اني بطلع امي بتصرعني وحازم نفس الشيء " تنهدت " خلها بوقت ثاني .
              ذيب: لا .. أريدك تكلميه الآن دامي رايق ومعك بكل شيء بتقوليه .
              غزل باندفاع: انا بطلع لعند علياء اريد انبسط .
              ذيب انقهر من كلامها " يعني ما فكرت إلا بمشوارها مو في علاقتنا ولا فيني أنا !! "
              غزل: معليش يعني .. حتى لو وافقت مابعد ارتب كلامي وادرسه زين .
              ذيب: إذا صعب عليك أنا بقوله بالنيابة .
              غزل: لا لا أنا ألي بتكلم مو أنت ، لزوم انا ابدئ عسب ما يلومك ويفهم كل شيء .
              بدخله حازم صافحه ذيب ورحبه به: حي الله من جانا ، حياك يا ذيب .
              ذيب جلس
              حازم بابتسامة: ما تدري شكثر امي مبسوطة بجيتك متصله بي من الصباح تبلغني إنكم متزاعلين من بعض وكثير تضايقت من هالشيء .
              غزل وذيب ناظروا ببعض:.......
              حازم كمل: أنت صاحبي وأعزك لكن مافي مثل غلاوة غزل بقلبي ، مضايقها بشيء ؟
              ذيب: لا .
              حازم: وراه امي تقول انكم متزاعلين ؟
              غزل بلبكه: لا مافي زعل ابد حتى شوف هو جاني وأنا جلست معه عادي !
              حازم ناظرها ..
              غزل: حتى اسأل ذيب .
              ذيب: أختك غير صادقه .
              غزل وسعت عينها
              حازم: قول كل شيء عن غزل إلا صفة الكذب ، ما عمرها كذبت لأي سبب من الأسباب ، حتى لو مضطرة ما تكذب تفضل الصمت على أنها تكذب ذي أختي وأنا اعرفها .
              غزل كانت تدري ان اخوها يعزز لها ويبي يبين انها غالية لكن بهالوقت تمنته يسكت وتشرح له كل شيء لكن صعب عليها الموقف وهو يعزز لها وينفي صفة الكذب فيها ..
              ذيب حس بموقفها ومسك يدها: اخذتني بشراع وميداف يا حازم ، أنا وهي مب زعلانين من بعض وعمتي ألتبس عليها الأمر لأني تركت غزل هنا ترتاح خصوصا من بعد ألي صار ولا تنسى إن عمتي ما تدري بشيء .
              حازم: معذور فعلا يا ذيب انا ما ودي ادخل بتفاصيل الحادثة عندها لكن امي قلقه كثير ، وش المانع أنك تاخذها وترتاح وهي بعد ترتاح من قلق الوالده .
              غزل بعتب: وش دعوة حازم ! أنا فوق راسكم !
              حازم بتدارك: بيتي بيتك يا غزل ، بس أنتي تدرين أمي كيف تفكر كثير .
              ذيب شد من قبضة يدها: كنت اتقايض مع غزل من شوي واريدها ترجع لكن ما ودي اجبرها بالاخص من بعد ألي شافته وأكيد بيكون فيه كلام ببيت العايلة .
              حازم بتفهم: عاذرك وعاذرها لكن بالأخير الكلام بيجي سوا راحت معك اليوم ولا بكره " رن جواله " بالإذن .
              وقام ..
              غزل غمضت عينها واخذت نفس عميق: ما كان الوقت مناسب على أي حال .
              ذيب: يقول صفة الكذب ما فيك .
              غزل رمقته بنظرة وقامت: لا تقوله شيء اسكت انا بقوم اشوف امي .
              ذيب قام معها: أنا اريد اتكلم معك بإنفراد ومافي أي تأجيل .
              غزل: حازم بيجي .
              ذيب: سوي لي درب بدخل غرفتك .
              غزل عقدت حاجبها: ما اقدر وليه غرفتي اساسا ؟
              ذيب: عشان اتكلم معك بخصوصية تامة ولو مادخلت الآن بس يدخل حازم بقول له كل شيء .
              غزل باندفاع وقهر سوت له درب ودخل غرفتها اول مادخل يدور بعيونه على الورد شافها فوق الطاولة شد من قبضة يده " كل همي اشوف الورد ذه وين حاطته وكما توقعت بغرفتها "
              غزل كفتت يدها: اسمعك قول وش عندك .
              ذيب ألتفت لها: بسبب نظرية حازم فيك ..نظريته في اخته الصادقه ألي عمرها ما كذبت ، بيصير تغيير بالخطة فلا تكلميه بتاتا عن شيء ، وأنا بنفسي بقول إن مافي نصيب واطلعك بدون ما افضح سواياك .
              غزل رمقته بنظرة: وليه ؟
              ذيب: حسيت إن صعب عليك تطلعين بهالصورة .
              غزل قاطعته: ليه تسوي هذا لي ؟
              ذيب:.....
              غزل: كنت تنتظر هاليوم بفارغ الصبر من شهور آيش ألي خلاك تغير هذا كله الان ؟
              ذيب: مو ببلاش .
              غزل رفعت حاجبها: ايوا .. ايش الثمن ؟
              ذيب: تجلسين معي شهر كامل وبعد الشهر تروحين بحال سبيلك
              غزل: وآيش معنى .. ليه قلت شهر !
              ذيب: حتى لو قلت اسبوع بتسأليني نفس السؤال .
              غزل سكتت
              ذيب وعينه على الورد: ريقي جف لو فيه ماء عسب اكمل كلامي .
              غزل: طيب ، ثواني .
              وطلعت ، ذيب اول ما شافها خرجت من الغرفة أقترب من الورد ألي حطته بوعاء مناسب لها ، بغيرة " وهي ترتب الورد شكلها تفكر فيه الخسيس أصيل " مسك وردة وعصرها بيده لكنه ما اكتفئ ناظر للباب ودفع الفازة بالأرض وانكسرت ..
              غزل دخلت على الصوت وبيدها قارورة ماء وبخوف: بسم الله .
              ذيب: معليش طاحت ما كنت أقصد .
              غزل نزلت على الأرض: مو مشكلة " ناظرته " توجعت ؟
              ذيب ناظرها بذهول غزل انتبهت على نفسها وبتبرير: ما بيعجب أمي لو عرفت انك في بيتنا وتأذيت " وقامت من الأرض " بخلي الخادمة تنظف الأرضية .. كمل كلامك لأن الغداء دقايق ويجهز .
              ذيب توقعت منها ردة فعل اكبر لكنها كانت باردة تماما: ما زعلتي لأني كسرت الفازة والورد صار فيه شظايا من الزجاج وبينرمي .
              غزل: وليه ازعل ! عادي تصير لا يهمك .. كمل كلامك .
              ذيب أستغرب وشرب من القارورة: ماعندك مانع على الشهر ؟
              غزل: شهر ! بهالوقت يعني بتمهد لحازم ! المدة جدا طويلة .
              ذيب انقهر من كلامها: أسبوعين كحد اقصى .
              غزل: وليه طيب ؟
              ذيب: ما ودك اساعدك يعني ؟
              غزل: يهمك نظرة اخوي لي يعني ! ذيب أنا أعرف إن في بالك شيء وش هو ؟
              ذيب: احتاج امهد لأهلي برضو مب بس لأهلك !
              غزل تو تفكر بهالشيء: ايوه صحيح " فجأءة حزنت "
              ذيب انتبه لها: موافقة ؟
              غزل: بفكر .
              ذيب يخفي قهره: خذي راحتك لكن مو لوقت طويل ! بكره بالليل إن شاء الله أنتظر ردك .
              سمعوا صوت ام حازم تنادي وطلعوا من الغرفة للمجلس ، وسط غداهم ..
              ام حازم: ادري ألي صار لبنت عمك مو شيء بسيط لكن هذا مكتوب لها ، ومب غلط غزل ابد ورهف شافت بنفسها انه مجرد حادث وغزل بريئة من اي شيء .
              ذيب ناظر بغزل: بكره إن شاء الله بتشرف دارها .
              غزل رفعت حاجب واحد له ، ذيب اخفى بسمه الإنتصار لانه عارف انها ما تقدر تعارض أو تقول كلمة لا من بعد الآن .
              ام حازم ابتسمت: عاد من بعد ألي صار ، قلت بس تتحسنين بذبح خروف واطيب خروف بعد .
              ذيب: لا لا يا عمتي معليش أنا ألي بتكلف بهذا كله ، فرحتي بشوفة غزل بخير تسوى الدنيا وما فيها .. لزوم عزيمة مفتخره تليق بمقامها .
              غزل ناظرته بصمت .
              ذيب همس لها : عشان ما يشكون بشيء .
              غزل ابتسمت " ورغم كل شيء هو شعور حلو إن في احد يهتم بك حتى لو إنه شعور مؤقت ، قلبي رفرف "
              ام حازم: وربي إن بنتي ما بتلاقي رجال مُحب وأخلاق مثلك ، ونعم الزوج .. ربي يحفظكم من كل شر ويبعدكم عن عيال الحرام يارب ، ولا يفرقكم يا كريم .
              ذيب من قلب: آمين يارب .

              بعد الغداء ..
              جلس ذيب لين أذان العصر وطلع ..
              غزل بقهر: ليه يمه تقولين له كذا ، الآن بيشوف اني ثقيلة عليكم .
              ام حازم: يا بنتي ما قصدت كذا .
              غزل: كان واضح انك تقولين له لا تتأخر ويلا اخذها من الآن .
              ام حازم: غزل افهميني ، جلستك هنا مالها أي مبرر بتاتا .. أهله اكيد من جلستك هنا بيشوفون انك مذنبه وغلطانه لكن واجهيهم وتكلمي وكأن ما صار شيء ، يا بنتي خذيها مني الرجال لو بعدت عنه زوجته بيتعود على فرقاها .. ذيب كان مسافر وما جلستي معه ومقدر وضعك لأنك مريتي بحاله والحمدلله إنك الآن بخير ، بالدليل بتروحين لعلياء !
              غزل تنهدت: وايش عرفك انه ما بيمسكها علي ممسك ! الحذر واجب .
              ام حازم اكتفت بالنظر لبنتها ألي دخلت داخل ولبست عبايتها وطلعت مع توائمها لبيت علياء ..
              كانت في إنتظاره من بعد الصلاة ..
              حازم:.......
              ام حازم بحزن: البنت من بعد ألي صار وألي شافته صار معها عقده من الرجال ! تخاف اقول اي كلمة وذيب يقلب عليها أو يعايرها .
              حازم: 13 سنة من الإذلال لشخص نرجسي وش تبغين يعني تكون ؟
              ام حازم: غزل ما كانت مستعده لبدئ حياة جديدة وش له رحت زوجتها لصاحبك!
              حازم يدري ان امه مو عارفه شيء ..
              ام حازم بخوف: هي كل حاجة تسويها تقول امكن وامكن .. حذره لدرجة متعبه لزوم انك تكلمها واسمع منها يا ولدي أنت تبارك الله مثل المرشد النفسي والاستشاري وكلامك مأخوذ به ليه ماتكلمها ؟
              حازم: انا رقمي الاجتماعي بالدوام رقم واحد عندك انتي ممكن 2 وغزل يختلف ! أنا بكلمها يمه ابشري ولا يهمك ..
              ام حازم بحزن: ذيب مافي منه وربي ما بتلاقي شخص زيه مافيه عيب كبير ! الرجال أخلاق ومراعيها وذرب ودلع ودلال .. لو راح كيف بتكون حياة اختك ؟ انت بحسبة ابوها مو بس اخوها وجب عليك تنصحها ترشدها حتى لو رفضت ، اقلها لو صار شيء الله لا يقوله يكون عداك العيب .
              حازم هز رأسه بالإيجاب ..
              -
              بالمقاهي الشعبية ..
              جلس قبال أبوه: السموحة لو توخرت عليك يبه .
              ابو ذيب: لا توي من جيت .
              ذيب: آمرني يبه " وهو يناظر بالمقهى بغرابة "
              ابو ذيب فهم نظرات ولده : ما بمره جلسنا سوا ، وما بمره قصدتك بموضوع وجيتك لمكان رايق وهادي .
              ذيب: عسى خير !؟
              ابو ذيب: كذا موضوع ما قدرت اقوله بالبيت ، دام الموضوع لحد الآن ما ذاع أكيد فيه سبب .. ألي صار لغزل ورهف وجواهر .
              ذيب: القصة طويلة يبه .
              ابو ذيب: فاضي أني اسمعها .
              ذيب حكى لأبوه السالفة كلها
              ابو ذيب بصدمة: جواهر قتلت سهام ! بمساعدة نيرمين ألي هي صديقة سهام ! ذيب انت وش تقول .
              ذيب: للأسف هذا ألي حصل .
              ابو ذيب: كنت عارف من قبل ؟
              ذيب هز رأسه بالنفي: كان فيه شك بوفاتها وصديقي راشد مسك القضية لكن هو بعد انقتل " اخذ نفس عميق " لما عرف تماما انقتل .
              ابو ذيب بحزن: لا حول ولا قوة الا بالله معقول فيه نفوس زي كذا ضعيفة كنت اظنها برا بيتنا ماهقيت إننا عايشين فيها .. قالت لي امك إن جواهر مب على وضعها النفسي وبس يروح المهدي ترجع تصارخ وتبكي الله يعلم وش بيصير بحالها .
              ذيب: نيرمين تتحاسب على كل شيء هي سوته بالأخير ما يصح إلا الصحيح .
              عم الصمت لـ 6 ثواني ..
              ابو ذيب: وغزل وراه ما رجعت للبيت , زعلانين ؟
              ذيب بنكران: مو كذا .
              ابو ذيب قاطعه: خذها مني يا ولدي من شايب خذ من زمانه وخل ، الحياة الزوجية يحتاج لها صبر وتنازلات لكن مو انك تنفي من شخصيتك او هي تنفي من نفسها لزوم يكون في توازن " وهو يرجح بيده كالميزان " ايش مفهوم الزواج عندك ؟ وايش مفهوم الزواج عندها ؟ لزوم تعرفون وتفهمون زين ..
              ذيب:.....
              ابو ذيب: عشت مع أمك 40 سنة زواج ، ما مشت يا ولدي كلها بصفاء شوفة عينك ما يمر يوم إلا والمشاكل موجودة زي منت شايف لكن بالأخير .. مستمرين مع بعض ومتفاهمين ، ما في أحد حياته كاملة المتعة في النقص ، انت وغزل بينكم فروقات وهذا هو الجمال والمتعة فيه وكل واحد منكم ناقص وانتم الاثنين تكملون بعض .
              ذيب نزل عينه تحت: أنا في المنتصف مو عارف هل هي تحبني أقصد تبغاني أو لا .
              ابو ذيب: بيوم سفرك غزل جاتني وتكلمت معي بجديه وهزأتني .
              ذيب عقد حاجبه
              ابو ذيب كمل: لكن بإحترام ، كلامها حاد لكن كان مغلف بحب ، خوف .. حرص .. إهتمام تدري " سكت وكأنه يشوف الموقف قباله " لأول مرة أحد ينوه علي بحاجة كنت غافلها ، هي كانت زعلانه من تصرفاتي معك عشان وجهي عند إخواني لكن ولا واحد من اخواني أو عيالهم قالوا شيء عن صالحة ! أنا بس ألي كنت مشتط " وبندم " ركزت عليك تصلح ما افسده إخواني ... " وسكت "
              ذيب يسمع لأبوه بصدمة ألي ما كان متوقع أبدا كلامه بعد الفجوة ألي هم فيها ، يستمع له بصمت محكم وكأنه طمعان بكلام أكثر من أبوه يشفي جراحه ألي خلفتها السنين . .
              ابو ذيب أخذ نفس عميق: المرأة الصالحة ما تجي إلا مرة وحده في العمر ، مرأة متفردة غير تجيك حظ بدنياك لا تعتقد بس بتفوتها يعني بتجيك وحده مثلها أو حتى قريبة منها ! وربي رزقك بغزل ، كاملة والكمال لله من كل المعايير ، بينكم تكافئ بيئي ! وعاداتنا متقاربة جدا وسنعه وتحترمك لدرجة قالت هالكلام بوجهي ما خافت أو فكرت حتى إني ممكن ابلغك وتصير بينكم مشكلة كبيرة .
              ذيب:.....
              ابو ذيب: لا تضيعها من يدك يا ولدي ، ما طلبت نصيحتي بس لو ربي رزقني بمثلها لا يمكن أني افرط فيها .
              ذيب ضم شفته لجوا: وإذا كان هالشيء رغبتها .
              ابو ذيب: مستحيل لا يمكن .
              ذيب: وليه ؟
              ابو ذيب: هي قالت لي أنها تحبك .
              ذيب بصدمة: ايش ! غزل قالت لك انها تحبني ؟
              ابو ذيب: وقالت لي بعد أنها ما تتحمل تشوفك كذا ، لا تؤذيني فيه يا عمي ، ذي كلمتها .
              ذيب بدون تفكير: كذاب .


              يتبــــــــع

              تعليق

              • الكاتبة ساندرا
                كاتبة روايات
                • Mar 2011
                • 6271

                #97
                رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


                ذيب بدون تفكير: كذاب .
                ابو ذيب فتح عينه: شنوو .
                ذيب انتبه على نفسه: اسف يبه طلعت سهوا ، اقصد غزل ما قالته .
                ابو ذيب: وأنت هذا همك ! يعني بعد كل ألي تسويه هذا كله مو دليل عندك انها تحبك !
                ذيب: غزل سبق لها زواج وكانت تعامل طليقها على هالنحو رغم ان ماكان عندها مشاعر له .
                ابو ذيب عقد حاجبه: هي قالت لك كذا ؟
                ذيب: أنا محقق يبه ومب صعب علي اني أعرف الاشياء ذي بالاخص انها عاشت معي .
                ابو ذيب انبسط لما قال انه محقق وبفخر: طبعا يا ولدي طبعا انت محقق بالأخير بتعرف ، ودام تتصرف معك كذا وش لك بالحب ؟
                ذيب: ما بتستمر معي يبه .
                ابو ذيب: يعني لو هي تحبك بتستمر ! لا يا ولدي هالكلام ذه كله مو صحيح المرأة تقدر تعيش مع شخص ما تحبه ويعزها ويدللها ويحترمها لكن ما تقدر تعيش مع شخص تحبه وذالها ويهينها ومقصر عليها .
                ذيب بأمل: تعتقد ؟
                ابو ذيب: يعني غزل فعلا زعلانه منك ؟
                ذيب: انا وهي .
                ابو ذيب: المشاكل يا ولدي تقوى من العلاقة القوية ، والمزيفه تضعفها .. غزل بنت حلال وطيبة بكلمه حلوة تنسيها كل شيء وياليت لو معها هدية قلبها بيرق ، اروح معك بعد صلاة المغرب ونراضيها .
                ذيب باندفاع: لا يبه ، أقصد هي معها مشوار طالعه .
                ابو ذيب: اي مو مشكلة من بكره أروح معك ونطيب خاطرها .
                ذيب: ما يحتاج يبه ، هي بتجي بكره إن شاء الله .
                ابو ذيب ابتسم: يعني تراضيتوا خلاص ولا باقي بالخاطر كلام .
                ذيب: باقي يبه .
                ابو ذيب: بس تكونون بغرفة وحده كل شيء بيتغير يا ولدي وبتطيب الأنفس ان شاء الله .
                ذيب " كيف اشرح لك يبه ، ان الموضوع مو زعل عادي ويروح هو اني انا شاك في اشياء كثيرة حيالها ، حتى لو هي ما تحبني اقلها تحترمني مو طليقها يبعت لها بوكيه ورد وتحطه بفازه وبغرفتها ، جمرة بقلبي يا بوي "
                -
                ام حازم: يعني شلون ؟
                حازم: يعني أصيل مو معترف أنه ضاربها وقال حتى لو بغت تشتكي مافي أي دليل وانه ممكن انها تدعي .
                ام حازم: وش مسويه بالرجال يا بنان تكلمي ؟
                بنان بقهر: انا اوريه وربي لأمرمطه .
                ام حازم بحزم: بنان ! لو وصل الموضوع لبرا تحلمين ترجعين له لانه ما بيرضى يرجعك لذمته وبيصير فجوة بينكم .
                حازم: أنا بتكلم معه من جديد وبتفاهم وياه بلاش فضايح .
                بنان لمعت عينها: وربي انه ضربني وما يتحمل كلمة وحده اتعبني حسبي الله عليه .
                ام حازم: انا مو فاهمة شيء ! اصيل عمره ما ضرب أختك حتى بالمزح كيف انتي يضربك ويشق لك فمك .
                بنان بحقد: أنا مو محبوبة القلب .
                حازم ناظرها ثم قام: بشوفه .
                ام حازم جلست جنب بنتها وضربت كتفها: بنانوه انا امك وادري فيك وش قايله لحازم ؟
                بنان نزلت دموعها: مرسل غزل رسالة من قبل رسالة كلها عواطف ومشاعر قلت له لا عاد ترسل من جديد لها احترمني طاح بي ضرب !
                ام حازم: وتروحين تبعتين ورد بـ اسمه لغزل ليه ؟ لو لك نيه تخربين علاقتها بزوجها فأنا احب اعلمك أنك ما بتنجحين لان ذيب بكره بياخذ غزل لبيته ، وحركاتك ذي بطليها وحازم هنا لا تخليني اعلمه يألي فازع لك وتاخذين منه كم كلمة وبترجعين لاصيل غصبن عنك .
                بنان بنوحه: جاه الموت والله ما أرجع له إلا وهو دافع ثمن سواياه كان غلط أني قلت على كل كف 1000 المفروض 5000 اادبه تأديب هالبخيل .
                ام حازم: وانتي هذا تفكيرك ! بدل ما تفكرين تأدبينه بالفلوس ادبيه بأفعالك واكسبيه زين .
                بنان: ما همني عسى عمري ما كسبته ، اذا دفع هو بيتربى وانا وراه .
                -
                كانت متسطحة بسريرها نايمة .. فتحت عينها بشويش وهي تسمع صوت
                شافت شخص جالس بالكنب قبالها , فتحت عينها بشكل كامل
                وسعت عدسة عينها وهي تشوف سهام قبالها وهي لابسه نفس لبس يوم الحادثة وبطنها كبير والدم ينزل منها , وقفت واقتربت منها
                جواهر بهلع: وخري عني , أبعدي .
                سهام اقتربت بخطوات بطيئة: ولدي مات .
                جواهر ضمت نفسها واللحاف حولها وبروعه: أنا مالي علاقة , نيرمين هي السبب مو أنا .
                سهام حطت يدها على بطنها : وأنا مت , مالي نصيب أعيش مع ذيب , وولدي ما شفته .
                جواهر ضمت رجلها وعدلت جلستها وبصوت مبحوح: يمه.. يمه .. يالنيرس .. اهئ
                سهام اطالت النظر بوجها بدون ردة فعل: وأنا جيت عشان أنهي حياتك زي ما أنهيتي لي حياتي " ورفعت يدها ألي فيها دم "
                جواهر صارخت بقوة: اااااا ااا لا لا .
                دخلت النيرس بهلع وهي تشوف حالتها المتكررة , وندهت لدكتورة الاء .
                -
                تسطح بالسرير ..
                وهو يتصفح التواصل الاجتماعي ودخلت السناب شافها منزله حالتها في كوفي تأمل بيدها كانت بدون مناكير لكن نظيفة ومرتبة صار يدقق بتفاصيل يدها وجمال الساعة عليها وهي كاتبة على الصورة
                ) ‏النقاش مع شخص واعي متعة وراحة عظيمة، حتى وإن خالفك الرأي يفتح لك آفاقًا جديدة ) .

                يحس بشوق كبير تجاها لكل تفاصيلها لكن الألم بداخله ، شاف اضافات كثيرة بالسناب ويسوي بها سكيب لانها من جهة البحث وهو ما كان فاضي لأي علاقة حتى لو كانت عابرة ، دخل الواتس وشاف أرقام كثيرة مرسلينها سوا من البنك أو اجانب ، صار يفتح المحادثات القديمة كانت تحتوي على صورتين غير محمله وراح حملها وسعت عدسة عينه وهو يشوف شخص يعرفه .. كانت بنان وهي مصوره بفستان أحمر بوضعيات غير لائقة يبان فيها فخذها وصدرها .. بعد ما أستوعب راح حذف الصور وحط علامة استفهام ..
                كانت المحادثة قديمة تو ينتبه لها .
                بنفس الوقت بنان جاها إشعار برسالة ذيب زادت دقات قلبها وعدلت جلستها: ياربي واخيرا شاف الصور اخيـرا " وكتبت له " مساء الخير .
                ذيب: مين معي ؟
                بنان: أخبارك ؟
                ذيب: الصور ألي انرسلت تخصك ؟
                بنان: بالغلط معليش ولما جيت بحذفها للأسف حذفتها لدي فقط .
                ذيب: طيب .
                بنان خافت يطلع من البرنامج وبإندفاع: ذيب دقيقة في موضوع مهم حابه أني اتكلم به معك ، أنا بنان أخت غزل ومن فترة طويلة كنت رايده أقول لك كلام لكن ما كان فيه فرصة .. علاقتي بغزل جدا قوية وانا صار لي فترة أحلم بـ أحلام كثير تتكرر علي وفسرتها عند مفسر أحلام وقال لي ضروري ابلغك .
                ذيب بغرابة: عسى خير ؟
                بنان: حلمت إنك نايم وجنبك حيه سوداء كبيرة .
                ذيب: وش قصدك ؟
                بنان حطت فيس حزين: ذيب أنت زوج أختي الوحيدة لكن ما ارضى عليك ألي صار بطليقها ابو هتان مو شوي .
                ذيب عدل جلسته: ؟
                بنان ابتسمت بخبث: غزل ما كانت زوجة مكتفيه بـ أصيل وهذا هو سبب الانفصال حقهم .
                ذيب وسعت عدسة عينه وهو يقرأ
                بنان كملت: وارسلت له رسالة تريد ترجع له عشان العيال وانا رحت لبيتك بجده للمكتب أريد انصحها وارشدها لان الموضوع خاص وخافت انك تسمع لذلك قالت تعالي للمكتب .. هي مخططة نتقابل عشان تمسكك بالجرم المشهود يا ذيب انتبه منها أنا ما رضيت بألي قاعد يصير وانبني ضميري قلت انبهك .
                ذيب يقرأ الكلام وهو مو مستوعب شيء ..
                بنان: بوكيه الورد راسله أصيل لها وبعته مع بنتي قايل لها انه مني ومنه وأنا ما دريت إلا تو .. من بنتي رسل الله يصلحها بلغتني وانا هزأتها .
                ذيب ما قدر يكتب أي كلمة سوا انه يقرأ كلامها والجمرة بقلبه يتذكر ألي صار بجدة لما دخلت عليه بنان وبوكيه الورد وكلام ابوه ونصحه له غمض عينه .. ما قدر إنه ينام لبس ملابسه ..
                في لحظة دق الباب
                صالحة من ورئ الباب: ذيب ، ذيبان نمت ؟
                ذيب فتح الباب ابتسمت وجات بتتكلم لكن وجهه ما يبشر بالخير وبقلق: ذيب وش فيك ؟
                ذيب: بطلع .
                صالحة مسكت يده: ما تطلع وأنت كذا .
                ذيب بضيقه: صالحة تكفين ..
                صالحة فهمت من وضعه أنه معصب: بطلع معك ولا إعتراض أرجوك يلا اسبقني لسيارة .
                ذيب مشى وتركها بخطوات سريعة وغاضبة لسيارته شغلها إلا يشوفها جات وجلست قدام ما قدر يتكلم بكلمة وحركها للكورنيش ..
                وقف قبال البحر ..
                صالحة تناظره: ذيب تكلم وش فيك ؟
                ذيب: مغبون يا صالحة وما ودي انك بهالوقت بالذات تجين معي .
                صالحة: آيش ألي حصل ؟ صاير شيء بينك وبين غزل ؟
                ذيب ناظرها ..
                صالحة: واضح أن هي السبب .
                ذيب غمض عينه: مو قادر أفكر أحتاج إني .. اهدأ شوي .
                صالحة حزنت على حاله: طالبه الإنفصال ؟
                ذيب صد عنها : هنا كتمه بنزل عند البحر اشم هواء .
                صالحة صارت تناظره وتركته واقف 8 دقايق ثم نزلت وقفلت السيارة واتجهت له : تقدر تتكلم الآن ؟
                ذيب: بنان آيش رأيك فيها ؟ كـ أخت لغزل .
                صالحة وهي تتذكرها: وش فيها بنان ؟
                ذيب: انتظر ردك .
                صالحة: من أي ناحية يعني ! انت بنفسك قايل أختها وانا معرفتي فيها محدوده ، وش فيها ؟
                ذيب حكى لها ألي قالته بنان .
                صالحة بصدمة: يارب رحمتك .
                ذيب: لما استلمت البوكيه انصدمت ولما دخلت علي أختها بالمكتب هي ما كانت تدري واضح إنها فعلا .. اقصد غزل وين كانت به بالعكس هي راحت تبرر اختها .
                صالحة: مو ممكن تكون بنان صادقه ! يعني اختها بنان وش مصلحتها أنها تخرب حياة اختها ! كلمتك بسبب حلم وتم تفسيره على هالشيء .
                ذيب: لا يا صالحة ، قلبي يقول إن غزل بريئة .
                صالحة: لأنك تحبها يا ذيب ، وأنا بعد احبها كثير وتعجبني بس ما اسمح لقلبي يتحكم بي .
                ذيب: ليه راحت تبرر اختها ؟
                صالحة بتفكير: لأنها خافت انك تسيء الظن في أختها أو أنها خافت فعلا ان بنان تفضح أختها ، اساسا بنان من نظراتها لغزل ما كانت مريحة .
                ذيب: كيف يعني ؟
                صالحة: ما أدري كيف اصوغها بس بينهم حساسية ممكن لأن ماحسيت إن غزل متعاطفة مع أختها أبدا ، ممكن بنان ماسكه اشياء كثيرة على غزل والله أعلم .
                ذيب صد عنها: أنا منيب مرتاح لبنان ، قلبي يقول ان غزل مظلومة ..
                صالحة: وعقلك ؟
                ذيب: مصدوم ما بعد يتخذ أي قرار .
                صالحة: ما سبق لي زواج ولا أعرف آيش هي مشاعركم وكيف هي اموركم ، لكن ادرس كل شيء بردات فعلها معك أنت وانسى أي حاجة بالأخير لو هالكلام مو صحيح واحنا صدقناه يعني ظلمناها والظلم ظلمات أنت لو حابب نتأكد من كذا شغله وشيخه تعرفها أكثر هم لهم فترة مع بعض .
                ذيب يتذكر كلام ابوه: ابوي قال لي انها ساعدت شيخه بمشكلتها مع زوجها .
                صالحة: صحيح ، بس آيش سوت ما أدري .
                ذيب سكت شوي: ابوي قال لي موقف صار بينه وبين غزل .. وقالت له انها تحبني .
                صالحة وسعت عدسة عينها: وش دعوة ! يعني ما قالت لك ولا مرة انها تكن لك حتى مشاعر طفيفه تروح وتقول لأبوي انها تحبك ! هههههه تلاقي ابوي مكذب وقايل هالكلام لأنه يحب غزل وكثير يعزها .
                ذيب بخيبة: أنا قايل كذا بعد ما اقتنعت اساسا .
                صالحة ابتسمت له: تطمن يا اخوي أنا معي طرقي الكثيرة وراح نعرف كل شيء من ردات فعلها تجاهك أنت ، متى بترجع ؟
                ذيب: بكره .
                صالحة: خلاص أتركها علي خلاص أيام بس وتطلع لك النتيجة ، ولو هي زي ما قالت بنان ما عليها حسوف يا ذيب ، تعرفها من بدري ولا يضيع عمرك تعيش مع شخص رافضك ويشوفك انك مو كفايه له .



                آنتهـــــى البارت

                تعليق

                • الكاتبة ساندرا
                  كاتبة روايات
                  • Mar 2011
                  • 6271

                  #98
                  رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا



                  رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا
                  البارت الثاني والاربعون
                  " 42 "

                  -
                  صعدت معه السيارة بعد ما ام حازم وصتهم على بعض ، كان الصمت سايد عليهم أصوات توائمها هي فقط المسموعه ..
                  غزل بفكرها وذيب يفكر بكلام بنان من امس يحاول يربط الأحداث والنتيجة كانت غير مقبولة له .
                  أول ما دخلت البيت ..
                  شافت عمها عبدالرحمن اقتربت منه وسلمت على رأسه ويده: كيف حالك عمي ؟
                  ابو ذيب بترحيب: يا مرحبا ويا مسهلا هلا ببنتي غزل ، كيف حالك ؟
                  غزل ما توقعت انه يرحب فيها بالأخص بعد الكلام ألي هي قالته له: الحمدلله طمني عنك وعن صحتك ؟
                  ابو ذيب: فاقدينك .
                  شيخه سلمت على غزل: اصعدي فوق غزل اشلحي عباتك وتعالي احنا بنكون هنا موجودين بإنتظارك .
                  ومسكت توائمها تلاعبهم ، غزل صعدت فوق وهي تناظر بكل ركن بالسويت ألي ما توقعت أنها بتدخله من جديد ، شلحت عبايتها وعلقتها شغلت الشمعة المعطرة وقفت عند المرايا الموجودة بالغرفة المعيشه وهي تتفحص شكلها كانت لابسه جمبسوت أبيض بأكمام طويلة بكتف واحد مايل يبان كامل كتفها ويزين الصدر لفه ناعمة ، ماسك على جسمها ، بأرجل طويلة ووسيعة ، حلق طويلة ناعم ذهبي وساعة سينقل ذهبي ومناكير فرنسي ، مكياج سموكي بني ناعم وغلوس مائي وشعرها اعتمدت على الفوليوم ..
                  اندق الباب
                  غزل: تفضل .
                  شيخه دخلت بابتسامة: سعيدة بشوفتك غزل نورتي بيتك .
                  غزل ألتفتت لها وردت الابتسامة: سعيدة بشوفتكم أكثر .
                  شيخه بغزل: يا عيني على الجمال والحلاوة كلها ، شافك ذيب ؟
                  غزل " مو مهم ، ما بيغير شيء على أي حال " : لسى ، جات العمه جودي ؟
                  شيخه: هي في بيت ام سعد " سكتت شوي " ابوي مسوي ذبيحة عشان جيتك تعرفين وش يعني ذه ؟ وسط هالظروف ذي يا غزل .. شيء غريب ابد مو من عادة أبوي .
                  غزل " امكن عرف بألي سوته جواهر وبوظيفة ذيب " : الله يعزه .
                  شيخه كملت: حتى زوجي فايز مستغرب تصرف أبوي لكن الوحيد ألي ما لامه هو عمي ابو فايز لأن رهف استضرت وحفلة انكم بخير .. والله يستر ، عمتي رفسه راحت هناك تهدي ام سعد .
                  غزل: صار شيء ؟
                  شيخه: جواهر من لما عرفت وهي تصيح وتبكي وتجيها حالة اشبه بالصرع تقول أنها تشوف سهام ! وإن سهام جات عشان تقتلها هي بعد ، مو فاهمة وش دخل سهام بألي صار لجواهر .
                  غزل " واضح إن ذيب ما علم أحد بخصوص مقتل سهام " : فعلا شيء غريب .
                  شيخه: ننزل ؟
                  غزل نزلت معها تحت شافت عمتها وسلمت عليها .. وبعد الترحيب .
                  ام ذيب: ذيب طلع لعند سعد وعمه ابو سعد وضعهم مو طيب .
                  صالحة: وابوي ملزم على الذبيحة .
                  ام ذيب بغرابة: ابوك مهوب طبيعي من لما سافر لجدة وهو متغير رجع إنسان ثاني .
                  غزل هنا تأكدت إن عمها راح لعند ذيب وشاف وظيفته بنفسه ابتسمت بداخلها : وعمي وينه ؟
                  ام ذيب: جاه إتصال وطلع مع ذيب ويارب خير .
                  صالحة جلست غزل جنبها وسكبت لها الشاي: نورتي بيتك غزل وحشتينا وربي لك مكانه هنا .
                  غزل ابتسمت لها بحب: أنا اشتقت لكم كلكم .
                  صالحة اطالت النظر فيها ثم ردت لها الابتسامة ..
                  بعد لحظات دخلت جودي واضح عليها إنها كانت بمعركة اتعبتها شلحت عبايتها وجلست ..
                  ام ذيب بقلق: ايش صار ؟
                  جودي: ام سعد ابد مهيب طبيعية انهارت أعصابها لما سعد قال لها إن جواهر استخفت .
                  ام ذيب وصالحة و غزل ناظروا ببعض بحزن .
                  جودي كملت: ولحد الآن يكشفون عليها وام سعد منهاره وحطت السبب في ذيب !
                  صالحة: ايش دخل ذيب ؟
                  جودي: ما ادري بس انا فسرتها ان لو ذيب تزوجها ما كان صار لها هذا كله .
                  شيخه: هالكلام مايجوز استغفر الله ، هذا مكتوب من زمان .
                  جودي: المحير إن جواهر ماغير تهذي بسهام وتصارخ وتبكي .
                  ام ذيب: تكفين لا تقولين لي إن عبدالرحمن حط اللوم بذيب .
                  جودي: الصدمة هنا ..
                  انفتح الباب ودخل ابو ذيب وذيب ألتفتوا لهم .
                  ام ذيب تناظرهم وتشوف كيف وضعهم لكن ما ادلوا بأي خناقه او عتاب بينهم !
                  شيخه: ايش صار يبه ؟
                  غزل ناظرت بذيب ، تلاقت عيونهم ببعض ..
                  ابو ذيب: اخوي اعصابه تعبانه وقام يقط كلام كبير لكن مع الوقت ان شاء الله بيتقبل .
                  ام ذيب بغرابة من كلامه سكتت .
                  ابو ذيب ناظر غزل: الحمدلله على سلامتك من جديد .
                  غزل ابتسمت له .
                  ذيب اشاح النظر عنها وتوجه للمطبخ غزل لحقته : ذيب ..
                  ذيب وقف
                  غزل: آيش صار على جواهر ؟
                  ذيب ألتفت لها: خايفه من سهام " وعينه على عيونها المكحله "
                  غزل بحزن: ربي يرحم حالها وحال اهلها ، شيء محزن ألي صار وكيف عمي تجاه اخوه ابو سعد .
                  ذيب اطال النظر فيها: في كلام كثير غزل بس تنتهي العزيمة على خير .
                  واكمل طريقه للمطبخ غزل صارت تناظره لما اختفى من عينها ورجعت معهم وبالها بعيد
                  مسكت جوالها وكتبت لصاحبتها خوله ..
                  خوله: وش ممكن يكون كلامه ؟
                  غزل: نظراته ما كانت مريحة لي حسيت بنوع من القلق والتوتر ، احس بيكون فيه كلام وكلام دسم .
                  خوله: تفائلي خير غزل وضروري تعرفين و آيش معنى شهر ترجعين له دامكم بتنفصلون على أي حال ، مو شيء غريب بالله .؟
                  غزل تنهدت: غريب لكن اشتقت له ، جالسة اتعذب خوله .
                  خوله حطت فيس حزين: لو قدرتي تصلحين العلاقة اصلحيها ما في مانع أنك تقولين مشاعرك له وهو يقرر يظل معك أو كل واحد في حال سبيله .
                  غزل ناظرت بذيب ألي جلس جنب امه يسولف معها غير مكترث لها ورجعت تكتب: حقيقة مشاعري مابتغير حقيقة مهمة ، إن الحب بالعلاقة الزوجية لا تكفي احنا ينقص علاقتنا الإحترام بالدليل علاقته مسبقا بنيرمين وما قطعها الا لما عرف انها مجرمة ، واي حوار بيننا يقول انا قطيت نفسي عليه .
                  خوله: اطلبي منه إنه يغير هالشيء لو يبغاك بجد ولو ماقبل افضل لك ولا تجلسين مع شخص غير محترم ، الاحترام فوق الحب .
                  غزل: صادقة .
                  نزلت جوالها وانضمت معهم بفكر ثاني وجاء العشاء ، ارسل ذيب صحنين لبيت اهل غزل ..
                  بنان انصدمت: عشان ايش ؟
                  ام حازم: لسلامة غزل حق ايش يعني ! يلا اكلي .
                  بنان بحقد " على كل ألي قلته رجعها وراح ذبح لها ذبيحة ، وش هالحب الكبير ذه شكل ذه سحر اسود مستحيل شيء طبيعي ام عباس لها يد بالموضوع " : واصيل رد على حازم ؟
                  ام حازم: ولا شيء ! هيئته إنه عاجبه بعدك .
                  بنان: الله لا يرده بس الحق باخذه وبدفعه ثمن ضربه لي .
                  ام حازم رمقتها بنظرة ثم رجعت تاكل ..
                  -
                  بالغرفة ..
                  ام ذيب: وآيش الغريب بكلامي يا عبدالرحمن ؟ الكل مستغرب تصرفك مع ذيب !
                  ابو ذيب: ذيب رجال كبير ومسؤول عن نفسه ودام اختار غزل مالي كلمة عليه .
                  ام ذيب: وأخوك ابو سعد ألي حط اللوم على ذيب ؟
                  ابو ذيب: الحمدلله أنه ما تزوجها ، خيرة الله فوق كل شيء .
                  ام ذيب: طب ليه ؟ انت لك سنين تحن وتزن تريد جواهر لذيب وذيب لجواهر .
                  ابو ذيب: ألي صار لها مو كفاية ؟
                  ام ذيب: إلا .. بس أنك تراعي ذيب ! لما أخوك حط السبب فيه قلت هذا قضاء وقدر وانا لساني تدلدل سنين واقول لك ذه ولدك ما كنت تسمع لي تقول اخواني فوق الكل .
                  ابو ذيب بحزن داخلي: لما ربي ينعم عليك البصيرة والرشد ، ذي نعمة مو الكل يملكها صح تأخرت كثير لكن .. ودام ما زلت اتنفس بصلح ألي انكسر .
                  -
                  غزل ابتسمت لرهف: يارب تكونين بخير ، وطمنيني آيش بيصير معك .
                  رهف:جهزي الفستان أول ما تطلع النتيجة بنكتب الكتاب .
                  غزل: بكون جنبك دايم رهف .
                  رهف ابتسمت لها وطلعت هي وام فايز لبيتهم ..
                  جودي: يا عمري يا رهف .. شفتي كيف كانت مبسوطة ؟
                  غزل: شايفه عسى ربي يوفقها ويسعدها .
                  جودي: انا شخصيا ماتوقعت أنها بتتخطئ سريع ! جواهر بالأخير مو أي أحد كانوا توأم ملتصق .
                  صالحة: فعلا ! شيء غريب .
                  غزل: ما في أحد يظل على حاله يا جودي ، لازم نتخطئ ونعدي .. والقادم أجمل إن شاء الله .
                  صالحة ناظرت فيها: الماضي بيكون ماضي ؟
                  غزل: طبعا .. رهف من حقها تبدأ حياة جديدة هي بعدها صغيرة وعقبال فرحتنا فيك صالحة .
                  جودي: تقتعدين بيوافق أخوي يزوج بنته برا .. مستحيل .
                  غزل: ما في شيء مستحيل وأحس هالشيء قريب " وغمزت لصالحة "
                  صالحة حست بخجل وقامت: إذا جاء ذاك الوقت نتكلم بالسيرة ذي ، انتهت العزيمة واريد أنام تصبحون على خير .
                  جودي تناظرها وهي تركض داخل: ههههههه صارت تستحي !
                  غزل ابتسمت: الله يرزقها الزوج الصالح .
                  بدخلة ذيب: السلام عليكم .
                  جودي + غزل: وعليكم السلام .
                  ذيب سلم على عمته بإبتسامة: وحشتيني .
                  جودي: ياروحي يا ذيب مو كثري .
                  ذيب: كم بتجلسين هنا ؟
                  جودي: لحد الآن ما حددت نشوف فعالياتك .
                  ذيب سرق نظرة لغزل ألي أول ما دخل مسكت جوالها: كل خير عمتي .
                  جودي: أخبار أبوك ؟ متغير بقوة .
                  ذيب: هذا أفضل ، مبدئيا عمي أبو سعد ماخذ موقف من ابوي لكن بتنصلح الأحوال بشكل تدريجي والكل بيتقبل .
                  جودي: ان شاء الله " وقامت " يلا ننام وللحديث بقية .
                  غزل كانت معاهم لكن تعمدت تعطيه انطباع عدم الإهتمام لما شافت جودي قايمة قامت معها وذيب معهم وصعدوا فوق كل واحد لغرفته .
                  غزل توجهت لغرفة التوأم شافتهم نايميين والخادمة على جوالها غطتهم زين ثم طلعت بهدوء حطت جوالها بالشاحن وشافت جواله كان الشحن ٣٥% راحت شحنته .
                  ذيب يناظرها من بعيد: نتكلم ..؟
                  غزل كانت طوال العزيمة شايله هم دخولها لسويت ومحاورته لها ألي ما تدري وش بيقول لكنها مستعدة .

                  جلست بالجلسة وهو قبالها ..
                  مد علبه وحطها قبالها بالطاولة .
                  غزل: آيش هذا ؟
                  ذيب: كادو .
                  غزل: اقصد آيش المناسبة ؟
                  ذيب: مساعدتك لشيخه لما رحتي المطعم وقابلتي البنت .. ألي يكلمها فايز .
                  غزل بذهول: مستحيل شيخه علمتك .
                  ذيب كمل: عرفت مسبقا ، يارب تعجبك الهدية .
                  غزل فتحت الهدية كانت عبارة عن ساعة سينقل بلون الأسود المطفي وبابتسامة عريضة: مميزة ! حبيتها كثير تسلم لي .
                  ذيب: تستاهلين .
                  غزل طلعتها وشلحت ساعتها السينقل الذهبي ، بتلبس الساعة ذيب قام بتلقائية وجلس جنبها يلبسها الساعة وسكرها لها ، ارتبكت من وجوده وجلسته حولها ابتسمت بخجل: جميلة جدا .
                  ذيب ناظر بيدها: آيش ما لبستي يطلع أجمل من المعروض .
                  غزل ناظرت بعيونه ثم نزلتهم تحت بخجل .
                  ذيب سكت شوي: ابوي كان بجده ودخل لمكتبي .. كيف عرف ؟
                  غزل: .....
                  ذيب: وما أنصحك تكذبين لأني متأكد ان لك يد بالموضوع
                  غزل ضمت شفتها لجوا: لتصرفاته اليوم سبب في تغيره .. اقصد تجاهك أنت .
                  ذيب: وليه تكلمتي ؟
                  غزل: ما كان مفروض انه يكون سر ، ذي وظيفتك ! وعمي بدل مايتكلم عنك المفروض يكون فخور فيك .
                  ذيب: طلبت مساعدتك ؟
                  غزل: اسفة ماقصدت اتدخل ، بس ماقدرت اتحمل التنقيص و... " سكتت "
                  ذيب: شكرا لك .
                  غزل تناظر فيه وهي تحس بضعف كبير تجاهه ..
                  ذيب يبادرها بنفس النظرات
                  قررت تخرج من جو الصمت: آيش كانت ردة فعله ؟ لما شافك بمكتبك وجوائزك .
                  ذيب: بتدمع عيونه ويمسحها قبل لا تنزل كان معاتب لكن بحب ، لأول مرة من بعد سنوات اقدر اتكلم معه بهدوء ، بدون ما يصارخ أو يهزئني ذه شعور أنا فاقده كثير .. للحظة حسيت إني ابن الـ 18 .
                  غزل حسته متأثر حطت يدها على يده وشدت عليهم: وهذا هو المفروض انه يكون من زمان ، لأنك شخص رائع ذيب ، مبسوطة لك وله .
                  ذيب يناظر بيدها وهو يحس بالشوق لها بلمسة يدها له ، يشوف جمال المناكير الفرنسي: ما عليك صلاة ؟
                  غزل: إلا حطيتهم بعد صلاة العشاء .
                  ذيب: بخصوص معرفتك لسبب وجودك هنا وجلوسك لشهر تقتضي إني اعف نفسي ..
                  غزل تغير معالم وجها
                  ذيب كمل: بكذا يكون سامحتك ، شهر كامل زواج متكامل .
                  غزل: احنا بننفصل على أي حال !
                  ذيب: ما بعد أستعد تعودت على العفه .
                  غزل بخجل رفعت يدها من يده.
                  ذيب: بعد شهر كامل تقدرين تروحين عند اهلك وانتي متطمنه إن بيكون كل شيء علي أنا وبخطة أنا درستها لا يهمك " قام " تعالي معي .
                  قامت معه للغرفة ودخل بغرفة التبديل وطلع كيس أسود صغير وحطه فوق السرير وبنبرة امر: ألبسيه لي .
                  غزل اقتربت من الكيس وطلعت قميص نوم علاق أحمر ساتان قصير لفوق الركبة والظهر مكشوف للآخر وعليه خيوط .
                  ذيب: ألبسيه لك 10 دقايق انتظرك بالغرفة ان تأخرتي بلبسه لك .
                  وطلع من الغرفة وسكر الباب .
                  غزل تناظر للفستان لبرهه ..
                  توجهت للتواليت على السريع واخذت دوش لنصف جسمها ثم دهنت جسمها بكريم معطر ونثرت البودرة بنحرها ووزعت المسك بأماكن النبض بجسمها ..
                  ذيب من ورئ الباب: خلصتي ؟
                  غزل قامت من كرسي التسريحة سريع: دقيقة .
                  ذيب يناظر بساعة يده .. غزل لبست القميص سريع وأخذت العطر تعطرت به وهي تحاول تقفل الفستان من ورئ بس الخيوط تعقدت ..
                  ذيب فتح الباب غزل بسرعة حطت شعرها ورئ ظهرها وصارت قباله وهي تضبط القميص من قدام بخجل من نظراته ألي حست وكأنها بدون ملابس ، صار يتفحصها من فوق لتحت بإعجاب كبير ..
                  رجله قادته لها اقترب منها أكثر وصار المسافة بينهم قليلة استنشق ريحتها العطرة ..
                  ذيب يناظر بعيونها الكحلية: باخذ دوش سريع وبطلع انا وصيت صالحة بكم غرض موجودين فوق الطاولة رتبيها لاهنتي .
                  غزل حرصت ما تلتفت لحد لما هو دخل التواليت وبسرعة ابعدت شعرها عن ظهرها وحاولت تربط القميص من ورئ ما قدرت بعد عناء استسلمت وهي ماعاد سمعت صوت الصنبور ، دخلت للغرفة وشافت صندوق كيك بنفس المحل ألي تحبه صالحة وفيه 4 نكهات ، ومشروب فوار بنكهة العنب الأبيض وكوبين زجاج رفيعة ..
                  شغلت الشمعة المعطرة بنكهة المارشميلو وعطرت الكنبات ومسحت الطاولة ..
                  غزل " آيش مناسبة هذا كله ! أكيد في شيء اول شيء هدية عشان شيخه ، ثم قميص نوم بالكاد يسترني .. والآن أجواء حفلة !! "
                  ذيب فتح الباب وهو يشوف ظهرها العاري والخيوط ما كانت مربوطة اقترب بخطوات هاديه
                  نزلت بظهرها تضبط الأكواب حست بأحد وراها ألتفتت شافته وراها استقامت بطولها ناظر بالطاولة كيف ترتبت وريحة المكان جميلة .
                  غزل : في مناسبة ؟
                  ذيب : اجلسي .
                  غزل جلست وذيب نزل لركبته ولبسها كعب ذهبي ويده تلامس ساقها توترت وبلبكة: كنت لبسته لحالي ، شكرا لك .
                  ذيب ويده على ساقها الناعمة وهو يناظر لاصابع رجلها المرتبة وبصوت اربكها: ساقك ناعم جدا " وناظرها "
                  غزل زادت دقات قلبها من نظراته ولمساته ونبرة صوته المربكة: ذ..يب .
                  ذيب قام وجلس جنبها ومسك المشروب الفوار ، غزل شافتها فرصة تقوم من جنبه وتتجه للبراد وطلعت مكعبات الثلج .. ذيب يناظر بظهرها وقام صار وراها ومسك خصرها من ورئ حس بربكتها وبصوت قريب للهمس: لا تتحركين .
                  ومسك خيوط القميص وسحبهم تجاهه وتراجعت للخلف ألتصقت بصدره العريض
                  أختلطت عطورهم بأنفاسهم ، غزل حست بضعف كبير بلمساته لظهرها وهو يشد عليها الخيوط .
                  ذيب همس بأذنها: ليه ما حطيتي تاتو بظهرك ؟
                  غزل ذابت بأنفاسه الحارة على رقبتها
                  ذيب كمل: كنت اشوفك تحطين تاتو بساقك وظهرك إذا كشفتيه الآن وش المانع ماتحطين ؟
                  غزل وهي تحس بيده عند بطنها ، قررت تبعد عنه وبصعوبة: ما جاء ببالي .
                  ذيب يشوفها كيف ابتعدت عنه بإندفاعية: حطي لي .
                  غزل شافتها فرصة تبعد عنه أكثر ، اخذ منها قالب الثلج و توجهت لتسريحة اختارت تاتو ناعم وحطته عند ظهرها على قد ماتقدر وتاتو كبير شوي بفخذها بلون الأسود ناظرت نفسها بالمرايا تشوف وجها أحمر وحار ضمت وجها بيدها " آيش فيه اليوم ! وش .. "
                  ماكملت حديثها النفسي بصوته: اساعدك ؟
                  غزل باندفاع: لا جيت .
                  ودخلت الغرفة وعينه عليها وعلى فخذها ألي يزينه التاتو جات بتجلس بالكنب الفردي بس حط يده على جنبه ، ما قدرت تعارضه أو تناقشه وجلست جنبه بس بينهم مسافة بسيطة .
                  ذيب مد لها الكوب: بالعافية .
                  غزل مسكت الكوب وشربت من كوبها .
                  ذيب شرب من كوبه ثم ناظرها: أحسك مو مرتاحة ، يضايقك وجودي ؟ تصرفاتي ؟
                  غزل: ......
                  ذيب وعينه جات على فخذها: رغم إننا كنا دايم كذا وأكثر نسينا ؟
                  غزل بخجل: ليه طلبت شهر !؟
                  ذيب: حتى لو قلت لك اسبوع او يومين كنتي بتسألين ليه ، فـ أنا أخترت شهر لأسبابي واولها أني اعف نفسي .
                  غزل ناظرته: بس ؟
                  ذيب: وذه شيء بسيط ؟
                  غزل بخيبة " كنت متوقعة شيء ثاني ، مشاعر .. حب رغبة أكون شريكة حياتك للعمر كله " : من حقك .
                  ذيب رجع شرب ..
                  غزل: بس من حقي اعرف ليه شهر بالاخص ان بعدها ما بتقدر تعف نفسك معي اقصد راح نتطلق .
                  ذيب سكت شوي: هالسؤال بكره بيجيك إجابته لكن الآن خلينا بجونا .
                  غزل: آيش ألي براسك ذيب ؟ أحس معك كلام كثير .
                  ذيب يناظر بوجها كافه : صحيح ، لكن برضو مش وقته ، إلا لو كنتي مصره .
                  غزل: ايش هو ؟
                  ذيب مد يده : اقربي مني .
                  غزل تناظر بيده ثم فيه ، سحبها لحضنه بدون ما ينتظرها .. حط راسها بصدره وهو يلعب بشعرها وبصوت قريب للهمس: أسأله كثيرة لكن أهمها .. نيرمين آيش هي سالفتها ؟ كان في فراغ كبير بالقصة وانا انتظر سماعها .
                  غزل: عشان ؟
                  ذيب: أنا محقق .
                  غزل: الكلام بالموضوع ذه ما بيفيد القضية بأي شيء .
                  ذيب: كيف ما يفيد ؟ وهو سبب وجود نيرمين للمسبح وتحاول تغرقك .. أنا اعرفها مثل ما أعرفك وادري إن في شيء وكبير جدا أنا ما أدري به .
                  غزل رفعت وجها لوجهه: مافي شيء كبير ولا شيء .
                  ذيب يناظر بعيونها الكحيلة: ازاي ! انتي بنفسك قلتي أنك هددتيها بشيء يدينها وهرعت لقتلك .. نيرمين قتلت سهام لسبب بنفس السبب ألي أنتي هددتيها به .
                  غزل تغير معالم وجها .
                  ذيب: ذه تحليلي وانا أكيد منه ، آيش هو .؟
                  غزل رفعت رأسها بشكل كلي من صدره وعدلت جلستها: أنا بعد ما عرفت انها قتلت سهام طلبت منها تبعد عنك خوف منها لأنها مو طبيعية ومجرمة .
                  ذيب قاطعها: ونيرمين رفضت .. اعرفها عنيدة وتحبني ما بتتنازل بسرعة .. وأكيد سهام طلبت منها هالطلب وخلصت على حياتها .
                  غزل بلعت ريقها بصعوبة
                  ذيب كمل: ونيرمين ما وافقت لا عليك ولا على سهام ، لكن صار شيء وخلاها توافق انها تبعد عني لفظيا فقط وانهت حياة سهام كما هي كانت بتنهي حياتك لوما ربي ما كان كاتب .
                  غزل تناظر بعيونه بألم: أنت تحب سهام .
                  ذيب عقد حاجبه: آيش جاب السؤال ذه .
                  غزل: هو جواب لسؤالك ولفضولك ، سهام زعلت ان نيرمين بلغتك بميول كادي واضطرت انها تبعد عنها ، ونجم خناق بينها وبين نيرمين بالمسبح ومن الغضب والشيطان تملكها فـ اقتلت سهام وبس .
                  ذيب: وانتي؟ لأي سبب تقتلك ؟
                  غزل: هي مهوسه فيك نفس جواهر ماتحملوا نكون جنب بعض وقالت لي انها بتنهي حياة اي شخص انت ترتبط فيه .. وبس .
                  ذيب اطال النظر فيها وهي صدت عنه وشربت من كوبها
                  اخذ نفس عميق وبعدم تصديقها: مو مشكلة .. مع الأيام كل شيء بيبان .
                  غزل " لو شرحت له وحاولت اقنعه بيضعف موقفي ألتزم الصمت أحسن "
                  ذيب فتح الصندوق واعطاها كيك وهو كيك بصحنه : يارب يعجبك ذوقي .
                  غزل ذاقت كيكة البيكان لذيذة جدا : ثاني مرة اكلها وبنفس اللذاذة ، طعم لا يُنسى .
                  ذيب: تشاركيني ؟
                  غزل بالملعقة اخذت جزء من الكيك ومدت الملعقة له ومسك يدها وجه الملعقة له واكلها وبتلذذ: رهيبة فعلا .
                  غزل كانت مادتها عشان ياخذ الملعقة من يدها مو كأنها تأكله ، ابعدت شعرها من كتفها ورجعت ورئ ظهرها وهي تاكل بصمت ..
                  ذيب ناظر بشعرها وجماله وهو مسدول على ظهرها العاري وجزء من الخيوط طالع والتاتو باين انتبهت لنظراته وألتفتت له: في شيء ؟
                  ذيب: افكر فيك .
                  غزل: في آيش؟
                  ذيب: لما كنت بجده ورغم شغلي كنت افكر فينا ، علاقتنا ألي بتنقطع وطلعت بنتيجة وحده .
                  غزل فز قلبها " صدق يفكر فينا ؟ أنا ألي كنت مفكره انه مو مهتم "
                  ذيب ألتفت لها بشكل كلي: فكرتي فينا ؟ زي ما انا كنت افعل ؟ ولا كنتي تخططين لمهتمك الجايه .
                  غزل تناظر بعيونه .
                  ذيب: للان ما تخطيت سواتك مجازفه بشكل كبير .
                  غزل: كلمة آسف .. تفيد ؟
                  ذيب سكت
                  غزل: ادري أني مرات كثيرة ما افكر مضبوط .
                  ذيب قاطعها: انتي تفكرين صح لكنك انخذلتي لدرجة انك ماعدتي تثقين في أحد .
                  غزل كلامه هزها من داخل ، لمعت عينها .
                  ذيب حط يده بيدها وعينه بعينها: ما بسألك لأني سبق وسألتك وما لقيت جواب شافي لكن بعرف بنفسي قريب .
                  غزل سحبت يدها من يده: تعرف آيش ! انا بخير وما فيني شيء أنت ليه مُصر تتكلم عن امور قديمة ماتعني لي شيء الآن ؟
                  ذيب ويده على فخذها: هي سبب ألمك اليوم كيف ما تعني لي انتي بالنسبة لي قضية جديدة ولازم احلها .
                  غزل " لا تخافين منه يا غزل ، وخلك رايقه بكذا بيحس إن ماعندك شيء ": تمام ربي يوفقك بقضيتك .
                  ذيب يدرس ملامح وجها:من مساع كنت انتظر شيء منك ولا عطتيني ..
                  غزل:؟؟؟؟
                  ذيب همس بإذنها: وين بوستي ؟
                  غزل زادت دقات قلبها وبخجل جات بتبعد عنه لكن مسك رقبتها بالجهة الثانية وبنفس همسه: كنتي مقدامه فجأة صرتي تستحين ؟ كنتي تعطيني من غير ما اطلب " بلع ريقه " وينها ؟
                  غزل تحس بضعف أكثر تجاهه وهي تسمع صوت بلع ريقه ثم باس خدها واذنها ، بلا شعور لفت وجها وباسته وقربها منه لينهي ليلتهم ألي كان ينتظرها من فترة .. شوقه لها الكبير حبه متناسي كل ألي وصل له من تحليل وكلام . . .
                  -
                  ام عمر بصدمة: بذمتك ؟
                  عمر: كان واحد يصلي مهوب من الحي وسأل عنه .. لما سألته قال بيناسبهم .
                  ام عمر بنفس صدمتها: أنت متوكد يا عمر ؟ اصيل تو من تزوج ما تمم سنة أساسا كيف بيتزوج عليها !
                  عمر: ما أدري يمه ، بس اكد لي أنه هو وقال الضابط أصيل ويريدون يتوكدون من أخلاقه .
                  ام عمر: وأنت وش قلت له ؟
                  عمر: ما بيني وبينه شيء يمه قلت الصدق ، سألني كان معه خرابيط قلت لا ! الرجل متزن ولا عنده سواليف الممنوعات وغيرها غير كذا ما تطرقت له .
                  ام عمر: ايي زين ، لا تتكلم به لا يوصله علم وينشب لنا دام سألك بحدود الانضباط جاوب على قد سؤاله .
                  عمر: وهل بنان تدري ؟
                  ام عمر: مســتحيل تدري لو تدري ما كان جلست معه .
                  عمر: وليه ما تجلس معه ؟ مو هو كان طموحها واخذته من اختها ؟
                  ام عمر: لا طموحها ولا شيء ، بس هي عينها على اي شيء تاخذه غزل من وهي صغيرة " وهي تتذكر " المفروض غزل ألي تغار منها لكن صار العكس ، ملابس اكسسوارات حتى الحذيان اعزك الله تاخذ حق غزل ، بصدمك بسالفة قديمة جدا .. خالتك وداد أخذت بناتها يشترون اغراض المدرسة وكلهم اختاروا على ذوقهم ، بنان استحلت شنطة غزل واصرت إلا تاخذها .
                  عمر: واخذتها ؟
                  ام عمر: ابو حازم الله يغفر له رفض بس بنان مسكتها صياح لما خلاص بدلوا شناط بعض .
                  عمر: يا ربي ! وغزل كيف رضت ؟
                  ام عمر: ما رضت لكن اختي قالت لها ما يخالف أنتي الكبيرة واعطتها حقها وتنازلت عنه .
                  عمر بحزن: معقول يمه ! يعني غزل من وقتها تشكلت بهالصيغة ذي وصارت مع اصيل لا شخصية ولا رأي ولا شيء !
                  ام عمر: ما ادري يا ولدي ، بس غزل ما صار معها اي شخصية وكل كلمة ابوها لها الحياة الزوجية يبي لها صبر ! وتنازلت مرة ومن بعدها وهي كلا متنازلة لوجه البومة اصيل .
                  عمر بإهتمام: والسالفة ذي ليه ما بمرة قلتيها لي !
                  ام عمر: انا قلت ذي شغلة أطفال وغيرة بينهم ما توقعت انها وسخه لحد لما أخذت اصيل من اختها ، ذي مريضة يا ولدي ، الله لا يبلانا بس .
                  عمر بتفكير: يعني أي شيء تاخذه غزل يحلى بعين بنان وتجي تاخذه ! يمه ذه مرض اذكر إن في مرض سمعت به زي كذا ، انا طوال عيشتي معها اسمعها تقارن بينها وبين اختها بلبسه بشكل بكل شيء لكن آخر شيء كنت اتوقعه انها مريضة فعلا .
                  ام عمر: ومرضها تفاقم ما جات بس على الملابس والشكل ، أخذت زوج اختها نفسـه والله لو تدري أنه يخطب وبيتزوج عليها إن تشب حريقه ما تنتهي ، هاليومين ذي ابعد رسل عنها لا تشوف أمها بهالحالة ذي ولا أقول ! روحوا سافروا يا ولدي تمشون بالرياض او مكة خذوا عمره لكن لاتجلس هنا البنت مراهقة ولو شافت امها بهالحال ممكن تتأثر .
                  عمر: ما عندي اجازة يمه لكن ممكن يومين يناوب عني صاحبي وبرجع لكن خلنا نسمع بالأول عن كتب كتابه وتاليها مشيت انا وعلياء وبنتي .
                  -
                  رند بابتسامة: يعني خلاص جهزتي ؟
                  عهود بحماس: اي الحمدلله وكتب الكتاب والزواج بيوم واحد .
                  رند ضمت اختها: ياروحي انتي ربي يوفقك ويهنيك وعشانك عروس بمسك بنتك وولدك عندي لمدة 3 ايام .
                  عهود: بتقدرين رند ؟
                  رند: هم كبار على أي حال بس أنا بنتبه لهم من حيث نومتهم ودراستهم .
                  عهود ناظرت بالفستان ألي اختارته بلون الأحمر ألي يحبه أصيل ..
                  رند: والدوام ؟



                  يتبـــــــع
                  التعديل الأخير تم بواسطة الكاتبة ساندرا; 30-12-2023, 08:14 AM.

                  تعليق

                  • الكاتبة ساندرا
                    كاتبة روايات
                    • Mar 2011
                    • 6271

                    #99
                    رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


                    رند: والدوام ؟
                    عهود: طلبت نقل لفرع ثاني ، اصيل توسط لي .
                    رند: اووه ههههههههه يا عمري والله وتزوجنا واحد راعي واسطات .
                    عهود بخجل: ههههههههه .
                    رند: وصرنا نستحي هههههه الله يسعدك ويهنيك عهود وتلاقي السعادة معه .
                    عهود: يارب يارب .
                    -
                    شيخه بصدمة: ايش ! يمزح ؟
                    صالحة: لا ما يمزح وقال لي عن ألي بيتزوجها .
                    شيخه: وغزل ؟
                    صالحة: هم جالسين مع بعض كذا ، هي تريد تنفصل عنه على أي حال واخوك يريد يتزوج بس تكفين لا يوصل العلم عند امي وابوي لان لسى الموضوع مو أكيد .
                    شيخه: لا ما اعتقد غزل تريد تنفصل اساسا وش ألي يعيب ذيب ! مو مقصر معها بشيء .
                    صالحة: بالضبط مو مقصر مع ذلك تريد تنفصل عنه آيش يعني ؟ يعني انها تتبع المهبل ألي بالتواصل الاجتماعي طلاق وقلة حياء .
                    شيخه: غزل انا اعرفها وصار بيننا مواقف وكلام كثير ، وشفت انها سعيدة مع ذيب وهي مب من النوع ألي يقلد غيرها ابد بالعكس لها افكارها وتعرف ألي يناسبها وألي ما يناسبها .
                    صالحة: اعطيني سبب واحد بس ، بس واحد انها تترك ذيب ، وربي ما تحلم تلاقي مثله " قالته بحزن "
                    شيخه: وذيب اخوك وينه ؟
                    صالحة: بيجي هنا مع غزل .
                    شيخه: ومتى هالكلام مشروع الزواج حقه ؟
                    صالحة: له يومين ولو تشوفين كيف امي من تشوف رقبة ذيب تتصل بخالتي وتصايح .
                    شيخه: بسم الله وش فيه رقبة اخوي ؟
                    صالحة: مرضوعه على قولة أمي .
                    شيخه بضحكة: انقلعي تتكلمين من جدك ؟
                    صالحة: ههههههه وربي .
                    شيخه: دام غزل راضعتها كيف تريد تطلق منه !
                    صالحة: ترى ما جيت بيتك إلا عشان اترك الموضوع ذه لك أنتي وتفهمين منها كل شيء ، لأن هي غامضة وما تتكلم كثير عن حياتها .. أنا شاكه أنها تريد ترجع لطليقها .
                    شيخه بنفي: لا لا مستحيل .
                    صالحة كملت: ذيب كان في بيت اهلها يتحمد لها بالسلامة إلا تجي بنت اختها وبيدها بوكيه ورد وهالورد ذه جابه أصيل ويتحمد لها بالسلامة .
                    شيخه وسعت عدسة عينها: معقول .! اكيد في سوء تفاهم يعني ممكن مرسل الورد لام غزل وانتم فهمتوها لها .
                    صالحة: انا شفت البطاقة كاتب ام عيالي غزل ! اشرحي لي ؟
                    شيخه قامت: غزل بنت متربية صح وماعندها السوالف ذي .
                    صالحة: وأنا معك فيها ترى ما انسى كلامها لي قبل عن الزواج أقصد علاقة ذيب وسهام قبل وكثير انفعلت ولا عجبها التحرر هذا ، بس ممكن يكون هي اساسا تتفلسف او شيء ، لأن البطاقة توضح الكثير والورد حطتها بفازة بغرفتها .
                    شيخه: لا تستعجلين وخليني أفهم كل شيء منها أفضل .
                    بعد لحظات اندق الباب ودخلوا ذيب وغزل ..
                    شيخه تناظرهم بإبتسامة ورحبت فيهم بالمجلس ..
                    غزل قامت للتواليت شلحت عبايتها وشيخه جنبها وعلقت عبايتها وهي تشوف غزل واضح إن مافيها شيء زي حزن أو زعل .. لأنه يبان على غزل حتى لو جاهدت أنه مايبان .
                    غزل انتبهت لنظرات شيخه: في شيء شيخه ؟
                    شيخه هزت راسها بالنفي
                    غزل بقلق: صار شيء مع فايز ؟
                    شيخه: لا غزل الأمور تمام .
                    غزل: الحمدلله الله لا يغيرك عليكم .
                    شيخه: تساعديني بالمطبخ ؟
                    غزل لحقتها للمطبخ وهم يجهزون الشاي ..
                    شيخه: اشوفك اختي وربي يا غزل لو يضايقك اني اشغلك عندي قولي لي .
                    غزل: يا عمري شيخه ، عشان بس ارتب لك الصحن !
                    شيخه: يعجبني تنسيقك هذا هو السبب .
                    غزل ابتسمت لها وكملت تنسيق لكن للان نظرات شيخه لها ما كانت مريحه وكأن فيها شيء ..
                    شيخه قررت تخرج عن صمتها: كيف هي علاقتك مع ذيب ؟
                    غزل: تمام ! ليه صاير شيء عشان تتغير مثلا !؟" وابتسمت "
                    شيخه بصراحة: غزل انا فتحت لك قلبي وعلمتك كل شيء عن حياتي مع فايز ، أنا هم أريد أعرف عن حالكم .
                    غزل بغرابة ضحكت: شيخه ! ايش فيك ؟ أنا الآن مع اخوك مافينا شيء أبد .
                    شيخه: مو قصدي اتدخل بخصوصياتك وذي حياتك بس بيزعجني ...
                    ماكملت كلمتها إلا صالحة درعمت عليهم وباندفاع: وينكم فيه ! كل ذه تجيبون شاي ! " وشالت الصحن " يلا تعالوا .
                    شيخه ناظرت بغزل: للحديث بقية .
                    ودخلوا للمجلس .
                    غزل جلست قريب من ذيب بشوي
                    شيخه: حي الله ذيب نورتوني .
                    صالحة: وانا ظلمتك ؟
                    شيخه: شف ! انتي جيتي وقلت لك هالكلام .
                    ذيب: قالت نورتوني جمعتنا كلنا .
                    شيخه باندفاع: شفت شكثر أنا مظلومة عندها وهي بس تتهمني ؟
                    غزل تناظر فيهم كيف إن ذيب تغير 180% عن بداية زواجهم ، صارت تشوف بسمته وتسمع ضحكته عكس قبل متجهم وكلامه قليل ، كانت هالجلسة ذي اغلبه كانت هي ساكته وتستمع لهم ..
                    ذيب طلع برا يستلم العشاء من صاحب التوصيل ..
                    صالحة تهمس لشيخه: قلتي لها ؟
                    شيخه:ما لحقت إلا أنتي دخلتي .
                    صالحة: وي ! علامها اجل ساكته ؟
                    شيخه: ذيب كان طبيعي اليوم غزل ألي ما كانت كذا نهائي ، وغير كذا دايم من يجلسون جنب بعض يصير بينهم كلام ومشاركة او موقف هالمرة ولا شيء .
                    صالحة: يعني التوقعات تجاها صحيح ؟
                    شيخه: بكره من الظهر أنا عندكم وبنفسي بتفاهم معها .
                    -
                    ام حازم: وأنا غلطت بشيء ؟
                    بنان بحده: كل كلامك هو غلط ، كيف تقولين لولدك يروح يتكلم معه بعد ألي سواه معي !المفروض يهبد به .
                    ام حازم: حازم ما رضى أنه يتدخل بينكم لكن سليم راح مغصوب .
                    بنان: وليه يتدخل من اساس ! انا اشتكيت لكم الحال ؟
                    ام حازم: يا ينتي اسمعي مني .. اذا ظليتي كذا بيتعود وبيحس إنه بدونك ازين له .
                    بنان: يمه لما اجلس معك لا تغثيني بسيرته ، انا عندك ببيت ابوي مامعي اطفال ولا أحد يضايقك بصراخه معي بنت وهي كبيرة الحمدلله ، لكن انا مو غزل عشان تسكتين وتتحملين .
                    ام حازم وسعت عينها: بنانوه وش هالكلام ؟ يعني لما انا انصحك وابي لك الزين صرت ما اريدك ! يا بنان الكلام ألي قلته لك اتمنى لك الزين .. اصيل معاند وقال لاخوك حازم بالجوال من كم يوم إنه ما بيردك انتي طلعتي من هواك ترجعين بيتك بنفسك .
                    بنان: فرقاه عيــد وربي من تزوجته وانا تعبانه وهامله حالي وكارهه الدنيا ومافيها ، انا من تزوجته وانا كابره سنين عن عمري صار وجهي اكبر من غزل ، من أكون عنده ماغير نقد وملاحظات ماتنتهي ، وأسأله ما تنتهي ابد الحمدلله أني ما حملت ولا كانت حالتي اخس من الآن ، وش لي بالخلفه من واحد يضرب على اسخف كلمة ما يمسك نفسه .
                    ام حازم حزنت على بنتها: وش تبغين يعني الآن ؟ دام هو معند وانتي معنده الحياة ما تمشي كذا يا بنان لازم أنتي تتنازلين عن امور وهو يتنازل بعد ، وتفهمين طبيعته لو بالشيء البسيط اعرفي هو وش يريد وسويه وانا بنفسي بوصيه عليك مايتعبك .
                    بنان نزلت دموعها وبخنقه: يمه اصيل ما ينفع معه وصايه وكلام لانه متربي عند امه الله لا يبارك فيه ولا في أمه على انه سي السيد وكلمته تمشي لانه وحيدها تحبه وتموت فيه واكبر دليل ، لما قرر يتزوجني ماقالت له غلط وما يصير ما تربى على كلمة لا ! كلا حاضر وان شاء الله وابشر .. البلاء بـ امه جعلها الماحي .
                    ام حازم: تحملي يا بنتي ، وبليلة تكلمي معه عن حالتكم ، روحوا عند استشاري لو لزوم لان وجودك هنا بيزيد الأمر سوء .
                    بنان: مو بالأول هو يجي ويعتذر ! مو المفروض بعد ضربه لي ما يتكلم ويحس بالندم ؟ هالمرة بايع ولا هامه وقلت أدفع ثمن خطاك قال انا ماغلطت ولا سويت شيء انتي طلعتي من البيت بدون سبب ! يشوف الضرب مو سبب يا يمه اجل وش هو السبب ، وكاد انه يضرب غزل قبل بس هي ساكته ومتحمله .
                    ام حازم: مو معقول يا بنان ، كان تكلمت واشتكت .
                    بنان: ما بتتكلم لانها عبده الرجال وخدامة له ولا ذه ما يتعاشر ابد .
                    ام حازم تنهدت: الله يصلحك يا بنيتي ويهديه بس .
                    -
                    اصيل: يعني شنو ما بتحضرين زواجي ؟
                    هنادي: وبنان ؟ تريد حازم يسويها لي مشكلة !
                    اصيل: انتي أختي .
                    هنادي: وهو زوجي وابو عيالي ، ذي حياتك يا اصيل وأنت ابخص فيها لكن لاتدخلني في مشاكلك .
                    ام اصيل: معها حق يا أصيل ، أنا وأختك اليوم بننظف بيتك ونشطب عليها وأي أغراض لبنان بنحطه بشنطة السفر حقها ونرسلها لبيتهم .
                    هنادي: انت متوكد من ألي أنت تسويه يا أصيل ؟ يعني البنت ضامنها أنها مثل ما تتمنى .. مثل غزل .
                    ام اصيل ناظرت ببنتها بلوم: واحسن من غزل بعد .
                    اصيل: مافي أحد أحسن من غزل زوجة كاملة من كل التفاصيل ، بالنسبة لي هي حلم .
                    هنادي تنهدت: بالصيف ضيعت اللبن ، انت بعد يا أصيل ضروري أنك تغير من نفسك شوي ، لأن حتى حريم زمان ماعادوا زي قبل ، خذ وخل وأعرف ان معها ولد وبنت يعني ما بتكون متفرغه لك بشكل كلي .
                    اصيل: أكيد يا هنادي أكيد " سكت شوي " واخبارها غزل ؟
                    ام اصيل: رجعت لزوجها وخبر انفصالهم ذي اشاعة .
                    اصيل نزل عينه لتحت: الله يوفقها ويسعدها .
                    -
                    طلعت من التواليت وهي لابسه الديشمبر بغرفة تبديل الملابس أختارت تنورة مشجرة بورد بني وأخضر زيتي وأسود مع بلوزة بأكمام طويلة أسود فتحة الصدر نصف قمر
                    وحلق ورد أخضر زيتي وساعة سينقل ذهبي وكعب أخضر زيتي تعطرت بعطر شتوي ثقيل وحطت مكياج ناعم جدا يعتمد على غلاتز عند مدمع العين وبالجفن الثابت بني ترابي ورسمت الاي لاينر بعينها واحمر شفاة مطفي
                    تركت الرولات بشعرها عشان تسوي الفوليوم ..
                    اندق الباب ..
                    غزل: تفضل .
                    ام ذيب دخلت وهي تشوف التوائم يتفرجون على التلفزيون وقبلت عليها غزل وهي بكامل اناقتها: معك مناسبة ؟
                    غزل: بتجي فايزة ورهف .
                    ام ذيب: وأنا آخر من يعلم ؟
                    غزل: شيخه اتصلت بي وقالت انهم بيجون فـ توقعت انهم بلغوك ، وذول بنات أختك بعد .
                    ام ذيب برفعة حاجب: أم سعد هنا وطالبتك مخصوص .
                    غزل: أنا ؟
                    ام ذيب: وشيلي اللفات ألي بشعرك وانزلي " وهي تتحلطم " حاطه أسلاك فوق شعرها , استغفر الله . .
                    وطلعت من السويت ، غزل ولا كأنها تسمعها لبست توائمها مع الخادمة ونزلت تحت ..
                    للمجلس كان مرتب ومنظم
                    ام سعد لما شافت غزل اقتربت منها وضمتها وبكت ، غزل بحزن لحالها جلستها وجلست جنبها
                    ام سعد بنوحة: رحت المستشفى اليوم ودخلت اشوف بنتي وشفت عسكر وسألتهم يقولون ان بنتي متهمة بمحاولة قتلك .
                    غزل:.....
                    ام سعد مسكت يدها: جواهر مالها في هذا كله ، أنتي ألي تعرفين إنها كانت تساعدك وشوفة عينك وش صار لها كيف متهمة بشروع قتل !
                    غزل نزلت عينها لتحت: ام سعد ..
                    ام سعد قاطعتها برجئ: انا ادري ان جواهر ما تطيقك وتدرين أنها تريد تتزوج ذيب لكن لو طلعت لك مني عهد ووعد ويمين الله ما تتزوجه حتى لو هو وافق ما بتاخذه بس تكفين وضحي هالشيء لهم ، حرام عليهم تدخل بقضايا وحبس في شيء هي ما لها علاقة فيه .
                    غزل ضمت شفتها جوا: ما كنت حابه تعرفين شيء عن ألي صار ، احترام للي أنتي فيه واتفهم صدمتك وحزنك على حال بنتك لكن هي حتى لو طلعت لا يمكن ترجع هنا وحتى لو تنازلت او قلت هالشيء ما صار .
                    ام سعد عقدت حاجبها: ليه ؟
                    غزل: عشان .. " وبثقل " بنتك متهمة بقتل سهام .
                    ام سعد بعدم استيعاب: متهمة بشنو ؟ تمزحين ؟
                    غزل كملت: ألي شاركتها بالجريمة اعتقلوها واعترفت بكل شيء صار .
                    ام سعد اجهشت بالبكاء: هالكلام مو صدق ذه كذب ومستحيل ولا يمكن بنتي ماعندها صديقات اساسا عشان يكون معها عصابة اهئ اهئ حسبي الله ونعم الوكيل بس .. بنتي جواهر اااه ياربي بنتي اهئ اهئ .
                    بدخلة ام ذيب بخوف لما شافت حال ام سعد كذا ألي فسرتها انها تعتذر لغزل أو لشيء او انها تشتكي لها حالها حزنت عليها وهي تبكي وتقول كلام غير مفهوم وتتحسب .
                    غزل هنا عرفت إن السالفة بتنتشر بنطاق واسع بالعايلة طلعت من المجلس واتصلت في ذيب ألي رد عليها سريع: ذيب وينك به ؟
                    ذيب نزل من السيارة: تو بدخل البيت .
                    غزل اقفلت الخط واتجهت عند الباب الرئيسي بفتحة الباب شافها قبالها ، وعينها يمين ويسار وبهمس: قلت لأم سعد عن جواهر .
                    ذيب: متى ؟
                    غزل: تو وهي ما بعد تطلع ، صياح ونهيق وعمتي جوا معها تهديها وهي مهيب فاهمة منها حاجة .
                    ذيب: ابوي وين ؟
                    غزل: ايش بتقول له ؟
                    ذيب: لزوم يعرف لأن أكيد عمي أبو سعد بيتكلم معه ، اقلها يعرف كيف ووش بيقول له .
                    غزل: الله يستر .
                    ذيب تو ينتبه لشكلها: بتطلعين ؟
                    غزل: لا بيجون بنات عمك فايزة ورهف وشيخه بالطريق .
                    ذيب: تمام خلك معهم وأنا بروح مع أبوي لبيت عمي ابو سعد .
                    غزل: وطمني ذيب .
                    ودخل ذيب داخل بعد لحظات جات شيخه وحمواتها رهف وفايزة ..
                    وهي بالها بعيد ..
                    رهف بعد لحظات جلست جنبها وبهمس: وش فيك ؟ صاير شيء ؟
                    غزل: قلت لأم سعد عن ألي سوته جواهر ماهجدت ظلت تبكي وعمتي راحت معها لبيتها خافت على حالها .
                    رهف: اوف ! اجل بتكلمني انا بعد " تنهدت " ذه شر ولابد منه الله يستر كتب كتابي ما يتأجل يا غزل .
                    غزل: لا ما بيتأجل إن شاء الله .
                    رهف بتعب: احس بهم ونفسي ابعد من بيت العايلة ألي كل شوي ام سعد توصيني اروح لبنتها بس الآن منعوا زيارتها تماما واستخفت .
                    غزل: عشان كذا هي كلمتني لان العساكر قالوا ممنوع وظلت عندهم لما قالوا هي متهمة بشروع القتل .
                    رهف تنهدت: الله المستعان انا جيتك هنا عسب انسى الضغوطات ذي معليش لو كنت صريحة بس طقت نفسي .
                    غزل بتفهم: افهمك رهف ، ما ألومك انا نفس حالتك حتى لما تزينت اليوم احس بشيء غلط ! لأني ماعرفت انها بتجيني اساسا وهي تبكي ما عرفت كيف اتصرف اهخ .
                    رهف: أنا ودي اكتب كتابي واهج ، تعبت نفسيا .
                    غزل بفم حزين: آيش رأيك نطلع من هنا ونتمشى ونغير جو من بكره لو مافي عندك مانع .
                    رهف استغربت كلامها: وذيب ؟ اقصد انتي متزوجة ما يحكمك زوجك ؟
                    غزل: ما بيعارض .
                    رهف ابتسمت: يحق له دامك أنتي زوجته نياله فيك " سكتت شوي " جواهر قالت لي من قبل عن إشاعة انفصالكم وهل هذا صحيح ؟ وإن هو تحرش بك وقصة طويلة كذا ما تدخل بالرأس .
                    غزل " وي الله لا يبارك فيك يا نيرمين " بربكة ابتسمت: الله الله ! وش هالحكاية ذي ؟ كلام فاضي وإشاعة من نيرمين وجواهر .
                    رهف: انا قلت كذا بعد ، الحب بعيونكم والأهم الاحترام القايم بينكم ماشاء الله تبارك الله انتي مثلي الأعلى .
                    وانتهت هالجمعه وتوجهت للمطبخ تسوي لها شاي أخضر وبالها بعيد ..
                    غزل " ماخذتني قدوة ومثل اعلى .. لو عرفت بطلاقي بيكون مثلها الاعلى نزل بالحضيض وذيب وعمتي للان ما رجعوا من بيت ابو سعد "
                    مسكت كوبها إلا بفتحة الباب الرئيسي ..
                    ام ذيب بصدمة: يصير ذه كله وأنا آخر من يعلم ؟ معقول ؟ كنت اسالك يا ذيب وش القصة تقول حادث فقط ما قلت عن حقيقة جواهر ابد
                    ذيب: الموضوع ما كان سهل يمه .
                    ابو ذيب: الموضوع وصار خلاص ، وربك يعين وييسر .
                    ام ذيب انقهرت من برود زوجها وولدها ألي كانوا متكتمين وما عرفت إلا تو .
                    توجهت لبيت اختها ام فايز تبلغها الأخبار ألي صارت ..
                    بينما ذيب اتجه للمطبخ شاف غزل فيه ..
                    غزل بتبرير: ما قدرت أطلع ، كنت اسوي لي الشاي .
                    ذيب سكت شوي: مو مشكلة أنا بطلع مع سعد وامكن اتوخر .
                    غزل: كيف حالهم ؟ سعد واخوه ؟
                    ذيب: بحالة صدمة محد واعي ومصدق ألي سوته جواهر وكاد طالبني عشان اوضح له كل شيء .
                    غزل: وعرف بوظيفتك ؟
                    ذيب: تشوفيها حلوة أنه يعرف أني من مسكت صالح ؟ ألي يكون زوج اخته بنفس الوقت ولد عمه.
                    غزل بتفهم: مب انت ألي ماسك القضية قول له كذا وان عمار هو مساعدك على اي حال هو عارف بتفاصيل القضية .
                    ذيب هز رأسه بالايجاب: وهذا ألي بيصير ان شاء الله .
                    غزل اقتربت منه ومسكت يده وبحب: واضح أنك تعبان كثير وجهك مجهد .
                    ذيب حب اهتمامها: كثير يا غزل .
                    غزل شدت على كف يده: مسألة وقت وبتعدي إن شاء الله .

                    مرت 4 أيام وهم بهذه السيرة ألي ما انتهت ، ما بين حالة صدمة كبيرة وذعر ..
                    كانت ببيت اهلها ..
                    بصدمة: شلون ؟
                    حازم: من يومين سألوا عن أصيل وقالوا انه خاطب بنتهم ماحبيت ابلغ امي ولا بنان بشيء لان مافي شيء اكيد .
                    غزل بنفس صدمتها: يعني الكلام ذه حقيقي ؟
                    حازم تنهد: للأسف حقيقي وأمس كان كتب كتابه و زواجه .
                    غزل حطت يدها على فمها: ياربي ، يارب ألطف .
                    حازم: بنان بتطلق منه على أي حال هي ما تريده والآن طالعه ولو عرفت الله يعلم وش بتسوي .
                    غزل: وهنادي تدري ؟
                    حازم: اكيد تدري بس مابلغتني .
                    غزل بنفس صدمتها: مو قادرة اتخطئ ابد مو قادرة الموضوع كبير ومحزن .
                    حازم سكت شوي: منتي بمبسوطة يا غزل على ألي صار لها ؟
                    غزل:.....
                    حازم: ما توقعت ان ردة فعلك كذا .
                    غزل: وش تبغاني اسوي ؟ ازعل ابكي .
                    حازم: لا لا بس توقعت اي شيء إلا انك تكونين مصدومة وما يكون معك رد .
                    غزل: اثر الصدمة ما خلت لي ردة فعل .
                    حازم: امي بتجي وانا ببلغها انتي خلاص روحي بيتك .
                    غزل كانت تهم بالمغادرة لولا كلام حازم ألي خلاها صافنه وبحالة صدمة لبست نقابها وطلعت لبيتها ..
                    كانت تاركه توائمها يلعبون مع عيال شيخه والخادمة حولهم بالصالة كانت شيخه فيه تقلب بالقناوات اول ما شافتها باندفاع: اخيرا في أحد يجلس معي يارب ما تكوني مشغولة .
                    غزل ابتسمت لها: اشلح عباتي واغير ملابسي واجيك ابشري .
                    صعدت فوق ولبست جمبسوت بأكمام طويلة فضفاض كحلي وناعم جدا ماسك من فوق ومن تحت يوسع لبست حلق ناعم فضي وساعة سينقل أسود مطفي ألي جابها لها ذيب هدية فضلت انها تلبسها ..
                    تعطرت ونزلت تحت جلست بالصالة وشيخه طلعت من المطبخ وبيدها صحن فيه شاي بنكهة الكرز .
                    شيخه: تحبي تشربين زي كذا صح ؟
                    غزل: جدا .
                    شيخه: كيف حال ذيب ؟
                    غزل: تعرفين بعد ألي صار ، ما بين عمانه وعيال عمه حتى عمكم ابو معاذ جاء .
                    شيخه: اي صدمة كبيرة مو بسيطة .
                    غزل: وخبر تحليل الزواج لرهف زادت مصيبة برأي أم سعد ان احنا ما نقدر احزانها .
                    شيخه بحزن: الله يعينها وربي ألي صار مو بسيط كلنا بصدمة " سكتت شوي " ما في شيء قاله ذيب لك ؟
                    غزل: مثل آيش ؟
                    شيخه بحيرة: ابدا ما قال لك شيء ؟
                    غزل: وش بيقول لي يعني ؟
                    شيخه سكتت وهي تشوفها تشرب الشاي وبقهر: غزل أنتي عزيزة علي بشكل كبير وما أشوفك إلا أخت لي ولأنك ساعدتيني بيوم لا يمكن اسكت ، أنتي وذيب تمرون بمرحلة انفصال تاليها طلاق .
                    غزل :.......
                    شيخه: يعني صحيح ؟ ما اشوفك نكرتي .. ليه طيب ؟
                    غزل نزلت كوبها: اشياء كثيرة أنا وهو ندري فيها .
                    شيخه: يعني ما ندري فيها ! يا غزل فكري زين ذه طلاق وانتي ما تضمنين أنك بيوم بتتزوجين واحد أفضل من ذيب .
                    غزل: ما أفكر أني ارتبط مالي نية .
                    شيخه: بس ذيب له نية وجالس يدور له عروسه .
                    غزل تغير معالم وجها بصدمة: ايش ؟
                    شيخه كملت: من كم يوم كلمتني صالحة وقالت إن ذيب يريد يتزوج .
                    غزل " معقول ! هو ما قال لي " سكتت
                    شيخه كملت بقهر: انا اريد مصلحتك ، الزواج ليه كان قايم عشان العفه والاستقرار وبناء اسرة ، ممكن عشان تأخرك بالحمل غزل ولا آيش ؟
                    غزل بغصة هزت رأسها بالنفي .
                    شيخه بإنفعال: إلا عشان هالشيء ما توقعتها من ذيب وربي ، الآن الطب تطور وكل يوم يتطور .. خليني اوديك عند دكتوري وربي عليه مدح مو طبيعي يا غزل واحملي .
                    غزل نزلت عينها لتحت تخفي حزنها وصدمتها .
                    شيخه بحره: انا بتكلم معه وافهمه زين .
                    غزل باندفاع: لا شيخه .
                    شيخه: وش ألي لا ! يا غزل زوجك بيتزوج ويطلقك تشوفين هالشيء عادي وسهل .. ليه وايش الاسباب ذي ؟ انا خبري بذيب مو كذا وش جاه يطلقك عشان بس تأخرك بالحمل يعني قبل ما كان يدري أنك ما تحملين بسرعة ؟ هو مطلع على كل شيء ويدري إنك حملتي بعد 13 سنة من زواجك الأول والآن بيطلقك عشان هالسبب ! ذه جهل .
                    غزل لما شافت انفعالها ووقفت قامت معها وباندفاع: شيخه أرجوك خليني اتكلم معه .
                    شيخه: غزل هو لازم يسمع من أهله وأن هالشيء غلط ويجرح بعد .
                    غزل: ما يخالف شيخه اتركي هاليوم ذه علي وأنا بتكلم معه .
                    شيخه: يعني بتقنعيه ! مو حلو بحقك بخلي أبوي يتكلم معه .
                    غزل باندفاع: لاااا شيخه تكفين .. لسبب شخصي خليني اليوم اتكلم معه .
                    شيخه بعدم اقتناع: يا غزل لو انتي بتقنعيه كنتي قنعتيه من زمان ! انا منيب فاهمة شيء يعني انتي كاملة والكمال لله ، ان دخلت السويت لقيته شموغ معطرة والمكان نظيف والخدامة ما تدخل فيه دايم ترى أنا اشوف ! والسناعه تبارك الله تطبخين وتصرفاتك أنثى وأناقة دايم دايم وش له بهالتصرفات ذي ! والله امي ألي خربته بهالدلال .
                    غزل قاطعتها: يا عمري يا شيخه روقي وخلينا نتكلم ونتفاهم .
                    شيخه: الله يرزقني برودك بس .
                    غزل ابتسمت بثقل: مو كذا تنحل الأمور فقط خليني اتكلم معه .
                    شيخه: تمام اليوم بس لو تتأخرين يوم ما بسكت ، انا جالسة من ساعة انتظر وصولك دام البيت فاضي قلت فرصة اكلمك بإنفراد فلا تخيبيني غزل .

                    غزل صعدت فوق من بعد روحة شيخه جلست بالكنب بحزن " ذيب بيتزوج ! حتى ما بلغني ولا شيء ، قال لأخته ولا حطني بالصورة ، كيف ومتى شلون انا مو فاهمة شيء " نزلت دموعها وناظرت بساعة يدها السينقل كانت تشير لساعة العاشرة ، اخذت نفس عميق ودخلت للتواليت سوت عنايتها ولبست قميص نومها بغرفة تبديل الملابس .. بلحظة ناظرت بالجدار ألي بدأت تربط الأحداث .. انفتح الباب
                    ذيب لأول مرة يدخل ولا يحس بوجودها كان بالعادة تشغل الشموع ! تعطر المكان لكن الآن .. شافها بغرفة تبديل الملابس ، ناظرته بصمت
                    أختار بيجامته وشلح ملابسه في لحظة خروجها من الغرفة عند التسريحة حطت كريم مرطب ليلي ومرطب شفاة وتعطرت بعطر خفيف .
                    ذيب طلع من الغرفة لتسريحة وتعطر وهو يناظرها بمراية التسريحة: فيك شيء ؟
                    غزل تجنبت النظر فيه: أفكر ..
                    ذيب تعطر: في آيش ؟
                    غزل تبلع دموعها: في سبب الحقيقي لطلبك بأني أجلس هنا لمدة شهر ، وتو عرفت السبب .
                    ذيب:......
                    غزل كملت: ليه ما قلت لي ؟ أقلها ابارك لك ولو يا ذيب .
                    ذيب ألتفت لها: كل شيء صار بسرعة .
                    غزل انقهرت من بروده وكأنه شيء عادي: بسرعة ! هه قصدك مخطط له ما جبتني هنا إلا وأنت مبيت النية وأنا ألي كنت مفكرة زي ما أنت قلت تعف نفسك .
                    ذيب: وأنا ما كذبت بهالشيء .
                    غزل بإنفعال: ودامك بتعف نفسك ليه ما انتظرت حتى تتزوج من جديد وتعف حالك معها ، ليه تشرط علي شهر .
                    ذيب: الزواج يبي له وقت ما بتزوج على طول .
                    غزل شدت من قبضة يدها: وأنا هنا بس عشان غرائزك ذي بشكل مؤقت .
                    ذيب بثبات ظاهري: ذه الأتفاق بيننا ، سوا كانت بنية زواج أو لا .. آيش ألي مزعلك ؟
                    غزل " مزعلني أنك بتتزوج ووجودي فقط لغرائزك " بحده: لأنك ما احترمت وجودي ولا حشمتني ، حتى لو لك نية زواج كنت انتظرت اقلها لما تطلقني مو وأنا معك تروح تدور وتبحث .
                    ذيب يشوف لمعة عينها: مين ألي قال لك ؟
                    غزل: شيخه ، وكنت اتمنى اني اسمعها منك اقلها رتبت كلامي معها ، انربط لساني ومعدت اعرف وش اقول لها .
                    ذيب: حقك علي كان فعلا المفروض اقوله لك .
                    غزل نزلت دموعها وبإنفعال: ممكن اسامح على أي شيء إلا إنك تستغفلني يا ذيب ، أنت تماديت وكثير بعد ، انك تستغل وجودي فقط لمصلحتك ذه شيء مرفوض .
                    ذيب حس بوقوع الكلام بقلبه: توقعت أنتي آخر واحد يقول هذا الكلام خصوصا بعد ألي سوتيه وألي صار .
                    غزل قاطعته: كنت واضحة النية والهدف ولا تدعي عدم المعرفة ، برايك ليه قطيت حالي بهالقطه ذي ؟ عشان اوصل للعصابة ووصلتها لكن ما استغفلتك بشيء وأنا على ذمتك ما فكرت حتى ادرس فكرة اني اتزوج من بعدك أو لا ، كنت محترمة وحاشمتك .
                    ذيب ابحر في عينها وهو يشوف ألمها ما كان متوقع انها بتاخذ هذا الموقف وردة فعلها العميقة وهي تتكلم بسرعة وقهر .
                    غزل نزلت دموعها ومسحتها بشده: جرحك عميق .. عميق جدا ، وبهالليلة ذي بالذات ما في شيء يربطنا غير المدة ألي أنت ذكرتها فقط ، فلا تحاول أنك تبرر حالك وأنت غلطان .
                    ذيب يشوفها تاخذ الوسادة واللحاف: أنتي عارفه أني بتزوج على أي حال ، ليه ردة فعلك المبالغة فيها ذي ؟
                    غزل بحزن عميق وألم ناظرته: اسوأ من الألم نفسه هو ادعاءك لي بالمبالغة وبرودك الشديد .
                    ذيب اقترب منها ببطء: بجد شيء غريب ، تزعلين ليه ؟
                    غزل قاطعته بإنفعال: من حقي اني ازعل ، لما زوجي يفكر أنه يتزوج علي لما ارجع معك وتوهمني الأيام أنك ماشي بالشرط وأنت جايبني فقط عشان غرائزك فوق ذلك تروح تبحث لك عن زوجة .. الغريب هو كلامك مو كلامي ، " وهي تقلده " أناا ما افكر بالزواج من بعد سهام .. أنتي فرضتي حالك علي أنتي وأنتي ، وبالأخير شوف حالك ! تبحث عن زوجة وتريد تتزوج حتى لو كان هذا زواج تقليدي وش هالتناقض هذا ؟
                    ذيب: أنا حر في اتخاذ قراري .
                    غزل اقتربت منه شوي و ثبتت عينها له: لا منت بحر ، والمسافة ألي بيننا ذي " وهي تأشر بينهم " الآن ما تتجاوزها بأي شكل من الأشكال ، ومن هاللحظة ذي أنا بعتبر حالي أني مطلقه لحد لما ينتهي الحكم حقك ، ومنها أشوف ألي بتتزوجها واقوم بالواجب لك ولها .



                    آنتهـــى البارت

                    تعليق

                    • الكاتبة ساندرا
                      كاتبة روايات
                      • Mar 2011
                      • 6271

                      رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


                      رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا
                      البارت الثالث والأربعون
                      " 43 "


                      غزل اقتربت منه شوي و ثبتت عينها له: لا منت بحر ، والمسافة ألي بيننا ذي " وهي تأشر بينهم " الآن ما تتجاوزها بأي شكل من الأشكال ، ومن هاللحظة ذي أنا بعتبر حالي أني مطلقه لحد لما ينتهي الحكم حقك ، ومنها أشوف ألي بتتزوجها واقوم بالواجب لك ولها .
                      ومشت من عنده لغرفة المعيشة وسكرت الباب بقوة .
                      ذيب واقف مكانه وكلامها يتردد عليه ، ما قدر يتكلم بكلمة أو أنه يشرح شيء ما توقع ردة فعلها وعصبيتها ، وده يروح لها لكن ما قدر يراجع للخلف لأن بهاللحظة هي ممكن تزيد عليها وتتخذ خطوة هو ما بغاها ..
                      -
                      بعد تمشيتها بالمول مع صاحبتها صعدوا بالسيارة ..
                      ريم: وش تبغيني اسوي بعد ؟
                      بنان: سوي احتجاج يا ريم ، هو وسخ ولازم انه يتربى لا تسكتين له .
                      ريم: اكثر من كذا ؟ " تنهدت " خليها على ربك وعلميني وش سويتي مع اصيل .
                      بنان: ربي لا يوفقه ، متصل به حازم وسليم انكر انه ضربني وقال خلها تشتكي مافي دليل على اني ضربتها .
                      ريم: وي ! وآيش سويتي ؟
                      بنان: ولا شيء !
                      ريم بذهول: مو من جدك .
                      بنان: أنا بنيتي الطلاق منه وهو بيطلق ويرجع لغزل وانا باخذ ذيب .
                      ريم: وش هالتفاؤل ذه ! ووش هالتفكير السريع ذه يا بنان ربي يصلحك امكن اصيل ما يطلق لو انك قدمتي البلاغ ازين لك بتطلقين بدون حتى عوض .
                      بنان: ما يقدر يقدم العوض نهائي ، لأني بنت عمه وهو كثير يهتم لسمعته ولمركزه مب غبي يطالبني بقرش .
                      ريم: اوه شيء طيب أجل .
                      بنان مسكت شنطتها ونزلت من سيارتها: نتقابل بالدوام ..
                      ريم: ربي معك .
                      ودخلت البيت .. شافت حازم وسليم وأمها فيه وكأنهم كانوا ينتظرونها وعينهم عليها: السلام عليكم !
                      الكل: وعليكم السلام .
                      بنان: بسم الله وش فيكم كذا !
                      حازم ناظر بأمه .
                      ام حازم ألي عرفت ان بنتها ما تدري: تعالي اجلسي قاصدينك بموضوع ..
                      بنان فتحت نقابها وحجابها وجلست بغرابة لتصرفاتهم
                      ام حازم بثقل: أقصد بخبر ، واضح إن مامعك علم بشيء .
                      بنان: علم بشنو ؟
                      ام حازم ناظرت في عيالها ثم فيها : أصيل عقد قرانه أمس .
                      بنان وسعت عدسة عينها: أيـش !
                      ام حازم كملت: وأنا وأخوانك تو درينا من ساعتين وكنا في انتظارك .
                      بنان بعصبية: من وين جايبه هالكلام يمه ؟ ليكون ذي سواة أمه وتريدني ارجع له لا وألف لا .
                      حازم: الكلام مو مزح ولا هو اختبار لك ، هو كاتب بالحالة بالواتس ان تم عقد قرانه وامه وهنادي اكدت علي .
                      بنان وقفت وبحده: مو معقول ما تدري عن شيء ، اكيد معكم علم لكن كلكم مكتمين وساكتين .
                      سليم: يا بنان خلينا نتكلم معك بشكل أفضل ونشرح لك ألي صار .
                      بنان بشراسة: هو ولد عمكم وتحبونه ولا يمكن تنصروني عليه ، ذه حبيب القلب مازولا صح يمه .
                      ام حازم: ما بعزه عليك أبد .
                      بنان بقهر : ولما عرفتوا انه عقد قرانه عقدوا عليه جن ، وش بتسوون ؟ ولا شيء .
                      سليم: ما بنرضى ولا أحد بارك او تكلم معه .
                      بنان: حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا اصيل انت وأمك الله لا يبارك فيكم " ودخلت داخل "
                      ام حازم بحزن: يا ربي ! البنت مب طبيعية اخاف تسوي بنفسها شيء يا حازم .
                      حازم: لا حول ولا قوة الا بالله ..
                      الا يسمعون صوت صراخها من غرفتها ..
                      بنان بصراخ: عسى ربي يقهرك أنتي وولدك الوسخ حسبي الله ونعم الوكيل فيكم .
                      ام اصيل بحده من صراخها وبإنفعال: هي هي أنتي ..
                      بنان قاطعتها: الله يوريني فيكم عجائب قدرته ، أنا اقول .. ما ارسلتي اغراضي لي أنتي وبنتك العقربه إلا وانتم مخططين تخطيط جماعي بزواجه .
                      ام اصيل: مالك درب عليه ، تبغين تطلقين ابشري .. ولدي حياته معك مهيب حياة ، رفله وطولة لسان ولا تحشمين أحد .
                      بنان: منتوا بكفو حشيمة تفو عليكم وتفو على تربيتك لولدك ألي مربيته على النرجسية وقلة الرجولة والبخل وإذا انا ما اعطيت الرد الصح من اخذت الثور ولدك ألي أنتــم ماخذينها له بترد عليك وعلى اشكالكم .
                      ام حازم فتحت الباب وسحبت الجوال منها بعد ما سكرت وبحده: بنانوه وش قايله انتي ! اســتخفيتي ؟
                      بنان بعصبية: بعد كل ألي سويته لهم الآن طلع مافيني خير وقليلة ادب ولا احشم ! الغلط مني ألي ما فضيت لها وربيتها هي وولدها صح " وجلست تبكي "حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا اصيل الله يقهرك الله يقهرك .
                      ام حازم بحزن على حال بنتها صارت تبكي معها بتلقائية على المصيبة ألي جاتها .

                      بالصالة .. سليم تنهد: والحل يا حازم ؟
                      حازم بشفقة : هي ألي جنت على نفسها من زواجها بـ اصيل .. اصيل انا اعرفه وخابره وغيث ربي يرحمه كان يقول ان أصيل كثير منضبط ويمشي مع غزل نظام عسكرية ودقيق عشان كذا قلت لأصيل ان بنان ما تناسبك لكن .. " تنهد " ما باليد حيلة .
                      سليم: يعني خلاص بيطلقها ؟
                      اصيل: اكيد ، حالة أصيل ما تسمح له يفتح بيتين .
                      سليم بقهر: حتى لو مافي توافق يا حازم يطلقها ليه ؟
                      حازم: أختك زعلانه ما رجعت له , وأصيل اكلمه يقول زي ما طلعت من نفسها ترجع من نفسها ، من جاب الأغراض وأنا تأكدت انه مبيت النية .
                      سليم: ويضربها ليه ؟
                      حازم: حسيت انه تعمد وذي حركة كان قاصدها انها تطلع من عنده ويروح هو يتزوج .
                      سليم: لازم انه يتربى .
                      حازم: بعد ما يخلص شهر العسل .
                      سليم: هو عقد قرانه ! ولا تزوج .
                      حازم: عقد قرانه وزواجه بيوم واحد وانا ما لحقت اتكلم مع اختك وابلغها إلا قبت قبه .
                      -
                      صالحة والسماعة بإذنها تناظر بغزل من بعيد : والله ما أدري يا شيخه انتي متوكده انك كلمتيها ؟
                      شيخه: طبعا .. ليه ؟
                      صالحة: داخله المطبخ تسوي حلى الطبقات !
                      شيخه عقدت حاجبها: اجل اكيد ما كلمته .
                      صالحة: أنا انتظر ذيب يجي واتكلم معه وافهم منه الكلام كله .
                      شيخه: أنا انتظر فايز يروح لدوامه وبجيكم فورا .

                      غزل بالمطبخ تجهز الطبقة الأخيرة ثم طلعت الحلى من الفريزر وشكلتها ثم رجعته بالفريزر عسب يبرد أسرع ثم بترجعه للبراد بوجه ثابت بلا أي تعبير .
                      سوت دلة القهوة على النار تتركها تغلي ثم صعدت فوق .
                      فتحت الدولاب
                      لبست قميص شتوي مخطط بالعرض ابيض وأسود بأكمام طويلة وبنطلون جلد وحزام أسود .. فتحت شعرها على اكتافها لينزل على منتصف ظهرها ولبست حلق ناعم ذهبي وساعة سينقل ذهبي ناظرت بدبلتها بجرح وألم ..
                      " لا يمكن أبين انكسار وخيبتي له ولا لأهله .. امه ألي بتتشمت بي وخواته معهم علم ، بثبت لهم أني مو مهتمة " لمعت عينها ونزلت دموعها ومسحتها بسرعة وحطت ميك اب نو ميك اب ، وختمت طلتها بعطر شتوي عود وبوت صغير أسود .
                      ونزلت تحت للمطبخ وحطت القهوة بثلاجة القهوة
                      ورجعت الحلى بالبراد ..
                      بدخول ام ذيب وهي تتفحصها من فوق لتحت: بعد في ضيوف بيجون اليوم وانا ما أدري ؟
                      غزل " منيب ناقصتها " : لا عمتي بس ودي نطلع برا الحوش دام الاجواء براد .
                      ام ذيب: ايي ، وذيب وينه ؟
                      غزل:.....
                      ام ذيب: ما قال لك ؟ غريبة هو ما يشك الخيط بالابرة إلا ومخبرك .
                      بدخول ذيب: السلام عليكم .
                      ام ذيب ابتسمت له : وعليكم السلام هلا ومرحبا .
                      ذيب طاحت عينه بغزل وهي بكامل شياكتها خصوصا بعد خبر أمس توقع يشوف حالتها مختلفة عن اليوم .
                      غزل صدت عنهم وطلعت من المطبخ بدون ما تقول كلمة او ترد له سلامه .
                      ام ذيب استغربت سواة غزل: علامها منفسه اليوم ؟ حتى سلام ماردت عليك .
                      ذيب نزل عينه لتحت: معكم مشوار ؟
                      ام ذيب: تقصدها ولا تقصدني ؟
                      ذيب: الاثنين .
                      ام ذيب برمت شفتها على جنب: حتى لجات تطلع ماتبلغك ؟ الله المستعان بس آخر نسوان ، قالت بيطلعون للحوش ..
                      ذيب صعد الدرج بيدخل السويت عسب يتكلم معها لكن سمعها بغرفة التوائم مع الخادمة تلبسهم ..
                      ذيب: ممكن أفهم ليه تصرفتي كذا قدام أمي ، حتى السلام ما تبغين تردين علي !
                      غزل تلبس هتان جرباته: معليش المرة الجايه بركز زين .
                      ذيب: تبغين تقنعيني انك ما انتبهتي لي .
                      غزل سكتت شوي ثم ناظرته: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، أعتذر لأني كنت مشغولة البال وماكنت معك ولا رديت السلام كما يجب .
                      ذيب: وش بك ؟
                      غزل " بعد ألي حصل أمس ويسأل ! صدق وقاحة " وبتفكير سريع: كنت عند أهلي و.. في مشكلة بين أختي و زوجها ممكن توصل لطلاق .
                      ذيب ما توقع ان فيه مشكلة فعلا وظن انها تتجاهله: اوف ! لهدرجة .
                      غزل تماشت مع الوضع: وانشغل بالي فقط لا أكثر .
                      ذيب: ظنيت شيء آخر .
                      غزل: إن بعض الظن إثم " وشالت هتان " أنا باخذ هتان أنتي خذي هناي برا بالحوش .
                      الخادمة مسكت هناي ونزلت تحت .
                      ذيب يناظر فيها: دام صرنا لحالنا اقدر اتكلم معك بخصوص ألي صار امبارح .
                      غزل: ليه صار شيء امبارح ؟ حديث وانتهينا منه .
                      ذيب انقهر من برودها وكأن فعلا ما يهمها: ردة فعلك مخالفه عن أمس .
                      غزل: طبعا كانت ردة فعل لشخص كان يستغفلني ولا حشمني نمت وصحيت وفكرت .. أني بالغت كثير لأن نهايتنا كانت متوقعة .
                      ذيب:.......
                      غزل كملت وهي تخفي ألمها وقهرها: ودامني هنا وخلال المهلة المشروط عنها أنا بكون قدام أهلك مثل قبل لك كامل احترامك .
                      صالحة وقفت برا تسمع كلامهم ..
                      غزل وبكبرياء: وانا اساسا ما كنت بتكلم معك لوما شيخه ألي اصرت واعطتني مهلة يوم ابلغك فيها وادلي بالمعارضة لخبر زواجك ، كانت منفعلة كثير .. تظن ان سبب رغبتك بالزواج هي عدم رغبتك بالاستمرار معي بحكم إن حملي ضعيف .
                      ذيب يناظر بعيونها: يعني ما كنت أعرف بهالشيء من قبل ؟ وما كنت راضي وساكت لما كلمتك بجده أنك تعطين علاقتنا فرصة ثانية ؟ وجيت هنا وسويت غرفة كاملة لتوائمك .
                      غزل لمعت عينها: كانت لحظة ضعف منك .. لأنك بالأخير يحق لك أنك تتزوج وتخلف طبيعي بدون بهدلة المستشفيات ومواعيد الحمل والانابيب والعمليات .
                      ذيب دخل بمرحلة صمت ونظراتهم لبعض المليئة بالخيبة والألم والحزن والحب والخيانة ..
                      غزل بغصة: وأنت بالأخير ما خسرت الغرفة ذي بتكون إن شاء الله لعيالك من زوجتك الجديدة ألي أنت بتختارها ، بيكون لها معنى أكبر بالنسبة لك .
                      صالحة بفم حزين وهي تستمع لكلامهم حست إنها بتطلع من صوت ولدها ألي يتكلم بكلمات غير مفهومة وبيده الخرخاشة ( لعبة تصدر صوت جرس ) ابتعدت بسرعة ونزلت تحت ، غزل تخطته ونزلت تحت شافت شيخه وعيالها معها .
                      غزل صافحتها وهي تحاول تبين أنها طبيعية أكثر ..
                      شيخه: آيش بينكم ؟ تكلمتي معه ؟
                      غزل: تكلمت معه .
                      شيخه: بشري ؟
                      غزل بكذب: كان مجرد كلام قالها لان كان بيننا خلاف واتصلح الحال الحمدلله .
                      شيخه بعدم اقتناع " مو من صفات ذيب أبد لأن الكلام ذه يجرح "
                      غزل ابتسمت بثقل: يلا للحوش ببالي تنسيق رهيب .
                      الخادمة اخذت التوائم بغرفة اللعب يلعبون مع عيال شيخه وصارت ترتب وتنسق المكان ..
                      شيخه تدفي يدها: المكان بارد متأكده ان ملابسك تدفي بشكل كافي ؟
                      غزل " من جواتي نار يا شيخه " : طبعا ، بجيب التسالي وأجيك .

                      رتبت الطاولة وحطت صحن خشبي فيه فراولة وصحن فيه توت وصينية الحلى وجهزت الشاي والقهوة ومعمول التوفي الجاهز والشيبسات والتغميسات بمساعدة الخادمة بالترتيب معها .
                      انضم معهم ابو ذيب وام ذيب
                      ابو ذيب بإعجاب: اريد أعرف من وين جبتها يا ولدي ؟ ماشاء الله تبارك الله وش هالدلع ذه ما نشوف احنا زي كذا .
                      غزل بخجل ابتسمت بثقل: يا عمري يا عمي ربي يطول بعمرك .
                      ابو ذيب بابتسامة: من زمان عن هالجلسات والجمعات ذي لو ادري كنا طلعنا للبر .
                      ام ذيب برمت شفتها على جنب من مدحه لغزل وبغيرة: أنا ودي اسوي كذا بس الكل منحشر بداره .
                      صالحة: وش دعوة يمه ! اذا بيوم ودك اتصلي بي وانزل لك طيران .
                      غزل سكبت لهم من حلى الطبقات وشيخه تقهويهم .
                      ما كان شيء غريب عليهم لانهم يعرفون إبداع غزل بالتزيين للكيك ولذة طعمه .
                      ذيب يسترق النظر لها ما بين وبين ، كان الصمت هو البادئ عليه والهدوء لكن من داخله نار ، قام ومسك جواله واتصل بعمار ورد ..
                      عمار: اعتذر منك ذيب بس القضية مابعد انهيها ولا ما نسيتك أبد .
                      ذيب: بقلبي نار ، هي تريد ترجع له او لا .
                      عمار: آيش ألي صار ؟
                      ذيب ماحب يظهر ضعفه أكثر لصاحبه حس بعدم ارتياح لهالشيء: عمار معليش بس معي ضغوط ، بس افضى بتواصل معك .
                      انهئ الإتصال من صاحبه وأخذ نفس عميق بعد عدة محاولات من التنفس العميق حس بصعوبة أنه يتناسى أو يعدي ظنونه اقترب من مكانهم وبحزم: غزل .. تعالي شوي .
                      عم الصمت للحظة ، غزل ناظرته وكان الوضع غير مريح أبدا وبثقل قامت ولحقته لجوا البيت ظنت أنه بيوقف لكنه مشى للمكتبة .
                      غزل بغرابة دخلت المكتبة: في شيء ؟
                      ذيب اقترب من الباب واقفله وسحب المفتاح
                      غزل ارتبكت: ايش تظن نفسك فاعل ؟
                      ذيب ناظرها: انتي هنا عشان تقولين الحقيقة .. الحقيقة وبس .
                      غزل حست بخوف من نظراته وطريقته بالكلام
                      ذيب مسك جواله ووراها محادثة بنان لها ، غزل تغير معالم وجها لخوف ولبكه وصدمة ما قدرت تقول كلمة
                      ذيب: ألي قالته أختك بنان صحيح ؟
                      غزل حست بثقل بلسانها وهي تقرأ كلامها مرة ومرتين ..
                      ذيب يدرس ملامح وجها ألي مليانه صدمة وخوف بنفس الوقت: غزل !
                      غزل لمعت عينها : في أحد مهكر حسابها ! اكيد مو كلامها ذه فيه شخص يعرفها وهكره والله يعلم مين .
                      ذيب ثبت عينه بعينها: كانت اكبر غلطة أني كنت اصدقك في مثل هالأمور ولا امشي بحدسي ، في معرفتك بصالح وبجوالك والآن عن أختك ألي انتي تعرفين أنها ما تتمنى لك الخير .
                      غزل ناظرته وعيونها حمراء
                      ذيب كمل ويده على جيبه: فـ لين متى بتنكرين وتلفين وتدورين بهالشيء ، طوال معرفتي فيك ما حسيتك قريبة منها حتى بجلستها بجده بالبيت ما قبلتي ، هي ألي ما بغيتي جلستها صح ؟ بحديثك مع عمتي بذيك الليلة كنني تتكلمين عن بنان صح ؟
                      غزل نزلت عينها ومدت له الجوال: الهاكر كاثر الأيام ذي عن طريق الواتس آب فكون حذر ، ليه قفلت الباب افتحه ..
                      ذيب سكت شوي: ليه خايفه أعرف ماضيك دام هو طلاق عادي زي ما أنتي قلتي عنه ، لكن تصرفاتك وردات فعلك توحي لي .. أن بنان لها يد بالموضوع .
                      غزل بلعت ريقها: وين المفتاح ؟
                      ذيب: جبتك هنا لسببين الأول عشان تقرين كلام أختك والسبب الثاني إن عمار عينته لهالقضية ذي .
                      غزل بصدمة: قضية طلاقي !
                      ذيب: لا ، بنان .
                      غزل ما قدرت تسيطر على خوفها ألي وضح له بشكل كبير: لهدرجة فاضيين ما وراكم شغل ولا مشغلة تبحثون عن ماضي سخيف وهي مالها علاقة فيه ؟ انت وش تريد بالضبط ؟ طلاقي من أصيل كان مقدر ومكتوب انا وهو ما نتناسب مع بعض وأنا لا يمكن ارجع له ابدا والأسباب ذكرتها لك من قبل .. انت تبحث عن شيء مالك صلاح فيه وليه تبحث وأنا وأنت بننفصل المفروض تكون مبسوط لأن انفصالنا بيكون من غير خسائر ولا اذيه أحد .
                      ذيب : كيف حكمتي انه ما أذئ احد ؟ أبوي يشيد فيك ويمدحك على اتفه شيء ومع ذلك أنتي مصره على ... " سكت "
                      غزل نزلت دموعها: ذيب لا تبحث عن شيء " وبغصة " تافه ، روح شوف شغلك وحياتك وأنت على وجه زواج ليه لك شغل مابيقدم ولا بيأخر شيء ؟
                      ذيب:......
                      غزل مسحت دموعها:أنت قلت لي من قبل شيء وانا ما نسيته ، لو في شيء ما تبغيني أعرفه ولا أشوفه ما بتشوفه ، دام هذا مو من رضاك يا غزل ، مو هذا كان كلامك .؟
                      ذيب: مضبوط .
                      غزل: من هالمنبر اطلب منك ما تبحث عن شيء سخيف وربي أنه سخيف مجرد ضياع وقت ! " اقتربت منه أكثر "
                      ذيب: ذي مسافة قريبة رفضتي إن يكون بيننا هالقرب .
                      غزل ضمت شفتها لجوا ثم رفعت نفسها وباست خده بفك يرجف
                      ذيب استغرب قبلتها وناظرها
                      غزل بحزن ابتسمت: بتكون الأخيرة اني اقرب منك " وتراجعت للخلف بـ اربع خطوات " كانت قبلة شكر على كل شيء أنت قدمته وسويته لي ولتوائمي .
                      ذيب: تودعيني ؟
                      غزل بنكران: لا ! باقي 3 أسابيع .
                      ذيب بألم: حاسبتهم ! لهدرجة مو طايقه ؟
                      غزل " حاسبتهم لأني بفقدك افكر بلحظة أني ما اشوفك ولا اكون قبالك ولا اكون فيها حلالك ويحرم عليك حتى من لمسة يدك " بثبات: ممكن المفتاح ذيب ؟
                      ذيب اعطاها المفتاح وعينه بعينها اخذته بدون تردد ولامست يدها بيده وطلعت من المكتبة
                      حس وكأنه يعتصر قلبه بيده ، شد من قبضة يده بألم وحزن وغضب ..
                      بينما غزل دخلت التواليت و سمحت لـ دموعها انها تنزل وغسلت وجها وجففته بالمنديل وحطت المرطب ورجعت غصب عنها للحوش جلست معهم وهي عقلها بعيد وبعالم ثاني كان كل تفكيرها تطلع من هالبيت وتطلع ..
                      -
                      بشهقة الفاجعه : تمزحين بنان ! بنان تتكلمين من جد ؟
                      بنان بحزن وقهر: احد يمزح بالامور ذي ! ليته مزح .. ما توقعت أنه بيتزوج توقعت انه بيتقبل لشخصيتي ولوضعي .
                      ريم بعدم استيعاب: بنان ! يعني هو كان مبيت النية بالزواج لان التحليل يحتاج لوقت هذا غير الحجز لتحليل والبنت تعرفينها ؟
                      بنان: لا طبعا ، بتكون وقاحة لو يتزوج وحده أعرفها .. وما اعتقد احد بيقبل به من معارفنا لا تنسي انه متزوج 2 وعارفين انه وسخ " وبكره " الله يقهره ولا يوفقهم .
                      ريم: يارب سترك ، دام لساتهم كتب كتاب ما ودك ترجعين له وتتكلمين معه ؟
                      بنان: وش اتكلم يا ريم ! حازم اتصل به قال له ترجع لحالها أنا ما ارجعها يعني التبن كان مخطط من قبل اني اطلع عشان يحلئ له الجو هو معها ، لكن عسى ربي لا يوفقه ويهنيه .
                      ريم: وايش بتسوين ؟
                      بنان بقهر وحزن: ألي قاهرني أني ما طاوعت حازم لما قال اكتبي مؤخر على آخر لحظة رفضت وخذتني العاطفة .
                      ريم بصدمة: معقول يا بنان ! غريب ما تفكرين بعقل وش عندك !
                      بنان نزلت دموعها: كنت ضامنته وتحديت اهلي عشانه ، لا مهر زين ولا عيشه ترفه ولا اخلاق ولا جمال ، القهر بيذبحني يا ريم .
                      ريم اطالت النظر فيها بحزن على حالها واحتضنتها .. بعد دقيقة : عهود ماخذه إجازة يعني الشعل بيكون مضاعف علينا .
                      بنان تمسح دموعها وبغرابة: ما كملت سنة ورضوا يعطونها اجازة ! شيء غريب .
                      ريم: الله يعلم امكن وفاة او شيء ! بتطمن عنها ويارب خير .
                      -
                      دخلت معه في بيت أهله ، ام اصيل رحبت فيها وبإبتسامة: يامرحبا ويامسهلا هلا بالعروسة .
                      عهود بخجل: هلا فيك عمتي ، كيف حالك ؟
                      ام اصيل: مبسوطة بشوفتك عساك مبسوطة ومرتاحة ؟
                      عهود بابتسامة: الحمدلله عمتي " وناظرت بـ أصيل " جدا مبسوطة .
                      ام اصيل ناظرت بولدها ألي تغير شكله صار أنظف وأرتب زي لما كان بزواجه من غزل حست انه مرتاح ومبسوط قامت داخل وهنادي دخلت تسلم عليها وأصيل دخل المطبخ مع امه .
                      اصيل: تسمع الكلام ما تجاكرني ، صح مو زي نظافتها لكن تنظف وتنسق وهذا شيء كانت من ضمن شروطي .
                      ام اصيل: توها يا أصيل ، وغزل تراها مرفهه ببيت كبير وكل واحد لغرفة لكن عهود شفت بيتهم ؟ معفوسين بغرفة وحده وسرب الوعان بكل مكان اللهم لا شماته عايشين بقن الدجاج اكيد ما بيكون متعودة على فيلا كبيرة ! وشوي شوي هي بتتغير ولا تنسى هي عروس " برجى " خذ وخل يا ولدي لا تشمت عليك بنانوه ولو ماعجبك شيء كلمها باللين والطيب ترى الكلمة الطيبة تأثر بالنفس .
                      أصيل هز رأسه بالايجاب: ان شاء الله يمه .
                      -
                      استغلت عدم وجوده وطلعت من البيت أخذت عيالها والخادمة وتركت اغراضها فيها ألي جهزتها لشهر زي الاتفاق ألي كان بينهم اتجهت للواجهة البحرية وجلست بالكرسي وهي تناظر في توائمها يلعبون ، نزلت دموعها وهي تفكر بكل شيء بينها وبينه ..
                      حست بألم بصدرها من الحزن مسكت جوالها واتصلت به
                      حازم رد: هلا ....
                      غزل بخنقه قاطعته: غيث أنا تعبانه كثير ، أحس بوجع صدري من كثر الحزن والألم .. تكفى تعال .
                      حازم عدل جلسته وبخوف لما نادته غيث: غزل وينك به ؟
                      بعد ربع ساعة وصل للواجهة البحرية شافها جالسة بوقت الغروب اقترب منها بخطوات سريعة وبخوف: غزل !
                      غزل أول ماشافته قامت وضمته ، حازم زاد خوفه لما شاف اخته بهالحالة ابعدها عنه وبهلع: غزل وش فيكك ؟
                      غزل بنوحة: عله ، فيني هم وغم .. ومنيب عارفه وش أسوي .
                      حازم جلسها بالكرسي وناظر بعيونها: تكلمي غزل ايش ألي حصل .
                      غزل بنوحة: ألي فيني أني ادعيت وكذبت بخصوص ذيب وقلت انه تحر*ش بي وسو اشياء اكبر لما مات غيث وهذا الكلام ماصار بس أنا اتهمته بهتان بس عشان اوصل للعصابة .
                      حازم وسع عدسة عينه
                      غزل كملت بألم: ظلمته وكذبت وأنا اجني ثمر كذبي هو امكن مو مسامحني و اهئ اهئ .
                      حازم مسك كتفها: غزل ! وش تقولين وش فيك ؟ حبة حبة عشان افهم .
                      -
                      وصل لبيت العايلة وعينه تدورها ما لقاها ، ولا حصل عيالها فهم انها طلعت مسك الجوال وشاف رسالة منها ، وسعت عدسة عينه وهو يقرأها مرة ومرتين ..
                      وهي كاتبة " إلى الغالي ذيب ، اشكرك على كل ما قدمته لي ولتوائمي ، شكرا لتفانيك وكرمك وقيامك بواجباتك الزوجية على اكمل وجه ، سعيدة بمعرفتي بك ، اتمنى ان تسامحني على اتهامي لك بيوم اللقاء الأول عند اخي حازم ، أنا ذاهبه لأخبره بكل شيء ، بقية اغراضي ببلغ الخادمة تاخذهم ، سبق وجهزتها وبالغد بتحملها ان شاء الله ، غزل "
                      -
                      غزل تمسح دموعها: ادري اني غلطانه ومجنونه وكل شيء بتقوله هو صح لكن أنا لي اسبابي بذاك الوقت " سكتت شوي " كنت امر بفترة ما يعلم فيها إلا الله وفاة غيث كانت صدمة اكبر من طلاقي وخيانة أختي وابو عيالي لي .
                      حازم تنهد بحزن: ما ألومك في ألي حصل لك من ردات فعل غير مدروسه بس ألي حصل لذيب ، أنا قطيت عليه كم كلمة والمعاملة تغيرت شوي ولما تزوجك رجعت صح بس ..
                      غزل: انخدشت ؟
                      حازم سكت وناظر بالتوائم وهم يلعبون: صار ألي صار يا غزل أنا ادين لإعتذار لذيب ، وبالأخير أنتي ما خسرتي شيء جيتي هنا ويمديك ترجعين لزوجك ..
                      غزل: قبل لا اجي هنا كتبت له رسالة وداع واعتذار على اتهامي له وبرجع لبيت أهلي .
                      حازم بصدمة: تمزحين غزل ؟
                      غزل بفم حزين: حازم أنا ما اتصلت بك عشان انكت عليك أنا محتاجه احد يسمع لي ويساعدني بأزمتي .
                      حازم بقهر: كنتي علمتيني غزل اتصلتي بي ! رسلتي علي رسالة ! فويس .. اقلها كنت ساعدتك بس الآن انتي مستغنيه وتبغين تطلقين منه ، طوال الفترة ألي مضت ذي ما تقبلتوا بعض ! جالسين مع بعض شهور ...
                      غزل: .....
                      حازم: وألي انا شفته وامي وسليم والكل يقول انكم بعلاقة زوجية سليمة وهو يحترمك ومدلعك .
                      غزل: ادري ادري يا حازم بس ذيب " تنهدت " يدور على زوجه .
                      حازم:هــا .
                      غزل كملت: كانت المدة المذكورة شهر ورجعت له في سبيل ما اعلمك عن اتهامي له واطلع أنا بوجه الكاذبة عندك ، وعرفت انه يدور على زوجه يكون انفصلنا من هنا وهو يتزوج من هناك .
                      حازم بعدم تصديق: ذي مو من صفات ذيب ابد !
                      غزل: يعني انا بألف عليه !
                      حازم: ما قصدت كذا بس انا أعرفه واعرف تربيته زين ، صح كان بفترة نقول طيش شباب وقبل 4 سنوات ، أقصد ما بعد يفكر يفتح بيت ويتزوج بس بعدها ومن حيث عشرتك معه ما شفتي عليه يكلم بنات او يطلع معهم .
                      غزل " بإستثناء الحقيرة نيرمين "
                      حازم: غزل أنا أعرف إن مو كل شيء ينقال لزوج ولا كل شيء ينقال لزوجة وادري ان زوجتي ما تتكلم عن اهلها بالعاطل وأنا ادري ان اخوها وسخ لكن لأننا بعلاقة زوجية تحتم علينا ما نتجاوز الحدود ، مو بس بالحياة الزوجية بكل علاقة لازم يكون فيها حدود يا غزل " وسكت شوي " أنا ما ادري وش ألي مريتي فيه قبل مع طليقك عشان خلاك خايفه بشكل مرعب ، أصيل وش كان مسوي فيك ؟ آيش هو الشيء ألي خلاك خايفه من معرفة ذيب بألي سوته بنان وأصيل ..
                      غزل نزلت عينها لتحت
                      حازم مسك يدها وبحنيه: غزل ؟
                      غزل: لما زادت مشاكل غيث ربي يرحمه مع أحلام وابوها دخل غيث بالحبس وأصيل ألي طلعه تمنن علي فيها وصار يقول ان اخوي خريج سجون رغم انه كان بالنظارة ، وقبل لا يتزوج غيث كانت مشاكله مع عيال الحي عديدة وهو ماكان يقصر بالمعاير .
                      حازم وهو يفتكر وباندفاع: هو بالنظارة مادخل السجن شهور او سنين يا دوب كم ساعة ! وطلع بكفالة .
                      غزل: اصيل يطلعه ويعاير ، الموضوع تافهه وصار يعاير فما بالك بشيء كبير !
                      حازم بقهر: وسخ ونجس .
                      غزل كملت: كانت معي صورة قديمة وانا بالابتدائي وشافها وجلس سنين يتريق علي وعلى قبحي .
                      حازم: قبحك !! انتي شايفه وجهه ؟ شفتي قرود الطايف ؟ هذا هو استغفر الله ما يجوز هالكلام ، بس مافيه من الزين شعره وانتي واجد عليه .
                      غزل ناظرته بلمعه بعيونها: لو عرف ذيب وش يضمن لي انه ما يعايرني بحقارة أختي وطليقي ؟ لابد يجي يوم ألي يعايرني فيه واني تزوجته غصبن عنه .
                      حازم اخذ نفس عميق: لا تفكرين بالغد اتركيها لله ، وأنا بتكلم معه وافهم منه كل شيء ولو صار فيه رجعه برضاه ورضاك لازم من الشروط يا غزل .
                      غزل ابتسمت بسخرية: بلاك ما تعرف شكثر هو ينتظر هاليوم بفارغ الصبر .
                      حازم شد على يدها: ما هقيت ألي يعاشرك يا أختي بيفكر ببعدك ، اتركي كل شيء وتعالي للبيت .
                      غزل: امي بتشوفني وبيجيني كلام كثير وانا اريد بس ارتاح ألي فيني مكفيني .
                      حازم: وبيتي طيب ؟
                      غزل باندفاع: لا ما أقدر اكيد هنادي بتشك بنومتي وامكن تعلم اهلها .
                      حازم بتفكير: بنقول لها ان ذيب مسافر يوم ويومين لحد لما اتكلم معه ونتفاهم .
                      غزل هزت رأسها بالايجاب وقامت معه وصعدت هي وتوائمها والخادمة لسيارة بإتجاه لبيت ابوها ..
                      وحازم بلغ أمه ان ذيب مسافر
                      بنان أول ما شافت أختها جايه كشرت بوجها وبإنفعال: جايه هنا وبهالوقت بس عشان تتشمتين فيني !
                      غزل صدت عنها: كلن يرى الناس بعين طبعه .
                      بنان بقهر: لا تحلمين كثير يا غزل حياتك كلها بتتغير بس يعرف ذيبك بألي صار لك ، بيعايرك ويذلك .
                      غزل استغربت معرفتها ناظرتها ..
                      بنان فهمت نظراتها : مو صعب أني أعرف حقارة أصيل لأنه كان يتعامله معك .
                      غزل: أنتي وش صنفك بالضبط ؟ أنا لو بتكلم معك الآن مو عشانه هو ، عشان رسالتك ألي ارسلتيها لزوجي ، وش تبغين بالضبط مني ؟ وش لك بعد ؟
                      بنان بكره وحقد: ألي عندك أنا ابغاه ، آيش ما كان أنا ابغاه .
                      غزل فتحت فمها: يعني لو انفصل عن ذيب واتزوج من جديد بيكون عينك برضو على ألي أخذه!
                      بنان: تؤ لأن ذيب التوب ما شفت زيه أحد .
                      غزل : بدل ما تخافين على حالك وسمعتك صرت انا ألي اخاف ان اي احد من اهله يعرف سواتك ويعايرني فيك لأنك من اسم الأخت والأهل ، أخاف يتشمتون ويتكلمون وانتي تسعين ان الكل يعرف بس عشان يتركني ذيب ! ذيب لا يمكن يتزوجك لا يمكن ريحي نفسك .
                      بنان بثبات: حتى لو ما كان لي لا يكون لك ، نكون أنا وأنتي قبال بعض في هالبيت .
                      غزل بنظرات اشمئزاز: أنتي مريضة ، حقيقي مريضة ولازم تتعالجين فورا لأن مرضك ذه راح يدمرك مثل ما دمر غيرك ( تقصد نيرمين وجواهر )
                      بنان كان عندها كلام أكثر لكن غزل طلعت من الصالة ماتركت لها مجال تتكلم أكثر ، دخلت غرفتها هي وتوائمها والخادمة شلحت عبايتها وطلبت من الخادمة ما تجلس مع عيالها بمكان بنان موجوده فيه تجنب للمشاكل ووجع الرأس .
                      ومسكت الجوال ما شافت أي رد منه فقط فتحها وطلع من المحادثة لمعت عينها " ما كان شيء مفاجئ لي يا ذيب ، ما تنلام يا روحي ما تنلام لكن عسى ربي يردك لي ردا جميلا ويصرفك عن هالزواج ذه وتسامحني على كل شيء سويته وتكون ونعم الزوج لي حتى بعد معرفتك بكل شيء " توضأت وصلت ودعت ربها ان حالها ينصلح مع زوجها ..رغم فقدانها للأمل ..
                      -
                      من راحت غزل أمس لبيت اهلها كان يتجنب الجلوس بالبيت ، لكنه صادف أبوه
                      ابو ذيب: تعال يا ولدي .
                      ذيب اقترب منه
                      ابو ذيب: بكره إن شاء الله بنروح البر ، ماشفت غزل ولا كان بلغتها بنفسي .
                      ذيب: معليش يبه هي ببيت أهلها .
                      ابو ذيب: عسى خير ؟
                      ذيب: خير الحمدلله .
                      ابو ذيب اطال النظر فيه: ما بينكم شيء ؟
                      ذيب: بتتمشى مع الأهل يومين كذا وبترجع ما حبيت اضغط عليها .
                      ابو ذيب بعدم اقتناع: اي دام كذا تمام ، وكلم أمك عن ألي صار تسمعه منك ولا تسمعه من حريم عمانك .. جواهر خلاص استخفت .
                      ذيب: بس يمه تدري !
                      أبو ذيب : لكن ما تدري انها قتلت سهام .
                      ذيب: ابشر يبه .
                      توجه مع صالحة وأم ذيب للبحر ..
                      وجلسوا بالكراسي
                      ام ذيب انبسطت أنه ماقال لغزل وطلع لحالهم : يازين الاجواء الباردة ذي .
                      صالحة مسكت كاميرتها وتصور
                      ذيب: يمه في موضوع حاب أني اتكلمه معكم ..
                      ام ذيب قاطعته بصدمة: طلقتها ؟
                      صالحة وسعت عدسة عينها: هاا ! ذيب طلقتها ؟
                      ذيب: وين راح تفكيركم ، خلوني اكمل .
                      صالحة: لان من أمس غزل طلعت ولا عاد رجعت صح يمه ؟
                      ام ذيب: صحيح يا ولدي علامها ما جات ؟
                      ذيب بجدية: الوقت ألي مضى ما تكلمنا لان الإجراءات اللازمة ما انتهت ولا نعرف وش مصير جواهر بالضبط ، ما كانت حادثة زي ما انتم عارفين ، جواهر حاولت انها تقتل غزل حقيقي .
                      صالحة وام ذيب يناظرون ببعض .
                      ذيب كمل: وهي قتلت زوجتي سهام من قبل .
                      ام ذيب بشهقة: أيـش !
                      صالحة حطت يدها على فمها: بسم الله ، ذيب انت وش تقول ؟
                      ذيب اخذ نفس عميق: وهي الآن تتخيل سهام بكل مكان وزي ما قتلت سهام وهي حامل بتقتلها هي بعد .. وقتلت ولدي وربي اخذ ولدها .
                      ام ذيب وجها مخطوف: يارب سترك يارب سترك ، اسمع ام سعد تتكلم ان بنتها ما قتلت ، انت متوكد يا ذيب جايز غزل تكذب !
                      ذيب: رهف كانت موجودة واتصلت بالدعم هي تعرف كل شيء .
                      -
                      ام فايز تناظر بنتها: كتب كتابك بتكون بدون حفل أو اي شيء يا بنتي وبعدها تحددون الزواج .
                      رهف تنهدت: تمنيت بنفس اللحظة يمه .
                      ام فايز: علامك يا رهف وش بك ؟
                      رهف: اريد ابعد من هالمكان وكل شيء اريد بس أرتاح من كلام عماني وألي سوته جواهر
                      ام فايز عقدت حاجبها: وش سوت جواهر ؟
                      رهف ناظرتها
                      -
                      ام ذيب بعتب وقهر: وكل ذه يصير وطوال المدة ذي ما تتكلم يا ذيب ؟ احنا من الاعداء ولا من الاعداء ؟
                      صالحة: يصير كذا يا ذيب ؟ انا اجلس معك واصورك وانزل اعلاناتك وانت ماتفتح فمك بكلمة !!
                      ام ذيب: ذه موضوع ينسكت عنه يا ذيب ؟ ذي كارثة .
                      ذيب: ما بعد يحكمون على جواهر يا يمه وانا لآخر لحظة ما كان ودي انكم تعرفون لكن الهرج كثر .
                      ام ذيب: وابوك يدري؟
                      ذيب: من البداية
                      ام ذيب: الحمدلله يا ولدي أنك ما تزوجتها ولا كان لك نصيب بوحده مريضة زي كذا .
                      صالحة بحزن على حال جواهر: معقول وصل فيها الجنون انها تقتل ، كانت حولنا ماعمري شفتها بهالمنظر كانت تدلي لي أنها طبيعية تماما " تناست الحوار ألي دار بين غزل وذيب " وغزل ممكن تعبانه أو متضايقه من بعد ألي صار يا ذيب وراحت بيت اهلها لهالسبب صح ؟
                      ام ذيب: والله ألي ما ألومها ألي شافته مو شوي الحمدلله ألي ربي لطف في رهف وغزل من يدها .
                      -
                      بعد ما رجعت من دوامها جلست بالصالة والجوال بيدها " لا يتصل ولا يرسل ولا شيء ! مين ألي ماخذها نفسي أشوف ذوقه "
                      إلا برنة الجرس جات الخادمة وفتحت الباب .
                      بنان آخر شيء توقعته هو انها تشوف خالتها مها ..
                      ام عمر ابتسمت لما شافتها: السلام عليكم .
                      بنان قامت وسلمت على رأسها بثقل: وعليكم السلام .
                      ام عمر دخلت وجلست بكنب الصالة وفتحت غطاء وجها تتنفس بعد مشيها لبيت اختها ، بدخلة وداد ترحب بأختها وبنان دخلت داخل .
                      ام عمر: شكلها ماعرفت لحد الآن .
                      ام حازم: إلا عرفت وقلبتها مناحة .
                      ام عمر: وي ! غريب هادي مو بالعادة والله ، الصدق توقعتها تكسر بابهم بعد يوم زواجه .
                      بنان واقفه تتسمع بصدمة من ألي تسمعه .
                      ام حازم: ما تدري انه تزوج ، انا علمني حازم ومستنكره وربي ماهقيتها من أصيل حتى ما اعتذر ولا كلمني ولا شيء .
                      ام عمر: وش له يعتذر ! بنتك العوبه الرفلاء وانا جيتك من قبل وقلت لك عن وجودها عندك لكن أنتي زعلتي من زعل بنتك ، الرجال خلاص تزوج وسمعت انه متزوج بنت صغيرة مطلقه ومعها ولد وبنت .
                      ام حازم: من جدك !
                      ام عمر: بناتي يقولون .
                      بنان ألي كانت واقفه من بداية الكلام دخلت غرفتها لما عرفت انه تزوج وبصدمة مسكت جوالها اتصلت بـ ريم ما ترد
                      وكتبت لها رسالة بعد دقيقة تواجدت ريم .
                      ريم: اوف ! توقعت انه بيتزوج بكر .
                      بنان بحره وقهر: بموت يا ريم ودي اصارخ واوجه امي وحازم بس خالتي مها هنا ماسكه نفسي عن الشماته الزايده ، وربي ودي أطلع واواجه التبن اصيل .
                      ريم: وش تواجهين يا بنان ! موقفك صعب .
                      بنان بدون ماتفكر اخذت عبايتها وطلعت تجاهلت امها وخالتها ألي ينادونها ، وصعدت سيارتها بإتجاه لبيت أصيل دقت الباب فتحت لها بنت بنفس سن بنتها رسل ناظرتها وهي تحس انها تعرفها وشافتها من قبل .
                      : مين ؟
                      بنان تناظرها ودفعتها ومشت داخل البيت سمعت صوت بالصالة جمدت مكانها وهي تسمع صوت ضحكة شخص تعرفه بخطوات ثقيلة دخلت وشافت صديقتها عهود مع زوجها أصيل يتقهون ومشغلين على فيلم كوميدي وقبالهم قهوة وحلى .
                      وسعت عدسة عينها وعهود بصدمة تغير معالم وجها
                      بنان بعدم تصديق: ع..عهود ! صديقتي ! معقول .
                      اصيل يناظرهم
                      عهود قامت من مكانها وبخوف: بنان خليني اشرح لك .
                      بنان تجمعت الدموع بعينها: لا يمكن مستحيل " وناظرته " لما جيت تتزوج اخذت صديقتي !
                      أصيل ببرود: أنتي وش جيبك هنا ! انا توني متزوج واريد استانس مع عروستي .
                      بنان بشراسة: ونسوك جن يارب ، تخوني مع صديقتي يالوســخ .
                      اصيل قاطعها: تزوجتها وذه ما يعد خيانه ، اخذتها على سنة الله ورسوله ، انتي جايه هنا عشان ايش ؟ تبغين ترجعين لبيتي .
                      عهود نزلت دموعها: بنان خليني اشرح لك موقفي .
                      بنان متجاهله كلام اصيل وهي تناظر بصديقتها ألي تبرر موقفها بسبب تافهه بحجة انهم بيتطلقون على اي حال ، تحس الوقت وقف لهاللحظة نزلت دموعها وعينها تناظر بدلة القهوة والحلى المنسق وفوقه فراولة !
                      عهود ضمت يدها: بنان انتي قلتي لي وحتى ريم قالت انك بتطلقين منه ولما شفت هالشيء وهو تقدم لي ! أنا وافقت .
                      بنان بعيون حمراء تناظرها: وما لقيتي إلا زوجي تاخذيه يا عهود ، ما لقيتي في حلم حياتك إلا هو !
                      عهود كان بلسانها كلام لكن ماقدرت تقوله قدام زوجها أصيل .
                      بنان بشهقة: دخلتك بيتي واستضفتك فيه ورحتي جريتي ورئ زوجي ! لهدرجة انتي حقيرة ..
                      اصيل يناظر فيها وكأنه يشوف غزل قباله وبنان وسعت عدسة عينها وسكتت وهي تتذكر كلامها لاختها غزل ! ومن كم يوم دعت عليها وتحسبت أنها تذوق ألي سوته بصديقة هي مستضيفتها ببيتها ..
                      بهاللحظة دخلت ام حازم وام عمر وهي تشوفهم واقفين يناظرون بعض وانفاسها سريعة ، ألي عرفت انها سمعت كلام ام عمر وجات تدارك الوضع ..
                      بنان نزلت دموعها أكثر وأكثر وبغصة: كذا الألم ! ما كنت عارفته " ناظرت بعهود وهي تمسح دموعها " ترى ألي اخذتيه هو نفس طليقك تماما لا صرف مثل الناس ولا عيشة ترفه ولا لسان حلو وكل الكلام ألي قاله لك بيوم من الأيام ما عاد بتسمعيه وأنتي حلاله ، وعلى فكرة هو علمك مين تكون زوجته الأولى .
                      أصيل بإنفعال: اطلعي برا يا بنان ، وش ألي جابك !
                      بنان تجاهلته: زوجته أختي من أمي وابوي وأنا اخذته , واختي عايشه مب ميته .
                      عهود تغير معالم وجها وناظرت بـ أصيل ، أصيل ارتبك وبعصبية: اطلعي برا دام النفس عليك طيبه .
                      ام حازم اقتربت من بنتها بنظرات خيبة وكره لأصيل وبإحراج: بنان تعالي .
                      بنان ثبتت عينها بعينه: خايف تعرف حقيقتك ! تطمن بتعرف إنك وسخ من أول أسبوع وبتندم مثل ما أنا ندمت .
                      اصيل مسكها من كتفها وطلعها برا ام حازم ما توقعت هذا التصرف من اصيل ابدا وطلعت بصمت مع ام عمر .
                      وسليم يقود السيارة وبنان تشهق وتبكي بألم : آخر شيء توقعته .. شفتي يمه كيف طردني ؟ حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا أصيل ويا عهود الله ينتقم منكم .
                      سليم جاء بيتكلم بس ام حازم اعطته نظرة يسكت وهمست له: لما نوصل .
                      ام عمر نزلت لبيتها وعلمت بناتها ألي صار ..

                      جلسوا بالصالة .
                      بنان: ما أقدر اجلس بالبيت اعرفها بتتشمت بي وأنا ما أريد كلام معها .
                      ام حازم: غزل لما اخذتي أصيل من فترة الخطبة والتحليل وكتب الكتاب والزواج ! كانت برا ما تجلس بالبيت تتحاشاك والآن ذقتي من نفس الكوب .
                      بنان بإنفعال وقهر: وذه وقت هالكلام يمه ! ليه ما تفهمين يايمه ان اصيل خدعني وخدع الكل بمثاليته وبنتك هي السبب انا ما غلطت .
                      ام حازم: لا والله ! كل ذه وما غلطتي ! يا بنان انا توقعت من بعد ألي صار لك بتقولين انا غلطانه ولازم استسمح من غزل وابعد عن طريقها نهائي وتحسنين من نفسك .
                      بنان: ليه انا وش مسويه لها! المفروض هي تشكرني لأنها تخلصت من حثاله مثل أصيل وتزوجت سيد سيده ، ألي شافته مع ذيب لا يمكن تشوفه مع اصيل التبن هذا ، ولا تنكرين عايشه بعز وبجنة معه على آيش اكون حزينة واطلب السماح منها يمه ! أنا .. " وبغصة " أنا الي خسرت وأنا الي ضعت مو هي .. أنا أنا موو هي يمـه .
                      ام حازم بحزن على حالها: عدم الرضى والقناعة هي ألي وصلتك لهنا ، أنا امك وابخص فيك دايم عينك على رزق غزل ، بس ما هقيت انك توصلين لجنون تاخذين زوجها والبلاء انك مازلتي مستمرة ، اتركي البنت بحالها مع زوجها .
                      بنان بشراسة وهي تمسح دموعها: لا يمه لا ، غزل لازم تلاقي نهاية تليق فيها ليه أنا ألي اتطلق وهي متهنيه مع زوجها .
                      ام حازم:.....
                      بنان بابتسامة عريضة: أنا كلمت ذيب وعلمته بنفسي عن غزل وأصيل .
                      ام حازم بصدمة: ايش !
                      بنان: قلت له إنها تحب اصيل وتريد تطلق منك .
                      ام حازم بإنفعال: بنـان استخفيتي ! بكامل عقلك انتي ؟ حسبي الله ونعم الوكيل.
                      بنان قامت من مكانها: حسبي الله ونعم الوكيل فيها هي وفي أصيل وبعهود وبكل واحد ظلمني وان كانك زعلانه انتي وهي لأني طلعت عند ذيب بقميص نوم ! أنا بطلع عنده بدون شيء .
                      ودخلت داخل .
                      ام حازم بروعه وخوف ضربت على فخذها: ياربي ياربي رحمتك وسترك البنت استخفت ، وش السواة ياربي .. حسبي الله ونعم الوكيل .. حسبي الله ونعم الوكيل وكفى بالله حسيبا .
                      -
                      كانت بالمطعم مجتمعة مع صديقاتها ألي بالنادي ،
                      علياء وسندس وغلا ..
                      سندس توظفت ببوتيك وغلا كتبت كتابها ..
                      غلا: حلويتي كثير غزل ! الزواج يسوي هذا كله ؟
                      سندس بعتاب: تطلقين وتتزوجين واحنا ما ندري وكل هالمدة ماندري عنك ابد !
                      غزل: اعتذر منكم مريت بفترة عصيبه .
                      غلا: عصيبه وكل هالزين ذه ، وربي واضح انك مبسوطة ماشاء الله تبارك الله .
                      سندس: خلك من هذا ، واعطينا جدولك الرياضي .
                      غلا: صح صح زواجي بعد شهرين احتاج انزل 4 كيلو .
                      غزل: عشان ؟ جسمك حلو غلا أنتي جميلة بجسمك الكيرفي بتفاصيلك هذه وانا اكيده ما فكر يتقدم لك إلا وهو عاجبه جسمك !
                      غلا فتحت فمها بإعجاب: غزل ! معقول هذا كلامك ؟ ياربي
                      علياء: قلت لكم انها تغيرت كثير .
                      غلا: ماتوقعت من جوا بعد ! " بابتسامة دافيه " من زوجك صح ؟
                      غزل نزلت عينها تحت وبشوق بصوتها: هو له دور وكبير ، بتلقائية بدون مجهود تغيرت ! او ممكن من الصدمات والخذلان طلعت مني هذا الشخص .
                      علياء هي الوحيدة ألي كانت عارفه ابتسمت لها: انتي قوية ورائعه غزل .
                      غلا احتضنت غزل وسندس اقتربت منهم وعلياء وصار حضن جماعي .
                      رن جوالها كذا مرة استغربت إصرار سلوى رغم أنها اعطتها مشغول ، لبست حجابها ونقابها ثم ودعت صديقاتها من المطعم بركن العوائل صعدت السيارة وردت: هلا سلوى .
                      سلوى بحماس: وينك فيه ؟ شبت نار .
                      غزل بروعه: ها ! كيف ووين .
                      سلوى بنفس حماسها: لا مو نار نار اقصد .. يوه ما ينفع انتي وينك فيه ؟ تقدرين تجينا ؟
                      غزل تنفست براحة: أي .
                      سلوى: انتظرك لا تبطين .
                      --
                      غزل بصدمة: خالتي تتكلمين من جد ؟
                      ام عمر: انا بنفسي دخلت مع امك إلا اسمعها تقول عهود واتاريها صديقتها واضح من المعرفة ألي بينهم وعلمتها انك انتي الزوجة الأولى وان اصيل وسخ .
                      سلوى : وهي طالعه منها يعني ! هي اوسخ منه الست بنان .
                      زينب تقشعر بدنها: ألي صار شيء يخوف وربي ، ماعاد تأمنين أحد على حالك بهالزمن .
                      ام عمر: إلا قلة عقلها وألي هي سوته ربي جازاها ، وهذا أقل ما جاها .
                      سلوى: ما تفكرون تعالجونها ؟



                      يتبـــــع

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...