رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الكاتبة ساندرا
    كاتبة روايات
    • Mar 2011
    • 6266

    #71
    رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


    غزل " لا " : اي ! ليه السؤال ؟
    ذيب: بديتي لي غريبة .
    غزل " ياعمري يا ذيب مين ألي ما يحبك وانت تهتم كثير , ذي انسانية منه فقط " : انا بخير بس ذي اثر التخمه لا أكثر ولا أقل .
    ذيب: بالعافية عليك .
    وصلها للفندق جات بتنزل: البطاقة بشنطتك أنا حطيتها .
    غزل: متى حطيتها ؟
    ذيب: وانتي ما كنتي معي كان عقلك بعيد لذلك سالت عنك لانك ما كنتي منتبه .
    غزل فتحت شنطتها إلا بيده تمنعها
    ذيب: بتحتاجينها ، انبسطي .
    غزل لمعت عينها وهي تكبح نفسها: انتبه على نفسك ، استودعتك الله الذي لا تضيع عليه الودائع .
    ذيب اطال النظر بعيونها وهي نزلتهم لتحت ، ودخلت المقهى وهو يناظرها لما اختفت من عينه تماما .
    غزل " لا تبكين لا تبكين غزل " شافت كادي ولميس و بابتسامة صافحتهم
    كادي احتضنت غزل بقوة: وحشتيني يا بنت .
    غزل " كان خايف علي من كادي ما يدري ان البلاء بألي مأمن عليها ااه ياربي ، احس اني بصدمة كيف بقدر اركز الليلة " شدت عليها : مو كثري كادي .
    لميس: لنا الله بس ، المشاعر والحضن ذه مو لنا .
    كادي: ذي غزل ولو يا لميس .
    غزل ناظرت بـ لميس: لك وحشه يا لميس ، طمنيني عنك وعن الحب ؟
    لميس تنهدت بهيام: فديته ، الليلة بتكون الحفلة جاهزة ؟
    غزل: على اتم الإستعداد لميس .
    كانوا يتكلمون عن تفاصيل الحفلة ألي بتقام بالفيلا .
    بعد دقايق قاموا وكادي ساقت السيارة وصلتهم لفيلا كبيرة
    غزل تناظر بالفيلا الي ما فاجئتها ابدا فخامتها " هذا تجمعهم ! بنشوف الآن وش بيصير بهالحفل " .
    سمت بالله ثم دخلت كان فيه تفتيش واعطاهم جوالاتهم بالسوار بيدهم مكتوب الرقم ولصقوه بجوالها .
    دخلت داخل شافت صفيه ألي لما شافتها ضمتها بقوة : غزل ! الحمدلله على سلامتك .
    غزل تفاجأت بوجودها " ظنيت إنها حفل لليافعات ! " ابتسمت لها: سعيدة بشوفتك صفيه .
    دخلت الغرفة معهم وشلحت عبايتها كانت طاله ببنطلون رمادي رسمي وقميص أزرق نيلي ملكي بأكمام طويلة بتصميم فرنسي فيه كشكشة عند صدرها وشعرها رافعته ومنزله كذا خصله عشوائية وكعب ازرق نيلي
    مكياجها كان يعتمد على الكنتور وغلوس مائي بشفتها .
    كادي باعجاب: له له وس هالطلة ذي ! ادوخ انا .
    غزل بتعزيز: لميس طلتها تخطف الاضواء
    لميس بخجل: اي عشان بلتقي بالحب .
    غزل: لا تكفين لزوم اشوف هاللقاء ذه .
    كادي بحماس: نفس كلامي وربي ، احب اشوف زي كذا .
    غزل: اي نظرات الحب والعشق .
    لميس ابتسمت ابتسامة عريضة: طيب تعالوا معي فوق بس لا تصدرون صوت !
    صعدوا بالدرج المزخرف سياجه ومسكت به وهي تمشي فوق لعند غرفة جانبية دخلتهم بالخزانة المخططة وبهمس: هنا بيجي لا تطلعون صوت طيب ؟
    غزل وكادي: تم .
    لميس سكرت الخزانه وتوجهت عند المرايا تضبط شكلها ألي كانت لابسة فستان قصير احمر علاق كان شكلها جميل جدا
    بعد دقيقتين دخل فيصل لميس أول ما شافته ضمته بقوة وهو شد عليها .
    غزل صغرت عينها وهي تشوفه عبر جنب " نفس الشخص تماما ، هو فيصل الكلب ألي كان معهم بالمحطة .. صاحب اليد الثالثة "
    فيصل باسها بشغف ولميس بادرته: وحشتيني .
    لميس: وأنا أكثر ، تو تفضى لي ؟
    فيصل: انشغلت حبتين وبس فضيت جيت اشوفك ، رغم انشغالي لكن جيت .
    لميس: حبيبي فوفو ، اجلس معي شوي .
    فيصل: ودي لكن أنا مشغول ، معي مقابلة مهمة .
    لميس بفم حزين: تو يا فيصل أنا ماشبعت منك .
    فيصل: اوعدك بكره بنكون سوا .
    لميس : متى ؟
    فيصل سحبها بحضنه: ألي ودك .
    ودخلوا في حضن وقبلات .
    كادي ابتسمت وناظرت بغزل ، غزل الي نظراتها كانت عبارة عن قرف لما حست بنظرات كادي ابتسمت وكانها ذايبه في حبهم .
    طلع فيصل ونزلت معه تسوي له درب خايفه احد يشوفه ، طلعوا من الخزانة .
    كادي بهيام: يا عمري على حبهم ، شفتي كيف ؟
    غزل تدعي الخجل والهيام: اي شفت .. استحيت ما توقعت بيصير كذا .
    كادي: اوه ذه على الخفيف هم يحبون بعض ترى بس فيصل شوي ثقيل عند اي احد على عكس لميس مندفعه .
    غزل: وألي شفته ! حسيت الاثنين مندفعين .
    كادي: قدام اي احد يكون ثقيل لما يكونون سوا تشوفين شخص ثاني .
    غزل: ايي .
    طلعوا من الغرفة ونزلت كادي تحت ، غزل حاولت تبطئ مشيتها وراحت للجهة الثانية من الدرج سمعت صوت أقتربت أكثر وتخبت عند التمثال الكبير وكان جنبه شجرتين زينة طويلة وصغيرة
    شافت فيصل وأمجد وسعت عدسة عينها " آيش يسون ذول هنا ! أمجد وعرفنا صلة القرابة لكن فيصل ! يسرح ويمرح عادي ، معقول الفيلا ذي فيلته ! "
    امجد: أنا ما أثق في صالح ، لحد لما امرته يضرب عمار بالمسدس ولا ما كان قبل .
    فيصل: آيش يسوي عمار بدبي ؟
    امجد: شكيت في شخصين يراقبنا بالبار ، عمار عرفته لكن ألي معه ما عرفته لسى .. حاولت أدخل عنده بالمستشفى كان مراقب لحد وصوله لسعودية .
    فيصل: وكيف وضعه الصحي ؟
    امجد: رغم الطلق إلا أنه نجى منها .
    فيصل: ما يعرف يصوب بعد ! شغلنا لا يروح يا أمجد .
    أمجد: طال عمرك ، صالح وانا لا يمكن نشي فيك وفي اي احد من الرجال ، وانت تدري بألي صار قبل سنة ..طلعت لخلوا الأدلة .
    فيصل: وجود عمار ما كان غبث ولا من فراغ كونوا حذريين .
    امجد: والبضاعة متى بنسلمها ؟ اتصل بي صاحبها وطلب كمية كبيرة ولازم تتسلم .
    فيصل وبهمس: على نفس المكان ألي احنا فيه , في ..
    غزل قربت اذنها أكثر عشان تسمع
    امجد: عمي هنا موجود ومعه صديقه البريطاني ، سبق وشفته من قبل منيب مرتاح له .
    فيصل: انتبه له أنا الآن بطلع .
    امجد: مستغرب من وجودك هنا !؟ بالعادة ما تكون هنا .
    فيصل رمقه بنظرة: لا تسأل عن شيء خارج البضاعة .
    غزل " اوه يعني مو هو صاحب الفيلا ، داخل بالخش والدس وكل ذه عشان لميس ! مسكين طلع ضعيف تجاه الحب "
    طلعت من مخبئها ونزلت تحت اتجهت لقسم النساء ألي كان فيه بنات كثير ..
    كادي جاتها: وين كنتي به ؟
    غزل تغير الموضوع: وين لميس ؟ ما شفتها .
    كادي: راحت التواليت تترتب عشان بتكون مع الحب حقها .
    غزل: ايي ماشاء الله .
    اتجهت عند صفيه وكانت معها ام كادي
    صافحتهم وعرفتها على بنت كانت أول مرة تشوفها من قبل كانت مختلفة عن الموجودين واضح الجدية بملامحها غزل مدت يدها وصافحتها شدت على قبضة يدها: ماعرفتوني على الحلوة ؟
    صفيه: هاي غزل .. غزل أعرفك بـ اهم زبونة عندي طوال الشهر ذه لمياء .
    غزل بابتسامة: تشرفت بمعرفتك لمياء .
    لمياء تدقق بملامحها: ما سبق شفتك بأي سهرة .
    غزل: مو باين انك راعية سهرات .
    لمياء: الشكل مو دليل .
    غزل: صادقة .
    جلست معهم وكانت لمياء ماسكه جوال بدون كاميرا فقط تكتب بجوال قديم ، وكانت كثيرة التلفت لكل شخص يدخل ويطلع وبفترة الربع ساعة راحت للتواليت مرتين وهي تعدل ربطة العنق حقها
    غزل اطالت النظر فيها لمياء انتبهت لها تلاقت عيونهم والصمت الطويل
    لحد لما جات كادي جنبها: ايش حابه تشربين ؟
    غزل: على ذوقك كادي .
    كادي اخذت كوبين وجلست جنبها تشرب ولمياء تناظر فيها وجات جنبها بنت برضو لابسه ربطة عنق وكانت قبالها لمياء تتكلم بينما البنت ساكته تستمع .
    غزل بهمس: مين ذول ؟
    كادي: ذي زبونة مهمة عند خالتي صفيه وألي جنبها اختها او قريبتها ، وبهالشهر ذه فازت لمياء بالحضور للحفل ذه .
    غزل صغرت عينها: يعني مافي قرابة بينكم ؟
    كادي: لا ! ليه ؟
    غزل " شكلهم مريب وكأنهم يخفون شيء بلبسهم الرسمي وربطة العنق " ركزت بربطة العنق كان فيها عدسة تلمع وقاموا داخل .
    جات الخادمة وبيدها صحن المعجنات والفطاير استقلت انشغالهم وقامت شافت ألي مع لمياء تدخل داخل ولمياء تهديها وتقويها ثم صعدت فوق ولمياء دخلت للتواليت ، غزل تلفتت وصعدت فوق بحذر شديد ، سمعت خطوات قريب منها وكانت قبالها البنت اضطرت تدخل الغرفة ألي جنبها كانت زي المستودع وفيه دولاب الملابس دخلت به لما سمعت صوت الأقدام أكثر
    كان الدولاب مخطط ويسهل عليها الرؤيا ..
    تفاجأت لما شافت أمجد مع البنت ..
    أمجد: ما توقعت أنك بتحضرين يا شذى .
    شذى: قصدك بعد ألي سويته بي ! وليه ما احضر ؟
    امجد: ألي صار يا شذى غصب عني صدقيني .
    شذى تكتم قهرها وكرها: جلست بالسجن 5 سنوات وتقول غصب عنك !
    امجد: شذى انا جبت لك محامي والحكم لك بعد حسن سيرتك والاستئناف صار 5 سنوات فقط ، أنتي مروجه على أي حال !
    شذى شدت من قبضة يدها: وأنت كيف حالك ؟ للآن بطريقك .
    أمجد: مافي شيء يمنعني ابد .
    شذى: كنت متطمن اني ما بشي فيك لهدرجة يا امجد هنت عليك " ونزلت دموعها "
    امجد: هو وقت التصفيات الآن يا شذى ؟ ما ودك تحضنين حبيبك ألي ما خانك !
    شذى رمقته بنظرة ثم اقتربت منه واحتضنته بكره وحقد وهو مسح على شعرها فجأة طلع صوت بأذنه تشويش بعدها بتلقائية من حضنه وشد من زنودها : معك جهاز ؟
    شذى بآن عليها الخوف وبنكران: جهاز آيش ؟
    امجد بشراسة: طلعيه .
    ما انتظرها تطلعه وزاد التشويش بـ أذنه لما نزل لعند صدرها ألي كانت يده تدور بجيبها ناظر بربطة العنق حقه ولفها كان فيه جهاز صغير وكاميرا صغيرة
    شذى تغير لونها لأصفر والخوف بان عليها ، بدون تفكير اتجهت بخطوات سريعة لعند الباب لكن امجد كان اسرع منها وراح قفل الباب وسحبها من يده وكسر الكاميرا وقطع سلك الصوت وداس عليه برجوله وبحده: مع مين متضامنه يالخاينة ؟ بعد ما سعيت انك تطلعين تروحين تخونيني يا بنت الك*لب ! ناسيه نفسك وين كنتي به وانا انتشلتك كذا تعضين اليد ألي انمدت لك واطعمتك .
    شذى نزلت دموعها: انا ما ادري عن هاي السماعة ولا شيء .
    امجد يصر على أسنانه: تخونيني !!!
    شذى وفكها يرجف: انا ما خنتك انت ألي خنتني مع لميس .
    امجد: السالفة انتقام ! طيب يا شذى " وطلع من جرابه قلم فتحه وطلع سكين صغير حاد " كان اكبر غلطة اني اعطيتك فرصة المفروض اول ما تطلعين من السجن اخلص عليك .
    شذى حاولت تدفعه وتحرر نفسها منه لكن ما قدرت وهو رفع يده بقوة بيطعنها
    شذى غمضت عينها بقوة: ااااا
    .. إلا يطيح امجد بالأرض فتحت عينها وهي تشوف غزل قبالها والتمثال بيدها بلحظة دق الباب بشكل سريع: شذى شذى .. افتحي الباب ..
    غزل بصدمة وهي تشوف دم أمجد بالأرض وبجزء من التمثال .




    آنتهـــــى البارت

    تعليق

    • الكاتبة ساندرا
      كاتبة روايات
      • Mar 2011
      • 6266

      #72
      رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


      رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا
      البارت التاسع والعشرون
      " 29 "


      شذى حاولت تدفعه وتحرر نفسها منه لكن ما قدرت وهو رفع يده بقوة بيطعنها
      شذى غمضت عينها بقوة: ااااا
      .. إلا يطيح امجد بالأرض فتحت عينها وهي تشوف غزل قبالها والتمثال بيدها بلحظة دق الباب بشكل سريع: شذى شذى .. افتحي الباب ..
      غزل بصدمة وهي تشوف دم أمجد بالأرض وبجزء من التمثال .
      شذى بهلع فتحت الباب ودخلت لمياء انصدمت لما شافت امجد بالارض والدم حوله .
      لمياء اتصلت بذيب
      غزل بخوف وهي تشوف لمياء تقيس النبض : مات ؟
      لمياء: باقي .
      غزل زاد خوفها , مصدومة وهي تشوف سيارة الإسعاف تأخذ أمجد من الفيلا وجات الشرطة تحقق بألي صار
      امروا الكل يطلع من الفيلا وابعدوهم عن مسرح الجريمة ..

      شذى تبكي وبهلع: كان بيقتلني .. بيقتلني .
      لمياء تهديها وحضنتها ، اعطت غزل عبايتها ..
      كادي بخوف: آيش فيه غزل ؟
      غزل ضمت نفسها بخوف ، كادي مسكت يد غزل الخايفه والقلق بان عليها : غزل ، ليه الإسعاف هنا والشرطة بعد !
      غزل " معقول أنا قتلته ! ممكن ما يعيش اي ممكن ما يعيش يارب لطفك "
      جاء ذيب والصدمة بوجهه لما شافها ، غزل جمدت مكانها
      كادي وسعت عدسة عينها: أنت !
      جات لمياء: من هنا حضرة المحقق .
      ذيب اطال النظر بغزل الخايفة ثم مشى للغرفة وشاف الدم بالأرض والصور ألي لقطتها لمياء وفريق التحقيق
      شاف الدولاب مفتوح والتمثال هي السلاح كان كل شيء واضح قدامه لكن السؤال بداخله وش جاب غزل هنا ألتفت للمياء
      لمياء: شذى بخير كان بيتهجم عليها لو ما وجود البنت .. اسمها غزل .
      ذيب كان الصدمة بوجهه واضحة لما عرف أنها هي ألي ضربته : وينهم ؟
      لمياء اشرت بيدها ومشت للغرفة ألي كان فيها شذى ومعها اللواء أول ما شافت ذيب هرعت له وباندفاع: ما خططت لقتله والبنت اساسا انا ما أعرفها .
      ذيب ناظر فيها وهي تتكلم عن ألي حصل بالتفصيل والحوار ألي دار بينها وبين أمجد ، كان الصمت سايده
      اللواء ناظر بذيب وطلعوا من الغرفة تاركين شذى مع لمياء
      اللواء: اكيد وصل علم للعصابة بألي صار لأمجد ، البنت من وين طلعت ! احتاج ملفها كامل ، وضروري تاخذ اقاويلها وتحقق معها لحالكم .
      ذيب يناظر باللواء وهو طالع ومعه الحراس والشرطة ، ألتفت لغزل واقترب منها
      غزل:ا..
      ذيب بحزم قاطعها: أنتي هنا ما تعرفيني وأول مرة تشوفيني لحد لما نعرف وش الصرفه معك .
      غزل: ذيب أنا ما قصدت أني ااذيه لكن هو تهجم على البنت وانا ادري ما اقدر احيله إلا لما اعيق حركته .
      ذيب: آيش تسوين هنا ؟
      غزل:......
      ذيب يدرس عينها فقط بسبب النقاب: واضح أنك تخفين شيء وابدا مو من صالحك .
      جاء الشرطي: حضرة المحقق السيارة جاهزة .
      غزل حست بألم ببطنها من الخوف وصعدت السيارة هي مع لمياء وشذى وذيب والشرطي معهم
      دخلوا القسم بغرفة خاصة دخلوا شذى ياخذون اقاويلها وتشرح لهم ألي حصل وكان كلامها مطابق لتسجيل وللي سمعته لمياء مع ألي معها بالصوت المسجل
      دخلت بغرفة المحقق ذيب وكان فعلا له مكتب ومكانه خاص ومنظم وبصوت قريب للهمس:ياليت لو تسمعني وتخليني اشرح لك .
      ذيب تغيرته جلسته وجلس بالكنب ألي قبال مكتبه واشر لها انها تجلس ، جلست وهي تناظر فيه بنفس جلسته بلحظة مقابلتهم الأولى لكن رجله نازله وعيونه مثبته لها: نبدأ من أول ما دخلتي الفيلا ..
      غزل ناظرته والمسجل كان جنبه هنا عرفت انه يحقق معها بلعت ريقها بخوف : كنت هناك بصدد دعوة لحفلة ما أعرف مين صاحبها , ورحت هناك لان بيننا معرفة مسبقه بكادي ولميس أنا رحت معهم , وكنت بينهم بالمجلس شفت بنتين يتصرفون بغرابة ومعهم ربطة عنق وشفت شيء يلمع وكأنها عدسة قلت امكن ذول يصورونا او شيء ، تبعتهم لما حسيت إن في أحد قريب مني دخلت الغرفة ، الغرفة ألي صارت فيها الحادثة ودخل أمجد مع شذى بحوار بينهم لحد لما اكتشف بوجود سماعة وكاميرا صغيرة ثم نزل من عند رجوله بجرابه كان فيه شيء رفيع طلع منه سكين حاد وكان بيطعن شذى .
      ذيب: ليه ما تحاورتي معه ليه فكرتي تضربيه بالتمثال ؟
      غزل بعيون لامعه: صعب والسكين بيده راح يقتلنا ، هو قفل الباب ما كان بيدي إلا اني اضرب راسه واهز الرؤيا عنده واطلع انا وشذى .
      ذيب: آيش جيبك فوق ، الفيلا كانت مسموحة بالدور الأرضي ؟
      غزل: السؤال هو آيش جيبه هو فوق .
      ذيب: انا اسال هنا وأنتي تجاوبين فقط .
      غزل بتهرب: انا كنت قاصده احضر الحفل فقط .
      ذيب: ذه اسمه تهرب وانتي تتهربين من الاجابه ، هيئتك تخفين شيء .
      غزل تخفي توترها: ما اخفي شيء كل ألي عندي قلته .
      ذيب يدرس ملامح وجها ، أخذ نفس عميق: لو استمريتي بالمراوغة غزل بنسى فعلا أنك .... " سكت شوي " أخت حازم .
      غزل نزلت عينها لتحت: أنت شاك أني متقصده ؟
      ذيب: تعرفين مين يكون ؟ أمجد .
      غزل: اعرف انه كان بيقتل شذى وانا دافعت عنها وبدون تفكير ..
      ذيب قاطعها: انا احقق معك مو اسولف ، جاوبي على قد السؤال ، آيش جيبك بالغرفة متخفيه بحيث ان لا شذى ولا امجد شافوك ؟ كنتي قاصده شيء ؟
      غزل صارت تناظر عيونه الوسيعه: لأنه مو مسموح لي اني اصعد رحت متخفيه اتبع شذى ولمياء .
      ذيب: عشان ؟
      غزل: لوجود كاميرا .. كانوا يصورون .
      ذيب: ليه ما كلمتي صاحبة الحفل ؟ وهي تتصرف معهم !
      غزل: ما جاء على بالي + ما أعرف صاحبته .
      ذيب يدرس لغة جسدها: كذابة .
      غزل: تصرفت على ما يمليه عقلي .
      ذيب: عقلك قال تخبي عشان ما احد يشوفك .. وهرعتي لدولاب تسمعين الحوار وباللحظة المناسبة طلعتي والتمثال على رأسه !
      غزل: وذي فيها شيء ؟
      ذيب أطال النظر بعيونها: الطبيعي لما تصعدي فوق بنية تواجهين لمياء وشذى بالكاميرا ألي شفتيها مو تتخبين .
      غزل بلبكة: لأني ما ادري مين كان وراي اساسا .
      ذيب: وهالرد برضو غير ألي ببالك .
      غزل: لا تسوي فيها دور القافط ذيب .
      ذيب ضم يده: شكلك مو عارفه مع مين تتكلمين ، انا هنا محقق واجباري تجاوبين لأنك بتخضعين لأسئلة اكثر من مرة وجايز ما ترجعين للبيت .
      غزل بان عليها الخوف: وش قصدك ؟ هو عايش مو ميت .
      ذيب: صحيح ! لكن ألي سوتيه فيه شروع للقتل .
      غزل تغير معالم وجها
      ذيب كمل: كوني صادقه من الآن قبل لا أحد يكتشف كذبتك .. انا هنا ادعمك واحتاج مساعدة منك .. اصدقي معي فقط .
      لمياء دخلت: حضرة المحقق جاء اللواء .
      ذيب قام وعينه عليها وطلع
      لمياء وقفت قبالها: طلبت لك ليموناضة لزوم ترتخي أعصابك وألي صار مو شوي عليك .
      غزل " الحوار ذه يذكرني بـ اول لقاء لنا مع ذيب وشكلها تأثرت به " : تشتغلون سوا ؟
      لمياء: لا أنا مو محققه ، كيف كان الاستجواب معك .
      غزل: ينفع اخذ محقق ثاني ؟
      لمياء: والسبب؟
      غزل: احتاج اقابل اللواء لو فيه مجال .
      لمياء: تفاهمي مع المحقق ألي ماسك هالقضية .
      وطلعت من مكتب ذيب
      غزل " انا ما اثق فيهم ولا في أحد ، ما اقدر اتكلم ممكن هم متعاونين برضو مع العصابة وتكون كل جهودي راحت سدى "
      تعمقت بـ أفكارها ثم رجع لها ذيب وبيده كوب من العصير وحطه قريب منها: اشربي و روقي .
      غزل كانت تحتاج تروق فعلا وشربت من العصير بدون تردد
      ذيب ضم يدينه: امجد يكون عمه اللواء فعلا .
      غزل تفاجئت " الحمدلله اني ما تكلمت "
      ذيب كمل: وامجد مروج مخدرات مع شذى زي ما سمعتي بمحادثتهم ، شذى عشان تخفف الحكم عليها لزوم أنها تتعاون معنا واتجهت لأمجد بموافقتي مع اللواء ، ألي اريد اوصل له ان امجد صح يقرب لـ اللواء لكن هو يريد يمسكه فعلا بالجرم المشهود ، وبعد قليل بسلم بيناتك كاملة له ، وبيعرف إننا مرتبطين فـ مو حلو يكتشف أشياء ثانية .
      غزل:........
      ذيب: وعلى فكرة أنا كلمت حازم وبمساعدة سليم لقى حجز مستعجل يعني " ناظر بساعته " ساعتين كذا ويكون هنا .
      غزل تغير معالم وجها: وليه اتصلت به ؟
      ذيب: لأنه ضروري يعرف .
      غزل: مو ضروري ولا شيء ، وجوده ما بيقدم ولا بيأخر .
      ذيب يشوف الخيبة بوجها وهي تتكلم عن حازم: وجوده ضروري ، استمري بالصمت لو كان هذا يريحك لكن الليلة أنتي بتقضينها بالحبس لحد لما ياخذون اقاويلك .
      غزل بقهر: اقاويل آيش ! كل ألي عندي انا قلته .
      ذيب: اسلوب المراوغه ما بيفيدك بشيء .
      غزل: أنا ما اثق فيك ولا في اللواء ذه واحتاج اثبات كبير ان الكلام ألي بقوله بياخذ بعين الاعتبار .
      ذيب ما توقع ردها ونزل نفسه لمستواها وهي تناظر عيونه : مين تحبين تاخذين شهادته ومين تثقين فيه وأنا بجيبه عشان تتكلمين .
      غزل رمشت بطرف عينها وبألم: الثقة شيء كبير .. فوق قدراتي أنا ما أثق .
      ذيب: لو استمريتي بالكذب وأنك تخفين أشياء المفروض انك ما تخفينها بيكون كل شيء ضدك وتكونين متهمة بالاعتداء على امجد بالقتل !
      غزل بحزم: وأنا ما قتلته ولا افكر اني اقتل .
      ذيب يدرس ملامح وجها وشاف الصدق في تعابيرها استقام بوقفته: متى ما حبيتي إنك تتكلمين اطلبيني .
      غزل باندفاع: لحظة وين بتروح ؟
      ذيب:انا وراي أشغال .
      وطلع وتركها بمكتبه ، قامت وهي تشوف مكتبة النظيف لكن سطح المكتب كان فيه اوراق مبعثرة وملفات اقتربت من المكتب وشافت الأوراق كان فيه ملفات لأمجد وصالح
      غزل " معقول ما كان معهم ! أجل وش كان يسوي بيوم حادث غيث ليه أخذني وحبسني , ليه ما مسكهم دامهم مذنبين وهو محقق يقدر أنه يعرف ! "
      صارت تفتش بـ أوراق لكن قضايا ما كانت مهمة بالنسبة لها ، رجعت مكانها وهي تشوف بركن فيه ترقيته والاوسمة ألي اخذها على مدار أعوام وشهاداته .
      بعد ربع ساعة دخلت لمياء وشذى ..
      لمياء اعطتها مزيل مكياج ومرطب: تفضلي .
      غزل عقدت حاجبها
      لمياء: من المحقق .
      غزل اخذت المزيل
      لمياء: واضح أن حضرة المحقق يهتم لك .
      شذى بابتسامة: طبعا لانها منقذه .
      لمياء وعينها على غزل: لا .. ذه اهتمام شخصي ، تعرفون بعض ؟
      غزل: عشان جاب مزيل المكياج ؟
      لمياء: من متى يهتم المحقق ذيب بالأمور ذي خصوصا مع متهم .
      غزل اشاحت النظر عنها وعند المرايا تمسح مكياجها
      غزل لما انتهت من مسح وجها ووضع المرطب اقتربت منها شذى ومسكت يدها وبإمتنان: شكرا لك غزل ، انتي منقذه الله يعلم كيف بتكون حالتي لو ما تدخلك .
      غزل: انا سويت ألي مفروض اني اسويه شذى ، الحمدلله على سلامتك .
      شذى احتضنت غزل بلطف ونزلت دموعها ثم طلعت .
      لمياء: شذى كانت ضحية حب ، حبت شخص اناني ووسخ مثل أمجد واثر هذا الحب عليها انها ادمنت المخدرات وصارت مثله تروج
      غزل بفم حزين
      لمياء كملت: حسبي الله ونعم الوكيل بس ، يفسدون بالأرض وينشرون الفساد ، شذى ضحية لأم وأب منفصلين وكل واحد منهم غير مؤهل لأن يكون اب او أم وزي منتي شايفه كيف صايره .
      غزل: وكيفها الآن ؟
      لمياء: الحمدلله تعالجت من الممنوعات وكل فترة تروح المركز وتسمع لبنات تعالجوا وكيف اثمر بحياتهم هذا التغيير .
      -
      صافحه: ما توقعت جيتك بهالسرعة حازم !
      حازم: ما قدرت أصبر ، افزعتني يا ذيب ، آيش فيها غزل !
      ذيب اطال النظر فيه ثم قام وتوجه للمكتب ألي كانت غزل فيه انصدم لما شاف أخته بمكتب ذيب ناظره ثم ناظرها ..
      حازم اقترب منها: آيش ألي حصل بالضبط ؟
      غزل وقفت ثم ناظرت بذيب
      ذيب: خذوا راحتكم .
      وطلع من المكتب
      حازم بخوف: آيش سويتي يا غزل ! انتي هنا اكيد في شيء كبير وخطير .
      -
      ذيب: رايك ؟
      لمياء: البنت عاطفية وزي ما قلت لي أنها ما قصدت القتل فعلا دخلت الدكتورة عندها ودرست لغة جسدها ، غزل تعاني من صدمة وعدم ثقة ! كذا كأن في شيء بداخلها رافضة تقول وخايفه انها تقول .
      ذيب يناظر بالملف ألي حللته الدكتورة: زي ما كنت متوقع من قبل هي كذا فعلا .
      لمياء: المعذرة .. انتم تعرفون بعض ؟
      ذيب: معرفة مو طويلة .
      لمياء: انا بروح المستشفى واتطمن عن وضع الصحي لأمجد وببلغك .
      ذيب: تمام .
      -
      حازم بإنفعال: انتي اساسا وش وداك لحفل زي كذا ! حتى صاحبه الحفل ماتدرين من تكون ! لما شفتي ان فيه تصوير ليه ما طلعتي ليه لحقتيهم لدور الثاني .
      غزل: لزوم اعرف وش قصتهم ما يصير أني اسكت .
      حازم: لا تسكتين لكن في جهات تقوم بهالامور ذي ! ايش مفكرة انتي ! بفيلم اكشن وجالسة تقومين بالدور على اكمل وجه ، لو مات الآن وش بتسوين ؟
      غزل: ما فكرت بهالشيء .
      حازم بقهر: هنا المشكلة انك ما تفكرين بس تتصرفين وبـس .. مو كافي فقدنا غيث الان تكملين الناقص ؟ مافكرتي بعيالك بـ أمي فينا اخوانك !!
      غزل بألم ضمت شفتها لجوا: ما توقعت الأمور بتجري على هالنحو ، بس فكرت ..." ونزلت دموعها "
      حازم تنهد: لا حول ولا قوة الا بالله ، والآن وش قالوا لك ؟
      غزل: جات الدكتورة تحلل لغة الجسد حقي وسألتني سأله كثيرة بالأخير قرروا أني ما أطلع .
      حازم: بتجلسين هنا !!
      غزل: ما عندي علم ، لكن انا قلت مالي نية أبدا أني اقتله وقلت كل شيء ..
      -
      : غزل تخفي اشياء كثيرة .
      حازم: يعني شنو يا دكتورة لينا ؟
      د.لينا : البنت معها صدمة عاطفية وما تثق في احد .
      حازم:......
      ذيب ناظر بحازم ثم في الدكتورة: هي ما قصدت قتل امجد ؟
      د.لينا: لا ولا لها دافع إجرامي ، لكن هي تعرف امجد .
      ذيب وحازم عقدوا حاجبهم
      د.لينا كملت: كان واضح لي انها تعرفه وتخفي اشياء كثيرة .. لما شافت صورة أمجد شفت نظرات الكره له .
      ذيب: وش ممكن يكون !؟
      د.لينا: انا أرجح انها ترجع للبيت وبعد يومين ترجع واعمل لها اللقاء وتحليلي تجاها بيكون صادق جدا بحيث إن اعصابها تهدأ، بس على ذاك الوقت لا احد يرغمها على شيء ولا يكلمها في خطوة اريد اسويها .. خطوة مهمة .
      اخذها حازم لبيت ذيب ..
      غزل توجهت لغرفة النوم وأخذت دوش كامل جسمها غمضت عينها وهي تتخيل الموقف ألي صار بلحظة سقوط أمجد بالأرض والدم ينزل منه فتحت عينها بخوف " اعوذ بالله ، يارب ألطف يارب ما يموت " لبست الديشمبر وجففت شعرها
      أختارت تيشيرت فضفاضة بلون المشمشي بأكمام طويلة وفتحة الصدر V وبنطلون بيبي بينك مرتفع للوسط
      حطت عنايتها الليلية ، وتعطرت بعطر هادي ودهنت يدها باللوشن بلحظة دقة الباب قامت وشافت اخوها حازم
      جلسوا بالصالة بلحظة صمت
      حازم خرج عن صمته: أظن أنك الآن روقتي وارتحتي بعد الدوش المنعش ، أتصل بي ذيب وقال أن قدروا يوقفون النزيف لأمجد ولحد الآن هو بالعناية لحد بكره بيشوفون حالته ويارب ما تنتكس
      غزل بخوف: يعني ممكن حالته تسوء ؟
      حازم: ممكن ليه لا ، ألي سوتيه ما كان بسيط غزل بنفس الوقت تسرعتي ..
      غزل تجمعت الدموع بعينها: تبغاني إني اخليه يقتلها ! لو ما انا تدخلت كان شذى فعلا ماتت .
      حازم بإنفعال: في لمياء بتنقذها وشذى مراقبة كانوا بيساعدونها .
      غزل: أمجد مقفل الباب والسكينة برقبتها كانت حتموت بلا شك .
      حازم: مفكرة حالك بطلة ! وانك تصورين فيلم ! غزل ايش صار لك ؟ ليه كذا تغيرتي ؟ صايره عدوانية وشرسة .. غزل اختي لا يمكن تسوي كذا ولا تروح بمكان اساسا فيه شبهات وتطلع بعد من ورئ زوجها ، كنتي مطيعه لا يمكن احد يلاقي فيك عذروب واحـــد .
      غزل: وآيش لقيت من هذا كله ! آيش جيزتوني من المثالية ألي كنت انا عايشه فيها ! ولا حاجة .. الكل منكم استخف بـ احزاني وصدمتي ووجعي وكأنه شيء تافه وعادي جدا وهو مو عادي يا حازم .
      حازم: لا تعاقبينا بسلوكيات الغير واعية من بنان ، ما رضينا لكن هي حطتنا امام الامر الواقع .
      غزل بإنفعال: ما كانت صدمتي فيه هو كانت صدمتي في اختي وفيكم أكبر لأن هو حالة حال أي رجال يرغب بالتعدد او الخيانة لكن انها تكون من اختي ذي حالة ثانية ، وطريقتكم .. طريقتكم كانت موجعه .
      حازم:........
      غزل كملت بحزن: ليه ما في أحد طبطب علي منكم ! لما كنت اتوجع واتألم كنتم ضدي ولا تنكر .
      حازم بلع ريقه وبتفهم: يا غزل أنا " سكت شوي " كلنا عاذرينك وياما تكلمت مع ابو عيالك وبنان وكمشتهم كذا مرة وكنت معارض للي هم سوه لكن ألي براسهم مشوه ، وبخصوص الموقف ..
      انفتح الباب
      غزل غيرت الموضوع بلحظة دخول ذيب: بعد الدوش المنعش حسيت إني افضل بكثير الحمدلله .
      غزل اقتربت من ذيب وأخذت عنه العشاء وتوجهت للمطبخ .
      ذيب ناظر بحازم: صار شيء ؟
      حازم بنكران: لا ! بس طلبت منها ترتاح ولا تفكر بالموضوع .
      ذيب بعدم اقتناع بالاخص لما شاف دموعها: أفضل ، بغير ملابسي وبرجع عشان نتعشى .
      حازم قام: لا أنا بروح للفندق .
      ذيب: فندق وبيتي موجود ! افا بس .
      حازم: ما برتاح يا ذيب .
      ذيب: هذا بيت أخوك مو غريب .
      حازم اكتفى أنه يبتسم وتبع اخته للمطبخ ألي اول ما شافته
      غزل باندفاع: ما ينفع كلام دام هو هنا .
      حازم: ذيب ما يعرف ؟
      غزل: ولا بيعرف .
      حازم: بيجي يوم ويعرف .
      غزل: على ذاك الوقت .. لكن الآن لا تقول بكلمة .
      حازم سكت شوي: وليه ؟
      غزل ناظرته: وش المميز إنه يعرف سوادة الوجه ؟
      حازم بتأييد: افضل ولا تقولين له اي شيء إذا عرف لحاله مكتوب ، وعموما اصيل وهو ما بينهم أي تواصل .
      غزل: أفضل .
      رتبت طاولة الطعام مع الخادمة ..
      جاء ذيب بعد ما لبس بيجامة مريحة وجلس بمكانه وجلست غزل قبال اخوها حازم والكل ياكل بصمت محكم لكن عقلهم شغال كل واحد يستحوذه أفكاره .
      انهوا عشاهم ..
      ذيب ترك حازم ينام بالغرفة العلوية ، غزل توجهت لسويت عند الكنب تسطحت بدون ما تغير ملابسها ، ذيب دخل غرفته وتسطح بالسرير ورجع يده لمؤخرة رأسه " وش السبب ألي خلاك تروحين لهذا الحفل رغم معرفتها سلفا إنه مو حفل تمام ، وكان فيه شبهات وكأنها تنتظر هالشيء ! معقول تعرف امجد فعلا ! بس كيف ووين ؟ صالح مو راضي يقول مين ألي كان معه بيوم الحادثة بالمحطة ! بس كيف وهو قايل انها ما شافت وجهه ولا وجه ألي معه .. اههه أحس رأسي بينفجر "
      -
      بصدمة: آيـش ! ومن متى هالكلام ؟
      فيصل: من أمس بالليل انا تو يصير معي علم ، وعرفت بالصدفة .. أنت وينك فيه الآن ؟
      صالح يناظر بجواهر ألي تشرب قهوتها: أنا بالمطار وبرجع لشرقية .
      فيصل: تعال لجدة لزوم تكون أنت ألي تمشي الممنوعات ، صاحبها مو قادر ينتظر .
      صالح: بس كيف وشلون اكيد فيه .. انت عارف .
      فيصل: منيب فاهمك .

      يتبــــــع

      تعليق

      • الكاتبة ساندرا
        كاتبة روايات
        • Mar 2011
        • 6266

        #73
        رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


        فيصل: منيب فاهمك .
        صالح:خلاص خلني اوصل بالسلامة رحلتنا بدأت .
        انهى الإتصال سريع وصعد بالطيارة
        جواهر بحماس " واخيرا بشوف أهلي وناسي ! بدل ما أنا معه لا سوالفه زينه ولا مظهر افف يالله انك تصبرني بس "
        بلحظة وصولهم للخبر ..
        ام سعد تلولش: ككلللووووش .
        رهف: وش مناسبة التلولش ؟
        ام سعد: فرحة بشوفة بنتي .
        ضمت بنتها من جديد وجلستها بالكنب بمداراة: ها يا بنتي طمنيني عنك ؟ عسى ما تعبتي بالسفرة بس .
        جواهر: وش دعوة يمه , مو من بعد دبي علينا ، لو بالخارج ممكن أخذ وقت اطول .
        ام سعد: مو مهم الاهم انك مبسوطة ؟
        جواهر بابتسامة مزيفة: اي كثير بموت من الفرحة .
        ام سعد بفرحة: يارب لك الحمد ، عمتك وعمك بمناسبة وصولكم بيسون حفلة .
        قامت ام سعد وتركت رهف وجواهر
        جواهر اول ما اختفت امها من عينها زفت: واااي مبسوطة بشوفتكم .
        رهف باندفاع: خلك من هالكلام وطمنيني عنك ؟ وربي لك وحشه يا بنت .
        جواهر بفم حزين: وين الزواج ألي سمعت عنه .. وين الزواج ألي يقولون انه يحلي البنت ! انا شعري انعدم هناك من كثر السباحة .
        رهف حطت يدها على فمها بإبتسامة: بديهي انتي مع زوجك وحديثة زواج ايش تبغين يكون يعني !
        جواهر: وع .. وش هالاجواء المخيسة ذي ، سوالف ما يسولف زين كلا ساكت ولا حاطني بالمنتجع وربي كرهت شيء اسمه سباحة ، سمعتي بألي يقول لا وجه بمجلس وعلاقة زينه بمرقد .
        رهف: وي ! اول مرة اسمع فيها .
        جواهر: هو ذه هالصالح .. هالصالح ذه يمثل الكلام ذه ، حايمه كبدي .
        رهف بفم حزين: لهدرجة يا جواهر ! يعني تشوفين الزواج بحب هو الأهم ؟
        جواهر: لا ! بس يكون فيه قبول ، ذه ولا شيء
        رهف: يعني لو كان غير صالح كان ممكن تتقبليه ؟
        جواهر:........
        رهف: شفتي شلون يا جواهر ! يا جواهر خلاص انسيه وعيشي شوفيه مبسوط وراح نزل لجدة ولا فكر بـ امه ولا في احد
        جواهر رفعت حاجب واحد بقهر: طبعا ، وغزل ذي هينه ! يألي بيوم كتب كتابي خلت ذيب يتوخر عن العشاء ورجعت ورقبتها ألوان وأشكال وش تتوقعين يعني !
        رهف: الصدق هالشيء كان صدمة مو لي أنا وبس .. للجميع ! توقعنا مافي بنت بتجيب مكان سهام لكن جات غزل وغيرت توقعاتنا جميع .
        جواهر " مو لوقت طويل يا بنت العم ، اصبري وحتشوفين ان ما غيرت حياتها وكدت لها ما أكون اسمي جواهر "
        -
        بعد اليومين كان الصمت سايد بينهم ..
        حازم .. غزل .. ذيب
        بنفس يوم الموعد المحدد لدكتورة لينا دخلت معها بغرفة عازلة تماما كان فيها طاولة مربعة و3 كراسي
        والجدران بيضاء والأرضية بلون الأسود الشاحب .
        تركتها تنتظر فيها وبيدها الجوال تناظر برسالة كادي لها ألي ارسلتها من بعد الحادثة تطمن عنها بنفس الوقت تريد تعرف عن حالتها وهل لها صلة بذيب أو لا ..
        د.لينا دخلت: اعتذر لو تأخرت عليك .
        غزل كانت محجبة بدون غطاء ودخلت معها المساعدة وبيدها ورقة وقلم
        غزل حست بتوتر بسبب المكان وبوجودهم
        د.لينا: هدي يا غزل .. انتي هنا للاجابة بنعم أو لا .. واساله جانبية لازم تجاوبينها على قد السؤال .
        غزل اخذت نفس عميق: تماما .

        على الجانب الثاني كان ذيب وحازم واقفين برا الغرفة العازلة ألي يشوفون غزل ويسمعونها وهي ما تشوفهم ..
        ذيب يدرس ملامح وجها

        د.لينا ورتها صورة أمجد: تعرفينه ؟
        غزل تناظر بصورته: اي اعرفه .
        د.لينا: وين ؟
        غزل: يكون حبيب السابق لـ لميس .
        د.لينا: من تكون لميس ؟
        غزل: قريبة لـ كادي .
        د.لينا: ما بينكم أي معرفة أنتي وأمجد ، معرفة شخصية ؟
        غزل: لا .
        د.لينا ورتها صورة وغزل تغير معالم وجها متفاجئة من عرضها لصورة صالح: تعرفيه ؟
        غزل: طبعا .
        د.لينا: من يكون ؟
        غزل: ولد عم ذيب .
        د.لينا: هل سبق لك معرفة فيه ؟
        غزل بلعت ريقها: لا !

        ذيب صغر عينه: تكذب .
        حازم: ومن وين تعرفه ؟
        ذيب مسك المايك : اساليها عن حادثة اخوها غيث هل شافت صالح وأمجد فيه ؟

        د.لينا ناظرتها: صالح وأمجد هل كانوا موجودين بالمحطة بيوم وفاة اخوك غيث .
        غزل بان عليها الخوف واللبكة والنكران: ايش تقصدين ؟

        ذيب وسعت عدسة عينه: توقعت .
        حازم: وش السالفة يا ذيب ؟ ايش دخل غيث بالموضوع ؟
        ذيب ناظر بحازم: أنا بروح الآن معي مشوار مهم خلك معها وبس تنتهي ارجعوا البيت .
        اتجه للمقهى ~
        اول ما اشافه اتجه بطاولته ..
        صالح وقف له وباندفاع: آيش السالفة يا ذيب ؟
        ذيب جلس قباله: علامك متروع؟
        صالح: هه .. لا ابد بس من اتصالك حسيت وكأن فيك شيء .
        ذيب: انا ألي متروع من جيتك بجده وأنت توك واصل لشرقية على كلام سعد .
        صالح براحة تنفس: ايي ، هذا لأن صاحبي جرئ عليه حادث وجيت اتطمن عنه .
        ذيب عرف انه يقصد امجد : اف ! عسى ما شر ؟
        صالح: كل خير الحمدلله .
        ذيب: ومتى بتنتقلون هنا ؟
        صالح: تركت جواهر ببيت اهلها بعد اسبوعين اكون ضبطت اموري وباخذها هنا .
        ذيب سكت شوي: صالح كنت بسألك عن يوم الحادثه كان الشاهد هي المرأة ألي أنا اعطيتها الحبة ، هي الشاهد الأخير ؟
        صالح ناظره بغرابة.
        ذيب: أنت متوكد أنها هي الشاهد الأخير ؟
        صالح: اي .. وآيش جاب هالسيرة ذي الان ؟
        ذيب: لأني خايف عليك .
        صالح: وش ترمي له ؟
        ذيب: بسألك للمرة الثانية .. كنت بدون كمام وشيء يحجب وجهك ..
        صالح:......
        ذيب يدرس ملامح وجه: نعم أو لا .
        صالح: وش يهمك هالشيء ، دام الشاهد الأخير مات .
        ذيب: لأني سمعت انهم بيشددون الحراسه والتفتيش .. فـ كنت بذيك المحطة المهجورة كاشف وجهك ولا بكمام .
        صالح بكذب: بكمام طبعا .
        ذيب اطال النظر في وجهه: جيت احذرك فـ كون حذر لأن لو انكشفت انا ما بساعدك ولا بقتل احد .
        صالح رمق ذيب بنظرة ألي قام وطلع من المقهى
        صعد سيارته وهو يناظر بالرايح والجاي وباله بعيد " صالح يكذب كان بدون ماسك وغزل شافته راحت الحفل بس عشان تكمشهم بس كيف وشلون راح تكمشهم ! "
        تلقئ إتصال من حازم يعلمه بخروجه لتو مع غزل ..
        رجع البيت ، وصافح حازم : بيتي بيتك ليه حاط حواجز بيننا !
        حازم: مافي حواجز يا ذيب بس انا بكون براحة اكثر لما اكون بفندق .
        غزل قامت من الكنب: حازم نام هنا ، لطفا .
        حازم ناظر فيها بصمت
        ذيب انتبه لنظرته لها ألي كانت كـ نوع من المراعاة والتقدير لها وما كانت أول مرة يشوف نظرته لها .. من لما نام هنا حازم تكررت النظرة ذي كثير
        غزل مسكت شنطة أخوها: برتب غرفتك مع الخادمة .
        وصعدت فوق ..
        حازم ناظر بذيب: آيش قالت الدكتورة ؟
        ذيب: بكره بتنهي من التحليل النهائي .
        حازم: مبدئيا وش تقول ؟
        ذيب: غزل مالها دوافع لقتل أمجد أو غيره لكن فيها كره له وواضح أنها تخفي شيء ، آيش هو .. الله اعلم .
        حازم اشاح النظر عنه : بشوف غزل ..
        وصعد فوق وسط نظرات ذيب له " حتى أنت يا حازم تخفي شيء "

        حازم: هو بيعرف بأي حال من الأحوال .
        غزل: انت ليه مصر تعارضني ؟
        حازم: الدكتورة لينا قالت إنك تخفين شيء .
        غزل: هي شغلها بالقضية مالها علاقة بشيء ثاني ، كلنا عندنا شيء نخفيه ليه نكون واضحين لحد الألم والشفقة .
        حازم سكت شوي وبمراعاة: غزل ! لو عرف ذيب بألي صار وش ممكن يقدم أو يأخر ؟ هالشيء ألي صار .. صار وانتي مالك دخل فيه .
        غزل قاطعته: ما اقدر استأمن قلبي عند أي أحد ، وأولهم أنت يا حازم .. ما يخالف تحملني انا برضو تعرضت لصدمة واحتاج وقت اني اتعافئ .. اريدك توعدني إنك ما بتقول له .. اوعدني يا حازم .
        حازم اطلق تنهيدة عميقة: كان هذا الشيء يريحك ! فـ أنا أوعدك اني ما بتكلم .
        غزل: بكذا انت تسدي لي معروف وانا ما بنساه .
        حازم يناظرها وهي ترتب أغراضه: اساله الدكتورة لينا عن غيث والمحطة ! ايش جاب إسم غيث وايش دخله .
        غزل بدون ما تناظرها: انا بنفسي استغربت ايش دخل الاسئلة ذي بقضية امجد !
        حازم: انتي تدرين لكن ما تبغين تقولين لي ، غزل في شيء ؟
        غزل: روح اسأل صديقك ذيب انا بعد حابه أعرف سبب السؤال هذا من اساس .
        حازم اكتفى بالنظر لها ..
        لحد لما أنهت الترتيب وطلعت نزلت تحت وتوجهت لسويت شافت ذيب جالس بالكنب وبيده كوب ماي كانت بنفس الجلسة الواثقة
        ذيب: أخيرا جيتي ! كنت منتظرك .
        غزل بتوتر: ليه ! ايش بغيت ؟
        ذيب مد يده للكنب ألي على جنبه
        غزل جلست بدون نقاش .
        ذيب: لتو اتصلت بي الدكتورة وقالت لي عن نتائج التحليل ألي سوته لك " شرب الكوب ثم ناظرها " ليه ما قلتي لي أنك شفتي صالح بالمحطة ؟ وان امجد معه بذيك اللحظة .
        غزل تغير معالم وجها وهي تدعي الصدمة: صالح ! أمجد ! وش تقصد ؟
        ذيب كمل بثبات: وبعدك تكذبين للآن ! واضح جدا من عيونك وتوترك من يدك ، انا رحت سألت صالح بنفسي وقال انه ما حط اي ماسك لا هو ولا أمجد وانك انتي شفتيه .
        غزل برعب: هو يعرف إنها أنا ! مو قلت لي انك زيف خبر وفاتي و....." انتبهت على نفسها "
        ذيب : ورحتي الحفل عشان تمسكينهم ولا تصيدينهم لحالك ! ايش كنتي تسوين بهالحفل غزل ؟ وابدا مو من صالحك أنك تكذبين لان كل شيء صار ضدك .. اقلها اقدر اساعدك قبل لا توقع الكارثة .
        غزل بيأس وخيبة: تساعدني ! ما بتسوي شيء ولا بيدك شيء غير انك تبرر ولد عمك بأي شكل من الأشكال .
        ذيب: من وين جبتي هالحكم علي ؟
        غزل: لأن هذا الحقيقة .
        ذيب: لمنظورك أنتي فقط .. ليه رحتي للحفل ؟
        غزل بألم تجمعت الدموع بعينها: أريد اعرف خطتهم ، أريد انا امسكهم واسلمهم للعدالة .. بسببهم هم مات غيث ! وبسببهم أنا تزوجتك كان المفروض أنا الآن بين عيالي مو معك هنا .
        ذيب يشوف الألم بكلامها وردات فعلها: كنتي متوقعة أني معهم وبسهولة راح تمسكين عصابة كبيرة وهي قيد التحقيق ! لكن ما في أحد مسك الزعيم .
        غزل بشراسة: من بيكون غيره ! فيصل .
        ذيب عقد حاجبه: فيصل !
        غزل: لا تدعي عدم المعرفة أنا شفته بالفلاش حقك ، هو فيصل ألي شفته بالحفل مع أمجد كانوا يخططون لعملية جديدة .
        ذيب رفع حاجبينه : حبة حبة عشان أفهم .
        غزل: مافي شيء تفهمه .
        ذيب مسك كتفها وثبت عينه بعيونها: غزل ! ثقي بي هالمرة بس وتكلمي .
        غزل حست بألم الكلمة: الثقة تكلفني حياة كاملة من الألم والصدمة والوجع لا تطلبها لان هذا شيء صعب جدا .
        ذيب: صمتك يعني انك متعاونه معهم .
        غزل: انا ضدهم واكرهم .
        ذيب شافها تدخل للتواليت رجع شعره لورئ
        " واضح إن الموضوع بيطول معها ، لازم التدخل السريع واغتنم الفرصة "
        اتجه لعند حازم ألي كان بغرفته فوق والسماعة بإذنه يتكلم مع أمه لما شاف ذيب حاول ينهي الإتصال منها وعدل جلسته
        ذيب : حازم .. غزل معها معلومات مهمة لكنها رافضه تتعاون والدكتورة لينا بترفع الأوراق بكره للواء .
        حازم: اي معلومات !
        ذيب: في شيء أنت ما تعرفه عن حادثة أخوك غيث .
        حازم بإهتمام: حادثه اخوي !

        اتجه لسويت ودق الباب مرة ومرتين
        غزل بغرابة فتحت الباب شافت أخوها: هلا حازم .
        حازم بحزم: في كلام لازم نتكلم به .
        غزل: خلها بكره أنا تعبانه واريد أخذ قيلولة .
        حازم: مافي وقت لقيلولتك ، الكلام مهم ولازم تعرفيه .
        بالمجلس ~
        حازم: ما حبيت أكلمك قدام ذيب وللخصوصية كلمتك هنا بحيث مافي إلا انا وانتي فيه .
        غزل بدأ عليها الخوف: علامك حازم !
        حازم بحده: آيش صار بالمحطة بالضبط يا غزل ؟ بلحظة وفاة غيث من قِبل العصابة .
        غزل نزلت عينها لتحت: كان ينقصنا بنزين ومافي وغيرنا المحطة .
        حازم قاطعها: ذيب علمني بكل شيء مالا داعب تكذبين علي بقصة انتي مألفتها عشان ما احد يدري فيها ، ليه خبيتي هالشيء ؟ خبيتي معرفتك بصالح وأمجد انك شفتيهم بالمحطة يستلمون بضاعة جديدة من الممنوعات .
        غزل بنكران: ما حصل .
        حازم بإنفعال: صالح بنفسه أعترف إنه ما كان بكمام وانك شفتيهم ، بتنكرين .. بتنكرين انك شفتيهم رغم الادلة والبراهين .. انتي متعاونة معهم .
        غزل لمعت عينها: منيب متعاونة معهم ولا شيء ..
        حازم قاطعها بإنفعال: أنتي مثلهم لأنك تكتمتي عن الحق من ذيك الساعة لحد الآن ، هل كنتي تحت التهديد ولا آيش !
        غزل قاطعته: ايش تبغاني أقول يعني ! وايش ممكن بتسوي .. هل بتصدقني يا حازم ؟ ما بتصدقني أبدا بتظن اني أدعي .
        حازم ثبت عينه بعينها: صمتك اليوم بيضر ناس كثيرة ، وصمتك دليل على تعاونك لعدم وجود أي تهديد ، تكتمك ماله اي سبب ، الدكتورة لينا بترفع الاوراق للواء ألي اثبتت انك كاذبة لكل اجوبتك ووقتها حتى واسطتي ما بتطلعك بتهمة شروع القتل لأمجد وتكتمك وتعاونك لمروجين الممنوعات ، ووقتها ما أدري متى بيفرج عنك .. خافي على هتان وهناي .
        غزل بخوف تناظر فيه ..
        حازم رفع صبع السبابه لها: بيقبضون عليك بتهمة التورط بالمخدرات والشروع بالقتل .
        غزل نزلت دموعها
        حازم كمل وبيده الجوال: و الوعد الي انا قاطعه لك انسيه .
        غزل: تهددني حازم !
        حازم: اعتبريها كذا " وحط السماعة بـ اذنه " تعال ذيب احنا بالمجلس .
        غزل باندفاع: لا يا حازم انا بقول لك كل شيء بس .. انا ماعندي ضمان ماعندي شيء أكيد ان ذيب بيمسكهم لان صالح يكون ولد عمه .
        حازم: اخذيها مني أنا ، يا تتكلمين وتقولين كل شيء ولا بعلمه عن السر ألي انتي رافضة تقولينه لذيب .
        غزل بفك يرجف: ما كنت مستنظره منك شيء أفضل يا حازم .
        بهاللحظة ذيب كان عند الباب وسمع كلمه حازم عقد حاجبه ألي تأكد شكوكه أن غزل معها سر ..
        غزل مسحت دموعها: بتكلم وبقول بكل شيء بوجود اللواء شخصيا لأني ما اثق ولي اسبابي .
        حازم: ألبسي عباتك بنقابله شخصيا .
        صعدوا السيارة كان الصمت سايد
        غزل شدت على الجوال ألي بيدها واتجهت للمكتب عند مكتب ذيب تحديدا في إنتظار اللواء ..
        ذيب يناظر بغزل ألتقت عينها بعيونه الحادة ، دخلوا بنظرات ملحمية
        بلحظة دخول حازم واللواء ، غزل حست بتوتر وكانت وراه الدكتورة لينا
        اللواء جلس قبالها وكان بينهم مسافة طاولة القهوة : كيف حالك يا غزل ؟
        غزل بصوت مبحوح: الحمدلله .
        اللواء: رفضتي تتكلمين إلا بوجودي
        غزل رفعت عينها له بصعوبة: اريد وعد منك ، انك تحقق لي العدالة وتمسكهم .
        اللواء: وهذا ألي نسعى له .
        الدكتورة لينا تركز بعيونها نفس ذيب ألي عيونه ما نزلت منها
        غزل بلعت ريقها بصعوبة: أنا معي مقطع للعصابة لما كانوا بالمحطة المهجورة .
        اللواء وسعت عدسة عينه ، ذيب بصدمة
        غزل: انا معي نسخ منه لو حاولتم تتلاعبون وتكذبون علي .
        اللواء: ووين هذا المقطع ؟ وايش يحتوي ؟
        غزل: غيث مصورهم وهم يستلمون بضاعة ومعهم شنطتين فلوس وشنطة ممنوعات ، كانوا 3 فيصل ، امجد وصالح .
        حازم ناظر بذيب بذهول
        ذيب: بجوالك ؟
        غزل: اي .
        اللواء باندفاع: وين هذا الجوال ؟
        غزل ناظرت بجوالها الي ضامته بيدها سمت بالله وفتحت المقطع وسلمت جوالها عند اللواء وذيب كان وراه شاف المقطع كامل
        اللواء بصدمة فرحة: انتي مين ؟ ووين كنتي فيه من قبل ؟
        غزل: أخت حازم و..
        ذيب قاطعها: مرتي .
        اللواء بعدم استيعاب: ايش ؟ زوجتك ؟ ومعها الدليل وساكت ؟
        غزل: حضرة اللواء أنا بالحفل سمعت بمحادثة فيصل وأمجد وتسليم البضاعة ما بتتم إلا وصالح يكون مداوم فيها عشان يمشيهم زي كل مرة .
        د.لينا طلعت مع ذيب برا الغرفة وغزل تتكلم مع حازم واللواء .
        ذيب: منيب دكتور ، لكن من عيونها هي صادقه ؟
        د.لينا هزت رأسها بالإيجاب: صحيح ، لكن الجوال ألي كان معك زي ماقالت ، ما شكيت فيه ؟
        ذيب: محقق خاص مثلي ما كانت أمور زي كذا بتفلت مني لكن بذاك الوقت ما كانت هي المدانه ولا في شك من ناحيتها بخصوص معرفتها ابد ، كانت عندي قضية اهم اركز عليها .
        د.لينا: افهمك ، وتصير معي بسبب الضغوط " تنهدت " لكن الحمدلله وكل شيء بان .
        ذيب سكت شوي: لاحظتي شيء بخصوص الثقة ..
        د.لينا: صحيح معها مشكلة بالثقة ، هي صدمة نفسيه .. شخص وثقت فيه وكسر هالثقة وكان بالنسبة لها ممكن يكون امان ! او متطمنه له .
        ذيب:......
        د.لينا: بالإذن حضرة المحقق .
        رجع نظرة لغزل ألي بالنسبة له انتهت المهمة لحد ما ، بوجود الإثبات ومعرفة تحركاتهم ..
        طلع حازم: أنا بوصل غزل للبيت ذيب .
        ذيب: أفضل أنا بكون هنا انهي المهمة .
        اقترب عند الباب طلعت من جنبه غزل ألي صدت عنه ومشت مع حازم لسيارة .
        ذيب دخل داخل
        اللواء ناظره: كنت مخبي علي انها تكون زوجتك ؟
        ذيب: بتظن اني اتعاطف معها وراح توكل شخص ثاني يقوم بالمهمة .
        اللواء: أقدر حرصك ذيب ، البنت خايفه وماعندها ثقة .
        ذيب هز رأسه بالايجاب: بسبب ألي حصل لها هي خايفه منهم .
        اللواء قام: تمام اتوقع مو بس نحبط سيارة مليئة بالممنوعات .. نمسك المروجين و التجار نفسهم .
        ذيب: ان شاء الله
        -
        وقف عند البحر ..
        غزل كانت بعالم ثاني لحد لما وقفت السيارة عرفت إنه ما اتجه للبيت ناظرته بصمت .
        حازم أخذ نفس عميق: ما أعتقد إن كلمة آسف تشفي جروحك غزل ، ما بتشفيك من صدمتك وألم للي صار لك .. أنا آسف .
        غزل تناظر بمعالم وجه أخوها
        حازم: لما شفتك تتكلمين مع اللواء عرفت انك ما تثقين لا فيني ولا في ذيب ولا بأحد .. كنتي خايفه كثير إن ما ننصرك ونكذبك بنفس الوقت حبيتي تثأري بنفسك بشكل غير عقلاني " ناظرها " لمت نفسي كثير غزل .
        غزل لمعت عينها: قصة ونويت إني اطويها بكل ما فيها ، وكل ألي فيني الايام ذي شظايا فقط .
        حازم: لا هو ولا هي مبسوطين ، وجزاتهم بيلاقونها .
        غزل: لا تهددني بهالسيرة كل ألي عندي أنا قلته ، الشيء ذه حساس وما أريد احد يدري به .
        حازم بتأييد: تطمني ما بمرة سألني ذيب عن هالشيء وماله صلاح يسأل ذه ماضي الله لايعوده ، آيش حابه تتعشين ؟
        -
        بعد أسبوع ويومين ..
        بالسيارة ..
        صالح: اجل متى ؟
        فيصل: الكمية ضخمة لزوم نجزأها أمجد مسكوه ، بنغير العادة وبتكون بالطرق القديمة .
        صالح: قصدك بتكون برا مع عوايل .
        فيصل: طبعا لأن العوايل ما يفتشونهم .
        صالح: والكمية قد آيش ؟
        رجع لشقته وشاف جواهر ..
        جواهر بعتب: هذا يومي الأول بجده وتاركني من أمس وانت كلا برا .
        صالح: عذريني جواهر انشغلت بالدوام
        جواهر عقدت حاجبها: دوام آيش ! مو معك إجازة ؟
        صالح: العسكرية خصوصا لما تكون قد المسؤولية وتكون ذو شأن ما يخلونك بـ إجازتك أحيان يتصلون بي لاشياء واشياء كثيرة ودام لسى بـ اجازتنا ايش رايك نروح لطايف نغير جو شوي ، عاد جوهم ابرد من هنا بكثير .
        جواهر صدقت كذبته: والله مالي خاطر .
        صالح: لا بتروحين وذي إجازتي فرصة نعيشها .
        جواهر بعدم اقتناع: طيب وكم يوم بنجلس ؟
        صالح: يومين حلوين .
        جواهر: أفضل ، أحس ماله داعي نطول أكثر .
        صالح: يلا نجهز اغراضنا يلا .
        جواهر حطت شنطة صغيرة
        صالح جهز الشنطة وحطها بالسيارة لزم عليها تكون بالسيارة تجلس وهو بيرتب شنطة السيارة ويحط الأغراض فيها
        -
        كان بمكتب البيت ، جاه رسالة من حازم
        ذيب: فيصل بالمراقبة الآن ، صالح مسكوه .
        دخلت غزل وبيدها كوبين شاي بالنعناع ، ذيب نزل جواله وهي تقدم له الشاي ..
        غزل: ما أقصد ازعجك ، لكن القضية طالت ، آيش صار بخصوص صالح وفيصل ؟
        ذيب: صالح بطريقه لطايف أخذ جواهر معه وبالسيارة كان جزء كبير من الممنوعات .
        غزل وسعت عدسة عينها: اخذها معه ! وليه ؟ مو خايف ..
        ذيب: لو فيه عوايل ما يفتشونها إلا إذا كان الشك حولها يركنونها على جنب ويجون نساء يفتشون السيارة ، وكان هالشيء جاهز لأن صالح مراقب .
        غزل ألي كانت تو تدري بهالمعلومة: وأمجد بعد ما طلع من المستشفى آيش صار عليه .
        ذيب: محاولة قتل شذى ، ومقطع الصوت يدينه ومقطعك أنتي بعد .
        غزل سكتت شوي: وفيصل .. ليه للان ممسكوه .
        ذيب شرب من كوبه: لو مسكنا فيصل بنمسك ألي فوقه لان هي ما جات بس على الممنوعات هو يهرب أسلحة من اليمن وللجنوب وهذا يبي له وقته هو ما بيصبر اكثر من كذا لانه بيخسر الممنوعات لزوم له تخزين كويس وجو بروده معين ما يقدر يخبي اكثر وراح يتحرك بسرعة .
        غزل: واذا سافر برا المملكة !
        ذيب: ما بيسافر دام حوله الشبهات ، حدوده الآن فقط بالمملكة
        غزل: كذا يعني إنه يعرف أنه مراقب ما بيفكر يسوي اي شيء مخالف .
        ذيب: ما يقدر قلت لك التخزين يحتاج لمكان والاماكن حقينه الان مراقبه ومكشوفة .
        غزل: ممكن معه مكان فعلا وبيخزنهم عادي !
        ذيب: من خبرتي وشغلي بهالمجال إن المتعاطي احيان تجيه صكه وقلة وعي ، الحالة ذي بتجي لانه ممنوع من السفر لخمس سنوات هل بيصبر ؟
        غزل نزلت عينها على كوبها وهي تفكر
        ذيب سكت شوي: كنت ناوي اتكلم معك قبل فترة لكن انشغالي كان كبير بنفس الوقت تركتك ترتاحين وبعدها اسألك عن لميس .
        غزل: آيش فيها ؟
        ذيب: كيف علاقتك معها ؟
        غزل: سطحية .
        ذيب: سطحية ! وقالت لك عن حبيبها ؟
        غزل: كانت فضفضة بنات لا أكثر .
        ذيب: تعرفين بيتها ؟
        غزل: لا .
        ذيب: مو صعب عليك إنك تعرفين ، عن طريق كادي مثلا !
        غزل وسعت عدسة عينها: كادي ! بسبب ألي صار .. ما تكلمت معها ، هي ما تدري عن علاقتنا .
        ذيب: لكن انا أدري بطبيعة علاقتكم .
        غزل: آيش تقصد ؟
        ذيب: أدري انكم صديقات .
        غزل: كلامك غير مريح .
        ذيب رجع يشرب من الشاي وعينه ما نزلت منها: أنا وأنتي لنا مصلحة في جز هالعصابة ذي لسجن .
        غزل: الأمر صار اصعب مما أنت تتخيله .. كادي بعتت لي رسالة من إسبوع تسألني عنك وهل بيننا علاقة او معرفة .
        ذيب: دامك ما جاوبتي انكري ، انا بالأخير محقق خاص ! ولقائنا صدفة .
        غزل: بيبان اني كذابة .
        ذيب: مو جديد عليك ، انتي فنانه بالكذب ، وراح تصدقك لا محالة .
        غزل اطالت النظر فيه
        ذيب: غلطت بحاجة لا سمح الله !
        غزل رفعت يدها لعند كوبها وشربت لنصف الشاي وقامت: بالإذن .
        أخذت كوبها وطلعت من مكتبه عند المطبخ حطت الكوب بتفكير " القضية بتنحل خلاص بعد ما أكلم كادي وأعرف مكان لميس وفيصل لان أكيد معها علم بالمكان أكيد ، وهالمكان كله بيكون ماضي بالنسبة لي حتى ذيب بيكون بالنسيان بالأخير
        وبرجع لحياتي ببيت ابوي وبكون جنب توائمي انا بعدت كثير عنهم وامكن يتعودون على فراقي وهالشيء مو حلو .. آخر شيء بسويه من مغامرة هي كادي وبتنتهي القصة ، ذيب لا يمكن يتقبلني لأني دخلت بحياته إجبار وحبي له لزوم ينمحي وتتلاشى هالمشاعر قبل لا تزيد "


        آنتهــــــى البارت

        تعليق

        • الكاتبة ساندرا
          كاتبة روايات
          • Mar 2011
          • 6266

          #74
          رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


          رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا
          البارت الثلاثــون
          " 30 "

          دخلت غرفتها وأخذت دوش منعش كامل لجسمها
          ولبست الديشمبر وبدأت عنايتها الليلية ولبست بيجامة نوم قطن شورت بلون البرتقالي والأبيض المنقط والبدي أبيض سادة استشورت شعرها كامل وعملت ضفيره من فوق لتحت ونزلت كذا خصلة عشوائي تعطرت وأتصلت بكادي بعد ما حست انها هدأت وعرفت كيف تتكلم معها .. ما طولت الرنات إلا ردت عليها
          كادي باندفاع: غزل وينك فيه ! اخبارك ؟
          غزل: بخير ابشرك
          كادي: ليه ما تردين علي ؟
          غزل: تعرفين بعد ألي صار .." بكذب " ما طلعوني من القسم لحد لما طلع امجد وقال ان مالي دخل .
          كادي بفم حزين: يا عمري يا غزل تو ادري انك بالحبس اقلها عرفت وجيتك .
          غزل: حدي تعبانه وودي اقابلك لو ماعندك مانع .
          كادي: الان ؟
          غزل: اممم ألي يناسبك .
          كادي: بكره نتغدا سوا لو ماعندك مانع .
          غزل: تمام تمام .
          ودخل ذيب الغرفة شافها بكامل اناقتها وجمالها كان صعب انه يتجاهلها فقرر يجلس جنبها بالكنب .
          غزل: تمام على الوعد .
          واقفلت الخط منها " بتغدا مع كادي بكره .
          ذيب: كنت بجيك على اي حال ، عشان الخطة ألي بتمشين عليها " وطلع من جيبه سماعة " هذا جهاز صغير تحطيه قريب منكم وكل شيء بيكون مسموع .
          غزل تناظر بالسماعة الصغيرة وبألم: هالشيء صعب علي ، كادي تثق بي .. وياما اعطتني واهتم بي وقدرتني كيف ممكن اني استغلها لهدرجة ذي .
          ذيب يناظر بملامحها وجها
          غزل تحارب دموعها وضمت شفتها لجوا: أحتاج بعض من الخصوصية .
          ذيب قام: من حقك ، نامي بدري لا تسهرين .
          ودخل غرفته شلح قميصه العلوي وتسطح بالسرير وهو يتذكر شكلها وكلامها بألم وتكبح دموعها لا تنزل ، قام من السرير بدون تفكير وفتح الباب بشويش شافها بنفس وضعها والسماعة بإذنها وهي تبكي : أنا بخير يمه بس القصة أني اشتقت لتوائمي ، بيتعودون على فرقاي .. متى بتجون بالضبط ؟ لا ما بعد اشتري لي فستان , انتم جهزتوا ؟
          ام حازم بتردد: انتي تدرين إن بنان بتحضر ؟ هي بالأخير تكون بنت خالتها ولزوم تحضر .
          غزل: اي طبعا .
          ام حازم: أقصد بتنام عندك ؟
          غزل: لا يمكن تجي هنا , تستأجر شقة الله لا يهينها .
          ام حازم: للان شايله بخاطرك عليها ؟
          غزل: ما بخاطري شيء ، بس ماعدت اتقبلها وزوجها على اي حال ما بيقبل خله يتكفل بكل شيء .
          ام حازم: من حقك يا غزل ، أنا بتكلم معها ونهاية الاسبوع هذا بنجيكم ونحضر الزواج .
          غزل: حياك الله يمه .
          أقفلت الخط منها ومسحت دموعها من جديد ، وذيب يناظرها من ورئ الباب
          ذيب " مين ذي ؟ عن مين تتكلم بالضبط ؟ "
          -
          بالمطعم..
          كادي اول ما شافت غزل احتضنتها بقوة وبقلق: كيف حالك عساك بخير ؟
          غزل ابتسمت بثقل: الحمدلله كادي ، واحشتني كنت خايفه انك تكونين زعلانه مني لاني ما رديت عليك .
          كادي: معذورة الأمر فوق إرادتك ، وايش صار معك ؟
          غزل تتذكر كلام ذيب الي قاله لها: ادليت بشهادتي لان الموقف صار قدامي وامجد بالأرض واشياء كثيرة يا كادي جدا متعبة .
          كادي: معذورة .. عاد توني طالبه على ذوقي أكلات متأكدة انك تحبيها .
          غزل نزلت عينها لتحت: واخبارها لميس يارب تكون بخير خصوصا بعد ألي صار لامجد لانه يقرب لها .
          كادي: مهيب فاضية واصلا ما شفتها اتصلت فيها من كم يوم وردت علي أمس تقول مشغولة مع الحب حقها شكله منزرع عندها ما تركها .
          غزل " يعني كلام ذيب صحيح ، هو جالس عندها بعد ألي صار " : ماشاء الله ، متى بيتزوجون ؟
          كادي: تحسين انهم بيتزوجون ؟ هو بس حق حب مو زواج .
          غزل: بس ليه تجلس معه دام مافي هدف من اساس هالعلاقة .
          كادي: والله من ألي تاكلهم اثروا بعقلها اللهم لا شماته ، لو في هدف ممكن لكن بس لعب معليش يعني .
          غزل استغربت كلام كادي: كنتي قبل داعمه !
          كادي: لان لميس جنبي ما أقدر اتكلم قدامها ، لميس ما تحب أني اتدخل بعلاقاتها او بالطريق ألي هي تمشي عليه .
          غزل بإعجاب: يعجبني كلامك كادي كويس انك فهمتي هالشيء ، لأن الذكور تريد منك شيء واحد فقط ، احنا مسلمين .
          كادي مسكت يدها وبإمتنان: شكرا لك غزل على كل شيء قدمتيه لي ، كلامك ودعمك لي حسيت اني فعلا كنت امعه واي آحد يحدد لي شخصيتي واقلده ! حتى امي مبسوطة فيني كثير ، وطلعت بخبر زواج جديد لي .
          غزل بفرحة: صدق ! ألف مبروك مقدما .
          كادي: للآن غزل بتعرف عليه أكثر .
          جاء القارسون وقدم طلبهم ، تفاجأت غزل بألي طلبته كادي ..
          كانت الأطباق جديدة وغريبة عليها معضم الشيء
          كادي: مطعم دا باو ما توقع انك جربتيه من قبل صح ؟ بس وربي الطعم ما يمزح يارب يعجبك .
          غزل صارت تاكل من الأطباق وكادي تنتظر رايها بكذا طبق ، ناظرت كادي ولمعت عينها : رهيب كادي .
          كادي: يا عمري يا غزل من لذته بتبكين !
          غزل مسحت دموعها: شكرا لك .
          كادي: علامك غزل احسك مو على بعضك اليوم ؟
          غزل هزت رأسها بالنفي: سعيدة بشوفتك فقط .
          كادي بتأثر مسكت يدها وبحب: تدرين غزل انتي عوض ربي لي من بعد ما فقدت سهام وكل شخص كنت اشوفه صديق وروح .
          غزل تغير معالم وجها
          كادي كملت: لأنك صديقة صح من كل المعايير ، ناصحة تخافين علي مثل أختك .. لو معك اخت اكبد بتكون اسعد أخت بالعالم ، لانك تتمنين السعادة لغيرك .
          غزل حست بوجع من كلامها كان حزنها أكبر من اي مشاعر ثانية قاطعتها: تمنيت أني اشوف لميس واتعرف عليها أكثر وننبسط سوا .
          كادي: إذا ودك باخذك لشقتها ، ذي شقتها ما احد يدري عنها لكن انا أدري .
          غزل صارت تاكل وتشغل نفسها من النظر بعيونها .
          بعد صمت
          كادي: غزل .. كان من ضمن الرجال الي جاوا ، هو محقق انتم تكلمتم سوا اسمه ذيب .
          غزل ناظرتها
          كادي كملت: هو يكون زوج سهام .
          غزل تدعي المفاجأة: هو يشتغل محقق ؟
          كادي: اي محقق خاص يمسك القضايا الكبيرة ، كانت سهام جدا متمسكه فيه عشان فلوسه ومركزه ودلعه لها ، ماعرفت إلا منك غزل كنت جاهلة شخصيتها لحد لما قابلتك .
          غزل ماحبت ان كادي تتكلم عن سهام وذيب يسمع لهم قاطعتها: اي ربي يرحمها .. حبيت هذا الطبق جدا حبيته .
          كادي: اسمه تشكن باو " كملت " لما شفت ذيب خفت ان يكون بينكم معرفة ثم بيطلب منك انك تباعديني .
          غزل مسكت يدها: لا يمكن كادي ، انا طمعانه بصداقتك مو لشيء ثاني أبدا .
          كادي: ما اخفي عليك اني خفت كثير لما شفته ، لأني أدري إنه سبب في ترك صديقه لي .. يحب يسيطر ومعه تحكم ، قال لها اتركيها وسهام تركتني .
          غزل اطالت النظر فيها وبنبرة ثقة: كادي كيف اوصل لك " سكتت شوي " كيف اقدر اكد لك إن ولا احد يقدر يبعدنا عن بعض ، ببتعد عنك في حالة اذا انتي سبتيني .
          كادي بابتسامة: ما بيصير هاليوم أبد .
          ذيب كان يستمع لهم عقد حاجبه
          بعد الغداء كادي أخذتها لشقة لميس وهي تناظر فيها من برا
          غزل استغربت من الحي المختلف تماما لمستواهم الإجتماعي ، ارسلت الرابط لذيب ثم جاها اتصال: هلا ايش ! استغفر الله يلا انا بالطريق .
          كادي ناظرتها: وش فيه ؟
          غزل: زوجي جاه ضيوف وانا برجع عشان اطبخ لهم العشاء .
          كادي: اوه ..
          غزل تدعي القهر: ياربي يعني لما بغيت انزل كذا يصير .. ما يخالف لو جيناها بعدين ؟
          كادي: اي طبعا طبعا .
          غزل: تمام وصليني للبيت .
          وصلتها كادي لعمارة ونزلت غزل ولما راحت كادي ، جاها ذيب وهو لابس كمام وصعدت معه .
          ذيب: لقيتي كذبة جاهزة .
          غزل: ياما صارت لي وكنت اكنسل الطلعه .
          ذيب: معه ؟
          غزل ماحبت تتكلم بالموضوع: وصل لك الموقع ؟
          ذيب: وارسلته لهم وأنا برجع للبيت ، جواهر راح تكون فيه صعب تجلس بالشقة لحالها .
          غزل: هي ما تدري وش صار بصالح ؟
          ذيب: اكيد تدري وامكن وصل لبيت العايلة بعد .
          غزل: جوالك صامت ! ماشفت اتصالات منهم .
          ذيب: ذه جوال الشغل عشان ما يكون إزعاج .
          غزل ناظرت بالطريق بعيون حزينة ثم توجه لشقة صالح ونزلت جواهر ومعها شنطة سفر صغيرة .
          نزلهم لبيته .
          غزل ساعدت جواهر لحد لما جات الخادمة تشيل عنها الشنطة : بالغرفة فوق .
          الخادمة: اوك مدام .
          جواهر تناظر ببيت ذيب والخادمة والمكان كان نظيف ومرتب كانت تناظر ركن ركن
          غزل: البيت بيتك جواهر ارتاحي فوق لو حابه .
          جواهر: ارتحت لما فيه الكفاية كنت لحالي لحد لما لقيت إتصال من صالحة تطلب مني اني اتجهز عشان ذيب بياخذني عندك .
          غزل بتعاطف: حابه تشربين شيء ؟
          جواهر تمسح دموعها: شاي .
          غزل: إن شاء الله .
          شلحت عبايتها غزل وتعطرت ورتبت شعرها بعد ما تشكل بالحجاب والنقاب ..
          دخلت عليها ثم للمطبخ المكشوف
          جواهر تناظر فيها وفي شكلها كانت لابسه بنطلون رسمي بني شوكولاته وقميص بأكمام طويلة فتحة الصدر والظهر بحرف الـ v وعقد ذهبي بطبقات وحلق دائري مجوف ذهبي ورافعه شعرها لفوق بشكل عشوائي لما اختفت من عينها صارت تناظر بالمكان " صالح ومسكوه وحالتي معه انتهت .. وغزل متهنيه مع عين السيح وانا حالتي من هم لهم "
          قاطع سلسلة أفكارها رنين جوالها ردت : هلا يمه .. اي انا ببيت ذيب ، ما أدري يمه إذا جاء ذيب بتكلم معه بخصوص رحلتي .
          ام سعد: لا إحنا بنجيكم ، أم ذيب بتكون معي رحلتنا بكره ان شاء الله .
          جواهر: ان شاء الله .
          ام سعد: واخبارك ؟ ينقصك شيء ؟
          جواهر: اذا نقصني بتواصل معك .

          غزل جهزت صحن خشبي وحطت به شرائح الموز والفراولة وكوبين فيكتوري وابريق لشاي ، وكيك إنجليزي جاهز وعلبة صغيرة مكسرات وقارورتين ماء
          دخلت بالصالة
          جواهر: اكلمك بعدين يمه .
          غزل شغلت الشمعة المعطرة وناظرتها: كيف حالك جواهر ؟
          جواهر تنهدت: كيف بيكون بعد ألي صار ؟ داهمونا ورجعوني لشقة .
          غزل: تهون ان شاء الله يا جواهر ، انا لما قال لي ذيب انصدمت .
          جواهر بفم حزين: لو تشوفينهم يا غزل كيف نزلوا يفتشون ودايركت مسكوه وانا بس ابكي واصارخ وسألوني هل عندي احد ياخذني قلت لهم لا وهم وصلوني لهنا .
          غزل سكبت لها الشاي وقدمت لها وبتفهم: يا الله ! كان اتصلتي بي يا جواهر .
          جواهر: من الروعه ما فكرت بـ أحد كنت بس خايفه .
          غزل: يا عمري يا جواهر الحمدلله إنك بخير وصالح اكيد سوء تفاهم ..
          جواهر: ما أدري بس شفت انهم فتحوا شنطة سفر كبيرة كلها مادة بيضاء قالوا ذي مخد*رات .
          غزل تدعي الحزن والصدمة: يارب سترك ! معقول ؟ اكيد فيه شيء اكيد .
          جواهر: إتصلت بـ أبوي ومافي إتصال ما جاني ، عمي ابو صالح وامه انهاروا وام ذيب اتصلت حتى عمتي رفسة دقت تتوكد عن الخبر.
          غزل: منتي بناقصة يا جواهر ارتاحي وهدي من نفسك احنا هنا اهلك وما بنتتركك .
          احتسوا الشاي بعد ربع ساعة ..
          صعدت معها فوق جواهر تناظر بالغرفة .
          غزل: ارتاحي أنا بشوف شغلي بالبيت ، لو نقصك حاجة لا تترددين بإخباري .
          اول ما طلعت من الغرفة جواهر اتصلت برهف ألي ردت على طول
          رهف: جواهر طمنيني عنك ؟ بيت العايلة قايم بسالفة صالح وينك به الآن ؟
          جواهر: في بيت ذيب وغزل .
          رهف: كويس اقلها مو لحالك ، تغديتي اكلتي شيء ؟
          جواهر: ما تغديت لكن غزل ما قصرت شربت معها الشاي وكيك ومكسرات مليت بطني شوي .
          رهف: افا ولا غدتك طيب ؟
          جواهر: هم اخذوني بنهاية الظهر ممكن حطت ببالها إني تغديت .
          رهف: إذا ما عشتك اطلبي من مرسول لا تعتمدي عليها .
          جواهر تناظر في أركان الغرفة: والله وهالغزل عايشه بعز ، خدامة ! والبيت مافي شيء ينقصه عايشه ملكه يا رهف ليتك تجين وتشوفين ألي عايشه به .
          رهف بفضول: خدامة ! اوف صوري خليني اشوف .
          جواهر: هي قالت معها شغل وأمي وام ذيب بكره بيجون بس ما أدري الساعة كم تحديدا .
          رهف: قومي انزلي وصوري لي وهي ما تدري .
          جواهر: بنزل وبصور لك بس خليني اتكلم معك شوي .
          رهف بصدمة: ما توقعت إن صالح يتاجر بالمخد*رات .
          جواهر: انا مبسوطة انهم مسكوه اقلها .
          رهف قاطعتها: عشان ذيب ! معقول يا جواهر انتي للان تفكرين فيه ؟ هو ولد خالتي وولد عمي ماعمري وصلت لهذا الهوس فيه .
          جواهر: الحب .. واخيرا صرت في بيته أشم ريحته فيه بكل مكان .
          رهف: ما ربي رزقني بواحد مهووس فيني زي كذا !
          جواهر: بيجي بيجي ماعليك .
          رهف: طيب ودامك في بيته وش مخططة تسوين مع صالح .
          جواهر: أول ما تنتهي المحاكمة حقته ويدخل بالسجن بتطلق بدافع الضرر .
          رهف : اما ! وعماني بيوافقون ؟
          جواهر: بيعفن بالسجن يا رهف انا وش الي مخليني اصبر عليه وانا من حقي اتزوج واجيب عيال بعد .
          رهف: اي صح ، بس مع عمامي ما ندري لكن ربك يسهلها .
          جواهر قامت وحطت السماعة بإذنها وفتحت الكام توريها بيت ذيب كانت الخادمة بالتواليت تنظفه ..
          جواهر وقفت عند البراد وشافته مرتب ترتيب مميز رغم عدم امتلائها
          رهف: ماشاء الله .. لان مابعد يسكنون فيها بس الأساسيات فيها .
          جواهر: فعلا .
          وفتحت الادراج شافت كل شيء مرتب ومنسق
          جواهر: الله يسلم الخادمة بس .
          رهف: صادقه .. دام على قولتك كل يوم شكل ولون بشكلها يعني ما تلمس شيء اللهم لا شماته .
          جواهر: الا قولي ذي عيشة العــز والرفاهية ألي انتي وامي مو فاهمينها .
          رهف: بعذرك الآن بس اذا هو ما فكر بك وش بتسوين يعني !
          جواهر شافت المستودع مرتب وبإعجاب: شوفي بس كيف الترتيب ، حتى خدامتنا ما تسوي كذا ، حتى في ذي بعد ارزاق .
          رهف: وريني هناك أشوف .
          جواهر جات بتوريها إلا تسمع صوتها من ورئ
          نيرمين: اهلين ..
          جواهر وسعت عدسة عينها لما شافتها: اكلمك بعدين رهف
          واقفلت الخط بدون ما تنتظرها تتكلم
          نيرمين ابتسمت وهي تشوفها: ما توقعت إني بصادفك .
          جواهر: ايش جيبك هنا !
          نيرمين فتحت البراد واخذت تفاحة: ليكون وجودي زاعجك .
          جواهر بحده: قلت لك لا تخليني اشوف وجهك من جديد .
          نيرمين قضمت التفاحة: اعتذر منك ، بس ذيب ما يرتاح إلا بوجودي بالبيت حتى لما تزوج غزل ، انا شيء أساسي بحياته .
          جواهر برفعة حاجب: من تظنين نفسك ؟
          نيرمين: روحه ! الي ما يقدر يستغنى عنه .
          جواهر بتريقه: روحه ! وراح خذ روح ثاني .
          نيرمين: مو لوقت طويل .
          جواهر: وش قصدك ؟
          نيرمين: يوه انتي ما تدرين عن شيء ما ألومك .
          جواهر: وش قصدك ؟
          نيرمين جات بتتكلم إلا بدخول غزل وسكتت
          غزل تجفف يدها: نيرمين انتي هنا ! اهلين .. أعرفك بجواهر تكون بنت عم ذيب .
          نيرمين تدعي عدم المعرفة: اي تو تعرفت عليها ، ذيب أتصل بي وطلب اني اهتم فيها .
          غزل ماعجبها كلامها وناظرت بجواهر
          نيرمين: وصاني اني امشي جواهر واشوف وش نفسها فيه .
          غزل: حلو ، أنا محتاجة اني اطلع .
          نيرمين: دام ما قال لي فـ معليش جلسي هنا " وهي تشوفها لابسه المريلة " كملي شغل أحسن وشوفي الخادمة وش ناقصها .
          جواهر استغربت من أسلوب نيرمين مع غزل لكن ما علقت .
          نيرمين: يلا جواهر ألبسي عباتك باخذك على مقهى جديد وراقي .
          غزل شدت من قبضة يدها كان ودها تتكلم لكن ماقدرت خافت يبان اسلوب نيرمين معها أكثر وتكتشف جواهر شيء فضلت الصمت لما طلعوا من البيت وناظرتهم بالنافذة لما اختفت السيارة من عيونها ، مسكت جوالها واتصلت بخوله تجيها .
          بعد ربع ساعة جات خوله وصعدت معها سيارة التاكسي
          غزل بقهر: شايفه الوقاحة ؟ تقول هالكلام وقدام جواهر بعد .
          خوله: ما بدعمك لأنك انتي الغلطانه لما فكرتي تاخذيه .
          غزل: وذه وقته يا خوله ؟
          خوله: اسمعي وين حابه تروحين ؟
          غزل: لجهنم الحمراء .
          خوله: اوف واضح إن أعصابك تعبانه ، للحديقة .
          وقفهم للحديقة ونزلت معها ..
          خوله تمشي جنبها: وش ألي مضايقك ونيرمين من زمان كذا .
          غزل: ما ودي جواهر تدري عن اي شيء ، ما ودي احد يعرف بالسالفة بشيء .
          خوله: واذا عرفوا ! بالأخير انتي ما بتستمرين معه ! مو السالفة خلاص نجحت وذيب عرف مقر العصابة وانتهينا .
          غزل سكتت شوي: تعتقدي إنه بيطلق ؟
          خوله: وليه لا ! مو أساسا ما بينكم أي قبول وكل واحد في صراع .. اساسا لو استمريتوا في هالعلاقة راح تخسرين احترامك .
          غزل: طلبت الطلاق منه مرة ورفض ما اعتقد لو طلبت بيوافق .
          خوله: عادي اخلعيه ولا تجلسي تحت رحمته .
          غزل بطئت مشيتها وبشاعرية: تحت رحمته ! اصلك ما تعرفيه يا خوله ، من لما تزوجته وهو مو مقصر علي بشيء .. لا تقولين ان المادة مو اساسية والي يخليك يا خوله ، انا مشاكلي مع أصيل كانت بالبخل علي وكرمه على الناس بس ذيب عكس هالشيء هذا كله .. صح يقسو علي ويأذيني نفسيا لكن ما يحرمني .. يقسو بعقل ويأذيني بعقل .
          خوله: وي ! وكيف تجي ذي ؟
          غزل: عشت مع اصيل 13 سنة ما عشتها بهالشهور ذي مع ذيب ، يدي صايره ناعمة ! ما اكرف كل يوم ما اطبخ 3 وجبات ! ما يصحيني عشان اطبخ له ، ما يطلب مني اني اشحن جواله ولا استقبله .. ما ينقد علي بتاتا ، الثلاجة لو اطلبها مليانه مع ذيب بيوفرها مع اصيل لا .. بس أساسيات وغيث هو يجيب لي اشياء الدلع ، جعل مثواه الجنة .
          خوله بفم حزين: يا عمري يا غزل ، ممكن ذيب يتعامل معك كذا لأنه ما شافك زوجة بتاتا لكن لو كنتي زوجة اكيد بيطلب منك هالشيء وبيغثك .
          غزل: كان بإمكانه لكن ذيب ما طلب ولا فكر يطلب ، شفت العز معه
          ، الحرية معه رغم هو يظن انها مو حرية لانه ما يدري انا كيف عشت مع الكلب اصيل .
          خوله ناظرتها .
          غزل: لو اتركه عادي يا خوله لكن المشكلة بقلبي ، هل أقدر أني اكرهه بعد كل المميزات ألي هو فيها .
          خوله تنهدت: كل ألي قلتيه حلو واتمنى زوجي يكون بربع هالمميزات ، وكل بنت تتمنى هالشيء ولما لقتيه ! بتتركيه ؟
          غزل: هو متجمل عشان حازم ، وصعب اجلس معه وهو مو رايدني كافي اني انا اتهمته .
          خوله: يعني ؟
          غزل: كل واحد بيروح بالأخير لطريقه الصح .
          -
          بالمقهى ~
          جواهر بذهول: كيف تكلمينها بهالطريقه وهي زوجة ذيب !
          نيرمين: انتي فاتك اشياء كثيرة واولها ان زواج غزل وذيب مزيف مافيه شيء حقيقي .
          جواهر بصدمة: ها ! كيف وشلون ؟
          نيرمين: تبلت عليه إنه تحر*ش فيها .
          جواهر وسعت عدسة عينها: ايش تقولين انتي ؟
          نيرمين اخفت جزء من الحقيقة: تقابلوا في مكان واتهمته واتصلت في اخوها وبالصدفة طلعوا اصدقاء وعشان اخو غزل .. ذيب تزوج غزل كرها .
          جواهر بنفس صدمتها: من جدك ؟ وليه ما بلغتيني ؟
          نيرمين: انتي رافضة اي تواصل بيننا ، وحاظرتني .
          جواهر: وليه غزل تسوي كذا ! انا شفت بيتها واهلها ، تقدرين تقولين انها مرتاحة ماديا ليه تقط نفسها هالقطه هل معقول إن ذيب فعلا تحر*&ش فيها ؟
          نيرمين: من بعد سهام ، ذيب ما فكر يتزوج او يحب او يدخل بعلاقة حب وهمية .
          جواهر: طيب كيف هم بعلاقة زواج وهمية ، وانا سمعت وشفت ببيت العايلة ان صارت بينهم علاقة ، بيوم كتب كتابي تحديدا ماتحمل ولعب برقبتها لعب .
          نيرمين بغيرة وقهر: مافي شيء أكيد انها علاقة كاملة ممكن دفعها لما استعاد رشده .
          جواهر: بالله ! ما يمشي معي هالكلام اكيد هو انجرف انجراف كلي وعاشوا بالحياة بعد هذا الإتهام ، اسمع امي وامه يتكلمون عن حبهم ، ممكن ذي خطة بينهم عشان اخو غزل يزوجهم غصب .
          نيرمين بثقة: انتي تشوفين الخداع والكذب لانك من العايلة لكن انا اشوفهم هنا شيء ثاني ، كلمتي تمشي عليها وذيب يمشي ورئ كلامي أنا لأني أنا صديقة سهام .
          جواهر سكتت شوي: وهل ذيب يدري بماضي سهام ؟
          نيرمين: ولا شيء .. ابدا .
          جواهر: لو عرف ممكن يتعافئ منها يا نيرمين ووقتها يتزوجني خصوصا بعد ان زوجي انسجن وبتطلق منه وبصير مطلقه بسن صغيرة .
          نيرمين ضحكت: انا لو ادري ان هالطريقة بتفيد كنت من زمان قلت له ، لكن لو قلت له ان صديقتي الي ماتت فيها كيت وكيت ، بطلع قليلة اصل ومافيني خير اني اتكلم في وحده ماتت .
          جواهر: والحل ! انا اريد ذيب بأي شكل من الأشكال .
          نيرمين: انتي تسأليني هالسؤال ! الجواب عندك .
          -
          بصالون صفيه حطت ماسك مغذي لشعرها ودلعت نفسها مع خوله ..
          وهم لافين شعرهم بغطاء ويشربون عصير الجمال لزيادة الدم وماسك بوجهم جالسين بالإنتظار
          خوله: يعني كذا أنتي تدعمين نفسك بعد كل ألي صار .
          غزل: لزوم أني اكون أنيقة على أي حال وأنا ما أدري وش ممكن يصير بس يعرف ان معي زواج احضره ممكن يمنعني من الصالون لا سمح الله اقلها اكون مجهزة كل شيء ، والفستان بشتريه مع اهلي ما بيقول لا لأمي .
          خوله اطالت النظر بوجها: تغيرتي كثير غزل ، للافضل .. صايره قوية وتفكرين وتستنتجين وتحللين ، تدرين ! ألي صار لك هو خيره عشان توصلين للي انتي وصلتيه اليوم ، لولا غدر اختك وخيانة ابو عيالك لك ، ووفاة غيث ممكن ما صرتي هذا اليوم يا غزل ، لا تزعلين بس كنتي بتكونين بأسوأ حالاتك بوجود اختك بنان حولك وأمك واشياء كثيرة لكن الحمدلله .
          غزل: على كثر حزني على وفاة غيث ، بس هو برحمة الله الآن .. وفاته ألمتني بس لابد اني اتخطئ وأعيش مهما ايش ما كانت الاسباب .
          خوله: صحيح وهذا ألي اتوقعه منك .
          غزل سكتت شوي: كل همي الآن هو كادي .
          خوله: ليه وش فيها ؟
          غزل: ذيب الآن بشغله بشقة لميس ، ألي مسكوهم لما كادي علمتني بمكان لميس .. يعني هي بتعرف انها أنا .
          خوله: يووه يارب لا لا ، ليه ما تقولين إنها بتقول انهم مراقبين اساسا!
          غزل: سبحان الله وما مسكوهم إلا لما هي ورتني الشقة ! اههه بس ربي يعين .
          خوله تناظر بالساعة: يلا خلصي عصيرك جاء دورنا نغسل وجهنا وشعرنا .
          غزل قامت وبعد ربع ساعة جاها إتصال من نيرمين ردت عليها وقبل لا تتكلم هاجمتها نيرمين : ووينك فيه ؟ وجع يوجعك ليه ما تبلغيني انك بتطلعين .
          غزل ببرود: عفوا مين معي ؟
          نيرمين بعصبية: استعبطي على راحتك ، طلعتك ذي وصلت لذيب ويا ويلك منه .
          غزل اقفلت الخط بوجها وهي تناظر الارتست: احب حواجبي تكون عريضة لا تشقرين كثير منها .
          الارتست: ابشري .
          بعد ما انتهت جلست بالاستراحة جات صفيه اول ما شافتها ابتسمت وصافحتها
          صفيه: وين ديارك ! اخيرا نورتي صالوني .
          غزل: تو أدخل صالون ترى وكنتي انتي في بالي صفيه ، ما رحت إلا لك .
          صفيه: كويس على بالي خنتيني .
          غزل: وانا اقدر ! ما بلاقي مثلك ابد .
          صفيه تشوف شعر غزل: يجنن قصة شعرك الجديدة واضح انه صحي أكثر .
          غزل: اي لاني استشور كثير لذلك قصيت شوي منه بس حركة على الاطراف .
          صفيه: فكرة حلوة وايش حابه تسوين عندنا بعد ؟
          غزل: خلاص كذا كافي وبجي المرة الجايه إن شاء الله مع اهلي .
          صفيه: تنورينا يا غزل ولكم مني خصم خاص .
          غزل: تسلمين صفيه .
          -
          جواهر ابتسمت:اشوفها متمردة عليك .
          نيرمين ردت لها الإبتسامة: اصبري بس يجي ذيب وراح تشوفين كل قوتها تتبخر تماما .
          جواهر: وش وراي ! انتظر واشوف .
          نيرمين: الليلة كل شيء بيبان وراح تشوفين بنفسك حقيقة الحب الوهمي هذا ، بيدخل هنا زي الثور تماما ..
          دقايق إلا انفتح الباب
          غزل ناظرتهم: تعشيتوا ؟
          نيرمين: شايله همنا ! تدرين كم الساعة الآن ؟
          غزل تناظر بساعتها ببرود: 9 !
          نيرمين: ومبرده عادي ! ذيب اتصل بي وقال انه بالطريق .
          غزل: كويس بروح آخذ دوش ليومي الدلع الطويل ، لو ما تعشيتوا تعشوا أنا بتعشى بوقت متأخر .
          ومشت قدامهم ودخلت السويت .
          جواهر بشك: أنتي متأكده من طبيعة علاقتهم ! اشوفها واثقة ومبسوطة !
          نيرمين: هي دايم كذا بس لما يجي يمسح بوجها بالأرض تشوفين صوته عالي من بالصالة ، يلا اصعدي بالدرج ، قبل لا يجي .
          جواهر: اصبري إذا وصل أصعد .

          بهالوقت غزل اخذت دوش نصف جسمها ورفعت شعرها وغطته عشان ما يصيبه ماء بعد ما سرحته بالصالون وعملت له فوليوم .
          تعطرت ودهنت باللوشن والبودرة المعطرة
          لبست فستان ناعم علاق بلون الرمادي وماسك على جسمها .. وقفت عند المرايا تشوف تناسق جسمها الرياضي مع الفستان الماسك على جسمها ، لبست ساعة فضي سينقل وحلق ناعم فضي وفردت شعرها على اكتافها وعطرته ..
          ومناكيرها الأحمر الكرزي ألي حطته بالصالون .
          وطلبت المطعم من مرسول ..
          بلحظة دخول ذيب للبيت .
          جواهر عند الدرج تسترق النظر
          نيرمين أول ماشافته قامت وجات قباله: طلعت مع جواهر زي ماطلبت مني ولما رجعت ما لقيتها إتصلت فيها ردت علي بتطاول .
          ذيب: وينها فيه ؟
          نيرمين: دخلت السويت مو شايفتنا شيء .
          ذيب ناظر بالسويت : طيب .
          وتوجه لسويت فتح الباب
          وهو يشوف الطاولة فوقها كوبين ومشروب غازي وشمعة معطرة وريحتها منتشرة بالمكان ..
          غزل أول ما سمعت صوت الباب طلعت من غرفة النوم شافته داخل
          ذيب ناظرها وهي كانت بقمة جمالها
          اقتربت منه بخطوات مايلة وابتسمت: الحمدلله على سلامتك ، تعشيت ؟ أنا ما تعشيت طلبت لك ولي من المطعم .
          ذيب: عاد تصدقين أني ما تعشيت فعلا وتو أتذكر أني ما أكلت .
          غزل: دقايق وبيجي خذ لك دوش منعش وكاد أنك تعبان " وحطت يدها على ذراعه "
          ذيب أطال النظر بعيونها وهي تخطته وطلعت من السويت بنفس مشيتها ألي ما قدر ينزل عينه منها ، لما فتحت الباب شافت نيرمين قريبة منه
          نيرمين جات بتتكلم لكن انصدمت لما شافت شكلها كثير متغير ومحلوه أكثر من أي وقت .
          غزل تدعي الدهشة: ما طلعتي للان نيرمين ؟
          نيرمين بلبكة: أنتظر ذيب ..
          غزل مالت بكتفها على الباب: أنا اغبط ذيب ، لأنه ما بيحصل خادم وفي زيك .
          نيرمين بإنفعال: نعم ! آيش قلتي ؟
          غزل مشت قبالها: وما تسمعين إلا لكلام سيدك بعد ! الصدق إنتي شيء شيء .
          نيرمين مشت وراها وبحده: ألي بيني وبينه ما يسمى اني خدامه له ، هي صداقه ..
          غزل قاطعتها بدون ما تلتفت: ومحبة وإخلاص ، ليه وحده مثلك ما تزوجت مافي شيء ينقصك يا نيرمين " وفتحت دولاب المطبخ "
          نيرمين:......
          غزل كملت: الجواب هو اني انا أخذته منك .
          نيرمين بنكران: ما جاء ألي يناسبني .
          غزل ألتفتت لها: ربي يرزقك ، تقدرين تمشين الآن ماله داعي وجودك هنا نيرمين ! الوقت تأخر .
          نيرمين بكره: لا تظنين ألي تسويه راح يحبك ويغير رأيه ذيب فيك بعد كل ألي سوتيه ! لأن بدايتك فيه غلط .. كذب وإدعاء .
          غزل تدعي الثبات: كثير مهتمه لهالشيء نيرمين ! خايفه إن الخطة تتغير ؟
          نيرمين ابتسمت ابتسامة وترت غزل: الخوف لك مو لي أنا ، ذيب ان كانه ساكت لحد الآن لانك فقط اخت صديقه حازم مو عشان سواد عينك ، وهو متجمل لآخر لحظة .. كيف ترضين تعيشين مع شخص مغصوب فيك ! لهدرجة تحبين الإذلال والاهانه ! مافي كرامة كلش .
          غزل: مو كأننا متشابهين بهالنقطة ذي ! انتي ذاله نفسك عليه وأنا مثل ما قلتي ! سبحان الله يالتشابه الكبير.
          نيرمين بعصبية: تخسين وتعقبين ، ما ذليت نفسي ، ذيب هو ألي محتاج لي وهو ألي يطلب مني مراقبتك لانه مو واثق فيك .. وياما كثير بداني عليك .. اختارني ما اختارك لانه متطمن من ناحيتي لكن من ناحيتك انتي لا .
          غزل سكتت لان كلام نيرمين صحيح
          نيرمين اقتربت منها وهي تتفحصها من فوق لتحت بعلو : انا عندي أشياء صعب ومستحيل تكونين بمكاني عند ذيب ابدا .. الفرق بيننا شاسع فلا تراهنين وتوثقين لانك راح تنخذلين .
          غزل لمعت عينها ونيرمين مسكت شنطتها وطلعت من البيت .
          صارت تناظر بالصحون وهي سرحانه وحزينة من كلام نيرمين ألي لامس قلبها .. رن جوالها وطلبت من الخادمة تستلم الطلب وراحت رتبت الطاولة وحطت الاكل بصحون طقم وشغلت الشمعدان وسكبت المشروب الغازي بالأكواب الرفيعة .. بهالوقت شافت جوال ذيب كان ٣٠% تركته بالشاحن .
          جلست تفكر بكلام نيرمين وبعد دقايق ما حست بدخوله لحد لما شافته جالس جنبها عدلت جلستها بشكل تلقائي
          ذيب يناظر بالطاولة بإنبهار: ماتوقعت أنك بتطلبين سوشي !
          غزل: ما يعجبك ؟
          ذيب أخذ التشبوستك : بهالوقت مالي حق أني اتكلم ، جعت مع الدوش .
          غزل تناظره وهو لابسه بيجامة قطنية بلون السكري والأسود ، اخذت التشبوستك واكلت النودلز بعد صمت ثواني: آيش صار مع فيصل ؟ هل كانت فيه المخدرات ؟
          ذيب: كانت موجودة رفض دخولنا إلا بمذكرة لكنه انصدم انها معي ، كان يوم متعب .
          غزل: شايفه تعبك ، شفت إن حلو تتعشى عشاء مشبع بعد كل ذه .
          ذيب ناظرها وهز رأسه: صحيح لكن كيف عرفتي إني ماتعشيت !
          غزل: أسمع عمتي تقول أنك بس تنغمس بالشغل تنسى تأكل .
          ذيب اطال النظر فيها
          غزل: بالعافية .
          ذيب ألي شاف ان فيها شيء مميز وجميل اليوم بزيادة بطلتها: قالت لي نيرمين عن طلعتك لحالك رغم أنها قالت لك ترافقينها ورفضتي .
          غزل: كنت متوقعة أنها راح تكذب ، هالكلام ما صار بغيت اروح لكن قالت انقلعي هنا وقدام جواهر .
          ذيب عقد حاجبه: هي قالت كذا ؟
          غزل: دايم لكن هالمرة ما حبيت انها تقوله قدام جواهر .
          ذيب يدور بجواله
          غزل: تركته يشحن بيطفي ، بس ترتاح بلغها القواعد .
          ذيب: شحنتي جوالي ؟
          غزل: كان 30% .
          ذيب:.......
          غزل استغربت نظراته: طلعت مع صديقتي خوله ورحت للممشى والصالون .
          ذيب يناظر بشعرها وحسنها: شايف إنك محلوه كثير .
          غزل انبسطت بكلامه ونزلت وجها لتحت ومسكت يده اليسار: شكرا ، شكرا لأنك مسكت العصابة ، كنت انتظر هالشيء بلحظة وفاة غيث .
          ذيب ناظر بجمال يدها والمناكير الأحمر الجذاب وشد من أطراف اصابعها: ما كنت بسويها بدونك وتعاونك .
          غزل ابتسمت ابتسامة ذاب قلبه فيها ورجعت تأكل
          -
          جواهر نزلت لعند الباب لكن ما سمعت أي صوت ورجعت فوق لغرفتها " وين الصراخ والعصبية ألي قالت عنها نيرمين ! والله وشكل ذيب طاح فيها طيحه .. أكيد فيه شيء للموضوع ، دام نيرمين متأكده انه زواج بالإكراه من قبل ذيب .. وذيب شخصيته ما تتقبل هالشيء وراح يتركها طال الزمن ولا قصر "
          شافت رسالة من نيرمين ردت عليها: وسمعت همس .
          نيرمين بقهر: بكره بيتضح كل شيء .. بكون أنا فيه .
          جواهر: تعالي من بدري لأن امي وام ذيب بيكونون فيه .
          نيرمين: مو مشكلة .
          -
          فتح البراد يدور عن أكله ياكلها من بعد رجعته لدوام ما لقى شيء وسكر باب الثلاجة بقوة ..
          بنان مرت بالمطبخ وشافته: وش فيك ! شوي وتكسر الثلاجة .
          اصيل بانفعال: ما تطبخين نهائي حتى فول ! شكشوكة ، ابسط الأكلات ما ذقتها منك وين كلامك قبل بذوقك اكلاتي واكلاتي .. ماشميت ريحه حمسه بالبيت نهائي ، شكل بيتي بيسمونه البيت الذي لا يوقد ناره .
          بنان تناظر بساعتها: الساعة 10 بالليل وتوك ترجع من البيت !
          اصيل: كنت عند امي .
          بنان: وليه ما أكلت عندها ؟
          اصيل: امي تعبانه ، ما قدرت اكل .. هنادي تنقصت لها بـ أكله انا ما احبها .
          بنان فتحت الدولاب: أنا بعد جعت وقلت بسوي اكله خفيفة .
          اصيل: واخيرا ! وش بتسوين ؟
          بنان: روح جيب خبز من البقالة بسوي شكشوكة .
          اصيل: مالي خلق أني اروح البقالة انتي اعجني وسوي خبز .
          بنان تخصرت: لا والله ! وليه دام البقالة قريبة ! روح هات .
          اصيل : أنا ميت جوع لو فيني أسوق كنت جبت لي من المطعم .
          بنان: خلاص اطلب عشاء من مرسول واطلب لي معك .
          اصيل انقهر من كلامها: انتي وش وضعك ؟ شايفه وضعي يسمح أني ادفع للمطعم والتوصيل .. لو على كذا اروح اجيب من البقالة ازين .
          وطلع من المطبخ ..
          بنان بصوت عالي: بتجيب الخبز ولا ؟
          اصيل بعصبية: اجيب سم .
          بنان تتحلطم: في قلعة وادرين ان شاء الله ، اقوم اسوي لي اندومي ازين لي .
          وفتحت الدولاب وطلعت اندومي خضار وطبختهم وهي تتفنن فيه وحطته في باديه وجلست بالصالة شغلت على فيلم ويدها على الجوال تشوف السنابات .. شافت سناب غزل وهي مصورة العشاء على اضواء الشموع ومصوره ملابسها فوق السرير وعطرها وكعبها " والله وذي المبسوطة وألي فالتها صح ، وانا اندومي وخسارة فيني مرسول ومطعم واكل اندومي وبس .. اهخخ بس الله يرحم أيامك يا عمر ، كنت انزل تحت عند خالتي مها وألاقي الاكل جاهز واحيان عمر يجيب لي من برا ومرات كثيرة مطاعم .. لا شلت هم تنظيف ولا طبخ ، اعزم صديقاتي ما أشيل هم العزيمة كل طلباتي أوامر لكن الآن ! اه ثم اه .. غزل هي السبب هي رأس البلاء وأنا أعرف كيف إني أخذ منك هالذيب "
          بعد دقيقة جاء اصيل وبيده كيس من البقالة فيه خبز .
          اصيل: لا تبطين ميت جوع .
          بنان رفعت حاجبها: متى طلعت انت ؟ انا خلاص تعشيت .
          اصيل: جبت لك الخبز .
          بنان: تأخرت وانا بروح أنام لان بكره بروح لدوام وبطلع اضطراري واسافر لجده احضر زواج بنت خالتي حمده .
          اصيل بانفعال: قومي سوي لي عشاء لشوف .
          بنان بحده: لا تعلي صوتك علي .
          اصيل بعصبية: قــومي سوي لي عشاء .
          بنان قامت وببرود: روح خذ الخبز وادهنها بالجبن ولا تريد ادهنها لك بعد ؟
          اصيل ما تحمل استفزازها واعطاها كف قوي فر رأسها فر ، وطاح من يدها صحن الاندومي وبصراخ: جعل يدك الكسر يا وسخ " ورفعت يدها واعطته كف "
          اصيل هنا جن جنونه واعطاها كفين وشد شعرها وهي تصارخ وتبكي ..
          ركضت داخل للغرفة وهو وراها مثل المجنون لكنها كانت أسرع منه وقفلت الباب وهو يدق الباب ويصارخ ..
          بسرعة اتصلت في اخوها حازم ..
          -
          ذيب غسل يده بعد الأكل ورجع شاف الطاولة نظيفة وهي تمسحها ، صار يناظر جسمها بشكل تلقائي وبكل تفاصيله المفتونه : نحفتي ، ما ودك تسمنين .
          غزل ناظرت فيه: يبي لي برنامج احتاج ابني عضل ما اريد دهون مرة حلو يكون وسط .
          ذيب جلس ومدت له الكوب وشغلت التلفزيون عم الصمت في لحظة
          ذيب: أمي وزوجة عمي ام سعد بيجون عشان ياخذون جواهر .
          غزل: قالت لي جواهر ، ودي أطلع اجيب النواقص .. وفي اشياء ناقصتني .
          ذيب بتلقائية: تدللي وش ناقصك .
          غزل استغربت كلمته ألي حبتها كثير رغم انها تدري انها عفوية .
          ذيب بإنتباه: جات عفوية .
          غزل ابتسمت بألم: اريد أروح المول انت تدري اني ما جبت ملابس كثيرة وماعندي فستان وملابس كثيرة واحتاج اني اشتري .
          ذيب: وصولهم 5 العصر .
          غزل: تمام ..
          ذيب: بكلم نيرمين تروح معك وخذي جواهر معك .
          غزل قاطعته: ما احتاجها بتمشى أنا وجواهر لحالنا .
          ذيب: افضل وجودها .
          غزل انقهرت من كلامه: طيب ألي تشوفه .
          ذيب الكلمة ذي أول مرة يسمعها منها ، حس وكأنها تكتم غيضها وحزنها سكت شوي: مين بيوديكم ؟ انا بكون مشغول بجيه أمي عندي بجيب ذبيحة .
          غزل ناظرته ..
          ذيب كمل وعينه ثابته على شفتها: انا بكون مشغول ما اقدر اخذكم فـ لو معك أحد يكون معكم أقصد يدل جده غير نيرمين وواثقة فيه ماعندي مانع .
          غزل ماتوقعت كلامه وابتسمت بلا شعور ، ذيب ألي فسرها إنها رضت عليه وشرب من كوبه
          غزل: اي عندي صديقتي خوله ، هي من سكان جده وتعرفها تمام .
          ذيب بصوت قريب للهمس: لو كان هذا الشيء يرضيك .
          غزل زادت دقات قلبها وهي تناظر بعيونه الوسيعة ، دخلوا بنظرات ملحمية .. بعد
          صعوبة قدرت تنزل عيونها منه وهي تحس بتدفق الدم بوجها .
          ذيب ماقدر يقاوم جاذبيتها واقترب منها اكثر وحط طرف اصابعه على ذقنها ونزل مستواه لمستواها وباسها
          قربها منه أكثر ، بدون أي مقاومة منها حست إنه يسحبها له أكثر وأكثر
          هنا عرفت لو ما بعدته بيكون الوضع صعب جدا
          غزل قدرت تحرر نفسها منه وابتعدت عنه شوي وهي تبعد شعرها عن وجها: معي عذر شرعي .
          ذيب ضم شفته لجوا: طيب فيه طريقه...
          غزل قاطعته قبل لا يكمل: بكره بيكون يوم حافل لك ولي وانت عارف ان الوقت تأخر لازمك راحة وتنام .
          ذيب رجع شعره لورئ وهو يحس أنها تبعده ..
          غزل ما حبت تزعله لكن لو مابعدته بيتمادئ اكثر واكثر وهالشيء هي ما تبغاه ، شافته يقوم من الكنب ودخل داخل غرفته .
          ذيب غمض عينه وأخذ نفس عميق " حسيت انها تباعدني عنها مو عشان عذرها هذا وهي تعرف إن فيه طريقة ثانية تقربني منها بالحلال لكن بعدها عني حسيت بشيء .. لا يمكن ذه يكون مجرد إحساس "
          غمض عينه بقوة وتوجه لسرير بلحظة دخولها وهي تتحاشئ النظر فيه غيرت فستانها لقميص نوم ومسحت مكياجها الناعم وهو يسترق النظر لها كل فترة والجوال بيده
          لما اختفت من عينه
          تسطحت بالكنب وعينها على السقف " هذا المفروض إنه يصير كلامه الحلو ألي قاله بيكون بنقيضه بس يقوم من النوم لانه الان في حالة اللاوعي ، وبتكون هي نيرمين الآمره والناهية وانا مالي كلمة لها ولا لأحد .. تصرفي حتى لو ازعجه احنا بالأخير بننفصل لان مافي شيء يخلينا نجلس سوا ! هو يريد الفكه مني اول ما ابرئه عند حازم وهذا ألي لازم أنه يصير بس اقابل حازم بقول له وقدام ذيب بعد وبكذا بتنحل الأمور وانا ارجع لتوائمي ولحياتي " بفم حزين تذكرت حياتها ونزلت دموعها لما غفت بلا شعور
          -
          اصيل بإنفعال: اختك لسانها طــويل وما تحشم أبد .
          حازم:......
          بنان تبكي وامها تهديها
          ام حازم بقلق: وش ألي صاير يا اصيل ، ليه ضربتها ؟ وش ألي حاصل
          اصيل بعصبية: ألي حاصل أن بنتك مهيب قايمة في واجباتها الزوجية لا جلسة مثل الخلق ولا كلام زين من اتكلم معها صوتها عالي شبرين وترادد على اتفه شيء .
          بنان بشراسة: ما تمد يدك علي ابد ولو ما اني اتصلت في اهلي كان زماني الان بالعناية المركزة " ناظرت امها وبنوحة " قلت له هات خبز من البقالة قال اعجني لي قلت ما عمري عجنت روح اطلب من المطعم قال مامعي فلوس وانا من تزوجته وهو هذا حاله يتعذر على اسخف شيء مو كافي اني جبت من جيبي خدامة وادفع مصاريفها .. ولما طلع من المطبخ قلت بتجيب خبز قال بجيب السم ما دريت انه راح للبقالة أنا سويت لي اندومي .
          اصيل: نرفزتني وقطت كلام ما ينقال ما لقيت حالي إلا اني اادبها علت صوتها علي وصارخت وكأني اصغر عيالها لا حشيمه ولا كرامة .
          ام حازم تنهدت: لا حول ولا قوة الا بالله ، وش جاكم ؟ ليه ماقلت لها انك جايب خبز يا أصيل .
          اصيل وسع عدسة عينه: المشكلة مو بالخبز المشكلة في بنتك رافضـــة انها تطبخ .. انا اجيب عزبة للبيت واملي الثلاجة عشان الاكل يخرب ؟ بنتك من تزوجتها كلا مطاعم ولا نواشف .. الكبسة ما طبختها الدجاج ماشوته .
          حازم يناظر بـ أصيل بصمت محكم وعينه مانزلت منه وهو يتكلم ويشتكي من بنان وقلة حياها ..
          ام حازم: ما يصير يا بنتي لازم تطبخين لو وجبة باليوم ذي نعمة حرام انها تخرب .
          اصيل باندفاع: روحي إفتحي الثلاجة الخضار فيه خرب ولا عاد فيه شيء صالح للأكل منه .
          بنان: مو مطلوب مني اني اطبخ واكرف له كل يوم انا مو آله يمه من حقي اني ارتاح ! مين ألي بتعجن له بهالوقت ! هو كان عند أمه ليه ما راح للبوفيه واكل سندويتش بيض !
          حازم ناظر بـ أصيل: لو كنت أنا برا متأخر ما أرجع من البيت واقول لأختك هنادي اطبخي لي ، ليه ما دهنت الجبن بالخبز .. كان لازم انك تضربها ؟
          بنان انبسطت من كلام حازم ألي كان صدمه كبيرة بالنسبة لأصيل الي كانوا يدعمونه كل الدعم لما اشتكى من غزل وطلع فيها العذاريب السود .
          حازم كمل: انتم متزوجين عن حب ومعرفه ما يصير تتزاعلون على اسباب تافهه زي كذا !
          ام حازم قامت مع بنتها داخل وشافت صحن الاندومي بالارض وفيه منه بالسجاد: لاحول ولا قوة الا بالله .. يا بنتي اقصري الشر واطبخي لزوجك اول ما ترجعين من الدوام عشان ما تكبر المشاكل ألي بينكم .
          بنان بحقد: يخسي ويعقب اطبخ له بعد ما ضربني واعطاني كفوف .
          ام حازم: هو يظن ان كل الحريم زي غزل لا تواخذينه .
          بنان بحقد أكبر: والان لزوم يعرف انه غلطان وستين غلطان بعد ، زمن العبودية ذي ولت وانتهت وان كانك ماخذتني على جنب بس عشان تقولين لي هالكلمتين فـ انا اقولها لك طبخ ما بطبخ .. إلا بعد ما يعطيني رضوة على كل كف اعطاني إياه .
          ------
          اصيل بصدمة: يعني عاجبك حال اختك وسواتها معي ؟
          حازم: أنت ألي بغيت يا أصيل وتحمل ، يعني تريد تقنعني انك ما تعرفها ؟ وانت بنفسك الي متحديني انك بتاخذها ؟ ماعرفت انها مدلعه وما تطبخ إلا ما بين وبين ؟
          اصيل انقهر من كلامه: يعني بدل ما تعدل اختك وتنصفني تقول لي هالكلام يا حازم ؟
          حازم: انصفك ! أنت من اختار حياتك تحمل ..
          ما كمل كلامه إلا وبنان دخلت وعند الباب : عندك امرين يا اروح أبلغ عن اعتدائك علي والحكومة تتصرف معك ولا تدفع ثمن ضربك لي على كل كف 1000 ريال ..

          صعدوا السيارة ..
          ام حازم: انا مثلك وربي ما ادري انها بتقول هالكلام كله ، دخلت معها داخل عشان اكلمها وافهمها إلا جات تقول كلامها ، اختك استخفت .
          حازم بذهول: يا سرع الأيام يمه ! كأني بحلم ، بنان الي عادتنا عشانه وهو ترك غزل وعياله عشانها شوفي مشاكلهم اليوم شكثر انها تافهه ، ماعمري شفته بهالقبح يا يمه .. يا هي غزل كانت ساترته والله .


          يتبــــــــــع

          تعليق

          • الكاتبة ساندرا
            كاتبة روايات
            • Mar 2011
            • 6266

            #75
            رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


            ام حازم تنهدت: ااييه بالله ساترته وحاشمته ولا لها كلمة .. طوال 13 سنة ماسمعت منها كلمة عنه او هو عذرب فيها ابد ماتكلم لكن من بنان دخلت بحياته وكل شيء انقلب ..
            حازم: قصدك كل شيء اتضح ابدا ما انقلب ، بنان كلنا عارفين حالها وشخصيتها .. وما كان ودي اني تدخلت بحياتهم لكن لو ما تدخلت كان ممكن يتمادئ اكثر .. احس اني شفت غزل قدامي .
            ام حازم بحزن: كيف حالها لما رحت لها بجده؟
            حازم: تكلمت معها يمه واعتذرت لكن حسيت إن اعتذاري مهيب بحاجته لأني تأخرت كثير ، عرضت مشكلتها لأستشاري نفسي ونصح إن احنا نوقف جنبها .. لكن ألي إحنا سويناه كان عكس ذلك تماما .
            ام حازم: لكن ربي عوضها بذيب ، شوف عيشتها معه ماشاء الله تبارك الله ، وربي تحلم انها تعيشه مع ابو عيالها زي كذا ، تصور لي كل شيء بالسناب بالخاص والبنت سنعه ونظيفة عسى بس يعرف يقدرها .
            حازم: صحيح أنا شايف كل شيء ، ورجتني مرتين أني ما أقول لذيب عن بنان .
            ام حازم بتأييد: عين العقل يا حازم ، دام الرجال مشغول ولا تعمق بالعايلة خله بعيد لا يدري من تكون زوجة أصيل ، وهي ما تعرف ذيب وكاد بيجي اليوم ألي يعايرها بألي صار فيها " تنهدت " الدنيا ذي تخوف ما تقدر تضمن أحد ابد ، وجعله ما يعرف ابد .
            -
            صعدت مع خوله وجواهر بالسيارة بعد صلاة الظهر .. برفقة عيال خوله الصغار .
            اخذتهم بالمول الكبير ألي فيه كل شيء هي تحتاجه غزل ، والتخفيضات كانت كبيرة
            جواهر تناظر فيها وهي تختار كان اغلبه للبيت من معطرات جو وشموع معطرة : كثير تهتمين لريحة البيت لو انا منك بشتري مكياج واشياء ثانية ، واغراض البيت هو ألي يدفعها ما ادفعها أنا .
            غزل: لا يمكن ذيب يوافق أني اشتري اشياء البيت واشيائي إلا من فلوسه ، إلا في حالة انا ما طلبتها .
            جواهر: وذي بطاقته ؟
            غزل: أي .
            جواهر: ما توقعت إن في رجال زي كذا ، وخصوصا من ذيب انا مبهورة .
            غزل تذكرت الحوار الاول بينهم وعن تأليفها لكلام عن ذيب عشان ما توافق عليه . اعطتها شمعة: عاجبتك ؟
            جواهر: مو ميولي كثير .
            غزل أختارت على ذوقها لجواهر ولخوله ، بعدها اشترت لحاف ..
            ملابس لها ، لفت انتباها بيجامة رجالية اعجبتها كثير وكانت تناسب ذيب كانت بلون الازرق الملكي " نيلي "
            وقميص رسمي رمادي .
            خوله: طبعك لا يمكن تتخلين عنه ، كان له داعي ؟
            غزل: شكر له ، يعني لو كنت أدري إنه بيساعدني ومحقق خاص كنت بلغته .
            خوله: طيب والأغراض ذي ! عشان آيش ؟
            غزل: عمتي وام سعد بيجون ومافيه لحاف لعمتي قلت اشتري لها جديد ، ومنظفات احتاجها .. تنظيفها عميق وحلو .
            خوله: يعني رجعت عادتك ! تنظيف وتلميع .
            غزل: ههههههه لا تسمعك شيخه ، هي مثلي وجالسه أنا انصحها والنصيحة هي لي أنا بالأساس " تنهدت " الله يرحمنا برحمته بس .
            خوله: ومتى وصولهم ؟
            غزل: بدري على وصولهم ، خلينا نتغدا يلا عازمتكم .
            جواهر كانت تتمشى بجوا المحل واعجبها فستان " لو ادخل على ذيب بالغلط بهالفستان بينجن ، الفستان بيتخني وبيعطيني جمال من نوع ثاني " وحاسبت الفستان وطلعت معهم لمطعم الوجبات وطلبوا برجر ..
            خوله: ايش ناويه تطبخين لهم ؟
            غزل: ذيب بيتكفل بكل شيء .
            خوله بابتسامة: الله يسعده هذا هو الكلام الحلو .
            غزل رمقت خوله بنظرة ثم ضحكوا على حالهم وكرفهم بالمطبخ وجواهر مو فاهمة شيء .
            بعد غداهم رجعت للبيت ..
            غزل: حياك عندنا خوله .
            خوله: لا خليها بينك وبين حمولتك .
            غزل: لا ما يصير لزوم تجين ، حياك على الساعة 8 .
            خوله: اوعدك أجيك بيوم غير هاليوم , لا يعصب زوجي ويسوي لي مشكلة .
            غزل ما شاعرتها
            دخلت مع جواهر والخادمة تساعد غزل بترتيب الثلاجة وهي تجهز لتقديمات والترتيبات وجواهر تناظر فيها وهي على جوالها " تو راجعه من برا وهي تلف لف بالمول والآن بدل ما تجلس رايحه تسوي تنظيف شامل مع الخدامة ، اييي ومين ألي ما بيتسنع وهي متزوجة ذيب ! من حقها لزوم تكرف كرف عشان تنول الرضى منه ومن ام ذيب "
            توجهت لغرفتها تأخذ دوش وترتب حالها لجية أمها وام ذيب ..

            صارت غزل تشتغل وترتب والسماعة بإذنها تتكلم مع خوله ألي ادلت بـ إستيائها لجواهر
            خوله بقهر: تشوفك تنظفين .. حتى ما تقول بمسح لك طاولة ، ماعندها ذوق .
            غزل: دام معي الخدامة خلاص براحتها عشان ما تجي وتقول اني خليتها خادمة عندي الدنيا ذي ما تضمنين أحد فيها .
            خوله: صادقة وربي ، ووش بتلبسين الليلة ، ترى ذي تكون أول زيارة لأهله في بيتكم المستقل .
            غزل: لحد الآن بخلص من الحلى بعدها بقوم آخذ دوش وبصور لك من ملابسي وش اختار بينهم .
            خوله: كان أخذتي حلى من برا .
            غزل: أنا اشتهيت هذا الحلى كثير خاطري فيه .

            انهت الإتصال منها شافت رسالة من كادي تحكي لها عن ألي صار بـ لميس ولما داهموهم الشرطة ، حست بحزن بجواتها لكن ما ادلت بتعليق لانها قرأت الرسالة من الإشعارات ..
            حطت الحلى بالبراد وطلعت صينية البسبوسة من الفرن وطلبت من الخادمة تغسل الصحون ..
            ثم دخلت تاخذ دوش وترتب حالها

            ذيب استقبل أمه وزوجة عمه أم سعد من المطار .
            ام سعد بصوت باكي: ربي يجزاك خير يا ذيب سواتك ما تنسي .. أخذت بنتي وهي بغربة مالها أحد .
            ذيب: قمت بالواجب حتى غزل ماقصرت معها .
            ام سعد: كيف وشلون ألي صار بصالح ؟
            ام ذيب: أم صالح وأبو صالح وعيال عمك بيجون بكره هنا يشوفون وش سالفة صالح .
            ذيب: مابيستفيدون شيء لأنه ممنوع من الزيارة مبدئيا .
            ام سعد بخوف: وليه ! هم حكموا عليه ولا ايش ؟
            ذيب: هو بوضع حساس ، شاكين إن معه أحد لكن لحد الان ما تكلم ، دخلت القسم " وبكذب " حاولت أتكلم معه رفضوا بسبب وضعه لكن ربك ييسر .
            ام سعد نزلت دموعها: عين ما صلت على النبي حسبي الله ونعم الوكيل في من تبلاه .. اجل صالح المسمي المصلي يكون له علاقة بالمخد*رات !
            ام ذيب بحزن: وكيف حال جواهر ؟
            ذيب: ان شاء الله أنها بخير يمه .
            بعد دقايق وصلهم لبيته
            ام ذيب وهي تشوف بيته ما تغير اثاثه لكن فيه نظافة وريحة حلوة
            ام سعد اول مرة تشوف البيت تناظر فيه بإعجاب ناسيه حزنها على بنتها .
            استقبلتهم غزل ألي كانت بكامل اناقتها وجمالها كانت لابسه
            فستان ساتان بلون البيبي بينك بأكمام وسيعة ومن عند منتصف الذراع شراشيب طويلة واسفل الفستان شراشيب
            الفستان بموديل الربط بحركة الصدر المتداخله X وماسك من فوق ومن عند تحت الخصر يوسع بشكل جميل .. وحلق ناعم على شكل ورد بلون البيبي بينك وشعرها ويفي فاردته على اكتافها
            ما امداها الوقت تحط مكياج لكن اعتمدت على ميك اب نو ميك اب وكعب
            من قدام شفاف ومن تحت أبيض كريمي .. اعطاها طول أكثر
            ومن ورئ قبعة طويلة للفستان يزين يدها ساعة سينقل ذهبي ودبلتها الذهبية .
            عطرها كان مزيج بين المسك والورد بروائح عطرية مميزة سلمت على عمتها وام سعد ثم ناظرت في ذيب: نورت بيتك .
            ذيب وعينه ما نزلت منها وهو يشوف جمال الفستان كيف بارز رسمة جسمها الساعة الرملية ..
            وعينه انتقلت لبيته ألي كان نظيف بكل مرة لكن هالمرة كان الاختلاف واضح وهو يشوف لون الوسايد تغيرت والمكان يبرق .
            ام ذيب تناظر بالمكان وغزل اخذتهم للمجلس ألي كانت الطاولة مرتبة من التقديمات .. القهوة والشاي والبسبوسة والمكسرات وسلة شوكلاته فاخرة وورد طبيعي بلون البيبي بينك بالطاولة حاطتها بفازة زجاج ..
            ووعاء فيها التوتيات والفراولة
            حتى ذيب كان مبهور وهو مايعرف متى اساس لحقت تسوي هذا كله ..
            جات الخادمة وقدمت صينية البسبوسة والحلى البارد ألي هي سوته .
            غزل: حي الله من جانا تو مانور البيت .
            ام ذيب: بنورك .
            غزل: قهوة ولا شاي عمتي وام سعد ؟
            ام ذيب: ماتقهويت اليوم .
            غزل قطعت لها البسبوسة وصبت لهم البسبوسة وسكبت لذيب شاي ومن الحلى البارد جلست جنبه وبهمس: احساس يقول لي انها بتعجبك .
            ذيب اخذ ملعقة من الحلى البارد واعجبه كثير وبان بملامحه: جاهز ؟
            غزل: لا انا سويته عصر اليوم .
            ذيب بإعجاب: والله إبداع تسلم يدك .
            غزل اكتفت انها تبتسم .
            ام سعد ألي تو تتذكر بنتها: جواهر وينها ؟
            غزل قامت: تعالي من هنا ام سعد .
            ام سعد قامت معها فوق لعند غرفة جواهر ألي اول ماشافتها احتضنتها وهي تبكي وتحكي لها ألي حصل وألي شافته .. غزل قررت انها تتركهم لحالهم للخصوصية ..

            ام ذيب لما شافت إن غزل راحت ناظرت بولدها: واضح انك مرتاح كثير يا ولدي .. عساها مهيب مقصره ؟
            ذيب: كنت طول اليوم برا وتو ارجع ما ادري كيف حضرت ذه كله .
            ام ذيب: هي سنعة ماشاء الله عليها ودامها حشمت جية أمك وكاد انها تحشمك بعد .
            ذيب ناظرها ثم نزل عينه لتحت .
            ام ذيب: علامك يا ذيب ؟ احسك تفكر بشيء .
            ذيب: امس صار شيء .. " وسكت " ولا شيء يمه .
            ام ذيب بقلق: صاير شيء ؟
            ذيب بكذبه: أمس لما عرفت بصالح تضايقت وما أعرف ايش صار بعمامي .
            ام ذيب: يوه يا ولدي ، أبوك وعمامك في حالة صدمه خصوصا أبوك ألي دوم يقارنك فيه كان مصدوم ومكذب وقالوا بيجون بكره وما أدري هل بيجون أو لا انا بكلمه وبقول ممنوع شوفته .
            رن جوال ذيب وقام من المجلس ورد على اللواء: هلا طال عمرك اي تكلمت معه ..
            وهو يتذكر الحوار ألي دار بينه وبين صالح .. لما دخلوا بالغرفة المنعزلة
            وفتحوا الكلبشات
            ذيب مد يده عشان يجلس ..
            صالح وهو مو فاهم شيء: ذيب ! كيف قدرت تدخل هنا ؟ ذيب تكفى طلعني من هنا أنا مالي علاقة بألي صار هذا كله .
            ذيب: هد يا صالح وخلينا نتكلم .
            صالح باندفاع: جواهر وينها فيه ؟
            ذيب: بشقتك وهي بخير .
            صالح بخوف: لا تقول لعماني ولأبوي شيء .
            ذيب ركز عينه بعيونه: تدري وش موجود بالشنطة ؟
            صالح بلع ريقه بصعوبة: لا .
            ذيب يناظر بحلقه: شايف .. وتعرف كم حبة مخد*رات فيه ؟
            صالح بان عليه الخوف وبمراوغه: وأنت ليه تسألني هالأسالة ذي ذيب ! انا مالي علاقة بهذا كله .
            ذيب: أنا هنا مو ولد عمك .
            صالح: أنت عمي بعد لكن انا مالي علاقة بهذا كله ولزوم تكفلني عشان اطلع .
            ذيب: تذكر لما قلت لك انك لو طحت ما بعينك أبد وجيتك وحذرتك قبل ما يمسكونك بكم يوم لكنك ابيت ورفضت نصيحتي .
            صالح بصدمة: انا ولد عمك يا ذيب .
            بهاللحظة دخل عسكري: حضرة المحقق .. ذي الأوراق ألي انت طلبتها.
            صالح بعدم استيعاب: محقق !
            وسعت عدسة عينه وهو يشوف ذيب يستلم الأوراق ويقراها
            وبشراسة: ايا النجــس ، كنت تحقق من وراي ! كنت خابص كل شيء وتريد توقعني !

            رجع ذيب لحاضره: قلت له لو تكلمت وافصحت بيخففون عنك الحكم لأنك متعاون .. بكره ان شاء الله بكون بالمكتب من بدري ، ما بسافر لما انهي ما بدأت به .
            اقفل جواله إلا بإتصال العمه جودي ، رد عليها: هلا عمه .
            جودي: اتصلت بغزل ما ترد ، ارسل لي اللوكيشن انا بجده .
            ذيب: ابشري .
            اقفل الخط وأرسل لها ثم دخل للمطبخ شافها ترتب الأكواب: زيدي كوب .. العمه رفسة بالطريق .
            غزل ناظرته: ماشاء الله " وفتحت الدولاب وطلعت كوب جديد "
            ذيب يناظر بالصحن: كيف امداك تسوين هذا كله !
            غزل: كل شيء جاهز عدا الحلى والبسبوسة .
            ذيب: ترتيب ونظفتي واهتميتي بحالك .
            غزل اطالت النظر بعيونه " كيف ممكن يكون مثالي بهالشكل ! لاحظ كل شيء سويته وكأني سويت معجزة " ابتسمت بثقل: اهلك أول مرة يجون هنا وأحنا متزوجين مو حلوة ما اجهز لهم شيء .
            ذيب يناظر بوجها كافه وبراسه كلام: غزل بخصوص أمس...



            آنتهــــى البارت

            تعليق

            • الكاتبة ساندرا
              كاتبة روايات
              • Mar 2011
              • 6266

              #76
              رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا



              رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا
              البارت الواحد والثلاثون
              " 31 "


              ذيب يناظر بوجها كافه وبراسه كلام :غزل بخصوص أمس...
              " ماكمل كلمته الأخيرة إلا برنة الجرس " العمة جودي جات .
              وطلع برا استقبل عمته ألي احتضنته وصار بدل ما تتكلم بصالح وألي صار له من صدمه فيه , انتقل لحوار بيته والتنسيقات ألي فيه توجهت معه للمطبخ وبحماس ضمت غزل : ياعمري يا غزل .. وحشتيني ، كيف حالك ؟
              غزل شدت عليها وبابتسامة: سعيدة بوجودك جودي .
              جودي تناظر فيهم وفي المطبخ بإعجاب: وش ابتدي به .. ابداع ماشاء الله ، وين أمك ؟
              غزل أخذت الصحن وبدلع عفوي: اوف ثقيل .
              ذيب بتلقائية شال الصحن عنها
              وجودي تناظر فيهم وكأن شيء تغير بينهم ..
              تخطاهم ذيب ومشى للمجلس
              جودي حطت يدها بكوعها : وش ألي شفته من شوي ؟ هههههه الصحن ثقيل ها ؟
              غزل: مو تمثيل بس جد كرفت كرف اليوم ويدي تعبت .
              جودي رمقتها بنظرة وغزل ضحكت: ذي حركات نسويها دايم ترى.
              غزل: هههههه الان ضحكت كيف بتصدقيني ! جد تعبت كثير .
              ودخلت معها للمجلس جودي ابتسمت وهي تشوف التقديمات ومسكت جوالها تصور من كل جهة وغزل ألي نست صارت تصور كذا زاوية
              جودي: الان صدقتك وكيف يدك الآن عسى ما توجعك .؟
              غزل تحرك معصم يدها : مو مرة .
              جودي بصوت مسموع: خطاك السوء يا غزل ، الف سلامة عليك.
              الكل ناظرهم
              ذيب بإهتمام: وش فيك غزل ؟
              غزل: لا بس ..
              جودي قاطعتها: من الكرف ياعوينتي ، بيض الله وجهك اكيد حتى ظهرك انكسر من الشيل والحط ويدك رفعيها لشوف .
              غزل جات بترفع يدها الا بصوتها العالي ويدها ألي تمنعها ما ترفعها اكثر
              جودي: يووه يا عمري هنا الوجع ! مالك شر .. خلاص لا تجهدي حالك .
              ذيب عقد حاجبه: وليه ما تكلمتي ؟ عندي مرهم ممتاز جدا ..
              جودي مسكت غزل وقومتها: اي يلا يا غزل روحي حطيه ولا تشيلي هم إحنا بنضيف أنفسنا .
              غزل مشت ورئ ذيب
              جودي غمزت لها .
              ام ذيب: ماشاء الله عليك يا رفسة سمعتي الخبر وجيتي ركضة .
              جودي سكبت لها الشاي: دام قلتي رفسة ، منيب راده عليك .
              -
              دخل معها المطبخ وفتح باب البراد وطلع مرهم وفتحه: وين مكان الوجع ؟
              غزل " بيخترب فستان مع الشراشيب لاحول " ابعدت الشراشيب من يدها: معصمي شوي شاد علي .
              ذيب حط جزء من الكريم: كان قلتي للخدامة تساعدك وتشيل عنك .
              غزل: اي هذا ألي حصل .
              ذيب ضغط على معصم يدها: هنا فيه ألم ؟
              غزل حست بدفئ بقلبها واهتمامه ألي كانت تشوفه فقط بالافلام والمسلسلات " كنت قبل احترق ما يدري عني وانا عند النار والهواء الحار حتى مكيف بالمطبخ ما كان فيه لحد لما بناء البيت وحط مكيف وبعد كل هذا الصبر ما جازاني بشيء عدل ، لكن اقدر اقول ان هدية ولادتي هي ثمن صبري لسنوات ذي " سحبت يدها من يده ببطء: الألم محتمل ، شكرا لك .
              ذيب يناظرها ويحس ان فيها شيء وكأنه حزن او تأثر صار يناظر بيدها الناعمة بالمناكير البيبي بينك .
              غزل بصوت قريب للهمس: أنا بروح أنادي جواهر تنضم مع أمها بالمجلس .
              ذيب اطال النظر بعيونها : طيب أنا بكون بالمكتب واذا قرب العشاء بتصل بك عشان تجهزين لهم .
              غزل: اي طبعا .
              وراحت من قدامه ..
              ذيب توجه للمكتب حقه ، وفتح اللابتوب " هذا مو مجرد حدس هي فعلا ما تريدني اقرب منها ولا ألمس حتى يدها ، مو معقول كل ذي تهيأت بس لزوم أنا اتوكد أكثر .. الليلة "

              على الساعة 10 جاب ذيب العشاء من المطعم وغزل رتبت الطاولة .
              ام سعد: ما يخالف يا غزل اكل فوق مع بنتي قالت ان نفسيتها تعبانه ومو مشتهيه انها تأكل .
              غزل: ما ودكم تاكلون معنا ؟
              ام سعد: ما يخالف غزل خليه بغير هالوقت ..
              وسكبت لها ولبنتها وصعدت فوق
              فتحت الباب
              جواهر: يمه قلت لك مو مشتهية مو كافي اني نزلت تحت وانا مالي خلق اشوف احد .
              ام سعد حطت الأكل بالأرض: يا بنتي لزوم تاكلين ليه رافضة انك تاكلين ؟ وش الفايدة ؟ صالح بالسجن الان ما بيفيدك وما ندري كم يحكمون به .
              جواهر سكتت شوي: وايش بيصير لي ؟ انا ادري ان ابوي ولا عماني بيرضون اني اتطلق من صالح ولد عمي .
              ام سعد: ليه تفكرين بالمستقبل ؟ مابعد يحاكمونه ممكن يكون بريء والتهمه تلبسته .
              جواهر: ماهقيت , تلبسته الشنطة ذي كانت موجودة بالشقة وكان حاطها بمكان ما اقدر اني ألمسها وهو بنفسه حطها بالسيارة واخذني غصب عني لطايف لأن ما يقدرون يفتشون عوايل كان واثق من هالشيء .
              ام سعد بحزن: يا تعسي يا حزني توك ما كملتي شهر زواج ويصير بك كذا
              جواهر: لو حكموا عليه يمه أنا بنفصل عنه بيندلي شبابي على بال ما انتظره .
              ام سعد: خلي هالكلام عنك وخلينا ناكل، شوفي ذيب وش جايب ما ترك غزل تطبخ ولا التقديمات تبارك الله .
              جواهر بحزن: وهذا ألي لمتيني فيه يا يمه .
              ام سعد: ما لمتك يا جواهر بس الرجال مو رايدك مافي يجي بالغصب ، وكل غصب نهايته معروفة .
              جواهر: مو شرط .. اعرف بنت جبرت واحد يتزوجها والآن هم مبسوطين .
              ام سعد: وكاد شاف منها ألي يعجبه , في نساء يا بنتي ما تتعوض ابد ، وهو متمسك فيها بعد .
              جواهر بحزن عميق وهي تقصد غزل وذيب
              ام سعد: يلا اكلي يا جواهر عشاني انا بس ، يلا .
              جواهر نزلت بالأرض مع امها وصارت تأكل معها بصمت " لو تكلمت مع رهف بتصير ضدي وامي نفس الشيء وزي ما قلت قبل بشتغل بصمت وبخلي ذيب بنفسه يقول مالي إلا بنت عمي "
              -
              صاروا يأكلون بطاولة الطعام ..
              وبعد الأكل الطيب رجعوا للمجلس
              قامت غزل تحط بقايا الأكل بصحون قصدير بشكل مرتب وحطتهم بكيس
              دخلت عليها جودي وهي تناظر بالأكياس: لمين ؟
              غزل: الأكل كثير وحرام ينرمي بخلي ذيب يوزعه عند عمال النظافة وياكثرهم بالمحطات .
              جودي ابتسمت: ربي يكتب أجرك ، بخلي ذيب يشغل السيارة وبروح معه .
              غزل: أفضل جودي .
              بالسيارة ~
              جودي مسكت يده: علامك ذيب منت بمعنا ؟ من الأكل ولحد الآن اتكلم معك بالك مو معي ، صاير شيء ؟
              ذيب بكذب: أفكر بصالح وعارفه أنتي الأجواء كيف بتكون عند عماني .
              جودي تنهدت: الله يفك عوقه ما قالوا متى بتصير محاكمته ؟
              ذيب: لحد الآن ، لكن عسى ربك ييسرها .
              جودي: يارب .
              ذيب: دامك بتنامين عندي عمتي ، تعالي نامي بالسويت حقي أنتي وأمي .
              جودي: وي لا عيبه يا ذيب أنا بنام بفندق .
              ذيب يإصرار: يالفشلة يا عمتي تنامي بفندق وبيتي موجود ؟ ما يصير ، لو فيه غرفة مرتبة غير السويت كان نمتي فيها .
              جودي بخجل: لا تحرجني يا ذيب .
              ذيب: ولا إحراج ولا شيء .
              نزل للمحطة واعطئ العمال كيس الطعام ثم صعد السيارة ..
              جودي بإبتسامة: وربي ما بتلاقي مثل غزل إثنين ، ماشاء الله تبارك الله عيني عليها باردة كاملة من كل المعايير ، انا مستغربة كيف لوحده مثلها تطلق ! ذي تنشال على الرأس وتنحط بالعين .
              ذيب: مو شيء غريب فعلا !
              جودي: ما بمرة قالت لك سبب الطلاق او عن حياتها السابقة ؟
              ذيب: متحفظة كثير .
              جودي عقدت حاجبها: و طليقها ذه بكامل عقله يطلق وحده زي غزل ! تعتقد انه مريض ؟
              ذيب: طليقها ولد عمها وهو ضابط .
              جودي: شيء محير فعلا ، يلا الحمدلله وأنها طلعت من نصيبك .
              -
              سرعان ما رجعوا للبيت ..
              وتمموا السهرة بالمجلس وغزل تبخر المطبخ والمجلس ، ذيب اقترب منها: أمي والعمه جودي بينامون بالسويت .
              غزل: بالله ! كيف بنام أنا ؟
              ذيب: بديهي راح تنامين بالسرير .
              غزل نزلت عينها لتحت وهو ينتظر منها كلمة لكن ما قالت شيء .
              كانت الجلسة متوترة بالنسبة لغزل ألي تفكر كيف راح تبعد منه .
              انتهت السهرة ..
              والخادمة فرشت لجودي ..
              غزل: جودي الأرض مو زينه لك نامي بالكنبه راح تعجبك .
              جودي: لهدرجة مريحة ؟
              غزل: مو كثر سرير ذيب لكن نعم مريحة .
              جودي استغربت كلمتها: سرير ايش ؟
              غزل انتبهت لنفسها وصارت تضحك: ههههه تدرين وقت الزعل اروح أنام هنا .
              جودي: اها .. لو زعلتي منه نصيحة لا تطلعين من الغرفة خلك فيها لأن هناك يكون وقت الصلح ويعتذر منك بشكل مباشر ، لكن لو طلعتي برا الغرفة بتزيد المشاكل بينكم .
              غزل اكتفت أنها تبتسم ، تسطحت جودي بالكنب: ام ذيب بتنام هناك مع ام سعد اما أنا بنام هنا .. اريح لي .
              غزل: خذي راحتك جودي ، بقوم اتدوش .
              دخلت تأخذ دوش نصف جسمها ولبست قميص نوم كانت لابسته من قبل شورت أزرق وبدي أبيض
              جلست بطرف السرير بتردد ويدها على اللوشن .
              بلحظة دخول ذيب وهي تتحاشى النظر له ..
              ذيب دخل التواليت سو عنايته وطلع شافها متسطحة بالسرير على طرف ومغمضة عينها وكان واضح إنها تدعي النوم .
              شلح قميصه العلوي وانسدح وبيده كتاب كل شوي يلتفت يشوف هل تحركت او لا .. لكن ولا حركة
              ذيب ألي اجبر عمته تنام بالسويت عشان يشوف ردة فعل غزل تجاه قربه لكن تصرفاتها ونومتها بطرف السرير اثبتت له إنها فعلا تبتعد عنه
              ذيب " لا الوقت ولا الزمان مناسبين للكلام بهالشيء غزل بس يروحون لي تفاهم معك "
              -
              دخل المستشفى كان قاصدها ..
              اتصل فيها وطلعت من غرفة التمريض توجهت له والبسمة على وجها: ذيب ! آيش هي المناسبة السعيدة ألي خلتك تجي هنا .
              ذيب: عسى ما ازعجتك .
              نيرمين بفرحة: بالعكس ، ننزل الكافتيريا ؟
              ذيب: ان كان وقتك يسمح لك .
              نزلوا تحت ..
              نيرمين طلبت كوبين قهوة وبإهتمام: هات وش عندك.؟
              ذيب: ما قدرت اني اقابلك بمكان ثاني تدرين أهلي عندي ، حقيقة الأمر أن غزل متغيره كثير من لما جات جواهر عندنا ، آيش صار بينكم بالضبط ؟
              نيرمين بخيبة أمل " توقعت شيء ثاني آخ يا قلبي " : ليه صار شيء معها ؟
              ذيب: هي تمام لكن ما تتصرف على سجيتها ، أقصد آيش تكلمتوا فيه ؟ لان تغيرها المفاجئ غريب .
              نيرمين بقهر: وتسألني أنا ! آيش صار بينكم ؟ اساسا .
              ذيب ألي تو تذكر: نيرمين الجوال ألي كان معها ، اخوها غيث قبل لا يموت صور ألي صار بالمحطة ، واعطيت غزل الجوال ألي كان بحوزتها الدليل وتريد تعطيه للجهات المختصه .
              نيرمين بذهول:طبيعي انها تتغير لأن غزل مصلحجيه خلنا نسترجع الأحداث شوي .. تزوجتك بدافع الإنتقام من العصابة عشان تستلم الجوال وتسلمه ويقبضون عليهم ، وبكذا خلاص انهت كل شيء كان يهمها .
              ذيب فتح فمه بتلقائية وهو يسترجع الاحداث معها ألي لأول مرة يحس انه غبي ولا قدر يفكر بهالموضوع .
              نيرمين حطت يدها بيد ذيب: افهم انك مشغول بقضايا وأنت محقق خاص مو شيء سهل ، وجية اهلك وألي صار لصالح وفيصل أبد مو شيء سهل .. لكن فكر بعقل وبهدوء وادرس شخصيتها كويس ، هي تريد تبتعد عنك لأنها أساس ما تريدك فقط إنتقام.
              ذيب تغيرت معالم وجهه بصمت محكم .
              نيرمين: وأنت ليه زعلان ! المفروض تفرح لأن وحده زي كذا بتبتعد عنك وبترجع لك حياتك والخصوصية ألي أنت تبغاها .
              ذيب يتذكر ألي صار بينهم امس وهي تتجاهله
              نيرمين كملت: وأنت اساسا ما تبغاها ، وقول لها تريد الطلاق تبرأك عند أخوها حازم ألي لفقت عليك اتهام بالتحر*ش وخل اخوها يعرف أخته برضو .
              نيرمين ما سمعت منه كلمة وبخبث: ومن يدري ممكن هي متفقة مع طليقها إنه يرجعها بس تنفصلون عن بعض .
              ذيب تجمع الدم بوجهه : آيش !؟
              نيرمين باندفاع: ما نريد نظلمها لكن اكتشف هالشيء واكيد بتلاقي اجوبة كثيرة لتصرفاتها معك ، وكل شيء بيبان بس تعرف نواياها الحقيقية .

              صعد سيارته وهو يفكر بكلام نيرمين " كيف ما قدرت افكر بهالطريقة ، هي خذت ألي تبغاه وراحت ولا تكن لي أي مشاعر مجرد حالة عابرة ، كلامها مع أمها كان غريب .. القضية المهمة بالنسبة لي الآن هو أني اكشف غزل "
              اتجه لنادي واتصل بغزل عشان تطلع منه ، ثواني إلا صعدت بسيارته ..
              وهي مستغربة ليه اخذها ما ارسل نيرمين كعادته .
              ذيب: كيف كان يومك بالنادي ؟ خصوصا إن لك فترة ما تتمرنين .
              غزل: انا اتمرن بغرفتي بين فترة والثانية لذلك ما واجهت صعوبة كثيرة ، كيفك أنت مع سام .. وكيف تتصرف صالحة تجاه هالشيء بلحظة غيابك ؟
              ذيب: ارسل لها صور كثيرة سيلفي وهي تضبطها ، في إعلانات لكن بلحظة رجوعي لشرقية بعلن عنها الشركات موافقين على هالشيء .
              غزل: اخص يالمؤثر ! شيء حلو .
              ذيب: دامنا برا ، انا اتصلت بعمار اتطمن عنه ودام الوقت باكر بنسير عليهم .
              غزل تذكرت دارين وباندفاع: روح أنت .
              ذيب: دارين وصت بوجودك ، ولا ما ودك تشوفيها ؟
              غزل بتبرير: لا مو كذا قصدي بس أنت عارف ما ترتبت كويس ولا ضبطت شكلي ، احنا البنات نهتم بهالاشياء ذي .
              ذيب: ذي دارين عادي كنتم سوا ببيت واحد واكيد شافتك بدون هذا كله .
              غزل ما قدرت تشارعه أكثر وفضلت الصمت لما وصلوا لشقة عمار ..
              ألي استقبله بالأحضان وغزل دخلت داخل ودارين احتضنتها بحماس: ألف ألف مبروك نجاح القضية وسلامتكم من أي شر وضر .
              غزل احتضنتها ببرود: اهلين دارين ، الحمدلله .
              دارين جلستها بالكنب: آيش تشربين ؟
              غزل: ماي فقط .
              دارين طلعت من البراد قوارير ماء وجلست جنبها: اول ما قال لي عمار إن ذيب بيجي قلت لزوم تجين معه ، وحشتيني يا بنت .
              غزل اكتفت بالنظر لها .
              دارين: مانسيتي الكلام ألي دار بينا ؟
              غزل: وذه ينسي يا دارين ؟ كلامك خوفني منك وصايره حذرة معك كثير .
              دارين ابتسمت: أنتي بنت نظيفة وعلى الفطرة جعل كل بناتنا كذا يارب ، بس ممكن الآن تنسين الكلام ألي قلته لك ونسولف كـ أي صديقات ، ممكن ؟
              غزل اخذت نفس عميق
              دارين: لازم تتعودين عاد أنا معزومة عندك على الغداء .
              غزل: حياك الله .
              دارين: هههههههه مو من قلبك أدري بس ذيب عازمني ، يضايقني انه عزمني ؟
              غزل " يضايقني انه مو حاط اهتمام لي ولا يفكر يعطيني خبر بهالشيء ابد ، كأني طوفه هبيطه " : وليه أتضايق هذا بيته .
              دارين: وبيتك انتي بعد غزل .
              غزل شربت قارورة الماء .
              دارين: قال لي ذيب عن كادي .
              غزل :.............
              دارين كملت بحزن: افهم حزنك وخوفك ان بيوم كادي تعرف ان لك يد بالموضوع ، لكن تكتمي دام هي ما تعرف .
              غزل: هذا ألي بيصير دارين .
              دارين سكتت شوي: غزل في موضوع حابه أني اقوله لك مهم جدا وكنت انتظر الوقت المناسب .. فـ ....
              إلا بـ إتصال ذيب على غزل ، اقفلت الخط منه: دامك بتجين اليوم على الغداء فرصة اننا نتكلم ونسولف تمام ؟
              دارين قامت معها: أي طبعا غزل .
              وطلعت مع ذيب لبيته ..
              ذيب جلس مع أمه ألي كانت تو صاحية بالمجلس ..
              بينما غزل دخلت دايركت على المطبخ تقول تعليماتها للخادمة عشان الغداء ثم توجهت لسويت شافت جودي جالسة على جوالها
              جودي: صباحو .. صاحية من بدري ! ما حسيت فيك ؟
              غزل شلحت عبايتها: أي رحت النادي وجيت .
              جودي: ماشاء الله والله انك امراة كادحة .
              غزل: هههههههه عشان قمت بدري ؟
              جودي: لأنك بعدها بتطبخين غداء .
              غزل: كويس في ناس تقدر وتشوف الجهود .. يلا أجل بقوم اتجهز لطبخ .
              جودي قامت: اساعدك ؟
              غزل: ارتاحي جودي قلت للخادمة تقطع وتجهز كل شيء .
              جودي: ولو يا غزل خليني أسوي اللازم طيب .
              غزل: صديقه لي راح تجي اليوم على الغداء ، قلت ابلغك عشان تتزقرتين .
              جودي ويدها على شعرها: يعني انا كذا معفنه ؟
              غزل: هههههههه لا من يقول بس اهتمي بجمالك انا بشوف الغداء .
              وطلعت من السويت وبدأت تطبخ الغداء مع الخادمة وكبست الرز وعلى نار هادئة .. توجهت لغرفتها واخذت دوش منعش وسوت عنايتها لبست بدي بحمالات عريضة لون أبيض وبنطلون وسيع برتقالي وأكسسوارات ذهبية ناعمة واستشورت شعرها كامل ، غيرت مناكيرها للون الأبيض الكامل بظفرها .
              اتصلت فيها دارين ألي تبلغها بوصولها للبيت ..
              أخذت جلال الصلاة ودخلت المطبخ عشان ماتلصق فيها الريحة وبدأت تحط السلطة بصحنه والطحينية والكبسة حطت صحنين بالمجلس وفوق طاولة الطعام ..
              خلت الخادمة تقدم بالمجلس وشلحت جلالها رتبت شعرها ونفشته وثبتته بتوكه ، كان شكلها ناعم جدا وبسيط دارين دخلت داخل وابتسمت: الله يعطيك العافية واضح إن الأكل طيب .
              غزل: بالعافية يارب .
              وقدمت بطاولة الطعام ونزلت أم سعد وجواهر وجلسوا بطاولة الطعام .
              بالمجلس ، كانت ام ذيب وجودي فيه وذيب يتغدون ألي أول مرة يذوقون اكل غزل ألي اعجبهم كثير
              غزل كانت تتحاشى الجلسة مع ذيب لحالهم فضلت تأكل بطاولة الطعام مع دارين والباقي .
              دارين ناظرت بجواهر وكأنها مشبهه عليها عقدت حاجبها واطالت النظر فيها .
              غزل انتبهت لدارين وبهمس: علامك كذا تناظرينها ؟
              دارين: انا شفتها بس ما أدري وين .
              غزل: رجعنا ! قلتي نفس الشيء لنيرمين أقصد نفس النظرات معليش .
              دارين: ذاكرة سمك الله وكيلك .
              بعد الغداء جلسوا بالصالة لحد أذان العصر طلعت دارين ألي ما لقت فرصة إنها تتكلم مع غزل .
              جواهر وام سعد صعدوا فوق .
              كانت جالسة على جوالها بدخلة ذيب يناظرها: انتي هنا ! ليه ما دخلتي بالمجلس ؟
              غزل: كنت اكلم أمي واخذ العلم منها وعن حال توائمي .
              ذيب اقترب منها شوي: تسلم يدك على الغداء الطيب ، كلفتي على نفسك .
              غزل سكتت شوي: تذكرت شيء .
              قامت وهو وراها لسويت وطلعت الكيس : يارب يعجبك .
              ذيب يناظر بالملابس ألي وضح عليه الدهشة ما توقع أبد هالشيء منها وصار يناظرهم وبإعجاب: لون مميز واعجبني كثير .
              غزل بابتسامة: صدق ! حتلبسهم ؟
              ذيب شلح قميصه بدون سابق إنذار ، وسعت عدسة عينها ثم نزلتها لتحت وأخذ منها البيجامة ولبسها بشكل كامل بخجل اعطته ظهرها .
              ذيب استغرب تصرفها لكن ما علق: لبست خلاص .
              غزل ألتفتت وبإعجاب وهي تشوف جمال البيجامة عليه بتلقائية صارت تضبط اكمام يده وتمسح عليهم واخذت العطر وعطرته بلحظة وقفت وهي تبخ عليه العطر ونزلت يدها بشويش وعينها عليه: آسفة ما قصدت ، كان كل شيء عفوي .
              ذيب يناظر بعيونها ونفسه يسألها ويعرف غموضها وسلوكياتها الغريبة والأغرب هو اعتذارها وكأن فجأة بنت سد بينهم كذا .
              مسك معصم يدها واقترب منها اكثر ونزل مستواه بيبوسها فجأة دفعته ..
              غزل بصدمة تناظر بيدها ألي دفعته عنها بشراسة ..
              ذيب يناظر بيدها ثم فيها
              غزل بتبرير وتوتر: فجأتني معليش ما كنت اقصد .
              ذيب بقهر: صرت قرف بالنسبة لك ؟
              غزل باندفاع: لا لا .
              ذيب قاطعها: لا تكذبين من أمس وأنا شايف تصرفاتك وسلوكياتك وكان جدا واضح ، وش ألي براسك غزل ؟
              غزل لمعت عينها: وربي ما قصدت ذيب ، أنت فاجئتني وكانت ردة فعلي ..
              ذيب: عدوانية .. وامس برضو فاجئتك ؟
              غزل تناظر بعيونه بخوف وتوتر
              ذيب: ما بجبرك علي .. ترجع العلاقة مثل ما كانت أفضل بكثير ، تماديت بتصرفاتي معك .
              غزل نزلت دموعها: ذيب أنا .. " ومسحت دموعها " ردة فعلي العدوانية كانت تلقائية ما أدري أساسا ليه سويت كذا مو قصدي .
              ذيب يناظر بعيونها وفيها بصمت .
              غزل بفك يرجف: من حقك تزعل ، بس ما قصدت ألي سويته كانت بلا تفكير .
              ذيب: وأمس ؟ أنتي تتجنبيني ؟ لا تنكرين لان سهل علي أني اكشف كذبك وصدقك .
              غزل اشاحت النظر عنه: أمس كان يوم حافل وفعلا مشغولة ومعي ترتيبات .
              ذيب رمقها بنظرة وطلع من الغرفة .. غزل بكت وحطت يدها على فمها " وش فيك ليه سويتي كذا غزل ! ياربي الان زعل مني ، ايش بسوي وايش بقول له ما بيصدقني لان تصرفاتي واضحة أني ابعده عني فعلا " مسحت دموعها بحزن ..
              بعد ما هدأت رجعت جلست معهم وذيب يتحاشى النظر فيها وهي بان عليها الحزن رغم بسمتها المزيفة ..
              كان يوم ثقيل عليها ، باليوم التالي ..
              استعدت جودي وام سعد وام ذيب وجواهر لروحه لشرقية ..
              جواهر ما قدرا تطلع لذيب بسبب وجود امها حولها كل الوقت ..
              بلحظة خروج ذيب يوصلهم للمطار
              جات نيرمين بالبيت ..
              غزل طيرت عيونها لفوق وصدت عنها .
              نيرمين تناظرها من فوق لتحت: على وين بتطلعين ؟
              غزل: ولا بمكان .
              نيرمين: اشوفك كاشخة بزيادة .
              غزل كانت لابسه جمبسوت تايقر بأكمام طويلة ماسك على جسمها وهي فاتحه الازرار الأولى من جيبها لابسه حلق فوشي وكعب متوسط فوشي ومكياج ناعم .
              غزل: مو غريب علي !
              نيرمين بغيرة: بس اليوم بزيادة ، المهم وين ذيب ؟
              غزل: وهو يخفى عليك شيء ؟ ما قال لك لوين طالع .
              نيرمين: احب اسمع منك .
              غزل كفتت يدها: أنتي جايه هنا ليه ؟ هو قال لك راقبيني ؟
              نيرمين بإبتسامة: يعني عارفه إنك مو قد الثقة ! ما ينلام .
              غزل انقهرت من كلامها: ليه وش لاقيه فيني ؟
              نيرمين: لعوب وكذابة وظالمة وتبليتي عليه ! فيه اكثر من كذا .
              غزل جات بترد إلا بدخلة ذيب للبيت ابتسم لما شاف نيرمين: اهلين نيرمين .
              نيرمين ردت له الابتسامة وسلمت على خده بصدمة من نظرات غزل
              نيرمين: زمان ما تعشينا سوا ، وين ودك نتعشى ؟
              ذيب يتجاهل غزل: مالي مزاج أطلع نيرمين ، خلينا بالبيت أحسن .
              نيرمين بزعل: لا ما يصير .. عشاني طيب ؟
              غزل انقهرت من دلع نيرمين الباصق وانقهرت اكثر لما ذيب وافق انه يطلع رغم تعبه .
              ذيب: عشانك نيرمين ولا مالي خلق .
              نيرمين قفزت بحماس: يلا أجل نطلع ؟
              غزل شدت من قبضة يدها بقهر وغيرة .
              ذيب: بغير ملابسي واجيك .
              نيرمين ابتسمت ابتسامة عريضة لما اختفى من عينها ناظرتها: اجلسي هنا انبسطي وشوفي فيلم .
              غزل قاطعتها: وش أسوي بالبيت لحالي ! انا بعد اريد أطلع .
              نيرمين: العزيمة من نيرمين لذيب انتي ليه تحشرين نفسك .
              غزل: الكلام مو معك ..
              دخلت السويت شافته يسكر أزرار قميصه الرسمي الرصاصي ويضبط حزامه الأسود
              غزل: بكون بالبيت لحالي واريد اطلع اترفه شوي .
              ذيب بدون ما يناظرها: يوم ثاني .
              غزل بقهر ممزوج بغيرة: وليه ؟ وتطلع معها ليه ؟ بصفتها مين ؟
              ذيب يتعطر: صديقه واخت !
              غزل: هي ما تشوفك كذا ، هي تشوفك أكبر من كذا .
              ذيب: ذه خيالك .
              غزل: ما يصير تطلع معها .
              ذيب رفع حاجب واحد وناظرها بالمرايا : بإذن مين ؟
              غزل:......
              ذيب ألتفت لها : واضح أني اعطيتك وجه أكثر من اللازم ، اوعك تخلطين بين الأمور ، اخلاقي العالية معك ما يعني أنك بيوم بتكونين لي زوجة .. فلا تتجاوزين وخلك بعالمك .
              غزل لمعت عينها بألم من كلامه: ما قصدت اني اتدخل بس كنت اقصد ان هالشيء ما يجوز ..
              ذيب مشى قدامها بدون ما يلتفت وطلع مع نيرمين برا وغزل اجهشت بالبكاء بشكل يقطع له القلب .
              مسكت جوالها واتصلت بخوله
              خوله: ما أقدر اجيك بذاكر لعيالي ، معليش غزل .
              غزل بخيبة تمسح دموعها: معذورة .
              خوله: اطلعي وغيري جو .
              غزل: مع مين !
              خوله: عادي لحالك أو اتصلي بكادي .
              غزل: ولي عين بعد ما استغليتها ؟
              خوله: ذي عدالة ، ولازم إذا شفتي غلط ومنكر تبلغين عنه .. لا تبكي لا هو ولا هالنيرمين يستاهلون .
              غزل: صادقة .
              خوله: هو عادي يطلع وانتي لازم تستأذنين ! عجيب .
              غزل ضحكت بغصة: حلو جو النسويات .
              خوله: ايي انبسطي ما عليك فيه .
              غزل اتصلت بكادي ..
              طلعت مع السواق واتجهت للمطعم ألي هي حددته كادي وصعدت بالطابق الثاني كان بـ أجواء حالمة وهادية يدعو للاسترخاء .
              غزل احتضنت كادي ألي هي شدت عليها وبابتسامة: يا زين حظي إني اقابلك .
              غزل كانت الدمعة بعينها بس سحبتها: انتي انسانة رائعة كادي ، هالمرة انا بدفع بدون اي كلام .
              كادي: هههههه ما بشارعك برحب بهالشيء .
              اختاروا طلباتهم ..
              كادي: واضح الحزن من عيونك صاير شيء ؟
              غزل: لا بس مشاكل زوجية .
              كادي: آيش صاير ؟
              غزل: عادي لا يهمك تتكرر كثير ، أنا أريد انبسط واسولف معك .
              كادي: في مكان بوديك إياه بس نخلص أكل .. يجنن يجنن غزل .
              غزل " هي خاربه خاربه ، خلني انبسط واترك له رسالة وخلاص " مسكت جوالها وكتبت أنها طلعت مع صديقتها خوله .
              وحطت جوالها صامت ..
              جاء طلبهم وكان الأكل جدا لذيذ فقط التاكو ما كان يستحق التجربة بهالمطعم .
              وصعدت بسيارة كادي واتجهت معها للمهرجان ..
              كادي: هذا على المواسم غزل مو كل مرة تنفتح .
              غزل: على أني ما احب الازدحام والازعاج بس بخوض هالشيء معك .
              كادي مسكت يد غزل: يلا بنجرب كل شيء .
              كان المهرجان يحتوي على كافيهات وكشكات وألعاب تحدي .
              سوا بالرماية أو الملاكمة وانشطة ثانية .
              كادي بحماس: لك بالرماية ؟ مسموح لك 3 مرات لو ما اصبتي البطات ما بتحصلين على هدية .
              غزل: وآيش ذي الهدية ؟



              يتبـــــع

              تعليق

              • الكاتبة ساندرا
                كاتبة روايات
                • Mar 2011
                • 6266

                #77
                رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


                غزل: وآيش ذي الهدية ؟
                كادي: دُمى محشوه .
                غزل: هههههههه حبيت ، يلا بجيب لك ارنوب .
                كادي: وأنا بجيب لك الارنب البني شكله كيوت .
                غزل حاولت ٣ جولات ولا قدرت ورجعت دفعت وبالمرة الثانية قدرت تصيب بطتين .
                كادي بحماس: باقي لك وحده يلا .
                غزل توترت: يارب اصيب ..
                واصابت البطة
                غزل صارخت وكادي حضنتها وهي تقفز ، اختارت الأرنب البني ..
                كادي لعبتها اكثر من مرة وحصلت على الهدية بالأخير واعطتها الأرنب المشابه له .
                صارت تناظر فيه بإبتسامة وبدفئ : شكرا لك كادي .

                في هذا الوقت نيرمين كانت مع ذيب يتمشون ..
                ذيب يناظر بالمكان ألي اختلف عليه كثير .
                نيرمين: المكان تطور كثير عن قبل ، كنا احنا فيه ..
                ذيب وهو يناظر بالالعاب الجديدة ألي نزلت
                ويتذكر الأماكن ولعبة الموت ..
                في حين سمع صوت صراخ ألتفت ومشى خطوات إلا شاف كادي تعطي الأرنب البني لغزل ، توقفت عنده الحواس وهو يشوف يد كادي تمر على يد غزل بإنسيابيه
                نيرمين تدعي الصدمة وناظرت في ذيب ألي شد من قبضة يده
                نيرمين بخبث: آيش يسون ذول هنا ؟ واضح إن غزل لها ميول ثانية نفس كادي تماما .
                ذيب ناظرها بحده وهي خافت من نظرته جاء بيمشي بس نيرمين منعته : لا يا ذيب كادي لا تشوفك ، أنا بشوفهم .
                توجهت لهم ..
                كادي ابتسمت لنيرمين: اخيرا جيتي ! وين ألي بيجي من قبل ؟
                غزل تفاجئت ، ناظرت بـ نيرمين
                نيرمين وعينها على غزل: سمعت صراخكم .
                كادي بحماس توريها الارنوب: انا ربحت وغزل ربحت وجبنا واهدينا بعض .
                نيرمين: جوكم مبزره .
                غزل: دام جونا مبزرة وش تسوين أنتي هنا ؟
                كادي: مو أنتي ألي قلتي نتقابل هنا !
                نيرمين تغير الموضوع: ما عرفتكم الا من صراخكم .
                كادي بحماس: حابه تجربين ؟
                نيرمين ناظرت بغزل: طالعه هنا ! استأذنتي ؟
                غزل حست بكلامها ونظراتها بخبث وكأنها تهدف لشيء ، ألتفتت نيرمين بتلعب مع كادي .. مسك يدها وسحبها وسط الازدحام وهي تشوف شكله من ورئ عرفت أنه ذيب ، بعد ما ابتعدوا عنهم
                غزل حررت يدها منه بقوة
                ذيب ألتفت لها وبإنفعال: وش تسوين هنا ؟ ومع كادي ؟
                غزل: أنت الي وش تسوي مع نيرمين هنا .
                ذيب بنفاذ صبر: نفسي اسالك سؤال وما ترديه علي ، انتي ليه بس تعاندين وتمشين ألي براسك !
                غزل: ذه مو عناد ، ذه حق من حقوقي أني اتمشى واغير جو .
                ذيب بحده: ومع كادي !
                غزل: اها يعني أنت مو معارض على طلعتي معارض مع ألي طالعه معها .
                ذيب: الأثنين " ناظر بالارنب ألي معها " وش ذه ؟
                غزل بدلع قهره: من كادي ، فازت عشاني واهدتني الأرنب هذا .
                ذيب بغيرة: خلي عنك هالكلام والتصرفات الطفولية ذي ويلا امشي .
                غزل بعناد: توي دخلت باقي ألعاب نفسي انا اجربها .
                ذيب ما خلاها تكمل كلامها وشد من قبضة يده على يدها وسحبها على السيارة
                كانت معضم الأعين حولهم ..
                غزل بإنفعال: اقلها خلني اعتذر من كادي لأني بروح كذا بدون ما ابلغها.
                ذيب حرك السيارة: فيه شيء اسمه جوال ، صح ولا لا ؟
                غزل مسكت جوالها واتصلت بكادي: أهلين كادي ، اعتذر منك صار لي حدث طارئ ، انا بخير بس اوصل البيت بعلمك اي اي بخير وربي لا يهمك ربي يحفظك .
                ذيب كان يسمع صوت كادي العالي بالمكان ..
                كادي: طيب وطمنيني عنك ، أحبك .
                ذيب بغيرة وهو يسمع كلام غزل
                غزل: وأنا بعد ، الله معك .
                ذيب حط يده عند شفته وهو كاتم غيضه .
                غزل لفت وجها على النافذة وكان الصمت ملازمهم لحد وصولهم للبيت .
                نزلت وبخطوات سريعة دخلت للبيت
                ذيب بعصبية: وقفي .
                غزل وقفت بدون ما تلتفت
                ذيب بنفس عصبيته: سبق وحذرتك من كادي ونبهتك ما تطلعي من دون أذني .
                غزل بقهر ألتفتت له: وانت لما طلعت مع نيرمين ليه ما أخذت أذني ؟
                ذيب: تحاسبيني ؟
                غزل: وانت ليه تحاسبني دام ما تحب أحد يحاسبك ، أنا ألي سويته طبيعي وعادي لأني طلعت بتجلس تحاسبني !
                ذيب رفع حاجبيه: يعني بدل ما تعتذرين جالسه تحاسبيني غزل !
                غزل اطالت النظر فيه وشلحت نقابها وعبايتها ودخلت السويت وهو وراها
                ألتفتت له وصار بوجها ثبتت عينها بعيونه وبإنفعال: كون رجل سوي يا ذيب ، أنا ما منعتك من أنك تطلع مع نيرمين لكن انت منعتني من الطلعه ومن كادي رغم إنها صاحبة فضل كبير علينا من بعد الله ودلتنا على مكان لميس وحبيبها فيصل ..
                ذيب قاطعها بغيرة: كادي لها ميول ثانية ، ما تنظر لك كـ صديقة وأخت أنا شفت نظراتها لك ما كانت مريحة ابدا .
                غزل: نظرات كادي مو مريحة ! نيرمين ألي نظراتها مو مريحة أبد ، ولعلمك نيرمين من دعت كادي للمهرجان وهي تعرف بوجودي معها هناك وبغتك تعرف اني معها عشان تصنع مشكلة جديدة .
                ذيب:........
                غزل: أنت تعرف البيت ألي ترعرعت فيه ، وتعرف من هم إخواني أنا لا يمكن انزل لهالمستوى الدنيء .
                ذيب صار يناظرها وهي تعبر عن وجعها وقهرها بوتيرة صوت موحده رغم قهرها وضيقتها كان صوتها هادي !
                غزل ضمت يدها بوجها: أنا احتاج أني ارتاح الوقت غير مناسب لنقاش .
                ذيب اكتفى بالصمت ثم طلع لمكتبه جلس على الكنب الجلد
                غمض عينه وأخذ نفس عميق وهو يتذكر سهام ومشاكلهم الكثيرة وصوتها دايم عالي .. السبب ألي خلاه يربط بصوت غزل لأنه بكل نقاش يقول لسهام قصري صوتك .. ليه صوتك عالي .. بينما غزل تفادت النقاش معه أكثر من مرة ..
                " أنا وش فيني ! ليه انفعلت وعصبت ما أقدر احدد انا متضايق من انها طلعت مع كادي ولا لخروجها بدون علمي .. انا نفسي مو قادر أفهمها "
                -
                بينما غزل جالسة على التلفزيون وهي تتحلطم : انا على الاقل طالعه مع بنت .. لكن هو ! وقاحة حتى كلام ما يعرف يتكلم مصدوم لأني طلعته بمظهر الغبي .
                صدق ما يجون إلا بالعين الحمراء ، انا الغلطانه الآن وهو ألي ما غلط .
                فجأة انفتح الباب
                غزل سكتت فجأة
                ذيب: نقدر نتكلم ؟
                غزل بجفاء: مافي شيء نتكلم عنه ذيب .
                ذيب: لو ما فيه ما كنت جيت .
                اقترب منها أكثر وجلس بعيد عنها ، غزل بتلقائية عدلت جلستها كـ نوع من التحفظ ..
                ذيب: اظن فترة الساعة كافيه لترتيب أفكارك وكل واحد يوضح فكرته و رأيه " سكت شوي " مساع ما كنت مرتب كلامي وما كان واضح كفاية لك .
                غزل: أكثر من كذا وضوح يا ذيب ؟ كادي صرحت لي أن ماعندها الميول ذي ابدا وهي ما تنظر لي كـ شيء ثاني ابدا .
                ذيب: انتي ما تعرفينها لكن أنا اعرفها ، هي تكون صديقة سهام ونيرمين .
                غزل: هي كانت تظن ان لها ميول ، كادي ماعندها شخصية اي احد ممكن يسحبها وتقلده ! وهي كانت تحاول تكسب سهام .
                ذيب: تكسب سهام في انها تكون بميول ثانية ! بالعقل يا غزل .
                غزل بثقة: أنا لي نظرتي بالناس وزي ما إنت محقق أنا بعد أحب احقق وادرس الأمور من كل المعايير .
                ذيب:.......
                غزل: جايز كلامي ذه ما يعجبك لكن ذه الصدق ، سهام هي من خلت كادي بهالصيغة ذي هي ألي تحاول أنها تكون بميول ثانية .
                ذيب بذهول كفت يده: اشرحيها لي .
                غزل: سهام هي مستفيدة بعلاقتها مع كادي لان كادي كريمة لحد البذخ تحب تعطي وتكرم وما تقصر أبد على أحد .. وسهام الصفة ذي اعجبتها بحكم وضعها المادي الضعيف .
                ذيب قاطعها: ما حبيت كلامك لشخص ميت بهالطريقة ذي + ألي تتكلمين عنها ذي هي تكون زوجتي .
                غزل حست بوقوع الكلمة بقلبها وهي تخفي ألمها وتركز بكلامها: الله يرحمها بس هذا الحق و.. " ثم سكتت "
                فجأة تغير معالم وجها بنظرات خوف ..
                ذيب عقد حاحبه: فيك شيء ؟
                غزل هزت رأسها بالنفي: لا لا .
                ذيب: كملي كلامك ؟
                غزل: معي سؤال لك .. أنت اجبرت سهام أنها تترك كادي ؟
                ذيب: لا ! ما عمري تدخلت بهالقصص ذي .
                غزل: بس كادي تقول انك أنت السبب في ترك سهام لك ، اكدت لي إن سهام كانت مجبرة على تركها لها .
                ذيب ألي تذكر كلامها ألي قالته لغزل: بذاك اليوم لما كنتم سوا بالمطعم ، قالت هالكلام الغريب لكن هي كذابة لأن عمري ما تدخلت بعلاقتهم ، ما كنت ادري عن ميولها أساسا إلا بوقت متأخر لكن وقتها علاقتهم مقطوعة !
                غزل عقدت حاجبها: لكن كادي لا يمكن تكذب لانها تعبت كثير بسبب بعد سهام ودخلت بمرحلة اكتئاب .
                ذيب: وش تهدفين له غزل ! كلامك ماله أي معنى والبنت ماتت ،وايش الرابط العجيب بين الموقف ألي صار ؟ انا هدفي من هذا كله اشرح موقفي مو نتكلم بشيء ماضي وصاحبته مهيب موجودة ، كادي انا منيب مرتاح لها ، كان طلعتي مع صديقتك خوله ولا دارين .
                غزل " عاد دارين مصيبة ، بس فعلا راحت عن بالي ما فكرت فيها .. كان معها موضوع مهم بتقوله لي "
                ذيب كمل: ياليت لو تتجنبين غضبي وتبطلين تعاندين شوي و..
                غزل قاطعته: أنا آسفة لأني ما بلغتك بس هي كانت ردة فعل على تصرفاتكم .
                ذيب ما توقع اعتذارها ، وعينه تنتقل لوجها كافه .
                غزل كملت: افهم خوفك لأني أخت حازم .
                ذيب بتاييد: بالضبط هذا هو السبب .
                نزلت عينها لتحت ..
                ذيب: بننزل لشرقية .
                غزل باندفاع: آيش ! لا ما أقدر معي زواج بنت خالتي حمده واهلي بينزلون عندي .
                ذيب: اها ، وأنا آخر من يعلم ؟
                غزل: لا كنت بقول لك بس بسبب ألي صار اليوم ما قدرت اقول شيء " وبصوت قريب للهمس " ما قصدت لكنها جات كـ ردة فعل فجائية .
                ذيب بعدم اقتناع: مو مشكلة واكيد ذي بعد نفسية دورة .
                غزل برفعة حاجب: بالله !
                ذيب: ذي الحقيقة ، ومتى أهلك بيجون ؟
                غزل: بعد بكره .
                ذيب: تمام ، أنا بكون مشغول في قضية بحاول أنجز لحد وصولهم .
                غزل: حاب اساعدك ؟
                ذيب: بتفهمين بالتحقيق ؟
                غزل: جربني !

                بالمكتبة ..
                ذيب يوريها ملف القضية واللابتوب قباله ، غزل جلست وقربت من كرسي الجلد عند المكتب : وآيش هي القضية ؟
                ذيب حكى لها القضية كلها .
                غزل: هي القضايا ألي تجيك كلها للمخدرات ؟
                ذيب: مكثفين البحث والجهود ، لأن متعاطينها كثروا .. الشبو ألي يتعاطها يكون بغير وعيه وسلوكياته غريبة وممكن انه يقتل ويأذي ، زي واحد حرق امه وعياله و زوجته .
                غزل تقشعر جسمها بصدمة: يارب سترك .
                ذيب: والقضية الآن هي ان الكل معه حجه غياب بذيك اللحظة وهالشيء غريب جدا .
                غزل: هذا يعني إن الكل مشترك بالجريمة عدا صاحب المراقبة .
                ذيب اسند يده بالطاولة وهو يناظرها فيها: كيف يعني ؟
                غزل رجعت غرتها ورئ اذنها وهي تأشر على العسكري: القضية هي قضية استغلال لأن العسكري فيه سكر بلحظة غيابه عن المكان أختفت كمية هايلة من المخدرات وحرام ينسجن ظلم !
                ذيب يناظر بملامح وجها كافه وهو يناظر بتفاصيل وجها الناعمة نزل مستواه أكثر ويده على فارة اللابتوب وهو يأشر : هذا المتهم وهذا الباقي فعلا أبرياء .
                غزل ناظرته: وش قصدك ؟ اعطيتني قضية انت انجزتها ؟
                ذيب: كنت اريد اشوف تفكيرك ونظرتك للموضوع .
                غزل برمت شفتها على جنب وصغرت عينها: قصدك تختبر ذكائي !
                ذيب وعينه مركزة على عينها: في مانع لا سمح الله ؟
                غزل حست بلبكه ودقات قلبها سريعة من قربه اشاحت النظر عنه .
                ذيب كمل: معك سرعة بديهة لاحظتها فيك بحادثة عمار وكأنك متوقعة انه يصير شيء .
                غزل: كنت شاكه فيك أنك مع العصابة وحبيت أني اثبت الحقيقة بنفسي .
                ذيب يدرس ملامح وجها: ليه ما استعنتي بحازم ؟ اقصد ليه ما بلغتيه عن الجوال كان ممكن انه يساعد ، ليه رحتي لجأتي للمغامرة وخبيتي معلومة عن الجوال بغاية الاهمية كان ممكن تختصر لي وقت طويل .
                غزل تجنبت النظر له: حبيت اني .. اقصد بنفسي امسكهم بدون مساعدة أحد.
                ذيب كان يعرف انها مسألة ثقة مو زي ما قالت ويدري لو قال لها تحليله لا يمكن أنها تعترف وبتلف وبتدور ، رفع يده لشعرها وفتح التوكه لينساب شعرها على كتفها وظهرها ، ناظرته بغرابة
                ذيب: كذا احلى .
                غزل توترت أكثر وهي تو تدرك انه قريب منها مرة وعينه بعينها وهي تحس بدقات قلبها المسموعه قامت من الكرسي وبتوتر: تمام .. دام القضية انحلت من زمان ، والوقت بعد تأخر بتجهز عشان أنام .
                ذيب استقام في وقفته: طيب تصبحين على خير .
                غزل طلعت من مكتبه على عجل وتوجهت لسويت استعداد لنوم ألي بعد ماغيرت ملابسها وتسطحت بالكنب وهي تفكر فيه وبلحظاتها معه غطت وجها " جذاب .. غير عادي ، كيف راح أصبر قدامه كيف ، اه بس "
                -
                فتحت البراد واخذت قارورة ماء وهي تفكر بألي صار ..
                شافت إتصال من جواهر وردت: توك فضيتي ؟
                جواهر: كنت انتظر اتصالك ، آيش صار مع ذيب ؟ كلمك ؟
                نيرمين بثقة: مايقدر يكلمني قلت لك هالشيء ، الفرق بيني وبينها كبير .
                جواهر: لا تفرحين كثير .. أنا ألي شفته أنه يحبها ويحترمها ويقدرها بعد ، حتى امي تسولف عن خوفه عليها .
                نيرمين: لانها أخت صديقه لا أكثر ولا أقل .
                جواهر: هالكلام ذه ما يمشي علي ، انا علي بألي أنا اشوفه .. انتي حولهم ليه ما تسوين لهم شوشرة واشياء جامدة بدل جلستك ذي .
                نيرمين حكت لها ألي صار: وهو ما يطيق كادي لأن كادي لها ميول ثانية .
                جواهر: وليه غزل بتطلع مع وحده زي كذا !
                نيرمين: تريد تعانده لانه رفض ياخذها معنا .
                جواهر: احيان يبهرني غباءك ، ماسوت كذا غزل إلا عشان تقهره وتخليه يغار والدليل ردة فعله ذي .. راح سحبها ولا فكر يعتذر منك ولا من أحد .. روحي زوريهم اليوم وممكن يكونون مروقين ومتصالحين بعد .
                نيرمين بقهر: انا اعرف ذيب .
                جواهر قاطعتها: اعرفه اكثر منك وقبلك ، لذلك اقول لك عن سلوكياته ترى ذيب رجــال لو قسى بتكون لحظات وينسى وكأنه ما قال شيء ، اشوف تعامله مع خواته وامه كأنهم ملكات ، واذا توكدتي وقتها اتصلي بي .
                واقفلت الخط بوجها " تظن انها تعرفه وهي غبية ومضروب على رأسها ، ذيب كان شايل سهام شيل .. وخواته وأمه .. يعز المرأة ويهتم فيها لا يمكن يقسي على غزل وهي بعد تكون اخت اعز اخوياه "
                اندق الباب ودخلت الغرفة رهف وبيدها كيس صغير شوكولاته: ج..
                جواهر باندفاع: هاتي لي الكيس انا احتاجه الان .
                رهف اعطتها الكيس بابتسامة: كويس يعني عادي تاكلين مو مجوعه نفسك زي ما تقول امك !
                جواهر تفتح الشوكولاته وبتلذذ: ميته جوع .
                رهف: اجل اسخن لك الأكل ولا تحبين اطلب لك من المطعم .
                جواهر: مالي نفس ودي بس بشوكليت وخرابيط بس .
                رهف تشوفها تاكل بشراهه: بسم الله بشويش لا تغصين .
                جواهر: بدل جلستك ذي قومي هربي لي بعض من هالماكولات .
                رهف قامت: دقايق واجيك .
                جواهر: اسمعي .. لو سألتك عن شيء قولي رفضت انها تأكل .
                طلعت رهف وبعد خمس دقايق جات وفتحت لها الغرفة جواهر
                واعطتها كيس فيه شيبسات وعصاير
                رهف تربعت: قولي لي وش صار لما سكنتي عند غزل ؟ وربي كأنك مجوعه .
                جواهر: انا اكل الشوكليت عشان أنسى واغسل قلبي .
                رهف: وي ! ليه وش صاير ؟
                جواهر: بموت من القهر يا رهف ، ذيب شايلها شيل وحاطها فوق رأسه ما يريد يتعبها عندها خدامة ولما جات امي وام ذيب والعمه رفسة راح جاب لهم ذبيحة من برا ما يريد يتعبها .
                رهف: سبحان الله ! وهي تستاهل الدلال ذه ولا ؟
                جواهر: من صباح الله وهي تنظف وتكرف وماسكه ركن ركن مع الخادمة ما ادري من وين جايبه هالطاقة ذي انا انظف غرفتي بس واتعب وعظامي تطق .
                رهف بذهول: ماشاء الله تبارك الله .
                جواهر تكمل: وقبلها كنا طالعين والوقت ما كان يساعد ابدا انها تهتم في حالها إلا تدخل عليهم وهي لابسه ذاك الفستان يموت يسطل عليها شراشيب من تحت ومن عند يدها راسم جسمها رسم .. شفتي فخذها كأنه فخذ دوا ليبا .
                رهف: اوف ! وذيبك وش سو ؟ عسى ما انسدح قدامهم بالارض من جمالها ؟
                جواهر: واضــح انه ميت وخااق عليها ، طاير فيها طيرة وامي تتكلم وتسولف لما يدها جاتها تكه وجع يعني مو كسر ولا شعر لا لا .. وممكن بعد دلع راح يمرخ يدها ويهتم فيها .
                رهف: ماشاء الله ! والله دام غزل تسوي كل ذه اجل تستاهل الدلع .. ولا ذيك سهام ألي سايبه القرعه ترعى وربي فرق بينهم كبير .. غريب ذوقه تغير كذا .. توقعت يحب البنات الرفلات .
                جواهر بخبث: سمعت عاد ما ادري صدق او لا ، أنه مجبور عليها ، اتهمته انه تحر*ش فيها .
                رهف بصدمة: من جدك ؟ ومن الي قال لك ؟
                جواهر بكذب: جات جارتهم وهي من عمرنا وقالت لي السالفة .. وانه تزوجها مجبور عاد ما ادري هل صدق تحر*ش فيها ولا ايش .
                رهف بعدم اقتناع: احسها تكذب ما ادري القصة ما تدخل بالرأس ..
                جواهر: اهلها مو ناس بسيطة يا رهف شفتي أخوها وش يشتغل ؟ له مركزة ومكانته .. وغصب عنه يتزوجها ذيب مو طيب منه .
                رهف: يــاليت اتزوج بالاجبار دام زوجي بيكون كذا ويشيلني شيل ويخاف علي .
                جواهر صغرت عينها بقهر: اي بالله ياليت ..
                -
                : ما توقعت أنك بتتكلم من بعد ألي صار ، ظليت تمدح وتثني بهالصالح وشوف عسى ربي لا يبلانا .. طلع تاجر وتاجر كبيــر بعد .
                ابو ذيب: وذه وقت شماتتك ! اخوي تعبان وحالته حالة وانتي تتكلمين .
                ام ذيب: أنا أرد على كلامك ، لك سنين تتكلم عن صالح وليت صالح زي ذيب .. وي جعله مايكون زيه يارب .
                ابو ذيب: تتفرعنين علي ، على اساس ان ولدك له منصب ووظيفه .
                ام ذيب بثقة: كافي انه ما مد يده لنا إلا يعطي ولا يقصر ، ومعيش زوجته بعز وهنا بس شوف كيف حال جواهر من تزوجت هالصالح ، معفوسه وملخبطة حتى امها تسولف لي عن تعب بنتها من تزوجت فيه يعني الفرق كبير وواضح .
                ابو ذيب قام: الكلام معك ما يفيد أنا بقوم أشوف أخوي وولدك ذه ماعنده واسطة ولا كلمة لكن لو أنا تدخلت ورحت هناك بيدخلوني غصب .
                -
                صعدوا الطيارة ..
                بالواتس ..
                ريم: ماشاء الله عليك ! ودفعها ؟
                بنان: امهلته يومين وراح طلع الفلوس ، مافي رجال يصدق .. كلا مديون وشوفي جاب الفلوس وفوقها فستان لزواج .
                ريم: انتي داهيه يعني لما طلعوا اهلك منك ماخفتي أنه يضربك اكثر .
                بنان: ما يقدر لأنه خــواف ، إلا صار يعتذر .
                ريم: بسم الله ! انتي جريئة بنان يعني لو هو شخص ثاني كان ذبحك .. تلاقيه الآن حــاقد .
                بنان: ينقلع بس ، ما وراه إلا قلة الحياء .
                ام حازم تناظر بنتها: الطيارة بتقلع خلاص سكريه .
                بنان: يلا اكلمك لما اوصل ريم باي .
                وحطت جوالها على وضعية الطيران وناظرت امها : سكرته خلاص .
                ام حازم: بكره خالتك مها وبناتها وزوجة عمر بيكونون واصلين لجده ، خلك عاقلة فضايح ما أريد .
                بنان: اي تطمني .
                عم الصمت في لحظة ..
                بنان: يمه ما تشوفيها عيبه أروح لفندق لحالي ! وبيت اختي موجود؟
                ام حازم: منتي لحالك ، رسل معك .
                بنان: يمه انا ما حجزت الفندق ولا شيء وبسكن ببيت غزل .
                ام حازم ناظرتها: تمزحين ؟
                بنان: مو حلوة أني اسكن بفندق وبيتها موجود وش بيقول زوجها عنها !
                ام حازم بإنفعال: ناويتها مشاكل يا بنان ! مو كافي ألي صار ؟
                بنان: الي صار انا طلبت السماح منها وذي سالفة وانطوت خلاص ! وهي تزوجت ومبسوطة بحياتها .
                ام حازم بحده: بس ذي أمور حساسة ودام احنا موجودين عندها ما بترتاح بسبب وجودك .
                بنان: ليه بسحب الأكسجين عنها ! انا بنام عندها يومين وطالعه .
                ام حازم: استغفر الله العظيم يا بنان انا مالي بوجع الراس هذا كله .
                بنان: اي يمه علي صوتك اكثر وافضحينا .
                ام حازم بهمس: لو يدري حازم ما بيحصل طيب .
                بنان طنشت أمها لحين وصولهم .
                فتحت لهم الخادمة الباب ..
                بنان تناظر بالحوش بصدمة وذهول من الجمال " صدق بيت عز .. بيت تاجر ألماس وذهب "
                ام حازم دخلت بالمجلس ريحة البخور والفواحة بريحة لطيفه .. دخلت غزل بإبتسامة تلاشت بسمتها لما شافت بنان موجودة وشناط السفر حولها ..
                سلمت على امها وعلى رسل ألي احتضنتها
                بنان تناظر في غزل وهي بكامل أناقتها لابسه بدي أبيض فتحة الصدر عالية قريب للهاينك وبدون أكمام وتنورة كحلي لتحت ركبتها بطول غير موحد كانت فيه أزرار كبيرة بلون الذهبي بشكل مايل من الجنب ، وكعب ذهبي ، رافعه شعرها بشكل عشوائي ولابسه حلق
                بأذن وحده متصل لفوق أذنها بمكبس والاذن الثانية حلق صغير ناعم .. معطي شكلها جذاب .
                بنان اقتربت من اختها وسلمت عليها وبابتسامة: ماشاء الله ، اسم الله عليك وش هالزين ذه كله !
                غزل بجفاء: اهلين بنان .
                أمرت الخادمة تشيل أغراضهم لفوق .
                وجلست بشكل مايل
                ام حازم: ماشاء الله البيت فن .
                غزل قامت: تعالي يمه .. ذيب يريد يسلم عليك .
                ام حازم قامت مع غزل لعند الممر
                غزل بهمس وبقهر: يمه وش تسوي بنان هنا ؟ مو قلت لك انا ما اريدها ببيتي ؟
                ام حازم: ما دريت إلا بالطيارة ، هي ما تكلمت وحطتنا أمام الامر الواقع .
                غزل بقهر: يمه انا ما اثق فيها .
                ام حازم: عيني بتكون حولها تطمني الان صارت مكشوفة أكثر .
                غزل: ذيب بعد شوي بيجي ، ما اريد يكتشف او يشك بشيء ولو قدرتي تقنعينها تروح لفندق يكون افضل .
                ام حازم: تمام مو مشكلة .
                غزل تنهدت: استغفر الله ، تعالي أوريك البيت .
                ومشت مع أمها توريها .
                لما سمعت صوت الكراج عرفت إنه
                جاء ناظرت بـ أمها: ذيب جاء .
                ام حازم: تطمني ما بيصير إلا كل خير وبنان أنا بتكلم معها .
                دخل ذيب وشاف بوجهه غزل والابتسامة بوجها مشت بخطوات مايلة وابتسمت أكثر: الحمدلله على سلامتك ، نورت البيت .
                ذيب صار يناظر بوجها كافه وبحسنها وريحتها العطرة ألي وصلته ، انتبه لوجود عمته اقترب منها وسلم على راسها: حي الله عمتي وداد ، تو ما نور البيت .
                ام حازم: بنورك ربي يسعدك ، أخبارك عساك طيب ؟
                ذيب: الحمدلله بعد شوفتك " ثم ناظر بغزل " بغير ملابسي واجيك .
                غزل لحقت ذيب لسويت ..
                ذيب دخل لغرفة تبديل الملابس
                غزل تلعب بدبلتها: جات أختي وبنتها .
                ذيب ناظرها: اها ، خلاص خذوا راحتكم ولا تقصرين عليهم بشيء الدور العلوي بيكون جاهز لهم .
                غزل: لا هي بتطلع بتنام برا بفندق .
                ذيب يختار قميصه : ليه ! زوجها معها ؟
                غزل ارتبكت: هه ..لا لا مو هنا .
                ذيب ناظرها وبغرابة: وليه تنام برا اجل ! ما يصير خليها تنام هنا وصري عليها مو حلوة بحقك .
                غزل تمنت انها ما تكلمت وماحبت تشارعه بهالموضوع: طيب .



                آنتهــى البــارت

                تعليق

                • الكاتبة ساندرا
                  كاتبة روايات
                  • Mar 2011
                  • 6266

                  #78
                  رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


                  رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا
                  البارت الثـاني والثلاثون
                  " 32 "

                  غزل تمنت انها ما تكلمت وماحبت تشارعه بهالموضوع: طيب .
                  ذيب ألتفت لها وهو يتفحصها بنظراته: على فكرة أنتي محلوه اليوم .. كثير محلوه .
                  غزل بصدمة من كلامه كان اول مرة تطلع منه هالكلمة اطالت النظر فيه وكأنها تريد تتوكد هو صادق ولا يتريق عليها ..
                  تخطاها ودخل التواليت ابتسمت بتلقائية ورفعت عينها للمرايا تشوف حالها هل انه صادق او كاذب ..
                  غزل " الي سمعته صح ؟ كان يتريق علي ولا صادق ! وليه يتريق ما أنا حلوه وجميلة اهو ..اهم شيء الغرور ههههههههه "
                  صارت تناظر بجسمها وهي تتبختر ، بإدراك تغير معالم وجها " كلمة منه طيرتك لسابع سماء .. وخلتيه دائرة مهمة .. مو انا شايفه اني حلوة بهاللبس ولا ما كان لبسته وطلعت فيه أساسا ، بس بعد كلامه حسيت ان ثقتي بنفسي زادت وهالشيء يستدعي اني اخاف أكثر ، الحب عمي مو المفروض اكون عمياء ، لزوم اكون يقضه وانسى هالحب والكلام ذه "
                  طلعت من السويت للمجلس ..
                  بنان تناظر في التقديمات والترتيب: ماشاء الله ، خدامتك هي سوت هذا كله ! عندي خدامه بس ما تسوي زي سواة خدامتك .
                  غزل فهمت كلام بنان: ذيب جابها لي ، شاف أن البيت كبير علي وما حب يتعبني .
                  بنان انقهرت من كلامها " والرخمه ألي عندي لا يمكن يحس ويجيب " ابتسمت بثقل: اي الله يخليكم لبعض.
                  غزل حطت رجل على رجل: عسى ما تعبتي من الرحلة ؟
                  بنان: لا أنا متعودة على الطيران والسفريات .
                  غزل: مع عمر بس مع ذه اكيد لا .
                  بنان ناظرت بـ أمها ثم فيها بصدمة
                  غزل كملت: كنت شايله همك تتعبين من المشوار لو حابه ترتاحين قبل العشاء الغرفة فوق جاهزة .
                  رسل بحماس: متحمسة كثير خالتي اتمشى واغير جو بجده ، ماعندك مانع لو طلعنا بالليل ؟
                  غزل: ابدا ما في مانع وين ما ودك بنروح .
                  رسل صفقت بحماس: احــلى جو .
                  بنان قامت بثقل: يلا رسل نرتاح شوي قبل الطلعه .
                  غزل قامت معها: تمام الخادمة بتوصلكم لداركم وذيب بيجي هنا لا تنزلين تحت .
                  بنان اكتفت بالنظر لها بكره ثم صعدت فوق
                  ام حازم: مو على أساس أنها بتنام برا .؟
                  غزل: ما قدرت .. ذيب ما شافها حلوه ان اختي تنام برا وبيتي موجود .
                  ام حازم مسكت يدها: ما يخالف يا بنتي تحملي لحد ما نروح .
                  غزل: جيتك عندي فوق رأسي يمه بس انتي تدرين .
                  ام حازم قاطعتها: ادري يا غزل ما يحتاج تشرحين وتبررين .
                  مشوا بالصالة ، دخل ذيب وهو يضبط أكمام قميصه جلس بالكنب والخادمة دايركت جابت طاولة الخدمة وحطت القهوة والشاي .
                  غزل ما كان ودها إنه يجلس بالصالة بالاخص انه مطل على الدرج
                  ام حازم جلست قباله
                  غزل سكبت لهم القهوة وجلست جنب ذيب وعينها على الدرج ألي كان وراها .
                  ذيب انتبه لها : فيك شيء ؟
                  غزل: هه ، لا .." وابتسمت "
                  ذيب: يارب تكوني مرتاحة ومبسوطة يا عمه .
                  ام حازم: عساك مرتاح انت ومبسوط مع بنتي ؟
                  ذيب: الحمدلله .
                  ام حازم: اكيد ؟
                  ذيب ابتسم: شاكه في بنتك ؟
                  غزل ناظرت امها ألي لا يمكن تترك عنها حركاتها وبنفس بسمتها: واثقة طبعا بس أمي تحب تعرف رأيك بهالشيء .. بشكل شخصي .
                  ذيب: غزل ما يجي منها القصيره ، قايمة بالبيت وفيني ، ومتهمة بكل التفاصيل " ومسك يدها " .
                  غزل تغير معالم وجها وعينها ثابته له .
                  ذيب ناظرها وشد على يدها: جوالي هي تشحنه ، ارجع من البيت تستقبلني .. أرجع والاقي زوجة تنتظرني وهي بكامل زينتها ، إن جيتها جوعان ما أطلع إلا وأنا شبعان ، إن جيتها متضايق شوفتها تبري العلة .
                  غزل لمعت عينها واشاحت النظر عنه .
                  ام حازم تناظر في ذيب كيف يناظر لغزل وابتسمت : الله يسخركم لبعض ، بنتي غزل وأعرفها .. ابوها مات وهو راضي عنها .. حتى لما تزوجت بسن صغيرة كانت كثيرة الترداد لنا مو زي بعض البنات ألي بس تتزوج تنسى اهلها .. غزل لا ، وأن راحت مكان ما تدخل إلا ويدها مليانه .
                  ذيب ناظر بعمته: يا سعدي فيها .
                  غزل بنفس صدمتها وذهولها الخجل طبع عليها ..
                  ام حازم: يا عيني على الحب يا عيني ، وأنتي يا غزل .. بسألك عشان ما تقولين اني ما سألتك ههههههه ادري بك ، عساك مبسوطة مع ذيب ؟
                  ذيب حط يده ورئ ظهرها وقربها منه ، ما تصورت الحركة منه رفعت عينها له ..
                  بهالوقت بنان تناظر فيهم من سياج الدرج وبقهر وغيره بقلبها ..
                  ام حازم تنتظر كلام من غزل ..
                  غزل انتبهت على نفسها : كريم معي وحنون ولطيف ، بالخصام ما يكفر ولا يفجر .. صريح بس مو وقح ، يقدر اتعابي ولا يجهدني " ضمت شفتها ثم ناظرت بـ أمها وبإبتسامة محدوده " مو مقصر علي بشيء ، معه أنا ما أحتاج لأحد .
                  ذيب وعينه تجوب بملامح وجها وبنفسه يعرف أن كلامها كان بس عشان تحافظ على خصوصية العلاقة ألي هي بينهم .
                  ام حازم: يارب لك الحمد وذي مواصفات الرجل الكامل ، وفوق هذا كله اناقة ووسامة وش تبغين بعد .
                  غزل: هههههه على رأيك .
                  ورجعت ناظرت بذيب ألي عينه ما نزلت منها حست بتوتر فـ عدلت جلستها وابتعدت شوي عنه ، ذيب نزل يده بشويش من ظهرها .
                  كان هالجو بينهم متوتر لحد ما .. ما بين ذيب ألي حس ان غزل تبعده عنها .. وغزل ألي تدري انه يمشي حسب الشروط ألي هو أمرها لها بيوم زواجهم لكن كانت تحس وقع الكلام بقلبها وامها تتكلم لكنها بعالم ثاني تماما .
                  ام حازم: لا تتكلف يا ذيب احنا بنروح مع اوبر ونتمشى شوي واكيد غزل فيه حاجات تنقصها وبنحجز صالون .
                  ذيب: تدرين يا عمتي اني فضيت نفسي بس عشان جيتك عندنا ، وحاولت انجز اشغالي عشان اسولف معك ونغير جو .
                  ام حازم ناظرت ببنتها وهي تنتظر منها تعارض
                  غزل فهمت نظرات امها: ما يخالف ذيب يمكن أمي واختي ودهم .. أنت عارف يعني ..
                  ذيب قاطعها: سبق وجاوا بجده من قبل ؟ يعرفون الأشياء الحلوة فيها؟
                  ام حازم : ما نريد نكلف عليك يا ذيب .
                  ذيب: ولا كلافه ولا شيء ، مفضي نفسي على الآخر .
                  كان بين ام حازم وغزل نظرات بصمت ، ام حازم قامت: بعد صلاة المغرب بنطلع ان شاء الله.
                  ذيب: ان شاء الله .
                  اول ما قامت ام حازم بنان خبت نفسها بشكل كلي ودخلت الغرفة وهي تشوف بنتها رسل جالسة على جوالها تلعب .
                  بنان تحس بنار بصدرها " والله هي ألي ربحت ، من بيت ملك لبيت ملك من جديد وخدامة ما تشيل هم راتبها ، ومأثث الدور الثاني اغلبه وانا أصيل دور ارضي ومتبهدل ، ولا اخلاق ولا ستايل وهي طاحت مو بس على تاجر إلا موديل تبارك الله .. ودام هو بيودينا بحط الغلاتر بعيني وألي ما بينتبه بينتبه غصب وبنشوف ثباتك وحبك لغزل لوين بيوصل ، وزي ما اغويت أصيل اقدر اغويك مو صعيبة علي "
                  ام حازم دخلت وهي مبتسمة لما شافت بنتها تلاشت بسمتها: علام وجهك كذا !؟
                  بنان: ابد ولا شيء بس بستفسر متى بنطلع ؟
                  ام حازم: بعد صلاة المغرب ، بنجمع المغرب والعشاء ثم بنطلع لاتنسين تجمعين .
                  بنان: اي ان شاء الله يمه .
                  ام حازم: أنا بنزل تحت أجلس مع غزل شوي " وفتحت شنطتها طلعت منها كيس " لا تنزلون ذيب تحت موجود .

                  بالمطبخ ~
                  كان بالها بعيد عند ذيب وكلامه ألي قاله عجزت انها تتخطاه ، ما توقعت انه بيدخل لها بالمطبخ ..
                  ذيب: بحجز بمطعم ومحتار بين اثنين " مسك جواله واقترب منها " وش هي ميول اهلك ؟
                  غزل تناظر بجواله وهو يخيرها بين مطعمين واضح غلاوتهم وسعره فيه ..
                  ذيب: كلهم حلوين ولا خلاف عليهم .
                  غزل ناظرته: ليه ؟
                  ذيب: .....
                  غزل كملت: ليه تتكلف ! أنا بروح اخذهم لمطعم ولي معرفة بجده و..
                  ذيب صغر عينه: ليه احسك رافضة أني احتك في أهلك ؟ وودك تصرفيني !
                  غزل بنكران: لا مو كذا بس أمي خجولة وتستحي ما تحب تكلف على أحد .
                  ذيب: ما بتستحي مني انا بالنسبة لها احد عيالها .
                  غزل: لما تحب تسوي شيء اسأل ممكن ما تحب ! ولا تجبرها ..
                  ذيب جاء بيتكلم بلحظة دخول ام حازم للمطبخ وباندفاع: كويس شفتك هنا ، جبت لك بهار أنا طاحنته .
                  غزل ابتسمت لأمها: الله لا يحرمني منك يمه ، بجد كنت فاقده بهاراتك ما يحلى اكلي إلا فيهم .
                  ام حازم طلعت الكيس: حطيه بالفريزر وبيجلس لك مدة ما بيخرب .
                  ذيب: لك بالبحريات ولا بالمشاوي عمتي ؟
                  ام حازم انتبهت لنظرات غزل وهي تأشر لها بالرفض: كلهم حلوين .
                  ذيب ناظر في غزل بإنتصار: تمام بتتعشون بمطعم حلو .
                  وطلع من المطبخ ..
                  غزل: يمه ليه ما قلتي ولا واحد !
                  ام حازم: وليه أقول كذا !
                  غزل: أنا بعزمك بمطعم ..
                  ام حازم: خليه يعز اهلك ويباشرهم .
                  غزل ألي تدري طبيعة العلاقة بينهم كيف وبتنهيده: يا يمه انا كان ودي اعشيك بنفسي وننبسط .
                  ام حازم: هو وانتي واحد .. وانا هنا يومين ! يمديك تدلعيني دلع كبير بعد .
                  بعد صلاة المغرب ~
                  ام حازم صعدت السيارة مع رسل ثواني إلا جات بنان
                  ام حازم بشهقة: بنانوه وش حاطه بعيونك ؟
                  بنان ترمش بعيونها: حلو ؟
                  ام حازم: قطيعه كأنك حكيمة مرت دواس ألي بمسلسل الحيالة ، وش هالزري ألي فوق عيونك ذه ، احنا بنروح لمطعم مو لزواج .
                  بنان: مو من حقي اكشخ يعني !
                  ام حازم: احنا بنروح مع ذيب .
                  بنان: أنتي ما قلتي لي أن بنروح معه توقعت مع اوبر .
                  ام حازم نست ما بلغتها و شافت ذيب وغزل جايين: خلاص اسكتي وحطي الشال على عيونك ما أريد وجع رأس .
                  بنان تتجاهل كلام أمها
                  ذيب فتح باب غزل استغربت من سواته وجلست .
                  ذيب حرك السيارة ، وبنان تناظر فيه من ورئ هي كانت جالسة ورئ غزل
                  بنان بصوت مليان دلع: المطعم بعيد من هنا ذيب ؟
                  ذيب: شوي ..
                  بنان بنفس دلعها: إن كان ماعندك مانع حط اغنية على شانك .. حبك سفاح .
                  ام حازم ناظرت ببنتها بحده: يا كافي الشر ، وش سفاحه .
                  بنان برجى دلع: تكفين قوقي حطيها الاغنية تجنن .
                  غزل كرهت اسم الدلع ألي هي مطلعته لها ما أدلت بأي تعليق
                  ذيب حط الأغنية وهي بحماس تغني وراها وتصفق خفيف على يدها وام حازم كل شوي تنزل يد بنان لكنها مستمرة
                  رسل تناظر بـ أمها بصمت .
                  كانت غزل من جوا تغلي وهي تسمع أختها تدلع بنطقها للكلمات بشكل مقرف ومستفز ..
                  ام حازم: اخيرا خلصت الأغنية ، حط لي رابح صقر بس .

                  وبعد 18 دقيقة وصلوا ..
                  ام حازم: تعزمنا ولا تاكل معنا وذي تجي يا ذيب ؟
                  ذيب: خلوها بينكم أحسن يا عمتي وبس تخلصون اتصلوا بي .
                  ام حازم بإصرار: ابد يا ولدي ما بندخل دامك ما بتدخل معنا .
                  ذيب: المطعم مافيه قسم عوائل عشان تاخذون راحتكم ..
                  ام حازم ما رضت بكلامه واضطر أنه يدخل معهم .. كان المطعم بـ أجواء رومانسي ما يسمح بدخول الأطفال وجدا هادي ..
                  غزل جلست جنب ذيب وقباله كان كرسي فاضي وقبال غزل أم حازم ثم رسل ثم بنان ألي كانت بالحافه وبعيدة عن الأنظار
                  بنان كان ودها تجلس قبال ذيب لكن امها ما سمحت لها
                  مسكوا الايباد وجاء القارسون
                  وطلبوا طلباتهم
                  بنان تناظر بالاسعار الغالية والمبالغ فيها " من الثراء الفاحش ما فكر بالسعر " رفعت عينها له وهو يناظر بغزل ألي تختار وكيف نظراته لعيونها مليانه بالحب ، هنا تذكرت قبل لما كان أصيل معهم بالمطعم كان يختار لهم مطعم متوسط وكل شوي يهمس لها ، هنا عرفت إنه كان يقول لها لا تكثرين طلبات ، شدت من قبضة يدها " احس أنه تم خداعي من قبل غزل وأصيل وانا كنت مخدوعه ولا ادري على نياتي ، لكن حركة شفايفه واضحة أنه يقول لها زيدي + هذا ألذ من هذا .
                  أحس بنار قلبي ، جعله بقلبك يا غزل ولا بقلبي ، ليتني شفت ليتني عرفت ولا البهدلة ألي أنا فيها الآن ! جلستي هنا بقدر إني اشعلل ذيب واحرك ألي بقلبه حتى لو ان قلبه عندك أنا أقدر اخليه ما يفكر إلا بي أنا "
                  بعد الطلب ذيب جلس يطقطق بجواله وبعدها قام: بالإذن .
                  غزل تناظر في بنان ألي عينها راحت له وهي تشوف الغلاترز ألي فوق جفنها
                  ام حازم: اشتريتي لك فستان غزل ؟
                  غزل: لسى .
                  بنان: يا برودك ! بكره العرس ، يعني لو ما لقيتي لك فستان وش بتسوين .
                  غزل: بلاقي ان شاء الله ..
                  بنان لما شافت ذيب جاي قاطعتها بمياعه: أنا اشتريت فستان يجنن يجنن بلون الأحمر علاق وماسك على جسمي مرة يسطــل ودي انك تشوفيه علي قوقي " ناظرت في ذيب " زوجتك ما اشترت لها فستان والزواج بكره ، متسور يا ذيب ؟
                  غزل رمقتها بنظرة وهي تنطق كلمة متصور بحرف السين كـ نوع من انواع الدلع حست بقهر بجواتها .
                  ذيب ناظر غزل: بتلاقي مقاسها بسهولة .
                  بنان: والموديل بالله كيف ! يا برودك يا قوقي .
                  غزل ناظرت امها ثم فيها بحده: شايله همي بنون ؟
                  بنان بضحكة سايحه: ههههههه أكيـد ، ودي تكوني احلى وحده بالزواج .
                  ام حازم ألتفتت لبنان ألي زودتها وبقت لها عينها .
                  ذيب حس بشيء من نظراتهم رغم ان الصوت بينهم كان بنبرة صوت هادية: آيش ما لبست غزل بيطلع مميز ، وبتكون مُلفته .. بدون ما تحاول لأنها كذا .
                  غزل ألتفتت له .. دخلوا بنظرات ملحمية ، كان صعب أنها تفسر نظراته الا بشيء واحد هي مستبعدته .. الحب .
                  رسل بابتسامة: خالتي غزل ملكة جمال ، احب جمالها .
                  ذيب: كلنا نحب جمالها .
                  غزل تدفق الدم بوجها وبتلقائية نزلت عينها لتحت
                  بنان " لا ذه زودها وربي زودها " شدت من قبضة يدها بقهر ، وجاء القارسون يقدم طلباتهم ألي كانت كثيرة .
                  ذيب سكب لغزل بشكل تلقائي
                  غزل للحظة اعادت ذاكرتها للماضي ألي كان أصيل فيها ينفعل ويعصب بس يزيد فلوس المطعم لما تكون بنان فيه يزيد وكانت بنفسها تظن إنه محبة من اهلها طلع عشان يصيطد فريسته ألي هي بنان ، وكانت تباشره الآن ذيب قبل يأكل يحط الأكل بصحنها .. عم الصمت للحظات .
                  بنان قامت ومدت يدها وبدلعها: ممكن خبيزات من عندك قوقي .
                  غزل ناظرت بيد بنان ألي حاطه مناكير وكانت تهدف ان ذيب يشوف يدها ، وحركات بنان كانت تسويها من قبل لأصيل لكنها ما كانت تتوقع انها ممكن تكون علاقة معه ثم تاخذ زوجها
                  ام حازم ضربت يد بنان وبزمرة واضحة: خلاص بنان اجلسي لو تبغين شيء بلغيني .
                  ذيب هنا حس إنه فيه شيء بينهم لكن ما فهمه .
                  وبعد العشاء صعدوا السيارة ..
                  واخذهم للمول ..
                  ام حازم نزلت ورسل ..
                  ذيب مد لها البطاقة
                  غزل اخذت منه البطاقة وبنان تشوف ثم نزلت من السيارة
                  بنان " فيه أكثر من كذا وضوح ! صدق هالمرة ما يكذب ولا يدعي زي اصيل لان اصيل ماعمره سواها .. لكن ذيب التاجر سواها "
                  ذيب: بس تخلصين اتصلي بي ، في موضوع حاب اني اتكلم معك به .
                  غزل توترت من كلامه: ايش هو ؟
                  ذيب يناظر لسيارة ألي تدق له بوري: بس تخلصين اتصلي بي .
                  غزل نزلت من السيارة ودخلت المول وذيب حرك سيارته ..
                  ام حازم ناظرت في بنتها وبحده: آيش تظنين نفسك فاعله ؟ ذيب ما يعرف عنك شيء .
                  بنان: ايش قصدك ؟
                  ام حازم: انتي معك علم فلا تستغبين ، لا تخلين يعرف وطاوتك كافي فضايح .
                  بنان ببرود: وانا وش سويت ! وانتم مضخمين الأمور ليه !؟ واذا عرف وش ممكن يسوي !
                  ام حازم: اذا صارت مشكلة بينها وبين زوجها بيعايرها في اهلها .. بيعايرها فيك وهذا شيء مو حلو خلك مجهولة احسن .. ولو شفت حركة منا ومناك اكيد ما بسكت يا بنان ، واحشمي بنتك احسن لك .
                  بنان برفعة حاجب وهي تشوف أمها تمشي مع رسل " دايم تحبين غزل اكثر مني وتدارين على مشاعرها اكثر وكأني أنا البطة السوده "
                  غزل تفرعت وراحت مع رسل
                  وام حازم جلست بالجلسة المريحة ويدها على الجوال ..
                  رسل بإعجاب: خالتي شوفي هذا الفستان يجنن عليك .
                  غزل تناظر بتفاصيله : دايم فساتيني أسود .
                  رسل: احلى شيء .. سيد الألوان .
                  غزل اطالت النظر فيه وهو لون ذيب المفضل أختارته .
                  بنان " مافكرت في سعره ولا شيء ، هذا هي الرفاهية ألي تمنيتها "
                  رجعوا لأم حازم وهي تشوف بيدهم اكياس وباعجاب: هذا ألي احبه فيك سريعة في الشراء .
                  غزل: هههههههه ما اتردد ابد .
                  وجلست جنب امها ورسل بكنب بعيد شوي عنهم
                  غزل بصوت قريب للهمس: حسيت إن ذيب شاك بشيء .
                  ام حازم: قال لك شيء؟
                  غزل: قال إذا خلصتي اتصلي بي ! وخايفه وش بيقول وأنا كيف بتصرف .
                  ام حازم: لا تثبتين الفكرة برأسه ، اضحكي وقولي تهيأتك .
                  غزل تتذكر ضحكة بنان وبقهر:كانت تضحك بدون سبب وتدلع اهخ يا يمه ربي يجيب الخير بس .
                  ام حازم: مشيها , وأنا وراها وراها وان شفتها زودتها بحرجها قدامه ، شوفيه كيف ماحط عينه عليها ولا يرد عليها متجاهلها تماما بس هي الجريئة , انكري وبس .
                  غزل تنهدت: ان شاء الله .
                  بعد ربع ساعة غزل اتصلت في ذيب ..
                  ذيب: انشغلت معليش ما اعتقد اني بجي الآن .
                  غزل: خذ راحتك انا بتمشى مع الوالده ورسل اجل .
                  ذيب استغرب انها ما جابت سيرة اختها: تمام الله معك .
                  انهت الإتصال وجلست بالمقهى مع أمها ورسل
                  بعد ساعتين ..
                  جاء ذيب وصعدوا السيارة
                  رسل بحماس: شكرا عمي ذيب انبسطنا كثير .
                  ذيب: صحيح ! آيش سويتي ؟
                  رسل: دخلنا السينما .
                  ذيب: ماشاء الله ! وآيش أسم الفيلم ؟
                  غزل تذكرت الماضي لما أصيل كان يلاعب رسل وكيف بنان تضحك وتدلع وهي مو مستوعبة حست بحزن بداخلها ان لو هالشيء تكرر ! لو تكرر فعلا ..

                  توجهت لسويت وشلحت عبايتها ، الخادمة أخذت الاكياس وحطتهم بالأرض المفاجأة إن بنان كانت فيه عقدت حاجبها: وش تظنين إنك فاعله هنا ؟ من سمح لك تدخلين غرفة نومي !
                  بنان انبهرت بجمال السويت الفخم وكيف كان متكامل ومرتب: كنت اساعد الخادمة بالأكياس .
                  غزل: اكياس ! هي كلها كيسين .
                  بنان ناظرتها: شكلك مو مرحبه فيني بغرفتك .
                  غزل: لا تدعين عدم المعرفة امي قالت لك أني ما ودي تدخلين حتى بيتي .
                  بنان: وزوجك عارف بتصرفاتك ذي ! بالاخص لما شفت كرمه ما بيرضاها أن أخت زوجته تبات برا وبيتها موجود .
                  غزل بشراسة: اصحك تجيبين إسم زوجي على لسانك انتي آخر وحده من يقول هالكلام .
                  ذيب جاء بيدخل إلا سمع ..
                  بنان: للان ما نسيتي ! تراك عايشه حياتك بكل التفاصيل ، ما ندمتي إنك انفصلتي عن أصيل .. ليه للآن متحسره ؟ ذيب معوضك أحسن من أصيل .
                  غزل رمقتها بنظرة قرف واشمئزاز: الموضوع هذا دايم بيتكرر ! وكأنه شيء عادي عندك .
                  بنان تنهدت: يا غزل .. حياتك مع ذيب حلوة بكل المعايير وانا اكيده أنها ما تسوى حتى ليلة وحده من ألي عشتيه مع أصيل ، للآن حاقده ! هو ماضي وراح
                  غزل بقهر: بالنسبة لك ماضي لكن دامك فيه وهنا بيظل حاضر ، واطلعي من غرفتي .
                  بنان: انا اريد اتكلم معك .
                  غزل: وأنا ما اريد ، ومافي حوار بينا على اي حال
                  بنان شدت العباية عليها بكتمان غضب وطلعت في هاللحظة ذيب تخبى لما شافها تصعد الدرج دخل السويت ..
                  شافها جالسة بالكنب ويدها مضمومه على جبينها ..
                  يناظر بالأكياس ألي قبالها: انجزتي خلاص ؟
                  غزل رفعت نظرها له بحركة سريعة وكأنها خايفه تكون بنان جنبه
                  ذيب انتبه لشكلها: فيك شيء ؟
                  غزل بتبرير: كانت هنا فيه بنان وانا ادري انك ما تحب احد يدخل السويت بدون علمك ووجودك .
                  ذيب يدرس ملامح وجها: مو مشكلة ، انجزتي خلاص ؟
                  غزل: اي الحمدلله .
                  ذيب: يصير أشوف ألي اخذتيه ؟
                  غزل فتحت الكيس وطلعت الفستان الأسود
                  ذيب وعينه على وجها الحزين وكلامها عن أصيل برأسه
                  غزل ناظرته شافت ان عينه عليها مو على الفستان ، حست بتوتر ونزلت الفستان: فيك شيء ؟
                  ذيب: أنا ألي المفروض إنه يسأل .. فيك شيء ؟
                  غزل: كان في موضوع حاب انك تتكلم به معي .. تفضل أنا اسمعك ؟
                  ذيب: انا أحس الآن إنك انتي ألي ودك تتكلمين معي أنا ، تفضلي .
                  غزل اطالت النظر بعيونه: صحيح كنت ناويه اتكلم معك بخصوص الكلام ألي قلته قدام أمي وتصرفاتك المبتذلة قدامهم اتمنى تخفف منها .. لا اقصد ألغيها بالمرة .
                  ذيب: يضايقك أني ابين لأهلك علاقتنا الصحيحة ألي المفروض انها تكون كذا .
                  غزل: ما في شيء اسمه مفروض .
                  ذيب: بالنسبة لك أنتي ، لأنك ماعشتي حياة حب وزواج بقبول وحب من الطرفين .
                  غزل عقدت حاجبها: آيش جاب كلامك هذا لطبوعك ألي صارت بالمطعم .
                  ذيب: المفروض انك تفرحين مو تزعلين .. ردة فعلك غريبة .
                  غزل: افراطك هو الغريب كان واضح إنك تمثل وتدعي .
                  ذيب: وهالشيء يستدعي لضيقتك ذي !
                  غزل: طبعا .. لأنها مكشوفة ، تهمس لي ! تطلب رأيي واشياء واشياء .. هم هنا لبكره لا تحاول تثبت شيء لهم .
                  ذيب انقهر من كلامها: كنت امشي على الشروط فقط ، لان ما يعني لي اي حاجة انتي تسويها " وركز عينه بعينها " أنتي ما تعنين لي شيء مجرد شيء انفرض علي .
                  غزل انجرحت من كلامه وبلعت ريقها: حلو إن المشاعر بيننا متشابهه عشان مافي أحد بينا يصدق الكذبة ذي .
                  ذيب طلع ودخل المكتب
                  وسكر الباب بقوة وانفاسه حارة وهو يتذكر كلامها مع بنان بالدليل انها اشتاقت لأصيل ولا يمكن تتخطاه ، أخذ الكتب ألي بسطح المكتب ورماه وهو يحس بنار بصدره ..

                  بينما غزل ..
                  ضمت وجها وهي تمشي بالغرفة " لا تلومين نفسك يا غزل كلامك هو صح ، لأنه طلع ألي بقلبه لما قال انا ماعني شيء له ، بلاش اتعلق بحب من طرف واحد " لمعت عينها ونزلت دمعتها .. غمضت عينها " كل ألي قاله وألي سواه من قبل كان تمثيل ضعي هالشيء بصلب عينك "

                  شافت أمها نايمة ، دخلت التواليت ولبست قميص النوم ألي اشترته بالسوق كان عبارة عن علاق بلون الأحمر الساتان لفوق الركبة ، فتحت شعرها ولبست الكارديغان الدانتيل وكعب ذهبي جلست بالدرج والجوال بيدها
                  ريم: مو من جدك ! يا بنان ذي فيها مخاطره .
                  بنان: لازم اخاطر عشان أقدر اسيطر عليه ويتواصل معي .
                  ريم: طيب واذا كان نايم ! ولا ما صار بخطتك ذي وش بتسوين ؟ والأهم لو كشفتك غزل وش بتسوين !
                  بنان: ما بتسوي شيء لان بيكون كل شيء بالغلط واني ما اقصد .
                  ريم: ذه بشقة غزل قبل لا يبني أصيل بيته كان كل شيء قريب من بعض بس الآن لا , ذه درج وبيت كبير ! وش عذرك يعني .
                  بنان شافت ذيب داخل المطبخ ثم طلع وبيده قارورة ماء نزلت رأسها وشافته داخل للمكتب نزلت جوالها وتعطرت بالعطر ألي جنبها ونزلت تحت بخطوات بطيئة عشان ما ينسمع صوت كعبها على السيراميك
                  توجهت للمكتب واخذت نفس عميق والكارديغان حطته بشكل مايل على كتف والكتف الثاني نازل بشكل كلي ثم فتحت الباب وبمياعه: قووقي طالبتني آمري ... اههه " وبشهقة " اوه لا ..
                  ذيب وسعت عدسة عينه ونزلها بشكل سريع
                  بنان بلبكة: ياربي معليش ذيب ما دريت انك هنا ، قووقي اقصد غزل طالبتني معليش .
                  ذيب اعطاها ظهره: خلاص روحي .
                  بنان حطت يدها على فمها : السموحة .
                  وطلعت وصعدت الدرج
                  وهي مبتسمة كتبت لصديقتها: دخلت عليه .
                  ريم حطت فيس مصدوم ..

                  بينما ذيب كان مصدوم ومرتبك طف اللابتوب وطلع من المكتب بعد ما قفله ، شاف غزل طالعه من السويت هي صدت عنه ومشت في إتجاه المطبخ عقدت حاجبها وهي تشم ريحة عطر قوية فتحت البراد بشويش ميزت إنه عطر بنان قفلت الباب وصعدت الدرج وكانت الريحة اقوئ وفتحت الباب بشويش شافت بنان متسطحة ونور الجوال على وجها وسط الظلام ، نزلت جوالها
                  غزل: اطلعي .
                  بنان قامت ولفت الكارديغان حول جسمها
                  وطلعت .. غزل فتحت فمها بتتكلم إلا عينها طاحت بقميص النوم الأحمر وسعت عدسة عينها وريحة العطر نفسه
                  بنان تدعي البراءة: آمري !
                  غزل: أنتي نزلتي تحت بهذا الشكل ؟
                  بنان:.....
                  غزل كملت: ذيب قال لي إنك نزلتي .
                  بنان انصدمت ما توقعت إنه بيقول لها وبلبكة: عطشت ونزلت تحت .
                  غزل بصدمة: نزلتي تحت وانتي بقميص النوم !
                  بنان قاطعتها: وربي عطشت ونزلت تحت بشكل سريع ورجعت .
                  غزل لمعت عينها وبقهر: ما كفاك أصيل حابه بعد تاخذين ذيب ! أنتي من أي صنف من الأخوات بالضبط ؟ عينك دايم للي مع غيرك ليه ؟
                  بنان بتبرير: لا طبعا أنا مكفيني أصيل ، ولا فكرت بشيء ثاني بس شربت ماي ورجعت سريع !
                  غزل ولا كأنها تسمعها: ألي بعتي اهلك عشانه , معه علم بسواتك ذي ؟ وأنك نايمة في بيتي ؟
                  بنان عقدت حاجبها بذهول: تهدديني ؟
                  غزل بشراسة: لو ما تعقلين يا بنان وتبتعدين عن حياتي وعن زوجي الآن ببلغ أصيل واعلمه بسواياك وزي ما كدتي أنا بعد بكيد ولا تحديني على شيء أنا ما ابغاه لان مافي شيء بيردعني .
                  بنان تناظرها بذهول ..
                  غزل كملت بكره: انقلعي بالغرفة ولا تنزلين إلا والجلال عليك وتستري لابسه قميص نوم وزوجك مو معك " تفحصتها من فوق لتحت بإشمئزاز " تحبين تصتادين دايم بالماي العكر .
                  بنان انقهرت من كلام غزل ألي نزلت وخلتها ما تقدر حتى تدافع عن نفسها رجعت غرفتها وهي تحس بنار بصدرها " لما شافني اصيل ما علم غزل ، لكن ذيب واضح انه صعب لو هو مستحيل يا غزل باخذه واخرب حياتك بعد نظراتك ذي وكلامك لي .. طيب يا غزل طيب "
                  غزل دخلت السويت وشافت ذيب بغرفته ودخلت عنده وهي تحاول تمسك نفسها كان بدون قميص علوي وقريب من السرير : كنت فوق و .. " سكتت شوي " بنان تعتذر ما كانت تدري إنك صاحي لهالوقت فـ نزلت لانها عطشانه .
                  ذيب ناظرها ويدها تلعب بدبلتها وواضح عليها التوتر والقهر بنفس الوقت : اها .. تمام .
                  غزل " ماله داعي ابرر أكثر بيصير الاسباب ضعيفة ويبيان خوفي ": تصبح على خير .
                  ودخلت التواليت ..
                  ذيب تسطحت بالسرير وبغرابة " بنان تقول إن غزل طالبتها .. وغزل تقول ان بنان تريد تشرب ماي ! الاقاويل مختلفة لقصة وحده "
                  رجع يده لورئ الوسادة " بنان مو أول مرة تدخل عندي ، المرات السابقة كانت بالغلط وكل فترة بطلة بحجاب ومرة بدون حجاب وبعدها بدون عباية والآن بقميص نوم ! معقول ذي كلها صدف !! "
                  هز رأسه بالنفي منافي لإستنتاجه ألي وصل له .
                  -
                  على الساعة 8 الصباح ..
                  من كثرة التفكير ما نعمت بنوم عميق ، وسوت عنايتها وغيرت ملابسها .. أختارت فستان بيت ناعم مشجر بأكمام طويلة لعند الركبة .. فردت شعرها ولبست حلق ناعم صغير وتعطرت بعطر هادي .. لبست سليبر بيت وطلعت من غرفتها توجهت للمطبخ وشغلت الابريق ..
                  ذيب دخل والمنشفة حول كتفه يشوفها وهي سرحانه وبالها بعيد عنها
                  غزل انتبهت لإنطفاء الابريق الكهربائي فتحت الدولاب وطلعت كوب شافته موجود اشاحت النظر عنه .
                  ذيب عرف أنها زعلانه من ألي قاله أمس لها لكنه تصرف وكأن شيء ما صار: ان امكن تسوين لي نسكافيه ، بأخذ دوش سريع وبشربه .
                  وطلع من المطبخ ، غزل نزلت كوبين وحضرت النسكافية بعد ربع ساعة جاء ذيب شافها جالسة بالصالة وعينها على الجوال وبيدها الثانية النسكافية .
                  جلس جنبها : صاحية من بدري .
                  غزل بدون ما تناظره: واجهني ارق .
                  ذيب: واضح عليك بالعادة ما تشربي نسكافيه على الريق تحبين تفطرين .
                  غزل ناظرته كان لابس بلوفر أسود ومشبر على اكمامه بساعة جلد أسود ودبله فضية وباين الوشم بيده وبنطلون رصاصي وشعره ألي يسرحه وكأنه مبلول بالجل الخاص فيه وحلق أسود كان بكامل اناقته: ماشاء الله ، طالع مشوار !
                  ذيب: لا ! بطلع بالليل .
                  غزل بدأ الشك يسيطر عليها: كان لبست بيجامة دامك بتكون بالبيت واحتمال تقيل بعد .
                  ذيب استغرب كلامها: دايم انا كذا وش معنى اليوم ألي علقتي !
                  غزل انتبهت على نفسها : لان الوقت بدري وحرام كشخة زي كذا وبعدها تنام .
                  ذيب: مثلك انتي مترتبة لزوم اصير مثلك ، أنا أحب الزين .
                  غزل ناظرت بفستانها الناعم " صحيح ! انا ليه مزودتها كلمتي أساسا مالها معنى ولا منطق ! " : ان شاء الله ما برد كوبك .
                  ذيب شرب النسكافيه بصمت ثم تكلم: قبل أيام .. سمعتك تتكلمين مع عمتي عبر إتصال عن رغبتك بعدم جية احد للبيت
                  غزل تغير معالم وجها: تتسمع؟



                  يتبــــــع

                  تعليق

                  • الكاتبة ساندرا
                    كاتبة روايات
                    • Mar 2011
                    • 6266

                    #79
                    رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


                    غزل تغير معالم وجها: تتسمع؟
                    ذيب بنكران: لا ، لكن الغرفتين قراب من بعض بديهي يطلع صوتك لعندي والعكس صحيح .
                    غزل: وليه تسأل عن هالسالفة ؟
                    ذيب: جلست أفكر .. كلامك كان شيء وألي قالته بنان شيء ثاني .
                    غزل بربكه: وش ترمي له !
                    ذيب " المفروض تسأل وش قالت لكنها ما سألت ! " : لما دخلت علي قالت انك انتي ألي طالبتها وانها دخلت بالمكتبة بالغلط .
                    غزل تغير معالم وجها وبتوتر سكتت .
                    ذيب وعينه ثابته عليها: هي ما كانت تريد تشرب هي جات عندك عشان تتكلم معك وتفاجأت فيني .. أنتي قلتي لها انها تجيك للمكتبة .
                    غزل شدت من قبضة يدها وبحده: تقصد ان بنان جاتك عن عمد ! عيب يا ذيب ذي " وبثقل على لسانها " تكون أختي كيف تجرأت وفكرت بهالطريقة ذي .
                    ذيب قاطعها: الغلط منك مو مني ليه تغلطين انتي وتقولين لها تجي للمكتب مو للمجلس .
                    غزل خافت تتكلم ويكون حاط لها كمين فضلت أنها تناظر له فقط ..
                    ذيب: ما غلطت ولا اساءت لك أو لها لكن انتبهي . " وأخذ الكوب من الطاولة " وشكرا لنسكافيه .
                    ودخل للمكتبة .
                    غزل رجعت شعرها لورئ " حسبي الله عليك يا بنان حسبي الله عليك ، طلعتيني بمظهر كذاب وغبي "
                    بعد دقايق نزلت تحت أم حازم وهي تقرأ أذكار الصباح بصوت مسموع وتصلي على النبي شافت بنتها بالصالة ابتسمت: صباح الخير .
                    غزل اقتربت من أمها: بسوي لك فطور سريع واجيك .
                    ام حازم: لا مالي نفس أفطر اكلنا بالليل كثير وللان ما جعت " انتبهت لوجها " صاير شيء ؟
                    غزل بصوت قريب للهمس: تعالي المجلس يمه اضمن .
                    ومسكت يد امها ومشت معها للمجلس وشغلت التكييف .
                    ام حازم: وش فيك كأنك في مصيبة !
                    غزل: بنتك .. دخلت عند ذيب بالمكتبة بقميص النوم .
                    ام حازم بصدمة: هــا !
                    غزل كملت بعصبية: بوقت نومتك يمه وانشغالي دخلت عليه بحجة اني طالبتها للحديث وكلمتها وذيب قال لي , المصيبة مو هنا .. إن بنان قالت لي شيء وقالت لذيب شيء ثاني وطلعت بوجه ذيب إني كذابة او انه في شيء .. يمه انا خايفه .
                    ام حازم بخوف: دقيقة يا غزل اشرحي لي كيف ووش ألي صار بالتفصيل خليني افهم .
                    -
                    دخلوا جده ..
                    علياء: هي بعد واحشتني وودي أشوفها .
                    زينب: عادي بس الوقت مبكر مرة وبندخل الشقة ما رتبنا .
                    سلوى: براحتك اما انا وعلياء بنروح عندها .
                    عمر: ماعندي مشكلة بس شوفوها اول .
                    سلوى تناظر بزينب بإنتصار: طيب .
                    عمر ناظر زوجته: أنا ولا غزل ؟
                    علياء: كيف يعني ؟
                    عمر: نفطر انا وياك سوا ولا تروحين تفطرين مع غزل .؟
                    علياء اخفت ابتسامتها: افطر مع البنات وغزل .
                    عمر:ول .
                    ام عمر: اي عاد خلاص جايين ننبسط ونفلها .
                    علياء: هههههههههه لا تزعل بس وربي مشتاقه لها .
                    عمر: دام هي غزل .. ما بلومك هي أم بنتي .
                    سلوى بحماس: ارسلت لها وانا انتظر ردها .
                    -
                    ام حازم: حسبي الله ونعم الوكيل بس ، وانتي وش رديتي ؟
                    غزل: ولا كلمة لاني خايفه يكون يختبرني ، من امس مانمت زين بس أفكر تعبت احس هالسر يبتر حاجة من روحي .
                    ام حازم: بسم الله عليك ، هدي يا غزل ولا تكبرينها ذي ما بيربيها إلا حازم .
                    بلحظة رنين جوال غزل " علياء " اخذت نفس عميق وردت: اهلين علياء ..
                    ماشاء الله الحمدلله على سلامتكم " ناظرت في امها " أي طبعا ماعندي مشكلة لا يهمك تمام " واقفلت الخط " ودهم نفطر سوا .. توهم واصلين من ربع ساعة .
                    ام حازم: بنروح وتجهزي وما عليك لا تأكدي عليه شكوكه وحسسيه أنه فقط كلام ، انا بقوم اصحي رسل .
                    غزل: بنان ما اريد اشوفها .. علياء بتكون فيه وما بترتاح لا هي ولا احنا بسبب وجودها .
                    ام حازم: طيب خليها نايمة وقولي لذيب يفطر معنا .
                    غزل تنهدت: طيب .
                    توجهت للمكتبة بتردد دقت الباب ودخلت
                    ذيب السماعة بإذنه: تمام .. الليلة أنا بكون عندك " ناظرها " على خير ربي يحفظك عمار " واقفل الخط "
                    غزل: أمي تريد تطلع برا نفطر سوا مع بنات خالتي وولد خالتي .
                    ذيب: تمام .
                    غزل: بلبس عباتي وبنصعد السيارة .
                    وطلعت من المكتبة لسويت لبست عبايتها وطلعت مع رسل وام حازم ..
                    ذيب استغرب عدم وجود بنان فيه وبغرابة لكن ما علق .
                    واتجه لنفس المطعم ..
                    عمر أول ما شاف ذيب صافحه وابتسم ورسل جات وباست يد أبوها
                    ذيب عقد حاجبه " زوج بنان هنا وبنان مو فيه ! "
                    عمر: تشرفت بمعرفتك ذيب ، عمر ابو رسل .
                    ذيب رد له الابتسامة: اهلا فيك .

                    علياء احتضنت غزل وبحماس: واحشتني موت موت .
                    غزل شدت عليها: أنتي اكثر علياء .
                    علياء تناظر بذيب كيف كان ملفت بجاذبيته وطلته وشكله : كيف كذا طالع غزل ما تغارين عليه ؟ زوجك موديل ؟
                    غزل ناظرته وهو يبتسم لعمر ويسولفون " لو تعرف انه سام ! بتصدقني ! لا لا ما اعتقد " ابتسمت لها: واثقة ما بيشوف غيري .
                    علياء: مابيحصل مثلك اصلا أنتي تجننين .
                    ذيب وعمر جلسوا بطاولة بعيد عنهم عشان ياخذون راحتهم ..
                    عمر: تدري إن من المحظوظين بهالدنيا ! إنك تزوجت بنتنا غزل .
                    ذيب:......
                    عمر: يمكن انت تشوفني ولد خالتها لكن أنا برضو بمقام أخوها تماما يعني لو تكلمت عنها بيكون طبيعي .
                    ذيب بتفهم: واضح جدا إنك قريب منهم وتعرفهم أكثر أنت بالأخير عديلي .
                    عمر عقد حاجبه: عفوا !
                    -
                    زينب: ما نسينا شيء الحمدلله كل شيء جبناه .
                    ام عمر: الحمدلله .. وكلمتي حمده يا وداد ؟
                    ام حازم: اتصلت فيها أمس وتدرين تجهيزات للعروس مافي وقت عندها .
                    ام عمر: الله يسعدهم ويهنيهم .
                    غزل تناظر بذيب وعمر من بعيد بتوتر " اكلم عمر ! ليه هذا التوتر خلني اشوفه واريح نفسي " مسكت جوالها وكتبت له : عمر لا تقول شيء لذيب بخصوص انفصالك عن بنان هو ما يعرف عن اي شيء تكفى لا تعلمه .

                    بهالوقت عمر جواله يهتز وقرأ رسالة غزل من الإشعارات ثم ناظر بذيب ابتسم بثقل: طبعا صادق .
                    ذيب حس بغرابة بوجهه وكأنه مصدوم من كلامه: في شيء ؟
                    عمر: لا بس جاتني رسالة .. وزي ما قلت لك انا متربي معهم واعرفها من طفولتها ، أخ تماما .
                    ذيب: ماشاء الله .
                    عمر: انا شفتك ارتحت لك بكلامي مافيه شيء تتضايق منه ولو تضايقت فـ اعذرني .
                    ذيب: لا لا ذي فرصة إني اسمع برضو قصص عن زوجتي واعرف اشياء انا ما ادري عنها .
                    عمر: هههههه انت سألت الشخص المناسب ، أسال آيش ما ودك .
                    -
                    وعت برنين جوالها وعينها مقفلة ردت بصوت ثقيل: ها .
                    أصيل: وهواه ، لسى نايمة !
                    بنان بنفس وضعيتها: وش فيك متصل ؟
                    اصيل: قلت اتطمن عنك دامك مسافرة واسأل عنك الفندق مريح لكم؟
                    بنان: لا انا مو بفندق ببيت غزل .
                    اصيل صفن شوي بأسمها: وليه ما رحتي لفندق ! تعرفين العلاقة بينكم كيف .
                    بنان: اظل اختها ! انت داق من الصباح ليه ؟ انا وراي عرس بالليل ولزوم أنام " اقفلت الخط بوجهه " وجع ولا وجع فاضي يتصل 10 صباح .
                    كبرت المخدة ونامت .
                    --
                    هنادي تناظر في اخوها: قفلت بوجهك ! ياحرام .
                    اصيل: يا حبك لشماته .
                    هنادي: مو شماته لكن اشوف حالتك اقول هذا نهاية ألي ما يسمع الكلام ..المهم تطمنت عنها ؟
                    اصيل:اي ونايمة عند غزل .
                    هنادي عقدت حاجبها: لا سلامات اكيد هي تحلم .
                    اصيل: لا هي نايمة عندها .. واضح ان علاقتهم رجعت .
                    هنادي: غزل مهيب غبية تدخل بنان ببيتها بالأخص إن بنان معها ماضي حافل .
                    اصيل رمقها بنظرة: وش قصدك ؟
                    هنادي سكتت وبنفي: ما بترجع العلاقة اكيد انجبرت بوجود بنان فقط انا اعرف غزل .
                    اصيل: لاني أعرف غزل اقول لك انها بتسامحها وعادي .
                    هنادي هزت راسها بالنفي: انت ما تعرف غزل .. غزل ألي تعرفها ماتت الان هي انسانه ثانية مختلفة بشكل كلي ، احس اول مرة اشوف غزل بنت عمي لاول مرة بعد سنوات طويلة شخصية قوية ! عنيدة ، ذكية انيقة جميلة كاريزما شيء شيء .
                    اصيل تذكر لما شافها بالمطعم ان حتى مشيتها تغيرت فعلا وبفضول حب يكذبها عشان تتكلم اكثر: وش هالمبالغة ذي !
                    هنادي: وربي يا أصيل ما أكذب عليك ، أنا شخصيا صرت أعمل لها قدر وأخاف على زعلها ومعها حماتين يحبونها جدا يعني واضح إنها ذوق معهم وتجنن .
                    اصيل: لا تبالغين هي معي بس ارواب بيت وإذا كشخت مرة مرة لبست فستان اي كلام .. ستايلها ما يعجبني ابد .
                    هنادي: اقول عادي بس لا تزعل ! امكن انت السبب .. انت تسيطر بقوة وتتحكم في كل شيء لما ألغيت شخصيتها وذوقها بس تمشي وتداريك الآن لها كلمة وراي مسموع ماشاء الله تبارك الله اشوفها تصور ملابسها واجوائها وسناعتها .. البنت واحشتني والله .
                    أصيل:.......
                    هنادي رمقته بنظرة: لو أنها مو متزوجة ما استغرب إنك بترجعها لذمتك بحجة العيال يا أصيل .
                    أصيل ناظرها ثم ناظر بجواله بتجنب الرد
                    هنادي قامت: بسوي الشاي على بال ما تجي أمي من جارتها ازين .
                    -
                    عمر: يعني ما تقدر تقول انها زي أي مرأة ، هي مرأة لا تتكرر بحياتك أبدا .. متفردة حتى برايها ، سنعة جدا عمي ربي يرحمه كان كل كلامه عنها حتى بمجلس الرجال .
                    ذيب حس وكأن جمرة بقلبه
                    عمر كمل: ما أشوفها إلا أخت لي ورسل دايم عندها .
                    ذيب ياكل بصمت .
                    عمر رجع يأكل وبإحراج: كلامي كثير يا ذيب ! المعذرة منك .
                    ذيب: مو مشكلة .
                    عمر: يشهد الله إني اقول لك هالكلام مو لغاية سيئة وأني بس أريدك تركز فيها ، غيرك بالنسبة له هي حلم تمنى لو إنه يوصله .
                    ذيب بغيرة: وش قصدك ؟
                    عمر انتبه على نفسه: كل خير ، انا اذا تكلمت جبت العيد ههههههه معليش منك .
                    ذيب: لا حاب أعرف قصدك .
                    عمر ارتبك من نظرة ذيب له
                    ذيب: تتكلم عن أصيل ؟
                    عمر سكت شوي: ما يسوى ظفرها ، ذيب دام هي خاربه خاربه اسمعها مني .. عمتي وداد جابت بنتين لكن جابت غزل وحده ، عمتي ما جابت شخص يشابه غزل بشيء ، هي مزيج بين الحاضر والماضي تقدر تشكلها وتضبط معك ، خلوقه وخجوله بنفس الوقت قوية هي زوجتك وانا متأكد أنك عارفها ومتأكد من كلامي هذا .
                    تعرف وش الجذاب والحلو في بنت الأصول ؟ إنها لو لقت ألف طريقة وطريقة أنها تخون ما تخون .. لو كل شيء متاح لها وتقدر لكن هي ما تفعل يظل بصلب عينها ربها ثم أنت .
                    ذيب يشوف الألم والصدق بكلام عمر لكن ما أدلى بأي تعليق ..

                    بعد إفطارهم الصباح رجعوا للبيت ..
                    شلحت عبايتها وغيرت ملابسها لقميص نوم جاء بوجها وسبق ولبسته , وناظرته بمرايا التسريحة وهو يتسطح بالسرير وبتردد: عسى انبسطت مع عمر ؟
                    ذيب ناظرها: واضح إنه شخص عفوي وطيب .
                    غزل تدهن اللوشن بيدها: دام شفت فيه هالصفتين يعني تقبلته .
                    ذيب: أنا محقق ، سهل إني اعرف شخصيته من كلامه وحتى رؤيته للموضوع .
                    غزل " هذا ألي مخوفني انك محقق " ابتسمت بثقل: الله يحفظه لمرته ولبنته .
                    ذيب رمقها بنظرة: اختلاف المسمى ، ليه ماقلتي أختي وقلتي مرته ، هم مو شخص واحد ؟
                    غزل حست بتوتر وألتفتت له: لو فيه أي إستفسار خله يكون بعد هاليوم الحافل لازم اني أنام الآن لان فيني نوم ألف , وبصحى الساعة 4 لصالون ، تمسي على خير .
                    وطلعت من الغرفة وتسطحت بالكنب
                    ذيب رجع رأسه بالوسادة وعينه على السقف يفكر ... لحد لما غفى ..

                    بالقاعة الزواج ..
                    طلت غزل بفستان بيبي بينك براق بالذهبي بأكمام طويل وبفتحة صدر عالية يزين الفستان البسيط اكتافه الغير متساوية بكتف واحد نازل ومن عند الخصر بجهة وحده مزموم بثنيات مميزة .. الفستان لمنتصف الساق وكعب بلون النود وشعرها بتسريحة ناعمة رافعته لفوق بشكل مرتخي ومنزلة غرتها على جانب واحد ومنزله كذا خصله وحلق ذهبي طويل ناعم ، وساعة سينقل ألي ما تقدر ما تطل فيها احترام للوقت والدبله دايم لابستها .. مكياج يعتمد على إبراز ملامح وجها الناعم .
                    اقتربت وسلمت على أحلام بنت خالتها ونوف تبارك لهم وخالتها حمده .
                    احلام: تمني لي التوفيق غزل .
                    غزل شدت على يدها: دائما يا أحلام الله يوفقك ويسعدك يارب .
                    نوف بإبتسامة: وش شعورك احلام بهاللحظة ؟
                    احلام ابتسمت بخوف: مو واضح ! مرتبكة وخايفه .
                    نوف: هههههه توقعت عادي .
                    احلام: لا مو عادي حتى اسألي غزل هي تزوجت قبلي ومرتين .
                    غزل: صحيح توتر من المجهول والتفكير " رمقتها بنظرة " ما يحق لك تخافي وانتي تعرفيه كويس المحامي .
                    احلام: بغيتك عون .
                    نوف: هههههههه صادقة غزل .
                    غزل ضحكت معهم ونزلت من الكوشة تبارك لخالاتها وتخلي فرصة لناس إنهم يباركون لها .
                    جلست الكرسي وهي تحس بنظرات متجهة لها
                    لكن ما قدرت تعرف مين بالضبط ..
                    لحظات إلا وجلست جنبها علياء وبهمس: مين المفروض بحقد على الثاني ؟ أنتي ولا هي ؟
                    غزل: المعذرة !
                    علياء: بنان تناظر فيك من لما جلستي .
                    غزل: إلا صحيح وينها ؟ مش ممكن الآن تناظر فينا إحنا الأثنين ! احنا الاعداء .
                    علياء: هههههه وليه ! انتي وش دخلك ؟ ترى هي ألي ضرتك .
                    غزل : في ناس ما تشوف هالشيء ولا تعي رغم انها هي ألي ضرت ، هذا المريض .
                    علياء مسكت يدها: نرقص ؟
                    غزل قامت معها ..
                    ونوف انضمت لهم وسلوى .
                    ام عمر قامت جنب بنتها سلوى وتصفق لها .
                    غزل ضحكت وكأنها تقول لناس لطلب والاستفسار انا امها .
                    بنان تناظرها من بعيد وهي تتفحص جسمها كامل " طلعت الصباح وتركتني حتى ما فكرت تجيب شيء لي لا هي ولا أمي حتى بنتي ما فكرت ، وجالسة الآن تترقص مع زوجة طليقي وكأنه شيء عادي ! المصيبة إني برجع البيت واتجهز على طول لرحلة مافي وقت ذيب يشوف زيني وحلاتي بالفستان الأحمر " سكتت شوي تفكر وتفكر كيف توصل لذيب .

                    بعد لحظات لبسوا عبايتهم وحجابهم بدخول زوج أحلام مطل بالبشت الأسود ..
                    وزفوا أحلام ..
                    برجعتهم لبيتهم .
                    ام حازم: باقي على رحلتنا ساعتين ، لمي كل شيء يلا .
                    بنان تأففت:وليه ذي العجلة يمه ! كانت رحلتنا الظهر وش لك فيها الآن .
                    ام حازم: أنا اشتقت لبيتي وجلستنا مالها معنى دام الزواج وحضرنا وامسحي مكياجك يلا انا بروح الحمام .
                    بنان لما اختفت امها من عينها ناظرت ببنتها: رسل وألي يسعدك انزلي تحت وهاتي لي ماي كثير عطشانه .
                    رسل: ان شاء الله يمه .
                    لبست حجابها ونزلت تحت ، بسرعة اخذت جوال امها وفكت الرمز وأخذت حساب ذيب السناب ورقم جواله بسرعة " حتى لو ما شافني بالطيبعة يشوفني أقل شيء بالصور ! وساعتها حتى لو قلبه ما مال ، بيميل عيونه "
                    ذيب: اتركيني اخذكم للمطار .
                    ام حازم: ما يحتاج عمر بياخذنا .
                    جات الخادمة تشيل اغراضهم لسيارة بلحظة نزول بنان وبدلع: وين قوقي اسلم عليها
                    ذيب ناظرها لأول مرة يرفع عيونه بقصد إنه يريد يشوفها
                    بنان وسعت عدسة عينها وهي تشوف حسنه بشكل أقرب وعيونه الوسيعة بنظراته الحادة حست أنها بدأت تسيح وتذوب من وسامته .. بلحظة خروج غزل من السويت شافتهم قبال بعض وبينهم مسافة طويلة تغير معالم وجها
                    ذيب رفع نظرة لغزل وهو يشوف جمالها ونعومتها ..
                    بنان انتبهت لنظرات ذيب المتخرفنه لغزل حست بنار بقلبها وألتتفت لغزل وسلمت عليها بخدها: كنت ادور عليك ، بنصعد السيارة الآن .
                    غزل تتحكم بنفسها: درب السلامة ، اسعدتوني بجيتكم .
                    بنان: ان شاء الله بنجيكم كل ما نزلنا لجدة .
                    وطلعت من البيت وعيون ذيب تلاحق غزل ألي رجعت لسويت .
                    شافها تحاول تفتح الفستان اقترب منها بشويش: اساعدك؟
                    غزل رفعت عينها للمراية ونزلت يدها ، وهو اقترب اكثر وأكثر وفتح السحاب وبان ظهرها وشاف التاتو فوق الحمالة بعلامة موسيقية
                    اطال النظر فيها .
                    غزل: حابه أني ألبس قميص النوم الليلة من اختيارك ، باخذ دوش سريع .
                    مشت للتواليت
                    ذيب فتح الشنطة وشاف قمصان النوم .. طاح عينه لـ قميص نوم أسود لكنه أختار بيجامة نوم شورت مع بدي كـ اختيار سريع وحطه فوق الكنب حقها ورجع لسرير شلح قميصه العلوي وتسطح وبيده الجوال شاف رسالة من أمه ..
                    طلعت غزل والديشمبر حول جسمها جلست على التسريحة تمسح بقايا الماسكارا وتسوي عنايتها
                    ذيب بدون ما يناظرها: بيجامتك فوق كنبك .
                    غزل فهمت قصده وقامت للغرفة شافت بيجامة نوم مو قميص كانت البيجامة تحتاج كوي نوعا ما ، راحت كوتها .. ولبستها ثم رجعت لغرفته ناظرها وهو ما توقع البيجامة بتكون بهالفتنة عليها
                    البدي بلون البرتقالي ، وشورت كاروهات أبيض وبرتقالي وبني .
                    صارت تعطر نفسها وعطر خاص لشعرها ثم أخذت كريم بترطيب عالي بريحة عطرية لطيفه : إذا ماعندك مانع .
                    ذيب يسوي نفسه مشغول بالجوال: في آيش ؟
                    غزل: استحميت بمويا شوي زيادة حرارة لو ما تمانع تدهن اماكن أنا ما اوصل لها .
                    ذيب ما قدر يتكلم لما هي جلست بالسرير مدت يدها وهي تدهن فيها وهو رجع عينه على جواله ..
                    غزل تدهن فخذها وبتعب: تعبت يدي ممكن مساعدتك ؟
                    ذيب بتلقائية نزل جواله وقربت رجلها صار يدهن ساقها واصابع رجلها غزل غمضت عينها بإسترخاء: تعرف تسوي مساج واضح .
                    ذيب: مجهده ؟
                    غزل تنهدت: كثير كثير .
                    عم الصمت للحظة وهو يدهن رجلها .
                    ذيب: بكره بتكون رحلتنا ان شاء الله وتحتاجين إنك تنامين .
                    غزل شلحت البدي وسط ذهولة وألتفتت له : مو أساس الزواج هو العفه ؟ لا تخلط بين الأمور .
                    ذيب بربكه: ا..اي أمور ! كنت اعنيها ان الوقت فعلا متأخر و..
                    غزل اقتربت منه أكثر وطبعت قبلة بشفايفه وحوطت يدها على كتفه العريض ، بشكل تلقائي ذيب حط يده على خصرها وعى على نفسه وابتعد منها وانفاسه غير منتظمة ..
                    ذيب: آيش تظنين نفسك فاعله ! الوقت ت..
                    غزل تجاهلت كلامه و طفت نور الأباجورة .....................
                    ....................
                    -
                    دخلت بيتها شافته بالسرير والسماعة بإذنه يكلم ، نزل السماعة: الحمدلله على سلامتك ! ما قلتي أنك بتجين الآن .
                    بنان: وأنت كلفت على نفسك سألت ولا تطمنت !
                    أصيل ألي تعود على شرهاتها : مو كنت أتصل وتقفلي بوجهي !
                    بنان بدون اهتمام: ميته تعب نوم وكل شيء ، باخذ دوش .
                    وتوجهت للتواليت اصيل رجع لجواله إلا يسمع صوت رنين الواتس اب كذا مرة بجوال بنان ، بفضول قام شاف جوالها بالإشعارات
                    ريم: ماشاء الله فستان غزل يجنن مرة محلوه هنا كثير ، الله يعين ذيب عليها واضح اكلها أكل .
                    أصيل وده يفتح جوال بنان لكن ما يعرف الرمز حط جوالها بمكانه وجلس بالسرير .. طلعت بنان وهي تجفف وجها بالمنشفة ، مسكت جوالها واصيل عيونه عليها وشاف حركة الرمز بجوالها ثم نزل عينه
                    بنان عند التسريحة تعطرت " متى بيقبل الإضافة .. متى بس "
                    وتسطحت بالسرير واصيل نزل جواله شاف انتظام أنفاسها دخل على جوالها ودخل على الأستوديو وسعت عدسة عينه وهو مو مصدق إن ذي طليقته وام عياله غزل كيف كانت جميلة بالصور وجسمها مرتب ووقفتها واثقة من نفسها .. حس بغيرة بقلبه وبندم .. لمح حركة من بنان ونزل جوالها سريع
                    بنان فتحت عينها: وش عندك صاحي ؟
                    أصيل: مشتاق لك .
                    بنان: وذه وقته !
                    أصيل ضمها له وهي تحاول تبعده لكنه ضمها أكثر وهو يتخيل غزل قبالها مو بنان ..^,*….......
                    -
                    شيخه: بس يا يمه ذيب بالطريق .
                    ام ذيب تدور بالمبخر
                    شيخه: بس يمه انكتمنا وألي يرحم والديك .
                    صالحة: مو تنسين تتحمدين بالسلامة لغزل يمه زي عوايدك .
                    ام ذيب تناظرها بنص عين: ماتجي الغلط مني بس انا ياخذني الحماس حبتين .
                    صوت السيارة كان قريب ولحظات إلا انفتح الباب .
                    ام ذيب ضمت ولدها
                    صالحة وشيخه يتحمدون بالسلامة لغزل
                    والخادمة تشيل أغراضهم لفوق عند السويت حقهم ..
                    صالحة مسكت يد ذيب: خلاص يمه خلينا بالدور .
                    ام ذيب: ليه وش عندك ؟
                    شيخه: حريم السلطان ولا آيش ! تعالي يا غزل وكاد انك تعبانه .
                    وصعدت معها لفوق
                    غزل شلحت عبايتها وحجابها وعلقتها جات بتتكلم إلا تشوف وجه شيخه ألي تغير وبقلق: فيك شيء شيخه؟
                    شيخه: قلت ما بكلمك إلا لما تكونين قبالي ادري فيك مشغولة وزواج بنت خالتك .
                    غزل : علامك شيخه ! تكلمي ؟
                    شيخه بحزن: زوجي تحسن كثير معي وصار يدللني ويقول كلام كثير حلو بس البنت ألي يكلمها للآن هي معه !
                    غزل: وكيف عرفتي ؟
                    شيخه: لا تزعلين مني ، بس أنا فتشت .
                    غزل: وآيش لقيتي ؟
                    شيخه: هي متمسكه فيه
                    غزل عقدت حاجبها: هو قال لها إنه مرتبط ؟
                    شيخه: من حيث كلامهم لا .
                    غزل بقهر: وآيش ينتظر ؟
                    شيخه: ما أدري يا غزل .
                    غزل سكتت شوي: أحس الموضوع فيه شيء ممكن تدري بس هي متمسكه فيه لبدون سبب .
                    شيخه بحزن: كيف يعني ! مو على اساس طلعنا بنتيجة انها ما تدري إنه متزوج !
                    غزل: ممكن قال لها بالأخص انه يتغيب عنها ويطنشها وهي تمسكت به لأنها تحبه !
                    شيخة: يعني آيش ! خلاص هي بتستمر معه ؟
                    غزل: خلينا نفكر كويس يا شيخه شوفي هي مشغلة الموقع بالسناب حقها اقصد الجي بي إس .
                    شيخه: ما بعد اتوكد بس ليه ؟
                    غزل: توكدي وردي لي خبر والأهم من كذا لا أحد يعرف بشيء لا تقولين شيء بخصوص البنت .
                    شيخه: امي من كم يوم سألتني ولا قلت لها شيء ما أريد يصير بينها وبين خالتي مشكلة هم بالأخير خوات .
                    غزل : زين ما سويتي " تنهدت " يارب خير .
                    شيخه: وعلومك عساك مبسوطة ؟
                    غزل: الحمدلله ، كيف حال عمي واخوانه بعد ألي صار بصالح ؟
                    شيخه: السالفة للان قايمة ، حتى زوجي فايز مستنكر حالته .. الخبر صدمة يعني بذمتك من تشوفي شكله تقولين واحد تاجر ؟
                    غزل " ومدمن بعد وكلب " : ابد ابد .
                    شيخه: شفتي شلون ! الله يطلعه من ضيقته , المهم الليلة عندي عازمتكم .
                    غزل: ان شاء الله شيخه .
                    شيخه: يلا ارتاح الآن الساعة 8 ببيتي ، انا بروح الان .
                    وطلعت من السويت غزل صارت ترتب أغراضها وتختار وش بتلبس ببيت شيخه وهي تنسق مجوهرات لفستانها إلا تسمع صوت عالي تحت ..

                    ابو ذيب بحده: وأنت وش فهمك بهالأمور ذي ! اقولك بنفسي بتكلم معهم واطلع صالح من الحبس .
                    ذيب: ما تقدر تطلعه ولا تقدر تشوفه يبه " وبكذب " انا بنفسي رايح ورفضوا لحد لما يحكمون عليه .
                    ابو ذيب بسخرية: طبعا بيرفضون لما شافوك رحت وأنت لابس حلق ولا شلون !
                    ام ذيب: وش دخل الحلق يا عبدالرحمن الله يهديك بس .
                    ابو ذيب بقهر: من حر ما فيني ، بدل ما يفزع لولد عمه ويروح هناك يناشدهم جالس يقول بكل بساطه ما يسمحون ، شوفي جواهر كيف حالتها صعيبة واخوي ابو صالح وأمه .
                    ذيب: أنت ليه محسسني بالتقصير ! ما أقدر أسوي أي شيء دام ماحكموا عليه للآن هو في وضع حرج انا فاهم بالانظمة .
                    ابو ذيب: فاهم بالانظمة ! أنت لو أنك تشتغل هناك وما طلعت من العسكرية ما كان تعسرت روحتنا هناك ، روح كلم ولد عمك سعد وتعلم كيف بيدبر اننا ندخل ونخارجه بعد من هالبلوه ألي ماله يد فيها .

                    غزل تسمع أصواتهم كلما تعتلي لما حست بصوت خطوات سريعة ابتعدت عن الباب واشغلت نفسها بترتيب الكمودينو .
                    دخل وواضح عليه الإنفعال لكنه ماسك نفسه لحد ما شلح قميصه العلوي ودخل للتواليت وفتح الصنبور
                    حست بالحزن عليه ، دخلت التواليت وكان عليه البنطلون اقتربت منه وبللت شعرها بالماء وجسمها
                    ذيب حس بوجودها وفتح عينه وهو يناظرها ..
                    اطالوا النظر ببعض ، غزل اقتربت منه أكثر وباست جبينه ..
                    ذيب انفاسه كانت سريعة نوعا ما ، ما قدر يقول كلمة ..
                    غزل: هو لو بس يعرف ، لو يعرف أنت آيش وشغلك آيش ومعك مكتب خاص .
                    ذيب: ما بيفرق شيء ، يحب يكسحني ويكسر مجاديفي .
                    غزل: مو مهم ذيب ، الأهم أنت كيف والكل يحترمك ويمشي برأيك لك نظرة " حطت يدها على كتفه " يحب يعزز دايم للي هم اصلا ماشيين على غلط وعلى خرابه .
                    " انتبهت على نفسها " معليش سقطت الكلمة سهوا .
                    ذيب ضم وجها وباسها وشد عليها ، حست بضعف وبدون أي مقاومة حوطته من خصره ..
                    فجأة اندق الباب غزل وعت على نفسها وابتعدت عنه: الباب يدق .
                    لبست الديشمبر حقها وطلعت ..
                    ام ذيب: كيف حاله ؟
                    غزل تبان أنها طبيعية: دخل ياخذ دوش الآن .
                    ام ذيب: تمام .. بعد صلاة العشاء بنروح لبيت شيخه بلغيه لا ينسى .
                    غزل: ابشري عمتي .

                    بعد صلاة العشاء ..
                    أختارت فستان بلون الأخضر المشرق المشجر بورد بلون الوردي واوراق خضراء وبني بأكمام طويلة فضفاضة وفتحة الصدر مربعة , من عند الصدر للخصر ازرار واضحة وماسك من عند الصدر والخصر ومن تحت يوسع وفيه فتحه من قدام لفوق الركبة غير واضحة لان الفستان وسيع من تحت وطبقات من الشيفون فوق بعض بطول واحد ..
                    لبست حلق ناعم ذهبي وقلادة بطبقات ناعمة ذهبي
                    ومكياج اعتمدت على الاي لاينر وكثفت الماسكارا وشدو بسيط اخضر ودمجت البني بالجفن الثابت .
                    تعطرت بعطر مميز مختلف يناسب اطلالتها الفريدة .. وكعب صندل متوسط مكشوف من قدام وورئ بلون البني
                    عملت شعرها كالعادة فوليوم ..
                    أما ذيب صعد فوق مع صالحة ألي تتكلم معه عن الإعلانات ألي تنتظره
                    ودخلوا السويت ..
                    صالحة: انا بس بلبس عباتي وبطلع جاهزة شوف زوجتك أو لا .
                    ذيب: اعرفها اكيد الان هي جاهزة وانتي ألي بتأخرينا .
                    صالحة: لا والله ! أنا ما أعرف أحط زي غزل .
                    ذيب يشم ريحة عطر مميز وجميل: تعطرت يعني انهت لمساتها .
                    صالحة ناظرته ثم ناظرت لباب الغرفة ألي طلعت منها غزل وهي لابسه العباية وبيدها الحجاب وبشهقة: يمه منك ! كيف عرفت ؟
                    ذيب ابتسم: العشرة .
                    غزل ناظرتهم بغرابة: وش ؟ صالحة ما جهزتي ؟
                    صالحة: لا ما يصير يعني انا فعلا ألي بآخركم ها بلبس وبطلع لبيت شيخه.
                    وطلعت من السويت
                    غزل وعلامة الاستفهام بوجها: فيها شيء ؟
                    ذيب هز رأسه بالنفي: لا يهمك يلا نطلع برا ؟ شيخه تنتظرنا .
                    غزل لبست حجابها ونقابها وهو يناظر فيها بصمت طلعت معه وطلعوا برا بيت العايلة ..
                    ذيب اشر بيده: بعد بيتين من هنا يسكن عمي ابو معاذ .
                    غزل ألي تو يتكلم عنه: ماشاء الله ! وليه ماسكن ببيت العايلة ! اقصد مع بعض الارض كبيرة برضو .
                    ذيب: عمي هذا الوحيد الديمقراطي والمختلف عن بقية عمامي وابوي يشبهني فيه كثير ، عمي ابو معاذ يحب الخصوصية كثير ورفض انه يبني معهم بالأرض ذي رغم انه يقدر ولا احد رفض لان الاراضي ذي للورثة لكنه رفض قطعيا وحب ينعزل .
                    غزل: قصدك عشان المشاكل ؟
                    ذيب: صحيح .
                    وصلوا بيت شيخه ، ورحبت فيهم ..
                    شلحت عبايتها وجلست بالمجلس جنب ذيب تحديدا ألي عينه ما نزلت منها وهو يشوف رقتها ونعومتها بإطلالتها الساحرة ..
                    غزل بغرور همست له: أول مرة تشوف وحده حلوه زيي ؟ " ثم ابتسمت "
                    ذيب يناظر بعيونها: أول مرة أحب اللون الأخضر بهالطريقة ذي .
                    غزل تلاشت بسمتها بخجل ابعدت وجها منه ويدها على شعرها .
                    بدخول صالحة وانفاسها مقطوعة: وصلت وصلت .. تأخرت ؟
                    ذيب: ههههههههه ركض جايه .
                    صالحة شلحت عبايتها : اعرفك بتمسكها علي ، يلا فاضي نتكلم بالبزنس .
                    ذيب اعطاها قارورة ماء: رحمتك .
                    صالحة جلست جنبه وشربت الماء: كويس في أحد يقدر " ناظرت غزل " كيف بعد شياكتك ذي تجين اول وحده ! ها نفسي أعرف نظامك .
                    غزل:ا..
                    ذيب حوط يده على كتفها: ذه سر مرتي لا تعلمينها .
                    غزل حبت كلمة مرتي من لسانه وضاعت علومها وسط نظراتها المصحوبة بإبتسامة .
                    صالحة تقلده: سر مرتي .. مالت ، ما بحسدها بس اريد اتعلم ضروري ! شوفها تبارك الله حتى المناكير حاطته بـ أظافرها مافي شيء ناقص .
                    ذيب شد عليها أكثر: شفتي هذا هو الحسد والغيره بسم الله على مرتي السنعه .
                    غزل حست أن دقات قلبها بتطلع من صدرها خافت إنه يسمعها
                    حاولت تحرر نفسها منه
                    وذيب مشغول مع صالحة ألتفت لها
                    غزل ارتبكت وقفت بنصف وقفه وطرف الفستان جالس عليه ذيب فقدت توازنها عليه ويد ذيب على خصرها وشفايفها قريب من شفايفه بشهقة ناظرت بعيونه ووجها أحمر: آسفة معليش .
                    ودخلت داخل
                    صالحة بخجل تغير الموضوع وذيب عينه على غزل لما اختفت من عينه .

                    اخذت نفس عميق ودخلت المطبخ: اي مساعدة شيخه ؟
                    شيخه وام ذيب يناظرونها
                    شيخه: لا ما يحتاج فديت روحك كل هالشياكه وبتساعدين بعد ! ريحي بالله .
                    ام ذيب كتمت على الرز بالقصدير: شويات وبيستوي .
                    غزل شبرت على اكمامها: آيش حابه اسوي شيخه ؟
                    شيخه: ارتاحي .
                    ام ذيب: سوي زبادي بالخيار .
                    شيخه ناظرت بـ امها وغزل فتحت البراد تجهز المقادير: ليه يمه ؟ انا كنت بسويها .
                    ام ذيب: خليها تشتغل .. أيام العروسة انتهت لزوم تشتغل وتساعدنا ولا بنخدمها بقية العمر ؟
                    غزل سمعت كلام عمتها لكن ما علقت وكأنها ما سمعت شيء .
                    كان بنظرات ام ذيب غيره منها
                    رغم ان غزل تدري بنفسها ان كلام عمتها صحيح وانها صارت منهم وفيهم وواجب تساعد لكن ما حبت الطريقة ألي تكلمت فيها .
                    جات الخادمة وصارت ترتب طاولة الطعام مع غزل .
                    ام ذيب دخلت المجلس: يلا الأكل جاهز .
                    انضموا بالطاولة ذيب وصالحة ..
                    ذيب جلس قبال غزل وأم ذيب بتسكب الرز لذيب وذيب قام يسكب لغزل بشكل تلقائي وهي تحس بغيرة بجواتها نزلت صحنه : ماعندك يد تخدمين نفسك فيها ؟
                    ذيب مسك صحن أمه: ارتاحي وأنا بكب لك .
                    ام ذيب اخذت منه الصحن: لو تريد كنت سكبت لي من أول ، انا بخدم نفسي .
                    غزل عينها على صحنها بصمت
                    صالحة وشيخه يناظرون بعض ، صاروا يأكلون لما انتهى العشاء
                    جات الخادمة تشيل وهم جلسوا بالمجلس .
                    شيخه جلست جنب غزل: ليه متجهمه ؟
                    غزل اخذت نفس عميق: يعني مو واضح لك الاسباب ؟
                    شيخه: إلا واضحة بس مو اول مرة وراح تتكرر كثير وشوفي ذيب الان بالمطبخ مع امي يتكلم معها .
                    غزل: حاولت أصلح العلاقة .
                    شيخه قاطعتها: لا يمكن انها تنصلح امي وأعرفها ، ذيب مو رايح يطيب خاطرها وبس يريد توقف تصرفاتها .
                    غزل كان معها رأي ثاني لكن ما ادلته وسكتت
                    شيخه: خلك من هذا كله بخليك تنبسطين كثير كثير بس اصبري امي تروح بيت العايلة .
                    طلعت ام ذيب برا وذيب يوصلها
                    شيخه دخلت الغرفة ..
                    صالحة اعطتها بيالة الشاي: اشربي وروقي السهرة صباحي عندها .
                    غزل ابتسمت بثقل: ان شاء الله .
                    شيخه طلعت وبيدها كتالوج ، صالحة ضحكت ..
                    شيخه ابتسمت: بوريك صور ذيب ، من زمان قلت بوريك بس ما جات فرصة .
                    صالحة: ههههههههه حرام عليك شيخه ، ذيب يظن إن الصور شقيناهم ههههههه ياعمري يا ذيب .
                    شيخه جلست جنب غزل وفتحت الكتالوج وتوريها صورهم وهم أطفال وزواج شيخه ألي كان ظلايم حاطه ظل قوس قزح ووضعيات التصوير حكاية
                    غزل فرطت ضحك
                    شيخه: ههههههههه انقلعي يعني بزواجك الاول كيف كان ها !
                    غزل: كان لون بنفسجي هههههههههه بس مو كذا يعني بذاك الوقت يُسمى ناعم .
                    شيخه: شرايك بس .
                    غزل تشوف بنية شيخه كانت جدا نحيفة : كويس إنك تعافيتي افضل من قبل .
                    صالحة: فايز زوجها كان حزين وكثير ينقد جسمها حاول يأكلها لكن ما سمنت إلا لما حملت بالثاني صار جسمها مقبول .
                    شيخه: تضحكون علي ها ، دقيقة أوريك .
                    بدخلة ذيب ، شيخه أخذت الصورة من الكتالوج .. وسعت عدسة عينها: الكتالوج اللعين ذه للآن عايش .. يارب صورتي مو فيها !
                    شيخه قامت وحذفت الكتالوج لصالحة وصالحة صارت تركض فيه وهو وراها
                    ذيب: لا عاد انتم فضيحة ، هاتي الكتالوج صالحة .
                    غزل تضحك عليهم وهم يدورون عند طاولة الطعام
                    شيخه جات جنبها ومدت لها الصورة: شوفي ذيبك .
                    غزل وقفت بلا أي ردة فعل وهي تتمعن هذا هو ذيب ولا كذب: ههههههههههههههههههههههه شيخه كذابة .. هذا ذيب ؟
                    ضحكة غزل خلت ذيب وصالحة يناظرونها .
                    شيخه: وربي هو كان عمره 18 سنة ، شوفي أذنه كيف .
                    ذيب وسعت عدسة عينه: شــيخه .
                    غزل شافته يركض لها بسرعة راحت جنب صالحة بطاولة الطعام
                    ذيب بنبرة امر: غزل هاتي الصورة .
                    شيخه بصراخ: لا تكفين وربي بيشقها انا اعرفه ذي الصورة الوحيدة ألي ظلت .
                    غزل تناظر بالصورة وتضحك مع صالحة : هذا ذيب ! .
                    صالحة تناظر معها: ذيب مريض !
                    صالحة وشيخه: ههههههههههههههه
                    ذيب فار دمه: غــزل .
                    غزل خافت وصارت تجري وصالحة وقفت جنب شيخه يهتفون لها .
                    غزل تضحك وهي تركض وهو يراوغها للجهة المخالفة وتركض عكس ثم صعد فوق طاولة الطعام .. غزل خافت وراحت بالصالة وهو يدور
                    شيخه تمد يدها : اعطيني إياها او امسكيها مضبوط غزل .
                    غزل ويدها على صدرها وهي مو قادرة بس تضحك وتصارخ بحماس
                    ذيب حاصرها بكنب ومد يده وانفاسه سريعة: النفس عليك طيبة اعطيني اياها بهدوء .
                    شيخه: لا وربي بيشقها غزل لا .
                    غزل رجعت ورئ الكنب وهو انقض عليها ، انصدمت بصدره العرض وهو ماسك يدينها ما قدرت تبعد عنه او تحرر يدها منه .
                    ذيب بنظرة حادة: غزل هاتيها !
                    غزل شدت من قبضة يدها وهي تضحك: حرام عليك ذيب .. شيخه ما اقدر يدي رخوه من الضحك .
                    شيخه جات: ذيب حرام عليك خلها لذكرى .
                    ذيب مسك غزل من خصرها ورفعت يدها لفوق وصار يحاول يفتح قبضة يدها .. صار وجها قريب من وجهه رغم فارق الطول بينهم لامس خشمها خشمه ورفعت نظرها له
                    ذيب مسك يدها وطلع الصور من يدها وهي مجعده بالكامل ، ناظر لعيونها الساحرة وبانفاسه السريعة: حلموا تشوفونها الآن .
                    شيخه وصالحة بقهر: لا ذيب حرام عليك .
                    صالحة: هذا شيخه معها صور زواجها شكلها كأنه حصني ما أحد تكلم .
                    شيخه بشهقة: انا كأني حصني ! صدق انك حقيرة .
                    صالحة بضحكة: مو قصدي بس جد من زود النحف الاذن برزت وصارت نفس الحصني تماما .

                    وهم يتخانقون ذيب يناظر بغزل بنفس وضعيتهم وقربهم الشديد لبعض
                    ذيب رجع يده لورئ ظهرها واقترب من شفتها ..
                    .. غزل نزلت عينها وابتعدت عنه شوي .
                    ذيب وكأنه رجع لعالمه من سحر غزل وبدأ يستوعب صراخ شيخه وصالحة وهم يضحكون وذيك تبرر .
                    ناظر لصورة ثم ناظر بغزل ألي تضبط شعرها بيدها .
                    شيخه اخذت منه الصورة: ذي ذكرى علامك زعلت !
                    ذيب: تتنمرون علي .
                    صالحة: مافي احد تنمر .
                    شيخه اعطتها نظرة حادة: انتي اكبر متنمرة .
                    صالحة: هههههههه وغزل طالعه منها ! هي ألي شجعتني وبدأت بالتنمر على ذيب .

                    غزل جلست بالكنب وصالحة تقهويها " قرب منه لو بالصدفة والغلط ينسيني ألي كنت أنا افكر فيه كيف كنت اضحك وعادي بس من اقترب مني أحس بضعف "
                    ذيب يدعي انه مشغول على جواله وعقله مو معه " آيش ألي صار ! مشاعري تجاه غزل تتغير شوي .. شوي وأنا ماعدت الاحظ هل هذا تأثير الزواج والعفه ! العفه ألي طايحه فيها غزل الايام ذي أحس بشيء بقلبي جالس ينبني .. "
                    كان سرحان وغزل تحاول تشاركهم الحديث .
                    بعد ساعة ..
                    غزل قررت أنها ترجع للبيت بالسويت جلست بالكنب بعد ما لبست قميص نومها الأسود عقلها كان بعيد إلا برنين جوالها " دارين " ردت عليها : هلا دارين .
                    دارين بحماس: احزري مين ألي بينزل نهاية هذا الشهر ؟
                    غزل: باقي كثير على نهاية الشهر .
                    دارين: قلت اعلمك تستعدين للفعاليات .
                    غزل: كم ناويه تجلسين ؟
                    دارين: أسبوع !
                    غزل: ماشاء الله بتسعديني دارين .
                    دارين: انا بكون مشغولة الفترة ذي وإذا قابلتك اريدك ضروري ما يصير مكالمة ابدا .
                    غزل بفضول: لهدرجة ؟
                    دارين: جدا جدا بعد وضروري انك تفضين لي .
                    غزل: ابشري .
                    دارين: فاضية نسولف .
                    غزل جات بتعلق إلا بدخول ذيب : وقت ثاني أفضل .
                    دارين: تمام ، أحبك باي باي .
                    غزل: وأنا بعد الله معك .
                    ذيب وعقله معها: مين ؟
                    غزل:دارين بتكون هنا بنهاية هذا الشهر .
                    ذيب: اها .
                    ودخل غرفة تبديل الملابس .
                    ثم رجع للغرفة لما شافها جالسة تشوف التلفزيون ..
                    جلس جنبها ..
                    غزل عدلت جلستها بشكل تلقائي
                    ذيب يشوف القميص عليها وهي ماده رجلها يناظر بكل تفاصيلها: امي ما كانت تقصد كلامها .
                    غزل: لذلك كنت ارجح إن الإهتمام الزايد مو محبوب ابدا .
                    ذيب: إذا ما مثلنا وين بنمثل ؟
                    غزل تناظر بعيونه: ماله داعي نمثل ، الزواج كان لغاية وأنا سبق وافصحت عنه وألي جيت عشانه فزت فيها " سكتت شوي " أنا ادري صعوبة التقبل العيشه مع شخص انت ما اخترته ولا تبغاه ومتعب كثير .
                    ذيب:........
                    غزل: يعني لو تمهلني بعض من الوقت ، عشان ننفصل كذا بسهولة .
                    ذيب بصدمة تغير معالم وجهه وعينه مركزة بوجها ..
                    غزل كملت وهي تخفي ألمها: المدة ذي نقنع أهلك وأهلي فيها ذيب وأنت اكيد تنتظر هاليوم بفارغ الصبر .
                    ذيب نزل عينه لتحت ثم هز رأسه بالإيجاب: صحيح ، وأنتي بعد مبسوطة ؟
                    غزل لمعت عينها: كثير ذيب .
                    ذيب وهو يعتصر من جوا: وش اهدافك بعد الإنفصال ؟
                    غزل: برجع لبيت أبوي وبربي توائمي يألي من رجعت وميته اشوفهم ، كثير فاقدتهم كثير .
                    ذيب بلع ريقه بألم وهز رأسه بالإيجاب: طبعا ، اذا خلص حوارك بنام .
                    غزل: تصبح على خير .
                    ذيب دخل لغرفته وشد من قبضة يده غمض عينه وقط نفسه بالسرير فتح عينه على السقف " ما توقعت إن بيكون صمتها وتفكيرها ناجم عن الانفصال عني ، عشمت نفسي وسمحت لحالي أني اتأمل واتمادئ بالخيالات "
                    -
                    ام حازم بإبتسامة: يعني خلاص ! طلعت نتائج التحليل ! بتملكون ؟
                    حازم: ههههههههه ما ألومك توقعنا إنه مستحيل .
                    سليم: لزوم الدراسة علامكم انتم ، ما تتكلمين يا غزل .
                    غزل انتبهت لهم: في آيش ؟
                    سليم: منتي بمعنا شكلك تفكرين بالحب .
                    غزل: واضح علي لهدرجة ؟
                    سليم بحماس: يعني صدق كذا الزواج يا غزل ؟ حب وغرام وتفكير بالحبيب .
                    غزل:ههههههههه .
                    ام حازم: متى كتب كتابكم ؟
                    سليم: الربوع هذا .
                    ام حازم: الحمدلله بنتجهز على هالوقت .
                    غزل: عندي فستان وكل شيء جاهز .
                    سليم جلس جنب غزل: وش تسرحون فيه يالمتزوجات ؟ اقصد الحب كذا .
                    حازم: كلنا كذا يا سليم بعدين من تنجب أول طفل خلاص .
                    ام حازم: انا ما شفت زي ذيب أبد ، يا ماشاء الله ، انه شايل غزل شيل غصب تسرح فيه .
                    سليم: يعني لو ما اشيل زوجتي شيل ما بيصير شكلها زي غزل سرحانه وبعالم ثاني !
                    غزل ضربته بكتفه بخفه: صرت مثال لك يعني .
                    سليم: هههههههه من جيتي عندنا وأنتي مو معنا بالكلام ابد .
                    غزل قامت: اجيب ماي ابرك .
                    ام حازم: خذي القوارير من المستودع وعبي الثلاجة فيه وهاتي لك معنا ماي .
                    غزل قامت: ابشري يمه .
                    قامت غزل وحازم لحقها للمستودع ..
                    وصار يعبي البراد معها ، غزل بغرابة: فيك شيء ؟
                    حازم: مشغول بالي فيك ، كيفك مع ذيب ؟
                    غزل: الحمدلله حازم .
                    حازم: غزل .. لو ذيب عليه ملاحظات أو شيء بلغيني لا تستخدمي معي اسلوب الصمت والصبر! حطيني دايم بالصورة وأنا بربيه .
                    غزل ناظرت بحازم ولمعت عينها: ما أنحرم منك يا حازم .
                    حازم ثبت عينه بعينها: جوالي عام اتصلي بي بأي وقت بتلاقيني ادق الباب عشان اتوطأ بكبده .
                    غزل ابتسمت: ان شاء الله ، وكيف العلاقة بينكم ؟ الصداقة .
                    حازم: موجودة ، ذيب رجل طيب وشخص يعتمد عليه وصاحب مبدأ وكريم بس لولا إنه اقترب من شيء ما يحق له " تنهد " دام علاقتكم تمام ذه اهم شيء عندي .
                    غزل: انت قلت قبل إنه زير نساء ، متى كان هالكلام ؟
                    حازم: وليه تسألين هالسؤال ؟ شاكه فيه ؟
                    غزل باندفاع: لا لا بس أنا اسأل .
                    حازم: طيش شباب .. أنا كنت غايب عنه مدة طويلة ، ما دريت إنه تزوج قال لي إنه تغير .
                    غزل تحاول تتذكر ألي صار: اذكر قال انك ما تعرفه وانه مو زي قبل .
                    حازم: الله الهادي في بعض الشباب بس يتزوجون يصطلح حالهم ، بس أنتي ليه تفكرين بشيء ماضي ؟
                    غزل هزت رأسها بالنفي: مجرد إشباع فضول عن ماضي زوجي .
                    بنان كانت واقفة بعيد عن أنظارهم تستمع لهم



                    آنتهــــى البارت

                    تعليق

                    • الكاتبة ساندرا
                      كاتبة روايات
                      • Mar 2011
                      • 6266

                      #80
                      رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


                      رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا
                      البارت الثالث والثلاثون
                      " 33 "




                      بنان كانت واقفة تستمع لهم وش يقولون ورجعت لصالة .
                      سليم: صح النوم .. متجمعين وتوك تجين .
                      بنان: كنت نايمة وتو صحيت .
                      ام حازم: تجهزي أصيل بياخذك بعد ساعة تروحين معه لبيت اهله .
                      بنان بملل: مالي خلق يمه ، جايه من الدوام وتعبانه .
                      ام حازم: ام أصيل تتشره ، هو ماخذ عياله عندهم وبيرجعهم وانتي روحي هناك وماعندك حجه بعياله .
                      غزل دخلت وبيدها صحن فيه قوارير ماء وقدمت لامها ثم جلست وهي تشرب ماء
                      بنان تناظر بغزل بصمت محكم
                      بعد ربع ساعة جاوا عيالها غزل شالتهم وهي تبوسهم وبنان دخلت داخل وهي تتأفف .
                      غزل بشوق: وحشتوني وحشتوني .
                      ام حازم: ما كأنك من يومين هنا !
                      غزل: آيش اسوي يمه وحشوني كثير .
                      ام حازم سكتت شوي: ما ودك تاخذينهم معك ؟
                      غزل بغرابة: معقول رضيتي ؟
                      ام حازم: أنا شفت ذيب وشفت أخلاقه يا بنتي رجال والنعم منه .
                      غزل: كنتي تعزين أصيل وخايفه على مشاعره وش ألي جاك الان؟
                      ام حازم: والله يا بنتي من لما ضرب بنان وانا نظرتي فيه تغيرت .
                      غزل قاطعتها: أيــش ! ضربها ؟
                      ام حازم انتبهت على نفسها: لا تقولين لها حتى من باب السواليف ، هو ضربها قبل لا نسافر عندك بكم يوم لانها رفضت تطبخ له وسالفة سخيفة كذا وراح ضربها واتصلت في حازم واخذني معه وطلع عيوب بنان كلها ما خل شيء ما قاله وهي هددته يا أنها تشتكي بالقسم وترفع قضية لتعنيفه لها أو إنه يعطيها على كل كف 1000 ريال .
                      غزل بصدمة: من جدك ! واعطاها ؟
                      ام حازم: طبعا ، تقول إنه دايم يقول لها إنه مديون لكن لما وصل الموضوع لسمعته راح اعطاها حروة 3000 وفوقها ثمن فستانها ألي خذته لزواج أحلام .
                      غزل ابتسمت بتلقائية: والله وطلعت ذيبه ، كويس اقلها تربيه وتسنعه .
                      ام حازم: انا وحازم مصدومين ، ما خبرت اصيل يضرب يا غزل .
                      غزل: ما اقصد اتشمت يمه ، بس هم يستاهلون ويستحقون بعض .
                      ام حازم: ودامه عصبي التوائم خطر عليه وانتي ألي عوضك ربي بهالذيب انشهد انه ذيب ، جعل ربي يسخركم لبعض ويبعد عنكم عيال الحرام .
                      غزل سرحت بكلام أمها " ماتدرين إني اتفقت معه على الإنفصال "
                      ام حازم: وأخبارها عمتك وعمك ؟
                      غزل: عمي عبدالرحمن سافر أمس لجده يشوف آيش ألي صار بولد أخوه .
                      ام حازم: ليه وش فيه ولد اخوه ؟
                      غزل: الي تو تزوج جواهر مسكوه ومعه شنطة بعدد هايل للممنوعات .
                      ام حازم بحزن: لا حول ولا قوة الا بالله ، وش حاده لهالطريق ! جعل ربي يسلمنا ويبعدنا عن هالناس وهالدرب ذه .
                      غزل: يارب .
                      ام حازم: طيب يا بنتي دامك مرتاحة مع زوجك ما يمنع ان كل فترة تاخذين توائمك ، وهم يتعودون عليهم وعيالك يتعودون على ذيب واخذي الخادمة معك .
                      غزل: ان شاء الله ، بس اخاف بيوم يجي اصيل لبيت العايلة ويطالب بعيالي هناك .
                      ام حازم: انا بتكلم معه ان الطريق لشوفه عياله هي عندنا احنا ممنوع يجي لبيت حمولتك .
                      -
                      طوال الأيام ذي كانت غزل تتجنب ذيب وذيب كذلك كونه مشغول وانغمس بأشغاله .
                      دخلت شيخه مع عيالها ببيت أبوها شافت أمها تفكر وحزينة: هلا يمه " سلمت على رأسها " كيف حالك عساك بخير ؟
                      ام ذيب : من وين بيجي الخير ! دام أخوك مرتبط في وحده حملها صعبة وامكن ما تحمل إلا إذا شاب ذيب .
                      شيخه: بسم الله ! ليه وش جاب السيرة ذي لك ؟
                      ام ذيب: اتصلت بي خالتك تعلمني أن ام صالح بشرتها إن جواهر حامل .
                      شيخه بصدمة: وي من جدك !
                      ام ذيب: وام صالح مبسوطة ان ولدها بيكون معه ولد وأنا ذيب متزوج قبله وبيجيه ولد وهو بالحبس وانا ذيب طليق ولا جاه حتى خبر حمل .
                      شيخه: استغفري ربك يا يمه .. هي الدنيا أرزاق .
                      ام ذيب بقهر: ويرتبط في وحده خلفت بعد عناء ! لو متزوج جواهر كان الآن حامل بشهرها الخامس .
                      شيخه: لا حول ولا قوة إلا بالله عسى ربي يرزقهم .
                      ام ذيب بحزن: شوفيها ما فكرت لا بزوج ولا اهل زوج ما غير هالأيام ذي رايحه لبيت اهلها عشان عيالها واه يا عيونتي يا ذيب لا تباشره ولا تطبخ له ولا شيء بس انا ساكته ما أقدر اتكلم بكلمة ..
                      انفتح الباب الرئيسي وعيونهم على غزل الداخله ومعها توائمها والخادمة
                      غزل: السلام عليكم .
                      ام ذيب + شيخه : وعليكم السلام .
                      غزل صافحت شيخه: كيف حالك شيخه ؟
                      ام ذيب بقهر ورفعة حاجب: سامعه بالأخبار ألي جاتني من ربع ساعة ، جواهر حامل .
                      غزل كان هالشيء غير متوقع : ماشاء الله ، مبروك .
                      ام ذيب: وانتي يا حبة عين أمك متى بشيل عيال ذيب !
                      غزل:........
                      ام ذيب: طالعه من صباح الله وماترجعين إلا بالليل عند أهلك اقلها ألتمي بزوجك وجيبوا عيال .
                      شيخه بإحراج:يمه ، الله يهديك وش هالكلام .
                      ام ذيب: اجل من وين بيجيبون عيال ، ولا بس فالحه ترضعين رقبة ولدي وتشفطيها ومافي نتائج مبهرة .
                      غزل وسعت عدسة عينها
                      ام ذيب كملت: شوفي جواهر حملت وانتم متزوجين قبلها ، حملت ببداية زواجها من شهر العسل وانتم وش كنتم تسوون بذاك الوقت !
                      شيخه رمقت أمها بنظرة ووقفت: يمه ربي يصلحك خلاص ، الرزق بيد الله وانا اكيده زي ما ربي رزق جواهر بيرزق غزل وذيب .
                      ام ذيب تخصرت: متى بس ! لما يكبر ولد جواهر ويدخل الابتدائي هي بتحمل ، من النادي لبيت أهلها ولا جديد .. لكن البلاء مو منك من ولدي ذيب ألي من افتح فمي بكلمة ما رضى عليك .
                      غزل لمعت عينها: أنا جبت توائمي هنا عمتي عشان ..
                      ام ذيب تناظرهم وقاطعتها: والخادمة معك بعد ! ناويين يعيشون هنا خلاص ! ولو .. ما قلتي لنا كنت سويت لهم غرفة " قالتها بسخرية "
                      غزل: السويت موجود .
                      ام ذيب: والله كدينا خير يعني بدل ما اشوف عياله بعد ما يدخل ولد جواهر بالابتدائي بشوفهم بعد ما يدخلون المتوسط .
                      شيخه شالت هتان من يدها: أقول غزل تعالي نصعد فوق قاصدتك بسالفة .
                      وسحبتها معها لفوق وسط حلطمة ام ذيب .
                      دخلت السويت وجلسوا بالصالة على الكنب .
                      شيخه لمحت دموع غزل رغم إنها مسحتهم: ليه تبكين يا غزل ! ذه نصيب ورزق وربي زي ما اعطاك هالتوائم بيعطيك إن شاء الله من ذيب وقريب .
                      غزل تمسح دموعها من جديد: ما فيني شيء بس ما ربي رايد إلا بعلاج .
                      شيخه مسكت يدها: غيرك حتى بعلاج ما يجيهم عيال احمدي ربك واشكريه وأنا أعرف دكتورة ممتازة بكل حملي أنا اتابعها وتعالج العقم وألي تأخروا بالحمل تطمني .
                      غزل تغير الموضوع : ما عليك مني ، وش طلع معك ؟
                      شيخه: هي تشتغل بمطعم وتأكدت بنفسي ، البنت محجبة رحت المطعم وشفتها .
                      غزل: ممتاز .
                      شيخه: وش ألي براسك ؟
                      غزل: بتكلم معها .
                      شيخه باندفاع: من جدك ! وش بتقولين لها ؟
                      غزل: رتبت لها كلام وممكن تنكر وممكن لا !
                      شيخه: بتنكر طبعا .
                      غزل: ما أعتقد ، بس بيجوز هي ما تعرف إنه متزوج والله أعلم .
                      شيخه بقهر: وليه فايز كذا ! وش يريد ؟ وش الفايدة بس يكلمها دام هو مرتاح معي ؟
                      غزل: قلت لك من قبل بدافع الاكتشاف ماله نية يرتبط فيها فقط إكتشاف .
                      شيخه: منيب مرتاحة يا غزل اخاف تكون تدري وعادي مستمرة معه لانها مستفيدة خاتم ألماس جايب لها كيف بتتخلئ عنه كيف ؟
                      غزل: شيخه روقي خلي الموضوع علي وبنشوف الوضع كيف ! تمام ؟
                      شيخه: يارب .
                      بدخلة ذيب تفاجئ بشوفتهم مع عيال غزل .
                      شيخه ابتسمت: اهلين ذيب ما تنشاف ابد وش مشغول فيه ها !؟
                      ذيب سرق نظرة لغزل: بالإعلانات والتصوير أنتي عارفه .
                      شيخه: عيالي مشتاقين لك وسألوني عنك ما ودك تمشيهم الليلة وتطلعهم الحديقة ، وشوف الصدفة عيال غزل هنا ! عصفورين بحجر واحد .
                      غزل باندفاع: انتم روحوا عادي أنا بجلس هنا .
                      شيخه قاطعتها: كافي كئابه بهالبيت بس صراخ أبوي ألي زعلان على صالح رجع جده وعمي ابو صالح مو مستفيدين شيء ونجره وصراخ , يلا عفيه غزل .
                      غزل:.......
                      ذيب ناظر بغزل: احنا طالعين للحديقة على أي حال ، ومنهم التوائم ينبسطون .
                      غزل ناظرته بصمت ، ذيب: بعد صلاة العشاء بنروح تجهزوا .
                      شيخه بحماس: كفو ذيب .
                      اطالوا النظر ببعض وهو دخل غرفته
                      شيخه: يلا غزل تجهزي وانا بجهز عيالي ، وببلغ أمي لا تسوي سالفة ما استوت يلا ابتهجي .
                      غزل ابتسمت بثقل .
                      دخلت الغرفة شافته بغرفة تبديل الملابس ودخلت: إذا وجودي يضايقك أقدر اخترع حجة مقنعة عشان تاخذون راحتكم .
                      ذيب ناظرها وبقسوة: اعذارك جاهزة لهدرجة ! سهولة الاختراع والتأليف من اختصاصك .
                      غزل: ما قصدت .. بس عشان تكون مرتاح .
                      ذيب ابتسم بسخرية: يهمك راحتي ! صدقتك .
                      غزل: ذيب آيش فيك ! ليه تهاجمني أنا وش سويت ، يعني بدل ما تقدر هالشيء تهاجمني !
                      ذيب اطال النظر فيها: مافي وقت ، لبسي توائمك بنروح ولا تتأخرين .
                      ومشى من قدامها ودق كتفها ، وعينها ما نزلت منه حطت يدها على كتفها وهي تحس وكأنه متعمد يوجعها نزلت دموعها بتلقائية ومسحت دموعها على اسلوبه معها ..
                      كان ملابس توائمها نظيفة وجاهزة لطلعه غيرت ملابسها لـ ليغينز رصاصي وتيشيرت أسود وسوت ترمس شاي ولبست عبايتها وصعدت السيارة كانت موجودة صالحة وشيخه وعيالها .
                      وصعدت السيارة .
                      ام ذيب دخلت مع ولدها وجلسوا قدام ،
                      ذيب: خلاص امشي ؟
                      صالحة: اي خلاص .
                      ذيب رفع عينه للمرايا السيارة وشاف غزل موجودة وحرك للبقالة نزلت شيخه وصالحة بينما غزل ظلت مكانها بعدها ذيب نزل معهم ثم رجع لسيارة ودخلوا خواته وانطلق للحديقة .
                      فرش لهم وحطوا الأغراض والتسالي وجلست ام ذيب وهم معها بينما غزل جلست بعيد شوي عن حلقتهم تضبط لعيالها وترتبهم .
                      ام ذيب تناظرها وتزفر والوضع مو عاجبها .
                      الخادمة قامت مسكت هناي وهي مسكت هتان وصاروا يلعبونهم ..
                      ام ذيب: بتخلي عيالها يجلسون عندنا ؟
                      ذيب: هي قالت كذا ؟
                      ام ذيب: ولا قالت انهم فترة ، حسيت إنها مطولة !
                      ذيب:......
                      شيخه: يمه ! ترى ذيب لما تزوجها كان يدري إن معها توائم بهذا السن والعقد مكتوب إنها بتاخذهم يعيشون عندها !
                      ام ذيب: بس تو ماخذت سنة زواج ! وبدل ما هي كذا تجتهد خلها تحمل .
                      ذيب ناظر امه وبآن عليه الصدمة وكأنه ما حط بباله بيوم إنه بيكون معه عيال .
                      ام ذيب كملت بقهر: شوف بنت عمك جواهر حامل ، وهي ولا نسمة حمل .
                      صالحة بذهول: ماشاء الله ! من جد حامل ؟
                      ام ذيب: لو تشوفين ام سعد كيف مبسوطة وهي تبشرني " بتنهيدة قهر " ااي الله يرزقك يا ولدي ، والمسعده معها توائم مافكرت بطرق الحمل منك شكلها ما ودها تحمل ولا آيش .
                      ذيب انصدم من كلام أمه لكن ما ادلئ بأي تعليق وهو يفكر هل فعلا غزل ما تريد تحمل منه او حاجة تربطهم ببعض .
                      شيخه: يمه احنا جايين ننبسط ، غزل بتجي لا تسمع هالكلام كافي اليوم ماقصرتي كلام معها .
                      ذيب: ايش صار ؟
                      شيخه: مو مهم ذيب بس ارجوكم خلونا ننبسط شوي .
                      فجأة سمعوا صوت بكاء هناي ، ذيب قام وشاف هناي تبكي بدون شيء معروف وقف قبالها وهي مشت ثم حبت له ورفعت يدها له وشالها وابتسمت وسكتت .
                      ذيب ابتسم .
                      غزل تجاهلت وجوده
                      ذيب يسرق نظرة منها ما بين وبين وهو يلعب هتان وهناي
                      ام ذيب تناظرهم من بعيد بحسرة: ااااه ياعوينتي يا ذيب عسى ربي يرزقك بالولد ألي يشيل إسمك ، لو ولده عايش كان زمانه من عمر هالتوائم ذول .
                      صالحة: يعني يمه مافكرتي بخلفه ذيب لحد لما حملت جواهر ! يا يمه زي ما ربي بيرزق صالح وهو بالسجن بيرزق ذيب وهو مبسوط وبصحة وعافية .
                      ام ذيب: بلاكم ما تعرفون الحرقة ألي بقلبي ، كان ممكن جواهر تكون زوجته وحامل الآن ، تزوج برا القبيلة ومعها ضعف بعد .
                      شيخه: وش هالدراما ذي يمه ! أنا باخذها معك لعند الدكتورة ألي أروح لها بكل حملي .

                      غزل حاولت تشيل هناي من ذيب وكل ما تشيلها ترجع تصيح وتبكي
                      ذيب: خلاص اتركيها أنا مرتاح كذا .
                      غزل: راح تتعب .
                      ذيب يناظر ببنتها: مبسوط بهالتعب .
                      غزل تناظر فيه ثم نزلت عينها لتحت بعد ما لعبتهم شوي رجعوا لهم .
                      صالحة: تعالوا اجلسوا ، آيش ودك تشربين ؟
                      غزل تناظر بالكيس أخذت البيرة
                      شيخه: ذي ذيب اشتراها .
                      غزل ناظرت بذيب: خلاص هي لك .
                      ذيب ألي اشتراها: طاحت سهوا مع الأغراض ما عنيتها لي .
                      شيخه: وي ، شفتك بنفسي تاخذها وتحطها بالسلة ! وحاسبتها بعد .
                      ذيب كان وده يذبح أخته وبنكران: ما كنت مركز .
                      صالحة: خلاص خذيها غزل .
                      ام ذيب تناظر بهالبيرة: اشغلتونا خذيها خلاص ! وش نوعها ذي ؟
                      صالحة: بيرة شعير اسمها بدوايزر .
                      ام ذيب كشرت بوجها: صادق ذيب ما كان مركز ، ماله بهالبيرة ابد وأول مرة اشوفها .
                      غزل تذكرت موقف مع ذيب كان بجده ووقتها هو شرب هالبيرة " معقول جابها عشاني ! هو ما يحبها ولا أحد من اهله "
                      ذيب كان يتجنب النظر لها وهو يلاعب بنتها .
                      غزل " كنت احتاج هالبيرة الشعير تذكرني بطعم مرارة الحياة ذي "
                      صارت تشرب واعطتها صالحة شيبس بالرانش استغربت
                      صالحة: يجنن يجنن جربيه .
                      غزل: انا احبه ، سبق وجربته .
                      صالحة: هذا ذوق ذيب اخذه هو برضو .
                      غزل " معقول كل ذه صدفه وبالغلط ! وما كان مركز "
                      ذيب انتبه لكلامهم: اعجبني طعمه وحبيت تجربونه معي ، سبق وجربته عند غزل .
                      غزل " اها طلع حب طعمه مو عشان سوادة عيني ، ما زال بداخلي أمل ضعيف جدا ، غزل خلاص استوعبي انتم مو لبعض وكل الايام ذي بتصير ذكرى بينكم "
                      ام ذيب تشوف جوالها بقروب العايلة: أم صالح وأم سعد مقررين يسون شاليه بكره وكاتبين القطة بـ 100 ريال وعلى كل طفل 50 ريال .
                      شيخه: ماشاء الله ووش المناسبة ؟
                      ام ذيب: وش بيكون يعني ، عشان ينبسطون بخبر الحمل وينتشر على نطاق واسع .
                      شيخه: على كذا المفروض تكون بدون قطه يعني المفروض ننعزم محمولين مكفولين .
                      ام ذيب: لا يا روحي ما ودهم يخسرون ريال ، كل شيء قطه وكل ذه عشان خبر حمل احنا مالنا علاقة فيه .
                      صالحة: اجل ماله داعي نحضر .
                      ام ذيب بحده: لا طبعا بنحضر بس عشان ما نبين لهم إننا محترين من خبر حمل جواهر .
                      غزل تناظر في ذيب وبحزن " ودي أني حامل يا ذيب وتتغير القصة ذي كلها وتتغير مشاعر الكره والحقد ألي بعيونك لحب وتشوفني أم عيالك "
                      ابتسمت بسخرية وضعف من تفكيرها الدرامي ..
                      ام ذيب برحمة: البنت ذي اشقتك من مساع وهي جالسة بحضنك نزلها يا ولدي لا تتعود على الحضن بتتعب معها .
                      ذيب نزل رأسه لها وهناي ابتسمت ابتسامة عريضة وبحنان: وأنا اقدر يمه ، من تناظر فيني تبتسم .
                      صالحة بابتسامة: يا عمري ، وهي كذا مع اي رجال ولا بس مع ذيب .؟
                      غزل: مع ذيب بزيادة .
                      صالحة: ماشاء الله ، عادي اصورها ؟
                      غزل: أي عادي بس ما تنشهر .
                      صالحة مسكت كاميرتها وصورت هناي مع ذيب وهي تطلب منه يلاعبها
                      غزل سرحت فيه ورق قلبها " كنت راسمه هالشيء ببالي كالحلم مع أصيل وتمنيت يكون معنا عيال ، واليوم اتمنى ان توائمي ذيب يكون هو ابوهم "
                      هتان جاء لذيب بغيرة يريد يلاعبه ، الكل عدا غزل : ههههههههههه .
                      ذيب شال هتان وبضحكة: الغيرة ألف .
                      ام ذيب تنهدت: جعلي اشوف عيالك وأنا بصحة وعافية يارب .
                      ذيب ألتقت عينه بعيون غزل ألي تناظر فيه وعم الصمت بينهم ..
                      بعد ساعة رجعوا للبيت ..
                      بالسويت ..
                      غزل تناظر فيه يغير ملابسه: أمي رضت إني أخذ توائمي لهنا ، دام إن العلاقة بيننا بتنتهي بعد شهرين أو أقل أريد عيالي يكونون معي منها يتعودون علي من بعد غيبه فترة .
                      ذيب بدون ما يناظرها: تقولين لي هالكلام من باب انك تخبريني ولا ايش ؟
                      غزل تناظر بيدها: المفروض أني ابلغك قبلها بس كل شيء كان سريع ..
                      ذيب قاطعها: ما بيفرق .. بالأخير علاقتنا ما بتستمر سوي ألي يريحك لحد لما تنقضي المدة ذي ألي انتي ذكرتيها .
                      غزل حست بجفاء بكلامه: ذيب أنا أدري إنك تنتظر هاليوم بفارغ الصبر ، وأنا ما أجلته إلا عشان حازم يكون فاضي لأنه بيروح لدورة مدتها شهرين ما أريد اشغل له باله لحد لما يرجع بالسلامة ان شاء الله .
                      ذيب ناظرها..
                      غزل كملت: والاتهام والكذب ألي قلته فيك بيبان وبقول لحازم إنك مظلوم وما صار شيء بيننا بذاك الوقت ابدا .
                      ذيب: تحسين إن لكلامك بيكون لمعنى ! بعد كل هالمدة ذي ؟
                      غزل بندم: اقلها يرضي ضميري ويكون كل شيء واضح .
                      ذيب اطال النظر فيها: وأنا بنتظر هاليوم وساعتها كل واحد يروح بطريقه .
                      وتسطح بسريره وهي انتقلت للغرفة الثانية كانت فيه الخادمة والتوائم صارت تنومهم بعد عناء ناموا وانتقلت لسويت تسطحت بالكنب ..
                      -
                      رهف تضبط شكل جواهر بإبتسامة: وش شعورك بهاللحظة ؟
                      جواهر: بصدمة وعدم قبول وألم بصدري وظهري بينقصم .
                      رهف: ما قصدت كذا ، بس بنجتمع بالشاليه بعد ساعة واكيد انك مبسوطة بتتغير حياتك وبيكون معك بيبي بعد 8 شهور .
                      جواهر بحزن: ما بغيته ولا خططت له ، ولو اني ادري اني بحمل كنت استخدمت مانع .
                      رهف: اعوذ بالله ! ذي هدية الله لك ورزق جاك ، وانتي الحمدلله بعدك صغيرة .
                      جواهر بحزن: كنت متأمله أني بنفصل عن صالح وبفاتح أبوي بهالسيرة إلا يحدث الحمل ليغير كل شيء بمخططاتي عمري ما خططت على شيء وضبط كل شيء يخترب .
                      رهف : يا عمري يا جواهر لا تفكرين بالغد فكري بس باليوم والله ما تدرين وش ممكن ألي يصير .
                      رن جوال جواهر: خلاص رهف انا بكمل مكياجي .
                      رهف: اكيد ؟ ما اريد امك تزعل مني لأني ما حطيت لك مكياج مضبوط .
                      جواهر: تطمني .
                      رهف طلعت وجواهر ردت على الاتصال بكره: خير .
                      نيرمين بابتسامة: جيت ابارك لك على خبر الحمل المنتشر .
                      جواهر عقدت حاجبها: وكيف عرفتي ؟
                      نيرمين: قلت لك ذيب ما يخبي علي شيء .
                      جواهر بغيرة: وليه متصله ! انا اعرفك مو عشان إنك بتباركين زي ما تدعين وش عندك ؟
                      نيرمين: اتصلت في ذيب اتطمن عنه وسألت عن حال غزل قال لي إنه بينفصل عنها .
                      جواهر بصدمة: بينفصل عن مين ؟
                      نيرمين: عن غزل علامك ما تسمعين زين .
                      جواهر بنفس صدمتها: وليه آيش صار بينهم ؟
                      نيرمين: ما أدري بالتفاصيل الدقيقة لكن هو بينزل عموما لجده بكره وبفهم منه كل شيء .
                      جواهر باندفاع: وتكفين طمنيني احتاج أعرف .
                      نيرمين: ههههههههه طبعا وضروري نحتفل .
                      جواهر: على بُعد ؟
                      نيرمين: لا طبعا يالذكية انا بجيك ونحتفل .
                      جواهر: اصحك تجين شكلك ناسيه كلامي لك من قبل .
                      نيرمين: مافي احد بيعرف زي قبل ! يلا مع السلامة .
                      جواهر قفلت الخط وبأمل " معقول ! يعني ذيب ممكن يكون لي ! واخيرا مو مصدقة ، بس وش ألي صاير بينهم ؟ "
                      -
                      ابتسمت: لا توصي حريص يا ذيب ، غزل بعيونا كلنا .
                      صالحة: ليه ما ودك تروح ؟
                      ذيب: الشاليه لكم يا صالحة انبسطوا أنا وراي كم شغله وبس تخلصون اتصلوا بي .
                      شيخه: مو مشكلة .
                      ذيب طلع من البيت ، شيخه توجهت لسويت شافت غزل مثل كل مرة بـ أناقتها : ايش صار مع البنت ؟
                      غزل: إجازة , بكره بتداوم .
                      شيخه: كثير قلقانه .
                      غزل: لا تقلقين أنا بحل المشكلة .
                      ذيب وقف عند الباب وهو يسمع كلامهم .
                      شيخه: كيف ما اقلق يا غزل ، البنت ممكن تقلبها ضدك وامكن تشتكي لفايز .
                      غزل بثقة: ما تقدر أنا جهزت أوراقي وكل شيء وبكره من بدري بعلمك ، قالوا بكره بتداوم بالظهر فرصة ذيب ما يكون بالبيت .
                      شيخه: اعتمد ؟
                      غزل: توكلي على الله يا شيخه .
                      قامت غزل وتعطرت بلحظة دخول ذيب طاحت عينه على غزل ثم على اخته: نسيت سويج السيارة .
                      غزل " ما اعتقد سمع كلامنا ، ولا كان سأل وتطقس .. أكيد "
                      شيكت على نفسها كانت ببنطلون أبيض وبدي أبيض وفوقها بلوزة تفاحية مخرمه بأكمام طويلة وسيعة وفتحة الصدر v وشعرها ضفرته وتركته على جنب وطلعت كذا خصله عشوائية وميك اب نو ميك اب .
                      شيخه اخذت هتان ومر ذيب نازل تحت
                      غزل نزلت تحت والخادمة تشيل هناي صعدوا بسيارة العايلة ..
                      غزل: عشان يكفي للمكان انا بسوق السيارة ماله داعي ياخذنا السواق .
                      صالحة: خلاص تمام يلا .
                      وصعدت السيارة غزل ومشت لشاليه وهي متبعه الخريطة
                      لحظة وصولهم رتبت الخادمة الأغراض معهم ..
                      شافت رسالة من دارين ألي تخبرها بموعد رحلتها لشرقية بيوم الخميس الجاي .
                      غزل " سبحانه ! كأنه بالأمس بداية الشهر فجأة صرنا بنهاية الشهر "
                      شيخه كانت جنبها : شوفي كيف المرش موجود ما شالوه .
                      غزل: احسن نتحكم في علو الماي .

                      جواهر تناظر غزل من بعيد " معقول كلام نيرمين ! أحس عادي مو باين عليها الحزن أو القهر .. هل يعقل بينفصل عنها بدون سبب وبدون حتى ما تذنب بشيء ! لا مستحيل .. لكن يارب يطلع كلام نيرمين هالمرة صواب وبينفصل عنها وساعتها بيتزوجني لأني حامل بولد صالح وما يصير ولدي يتربى عند الغرب وعمي عبدالرحمن ما بيقصر معه "
                      رهف انتبهت لنظراتها الغريبة لغزل: علامك جواهر !؟ نظراتك غير مريحة
                      جواهر انتبهت على نفسها: من لما حملت وانا هالبنت ماعدت طايقتها أكثر .
                      رهف: ههههههه هرمونات الحمل .. يا عمري ياجواهر للان مو مستوعبة أنك خلاص بتكونين أم ، آيش ودك يكون ؟
                      جواهر: ولد .
                      رهف: وليه ؟ وش فيهم البنات .
                      جواهر: عشان لو بنت وطلعت شبيهة ابوها بتقعد في كبدي ومحد بيتزوجها لكن لو ولد هو ألي بيزوج نفسه وزوجته بتغار عليه بعد .
                      رهف: صالح مو لهدرحة قبيح يا جواهر .
                      جواهر تأففت: لا تحيبين سيرته أنا كذا ونفسي حايمه .
                      رهف: كل شيء ولا نفسية الحامل عندنا لزوم نراعيك .
                      جواهر: غصب عنك بعد .
                      رهف: وأنا بكون أمه الثانية .
                      جواهر عقدت حاجبها: وش أمه الثانية أنتي روحي تزوجي وجيبي عيال من رحمك ومالك شغل بولدي .
                      رهف ماحبت كلام جواهر واسلوبها: قصدي أني بمقام الأم علامك انفعلتي !
                      جواهر تأففت: انتي اسلوبك خايس مرات وأنا متحمله وساكته اوف بس .
                      ومشت تاركه رهف بذهولها انضمت مع البنات وبالها بعيد .
                      صالحة جلست جنبها: هلا ببنت خالتي وبنت عمي رهوف .
                      رهف ابتسمت بثقل: اهلين صالحة .
                      صالحة: علامك ؟ صاير شيء ؟
                      رهف هزت رأسها بالنفي
                      صالحة بعدم اقتناع: طيب ، وين جواهر عنك ؟ بالعادة انتم التوائم الملتصق .
                      رهف:........
                      صالحة: نسبح ؟
                      رهف: مالي مزاج صالحة بجلس هنا .
                      صالحة قامت: طيب .
                      بعد دقايق جات غزل مع خادمتها وتوائمها .
                      رهف تناظر فيهم بإعجاب: ماشاء الله وش هو حليبهم ؟ صحتهم حلوة .
                      غزل: اعتقد إن هالشيء جينات ، أنا واخواني كذا متعافيين واحنا صغار .
                      رهف: ماشاء الله ، كنت بعرف عشان افيد جواهر بعدين .
                      غزل بإبتسامة دافيه: لو جواهر معها أخت مستحيل بتكون مثلك أبد ، يا بختها فيك .
                      رهف بحزن: تعتقدين ؟



                      يتبــــع

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...