رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الكاتبة ساندرا
    كاتبة روايات
    • Mar 2011
    • 6266

    #51
    رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


    ذيب تذكر كلامه الي قاله قبل ..
    غزل كملت برجفة فكها: من أول ما جيت وهي تتحارش بي واشياء واشياء رغم اني اتفاداها كثير وربي اتفادها ما اريد يطيح لساني بكلام ما بيعجبها ابد .
    ذيب يناظر بشفتها اللامعه وهي ترجف كيف كان شكلها مغري بالنسبة له مسح الدمعة القريب من شفتها برغبة منه : وما تعشيتي ؟
    غزل : وصلت هنا وتركت جوالي فوق يشحن كنت ميته جوع نزلت شفت عمي يدور على حاجة بياكلها قلت بسوي لي وله عشاء خفايف وتعشينا " وتذكرت انها أكلت البصل بخجل رجعت ظهرها لورئ "
    ذيب رفع يدها الثانية كان فيها كدمة اقل وحط المرهم: تحملي شوي على بال ما اخلص .
    غزل " فرشت اسناني وحطيت غزغزة واكلت هيل وعلك نعناع معقول ممكن تكون فيني ريحة البصل اه يارب لا لا ليتني ما اكلت البصل "
    ذيب ينفخ على يدها وحست ببروده رغم سرحانها ناظرت فيه ومعالم الندم بوجهه: أنا آسف ، المرة الجايه ارجو أنك تنتبهين غزل ما اضمن وش ممكن يصير .
    غزل وسعت عدسة عينها وهي تسمعه يعتذر ووجه يوحي بالندم : آيش ؟
    ذيب ضم شفته لجوا ورفع يده على شعرها المفرود على اكتافها وعينه بعيونها: الألم كبير ؟
    غزل انتبهت ليده حول يدها وشيخه ألي كانت واقفة قبالهم تشوف وتسمع ألي صار ابتسمت : أنا جيت .
    غزل ناظرتها وذيب نزل يده من شعرها وقام .
    غزل نزلت زندها اليسار عشان ماتشوف شيخه ان الكدمة بيدها الثنتين
    شيخه اقتربت من غزل وبيدها نفس المرهم ألي عند ذيب: جيت بسعفك وجاء الحبيب قبلي .
    ذيب حط يده بجيب بنطلونه وبخجل وضح عليه: ماعليها خطر ان شاء الله ، استأذنكم .
    شيخه حطت يدها على فمها وهي تضحك: شايفه زوجك ؟ ياعمري استحى لما شافني .
    غزل وهي مو مستوعبة ألي حصل: اي اي .
    شيخه جلست بالكنب ألي جنبها: أقول غزل وش ألي صار ؟ من أول ما جاء وواضح ان بينكم زعل والآن اشوفه نازل على ركبته يداويك ويمسح على شعرك .
    غزل ناظرتها: شيخه تشمين فيني ريحة ؟
    شيخه استغربت سؤالها: ريحة شنو ؟
    غزل اقتربت أكثر وبقلق: اي ريحة تطلع لك الآن ؟ اقصد تو طبخت وخايفه تفوح مني ريحة بصل .
    شيخه: ياعمري يا غزل وربي ريحتك تجنن تجنن ايش اسم عطرك ؟
    غزل " كيف اقول لها اني اكلت بصل ، الله يسامحك ياعمي "
    شيخه فهمت قصدها: تقصدين عشان الثومية ؟ " تنهدت " يا غزل انا من جلست جنبك ما شميت بـ انفاسك إلا هيل ونعناع انتي ماكلتهم صح ؟
    غزل باندفاع: ايي .
    شيخه مسكت يد غزل وبإحراج: اعذري أمي يا غزل هي ترى كذا مو بس معك حتى مع سهام من قبل ، لكن سهام ما جلست هنا كثير ما طولت واغلب عيشتها مع ذيب بجده يعني ما لحقت امي تضرها وتقط كلام إلا وذيب لها بالمرصاد بس من بعيد لبعيد .
    غزل:.......
    شيخه: ما اريد اقارنكم سوا وأنا افهم هالشيء واقدر طلبك لكن بوضح شغله فقط .. سهام قوية ! جدا قوية ومعها كيد ما كانت سهلة أبد وكانت ترد على أمي وكان عليها تصرفات يعني " سكتت "
    غزل: غير مقبولة ؟
    شيخه هزت رأسها بالإيجاب: ما يصح اني اتكلم فيها بالشينه هي بالأخير ميته ، لكن ألي بوصل له أنها ما تسكت أنتي بعد لا تسكتين !
    غزل: كيف تبغيني أتكلم يا شيخه ، انا برضو أم وافهم تصرفاتها في معضم الأحيان يعني زي غيرة وحبها لولدها ، لكن مو بطريقتها ذي أبدا .. زي يوم الزواج شافت مناكير بيدي وعرفت ان فيني الدورة قالت انتي حارمه ولدي جايه بدمك عنده وما ادري آيش ، والان عن الثوم !
    شيخه ألي تو تدري وتنهدت: اما قالت لك كذا .. سامحيها يا غزل انا بتكلم معها وبنبها بتصرفاتها لأنها بتجبر ذيب يروح لجده ويجي هنا زيارة بس .
    غزل: اتمنى تكلميها بلطف لاني تضايفت جدا من سواتها انحرجت قدامكم .
    شيخه: من لما قمتي خالتي ام فايز ما رضت فيك ولا صالحة واتصلت بك عشان بس اتطمن والحمدلله انك بخير .
    غزل ابتسمت لها: عمري شيخه الله لا يحرمني منكم ، اكيد عطلتك وودك تنبسطي وكأنك ناقصه احد يقط عليك مشاكل .
    شيخه: انا اريد انسى ما احب اعيش جو الحزن ما ادري لاحظتي هالشيء من قبل او لا ، بس جو الحزن والعزلة تحزني أكثر غزل ، حابه اتناسى .
    غزل ابتسمت بدفئ: مالي مود فيلم ودك نسولف وندردش ؟
    شيخه: طبعا ..
    -
    صعد سيارته وهو يفكر بألي صار بينه وبينها وكيف كان قريب منها مسح على شعرها وعينه على شفتها ، غمض عينه " الله يخزيك يا شيطان الله يخزيك ، وش هاللخبطة ألي حاس فيها أنا " نزل الصيدلية وأخذ علاج لها ، ثم صعد وجواله يرن رد عليها: اسمعك ، أي ابشري أنا بالطريق الآن .
    اقفل الخط منها واتجه للهايبر الصغير جنبه واخذ كم غرض ثم صعد السيارة واتجه للبيت ..
    لقاهم بمكانهم وريحة المكان جميلة جدا شاف شمعة بوسط الطاولة
    شيخه فزت مكانها وولدها معها ياخذون الاكياس بحماس: هذا السهرة ولا بلاش كان ناقصنا فصفص فعلا .
    ذيب اخذ كيس الصيدلية وجلس جنبها وطلع مرهم وحبوب: بدهن لك صبح ومساء وهذا العلاج تاخذيه مرة باليوم .
    غزل: تسلم الله يعطيك العافية ما قصرت .
    شيخه بابتسامة: ياحنين أنتا .
    ذيب نظف حلقه: احم هذا الواجب ، هي بذمتي .
    غزل تناظر بالعلاج وابتسمت بداخلها
    شيخه: هههههههه طيب طيب ، اجلس معنا شوي بيأذن الفجر وبمشي .
    ذيب يناظر بساعته: طيب .
    وجلس بمكان بعيد عنهم وولد شيخه يفتح الاكياس ويأكل ، ذيب ابتسم له
    شيخه : غزل ترى اخوي يموت بالاطفال يحبهم كثير .
    غزل : اي ماشاء الله شايفه .
    شيخه غمزت لها: ارتاحوا كم شهر وجيبوا نونو .
    غزل انقلب وجها كذا لون وهي تناظر بذيب ألي بدأ عليه الإحراج .
    شيخه تناظرهم وهي فاطسه ضحك: يـاعمري هههههههههههههه ما هقيت اني بشوف عرسان بهالزمن يستحون يازينكـم هههههههههه .
    ذيب ويده على شعره وغير الموضوع: واخبار فايز ؟
    شيخه: ههههههههههههههه .
    غزل حطت يدها على جبينها وهي تناظر بذيب ألي وضح عليه الخجل أكثر وابتسمت ابتسامة عريضة لما ضحكت وهو ضحك بشكل تلقائي على هبال أخته وخجلهم .
    جلست شيخه تسولف معهم وذيب مكفت يده يناظر بغزل كيف كان شكلها جذاب وشعرها مفتوح وهي تلفح بشعرها وتحط على جنب وجمال الساعة عليها ، انتبه عدم وجود الخاتم بصبعها ، في لحظة أذان الفجر قام عسب يصلي بالمسجد .
    شيخه وغزل صلوا ثم شالوا الأغراض للمطبخ ..
    شيخه ناظرتها: صح ضحكت لكن أخوي وده بعيال غزل لو مافي مانع تبدأين بالعلاج من الآن ، آسفة لو اتدخل .
    غزل بكذب: بعد سنة إن شاء الله احنا كذا متفقين .
    شيخه: دامكم متفقين الحمدلله لأن الكلام بهذا الموضوع حساس جدا وضروري الاتفاق .
    غزل ترتب الأغراض
    شيخه سكتت شوي: بذاك الوقت ذيب عند المسبح .. هو نزل لما شاف جسد سهام يطفو بالمسبح وشالها وهي ميته ، كان يوم فضيع ما اعرف كيف مضى " تنهدت " ربي يرحمها .. فـ اعذريه لو الكدمة جات منه غزل هي فترة وبيتعود عليك اكيد .
    غزل بإندفاع: مو منه ، تتوقعي انه ممكن يضر ؟
    شيخه ابتسمت لها: الأهم انك بخير ، انا بروح بيتي قبل لا ينام ولدي ولنا لقاء ان شاء الله .
    غزل: بالاخبار الزينة لا تنسي شيء ابدا .
    شيخه: طبعا , كلامك محفوظ ..
    ومسكت ولدها وطلعت ، وصعدت فوق وجهزت مخدتها ولحافها وتسطحت بالكنب بعد ما شلحت اكسسواراتها
    اول ما حطت راسها غفت بلا شعور ..
    بعد ربع ساعة دخل ذيب وقفل الباب شافها نايمة واللحاف كاشف من رجلها وشعرها مبعثر على اكتافها وغرتها على وجها ، ظل واقف قبالها يناظر وجها كافه وكأنها ملاك نزل لركبته وابعد غرتها من وجها بهدوء وغطاء رجلها باللحاف ثم طلع لغرفة نومه وتسطح بالسرير بعد ما شلح قميصه العلوي
    تقلب يمين يسار ما جاه النوم ، قام وفتح غرفته وولع النور وأتجه للخزنه وأدخل الرقم السري ، ودخل مفتاحه انفتحت الخزنة حاول يبحث عن الورقة ما لقاها عقد حاجبه " متأكد اني ما اخذتها معي لجده "
    طاحت عينه للكيس الأسود واقترب منها وشاف قمصان سهام النوم والكيس ملفوف جوا فتحه وشافه ثم دخله بالخزنه بالترتيب وهو يشوف بطاقاته لكذا شخصية وبـ اسماء كثيرة ومن ضمنها أوراق فيها صور و بيانات كثيرة تحتوي على ايميلات اخذ اللابتوب وحط الأوراق داخلها وسكر اللابتوب ، شاف لقمصانها ألي بالأرض اطال النظر فيهم ثم دخلها بنفس الكيس ورجعهم مكانهم وسكر الباب ..
    ورجع لسريره بتفكيره العميق لحين رنين جواله ورد: اسمعك .. الليلة رحلتي إن شاء الله طبعا ، على خير .
    انهى الإتصال واتجه لتسريحة شاف الدبلة واخذها وفتح الباب ولبسها الخاتم بشويش وهي بسابع نومه ..
    -
    ام اصيل: هاو ! علامه كذا معصب ! امهم و اخذتهم لشاليه ورجعتهم وين المشكلة في هذا كله ؟
    هنادي: يمه ما يبي لها كلام ولدك جالس يحارب بعياله ويأذي غزل عشان يمكن .. " وسكتت "
    ام اصيل: يمكن وش ؟
    هنادي ولسانها ثقيل: يعني ممكن يرجع لغزل .
    ام اصيل: شنهــوو .. لا ذه استخف مهوب بعقله ابد ابد ، هو قال لك كذا؟
    هنادي: لله ما قال كذا يمه بس هجومه عليها الآن لأنه ندمان على قراره وعرف انه طايش .
    ام اصيل: يعني شلون ؟ وش ألي براسه ؟
    هنادي: يخلي غزل تندم انها انفصلت عنه .
    ام اصيل: هو الي طلق وهو الي انفصل مو هي ، غزل مافي منها ابد كانت شايلته شيل وين ما اجيهم الاقيها تكرف بالمطبخ تقطع الذبيحة وتحطهم بـ اكياس صغيرة ولا تغسل الملابس وتمسح الارضية ، الارضية تبرق برق ماشاء الله والرفله بنان يجيني وثوبه وسخ .
    هنادي ناظرت بـ امها بإستنكار: ذه كلامك يمه عن غزل ؟ مو انتي تعادينها وما تعطيها ريق حلو ابد .
    ام اصيل: ما شفت ذه كله إلا لما تزوج بنان وقتها قريت ، واصيل ما تناسبه إلا وحده مثل غزل ست بيت وسنعه اما ذيك ربي يرحم حاله .
    هنادي بحزن: للاسف ما يدرك المرء قيمه الشخص ألي معه لما يجرب غيره وقتها يقول ويلاه ، انتي وولدك نسخة طبق الاصل ، وليتك ما طاوعتيه وزوجتيه بنان ما كان جلس الان غاثنا بسيرة عياله ألي مو داري عنهم الا لما هي قدمت على النفقة والحضانه .
    ام اصيل: خلك من هالكلام ولا يكثر الهرج بين الناس وخليه يعقل ويترك عنه الهبل ، وقتها مالي وجه اشوف حازم زوجك كافي كلام ودقة الناس بالسالفة ذي ما انتهت .
    -
    غزل تدهن يدها وهي تحس بألم فيهم دخل وشافها بهالحال اقترب منها وجلس بالكنب واخذ المرهم عنها ودهن يدها الثنتين : ماخف الوجع ؟
    غزل: ممكن بعد يومين ان شاء الله يخف .
    ذيب: أنا الليلة بسافر .
    غزل: كذا فجأة ؟
    ذيب: عندي شغل مستعجل يومين إلى ثلاث ايام بالكثير وراجع إن شاء الله .
    غزل بتردد: لجده ؟
    ذيب سكر المرهم: اي ، جهزي شناطك بتروحين لبيت أهلك .
    غزل: أفضل .
    ذيب: ارسلي لي رقم حسابك بحول لك مصروف لحد لما أرجع من السفرة .
    غزل اعطته الايبان ثم قامت " كويس افتكر وقال بيحول لي ، بس وش ممكن يحول 100 ولا 200 ريال ، ما بيفرق كثير عنه..بس اقلها بيحول واستفيد "
    ذيب حول ثم قام: لو ينقصك شيء راسليني مباشرة بقوم أجهز اغراضي الان .
    غزل رن جوالها بنغمة الرسايل وشافته وسعت عدسة عينها وهي تشوف المبلغ " اوف ! هالمبلغ بس عشان 3 أيام عند اهلي ! يا منت كريم يارب " ابتسمت بتلقائية .
    فتحت شنطة سفرها وأختارت لبسه مميزة بتلبسها له وتكون عند أهلها بنفس الشيء ..
    كان مخور إماراتي بلون الأحمر العودي ومن عند الصدر والاكمام كريستال ذهبي
    لبست حلق ذهب طويل وفردت شعرها على الاكتاف ولبست كعب ذهبي مسكر من قدام ذهبي براق وكحلت عينها من قدام وورئ وحددتها بالاي لاينر من قدام وزاوية من ورئ كثفت الماسكارا وحطت غلوس بشفتها الممتلئة ..
    تعطرت بعطر ملكي
    ثم دخلت لغرفته بعد ما دقت الباب وهو يكلم بجواله ويحط ملابسه ، غزل أخذت منه الملابس ألي بيده ورتبت الشنطة له ، ناظرها وهو يشوف جمال اللبس عليها وريحتها العطره ألي انتشرت بالغرفة كاملة : اي طبعا مو مشكلة عمار ، على خير الله معك .
    غزل تسفط الملابس وترتبها كويس وبدون ما تناظره: ما نسيت شيء ؟ ملابسك هنا كلها رسمية !
    ثم ناظرته وانتبهت على نفسها ورفعت يدها: المعذرة بدون قصد مني .
    ذيب اشر لها أنها تبعد للخلف وحط باقي اغراضه: لا يتكرر .
    غزل " كيف بفهمه انه غصب عني الله لا يبارك فيك يا أصيل الزفت " توجهت لعند التسريحة وهي تضبط شكلها ألي تمكيجت بمرايا صغيرة لفحت بشعرها على الجهة الثانية " الجهة ذي افضل لرسمة وجهي وامتلائه "
    ذيب ناظرها وكأنه يريد يشبع من جمالها: لو سألتك أمي عن اي شيء خلي اجابتك وحده ، لجده وراجع .
    غزل: طيب .
    ذيب يناظرها وهي تمرر صبعها بزوايا شفتها
    غزل انتبهت انه يناظرها وهو اشاح النظر عنها: تريد تقول شيء ؟
    ذيب بتوتر: لا ، بس موعد العشاء جهز .
    غزل: طيب .
    ونزلت تحت شافت عمها وعمتها يتقهون: السلام عليكم .
    ابو ذيب + ام ذيب : وعليكم السلام .
    ابو ذيب بإعجاب ابتسم: ماشاء الله تبارك الله ، وش هالزين وش هالجمال .
    ام ذيب بقهر تناظر فيها من فوق لتحت وغزل بكامل اناقتها
    غزل بخجل نزلت رأسها: خجلتني يا عمي الله يسعدك .
    ابو ذيب لبس نظارته الطبية وناظرها بدقة: بتطلعين مكان ؟
    ام ذيب بغيرة: أكيد بتطلع مو فاضية تجلس هنا ، زوجها بيسافر مهي فاضية تستقبله .
    غزل " وش فيها ذي ، منيب فاضية لقلة عقلها " ابتسمت بلطف: أنا لبست كذا بس عشان ذيب .
    ابو ذيب: كفو والله هذا الزوجة السنعة .
    غزل حست انها انتصرت على عمتها ورجعت ظهرها لورئ وام ذيب طاح وجها وبزعل من زوجها وهو يمدح ويثني غزل وكأنه يتعمد .
    ودخلت صالحة: بموت جوع ا.. ماشاء الله تبارك الله في بيتنا عروس ، كل ذه لذيب .
    غزل عينها طاحت بعمتها ألي وضح عليها الزعل " ما ادري أحزن عليها ولا اقول انها تستاهل " ابتسمت لصالحة .
    بلحظة نزول ذيب
    والخادمة جاتهم : العشاء جاهز .
    ام ذيب وابو ذيب قاموا وغزل قامت اتجهت لذيب: إذا بطلع , اتصل فيك ؟
    ذيب يناظر بعيونها الكحيلة: بتطلعين اليوم ؟
    غزل: لا بس أتكلم لبكره ولأي وقت تفادي لأي مشكلة .
    ذيب: جوالي بيكون عام .

    ام ذيب تناديه: يلا يمه تعال .
    غزل " وش هالوقاحة حتى ما قالت تعالي "
    صالحة انتبهت لأمها واعطتها نظرة : يلا غزل تعالي .
    غزل مشت مع ذيب ورجعت شعرها لورئ وجلست جنب ذيب ..
    ذيب بتلقائية صار يسكب لها ولأمه .
    صالحة: لنا الله بسكب لحالي .
    ابو ذيب يناظر بـ أم ذيب ألي تسكب لولدها .
    غزل قامت وأخذت صحن عمها وسكبت له وبصوت قريب للهمس: بالعافية .
    وسكبت لعمها ماء وقربت الكوب منه .
    صالحة: ابوي ما يشرب ماي على الأكل غزل .
    غزل: غريب ! أمس اكلنا سوا وشرب ماي عادي .
    ام ذيب تفاجأت: متى اكلتم سوا ؟
    غزل: لما رجعت من الشاليه .
    ابو ذيب: ماشاء الله ما ذقتي الفول حقها والخبز حكاية ، بر صح ؟
    غزل: ميكس بر وأبيض .
    ام ذيب رمقت غزل بنظرة مليانه حقد وغيره: وش فيه زود الفول حقها عن الفول ألي انا اسويه .
    ام ذيب: فولها فن وإبداع ، طحينية وفلفل مجروش وحركات ، ومعه بصل حكاية ثانية .
    ام ذيب بابتسامة جانبية: بصل ! ماشاء الله بكل شيء بصل ، ههههه بالعافية .
    غزل نزلت عينها لتحت .
    ذيب قام وتوجه للمطبخ ورجع بعد ثواني وبيده صحن فيه بصل .


    يتبـــــــع

    تعليق

    • الكاتبة ساندرا
      كاتبة روايات
      • Mar 2011
      • 6266

      #52
      رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


      ذيب قام وتوجه للمطبخ ورجع بعد ثواني وبيده صحن فيه بصل .
      ام ذيب شافت البصل وضحكت بداخلها كان واضح عليها الاستهتار في غزل .
      غزل شافت البصل وتغير معالم وجها ورجعت عينها بطبقها .
      ام ذيب : كان قلت للخادمة تجيب بصل للعروس .
      غزل ناظرتها ..
      ام ذيب بابتسامة وببراءة: مو انتي تحبيه " ناظرت بزوجها " أمس بالشاليه تاكل ثومية وهي توها عروسه تصدق !
      إلا فجاءة يسمعون صوت قضم البصل كان بشكل واضح ألتفتوا إلا يشوفون ذيب ياكله ورفع بحاجبه: اممم ، الصدق فضيع ابد ما توقعت أكل البصل بهالطريقة له لذة .
      صالحة فتحت فمها وناظرت بغزل ألي تمثلها بالصدمة ، كانت صدمتها ناجمة عن سؤال ليه سو كذا
      ذيب أكل من الكبسه وهز رأسه بتلذذ: كان المفروض أني أجرب طريقة غزل واحكم " وناظرها وبلكنه لخبطتها " من اليوم ورايح ما باكل كبسة إلا ومعه سلطة البصل والطماطم .
      غزل وعينها مثبته له ببطء ابتسمت بخجل
      ام ذيب بعدم تصديق: أنت قبل ما تطيق البصل ابدا إلا وهو مطبوخ ، تكره ريحته .
      ذيب ابعد نظره عن غزل وناظر بأمه: قبل .. أما الآن اشوف معها حق في حبه .
      صالحة ابتسمت ابتسامة عريضة وهي تناظرهم
      ابو ذيب مو فاهم وش السالفة مد يده على صحن البصل وقطعه بيده: حارمينا من كل شيء ، اشوف بس ..
      صالحة تحمست واخذت ربع بصله وقطعتها صغار وحطتها مع الرز وبتلذذ: ياربي ! معقول لذيذ .
      غزل ظنت انهم يمزحون بس ردة فعل صالحة واضح انها أول مرة تجرب ، ابتسمت وهي مبسوطة من جواتها وصارت تأكل الكبسة .
      ام ذيب بحقد صغرت عينها على غزل وصارت تأكل بصمت ..
      غزل " ليه سويت كذا ذيب ! ممكن عشان ألي صار أمس أو انها طريقته بالإعتذار ! اي ممكن .. طريقة حلوة وملفته . . "
      بعد العشاء الطيب ، ذيب قام للمطبخ وغزل وراه وفتحت الدولاب واعطته حبوب الهيل : اقضمها كويس لا تبلعها بس تعطر فمك .
      ذيب أخذ منها وحطها بفمه بدخلة أم ذيب : الهيل وحده ما يكفي لزوم غرغرة وينظف لسانه ..
      غزل قاطعتها: وكرات النعناع ممتازة ويتفجر بجواتها سايل النعناع القوي بيطيب الأنفاس .
      ام ذيب: ايي وعسى الريحة تروح هو بيروح للمطار .
      غزل: بروح اجيبه .
      لما طلعت , ذيب ناظر بـ أمه: يمه بخصوص ألي صار أمس واليوم ما أريده يتكرر ، غزل غريبة هنا وانا أريدها تعتبرك بحسبه أمها وان احنا أهلها .
      ام ذيب كشرت بوجها: بحسبه أمها ! لا يا روحي أنا منيب امها حتى بالتمثيل ما أريده ، وبدل ما توجه لي الكلام اعرف هي وش سوت أمس .. جايبه عيالها حتى بدون ما تعطيني علم ، الشيء الثاني انا ما غلطت تاكل ثومية وبصل وهي عروس حتى ما تممت شهر على زواجها !
      ذيب مسح فمه ورجع اخذ حبة من الهيل من جديد: يمه أوعدك بس أرجع من جده بتكلم معك بهالموضوع لأن ما اريد الرحلة تروح علي .
      غزل دخلت واعطته علبة شفافه فيها حبيبات زرقاء ، طلع للتواليت وفرش أسنانه ونظف لسانه وغرغرة ثم حط بفمه كرة النعناع وكذا فجاءة انفجر بجواء فمه سائل نعناع قوي غمض عينه وهو يحس إن خشمه يطلع هواء بارد بسبب النعناع ..
      السواق أخذ الشنط وحطها بسيارة العايلة .
      وسلم على أمه وأخته .
      صالحة ويدها على فمها: كيف كذا ريحتك نعناع مافي بصل ! عطني الحل ..
      ام ذيب بهمس مسموع لصالحة وغزل: اسألي ام البصل .
      ذيب من بعيد: ودعتك الله يبه .
      ابو ذيب ببرود: الله معك .
      واتجه ذيب عند المرايا يضبط شكله وشعره ..
      ام ذيب تنهدت: الله يرحم بنات زمان كانوا يوادعون ازواجهم عند الباب .. الايام ذي ولت لا حشمة ولا تقدير للأزواج ابد .
      غزل ابتسمت: كأنك تقرين أفكار يا عمه .
      ومشت قدامه متجه عند ذيب ألي مشى عند الباب الرئيسي
      غزل: ذيب ..
      ذيب ألتفت لها: اسمعك ...
      اقتربت منه أكثر وضمت وجهه بيدها ونزلته لمستواها خفيف وبسبب وجود الكعب كان سهل عليها ، طبعت قبلة بجبينه وغمضت عينها وناظرته وهو مو مستوعب حركتها وبابتسامة دافية: انتبه على نفسك ذيبي ، استودعتك الله الذي لا تضيع عليه الودائع .
      ذيب رمش عيونه ببطء وهو يناظر بوجها كافة وابتسامتها الرقيقة
      غزل بهمس هو يسمعه: عمتي تناظر .
      ذيب وعى على نفسه وأبتسم مجاملة وطلع من البيت ، ألتفتت لهم ..
      صالحة ويدها على فمها مبتسمة: وه وه شفتي يمه ألي شفته ؟
      ام ذيب: عشتــو .
      صالحة: باست جبينه يمه ش..
      ام ذيب بانفعال: خلاص سمعتك ، منيب عمياء شفت ..
      واتجهت للمطبخ وهي تتحلطم
      صالحة اقتربت من غزل ويدها على فمها: ما بخليك بعلق بس اريد زي ذيب .
      غزل ضحكت على شكلها: تعالي تعالي ..
      واعطتها السايل بعد مافرشت أسنانها وهي تحس بالانتعاش: هذا هو الكلام ولا بلا ، دام البيت فاضي آيش رأيك نطلع ؟
      غزل: ما قلت لذيب .
      صالحة اعطتها نظرة بـ ابتسامة: بعد ألي شفته ما أعتقد أنه بيزعل لو ما بلغتيه .
      غزل " صدق الناس مالهم إلا الظاهر ، ما تدري انه طريقة اعتذار لي عن ألي سواه بيدي " : مالي مزاج اليوم أطلع لو ودك بكره عادي .
      صالحة بخيبة: ليـه ..
      غزل: وين ودك تروحين اساسا ؟
      صالحة: ودي اتمشى مع صاحبتي ومنها نتسلى .
      غزل: آيش رأيك تجيبيها لهنا ؟ ولا تنسي احنا معزومات من بعد الساعة ١١ بالليل عند جواهر على حفلة مبيت .
      صالحة تناظر بالساعة ألي بيد غزل: نسيت ! ما باقي شيء أجل خلينا نتجهز .
      غزل: باقي ساعتين .
      صالحة: يصير نطلع لهايبر صغير جنب بيتنا بكم خطوة يلا تكفين !
      غزل: طيب روحي ألبسي وبجيك .
      صالحة بحماس طلعت من السويت ، غزل مسكت جوالها واتصلت في ذيب لكن اعطاها مشغول وكتب لها بالواتس أنه صعد الطيارة الآن .
      غزل: بروح مع صالحة للهايبر جنب البيت .
      ذيب: لو ينقصكم شيء بلغوا السواق هو يجيبه .
      غزل: هي ودها + بنت عمك بيت أبو سعد تبغانا نجيها أنا وصالحة ونسهر هناك ، موافق ؟
      ذيب: تمام ، كم الساعة بتروحون ؟
      غزل: 11 .
      ذيب: على كذا متى بترجعون ؟
      غزل: بعد صلاة الفجر .
      ذيب سكت شوي: طيب وبس ترجعين من البيت بلغيني .
      غزل ابتسمت بتلقائية ولبست عبايتها وطلعت للهايبر مع صالحة..
      صالحة اشرت: السبرايت حبيب قلب ذيب والبيرة يحب رمان
      والشيبس يفضل الشيبس أكثر من البفك والفش فاش زي دوريتوس حار وحلو وبرينجلز وليز .
      غزل: اذكر سويت صوص لدوريتوس كثير اعجبه .
      صالحة: اي لانه يموت فيه ، ترى ذيب اكول زيي تماما بس إذا انشغل ينسى نفسه .
      غزل " اكول ! بأول يوم لي معه ما أكل كثير ولحد الان ما احس انه اكول أبدا معقول من عرفته لحد الان وهو مشغول ! "
      صالحة: آيش تحبين ؟
      غزل بعفوية: الأخضر واليابس .
      صالحة: هههههههههه مثلي يعني ، اجل يلا نشحن لنا .
      اخذت غزل سلة التسوق من صالحة وحطت لها حلاوة جيلو بالتوت و البيبسي ومشروبات وشيبسات وبساكيت ثم حاسبت صالحة بدون اي إعتراض من غزل .
      وطلعوا من الهايبر يمشون للبيت ..
      غزل: ما بشارعك بالدفع وأنتي الآن تاجرة ماشاء الله .
      صالحة: هههههههه عشان كذا ساكته ماحلفتي علي إنك تدفعين .
      غزل: طبعا يا روحي ، انا استحق اني اتدلل بعد .
      صالحة سكتت شوي: تدرين غزل .. لو طلبتي فلوس برضو ما بشارعك اقصد ثمن شهرة ذيب .
      غزل: استغربت كلامك بذاك الوقت ، يعني هذا لك ولذيب دام هذا هو شهرتكم أنتي تصممين له وتصوريه وهو امام الكاميرا .
      صالحة: لو قلت لك يظل بيننا غزل ! هو مو سر بس ما أحب اتكلم عن الموتى بسوء ، بس سهام كانت زي ما تقولين ..
      غزل: تطالبك بالفلوس ؟
      صالحة: هي ألي تتحكم بذيب كثير ، و ادري لو تقول لذيب يوقف بيوقف ولو عارضها بيكون يجاملني فقط ، فكان الدفع لنا الثلاثة ، ما اخفي عليك زعلت البداية بس قلت شيء احسن من لا شيء " وبقهر " وهي معها صفة خايسه ثانية بعد ..
      غزل قاطعتها: استغلالية ؟
      صالحة باندفاع: اي وربي بس كيف عرفتي ؟
      غزل بنكران: حزرت .
      صالحة كملت: تموت بشيء اسمه فلوس مرات اقول ما طاحت بذيب وتزوجته إلا عشان ان معه فلوس فقط .
      غزل بفضول: وش يشتغل بعد ذيب ؟ غير انه مشهور بالخفاء .
      صالحة: تاجر بس ما ادري في آيش بالضبط لكن هذا ألي سمعته .
      غزل " يعني حتى الأخت ما تعرف أنه مع العصابة .. وش الحل اهخ ياربي "
      وصلوا للبيت ودخلت لسويت حبت تظل بمكياجها واختارت بيجامة حلوة ومريحة بقميص قطني كحلي والسروال طويل تايقر ، زادت الغلوس حقها وهي ترفع شعرها لفوق شافت دبلتها بيدها وبتفكير " أنا متأكده أني تركتها بالتسريحة نمت وصحيت لقيتها بيدي ! انا متاكده من هالشيء ، معقول لبسني الخاتم وأنا نايمة ! " هزت رأسها بالنفي وحطت الربطة الكحلية بشعرها ودهنت يدها باللوشن شافت شيء يلمع تحت بالسرير ألتفتت ونزلت أخذته كان فلاش بلون الأسود " اكيد طاح منه " ارتفع بجسمها الأدرينالين " معقول يكون هذا شيء يخص عصابتهم يارب عطني الأمل بهالشيء " بسرعة حطته بشنطتها السفر ألي فيه ملابسها " أريد لابتوب .. لابتوب سليم مافي غيره بشوف آيش يحتوي هذا الفلاش بالضبط "
      ابتسمت بـ أمل وتعطرت ، وعلى الساعة 11 طلعت مع صالحة لبيت ابو سعد ..
      جواهر رحبت فيهم وهي لابسة بيجامة شورت بلون الأسود والأبيض ورهف برمودا .
      صالحة بيجامة طويلة بلون الوردي ..
      غزل تناظر بفخوذ جواهر " ماشاء الله تبارك الله ، الله يرزقني نحف لو شوي "
      جواهر تناظر بجسم غزل بقهر " اهخ الله يرزقني بجسمها ، كان أصير جميلة الجميلات ولا انا وش حلاتي لكن عيبي نحفي اهخ فخوذي كأنها موز يابس استغفر الله ، وهي فخوذها مليانه "
      صالحة مدت الصحن ألي سوت فيه كل المفرحات ألي اخذوها ..
      رهف صفقت بحماس: آيش خاطركم بفيلم ؟ بشرط يكون بطل .
      جواهر: ذي لعبتي .
      صالحة: لا تكفين جوك مرة ممل .
      غزل: ليه ؟
      صالحة: تحب الرومانتك وذه مو جونا .
      جواهر: وش شيء احلى من الحب اه الله يرزقنا .
      صالحة: انا اليوم شفت فيلم واقعي رومانتك ليتك شفتيه .
      وحكت لها الموقف ألي صار .
      جواهر وسعت عدسة عينها وبحقد: ذيب قال كذا !
      صالحة تكمل: وغزل راحت ودعته عند الباب " وبصراخ " باسته .
      رهف وجواهر بشهقة: شنــو .
      غزل تدعي الخجل: خلاص صالحة .
      رهف باندفاع: صدق باسته قدامكم ؟
      صالحة: اي وربي ، بعلمكم كيف " اقتربت من غزل وضمت وجها وباست جبينها وبصراخ " وربـي كذا .
      رهف حطت يدها على فمها بذهول تناظر جواهر ألي حستها شوي وتموت : أكيد خالتي ماعجبها ولا عمي عبدالرحمن .
      صالحة: ابوي ما كان فيه بس امي كانت وأنا ، ماشاء الله تبارك الله كل ذه عشان أمي زعلتها أمس ما رضى على غزل .
      غزل ناظرت بجواهر ألي وضح أنها متضايقه وغيرانه " معقول تغار ! "
      صالحة مسكت الريموت: انا بختار .
      جواهر بعالم ثاني ورهف تحاول تبتسم
      بدأ الفيلم وغزل تحس ان في عين تناظرها ولما تلتفت جواهر عينها تكون على التلفزيون ..
      وما بين وبين .. لما انتهى الفيلم
      رهف تربعت: خلونا نسولف شوي عن انفسنا وعنايتنا .
      صاروا يتكلمون ولما بدأت جواهر سلطت الضوء على غزل: آيش نوع كحلك مرة فاحم ماشاء الله .
      غزل طلعت الكحل من شنطتها: مرة ممتاز بيعجبك .
      جواهر صورت الكحل: تمام تسلمين .
      شوي شوي دخلت بعناية الشعر .
      صالحة: والله مو حلو يا جواهر شوفيه من تحت تعبان لو تقصي منه لاخر خصرك اجمل .
      غزل: ما تتعبين منه ؟ ماشاء الله تبارك الله انا حدي لين نهاية خصري وخلاص اما نهاية ظهري ما اتحمل فـ كيف أنتي لفخذك .
      جواهر تلفح بشعرها الناعم وبغرور: يسموني رابنزل القبيلة ومرة عاجبني وطموحي يوصل لركبة .
      غزل " الله ! وش لها بذه كله "
      جواهر ناظرتها: وذيب عاجبه شعرك ! خبري به يحب الشعر الطويل .
      رهف: اي اذكر قبل لما كنتم صغار كان ميت بالشعر الطويل ، حتى كان يقول اذا كبرت بتزوج وحده زي جواهر .
      صالحة تفتكر: ايي افتكرت كان يقول لانه يحب الشعر الطويل بس ذه كلام ولد عمره 10 سنوات ، الآن ماشاء الله عمره بالثلاثينات .. شفتوا شعري ذه يقول قصيه وش لك بالطويل يقيدك مرة .
      جواهر بعدم تصديق: مو معقول! بس شعرك قصير أصلا .
      صالحة ويدها على شعرها ألي لين كتفها: اي لان ذيب يعشـق الحرية ما يحب القيود " ناظرت غزل " ما يقول لك قصيه ؟
      غزل: لا ما قال ، وحتى لو قال ما بقص لان الشعر الطويل هو الانسب لرسمة وجهي .. وجهي طويل شوي وعريض طول شعري هذا مرة يناسب علي .
      رهف بإعجاب: حتى لونه فضييع وين صابغته؟
      غزل: بجده .
      جواهر كانت بصدمتها: كل الرجال يحبون الشعر الطويل للمرأة .
      صالحة: وييه يا قدمك يا جواهر معي صاحبة زوجها يقول لها قصي شعرك لتحت اذنك ولا قصيه زي الولد وربي ما اكذب وتصبغه اشقر بعد ، ذاك نظام اول يبغون شعر زي كذا احس الان مو زي زمان .
      رهف خافت على جواهر ألي بدأت تكذب صالحة وتدخل بـ اشياء ثانية مسكت يدها: بنجيب العصاير زمانها بردت تعالي جواهر
      ودخلت معها المطبخ وبهمس: عـلامك جواهر! ترى الكل لاحظك .
      جواهر بحزن: سمعتي وش قالت صالحة ! قالت زمـــان اهئ اهئ .
      رهف: استغفر الله قلت لك يا جواهر لكن ما تسمعين لي .
      جواهر بين دموعها: تو انتبه ان سهام شعرها قصير لكتفها وذي ألي ما تتسمى لنصف ظهرها ، أنا كنت اطوله زيوت وعناية عشان اللحظة ألي يشوفني فيها ويتولع بي .
      رهف بشفقة وقهر: هو ماعنده نظر اتركيه عنك وعيشي بألي يعجبك انتي و بس ، ووقفي بكاء لحد يشوفك باقي ساعتين تحمليهم شوي ، انا بجيب الاوراق انتي جيبي العصاير يلا .
      غزل انتبهت لرسايل ألي بجوالها من المحامي يعلمها بالجلسة بتكون بالغد ، ابتسمت بداخلها " الحمدلله وباخذ توائمي ومعي مصروف خاص لهم وبكذا ماله أحد كلام معي ، وذيب واهله ما اعتقد بيعارضون ذي شروط العقد "
      صالحة انتبهت لها: الحلو مبسوط .
      غزل: اي صالحة خلاص باخذ توائمي إن شاء الله معي .
      صالحة: كيف معك ؟
      غزل: بالبيت !
      صالحة: مو كأن بدري يعني تو أنتم عرايس اقلها ٤ شهور وهم تو صغار بيبهدلونكم .
      غزل : هم بهذا الوقت ضروري يتعودون علي ويصير بيننا تواصل .
      صالحة: وذيب موافق ؟
      غزل: ما بعد افاتحه بالموضوع لكن مكتوب بالعقد ان عيالي يكونون معي .
      صالحة سكتت شوي: مو مشكلة .
      غزل ألتفتت لها بشكل كلي: أنا أعرف ان مشكلتي الفعلية ما بتكون بذيب نفسه ، لكن انتم عارفين أن معي عيال .
      صالحة بإحراج: غزل لا تزعلين مني بس ذيب ما علمنا بشيء عنك وما درينا إن عندك عيال إلا بعد ما عقد قرانكم فقط !
      غزل: قصدك أن عيالي بيكونون عائق وهم معكم بالبيت ؟
      صالحة: مو كذا تحديدا .. لكن " وسكتت "
      غزل ناظرت بجوالها وبالها بعيد " ذي مشكلة كل بنت تسكن مع أهل زوجها + معها عيال مو من ولدهم .. واضح إن توي بالحمد وأكيد لا عمي ولا عمتي بيعجبهم وجود توائمي بتفاهم مع ذيب بهالشيء "
      صالحة تقرأ بجوالها وناظرتها وبإندفاع: اسمعي الخبر تو طازة ، بيصير عندنا مناسبة .
      غزل: مناسبة ! آيش هي ؟
      صالحة بحماس: زواج ، جواهر وولد عمي .
      غزل بدهشة: من جد ؟ ماشاء الله تبارك الله ألف مبروك .
      صالحة: ولا قالت لنا .. انا اوريها .
      غزل " معقول بتتزوج ! وهي واضح وانها ميته بذيب وتحبه ومستحيل اخطئ بظني هالمرة "
      دخلت رهف وجواهر وبيدهم المشروبات والأغراض وجلسوا .
      صالحة صغرت عينها وبمزح: خايفه تنحسدين ولا تنحسدين ! ولو كنتي بلغتينا .
      جواهر ناظرت رهف بغرابة: عن وش ؟
      غزل بابتسامة: ألف مبروك جواهر .
      جواهر ورهف وعلامة استفهام بوجهم .
      صالحة: لا تمثلين هههههه يلا قولي من متى الخطبة والحب ها .
      غزل اطالت النظر بجواهر الي وضح انها ما تدري: بقروب العايلة
      كاتب ابوك وعمك خبر خطبة الرسمية ألي بينك وبين ولده .
      جواهر وكأن توقف الدم بجسمها ورهف تمسك جوالها وتقرأ بصدمة وتوريها تقرأ .
      جواهر بصدمة: لا مستحيل هالكلام اكيد مقلب .
      صالحة: سلامات ! مافي مزح بموضوع الزواج وذول عماني يعني ما عندهم هالسواليف ذي ، ياعمري يا جواهر بنشوفك عروس .
      جواهر ولا كأنها تسمع اخذت جوالها وقامت اتصلت بـ أمها سكرت باب غرفتها وبخوف: صح ألي قاله ابوي وعمي ؟
      ام سعد: أنا برجع من البيت وببلغك .
      جواهر بصوت يرجف وبإنفعال: صح او لا .




      آنتهـــــــى البارت

      تعليق

      • الكاتبة ساندرا
        كاتبة روايات
        • Mar 2011
        • 6266

        #53
        رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


        رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا
        البارت العشـــرون
        " 20 "



        جواهر ولا كأنها تسمع اخذت جوالها وقامت اتصلت بـ أمها سكرت باب غرفتها وبخوف: صح ألي قاله ابوي وعمي ؟
        ام سعد: أنا برجع من البيت وببلغك .
        جواهر بصوت يرجف وبإنفعال: صح او لا .
        ام سعد: اي صح .
        جواهر بانفعال وهي تبكي: وليه وكيف ومن سمح لكم تقررون هالقرار المهم والكبير بدون موافقتي أنا !
        ام سعد بعصبية: انا بمسافة الطريق وبجي وبتفاهم معك .
        جواهر قفلت الخط ، رهف لما سمعت صوت جواهر كان واضح لهم بالمجلس قامت ودخلت غرفة جواهر وبصوت قريب للهمس: وش فيك ؟
        جواهر بنوحه: ألحقيني يا رهف ألحقينــي ، بيزوجوني .
        رهف حطت يدها على فمها: صوتك طالع يا جواهر امسكي حالك شوي تكفين ، بيسمعونك .
        جواهر: ماهمـوني انا هامني ألي صار كيف ولــيه اهئ اهئ .

        بالمجلس ..
        غزل وصالحة يسمعون الأصوات وبهمس: أقول صالحة واضح أن في كركبة وان جواهر فعلا ما تدري ، مو حلو وجودنا بهالفترة الحساسة ذي ، خلينا نطلع .
        صالحة: مو معقول عمامي بيتفقون بدون علمها ! صدقيني الموضوع مو كذا اكيد فيه شيء ثاني .
        غزل: ووش هالشيء الثاني ذه ؟
        جات بتتكلم إلا يسمعون صوت ام سعد بالصالة
        غزل قامت ولبست عبايتها وبإحراج: قومي يا صالحة يلا .
        صالحة بتلقائية لبست عبايتها وطلعت معها شافوا ام سعد فيه
        غزل بإحراج: الوقت تأخر والسموحة بنطلع ..
        ام سعد بحده: وينها فيه ؟
        صالحة: مين ؟
        ام سعد: الهبله مين غيرها ؟
        صالحة اشرت هناك: هي داخل مع رهف .
        ام سعد تخطتهم وغزل وصالحة طلعوا برا البيت
        غزل باندفاع: ما قلت لك ! ان جواهر ما تدري .
        صالحة: غريب ! ذه زواج لزوم يكون فيه قبول من البداية ، ترى مو كل زواج بالاجبار يمشي .
        غزل ناظرتها
        صالحة كملت وبآسى: مصيبة لو ما تدري ربي يعينها .
        غزل: ومعقول هي بتمشي على طوعهم ؟
        صالحة: دام وصل لعمامي واتفاق اكيد بترضى ولا تنسين إن جواهر كبيرة وحان الآوان انها تستقر .
        غزل: مو ممكن ما تريد ولد عمك هذا .
        صالحة : ألي تبغاه خلاص تزوج .
        غزل: مين ذه ؟
        صالحة تغير الموضوع: شوي وبياذن الفجر بصلي بعدها بنــام مرة ميته نوم ، تصبحين على خير .
        ودخلت بغرفتها وغزل مشت لسويت وسكرت الباب شلحت عبايتها وهي تفكر بحال جواهر " احسها قوية وبترفض ابد ما بتوافق ، اصلا مين يقدر يجبر احد على احد بهالزمن ! الآن كل شيء بالموافقة والرضى " متناسيه ألي صار معها ,
        مسحت مكياجها وسوت عنايتها وصلت الفجر ثم مسكت جوالها وكتبت : أنا تو دخلت السويت .
        -
        ام سعد بحده: خليني انهي كلامي .
        رهف تهدي جواهر وتمسك يدها
        جواهر بشهقة: كيف تقررون وانا ما أدري ! ذه زواجي ولا زواجكم .
        ام سعد: انتي مدركه كم عمرك الان؟
        جواهر: حتى لو 50 سنة من حقي أني اتزوج ألي يهواه قلبي
        ام سعد بعصبية: والي يهواه قلبك راح وتزوج غيرك مرتين وأنتي تنتظريه .
        جواهر بين دموعها: وأنا ما بتزوج واحد غيره لو تنطبق السماء والأرض .
        ام سعد: عندك غيره ؟ ذيبك ما يفكر فيك ، جالس يسرح ويمرح مع زوجته ولا فكر إلا فيها مو داري عنك ..
        جواهر: بس انا ما اريد اتزوج صالح .
        ام سعد حطت صبع السبابه بفمها: ولا كلمة اسمعها منك ، محد دق بابك من سنين بسبب ابوك الي محيرك لولد عمك عبدالرحمن وولد عبدالرحمن ما يريدك ، الناس نستك وولد عمك تقدم لك وماعليه خلاف , وصالح ! ازين مليون مرة من ذيب .. عسكري وشغله معروف مو ذيبك ذه ألي ما يندرا وش شغله المخفي ذه ، اخوك سعد يقول ان معه سيارة فارهه بجده وبيت والله اعلم وش نهايته .
        جواهر تشهق بصمت
        ام سعد عورها قلبها على بنتها وبحنيه: جواهر انتي بنتي ألي مامعي غيرها لا تفكرين ان ما ودي لك الزين بس لو معك رجل غير ذيب علميني وأنا بتفاهم مع ابوك وبقنعه انك ما تبغين صالح ، السنوات تمر وبيجي يوم تتمنين ريحة الضنى ما بتلقينها .. انا تزوجت أبوك ومابيننا حب ولا معرفة بس شوفي كيف حياتي معه الآن اقلها مستورة الحال ما بهدلت نفسي ولا أحد معي .
        جواهر ضمت وجها تبكي بصوت مسموع .
        رهف بكت ورئ صاحبتها بصمت
        ام سعد برحمة: وربي لو الاقي غلط واحد بصالح كنت بنفسي رفضته لكن ما لقيت رجل ونعم الرجال " واشرت لرهف "
        رهف تفهمت موقف الأم ولما طلعت مسحت دموعها وبهمس: جواهر اسمعي ..
        جواهر بنوحة: ما اريد اسمع شيء اتركيني لحالي بس اريد ارتاح .
        رهف بتفهم: اي من حقك ، نامي وبكره بنتفاهم .
        -
        نيرمين شافت جواله طلع نور برسالة من غزل قلبت الجوال وناظرته: للآن على نفس الحال ؟
        ذيب وعينه مثبته على اللابتوب: حال آيش ؟
        نيرمين: بينك وبينها ..
        ذيب ناظرها ثم رجع للابتوب: وش ممكن يكون انه يصير ؟
        نيرمين: يعني .. أنت عارف كـ رجل تكون لك غرائز , حتى لو ما تكن لها مشاعر مجرد رغبة وبس .
        ذيب: أنا مو كذا .
        نيرمين تناظر بشكله وهو لابس قميص أبيض رسمي مشبر على اكمامه وبنطلون أسود وشعره على جنب عند الغرة جاي مدرج عيونه ماكانت واضحة مع بروز خشمه طالع خيال : وهي كيفها معك ؟
        ذيب: مثل عادتها .
        نيرمين جلست قباله وهي تناظر فيه: تنامون بغرفة وحده ؟
        ذيب ناظرها برفعة حاجب سكت شوي: ألي ببالك ما صار ولا يمكن انه يصير .
        نيرمين: واثقة من هالشيء بس ممكن هي تميل ..
        ذيب قاطعها: قبل كم يوم كانت في حالة يرثى لها ، وفهمت من كلامها أنها متزوجتني كـ انتقام .
        نيرمين: والمحلل ؟
        ذيب: مو مقتنع فيها ، ألي شفته انها تريد تنتقم فقط .
        نيرمين: تنتقم ! أنت وش دخلك بالقصة ذي كلها .
        ذيب: هي تشوف اني أنا السبب لما صار الحادث أخذتها وحبستها أكيد يعني لي معرفة بالعصابة .
        نيرمين: تحس انها تبحث من وراك ؟
        ذيب: أكيد أنا متيقن بهالشيء ، مرتين شفتها بغرفتي ألي انا لا يمكن اتركها مفتوحة .
        نيرمين: وشافت شيء ؟ مسكتها تدور ؟
        ذيب: لا ما شفتها بس احساسي إنها تبحث .
        نيرمين: انتبه تلاقي شيء ضدك .
        ذيب: لا توصين حريص .
        فتح شنطة اللابتوب وهو يدور على الفلاش ما لقاه عقد حاجبه وصار يدور أكثر بين الأوراق .
        نيرمين: في شيء ؟
        ذيب قام واتجه لشنطة السفر وصار يبحث ونيرمين وراه وبان عليه القلق: الفلاش مفقود .
        نيرمين: انت متأكد أنك جبته ؟ ممكن يكون بالبيت ما اخذته اصلا !
        ذيب: مستحيل ، أنا ما جيت هنا إلا وقاصد تشوفين الشخص ألي بالفلاش ، ما أقدر اصور اشياء زي كذا .
        نيرمين بتفهم: طبعا طبعا .
        ذيب رجع شعره لورئ: معقول ما أخذته صدق !
        نيرمين: لو تقدر تتصل بـ أحد من عايلتك يتاكد كان فيه الفلاش .
        ذيب: لا ما أقدر كذا بزيد شكوكهم وما استغرب لو شافوا آيش فيه الفلاش ذه وشغلي بالنسبة لهم مجهول كل ألي يعرفوه اني تاجر فقط .
        نيرمين: طب انت هد جايز من كثر الاشغال ما طلعته من مكانه اساسا .
        ذيب: اتمنى يا نيرمين اتمنى .
        -
        بطلت عينها بشويش وهي تتمغط وبراحة ضمت الوسادة " سريره مريح كثير ، ما ودي اقوم " مسكت جوالها وشافت اتصالات من أمها .. قررت ترد عليها واتصلت فيها وبصوت ثقيل: هلا يمه .
        ام حازم بعتب: واخيرا فكرتي ان لك ام ! وينك فيه الايام ألي راحت اتصل ما تردين علي ابد .
        غزل: معليش .. طمنيني عنك ؟
        ام حازم: قبل كل شيء اتصلت أعلمك أن بكره كتب كتاب ولد خالتك عمر .
        غزل فتحت عينها: صدق يمه ! ماشاء الله ، من هي سعيدة الحظ ؟
        ام حازم: ما أعرفها ، غريبة عنا ولزوم تتجهزين اليوم اذا ودك بنروح السوق .
        غزل: وين بيكون بالبيت ولا بقاعة ؟
        ام حازم: لا بالبيت .
        غزل: ماله داعي اروح معي فساتين حلوة بلبسها .
        ام حازم: ما ودك تجين ؟
        غزل: في شيء ؟
        ام حازم: رسل حسيتها زعلانه .
        غزل عدلت جلستها: من حقها ، هي عندك ولا عند أبوها ؟
        ام حازم: بتجي اليوم عندي لأن الكل مشغول .
        غزل: طيب بحاول اطلع معها برا وانتي اطلعي يمه لسوق شوفي ألي ناقصك ، بس شوفي متى بتطلعي أول عسب اضبط الوقت .. الله معك.
        مسحت وجها بيدها وقامت استعداد لليوم ..

        من جهة ثانية ~
        بعتب: تو تفتكر ان عندك ام ؟ ولو حتى لو مشغول لزوم اسمع صوتك تكلمني مو كذا !
        ذيب: حقك علي يمه ، طمنيني عنك وعنكم جميع .
        ام ذيب بغيرة: قولها عادي .. قول غزل .
        ذيب: كلكم وربي .
        ام ذيب كشرت: لو تقصد المسعده ترى من الصباح ماشفناها .
        ذيب بغرابة ناظر ساعة يده السينقل: الآن 3 العصر معقول للان نايمة .
        ام ذيب: طبعا هي ماتنزل ولا تسير علينا إلا لما تكون أنت موجود بس .
        ذيب: يعني ما نزلت تتغدا ؟
        ام ذيب: انا مرزوعه بالصالة ماشفت احد نزل إلا صالحة فقط .
        ذيب عقد حاجبه:غريب..
        ام ذيب قاطعته وهي تشوفها نازله من الدرج: تو نزلت المسعده
        غزل اقتربت منها: مساء الخير .
        ام ذيب مدت لها الجوال بدون نفس: أخذي .
        غزل بغرابة أخذت منها الجوال وحطاه بأذنها: هلا !
        ذيب: أنتي بخير ؟ صحيتي متأخر على غير عادتك .
        غزل ميزت الصوت وهي تناظر عمتها قبالها: كانت سهرة أمس ببيت عمك ابو سعد .
        ذيب باندفاع: اي اي افتكرت ، تمام توقعت فيك شيء لا سمح الله .
        غزل كلامه كالصدمة عليها ويدها الثانية على شعرها بدأ عليها اللبكة: لا أنا بخير ، شكرا على خوفك علي .
        ذيب فتح فمه وبإنتباه واندفاع: لا لا مو خايف عليك بس تدرين هالشيء خلا أمي تفكر وتخاف عليك .
        غزل ابتسمت بسخرية وصدت عنها شوي عشان عمتها ما تشوف بسمتها: اي شايفه ، اليوم بروح عند أهلي " ابتعدت شوي عن عمتها " هنا ماعندي شيء اسويه .
        ذيب: تمام مو مشكلة بتطولين ؟
        غزل: لا برجع قبل 11 .
        ذيب: راسليني في لحظة رجعتك .
        غزل: ماشي .
        اقفلت الخط واعطت عمتها الجوال وهي تبتسم وصعدت فوق ، اتصلت ام ذيب بـ اختها ام فايز وبقهر: تكفين تعالي احس أني بطق منيب قادرة اتحمل ، اتركي ألي بيدك وتعالي .
        ام فايز: بسم الله عليك ، ودك نروح للمقهى ؟ طفشت من جلسة البيت .
        ام ذيب: بلبس عباتي .
        -
        دخلت البيت ونزلت الشال من راسها: للان بغرفتها ؟
        ام سعد تنهدت: تكلمي معها تكفين يا رهف من الصباح بغرفتها ما طلعت ودي تفهمينها ألي اريد انا اوصل له وغايتي .
        رهف: ابشري يا خالتي ، دخلتي عليها من وقت ؟
        ام سعد: ورافضة انها تتكلم .
        رهف دخلت بغرفة جواهر ولعت نور خفيف وبصوت قريب للهمس: جواهر .
        جواهر ولا حركة بس بمخدتها تبكي .
        رهف اقتربت منها أكثر وجلست بطرف السرير: جواهر آيش رأيك نطلع نتمشى .. ندخل السينما ؟ ولا نروح مقهى ننبسط .
        جواهر تمسح دموعها: مالي مزاج .
        رهف: بس تطلعين بيكون لك مزاج .
        جواهر بجفاء: يحق لك تقولين كذا ، لأن مو أنتي ألي بتتزوجين .
        رهف: جواهر خلك واقعية شوي ، عمامي ماغلطوا ! تبغين تجلسين كذا لين متى ؟ لو انا منك بدل ما افكر بهالذيب ألي ما درا عني بقوم اتلحلح وافكر بحياتي الجديدة واولها اني اتكلم مع صالح وافهم شخصيته ونخطط لحياتنا .
        جواهر ناظرتها: مافي حياة لو مو ذيب فيها .
        رهف بنفاذ صبر: ذيب تزوج ومش بعيدة نسمع ان زوجته حامل وبعد كم شهر تولد ويكون عايلة وأنتي تفكرين فيه .
        جواهر بعصبية: جعل مايكون عندهم عيال ويارب ينفصلون .
        رهف: حتى لو انفصل ما بيفكر فيك نفس الشيء بنروح نبارك بزواجه الثالث وهكذا .
        جواهر بشهقة: ليه طيب ؟ مو قلت لك إني لو طلعت له بيغير رايه فيني وبعجبه لكن أنتي ألي رفضتي ، انتي السبب .
        رهف بجديه: جواهر قبل لا يتقدم لك صالح ، عمي عبدالرحمن وعمي ابو صالح قالوا لذيب تبغاها ولا بياخذها ولد عمك صالح هو قال خلها تروح .
        جواهر بصدمة رفعت ظهرها وناظرتها: ايش ! من متى هالكلام ؟
        رهف: ما ادري يا جواهر بس تو أمك علمتني " وبحزن " في رجال يا جواهر ما تقبل تتزوج من قرايبهم مو قل فيهم لا بس هم ودهم بالبعد لاسباب كثيرة .
        جواهر بفم حزين: ليه الحياة ما تبتسم لي ليه ؟ انا وش اذنبت ووش اخطيت ؟ ألي يصير لي ذه حرام اهئ اهئ .
        رهف بتأثر ضمتها ومسحت على شعرها: خلاص يا جواهر .. اقهري كل من تكلم فيك ، وابدي حياة جديدة كلها لزوجك ومع الأيام أنتي راح تحبيه وصالح ترى يهبل اخلاق وكل شيء .
        جواهر بادرتها بالصمت .
        -
        كانت بتروح مع سواق العايلة لكن ما كان موجود ، طلبت سائق من البرنامج وصعدت معه ..
        ثم اتجهت لبيت ابوها وأخذت رسل وناظرتها: وين ودك نروح ؟ اول شيء انتي تغديتي ؟
        رسل: مالي نفس .
        غزل: انا بوديك لمكان بيعجبك كثير انا أعرف ذوقك لا يهمك .
        وطلبت من السائق ياخذها لمطعم رسل كانت تروح له مع خالتها غزل من أول ..
        وصلت فيه وجلست قبالها وبابتسامة: الطلب كالمعتاد ؟
        رسل: ألي ودك خالتي .
        غزل طلبت بيتزا بالخضار وباستا بالروبيان مع مشروبين غازي ثم ناظرتها: بعد الأكل الطيب خاطري اتحلى واروق .
        رسل كان وجها واضح عليه الحزن
        غزل بإهتمام: علامك يا رسل ؟ في شيء مضايقك ؟
        رسل: ابوي بيتزوج في شيء ممكن يضايقني اكثر من كذا !
        غزل: ذي سنة الحياة .
        رسل بحزن: سنة الحياة انهم يتزوجون ويجيبون عيال ويتطلقون ؟ ويقطون عيالهم على اهلهم صح .
        غزل حست بحزنها ورجفة صوتها: انتي تعتقدين ان ابوك بيتركك عند جدتك ؟
        رسل بفم حزين: انا ما اعتقد .. انا متأكده من هالشيء ، هذا أمي تزوجت ولا فكرت فيني وهي من زمان مو سأله عني رغم اني وحيدتها و.. " سكتت "
        غزل تنهدت: قوليها وانتي بعد يا خالتي قطيتي عيالك .. رسل حبيبتي انا ما قطيت عيالي لكن أنا طلبتهم بالقانون رغم يحق لي اخذهم من الآن لكن أنا جالسة اجهز لهم غرفة وارتبهم وباخذهم الايام ذي ، عيالي صغار ويحق لي اني اخذهم .
        رسل نزلت دموعها: انا هم كبيرة بس اريد أكون مع ابوي .. هو بيتزوج وينشغل عني انشغال كلي ، وأنا ادري أن ابوي وجدتي وداد هم ألي قالوا لك اطلعي معي واقنعيني .
        غزل باندفاع: لا لا رسل ابوك ما اتصل بي وانا ما ادري بخبر زواجه إلا اليوم ! وانتي مو ملاحظة ان ماطلعنا زي ايام زمان ولا تمشينا ؟
        رسل: انتي تزوجتي وانشغلتي بعد محد ظل معي .
        غزل: رسل انا تو عروس والان بديت اطلع معك والايام ألي راحت تعرفين وش كنت امر فيه .
        رسل: انا ادري انك تكرهين امي وانا عاذرتك لان امي سوت اشياء غلط انها تسويها ، لكن انا مالي ذنب تكرهيني بعد .
        غزل ضمت يدها وبحنيه: أنتي بالنسبة لي اخت عيالي الصغار كيف اقدر اكرهك ؟ الخادمة تقول لي إنك حولهم وتهتمين فيهم وتلعبين معهم ، انشغلت غصب عني لكن الآن أنا كلي لك ، وين ما ودك بنروح ونتسلى .
        رسل تمسح دموعها: أنا أريد ابوي ما اريده يتزوج .
        غزل: ابوك يحتاج زوجة يا رسل انتي بتكبرين وتشوفين حياتك خلاص ! وابوك بيجلس لحاله .
        رسل: أمي قالت ان ابوي ما يجيب عيال فـ ليه يتزوج اصلا !
        غزل عقدت حاجبها: بنان قالت كذا ؟
        رسل هزت رأسها بالإيجاب: أي قالت لي كذا وانه مستحيل يتزوج بيجلس معي ، بس الآن هو تزوج .
        غزل " استخفت تقول هالكلام لبنتها ! "
        جاء القارسون وقدم لهم الطلب ..
        غزل: تدرين اني ما افطرت ولا تغديت وحدي ميته جوع يلا ناكل .
        رسل صارت تأكل بحزن وغزل تجبرها تأكل ..
        بعد الأكل اتجهوا لمقهى قريب منهم وطلبت كيك 2 وقهوة تركية ومشروب ثاني من اختيار رسل ..
        غزل ابتسمت لها: آيش رايك اكلم ابوك ويعطيني وعد وانا اشهد بهالشيء .
        رسل كانت تعرف ان ابوها اذا وعد بشيء ينفذه وبتردد: ما اعتقد بيوعدك .
        غزل: نجرب !؟
        رسل:......
        غزل مسكت جوالها واتصلت بعمر ..
        رد بغرابة: مرحبا .
        غزل حطت سبيكر: انا طالعه مع بنتك رسل وتغدينا والآن جالسين نحلي واختارتني أشهد أنك إذا تزوجت ما بتتركها .
        عمر: لا يمكن اتركها هي بنتي وتفاحة قلبي ، ما أحب غيرك يا رسل ولا في احد بحبه كثرك .
        رسل نزلت دموعها بتأثر وفرحة: مابتحب زوجتك اكثر مني ؟
        عمر: ما في مقارنة بينكم انتي حبك غير شكل يا رسل .
        رسل ابتسمت: وعد ما تتركني لما تخلصون شهر العسل بعيش معك ؟
        عمر: وعد وعد لا يمكن اتركك ابدا .
        غزل ابتسمت: وانا شهدت عليكم " شالت السبيكر وحطت السماعة بإذنها " الله يعطيك العافية .
        عمر لما حس انها بتسكر : لحظة ام هتان ، الله يعطيك العافية تهتمين فيها وكأنها بنتك ، كنت بتصل بك بس استحيت لانك تو عروس لان بنتي تشوفك بحسبة امها .
        غزل: ما يحتاج يا أبو رسل تعتذر اتفهمك .
        عمر بإمتنان: بتحضرين كتب الكتاب ؟
        غزل: ولا يمكن افوته .
        انهت الإتصال وناظرت برسل: ارتحتي الآن ؟
        رسل بابتسامة عريضة: كثير خالتي كثير . شكرا لك خالتي .
        غزل اكتفت انها تبتسم بدفئ لها .

        بمقهى ثاني ~
        ام فايز: اوه .. والله وهالغزل مو سهلة .
        ام ذيب بقهر: ابد مو سهلة ، ما يعرف يختار زوجاته أبد ، لا سهام ولا غزل .
        ام فايز: هم مو بالزوجات يا اختي ، هي فيك أنتي .
        ام ذيب: وش قصدك ؟
        ام فايز: يختي أنتي متعلقة بذيب كثير وغيرتك عليه كثيرة ، دام البنت ماغلطت عليك زي ما كانت تسوي سهام فالحمدلله ، ولا حابه اذكرك ان سهام ما رضت بحركاتك وراحت علمت ذيب بسواياك وراحوا سكنوا بجدة !
        ام ذيب: ما ادري اتحسب ولا اترحم عليها .
        ام فايز: لو بغيتي الصدق الجلسة في بيت عايلة لزوجة متعب كثير ما بترتاح وانتي ما بتتركيها بحالها وبذكر عليك ان مشاكلك مع بتزيد , زي ما صار مع ولدي وبنتك شيخه .
        ام ذيب: ذه وحيدي وماعندي غيره وش تبغيني اسوي يعني .
        ام فايز: اشغلي نفسك بأي شيء .
        ام ذيب بحزن : ذيب من يتزوج يقلب علي ويصير ميال دايم لحريمه .
        ام فايز : ابنتي ابنتي حتى اموت وابني ابني حتى يتزوج ، كلهم كذا فـ تقبلي الموضوع من الآن .
        ام ذيب نزلت دموعها: الغزل ذي تريد تقهرني وبس وواضح انها جايه بشر وراح تشوفين المشاكل ألي هي بتخلقها بس عشان تبعد ولدي عني ، بس انا ما بسكت لها أبد .
        ام فايز تنهدت: الله ييسر الحال بس .
        -
        رجعت مع رسل لبيت أهلها ..
        دخلت عند سليم: شحنت اللابتوب زي ما وصيتك ؟
        سليم: اي شحنته من ساعتين وتو فصلته .
        غزل: ممتاز احتاجه سريع .
        سليم مسك سويج سيارته: أنا معي مشوار وطالع خذي راحتك وبس تخلصين منه اشحنيه وانا حدود الساعة وراجع .
        غزل: استودعتك الله .
        اخذت اللابتوب ودخلت غرفتها القديمة وشغلته وحطت الفلاش وكان فيه فيديو وملفات واشياء غير مفهومة قامت صورته بجوالها .
        فتحت الفيديو كان التصوير شبه مو واضح ومرة واضح ..
        شافت أمجد ومعه واحد هو نفسه الي كان بيوم الحادثة بالمحطة ، وسعت عدسة عينها لما شافتهم وانصدمت لما شافت واحد جنبهم : له له .. انا شفته وين " ضمت شفتها لما تذكرت " فيصـل حبيب لميس يا ربي ، ذول كلهم عصابة .
        تربعت ورفعت شعرها كله ذيل حصان وصغرت عينها وهي تركز بالمقطع مرة ومرتين وثلاث وبغرابة "توقعت المقطع فيه عملية تهريب مخدرات أو شيء .. لكن كان تركيز التصوير كله على فيصل ! وليه ذيب يحتفظ بمقطع زي كذا ! في شيء بالموضوع غير مفهوم أبد ، ذيب معهم يشتغل ليه يصور عصابته ببارتي مختلط وكأنه يبحث عن شيء بالاخص لفيصل ذه .
        " سكتت شوي وهي تناظر بالمقطع " ليه ذيب ما قتلني ؟ العصابة لو شافتني او عرفتني أكيد بينهون حياتي ! ولا ذيب مكذب الخبر ! كل شيء بعرفه بجدة مو هنا تحديدا بالمستشفى .
        حست بضغط كبير برأسها اخرجت الفلاش وحطته بشنطتها في لحظة دخول ام حازم وبهجوم: هلا تو ما نور البيت .
        غزل أخذت نفس عميق: اهلين يمه .
        ام حازم: ما تقولين وش مهببه به ؟
        غزل: اذا قصدك عن ابو عيالي فهو ابوهم ولازم يصرف عليهم مو أب ببلاش .
        ام حازم: قلت لك اخوانك مو مقصرين معك .
        غزل:حازم معه عيال وزوجته لين متى بتسكت ؟ بيجي يوم وبتتكلم .. حازم مسؤول عن عايلة وسليم لازم يجمع للمهر ولزواجه الجديد .
        ام حازم: وهالزواج ذه متى بيصير ؟ كله ذه تعارف ؟
        غزل سكتت شوي: بخصوص نوف ماصار بينهم توافق يمه وفسخوا الخطبة .
        ام حازم وسعت عدسة عينها: ومتى هالكلام ؟ وليه ما قال لي ؟
        غزل: مو كثير يمه ، بس ما اتفقوا وفسخوا الخطبة خلاص ، والآن هو يا دوب بنفسه ليه احمله كلافه الصرفيه وذول مو عياله .
        ام حازم: دام ماعنده زوجة وعيال يصرف عليك ما بيرفض .
        غزل: لا يمه انا ألي أرفض .
        ام حازم بقهر: بديتي بحركات الحريم بعد الانفصال يا غزل !
        غزل عقدت حاجبها: اي حركات يمه ربي يصلحك ، عشان اني اطلب انه يصرف على عياله صارت حركات !
        ام حازم: هو متزوج أختك وعليه ديون واختك مو طايقه هالشيء .
        غزل رفعت حاجبها: بالله ؟
        ام حازم: مو حلوة بحق اختك انها تطلق للمرة الثانية الناس بتحكي عليها .
        غزل بسخرية: بتحكي عليها ! هم تكلموا وخلصوا ، واختي لما رسمت على من كان بيوم زوجي .. كانت تدري أنه توا باني البيت وعليه ديون ليه ما فكرت بهذا الشيء كله ؟ ولا هي ما درستها صح !
        ام حازم: اختك اي نعم غلطت بس خلينا الآن نفكر بعقل أختك لو استمرت بهالحال ممكن تنفصل عن زوجها .
        غزل بدون اهتمام: في بنات انفصلوا للمرة الرابعة وعادي .
        ام حازم بخيبة: افا بس يا غزل .. وانا الي هقيت انك بتتجملين عشاني تسوين هالسوايا بكل انانية ماتفكرين الا بالانتقام ! هذا أنتي تزوجتي ومعك زوج واهل زوج ماشاء الله تبارك الله .
        غزل قامت من السرير: يمه انا لو اريد انتقم كنت انتقمت وما يحتاج اني أتزوج عشان اسوي كل ذه ، لكن انا طالبت فقط انه يصرف على الأولاد فقط .
        ام حازم: اصبري لما يسدد ديونه .
        غزل: اصبر ! عشان آيش ؟ وعلى حساب مين ؟ محد يتكفل بعيال مو عياله .
        ام حازم: انا ادري وش ألي برأسك يا غزل لكن ما بتحسين بسعادة دام هدفك بس اذيته ، هو راح في دربه وانتي رحتي .
        غزل بآسى: يحزني إنك أمي ولا عارفه وش طبعي ووش نيتي .. أبو توائمي أنا ما أفكر به لان عندي اشياء اهم منه واهم من أني افكر انتقم للي سواه ، بالعكس انا مبسوطة انه تزوج وحده تشبهه ، انا تأخرت كثير على بيتي والوقت تأخر بطلع عن إذنك .
        ومشت قدامها بعد ما باست توائمها النايميين قبالها وطلعت لبيت العايلة .
        لبست قميص النوم وطلعت من التواليت وبكتفها منشفة صغيرة جلست بالتسريحة تحط عنايتها وبالها بعيد " ذول كلهم عصابة شفت أمجد وفيصل .. والحقير الي مع أمجد من يكون بالضبط ؟ إحساسي يقول إني لو عرفت مكان هالشخص .. لو عرفت أكيد بيسهل كل شيء علي إن شاء الله " فتحت الشنطة ومسكت الفلاش ومسحته كويس من بصمات يدها الواضحة وتركته بمكانه تحت السرير وتسطحت بالسرير غمضت عينها ..
        -
        عند التسريحة تمشط شعرها وهي تناظر فيه على جواله " هنا ابتدي بالكلام وبنشوف وش يقول " تأففت: تدري فايز طفشت من طول شعري ونفسي اقصه ، احس خلاص مليت .
        فايز ناظرها: أفضل دام هو تاعبك .
        شيخه استغربت من موافقته: ودي , بقصه بس خايفه تزعل لو قصيته .
        فايز: ليه ؟
        شيخه: قصير مرة " ومسكت جوالها " شوف هذا هي القصة ، قلت لصالحة قالت مرة اوفر بس نفسي اجدد كذا .
        فايز اخذ الجوال منها وبإعجاب : حلوة كثير بتناسبك .
        شيخه بدأ عليها الفجأة: صدق ؟
        فايز: وليه مستغربة ! القصة تناسبك أنا متأكد .
        شيخه: توقعت انك بترفض عشان كذا كنت ااجل .
        فايز:التجديد كثير حلو ، متى ناويه تقصين شعرك ؟
        شيخه: بكره العصر إن شاء الله !
        -
        صعدت فوق مع بنتها ..
        صالحة: يا يمه وش لك بهالحكي كله .
        ام ذيب: من سافر ذيب وهي ما تنشاف وأخوك بيوصل الساعة 7 المغرب .
        صالحة: يمه على ذه الطاري عمتي بترجع من السفر .
        ام ذيب: بذمتك ! متى بترجع ؟
        صالحة:اشوفها مصورة بالسناب تقول إن آخر يوم لها بتركيا .
        ام ذيب: يمكن تذلف لدولة ثانية .
        صالحة: ما هقيت قالت حنيت للمملكة .
        ام ذيب بقهر: حنو على قمة رأسها ، وليكون بتجي هنا !
        صالحة: هي اكيد بتسوي زيارة وبس يعرف أبوي أكيد بيسوي ذبيحة بمناسبة وصولها .
        ام ذيب: هذا ألي كان ناقصني أنا , رقص وردح وطرب ما بينتهي من عمتك الهبلة .
        دقت الباب ، غزل فتحت الباب وهي لابسه بجامة مريحة
        ام ذيب تناظر فيها من فوق لتحت: زوجك بيجي وأنتي لسى ماجهزتي ؟
        غزل " وش بلبس ! فستان سهرة ؟ " : بدري على جيته يا عمتي .
        ام ذيب دخلت السويت وشافته نظيف يبرق برق وشافت المنشفة ومنظف الزجاج بيدها برفعة حاجب: زين إنك تنظفين المكان ، ذيب يعشق المكان نظيف وما يحب الوساخة والإهمال .
        صالحة أعطت نظرة لغزل بمعنى مشيها .
        ام ذيب مسحت التمثال بطرف صبعها ما شافت فيه غبار وتدور بعيونها اي شيء خطاء .
        غزل: ما بعد انهي التنظيف عمتي .
        ام ذيب: الزوج لما يرجع من سفرة يكون متلهف لزوجة جميلة " تناظرها من فوق لتحت " فـ يتوقع إستقبال أحسن من كذا بكثير .. يرجع يلاقي زوجة مرتبة لأنه لما يدخل ما بيقول واو الارضية تلمع ، فـ خلك على سنقة عشرة .
        غزل: أي اوامر ثانية مدام .
        صالحة اخفت بسمتها .
        ام ذيب اعطتها نظرة ثم طلعت من السويت
        صالحة ضحكت: وربي مجنونة ههههههههههه .
        غزل: اسفة صالحة بس أمك مو من جدها .
        صالحة: لسـى ما شفتي شيء .
        غزل ويدها على خصرها: اه تعب تعب ، عمي هنا ؟
        صالحة: لا طلع مع عمي ، فيه شيء ؟
        غزل: تدرين ودي أخذ راحتي بإستقبال زوجي .
        صالحة: اوه وش ناويه عليه ؟
        غزل: كل خير بس اريد اعرف متى بالضبط موعد وصوله لأني بروح لكتب كتاب ولد خالتي وبرجع حوالي ساعتين .
        صالحة: بتروحين الآن ؟
        غزل: كان امك تسوي مناحه لكن بحضر بعد كتب كتابهم .
        رجعت تنظف
        صالحة: حابه اساعدك ؟
        غزل: خلصت ما باقي شيء ، آيش صار على خطبة جواهر ؟
        صالحة: بصدمك .. اليوم حللو لزواج .
        غزل بذهول: كذا على طول ! ماشاء الله .
        صالحة: دريت من امي انهم حجزوا لتحليل من كم يوم .
        غزل: غريب رضت جواهر بسرعة ! ردة فعلها والصوت ألي سمعناه ماكان شيء بسيط .
        صالحة: مو من صالحها أصلا أنها تعارض خلها تصلح أضرار ابوها .
        غزل: اضرار آيش ؟
        صالحة سكتت شوي: عمي ابو سعد ربي يصلحه كان مخيرها لذيب .
        غزل " معقول ! عشان كذا هي منقهرة انه ما تزوجها وراح اخذ سهام واخذني انا عنها "
        صالحة: لا تزعلين بس هالسالفة قديمة ومن وقتها محد تقدم لها بحجة إنها محيره لولد عمها .
        غزل: وهي للان تبغاه ؟
        صالحة: لا لا ، بالعكس ما زعلت ولا سوت شيء .
        غزل " ما هقيت هي ورهف ابد مو رايديني " بفضول: هو ذيب خطب احد من بنات عمه ؟
        صالحة: ابدا ولا مرة بس الشيبان ودهم أن ذيب يتزوج منهم لان من رايهم ان بنت العم تستر على عيب ولد عمها .
        غزل: وآيش عيب ذيب ؟ عشان تستره بنت العم ؟
        صالحة: ما احد عارف وش يتاجر فيه ذيب .
        غزل بغرابة: وألي يستلمه من الاعلانات وشهرته المخفية ؟
        صالحة: كل ذول ما يجيب ألي هو عايش فيه لأن مو دايم إعلانات تجيه ! غزل اعفيني من هالاسالة لو معك اي سؤال الجواب بيكون مع ذيب ، يلا استأذنك .
        وطلعت ، غزل " اكيد ما بتتكلم في أخوها بالعاطل بتسكت هو بعد يعتبر مصدر مالها بشهرته المخفيه ، كل واحد بهالعايلة كلام وله راي وما ادري مين الصادق فيهم , حدسي ولا اقاويلهم المختلفة ! "
        بعد الدوش ..



        يتبــــــــع

        تعليق

        • الكاتبة ساندرا
          كاتبة روايات
          • Mar 2011
          • 6266

          #54
          رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


          بعد الدوش ..
          اختارت فستان علاق بحمالة رفيعة جدا بلون البيبي بلو من عند الصدر مرتخي بعده طبقات ماسك على الجسم لتحت الركبة وفيه فتحه من ورئ لبست حلق دفش ذهبي مع ساعة سينقل ذهبي ودبلتها ، وكعبها الذهبي اللامع
          وهي تلصق التاتو على ساق واحد رن جوالها وردت: هلا يمه ، أنا بجي بعد ساعة إن شاء الله مو مشكلة الله يحفظك .
          دخل السويت حقه انبعثت منه ريحة الشمعة المعطرة والغرفة الباردة بالانوار الصفراء الهادية ، توجه لغرفة النوم اول ما فتحها لفح له عطرها الملكي وهو يناظرها جالسة بكرسي التسريحة تلبس الخلخال الذهبي ، يناظر بظهرها المرسوم وشعرها البني بـ الفوليوم
          انتبهت لفتحة الباب وألتفتت شافته قبالها قامت واطالت النظر بوجهه
          وذيب بادرها بنفس الشيء وهو يتفحصها من فوق تحت ، مشت بخطوات مايلة ودلع واضح وثقة كبيرة : الحمدلله على سلامتك .
          ذيب يناظر بجمالها وسحرها وبساطة طلتها إلا انها ملكية وملفته ، غزل اعتمدت على المكياج البيبي بلو بجفنها المتحركة والبني عند الجفن الثابت والآي لاينر مرسوم رسم وحدته من النهاية ووردت خدها وشفتها غلوس لامع كعادتها .
          ذيب: كل ذه لي ؟
          غزل ابتسمت بخفة: إذا الكذب يصنع يومك فـ اعتبر الاجابة أي .
          ذيب: فستانك سهرة .
          غزل: صحيح ، اليوم كتب كتاب ولد خالتي عمر وحابه ابارك .
          ذيب: أمر ولا استأذان هذا ؟
          غزل " خلك مؤدبة بردودك ولا تعاندين يا غزل " : احم استأذان .
          ذيب رفع حاجبه: خي ! تمام دام كذا مافي روحه .
          غزل: تمزح ؟
          ذيب: الآن زوجك جاء ، طلعاتك انتهت .
          غزل بقهر: بس هذا كتب كتاب ولد خالتي ، وأنا قلت بروح لهم ولزوم ابارك لخالتي مها وولدها .
          ذيب: ما يكفي بالاتصال ؟
          غزل: اكيد ما ينفع .
          ذيب: مو مشكلتي .
          غزل: ذيب الان مو وقت عناد انا جاهزة خلاص اقلها لو اجلس ساعة بس .
          ذيب فتح ازرارة الأولى: غايب عنك أيام وتقولين بروح اوجب !
          غزل بنفاذ صبر: انا لزوم اروح اقلها بس أسلم عند الباب ما يصير ما احضر .
          ذيب: لو مهتمة كنتي بلغتيني صح ؟
          غزل غمضت عينها واخذت نفس: ما اعتقدت حتى الامور الرسمية بستأذن فيها ، توقعت بتعذرني .
          ذيب: هذا كتب كتاب مو زواج ! يعني مو بالشيء الجلل .
          غزل: أنا جهزت وخلاص .
          ذيب: وأنا رافض .
          غزل بقهر: وش أسوي جالسة كذا اجل !
          ذيب بسخرية: و زوجك ما يستاهل يشوف حلاوتك " صار يتفحصها بطريقة اربكتها " ولا لناس حلو ولي أنا كأنك جعفر .
          غزل: عمري ماصرت لك جعفر ، روح افحص عينك .
          ذيب عند التواليت: كلامي انتهئ .
          غزل تجمعت الدموع بعينها وهي تشوفه يدخل ويسكر الباب وبقهر: طيب يا ذيب الكلب .
          ونزلت تحت وسكرت الباب بقوة وهي تحاول انها ما تبكي .
          نزلت تحت شافت شيخه فيه وصالحة وام ذيب جنبها ، شافت شيخه قاصه شعرها الطويل لآخر خصرها صار لين كتفها مدرج مناسب لملامحها وصابغته أحمر داكن كان مناسب لبشرتها البيضاء وملامح وجها .
          صالحة : وربي جميـلة شيخه تغيرتي كثير كثير .
          غزل دخلت عليهم: السلام عليكم .
          الكل ألتفت لها وهم يشوفون طلتها بصدمة لأنها ولا مرة نزلت كذا بالعادة دايم لبسها ساتر بسبب وجود عمها .
          ام ذيب برفعة حاجب: كيف نازلة كذا ! مافكرتي بعمك .
          غزل: سمعتك تقولين ان عمي طالع للبر والبيت فاضي .
          شيخه تحرك شعرها يمين ويسار: رأيك يا غزال ؟
          غزل تبلع الغصة ألي هي فيها وجلست جنبهم وبإعجاب: ماشاء الله أنتي جميلة وزادك القصة جمال .
          شيخه: ياعيني ياعيني كل ذه لأخونا من قده .
          صالحة: مو على أساس بتطلعين غزل ، روحي .
          ام ذيب: لوين ؟
          بلحظة نزول ذيب وهو لابس تيشيرت أحمر بياقه مرتفعة بأكمام حاير وبنطلون رصاصي وحلق أسود صغير جدا وساعة جلد أسود : هلا بالحلوين " وعينه على غزل ألي صاده عنه "
          شيخه بإبتسامة: ذه لي ولا لأحد ثاني .
          ذيب " قاصد لها " : محلوه شيخه .
          شيخه بابتسامة عريضة: الحب حقك شارت علي .
          ذيب جلس جنبها وهي بشكل تلقائي عدلت جلستها بشكل متحفظ .
          ام ذيب: وين بتروحين غزل ؟
          غزل: كتب كتاب ولد خالتي .
          ام ذيب: ماشاء الله ، ومتى بتروحين ؟
          غزل تخفي قهرها: المفروض نصف ساعة وأروح بس شكلي ما بروح .
          ذيب ناظرها بإنتصار خفي
          ام ذيب: وليه تكنسلين مايصير ذي خالتك لزوم تقومين بالواجب .
          غزل ناظرته بنصف عين: اسألي ذيب .
          ذيب: انا تو واصل من السفر وانتي عارفه يمه الشوق كيف .
          غزل طيرت عيونها لفوق بهمس يسمعه: ابوك يالكــذب .
          ام ذيب: ما يخالف توجبهم لو ساعة وبتطلع ومنها أنا بعد اروح معك واغير جو.
          غزل ناظرتها بفرحه وباندفاع: اي عمتي ننتظرك ليه لا .
          ام ذيب قامت: يلا ربع ساعة واجهز .
          غزل ناظرت بذيب بإنتصار وابتسمت بشكل جانبي
          ذيب بقهر: كنتي قاصدتها ؟
          غزل ببراءة: هم سألوني وجاوبتهم " وقامت بصوت مسموع " يلا يا ذيبي عشان ما اتأخر عليك بلبس عباتي بالإذن يا صبايا .
          ذيب شد من قبضة يده وهي تمشي بالدرج تناظر فيه وتتمايل بدلع والضحكة والفرحة بوجها وتلفح بشعرها ..
          شيخه تناظرهم " طلع كذا الإغراء الصحيح ! لزوم اطبقها عند فايز واشوف تجيب معه منفعة أو لا " وذيب صعد وراها ولزت أختها بيدها: شوفي كيف عملية الاستدعاء الزوجي .
          صالحة بفهاوة: اي استدعاء ؟
          شيخه: وين عقلك فيه انتي ؟ ماشفتي كيف تدلع عليه وهو ركض وراها زي المخبول ؟
          صالحة: امانه ! اهخ فاتني .
          شيخه: تعلمي عشان اذا تزوجتي تعرفين كيف الدلع وطريقته الصحيحة .
          صالحة: ماشاء الله تبارك الله ماشفتي ذيب كيف يناظرها اصلا ! واضح الحب بينهم كبير .
          شيخه: ذي عجايب البصل والفول السوداني الي حذفته عليه .
          صالحة بضحكة: تكفين لا تذكريني ههههههههههههههه كل ما اتذكر اضحك .
          شيخه: ذه اسمه الحب الصح ، تأكل الثوم وعادي يموت فيها .
          صالحة: لاا قصدك تاكل ومعها علاج له ، اعطتني واعطت ذيب سايل النعناع يعطر حتى الجسم .
          شيخه: ايش ؟ وليه تعطيكم ؟
          صالحة عدلت جلستها: ماعلمتك السالفة اسمعي اجل ..
          -
          لما شافته جاء يركض وراها سرعت خطواتها وقبل لا تدخل مسكها من يدها ولفها لها بشكل كلي ، غزل حافظت على توازنها وبابتسامة واضحة: بشويش كعبي لا ينكسر .
          ذيب: واكسر رجلك بعد مو بس كعبك ، مسبوطة حضرتك .
          غزل كفتت يدها وبدلع ابعدت شعرها من كتفها العاري: وليه ما انبسط دام اني فزت عليك .
          ذيب وعينه على شفتها اللامعة: مو لوقت طويل .
          غزل: آيش قصدك ؟
          ذيب: اليوم طويل والأيام جايه .
          غزل: انت تريد تهبط معنوياتي وسعادتي " وحطت صبعها السبابه على صدره وثبتت عينها بعيونه " أنت تحلم لأني كثير مبسوطة , وجدا مبسوطة .
          ذيب نزل عينه لصبعها ثم ناظرها برفعة حاجب : تتحديني ؟
          غزل بقوة: وش ممكن تقدر تسوي يعني ؟ الموضوع وصل لأمك وانت الابن البار ألي ما تحب تقول لأمك لا ، وهي ياعوينتي راحت تتجهز .
          ذيب:.......
          غزل اقتربت منه وبهمست بإذنه من بعيد شوي : قر إنك خسرت هالمرة .
          ذيب ألتفت لها وعينه بعيونها الساحرة: تؤ مو هالمرة ، قصدك هالجولة ، وأنا ما اخسر انتبهي لألفاظك زين .
          غزل حست بربكة من قربه وعينها على عيونه الوسيعة بنظراته الحادة نزلت عيونها على شفته ..
          ذيب كمل: الخسارة كلمة مو موجودة بقاموسي أبد ، الأيام بتعلمك مين هو ذيب .
          غزل حست بشعور غريب وضعف تجاهه : لا تكلمني بهالطريقة ذي .
          ذيب وهو يستنشق ريحتها العطرة اقترب خطوة وهي تراجعت خطوتين أبتسم بسخرية: انتي خايفة حتى من كلامي وانا لسى ما طبقت كلامي .
          غزل بتوتر تناظر ساعتها: الوقت تأخر بروح ألبس عباتي .
          جات بتلتفت إلا بيده على الجدار ناظرته : قلت الوقت تأخر .
          ذيب نزل لمستواها أكثر وبهمس: خوافه لكن تتشاقين يبي لك تأديب بس على الهادي .
          دخلوا بنظرات ملحمية ..
          توتر ، خوف ، ربكة ، تحدي ، قوة ، ضعف
          لخبطة مشاعر بينهم الأثنين
          غزل قدرت تبتعد عنه لما سمعت صوت ام ذيب وخطوات اقدامها الواضحة بالسيراميك ودخلت تأخذ عبايتها .
          -
          كانت عازمة صاحبتها ريم عندها بالفيلا ..
          اخذت منها بياله الشاي: وش كنتي متوقعة يعني ! بيجلس على الأطلال ؟
          بنان بصدمة: انا للان مو مستوعبة ، مستوعبة انهم خطبوا له ولا أخد تكلم ابد بالموضوع ذه حتى خبت عني .
          ريم: أنا مو فاهمة سبب انزعاجك يا بنان .
          بنان: مين ألي بتقبل به ؟ ما يجيب عيال !
          ريم: في حريم مايبغون يجيبون عيال زي أرامل او مطلقات ومعهم عيال مكتفيين فيهم عادي ! وعمر مافي شيء يعيبه ، حسن السيرة والسلوك .
          بنان بغيرة: تهقين بيدلعها زي ما يدلعني ؟
          ريم أخذت رشفة من بيالتها: وش يهمك بهذا الموضوع يا بنان ؟
          بنان: كيف وش يهمني يا ريم ! ترى هو يكون ابو بنتي ، فكرتي بنتي وين بتكون به ؟ اكيد ما بيكون فاضي لها بعد زواجه وكلا سفريات وخرجات .
          ريم بإبتسامه: ذي غيرة ولا شنو يا بنان ، تحسفتي أنك اخذتي اصيل ؟
          بنان:........
          ريم: معك فضول تشوفين زوجته ؟
          بنان: تخاويني لكتب الكتاب ؟
          ريم بذهول: عادي عندك تحضرين ؟ وش بيقولون عنك ؟
          بنان: بنت خالته وجات تبارك ! بلبس عباتي ونروح هناك .
          -
          كتب الكتاب كان ببيت خطيبة عمر ..
          دخلت ام ذيب وغزل وبيدهم صندوق شوكولاته فاخر كبير ، دخلت وسلمت على الموجودين من ضمنهم ام حازم ورسل وزينب وسلوى
          جلست جنب هنادي : تأخرتي كثير .
          غزل: معليش ..
          كان صوت الديجيه عالي جدا ..
          ام حازم قامت وجلست جنبها: واخيرا جيتي هقيت انك ما بتجين .
          غزل: كيف المعاريس؟
          ام حازم: يوه يا غزل لو تشوفين كيف مبسوط وباس يدها واش نظرات واش بسمة واضح القبول بينهم .
          غزل:الله كل ذه شفتيه ؟ ماشاء الله .
          ام حازم: وسلوى وزينب معها والبنت خجولة مرة .
          غزل: كم عيال عندها ؟
          ام حازم: كيف عرفتي ان عندها عيال ؟
          غزل: يمه انتي عارفه بوضع عمر لازم يتزوج معها عيال .
          ام حازم: ايي صادقه معها 3 عيال بنت كبيرة بعمر رسل واولاد الثاني بسن الـ ٨ سنوات والأخير بـ ال ٧ سنوات ، ارملة .
          غزل: البنت وينها ماشفتها ؟
          ام حازم تو طلعت اكيد بتضبط مكياجها وبتجي .
          بلحظة دخول بنان مع ريم غزل وأم حازم انصدموا بوجودها ..
          وصارت تبارك لهم .
          جلست جنب رسل: وين مرت أبوك ؟
          رسل: تو قامت ماما .
          غزل تناظر من بعيد وبهمس: قومي لحقي الكارثة قبل لا تصير كارثة صدق .
          ام حازم قامت وبهمس: وش تسوين هنا ؟ اصيل يدري انك جايه ؟
          بنان: ولازم استأذن منه بزواج ولد خالتي !
          ام حازم بحده: ولد خالتك ذه يكون طليقك . ابو بنتك
          بنان ببرود: ويعني ؟
          ام حازم بهمس: يا بنتي طلعي من هنا قبل لا يصير فيه كلام بين خالتك وبناتها وأهل البنت مو ناقصه فضايح .
          بنان: بطلع لما ابارك مو حلوة اطلع كذا !
          إلا بدخلة العروس وجنبها اختها .
          غزل اول ما شافت البنت وسعت عدسة عينها وبابتسامة قامت لها: الف الف مبروك .
          علياء: غزل ! ياعمــري .
          غزل: انا بنت خالته .
          ام عمر: تعرفون بعض ؟
          علياء: اي ، معي بالنادي ومن اكفئ البنات هناك ماشاء الله تبارك الله محلوه كثير كثير ونحفتي يارب يا حلاوتك .
          غزل احضنتها: الف الف مبروك تتهنين ، سعد من خذتيه انه عرف يختار .
          علياء بخجل: عمري انتي من ذوقك .
          بنان شافت البنت كانت طويلة وقوامها مليان مرتب ووجها دائري كانت مقبولة لحد كبير صارت تتفحصها من فوق لتحت وناظرت بـ ريم ثم قامت وسلمت على العروس وسط عدم تقبل ام عمر لوجودها .
          بنان مدت يدها وصافحتها وشدت من قبضة يدها : معك بنان ام رسل .
          علياء تغير معالم وجها وابتسمت بثقل: اهلين فيك .
          ام عمر اعطت نظرة لاختها وداد بـ إزدراء
          ام حازم قامت: جينا نبارك لكم ونسلم عليكم الله يسعدكم ويسخركم لبعض يلا نستأذنكم .
          ومسكت يد بنتها وسحبتها لبرا البيت بعد ما لبست عبايتها وصعدت معها السيارة و ريم بسيارتها وراهم ..
          ام حازم بانفعال: انتي استخفيتي ؟ الآن لو عرف اصيل وش بتكون ردة فعله ؟ ابد ما تفكرين ؟ لا امه بترضى ولا هو .
          بنان بدون اهتمام: انا ما غلطت وانا زي ما شفتي رحت سلمت وطلعت فقط .
          ام حازم: انتي بتجلطيني ؟ ما في رجال يرضى ان زوجته تحضر زواج طليقها وبيمرئ لها هالفعله ، لا تتكلمين بكلمة وخليني انا اقول اني جبرتك على الجيه تسلمين وتطلعين فقط لو صار ما صار حطيها علي .
          بنان: اصيل مو مفكر إلا بنفسه ألي يشوفني يقول سنين متزوجة لكن انا توني عروس حالي حال غزل لكن شوفي وجه غزل كيف ينور وانا كلي هموم وتعب .
          ام حازم ضربت كتفها: والله لو ما كنا بالسيارة كنت علمتك دروبك زين ، انتي سبب تعبك وهمك .
          بنان تأففت: خلاص خلاص الاسطوانة ذي انا مليت منها ، لو معك اي كلام خلاص اتركيه لبكره بجيك بعد الدوام وقطي كلامك كله لي .
          ام حازم بنرفزة: انتم يالبنات همكم للممات ليتني اموت وافتك من ذه كله
          -
          غزل حست بإحراج من بعد ألي صار وطلبت أغنية وقامت ترقص عليها وقامت زينب معها وام عمر ولحظات وانضمت معهم ام ذيب وكانت ماشاء الله تبارك الله تلمع زي الثرياء من الذهب ..
          بعد ساعة وربع جاء ذيب ..
          ام ذيب صعدت السيارة ..
          غزل سلمت على علياء وباركت لها من جديد ثم صعدت السيارة .
          ام ذيب: مو كأنك جيت بدري يا ذيب .
          ذيب يناظر غزل بمرايا السيارة: الوقت تأخر وأنا بنام .
          ام ذيب: مايخالف كنت خليت السواق يمرنا .
          ذيب: مشتاق لزوجتي .
          غزل " فوق الوقاحة قلة الأدب ، وش يريد ذه ؟ براسه شيء اكيد "
          ام ذيب برمت شفتها على جنب: اي الله يهنيكم .
          اول ما وصلوا صعدت فوق بخطوات سريعة ، هو يناظرها من الصالة
          صالحة: كيف كان كتب الكتاب ؟ جوهم حلو ؟
          ام ذيب: غزل شعلت المكان برقصها ، اشوف عيونهم عليها ، العروسة تكون صديقتها متعارفه وياها بالنادي وكانت صدفة انها تزوجت ولد خالتها .
          صالحة: سبحان الله صدق لقالوا ان الدنيا صغيرة .
          ام ذيب ناظرت ولدها: بتجلس معنا ولا لساتك مشتاق لها ؟
          ذيب أبتسم وجلس جنبها: مشتاق لك أكثر .
          ام ذيب بعتب: توك تقول بالسيارة مشتاق .
          صالحة: وش السالفة ؟ مين ألي مشتاق ؟
          ام ذيب: أخوك يقول .
          ذيب: يا يمه انا لو اني مشتاق ما شفتيني عندك هنا ، كنت طرت فوق بس فاقدكم وودي اسولف معكم.
          ام ذيب أبتسمت وحطت يدها على خده .
          صالحة تناظرهم وهي مو فاهمة شيء وقامت: بقوم أشوف غزل ازين .
          وصعدت فوق ودقت الباب ماسمعت صوت ، دخلت وشافت شمعة مشغلة فوق الطاولة والمكان ريحته تاخذ العقل وبارد وبصوت مسموع: غزل .. غزل .
          غزل كانت عند التسريحة سمعت صوتها: ثواني وجايه .
          رتبت حواجبها وحطت غلوس وطلعت لها بعد ما لبست الكارديغان
          صالحة : ماشاء الله عليك غزل ما تتعبين ؟ عيني عليك باردة كل يوم ادخل هالطقوس وشموع وعطور .
          غزل ابتسمت إبتسامة عريضة: شايفتني سنعه ! ياعمري يا صالحة كلك ذوق .
          صالحة: انتي مو بس سنعه أنتي فوق السنعه ، لزوم اصير مثلك انتي قدوتي .
          غزل جلست ومدت يدها على الكنب ألي جنبها: خلينا نتسامر .
          صالحة جلست وكملت: وربي لو ذيب يدور بالعالم ما بيلاقي وحده مثلك ، انيقة وذوق وسنعه ومرتبة وأخلاق ، صح ما اعرفك مو من زمان لكن ارتحت لك كثير .
          غزل: ليت أخوك يحس ويشوف ألي انتي قاعدة تقوليه .
          صالحة: ليه صاير شيء ؟
          غزل: كنت ناويه اجلس لو ساعتين بس استعجل وعكنن يومي .
          صالحة: تذكريني بصاحبة لي زوجها متحكم ومسيطر بقوة ودايم تشتكي منه .. وكثير تعاني والله ربي يعينها بس تصرفات ذيب معك ناجمه عن حب .
          غزل " يلا خذ لك " بسخرية: اي شايفه .
          صالحة: شوفي غزل انا صح ما عندي خبرة بالرجال بس انا اعرف ذيب كثير وهو متزوج قبل كان بينه وبين سهام مشاكل كثيرة بس انتم ما نسمع لكم حس ابد .
          غزل عقدت حاجبها " معقول كان يضربها زي ما كانوا يقولون رهف وجواهر لي قبل ! " : مشاكل ! قصدك يضربها ؟
          صالحة: يا عمري ذيب مستحيل يتجرأ يسويها امكن هي ألي تضربه ههههههه ترى هو مرة حنون ويهبل مو عشانه أخوي لا صدق .
          غزل قاطعتها: يقول انه كان هادي بس تو يفقد اعصابه ، وش هالتناقض ذه ؟
          صالحة: صح وهو صادق قبل وكـان إذا عصب كسر ألي قباله مو مهم وش كان بس كذا يرتاح ، بعدين يصارخ من دون مايكسر شيء .. ثم شوفي وضعه الآن هادي ورايق وان زعل قط كلمة وتراجع عنها بعد ساعة ! شفتي كيف قلبه طيب ؟
          غزل " اهله هم منغشين فيه أو هم يدعمونه لو انه ردي ، انا وش ألي خلاني اساسا اتكلم معها " تغير الموضوع: اي وكيف حال شيخه ؟
          صالحة: حسيتها مبسوطة ، كان ودي جلستي معنا " وقامت " ما اعطلك أكيد ودك ترتاحين .
          غزل قامت معها: لسى بدري مو موعد نومتي .
          صالحة: زوجك موعد نومته " وغمزت لها " سلام يا حلو .
          وطلعت من الغرفة
          غزل تتحلطم: ما أدري مين ألي مفهمهم أنه ميت فيني امحق بس .
          وقامت شلحت الكارديغان عنها وغيرت غطاء المفارش ، ثم مفرش السرير أختارت لون كريمي وعطرته
          ومسحت الكمودينا ورتبت أغراضه كان كتاب ونظارة طبية " مسوي فيها مطلع وذكي وهو حالته حالة " فتحت درج الكمودينا لقت كورتين ضغط مع كتاب عن فن كبح الغضب فتحت صفحات منه تقرأ وكان فيه تدريب " يعني حقيقي كلامه ، إنه يتعالج من هالشيء .. " مسكت الكورة وضغطت عليها كذا مرة " تخفيف عن التوتر ، والغضب طيب كيف بيخفف عنه ! "
          ذيب يناظرها وهي واقفة عند الكمودينا وهي تقرأ وتضغط بالكرة أقترب منها من ورئ ومسك الكرة بيدها بلطف ، ألتفتت له وبتبرير: كنت أرتب ماقصدت أني .
          ذيب قاطعها: دام شيء برا فـ ما قصدت اني اخفيه الكل معه علم بجنوني بالغضب .
          غزل: وآيش كان الحل بغضبك ؟
          ذيب: كنت اذكر نفسي ان ما في شيء يستحق الغضب وإن هالشيء صار خلاص .
          غزل ضمت شفتها لجوا وهزت رأسها: حلو وقدرت تصمد لمدة من الوقت .
          ذيب: اوه مدة طويلة لحد ..
          غزل: قدومي؟
          ذيب: من وين جبتي المفرش ؟
          غزل: طلبت من الخادمة اعطتني هذا المفرش كان جديد وحلو ، مو حلو تجلس بمفرش واحد مدة طويلة ! لزوم يتهوئ وينظف .
          ذيب يناظر بوجها كافة : وليه كل هالتصرفات ذي ؟ طلبتها منك ؟
          غزل: صحيا افضل إنها تتغير كل فترة ..
          ذيب قاطعها: تشحنين جوالي ! إذا بطلع تكوني وراي مرات ! تستودعين الله فيني ، كل تصرفاتك ذي تثبت لي إنك قابضه هالعلاقة جد .
          غزل:.....
          ذيب: حبيت اذكرك فقط أنها مو جد ولا راح تكون فـ بطلي هالحركات معي .
          غزل نزلت عينها وابتسمت: انا ما ببالي تكون اكثر من كذا وتصرفاتي معك هي مرات تكون عفوية ومرات عشان اهلك مو اكثر من كذا .
          ذيب: ريحتيني لاني فكرت انك طحتي بغرامي .
          غزل: هههههه ثقة ولا غرور ذي؟
          ذيب: الاثنين ، ما يحق لي ؟
          غزل: تؤ معي انا تؤ ولا حتى تفكر بهالشيء لأني بكل بساطة مارسمت لهالعلاقة ابعد من كذا .
          ذيب برفعة حاجبينه: اوه ! طلعتي راسمه بعد ، ووش بيكون لو ما كنا مرينا بهالظروف ذي وكنا زوجين !
          غزل ثبتت عينها عليه وبثقة: انا اثق وش بقدم لزوجي واثق أني لا يمكن اُنسى حتى وان غادرته .
          ذيب: غرور ذي ولا ثقة ؟
          غزل: الاثنين ، ما يحق لي ؟
          ذيب ابتسم ورجع راسه لورئ: تحاولين تقلديني ولا آيش ؟
          غزل: نعم انا اقلد اعدائي واتعلم منهم سريع .
          ذيب: صرت من أعدائك ؟
          غزل: من ذيك اللحظة ، توقعت انك عارف .
          ذيب: العذر والسموحة ، نسيت لأن حربك باردة مافيها اكشن .
          غزل اقتربت منه أكثر وحطت يدها على خصله شعره النازلة على عينه ورجعتها لورئ ، ذيب ارتبك من حركتها ولمستها لخده بنظراتها القاتلة وعينه ثبتت على شفتها اللامعة
          غزل بهمس: مالي رغبة بالزواج ولا كنت أفكر فيه لكن دام أني قبلت بالزواج بهالطريقة اكيد ما بيكون بدافع الارتباط بحد ذاته .
          ذيب رفع عينه الناعسة لعينها الساحرة: ما كان بدافع اكون محلل ، ليه قلتيها بذاك اليوم ؟
          غزل: لزوم اكشف عن اوراقي ؟
          ذيب: ما بيفرق لاني لو حبيت أعرف بعرف .
          غزل رجعت يدها على شعره وحركت اصابع يدها على فروة راسه
          غمض عينه بشكل تلقائي وارتخت اعصابه
          غزل كملت وشدت من شعره ورئ بلطف: نيرمين عاشقة لك ماقدرت افسرها أكثر من كذا كل حركة وكل تصرف يوصلك بـ أدق التفاصيل ، ماهقيت انها بتعلمك حتى بهالكلام .
          ذيب فتح عيونه الخادرة بصعوبة: كان كمين !
          غزل نزلت يدها من شعره: بيجوز أي وبيجوز لا .
          ذيب ما كان وده نزلت يدها بنفس الوقت حب انه يبتعد عنها: حل وقت النوم .
          غزل: اي أنا بعد .
          ومشت قباله وريحتها تغلغلت برأسه غمضت عينه واخذ نفس عميق
          غزل ألتفتت له وكأنها تذكرت شيء: مرة الجايه لا تقول هالكلام النابي لأمك لانها بتشن علي حرب ما بتنتهي كافي الغيرة الي اشوفه منها .
          ذيب يحاول يركز معها ويكون جدي: اي كلام ؟
          غزل: كلامك بالسيارة مشتاق لي .
          ذيب: يضايقك هالكلام حتى لو انه كذب ؟
          غزل: ما أثر بي بس عمتي ما تدري وش ألي يصير بيننا وراح تصدق وانا مالي خلق وجع الرأس .
          ذيب: خلها توجع راسك ألي مايتحرك ابد .
          غزل بدون اهتمام: هالكلام النابي لا ينقال عند أهلك كافي التمثيل والادعاء بالحب .
          ذيب: ليه ؟
          غزل: لأنه عيب ، حتى لو أنك متعود ، معي انا ما تضبط .
          ذيب: أحيان أكون مجبر زي لما طلعتي من دون موافقتي وتحدتيني .
          غزل ابتسمت بتلقائية: لا تذكرني بنجاحاتي وأنا بروح انام ترى من زود الفرحة ما انام بسهولة .
          ذيب: من قال انك بتروحين تنامين .
          غزل عقدت حاجبها
          ذيب: لانك ما بتروحين ، بتنامين هنا .
          غزل : وانت بتنام بالكنب ؟
          ذيب اقترب منها اكثر وبنظرات اربكتها: قلت أني مشتاق لزوجتي توقعت ان الكلمة واضحة .
          غزل ابتعدت عنه خطوة بلبكة: أنت تعاقبني ؟
          ذيب تقدم خطوة ببطء وعينه ثابته عليها: اظن معك علم بهالشيء ، ما اقدر اعاقبك بالضرب ولا بأي شيء بالوقت الراهن .
          غزل ضمت نفسها وبان عليها الخوف أكثر: اضربني أرحم .
          ذيب حط يده على الجدار ألي كان وراها وحاصرها وبصوت قريب للهمس: لهدرجة أنا مقرف ؟
          تتجنب النظر لوجهه .
          ذيب بنبرة أمر: ناظريني .
          غزل ولا كأنها تسمع
          ذيب مسك ذقنها بطرف صبعه ورفعه لمستواه ، ناظرته نزل لمستواها واقترب أكثر وكأنه يريد يبوسها , لكنها ماغمضت عينها ناظر عينها
          غزل: تهديدك هذا صار قديم مرة .
          ذيب ناظر بشفتها ثم بعيونها ألي وكأنها تتحداه: اوعك تنظريني بهالنظرة .
          غزل: تضعفك ؟
          ذيب: تؤ تجبرني اني اسوي شيء ما ارغب فيه .




          آنتهــــــى البـــــارت

          تعليق

          • الكاتبة ساندرا
            كاتبة روايات
            • Mar 2011
            • 6266

            #55
            رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


            رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا
            البارت الواحـــد والعشـرون
            " 21 "


            ذيب ناظر بشفتها ثم بعيونها ألي وكأنها تتحداه: اوعك تنظريني بهالنظرة .
            غزل: تضعفك ؟
            ذيب: تؤ تجبرني اني اسوي شيء ما ارغب فيه .
            غزل ابعدت وجها عنه شوي وبدلع : ألي ببالك ذه لغيرك حلـم وأنت ما تقدر حتى تلمسه .
            ومشت قدامه مسك يدها بدون ما يلتفت ، ألتفتت له وحاولت تحرر يدها منه
            غزل : ما انتهى تهديدك هذا ألي ما يخيف نملة !
            ذيب سحبها للجدار وضم وجها بيدها ونزل مستواه لمستواها ...
            غزل وسعت عدسة عينها بصدمة ، ذيب غمض عينه واقترب منها أكثر وهي بلا مقاومة منه ، نزل يده لعند خصرها وشد على خصرها وزع قبلاته بكافة وجها ونزل لعند رقبتها بلحظة ، وعى على نفسه قبل لا يتمادئ أكثر ابتعد عنها
            وعينه بعينها وانفاسه سريعة ضم شفته لجوا
            غزل تناظر فيه بصدمة وهي مو مستوعبة ألي صار اول ما ابتعد عنها مشت قدامه بخطوات سريعة وسكرت باب غرفته وجلست بطرف الكنب " آيش ألي صار ! " حطت يدها على فمها " بس ليه ؟ عقاب ! " حطت يدها على قلبه ألي دقاته صارت سريعة وشعور غريب جاها ، اخذت نفس عميق ويدها على خدها " كأني اول مرة ابوس احد وانحط مثل هالموقف ! لكن فعلا كل شيء كان غريب .. غريب لحد أني ما قدرت اقاوم وادفعه أو اسوي شيء يخليني ارفض سواته ، وكأني فقدت الاحساس بجسمي كامل "

            بينما ذيب .. ظل مكانه واقف رجع شعره لورئ في إستيعاب لسواته ، شلح تيشيرته وعلقه ناظر نفسه بالمرايا " آيش سويت يا ذيب ! ليــه ؟ " دخل التواليت وغسل وجهه بالماي البارد عدة مرات وكأنه يريد يستوعب ألي صار من شوي وكأنه كان سحر ما قدر يمنع نفسه من سحرها " هي من ألقت علي سحرها أنا ما .. لا لا أنت غلطت ذيب ابد مو سواياك " ناظر نفسه بالمرايا وغمض عينه توجه لسريره وحس أنه داس على شيء نزل وشاف الفلاش دخل لغرفته وفتح اللابتوب وادخل الفلاش نفس المحتوى تنفس بـ اريحية بنفس الوقت ما كان يتكلم مع غزل عن ألي صار ولا قدر يوضح شيء لأنه بالنسبة له هو عقابها لأنه متأكد انها متقرفة منه زي هي ما قالت ..
            -
            عدل جلسته: ايش ؟
            هنادي ناظرت امها بلوم
            ام اصيل بدون اهتمام لبنتها : لزوم انها تتأدب ، ولا تسمح لها تسوي هالسوايا ذي .
            اصيل بحده: وليه ما قلتوا لي من امس ؟ لما راحت وشفتوها فيه .
            ام اصيل: انا ما رحت لكن هنادي راحت وشافتها فيه .
            هنادي بقهر: لو ادري انك بتقولين له ما كان علمتك الان وش بيقولون عني ام علوم ؟ واسعى للفتن .
            اصيل بعصبية: ذه مو فتن ذه شيء غلط انها تسويه أصلا ، انا بتصرف معها .
            وقام من بيت ابوه
            هنادي بعتب: يمه الله يسامحك .. ممكن يسوي شيء فيها .
            ام اصيل: خلها تنطم ومرة ثانية تنتبه لخطواتها وسواياها ابد مهيب صغيرة وجاهلة هي كبيرة وفاهمة ان ألي سوته اكبر غلط .. اجل تروح لكتب كتاب طليقها ! وهي على ذمة رجل ثاني !
            هنادي: أنا ما أقول أنها ما غلطت بس تمنيت أنه ما يعرف مني انا ، انا برضوا مالي بوجع الرأس والمشاكل ، وحازم قال لي أن بنان عند امها الآن يعني المشكلة بتتضاعف واكيد حازم ما بيرضى بألي سويته .
            ام اصيل: خل حازم يربي اخته يألي اخوك الأثول ما قدر عليها .
            هنادي: ذي بنان يا يمه مو غزل .. والفرق بينهم شاسع لو تعرفين ..
            -
            ام حازم بقلق: وعادي عندك ؟ مو خايفه من شيء ؟
            بنان تأففت وهي على جوالها: يمه ! واذا هو بالمجلس مع حازم ! حازم لو انه كفو واخ صحيح بيقول له عادي جات تبارك وتطلع .
            ام حازم: ما قصدت اخوك انا ادري بحازم وش بيقول لاصيل ، لكن ما خفتي وش بيصير بعد هذا الكلام كله ! ما تفكري بعلاقتك مع اصيل انها ممكن تنخدش !
            بنان ألتفتت لها بشكل كلي: يمه .. اصيل مدلع كثير كثير ويتوقع مني اكون آله مو زوجة وشريكة حياة ابد ، يريدني بكل شيء كاملة وبالاخص تنظيف البيت ويدقق بـ اسخف شيء بس عشان يتمشكل معي ويجيب لي وجع الرأس مو مستوعب أني ...." وسكتت "
            ام حازم حزنت على بنتها: أنك بنان مو غزل .
            بنان تبلع الغصة ألي هي فيها: كافي يمه ، انا تعبت منه لو تقدرين تتكلمين معه تكلمي لاني حتى كلام ما ودي اتكلم به معه تعبت حرفيا .
            ام حازم قامت: خلك مكانك لا تجين وخليني انا اتفاهم مع أصيل واشرح له ان مالك علاقة واني انا اجبرتك حشمة لخالتك مها ولي ، الله يصبرني .
            وقامت دخلت للمجلس
            وبنان نزلت دموعها بقهر " كيف كان صبرك عليه يا غزل وهو بهالسوء وانا ليه ما شفت كل ذه فيه واعتميت بألي هو يسويه قدامنا اهخ بس ، بالاخير هي ألي مبسوطة وأنا الي متبهدلة "

            اصيل بصدمة: أنتي معها على الغلط ؟
            ام حازم: يا أصيل انا ما قلت لها قومي ارقصي واجلسي اساسا هي سلمت على خالتها وباركت لهم وطلعت ما خذت حتى 5 دقايق .
            اصيل: وليه ما قالت لي ؟ وذي مو اول مرة بنتك تسويها على فكرة ، تطلع ما تقول اوه معليش نسيت وتجي هنا حتى بدون ما تقول لي بكلمة وحده ما يصير هالشيء يا عمه ، انا بالبيت وش ؟ جدار ؟
            ام حازم ناظرت بولدها وكانها تستنجد به .
            حازم: هد يا أصيل وأنا بتكلم مع بنان بنفسي .
            اصيل: اختك تطالب بالمساواة بكل شيء ، هي نسويه وانا ما ادري ؟
            حازم: كنتم مع بعض ولا عرفتوا بعض ؟
            اصيل انربط لسانه وبإحراج سكت
            حازم كمل: حذرتك وقلت انتم ما تناسبون بعض لكن مافي احد منكم سمع كلام العقل .
            ام حازم قاطعت ولدها: انا بكلم بنان عشان تطلعون سوا وكل واحد منكم يعترف بغلط الثاني وتبدون سوا من جديد ، بروح اناديها .
            دخلت داخل : يلا لبسي عباتك زوجك بيمشيك وتفاهمي معه واتركي عنك العناد وحياتك معه بتمشي .
            بنان قامت بدون ماتناقش امها وطلعت مع أصيل بصمت ..
            ام حازم ناظرت بولدها: يا ولدي لاتذكره بحياته قبل مع غزل ولا تحسسه انه غلط ، هم تزوجوا خلاص .
            حازم بإنفعال: هو عنيد وهي اعند منه كل واحد يريد يمشي حياته على الثاني ، عمر مافي شيء يعيبه وراحت انفصلت عنه عشان هالاصيل وشوفي كيف حياتهم الان !
            ام حازم بحزن: الله ييسر الحال يا حازم ، أختك بنان وغزل بينهم عداوة .
            حازم: عمري ما وقفت مع الغلط ولا بحياتي دعمته لكن بنان اجبرتني اني اسكت عنه غصب عني مهوب طوع , وغزل تظن اننا كلنا ضدها بسبب سواياها .
            ام حازم بآسى وقلة حيله : ما ادري مين كان سبب في هذا كله ، هو اصيل ولا بنان ..
            -
            طفشت من جلسة البيت طوال النهار وذيب من صحى من النوم ما شافته ، دقت الباب
            صالحة: تفضل .
            غزل من ورئ الباب: يصير أدخل ولا مشغولة ؟
            صالحة: حياك غزل .
            غزل لأول مرة تدخل غرفة صالحة كانت وسيعة وتمثلها تماما وكان فيه كامبيوتر وكاميرا وحاجات هي تميل لها وباعجاب: روعه صالحة ماشاء الله .
            صالحة نزلت السماعة بإبتسامة: عجبتك ؟
            غزل: كثير كثير .
            صالحة قامت من سريرها : حابه تجربين شيء او تشوفين ؟
            غزل: اشوف .
            صالحة: تعالي أوريك الصور ألي مصورتها بسفرياتنا واشياء حلوة كذا .
            غزل جلست بكنب الجلد للمكتب وهي تشوف صور ومقاطع فيديو من الأستوديو لاحظت إن ذيب كان بشخصية مختلفة عن قبل وكان واضح ان الصور قديمة بسنتين او ثلاث .
            صالحة: كان ذيب هنا إنسان مختلف تماما ، بعد ثلاث سنوات أي الآن مو زي ما تشوفي صار قليل كلام انطوائي كتوم حتى لما يجلس معنا مو زي قبل ابد .
            غزل: والسبب برايك ؟
            صالحة: هالصور ذي اعتقد بلحظة حب والله أعلم لما دخلت بحياته سهام ..
            غزل: قصدك انه تغير فجأة ؟ والان رجع لحاله .
            صالحة: صحيح لكن ما كان بهالتكتم والتحفظ الان بشكل فضيع .
            غزل " لا عجب اكيد بسبب المخدرات والعصابة ألي هو متبعها "
            صالحة: حتى علاقته في ابوي تغيرت كثير كثير ممكن لاحظتي وجود شرخ بينهم .
            غزل: عشان انه تزوج برا العايلة ؟
            صالحة: ذه احدى الاسباب لكن قبلها كان بسبب غياب ذيب الكثير لما كثرت الشكوك حوله .. انه تاجر بـ اشياء غير معروفة .
            غزل " ما تريد تقول إنه ممكن تكون ممنوعات ! " : ايش قصدك بـ اشياء غير معروفة ؟
            صالحة: سمعت ابوي يقول إنه ممكن يتاجر بـ أشياء اممم يعني زي ربا ، أو إنه معه وحده تدفع له وتعيشه هالعيشه ذي .
            غزل بدهشة: قصدك شوقر مامي ؟
            صالحة: ابوي براسه اسوأ من كذا بذيب على فكرة وكل فترة يجيب شيء ، لكن ذيب مستحيل ينزل لهالمستوى ابدا مستحيل ، لأن لو كذا كان اخذ فلوس بعد من أمي لكن هو يعطي بس ما ياخذ منا أبد .
            غزل: يعني عمي متضايق لأن ذيب مو بشغل حكومي أو تجارة معروفة ؟ أنا سمعت انه كان يشتغل في هايبرات يحط الكيك والمعجنات بكيس لزباين !
            صالحة: صحيح كان لكن لكم يوم فقط ! ولما واجهناه قال يجرب ! وابوي عصب ان لو انه دخل للعسكرية حاله من حال عيال عمه افضل له .
            غزل: وعمي ما يعرف ان ذيب مشهور ويستلم فلوس من الاعلانات وشهرته ذي ؟
            صالحة: مافي أحد يعرف حتى بنات عمي مايدرون انا وهو ندري فقط , وأمي ما تدري لكن تظن أنه متحدث أو شيء ثاني .
            غزل رجعت تكمل بالصور وطاحت بصورة تجمع ذيب مع سهام كانوا بالخارج واضح انه مهرجان .
            صالحة: ذي سهام لو اول مرة تشوفيها ، سافرنا انا وامي وذيب وهي راحت معنا قبل ما يتزوجون تخيلي !
            غزل بنقد: وأنتم عادي عندكم هالامور ذي ؟
            صالحة: بصدمك اكثر ان ذيب عرفها علينا بذيك الرحلة ، امي وقتها سوت مناحه وان مستحيل ابوي بيقبل هالزيجة ابدا ابدا .
            غزل تناظر بالصورة من جديد
            صالحة: امكن وحده مثلك تعاتب هالتصرف بس ما تحسين انه شيء حلو ؟ تعيشين قصة حب واشياء لا تُنسى .
            غزل : اني اسافر معه ! ومافي شيء رسمي بيننا طبعا مو حلو ، أنا ما أقدر اامن نفسي على شاب يكون قريب مني فما بالك بسفر للخارج وممكن يسوي معي اشياء خطيرة لا تُحمد عقباها .
            صالحة: حتى لو انتي واثقة فيه ؟
            غزل: في هذه المسائل ماله علاقة بالثقة يا صالحة الحلال بين والحرام بين ، صح احنا مسوي حرام كثير واشياء مو حلوة كالغيبة والكذب واشياء واشياء لكن فيه حدود واشياء كذا كبيرة لو انكسرت ما تجبر
            صالحة:......
            غزل: ما اجتمع رجل وامرأة الا والشيطان كان ثالثهما صالحة لا يغرك ألي تسمعيه عن الحب وكلام الغبي هذا ، لو البداية صح بتكون النهاية صح ان شاء الله .
            صالحة ابتسمت: قلبتيها لمحاضرة ونصح .
            غزل: اعتذر انا جديه في هالمسائل وما اقدر امزح فيها .
            صالحة: طب هذا أخوي بالأخير تزوجها ! ما لعب عليها .
            غزل: لا تقيسي تجارب ناس سوت هالشيء ونجحو وانه ممكن تنجح معك او مع غيرك صالحة ! ولا كل الرجال زي ذيب في رجال تدخل بالعلاقة فقط تتسلئ ، ماله نية انه يرتبط .. والحذر واجب .
            صالحة تناظرها بصمت .
            غزل حست انها انفعلت كثير " ايش فيني كذا انفعلت وتضايقت كثير احس بنار بقلبي وانا اشوف صورهم المخيسه ذي " ابتسمت بثقل: تصويرك مميز واختيارك لصور رهيبة .
            صالحة سكتت بتفكير عميق
            غزل قامت ورجعت ظهرها لورئ: تمام الان اتركك تخلصين شغلك .
            صالحة: بدري , توك جالسة ..
            غزل رن جوالها واشرت بيدها أنها بتطلع وردت وهي تطلع من غرفة صالحة ..
            غزل: الحمدلله بخير طمني عنك ؟
            حازم: ما حبيت اتصل بك إلا بعد ما ترتاحين بعد زواجك بفترة ، مبسوطة ؟
            غزل " انا اغلي يـا حازم " : جدا الحمدلله كيف حالك وحال هنادي والعيال ؟
            حازم: الحمدلله مبسوطين ، قلت اتصل بك وابلغك بجيتنا عندكم ان شاء الله بكره على العشاء .
            غزل عقدت حاجبها: كلمت ذيب من قبل ؟
            حازم: ما بلغك ؟
            غزل " ما شفته اليوم كله " : حياكم الله تنورونا .
            حازم: الله يحييك وبلغيه لا يتكلف لاني اعرفه زين .
            غزل " اشك انك تعرفه يا حازم ذه مع العصابة ومجـرم " ابتسمت: ما يصير يا حازم ذي اول زيارة لكم لنا وبزعل اساسا لو ما تكلف .
            حازم: الله يسعدك غزل بغيتك عون .
            غزل: يعني متصل عشان اقول له لا تتكلف ! وذه كلام يا حازم ربي يصلحك ابشروا بكل خير .
            حازم: الله يرفع من شانك ، امي تبغاك دقيقة .
            ام حازم اخذت الجوال منه وقامت برا: هلا غزل كيف حالك عساك بخير؟
            غزل: هلا يمه ، بخير جعلك بخير ، لا اوصيك هاتي توائمي .
            ام حازم: اكيد اكيد " وبتردد " وبنان بتكون فيه .
            غزل بصوت قريب للهمس: بالله ؟ يمه تكفين لا تفضحني .
            ام حازم: تطمني انا موصيتها اكثر من مرة لا تشيلي هم .
            غزل: اي تكفين يمه لا أحد يعرف مو ناقصه كلام ووجع رأس .
            ام حازم: لا توصين حريص .
            غزل: حياكم الله اشيلكم بعيوني ..
            إلا تشوف ذيب بوجها ناظرته وهو تخطاها لسويت حقه ..
            غزل سكرت من امها " وش فيه كذا ؟ وكأنه بمصيبة "
            نزلت تحت ، سمعت صوت بالمطبخ كان عالي .
            ابو ذيب: ذي اختي بالاخير .. وهي بتجلس يومين وبترجع لبيتها .
            ام ذيب: ومافي بيت إلا بيتك انت ؟ عندها بدل الاخ اخواان ليه تجلس هنا وتنام هنا !
            ابو ذيب: انا اخوها الكبير كيف بسمح انها تنام عند واحد من إخواني وانا موجود ؟
            ام ذيب: أختك انت عارف كيف تصرفاتها مايحتاج اقولك عنها .
            ابو ذيب: يعني عاجزة تستحملين أختي الوحيدة هنا ليومين وولدك لو آيش ما سو تتقبلين عادي لكن انا لزوم تعملين كلام ووجع راس لي ؟
            ام ذيب: انت ليه كل مرة تقارن نفسك بـ ذيب ؟
            ابو ذيب بحده: من ألي اشوفه .. معه غير وأنا معي شيء ثاني له كل الحب والاحترام والاحتواء وترضين لو انه سو الغلط ، واكبر دليل قبولك بوجود سهام تكون هنا .
            ام ذيب: ايش دخل سهام بالموضوع يا عبدالرحمن ؟
            ابو ذيب: لانك كسرتي كلمتي وقلتي تجلس هنا ولما رفضت ما احترمتي قراري وقلتي ان طلع ذيب بطلع وياه وذه كلام ما ينقال ابد .
            ام ذيب بقلة صبر: أختك ان جات تجلس محترمة ولا تروح لبيت احد اخوانها .
            ابو ذيب بنبرة تهديد: أختي بتجي هنا ولو ما ألاقي ترحيب زين لها ما تشوفين شيء زين .
            وطلع من المطبخ وغزل تخبت عند التحفه وام ذيب تصارخ على الخادمة واضح ان كلام ابو ذيب ما عجبها وبتسوي اشياء رغما عنها ، شافت عمها دخل لصالة
            دخلت المطبخ: تحتاجين مساعدة عمتي ؟
            ام ذيب بإنفعال: لما خلصت شغل عرضتي خدماتك علي !
            غزل " هذا جزاتي يعني ! زين يسوي فيك عمي "
            ام ذيب مشت قدامها بعصبية ، ناظرت الخادمة: بابا يشرب شاي ؟
            الخادمة: انا احين سوي .
            غزل: لا انا بسوي له .
            أخذت صحن وحطت فيه قارورة ماء وبراد صغير جدا شاي تلقيمه مع أظرف سكر وكوب لشاي وزينة ورد صناعي صغير ووعاء شفاف فيه مكسرات وتوجهت لصالة وجابت طاولة خدمة وحطت فيه الصحن .
            ابو ذيب ناظرها ألي توقع جية الخادمة لكنها كانت غزل
            جلست قباله ومسكت الريموت كنترول تقلب بالقناوات
            ابو ذيب يناظر بالصحن : ما كان تكلفتي .
            غزل: بالصدفة كنت بسوي لي شاي قالت لي الخادمة انها بتسوي لك فـ سويت لي معك .
            ابو ذيب: جاء بوقته .
            غزل حطت محمد عبده يا مدور الهين والصوت كان قصير معضم الشيء
            ابو ذيب أول ما سمع العزف غمض عينه: الله .. اعطيه صوت .
            غزل طولت على الصوت شوي : لك في الاغاني ؟
            ابو ذيب: محدود بس .
            صار يغني مع محمد عبده مابين وبين لما انتهت الأغنية ..
            غزل سكبت له الشاي: حسيتك منت رايق عمي ، عسى خير ؟
            ابو ذيب ألي نسى عصبيته: والله نسيت اني ضايق .
            غزل ابتسمت: الله يمسح على صدرك ولا يجعلك تضوق ابد يا عمي ، الحياة ما تستاهل روق .
            ابو ذيب يشرب شاهيه بلذة : هذا هو الشاي الصح ولا فلا .
            غزل: بالعافية عمي .
            ابو ذيب: بتجي أختي بكره من بعد سفرة دامت شهرين .
            غزل: ماشاء الله ! يا مرحبا ويا مسهلا .
            ابو ذيب: ودي لو تشرفين على كل شيء لما هي تروح ما بتطول ممكن يومين وترجع لبيتها ما اريد تكون لحالها وتسلوا انتم والبنات .
            غزل اشرت على خشمها: ابشر .
            ابو ذيب انبسط من سواتها سكت شوي: أقول ولدي الاثول كيف لقاك ؟
            غزل ضحكت بعفوية: هههههههههه
            ابو ذيب : ههههههههههههه شهدتي انه اثول ؟
            غزل " اي بالله انه اثول " : نصيب ألي جمعنا ، عاد يا عمي اهلي جايين هنا بكره ان كانك ما تمانع .
            ابو ذيب: البيت بيتهم يا غزل حياهم الله
            غزل فرحت: الله يحييك عمي .
            ابو ذيب: وأختي بتجي بكره والفرحة فرحتين ، ذابح ذبيحة لهم .
            غزل هذا ألي كانت تريد تتأكد عنه: الله يسعدك يا عمي ويزيد برزقك يارب .
            ابو ذيب: ذي الأصول لا توصين حريص .
            غزل " الأبو اسهل من الولد العنيد ألي ما يفل إلا نفسه ، سبحان الله كيف رضاته سهله كيف كان من حيث لقائي فيه وكيف صار الآن وكانه راضي عني "
            بجية صالحة: متجمعين ! عمتي تقول انها اتصلت بك ما ترد فـ اتصلت بي تبلغني انها بكره من بعد صلاة المغرب بتكون هنا ان شاء الله .
            ابو ذيب: حياها الله " حط يده على جيبه يدور جواله " اي فوق تركته يشحن , بتصل بها لما أخلص الشاي حقي .
            ذيب عند الدرج شاف أبوه وصالحة وغزل وقبالهم براد شاي .
            والصوت عالي لمحمد عبده أيوه
            ابو ذيب مغمض عيونه وصفق: الله عليك يابو نورة .
            غزل صفقت معه بحماس: هذا الفن الاصيل .
            ابو ذيب بحماس يغني معه ، غزل تصفق وهي تبتسم .
            ذيب بغرابة وهو يشوف ابوه بهالحالة
            ام ذيب نزلت ورئ ولدها بسبب الصوت ألي توقعت قدوم حماتها ( أخت عبدالرحمن ) لكن طلع مقدمات لوجودها ألي يزعجها : وش ألي يصير هنا ؟
            ذيب بغرابة: توقعت ان عمتي جات !
            ام ذيب : جعلها ما تجي هنا من غير شر ، ومين ألي مطول على هالصوت ووش هالازعاج ذه .
            ذيب نزل لهم وشافهم اندمج أكثر
            غزل تغني معهم بطرب .
            ام ذيب برفعة حاجب: آيش فيه ؟
            صالحة قصرت شوي: تعالوا نتسلئ ، عادي تسوين من شاهيك الطيب غزل ؟
            غزل ناظرته وقامت: طيب .
            ذيب لحقها للمطبخ وبدون ما يناظرها: اتصل بي حازم ..
            غزل قاطعته وهي تسخن الابريق: اتصل بي وبلغني بجيتهم بكره ، ويصادف بكره جية عمتك وبلغت عمي بجية اهلي قال بيذبح ذبيحة .
            ذيب: الذبيحة لأهلك ؟
            غزل: ولعمتي بالمرة ، فيه شيء ؟
            ذيب: ما كان قلتي له كنت أنا بتكلف بكل شيء .
            غزل: بتشرب شاي معنا ؟
            ذيب: بكون بالمكتب ما بجلس معكم ، مشغول .
            وطلع من المطبخ سوت له كوب شاي وطلبت من الخادمة تعطيه الكوب ورجعت لصالة وام ذيب بوجه الكدر والتكشيرة بوجها لكن مو قادرة تقول كلمة .
            -
            بالمطعم ~
            بنان تشوف المطعم ألي كانوا يتجمعون به قبل هي وأصيل وسكتت لحد ما هو يخلص كلامه
            اصيل بإنفعال: المرة الجايه بفوتها لك بس عشان عمتي من قالت لك تسلمين عليهم وتطلعين ولا كان لي تصرف ثاني معك .
            بنان ناظرته: أنت كنت كذا من قبل ؟ ولا أنا تو ألي ألاحظ هالشيء ؟
            اصيل: وش قصدك ؟
            بنان بعدم تصديق: معقول أنت أصيل ألي حبيته وتحديت اهلي عشانه !
            اصيل بعتاب: أنتي ألي تغيرتي مو انا ، انا واضح من أول ومامثلت عليك المحبة انتي ألي فجأة كذا ماعدتي تحبيني واسلوبك صاير خشن معي وكل شيء تغير من لحظة وفاة غيث لزواج غزل ، آيش فيك ؟ بنان مو بس أنتي ألي تحديتي انا هم تحديت وسويت اشياء ما بيوم سويتها لأحد .
            بنان: أنت نرجسي ومتطلب كثير, اني اكلمك شيء واني اعيش معك شيء آخر تماما ، تريد كل شيء مثالي بالبيت تنقد كثير ومافي شيء يعجبك حتى لو اسلق بيضة تطلع فيها عيوب عن طريق سلقها .
            اصيل: مو لهدرجة يا بنان .
            بنان بصرامة: لهدرجة ونص .
            اصيل: غزل لزوم نتفاهم ونعي ، لو ايش يصير بيننا لاترجعين لأهلك وتعلمين بألي يصير بيننا , لو مصيبة اتركي الامور ذي بيننا .
            بنان اطالت النظر فيه لما غلط بـ إسمها .
            اصيل كمل: ما أحب حياتنا تطلع للقاصي والداني ، وانا ما تكلمت إلا لما وصلت بي الحالة انك كيف قدرتي تتجرأين تروحين كتب كتابه حسيت انك حنيتي له .
            بنان بحده: أنت ألي حنيت مو أنا وعمري ما غلطت بـ اسمك زي ما غلطت بـ أسمي الآن وقلت غزل بدل بنان .
            اصيل: لا انا قلت بنان .
            بنان: انت غلطت لأنها شاغلة فكرك واحاسيسك وهي عاجبتك بنفس الوقت انت معجب بي ، كيف تجي ذي !؟
            اصيل: بنان أنتي ناسيه ليه انا معجب فيك ؟ انتي عارفه هالشيء ولا مو عارفه ؟ قلت لك ألف مرة عن السبب ..
            بنان: مو حابه أني اعرفه ، هالمرة أحس ان ما يهم ! لأنك لو تحبني كنت تنازلت عن اشياء كثيرة عشاني أنا .. مو لما ما تلاقي الشيء مثل ما تبغى رحت انتقدت وعصبت ! انا ما عدت اجلس بالبيت لاني اتهرب من نقدك المستمر ودقتك ألي مالها داعي .
            اصيل: البيت انه يكون نظيف ذي من واجباتك .
            بنان بحده وانفعال: ابد مهيب من واجباتي من قال لك انها من واجبات الزوجة ؟ لا بالاسلام ولا بالشرع سمعت بهالشيء .. النظافة هي من الأيمان ليه انت ما تنظف معي ، بتقول معك دوام انا برضو معي دوام وإذا كان شكواك كلها عشان تنظيف تمام من راتبي بجيب خادمة لان حضرتك معك ديون لسى ما سددتها .
            اصيل ماحب طريقتها بالكلام: وش هالطريقة ذي ألي تتكلمين معي فيها ! بنان !! انتي واعية؟
            بنان: انا ما أدري كيف ذيك كانت صابره عليك !
            أصيل وسعت عدسة عينه بذهول للي يسمعه .
            بنان: اترك المواضيع لهنا وانا بجيب خادمة بس عشان اثبت لك أنك متطلب زيادة عن اللزوم .
            اصيل: تظنين هي المسألة بس عشان تنظيف وطبخ ! بنان انا فاقد زوجة جنبي انتي معي لكن أنا فاقدك ما أحسك حولي تعطيني حقوقي لكن وكأنها تأديه واجب وانتهينا ما اشوف فيك ذيك اللهفة والحب ألي كنت اشوفه فيك قبل !
            بنان:.......
            اصيل: انا لو ما أحبك ما كان تكلمت معك وطلبت هالاشياء منك ! جالس اوضح لك احتياجاتي انا قبل ما اقولها ولا اتكلم فيها ابد لكن معك لزوم اني اتكلم بصريح العبارة عشان تفهميني !
            بنان عقدت حاجبها: أنت ليه محسسني اني جالسة اتكلم مع مهراجه ! ليه تبالغ بوصف نفسك واحتياجاتك انت شايف ألي عايشين معك كهنه ؟ علم وتكلم عن احتياجاتك عادي وقولها بصوت مسموع وش المشكلة ..
            اصيل صار يناظر وهو يحس وأنها بعيدة عنه وكل ما تكلم تعاند أكثر وترفض انها سبب كبير في ألي وصلوا له ، سرح وهي تتكلم وهو يتذكر حياته السابقه مع غزل ألي ما كان يتكلم كانت بنظرة عيونه تستشعر وش ناقصه ووش يريد بالضبط وتسعى أنه يكون مبسوط وراضي عنها لكن فجاءة كل شيء تغير .. عم صمت بنان وهو صار يكمل اكله وهي كذلك ..
            -
            اليوم نفس الأمس ما كان فيه أي مقابلة او حديث بينهم وكأنهم يتهربون من بعض ، على الساعة 6 المغرب انهت زينتها كاملة ..
            فردت شعرها الويفي على اكتافها وتختمت طلتها بعطرها المميز ، وقفت على الطاولة الكبيرة تناظر بشكلها وبإعجاب ونرجسية " وش هالزين والحلاوة ذي يا بنت ! ههههههههه يخزي العين " ضحكت على حالها ..
            كانت لابسه فستان اسود فاحم بأكمام طويلة يميز الفستان الكلاسيكي رسمة الصدر من عند الكتفين نازل شوي وعند النحر حركة حرف الـ V الممدود بحيث ما يبان صدرها .
            الفستان طويل لعند كعب القدم ومن قدام فتحة صغيرة اسفل الفستان لبست ساعة سينقل فضي وعقد بطبقات ناعم جدا وحلق ناعم حطت تاتو صغير كتابة عند نحرها ..
            وكعب براق فضي
            بمكياج جذاب سموكي ناعم وغلوس اندق الباب : ادخل .
            شيخه دخلت وبشهقة: اوله ! ماشاء الله وش هالبريق ذه ..
            غزل جات بتعلق إلا وراها ذيب ألي تنح على شكلها الجذاب صار يتفحصها من فوق لتحت وهو يشوف الفستان ماسك على جسمها ومطلعها بمظهر ساحر وفاتن .
            شيخه: تدرين وش ناقصك ؟ عقد ألماس فعلا عشان تبرقين صح .
            غزل: معي عقد ألماس بجيبه .
            ودخلت لغرفة النوم وعين ذيب حولها
            شيخه ألتفتت له: امي وابوي بينهم زعل انا متأكدة واكيد السبب عشان جية عمتي حاول انك تخرجها دامها بتكون هنا تفادي لأي هرجه .
            ذيب وعينه على الباب المفتوح يشوف غزل تلبس الحلق : طبعا لا تشيلين هم .
            شيخه: دام غزل جهزت خلاص انتم نزلوا سوا ، فايز أخذها من المطار واتصل بي أنهم قربوا يلا لا تبطون .
            وطلعت برا ..
            ذيب مشى بإتجاه غزل ألي انتبهت لدخوله ارتبكت وطاح العقد بتنزل تاخذ إلا بيده كانت سابقه وألتقط العقد من الأرض ورفع ظهره وصار وراها ، رفع يده ولبسها العقد .
            غزل ما توقعت سواته ، حبست أنفاسها من قربه الشديد لها رفع شعرها من رقبتها وريحتها فاحت أكثر حس بخدران واغلق على العقد وعينه عليها بالمرايا .
            غزل نزلت عينها وألتفتت له بشكل كلي: شكرا لك .
            ذيب يناظر بوجها كافه وبحسنها



            يتبـــــــع

            تعليق

            • الكاتبة ساندرا
              كاتبة روايات
              • Mar 2011
              • 6266

              #56
              رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا



              ذيب يناظر بوجها كافه وبحسنها
              غزل رفعت عينها له: أنا بطلع الآن تقدر تأخذ راحتك .
              ذيب: زي ما وصيتك أهلك بيكونون هنا بعد العشاء .
              غزل قاطعته: تظل مشاكلنا بيننا فقط لا تطلع ، تطمن .
              ذيب: منيب خايف ، بس لا يزيد الهرج .
              غزل " ذي كانت نصايح اصيل برضو " تنهدت: طيب بطلع الآن .
              ذيب: تعالي وراي .
              ودخل للغرفة وهي معه بغرابة انه رضى لها تدخل وعينها على المكان زي كل مرة تدخلها وكأنه سوق ، اتجه لعلبة سوداء فتحها وطلع منه خاتم ألماس ومسك يدها وشلح الدبله ولبسها الخاتم ..
              ذيب وعينه على يدها الناعمة كيف طلع الخاتم عليها يجنن بأظافرها الطويلة : دبلة الذهب ما كانت تناسب لبستك فالخاتم ناسب الطقم ألي عندك ، بريق الألماس .
              غزل تناظرها بضياع: بس ليه ؟
              ذيب: ماكان يناسب .
              غزل: ليه لبستني الخاتم ؟ ليه تسوي كذا ؟
              ذيب: لأن أول زيارة أهلك هنا وضروري يشوفونك بـ كامل أناقتك لأن هالشيء يرجع لي بعد .
              غزل تناظر بالخاتم ثم فيه: شكرا لإهتمامك بنظرة أهلي فيك وفيني .
              ذيب:عشان...
              غزل قاطعته: عشان حازم .. أدري تطمن لا يمكن اسيء فهمك لشيء اعمق من كذا .
              ذيب ناظر بعيونها: طمنتيني " وسكت "
              غزل: إذا مافيه شيء ثاني بطلع .
              ذيب: عمتي رفسه تشبه شيخه من حيث التصرفات انتبهي لتصرفاتك دام هي هنا ، سهل تميز أن بيننا شيء , عمتي تحب تناديها بـ أسمها الثاني جودي لا تناديها بـ اسمها الحقيقي رفسه
              غزل استغربت من أسم العمه الغريب لكن ما أدلت بأي تعبير بشأن الأسم , هزت راسها بالإيجاب وطلعت من الغرفة نزلت تحت وهي تسمع صوت عالي وضحكة عالية وهي تحضن شيخه وباعجاب: محلوه كثير شيخه تبارك الله .
              شيخه تلعب بشعرها : ولسى ماشفتي شيء .
              جودي:ههههههههه يا زينكم يا عيال أخوي ، أجل وين أمكم ؟
              صالحة: تتزقرت عشانك .
              جودي: ههههههه ياعمري عليها ، والذيب وينه مشتاقه لكم كثير ، ومو مصدقه انه رجع هنا .
              صالحة: ومعه عروسته بعد .
              جودي بحماس: ابد مو مستوعبة للآن وينها ؟
              غزل بخطوات واثقة وبابتسامة : السلام عليكم .
              جودي وسعت عدسة عينها وهي تشوف اناقتها وحسنها: وعليكم السلام .
              غزل مدت يدها وسلمت عليها بخدها: الحمدلله على سلامتك
              جودي صغرت عينها: ملامحك مو غريبة علي .. في لمحة من ممثلة ناسيه اسمها .
              غزل: اي لمحة بسيطة يعني من الوهلة الأولى اشبها كاترينا كيف .
              جودي صفقت بيدها: بالضبط وهي بعز شبابها طبعا مع سلمان خان ، ماشاء الله يعجبني جمالها ودام عاجبني بتعجبيني انتي بعد .
              غزل تناظر بالعمه ألي كانت نافخة شفتها وقاصه جفنها ومسويه تكساس وبوتيكس وشعرها كثيف بلون الأشقر وضح انها بنهاية الأربعينات ..
              وجلست بالكنب ..
              صالحة سحبت غزل على جنب: بالاذن .
              وتوجهت معها بالمطبخ وبهمس: بتحضرين معركة صامته بين امي وعمتي .
              غزل: ليه ! وش ألي ببينهم بالضبط ؟
              صالحة: القصة طويلة بس بختصارها لك بكم كلمة ، عمتي جودي عليها حركات شوي امي ماتحبها زي تحب الترقص والموسيقى العالية والرقص قدام ابوي وذيب عادي .
              غزل: رقصها مو محترم ؟
              صالحة: لا جدا محترم أصلا عمتي ما تقدر على الرقص الثقيل لأنها مسويه عملية بظهرها من سنوات ، بس امي مع ذلك مو عاجبها حركاتها .
              غزل بغرابة: وذه سبب في انها تمقتها ؟
              صالحة: بإختصار هي تغـار تموت غيره بس ما تعترف لكن يبان بتصرفاتها لأن من تجي عمتي تقوم في ابوي قــومه وتهتم به كثير كثير لدرجة ابوي من بعد ما تطلع عمتي من البيت تجيه هفه انه يريد يتزوج وحده قريبة من عمره .
              غزل: اوه !
              صالحة: ساعات احس ان عمتي تتعمد ومرات اقول لا ، بس ما ندري عن نواياها .
              غزل ابتسمت بداخلها " حلو اقلها تنشغل بحماتها وانا ارتاح من وجع الرأس "
              طلبوا من الخادمة تجيب الشاي والقهوة والتقدمات دخلوا بالصالة لقو ذيب وهو برزته بالثوب الأبيض والشماغ الأحمر كيف طالع عليه خيال اول ما دخلت وعينه ما نزلت منها ، غزل فسرت نظراته وإنه نداء لها , ابتسمت له وجلست جنبه استغرب بسمتها لحد لما قالت بهمس: فهمت اشارتك وجيت جلست جنبك " وناظرته " تمثيلي بيكون عالي جدا لا يهمك .
              ذيب ألي ما كان في باله لان كانت عينه تلقائيا تروح لها من دون قصد منه ..
              جودي ناظرتهم وبابتسامة عريضة: عيني عليكم باردة كثير لابقين لبعض ماشاء الله تبارك الله ، حب ولا صالونات ؟
              غزل " لا ياربي مو من جديد سالفة البصل والفول السوداني " : ماشاء الله عليك أنتي يا جودي انيقة وجذابة ، كنتي برا لشهرين ورئ بعض ؟
              جودي انبسطت لما نادتها كذا وتتكلم عن شيء هي تحبه: ايي كنت بالخارج مع زوجي ربي يسعد قلبه سياحة ومنها علاج له .
              غزل: عسى ماشر ؟
              جودي: عملية بركبته والحمدلله هو بخير الآن .
              غزل: أي أمي سوتها قبل سنة كذا والحمدلله امورها بخير .
              جودي: والله زوجي كان يشتكي منها كثير لما شجعته وسواها أخيرا .
              ام ذيب نزلت من الدرج وبابتسامة مزيفة: يا مرحبا ويا مسهلا اسفرت ونورت هلت وامطرت برقت ورعدت .
              جودي بابتسامة عريضة قامت: يا هلا ويا مرحبا بزوجة اخوي الغالي ..
              ويحضنون ويضمون بعض
              غزل بغرابة ناظرتهم ثم ناظرت لصالحة " ذي الحرب الباردة ! ألي اشوفه الآن ما كأنه أمس متخانقه مع عمي عشانها .. ذه نفاق ولا ايش "
              جلست جنبها وبحب: حي ذا العين ، واخيرا نزلتي السعودية ! ما صارت يا جودي ، وزوجك اخباره ؟
              جودي: ايي آيش أسوي يا ام ذيب ظروف والحمدلله هو بخير وبصحة وعافية .
              دخل ابو ذيب وقامت جودي تبوس رأسه وكتفه ويده ورحب فيها ..
              جودي: يوه يا عبدالرحمن ليه ما تصبغ ! الله يهديك شوف شعرك وشنبك أبيض .
              ابو ذيب: خلاص كبرنا بعيش زمني وزمن غيري !
              جودي خذت الدلة وسكبت له : ياعين أمي أنت توك شباب بسم الله عليك قلبك لسى شباب .
              غزل ناظرت بشعر ام ذيب ألي كان فيه شيب من قدام .
              جودي: وش فيها لو تزينت وتجملت عشان نفسك ثم عشان زوجتك من حقها تشوف زينك .
              ام ذيب رمقتها بنظرة وباين عليها عدم تقبلها وكأنها تلقح عليها .
              ابو ذيب ابتسم لأخته: خلك من هالحكي كله وسولفي لي عن ايامك وجديدك ؟
              هم يسولفون رن جوال ذيب وقام ثم ناظر بغزل ألي قامت معه ولحقته للمجلس ..
              بدخلة حازم وسليم وأمها ..
              ذيب بابتسامة عريضة احتضن حازم وسلم على سليم وعمته: يا مرحبا تو ما نور الدار .
              حازم رد له الابتسامة: منور بـ أهله .
              غزل سلمت عليهم ..
              بنان كانت برا المجلس تناظر فيهم وعينها على ذيب بطلته الفخمة " يا لبى هالزول ، ماشاء الله ! ذ الرجال ساحر بشكل كبير ألي يشوفه ما يقدر ينزل عينه عنه "
              غزل طلعت وشافت بنان والخادمة والتوائم معها واشرت لهم يدخلون مجلس النساء وام حازم مشت معهم .
              جلسوا وبنان شلحت عبايتها تناظر في اختها وبالخاتم ألي في يدها كيف كان يبرق وهي كلها تبرق ألماس " صدق لقالوا أن في رجال ترجع المرأة تركض بالحقول ورجال تكبر المراة بـ اعوام عن عمرها الحقيقي ، فرق كبير بين لما كانت مع أصيل ومع ذيب ، مع أصيل من نجيها وجها بدون مكياج وتراكض يمين يسار تفتح السفرة وتقطع السلطة اما هنا عز خدم وحشم والألماس وساكنه بقصر مو بفيلا بعد ، انا كيف ما شفت الهم ألي هي فيه قبل ! هل كنت عمياء ؟ "
              جات الخادمة وبعربة الضيافة تضيفهم وتخدمهم ، قامت غزل حطت توائمها بغرفة الالعاب مع عيال شيخه برفقة الخادمة حقتها تراقبهم وتلعبهم .
              انضمت لهم العمه جودي وام ذيب وبناتها وجلسوا سوا ..
              وابو ذيب لأول مرة يجلس مع حازم وسليم وهو يمدح ويثني على غزل وتربايتها ، ذيب كان مستغرب لكن حس ان ابوه تقبلها أكثر من زوجته الأولى سهام .

              لحظات إلا وجاوا اعمامهم وحريمهم وعيالهم .
              سعد جلس جنبه: آيش المعرفة ألي جمعتكم ؟
              حازم: شغل .
              سعد عقد حاجبه: شغل ! اي نوع من الشغل ؟
              حازم انتبه على نفسه: مو شغل تحديدا يا سعد لكن تقدر تقول خدمة ، وذيب تممها لي .
              سعد ناظر ذيب وبفخر: ما بيوم احتجت له وما كان جنبي .
              ذيب ابتسم له ..

              جاء العشاء وتعشوا سوا ..
              غزل ما شافت جواهر فيه بس رهف وبنات عمها ..
              كانت جمعه غير مريحة بالنسبة لها كل شوي تناظر بـ بنان خايفه اي احد يقرب منها وتتكلم عن ألي صار لها ، كانت جودي حديثة المجلس ولفتته , وام ذيب واضح بنظراتها عدم تقبلها ابد وكانت ساكته لفترة طويلة لحد لما قامت غزل تشيك على توائمها " عقلي يفكر كثير عجزت أركز معهم وانتبه في شيء غير تصرفاتها وضحكها ألي يزيدني خوف ، هي ألي مبسوطة وعايشه وانا ألي وجودها يضايقني المفروض العكس لكن ااه بس ، نفسي اكون واضحة واواجه ذيب بجوالي ويعطيني اياه واترك هذا المكان .. واكون مع توائمي "
              بعد لحظات قامت للمجلس ألي طلعوا منه حريم العمان وبناتهم ..
              غزل جلست وجات جنبها شيخه: احسك مو على بعضك ، أنتي بخير ؟
              غزل: أي بخير الحمدلله بس ارهاق من اليوم فقط ، كيف هي امورك ؟
              شيخه: ودي اجلس معك غزل واحكيك بس ما اقدر هنا .
              غزل وكأنها تبغاها من الله قامت ومسكت يدها: نطلع برا المجلس ونسولف نغير جو شوي .
              شيخه طلعت معها لعند ألعاب الأطفال ألي كان بس فيه عيالها الأول كبير والباقي كلهم صغار يلعبون مع توائمها .
              غزل: ترك هالشيء معك , أقصد العلاقة ؟
              شيخه: لا لا ابدا ما تركه مثل ما هو طبعه ما هجرني .
              غزل: يعني امورك بالسليم شيخه ، لأنه لو امتنع عنك بتكون ذي مصيبة .. لأن واضح ان فايز خيانته لك مو بدافع انه يرتبط
              شيخه: ليه فيه أنواع للخيانه ؟
              غزل: طبعا .. بعضهم يخونون بنيه انه يتزوج وبعضهم ينتقم ! وبعضم زير نساء !
              شيخه: وفايز وش نوعه ؟
              غزل: استكشاف ، لاحظي شيخه زوجك اول ما توظف تزوجك على طول وزي ما قلتي ما عنده علاقات ابدا ولا يعرف للحريم اساسا وكل تفكيرك انه ما يعرف فعلا لحد لما تعرف على هالبنت ، وهي عاجبته .
              شيخه انجرحت من كلمة عاجبته وتغير وجها .
              غزل كملت: زوجك ساب عينه وصار يشوف ألي حوله والتواصل الاجتماعي ما خل شيء ، لكن فرصتك قوية انك تخليه يترك البنت ذي ولا عاد يرجعها .
              شيخه لمعت عينها: وكيف طيب ؟ انا قصيت شعري وصبغته عشانه .
              غزل: شيخه انتي سنعة وبقوة سنعه كل سواليفك عن الطبخ ! التنظيف وكيف تروحي البقع من الملابس واشياء تهم كل ست بيت وعند فايز انتي كذا ؟
              شيخه ألي تو تنتبه: انا كل كلامي كذا ؟
              غزل: مو ملاحظه ؟
              شيخه: انا اتكلم عن أمور كثيرة مو بس السواليف ذي .
              غزل رمقتها بنظرة
              شيخه تنهدت: طيب طيب أنا اتكلم فعلا .
              غزل: زوجك والله اعلم انه يحب البنت الجريئة ألي تطلب وتتكلم ما يحب الخجل ، ويحب تحسسيه بـ انوثتك ، تدرين ان في رجال تنفتن من يد مرأة ؟ وخاتم ومناكير يعجبهم هالاشياء ذي حاولي تهتمين بيدك اكثر واضح عليها القساوة من الغسيل والكرف .
              شيخه: آيش اسوي الخادمات مايريحون بالتنظيف لزوم اتابعهم .
              غزل: ألبسي قفاز وخلي عندك لوشن بالمطبخ .
              شيخه: وفايز بيلاحظ تصرفاتي ذي وبيشك لانها فجأة تغيرت ووش اقول له .
              غزل: بسيطة .. قولي أنا كبرت ونضجت واحتاج ارتاح وادلع جسمي ، بعلمك في حركات كثير راح تعجبه طبقيها .
              شيخه تستمتع لها وفي حركات حست بصعوبة انها تطبق لأن فيها دلع بزيادة وبخجل: والحركات ذي سوتيها مع ابو عيالك ؟
              غزل ناظرت فيها ثم نزلت عينها: أنا أفضل اني ما اتكلم عن هالموضوع .
              شيخه حطت يدها على يد غزل بحنان: إذا انتي سويتي هذا كله وتركك صدقيني هو الان اشد الندم لقرار الطلاق ، مو معقول بيكون سعيد وترك وحده مثلك ، وكيفك مع أخوي " سكتت شوي " انا ما اقتنعت بخصوص الرضض ألي بزندك من ضربه او طيحه لأنها واضح أنها من قبضة يد .. ذيب له يد بالموضوع ؟
              غزل " لأني كنت مثلك شيخه , اهتم بالنظافة والسنع بس كان معي وعي عن الدلع , لكن ما فاد " : مسستحيل لو هو كان اكيد بعلم أهلي ما بسكت عن شيء زي كذا ، ذيب مايفكر يمد يده علي واصلا مافي شيء يستاهل انه يسوي كذا وش دعوة !
              شيخه تدرس ملامح وجها ألي حست انها صادقه بكلامها فعلا و باريحيه: كويس غزل ، لانك امانه عندنا وانا من بعد ألي صار لسهام ما اقدر اتركك لحالك احسها مسؤولية .
              غزل: ياعمري يا شيخه انا بخير بجد بخير ودام الحمدلله عمي حسيت فيه قبول لي الامور الباقيه هينه .
              شيخه: انا وصالحة نتكلم بهالخصوص من شوي وكيف ابوي تغير معك بشكل سريع ! ايس سويتي بسرعة تكلمي هههههههه .
              غزل: ههههههه كل خير .. بس عمي كثير طيب تحكمه العادات والتقاليد بحكم سنه تحسين وده بس بـ اهتمام وينبسط بس يشوف اهتمام من اي احد له يعطيه قلبه .
              شيخه: يووه ابوي كثيرر طيب وحباب وربي انك صادقه كثير ، ليت امي تلاحظ وتنتبه .
              غزل: تزعلين لو قلت شيء ؟
              شيخه: لا .
              غزل: عمتي بس مركزة في ذيب وفيني أنا .
              شيخه بفم حزين: معليش غزل لا تزعلين بس امي كثير تموت في ذيب تدرين أنها حملت وجابت اولاد كثير وكلهم يموتون او ولادة مبكرة انا اول ما حملت فيني انبسطت اني ما مت لان ألي قبل كلهم اولاد ماتوا وبعدها حملت من بعدي واجهاض بالأخير بعد سنتين حملت بذيب وجاها بالحلم ابوها ربي يرحمه قال لها سمي ولدك ذيب وخرقي اذنه وما بيموت ان شاء الله ، حلم غريب لكن امي اول ما وضعت ذيب ما تمم يوم إلا وجات خالتي ام فايز خرقت اذن واحد من ذيب .
              غزل " معقول ! عشان كذا هو خارق اذنه ! "
              شيخه كملت : وكل ما غاب ذيب عنها تناظر في اذنه تخاف لو ما لبس حلق انها تنسد وتفقد ولدها .
              غزل بخوف: بسـم الله عليه وعلى قلبه ، بعيد الشر .
              شيخه ابتسمت لما قالت كذا: الحب ها .
              غزل ألي قالتها بعفوية وبغرابة بنفسها : معليش قلتها عفوية بدون تفكير .
              شيخه: هههههههههه تحسسيني انه مو زوجك ياعمري من حقك تزعلين وتخافي عليه هو الحبيب والروح .
              غزل ابتسمت بثقل
              شيخه: ويا فرحة امي وابوي فيه ومن بعدها حملت امي بـ ولدين وماتوا وامي حطت بـ ابوي السبب لانه رفض انها تخرق اذنهم زي ذيب ولا سمتهم بـ اسماء زي مالاحلام حقتها تقول .
              غزل عقدت حاجبها: وهل هالكلام حقيقي شيخه ! استغفر آلله احسه مو صدق .
              شيخه: كانوا زمان عندنا يسون كذا للي دايم يموت عندها ولد او ماتتمم حملها يشوفون بكذا انه الولد بعيش والغريب انه يعيش فعلا ما ادري هل هي صدفه او لا .
              غزل: سبحان الله ! اعتقد انها صدفة والله اعلم .
              شيخه: شيع قديما لحالات مثل امي بالعيال كذا إذا صادف اجهاضها كثير واول ماتولد سوا بنت او ولد تخرق اذنه .
              غزل: معلومة غريب تو ادري عنها .
              شيخه: الشيبان يعرفونها اسالي أمك عنها وكاد سمعت وعندها خلفيه عن هالشيء .
              غزل: مو مشكلة .
              شيخه تناظر بيدها وللخاتم: ذيب اعطاك اياه ؟
              غزل تناظر بيدها: أي .
              شيخه: هذا خاتم خطوبة سهام .
              غزل " لسهام ولبسني إياه ! هو رافض أني ألمس شيء يخصها "
              شيخه: أنا مبسوطة أنه اعطاك إياه دليل انه بدأ يتقبل وفاتها وشوي شوي بيتخلص من أغراضها لأنها مليانه غرفته ، فلا تزعلين لو رفض انك تقربين منهم .. انا لاحظت وجود شنط سفر لما دخلت وقتها عرفت أنه ما سمح لك تدخلين غرفته لوجود اغراض سهام فيها وخايف انها تتلف .
              غزل فجأة حزنت " هالحب ذه ألي محرومين منه ، ذه حظ الله يرزقنا بس "
              دخلوا داخل وجلست معهم
              بعد ربع ساعة اتصل حازم في امه ودخلت لمجلس الرجال مع غزل بعد ما راح أبو ذيب واخوانه .
              ام حازم: عسى بنتي مو مقصره معك ؟
              غزل " اهخ على هالسؤال ذه ، ألي ماله طعمه المفروض يسألونه انت مقصر معها او لا "
              ذيب ابتسم وهو يناظر فيها: مسويه الواجب وزيادة .
              ام حازم: اكيد ؟
              غزل " لا ذه كثير " بمرح: ههههههه يعني ذيب بيكذب عليك !
              ام حازم: الله يسخركم لبعض .
              غزل حطت يدها بيده وناظرته وبحب: اللهم آمين يارب .
              ذيب ناظر بعيونها وهو يحس بصدقها رغم معرفته أنها تمثل زي ما جرى بينهم من اتفاق .
              سليم وحازم قاموا وودعوا اختهم غزل وذيب وطلعوا .. غزل دخلت داخل وذيب طلع بالحوش شاف قباله بنت محجبة وعباية مفتوحة حطت حجابها بطريقة اللثمة
              ذيب نزل عينه دايركت
              بنان وبصوت ناعم: العذر والسموحة ماهقيت إن في أحد .
              ذيب: معليش ..
              بنان باندفاع: كيف حالك يا ذيب عساك بخير ؟ معك بنان أخت غزل .
              ذيب وعينه تحت: بخير جعلك بخير .
              ناظرته وهو مقفي دخل داخل وابتسمت بخبث " اكيد جمال عيوني آسره وشوي شوي بدخل عالمك يا ذيب واختي حياتها تناسبها مع اصيل اكثر لابقين لبعض "




              آنتهـــــى البارت

              تعليق

              • الكاتبة ساندرا
                كاتبة روايات
                • Mar 2011
                • 6266

                #57
                رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


                رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا
                البارت الثاني والعشرون
                " 22 "


                ناظرته وهو مقفي دخل داخل وابتسمت بخبث " اكيد جمال عيوني آسره وشوي شوي بدخل عالمك يا ذيب واختي حياتها تناسبها مع اصيل اكثر لابقين لبعض "

                ذيب طلع من المجلس لما هي طلعت مباشرة شاف غزل ترتب توائمها والخادمة بتاخذهم
                هناي شافت ذيب صارت تبكي ومدت يدها ، ذيب كان بيعديها بس شافها تبكي شالها من غزل وهي هدات بشكل تلقائي .
                غزل بغرابة: هي يا دوب تعرفك وش ألي خلاها تتعلق بك كثير .
                ذيب يناظرها: زي ما قلتي قبل عشان طولي لأن بنتك تعشق الطوال مالها في السنافر .
                غزل رمقته بنظرة: أنت لو طولك 190 وش بتسوي ؟ الله المستعان بس ، يلا هات البنت بتروح مع أهلي .
                ذيب باس هناي ونزلها رجعت تبكي وتصيح بشكل عالي شالتها غزل برضو صارت تبكي ، ذيب عوره قلبه : خلاص اتركيها الليلة هنا .
                غزل ناظرته: لا ما أقدر خفايضهم واغراضهم هناك .
                ذيب ناظر الخادمة ويسألها عن الحفايض واغراضهم
                الخادمة فتحت الشنطة ألي بكتفها وشاف الاغراض تكفي لبكره وناظرها: تمام بتصل بحازم يمشي .
                مسك جواله واتصل بحازم: هناي ما رضت تسكت اتركهم اليوم عندي ، انت امش مو مشكلة .
                واقفل الخط ..
                غزل " كنت انتظر اللحظة ذي انهم يكونون معي بس اليوم ابد غير مناسب مع وجود العمه "
                ذيب قاطع سلسلة أفكارها: بينامون فوق بالسويت .
                غزل: هم متعودين ينامون بـ أسرتهم ذيب .
                ذيب: ان شاء الله ما بنلاقي صعوبة .
                مشى قدامها وهي وراه
                ذيب ألتفت لها: والخادمة معهم فلا تشيلي هم .
                جودي بالصالة شافت التوائم وبابتسامة عريضة: يمه يمه ماشاء الله تبارك الله ، ذيب ! جبت عيال ولا علمتنا !
                ام ذيب رمقتها بنظرة: يا خف دمك بس ، ذول عيال غزل .
                جودي رق قلبها وهي تشوفهم كذا: يا عمري طلتكم كذا تبارك الله كثير حنونه وتجنن " وقامت لهتان مسكت يده وهي تتأمل ملامحه " يا سعد قلبك فيهم يا غزل .
                غزل ابتسمت لها وهي تأخذ هتان وترفعه فوق وتبوس به: حتى هتان حبك من حبه .
                جودي تناظر بالتوائم ما كان فيه شبه ببعضهم رغم انهم توائم وباعجاب: واضح اهتمامك فيهم بسم الله عليك .
                غزل فرحت من كلامها لأنها تشوف أنها مقصره : الله يجبر بخاطرك .
                ام ذيب: اهلك برا ينتظرون .
                غزل: لا مشوا .
                ام ذيب: والتوائم ! بتخلينهم هنا ؟
                غزل ناظرت ذيب ثم فيها: أي بينامون هنا .
                ام ذيب بان عليها الغضب لكن كتمت بنفسها بحضرة وجود جودي : اها اجل الله يعين على الإزعاج بقوم اصعد فوق أنام تصبحون على خير .
                جودي جلست وحطت هتان بحضنها وهي تبوس بيده الصغيرة: تريد تنام براحتها احنا باقي سهرتنا مالنا شغل فيها .
                غزل: بصعد فوق أغير ملابسي بسرعة وارجع .
                الخادمة هزت راسها بالايجاب: اوكي مدام .
                صعدت فوق غزل لسويت وغيرت ملابسها لقميص نوم بلون العنابي ساتان والدانتيل فضفاض شوي لمنتصف الساق بنصف كم وفتحة الصدر مربعة ماسك من عند الصدر ومن تحت يوسع وكأنه فستان شلحت اكسسواراتها لعند الخاتم الألماس تناظر فيه " ذه مو لي كان فقط عشان أهلي برجعه مكانه تفادي لأي كلام "
                شلحت خاتمها وحطته بعلبته السوداء وخبته بملابسها جوا .. لبست السليبر العنابي ..
                ونزلت تحت بعد ما تعطرت ودهنت جسمها باللوشن ، تركت المكياج بوجها .
                وزادت الغلوس بشفتها
                نزلت تحت وذيب ما زال بحضنه هناي شافته وهو يلاعبهم حست برقة قلبها لهالمشهد ألي كانت راسمته مع أصيل سابقا .
                ذيب ناظرها وفتح فمه شوي بتلقائية وهو يشوف جمال اللون عليها وحلاوتها كانت تقطر انوثة .
                جودي استغربت من نظرات ذيب للخلف , ألتفتت وشافت غزل ورجعت تناظر لذيب بصمت .
                غزل جلست جنبه وبصوت قريب للهمس: بطيت عليك ؟
                ذيب يناظر بشفتها: خذتنا السوالف ما حسيت بالوقت .
                غزل مدت يدها لهناي ورضت تروح لها وبابتسامة: بنتي محتاله مساع ما تبغى والآن رضت علي .
                جودي: هم كذا العيال ربي يصلحهم عليهم طلعات ، جبتيهم طبيعي ولا بعلاج .. يارب ما اكون اضايقك بالسؤال .
                غزل: بعلاج .
                جودي: طعمين الله يرزقك برهم وصلاحهم .
                غزل: آمين يارب ، ومعك عيال ؟
                جودي: معي ولد مسافر للخارج .
                غزل: ماشاء الله تبارك الله .
                جودي: ما رضيت اتزوج إلا لما يكبر ويعتمد على نفسه لأن زوجي الأول مات وبعدها تزوجت لي من زواجي الان 7 سنوات كذا .
                غزل: ماشاء الله ! الله يسعدك ويهنيك .
                جودي: الزوج الثاني يدلل كثير غزل " قالتها بغمزة "
                غزل حطت يدها على فخذ ذيب وناظرته بحب: ما عندي شك بهالشيء .
                ذيب ناظر بيدها ثم فيها وهو يحس بالحب بعيونها وببسمتها ألي أخذته كليا ، صدت عنه وهو يحس بشعور غريب لكن ما حب هذا الشعور ابدا .
                وقام: بالاذن بغير ملابسي .
                جودي تناظر فيه وهو يصعد الدرج: الله يعينك عليه ، الرجال بعد حبهم الأول او زواجهم الاول خصوصا لو اعطى زوجته كثير تلاقي يتزوج الثانية تقصير منه شوي الاغلب كذا .
                غزل: ذيب لا ما يقصر ابد ربي يسعده .
                جودي: صح اني دعمته قدامك لكن انا زوجة ثانية لزوجي هذا وشايفه فروقات لكن الحمدلله .
                غزل: يقولون الزوجة الثانية تدلع .
                جودي: مو الكل والله ، هو نصيب .. أنا تزوجت وكان قلبه على الاولى خايف تترك البيت وتهد عياله ووصل الموضوع لطلاق بس ما رضيت بالحكم هذا وجلست معه خلاص مع شوي كيد .
                غزل: يارب مو كيد شر ؟
                جودي: ههههههههه كيد حلال لا يهمك بس هم يمشون مع ألي تتمسكن لما تتمكن ويبي لهم فترة مو كم شهر وخلاص ! اثبتي وجودك غزل ولا تسمحي له او اي احد يتكلم بوجودك عن زوجته المرحومة .
                غزل " لو كان زواج صح لكن هو انتقام مالي فيه إني اركز بهالتفاصيل "
                جودي: وكيفك مع عمتك ؟ ترى هي عقرب انتبهي منها وتدخل بكل شيء ولا في شيء يعجبها .. ممكن توك عروس ما بعد تشوفي وجها لكن اصبري وحتشوفين .
                غزل " ما يحتاج شفت وخلاص "
                جودي: وخلي ذيب يردعها هي ما تحب تزعله ابد ، لو حس بضيقتك بيطلع زي قبل ولا بيفكر بـ أحد .. فـ يمكن بتمسك لسانها عنك عشان ما تكرر سواتها بزواجه الأول .
                غزل: صعب اتكلم عن امه قدامه ، ذيب يعزها ويحترمها ما يرضى فيها .
                جودي: لا تكونين واضحة امشي بالتلميح وهو بيفهم كل شيء ، ترى ذيب ذكـــي جــدا ودقيق وحدسه عالي بتلاقي في مواقف بيحاول يثبت لأمه انها غلطانه بالحكم عليك ، بس انا مستغربة كيف رضت تزوج ذيب بـ ارملة معها عيال !
                غزل: مطلقه .
                جودي بذهول: ما سوت لك شيء ؟ معقول تعلمت الدرس؟ لا مستحيل .
                غزل:....
                جودي بتعاطف: الله يعينك يا غزل هي ما تتعاشر ابد انا اجيهم كل فترة عشان اخوي وعشان اكسر رأسها لان ذه بيت اخوي مو ببيتها
                غزل: ما تتضايقين احيان ؟ انها ما ترغب بك وكذا !
                جودي: أنا فيني حقي وهي فيها حقها ، ترى أبو ولدي يكون أخوها على فكرة ربي يغفر له ويرحمه .
                غزل: اوه .. يعني كنتو مع بعض من قبل ؟
                جودي: كانت معي تمام بحكم اني كنت ساكنه بمكان بعيد عشان دوامه ولما مات الله يرحمه ، عبدالرحمن أخوي قال ما تجلسين إلا معنا حتى معي غرفة فوق .
                غزل بذهول: كنتي معها مدة طويلة يعني ! ماشاء الله .
                جودي: ومعي ولد واحد بس وهي تكون عمته لكن تحس انه دخيل هنا وطبعا بحكم عمر ولدي مستحيل يجلس هنا كان ينام بالملحق لما تزوجت انا اخذته معي ولما خلص الـ ١٨ حب يكمل دراسته برا .
                غزل: الله يسخره لك ويبعده عن عيال الحرام يارب .
                جودي: آمين , حسيت انها ما رضت بعيالك .. هم مع ابوهم ولا عند اهلك ؟
                غزل: عند أهلي .
                ذيب نزل من الدرج
                جودي: في تفاهم بينك وبينه بخصوص العيال ؟
                غزل: لحد الآن .
                جودي: هم بسن صغيرة ومن حقك تاخذينهم معك اساسا .
                غزل ما حبت تتكلم قدام ذيب: طبعا طبعا ، وجودي متى حابه تنام ؟
                جودي: اوه أنا راعية سهر يأذن الفجر اصلي وأنام .
                غزل: حلو حلو .
                ذيب مسك جواله: فيه عندنا حديقة فيها ناس وعالم للان يسهرون بحكم الإجازة حابه نطلع ؟
                جودي بدون تفكير: بلبس عباتي .
                وصعدت فوق
                ذيب ناظرها: ما ودك تطلعين ؟
                غزل ما توقعت أنه بيعرض عليها: اروح معكم !
                ذيب: اجل تجلسين هنا ؟ صالحة بتتجهز ونطلع ، أنا بمسك التوائم أنتي اجهزي ومنها يتسلون وينبسطون .
                غزل انبسطت وقامت غيرت لبسها ليغينز وتيشيرت ولبست عبايتها وطلعت من السويت بعد ما قفلت الباب
                شافت بوجها ام ذيب
                ام ذيب برفعة حاجب: على وين بمثل هالوقت ؟
                غزل: بنطلع للحديقة .
                ام ذيب: مع مين ؟
                غزل: ذيب والعمه جودي وصالحة .
                ام ذيب: عاد سبحان الله اليوم بالذات تعسرت علي النومة بقوم امشي اغير جو يمكن اذا رجعت بنام .
                غزل: اي طبعا عمتي ، ننتظرك .
                ونزلت تحت شافت صالحة متحمسه تناديها: اجمل الطلعات تكون غير مخطط لها .
                غزل ابتسمت: صادقه اقلها اغير مود التوائم ينبسطون معنا .
                صالحة: وجبت كاميرتي بعد .
                غزل: بسوي شاي ..
                وتوجهت للمطبخ سوت براد شاي وحطت أظرف سكر واكواب ورقية
                ذيب كان يدورها: علامكم بطيتو ؟
                صالحة: غزل ربي يسعدها راحت تسوي شاي .
                ذيب دخل المطبخ شافها ترتب الشنطة لشاي صار يناظرها
                غزل ألتفتت وشافته شهقت: بسم الله علامك دخلت كذا بدون ما تصدر صوت .
                ذيب مسك الشنطة: الله يعطيك العافية ، ما كان تكلفتي .
                غزل : الجلسة بتحلو أكثر ، وعمتي صادفتني تريد تروح معنا .
                ذيب: احلى واحلى .
                صالحة جاتهم مسرعة: وجبت معي تسالي .
                ذيب: ناخذها من البقالة عادي .
                صالحة: لا اخذنا كثير أنا وغزل لما نزلنا بالبقالة من كم يوم .
                غزل وسعت عدسة عينها " ياربي ليــه تكلمتي يا صالحة ليه اهخ "
                ذيب عقد حاجبه: نزلتوا !؟
                صالحة ناظرت فيه ثم بغزل: شكلي جبت العيد ! " أخذت من يده شنطة الشاي " باي .
                ذيب ألتفت لها ببطء: متى نزلتوا ؟
                غزل تنهدت بقلة حيلة: باليوم ألي بطلع فيه عند بيت عمك .
                ذيب: وليه ما قلتي لي ؟
                غزل: لأن ..أنت عارف
                ذيب: يعني لو ما غلطت صالحة وقالت ما كنت عرفت للان !
                غزل: كنت ادري لو قلت لك بتعارض + لما قلت بنزل معها أنت قلت السواق بيجيب .
                ذيب: وليه خالفتي كلامي ؟
                غزل ضمت شفتها لجوا: الصدق انا حبيت إني أنزل واروح إحنا البنات لما نقول نريد ننزل لهايبر إلا وأحنا حابين ....
                ذيب قاطعها: عناد ولا تتحديني !
                غزل قاطعته: لا ذا ولا ذا بس هي متعة بصرية ، احس بتغذية احب اشوف الاشياء ذي والخضار والمنتجات شعور جميل .
                ذيب بحده: مو سبب لأنك تطلعين بدون علمي ، كيف تجرأتي ؟
                غزل خافت من عصبيته
                ذيب كمل: لو فيه كلام بيكون لما نرجع ، امشي قدامي .
                غزل مشت قدامه عند المرايا لبست حجابها ثم نقابها ودخلت السيارة .
                ام ذيب: علامكم بطيتو ؟
                غزل لزمت الصمت
                ذيب حرك السيارة للحديقة وكان فعلا فيه ناس وعوايل جالسة ..
                ذيب نزلهم وبنبرة أمر: غزل خلك هنا .
                الكل نزل عداها
                ذيب: اجلسي قدام ، شايفتني شوفير ؟
                غزل نزلت وجلست قدام
                جودي دقت نافذته وفتحها: لا تنسى تجيب مشروبي المفضل .
                ذيب حرك السيارة وحست إنها بداية لمشكلة بتصير ، بعصبية: أنتي هنا مو عشان تعيشين جو الحرية وكـ زوجة لي .
                غزل: وانا آيش بالضبط ؟ اسيره ؟
                ذيب: اي نعم اسيره فلا تحاولي تتجاوزين هالشيء ، لأنك من رغب انك تكونين كذا بزواجك من شخص ما تعرفيه قطيتي نفسك قطه علي تحملي طباعي وتصرفي .
                غزل: .......
                ذيب كمل بعصبية: وذي آخر مرة اسمع أنك عصيتي كلمتي وسويتي شيء ثاني من وراي ابد سكوتي ذه بتتمنينه .
                غزل بنرفزة: أنت ليه مكبر الموضوع ! رغبت أني أطلع لبقالة وهي قريبة من البيت وين المشكلة بهالشيء ؟
                ذيب عصب اكثر من كلامها وبرودها: الموضوع اصلا كبير ، إنتي من رغب بهالزواج ! خلاص تحمليه .
                غزل خافت من عصبيته لكن بثبات ظاهري: والزواج أنك تحكرني !
                ذيب: بالضبط احكرك ، وذه طبعي تحمليه ، والآن انقلعي هاتي أغراض من هايبر ومتعي نظرك .
                غزل ناظرته بحده ثم نزلت من السيارة وهو نزل وراها .
                لمعت عينها وكأنها تريد تبكي لكنها بلعت دموعها برنين جوالها تخفي غصتها: انا فيها الآن اكتبي طلباتكم بالواتس ..
                وقفلت الخط منها بفضاضة .
                وحطت جوالها بشنطتها وصارت تحط بعربيتها كذا شغله من ذوقها للخادمة والاولاد رن جوالها نغمة واتس وفتحته وهي تحط الأغراض المذكورة ثم رجعت جوالها بشنطتها ومشت ..
                : اختي شنطتك مفتوحة
                غزل التفتت له وناظرته : عفوا !
                : شنطتك مفتوحة .
                غزل باندفاع سكرت شنطتها المفتوحة وبإحراج: تسلم اخوي .
                الرجال أبتسم: في خدمتك .
                غزل مشت وكل ما لفت لقته موجود يناظر فيها وحست انه وراها ، لحد لما جاء ذيب وهو عاقد حاجب: بطيتي ؟
                غزل بدون ما تناظره: انتهيت .
                ذيب صار يحاسب وانتبه لرجال ألي عيونه على غزل وعينه ما نزلت منه .
                الرجال لما انتبه لعيون ذيب نزلها وحاسب وطلع من الهايبر الصغير .
                صعدوا السيارة
                ذيب: آيش قالك الحمار ؟
                غزل: اي حمار ؟
                ذيب اخذ شنطتها من يدها وفتحها وطلع ورقة بيضاء وفتحها شاف رقم سناب ومده لها
                غزل وجها علامة استفهام
                ذيب بحده: ايش قالك الحمار لما حط الورقة بشنطتك ؟
                غزل فتحت فمها بذهول: هو حاطها كيف ومتى ؟
                ذيب وهو يغلي: أيـش قال لك
                غزل: نبهني أن شنطتي مفتوحة وشكرته .
                ذيب: حط الورقة عشان تنتبهين ، هو مو مهتم مفتوحة او مغلقه إلا وحط فيها شيء .
                غزل: ممكن خاف اني انسرق ! انا لو صادفت بنفس الموقف ذه بقول لصاحبة الشنطة ان شنطتها مفتوحة .
                ذيب رمقها بنظرة وبحده: كان يراقب فيك ويلاحقك من اول ما دخلتي الهايبر وكل ذه ما انتبهتي ؟
                غزل: كنت مشغولة ومركزة بنفسي وبرسالة صالحة اقرا واجيب الأغراض .
                ذيب ناظر بعيونها وكيف كانت جذابة اكثر بالمكياج ، حرك السيارة ووضح إنه معصب
                غزل خافت من حركته السريعة : بشويش .
                ذيب ولا كأنه يسمعها ، غزل للحظة شافت المنظر قدامها بسرعة غيث اهتز صوتها: خفف السرعة غيـث ، غيث ..
                ذيب حس بنفسه وخفف سرعته
                غزل نزلت دموعها بأنفاس سريعة
                ذيب ثبت عينه بالطريق بصمت محكم ، وصلوا للحديقة جات صالحة لهم : أهم شيء الفصفص جبتوه؟
                ذيب نزل من سيارته: اهتمي فيها هي مشوشة .
                صالحة ناظرت بغزل ألي ماتحركت من السيارة: صاير شيء ؟
                ذيب: كوني جنبها .
                صالحة فتحت باب السيارة ، غزل ناظرتها بنفس اللحظة لما انفتح الباب وهي تحس بألم بجسمها وطلعوها من السيارة بلحظة انفجار السيارة
                صالحة حست بنفضتها وبقلق: انتي بخير غزل ؟
                غزل انتبهت لواقعها وناظرتها ثم هزت رأسها بالإيجاب
                ومشت معها لجلستهم وذيب كان يناظرها من بعيد واقترب منهم وجلس
                جودي: ما توقعت انك بتجين معنا !
                ام ذيب: وليه ما اجي دام ما فيني النوم ، ليكون ثقلت عليكم .
                جودي: وش دعوة ! السيارة كبيرة وتشيلك انتي وشيخه وعيالها بعد .
                صالحة: كنت بتصل فيها بس الوقت متأخر وكاد نايمة وزوجها فيه .
                ام ذيب تناظر بالأغراض: وين مشروبي ؟ ليه ما جبته ذيب ؟
                ذيب وعينه على غزل مو منتبه .
                ام ذيب ناظرت بألي يشوفه وبرفعة حاجب: هذا هي البدايات .
                صالحة درزت امها وبهمس: يمه تكفين خلينا ننبسط ، وخذي ألي تبغيه عادي .
                ام ذيب بدون اهتمام صدت عنها ..
                ذيب مد لغزل بيرة : انسجمي معهم ، بس نرجع بنتكلم .
                غزل بدون ماتناظره: ما في شيء نتكلم عشانه .
                ذيب: لو المكان يسمح كنت تكلمت معك .
                غزل قامت: اريد اكون لحالي .
                ذيب شافها وهي تمشي بالممشى أخذ عربية التوائم ومشى فيها بإتجاها : وقفي .
                غزل وقفت بدون ما تلتفت وصار جنبها : كانت الطلعة عشان التوائم لا تصعبيها .
                غزل: هي صعبة أساسا ، ترى ما نويت بالزواج منك حبا او رغبة بالعكس انت اخر شخص افكر ارتبط به لأنك صعب المراس ، ما وصلت للغباء أني ارتبط فيك بملئ إرادتي .
                ذيب ثبت عينه بعيونها الدامعة: أنا ألي رميت نفسي ؟
                غزل بحده: اوعك اسمعك تكرر هذا الكلام حتى على سبيل المزح لاني ما بسمح لك .
                ذيب برفعة حاجب واحد: نبرة صوت جديدة ! وش تبغيني اقول يعني ..
                غزل بشراسة: صدقني ما بتعجبك النتيجة لأني صدق ما بسكت لك وأنت تردد على مسامعي بهذا الكلام وذي نقطة ، النقطة الثانية لما تعصب امسك نفسك لا تسبب لنا في حادثة انا امكن ما اطلع منه زي المرة الأولى .
                ذيب: اوه .. صارت معك نقاط .
                غزل تناظر بالعربية: جايب التوائم معك ليه ؟ تبغاهم يسمعون اشياء المفروض انهم ما يسمعونها .
                ذيب: هم ..
                غزل قاطعته: حتى وهم صغار يعرفون كان هذا غضب ام سعادة .
                ذيب ناظر بجلسة اهله من بعيد ثم فيها: حتى هنا المكان غير مناسب أني اتكلم فيه لأن الاعين حولنا .
                غزل: ممتاز خلني امشي لحالي .
                ذيب مسك يدها وبحده: عشان يتغزل فيك وتقولي ما انتبهت وما دريت .
                غزل ألتفتت له: انت تظن اني ابحث عن الامور ذي المقرفة !
                ذيب: يعني طول ما كان حولك ما انتبهني له ! سبحان الله .
                غزل: انتبهت بس ما توقعت انه حط الورقة بشنطتي من أصل .
                صالحة جاتهم: وش فيكم ! صاير شيء ؟
                ذيب:لا .
                غزل: اي فيه شيء .
                ذيب ناظرها
                غزل بقوة ناظرت بصالحة: لما كنت بهايبر اتقضى لهالرحلة ذي جاء واحد نبهني لشنطتي مفتوحة وذيب شاف ان الرجال حط ورقة مكتوب فيها سنابه ، وجالسين نتحاور عن هالقصة لأنه يظن انه عاجبني التصرف ذه .
                ذيب ألي ما توقع ان غزل بتقول هالكلام: انا ما قلت كذا .
                غزل بإصرار: إلا قال والان بمشي لحالي مشكك فيني .
                صالحة: لا وش دعوة .
                ذيب انفاسه حارة: شوفي عيونها كيف ! حاطه مكياج وراسمة الكحل رسم .
                غزل بشهقة: انا ماحطيت ذه من الآن , هو عشان العزيمة ما مسحته .
                ذيب: وليـه ما مسحتيه ؟
                غزل: عادي قلت مايحتاج امسحه زي كل مرة قلت بنبسط فيه عادي .
                ذيب: الرجال ما جذبه إلا لما شاف عيونك وراح حط الورقة بشنطتك .
                غزل: بربك ما كنت فاضية له ولآني حوله .
                صالحة ابتسمت: يا غزل يا روحي لا تزعلين من كلام ذيب ، ذي غيرة .
                ذيب وغزل ناظروا ببعض وبنفي بصوت واحد: لا طبعا .
                صالحة استغربت منهم
                ذيب انتبه على نفسه: أقصد ان هالشيء غلط وغير مبرر لسواتها , تدري بنطلع المفروض تمسح المكياج وقتها انا متأكد مافي أحد بيسوي زي سواة الحمار صاحب الورقة .
                غزل وسعت عدسة عينها: لا والله ! قصدك ان المكياج هو ألي محليني ! لعلمك الحمار ذاك له نظر وقدر جمال نادر مثلي .
                ذيب: التقدير انه يغازلك ؟
                غزل: لا ! بس اكيد ما بيسوي كذا إلا في وحده فتنته .
                ذيب انقهر من كلامها: فتنة المكياج .
                غزل: ترى شاف عيوني فقط ، وبعدين ليه انت زعلان ومكبر الموضوع انا ما قبلت بتصرفاته ولا دريت عنه اساسا لكن انت تتهمني اني قاصده هالشيء .
                صالحة: علامكم كذا ! بسم الله عليكم وش جاكم ؟ كنتم تجننون سوا آيش صار ؟
                ذيب شد من قبضة يده: يلا ارجعي اجلسي معهم .
                صالحة مسكت يد غزل: يلا غزل خلينا ننبسط شوي عشان العمه جودي .
                غزل ماكان ودها انها رضخت له لكنها رجعت عشان صالحة واخذت توائمها وجلستهم بالأرض
                كانت ملتزمة بالصمت لحد ما وهي تشارك فقط طرف الحديث
                لما قرب أذان الفجر قاموا وصعدوا السيارة ..
                ام ذيب ويدها على رأسها : يا وجع رأسي من هالصغار ما اصدق برجع البيت .
                غزل " وربي منيب فاضية لها ولكلامها هي ألي جات ولصقت نفسها بهالروحة ذي "
                جودي: طبيعي اطفال بيبكون .
                ام ذيب: كافيني عيال شيخه ربي يصلحهم ، ألي يهون علي ان في غرفة يلعبون فيها لكن لو نجتمع لمكان يصدع راسي لانهم يكونون قبالي .
                عم الصمت ..لحين وصولهم للفيلا بلحظة الأذان ..
                نزلوا بينما ذيب اتجه للمسجد .
                غزل صعدت مع التوائم لسويت ..
                شلحت عبايتها ولبست قميص نومها العنابي ألي شلحته وتوضأت وصلت ..
                اندق الباب بلحظة صلاتها ودخلت صالحة انتظرتها تخلص صلاتها
                صالحة: هديتي غزل ؟
                غزل: في شيء ؟
                صالحة: لا بس حبيت اتطمن عنك كانك بخير .
                غزل ابتسمت لها: يا عمري يا صالحة انتي لطيفه جدا ، انا بخير تطمني .
                صالحة جلست بالكنب: غزل انا أدري انك تعانين من عصبية ذيب بس وربي هو عسل واهتمام يجنن فلا ياخذك العتب عليه كثير هو حباب بس اذا عصب الله يصلحه مايشوف مين قدامه .
                غزل: انا اربيه .
                صالحة: هههههه حبيت .
                غزل: اتهامه لي ابدا ما بمشيها له .
                صالحة: هو ما يتهمك بس يا غزل عيونك تجنن بالنقاب ما شفتي حالك ! كانت فيها لمعة والمكياج خيال.
                غزل جلست بالكنب الفردي: لا تبررين سوياه صالحة .
                صالحة: اتكلم جد غزل وترى الرجل غيور واذا ما غار عليك بيغار على مين بالضبط ؟
                غزل: فيه فرق كبير بين الغيرة والشك .
                صالحة: لا تعاندين يا غزل خلاص ابتهجوا وانبسطوا عادي ، انتي ما شفتي ايش سو فايز بشيخه لما غار ، هالسالفة لها مدة لكن ما تنسي .
                غزل: وأنتي شايله هم رضاوتنا ليه ؟
                صالحة ابتسمت بخجل: اقول الصدق ! ولا ولد عمه .
                غزل: اوه يعني فيه مصلحه .
                صالحة: ذيب وعدنا ياخذنا بمطعم على الغداء هو ما يصير إلا بحجز وهو حجز قبلها بـ ثلاث ايام عشان عمتي وحابين ننبسط ، لأن ذيب لو زعلان أو معصب ترى يبان عليه دايركت ويصير مكتم وامي اذا شافته كذا انتي تعرفين الباقي .
                غزل: يعني المشوار يعتمد علي ولا ايش .
                صالحة: الصدق ! امي بتعكنن عليك وعلينا جميع .
                غزل: طيب طيب .
                صالحة بفرحة: يس يس ، يلا اجل " قامت وشافته قبالها " اخليكم براحتكم .
                غزل: بخصوص التوائم صالحة ..
                صالحة قاطعتها: لا يهمك حطيناهم بالغرفة ألي جنبكم والخادمة معهم ، وناموا على طول ماشاء الله تبارك الله .
                غزل ابتسمت لها: تسلمين صالحة .
                لما طلعت غزل قامت وتوجهت لغرفة النوم وهو وراها دخلوا التواليت .
                فرشت اسنانها وهو كذلك وهي تتعمد ما تناظر فيه ، ونظفت لسانها وحطت غرغرة وخففته بالماي .
                ذيب: الآن أقدر اتكلم معك دام الغرغرة بفمك .
                غزل سكبت الغرغرة وشطفت بالماي وناظرته: ما حزرت .
                ذيب طلع وراها: كلامك مع صالحة ما كان لازم انه ينقال ، اقلها مسكتي اعصابك .
                غزل: وأنت تقدر تمسك اعصابك اذا عصبت ؟
                ذيب: احاول .
                غزل جلست عند التسريحة وحطت المرطب بوجها وبشفتها .
                ذيب: انتي تعرفين الشروط .
                غزل ناظرته بالمرايا: حاب نتكلم ؟
                ذيب: لزوم نوضح ..
                غزل قاطعته: أنت كل ما عصبت جبت سيرة الفرض والإجبار و ذي ما أريد أسمعها لأن هالكلام يجرح كثير .
                ذيب: وذه حقيقه .
                غزل ناظرته وهو يتكلم للحظة انتبهت لأسلوبها " غلط غزل خلك لينه بالحوار وين الدورات ووين الأنوثة " أخذت اللوشن بالتسريحة وطلعت من الغرفة للكنب وهو يتكلم وراها بنفس الكلام كل مرة ، مدت يدها عشان يجلس جنبها: دام الكلام مهم خلنا نتكلم ونسولف واحنا جالسين ترى ما قصدت اني امشي واتركك .
                ذيب جلس بدون نقاش
                ورجع كلامه
                غزل اطالت النظر فيه بصمت محكم " انا مشكلتي نصوحه للغير ولا انظر لنفسي ، طبعي حاد جدا وأتكلم معه كأني في محاكمة وهالشيء ينفر اغلب الرجال "
                ذيب: فهمتي ؟
                غزل هزت رأسها بالايجاب وهي تدهن يدها باللوشن: فهمت .
                ذيب استغرب ردة فعلها وارتخائها: انتي طبيعية ؟
                غزل: معي كلام كثير لكن الوقت فعلا تأخر ذيب , أنا بس حبيت اوضح موقفي أني فعلا تضايقت من كلامك .
                ذيب: قدام اي احد تسكتين ما تتكلمين وتشرحين موقفك .
                غزل: طلبت منك تبتعد وتتركني لو شوي على راحتي اريد امسك أعصابي لكنك رفضت واجهل السبب .
                ذيب: لما اامرك بشيء تنفذيه فورا ليه تحبين تعاندين .
                غزل بشكل تلقائي حطت يدها ألي فيها لوشن ليده وصارت تدهن يده : كل زوجة تطمح انها تكون بعلاقة كويسه ومتكاملة مع زوجها بالاخص عند اهل زوجها ما تحب مشاكلهم تطلع ، لكن بذاك الوقت فعلا احتجت أني اكون لحالي .. فـ لطفا لما تشوفني بمثل هالحالة أتركني اجمع نفسي شوي .
                ذيب يناظر بيدها ألي تمسج يده
                غزل كملت بحزن: سرعتك ارعبتني بالسيارة تذكرت الحادث ، وألي صار بالحديقة كان رغبة أني اخفف من غضبي وابتعد وكان صعب علي اني امسك نفسي فـ قررت اني اكون ساكته وما اشارك كـ ردة فعل .
                ذيب حس بإرتخاء اعصابه بشكل غريب: ما كان كل ذه بيحصل لو أنك ما خالفتي اوامري من أول ورحتي الهايبر مع صالحة .
                غزل ناظرته: انا ادري انك تكرهني وساعات تتمنى زوالي ، لكن ذيب دامني عند اهلك واعيش معهم لا تكون قاسي معي بلا رحمة ولا كأن معي قلب .. الأحترام يكون من قفاهم قبل ما يكون من قدامهم ، ما اطمح لعلاقة اكثر وابعد من كذا انت مجبر علي ! اوك افتهمت لكن لا تحطها سبب لتصرفاتك معي بكل فترة تعيدها خلاص تقبل أني زوجة بالأسم فقط .
                ذيب يناظر بعيونها وبوجها كافة
                غزل: تريدني ما اعصيك تمام لكن لا تقفل علي كل الأبواب ذيب !
                ذيب: انا اتعامل معك كذا لأنك من دخل بحياتي كـ ردة فعل مني كيف تبغيني اتعامل معك بعد كل ألي سوتيه ها ؟
                غزل: تحمل لو جاك شيء ثاني لأني ما أقدر امسك نفسي لو فرطت .
                ذيب صغر عينه: تهدديني ولا ايش؟
                غزل " هذا صعب اني اتكلم معه بكلام رايق برجع لجعفر " انتبهت لنفسها وابعدت يدها من يده: ما اهددك لكن انت تطالب المستحيل ! انت تريد تسيطر علي وانا ما احب ألي يسيطر علي بـ اسخف الامور .
                ذيب: قصدك انا سخيف !
                غزل: اذا كان سيطرتك انك تحجزني فـ أنت مثل ما قلت تماما .
                ذيب قام: انا حذرتك .
                غزل قامت معه: وانا اعلمتك ولا تنسى أن ظهر اليوم بنروح لمطعم وبيبان عليك الانزعاج .
                ذيب اقترب منها أكثر: اشوفك استقويتي كثير ولسانك طال .
                غزل بقوة: وأنت زودتها .
                ذيب كفت يده: وش تجربين انك تفعلين ؟
                غزل: اعلمك الصح من الغلط .
                ذيب: اعرفه قبل لا اشوفك .
                غزل بقهر: واضــح ! انت هنا تمشي على الصح وتترك تحكمك الزايد ، لما تكون بجدة ونكون لحالنا روح أربطني وطلع الحيوان ألي فيك .
                ذيب مسك زندها وسحبها لعنده اكثر ، لطمت بصدره العريض وهي تخفي توترها وناظر بعيونها بحده: والله ولسانك طال ويبي له قص ، سيطرتي عليك بكل مكان وزمان " وهو يناظر بعيونها المرتعبة " مو أنتي ألي توجهيني وتعلميني آيش اسوي ودامك زوجتي أنا بـ إرادتك يعني امشي بحكمي واصحك تسوين حالك من بنات هالجيل لأنك ما بتقدرين ابد .
                غزل حست بضعف من نظراته وقوته وعمق صوته اشاحت النظر بعيونه عشان ما تضعف أكثر ويبان خوفها أكثر: ابعد عني ذي مسافة بيننا مرفوضة .
                ذيب شد من قبضة يدينه لزندها: منيب ميت على قربك ، انا لو أريد هالشيء البنات حولي كثار وش دعوة بجيك أنتي .
                غزل انجرحت من كلامه وحست كأن السيناريو انعاد بينها وبين اصيل الي رفض قربها بكره شديد لها
                ذيب كمل بحده: انا بس ااشر بيدي يجوني عشر ، أنا ذيب لا تنسين هالشيء والآن انقلعي نامي .
                ترك يدها ودخل لغرفته وسكر بابها بقوة غمض عينه وهو يحس بانفاسه الحارة ألي ما طفت .
                غزل نزلت دموعها وبفك يرجف " كيف سمحت لهم يهينوني بهالطريقة ذي ، كيف خليتهم يهينوني أنا لزوم اربيـه لزوم ... بس وش بقوله ؟ " جلست ظننا منها إن عصبيتها بتخف لكن للاسف كلامه في بالها لما قال انقلعي .. مسكت الوسادة ودخلت غرفته كان منسدح بالسرير بدون قميس علوي ويقرأ كتاب وبسخرية: يعني من تمسك كتاب صرت مثقف ! انت لو تختم كتب بعلم النفس وفن ادارة الغضب ما بيفيد معك ، وكلمة انقلعي ما تنقال لي " وحذفت الوسادة وجات بوجهه " ذي تنقال لك أنت ، وشفت عشر البنات ألي بس تأشر يجونك هم رخاص مثلك .
                ذيب قام من السرير وهي ارتعبت ركضت لعند الباب إلا بيده يمسكها من زندها وحذفها بالسرير شعرها جاء على وجها جات بتقوم إلا بجسمه فوقها بخوف صارت تقاومه وتضربه: وقح قوم من عندي قوم .
                ذيب ثبت يدها لفوق وهو يصر على اسنانه بابتسامة ساخرة: جايه لهنا وتسمعيني كم كلمة وبكل وقاحة تهربين تؤ اقلها خليني ادافع عن حالي .
                غزل تحاول تحرك يدها لكن قبضة يده كانت اقوى وهي تدعي القوة: انت قلت كلامك كله اما انا تو بقوله .
                ذيب: ودامك شجاعة كذا ليه تهربين . ها تكلمي .
                غزل تحرك رجلها ودها تضربه وبقهر: نزل يدك لأكسرها لك .
                ذيب ثبت يدها كويس بيد وحده ومنعها من أي حركة ويده اليسار على خدها وبهمس: جايه وكر الذيب وشجاعة عادي، تؤ تؤ هذا ألي يقولون ودها فيني بس مستحية .
                غزل: ذه حلمك أنت ، اترك يدي ونزل يدك من وجهي .
                ذيب يناظر بشفتها: شكلك ناسيه كيف وشلون صار بذاك اليوم لما شفت نظرة قرف منك وتحدي منك والان نبرة امر وبصراخ بعد .
                غزل عقدت حاجبها: أنت وش مفكر نفسك .
                ذيب بثقة: ذيب !
                غزل " يارب وش ألي بيفكني منه .. "
                ذيب كمل وبإستفزاز : رحمتك وأنتي ترتجفين كذا .. وين شجاعتك من شوي وتحذفين الوسادة علي !
                غزل بجراءة: توقعت أنك فاهمني كويس .
                ذيب عقد حاجبه
                غزل: يعني من الآن وبهاللحظة ذي بنكون زوجيين متكاملين وحقيقيين وبنمارس أساس الزواج صح يا ذيبي .
                ذيب تغير معالم وجهه وارتخت قبضته ، غزل قدرت تحرر يدها ورفعت يدها لعند شعره وبدلع اربكه: ولا للآن أنت صامل !
                ذيب حس بخدران من حركتها
                غزل " بدأ يفلح الأمر " نزلت يدها من عند شعره لخده : يعني بتنكث العهد بعد للمرحومه .
                ذيب وكأنه وعى بلحظة من سواتها وقام منها وبزمرة: طلعي برا .
                غزل ما صدقت وقامت من السرير توجهت لعند الباب .
                ذيب بحده: لحظة .
                غزل ألتفتت له إلا بوجها الوسادة
                ذيب: لا اشوفك هنا يلا برا أنتي ووسادتك .
                غزل اخذت الوسادة وطلعت برا وهي تحس بإنتصار رغم لبكتها ووجها ألي صار دافي لكن قلبها مرتاح وتحس بإنتصار " ترتبك بس من أجيب سيرتها ، شيء حلو أنا بلعب فيك لعب قال ايش قال انا ذيب ، طيب يالضبع "

                ذيب تسطح بالسرير بعد ما ترك كتابه بالكمودينا
                غمض عينه واخذ نفس عميق " شوي شوي وصرت ما تتمالك نفسك يا ذيب علامك وكأنك مو شايف بنت بحياتك ! بس هالغزل فيها شيء غريب يجذبني كثير ما أدري كيف لكن هو شعور يزعجني ويخوفني بنفس الوقت " أخذ نفس عميق من جديد وألتفت للجهة الثانية وطف نور الاباجورة وغمض عينه ..
                -
                كان يستعد لصلاة الظهر ناظرها بالمرايا وهي تمشط شعرها وتترتب: مو بالعادة اشوفك بالبيت بمثل هالوقت .
                بنان: أي عشان فيه موظفة ماسكه وقت بالأسبوع وبيشوفون كفاءتها هل بتكون دايمه أو مؤقته .
                اصيل عقد حاجبه: قصدك متدربة ! المفروض تكونين معها عشان تعرف ايش شغلها بالضبط .



                يتبـــــــــع

                تعليق

                • الكاتبة ساندرا
                  كاتبة روايات
                  • Mar 2011
                  • 6266

                  #58
                  رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


                  اصيل عقد حاجبه: قصدك متدربة ! المفروض تكونين معها عشان تعرف ايش شغلها بالضبط .
                  بنان: المدير قال هالكلام ودام هي راحتي الآن بنظف المجلس وبرتب البيت كذا ، الخادمة بتجي بكره إن شاء الله ، متى بترجع ؟
                  اصيل: مو بالعادة تنظفين بوقت فراغك بيجيك احد ؟
                  بنان : شايفني وسخه !
                  اصيل " ومهملة بشكل كبير بعد ": لا مو قصدي بس هالشيء حلو لان الحمامات طلعت لهم ريحه .
                  بنان تأففت: ومتى بترجع ؟
                  اصيل: بتغدا برا مع صديقي ثم برجع اخذ قيلوله ثم بعد صلاة العصر بطلع عند الوالدة تروحين معي لو ساعة .
                  بنان: بتسوي ذول كلهم بوقت قصير! عموما بروح لها مع هنادي إن شاء الله بكره أو ألي بعده .
                  اصيل: افضل لأن امي تشره كثير " حط مفتاح السيارة بجيبه " بيجيك احد ؟
                  بنان: اي بعد صلاة المغرب بيجون صاحباتي من الدوام لهنا إن شاء الله .
                  اصيل: طيب انا بهالوقت ما برجع في حال رجعت بكون بمجلس الرجال .. سلام .
                  وطلع برا البيت ألتفت لكن زي العادة ما شافها وراه اطلق تنهيدة وصعد بسيارته " سقى الله ذيك الأيام ألي كانت الكلمة كلمتي ولي هيبتي وكانت توجبني وتقوم فيني .. يا ترى الآن آيش تسوين يا غزل ؟ بتسوين كل ذه لذيب او لا ؟ اكيد الان تطبخ وتكرف وذاك مبسوط .. اخيه "
                  -
                  فتحت علبة الظلال واختارت ظل بلون الموف وغلاتر ناعم بالجفن المتحرك وآي لاينر صريح وكثفت الماسكار وروج وردي مطفي ومن جوا فمها لون بني غامق ودمجته .. سوت بخور يدوي وبخرت شعرها الويفي ..
                  لبست عقدها الذهبي وساعتها الذهبية وحلق ناعم .. على بلوزة رسمية جذابة بلون البنفسجي بأكمام طويلة ، وبنطلون رصاصي رسمي مع كعب متوسط الارتفاع ذهبي .. تعطرت بعطر انثوي ساحر ، دهنت يدها باللوشن ..وفتحت الازرار الاولى ومالت بكتف واحد معطي القميص طله حلوة .
                  والخادمة جابت عبايتها بعد ما كوتها
                  كانت عباية جديدة ونظيفة ابتسمت وهي تحس بالفخامة : هذا هي العيشه ولا فلا .. شكرا لك .
                  الخادمة : أنا خلاص يلبس هتان وهنادي .
                  غزل مدت يدها واعطتها مناكير وحطت لها مناكير بلون هادي وناعم ورشت عليها مثبت خاص عشان يجف المناكير أسرع بلحظة دخول ذيب لسويت اتجه لغرفة النوم وشافها بكامل اناقتها وجمالها صار يتفحصها من فوق لتحت ويإعجاب: ماشاء الله .
                  غزل انتبهت لدخوله لكن ما سمعت وش قال وقامت: معليش لو تأخرت ، بس صالحة قالت آخذ راحتي .
                  الخادمة عطرت شعر غزل وهو يناظر بنحرها وكتفها المكشوف وكامل تفاصيلها ألي جذبته لها كثير .. ناظرته وعلامة الاستفهام بوجها: صاير شيء ؟
                  ذيب انتبه على نفسه ونزل عينه: بغير ملابسي وبرجع .
                  غزل: الخادمة بتروح مع السواق لبيت اهلي ، عادي ؟
                  ذيب: اي أفضل .
                  غزل ناظرت بالخادمة وبلغتها تنزل تحت مع التوائم .

                  غزل توجهت عند الشنطة وطلعت العلبة المخملية السوداء في لحظة خروجه من الحمام مدت له العلبة : سلمت لك الآمانه كنت بعطيك اياه أمس لكن من كثرة الاحداث نسيت .
                  ذيب ذاب بجمال عيونها وكل ماترمش عينها تلمع: كل ذه للمطعم ؟
                  غزل: آيش هو ؟
                  ذيب: طلتك .
                  غزل: اها .. لزوم اهتم في مظهري مو حلوة عرايس وذي اول مرة نطلع سوا بمطعم يكون شكلي وحش .
                  ذيب: وهألي يلمع فوق عيونك ، ضروري ؟
                  غزل: المكياج كذا ! اشتهيته وصالحة قالت لي إنك حاجز بقسم عوايل يعني ما بتمانع ، عشان ما تغار " قالتها بسخرية "
                  ذيب: دامك شايله أسمي لازم أني اهتم لهالتفاصيل ذي طبعا ، ما يصير أني افوتها .. سمعتك من سمعتي .
                  غزل ناظرت بعيونه وابتسمت وهي تعدل ياقة قميصه: طيب يا ذيبي ننزل الآن ؟
                  ذيب عقد حاجبه: آيش مناسبة الدلع ؟ " مسك يدها الناعمة وهو يناظر المناكير كيف كان حلو عليها " وين الدبلة ؟
                  غزل: بغرفتك داخل ما قدرت أني اخذه .
                  ذيب دخل وحط العلبة مكانها ثم أخذ الدبلة ولبسها إياه اطال النظر بيدها الناعمة وريحتها العطره ، ذي اشياء تجذب أي رجل
                  غزل سكتت شوي : عاجبك المناكير ؟
                  ذيب بدون تفكير: عاجبتني يدك ، اظافرك طويلة من أصل ما يحتاج أنك تطولين اظافرك .
                  غزل بذهول تناظره " مدحني وتغزل بيدي ولا يتهيأ لي ! "
                  ذيب مشى وناظرها: بتطلعين ولا أمشي واخليك .
                  غزل طلعت من الغرفة وقفلها
                  وأخذت عبايتها وشغلت المبخر الإلكتروني وبخرته بشكل تلقائي وقربته من اذنه وبيدها الثانية على شعره وهو تنح على تصرفاتها ثم اخذت العود ومسحته بيدها على ذقنه وشنبه شوي وضمت يدها على وجهه من تحت فجأة انتبهت للي هي تسويه وناظرته بلبكة: م..ماقصدت معليش " وبتبرير " حسيت ينقص طلتك ريحة العود ، شوف كيف ريحتك تهبل ! " واقتربت منه أكثر وقربت خشمها من رقبته تستنشق ريحته العطرة حست بتوتره " كذا تمام بيرفيكتو .
                  ذيب اشاح النظر عنها: في طقوس بعد بتسوينها ولا خلاص ؟
                  غزل اخذت عبايتها وشنطتها البنفسجية ولبستها وهو نزل تحت قابل شيخه بوجهه : جهزتوا ؟
                  شيخه: تو خلصنا يلا نصعد السيارة ؟
                  ذيب: رتبوا انفسكم ما بين سيارة أبوي وسيارتي يلا .

                  بسيارة ابو ذيب ..
                  جات ام ذيب وفتحت الباب الأمامي إلا بدخلة جودي فيه وحطت شنطتها بحضنها وبإبتسامة: شكرا مرت اخوي وسكرت الباب .
                  ام ذيب وسعت عدسة عينه بذهول " وش هالوقاحة ذي طيب يا رفسه انا اوريك "
                  وجلست بالكرسي الخلفي وجات معهم شيخه وعيالها جزئتهم هنا وبسيارة ذيب .
                  وبسيارة ذيب ، غزل جلست قدام وصالحة ورئ وعيال شيخه الكبار .
                  واتجهوا للمطعم ، ذيب دخل وغزل جنبه ..
                  الموظفة ارشدتهم لحجزهم بعددهم تماما بغرفة الـ VIP
                  كانت مطلة على الكورنيش جلسوا يختارون ألي ودهم بعدها ذيب أقدم على الطلب ..
                  جودي قامت وخلت غزل تكون جالسة جنب ذيب ، ابتسمت بخجل وكشفوا البنات ، غزل فردت شعرها على اكتافها ولامس وجه ذيب غمض عينه وهو يشم ريحة شعرها العطرة..
                  شيخه بجنبها الثاني عجبتها ريحة شعرها وبهمس: ريحة شعرك تجنن من وين ؟
                  غزل: اشتريتها مجموعة من محل ال##### .
                  شيخه: رهيب الصراحة .
                  غزل: لو حابه نتمشى بالمول مع جودي ياليت لو يكون هذا إقتراح منك بالليل يصير ؟
                  شيخه: اي طبعا .
                  غزل: وانتي احلفي علي .
                  شيخه بضحكة: وليه ؟
                  غزل: كذا !
                  شيخه: ابشري .
                  فارس ولد شيخه يهمس لها وواضح عليه الخجل وضحكت : تهانينا لقيتي معجب .
                  غزل: عفوا !
                  شيخه: ولدي يقول انك جميلة .
                  غزل بابتسامة خجل : يا عمري أنت الحلو ربي يسعدك .
                  ام ذيب تناظر بولدها ألي مهتم بغزل وبغيرة: أي الالوان الي تحطها ، انا لو احطها بصير ملكة جمال .
                  جودي: إلا صحيح ليه ما تحطينها يا مرت اخوي ؟ غزل عشان زوجها وانتي ؟
                  ام ذيب ماعجبها دفاع جودي وتدخلها: أنا لي كم يوم تعبانه .
                  جودي تسلك لها: اها مالك شر .
                  دق الجارسون وتغطوا البنات وقدموا لهم الأطباق بعربيتين ولما طلعوا رجعوا فتحوا .
                  غزل بشكل تلقائي فتحت المحرمة وحطتها بفخذ ذيب ألي ناظرها وهي قريبة منه جدا
                  غزل: كذا تمام..
                  ورفعت عينها عليه الي تو تنتبه لتصرفها صدت عنه وفردت المحرمة لها " يا ربي يا تصرفاتي ألي مالها داعي متى راح ابطلها "
                  جودي قامت وباشرت في اخوها وسكبت له وام ذيب تناظر بقهر ، صالحة باشرت في امها وشيخه في عيالها .
                  وصاروا يأكلون وكل واحد يعطي رأيه بالطبق ، غزل أخذت الخبز وأكلت من المشاوي مع الصوص الخاص فيهم وبلذة غمضت عينها: امممم ياربي مو طبيعي .
                  صالحة: صدق! حمستيني اجرب .
                  غزل قطعت من الخبيزات واخذت من المشاوي مع الصوص ومدته لذيب ، فتح فمه وهو مو متعود لمثل هالتصرفات وهي تناظره بحماس: ها حلو ؟
                  ذيب هز رأسه بالإيجاب: لذيذ .
                  صالحة اكلت من المشاوي وبلذة: ياربي مو طبيعي رهيب رهيب .
                  ابو ذيب: والله لو انك طابخه لي من الفول والخبيزات حقينك يا غزل ألذ من هالاكل كله .
                  في كل عايلة لازم تسمعون هالسطر من كبار العمر .
                  جودي: آيش قصة الخبيزات ذي والفول يا غزل ها ؟ شكلك فنانه اخوي من امس يتكلم لي عنها .
                  غزل ابتسمت: الله يسعدك عمي إن شاء الله اسويها لك ، متى ودك ؟
                  جودي: دام فول وكذا خليها الصباح بكره تمام ؟
                  غزل: تمام عمي ؟
                  ابو ذيب: ما عندي مشكلة .
                  ام ذيب بغيرة: ننتظر ونشوف طعم هالفول ألي مدوخ عبدالرحمن .
                  جودي: عاد ما ذقتي من يدي كبسة اللحم يا غزل وربي ما تنسيها بعمرك .
                  غزل: اعتقد كل شيء منك حلو ولذيذ جودي .
                  جودي رق قلبها: اووه يا عمري ترى نقطة ضعفي الكلام الحلو .
                  غزل: ما يلوق إلا لك .
                  جودي: هههههههه اذوب ولا اذوب .
                  صالحة: ذوبي رقم واحد .
                  الكل عدا ام ذيب وذيب: ههههههههههههههههههه .
                  بعد الأكل الطيب ، قامت غزل وصالحة يغسلون يدهم كان قبالهم تواليت رجال طلعوا منه إلا يطلع منه رجالين ، غزل رفعت عينها وسعت عدستها وهي تشوفه قبالها ..


                  آنتهـــــــى البـــارت

                  تعليق

                  • الكاتبة ساندرا
                    كاتبة روايات
                    • Mar 2011
                    • 6266

                    #59
                    رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا



                    رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا
                    البارت الثالــث والعشــرون
                    " 23 "


                    بعد الأكل الطيب ، قامت غزل وصالحة يغسلون يدهم كان قبالهم تواليت رجال طلعوا منه إلا يطلع منه رجالين ، غزل رفعت عينها وسعت عدستها وهي تشوفه قبالها ..
                    أصيل شاف قباله بنت جميلة بكامل اناقتها مع وحده ثانية غير عنها ، عقد حاجبه حس كأنه شاف هالعيون ذي من قبل لكنه مشكك ..
                    طلع معهم كان ينتظرهم ذيب أول ما شاف ذيب عرف أنها غزل وكان شكه في محله..
                    ذيب: علامكم بطيتوا ؟
                    صالحة: كان فيه 2 قبالنا .
                    ذيب ناظر بـ أصيل للحظات قدر يميزه ، اطالوا النظر ببعض
                    ومر جنبهم ، ذيب بحركه سريعة شبك يده بيد غزل وشد عليها .
                    غزل ناظرت بيده المشدوده على يدها ثم فيه وناظرها بإبتسامة دافية .. تو تنتبه لضخامة يده على يدها ومشى معها برا المطعم وهو ما زال شابك يدها وحوط يده على خصرها وهو يدري أن اصيل عيونه عليهم ..
                    غزل ناظرت فيه بذهول وغرابة من تصرفاته ، اتجهوا عند السيارة وفتح السيارة لها وجلست قدام بنظرات صالحة الغريبة له ..
                    جلست وناظرت بالمكان ما كان فيه اصيل ألي واضح انه رجع لطاولته " معقول ذيب شاف اصيل ؟ اي اكيد شافه ولا ليه تصرف هالتصرف ألي ما بمرة سواها "
                    ذيب حرك السيارة ويده على ذقنه يفكر وغزل تفكر .
                    صالحة: دامنا بنرجع للبيت عادي نجيب حلى ذيب من برا ؟
                    ذيب:....
                    صالحة مسكت كتفه : ذيب تكفى قول اي .
                    ذيب انتبه لها: وش ؟
                    صالحة: نجيب حلى من برا .
                    ذيب: وين ودك ؟
                    صالحة: محل #### يبيعون كيك عينات الطعم فضيع جربتيها من قبل غزل ؟
                    غزل: ولا مرة .
                    صالحة: فاتك نص عمرك .
                    ذيب وقف عند المحل ونزلت صالحة وغزل واختاروا كيك مقطع على اختيار صالحة وكان سعره غالي
                    صالحة: خلينا نتدلع شوي .
                    غزل: سعره مبالغ فيه .
                    صالحة: بس يستاهل ترى ! بتدمنيه على فكرة .
                    حاسبت صالحة وصعدوا السيارة ، وذيب ناظر بغزل بنظرات عجزت هي تفهمها كانت مليانه غموض وشك
                    وصلوا لبيت العايلة على أذان العصر نزلوا وذيب راح يصلي بالمسجد .
                    صالحة حطت لعايلتها الكيك وأخذت المكرر لها بثلاجة غرفتها واخذت بوكس صغير لسويت ذيب ، دقت الباب مافي صوت ودخلت: ذيب ! غزل !
                    ذيب طلع من غرفته
                    صالحة ابتسمت: جبت لكم عينه صغيرة خاصة لكم لوازم السهرة يارب تعجبكم .
                    ذيب يناظر بالكرتون الصغير: الله يسعدك ما كان تكلفتي .
                    صالحة: ولو ذيب ! خيرك مغرقني .
                    جات بتطلع إلا بصوته: صالحة عندي سؤال .
                    صالحة ألتفتت له: طبعا ، آمرني .
                    -
                    شافتها جالسة بالمجلس مع جودي وهي تتفحص لبسهم : متجمعات .
                    جودي: تعالي شوفي آيش جابت صالحة الكيك ذه فضـيع ، قلت للخادمة تسوي قهوة .
                    غزل: حياك معنا عمتي .
                    ام ذيب: صايره عروسه اليوم .
                    جودي بمرح: كل يومي عروسه .
                    ام ذيب: ما قصدتك .
                    غزل اخفت بسمتها وجودي تعرف انها ما تقصدها بس تحب تجاكرها
                    ام ذيب كملت: اشوف ذيب ما نزلت عينه منك وانتي حاطه هالترتر والزري بعيونك .
                    جودي تناظر بعيون غزل: ايي قصدك الغلاتر .
                    ام ذيب: ألي اسـمه المهم إن المقصد واحد .
                    غزل: عسى ما ازعجتك عمتي ؟
                    ام ذيب: احنا عايلة محافظة لا تحطين مكياج زي كذا بمكان تجمع واختلاط .
                    غزل: اي انا حطيته عشان ذيب .
                    ام ذيب: ولو ، حطيه هنا مو بمطعم .
                    جودي: وييه يا أم ذيب تكبرين الموضوع هي عروس من حقها تخلي زوجها يناظر فيها ويحس انه متزوج وحده راهيه ودلع وكنا بغرفة خاصة وش دعوة عاد .
                    ام ذيب تأففت: انا ما اشره عليك ولا لي كلمة عليك لأنك زايرة هنا بس غزل تكون كنتي وببيتي لزوم تمشي على صياغها الصحيح .
                    غزل:.....
                    ام ذيب بابتسامة غيض: اهلك وعيالك ما يجون هنا إلا ومعي علم مسبق مو حلوة اني ما اعرف وانا صاحبته صح ؟
                    غزل بإحراج: انا بلغت عمي توقعت انه علمك وذيب يدري .
                    ام ذيب بصرامه: اكون انا ادري قبلهم كلهم طيب ؟
                    جودي طيرت عيونها لفوق بملل
                    بدخول ذيب: مساء الخير .
                    ام ذيب غيرت ملامح وجها وابتسمت: مساء النور ياعمري .
                    ذيب جلس جنبها
                    ام ذيب: بعد يومين فيه مناسبة حلوة بالعايلة .
                    ذيب: خلاص طلعت النتائج ؟
                    ام ذيب: اليوم طلعت ابشرك وكتب كتابهم الخميس هذا .
                    جودي: ماشاء الله خلاص جواهر بتملك ! ياعمري ربي يهنيهم ويسعدهم .
                    ذيب: ما قال صالح متى بينزل ؟
                    ام ذيب: بكره أكيد لزوم يضبط أموره وامها خايفه بنتها تسكن بعيد عنها ودها بالخبر بس دوام صالح بيكون بجده .
                    جودي: يا زين جو جده وناسها ، ناس حيه مو ملل وربي بتنبسط هناك .
                    ام ذيب: وش دخل الجو ! هي بتكون بغربة ما بتنبسط ابد .
                    جودي: بجده ! مابه غربة انا عشت فيها وعشت بالرياض وبالطايف غير كثير كثير عن جده .
                    ذيب: صحيح جده غير فعلا غير منعزلين وكلهم لبعض .
                    ام ذيب: انا ما اتكلم عن الأماكن ، أتكلم عن شعور الأهل والأم كيف بيكون في بعاد بنتها .
                    ذيب: هذا هو حال الدنيا الله يسعدهم ويهنيهم .
                    جودي: ام سعد ربي يصلحها مشخصنتها زيادة عن اللزوم أوفر ، هي بغت تموت لو ما زوجت بنتها ولما زوجتها تسوي هالدراما .
                    ام ذيب رفعت حاجبها: اي طبعا ما ألومك معك ولد مو شايله همه لو ربي رزقك ببنت ما كان قلتي كذا .
                    جودي: كلهم واحد .. العيال هم عيال وشايله همهم لو ولد أو بنت " وبابتسامة " عاد يا ولد اخوي لو أنت فاضي اليوم أريدك تاخذني للمول بشتري لي فستان لكتب الكتاب .
                    ام ذيب: وشهوله فستان هو كتب كتاب وخلاص مب بقاعة .
                    جودي: ام سعد واعرفها بتسويها بإستراحة أقل شيء وانا لزوم اني اهتم بحالي شوي .
                    ام ذيب: عندك السواق يوديك للمول لا تعنين وليدي كافي اليوم تعب مسكين .
                    جودي: هاو ! بياخذني ذيب يعني بياخذني إلا إن كانه مشغول وبيتعذر .
                    ذيب: طبعا يا عمه ألي ودك فيه .
                    جودي ابتسمت ورمقت ام ذيب بنظرة قهرتها .
                    غزل " محد بيبرد قلبي غير العمه جودي فيها ، اسكت وهي ترد اعتباري كفو يا جودي "
                    ذيب يسرق نظرة لغزل ما بين وبين
                    غزل مسكت جوالها : وحشتيني خوله ، اي وقت يناسبك واتصل ؟ اول ما تنتبهي للجوال اتصلي بي .
                    سكرت جوالها وقامت من المجلس وذيب قام وراها ..
                    ام ذيب:ذ..
                    جودي قاطعتها: نبووك خليهم بحالهم ، ناشبته بكل مكان .
                    ام ذيب بغيرة: ما يجلس ابد من تقوم وتتحرك هو وراها ام ترترر .
                    جودي: بدل ما انتي شادتها معها ، روحي شوفي أخوي الضعيف محد حوله اهتمي به وحطي ترترر بشفتك لو ما تقدرين بعيونك .
                    ام ذيب: جــوزي عني يا رفسه .
                    جودي: نعامة ترفسك ، انا اسمي جودي .
                    ام ذيب: إذا غيرتي اسمك ببطاقة الاحوال وقتها بسميك جودي لكن انتي الان رفسه ..انا ما ادري وش ألي مقعدني عندك .
                    وقامت ..

                    غزل وقفت عند الممر والدرج وراها ، لما نادا إسمها .
                    ذيب بخطوات سريعة عند الدرج اقترب منها شوي: أنا بكون مشغول من بعد صلاة المغرب باخذك انتي وعمتي تتمشون وأختاري لك ألي ناقصك .
                    غزل: مالي خلق أطلع الليلة ، بلبس أي حاجة عندي .
                    ذيب: وليه مالك خلق ! شفتي شيء ما عجبك لا سمح الله .
                    غزل فهمت انه شاف اصيل وجالس ينبه على وجوده: وش قصدك ؟
                    ذيب: لا تدعين انك ما انتبهتي لوجوده كان لونك مخطوف ، لما كنتي تاكلين كنتي مبسوطة .
                    غزل عقدت حاجبها: وش ترمي له ؟
                    ذيب بثبات رغم قهره: محلل .
                    غزل رمقته بنظرة: أنت مريض ؟
                    ذيب بنفس ثباته واقف قبالها
                    غزل كملت: ان كان لوني مخطوف فـ هذا شيء طبيعي اني قابلت طليقي ولما شفتك ما كان في بالي إلا شيء واحد انك ممكن تشك أننا نتواعد .
                    ذيب: ....
                    غزل بإستحقار: ما وصلت لهالدناءة تطمن لو حبيت ألعب ما بيكون وأنا على ذمة أحد
                    ذيب: ممكن الشوق ببالك لما شفتيه .. بالاخير بينكم عشرة وعيال .
                    غزل اقتربت منه وثبتت عينها بعيونه وبصوت قريب للهمس: ذه أنت مو أنا ، صح قلت محلل من قبل ووضحت لك اسبابي ، اما في حالة لوني المخطوف ألي ما ادري كيف شفته وانا بنقابي فهذا على القرف .
                    ذيب: معك عقدة من الرجال اجمع .
                    غزل: لا .. من الذكور .
                    ذيب تغيرت نظرته لها وبدأ يغلي الدم بجسمه .
                    غزل كملت بقوة: نصيحة لا تقول كلام أنت مو مستعد تسمعه .
                    ومشت ودخلت السويت وهو وراها بخطوات غاضبة وبإنفعال: غـزل أحترمي نفسك وخلك بحدودك .
                    غزل خافت من عصبيته وألتفتت له : ولما تتهمني بهذا الاتهام ! ما يقل من احترامي ! ومن سمح لك تقول هذا الكلام اصلا .
                    ذيب قاطعها بشراسة: لا تشككين برجولتي لأنك ابعد من انك تفهمين هالشيء .
                    غزل رفعت حاجبينها بذهول : سؤالك هذا ينقص منك وكأني مو مكتفيه فيك ! آيش حنيت وما حنيت ، ألي قاعد تتكلم عنه وتتخانق عشانه وتصنع مشكلة من لا شيء مــا همني ولو يعاد الزمن للورئ ما قبلت به وتفلت بوجهه .
                    ذيب سكت وهو يناظر فيها بصمت محكم
                    غزل كملت: قال حنيت قال ، هذا الكلام اوعك تقوله حتى لو بالمزح .
                    ومشت وسكرت الباب عليها حطت يدها حول خصرها وطلعت نفس حارة وبقهر وهي تتحلطم: بس يريد يطلع مشكلة من لا شيء ، بس عشان اني امس انتصرت عليه ، غبــي .
                    اما ذيب كان واقف مكانه رجع شعره لورئ " وهي صادقة بكلامها صح صادقة بكل كلمة المفروض ما اناقشها بالاخص لما عرفت من صالحة أن غزل ما تدري اساسا عن اسم المطعم ماذكرته قدامها ابد ، وفعلا كان المفروض اسكت بس في شيء يغلي بداخلي ونار ما قدرت اطفيها إلا واسمعها كم كلمة .. آيش فيك يا ذيب آيـــش فيك !!! "
                    طلع من السويت وسكر الباب بصوت مسموع .
                    غزل سمعت صوت الباب وجلست بكرسي التسريحة إلا برنة جوالها على السناب وردت بقهر: بـوقتك خوله احس اني بطق .
                    خوله: بسم الله آيش فيك ؟
                    غزل حكت لها ألي صار عليها بالمختصر الشديد : يقط حرته علي وبس وكلامه ماصخ ماله معنى ابد .
                    خوله بتحليل: مو حرة يا غزل ذي اسمها غيره .
                    غزل بإستخفاف: اسمها ايش ! ذه ماعنده قلب ومشاعر .
                    خوله: شوفي ردة فعله ناجمة من غيره فقط ، لاحظي كلامه كيف كان وكأنه بس يريد يعصب عليك لانه شافك بالعباية يعني ما وده يشوفك حتى من بعيد ولا يشوفك ابد فما بالك بمكان واحد ! وانتي من قبل قلتي محلل لما خلاص الغيره كبرت .
                    غزل: يغار وهو ما يطيقني !
                    خوله: والرجال ألي يغارون على بنات احد تعرض لهم ويدافعون عنهم وهم مايعرفونهم فما بالك بزوجته ! ذه سيمات الرجل .
                    غزل سكتت شوي: اقتنعت بكلامك ، بس كلامه هو بعد غلط .
                    خوله: طبعا غلط ، بس كان يريد يسمع منك يمكن كلمة حلوة تأكد ان مشاعرك لك .
                    غزل: نسيتي طبيعة علاقتنا خوله ؟ انا ممكن اقولها لزوجي بعلاقة سليمة وصح مو بمثل وضعنا ذه .
                    خوله: صح صح .
                    غزل: وهو رافض فكرة انه غيران فعليا لكن قال لي أنه طبيعي لانك شايله اسمي .
                    خوله: صحيح ذه برضو سبب مهم يا غزل ، لكن هو جاك وقط هالكلام من غيرة ترى واضح هالشيء لو رجع وتكلم معك قولي متكفيه فيك .
                    غزل: .....
                    خوله: يجيبهم الكلام .
                    غزل تنهدت: انا صايرة طباعي حادة يا خوله ما اتحمل اي كلمة واي تصرف ما اقدر حتى اني اتدلع او ارد بلطف واسحب غضبه بالعكس انا ازودها .
                    خوله: من يلومك ؟ عشتي مع اصيل جننك خلاك تحسين حتى كلمة ابشر انها ذنب وغلط ، لازم تقسي وطبيعي لانك اعطيتي كل شيء له وحشمتيه لما ينقدك ويقلل من قدرك.، كثر العطاء والشكر الزايد ترى يخرب الرجال ، خلك وسط وجربي .
                    غزل: يستفزني ما أقدر .
                    خوله: عندي لك طريقة مجربة .. اجلسي ناظري فيه وعدي بجواتك للعشرة للعشرين لما تهدين تماما .
                    غزل: امممم احسها فعاله .
                    خوله: ورددي بداخلك ما يهمني ما يهمني .. بتنجحين .
                    غزل: اتمــنى لان أعصابي ضاربه من عمتي برضو غيرتها على ولدها ألف وبدل ما استأذن من ذيب بستأذن منها بعد .
                    خوله: وذيب يدري .
                    غزل: ما ادري .
                    خوله: ما بيسمح لها خليه على درايه بالأمر استاذني قدامها من ولدها ونشوف وش بتسوي .
                    غزل سكتت شوي: خوله معي طبع خايس ما ادري كيف افك نفسي منه ، تعبت حتى هو لاحظ .
                    خوله: اسمعي بفتح كام يلا نسولف .
                    غزل فتحت كام وثبتتها على التسريحة: ا..
                    خوله بابتسامة قاطعتها: اوووه ماينلام وش هالحلاوة ذي يا غزل تجننين ماشاء الله اريد اتعلم منك المكياج يجنن .
                    غزل ابتسمت بحب: يا عمري احلى من يخفف علي .
                    خوله: جد عيونك تجنن غصب يغار .. المهم كملي .
                    غزل: كنت احط اللوشن دهنت يده معي ، شفته قبالي بعد الدوش بلا أي مبرر رحت اضبط ياقه قميصه ولما ارتبكت رحت دهنت العود بذقنه وشنبه تكفين ساعديني .
                    خوله: ياعمري الله يسعدك .. ذي فعايل اصيل الوسخ خلاك كذا بس تهتمي فيه لما صارت معك عادة .
                    غزل: وهو ملاحظ واكيد يناظر فيني ويقول ذي خبله ! اسفل فيها وتخدمني مافي كرامة ومستحئ ، يضحك علي بداخله اكيد .
                    خوله: ياربي .. مع الوقت بتتناسي اكيد تحتاجي فترة تتخطي من تصرفاته والعيشه ألي معيشها لك .
                    غزل تنهدت بحزن: انصح الكل ولا اعرف احل مشاكلي معه .
                    خوله: مثلي انك تحبينه يمكن تتغير حياتك .
                    غزل باندفاع: لا خوله الا بالمشاعر ما أقدر احسه شيء عظيم انا انجرحت وما اقدر اجرحه اخاف يحبني .
                    خوله سكتت وعم الصمت لغزل فجاءة ضحكوا ..
                    خوله: ههههههههه خفة دمك يا غزل .
                    غزل بضحكة: اتكلم جد ، اخاف يحبني واتورط .
                    خوله: هههههه خليه يحبك اقلها يعزك وروحي المول وتدلعي دامه بيدفع .
                    غزل: سد نفسي .
                    خوله: اقول تجهزي وفليها يلا .
                    غزل جات بتتكلم إلا بفتحته للباب وبلبكة: خوله اكلمك بعدين .
                    خوله: طيب مع السلامة .( وقفلت )
                    ذيب: ما جهزتي ؟
                    غزل: باقي على اذان المغرب .
                    ذيب: بيمشي الوقت على بال ما تمسحي مكياجك وتلبسي عباتك .
                    غزل ناظرته بصمت
                    ذيب طلع من الغرفة .
                    غزل ناظرت نفسها بالمرايا " لهدرجة مكياجي فتنة ! "

                    بعد صلاة المغرب ..
                    تجهزوا وطلعت مع جودي للمول
                    تركهم ومشى ..
                    دخلوا كذا محل يختارون فساتين ناعمة .. صالحة لقت لها فستان بسهولة ، عكس جودي وشيخه ..
                    غزل: آيش رايكم نفترق ؟ كذا بيمشي الوقت واحنا منجزين .
                    شيخه: أنا بروح معك .
                    صالحة: تمام يلا .
                    غزل صعدت معها لطابق الثاني لمحل خاص بالعناية والعطورات والبودرات واختارت لشيخه ولنفسها كم غرض .
                    وغزل تتفلسف عليها وشيخه تشتري .
                    غزل: الخطوة التالية اتصلي به واطلبي فلوس بحجه ان المبلغ ما كفاك قولي شفت قميص نوم عجبني .
                    شيخه بتردد: بيقول عطيتك فلوس ما كفاك .
                    غزل: جربي ما بتخسرين شيء .
                    شيخه مسكت جوالها وبدلع زي ما اشرت لها غزل : فايز حبيبي ناقصني 400 ريال ، لا كفت للفستان بس شفت قميص نوم يجنن دخت عليه وحاجيات من معطرات وكذا نفسي فيها تكون بغرفة النوم .
                    غزل تناظر فيها ألي شيخه سكتت شوي وسكرت منه وعينها وسيعه : وافق !
                    غزل بحماس: يــاهو ما قلت لك .
                    شيخه ابتسمت ابتسامة عريضة: وربي انك خطيرة غزل .
                    غزل " لناس مو لنفسي " : يلا الآن نشتري قميص نوم .
                    واتجهت لمحل قميص النوم والبجامات الفخمة .
                    شيخه: وربي بشي إن ارخص بكثير من هنا .
                    غزل: احنا كذبنا ولزوم يصدق يلا اشتري واحد والباقي اصرفيه ببجامة بيت ناعمة وكريم مرطب والاشياء ذي .
                    غزل طاحت عينها على قميص نوم بلون اخضر معدني قصير لنصف الفخذ علاق بحمالات عريضة من الدانتيل كان جدا بسيط مقارنة بسعره واختارته ..
                    شيخه حاسبت معها وطلعوا لمحلات ثانية بالأخير حصلت غزل فستان ناعم وشيخه كذلك ..
                    شيخه وعينها على محلات الأواني : يصير ؟
                    غزل تعاطفت معها: انا اموت فيها لكن غير هاليوم شيخه يصير ؟
                    شيخه تنهدت : اهــخ طيب طيب .
                    -
                    بنان استقبلت صديقتها ريم وعهود ..
                    وجلست معهم: والله وتغيرتي كثير من بعد طلاقك يا عهود .
                    عهود: اي ارتحت منه ومن بلاويه .
                    بنان: شايفه انك حلويتي واضح ماشاء الله .
                    ريم: ابتعدتي عنا كثير يا عهود ما صارت ! كويس أنك رجعتي لنا .
                    عهود: مو مني غصب عني ترى ، الشكوى لله وشكرا لكم انكم دبرتوا لي وظيفة عندكم .
                    بنان: ولو انتي صديقتنا يا عهود وش دعوة .. اول ما قالت لي ريم انك اتصلتي فيها رحت توسطت لك عند المدير .
                    عهود بإمتنان: الله لا يحرمني منكم ..
                    بنان: والعيال كيف ؟ معك ولا معه ؟
                    عهود: ولدي وبنتي معي غصب عنه مو برضى منه .
                    بنان قامت لما رن جوالها عشان تستلم الطلب .
                    عهود قامت: بروح الحمام انحشرت .
                    ريم: هناك تلاقيه .
                    عهود قامت طلعت من المجلس بس ما شافت الحمام سمعت صوت خطوات اقتربت وطلعت بالردة: بنان وين الحم...
                    جمدت مكانها لما ما شافت بنان شافت رجال ، اصيل صار يناظرها من فوق لتحت وهو مبهور بجمالها بلون بشرتها التان وشعرها الأسود الطويل وجسمها المليان بشكل متناسق وغمازتها ألي ظهرت أول ما تكلمت ، انتبهت على نفسها وطارت داخل ..
                    ريم استغربت جيتها السريعة: ما حصلتي الحمام ؟
                    عهود تحاول تدارك الأمر: لا بس ما اخذت معي شنطتي فيها احتياجاتي .
                    واخذت شنطتها تسوي حالها مشغولة فيها لحد جية بنان: معليش بطيت عليكم ؟
                    ريم :لا أبد .
                    عهود: بنان تعالي دليني على دورة المياة ومنا اشوف بيتك ماشاء الله تبارك الله .
                    بنان قامت معها تدلها وتوريها التصميم ثم دخلت للحمام بنان سمعت صوت بالمطبخ اقتربت وشافته: انت جيت ؟
                    اصيل: اي من تو بروح الغرفة بغير ملابسي وبطلع برا .
                    بنان: كويس صديقاتي جاو بمجلس النساء لا تجي .
                    اصيل: طبعا ..وفتح البراد وشرب الماء واتجه لغرفته وهو يفكر بالملاك الي شافها .
                    اصيل " ذي صديقه جديدة ! مستحيل تكون ألي معها ، المقومات والملامح مختلفة كثير عنها " غير ملابسه وطلع برا ..
                    -
                    بعد ما خلصوا من التسوق ..
                    جودي تناظر بساعتها: يلا عشان اسوي لكم أطيب كبسه .
                    غزل: بدأ عندي الجوع بعد هالفرارة .
                    جودي: حابه اجيب لك سناك ؟
                    غزل: لا اقدر اتصبر لحد العشاء انا مجوعتها عشان اكلك الطيب .
                    شيخه: يووه عاد كبسه عمتي جودي تجنن تجنن ما بتذوقي مثلها ابد .
                    غزل بحماس: يلا نروح أجل .
                    لحظات إلا وجاء السواق أخذهم بدل ذيب ألي انشغل .
                    وصلوا البيت ..
                    -
                    دقت باب غرفتها شافتها جالسة على جوالها وبصوت قريب للهمس: اهلين جواهر كيف حالك ؟ لك ايام ما تراسليني ولا تردين علي قلت اتاكد كانك بخير او لا .
                    جواهر ناظرتها: اي أنا بخير بس انشغلت بالبحث عن فستان كتب كتابي والاشياء ذي مع امي .
                    رهف بإبتسامة: الحمدلله ، شعور حلو صح ؟
                    جواهر ابتسمت بخجل: حاجة زي كذا ، الوقت يمشي بسرعة " قامت " شوفي فستاني ألي انا اخترته لكتب كتابي .
                    رهف تشوفه وبإعجاب: حلو ويتخنك بعد يخليك بمنظر المتعافيه حبيت تفاصيله ، حجزتي اي صالون بتروحين فيه .
                    جواهر: اي اكيد بأرقى صالون عندنا بالخبر ، صالون ####
                    رهف: تعجبيني بتطلعك ملكة جمال ، وشعرك تحبين تقصرين منه ؟
                    جواهر سكتت شوي: عاجبني طوله .
                    رهف بشك: اكيد عاجبك ولا لشيء ثاني ؟
                    جواهر:.......
                    رهف اقتربت منها وبعطف: جواهر انتي بتكونين الآن في ذمة رجال ثاني وانا لا يمكن اسمح لك تفعلين شيء غلط لأن هالشيء حرام .
                    جواهر: ولما رحنا كذبنا على غزل مو حرام ؟ لما شوهنا سمعة ذيب عشان ما تتزوجه .
                    رهف: برضو غلط ألي سويناه لكن الهدف كان انك تتزوجيه لكن هي اخذته خلاص وهو ماله رغبة فيك فـ خلاص نختصر الأحداث وتتزوجين سيد سيده بعد ، وذه صالح بتعيشين بدلع والله .
                    جواهر: يعني ما بتساعديني ؟
                    رهف ثبتت عينها بعيونها: ولا يمكن دامك بذمة رجل ثاني وبزعل منك لو تفكرين او تحاولين , ورحمة لك أنك بتسكنين معه بجده عشان ما تشوفين ذيب خلاص وتلتهين بحياتك مع صلوح ، احرقي صندوق الأمنيات والذكريات في ذيب من اليوم .
                    جواهر رمقتها بنظرة تحت صمتها
                    رهف وبابتسامة: ويا ويلك لو تفكرين منا ولا مناك انتي تدرين إن أمك موصيتني اني اراقبك وابلغها لو رجع في بالك هالذيب .
                    جواهر: ولو صار .. بتبلغينها ؟
                    رهف: اكيـد جواهر ! اقول لك انتي بتكونين بذمة رجل ثاني كيف بوقف معك بالغلط ! وبعدين وش لزمة هالحكي دامك خلاص عقلتي وبديتي تفكرين بحياتك .
                    جواهر ابتسمت بثقل: دام فستاني لونه أصفر وش تشوفين لون مكياجي ؟
                    رهف انتقلت لعلبة المكياج وصارت تتكلم وتسولف وسط نظرات جواهر لها وبخبث وحقد " اذا انتي صديقتي ما وقفتي معي بتحقيق حلمي معناها ان مافيك خير حتى لنفسك ، وأنتي الآن جاسوسة أمي يعني الحذر منك ألف ، وانا ألي كنت اظن انك بتكونين معي لتحقيق هدفي وحلم طفولتي طلعتي عدوة ، وبشتغل لنفسي وما بنتظرك ، ومو بعيدة انك كنتي مع أمي من أول وجلستي تقولين لا تطلعين لذيب واجليها , اخصص اخيه بس على حسن نيتي معك يا رهف "
                    رهف بتركيز: تدرين شلون ! خذي فستانك وهي ألي بتحكم لك افضل مني ههههه انا مالي بسواليف المكياج .
                    " وناظرت جواهر " يمه جواهر وش فيك تناظريني كذا !
                    جواهر انتبهت لنفسها وتغيرت ملامح وجها
                    رهف بضحكة: ادري وش ألي ببالك.
                    جواهر بقلق: وش ؟
                    رهف بمزح: خايفه اغطي عليك واخذ الاضواء منك هههههههه تطمني انتي جميلة واجمل مني بمراحل وصالح ما بيلاقي وحده احلى منك له ، اتمنى لك السعادة يا جواهر .
                    جواهر بابتسامة مزيفة: ادعي لي .
                    -
                    دخلت المطبخ بعد ما لبست روب بيت ناعم طويل بنصف كم بلون البيبي قرين وبطباعة ورود صغيرة ، قميصها فضفاض ورفعت شعرها بشكل عشوائي وحلق دائري أبيض ..
                    غزل تناظرها وهي تقطع البصل: اساعدك جودي ؟
                    جودي: قشري الطماطم .
                    غزل صارت تقشر وتساعدها بألي هي تقوله ..
                    وحطوا الطنجرة بعين الفرن وبدأت غزل تحمس وهي تحط ألي تقوله جودي
                    جودي: لا تتحركين ابد ذي نقطة حساسة .
                    غزل: طيب !
                    انتبهت انها ما لبست مريلة وبصوت مسموع وهي تشوف جودي تدخل للمستودع بجنب المطبخ: هاتي لي مريلة جودي " وسكتت شوي " مريلة جـ..
                    ألتفتت ورفعت عينها وشافته وراها وهو يلبسها المريلة وربطه على خصرها ، ناظر فيها وسط نظراتها المرتبكة ، كانوا بقرب شديد وهي تستنشق ريحة عطره الرجولية وبصوت قريب للهمس: حركي لا يحترق اللحم .
                    غزل انتبهت على نفسها ومسكت الملعقة الخشبية وصارت تقلب .



                    يتبـــــع

                    تعليق

                    • الكاتبة ساندرا
                      كاتبة روايات
                      • Mar 2011
                      • 6266

                      #60
                      رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


                      غزل انتبهت على نفسها ومسكت الملعقة الخشبية وصارت تقلب .
                      ذيب ابتعد عنها واقترب من جزيرة المطبخ شاف عمته طلعت من المستودع وابتسمت: اوه آيش تسوي هنا ؟ جوعان ؟
                      ذيب: للحد الكبير .
                      جودي: يا عمري ساعة ويستوي الأكل .
                      ذيب: إن شاء الله ، انجزتوا بالسوق ؟
                      جودي: اي الحمدلله من حظنا ، صالح متى بيجي ؟ للان بجدة ؟
                      ذيب: بكره إن شاء الله باخذه من المطار .
                      جودي جات عند غزل وحطت البهارات: يوصل بالسلامة ان شاء الله ، بس يجهز العشاء ببلغك .
                      ذيب: بكون فوق .
                      وطلع من المطبخ ..
                      كملت جودي الطبخ وكتمت قدر الضغط وحطت الصفارة وجلست مع الخادمة يسون السلطة : تدرين غزل أن صالح ولد أخوي ذه من الشخصيات الهادية والمطيع لوالدينه .
                      غزل: ماشاء الله .
                      جودي: حتى أمه تقول إن صالح مميز عن ساير عيالها وهو الصدق مميز عن ساير عيال اخواني كلهم من ناحية أنه طيب وخدوم وتحت أهله من الدوام للبيت معه عيب واحد انه مو مداوم في صلاته .
                      غزل بفم حزين: اوه ! الله يهديه ويرفع عنه .
                      جودي كملت: اي بالله ، وبس تشوفيه تحبيه على طول .
                      غزل: هههههه كلام كبير .
                      جودي: هههههه اي بالله ، الطيبة بوجهه وسمح جدا جدا ، بيجي بكره وراح تشوفيه ، حتى اخوي عبدالرحمن كان يقارنه كثير بذيب ، انو ليه ذيب مو زي صالح .
                      غزل:.......
                      جودي: صالح غير غير ، من توظف لجدة طبعا هو عسكري ، وامه وابوه زعلانين ودهم أن صالح توظف بالشرقية ما ودهم يكون بعيد عنهم ، وشوفي ابوه بس قال له زوجتك لبنت عمك جواهر بدون ما يشارعهم وافق ، يعني بار فيهم بر عظيم .
                      غزل بذهول: حمستيني أشوفه .
                      جودي:كلنا ودنا فيه يارب ينقل لشرقية قريب يارب .
                      غزل: ان شاء الله .
                      شكتوا شوي ..
                      جودي: خلاص تقدري ترتاحي أنا بس باقي لي احط الرز بعد نصف ساعة ، انا انتهيت .
                      غزل قامت وغسلت يدها: طيب باخذ دوش .
                      وشلحت المريلة وصعدت فوق فتحت السويت بتدخل الغرفة إلا تسمع صوت ذيب وهو يكلم على الجوال: مو وقته هالكلام اذا شفتك بنتكلم ، متى رحلتك ؟ طيب راسلني اول ما تصعد لطيارة .. الله معك .
                      غزل فتحت الباب لما ما سمعت منه كلام زايد ، ذيب ناظرها وأخذت الديشمبر وتوجهت للتواليت فتحت صنبور الماي الدافي وغمضت عينها وبدأت لحظة التفكير بهاللحظة " أنا ما اسوي أي تقدم ولا أي خطوة .. وذيب لا يمكن يثق فيني بين يوم وليلة واضح انه من الشخصيات الحذرة والدقيقة ، وانا مو قادرة حتى اني أوصل لجوالي لهدفي .. ممكن لو اخذت الجوال وصار بيد حازم وقتها بجز بهالعصابة الي رئيسهم يكون هو ذيب نفسه ، وين ممكن يكون الجوال وكيف اقدر اخذه!
                      و ذيب ما يجي بأي طريقة احسه صعب وصعب أني اخذ منه كلمة ، بس كلام خوله بمحله ليه ما امثل عليه الحب ممكن .. ممكن بوصل لمبتغاي " سكرت الصنبوبر وطلعت من التواليت ما شافته موجود ، جففت شعرها
                      وجلست بالشنطة تدور عن لبسه وتنهدت ..
                      ذيب طلع من العدم: تعبتي من الشنط وودك بدولاب ترتبين اغراضك فيها .
                      غزل شدت من الديشمبر بجسمها ووقفت قباله بلبكة: تتمسخر ؟
                      ذيب ويده على جيبه: راحم حالك .
                      غزل: شكرا يا بو قلب كبير .
                      ذيب نزل على ركبته وفتح الشنطة أكثر ويشوف كيف ملابسها مرتبة واغلبهم كان محشور: ملابسك كثيرة .
                      غزل استغربت تصرفه: آيش تسوي !
                      ذيب يدور بملابسها بدون ما يناظرها: مو قلتي قلبي كبير؟ شفتك من مساع تدورين رحمتك وقلت ادور لك لبسه بدل هالبهدلة ذي .
                      غزل جات بتنزل وتمنعه من تصرفه لكنها تراجعت وهي تتذكر كلام خوله وبلطف: الله يعطيك العافية .
                      ذيب استغرب ردها ورفع راسه لها وبيده الملابس وقام صار قبالها وبان فارق الطول بينهم الكبير: ألبسي هذا .
                      غزل اخذت القطعة من يده وابتسمت بثقل: تمام بكويه .
                      وشغلت كوايه البخار وصارت تكوي وهي تحس انه يناظر فيها وبباله كلام
                      ذيب خرج عن صمته: آيش شريتي من السوق ؟ أشوف هناك اكياس كثيرة .
                      غزل وهي تكوي القميص : الناقص وحاجات عجبتني ، ليه تسأل ؟
                      ذيب: لأني شفت الأغراض ألي فيه .
                      غزل ناظرته: نعم !
                      ذيب: ان شاء الله ما انزعجتي ؟
                      غزل حست بالسخرية بصوته رغم ثباته شكله: وليه تقترب من اغراضي ؟ هذا شيء خاص فيني .. لا يتكرر .
                      ذيب: صاروا ذول خاص فيك ؟ مو على اساس انك بتلبسينهم لي ؟ عجبني قميص النوم كثير بيطلع عليك نار وشرار .
                      غزل احمر وجها خجل وبقهر: صدق أنك وقح ، انا اشتريته لنفسي انا مو عشان ألي ببالك .
                      ذيب: ما يخالف ، وكمان حاجات بعد عجبتني .
                      غزل تحاول تمسك أعصابها طفت الكواية وابتعدت عنه وجلست بالتسريحة تحط مرطب ببشرتها وبدأت بعنايتها .
                      ذيب دخل التواليت واخذ دوش .
                      غزل استشورت شعرها كامل وعملت له نفخه تركته انسيابي ولبست حلق فوشي وارتدت فستان من الساتان لمنتصف الساق كان بلون البرتقالي المشرق بفتحة الصدر بحرف الـ V ، غير محدد الاكمام بشكل نازل على نصف الكم ، الفستان فضفاض ، المكياج اكتفت انه يكون ميك اب نو ميك اب ونزلت عند الأكياس وطلعت المجموعة ألي اشترتها عبارة عن بدوره معطرة وكريم مرطب للجسم وخمريه ثقيلة حطتها برقبتها من ورئ كانوا بنكهة التوت ومزيج من عطر خاص ..
                      لبست صندل بكعب صغير بلون الفوشي
                      واختارت عطرها الجديد وتعطرت فيه .. وهي تفكر بتصرفاته الغريبة " ليه فتش بـ اغراضي ؟ ذي عادة عنده وانا ما ادري او انه مشكك بشيء ! لما نزل لشنطة يطلع لي ملابس ممكن يكون شاك بشيء ؟ "
                      طلع من التواليت وهو لاف المنشفة حول خصره ناظرته وهو يجفف المنشفة الصغيرة شعره وصدره المبلل " ذه وقت لفتتك يا غزل ومعرفة نوعه بالضبط ، مو انا انصح الغير خلاص جاء دوري بدخول عالمه وبقوة "
                      ناظرها من فوق لتحت واطال النظر فيها ثم اشاحها .
                      غزل مدت يدها عشان يجلس بكرسي التسريحة .
                      ذيب عقد حاجبه
                      غزل: اجلس .
                      ذيب: عشان ؟
                      غزل رفعت حاجب واحد: اجلس وبس !
                      ذيب جلس وهي كانت وراه اخذت من يده المنشفة وصارت تجفف شعره الاشعث عقد حاجبه: وش تسوين ؟
                      غزل تناظر فيه بالمراية: يقولون أن بداية الزواج ما تنسي .. سألت عن السبب لقيت عدة اجابات " مسحت ظهره " وكلها تقتضي انه الاهتمام فيها يكون كبير وعالي ولقيت السبب الشخصي انه كل واحد منهم ما شاف سوات الثاني فالكل يطلع افضل ما فيه ، هي تعطيه لانها ما كرهته وهو يعطيها لأنها تو عروس لما كل هالعادات بالاغلب انها تتلاشى بالتدريج ، واحتمال انها ترجع لو " وبصوت عميق قابل للهمس " شافوا انهم يستحقون المشاعر الحلوة والاهتمام هذا .
                      ذيب حس بشعور غريب وصار يناظر بحلاوتها بصمت محكم .
                      غزل صارت قدامه: اعذر فضاضتي بس حبيت اني اعملها لك مفاجأة جبت لك " وطلعت بوكس " اخترت لك مجموعة حلوة للعناية الرجالية من لوشن وكريم وعطر تدري وش إسم المجموعة ؟
                      ذيب:......
                      غزل فتحت علبة الكريم الثقيل: الرجل الغامض ريحته كانت مناسبة لك أول ما شميتها قلت كأن ذيب قدامي .
                      ذيب صغر عينه: سبحان الله !
                      غزل حست بسخرية بنبرة صوته واخفت بسمتها و كملت: بتسمح لي أني احط المجموعة عليك ، حابه على العشاء اشمها فيك .
                      ذيب: ما بيزعجك وانتي تشوفيني نص عاري .
                      غزل بابتسامة شقيه اربكته: تؤ تعودت .
                      ونزلت مستواها لمستواه وحطت من الكريم البارد على رقبته حست بنفضته ونزلت لنحره وعينها الساحره بعيونه الحادة وراحت وراه ودهنت ظهره الصافي من عند الكتف وهي تشوف تقاسيم جسمه حست بالخجل وهي تقاوم خجلها ناظرته بالمرايا : ما بتمانع أني اختار لك لبسه من ذوقي .
                      ذيب: وليه كل ذه ؟
                      غزل حطت من الكريم بطرف اصابعها ومررته بشعره من الأسفل ، كانت نقاط الضعف عنده وغمض عينه وحس بإرتخاء كلي وهي تشوف طول رقبته وتفاحة آدم واضحة حست بإحساس غريب بلعت ريقها بصعوبة : حبيت اشكرك على اختيارك للفستان .
                      ذيب حس وكأنه تمسج رأسه نزولا لعند اكتافه العريض فتح عينه الخدرانه وناظرها بالمرايا
                      غزل لما شافته يناظرها نزلت عينها ألي كانت تتفحص جسمه ونزلت يدها
                      ذيب: الساعة 10 بالليل وش بلبس غير لبسه مريحة .
                      غزل: ليه لا بس بتكون على ذوقي إن كنت ما تمانع .
                      ماسمعت منه رد ودخلت الغرفة وهو كان وراها بمسافة قريبة ألتفتت بسرعة وتوترت من قربه وريحة جسمه كانت واضح باللوشن الفريد
                      ذيب اشر لها: هنا لبس الراحة .
                      غزل بضياع وهي تناظر بعيونه: ا..اي تمام .
                      كانت ملابسه منظمة ومرتبة لحد كبير اختارت له تيشيرت بلون الكحلي فتحة الصدر رفيعه وبأكمام طويلة وبنطلون أسود واختارت له ساعة جلد أسود .
                      غزل: البس خذ راحتك انا بطلع برا .
                      وطلعت بدون ما تنتظر منه كلمة وهي تحس وجها صار حار " يمه يالتوتر .. علي اقر بيني وبين نفسي انه جذاب للحد الكبير يعني بدل ما اعرف نقاط ضعفه صرت اركز بدقات قلبي ألي كلما تزيد ، الكريم العطري فعلا يشابه له "
                      ناظرت نفسها بالمرايا ورفعت جزء من شعرها بتوكه فوشي ونزلت خصل لها من قدام ورخت غرتها ، بلحظة خروجه من الغرفة وهو يشبر على اكمامه اليسار ، كان عليه اللبس ساحر بسبب جسمه الرياضي وبروز عضلات صدره وذرعانه .
                      غزل حست بنفسها ونزلت عينها .
                      ذيب عند التسريحة يضبط شعره : لهدرجة جسمي عاجبك ؟
                      غزل بدون تفكير: أي " وسعت عدسة عينها وباندفاع" هه لا لا .
                      ذيب ابتسم ابتسامة جانبية: لاحظت نظراتك لا تنكرين .
                      غزل بلبكة حطت العطر قباله: لا تنسى تتعطر من العطر و...
                      ذيب قاطعها: بعد العشاء بيننا كلام مهم .
                      غزل توترت لجديته: ايش هو ؟
                      ذيب يناظر بساعته وبيده الثانية يتعطر: بوقته ، لأن بيخلص العشاء مو حلوة نتأخر عن الموعد .
                      غزل تناظره وهو يجفف شعره بالمجفف وكيف زايده حلاوته بعد ما رتب ذقنه كان مرسوم رسم ومعرض ذقنه ، ناظرها وعلامة الاستفهام بوجهه
                      غزل طلعت برا السويت " جــــذاب ، لا لا ابد مو جذاب هو حقير ، وانا بستمر في أني ألعب هاللعبة ايش ما كانت العواقب "
                      نزلت تحت وشافت الخادمة تجهز طاولة الطعام
                      ام ذيب وابو ذيب بالصالة كل واحد بجواله وصالحة نفس الشيء ..
                      بدخلة شيخه مع عيالها ..
                      ابو ذيب ناظر بغزل وبإعجاب: ماشاء الله تبارك الله .
                      كانت غزل بلون لبسها جذابة ابتسمت لعمها: عسى ما تأخرت ؟
                      ام ذيب كشرت بوجها: آيش هالالوان ذي وجعتي عيني " وتمسح عينها "
                      غزل: ولدك اختار لبستي اليوم .
                      ام ذيب سكتت .
                      ابو ذيب: اي ما تقدرين تتكلمين الآن ، سقى الله أيام زمان .
                      جودي بصوت مسموع: يلا الاكل جهز حياكم .
                      وتجمعوا على الطاولة
                      نزل ذيب من الدرج وجلس بطاولة الطعام جنب أمه وام ذيب انبسطت وكانت ريحته منتشرة بالمكان .
                      جودي بابتسامة: آيش هالعطر ذه ذيب ! طغت على ريحة كبستي .
                      ذيب: هدية .
                      شيخه ناظرت بغزل بإبتسامة وسكبت لها .
                      ام ذيب تباشر بولدها وتسكب له وابو ذيب يناظر بصمت .
                      جودي قامت وباشرت في اخوها وسكبت له الماي .
                      غزل " الطبع ذه لزوم انساه ، الخدمة ألي مالها داعي .. ياعمري عليك ياعمي عبدالرحمن من يجي ذيب ينسفط سفطه يا الله السلامة بس "
                      وام ذيب طول ما ذيب جنبها تأكل فيه وتشربه الماي .
                      صالحة همست لغزل: شوفي ابوي بينطق ياعمري محزني .
                      غزل: شايفه

                      جودي: ها ايش رايك بالكبسة غزل ؟
                      غزل: تو حطيت لي " واخذت بالملعقة وعيون الأغلب حولها " امم رهيب تسلمين جودي .
                      جودي: بالعافية يا روحي .
                      غزل " المدح كان مبالغ فيه ، أنا احب الكبسة الداكنة " وصارت تاكل بطرف الملعقة على قد جوعها .
                      شيخه وصالحة يمدحون بالكبسة طول ماهم ياكلونها ، ذيب عينه على غزل ويناظر بصحنها .
                      بعد انتهاء العشاء الطيب ، جلسوا بالصالة وصالحة جابت من الكيك ألي جابته .
                      ذيب قام للمكتب ، رن جوال غزل بنغمة الواتس آب مكتوب : تعالي للمكتب .
                      غزل تسحبت من عندهم بلحظة انشغالهم بشكر جودي على كبستها وتكليفها للعشاء .
                      دقت الباب ثم دخلت شافته جالس بالمكتب
                      غزل تناظر بالمكتب اول مرة تدخله كان مرتب لكنه مختلف عن مكتب بيته ألي بجده .
                      ذيب مد يده على طاولة المكتب وحط فيه الفلاش الأسود
                      غزل ناظرت بالفلاش " ليكون أكتشف اني شفته " عقدت حاجبها
                      ذيب: هذا كان بالأرض بغرفتي ، طوال سفرتي بجده ..
                      غزل " اكيد يعرف اكيد ياربي "
                      ذيب كمل:طاح وأنا ألم اغراضي ، لما شفتيه بالأرض ليه ما اعطتيني اياه ؟ او رفعتيه قبل لا ينكسر .
                      غزل " ذه كمين اكيد كمين " : ما شفته ، وين كان بالضبط ؟
                      ذيب يدرس ملامح وجها: بالأرض تحت السرير .
                      غزل: ما انتبهت لوجوده ممكن بسبب صغر حجمه !
                      ذيب: الغريب اساسا انك ما شفتيه وانتي غيرتي مفرش السرير .
                      غزل " الخطة واضحة لكن ما بتنجح ابد " : آيش قصدك ؟ اني ما انظف كويس لذلك ما انتبهت لوجوده ؟
                      ذيب ما توقع بيكون ردها عن جانب النظافة " اكيد ما شافته ولا انتبهت له ": توقعت أنك بترفعيه لأني كنت خايف انه انكسر او شيء .
                      غزل: وليه ما شغلت الفلاش وتأكدت .
                      ذيب: جيت بعاتب تقصيرك فـ لو شفتي شيء مهم بالأرض ارفعيه .
                      غزل " كذاب واضح القلق بوجهك .. هه تظن اني غبية وما أفهم " : اها مو مشكلة .
                      سكتوا للحظة
                      ذيب: ليه ما أكلتي الكبسة ؟ رغم انك جوعانه .
                      غزل: كنت تراقبني ؟
                      ذيب: كان صحنك الوحيد المليان لذلك استغربت .
                      غزل بنكران: مو ببالي كبسة بالليل .
                      ذيب: واضح إن ماعجبك الأكل .
                      غزل: يتهيأ لك .
                      ذيب سحب الاب توب قباله ودخل الفلاش: حابه تشوفين وش يحتوي الفلاش ؟
                      غزل: ليه لا .
                      ذيب قام: جلسي .
                      غزل ناظرته " اكيد مغير بالفلاش وحاط شيء ما يدعي لشك " جلست بالكرسي المكتبي الجلد ودفع بالكرسي اقرب لطاولة ونزل مستواه لمستواها وبيده الثنتين
                      رفعها لمستوى اللابتوب وهو يفتح المجلد ، غزل توترت من حركته وهو محوطها بذعانه المشدوده عليها
                      ذيب وعينه مثبته على الشاشة وشافت عدة مقاطع
                      غزل " مو هو ، الفلاش ذاك كان يحتوي على مقطع فيديو واحد وعدة من الاوراق المصورة بكلام غير مفهوم وخط لكيك "
                      ذيب فتح المقطع الأول : هذا صور ومقاطع تجمعني أنا وحازم .
                      غزل تشوف كيف حازم يتصرف غير عن طبيعته الجديه معهم ، كان عفوي ويضحك كثير
                      حازم: أنا مع أعز خوياي ذيب بن عبدالرحمن ال##### في رحلة لليمن الحبيبة .
                      غزل عقدت حاجبها : اليمن !
                      ذيب ألي ما توقع أنه فتح هذا المقطع القديم كان ناسيه تماما وسكر المقطع وغيره لمقطع ثاني بينه وبين سهام .
                      غزل " سياحة لليمن ! ذه برضو شيء يحتاج لتفكير المطول "
                      ذيب يريد يشتتها: وذه يجمعني بحب حياتي ، هنا كنا بعد كتب الكتاب وسافرنا سوا .
                      غزل كان المقطع جديد عليها وكان يضمها من ورئ وهي بدون حجاب بس لبسها كان محتشم كثير : آيش الهدف من أني اشوف اشياء زي كذا ! كان عاجبني اشوف حازم اخوي يتصرف على سجيته أكثر من هذا الانحطاط .
                      ذيب ألتفت وناظرها ووجها بوجهه:الانحطاط ذه كان أجمل شيء صار بحياتي .
                      غزل بدون ما تناظره: وهذا شيء ما يعني لي بأي حاجة وايش بستفيد لما أشوفك بهالمنظر ؟
                      ذيب:......
                      غزل ألتفتت له وكان القرب بينهم شديد ، حافظت على ثباتها رغم ربكتها: شفت طليقي السابق وعملت لي محضر واتهام مع صاحب الهايبر ماعجبك الوضع فـ كيف تبغاني أشوف اشياء زي كذا واسكت !
                      ذيب: الفرق ألي بيننا كبير .
                      غزل: بالله ؟
                      ذيب: ذي زوجتي وذه طليقك ، انا اخترتها وانتي فرضتي حالك علي .
                      غزل قاطعته: المسألة هي مسألة كرامة زي ما قلت لي سابقا ، وأنا ما أحب لا اشوف وجها ولا أعرف وين كنتم سوا ولا وين انقلعتوا بأي دولة ، بالأخير ذه ماضي ما يعني لي بشيء .
                      ذيب يناظر بعيونها: اشم ريحة غيره ولا يتهيأ لي ؟
                      غزل بنكران: قلت لك مسألة كرامة فقط حتى لو إني زوجة بالأسم اظل بالأخير زوجة !
                      ذيب يزيد يقهرها أكثر: الماضي ذه يعني لي الكثير .
                      غزل ابتسمت بخفه وناظرت للمقطع من جديد: ما عندي فضول أكمل وأعرف وش صار بالضبط ، بالفيديو اقصد .
                      ذيب ناظر بالمقطع: مهما آيش ما سويتي من اهتمام وعناية وزينه لي ما بتحركي فيني شعره وحده ، لأنك مو من ستايلي أبد .
                      غزل : ههههههه لك أنت ! وش دعوة ؟ لهدرجة أنت شايف حالك مهم بالنسبة لي ؟ الله يرزقني ثقتك بس .
                      ذيب حط يده على كتفها مرورا لكف يدها ، حس بلبكتها وبهمس قريب من اذنها: اللون ماكل منك حته .
                      غزل بلعت ريقها بصعوبة وقامت من الكرسي جات بتبتعد عنه لكنه جلسها للكرسي من جديد ونزل مستواه لمستواها وثبت عينها بعيونه: ما عجبك كلامي ؟
                      غزل اشاحت النظر عنه: لمستك ألي ما عجبتني .
                      ذيب حط يدينه على مسند الكرسي وهو رجعت ظهرها لورئ وبصوت اربكها: حبيت رعشتك .
                      غزل ولا كلمة ولا حركة .
                      ذيب: دامك كذا متقرفة ليه تزوجتيني ما خفتي أني ممكن اسوي اكثر من لمسة وكلمة ؟
                      غزل: هذا هو الكلام المهم ألي تريد انت تقوله لي ! أنا بطلع .
                      جات بتقوم لكن ما قدرت بسبب يده وناظرته: جودي هنا مو حلوة نغيب عنها هالمدة ذي لشيء ما يسوى .
                      ذيب سكت شوي: يبي لك تأديب من نوع فاخر .
                      غزل راح تفكيرها لبعيد ودفعته بيدها وقامت من الكرسي: أنت تدري ....
                      إلا يسمعون صوت صراخ قوي ، ألتفتوا ناظروا ببعض ثم ركضوا لبرا المكتب كان ولد شيخه يبكي ودم فوق حواجبه .
                      غزل بخوف: وش فيه ؟
                      شيخه تمسح الدم من جبينه وبهلع: دم .. بسم الله .
                      ذيب صعد فوق وجاب مفتاح سيارته وشيخه تبكي : تكفى يا ذيب ..
                      ذيب قاطعها: ارسلي لي رقم أحواله باخذه للمستشفى .
                      وشاله لسيارة
                      شيخه مسكت جوالها وارسلت له صورة كرت العايلة .
                      ام ذيب: هدي يا شيخه مجرد خدش وبيخيطونه لايهمك .
                      شيخه وهي متروعه: الدم يصب صب .
                      غزل بخوف: وش السالفة ؟
                      صالحة: كان يلعب مع إخوانه وضرب راسه بحافة الطاولة .
                      غزل: بسم الله ، يارب خير .
                      صالحة جلست جنب شيخه تطمنها: هدي هدي .
                      شيخه تبكي: بتصل بفايز .
                      غزل: لا ، اوعك شيخه تخوفيه امكن يصير له شيء لا سمح الله ، انتظري شوي لما يطمنك عن حالته ذيب .
                      شيخه: بس ذه أبوه ولزوم يعرف .
                      غزل: شيخه ذي مو عملية ! عشان ضروري تخبرين ابوه .. امكن الموضوع ما يستدعي كل هالترويع اصبري امكن من الترويع والخوف يجيه شيء .
                      ابو ذيب يستمع بصمت محكم ..
                      غزل قامت ودخلت المكتب بتاخذ جوالها تطمن من ذيب عن الولد إلا تشوف اللابتوب شغال والفلاش فيه نزلت جوالها وجلست بكرسي المكتب وشغلت الفيديو الأول بين حازم وذيب ، حازم ماسك الجوال ويصور أماكن اليمن ..
                      غزل " سفر لليمن ! مو شيء غريب ؟ سمعت من حازم إنه يروح هنا .. وراح لمنطقة نسيت اسمها لدورة عسكرية أعتقد ، بس ذيب يروح هناك ليه ؟ مو لمكان لتجارة ولا سياحة .. اكيد فيه شيء "
                      فتحت كذا مقطع لكن ماكان بالشيء المهم لحد لما وصل هو مع حازم صور ومن لغة جسدهم إن بينهم ميانه وصداقة قوية
                      غزل تتأمل بالصور " عشان كذا ذيب متأثر كثير بصداقته بحازم ، واخذ مني موقف جامد .. معقول حازم مو شاك او ما عرف ان ذيب يشتغل مع العصابة ! "
                      -
                      ذيب بالمستشفى رد عليها: الجرح مو عميق تطمني ما احتاج اكثر من 4 غرزات ، هو الآن بخير صالحة بلغي شيخه بهالشيء ..
                      صالحة تنفست الصعداء: الحمدلله لو تشوف حالها يوجع القلب مسكينة .
                      ذيب وكأنه تو يتذكر: صالحة اذا ما عليك أمر ادخلي المكتب شوفي في ساعتي امكن نسيتها هناك انا فاقدها .
                      صالحة قامت للمكتبة: طيب
                      ذيب باندفاع: لا تسكري خلك معي .
                      صالحة: طيب !
                      غزل تروح وتجي بالمكان " ممكن يكون عنده نشاطات هناك كـ تهريب اسلحة !! "
                      ذيب " لو كانت بالمكتب يعني ألي في بالي صحيح وانها شافت الفلاش مسبق "
                      صالحة مسكت مقبض الباب وفتحته توجهت لعند سطح المكتب: ماشفت شيء بالمكتب .
                      ذيب بشك: مافيه أحد بالمكتب ؟ اللابتوب موجود ؟
                      صالحة: اي واللابتوب شغال حاب اطفيه؟
                      ذيب: لا تلمسيه ، اسمعي قفلي المكتب انا بالكثير ربع ساعة واجيك .
                      صالحة: طيب .
                      وطلعت من المكتب وقفلته ..وغزل تروح وتجي بالسويت تفكر .
                      -
                      تسطحت بالسرير ..
                      نزل جواله وهو يناظرها: بترجعين لدوامك ؟
                      بنان تلحفت: اي إن شاء الله .
                      اصيل : صاحباتك انبسطوا بالجيه هنا ؟
                      بنان: ليه هنا ديزني لاند ولا ايش ؟
                      اصيل: أقصد انبسطتي معهم ؟
                      بنان: اي كثير الحمدلله .
                      اصيل: صديقات العمل ؟
                      بنان: اي وعزمت صديقة لي قديمة ما توقعت انها بتقبل تجي لكن الحمدلله ظروفها تحسنت .
                      اصيل: عسى ماشر ؟
                      بنان: كانت متزوجة وتو تنفصل واهلها خناق معها ومع عيالها .
                      اصيل: ليه ماجبتي رسل تلعب مع عيالهم ومنها تغير جو .
                      بنان: ريم عازبة وعهود عيالها حطتهم بالحضانة وجات بدونهم .
                      اصيل " يا لبى اسمها ، ماشاء الله تبارك الله سبحان من صورها "
                      بنان: ووش صار بخصوص المحكمة ؟
                      اصيل: موكله محامي .
                      بنان: اما ! جد والله ؟
                      اصيل: أي ، وهو ألي بيحضر وبينجز امورها كلها .
                      بنان: ماشاء الله زوجها مو مخلي عليها قاصر ، خدامة لعيالها وخدم ببيتهم يعني عيشه هي ما تحلم فيها ابد ، وخاتم بيدها ألماس كل ما لوحت بيدها برق وصقع بعيوني .
                      اصيل: وش قصدك ؟
                      بنان: تصبح على خير .
                      وصدت عنه للجهة الثانية تاركته بقهره " طيب يا بنان ، طيب .. "
                      -
                      بالواتس ..
                      خوله بخوف: كلامك منطقي ممكن يسويها دامه بالعصابة ومخدرات .
                      غزل: ما أدري ليه أحس من بعد ألي صار اليوم أن الحقيقة قربت ، وبنفصل عنه وبعيش مع توائمي بعيد عنه وعن امه .
                      خوله: ما تتصل بك ام اصيل ؟ او هنادي ؟
                      غزل: هنادي اشوف منها رسايل وتو مكلمتني تريد تجيني هي وعيالها .
                      خوله: وعمتك ما بترضى ؟
                      غزل: لزوم تتقبل خلاص وهي الان مشغولة نوعا ما بجية حماتها جودي وهالشيء بصالحي ، خوله جوعانه ونفسي ببرجر وخرابيط .
                      خوله: ما اكلتي معهم كبسة جودي ؟
                      غزل: اهخ على حماسي لها طلعت كبسه بر .
                      خوله: كيف يعني ؟
                      غزل: يعني كبسة بيضاء وانا توقعت معها حشو واشياء تزيد الوزن .
                      خوله: ههههههههه طيب لهدرجة ما تنطعم ؟
                      غزل: إلا عادية بس مو في بالي .
                      إلا برنين جوالها " ذيب " ردت عليه : هلا .
                      ذيب: ماك ، برجر كنغ ، كنتاكي اختاري بينهم .
                      غزل فتحت فمها بذهول: برجر كنغ .
                      ذيب: لك شيء معين فيها ؟
                      غزل: اكبر حجم .
                      ذيب قفل الخط منها
                      غزل بحماس كتبت لها: كأنه سمعني ! بيجيب لي وجبة من المطعم .
                      خوله: مين ؟
                      غزل: ذيب .
                      خوله: اوه !! وش عنده ؟ هو حنون ولا كذا فجأة ؟
                      غزل: حنون لاهله فقط ، علي أنا عفريت بس كويس ربي هداه وبيجيب لي اكله محترمة .
                      خوله: عوافي لك مقدما .
                      غزل انهت حوارها معها وقامت نظفت السويت ثم دخلت لغرفة النوم نظفت التسريحة ومكياجها ومسحت البودرة ألي بالأرض .
                      ثم رجعت لصالة بالسويت وصوت معدتها واضح حطت فيلم كرتوني بعد خمس دقايق دخل ذيب وبيده كيس من المطعم غزل بعفوية طارت للكيس البني وطلعت الأكل منه وعيونها قلوب: الله يعطيك العافية ، شكرا لك .
                      ذيب طلع من السويت ونزل تحت شاف شيخه مع ولدها ناظرت بـ اخوها: الله يعطيك العافية ذيب ما قصرت .
                      ذيب: لا تهولينها عليه شيخه الموضوع مو مستحق كل هذا الخوف الله يرضالي عليك .
                      شيخه: تروعت كثير كنت بتصل بفايز .
                      ذيب: ليكون اتصلتي ؟
                      شيخه: لا غزل نفتني خايفه ان ممكن يصير به حاجة او زود الخوف والروعه يجيه سكر بسم الله عليه .
                      ذيب اعجب بتصرف غزل: وكيفك معه ؟
                      شيخه: مع كلام زوجتك الإستشارية مبدئيا شفت تغير منه صار يسولف ويتكلم قبل نهائي .
                      ذيب عقد حاجبه: غزل ! ليه وش خصها بهالكلام !
                      شيخه: صارت هي المستشار حقي ربي يسعد قلبها ، كل كلمة تقولها لي في محلها كأنها عارفه سلفا وش بيصير بسم الله ، اقصد تفهم بهالقصص .
                      ذيب مسح على شعر ولد اخته وهو يأكل وجبته .
                      لما تطمن إنها بخير وصلها مشي لبيتها وصعد بالسويت كانت الشمعة شغاله برائحة عطرة وبخور .
                      طلعت من الغرفة شافته وجففت يدها بالمنديل: آيش صار على ولد شيخه ؟
                      ذيب: بخير الحمدلله .
                      غزل شافت اللابتوب بيده والفلاش وجلست بالكنب .
                      ذيب دخل لغرفته ودخل لابتوبه والفلاش بمكانه ثم طلع للمجلس حقهم وجلس بكنبه فردية : تثني عليك شيخه يالمستشارة .
                      غزل فهمت قصده من كلمة شيخه لها المعتادة انها المستشارة حقتها
                      ذيب كمل: آيش كانت نصايحك لها ؟
                      غزل: عامة .
                      ذيب: مثل ؟
                      غزل: ليه ؟
                      ذيب رجع ظهره لورئ وحط رجل على رجل: حاب أعرف نصائحك ، تقدرين تقولين فضول .
                      غزل: لما تعرف شخصية شريك الحياة راح يسهل عليك اشياء كثيرة ، حتى بالتعامل معه يسهل .
                      ذيب ويده على ذقنه: وعرفتي شخصيتي ؟
                      غزل: شيخه معها عيال ولزوم تحافظ على تماسك الأسري .
                      ذيب: وليه ما قدرتي تمسكين حياتك الزوجية معه ! بعد زواج 13 سنة وانجاب 2 انفصلتوا ! وينك عن كلامك هذا كله .. اين انتي من سطورك ذي .
                      غزل نزلت عينها لتحت: مو كل نهاية تكون مثل ما احنا نتوقعها ، البايع مو نفس المشتري !
                      ذيب: وانتي اي واحد فيهم ؟ البايع ولا المشتري ؟
                      غزل: يهمك تعرف حياتي السابقة ؟
                      ذيب: لا نلف ولا ندور مهما إن كذبنا احنا نهتم لمعرفة الماضي بالاخص لشريك الحياة .
                      غزل: حلو ! اتفق معك .
                      ذيب بابتسامة جانبية: اخيرا اتفقنا بشيء .
                      غزل رجعت شعرها ورئ اذنها: زي ماضيك أنت بالأخص المهني ، فهمنا انك مشهور وتقبض فلوس مو شوي لكن فيه شيء ثاني ، شغل أنت تكسب منه فلوس .
                      ذيب: وش ببالك ؟
                      غزل: مع العصابة في المخدرات .
                      ذيب رفع حاجبه بتأييد: إجابة صحيحة .
                      غزل تناظر بوجهه وثباته: وتعترف عادي ؟ أنت مشهور وش لك بهالشغلة ذي ؟ " وبقهر " ذي شغله ما وراها إلا الهلاك والظلالة وفوق هذا كله حرام
                      ذيب: دامك مقهورة كذا وتعرفين سلفا أني معهم ليه تزوجتيني ؟
                      غزل: كنت أنت وحازم باليمن عشان آيش ؟ وش لك شغل هناك ؟ لا يمكن تكون بسياحة او شغل فيها .
                      ذيب صغر عينه: شاغل تفكيرك سبب روحتي لهناك ؟ ايش برأيك السبب لروحتي ؟
                      غزل: تهريب اسلحة غير مرخصة !
                      ذيب بإعجاب: ماشاء الله .. تعرفين عن هالاشياء ذي من وين جبتي هالحكي الكبير ذه ؟
                      غزل: غيث كان يحكي لي قبل فـ هذا الشيء ألي جاء ببالي .
                      ذيب سكت شوي: دامنا صريحين كذا خليني أعرف ليه تزوجتيني ؟ " حك جواجبه " طلعت بنتيجة وحده أنك تنتقمين لاني من العصابة ، بس كيف بتنتقمين ؟ ماعندك لا دليل ولا شهود ولا شيء بس مع ذلك دخلتي بحياتي كـ زوجة .. ليه ؟
                      غزل " استرد ما اخذته ، الجوال هو فيه كل شيء يدينكم يالمفسدين " : احيان يكون الإنتقام عن طريق انك تعيش مع شخص هو ما يحبك ، ذه اكبر انتقام ممكن احققه .
                      ذيب: لك ولا لي ؟
                      غزل: للاثنين .
                      ذيب وغزل دخلوا بنظرات ملحمية مطوله كل واحد وبجواته كلام ثاني وبعيد عن ألي ببالهم ..
                      دخل لغرفته وشلح قميصه وتسطح بالسرير وبدأت عنده فترة الأفكار " انتقام من نفسها ! آيش صار لها بالماضي وخلها تفكر تتزوج بهالطريقة ذي ! وحده فاهمة آيش يعني زواج وحياة زوجية وشريك حياة كيف ممكن تغلط هالغلط الكبير وتتزوج بطريقة تنافي كل معتقداتها ! ان كان لابد أني افهم ألي تفكر فيه فهو من ماضيها "
                      باليوم التالي ..
                      استعدادات من قبل ام صالح وام سعد لزواج جواهر وصالح ..

                      ذيب استقبله بالمطار بالأحضان : نورت الشرقية يا صالح .
                      صالح: بنورك يا ولد العم .
                      ذيب وصله لسيارته
                      صالح جلس جنبه : كيفك بعد الزواج ؟ أشوفك مرتاح ماشاء الله .
                      ذيب: اي الاستقرار حلو .
                      صالح: كان انتظرتني احضر زواجك ولو يا ذيب !
                      ذيب: انت تنشاف يا صالح ! اتصل بك ما ترد علي .
                      صالح: الشغل وملاهي الدنيا .
                      ذيب: وآيش صار بخصوص تجارتك ألي رجعت لها .
                      صالح: يا ذيب متطلبات الحياة تحتاج شيء ثاني .
                      ذيب: ذه طريق اغبر يا صالح وش لك فيه معك وظيفة ومدخلك حلو بالشهر ! وترقيات كل فترة .
                      صالح: وأنت وش وضعك ؟ سياراتك من وين لك ؟ وباني لك بيت بجده هذا من ايش هذا كله ! ولا ذه غسيل أموال ؟
                      ذيب:......
                      صالح: ادري انك خايف علي لكن تطمن أنا متأكد أني لا يمكن احد يكشفني .
                      ذيب: ليه مين معك بالضبط ؟
                      صالح: ناس ضعوف وفقراء ما لقوا لهم شغل وراحوا لهالطريق .
                      ذيب: وأنت معهم ؟ انت معك وظيفة يا صالح ماشاء الله تبارك الله وامورك تمام .
                      صالح رمقه بنظرة: ذيب انا اعزك وأنت أكثر واحد من عيال عمي اغليه وعارف بألي أنا اسويه ، وأحيان كثيرة أتجاهل اتصالك لاني عارف انك بتحقق معي .
                      ذيب: انا ما استشرف عليك يا صالح بس هذا الدرب اتركه خلاص انت بتتزوج وان شاء الله ربي بيرزقك عيال .
                      صالح: وأنت دربك تركته ؟
                      ذيب: ليه كل ما كلمتك ترجع لي !
                      صالح: لأنك ماشيء بنفس دربي انت فقط غسيل اموال اذا مو مخدرات ما يبي لها كلام .
                      ذيب بإنفعال: يا صالح انا أمس كنت مع سعد وسألني عنك واعطيته العلوم الزينه عنك لا تخليني أندم أني غطيت على سوالفك .
                      صالح: سعد لا يسوي نفسه انه خايف على اخته ! ترى محد تقدم لها إلا أنا ، شوف كم عمرها ولا تزوجت البنت مهيب صغيرة وكثر الله خيري ألي وافقت .
                      ذيب: له له يا صالح ماهقيتها منك جواهر تكون بنت عمنا ، وأنت عارف ألي صار لها ، كلا من عمي ألي حيرها لي .
                      صالح بقهر: هذا مشاكل الشيبان يتكلمون و ينشبونا ، لكن محد طلع منها إلا أنت ، لأنك متمرد ما رضخت لهم ورحت تزوجت مرتين بإختيارك .
                      ذيب سكت شوي : قتل البنت أقصد الشاهد الأخير مأثر بي يا صالح ، عسب كذا كلمتك لأن لو تكرر سواتك لا تتوقع أني بساعدك ، شفتها قدامي وهي تتلوئ من الوجع بعد ما اكلت الحبة .
                      صالح: ذي آخر مرة يا ذيب ، المحطة مهجورة ماهقيت إن بيكون فيه احد .. كانت عمليات التسليم تجي منه ولا أحد قفطنا لكن من بعد ألي صار غيرنا المكان بعد .
                      ذيب: واذا انقفطت ولا قدرت تطلع منها يا صالح ؟ انا اتكلم من خوف عليك بس .
                      صالح بثقة: تطمن احنا ورانا ظهر قوي نستند منه .
                      ذيب ألتزم بالصمت وهو يفكر بكلامه ولا قدر ياخذ ويعطي معه لأنه ما بيقول مين الي معه بنفس الوقت ما يبغى يثير الشبهات حوله .
                      بعد صمت مدة : ليلة الحناء اليوم متجمعين العوايل " بابتسامة " بتدخل القفص الذهبي
                      صالح اكتفى انه يبتسم .




                      آنتهــــــى البــــارت

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...