رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الكاتبة ساندرا
    كاتبة روايات
    • Mar 2011
    • 6271

    #41
    رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


    رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا
    البارت الســادس عشــر
    " 16 "



    غزل بنفس قهرها: ذه عقاب لك وعلى سواتك وحقارتك ، ليه تدخلت ؟ ليه ما خليت العدالة تاخذ مجراها ، أنت مجرم مثلهم .
    ذيب بعصبية: انا اوريك مين الحقير .
    نزل رأسه لرقبتها وصار يوزع قبلاته وغزل تصارخ وتحاول تحرر يدها منه وتشتمه وهو ولا كأنه يسمعها لحد لما نطقت
    غزل: وين كلامك وحبك لسهام وين وعودك وعهدك لها ؟ هذا الحب كله راح بس من دخلت انا !
    ذيب بعيونه الحادة يناظرها والدم متجمع بوجهه
    غزل وهي تدعي القوة: خذ حقوقك لأنك ما بتشوف مني أكثر من كذا .
    ذيب فك قيد يدها وهي مكانها ثابته وكأنها مو مهتمة بشيء وهو يصر على اسنانه: لسانك القذر لا يجيب إسمها فاهمة ! والآن انقلعي .. بــرا .
    غزل قامت بسرعة من السرير وأخذت وسادتها ولحافها وطلعت برا الغرفة لصالة وانفاسها سريعة رجعت شعرها ورئ وغمضت عينها بقوة " انا بخير الحمدلله ما صار شيء الحمدلله "
    ذيب جلس بطرف السرير وشد من قبضة يده " لو مو أنك أخت حازم .. لــو انك مـــو اخته ، كنت عرفت أربيك صح "
    -
    برفعة حاجب: وين ألي صرعتني فيها ؟
    اصيل:...
    ام اصيل بقهر: وعيالك ليه ماعاد تجيبهم هنا ؟
    اصيل بتنهيدة: تكفين يمه مالي مزاج أني اتكلم بهالمواضيع ذي .
    ام اصيل: ليه مستصعب الشغله ذي !
    اصيل: بتصل بعمتي وإذا جاتك بتجيب العيال معها .
    ام اصيل: عمتك ماعاد جاتني من تزوجت أنت النسره بنانوه ، شوف حالتك وكيف لونك صاير ، كأنك متخانق مع أحد ليه متبهدل لهدرجة ذي .
    اصيل: بنان مشغولة و ..
    ام اصيل: يا سلام ! ما تلاقي وقت انها تسنعك وترتبك !
    أصيل: تقول مو من واجباتها .
    ام اصيل بشهقة: وشـوو ! وأنت ليه متزوج ؟ عشان تطلعك بهالشكل ذه ، والله لو انك جالس على غزل ما كان صار لك ألي صار ، شوف غزل الآن من دولة لدولة مبسوطة ، سمعت من هنادي أنها في ربوع سويسرا .
    اصيل: يمه لا تقهريني كافي ألي فيني .
    ام اصيل: ايي انا اريدك تنقهر ، اريدك تزعل لأني جيتك وكلمتك قلت لي لو ما اتزوج بنان بنتحر ، ليتك منتحر ولا اشوفك بهالحال .
    اصيل بقهر: يعني يمه اطلع وما اجيك ! يمه تكفين ألي فيني مكفيني ، طبطبي علي لا تزيديني .
    ام اصيل بحنيه: يا ولدي أنا حياتك ذي ابد مهو عاجبتني ، ودك اني أتكلم مع بنان يمكن ما تفتهم .
    اصيل: ابد لا تقولين شيء انا بس أريد ابعد عن البيت شوي .
    ام اصيل: قصدك تهج منها .
    اصيل رجع على جواله وهو يتفرج على البرامج مطنش كلام أمه وهي تنهدت على حاله التعبان .
    -
    النور كان على عينها ، فتحت عينها بشويش تمغطت وهي تحس أنها نامت نومة ثقيلة كان الكنب مريح للحد الكبير ، رفعت ظهرها جات بتقوم سريع لكن تذكرت كلامه عشان ما تحس بدوران ونزلت رجلها لسجاد ، شافت ساعة الحائط 10 صباحا بعد 10 ثواني قامت وطوت لحافها ورتبت وسادتها قامت للتواليت وسوت طقوسها وطلعت شافت بوجها نيرمين بشهقة: بسم الله ، يالله صباح خير .
    نيرمين تناظرها من فوق لتحت: صباحك سعيد يا جاذبة .
    غزل صدت عنها: دامك هنا يعني سيدك مو هنا .
    نيرمين: آيش حابه تفطرين ؟
    غزل: بروح لنادي .
    نيرمين: طيب ربع ساعة أجهزي .
    غزل: تمام .
    دخلت الغرفة ولبست ملابس رياضة بلون الكحلي بدون أكمام ، رطبت بشرتها وتعطرت ..
    بعدها اتجهت نيرمين لنادي ..
    صارت غزل تتمرن ونيرمين جنبها تتمرن وتناظر بتفاصيل جسمها : تطلعين كذا عند ذيب ؟
    غزل: كيف كذا ؟
    نيرمين: بألي شفته من شوي .
    غزل: في مانع ؟
    نيرمين: لو ببالك شيء ثاني ما بتقدري .
    غزل: مثل آيش ؟
    نيرمين: أدرك أنه جذاب جدا بس مو مناسب لك .
    غزل: سمعت هالكلام من قبل ، وتذكرين كيف نتيجته .
    نيرمين: لذلك أنا اعيده لك عشان ما تنعاد النتيجة ، غصب عنك بتحبيه لذلك خذي مساحة واحمي قلبك .
    غزل رمقتها بنظرة مصاحبة بإبتسامة سخرية: قلبك علي ! شكرا لك .
    نيرمين: أنا اتكلم معك جد .
    غزل: وأنا جد ، وان كانك خايفه اني احبه تطمني أنا معي تيراق .
    بعد صمت دقيقة ، انتقلت غزل لآله ثانية ..
    ونيرمين بعيدة عنها ..
    كانت تتمرن جنبها جذبها جسم غزل ناظرتها أول ما شافتها بإبتسامة عريضة: غــزل ! معقول .
    غزل ناظرتها ردت لها الإبتسامة: السيدة صفيه !
    صفيه صافحتها: اي صباح طيب اشوفك فيه .
    غزل تمسح العرق من رقبتها بمنشفة كتفها: يطيب بشوفتك .
    صفيه: كنت أعتقد أنك هنا لزيارة .
    غزل: صحيح زيارة بتطول كم يوم واشتركت هنا لأني مو متعودة بدون رياضة
    صفيه بإعجاب: شايفه ماشاء الله .
    غزل بإحراج: واعذريني على ألي صار بالحفلة خرجت مسرعه صار ظرف شخصي .
    صفيه بتفهم: عاذرتك ، الحمدلله وشفتك .. اممم معك شيء على الظهرية ؟
    غزل: لا !
    صفيه بحماس: ممتاز ! عازمتك ببيتي ، لك بالأكلات الآسيوية ؟
    غزل بتفكير سريع: اموت بالسوشي والصويا .
    صفيه مسكت جوالها
    غزل تناظر بنيرمين من بعيد " فرصة أبعد عنها وعن العلة السادي شوي "
    وراحت تسوي كارديو بعد ربع ساعة لبست عبايتها ..
    اقتربت من صفيه: ممكن رقمك ؟
    صفيه سجلت رقمها بجوالها .
    غزل: ممكن ترسلين اللوكيشن لبيتك .
    صفيه: أنتي تدللين غزل .
    نيرمين لبست عبايتها المفتوحة تناظرها تتكلم مع وحده
    صعدوا السيارة ..
    نيرمين: مين كانت ذيك ؟
    غزل: تسألني عن جدولي الرياضي وأكلي " سكتت شوي " انا عاجبتها تريد تخطبني لولدها .
    نيرمين: والدبلة ؟
    غزل سحبت الدبلة من يدها بشويش ثم رفعت يدها: نسيتها اليوم بالتسريحة ، قلت لها عموما أني متزوجة .
    نيرمين: ليس كل ما يلمع ذهب .
    غزل تقبلت وقاحتها برحابة صدر : لما نرجع البيت بتكونين معي برضو !
    نيرمين: عسى ما اسحب الأكسجين عنك ؟
    غزل: طفـش ، تماما أنا بكون بالغرفة أرتاح وبغفي لظهر لا تصحيني .
    نيرمين: والغداء؟
    غزل: اتبع صيام العكسي .
    نيرمين: طيب .
    غزل في لحظة وصولها مسحت مناكيرها ، دخلت التواليت واخذت دوش منعش وطهرت
    لبست الديشمبر وطلعت عندها ألي كانت بالصالة : وين القبلة ؟
    نيرمين: توك تصلين ؟
    غزل: توني اطهر .
    نيرمين تأشر بيدها: من هنا .
    غزل رجعت سكرت الباب وصلت الظهر ، وبدأت عنايتها
    وحطت مكياج يعتمد على الهايلايتر وخدود بيبي بينك كثفت الماسكارا السوداء وحطت روج خفيف مسحته شوي ثم غلوس مائي ، رفعت شعرها وثبتته ببنسة شعر ونزلت كذا خصله عشوائية لبست حلق وردي وفيه ذهبي ، ولبست فستان أصفر هادي فيه ورود باللون الوردي والأخضر بأكمام حاير ومن الصدر رسمته مربع ماسك من عند الصدر ومن تحت يوسع لنصف الساق ، لبست كعب صندل وردي ..
    وحطت عطرها بشنطتها عشان ما يشم ريحتها السواق ولبست عبايتها ومسكت جوالها طلبت سائق سيارة ..
    بعد خمس دقايق جاء السائق فتحت باب غرفتها إلا تشم ريحة طبخ مشت على أصابع رجلها وطلعت برا وصعدت السيارة وباندفاع: بسرعة يعطيك العافية تأخرت على الموعد .
    السائق: وين وجهتك ؟
    غزل استخدمت اللوكيشن بهاللحظة اتصلت في صفيه وبلغتها بوصولها ، وصلت بيتها ، استقبلتها الخادمة بلحظة دخولها للمجلس وهي تتعطر سمعت صوت عالي بالممر ..
    : لين متى بتكونين كذا ! تظنين انك مراهقة ؟ أنتي كبيرة كفاية لتغيير من حالك .
    كادي: يمه ! أنا تعبت من الكلام بهالموضوع ، ذي طبيعتي ما أقدر اغيرها .
    ام كادي بعصبية: ذي مو طبيعتك ذي اسمها شذوذ ، وهالشيء مرفوض بتاتا .
    كادي: مو كافي يمه اني للان محتفظة بمظهري كـ أني بنت عشانك بس !
    ام كادي : لابسه ملابسه شالحه كل ما جيتيني بنفس اللبسه يعني أنك الآن بنت ! لا تصرفاتك ولا شيء يدل على هالشيء .

    فجأة اختفى الصوت بلحظة دخول صفيه والابتسامة على وجها ضمت غزل وهي تستنشق ريحتها المميز: يا جمالك ، سعيدة تلبيتك الدعوة .
    غزل وهي تشوف اناقة صفيه طلتها شبابية بفستان أبيض فوق الركبة بدون اكمام وطقم عقد وحلق واسواره ذهب ناعم .
    وكانت مركبة وصله شعر وفاتحه شعرها ومكياج ناعم .
    صفيه: عزمت أختي ، أم كادي وكادي .
    غزل: سعيدة انك جعلتيني اقابل ام صاحبتي كادي .
    صفيه: بتعجبك كثير بس هي غير عني شوي ، متحفظة ..
    غزل " سبحانه وبنتها كادي كيف طلعت كذا "
    دخلت ام كادي كانت لابسه تنورة طويلة مع بلوزة مشجرة كان في ملامحها الوقار
    ام كادي تفحصت غزل بعيونها: انتي صديقة كادي !
    غزل استغربت من سؤالها وكأنها مشككه: اي !
    صفيه: هذه البطلة حقتي لما انقذت ولدي بتال .
    غزل ما ارتاحت لنظرات ام كادي ، دخلت الخادمة ..
    انتقلوا لغرفة الطعام .. كانت السفرة بتقديم محترف ومبهر من الأطباق الآسيوية ..
    صفيه: ما امانع لو صورتي غزل .
    غزل صورت السفرة كذا صورة وهم مشغولين بالتصوير معهم ..
    دخلت كادي وبابتسامة: غزل هنا !
    غزل بفرحة اقتربت منها وضمتها وعين ام كادي حولهم ، دخلت وراها بنت عمرها 24 سنة ابتسمت لغزل وصافحتها وكأنها بعالم ثاني
    غزل " غريبة ! تصرفاتها وكأن فيها شيء بسمتها تكاد أن تُرى "
    صفيه: اعرفك بـ لميس بنت سلفتي .
    غزل: تشرفت بمعرفتكم .
    صفيه بحب: يا عمري شوفوا كيف هي مهذبة وجميلة ، اجلسي منتي بغريبة غزل حياك .
    وسكبوا بصحنهم وهم يتكلمون وكل واحد يناظر الثاني بنظرات وكأنه مخبي شيء بداخله ..
    لميس قامت :سفرة دايمة .
    صفيه تنهدت: البنت ماعادت تأكل زي قبل .
    ام كادي: تقول انها متبعه حمية غذائية .
    صفيه: الله يهدي بناتنا وبس .
    ام كادي تناظر بكادي: امين يارب .
    كادي قامت بعد لميس بوقت قليل وبعدها ام كادي
    ظلت بالسفرة صفيه وغزل
    غزل بتلذذ: السوشي طيب صفيه .
    صفيه: سوته خادمتي مشتغله بمطعم آسيوي ، مبدعة جدا .
    غزل: ماشاء الله ! ظنيت انه جاهز .
    صفيه: بالعافية يا روحي اكلي لما تشبعي .
    وكلت وبعد الاكل جلسوا بالمجلس للاستقبال .
    صفيه سكبت لها شاي الزنجيبل بالليمون : ما تعرفت عليك بشكل أكبر غزل .. متزوجة ؟
    غزل: اي متزوجة .
    صفيه: ماشاء الله " سكتت شوي " ما أحب ألف وأدور غزل انا كنت بتصل فيك لكن ما تجرأت لاني فهمت من كادي انك رحتي لديرتك لكن الحمدلله ولحقت عليك .
    غزل بإهتمام: تفضلي .
    صفيه تناظر بجمالها وبشكلها: آسفة .. أنتي نفس كادي ؟ اكيد تعرفين أنها ..
    غزل: عرفت بالصدفة .
    صفيه: افهم من كلامك أنك مو حبيبتها ! اقصد ..
    غزل هزت رأسها بالنفي: لا الحمدلله أنا ما عندي هالسوالف ذي .
    صفيه: كادي كانت عندها حبيبه وبس عرفت بوفاتها تغيرت كثير كثير واختي فرحت كثير انها ماتت عشان بنتها تبدأ حياتها وتتعالج من ميولها ذي ، لكن لما شفتك وعزمتك هنا بالحفل كنا خايفين تكونين حبيبتها الجديدة ، انا عزمت كـ شكر لك طبعا وارتحت لك من اول ما شفتك يا غزل وربي " وبحزن " البنت مو صغيرة عمرها 30 سنة .
    غزل: متى بدأت عليها الاعراض ذي ؟ اقصد الميول ؟
    صفيه: ما كان شيء واضح لحد لما بدأ شعار الشواذ بالصدفة عرفنا عن وضعها وامها تعبت كثير وخايفه ان يجي يوم وتهرب للخارج وتمارس نشاطاتها هناك زي ألي قاعد يصير ببنات الأيام ذي .
    غزل بحزن: انا آسفة لأجلكم ، كلمتوا طبيب مختص لحالتها ؟
    صفيه: هنا المشكلة إن لما اخذناها هي مو معترفة إنها مريضة ولزوم تتعالج قالت إن احنا المريضين ، لو انتي صديقه قريبة منها أكيد بيكون لك تأثير كبير عليها " مسكت يدها " أنا اطلب منك رغم ما يحق لي لكن لو قدرتي بس تكلميها بكون ممتنه لك .
    غزل ابتسمت لها: ان شاء الله .
    بعد ربع ساعة جات كادي لهم
    صفيه قامت: بشوف عيالي وبرجع لكم ، بالإذن .
    كادي: آيش جدولك باقي اليوم ؟
    غزل بحماس: زوجي مشغول حابه نسهر سوا ؟
    كادي: انا ودي اطلع من هنا وأغير جو مليت من الجلسة هنا .
    غزل: يأذن العصر وبنطلع ايش رايك ؟
    كادي: تمام ماعندي مشكلة .
    غزل: متواصلة مع نيرمين ؟
    كادي: الأيام مو مرة أشوفها .
    غزل " اي لانها متلقحه عندي " : اها هذا الشغل وما يفعل ، وأنتي متواصلة بالروحة لصالون ؟
    كادي: عشان بس أفتك من أمي وكلامها الكثير .
    غزل سكتت شوي وهي تناظر بتصرفات كادي ..
    بعد صلاة العصر ، صلت ثم صعدت السيارة كادي ..
    غزل لبست عبايتها ولما جات بتطلع صادفت ام كادي قبالها وبنظراتها الاشمئزاز: سمعت أنك متزوجة وعايشه حياتك ، اتركي بنتي تعيش حياتها كأي بنت طبيعية .
    غزل: عفوا !
    ام كادي بحقد: أنتم من وين تجون بالضبط ! كيف لبنت مثلك تتجه لهذا الاتجاه وهذا وانتي متزوجة ، ابعدي عن بنتي وكافي ألي فيها .
    غزل ماقدرت تقول كلمة وام كادي تركتها ، صعدت السيارة ..
    كانت ريحة السيارة عطر رجالي ، انتبهت لملابس كادي ألي غيرتها مساع كان تيشيرت وردي الأن صار أزرق وبخيبة: ليه غيرتي قميصك؟ الوردي حبيته عليك أكثر .
    كادي: صدق !
    غزل: الأصفر والوردي والسكري حلوين عليك مرة .
    كادي ناظرت الطريق بصمت
    غزل بحماس: وين حابه نكون فيه ؟
    كادي: أنتي تدللين وين ودك وباخذك .
    غزل بخجل: احلى صديقه وربي .
    كادي حطت يدها على فخذ غزل
    غزى ناظرت بيدها ابتسمت وغيرت الموضوع: ما فكرتي تحطين مناكير ؟ يدك حلوة على فكرة .
    كادي رفعت يدها وصارت تناظر فيهم: ما أحب احط إلا شفاف يعطي لمعة وحلو .
    رن جوال غزل " نيرمين " تجاهلت الاتصال و ناظرت بكادي: اتصلت بك نيرمين ؟
    كادي: لا ! ليه ؟
    غزل: اسال بس .
    -
    نيرمين بقهر: ردي رددي ..
    " ولا فيه أي رد بخوف " وين راحت ذي بلحظة غفله .. وش بقول لذيب لو عرف .
    رجعت اتصلت فيها وغزل ردت بروقان: هلوو
    نيرمين بحده وهي تسمع صوت أغاني: وينك فيه ؟ متى وكيف ووينك فيه الآن ؟
    غزل زادت من الاغنية وبنفس روقانها: عوافي عليك الغداء .
    نيرمين بعصبية: غزل الموضوع لو وصل لذيب ما بيحصل طيب .
    غزل: متى بيرجع ؟
    نيرمين: ارجعي الآن .
    غزل: ما معي شيء ليه ارجع البيت من بدري .
    نيرمين: ارجعي وانا بسوي لك جدول ترفيه .
    غزل: أكيد ما بيكون معك ، لأنك لا تتمتعين بحس الفكاهة ، كلا متجهمه .
    نيرمين بنفاذ صبر: غزل بلا هبل وارجعي .
    غزل تناظر بالساعة ألي بالجوال: اممم برجع بعد صلاة العشاء .
    نيرمين وسعت عدسة عينها: ذيب بيجي بأي لحظة ، لو ما شافك بالبيت وش ممكن اقول له هاا .
    غزل ببرود: تصرفي .. دبري حالك انا بحاول أرجع بعد صلاة العشاء ، الوقت يمشي بسرعة ترى .
    وقفلت الخط بوجها لما جات كادي وبإبتسامة: تأخرت عليك ؟
    غزل : لا أبدا خذي راحتك ، اوه ياعمري كلفتي على حالك !
    كادي: أول عزيمة لزوم ادلعك تستاهلي الدلع يا غزل .
    غزل ابتسمت بدفئ: انتي لطيفه جدا وأخلاق يا كادي ، كويس إني تعرفت عليك برحلتي لجده .
    كادي: وش عندك بجده ؟
    غزل: زوجي بلقاء عمل واخذني معه .
    كادي: ماشاء الله ، واضح انك من الطبقة المخملية .
    غزل ضمت شفتها لجوا
    كادي: اصارحك بشيء .
    غزل: طبعا قولي ألي ودك .
    كادي فتحت لها قارورة المويا: أنتي جذابة .
    غزل ارتبكت من كلمتها: كادي اني اسمع هالكلام بشكل عام جدا يبسطني لكن مو نفس طريقتك ذي .
    كادي: ادري اني ما بتوقع منك أكثر من اني اكون صديقه لك ، لكن انا صريحة وواضحة ، من أول اعجبت فيك بس نيرمين قالت انك ما تناسبيني .
    غزل تتحلطم: ذي كل الناس عندها ما يناسبوني ولا اناسبهم استغفر الله " ابتسمت " وآيش بعد ؟
    كادي: فهمت من كلامها أنك جيتي عندنا لأنك كنتي زعلانه من زوجك .
    غزل برفعة حاجب " كذا طلعت السالفة ! " : وايش قالت لك بعد ؟
    كادي: وان هي ماسكتك لأنها خايفه عليك تتوهين بجده ولانك ما تنمسكين بمكان ابد .
    غزل عقدت حاجبها: كيف يعني ؟
    كادي: قصدها انك ما تنعطين وجه .
    غزل عضت شفتها بقهر " الحقيرة ! اجل انا كذا ؟ طيب بثبت صدق كلامك طيب يا نيرمين إن ما خليت ذيب بنفسه يتولاك ما أكون غزل " : نيرمين تبالغ بكل شيء ، هي كذا دايم جديه بحت .
    كادي: اوه جدا جدا ، نفسها ثقيلة .
    غزل تشرب قهوتها الباردة وبإعجاب: حبيت طعمه كثير .
    كادي: عادي افتحي وجهك ليه للان متنقبه ؟
    غزل: لاني منقبة والمقهى هنا أنواره عالية وشباب حولي لو مو حولي عادي افتح لكن ما يضايقني انا بس اشرب عادي .
    كادي: اكيد مع زوجك مو كذا ؟ اقصد ما يسمح لك تفتحي وجهك .
    غزل : ليه ؟
    كادي: جمالك ملفت .
    غزل " تعال اسمع يالنرجسي يألي أنــا مو من ذوقك وستايلك " : وأنتي كذلك كادي ، لفت انتباهي لبسك بأول يوم شفتك فيه .
    كادي كشرت بوجها: لا تذكريني فيه بالله ، لبسته عشان امي .
    غزل " كان عاري وأمها محافظه شيء غريب " : أمك اليوم ادلت لي بفكرة انها محافظه .
    كادي: ايي وما عجبها لبسي هزأتني لما قلت آمين ما في شيء يعجبها ولزوم تنقد لو الكل يثني عليك ، انا هناك ما أروح إلا عشان لميس ترى .
    غزل: لميس واضح انها لطيفه لكن حزينة نوعا ما .
    كادي: أنتي انسانه مرهفة الأحاسيس والمشاعر يا غزل ، شفتي بكل بساطة وسهولة عرفتي أن فيها شيء .
    غزل بإهتمام: فيها شيء ولا زي ما قالوا أنه دايت .
    كادي سكتت شوي: ألي بقوله لك لا يطلع غزل لو بيوم صادفيتها أو سمعتي شيء من خالتي صفيه رغم أني أشك أن خالتي صفيه بتتكلم معك عنها .. لميس توها مجهضة .
    غزل بحزن: اووه يا عمري ، اتفهم شعورها .. خصوصا للي تترقب الحمل لأن...
    كادي قاطعتها: بدون زواج .
    غزل جمدت كل مشاعرها وأحاسيسها للحظة وكأنها مو مستوعبة ألي سمعته: نعم ؟ آيش قلتي ؟
    كادي نزلت عينها لتحت: من ولد عمها الكلب ، تدرين بيوم الحفل ألي حضرتيه هو كان عندها بغرفتها .
    غزل تناظر في وجها هل هي صادقه او كاذبة ..
    كادي تكمل بحزن وبقهر: لما رحتي للحمام أنا شفته طالع من عندها الوسخ ، عرفت انه دخل عندها فوق .
    غزل بألم وتعاطف: ولميس آيش سوت وكيف صحتها الآن ؟ وامها اخبارها ؟ ما شفتها معكم .
    كادي: أبوها ميت وأمها مو فاضية بعالمها .
    غزل عقدت حاجبها: كيف مو فاضية ؟ قصدك امها تزوجت وألتهت ؟
    كادي: لا ما تزوجت بس كلا مسافرة مع صديقاتها ومرة مع اهلها وسمعت خالتي وامي يتكلمون عنها بيوم أنها مسافرة مع حبيبها .
    غزل وسعت عدسة عينها: تمزحين كادي صح ؟
    كادي: احنا عايلة منتهية صح ؟
    غزل بدون تفكير: وغريبة جدا " انتبهت على نفسها " معليش اعذريني .
    كادي بابتسامة: عاذرتك غزل انا احب الانسان الصريح ، ما أدري ليه جلست اتكلم معك وارتاح لك رغم كل كلام نيرمين وتحذيري عنك ما أشوف أنك كذا ابد .
    غزل " واضح هالنيرمين ذي مجتهدة حبتين " ابتسمت بثقل: نيرمين كذا ربي يصلحها ما أدري وش فيها علي .
    كادي: نيرمين ما كانت كذا ابد تغيرت كثير ، الألم يغير الإنسان ويخليه بشخصية ثانية .
    غزل وجدت نفسها بين سطور كادي ، صارت تناظرها وهي تتكلم عن التغير ألي طرأ عليهم هي وصديقاتها ، مما دفعها تسأل : انتم كم بالضبط؟ سابقا اقصد .
    كادي: أنا ونيرمين وسهام ، كنا صديقات مقربات جدا
    غزل: ووينها سهام الآن ؟
    كادي: يقولون أنها ماتت ، أعني منتحره .
    غزل ادلت بتعابير متفاجئة : ليه وكيف وشلون ؟
    كادي بألم: بذاك اليوم قررنا نسافر سوا للخارج احنا الثلاث ، وبذيك السفره كأن لعنه صابتنا محد رجع مثل حالة .. اعني بداية تغيرنا الثلاثة .
    غزل صغرت عينها: قصدك السفر بين معدنكم ولا آيش ؟
    كادي شربت مشروبها: لا ، بس تغيرنا .. سهام تعرفت على رجل بذيك الرحلة واستمرت علاقتها فيه لما ارتكبت اجحاف بحقنا جميع .
    غزل : تزوجت !




    يتبــــــــع

    تعليق

    • الكاتبة ساندرا
      كاتبة روايات
      • Mar 2011
      • 6271

      #42
      رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


      غزل : تزوجت !
      كادي بدراما غمضت عينها: للأسف ، وهالزوج ذه فرق بيننا ، رفض أن علاقتها معي تدوم .. رغم أنه كان حب عذري ابدا ما وصلت معها لأي مرحلة لأن سهام ربي يرحمها مالها هالميول .
      غزل " تقصد ذيب ! عشان كذا رافض علاقتي فيها " : ونيرمين وش وضعها بهذا كله ؟ ليه تغيرت ؟
      كادي: لأنها وقعت بحب زوج سهام .
      غزل وسعت عدسة عينها: امــا ! تمزحين ؟
      كادي: لما نيرمين عرفت أن سهام تحب ألي تحبه تركته لها واخفت مشاعرها وأحاسيسها لنهاية .
      غزل " كان الشك في محله لذلك هي تعاملني بهالطريقة ذي وهو يثق فيها واشياء واشياء " قطعت سلسلة أفكارها وباندفاع: و زوج سهام يدري أن نيرمين تحبه ؟
      كادي: ما أعتقد .
      غزل: وبعد ما ماتت سهام مافي شيء يعيقها عن بوحها لمشاعرها تجاه زوج سهام ؟ انا ألي شايفه انها عازبة للآن .
      كادي: نيرمين بحكم معرفتي فيها ، أنها ما توضح مشاعرها لأحد حتى عن حبها ومشاعرها لذاك الرجل ما قالته لأي احد أنا ألي اكتشفت من نظراتها له وقلت لها وانكرت ، لكن العاشق تفضحه عينه .
      غزل بنبرة صوت عميقة: ومع ذلك ما خانت صديقتها وخططت عليه من وراها أو خربت بيتها .
      كادي هزت رأسها بالايجاب: بصدمك بشيء ، لما نيرمين عرفت بحبي لسهام راحت بلغته بهالشيء واذكر أني اخذت موقف وظليت مقاطعه نيرمين .. بالبداية ما توقعت ان نيرمين السبب لحد ما قريت راسلتها له وواجهتها وقالت لي اني مريضة واحتاج لعلاج .
      غزل " يالله يا نيرمين ! تحب ذيب جدا ، عظيمة يا نيرمين ومخلصه "
      كادي تنهدت: وهذا هي كل الحكاية .
      غزل: وليه نيرمين ما تزوجت هالرجل ؟ لما ماتت سهام برايك ؟
      كادي: اجهل السبب .
      غزل: وليه سهام انتحرت برايك ؟
      كادي: ما اقتنعت أن سهام ماتت ، سهام تجيد السباحة وبمهارة كيف ماتت غرق .
      غزل فتحت فمها " شيء محير فعلا "
      كادي مسكت يدها: صدعت رأسك بمشاكلي وقصصي ألي توجع الرأس .
      غزل شدت على يدها وبابتسامة: بالعكس هذا الشيء جعلني سعيدة انك شاطرتيني حزنك ، اذكر لما شفتك اول مرة كنتي متحفظة كثير ولا ودك تتكلمي .
      كادي: بذاك اليوم كنت تعبانه كثير كثير غزل لكن اليوم أنا ما تكلمت إلا واني متطمنه لك خصوصا بعد ما عاشرتك أنتي حنونه وتجننين .
      بلحظة رنين جوالها ألي تركته صامته
      بعد المقهى ..
      كادي أخذتها لمحل عطورات بإحدى المولات ومدت لها مجموعة من العطور: آيش أكثر حاجة عجبتك بين هالمجموعات ؟
      غزل: هاي المجموعة ، ليه ؟
      كادي اختارت المجموعة ألي اختارتها غزل واعطتها الكيس .
      غزل بإحراج: كادي يا عمري ، ما يصير .
      كادي قاطعتها: من صديقتك ! بترفضين ؟
      غزل: بقبلها بشرط تقبلين هديتي .
      كادي: ما بقول لا .
      اتجهت لمحل الملابس ..
      أختارت لكادي ولها ملابس .
      غزل: اللون عليك يجنن تو إنتبه .
      كادي: صدق !؟
      غزل: ليه دايم مستغربة !؟ بجد فعلا .
      كادي: قالوا لي أن هالالوان ما تناسبني .
      غزل: ما عنده نظر ، بالعكس الألوان ذي تخليك مبهجة .
      كادي: بلبسها عشانك واصور لك شكلي .
      غزل: تم .
      كادي: وين ودك نروح ؟
      غزل تشوف الساعة ألي صارت 7:13 : خلاص كذا يا كادي ، انبسطت معك كثير كثير .
      كادي: وش عندك ! دام زوجك مو بالبيت ، غيري جو وانبسطي .
      غزل: اليوم كان طويل وتعبت اريد أريح نفسي .
      كادي وهي تمشي شافت باسكن روبنز : نبرد على هالحر ؟
      غزل بقبول: يلا .
      نزلوا ..
      كادي: وش نكهتك المفضلة ؟
      غزل سألت العامل: في نكهات جديدة ؟
      العامل: ايوه هذا وهذا لفترة محدودة .
      غزل وكادي جربوهم وأخذوا لهم كوب صغير بينما كادي أخذت زيادة حجم أكبر بنكهة التوفي ..
      -
      كانت تناظر ساعتها وهي خايفه من وصول ذيب ألي قال لها بعد ربع ساعة بيجي ، انفتح الباب بخوف قامت تشوف مين لما شافت غزل فزت من مكانها وبعصبية: وين كنتي ؟ ليه ادق عليك ما تردين ها ؟
      غزل فتحت غطاء وجها : ياربي الدنيا حر برا .
      نيرمين بنفس عصبيتها: انتي استخفيتي ؟ ما تدرين عصبية ذيب وش ممكن تسوي فيني وفيك ؟ احمدي ربك انه للان ما جاء وشافك وانتي تو جايه .
      غزل نزلت الأكياس من يدها: يا ربي منك ! انا جيت قبل الموعد بنصف ساعة بعد وش تبغين أكثر ؟
      نيرمين تناظر بالاكياس الكثيرة: وين كنتي فيه من الظهر لحد الآن ؟
      غزل: بشلح عبايتي وبرجع لك .
      دخلت الغرفة وحطت الأكياس قريب من التسريحة وشلحت عبايتها ورتبت شكلها وزادت عطرها ، طلعت لصالة وشافت ذيب فيه ناظرت بنيرمين ألي وجها ابدأ بالخوف رغم ثباتها .
      ذيب طاح عينه على غزل ألي كانت بكامل اناقتها : طالعين لمشوار !؟
      نيرمين : لا ، اي .
      ذيب ناظرها بغرابة
      غزل: كان ناقصني اشياء نيرمين ما كانت راضيه تأخذني لو ما أني قلت لها ضروري ، قالت لازم تعلمك قبل .
      ذيب: نيرمين تعالي بالمكتب .
      ودخل داخل غزل ناظرت بنيرمين بمعنى انقذتك وأخذت الآيس كريم ألي جابته كادي بالفريزر ..
      توضأت وصلت العشاء ..

      بالمكتب ~
      ذيب: ليه ما قلتي انكم طلعتوا ؟ أنتي تدرين اني ما بمانع دامك معها .
      نيرمين مشت على كذبة غزل: الوقت مشى بسرعة وهي بس تشتري وتشتري وكلامها كثير ما يخلص .
      ذيب: صحيح هي كذلك .
      نيرمين تخفي توترها: أمس بغيتني على عجله عسى خير ؟
      ذيب: صار بيني وبينها أمس حوار شوي حاد لكن ما قدرت اخذ منها لا حق ولا باطل .
      نيرمين: بخصوص آيش ؟
      ذيب: الفكرة ألي طلعت برأسي ان غزل تزوجتني عشان تنتقم من زوجها أو انها بغتني كـ محلل .
      نيرمين: طبعا طبعا ولا ليه تسوي كل ذه .
      ذيب: تقدرين تتقصين عن هالشيء ؟
      نيرمين: من مين بالضبط ؟
      ذيب: منها ! مو صعب عليك أبدا .
      نيرمين: صحيح بس بيني وبين غزل تاش أنت شايف كيف .
      ذيب: دام اليوم طلعتيها أكيد بس تجينها بالسواليف وكذا بتتكلم .
      نيرمين ابتسمت بثقل: بحاول .
      ذيب: أنا جيت عموما عشان أخذ اللابتوب حقي واحتمال كبير أني ما ارجع إلا بكره .
      نيرمين: وبكون معها طوال المدة ذي ؟
      ذيب: أعرف أني اثقل كاهلك بس مالي إلا أنتي .
      نيرمين تتامل ملامح وجهه
      ذيب: وبرجع إن شاء الله قبل دوامك .
      نيرمين طلعت من المكتب شافت قبالها غزل جالسة لابسه روب بيت مريح بلون الأحمر قصير لتحت الركبة وبنص كم ومضفره شعرها وبيدها كوب حراري .
      صغرت عينها واقتربت منها وبهمس: انا اوريك طيب .
      غزل: أسوي لك شاي ؟
      نيرمين سكتت لما طلع ذيب من المكتب ، خطف نظرة سريعة لغزل ثم
      طلع من البيت ..
      نيرمين أول ما سكر الباب بحده: وين كنتي طوال الوقت ذه ؟ صمتي مو عشان أني اماشيك .
      غزل: تطمني ما رحت إلا عشان اقضي .
      نيرمين: مين اخذك من هنا ومين ألي جابك ؟
      غزل: اتصلت بسائق وجاء اخذني .
      نيرمين سكتت شوي: وليه مابلغتيني ؟ وانتي تدرين اني ما بقول لا .
      غزل: وجودك حولي يحسسني أني مقيده انتي حالك حال ذيب وهالشيء ما يعجبني أحب أكون حرة .
      نيرمين: حرة ! لو تبغين تكونين حرة ما قبلتي بهالزواج ، ذيب مسيطر ما بينفعك لكن إنتي جازفتي وغلطتي بتصرفك .
      غزل: وأنا انظف شفت ألبوم الصور وشفت سهام وكادي وانتي معهم .
      نيرمين تغير معالم وجها: وين شفتيه ؟
      غزل: شفت شيء بالصور غريب .
      نيرمين: وش هي ؟
      غزل: خليني اسالك سؤال ..
      نيرمين بحده: وش ألي شفتي ؟
      غزل: علامك توترتي يا نيرمين !
      نيرمين: وين الصور ذول ؟
      غزل: بمكان ما .. نيرمين أنتي تكنين مشاعر لذيب ؟
      نيرمين تغيرت نظرتها
      غزل تدرس ملامح وجها: مشاعر غير الأخوة والصداقة المزعومة ألي انتم مسمينها كذا .
      نيرمين: سؤالك ماله طعم .
      غزل: اجل ليه توترتي وخفتي وسألتيني كذا مرة عن الصور ذي .
      نيرمين تدعي البرود: لان ذيب لا يمكن يحط الصور بأي مكان .
      غزل بكذب: صحيح أنا شفتهم عن طريق خواته وحسيت ان في شيء بينكم .
      نيرمين: ذي سالفة قديمة ومالها معنى أنا مابيني وبين ذيب مشاعر لو فيه مشاعر كنت بحت فيها ، انا ما أخاف .
      غزل عدلت جلستها بإبتسامة جانبية: ما تخافين وأنتي خبيتي حقيقة خروجي من البيت عن ذيب ! مو شايفه ان في كلامك كمية تناقض .
      نيرمين نزلت عينها لتحت: عشان عصبيته تخوف مو اكثر من كذا ، ومالك حق تسأليني عن شيء ماضي ، أنا ألي بسألك وجاوبيني .. طلعتك بهالطريقة ذي واضح ان وراك خبايه .
      غزل عقدت حاجبها: وش قصدك ؟
      نيرمين بحده: قصدي واضح وضوح الشمس ، انتي طالعه بكامل اناقتك وشياكتك وكان معك موعد .
      غزل: وش ترمين له ؟
      نيرمين: مع مين طالعه ؟ مع أصيل !
      غزل فتحت فمها وتغيرت معالم وجها " أصيل ! كيف عرفت اسمه وانا ما بمرة جبت اسمه "
      نيرمين بنفس عصبيتها: كان لجأتي لي وانا دبرت لك محلل أو شخص يقبل بـ انتقامك .
      غزل: كيف عرفتي ؟ كيف عرفتي بهذا كله ؟
      نيرمين: واضح من سلوكياتك وتصرفاتك اليوم وضحت كل شيء لي .
      غزل بخوف: وهالكلام بيوصل لذيب!؟
      نيرمين: دامك خايفه منه ليه سويتي كل ذه ، معقول في احد بمثل هالغباء !
      غزل قامت وصارت قبالها وبنفس خوفها كملت: تكفين نيرمين دامك عرفتي سري ، استريني أنا ما أريد ذيب يعلم حازم ، حازم بيقتلني .
      نيرمين: ما بقول لذيب إذا بتعلميني كل شيء .
      غزل بخبث وبنبرة حزن: علاقتي مع أبو عيالي كانت من أفضل ما يكون لما بناء البيت سكنا فيه وكنا نأثث غرفة غرفة ، وكل غرفة تحمل ذكرياتي أنا وحب حياتي أصيل ثم ربي اكرمني و حملت بتوائمي هتان وهناي " لفت وجها وبصوت يرجف " ما ادري وش ألي صار عين وصابتنا وجاته ذيك الهفه انه يريد يتزوج وانا ماتحملت وطلبت الطلاق ..
      نيرمين: يعني تزوجتي ذيب عشان تنتقمين ولا يكون محلل ؟
      غزل " وش اختار ؟ " سكتت شوي: هو مطلقني من قبل مرتين وذي المرة الأخيرة ووقع الطلاق " ناظرتها بألم " كانت لحظة ندم وهو قال لي بيطلقني من بعد ما يطلقني ذيب مباشرة يعني بعد العدة .
      نيرمين بذهول من كلامها: وما في رجال إلا ذيب !
      غزل: هو كان المتاح بذاك الوقت فكري فيها زين ، حازم لما جاء بذاك اليوم ناظر بغرفة النوم واتهمني والاتهام كان كبير وكان لازم أبلغه بالكلام ذه كله يا نيرمين ارجوك افهميني .
      " مسكت يدها وبرجئ اكثر " انا احاول اصلح ألي بيني وبين ابو عيالي لا تخربين علي وانتي تعرفين ذيب وش ممكن بيسوي .
      نيرمين بقرف: تطمني .. لو عرف ذيب بيطلقك لهالسبب وبترجعين لأبو عيالك ، بس حركتك ذي ابد مهيب زينه ، احشميه انتي ساكنه ببيته وشايله إسمه .
      غزل تناظر بملامح وجها الغاضبة : بتسترين علي ؟
      نيرمين: افكر .
      غزل: نيرمين أنا ما همني وش بيسوي ذيب لي بس خايفه حازم يدري تكفين لا تقولين له شيء .
      نيرمين: بنشوف حل لموضوعك بس من اليوم ورايح لا تطلعين إلا بعلمي .
      غزل باندفاع: تم وانا تحت رهن إشارتك .
      دخلت غرفة ذيب وهي تضحك وتسطحت بالسرير حقه " وحطيت كمين لك يا نيرمين بنشوف هل بيوصل الكلام لذيب أو لا ، بنشوف حبك له .. وزي ما قدرتي تخبرين ذيب بطبيعة كادي حشمه وحب له ، اكيد بتخبرينه عن هذا الكلام بمنتهئ السهولة "
      -
      اقفلت الخط منها وناظرت ببنتها ألي تبرد أظافرها: عاجبك ألحين كلام عمتك عنك ؟ ليه هامله بيتك و زوجك ؟
      بنان تأففت: يا يمه يا حبيبتي متى بتفهمون أن الأمور ذي مو من واجباتي أبدا .. أنا شريكة حياته مو خدامة له !
      ام حازم: لو استمريتي بحالك ذه ما بتكونين شريكته أبد .
      بنان ببرود: تطمني من الي براسك ما بيصير هو مديون وحالته حالة كافي ألي زاد عليه مهري ولو فكر يطلقني في شيء اسمه مؤخر وانا ما بتنازل عنه .
      ام حازم: يا بنتي اعقلي ، وش جاك أنتي ؟ اصيل طيب ومو كل مرة بتلاقين زوج طيب ! كل يوم والثاني عندي ومشاكل ، توكم بالبر يا بنتي .
      بنان: خليني اربيه يمه وافهمه وش يعني خادمة ووش يعني شريكه حياة .
      ام حازم: صعب يا بنان صعب ، اصيل متعود من اهله ومن غزل الدلع والأهتمام كذا فجاءة تشطحين غلط آيش رأيك تفهميه هالكلام باللين وتشرحين له ومع الأيام بيفهم .
      بنان: ماعندي قدرة على الصبر ، يمه افهمي اني موظفة حالي حاله ! ارجع من البيت مالي خلق أسوي شيء ودي بخدامة تنظف لي البيت وألاقي لقمة دافيه .. انا مثل امانيه تماما لأني أنا وهو موظفين لزوم يفهم هالشيء بسرعة .
      ام حازم بقهر: أنا نفسي افهم شغله وحده لما كنتي ترسمين عليه ما كنتي شايفه هالاشياء ذي كلها ! ليه ما ركزتي وفهمتي ووعيتي ، ولا بس سوالفكم كلها قلة حيا .
      بنان بندم واضح بصوتها: الكلام واللقاء شيء واني اعيش معه ببيت واحد شيء ثاني ومختلف تماما ، هو شخص سلبي وناقد كثير ، كثير ينقد ويتكلم عن اسخف شيء حتى المشط لما امشط شعري ويلاقي بمشطي شعر خفيف يتكلم وينقد .
      ام حازم: .......
      بنان كملت: جلستي معك هنا بس عشان ابعد نفسي من كمية السلبية ألي أنا فيها معه .
      ام حازم ضمت وجها بيدها وهي تشوف بنتها داخله لعرفتها : ياربي وش السواة ، وش الدبرة .. مين أكلم عشان تفهم وتعي ان مو كل الرجال زي عمر .
      -
      غزل تناظر بنرمين ويدها على الجوال " معقول قالت له ! لا مستحيل كان بان عندها " : أقول نيرمين ودي أطلع .
      نيرمين ناظرتها: وأنتي كل شغلتك الشاغله بس تتمشين وتطلعين !
      غزل اخفت بسمتها ببراعة: من الطفش وش اسوي .
      نيرمين: ذيب بيجي هنا وأنا بروح لدوام لا تفكرين تطلعين دامني بكون برا ولا انتي تعرفين وش ممكن بسوي .
      غزل تدعي الخوف: لا لا أنا بكون مصمغه بهالكنب .
      نيرمين صدت عنها وطلعت برا .
      غزل مسكت جوالها واتصلت بخوله وعلمتها بألي صار امس ..
      خوله بصدمة: غزل معقولة ! وربي ما اصدقك .. ليه قلتي كذا ؟ الان لو جاك زي المجنون .
      غزل: ما بيقدر يسوي شيء ، بنرجع لشرقية وبيطلقني .
      خوله: والجوال؟
      غزل: بعلم حازم عنه وبيرسله لي .
      خوله: طب أنا قلت لك من قبل كذا ورفضتي ! الأمور مو بهالبساطة ذي يا غزل ، امكن يقهرك ويفرمت جوالك ، ما كان مفروض انك استعجلتي .
      غزل: أنا عرفت عن أمجد وعرفت بيتهم وكل شيء وأقدر احل الموضوع .
      خوله: اشرحي لي كيف ؟
      -
      بالمقهى ~
      ذيب: اسمعك نيرمين تكلمي .
      نيرمين: شكوك في مكانها ، هي ماخذتك كـ محلل لها .
      ذيب شد من قبضة يده: هي قالت لك ؟



      يتبــــــــع

      تعليق

      • الكاتبة ساندرا
        كاتبة روايات
        • Mar 2011
        • 6271

        #43
        رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


        ذيب شد من قبضة يده: هي قالت لك ؟
        نيرمين: وكل شيء كانت خايفه اني أعلمك وفي شيء ذيب ماعلمتك عليه صار أمس " سكتت شوي " بعد النادي ورجعنا لبيتك قالت برتاح لا تصحيني ورحت داخل اطبخ لي استغفلتني وطلعت من البيت .
        ذيب وسع عدسة عينه: ايش ! وين راحت وليه ما قلتي ؟
        نيرمين: راحت مع أصيل تقابله .
        ذيب بحده: راحت تقابله وهي على ذمتي ؟
        نيرمين خافت من عصبيته: هذا كلامها يا ذيب وقالت ما بكررها لأني خفت الآن تستغل أني برا وتطلع تشوفه .
        ذيب شد من قبضة يده وهو يصر على اسنانه: حامض على بوزها .
        وقام وتركها تتكلم وهو ولا كلمة وحرك السيارة للبيت ..

        غزل بذاك الوقت .. ضمت شفتها لجوا: هو يريد يطلقني بأي ثمن وقالها لي لو ما وجود حازم ما كان تزوجني فـ لو يعرف إني خنته اكيد بيكون فيه سبب ويطلقك .
        خوله: حلو انتي متأكده ان الخطة بتجري كذا ؟
        غزل بثقة: طبعــا مئة بالمئة .
        سمعت صوت بالكراخ: شكله جاء يلا اكلمك بوقت ثاني ، باي .
        تركت جوالها يشحن وطارت للمطبخ تنظف وعينها على النافذة هل اقترب او لا ، خافت من ملامح وجهه وخطواته السريعة " إلا علمته .. غزل خلك رايقه وقــوية وهو لا يمكن يجلسني بذمته من بعد ألي قالته وبيطلقني فورا "
        انفتح الباب وعينه تدور عليها دخل لغرفة النوم ما شافها فيه ولا بالحمام ، رجع الصالة وهو يسمعها تدندن دخل عليها زي المجنون شافها تغسل الصحون سحبها من زندها بقوة و بعصبية: جالسة في بيتي وشايله إسمي وبكل وقاحة تدندنين وفرحانه ولا كأنك سويتي شيء .
        غزل خافت بشكل فعلي: وش فيك داخل علي زي الثور الهايج .
        ذيب شد من قبضته على زندها وحس بألمها من ملامحها وبحده: فعلا انا الثور ألي استغلتيه عشان اكون محلل لك .
        غزل بألم تناظر بعيونه الحمراء
        ذيب حذفها ودفعها وضرب ظهرها الرخام وبعصبية: انا حذرتك ونيرمين حذرتك مني لكن دخلتي وكر الذيب بنفسك ، وقلت لك دخول الحمام مش زي خروجه وبخليك تدفعين ثم هالاهانه ذي ألي هنتيني فيها ورحتي تقابلين طليقك من وراي .
        غزل وهي تحس بألم بظهرها وزندها: ليه كل هذا العنف ؟ انا فقط قابلته وما صار شيء بيننا على الإطلاق .
        ذيب وهو يصر على اسنانه وصبعه السبابه قريب من شفته: اووعك تستهينين لجرمك وتبرأت فعلتك ذي أكبر جرم من فعل الجرم نفسه ، مسألة أنك شايلة اسمي وفي بيتي وتروحين تقابلينه ! انتي تعديتي كل الخطوط الحمراء وأنا بعرف كيف أربي أمثالك .
        غزل زاد خوفها وهي تناظر بعيونه الحمر : آيش راح تسوي ؟ بتربطني؟
        ذيب بإبتسامة جانبية وهو يغلي من جوا: ذه أمس والأيام الخوالي الآن فيه شيء ثاني بعلمك مين أنا .
        غزل لما شافته ألتفت باندفاع رغم خوفها: امساك بمعروف او تسريح بإحسان .
        ذيب وقف بدون ما يلتفت
        غزل كملت: دامك من بداية الأمر .. وشفت وضعي وعرفت كل شيء وأنا دخلت بحياتك فرض يمديك الآن تنفصل عني والاسباب هي قدامك الآن .
        ذيب رفع رأسه لفوق وغمض عينه
        غزل كملت: وأكيد انت شايف أن العيشه بيننا مستحيلة وأن لا انت ولا انا نحب بعض ، احنا قلوبنا للي ملكها من أول .
        ذيب ألتفت لها ببطء وبثبات بنظراته الحادة ألي ارعبتها اكثر .
        غزل بلعت ريقها بصعوبة: ما بترضى تعيش مع وحده ما تريدك طبعا .
        ذيب اقترب منها اكثر وهي ظلت ثابته مكانها بقوة وبمجازفة صار يناظر بوجها كافه بقرف: أنتي ما تستحقي أني اعطيك أسمي وفكرة الانفصال فكرة جيدة وأنا معك فيها بالأخير أنا معي كرامة " رفع يده لعند فك وجها وهو يصر على اسنانه " مو مثلك أبد ، قلت بطلقك واترك نفسي من هذا كله لكن قلت لا .. كذا هي بتفوز وتربح وهالشيء لا يمكن اقبل به ، بقبولك واتهامك لي بكل ألي قلتيه عني لحازم ومن زواجنا لهاللحظة ذي انا مافي مشاعر تجاهك إلا الكراهية ورغبتي بالانتقام منك زادت أكثر فأكثر ، ما يصير اني اعطيك مبتغاك بسهولة .
        غزل حست ان قلبها بيوقف ولسانها ثقيل: وش قصدك؟
        ذيب يناظر وجها كافه وهو وده يأذيها ويوجعها لكن نزل يده بعد محض تفكير : رحلتنا بكره ، الظهر تكونين جاهزة الساعة 12 .
        ومشى ، غزل مشت وراه وبإنفعال: متى بتطلقني ؟
        ذيب " بيكون بالنسبة لك حلم " صد عنها ..
        غزل وقفت وهي تناظر فيه داخل للمكتب " ألي سمعته حقيقي ! وش بيقول لحازم يا ترى ! كلامه ارعبني بس ما بيسوي شيء وما بيده انه يسوي شيء اكثر من انه يهدد وأنا بنفسي بساعد لحدوث الطلاق " وقفت عند النافذة تناظر بالزرع الخارجي " عرفت مكان أمجد والجوال باخذه غصب عن ذيب لانه من ممتلكاتي وببلغ حازم لو فكر أنه يسوي شيء فيه دام هو يحترمه اكيد بيمشي كلامه "
        -
        وقفت عند المراية تلفح بشعرها يمين ويسار: وش أفضل جهة ..
        رهف بنفاذ صبر: بـس خلاص تكفين ، كل ما عرفتي انه بيجي رحتي عند المرايا وسألتيتي نفس السؤال كذا مرة ، حرام عليك يا شيخه .
        جواهر ألتفتت لها: بشوف عين السيح أخيرا .
        رهف: مو كافي خالتي ام ذيب مجهزة مأدوبه برجعته .
        جواهر: من حقها ! ولدها الوحيد والعزوة جات .
        رهف: ايي بذي صادقة ، سمعتها تقول لأمي أن كل يوم ذيب يتصل بها ولا يقصر معها بشيء ماشاء الله .
        جواهر بقهر: والآن بيدلع الست غزل .
        رهف: خلك من هالكلام ذه كله و ركزي بغزل نفسها كيف نوثق العلاقة معها اكثر واكثر ، شهر العسل خلص والآن جاء دورنا ونكون بمثابة الأخوات .
        جواهر: على طاري الأخوات اختها المقيته بتجي هنا وأمها .
        رهف: حلو حلو خلينا نشوف وضعها الأسري ونعرف كل شيء من طأطأ لسلام عليكم .
        جواهر: طيب وش ألبس ؟ أريد ام ذيب وكلهم يقولون حسافة ذيب ما تزوجها وبخليه هو يتحسف بعد .
        رهف: وش بتسوين ؟
        جواهر: بدخل عليه بالغلط ويشوف زيني وحلاوتي .
        رهف سكتت شوي: اجليها كمان شويه وياكثر سفراته وحفلات ام ذيب برجعته لشرقية وبتصير فرصة احسن من هالفرصة ذي ، واسمني شوي .
        جواهر: احاول مافي شيء ما أكلته بس وزني ما يزيد طفشت .
        رهف: وش رأيك ننفخ فيلر بشفايفنا وخدودنا بدل ما احنا كذا منسحلين .
        جواهر: ودي بس امي متحلفه فيني تقول كلها امراض ومالها داعي .
        رهف: اخذي حبوب فاتح شهية ترى تزيد الوزن .
        جواهر: مشكلتي انسى أكله واذا تركته يرجع وزني مثل ماهو .
        رهف: أنا بذكرك وانتي ذكريني .
        جواهر رجعت للمرايا : اي جهة يمين ولا يسار .
        رهف صفقت خدها
        -
        صالحة تناظر بجوالها: يمه ذيب وصل الخبر .
        ام ذيب بفرحة: الله يبشرك بالخير خليه يدخل وأنا بكون فوق ابخر غرفته .
        صالحة: طيب ..
        طلعت برا واستقبلت ذيب وغزل بفرحة: تو ما نورت الفيلا حياكم ، الحمدلله على سلامتكم .
        ذيب + غزل : الله يسلمك .
        جات الخادمة تشيل الشنط والأغراض
        صعدوا فوق مع صالحة
        ام ذيب اول ما شافت ولدها ضمته وهي تبكي وكأنه مغترب شهور وطنشت غزل .
        وتبوس رأسه وعيونه: يا محلا شوفتك .. قرة عيني .
        ذيب بابتسامة: كيف حالك يمه ؟
        ام ذيب: بخير دامني شفتك .
        ذيب: وحشتيني يالغالية .
        ام ذيب مسكت يده: مو كثري يا ولدي ، تعال علمني وش سويت وكيف كانت ايامك بالسفرة .
        طلعوا برا .
        صالحة بخجل: معليش غزل تعرفين أمي من تشوف ذيب خلاص ما تعرف أحد .
        غزل " مو اول مرة عادي " ردت لها الابتسامة: كيف حالك يا صالحة ؟ أحس الأجواء زي العيد ، في مناسبة ؟
        صالحة: ذي طقوس الوالده من تشوف ذيب بيجي تسوي الأشياء ذي واحيان تبالغ اكثر من كذا .
        غزل شلحت عبايتها وعلقتها .
        الخادمة ألي شافت غرفة الملابس مقفله: وين احط ملابس مدام ؟
        غزل: اتركيها انا برتبها .
        صالحة: وش دعوة غزل هي بترتبها عنك انتي اكيد تعبانه من بعد السفر ، تغديتي ؟
        غزل: لا لسى .
        صالحة: امممم أنا بروح بيت عمي أبو سعد تروحي معي ؟ لو تجلسي لحالك بتطفشي .
        غزل " لو اجلس هنا أكيد بيصعد فوق اول ما يخلص قصصه لأمه وبقابل وجهه وبينظر لي بنظرات كلها قرف وحقد وأنا مالي خلق " : أنا جاهزة لو ودك نروح يلا .
        صالحة بابتسامة عريضة: تمام ألبسي عبايتك ويلا ننزل .
        لبسوا عبايتهم ونزلوا بالحديقة الفاصلة بين كل بيت من فيلا العايلة ..

        رهف فتحت لهم وشافت صالحة معها غزل انصدمت من وجودها لكن سرعان ما تبدلت ملامحها لأبتسامة عريضة وصافحت غزل: الحمدلله على سلامتك يا عروس .
        غزل: الله يسلمك رهف .
        رهف: حياكم .
        ودخلتهم الصالة ..
        صالحة: ماشاء الله تبارك الله يا غزل ما بمرة دخلت بيت عمي ابو سعد ألا وصادفت رهف فيه ، جواهر ورهف صديقات الروح بالروح .
        غزل " طبعا هالشيء واضح جدا من لما جاووني من قبل " : ما في احلى من صداقات بنات العم وبنات الخالة .
        رهف: اي بالله انك صادقة ، توك واصلة ؟ اشلحوا عبايتكم تبردوا .
        غزل وصالحة شلحوا عبايتهم وجلسوا .
        رهف تناظر بغزل ثم قامت: بروح انادي جواهر واجيكم .
        غزل: على إن رهف تكون بنت خالتك ما أحس إنكم قراب مرة !
        صالحة: فعلا .. سبحان الله ! كلن يجلس مع شبيهه .

        رهف توجهت لغرفة جواهر وباندفاع: جات غزل هنا .
        جواهر عقدت حاجبها: وش تسوي هنا؟
        رهف: وكاد أن صالحة عزمتها بالجيه هنا ، اخلصي ولا تطولي .
        جواهر تعطرت ومشت ورئ رهف ، وطاحت عينها على غزل وهي لابسه بنطلون أسود مع قميص رسمي مخطط بالطول أسود ورمادي وفتحة الصدر V واكسسوارات ذهبية .
        ابتسمت بثقل وصافحتها: تو ما نور البيت بشوفة بنت عمي وغزل نورتوا .
        صالحة : معليش لو جيت بدري بس امي مشتطه كثير ومعها ام سعد فيه .
        جواهر: اي امي تحب السوالف ذي وقالت تجيكم من بدري " ألتفت لغزل " إلا وش بتلبسين الليلة ؟
        غزل عقدت حاجبها: ليه وش فيه الليلة ؟
        صالحة: ما قال لك ذيب ؟
        غزل: لا ! عن ايش ؟
        صالحة: بعد شهر العسل ، معنا عادة نجمع الجارات والقرايب يباركون لكم ويتحمدون بالسلامة .
        جواهر برفعة حاجب: ماعندكم العادة ذي ؟
        غزل " وذه وقته ! أنا وين وهم وين " : معنا بس مو رسمية .
        جواهر ناظرت برهف بكلام هم سوا يفهمونه .
        رهف: عاد أمي عزمت أهلك وبيجون هنا بعد صلاة العشاء ان شاء الله .
        غزل " بيجون ! وامي ما بلغتني ؟ وش السالفة "
        صالحة: عاد يا بنات حدي جوعانه وين هبات الريح ؟
        جواهر قامت: من عيوني يا صالحة تعالي رهف ساعديني .
        دخلوا للمطبخ ..
        رهف بهمس: لاحظتي صدمتها ! واضح محد بلغها بشيء .
        جواهر: يا بنت يا رهف واضح ان كلامك حقيقي وأن غزل بينها وبين اهلها شيء ، لزوم نكتشفه .
        رهف: كل شيء بيبان يا روحي الليلة ومنها نتعرف عليهم بشكل واضح وأكثر .
        جواهر بتفكير: مو ممكن أهلها هم ألي جابرين ذيب انه يتزوجها ؟ وتورط عين السيح .
        رهف تشيل صحن المعجنات: بنحلل بعد العزيمة الان مافي وقت يلا .

        غزل تناظر بصالحة بإحراج: ما تحسيها عيبه ، اني اجيهم بدون علمهم .
        صالحة: ويه يا غزل عادي لا تكونين حساسة مرة ، احنا كذا دايم بس نراسل بعض ثم نجتمع عادي .
        غزل: اي بس انا ما اقرب لكم بشيء وجايز الغداء ما يكفي طرف رابع .
        صالحة: انتي تظنين الغداء رز ولحم ! لا يا روحي ذه بالليل بنفلها لكن الان تصبيرة ، كنت باكل بالبيت بس أمي مشتطه وتتوتر بس تشوف احد بالمطبخ .. داخله خارجه وحالتها حالة .
        بدخول رهف وجواهر وبيدهم صحن شاورما ومشروب غازي ..
        صالحة بحماس أخذت الشاورما: ذوقي ألذ شاورما ، جارتنا تسوي وتبيع وطلبنا منها .
        غزل شافت الصحن بيضاوي مليان ومرتب وفيه علب صغيرة لصوص والطرشي ( المخلل ) .
        رهف: مبدعة البنت كثير كثير ، حتى الطرشي هي تسويه مو جاهز .
        غزل بإعجاب: ماشاء الله تبارك الله مبدعة كثير .
        رهف: واليوم هي بتجي بعد .
        جواهر: بعرفك عليها تجنن تجنن .
        سكبت جواهر لهم المشروبات وصاروا ياكلون.
        رهف: إلا صحيح وين سافرتوا ؟
        جواهر رمقتها بنظرة: سمعت من أمي انكم سافرتوا بسويسرا صحيح ؟
        رهف: لا لا سمعت انه سنغافورة .
        صالحة: وي علامكم بنات ، البنت هنا بجده .
        جواهر ورهف بشهقة: أيـش !
        غزل: ذيبي معه شغل مستعجل .
        جواهر رفعت حاجبها وبهمس : عشتوا .
        رهف سمعتها واخفت بسمتها: توكم بشهر العسل ومعه شغل .
        رن جوال صالحة وردت: هلا يمه ، بالدرج جنب درج الملاعق ، وربي موجود " تنهدت " طيب الآن بجيبه لك .
        " وقفلت الخط " بروح اطلع لأمي الاغراض وبرجع لكم لا تخلصون الصحن " وأخذت قطعة شاورما "
        رهف ناظرت بجواهر ..
        جواهر تنهدت: لا تزعلي نفسك يا غزل ، الرجال هم كذا . واصلا انا استنكرت انك سافرتي للخارج .
        غزل: وليه ؟
        جواهر: اخاف اقول وتفهميني غلط ، وانا ما اريد يصير بيننا زعل .
        غزل: قولي يا جواهر .
        جواهر بخبث: أن ذيب مجبور عليك .
        غزل برفعة حاجب: وليه ينجبر علي ؟
        جواهر وقفت: انا قلت كذا برضو وحده بمثل جمالك وحسنك لا يمكن يكون مجبور عليك ، انتي ألي مجبوره عليه مو هو " وجلست جنبها " وبالاخص لما قلنا لك عنه ومع ذلك اخذتيه .
        رهف سالكه معها: يا جواهر عيب عليك هالكلام مهما وش ما كان ذيب يكون زوجها خلاص .
        جواهر: وانا ما غلطت يا رهف .
        رهف: ولو مالك صلاح تقولين هالكلام .
        غزل تناظرهم بصمت
        جواهر ضربت بفخذها وبحسرة: الله يرحم أيام زواجه الأول ما رجعوا من شهر العسل إلا ورقبتها ملعوب فيها لعب ، شيء احمر شيء بنفسجي .
        غزل وسعت عدسة عينها وناظرتها
        ورهف ما توقعت ان جواهر بتقول هالكلام وراحت عينها على رقبة غزل
        غزل: شيء غريب ! يعني المتزوجين عشان يثبتون حبهم وانهم طبيعيين لزوم من هالشكليات " بابتسامة استفزاز لهم " لكن معذورة يا جواهر لأن ما سبق لك زواج ومعلوماتك محدودة " وقامت " يعطيكم العافية على الشاورما الطيبة بقوم اجهز نفسي للعزيمة ألي بتقام على شرفي وشرف ذيبي .
        لبست عبايتها وطلعت على السريع ..
        رهف باندفاع: جويهر ! اجل ذه كلام .
        جواهر بانفعال: وهذا همك ! سمعتي وش قالت لي ؟ جالسة تعايرني أني لسى ما تزوجت .
        رهف: ألي قلتيه برضوا مفروض ما ينقال اجل ذه كلام ، رقبة اصفر واخضر .
        جواهر: أنا ما قلت أصفر وأخضر ، قلت احمر وبنفسجي .
        رهف: خلك من سالفة الألوان وركزي بألي هببتي له ، قلت لك صادقيه تروحين تحرينها !
        جواهر: قهرتني لما قالت ذيبي ، ما اقدر اصادقها ابد .
        رهف: لزوم تصادقينها اجل كيف بتعرفين ألي بينهم ؟
        جواهر: اهخ بس ، عسـى ريي يصبرني بس .
        -
        كان على جواله مركز فيه وهو يتصفح التيك توك ، بعد مدة رفع عينه إلا يشوفها جالسة على التسريحة وهي بكامل اناقتها نزل جواله: الله الله وش عندك ؟
        بنان تمشط شعرها: معزومة .
        أصيل: وانا آخر من يعلم ؟
        بنان: وليه ؟
        اصيل: انا زوجك ولزوم تبلغيني ولا شايفتني طوفه .
        بنان ناظرته بالمرايا: يعني انت تطلع وتتمشى عادي ما تقول عندك زوجة بالبيت لحالها ، لكن انا لزوم ابلغك .. وش هالعنصرية ذي ؟
        اصيل: انا رجال وانتي مراة .
        بنان: ويع وش هالتفكير ذه ألي من سنة أسكت ! من سنة وحطبه .
        اصيل: بنان وش جاك ؟ مو أنتي بنفسك قايله المرأة السنعه تشاور زوجها وتستأذن منه ؟ ولا ذه بس كلام البدايات .
        بنان: أنا ما أريد اعكر صفو مزاجي لأني بروح لحمولة غزل .
        اصيل تغير معالم وجهه من طاري إسمها سكت شوي: وكم الساعة بتروحين ؟
        بنان: بعد ساعة كذا .
        اصيل: حابه اوديكم ؟
        بنان ناظرته بالمرايه: وش ألي غيرك كذا فجأة ؟ مساع صوتك حاد والان اشوفك مرتخي ، ليكون حنيت بس .
        اصيل بنكران: لا طبعا بس حلو يعرفون أن معك زوج ياخذك ويجيبك ومسؤول عنك بعد .
        بنان: ومين ألي بيسأل ذه ؟ " التفتت له " أصيل أنا أعرفك زين ومنيب جاهلتك كل همك رأي الناس فيك وخصوصا أهلي ، لكن انا بنان مو ذيك ألي تعزز لك .
        اصيل " صح لكن الآن نفسي اعرف واشوف البيت ألي ساكنه فيه غزل واشوف بنفسي " : وما فيها شيء غلط المفروض تعززين لي هالشيء ، وما تخلين احد يشمت فيك .
        بنان رمقته بنظرة وصدت عنه " مالي خلق اتمشكل وياه خلني رايقه الان واتجهز لهالحمولة الراقية .


        آنتهـــــــى البـــارت

        تعليق

        • الكاتبة ساندرا
          كاتبة روايات
          • Mar 2011
          • 6271

          #44
          رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


          رواية الشاهد الاخير / الكاتبة ساندرا
          البارت السـابع عشــر
          " 17 "


          -
          تناظر وجهه كافه: ليه ساكت يا ذيب ؟
          ذيب: ........
          ام ذيب: واضح أنكم مو على توافق ولا تنكر ، صار شيء بينكم لا سمح الله ؟
          ذيب ناظرها وبابتسامة: هو بس عشان تعب السفر لا اكثر ولا اقل .
          ام ذيب: انا امك واعرفك زين حتى لو خبيت أو نكرت .
          ذيب باس رأسها: القصة وما فيها أني كثير مشتاق لك يالغالية .
          ام ذيب: يعني بتخبي علي ! حاب اذكرك كيف كان شكلك لما رجعت من السفر أنت وسهام ؟ والآن كيفك مع غزل ؟ واضح انك مو مرتاح ابد .
          ذيب ابتسم بثقل : لو منيب مرتاح ليه تكون هنا معي !
          ام ذيب: في سالفة منتشرة من يوم كتب الكتاب أنك مجبور عليها .
          ذيب عقد حاجبه: أنا انجبر ! يمه أنا ذيب .
          ام ذيب: وهذا ألي مخليني مستغربة ، ذيب عمرك ما تاخذ بشور أحد بموضوع زي كذا ، لكن ألي اشوفه يقول الكثير .
          ذيب بضحكة: وش تبغيني اسوي عشان اقنعك إن كل ذه أوهام !
          ام ذيب : لا تقنعني أنا شفت بنفسي .
          ذيب مسك يدها وبحب: سعيد أني اشوف اهتمامك لي يا يمه رغم كل شيء ، بس انا ما تزوجت بغزل إلا بقناعة .. التفكير بالماضي ما يحل شيء .. غزل شيء وسهام شيء ثاني .
          ام ذيب: يعني انت مبسوط وغير مجبور ؟
          ذيب هز رأسه بالإيجاب : الايام كفيله بشرح كل شيء لك ، يلا يمه خليني اصعد فوق ارتاح عشان العزيمة الليلة .
          ام ذيب: ما ودك تاكل ؟
          ذيب: مفلل أكل .
          ام ذيب تناظر ولدها يصعد فوق بلحظة دخول صالحة لها عقدت حاجبها: وينك فيه؟
          صالحة تاكل الشاورما: انا وبنات عمي طالبين صحن شاورما ورحت أكل معهم ميته جوع .
          ام ذيب: وذه وقته !
          صالحة: اجل يغمى علي وانا ما أكلت شيء ، وبعدين حتى غزل ميته جوع .
          ام ذيب بذهول: هي قالت لك كذا ؟
          صالحة: اي وحتى اكلت معنا ! ليه فيه شيء ؟
          ام ذيب : اخوك كان معي ويقول انه مفلل أكل ، كيف غزل ميته جوع !
          صالحة بتفكير: ممكن هو اكل اكثر منها وهي نقنقه !
          ام ذيب: لا ذه كلام مايدخل برأسي ، ذيب مو طبيعي من جاء وهو متغير .
          صالحة: كيف يعني ؟
          ام ذيب: انتم كلكم تشوفون اني ابالغ لكن بوريكم وحتشوفون أن ذيب متزوج مجبور .
          صالحة: لا مستحيل مجبور ممكن يكون مهوب سعيد معها فقط أو يفكر بسهام لا غير وهي فترة بيتأقلم مع غزل .
          -
          دخلت الغرفة شافته جالس ويده على الجوال ، بحده: وين كنتي ؟
          غزل: كنت ببيت عمك ابو سعد .
          ذيب: وليه ما بلغتيني ؟ مافيه شيء اسمه جوال ؟ تتصلي وتبلغي زوجك !
          غزل نزلت عينها لتحت ثم ناظرته: ما توقعت أنك تعني حتى بيت العايلة .
          ذيب بإنفعال: أعني كل مكان ، دامك برا هالبيت ضروري تستأذنين .
          غزل سكتت .
          ذيب قام: في عزيمة بالليل خلك جاهزة بعد صلاة العشاء .
          غزل صارت تناظره وهو يدخل الحمام ، جلست بطرف السرير وهي تفكر بألي صار بجده
          في لحظة خروجه من الحمام وهو يجفف صدره وشعره من الماي .
          غزل ناظرت بظهره العاري: السجن هذا بيطول ؟
          ذيب بدون ما يناظرها: سجن ! أنتي من كتب حياته تكون كذا .
          غزل: كل شيء صار مالي ذنب فيه .
          ذيب: محلل .
          غزل غمضت عينها : توقعت انك بعد هذا بتطلقني دايركت .
          ذيب ناظرها: وليه اطلقك ؟ حياتي معك عاجبتني .
          غزل قامت: انا ما اقدر اعيش حياة زي كذا ، ما اقدر كل ما طلعت وكل ما سويت شيء بروح ابلغك فيه .
          ذيب ناظرها بالمرايا
          غزل كملت: انت ما معك ثقة فيني خلاص ! إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان .
          ذيب ألتفت لها ببطء: قلتي عني سادي ، وأنا احب التعذيب حتى النفسي مو بس الجسدي ، ودامني ما أقدر " واقترب منها أكثر ومرر طرف اصابعه على نحرها " على الجسدي بيكون نفسي .
          غزل ابعدت عنه وبحده: انا مو لعبة عندك ، ليه ما تطلق وتفك حالك من هذا كله ، وانت مجبور علي خلاص .
          ذيب ببرود قهرها: قلت لك انتي دخلتي بوكر الذيب تحملي كل شيء سوتيه ، أنا ألي كنت مفكر عشان اني شفت جمالك الساحر " قالها بتريقه " وعشان تعاقبيني على كل شيء صار بذيك الحادثة ، طلع عشان اكون محلل تؤتؤ .
          غزل: انا وأنت ما نطيق بعض وش ألي حادك على عيشه زي كذا ، انت قلت لي إنك كنت مبسوط بعزوبيتك .
          ذيب قاطعها : وانتي افسدتي كل شيء " مد صبع السبابه " رحتي افسدتي علاقتي مع حازم إتهام وبهتان وإدعاء ، وخربتي حياتي الهادئة بوجودك .
          غزل قاطعته: بالضبط يلا ننفصل .
          ذيب اقترب منها أكثر وهي تشم ريحة سائل الاستحمام الخاص فيه بجسمه: انا الآن تأقلمت على العيشة معك ، كانت شبه ممل مافي اكشن ولا اتحكم في احد بسبب طبيعتي الساديه ألي زي ما انتي وصفتيني فيها ، شعرت ان قرار العزوبية ما كان جيد لواحد مثلي .
          غزل ناظرت عيونه المليانة كره والقهر
          ذيب يتفحص شكلها كافه: عقابك انك تكونين زوجة لي كفيل أنه يبرد كل شيء انتي فعلتيه ولازم تخضعين لي ولا وربك ما بسكت عن كل شيء أنتي سوتيه وقلتيه .
          غزل بخوف: وش قصدك ؟
          ذيب: انصـحك ما تشوفين وجهي الثاني لان النهاية ما بتعجبك ابد .
          واعطاها ظهره
          غزل:بس ...
          ذيب قاطعها: الشروط مثل ماهي ما تغيرت قدام أهلي الاحترام والتقدير يكون متبادل بيننا . لو أحد شك بشيء ، لي حديث ثاني مع حازم .
          غزل: وش قصدك ؟
          ذيب: قصدي واضح وانتي تعرفين حازم زين ، مو حلو ينظر لأخته انها كذا .. ويلا تجهزي .
          وتركها وهي تحس حالها بورطة " ياربي ليه ما فكرت فيها من قبل ! وين كان عقلي وين , الكذبة بتمشي صح إني برجع لأصيل آهخ "
          -
          ام حازم لبست فستانها الأحمر المشجر وأخذت حجابها وبخرته : يلا يا رسل جهزتي ؟
          رسل تلبس التوائم : اي خلصت جدتي .
          ام حازم: اي عشان أمك واصيل بالطريق ما نريد نتأخر عليهم .
          رن جوالها وردت: هلا غزل ، بالطريق لا يهمك طبعا لا يهمك .
          بعد لحظات طلعوا بسيارة أصيل ..
          أصيل صار يبوس بعياله وجلسهم ورئ مع الخادمة
          ام حازم بعتاب: ما تجي تسلم على عيالك يا أصيل .
          اصيل بخجل: السموحة يا عمتي إن شاء الله اضبط وقتي واجي .
          ام حازم: خلينا نمر على محل المعجنات والكعك .
          أصيل توجه ونزل مع ام حازم يختارون ، أصيل أختار صحن معجنات : ذي تحبها غزل كثير .
          ام حازم ناظرته .
          اصيل فهم عليها: الواحد ما ينسى العشرة يا عمتي .
          ام حازم : على كثر ما رحت معك لهالمحل ما سمعت منك هالحكي ، كنت دايم تجيب بقلاوة عشان بنان تحبها .
          أصيل حاسب بصمت .
          وصعدوا السيارة سوا ..
          -
          عند المرايا تحط ظلها سموكي بني كان شكلها جذاب جدا واعتمدت على روج بني ترابي مطفي ومزجت معه اللون الأحمر خفيف .
          فردت شعرها الويفي على اكتافها ، ولبست كعبها الذهبي وحطت التاتو بساقها ، تعطرت بعطر فخم ..
          أندق الباب قامت فتحته
          ام ذيب تتفحصها من فوق لتحت وبإعجاب وهي تشوف جمال الفستان على جسمها الساعة الرملية ..
          الفستان بلون البني الترابي بأكمام طويل من عند الكم ماسك لين الكوع وسيع , فتحة الصدر كبيرة لتحت الصدر وهم مثبتته ببروش عشان تخفي جزء من صدرها ومن الخصر ماسك وملفوف ويوسع من تحت لمنتصف الساق
          ام ذيب: خلصتي ولا باقي ؟
          غزل: الحمدلله , انتهيت .
          ام ذيب: ادخل ؟
          غزل استغربت ادبها وتحفظها زاحت لها: طبعا عمتي حياك .
          ام ذيب تناظر بالصالة والمكان كيف مرتب ثم جلست على الكنب : جيتك قبل لا يجي ذيب وتسمعين الكلام مني مو من أحد .
          غزل " لا حول ولا قوة الا بالله " بابتسامة: تفضلي عمتي .
          ام ذيب: حال ولدي مهوب عاجبني ابد ، وانتي شريكة حياته لزوم تسعين إنه ينبسط وما يحس بالملل .
          غزل " لا والله ! " هزت راسها بالإيجاب : معك حق بس ذيب كان مشغول كثير والشغل اتعبه .
          ام ذيب: تدرين أن الرجل لو لقى من يحتويه ببيته وتطبطب عليه ما همه ألي برى وش يكون ، الأهم لما يرجع من البيت ويدخل غرفته يلاقي احد مثلك جميل ومرتب تهتم له مو تزيد عليه .
          غزل فهمت قصدها ان هي السبب في حالته ذي ..
          ام ذيب: ودامك فهمتي كلامي يلا ننزل تحت ، الضيوف ينتظرون .
          نزلت غزل معها وهي ولا كلمة لحد لما دخلت المجلس كان فيه امها وبنان ورسل وتوائمها ، رسل أول ما شافتها قامت وحضنتها وبشوق: وحشتيني خالتي .
          غزل شدت عليها أكثر ، وبنان تناظرها بغيرة وقهر خفي ، بلحظة دخول جواهر ورهف
          غزل ناظرت بيد بنان الممدودة لها رفعت يدها وصافحتها وشدت من قبضة يدها وام حازم ضمت بنتها بحب وشوق ..
          جواهر تناظر رهف وبهمس: شفتي ألي أنا شفته؟
          رهف: شفت يا جواهر شفت .
          شوي شوي امتلئ المكان بعدها حان وقت العشاء ..
          ام حازم بهمس: زي ما وصيتك بالضبط .
          بنان: لا تشيلي هم .
          ام حازم: غزل ما ودها يعرفون أنك زوجة اصيل ابد لا تتكلمين .
          بنان " وهذا ازين شيء هي قالته " ابتسمت بخبث .
          غزل كانت مع توائمها تلاعبهم وتسأل الخادمة عن صحتهم وحالتهم .
          بنان أول ما شافت أختها طلعت برا راحت معها عند التواليت شافتها تغسل هتان : واضح إنك مشتاقه لهم .
          غزل استغربت وجود بنان فيه: هي كلها كم يوم وأخذهم عندي .
          بنان: اي مو حلو بهالسن يكونون مو معك ، شوفيهم لما شافوك جلسوا يبكون مشتاقين لك يا حرام .
          غزل:.......
          بنان: اقول يا غزل ، ما جيت هنا إلا عشان اقابلك واعتذر منك على كل شيء صار بيننا .
          غزل قاطعتها: ما في شيء تعتذرين عليه ، الموضوع بالنسبة لي منتهي .
          بنان بإبتسامة: افهم أنك سامحتيني خلاص .
          غزل ناظرتها: اني اسامحك صح لكن ما يعني ان العلاقة بترجع مثل قبل , ابدا ما بترجع .
          بنان: انا جيت وزاهدة بمسامحتك لي ، آيش ما ودك تبغيه اطلبي وأنا حاضره .
          غزل جات بتتكلم إلا بدخول شيخه وكان وجها متغير على غير عادة ، لبست هتان حفاظته وطلعت مع أختها للمجلس جلست جنبها
          غزل بنفاذ صبر : مو وقته هالكلام بنان .
          بنان: اجل متى وقته ؟ انا فقدتك واشتقت لطلعاتنا وتمشياتنا سوا .
          غزل رمقتها بنظرة: خليها بيوم ثاني اكون فايقه لك ، شايفه انتي الزحمة والناس !
          بنان: طيب انتظرك تحددين عشان نتكلم .
          غزل ابتعدت عنها وأخذت التوائم مع الخادمة بمكان الألعاب ألي فيهم عيال شيخه ..
          حطت العيال وناظرت بالخادمة: انتبهي لهم شوي وبرجع لك .
          صعدت الدرج إلا تسمع صوت شيخه العالي وهي تبكي وتنوح كانت بغرفة عمتها وعمها ..
          اقتربت شوي ..
          شيخه بنوحة: ما أقدر يا يبه ما أقدر .
          ابو ذيب: يا بنتي هدي الامور ما تنحل كذا ابد ، أنتي تصارخين وتبكين بس مامعك دليل أن فايز يخون .
          شيخه: وش تريد دليل اكبر من كذا ، شفت بالدولاب خاتم ألماس فرحت أكيد بيفاجئني وبعد يومين ما لقيته لما سألته توتر وقال ذه مو لي وإن صاحبه مخبي هالخاتم عنده مفاجأة لزوجته ، اجل ذه كلام يدخل بالرأس ؟
          ابو ذيب: وكلامه وين الغلط فيه ؟ تصير عادي وعادي جدا بعد ، ولا أنتي ألي تدورين الزلة يا بنتي ؟
          شيخه: انتي ليه مو راضي تفهمني يبه ؟ يعني انا بعد 4 عيال بفكر أني اتطلق منه !
          ابو ذيب: الكلمة ذي لا تقولينها ابد
          شيخه تمسح دموعها: اجــل وش اسوي ؟ اســكت .
          ابو ذيب: طبعــا ، دام كلامك كله ذه ما في دليل .
          شيخه: يا يبه افهم فايز ممكن يكون متزوج علي ! ليه أنتظر واصبر لما يجيب منها عيال .
          ابو ذيب قام: مستحيل ، يمكن فايز يلعب بذيله وبيرد له عقله وأنا بنفسي بكلمه انتي لا تتكلمين وخلك ببيتك .
          شيخه: زي عادته ، قبل سنتين سو نفس الشيء ووعدك أنه ما يتكرر وانه ادعاء مني له ذه مافي حل معه غير أني اتطلق منه خلاص .
          ابو ذيب بحده: شيخه وش هالكلام ! يعني لو كل زوجة تشوف الغلط من زوجها تروح تطلق ! كان مافي زوجين مع بعض ، يا بنتي هو ولد عمك والبنت لو ما سترت ولد عمها مين ألي بتستره .
          غزل كانت تسمع وبرحمة لشيخه حست حالها وكأنها تسمع معاناتها ومحد من اهلها وقف معها غير غيث ربي يرحمه ، توجهت لسويت حقها وملامح الحزن بوجها ، دخلت وما كانت تتوقع وجوده ، كان يضبط الشماغ الأحمر حقه عند المرايا الموجودة جنب الكنب ناظرها من فوق لتحت وهي صدت عنه ..
          لمح الحزن بوجها : انتهت العزيمة ؟
          غزل: لا , جيت بس عشان اضبط المكياج .
          ودخلت غرفة النوم تعطرت من جديد ورتبت حالها وزادت من الروج ، سمعت صوت الباب يتسكر ..
          لمحت غرفة تبديل الملابس مفتوحة رجعت تشيك عليه بالصالة ما لقته فيها هرعت للغرفة وولعت النور توجهت لعند الكيس الأسود وابعدت الملابس عن المقدمة وفتحت الكيس الأسود الملفوف كان فيه أوراق وصور لذيب بعدة شخصيات عقدت حاجبها " آيش هذا ! ذي كلهم لذيب ؟ بس من جنسيات كثيرة متعددة " سمعت صوت الباب .. بسرعة دخلتهم مكانها ورفعت الكيس لموقعه .. لكن ما قدرت أنها تطلع برا الغرفة .. ماكان بمكانها إلا إنها تقترب من الساعات المعروضة قدامها ..
          ذيب وانفاسه سريعة شافها بالغرفة وبحده: آيش تسوين هنا ؟ مو قلت لك لا تدخلين بهالغرفة ابد ؟
          غزل تحاول تتمالك اعصابها وتخفي خوفها بثبات: لفتت انظاري هالساعة ، قريت عنها أنها تتجاوز سعرها النصف مليون .
          ذيب مسك يدها وسحبها لعنده وبشراسة: أنتي ما تفهمين ؟
          غزل بذهول: وش فيك !؟ شفت انوار الغرفة شغاله وفيه ساعة تبرق ولفتت انتباهي .
          ذيب يناظر بالمكان بنظرة سريعة ولقى كل شيء بمكانه ثم سحبها لبرا الغرفة وترك يدها بقرف: لا تقربيها ولا تلمسي شيء فيها ولا وربك ما تشوفين شيء ما شفتيه بحياتك كلها .
          غزل تتحسس زندها: ليه كل هالعدوانية ! سألتك بس عن ساعتك .
          ذيب بعصبية: المبدأ مو عن الساعة ، المبدأ ليه تدخلين وانا مانعك من دخول الغرفة ولزوم انك تحترمين قراري .
          غزل حست بضعف وهي تناظر عيونه ونزلت عينها .
          ذيب كمل وبشراسة: تحاولين تصيرين غبية ومستفزه فوق أنك فارضه نفسك علي لهدرجة مافي كرامة ! مالك قيمة بعين نفسك ؟
          غزل انجرحت من كلامه ، صارت تناظر فيه بألم عميق بداخلها .
          ذيب مد صبعه السبابه وبكره: حاولي لو لمرة تغلطين نفس الغلط مرة ثانية وشوفي وش ممكن بسوي .. لا تحديني على شيء أنا من سيماتي رافضه .
          غزل لمعت عيونها واقتربت منه خطوة وبجراءة: وش بتسوي ؟
          ذيب وعيونه ثابته عليها: راح انسى أنك اخت حازم والنتيجة ابد ما بترضيك فخلك بعالمك وبس لا تتجاوزينه .
          غزل: أنا ما تجاوزت .. كل مافي الامر ان جاني الفضول ودخلت الغرفة بلمعة ساعتك وشفتها .
          ذيب: اسوأ من الذنب هو تبريره ، شايفه غرفتي معرض ؟
          غزل: أنت خايف أني اسرق ؟
          ذيب: ذيب ما يخاف ، لو خايف ما جلستك عندي دقيقة وحده .
          غزل: ليه رافض أنك تطلقني بعد معرفتك أني بغيتك محلل ، مو كان الاجدر تفتك من هالعذاب هذا !
          ذيب مسكها من زندها ودفعها للجدار ، سمع شهقتها ، ألي اقترب منها بسرعة وكأنه بيتهجم عليها وهو يصر على أسنانه: كان فيه ألف طريقة وطريقة عشان ترجعين لأصيلك لكنك اخترتيني أنا ، وأنا ارفض أني احط نفسي بهالمكانه لأن نفسي عزيزة وأنتي رخصتي بنفسك لي .
          غزل نزلت دموعها وهي تحس بألم يزيد مع كل كلمة يقولها يشد على يدها أكثر وأكثر .
          ذيب بسخرية: تبكين ! هه ابكي انا اريدك تبكين عشان تستشعرين الألم ألي حطيته بصدري من لما اتهمتيني هالتهمة الشنيعة ذي .
          غزل قدرت تبعده عنها بكل قوة ناظرت بعيونه وبحده: لو أنك كنت عدل وتمشي سيدا ومستقيم ما كنت أنا تبليت عليك هالابتلاء ذه لكن الجزاء من جنس العمل .
          ذيب صغر عينه: نعم وش قلتي ؟
          غزل كملت بحده: مثل ما أنا فرض عليك تأكد أنك دخلت بحياتي وسببت لي عاهة مستديمة وعذبتني بس بيوم وليلة ، قتلتوا أخوي وتجي الان تتكلم وتهدد وتتجرأ تقط علي هالكلام ذه ، أنا ارفض اني انصاغ له ولا عاد تكرره لأني بنسى بجد مين أنت ومن تكون .
          مشت قدامه وجات بتروح مسك يدها وابعدته بشراسة: لا تلمسني يا مجرم .
          ذيب ألتفت لها وبحقد: اخوك ما انقتل اخوك مات بحادث واحنا مالنا علاقة بموتته .
          غزل: احنا ! انتم ساس البلاء كله لو ما لحقتوه ما كان بيمشي بهالسرعة ذي ، كان ممكن انه يعيش لو ما تدخلتم انتم .
          ذيب اقترب منها ونزل نفسه لمستواها شوي وبهمس سبب لها رعشة بكامل جسمها: اخوك حتى لو عاش بينجو فقط من حادث السيارة لكن بيعيش طول عمره مراقب لحد لما يقتلونه بماي بارد ، ذي منظمة كبيرة من تجار المخدرات وهو تدخل في مالا يعنيه لما شاف محطة مهجورة ليه ما راح ليه حب يكتشف ويبحث ، اخوك هو من قتل نفسه بسبب تسرعه وغباءه .
          غزل ناظرت بعيونه وبلا تفكير رفعت يدها واعطته كف قوي وبشراسة: حدك لهنا وبس ! وبــس .. أخوي الغبي على قولتك لما شاف هالعصابة ذي ما قدر يسكت ويهرب زي الجبناء امثالك وامثالهم ، واجه وتطقس بقلب بارد شجاع وقوي ، لكن ألي مثلك يمشي بالحرام كيف بيعرف آيش يعني قوة وسلام .. المخدرات ذي ضيعت شباب وخربت عوايل وشتت أسر ، إذا حبيت تتكلم اوزن كلامك عدل عشان ما تحط نفسك بموقف بــايخ زي كذا يا بايخ .
          ومشت من عنده بخطوات سريعة وفتحت الباب ، جمد مكانه ما استوعب ألي هي سوته حط يده على خده وهو يفتكر النار ألي بعيونها الدامعة ..
          انضمت للمجلس بعد ما دخلت الحمام مسحت عيونها وهدأت
          كانت بعالم ثاني وهي تفكر بألي شافته من تزييف الشخصيات والمهن وبين كلامه وحدة عينه عجزت تكون طبيعية بنفس الوقت طاحت عينها بعيون شيخه ألي كانت أسوأ منها وكأن فيها غصة اشاحت النظر عن غزل وكأنها ترفض تشوف ضفعها وحزنها
          غزل " كل واحد بقلبه عله محد سالم وخالي من الاوجاع "

          رهف بهمس: شوفي كيف بنان طايحه سوالف مع ام ذيب وكل كلمة تقولها تعزز لها هالبنان .
          جواهر: وش قصدك؟
          رهف: نظرات بنان لأختها مو مريحة تتوقعين بينهم شيء كبير ؟
          جواهر: وانتي ليه كذا جالسة ! قومي خذي رقمها وتعارفي عليها ، واضح انها تعزز لأختها لان مهما وش ما كان ترى هي اختها اكيد بجلستها مع ام ذيب تمدح وتثني بـ أختها .
          رهف: تهقين ! ما ادري ليه حسيت بشيء ثاني .
          جواهر: مو وقت إحساسك ذه .. خلك حولها وخذي رقمها .
          رهف قامت وجلست جنب بنان : آيش ودك تشربي معي قهوة ولا شاي ؟
          بنان حطت يدها على بطنها: مفلله خلاص تسلمين يا ..
          رهف: رهف اكون بنت عم ذيب وبنت خالته بعد .
          بنان ابتسمت بتلقائية: والنعم تشرفت بمعرفتك .
          رهف: الشرف لي ، انتم بس اختين ؟
          بنان: اي وأحنا قراب من بعض كثير كثير .
          رهف: ماشاء الله ، من اول ما شفتك وأنا حابه اني اسولف معك واتكلم وياك ، انتي بالاخير اخت غزل يعني هنا الكل بالكل .
          بنان " دايم غزل ما تطيح إلا بالهامور ، وهالعايلة ذي فعلا رسمت عليها رسمة صحيحة من ناحية المكانه والمستوى والفلوسس اهخ يالفلووس "
          ما انهت الحوار معها إلا وأخذوا سناب بعض ..
          انتهت العزيمة الطويلة بالنسبة لغزل ، خافت تلاقيه فوق وهي ما تريد تقابله خصوصا بعد ألي صار .
          صالحة تناظرها واقفة عند الدرج لكن ما صعدت وباندفاع: كويس لقيتك قبل لاتروحين .
          غزل ألتفتت لها: هلا صالحة ..
          صالحة: مو موعد نومتك ولا بتنامي ؟
          غزل: لسى بدري + ما وراي شيء .
          صالحة بحماس: حلو حلو .. حابه نسهر للفجر ؟
          غزل: اي ليه لا .
          صالحة: تمام بكون بغرفتي انتظرك .
          غزل: امسح مكياجي واغير لبسي واجيك .
          صعدت فوق وهي تتمنى ما تشوفه ، تنفست براحة لما ماحصلته ، مسحت مكياجها كامل وحطت عنايتها الليلية ، اختارت فستان بقميص ليلي بدون اكمام وربط من عند الخصر وكأنه كارديغان بلون الأخضر المزرق ، قطني راسم جسمها
          لنصف الساق لبست الشبشب وتعطرت كويس
          اختارت حلق ناعم ..
          اندق باب الغرفة ، دخلت صالحة : بطيتي .. واو ! وش هالزين والحلاوة ذي !
          غزل ابتسمت لها: كلك نظر صالحة .
          صالحة اقتربت منها: السهرة اليوم عند شيخه .
          غزل: شيخه قالت كذا ؟
          صالحة: اي ووش الغريب فالموضوع ؟
          غزل: اعتقد إن هاليوم غير مناسب .
          صالحة: لو مو مناسب ما اتصلت بي وقالت اجيها مستعجل .
          غزل: دامه مستعجل يعني مو مال سهرة .
          صالحة: لا هي دايم كذا مو أول مرة نسهر سوا ! يلا لبسي عباتك لا نتأخر وتزعل .
          سحبت من يدها ، غزل اخذت عبايتها وطلعت معها لبيت شيخه ..
          فتحت لهم الخادمة .
          غزل بإعجاب: ماشاء الله ما توقعت ان شموخ عايشه برا الفيلا .
          صالحة: اي لأن عيالهم كثير وخالتي أم فايز تضايقت ، وفايز بناء بالقرب منهم يعني احنا وهم جيران .
          غزل تناظر بالشبشب ألي لابسته: شايفه من شبشبك وشبشبي ، لو أدري اننا بنطلع لشارع كان لبست صندل على الاقل مو شبشب .
          صالحة: عادي يا روحي عادي ، يلا ندخل الصالة ونشلح عبايتنا على بال ما تنزل تحت .
          غزل: الصالة ! مو ممكن زوجها يدخل؟
          صالحة: لا زوجها برا بمثل هالوقت .
          غزل تناظر الساعة ألي تشير ١٢ بالليل " معقول كلامها انه بعلاقة مع وحده ثانية ! " وسعت عدسة عينها الي تو تفتكر انها ما بلغت ذيب مسكت جوالها واتصلت بذيب لكنه ما رد كتبت له رسالة انها بتكون ببيت شيخه .
          إلا يسمعون صوت صادر من مجلس الرجال ..
          شيخه: انا تعبت وما اقدر اتحمل أكثر خلاص يا ذيب .
          ذيب: يا شيخه استهدي بالله ، المشاكل ما بتنحل كذا .
          شيخه: أنا ما جبتك هنا عشان تهديني يا ذيب ، انا رحت لابوي وكلمته بس هو قال لي لا تطلقين من ولد عمك وانتي ستر وغطاء له .
          ذيب: كلامك في له دليل ؟
          شيخه وقفت وبذهول: بعد كل ألي قلته لك يا ذيب تسأل بعد ! وكل هذا مو دليل ؟ أنا غلطانه اني فكرت استنجد فيك كنت حليت المسألة بنفسي .
          ذيب: وش ألي برأسك ؟
          شيخه: اني اعرف الحقيقة ما اقدر اكون معه ببيت واحد وهو يستغلني طوال هالوقت ذه كله .
          ذيب: يا شيخه انتي اعصابك تعبانه اشور عليك أنك تهدين وبكره انا بتكلم معه .
          شيخه: بينكـــر انا اعرفه بينكر زي كل مرة .

          صالحة عقدت حاجبها: ذيب هنا ! شكل السالفة كبيرة .
          غزل: وليه ؟
          صالحة: ذيب انا احبه واعزه لكن هو شري إذا عصب فقد اعصابه ولا يهمه أحد ولما شيخه جابته لمثل هالقصة اكيد بيصير شيء ثاني .
          غزل: وذيب ما يدري بمشاكل اخته ؟
          صالحة: دام ابوي عايش ! محد له كلمة غيره .. وذيب شايل يده من السالفة ذي كلها ودام شيخه دخلته يعني ما رضت بحكم ابوي .
          غزل: وليه ذيب ما يتدخل لو المشكلة تحتاج ضروري انه يتدخل .
          صالحة: انتي اصلا تعرفين ايش هي السالفة ؟



          يتبـــــــع

          تعليق

          • الكاتبة ساندرا
            كاتبة روايات
            • Mar 2011
            • 6271

            #45
            رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


            صالحة: انتي اصلا تعرفين ايش هي السالفة ؟
            غزل تدعي عدم المعرفة: لا وش هي ؟
            بلحظة دخول ذيب وشيخه وراه ، انصدم بوجودها .
            غزل صدت عنه " ياربي عد هاليوم على خير "
            ذيب اقترب منهم
            صالحة بابتسامة: ياصباح التجمعات ، ناوي تسهر معنا اليوم ؟
            ذيب بحده وعينه على غزل: وذه وقت سهرة ؟
            شيخه تمسح دموعها: انا اتصلت بصالحة تجيني ما اريد اظل لحالي اخاف اموت اريد احد يونسني " صافحت غزل " هلا غزل نورتي الدار .
            ذيب: طيب اجلسي انتي وصالحة وانت بروح مع غزل .
            صالحة مسكت يد غزل: لا تكفى ذيب انا جبتها عشان نكمل السهرة هنا .
            شيخه: اجلس معنا ذيب ، اشلحوا عبايتكم بنات ارتاحوا .
            صالحة قامت: جبت المفرحات الناقصة زي ما وصيتي .
            ودخلت معها للمطبخ ..
            ذيب اول ما راحوا ناظرها بحده: وش تسوين هنا ؟
            غزل: وش هالاسالة ذي ألي مالها طعم ! ما اعتقد ان ذه غرفتك الخاصة .
            ذيب قاطعها: ليه ما كلمتيني ؟ مو انا منبه عليك .
            غزل: اتصلت فيك لكن ما رديت فـ كتبت لك رسالة !
            ذيب طلع جواله من جيبه كان بوضع الصامت وشاف الرسالة والاتصال: بس هذا من ٣ دقايق ! يعني لما جيتي هنا رحتي بلغتيني مو من قبل .
            غزل " ياربي يا دقته استغفر الله " : صحيح لاني نسيت ولما تذكرت على طول بلغتك واظن ذي مافيها شيء ، انا بالاخير ببيت اختك مو احد غريب .
            ذيب يحاول يمسك اعصابه: الوعد بس نرجع من عندها والسهرة مابتطول اكثر من نصف ساعة .
            غزل: ليه تربطني فيك ؟
            ذيب: مو انتي زوجتي ؟
            غزل: صح لكن مو عبد لك وذه يفرق .
            ذيب كان بيرد إلا بدخول صالحة مدت يدها لها: عبايتك يلا ، عشان اعلقها .
            غزل قامت وشاحت عبايتها ، ذيب
            كان مثبت عينه عليها لما شلحت العباية فتح فمه وهو يشوف جمال القميص كيف راسم جسمها رسم وبان ساقها أكثر مع رفعها للعباية
            لمح التاتو بساقها كان بزخرفة باللون الأسود جميل وزخرفته مميزة .
            غزل انتبهت لنظراته
            وسرعان ما نزلت ملابسها وهو حس بنفسه واشاح النظر عنها ..
            صالحة اخذت عبايتها: ارتاحوا " مدت لها الريموت " اختاري فيلم عائلي حلو .
            ذيب كان اسرع منها واخذ الريموت: هو بعد فيه فيلم !
            صالحة: علامك ذيب كذا ! ناسي سهراتنا قبل ولا حلال على ناس وحرام على ناس ! " وطلعت "
            غزل فهمت انها تقصد سهام زوجته الأولى نزلت عينها لتحت .
            ذيب ناظرها: لا تسوين حالك متأثرة وحزينة .
            غزل: أنت حتى بنظراتي بتدخل ! هذا انا ما تدخلت بنظراتك لساقي من شوي .
            ذيب بنكران: أنا ! من قال اني ناظرتك اصلا ، بس كنت مستنكر لبسك هذا هنا .
            غزل حطت رجل على رجل: ليه ! لابسه عاري ولا مشقوق لاسمح الله ، هي قالت مبيت وسهرة آيش بجيها فيه يعني ؟
            ذيب: ما معك بيجامة طويلة ؟ أو قميص بيت ! شيء غير هذا .
            غزل: أنت معها تدخل بلبسها ولا بس علي أنا !
            صالحة دخلت والصحن بيدها : لا يا روحي هو معك أنتي كذا بس ، تعالي يا شيخه شوفي اخوك الغربي كيف صار .
            شيخه كانت وراها: في شيء فاتني ؟
            صالحة: مو عاجله لبس غزل .
            شيخه تناظر بغزل وبإعجاب: ماشاء الله تبارك الله يا جمالك يا غزل ، جسمك فتنة ممكن ذيب يغار من حسنك ومفاتنك تطلع لنا .
            غزل ناظرته بنص عين: بيجوز .
            ذيب بسخرية: بتقطع من الغيرة بعد .
            غزل صدت عنه وناظرت بالصحن ألي قبالها كان فيه شيبسات وتغميسات واشياء دلع وحاجات تسمن ابتسمت بتلقائية وهي تناظر تفاصيل الصحن والمكان والتلفزيون الكبير كان معروض فيه فيلم ، لمعت عينها بحزن " كنت كذا مع بنان ..ومع غيث ربي يرحمه .. هل بذاك الوقت كانت بنان تخوني من أصيل ولا ما بعد يصير ! " وعت على لمسة يد شيخه الدافية وهي تمد لها كيس الشيبس: الحلو وين راح عقله .
            غزل تناظر في شيخه بتعاطف وحزن كان واضح واخذت منها وصارت تاكل .
            شيخه جلست جنبها: كنا دايم كذا أنا وذيب وصالحة بس من بعد ألي صار بسهام تغيرت امور كثيرة وصرت انا وصالحة فقط نسهر ، ذيب كان مسافر ماعاد يجي هنا .
            غزل تناظر بذيب وصالحة الي يتشاورون بالفيلم .
            شيخه مسكت يدها: اعذرينا واعذريه لو نغثك بالكلام عنها .. خبر زواجه منك صدمنا كلنا ، ما تدرين غلاتها عنده كيف .. حرم انه يتزوج ودخل في اكتئاب وصار منعزل حتى شخصيته الآن متغيره علينا كلنا مو بس معك انتي لو في موقف واحد أذاك اعذريه ترى هو يمر بمرحلة الله اعلم فيها .
            غزل " موقف واحد ! قصدك مواقف .. ذلني ذل على هالزواج ذه "
            شيخه تناظر بزند غزل وباندفاع: بسم الله عليك وش فيه زندك كذا ! واضح أنك طايحه او ايش ؟
            غزل تو تنتبه ان زندها من كثر ما ضغط عليها تغير لونها شوي : نمت وصحيت لقيتها كذا .
            ذيب سمع كلامهم الأخير وناظر بزنودها كيف كانت محمره ومتغير لونها ..
            صالحة فتحت البيرة : هذا البيرة ألي تحبها ذيب بالرمان .
            ومدت لهم وشربت غزل وهم يشوفون الفيلم وهي بعالم ثاني " آي دي كارد بكيس أسود مخفيه وبشخصيات مختلفة لنفس الشخص ! من يكون ذيب بالضبط وآيش هي المهمة حقته ؟ معقول يشتغل زي ألي نشوفها بالافلام ؟ الاحتيال والنصب ! ولا من وين هالفلوس ذي وساعات جدا راهية وفي ساعات نادرة فعلا وعددها محدود بسعر خيالي .. وهو بس جالس بالبيت لا ألتزام بوظيفة معينة ولا بشيء ! اكيد ورئ كل ذه اشغال غير قانونية واكيد هو لص ، كيف وشلون صار صديق حازم ، حازم رجل مستقيم ووظيفته مرموقه وعالية كيف يعرف ذيب ! واحد مثل ذيب ألي يشتغل مع عصابة ولص بعد كيف جمعتهم الصدف وصاروا اصدقاء زي كذا ! احس كل شيء غريب بينفك بمعرفتي بهالذيب ذه ، قرار الطلاق كان مستعجل مني وغير مدروس وكويس انه رافض الطلاق .. انا لزوم اعرفه أكثر واشوف ماضيه يبدأ من اخواته وأهله ثم حازم " وعينها انتقلت لهم واحد واحد
            ذيب يناظر بساعته: الوقت تأخر شيخه ولزوم نروح .
            غزل قاطعته: تكلم عن نفسك انا ودي اسهر مع حمواتي واتعرف عليهم .
            صالحة: يا زين كلمة حمواتي من لسانك .
            عزل ابتسمت لها
            ذيب: مو على كيفك .
            غزل: وليه ؟
            ذيب: لما ادخل غرفتي أريد زوجتي تكون فيه معي .
            غزل ودها تعلق لكن ما قدرت .
            شيخه: عشاني يا ذيب خلها عندي وانت ماتنام هالوقت ! بس يأذن الفجر روح أنت صل وتعال خذها .
            صالحة رمقته بنظرة: ولا خايفه عليها منا !
            ذيب: أنا خايف عليكم منها .
            غزل بشهقة: ليه باكلهم؟
            ذيب: تسوين اشد من كذا .
            شيخه ضربت كتف اخوها: ذيب وجع يوجع الشيطان ، سواتك وتحكمك مالها مبرر وش فيها لو جلست معنا شوي تغير جو وتتسلئ .
            ذيب : يا شيخه الوقت فعلا تأخر والساعة الان 1:35
            شيخه: واذا ! قبل كنتم تسهرون انت وسهام لبعد الفجر وبعد ! وش ألي تغير .
            ذيب بحده: آشياء وآشياء ، مو كل شيء اسويه تقارنونه بوقت وجود سهام ، سهام زمان وذي زمان .
            غزل ما حبت كلمته لما قال ( ذي ) مسكت أعصابها على قد ما تقدر عشان ما يبان مشاعرها الحقيقة
            شيخه ماعجبها كلامه: وش هالكلام ذه يا ذيب ! " ورمقته بنظرة "
            ذيب قام: وقت نومتي حل لو تبغين تجلسين اجلسي لكن لا ترجعين خلك هنا .
            صالحة وشيخه انصدموا من كلامه ، في لحظة خروجه من البيت
            شيخه باندفاع: غزل مو قصدي ما توقعت بياخذ الموضوع كذا ! ما اريد اسبب مشاكل لك لو رايده روحي يا غزل .
            غزل بحده وبعناد: لا يا شيخه أحنا بنتمم السهرة هنا ونسولف وبعدها برجع مع صالحة .
            صالحة بفم حزين: علامه عصب كذا ! بينكم شيء غزل ؟
            شيخه تنهدت: وأنا ألي تصورت انه طايح بدباديبه .
            غزل تتمالك اعصابها: نشوف فيلم ؟
            شيخه استغربت من ردة فعلها وشغلوا الجزء الاخير من الفيلم ألي باقي عليه 20 دقيقة ..
            صالحة طفت التلفزيون وناظرتهم: الآن اريد أفهم انتم وش قصتكم بالضبط ؟
            شيخه: انا قصتي معروفة ولها تاريخ مو تو ، القصة عند غزل .
            غزل بتحفظ: ما في أي قصة ، وألي صار يصير بين أي زوجين عادي .
            شيخه: يصير صح .. لكن مو انتم توكم راجعين من شهر العسل !
            غزل:.....
            صالحة: الصدق خفت من ردة فعله من زمان ما شفناه كذا .
            شيخه: انتم مجبورين ببعض ؟
            غزل ابتسمت بغصة: علامكم بنات ! كل ألي من بالكم مو صحيح ، وذيب تجيه اوقات يفقد اعصابه لكن بسبب بعده عنكم امكن ناسيين انه إذا عصب يفقد اعصابه ويقط كم كلمة .
            صالحة بقهر: وش فيها زود سهام عنك ! انا اريد أفهم شغله وحده ليه المزيونات مالهم نصيب وحظ زي غيرهم ! سهام ما اقول عنها شينه بس ما كانت تشابهك بشيء .. كل شيء نقيض عنك حتى بالشخصية .
            شيخه بضعف: انا شوي واصيح يا بنات وجالسة أحارب .
            غزل ناظرتها: لا تحاربين شيخه العلاج يكمن في انك تعيشين حزنك بكل مافيه وتتخطينه بعدها .
            شيخه لمعت عينها: كيف اتخطاه وهو يكذب علي ومعه علاقة ببنت لكن ناكر هالشيء ، لا تقولين زي ما يقول ذيب وابوي تكفين .
            صالحة: شيخه كل كلامك ألي انتي تقوليه ما في دليل حتى 1% ان فايز يسوي ذي الحركات ، غزل مهما وش ما قالت هي ما تعرفه ولا تعرف رزانته ، هو رجل عملي ماعنده لف ودوران ويموت بعياله .
            غزل " الكلام هذا سامعته فيني أنا والكل ضدي وان اصيل ما في منه وهو ثعلب مكار " قاطعتها: كل احاسيسك ألي تحسيها يا شيخه صحيحة وأنا معك فيها .
            شيخه وسعت عدسة عينها وكأنها مبسوطة
            صالحة بشهقة: يا غزل انتي ما تعرفين فايز ! رجل ولا كل الرجال .
            غزل: من قبل خانك واعترف بغلطته ؟
            شيخه ألتفتت لغزل ألتفات كلي : ما اعترف .. بمعنى اعترف لكن قال لابوي أن كل كلامي وهم ، وادعاء له وان لو هو خانني مابيكررها وبيحاول يبعد عني هالخرافات ذي .
            غزل: متى كان هالكلام ؟
            شيخه: من سنتين كذا ..
            غزل: ومتى رجعت حركاته ؟
            شيخه: كنت شاكه به من يومين ولما شفت الخاتم الالماس وقتها تيقنت انه يخوني .
            غزل: شيء ثاني ؟ معه جوال ثاني ؟ بطارية جواله كلا تفضى ؟
            شيخه: جوال ثاني نوكيا ابو لمبة لطوارئ والدوام ، وما ركزت ببطارية جواله .
            غزل: يدقق اشياء فيك ؟ وينقد عليها ومن قبل ما كان كذا ؟
            شيخه: لا .
            غزل: قبل كان يجلس بالبيت والان كلا برا؟ وان جلس يكون منطوي بالمجلس لحاله بحجة الراحة والابتعاد عن ازعاج العيال .
            شيخه باندفاع: صح صح هو فايز كذا .
            صالحة بإعجاب: ماشاء الله عليك غزل كيف عرفتي بهذا كله؟
            غزل باندفاع: اي انا أسمع لأستشاريات واقرا مشاكل النسوان هالايام ذي .
            شيخه ما اقتنعت بكلامها: بيجوز ..
            صالحة: وايش نتيجة الاسألة بعد هذا كله ؟
            غزل سكتت شوي: نحتاج نتأكد أكثر .
            شيخه: وش ممكن يسوي اشياء اكثر من كذا ، تتوقعي انه يكون متزوج ولا يغازل !؟
            غزل: نصبر كمان شوي شيخه لا تتعجلي بأي شيء ، هو باقي خطوة وحده لكن بتكون بوقتها افضل .
            شيخه بفضول: وش هي الخطوة ذي ؟
            غزل: بوقتها أفضل ، خلونا من هالسالفة شوي ناخذ بريك واتعرف عليكم أكثر .
            صالحة: وش ودك تعرفين عنا ؟
            غزل: عادي ! آيش ألي ودكم أني حابه اعرفه .
            صالحة: اممم أنا عزباء ومرتاحة وعندي شغلي الخاص .
            غزل: ماشاء الله .. ايش هو شغلك ؟
            صالحة: اصمم مقاطع و صور وفيديو .
            غزل بابتسامة: جميل وتلاقين دعم ومكسب فيه ؟
            شيخه: اوه كثير كثير .
            غزل: ماشاء الله تبارك الله ، الله يوفقك ويرزقك .
            صالحة: بيجي اليوم ألي بعرفك على جزء من اشغالي وبصدمك فيه .
            غزل: واثقة بقدراتك يكفي حماسك وحبك لهالشيء اكيد بتبدعين فيه .
            صالحة: وانتي عرفينا عن حالك ؟
            غزل: ام لطفلين هتان وهناي ، ومتزوجة اخوكم وبس هههههههه.
            صالحة: ههههههه اسرع قصة قصيرة .
            شيخه: يصير أسأل ليه تطلقتي من ابو عيالك ؟
            غزل " هذا ألي ماكنت عامله له حساب ": مافي سبب وجيه ، بس ما كان فيه توافق بيننا وانفصلنا.
            شيخه: كم لكم سنة زواج ؟
            غزل سكتت شوي: 13 سنة .
            صالحة وشيخه ناظروا بعض بصدمة: وكل هالسنوات ما كنتم متفقين ؟
            غزل: يصير بعد كل هالسنوات تشوفون انكم غير مناسبين ، خلكم عني وسولفوا لي عن عوايدكم وحياتكم وكيف تقضون اجازتكم ؟
            صالحة: كنا كل فترة نروح شاليهات واستراحات لكن من بعد ألي صار خلاص .
            شيخه: انا قلت لك غزل عن ألي صار .
            غزل هزت رأسها بالإيجاب: فاكره .
            صالحة: الله يرحمها .
            غزل: وانتم نفس الشيء ماعدتم تروحون من بعد ألي صار ؟
            صالحة: يتجمعون لكن في الحدايق المنتزهات ، البر فقط مو أكثر من كذا .
            غزل " والله وزين وحاشمين ذكراها وحاشمين ذيب ، واضح ان عايلتهم قوية اواصرها ماشاء الله "
            سكتت وهي تسمع عنهم وعن عاداتهم وتقاليدهم وحفلات ام ذيب لحد وقت أذان الفجر ..
            توضأت وصلت معهم تثائبت في لحظة رسالة ذيب لها : يلا اطلعوا انا برا .
            صالحة بابتسامة: اوه يالمسيطرة والله وماقدر يتركك وكسر بكلمته .
            شيخه: هههههه الله يسخره لك يارب .
            غزل تلبس عبايتها: امين يارب ، اشوف وجهك على خير شيخه .
            وطلعوا وذيب كان واقف وهو يلعب بالجوال في لحظة خروجهم ..
            خطوات إلا وصلوا ببيت العايلة ، دخلت صالحة غرفتها وغزل وذيب بالسويت
            اول ما دخلت بحده: كسرت كلامي مو حبا فيك ..
            غزل قاطعت كلامه: احتراما لحازم .
            ذيب: لا يا فهيمه ، عشان ما احد يظن شيء ثاني .
            غزل تشلح عبايتها: يظن ! هم انصدموا من اسلوبك واخلاقك كيف جايه معي انا ما قدرت ابرر افعالك عندهم .
            ذيب : لا عاد تكسرين كلمتي قدامهم لما اقول لا فهو لا ، ماله داعي تصرفاتك ذي .
            غزل: أنت الغلطان ، المفروض تقدر جيتي لبيت أختك وتسألني هو ودي اجلس أو اطلع .
            ذيب: انا ما اريدك تحتكين بعايلتي .
            غزل تخصرت: وليه مو قد المقام ؟
            ذيب: حاجة زي كذا .
            غزل برفعة حاجب: حتى لو أهلك مو حولنا ما اسمح لك تقل ادبك علي وتجاوز مثل هالتجاوز حتى لو علاقتنا بالاوراق عيب عليك تقط هالكلام .
            ذيب برفعة حاجبينه: عيب علي ! وانتي مو عيب عليك سواياك ذي ؟ يا المحلل .
            غزل طيرت عيونها لفوق: طيب خلاص خلاص انا تعبانه واريد انام .
            ذيب جن جنونه بسبب تصرفاتها ألي عصبته وسحبها من يدها وبعصبيه: ناسيه نفسك انتي ؟
            غزل بألم بيدها وبحده: المرة ذي زمطت وقلت اني نمت وصحيت ولقيت يدي كذا لكن لو زادت سوء تأكد أني مابخفي حقيقة قبضتك ليدي ألي شوي وتخلعها .
            ذيب : تهدديني .؟
            غزل بقوة ثبتت عينها بعينه: وأكسر لك يدك لو فكرت تأذيني .
            ذيب ارخئ قبضة يده ونزل رأسه لمستواها: اشوف مو بس يدك ألي طالت حتى لسانك يبي له قص ، لا تظنين الكف ألي اعطتيني اياه انك صرتي قوية وصرتي تتمردين علي لا وألف لا ، جناحك ذه اقص وانتفه لك تنتيف .
            غزل تتحسس زنودها بألم: مارس قوتك لناس ضالة مثلك مو علي انا .
            ذيب بدون أي تفكير فتح ازرار قميصه ، غزل تخفي توترها بثباتها لانها تدري انه دايم يسويها لكن بدون ما يسوي أي شيء لحد لما دفعها لسرير ضمت نفسها وهو صار جنبها وطف الاباجورة جات بتقوم حوطها من خصرها وقربها له لما صاروا قراب من بعض ، ضربت كتفه وحاولت تدفعه ، ذيب مد يده وثبت يدها ورئ ظهرها
            غزل زاد خوفها وألمها وبصوت مليان خوف: آيش بتسوي ؟ احذرك لو تخلف الوعد ألي بيننا بنسى كل كلامك وانا بخلفه .
            ذيب يناظر بوجها كافه من نور الاباجورة ألي قبالهم وبقرف: كم مرة بعيد أنك مو من ذوقي الخاص .
            غزل وهي تحاول تحرر يدها منه: وليه تقترب مني اجل ؟
            ذيب قرب وجهه من وجها حس بربكتها اكثر: عشان اقهرك واذلك ، وثمن الكف هو قربي منك ولا أنا متقرف منك بس متحمل كل ذه عشان بس اأدبك .
            غزل تحاول تحرك رجلها ، صار فوقها وبشهقه: وش تسوي قووم .
            ذيب صغر عينه: لو فكرتي تسوين اي حركة راح ابهرك بسرعتي وفني .
            غزل تغير معالم وجها وهي تشوفه بهالقرب الشديد وانفاسه الحارة تلفح وجها ، ارخت من قبضتها ووقفت مقاومة .
            ذيب رفع جسمه من جسمها بشويش وهي جات بتقوم لكن مسك كتفها ورجعها لسرير من جديد: ما قلت لك قومي !
            غزل بلبكة: انت توك قايل .
            ذيب: بدل ما انتي كذا مشتطه وتسوين جو من لا شيء انصحك تفهمين كلامي زين قبل لا تسوين أي ردة فعل ممكن تغضبني وتلاقين نتيجة ابدا ما بترضيك .
            غزل بلعت ريقها بصعوبة: وش اسوي ؟
            ذيب ثبت عيونه الحادة بعيونها الضعيفة: نامي هنا كـ عقاب ، على سوء لسانك السليط .
            غزل بقهر:أن..
            ذيب قاطعها بصوت قريب للهمس: لو تتجرأين تقولين كلمة ما بتسرني ذي بتكون ليلتك الأولى يا عروس .
            غزل احمر وجها وصدت وجها للجهة الثانية " وقح وقذر "
            ذيب اقترب منها اكثر وطف نور اباجورتها وعينها بعيونه وقربها منه اكثر وحوطها من خصرها وغمض عينه وهو يستنشق ريحة شعرها العطرة .
            حست بشعور غريب يسيري بكافة جسمها ما قدرت لا تقاومه ولا تدلي بأي ردة فعل ، بعد عناء دخلت بنومة .
            -
            أعطت الزبون اغراضه وطلع .. ألتفتت لها: وبعدين وش صار ؟
            بنان بحالمية: اه يا ريم لو شفتي بيتهم كيف هم عايشين فعلا بقصر نظام بيوت العوايل يجمعهم حديقة ببيتهم انا بس دخلت بيت ذيب باقي البيوت ما شفتها لكن كبيرة يا ريم كبيررة .
            ريم: مو هذا قصدي ، اقصد شفتي ذيب ! كلمتي اختك ولا لسى ؟
            بنان: على اني قلت بخبي عنك لما اشوف الخطة واقيسها صح لكن ما يخالف بعلمك .
            ريم بحماس اقتربت منها: اي أنا صديقتك الوحيده لاتخبين عني شيء .
            بنان بابتسامة: يمه منكك انتي ، طلبت السماح من غزل وقالت لي بكل ألم بسامحك بس ما بترجع المياة لمجاريها بس انا اصريت انها تسامحني وتعطيني فرصة ثانية .
            ريم: وسامحتك ؟
            بنان: وغصــبن عنها بنشب لها نشبه ولو ما سامحتني طوعا بتسامحني بالإكراه .
            ريم: تتوقعي بعد كل شيء صار بتسامحك كذا بكل سهولة ؟
            بنان: غزل عندها نقطة ضعف وانا بستغلها ووقتها هي خلاص بتتسامح مني وبكذا بدخل عالم ذيب واهله من اوسع الأبواب .
            ريم: وهالغزل ذي لهدرجة غبية عشان ترجع تكرر نفس الغلطة مرتين؟
            بنان: دامني خذت زوجها منها فـ أكيد هي غبية كانت تأكلني في بيتها وتهتم لي وطوال فترة اربعينها انا كنت اخليها تنام براحة ومعي التوائم وابوهم عندي .
            ريم بإعجاب: الصراحة يا بنان انتي قوية واهنيك على جراءتك وقوتك بس غزل ماحست بشيء ! ما كنت اتوقع ان في شخص بهالغباء ذه بحياتي كلها .
            بنان: مو أقول لك انها فعلا غبية والغبي طول عمره يعيش غبي .
            ريم: اي بس هالمرة بتشك بكل شيء لأن اوراقك مكشوفة مو زي قبل .
            بنان: اتركي كل شـيء علي وأنا بصدمك بالنتائج وراح ابهرك أكثر وأكثر .
            -
            فتحت عينها بشويش وهي تحس أنها نايمة كفايتها غمضت عينها ثم فتحتها بسرعة وهي تشوفه نايم قبالها ، فزت من السرير وهو تحرك على خفيف ابعدت شعرها عن وجها ثم بخطوات سريعة للتواليت قفلت الباب
            وناظرت بالمرايا وهي تتذكر لما شافته نايم جنبها " ليه كل هالروعه غزل ! على اساس انك ماتزوجتي من قبل ! بس ذيب غير جدا غير ما أدري ليه من اكون جنبه ما أكون على طبيعتي أبدا ، اعتقد بسبب ألي عشته مع اصيل الكلب كرهت الطاعة والخضوع وصرت متمردة على أبسط شيء " غسلت وجها كذا مرة وسوت طقوسها ..

            بذيك اللحظة فتح عينه ذيب رفع ظهره ويده على شعره المبعثر على وجهه رغم قصر طوله .. نزل رجله ليلامس السجاد بعد ثواني قام من السرير واتجه للتواليت وغسل وجهه وهو يسمع صوت الصنبور جوا عرف أنها فيه .. فرش اسنانه ورتب شعره ثم فتحت الباب حست بوجوده وصدت عنه والمنشفه على خدها ثم على عينها .
            وهو دخل للتواليت ، على عجل لبست ملابسها الرياضية وشحنت جواله واخذت جوالها وطلعت من الغرفة والجلال على راسها طلعت للحديقة الخلفية كانت فاضية بمثل هالوقت المبكر ومارست رياضتها فيها ..
            ذيب لما ما شافها بالغرفة عرف إنها تمارس رياضتها زي ذيك المرة لبس ملابسه الرياضي وشاف جواله بالشاحن عقد حاجبه " ذي تفتش جوالي وتترك دليل على هالشيء ولا آيش ! " نزل تحت واتجه للحديقة الخلفية وشافها تسوي تحميه بلحظة دخوله .
            غزل " وش جيبه ذه ! استغفر الله بس " .
            ذيب ناظرها من فوق لتحت بنفس ملابسها الرياضية الي كانت جذابة عليها فعلا : صباح الخير ، نتمرن سوا .
            غزل بدون تفكير: لا طبعا .
            ذيب نزل مطارة الماء حقته: ما كنت اشاورك على فكرة .
            غزل ترفع يدها لفوق وتاخذ نفس : وانا لي حرية الاختيار مو كافي ألي سويته أمس .
            ذيب: ما نمتي زين !؟ كنت اسمع صوت شخيرك واصل لعندي من كمية الراحة بالنومة حولي .
            غزل تأففت: أنا ما اشخر وان شخرت فهذا من التعب .
            ذيب: احد جبرك تسهرين ! وبعدين هنا الشمس عالية لازم تتمرنين هنا ؟
            غزل صدت عنه ..
            في لحظة دخول صالحة وهي بيدها مظلة تحجب عن الشمس: صباح الناس ألي تأخرت بالنوم ، اوه هنا غزل صباحو يا جميل .
            غزل: اهلين صالحة واضح انك تعبانه ولا ايش ؟
            صالحة تتثائب: ما نمت كويس وضروري اقوم بدري .
            غزل: عشان ؟
            صالحة: عشان مهنتي .
            غزل ما فهمتها ، صالحة اقتربت من ذيب وبهمس: الدنيا شمس ما يصير يكون هنا ، وعادي ناخذها معنا ؟
            ذيب: ماعندي مانع بس هي تحب الخصوصية .
            صالحة ناظرت غزل: في مكان محجوبه عن الشمس ودك تتمرنين فيها ؟
            غزل ألي كانت بتموت من الحر بدون تفكير: ليه لا .
            صالحة: ممتاز ! يلا حطي جلالك بنروح فيه .
            غزل " ليكون هذا معي ! يارب لا يارب لا "
            مشت وراهم لجهة مختلفة عن الحديقة كانت مثل الملحق بالضبط لكن محجوب بشكل كلي وفيه نوافذ عاكسة ماتشوفين آيش جواتها
            مشت ودخل ذيب بالبطاقة والمفتاح حقه
            غزل " وذه كلا بطايق ومفاتيح ! وش دعوة ! شكله موسوس ويظن انه محور الكون و..." وسعت عدسة عينها بذهول وهي تشوف المكان ألي منبني تماما كالصالة الرياضة لكن بحجم مصغر خاص في ذيب شخصيا وفيه آلات معينة كانت تشوفهم فقط بالصالات الرياضية ومرايات طويلة .. للحظة ناظرت لذيب وهي تشوف لباسه الرياضي ألي كان يشبه الكوتش ألي تتابعه مع زميلاتها بالنادي بنفس الوشم .. مر عليها شريط معرفتها بذيب ، وهي دايم تشبهه بـ احد بتفاصيل جسمه وستايله ، وتفاحة آدم .. شهقت وحطت يدها على فمها: لا مو معقول .
            ذيب شغل التكييف .
            صالحة بغرور: أنا صنعت من ذيب مشهور محد يعرف عنه حتى امي ما تدري , تظن إنه مشهور كـ معلق فقط .
            غزل ناظرت بذيب ألي مشغول بالإحماء ووللآن هي بصدمتها " معقول ذيب هو سام ! كيف وشلون "
            صالحة: ما يخالف غزل خليني اخلص جزئية اليوم من التصوير وبس أنتي تخلصين بعلمك بكل شيء .
            غزل صارت تتمرن أي كلام وهي تشوف الجزء الي يتكلم فيها ذيب بالبريطانية بشكل إحترافي ويتمرن بالكمامه والقبعة ألي تحجب جزء كبير من وجهه واغلب التصوير يكون بشكل قطعي وكل شوي صالحة توقف التصوير وتستمر وكأنها مخرجة بالضبط
            بعد مرور 20 دقيقة انهت الجزئية ألي يتكلم فيها ذيب طريقة التمرين للبطن والخواصر بشكل عام ..
            صالحة أخذت كاميرتها وناظرتهم : انتظركم بعد الإفطار اللذيذ .
            وطلعت وانقفل الباب بشكل آلي بعد خروجها .
            غزل ناظرته وهو يمسح عرق جبينه وشلح كمامه
            ذيب: اي سؤال ؟
            غزل: انا مصدومة ، ما توقعت سام هو أنت ابدا .
            ذيب ناظرها ببرود
            غزل كملت بإعجاب وذهول: صح اني كنت مشبه عليك لكن ما ظنيت أنك سام سام " ضمت يدها وحطته على فمها " ما اصدق ! بالنادي ألي كنت فيه اذا الكوتش غابت لظرف كانوا يحطون تمارينك واجهه ونمارسها معك ، ياربي أحس اني بحلم .
            ذيب بغرور رفع قميصه الرياضي: عضلات بطني القوية ما كانت واضح لك ! ولا انتي عمياء بس للامور ذي .
            غزل بخجل: ما كنت ادقق في بروز عضلات بطنك اصلا .
            ذيب رفع حاجب واحد: بالله ! وسام خزتيه خز ها ؟
            غزل حست بغباءها وبتبرير: طبيعي لانه كان المدرب حقنا وكنا نشوف وانت كل شوي ترفع قميصك وتتكلم عن عضلات البطن وحالتك حالة .
            ذيب شرب ماء ثم توجه للأثقال .. وهي حطت أثقال برجلها وصارت تسوي سكوات وتمارين الخفسه وهي بحالة تفكير عميقة وبنفس الوقت مهيب مستوعبة لحد الآن .
            بعد ربع ساعة انهت تمارينها ..
            ذيب مسك جواله وناظرها: جوالي لا تقربين صوبه .
            غزل عقدت حاجبها: متى قربت ؟
            ذيب: شفت جوالي بالشاحن .
            غزل ضمت شفتها جوا: ذي عادة عندي وقريبا راح تتلاشئ إن شاء الله .
            ذيب: اريدها الآن ، لاني مابعديها لك ، هالشيء خاص فيني وما اسمح احد يمسك جوالي ابدا حتى لو كان بنية طيبة .
            غزل " وجوالي ألي أخذته بدون اي وجه حق ليه ماتعطيني إياه بدل هاللعب ذه " حطت الجلال فوق رأسها وطلعت معه لبيت عمها عبدالرحمن ..
            توجهت لفوق وذيب مسك جواله في إتصال وصد للجهة الثانية ..
            دخلت أخذت دوش سريع ومنعش لكامل جسمها
            ثم دخل بعدها ..
            جففت شعرها بالمنشفة ثم استشورت شعرها من قدام ورفعت شعرها كامل بشكل عشوائي ، لبست فستان طويل ناعم بأكمام طويلة بلون الكحلي وفتحة الصدر مربعة ومرسوم الصدر فيه كان مزمزم من فتحة الصدر فوق ولبست شوكر كحلي فيه لولو مع حلق لولو وجهزت كعبها ..
            تعطرت وترتبت ..
            وحطت ميك اب نو ميك اب
            كان شكلها جميل ونظيف ببشرتها النظيفة .
            ونزلت تحت ..
            شافت صالحة فيه تفطر ..
            ام ذيب ناظرتها: صباح الخير .
            غزل: اهلين صباح النور .



            يتبـــــــع

            تعليق

            • الكاتبة ساندرا
              كاتبة روايات
              • Mar 2011
              • 6271

              #46
              رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


              غزل: اهلين صباح النور .
              ام ذيب: وين ذيب اجل ؟
              غزل: يستحم .
              ام ذيب تناظرها: ناويه تروحين مكان ؟
              غزل استغربت انها عرفت رغم انها ما تكلمت: اي ان شاء الله .
              صالحة: وش حابه تفطرين ؟
              غزل: انا بخدم نفسي بنفسي تسلمين صالحة .
              صالحة بإصرار: لا .. لزوم ندلعك ذيب مو احسن منا .
              غزل ابتسمت لها : ما انحرم منك صالحة .
              ام ذيب: شيخه وينها اتصل فيها ما ترد يارب أنها بخير .
              صالحة: وين بتكون يعني ! خليها ممكن مع زوجها أو مشغولة بشيء .
              بلحظة نزول ذيب من الدرج وهو كان بكامل اناقته ووسامته المعتادة ، طل ببنطلون أخضر عسكري مع قميص رسمي سكري وسنيكرز أبيض .
              ام ذيب بترحيب: هلا وغلا ..
              ذيب باس راسها: صباحك خير يالغالية .
              ام ذيب: صباحك فل وعنبر .
              انتشر ريحة عطره بالغرفة كلها
              ام ذيب: وش حاب تفطر يمه ؟ وش خاطرك ؟
              ذيب: انا اخدم نفسي يمه .
              ام ذيب: محد يباشرك يا ولدي قلت انا اباشرك .
              غزل فهمت قصد عمتها " ليه ولدها معوق ولا آيش ! يخدم نفسه بنفسه افضل "
              ذيب:غزل ما تقصر يا يمه بس انا في هالامور احب اعتمد على نفسي .
              صالحة ناظرت غزل بإبتسامة بمعنى ان ذيب يدافع عنك .
              غزل ألي ما تفاجأت بكلام ذيب لان هالشيء مخططين له قدام العايلة .
              ام ذيب تسلك له: طيب ووين طالعين اليوم ؟ الدنيا بدري .
              ذيب : انا معي مشوار مهم اليوم .
              ام ذيب: ودامه مهم وش له تاخذها معك ؟
              ذيب: ماقلت باخذها معي يمه .
              ام ذيب برفعة حاجب: هي قالت انها بتطلع اليوم .
              ذيب ألي تو يناظر بغزل وكان شكلها اليوم مختلف عن اي طلة ثانية ممكن بسبب طلتها وجمال اللون عليها .
              غزل بتدارك فهمت نظرته وبكذب: اي انا قلت لك أني معزومة اليوم على الغداء عند بيت خالتي مها .
              ذيب يدعي انه تذكر: اي صحيح افتكرت ، اي ساعة حابه اوديك ؟
              غزل: تسلم بيمرني سليم اليوم وبطلع هناك إن شاء الله .
              ذيب: اي على خير .
              اكل كم لقمة وناظرها : فطور العافية .
              ام ذيب: توك ما أكلت ذيب .
              ذيب قام: مالي مزاج .
              غزل قامت وراه: بالإذن .
              مشت معه لعند الباب ، بحده: عدل كذا موقفي ! اقلها بلغتيني .
              غزل: ما لحقت اكلمك إلا هي كانت سباقه لك عمتي .
              ذيب يمسك اعصابه: لو ما كلمتك قدامهم كنت رفضت وعلمتك كيف هي دروبك ، مين تكون ذي خالتك؟
              غزل فهمت مقصده: ما بيكون هناك ولا حتى أخته تطمن ، أنا رحت بس ألبي الدعوة ألي جاتني من شوي .
              ذيب لبس نظارته: لعلمك بس أنا ما كنت بوافق إلا عشان صورتك قدام أمي وتبدأ تهاجمك اكثر وأكثر ، لو يتكرر آيش ما كانت الاسباب برفض ووقتها ألي شفتيه اليوم منها ترى ذه على الهادي .
              غزل ودها تتكلم لكن عيون ام ذيب حولها ابتسمت بثقل: استودعتك الله الذي لا تضيع عليه الودائع .
              ذيب اكتفى انه يناظرها ثم طلع .

              على صلاة الظهر بالضبط ، صعدت السيارة مع سليم
              بشوق: وحشتيني ألف غزل طمنيني عنك ؟
              غزل بحماس: مو كثري يا سليم .
              سليم: اخذت امي وعيالك لبيت خالتي من شوي .
              غزل: ليه اخذتها مستعجل كنا بطريق واحد .
              سليم: حاب اني أتكلم معك شويتين غزل واخذ برأيك بموضوع .
              غزل بإهتمام: تفضل سليم .
              سليم: مالي بالمقدمة .. بس ما اشوف بيني وبين نوف نصيب .
              غزل: وليه صاير شيء ؟
              سليم: البنت يا غزل زعوله وشوي ثقيلة دم .
              غزل: اي؟
              سليم: انا تعجبني البنت الفلاويه ، البنت الكوميدية مو كل همها اظافر تركبها ولا ما أدري آيش .
              غزل: من متى لاحظت هالشيء؟
              سليم: كنت شاكك لكن .. اكثر من مرة احادثها ما احس ان في ميول او تشابه بيننا وأنا منيب عارف كيف افاتح امي بالموضوع .
              غزل: اها انت قصدك مو شوري لا .. انت تقصد اتكلم مع امي بهالموضوع .
              سليم بخجل: حاجة زي كذا .
              غزل: تطمن امي بتنبسط لانها وده هي ألي تختار لك مو انت تختار لنفسك صح هي تكون بنت اختها لكن أنت عارف .
              سليم: وأنا بختار بنفسي فعلا لكن البنت ذي لا وألف لا .
              غزل: حاضر لكن هل انت متوكد من تحليلك عن نوف ؟
              سليم: بنتمم سنة يا غزل وتبغين اكثر من كذا وضوح .
              غزل: طيب بحاكي أمي وابشر بسعدك .
              بعد لحظات وصلت غزل لبيت خالتها ام عمر ..
              سلوى وزينب استقبلوها بالأحضان
              غزل شدت عليهم: وحشتوني ووحشتني أيامنا .
              سلوى: مو كثرك غزل ، خلك من هالكلام وعلمينا عن اخبارك يالقاطعة .
              غزل شلحت عبايتها وجلست قبالهم: ما أقطعكم ابد إلا وفيه أسباب ، لكني مابين فترة وفترة لزوم ازوكم انتم اهلي .
              زينب: وكيفك مع ذيب مبسوطة ؟
              غزل " ودي اذبحه " تنهدت بحب: حيل بنات الحمدلله .
              سلوى ابتسمت ابتسامة عريضة: الحمدلله ألي ربي عوضك بألي يسوى اصيل وطوايفه ، اقلها تنشغلين عنهم وعن مشاكلهم وغثاء ام أصيل .
              غزل: صاير شيء ؟
              سلوى: ام أصيل متشرهه على بنان انها ماتجي ولا تسير عليهم وكلام منا ومناك .
              غزل بغرابة: وليه بنان ما تروح لهم ! مو ام اصيل بنفسها تموت فيها وبنان نفس الشيء ما انسى هالشيء ابد .
              سلوى: ذاك اوول ولما خذت الولد سحبت على العايلة كلها .
              غزل: وهنادي كيفها معها ؟
              سلوى: ما أدري عنها غزل رحنا لبيت خالتي ام حازم بس ما بمرة صادفناها فيه ، عموما امي عزمت هنادي بعد اليوم على الغداء وامي وامك من بداية الظهر وهم بالمطبخ تفنن وطبخ ونفخ .
              زينب: كله عشانك وعشان جيتك .
              غزل بإمتنان: شوفتكم حولي هي سعادة زينب ربي لا يحرمني منكم .
              زينب: ولا منك ويلا قوموا الأكل بيجهز .
              غزل وسلوى قاموا يغسلون يدهم بالتواليت ..
              سلوى بهمس: في سالفة بقولها لك بس لما نكون لحالنا غزل .
              غزل: طيب .
              ودخلت للمطبخ وخالتها وامها يكبون الغداء سلمت عليهم وبإعجاب: يمه يالاكل ماشاء الله تبارك الله ..
              كان عبارة عن دجاج محشي ببصل متبل وذايب مكبوس مع رز وسلطة .
              حطوا الأكل بطاولة قصيرة تكون بجلسة أرضية ..
              تجمعوا فيه وغزل كانت تباشر بتوائمها ..
              ام عمر بحنيه: وضعك صعبان علي كثير يا غزل ، ما تقدرين تشوفين عيالك إلا بهالوضع .. ما يصير .
              ام حازم: ابوهم مو راضي .
              ام عمر بقهر: مو على كيفه الحضانة لها توهم صغار .. تو من كم شهر تمموا سنة .
              سلوى: لا مو معقول ولا احتفلنا !
              غزل: انشغلت كثير سلوى.
              سلوى: ولو .. بنحتفل فيهم وش رايك بكره نطلع ؟
              زينب: سلوى وجع .. خلي البنت تشوف جدولها يسمح او لا .
              غزل " اكيد ذيب ما بيسمح لي وبيطلع لي سالفة ما صارت ولا استوت " : على هالاسبوع بحدد معكم إن شاء الله ونحتفل .
              ام عمر: اسمعي يا غزل ما عليك منه وخذي عيالك عندك مو حلو بهالسن تكونين بعيدة عنهم ! هم محتاجينك كثير .
              ام حازم: اصيل ما بيرضى .
              ام عمر كملت: ما عليك من أمك ، لو عيالها ما رضت فـ انتي لا ترضين بعد على عيالك واتركي امك عنك .
              ام حازم: يا مها ما اريد كلام كثير منه ووجع رأس .
              ام عمر: خلي عيالك يتصرفون معه ، مو كافي انه ما يصرف عليهم ! صدق انه ما يستحي على وجهه .
              انتهى الغداء الطيب ..
              وجلست سلوى مع غزل وهي تناظر بهتان وهناي يلعبون بالألعاب: ألي فهمته أن بنان واصيل بينهم مشاكل .
              غزل: من أي نوع ؟
              سلوى: اعتقد بسبب أمه المشكلجيه .
              غزل: عمتي واعرفها زين كانت تتمشكل معي على ابسط شيء .
              سلوى: وبنان ابد مهيب راضية ولا عاجبها الحال .
              غزل " انا والعمات ابدا ما نتوافق لزوم مشاكل وياهم ما تنتهي ابد ابد "
              سلوى: أنا هذا الي سمعته من امي وأمك بس لما شافوني دخلت سكتوا !
              غزل: تلاقين مشاكل عشاق مو أكثر .
              سلوى : ما ودك تعرفين وش ألي بينهم ؟
              غزل " انا عندي مشاكل أكبر من ألي سووه فيني " ابتسمت بغصة: تركتهم لله يا سلوى ، لو بجلس افتكر بتعب كثير لكن الحمدلله .
              سلوى بتعاطف: يا عمري يا غزل وربي اني حاسه فيك كثير ، حسبي الله ونعم الوكيل بس .
              غزل: بالضبط نقولها دايم وكفى .
              ما حبت غزل تسمع كلام كانت متأكده ان ممكن يحزنها ويضايقها ..
              بلحظة حوارهم ولعبها مع عيالها اتصل ذيب فيها وردت عليه:هل....
              ذيب: انا برا .
              غزل ما قدرت ترد إلا وهو مقفل الخط بوجها بقهر قامت وسلمت على خالتها وبناتها ثم على امها وطلعت بدون ما توضح لهم شيء وهم تقبلوا بحكم انها تو عروس .
              صعدت سيارته : الساعة 5 ! ما تشوف ان بدري ؟
              ذيب: ناويتها سهر حضرتك ؟
              غزل: اي طبعا اقلها لـ 7 باقي ما لعبت معهم ورق ولا تسليت .
              ذيب: مو مهم الأهم تغديتي ، كافي .
              غزل: عشان نكون واضحين يا ذيب ، أن ألي رحت لهم يكونون اهلي وذي صلة رحم طبيعي بروح لهم كل اسبوع لو مرة .
              ذيب: ما اقدر امنعك بس انتي شفتيهم خلاص !
              غزل صغرت عينها: افهم من كلامك انك ما بتخليني براحتي .
              ذيب: رحتي من بعد صلاة الظهر لساعة 5 ، ما تشوفين انها كافيه ولا تنسين انتي عروس لو ما اخذتك الان ممكن بيجيك ويجيني كلام .
              غزل: عادي ! اشوفك كثير مهتم بنظرة الناس لك .
              ذيب: ابدا ماهمني وذه آخر شيء يهمني ، لكن بسبب طبيعة زواجنا .
              غزل: صاير شيء بالبيت ؟
              ذيب: تو خلصت اشغالي وجيتك مباشرة ما دخلت البيت .
              غزل ناظرت الطريق بصمت ..
              وصلوا البيت ..
              بالصالة كان فيه ابو ذيب يتفرح على جواله ..
              ذيب + غزل : السلام عليكم .
              ابو ذيب: وعليكم السلام نوروا العرسان .
              غزل اقتربت منه وباست رأسه : كيف حالك عمي ؟
              ابو ذيب من طرف خشمه: زين الحمدلله .
              وصعدوا فوق ، لمحته دخل لغرفته ثم طلع اللابتوب .. وهي شلحت عبايتها ونزلت تحت بصمت وهو يطقطق باللابتوب ..
              ابتسمت لعمها : خاطرك بشاي عمي ؟ بقوم اسوي لي لو ودك بسوي لك معي .
              ابو ذيب بدون ما يناظرها: قولي للخدامة تجيبه .
              غزل قامت وسوت دلة صغيرة شاي وبياله شاي مع مكسرات وفصفص .
              وحطت الصحن قباله : كيف تحب شاهيك ؟
              ابو ذيب: وسط .
              غزل حطت له ومدت البياله له .
              ابو ذيب نزل الجوال من يده وشاف طريقة تقديم الشاي بـ بيالات تركية شفافة وتحتهم صحن شفاف صغير ، وصحن خشبي تقديم وصحنين فيهم مكسرات وعلبه سكر معها ملعقة مع تمثال صغير على شكل الصبار وشمعة بثلاث فتلات بريحة جميلة وقاروتين ماء ..
              اعجبه كثير التقديم وصار يشرب وبلذة من الطعم
              ابو ذيب: وش حاطه بالشاي ؟
              غزل: هذا شاي البرمغوت حبيت طعمه يارب يعجبك .
              ابو ذيب اكل من المكسرات بصمت
              غزل مسكت جوالها ألي اهتز برسالة الواتس وسعت عدسة عينها لما قرأت صاحبها
              كادي: مسا مسا غزل كيف حالك ؟ " ونزلت صورة " احزري أنا ويني فيه ؟
              غزل شافت انها بالخبر وبفرحة: هلا وغلا تو ما نورت الخبر ، متى وصلتي ؟
              كادي صورت لميس: مع لميس نغير الجو نحتاجك كـ دليل سياحي .
              غزل بضحكة على تريقتها: ايي افا عليك انا موجودة .
              كادي: متى نتقابل ؟ وحشتيني يا بنت .
              غزل: مو كثري ، اسمعي أنا الآن مزحومه معي طلعة مستعجلة مع الوالدة بكره معك شيء ؟
              كادي: لحد لما تجين وتضبطينا .
              غزل: تمام يا روحي .
              ونزلت جوالها وهي تفكر " كيف بطلع كيف ؟ وش الحجة ألي بقولها له ويقبل ؟ "
              -
              دخل على البريد الإلكتروني وانهى شغله فيه ، ثم دخل على الفلاش وشغله ..
              كان مقطع عن العصابة وطريقه شحنهم للمخدرات بتصوير مهزوز وغير واضح مرة ، صغر عينه وكأنه يريد يتأكد من ألي معهم بالضبط ، رن جواله شاف المتصل وعقد حاجبه " الوالد " يتصل بك .
              اعطاه مشغول ودخل اللابتوب والفلاش ثم نزل تحت ..
              شاف غزل وصالحة بالصالة وتخطاهم متوجه للمجلس ..
              صالحة لما شافت اخوها ابتعد عنهم ، بصوت قريب للهمس: أنا من كنت صاحبة الفكرة ودعمتها كثير .
              غزل بإعجاب: اهنيك صالحة انتي مبدعة وذكية .
              صالحة انبسطت من كلامها: جد ؟ عجبك صدق المقطع ؟
              غزل ويدها على الجوال تشوف المقطع الي سوته اليوم الصباح: فضيع .. لك مستقبل كبير وكبير جدا لا توقفين كذا صالحة .
              صالحة بحماس صارت تعلمها وتشرح لها كل شيء وعن كاميرتها وجوالها .
              غزل بإهتمام تستمع لها .. لحد لما قالت صالحة شيء اثار غرابتها: كيف يعني مافهمت قصدك .
              صالحة: ذيب زوجك ممكن يضايقك غزل البنات بالبرامج له ، انا صح ما اقدر اوقف لان هو كل شغلي بس أقدر اعطيك النص بالنص .
              غزل: تعطيني آيش؟
              صالحة: علامك غزل ! أقصد اعطيك النص بالنص للإعلانات الي اخذها من ظهر شغلي .
              غزل باندفاع: لا لا صالحة ما يصير ذه شغلك انتي ولزوم تكبريه وتستثمريه لك بعدين .
              صالحة اطالت النظر في غزل بصمت محكم .
              غزل كملت: الوحيد ألي يقدر يطالبك هو ذيب ! أنا مالي صلاح في هذا كله " وبابتسامة " لكن لو مرة ودك تعطيني ومتعاطفة معي اريدك في كم شغله كذا ..
              صالحة " اكيد فيها اكثر من الفلوس ألي باخذها .. مجوهرات ألماس واشياء زي كذا " : آيش هي ؟
              غزل بتردد: انتي شايفه أن ذيب شوي مشدد علي وحكره بالطلعه او سهرة معكم لو بيوم بغيت أسهر او اطلع حاولي تفهميه وتكونين معي بهالشيء .
              صالحة ما توقعت طلبها ابدا: بس؟
              غزل: وبس يا طويلة العمر والسلامة .
              -
              شيخه بغرابة: هي قالت كذا ؟
              صالحة: انا نفس صدمتك وربي توقعت بتطلب حالها حال سهام .
              شيخه: وليه ذيب اصلا بيعارض طلعاتها ؟ ذيب اكثر واحد يؤمن بالحرية ويكره جلسة البيت الطويلة كيف بيمنعها من اتفه شيء .
              صالحة: تتوقعي في شيء ؟ عشان كذا منعها ؟
              شيخه: اكييد ولزوم افهم هالشيء بنفسي .
              -
              بالمجلس ألي كان فيه ابو ذيب وابو سعد حس من كلامهم وكأنهم يرمون لشيء ثاني: اسألوه بالأول يا يبه .
              ابو ذيب: يعني منت بمعارض !
              ذيب: وليه اعارض ؟ مالي صلاح في هذا كله لو البنت وهو موافقين فـ ربي يوفقهم .
              ابو سعد: استدعيناك عشان نسمع منك هالكلام عشان لو لك هوى بالبنت يتغير كل الحديث .
              ذيب: أنا متزوج الحمدلله وبنت عمي تستاهل تتزوج وما يكون لها شريكه ، ودام الموضوع عشان كذا اخليكم تتكلمون سوا وتتفقون مع عمي ابو صالح .. استأذنكم .
              وطلع من المجلس وكان واضح له من نواياهم إن ما وده جواهر لواحد غيره .
              مسك جواله واتصل : متى بتنزل الشرقية ؟
              صالح: ليه آمر ؟
              ذيب: احتاج أكلمك بموضوع مهم .



              آنتهــــــى البارت

              تعليق

              • الكاتبة ساندرا
                كاتبة روايات
                • Mar 2011
                • 6271

                #47
                رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا



                رواية الشاهد الاخير / الكاتبة ساندرا
                البارت الثـامن عشــر
                " 18 "



                مسك جواله واتصل : متى بتنزل الشرقية ؟
                صالح: ليه آمر ؟
                ذيب: احتاج أكلمك بموضوع مهم .
                صالح: أول ما بنزل بكلمك .
                ذيب اقفل الخط منه متوجه لصالة
                شاف صالحة وشيخه فيه : اهلين شيخه .. كيف حالك اليوم ؟
                شيخه: متضايقة .
                ذيب: افا وانا موجود ؟ وين ودك تروحين ؟
                صالحة باندفاع: تكفى نفسي اروح مقهى ال#### ، فيه كيكة جديدة ، كيكة الهبة ونفسي اجربها .
                ذيب ناظر بشيخه عشان تأكد
                شيخه: تمام ليه لا .
                ذيب: خلاص بعد صلاة العشاء خلكم جاهزين .
                صالحة بحماس قامت: بقوم اشحن جوالي أجل على بال ما نطلع .
                ذيب جلس جنبها: آيش صار مع فايز ؟
                شيخه: ولا شيء هو ما يدري عن اي شيء لحد الآن ، لحد لما اتأكد زي ما أنت قلت بالضبط .
                ذيب: افضل شيء لا تتسرعين بالحكم لحد لما يثبت كل شيء ، وخلك الفترة ذي مثل طبيعتك لا تحسسيه بأي شيء .
                شيخه تنهدت: ربك كريم .
                ذيب بابتسامة: ويلا قومي تجهزي وجهزي العيال بنروح .
                شيخه: و غزل ؟
                ذيب بضيقة من أسمها : وش فيها ؟
                شيخه استغربت تصرفه لكن ماعلقت: ما بتروح معنا ؟ يعني مو حلوة تشوفنا بنروح وهي جالسة هنا !
                ذيب: عادي ! خليها هنا وين المشكلة ؟ وانا بروح مع اخواتي بس فيها شيء ذي ؟ يلا قومي شيخه .
                شيخه قامت .. وهو صعد لفوق فتح السويت شافها جالسة على التلفزيون تشوف فيلم وهي لابسه روب بيت قصير لفوق الركبة بلون السكري وشعرها على اكتافها وكان شكلها ناعم جدا ، عينه طاحت لفخذها المكشوف
                غزل وقفت الفيلم وناظرته لما شافت عيونه على فخذها عدلت جلستها بربكة : اتصلت بي أمي تريدني اروح معها لسوق شعبي .
                ذيب:لا...
                غزل قاطعته بشكل سريع : ورفضت لأني ادري انك بترفض قلت لها تكنسل وتروح لحالها .
                ذيب صغر عينه: وبأمر من تتكلمين وتعارضين ؟
                غزل: لأني ما أريد مــالي نفس اطلع مبسوطة هنا وبشوف الفيلم حقي .
                ذيب بعناد: بتطلعين وبتروحين معها واتصلي فيها الآن .
                غزل " نجحت الخطة " عقدت حاجبها: يا سلام ! هو اجبار يعني ولا شنو ؟
                ذيب: وغصب عنك ، يلا أجهزي باخذك لعندهم .
                غزل كفتت يدها: انت تريد بس يضايقني .. تصدق أنا الغلطانه مو أنت ، لأني علمتك وحطيتك بالصورة .
                ذيب: أنتي قررتي على كيفك فـ تحملي المفروض تسأليني وتشاوريني بوافق أو لا ثم بعدين تقولين حطتيني بالصورة او لا ، ويلا تجهزي عندك نصف ساعة .
                غزل تأففت وهي ترقص من جوا , قامت وأخذت بنطلون أسود مع تيشيرت أبيض واخذت عطر معها وغلوس ولبست سنيكرز أسود وحلق دائري ذهبي ، لبست عبايتها بلحظة خروجه من الحمام ..
                ذيب: يلا انزلي تحت بتشوفين صالحة وشيخه اصعدي معهم بالسيارة .
                غزل نزلت وبغرابة " بيروحون معي ! معقول كشف كذبتي لا يارب لا "
                شيخه بالسيارة تشوف غزل من بعيد بعبايتها بهمس: ما قلت لك ما يقدر عليها هذا هي بتروح معنا ..
                صالحة: اوه هههههه حركات .
                غزل صعدت السيارة وياهم وبفضول: لوين بتروحون ؟
                صالحة بحماس: أنا بختار هالمرة المكان بيعجبكم .
                غزل ما كانت فاهمة شيء: لوين ؟
                صالحة: مقهى ال####
                غزل " كويس عشان ما أروح له " : ماشاء الله تتهنون .
                شيخه: ليه ما بتروحين معنا ؟
                غزل " ما قال لي " : بروح عند أمي .
                شيخه: ما ودك تروحين معنا تغيرين جو .
                غزل: معي مشوار مع أمي .
                شيخه: اها تمام .
                صعد ذيب وهو بكامل اناقته زي كل مرة ، وتوجه لبيت أهلها ثم نزلت ودخلت عند امها تفاجأت بوجود بنان فيه ..
                بنان ابتسمت لما شافت أختها: مفاجأة سعيدة تو كنا بسيرتك .
                ام حازم: هلا غزل كيف حالك ؟
                غزل: الحمدلله بخير ، جيت بس عشان اسلم عليكم واشوف توائمي .
                ام حازم: ليه مستعجلة كذا ؟
                غزل : كنت مارة حولكم قلت أسلم وامشي .
                توجهت لغرفة توائمها وضمتهم جلست معهم شوي لما وصل السائق وصعدت معه في إتجاه للمطعم ألي حددته لهم .. دخلت المطعم
                كادي بحماس رفعت يدينها الإثنين ، اقتربت غزل منهم وضمت كادي وصافحت لميس بابتسامة: اعذروني لو تأخرت عليكم .
                كادي: مسموحة دام ربع ساعة تأخرتي فقط .
                غزل جلست معهم: طمنوني عنكم بنات ؟
                لميس: المكان رهيب احب هالاجواء كثير .
                غزل: بيعجبك أكثر .
                كادي رفعت العباية ألي كانت على اكتافها : تدااا .
                غزل بابتسامة عريضة: يجنن عليك كثير كادي ! ماشاء الله اللون الأرجواني شيء شيء .
                لميس: اها طلعتي أنتي السبب ..
                غزل: في آيش ؟
                لميس: في التغيير لشخصيتها ولبسها والأهم من هذا كله هي مبسوطة فيه رغم أن ام كادي تدلدل لسانها وهي تقول لها عن ملابسها لكن تو تتغير عشانك .
                غزل: لا مو عشاني بس فعلا كادي جاهلة موطن الجمال عندها ، وانتي لميس اشوفك اليوم نفسيتك اجمل من اول لقاء لنا فرحانه ان سفريتك جابت نتيجة حلوة .
                لميس: عادي اقول ؟
                غزل " اخيرا معلومات عن الكلب أمجد ": انبسـطي .
                لميس بإبتسامة: صار عندي حبيب .
                غزل " لا ليكون غيرت من أمجد !!! " تدعي الابتسامة: واو ! مين سعيد الحظ ؟
                لميس ضمت يدها: كان معي حبيب بس خلاص تركنا ..
                كادي: افضل منه بألف مرة ، يجنن يجنن وريها صورته لميس .
                لميس فتحت جوالها وورتها حبيبها
                غزل تناظر بوجهه ما كان مريح لحد كبير " ملامحه واضح انه نفس طينة أمجد ! ابد مافيه قبول " رفعت حاجبها: واو ! اهنيك .
                لميس تحمست وورتها أكثر من صورة لحبيبها الجديد
                غزل : اممم من ملامحه احس إسمه نفس ملامحه الخشنة , اقصد مو اسماء جديدة !
                لميس: اسمه فيصل .
                غزل : يقرب لك ؟
                لميس ناظرت بكادي
                كادي: لا تخافي غزل ستر وغطاء .
                لميس: كنا في بارتي وتعرفت عليه ، كلامه قليل لكنه ساحر جدا ، ألي في البارتي البنات خاقين عليه ، انتبهوا انتم بعد تخقون عليه .
                غزل وكادي: لا مستحيل .
                ثم ضحكوا ثلاثتهم .
                غزل: انا راحت علي لكن انتي يحق لك .
                لميس تناظرها: ما أدري احس ان مو جوك الأشياء ذي أبد .
                غزل: اي اجواء ؟
                لميس: عبايتك وهيأتك يعني احسك منضبطة مرة .
                غزل " صح وألف صح " بفلسفة: الشكل مو دليل أبد ، في ناس تظهر بشكل ثاني ما يمثلها ابد .
                لميس هزت رأسها بالإيجاب: من جد صادقة .
                غزل: فـ انا ظروفي حدتني على وضعي وكل واحد ظروفه تحده .
                لميس: وانتم متى ظروفكم بتحدكم انكم تتخذون الطريق الصح ؟
                غزل " الطريق الصح سلكته في لحظة اتخاذي لجز كل من كان السبب في وفاتك يا اخوي للقبضان والعدالة بتتخذ مجراها قريب ، سوا عرفت اخبار عن أمجد أو لا "
                كادي: اقلها مشاكلي مع أمي خفت مو زي قبل .
                لميس: كل واحد حر بنفسه صحيح .
                غزل تناظرهم وكل واحد فيهم يتكلم عن الإنجاز ألي سووه بينما هي تفكيرها واحد " نفسي أعرف أمجد وعلاقتها فيه وين راحت ! انا جيت هنا وسبب هاللقاء والتخطيط له كلها عشان اعرف عن امجد كل شيء لكن الان كل سوالفها عن هذا الفيصل ألي أنا مو فاضية له استغفر الله "
                بعد ساعة وربع قدرت تطلع وتتجه لبيت اهلها ..
                ما كانت فيه بنان جلست مع أمها وهي حزينة
                ام حازم: علامك يا بنتي فيك شيء ؟
                غزل تنهدت: ابد ولا شيء " سكتت شوي" ملاحظة ان بنان كل ما جيت لقيتها هنا ! هي تنام هنا ؟
                ام حازم: قبل الزواج كانت كلا برا والان من تزوجت كلا هنا ! منيب فاهمتها أبد .
                غزل: يمه إذا رحتي لبيت ام اصيل خذي التوائم معك مهما وش ما كان تظل هي جدة عيالي .
                ام حازم: ربي يكملك بعقلك يا بنتي ، وانتي سرحانه ومتضايقه مو بحالك ابد عسى خير ؟ وجيتي عندنا ثم رحتي وبعدها رجعتي ! في شيء ؟
                غزل بيأس: احس كل شيء يمه ماشي عكس وضد واشياء ملخبطة ما قدرت انظمها وارتبها وزي منتي شايفه كل شيء صاير بسرعة .
                ام حازم فهمت قصدها بمفهومها: قصدك على زواجك من اصيل ثم بشكل سريع زواجك من ذيب .
                غزل: مو بالزواج بألي صار لي .
                ام حازم: اعتذرت منك بنان ؟
                غزل: مابيغير شيء ولا يصلح حاجة ، لكن لا انتي ولا حازم تفهمون معاناتي .
                ام حازم بتفهم: عاذرينك لكن ما باليد حيلة ، بنان وانتي خابرتها من طفولتها عنيدة عكسك تماما .
                غزل: لا يمه .. بنان اي شيء يكون عندي تستحلا عليه وتشوفه شيء نادر الوجود .
                ام حازم: بنان اختك تزوجت خلاص ولا بيدها تسوي شيء وذه قرارها تتحمله لكن لا تفترقون عشان شخص مو مفكر في علاقتكم الأخوية ، هو لو فكر ما كان تجرأ واخذ اختك .
                غزل حست بروحها تقلب ( بتستفرغ ): يمه كافي هالسيرة كل مافتحتها تقلب كبدي .
                ام حازم قامت: طيب بقوم أجيب لك عصير ليمون يمكن يخف لوعتك .
                غزل غطت وجها بيدها إلا برسالة من رقم غريب قرأتها انه المحامي زوج أحلام ، عدلت جلستها واعطته الموجز وشرحت له وضعها وكل شيء له واعطته وكالة لهالشيء من أبشر .
                شربت عصير الليمون تحس إن اعصابها ارتخت ثم قامت
                لبست عبايتها بـ إتصال من ذيب ..
                سلمت على امها وباست توائمها وصعدت السيارة قدام .
                وهي تسمع اغنية لأول مرة تسمعها لكن مو من ذوقها وصالحة تغني بكل شاعرية معها .
                شيخه انضمت معها والعيال ورئ يصفقون شوي يتخانقون .
                غزل ناظرت لذيب الهادي وكأنه بعالم ثاني تماما " ليتني امتلك حظ كبير الايام القادمة وأعرف عن أمجد وألي معه والجوال يكون بيدي ووقتها برجع لبيت أهلي عند توائمي الي تاركتهم بعاد عن عيني ، متى تجي هاللحظة بس "
                وصل شيخه لبيتها ثم اتجه لبيت العايلة القريب ..
                صعدت لسويت وهي تحس بخنقة وحاجة كذا بجواتها وكأنها ودها تركض وتركض لما ينهد حيلها ، دخل بعدها بوقت وشافها قباله وهي لابسه ملابسها الرياضية ..
                غزل: يصير أدخل لعالم سام ؟
                ---
                انفتح الباب وولعت الأنوار ..
                طاحت عينها على كيس الملاكمة ثم ألتفتت له : حابه اكون لحالي .
                ذيب: صعب ، لكن بكون بمكان عينك مابتشوفني فيه .
                واتجه لنهاية المكان ثم راح لغرفة ماكانت واضحة لها آيش تكون بالضبط .
                غزل رفعت شعرها ذيل حصان ولبست قفاز الملاكمه صارت تحمي يدها بشكل سريع ..
                صارت تضرب كيس الملاكمة وهي تفكر بكل شيء صار بحياتها وتزيد قوة اكثر فأكثر وانفاسها بدأت تسرع
                .
                بهالوقت ..
                ذيب يناظر فيها من بعيد وهو يشوف كمية الألم بجواتها .. بهاللحظة تذكر ألي صار له بعد وفاتها بـ أسبوع صار يضرب كيس الملاكمة لما يده تتوجع وتحمر ، ينزل لركبته وانفاسه مقطوعة .. بنفس رؤيته لغزل الآن ألي وضح انها خارت قوتها وقفت شوي ثم استمرت .. بأنفاس سريعة مسكت كيس الملاكمة ودفنت وجها فيها وأكتافها تهتز ..
                ذيب حس بشيء بجواته وكأنه يشوف نفسه فيها بذيك اللحظة الأليمة اقترب ببطء وعينه مثبته عليها كل ما اقترب اتضح الصوت وهي تشهق بصوت مسموع .
                كان بنفس المكان وبنفس الوضع تمنى لو لقى حضن أو احتواء .. عن ذيك الليلة كيف مرت ، نام وصحى وهو إنسان ثاني ، شخص بالكاد انه يعرف .
                غزل حست فيه لكن ما تحركت وبصوت يرجف ممزوج بإنفعال: ليه جيت مابعد أخلص ، احتاج لوقت أطول .. " وبصعوبة نطق " احتاج اضرب الكيس أكثر .
                ورفعت يدها الضعيفة وصارت تضرب الكيس ألي ماتحرك من مكانه ورجعت تضرب مرتين وانفاسها سريعة نزلت دموعها ورجعت تضرب أكثر لما تحرك شوي الكيس
                وذيب يناظرها بثبات ، اقترب منها أكثر ومسك معصم يدها: ما بيغير شيء حتى لو خرمتي الكيس ، بتخور قوتك بس .
                غزل بس سمعت صوته حست أنها وده يكون بمكان الكيس ألتفتت له وهم قراب من بعض ، عيونه الباردة بعيونها الدامعة ووجها الأحمر وبكره: أنت ليه هنا ؟ ليه دخلت بحياتي ودمرتني ؟ ليه كنتم بهالوقت بالمحطة المهجورة ! ليه ما كان موعد لقائكم مختلف عن دخلة غيث فيها ؟
                ذيب وعيونه تجوب بملامح وجها التعبانة
                غزل بشهقة: ما كنت بخسر حبيبي وأخوي غيث ، ما اقدر اتخيل أن الموضوع زي ما صورته لي إنه بفعل الكلب ألي خطر الطريق .. كيف قدرت تقول هالكلام اصلا؟ معقول أنت آدمي مثلنا ؟
                كنت مخططة معه اني بروح لبيت خالتي حمده واتفاهم مع أحلام بنفسي ونحل القضية بود " وبشهقة مسكت ياقته " ليه .. ماساعدته ؟ ليه ماطلعته من السيارة .. بس ليه .
                ذيب لمعت عينه وبصوت عميق: مو عشان اني ما ابغى .. أنا تمنيت أني ساعدته .
                غزل بشراسة: تمنيت ! أنت كذاب لو سنحت لك الفرصة ما انقذته ، لأنك مثلهم رحت احتجزتني في غرفة مافيها مكان لتوئه يعني لو تظل الغرفة مقفلة بس لساعات اضافية بموت من الخنقة وقلة اكسجينها ، لو عاش غيث كنت أنت قتلته بدم بارد لانه هو الشاهد الأخير لعصابتكم كلها .
                ذيب يناظر بعيونها
                غزل بحقد وكره: وكنت تخطط انك تقتلني لحد ما الخطة كلها تغيرت وعرفت اني أكون أخت صديقك الصدوق حازم ، ليه ما قتلتني بذاك الوقت ؟ ليه ما انهيت حياتي وانكرت انك تعرف شيء عني وان حازم اخوي ! ليه بس ليــه .
                ذيب نزل يدها من ياقته بهدوء وبثبات: تعرفين كل شيء وعارفه ردي ليه تعيدين السؤال ! اعصابك تلفانه ولزوم ترتاحين .
                غزل واصبع السبابه بوجهه: أنت بغيض وكريه ولا تملك دم ولا إحساس
                ذيب ركز عينه بعينها: وش حابه تشربين ؟
                غزل : دمك .
                ذيب شبر على قميصه اليسار ومد يده
                غزل عقدت حاجبها وهي تشوف ماد يده نحوها ، حسته يستهبل وبقهر وبلا تردد مسكت يده وعضت راحة يده بقوة وبدون أي مقاومة منه ، رفعت عينها له كان يناظرها ابعدت أسنانها عن يده ، انصدمت من العلامة ألي تركتها وعمقها
                ذيب يناظر بيده: اممم اظن انك الآن ارتحتي ونفستي عن غضبك وكرهك لي الدفين " يناظر بساعته " انتهى الوقت ويلا ننام .
                غزل تناظر بيده بندم وهو ينزل اكمام قميصه , اخذت الجلال وطلعت لفوق توجهت للتواليت وغسلت نصف جسمها ولبست قميصها السكري
                وطلعت شافته منسدح بالسرير والاباجورة حقته شغالة وهو ماسك جواله وواضح إنه مندمج فيه ..
                جلست بالتسريحة سوت عنايتها قبل النوم ودهنت ساقها باللوشن ، ذيب ناظرها بدون ما تنتبه له ورفع عينه عنها لما رفعت ظهرها للمرايا وعطرت شعرها بعطر خاص وبملابسها بعطر ثاني هادي ..
                توجهت لصالة وفتحت الفريزر وجات بتاخذ ثلج إلا تشوف كمادة واخذتها ورجعت للغرفة اقتربت من جهته ومدت له بثقل: خذ حطه بمكان العضه .
                ذيب رفع عينه لها وناظر بالكمادة الصغيرة ثم رجع عينه للجوال: حسستيني أنها جرح مو عضه .
                غزل انقهرت من بروده ومسكت يده اليسار ، وسحب يده لحضنه وعقد حاجبه ..
                ذيب: وش تعتقدين انك فاعلة ؟ تراها عضة مو رضض أو بالشيء الكبير .
                غزل بإصرار: بس تحط الكمادة بترتاح .
                ذيب: ما توجعني اصلا .
                غزل: شوف كيف اثر العضة ما راحت .
                ذيب: روحي نامي .
                غزل بعناد وقهر نزلت لمستواه ومسكت معصم يده وهو مسك يدها وبإنفعال: كل شيء معك صعب ! خلني بس ..
                ذيب يناظر بوجها كافه وبثبات: ان كانك بتقدمين لي معروف .. فـ روحي برا الغرفة ونامي بكنبك .
                غزل: أنا مو طالبه شيء صعب .
                ذيب قاطعها: لو ما رحتي الآن ما بيحصل لك طيب .
                غزل ناظرت بعيونه الحادة حست بضعف وخوف من تهديده بنبرة صوته العميقة ابعدت عينها عنه تخفي خوفها: اريد اريح ضميري بس .
                ذيب: خي ! معك ضمير ؟
                غزل ناظرته: ليه وش شايفني ؟
                ذيب يناظرها من فوق لتحت ، غزل خجلت من نظراته الحادة وجات بتسحب يدها لعند رجلها لكن قبضة يده لها كانت قوية ، فقدت توازنها وطاحت على صدره غمضت عينها بقوة
                حست بصلابته ..
                فلت يده من يدها بعد وقوعها على صدره رفعت وجها له
                عينها بعينه وسط نظراتهم الملحمية لبعض ..
                استنشق ريحتها العطرة حس بخدران غمض عينه : منيب شايل بخاطري بس ما في وقت للعب روحي نامي لأني مشغول .
                غزل ما ناقشته وابتعدت منه وحطت الكمادة بيده وطلعت من الغرفة .
                ذيب يناظر بالكمادة الصغيرة وناظر بيده اليسار كيف للان اثر عضتها القوية إذا لمسها حس بوجعها وحط الكمادة عليها ، ابتسم بتلقائية بشكل جانبي ..

                غزل تسطحت بالكنب ويدها على وجها كيف كان حار ودقات قلبها سريعة " يظن أني ألعب حضرة جنابه ، وانا ام قلب رهيف وش ألي خلاني افكر اتعاطف معه " بوجه حزين " أنا فعلا متضايقة اليوم ، ونفسيتي بإنحدار بالاخص لما شفت اني بعدت عن الهدف .. أمجد وراح ، والجوال مختفي وينه اهخ بس ، يارب أنك تساعدني "
                -
                وعى من نومته على رسالة نصية ، عدل جلسته وهو يقرأها من جديد بصدمة ..
                بنان حست فيه وناظرته وبصوت مليان نوم : وش فيك كذا فزيت .. صاير شيء ؟
                أصيل قام من السرير واتجه للتواليت وغسل وجهه وبعد ما صحصح توجه لبيت عمته ام حازم ..
                ام حازم بصدمة: بنتي سوت كذا !؟
                اصيل وراها الرسالة: شوفي كانك مكذبتي !
                ام حازم تقرأ الرسالة ألي تنص عن مطالبة غزل حضانة ونفقة .
                اصيل بقهر: أنا مزنوق يا عمتي وهي تزودها علي بالدفع !
                ام حازم: اصبر بس بتصل فيها اكيد فيه سوء فهم ، غزل أمس كانت هنا ولا جابت سيرة النفقة والحضانة .
                اصيل: الدعوى مافيها مجال لتكذيب ، ذي رفعتها وخلصت ، أنا آخر تفكيري ان غزل توصلها للمحاكم .
                ام حازم مسكت جوالها وأتصلت بغزل ولا ردت
                اصيل بحقد: كانها تريد توصلها للمحاكم تبشـر .
                ام حازم: هد يا أصيل وخلني أفهم منها كل شيء .
                اصيل: جيتك وانا ما عندي وقت للكلام والاتصال أنا رايح لدوامي وبس برجع لي كلام مع حازم وسليم .
                اول ما طلع منها اصيل اتصلت بـ اختها مها ..
                ام عمر انبسطت: كفو وهذا الشيء الصح .
                ام حازم: ليتك ما حرضتيها يا مها .
                ام عمر: يا وداد منتي بصاحية أبد ، ذول أطفال توهم سنة كيف يعيشون بدون أمهم ، مع الأيام ما بتفرق معهم وجود غزل أو لا .
                ام حازم: بس أصيل مضغوط فعلا مو كافي عليه البيت ألي لسى ما خلص سداده ! والمهر وزواجه من بنان ، أنا بنفسي كلمت سليم وحازم وهم مو مقصرين مع عيالها ابد .
                ام عمر بقهر: محد ضربه على يده ويروح يتزوج وحالته تعبانه لهالدرجة , ليه جاب عيال ! ليه ما قال بصبر لما اسدد ربع ديوني ، اسمحي لي يا وداد انتي مو منصفة معها أبد .. بـ بنان ولدي بنفسه يحول لرسل فلوس رغم هي أصلا كلا عندنا وتجلس ايام امها ما فكرت فيها ، بس عمر يقول ذي رسل بنتي الوحيدة مالها علاقة بألي صار بيني وبين بنان .. ولعلمك عمر للآن يحول لبنتك فلوس لما رسل تكون عندك .
                ام حازم تنهدت: لا حول ولا قوة الا بالله .. اكيد اصيل بيوصلها محاكم .
                ام عمر: خله يوصلها ماله شيء ، والعيال مع أمهم ما بيحصل شيء ، هو اصلا ما ينشد عنهم جات الآن يعني !
                -
                صالحة: ما أعتقد إن ذيب بيوافق يمه .
                ام ذيب: وليه ما بيوافق دام هو معنا ؟ خلي عنك هالكلام وجهزي فعالياتك ألي ماتخلص ، تراها تعجبني كثير .
                صالحة انتفخ ريشها: هذا على الهادي .


                يتبــــــع

                تعليق

                • الكاتبة ساندرا
                  كاتبة روايات
                  • Mar 2011
                  • 6271

                  #48
                  رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


                  صالحة انتفخ ريشها: هذا على الهادي .
                  ام ذيب: وأختي أم فايز بتكون فيه ، أريد شغل كويس .
                  صالحة قامت في طريقها لغرفتها لكنها تراجعت لسويت ذيب وغزل ودقت الباب .
                  غزل كانت تنظف الصالة وتمسح الطاولة: تفضل .
                  صالحة دخلت بابتسامة: ازعجك ؟
                  غزل: أي ماعندي شيء .
                  صالحة: حلو .. إنتي المتاحة لي لأفكار الشاليه عصر اليوم .
                  غزل: ماشاء الله ، عوايل ؟
                  صالحة : مو الكل بيكون فيه , ألي بيروح بننسق معه وش بيجيب وش بياخذ .
                  غزل: تمام لكم ساعة ؟
                  صالحة: من 3 العصر لساعة 12 بالليل .
                  غزل بتردد: عادي أخذ معي توائمي صالحة ؟ انا بتكلف فيهم وزي ما تقطون للعيال انا بقط على توائمي .
                  صالحة: غزل وجع ! حسستيني أن توائمك اعمارهم 5 سنوات ، توهم سنة ترى محمولين مكفولين .
                  غزل ابتسمت بدفئ: ربي لا يحرمني منك صالحة .
                  صالحة: ولا منك بس ها مو ببلاش اريد همتك معي ومساعدتك معي .
                  غزل: تدللي كلي لك .
                  صالحة: تعرفي لوازم الشاليهات ؟
                  -
                  ام ذيب: لا تعارضني نريد ننبسط يا ولدي .
                  ذيب: تعرفين رأيي بهالموضوع يمه .
                  ام ذيب قاطعته: يا ذيب هالشاليه بالذات ذه ما بيتعبئ المسبح إلا لعند بطني فقط وفوق ذلك الشاليه هذا على القد يعني الكل يناظر بالثاني مافي مساحة كبيرة لان مافي احد من عمامك يبغون يروحون إلا أبو سعد .
                  ذيب سكت بعدم اقتناع
                  وصعد فوق .. فتح الباب شاف صالحة وغزل فيه بدون أي كلام مشى ودخل للغرفة حقته ..
                  صالحة: وي ! وش فيه ؟
                  غزل بدون تفكير: هو كذا دايم اخوك لا يهمك .
                  صالحة: اول مرة اشوفه كذا بالعادة يسلم او يمسي ، الاهم يقول شيء .
                  غزل انتبهت على نفسها: ايي انا اقصد ان في حالات .. مرات يسويها يكون وقتها سرحان او يفكر بشيء .
                  صالحة: بيجوز ! المهم يلا أنا بتصل للحجز .
                  غزل مسكت جوالها: تمام " دخلت الواتس " يمه كيف حالك عساك بخير ؟ شفت اتصالك بس كنت وقتها نايمة اعذريني .. يمه انا بعد ساعتين بمر اخذ التوائم بتصل بالخادمة تجهزهم بس حبيت اعطيك خبر .
                  ثم اتصلت بالخادمة وصالحة قامت تمشي بالصالة وهي تحجز وتطلب .


                  ذيب فتح ازرارة الأولى وعينه على مرايا التواليت .. والذكرى بذاك اليوم المشؤوم أمامه .
                  سهام: لزوم اتعايش معهم خلاص يا ذيب .
                  ذيب: ما قلت لا لكن معي أنا .
                  سهام: خلاص تعال معنا .
                  ذيب: ما أقدر بسافر بهاليوم .
                  سهام بعتب: انت دايم تسافر واشغالك كثرت وش عندك ؟
                  ذيب: مجرد شغل اشوفه لو ضبط دخلت به " مسك يدها " ما ابالغ بس منيب مرتاح لهالروحه ذي .
                  سهام: ترى كلها شاليه ! لا يهمك ترى انا سباحة ماهره وانت تدري بي .
                  ذيب ابتسم ويده على شعرها: أذكر .. كل شيء بيننا اتذكره و بـ ادق تفاصيله .
                  سهام: اذن خلاص وافق ولا تعارض لو سمحت .
                  ذيب: بوصي شيخه تهتم لك وألي ببطنك ادري فيك مهملة .
                  سهام تخصرت: لا والله !

                  وعى من ذكراه على دقة الباب ..
                  لف المنشفه حول خصره .
                  غزل نزلت عينها لتحت : كيف تفتح الباب وأنت كذا ! ممكن تكون شيخه او صالحة .
                  ذيب تخطاها: خواتي ما يدخلون غرقة نومي ، اظنها خاصة فيني مو ؟
                  غزل " صح كلامه دام هو مسوي سويت يقدرون يدخلون الصالة مو غرفته " : ما شفت احد مبسوط بجسمك كثرك .
                  ذيب عند التسريحة يجفف شعره بالمنشفة : تعرفين تسبحين بالمسبح ؟
                  غزل: مو مرة لكن ..
                  ذيب ناظرها بالمرايا: لا تنزلي تسبحين إلا ومعك البنات .
                  غزل ناظرته بصمت وهو دخل لغرفته يغير ملابسه ، دخلت واخذت لها دوش ولبست الديشمبر ..
                  اختارت لها لبسه مع لبسه بديله ثانية وجهزت واقي شمس بشنطتها ..
                  كانت جالسة قبال شنطتها تختار وش تلبس بين فستانين صيفي ..
                  صورت وارسلت لصديقتها خوله ..
                  خوله : أخذي الأبيض يجنن عليك .
                  غزل: خلاص بعتمده .
                  خوله: بتروحين لمكان ؟
                  غزل: أي ، شاليه مع الحمولة .
                  خوله: حلو ماشاء الله ، وصوري لي لا تنسي .
                  غزل: بوثق بالسناب .
                  وطلعت من الواتس ، واعتمدت على ميك آب نو ميك آب ولبست حلق فيه شراشيب .
                  اختارت فستان صيفي أبيض سادة علاق من فوق عند الكتفين ربط ومن الصدر مزمزم بعدة طبقات بعدها من تحت الصدر بدون زم أختارت سليبر وردي باربي مع حلق دائري كبير وردي وشنطة من قش كبيرة ونظارة بإيطار أبيض وربطة بشعرها البني الأشقر مشجر أبيض ووردي
                  رفعته ذيل حصان واختارت عطر خفيف ومناكير فرنش بيدها اخذت كذا صورة وصورت حالها
                  وارسلته لخوله ولقروب صديقاتها ..
                  لبست عبايتها بعد إتصال من شيخه
                  وصعدت السيارة ..
                  كان فيه ذيب وصالحة ودخلت هي .
                  جلست ورئ : ذيب أريد أروح لبيت أهلي .
                  ذيب: ضروري ؟
                  غزل: اي .
                  ماقدر يشارعها قدامهم وتوجه ..
                  طلعت الخادمة ومعها التوائم وشنطهم انصدم من وجودهم
                  وجلستهم ورئ
                  ذيب مسك أعصابه وتوجه لشاليه وأخذوا الأغراض ألي حجزوها
                  وتوجه لشاليه الصغير ألي حجزوه .
                  أول ما نزلت صالحة واخذت الأغراض معها ألتفت لها وبحده: ليه ما بلغتيني ؟
                  غزل: بسم الله ! على وش ؟
                  ذيب: على انك بتجيبين عيالك بالشاليه .
                  غزل: معارض على جيتهم ؟
                  ذيب: ما كنت بعارض لو انك حسبتي لي حساب وبلغتيني .
                  غزل مسكت شنطتها: معليش المرة الجايه ببلغك .
                  ونزلت من السيارة جاء بيتكلم إلا يشوف عمه ابو سعد ينزل الاغراض من السيارة مسك اعصابه وصار يضغط على يده كـ نوع من تخفيف الغضب .
                  شافت رهف وجواهر وهم لابسين ملابس صيفية حلوة جدا
                  جواهر كان شعرها طويل لعند فخذها ومفتوح
                  ورهف رافعته ذيل حصان .
                  كانت أول مرة تشوف شعر جواهر مفتوح لأنها كانت دايم ترفعه .
                  ام ذيب شافت التوائم انصدمت من وجودهم
                  نفس ردة فعل أم سعد صاروا يناظرون بعض ويتهامسون ..
                  الخادمة شالتهم مع غزل للغرفة ألي كان فيها شيخه وعيالها ابتسمت لما شافت التوائم
                  غزل حطت لهم واقي شمس وتغير لبسهم وشيخه تناظر فيها : ماشاء الله تبارك الله مهتمة فيهم كثير .
                  غزل: اي ماعندي غيرهم .
                  شيخه: ربي يرزقك انتي واخوي ويفرح قلبكم يارب .
                  غزل " يصير خير " اكتفت انها تبتسم لها
                  شلحت عبايتها ورتبت شكلها .. حبت منظهرها واللون عليها يسطل.
                  شيخه تلعب بحواجبها: لبى الزين كل ذه لذيب ها !
                  غزل بعفوية: لنفسي ، أحب اشوف حالي مرتبة وانيقة وحلوة !
                  شيخه حبت كلامها وبعمق بصوتها: صادقة ، تدرين غزل .. طوال السنوات ذي كنت أظن أن فايز يحب الشعر الطويل عمره ما بين لي أنه ما يحب الشعر الطويل كان دايم متكتم وسـاكت ، والكل يستعطف معه .
                  غزل اطالت النظر بوجه شيخه الحزين ألي يوحي بالتعب والإرهاق الشديد كان بشعرها شيب كثير رغم صغر سنها ، واهمال واضح اكثر من أي قبل وابتسامتها الباهتة وهي تتكلم عن نفسها .
                  شيخه كملت بغصة: ما كان واضح كفاية ، كان بس ساكت كأني عايشه مع شخص آلي ، يجيب اغراض البيت واحتياجات العيال بس كـ متعة وسفر وتغيير لحياتنا مافيه رجل عملي بحت .. ولما شفت إن له جانب عاطفي عمري كله أنا ماشفته من حقي أني انصدم .
                  غزل ألتفتت لها بشكل كلي: شيخه ، شفتي شيء ؟ غير الفريضات والشك ؟
                  شيخه لمعت عينها بلحظة دخول صالحة باندفاع: انتــم هنا ! يلا ساعدوني تكفون ، لا رهف ولا جواهر حولي الكل جالس يصور بس .
                  غزل حطت يدها على كتف شيخه وبصوت قريب للهمس: خلك هنا أنا بنظم مع صالحة وبرجع لك .
                  شيخه هزت رأسها ، غزل طلعت مع صالحة
                  جواهر تناظر في غزل بحقد وكره من بعيد وهي تنظم وترتب مع صالحة : شوفي وش لابسه بس شوفي شكلها مصيبة صابتها .
                  رهف بإعجاب: لا تزعلين مني يا جواهر بس البنت انيقة وجذابة كثير ، شعرها صحي وجميلة و..
                  جواهر قاطعتها بغيرة: انا لو اتزوج طبيعي بكون كذا وهي تزوجت مرتين الزواج يقولون يحلي وخصوصا لما يكون زي ذيب تماما .
                  رهف: قصدك إنها تتزين عشان ذيب ؟
                  جواهر: طبعاا يا روحي .
                  ام سعد جاتهم: ادخلوا داخل يابنات ولا تطلعون إلا لما اقول لكم .
                  جواهر بدون اي سؤال وكلام مسكت يد رهف ودخلوا داخل بالمجلس المطل على المسبح بنافذة طويلة عاكسة ..
                  دخل ذيب وام ذيب مسكته وبهمس قهر: جايبه عيالها هنا ! ليه ما منعتها يا ذيب .
                  ذيب: ذول عيالها يا يمه وودها تطلعهم وتمشيهم .
                  ام ذيب كملت: لين متى بتدافع عنها ! موضوع عيالها لزوم تناقشني أنا فيه مو بس أنت .. عيالها ابد مالهم قبول ما ادري كيف رضيت انها تجيبهم هنا .
                  ذيب: هي وينها ؟
                  ام ذيب تأشر له بيدها حول المسبح ألتفت ذيب وبتلقائية طاح عينه عليها وهي بقمة جمالها وجمال اللون الأبيض عليها والوردي كيف طالع شكلها وكأنها طفلة حب لوكها وضحكتها حس كأن الوقت توقف عنده وهي تمشي وتجاكر صالحة ألي تريد تصور وهي تحط يدها وتخرب عليها التصوير ..
                  ام ذيب: احنا جايين ننبسط كـ عايلة وعيالها مو من ضمن العايلة ابد .
                  ذيب ناظرها وهي تمشي توائم كانوا بصحة زينه ومليانين وبيض بشعرهم الكثيف وهم يلعبون واشكالهم كثير حلوة وملفتين وهم يمشون ويحبون والخادمة معهم بكل خطوة ، ناظر بـ أمه: طيب يمه انتي روقي وهالشيء ما بيتكرر انا بنفسي بكلمها الآن .
                  ام ذيب بقهر: اي والله تكفى .
                  ذيب اقترب منها وهي نزلت وشالت هناي بيدها شافته قبالها بأناقته وجمال لون السماوي القميص عليه وبرمودا سكري ، ولمعة الألماس بأذن واضحة وقوية وشعره مسرحه بجل يعطي ايحاء انه مبلل ، تنهدت : لا تشارعني بوجودهم ذيب .
                  ذيب يناظر بجمالها ألي بالنسبة له انها بدون مكياج تماما : لو انك مبلغتني كنت اعطيت امي علم ماكانت كذا بتنزعج .
                  غزل: تنزعج من اطفال ! ترى مو اطفالي المزعجين هنا .
                  ذيب يناظر بعيال شيخه الـ 4 وهم يصارخون وعند سطل الآيس كريم والمشروبات .
                  غزل: توائمي هادين تماما شوف " ومدت له هناي " شوف بالله اللطافة .
                  ذيب ناظر ببنتها وابتسمت له بكل براءة رق قلبه ومد يده وبدون اي معارضه مدت يدها هناي له بمعنى شيلني .
                  ذيب شالها وهو يستشعر نعومتها وريحتها اللطيفه ، حس بشعور آخر وغريب .
                  غزل اقتربت منه وهي تضبط شعر بنتها ألي بين يده: أمك حتى لو عارضت انا كاتبة بالعقد انهم يكونون معي .
                  ذيب: مالي حق امنعك ذول بالاخير عيالك بس لو انك كلمتيني كنت بلغتها .
                  غزل بقهر: وش ممكن بتسوي يعني ؟ امك اصلا مو متقبلتني ولا درت عني .. هي بس تريد تتحكم بي وانا حاسه بهالشيء ذيب ، تدري ليه أنا ما علمتك ؟ لاني متيقنه انك بترفض انت بس تريد توجعني وتضرني .
                  ذيب يناظر بعيونها ووجها كافة: فيهم هم ما بعارض لذلك تفادي عصبيتي لاني عانيت على بال ما هدت عصبيتي ، ما تعرفين شكثر هالشيء صعب علي .
                  غزل ناظرته وانتقلت عيونها ليده اليسار وهي تشوف مكان العضة ألي خفت عن امس بكثير لكن فيه أثر .
                  ذيب كمل: لا تسبحين معهم دامك ما تتقنين السباحة .
                  غزل: المسبح مو معبأ كله شوف .
                  ذيب: ولو ، وعيالك بعديهم .
                  غزل مدت يدها بتاخذ هناي لكنها شدت من قبضة يدها لملابس ذيب بذهول: شف بس شف ، تحب اي شخص فارع الطول وتتعلق فيه .
                  ذيب حب تمسك هناي فيه وضمها له أكثر وابتسم بشكل تلقائي ..
                  --
                  جواهر بانفعال: شوفي بس كيف تحاول تعلق عيالها الفيله في ذيب .
                  رهف: ماشاء الله ، ملاحظة انه مبسوط .
                  جواهر: لا مبسوط ولا شيء بس شيء وانفرض عليه لا أكثر ولا أقل .

                  --
                  صالحة عجبها شكل غزل وذيب وهو شايل هناي وصورتهم بكاميرتها كذا جانب من بعيد .
                  غزل انتبهت لنظرات ذيب لبنته ألي كانت مليانه حب ومشاعر دافيه " سهام ماتت وهي حامل ، ممكن كان فعلا وده يكون أب وانتظر جنينه وراح .. نظراتك يا ذيب مليانه شوق وألم " حطت يدها حول زنده: يلبق عليك الأبوه ذيب .
                  ذيب ناظرها وشال هناي من صدره ألي بدأت تبكي وهي ودها بذيب لانه رجل وطويل مقارنة فيها .
                  غزل استغربت تصرفه وهي تهدي هناي
                  هناي: ااااهئ بابا اباا .
                  ذيب وسعت عدسة عينه وهو يناظر بهناي وهي تصيح وتناديه وكأنه ابوها .
                  غزل تهز عليها: بسم الله عليك يا بنتي .
                  ذيب مد يده لها وهناي ماصدقت وتمسكت فيه وهدأت تماما ثم ضحكت وبان اسنانها السفلية .
                  ذيب وغزل: هههههههههه .
                  غزل لأول مرة تسمع ضحكته وبسمته قبالها كيف ان البسمة غيرت ملامحه الجدية والحديه تماما وبهمس مسموع: شافتك أبوها .. هي تتعلق بأي شخص طويل ومعه شنب .
                  ذيب: وابوها وينه ؟
                  غزل بحزن حس فيها: ما يريدهم من جبتهم .
                  اطال النظر فيها وهي كذلك لكن سرعان ما ابتسمت ونزلت لعند ولدها ألي يلعب بالشوكليت ..
                  صالحة اقتربت منهم: اهلين بالعائلة السعيدة ، وش عندك هنا .. مو قادر تبعد عنها ولا آيش !
                  ذيب اشاح النظر عن غزل وناظر بـ اخته: ماتمشين إلا والكاميرا معك .
                  صالحة: عشان اضبطك يا روحي ، أريدك تمسك العصير هذا بيدك وبصورك وكأنك انت ألي تاخذ سيلفي .
                  وجلس ذيب وبيده اليمين هناي واليسار ماسك العصير وصالحة تصوره من يده وساعده والوشم واضح ، غزل تشوف الصور بإعجاب: انتي فنانه يا صالحة .
                  صالحة بغرور: على الهادي ذه " وبشهقة " ذيب وش فيها يدك ؟ كأنها معضوضة هات اشوف .
                  ومسكت يده تناظر فيها ..
                  ذيب: ذي فعايلها .
                  غزل بندم: ما كان بالقصد .
                  صالحة ناظرتهم بذهول ثم ضحكت: مو معقول ، ههههههههه يعني قصة لقائكم كانت صحيح .. ههههه دام عضتيه .
                  زي ما يقولون لو كان حبك صادقا لعضضته .. إن المحب لمن يحب عضوض .
                  ذيب وغزل ضحكوا بنفس الوقت من كلام صالحة .
                  غزل: هههههه وش ذه !
                  صالحة: ههههههههه ذه علامات الحب ترى .
                  رجعت لهم النظرات ببعض ، نظرات عميقة ، غزل انتبهت لصالحة ألي تناظرهم نزلت عينها بخجل: انا استأذنكم ، وهناي حطها مع اخوها الخادمة حولهم .
                  مشت قباله وريحتها العطرة آسرته .
                  صالحة ابتسمت: يلا يا سام ، جاهز لجلسة التصوير ؟

                  دخلت غزل داخل ..
                  كانت قاصده شيخه لتكمل حديثها معها لكن شافت ام ذيب معها واضح ان بينهم حديث فـ تراجعت للخلف ..
                  ألتفتت لصاحبة الصوت: اهلين غزل .
                  غزل ناظرتهم
                  جواهر تخفي غيرتها: منورة غزل ، حبيت اطلالتك كثير .
                  غزل: أنا بعد .
                  رهف مسكت يد غزل: وش رأيكم نجلس نسولف وناكل من هالمقبلات الحلوة ذي ؟
                  جلسوا سوا بركن بعيد عن ام ذيب وشيخه .
                  رهف: ناويين نسوي جلسة مبيت فتيات في بيتنا وودي تشرفيني .
                  غزل: طبعا رهف يسعدني هالشيء .
                  رهف بحماس: ممتاز بعلمك على جونا والألعاب ألي نلعبها ، لك بالورق ؟
                  -
                  ام ذيب: اوعك تقولين اي كلمة لابوك ، لأنه بكل بساطة بيذلك .
                  شيخه تمسح دموعها: اجل وش اسوي ؟ منيب قادرة أرجع معه .
                  ام ذيب: وعيالك وين بيكونون ؟ فكرتي فيهم ؟
                  شيخه بشهقة: وهذا ألي كاسر ظهري هالاربع ذول ، منيب عارفه وش أسوي .
                  ام ذيب: زوجك ما بعد تثبتين عليه شيء كل كلامك مجرد شك وموضوع الألماس .. بتتركيه عشان قصة زي كذا .
                  شيخه:.........
                  ام ذيب اخذت نفس عميق: محد بيتحمل عيالك إلا انتي وفايز ، خلي عنك هالهراءات وشوفي غزل اكبر دليل لك ، تزوجت ولدي وجابت عيالها بس زيارة وانا تضايقت وما ودي فيهم فـ كيف بيكون حالك بعد فايز بزوج جديد وانتي معك جيش ! عيالك بيضيعون افهمي هالشيء كويس واتركي عنك الهبل ذه .
                  شيخه بألم من كلام امها: تشوفين ألي احس به هبل ؟
                  ام ذيب: طبعا هبل ، دام مافي دليل بس مجرد حدس والله ما اعور قلبي واتعب نفسي على شيء مو مؤكد وقومي انبسطي ترى ما سوينا هالشاليه عشان نبكي ونغتم يلا .
                  وقامت عنها تاركتها بحزن وألمها ..
                  غزل انتظرت عمتها تروح عشان تنضم لشيخه ومسكت يدها وبدفئ: شيخه ودي اتكلم معك بس لا المكان ولا الزمان مناسب آيش رأيك بس الكل ينشغل شوي نتحاور .
                  شيخه بفم حزين: ان شاء الله
                  انضمت مع البنات شيخه وجلسوا يتكلمون ويتحاورون ..
                  ام ذيب كان واضح أنها متضايقه ومو متقبلة التوائم ابد
                  أم فايز معجبة بغزل والتوائم وبفرحة: يالله عسى ربي يرزقك من ذيب توائم يارب مثلهم كذا ماشاء الله تبارك الله .
                  أم ذيب: متزوجة لك 13 سنة وتوك تجيبينهم ! جايبتهم بعلاج ؟
                  غزل سكتت شوي: اي .




                  يتبـــــع

                  تعليق

                  • الكاتبة ساندرا
                    كاتبة روايات
                    • Mar 2011
                    • 6271

                    #49
                    رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


                    غزل سكتت شوي: اي .
                    أم ذيب انصدمت وناظرت ببناتها وواضح عليها الصدمة والقهر بنفس الوقت .
                    ام فايز : الحمدلله وزي ما رزقك ربي فيهم بيرزقك من ذيب توائم ويارب بدون علاج بعد .
                    ام ذيب: ماهقيت ، دام جلست سنوات ما جابت بالاخير جابتهم بعلاج .
                    صالحة ندست امها: علامكم على سيرة العيال ذي ! وبعدين توهم عرسان طبيعي يجلسون سنة وسنتين ما يخلفون منها يعرفون بعض ويرتاحون .
                    ام ذيب: هذا هي عاشت مع ابو عيالها سنوات وبالاخير انفصلوا ماله علاقة ابد .
                    شيخه رمقت امها بنظرة وقامت: أنا بقوم اتمشى مع غزل شوي عند المسبح وقامت معها غزل بدون أي إعتراض وابتعدت عنهم وبإحراج: ما عليك غزل امي ما تقصد .
                    غزل: إلا تقصد ونصف لكن مو مهم .
                    شيخه بتبرير: من حبها لذيب هي تتكلم وبس يكبر ولدك بتحسين بنفس الشعور .
                    غزل بدون اكتراث: شيخه آيش صار معك ؟
                    شيخه:.......
                    غزل: سالفتي ما بتقدم ولا بتأخر لكن وضعك انتي مختلف تماما .
                    شيخه: ويظل بيننا ؟ أنا ما أعرفك غزل لكن مرتاحة لك واخاف أقول لك واندم .
                    غزل مسكت يدها وثبتت عينها عليها: لو حابه تتكلمين تكلمي لو تحسي بخوف او شك بلاش منها .
                    شيخه: لا مو قصدي .. بس " سكتت شوي " أمس شفت عشيقة زوجي .
                    غزل وسعت عدسة عينها: كيف ووين وشلون ؟
                    شيخه مسكت جوالها ودخلت الأستوديو ألي كان برقم سري : شوفي ..
                    غزل تناظر البنت ألي كانت مختلفة كثير عنها عشيقة فايز كان واضح عليها الجراءة وشعرها قصير جدا لونه أشقر ثلجي .. وعدسات زرقاء ونافخة شفايفها ومسويه تكساس وكانت لابسه بدي قصير باين صدرها وبطنها .
                    شيخه بغصة: ولدي فراس اخذ جواله لاني رفضت اعطيه جوالي ما توقعت انه يعرف رقمه السري ودخل على اليوتيوب إلا ترسل هي بالسناب مكتوب ملكتي انقرص قلبي وفتحت وش راسله وشفت أغلب الصور ألي هي راسلتها ومرات وهي شبه لابسه وهو طبعا حافظ الصور ألي ترسلها بالمحادثة نفسها .
                    غزل بفم حزين: وبعد ؟
                    شيخه كملت : وكلام بينهم كله مخل للآداب البنت ما تدري أنه متزوج هو مفهمها إنه منفصل .
                    غزل بذهول: وليه يسوي كذا !؟
                    شيخه: واضحة الشغله عشان البنت طلع عندها دم وقالت له لو أنت متزوج لا يمكن أكلمك لأني ما أريد أخرب حياة بنت ثانية .
                    غزل: كويس وفي بنات زي كذا الايام ذي .
                    شيخه كملت: شوفي المحادثة بينهم وراح تفهمين كل شيء .
                    غزل صارت تقرأ المحادثة ألي سجلتها من جوالها على جوال فايز زوجها وشافت اشياء واشياء وكلام غير لائق ومقطع صوت البنت كيف كان ناعم جدا ، صغرت عينها: تتوقعين هي نفسها البنت تبع سنتين ؟
                    شيخه: أي للأسف ، جاتهم فترة وانفصلوا اعتقد والله اعلم انها تزوجت ثم تطلقت ورجعت له .. وهو راح جاب لها خاتم ألماس ، تعتقدي خاتم خطوبتهم ؟
                    غزل: لا لا مستحيل ، فايز خايف إنك لما تعرفي بتتركي البيت وتسيبي العيال وهالشيء هو رافضة رفض قطعي ولا ليه كذب عليها ومستمر بالكذب .
                    شيخه: عشان هي ما تكلم متزوج !
                    غزل: انا لي معك اساله كثيرة شيخه جاوبي عليها ومن هنا بنعرف طبيعة فايز بالتفصيل .
                    شيخه ركزت معها: تمام ..
                    -
                    بالمجلس ~
                    هنادي: معليش مالك صلاح تزعل يا أصيل ، البنت من حقها أنها تطالب بالحضانة والنفقة برضو .
                    أصيل: انا منيب معارض بس كان الاتفاق انها تصبر سنتين أقلها أخلص من ديني .
                    هنادي رمقته بنظرة: شكواك لأخوان غزل ابدا غلط ، لانك تدري ان حازم ضدك من بعد ألي انت سويته وسليم مو مسؤول عن عيالك .. انت سبب وجودهم بالحياة !
                    اصيل بحده: علامك ما تفهميني يا هنادي ! أنا دافع مهر لبنان رغم ديوني المفروض اسددها للبنك واخلص من السلف ألي كاسر ظهري ذه .
                    هنادي: طبعا كلامي مو عاجبك ولا بيعجبك لكن ذي كلمة حق وانا لازم اقولها لك ، يا ما حذرتك وياما نبهتك اترك بنان لكن انت رافض .. وبعد ذه كله ليتها فعلا تناسبك .
                    اصيل:.......
                    هنادي: يا أصيل انت اخوي ايش ما سويت لذلك انا نصحتك وقلت لك ان بنان ما تناسبك ابدا
                    بنان وغزل الفرق بينهم شاسع ، وانت تريد زوجة غير موظفة عشان تجلس تهتم فيك وتمارس عليها سيطرتك ، لكن بنان قوية وعندها وظيفتها الخاصة .. الفروق ذي انت ما كنت منتبه لها .
                    اصيل بنبرة ندم: غرني الاختلاف ، بنان مميزة وقوية ، لو اني احب السيطرة ما كان رضيت في بنان من اول .
                    هنادي: قصدك غرك التوهج ، وذه توهج خادع .. انت فعلا مسيطر على غزل انا الوحيدة ألي اشوف كيف تتصرف معها يا أصيل ، كانت عندك زي الجاريه تماما ، وانت كنت تحب هالشيء فيها انها تحسسك أنك اسد في عرينه ، بس بنان قوية حتى مع عمر ألي مدلعها دلع كبيــر انت ما سويته مع غزل ولا بتسويه ابد .
                    اصيل بقهر: جيتك عشان اتكلم واقولك عن قهري تروحين تزودينها علي !
                    هنادي: اصيل لا تنتقم من غزل بالعيال ، لأن هذا ما يسويه إلا الضعيف .. دام طالبت بالعيال ذه أفضل لهم ، عمتي وداد تعبت من العيال مهيب فاضية تقوم بعيالك .. والخادمة ذي ألي سمعت به أن ذيب هو ألي مسددها مو هي ، ودام رجال شاري راحة زوجته ورايد عيالك خلاص ! ليه الشوشرة ذي كلها .
                    اصيل بحده: عيــالي أنا بربيهم وأمي هي ألي بتمسكهم وبس ترجع بنان من الدوام بتعاوني أكيد .
                    هنادي: بنان تعاونك ! انت اكيد تمزح ، مو شايف رسل وينها فيه ؟ بنان مافكرت إلا بحالها .. البنت يا عوينتي ما تقوم فيها إلا غزل ، بنان مو سأله عن اي احد ، ونصيحة قبل لا تتكلم , شاور أمي لان اكيد امي لها رأي ثاني بخصوص عيالك .
                    -
                    غزل جلست مع شيخه بطرف المسبح واعطتها مشروب وبتعاطف لوضعها: شيخه علاقتك بزوجك كذا ! اقصد دايم ؟
                    شيخه: اي ليه في شيء ؟
                    غزل مسكت جوال شيخه: شوفي البنت كيف شكلها وشوفي بالفيديو ألي دار بينهم كيف تتكلم بكل انوثة ودلع وهي تفتح المرطب وتدهن يدها وكل شوي تلفح بشعرها انتي كل ذه على حسب مافهمته منك أنك ماتسويه .
                    شيخه: ذي مصاخه ليه اسوي كذا من أصل!
                    غزل: فايز متمسك فيك لأنك ام عياله + بنت عمه وبنت خالته بنفس الوقت ، وعلاقته بهالبنت ترى شيء نفسي فيه وده يكون بزوجته بس مو لاقي .
                    شيخه: قصدك اني مو انثى !
                    غزل: كلنا فينا دلع لكن ما نعرف وين ومتى نطلعه ، جربي بكره مثلا تسوين حاجة غريبة لكن لا تبالغين ولا تزوديها ابد خليها عفوية مثلا وقفي عند المرايا وقولي شعري بغير لونه وبقصه اسمعي هو وش بيقول لك .
                    شيخه: تو قصيت اطرافه ما يحتاج .
                    غزل رفعت حاجبها بإبتسامة
                    شيخه: طيب بقول له وبشوف وش بيقول رغم اشك انه بيلاحظ من أصل .
                    غزل: آيش رأيك تجربين وتشوفين .
                    شيخه بعدم اقتناع: طيب مو مشكلة ، والآن هذا هو سبب خيانته ؟
                    غزل: حبة حبة وبنفهم ، ويلا خلينا ننزل نسبح .
                    شيخه تناظر المسبح وبضحكة: تهقين لوين بيوصل ههههههه.
                    غزل نزلت معها ووصل لعند خصرهم الماء : كويس يناسبني لاني ما أعرف أسبح .
                    شيخه: ههههههه ماعلمتك سهام وربي فنانه ومبدعة .
                    غزل " ما ادري ليه صرت اتضايق من سيرتها ومقارنتهم ، ما ادري وش الحكمة من هذا كله "
                    شموخ : كانت تنزل تحتنا وتلامس رجلنا ، تصير قدامك فجاءة تكون وراك مبدعة هالبنت .
                    غزل تغير الموضوع: أنا بنزل توائمي واجيك .
                    صعدت برا المسبح وجابت توائمها مع الخادمة ومعهم العوامات حق عيال شيخه وهي ماسكتهم كويس .
                    بلحظة وجود ذيب وهو يدور بعيونه على أمه
                    اقترب منها : يمه بخصوص العشاء ..
                    ام ذيب بإنفعال قاطعته : متزوج من وحده معها ضعف يا ذيب ؟
                    ذيب عقد حاجبه: ايش ؟
                    ام ذيب كملت: زوجتك الست غزل متزوجة لها 13 سنة .. وما حملت بالعيال الا بعلاج وبعد سنوات .
                    ذيب تنهد: يمه مو من صجك صح ؟ ذي ارزاق عادي .
                    ام ذيب فركت بيدها بحره: كل شيء عندك عادي وأنا ميته أشوف عيالك وانت مو هامك .
                    ذيب يغير الموضوع: جيت اناقشك بخصوص العشاء آيش ودكم يكون ؟
                    ام ذيب بغيرة: ليه تسألني ! روح اسال المسعدة وخذ برأيها وش له تسألني .
                    ذيب رمقها بنظرة: بدينا يمه ؟
                    ام ذيب: ادري عنك .. كل شيء عنها تو ادري عنه وتكلمني ان هذا الشيء عادي وهو مو عادي أبد.
                    ذيب: يمه .. كل شيء بغزل انا راضي فيه وادري به .
                    ام ذيب: اقلها حطني بالصورة مو كذا انصدم قدام ام سعد وبنتها جواهر اشوفهم يتكلمون فيني من شوي بس انا مطنشه .
                    ذيب سكت شوي: ابشري بعلمك كل شيء عنها .
                    ام ذيب وسعت عينها: بعد فيه شيء انااا ما ادري عنه !
                    ذيب: يمه روقي " وباس رأسها " أنتي هدي شوي وانا بتصرف .
                    ام ذيب: العشاء روح اسألها هي , انا وربي ما اتكلم .. هذا انا حلفت .
                    ذيب تنهد: وينها به الان ؟
                    ام ذيب بكره: دورها شوف وين طست .
                    ذيب مشى خطوتين شاف صالحة فيه اول ما شافته علمته بألي صار بينها وبين أمه .
                    ذيب عقد حاجبه: وهي وش قالت ؟
                    صالحة: ولا كلمة اساسا شيخه اخذتها وشفتهم من شوي نازلين للمسبح .
                    ذيب وسع عدسة عينه وناظر للمسبح واسرع بخطواته بخوف إلا يشوف غزل وشيخه يلاعبون التوائم والخادمة حولهم وبيدها المنشفة تنتظرهم يخلصون .. ناظر بالمسبح غمض عينه وهو يشوف جسد سهام يطفو بالمسبح
                    غزل ناظرته وكان شكله غريب
                    شيخه التفتت على نظرة غزل لذيب وبابتسامة: تعال شوف زوجتك ألي ما تعرف تسبح ههههههه .
                    ذيب بشكل تلقائي نزل للمسبح حس ببرودة الماء بنفس اليوم المشؤوم
                    وهو يشوف حبيبته وروحه سهام تطفو فوق المسبح ووجها تحت الماء .
                    غزل حست بغرابة بشكله اقتربت منه ومسكت يده وبصوت قريب للهمس: ذيب !
                    ذيب حس بنفسه وماعرف ليه هو نزل للمسبح ناظرها بضياع ..
                    شيخه ألي فهمت الموقف بشكل متأخر اقتربت من ذيب وعينها على غزل: أنا بطلع انتبهي لتوائم .
                    ومسكت ذيب وطلعته من المسبح ، ودخلته بالغرفة وطلعت عيالها فيه : لا تخلي احد يدخل طيب فراس ؟ يلا اطلع انت واخوانك انتبه لهم .
                    فراس: طيب
                    ناظرت بذيب ألي جالس بالكنب وهي تدور على منشفة أو شيء تدفيه .
                    حطت المنشفة على رجله ألي تبلل من الماء وبقلق: ذيب أنت بخير ؟
                    ذيب بألم: ابد منيب .
                    شيخه ناظرته بحزن
                    ذيب نزل عينه لتحت: طفت قدامي وأنا ألي مكذب الخبر ظنيت أنه مقلب لما قلتوا لي تعال وشوف .. كل شيء كان بلحظة يا شيخه ، فقدتها .. بلمح البصر اختفت .
                    شيخه نزلت دموعها حزن على أخوها وعلى حالها

                    بلحظة وقفة غزل عند الباب تسمع الحوار ألي دار بينهم ، حزنت على حاله ووضعه " وأنا ألي كنت اظن انهم ما يحسون ولا عندهم مشاعر ، وانهم كلهم صنف قذر .. طلعوا يحبون وما ينسون ابد "

                    ذيب لمعت عينه: ودعتها الصباح لكن كان وداع أبدي ، وراحت سهام .
                    شيخه تمسح دموعها: الله يرحمها ويغفر لها .

                    غزل ابتعدت من الباب لما سمعت صوت اقدامهم قريبة ..
                    جواهر ورهف كانوا بالمطبخ شافوا غزل وكأنها تتخبئ من أحد
                    رهف: وشفيها كذا ؟
                    جواهر بغرابة: ما أدري ، شكلها استخفت .
                    رهف: والله من بعد ألي قالته خالتي ام ذيب اكيد مقهورة فـ قامت تتصرف هالتصرفات ذي .
                    جواهر كفتت يدها: اقلها بضمن انها ما بتحمل منه وبعدين ام ذيب بتزن على ولدها غصب انه يتزوج ويكون انا ذي الزوجة .
                    رهف: تتوقعين ؟
                    جواهر: وليه لا ! ما في شيء مستحيل لكن نقول يارب .
                    رهف: وعادي عندك تاخذيه وبذمته مرأة ثانية غيرك ؟
                    جواهر: بكون انا ام العيال غصب بيطلقها وش له بوحده ما تنجب .
                    رهف:.......
                    جواهر بحقد كملت: ما جابت عيال إلا بعلاج وبعد سنوات طويلة ، وجعل مايكون بينهم عيال يارب .




                    آنتهـــــــى البارت

                    تعليق

                    • الكاتبة ساندرا
                      كاتبة روايات
                      • Mar 2011
                      • 6271

                      #50
                      رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


                      رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا
                      البارت التــاسع عشر
                      " 19 "


                      -
                      بحزن: أنا عاذرته دام كذا وضعه .
                      غزل تنهدت: شفتي شلون ! بس ما تزوجته عشان اشياء ثانية يا خوله ، ما اريد منه إلا جوالي والحقيقة .
                      خوله: الله يعينه ، ووش بيدك تسوين لشيخه بعد ؟
                      غزل: ما أدري احس بضغط كبير وهذا غير حفلة المبيت ألي بيسونها بنات عمه .
                      خوله: تتوقعي بيرضى ؟
                      غزل: ما بيرضى بس بحاول فيه .
                      خوله: وشيخه ؟ وش ألي برأسك بالضبط ؟
                      غزل: من ألي أنا شفته أن شيخه ربة بيت وسنعه وسوالفها اغلبها عن الطبخ وطريقها تتكلم عادي وطبيعي بس مو ألي يهواه فايز ، وألي يكلمها من نوعه المفضل شفت المقطع وهي تتكلم وتسوي تحديات التيك توك ذي وترسلها له ولبسها مختلف عن شيخه كليا ودلع ومناكير ألوان وتتكلم بدلع .
                      خوله: يوه حزنت على شيخه .. شيخه آيش سوت ؟
                      غزل: تشوف إن حركات العشيقة تجيب حومة الكبد وتتقرف منها وذيك تقول اسمه بكل دلع .. تحسين مو اسمه فايز نطقها حلو .
                      خوله: ههههههههه هذا وانتي بنت وخقيتي وش بيقول فايز اجل .
                      غزل: معنا دلع بس ما نعرف وين نطلعه ، ومع شيخه الوضع بيصير صعب جدا بسبب طبيعتها .
                      خوله سكتت شوي: وآيش صار بخصوص النفقة والحضانة ؟ اقصد ما سوت شيء امك ؟
                      غزل: شفت اتصالاتها لكن تعمدت اني ما ارد عليها لأني اعرف وش بتقول وراح تهبط من عزيمتي اعرفها تحب أصيل ودام صار زوج بنتها بتحبه اكثر حتى من بنتها نفسها .
                      خوله: امك غريبة .
                      غزل: هي تعزز لزوج بنتها عشان يعز بنتها لكن احيان يحدث العكس زي الي صار لي معه .
                      شافت ذيب طالع مع شيخه ، انهت اتصالها بخوله وقامت معهم : انت بخير؟
                      شيخه جات بتتكلم إلا بصوت ذيب الحاد : أنتي مين عشان تسألين هالسؤال ! روحي اهتمي بعيالك ألي ما تدرين وينهم فيه .
                      غزل انجرحت من كلامه ألي ما توقعت ان رده بيكون كذا ، شيخه انصدمت من كلامه
                      غزل تخفي وجعها: هم حولي .
                      ذيب بشراسة: وينهم حولك ! انا ما اشوفهم ! جبتيهم هنا بدون ما تشاوري أحد وبالاخير سايبتهم .
                      غزل ناظرت بشيخه ثم فيه : انا اناظر فيهم وهم يروحون ويجون لعندي وعند الخادمة بهالسن يحتاج لهم مراقبة مكثفة مو بس مني أنا ، لأني بشر واحتاج أني ارتاح ودام معي من يساعدني مالا احد علي لا منه ولا فضل .
                      ومشت قبالهم للغرفة ، نزلت دموعها وسط قهرها من كلامه ما كانت محتاجه احد يزيد عليها الهم كافي احساسها بتأنيب الضمير .. مسحت دموعها سريع وتدوش نصف جسمها بشكل سريع وغيرت ملابسها لبدي محبوك لونه بيج مع بنطلون بارد مشجر ورد أحمر وبني وأسود لبست صندل بيج ..
                      -
                      شيخه عقدت حاجبها بعتاب: وش هالكلام ألي قلته من شوي يا ذيب .
                      ذيب بلا مبالاة: قلت الحق شيخه ، شوفيها مو فاضية لعيالها بس على الجوال ..
                      شيخه قاطعته بقهر: انتم يالرجال سواسية نفس كلام فايز بالضبط تظنون ان احنا اجهزة آلات مانتعب من المداراة ! طبيعي بيجي وقت نريد ننبسط وغزل ما كانت بعيدة عنهم شوف هم وين وهي وين المسافة بينهم سنتيمترات فقط شوف الخادمة قبالك مع عيالها .
                      ذيب:........
                      شيخه كملت: روح راضها الآن يا ذيب اكيد هي الآن تبكي ! ومتضايقه من كلامك كثير .
                      ذيب:.........
                      شيخه: مو هي من اختيارك وحبك ! روح يلا .
                      ذيب: بيكون بالبيت ، لأن لا المكان ولا الزمان مناسبين ، اكيد بنات عمي متضايقين من وجودي كل شوي داخل .. انا ما جيت إلا عشان اعرف وش تبغون على العشاء .
                      شيخه: شايل هم بنات عمك لا يتضايقون وبنت الناس مو مفكر !
                      ذيب: استأذنك .
                      شيخه بقهر من تصرفات ذيب ثم دخلت بالغرفة ألي كانت تفوح من عطرها الفريد شافتها بكامل اناقتها حست ان اعصابها هدأت من بعد ألي صار لما شافت حسنها: غزل .. ذيب معه فرط عصبية .
                      غزل تدهن يدها باللوشن: واضح .
                      شيخه كملت: وجلس ياخذ دورات في كبح عصبيته لذلك احيان تصدر منه كلمات جارحة بس يفقد اعصابه .
                      غزل تدعي عدم الاهتمام: بس تخلصين من كلامك شيخه ، أحتاج أني أطلع وانبسط .
                      شيخه بجدية: كيف يحبك ويقول لك هالكلام ، ذيب كان يداري لسانه لا يفلت لسهام فـ ..
                      غزل قاطعتها بحده: أكبر دعم الاقيه منك شيخه هو انك تبطلين تقارنيني فيها .
                      شموخ: وربي مو قصدي بس اقصد ان ذيب اذا حب صار ودود وانا شفته وهو عاشق .
                      غزل رمقتها بنظرة واتجهت عند الباب: ما باقي شيء على الساعة 12 خلينا ننبسط !
                      وطلعت وشيخه زعلانه للي صار بينهم ..
                      بعد لحظات جاء العشاء عبارة عن مشويات ..
                      غزل فتحت الثومية وصارت تأكل معهم عادي بس ام ذيب عيونها عليها وبدهشة: تاكلين الثومية غزل ؟
                      الكل ناظر بغزل ..
                      صالحة: ليه وش دخل ؟
                      ام فايز: خليها تنبسط عادي يا ام ذيب .
                      ام ذيب: بس هي عروس !
                      غزل " يا ليل الليل بس ، وربي مو ناقصة نقد كــــافي "
                      شيخه: ذيب مو معنا عادي تاكل براحتها .
                      ام ذيب: هي بترجع لزوجها بعد ساعتين كذا ! ليه تاكل ثومية ؟
                      صالحة تو تفهم قصد امها
                      جواهر ورهف ناظروا ببعض بإبتسامة خبيثة خفية بالكاد تبين .
                      ام فايز: يوه يا ام ذيب عادي .
                      ام ذيب قاطعتها: معليش والله .. تو ما خذوا على بعض وهي ثوم ! اي صح ناسيه انها عادي تأكل البصل زي التفاح .
                      غزل ناظرتها بصدمة وألم ومسحت يدها واخذت توائمها مع الخادمة ودخلت جوا ..
                      ما كان أحد فاهم إلا شيخه وصالحة السالفة ذي .
                      ام سعد ناظرت بنتها بـ انتصار وهم ياكلون بصمت .
                      شيخه ودها تعلق لكن ما قدرت بسبب وجودهم حولها .

                      بينما غزل غرقت بـ دموعها بعد ما اتصلت بسليم يجيها ، جمعت أغراض التوائم وألعابهم واغراضها وحطتهم بالشنطة ، ثم لبست عبايتها ..
                      اتصل سليم وطلعت برا وهم يشوفونها طالعه والخادمة معها . كبتت حالها ..
                      سليم: أصيل مسوي مشكلة لما عرف انك طالعه مع العيال بدون ما تبلغيه .
                      غزل غمصت عينها: يستهبل ذه ؟
                      سليم: وأمي بس عرفت أني باخذك تقول ليه ما تردين عليها وصح القضية ألي رافعتها على اصيل ، ألي بقوله لك انك تمشين صح وما عليك من اي احد .
                      غزل تمسح دموعها بالخفاء: تكفى سليم خذ العيال والخادمة للبيت وانا ودني لبيت زوجي ، ابد اليوم مالي خلق لوجع رأس أحس خلاص راسي بينفجر .
                      سليم بخوف: بسم الله عليك ، في شيء ؟
                      غزل هزت رأسها بالنفي: بس تعرف عيال وكذا أحتاج أني أرتاح فقط .
                      سليم: معذورة ، وامي وش اقول لها ؟
                      غزل: أنا بتصل فيها بس أكون بخير .
                      سليم: ان شاء الله .
                      وصلها لبيت العايلة ، دقت الجرس ثم فتحت الخادمة الباب ..
                      صعدت فوق وهي تبكي وتشهق شلحت عبايتها " لا ام اصيل ولا ام ذيب ما اتوفق بالعمات ابد ماغير يتخانقون معي يشوفون إن عيالهم ميتين فيني غيرة من لا شيء ، استغفر الله صدق لما قالوا تزوجي وحيد القرن لكن لا تتزوجي وحيد أمه اههه ياربي صبرني ما أريد اضعف أو ابكي قدامه من جديد "
                      توجهت للتواليت وغسلت وجها وسوت عنايتها الليلية وحطت مرطب شفاة ، كانت ميته جوع لبست الكارديغان الأسود ونزلت تحت دخلت المطبخ شافت عمها فيه حمدت ربها أنها تسترت ولا كان بتلاقي كلام منه برضو ..
                      ابو ذيب: رجعتوا ؟
                      غزل: جيت قبلهم .
                      ابو ذيب يدور بالمطبخ ويفتح الثلاجة وهو يتحلطم بكلمات غير مفهمومة .
                      غزل حست أنه يدور اكل: عمي أنا ميته جوع ، حاب نتعشى سوا ؟
                      ابو ذيب ناظرها: وش بتسوين ؟
                      غزل: وش ودك ؟ شكشوكة ولا فول ؟
                      ابو ذيب: ألي يجهز بسرعة سويه ، موتتنا جوع استغفر الله .
                      غزل: تمام عمي ارتاح وبس ١٥ دقيقة ان شاء الله بيجهز .
                      ابو ذيب طلع وجلس بالصالة وهو على جواله ..
                      غزل شبرت اكمامها وعجنت طحين بر مع طحين أبيض وتركته يرتاح ..
                      الخادمة قطعت لها البصل والطماطم وهي سوت الطحينية وبدأت تسوي الفول المعلب ، وفردت الخبيزات بالصاج والخادمة جهزت السفرة بطاولة الطعام والأغراض .
                      ثم سكبت الفول بصحنين وحطت زيت زيتون والطحينية ورشة فلفل مجروش بصحن واحد ورشة فلفل أسود بسيطة ..
                      غزل: يلا عمي حياك الأكل جهز .
                      ابو ذيب قام من الصالة متوجه لطاولة الطعام ألب قباله ..
                      وجلس بالكرسي الأمامي وجنبه غزل وهو عينه طاحت على الخبيزات ألي فوق صحن وفوقه منشفة احمر وأبيض كاروهات وكأنه من مخبز مرتب والفول بصحن أبيض طقم .
                      غزل استغربت نظراته وبإحراج: يضايقك وجودي عمي ، بقوم ..
                      ابو ذيب باندفاع: وش دعوة ، بس ماكان كلفتي على نفسك وعجنتي كنت اتصلت بالسواق يجيب خبز من البقالة .
                      غزل: أحب الفول والشكشوكة بالخبز المنزلي ما افضله بخبيزات البقالة ، بالعافية عمي .. تحب معه طحينية ولا ؟
                      ابو ذيب أخذ من الخبيزات كانت دافيه ولينة بـ اماكن واماكن مقرمشة وأكل من الفول وبإعجاب: ماشاء الله !
                      غزل ابتسمت انه عجبه وصارت تأكل معه بصمت ..
                      ابو ذيب ناد من الخادمة وجابت فلفل علوق ( قرن فلفل ) بارد مع بصل ..
                      غزل تناظر بالبصل وهي تتذكر كلام ام ذيب حست بحزن وفشلة ..
                      ابو ذيب لما شاف نظراتها للبصل مد لها: أكلي وماعليك منه .
                      غزل بخجل: لا عمي مو قصدي .
                      ابو ذيب بإصرار: اكلي طعمه طيب واخذي لك قرن فلفل وشوفي اللذاذة كيف .
                      غزل أخذت منه وأكلت البصل وقرن الفلفل مع الخبيزات والفول وكان الطعم لذيذ جدا ، واكلوا لما شبعوا ورجعت ظهرها لورئ
                      ابو ذيب يمسح طرف شفته بالمنديل وبإعجاب: ألذ فول منزلي أكله وأول مرة اكل خبيزات منزلية تسلم يدك .
                      غزل " سبحان الله كنت ميته تعب بس بعد كلمته ذي كل اتعابي راحت ، صدق ان الكلمة الطيبة صدقة ولها أثرها الطيب بالنفس " ابتسمت بدفئ : الله يجبر بخاطرك ياعمي زي ما جبرت بخاطري .
                      ابو ذيب: أنا ما أجامل لو ما عجبني بقول على طول ، فلا تظنين أني قلت هالكلام عشان اجبر بخاطرك .
                      غزل " ذيب مصغر "
                      ابو ذيب قام: الله يكتب أجرك .
                      غزل: بسوي لي شاي حاب احسبك معي عمي ؟
                      ابو ذيب: زي ذيك المرة ؟ اي اريد كوب قبل لا أنام رأسي مصدع ما شربت شاي اليوم .
                      غزل قامت والخادمة لمت السفرة وهي شغلت الابريق الكهربائي وهي تناظر بالمطبخ كيف تركته وكيف الان يبرق " ااه يا زين حياة الرفاهية كل شيء نظيف وأي شيء اسويه الخادمة تكمل الباقي عليه صدق حياة ترف الله لا يحرمني منها " وسوت لعمها كوب وقدمته له ثم صعدت فوق وبيدها كوب حراري مغطئ ، وشلحت الكارديغان وهي ريحتها تحس كلها حمسه وطبخ ..
                      غزل " يفوز هذا الصيف بـ أكثر من مرة باليوم اتدوش "
                      تدوشت كامل جسمها ولبست الديشمبر وجلست بالتسريحة وهي تحتسي شاهيها ثم سوت عنايتها بلحظة انفتاح الباب
                      شافته وهو بكامل عصبيته من خطواته ألي اقترب منها: وين جوالك ؟ تكــلمي .
                      غزل خافت من عصبيته: بالشحن ، فيه شيء ؟
                      ذيب بعصبيه: بريئة حضرتك ماسويتي شيء ، كان تركتي لي رسالة اقلها أنك هنا مو تمشين وتتركين كل شيء وراك ولا كأنك مسؤولة عن رجال .
                      غزل تو تفتكر انها ما بلغته ، فتحت فمها
                      ذيب: طبعا مو هامك وكأني طرطور .
                      غزل بتبرير واندفاع: وربي ما جاء ببالي انا أصلا اول ما وصلت رحت ..
                      ذيب قاطعها بشراسة: غــزل لا تتعدين حدودك وربي راح تندمين انا لآخر لحظة مفتكر من تكونين لا تجبريني اني أنسى واعاملك بطريقة عمرك ما بتحلمين فيها ، جالسة هنا تشربين شاي ومروقه ولا هامك شيء .
                      غزل: آيش تبغاني أسوي ؟ اجلس هناك ! عشان ...
                      ذيب قاطعها بإنفعال: آيــش ما كانت اسبابك ما كان له داعي إنك تمشين بهاي الطريقة ، من اول ما دخلتي بهالبيت بلغتك أنك تنتبهي لتصرفاتك وانه مالها داعي الكل يعرف بنوعية علاقتي فيك .
                      غزل عقدت حاجبها ووقفت: وأنت وآيش سويت ! حاب أذكرك ايش قلت قدام شيخه انفعلت لاني سألتك عن حالك ، سؤالي كان طبيعي وعادي وانت منفعل حتى تصرفاتك فاضحتك انك تكرهني كره العمى .
                      ذيب برفعة حاجبينه: وانتي ألي ميته علي ! آيش دخلك تسألين عن حالي خلك في حالك وبس .
                      غزل صغرت عينها: انك تغلط وتنقد مقبولة لكن ان احد ينقدك ويغلطك شيء مرفوض ؟ انت نرجسي وما تستحي على وجهك لما سألتك عن حالك كان بإمكانك تختصرها بخير وتمشي مو تتكلم وكأني شتمتك وانا ما غلطت بشيء .
                      ذيب بانفعال: لا تغيري الموضوع ، وقولي ليه ما بلغتيني .
                      غزل: قلت لك جوالي يشحن ونسيت اني ابلغك ابد ماكان ببالي اعاند أو اتمشكل معك تدري ليه ؟ " اقتربت منه اكثر وبثبات " لأن الكلام معك ضايع ولا تتقبل اي كلام أنا اقوله وودك تهاجمني حتى من كلمة وحده وكأنك تريد تذلني على هالزواج ذه .. وش مفكر نفسك انت ؟ تنحدر من سلالة نبيلة ؟ أنت حالك حال اي احد تزوج وعادي جدا وبعضهم تزوجوا إجبار وعاشـوا عادي .
                      ذيب بكره: كيف كان عايش معك ؟ كيف تحملك 13 سنة ! المفروض يدخلونه موسوعة جينيس لصبر ، ألي يعيش معك يتعب كثير .
                      غزل انجرحت من كلامه لكن ما بينت وبنفس ثباتها: عاش ملك .. عيشه أنــت عمرك ما تحلم فيها " وشدت على كلمة أنت " والعيشة ذي ألي تتكلم عنها أنت ما عشتها ولا بتعيشها لا معي ولا مع غيري .
                      ذيب مسكها من زندها وهو يصر على اسنانه: من تكونين عشان تقولين هالكلام ! وآيش عرفك اني ما عشت الحياة ألي انتي تتكلمين عنها .
                      غزل تحس بألم من قبضة يده وهي تناظر بعيونه المليانة كره وحقد
                      ذيب : أنا عشت بحياة عمري ما بعيشها مع أي بنت غير سهام ، لا انتي ولا عشرة من امثالك يقدر يجاريها .
                      غزل قاطعته: من يهتـم .. أنا ماهمني عشت او ما عشت ، لأني ما اسعى ومعك أنت بالذات أني اوصل لشيء .
                      ذيب بصراخ: ليـه تبلتيني ليه اجبرتيني اني اتزوجك ؟؟؟ ليه لزمتيني وانا عمري ما اجُبر على شيء.
                      غزل قاطعته بنفس انفعاله: ليـه تدخلت وليه اقحمت نفسك ؟ كنت بعالمك وش دخلك بهالقصة إلا لأنك مجرم مع هالعصابة ..
                      ما قدرت تكمل كلامها إلا وهو لأزها بالجدار ، ضرب ظهرها بالجدار غمضت عينها بتلقائية وشهقت بخوف وشدت بيدها الثانية على الديشمبر ألي حست أنه مال .
                      ذيب وكأنه دخان يطلع من خشمه: لا تتكلمين بموضوع أنتي ما تعرفين عنه شيء ، وخلك بحدودك لو تشوفيني انزف قدامك لا تسعفيني لأني افضل الموت وتبتر أحد اعضائي ولا أنك تقربي مني ، القرف ألي اشوفه بعيونك هو نفس مشاعري أنا تجاهك تماما ، فخلك واعية وعــاقلة ولا تتحديني بشيء لأنك الخسرانه مو أنا " وثبت عينه بعينها " أنا ما أخسر ابدا .. وحطيها براسك زين .
                      وترك يده من زندها ودخل التواليت .
                      غزل قدرت ترمش عيونها لما ابتعد عنها ودقات قلبها سريعة وكأنه ما كان فيه اكسجين ، لمعت عينها وهي تناظر نفسها بالمرايا من بعيد ووجها أحمر
                      حطت يدها على قلبها " حقير ونرجسي للحظة حسيت مافي اكسجين ! ذه مجنون واضح انه سايكو ووده يقتلني " وهي تتحسس زندها عقدت حاجبها بألم " يدي بيجيها شيء من كثر ما يشدها ااه " شافت جوالها ألي بالشاحن ولقت اتصال من شيخه وصالحة وذيب 6 مرات .. رفعت جوالها من الشحن ألي صار الشحن فل .
                      فتحت شنطتها وطلعت لها بيجامة إلا جوالها يرن " شيخه "
                      غزل ضمت شفتها لجوا وردت: هلا شيخه .
                      شيخه بقلق: أنتي بخير غزل ؟ عجزت اتصل بك ما تردين .
                      غزل لمست خوف وقلق شيخه عليها وهي تحارب دموعها: في شيء ؟
                      شيخه: ذيب ما جاك ؟
                      غزل: إلا جاء .
                      شيخه: ما سو لك شيء ؟
                      غزل " للحظة كنت بفقد عمري " بنكران: وش بيسوي يعني ؟
                      شيخه بغرابة: بس عرف انك مو معنا فقد اعصابه وقام يشتم ويخاصم وخفت عليك ما كان طبيعي ابد .
                      غزل " ووش الجديد هو كلا فاقد اعصابه " : لا عادي وش ممكن يصير يعني شيخه ؟
                      بلحظة خروج ذيب من التواليت وسمع كلامها .
                      غزل: طبعا حبيبتي حياك بنضم لك بالصالة ، الله يحفظك .
                      قفلت الخط واخذت البيجامة ألتفتت شافته واقف عند المرايا وصدت عنه متجه للتواليت
                      ذيب بحده: لا توضحين لها شيء كافي ألي بان .
                      غزل بدون ما تناظره او توقف سكرت باب التواليت ولبست بجامتها " هي مو غبية واكيد شايفه وحـاسه ان بيننا شيء ، الكره والحقد واضحين بنظراته مايحتاج أتكلم بكلمة "
                      لبست بيجامتها البني الداكن بأكمام طويلة ماسك على جسمها اما السروال كان فضفاض ويشتد من الخصر برباط ومن الاسفل عند القدم مزموم ، لبست جراب بيبي بينك وشبشب بيت بيبي بينك ، فتحت أزرار القميص الأولى ولبست حلق بيبي بينك لولو وتعطرت بعطر هادي ودهنت المسك الهادي والبودرة بنحرها وصدرها ، شافت عند التسريحة خاتم الدبلة كشرت بوجها وتركته مكانه واختارت تاتو ناعم تحطه عند معصم يدها ولبست ساعة جلد بيبي بينك تركت شعرها مفتوح بعد ما استشورته من قدام وعطرته بعطره الخاص ..
                      شافته بالغرفة ما طلع ، نزلت تحت
                      شافت شيخه مع ولدها الصغير ، شيخه بإنبهار لشكلها وبغرابة من تصرفاتها: رايقه ماشاء الله عليك , اليوم يوم الازياء ولا آيش
                      غزل: ليه ؟
                      شيخه: بتنامين وتتكشخين ؟ ولا سهرة مع الحب " وبغمزة "
                      غزل " ووويع " : الكشخة لي أنا ، أحب اشوف حالي كذا لا اكثر ولا اقل .
                      شيخه: قلتيها لي بالشاليه بس اقصد ان ايامك معه مو تمام واشوفك تلبسين ولا كأن فيك شيء .. الحق يقال انا معجبة فيك .
                      غزل: مال طلتي واناقتي خص لكل الهراء ألي يحصل لي بحياتي .
                      شيخه: وأنا جيت عشان الهراء هذا .
                      غزل بتحفظ: مافي شيء اقدر اتكلم فيه شيخه .
                      شيخه: ألي صار ما كان شيء طبيعي ، تدرين ليه ؟ لأن كلمتك لذيب اقل من عادية لو قالتها المراة لزوجها بيفرح بقوة انها تهتم له وخايفه عليه لكن ردة فعله ما كانت طبيعية ابدا ، حسيته ...
                      غزل " يكرهني ووده يذبحني " بتريقه: يعشقني ؟
                      شيخه: لا لا .. وكأنه يريد يأذيك انا غلطانه بهالشيء؟
                      غزل " صـــادقة " : لا طبعا شيخه بالغتي بقوة .
                      شيخه اطالت النظر بعيونها وبوجها كافه : ما بجبرك على انك تقولين الحق ذي برضوا خصوصيتك لكن كل ما جيتي تحركين يدك اشوفك مكشرة بوجهك ، ممكن يدك اشوفها .
                      غزل حست برعب من كلامها وبتوتر: ليه ؟
                      شيخه مدت يدها: خليني اشوف يدك غزل .
                      ذيب نزل من الدرج وسمع كلامهم : شيخه هنا ! يا مرحب .
                      وجلس جنب غزل وغزل بشكل تلقائي عدلت جلستها وصارت بشكل متحفظ اكثر وهالشيء ما غفل عن شيخه أبد
                      ذيب حط يده حول الكنب الممتد لكتفها فيه وناظرها وهي صادة عنه وغرتها على عينها بشكل جانبي وبشكل متدرج اعطى جمال لها من نوع ثاني وريحتها الي تفوح منها من بعيد .
                      شيخه وعينها على يد غزل ألي ضامه يدها على حضنها وكأنها خايفه من ذيب : قلت بسهر شوي مع غزل واخذ واعطي معها .
                      ذيب ناظرها وحط رجل على رجل: سهرة بنات يعني مالي حظ فيها ؟
                      شيخه: لا بالعكس ذيب انت مرحب فيه بأي وقت وأي مكان وزمان .
                      ذيب ابتسم لها ثم ناظر بغزل ويده لامست كتفها حس بإنزعاجها : ما انحرم منك يا شيخه .
                      شيخه تناظر فيهم ثم قامت: بجهز مفرحات اجل .
                      غزل قامت معها: اجلسي شيخه انا بجيبها ، ما بطول .
                      ومرت قدام شيخه وعين شيخه لذيب لما راحت غزل: وش ألي يصير هنا ؟ ذيب أنت مأذي غزل ؟
                      ذيب: ليه ااذيها ؟
                      شيخه: ما أدري عنك ، غزل يدها توجعها كل ما حركتها كشرت بوجها واضح عليها .
                      ذيب يدعي عدم المعرفة: صدق ؟ ما انتبهت .
                      شيخه بتفكير: بالمسبح هي ما طاحت ولا صار لها شيء حتى أنها لبست فستان بدون اكمام شفت زندها متغير لونه ممكن صار لها شيء .
                      ذيب يدعي القلق: اقلقتيني شيخه .
                      دخلت غزل وبيدها صحن التقديم فيه المفرحات ومشروبات ..
                      حطت الصحن بالطاولة وجلست بكنب فردي بعيد عن ذيب ، اعطاها نظرة وهي تجاهلته .
                      ذيب: يدك توجعك غزل ؟
                      غزل ناظرته بقهر: لا .
                      ذيب: كيف لا ، وشيخه لاحظت وجعك خليني اشوف يدك .
                      غزل اطالت النظر فيه وهو قام ونزل لمستواها ومسك يدها ورفع اكمامها تغيرت معالم وجهه لما شاف زندها مكدمه ثم ناظرها ..
                      غزل مافهمت نظراته لكن سحبت يدها منه ونزلت القميس بشويش من اكمام يدها .
                      شيخه بشهقة: بسم الله آيش هذا غزل ؟ شكلك طايحه .
                      غزل صدت عنها: صحيح لكن عادي بسعف نفسي عسب لا تترك علامات ما تروح
                      ذيب حس انه وحش مو بني آدم بندم قام من مكانه وطلع من الصالة
                      شيخه قامت وجات قبالها: غزل مستحيل ذي طيحة شكلها كـ قبضة يد .
                      غزل " اخوك كسر يدي جعله الكسر " : ما طحت طحت ، لكن تقدرين تقولين حادث بالباب اندقت يدي فيها لكن ترى ما انتبهت أنها بهالشكل ، آيش احط فيها .
                      شيخه قامت: بروح اجيب لك مرهم يخفف الالم لا يهمك ، ثواني وراجعه .
                      لبست عبايتها وراحت .
                      غزل رفعت كم بيجامتها وشافت كيف شكلها كذا عورها قلبها ونزلت دموعها بشكل تلقائي بلحظة دخول ذيب وبيده مرهم ، نزلت عينها ومسحت دموعها ..
                      ذيب انتبه لها وعينه طاحت على زندها كان الكنب فردي ما قدر إلا انه يكون بالأرض نزل على ركبته وصار قبالها فتح المرهم وحط بيده .
                      غزل بدون ما تناظره: أنا بحط لي .
                      ذيب تجاهل كلامها وهو يحط المرهم براحة صبعه ثم على زندها الي كشرت بألم
                      ذيب بتلقائية صار ينفخ بزندها ويخفف مرور صبعه على زندها وبصوت قريب للهمس: ما توقعت الموضوع بيوصل لهنا ، وممكن ااذيك بهالشكل ، معي فرط عصبية وبس اعصب ما ادري وش يصير لي لذلك افضل اكون هادي طوال الوقت ، مدة طويلة ما عصبت لحد لما دخلتي بحياتي وصار ألي صار .
                      غزل ناظرته بعيونها الدامعة: لازم تتعالج لاني ما ادري وش ممكن يصير لي بكره معك ، على موضوع زي كذا ويدي حسيتها بتنكسر اخاف اسوي شيء سهو مني واتعوق .
                      ذيب ثبت عينه عليها: ما احب تكلميني وكأني سايكو وساو ، قلت لك تجنبي غضبي لاني ما أقدر امسك نفسي ، انا رحت اتعالج وهقيت اني تشافيت لحد ما شرفتي بحياتي انقلبت موازيني .
                      غزل بعتب نزلت دموعها: قلت لك ما قصدت فعلا نسيت لأن هناك صار موقف اجبرني اني اطلع .
                      ذيب رفع يده الثانية ومسح دموعها غزل غمضت عينها ورفعت يدها الثانية ومسكت يده ونزلتها بهدوء وبهمس: أنا بعد ما اريد نظرات الشفقة حقتك لانها تضايقني كثير .
                      ذيب: آيش صار هناك ؟
                      غزل: مو بالشيء الجلل .
                      ذيب بإصرار: آيش صار ؟
                      غزل ناظرت عيونه بضعف وهي تقاوم ما تنهار وتبكي: كنا نتعشى عادي وأكلت الثومية وعمتي قالت توك عروس وتاكلين الثومية بعدين قال اي صح عادي عندك لانك تاكلين البصل زي التفاح فـ ما بتفرق معك .
                      ذيب تذكر كلامه الي قاله قبل ..



                      يتبــــــع

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...