رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا
رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا
البارت الســادس عشــر
" 16 "
غزل بنفس قهرها: ذه عقاب لك وعلى سواتك وحقارتك ، ليه تدخلت ؟ ليه ما خليت العدالة تاخذ مجراها ، أنت مجرم مثلهم .
ذيب بعصبية: انا اوريك مين الحقير .
نزل رأسه لرقبتها وصار يوزع قبلاته وغزل تصارخ وتحاول تحرر يدها منه وتشتمه وهو ولا كأنه يسمعها لحد لما نطقت
غزل: وين كلامك وحبك لسهام وين وعودك وعهدك لها ؟ هذا الحب كله راح بس من دخلت انا !
ذيب بعيونه الحادة يناظرها والدم متجمع بوجهه
غزل وهي تدعي القوة: خذ حقوقك لأنك ما بتشوف مني أكثر من كذا .
ذيب فك قيد يدها وهي مكانها ثابته وكأنها مو مهتمة بشيء وهو يصر على اسنانه: لسانك القذر لا يجيب إسمها فاهمة ! والآن انقلعي .. بــرا .
غزل قامت بسرعة من السرير وأخذت وسادتها ولحافها وطلعت برا الغرفة لصالة وانفاسها سريعة رجعت شعرها ورئ وغمضت عينها بقوة " انا بخير الحمدلله ما صار شيء الحمدلله "
ذيب جلس بطرف السرير وشد من قبضة يده " لو مو أنك أخت حازم .. لــو انك مـــو اخته ، كنت عرفت أربيك صح "
-
برفعة حاجب: وين ألي صرعتني فيها ؟
اصيل:...
ام اصيل بقهر: وعيالك ليه ماعاد تجيبهم هنا ؟
اصيل بتنهيدة: تكفين يمه مالي مزاج أني اتكلم بهالمواضيع ذي .
ام اصيل: ليه مستصعب الشغله ذي !
اصيل: بتصل بعمتي وإذا جاتك بتجيب العيال معها .
ام اصيل: عمتك ماعاد جاتني من تزوجت أنت النسره بنانوه ، شوف حالتك وكيف لونك صاير ، كأنك متخانق مع أحد ليه متبهدل لهدرجة ذي .
اصيل: بنان مشغولة و ..
ام اصيل: يا سلام ! ما تلاقي وقت انها تسنعك وترتبك !
أصيل: تقول مو من واجباتها .
ام اصيل بشهقة: وشـوو ! وأنت ليه متزوج ؟ عشان تطلعك بهالشكل ذه ، والله لو انك جالس على غزل ما كان صار لك ألي صار ، شوف غزل الآن من دولة لدولة مبسوطة ، سمعت من هنادي أنها في ربوع سويسرا .
اصيل: يمه لا تقهريني كافي ألي فيني .
ام اصيل: ايي انا اريدك تنقهر ، اريدك تزعل لأني جيتك وكلمتك قلت لي لو ما اتزوج بنان بنتحر ، ليتك منتحر ولا اشوفك بهالحال .
اصيل بقهر: يعني يمه اطلع وما اجيك ! يمه تكفين ألي فيني مكفيني ، طبطبي علي لا تزيديني .
ام اصيل بحنيه: يا ولدي أنا حياتك ذي ابد مهو عاجبتني ، ودك اني أتكلم مع بنان يمكن ما تفتهم .
اصيل: ابد لا تقولين شيء انا بس أريد ابعد عن البيت شوي .
ام اصيل: قصدك تهج منها .
اصيل رجع على جواله وهو يتفرج على البرامج مطنش كلام أمه وهي تنهدت على حاله التعبان .
-
النور كان على عينها ، فتحت عينها بشويش تمغطت وهي تحس أنها نامت نومة ثقيلة كان الكنب مريح للحد الكبير ، رفعت ظهرها جات بتقوم سريع لكن تذكرت كلامه عشان ما تحس بدوران ونزلت رجلها لسجاد ، شافت ساعة الحائط 10 صباحا بعد 10 ثواني قامت وطوت لحافها ورتبت وسادتها قامت للتواليت وسوت طقوسها وطلعت شافت بوجها نيرمين بشهقة: بسم الله ، يالله صباح خير .
نيرمين تناظرها من فوق لتحت: صباحك سعيد يا جاذبة .
غزل صدت عنها: دامك هنا يعني سيدك مو هنا .
نيرمين: آيش حابه تفطرين ؟
غزل: بروح لنادي .
نيرمين: طيب ربع ساعة أجهزي .
غزل: تمام .
دخلت الغرفة ولبست ملابس رياضة بلون الكحلي بدون أكمام ، رطبت بشرتها وتعطرت ..
بعدها اتجهت نيرمين لنادي ..
صارت غزل تتمرن ونيرمين جنبها تتمرن وتناظر بتفاصيل جسمها : تطلعين كذا عند ذيب ؟
غزل: كيف كذا ؟
نيرمين: بألي شفته من شوي .
غزل: في مانع ؟
نيرمين: لو ببالك شيء ثاني ما بتقدري .
غزل: مثل آيش ؟
نيرمين: أدرك أنه جذاب جدا بس مو مناسب لك .
غزل: سمعت هالكلام من قبل ، وتذكرين كيف نتيجته .
نيرمين: لذلك أنا اعيده لك عشان ما تنعاد النتيجة ، غصب عنك بتحبيه لذلك خذي مساحة واحمي قلبك .
غزل رمقتها بنظرة مصاحبة بإبتسامة سخرية: قلبك علي ! شكرا لك .
نيرمين: أنا اتكلم معك جد .
غزل: وأنا جد ، وان كانك خايفه اني احبه تطمني أنا معي تيراق .
بعد صمت دقيقة ، انتقلت غزل لآله ثانية ..
ونيرمين بعيدة عنها ..
كانت تتمرن جنبها جذبها جسم غزل ناظرتها أول ما شافتها بإبتسامة عريضة: غــزل ! معقول .
غزل ناظرتها ردت لها الإبتسامة: السيدة صفيه !
صفيه صافحتها: اي صباح طيب اشوفك فيه .
غزل تمسح العرق من رقبتها بمنشفة كتفها: يطيب بشوفتك .
صفيه: كنت أعتقد أنك هنا لزيارة .
غزل: صحيح زيارة بتطول كم يوم واشتركت هنا لأني مو متعودة بدون رياضة
صفيه بإعجاب: شايفه ماشاء الله .
غزل بإحراج: واعذريني على ألي صار بالحفلة خرجت مسرعه صار ظرف شخصي .
صفيه بتفهم: عاذرتك ، الحمدلله وشفتك .. اممم معك شيء على الظهرية ؟
غزل: لا !
صفيه بحماس: ممتاز ! عازمتك ببيتي ، لك بالأكلات الآسيوية ؟
غزل بتفكير سريع: اموت بالسوشي والصويا .
صفيه مسكت جوالها
غزل تناظر بنيرمين من بعيد " فرصة أبعد عنها وعن العلة السادي شوي "
وراحت تسوي كارديو بعد ربع ساعة لبست عبايتها ..
اقتربت من صفيه: ممكن رقمك ؟
صفيه سجلت رقمها بجوالها .
غزل: ممكن ترسلين اللوكيشن لبيتك .
صفيه: أنتي تدللين غزل .
نيرمين لبست عبايتها المفتوحة تناظرها تتكلم مع وحده
صعدوا السيارة ..
نيرمين: مين كانت ذيك ؟
غزل: تسألني عن جدولي الرياضي وأكلي " سكتت شوي " انا عاجبتها تريد تخطبني لولدها .
نيرمين: والدبلة ؟
غزل سحبت الدبلة من يدها بشويش ثم رفعت يدها: نسيتها اليوم بالتسريحة ، قلت لها عموما أني متزوجة .
نيرمين: ليس كل ما يلمع ذهب .
غزل تقبلت وقاحتها برحابة صدر : لما نرجع البيت بتكونين معي برضو !
نيرمين: عسى ما اسحب الأكسجين عنك ؟
غزل: طفـش ، تماما أنا بكون بالغرفة أرتاح وبغفي لظهر لا تصحيني .
نيرمين: والغداء؟
غزل: اتبع صيام العكسي .
نيرمين: طيب .
غزل في لحظة وصولها مسحت مناكيرها ، دخلت التواليت واخذت دوش منعش وطهرت
لبست الديشمبر وطلعت عندها ألي كانت بالصالة : وين القبلة ؟
نيرمين: توك تصلين ؟
غزل: توني اطهر .
نيرمين تأشر بيدها: من هنا .
غزل رجعت سكرت الباب وصلت الظهر ، وبدأت عنايتها
وحطت مكياج يعتمد على الهايلايتر وخدود بيبي بينك كثفت الماسكارا السوداء وحطت روج خفيف مسحته شوي ثم غلوس مائي ، رفعت شعرها وثبتته ببنسة شعر ونزلت كذا خصله عشوائية لبست حلق وردي وفيه ذهبي ، ولبست فستان أصفر هادي فيه ورود باللون الوردي والأخضر بأكمام حاير ومن الصدر رسمته مربع ماسك من عند الصدر ومن تحت يوسع لنصف الساق ، لبست كعب صندل وردي ..
وحطت عطرها بشنطتها عشان ما يشم ريحتها السواق ولبست عبايتها ومسكت جوالها طلبت سائق سيارة ..
بعد خمس دقايق جاء السائق فتحت باب غرفتها إلا تشم ريحة طبخ مشت على أصابع رجلها وطلعت برا وصعدت السيارة وباندفاع: بسرعة يعطيك العافية تأخرت على الموعد .
السائق: وين وجهتك ؟
غزل استخدمت اللوكيشن بهاللحظة اتصلت في صفيه وبلغتها بوصولها ، وصلت بيتها ، استقبلتها الخادمة بلحظة دخولها للمجلس وهي تتعطر سمعت صوت عالي بالممر ..
: لين متى بتكونين كذا ! تظنين انك مراهقة ؟ أنتي كبيرة كفاية لتغيير من حالك .
كادي: يمه ! أنا تعبت من الكلام بهالموضوع ، ذي طبيعتي ما أقدر اغيرها .
ام كادي بعصبية: ذي مو طبيعتك ذي اسمها شذوذ ، وهالشيء مرفوض بتاتا .
كادي: مو كافي يمه اني للان محتفظة بمظهري كـ أني بنت عشانك بس !
ام كادي : لابسه ملابسه شالحه كل ما جيتيني بنفس اللبسه يعني أنك الآن بنت ! لا تصرفاتك ولا شيء يدل على هالشيء .
فجأة اختفى الصوت بلحظة دخول صفيه والابتسامة على وجها ضمت غزل وهي تستنشق ريحتها المميز: يا جمالك ، سعيدة تلبيتك الدعوة .
غزل وهي تشوف اناقة صفيه طلتها شبابية بفستان أبيض فوق الركبة بدون اكمام وطقم عقد وحلق واسواره ذهب ناعم .
وكانت مركبة وصله شعر وفاتحه شعرها ومكياج ناعم .
صفيه: عزمت أختي ، أم كادي وكادي .
غزل: سعيدة انك جعلتيني اقابل ام صاحبتي كادي .
صفيه: بتعجبك كثير بس هي غير عني شوي ، متحفظة ..
غزل " سبحانه وبنتها كادي كيف طلعت كذا "
دخلت ام كادي كانت لابسه تنورة طويلة مع بلوزة مشجرة كان في ملامحها الوقار
ام كادي تفحصت غزل بعيونها: انتي صديقة كادي !
غزل استغربت من سؤالها وكأنها مشككه: اي !
صفيه: هذه البطلة حقتي لما انقذت ولدي بتال .
غزل ما ارتاحت لنظرات ام كادي ، دخلت الخادمة ..
انتقلوا لغرفة الطعام .. كانت السفرة بتقديم محترف ومبهر من الأطباق الآسيوية ..
صفيه: ما امانع لو صورتي غزل .
غزل صورت السفرة كذا صورة وهم مشغولين بالتصوير معهم ..
دخلت كادي وبابتسامة: غزل هنا !
غزل بفرحة اقتربت منها وضمتها وعين ام كادي حولهم ، دخلت وراها بنت عمرها 24 سنة ابتسمت لغزل وصافحتها وكأنها بعالم ثاني
غزل " غريبة ! تصرفاتها وكأن فيها شيء بسمتها تكاد أن تُرى "
صفيه: اعرفك بـ لميس بنت سلفتي .
غزل: تشرفت بمعرفتكم .
صفيه بحب: يا عمري شوفوا كيف هي مهذبة وجميلة ، اجلسي منتي بغريبة غزل حياك .
وسكبوا بصحنهم وهم يتكلمون وكل واحد يناظر الثاني بنظرات وكأنه مخبي شيء بداخله ..
لميس قامت :سفرة دايمة .
صفيه تنهدت: البنت ماعادت تأكل زي قبل .
ام كادي: تقول انها متبعه حمية غذائية .
صفيه: الله يهدي بناتنا وبس .
ام كادي تناظر بكادي: امين يارب .
كادي قامت بعد لميس بوقت قليل وبعدها ام كادي
ظلت بالسفرة صفيه وغزل
غزل بتلذذ: السوشي طيب صفيه .
صفيه: سوته خادمتي مشتغله بمطعم آسيوي ، مبدعة جدا .
غزل: ماشاء الله ! ظنيت انه جاهز .
صفيه: بالعافية يا روحي اكلي لما تشبعي .
وكلت وبعد الاكل جلسوا بالمجلس للاستقبال .
صفيه سكبت لها شاي الزنجيبل بالليمون : ما تعرفت عليك بشكل أكبر غزل .. متزوجة ؟
غزل: اي متزوجة .
صفيه: ماشاء الله " سكتت شوي " ما أحب ألف وأدور غزل انا كنت بتصل فيك لكن ما تجرأت لاني فهمت من كادي انك رحتي لديرتك لكن الحمدلله ولحقت عليك .
غزل بإهتمام: تفضلي .
صفيه تناظر بجمالها وبشكلها: آسفة .. أنتي نفس كادي ؟ اكيد تعرفين أنها ..
غزل: عرفت بالصدفة .
صفيه: افهم من كلامك أنك مو حبيبتها ! اقصد ..
غزل هزت رأسها بالنفي: لا الحمدلله أنا ما عندي هالسوالف ذي .
صفيه: كادي كانت عندها حبيبه وبس عرفت بوفاتها تغيرت كثير كثير واختي فرحت كثير انها ماتت عشان بنتها تبدأ حياتها وتتعالج من ميولها ذي ، لكن لما شفتك وعزمتك هنا بالحفل كنا خايفين تكونين حبيبتها الجديدة ، انا عزمت كـ شكر لك طبعا وارتحت لك من اول ما شفتك يا غزل وربي " وبحزن " البنت مو صغيرة عمرها 30 سنة .
غزل: متى بدأت عليها الاعراض ذي ؟ اقصد الميول ؟
صفيه: ما كان شيء واضح لحد لما بدأ شعار الشواذ بالصدفة عرفنا عن وضعها وامها تعبت كثير وخايفه ان يجي يوم وتهرب للخارج وتمارس نشاطاتها هناك زي ألي قاعد يصير ببنات الأيام ذي .
غزل بحزن: انا آسفة لأجلكم ، كلمتوا طبيب مختص لحالتها ؟
صفيه: هنا المشكلة إن لما اخذناها هي مو معترفة إنها مريضة ولزوم تتعالج قالت إن احنا المريضين ، لو انتي صديقه قريبة منها أكيد بيكون لك تأثير كبير عليها " مسكت يدها " أنا اطلب منك رغم ما يحق لي لكن لو قدرتي بس تكلميها بكون ممتنه لك .
غزل ابتسمت لها: ان شاء الله .
بعد ربع ساعة جات كادي لهم
صفيه قامت: بشوف عيالي وبرجع لكم ، بالإذن .
كادي: آيش جدولك باقي اليوم ؟
غزل بحماس: زوجي مشغول حابه نسهر سوا ؟
كادي: انا ودي اطلع من هنا وأغير جو مليت من الجلسة هنا .
غزل: يأذن العصر وبنطلع ايش رايك ؟
كادي: تمام ماعندي مشكلة .
غزل: متواصلة مع نيرمين ؟
كادي: الأيام مو مرة أشوفها .
غزل " اي لانها متلقحه عندي " : اها هذا الشغل وما يفعل ، وأنتي متواصلة بالروحة لصالون ؟
كادي: عشان بس أفتك من أمي وكلامها الكثير .
غزل سكتت شوي وهي تناظر بتصرفات كادي ..
بعد صلاة العصر ، صلت ثم صعدت السيارة كادي ..
غزل لبست عبايتها ولما جات بتطلع صادفت ام كادي قبالها وبنظراتها الاشمئزاز: سمعت أنك متزوجة وعايشه حياتك ، اتركي بنتي تعيش حياتها كأي بنت طبيعية .
غزل: عفوا !
ام كادي بحقد: أنتم من وين تجون بالضبط ! كيف لبنت مثلك تتجه لهذا الاتجاه وهذا وانتي متزوجة ، ابعدي عن بنتي وكافي ألي فيها .
غزل ماقدرت تقول كلمة وام كادي تركتها ، صعدت السيارة ..
كانت ريحة السيارة عطر رجالي ، انتبهت لملابس كادي ألي غيرتها مساع كان تيشيرت وردي الأن صار أزرق وبخيبة: ليه غيرتي قميصك؟ الوردي حبيته عليك أكثر .
كادي: صدق !
غزل: الأصفر والوردي والسكري حلوين عليك مرة .
كادي ناظرت الطريق بصمت
غزل بحماس: وين حابه نكون فيه ؟
كادي: أنتي تدللين وين ودك وباخذك .
غزل بخجل: احلى صديقه وربي .
كادي حطت يدها على فخذ غزل
غزى ناظرت بيدها ابتسمت وغيرت الموضوع: ما فكرتي تحطين مناكير ؟ يدك حلوة على فكرة .
كادي رفعت يدها وصارت تناظر فيهم: ما أحب احط إلا شفاف يعطي لمعة وحلو .
رن جوال غزل " نيرمين " تجاهلت الاتصال و ناظرت بكادي: اتصلت بك نيرمين ؟
كادي: لا ! ليه ؟
غزل: اسال بس .
-
نيرمين بقهر: ردي رددي ..
" ولا فيه أي رد بخوف " وين راحت ذي بلحظة غفله .. وش بقول لذيب لو عرف .
رجعت اتصلت فيها وغزل ردت بروقان: هلوو
نيرمين بحده وهي تسمع صوت أغاني: وينك فيه ؟ متى وكيف ووينك فيه الآن ؟
غزل زادت من الاغنية وبنفس روقانها: عوافي عليك الغداء .
نيرمين بعصبية: غزل الموضوع لو وصل لذيب ما بيحصل طيب .
غزل: متى بيرجع ؟
نيرمين: ارجعي الآن .
غزل: ما معي شيء ليه ارجع البيت من بدري .
نيرمين: ارجعي وانا بسوي لك جدول ترفيه .
غزل: أكيد ما بيكون معك ، لأنك لا تتمتعين بحس الفكاهة ، كلا متجهمه .
نيرمين بنفاذ صبر: غزل بلا هبل وارجعي .
غزل تناظر بالساعة ألي بالجوال: اممم برجع بعد صلاة العشاء .
نيرمين وسعت عدسة عينها: ذيب بيجي بأي لحظة ، لو ما شافك بالبيت وش ممكن اقول له هاا .
غزل ببرود: تصرفي .. دبري حالك انا بحاول أرجع بعد صلاة العشاء ، الوقت يمشي بسرعة ترى .
وقفلت الخط بوجها لما جات كادي وبإبتسامة: تأخرت عليك ؟
غزل : لا أبدا خذي راحتك ، اوه ياعمري كلفتي على حالك !
كادي: أول عزيمة لزوم ادلعك تستاهلي الدلع يا غزل .
غزل ابتسمت بدفئ: انتي لطيفه جدا وأخلاق يا كادي ، كويس إني تعرفت عليك برحلتي لجده .
كادي: وش عندك بجده ؟
غزل: زوجي بلقاء عمل واخذني معه .
كادي: ماشاء الله ، واضح انك من الطبقة المخملية .
غزل ضمت شفتها لجوا
كادي: اصارحك بشيء .
غزل: طبعا قولي ألي ودك .
كادي فتحت لها قارورة المويا: أنتي جذابة .
غزل ارتبكت من كلمتها: كادي اني اسمع هالكلام بشكل عام جدا يبسطني لكن مو نفس طريقتك ذي .
كادي: ادري اني ما بتوقع منك أكثر من اني اكون صديقه لك ، لكن انا صريحة وواضحة ، من أول اعجبت فيك بس نيرمين قالت انك ما تناسبيني .
غزل تتحلطم: ذي كل الناس عندها ما يناسبوني ولا اناسبهم استغفر الله " ابتسمت " وآيش بعد ؟
كادي: فهمت من كلامها أنك جيتي عندنا لأنك كنتي زعلانه من زوجك .
غزل برفعة حاجب " كذا طلعت السالفة ! " : وايش قالت لك بعد ؟
كادي: وان هي ماسكتك لأنها خايفه عليك تتوهين بجده ولانك ما تنمسكين بمكان ابد .
غزل عقدت حاجبها: كيف يعني ؟
كادي: قصدها انك ما تنعطين وجه .
غزل عضت شفتها بقهر " الحقيرة ! اجل انا كذا ؟ طيب بثبت صدق كلامك طيب يا نيرمين إن ما خليت ذيب بنفسه يتولاك ما أكون غزل " : نيرمين تبالغ بكل شيء ، هي كذا دايم جديه بحت .
كادي: اوه جدا جدا ، نفسها ثقيلة .
غزل تشرب قهوتها الباردة وبإعجاب: حبيت طعمه كثير .
كادي: عادي افتحي وجهك ليه للان متنقبه ؟
غزل: لاني منقبة والمقهى هنا أنواره عالية وشباب حولي لو مو حولي عادي افتح لكن ما يضايقني انا بس اشرب عادي .
كادي: اكيد مع زوجك مو كذا ؟ اقصد ما يسمح لك تفتحي وجهك .
غزل : ليه ؟
كادي: جمالك ملفت .
غزل " تعال اسمع يالنرجسي يألي أنــا مو من ذوقك وستايلك " : وأنتي كذلك كادي ، لفت انتباهي لبسك بأول يوم شفتك فيه .
كادي كشرت بوجها: لا تذكريني فيه بالله ، لبسته عشان امي .
غزل " كان عاري وأمها محافظه شيء غريب " : أمك اليوم ادلت لي بفكرة انها محافظه .
كادي: ايي وما عجبها لبسي هزأتني لما قلت آمين ما في شيء يعجبها ولزوم تنقد لو الكل يثني عليك ، انا هناك ما أروح إلا عشان لميس ترى .
غزل: لميس واضح انها لطيفه لكن حزينة نوعا ما .
كادي: أنتي انسانه مرهفة الأحاسيس والمشاعر يا غزل ، شفتي بكل بساطة وسهولة عرفتي أن فيها شيء .
غزل بإهتمام: فيها شيء ولا زي ما قالوا أنه دايت .
كادي سكتت شوي: ألي بقوله لك لا يطلع غزل لو بيوم صادفيتها أو سمعتي شيء من خالتي صفيه رغم أني أشك أن خالتي صفيه بتتكلم معك عنها .. لميس توها مجهضة .
غزل بحزن: اووه يا عمري ، اتفهم شعورها .. خصوصا للي تترقب الحمل لأن...
كادي قاطعتها: بدون زواج .
غزل جمدت كل مشاعرها وأحاسيسها للحظة وكأنها مو مستوعبة ألي سمعته: نعم ؟ آيش قلتي ؟
كادي نزلت عينها لتحت: من ولد عمها الكلب ، تدرين بيوم الحفل ألي حضرتيه هو كان عندها بغرفتها .
غزل تناظر في وجها هل هي صادقه او كاذبة ..
كادي تكمل بحزن وبقهر: لما رحتي للحمام أنا شفته طالع من عندها الوسخ ، عرفت انه دخل عندها فوق .
غزل بألم وتعاطف: ولميس آيش سوت وكيف صحتها الآن ؟ وامها اخبارها ؟ ما شفتها معكم .
كادي: أبوها ميت وأمها مو فاضية بعالمها .
غزل عقدت حاجبها: كيف مو فاضية ؟ قصدك امها تزوجت وألتهت ؟
كادي: لا ما تزوجت بس كلا مسافرة مع صديقاتها ومرة مع اهلها وسمعت خالتي وامي يتكلمون عنها بيوم أنها مسافرة مع حبيبها .
غزل وسعت عدسة عينها: تمزحين كادي صح ؟
كادي: احنا عايلة منتهية صح ؟
غزل بدون تفكير: وغريبة جدا " انتبهت على نفسها " معليش اعذريني .
كادي بابتسامة: عاذرتك غزل انا احب الانسان الصريح ، ما أدري ليه جلست اتكلم معك وارتاح لك رغم كل كلام نيرمين وتحذيري عنك ما أشوف أنك كذا ابد .
غزل " واضح هالنيرمين ذي مجتهدة حبتين " ابتسمت بثقل: نيرمين كذا ربي يصلحها ما أدري وش فيها علي .
كادي: نيرمين ما كانت كذا ابد تغيرت كثير ، الألم يغير الإنسان ويخليه بشخصية ثانية .
غزل وجدت نفسها بين سطور كادي ، صارت تناظرها وهي تتكلم عن التغير ألي طرأ عليهم هي وصديقاتها ، مما دفعها تسأل : انتم كم بالضبط؟ سابقا اقصد .
كادي: أنا ونيرمين وسهام ، كنا صديقات مقربات جدا
غزل: ووينها سهام الآن ؟
كادي: يقولون أنها ماتت ، أعني منتحره .
غزل ادلت بتعابير متفاجئة : ليه وكيف وشلون ؟
كادي بألم: بذاك اليوم قررنا نسافر سوا للخارج احنا الثلاث ، وبذيك السفره كأن لعنه صابتنا محد رجع مثل حالة .. اعني بداية تغيرنا الثلاثة .
غزل صغرت عينها: قصدك السفر بين معدنكم ولا آيش ؟
كادي شربت مشروبها: لا ، بس تغيرنا .. سهام تعرفت على رجل بذيك الرحلة واستمرت علاقتها فيه لما ارتكبت اجحاف بحقنا جميع .
غزل : تزوجت !
يتبــــــــع
رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا
البارت الســادس عشــر
" 16 "
غزل بنفس قهرها: ذه عقاب لك وعلى سواتك وحقارتك ، ليه تدخلت ؟ ليه ما خليت العدالة تاخذ مجراها ، أنت مجرم مثلهم .
ذيب بعصبية: انا اوريك مين الحقير .
نزل رأسه لرقبتها وصار يوزع قبلاته وغزل تصارخ وتحاول تحرر يدها منه وتشتمه وهو ولا كأنه يسمعها لحد لما نطقت
غزل: وين كلامك وحبك لسهام وين وعودك وعهدك لها ؟ هذا الحب كله راح بس من دخلت انا !
ذيب بعيونه الحادة يناظرها والدم متجمع بوجهه
غزل وهي تدعي القوة: خذ حقوقك لأنك ما بتشوف مني أكثر من كذا .
ذيب فك قيد يدها وهي مكانها ثابته وكأنها مو مهتمة بشيء وهو يصر على اسنانه: لسانك القذر لا يجيب إسمها فاهمة ! والآن انقلعي .. بــرا .
غزل قامت بسرعة من السرير وأخذت وسادتها ولحافها وطلعت برا الغرفة لصالة وانفاسها سريعة رجعت شعرها ورئ وغمضت عينها بقوة " انا بخير الحمدلله ما صار شيء الحمدلله "
ذيب جلس بطرف السرير وشد من قبضة يده " لو مو أنك أخت حازم .. لــو انك مـــو اخته ، كنت عرفت أربيك صح "
-
برفعة حاجب: وين ألي صرعتني فيها ؟
اصيل:...
ام اصيل بقهر: وعيالك ليه ماعاد تجيبهم هنا ؟
اصيل بتنهيدة: تكفين يمه مالي مزاج أني اتكلم بهالمواضيع ذي .
ام اصيل: ليه مستصعب الشغله ذي !
اصيل: بتصل بعمتي وإذا جاتك بتجيب العيال معها .
ام اصيل: عمتك ماعاد جاتني من تزوجت أنت النسره بنانوه ، شوف حالتك وكيف لونك صاير ، كأنك متخانق مع أحد ليه متبهدل لهدرجة ذي .
اصيل: بنان مشغولة و ..
ام اصيل: يا سلام ! ما تلاقي وقت انها تسنعك وترتبك !
أصيل: تقول مو من واجباتها .
ام اصيل بشهقة: وشـوو ! وأنت ليه متزوج ؟ عشان تطلعك بهالشكل ذه ، والله لو انك جالس على غزل ما كان صار لك ألي صار ، شوف غزل الآن من دولة لدولة مبسوطة ، سمعت من هنادي أنها في ربوع سويسرا .
اصيل: يمه لا تقهريني كافي ألي فيني .
ام اصيل: ايي انا اريدك تنقهر ، اريدك تزعل لأني جيتك وكلمتك قلت لي لو ما اتزوج بنان بنتحر ، ليتك منتحر ولا اشوفك بهالحال .
اصيل بقهر: يعني يمه اطلع وما اجيك ! يمه تكفين ألي فيني مكفيني ، طبطبي علي لا تزيديني .
ام اصيل بحنيه: يا ولدي أنا حياتك ذي ابد مهو عاجبتني ، ودك اني أتكلم مع بنان يمكن ما تفتهم .
اصيل: ابد لا تقولين شيء انا بس أريد ابعد عن البيت شوي .
ام اصيل: قصدك تهج منها .
اصيل رجع على جواله وهو يتفرج على البرامج مطنش كلام أمه وهي تنهدت على حاله التعبان .
-
النور كان على عينها ، فتحت عينها بشويش تمغطت وهي تحس أنها نامت نومة ثقيلة كان الكنب مريح للحد الكبير ، رفعت ظهرها جات بتقوم سريع لكن تذكرت كلامه عشان ما تحس بدوران ونزلت رجلها لسجاد ، شافت ساعة الحائط 10 صباحا بعد 10 ثواني قامت وطوت لحافها ورتبت وسادتها قامت للتواليت وسوت طقوسها وطلعت شافت بوجها نيرمين بشهقة: بسم الله ، يالله صباح خير .
نيرمين تناظرها من فوق لتحت: صباحك سعيد يا جاذبة .
غزل صدت عنها: دامك هنا يعني سيدك مو هنا .
نيرمين: آيش حابه تفطرين ؟
غزل: بروح لنادي .
نيرمين: طيب ربع ساعة أجهزي .
غزل: تمام .
دخلت الغرفة ولبست ملابس رياضة بلون الكحلي بدون أكمام ، رطبت بشرتها وتعطرت ..
بعدها اتجهت نيرمين لنادي ..
صارت غزل تتمرن ونيرمين جنبها تتمرن وتناظر بتفاصيل جسمها : تطلعين كذا عند ذيب ؟
غزل: كيف كذا ؟
نيرمين: بألي شفته من شوي .
غزل: في مانع ؟
نيرمين: لو ببالك شيء ثاني ما بتقدري .
غزل: مثل آيش ؟
نيرمين: أدرك أنه جذاب جدا بس مو مناسب لك .
غزل: سمعت هالكلام من قبل ، وتذكرين كيف نتيجته .
نيرمين: لذلك أنا اعيده لك عشان ما تنعاد النتيجة ، غصب عنك بتحبيه لذلك خذي مساحة واحمي قلبك .
غزل رمقتها بنظرة مصاحبة بإبتسامة سخرية: قلبك علي ! شكرا لك .
نيرمين: أنا اتكلم معك جد .
غزل: وأنا جد ، وان كانك خايفه اني احبه تطمني أنا معي تيراق .
بعد صمت دقيقة ، انتقلت غزل لآله ثانية ..
ونيرمين بعيدة عنها ..
كانت تتمرن جنبها جذبها جسم غزل ناظرتها أول ما شافتها بإبتسامة عريضة: غــزل ! معقول .
غزل ناظرتها ردت لها الإبتسامة: السيدة صفيه !
صفيه صافحتها: اي صباح طيب اشوفك فيه .
غزل تمسح العرق من رقبتها بمنشفة كتفها: يطيب بشوفتك .
صفيه: كنت أعتقد أنك هنا لزيارة .
غزل: صحيح زيارة بتطول كم يوم واشتركت هنا لأني مو متعودة بدون رياضة
صفيه بإعجاب: شايفه ماشاء الله .
غزل بإحراج: واعذريني على ألي صار بالحفلة خرجت مسرعه صار ظرف شخصي .
صفيه بتفهم: عاذرتك ، الحمدلله وشفتك .. اممم معك شيء على الظهرية ؟
غزل: لا !
صفيه بحماس: ممتاز ! عازمتك ببيتي ، لك بالأكلات الآسيوية ؟
غزل بتفكير سريع: اموت بالسوشي والصويا .
صفيه مسكت جوالها
غزل تناظر بنيرمين من بعيد " فرصة أبعد عنها وعن العلة السادي شوي "
وراحت تسوي كارديو بعد ربع ساعة لبست عبايتها ..
اقتربت من صفيه: ممكن رقمك ؟
صفيه سجلت رقمها بجوالها .
غزل: ممكن ترسلين اللوكيشن لبيتك .
صفيه: أنتي تدللين غزل .
نيرمين لبست عبايتها المفتوحة تناظرها تتكلم مع وحده
صعدوا السيارة ..
نيرمين: مين كانت ذيك ؟
غزل: تسألني عن جدولي الرياضي وأكلي " سكتت شوي " انا عاجبتها تريد تخطبني لولدها .
نيرمين: والدبلة ؟
غزل سحبت الدبلة من يدها بشويش ثم رفعت يدها: نسيتها اليوم بالتسريحة ، قلت لها عموما أني متزوجة .
نيرمين: ليس كل ما يلمع ذهب .
غزل تقبلت وقاحتها برحابة صدر : لما نرجع البيت بتكونين معي برضو !
نيرمين: عسى ما اسحب الأكسجين عنك ؟
غزل: طفـش ، تماما أنا بكون بالغرفة أرتاح وبغفي لظهر لا تصحيني .
نيرمين: والغداء؟
غزل: اتبع صيام العكسي .
نيرمين: طيب .
غزل في لحظة وصولها مسحت مناكيرها ، دخلت التواليت واخذت دوش منعش وطهرت
لبست الديشمبر وطلعت عندها ألي كانت بالصالة : وين القبلة ؟
نيرمين: توك تصلين ؟
غزل: توني اطهر .
نيرمين تأشر بيدها: من هنا .
غزل رجعت سكرت الباب وصلت الظهر ، وبدأت عنايتها
وحطت مكياج يعتمد على الهايلايتر وخدود بيبي بينك كثفت الماسكارا السوداء وحطت روج خفيف مسحته شوي ثم غلوس مائي ، رفعت شعرها وثبتته ببنسة شعر ونزلت كذا خصله عشوائية لبست حلق وردي وفيه ذهبي ، ولبست فستان أصفر هادي فيه ورود باللون الوردي والأخضر بأكمام حاير ومن الصدر رسمته مربع ماسك من عند الصدر ومن تحت يوسع لنصف الساق ، لبست كعب صندل وردي ..
وحطت عطرها بشنطتها عشان ما يشم ريحتها السواق ولبست عبايتها ومسكت جوالها طلبت سائق سيارة ..
بعد خمس دقايق جاء السائق فتحت باب غرفتها إلا تشم ريحة طبخ مشت على أصابع رجلها وطلعت برا وصعدت السيارة وباندفاع: بسرعة يعطيك العافية تأخرت على الموعد .
السائق: وين وجهتك ؟
غزل استخدمت اللوكيشن بهاللحظة اتصلت في صفيه وبلغتها بوصولها ، وصلت بيتها ، استقبلتها الخادمة بلحظة دخولها للمجلس وهي تتعطر سمعت صوت عالي بالممر ..
: لين متى بتكونين كذا ! تظنين انك مراهقة ؟ أنتي كبيرة كفاية لتغيير من حالك .
كادي: يمه ! أنا تعبت من الكلام بهالموضوع ، ذي طبيعتي ما أقدر اغيرها .
ام كادي بعصبية: ذي مو طبيعتك ذي اسمها شذوذ ، وهالشيء مرفوض بتاتا .
كادي: مو كافي يمه اني للان محتفظة بمظهري كـ أني بنت عشانك بس !
ام كادي : لابسه ملابسه شالحه كل ما جيتيني بنفس اللبسه يعني أنك الآن بنت ! لا تصرفاتك ولا شيء يدل على هالشيء .
فجأة اختفى الصوت بلحظة دخول صفيه والابتسامة على وجها ضمت غزل وهي تستنشق ريحتها المميز: يا جمالك ، سعيدة تلبيتك الدعوة .
غزل وهي تشوف اناقة صفيه طلتها شبابية بفستان أبيض فوق الركبة بدون اكمام وطقم عقد وحلق واسواره ذهب ناعم .
وكانت مركبة وصله شعر وفاتحه شعرها ومكياج ناعم .
صفيه: عزمت أختي ، أم كادي وكادي .
غزل: سعيدة انك جعلتيني اقابل ام صاحبتي كادي .
صفيه: بتعجبك كثير بس هي غير عني شوي ، متحفظة ..
غزل " سبحانه وبنتها كادي كيف طلعت كذا "
دخلت ام كادي كانت لابسه تنورة طويلة مع بلوزة مشجرة كان في ملامحها الوقار
ام كادي تفحصت غزل بعيونها: انتي صديقة كادي !
غزل استغربت من سؤالها وكأنها مشككه: اي !
صفيه: هذه البطلة حقتي لما انقذت ولدي بتال .
غزل ما ارتاحت لنظرات ام كادي ، دخلت الخادمة ..
انتقلوا لغرفة الطعام .. كانت السفرة بتقديم محترف ومبهر من الأطباق الآسيوية ..
صفيه: ما امانع لو صورتي غزل .
غزل صورت السفرة كذا صورة وهم مشغولين بالتصوير معهم ..
دخلت كادي وبابتسامة: غزل هنا !
غزل بفرحة اقتربت منها وضمتها وعين ام كادي حولهم ، دخلت وراها بنت عمرها 24 سنة ابتسمت لغزل وصافحتها وكأنها بعالم ثاني
غزل " غريبة ! تصرفاتها وكأن فيها شيء بسمتها تكاد أن تُرى "
صفيه: اعرفك بـ لميس بنت سلفتي .
غزل: تشرفت بمعرفتكم .
صفيه بحب: يا عمري شوفوا كيف هي مهذبة وجميلة ، اجلسي منتي بغريبة غزل حياك .
وسكبوا بصحنهم وهم يتكلمون وكل واحد يناظر الثاني بنظرات وكأنه مخبي شيء بداخله ..
لميس قامت :سفرة دايمة .
صفيه تنهدت: البنت ماعادت تأكل زي قبل .
ام كادي: تقول انها متبعه حمية غذائية .
صفيه: الله يهدي بناتنا وبس .
ام كادي تناظر بكادي: امين يارب .
كادي قامت بعد لميس بوقت قليل وبعدها ام كادي
ظلت بالسفرة صفيه وغزل
غزل بتلذذ: السوشي طيب صفيه .
صفيه: سوته خادمتي مشتغله بمطعم آسيوي ، مبدعة جدا .
غزل: ماشاء الله ! ظنيت انه جاهز .
صفيه: بالعافية يا روحي اكلي لما تشبعي .
وكلت وبعد الاكل جلسوا بالمجلس للاستقبال .
صفيه سكبت لها شاي الزنجيبل بالليمون : ما تعرفت عليك بشكل أكبر غزل .. متزوجة ؟
غزل: اي متزوجة .
صفيه: ماشاء الله " سكتت شوي " ما أحب ألف وأدور غزل انا كنت بتصل فيك لكن ما تجرأت لاني فهمت من كادي انك رحتي لديرتك لكن الحمدلله ولحقت عليك .
غزل بإهتمام: تفضلي .
صفيه تناظر بجمالها وبشكلها: آسفة .. أنتي نفس كادي ؟ اكيد تعرفين أنها ..
غزل: عرفت بالصدفة .
صفيه: افهم من كلامك أنك مو حبيبتها ! اقصد ..
غزل هزت رأسها بالنفي: لا الحمدلله أنا ما عندي هالسوالف ذي .
صفيه: كادي كانت عندها حبيبه وبس عرفت بوفاتها تغيرت كثير كثير واختي فرحت كثير انها ماتت عشان بنتها تبدأ حياتها وتتعالج من ميولها ذي ، لكن لما شفتك وعزمتك هنا بالحفل كنا خايفين تكونين حبيبتها الجديدة ، انا عزمت كـ شكر لك طبعا وارتحت لك من اول ما شفتك يا غزل وربي " وبحزن " البنت مو صغيرة عمرها 30 سنة .
غزل: متى بدأت عليها الاعراض ذي ؟ اقصد الميول ؟
صفيه: ما كان شيء واضح لحد لما بدأ شعار الشواذ بالصدفة عرفنا عن وضعها وامها تعبت كثير وخايفه ان يجي يوم وتهرب للخارج وتمارس نشاطاتها هناك زي ألي قاعد يصير ببنات الأيام ذي .
غزل بحزن: انا آسفة لأجلكم ، كلمتوا طبيب مختص لحالتها ؟
صفيه: هنا المشكلة إن لما اخذناها هي مو معترفة إنها مريضة ولزوم تتعالج قالت إن احنا المريضين ، لو انتي صديقه قريبة منها أكيد بيكون لك تأثير كبير عليها " مسكت يدها " أنا اطلب منك رغم ما يحق لي لكن لو قدرتي بس تكلميها بكون ممتنه لك .
غزل ابتسمت لها: ان شاء الله .
بعد ربع ساعة جات كادي لهم
صفيه قامت: بشوف عيالي وبرجع لكم ، بالإذن .
كادي: آيش جدولك باقي اليوم ؟
غزل بحماس: زوجي مشغول حابه نسهر سوا ؟
كادي: انا ودي اطلع من هنا وأغير جو مليت من الجلسة هنا .
غزل: يأذن العصر وبنطلع ايش رايك ؟
كادي: تمام ماعندي مشكلة .
غزل: متواصلة مع نيرمين ؟
كادي: الأيام مو مرة أشوفها .
غزل " اي لانها متلقحه عندي " : اها هذا الشغل وما يفعل ، وأنتي متواصلة بالروحة لصالون ؟
كادي: عشان بس أفتك من أمي وكلامها الكثير .
غزل سكتت شوي وهي تناظر بتصرفات كادي ..
بعد صلاة العصر ، صلت ثم صعدت السيارة كادي ..
غزل لبست عبايتها ولما جات بتطلع صادفت ام كادي قبالها وبنظراتها الاشمئزاز: سمعت أنك متزوجة وعايشه حياتك ، اتركي بنتي تعيش حياتها كأي بنت طبيعية .
غزل: عفوا !
ام كادي بحقد: أنتم من وين تجون بالضبط ! كيف لبنت مثلك تتجه لهذا الاتجاه وهذا وانتي متزوجة ، ابعدي عن بنتي وكافي ألي فيها .
غزل ماقدرت تقول كلمة وام كادي تركتها ، صعدت السيارة ..
كانت ريحة السيارة عطر رجالي ، انتبهت لملابس كادي ألي غيرتها مساع كان تيشيرت وردي الأن صار أزرق وبخيبة: ليه غيرتي قميصك؟ الوردي حبيته عليك أكثر .
كادي: صدق !
غزل: الأصفر والوردي والسكري حلوين عليك مرة .
كادي ناظرت الطريق بصمت
غزل بحماس: وين حابه نكون فيه ؟
كادي: أنتي تدللين وين ودك وباخذك .
غزل بخجل: احلى صديقه وربي .
كادي حطت يدها على فخذ غزل
غزى ناظرت بيدها ابتسمت وغيرت الموضوع: ما فكرتي تحطين مناكير ؟ يدك حلوة على فكرة .
كادي رفعت يدها وصارت تناظر فيهم: ما أحب احط إلا شفاف يعطي لمعة وحلو .
رن جوال غزل " نيرمين " تجاهلت الاتصال و ناظرت بكادي: اتصلت بك نيرمين ؟
كادي: لا ! ليه ؟
غزل: اسال بس .
-
نيرمين بقهر: ردي رددي ..
" ولا فيه أي رد بخوف " وين راحت ذي بلحظة غفله .. وش بقول لذيب لو عرف .
رجعت اتصلت فيها وغزل ردت بروقان: هلوو
نيرمين بحده وهي تسمع صوت أغاني: وينك فيه ؟ متى وكيف ووينك فيه الآن ؟
غزل زادت من الاغنية وبنفس روقانها: عوافي عليك الغداء .
نيرمين بعصبية: غزل الموضوع لو وصل لذيب ما بيحصل طيب .
غزل: متى بيرجع ؟
نيرمين: ارجعي الآن .
غزل: ما معي شيء ليه ارجع البيت من بدري .
نيرمين: ارجعي وانا بسوي لك جدول ترفيه .
غزل: أكيد ما بيكون معك ، لأنك لا تتمتعين بحس الفكاهة ، كلا متجهمه .
نيرمين بنفاذ صبر: غزل بلا هبل وارجعي .
غزل تناظر بالساعة ألي بالجوال: اممم برجع بعد صلاة العشاء .
نيرمين وسعت عدسة عينها: ذيب بيجي بأي لحظة ، لو ما شافك بالبيت وش ممكن اقول له هاا .
غزل ببرود: تصرفي .. دبري حالك انا بحاول أرجع بعد صلاة العشاء ، الوقت يمشي بسرعة ترى .
وقفلت الخط بوجها لما جات كادي وبإبتسامة: تأخرت عليك ؟
غزل : لا أبدا خذي راحتك ، اوه ياعمري كلفتي على حالك !
كادي: أول عزيمة لزوم ادلعك تستاهلي الدلع يا غزل .
غزل ابتسمت بدفئ: انتي لطيفه جدا وأخلاق يا كادي ، كويس إني تعرفت عليك برحلتي لجده .
كادي: وش عندك بجده ؟
غزل: زوجي بلقاء عمل واخذني معه .
كادي: ماشاء الله ، واضح انك من الطبقة المخملية .
غزل ضمت شفتها لجوا
كادي: اصارحك بشيء .
غزل: طبعا قولي ألي ودك .
كادي فتحت لها قارورة المويا: أنتي جذابة .
غزل ارتبكت من كلمتها: كادي اني اسمع هالكلام بشكل عام جدا يبسطني لكن مو نفس طريقتك ذي .
كادي: ادري اني ما بتوقع منك أكثر من اني اكون صديقه لك ، لكن انا صريحة وواضحة ، من أول اعجبت فيك بس نيرمين قالت انك ما تناسبيني .
غزل تتحلطم: ذي كل الناس عندها ما يناسبوني ولا اناسبهم استغفر الله " ابتسمت " وآيش بعد ؟
كادي: فهمت من كلامها أنك جيتي عندنا لأنك كنتي زعلانه من زوجك .
غزل برفعة حاجب " كذا طلعت السالفة ! " : وايش قالت لك بعد ؟
كادي: وان هي ماسكتك لأنها خايفه عليك تتوهين بجده ولانك ما تنمسكين بمكان ابد .
غزل عقدت حاجبها: كيف يعني ؟
كادي: قصدها انك ما تنعطين وجه .
غزل عضت شفتها بقهر " الحقيرة ! اجل انا كذا ؟ طيب بثبت صدق كلامك طيب يا نيرمين إن ما خليت ذيب بنفسه يتولاك ما أكون غزل " : نيرمين تبالغ بكل شيء ، هي كذا دايم جديه بحت .
كادي: اوه جدا جدا ، نفسها ثقيلة .
غزل تشرب قهوتها الباردة وبإعجاب: حبيت طعمه كثير .
كادي: عادي افتحي وجهك ليه للان متنقبه ؟
غزل: لاني منقبة والمقهى هنا أنواره عالية وشباب حولي لو مو حولي عادي افتح لكن ما يضايقني انا بس اشرب عادي .
كادي: اكيد مع زوجك مو كذا ؟ اقصد ما يسمح لك تفتحي وجهك .
غزل : ليه ؟
كادي: جمالك ملفت .
غزل " تعال اسمع يالنرجسي يألي أنــا مو من ذوقك وستايلك " : وأنتي كذلك كادي ، لفت انتباهي لبسك بأول يوم شفتك فيه .
كادي كشرت بوجها: لا تذكريني فيه بالله ، لبسته عشان امي .
غزل " كان عاري وأمها محافظه شيء غريب " : أمك اليوم ادلت لي بفكرة انها محافظه .
كادي: ايي وما عجبها لبسي هزأتني لما قلت آمين ما في شيء يعجبها ولزوم تنقد لو الكل يثني عليك ، انا هناك ما أروح إلا عشان لميس ترى .
غزل: لميس واضح انها لطيفه لكن حزينة نوعا ما .
كادي: أنتي انسانه مرهفة الأحاسيس والمشاعر يا غزل ، شفتي بكل بساطة وسهولة عرفتي أن فيها شيء .
غزل بإهتمام: فيها شيء ولا زي ما قالوا أنه دايت .
كادي سكتت شوي: ألي بقوله لك لا يطلع غزل لو بيوم صادفيتها أو سمعتي شيء من خالتي صفيه رغم أني أشك أن خالتي صفيه بتتكلم معك عنها .. لميس توها مجهضة .
غزل بحزن: اووه يا عمري ، اتفهم شعورها .. خصوصا للي تترقب الحمل لأن...
كادي قاطعتها: بدون زواج .
غزل جمدت كل مشاعرها وأحاسيسها للحظة وكأنها مو مستوعبة ألي سمعته: نعم ؟ آيش قلتي ؟
كادي نزلت عينها لتحت: من ولد عمها الكلب ، تدرين بيوم الحفل ألي حضرتيه هو كان عندها بغرفتها .
غزل تناظر في وجها هل هي صادقه او كاذبة ..
كادي تكمل بحزن وبقهر: لما رحتي للحمام أنا شفته طالع من عندها الوسخ ، عرفت انه دخل عندها فوق .
غزل بألم وتعاطف: ولميس آيش سوت وكيف صحتها الآن ؟ وامها اخبارها ؟ ما شفتها معكم .
كادي: أبوها ميت وأمها مو فاضية بعالمها .
غزل عقدت حاجبها: كيف مو فاضية ؟ قصدك امها تزوجت وألتهت ؟
كادي: لا ما تزوجت بس كلا مسافرة مع صديقاتها ومرة مع اهلها وسمعت خالتي وامي يتكلمون عنها بيوم أنها مسافرة مع حبيبها .
غزل وسعت عدسة عينها: تمزحين كادي صح ؟
كادي: احنا عايلة منتهية صح ؟
غزل بدون تفكير: وغريبة جدا " انتبهت على نفسها " معليش اعذريني .
كادي بابتسامة: عاذرتك غزل انا احب الانسان الصريح ، ما أدري ليه جلست اتكلم معك وارتاح لك رغم كل كلام نيرمين وتحذيري عنك ما أشوف أنك كذا ابد .
غزل " واضح هالنيرمين ذي مجتهدة حبتين " ابتسمت بثقل: نيرمين كذا ربي يصلحها ما أدري وش فيها علي .
كادي: نيرمين ما كانت كذا ابد تغيرت كثير ، الألم يغير الإنسان ويخليه بشخصية ثانية .
غزل وجدت نفسها بين سطور كادي ، صارت تناظرها وهي تتكلم عن التغير ألي طرأ عليهم هي وصديقاتها ، مما دفعها تسأل : انتم كم بالضبط؟ سابقا اقصد .
كادي: أنا ونيرمين وسهام ، كنا صديقات مقربات جدا
غزل: ووينها سهام الآن ؟
كادي: يقولون أنها ماتت ، أعني منتحره .
غزل ادلت بتعابير متفاجئة : ليه وكيف وشلون ؟
كادي بألم: بذاك اليوم قررنا نسافر سوا للخارج احنا الثلاث ، وبذيك السفره كأن لعنه صابتنا محد رجع مثل حالة .. اعني بداية تغيرنا الثلاثة .
غزل صغرت عينها: قصدك السفر بين معدنكم ولا آيش ؟
كادي شربت مشروبها: لا ، بس تغيرنا .. سهام تعرفت على رجل بذيك الرحلة واستمرت علاقتها فيه لما ارتكبت اجحاف بحقنا جميع .
غزل : تزوجت !
يتبــــــــع
تعليق