رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الكاتبة ساندرا
    كاتبة روايات
    • Mar 2011
    • 6271

    #21
    رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا




    ذيب رفع نظرة لها
    غزل تمسح دموعها: انا احتاج اطلع من هالمكان .. معي اخ انا ما أعرف وضعه ومعي اهل اكيد بيسألون عني ، اريد اتطمن على أخوي ارجوك .
    ذيب مسح طرف شفته بالمحرمة وشرب كأس الماء قباله بكل هدوئ وهالشيء استفز غزل كثير وبإنفعال: انت ما تعرف ايش يعني عايلة ؟ وعيال ؟ انا محتاجة اكون مع عيالي ، اوعدك اني بس اطلع من هنا ما بجيب سيرة احد ولا بتكلم فقط محتاجة اطلع من هنا ولك وعد مني ما اتكلم بشيء نهــائي .
    ذيب انتظرها تخلص كلامها وقام: ضروري تاكلي كويس انتي ضيفه مو حلوه بحقي أنك تكونين جوعانه لفترة طويلة .
    غزل فقدت اعصابها وضربت الشوكة بالصحن الأبيض وبإنفعال: انا ما اريد ضيافتك انا اريد اطلع من هنا انت مو فاهم وش اتكلم ووش اقول .
    ذيب: افهم سوء نفسيتك .
    غزل قاطعته بشراسة: كان معي جوال وين اخذته ؟ احتاج جوالـي هاته .
    غزل ما سمعت منه كلام اقتربت منه ومسكت صدريته بكلتا يدينها وثبتت عينها الحمراء بعيونه الحادة وشدتهم: انت ماتفهم وش اقــول ! هات جوالي وطلعني من هنا حالا .
    ذيب رفع يده لعند ساعد يدها وشد عليهم بكل قوته عند
    الشرايين ، بشكل تلقائي ارخت القبضة حقتها ونزل يدها ببطء وبصوت عميق حاد: انا هنا من يعطي الأوامر ..
    غزل حست بضعف بركبتها وألم بيدها ناظرت بيده الكبيرة على يدها وبفك يرجف: انا معي عيال وعايلة .....
    ذيب قاطعها: واضح أن اعصابك تلفانه ايش حابه تشربين ؟
    غزل تناظر بعيونه بصمت رهيب وهي تحس انه انسان مو طبيعي ابدا ولا كأنه يسمع للي تقوله وبمنتهى البرود يرد
    ذيب انتظرها تتكلم لكن ما علقت: ايتها الخادمة كوب من الشاي وكوب من عصير الليمون بالنعناع " صغر عينه لها " تحتاجين تريحين اعصابك عشان نقدر نتكلم برواق .
    ترك يدها بعد ما علمت يدها بـ اصابعه المحكومة على ساعدها
    غسل يده رغم نظافتهم وجففهم بالمنشفة كانت وراه تناظره كان يمتلك اعرض كتفين ممكن تشوفها بحياتها لبسه ما كان ماسك لكن من يده وبنينه واضح انه يمتلك جسد رياضي ، كان طوله لا يقل عن الـ 181 سم ، والمسافة ألي بينهم كانت هائلة وهي بطول ال 163 سم .
    ألتفت لقالها واقفه تناظر فيه بصمت ، شافته نزلت عينها لتحت وغسلت يدها ببطء بتفكير بعيد بشخصيته الغريبة وألي ما تدري هو وش ناوي عليه
    جلس بالكنب الفردي بطريقه مميزه كانت توحي انه مو رجل عادي جلس وحط رجل على رجل ويده اليسار مفروده على منسد الكنب ، كانت اكتافه مشدودوة ومريح ظهره على الكنب بشكل مستقيم
    جلست بالكنب الثنائي وكان بينهم مسافة ، انتبهت للخاتم للي بصبعه اليسار ، هنا عرفت انه متزوج
    ذيب رفع عيونه الحادة وكأنها عيون صقر: آيش أسمك ؟
    غزل بلسان ثقيل: غ..غزل .
    ذيب: كم عمرك ؟
    غزل: 30
    ذيب: حالتك الإجتماعية .
    غزل سكتت شوي ..
    ذيب وعينه ما نزلت منها: من متى مطلقه ؟
    غزل انصدمت بمعرفته:كي..ف عرفت ؟
    ذيب: بعذرك .. انتي ما تعرفيني .
    غزل تناظر بملامح وجهه كافه وهي تحس بوجهه فيه جاذبية كبيرة ما كان بذاك الجمال الصريح لكنه كان جذاب ووسيم للحد ألي ما ممكن تشارع بسحره .
    دخلت الخادمة وبيدها صحن فيه كوب الشاي جات بتقدم له لكنه مد يدها عسب تقدم لضيفه اولا
    غزل اختارت كوب الشاي ..
    توجهت الخادمة له وناظر فيها بصمت ثم أخذ كوب العصير ونزله بالطاولة القريبة منه .
    ذيب: ليه ما اخذتي كوب العصير ؟
    غزل: ما أحبه .
    ذيب : ما ودك تكتبين قائمة بألي تحبيه وألي ما تحبيه !
    غزل: ليه بطول هنا ؟
    ذيب: إذا كنتي متعاونه ما بتطولين " سكت شوي " كم معك عيال ؟
    غزل: الاسالة هذه حق ايش ؟ أن..
    ذيب قاطعها بنفس وتيرة صوته الهادئه العميقة: كم معك ؟
    غزل : ٢ ، توائم .
    ذيب: ألي معك بالسيارة ؟
    غزل: أخوي غيث .
    ذيب: كم لك مطلقه ؟
    غزل:.... ماتممت سنة .
    شربت كوب الشاي حقها ، ذيب مد يده الطويلة وأخذ الكوب من يدها وحط كوب العصير قبالها
    غزل: ما كانت كلمتي واضح لك كفاية ؟
    ذيب: انا هنا من يعطي الأوامر ، ولما سألتك ما جاوبتي تحملي قرارات صمتك .
    غزل:ا..
    ذيب قاطعها: لما طلبت من الخادمة تطبخ لك مرقة اللحم بالخضار ما كان ببالي انك تحبين اللحم او لا ، لأنك مجبره تاكلين حتى لو انك ما تحبين ، لكن لما سألتك ولا جاوبتني هذا يكون ذنبك انتي مو ذنبي أنا .
    غزل:......
    ذيب مد يده اليسار: اشربي الليمون بيروق اعصابك التلفانه .
    غزل بحده: أنت شنو ؟ مين مفكر حالك بالضبط ؟ واضح من شكلك وتصرفاتك انك شخص نرجسي وما يفكر إلا بنفسه ، تقول اني ضيفه لكن تصرفاتك تدل على أني اسيره عندك ، انت تعامل الضيوف بهالطريقة ذي ؟ أنك تحبسهم بمكان مافيه نسمة هواء ، حتى نافذة مافيه والمكان كله يجيب الهم على عكس المكان هنا ، الغرفة ألي حطيتني فيها تسد النفس وجابت لي الهم اكثر من الضيقه والوجع ألي أنا فيه .
    ذيب رجع شرب كوب الشاي بهدوء وهي تتكلم وتعصب ما قاطعها بكلمة لحد لما انهت حوارها
    غزل وانفاسها سريعة من الانفعال: انا آيش اسوي هنا ؟ انت مين بالضبـط ؟
    ذيب قام وبان الفارق الكبير بينهم وهو يعدل اكمام قميصه الرسمي وشبرهم: انا ذيب .
    غزل:.....
    ذيب مد يده اليسار ومسك يدها قبل لا تفلت لانه استشعر خوفها .
    غزل بخوف تحاول تحرر يدها من يده: ابعد يدك عني لا تلمسني .
    ذيب بدون كلام سحبها معه لدور الثاني وهي تصيح : الغرفة لا تكفى لا .
    لكن انصدمت لما الجهة تغيرت لردهة الثانية من الدرج زادت خوف وهي ما تدري آيش بيسوي
    فتح الباب ، فتحت عيونها على الآخر وهي تشوف الغرفة بسرير بلون الأسود المطفي ومفرش السرير الأسود ووسادات مربعة بلون الاسود المشجر بالذهبي ووسادة من حرير ، ونور معلق بالجدار بديكور مميز بكلتا جهتين السرير وكأنه اباجورة ،
    الأرضية باركيه رمادي وفيه غرفة جانبية ما كانت واضحة لها وجنبه تواليت ..
    والأفكار تدور براسها تراجعت للخلف
    ذيب بدون ما يلتفت: هذا هي غرفتي حابه تشرفيني فيها ؟
    غزل ألتفتت بسرعة تريد تفتح الباب لكن يده الثنتين كانت أسرع منها
    حط يدينه على الباب
    حوط يدينه وكانه محاصرها ألتفتت له وبخوف: وش تهدف له ؟
    ذيب بنظرات باردة: حابه تجربين النومة هنا ؟ معي " قالها ببطء "
    غزل استجمعت قوتها وبعدته عنها وبشراسة: حامض على بوزك تلمس شعره من رأسي ، ان كاني واقفه الان بدون حجاب وعباية فأنت السبب جردتوني من عبايتي ونمت وصحيت ما لقيت عبايتي وينها ؟
    ذيب صار يتفحصها من فوق لتحت: عشان ايش ؟ انا حفظت شكلك ما يحتاج تلبسينها .
    غزل بقهر وعصبيه مدت يدها واعطته كف على وجهه: وقح ووسخ .
    ذيب بدون أي حركة : قدها ؟
    غزل خافت من نبرة صوته لكن ما بينت له: وأكسر راسك والكف ذه شيء اولي ولسى ما شفت شيء .
    ذيب نزل يده وهي فهمت انه سمح لها أنها تطلع لما لفت مسك يدينها وضغط عليها ورئ ظهرها وبخوف: آ..يش بتسوي ، اترك يدي .
    ذيب سحبها بنفس الوضعية وطلع من دولاب الكمودينا حبل وسعت عدسة عينها وصارت تتحرك سريع وتقاومه لكنها ما قدرت
    ذيب دفعها فوق السرير وهو وراها وربط يدها وهي تصارخ: بكذا أنتي قدها .
    غزل تحرك يدها بسرعة لكن كل ماحركتهم كلما توجعت أكثر وبعصبية: فك الحبل , افتحـها بسرعة .
    ذيب جلس بالكنبه ألي قبالها وحط رجل على رجل وبيده الجوال: كنتي ضامه الجوال بكل قوتك ، لهدرجة هو ثمين عندك ؟
    غزل لفت وجها له وهي تشوف جوالها عنده: هذا جوالي خاص فيني مو ملك لك .
    ذيب: كم رقم السري لشريحة .
    غزل بكذب: غيث يعرف ، انا ما احفظ الارقام .
    ذيب: لهدرجة أنتي مهملة ! طيب بجيب مختص ويفتحه لي وإذا لا بفرمت جوالك .
    غزل برجئ: لا تكفى فيه كل ذكريات وصوري انا وأهلي وصور لعيالي وكل شيء .
    ذيب نزل الجوال وناظرها: آيش صار بالضبط ؟
    غزل: آيش الضمان أني لو تكلمت ما تنهي حياتي !
    ذيب: وليش حاطه ببالك اني ما بنهي حياتك سوا قلتي أو لا .
    غزل سكتت والخوف زاد بداخلها: أنت لو تريد تنهي حياتي ما كان للان تاركني على قيد الحياة .
    ذيب: أنا أحب اكرم ضيفي قبل كل شيء ودام ماعجبتك الغرفة ارسلتك هنا ترتاحي وتنبسطي وفيها هواء نقي " قام ونقر الزر وانكشف الستار وظهر النور للغرفة "
    وقف عند النافذة الكبيرة .
    غزل تحاول تلف للجهة الثانية بس ماقدرت: الحبل يوجعني أفتحها .
    ذيب: شكلك تنسين كثير ، انا هنا من يلقي الأوامر .
    غزل: انت طيب وفيك بذرة خير اكيد يا ذيب واضح عليك .
    ذيب دخل للتواليت وتاركها تتكلم
    غزل بصراخ: انت واااطــي اااههه اهئ اهئ .
    بعد دقايق طلع من التواليت
    غزل باندفاع: آيش حاب تعرف عنه وانا بجاوب بس فك قيدي بدأت يدي تعورني .
    ذيب صار يناظر فيها بتفاصيل جسمها
    غزل خافت لما ماشافت حركة منه لفت وجها عليه ونزل لمستواها وفك قيدها عدلت جلستها وتحسست يدها المحمره
    ذيب رجع جلس بنفس الكنب: اسمعك .
    غزل: أخوي غيث يشتغل بمكافحة المخدرات لما شاف رجال مشبوهة حب يتقصى ونزل من السيارة ولما حسوا فيه مشى بسرعة عالية وصار ألي أنت شفته فقط لا غير .
    ذيب: شفتي اشكالهم ؟
    غزل بنكران سريع: أبدا كانت المحطة مهجورة مافيها إنارة وكانت السيارة بعيدة كيف بشوفهم !
    ذيب: آيش اسم المحطة ؟
    غزل: ما أعرف شيء ، لكن كانت هي اقرب شيء لمكان الحادث .
    ذيب مسح على شنبه المحدد فوق شفته ..
    غزل: اكيد سمعت شيء عن غيث ! من هالعصابة .. أنت ما اخذتني عبث إلا واشارة منهم .
    ذيب : انتهت الجلسة " قام " بتصعدين فوق عشان ترتاحين
    غزل قامت معه: تكفى يا ذيب انا محتاجة أعرف مصير أخوي آيش جاه وكيف وضعه الصحي .
    ذيب ناظر بعيونها: نرمين بتجيك بأي وقت وهي بتجلس معك تسليك أنا وراي مشوار .
    غزل بإصرار: بس أنا أريد اعرف عن حاله تكفى .
    ذيب مسكها من زندها وطلعها من الغرفة وصعد معها بالدرج وهي تترجاه فتح الباب ودخلها وقفل عليه
    غزل غطت يدها بوجها بهم وغم وضيقه من المكان والخوف مسيطر عليها
    صعد سيارته متوجه لروحته للمستشفى والتأكيد كان فيه حالة وفاة أم لا إلا بـ إتصال من ولد عمه سعد حط السماعة: اسمعك .
    سعد: الحمد لله انك رديت ، دقيت وانا متيقن أنك ما بترد علي .
    ذيب: في شيء ؟
    سعد: لزوم اقابلك انت وينك فيه ؟
    ذيب: ما سافرت لديرة ؟ أنا مشغول يا سعد .
    سعد قاطعه: انا في مشكلة يا ذيب ، انا احتاجك .
    ذيب دار سيارته لأقرب مقهى وجلس بسيارته .. بعد دقايق دخل بسيارته سعد وألتفت له: الآن توديني للفندق ألي حجزته لهم .
    ذيب عقد حاجبه: وليه ؟
    سعد: ضيعته يا ذيب .
    ذيب بغرابة: سعد فيك شيء ؟
    سعد: مو قادر أتواصل معهم ممكن الموظف هناك بيعلمك لما يشوفك أنت .
    ذيب حرك سيارته واتجه للفندق ونزل ، الموظف جاه واستقبله بإبتسامة لما شاف
    سعد وجنبه ذيب
    الموظف: ما كنت ادري أنه من طرفك طال عمرك .
    جلسهم الموظف بصالة الأستقبال الداخلية: من بعد صلاة الظهر طلعوا ماعدت شفتهم للآن .
    سعد ضم كف يده: وين تتوقع راحوا ؟ انا خايف صار لهم شيء لا سمح الله .
    ذيب بتفكير: معك رقم الرجال ؟ أو اتصل بصاحبك الي طلب انك تحجز لهم .
    سعد: هو بنفسه متصل بي يقول إنه ما يرد عليه .
    والله يا ذيب صارت حادثه أمس مروعه يا كافي الشر بمخرج ## ، ويقولون صاحب السيارة توفى واني خايف يكون هو الرجال .
    ذيب عقد حاجبه مسك جواله ودخل الواتس ترك رسالة لنرمين
    سعد ضم وجهه: كنت بالدوام وما طلعت إلا وانا هنا والموظف رافض يعطيني أي معلومات إلا وفي مذكرة من الشرطة وما ادري ايش .
    ذيب كان جالس على أعصابه ثم تلقى الرد من نرمين وسع عدسة عينه : سألتها وقالت انهم ساكنين بفندق ال#### ، هي تسألني الآن عن اخوها كيف حاله ؟
    ذيب ناظر بـ ولد عمه ألي عايم بالتفكير
    رن جوال سعد تنهد ورد عليه: هلا حازم ، أنا بالفندق هنا والموظف قال لي إنهم طلعوا امس ولليوم ما رجعوا ، طيب بالسلامة ان شاء الله .
    ذيب مر عليه الإسم من قبل: من يكون ذه ؟
    سعد: هذا الرجال ألي كلمتك عنه ، ونعم الرجل افضاله علي كثيرة ، هذا الضابط حازم بن حمد آل#### .
    ذيب وسعت عدسة عينه: وصاحب الحجز من يكون بالنسبة له ؟
    سعد: ما أدري ! ليه تسأل ؟
    ذيب: يصير تسأله .
    سعد: بسأل ألي كلمني جابر اكيد يعرف ، لو سألت حازم أكيد .." موسيقى الواتس وباندفاع " سبحانه تو بسأل إلا سبقني يكون غيث بن حمد وغزل بن حمد .
    ذيب وقفت حواسه لما سمع بالأسمين ومسك جوال سعد وهو يقرأ بنفس الاسمين ومكتوب ابحث عنهم بالمستشفيات والمراكز .
    قام ومعه سعد صعد معه السيارة متجه لاقرب مستشفى صار له الحادث وعند الاستعلامات: في حادث وقع امس بآخر الليل لمريض إسمه غيث بن حمد آل####
    الموظفة: دقيقة من فضلك " دخلت على الكمبيوتر " نعم صحيح .
    ذيب باندفاع: آيش صار عليه ؟ هو بخير ؟
    الموظفة: المعذرة أنت احد من اهله ؟
    ذيب ناظر بسعد: اي نعم احنا عيال خاله
    الموظفة طلعت من الإستقبال : اتبعوني لو سمحتم .
    تبعوها لغرفة الطبيب وبلغته انهم من طرف ألي عمل الحادثه .
    الطبيب: كنا من امس ننتظر احد من اهله لكن ما أحد جاء ، عظم الله اجركم ، مات بحزتها .
    سعد شحب لونه وهو يناظر بذيب المصدوم : لا إله إلا الله .
    الطبيب بحزن لوضعهم: شدو حيلكم .
    سعد بروعه: ذيب أنت كيف وشلون عرفت ؟
    ذيب: اسمع لا تقول شيء لحازم لحد ما يوصل لجدة بس يوصل هنا اعلمني .
    سعد: انت تعرفه ؟
    ذيب: حق المعرفة ، أنا بروح وراي مشوار مهم .
    سعد: ذيب لحظة ..
    ذيب راح بدون ما يخليه يكمل كلامه مسك جواله: خلك معها لحد ما أجي .
    واتجه للبيت
    انفتح الباب الرئيسي
    وشافهم جالسين بالصالة والتلفزيون شغال .
    ونفاسه كانت سريعة نوعا ما
    نرمين شافت شكله ما كان يبشر بالخير وقامت: في شيء ؟
    ذيب ناظر بغزل ألي كانت لابسه عباية وحجاب
    نرمين مدت له الملف: هذا نتائج التحليل الحمدلله كل شيء سليم فيها ما شاء الله ، وهالعباية انا جبته لها و...
    ذيب ناظر بغزل : أنا كنت بالمستشفى اسأل عن وضع اخوك الصحي .
    غزل حست بمغص ببطنها وهي تشوف طريقته بالكلام وتعابيره ألي كانت مصدومة بنفس الوقت خايفه : غيث فيه شيء ؟
    ذيب: البقاء لله .
    غزل للحظة حست انها فقدت حواسها وبعدم استيعاب: يعني شنو ؟
    نرمين بصدمة حطت يدها بفمها
    غزل ابتسمت وسط عيونها اللامعة: انت جاي الآن تقول لي هالكلام الملفق والكاذب بس عشان تضمن أني ... " سكتت شوي وبصوت يرجف " أنت كـــذاب غيث ما مات اكيد ما مات هو طلع من السيارة .
    ذيب بجمود: مدة انفجار السيارة وخروجك ما كانت تتعدا ٣٠ ثانية انتي ما طلعتي من السيارة لو ما الرجال ألي اخرجوك قبل لا تنفجر السيارة ، مدة صدمتهم وتجمعهم لإنقاذك وريحة البنرين والنار ..
    غزل قاطعته بشراسة: لو ما عصابتك ما كان صار ألي صار وما كان اخوي بيموت .
    ذيب قاطعها: ما كانت المدة كافيه لإنقاذه .
    غزل بنوحة: انتــم السبب حسبي الله ونعم الوكيل فيكم اهئ غيث يا روحي يا غيث .
    نرمين نزلت دموعها وهي تشوفها تبكي بهالطريقة وجات وحضنتها
    ذيب نزل رأسه وبصوت قريب للهمس: آسف لخسارتك .
    توجه لغرفته وسكر الباب وصوت صراخ غزل لعنده ونرمين تهديها وتطلب منها تقول انا لله وإن إليه راجعون ، غمض عينه وهو يتذكر الحادثه الأليمة ألي صارت له بالأستراحة
    بيوم كانوا زعلانين من بعض



    يتبـــــــع

    تعليق

    • الكاتبة ساندرا
      كاتبة روايات
      • Mar 2011
      • 6271

      #22
      رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا




      بيوم كانوا زعلانين من بعض
      ذيب: وأنا منيب راضي انك تروحين يا سهام .
      سهام: وليه ما أروح !
      ذيب: لأن مزاجي ما يقول لك روحي .
      سهام بعناد: وأنا بطلع معهم وأنت بتكون معنا بعد .
      ذيب عقد حاجبه: ذه عناد ولا آيش ؟
      سهام: بالضبط ! انا ما أحب تحكمك فيني وسجنك لي وتأمرني روحي ولا تروحي ، اريد انا اقرر بروح او ما اروح .
      ذيب: سهام هالمرة مو مسألة اني رافض لكن أنا ما بكون معك بالشالية ، بكون مسافر بتجلسين لحالك واهلي بيتصيدونك ويغثونك بالكلام .
      سهام: لين متى طيب بظل اتجاهلهم ! لنا سنة من زواجنا معقول للآن ما تقبلوني !
      ذيب: مو شايفه بنفسك ؟
      سهام بإنفعال: ذيب ماله داعي إنك تحرسني ، انت ما بتحرسني طوال العمر كله ! خلني انسجم مع اهلك .
      ذيب بإنفعال: ليه دايم تحبين تكسرين كلمتي يا سهام ، ليه دايم تحسسيني ان خوفي عليك هو وهم ومبالغة !
      سهام بعصبية: وهو كذلك يا ذيب ! انت شايف ان اهلك رافضيني حتى لما حملت فـ عمرهم ما بيتقبلوني أبدا دام أنك تحميني وتبعدني عنهم ، كيف بعيش انا ؟
      ذيب: سبق وتكلمنا انها مسألة وقت لا أكثر .
      سهام ناظرته بتحدي مما زاد بعصبيته: وأنا بروح يا ذيب رضيت أو لا .
      --
      وعى من ذكرياته على فتحة الباب وغزل وعينها مليانه دموع ووجها احمر تهجمت عليه ومسكت ياقته وبشراسة: انتم قتلتوا أخوي ، انتم السبب .
      نرمين كانت وراها تبكي تحاول تهدي غزل لكن ما قدرت
      ذيب ظل ثابت مكانه بلا أي ردة فعل
      غزل بشهقة وبكلام ملكك: ا..نتم مفسدين بالأرض .. غيث كان يقوم في واجبة ليه لاحقتونا .. اهئ اهئ اهئ ، ليه ..كان مكفيني همي ومصيبتي ليه زدتوها ليـــه .
      ذيب:.......
      غزل شدت من قبضة يدها وبنوحة وهي تشد على ياقته وهو ثابت بلا حراك او ردة فعل لحد ما خارت قواها وبألم بصدرها حطت يدها على صدرها: اااه يا قلبي اه يا غيث اه ياعين ابوي اهئ اهئ .. انا لله وانا اليه راجعون ربي يرحمك يا خوي ربي يرحمك .
      ذيب ناظرها وهي تحت عند رجوله تبكي ونرمين تضمها وهي بس ترجف وشهقة ونفسها يروح ويجي بسرعة ، حس أن الزمن متوقف من ذيك اللحظة بعد معرفته بوفاة حب حياته وزوجته سهام عن وجع الفقد والصدمة وعدم الإدراك كان شهر كامل صامت وكأنه فقد كل حواسه وإدراكه الناس تعزيه وهو ثابت بلا أي ردة فعل أو كلام وكأنه مو مصدق هاللحظة
      نرمين ناظرت بذيب بخوف: البنت تشكي من قلبها لزوم ناخذها للمستشفى يا ذيب " قامت له " مامعها اي اثبات ؟
      ذيب: لا .
      نرمين: بتدخل المستشفى على إنها نرمين تمام ؟ يلا ناخذها للمستشفى .
      صعدوا السيارة .. وصوت غزل وشهقاته ما وقفت وكأنها طفلة متعلقة بامها رفضت تاخذها معها ، اخذها لمستشفى خاص كان قريب منه ..
      جابوا لها كرسي متحرك جلستها نرمين عليه ودخلوها الغرفة كانت شبه فاقده الوعي .
      نرمين سجلت بياناتها ودخلت معها الغرفة الدكتور سو الفحوصات اعطاها مهدئ وطلع من الغرفة
      نرمين وذيب قاموا له
      الدكتور: مافي شيء خطير الحمدلله ، انهارت اعصابها واعطيتها مهدئ .
      نرمين ناظرت بذيب بألم: وش السواة الآن يا ذيب ؟ البنت تعبانه جدا ومحد يلومها واضح ان غيث كان قريب منها كثير .
      ذيب: شايف .
      نرمين: تعرف رقم اهلها ؟ احد من عايلتها ؟
      ذيب رن جواله وناظرها: شوي وراجع .
      ابتعد عنها ورد : اسمعك .
      صالح: تأكدنا من المستشفى انه ميت قالوا إن في أحد سأل عنه قبلنا ، ذيب البنت لازم تموت أنت وينك فيه ؟
      ذيب: وش تبغاني اسوي ؟
      صالح بإنفعال: وش كيف يعني تسوي لو ما تقدر تسوي شيء دلني على مكانها وأنا بخلص عليها يا ذيب الرجال يسألون كان هي ماتت أو لا ، بيبحثون عن البنت لو كانت في بقاع الأرض ، البنت هي الشاهد الأخير ولازم تموت .
      ذيب: امهلني لبكره وبيجيك العلم .
      صالح: مو من صالحك لو ما ماتت يا ذيب اصحك تسوي معي انك فاهم وتغافلني لا تدخل يا ذيب في شيء مالك فيه بتندم .
      وقفل الخط واتجه لعند نرمين: بس تقوم من المهدئ بنطلعها .
      نرمين: صار شيء ؟
      ذيب: خلك معها واصحك أنك تغفلين عنها دقيقة انا معي مكالمة مهمة وراجع .
      صعد سيارته ..
      وهو يناظر برقم حازم ألي معه اتصل لكن الجوال مغلق ، اتصل بسعد
      سعد: اتصل بي من نصف ساعة قال إنه صعد الطيارة وأنا متجه للمطار باخذه .
      ذيب: خلك .. أنا بروح ، مسافة الطريق .
      نزل للمستشفى وسجل خروجها على مسؤوليته وشالها بالسيارة ، نرمين: انت مجنون يا ذيب ؟ لو انتكست حالتها ؟
      ذيب يناظر بالطريق: دخليها البيت ما في شيء آمن ، بيدورون عنها اكيد معهم إسمها وكل شيء .
      نرمين: بس هي دخلت بالمستشفى ببياناتي .
      ذيب قاطعها: منيب مرتاح نرمين .
      نزل وشالها وحطها بغرفته وناظر فيها: خلك حولها لاتغفلين عنها دقيقة ، بكون هنا خلال ساعة .
      اتجه للمطار ..
      وهو يدور من النازلين حازم ، حازم كان يدور سعد بعيونه لكنه شاف شخص ثاني قباله امعن النظر فيه وسعت عدسة عينه: ذيــب !
      ذيب اقترب منه وصافحه: الحمدلله على سلامتك .
      حازم بإبتسامة: الله يسلمك ، وين ديارك ؟ طمني عنك ؟
      ذيب: الحمدلله ، تفضل .
      حازم مشى معه وشاف سيارة ذيب الراهيه : ماشاء الله ! أحدث موديل تتهنى فيها ، كونك عميل خاص شيء مو سهل لكن دام معك هالسيارة أنت تستاهل .
      ذيب اتجه للبيت ..
      حازم: ليه جيت أنت مو سعد ! هو مبلغك بجيتي ؟
      ذيب وقف السيارة بالكراج
      حازم يناظر: بيت مين هذا ؟ ذيب !
      ذيب نزل من السيارة وحازم نزل معه مو فاهم شيء
      حازم دخل البيت وبإعجاب: ماشاء الله تبارك الله ذه بيتك ذيب ؟
      لما وقف حازم هو وقف معه
      ذيب: حازم أنا جبتك هنا عشان ..
      ما كمل كلامه إلا يسمع صوت صراخ
      حازم ميز الصوت واتجه لصوت : غزل !
      حازم شاف باب أسود مطفي فتح كان الصراخ يجي منه فتح الباب إلا يشوف غزل بالسرير ومعها بنت كاشفه بدون عباية ولا حجاب عقد حاجبه
      التفتوا يشوفون من ألي فتح الباب
      غزل أول ما شافت حازم ركضت عنده عنده
      وضمته وهي تبكي بإنهيار: حازم اااه يا حازم .
      حازم بروعه وهو يشوف اخته بهالحالة ذي لا عباية ولا حجاب يسترها وبغرفة نوم وذيب كان وراه تلفت وعلامات الصدمة بوجهه لذيب .
      غزل ناظرت اخوها وعيونها حمر: غيث يا حازم مـ...ات مات يا حازم .
      حازم بصدمة: أيــش !
      غزل بشهقة: مات اخوي يا حازم مات .
      حازم ناظر بذيب وكأنه ينتظر منه كلمة
      ذيب نزل عينه لتحت: عظم الله اجركم .
      حازم مسك كتف أخته وحاول يجلسها بالكنب ألي كان قبال السرير .
      ذيب أشر لنرمين عسب تطلع وتترك لهم مساحة أنهم يتكلمون بخصوصية .
      وسكر الباب وراه .
      حازم أبعد شعرها من وجها وناظر بعيونها: غزل اهدي وعلميني آيش صار ! كيف وشلون ؟
      غزل تبكي وتتكلم بكلام غير مفهوم قام حازم شاف عند الكمودينا قارورة ماء فتحها وشربها اياه على دفعات : قولي لي آيش صار من يوم دخلتي جدة .
      غزل سكتت شوي :انا ..
      حازم بإهتمام: تكلمي بشويش عشان افهمك طيب ؟
      غزل: أنا وغيث وصلنا لجدة ورحنا بفندق فخم جدا مطل على البحر اسمه #### ، نمنا كم ساعة نرتاح ثم على الغداء طلعنا وتغدينا طلبت منه اروح لعند صاحبة ..
      حازم: مين ذي ؟
      غزل: صاحبة تعرفت عليها بقروب اعرفها من 5 سنوات ولا بمرة قابلتها إلا تو وجلست معها 3 ساعات تقريبا الا بـ اتصال من غيث كان معصـب .
      حازم بتركيز: اي ؟
      غزل بفم حزين: معصب لأن أحلام وابوها رفضوا ان العيال يروحون معه قالوا له المحكمة هي من تقرر وليه جاي بدون موعد من المحكمة بشأن شوفتك للعيال لان الحضانة بتكون مع احلام وكلام كثير .
      حازم: طيب ؟
      غزل تمسح دموعها: كان يقود بسرعة جنونية وما كانت سياقته متزنه نوعا ما " سكتت شوي وهي تناظر بحازم بنظرات وكأنها استوعبت شيء "
      حازم انتظرها تكمل لكن ما كملت: ايش صار ؟ وقع الحادث ؟
      غزل هزت رأسها بالإيجاب وقع الحادث ، فيه كلب قطع الخط وفقد غيث زمام الأمور .
      حازم غمض عينه والدمعة بمحجر عيونه : اه منك يا غيث اههه ، ربي يرحمك ويغفر لك .
      غزل مسكت كتفين أخوها وبشهقة وفم حزين: أنا خايفة يا حازم ، السيارة انفجرت كذا وطلعت منها بـ اعجوبة .
      حازم ضم أخته ونزلت دموعه مسح على شعرها: ترحمي عليه يا غزل وذه يومه مكتوب امي ما كانت مرتاحة لهالسفرة ذي لولا اصراره وربي لو اني كنت بالبيت مو بالدوام كنت منعته ولا وافقت انكم تسافرون .
      غزل بفك يرجف ناظرت بعيون اخوها الدامعة كانت عيونها حمراء: وجاء ذيب واخذني معه لبيته بعد ما شاف الحادث مدعي انه من الجهات المختصة وصعدت معه لسيارة وضربني وفقدت الوعي ، وعيت لقيت حالي بدون عباية ولا حجاب كنت بفستاني السهرة وجايب معه البنت الي شفتها هنا ، هي تشتغل ممرضة يا أخوي اسمها نرمين ، اخذوا مني عينه دم يتأكدون اني بخير أو لا و.. و " غطت وجها وهي تبكي "
      حازم بخوف: تكـلمي ايش صار ؟ سو لك شيء ؟ غزل تكلمي .
      غزل صدت وجها للجهة الثانية : سامحني يا أخوي سامحني .
      حازم مسك كتفها بقبضة يده القوية وعيونه حمر : أيـش سو لك ذيــب .
      غزل بفم يرجف: ربطني بحزام بالدرج " وقامت فتحت الدرج وطلعت الحبل " شوف هذا هو ومنع حركتي تمام وصار يلامس جسمي و.. اهئ طـول عمري كنت احافظ على شرفي يا حازم وربي ما لمسني رجل إلا زوجي بس .. " ثبتت عينها بعيونه " أنا ضحية .
      حازم تجمع الدم بوجهه وطلع من الغرفة يدور لذيب ألي كان جالس بالصالة ومعه البنت قباله وكأنهم ينتظرونهم
      ذيب لما شاف حازم كذا قام وجاء بيتكلم إلا بلكمه على وجهه ودفعه بالكنب
      وسط صراخ نرمين
      ذيب مو فاهم شيء وحازم مسكه من ياقته: أنت يا ذيب تنجسس اختي بفعايلك ! أنت؟ كنت اظنك صديق وأخ تطلع مسوي بـ اختي كذا !
      ذيب فهم قصده عن الغرفة ألي فوق: يا حازم ما كنت أعرف أنها اختك وربي ما كنت و..




      آنتهــــــى البـــارت

      تعليق

      • الكاتبة ساندرا
        كاتبة روايات
        • Mar 2011
        • 6271

        #23
        رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


        رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا
        البارت العــاشر
        " 10 "

        حازم تجمع الدم بوجهه وطلع من الغرفة يدور لذيب ألي كان جالس بالصالة ومعه البنت قباله وكأنهم ينتظرونهم
        ذيب لما شاف حازم كذا قام وجاء بيتكلم إلا بلكمه على وجهه ودفعه بالكنب
        وسط صراخ نرمين
        ذيب مو فاهم شيء وحازم مسكه من ياقته: أنت يا ذيب تنجسس اختي بفعايلك ! أنت؟ كنت اظنك صديق وأخ تطلع مسوي بـ اختي كذا !
        ذيب فهم قصده عن الغرفة ألي فوق: يا حازم ما كنت أعرف أنها اختك وربي ما كنت و..
        حازم جن جنونه وشد من قبضة يده وسددها بوجهه ونرمين تحاول تفضل بينهم .
        غزل تناظرهم من بعيد ثم قامت تفتش بالدرج تبحث عن جوالها ألي كان مع ذيب من أول ما لقت شيء إلا بدخول نرمين: لحقي يا غزل اخوك بيقتل ذيب .
        غزل تغيرت ملامحها لحزن وانتقلت لصالة مع نرمين ومسكت كتف حازم: تكفى يا حازم لا يروح عمرك بالسجن بسببه لا تضيعنا مالنا غيرك من بعد ما راح غيث تكفى لا تقهر امي مرتين .
        حازم قام منه والشرار يطلع من عيونه: وبكل وقاحة جاي لهنا وكأنك مو مسوي شيء ، كنت تظن انها ما بتتكلم ها !
        ذيب يمسح الدم من فمه: العذر والسموحة حازم لكن وربك ما كنت عارف انها اختك انا ما عرفت الا من سعد وقتها جبتك هنا .
        نرمين: البنت بخير شوفها ! ما فيها شيء .
        غزل قاطعتها: جيتي مرتين بس وطوال اليوم كنت انا لحــالي مع ذيب " قالتها ببطء "
        ذيب ناظر بغزل بصدمة وكأنه فهم ألي ترمي له : حازم أنت صديقي من زمان وكنا مع بعض مدة طويلة ما اعتقد انك بتصدق ادعائها .
        غزل بشهقه تقاطعه: وهددني اني ما اعلمك لما عرف أنك أخوي ، وقال بخليه يجيك بشرط انك ما تعلميه ألي سويته فيك وانا وافقــت قلت الاهم اطلع من هنا لأني .... اهئ سامحني يا حازم .
        حازم حس بنار جواته تزيد
        ذيب بعيون حادة: تتهميني زور ! طيب نروح المستشفى ونشوف .
        حازم بشراسة تهجم عليه وبصراخ: ايا الوسخ تريد الناس تتكلم عنا بدون ما يكون عندك اي مراعاة دامك بتسوي سواتك ذي كنت سويتها مع بنت هوى ، بتنكر أنك من جابها هنا ؟ وانك ربطتها بالحبل ؟
        نرمين ناظرت بذيب بصدمة
        ذيب ثبت عينه بحازم بقوة: صحيح صار لكن م...
        حازم شد قبضة يده الثنتين وهو بيخنق ذيب
        نرمين بهلع بعدت حازم من ذيب
        حازم وانفاسه سريعة: جايبني لهنا واختي بغرفتك مع ذي " قالها بإشمئزاز " كيف تجرأت كيف ، كنت اظن انك تبت ولا عاد لك بهالطريق ابد لكن واضح انها صارت عندك عادة لكن انت طحت ببنت ماهقيت أنها تكون أخت لي وأنا بربيك .
        ذيب بشراسة قاطعه: ذه مــاضي والماضي مهوب حاضري واختك تفتري علي .
        حازم بعصبية: شفتها فوق سريرك وببيتك كيف عقل بشري بيصدق أنك معها بعلاقة محترمة وليه اصلا أخذتها لبيتك مو المفروض المستشفى !
        غزل كانت ورئ حازم رمقت ذيب بنظرة وهو مصدوم من ألي هي سوته وكأنها وحش تغير بلحظة ..
        حازم بحده: اصحك تطلع من جده ألا بعلمي ، لا تخليني استخدم معك اساليبي ألي ما بتعجبك .
        غزل جات بتطلع معه لكن وقفت: مامعي عباية حازم .
        ذيب ناظر بنرمين , ألي ركضت وجابت عبايتها ألي جابته لها مع الحجاب .
        حازم والدم حقه يفور وغزل كانت تزود عليه بمكر ، لبست عبايتها وببكاء: ماعندي الغطاء حقي .
        ذيب كان ماسك اعصابه لآخر لحظة عينه ما نزلت من غزل .
        نرمين استغربت كلام غزل لانها تدري انها جابت بس العباية والحجاب وهي تدري بهالشيء .
        حازم بحده: غطي وجهك بالحجاب يلا .
        غزل غطت وجها وطلعت مع حازم مسك جواله وطلب سيارة الأجرة .
        صعدت السيارة معه وعينها على بيت ذيب ألي كان مميز حتى بلونه وبنايته كان استثنائي مقارنة بالبيوت ألي حوله ..
        غزل " هي الطريقة الوحيدة ألي بتدلني على العصابة ألي تسببت بمقتل غيث ، ما بيروح دمك كذا يا غيث بزجهم كلهم بالسجن ، وأنت تشتغل في مكافحة المخدرات كل جهودك ذي ما بتروح سُدى ، الطريق الأول يبدأ من عندك أنت يا ذيب "
        -
        نرمين: كلامها صحيح ؟
        ذيب ضرب يده بالجدار وبقهر: ما سمعتي وش قلت ؟ البنت تبلت علي ، ما قربت منها ولا حتى فكرت .
        نرمين: اجل ليه سوت كذا ؟ وش ألي برأسها ! ذه اتهام كبير معقول عادي عندها تتكلم بشرفها كذا ؟
        ذيب: ذي مريضة ، وأنا لا يمكن اسكت .
        نرمين: وش بتقول اكثر من ألي قلته يا ذيب ، حازم معه حق التحقيق بهالمسائل مو سهل انه يدخل أخته يفحصونها ويشوفون كان في اعتداء واغتصاب أو لا !
        ذيب بحقد شد من قبضة يده .
        نرمين: الكلام الآن ما بيفيد بشيء اصبر بكره ممكن غزل تعود لوعيها ، نظراتها وتصرفاتها ما كانت طبيعية أبد اعتقد انها صدمة عاطفية وتريد تنتقم من ألي قتل أخوها .
        ذيب: اخوها ما انقتل كان حادث .
        نرمين: صعب انك تكلم شخص فقد وتقنعه أنه حادث مو قتل ، واظن انك اكثر شخص تعي هالأمر .
        ذيب نزل عينه لتحت وهو يخفي الألم بصدره والقهر .
        نرمين اقتربت منه وبهدوء: اتركني أتكلم مع غزل واشوف وش ألي ببالها ، لأني ما اعتقد انها تعي لهالشيء ذه من أصل يا ذيب أنت هد أعصابك وبهالشيء بـس اعتمد علي ، يلا استأذنك وبرجع لعندك بكره عشان البشارة فـ تطمن .
        وطلعت من البيت
        وذيب توجه لغرفته
        شلح قميصه الرسمي ورفعه لعند الشماعة وقف لعند النافذة الكبيرة وهو يناظر فيها وبراسه ألف كلام وكلام ، في لحظة إتصال ولد عمه عليه رد ..
        صالح: قتلتها ؟
        ذيب: احتاج الحبه .
        صالح ابتسم: متى اجيبها لك ؟
        ذيب: خير البر عاجله .
        صالح: بكره هي عندك .
        ذيب اقفل الخط وحط يده بجيبه يفكر كيف يطلع من هالورطة ..
        -
        كانت متسطحة بالسرير أقترب منها وباس كتفها وبهمس: حبيبي .. " رجع باسها " قومي خلينا نستغل السفرة .
        بنان بصوت كله نوم: كم الساعة ؟
        أصيل: الساعة 9 , قلتي باخذ قيلولة أنتي نمتي أكثر من ساعة !
        بنان عدلت جلستها وأبتسمت له: صادق , يلا بقوم أتجهز .
        أصيل باس جبينها: أحلــى من يتجهز لي بنون , يلاب نروح نتعشـى بـ أفخم المطاعم .
        بنان قامت ودخلت التواليت وابتسمت وهي تتذكر اللحظات الجميلة ألي صارت بينها وبين أصيل " أنت لي ولا يمكن تكون لغيري , وراح أنسيـك غزل وأيامها , وكل الدلال والدلع لي ما بيكون لها "
        أصيل دق الباب وبحب: أحبك , أعشقــك بنـان .
        بنان بضحكة: أنت مجنون , أدري وش ألي براسك .
        أصيل بشوق: حسي بي وافتحي لي .
        بنان: هههههه لو نتأخر أكثر بيروح حجزك للمطعم !
        أصيل بلهفة: لو تطلعين بوريك , واطلع من عيونك الأيام ألي حرمتيني منك .
        بنان تركته وكملت أستحمامها ثم لفت الديشمبر وطلع من التواليت شافته قبالها أبتسمت بحب: اوعــك .
        اصيل شالها وهي تصارخ وتضحك من جنونه : قـولي أنك تحبيني بسرعة .
        بنان: هههههه نزلني اول .
        أصيل: أيام تحكمك آنتهـــى , قولي بسرعة .
        ورجع دورها بسرعة وصارخت: أحبــــــك أحبك ! خلاص رضيت ؟
        اصيل ضمها له وهو يستنشق ريحتها:آآآه يا بنــان أحس أني بحلم مو حقيقة , حلم ما ودي أني اصحـى منه أبد .
        بنان ضمته أكثر وبصوت قريب للهمس: ما بتصحـى دامني حلالك وأنت حلالي , يلا خذ لك دوش على بال ما أخلص .
        اصيل باسها ثم دخل التواليت , شلح ملابسه ثم ألتفت وشاف علبة الشامبو مفتوحة وينزل منه الشامبو بشكل غير مرتب , بلل شعره بالماء وغض النظر عن الشامبو .
        -
        دخلها بنفس الفندق ..
        شافها تعبانه ما حب يناقشها ولحفها وطلع من الغرفة واتصل بسليم يبلغه بخبر وفاة أخوه غيث وبينقلون جثته لشرقية بكره ، كان تلقي الخبر صادم بالنسبة لهم جميع خصوصا أم حازم ، طلب حازم من سليم يكون حولها ومعها ويسمي بالله عليها ..
        نزلت دموعه لحالهم المقلوب من زواج بنان لأصيل
        ووفاة غيث
        وغزل وذيب
        غمضت عينه واطلق تنهيدة بقلة الحيلة .
        بصباح اليوم التالي ~
        غزل: بتتركني ؟
        حازم: ساعة بالكثير أنا مضطر يا غزل لزوم انهي إجراءات غيث وينقلونه لشرقية اوعدك إن هاليوم بيكون آخر يوم تكونين فيه بجده وبنرجع لشرقية عند امي وبنان وسليم .
        غزل من قال اسمها سرحت في أفكار عميقة : وذيب آيش بتسوي معه ؟
        حازم ناظرها وبندم: سامحيني على أي قرار أنا بتخذه لكن تأكدي انه لصالحك غزل ، انا ماعندي وقت لزوم احجز واخلص الإجراءات وبرجع لك وببلغ الموظف ما يدخل عليك أحد تمام ؟ تطمني .
        غزل هزت رأسها بالإيجاب وطلع حازم وقفلت الباب وتأكدت من قفله تبدلت ملامحها لحزم ، توجهت للتواليت وشلحت ملابسها وفتحت الماء الدافي يسير بكامل جسدها غمضت عينها وبللت رأسها وشعرها وهي تتذكر كلمات غيث الأخيرة : أنا مواطن ولزوم احث على وقف الفساد ، وكوني في مكافحة المخدرات لزوم ابلغ عنهم .
        ومرت قدامها انفجار السيارة فتحت عينها بسرعة ومسحت وجها من الماء وانفاسها صارت سريعة انهت استحمامها سريع ولبست الديشمبر وناظرت نفسها بالمرايا ألي تحولت لبخار مررت يدها للمرايا وصارت رؤيا وجها واضحة نزلت دموعها بحرقه: ليه بس ليه ياربي .. الله يرحمك غيث .
        فتحت الشنطة وطلعت لبستها ألي كانت مخططة انها تلبسها ليوم الثاني من وجودها بجده لكن كل شيء بلحظة تغير ، تمنت معها جوال تقدر تتواصل فيه مع صديقتها خوله شكثر هي محتاجتها ونفسها تحكي لها كل شيء
        أختار لبسة بنطلون بارد بني مع قميص رسمي بنص كم فضفاض بلون الأخضر الزيتي جففت شعرها تمام بالمنشفة وتركته يجف على راحته
        كانت سرحانه وبالها بعيد لحد لما اندق الباب قامت وشافت موظف وفقت عند الباب: ايوه؟
        الموظف: اعتذر على ازعاجك ، لكن في بنت تحت طالبتك إسمها نيرمين .
        غزل سكتت شوي: دقايق وانزل لها .
        غزل رفعت شعرها ولبست عبايتها ..
        صادفتها بالطابق الثالث ..كان لا يقل فخامة عن فخامة الغرف والأستقبال ، كان مثل الأمسيات الشاعرية كان بوسط المكان بيانو اسود كبير وعازف وطاولات بكل مكان ما كان المكان مزدحم لمحت نرمين من بعيد
        كانت بدون حجاب وبعباية ملونه مفتوحة والشال على كتفها ..
        جلست قبالها
        نيرمين بابتسامة: صباحك خير ، افطرتي ؟ سألت الموظف هنا قال الفطور باليوم بالذات طابع أوروبي آيش حابه تجربي ؟
        غزل قامت معها بدون ما تشارعها وسكبوا لهم من البوفية المفتوح بالجهة المخالفة ، اختارت غزل بان كيك بجبن الماعز وتوتيات بينما نيرمين اختارت بيض عيون مقلي مع لحم مقدد ، اختاروا مشروباتهم وجلسوا بالطاولة ..
        بعد صمت دقيقة ..
        نيرمين: افهم شعور الفقد يا غزل واعرف تماما كيف تكونين وحيدة بعد ما كان لك اخ سند وعزوة كان مختلف عن الكل صح ؟
        غزل هزت راسها بالايجاب .
        نيرمين بابتسامة ألم: وافهم النزاعات ألي تمرين فيها امس واليوم وممكن لبكره ، انا جيت هنا بدون علم ذيب ، كنت اجهل كيف بلقاك لكن تذكرت اسم الفندق ألي انتي كنتي فيه مع غيث ربي يرحمه وقلت اشوف حظي والحمدلله أني قابلتك وحبيت اقول لك اني معك واعذرك .
        غزل تناظرها بصمت محكم ..
        نيرمين كلت من طبقها: لكن غزل انتي تلعبين بالنار ، ذيب مو انتي ألي مفكرته ، ذيب " سكت شوي " لا يمكن يضرك بشيء طوال فترة وجودك عنده ما فكر حتى أنه يضربك وانتي عارفه بهالشيء ، فـ ليه سويتي كذا ؟ اقصد علاقته بـ اخوك تمام ليه رحتي كسرتيها بهالشكل ؟ ا..
        غزل بثبات: أنا أريد اتزوج ذيب .
        -
        وسع عدسة عينه: ايش؟
        حازم بحزم: صلح غلطتك بـ أختي ، انا ادري انك عايش بالخارج ورحلاتك كلها هناك وانا كنت معك وعاشرتك وادري انك زير نساء ، لكن مو مع أختي يا ذيب .
        ذيب : انا ما سويت شيء لاختك هي تبلت علي .
        حازم: غزل يا ذيب عاقلة أنت ما تعرفها لا يمكن تتبلاء عليك هي تخاف الله " بخيبة " ما كنت متوقع بيوم أني راح أوقف بوجهك كـ عدو كـ شخص داس من شرفي وكرامتي ، انك تضر اختي كأنك ضارني أنا .
        ذيب تأثر بكلام صديقه حازم لكن مابين: حازم خلني اوضح فكرتي ورايي .
        -
        غزل: غير مقبولة ، وفري على نفسك الكلام .
        نيرمين بعدم استيعاب: وليه كل ذه انا مو فاهمة ! بنت ناس زيك وجميلة اكيد انتي بنت متعلمة وفاهمة ان الزواج بالأكراه مو زواج سليم ولا يصح .
        غزل: هو كشف علي ! هو اخذني لبيته ولا انا ألي رحت له ؟
        نيرمين: افهم من كلامك انك تبغين تتزوجيه عشان هذا ؟
        غزل: صعب بنت مثلك تفهم آيش يعني ألتزام ، اسفة على كلامي
        نيرمين بتقبل: معك حق انا افهمك .
        غزل كملت: اشكر تفهمك ، لكن انا من عائلة ملتزمة من عائلة لا يمكن ترضى بهذا الشيء ، " وبدراما " انا انوم واصحى عنده وكل تفكيري وين حجابي ووين عبايتي كنت ادورها بالغرفة ما لقيتها .
        نيرمين: افهمك لذلك أنا اشتريت لك وحده ! يا غزل اتركي عنك الكلام .. ألي صار بينك وبين ذيب كله ادعاء ووهم لان ذيب لا يمكن يسويها .
        غزل: بالله ! وكلام حازم له ألي فهمته انه زير نساء .
        نيرمين باندفاع وثقة: كان .. كان بالماضي لكن الآن لا !
        غزل: افهم من كلامك أنه مافي مرض او شيء يمنعه من ممارسة هذا الشيء ! يعني ما في دليل قاطع أنه ما سو معي هالأشياء ذي .
        -
        ذيب بشراسة: أنت ما تعرف آيش ألي صار لي بالفترة ألي راحت , سنتين ما ندري عن بعض كيف تحكم اني نفس الشخص يا حازم ! اختك تبلت علي صدقني .
        حازم: كانك تحترم العشرة والملح والخبز ألي جمعنا بذيك السنة ألي جمعتنا ، احشمني وخذني على قد عقلي واصلح ألي انت سويته ، وإن كان محد شاف ولا أحد عرف ، الله شاف وهذا كافي .
        ذيب:......
        حازم بحده: جيت بس احلها لك بود ما حبيت اتخذ معك اجراءات بتتمنى بيوم أنك ماعرفتني فيها يا ذيب .
        وقام من مكانه ، ذيب تجمع الدم بوجهه وقام من المقهى بإتجاه لعند ولد عمه ياخذ الحبة .
        دخل سيارته والتفت لذيب ومد يده على كيس صغير شفاف له فتحه من فوق بسحاب: هذا هي الحبة .
        ذيب اخذ الكيس يناظر في الحبة كان بشكلها الغريب ولونها الأزرق : متأكد انها ما بتبان بالتشريح ؟
        صالح: طبعا .. ذي حبة تستخدم لقتل الحيوانات بقتل رحيم تأخذها من هنا وتموت بصمت من هناك ، تطمن يا ولد العم ما احد بيكتشف هالشيء .
        ذيب اطال النظر بالحبة ..
        صالح بخبث: متى تقتلها ؟
        ذيب ناظره: الليلة ، قبل لا أسافر لشرقية .
        صالح: وش عندك ؟
        ذيب: اتصلت بي الوالده وأنت تدري عن سالفة الزواج ألي طايحين لي فيها .
        صالح: تزوج يا ذيب وفك نفسك .
        ذيب: اتصالها كان ناجم عن انها لقت البنت يا صالح .
        صالح: حلو ! وليه وجهك كانه يجهزون لك جنازة ، انبسـط وفل أمها وش لاقيين من هالدنيا ذي ! وجيب عيال يشيلون أسمك .
        ذيب سرح بالكلمة ، وتذكر ..
        كانوا بالمطعم ~
        سهام: للآن ما ندري ولد أو بنت ، كم ودك يكون معنا عيال ؟
        ذيب: الود ودي 4 لكن ممكن ما تبغين ، الحمل لك وأنا ما أريد اتعبك .
        سهام بحب: اول مرة أسمع رجال يقول هالكلام !
        ذيب: قلت لك أنا مميز .
        سهام بابتسامة: أموت بالواثق أنا " حطت يدها على بطنها " إذا كان ولد وش بتسميه ؟
        ذيب: عيالنا انتي بتسمينهم .
        سهام ابتسمت ابتسامة عريضة: صدق ؟ ما بتدخل يعني ؟
        ذيب: بس لو كان ألي ببطنك بنت بسميها عليك .
        --
        وعى من ذكرياته بلمسة يد صالح بكتفه: ياهو وين رحت ، ليكون تفكر بالزوجه ههههههه ما تنلام انا بعد لاحقك إن شاء الله وبتزوج واجيب لي كم ورع .
        ذيب كان بعالم ثاني لما نزل صالح ناظر بالكيس ثم حرك السيارة ..
        -
        تأكدت من أنها شالت كل اغراضها بمساعدة الخادمة ، ونزلوا الأغراض تحت لعند السيارة ألي بتاخذهم للمطار ..
        انطلقت الرحلة للخبر ..




        يتبــــــــع

        تعليق

        • الكاتبة ساندرا
          كاتبة روايات
          • Mar 2011
          • 6271

          #24
          رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


          انطلقت الرحلة للخبر ..
          ام حازم ضمت بنتها بكل قوتها وسط انهيارها لفقدان ولدها: ااه يا غزل الحمدلله على سلامتك ، جعلني ما أفقدكم ولا اذوق حزنكم .
          غزل بجمود ما بادلت امها الحضن لكن دموعها تنزل .
          رسل احتضنت خالتها وهي تبكي ومنهارة ..
          سليم ضم أخته والكل حزين على فراق غيث ..
          عصر اليوم كان الدفن ، باليوم الثالث من العزاء ..
          جات أحلام ونوف وخالتهم حمده لتعزية ..
          ام حازم وغزل كانوا بصمت محكم وكأنهم بعالم ثاني ..
          بلحظة دخول بنان للعزاء وضمت امها وهي تبكي بـ أنهيار وام حازم ضمتها وهي تتفحصها كانت بخير أو لا .
          بنان بين دموعها: تو قال لي أصيل يمه كيف وشلون ؟
          ام حازم بفم حزين: مقدر ومكتوب له ، حسبي الله ونعم الوكيل بألي كان السبب .
          احلام حست انها هي المعنية لكن ما علقت .
          غزل وعينها بالأرض سرحانه بعالمها " ربي يرحمك يا غيث يا حبيب قلبي " شافت قبالها عيال غيث العنود وحسين لمحته فيهم بفك يرجف ضمتهم بقوة وهي تشمهم فيه .

          بمجلس الرجال ~
          دخل ذيب والكل ألتفت له لأنه كان غريب عن الحي وهيبته ..
          وهو يعزي حازم وسليم ..
          وقف جنب حازم: على الوعد .
          حازم بدون ما يناظره: توقعت أنك ما بتحضر .
          ذيب: ماعمري قلت كلمة إلا وألتزمت فيها ، نسيت ؟
          حازم: ما نسيت .. لكن الصديق ألي كنت اشوفه فيك اختفى بوحشية .
          ذيب رمقه بنظرة ثم ناظر للي بالمجلس: وش هي خطتك ؟
          حازم ابتسم بإستخفاف: زي ما تزوجت من قبل بدون رضى اهلك ، ارضهم بالزواج من أختي ولا تقول عارضوا " ناظره " ساعد نفسك أنت من اخطئ .
          ذيب حس بانفاسه الحارة وكأنها تغلي ، شد من قبضة يده ..
          اصيل يناظرهم وبهمس: مين ذه ؟
          سليم: هذا صديق حازم .
          اصيل: جزاه الله خير .
          -
          بنان: ما أقدر ارجع يمه وانتي بهالحالة ذي ! مين ألي بيهتم لك وينتبه لصحتك .
          غزل ابتسمت بـ إستخفاف وهي تحاول تتجنبها .
          ام حازم: تطمني يا بنان انا بخير وجنبي غزل ورسل ، ما يصير تجلسين عندي روحي مع زوجك هو ينتظرك برا .
          بنان ناظرت غزل بنص عين ثم ابتسمت بتعب لأمها: بكره بجيك من بدري يمه .
          ام حازم: توك عروس يا بنان اجلسي مع زوجك .
          بنان اخفت قهرها: ما رجعت من شهر العسل بسرعة إلا وأنا حزينة على ألي صار .
          ام حازم وادعتها ثم ناظرت بغزل: كان لازم تتكلمين لما سألتك عن حالك مو تصدين اقلها قدام الناس .
          غزل غمضت عينها: يمه تكفين انا مو بحال مشارع بهالكلام .
          ام حازم بصوت يرجف: اكون غلطانه لو طلبت منك انك تصفحين عن اختك! هذا اخوك مات آيش جنى من غصبه وحزنه وانفعاله ! ولا شــيء بنروح كلنا وكل الاشياء ذي بتكون تافهه ، يا بنتي انتم خوات مالكم غنى عن بعض بيفرقكم رجال ! شوفيهم عايشين حياتهم مافكروا فيك وانتي قلبك أسود ما تفكري إلا بس بمشاعرك وتاركه مشاعر الغير ، انا ما ادري من وين احصلها حسبي الله عليكم من عيال ..
          وقامت من الصالة
          غزل انجرحت من كلام امها وهي تحارب دموعها وألمها
          غزل " صرت انا الكخه والعيب فيني وبنان ما غلطت ! أنا بس ألي اشوف كره اهلي لي ولا يتهيأ لي ، هل هم من قبل كذا ولا من زمان وانا تو ألاحظ "
          قامت اخذت توائمها ودخلت غرفتها وهي تبكي وتشهق " ما غلطت ابد ما غلطت لما قررت ابعد من هنا "
          --
          بصباح اليوم التالي ، طلعت مع سليم اخذت لها جوال جديد وشريحة بدل فاقد ، ركبت الشريحة وفتحت الجوال بحماس ودخلت سنابها وكتبت رسالة دايركت لخوله ألي شافت منها رسايل : راسليني واتس مامعي رقمك .
          خوله دقايق ثم كلمتها واتس وبخوف: غزل انتي بخير ؟ يالظالمة من ذاك اليوم بكلمك ولا كلمتيني ! وين ألي بيكلمني ويطمني ويزورني ها ؟
          غزل: خوله غيث مات .
          خوله حطت ايموجي مصدوم وظلت ترجع تقرأ كلام غزل وكأنها تريد تستوعب ، اتصلت فيها اتصال
          غزل ردت: الله يجزاك خير .
          خوله بحزن: اسفة غزل ما دريت .
          غزل: سمعتي بالحادثة ألي صارت ؟
          خوله: وربي كنت خايفه تكونون انتم ، كيف صار احكي لي ..
          غزل عدلت جلستها وخبرتها بكل شيء وبالتفصيل الممل .
          خوله بصدمة: تتكلمين من جد ولا ذه وهم !
          غزل: وربي ما اكذب .
          خوله بعتاب: ليه كذا غزل حرام عليك ، ذه ظلــم
          غزل: ظلم ! وألي سواه فيني مو ظلم يا خوله !
          خوله: ألي سواه شيء وأنك تتزوجيه شيء ثاني ، تصرفاته وحركاته مو طبيعية غزل كيف بتأمنين على نفسك معه ؟ نيرمين ما جاتك وكلمتك إلا وهي تريد مصلحتك وخايفه عليك .
          غزل:ما همني ! الزواج والاستقرار والحب والمشاعر ذي كلها وهم وخربطه ماعاد فيه زي كذا خلاص انا كل همي أني اخذ الجوال واسلمه للجهات المختصة وذيب وعصابته نسلمهم للعدالة .
          خوله: انا مو فاهمة شيء واحد ، ذيب واضح انه ذكي وداهية ليه ما قتلك ؟ دام هم عصابة كان بأمكانه يقتلك بوحشية ويأذيك .
          غزل: كان وده لكن عرف اني اخت حازم اخت صديقه ، صحيح داهية لكن غبي بنفس الوقت .
          خوله: غبي لا ، لكن متسرع .
          غزل: لما جاب حازم مافكر بالأمور الثانية زي مكاني ؟ وبدون عباية نسى كل الامور ذي .
          خوله: دام لابس حلق ومعه وشم طبعا يا غزل عايش برا وامكن تأثر فيهم ، ونيرمين وش تقرب له ؟
          غزل: ممكن تكون صديقته .
          خوله: ما استبعد لان صار كذا كثير انا اعرف بنات حق المعرفة كذا .
          غزل: الله لا يبلانا .
          خوله: مو خايفه يأذيك ؟ اقصد لو استفرد بك حقيقي كونك زوجته ممكن يعنفك .
          غزل: ماعدت اخاف من شيء من بعد ألي صار لي وألي شفته ، كل همي وبس أني انتقم منهم .
          خوله: ما توقعت انك انتقاميه يا غزل .
          غزل بغصة: طيبتي وسذاجتي ضيعتني بجد مع بنان وأبو عيالي ، وهاليومين ألي عشتهم مع ذيب كانت هلاك نفسي , ليه ما يتحاسبون على ألي سوه هم فيني لزوم يتحملون مسؤولية سواتهم .
          خوله: اه بالتفكير للي صار لك بعذرك يا غزل محد يلومك لكن انا خايفه عليك وبس يا غزل خايفه انهم ممكن يأذونك درب الانتقام ذه مو سهل فكوني حذرة .
          غزل سكرت الخط منها وبداخلها " ادري انه طريق ظلال ، ألي سوته فيني بنان واصيل تركته لله والدنيا بتذوقها من نفس الكأس بيوم من الأيام .. قلبي حارقني على غيث أكثر " نزلت دمعة تجدد احزانها
          -
          بالجوال ~
          نيرمين: ما اتصلت عليك عشان تسكت يا ذيب ، وش الحل بالنسبة لك ؟
          ذيب: نفسي اتكلم معها واقابلها واتكلم معها بطريقة تناسبها .
          نيرمين: تكلمت كلامها دل على انها ما رضت على نفسها للي سويته وحبستها وتريد تأدبك بالزواج والله أعلم ، وهي واثقة انك صديق حازم فـ اكيد ما بتضرها .
          ذيب ابتسم بخبث: مسكينة تجهلني وما تعرف وش ممكن أنا بسوي .
          نيرمين: انا آسفة لك ذيب افهم وش فكرة الزواج بالنسبة لك ، انا فهمت خطوة الزواح منك لكن هي مصره ، انا خايفه عليك منها .
          ذيب برفعة حاجب : خايفه علي ! نسيتي من ذيب ؟
          نرمين: ما نسيت لكن ذه كيد نساء مو شيء سهل أبد ، ودام تبلت عليك بشيء انت ما سويته زي ما قلت لي فـ البنت مو طبيعية أبد ، تخوف .
          ذيب وعينه تناظر للباب الفيلا ألي قدامه: اكلمك بعدين .
          اقفل الخط وانفتح الباب ..
          سعد بإبتسامة صافحه: ما صدقت أنك هنا وجيت بنفسي اتأكد .
          ذيب: عشان اعزي حازم .
          سعد: ما شفتك بالعزاء !
          ذيب: جيت بالأخير بوقت ممكن كنت طالع .
          سعد مد يده: حياك يا ذيب ذه بيتك زي ماهو بيتنا تفضل ، ما تدري شكثر أمي وأمك مبسوطات برجعتك اول ما قلت لهم أنك هنا كذبوني ، ههههه انا بعد منيب مصدق ، سنة كاملة ما جيتنا .
          ذيب دخل الفيلا ألي كان سنة كاملة ما دخلها من بعد فقد سهام كل مكان وكل خطوة يتخيلها فيه .. لقى حالة بالمجلس ..
          سعد: لو أدري أنك بتجي كان عمي وابوي واعمامي كلهم استبقلوك لكن بحكم الوقت متأخر الشيبان ناموا .
          ذيب: جاي وعندي كلام يا سعد .
          سعد: عسى ما شر ؟
          ذيب: بكره بعد صلاة الظهر تقدر تجمعهم لي بالمجلس ؟
          سعد: طبعا يا ذيب طبعا ، واضح انك تعبان ما ودك تدخل دارك وتريح فيه ؟ تاركينه مثل ما تركته أنت محد دخل به ، ببلغ الأهل ينظفون المكان انت أرتاح بس .
          ذيب: ينظفونها فقط .
          سعد فهم قصده: طبعا .
          وقام دخل داخل
          ام سعد اول ما شافته داخل ولدها اقتربت منه: هو برا صدق ؟
          سعد: اي يمه .
          ام سعد بفرحة: بروح اطمن أمه ما بتصدق أنه جاء فعلا .
          سعد: مو مشكلة هو جاي اساسا ووده بكلام ويريد اجمع عماني بكره بعد صلاة الظهر .
          ام سعد عقدت حاجبها: عشان ؟
          سعد: ما سألته يمه ، ما اريد اتعبه تو واصل من جدة وراح العزاء .
          ام سعد بفضول: بس بيجمع عمانك ليه ؟
          سعد: بكره بنعرف ماله داعي للحماس ذه كله ، وين دلة القهوة ؟
          ام سعد ناظرت بنتها ألي جالسة على الجوال: جواهر قومي وين دلة القهوة هاتيها.
          جواهر ألي كانت ماسكه الجوال كـ تضليل وبفرحة رجوع ذيب قامت طيران للمطبخ واعطته صحن القهوة .
          ام سعد مسكت جوالها واتصلت بـ أم ذيب ..
          ام ذيب قلبها رقص من الفرحة: بذمتك ؟
          ام سعد بحماس: وهو جوا بالمجلس حياك عندي .
          ام ذيب: حالا .
          قفلت الخط ولبست حجابها وتوجهت لبيت ام سعد ، ألي كان نظام فيلتهم كل واحد له سكنه وتجمعهم حديقة كبيرة ..
          اندق الباب وفتحت لها ام سعد وباستها: قرة عينك يا ام ذيب .
          ام ذيب بعيون لامعه: وينه وينه .
          ام سعد اشرت لها: محد في المجلس ادخلي .
          ام ذيب دخلت ، ذيب اول ما شافها اقترب منها وضمها ورفع أمه من الارض
          ام ذيب ضربت كتفه: ما تجوز عن حركاتك .
          ذيب: بعدك نحيفة .
          ام ذيب: كلنا ولا ناسي كيف كنت " تتأمل اكتاف ولدها وصحته وبابتسامة " الحمدلله بخير .
          ذيب: ناسيه أني اكلمك فيديو ! ترى ما تغير شكلي .
          ام ذيب: أنك تكون قبالي وهنا شيء واني أكلمك شيء ثاني
          ضمت ولدها بشوق وهي تشم ريحته
          سعد: اخليكم تاخذون راحتك .
          وطلع من المجلس
          ام ذيب جلست وهي ماسكه بيده: طمني عنك ؟ وكيف هي نفسيتك ؟
          ذيب: الحمدلله بخير يمه .
          ام ذيب: كلمت الخدامة تنظف السويت ولا تغير به شيء ، خلاص يا ولدي بتعيش معنا !؟
          ذيب سكت شوي: يمه فيه موضوع أنا جاي له .
          ام ذيب بحماس: ألي ببالي ؟ ناوي تكمل نص دينك .
          ذيب حس بثقل الكلام على نفسه وبصعوبة هز رأسه
          ام ذيب بفرحة: معقول ! واخيرا يا ولدي ، يارب لك الحمد ، كنت متوقعة أنك بتغير رأيك بعد جية سعد لك بجده وبتنوي الزواج خلاص ، عاد ما تدري من خاطري فيها انك تتزوجها .
          ذيب نزل عينه لتحت ثم ناظرها: البنت جاهزة و...
          ام ذيب بحماس: طبعا جاهزة يا ذيب أنت أرتاح ولا تهتم .
          ذيب قاطعها: لا يمه ، لا تسوين شيء انا بكلم عماني وابوي بكره بنفسي .
          ام ذيب مسكت يد ولدها وبفرحة: طبعا يحق لك .. أنت ذيب .
          باست رأس ولدها وقهوته وهو باله بعيد ثم اتجه لبيت ابوه مع أمه كان مثل ماهو عليه ..
          صعد الدرج وعينه على السويت حقهم .. ألي كان فيه مع حب حياته سهام ، حس بثقل برجوله وهو يسمع ضحكاتها وروحها فيه ..
          ام ذيب دخلت معه السويت : شوف ما لمسنا به شيء ، انت ارتاح وانا بصحيك لصلاة الظهر ، وين شناطك يا ذيب ؟
          ذيب: لسى يمه ما بعد ألم اغراضي ، لكن جبت كم لبسه لي .
          ام ذيب: خذ راحتك ، يلا يا روح أمك نومة العافية .
          طلعت ام ذيب , ذيب ناظر بالمكان وبسريرهم لكل تفاصيل السويت جلس بطرف السرير وضم وجهه بيده وهو مغمض عينه " سامحيني سهام سامحيني ، عاهدتك ما أدخل بحياتي مرأة غيرك لكن الآن مو بس بدخلها ، هي بتدخل كـ زوجة " قام وشلح ثوبه فتح الدولاب شاف بيجامته السابقة فيه ، نفضها احتياط ثم لبسها ، في براد صغير اقترب منه فتحه شاف قوارير ماء وعطر نسائي نزل مستواه وأخذ العطر واستنشقه فاح مع العطر ذكرياتهم مع بعض .. بشهر العسل ، تعارفهم ، يوم زواجهم الأسطوري
          غمض عينه واطلق تنهيدة شوق و ألم
          بخ من عطرها على ملابسه ثم تسطح بالسرير ومد يده لجهة سهام وكأنه وده يحتضنها وبقهر وألم " سواتك ما تنسي يا غزل ، كانك تبغين الزواج مني
          بخليك تاخذين عهد على نفسك انك ما تتزوجين من بعدي أحد "
          -
          بعد صلاة الظهر تجمعوا ابو ذيب واخوانه بمجلس الرجال ..
          كان الكل منتظر ذيب يتكلم ..
          ابو فايز: تو ما نورت الفيلا يا ذيب آخر الغيبات .
          ابو سعد بابتسامة: سمعت علوم زينه وانتظرك تقولها .
          ذيب ناظر بعيال عمه وعمانه: أنا نويت أكمل نص ديني و..
          ابو ذيب بفرحة: ازين ما قلت يا ولدي ، يعني خلاص بتجلس هنا معنا وتستقر و..
          سعد ناظر بـ ابوه بـ إبتسامة
          ابو صالح: ومن هي سعيدة الحظ ذي .
          ابو ذيب: اكيد بنت عمه هو بيلاقي وحده افضل من بنات عمه .!
          ذيب: لا يبه أنا هاوي بنت من برا مواخيذنا .
          الكل بصدمة يناظره
          ابو ذيب: أيـش !
          -
          بمجلس النساء
          كانت فيه ام ذيب وام سعد ينتظرون الكلام الأكيد بمجلس الرجال
          ام ذيب بفرحة: واخيرا يا ام سعد .
          ام سعد: اي بالله .. البنت ما رضت تتزوج احد ثاني ولا قبلت بأحد إلا بولدك .
          ام ذيب: وهذا هي صبرت ونالت ثمرة صبرها وانا ما بلاقي بنت زينه لولدي ذيب إلا بنتك جواهر .

          ابو ذيب دخل وبعصبية: ام ذيب يا ام ذيب وثــول .
          ام ذيب خافت من سمعت صراخ زوجها وقامت: يارب خير دقيقة يا أم سعد " وركضت عنده للممر " علامك يا ابو ذيب .
          ابو ذيب: انتي السبب في تربية ولدك العاطلة والعرجاء ذي ، كل عيال إخواني ممشين عيالهم على الصراط المستقيم إلا ولدك الاثول ذه دايم مفشلني وكاسر لي ظهري .
          ام ذيب بخوف: وش سو ذيب ؟
          ابو ذيب بحده: ولدك مجمعنا اليوم عشان يكمل دينه بوحده مهيب من مواخيذنا من جديد ، ولا عمل لي ولا لأخواني قيمة وزي المرة ألي فاتت ..
          ام ذيب وسعت عدسة عينها: شلــون !
          ابو ذيب قاطعها: لكن هالمرة بكل وقاحة مجمعنا عشان بيتزوجها ويريدنا نكون معه ، ولدك مستعجل ويريدها اليوم قبل بكره .
          ام سعد سمعت الكلام الي دار بينهم وبقهر لبست عبايتها وطلعت من بيت ام ذيب لبيتها ..

          جواهر كانت عند المراية تضبط شعرها وبإذنها السماعة: طبعا يا رهف طبعا أمي أمس وام ذيب لمحوا انه بيخطبني خلاص .
          رهف: يا عمري يا جواهر واخيرا ! حتى أنا سمعت من أمي تقول أن ذيب خلاص بيتزوج ، وبيكمل نص ذينه .
          جواهر بحماس: تدرين أني ما نمت زين من التفكير ! محتارة كيف بسوي شعري بيوم كتب الكتاب .
          ام سعد دخلت بيتها وبعصبية: اجل انا بنتي تنعاف ويقدم عليها الغريبة طيب يا ذيب طيب .
          جواهر سكرت الاتصال من بنت عمها رهف وطلعت من غرفتها وبقلق: علامك يمه ؟
          ام سعد جلست بالكنب وضربت بفخذها: ولدك عمك وحبيبك الي رفضتي الخطاطيب عشانه وأبوك ألي كل من جاء احد قال انك محيره لولد عمك .. طلع ولد عمك ماله رغبة فيك .
          جواهر تغير معالم وجها: وش قصدك؟



          يتبـــــــــع

          تعليق

          • الكاتبة ساندرا
            كاتبة روايات
            • Mar 2011
            • 6271

            #25
            رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


            جواهر تغير معالم وجها: وش قصدك؟
            ام سعد بقهر: كنت من زمان قايله لأبوك الولد ماله فيك لكن هو كان واثق أنك بتاخذيه وشوفي آخرتها وصل عمرك ٢٩ سنة وأنتي للآن ما تزوجتي عشان يجي اليوم يقول بتزوج بنت ثانية .
            جواهر تجمعت الدموع بعينها
            ام سعد ناظرتها وبحده: هالذيب ذه ما عمل حساب لأبوه ولا لأمه ولا لأحد من جابته وهو متمرد ، دلعوه دلع ما صار ولا استواء وشوفي كيف حالته لا وظيفة مثل الخلق ولا اخلاق واحترام ، أيـاني وياك تجيبين سيرته على لسانك ، عين السيح حقك راح وعيونه لوحده غيرك .
            -
            بالصالة ~
            ابو ذيب: أنت استخفيت ؟ خلاص كبرت ودبرت .. شف كم عمرك بتدخل الـ 34 سنة وأنت للآن تتصرف كـ مراهق ! مو كافي ألي سويته من قبل بترجع تكملها بالثانية !
            ام ذيب بعتاب: ليه كذا يا ذيب وش ألي حادك ؟
            ذيب: ذي شريكة حياتي ولزوم اختارها بعناية .
            ابو ذيب بسخرية: وعسى اخترتها صح ؟ وهالمرة ذي تشرب حشيش ؟ ولا تتعاطئ ؟
            ذيب رفع نظره لأبوه ..
            ابو ذيب كمل بحده: جبت بنت تشيش ما فكرت لا بعادات ولا تقاليد ، وهالمرة وش بتجيب لنا ؟ بدويه ولا حضرية ؟
            ذيب: بدويه .
            ابو ذيب ما توقع انها بدويه ناظره: من أي قبيلة ؟
            ذيب: قبيلة آل ####
            ابو ذيب سكت شوي: من وين تعرفها ؟
            ذيب:........
            ابو ذيب بسخرية: بأي دوام ؟ بهايبر التميمي ولا بكارفور ؟
            ام ذيب ناظرت زوجها ألي حست أن سخريته مو وقتها: مو عيب شغله دامه حلال .
            ابو ذيب: وظيفة ما يتجاوز راتبها 4 ألف مين ألي بترضى فيه ها ! إلا وحده طايحه من عين نفسها او اهلها يبغون يقطونها بأي واحد عشان ينتشب فيها وينشبها معنا .
            ام ذيب: ذي كانت وظيفة تجريبية له هو قال لي عنها بس لأسبوع ، ومسكتوها عليه ..
            ابو ذيب: محد خلاه يعصاني إلا تربيتك العاطلة شوف عيال عمك عساكر وأنت تغلف انواع الزيتون والمربى والاجبان بالكيلو لهم بالتميمي ! ما تستحي على وجهك أنت ! متى بتكبر ؟ كسرت لي ظهري وسودت وجهي .. شوف اخوي ابو سعد تركت حاجز بيننا على اساس انك بتتزوج بنته جواهر ولا اخذتها
            ذيب: ما بمرة جيت وقلت اني اريدها ولا بمره لمحت لها ولا لغيرها ، عمي بنفسه هو ألي متكلم مو أنا وذه زواج مافيه شيء اسمه إجبار .
            ابو ذيب بإنفعال: شفتي اسلوبه معي كيــف ؟ شفتي كيف يراددني ! أنا عرفت ليه للان ربي ما رزقك بعيال وعرفت ليه مات وامه معه ! بسبب سواياك وسلوكياتك ذي .
            ذيب رفع نظرة لابوه بإنكسار بداخله طلع من المكان لسويت حقه
            ام ذيب حطت يدها على فمها وبصوت باكي: ليه كذا يا عبدالرحمن تجرحه ؟ مو كافي انه تخطئ هالصدمه بعد سنة ! ليه تذكره .
            ابو ذيب بألم: زي ما هو ولدك الوحيد تراه ولدي أنا بعد ، تمنيت أشوفه بمنصب عالي حاله حال عيال اخواني .. شوفي سعد ! وشوفي فايز وصالح والنعم منهم إلا هو ! يجلس بالوظيفة إسبوع ويطلع منها ومصدر رزقه المجهول ذه .. نسأله يقول اعمال حرة وش هالاعمال ذي طيب يالراجحي ماعلمتنا عليهــا .
            ام ذيب: بكره بيتعلم انت طول بالك عليه وانا بكلمه .
            ابو ذيب: بيتعلم ! ابد ما منه رجئ انا خلاص غسلت يدي منه ، أنا من شفته لابسه حلق بأذنه وحاط وشم بيده وأنا غاسل يدي لكن كنت اعشم نفسي انها فترة وبينضج لكن هيهات .
            ام ذيب: ذيب رجال لكن أنت شاد عليه حبتين .
            ابو ذيب هز رأسه بالنفي وبخيبة: عمري ما قلت له لا دايم اي وابشر وحاضر من صغره يسافر للخارج حتى لما كان بالعشرينات بس برا لما تأثر فيهم وراح وشم بيده قلت له لا تلبس حلق قال حاضر هجد كم شهر ورجع لبسه وحاط ألماس يبرق برق بـ أذنه ماشفتيه ؟
            ام ذيب: أنت تدري ليه انا خرقت له اذنه " وبنوحة " ما حبيت اخسره مو كافي ألي ماتوا !
            ابو ذيب ما حب يشارعها وهو عارف السالفة كلها : تكلمي معه وفهميه ان لو سويت ألي برأسك بيسوي عداوة بيني وبين اخوي وانا بعمر ما يسمح لي أني أخسر عزوتي .
            ام ذيب صعدت فوق دقت باب السويت حقه ما لقت له رد ودخلت لقته بالسرير متسطح وبصوت قريب للهمس: ذيب ..
            ذيب بدون ما يناظرها: سمعت كل شيء ، الصوت كان عالي .
            ام ذيب جلست بطرف السرير وبحب: ما عليك منه أبوك ما يقر ان فيه وظايف ثانية غير عن العسكرية والتدريس ! مافيها شيء كونك فاتح قناة بالبوتيوب والتيك توك وتلاقي منها رزقك ! انا معك وبظل دايم معك لكن مو بموضوع زواجك .
            ذيب عدل جلسته: انتي ماشفتيها يمه .
            ام ذيب: وش المميز فيها ؟ وش الميزة المختلفة عن بنت عمك جواهر ؟
            ذيب : يمه انا البنت خاطري فيها ما اتخيلها لواحد غيري .
            ام ذيب: لهدرجة ! كيف تعرفت عليها ؟
            ذيب: هي تكون أخت صديق لي تعرفت عليه بسفرتي للخارج وبنت بيني وياه صداقة ، وصادفت أخته وقلت بتقدم لها .
            ام ذيب: مو ممكن البنت نفسها ما تبغاك !
            ذيب " هي ألي سعت لزواجنا " : حازم أخوها شاريني ولمحت له وقال هذه الساعة المباركة .
            ام ذيب مسحت وجه ولدها بحنان: انت ولدي الوحيد ذيب ، قرار زواجك من جديد ومن برا العايلة ممكن تكون فيه مجازفة لكن لا تستعجل وشوف كيف البنت واخلاقها بعدها عمامك بيجون معك لخطبتها .
            -
            برفعة حاجب: يعني شنو ؟
            ذيب: عيال عمي وعمي بيجون .
            حازم: والباقي ؟ ولا مو قد المقام ؟
            ذيب: أتشرف يا حازم ، بس الوالد مريض واذن لعمي يخطب بشكل رسمي .
            حازم: تمام مو مشكلة بكره تكونون هنا .
            اقفل الخط منه وجلس بالصالة ..
            ام حازم: وش فيك كذا مرتبك والجوال بيدك ما نزل
            حازم: يمه .. انتي شايفه الحالة النفسية ألي صابت غزل من طلاقها وزواج زوجها بـ اختها ، ثم وفاة غيث قدامها مو شيء سهل .. وادري انه مو وقته بس واحد من اصدقائي يريد يتزوج من جماعتنا وشرت عليه بغزل .
            ام حازم سكتت شوي: والرجال ذه كويس ؟
            حازم: جدا هو اعز اصدقائي تعرفت عليه برحلة عمل لي ومن هناك تكونت صداقتنا ببعض .
            ام حازم: يمكن أختك ما بتقبل .
            حازم: منيب مشاورها غصب عنها .
            ام حازم: مافي شيء اسمه غصب يا حازم ! البنت مطلقه والمطلقه لا تُجبر روح شاورها ممكن لها راي ثاني .
            الا بدخول بنان عليهم: السلام عليكم .
            ام حازم + حازم: وعليكم السلام .
            حازم قام:عن اذنكم .
            بنان ناظرته: يتصددني ؟
            ام حازم: لا بس في موضوع شاغله شوي .
            بنان: فيه شيء ؟
            ام حازم: فيه رجال متقدم لأختك .
            بنان وسعت عدسة عينها: بالله !
            -
            حازم: بيجون بكره للخطبة الرسمية وبتحللون لزواج .
            غزل برفعة حاجب: زواج ! وانا ما اعرفه ؟
            حازم: يا غزل الرجال اعرف أخلاقه صح هو زير نساء لكن بيعزك ويقدرك والي صار ذه طيش شباب .
            غزل قامت وبحزن: وجاي تقول لي بعد كل ألي صار بيني وبينه ليه ؟ تظن اني برفض مثلا ؟ تطمن انا اخاف الله بعد .
            حازم: يعني مقدره الوضع ؟
            غزل تنهدت: مالي رأي ثاني بعد ألي سواه ، وذه شرف .
            حازم تطمن: كويس انك فاهمة كنت خايف انك بتعارضي .
            غزل: .......
            حازم بعطف: لو فكر بيوم يضرك اتصلي بي ، صح غيث راح لكن أنا وسليم موجودين ! ما بنرضى لك الأذى .
            غزل بصوت يرجف: الله لا يخليني منكم يا عزوتي .
            -
            جلست جنبه: سامع الأخبار الجديدة !
            اصيل وعينه على الجوال: وش هي ؟
            بنان: غزل بتتزوج .
            اصيل نزل جواله وبصدمة: من قال لك ؟
            بنان برفعة حاجب: يقول حازم انه واحد من اخوياه وأنا اقول كذب وانها خطة مرسومة .
            اصيل: وش قصدك ؟
            بنان: كانت مع غيث بجدة ثم نزلت بظرف خمس أيام ترجع وبعد العزاء يجي صديق حازم ويتقدم لغزل ! الكلام مو داخل مزاجي أبد اكيد حبيبها .
            اصيل بإنفعال: لا مستحيل .
            بنان: علامك عصبت ، ولا ما جاز لك الكلام عنها بسوء .
            اصيل يبرر: ماقصدت كذا ابد ، بس غزل ذي تكون ام اولادي وسمعتها من سمعتهم .
            بنان رمقته بنظرة خلاه يتفادها ويرجع لجواله ..
            -
            بالدوام ..
            بقهر: قهرني يا ريم قهــرني .
            ريم: هه هذا لسى البداية .
            بنان: وش قصدك ؟
            ريم: الرجال بس يتطلقون من زوجاتهم يحنون لزوجاتهم الأولى وتصير بعيونهم حاجة ثانية تماما .
            بنان بغيرة: حامض على بوزه وبوزها .
            ريم: الايجابية بالموضوع أن غزل بتتزوج ماعاد بتشوفين وجها إلا نادر بحكم انها بتكون عند زوجها .
            بنان شدت من قبضة يدها وبنفس غيرتها: تتوقعي بيحن لها .
            ريم هزت كتفها بمعنى ما أدري
            بنان: مو كافي اني ماعشت شهر العسل كويس !
            ما جلست حتى اسبوع إلا ومات غيث والآن سالفة غزل !
            ريم: هدي من بالك ترى كل ذه فرضيات لا تخلين الشيطان يوسوس لك ، وعيشي أجمل أيامك يقولون انها احلى الأيام .. انبسطي ، احكي لي وش صار بالضبط من لما تزوجتي ؟ بعد زفتكم ما حكيتي لي .
            بنان بخجل: مثل ما كان بالاحلام تمام ، احس بعشقه وحبه واني مو مرحلة او فترة او ازمة لا .. بالعكس كثير مهتم فيني ولا يتكلم عن عياله قدامي ابد .
            ريم: يا عمري شفتي شكثر هو مهتم لك ليتك تركزين بس .
            بنان: انا مركزة , بس غيرتي ما اقدر اسيطر عليها أحس بنار جواتي ما اتحمل .
            ريم: ماعندك حجه الان غزل بتروح وهو ما بيقدر يفكر بيوم من الأيام أنه يرجعها له .
            بنان بعصبية: وش قاعده تقولين انتي !
            ريم: سامحيني بنان انا ما أقصد بس اتكلم بعين العقل .
            بنان تأففت: السالفة ذي ما تقوليها قدامي كافي الصراع ألي بداخلي .
            -
            بين دموعها: اليوم الخطبة الرسمية وهو عندهم الآن يا رهف .
            رهف جلست جنبها بالسرير وبإهتمام: يا جواهر يا عمري انسيه خلاص .
            جواهر بشهقة: مو بيدي ، أبوي من وانا صغيرة يقول ان انا وهو محيرين لبعض لما كبرت ماعدت اشوف بعيوني رجال إلا ذيب يا رهف .
            رهف رحمت حالها: ربي يصلح عمي ، هذا هم الشياب .. ذي عادات ولت وانتهت ، وجواهر اتركي كل شيء وركزي بحياتك فقط مو حلو تجلسين كذا تندبين حظك .
            جواهر تمسح دموعها: وانا معي حل ثاني اصلا ! كل ما جاني خطيب رفضته قلت ولدي عمي يبغاني اتاريه مافكر بي أصلا ، ليته قال لي انه ما يبغاني .
            رهف : انتي تناقضي نفسك ولا ايش يا جواهر توك تقولين ماتشوفين غيره ! كيف بيقول لك صدقيني تلاقين هو من أصل ما يدري بتفكيرك .
            جواهر بصراخ: احــــبه يا رهف افهمي اني اموت فيه مو بيدي ليت املك قلبي ما كنت للان جالسة انتظر واحرق نفسي عشانه وهو مافكر بي ابد .
            رهف احتضنتها: هدي يا جواهر هدي ، لو ماتقدرين تكلمين ذيب او عمي خلاص كلمي البنت ألي يبغاها ممكن ترفضه .
            جواهر سكتت شوي وبأمل: تعتقدين ؟
            رهف: طبعا يا روحي لكن لا تقولين انك تحبيه لكن طلعي كافة سلبياته وكل شـيء عسب ما تحس أنك تبغينه وبكذا هي بتتمسك به أكثر .
            جواهر سكتت: وكيف بروح لها وانا ما اعرف مكانها .
            رهف دقت صدرها: اتركي هالشيء علي وبنفسي أنا وياك بروح عندها وكأننا فاعلين خير ونبعدها عنه .
            جواهر بحب وامل ضمت بنت عمها .
            -
            بالجوال ~
            صالح: ما قلت انك بتملك كذا بسرعة !
            ذيب: كل شيء صار بسرعة صالح .
            صالح: مبروك مقدما .. وآيش صار على ألي بيننا ؟
            ذيب: تقصيت عن البنت طلعت حبيبته .
            صالح: اوله !
            ذيب: ارسلت لك المعلومات وكل شيء توقعت أنك انتبهت .
            صالح: تو صاحي من النوم مافي بالي إلا اني اتصل بك فقط واتطمن لانك تأخرت كثير .
            ذيب: اي معليش انشغلت بموضوع الخطبة لان الشيبان زي منت عارف معارضين .
            صالح يتمغط: مو مشكلة ، البيانات وينها فيه ؟ كل شيء موجود ؟
            ذيب: كل شيء وتقدر تروح للمستشفى وتعرف .
            صالح: طيب طيب .
            ذيب اقفل الخط واتصل بنيرمين ألي ردت على طول : آيش صار ؟
            نيرمين: تلاعبت بـ إسم غيث وخليته بعايلة مختلفة وعلى انه اندفن هنا بجده اما البنت كانت معنا بالقسم مريضة ماتت بسبب الفايروس تلاعبت بالبيانات ليكون سكته قلبية , من حسن الحظ لما مات غيث بينات المستشفـى ما كانت عندهم كاملة فقط يعرفون الأسم .
            ذيب: ممتاز نيرمين انا اعتمد عليك .
            نيرمين: لا يهمك كل شيء مضبط ، بس انت وش صار عليك ؟
            ذيب: احاول ما افتكر .
            نيرمين بحزن: أنت بخير ؟
            ذيب: كنت موجود لكن مو موجود بعالم ثاني وعمامي وعيال عمي يتكلمون وانا ساكت ، اتفقنا على كل شيء .
            نيرمين: حطيت شروط ؟
            ذيب: ماعندي شروط كل همي أني اذلها على كيدها .
            نيرمين: انتبه تسوي شيء جنوني ذيب ، تقدر تقاضيك على اي شيء .
            ذيب: مو انا ألي اضرب بنت .
            نيرمين: ممكن هدفها شيء ثاني انها تذلك او تأذيك ما أدري لكن بداخلها دافع كبير لحركتها .
            ذيب: كل شيء بيبان .



            آنتهـــــى البـــارت

            تعليق

            • الكاتبة ساندرا
              كاتبة روايات
              • Mar 2011
              • 6271

              #26
              رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا



              رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا
              البارت الحادي عشــر
              " 11 "


              -
              بالسيارة تناظر البيت
              رهف: مستعدة ؟
              جواهر بتردد: وش بنقول لها !
              رهف: انا ألي بعلمك يعني يا جواهر ! افا بس ، نقدم لها الهدايا مبروك الخطبة الرسمية وكلام ورئ كلام بيجي الحكي .
              جواهر: صح صح ، يلا ننزل .
              ونزلوا ودق الجرس ..
              فتحت لهم الخادمة: يس ؟
              رهف: مدام هنا ؟
              الخادمة: تفضل .
              دخلتهم بمجلس النساء وشغلت التكييف وطلعت .
              جواهر تناظر بالمجلس: واضح انهم من عايلة كبيرة .
              رهف: ما توقعت الصدق ، بس وش ألي يخليها تقبل فيه ؟
              جواهر بقهر: حالتهم مو ضعيفة .
              سكتوا أول ما دخلت ام حازم لهم ، ابتسموا بثقل
              وبعد السلام ..
              جواهر: السموحة لو جينا بدون موعد لكن ماعندنا ارقامكم ولا كان تواصلنا معكم .
              ام حازم: معذورين .
              جواهر: احنا من طرف العريس .
              ام حازم بترحيب: يا هلا ويا مسهلا شرفتونا .
              جواهر: تسلمين يا خاله ، حبينا نبارك قبل الكل .
              رهف حطت علبة الشوكولاته الفاخرة فوق الطاولة وعلبة هدية مغلفة وفوقها كرت مكتوب فيها مبروك الخطبة غزل .
              ام حازم: ما كان تكلفتوا .
              رهف تناظر الساعة: احنا مستعجلين ، لو كانت فيه .
              ام حازم قامت: اي موجودة دقايق بس .
              دخلت داخل ودخلت بغرفة بنتها ألي اشرت لامها انها تطلع وطلعت معها برا الغرفة وبهمس: دوبي نومتهم يمه الان اقدر أرتاح .
              ام حازم: اسمعي جاوا بنتين من أهل ذيب يباركون لك وودهم يشوفونك .
              غزل عقدت حاجبها: الان !
              ام حازم: ايي ودامك كاشخة روحي لهم داخل انا ودي اجلس بس بروح مع سليم المستشفى معي موعد .
              غزل: طيب يمه وبس يطلعون بروح لبيت خالتي مها .
              ام حازم: طيب ربي يحفظك .
              غزل طلبت من الخادمة تجيب قوارير ماء وتسوي لهم قهوة ، رتبت شكلها بالمرايا كانت لابسه بنطلون بني محمر مع بلوزة رسمية ابيض وعليها أشكال وكتابة بلون الاصفر والبني المحمر ، اعتمدت ع الكنتور لتبرز ملامح وجها أكثر وغلوس وطيرت حواجبها ووردت خدها وكثفت الماسكارا ، وقلادة ناعمة ذهبي اللون وصندل عالي بني ..
              دخلت عليهم وعينهم اتسعت لما شافوها وهي بكامل زينتها ..
              غزل صافحتهم بـ ابتسامة حلوة: تفضلوا .
              قاموا يصافحونها ثم جلسوا وهم يناظرون ببعض
              جواهر: أنتي غزل ؟
              غزل: اي نعم ، وانتم ؟
              جواهر: أنا بنت عمه جواهر وذي رهف بنت عمي برضو .
              غزل: شرفتونا ، سعيدة بجيتكم .
              رهف تتأمل ملامحها: كاترينا كيف !
              غزل ابتسمت: دايم اسمع اسمها اكثر من اسمي .
              جواهر: مين ذي ؟
              رهف: ذي ممثلة هندية .. اقصد اصولها باكستانية وامها بريطانية .
              جواهر تخفي غيرتها الواضحة: اها .. ما شفناها ولا كان قيمتها .
              رهف مدت لها العلبة: مو قد المقام لكن يارب أنها تحوز على إعجابك .
              غزل ابتسمت بلطف وفتحت العلبة كانت بسوار ذهب :ياي ، حبيتها تجنن تسلم يدكم على ذوقي والله " وحطتها على يدها " عجبتني كثير .
              جواهر: تستاهلين ، عسى ما جينا بوقت غلط ؟ اقصد جيناك وانتي كاشخة اكيد معك مشوار أو شيء .
              غزل: صحيح ، بعد مشواري بعد ساعة لا يهمكم .
              رهف: ما راح نعطلك بس حبينا نبارك لك ونتعرف عليك قبل الكل ههههه دايم من عوايدنا .
              غزل ابتسمت: ذوق ربي يسعدكم .
              سكتوا شوي ..
              رهف اعطت جواهر نظرة بمعنى تكلمي .
              جواهر ألتفت لها ألتفات كلي: جيتك وانا مترددة كلي ، لكن ما حبيت أني ما اعلمك وتنحط بذمتي أنا بالعايلة يسموني راعية الحق ، لاني اكره الظلم , لقبي ام الخير ..
              غزل: ماشاء الله !
              رهف بتأييد: جدا جدا .
              جواهر كملت: سمعت انك بتتزوجين ولد عمي وقلت احذرك ، ذيب ما في احد بالعايلة ما خطبها وامه تمشي وتخطب له لكن ولا احد ومن ضمنهم انا ورهف قبلنا فيه .
              رهف هزت رأسها بالإيجاب
              جواهر: ومحبة مني لك اكلمك وأقول ان هذا الرجال طايش و مو قد زواج ابد ، هو تزوج من قبل بنت تدرين ؟
              غزل وضح عليها عدم المعرفة
              جواهر كملت: شفتي ! ما قالوا لك ولا يقدرون يعلمونك البنت ذي بعيد عنك انتحرت .
              غزل وسعت عدسة عينها بصدمة
              جواهر: استحلفتك بالله ما تقولين لأحد اني علمتك لكن تقدرين تسألين يحق لك تتاكدين لانك ما تعرفين احنا نكذب او صادقين .
              غزل تقشعر بدنها: وليه انتحرت ؟
              جواهر: هذا غلطة الي يتزوج بدون ما يسأل اهل البيت نفسه ويتطقس العلم زين .
              رهف: معذورة لان البنت ياعوينتي ماعندها أهل كل اهلها ماتوا بس ألي من اهلها عايش هي بنت فقط ما ادري وش اسمها لكن مافي احد حضر زواجها وقتها عرفنا انها يتيمة .
              جواهر مسكت يد غزل وبحب: جيناك واحنا ما نعرفك لأننا حمالين لذنب اننا ساكتين لما كنا نسمع صراخ سهام بالسويت حقهم ، امه كانت المـــوت الحمر ما ترضى بولدها ودايم تشوفه صــح
              اكيد تعرفين بالوشم ألي بيده والخرق ألي بـ أذنه ، شاكين انه خ*كري والله يعلم ، ولا ولا أحد سو سواته .
              رهف: هي جات بس على الوشم ألي بيده ! خليني ســاكته حشمه لولد عمي خلاص يا جواهر .
              جواهر: ما اقدر اسكت عن كلام الحق .
              غزل تناظرهم والخوف باين عليها .
              رهف: اسمحي لي يا غزل بهالسؤال .. وحده جميلة مثلك وعايشه بهالعز والفخامة وش لها تقط نفسها هالقطه ! لو تزوجتي ذيب مستحيل يعيشك بهالعز أبد لا تقبلين بألي أقل منك ، خذي واحد من مستواك ..
              جواهر: تدرين وش هي وظيفة ذيب ؟ الوظيفة ألي مستحيل قالها لكم ابد .. تدرين أنه كان يشتغل بالهيبرات زي التميمي وكارفور كان يوزن الزيتون والاجبان والفواكهة بالكيلو يقيسهم ، شفتي كيف !
              غزل " وش فيها ! " بشهقة: بذمتك !
              جواهر: وربي .. واستحلفتك بالله ما تقولين لأحد اني علمتك ما اريد مشاكل لو سألوك عن رفضك له قولي ما ارتحت .
              غزل: طبعا طبعا.
              رهف باست غزل: تنحبين يا غزل لكن ربي يجعل حظك ونصيبك بـ افضل منه ، يلا فمان الله .
              غزل ودعتهم وتغير شكل وجها المصدوم والخايف لهادئ ولبست عبايتها وطلبت من الخادمة تنتبه لتوائمها وطلعت لبيت خالتها ام عمر ..
              سلوى احتضنتها بفرحة: الف مبروك الخطبة وعقبال كتب الكتاب وين بيكون ؟
              غزل: ما بعد نقرر بس أكيد بيكون عائلي بالبيت .
              سلوى: الزواج ضروري يكون في قاعة يا غزل .
              غزل: غيث تو مات .
              سلوى: مو شرط يكون بقاعة كبيرة في قاعة او فندق صغير وننبسط كلنا .
              زينب: اتركيهم براحتهم يا سلوى .
              غزل بابتسامة: ماعليك زينب انا مبسوطة بحماسها وحبها لي .
              سلوى تحك بيدها يعني موتي حره
              غزل: هههههههههه ما ودكم نفلها ونلعب ورق زي ايام زمان .
              سلوى ناظرت بزينب ثم لها: واضح أن نفسيتك حلوة يا غزل ! توقعت بعد "وسكتت "
              غزل ابتسمت بدفئ: اذبح نفسي يعني يا سلوى ! غيث مات جعله بالفردوس الأعلى يارب ، وأنا بتزوج خلاص ما بجلس على الأطلال !
              سلوى بفرحة: الحمدلله الحمدلله وربي توقعت أنك ما بتتخطين .
              غزل: انا غزل !
              -
              ذيب: وأنا ذيب .
              صالحة : يعني شلون ! مصر أنك ما تاخذ بنت عمط جواهر .
              ذيب: انا ذيب ما بتزوج ، إلا ببنت أنا مختارها .
              صالحة ناظرت بـ اختها: سامعه وش يقول أخوك !
              شيخة: يا ذيب ، عمي وابوي علاقتهم مو زي قبل بسبب كلامكم ألي قلته بالمجلس ، وجواهر ماتزوجت , ليه ما تتزوجها .
              ذيب: ما بمرة قلت اريدها يا شيخة .
              صالحة: وش يعيب جواهر ؟
              ذيب: ما يعيبها شيء بس انا مالي هوى فيها !
              صالحة: اموت واعرف الغزل ذي وش سوت فيك !
              شيخة بغمزة: زي ماسوت سهام فيه .
              عم الصمت للحظة وحطت يدها على فمها: السموحة ذيب ماقصدت .
              صالحة ناظرتها بلوم
              ذيب يغير الموضوع: ما ردكم بتشوفون غزل وبنفسكم بتحكمون عليها .
              -
              عند التسريحة تمشط شعرها وتدندن إلا بدخول رهف مدرعمه عليها: بسم الله ! وش فيك ؟
              رهف ارتبكت بس شافتها بهالحالة من الروقان وجنبها سلة صغيرة شوكليت
              جواهر رجعت تغني وتلفح بشعرها يمين ويسار: من هالجنب احلى ولا ذاك الجنب ! يختي دايم احتار بين الجنبين .
              رهف: وانا دايم ادخل عليك ماغير مشغله نفسك بهالشعر ما ودك تقضيه !
              جواهر بشهقة: مسـتحيل ، اجمل مافيني شعري شوفي كثافته ماشاء الله تبارك الله وحيويته وبعدين امي مستحلفة بي لو اقصه ما بتكلمني ابد .
              رهف بتوتر تضغط على يدها
              جواهر كملت: بس يشوفني عين السيح بيدوخ تدرين فكرت أني امر عليه ويشوف حلاوتي ووقتها بيحلف ما بيرضى ببنت غيري زوجة له ، من وهو صغير يقول لي احب شعرك جميل أسود وكثيف .
              رهف بلبكة: جواهر في موضوع حابه اتكلم فيه معك .
              جواهر ناظرتها بالمراية: وش فيك كذا ؟ من متى تستأذنين ! بالعادة تقولين على طول .
              رهف تنظف حلقها: احمم .. هو الموضوع يخص عين السيح ذه .
              جواهر ألتفتت ببطء لها: رهف ! وش صاير ؟
              رهف:كتب كتابه بكره .
              جواهر بصدمة: شنــو ! من قال لك ؟
              رهف باندفاع: وربي وربي اني صادقه تو سمعت امي تتكلم مع خالتي ام ذيب وبلغتها بالعزيمة بتكون ببيتهم .
              جواهر بنفس صدمتها: وألي قلناه لغزل وين راح ؟
              رهف: هقوتي انها دايخه عليه ماهمها لو خارق سرته مو بس اذنه .
              جواهر بعصبية: والله لو تطلعين كذابة او تمزحين زي عادتك يا رهف ما تلومين الا نفسك .
              رهف: وربي ما امزح اول ما سمعتهم رحت لك أركض .
              جواهر شدت من قبضة يدها: شكلها خابصه السالفة .
              رهف: او ممكن هي مجبورة والله اعلم خصوصا بعد ألي قلناه انا لو احد يقول لي ذا الكلام عن خطيبي لا يمكن أقبل به .
              جواهر مسكت جوالها: والحل ! خلاص يروح من يدي للمرة الثانية ، انا لزوم أكلمها وافهم السالفة زين .
              رهف سحبت الجوال عنها :فكري بعقل يا جواهر ، خلينا بنظرها ان احنا كويسات وما ننوي إلا الخير ولو بيوم اكتشفت بنقول ان هذا الي احنا نشوفه ! لا نطلع كذابات وما بيصير خير لو عين السيح حقك واهالينا عرفوا ، خلينا نستر على حالنا .
              جواهر بحزن: وذيب ! وحبي له .
              رهف حطت يدها على كتف بنت عمها: لحد الآن انسي موضوعه ممكن ما يتقبلون بعض !
              جواهر عقدت حاجبها: وش قصدك ؟ مو هم متزوجين بعض عن حب !
              رهف: إلا .. بس بعد الزواج ولما يكونون ببيت واحد كل شيء يتغير وزي ما صار لسهام بيصير لها ، ما بتتقبل العيشة ذي أبد ابد .
              جواهر: بس ذي بدويه زينا مو حضرية .
              رهف: وكل البدو سواسية ؟ فكري فيها شوي وخلينا نشوف ونحكم .
              جواهر: ووش نسوي احنا طيب ؟
              رهف: نصــادقها ونعزز الثقة بيننا ونكون مثل الأخوات وندللها وبعدها يجي شعلك يا حلو .
              جواهر ابتسمت بأمل: فكرة رهيبة يا رهف ، الله لا يحرمني منك .
              رهف: اي ابتسمي ولا تحسسين احد حتى امك انك زعلانه بالعكس ادعمي لهالزواج وخلينا نتكتك له صح .
              جواهر صافحتها: تـم .
              -
              عقد حاجبه: منيب فاهم عليك .
              اصيل: يا سليم الرجال ما بعد تعرفوه كويس ! دايركت رجعت من جده والعزاء ثم صارت خطبة مو كأنكم مستعجلين شوي .
              سليم: وليه مستعجلين ! الزواج بيتم عائلي والبنت دامها موافقه عليه فـ خلاص .
              اصيل: مو موافقه هي بس تريد تثبت لكم ولي انها مرغوبة وانه ألف من يتمناها .
              سليم: مو من حقها ! غزل توها 30 سنة .
              اصيل بغيرة: عيالها صغار من ألي بيهتم فيهم !؟ مين ألي بيقوم فيهم ها ! وأنا ما ارضى أن عيالي يربيهم غريب .
              سليم: الحضانة لها حتى لو تزوجت ، إلا ان كانك بتشارعها بهالشيء وتدخل عيالك محاكم وتتعب نفسيتهم بس يعرفون ويميزون .
              اصيل: ابد ما قصدت كذا ، بس تو منفصلة ما بعد تأخذ ٥ شهور! كيف وشلون .." وسكت "
              سليم رمقه بنظرة: كيف وشلون نستك ! شوف يا ولد عمي ، أنت رحت بحال سبيلك ومحد شارعك واخذت بنان رغما عن الكل ، من حق غزل تتزوج ألي تبغاه ! دام لها هوى بالزواج وتعف نفسها .
              اصيل: بالضبط هنا الكلام ، والرجال ذه بيكون كويس ! ما بعد تعرفوه .
              سليم: يكفي انه صديق حازم وحازم واثق به ويعرفه زين .
              اصيل انقهر من كلام سليم لكن ماقدر يوضح مشاعره: دام كذا عداكم العيب ، دام حازم يعرفه خلاص .
              -
              بيوم كتب الكتاب
              ذيب& غزل

              كان لابس الثوب الأبيض
              والكبك الأسود ، والشماغ الأحمر ، شلح الحلق ألي بـ أذنه
              تعطر بعطره المميز ..
              وراح مع اولاد عمه وعمانه .. لبيت أبو حازم
              غزل ، حازم : موافقة على الشروط ؟
              غزل تقرأ الشروط ألي كاتبتها وزادت بالشروط : تمام .
              حازم: تمام .

              بنان تناظر فيها من بعيد مع صديقتها : شايفه !
              ريم: محلوه كثير غزل ومتغيره كثير كثير عن آخر مرة شفته فيها .
              بنان: وش ألي تغير ؟
              صديقتها بتمعن بملامح غزل: كان فيها طفولة الآن احس نظراتها حادة وما ترد بسرعة تفكر قبل لا تقول .
              بنان: تهقين اثرت فيها ! هههههه
              ريم: هي وش برجها ؟
              بنان: ما ادري عنها ، بس كل ذول خزعبلات .
              ريم: مو كلها صحيح بحكم الظروف والعادات وكل ما كبر الإنسان يتغير ويختلف عن عامه ألي فات ، نظرتي الآن لغزل احس بجواتها كلام كثير .
              بنان: مو مهم ، الأهم انها تزوجت وافتكيت منها .
              ريم: وليه ! انتم مو بنفس البيت ! انتي ببيتك وهي كانت هنا .
              بنان: ما أدري حسيت أن اصيل متضايق من زواجها .
              ريم: تراها كانت معه 13 سنة ! مو قليل معليش يعني لو زعلتي من كلامي تراه كلمة حق
              بنان تأففت: ياربي منك انا الغلطانه ألي اتكلم معك .
              ريم: يبي وقت وينسى ايامهم !
              بنان تغير الموضوع: خلك من هالكلام ، أخبار صديقتنا عهود ؟
              ريم: اوه كل ما تنفصل عن زوجها اهلها يرجعونها له وعلى هذا الحال ما ندري بتطلق ولا لا .
              بنان: افكر اعزمها بيوم تتوقعي بتقبل ؟
              ريم: اصبري شوي وأعرف اوضاعها ثم بعدها اعزميها براحتك .
              فجأة ام عمر وبناتها وام حازم يلولشون : كللوووووشش
              سلوى احتضنت غزل: ألف ألف مبروك غزل .
              زينب: ربي يهنيك يا روحي .
              رسل احتضنت خالتها غزل وبفرحة: مبروك خالتي .
              غزل شدت عليها: ربي يبارك فيك حبيبتي .
              ام عمر بهمس: وين ام ذيب وبناتها ؟
              ام حازم: لسى ما وصلوا بيجون بعد كتب الكتاب مباشرة .
              ام عمر: اي زين خفت انهم مو موافقين ، تدرين ما قابلناهم أبد .
              ام حازم: يارب خير يا أختي .
              دقايق إلا وصلوا ..
              ام ذيب وبناتها شيخة وصالحة
              وام سعد وبنتها جواهر
              ام صالح مع بنتها جميلة
              ام فايز( أخت أم ذيب ) مع بنتها فايزة ورهف
              وكل وحده منهم جايبه هدايا وسلة شوكليت أو كيك .
              ام حازم بإبتسامة جلستهم بالمجلس النساء الكبير
              ريم بذهول: ماشاء الله تبارك الله ، شوفي العز والله واختك ما تطيح عبث ، تطيح وهي واقفة .
              بنان بقهر: شايفه شايفه ، خلينا نتعرف بس عليهم ونشوف .
              اقتربت منهم وصافحتهم بإبتسامة عريضة ثم جلست بزاوية المجلس
              جواهر ورهف جالسين جنب بعض وبهمس: وينها ذي ما جات .
              رهف: هدي واول ما تدخل رحبي فيها من دون مبالغة خلك كذا متقبله لا تحسسيها بأي شيء .
              جواهر: طيب ووينها الآن المسعده ؟
              جاوا العاملات بلبساهم الموحد أبيض وأسود ويقدمون لهم القهوة والحلى والشاي والكيك .
              ام ذيب تناظر بالمجلس: ماشاء الله شايفه يا أختي ؟ توقعت أنهم من الطبقة الكحيتي .
              ام فايز: والله سنع وينها غزل متحمسه اشوف ذوق ذيب هالمرة .
              ام ذيب: يارب تكون متحفظة زينا ما ودي بمشاكل ببيت العايلة مع ابو ذيب .
              ام فايز: ان شاء الله .
              بلحظة دخول غزل وهي بكامل زينتها
              كانت لابسه فستان باللون الأخضر الملكي بـ اكمام طويلة دانتيل ومن عند الصدر فتحة بحرف ال v وماسك على جسمها طويل وفتحة من ورئ وكعب ذهبي عالي ، كانت تمشي يتمايل وشعرها البني الداكن لنصف ظهرها مسويته فوليوم ومكياج فرنسي ناعم يبرز جمالها الغلوس المائي بلونه الهادي .
              ام ذيب ابتسمت اول ماشافتها: ماشاء الله تبارك الله .
              قامت لها وباستها: زين ما اختار ولدي ذيب ، الف مبروك يا بنتي .
              غزل فهمت انها ام ذيب نزلت راسها وباست يدها ، كانت بنفس وسع عين ذيب تماما .
              ام فايز باستها: الف مبروك كتب الكتاب يا عروس .
              غزل بصوت قريب للهمس: الله يبارك فيكم .
              ام ذيب صارت تعرفها بحمولتها وقفت عند ام سعد وبنتها جواهر ألي على كثر محاولتهم بالتقبل إلا انه باين عليهم عدم تقبلها وهالشيء وضح عليهم
              غزل شدت من قبضة يدها لجواهر وابتسمت ، جواهر ابتسمت بثقل .
              ثم جلست معهم ..




              يتبــــــع

              تعليق

              • الكاتبة ساندرا
                كاتبة روايات
                • Mar 2011
                • 6271

                #27
                رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


                ثم جلست معهم ..
                صاروا يسولفون معها ..

                بالمجلس ~
                اصيل صافح ذيب وبنظرات حادة: مبروك يالعديل .
                ذيب استغرب نظراته وكأنه حاقد عليه : يبارك فيك .
                عمر سلم عليه: الله يوفقكم ونعم ما اخترت يا ذيب .
                حازم: ولد خالتي عمر ..
                ذيب ابتسم له
                بعد التعارف والمبارك
                ذيب ناظر بحازم وبهمس: بخصوص ..
                حازم قاطعه: تدخل تشوف زوجتك ؟
                ذيب حس بثقل الكلمة على قلبه: ما يحتاج .
                حازم برفعة حاجب: يعني لما صارت حلالك صار ما يحتاج!
                ذيب: ما قصدت حازم .
                حازم بحزم: لزوم تشوفها وتلبسها الشبكة ذي عادات اجبارية تسويها .
                ذيب سكت مرغم ..
                حازم اتصل بـ أمه عسب يتسترون الي ما يحلون لذيب لانه بيدخل ..
                غزل حست بدقات قلبها تزيد وكأنه أول مرة بتشوفه واول تجربة لها ، دخل بكامل هيبته وزينه
                بنان وسعت عدسة عينها وهي تشوف وسامته وهيبته .
                ريم بإعجاب وبهمس: يمه تبارك الله ! شوفي واضح انه رياضي شوفي اكتافه وذرعانه واضحة بالثوب ، والله غزل شاطره شوفي نصيبها بس .
                ام ذيب اقتربت وضمت ولدها تبارك له وهو باس راسها وراس خالته ام فايز .
                كانت عينه تتفادها شاف طرف الفستان الأخضر الملكي فقط ..
                ام ذيب بابتسامة: يا محلا اختيارك , البنت تهبل تهبل مبروك يا اول فرحتي .
                غزل سمعت الكلام ولاحظت انسجام العلاقة بينه وبين أمه وحبها له
                شيخة فتحت علبة الشبكة السوداء وطلعت القلادة الذهبية
                ذيب رفع نظرة لها وشاف كامل زينتها وهي عينها لتحت بخجلها ألي حس انه مصطنع لبسها القلادة بشكل سريع ثم السوار والحلق والخاتم
                والمصوره تصورهم ، واهلها واهلهم ماسكين الجوال يصورونهم ..
                ذيب ماحب الاجواء وحس بكتمه نزل رأسه لتحت ووده يطلع لو ما يد خالته ام فايز تجلسه جنبها بكرسي وجابوا العاملتين طاولة الكيك وفيها اكواب زجاج فاخرة ..
                ام ذيب ناظرته وبهمس: علامك ذيب ؟ ابتسم يا يمه .
                ذيب بثقله ما ابتسم ولا قال شيء .
                ام حازم وقفت جنب بنتها اعطت السكين ذيب لكنه ما مسكها
                غزل تداركت الوضع واخذت السكين من يد أمها وقطعت الكيك والكل يصفق ويلولش ..
                جواهر عقدت حاجبها وبهمس: رهف شايفه ألي شفته ؟
                رهف بغرابة: وش السالفة ؟ تتوقعين انه مجبور ؟
                جواهر: شكله كذا ! اسمعي اول ما نطلع من هنا للمقهى دايركت وركزي بكل التفاصيل .
                رهف بقت عينها: عشرة على عشرة .
                جواهر: فضحتينا مو كذا بس ركزي لا تبقين عنك كانك مصدومة .
                رهف: طيب طيب .
                ام ذيب ماسكه كتف ولدها والمصورة تصورهم ، رغم انها خمس دقايق لكن بالنسبة له كانت كأنها ساعة ما قدر يطول أكثر وطلع من المجلس .
                صالحة ناظرت بـ اختها: وش السالفة يا أختي مو كأنه مستعجل شوي !
                شيخة: لاحظتي الحزن بعيونه ما شاف منها الا طرف الفستان ممكن ما ناظرها ابد .
                صالحة بحزن: يا عمري شكله تذكر زوجته المرحومة .
                شيخة: دام له مشاعر لها ليه تزوج ثانية ؟ بس نوصل للبيت بنتكلم .
                بعد طلوع ذيب ..
                طلعوا وراه مباشرة ، ام ذيب بإحراج: السموحة يا ام حازم ولدي خجول كثير زي منتوا شايفين .
                ام حازم بتقبل: معذور يا ام ذيب ولو ، امكن ارتبك من الحريم ألي حوله والكاميرا والجوالات ماشاء الله .
                ام ذيب: إن شاء الله بنتعرف عليكم وعلى بنتنا الحبيبة غزل هي صارت بنتي الثالثة اشيلها بعيوني .
                ام حازم: وذيب ولد لي ، مات غيث وربي عوضني بذيب .
                ام ذيب: الله يديم المعروف بينا ، يلا اسلم عليك .
                ام حازم ودعتهم وجلست جنب بنتها بنان: يارب خير بس .
                بنان تشرب القهوة وببرود: اقول يمه ، واضح ان هالذيب مغصوب على بنتك .
                ام حازم ألي حست بنفس الشيء وبنكران: ممكن يكون متوتر ، عموما الكلام مو الان بيكون بعدين .
                بنان تشرب قهوتها وبجواتها كلام وشماته لكن ما علقت .
                -
                غزل: المصورة بتضبط الصور وبترسلهم لي وارسل لك .
                خوله: ما ادري خفت بعد كلامك .
                غزل: تبغين يكون مبسوط يعني بعد ألي صار ، رغما عنه .
                خوله: بيحقد عليك يا غزل " سكتت شوي " غزل احنا مو بروايات 2011 ومسلسلات تركية إذا ما كان فيه قبول واستعداد لزواج منك ما بيتقبلك لو آيش ما تسوين ترى مو كل الرجال يتقبل فكرة الارتباط .
                غزل: ......
                خوله كملت: اخاف بعد فترة هو يطلقك .
                غزل: مو مستبعدة شيء .
                خوله بذهول: وعادي عندك ؟
                غزل بدون اهتمام: كل همي ألي خططت له ويارب اطلع من كل ذه كسبانه اما بخصوص الزوج .. البشر مخيبون للآمال يا خوله ، ما استبعد حدوث أي شيء خوله لكن ما اريد اطلع من هذا كله الا وانا ماسكه هالعصابة .
                خوله: تمنيت انك تتزوجين رجل تحبيه وتنسجمين معه انسجام كلي مو زواج تحدي وقهر !
                غزل ضحكت بغصة: علامك خوله كذا ! احسك زعلانه اني تزوجت ليكون غرتي وودك فيه .
                خوله: ااه عشتها بكل مافيها بس كل شيء مؤقت كنت مدلعه دلع مع زوجي بكتب الكتاب ما يقول لا ، ولما تزوجته اهخ بس طلع الدلع كله من عيوني .
                غزل: انا ما اريد اتدلع واساسا شلت هالشيء من راسي ، يا خوله انا السوالف ذي ماعدت ادور عنها ، انا هدفي واضح وواحد غير كذا " تنهدت " مالي صلاح فيه .
                خوله حست بحزن ويأس صاحبتها: لزواجك اكيد بحضر وبفلها فل .
                غزل: حياك خوله وربي بكون اسعد وحده لاني شفتك .
                خوله: بحاول بزوجي واقنعه وغصب بيوافق لا يهمك .
                غزل بحب: جعلك معي عمر يا احلى صديقه .
                -
                بالمقهى ~
                طلبوا طلبهم وجلسوا ..
                جواهر بحماس: شفتي بعيونك ؟
                رهف: تتوقعي صدق انه مجبر عليها ؟
                جواهر: طبعا يا روحي مجبور ، اجل ذي تتقارن فيني .
                رهف: انسي الشكل جواهر ، لان لو على الشكل ما كان تزوج سهام من اصلا صح حليوه لكن مو بجمال غزل ابد ، تجنن تجنن الفستان وكل شيء البنت طعمه فيها جاذبية وسحر بعيونها .
                جواهر: وش الفايدة ! وهو مايبغاها .
                رهف: بس ذيب مستحيل يتزوج الا وبنت هو مختارها كيف ممكن يكون مجبر وهو بنفسه خطب غزل بدون موافقة ابوه وابوك .
                جواهر: وش برايك يكون يعني ، كل شيء واضح ترى .
                رهف : امممم ، اتوقع والعلم عند الله أن ذيب تزوجها كـ اعجاب ولما قرب منها حس أنه تهور كثير وممكن يطلقها
                جواهر رفعت يدها لفوق: يارب يارب اتمنى وساعتها بنكون انا ألي بالبال .
                رهف: بس جد ليه كان كذا !
                جواهر: تتوقعين ما اعجب بشكلها ؟ كلنا نعرف ذوق ذيب بالبنات كيف من شوفتي لسهام هو يحب البنت المربربة وجها مدور لكن غزل عكس صفاتها هي وجها عريض ومعها خدود ومربربة لكن مو زي سهام .
                رهف: لزوم نسمع كذا رأي اكيد ان بنات خالتي شيخة وصالحة ملاحظين والبيت مليان سوالف .
                جواهر قامت: قومي وش مجلسك ؟
                رهف: بخلص مشروبي .
                جواهر بحماس: خلي الباقي سفري اموت واعرف كلامهم يلا
                -
                ذيب: كنت متوتر بس .
                شيخة: ألي شفناه ما كان توتر كنت مو طايقها ابد .
                صالحة: صح ذيب .
                شيخة: ذه زواج مو لعبة لو البنت مو عاجبتك دامكم على البر .
                ذيب قاطعهم: علامكم مو مصدقيني ؟ كنت متوتر للحظة حسيت بكتمة وضيق تنفس .
                ام ذيب بخوف: بسم الله عليك ليكون جاتك عين يا وليدي .
                ذيب: لا بس الانفس كانت كثيرة يمه .
                ام ذيب: وكيف تحس الآن ؟
                ذيب: لا الحمدلله الآن افضل بكثير .
                ام ذيب: انت ارتاح يا وليدي وبكره نتكلم ان شاء الله .
                شيخة : لحظة ومتى الزواج ؟
                ام ذيب سحبت بناتها وطلعت من السويت حقه .
                ذيب حس بثقل الكلمة اكثر واكثر قط نفسه لسرير وغط وجهه " ااه يا سهام أنا احتاجك ، فاقدك كثير حبيبتي "
                بالصالة ..
                شيخة: يمه ليه انتي دايم كذا ! انا ألي شفته متأكده انه مو طايقها والكل الكـــل ترى شايف نفس ألي شفت لكن انتي مو مصدقه .
                ام ذيب: ولدي ما ينجبر أبد ، ولدي ذيب يختار شريكة حياته بنفسه .
                شيخة ألي سمعت هالكلام اكثر من مرة وبإنفعال: وألي شفتيه وش ؟ وش تفسيرك لسلوكياته ؟
                ام ذيب: كان فقط مكتوم والمكان فعلا كتمة مسكين .
                شيخة ضربت بكف يدها: كـآني بنجلط بيوم بنجلط بسببك يمه .
                صالحة: ذيب من عمره كتوم ما يتكلم ولا يقول شيء .
                شيخة: بكره بيذوب الثلج وبيبان المرج يمه وكل شيء بيوضح .
                ام ذيب: أنتم تفكرون كثير الولد ترى تو من كتب كتابه محتاج راحة بس انتم ابعدوا عنه ومالكم شغل خلاص .
                -
                كان ساكت لحد لما جلس قبالها: اقول حبيبتي آيش رايك بالنسب ؟ لذيب واهله .
                بنان: ذيب واضح انه مو طايقها .
                اصيل بإهتمام: كيف يعني ؟
                بنان عدلت جلستها: هالذيب واضح انه مو متقبل غزل أساسا بس لما تكلمت مع امي قالت من التوتر وهالكلام له اسبوع ما إتصل بغزل ولا نشب لها بالزيارات مو غريب! الي اعرفه الرجال من يكتب كتابه ما يصدق بس اتصالات وزيارات الا هو تارك كل شيء !
                أصيل بتفكير: يعني مابينهم حب ؟
                بنان ناظرته: وش قصدك ؟
                اصيل انتبه لكلمته: اقصد امكن مجبورة انتي تعرفين حازم وعناده وكاد اجبرها ويمكن هو طلب من ذيب انه يتزوج اخته .
                بنان: وليه يطلب!؟
                أصيل: اقصد يمكن التفكير بوفاة غيث وبطلاقها ألي كسرها ألف مرة حب يشغلها شوي وعرض لذيب الزواج منها وهذا هي الحكاية .
                بنان بقهر: سبحان الله ، وما جاء حظها إلا على واحد ارمل ومامعه عيال ! ألي مثلها معها عيال يا تاخذ معدد او مطلق ومعه جيش عيال ويبهدلها فيهم لكن هي لا حظها مقري عليه .
                اصيل ماعجبه كلامها وبإنفعال: وش قصدك ؟ انا بهدلتك بعيالي ؟
                بنان كشرت بوجها: وألي يرحم والديك الكلام ذه وبالذات سيرتهم سدها ترى مالي خلق ابد .
                أصيل: اراعي مشاعرك ولا اتكلم عنهم والان تتكلمين وتطلعين عذاريب !
                بنان: ترى مو بس أنت ألي معك عيال انا بعد معي بنت لكن ما غثيتك فيها أو حسستك ان معي بنت لكن أنت شيء ثاني .
                أصيل بعصبية: بنان خلاص .
                بنان بعصبية: خـلااص اريد انام والصباح رباح .
                قامت تركته وتوجهت لغرفة النوم .
                أصيل غمض عينه بندم وبعد دقيقة لحقها لغرفة النوم وانسدح جنبها وبصوت قريب للهمس: بنونتي وربي ماقصدت لكن أنا انفعلت لان ما في احد يكلمني بهالطريقة ذي .
                بنان تحارب دموعها: انا كنت اكلمك كذا دايم وش ألي تغير الان ؟
                اصيل: صح معك حق لكن ما يخالف راعيني شوي بس ! انا احبك بنان .
                وضمها وشد عليها وسط دفعها له وهي تبكي .
                -
                بذهول: وأنت ليه زاعجك أن غزل تزوجت !
                اصيل يراوغ: لا أبدا مو زاعجني بس أنتي تدرين ان ما معي غيرهم .
                هنادي: وهي ما بترميهم عند وحش ترى حازم كثير يمدح ذيب ويثني بـ اخلاقه .
                أصيل: أنا أب ومن حقي أني اخاف واقلق بخصوص عيالي .
                هنادي: تخاف ! ليه ما خفت لما طلقت غزل .
                أصيل بنرفزة: وبعدين معك يا هنادي ! انتي ليه ترجعين للبداية !
                هنادي بحده: لأن هنا بدأت المشكلة بحياتك كلها ، شئت أم ابيت .. بيجيك اليوم ألي تندم أنك تزوجت فيها بنان ، مو عيب في بنان لكن بنان انا اعرف شخصيتها ترى ما تناسبك ابد .
                اصيل: بنان انا اعرفها وعلاقتنا دامت سنة ونص كيف ما اعرفها .
                هنادي: انكم اتصالات وخرجات غير عن لما تكونون بمكان واحد ، والأيام خير برهان .
                اصيل: تدرين شلون ! أنا غلطان اني سولفت معك " وقام " دام إجازتي ما انتهت بروح اتمشى في ربوع المملكة وبلغي امي لو بغت شيء تتصل بي .
                هنادي ناظرته وهو يطلع " ادري بك مقهور ان طليقتك تزوجت ، الله يعين بس على الجاي "
                -
                اتصلت فيها بالسناب وهي ترسل الصور لها ..
                خوله: ماشاء الله تبارك الله ، جذااب بقوة ربي يهنيك .
                غزل: ركزي بشيء ثاني .
                خوله بضحكة: اشوف عشان كذا بغيتي تتزوجين اخ منك ههههههه .
                غزل كشرت بوجها: آخر همي ترى .
                خوله: طويل تبارك الله كم طوله ؟
                غزل: اممم ما أدري بس اعتقد انه 181 .
                خوله : واو واو ، انتي قزمة عليه ما يخالف ألبسي كعب دايم .
                غزل: وليه ! ما بتعب ظهري عشانه .
                خوله: ترى امزح يمه منك ، بس تصدقين ما توقعت انك بالحقيقة دمك اخف من الجوال .
                غزل: هههههه حقيرة ، دايم اقول لك كذا .
                خوله: ووين بتعيشون بالشرقية ولا بجده ؟
                غزل: اليوم بنروح أنا وأمي لبيت اهله ومن هناك بنعرف ويارب اسكن جده .
                خوله: يارب يا غزل يارب ، اسمعي ما اتصل بك من كتبتوا كتابكم ؟
                غزل: اعتقد ان مايعرف رقمي أساسا .
                خوله: وكيف بتروحين لهم !
                غزل: ام ذيب عازمتنا عندهم .



                يتبــــــــع

                تعليق

                • الكاتبة ساندرا
                  كاتبة روايات
                  • Mar 2011
                  • 6271

                  #28
                  رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


                  غزل: ام ذيب عازمتنا عندهم .
                  خوله: حلو وبنان بتكون فيه ؟
                  غزل: لا ، من حسن الحظ راحت مع زوجها يتمشون في ربوع المملكة على قولته ، لاحظي حقارته نزل سلم على أمي وقال لها بصوته العالي بنتمشى ونرفه على نفسنا تامرين بشيء ؟ يعني يا غزل اسمعي .
                  خوله: سبحان الله ..
                  غزل: لما كنت على ذمته يقول اصبري بجمع للبيت بس الدلع شفته شهر الزواج بعدها دخلنا حالة تقشف .
                  خوله: واهلك يعرفون ؟
                  غزل: كان ينبهني ان اسرار بيتنا ماتطلع والان لما اتكلم محد يصدقني أنه بخيل علي انا ، وعلى بنان حاتم الطائي ، خل بنان تربيه وتطلع صبر 13 سنة من عيونه .
                  خوله: وعلاجاتك والانابيب من كان يسويها ؟ دامه بخيل .
                  غزل: من غيث ربي يسعد قلبه اقصد الله يرحمه ، كانت زوجته احلام تغار مني كثير لانه يحبني ويعزني وسخي علي كثير ، وباقي الانانبيب أنا أدخل جمعيات .
                  خوله بفم حزين: من حقك تزعلين وربي يا غزل حسبي الله ونعم الوكيل بس .
                  غزل تبعد الحزن عنها: يلا بجهز نفسي واجهز التوائم .
                  خوله: بتاخذينهم معك ؟
                  غزل: اي ترى هم ما شافوا عيالي لأنهم طلعوا بسرعة ولزوم يتعرفون عليهم خلاص .
                  خوله: واصيل ما تكلم ؟
                  غزل: عن ايش ؟
                  خوله: عن عياله اقصد راضي تاخذينهم معك لجده !
                  غزل: ما تكلم لحد الآن ، يلا بنتكلم بعدين .
                  خوله: لا تنسي تصوري لي .
                  اقفلت الخط غزل واختارت لبسه لها ولتوائمها ..
                  اختارت فستان ناعم بلون البيبي بلو ولبنتها هناي نفسه تماما اما ولدها هتان اختارت قميص رسمي بيبي بلو مع بنطلون لبني ولبستهم جراريب واخذيتهم ..
                  فستانها كان بكتف مكشوف وأكمام طويلة وطويل لعند كعب قدمها مع كعب أبيض .
                  حطت تاتو بكتف واحد ولبست عقد ذهب مع ساعة ذهبية وشنطة كلاتش أبيض ..
                  شعرها ويفي ورفعت جزء منه بتوكه أبيض ورخت شعرها من قدام كان شكلها ناعم وجميل وحلق ذهبي ناعم ،
                  وميك اب نو ميك اب وتعطرت
                  ولبست عبايتها وتوجهت لغرفة امها: يلا يمه بنطول عليهم .
                  ام حازم تتعطر: اي يلا يابنتي انا وراك بالسيارة .
                  غزل أخذت سويج سيارة أخوها غيث وشغلتها مسحت على الديركسون وشغلت البخور الخاص بالسيارة كان غيث يحبها
                  الخادمة جلست ورئ مع التوائم
                  لمعت عينها وكأنها بتبكي , حركت يدها على عيونها وكأنها تهف .. عشان ما تنزل دموعها، دخلت أمها وشمت الريحة والبخور وبصوت يرجف: جعلك بالجنة يا وليدي .
                  غزل بلعت دموعها: يمه وش حابه ناخذ لهم ؟
                  ام حازم تمسح دموعها:ألي ودك يا بنتي .
                  غزل توجهت لمحل الحلويات والمعجنات واخذت كم صحن معها: اختاري ألي ودك يمه .
                  ام حازم أخذت صحن بقلاوة وصعدوا السيارة .
                  غزل مشت على الخريطة وصلوا لبيت اهل ذيب ..
                  ام حازم تناظر بالفيلا الضخمة: ماشاء الله تبارك الله ! كل ذه بيتهم ولا شنو ؟
                  غزل تناظر بالبوابة الرسمية: ما أدري يمه بنشوف بس ندخل .
                  انفتح الباب وطلع السواق ألي كان معه علم بوصولهم شال الأغراض وشنطة القهوة والشاي
                  نزلت الخادمة مع التوائم وغزل ترتبهم ..
                  شافوا بكل ركن فيه بيت ..
                  ام حازم: اي نفس نظام بيوت العايلة ، يعني هذا بيت ام ذيب وذه بيت ام سعد وهكذا .
                  غزل: ماشاء الله !
                  ام حازم: كنت ببيت زي كذا ببداية زواجي مع أبوك لكن زادت المشاكل وطلعنا .
                  جات الخادمة تستقبلهم: حياكم الله .
                  واشرت للتواليت وفيه خطاف بالجدار لعبايتهم .
                  شلحوا عبايتهم وتعطروا .
                  ام حازم: ليه ماحطيتي مكياج كويس يابنتي ، ذي اول مرة تدخلين فيها بيت حمولتك .
                  غزل: ما كان ببالي بس ألي بوجهي هذا ترى مكياج بس ناعم .
                  ام حازم كانت لابسه جلابية بأكمام طويلة تناسب سنها .
                  يناظرون بالمجلس ألي كان كبير ومرتب وريحة البخور فيه وفيه بالمجلس طاولتين كبار يفرق بينهم مسافة وفوقها شموع معطرة وتقديمات .
                  جات خادمة ثانية وقدمت لهم ألي هم جابوه بعربية خدمة ذهبية ..
                  ام حازم بإعجاب: والله صدق حازم فيهم أنهم عايلة من الطبقة المخملية .
                  غزل " دام ولدهم السيد ذيب مشترك بالعصابة ومخدرات أكيد ما استغرب مكانتهم "
                  لفت انتباها وجود تمثال أسد تحس أنه اعطئ هيبة للمكان وفخامة ..
                  بلحظة دخول ام ذيب وبناتها صالحة وشيخة .
                  قاموا وصافحوهم ..
                  ام ذيب بابتسامة: يا مرحبا ويا مسهلا هلا وغلا بـ ام حازم .
                  ام حازم : هلا فيك كيف حالك ؟
                  ام ذيب: ابشرك بصحة وعافية عسى ما ابطيت عليك ؟
                  ام حازم: تو واصلين .
                  شيخة انبهرت بالتوائم: يمه ماشاء الله تبارك الله وش هالحلاوة ذي .
                  غزل بابتسامة: كلك نظر حبيبتي .
                  شموخ حاولت تشيل هتان صار يبكي ويمد يده لأمه ويقول اما اما .
                  ام ذيب تغير معالم وجها وبتردد: عيالك ؟
                  غزل: اي هذا هم توائمي .
                  الصدمة بوجه ام ذيب وبناتها كبيرة ماقدروا يتحكمون بردة فعلهم .
                  صالحة: من جد ! كم اعمارهم ؟
                  غزل انتبهت لردة فعلهم الصادمة: بعد كم يوم بيكملون سنة .
                  ام ذيب: وابو عيالك عايش ؟
                  غزل ناظرت بـ امها تاره فيها: اي .
                  ام حازم: ما كنتم تدرون ان غزل معها عيال ولا آيش ؟
                  ام ذيب تجنبت الرد وقامت مع بنتها شيخة: بناخذهم في عندنا غرفة لألعاب الاطفال يلعبون مع عيال شيخة والخادمة حقتهم معهم .
                  غزل: طبعا .
                  ام حازم ودها تتكلم مع بنتها بس صالحة كانت فيه وقدمت لهم الضيافة مع القهوة .
                  --
                  صعدت الدرج مع بنتها لسويت ذيب
                  ودقت الباب
                  ذيب يدهن المسك: تفضل .
                  ام ذيب دخلت: وش ألي صاير يا ولدي ! انت تدري ان غزل معها توائم ؟
                  ذيب نزل التوله وناظرها: ما قلت لكم ؟
                  ام ذيب بقهر: وابو عيالها عايش انت تدري ! تعرف وش يعني هذا ؟ مشاكل وانت ما بترتاح وهي اكيد بتزعل وبتنكد عليك ابد ما بترتاح معها .
                  ذيب يتعطر وببرود: كل شيء بإتفاقه يا يمه .
                  شيخة : احنا مقهورات وأنت مبرد عادي مو هامك شيء !
                  ذيب يرتب شعره ثم ناظرهم: أنا طالع مع سعد ولد عمي .
                  شيخة: ذيب !
                  ذيب وقف: وين المشكلة لما اتزوج مطلقه ومعها عيال !
                  ام ذيب: احنا مو متخلفين ، مو ضد انها مطلقه لكن ضد انك ما معك عيال وتروح تتزوج بوحده معها عيال .
                  شيخة: راح تتبهدل وانت بتتبهدل معها .
                  ذيب: انا تزوجتها خلاص وش الحل برايكم ؟
                  ام ذيب بقهر: كان بلغتنا وجهنا تغير بس عرفنا ان ذول عيالها يا ذيب حرام عليك .
                  ذيب باس رأس امه: والله مامعي علم انكم ما تدرون يمه السموحة .
                  ام ذيب تنهدت: استغفر الله ، طيب بتنزل تسلم على عمتك وغزل ؟
                  ذيب يناظر بساعته الرويلكس: متأخر يمه عن الموعد .
                  شيخة: تراه ولد عمك ! عادي يعني بينتظر كمان ربع ساعة يلا سلم عليهم .
                  ذيب ما كان وده لو ما امه مسكت يده ونزلوا تحت بإتجاه مجلس النساء ..
                  دخل ذيب كان بكامل شياكته لابس قميص بأكمام طويلة بلون الأسود مشبر على الأكمام ، وبنطلون رمادي وحزام بني داكن وجزمة أسود وخاتم وساعة بيده اليسار ..
                  غزل ما توقعت شوفته
                  نزل بمستواه وباس رأس عمته ام حازم ألي اول ما شافته ذكرت الله عليه .
                  اقترب من غزل ألي وقفت وبان فارق الطول بينهم مد يده وناظرت بيده ثم صافحته ، ناظروا بعض بنظرات ملحمية .. حست بقبضة يده القوية على يدها نزلت عينها ليده المشدودة
                  ام ذيب ناظرت ببناتها وبغمزة: وتقولون مجبور ! شوفوا كيف عاجبته بس كان مستحي .
                  غزل سحبت يدها من يده ثم مسحتها بالمنديل وكأنها متقرفه من لمسته ليدها ، ذيب رفع حاجبه وهي صدت عنه
                  ذيب: كيف حالك عمتي عساك بخير ؟
                  ام حازم: بخير من بعد شوفتكم .
                  ذيب : دام عروستي هنا استأذنكم فيها بعشر دقايق .
                  غزل وسعت عدسة عينها وناظرته
                  ذيب بنظرات حادة: حاب أني اوريها السويت حقنا لو حابه تغير فيه أي شيء .
                  ام ذيب باندفاع: طبعا يا ولدي هي زوجتك خذو راحتكم .
                  ام حازم كانت بتتكلم بس ماقدرت إلا وذيب ماسك يد غزل وساحبها برا المجلس : تروح معها صالحة او شيخة .
                  ام ذيب: بتروح لهم صالحة بعد خمس دقايق ، ذيب بسم الله عليه يفهم بالأصول .
                  صالحة بسخرية: توقعت اخوي خجول .
                  ام ذيب: هو جريئ بسم الله عليه على خاله .
                  شيخة: ماعاد عرفنا هو خجول ولا جريئ .
                  ام ذيب: الأثنين .
                  صالحة اخفت ضحكتها ..
                  -
                  فتح السويت وهي نفضت يدها من يده بقوة: كسرت لي يدي من كثر ما أنت شادها وساحبني ، مفكرني خروف ؟
                  ذيب بإنفعال: لا تاخذين دور مو دورك ، دامك متقرفه مني ليه سويتي سواتك .
                  غزل كانت خايفه لكن ادعت البرود: مو واضح لك السبب ! أنت كشفت علي وأنا ماهان علي نفسي ولزوم تصلح غلطتك .
                  ذيب بنفس انفعاله: أنا ذيب مو حازم عشان تكذبين علي ، أنتي ادرا وش ألي صار بيننا بالضبط لا قربت منك ولا حتى فكرت اتح*رش فيك ، كيف قدرتي تتهميني هالاتهام الكبير وقدام اعز اخوياي .
                  غزل بلعت ريقها بصعوبة وهي أول مرة تشوفه بهالحال كان دايم بارد وهادي: انت شفتني و..
                  ذيب بعصبية مسك زندها وسحبها لعنده والدم متجمع بوجهه: شفتك شيء وأني تحر*شت فيك واعتديت عليك ذي شيء ثاني ! أنتي براسك شيء وش هو ؟
                  غزل وعينها الخايفه بعيونه الوسعية الحادة وهي تحس بشرار بعيونه : أنت قلت أني هنا عشان اشوف الجناح كان فيه شيء عاجبني أو لا ، اترك يدي عشان اقدر اقرر .
                  ذيب ابتسم ابتسامة جانبية: مصدقه حالك ! أنتي فقط كـ شخص غير مرغوب فيه بحياتي وبهالسويت مالك علاقة فيه .
                  غزل بخوف : وش قصدك ؟
                  ذيب: ذه اختيارك ورغبتك مو رغبتي أنا ، انتي من جنى على نفسه .
                  غزل حررت يدها من يده بإشمئزاز: دامها رغبتي ! فـ احترمها لنهاية ، وخلني فقط كـ شخص غير مرغوب فيه .
                  ذيب بحده: أنتي زيادة مالها أي معنى .
                  غزل وعينها على السويت: اعتبره مديح ، بالنسبة للمكان واضح أنه جديد فـ ماله داعي تغير أي شيء ، أنا قلت ألي عندي .
                  جات بتطلع بخطوات سريعة وكأنها تريد تهرب منه ، لكنه كان اسرع منها ومسك يدها وسحبها لعنده وبشراسة: اووعك تديرين ظهرك وأنا ما بعد انهي كلامي ، شكلك تظنين انك متزوجة واحد رخمة وماله رأي وكلمة خصوصا بعد اتهامك الكبير لي ، انتي دخلتي بعالمي فرض تظنين أنك بتطلعين منه بسهولة ، تظنين دخول الحمام زي خروجه .
                  غزل حست بخوف أكثر وهي تحس وكأنه بركان بيحرقها كلها:
                  انا تأخرت ولزوم انزل " حست ان قبضة يده زادت ليدها وبألم " يدي توجعني .
                  ذيب يصر على اسنانه : بس يدك ! كلك على بعضك بتتوجعين واخليك تتحسرين على اليوم ألي كذبتي فيه وادعيتي لأحداث ما صارت .
                  غزل: ممكن سهل لواحد مثلك يشوف ويكشف على بنات الناس لكن انا لا ، انا خط أحمر ، أنت وين عايش فيه ؟ عيشتك بالخارج عدمتك ! مفكر كل البنات مثل نيرمين حقتك .
                  ذيب بصراخ: حـــدك , لا تتمادين كافي ألي سوتيه لا تزودينها على نفسك .
                  غزل سحبت يدها بقوة منه وطاح الخاتم بالأرض بدون ما تنتبه وفتحت الباب تركض إلا بوجها صالحة
                  ذيب طلع ورئ غزل بيكمل كلامه لكن شاف صالحة
                  صالحة شافت وجهم وبغرابة: كنت بجيكم واشوف وش اقترحتوا بخصوص السويت .
                  غزل تحاول تبين أنها طبيعية لكن عجزت: سمعت صوت توائمي تحت بتأكد كانهم بخير أو لا بالأذن .
                  ونزلت تاركتهم ، توجهت بخطوات سريعة للتواليت شافت نفسها بالمرايا كان وجها احمر وكتفها يصعد وينزل بـ انفاسها السريعة ، غطت وجها بيدها ورجعت ظهرها للجدار " ياربي وش كان ألي شفته ! ذه وحش مجنون مستحيل طبيعي مستحيل "




                  آنتهـــــــى البــــارت

                  تعليق

                  • الكاتبة ساندرا
                    كاتبة روايات
                    • Mar 2011
                    • 6271

                    #29
                    رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


                    رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا
                    البارت الثاني عشــر
                    " 12 "

                    -
                    صالحة ناظرت بـ اخوها: آيش فيه وجهكم كذا ذيب ! صاير شيء ؟
                    ذيب: ولا شيء .
                    صالحة: كيف ولا شيء ، انت شفت وجهك بالمرايا ؟ متغير لونه .
                    ذيب: لا تقولين لأمي شيء .
                    صالحة: انا شفت شيء اساسا ؟
                    ذيب: لا تحكين شيء وخلاص .
                    ونزل تحت ، غزل دخلت للمجلس بإبتسامة مصطنعة ..
                    ام ذيب:اتفقتوا ؟
                    غزل: الاثاث جديد ماله داعي نغير شيء فيها .
                    ام حازم: عاجبتك ؟
                    غزل هزت رأسها بالإيجاب
                    ام ذيب ناظرت بصالحة ألي تو دخلت : عجبتها الغرفة غزل ؟
                    صالحة: هذا الواضح .
                    ام ذيب بابتسامة: ذيب كان يرفض اي خادمه او اي احد يغير شيء بالغرفة ، وسبحان الله من دخلتي بحياته قال نشوف رايك لو حابه تغيرين فيها شيء او شيء .
                    ام حازم: وليه طيب ؟
                    ام ذيب: فيها أغراض زوجته المرحومة .
                    غزل هنا تذكرت كلام جواهر ورهف لها .
                    شيخه ماعجبها كلام أمها : المقصد إن ذيب قرر يبدأ حياة جديدة .
                    ام حازم: اي حلو الحمدلله ، وغزل بنتي كذلك بموافقتها بذيب خلاص نست الماضي وحابه تبدأ صفحة جديدة .
                    ام ذيب: المعذرة يعني ، أبو عيالك وش يقرب لكم .
                    غزل: ولد عمي .
                    ام ذيب: عسى متفقين بخصوص الحضانة والعيال ! بيكونون معك ؟ أنتي توك عروس يا غزل وزوجك يريد ينبسط معك .
                    غزل فهمت قصدها : عيالي معهم خادمة تهتم في موعد نومهم وفي حالة انشغالي وطلعتي .

                    بعد ساعتين طلعوا وصعدوا السيارة
                    ام حازم: عسى ربي يعينك على عمتك ، واضح انها تموت في هالذيب .
                    غزل: مو ولدها الوحيد !
                    ام حازم: الله المستعان ، اسمعي يا بنتي لو حابه تكسبين ام ذيب بيكون عن طريق ذيب ولو حابه تكسبين ذيب بيكون من امه .
                    غزل بهمس غير مسموع: عساني ما ارضيتهم .
                    ام حازم: ما ادري كيف كانت عايشه معهم المرحومة زوجة ذيب ، تتوقعين تقرب لهم عسب كذا ما يتعرضون لها ؟ لان ام ذيب ذي واضح انها مهيب سهلة كل كلامها عن ذيب وسوايا ذيب معها ، تبارك الله واضح بقوة انه بار فيها ماشفتي البناجر ألي في يدها ؟ تقول انه ذيب جابه له عشان يوم الأم " وناظرتها بنص عين " وأنا بعض الناس يجيبون لي شبشب وارواب بيت من شي إن , وساعات و ورد .
                    غزل: هههههه يا يمه تقصديني ؟
                    ام حازم: كلكم والله مو بس انتي .
                    غزل: ابشري يا يمه بجيب لك مثل هالبناجر .
                    ام حازم: هه تحسبين ان هالبناجر بـ الفين او ثلاث ، تراها بـ ١٢ ألف وعليها .
                    غزل: ابشري يمه بشتري لك ذهب على ذوقك ، من مهري وش بعد ؟
                    ام حازم ابتسمت : ماتقصرين .
                    غزل: هههههههه كان قلتي ان ودك بذهب .
                    ام حازم: بدون ما اقول المفروض تعرفون .
                    غزل: حقك علي وانا اسفة بنجيب لك .
                    -
                    بعد الغداء الطيب ..
                    جهزت له براد قشر وجلست قباله في تردد تناظر ببنتها
                    شيخه تناظر بـ أبوها الي كان مشغول على الجوال ، نظفت حلقها: احمم .. اقول يبه ، أمس كانت هنا زوجة ذيب .. غزل وامها ، وياعمري جابوا توائم يهبلون معهم .
                    ام ذيب مدت الفنجان لزوجها: ويا عبدالرحمن هالتوائم يهبلون ، تفضل اشرب .
                    ابو ذيب نزل جواله وعدل جلسته: من عياله ألي يهبلون ذول .
                    ام ذيب ناظرت ببنتها بصمت وقلق .
                    شيخه بربكة: عيال غزل .
                    ابو ذيب بعدم استيعاب: غزل مين ؟ " انتظرهم يكملون لكن ماتكلموا وبصدمة " شنو ؟ زوجة ذيب معها عيال ! زوجها ميت يعني ؟
                    ام ذيب: ياليت .. هو عايش ومتزوج بعد , يكون ولد عمها .
                    ابو ذيب: مطلقه من ولد عمها ! يارب تسترنا .
                    شيخه بمداراه: هو ألي طلقها هي ما طلبت الطلاق ابد بالعكس صاينه بيتها .
                    ابو ذيب بحده: وذه اخس بكثير من أنها تطلق بإرادتها ، لو تطلقت بإرادتها نقول فيه علة كبيرة زي ضرب او تهديد قتل .. لكن يطلقها هو يعني البنت عوبا ومافيها خير انه يسترنا " ناظر بزوجته " ولدك رخمة ماهقيت انه بيتزوج اصلا بنت ناس زينه ، شوفي كيف اختياره ! اصلا ما تطلعت لزوجة له اكثر من كذا ، لا وظيفة سنعه ولا اخلاق بس انشديه بالحلقان الالوان والأشكال ألي بـ اذنه مرة فضة ومرة ألماس ومرة أسود . وولد عمها ذه وش يشتغل ؟
                    شيخه سكتت شوي: ضابط يبه
                    ابو ذيب حط يده فوق راسه: يا ويلي ويلاه ، يا سوادة الوجه .. طليقها ضابط وخذت الرخمة ولدك ! لا حول ولا قوة الا بالله ..
                    ام ذيب: يابو ذيب استهدي بالله ، أنا سمعت انه فيه عيوب كثيرة
                    ابو ذيب بحده: بطلي تدافعين عن ولدك صنعتي منه شخص عاجز ، خليه يتحمل قراراته لنهاية ونشوف كيف بيقوم في بنت الناس ، لان ما احد بيتحمله إلا بنت عمه ، لكن نشوف اخر مغامراته ونهاية تربيتك ودلعك له
                    ام ذيب ناظرت بنتها بتنهيدة ولا حبت تشارع في موضوع ولدها خصوصا عند ابوه .
                    -
                    كانت متسطحة بسريرها تفكر بألي صار بينها وبين ذيب " كيف لو اكون معه بغرفة وحده وبيت واحد كيف ممكن يسوي فيني ! نفسي اتصل بخوله لكن أدري فيها وش بتقول لي وأنا ما اريد اضعف لزوم أحط له حد ، كلماته ونظرته ما اقدر اتخطاها خايفه من بكره لو اجتمعت فيه معه ، أااه يارب ساعدني وقوني "
                    اندق الباب ..
                    غزل: تفضل ..
                    سليم: انتي بخير ؟
                    غزل عدلت جلستها: اي ! في شيء ؟
                    سليم: ماعدت اشوفك بالصالة كالعادة قلت اتطمن عنك .
                    غزل اشرت له يجلس جنبها: انت سولف لي عنك ، متى نفرح فيك ، مو كأن الخطبة ملكت ؟
                    سليم: هي قالت بس تخلص جامعتها وذي آخر سنة لها ثم املك عليها .
                    غزل: ما ودكم تملكون قبل ! اشوفها احسن .
                    سليم: لا ما اريد استعجل اريد احلل شخصيتها اكثر .
                    غزل سكتت شوي : معك حق الزواج مشروع كبير لو ماكنت متأكد من أختيارك لشريك حياتك فـ أنت بتكون حامل معاناتك وهمك معه , يا تتزوج عن قناعة ولا بلاش منه .
                    سليم حس بحزنها: مو مبسوطة مع ذيب ؟
                    غزل: ما كنت اعنيه ..
                    سليم: قصدك عن أصيل ؟ " مسك يدها وتنهد " ما كان ودنا الأمور وصلت لهنا بينكم وألي صار زي الحلم وتحسين كل شيء صار بسرعة محد فاهم وعارف شيء لكن ربي عوضك وهو حتى لو زعل ماله صلاح فيك .
                    غزل عقدت حاجبها: زعل ! هو تكلم معك ؟
                    سليم: كلمني مرتين بعد كتب كتابك يشوف زواجك كثير مستعجل وانتي تو منفصله والعيال يبي لهم إهتمام .
                    غزل برفعة حاجب واحد: وانت وش قلت له ؟
                    سليم: طبعا ماسكت وعلمته ان هو تزوج وانتي من حقك , والمرة الثانية يتكلم عن العيال وانه خايف عليهم ما يثبت على رأي واحد ، لكن ألي عرفته أنه رافض فكرة ارتباطك.
                    غزل كشرت بوجها: وع ولا وع ، شكله فاضي وبنان ما اشغلته .
                    سليم: عاد ماشاء الله تبارك الله لهم أسبوع من سفرتهم بيرجعون بعد ٤ أيام كذا " وبغمزة " ما ودك تجهزين ؟ الحب حقك بيجي اليوم بالمجلس .
                    غزل باندفاع: متى بيجي وليه ؟
                    سليم: جاي يتكلم بخصوص يوم زواجكم .
                    غزل انقهرت وخافت أكثر: تمام بقوم ألبس ملابسي على بال ما يجي .
                    فتحت الدولاب وأختارت لها بنطلون أسود مع تيشيرت وردي ، رفعت شعرها ذيل حصان ولبست حلق لولو وردي ، تعطرت
                    ثم توجهت للمجلس وبخرته وطيبته وجهزت القهوة
                    بدخلة حازم ابتسم: اوه وجهزتي كل شيء تو كنت ببلغ أمي عسب تسوي القهوة ، اسمعي هو الآن برا رحبي فيه وأنا شوي وبجي ما بطول .
                    غزل: طيب .
                    رن الجرس والخادمة فتحت له الباب ، دخل المجلس ألي ما توقع تكون فيه وجالسة تتقهوى
                    غزل ما سمعت منه كلمة: وعليكم السلام ، لما تدخل سلم ولا داخل على كفار .
                    ذيب طنش كلامها: كويس وشفت حضرتك ، جاي عشان احدد موعد الزواج مع أخوك .
                    غزل: وليه مو معي ! اقلها تحطني بالصورة .
                    ذيب: وليه وش ألي بيغير انا وانتي متزوجين بس عشان ادعائك .. لا بيننا اتفاق ولا حب ولا مودة .
                    غزل: برضو ، ذه زواجي وأنا لزوم اكون جاهزة فيه .
                    ذيب جلس: بالله ! ووش اليوم ألي تبغينه يا حضرة الأميرة غزل !؟
                    غزل: الشهر الجاي .
                    ذيب: نجوم السماء اقرب لك .
                    غزل: ليه أي يوم حاط ببالك يكون ؟
                    ذيب: الجمعة ذي .
                    غزل وسعت عدسة عينها: لا طبعا انا ما انجزت شيء .
                    ذيب: خير ان شاء الله .
                    غزل سكبت له فنجان قهوة وحطت قباله علبة صغيرة شوكليت
                    ذيب شم القهوة
                    غزل: مافيها سم .
                    ذيب: ما اثق فيك ، زي ما انتي ماكنتي واثقة فيني لما قدمت لك عصير الليمون بالنعناع .
                    غزل: بذاك الوقت لي عذري ، اما انت مالك عذر ابد .
                    ذيب: مالي نفس بالقهوة ، جاي اقول كلمتين لحازم وطالع .
                    غزل سكتت شوي: عمتي ما تدري ان معي توائم ! ردة فعلها هي واخواتك كانت تبين انهم مصدومين لعدم معرفتهم ، ما قلت لهم ؟
                    ذيب: ماله داعي ، انا ما اشوف هالزواج .. زواج بميثاقه , كثر ما اشوفه بلاء وادعاء وكذب .
                    غزل ناظرت بعيونه الحادة وكلماته ألي تطلع وكأنه شخص كاره كره شديد: لكن في مسائل ضروري اهلك يعرفون عنها زي ان معي عيال اشوفها اساسيات مو مسألة نظرتك لزواج المحدودة انا بالنسبة لي هو زواج زواج آيش ما كانت نظرتك له .
                    ذيب: ودك .. وامكن يكون بالنسبة لك حلم أني اتزوجك بالاخص بعد كسرتك بطلاقك وامكن اكون مجرد وسيلة تثبتين لطليقك وزوجته أنك مرغوبة او ممكن اكون محلل عشان تطلقين مني وترجعين لابو عيالك .
                    غزل وسعت عدسة عينها بصدمة من كلامه وألي وضح ان في اشياء كثيرة هو ما يدري عنها جات بتتكلم إلا بدخول حازم ، تبدلت ملامح ذيب من شخص قاسي كاره لوديع ولطيف وصافح حازم وسلم على خده: عسى ما ازعجتك ؟
                    حازم: اشوف طلبك لي حاجة تسرني يا ذيب ولو .
                    ذيب أبتسم : الله لا يغير علينا ، غزل كانت ببيت اهلي وشافت السويت ألي بنسكن فيه وما اعترضت على الاثاث فيه لانه جديد فـ قلت ماله داعي للانتظار اكثر .
                    وناظر بغزل وكانت نظرات الكره والقرف أكبر من اي مشاعر مزيفة يحاول يظهرها وعليه ابتسامة لعوب
                    حازم بابتسامة: وأنا ما عندي مانع ، بخصوص الزواج أنت تدري أن غيث تو من مات فـ ما نقدر نسوي زواج كبير وفيه طق .
                    ذيب بتفهم: هذا ألي كنت ناوي اقوله لك بيكون حفل صغير وعائلي ولو ماعندك مانع يكون بيوم الجمعة هذا .
                    حازم ناظر بغزل: بالطبع وانا ماعندي مانع وزي ما يقولون خير البر عاجله .
                    غزل ما قدرت تقول بكلمة وحده وذيب كان جنبها تحسه كأنه حبل مربط جسمها كله وشاد على فمها .
                    حازم: بتكون غزل معك هنا ولا بجده ؟
                    ذيب: بتكون مابين وبين ان شاء الله معي دايم .
                    حازم ناظر اخته: ما قهويتي زوجك ؟
                    غزل تحس انها مقيده ناظرت ذيب بعيون لامعه
                    ذيب بابتسامة: ما يحتاج يا حازم انا ألي اقهويها مو هي ألي تقهويني .
                    ومسك الدلة وفنجان القهوة وسكب له ولها ومد لها الفنجان وبيد باردة اخذت منه الفنجان ولامس أطراف اصابعها حست برجفة بكامل جسمها وكأنه تيار وعيونه الوسيعة الحادة لها
                    ابتسمت بثقل وشربت الفنجان
                    ذيب مد لها صحن البقلاوة
                    غزل بصوت قريب للهمس: شكرا ما اريد .
                    ذيب تجاهل كلامها واخذ حبة من البقلاوة وقربها من فمها : ذي احبها بصحن البقلاوة كثير ذوقيها .
                    غزل فتحت فمها بشكل تلقائي , ذيب تعمد يلامس شفايفها على الطرف ، زادت نبضات قلبها ورعشة جسمها كم بعد ما مرر صبعه بطرف شفتها وكأنه يريد يمسح شيء لكنها تدري انها متقصد ان اللقمة تكون على الطرف عشان يتوزع بشفتها وتطاير رقائق البقلاوة .
                    ذيب وعينه على شفتها ثم على عيونها وبصوت قريب للهمس: معليش .
                    حازم ألي مو عارف شيء صار يدور بالمنديل ومد له
                    ذيب مسح على شفتها المنديل: عوافي .
                    غزل طريقته بالكلام ولكنته عميقة كأنه يرسل لها تيار بكافة جسمها كان شعور غريب ما مر عليها ، نزلت عينها لتحت .
                    حازم قام: بروح انادي الوالدة تسلم عليك .
                    غزل ما كان ودها يروح اخوها بهاللحظة بالذات .
                    ذيب ألتفت لغزل ومسك يدها لما حس انها بتقوم: لا تفكرين تبعدين لاني ما بسمح لك .
                    غزل تصارع القلق بجواتها: وش تهدف له من تصرفاتك ذي قدام حازم
                    ذيب ببرود: اممم ولا شيء بس كنت اادي مهمة الزوج الولهان المحب لزوجته ألي ودك فيه وتحلمين به .
                    غزل تحاول تحرر يدها من يده: ما عمري حلمت فيك .
                    ذيب نزل وجهه لوجها اكثر: انا اكثر من حلم بالنسبة لك أنتي ، مو انتي ألي بغتيني ؟ تحملي كل شيء .
                    غزل جمعت قوتها وحررت يدها وقامت من الكنب وبإنفعال: لا تحاول ترسل لي تهديدات بسلوكياتك معي وتتبع معي الزوج القاسي والعنيف لاني ما بسكت ولا بسكت ابد لو شفت صمتي من شوي فهو حشمه لأخوي لكن من بعد الزواج لو فكرت تأذيني بتبع معك مو بس نظام التهديد لأخوي ، المحاكم ما بتقصر .
                    ذيب شرب قهوته ورفع حاجبه: امم كثير طيبه آيش نوع البُن حقكم ؟ من زمان ما ذقت قهوة بهاللذة .
                    حازم وام حازم دخلوا شافوا غزل واقفة بعيد ووجها متغير : السلام عليكم .
                    ذيب نزل فنجانه وقام باس رأس عمته وبابتسامة: وعليكم السلام ، كيف حالك يا عمه ؟
                    ام حازم بابتسامة: بخير بشوفتك ، يا زين منطوقك يا وليدي بسم الله عليك .
                    ذيب: اكيد خبرك حازم بيوم الزواج يارب يكون مناسب لك ؟
                    ام حازم: طبعا دام هو مناسب لك يا ذيب ودام انكم متفقين انت وغزل مافي خلاف ان شاء الله .
                    ذيب رجع سلم على عمته وعلى حازم وقرب من غزل ومد يده لها: أشوف وجهك على خير يا .. غزل " قالها وكأنه يهددها "
                    غزل تناظر بيده ثم بـ امها واخوها ورفعت يدها وهي تحس بثقل فيها صافحته بيد مهزوزه وهو شد من الكف يدها تذكرت مسكة يده ليدها بالسويت حقه .. كانت الصدمة لها أنه نزل مستواه لمستواها وباس خدينها ، استنشقت ريحة المسك فيه وعطره المميز القوي وبابتسامة رجع ظهره لورئ: استودعتك الله .
                    وترك يدها وطلع من المجلس
                    ام حازم بهمس: وصليه لعند الباب يلا فضحتينا .
                    غزل بخطوات ثقيلة راحت ورئ ذيب ، فتح الباب وألتفت لها: يارب تكون زيارة خفيفة لك يا زوجتي العزيزة .
                    غزل تجنبت النظر له وطلع من الباب سكرت الباب بسرعة وكأنها تريده يطلع بسرعة دخلت داخل وهي تجري سكرت باب الغرفة وقلبها يدق بسرعة حطت يدها على خدها كان حار وجسمها كله حار " بسم الله وش صاير لي وين قوتي وحدتي معه رغم وجود حازم بس ماعرفت اكون قوية احس بضعف وكانه يســحب مني قوتي "
                    توجهت للتواليت وغسلت وجها بمويا باردة تناظر وجها وهو مبلل " كلامه وكأنه يهددني بشيء انا ما اقدر ادينه فيها وش هو يا ترى ، ياربي انا خايفه .. الخوف هو اعلى المشاعر ألي احس فيها معه من لما شفته ، خوف من المجهول "
                    جففت وجها واتصلت بخوله وهي تدعو ربها انها ترد عليها لأنها مو قادرة تمسك حالها
                    خوله ردت: هل...
                    غزل باندفاع قاطعتها: الحـــمدلله انك رديتي خفت تكوني مشغولة .
                    خوله: هلا حبيبتي وش بك ؟ انتي بخير .
                    غزل: مو بخير يا خوله جالسة ارجف كثير .
                    خوله: وش فيك ؟ تكلمي صرعتيني .
                    غزل: من شوي جاء ذيب " وحكت لها كل شيء حتى لما راحت لبيتهم " خايفه ومرعوبة .
                    خوله: بسم الله ! وليه ما قلتي لي ؟
                    غزل: ادري فيك واعرف رايك بتقولي ابعدي وانسي كل القصة .انا الان احتاج بس تطمنيني فقط قلبي دقاته سريعة ووجهي حار وجسسمي كله حار
                    خوله بخوف: انا خايفه عليك منه يا غزل مو قلتي انه حاشم اخوك ! كيف يقول هالكلام لك مو خايف ؟ ولا تتوقعي بس تهديد ؟
                    غزل: اي طمنيني تكفين .
                    خوله: عشان نتأكد لزوم تعرفين هو بس كلام ولا فعل ، ذي نقطة والنقطة الثانية لا تسمحين له أنه يشوف خوفك وضعفك .
                    غزل: اعتقد هو شافه وخلص .
                    خوله: قــاومي بكل الحالات قاومي ، لو لمس خوفك بيستقوى عليك واوعك تحسسيه أنك ميته عليه او معجبه فيه اعجاب مطلق .
                    غزل: بس انا فعلا ما احبه ولا اطيقه .
                    خوله: ممتاز ولا تضعفين ابد خلي لك رأيك وسلطتك بس بهدوء ماله داعي الصراخ وقلة الأدب لا يمسكها عليك ويتصل بحازم يخبره وانتي تعرفين اخوانك كيف يحشمون ازواج خواتهم لاتكررين اغلاطك مع اصيل في ذيب .
                    غزل غمضت عينها وتنهدت: جالسة احاول اركز على اهدافي يا خوله بس كلامه وتصرفاته تشتتني ، أنا أحتاج لجوالي حالا .
                    خوله: بالضبط عشان تلاقي كل ذه لزوم تدخلين بوكر الذيب وتعرفين كل شيء الامر مو سهل لكن تحتاجي لطاقة وقوة .
                    -
                    بيوم الزفاف ..
                    بالصالون ~
                    ام حازم تناظر ببنتها: كيف هو شعورك ؟
                    غزل " خايفه " : متوترة شوي .
                    ام حازم: طبيعي لأن علاقتك بعد زواج طويل من شخص ثاني بـ اطباع ثانية ما بتتعودي عليها كثير ، اسمعي يا بنتي اذا حبيتي تناديه ابعدي عن الاسماء لانك ممكن تغلطين بين ابو عيالك وذيب قولي مثلا يا حبيبي ! قلبي روحي وشرياني .
                    غزل: حشى ! اقول بعد الرئة والكليه .
                    ام حازم: خلك من باقي الاعضاء وركزي بذول ، الرجل يابنتي غيور وممكن بيوم يسألك عن ابو عيالك اي سؤال قولي نسيت ما اذكر ! حتى لو حاول فيك قولي انا امس نسيت وش تغديت خلك نبيهة .
                    غزل: يمه نصائحك حلوة بس انا مازلت متوترة احتاج تهدين توتري .
                    ام حازم: اخذي نفس عميق خمس مرات وارخي عضلاتك .
                    العاملة الفلبينية حطت لهم مناكير فرنش فرنسي وكريستال بظفر واحد وغزل تتنفس بعمق لكن مو ضابطه جالسة تتخيل ذيب فتحت عينها وتنهدت: اااهخ بس .
                    ام حازم: معك علك اكليه يخفف التوتر .
                    غزل: اي صح وين العلك
                    طلبت من العاملة تطلع علك من شنطتها وحطتها بفمها .
                    انتقلوا لغرفة المكياج
                    ام حازم: لا تقولين ميك اب نو ميك اب ، حطي شيء بارز .
                    الارتست بإعجاب: بنتك جميلة جدا ماشاء الله بحط مكياج يبرز جمالها أكثر .
                    مسكت الفرشاة الارتست ووزعت الكنتور بوجها ودمجته اعتمدت على المكياج الأوروبي وطيرت حواجبها وآي لاينر بني وكثفت الماسكارا السوداء وعند الجفن الثابت حطت شدو بني ليخفي التبطين لعيونها ورسمت شفايفها واعطتها امتلاء واضح .
                    ام حازم مسكتها ارتست ثانية وحطت لها مكياج يناسب سنها وتجاعيد وجها الخفيفة .
                    غزل رفعت وجها وشافت جمال المكياج ونظافته كان ناعم جدا حتى اختيارها لروج كان مطفي ولون هادي .
                    رفعوا شعرها لفوق بعد ما عملوا ويفي لأطراف شعرها وغرتها من قدام رخوها وثبتوها ببنسة شعر والطرحة
                    تعطرت بعطرها الخاص .
                    لبست فستانها الأبيض كان بسيط وماسك على جسمها بأكمام طويلة ، الفستان كأنه ذيل سمكة بنهايته جذاب وراسم جسمها رسم بقوامها بشكل الساعة الرملية
                    ام حازم بإعجاب: ماشاء الله تبارك الله ، لزوم ارقيك امكن يجيك شيء من عيون حمولتك ..
                    غزل حبت شهادة أمها وابتسمت وهي ترقيها وتنفث عليها ، لبست كعبها وأخذت مسكتها بتدريجات الاورنج المناسب للون الروج حقها اورنج مريح مدودج بالوردي .
                    صعدوا السيارة
                    كان فيه سليم وبحماس: ألف ألف مبروك غزل .
                    غزل: ربي يبارك فيك سليم وعقبالك .
                    سليم من قلب: آميــن يارب .
                    بعد نصف ساعة وصلوا للفندق ألي حجزوه كان بلون السكري والذهبي وطاولات سكري يعتليها تقديمات لضيافة كانت الطاولات محدودة جدا ، الكوشه بموديل بسيط ذهبي وقبالهم كان سجادة بيضاوية كبيرة مشجرة بلونين السكري والذهبي والعنابي .. كانت الالوان مريحة للعين جدا ، وريحة البخور والعطور مليان بالقاعة..
                    جواهر تناظر بالحضور وبقهر: شوفي كل ذه ! وتقول ما بتعزم أحد ولا بتتكلف .
                    رهف: يا جواهر ناسيه ايش يعني ذيب بالنسبة لها ؟ ترى وربي لو ما اخ غزل ميت كان سوت اكبر من كذا .
                    جواهر: والمسعدة ما وصلت ؟
                    رهف مسكت يدها: شوفي ذي .. أختها الوحيدة فاكرتها بيوم كتب الكتاب؟ واضح العلاقة بينهم مو تمام .
                    جواهر: ليه ؟
                    رهف: ما تلاحظي كيف تنظر لها ! شوفي لزوم تركزين معي كثير عسب نعرف عايلتها زين .
                    جواهر: وليه طيب ؟ انا وش دخلني بـ اهلها .
                    رهف: اهلها بيقولون كلام عنها واكيد بيصادف يوم بتجي كلمة وكلمتين وبنعرف أسرارها .
                    جواهر بإعجاب: احيان تبهريني بذكائك واحيان تبهريني بغبائك .
                    رهف: ذه مديح ولا شنو ؟
                    جواهر: ألي ودك .
                    رهف: تمام يلا نسلم عليهم ونرحب .
                    اقتربوا من طاولة فيها بنان ورسل وهنادي وزينب وسلوى ورحبوا فيهم : انتم بطاولة خاصة الـ vip .
                    زينب ردت لهم الابتسامة: الله يسعدكم شايفه اسمائنا فيها وقبال الكوشة .
                    جواهر: والغوالي بالجهة جنبكم ، اي حاجة تنقصكم العاملة هنا بخدمتكم خاصة .
                    بنان بغيرة تناظر المكان " والله واخترتي يا غزل .. ما تطيحين إلا وانتي واقفة "

                    ام ذيب كانت بالمقدمة ترحب بجيرانها ومعارفها مع اختها ام فايز
                    اكتمل العدد وصوت الموسيقى الهادئه بالقاعة طلعت برا واتصلت بذيب: وينك به يمه ؟ تو جات المصوره ، بنتظرك .



                    يتبــــــــع

                    تعليق

                    • الكاتبة ساندرا
                      كاتبة روايات
                      • Mar 2011
                      • 6271

                      #30
                      رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا


                      غزل دخلت بغرفة العروس خاصة
                      وام ذيب فيه بإعجاب: ماشاء الله ! الف من ذكر الله على حسنك وجمالك ، الف مبروك
                      غزل باست يدها وبخجل: الله يبارك فيك .
                      بلحظة دخول ذيب , سليم وحازم معه ، غزل حست بطنها يعورها من التوتر وام حازم وام ذيب يلولشون
                      وانه لا مجال لتراجع خلاص ، اقترب ذيب منها وكان نظرات الإعجاب مليانه عيونه تفحصها من فوق لتحت
                      غزل ناظرته وسرعان ما نزلتها من ربكتها وكيف قلب وديع ..
                      المصورة تصورهم صور عفوية مع اخوانها ومع ذيب بكل تحفظ ، على طلب من غزل ..
                      لما حان موعد دخولهم بالكوشه ..
                      دخلت غزل بداية مع أمها وام ذيب واختها حولهم والكل منبهر بجمال غزل الهادي وطلتها المريحة للعين وصاروا يلولشون: كلللوووش كللللووووش ..
                      ثم جاتها وهي لابسه عباية وحجاب وحاطه لثمه وبفرحة ضمتها
                      غزل شافت عيونها الكبار وبصدمة: خوله ! ااا ما اصدق
                      وضمتها بقوة
                      غزل: ما توقعت انك بتجين لانك اعتذرتي .
                      خوله: من ربع ساعة وصلت لما قلتي أنك بتدخلين الفندق وقتها جيت لأن أخوي معه مشوار خفيف وبيرجع قلت فرصة ادخل وأنتي بهالطلة ذي .
                      غزل ابتسمت بحب: يا عمري يا خوله جيتك تسوى الدنيا وما فيها .
                      خوله: وأنا قادرة اطوف زواج اجمل واغلى واحب صديقه لي !
                      ام حازم اقتربت منهم: يلا بيدخل العريس .
                      غزل مسكت يد خوله واشرت لها تجلس بطاولة الـ vip القريبة من الكوشه والعاملة وجهت خوله تجلس وقدمت لها الضيافة .
                      خوله رفعت نظرها وشافت بنان تناظر فيها كان فيه لمحة خفيفة لغزل وهي سبق وشافت بنان بالتصوير من قبل ، صدت عنها وضبطت اللثمة .
                      دخل ذيب مع حازم وسليم

                      جواهر كانت تشوفه بجمال الثوب عليه والبشت نزلت دموعها: تمنيته لي يا رهف .
                      رهف مدت لها المنديل وبهمس: صوتك فضحتينا .
                      جواهر: غصب عني اهئ اهئ .
                      رهف: خلاص جواهر أو غطي عيونك .
                      جواهر: لا اريد اكحل عيني بشوفته بالبشت ، كنت اتوقعه بيكون معي بعرسنا يلبسه لكن اهخ .
                      رهف: بردي على قلبك احنا بنعلمها ايش يعني انها تاخذ واحد مو لها روقي .

                      غزل رفعت عيونها وشافته قبالها حست بتوتر واضح شدت يدها على المسكه تخفي توترها بقبضة يدها الشديدة
                      حازم باس راس أخته وسليم برضو
                      حازم مسك يد غزل ومدها لذيب: ذي امانه عندك يا ذيب ، ذي أختي ألي لا يمكن ارضى انها تتأذى وتتوجع ، صونها .
                      ذيب مسك يدها وابتسم بتلقائية: بعيوني يا حازم .
                      ام حازم نزلت دموعها وام ذيب حضنت ولدها وناظرت بغزل: ولدي الوحيد وسعادتي من سعادته ، كوني له ونعم الزوجة والصديقه والحبيبة .
                      غزل بصوت قريب للهمس: ان شاء الله عمتي .
                      الموسيقى كانت هادية ..
                      ذيب همس لأمه: يلا نمشي الوقت تأخر .
                      ام ذيب همست لام حازم: يلا يمشون الوقت تأخر .
                      خطو خطوته وشد من قبضة يده لها ..
                      غزل " وش ممكن يسوي ! ما يقدر يأذيني بشيء ، خلك شجاعة يا غزل ولا تبيني ضعفك ابد " صارت تكلم نفسها من الداخل وهي تريد تهدي نفسها
                      حازم وسليم ساعدوها تجلس بسيارة ذيب الفخمة وريحة عطره تفوح منها
                      ام حازم: هالله هالله بزوجك يا بنتي حطيه بعيونك ، وأنت يا ذيب هالله هالله ببنتي استودعتكم الله الذي لا تضيع عليه الودائع .
                      حرك السيارة بإتجاه بيت العايلة دخل الكراج وحط سيارته ثم نزل وغزل فتحت الباب ونزلت ..
                      مشى ومشت وراه
                      تقدم بخطوته ثم ألتفت ووقفت : امشي جنبي مو وراي .
                      غزل ما علقت ودخلت معه الفيلا بإتجاه لبيت ابو ذيب ، شاف ابوه تو داخل البيت وقف له
                      ابو ذيب ناظره: اهلين بالمعاريس .
                      ذيب: هلا يبه .
                      ابو ذيب اقترب منهم: مبروك لكم ، أنا كنت صاعد فوق أنام .
                      غزل هاي أول مرة تشوف عمها عبدالرحمن اقتربت منه وباست رأسه ويده: الله يبارك فيك عمي .
                      ابو ذيب: بس ترتاح اصعد لي فوق بغيتك بكلمة .
                      غزل ناظرت بـ ابوه كان غريب وتصرفه بارد جدا ، صعدت فوق ورئ ذيب ودخلوا السويت ، كان السويت بارد وريحته أنثوية مميزة بإنارة خافته
                      ذيب شلح بشته وعلقه وناظرها: خذي راحتك .
                      غزل أول ما طلع من الغرفة شلحت عبايتها وعلقتها ثم فتحت شنطتها وطلعت الجوال اتصلت بـ خوله: تو طلع من السويت خوله .
                      خوله: انتي بخير ؟ سوا لك شيء ؟
                      غزل: تو وصلت وطلع ابوه طلبه وقلت اطمنك .
                      خوله: الله يسعدك ويوفقك زي ما وصيتك ، ودامه برا اشلحي فستانك يلا .
                      غزل: لا ! بتمشى فيه واجلس بدري أني اشلحه ما تهنيت فيه .
                      خوله: ههههههه من حقك يلا أقلها بديتي تركزين بشيء ثاني وتخففين التوتر عنك .
                      غزل: تمني لي الحظ .
                      اقفلت الخط وتركت جوالها يشحن ثم شافت جواله برا راحت وشحنته بشكل تلقائي ثم شالت الطرحة من راسها ودخلت لغرفة الجانبية ولعت النور ، كانت غرفة كبيرة تبديل الملابس ، كان فيه ركن مغطئ بكيس أسود عقدت حاجبها وفتحت الكيس ..
                      -
                      دق الباب ..
                      ابو ذيب: ادخل .
                      ذيب دخل على ابوه: مساء الخير .
                      ابو ذيب: الناس تسلم قبل بعدين تمسي " اخذ نفس عميق " أجلس .
                      ذيب جلس بالكنب الي كان قبال ابوه
                      ابو ذيب: دام انت هنا ، وتوك بالبدايات خبر زوجتك ممنوع شيء اسمه دخان وشيشة ، علمها بالأصول وقواعد البيت الثابتة لو هي تسوي الأمور ذي بيكون برا هالفيلا لكن دامها هنا مرفوض تتعدا هالخطوط ، انا كبرت ومالي مزاج بوجع الرأس .
                      ذيب:.......
                      ابو ذيب: تكون كنه زينه لهالبيت وما تمشي برا بيتي إلا والجلال عليها ، من حسن حظها ان ماعندي إلا ولد واحد بهالبيت ولا كان بتظل بجلالها دايم ، وعلمها طبيعة العلاقة ألي بتكون بينها وبين جواهر بنت عمك من حقها تعرف عشان تتجنب أي مشكلة بتصير بالمستقبل ، هذا إذا جلست معك بنت الناس .
                      ذيب ناظره بصمت محكم .
                      ابو ذيب قام من كنبه: حان وقت نومي .
                      ذيب ناظر بيده ثم فيه: زوجتي تعرف هذا كله ما يحتاج اني اعلمها وافهمها + هي تعرف طبيعة شغلي .
                      ابو ذيب بسخرية: سمعت هالكلام قبل سنتين بالضبط ، لما جبتها هنا وعلمتك إلا اشوف ارقيله ودخان منتشر بالحوش كله لا حيا ولا مستحا ، طبيعة شغلك ! ألي كل فترة لك شغله " قام " لو أنها ما ماتت بذيك الحادثة ما كانت بتجلس عندك .
                      ذيب بعيون حادة ناظر في ابوه ثم قام .
                      ابو ذيب بقسوة كمل: فـ حافظ عليها ولا تخلي عليها قصيرة ، زوجتك طليقها ضابط تدري او لا ! ومعه بيت ملك ومعه عيال ما قبلت فيك هي بعد إلا ولقتك مكمل لها من عيوب .
                      ذيب شد من قبضة يده وطلع من جناح ابوه
                      -
                      زاحت الكيس الأسود ، وسعت عدسة عينها لما شافت ملابس انثوية
                      من قمصان نوم حوالي 6 وفيه كيس جنبه صغير مربوط بإحكام جات بتفتحه إلا بصوت فتحة الباب بسرعة رجعت الكيس لمكانه
                      ذيب فتح ازرار ثوبه والكبك حقه وشلح ثوبه ورماه بالأرض بقهر وشلح الفانيلة وهو يمشي لغرفة الملابس شافها بوجهه ، غزل انصدمت من شكله وهو عاري الصدر نزلت عينها بحيا وباندفاع: ك...كنت أدور على..
                      ذيب بحده قاطعها: وش تسوين هنا !
                      غزل بربكة: ما لقيت ملابسي ألي أنا جبتهم من يوم ، توقعت اني بشوفها هنا .
                      ذيب مسك يدها بشراسة وسحبها برا الغرفة وبإنفعال: الغرفة ذي مالك شيء فيها اوعك ثاني مرة اشوفك داخلها فيها او واقفة جنب بابها كل ما فيها هي لي ، مالك شيء فيها .
                      غزل ناظرت بعيونه الحمراء وعدا قبالها للتواليت وسمعت صوت الصنبور " بسم الله وش جاه كذا ! كان رايق جدا وفجأة كل شيء تغير .. وين كان فيه ووش ألي صار بالضبط ؟ "
                      وقفت عند المرايا تناظر نفسها بالمراية وبتفكير " كان عند ابوه اي صح كان عنده ، اكيد صار شيء بينهم ، بس وش بيقول له الأب بيوم زي كذا لولده الوحيد ويخليه بهالحالة ذي ! لا لا اكيد صار شيء ثاني "
                      نزلت عينها وشافت شنطتها ورئ الباب مثل ما جابتها فتحت شنطة السفر وطلعت قميص نوم .. " ويقولون لي الخادمة بترتب كل شيء امحق بس "
                      اختارت قميص بلون اللحمي ساتان علاق لتحت الركبة وكارديغان دانتيل
                      جلست بطرف السرير تنتظر انه يطلع لحد لما سمعت صوت حاجة طاحت بالأرض ، كان الصوت قوي قامت وتوجهت لعند الباب جات بتدق الباب إلا الباب ينفتح ، فتحت عينها بشهقة ونزلت عينها بسرعة وهي تشوفه عاري الصدر ومبلل بالماء : كيف تطلع كذا ، الناس يستخدمون الديشمبر الكامل .
                      ذيب بلا مبالاة: أخلصي عشان ننام .
                      غزل دخلت داخل التواليت وقفلت الباب " ننام وش يقصد ! ولا حتى يفكر " فتحت سحاب الفستان الجانبي وتدوشت نصف جسمها وفرشت أسنانها جففت جسمها ولبست قميص نومها والكارديغان طلعت من التواليت ما شافته موجود بالغرفة جلست بالتسريحة دهنت ساقها ويدها ..
                      انفتح الباب المخصص للجلسة ارتاعت من دخوله : وين جوالي ؟
                      غزل تناست سواتها: ما ادري ا..." وشافت الجوال قبالها بالشاحن واشرت بيدها "
                      ذيب ناظر بالجوال وشاله من الشاحن : حتى في هذا بتكذبين ! شكل الكذب يمشي بعروقك .
                      غزل " ليه شحنت جواله ! نسيت نفسي ورجعت لي تصرفاتي مع أصيل ، لزوم انتبه أكثر " : غلطة ما بتتكرر ، انا تعبانه وبنام .
                      ذيب: في كلام لزوم تعرفيه دامك دخلتي بعايلتي ، خلصي شعل وألحقيني بالغرفة الثانية .
                      غزل: خمس دقايق وبجي .
                      ماخلاها تكمل كلامها إلا وهو مسكر الباب بقوته عليها وبهمس: وجع ولا وجع من اولها كذا بس يهبد بالباب ويروع الموجودين استغفر الله .
                      مسحت مكياجها كامل وحطت مرطب لوجها وتحت عينها ومرطب وضبطت حاجبها وشدت على الكارديغان وعطرت جسمها بعطر هادي وعطر ثاني لشعرها ألي تركته مفتوح على اكتافها
                      فتحت الباب الفاصل بين غرفة النوم والصالة ودخلت وهو يناظر
                      بالسليبر اللحمي ثم رفع عينه عليها اطال النظر بوجها وهالشيء اربكها ، جلست بعيد عنه شوي ، نظفت حلقها: احم .. آيش هو الموضوع ألي بتحاكيني عنه ؟
                      ذيب رجع شعره لورئ وبان لمعة الالماس ألي بأذنه : في امور لزوم تعرفيها واقولها لك من الآن تجنب لأي مشكلة ممكن تصير بعدين ، دامك معي بالبيت وبنفس الدار سوا كنا بجده أو هنا ، لزوم تفهمين أن النظافة والترتيب عندي رقم واحد ، أسرار بيتنا وألي يصير بيننا لا يطلع حتى لأمك ولأختك ولأي أحد .
                      غزل تغير معالم وجها وهي تسمع الحديث هذا ثاني مرة بنفس الوقت بليلة دخلتها سمعتها من أصيل والآن من ذيب ، رفعت نظرها له وكل حواسها بعيدة كل البعد عنه ، وهي تناظر للبجامة ألي لابسها بلون الكحلي بأكمام طويلة فضفاضة لكنها موضحه انه بجسم قوي ورياضي ، كان مشبر على اكمامه وباين فيها الوشم ألي بيده اليسار عند الساعد وفوق .
                      ذيب لاحظ انها مو معه وعينها تنتقل لتفاصيله وفرقع بصبعه: أنا اتكلم لو حابه تتجنبين عصبيتي .
                      غزل رمشت مرتين: المعذرة وين كنا فيه .
                      ذيب سكت شوي: القاعدة الثابتة عندي أني اكره اعيد الكلام مرتين ، اسمعيها من المرة الأولى لأن وقتي ضيق ومنيب فاضي " غمض عينه وفتحها " اشيائي الخاصة محظور عليك إنك تقربينها زي غرفة تبديل الملابس ، اللابتوب حقي والجوال .
                      غزل: وين احط ملابسي ؟
                      ذيب تجاهل سؤالها ورجع ظهره لورئ: دامك ببيت العايلة احسني التعامل وألي صار بيننا ما يطلع اقصد بجده .
                      غزل: آيش هي وظيفتك ذيب ؟
                      ذيب ناظرها بصمت ..
                      غزل: سمعت أنك تشتغل بكارفور والتميمي ..
                      ذيب قالها ببرود: عسى شغلتي ما تزعجك ؟
                      غزل حست وكأنه يتمسخر: ذي شغله ومو عيب ، العيب لما تكون شغلتك زي ما انت عارف " سكتت شوي " تشتغل في أعمال ثانية زي ألي انا وانت عارفينه .. مع العصابة .
                      ذيب اقترب منها وحس بربكتها كان يفصل بينهم مسافة بسيطة وبنبرة صوت هادئه: انتي الآن بوكر الذيب ، كل حركة تسويها محسوبه ومدروسه ، فلا تتذاكين وتتبعين معي اسلوب التهديد لأنك ما بتفلحين أبدا .. لأني انا الكسبان وأنتي الخسرانه .
                      غزل حست بنرجسيته العالية وعينها مثبته بعيونه الحادة ألي تخالف برودة صوته ..
                      ذيب وعينه تنتقل لوجها كافه: ألي صار بجده شيليه من راسك تماما
                      غزل: خايف تطيح من عينهم ؟
                      ذيب بإبتسامة جانبية: آخر همي ، نظرتي بنفسي كافيه .
                      غزل: نرجسي .
                      ذيب: أي سؤال لاسمح الله ؟
                      غزل: اي معي اساله كثيرة .
                      ذيب قام: اجليها لوقتها الوقت متأخر واحتاج أنام .
                      غزل انقهرت من اسلوبه وكلامه مشى ودخل داخل الغرفة ، غطت وجها بعد ثواني قامت إلا هو بوجها وبيده وسادة ولحاف حطهم بوجها ومسكتهم وعينها وسيعة
                      ذيب: تصبحين على خير .
                      ودخل الغرفة ..
                      غزل بقهر حذفت الوسادة فوق الكنب " فوق قلة ادبه ونرجسيته بعد ما عنده ذوق ! انا انام هنا وهو فوق السرير ! طيب يا ذيب الصبر زين وانا صبري طويل بتحمل لكم يوم لحد ما الاقي الجوال ووقتها ماعاد بتشوف رقعة وجهي بهالبيت "
                      تسطح بالسرير ورجع يده ورئ رأسه وغمض عينه رجعت له الذكرى بيوم زواجهم من حب حياته وبشوق " وحشتيني يا سهام ، وحشتيني .. فـــاقدك "
                      -
                      سوت شاي وصبتها بالبراد وجهزت الفطور وجلست بطاولة الطعام ..
                      ام ذيب سكبت لها كوب الشاي: زين ورضيتي عنا .
                      ام سعد بنكران: ويه ! وليه ازعل كلن راح لنصيبه وبنتي بيجيها نصيبها ان شاء الله بحفل لا صار ولا استوى .
                      ام ذيب: انتي تدرين اني ما بشوف بنت تناسب ولدي ذيب كثرت بنتك جواهر لكن نصيب الحمدلله الله يرزقها زي ما رزقه ، ولا تقاطعيني يا ام سعد مالنا بزعل الشيبان خلنا مع بعض .
                      ام سعد: آمين يارب ، ايي ان شاء الله " وشربت كوبها " اقول وينها العروس ؟ ما اشوفها قامت والساعة الآن بتدخل 10 .
                      ام ذيب: هذا بنات اليومين ذول ما يقومون إلا على الظهر .
                      ام سعد: ويه ! حسستيني انها صغيرة تراها اكبر من بنتي جواهر بسنة لكن شوفيه بسم الله عليها تقوم بدري من 8 وهي تشطب على البيت والخدامة وراها وراها وتشيك من وراها اي شيء .
                      ام ذيب: بسم الله عليها سنعة على أمها .
                      ام سعد: ايي كل شيء على التربية ، عاد أنا سمعت إن طليقها ضابط .
                      ام ذيب: اي ضابط ماشاء الله تبارك الله . الله يهنيه ويهني زوجة ولدي .
                      ام سعد:كم سنة جلسوا مع بعض ؟
                      ام ذيب: زي ما قالوا انها 13 سنة.
                      ام سعد بذهول: 13 سنة ! اوف مدة مو هينه وليه تطلقوا ما قالوا لك ؟
                      ام ذيب ارتبكت: هقوتي بدون سبب ومهما ان قالوا من اسباب كثيرة محد يدري ألي يصير بين الزوج وزوجته .
                      ام سعد رمقتها بنظرة: اااي صادقة محد يصدق كل واحد يجيب كلام ، و الـ 13 سنة ذي ماجابت عيال ! ليكون عقيم بس !؟
                      ام ذيب ابتسمت بتوتر: معها توائم .
                      ام سعد بصدمة تناظرها: تمزحين ؟ وزوجتيها لـ الذيب ! وهو يا عوينتي مامعه عيال .. بيتمرمط مع هالغزل اجل وعيالها .
                      ام ذيب: متفقين وتحاكيت مع ام حازم وقالت أن العيال بيكونون معها .
                      إلا بدخول ذيب بلبسه الرياضي والمنشفة حول كتفه يجفف عرقه: صباح الخير ..
                      ام ذيب تو تدري ان ولدها طلع يهرول بصباحية عرسه ، ام سعد تناظر فيه ثم في امه: صباح النور ، افطرت يمه ؟
                      ذيب: بقوم أخذ دوش سريع وبطلع بالعافية عليكم .
                      صعد فوق فتح الباب شاف اللحاف مطوي وفوقه وسادة والمكان مرتب ، دخل لغرفة النوم شافها جالسة تحط عنايتها بوجها وشعرها مستشور .
                      ذيب: باخذ دوش تجهزي بنطلع نفطر برا .
                      غزل ما قدرت تكمل إلا وهو داخل التواليت ، بعد مادهنت وجها بواقي الشمس وطيرت حواجبها بالصابونة وتنت ومرطب شفاة
                      توجهت لشنطة السفر أختارت بلوزة رسمية فضفاضة بنص كم وفيه جيبين من عند الصدر بلون الكريمي وبنطلون بارد أخضر عشبي ..
                      وسنيكرز كريمي ..
                      ذيب طلع من التواليت كعادته لف المنشفه على خصره وغزل صدته دخل لغرفة الملابس واختار بنطلون اسود وقميص مخطط من عند الصدر فقط اسود وكحلي ماسك على جسمه باين تفاصيل جسمه الرياضي ، وسنيكرز أبيض
                      توجه لتسريحة وسو عنايته ولبس ساعته بعد ما شبر على أكمامه
                      دهن المسك برقبته ولحيته ..
                      غزل كانت بالغرفة الثانية دخلت عليه انصدمت من شكله كان جذاب للحد الكبير وواضح تضخم عضلات كتفه وذرعانه ، القميص ماخذ عليه حته ، وهو يجفف شعره بالمنشفة الصغيرة: جهزتي ؟
                      ماشاف رد منها وألتفت لها شاف شكلها الناعم وسرعان ما نزل عينه لتحت تجنب النظر لها أكثر: ألبسي عبايتك يلا .
                      غزل حست على نفسها ونزلت عينها لتحت واخذت عبايتها ونزلت تحت معه وشافت بالصالة ام سعد: صباح الخير .
                      ام سعد تتفحصها من فوق لتحت: صباحيه مباركه يا عروسه
                      غزل ابتسمت لهم: كيف حالكم ؟
                      ام ذيب: بخير جعلك بخير ، ارجعوا بدري الغداء عندنا .
                      ذيب لبس نظارته الشمسية: ان شاء الله لو احتجتي شيء يمه اتصلي بي .
                      ام ذيب: استودعتكم الله .
                      وطلعت معه ..
                      ام سعد رمقتها بنظرة حقد " امحق بس "

                      صعدت السيارة بسيارته الرياضية : سيارتك ؟
                      ذيب ربط حزام الأمان وبدون ما يناظرها: معي 3 سيارات .. هنا سيارة وبجده سيارتين .
                      غزل: ماشاء الله ، شغلك مكسب .
                      ذيب فهم قصدها: زي ما هو واضح لك .
                      غزل: وين بنروح ؟
                      ذيب توجه لمطعم مشهور بفطوره الصباحي ..
                      دخل والكل يناظر فيه خصوصا من صنف البنات والمراهقات الموجودات بالصباح ..
                      غزل طيرت عيونها لفوق وجلست قباله " كان متقصد يلفت الأنظار وييع , معه نقــص " ..
                      ذيب نزل نظارته الشمسية واختاروا طلبهم ..
                      غزل " رايق ! قليل كلام ! ساكت لحد ما ، يتجاهل لأي سؤال ما يعجبه ! توقعت أني بشوف شيء أكبر من ألي شفته تهديد وتخويف وطلع الأمر أني أفطر معه برا ! شيء هين "
                      ذيب يناظرها وهي تلعب بخاتمها: بعد صلاة الظهر بنروح نختار محبس لهالزواج الزائف .
                      غزل: ودامه زائف ليه تهتم للمحبس !



                      يتبـــــــع

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...