رد: رواية الشاهد الأخير / الكاتبة ساندرا
ذيب رفع نظرة لها
غزل تمسح دموعها: انا احتاج اطلع من هالمكان .. معي اخ انا ما أعرف وضعه ومعي اهل اكيد بيسألون عني ، اريد اتطمن على أخوي ارجوك .
ذيب مسح طرف شفته بالمحرمة وشرب كأس الماء قباله بكل هدوئ وهالشيء استفز غزل كثير وبإنفعال: انت ما تعرف ايش يعني عايلة ؟ وعيال ؟ انا محتاجة اكون مع عيالي ، اوعدك اني بس اطلع من هنا ما بجيب سيرة احد ولا بتكلم فقط محتاجة اطلع من هنا ولك وعد مني ما اتكلم بشيء نهــائي .
ذيب انتظرها تخلص كلامها وقام: ضروري تاكلي كويس انتي ضيفه مو حلوه بحقي أنك تكونين جوعانه لفترة طويلة .
غزل فقدت اعصابها وضربت الشوكة بالصحن الأبيض وبإنفعال: انا ما اريد ضيافتك انا اريد اطلع من هنا انت مو فاهم وش اتكلم ووش اقول .
ذيب: افهم سوء نفسيتك .
غزل قاطعته بشراسة: كان معي جوال وين اخذته ؟ احتاج جوالـي هاته .
غزل ما سمعت منه كلام اقتربت منه ومسكت صدريته بكلتا يدينها وثبتت عينها الحمراء بعيونه الحادة وشدتهم: انت ماتفهم وش اقــول ! هات جوالي وطلعني من هنا حالا .
ذيب رفع يده لعند ساعد يدها وشد عليهم بكل قوته عند
الشرايين ، بشكل تلقائي ارخت القبضة حقتها ونزل يدها ببطء وبصوت عميق حاد: انا هنا من يعطي الأوامر ..
غزل حست بضعف بركبتها وألم بيدها ناظرت بيده الكبيرة على يدها وبفك يرجف: انا معي عيال وعايلة .....
ذيب قاطعها: واضح أن اعصابك تلفانه ايش حابه تشربين ؟
غزل تناظر بعيونه بصمت رهيب وهي تحس انه انسان مو طبيعي ابدا ولا كأنه يسمع للي تقوله وبمنتهى البرود يرد
ذيب انتظرها تتكلم لكن ما علقت: ايتها الخادمة كوب من الشاي وكوب من عصير الليمون بالنعناع " صغر عينه لها " تحتاجين تريحين اعصابك عشان نقدر نتكلم برواق .
ترك يدها بعد ما علمت يدها بـ اصابعه المحكومة على ساعدها
غسل يده رغم نظافتهم وجففهم بالمنشفة كانت وراه تناظره كان يمتلك اعرض كتفين ممكن تشوفها بحياتها لبسه ما كان ماسك لكن من يده وبنينه واضح انه يمتلك جسد رياضي ، كان طوله لا يقل عن الـ 181 سم ، والمسافة ألي بينهم كانت هائلة وهي بطول ال 163 سم .
ألتفت لقالها واقفه تناظر فيه بصمت ، شافته نزلت عينها لتحت وغسلت يدها ببطء بتفكير بعيد بشخصيته الغريبة وألي ما تدري هو وش ناوي عليه
جلس بالكنب الفردي بطريقه مميزه كانت توحي انه مو رجل عادي جلس وحط رجل على رجل ويده اليسار مفروده على منسد الكنب ، كانت اكتافه مشدودوة ومريح ظهره على الكنب بشكل مستقيم
جلست بالكنب الثنائي وكان بينهم مسافة ، انتبهت للخاتم للي بصبعه اليسار ، هنا عرفت انه متزوج
ذيب رفع عيونه الحادة وكأنها عيون صقر: آيش أسمك ؟
غزل بلسان ثقيل: غ..غزل .
ذيب: كم عمرك ؟
غزل: 30
ذيب: حالتك الإجتماعية .
غزل سكتت شوي ..
ذيب وعينه ما نزلت منها: من متى مطلقه ؟
غزل انصدمت بمعرفته:كي..ف عرفت ؟
ذيب: بعذرك .. انتي ما تعرفيني .
غزل تناظر بملامح وجهه كافه وهي تحس بوجهه فيه جاذبية كبيرة ما كان بذاك الجمال الصريح لكنه كان جذاب ووسيم للحد ألي ما ممكن تشارع بسحره .
دخلت الخادمة وبيدها صحن فيه كوب الشاي جات بتقدم له لكنه مد يدها عسب تقدم لضيفه اولا
غزل اختارت كوب الشاي ..
توجهت الخادمة له وناظر فيها بصمت ثم أخذ كوب العصير ونزله بالطاولة القريبة منه .
ذيب: ليه ما اخذتي كوب العصير ؟
غزل: ما أحبه .
ذيب : ما ودك تكتبين قائمة بألي تحبيه وألي ما تحبيه !
غزل: ليه بطول هنا ؟
ذيب: إذا كنتي متعاونه ما بتطولين " سكت شوي " كم معك عيال ؟
غزل: الاسالة هذه حق ايش ؟ أن..
ذيب قاطعها بنفس وتيرة صوته الهادئه العميقة: كم معك ؟
غزل : ٢ ، توائم .
ذيب: ألي معك بالسيارة ؟
غزل: أخوي غيث .
ذيب: كم لك مطلقه ؟
غزل:.... ماتممت سنة .
شربت كوب الشاي حقها ، ذيب مد يده الطويلة وأخذ الكوب من يدها وحط كوب العصير قبالها
غزل: ما كانت كلمتي واضح لك كفاية ؟
ذيب: انا هنا من يعطي الأوامر ، ولما سألتك ما جاوبتي تحملي قرارات صمتك .
غزل:ا..
ذيب قاطعها: لما طلبت من الخادمة تطبخ لك مرقة اللحم بالخضار ما كان ببالي انك تحبين اللحم او لا ، لأنك مجبره تاكلين حتى لو انك ما تحبين ، لكن لما سألتك ولا جاوبتني هذا يكون ذنبك انتي مو ذنبي أنا .
غزل:......
ذيب مد يده اليسار: اشربي الليمون بيروق اعصابك التلفانه .
غزل بحده: أنت شنو ؟ مين مفكر حالك بالضبط ؟ واضح من شكلك وتصرفاتك انك شخص نرجسي وما يفكر إلا بنفسه ، تقول اني ضيفه لكن تصرفاتك تدل على أني اسيره عندك ، انت تعامل الضيوف بهالطريقة ذي ؟ أنك تحبسهم بمكان مافيه نسمة هواء ، حتى نافذة مافيه والمكان كله يجيب الهم على عكس المكان هنا ، الغرفة ألي حطيتني فيها تسد النفس وجابت لي الهم اكثر من الضيقه والوجع ألي أنا فيه .
ذيب رجع شرب كوب الشاي بهدوء وهي تتكلم وتعصب ما قاطعها بكلمة لحد لما انهت حوارها
غزل وانفاسها سريعة من الانفعال: انا آيش اسوي هنا ؟ انت مين بالضبـط ؟
ذيب قام وبان الفارق الكبير بينهم وهو يعدل اكمام قميصه الرسمي وشبرهم: انا ذيب .
غزل:.....
ذيب مد يده اليسار ومسك يدها قبل لا تفلت لانه استشعر خوفها .
غزل بخوف تحاول تحرر يدها من يده: ابعد يدك عني لا تلمسني .
ذيب بدون كلام سحبها معه لدور الثاني وهي تصيح : الغرفة لا تكفى لا .
لكن انصدمت لما الجهة تغيرت لردهة الثانية من الدرج زادت خوف وهي ما تدري آيش بيسوي
فتح الباب ، فتحت عيونها على الآخر وهي تشوف الغرفة بسرير بلون الأسود المطفي ومفرش السرير الأسود ووسادات مربعة بلون الاسود المشجر بالذهبي ووسادة من حرير ، ونور معلق بالجدار بديكور مميز بكلتا جهتين السرير وكأنه اباجورة ،
الأرضية باركيه رمادي وفيه غرفة جانبية ما كانت واضحة لها وجنبه تواليت ..
والأفكار تدور براسها تراجعت للخلف
ذيب بدون ما يلتفت: هذا هي غرفتي حابه تشرفيني فيها ؟
غزل ألتفتت بسرعة تريد تفتح الباب لكن يده الثنتين كانت أسرع منها
حط يدينه على الباب
حوط يدينه وكانه محاصرها ألتفتت له وبخوف: وش تهدف له ؟
ذيب بنظرات باردة: حابه تجربين النومة هنا ؟ معي " قالها ببطء "
غزل استجمعت قوتها وبعدته عنها وبشراسة: حامض على بوزك تلمس شعره من رأسي ، ان كاني واقفه الان بدون حجاب وعباية فأنت السبب جردتوني من عبايتي ونمت وصحيت ما لقيت عبايتي وينها ؟
ذيب صار يتفحصها من فوق لتحت: عشان ايش ؟ انا حفظت شكلك ما يحتاج تلبسينها .
غزل بقهر وعصبيه مدت يدها واعطته كف على وجهه: وقح ووسخ .
ذيب بدون أي حركة : قدها ؟
غزل خافت من نبرة صوته لكن ما بينت له: وأكسر راسك والكف ذه شيء اولي ولسى ما شفت شيء .
ذيب نزل يده وهي فهمت انه سمح لها أنها تطلع لما لفت مسك يدينها وضغط عليها ورئ ظهرها وبخوف: آ..يش بتسوي ، اترك يدي .
ذيب سحبها بنفس الوضعية وطلع من دولاب الكمودينا حبل وسعت عدسة عينها وصارت تتحرك سريع وتقاومه لكنها ما قدرت
ذيب دفعها فوق السرير وهو وراها وربط يدها وهي تصارخ: بكذا أنتي قدها .
غزل تحرك يدها بسرعة لكن كل ماحركتهم كلما توجعت أكثر وبعصبية: فك الحبل , افتحـها بسرعة .
ذيب جلس بالكنبه ألي قبالها وحط رجل على رجل وبيده الجوال: كنتي ضامه الجوال بكل قوتك ، لهدرجة هو ثمين عندك ؟
غزل لفت وجها له وهي تشوف جوالها عنده: هذا جوالي خاص فيني مو ملك لك .
ذيب: كم رقم السري لشريحة .
غزل بكذب: غيث يعرف ، انا ما احفظ الارقام .
ذيب: لهدرجة أنتي مهملة ! طيب بجيب مختص ويفتحه لي وإذا لا بفرمت جوالك .
غزل برجئ: لا تكفى فيه كل ذكريات وصوري انا وأهلي وصور لعيالي وكل شيء .
ذيب نزل الجوال وناظرها: آيش صار بالضبط ؟
غزل: آيش الضمان أني لو تكلمت ما تنهي حياتي !
ذيب: وليش حاطه ببالك اني ما بنهي حياتك سوا قلتي أو لا .
غزل سكتت والخوف زاد بداخلها: أنت لو تريد تنهي حياتي ما كان للان تاركني على قيد الحياة .
ذيب: أنا أحب اكرم ضيفي قبل كل شيء ودام ماعجبتك الغرفة ارسلتك هنا ترتاحي وتنبسطي وفيها هواء نقي " قام ونقر الزر وانكشف الستار وظهر النور للغرفة "
وقف عند النافذة الكبيرة .
غزل تحاول تلف للجهة الثانية بس ماقدرت: الحبل يوجعني أفتحها .
ذيب: شكلك تنسين كثير ، انا هنا من يلقي الأوامر .
غزل: انت طيب وفيك بذرة خير اكيد يا ذيب واضح عليك .
ذيب دخل للتواليت وتاركها تتكلم
غزل بصراخ: انت واااطــي اااههه اهئ اهئ .
بعد دقايق طلع من التواليت
غزل باندفاع: آيش حاب تعرف عنه وانا بجاوب بس فك قيدي بدأت يدي تعورني .
ذيب صار يناظر فيها بتفاصيل جسمها
غزل خافت لما ماشافت حركة منه لفت وجها عليه ونزل لمستواها وفك قيدها عدلت جلستها وتحسست يدها المحمره
ذيب رجع جلس بنفس الكنب: اسمعك .
غزل: أخوي غيث يشتغل بمكافحة المخدرات لما شاف رجال مشبوهة حب يتقصى ونزل من السيارة ولما حسوا فيه مشى بسرعة عالية وصار ألي أنت شفته فقط لا غير .
ذيب: شفتي اشكالهم ؟
غزل بنكران سريع: أبدا كانت المحطة مهجورة مافيها إنارة وكانت السيارة بعيدة كيف بشوفهم !
ذيب: آيش اسم المحطة ؟
غزل: ما أعرف شيء ، لكن كانت هي اقرب شيء لمكان الحادث .
ذيب مسح على شنبه المحدد فوق شفته ..
غزل: اكيد سمعت شيء عن غيث ! من هالعصابة .. أنت ما اخذتني عبث إلا واشارة منهم .
ذيب : انتهت الجلسة " قام " بتصعدين فوق عشان ترتاحين
غزل قامت معه: تكفى يا ذيب انا محتاجة أعرف مصير أخوي آيش جاه وكيف وضعه الصحي .
ذيب ناظر بعيونها: نرمين بتجيك بأي وقت وهي بتجلس معك تسليك أنا وراي مشوار .
غزل بإصرار: بس أنا أريد اعرف عن حاله تكفى .
ذيب مسكها من زندها وطلعها من الغرفة وصعد معها بالدرج وهي تترجاه فتح الباب ودخلها وقفل عليه
غزل غطت يدها بوجها بهم وغم وضيقه من المكان والخوف مسيطر عليها
صعد سيارته متوجه لروحته للمستشفى والتأكيد كان فيه حالة وفاة أم لا إلا بـ إتصال من ولد عمه سعد حط السماعة: اسمعك .
سعد: الحمد لله انك رديت ، دقيت وانا متيقن أنك ما بترد علي .
ذيب: في شيء ؟
سعد: لزوم اقابلك انت وينك فيه ؟
ذيب: ما سافرت لديرة ؟ أنا مشغول يا سعد .
سعد قاطعه: انا في مشكلة يا ذيب ، انا احتاجك .
ذيب دار سيارته لأقرب مقهى وجلس بسيارته .. بعد دقايق دخل بسيارته سعد وألتفت له: الآن توديني للفندق ألي حجزته لهم .
ذيب عقد حاجبه: وليه ؟
سعد: ضيعته يا ذيب .
ذيب بغرابة: سعد فيك شيء ؟
سعد: مو قادر أتواصل معهم ممكن الموظف هناك بيعلمك لما يشوفك أنت .
ذيب حرك سيارته واتجه للفندق ونزل ، الموظف جاه واستقبله بإبتسامة لما شاف
سعد وجنبه ذيب
الموظف: ما كنت ادري أنه من طرفك طال عمرك .
جلسهم الموظف بصالة الأستقبال الداخلية: من بعد صلاة الظهر طلعوا ماعدت شفتهم للآن .
سعد ضم كف يده: وين تتوقع راحوا ؟ انا خايف صار لهم شيء لا سمح الله .
ذيب بتفكير: معك رقم الرجال ؟ أو اتصل بصاحبك الي طلب انك تحجز لهم .
سعد: هو بنفسه متصل بي يقول إنه ما يرد عليه .
والله يا ذيب صارت حادثه أمس مروعه يا كافي الشر بمخرج ## ، ويقولون صاحب السيارة توفى واني خايف يكون هو الرجال .
ذيب عقد حاجبه مسك جواله ودخل الواتس ترك رسالة لنرمين
سعد ضم وجهه: كنت بالدوام وما طلعت إلا وانا هنا والموظف رافض يعطيني أي معلومات إلا وفي مذكرة من الشرطة وما ادري ايش .
ذيب كان جالس على أعصابه ثم تلقى الرد من نرمين وسع عدسة عينه : سألتها وقالت انهم ساكنين بفندق ال#### ، هي تسألني الآن عن اخوها كيف حاله ؟
ذيب ناظر بـ ولد عمه ألي عايم بالتفكير
رن جوال سعد تنهد ورد عليه: هلا حازم ، أنا بالفندق هنا والموظف قال لي إنهم طلعوا امس ولليوم ما رجعوا ، طيب بالسلامة ان شاء الله .
ذيب مر عليه الإسم من قبل: من يكون ذه ؟
سعد: هذا الرجال ألي كلمتك عنه ، ونعم الرجل افضاله علي كثيرة ، هذا الضابط حازم بن حمد آل#### .
ذيب وسعت عدسة عينه: وصاحب الحجز من يكون بالنسبة له ؟
سعد: ما أدري ! ليه تسأل ؟
ذيب: يصير تسأله .
سعد: بسأل ألي كلمني جابر اكيد يعرف ، لو سألت حازم أكيد .." موسيقى الواتس وباندفاع " سبحانه تو بسأل إلا سبقني يكون غيث بن حمد وغزل بن حمد .
ذيب وقفت حواسه لما سمع بالأسمين ومسك جوال سعد وهو يقرأ بنفس الاسمين ومكتوب ابحث عنهم بالمستشفيات والمراكز .
قام ومعه سعد صعد معه السيارة متجه لاقرب مستشفى صار له الحادث وعند الاستعلامات: في حادث وقع امس بآخر الليل لمريض إسمه غيث بن حمد آل####
الموظفة: دقيقة من فضلك " دخلت على الكمبيوتر " نعم صحيح .
ذيب باندفاع: آيش صار عليه ؟ هو بخير ؟
الموظفة: المعذرة أنت احد من اهله ؟
ذيب ناظر بسعد: اي نعم احنا عيال خاله
الموظفة طلعت من الإستقبال : اتبعوني لو سمحتم .
تبعوها لغرفة الطبيب وبلغته انهم من طرف ألي عمل الحادثه .
الطبيب: كنا من امس ننتظر احد من اهله لكن ما أحد جاء ، عظم الله اجركم ، مات بحزتها .
سعد شحب لونه وهو يناظر بذيب المصدوم : لا إله إلا الله .
الطبيب بحزن لوضعهم: شدو حيلكم .
سعد بروعه: ذيب أنت كيف وشلون عرفت ؟
ذيب: اسمع لا تقول شيء لحازم لحد ما يوصل لجدة بس يوصل هنا اعلمني .
سعد: انت تعرفه ؟
ذيب: حق المعرفة ، أنا بروح وراي مشوار مهم .
سعد: ذيب لحظة ..
ذيب راح بدون ما يخليه يكمل كلامه مسك جواله: خلك معها لحد ما أجي .
واتجه للبيت
انفتح الباب الرئيسي
وشافهم جالسين بالصالة والتلفزيون شغال .
ونفاسه كانت سريعة نوعا ما
نرمين شافت شكله ما كان يبشر بالخير وقامت: في شيء ؟
ذيب ناظر بغزل ألي كانت لابسه عباية وحجاب
نرمين مدت له الملف: هذا نتائج التحليل الحمدلله كل شيء سليم فيها ما شاء الله ، وهالعباية انا جبته لها و...
ذيب ناظر بغزل : أنا كنت بالمستشفى اسأل عن وضع اخوك الصحي .
غزل حست بمغص ببطنها وهي تشوف طريقته بالكلام وتعابيره ألي كانت مصدومة بنفس الوقت خايفه : غيث فيه شيء ؟
ذيب: البقاء لله .
غزل للحظة حست انها فقدت حواسها وبعدم استيعاب: يعني شنو ؟
نرمين بصدمة حطت يدها بفمها
غزل ابتسمت وسط عيونها اللامعة: انت جاي الآن تقول لي هالكلام الملفق والكاذب بس عشان تضمن أني ... " سكتت شوي وبصوت يرجف " أنت كـــذاب غيث ما مات اكيد ما مات هو طلع من السيارة .
ذيب بجمود: مدة انفجار السيارة وخروجك ما كانت تتعدا ٣٠ ثانية انتي ما طلعتي من السيارة لو ما الرجال ألي اخرجوك قبل لا تنفجر السيارة ، مدة صدمتهم وتجمعهم لإنقاذك وريحة البنرين والنار ..
غزل قاطعته بشراسة: لو ما عصابتك ما كان صار ألي صار وما كان اخوي بيموت .
ذيب قاطعها: ما كانت المدة كافيه لإنقاذه .
غزل بنوحة: انتــم السبب حسبي الله ونعم الوكيل فيكم اهئ غيث يا روحي يا غيث .
نرمين نزلت دموعها وهي تشوفها تبكي بهالطريقة وجات وحضنتها
ذيب نزل رأسه وبصوت قريب للهمس: آسف لخسارتك .
توجه لغرفته وسكر الباب وصوت صراخ غزل لعنده ونرمين تهديها وتطلب منها تقول انا لله وإن إليه راجعون ، غمض عينه وهو يتذكر الحادثه الأليمة ألي صارت له بالأستراحة
بيوم كانوا زعلانين من بعض
يتبـــــــع
ذيب رفع نظرة لها
غزل تمسح دموعها: انا احتاج اطلع من هالمكان .. معي اخ انا ما أعرف وضعه ومعي اهل اكيد بيسألون عني ، اريد اتطمن على أخوي ارجوك .
ذيب مسح طرف شفته بالمحرمة وشرب كأس الماء قباله بكل هدوئ وهالشيء استفز غزل كثير وبإنفعال: انت ما تعرف ايش يعني عايلة ؟ وعيال ؟ انا محتاجة اكون مع عيالي ، اوعدك اني بس اطلع من هنا ما بجيب سيرة احد ولا بتكلم فقط محتاجة اطلع من هنا ولك وعد مني ما اتكلم بشيء نهــائي .
ذيب انتظرها تخلص كلامها وقام: ضروري تاكلي كويس انتي ضيفه مو حلوه بحقي أنك تكونين جوعانه لفترة طويلة .
غزل فقدت اعصابها وضربت الشوكة بالصحن الأبيض وبإنفعال: انا ما اريد ضيافتك انا اريد اطلع من هنا انت مو فاهم وش اتكلم ووش اقول .
ذيب: افهم سوء نفسيتك .
غزل قاطعته بشراسة: كان معي جوال وين اخذته ؟ احتاج جوالـي هاته .
غزل ما سمعت منه كلام اقتربت منه ومسكت صدريته بكلتا يدينها وثبتت عينها الحمراء بعيونه الحادة وشدتهم: انت ماتفهم وش اقــول ! هات جوالي وطلعني من هنا حالا .
ذيب رفع يده لعند ساعد يدها وشد عليهم بكل قوته عند
الشرايين ، بشكل تلقائي ارخت القبضة حقتها ونزل يدها ببطء وبصوت عميق حاد: انا هنا من يعطي الأوامر ..
غزل حست بضعف بركبتها وألم بيدها ناظرت بيده الكبيرة على يدها وبفك يرجف: انا معي عيال وعايلة .....
ذيب قاطعها: واضح أن اعصابك تلفانه ايش حابه تشربين ؟
غزل تناظر بعيونه بصمت رهيب وهي تحس انه انسان مو طبيعي ابدا ولا كأنه يسمع للي تقوله وبمنتهى البرود يرد
ذيب انتظرها تتكلم لكن ما علقت: ايتها الخادمة كوب من الشاي وكوب من عصير الليمون بالنعناع " صغر عينه لها " تحتاجين تريحين اعصابك عشان نقدر نتكلم برواق .
ترك يدها بعد ما علمت يدها بـ اصابعه المحكومة على ساعدها
غسل يده رغم نظافتهم وجففهم بالمنشفة كانت وراه تناظره كان يمتلك اعرض كتفين ممكن تشوفها بحياتها لبسه ما كان ماسك لكن من يده وبنينه واضح انه يمتلك جسد رياضي ، كان طوله لا يقل عن الـ 181 سم ، والمسافة ألي بينهم كانت هائلة وهي بطول ال 163 سم .
ألتفت لقالها واقفه تناظر فيه بصمت ، شافته نزلت عينها لتحت وغسلت يدها ببطء بتفكير بعيد بشخصيته الغريبة وألي ما تدري هو وش ناوي عليه
جلس بالكنب الفردي بطريقه مميزه كانت توحي انه مو رجل عادي جلس وحط رجل على رجل ويده اليسار مفروده على منسد الكنب ، كانت اكتافه مشدودوة ومريح ظهره على الكنب بشكل مستقيم
جلست بالكنب الثنائي وكان بينهم مسافة ، انتبهت للخاتم للي بصبعه اليسار ، هنا عرفت انه متزوج
ذيب رفع عيونه الحادة وكأنها عيون صقر: آيش أسمك ؟
غزل بلسان ثقيل: غ..غزل .
ذيب: كم عمرك ؟
غزل: 30
ذيب: حالتك الإجتماعية .
غزل سكتت شوي ..
ذيب وعينه ما نزلت منها: من متى مطلقه ؟
غزل انصدمت بمعرفته:كي..ف عرفت ؟
ذيب: بعذرك .. انتي ما تعرفيني .
غزل تناظر بملامح وجهه كافه وهي تحس بوجهه فيه جاذبية كبيرة ما كان بذاك الجمال الصريح لكنه كان جذاب ووسيم للحد ألي ما ممكن تشارع بسحره .
دخلت الخادمة وبيدها صحن فيه كوب الشاي جات بتقدم له لكنه مد يدها عسب تقدم لضيفه اولا
غزل اختارت كوب الشاي ..
توجهت الخادمة له وناظر فيها بصمت ثم أخذ كوب العصير ونزله بالطاولة القريبة منه .
ذيب: ليه ما اخذتي كوب العصير ؟
غزل: ما أحبه .
ذيب : ما ودك تكتبين قائمة بألي تحبيه وألي ما تحبيه !
غزل: ليه بطول هنا ؟
ذيب: إذا كنتي متعاونه ما بتطولين " سكت شوي " كم معك عيال ؟
غزل: الاسالة هذه حق ايش ؟ أن..
ذيب قاطعها بنفس وتيرة صوته الهادئه العميقة: كم معك ؟
غزل : ٢ ، توائم .
ذيب: ألي معك بالسيارة ؟
غزل: أخوي غيث .
ذيب: كم لك مطلقه ؟
غزل:.... ماتممت سنة .
شربت كوب الشاي حقها ، ذيب مد يده الطويلة وأخذ الكوب من يدها وحط كوب العصير قبالها
غزل: ما كانت كلمتي واضح لك كفاية ؟
ذيب: انا هنا من يعطي الأوامر ، ولما سألتك ما جاوبتي تحملي قرارات صمتك .
غزل:ا..
ذيب قاطعها: لما طلبت من الخادمة تطبخ لك مرقة اللحم بالخضار ما كان ببالي انك تحبين اللحم او لا ، لأنك مجبره تاكلين حتى لو انك ما تحبين ، لكن لما سألتك ولا جاوبتني هذا يكون ذنبك انتي مو ذنبي أنا .
غزل:......
ذيب مد يده اليسار: اشربي الليمون بيروق اعصابك التلفانه .
غزل بحده: أنت شنو ؟ مين مفكر حالك بالضبط ؟ واضح من شكلك وتصرفاتك انك شخص نرجسي وما يفكر إلا بنفسه ، تقول اني ضيفه لكن تصرفاتك تدل على أني اسيره عندك ، انت تعامل الضيوف بهالطريقة ذي ؟ أنك تحبسهم بمكان مافيه نسمة هواء ، حتى نافذة مافيه والمكان كله يجيب الهم على عكس المكان هنا ، الغرفة ألي حطيتني فيها تسد النفس وجابت لي الهم اكثر من الضيقه والوجع ألي أنا فيه .
ذيب رجع شرب كوب الشاي بهدوء وهي تتكلم وتعصب ما قاطعها بكلمة لحد لما انهت حوارها
غزل وانفاسها سريعة من الانفعال: انا آيش اسوي هنا ؟ انت مين بالضبـط ؟
ذيب قام وبان الفارق الكبير بينهم وهو يعدل اكمام قميصه الرسمي وشبرهم: انا ذيب .
غزل:.....
ذيب مد يده اليسار ومسك يدها قبل لا تفلت لانه استشعر خوفها .
غزل بخوف تحاول تحرر يدها من يده: ابعد يدك عني لا تلمسني .
ذيب بدون كلام سحبها معه لدور الثاني وهي تصيح : الغرفة لا تكفى لا .
لكن انصدمت لما الجهة تغيرت لردهة الثانية من الدرج زادت خوف وهي ما تدري آيش بيسوي
فتح الباب ، فتحت عيونها على الآخر وهي تشوف الغرفة بسرير بلون الأسود المطفي ومفرش السرير الأسود ووسادات مربعة بلون الاسود المشجر بالذهبي ووسادة من حرير ، ونور معلق بالجدار بديكور مميز بكلتا جهتين السرير وكأنه اباجورة ،
الأرضية باركيه رمادي وفيه غرفة جانبية ما كانت واضحة لها وجنبه تواليت ..
والأفكار تدور براسها تراجعت للخلف
ذيب بدون ما يلتفت: هذا هي غرفتي حابه تشرفيني فيها ؟
غزل ألتفتت بسرعة تريد تفتح الباب لكن يده الثنتين كانت أسرع منها
حط يدينه على الباب
حوط يدينه وكانه محاصرها ألتفتت له وبخوف: وش تهدف له ؟
ذيب بنظرات باردة: حابه تجربين النومة هنا ؟ معي " قالها ببطء "
غزل استجمعت قوتها وبعدته عنها وبشراسة: حامض على بوزك تلمس شعره من رأسي ، ان كاني واقفه الان بدون حجاب وعباية فأنت السبب جردتوني من عبايتي ونمت وصحيت ما لقيت عبايتي وينها ؟
ذيب صار يتفحصها من فوق لتحت: عشان ايش ؟ انا حفظت شكلك ما يحتاج تلبسينها .
غزل بقهر وعصبيه مدت يدها واعطته كف على وجهه: وقح ووسخ .
ذيب بدون أي حركة : قدها ؟
غزل خافت من نبرة صوته لكن ما بينت له: وأكسر راسك والكف ذه شيء اولي ولسى ما شفت شيء .
ذيب نزل يده وهي فهمت انه سمح لها أنها تطلع لما لفت مسك يدينها وضغط عليها ورئ ظهرها وبخوف: آ..يش بتسوي ، اترك يدي .
ذيب سحبها بنفس الوضعية وطلع من دولاب الكمودينا حبل وسعت عدسة عينها وصارت تتحرك سريع وتقاومه لكنها ما قدرت
ذيب دفعها فوق السرير وهو وراها وربط يدها وهي تصارخ: بكذا أنتي قدها .
غزل تحرك يدها بسرعة لكن كل ماحركتهم كلما توجعت أكثر وبعصبية: فك الحبل , افتحـها بسرعة .
ذيب جلس بالكنبه ألي قبالها وحط رجل على رجل وبيده الجوال: كنتي ضامه الجوال بكل قوتك ، لهدرجة هو ثمين عندك ؟
غزل لفت وجها له وهي تشوف جوالها عنده: هذا جوالي خاص فيني مو ملك لك .
ذيب: كم رقم السري لشريحة .
غزل بكذب: غيث يعرف ، انا ما احفظ الارقام .
ذيب: لهدرجة أنتي مهملة ! طيب بجيب مختص ويفتحه لي وإذا لا بفرمت جوالك .
غزل برجئ: لا تكفى فيه كل ذكريات وصوري انا وأهلي وصور لعيالي وكل شيء .
ذيب نزل الجوال وناظرها: آيش صار بالضبط ؟
غزل: آيش الضمان أني لو تكلمت ما تنهي حياتي !
ذيب: وليش حاطه ببالك اني ما بنهي حياتك سوا قلتي أو لا .
غزل سكتت والخوف زاد بداخلها: أنت لو تريد تنهي حياتي ما كان للان تاركني على قيد الحياة .
ذيب: أنا أحب اكرم ضيفي قبل كل شيء ودام ماعجبتك الغرفة ارسلتك هنا ترتاحي وتنبسطي وفيها هواء نقي " قام ونقر الزر وانكشف الستار وظهر النور للغرفة "
وقف عند النافذة الكبيرة .
غزل تحاول تلف للجهة الثانية بس ماقدرت: الحبل يوجعني أفتحها .
ذيب: شكلك تنسين كثير ، انا هنا من يلقي الأوامر .
غزل: انت طيب وفيك بذرة خير اكيد يا ذيب واضح عليك .
ذيب دخل للتواليت وتاركها تتكلم
غزل بصراخ: انت واااطــي اااههه اهئ اهئ .
بعد دقايق طلع من التواليت
غزل باندفاع: آيش حاب تعرف عنه وانا بجاوب بس فك قيدي بدأت يدي تعورني .
ذيب صار يناظر فيها بتفاصيل جسمها
غزل خافت لما ماشافت حركة منه لفت وجها عليه ونزل لمستواها وفك قيدها عدلت جلستها وتحسست يدها المحمره
ذيب رجع جلس بنفس الكنب: اسمعك .
غزل: أخوي غيث يشتغل بمكافحة المخدرات لما شاف رجال مشبوهة حب يتقصى ونزل من السيارة ولما حسوا فيه مشى بسرعة عالية وصار ألي أنت شفته فقط لا غير .
ذيب: شفتي اشكالهم ؟
غزل بنكران سريع: أبدا كانت المحطة مهجورة مافيها إنارة وكانت السيارة بعيدة كيف بشوفهم !
ذيب: آيش اسم المحطة ؟
غزل: ما أعرف شيء ، لكن كانت هي اقرب شيء لمكان الحادث .
ذيب مسح على شنبه المحدد فوق شفته ..
غزل: اكيد سمعت شيء عن غيث ! من هالعصابة .. أنت ما اخذتني عبث إلا واشارة منهم .
ذيب : انتهت الجلسة " قام " بتصعدين فوق عشان ترتاحين
غزل قامت معه: تكفى يا ذيب انا محتاجة أعرف مصير أخوي آيش جاه وكيف وضعه الصحي .
ذيب ناظر بعيونها: نرمين بتجيك بأي وقت وهي بتجلس معك تسليك أنا وراي مشوار .
غزل بإصرار: بس أنا أريد اعرف عن حاله تكفى .
ذيب مسكها من زندها وطلعها من الغرفة وصعد معها بالدرج وهي تترجاه فتح الباب ودخلها وقفل عليه
غزل غطت يدها بوجها بهم وغم وضيقه من المكان والخوف مسيطر عليها
صعد سيارته متوجه لروحته للمستشفى والتأكيد كان فيه حالة وفاة أم لا إلا بـ إتصال من ولد عمه سعد حط السماعة: اسمعك .
سعد: الحمد لله انك رديت ، دقيت وانا متيقن أنك ما بترد علي .
ذيب: في شيء ؟
سعد: لزوم اقابلك انت وينك فيه ؟
ذيب: ما سافرت لديرة ؟ أنا مشغول يا سعد .
سعد قاطعه: انا في مشكلة يا ذيب ، انا احتاجك .
ذيب دار سيارته لأقرب مقهى وجلس بسيارته .. بعد دقايق دخل بسيارته سعد وألتفت له: الآن توديني للفندق ألي حجزته لهم .
ذيب عقد حاجبه: وليه ؟
سعد: ضيعته يا ذيب .
ذيب بغرابة: سعد فيك شيء ؟
سعد: مو قادر أتواصل معهم ممكن الموظف هناك بيعلمك لما يشوفك أنت .
ذيب حرك سيارته واتجه للفندق ونزل ، الموظف جاه واستقبله بإبتسامة لما شاف
سعد وجنبه ذيب
الموظف: ما كنت ادري أنه من طرفك طال عمرك .
جلسهم الموظف بصالة الأستقبال الداخلية: من بعد صلاة الظهر طلعوا ماعدت شفتهم للآن .
سعد ضم كف يده: وين تتوقع راحوا ؟ انا خايف صار لهم شيء لا سمح الله .
ذيب بتفكير: معك رقم الرجال ؟ أو اتصل بصاحبك الي طلب انك تحجز لهم .
سعد: هو بنفسه متصل بي يقول إنه ما يرد عليه .
والله يا ذيب صارت حادثه أمس مروعه يا كافي الشر بمخرج ## ، ويقولون صاحب السيارة توفى واني خايف يكون هو الرجال .
ذيب عقد حاجبه مسك جواله ودخل الواتس ترك رسالة لنرمين
سعد ضم وجهه: كنت بالدوام وما طلعت إلا وانا هنا والموظف رافض يعطيني أي معلومات إلا وفي مذكرة من الشرطة وما ادري ايش .
ذيب كان جالس على أعصابه ثم تلقى الرد من نرمين وسع عدسة عينه : سألتها وقالت انهم ساكنين بفندق ال#### ، هي تسألني الآن عن اخوها كيف حاله ؟
ذيب ناظر بـ ولد عمه ألي عايم بالتفكير
رن جوال سعد تنهد ورد عليه: هلا حازم ، أنا بالفندق هنا والموظف قال لي إنهم طلعوا امس ولليوم ما رجعوا ، طيب بالسلامة ان شاء الله .
ذيب مر عليه الإسم من قبل: من يكون ذه ؟
سعد: هذا الرجال ألي كلمتك عنه ، ونعم الرجل افضاله علي كثيرة ، هذا الضابط حازم بن حمد آل#### .
ذيب وسعت عدسة عينه: وصاحب الحجز من يكون بالنسبة له ؟
سعد: ما أدري ! ليه تسأل ؟
ذيب: يصير تسأله .
سعد: بسأل ألي كلمني جابر اكيد يعرف ، لو سألت حازم أكيد .." موسيقى الواتس وباندفاع " سبحانه تو بسأل إلا سبقني يكون غيث بن حمد وغزل بن حمد .
ذيب وقفت حواسه لما سمع بالأسمين ومسك جوال سعد وهو يقرأ بنفس الاسمين ومكتوب ابحث عنهم بالمستشفيات والمراكز .
قام ومعه سعد صعد معه السيارة متجه لاقرب مستشفى صار له الحادث وعند الاستعلامات: في حادث وقع امس بآخر الليل لمريض إسمه غيث بن حمد آل####
الموظفة: دقيقة من فضلك " دخلت على الكمبيوتر " نعم صحيح .
ذيب باندفاع: آيش صار عليه ؟ هو بخير ؟
الموظفة: المعذرة أنت احد من اهله ؟
ذيب ناظر بسعد: اي نعم احنا عيال خاله
الموظفة طلعت من الإستقبال : اتبعوني لو سمحتم .
تبعوها لغرفة الطبيب وبلغته انهم من طرف ألي عمل الحادثه .
الطبيب: كنا من امس ننتظر احد من اهله لكن ما أحد جاء ، عظم الله اجركم ، مات بحزتها .
سعد شحب لونه وهو يناظر بذيب المصدوم : لا إله إلا الله .
الطبيب بحزن لوضعهم: شدو حيلكم .
سعد بروعه: ذيب أنت كيف وشلون عرفت ؟
ذيب: اسمع لا تقول شيء لحازم لحد ما يوصل لجدة بس يوصل هنا اعلمني .
سعد: انت تعرفه ؟
ذيب: حق المعرفة ، أنا بروح وراي مشوار مهم .
سعد: ذيب لحظة ..
ذيب راح بدون ما يخليه يكمل كلامه مسك جواله: خلك معها لحد ما أجي .
واتجه للبيت
انفتح الباب الرئيسي
وشافهم جالسين بالصالة والتلفزيون شغال .
ونفاسه كانت سريعة نوعا ما
نرمين شافت شكله ما كان يبشر بالخير وقامت: في شيء ؟
ذيب ناظر بغزل ألي كانت لابسه عباية وحجاب
نرمين مدت له الملف: هذا نتائج التحليل الحمدلله كل شيء سليم فيها ما شاء الله ، وهالعباية انا جبته لها و...
ذيب ناظر بغزل : أنا كنت بالمستشفى اسأل عن وضع اخوك الصحي .
غزل حست بمغص ببطنها وهي تشوف طريقته بالكلام وتعابيره ألي كانت مصدومة بنفس الوقت خايفه : غيث فيه شيء ؟
ذيب: البقاء لله .
غزل للحظة حست انها فقدت حواسها وبعدم استيعاب: يعني شنو ؟
نرمين بصدمة حطت يدها بفمها
غزل ابتسمت وسط عيونها اللامعة: انت جاي الآن تقول لي هالكلام الملفق والكاذب بس عشان تضمن أني ... " سكتت شوي وبصوت يرجف " أنت كـــذاب غيث ما مات اكيد ما مات هو طلع من السيارة .
ذيب بجمود: مدة انفجار السيارة وخروجك ما كانت تتعدا ٣٠ ثانية انتي ما طلعتي من السيارة لو ما الرجال ألي اخرجوك قبل لا تنفجر السيارة ، مدة صدمتهم وتجمعهم لإنقاذك وريحة البنرين والنار ..
غزل قاطعته بشراسة: لو ما عصابتك ما كان صار ألي صار وما كان اخوي بيموت .
ذيب قاطعها: ما كانت المدة كافيه لإنقاذه .
غزل بنوحة: انتــم السبب حسبي الله ونعم الوكيل فيكم اهئ غيث يا روحي يا غيث .
نرمين نزلت دموعها وهي تشوفها تبكي بهالطريقة وجات وحضنتها
ذيب نزل رأسه وبصوت قريب للهمس: آسف لخسارتك .
توجه لغرفته وسكر الباب وصوت صراخ غزل لعنده ونرمين تهديها وتطلب منها تقول انا لله وإن إليه راجعون ، غمض عينه وهو يتذكر الحادثه الأليمة ألي صارت له بالأستراحة
بيوم كانوا زعلانين من بعض
يتبـــــــع
تعليق