رواية / بنات السفير...كامله

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • *مزون شمر*
    عضو مؤسس
    • Nov 2006
    • 18994

    جوى الغرفة ابتدت ريما بتكبيرة الاحرام وهي تحس باحاسيس غريبه!! بس بنفس الوقت حلوه ومريحه , تحس انها قدام الله ما يفصلهم حاجز , تحكي والله يسمع تدعي والله يجيب
    مع كل كلمه تنطقها وكل حرف تقوله كانت تحس بان الطاقه الي جواها تكبر وتكبر , واحاسيس جواها حلوه , ما همها في هاللحظه لا سرطان ولا أي مرض ثاني , تحس انها صارت تملك قوه ما يملكها بشر , ومو فارقه معاها إذا ماتت الحين او عاشت المهم انها تستمع بحلاوة هاللحظه وحلاوة الشعور انها واقفه بين يدي الله
    بدى الاحساس يحلو أكثر واكثر لما ركعت لله جل شأنه
    طول عمرها مغروره وتشوف الناس تحتها والحين هي راكعه لله , عرفت قد ايش الانسان صغير وقد ايش هو وضيع وحقير ما يملك لا لنفسه ضر ولا نفع ومع كذا الله كرمه وانعمه بنعم كثيره الا انه مكابر وجاحد وهذا هو حالها

    لكن كل هالشعور كان نقطه عند شعورها لما سجدت , فاول لحظه تسجد فيها لله حست إن قواها خارت وبدت تبكي باعلى صوت وتترجى من الله انه يغفر لها , ما دعت انه يشفيها ولا دعته انه يسعدها كل الي همها إن الله يغفر لها , فمهما طال الزمان او قصر راح تموت وما يبقى لها الا مغفره الله ورحمته
    بكت وهي مرميه ع الارض ساجده لاله الكون ساجده لمخرج الميت من الحي ومخرج الحي من الميت ساجده لمن بيديه ملكوت السموات والارض
    لحظات قضتها وهي دافنه وجهها الي هو اكرم منطقة في الانسان في الارض , ظلت لحظات تترجى وتطمع في رحمه الحي الذي لايموت لما حست انها راح يغمى عليها من كثر البكاء , قامت من وضعها وكملت صلاتها واول ما انتهت توجهت لسريرها من شده التعب ونامت بهدوء
    نامت ساعة او ساعتين او يمكن دقيقه او دقيقتين الا انها احلى نومه نامتها بحياتها بدون الم وبدون ما ينكد عليها الصداع الي تعودت عليه
    وما خرب عليها نومتها الا ذاك الحلم الي قومها مفزوعه وخايفه من تكرره للمره الثانيه!!!
    نفس الحلم الي حلمت فيه وهي تحمل طفل رضيع جميل لدرجه خرافيه وبعد لحظات دخل عليها شاب ما تدري مين هو لأنه غريب بالنسبة لها , دخل عليها واخذ منها الولد بحجه انه يبي يشيله , واول ما شاله ضمه لصدره لما خنقه وكان راح يموت بيده وتغير وجه الطفل لطفل بشع قبيح , انقهرت من هالشاب و ليش يسوي كذا؟؟؟ ومن هو اصلا؟؟؟ و ليش هالحلم يتكرر عليها؟؟؟


    $$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


    بعد اسبوعين

    كانت ريما في العيادة تعطيها الممرضة ابره العلاج الكيميائي
    سحبت منها الممرضة الابره وهي تقول : ((Today will increase your Pain because the Dr. was increased the dose ))
    الترجمة " اليوم راح تتعبي زيادة عن أول لان الدكتور زاد نسبه التركيز "


    بطفش قالت ريما : ((Put the basket beside me and go ))
    الترجمة " حطي عندي سله بس واطلعي "


    طاعتها الممرضه لانها عارفه انها عنيده واعطتها السلة ع شان إذا حست بغثيان وانها راح ترجع تكون جنبها لان دايما مرضى السرطان بعد ما ياخذوا العلاج الكيميائي يحسوا بدوخه وضيق في التنفس وغثيان
    انسدحت ريما وهي تنتظر تجيها الحاله الي تعودت عليها في الاسبوعين الي فاتوا , تنهدت وهي تتذكر كيف تغيرت اشياء كثير بحياتها , مشاري صار يتجاهلها واهتمامه باروى زاد حتى انها صارت تحس انه يقصد يقهرها , اما أروى فاتغيرت 180 درجه , البنت الهاديه الي كانت تشوفها صارت انسانه مفعمه بالحياة مرحه مبتسمه دايم متفائله وكل هذا بسبب مشاري!!!
    نجلاء ظلت مثل ما هي نغزات وتهديدات مو مباشره بانها راح تفضحها عند أروى
    الجده انصب اهتمامها وتركيزها ع ريما وسعادة ريما
    اما أم فراس فهي بدت تحس بالسعاده صح انها خسرت اشياء كثير بس ع الاقل ربحت محبه بناتها لبعضهم وطول الاسبوعين الي فاتت ما صارت ولا مشكله من المشاكل الي تعودت عليها ببيتها الاول الا انها مو قادره تقرر لما يسافر مشاري للرياض هل تستقر هي وبناتها في بلد عاشوا فيه عمرهم الا انهم غريبين فيه!! او تسمع كلام مشاري والجده وتروح معاهم للرياض !!

    بدت نوبة الالم والغثيان وضيق النفس تجتاح ريما وبدت تبكي وهي تصارع الالم الي يقطع احشائها , صح انها كانت اول تحس بالم فضيع ولازم تتقيأ الا إن اليوم الالم زاد يمكن ع شان الدكتور زاد نسبه العلاج؟؟؟
    ظلت دقايق تصارع الالم لوحدها وكأنها سنين , تبي تموت بس ينتهي الالم الي تحس فيه !!!
    اول ما هدا الالم قامت بصعوبه وهي تستند ع العصى , راحت للحمام وغسلت وجهها وهي تشوف قطرات العرق الي ماليه وجهها وهذا كله من قوة الالم الي كانت تعاني منه

    قبل تطلع من الغرفة دخل عليها الدكتور وقال : (( You must attend person next time ))
    الترجمة " ريما لازم الموعد الثاني تجي وتجيبي معاك احد إنتي تعبانه وما نبيك تطلعي لوحدك وانتي بهالحاله "


    طنشته وطلعت من المستشفى كله , اخذت لها ليموزين ورجعت للشقه
    اول مادخلت لقت مشاري جالس مع أروى ويقول لها بحنان : (( يله عاد أروى أنا زوجك وللحين ما شفت شعرك؟؟ ))

    أروى بدلع : (( لا مو قبل ما نتزوج ))

    مشاري : (( ليش واحنا الحين عيال جيران مثلا؟؟؟ ))

    ابتسمت وهي تقول : (( لا احنا متملكين استنى لما يصير زواج ))

    تأفف مشاري وهو يقول : (( اف منك ترى لو ما شفت شعرك اليوم راح انتحر ))

    بدلع قالت أروى : (( بسم الله عليك ))

    ابتسم لها مشاري وهو يقول : (( يعني تخافي علي؟؟ ))

    قامت أروى من عنده وهي تقول : (( يا كرهك إذا قمت تستهبل ))

    التفتت تبي تهرب منه ولقت ريما واقفه بوجهها , طالعتها باحراج لأنها سمعت الي دار بينهم وبنفس الوقت قربت منها وهي تقول بخوف : (( ريما وجهك شاحب فيك شي؟ ))

    طالعها مشاري باحتقار وقال وهو يمر جنبها ويطلع من الباب : (( أروى حبيبتي أنا طالع إذا تبي شي اجيبه معاي عطيني الو ))

    ابتسمت له أروى وقالت : (( انتبه لنفسك يا عمري ))

    ارسل لها بوسه بالهواء وطلع بسرعه لأنه مو متحمل يجلس بمكان واحد مع ريما

    تنهدت ريما يقهر وغيرة تقتل لأنه تعودت ع هالمنظر الفترة الي راحت
    رجعت اروى تطالع ريما وهي تقول : (( ريما إنتي نحفانه لك كم يوم وما تاكلي ووجهك شاحب وشوفي هالاتك سوداء وكانك ما تنامي , ايش الي صاير؟؟؟ ريما البيبي متعبك؟؟ ))

    الموقف الي شافته قدام عينها قتلها زيادة وبدون نفس قالت لأروى : (( ما فيه بيبي ولا فيه زفت ولا تزعجوني ايش فيك و ليش ذبلانه محد له شغل فيني ))

    بصدمة قالت أروى : (( ما فيه بيبي؟؟ ريما فهميني ؟؟ ))

    مشت ريما بمساعده عصاها لغرفة مشاري وقالت ببرود : (( لا تزعجيني ابي أنام ))

    دخلت الغرفة ومنها دخلت ع الحمام الموجود بالغرفة واستندت ع الباب وفكت حجابها ورمته ع الارض وبدت تدخل في دوامة بكاء , حاولت تجامل وتكون قويه بس قوتها بدت تنهار وشكلها كل يوم يتغير عن اليوم إلي قبله !! لونها مخطوف ووجها ذبلان ونحفانه وحتى شعرها الي طاح منه أكثر من الموجود , مسحت دموعها بكفها وقامت بصعوبة وراحت توقف قدام المرايه وانفجعت بالي شافته!!!
    كانت تتجنب تشوف شكلها في الأيام الاخيره إلا إن التغير كبير مره , طالعت نفسها بحزن وتذكرت زمان كيف كانت بشرتها نظره وكانت دايما تتجنب إنها تجلس بمكان فيه مدخنين ع شان ما تتأثر ع بشرتها وع نظارتها ودايما تهتم بصحتها ورشاقتها
    أما الحين!!! أي شخص يشوفها ما يقدر يقول أكثر من إنها بقايا إنسان!!!
    رفعت يدها ومررتها ع المنطقة السوداء إلي تحت عيونها !!! ولمحت الشحوب الي مغطي بشرتها وكانها مقبله ع الموت !!!
    رفعت يدها لشعرها وسحبت خصله منه وطالعته يدها لقت نص هالخصله طاحت معاها , رمت الشعر ع الارض وبدت تسحب وتحسب لما امتلاء الحمام شعر
    تاملت شكلها وهي شبه صلعاء !! كانت في الفتره الاخيره تتجنب تمشط شعرها ع شان ما تنفجع اما الحين هي مصابه بشبه هستيريه خلاص ما عاد تقدر تتحمل ضغوط أكثر!!!
    مسحت دموعها وفتحت الدرج الي قدامها باصرار , دورت ع موس حلاقه خاص بمشاري واول ما طاحت عينها عليه رفعت لراسها وتاملت نفسها بحزن وهي تقول : (( الشعرتين الي باقيه ما ابيها , أنا اقدر اعيش بدونها ))
    رفعت الموس وبدت تحلق شعرها وهي تبكي بالم والاف العبرات تخنقها , حلقت وحلقت لما انتهى شعر راسها كله , طالعت نفسها بالمرايه وهي تتشمت بنفسها من القهر وتقول : (( هذا إنتي يا ريما قبيحه هذي حقيقتك , الميك اب الي كنتي تتزيفي فيه خلاص راح , والشعر الي كنتي تتفاخري به انتهى كله كله , والجسم الي كنتي تنغري به الحين صار هيكل عضمي بدون لحم كل من شافك يرحمك , وجهك شاحب وشكلك مخيف , إنتي مجرد وحده قبيحه كل الناس يكروهها يكرهوها )) وبدت تكلم نفسها وتتشمت وهي تضحك بهستيريه وكانها وصلت لمرحله من الجنون وتطالع شكلها بالمرايه وتضحك ضحك كله دموع لما انهارت ع الارض تجمع شعرها وتبكي وجواها اصرار مو طبيعي انها توقف علاج لأنه قاعد يقتلها ببطء , وقررت تترك العلاج ع شان تموت بسرعه وهي تبكي ع حالها وحال اهلها وانها كانت السبب في كل المعاناه الي هم فيها وظلت ع هالحاله لما سمعت صوت امها القلقان يقول من ورى الباب : (( ريما يا ماما ايش فيك افتحي الباب!! ))

    تبي تموت بسلام وبدون ما تسبب معاناه لاهلها ع شان كذا قامت من مكانها وهي تقول : (( ماما ما فيني شي اتركيني لوحدي ))

    أم فراس : (( يا ماما لاتذبحيني وتموتيني خوف عليك افتحي لي الباب الله يعافيك ))

    V
    V
    V
    يتبع

    تعليق

    • *مزون شمر*
      عضو مؤسس
      • Nov 2006
      • 18994

      غمضت عيونها بالم وهي تسمع صوت امها والمها !!! ياترى لو تدري انها مريضه بالسرطان ايش راح يكون موقفها؟؟؟
      نزلت للارض وجمعت شعرها المنثور ع الارض ورمته , وما قامت من مكانها لما تاكدت إن شعرها ما له اثر , اخذت حجابها وتاملت نفسها وهي تضحك بسخريه ع الدنيا لوين وصلتها!!!
      لبسته وفتحت لامها وهي تقول : (( ماما ليش تخافي علي أنا بخير ))

      طالعت ام فراس وجه بنتها الي واضح عليه انها كانت تبكي , قربت منها وضمتها وهي تقول : (( يا حبيبتي تكفين قولي لي ايش إلي غيرك؟؟ ايش إلي مضايقك؟؟ الدكتور قال لك شي في المستشفى؟؟ لا أنا لازم أروح معاك بكره أشوف ايش فيك ))

      بعدت عن أمها وهي تبتسم وتقول : (( خلاص يا ماما من اليوم وطالع ما فيه مستشفيات , اليوم كان اخر موعد لي ))

      طالعتها امها بتفحص : (( شلون اخر موعد ومتابعه الحمل؟؟ ))

      نزلت ريما يدها لبطنها وهي تقول : (( البيبي أظاهر ما يبي يطلع للدنيا وأنا أمه واختصر الطريق وهرب ))

      امتلت أم فراس عيونها بالدموع وهي تقول : (( نزلتيه؟؟ ))

      هزت راسها نفي وهي تقول بصوت مبحوح كله حزن : (( لا يا ماما هو إلي ما يبي يطلع للدنيا وأنا أمه تركني وراح مثل كل الناس ما يتركوني ويروحوا ))

      ضمت ألام بنتها لصدرها بحزن فضيع وبدت تبكي وتقول : (( لا تحزني يا ماما ربي راح يعوضك انشالله إنتي بعدك شباب والسعادة قدامك ))

      بعدت عن أمها وهي تمسح دموعها وتقول باختصار : (( الله كريم ))

      تركتها وطلعت للغرفة وانسدحت ع السرير بتكاسل , قربت منها امها وطالعتها بحزن وباستغراب ؟؟ والاف الاسئله تدور براسها ؟؟
      متى مات البيبي؟؟ واكيد سوت عمليه؟؟ متى اصلا سوت العمليه وهي معاهم بالشقه؟؟ ايش هالعمليه الا ما اخذت الا ساعات . كان تساؤل كبير جواها الا انها ماتبي تضغط ع بنتها أكثر لأنه تشوف حالتها النفسية فقربت من بنتها الي انسدحت ع السرير وقالت بحنان : (( اكيد نزفتي كثير خليني أروح اصلح لك شي يرجع لك الدم شوي ))

      باشاره من يدها وقفت امها وقالت : (( ماما ابي ارتاح اتركوني ارتاح هذا الي ابيه ))

      قربت الام من بنتها وطبعت بوسه ع جبينها وقالت : (( ارتاحي يا عيوني إنتي وقلبي وروحي ))

      طلعت وتركتها وسكرت الباب وراها
      اما ريما الي ما ذاقت طعم النوم ظلت تتقلب يمين ويسار ع أمل انها تقدر تنام وينقضي يوم من عذابها وترتاح , تبي الايام تمر بسرعه ع شان ينتهي عمرها وينتهي عذابها!!!
      حست باحد يدخل الغرفه ما كانت عارفه مين لأنها كانت معطيه الباب ضهرها الا انها عرفت انها أروى لانها سمعت همسها وهي تكلم في الموبايل وتقول : (( يله حبيبي الوقت تأخر ارجع للبيت والا مو ناوي تودينا للرياض بكره؟؟ ))

      ابتسم مشاري وهو يقول : (( لا طبعا مستعجل ابي ارجع للرياض اليوم قبل بكره ))

      بدلع قالت أروى : (( لهدرجه مشتاق لاهلك اظاهر مليت مننا ))

      ابتسم مشاري وهو يقول : (( لا بس مشتاق اخلي اهلي يشوفوا زوجتي , بصراحه ابي اقهر اخواني وعيال عمي إن زوجتي احلى من زوجاتهم ))

      ضحكت أروى بحياء وهي تقول : (( يا بكاش اصلا أنا مو حلوه ))

      بطريقه مسرحيه مثل مشاري المفاجاءه وهو يقول : (( مو حلوه؟؟ صدمتيني يا أروى ؟؟ يعني طول هالوقت كنتي تغشيني ولابسه قناع؟؟ ))

      كان بامكانه ببساطه يقول لها انها احلى وحده شافها الا انه دايما يحاول يقلب السوالف الي بينهم مزح واستهبال وكأنه يبي يتجنب مدحها او التغزل فيها وكأن فيه شي يمنعه وهالشي ماغاب عن اروى الا انها راضيه بهالوضع مؤقتاً يكفيها انه صار يحس فيها ويشتاق لها ومع الوقت راح تغير طبعه كله وراح تخليه رومناسي مثل ما تبيه

      مشاري : (( متى حتنامي؟؟؟ ))

      جلست أروى ع السرير بخفه ع شان ما تصحي ريما الي كانت تظن انها نايمه الا انها تسمع كل كلمه تقولها لمشاري وتكتوي بنار الغيره والعذاب ودموعها تسبق اهاتها
      اروى : (( ماراح أنام الا لما ترجع اصلا ما يجيني النوم وانت برا ))

      بخبث قال مشاري : (( مو ارجع والقاك تشاخري ))

      أروى : (( ههههههههه لا حرام عليك وبعدين أنا الحين جنب ريما ماله داعي اشاحر وتقوم تذبحني ))

      اول ما سمع مشاري اسمع ريما ع لسان أروى سكت وحس باشمئزاز : (( هي جنبك الحين؟؟ ))

      باستغراب قالت أروى : (( ايه ليش؟ ))

      يبي يحرق قلبها ويقهرها ويحسسها انها خسرت شي كبير لما تركته , قال مشاري : (( أروى قولي انك تحبيني ))

      توردت خدود أروى من الحياء واستغربت جرأته المفاجأه وقالت : (( مشاري عيب ))

      بجديه قال مشاري : (( ايش الي عيب أنا زوجك ))

      زاد استغرابها لانها تدري ان مشاري يحاول يتجنب كلام الحب بينهم !!! فاستغربت طلبه؟؟ : (( مشاري استحي ))

      تصنع مشاري الزعل : (( اوكي براحتك تامريني بشي ))

      أروى : (( خير انشالله زعلت؟؟ ))

      مشاري : (( إنتي تعامليني كاني غريب مو كاني زوجك , عموما أروى إنتي حره سوي الي تبي , ممكن اقفل ))

      تنهدت أروى وهي منحرجه ما تدري ايش تسوي ودها ترضيه ومستحيه فقالت بدلع : (( احبك ))

      هالكلمه كان تاثيرها كبير مره مره ع قلب ريما الي نزف جرح كانت تتوقع انه بدا يبرى لكن هالكلمه جددت احساسها بالغيرة والحب ناحية مشاري والخوف جواها يقتلها إن مشاري بدى يحب أروى وهالشي الي ما كانت عامله حسابه , حاولت ع قد ما حاولت انها تحبس عبراتها ودموعها وهي تسمع صوت أروى الي جاي وراها وتسمع كلام الحب الي تقوله له والشوق الي بصوتها والكلمه الي دمرتها
      نزف جرحها كان اكبر من تحملها ولا شعوريا منها طلعت منه اهه وعبره الفتت انتباه أروى وقالت لمشاري : (( حبيبي ابي اقفل اظاهر إني ازعجت ريومه ))

      باشمئزاز قال مشاري : (( اوكي بس اول ما اوصل للشقه تعالي ابيك شوي ))

      ابتسمت وهي تقول بهمس : (( اوكي باي ))

      قفلت والتفتت ع ريما وقالت : (( ريومه صحيتك؟ ))

      حاولت ريما تبين صوتها طبيعي وهي تقول : (( لا أنا صاحيه ))

      باسف قالت أروى : (( اوه اسفه حبيبتي ما كنت متوقعه إن صوتي عالي ))

      ريما : (( خذي راحتك اصلا أنا ما نمت ))

      بتفحص قالت أروى : (( حبيبتي ليش نايمه بالحجاب , من اول ما عطيتك هالحجاب و أنتي ما تنامي الا به ترى ما عندك احد مشاري ما راح يدخل الغرفه كم مره قلت لك شيليه لما تنامي ع شان ترتاحي احد ينام بالحجاب؟؟ ))

      ريما كانت خايفه إن احد يشوف شعرها ويدري انه بدا يطيح ع شان كذا كانت تنام بالحجاب فقالت بحده ع شان تنهي كلامها مع أروى : (( ماراح نعيد هالموال كل يوم , خلاص اتركيني مرتاحه أنا كذا ))

      تنهدت أروى وهو تقول : (( الي يريحك يا عمري , المهم أستعدي لان رحلتنا بكره الصباح للرياض ))

      بدون اهتمام قالت ريما : (( الله يعين ))


      حست أروى انها ثقلت عليها فطلعت من الغرفة وراحت ع الصاله تنتظر فارسها وزوجها , شغلت التلفزيون وجلست تتفرج عليه بانتظار رجعه مشاري
      إلا إن عيونها ثقلت وسيطر عليها النوم ولقت نفسها لا شعوريا تنام ع الكنبة

      بعد فترة دخل مشاري وهو يتمنى إن أروى ما تستناه لأنه ما عنده استعداد مجاملات !!! لأنه تعب من الفترة إلي راحت كان يمثل ع أروى ع شان يقهر ريما ويحرق قلبها مثل ما حرقت قلبه , إلا انه ما قدر يمنع نفسه بأنه يعجب ببراءة أروى وبطبيعتها وبروحها الطيبة

      دخل الصالة ولقى أروى جالسه ع الكنبة قرب منها أكثر ولقاها نايمه بكل برائه وماسكه الريموت بيدها
      ضحك ع شكلها وبشويش سحب الريموت من يدها وجلس قدامها وهو يتأمل نومتها البريئة وعرف إنها كانت تستناه
      ابتسم وهو يطالعها والتفت ع الغرفة إلي نايمه فيها ريما وطالعها بكره وحقد ونفسه إنها ما تقوم ابد !! جواه حقد ما يقدر يوصفه ولا يقيسه , لما بقى خطوه وحده وتكون ريما معاه يلقاها تعترف له بابشع اعتراف انه ما يعني لها أي شي , وبنفس الوقت مستغرب ليش متأثر لهدرجه بعد ما اكتشف كل الي سوته , يعني الي تفكر تتهم بنت بشرفها وتفكر تقتل ولد عمتها وتفكر تحط سم بكاس صاحبها مو غريبه عليها هالتصرف , انقهر من نفسه ومن غبائه وسذاجته لأنه سلم حياته وعمره ونفسه لوحده ما تستاهل
      والي قهره أكثر هو انه قاعد يقتل نفسه ويقتل أروى معاه ويدمرها ع شان وحده واطيه!!!
      التفت ع أروى الي للحين نايمة بكل براءه وابتسم , لازم يحاول مع أروى بصدق بدون ما يفكر بالي راح , لازم ينسى حقاره ريما ع شان يحب برائه أروى
      مد يده لشعرها بتردد ولعب بخصله كانت نازله ع عيونها , حست أروى بحركته وحسبته نجلاء وبدون ما تفتح عيونها مدت يدها وضربت يده وهي تقول : (( نجيله بعدي ترى مالي خلقك ))

      ابتسم وقال بخبث : (( ترى عورتيني ))

      فتحت عيونها مفجوعه ولما شافت مشاري قدامها شوي وتنهار تبي تروح لاي مرايه تشوف شكلها خافت يكون شعرها منفوش وشكلها يضحك لانها غفت ع الكنبه , قامت بسرعه وراحت تركض للغرفه ومشاري يطالعها وفاطس ضحك ع شكلها البرئ , تعجبه برائتها وتصرفاتها الطبيعيه بدون تزييف او تمثيل وبنفس الوقت كرهه لريما وحقده عليها مخليه ما قدر يركز ع علاقته مع أروى
      تنهد وانسدح ع الكنبه بدون ما يغير ملابسه ولا حتى يشيل جزمته ومن كثر التعب الي كان حاس فيه نام بهالوضع


      $$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

      V
      V
      V
      يتبع

      تعليق

      • *مزون شمر*
        عضو مؤسس
        • Nov 2006
        • 18994


        كانت الوقت متأخر ورغم إن النوم كابس عليها كبسه برياني خخخخخخخخخخخخخ
        الا انها ما قدرت تنام وهي تتذكر حركه تركي معاها قبل اسبوعين!!!
        توقعت انه جريء ووقح ومهبول وما يحسب حساب لتصرفاته الا انها ما توقعت ابد ابد ابد انه يكون بهالوقاحه!!
        والي قاهرها وحارق قلبها أكثر شي هو انها حست باحاسيس حلوه جواها وبدت ما تشوف تركي الغبي المتخلف , بالعكس بدت تشوفه وسيم وجذاب وخفيف دم
        انقهرت من نفسها لانها المفروض تروح تقتله في قعر داره مو تجلس تتذكر الموقف وتحس بسعادة وشعور أول مره تحس فيه !!!
        تتساءل بينها ولين نفسها معقولة هاللمسه لها كل هالتاثير عليها ؟؟ حست إنها بدت تقتل الولد إلي جواها وتحسسها بأنوثتها ورقتها
        تنهدت ورفعت يدها لخدها وتحسست مكان لمسة تركي وهي تبتسم وتتنهد بسعادة وحياء , مدت يدها لموبايلها وطالعت رقم تركي !!!
        يا ترى ليش مادق مثل عادته ؟؟ صار له اسبوعين من صار الي صار وهو ما دق؟؟؟

        وما أمداها تكمل كلمتها لا سمعت شي يضرب بشباكها قامت بسرعة ولما فتحت الشباك لقت تركي واقف تحته وهو مررررره كاشخ وشكله صاير خطير , طالعته الجوهرة بإعجاب وشوق , كان ودها مره إنها تشوفه وشوفته الحين بهالوقت خلتها لا شعوريا تبتسم بسعادة وهالابتسامه ما خفت ع تركي وهو بدوره ابتسم لها ابتسامه سلبت قلبها وخلتها تسكر الشباك من الحياء خاصة لما تذكرت إلي صار بينهم!!!
        بعد ثواني سمعت الصوت يرجع يضرب بشباكها
        رجعت تفتح الشباك ولكن هالمره لبست قناع البرود وهي تقول بهمس : (( خير ترى ازعجتنا ))

        طالعها تركي باستغراب وقال : (( وينها؟؟ ))

        باستغراب قالت : (( ايش الي وينها؟ ))

        تركي : (( وين ابتسامتك بالله ناديها شوفيها يمكن متخبيه في الدولاب ))

        طالعته باحتقار وقالت سخريه : (( ها ها ها بالله تعالي دغدغني ع شان اضحك بس ))

        طالعها بخبث وهو يقول : (( لو جيت ما راح ادغدك راح اسوي شي ثاني مثل الي سويته ذاك اليوم ))

        طالعته بحقد وقالت بتهديد : (( لا تحسب إني راح اسكت ع الي سويته ))

        تركي : (( المهم عن الهذره الفاضيه افتحي موبايلك أنا مو فاضي كل يوم اجي أقول لك افتحي موبايلك ترى خسرتيني بنزين ))

        باحتقار قالت : (( محد قال لك تسوي نفسك روميو وتجي عند الشبابيك ))

        بخبث قال : (( لا أنا خلاص اكتفيت من الشبابيك , بكره انشالله راح اجي من الباب ))

        بخوف قالت : (( ايش قصدك؟ ))

        تركي : (( افتحي موبايلك ع شان اشرح لك ))

        بغرور وعناد قالت : (( ما ابي )) وقفلت الشباك بقوه
        توقعت يرجع مره ثانيه يزعجها الا انه هالمره اختفى وسمعت صوت سيارته يبعد !!! استغربت معقولة زعل عليها؟؟ اصلا هو ما عنده كرامه دايما تشوته وينشب , وكل ما كثرت الشوت عليه كل ما نشب أكثر !!
        طنشت الموضوع وصكتها نومه


        $$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


        في الصباح
        كانت ريما راكبه ورى وجنبها الجدة وأم فراس ونجلاء وكانت السيارة شوي ضيقه عليهم لأنهم 4 ورى وخاصة وان راكان إلي كان جالس ع رجل امه كان يتحرك بكثرة وهالشي سبب لهم قلق
        أما أروى فهي جالسه جنب مشاري قدام مع إنها معارضه في البداية إلا إن مشاري كان مصر إصرار مو طبيعي وطبعا كله ع شان يحرق قلب ريما أكثر وأكثر مثل ما حرقت قلبه

        التفت مشاري ع أروى وقال بحب مصطنع : (( ايش رايكم نروح للرياض بالسياره بصراحه راح تكون احلى رحله واروى جنبي ))

        ريما كانت جالسه ورى مشاري وكان هو يراقبها بالمرايه ع شان يشوف رده فعلها , اما ريما اول ما سمعت هالكلمه لفت وجهها للشباك ع شان تخفي الدموع الي تجمعت بعيونها ومو عارفه ايش كثر راح تستحمل عذاب بعد !!!!

        بالمرايه لمح مشاري دموع ريما واستغرب ليش تتاثر وهي الي باعته؟؟؟ ليش تنقهر وهي الي طردته من حياتها؟؟ ليش تحزن وهي الي نبذته واختارت غيره؟؟

        وصلوا للمطار وراح مشاري يخلص الاجرائات اما الجده وحفيداتها وزوجه ودلها توجهوا لصاله الانتظار ع شان ينتظروا رحلتهم

        جلست ريما بعيد عنهم لانها ما تبي تسمع تلمحيات نجلاء عن مشاري واروى يكفي قلبها الي احترق بالسياره وهي تشوف مشاري وهو يتغزل باروى

        رفعت عينها تتأمل الناس الي رايحين وجايين وتحسدهم ع الحياة الي عايشينها !!! عايشين بدون انتظار الموت !!!
        تنهدت بحزن وهي تشوف مشاري يطالعها باشمئزاز وكانها مو مرغوب فيها !!
        نزلت عينها ع الطاوله الي قدامها وشافت جريده
        مدت يدها واخذتها ع أمل انها تلقى شي يسليها ويبعدها عن عالمها الكئيب
        رفعتها واول ما طالعت الصفحه الاولى انصعقت بالخبر الي قرته
        وشهقت بقوه وبصدمه قالت لنفسها : (( معقوووووووووووله!!! ))








        يا ترى ايش هالخبر إلي مكتوب بالجريده؟؟؟ و ليش صدم ريما هالصدمه؟؟؟
        برجعة عائله السفير للرياض هل راح تتغير أشياء هناك؟؟؟

        تعليق

        • *مزون شمر*
          عضو مؤسس
          • Nov 2006
          • 18994

          الج التاسع والعشرون زء











          في الصباح
          كانت ريما راكبه ورى وجنبها الجدة وأم فراس ونجلاء وكانت السيارة شوي ضيقه عليهم لأنهم 4 ورى وخاصة وان راكان إلي كان جالس ع رجل امه كان يتحرك بكثرة وهالشي سبب لهم قلق
          أما أروى فهي جالسه جنب مشاري قدام مع إنها معارضه في البداية إلا إن مشاري كان مصر إصرار مو طبيعي وطبعا كله ع شان يحرق قلب ريما أكثر وأكثر مثل ما حرقت قلبه

          التفت مشاري ع أروى وقال بحب مصطنع : (( ايش رايكم نروح للرياض بالسيارة بصراحة راح تكون أحلى رحله وأروى جنبي ))

          مشاري كان يراقب ريما بالمرايه ع شان يشوف رده فعلها
          اما ريما اول ما سمعت هالكلمه لفت وجهها للشباك ع شان تخفي الدموع الي تجمعت بعيونها ومو عارفه ايش كثر راح تستحمل عذاب بعد !!!!

          بالمرايه لمح مشاري دموعها واستغرب ليش تتاثر وهي الي باعته؟؟؟ ليش تنقهر وهي الي طردته من حياتها؟؟ ليش تحزن وهي الي نبذته واختارت غيره؟؟

          وصلوا للمطار وراح مشاري يخلص الإجراءات
          اما الجده وحفيداتها وزوجه ولدها توجهوا لصاله الانتظار ع شان ينتظروا رحلتهم

          جلست ريما بعيد عنهم لانها ما تبي تسمع تلمحيات نجلاء عن مشاري واروى يكفي قلبها الي احترق بالسياره وهي تشوف مشاري وهو يتغزل باروى

          رفعت عينها تتأمل الناس الي رايحين وجايين وتحسدهم ع الحياة الي عايشينها !!! عايشين بدون انتظار الموت !!!
          تنهدت بحزن وهي تشوف مشاري يطالعها باشمئزاز وكانها شي مو مرغوب فيه !!
          نزلت عينها ع الطاوله الي قدامها وشافت جريده
          مدت يدها واخذتها ع أمل انها تلقى شي يسليها ويبعدها عن عالمها الكئيب
          رفعتها واول ما طالعت الصفحه الاولى انصعقت بالخبر الي قرته وشهقت بقوه وبصدمه قالت لنفسها : (( معقوووووووووووله!!! ))

          بدت تقرأ الخبر كلمه كلمه وحرف حرف وهي مو مصدقه!!! ابوها؟؟ معقولة؟؟؟ معقولة الانسان القوي الي ما يهزه شي والي كان يتشمت فيها ويسميها خريجة السجون مرمي الحين بالسجن؟؟
          بدت تقرا الخبر أكثر وتتعمق بالتفاصيل أكثر لما عرفت انه مسجون بتهمه اختلاسات كبيره من السفارة وسجن بهذا السبب والجريمه لابسته لابسته
          ما حست ابد بالرحمه ولا الشفقه عليه , مع انه ابوها الا إن صوت جواها يتشمت فيه , قاست كثير بسببه وعانت بالسجن عذاب محد يتحمله وهو كان اول من تشمت فيها ونبذها !!!
          معقولة ترحمه بعد كل هذا!!!
          لا شعوريا رغم العذاب الي هي فيه الا انها ابتسمت ابتسامه شماته وفرح ورمت الجريده مكانها لما سمعت امها تناديها وتقول : (( يله يا ريما نادوا ع رحلتنا ))

          تردد كبير تحس فيه؟؟ تقول لامها ولا تسكت؟؟؟؟؟
          لو قالت لامها اكيد انها راح تركض له وتحاول تنقذه بدافع العشره الي كانت بينهم ومشاري محامي شاطر يمكن يقدر يسوي له شي وهذا الي ما تبيه , لان احساس قوي جواها يبيه يعفن بالسجن ويموت بالسجن

          رمت افكارها ورى ظهرها وراحت لامها وابتسامه فرح ع شفتها , استغربت امها سر هالابتسامه المفاجئة وقالت : (( ايش سر هالابتسامه الحلوه ؟؟ اكيد قريتي شي في الجريده يضحك ))

          التفتت ع الجريده البعيده وقالت بنصر : (( كاريكاتور مره حلو وضحكني ))

          ابتسمت لها امها وتوجهوا للباب الي يودي ع رحلتهم وكانت ريما اخر وحده فيهم , قبل تدخل من الباب وقفت والتفتت ع الجريده وقالت بهمس : (( قلبي يا بابا مو مثل قلب أروى يسامح , أنا اكرهك وفرحانه بالي انت فيه , وما راح أقول لاحد ع شان محد يوقف معاك , خلك بالسجن تعاني بدون فلوس وبدون ولد ولا بنت ولا زوجه , وهذا عقاب الله بالدنيا انشالله اشوف عقابه فيك بالاخره ))

          ابتسمت بسعاده ودخلت الطياره ورمت وراها ابوها وكل شي يذكرها فيه , خلاص الالم الي كانت تحس فيه لما تتذكر ابوها راح لانها الحين تحس بان الله انتقم لها منه

          دخلت الطياره وهي تحس إن الله مثل ما خذ منها فهو اعطاها , ومثل ما انتقم منها ع الي سوته بالناس فهو خلاها قبل تموت تشوف انتقامه بالناس الي ضروها وهذا شي كافي بالنسبه لها , حتى انها لما دخلت الطياره وشافت أروى جالسه جنب مشاري ما احزنها هالشي كثير لان السعاده الي فيها غطت ع أي شعور ثاني

          طول الرحلة كانت ريما هاديه وجنبها أمها تسولف لها عن ذكريات شبابها يمكن ع شان إحساسها إنها تودع البلد إلي عاشت فيه مع زوجها تقريبا 30 سنه , عاشت فيه فرحها وحزنها وألمها وشوقها لأهلها إلي منعها زوجها عنهم وعن زيارتهم لان مستواهم الاجتماعي ما صار يناسبه !! والي قاهرها شلون قدرت تطيعه وتبعد عن أهلها !! صح إن طاعة الزوج واجبه بس ما يجوز له انه يمنعها عن أهلها وهي كان ممكن تتصل عليهم من وراه لكنها لهت بالفلوس والجاه ومركز زوجها وبرستيجها وبدت تقتنع بارائه وأفكاره , إلا لما بدى شره يوصل لبناتها فهنا طلعت الأم مخالبها ع زوجها ع شان تحمي بناتها فمهما وصلت الأم للشر فهي تكون ضعيفة قدام أولادها

          ابتسمت لبنتها وهي تلاحظ عليها الملل وكأنها تبي ترتاح وابد مو رايقه لسوالف أمها , التفتت للشباك وطالعت السحب المتراكمة تحتها وهي تودع بلدها وزوجها إلي بعد هالعشره رماها وكأنها ما تعني له شي !!!

          استندت ع الكرسي وهي تتأمل بناتها
          أروى السعادة باينه عليها مع مشاري , حتى مشاري إلي كانت متاكده إن يحب ريما صار يتجاوب مع أروى,,,
          ريما والتعاسه إلي هي فيها ما خفت ع أمها وعارفه إن بعد مشاري عنها سبب من أسبابها وبنفس الوقت تدري إن فيه أمور ثانيه مضايقتها بس ايش هي مو عارفه!! ضايقها الغموض إلي عايشه فيه بنتها ونفسها تفتح لها قلبها!!!
          التفتت ع نجلاء إلي جالسه وراهم وجنبها راكان تأملتها بخوف لانها عارفه ايش التغير إلي راح يتغير عليها هناك , البلد والمجتمع والناس غير , أروى وريما يمكن يقتنعوا بالتغيير بس نجلاء مستحيل تقتنع ويمكن يتغير حالها !!! خايفه منها ومن رده فعلها خاصة عند ناس أغراب بالنسبة لهم !!!
          التفتت ع الجده لقتها جالسه عند وحده وناشبه لها بالسوالف

          في هاللحظه قامت أروى ومعاها كيسين طلعتهم من شنطتها وقربت من ريما وامها وهي تقول : (( ماما , ريما تعالوا معاي للحمام شوي ))

          طالعوها باستغراب وقاموا معاها وبطريقها نادت ع نجلاء ومدت للجده كيس ما يدروا أيش هو!!!
          اول ما وصلت للحمام فتحت الكيس الي معاها وقالت لامها وريما ونجلاء : (( هذي عبايات أنا كنت شاريتها لكم ع أمل انكم يوم تروحوا للرياض وهذا هو اليوم صار ))

          طالعتها نجلاء بصدمه وقالت : (( عبايات؟؟ و ليش جايبتها؟؟؟ ))

          أروى : (( حبيبتي لازم تلبسي عبايه , اول شي اكيد عماني الحين يستقبلونا في المطار لو شافوك كذا بدون عبايه الله العالم ايش راح يصير , وشي ثاني إنتي ببلد مسلم ولازم تلبسي العبايه ))

          نجلاء : (( لو تموتي ما البسها ليش أنا مشوهه ع شان اغطي نفسي؟؟ ))

          أم فراس : (( مو لازم ع شان تغطي تكوني مشوهه , نجلاء اسمعي كلام اختك ولا توجعي راسي ))

          بعناد قالت نجلاء : (( ما راح البس يعني ما راح البس )) وراحت مكانها

          تأففت منها امها وقالت لهم يتركوا نجلاء عليها اكيد راح تعرف تقنعها
          اما ريما فهي استسلمت للامر الواقع لانها سبق لبست العبايه مع أبو زيد فاخدتها ولبستها بكل هدوء
          اما أم فراس فهي استغربت الوضع شوي الا انها لبستها خاصه انها عاشت مراهقتها بالرياض
          واروى طبعا مو هذي اول زياره لها للسعوديه فلبس العبايه شي محبب بالنسبة لها
          أما نجلاء فمهمة إقناعها كانت ع أم فراس إلي تعبت معاها لدرجة إن أصواتهم وصلت للناس وبالأخير بعد ما بكت وسوت مناحة لبست العبايه بشرط إنها ما تلبس طرحه وتخلي شعرها منثور بدون حجاب , وطبعا وافقت الأم ع شان تقنعها إنها تلبس العبايه

          وصلوا للسعودية وبالأخص في مطار الملك خالد الدولي بالرياض , نزلوا من الطيارة وتوجهوا للصالة إلي كان ينتظرهم فيها رجالين وحرمه متحشمه مو مبين منها أي شي
          كان مشاري طالع وبيده الجدة إلي كانت متحشمه ومعاها أروى وأم فراس إلي كان بيدها راكان ووراهم ريما إلي مو مبين منها أي شي وبعدها نجلاء وأول ما طاحت عينهم ع نجلاء استغربوا إنها مو متغطية أو حتى متحجبه بس نظرا لانهم لأول مره يتقابلوا فسكتوا ع هالوضع

          قرب منهم عمهم عبدالله "الكبير" وسلم ع أمه وبعدها ع بنات أخوه بفرحه صادقه وحب واضح وبعدها قرب منهم عمهم عبدالعزيز وسلم عليهم بفرحه لا تقل عن فرحه اخوه عبدالله
          وحانت لحظه الدموع والبكاء لما قربت منهم عمتهم أم مشاري إلي أصرت ع اخوانها إنهم ياخذوها ع المطار ع شان تشوف زوجه وبنات أخوها إلي عمرها ما شافتهم عدا أروى
          استقبلتهم بالاحظان والدموع ولولا حياها من الناس كان زغرتت بأعلى صوتها


          $$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


          في بيت الجوهرة
          كانت أمها مشغولة مره بالمطبخ وأبوها رايح جاي وكأنه شايل هموم الدنيا
          استغربت الجوهرة حالهم وراحت لامها بالمطبخ وهي تقول : (( ماما ايش عندك بالمطبخ ؟؟ مين راح يجي ))

          بارتباك ما خفى ع الجوهرة قالت أمها : (( هاه!! عادي راح يجي لأبوك رجال ))

          عقدت الجوهرة حواجبها وهي تقول : (( رجال؟ مين هالرجال؟ ))

          صرخت عليها أمها بتوتر : (( ما ادري من متى وأنا اسأل أبوك مين راح يجيه؟؟ ))

          رفعت حواجبها باستغراب من انفعال أمها إلي ماله مبرر وقالت لها : (( ع العموم أنا بغرفتي إذا احتجتي شي ))

          بسرعة قالت الأم : (( ايه بس مو تطلعي من البيت ))

          رجعت الجوهرة والحيرة ع وجهها : (( ليش ماما فيه شي؟ ))

          بطفش قالت الأم : (( اووووووه قلت لك ما فيه شي خلاص ))
          استغربت الجوهره حال امها وراحت ع غرفتها وهي في حيره !!! ايش هالتغير الي طرا ع البيت كله ؟؟ ابوها لابس وشكله محتاس وكان فيه ضيوف مهمين راح يجو عنده؟؟؟ امها في المطبخ مرتبكه وما تبيها تطلع من البيت ؟؟ والي زاد حيرتها إن اخوانها كانوا لابسين وكاشخين واول ما شافوها ماتوا ضحك !!!

          دخلت غرفتها وانسدحت ع السرير تفكر بالسر الموجود في هالبيت؟؟؟ والغموض الي يلف اهلها ؟؟ تنهدت وطنشت الموضوع ودقت ع اماني : (( هاي اماندا ))

          اماني : (( هاي جوي ))

          الجوهره : (( وينك يالخايسه من زمان ما شفتك ))

          اماني : (( و أنتي كمان مختفيه , نوقا تزوجت من هنا و أنتي اختفيتي من هنا ))

          الجوهره : (( اف من الطفش جالسه بالبيت 24 ساعة مالي خلق اطلع ))

          اماني : (( ليش؟؟ صاير شي معاك؟؟ ))

          الجوهره : (( لا بس الروتين ذبحني , ابي اغير شي بحياتي ))

          ابتسمت اماني بخبث وهي تقول : (( جوي لا يكون إنتي كمان راح تتزوجي ؟؟ رودي ونوقا راحوا وشكلك راح تلحقيهم ))

          بتعصيب ونرفزه قالت الجوهره : (( عمى يعميك يالمعفنه , استحي ع وجهك ))

          باستغراب قالت اماني : (( ليش إنتي ما راح تتزوجي ابد؟؟ اكلتيني بسم الله ))

          الجوهره : (( لا ما راح اتزوج زين!! شايفتني مثلكم اتزوج ع شان اخلي شخص تافه يتحكم فيني , لا وايش يسوي لي فيها أبو الرومانسيه , اصلا أنا ما اعترف بهالاشياء التافهه , لكن الشرهه مو عليك الشرهه ع الي يدق عليك ))

          اماني : (( يؤؤؤؤ هدي هدي بسم الله اكلتيني ))

          الجوهره : (( جعله ياكلك عفريت لقيط ما يعرف امه ولا ابوه قولي امين ))

          ضحكت اماني وهي تقول : (( ههههههه لا شكل الحاله عندك متأزمه مره , جوي ايش رايك تمريني او امرك خلينا نطلع نغير جو ))

          الجوهره : (( مالي خلق وماما من شوي قالت لي لا تطلعي ))

          اماني : (( طيب امرك أنا؟؟ ))

          الجوهره : (( تعالي ))

          اماني : (( خلاص يا حلوه مسافه السكه وانا عندك ))

          الجوهره : (( I'm wait for you ))
          الترجمة " انتظرك "

          قفلت الجوهرة ورجعت لأفكارها !!! يا ترى ايش قصه هالبيت ؟؟ وايش صاير لهم؟؟ ما أمداها تكمل كلمتها الا دخل عليها سعد"الدب" وهو يقول : (( هيه إنتي تعالي بابا يبيك ))

          صرخت فيه : (( هيه انت تكلم زين وكلمني باحترام ))

          سعد : (( اسمعي ترى ما أبي أتطاق معاك اليوم ماله داعي يسمع صراخك وينحاش واحنا ما صدقنا اننا نفتك منك ))

          باستغراب قالت الجوهره : (( يسمع صراخي؟؟ مين هالي ما تبيه يسمع صراخي؟؟؟ ))

          ضحك سعد بخبث قبل يقول : (( انزلي وتعرفي ))

          توجهت للباب ودفته بعيد عنها لما خر ع الأرض صريعا
          نزلت تركض تبي تعرف ايش يقصد هالدب , دورت ع أي احد يشبع فضولها وما لقت احد , توجهت للمطبخ تبي تسال امها وتفاجأت بوجود أبوها مع أمها , دخلت عليهم وقالت : (( بابا ناديت علي؟ ))

          أبو الجوهرة : (( ايه حبيبتي تعالي أبيك بموضوع ))

          راحت الجوهره مع ابوها للصاله وامرها انها تجلس ع الكنبه جنبه , اول ما جلست ابتسم لها وقال بهدوء : (( حبيبتي إنتي عارفه انك بنتي الوحيده واني اتمنى اشوفك سعيده دايما ))

          باستغراب قالت الجوهره : (( ادري يا بابا ))

          بتردد قال : (( وانا ما راح ادوم لك ولا امك ))

          الجوهره : (( بسم الله عليكم الله يطول باعماركم ))

          بنفس التردد قال : (( و أنتي الحين منتي صغيره ومشالله عليك حلوه ومؤدبه ومثقفه وما عليك كلام ))

          عقدت الجوهره حواجبها : (( بابا ادخل بالموضوع ))

          أبوها كان خايف من رده فعلها لانها دايما ارائها ضد الزواج , ولكنه تنحنح قبل يقول : (( الجوهره إنتي انخطبتي مني ))

          شلتها الصدمه او خرستها كلمه ما تشرح حالها !!!
          وافكار جواها تقول
          " انخطب؟؟ أنا انخطب؟؟ مين هالوقح الي تجرأ يخطبني؟؟؟ أنا اعيش مع رجال ببيت واحد؟؟ اخليه يتحكم فيني ويمشيني ع كيفه؟؟ اكيد هالشخص ما شافني ولا يعرف ايش راح اسوي فيه؟؟ "

          لبست قناع البرود وهي تقول : (( ومين هالشخص ))

          ابتسم ابوها بارتباك وهو يقول : (( هو ولد ناس ورجال مؤدب واخلاق ومركزه حلو وما يعيبه شي ))

          بقله صبر قالت الجوهره وهي تصر ع اسنانها : (( قلت لك مين هالرجال؟؟ ))

          بخوف قال ابوها : (( تركي اخو نوره صاحباتك ))

          توسعت فتحات خشمها لدرجه خياليه حتى إن ابوها شك انه لو مرت طياره بالراحه تدخل في خشمها , وصرت ع اسنانها وقالت بتعصيب خيالي : (( كيف يتجرأ هالوقح عديم التربيه انه يخطبني منك؟؟ ))

          حاول ابوها يهديها وهو يقول : (( حبيبتي ما فيها شي الرجال جاء تقدم لك , وبعدين أنا ما اشوف فيه عيب ع شان ترفضيه , و أنتي مو صغيره عمرك 22 , وبعدين احنا برا والسعوديين هنا مو كثير يعني نسبه زواجك مو كبيره , احمدي ربك الي جاء احد يخطبك , وبعدين الرجال بالمجلس ينتظر ردي وانا راح أقول له انك موافقه ))

          قامت من مكانها وهي تغلي وقالت بحقد وتوعد : (( في المجلس هاه , أنا أروح ازف له خبر موافقتي بنفسي ليش تتعب نفسك ))

          حاول ابوها يلحقها لأنه عارف انها راح تخرب كل شي ولكن سرعتها كانت خياليه لدرجه انها اختفت من عينه بلحظه

          دخلت ع تركي المجلس وهو كان جالس بكل هدوء وحاط رجل ع رجل
          طالعته باحتقار وهي حاطه يديها ع خصرها وتقول : (( بعد بعد حاط رجل ع رجل , قم قامت عليك شاحنه قول امين , أنا ابي اعرف شي واحد كيف تتجرا يا عديم الانسانيه والاخلاق والذوق انك تخطبني؟؟ منت شايف نفسك ؟؟؟ لا تكون صدقت نفسك شفتني اضحك لك شوي واسولف معاك تحسبني خاقة عندك , لا يا بابا اصحى وفوق لنفسك أنا جوي إذا ما تعرفني اعلمك الحين من أنا ))

          طالع تركي أبو الجوهره الي واقف ورى بنته ومنصدم , وبنبرة كلها استنجاد قال له : (( خالي تكفى سكت بنتك هالملسونه قبل اغير رايي ))

          الجوهره : (( تخلخت عظامك قول امين , قال ايش خالي , متى المعرفه ع شان تقول له خالي هاه؟؟ ومن قال لك ما تغير رايك!!! إذا مسكتك الحين مع خشمك وشتك برا البيت تعرف تغير رايك ))

          سعد الي دخل من الصراخ وجنبه سعود قال بصدمه : (( والله صارت مو بس معنى كذا حتى مع خطيبها , وقسم بالله لو أنا منك انحاش مدامنا ع البر ))

          التفتت الجوهره عليه مثل الاعصار وقالت : (( انت لو ما طلعت الحين والله لابعلك كرشتك واخليك بدال ما تاكل مع فمك تاكل مع خشمك ))

          سعد بخوف حقيقي قال وهو يتوجه للباب : (( ادري فيك تسويها , الله يكون بعونك يا تركي كافح إن الله مع الصابرين ))

          سعود اول ما شاف اخوه منحاش حط رجله هو الثاني وحتى الابو كان وده يحط رجله بس خاف بنته تسوي جريمه بحق هالانسان البريء

          التفتت ع تركي وقالت بنبرة مرعبه : (( تبيني اسحبك مع رجولك والا تفضل مع شعرك؟؟ والا يمكن تبي تحتفظ بشويه كرامه وتطلع من نفسك؟؟ ))

          حط تركي رجل ع رجل وهو يقول : (( إذا فيك خير طلعيني , أنا هنا ضيف عند خالي و أنتي انثبري بغرفتك لما أأمرك تطلعي منها , يله ما عندنا بنات يطلعوا ويدخلوا ع كيفهم ))

          تركي في لحظه من اللحظات كان خايف شوي منها بس لما شاف وجهها شلون انقلب حس برعب حقيقي وحس انه ما راح يطلع من هالبيت سالم , وان طلع فهو راح يطلع بعاهه تلازمه طول العمر

          قربت منه والشر يتطاير من عيونها : (( إذا جاي ع شان تخطبني فارق الحين لاني افضل اجلس عانس ع إني اتزوج واحد مثلك , واذا جاي ع بالك راح تضغط علي بوجود بابا فانت غلطان لان بابا ما يقدر يغصبني , والحين اعلمك شلون تتحداني ))

          مدت يدها لتركي تبي تسحبه لبرا الا إن صرخت ابوها وقفتها عند حدها لما قال : (( خير انشالله وين عايشين تمدي يدك ع رجال جاي بيتي , صدق انك وقحه واني ماعرفت اربيك , اطلعي برا يله ))

          بعدت عن تركي وهي منصدمه اول مره ابوها يصرخ عليها , حقدت ع تركي زياده لأنه السبب باللي قاعد يصير لها !!!
          بس تركي ما مل من المحاوله وقال لها ببساطه : (( هد نفسك يا خالي الجوهره ما تقصد بس هي احيانا يفلت مخها شوي وبعدين تعقل )) ورجع يطالع الجوهره الي كانت تغلي : (( الجوهره بكل صراحه وبساطه أنا جاي شاريك واخطبك ويشرفني هالنسب , ابي منك كلمه وحده موافقه والا رافضه؟؟ ))

          صرخت عليه قبل تطلع من المجلس : (( طبعا رافضه رافضه رافضه ))


          $$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

          تعليق

          • *مزون شمر*
            عضو مؤسس
            • Nov 2006
            • 18994

            في الرياض وبالاخص في بيت العم عبدالله الكبير
            دخلوا البنات المجلس الي كانوا مجتمعين فيه كل بنات عمهم عبدالعزيز وبنات عمتهم منيره"أم مشاري"

            استقبلوهم البنات بالاحظان والعبرات والأشواق , ورغم إنهم كانوا يشوفوا أروى قبل بس شوفتهم الحين لها بصفتها زوجه ولد عمهم مشاري حببتهم فيها أكثر رغم أن البعض يحمل بصدره غيره منها لانها حظت بالشخص المفضل بالعائله
            انجنوا ع نعومه نجلاء وانبهروا بجمال ريما رغم انه ما خفاهم شحوبها وذبلان وجهها الا إنه ما قدر هالمرض انه يخفي كثير من جمالها !!!
            أكثر وحده تاثرت هي أم مشاري " منيره " لانها قدام زوجه ولدها ولاول مره تشوف زوجه اخوها وخاله ولدها !!!
            بعد السلام والسؤال عن الاحوال بدوا يتذكروا شي مهم وهو زواج أروى من مشاري وبدى الكل يبارك وهالشي خلى ريما تنزف جروحها من جديد وتتمنى إنها هي الي بهالموقف وانها هي الي يباركوا لها مو أروى , هي تحبه وهو يحبها ورغم هذا سلمته لاختها بكل بساطه!!!



            بنفسها قالت " لا تحزني ع شي حلو سويتيه , إنتي ميته ميته ع الاقل خلي قلبين يفرحوا مع بعض , خلي أروى الي طول عمرك تحرميها من السعاده تحظى فيها ولو مره بحياتها!! خلي مشاري الي قدر يخليك انسانه يسعد بحياته بعيد عنك "

            كانت ريما طول الوقت ساكته واذا ردت قالت " بخير الحمدلله " !! وطول الوقت تتأمل أم مشاري وتتمنى انها أم زوجها هي!!! وتلتفت ع عبير وسحر الي يحملوا ملامح شبيهه بملامح مشاري
            تنهدت بالم وهي تتذكره وتدري انها مع هالضروف بالرياض فصعب عليها مره تشوفه , حزنها هالشي وفرحها , حزنها لانها راح تشتاق له وفرحها لأنه بكذا راح ينساها بسرعه لان البعيد عن العين بعيد عن القلب وكمان بكذا راح تكون الصدمه عليه مو قويه لما تموت ويقضي عليها المرض.

            التفتت لعمتها وتنهدت , نفسها تضمها ونفسها تبوسها لانها جابت مشاري !! مشاري الشخص الوحيد الي طلعها من غفلتها!!!

            ابتسمت اخت مشاري " سحر " لاروى وقالت : (( الله يا أروى اخيرا خليتي مشاري يتزوج ماما تعبت من كثر ما تقنعه ))

            ابتسمت أروى بخجل وما ردت

            في هاللحظه التفتت العمه ع ريما الي لازالت جالسه بحجابها وقالت : (( ريما حبيبتي ترى مافيه رجال راح يدخلوا هنا , شيلي حجابك إنتي مو برا إنتي هنا بقسم مستقل ))

            رفعت ريما عينها لعمتها مصدومه وقالت : (( لالا أنا مرتاحه كذا الحمدلله ))

            ابتسمت العمه وقامت من مكانها بخبث مرح وقربت من ريما ومدت يدها لحجابها وهي تقول : (( بلا دلع يله شيليه والي ترى راح اشيله ))

            بحركه مفاجأه رفعت ريما يدها لعمتها ودفتها بعيد وقالت بعنف : (( ما ابي اشيله , اتركوني أنا حره ))

            الكل طالعها بصدمه من ردة فعلها العنيفه !!! وهذا اول لقاء لهم وسوت كذا اجل بعدين ايش راح تسوي؟؟؟

            قامت أم فراس لانها حاسة بالم بنتها وحاسه بان عندها مشكله كبيره مخبيتها خاصه انها للحين ما تعرف ايش صار للبيبي الي تزعم إنها نزلته او انه مات !!!

            قربت من بنتها واعتذرت للعمة : (( معليش يا أم مشاري اعذريها تراها مرت بظروف الله العالم بها !! ))

            حاولت العمة تبتسم رغم الصدمة إلي اجتاحتها : (( لا عادي مو مشكله ))

            قامت أروى وحاولت تصرف الموضوع : (( يمكن ريما تعبانه وتبي ترتاح , ما فيه غرفه فاضيه ترتاح فيها ))

            قامت "هدى" زوجه عمهم الكبير عبدالله والي كان مصر إصرار مو طبيعي انه يستضيفهم في بيته : (( فيه 3 غرف فاضيه مو غرفة وحده تعالي معاي يا ريما ))

            قبل تتبعها ريما وتطلع معاها التفتت ع بنات عمها لقت البعض يطالعها باستغراب والبعض باحتقار حتى إن أخوات مشاري يطالعوها بعين تطفح شر لانها رفعت صوتها ع أمهم!!!
            طالعت عمتها إلي ما زالت مصدومة وقالت بأسف : (( عمتي أنا أسفه ع إلي سويته سامحيني ))

            قربت العمة من ريما وقالت بحنان : (( مسموحه يا حبيبتي بدون اعتذار , أهم شي انك ترتاحي ع شان بكره راح نطلعكم ونمشيكم بكل مكان , فرحتنا فيكم ما تنوصف ))

            ابتسمت ريما قبل تطلع وتوجهت مع زوجه عمها هدى لغرفة دلتها عليها
            كانت غرفة مرتبه وبنفس الوقت متواضعة وابد ما توقعت إن بيت عمها يكون بهالشكل!!! كانت متوقعته خيمة أو بيت طين لانها تحسهم قراوى وفقراء , بس إلي تشوفه يدل ع ذوق رفيع ع الرغم من الأثاث مبين عليه مو غالي ولا فخم بس بنفس الوقت مرتب وذوق وانيق
            جلست ع السرير الموجود بالغرفة وتنهدت وهي تطالع الدبلة إلي للحين بيدها!!!
            قربتها من فمها وباستها وهي تتنهد بقهر لما تذكرت إلي صار بينها وبين مشاري!!! انقهرت أكثر انه كل ما تعدلت الأوضاع بينهم جاء شي وخرب كل شي وكأنهم يبدوا من الصفر !!!
            بس المهم الحين بالنسبة لها إنها تبكي وتتألم بس تسعد أروى ومشاري لازم قبل تموت تسوي كل شي يسعدهم
            كملت معاناتها وطلعت صورته من محفظتها الي صارت ما تفارقها وممكن تنسى روحها بس ما تنساها , فيها صوره اغلى انسان يملكه قلبها , ومثل كل مره تاملت ملامحه ودموعها تسبقها والعبرات تقتلها وبكل ثانيه تمر كانت تتمنى فيها الموت ع هالعذاب الي من كل جهه!!
            دمرت نفسها ودمرت اهلها ويحق لهم يكرهوها
            سمعت صوت الباب ينفتح وبسرعه خبت الصوره تحت المخده , التفتت ع مصدر الصوت وكانت نجلاء هي الي داخله ومبين عليها راح تنفجر من القهر والحسره , طالعت ريما بقهر وقالت : (( بسببك إنتي أنا مظطره اسولف واضحك مع هالحثاله , بسببك إنتي أنا اغطي وجهي مثل المشوهين , بسببك إنتي أنا عايشه بكبت وسجن , بسببك إنتي ما صار احد يحترمني لان بابا سفير , بسببك إنتي صاروا الناس ياشروا علي ويقولوا اخت المجرمه , اكرهك ومنيتي اشوفك ميته , الله ياخذك ))

            مسحت ريما دموعها بكفها وقالت لنجلاء بترجي : (( تكفين جولي قصري صوتك لحد يسمعك , يكفي انهم استقبلونا جزاهم الله خير لو غيرهم بعد ما سوى بابا معهم الي سواه كان اقل شي قالوا احنا ما نتحمل مسئوليتكم , بالعكس شوفي شلون يعامولنا بكل احترام وطيبه وتواضع ))

            نجلاء : (( طبعا إنتي مبسوطة لانك عند الناس القريبين من حبيب القلب مشاري ع شان تشوفي أمه وأخواته ))

            بنفس الترجي قالت ريما : (( تكفين جولي لا تسمعك أروى , أبوس رجلك قصري صوتك ))

            نجلاء : (( لا والله يعني تهمك ))

            ريما : (( جولي أنا تركت مشاري وبعدت عنه ع شان أروى , لا تخربي كل شي , لا تصيري مثلي أنانية ترى انتقام ربي كبير , شوفي أنا ايش صار لي ))

            قربت منها وبتهديد قالت : (( إذا ما تبيني أقول لها شوفي لك حل , اسرقي انهبي بس المهم نسكن برا هالبيت القرف , لازم تدبري لنا شقة نسكن فيها , لك أسبوع تصرفي والا كل شي راح أقوله لأروى ))

            بخوف وقلة حيله قالت ريما : (( حرام عليك من وين أجيب حق الشقة؟؟ ))

            هزت كتوفها بلا مبالاة وقالت : (( تصرفي , ارجعي رودي الأولى اقتلي مثل عادتك اسرقي سوي أي جريمة المهم ما اجلس بهالبيت أكثر من أسبوع أنا قلت لك وقد اعذر من انذر ))

            وطلعت وتركتها بالغرفة تعاني من كل جهة , من جهة أمها إلي للحين ما تعرف بمرضها وشايله همها لما تعرف !!
            وأروى إلي كل ما حطت عينها بعينها تحس بعذاب يقتلها , عذاب خيانتها لها وعذاب تسليمها مشاري ع طبق من ذهب وهي تموت حب فيه
            ومعاناتها الجديدة مع نجلاء إلي تهددها بشي مستحيل !!!
            ومرضها إلي ما تدري ايش صار عليه من تركت العلاج وقررت إنها تترك السرطان يتغلغل بخلاياها ع شان موتها يكون أسرع !!
            وهالعائله الجديدة إلي ما تبي ابد إنها تتعمق فيهم ع شان ما يتعلقوا فيها وبعدين يخسروها , لازم تبعد عن كل الناس لما تجيها المنية وترتاح من عذابها
            مدت يدها لصوره مشاري وابتسمت له وهي تمسح دموعها وتقول : (( تصبح ع خير يا حبيبي )) ورجعتها لمحفظتها


            $$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


            في غرفة الجلوس كانت الجده تترأس جلسة العائله وماسكتهم سوالف وضحك من شدة فرحتها إن احلامها تحققت اخيرا قبل تموت
            رجعت لعيالها ولبلدها لانها كانت خايفه تموت وهي في بلاد الكفر كان ودها تموت بين اهلها وناسها
            وفرحتها برجعة بنات ولدها ولم شملهم من جديد ع الرغم من إن ولدها في الغربة ولا سائل عنهم والأكثر من هذا والي حارق قلبها أكثر انه طردها من بيته ورماها بالشارع !!! ولا فكر بالعقوبة ومع إن إلي سواه معاها مره كبير إلا إن قلب ألام غير!! مهما سوى لها فهي ما تقدر تكرهه أو تتبرى منه أو حتى تنساه
            قلبها يذبحها عليه نفسها تضمه بين يديه نفسها تشوفه قبل تموت , نفسها يكون مثل كل أولادها يدور رضاها ويبر فيها!! وبنفس الوقت كانت خايفه عليه من العقوبة في الدنيا قبل الاخرة ,
            إلا إنها مع همومها في هالدنيا إلا إنها فرحانة بانها أخيرا قدرت تجمع قلبين كانت تتمنى إنهم يكونوا لبعض من كانوا صغار!!!
            " مشاري وأروى " وبرايها انهم توأم مستحيل يفترقوا عن بعض

            صحتها من أفكارها أم مشاري بمرح وهي تقول : (( يمه أشوفك تفكري لا تكوني حبيتي احد و أنتي مسافرة؟؟؟ ))

            طالعتها الجده بحده وقالت : (( بعد أبو عبدالله ما فيه احد بقلبي ))

            كلهم ما توا ضحك بمجرد إنهم تخيلوا إن الجدة تحب
            طالعتهم الجدة بحده وقالت : (( و ليش انشالله هالضحك , يعني إحنا يالعجز ما يحق لنا نحب مثلكم؟؟ إلا إحنا لايق علينا الحب أكثر منكم ومن دلعكم الماصخ )) وبعدها التفتت ع أروى وقالت بحنان : (( إلا أروى لايق عليها كل شي ))

            بحياء قالت أروى وهي تسكت جدتها : (( يمه شيخه خلاص عاد ))

            ابتسمت لها الجدة بحب وبعدها طالعت أم مشاري وهي تقول : (( هاه يا منيرة متى حددتوا الزواج ترى هم الحين متملكين وخلاص الانتظار ماله داعي ))

            التفتت أم مشاري ع أروى وهي تقول بحنان وحب : (( إحنا لو علينا سوينا الزواج بكره ودنا نفرح فيهم , ويعلم الله الاثنين غالين عندي مشاري ولدي وأروى ما اعتبرها إلا مثل عبير وسحر ))

            بحرج وبحياء قالت أروى : (( حتى أنا والله يا عمتي اعتبرك مثل أمي ))

            ابتسمت العمة وهي تقول : (( اجل خلاص دامك بنتي وانا أمك ايش رايكم يكون الزواج بعد 3 أيام على ما ندعي الناس ونسوي الترتيبات؟؟ والا ايش رايك يا أم فراس؟؟ ))

            ابتسمت أم فراس وهي تشوف الفرحة بعيون بنتها : (( إلي تشوفه أروى ))

            الجدة بحده قالت : (( أروى موافقة ما علينا منها ولا علينا بعد من مشاري )) التفتت ع بنات عيالها وقالت : (( وانتم من بكره تاخذوا أروى للسوق ع شان تشتري إلي ناقصها ))

            قامت بسرعة أروى من مكانها وهي تقول بحياء : (( عن إذنكم ))
            راحت بسرعه وه يتركض من الحياء والاحراج ودخلت الغرفة الي كانت ريما نايمه فيها , واول ما شافتها منسدحه قربت منها وهي تقول بفرح : (( نمتي ريومه؟ ))

            بصوت كله نوم قالت ريما : (( يعني نايمه شوي ))

            ضحكت أروى وقالت بمرح : (( حلوه شوي , المهم قومي عندي لك خبر يجنن ))

            V
            V

            فتحت ريما عيونها ببرود وقالت بسخريه : (( ليش فيه اخبار حلوه هالايام؟ ))

            أروى بحماس تنهدت وقالت بمرح : (( زواجي ))

            هالمره كانت ريما جد متحمسه وعدلت من وضعها وجلست ع السرير وقالت بتردد : (( زواجك؟؟ ))

            بنفس المرح قالت أروى : (( ريما خلاص أنا ومشاري اخيرا راح نتزوج بعد 3 ايام , ريما ماني مصدقه نفسي اخيرا راح اكون مع مشاري ))

            تجمعت الدموع بعيون ريما وهي تقول : (( مبروك ))

            قربت منها أروى وهي تقول باستغراب : (( و ليش هالحزن الي اشوفه بعيونك؟؟ ))

            نزلت ريما عيونها للارض وهي تقول : (( فرحانه لك , فرحانه مره انك اخيرا لقيتي السعاده مع الشخص الي .... الي يستاهلك , الله يوفقك يا أروى ))

            ضمتها أروى بقوه وهي راح تموت من الوناسه والفرحه
            اما ريما كانت تضم اختها وهي تموت من الحزن وتبكي من قلبها , تبكي قهر وحقد ع دنيتها الي رمتها هالرميه , عذاب وغيره والم ومرض ما له شفاء وذل !!!

            بعدت ريما عنها وقلبها ينزف واروى بكل كلمه تزيد عليها الجرح بدون ما تحس وقالت لها ببرود : (( أروى ابي أنام لو سمحتي ))

            طالعتها أروى باستغراب وقالت : (( ريما ايش فيك ؟؟ لك كم يوم متغيره ؟؟ دايما تبكي وحزينه وتفكري؟؟ ريما إذا كان موضوع أبو زيد مضايقك خلاص انسيه والله راح ينتقم لك منه , واذا ع موضوع الحمل ربي راح يعوضك )) وبعد تردد قالت أروى : (( ريما احنا للحين مو فاهمين كيف نزلتي البيبي؟؟؟ فيه في حياتك غموض , احكي لي أنا اختك , ريما صدقني والله راح اساعدك بس إنتي احكي ))

            ببرود قالت ريما : (( ومين قال لك إن عندي اسرار ع شان اقولها لك؟؟ أنا وحده مطلقه ومحطمه وهذا واضح للكل يعني حياتي ما فيها أي غموض ))

            بحنان قالت أروى : (( واذا إنتي مطلقه؟؟؟ ليش المطلقه ما تقدر تعيش وتفرح مثلنا؟؟؟ صدقيني يا ريما ربي ما راح يتركك وراح يوفقك مع واحد احسن مليون مره من أبو زيد ومن غيره ))

            ضحكت بهستيريه قبل تقول : (( هههههههه يرزقني بواحد ثاني ههههههههه بالله من يبي وحده مطلقه قبيحه وفوق كل هذا فيها س... )) سكتت فجأه من الخوف لان لسانها كان راح يزل ويقول إن فيها سرطان , مسكت قلبها من الخوف لو إن الكلمة طلعت منها!!! راح تدمر كل شي!!! راح يعرف مشاري ويمكن يترك أروى , وفوق كل هذا راح تقلب هالبيت السعيد لتعاسه وعمانها ما يستاهلوا تسوي فيهم كذا خاصه بعد ما استقبلوهم بكل فرح بعد غياب هالسنين
            صرخت ع أروى : (( اتركيني لوحدي ابي أنام ))


            $$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

            تعليق

            • *مزون شمر*
              عضو مؤسس
              • Nov 2006
              • 18994

              في مجلس الحريم
              التفتت هدى " زوجه عبدالله " على أم فراس وقالت : (( بشريني عنك ايش مسويه وكيف البنات ؟؟ ))

              أم فراس : (( والله مثل ما إنتي شايفه كلنا بخير ))

              هدى : (( الله يحييكم , والله تو ما نور البيت ))

              أم فراس : (( الله يسلمك , والله احنا عارفين أنا راح نضايقكم بس انشالله وعد مني في اقرب فرصه نشوف لنا شقه صغيره ع قدنا ))

              شهقت هدى قبل تقول : (( لا والله يا أم فراس ما توقعتها منك , احنا اهل وبيتي هو بيتك , والله لو اسمعك تقولي انك راح تطلعي بشقه والله اخر ما بيني وبينك , وبعدين مثل ما إنتي شايفه بيتنا كبير وما فيه الا أنا وعبدالله ))

              طالعتها أم فراس باستغراب : (( اجل بناتك وعيالك كلهم متزوجين؟؟ ))

              ابتسمت هدى وهي تقول : (( والله ما عندي بنات , أنا ما جبت الا ولد واحد ))

              أبو فراس : (( ما شاء الله , الله يخليه لك , وكم عمره ؟؟ ))

              هدى : (( 35 ))

              أبو فراس : (( مشالله اجل وين زوجته؟ ))

              ضحكت هدى وهي تطالع الجده وتقول لها : (( خالتي ايش نسمي طارق؟ ))

              ضحكت الجده وهي تقول : (( الشايب ))

              أم فراس : (( حرام عليكم 35 مو شايب ))

              هدى : (( تصدقي يا أم فراس إن عمره 35 وما تزوج للحين؟؟؟ الحين كل عيال عمه وعيال خاله ما يسموه الا الشايب ))

              ضحكت أم فراس وقالت : (( اجل ايش في خالتي كل ما جت تقول هالمشاري ذبح قلبي ما تزوج شكلكم ناسين طارق ))

              الجده : (( لا والله ما نسيته بس هذا الولد ما اقدر عليه , كل ما حاولت اقنعه يقول من قال إني ما تزوجت !!! ))

              بصدمه قالت أم فراس : (( متزوج بدون ما يقول لكم؟ ))

              صححت أم طارق لها : (( لالا طارق قصده انه متزوج المستشفى ))

              أم فراس : (( المستشفى؟؟ ))

              أم طارق : (( ايه هو دكتور ))

              أم فراس : (( مشالله وايش تخصصه ))

              أم طارق : (( متخصص بالاورام السرطانيه الله يكفينا الشر ))

              أم فراس : (( مشالله الله يوفقه ويكفينا شر هالمرض ))

              عبير " اخت مشاري " : (( أي والله يا خالتي أنا أقول له ما لقيت تدخل الا هالقسم , كان دخلت اسنان والا جراحه تجميليه ع الاقل نستفيد منك ))

              الجده صرخت عليها : (( ايش تجميله يالي ما تستحي؟؟ احمدي ربك انك مو مشوهه ))

              عبير : (( لا يمه شيخه ودي اصغر خشمي شوي احسه كبير ))

              أم مشاري : (( ايه لا تصدقيها يمه شيخه دامه حكي , إذا جاء الصدق هي اول من يخاف , تذكري لما جوا يسوو لها عمليه اللوز بغت تنهبل ))

              انحرجت عبير منهم ومن ضحكهم عليها والتفتت ع نجلاء تصرف السالفه : (( و أنتي يا نجلاء بأي سنه الحين؟؟ ))

              نجلاء باحتقار : (( ثاني ثانوي ))

              عبير : (( علمي والا ادبي؟؟ ))

              نجلاء بدون نفس : (( للحين ما قررت ))

              عبير : (( خلاص ادرسي مع رشا بنت عمي عبدالعزيز لانها بثاني ثانوي ))

              نجلاء بنفس الاحتقار : (( وانشالله مدارسكم تتغطوا فيها؟؟ ))

              ضحكت عبير : (( ههههههههه ليش نتغطى؟ ))

              نجلاء : (( مدري اشوفكم تتغطوا برا البيت كانكم خايفين من شي؟؟؟ صراحه ما استبعد انكم تتغطوا بالمدارس , غريبين ))

              انصدمت عبير من وقاحتها بس سحر اختها كانت أكثر دهاء وخبث منها فردت عليها : (( مو غريبين ولا شي بس احنا الحمدلله متمسكين بدينا , وديننا يقول اننا لازم نتغطى ولا نظهر مفاتنا , احنا يا حبيبتي مسلمات بالفعل مو بس بالكلام او بالورق ))

              باستغراب قالت نجلاء : (( بالورق؟ ))

              سحر : (( ايه يا كثر الي ينكتب بشهادة ميلادهم انهم مسلمين وهم لا صلاة ولا عباده بس اسم انهم مسلمين لان الي يترك الصلاه كافر , يعني اسلام ع ورق ))

              صدت نجلاء عنها باشمئزاز لانها حست انها قصدها عليها لانها من عرفت الدنيا وهي ما تصلي

              في هاللحظه دخل عليهم عمهم "أبو طارق" الي اصدر صوت قبل يدخل ع شان يتغطوا زوجات اخوانه , أم فراس ما كان عندها نيه تغطي لانها متعوده ما تغطي برا بس لما شافت زوجه عبدالعزيز غطت جابت طرحتها وتغطت وهالشي خلى نجلاء يرتفع ضغطها لانها مو متعوده ع هالشي

              أبو طارق وهو يطالع نجلاء : (( هلا والله ببنت اخوي , هلا بالغاليه )) جلس جنبها وهو يقول : (( هاه الحلوه تدرس؟؟ ))

              نجلاء بدون نفس : (( ايه بثاني ثانوي , وترى ما ادري ايش ادخل ع شان لا تسالني ))

              انصدم عمها أبو طارق من اسلوبها الوقح وبنفس الوقت تذكر اخوه سلطان لما كانوا صغار كان نفس اسلوب بنته , تاكد انها ورثت منه الغرور
              انحرجت أم فراس من بنتها ومن وقاحتها مع ناس استضافوهم عندهم
              أبو طارق : (( اجل وين اروى وريما؟؟ وراكان ))

              الجده : (( أروى من جبنا لها طاري العرس وهي استحت وانحاشت ))

              أبو طارق : (( هههههههههه الله يوفقهم , ومتى العرس انشالله ))

              الجده : (( بعد 3 ايام انشالله ))

              أبو طارق : (( ايه بس يمه ما عزمنا احد ولا حجزنا مكان نسوي فيه الزواج ولا... ))

              الجده : (( وش حجزنا وما حجزنا , الزواج نسويه بالبيت والي تبي تعزمه اتصل عليه بالتلفون الحمدلله كل شي موجود ))

              V

              أبو طارق : (( ايه بس البنت حرام ما جهزت نفسها , وبعدين يمكن البنت تبي تسوي زواج برا ))

              الجده : (( لا أروى ما تطلع من شوري ابد , وانت ما عليك منها اطلع بس انت من الموضوع وكل شي يصير زين ))

              ابتسم أبو طارق وهو يقول : (( خلاص مدامك إنتي الي اصدرتي القرار مالنا عليك كلمه ))

              قامت الجده وقالت : (( مشاري في المجلس؟ ))

              أبو طارق : (( أيه ))

              الجده : (( أروح ابشره ))

              توجهت الجده للمجلس الي كان فيه مشاري جالس مع اخوه عبدالاله وعيال عمه , اول ما دخلت عليهم قالت : (( وجع محد منكم جاء يسلم علي ))

              قاموا كلهم يسلموا عليها وبعد السلام التفتت الجده تدور ع طارق ولما مالقته قالت : (( طارقوه هالخسيس ما جاء يقول اسلم ع جدتي؟؟ ))

              عبدالالله " اخو مشاري " : (( والله يمه شيخه من اول ما سافرتي واحنا ما شفناه يا بالمستشفى يا مع اصحابه يبي لك تقدمي طلب قبل تشوفيه ))

              هزت راسها الجده باستسلام لانها مع هالولد ما تقدر تفرض سيطرتها لان شخصيته مره قويه وما يخضع بسهوله
              طالعت مشاري وقالت له : (( تعال ابيك شوي برا ))

              طلع معاها وهو شايل هم لانها هالايام ما تتكلم معاه الا بخصوص أروى : (( سمي يمه شيخه ))

              الجده : (( سم الله عودك , شوف يا وليدي انت الحين متملك ع البنت وما عطيتها مهر ))

              مشاري : (( تعرفي يمه شيخه المشاكل الي كنا فيها , بس الحين البنك مسكر , بكره انشالله الصباح أروى اصرف واعطيها المهر ))

              الجده : (( ايه يا حبيبي لازم بكره , لاننا حددنا موعد زواجكم ))

              وقف يطالعها مصدوم!!! وبعدها بصعوبه قال : (( حددتوه؟؟؟ من الي حدده؟؟ ))

              الجده : (( أنا وامها وامك ))

              صرخ ع جدته وقال : (( ايه صح إنتي وامي وخالتي , وانا؟؟؟ أنا مالي أي راي؟؟ واروى مالها راي ؟؟؟ ابي اعرف يمه شيخه من الي راح يتزوج أنا والا إنتي؟؟ ))

              الجده : (( مهبول انت؟؟ ايش فيك عصبت؟؟ انت الحين متملك والمفروض تكون متلهف ع شان تتزوج ؟؟ امرك غريب؟؟ وبعدين أروى موافقه وبغت تطير من الوناسه , أنا صراحه مو فاهمه سبب تعصيبك كل ما فتحت معاك موضوع الزاوج؟؟ ))

              عقد مشاري حواجبه وقال : (( أروى فرحانه؟؟ ))

              ابتسمت الجده وقالت : (( اكيد فرحانه لانها راح تتزوج احسن واحد بالدنيا , وانت بعد المفروض تفرح لانك راح تتزوج احسن بنت بهالدنيا كلها ))

              تنهد وهو يقول : (( ومتى حددتوه ؟؟ ))

              الجده : (( بعد 3 ايام ))

              طرى له فجأه طيف ريما وحس بلهفه لها رغم كل الي سوت ورغم الجفاء الي كان يعاملها فيه هالفترة الي راحت الا انه يسوي كل هذا ع شان يجرحها مثل ما جرحته بس المشكله انه كل يوم يتاكد له انه ما قدر ينساها ولا راح يقدر !!!
              تنهد بالم وهو يقول : (( سووا الي تبوه والي تشوفوه صح ))
              وتركها وطلع من بيت عمه
              ابتسمت الجده له وقالت لنفسها " عادي يا حبيبي هذا توتر قبل الزواج كل المتزوجين مروا فيه "


              $$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

              تعليق

              • *مزون شمر*
                عضو مؤسس
                • Nov 2006
                • 18994

                في صباح اليوم الثاني قامت ريما الساعه 8 الصباح من شده الجوع الي تحس فيها لانها اليوم الي قبله ما تعشت ولا تغدت ولا اكلت شي فالجوع تحسه يقتلها
                نزلت بتكاسل لتحت وتوجهت لغرفة الاكل الي كان الفطور فيها , قربت من الطاوله وجلست ع اقرب كرسي والتفتت ع الكرسي الي جنبها ولقت فيه صحن مو نظيف وكوب وواضح انه فيه احد افطر قبلها , استغربت مين الي صاحي هالوقت ؟؟؟
                دخلت الخدامه وهي تبتسم لها وتاشر ع ابريقين موجودين وقالت : (( هادا شاي وهادا هليب , إذا انتا يبقى أي شي كلام أنا ))

                ابتسمت لها ريما وع لغتها المكسره وقالت : (( اوكي )) قبل تطلع نادتها ريما وهي تطالع الصحن الي جنبها وتقول : (( مين الي صاحي؟؟ ))

                الخدامه : (( هادا طارق ))

                باستغراب قالت ريما : (( طارق؟؟ ))

                الخدامه : (( ايوه هادا ولد بابا عبدالله , هادا دكتور في مستشفى , هادا كل يوم قوم صباح الساعه 6 ))

                تذكرت ريما انها المفروض تتغطى وقالت : (( موجود هو بالبيت الحين؟؟ ))

                الخدامه وهي تهز راسها : (( لا هو روح بدري مره ما يجي الا بالليل ممكن 10 بعدين نوم ))

                طالعتها ريما باستغراب لانها تعرف تفاصيل كل البيت واستغربت كلامها الي ما يخلص بمجرد ما تسالها سؤال تجاوب عليها بسطور

                ريما : (( طيب شكرا ))

                الخدامه : (( عفوا , إنتي يبغى أي شي كلام أنا , أنا في مطبخ ))

                ريما : (( طيب اوكي شكرا ))

                الخدامه : (( إنتي ليس ما فيه شيل حجاب , مافيه طارق الحين ))

                تأففت ريما منها ورغم انها ودها تذبحها الا انها ابتسمت وقالت : (( خلاص شكرا إذا ابي شي راح أقول لك ))

                الخدامه : (( إنتي حلوه واختي كمان حلوه , إنتي خلاص مافيه روح بيت؟؟ ))

                دخلت أم طارق مبتسمة وتقول : (( صباح الخير ع أحلى قمر ))

                ريما : (( صباح النور خالتي ))

                أم طارق طالعت الخدامة وهي تقول : (( خلاص روحي إذا نبي شي راح نناديك )) والتفتت ع ريما وهي تقول : (( أكيد أزعجتك بكثر الاسئله ))

                ابتسمت ريما وهي تقول : (( هههههه يعني ))

                أم طارق : (( هذي عندنا من 20 سنه وخلاص صارت تمون هههههههههههه ))

                جلست ريما تفطر مع زوجها عمها عبدالله " أم طارق " بهدوء من بعدها التفتت ع ريما عليها وقالت بحياء : (( خالتي ممكن استخدم تلفونكم؟؟ ))

                بنبرة زعل قالت أم طارق : (( افا يا ريما هذا بيتك , أي وقت تبي تكلمي فيه كلمي ))

                ريما : (( شكرا يا خالتي ))

                راحت تتصل ع نوره صاحبتها إلي تفاجأت بانها عرفت رقمها , إلا إنها قالت لها إنها جابته من أمها وفرحت نوره بهالاتصال خاصة إنها ماتعرف احد بالرياض ولا لها صاحبات فقررت نوره إنها تمر ع ريما وتعزمها ع الغداء

                وكانت فترة الصباح هاديه مره , العم عبدالله في الدوام وزوجته جالسه مع أم فراس وأروى , أما نجلاء مسكره ع نفسها الغرفة لانها مو قادرة تندمج مع هالمجتمع الغريب!!
                أما ريما كانت منسدحه بالغرفة الثانية طول الوقت تفكر بحياتها وتعيد حساباتها وقررت إنها مثل ما صلحت وضع أروى ومشاري لازم تكمل وتروح لزوجه أبو زيد وتطلب منها إنها تحللها وتسامحها ع شان تموت وهي مرتاحة , لازم تموت وما في قلب أي إنسان حقد أو كره لها , حتى "مات" إلي ضرها راح تتأسف منه وتطلب منه السماح ع إلي كانت تسويه فيه أيام الجامعة ولازم تتأسف منه ع إنها كانت راح تقتله , أما تهاني فهي خذت حقها منها وزيادة
                لازم تحاول تصحح كل اغلاطها وتروح تستمح من كل الناس إلي ضرتهم بحياتها

                طالعت ساعتها وقامت تلبس لان موعدها مع نوره قرب , نزلت تحت تستأذن من عمها إلي وافق بس بعد ما أعطاها موبايله ع شان يتطمن عليها

                ومع إن الهموم مجتمعه عليها إلا إنها مشتاقة لنوره , تبي تفضفض لها , تبي احد يسمعها !!!
                استعدت ولبست عبايتها وطرحتها وتغطت وطلعت تركب مع نوره إلي استقبلتها بحب وشوق يفوق الوصف , وكل الثنتين حسوا انهم محتاجين لبعض , ريما محتاجه احد تفضفض له بالي تعانيه والي تحس فيه ونوره تبي صديقه لها في بلد ما تعرف احد فيه ع الرغم من انه بلدها

                وهالشي خلى ريما أول ما توصل للمطعم وتجلس ع الطاولة إلي حجزتها نوره لهم تشيل حجابها وهالشي خلى نوره تشهق من الصدمة وتقول : (( رودي وين شعرك؟؟ ))


                $$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


                صحت الجوهرة ع صوت باب غرفتها , قامت بتكاسل وقالت : (( مين؟ ))

                أبو الجوهرة : (( أنا أبوك يا حبيبتي افتحي ))

                قامت بسرعة من مكانها مستغربه وفتحت الباب وهي تقول : (( هلا بابا ))

                أبو الجوهرة بوجه غريب عن الجوهرة : (( معليش صحيتك حبيبتي؟ ))

                باستغراب قالت الجوهرة : (( لالا عادي , ايش فيك بابا وجهك مو عاجبني؟؟ ))

                أبو الجوهرة : (( لا بس فيه شي صار ولازم تعرفيه ))

                الجوهرة : (( بابا خوفتني تكلم؟ ))


                --------------------------------------------------------------------------------

                أبو الجوهرة : (( الجوهرة الموضوع يخص تركي ))

                التفتت الجوهرة وعطت أبوها ظهرها وهي تقول بطفش : (( بابا اظننا انهينا هالموضوع ))

                أبو الجوهرة : (( أكيد أنهيناه وأنا قلت للولد خلاص ينساك , بس الموضوع... ))

                التفتت الجوهرة ع ابوها وقالت باستغراب : (( ايش السالفة بابا ؟؟ ))

                بتردد قال أبو الجوهرة : (( اممم .... صراحة تركي سوى حادث خطير وهو بالمستشفى بين الحياة والموت ))

                وقفت مكانها مذهولة !!! مصدومة !! عاجزة تنطق بأي كلمه ,,, كل إلي سوته إنها تماسكت وجلست ع السرير وعينها بالأرض وكلها الم وخوف وقالت بصوت أشبه للهمس : (( مات تركي يا بابا؟؟ ))

                بتردد قال أبو الجوهرة : (( لما جيت من المستشفى كانت حالته خطيرة مره , والله يستر ))

                رفعت عينها لابوها بترجي وعيونها كلها دموع!! تبيه ينفي كلامه , تبيه يقول إن كل هذا مزح وراح يضحك اخر شي ويقول اكلتي المقلب!! الا إن عيون ابوها كانت جاده , سبقتها دموعها قبل تقول : (( متى صار له الحادث؟؟ ))

                باسف قال أبو الجوهره : (( بعد ما طلع من عندنا ذاك اليوم ))

                شهقت وقامت من مكانها مرعوبه وقالت : (( أنا السبب يا بابا , أنا السبب , عشاني رفضته سوى حادث , أنا السبب أنا الحقيره الي قتلته أنا ))

                قرب منها ابوها وقال بحنان : (( لا تبكي ولا تضيقي صدرك , انشالله ربي يشفيه , إنتي بس ادعي له ))

                صرخت ع ابوها وقالت : (( ادعي له! لا أنا راح أروح له الحين , بابا تجي معاي والا أروح لوحدي ))

                أبو الجوهره : (( لا أنا اوديك بس ما راح انزل ما ودي اشوفه مره ثانيه , لأنه راح يضيق صدري ))

                بسرعه البرق توجهت للباب وكانت راح تطلع الا لما ناداها ابوها وقال : (( الجوهره راح تروحي ببجامتك !! ))

                الجوهره طالعت بجامتها وقالت : (( مافيه وقت بابا ما فيه وقت ))

                وطلعت تركض وابوها وراها يركض , ركبت السياره وهي تبكي وتقول : (( بابا الله يخليك بسرعه بسرعه , أنا قلبي حاس انه صار له شي قلبي حاس ))

                حاول أبو الجوهره يكون هادي ويهدي بنته الا إن بركان جواها مو قادر يهدى , خايفه عليه وخايفه تفقده , كانت متاكده انها تكرهه وتكره اصراره ع الزواج منها , الا انها الحين لما حست انها راح تفقده عرفت ايش كثر هو غالي وايش كثر يعني لها هالانسان , وتاكدت لو فقدته فهي راح تتحطم طول عمرها , راح تترجاه انه ما يتركها , وراح تكون تحت رجوله بس يرضى عنها , انقهرت من غبائها لأنها رفضته مع إن الكل كان يحاول يقنعها لان تركي الف بنت تتمناه من كل النواحي الا انها كانت عمياء وغبيه , وهي السبب بالي صار وهي السبب بالحادث , لو انها ما رفضته كان الحين هي زوجه له وهو بصحه وعافيه
                تذكرت مواقفه معاها واهتمامه فيها وحبه لها الي كل البنات كانوا يشوفوه وكيف هي كانت تصده!! ومع كذا ما مل وكان دايما يقاوم ويحاول انه يغيرها , كان دايما مهتم وموجود , نظراته كانت تحكي حبه لها الي كانت عمياء عنه , شوقه لها مبين بنبرة صوته , اتصالاته واصراره , لو واحد مكانه كان مل منها من زمان , والي قاهرها أكثر كيف ما انتبهت ان قلبها يحبه!! كيف ما حست او حتى اعترفت لنفسها انها تموت فيه؟؟ مكابرتها وغرورها وصلها لطريق مسدود مع تركي واكيد مستحيل يسامحها خاصه بعد ما صار له الي صار وبعد مارفضته

                دخلت المستشفى وراحت ركض ورى ابوها الي توجه لغرفة تركي
                وقفت برا الغرفة متردده تدخل والا لا؟؟ ولكن خوفها عليه خلاها تدخل بسرعه الغرفة , اول ما طاحت عينها ع السرير لقته منسدح ويطالع جهة الباب وكأنه ينتظر احد!!

                قربت منه الجوهره بهدوء وهي ميته خوف عليه خاصه لما شافت وجهه كله رضوض وراسه ملفوف ويده مكسوره , قربت وما فيه كلمه تقدر تقولها , منحرجه منه لانها السبب بالي صار له وخايفه عليه وفوق كل هذا تحس بحب صادق ناحيته وودها تقول له ايش كثر تحبه وايش كثر هي ندمانه ع الي سوته فيه ؟؟ الا انها خافت انه يطردها خاصه بعد ما شافت نظراته المشمئزة منها , الا انها قربت منه وقالت بصوت ضعيف متردد : (( الحمدلله ع السلامه يا تركي ))

                بدون نفس قال : (( الله يسلمك ))

                الجوهره : (( توني عرفت ))

                باستهزاء قال لها : (( ولو عرفتي وقتها ايش راح تسوي؟؟ اصلا إنتي تكرهي الساعه الي تشوفيني فيها ويمكن لما عرفتي بالخبر رقصتي من الفرح , وتلقاك الحين مقهوره لاني ما مت ))

                بحب صادق قالت : (( لا بسم الله عليك انشالله أنا ولا انت , تركي والله أنا اسفه ع كل شي اسفه ))

                طالعها باستغراب وقال : (( بسم الله علي ؟؟؟ غريبه ايش هالتغير , لا تكوني تحسي بتانيب الضمير , ترى عادي إنتي ما لك دخل بالي صار ))

                قربت منه الجوهره وعيونها كلها دموع : (( تركي والله اسفه ع كل الي صار , وربي ما صدقت لما قال لي بابا , بايش تحس الحين , ايش يعورك؟؟ ايش قال لك الدكتور ))

                طالعها بسخريه وقال : (( اموري ما تخصك , لو سمحتي روحي من مكان ما جيتي لاني في غنى عنك وعن شفقتك ))

                الجوهره بترجي قالت : (( لا يا تركي لا , الي احس فيه مو شفقه لا وربي ))

                بنفس السخريه قال : (( لا يكون جايه تنتقمي مني بعد؟؟ ترى الي فيني يكفيني ))

                الجوهره : (( أنا لو بيدي والله لا اشيل الي فيك واحطه فيني ))

                تركي : (( واو والله تقدم من متى و أنتي عندك احساس ))

                بابتسامه صافيه قالت : (( من اول ما شفتك , تركي أنا عارفه إن الي جالسه اقوله جنون , بس وربي أنا تغيرت لما عرفتك , بديت احس بانوثتي , وبديت اغير اشياء كثيره بطبعي , تركي أنا عارفه إن الي سويته فيك مو قليل وانا مو طالبه إنك تسامحني بس الي ابيه منك انك تعطيني فرصه اثبت لك صدق كلامي واني فعلا تغيرت ))

                ببرود قال لها : (( جوي روحي من مكان ما جيتي إنتي ما تلزميني ))

                رغم إن كلمته جرحتها الا انها حاولت تكون مرحه وهي تقول : (( أنا مو جوي , أنا من اليوم جيجي , ولا راح اتحرك من هنا لما تطلع من المستشفى ))

                بنفس البرود قال : (( وبعد ما اطلع من المستشفى راح تضربيني باقرب شي عندك صح؟ ))

                ابتسمت الجوهره : (( تنقطع يدي لو مديتها عليك مره ثانيه ))

                تركي : (( اصلا لو فكرتي تمديها أنا الي راح اقطعها لان تركي الي تعرفيه قبل تغير , وصار واحد ثاني ))

                قربت منه بترجي وهي تقول : (( لا يا تركي انت ما تغيرت , أنا الي راح اتغير واصير الانسانه الي انت تبيها , راح اكون تحت امرك واي طلب راح اسويه لك , واي ملاحظه علي تلاحظها راح اسويها , تركي اوعدك إني اكون انسانه ثانيه ))

                باحتقار قال لها : (( وايش سر هالتغير الغريب؟؟ ))

                قالت وعيونها كلها دموع : (( لما قال لي بابا انك سويت حادث خفت افقدك , خفت مره , وعدت نفسي انك لو شفيت راح اسوي المستحيل بس ع شان ارضيك ))

                ببرود قال : (( و أنتي الحين تبي ترضيني؟؟ ))

                الجوهره : (( الي تامر فيه أنا حاظره ))

                ببرود قال : (( الي ابيه الحين انك تطلعي برا ))

                رجعت تتجمع الدموع بعيونها وهي تقول : (( تركي الله يخليك عطني فرصه بس فرصه وحده ))

                تركي : (( قلت لك برا ))

                نزلت دموعها بغزاره وركضت ناحية الباب وطلعت منه ولقت ابوها ينتظرها قربت منها وضمته بقوه وهي تبكي وتقول : (( طردني يا بابا طردني ))

                أبو الجوهره : (( معليش يا بنتي الي سويتيه فيه مو شوي , معذور يا بنتي معذور ))

                طالعت ابوها وهي تقول : (( بس أنا ابيه هو خطبني وانا موافقه , بابا روح كلمه قول له ))

                أبو الجوهره : (( مجنونه إنتي أقول له بنتي تبيك؟؟ خلاص يا الجوهره هذا نصيبك , انشالله ربي يرزقك واحد افضل منه ))

                الجوهره : (( ما ابي افضل منه , ابيه هو , بابا الله يخليك روح كلمه , قول له يمكن يسمع منك ))

                أبو الجوهره : (( خلينا الحين نرجع للبيت وبكره نشوف , الحين تلاقيه معصب يمكن بكره يهدى وهو الي يدورك ))


                $$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


                مسحت نوره دموعها وهي تمد يدها لصاحبتها وتشد ع يدها وتقول : (( رودي خلي املك بالله قوي , ياما ناس جاهم مثل مرضك وشفوا منه , لازم تثقي بالله ولا تتركي العلاج ابدا , لازم تقاومي المرض لازم ))

                رفعت ريما حجابها وهي تقول : (( اقاوم؟؟ ليش؟؟ ولمين اعيش؟؟ اعيش مع ماما الي أنا السبب في تشريدها وطلعتها من بيت زوجها؟؟ والا مع نجلاء الي تكرهني؟؟ والا مع أروى الي كل ما شفتها اتعذب أكثر وانا اشوفها مع الانسان الوحيد الي حبيته؟؟ قولي لي ليش اعيش ))

                نوره : (( عيشي ع شاني وع شان كل الي يحبوك والاهم ع شان نفسك , رودي لا تخيلي المرض يخليك تتوهمي اشياء مو موجوده , كلنا نحبك وما فيه أم بالدنيا الا تحب بنتها , ونجلاء مراهقه لا تاخذي بكلامها , اما مشاري إنتي عارفه انه للحين يحبك و أنتي الي بعدتيه عنك , خلاص إذا إنتي اخترتي له انه يكمل حياته مع اختك فارضي بهالقرار ولا تقتلي نفسك ع شانه , فيه بالدنيا اكثر من مشاري ويمكن احسن منه , إنتي حلوه وصغيرة والمستقبل قدامك طويل ))

                ضحكت ريما بهستيريه وهي تقول : (( مستقبل ههههههههههه أي مستقبل إنتي الثانية!! أنا مريضه بالسرطان يا نوقا تلعبي ع مين إنتي؟؟؟ أنا واعيه وفاهمه وادري إني ما راح اطول , بس الي ابيه يا نوقا إني اترك الدنيا وانا مصححه كل اغلاطي ع الاقل القى شي اواجه فيه ربي , مو كل الي عندي ذنوب ومعاصي ))

                نوره : (( حبيبتي كل كلامك صح والتوبه الي تبتيها انشالله ماجوره عليها , بس مو معناة هذا انك تدفني نفسك بالحياة ترى حرام عليك , إنتي كذا منتي واثقه بقدرة الله ))

                ريما : (( ونعم بالله ادري انه قادر ع كل شي , بس هذا سرطان يا نوقا تعرفي ايش معنى سرطان؟؟ تبي اعطيك نسبه الي يموتوا بالعالم بسبب هالمرض ))

                نوره : (( عطيني نسبه الي ماتوا من السرطان وانا راح اعطيك نسبه الي شفوا منه باذن الله , ريما ايش صار لك ما تعودت عليك كذا ضعيفه مهزوزة ))

                ريما : (( الي صار لي مو شوي ))

                انتبهت ريما لموبايل عمها يدق ولما طالعت الرقم لقته مكتوب "اختي منيره" عرفت انه رقم عمتها ردت عليها : (( هلا عمتي ))

                أم مشاري : (( هلا حبيبتي وينك؟ ))

                ريما : (( أنا في المطعم مع صاحبتي ))

                أم مشاري : (( طيب حبيبتي خلي صاحبتك توصلك عندي ببيتي لان كل عمانك عندي اليوم حتى امك واخواتك عندي ))

                مجرد فكره انها تكون ببيت مشاري ارعبتها وقالت بخوف : (( ايه بس عمتي أنا ما ادل بيتك ولا ادل شي بالرياض ))

                ام مشاري : (( عطيني صاحبتك اوصف لها ))

                باستسلام قالت : (( اوكي عمتي الي يريحك ))

                اعطت الموبايل لصاحبتها وجلست تفكر بالي ينتظرها في بيت مشاري!! خايفه من انها لما تشوف بيته تضعف , ولما تشوف المكان الي عاش فيه وتربى فيه تنهار!! خايفه تضعف وتستلم وتخرب كل شي بنته
                صحت ع صوت صاحبتها الي قامت وقالت : (( يله اصحي من احلامك وقومي خليني اوديك لبيت عمتك قبل تجي تاخذك ))

                ابتسمت لها ريما وباستسلام قامت وركبت السياره وهم بالطريق لبيت العمه قالت ريما لنوره : (( نوقا ودي أشوف زوجه أبو زيد ))

                باستغراب قالت : (( غريبة ايش ذكرك فيها وايش جابها ع بالك؟ ))

                تنهدت ريما قبل تقول : (( ابي اتسامح منها ع الي سويته , ابيها تسامحني وتحللني ))

                نوره : (( ايه بس هذي كيف نوصل لها؟؟ ))

                ريما : (( ما ادري يا نوقا ما ادري , بس من جد نفسي اشوفها نفسي ))

                وصلوا لبيت العمه ووقفت ريما تتأمل البيت قبل تدخل , ودخلت ومشاعر غريبه تجتاحها , مع انها اول مره تشوف هالبيت بس تحس بانه يعني لها شي كبير وخاصه إن له بصمه لمشاري بكل شبر فيه , عاش فيه بصغره وكبره , وهذا شي كافي انه يحسسها بشوق وحنين له مو طبيعي خاصه انها من اول ما وصلوا للرياض ما شافته ولا حتى سمعت صوته , دخلت وسلمت ع كل الموجودين الي مره فرحوا بوجودها رغم إنهم مستغربين اصرارها ع هالحجاب !!!

                كانت الجلسة معاهم بالنسبة لريما كأنها تعذيب , فيها استرجعوا ذكريات الطفوله ع شان يشاركوا فيها بنات عمهم الي دخلوا ع حياتهم بعد سنين , وفيها عرضوا لهم صور العائله وهم صغار وهذا الي ذبح ريما وقتلها وهي تشوف صور مشاري وهو صغير , تحس إن الكل مستقصد يعذبها ويقتلها , والحنين الي جواها له يزيد اكثر واكثر , خاصه وهي تحاول تقاوم مشاعرها ناحيته ع شان ما تضعف وتعترف له بكل شي !!! في لحظه حست إن دموعها تجتمع بعيونها وخافت تفضحها , بسرعه قامت من مكانها وقالت : (( عمتي ممكن أروح اتمشى بالحديقه ))

                أم مشاري : (( خذي راحتك يا حبيبتي , وخلي احد من البنات يروح معاك ))

                ريما : (( لالا ابي اكون لوحدي شوي ))

                طلعت بسرعه وتوجهت للحديقه الصغيرة الي موجوده ورى الفله , وكانت تحتوي ع بعض الالعاب , قربت من لعبة من الالعاب وجلست عليها وهي تتأمل الحديقه وتتخيل مشاري صغير يلعب فيها , غمضت عيونها ع ذكريات مرت قدامها وحست بان قلبها راح يوقف من الحزن الي اجتاحها وفجاه سمعت صوت مشاري يقول لها بحنان : (( وحشتيني ))

                فتحت عيونها مو مصدقه!! واول ما شافته واقف قدامها حست قلبها غاص بين ضلوعها , نفسها تقوم وتضمه لصدرها وتنسى الناس كلهم , الا انها عقدت حواجبها ببرود وقالت : (( أروى داخل إذا تبيها ))

                قبل تقوم مد مشاري يده لها ومنعها : (( أنا ابيك إنتي مو أروى , ريما ما قدرت انساك ع كل الي سويتيه فيني , أنا عارف إني ما املك الثروه الي تتمنيها , ولا املك الجاة الي تحلمي فيه , ولاني رجل اعمال معروف , بس أنا محامي مبتدئ والمستقبل قدامي , أنا في بداية حياتي واوعدك إني أكون مشهور وشاطر وابني نفسي بسرعه ع شان احقق لك كل احلامك بس لا تتركيني , ريما خليك معاي لاني بدونك مقدر اكمل حياتي , ريما أنا ما قدرت اصدق الكلام الي قلتيه بالمستشفى , أنا متاكد انك تحبيني مثل ما احبك , ادري إن كل الي تسويه ع شان أروى , بس أنا و أنتي ما لنا ذنب نتعذب , ريما أنا عارف انك تبي زوج غني ع شان يعيشك نفس العيشة الي كنتي عايشتها بس والله اوعدك إني اسوي أي شي بس احقق لك كل رغباتك , اوعدك إني اخليك تفتخري فيني قدام صاحباتك , بس إنتي عطيني وقت وخلينا سوى نبني مستقبلنا ))

                كلماته مثل الحلم الي تتمناه ريما , يمكن لو قال هالكلام وهي مو مريضه كان مسكت يده وقالت خذني وين ما تبي ونست اختها ونست الناس كلهم , الا انها عارفه لو وافقت راح تكون بكذا تقتل مشاري لما يعرف انه راح يفقدها , وبكذا تكون دمرت مستقبله ودمرت علاقته مع اهله ودمرت اختها
                حاولت تقاوم اغراء هاللحظات واغراء كلامته واحلامها معاه وببرود قالت : (( كلامك كله احلام في احلام , بالكلام يا مشاري كل شي سهل وبسيط الا إن الواقع شي ثاني , أنا ع شان اتزوجك راح اضطر اوقف بوجه الكل , وع شان توصل للمستوى الي احلم فيه راح انتظرك سنوات ويمكن تفشل , مشاري العمر لحظه إذا ما اسرعنا وحققنا احلامنا بسرعه راح نخسر كل شي , وأنا ما عندي استعداد اعيش مع واحد في بدايه حياتة واجلس اقاوم معاه واحارب معاه الضروف ع شان يبني نفسه , أنا ابي انسان يعيشني ملكه ))

                بترجي قال مشاري : (( ريما والله لاسوي كل شي واي شي بس عشان ما ينقصك أي حاجه , أنا مستعد ما اكل ولا اشرب بس ع شان تلبسي احلى لبس وتشتري كل الي في بالك , ادري إن المستوى الي تحلمي فيه كبير مره لكن أنا قده وجربيني ))

                ضحكت باستهزاء وقالت : (( لسى حجرب ههههههههههه , لا يا مشاري انت غيري , انت تحلم احلام ع قدك , اما أنا احلامي كبيره وصعب ع واحد مثلك انه يوصلها ))

                بغيره قال مشاري : (( اجل مين الي وصلها !! الي نتنظريه يخطبك؟؟ خاصه بعد ما طاح البيبي الي ببطنك صح , أنا ما راح اسمح لاي احد انه ياخذك مني ))

                قاومت حبها له وطالعته باحتقار من فوق لتحت وقالت : (( مالك شغل فيني , وبصراحه لو انك تسوى كان اخذتك من اختي , بس انت ما تسوى شي ع الاقل بالنسبة لي ))

                هالكلمه هزت رجولته وحس باهانه مو طبيعيه , وبسرعه اعطاها كف خلاها جامده مكانها من الصدمه!!! وبعدها قال لها بلهجه لاذعه : (( و أنتي من هاللحظه ما تسوي ولا شي بالنسبة لي وانا احمد ربي مليون مره إني أنخلقت فقير ع شان ما اتزوج وحده مثلك ))

                وراح وتركها وهي تبكي من الالم !! صح انها تعودت ع الهموم والعذاب الا إن كل كلمه من مشاري كانت تقتلها أكثر


                $$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

                تعليق

                • *مزون شمر*
                  عضو مؤسس
                  • Nov 2006
                  • 18994

                  بعد 3 أيام
                  وبالأخص في يوم زواج أروى من مشاري , اليوم إلي الكل حلم فيه وتجهز له , الزواج البسيط المختصر أو العائلي , كان الكل فرحان فيه إلا شخصين كانوا محطمين " مشاري وريما "
                  ريما إلي صحت الصباح بصعوبة من الصداع إلي تحس فيه وكان الألم إلي عندها زاد أضعاف , مسكت راسها وحاولت تقاوم ع شان ما تخرب زواج أختها , إلا إنها ما قدرت حتى تشيل رجولها , حاسة بان اجلها قرب وان الورم زاد حجمه وتغلغل فيها وبدأ يقتلها إلا إنها قاومت , وقررت إنها تسوي المستحيل ع شان ما تحسس احد بانها تعبانه
                  قامت تحممت ولبست ع شان تروح مع بنات عمتها للصالون إلي واجهت فيه صعوبة في إقناع عبير وسحر إنهم ما يشيلوا حجابها لانها ما تبي تستشور شعرها ولا حتى تسرحه لانها ما راح تشيل حجابها

                  وبعد ساعات التجهيز لقت نفسها ريما واقفة عند درج بيت عمها عبدالله وتشوف أروى نازله بفستانها الأبيض إلي مبرز أنوثتها ورقتها والي يعكس لون قلبها الصافي إلي ما فيه حقد ع أي إنسان وهي تشيل بيدها بوكيه الورد الناعم وبابتسامه تدل ع فرح وسعادة تنزل وهي تتوجه للمجلس إلي راح تجلس فيه والمصورة قدامها تصورها
                  وقفت ريما بعيد وهي تمسح دموعها وتتخيل نفسها مكان أروى تنزف لمشاري!!
                  قربت منها نوره إلي مسحت دمعتها حزن ع صاحبتها إلي تدري إنها قاعدة تموت بشويش وقالت لها بحنان : (( الله يعوضك يا حبيبتي ))

                  التفتت ع نوره والعبرة تخنقها : (( راح مشاري يا نوقا راح ))

                  ما قدرت نوره تقاوم دموعها وحزنها وضمت صاحبتها وبكت بحضنها , صح إنها تدري إن إلي جالسه ريما تسويه غلط وإنها تخون أختها غصب عنها , حتى لو قاومت حبها لمشاري وحتى لو قتلت نفسها ع شان تعيش أختها إلا إن حب ريما لمشاري بحد ذاته خيانة!!!

                  قربت منهم العمة وقالت بخوف : (( ريما حبيبتي ايش فيك؟ ))

                  بعدت ريما عن حضن صاحبتها وقالت بهدوء : (( لا يا عمتي ما فيه شي , بس متضايقة ع شان أروى راح تروح وتخليني ))

                  ابتسمت لها العمة وقالت : (( يا حبيبتي عندك نجلاء وعبير وسحر ما راح تكوني لوحدك ))

                  قاومت ريما دموعها وهي تشوف أختها جالسه بالكوشة وتتمنى من كل قلبها إنها تكون مكانها , التفتت ع عمتها وقالت : (( خلاص مشاري مصمم إنه يكمل الدكتوراه برا؟ ))

                  أم مشاري : (( ايه يا حبيبتي , مع إني حاولت اخليه ياخذ راحه سنه بعد الماستر الا انه مصر انها يسافر ويكمل الدكتوراه , بس يله السنين تركض وكلها 3 سنوات وهم راجعين وجايبين لنا احلى بنوته ))

                  عرفت ريما انه يهرب منها
                  اما حست نوره بجرح ريما فحاولت تخلي الجو أكثر مرح وهي تقول : ((خالتي يمكن يجيبوا ولد مو بنت ))

                  أم مشاري : (( الي من الله حياة الله )) ونزلت عينها لموبايلها الي دق فجاءه ولما شافت رقم زوجها ردت بسرعه وهي تقول : (( هاه وينكم؟؟ ))

                  أبو مشاري : (( احنا عند الباب , ندخل والا لا؟؟ ))

                  أم مشاري : (( يله ادخلوا بس دقيقة اخلي الحريم يتغطوا ))

                  قفلت أم مشاري وطالعت ريما بسعاده وهي تقول : (( مشاري راح يدخل الحين ))

                  V
                  V
                  V
                  يتبع

                  وراحت بسرعه تبلغ الي يبو يتغطوا , وفي لمح البصر دخل مشاري بوسامته المعتاده مع انها زادت كثير لما لبس البشت ودخل معاه ابوه واخوه , رفعت ريما طرحتها وتلثمت بها ووقفت باخر المجلس تتأمل مشاري الي جلس جنب أروى ولاهو حاس فيها , عيونه كانت تدور ع شي واحد بس!!! ريما!!!! كان يطالع أي وحده يشوفها ع أمل إن عيونه تستقر ع حبيبته الي ع كثر ما سوت فيه ما قدر ينساها , الجرح الي فيه خلاه يتجاهلها ويحقد عليها لكن ما قدر هالجرح انه يخليه ينساها
                  التفت مشاري ع أروى بعد ما لقى صعوبه في انه يطلع ريما بين هالحريم المتغطيات , حاول يقول لها مبروك او حتى يقول لها أي كلمه حلوه تفرح قلبها بهاليوم الا انه ما قدر ينطق باي حرف وهو يتخيل ريما مكانها!!!
                  التفت بعيد عنها وكمل بحثه عن الي ملكت قلبه وروحه , وبعد محاولات قدر يلمح ريما ويلمح عيونها , تاملها بنظرات ما فهمها الا ريما ونوره لانهم عارفين المشاعر الي يملكها مشاري لريما
                  حاولت ريما تصد عنه الا إن احساس اقوى منها خلاها تقوم من مكانها وتروح لعند مشاري واروى وتقول بصوت اشبه بهالمس : (( مبروك ))

                  ردت أروى بحياء : (( الله يبارك فيك ))

                  اما مشاري جلس يتأملها ع أمل انه يلقى أي شي يعطيه أمل انها تحبه للحين!!! صح إن موقفه صعب مره بعد ما تزوج أروى لكن ع الاقل يبي يحس انه ما كان مغشوش وان ريما فعلا تحبه

                  بعدت ريما عنهم لما كثروا الناس الي جوا يباركوا لهم ويسلموا عليهم , وشوي شوي طلعت من المجلس وراحت ع غرفتها وجلست ع السرير ومسكت راسها من الالم الفضيه الي حاسه فيه , حاولت تقاوم وتقاوم طول اليوم ع شان ما تخرب زواجهم الا إن الضعف الحين تملكها ولقت نفسها تستلم للالم وتطيح ع الارض مغمى عليها


                  $$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


                  في الطيارة
                  كانت أروى جالسه جنب مشاري متوجهين لنفس البلد الي عاشت فيه أروى حياتها بس هالمره راجعه له ومعاها حبيبها وزوجها وحياتها , والسعاده ما تفسر شعورها الحين
                  التفتت ع مشاري لقته يقرى مجله ومطنشها !! استغربت حاله صار لهم من طلعوا من بيت عمها ساعتين وهذا هم ركبوا الطياره ولا حتى تكلم باي كلمه ولا نطق بحرف واحد
                  حاولت أروى تتقرب منه وهي تقول : (( مشاري فيك النوم؟؟ ))

                  بدون ما يرفع عينه عن المجله قال بدون نفس : (( لا ))

                  أروى : (( طيب تعبان؟؟ ))

                  بنفس البرود قال لها : (( لا ))

                  أروى : (( متضايق من شي؟؟ ))

                  التفت عليها وهو متنرفز : (( اوووووه ترى مصختيها بالاسئله خلاص اتركيني اقرى المجله ))

                  عقدت أروى حواجبها باستغراب!!! هذا رد عريس لعروسته ما صار لزواجهم ساعتين؟؟ شلون مطنشها وجالس يقرى مجله!! معقولة جلستها ممله لهدرجه؟؟؟
                  استغربت اسلوبه وحالته النفسية التعبانه وخافت انه يكون ندم ع زواجهم , كان ودها تساله ايش فيه!! و ليش يعاملها كذا بس خوفها من انه يعصب عليها مره ثانيه خلاها تسكت وهي تتنهد بالم وتسند راسها ع الكرسي وتقول بنفسها " هذي السعاده الي حلمتي فيها يا اروى ؟؟ زوج حتى ما سأل عنك ولا ابتسم لك؟؟ هذا الحب الي طول عمرك تنتظريه؟؟؟ كان عندي أمل كبير إن حياتي تتغير مع مشاري واعيش بسعاده اخيرا بس اظاهر إني رجعت للشقاء والتعاسه من جديد"

                  التفتت ع مشاري وطالعته بالم وهي تكلم نفسها
                  " لازم اقرب منه لما اوصل لقلبه واعرف بايش يفكر ومتى يفرح ومتى يحزن , لازم ادور ع السعاده إذا هي ما تبي تجيني , لازم اسوي المستحيل ع شان اوصل لقلبك يا مشاري لازم "


                  $$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

                  تعليق

                  • *مزون شمر*
                    عضو مؤسس
                    • Nov 2006
                    • 18994


                    في المستشفى

                    كان طارق جالس في مكتبه مع ابوه عبدالله ومع عمه عبدالعزيز وام فراس وام مشاري
                    رفع طارق راسه لام فراس وهو يقول : (( متى لقيتوها مغمى عليها؟؟ ))

                    أم فراس : (( بعد ما طلع مشاري واروى فقدتها ورحت ادورها لقيتها طايحه بغرفتها )) وبترجي قالت لطارق : (( بشرني يا طارق بنتي شلونها !! وايش فيها ؟؟؟ ))

                    نزل طارق عينه للارض وهو يقول : (( للحين ما طلعت نتيجه الفحوصات والاشعه لكن انشالله خير , انتم روحوا الحين للبيت وارتاحوا وبكره يصير خير ))

                    أم فراس : (( مستحيل أروح وبنتي هنا , أنا لازم اشوفها ))

                    طارق : (( يا خالتي ريما الحين ما راح تحس فيك يعني شفتيها والا لا كله واحد , روحي ارتاحي وتعالي شوفيها بكره ))

                    أبو طارق : (( طارق قول لنا لا تخبي شي , إذا البنت فيها شي صارحنا ))

                    طارق : (( الله يهديكم لو فيه شي قلت لكم , البنت اغمى عليها وبس ليش تكبروا الامور ))

                    أم فراس : (( طارق يا ولدي ريما كانت فاقده الذاكره وكان راسها دايما يعورها يمكن يكون السبب ))

                    تنهد طارق قبل يقول : (( احتمال لكن خلونا ما نسبق الاحداث , بكره إذا طلعت نتيجه التحاليل نعرف كل شي ))

                    التفتت أم مشاري وقالت لام فراس : (( خلاص ايش يجلسنا هنا , خلينا نروح نرتاح وبكره انشالله نجي هنا من الصباح ))
                    مع اصرارهم عليها واصرار طارق راحت أم فراس وقلبها وروحها مع بنتها

                    أما طارق طلع من مكتبه وتوجه لمكتب الدكتور مساعد واول ما دخل قال له بتساؤل وقلق : (( هاه يا مساعد شفت نتيجه الاشعه والتحاليل؟؟ ))

                    بأسف قال الدكتور مساعد : (( للأسف ايه يا طارق , ونفس النتيجه الي طلعت معاك طلعت معاي , بنت عمك تعاني من سرطان ))

                    تنهد وجلس ع اقرب كرسي وهو يقول : (( مسكينه توها صغيره ))

                    بتساؤل قال الدكتور مساعد : (( أنا مستغرب كيف وصلت لهالمرحه؟؟ كيف ما انتبهتوا لها ؟؟؟ ))

                    طارق : (( هي كانت عايشه برا وتوهم من 3 ايام رجعوا للرياض , وبصراحة أنا ما كنت ادري عن حالتها , والي استغربته إن امها كمان ما تدري إن بنتها مصابه بالسرطان ))

                    باستغراب قال الدكتور مساعد : (( غريبه!! معقولة حتى البنت ما تدري عن اصابتها؟؟ ))

                    تنهد طارق وهو يقول : (( ما ادري يا مساعد ما ادري!! ))

                    الدكتور مساعد : (( قلت لامها وللوالد؟؟ ))

                    طارق : (( ما قدرت , لما شفت امها ايش كثر خايفه عليها وقفت الكلمة بحلقي وما قدرت أقول لها ))

                    الدكتور مساعد : (( لا يا طارق انت عارف إن في مثل هالحاله التأجيل مو زين للمريض , لازم اهلها يعرفوا ع شان نسوي لها العمليه باسرع وقت , طارق ترى السرطان بدى ينتشر بجسمها , لازم نعالجها اليوم قبل بكره والا راح نفقدها ))

                    رفع طارق عينه لمساعد وقال بحزن : (( اول مره احس إني ضعيف!! يمكن عشاني لاول مره اتعامل مع شخص يقرب لي؟؟ ))

                    الدكتور مساعد : (( لا يا طارق انت طول عمرك قوي ولازم تظل مثل ما انت خاصه إن المريضه تقرب لك ))

                    قبل يتكلم دخلت عليهم الممرضه وهي تقول : (( دكتور طارق المريضه صحت ))

                    قام طارق بسرعه وقال لمساعد قبل يطلع : (( بكره انشالله ندرس حالتها ونشوف ايش ممكن نسوي ))

                    طلع من مكتب زميله وصاحبه مساعد وتوجه بسرعه لغرفة بنت عمه ع أمل انه يلاقي عندها اجوبه لاسئلته!!!
                    وقف عند الباب وهو مرتبك !! خايف انها ما تدري عن مرضها ؟؟ خايف تصعب عليه الامور ولا يقدر يصارحها بمرضها؟؟ صح انه متعود ع هالمواقف مع المرضى الي عنده بحكم انه دكتور متخصص بالاورام , الا إن الوضع مع شخص يقرب له خلاه يحس بالضعف والعجز

                    مد يده للباب وتنهد قبل يدخل , واول ما دخل لقى ريما منسدحه وعيونها فوق , وقف جنبها وتاملها وحس بحزن فضيع عليها , وجهها الشاحب ونظراتها الحزينه خلته يحس انها عارفه ايش فيها وانها تنتظر موتها باي لحظه!!
                    قرب منها أكثر وقال لها بصوت حاول يخليه مرح : (( كيف بنت عمي ))

                    الفتت انتباها كلمه " بنت عمي" لانها كانت عارفه إن الي دخل دكتور لكنها ما عنت نفسها انها تلتف عليه بس لما سمعت بنت عمي التفتت مستغربه !!
                    واول ما طاحت عينها على طارق شهقت بقوه وطالعته بصدمه وهي تقول : (( إنت!!! ))











                    الف ملايين التساؤلات؟؟ ليش ريما انصدمت لما شافت طارق؟؟؟ هل شافته قبل؟؟ والا كان بينهم شي ؟؟ وهل طارق يعرفها ؟؟؟


                    السر الغامض ورى صدمة ريما راح نعرفة بالجزء 30 الي راح يقربنا اكثر من النهايه والي راح يكون موعده ان شاء الله يوم الاثنين
                    وبما ان الاختبارات خلصت فانا ما ودي مخكم يقفل فحبيت اشغله شوي خخخخخخخخخخخخ
                    فسويت تحدي بيني وبينكم لو اي وحده او واحد عرف السر ورى صدمه ريما تكونوا كسبتوا التحدي وراح تكون فيه مفاجاة حلوه لكم
                    ولو ماعرفتوا فانا الي اكون كسبت التحدي للمره الثانيه هع <-- تحب الشماته
                    طبعا الجواب سهل مره مره وكلكم تعرفوه بس يبي له شوي تركيز
                    عندكم فرصه من اليوم لما يوم الاثنين وبعدها تعلنوا الاستسلام خخخخخخخخخخ <-- داخلين حرب

                    تعليق

                    • *مزون شمر*
                      عضو مؤسس
                      • Nov 2006
                      • 18994

                      قرب منها طارق مستغرب وعقد حواجبه وهو يقول : (( أنا طارق ولد عمك عبدالله ))

                      تعدلت في جلستها وطالعته بحقد وقالت : (( انت إلي كنت دايما احلم فيك , انت إلي كنت تحاول تقتل الطفل إلي كنت أشيله ))

                      زاد استغراب طارق وقال لها : (( أي طفل وأي حلم؟؟ إنتي تعبانه الحين يا ريما ارتاحي وبكره نتكلم ))

                      بنفس الحقد قالت : (( لا , لاتحسبني مو عارفة ايش أقول!!! أنا صاحية وفاهمه كل كلمه اقولها , انت الشخص الي كنت دايما احلم فيه !! ايش تبي مني؟؟ وايش جابك عندي؟؟ ))

                      انحاس مخه وتلخبطت الأفكار براسه !!! كان شايل هم كيف يقول لها ع مرضها بس الحين استعجب وانجن من أسلوبها معاه!! وكأنها وحده تعرفه من زمان وتكرهه !!!

                      قرب من سريرها مره وقال لها بهدوء : (( ريما إنتي الحين تعبانه ومو عارفه ايش تقولي , ارتاحي شوي وبكره لنا جلسة طويلة نتكلم فيها ))

                      صرخت عليه : (( ما بيني وبينك أي كلام!! ايش تبي مني؟؟ ))

                      طارق باستغراب : (( ريما أنا ولد عمك وأنا الدكتور المسئول عن حالتك ))

                      وقفتها هالكلمه ووقفت اندفاعها لما تذكرت مرضها !! خافت إن أمها عرفت وأهلها عرفوا خاصة إنها الحين بدون حجاب !!!

                      رفعت يدها لراسها وتحسسته وتلعثمت وهي تقول : (( ماما عرفت بمرضي؟؟ ))

                      هالكلمه اكدت لطارق إن ريما تعرف انها مريضه بالسرطان وهالشي خفف عليه شوي الحمل الي شايله وبنفس الوقت رحمها وحزن ع حالها خاصه لما تاكد انها مخبيه ع البيت كله وشايله هالهم لوحدها
                      حاول يهديها وهو يقول : (( تطمني محد عرف للحين ))

                      طالعته باستغراب وهي تقول : (( للحين؟؟ ليش انت ناوي تقول لهم؟؟ ))

                      بإصرار متعود عليه قال طارق : (( طبعا , خاصة أمك لازم تعرف ع شان توافق ع العملية ))

                      عقدت ريما حواجبها وهي تقول : (( عمليه؟؟ ))

                      طارق : (( ايه عمليه , ريما أنا ما ادري كيف عرفتي انك مريضه بالسرطان ولكن إلي محيرني كيف الدكتور إلي قال لك ما فكر يسوي لك عمليه
                      صدت عنه ريما وهي تقول : (( كان يبي يعالجني بالأول بالعلاج الكيميائي ولما ما يشوف نتيجة يسوي لي العملية ))

                      عقدت حواجبه وقال : (( وايش صار؟؟ تعالجتي ؟ ))

                      نزلت عينها للسرير وبحزن قالت : (( ايه بس ما طولت وقطعت العلاج لاني طفشت من هالمرض , وطفشت من المستشفى وتركته ))

                      باستغراب قال طارق : (( تركتيه؟؟ ريما اظنك واعية وكبيرة لدرجه انك تعرفي المرض الي تعاني منه , هذا مو أنفلونزا ع شان تطنشيه , هذا سرطان ولازم متابعه دقيقه ))

                      ضحكت باستهزاء وهي تقول : (( ههههههههههه متابعه هههههههههههه , صادق أنا واعية وفاهمه ع شان اعرف إن مرضي مميت , بالله قول لي ليش أتعالج وأنا ميتة ميتة؟؟ ))

                      عقد حواجبه وهو يقول : (( اظنك للحين ما تعرفي إن فيه الاف المرضى بالعالم شفوا من هالمرض؟؟ ))

                      بحده قالت له : (( مليت من هالكذبه , أنا ما شفت احد شفى من السرطان وعارفة إن إلي يصابوا به يموتوا , يمكن بعضهم يطول شوي والبعض يموت على طول , وأنا ما يهمني أعيش سنه أو سنتين زيادة وأنا عارفه إن المرض جواي قاعد يكبر ويكبر ويقتلني , أبي أموت بسرعة وارتاح من المعاناة والانتظار ))

                      بحكم إن طارق متعود ع هالموال من المرضى إلي يعالجهم تعامل مع هالوضع بكل هدوء وحكمه : (( ريما أنا الدكتور مو إنتي وأنا فاهم حالتك مره كويس , وكل إلي حقوله لك اتركي لي نفسك وباذن الله مع بعض راح نتخلص من هالمرض وترجعي أحسن من أول ))

                      طالعته باستغراب وهي تتذكر الحلم!! فكرت بينها وبين نفسها " ايش الي جابني لهالبلد وخلاني اتعالج عند نفس الدكتور الي كنت احلم فيه؟؟ والغريبه انه طلع ولد عمي؟؟ ايش السر؟؟ اكيد الحلم له تفسير !! يمكن فعلا يكون علاجي بيده؟؟ الحلم غريب ووجود طارق فيه اغرب , والمشكله الاكبر إن الحلم تكرر "

                      ناداها طارق بمرح : (( ريما وين رحتي ترى لسى ما طلعت ))

                      شالت من راسها هالافكار والتفتت له وقالت بترجي : (( دكتور طارق لو سمحت ماما لا تعرف شي , يكفيها همومها ))

                      ابتسم طارق وهو يطالع ريما باستغراب!! وجواه يقول
                      " كيف قدرت هالطفله تحبس كل الهموم بصدرها وتتألم لوحدها وتعاني بدون ما احد يوقف معاها؟؟ شلون تحمل هالقوه كلها؟؟ معقولة فيه قلب يضحي بحياته ع شان يسعد غيره؟؟؟ كيف قدرت تصبر وتخفي مرضها؟؟ "

                      صحى ع صوت ريما تناديه : (( دكتور طارق ))

                      طالعها وهو يبتسم ويقول : (( أول شي ممكن تناديني طارق بس بدون دكتور , وبعدين مسألة إني اخبي ع أمك فهذا شي مستحيل , لازم الكل يعرف ع شان تعرفي ايش كثر إلي حواليك يحبوك وتشيلي هالافكار الغبية من راسك انك تبي تموتي ))

                      بترجي قالت والدموع في عينها : (( الله يخليك دكتور , ماما لا تعرف , والله راح تتضايق وهي ما بيدها شي لي ))

                      طارق : (( لا بيدها , بيدها إنها تدعي لك و أنتي بالعمليه ))

                      لفت وجهها بعيد عنه وهي تقول بحده : (( ومن قال لك إني راح أسوي عملية ))

                      طارق : (( مو إنتي إلي تقرري , أنا الدكتور وأنا إلي اعرف كيف أتعامل مع المرض مو إنتي ))

                      لفت له وقالت بعصبيه : (( ايش تبي مني انت؟؟ أنا حره أموت أعيش كي .. ))

                      قاطعها ببرود : (( النقاش بينا انتهى وإذا احتجي أي شي نادي ع الممرضة , وبكره الصباح انشالله راح اجيك ع شان نتفق ع أشياء كثير ))

                      وطلع قبل حتى ما تتكلم أو تحاول تقنعه انه ما يقول لامها , تنهدت بخوف من إلي ينتظرها , وتأكدت إن بكره راح يكون يوم متعب وكله أحزان ,,, وبنفس الوقت حست بشوي راحة بعد كلام طارق صح إنها تدري إن الدكتور دايما يحاول يخفف ع المريض ويعطيه أمل بالشفاء إلا إنها حست بشوية راحة وبدى الأمل يتجدد عندها بالشفاء


                      $$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...