جوى الغرفة ابتدت ريما بتكبيرة الاحرام وهي تحس باحاسيس غريبه!! بس بنفس الوقت حلوه ومريحه , تحس انها قدام الله ما يفصلهم حاجز , تحكي والله يسمع تدعي والله يجيب
مع كل كلمه تنطقها وكل حرف تقوله كانت تحس بان الطاقه الي جواها تكبر وتكبر , واحاسيس جواها حلوه , ما همها في هاللحظه لا سرطان ولا أي مرض ثاني , تحس انها صارت تملك قوه ما يملكها بشر , ومو فارقه معاها إذا ماتت الحين او عاشت المهم انها تستمع بحلاوة هاللحظه وحلاوة الشعور انها واقفه بين يدي الله
بدى الاحساس يحلو أكثر واكثر لما ركعت لله جل شأنه
طول عمرها مغروره وتشوف الناس تحتها والحين هي راكعه لله , عرفت قد ايش الانسان صغير وقد ايش هو وضيع وحقير ما يملك لا لنفسه ضر ولا نفع ومع كذا الله كرمه وانعمه بنعم كثيره الا انه مكابر وجاحد وهذا هو حالها
لكن كل هالشعور كان نقطه عند شعورها لما سجدت , فاول لحظه تسجد فيها لله حست إن قواها خارت وبدت تبكي باعلى صوت وتترجى من الله انه يغفر لها , ما دعت انه يشفيها ولا دعته انه يسعدها كل الي همها إن الله يغفر لها , فمهما طال الزمان او قصر راح تموت وما يبقى لها الا مغفره الله ورحمته
بكت وهي مرميه ع الارض ساجده لاله الكون ساجده لمخرج الميت من الحي ومخرج الحي من الميت ساجده لمن بيديه ملكوت السموات والارض
لحظات قضتها وهي دافنه وجهها الي هو اكرم منطقة في الانسان في الارض , ظلت لحظات تترجى وتطمع في رحمه الحي الذي لايموت لما حست انها راح يغمى عليها من كثر البكاء , قامت من وضعها وكملت صلاتها واول ما انتهت توجهت لسريرها من شده التعب ونامت بهدوء
نامت ساعة او ساعتين او يمكن دقيقه او دقيقتين الا انها احلى نومه نامتها بحياتها بدون الم وبدون ما ينكد عليها الصداع الي تعودت عليه
وما خرب عليها نومتها الا ذاك الحلم الي قومها مفزوعه وخايفه من تكرره للمره الثانيه!!!
نفس الحلم الي حلمت فيه وهي تحمل طفل رضيع جميل لدرجه خرافيه وبعد لحظات دخل عليها شاب ما تدري مين هو لأنه غريب بالنسبة لها , دخل عليها واخذ منها الولد بحجه انه يبي يشيله , واول ما شاله ضمه لصدره لما خنقه وكان راح يموت بيده وتغير وجه الطفل لطفل بشع قبيح , انقهرت من هالشاب و ليش يسوي كذا؟؟؟ ومن هو اصلا؟؟؟ و ليش هالحلم يتكرر عليها؟؟؟
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
بعد اسبوعين
كانت ريما في العيادة تعطيها الممرضة ابره العلاج الكيميائي
سحبت منها الممرضة الابره وهي تقول : ((Today will increase your Pain because the Dr. was increased the dose ))
الترجمة " اليوم راح تتعبي زيادة عن أول لان الدكتور زاد نسبه التركيز "
بطفش قالت ريما : ((Put the basket beside me and go ))
الترجمة " حطي عندي سله بس واطلعي "
طاعتها الممرضه لانها عارفه انها عنيده واعطتها السلة ع شان إذا حست بغثيان وانها راح ترجع تكون جنبها لان دايما مرضى السرطان بعد ما ياخذوا العلاج الكيميائي يحسوا بدوخه وضيق في التنفس وغثيان
انسدحت ريما وهي تنتظر تجيها الحاله الي تعودت عليها في الاسبوعين الي فاتوا , تنهدت وهي تتذكر كيف تغيرت اشياء كثير بحياتها , مشاري صار يتجاهلها واهتمامه باروى زاد حتى انها صارت تحس انه يقصد يقهرها , اما أروى فاتغيرت 180 درجه , البنت الهاديه الي كانت تشوفها صارت انسانه مفعمه بالحياة مرحه مبتسمه دايم متفائله وكل هذا بسبب مشاري!!!
نجلاء ظلت مثل ما هي نغزات وتهديدات مو مباشره بانها راح تفضحها عند أروى
الجده انصب اهتمامها وتركيزها ع ريما وسعادة ريما
اما أم فراس فهي بدت تحس بالسعاده صح انها خسرت اشياء كثير بس ع الاقل ربحت محبه بناتها لبعضهم وطول الاسبوعين الي فاتت ما صارت ولا مشكله من المشاكل الي تعودت عليها ببيتها الاول الا انها مو قادره تقرر لما يسافر مشاري للرياض هل تستقر هي وبناتها في بلد عاشوا فيه عمرهم الا انهم غريبين فيه!! او تسمع كلام مشاري والجده وتروح معاهم للرياض !!
بدت نوبة الالم والغثيان وضيق النفس تجتاح ريما وبدت تبكي وهي تصارع الالم الي يقطع احشائها , صح انها كانت اول تحس بالم فضيع ولازم تتقيأ الا إن اليوم الالم زاد يمكن ع شان الدكتور زاد نسبه العلاج؟؟؟
ظلت دقايق تصارع الالم لوحدها وكأنها سنين , تبي تموت بس ينتهي الالم الي تحس فيه !!!
اول ما هدا الالم قامت بصعوبه وهي تستند ع العصى , راحت للحمام وغسلت وجهها وهي تشوف قطرات العرق الي ماليه وجهها وهذا كله من قوة الالم الي كانت تعاني منه
قبل تطلع من الغرفة دخل عليها الدكتور وقال : (( You must attend person next time ))
الترجمة " ريما لازم الموعد الثاني تجي وتجيبي معاك احد إنتي تعبانه وما نبيك تطلعي لوحدك وانتي بهالحاله "
طنشته وطلعت من المستشفى كله , اخذت لها ليموزين ورجعت للشقه
اول مادخلت لقت مشاري جالس مع أروى ويقول لها بحنان : (( يله عاد أروى أنا زوجك وللحين ما شفت شعرك؟؟ ))
أروى بدلع : (( لا مو قبل ما نتزوج ))
مشاري : (( ليش واحنا الحين عيال جيران مثلا؟؟؟ ))
ابتسمت وهي تقول : (( لا احنا متملكين استنى لما يصير زواج ))
تأفف مشاري وهو يقول : (( اف منك ترى لو ما شفت شعرك اليوم راح انتحر ))
بدلع قالت أروى : (( بسم الله عليك ))
ابتسم لها مشاري وهو يقول : (( يعني تخافي علي؟؟ ))
قامت أروى من عنده وهي تقول : (( يا كرهك إذا قمت تستهبل ))
التفتت تبي تهرب منه ولقت ريما واقفه بوجهها , طالعتها باحراج لأنها سمعت الي دار بينهم وبنفس الوقت قربت منها وهي تقول بخوف : (( ريما وجهك شاحب فيك شي؟ ))
طالعها مشاري باحتقار وقال وهو يمر جنبها ويطلع من الباب : (( أروى حبيبتي أنا طالع إذا تبي شي اجيبه معاي عطيني الو ))
ابتسمت له أروى وقالت : (( انتبه لنفسك يا عمري ))
ارسل لها بوسه بالهواء وطلع بسرعه لأنه مو متحمل يجلس بمكان واحد مع ريما
تنهدت ريما يقهر وغيرة تقتل لأنه تعودت ع هالمنظر الفترة الي راحت
رجعت اروى تطالع ريما وهي تقول : (( ريما إنتي نحفانه لك كم يوم وما تاكلي ووجهك شاحب وشوفي هالاتك سوداء وكانك ما تنامي , ايش الي صاير؟؟؟ ريما البيبي متعبك؟؟ ))
الموقف الي شافته قدام عينها قتلها زيادة وبدون نفس قالت لأروى : (( ما فيه بيبي ولا فيه زفت ولا تزعجوني ايش فيك و ليش ذبلانه محد له شغل فيني ))
بصدمة قالت أروى : (( ما فيه بيبي؟؟ ريما فهميني ؟؟ ))
مشت ريما بمساعده عصاها لغرفة مشاري وقالت ببرود : (( لا تزعجيني ابي أنام ))
دخلت الغرفة ومنها دخلت ع الحمام الموجود بالغرفة واستندت ع الباب وفكت حجابها ورمته ع الارض وبدت تدخل في دوامة بكاء , حاولت تجامل وتكون قويه بس قوتها بدت تنهار وشكلها كل يوم يتغير عن اليوم إلي قبله !! لونها مخطوف ووجها ذبلان ونحفانه وحتى شعرها الي طاح منه أكثر من الموجود , مسحت دموعها بكفها وقامت بصعوبة وراحت توقف قدام المرايه وانفجعت بالي شافته!!!
كانت تتجنب تشوف شكلها في الأيام الاخيره إلا إن التغير كبير مره , طالعت نفسها بحزن وتذكرت زمان كيف كانت بشرتها نظره وكانت دايما تتجنب إنها تجلس بمكان فيه مدخنين ع شان ما تتأثر ع بشرتها وع نظارتها ودايما تهتم بصحتها ورشاقتها
أما الحين!!! أي شخص يشوفها ما يقدر يقول أكثر من إنها بقايا إنسان!!!
رفعت يدها ومررتها ع المنطقة السوداء إلي تحت عيونها !!! ولمحت الشحوب الي مغطي بشرتها وكانها مقبله ع الموت !!!
رفعت يدها لشعرها وسحبت خصله منه وطالعته يدها لقت نص هالخصله طاحت معاها , رمت الشعر ع الارض وبدت تسحب وتحسب لما امتلاء الحمام شعر
تاملت شكلها وهي شبه صلعاء !! كانت في الفتره الاخيره تتجنب تمشط شعرها ع شان ما تنفجع اما الحين هي مصابه بشبه هستيريه خلاص ما عاد تقدر تتحمل ضغوط أكثر!!!
مسحت دموعها وفتحت الدرج الي قدامها باصرار , دورت ع موس حلاقه خاص بمشاري واول ما طاحت عينها عليه رفعت لراسها وتاملت نفسها بحزن وهي تقول : (( الشعرتين الي باقيه ما ابيها , أنا اقدر اعيش بدونها ))
رفعت الموس وبدت تحلق شعرها وهي تبكي بالم والاف العبرات تخنقها , حلقت وحلقت لما انتهى شعر راسها كله , طالعت نفسها بالمرايه وهي تتشمت بنفسها من القهر وتقول : (( هذا إنتي يا ريما قبيحه هذي حقيقتك , الميك اب الي كنتي تتزيفي فيه خلاص راح , والشعر الي كنتي تتفاخري به انتهى كله كله , والجسم الي كنتي تنغري به الحين صار هيكل عضمي بدون لحم كل من شافك يرحمك , وجهك شاحب وشكلك مخيف , إنتي مجرد وحده قبيحه كل الناس يكروهها يكرهوها )) وبدت تكلم نفسها وتتشمت وهي تضحك بهستيريه وكانها وصلت لمرحله من الجنون وتطالع شكلها بالمرايه وتضحك ضحك كله دموع لما انهارت ع الارض تجمع شعرها وتبكي وجواها اصرار مو طبيعي انها توقف علاج لأنه قاعد يقتلها ببطء , وقررت تترك العلاج ع شان تموت بسرعه وهي تبكي ع حالها وحال اهلها وانها كانت السبب في كل المعاناه الي هم فيها وظلت ع هالحاله لما سمعت صوت امها القلقان يقول من ورى الباب : (( ريما يا ماما ايش فيك افتحي الباب!! ))
تبي تموت بسلام وبدون ما تسبب معاناه لاهلها ع شان كذا قامت من مكانها وهي تقول : (( ماما ما فيني شي اتركيني لوحدي ))
أم فراس : (( يا ماما لاتذبحيني وتموتيني خوف عليك افتحي لي الباب الله يعافيك ))
V
V
V
يتبع
مع كل كلمه تنطقها وكل حرف تقوله كانت تحس بان الطاقه الي جواها تكبر وتكبر , واحاسيس جواها حلوه , ما همها في هاللحظه لا سرطان ولا أي مرض ثاني , تحس انها صارت تملك قوه ما يملكها بشر , ومو فارقه معاها إذا ماتت الحين او عاشت المهم انها تستمع بحلاوة هاللحظه وحلاوة الشعور انها واقفه بين يدي الله
بدى الاحساس يحلو أكثر واكثر لما ركعت لله جل شأنه
طول عمرها مغروره وتشوف الناس تحتها والحين هي راكعه لله , عرفت قد ايش الانسان صغير وقد ايش هو وضيع وحقير ما يملك لا لنفسه ضر ولا نفع ومع كذا الله كرمه وانعمه بنعم كثيره الا انه مكابر وجاحد وهذا هو حالها
لكن كل هالشعور كان نقطه عند شعورها لما سجدت , فاول لحظه تسجد فيها لله حست إن قواها خارت وبدت تبكي باعلى صوت وتترجى من الله انه يغفر لها , ما دعت انه يشفيها ولا دعته انه يسعدها كل الي همها إن الله يغفر لها , فمهما طال الزمان او قصر راح تموت وما يبقى لها الا مغفره الله ورحمته
بكت وهي مرميه ع الارض ساجده لاله الكون ساجده لمخرج الميت من الحي ومخرج الحي من الميت ساجده لمن بيديه ملكوت السموات والارض
لحظات قضتها وهي دافنه وجهها الي هو اكرم منطقة في الانسان في الارض , ظلت لحظات تترجى وتطمع في رحمه الحي الذي لايموت لما حست انها راح يغمى عليها من كثر البكاء , قامت من وضعها وكملت صلاتها واول ما انتهت توجهت لسريرها من شده التعب ونامت بهدوء
نامت ساعة او ساعتين او يمكن دقيقه او دقيقتين الا انها احلى نومه نامتها بحياتها بدون الم وبدون ما ينكد عليها الصداع الي تعودت عليه
وما خرب عليها نومتها الا ذاك الحلم الي قومها مفزوعه وخايفه من تكرره للمره الثانيه!!!
نفس الحلم الي حلمت فيه وهي تحمل طفل رضيع جميل لدرجه خرافيه وبعد لحظات دخل عليها شاب ما تدري مين هو لأنه غريب بالنسبة لها , دخل عليها واخذ منها الولد بحجه انه يبي يشيله , واول ما شاله ضمه لصدره لما خنقه وكان راح يموت بيده وتغير وجه الطفل لطفل بشع قبيح , انقهرت من هالشاب و ليش يسوي كذا؟؟؟ ومن هو اصلا؟؟؟ و ليش هالحلم يتكرر عليها؟؟؟
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
بعد اسبوعين
كانت ريما في العيادة تعطيها الممرضة ابره العلاج الكيميائي
سحبت منها الممرضة الابره وهي تقول : ((Today will increase your Pain because the Dr. was increased the dose ))
الترجمة " اليوم راح تتعبي زيادة عن أول لان الدكتور زاد نسبه التركيز "
بطفش قالت ريما : ((Put the basket beside me and go ))
الترجمة " حطي عندي سله بس واطلعي "
طاعتها الممرضه لانها عارفه انها عنيده واعطتها السلة ع شان إذا حست بغثيان وانها راح ترجع تكون جنبها لان دايما مرضى السرطان بعد ما ياخذوا العلاج الكيميائي يحسوا بدوخه وضيق في التنفس وغثيان
انسدحت ريما وهي تنتظر تجيها الحاله الي تعودت عليها في الاسبوعين الي فاتوا , تنهدت وهي تتذكر كيف تغيرت اشياء كثير بحياتها , مشاري صار يتجاهلها واهتمامه باروى زاد حتى انها صارت تحس انه يقصد يقهرها , اما أروى فاتغيرت 180 درجه , البنت الهاديه الي كانت تشوفها صارت انسانه مفعمه بالحياة مرحه مبتسمه دايم متفائله وكل هذا بسبب مشاري!!!
نجلاء ظلت مثل ما هي نغزات وتهديدات مو مباشره بانها راح تفضحها عند أروى
الجده انصب اهتمامها وتركيزها ع ريما وسعادة ريما
اما أم فراس فهي بدت تحس بالسعاده صح انها خسرت اشياء كثير بس ع الاقل ربحت محبه بناتها لبعضهم وطول الاسبوعين الي فاتت ما صارت ولا مشكله من المشاكل الي تعودت عليها ببيتها الاول الا انها مو قادره تقرر لما يسافر مشاري للرياض هل تستقر هي وبناتها في بلد عاشوا فيه عمرهم الا انهم غريبين فيه!! او تسمع كلام مشاري والجده وتروح معاهم للرياض !!
بدت نوبة الالم والغثيان وضيق النفس تجتاح ريما وبدت تبكي وهي تصارع الالم الي يقطع احشائها , صح انها كانت اول تحس بالم فضيع ولازم تتقيأ الا إن اليوم الالم زاد يمكن ع شان الدكتور زاد نسبه العلاج؟؟؟
ظلت دقايق تصارع الالم لوحدها وكأنها سنين , تبي تموت بس ينتهي الالم الي تحس فيه !!!
اول ما هدا الالم قامت بصعوبه وهي تستند ع العصى , راحت للحمام وغسلت وجهها وهي تشوف قطرات العرق الي ماليه وجهها وهذا كله من قوة الالم الي كانت تعاني منه
قبل تطلع من الغرفة دخل عليها الدكتور وقال : (( You must attend person next time ))
الترجمة " ريما لازم الموعد الثاني تجي وتجيبي معاك احد إنتي تعبانه وما نبيك تطلعي لوحدك وانتي بهالحاله "
طنشته وطلعت من المستشفى كله , اخذت لها ليموزين ورجعت للشقه
اول مادخلت لقت مشاري جالس مع أروى ويقول لها بحنان : (( يله عاد أروى أنا زوجك وللحين ما شفت شعرك؟؟ ))
أروى بدلع : (( لا مو قبل ما نتزوج ))
مشاري : (( ليش واحنا الحين عيال جيران مثلا؟؟؟ ))
ابتسمت وهي تقول : (( لا احنا متملكين استنى لما يصير زواج ))
تأفف مشاري وهو يقول : (( اف منك ترى لو ما شفت شعرك اليوم راح انتحر ))
بدلع قالت أروى : (( بسم الله عليك ))
ابتسم لها مشاري وهو يقول : (( يعني تخافي علي؟؟ ))
قامت أروى من عنده وهي تقول : (( يا كرهك إذا قمت تستهبل ))
التفتت تبي تهرب منه ولقت ريما واقفه بوجهها , طالعتها باحراج لأنها سمعت الي دار بينهم وبنفس الوقت قربت منها وهي تقول بخوف : (( ريما وجهك شاحب فيك شي؟ ))
طالعها مشاري باحتقار وقال وهو يمر جنبها ويطلع من الباب : (( أروى حبيبتي أنا طالع إذا تبي شي اجيبه معاي عطيني الو ))
ابتسمت له أروى وقالت : (( انتبه لنفسك يا عمري ))
ارسل لها بوسه بالهواء وطلع بسرعه لأنه مو متحمل يجلس بمكان واحد مع ريما
تنهدت ريما يقهر وغيرة تقتل لأنه تعودت ع هالمنظر الفترة الي راحت
رجعت اروى تطالع ريما وهي تقول : (( ريما إنتي نحفانه لك كم يوم وما تاكلي ووجهك شاحب وشوفي هالاتك سوداء وكانك ما تنامي , ايش الي صاير؟؟؟ ريما البيبي متعبك؟؟ ))
الموقف الي شافته قدام عينها قتلها زيادة وبدون نفس قالت لأروى : (( ما فيه بيبي ولا فيه زفت ولا تزعجوني ايش فيك و ليش ذبلانه محد له شغل فيني ))
بصدمة قالت أروى : (( ما فيه بيبي؟؟ ريما فهميني ؟؟ ))
مشت ريما بمساعده عصاها لغرفة مشاري وقالت ببرود : (( لا تزعجيني ابي أنام ))
دخلت الغرفة ومنها دخلت ع الحمام الموجود بالغرفة واستندت ع الباب وفكت حجابها ورمته ع الارض وبدت تدخل في دوامة بكاء , حاولت تجامل وتكون قويه بس قوتها بدت تنهار وشكلها كل يوم يتغير عن اليوم إلي قبله !! لونها مخطوف ووجها ذبلان ونحفانه وحتى شعرها الي طاح منه أكثر من الموجود , مسحت دموعها بكفها وقامت بصعوبة وراحت توقف قدام المرايه وانفجعت بالي شافته!!!
كانت تتجنب تشوف شكلها في الأيام الاخيره إلا إن التغير كبير مره , طالعت نفسها بحزن وتذكرت زمان كيف كانت بشرتها نظره وكانت دايما تتجنب إنها تجلس بمكان فيه مدخنين ع شان ما تتأثر ع بشرتها وع نظارتها ودايما تهتم بصحتها ورشاقتها
أما الحين!!! أي شخص يشوفها ما يقدر يقول أكثر من إنها بقايا إنسان!!!
رفعت يدها ومررتها ع المنطقة السوداء إلي تحت عيونها !!! ولمحت الشحوب الي مغطي بشرتها وكانها مقبله ع الموت !!!
رفعت يدها لشعرها وسحبت خصله منه وطالعته يدها لقت نص هالخصله طاحت معاها , رمت الشعر ع الارض وبدت تسحب وتحسب لما امتلاء الحمام شعر
تاملت شكلها وهي شبه صلعاء !! كانت في الفتره الاخيره تتجنب تمشط شعرها ع شان ما تنفجع اما الحين هي مصابه بشبه هستيريه خلاص ما عاد تقدر تتحمل ضغوط أكثر!!!
مسحت دموعها وفتحت الدرج الي قدامها باصرار , دورت ع موس حلاقه خاص بمشاري واول ما طاحت عينها عليه رفعت لراسها وتاملت نفسها بحزن وهي تقول : (( الشعرتين الي باقيه ما ابيها , أنا اقدر اعيش بدونها ))
رفعت الموس وبدت تحلق شعرها وهي تبكي بالم والاف العبرات تخنقها , حلقت وحلقت لما انتهى شعر راسها كله , طالعت نفسها بالمرايه وهي تتشمت بنفسها من القهر وتقول : (( هذا إنتي يا ريما قبيحه هذي حقيقتك , الميك اب الي كنتي تتزيفي فيه خلاص راح , والشعر الي كنتي تتفاخري به انتهى كله كله , والجسم الي كنتي تنغري به الحين صار هيكل عضمي بدون لحم كل من شافك يرحمك , وجهك شاحب وشكلك مخيف , إنتي مجرد وحده قبيحه كل الناس يكروهها يكرهوها )) وبدت تكلم نفسها وتتشمت وهي تضحك بهستيريه وكانها وصلت لمرحله من الجنون وتطالع شكلها بالمرايه وتضحك ضحك كله دموع لما انهارت ع الارض تجمع شعرها وتبكي وجواها اصرار مو طبيعي انها توقف علاج لأنه قاعد يقتلها ببطء , وقررت تترك العلاج ع شان تموت بسرعه وهي تبكي ع حالها وحال اهلها وانها كانت السبب في كل المعاناه الي هم فيها وظلت ع هالحاله لما سمعت صوت امها القلقان يقول من ورى الباب : (( ريما يا ماما ايش فيك افتحي الباب!! ))
تبي تموت بسلام وبدون ما تسبب معاناه لاهلها ع شان كذا قامت من مكانها وهي تقول : (( ماما ما فيني شي اتركيني لوحدي ))
أم فراس : (( يا ماما لاتذبحيني وتموتيني خوف عليك افتحي لي الباب الله يعافيك ))
V
V
V
يتبع
تعليق