تويت
رد: رواية الضحية في الانتقام وحب جنوني بدون شعور
الفصل الخامس والاربعون....
نرجع لعند أسماء واللي كانت واقفه تنتظر طلباتها في كوفي المستشفى... وكان في شخص جالس يراقبها من وقت ما دخلت بس تفاجأت بشخص راح ووقف جنبها وكان يكلمها
أسماء وهي تطالع في ساعتها: يا الله بسرعة لو سمحت يا محمد تراك أخرتني
الشاب: مساء الخير تحتاجين مساعدة يا عسل
أسماء التفتت للشخص اللي كان شوي ويلصق فيها بس هي وخرت عنه وبهمس: الله ياخذك يا غبي
هندي الكوفي وهو يعطيها القهوة: فضل ماما.. أسماء أخذت الطلبات وحاسبت وجات بتخرج... بس الشاب أعترض طريقها
الشاب: طيب على الأقل أعطيني رقمك أو أعطيني وجه
أسماء: يالله انتبه في حاجة طاحت منك... الشاب باستغراب صار يلتفت يمينه ويساره... أسماء ابتسمت على شكله وراحت وخلت المكان الشاب اللي يراقب كل شيء أول ما شاف أسماء خارجه والشاب لحقها خرج هو كمان ولحق وراهم... أسماء طلبت المصعد وأول ما أنفتح الباب دخلت فدخل نفس الشاب اللي كان يلحقها بس قبل ما ينقفل الباب دخل ريان فحس بأن الشاب تضايق من وجوده ومن ثم طالع في أسماء اللي كانت مرعوبة شويه ريان ضغط على الدور الرابع ومن ثم التفت للشاب اللي كان يطالع أسماء بمكر
ريان باستحقار للشاب: أي طابق تبي
الشاب طالع في ريان باستغراب ومن ثم لأسماء اللي أخذت زاوية المصعد: أنا ابي الدور السادس لو سمحت
ريان طالع في الشاب بتعجب: أنت متأكد من الرقم
الشاب واللي ما شال عينه من على أسماء: أي متأكد... وأول ما وقف المصعد نزل ريان وطالع في أسماء اللي كانت منزله رأسها في الأرض ولا تعرف بأنهم وصلوا للدور الرابع
ريان بشوية حدة: أنزلي يا ست الحسن أيش تنتظرين والا أنتي بعد تبين الدور السادس
أسماء رفعت راسها فشافت ريان يطالعها بكل عصبيه ومن ثم التفتت للشاب اللي ملامحه تغيرت ميه وخمسين درجة وبينه وبين نفسها (لا كملت والله هذا اللي ناقصنا)
ريان أستغرب من أسماء اللي ما نزلت فعصب عليها بدون شعور: أقول لك أنزلي أيش تنتظرين...أسماء فاقت على نفسها فخرجت بسرعة... ريان طالع في الشاب فقال له بحده/ أشكر ربك أنك في مكان عام لولا كذا كان عرفت كيف أرسلك للدور السادس... الشاب حس بخوف من ريان فضغط على الزر اللي ينزل للدور الأرضي... أما ريان فلحق أسماء وراح ووقف قدامها... أسماء طالعت في ريان بخوف
ريان بحدة: ثاني مره لا تنزلين لوحدك وإذا شفتي رجال دخل على المصعد لا تدخلين لأنك ما تعرفين أيش ناوي يسوي فيك فهمتي يعنى ماله داعي النزول من الغرفة بدون سبب... والحين شرفي يا هانم... أسماء طالعت في ريان وماردت لأن أسماء خوافه وماهي مثل ريم فراحت وخلت المكان بدون أي كلمة... المهم ثاني يوم خرجت ريم من المستشفى وبعدها بيومين خرج فيصل ونوره
***********************
في بيت أبو مناف
أبو مناف: طيب يا ولدي كيفك الحين
فيصل بابتسامة وهو يطالع في ريم: الحمد لله يا يبه أحس نفسي أفضل من اول
أبو مناف وهو يطالع ريم: وأنتي يا بنتي كيفك مع الحمل
ريم بشوية خوف: الحمد لله وأن شاء الله هانت كلها شهر ونصف وأولد
أبو مناف: طيب يا عيال أن بتركم الحين عشان تريحون
فيصل: طيب وشكرا يا يبه والله لا يحرمني منك... أبو مناف خرج وفيصل طالع في ريم واللي كانت متوتره من أول/ أنتي الحين ليش خايفة كذا ترى عادي مو شرط تولدين بعملية وأن شاء الله هي كم يوم وتتعافى رجلي فأنا راح أمشي معك عشان ولادتك تكون طبيعية
ريم وهي تجلس جنب فيصل: أنا مو خايفة من العملية أنا خايفة أموت وأنا أولد مثل أم بدر
فيصل عقد حواجبه: مين أم بدر هذ بعد اللي ماتت وهي تولد
ريم بكل براءة: هذي بنت جارتنا الله يرحمها
فيصل بابتسامة: الله يرحمها وأن شاء الله ماراح تموتي وخلينا نغير الموضوع
ريم: طيب اللي تشوفه يا حبيبي
فيصل بابتسامة: ممممم أوكي أيش رأيك بأخوي ريان؟
ريم بتساؤل: مين ريان؟ اللي كان معك في المستشفى
فيصل: أي هو ما غيره
ريم: رأيي فيه من أي جهة
فيصل: أبد بس هو قرر أن يتزوج فقلت أني باقول له يخطب أختك عشان يصير عديلي
ريم بعدم أستيعاب للأمر: أختي؟ أختي مين بالضبط أنت من تقصد
فيصل: وليش أنتي عندك أخوات غير اللي أنا أعرفهم
ريم بعدم موافقه: أسماء أنت تقصد أسماء لا والله تخيل أختي تتزوج من أخو نوره مرة أخوك فاضل هذا الي ناقصنا والله
فيصل واللي كان يطالعها باستغراب: خير وأيش فيها أختي نوره... وترى أختك اللي راح تتزوج ومو أنتي فماله داعي هذا الانفعال والمفروض تفرحين لأختك بدل كل هذ الكلام
ريم وهي ترفع حواجبها: أفرح على أيش أفرح على أن نوره بتأخذ أختي
فيصل إنسدح وغطى وجهه بذراعه: ترى نوره هذي اللي مو عاجبتك تكون أختي وأخوها هو أخوي... وأنا قلت لك عشان تقنعين أختك ومو عشان تستحقرين أختي بهذي الطريقة والحين تصبحين على خير
ريم جلست جنب فيصل لأنها حست بأنه تضايق: فيصل حبيبي أنت زعلت مني
فيصل: وليش أزعل هو في شيء يزعل وحدة جالسه تتكلم على أختي بدون أحترام لي فليش أزعل... المفروض أنا ما أتكلم معك، المفروض أروح عند أبوها أو أخوها وأتكلم معهم رجل لرجل بدل الهرج مع الحريم
ريم بزعل: وليش أيش فينا أحنا الحريم ولعلمك أنا بأمكاني أخلي أسوم ترفض وفي نفس الوقت بأمكاني أخليها توافق
فيصل واللي شاف بأن الكرة في ملعبه فحب يستغل الفرصة فابتسم ابتسامة جانبيه فجلس وطالع فيها بتحدي: والله أنك مثل باقي الحريم ما عندك سالفة وأصلا أتحداك تخليها توافق
ريم واللي حست بان الدم بدأ يفور في رأسها: لا والله عندي سالفه وإذا خليتها توافق أيش راح يكون لي
فيصل بفرحة نصر: راح أكتب البيت حقنا باسمك
ريم مدت يدها لفيصل وصافحته: خلاص اتفقنا أنت بس أعطيني يومين وراح أقنعها
فيصل بكل تأكيد: خلاص وأنا بمجرد ما توافق راح أكتب بيتنا باسمك أوكي
ريم بفرحة: أوكي بس أنا بكره لازم أروح لعند أسماء عشان أكلمها خلاص
فيصل عقد حواجبه وعفس ملامحه لأن الموضوع ما عجبه: لا والله وحضرتك كيف بتروحين والناس يجون ويزورونا ولا تبين أقول لهم انتظروا ريم خرجت وبعد شوي بترجع... ريم طالعت فيه وماردت عليه
*******************
وفي بيت أبو نواف
أم نوف: أي يا بنتي أيش قلتي في الموضوع اللي قلت لك
تهاني: أنا موافقه يا يمه
أم نواف بعدم موافقة: بس يا بنتي مو كأنك استعجلتي بقرارك هذا أحنا ما نعرف الشخص هذا ولا نعرف أهله وكمان هم سمر ومو من قبيلتنا يا بنتي
تهاني: يمه أنا خلاص أخذت قرار ومن ناحية أنه أسمر عادي أنا عاجبني وأهم شيء أنه يصلي ويخاف الله فيني والقبيلة أخر اهتمامي... وهذا الشخص اللي مو عاجبك هو اللي حمى ولدك من الموت بعد الله
أم نواف: أي أنقذ حياته ووداه مستشفى المرضى النفسيين صح
تهاني التفتت لامها: يمه أخوي مريض ولازم يتعالج ولا عاجبتك الفضيحة اللي سواها لبنت الناس والحمد الله أن زوجها متفهم وأتفاهم مع ولدك وما شك في البنت وطلقها
أم نواف: والله ما ضيع ولدي غير ريم هذي حسبي الله عليها
تهاني بعصبية بدون شعور: يمه خلاص واللي يرحم والدينك خلاص... قولي لي الين متي بتحطون كل أخطائكم على ريم وأهلها وعلى فكرة ترى أنتي كل ما دعيتي لريم الشيء يرجع لنا... أنتي وبشاير تكلمتوا في عرض ريم والنهاية كان أنا اللي شرفها بيضيع لولا لطف الله معي وكل يوم أنتي تدعين على بنت... وببكاء/ الناس شوفي النهاية ولدك في المستشفى وأنا سيرتي صارت على كل لسان وهذا كله ذنب ريم يمه أفضل شيء روحي واستسمحي من ريم لعل وعسى ربي يلطف بحالنا... أم نواف تنهدت تحت صدمة من بنتها والكلام اللي قالته لها وبعد كذا خرجت وتركتها
****************************
وفي بيت أبو ناصر
وفي جناح غلا وبسام
غلا برجاء: بسام واللي يرحم والدينك أبعد عني والله بتأخر على خالتي أخاف تزعل مني
بسام وهو حاضن غلا ودافن وجهه بين شعرها: ما أبي بعدين تروحين وتخليني
غلا بضحك: والله ما راح نتأخر وأن شاء الله على عشر ونصف نكون هنا
بسام: يا سلام وأنا أيش يصبرني الين الساعة عشر ونصف... في هذي اللحظة دخلت أخت بسام بدون أي سابق أنذار بس تفاجأت بأخوها اللي كان ماسك زوجته ويتغزل فيها وأول ما شاف أخته بعد بسرعة عن غلا وبعصبية/ يا حيوانه ليش مادقيتي الباب قبل ما تدخلين
الهام بخوف وأرتباك: أسفة بس أمي قالت أنادي غلا عشان بيروحون
بسام بنفس الوضع: أنقلعي لا أذبحك يا خبله
غلا بخوف هي نفسها من زوجها اللي وجهه صار أحمر من شدة العصبية: خلاص هدي يا حبيبي ويمكن هي ما كانت تعرف أنك هنا وأنتي يا الهام روحي لخالتي وقولي لها أنا الحين نازله
الهام وراسها في الأرض: أن شاء الله... وخرجت بسرعة
غلا طالعت في بسام وبابتسامة: أهدى يا حبيبي تراك والله خوفت البنت
بسام: .........
غلا باست بسام في خده فابتسم: أحبك يا روحي والحين عن إذنك... غلا خرجت من جناحهم فشافت الهام واقفة تبكي/ ليش تبكين يا حبيبتي
الهام بصوت طفولي: لأنكم زعلتم مني أنتي وبسام
غلا جلست على ركبها بحيث صارت بطول الهام: ومين قال إننا زعلنا من حبيبة البيت أصلا لو نزعل من كل البيت ما نزعل منك
الهام وهي تمسح دموعها بيدها: يعني أنتم مو زعلانين مني
غلا بكل حنان: لا طبعا يا حبيبتي والحين خلينا ننزل عشان خالتي ما تزعل علينا
الهام احتضنت غلا وباستها على خدها: الله يخليك لنا أنا مره أحبك وحتى صديقتي تحبك وتقول تبي تشوفك
غلا باستغراب: صديقتك وهي كيف عرفتني عشان تقول تبي تشوفني
الهام بفرحة: أنا حكيتها عنك... غلا ابتسمت ومسكت يد الهام ونزلوا وهم يسولفون
*****************************
وبعد أسبوعين وفي بيت منصور
كانت واقف عند باب المجلس وجالسة تدعي في سرها
سارة: يالله يا أسوم ندخل لأن أخوي ينتظر
أسماء ابتسمت ابتسامة خوف: طيب يلا... سارة فتحت الباب ودخلت هي وأسماء اللي كانت منزلة رأسها في الأرض من شدة الحياء
سارة وأسماء: السلام عليكم
ريان رفع راسه وطالع في أخته وفي البنت اللي وراها واللي كانت بغاية الجمال: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته... سارة جلست فجلست أسماء وراها وكأنها تحمي فيها من ريان واللي أستحى من أنه يتكلم مع أسماء قدام أخته الصغيرة فبادر بالسلام/ كيفك يا أسماء
أسماء بخجل وصوت بالكاد ينسمع/ الحمد لله طيبه... ريان أبتسم وطالع في ساره وأشار بالخروج
سارة وقفت: أنا بروح عند أمي وشوي أرجع لكم... أسماء أول ما شافت سارة بتخرج حست بخوف غير طبيعي وجلست تسب ريم في سرها
ريان أول ما شاف أخته خارجه أرتاح وقرر أنه يتكلم: ها يا أسماء ما عندك شيء تقولينه
أسماء رفعت رأسها وطالعت في ريان اللي كان يطالع فيها بانبهار: لا ما عندي شيء
ريان: طيب أسمعي أنا راح أعرفك بنفسي وبعدين أنتي عرفيني بنفسك... أسمي ريان مشاري عمري سته وعشرين سنه خريج كلية الهندسة وانا ثاني واحد عند أمي وأبوي وبشوية حزن بس الحين صرت الأول من بعد موت أخوي... وأنا ماكنت ناوي أتزوج أبدا لأن الزواج أخر اهتماماتي ممكن تستغربين من كل هذا اللي أقوله وأعذرني أنا أهلي خطبوا لي كذا واحدة وكلهم شفتهم بس للأسف ما عجبتني ولا وحدة الين شفت وحدة في بيت خالتي يوم عزيمة مرة أخوي وما عرفت كيف اقتحمت قلبي في لحظة وأول ما سألت أختي عنها قالت بانها أخت زوجة أخوي
أسماء طالعت بصدمة في ريان: أنت تقصدني أنا
ريان: أي أقصدك أنتي وأعذريني لأني ما أعرف أكذب بس من جد أنتي أول بنت تدخل مزاجي من بين كل البنات اللي شافتهم والحين دورك يا أسماء
أسماء تلبكت وما عرفت أيش تقول: أنا... أأأأنا...
ريان أبتسم: أوكي يا أسماء أن شاء الله بعد بكره بمرك أنا وأختي عشان نروح ونسوي فحوصات ما قبل الزواج فإذا تيسرت أمورنا راح نملك على طول وبعد كذا راح أقول لك متى الزواج أهم شيء أننا نملك... والله يكتب لنا اللي فيه الخير... في هاللحظة اندق الباب ودخلت سارة
سارة بخوف من أخوها: ريان أمي تقول تبي تسلم على أسماء عشان نروح على البيت عشان اختي نوره لوحدها...
ريان طالع في أسماء المرتبك واللي معظم وقتها منزلة رأسها في الأرض: طيب أنا كذا ولا كذا خارج بس أنتم لا تتأخرون علي ووقف عشان يخرج وكان وده يمسك أسماء ويضمها ويبوسها من كثر ما حبها
******************
وفي المجلس وبعد ما راحوا أهل ريان وأهل ريم
ريم بهمس: أسوم قومي نطلع على غرفتك عشان تحكين أيش صار معك
أسماء طالعت في ريم وبهمس: والله يا ريم ما أقول غير الله يسامحك أنتي وزوجك على اللي سويتوه فيني أنا ما صدقت تخلصت من حمود تجيبون لي ريان
ريم بابتسامة وخبث: ليش أيش قال لك ريان عشان تقولين كذا
أسماء: ............
شيماء بابتسامة: أسماء سالم يبيك
أسماء طالعت في ريم وكأنها بتبكي: طيب وقامت وراحت
أم سلمان أخو أسماء: أيش فيها أسماء يا ريم وكأنها مو موافقه
ريم بابتسامة: لا يا خالتي بس هي شكلها مستحية شويه عاد تعرفين البنات وحركتهم
أم سلمان اكتفت بهز راسها بالموافقة: طيب الله يكتب اللي فيه الخير لهم والحين أنا بأستأذنك وأروح عند أبو سالم والبيت بيتك فلا تروحين الين ما تتعشين معنا
ريم: لا يا خالتي أنا كلمت السواق والحين بيجي فان شاء الله نتعشى يوم ملكة أسماء
أم سلمان بفرحة: أن شاء الله يا بنتي وراحت وخلت ريم... وبعد نصف ساعة دخلت أسماء وكانت معصبة شويه
ريم بهمس: الله يستر... ها يا أسومي أيش كان يبي سالم
أسماء جلست جنب ريم وبشوية عصبية: تخيلي الاستاذ ريان قال لأخوي أننا لازم نروح بكره ونحلل عشان لو طلعت نتائج التحليل نملك على طول والزواج أن شاء الله راح يكون في العيد مع زوج ولد عمته
ريم واللي كانت ماسكة نفسها من الضحك: طيب وليش أنتي زعلانه يا قلبي طبيعي إذا طلعت النتائج راح تملكون
أسماء ببكاء: أنا ما أدري مين اللي داعي لي أني أتزوج في العيد حمود كان يبي الزواج في العيد والأستاذ الثاني يبي الزواج في العيد... قولي لي أنتي أيش الحل لا والمشكلة الأستاذ قال لي أننا بنروح ونحلل بعد بكره وفجأة غير رأيه وقال لسالم بكره لا وأنا طبعا ما أقدر أقول لسالم لا لأن الأخ حب الأستاذ الثاني
ريم بهدوء وخوف من عصبية أسماء: أسوم حبيبتي هدي ترى عصبيتك ما منها فايدة وأن شاء الله تتضبط أمورك يا أختي وتتزوجين لأني أبيك تكوني سلفتي... أسماء واللي حست بأنها خلاص راح تنفجر من الغيظ أخذت المخدة وحطتها على فمها وصارت تصرخ عشان ما تتهور وتضرب ريم بكل وحشية
************************
وبعد يومين في بيت فيصل
ريم قامت من النوم على صوت جوالها وبصوت كله نوم: الووو
فيصل بابتسامة: أموت أنا على هالصوت هلا يا حياة فيصل أنتي
ريم بضحكة تذوب الصخر وبدلع: فصولي لا تقول كذا عشان ما أشوف حالي عليك
فيصل: أف ريم حبيبتي لا تخليني أتهور وأرجع البيت
ريم: لا لا الله يخليك لا ترى والله ما فيني حيل لاي شيء والمهم أنك وصلت الدوام بخير
فيصل بضحك: أيوه بس أنا ما اتصلت عشان كذا أنا اتصلت عشان أبشرك بأن تحليل ريان وأسماء طلعت والنتيجة تمام يعني كلها كم يوم ويملكون يا روحي
ريم جلست وطار النعاس من عيونها من شدة الفرح: فصولي أنت من جدك تتكلم والله لو كنت أعرف اغطرف كان غطرفت... والله هذا أسعد خبر سمعته اليوم
فيصل بفرح: طيب يا حبيبتي أنا راح أقفل عشان ترجعن وتنامين
ريم: أنام هو أنا أقدر أنام بعد هذا الخبر الحلو أنا لازم أتصل على أمي وأسماء عشان أبشرهم
فيصل: أقول ريم أعقلي ترى توها الساعة ثمانية ونصف لا تزعجين الناس يا قلبي
ريم: أقول فصولي حبيبي أنت خلص شغل عشان ترجع البيت بسرعة وأنا راح أتصرف والحين باي
فيصل بضحكة: طيب يا مزعجة والله يعين أسماء عليك والحين مع السلام... ريم قفلت من فيصل واتصلت على أسماء اللي ما ردت في أول أتصال إلا في الثاني
ريم بازعاج: الف الف مبروك يا ست العروس وأخيرا يا أسوم بتتزوجين
أسماء بكسل: أصبحنا وأصبح الملك لله وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته خير أيش فيك أنتي اليوم مصحيتني من عز نومي وتقولين لي مبروك
ريم بفرح: فرحنا يا أختي والله فرحنا عشان بتتزوجين أخو فيصل يعني بتصيرين سلفتي
أسماء بابتسامة: والله أنك فايقة يا ريم ومثل ما قالوا الناس في الناس والعنز في النفاس
ريم: أسوم أيش هذا الكلام أنا الحين فرحانة وأنتي تقولين لي هذا الكلام
أسماء وهي تجلس وتسحب الركازة لصدرها: والله يا ريم ما أعرف ليش أحس نفسي مو مرتاحة من هذا الزواج وأحس نفسي بموت من الخوف بمجرد ما أفكر أني راح أرتبط بشخص ما أعرف ولا أعرف عنه شيء
ريم باستغراب: عادي ما أنتي كنتي راح تتزوجين من حمود وأنتي ما تعرفين عنه شيء
أسماء: حمود غير يا ريم لأن حمود كان صديق أخوي سالم من وقت المتوسط وكل واحد يعرف كل شيء عن الثاني
ريم بتفكير: طيب عادي أيش تبين تعرفين وأنا راح أسال فيصل
أسماء واللي تذكرت كلام أخوها لها: تخيلي سالم يقول مرة حبه يقول من شكله ولد حلال وأنا صراحة ما أخذ بالمظهر مع أنه قال كل شيء عن نفس لأبوي وأخوي عشان كذا الاثنين تعجبوا فيه تخيلي أمس متصل الساعة اثنا عشر الليل عشان يقول لأخوي عن نتائج التحليل ويقول بيجي اليوم هو وأبوه عشان يحددون يوم الملكة والزواج
ريم بقمة السعادة: يالله والله يا أسوم ما تعرفين مدى فرحي بهذا الموضوع فالله يوفقك يا قلبي
أسماء بابتسامة: أمين يا رب ويسعدك بعد يا قلبي عاد جهزي نفسك عشان نروح ونشتري فستان للملكة يا قلبي
ريم: من عيوني أنتي تأمرين أمر راح أمر عليك بعد المغرب
أسماء: لا مو اليوم خليها بكره عشان أشوف على أيش راح يرسوا اليوم ومتى راح تكون الملكة وفين راح نسويها
ريم بخبث: والله الظاهر أنتي اللي مستعجلة ومو ريان
أسماء بانفعال: تدرين الشرهة مو عليك لا على اللي فكر يأخذك معه والحين باي... وقفلت الخط
ريم بصدمة: يا بنت الذين قفلت الخط في وجهي طيب يا أسوم والله لأوريك شغلك بس خليني أشوفك........................ يتبع
الفصل الخامس والاربعون....
نرجع لعند أسماء واللي كانت واقفه تنتظر طلباتها في كوفي المستشفى... وكان في شخص جالس يراقبها من وقت ما دخلت بس تفاجأت بشخص راح ووقف جنبها وكان يكلمها
أسماء وهي تطالع في ساعتها: يا الله بسرعة لو سمحت يا محمد تراك أخرتني
الشاب: مساء الخير تحتاجين مساعدة يا عسل
أسماء التفتت للشخص اللي كان شوي ويلصق فيها بس هي وخرت عنه وبهمس: الله ياخذك يا غبي
هندي الكوفي وهو يعطيها القهوة: فضل ماما.. أسماء أخذت الطلبات وحاسبت وجات بتخرج... بس الشاب أعترض طريقها
الشاب: طيب على الأقل أعطيني رقمك أو أعطيني وجه
أسماء: يالله انتبه في حاجة طاحت منك... الشاب باستغراب صار يلتفت يمينه ويساره... أسماء ابتسمت على شكله وراحت وخلت المكان الشاب اللي يراقب كل شيء أول ما شاف أسماء خارجه والشاب لحقها خرج هو كمان ولحق وراهم... أسماء طلبت المصعد وأول ما أنفتح الباب دخلت فدخل نفس الشاب اللي كان يلحقها بس قبل ما ينقفل الباب دخل ريان فحس بأن الشاب تضايق من وجوده ومن ثم طالع في أسماء اللي كانت مرعوبة شويه ريان ضغط على الدور الرابع ومن ثم التفت للشاب اللي كان يطالع أسماء بمكر
ريان باستحقار للشاب: أي طابق تبي
الشاب طالع في ريان باستغراب ومن ثم لأسماء اللي أخذت زاوية المصعد: أنا ابي الدور السادس لو سمحت
ريان طالع في الشاب بتعجب: أنت متأكد من الرقم
الشاب واللي ما شال عينه من على أسماء: أي متأكد... وأول ما وقف المصعد نزل ريان وطالع في أسماء اللي كانت منزله رأسها في الأرض ولا تعرف بأنهم وصلوا للدور الرابع
ريان بشوية حدة: أنزلي يا ست الحسن أيش تنتظرين والا أنتي بعد تبين الدور السادس
أسماء رفعت راسها فشافت ريان يطالعها بكل عصبيه ومن ثم التفتت للشاب اللي ملامحه تغيرت ميه وخمسين درجة وبينه وبين نفسها (لا كملت والله هذا اللي ناقصنا)
ريان أستغرب من أسماء اللي ما نزلت فعصب عليها بدون شعور: أقول لك أنزلي أيش تنتظرين...أسماء فاقت على نفسها فخرجت بسرعة... ريان طالع في الشاب فقال له بحده/ أشكر ربك أنك في مكان عام لولا كذا كان عرفت كيف أرسلك للدور السادس... الشاب حس بخوف من ريان فضغط على الزر اللي ينزل للدور الأرضي... أما ريان فلحق أسماء وراح ووقف قدامها... أسماء طالعت في ريان بخوف
ريان بحدة: ثاني مره لا تنزلين لوحدك وإذا شفتي رجال دخل على المصعد لا تدخلين لأنك ما تعرفين أيش ناوي يسوي فيك فهمتي يعنى ماله داعي النزول من الغرفة بدون سبب... والحين شرفي يا هانم... أسماء طالعت في ريان وماردت لأن أسماء خوافه وماهي مثل ريم فراحت وخلت المكان بدون أي كلمة... المهم ثاني يوم خرجت ريم من المستشفى وبعدها بيومين خرج فيصل ونوره
***********************
في بيت أبو مناف
أبو مناف: طيب يا ولدي كيفك الحين
فيصل بابتسامة وهو يطالع في ريم: الحمد لله يا يبه أحس نفسي أفضل من اول
أبو مناف وهو يطالع ريم: وأنتي يا بنتي كيفك مع الحمل
ريم بشوية خوف: الحمد لله وأن شاء الله هانت كلها شهر ونصف وأولد
أبو مناف: طيب يا عيال أن بتركم الحين عشان تريحون
فيصل: طيب وشكرا يا يبه والله لا يحرمني منك... أبو مناف خرج وفيصل طالع في ريم واللي كانت متوتره من أول/ أنتي الحين ليش خايفة كذا ترى عادي مو شرط تولدين بعملية وأن شاء الله هي كم يوم وتتعافى رجلي فأنا راح أمشي معك عشان ولادتك تكون طبيعية
ريم وهي تجلس جنب فيصل: أنا مو خايفة من العملية أنا خايفة أموت وأنا أولد مثل أم بدر
فيصل عقد حواجبه: مين أم بدر هذ بعد اللي ماتت وهي تولد
ريم بكل براءة: هذي بنت جارتنا الله يرحمها
فيصل بابتسامة: الله يرحمها وأن شاء الله ماراح تموتي وخلينا نغير الموضوع
ريم: طيب اللي تشوفه يا حبيبي
فيصل بابتسامة: ممممم أوكي أيش رأيك بأخوي ريان؟
ريم بتساؤل: مين ريان؟ اللي كان معك في المستشفى
فيصل: أي هو ما غيره
ريم: رأيي فيه من أي جهة
فيصل: أبد بس هو قرر أن يتزوج فقلت أني باقول له يخطب أختك عشان يصير عديلي
ريم بعدم أستيعاب للأمر: أختي؟ أختي مين بالضبط أنت من تقصد
فيصل: وليش أنتي عندك أخوات غير اللي أنا أعرفهم
ريم بعدم موافقه: أسماء أنت تقصد أسماء لا والله تخيل أختي تتزوج من أخو نوره مرة أخوك فاضل هذا الي ناقصنا والله
فيصل واللي كان يطالعها باستغراب: خير وأيش فيها أختي نوره... وترى أختك اللي راح تتزوج ومو أنتي فماله داعي هذا الانفعال والمفروض تفرحين لأختك بدل كل هذ الكلام
ريم وهي ترفع حواجبها: أفرح على أيش أفرح على أن نوره بتأخذ أختي
فيصل إنسدح وغطى وجهه بذراعه: ترى نوره هذي اللي مو عاجبتك تكون أختي وأخوها هو أخوي... وأنا قلت لك عشان تقنعين أختك ومو عشان تستحقرين أختي بهذي الطريقة والحين تصبحين على خير
ريم جلست جنب فيصل لأنها حست بأنه تضايق: فيصل حبيبي أنت زعلت مني
فيصل: وليش أزعل هو في شيء يزعل وحدة جالسه تتكلم على أختي بدون أحترام لي فليش أزعل... المفروض أنا ما أتكلم معك، المفروض أروح عند أبوها أو أخوها وأتكلم معهم رجل لرجل بدل الهرج مع الحريم
ريم بزعل: وليش أيش فينا أحنا الحريم ولعلمك أنا بأمكاني أخلي أسوم ترفض وفي نفس الوقت بأمكاني أخليها توافق
فيصل واللي شاف بأن الكرة في ملعبه فحب يستغل الفرصة فابتسم ابتسامة جانبيه فجلس وطالع فيها بتحدي: والله أنك مثل باقي الحريم ما عندك سالفة وأصلا أتحداك تخليها توافق
ريم واللي حست بان الدم بدأ يفور في رأسها: لا والله عندي سالفه وإذا خليتها توافق أيش راح يكون لي
فيصل بفرحة نصر: راح أكتب البيت حقنا باسمك
ريم مدت يدها لفيصل وصافحته: خلاص اتفقنا أنت بس أعطيني يومين وراح أقنعها
فيصل بكل تأكيد: خلاص وأنا بمجرد ما توافق راح أكتب بيتنا باسمك أوكي
ريم بفرحة: أوكي بس أنا بكره لازم أروح لعند أسماء عشان أكلمها خلاص
فيصل عقد حواجبه وعفس ملامحه لأن الموضوع ما عجبه: لا والله وحضرتك كيف بتروحين والناس يجون ويزورونا ولا تبين أقول لهم انتظروا ريم خرجت وبعد شوي بترجع... ريم طالعت فيه وماردت عليه
*******************
وفي بيت أبو نواف
أم نوف: أي يا بنتي أيش قلتي في الموضوع اللي قلت لك
تهاني: أنا موافقه يا يمه
أم نواف بعدم موافقة: بس يا بنتي مو كأنك استعجلتي بقرارك هذا أحنا ما نعرف الشخص هذا ولا نعرف أهله وكمان هم سمر ومو من قبيلتنا يا بنتي
تهاني: يمه أنا خلاص أخذت قرار ومن ناحية أنه أسمر عادي أنا عاجبني وأهم شيء أنه يصلي ويخاف الله فيني والقبيلة أخر اهتمامي... وهذا الشخص اللي مو عاجبك هو اللي حمى ولدك من الموت بعد الله
أم نواف: أي أنقذ حياته ووداه مستشفى المرضى النفسيين صح
تهاني التفتت لامها: يمه أخوي مريض ولازم يتعالج ولا عاجبتك الفضيحة اللي سواها لبنت الناس والحمد الله أن زوجها متفهم وأتفاهم مع ولدك وما شك في البنت وطلقها
أم نواف: والله ما ضيع ولدي غير ريم هذي حسبي الله عليها
تهاني بعصبية بدون شعور: يمه خلاص واللي يرحم والدينك خلاص... قولي لي الين متي بتحطون كل أخطائكم على ريم وأهلها وعلى فكرة ترى أنتي كل ما دعيتي لريم الشيء يرجع لنا... أنتي وبشاير تكلمتوا في عرض ريم والنهاية كان أنا اللي شرفها بيضيع لولا لطف الله معي وكل يوم أنتي تدعين على بنت... وببكاء/ الناس شوفي النهاية ولدك في المستشفى وأنا سيرتي صارت على كل لسان وهذا كله ذنب ريم يمه أفضل شيء روحي واستسمحي من ريم لعل وعسى ربي يلطف بحالنا... أم نواف تنهدت تحت صدمة من بنتها والكلام اللي قالته لها وبعد كذا خرجت وتركتها
****************************
وفي بيت أبو ناصر
وفي جناح غلا وبسام
غلا برجاء: بسام واللي يرحم والدينك أبعد عني والله بتأخر على خالتي أخاف تزعل مني
بسام وهو حاضن غلا ودافن وجهه بين شعرها: ما أبي بعدين تروحين وتخليني
غلا بضحك: والله ما راح نتأخر وأن شاء الله على عشر ونصف نكون هنا
بسام: يا سلام وأنا أيش يصبرني الين الساعة عشر ونصف... في هذي اللحظة دخلت أخت بسام بدون أي سابق أنذار بس تفاجأت بأخوها اللي كان ماسك زوجته ويتغزل فيها وأول ما شاف أخته بعد بسرعة عن غلا وبعصبية/ يا حيوانه ليش مادقيتي الباب قبل ما تدخلين
الهام بخوف وأرتباك: أسفة بس أمي قالت أنادي غلا عشان بيروحون
بسام بنفس الوضع: أنقلعي لا أذبحك يا خبله
غلا بخوف هي نفسها من زوجها اللي وجهه صار أحمر من شدة العصبية: خلاص هدي يا حبيبي ويمكن هي ما كانت تعرف أنك هنا وأنتي يا الهام روحي لخالتي وقولي لها أنا الحين نازله
الهام وراسها في الأرض: أن شاء الله... وخرجت بسرعة
غلا طالعت في بسام وبابتسامة: أهدى يا حبيبي تراك والله خوفت البنت
بسام: .........
غلا باست بسام في خده فابتسم: أحبك يا روحي والحين عن إذنك... غلا خرجت من جناحهم فشافت الهام واقفة تبكي/ ليش تبكين يا حبيبتي
الهام بصوت طفولي: لأنكم زعلتم مني أنتي وبسام
غلا جلست على ركبها بحيث صارت بطول الهام: ومين قال إننا زعلنا من حبيبة البيت أصلا لو نزعل من كل البيت ما نزعل منك
الهام وهي تمسح دموعها بيدها: يعني أنتم مو زعلانين مني
غلا بكل حنان: لا طبعا يا حبيبتي والحين خلينا ننزل عشان خالتي ما تزعل علينا
الهام احتضنت غلا وباستها على خدها: الله يخليك لنا أنا مره أحبك وحتى صديقتي تحبك وتقول تبي تشوفك
غلا باستغراب: صديقتك وهي كيف عرفتني عشان تقول تبي تشوفني
الهام بفرحة: أنا حكيتها عنك... غلا ابتسمت ومسكت يد الهام ونزلوا وهم يسولفون
*****************************
وبعد أسبوعين وفي بيت منصور
كانت واقف عند باب المجلس وجالسة تدعي في سرها
سارة: يالله يا أسوم ندخل لأن أخوي ينتظر
أسماء ابتسمت ابتسامة خوف: طيب يلا... سارة فتحت الباب ودخلت هي وأسماء اللي كانت منزلة رأسها في الأرض من شدة الحياء
سارة وأسماء: السلام عليكم
ريان رفع راسه وطالع في أخته وفي البنت اللي وراها واللي كانت بغاية الجمال: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته... سارة جلست فجلست أسماء وراها وكأنها تحمي فيها من ريان واللي أستحى من أنه يتكلم مع أسماء قدام أخته الصغيرة فبادر بالسلام/ كيفك يا أسماء
أسماء بخجل وصوت بالكاد ينسمع/ الحمد لله طيبه... ريان أبتسم وطالع في ساره وأشار بالخروج
سارة وقفت: أنا بروح عند أمي وشوي أرجع لكم... أسماء أول ما شافت سارة بتخرج حست بخوف غير طبيعي وجلست تسب ريم في سرها
ريان أول ما شاف أخته خارجه أرتاح وقرر أنه يتكلم: ها يا أسماء ما عندك شيء تقولينه
أسماء رفعت رأسها وطالعت في ريان اللي كان يطالع فيها بانبهار: لا ما عندي شيء
ريان: طيب أسمعي أنا راح أعرفك بنفسي وبعدين أنتي عرفيني بنفسك... أسمي ريان مشاري عمري سته وعشرين سنه خريج كلية الهندسة وانا ثاني واحد عند أمي وأبوي وبشوية حزن بس الحين صرت الأول من بعد موت أخوي... وأنا ماكنت ناوي أتزوج أبدا لأن الزواج أخر اهتماماتي ممكن تستغربين من كل هذا اللي أقوله وأعذرني أنا أهلي خطبوا لي كذا واحدة وكلهم شفتهم بس للأسف ما عجبتني ولا وحدة الين شفت وحدة في بيت خالتي يوم عزيمة مرة أخوي وما عرفت كيف اقتحمت قلبي في لحظة وأول ما سألت أختي عنها قالت بانها أخت زوجة أخوي
أسماء طالعت بصدمة في ريان: أنت تقصدني أنا
ريان: أي أقصدك أنتي وأعذريني لأني ما أعرف أكذب بس من جد أنتي أول بنت تدخل مزاجي من بين كل البنات اللي شافتهم والحين دورك يا أسماء
أسماء تلبكت وما عرفت أيش تقول: أنا... أأأأنا...
ريان أبتسم: أوكي يا أسماء أن شاء الله بعد بكره بمرك أنا وأختي عشان نروح ونسوي فحوصات ما قبل الزواج فإذا تيسرت أمورنا راح نملك على طول وبعد كذا راح أقول لك متى الزواج أهم شيء أننا نملك... والله يكتب لنا اللي فيه الخير... في هاللحظة اندق الباب ودخلت سارة
سارة بخوف من أخوها: ريان أمي تقول تبي تسلم على أسماء عشان نروح على البيت عشان اختي نوره لوحدها...
ريان طالع في أسماء المرتبك واللي معظم وقتها منزلة رأسها في الأرض: طيب أنا كذا ولا كذا خارج بس أنتم لا تتأخرون علي ووقف عشان يخرج وكان وده يمسك أسماء ويضمها ويبوسها من كثر ما حبها
******************
وفي المجلس وبعد ما راحوا أهل ريان وأهل ريم
ريم بهمس: أسوم قومي نطلع على غرفتك عشان تحكين أيش صار معك
أسماء طالعت في ريم وبهمس: والله يا ريم ما أقول غير الله يسامحك أنتي وزوجك على اللي سويتوه فيني أنا ما صدقت تخلصت من حمود تجيبون لي ريان
ريم بابتسامة وخبث: ليش أيش قال لك ريان عشان تقولين كذا
أسماء: ............
شيماء بابتسامة: أسماء سالم يبيك
أسماء طالعت في ريم وكأنها بتبكي: طيب وقامت وراحت
أم سلمان أخو أسماء: أيش فيها أسماء يا ريم وكأنها مو موافقه
ريم بابتسامة: لا يا خالتي بس هي شكلها مستحية شويه عاد تعرفين البنات وحركتهم
أم سلمان اكتفت بهز راسها بالموافقة: طيب الله يكتب اللي فيه الخير لهم والحين أنا بأستأذنك وأروح عند أبو سالم والبيت بيتك فلا تروحين الين ما تتعشين معنا
ريم: لا يا خالتي أنا كلمت السواق والحين بيجي فان شاء الله نتعشى يوم ملكة أسماء
أم سلمان بفرحة: أن شاء الله يا بنتي وراحت وخلت ريم... وبعد نصف ساعة دخلت أسماء وكانت معصبة شويه
ريم بهمس: الله يستر... ها يا أسومي أيش كان يبي سالم
أسماء جلست جنب ريم وبشوية عصبية: تخيلي الاستاذ ريان قال لأخوي أننا لازم نروح بكره ونحلل عشان لو طلعت نتائج التحليل نملك على طول والزواج أن شاء الله راح يكون في العيد مع زوج ولد عمته
ريم واللي كانت ماسكة نفسها من الضحك: طيب وليش أنتي زعلانه يا قلبي طبيعي إذا طلعت النتائج راح تملكون
أسماء ببكاء: أنا ما أدري مين اللي داعي لي أني أتزوج في العيد حمود كان يبي الزواج في العيد والأستاذ الثاني يبي الزواج في العيد... قولي لي أنتي أيش الحل لا والمشكلة الأستاذ قال لي أننا بنروح ونحلل بعد بكره وفجأة غير رأيه وقال لسالم بكره لا وأنا طبعا ما أقدر أقول لسالم لا لأن الأخ حب الأستاذ الثاني
ريم بهدوء وخوف من عصبية أسماء: أسوم حبيبتي هدي ترى عصبيتك ما منها فايدة وأن شاء الله تتضبط أمورك يا أختي وتتزوجين لأني أبيك تكوني سلفتي... أسماء واللي حست بأنها خلاص راح تنفجر من الغيظ أخذت المخدة وحطتها على فمها وصارت تصرخ عشان ما تتهور وتضرب ريم بكل وحشية
************************
وبعد يومين في بيت فيصل
ريم قامت من النوم على صوت جوالها وبصوت كله نوم: الووو
فيصل بابتسامة: أموت أنا على هالصوت هلا يا حياة فيصل أنتي
ريم بضحكة تذوب الصخر وبدلع: فصولي لا تقول كذا عشان ما أشوف حالي عليك
فيصل: أف ريم حبيبتي لا تخليني أتهور وأرجع البيت
ريم: لا لا الله يخليك لا ترى والله ما فيني حيل لاي شيء والمهم أنك وصلت الدوام بخير
فيصل بضحك: أيوه بس أنا ما اتصلت عشان كذا أنا اتصلت عشان أبشرك بأن تحليل ريان وأسماء طلعت والنتيجة تمام يعني كلها كم يوم ويملكون يا روحي
ريم جلست وطار النعاس من عيونها من شدة الفرح: فصولي أنت من جدك تتكلم والله لو كنت أعرف اغطرف كان غطرفت... والله هذا أسعد خبر سمعته اليوم
فيصل بفرح: طيب يا حبيبتي أنا راح أقفل عشان ترجعن وتنامين
ريم: أنام هو أنا أقدر أنام بعد هذا الخبر الحلو أنا لازم أتصل على أمي وأسماء عشان أبشرهم
فيصل: أقول ريم أعقلي ترى توها الساعة ثمانية ونصف لا تزعجين الناس يا قلبي
ريم: أقول فصولي حبيبي أنت خلص شغل عشان ترجع البيت بسرعة وأنا راح أتصرف والحين باي
فيصل بضحكة: طيب يا مزعجة والله يعين أسماء عليك والحين مع السلام... ريم قفلت من فيصل واتصلت على أسماء اللي ما ردت في أول أتصال إلا في الثاني
ريم بازعاج: الف الف مبروك يا ست العروس وأخيرا يا أسوم بتتزوجين
أسماء بكسل: أصبحنا وأصبح الملك لله وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته خير أيش فيك أنتي اليوم مصحيتني من عز نومي وتقولين لي مبروك
ريم بفرح: فرحنا يا أختي والله فرحنا عشان بتتزوجين أخو فيصل يعني بتصيرين سلفتي
أسماء بابتسامة: والله أنك فايقة يا ريم ومثل ما قالوا الناس في الناس والعنز في النفاس
ريم: أسوم أيش هذا الكلام أنا الحين فرحانة وأنتي تقولين لي هذا الكلام
أسماء وهي تجلس وتسحب الركازة لصدرها: والله يا ريم ما أعرف ليش أحس نفسي مو مرتاحة من هذا الزواج وأحس نفسي بموت من الخوف بمجرد ما أفكر أني راح أرتبط بشخص ما أعرف ولا أعرف عنه شيء
ريم باستغراب: عادي ما أنتي كنتي راح تتزوجين من حمود وأنتي ما تعرفين عنه شيء
أسماء: حمود غير يا ريم لأن حمود كان صديق أخوي سالم من وقت المتوسط وكل واحد يعرف كل شيء عن الثاني
ريم بتفكير: طيب عادي أيش تبين تعرفين وأنا راح أسال فيصل
أسماء واللي تذكرت كلام أخوها لها: تخيلي سالم يقول مرة حبه يقول من شكله ولد حلال وأنا صراحة ما أخذ بالمظهر مع أنه قال كل شيء عن نفس لأبوي وأخوي عشان كذا الاثنين تعجبوا فيه تخيلي أمس متصل الساعة اثنا عشر الليل عشان يقول لأخوي عن نتائج التحليل ويقول بيجي اليوم هو وأبوه عشان يحددون يوم الملكة والزواج
ريم بقمة السعادة: يالله والله يا أسوم ما تعرفين مدى فرحي بهذا الموضوع فالله يوفقك يا قلبي
أسماء بابتسامة: أمين يا رب ويسعدك بعد يا قلبي عاد جهزي نفسك عشان نروح ونشتري فستان للملكة يا قلبي
ريم: من عيوني أنتي تأمرين أمر راح أمر عليك بعد المغرب
أسماء: لا مو اليوم خليها بكره عشان أشوف على أيش راح يرسوا اليوم ومتى راح تكون الملكة وفين راح نسويها
ريم بخبث: والله الظاهر أنتي اللي مستعجلة ومو ريان
أسماء بانفعال: تدرين الشرهة مو عليك لا على اللي فكر يأخذك معه والحين باي... وقفلت الخط
ريم بصدمة: يا بنت الذين قفلت الخط في وجهي طيب يا أسوم والله لأوريك شغلك بس خليني أشوفك........................ يتبع
تعليق