رد: رواية الضحية في الانتقام وحب جنوني بدون شعور
الفصل الرابع والاربعون....
وفي جناح فيصل...
فيصل بتعب وتساؤل: ريان ريم ما اتصلت علي ولا سألت عني
ريان بتريقه: لا ما اتصلت ولا سالت... تبيني أتصل عليها وأقول لها إنك في المستشفى
فيصل: لا لا تتصل لأني ما أبي أخوفها علي... خليها على راحتها
ريان بينه وبين نفسه (والله لو تدري زوجتك هنا وفي الدور اللي فوقك أيش تقول أو ايش تسوي بس ما أقول غير الله يخليكم لبعض) في هذي اللحظة اندق الباب على الخفيف فقام ريان وفتح الباب
اسماء أول ما شافت ريان ارتبكت: السلام عليكم الأخ فيصل صاحي عشان زوجته تبي تشوفه... وأشرت على ريم اللي كانت جالسه في صالة الجناح
ريان أبتسم على الخفيف من ارتباكها: أي صاحي خليها تدخل... ريم أول ما سمعت كذا قامت بسرعة بدرجة أنها كانت بتطيح على الأرض بس أسماء مسكتها بسرعة
أسماء: ريم أنتي وبعدين معك الله يسعدك أنتبهي على نفسك... وبعد كذا دخلوا على فيصل
ريان راح لعند فيصل وساعده في الجلوس وهمس له في أذنه: الحب هنا يا الغالي
فيصل طالع في ريم اللي بدات بالبكاء وكانت أسماء مسندتها وبصدمة وتعب: ريم... ريم بعدت عن أسماء وراحت وجلست جنب فيصل ومن ثم دفنت رأسها في صدره وبدأت دموعها تسيل وهي في حضنه... أما فيصل فضمها بحنان... أسماء طالعت في ريان اللي كان يطالعها فحست بالخجل وتلون وجهها من الاحراج فخرجت بسرعة من الغرفة ومن ثم خرج ريان بعدها
ريم ببكاء: آسفه يا فيصل والله آسفه... وألف سلامة لك ليتها فيني ولا فيك
فيصل بعدها عن حضنه ومسح دموعها: بسم الله عليك وصدقيني هو حادث بسيط تراه مجرد شعر في رجلي وبكره أن شاء الله راح أخرج
ريم هزت راسها بالنفي: لا أنت ما راح تخرج الين ما تصير أفضل بس أهم شيء لا تروح وتخليني لوحدي... وأنا أسفه لو كنت زعلتك والله ما عد راح أزعلك ولا أتركك
فيصل بابتسامة تعب: أنا اللي آسف وسامحيني ياريم لو كنت غلطت عليك وصدقني أنا أفضل الموت على فراقك لأنك قطعة من قلبي
ريم: بسم الله عليك من الموت وأن شاء يومي قبل يومك... ولو كنتي فعلا تحبني لا تقول هذا الكلام... وبعدين أنت ليش تمشى بسرعة شوف أيش سويت بنفسك... وبعاتب/ فيصل حرام عليك لا تموتني ناقصة عمر الله يخليك
فيصل بابتسامة: بسم الله عليك وأنا كنت أبي أشوف غلاتي عندك... بس أنتي كيف عرفتي باني هنا يا قلبي
ريم رفعت راسها وطالعت في فيصل وبدمعة: أنت غبت عني كم يوم وأنا خفت عليك وأرسلت راكان للبيت يسأل عنك وهناك قال له فاضل بأنك هنا... والله يا فيصل كان صار لك شيء كان ما سامحت نفسي
فيصل مسح على رأسها بحنان: أنتي مالك ذنب يا حبيبتي وهذا قدر ومكتوب لي
ريم: أن شاء الله ماراح أتركك ثاني مره مهما كان... وماراح أخلي أي شيء يخرب علاقتنا وأحنا لازم نقفل الصفحة القديمة من حياتنا
فيصل مسك يدها وباسها: الله لا يحرمني منك... بس عرفتي الحين أنا ليش تزوجتك من بين كل البنات... ريم طالعت في فيصل؟ ... اللي كمل كلامه/ لأنك جوهرة نادره يا ريم وأنا لو دورت في كل العالم على وحدة مثلك أنا ماراح الاقي ويكفي أنه قلبك أبيض مثل الثلج... وأن شاء الله تضلين كذا الين أخر يوم في حياتي
ريم حطت يدها على فم فيصل: أن شاء الله بعد عمر طويل أن شاء الله يا حياتي
فيصل ضم ريم على الخفيف: الله لا يحرمني منك يا عسل حياتي... في هاللحظة اندق الباب فريم بعدت عن حضن فيصل وتغطت وقامت وجلست على الكرسي وبعد عدة ثواني دخل الدكتور عماد مع دكتور ثاني وريان معهم
ريم: فيصل أنا بروح عند أختي والحين عن أذنكم
************************
نرجع لبيت فهد
أبو عماد بكل صرامة: يعني هذا قرارك أنك ترجعين له بعد كل اللي سواه فيك
غلا: اللي صار بيننا يصير بين كل زوجين وأنت أول واحد تعرف هذا الشيء يا يبه
أبو عماد بحدة: غلا أحترمي نفسك لا يجيك شيء ما يعجبك... وخلاص طالما أنك كسرتي كلمتي تحملي أي شيء يصير لك... لكن والله لو جيتي واشتكيتي من الزفت حقك ماراح تلومين الا نفسك فهمتي
غلا: لا تخاف يا يبه لأني لو بموت بيده أنا ما راح أجي وأشكي لكم ولا تنسى يا يبه بسام من اختيارك أنت... وهم بعد لا تنسى أنك جبرتني عليه رغم أني قلت لك أني ما أحبه والحين بعد ما حبيته تبيني أطلب الطلاق لا يا يبه أنا أسفه لأني أحب زوجي وما أبي فراقه
أبو عماد التفت لعياله ومن ثم لغلا: لا الظاهر أنا ما عرفت كيف أربيك يا غلا... في هاللحظة دخلت أحد الخدم
الخادمة: سيدة غلا لقد أتى السيد بسام
أبو عماد التفت لأم عماد وبحدة: أمسكي بنتك الين ما أرسلها وحد من الخدم... وأنتم يا فرحة أبوكم تفضلوا قدامي...فارس وقف وعماد ألتفت لأخته ومن ثم لأبوه
عماد: طيب بس أعطيني دقايق وأنا راح أجيكم... أبو عماد طالع في غلا وأخذ فارس وخرج... أما عماد التفت لغلا/ غلا مو كأنك استعجلتي برجوعك لبسام
غلا بكل جديه: رجوعي له أفضل من أني أجلس هنا معلقه
عماد: بس أحنا قلنا له يأخذ لك بيت لحالك أو يطلقك بدال المشاكل مع أخواته
غلا: عماد حبيبي ترى أخوات بسام وأمه وأبوه يعاملوني أفضل معاملة وكل مشاكلي كانت مع بسام لكن أن شاء الله هذي المرة بحاول أشوف حلول لكل مشكلة تصير بيننا... ولو سمح الله رجع وضربني أنا في ذاك الوقت راح أطلب الطلاق... لكن أني أتطلق بعد زواجي بثلاث شهور... لا لأن الناس راح تحط فيني العيب يا أخوي والحين عرفت أنا ليش ما أبي أتطلق
عماد طالع في أمه وهو مصدوم من كلام أخته اللي قالته فماكان جوابه غير: الله يسهل يا حبيبتي والحين عن أذنكم بروح عند أبوي وخرج وتركهم... غلا طالعت في أمها اللي هزت رأسها بعدم الموافقة من اللي جالس يصير... وعلى الساعة عشر ونصف بالضبط وبعد ما تعشوا خرجت غلا مع زوجها من بيتهم ورجعت على بيتها وهناك استقبلوها أهل زوجها أفضل أستقبال
*******************
وفي اليوم الثاني وفي بيت الجدة الكبيرة
فاطمة كانت جالسة عند بنتها اللي كانت تحس بألم الطلق: يا بنتي أشربي القرفة ترى والله راح تساعدك
نوره بوجه شاحب ما أبي يا يمه والله ما أحبها.... آآآآه يا ربي ساعدني
ساره واللي دخلت على أمها وأختها: يمه فاضل وخالتي هنا مع جدتي
نوره وهي تغمض عيونها من شدة الألم: يمه خلاص خذوني على المستشفى لأني مو قادره أستحمل الألم
أم عبد العزيز: طيب يا حبيبتي الحين بخلي مريم تجي وتساعدني نمسكك وننزلك
نوره: لا خلي فاضل يجي يا يمه بسرعة، والله أحس نفسي خلاص بموت
أم عبد العزيز بخوف وأرتباك من أنها تفقد بنتها مثل ما فقدت ولدها: ساره روحي بسرعة ونادي زوج أختك عشان نأخذها للمستشفى
ساره بخوف من الوضع: طيب أن شاء الله يا يمه... المهم أخذوا نورة على المستشفى ودخلوها على غرفة الولادة بس الولادة تعسرت معها فخرجوها تحت صرخاتها ودخلوها على غرفة العملية... أما أم عبد العزيز فكانت تبكي على حال بنتها
الجدة سارة عصبت على فاطمة: فطوم أنتي الحين بدال البكاء ليش ما تدعين للبنت بأن ربي يقومها بالسلامة
أم مناف: أي والله يا فاطمة أدعي لها وأن شاء الله راح تكوني بخير
أم عبد العزيز: خايفه يا ليلى والله خايفة بنتي تموت مثل ما أخوها مات
أم مناف: فاطمة اذكري الله... والله يقومه بالسلامه أيش هذا الكلام اللي تقولينه يا أختي ولا أنتي نسيتي أيش صار معي في ولادة فيصل وفاضل أنا اللي من جد شفت الموت بس ماشاء الله شوفة عيونك
فاطمة التفتت لفاضل اللي كان جالس ويده على رأسه: الله يحفظهم لك بس والله يا ليلي أعذريني ولا تنسين بأني انصدمت بعبد العزيز فما أبي أنصدم في نوره كمان
أم مناف: فاطمة صلي على النبي يا أختي وأنتي ما راح تكوني أرحم من ربي فيها
فاطمة: الحمد الله واللهم صلي وسلم وبارك على سيد المرسلين محمد... في هذي اللحظة خرجت الممرضة ومعها نوره اللي كانت في عالم ثاني من تأثير البنج هنا كلهم اعترضوا طريقها/ أيش فيها بنتي وفين المولود
الممرضة: هي كويسه بس باقي هي تحت تأثير البنج وشويه يخرجوا البيبي
أم مناف: وأيش جابت
الممرضة باستعجال: بنت زي الامر ماشاء الله ودل وقتي ممكن أخذ المريضة وبعد ساعة بالكثير راح تشوفوها... ام مناف وفاطمة وفاضل وخروا عن الطريق... والممرضة راحوا معها على العناية الفائقة الين تفوق
أم مناف: مبروك ما جاكم يا ولدي، والحمد لله على سلامة نوره... أم مناف بعد ما تطمنت على نوره اتصلت على ليان وبشرتها وبعد كذا راحت لعند فيصل وريم عشان تتطمن عليهم
***********************
وعند أسماء وريم
ريم كانت تكلم أسماء بس أسماء كانت في عالم ثاني بعيد عن عالم ريم وفيصل... ريم أول ما لاحظت هذا الشيء أخذت المخدة من ورى ظهرها ورمتها على أسماء
أسماء انصدمت من الضربة اللي جاتها وبعصبية: يا غبية أيش عندك
ريم ومن بين أسنانها: أنا اللي أيش عندي ولا حضرتك يا هانم ممكن أعرف في أيش تفكرين لأني لي ساعة وأنا أتكلم معك وحضرتك سرحانة
أسماء بانفعال: ما أفكر في شيء... أيش تبين أنتي الحين وممكن تقولين لي الين متى راح نجلس هنا أنا صراحة مليت الله... وأبي أرجع على البيت
ريم باستغراب: أسوم أيش فيك أنتي مريضه يا قلبي
أسماء: أوو مافيني شيء والحين أتصلي على راكان وخليه يجي ويأخذني من هنا
ريم بخوف: أسوم فين بتروحين وتخليني هنا وهذي الدكتورة مو راضية تخليني أخرج وأرجع على البيت مع أني قلت لها أني طيبه بس هي تقول وبتقليد للدكتورة (أنتي مش حتخرجي دلوقتي لأن حضرتك مش مهتمة بصحتك... وبانفعال/ دها حتى البيبي بتاعك صغير خالص أنتي أزاي حتولديه وهو بالحجم ده) ما أقول غير الله يسامحها وبس لأني ما أبي أحش فيها
أسماء بضحك: لا والله... كل هذا اللي سويتيه مو حش صح... وفي هذي اللحظة دخلوا أهل ريم عليهم
أهل ريم: السلام عليكم
ريم وأسماء: وعليكم السلام
أسماء: خالتي جبتي لي غدا والله أحس نفسي بموت من الجوع وأنا ما أحب أكل المستشفى
راكان بتريقة: وليش بتموتين كان أكلتي ريم وولدها وفكيتيني منها ومن دلعها
ريم بزعل: يمه شوفي راكان وأسوم... عاد أسوم وراكان صاروا يضحكوا عليها
أم خالد تضرب راكان على الخفيف: أحترم نفسك يا راكان
راكان وهو يحتضن ريم: يا عمري على الناس اللي تزعل من أخوها
أم راكان: أسوم شوفي الاكل هناك يا حبيبتي روحي وكلي
أسوم بفرح: شكرا يا خالتي... وأنت يا راكان الله يسعدك أبي أغراض من السوبر ماركت
راكان: أقول الظاهر أنا اللي بأكلك ومو أنتي اللي بتأكلين ريم من جد والله أنتم ما تنعطون وجه أنتي وأختك
ريم: أسماء لا تنسين تجيبي الشي اللي قلت لك وخلي راكان يدفع
راكان: يمه الله يخليك أنا بروح ولو خلصتي أتصلي علي لأني مو سواق عند بناتك... وفي هذي اللحظة رن جوال راكان واللي استغرب من الشخص المتصل
*************************
وفي مكان بعيد عن المستشفى
كان واقف ويطالعه بكل أستحقار والشخص الثاني كان يأن من شدة الضرب اللي أخذه
فيصل: ها بتتكلم ولا نكمل الضرب
هو: أضرب مثل ما تبي كلام أنا ما راح أتكلم
فيصل بضحك من قلبه: والله لو بغيت أخليك تتكلم راح أخليك فأنا أنصحك أنك تتكلم لا أسوي شيء ما يعجبك
هو: وأنا قلت لك سوي اللي بتسوي يا فيصل وكلام أنا مارح أتكلم ومثل ما أخذت مني ريم أنا راح أخذها منك
فيصل رفس نواف برجله: لا تجيب سيرة ريم على لسانك القذر يا قذر
نواف رفع راسه وطالع في فيصل والدم يسيل من أنفه وفمه من شدة الضرب: فيصل أنا أحب ريم وريم تحبني وحيجي اليوم اللي أثبت لك هذا الكلام
فيصل وهو يطالع في سليمان: سليمان جيبوا البنت اللي كانت معه
سليمان طالع في فاضل باستغراب: أن شاء الله طال عمرك وخرج من عند فاضل وراح وجاب تهاني اللي كانت ترتجف وتبكي من شدة الخوف مع الحرمة اللي كانت تحرسها
فاضل طالع في نواف ومن ثم لتهاني وبهمس عند أذن نواف: شوف عندك خيارين اما أنك تتكلم أو أخلي كل الشباب اللي هنا يدخلون عليها والشيء هذا راح يصير قدامك، وأظن أنت ماراح تحب هذا الشيء
نواف رفع رأسه لتهاني ومن التفت لفاضل وبحدة: والله أنك حقير ولو مسيت شعرة من رأس أختي والله لأذبحكم كلكم
فاضل بابتسامة ساخرة: أنت دافع عن نفسك وبعد هدد مثل ما تبي... والحين بتقول أيش بينك وبين ريم ولآآآآآ أنفذ تهديدي...وطالع في تهاني ومن ثم راح لناحيتها وطالع فيها من تحت لفوق وبطريقة مستفزة/ تصدق والله أن أختك راح تعجب الشباب
تهاني ببكاء: أنت أيش تبي مني... ومن أخوي حرام عليك خاف الله
فاضل تكتف: أنا اللي أخاف الله؟ طيب ليش ما قلتي لأخوك هذا الكلام وقت ما صار يهدد ريم
تهاني بصدمة واضحة: ريم... أنت تقصد ريم بنت عمي محمد العالي وليش أنت زوجها
فاضل بكذب وبحدة: عليك نور يا شاطرة عاد عرفتي أنا ليش أسوي فيكم كذا
نواف بصراخ: ريم لي أنا... وأنا أحبها والله ما راح أخليها لك وراح أستردها بأي طريقه لأني أحبها مثل ماهي تحبني
فاضل طالع في نواف باستحقار: طيب أجل أتحمل نتيجة قرار هذا... أم أحمد الحقيني على غرفتي وجيبي البنت معك... عاد تهاني من الخوف سارت تصرخ وتستنجد بأخوها اللي كان مربوط باحكام وبعض أخويا فاضل وفيصل ماسكينه... فاضل ضحك بسخرية وخرج وأم أحمد أخذت تهاني ولحقته مثل ما طلب منها فاضل... فاضل دخل على المجلس وأم أحمد دخلت مع تهاني اللي كانت تترجى فاضل أنه ما يمسها ولا يمس شرفها
فاضل وقف قدمها وبكل حدة: أسمعني زين وقفي هذا الصراخ لأنه ما راح يفيدك ولو ترى بغيت اخذ منك شيء باخذه لو تنقسمين نصفين من الصراخ فهمتي بس أنا مو نجس مثل أخوك... والحين راح نتفق فإيش رأيك تقولين لي أخوك المعتوه أيش قصته مع ريم وأنا أتركم تروحون
تهاني وهي تمسك بأم أحمد بقوة عشان ما تتركها مع فاضل لوحدهم وببكاء: أنا راح أقول كل شيء بس الله يخليك أتركني أنا وأخوي في حالنا ترى أخوي مستحيل ياذي ريم لأنه كان يحبها
فاضل بعصبيه: ماشاء الله يحبها وهي على ذمة رجل ثاني؟
تهاني بخوف ودفاع عن أخوها: أخوي معذور فهو كان خاطب ريم وكان راح يتزوجها بس صارت شوية مشاكل بين أهلي وأهل ريم لأن ريم انخطفت يوم الملكة... وأمي وأختي هم السبب الأول لضياع أخوي لأن كلامهم لأهل ريم وقت ما انخطفت كان جارح... بس بعد فتره لمن أخوي رجع لريم لقاك خاطبها من ذاك الوقت أخوي صار يلحق في ريم ظنا منه أنها ماراح تستمر معك ولمن مات أبوي صار أكثر تمسك بريم لأن أبوي هو اللي أختار ريم لأخوي لأن العم محمد كان صديق أبوي من هم صغار
فاضل بصراخ في وجهها: ماشاء الله... طيب صور ريم كيف وصلت لأخوك الكلب
تهاني بلعت ريقها وبصوت مرتجف: أنا جبتها له لأنه كان يضربني لوما سويت الشيء اللي يبيه... بس ريم ما تعرف شيء لا عن الصور ولا عن الشخص اللي يتصل عليها... وأنا بنفسي تعبت من اللي يسويه أخوي فيني وفي ريم.. وفي نفس الوقت لأنه أخوي مو بس يحب ريم لا أخوي صار مجنون في حب ريم... في هذا الوقت اندق الباب ودخل سليمان وطالع في فاضل وتهاني اللي كانت تتكلم وهي تبكي
سليمان بهمس عند أذن فاضل: السيد راكان هنا أدخل ولا أخليه ينتظرك يا طويل العمر
فاضل طالع في تهاني ومن ثم لسليمان: لا أنا راح أخرج له وخذ هذي البنت ورجعوها لبيتهم أنت وأم أحمد
تهاني بخوف: وأخوي أيش راح تسوي فيه لا تنسى بأنك وعدتني أنك راح تتركنا لو عرفت كل شيء
فاضل: أخوك أنا خلصت منها بس باقي راكان أخو ريم بيعطيه كم درس وبعد كذا راح نتركه
تهاني واللي انصدمت بدات تحس بان قلبها راح يوقف من شدة الألم: لا الله يخليك لا راكان بالضبط لا لأني أخاف يذبح أخوي وأحنا ما عندنا بعد الله غير أخوي... وأن شاء الله أخوي ماراح يعترض لريم... بس الله يخليك لا تعلم راكان عن أخوي مو عشاني... عشان خاطر أمك وأبوك وريم... فاضل طالع في سليمان اللي نزل رأسه على طول
فاضل: سليمان نفذ الأوامر... وبعد كذا خرج وتركهم...
تهاني حست بأن الدنيا اسودت في وجهها فانهارت وجلست على الأرض وهي تبكي وتقول: الله يسامحك يا نواف الله يسامحك على الموقف اللي حطيتنا فيه الله يسامحك... سليمان طالع فيها فخرج بسرعة ولحق فاضل
سليمان برجاء: سيد فاضل رجاء مني ومو من شخص ثاني... يكفيهم عقاب والبنت ترجتك... فالله يسعدك خلاص أتركهم لأنك لو خليت السيد راكان يعرف بأن نواف اللي كان يبي يدمر أخته صدقني يمكن يذبحه وبعدين يدخل السجن ويضيع مستقبله... وأنا مستعد أعطي نواف درس بحيث أنه ينسى السيدة ريم تماما
فاضل طالع في سليمان وبكل ثقة: أوكي خلاص بس لو صار أي شيء راح تتحمل المسؤولية فهمت
سليمان بفرح: تم طال عمرك... فاضل تنهد وراح وخلا المكان..............................يتبع
الفصل الرابع والاربعون....
وفي جناح فيصل...
فيصل بتعب وتساؤل: ريان ريم ما اتصلت علي ولا سألت عني
ريان بتريقه: لا ما اتصلت ولا سالت... تبيني أتصل عليها وأقول لها إنك في المستشفى
فيصل: لا لا تتصل لأني ما أبي أخوفها علي... خليها على راحتها
ريان بينه وبين نفسه (والله لو تدري زوجتك هنا وفي الدور اللي فوقك أيش تقول أو ايش تسوي بس ما أقول غير الله يخليكم لبعض) في هذي اللحظة اندق الباب على الخفيف فقام ريان وفتح الباب
اسماء أول ما شافت ريان ارتبكت: السلام عليكم الأخ فيصل صاحي عشان زوجته تبي تشوفه... وأشرت على ريم اللي كانت جالسه في صالة الجناح
ريان أبتسم على الخفيف من ارتباكها: أي صاحي خليها تدخل... ريم أول ما سمعت كذا قامت بسرعة بدرجة أنها كانت بتطيح على الأرض بس أسماء مسكتها بسرعة
أسماء: ريم أنتي وبعدين معك الله يسعدك أنتبهي على نفسك... وبعد كذا دخلوا على فيصل
ريان راح لعند فيصل وساعده في الجلوس وهمس له في أذنه: الحب هنا يا الغالي
فيصل طالع في ريم اللي بدات بالبكاء وكانت أسماء مسندتها وبصدمة وتعب: ريم... ريم بعدت عن أسماء وراحت وجلست جنب فيصل ومن ثم دفنت رأسها في صدره وبدأت دموعها تسيل وهي في حضنه... أما فيصل فضمها بحنان... أسماء طالعت في ريان اللي كان يطالعها فحست بالخجل وتلون وجهها من الاحراج فخرجت بسرعة من الغرفة ومن ثم خرج ريان بعدها
ريم ببكاء: آسفه يا فيصل والله آسفه... وألف سلامة لك ليتها فيني ولا فيك
فيصل بعدها عن حضنه ومسح دموعها: بسم الله عليك وصدقيني هو حادث بسيط تراه مجرد شعر في رجلي وبكره أن شاء الله راح أخرج
ريم هزت راسها بالنفي: لا أنت ما راح تخرج الين ما تصير أفضل بس أهم شيء لا تروح وتخليني لوحدي... وأنا أسفه لو كنت زعلتك والله ما عد راح أزعلك ولا أتركك
فيصل بابتسامة تعب: أنا اللي آسف وسامحيني ياريم لو كنت غلطت عليك وصدقني أنا أفضل الموت على فراقك لأنك قطعة من قلبي
ريم: بسم الله عليك من الموت وأن شاء يومي قبل يومك... ولو كنتي فعلا تحبني لا تقول هذا الكلام... وبعدين أنت ليش تمشى بسرعة شوف أيش سويت بنفسك... وبعاتب/ فيصل حرام عليك لا تموتني ناقصة عمر الله يخليك
فيصل بابتسامة: بسم الله عليك وأنا كنت أبي أشوف غلاتي عندك... بس أنتي كيف عرفتي باني هنا يا قلبي
ريم رفعت راسها وطالعت في فيصل وبدمعة: أنت غبت عني كم يوم وأنا خفت عليك وأرسلت راكان للبيت يسأل عنك وهناك قال له فاضل بأنك هنا... والله يا فيصل كان صار لك شيء كان ما سامحت نفسي
فيصل مسح على رأسها بحنان: أنتي مالك ذنب يا حبيبتي وهذا قدر ومكتوب لي
ريم: أن شاء الله ماراح أتركك ثاني مره مهما كان... وماراح أخلي أي شيء يخرب علاقتنا وأحنا لازم نقفل الصفحة القديمة من حياتنا
فيصل مسك يدها وباسها: الله لا يحرمني منك... بس عرفتي الحين أنا ليش تزوجتك من بين كل البنات... ريم طالعت في فيصل؟ ... اللي كمل كلامه/ لأنك جوهرة نادره يا ريم وأنا لو دورت في كل العالم على وحدة مثلك أنا ماراح الاقي ويكفي أنه قلبك أبيض مثل الثلج... وأن شاء الله تضلين كذا الين أخر يوم في حياتي
ريم حطت يدها على فم فيصل: أن شاء الله بعد عمر طويل أن شاء الله يا حياتي
فيصل ضم ريم على الخفيف: الله لا يحرمني منك يا عسل حياتي... في هاللحظة اندق الباب فريم بعدت عن حضن فيصل وتغطت وقامت وجلست على الكرسي وبعد عدة ثواني دخل الدكتور عماد مع دكتور ثاني وريان معهم
ريم: فيصل أنا بروح عند أختي والحين عن أذنكم
************************
نرجع لبيت فهد
أبو عماد بكل صرامة: يعني هذا قرارك أنك ترجعين له بعد كل اللي سواه فيك
غلا: اللي صار بيننا يصير بين كل زوجين وأنت أول واحد تعرف هذا الشيء يا يبه
أبو عماد بحدة: غلا أحترمي نفسك لا يجيك شيء ما يعجبك... وخلاص طالما أنك كسرتي كلمتي تحملي أي شيء يصير لك... لكن والله لو جيتي واشتكيتي من الزفت حقك ماراح تلومين الا نفسك فهمتي
غلا: لا تخاف يا يبه لأني لو بموت بيده أنا ما راح أجي وأشكي لكم ولا تنسى يا يبه بسام من اختيارك أنت... وهم بعد لا تنسى أنك جبرتني عليه رغم أني قلت لك أني ما أحبه والحين بعد ما حبيته تبيني أطلب الطلاق لا يا يبه أنا أسفه لأني أحب زوجي وما أبي فراقه
أبو عماد التفت لعياله ومن ثم لغلا: لا الظاهر أنا ما عرفت كيف أربيك يا غلا... في هاللحظة دخلت أحد الخدم
الخادمة: سيدة غلا لقد أتى السيد بسام
أبو عماد التفت لأم عماد وبحدة: أمسكي بنتك الين ما أرسلها وحد من الخدم... وأنتم يا فرحة أبوكم تفضلوا قدامي...فارس وقف وعماد ألتفت لأخته ومن ثم لأبوه
عماد: طيب بس أعطيني دقايق وأنا راح أجيكم... أبو عماد طالع في غلا وأخذ فارس وخرج... أما عماد التفت لغلا/ غلا مو كأنك استعجلتي برجوعك لبسام
غلا بكل جديه: رجوعي له أفضل من أني أجلس هنا معلقه
عماد: بس أحنا قلنا له يأخذ لك بيت لحالك أو يطلقك بدال المشاكل مع أخواته
غلا: عماد حبيبي ترى أخوات بسام وأمه وأبوه يعاملوني أفضل معاملة وكل مشاكلي كانت مع بسام لكن أن شاء الله هذي المرة بحاول أشوف حلول لكل مشكلة تصير بيننا... ولو سمح الله رجع وضربني أنا في ذاك الوقت راح أطلب الطلاق... لكن أني أتطلق بعد زواجي بثلاث شهور... لا لأن الناس راح تحط فيني العيب يا أخوي والحين عرفت أنا ليش ما أبي أتطلق
عماد طالع في أمه وهو مصدوم من كلام أخته اللي قالته فماكان جوابه غير: الله يسهل يا حبيبتي والحين عن أذنكم بروح عند أبوي وخرج وتركهم... غلا طالعت في أمها اللي هزت رأسها بعدم الموافقة من اللي جالس يصير... وعلى الساعة عشر ونصف بالضبط وبعد ما تعشوا خرجت غلا مع زوجها من بيتهم ورجعت على بيتها وهناك استقبلوها أهل زوجها أفضل أستقبال
*******************
وفي اليوم الثاني وفي بيت الجدة الكبيرة
فاطمة كانت جالسة عند بنتها اللي كانت تحس بألم الطلق: يا بنتي أشربي القرفة ترى والله راح تساعدك
نوره بوجه شاحب ما أبي يا يمه والله ما أحبها.... آآآآه يا ربي ساعدني
ساره واللي دخلت على أمها وأختها: يمه فاضل وخالتي هنا مع جدتي
نوره وهي تغمض عيونها من شدة الألم: يمه خلاص خذوني على المستشفى لأني مو قادره أستحمل الألم
أم عبد العزيز: طيب يا حبيبتي الحين بخلي مريم تجي وتساعدني نمسكك وننزلك
نوره: لا خلي فاضل يجي يا يمه بسرعة، والله أحس نفسي خلاص بموت
أم عبد العزيز بخوف وأرتباك من أنها تفقد بنتها مثل ما فقدت ولدها: ساره روحي بسرعة ونادي زوج أختك عشان نأخذها للمستشفى
ساره بخوف من الوضع: طيب أن شاء الله يا يمه... المهم أخذوا نورة على المستشفى ودخلوها على غرفة الولادة بس الولادة تعسرت معها فخرجوها تحت صرخاتها ودخلوها على غرفة العملية... أما أم عبد العزيز فكانت تبكي على حال بنتها
الجدة سارة عصبت على فاطمة: فطوم أنتي الحين بدال البكاء ليش ما تدعين للبنت بأن ربي يقومها بالسلامة
أم مناف: أي والله يا فاطمة أدعي لها وأن شاء الله راح تكوني بخير
أم عبد العزيز: خايفه يا ليلى والله خايفة بنتي تموت مثل ما أخوها مات
أم مناف: فاطمة اذكري الله... والله يقومه بالسلامه أيش هذا الكلام اللي تقولينه يا أختي ولا أنتي نسيتي أيش صار معي في ولادة فيصل وفاضل أنا اللي من جد شفت الموت بس ماشاء الله شوفة عيونك
فاطمة التفتت لفاضل اللي كان جالس ويده على رأسه: الله يحفظهم لك بس والله يا ليلي أعذريني ولا تنسين بأني انصدمت بعبد العزيز فما أبي أنصدم في نوره كمان
أم مناف: فاطمة صلي على النبي يا أختي وأنتي ما راح تكوني أرحم من ربي فيها
فاطمة: الحمد الله واللهم صلي وسلم وبارك على سيد المرسلين محمد... في هذي اللحظة خرجت الممرضة ومعها نوره اللي كانت في عالم ثاني من تأثير البنج هنا كلهم اعترضوا طريقها/ أيش فيها بنتي وفين المولود
الممرضة: هي كويسه بس باقي هي تحت تأثير البنج وشويه يخرجوا البيبي
أم مناف: وأيش جابت
الممرضة باستعجال: بنت زي الامر ماشاء الله ودل وقتي ممكن أخذ المريضة وبعد ساعة بالكثير راح تشوفوها... ام مناف وفاطمة وفاضل وخروا عن الطريق... والممرضة راحوا معها على العناية الفائقة الين تفوق
أم مناف: مبروك ما جاكم يا ولدي، والحمد لله على سلامة نوره... أم مناف بعد ما تطمنت على نوره اتصلت على ليان وبشرتها وبعد كذا راحت لعند فيصل وريم عشان تتطمن عليهم
***********************
وعند أسماء وريم
ريم كانت تكلم أسماء بس أسماء كانت في عالم ثاني بعيد عن عالم ريم وفيصل... ريم أول ما لاحظت هذا الشيء أخذت المخدة من ورى ظهرها ورمتها على أسماء
أسماء انصدمت من الضربة اللي جاتها وبعصبية: يا غبية أيش عندك
ريم ومن بين أسنانها: أنا اللي أيش عندي ولا حضرتك يا هانم ممكن أعرف في أيش تفكرين لأني لي ساعة وأنا أتكلم معك وحضرتك سرحانة
أسماء بانفعال: ما أفكر في شيء... أيش تبين أنتي الحين وممكن تقولين لي الين متى راح نجلس هنا أنا صراحة مليت الله... وأبي أرجع على البيت
ريم باستغراب: أسوم أيش فيك أنتي مريضه يا قلبي
أسماء: أوو مافيني شيء والحين أتصلي على راكان وخليه يجي ويأخذني من هنا
ريم بخوف: أسوم فين بتروحين وتخليني هنا وهذي الدكتورة مو راضية تخليني أخرج وأرجع على البيت مع أني قلت لها أني طيبه بس هي تقول وبتقليد للدكتورة (أنتي مش حتخرجي دلوقتي لأن حضرتك مش مهتمة بصحتك... وبانفعال/ دها حتى البيبي بتاعك صغير خالص أنتي أزاي حتولديه وهو بالحجم ده) ما أقول غير الله يسامحها وبس لأني ما أبي أحش فيها
أسماء بضحك: لا والله... كل هذا اللي سويتيه مو حش صح... وفي هذي اللحظة دخلوا أهل ريم عليهم
أهل ريم: السلام عليكم
ريم وأسماء: وعليكم السلام
أسماء: خالتي جبتي لي غدا والله أحس نفسي بموت من الجوع وأنا ما أحب أكل المستشفى
راكان بتريقة: وليش بتموتين كان أكلتي ريم وولدها وفكيتيني منها ومن دلعها
ريم بزعل: يمه شوفي راكان وأسوم... عاد أسوم وراكان صاروا يضحكوا عليها
أم خالد تضرب راكان على الخفيف: أحترم نفسك يا راكان
راكان وهو يحتضن ريم: يا عمري على الناس اللي تزعل من أخوها
أم راكان: أسوم شوفي الاكل هناك يا حبيبتي روحي وكلي
أسوم بفرح: شكرا يا خالتي... وأنت يا راكان الله يسعدك أبي أغراض من السوبر ماركت
راكان: أقول الظاهر أنا اللي بأكلك ومو أنتي اللي بتأكلين ريم من جد والله أنتم ما تنعطون وجه أنتي وأختك
ريم: أسماء لا تنسين تجيبي الشي اللي قلت لك وخلي راكان يدفع
راكان: يمه الله يخليك أنا بروح ولو خلصتي أتصلي علي لأني مو سواق عند بناتك... وفي هذي اللحظة رن جوال راكان واللي استغرب من الشخص المتصل
*************************
وفي مكان بعيد عن المستشفى
كان واقف ويطالعه بكل أستحقار والشخص الثاني كان يأن من شدة الضرب اللي أخذه
فيصل: ها بتتكلم ولا نكمل الضرب
هو: أضرب مثل ما تبي كلام أنا ما راح أتكلم
فيصل بضحك من قلبه: والله لو بغيت أخليك تتكلم راح أخليك فأنا أنصحك أنك تتكلم لا أسوي شيء ما يعجبك
هو: وأنا قلت لك سوي اللي بتسوي يا فيصل وكلام أنا مارح أتكلم ومثل ما أخذت مني ريم أنا راح أخذها منك
فيصل رفس نواف برجله: لا تجيب سيرة ريم على لسانك القذر يا قذر
نواف رفع راسه وطالع في فيصل والدم يسيل من أنفه وفمه من شدة الضرب: فيصل أنا أحب ريم وريم تحبني وحيجي اليوم اللي أثبت لك هذا الكلام
فيصل وهو يطالع في سليمان: سليمان جيبوا البنت اللي كانت معه
سليمان طالع في فاضل باستغراب: أن شاء الله طال عمرك وخرج من عند فاضل وراح وجاب تهاني اللي كانت ترتجف وتبكي من شدة الخوف مع الحرمة اللي كانت تحرسها
فاضل طالع في نواف ومن ثم لتهاني وبهمس عند أذن نواف: شوف عندك خيارين اما أنك تتكلم أو أخلي كل الشباب اللي هنا يدخلون عليها والشيء هذا راح يصير قدامك، وأظن أنت ماراح تحب هذا الشيء
نواف رفع رأسه لتهاني ومن التفت لفاضل وبحدة: والله أنك حقير ولو مسيت شعرة من رأس أختي والله لأذبحكم كلكم
فاضل بابتسامة ساخرة: أنت دافع عن نفسك وبعد هدد مثل ما تبي... والحين بتقول أيش بينك وبين ريم ولآآآآآ أنفذ تهديدي...وطالع في تهاني ومن ثم راح لناحيتها وطالع فيها من تحت لفوق وبطريقة مستفزة/ تصدق والله أن أختك راح تعجب الشباب
تهاني ببكاء: أنت أيش تبي مني... ومن أخوي حرام عليك خاف الله
فاضل تكتف: أنا اللي أخاف الله؟ طيب ليش ما قلتي لأخوك هذا الكلام وقت ما صار يهدد ريم
تهاني بصدمة واضحة: ريم... أنت تقصد ريم بنت عمي محمد العالي وليش أنت زوجها
فاضل بكذب وبحدة: عليك نور يا شاطرة عاد عرفتي أنا ليش أسوي فيكم كذا
نواف بصراخ: ريم لي أنا... وأنا أحبها والله ما راح أخليها لك وراح أستردها بأي طريقه لأني أحبها مثل ماهي تحبني
فاضل طالع في نواف باستحقار: طيب أجل أتحمل نتيجة قرار هذا... أم أحمد الحقيني على غرفتي وجيبي البنت معك... عاد تهاني من الخوف سارت تصرخ وتستنجد بأخوها اللي كان مربوط باحكام وبعض أخويا فاضل وفيصل ماسكينه... فاضل ضحك بسخرية وخرج وأم أحمد أخذت تهاني ولحقته مثل ما طلب منها فاضل... فاضل دخل على المجلس وأم أحمد دخلت مع تهاني اللي كانت تترجى فاضل أنه ما يمسها ولا يمس شرفها
فاضل وقف قدمها وبكل حدة: أسمعني زين وقفي هذا الصراخ لأنه ما راح يفيدك ولو ترى بغيت اخذ منك شيء باخذه لو تنقسمين نصفين من الصراخ فهمتي بس أنا مو نجس مثل أخوك... والحين راح نتفق فإيش رأيك تقولين لي أخوك المعتوه أيش قصته مع ريم وأنا أتركم تروحون
تهاني وهي تمسك بأم أحمد بقوة عشان ما تتركها مع فاضل لوحدهم وببكاء: أنا راح أقول كل شيء بس الله يخليك أتركني أنا وأخوي في حالنا ترى أخوي مستحيل ياذي ريم لأنه كان يحبها
فاضل بعصبيه: ماشاء الله يحبها وهي على ذمة رجل ثاني؟
تهاني بخوف ودفاع عن أخوها: أخوي معذور فهو كان خاطب ريم وكان راح يتزوجها بس صارت شوية مشاكل بين أهلي وأهل ريم لأن ريم انخطفت يوم الملكة... وأمي وأختي هم السبب الأول لضياع أخوي لأن كلامهم لأهل ريم وقت ما انخطفت كان جارح... بس بعد فتره لمن أخوي رجع لريم لقاك خاطبها من ذاك الوقت أخوي صار يلحق في ريم ظنا منه أنها ماراح تستمر معك ولمن مات أبوي صار أكثر تمسك بريم لأن أبوي هو اللي أختار ريم لأخوي لأن العم محمد كان صديق أبوي من هم صغار
فاضل بصراخ في وجهها: ماشاء الله... طيب صور ريم كيف وصلت لأخوك الكلب
تهاني بلعت ريقها وبصوت مرتجف: أنا جبتها له لأنه كان يضربني لوما سويت الشيء اللي يبيه... بس ريم ما تعرف شيء لا عن الصور ولا عن الشخص اللي يتصل عليها... وأنا بنفسي تعبت من اللي يسويه أخوي فيني وفي ريم.. وفي نفس الوقت لأنه أخوي مو بس يحب ريم لا أخوي صار مجنون في حب ريم... في هذا الوقت اندق الباب ودخل سليمان وطالع في فاضل وتهاني اللي كانت تتكلم وهي تبكي
سليمان بهمس عند أذن فاضل: السيد راكان هنا أدخل ولا أخليه ينتظرك يا طويل العمر
فاضل طالع في تهاني ومن ثم لسليمان: لا أنا راح أخرج له وخذ هذي البنت ورجعوها لبيتهم أنت وأم أحمد
تهاني بخوف: وأخوي أيش راح تسوي فيه لا تنسى بأنك وعدتني أنك راح تتركنا لو عرفت كل شيء
فاضل: أخوك أنا خلصت منها بس باقي راكان أخو ريم بيعطيه كم درس وبعد كذا راح نتركه
تهاني واللي انصدمت بدات تحس بان قلبها راح يوقف من شدة الألم: لا الله يخليك لا راكان بالضبط لا لأني أخاف يذبح أخوي وأحنا ما عندنا بعد الله غير أخوي... وأن شاء الله أخوي ماراح يعترض لريم... بس الله يخليك لا تعلم راكان عن أخوي مو عشاني... عشان خاطر أمك وأبوك وريم... فاضل طالع في سليمان اللي نزل رأسه على طول
فاضل: سليمان نفذ الأوامر... وبعد كذا خرج وتركهم...
تهاني حست بأن الدنيا اسودت في وجهها فانهارت وجلست على الأرض وهي تبكي وتقول: الله يسامحك يا نواف الله يسامحك على الموقف اللي حطيتنا فيه الله يسامحك... سليمان طالع فيها فخرج بسرعة ولحق فاضل
سليمان برجاء: سيد فاضل رجاء مني ومو من شخص ثاني... يكفيهم عقاب والبنت ترجتك... فالله يسعدك خلاص أتركهم لأنك لو خليت السيد راكان يعرف بأن نواف اللي كان يبي يدمر أخته صدقني يمكن يذبحه وبعدين يدخل السجن ويضيع مستقبله... وأنا مستعد أعطي نواف درس بحيث أنه ينسى السيدة ريم تماما
فاضل طالع في سليمان وبكل ثقة: أوكي خلاص بس لو صار أي شيء راح تتحمل المسؤولية فهمت
سليمان بفرح: تم طال عمرك... فاضل تنهد وراح وخلا المكان..............................يتبع
تعليق