رواية نوف ومشعل كاملة للكاتبة غسق

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نسمة الصباح
    عـضـو فعال
    • May 2017
    • 56

    #21
    رد: رواية نوف ومشعل كاملة للكاتبة غسق

    البارت الواحد والعشرون
    ابتسم مشعل للقاضي وعرف ان الله معاه وان الحين صاارة قضيتهم اكثر صلابه والفوز فيها من اذن من عند الله يكون مضمون ... طلع القاضي علبه سجايره وقال لهم...
    القاضي: يعتبر التدخين عاده سيئه ومضره بالصحه وحاولو تقللون منها...
    انتبه العم مبارك ان القاضي اهو نفسه الرجال اللي كان يدخن بدورة المياة حس ان العالم قاعد يدور وانه خلاص ما راح يقدر يفوز بالقضيه....
    القاضي: فالتبدأ الجلسه....
    مع اول كلمه نطقها القاضي انفتح الباب ودخل خالد رجل ابتسام وابو صالح وعياله صالح وعيسى وتركي ودخل طلال وابوه وقعدوا بصوب مشعل .... لما التفت مشعل وشافهم حس بشعور غريب حس انه مو لحاله وان الكل معاه وان الله بيوقف معاه... بدأت الجلسه وبدى محامي المدعي يتكلم ويناقش ويحلل الموقف كان محامي العم مبارك شاطر دخل بالموضوع على طول وحط الاسباب والمسببات...
    محامي المدعي: سيدي القاضي انا اطالب ان البنات يكونون بمكانهم الصحيح واللي اهو عند اعمامهم...
    بعد ما خلص المحامي الادعاء قام يوسف يتكلم بصفته محامي المدعي عليه ...
    يوسف: سيدي القاضي انا اتفق مع محامي الادعاء ان البنات يكونون في ايد امينه وانهم يكونو تحت رعايه اشخاص اكفاء لكني اختلف معاه بشي بسيط وهو الاشخاص اللي يتكلم عنهم, فمثل ما قال محامي الادعاء ان الاعمام اهم الوصايه على البنات من بعد موت ابوهم وهذا اللي احنا نعرفه شرعا وقانونا لكن المشكله تتمحور حول كفائة الاعمام ومدى صدقهم وامانتهم , سيدي القاضي خليني اقولك شنو سوو الاعمام اللي يبون وصايه البنات, ثاني يوم من وفات المرحوم قدموا البيت اللي ساكنين فيه بنات اخوهم ومرته للبيع وطلبو انهم يخلون البيت في خلال 24 ساعه, وثانيا كلموا محامي عشان يحدد لهم قيمه الورث اللي عند اخوهم المتوفي متجاهلين فيها البنات ورغبتهم اخيرا وليس اخرا طالبوا بمبالغ كبيره نظير وصل الامانه اللي يقولون انهم كانوا ماخذينه من اخوهم قبل لا يتوفى ...
    القاضي: والوصل هذا موجود؟
    يوسف: سيدي القاضي اذا كان الوصل موجود ما كنت شفتنا اليوم نتكلم عن البنات لان هالاعمام اللي تشوفهم اعماهم الطمع والجشع ووصلوا لدرجه انهم ما يفكرون الا بمصلحتهم الشخصيه .... سيدي القاضي انا اراهن لك ان القضيه سببها مادي ومو غير جذي...
    محامي المدعي: اعترض... القضيه ما لها دخل بالفلوس احنا كل اللي نبيه اهو الوصايه على البنات وهذا حقهم شرعا وقانونا....
    القاضي موجه كلامه ليوسف: التزم بالسبب الرئيسي للقضيه...
    يوسف: بما ان السبب الرئيسي اللي يخليكم ترفعون القضيه اهو البنات والوصايه عليهم مو الفلوس مثل ما تقولون... الحين بس اقدر اثبات لكم رغبه المرحوم ناصر في وصاية البنات...
    راح يوسف وسحب له ورقه من بين الاوراق وعطاها للقاضي...
    القاضي: هذي شنو؟
    يوسف: هذي وصية المرحوم كتبها بعد ما عرف بحالته الصحيه لانه كان واثق ان هذا الشي راح يصير...
    عطى يوسف الاوراق للقاضي وعطى نسخة منهم لمحامي المدعي.... لما قراها المحامي عصب واحتج على صحتهم....
    محامي المدعي: حضرة القاضي انا احتج على هالاوراق لاني مو واثق من صحتها...
    يوسف: حضرة القاضي الاوراق اللي معاك كانت وصية المرحوم ورغبته لما باع البيت على مشعل.... مثل ما قريتوا بالاوراق كانت وصية المرحوم ان يبيع البيت وكل الحلال لمشعل وبالمقابل يهتم بالبنات.... والفلوس اللي اخذهم من مشعل مقابل البيع حطهم بحساب بالبنك لبناته لكن ما يقدرون يسحبون منه ولا فلس الا بموافقة مشعل وحط مشعل المسؤول عنهم بعد وفاته وهذا كله كانت رغبة المرحوم ووصيته اللي كتبها قبل وفاته... واذا شككت بمصداقيتها راح تشوف ان الوصيه موقعه من قبل شهود و محاميين اخريين...
    اخذ القاضي يقرى الاوراق اللي بين ايده ولف على محامي العم مبارك وقاله ..
    القاضي: اعتقد ان القضية انحلت من نفسها....
    المحامي: بس سيدي القاضي الوصايه لازم تكون عند احد عاقل وفاهم ومسؤول وقادر على رعايتهم...
    يوسف: ومشعل تتوافر فيه كل هالمواصفات ولو غير جذي ما كان المرحوم عطاه الوصايه على بناته.... بدل ما يختار اخوانه اختار مشعل لانه يدري انه بيحرص عليهم اكثر من اخوانه....
    سكت القاضي لفترة يفكر ... وبعده تكلم بصوت هادي وحازم...
    القاضي: انا لما استرجع بذاكرتي واذكر الكلام اللي قاله عمهم لمشعل في دوراة المياه يخليني اتأكد ان مشعل احرص على البنات من عمهم...
    المحامي: بس سيدي القاضي هذا كان مجرد كلام اهو طبعا ما راح يسوي شي من الللي قاله كان بس يبي...
    القاضي مقاطع: حتى لو كان كلام اسلوبه وطريقته بينت غير جذي... وبعدين طريقتك الملتويه وتلاعبك بمشاعر مشعل عشان يعتدي عليك بالضرب ما توحي لي او لاي احد انك انسان عاقل ومسؤول وشريف...
    المحامي: سيدي القاضي كلا اللي صار كان سوء تفاهم.... وانا واثق ان البنات بيكونون بأمان عنده....
    يوسف: لا تحاتي من ناحية الامان احنا بالكويت والامان موجود انت خاف على مصلحة البنات...
    القاضي: فعلا مثل ما قال محامي المدعي عليه انا بحكم لمصلحة البنات ومو لغير جذي...
    المحامي: بس سيدي القاضي اشلون تبي تخلي البنات عند واحد متوحش وهمجي ويمد ايده عليهم؟....
    تفاجأ مشعل والكل لما قال محامي العم مبارك هالكلامات... توتر مشعل وحاول يفكر ويسأل نفسه اهم شلون عرفوا انه طق نوف... نزل راسه وشاف تلفون ساره وتنهد بضيق وقال اسمها بحسره....
    مشعل: ساره.... ليش؟...
    وبسرعه يوسف انكر هالكلامات ورد عليه بتوتر...
    يوسف: انت شلون تقول جذي ؟.... مشعل ما طق احد فيهم؟...
    وقف مشعل مقاطع يوسف عشان مهما كان اهو ما راح يجذب واذا طقها فهو طقها لسبب...
    مشعل: يوسف.... بلى انا مديت ايدي عليها...
    وقف يوسف بحالة صدمه وسأل مشعل بذهول ...
    يوسف: مديت ايدك؟... على منو؟...
    وقف مشعل بثبات و وقال بصوت واضح وقوي وكأن اللي سواه مو غلط...
    مشعل: نوف...
    رفع ناصر عينه وشاف مشعل بصدمه وتحولت هالنظرات لعصبيه وقاله بصوت خفيف واهو يصك على اسنانه من العصبيه...
    ناصر: طقيت منو؟.... شلون تجرأت ومديت ايدك عليها...
    تجاهل مشعل كلام ناصر اهو يدري ان ناصر يحب نوف وما يرضى عليها لكن الصار كان غصبن عنه...
    القاضي: وليش مديت ايدك عليها؟... مو نوف كانت اكثر وحده يفضلها المرحوم...
    مشعل: بلى... وكان يموت فيها وما يرضى عليها وكان خايف عليها من اخوانه وشنو ممكن يصير لو اهم اخذوا الوصايه...
    القاضي: زين ليش مديت ايدك عليها؟...
    مشعل: لغرض تأديبي...
    القاضي: تأديبي؟... ممكن توضح اكثر؟....
    مشعل: من غير ما احاول ادافع عن نفسي ولا اوجد مبررات قويه لفعلتي... السبب الرئيسي اني اعرفها حدودها وما تتجاوزها...
    القاضي: وتعتقد ان هالسبب يخلي عندك الحق عشان تمد ايدك عليها...
    ما عرف يوسف شلون يدافع عن مشعل لانه ما كان يعرف اي شي عن الحادثه اللي صارت... اما ناصر كان وده يوقف مع العم مبارك عشان مشعل مد ايده على نوف...
    مشعل: صدقني انا اللي سويته ما كان بغرض اني اذلها او اعذبها اوي شي ثاني كل اللي صار كان سوء تفاهم.... واعتقد انها توافقني هالشي....
    القاضي: توافقك؟...
    مشعل بثقه: اي لانها اهي جت لي بنفسها تعتذر وتطلب من اني اسامحها.... اذا كانت ما توافقني هالشي فما كانت راح تعتذر حتى خواتها كانوا موجودين....
    العم ناصر: جذاب انت تقول اي شي بس عشان تبررفعلتك....
    مشعل: ليش ؟.... قالولك مبارك؟...هه
    القاضي: سكوت.... مبارك انا ما سمحت لك تتكلم راح اكتفي بتحذيرك المره هذي...
    سكت العم مبارك وقعد بمكان و بعصبيه وشاف مشعل بنظره احتقار...
    القاضي: مشعل انا بشوفك وانت تكلم نوف ؟...
    استغرب الكل من رد القاضي ورد عليه مشعل....
    مشعل: شنو؟... شلون؟...
    القاضي: شوف يا مشعل انا ما ابي اتجاهل وصيه المرحوم واتمنى انه عرف يختار الوصي على بناته لكن عشان اتأكد اكثر انك بتكون مسؤول اتجاه البنات وان اللي صار كان سوء تفاهم بينك وبين نوف... انا اذا بحكم بحكم بالعدل واهم شي في هالقضيه اهي مصلحت البنات... شوف يا مشعل انا بشوف رد نوف عليك اذا ردت عليك عدل فهذا معناته انك ربحان القضيه واذا كانت متضايقه منك وما تبي تكلمك فهذا معناته ان القضيه راح تكون بصالح الاعمام...
    توتر مشعل وحس انه طاح بموقف لا يحسد عليه يعني اهو ما اختار غير نوف... نوف اللي مطلع عينه ... نوف اللي موريته نجوم في عز الظهر... وبعدين اهو شلون بيضمن رد نوف .... هذي ممكن تفضحه بأقل من ثانيه... اهو فعلا في مشاكل بينهم بس اهي ما تبي تروح عند عمانها ...
    يوسف: بس سيدي القاضي هذا ممكن...
    القاضي مقاطع: انا اصدرت الحكم من اول ما دخلت للقاعه لكن ابي اتأكد... مشعل تفضل دق عليها...
    مسك مشعل التلفون ومسح من وجهه علامات التوتر ودق الارقام بكل ثقه ... حط على السبيكر عشان القاضي يسمع... وقف نفس مشعل وحس ان ما في هوا بالقاعه واول ما سمع صوتها وقف قلبه...
    نوف: الو... مشعل؟...
    مشعل: هلا نوف...
    نوف: ها شصار؟...
    مشعل: احنا ناطرين الحكم؟...
    نوف بعصبيه: زين انت ليش داق؟...
    كانت نوف متوتره وخايفه وكانت تبي تسمع الحكم منه وما تحب تقعد على اعصابها.... توهق مشعل ومن نبره صوت نوف بينت عصبيتها....
    مشعل: امممم... داق اتطمن على خالتي... انتوا رحتوا لها؟...
    نوف: خواتي راحو وانا ناطرتهم بالبيت...
    مشعل: مع منو راحوا؟... محد يعرف يسوق غيرج؟...
    نوف: راحوا مع شوق؟.... مشعل شتبي مني الحين ؟... لا تدق علي الا لما يصدر الحكم...
    عصب مشعل على نوف وبغى يتهاوش معاها على اسلوبها بس ما يقدر يقول لها شي كانت اعصابه مشدوده لاخرتها...
    مشعل: زين نوف ممكن سؤال؟...
    نوف: شنو؟... ممكن سؤال؟...
    استغربت نوف من ادب مشعل وبغت ترد عليه بس مشعل فهم ان نوف راح تتهكم عليه وبسرعه سأل سؤاله من غير ما ينتظر الاجابه...
    مشعل: انتي مع منو ودج تكونين؟... معاي ولا مع العم مبارك...
    ضحكت نوف بأستهزاء وقالت له....
    نوف: شهالسؤال؟... مشعل انت شفيك؟... مشعل انت لحد الحين ما نمت من سفرتنا صح؟..
    ابتسم مشعل ورد عليها وقال...
    مشعل: اي انا لحد الحين ما نمت...
    ردت نوف عليه بصوت حنون وقالت له...
    نوف: عشان جذي صرت تسأل اسأله ما لها داعي....
    مشعل: نوف تكفين ردي على سؤالي...
    نوف: مشعل انت من صجك؟... انا عندي الحق ابوي القبر ولا..... اووووووووه يمااااااااااااااااااا الحمد الله على السلامه...
    ركضت نوف على امها وحضنتها... وسمع مشعل صراخ البنات مستانسين لرجوع امهم للبيت شافت عبير تلفون نوف مبطل فسألتها...
    عبير: انتي منو تكلمين؟...
    نوف: اكلم مشعل...
    عبير: شنو اصدرو الحكم؟...
    نوف: لا لحد الحين...
    سحبت عبير التلفون وكلمت مشعل...
    عبير: الو مشعل؟...
    مشعل: هلا عبير....
    عبير: مشعل اذا شفت وجه عمي مبارك عطه طراق من طراقاتك الحلوه ....
    توتر مشعل وحس بعوار ببطنه بسبب تعليق عبير.... سحبت غدير التلفون وقالت له...
    غدير: مشعل اذا ربحت القضيه ترى الغدى علي بسوي لك طبخه ما سويتها الا لطلال .... واذا خسرتها ترى مالك غدى عندنا انت فاهم...
    توهق مشعل ووده يصك الخط رفع عينه وشاف القاضي عشان يصكره بس كان واضح على القاضي انه استمتع بالمكالمه بس بمجرد ان مشعل شاف ابتسامته عرف هالشي...
    مشعل: اااا...أأ..ممممم عبير.. ممكن ..
    ابتسام: مشعل ؟...
    مشعل: اوه هلا ابتسام...
    مشعل: الله معاك وتوكل على الله لا تخاف واحنا معاك وبندعيلك....
    مشعل: ان شاء الله...
    شوق: قوه مشعل؟..
    مشعل مستغرب: هلا شووق؟...
    شوق: هلا فيك انا بس حبيت اشجعك واقولك الله معاك واحنا معاك قلبا وقالبا...
    عبير: انتي شكو ؟... والله اللي يسمعج يقول انتخابات مو قضيه...
    سحبت نوف التلفون من ايد البنات وكلمت مشعل...
    نوف: انا اسفه مشعل بس اهم حبوا يكلمونك ويشجعونك...
    مشعل: لا عادي.... نوف؟
    نوف: هلا...
    مشعل: ردي على سؤالي...
    ردت نوف بصوت هادي وحنون ...
    نوف: مشعل لو فيها موتي ما اتركك...
    مشعل مستغرب: هااا؟..
    انتبهت نوف للكلمه اللي قالتها وشهقت وحاولت انها ترقع لنفسها...
    نوف: اقصد اني... انا.. ما .... اءءءء.. لا... اقصد اني افضل على اني اموت معاك ولا اني اعيش عند عمي...
    عبير: يعني مرقعتها انتي وشكلج... اقول عطيني السماعه...
    سحبت عبير السماعه وكلمت مشعل...
    عبير: مشعل انت شتقول لنوف؟.... ليش وجهها صار احمر؟... اقول ركز على القضيه لا والله باجر بتفلس من نوف بكبرها...
    مشعل: انا ما قلت لها شي... عطيني اكلمها....
    عبير: بعطيك اياه بس مو قبل ما توعدني... انك تعطي عمي مبارك طراق يلف وجهه
    الام: عبير ووجع استحي على وجهج مهما يكون هذا عمج...
    عبير بلعانه: عمة عينه هذا ما ينقال عنه عم... تكفى مشعل طراق واحد انت الحين موزع طراقاتك على نوف وما قادر تعطي عمي طراق واحد انا حاااااار جبدي هالعم.... والله ما يستحي والله انه ما ركض بهالمحاكم الا عشان جم فلس...
    ضحك مشعل على كلام عبير وشاف العم مبارك بخبث ورد كلمها...
    مشعل: عبير ممكن اكلم نوف...
    عبير: هاك كلمها بس ها كلام غزل ما نبي... ركز على شغلك...
    فقد مشعل اعصابه وقالها بعصبيه...
    مشعل: اقول عبير ترى صالح عندي بالمحكمه لا تخليني...
    عبير: قلت تبي نوف؟..
    نوف: هلا مشعل...
    ضحك مشعل على اسلوب عبير وكلم نوف....
    مشعل: نوف انا اسف...
    نوف: على شنو؟
    مشعل: لاني مديت ايدي عليج...
    نوف بتوتر: اوه لا عادي اصلا اول طراقين كنت استاهلهم بس ثالث واحد...
    مشعل: انا اسف...
    نوف: مشعل لا تقول جذي الطراق الثالث ما يقل اهميه من اللي قبلهم انا ادري انك لما طقيتني كنت خايف علي... مشعل المفروض اني انا اللي اعتذر....
    مشعل: نوف انا...
    نوف: مشعل ترى احنا مالنا غير الله ثم انت... انا اول مرة بأعترف بهالشي... احنا فعلا من غيرك كنا راح نضيع... اعمامنا كانوا راح يحذفون فينا يمين ويسار كانوا بيلعبون بحسبتنا... مشعل... شكرا لوجودك معنا...
    بلع مشعل ريقه بقوه وقال لنوف قبل لا ينهي المكالمه...
    مشعل: نوف... قولي لغدير تزيد المكيال وتضبط طبختها ترى غداي عندكم اليوم....
    صكر مشعل الخط وشاف القاضي وتنهد تنهيده تدل على ان كل شي انتهى...
    القاضي: اعتقد انا سمعت اللي ابيه وزياده وحكمي انا قلته لك مسبقا...
    قعد مشعل على الكرسي براحه وشاف يوسف اللي ركض عليه وحضنه وراحله ابو صالح وعياله يباركون له والكل كان مستانس على فوز مشعل بالقضيه شوي الا يرن تلفون ساره ويشوفه مشعل الا مسج مطرشه واحد من عيال عمه لها...
    " حبيب عمري"
    خسرانا القضيه وفاز فيها الحقير مشعل والشره علي انا اللي صدقتج وقلت ان في مشاكل بين مشعل ونوف واخرتها كان كل اللي قلتيه لي جذب انا كنت ادري انج رخيصه بس بهالرخص هذا ما كنت اتوقع... على العموم استانسوا بمشعلكم هذا لانه اخرته بتكون على ايدي وصدقيني انا ما راح اخليج ولا راح اسامحج على جذبتج هذي يا النذله... انا ضيعت معاج وقتي وقلت استغلج عشان نربح بالقضيه ولا انا شنو اللي يخليني احب وحده مثلج ما عرفوا اهلها يربونها رضت تخون اهلها عشان نفسها... صج وصخه وانا الغلطان لاني كلمتج....
    لما قرى مشعل المسج حس ان بركان يغلي بصدره اهو لازم يعرف هذا منو والحين... اشلون يقول هالكلام عن بنت عمه لو شنو يصير ما راح يخليه لازم اعلمه اشلون يقول مثل هالكلامات من غير يثمنهم ...
    عرف مشعل انه ما في فايده من الرسائل فخليه يدق عليه احسن وقف مشعل بره القاعه ودق عليه... كان عينه على العم مبارك واللي معاه ولما رن تلفون واحد فيهم انتبه له مشعل...
    وليد: ليش داقه شنو ما كافج اللي قلته وتبين تسمعين اكثر....
    مشعل: لا بس الحين دوري انا اللي اسمعك...
    انتبه وليد لصوت مشعل ولف وجهه الا مشعل جدامه وماسك تلفون ساره... ابتسم مشعل بوجه وليد وبحركه سريعه وبكل قوه تملكها عطى وليد بوكس خلاه يطير ويطيح بقوه على الارض.... حرك مشعل ايده وكان الضربه اللي طقاها لوليد قويه حتى على ايده...
    مشعل: بنشوف منو اللي بتنتهي اول...
    ركض يوسف وناصر على مشعل وقاله يوسف بعصبيه...
    يوسف: انت من صجك؟... ليش طقيته...
    عطى مشعل التلفون لناصر وخلاه يقرى المسج... وكانت ردة فعل ناصر مقاربه لردة فعل مشعل بس مشعل مسك ناصر ومنعه وقاله...
    مشعل: على الاقل واحد ينفتح له محظر والثاني يطلعه...
    العم ناصر: انت مجنون شلون تمد ايدك عليه... والله ما اخليك ....
    مشعل: ومنو قال اني انا ناوي اخليك...
    قم وليد من على الارض ووجه غرقان بالدم وتكلم بصعوبه...
    وليد: لا عمي انا ما ابي شي...
    العم مبارك: جب يلا... انا ماصدقت اني امسك عليه ممسك والحين تقول لي ما ابي شي...
    نزل وليد راسه على الارض وسكت.... راح مشعل للمخفر وحطوه بالنظاره لان العم مبارك اجبر وليد يقدم بلاغ ضد مشعل...
    وليد: عمي انا ما ابي اقدم بلاغ انا مسامحه...
    العم مبارك: مسامحه... لعنبوا دارك انت شفت وجهك... تقول شاحنه اللي داستك مو ايد بشر..
    وليد: عمي تكفى خليني اروح...
    العم مبارك: جب يلا وانثبر مكانك...
    يوسف: ناصر مشعل ما قالك اهو ليش يبي ساره...
    ناصر: يمكن عشان يبين لها حقيقة الانسان اللي قص عليها...
    يوسف: بس خالد تأخر حيل...
    كان خالد رايح البيت يجيب ساره مثل ما طلب منه مشعل ولما وصل البيت ركضوا عليه البنات...
    عبير: ابتسام... رجلج جاي بروحه تعالي كلميه بسرعه...
    ركضت ابتسام تلقائيا لخالد ولما شافها خالد رايحه له فتح ايده وضمها عفويا من غير ما ينتبه...
    خالد: اشتقت لج...
    ابتعدت ابتسام عن رجلها ونزلت عينها للارض مسك خالد وجه ابتسام ورفعه لما تقابلت نظراتهم ابتسم بوجهها وقالها...
    خالد: بذمتج ما اشتقتي لي...
    توترت ابتسام وابتعدت عن خالد ورجعت لورى ... جتهم عبير وغدير ونوف...
    عبير: ها خالد بشر شصار؟...
    شاف خالد نوف وقالها...
    خالد: نوف انتي تتوقعين شصار؟...
    نوف بتفائل: ربح القضيه؟....
    حرك خالد راسه موافق على كلامها والابتسامه شاقته.... صارخوا البنات من الفرحه وصارو ينقزون ويضمون بعضهم...
    عبير: الا وين مشعل؟...
    خالد: بالمخفر....
    عبير: شنو؟... ليش؟...
    نوف: عسى عماني ما سوو شي؟...
    خالد: انا ما اقدر اقول شي الحين بس انا جاي اخذ ساره....
    الكل: ساره؟!!!!
    خالد: اي ساره ليش تقولونها وكأنكم مستغربين؟...
    عبير: لانها غريبه تقول باخذ ساره... كا هذي مرتك محذوفه علينا صار لها اسبوع ولا حتى جيت وطليت بوجهها الحين تجي وتقول باخذ ساره؟...
    خالد: انا باخذ ساره لمشعل ولا انا لو تعطوني كل النساء اللي بالدنيا ما راح تملي عيني غير ابتسام...
    عبير: خلاص عاد لا تكبر السالفه احنا قلنا ساره مو نساء العالم...
    نوف: ومشعل شيبي بساره...
    خالد: كل شي راح تعرفونه بس نادوها بسرعه انا تأخرت...
    راحت غدير تنادي ساره اما ابتسام وقفت تكلم رجلها...
    ابتسام: خالد انا بروح معاكم...
    خالد: وين تجين الله يهداج احنا رايحين للمخفر مو رحله ميدانيه...
    ابتسام: خالد واللي يرحم والديك بروح معاكم ... ولا انت شلون تبيني اخلي اختي تروح لمكان كله رياجيل ولحالها... خالد تكفى لا تناقش وخلني اروح....
    خالد: امري لله .... روحي البسي...
    راحت ابتسام تلبس ودقايق وطلعت مع ساره وكبوا السياره..
    ساره: خالد؟... ليش مشعل يبيني؟...
    قال خالد السالفه كلها لساره بالسياره ولما وصلوا راحوا ليوسف وناصر اللي كانوا ناطرينهم
    نهاية البارت

    تعليق

    • نسمة الصباح
      عـضـو فعال
      • May 2017
      • 56

      #22
      رد: رواية نوف ومشعل كاملة للكاتبة غسق

      البارت الثاني والعشرون
      دخل خالد للمخفر ومعاه ساره وابتسام...
      خالد: سامحوني طولت عليكم...
      يوسف: لا ما عليه... يلا خلينا ندخل على الضابط ...
      دخل العم مبارك ووليد ويوسف ومشعل لغرفه الضابط ...
      الضابط: امممم انا عندي الحين قضية اعتداء بالضرب مقدمها وليد فهد ضد مشعل محمد ...
      العم مبارك: حضرة الضابط ترى هذا الرجال مجنون قام طقه من غير سبب ...
      لاحظ الضابط تشابه الاسماء وقال...
      الضابط: انتوا عيال عم؟...
      العم مبارك: لا طبعا هذا ما يتشرف يكون ولدنا ...
      يوسف: اي طال عمرك... هذول عيال عم...
      مشعل: وفعلا مثل ما قال العم مبارك انا ما اتشرف اكون ولدهم...
      الضابط: الله يهديكم انتوا اهل حاولوا تحلون اموركم مع بعضكم ...
      العم مبارك: لا يا حضرة الضابط لا تقول اهل انا قلت لك هذا مو ولدنا...
      سمعوا طق على الباب ودخل ناصر مع ساره... كانت ساره بحالة صدمه لانها عرفة السالفه اكثر من ناصر لكن ما صدقته...
      الضابط: اخوي تفضل انطرنا بره على ما تنتهي القضيه...
      لما شاف وليد ساره حس ان جرحه يعوره ويحرقه ما كان وده انه يتقابل معاها اهو يكون قوي لما يكلمها بالتلفون لكن الحين بالواقع اهو مجرد انسان جبان و يخاف حتى انه يطل بعينها.... لما شافت ساره شكل وليد نزلت دموع الحسره تلقائيا وما عرفت تتكلم...
      وليد: انا ما ابي شي... انا متنازل عن المحضر... انا ما ابي شي....
      طلع وليد من المخفر وركب سيارته وراح...
      شاف الضابط العم ناصر وقاله ...
      الضابط: اعتقد ان المشكله انحلت...
      العم مبارك: حظك قايم يا مشعل لكن وين بتروح مني...
      لحق العم مبارك وليد وراح وراه اما مشعل كان التعب سيطر عليه سند راسه على كتف يوسف وقاله بتعب..
      مشعل: يوسف... احذفني لسياره...
      ضحك يوسف وسند مشعل وراح ودى مشعل للبيت... كانت ساره طول الطريج هاديه اما ابتسام كانت تسأل كل انواع الاسأله حتى الاسأله اللي ما تخطر على البال...
      ابتسام: شكبر القاعه اللي كنتوا فيها؟..
      خالد: كبيره...
      ابتسام: زين القاضي كان حلو...
      لف خالد وشاف مرته بعصبيه...
      خالد: وانتي شكو فيه .... ابتسام الله يخليج اسألي اسأله سنعه...
      ابتسام: زين عمي محمد كان موجود؟...
      خالد: لأ... ابتسام....
      ابتسام: هلا...
      خالد: اليوم بتردين معاي...
      سكتت ابتسام وما قالت شي طووول الطريج... وصل مشعل ويوسف وناصر قبل خالد كان مشعل محذوف بالمقعد الخلفي لسياره وكان غرقان بالنوم واول ما نزل يوسف وناصر من السياره ركضوا عليهم البنات والفرحه ما توسعهم كلمت عبير ناصر وسألته عن اللي صار وبعدها وصل خالد وابتسام وساره ووصل ابو صالح وعياله وطلال وابوه... دخل ناصر بنات عمته للبيت وبعدها فتح الديوان للرجال ودخلهم وطلب من روزا تجيب الشاي والقهوه... قعدوا الرياجيل بالديوان يتكلمون عن القضيه وشلون كانت ردة فعل العم مبارك واللي معاه... قعد الكل مستانس لنتيجه الحكم وشلون القاضي كان متفاهم.... كانوا يسولفون عن كل شي... اما بالبيت اول مادخلت ساره مسكوها خواتها وسألوها شصار... كانت ساره بحاله صدمه اول ما دخلت البيت ركضت على امها وحضنتها والدموع تحرق خدها... حضنتها امها بكل قوتها وما كانت تدري اهي ليش تبجي هالبجى هذا كله...
      الام: اسم الله عليج يا بنيتي... اشفيج؟... شصار؟...
      ساره: يمااااه.... سامحيني يمااااااه انا غلطت يمااه...
      الام: ساره يا يمه شفيج؟...
      ساره: يمه انا ما استاهل اللي سواه مشعل عشاني...
      نوف: مشعل شسوى؟...
      كانت نظرات البنات تتلاقط من وحده لثانيه تكلمت ساره واهي تبجي بحظن امها...
      ساره: يمه انا ضلمت مشعل يمه انا اذيته...
      عبير بلعانه: انتي من صجج تبجين عشان جذي... هذي نوف اكثر وحده لاعنه اسلاف مشعل ولا سوت سواتج...
      طقت نوف عبير على كتفها وشافتها بعصبيه بس ساره كملت كلامها...
      ساره: يمه انا كنت اكلم وليد ولد عمي فهد وكنت اقوله شنو كان يصير بالبيت يمه انا غلطت بحق مشعل والله اني متحسفه على اللي سويته... ما كنت ادري ان مشعل بيطل احن علينا من عماني توقعت انه كان يكذب علينا توقعت انه كان يبي الفلوس... يمه وليد قص علي وخلاني ابيعكم برخيص....
      تضايقوا البنات على اللي سوته اختهم لكن تضايقوا اكثر لما عرفوا ان ولد عمهم كان يستغل اختهم عشان الفلوس...
      نوف: ساره تعوذي من الابليس صار خير...
      غدير: والله انه ما يستحي شلون يسوي جذي ببنت عمه؟...
      عبير: هذا اللي صج يبي ينطق...
      ابتسام: لا... لا تحاتين من هالناحيه مشعل سوى الواجب...
      نوف: مشعل؟...
      ابتسام: اي مو الاخ لما درى انه كان يتلاعب ببنت عمه راح طقاه وعطاه ذاك البوكس اللي يرح قلبج...
      عبير: كفو والله رجال من ظهر......
      شافوا البنات بعضهم ويبون يكملون جملة عبير بس سكتوا وطلعت ضحكتهم عفويه ومن غير ما ينتبهون سمعوا مشعل يقولهم...
      مشعل: عسى خير ان شاء الله... يارب دوم هالضحكه...
      راح مشعل وحب راس مرت عمه وقالها...
      مشعل: تطمني يا الغاليه بناتج بينامون بحضنج ولا راح اخلي اي مخلوق يمس منهم شعره...
      الام والدموع بجفونها: الله يحفظك يا ولدي ويخليك لنا دوم ذخر وسند ربي لا يحرمني من دخلتك علي...
      ابتسام: ما تقصر يا مشعل انت الاخو اللي ما جابته امي...
      عبير: اي والله يا مشعل انت بالنسبه لنا اخونا الكبير اللي ما لنا غنه عنا واذا احنا قصرنا معاك بشي فسامحنا...
      غدير: مشعل ترا احنا نطالع الله ثم نطالعك انت عزوتنا وتاج راسنا...
      تكلمت ساره ودموعها ما وقفت...
      ساره: مشعل سامحني انا غلطة بحقك والسموحه...
      مشعل: ساره لا تقولين جذي انا مثل ما قالوا خواتج انا اخوج انتي وابتسام وغدير وعبير... يعني ما في زعل بين الاخوان ...
      حست نوف باحباط شديد وكان ودها تتهاوش مع مشعل اشلون يقول اسامي خواتها ولا يذكر اسمها اهو من صجه ما يبي يصير اخوها... عصبت نوف وتكلمت بصوت خشن من كثرة العصبيه...
      نوف: بما انه كل شي انحل انا بروح داري...
      تجاهل مشعل كلام نوف وشاف ساره وكلمها...
      مشعل: ساره انا مو زعلان منج... على الاقل انتي حسيتي بغلطتج واعتذرتي الدور والباقي على اللي يكابر...
      عرفت نوف ان مشعل قاعد يحامرها ولفت وجهها عشان تشوفه بس نظرات مشعل كانت عليها واهني تأكدت ان مشعل قاصدها...
      نوف: مشعل مو وقته هالكلام...
      مشعل: في المحكمه كنتي تتكلمين عني مثل ما اكون البطل الشجاع... عاد تصدقين اني صدقت كلامج بغيت اصدق انج مقدرتني وان الكلام اللي قلتيه كان طالع من قلبج...
      نوف: الحمد لله انك ما صدقت...
      تفاجأ مشعل من رد نوف بس حاول انه ما يبين لها انه متفاجئ وقالها...
      مشعل: انتي ماراح تجوزين عن سوالفج هذي صح؟...
      ابتسام: مشعل ... نوف.... انتوا اشفيكم ؟... الناس الحين تستانس وتفرح على طلوعة امي بالسلامه والحكم اللي اصدره القاضي..
      عبير: والطقه اللي طقاها مشعل لوليد...
      شافت ابتسام اختها عبير ناقده على تعليقها وتجاهلتها وكملت...
      ابتسام: وانتوا الحين تبون تسوون مشاكل... الله يهديكم صفوا النيه...
      نوف: والله انا مصفيتها بس اهو اللي ناوي على شر...
      تجاهلت الام مشكلتهم وسألة مشعل..
      الام: ها يا ولدي عجباك غدى غدير؟...
      مشعل: انتوا حطيتوا الغدى؟...
      غدير: شنو انت ما اكلت...
      مشعل: لأ انا كنت نايم بسيارة يوسف الحقير خلاني نايم ونساني...
      غدير: عاد انا طبخت الغدى لك مخصوص...
      مشعل: ما عليه عليهم بالعافيه بما ان طلال اللي اكل منه فما عليها حسوف...
      ابتسمت غدير وقالت له باحراج...
      غدير: والله انك صاج... عليه بالعافيه... زين خليني انجب لك شوي من غدانا عشان تتغدى شكلك تعبان حدك...
      مشعل: اي والله تعبان وجوعان نوم ابي انام...
      الام: اول اكل لك لقمه بعدين روح نام... نوف روحي انجبي لولد عمج...
      نوف بصدمه: شنو؟...
      مشعل: سمعتي كلام امج روحي انجبي...
      ابتسم مشعل بخباثه لنوف شافت نوف امها وراحت للمطبخ وراح وراها مشعل... استند مشعل على باب المطبخ وكلم نوف...
      مشعل: لا تكثرين الحشو.... واعصري ليمون على الدجاج...
      لفت نوف وشافت مشعل يأمرها ويقولها تسوي شغلها حست انها خدامته فهمت حركة مشعل وردت عليه...
      نوف: ان شاء الله...
      كثرت نوف من الحشو او بالاحرى كان نص العيش حشو واخذت الدجاجه وغرقتها ليمون و حطة الاكل لمشعل على الطاوله اللي كان قاعد عليها...
      نوف: تفضل.... بالعااافيه...
      مسك مشعل ساعد نوف قبل لا تبتعد عنه وقالها بصوت هادي...
      مشعل: كنت ادري انج بتعاندين... انا اموت على الحشو واحب الدجاج يكون حامض...
      عصبت نوف ونفضت ايدها عشان يهدها بس مشعل شد على ايدها اكثر وسحبها وقعدها بالكرسي اللي يمه ...
      مشعل: ما احب اكل لحالي...
      نوف بلعانه: تبيني اناديلك روزا تاكل معاك...
      تضايق مشعل من رد نوف وحتى نوف تضايقة من ردها الوقح بس اهي تضايقت منه وما تدري ليش لما تكون معاه اهو بالذات اعصابها تنشد وتتوتر وتحس ان تنفسها يقل... هد مشعل ذراع نوف بعصبيه ولف وجهها وشاف اكله وقالها...
      مشعل: جان زين على الاقل احسن من مقابلة وجهج...
      حست نوف بتأنيب الضمير وتضايقت قالت لروزا تغرف لها صحن عشان بتاكل معاه... ابتسم مشعل لردة فعل نوف وكمل اكله... حطة روزا الصحن جدام نوف ومن عادة نوف انها ما تاكل الحشو فدزته وحطته على جنب الصحن انتبه لها مشعل ومد بملعقته واخذ الحشو من جنب صحنها وحطه بصحنه... انتبهت نوف لحركة مشعل وشافته متفاجأه بس ابتسامة مشعل كسرت عينها وخلتها تخز بصحنها وتاكل واهي ساكته....
      دخلت شوق البيت واهي تركض على البنات والفرحه مو سايعتها وحضنت عبير لانها الوحيده اللي طلعت بوجهها ...
      شوق: مبرووووك مبرووووك على صدور الحكم...
      عبير: الله يبارك فيج يا قلبي وين كنتي؟..
      شوق: كنت مسيره على اهلي... اشوف امي اذا نقصها شي وبعدها مريت الجامعه... وتهاوشت مع العميد...
      عبير: اوه لا تقولين عشان ما في مواد؟...
      شوق: لا وانتي الصاجه عشان نوف؟... الا هذي وينها انا متحلفه عليه...
      عبير: خير عسى ما شر؟...
      شوق: بعدين بتعرفين وين نوف؟...
      عبير: بالمطبخ...
      راحت شوق للمطبخ واهي معصبه واول مادخلت صارخت بعصبيه من غير ما تنتبه لوجود مشعل...
      شوق: نوف ووجع...
      نطت نوف من الخرعه ولفت وجهه الا تشوف شوق واقفه وراها ومسكت نفسها لما شافت مشعل قاعد...
      نوف: شوق؟.. اشفيج الله يهداج وقفتي قلبي...
      شوق: وقفت قلبج؟... زين شتقولين عني انا؟... انا خليت العميد يكرهني وخليته يحلف علي ويتوعد فيني بسبتج ؟...
      نوف: اوف بسبتي ليش؟...
      حذفت شوق الاوراق على الطاولة لما شافتهم نوف انتبهت لهم وبسرعه حاولت انها تخفيهم عن مشعل لكن مشعل انتبه لردة فعل نوف وعرف انها ماتبيه يشوفهم فأخذ لمحه سريعه على الاوراق وقرى المكتوب وقال بدهشه...
      مشعل: وقف قيد؟....
      غمضت نوف عينها من قوة صراخ مشعل... مسك مشعل ايد نوف وسحب الاوراق من ايدها وتفحصهم وعرف ان نوف موقفه قيدها لهذا الكورس عصب عليها مشعل ولف وجهه وشافها منزله راسه وكأنها مستعده لكلامه...
      مشعل: انتي من صجج؟... توقفين قيدج؟... ليش؟...
      نوف بتوتر: أ...أ...ا انا ما ابي... أقصد ما اقدر ادرس هالكورس؟..
      مشعل: ليش بالله؟...
      رفعت نوف راسها وقالت له بتحدي...
      نوف: لاني ما اقدر اتعامل مع نفسيتي بالوقت الحالي...
      مشعل مستغرب: هاه؟...
      نوف: اي انت سمعتني... حاليا انا امر بضروف ما راح تساعدني بالدراسه... ما اقدر اتعامل مع كل هالضغط ...
      مشعل: اي ضغط اللي تتكلمين عنه؟...
      لفت نوف وجهها وكأنها تتحاشى رده ونظراته...
      نوف: وفاة ابوي...
      مشعل: انتي مو اخر وحده ولا اول وحده ابوها يموت وبعدين الحياة تستمر تكمل دورتها ما توقف بعد وفاة ابوج... ولا انتي تبين تقعدين لي كورس كامل حاطة ايدج على خدج وتبجبجين وتتذكرين ايام ابوج وتقفلين على عمرج الباب؟... اقول نوف انا ما يمشي معاي هالكلام هذا.... انتي فاهمه؟...
      نوف: مشعل انت لازم تراعيني انا ما اقدر اركز على دراستي وانا تحت كل هالضغط...
      مشعل: شكلج فاشله وماخذه وفاة ابوج عذر لفشلج...
      شوق: جان زين... بس نوف من المتفوقات ودايما تاخذ اعلى المعدلات نوف شاطره حيل بالدراسه حرام تضيع عليها كورس...
      نوف: شوق توقعتج بتراعين ظروفي....
      شوق: انا اكثر وحده من تراعي ضروفج... لكن عمي ناصر وصاني عليج وكان يدري انج بتسوين جذي لانج وقفتي قيدج من قبل على وفاة بدر...
      نوف بضيق: اشفيكم ليش محد فاهمني... انا قلت لكم ما اقدر اكمل دراستي بهالوقت انا احس بضغط ....
      طق مشعل بأيده بقوه على الطاوله وصارخ على نوف بعصبيه: وشنو هالضغط اللي تتكلمين عنه
      نهاية البارت

      تعليق

      • نسمة الصباح
        عـضـو فعال
        • May 2017
        • 56

        #23
        رد: رواية نوف ومشعل كاملة للكاتبة غسق

        البارت الثالث والعشرون
        سمعوا البنات صوت مشعل العالي وراحوا للمطبخ...
        عبير: خير؟... عسى ما شر؟...
        ابتسام: شصاير؟..
        كان واضح من شكل مشعل انه معصب على نوف وان الشرار يتطاير من عينه.. لف مشعل وجهه وشاف ابتسام وقالها بعصبيه..
        مشعل: ابتسام اخذي الكل واطلعوا بره...
        من غير اي مناقشات ولا اي حرف زياده اخذت ابتسام خواتها وشوق وحتى روزا وطلعوا من المطبخ... كانت نوف خايفه انها تكون لحالها معاه لانها تعرف من نظراة مشعل انه ناوي على الشر... صارت نوف تكلم نفسها من كثر الخوف...
        نوف لنفسها: لا لا تروحون... لاتخلوني لحالي معاه... تكفون لا تروحون... شوق لا تروحين مو انتي اللي فتحتي الموضوع الحين تخربينها وتطلعين.. لأ لأ روزا حتى انتي ... ابي ابوووووي....
        كانت نوف بنظراتها تترجى خواتها انهم يقعدون او حتى ياخذونها معاهم لفت نوف وجهها عشان تشوف مشعل ولما شافته خافت اكثر وحست ان قلبها طاح ببطنها... كان مشعل قريب منها لدرجه انه كان منزل راسه عشان يشوفها... كانت نظراتة مليانه غضب وتعب بنفس الوقت... قدرة نوف تشوف هالات التعب اللي انرسمت على وجهه... حاولت نوف انها تتكلم لكن الحروف ضاعت منها...
        تكلم مشعل بهدوء لكن واضح التهكم من صوته وعاد نفس السؤال...
        مشعل: وشنو الضغط اللي تتكلمين عنه...
        حاولت نوف انها تبتعد عنه وردت عليه بخوف والحروف تضيع منها...
        نوف:...أ...أ... مشعل... تكفى حس فيني انا ...مضغوط...
        مشعل مقاطع: لا تقولين لي هالكلمه مرة ثاني... تراني ساكت عنها لو تبين تتكلمين عن الضغط خليني انا اعلمج اهو شنو....
        سمع ناصر الصراخ ودخل للبيت وشاف البنات لازقين عند باب المطبخ يتسمعون فشاف ابتسام وسألها...
        ناصر: شصاير؟..
        ابتسام: مو صاير الا كل خير...
        ناصر: شهالصراخ هذا؟...
        ابتسام: مشعل قاعد يزف نوف...
        ناصر: شنو؟.. انتي من صجج؟...
        بغى ناصر يدخل المطبخ بس ابتسام وقفته ووقفوا البنات جدام ناصر يمنعونه...
        ابتسام: ناصر لا تدخل ترى نوف تستاهل اللي يصير لها...
        غدير: تصدق انها راحت الجامعه ووقفت قيدها من ورانا...
        سمعوا كلهم صوت مشعل واهو يزف نوف...
        مشعل: شتقولين عني انا اللي شايل مسؤوليتكم وشغل عمي ناصر وقضايا عمي مبارك وفوق كل هذا شغلي... شتقولين عني انا اللي ما ذقت طعم النوم من 3 ايام وعقلي يفكر 24 ساعه في 24 ساعه... وكل تفكير عنكم ولكم...
        نوف بعصبيه: وانا ليش كل ما قلت شي عني قلبته عليك... ما الومك لانك مو حاس باللي انا حاسته... لان ابوي اللي مات مو ابوك ولا انت شدراك بألم فقدان الاب....
        خبطت نوف بالطوفه اللي وراها اهي كانت تتكلم وترد لورى تحاول انها تبتعد عن مشعل...عصب مشعل على تعليق نوف حاول انه ما يمد ايده عليها لكن للاسف ماقدر بكل قوه وبقبظة ايده طق مشعل الطوفه... عند راس نوف بالضبط... غمضت نوف عينها من الخوف وفتحتها واهي منصدمه توقعت ان الطقه لها لفت نوف وجهها ببطئ وشافت ذراعه مشدوده وشافت الطوفه اللي تصدعت من طق مشعل رفعت نوف عينها وشافت مشعل وقالها بكل عصبيه وصك على اسنانه...
        مشعل: عمي ناصر كان ابوي والوحيد اللي ادين له بحياتي هذي كلها...اذا انتي تبجين لانج خسرتي ابوج فانا خسرت الشخص اللي ساعدني ومسك بايدي وصار لي اكثر من ابو.... خسرت الانسان الوحيد اللي اقدر احط راسي على كتفه الانسان الوحيد اللي كان يفهمني الانسان الوحيد اللي كان ممكن يوقف على قبري والانسان الوحيد اللي ممكن يتألم لالمي عمي ناصر بالنسبه لي اكثر من مجرد ابو....
        ترقرقت عين نوف وحست ان دموعها بتنزل منها لكلماته... ابتعد مشعل عنها وعطاها ظهره وقال لها بصوت هادي...
        مشعل: انتي دايما تفكرين بنفسج ونسيتي اللي حوالينج... انتي الحين ما فكرتي بأمج التعبانه ما فكرتي بخواتج شلون بيتزوجون.... منو اللي بيوديهم لازواجهم, منو اللي بيزوجج وبيزوج ساره ما فكرتي شلون بتوقفين على رجولج وتتصدين لعمي مبارك لحالج... ما فكرتي انها مسألة وقت وبطلع من حياتكم...
        نوف بصدمه: شنو؟..
        مشعل: اي... انا بس اتطمن على مستقبلكم وازوج خواتج كلهم وتتخرجين من الجامعه واتطمن انج استلمتي شهادتج وبسافر مرة ثانيه للندن...
        تضايقة نوف من كلام مشعل... اهي ما تضايقت من رده واسلوبه اللي ضايقها معرفتها انه بيروح عنهم... فعلا اهي كانت تبي مشعل يطلع من حياتهم نهائيا وماتبيه يتدخل بحياتها... لكن في شي داخلها حس بنوع من خيبة الامل والخوف...
        حاولت نوف انها ترد او تقول اي كلمه تعارض فيها مشعل لكنها اكتفت بالصمت...
        مشعل بحزم: راح تروحين باجر وتلغين وقف القيد وراح تدرسين هالكورس و بتجيبين اعلى المعدلات وجدولج ما يقل عن 15 وحده...
        سكت مشعل يبي يسمع رد نوف لكنها ما ردت لف وجهه وشافها... انتبهت نوف لحركة مشعل و وهزت راسها موافقه على كلامه...
        مشعل: ابي اسمعها...
        ردت نوف بصوت متوتر لكن حاولت انها ما تبين لمشعل انه كسرها او ينتصر عليها اهي تشوف كل مجادله بينها وبين مشعل مثل الحرب والحرب اللي بينهم ما تنحل بالتعادل اما غالب او مغلوب....
        نوف: انا راح ادرس بس عشان اتخلص منك باقرب وقت واذا قدرت اخذ 20 وحده هالكورس راح اخذ وباخذ صيفي وبتخرج بسرعه عشان اتخلص منك...
        بصراحه تفاجأت نوف لردها كل هذا الكلام طلع غصبن عنها اهي ما كنت بتقول ولا حرف من هالكلام ما تدري شلون طلع... حتى مشعل انصدم من ردها اهو توقع ان نوف كانت تكن له بعض من المشاعر لكن هذا كله ضاع وتبخر من كلماتها له...
        بلع مشعل ريقه بقوه ورفع راسه وقالها بصوت قوي...
        مشعل: يعني اتفقنا...
        مشت نوف بخطوات سريعه وبغت تطلع من المطبخ الا يوقفها مشعل... مسكها مع ذراعها بقوه وقالها بصوت خفيف قريب من الهمس واهو يقرب من اذنها...
        مشعل: والهدنه اللي بيني وبينج بتكون جدام خالتي... انتي فاهمه..
        بعدت نوف ايدها عنه بقوه وقالت له ...
        نوف: بس جدام امي...
        طلعت نوف من المطبخ وانتبهت لوجود خواتها وكان ناصر معاهم... كان واضح على ملامح وجه الضيق فراح لها وسألها...
        ناصر: شسوى... عسى مد ايده عليج ترى والله اكسرها...
        نوف: ما سوى شي...
        ما كان لها خلق انها ترد على احد شافت ناصر واعتذرت له وصعدت دارها... دخلت ابتسام على مشعل وشفته متضايق من الكلام اللي قالته نوف...
        ابتسام: مشعل ما عليك منها تراهي صغيره وكل شي تاخذه بالعناد...
        شاف مشعل ابتسام وواضح على عينه التعب وقالها
        مشعل: ابتسام انا تعبان بنام... ما اقدر انام بالدوانيه.. الرياجيل قاعدين فيها
        ابتسمت له ابتسام وقالت له..
        ابتسام: الحين يجي دور الغرفه اللي سوينها لك... قوم خليني اوديك...
        طلعت ابتسام من المطبخ ومشعل وراها وشاف بطريجه ناصر واهو يشوفه بعصبيه من ردة فعل مشعل العشوائيه ابتسم له وكمل طريجه... فتحت ابتسام الباب ودخلت فتحت التكييف ومن غير ما ينتظر مشعل ابتسام عشان تطلع بره حذف نفسه على السرير من كثر التعب تنهد... وقبل لا تطلع ابتسام من الغرفه تعدل مشعل وكلمها..
        مشعل: ابتسام...
        كانت ابتسام عند الباب بتطلع والتفتت عشان ترد عليه..
        ابتسام: هلا..
        مشعل: انتي تراضيتي مع رجلج..
        ابتسمت ابتسام لمشعل اللي مو قادر يفتح عينه من التعب...
        ابتسام: اي تراضينا وبروح معاه اليوم للبيت...
        مشعل: الحمد لله... بس لا تروحين معاه الحين...
        ابتسام مستغربه: ليش؟...
        مشعل: ابي اعلم نوف درس...
        ابتسمت ابتسام ودخلت وصكت الباب وقالت لمشعل بابتسامه خبيثه...
        ابتسام: وشنو الدرس؟...
        بعد مده اطلعت ابتسام من الغرفه وتمنت لمشعل نوم عميق وطلعت اما مشعل من اول ما قلت ابتسام احلام سعيده واهو غاط بالنوم...
        طلعت ابتسام تكلم رجلها... طلع يوسف من الديوان وسلم على خالد ورد لبيته واهو بالطريج رن تلفونه وكان المتصل حمد..
        حمد: هاي جوزيف...
        يوسف:ههههه هلا والله بولد سويسرا... الا انت متى بترد...
        حمد: انا بالمطار... وماعندي اللي ياخذني...
        يوسف: افا تجي الكويت وما تعطيني خبر بالله انا بغيت شي من سويسرا ما تجيبه لي؟..
        حمد: والله ما اجيبه... يكفي شغل مشعلوو...
        يوسف: اوف شكلك معصب عليه...
        حمد: انا بس اشوفه والله ما اخليه... الولد مطرشني عشان اجيب شغله خلاني ولا دق علي ولا حتى عبرني...
        يوسف: على الاقل انت شغل انا مطنشني وما عبر بالقضيه والله لولا ولد خال البنات كنت راح اضيع..
        حمد: الا شصار على القضيه؟....
        يوسف: ربحناهااااااااااااااااا....
        حمد: مبرووووك مبروووووك... امانه شنو شعورك وانت ربحان اول قضيه...
        يوسف: تتطنز انت وشكلك... زين شوف منو اللي بيجيبك من المطار...
        حمد: لا يبا تكفى انا محتاجك لاني بغيت اعطيك امانه مشعل....
        يوسف: وليش تعطيني اياها... مو مشعل مأمنك عليها؟...
        حمد: انت تعال وراح تشوفها بنفسك...
        صك يوسف التلفون مع رفيجه وراح المطار... واول ما وصل لقى حمد ياشر له من بعيد وبسرعه فتح الباب الخلفي لسيارة يوسف وحط الاغراض داخل وشوي الا يطلع ولد صغير من ورى حمد دخل السياره وصك حمد عليه الباب...
        كان يوسف مستغرب لف وجهه وشاف الولد الصغير كان تقريبا عمره 5 او 6 سنوات... دخل حمد السياره وقال ليوسف...
        حمد: توكل على الله..
        يوسف: منو هذا...
        لف حمد على يوسف ومسك وجه يوسف وعدله ...
        حمد: لا تخز الولد جذي... تراك بتصرعه.... انت حرك وانا اقولك السالفه...
        ساق يوسف السياره وناطر حمد يتكلم...
        حمد: الله يسلمك هذا امانة مشعل...
        نسى يوسف نفسه ولف على الولد بصدمه ونسى انه كان يتحكم بالسياره ولف فيها ومسك حمد المقود بقوه وعدله وصارخ على يوسف...
        حمد: انت اشفيك؟...
        وقف يوسف السياره ورد على حمد بعصبيه وقاله ...
        يوسف: عسى هذا ولد مشعل؟...
        الولد خاف من صراخ يوسف وبدى يبجي فلف حمد وجهه وكلم الولد عشان يهديه... وبعد ما سكت الولد رد حمد على يوسف بعصبيه...
        حمد: انا قلت لك لا تخوف الولد والحين انت تصرخ بوجهه... اشفيك انت؟..
        يوسف بنفاذه صبر: حمد تكفى رد علي قولي هذا ولد منو؟..
        تنهد حمد وعدل قعدته وقال ليوسف بهدوء...
        حمد: ما أدري...
        يوسف: شتقصد بمادري؟.... حمد انت مو رايح تجيبه يعني تبي تفهمني انك خاطفه...
        حمد: يوسف اشفيك علي انا ترى مثلك ما اعرف هذا ولد منو سويت اللي قاله مشعل وبس...
        يوسف: انا اسف بس... كنت... خايف انه يكون ولد مشعل...
        ابتسم حمد ليوسف وقاله مطمئن...
        حمد: لا تخاف مشعل عمره ما يسويها وبعدين الولد عمره 5 سنوات يعني لو تتذكر احنا وين كنا قبل خمس سنين راح تتأكد انه مو ولده...
        يوسف: ولله انت تبيني اتذكر انا وين كنت قبل 5 سنين؟...
        طق حمد يوسف على راسه وقاله بعصبيه وقاله...
        حمد: اشلون تنسى اهم سنه بحياتنا؟.... هذي السنه اللي بدينا فيها مشروعنا... احنا الاربعه انا وانت ومشعل وسالم... تذكر...
        يوسف: اوه بلى تذكرت حزتها كنا ما نتحرك من الشركه وكنا ننام فيها بعد... اي صح اذكر...
        حمد: وكان مشعل اهو الوحيد اللي يشتغل اكثر منا... شلون نسيت؟؟..
        يوسف: ايه بلى اذكر اننا ما كنا نطلع من الشركه ابد... كنا جاديين بشغلنا... يووووه منو كان ممكن يصدق اننا انجح رجال الاعمال في اوروبا؟...
        حمد: اي والله ترى حتى اهلي بالبيت مو مصدقين اني رجل اعمال ناجح كل ما تكلمت لهم عن الشغل قالولي متى تحدر البر...
        ضحك يوسف وقاله..
        يوسف: يوه تصدق حتى انا... يمكن مو مبين علينا اننا رجال اعمال... اشكالنا توحي بالقنص والحداق
        حمد: ههههههههه.... صاج والله.... اقول يوسف.... انا جوعان ابي اكل....
        يوسف: على هالخشم ما طلبت شي.... في مطعم ايطالي جديد اشرايـ....
        حمد مقاطع: لا تكفى انا ما ابي اكل اجنبي ابي اكل مجبوس لحم, برياني, سمج مقلي, ابي احس اني اكل...
        شاف يوسف حمد بنظره خوف وقاله...
        يوسف: ليش انت شكنت تاكل هناك؟...
        حمد: والله مدري على كثر ما اكل ما اشبع... على العموم انا بروح معاك للمطعم عشان نتفق منو اللي بيحتفظ بالولد...
        يوسف: انت من صجك بتخليه عندي؟..
        حمد: شوف يا يوسف ترى مشعل ما يدري اني رديت بس انا اضطريت ارد عشان صار شي بالشغل خلاني اضطر اني ارد وما ابي اضغط على مشعل... اهو توه مخلص من قضية البنات وشغل عمه وفوق كل هذا تبيني اودي له الولد بهالوقت مهما كان اراعي ضروفه...
        يوسف بعصبيه: لكن ما تراعي ضروفي انا....
        حمد: يوسف الله يخليك ساعدني شوي انا وين بخليه عندي... بيتي فاضي وما فيه احد اهلي مسافرين واذا كنت متزوج كنت حذفته على مرتي...
        يوسف: ههههههه والله بتحذفك وياه...
        حمد: هههههههه صاج والله انا احس اني تدبست بالولد تكفى يا يوسف اخذه... ترى تكفى تهز رجال...
        يوسف: تراني رجال غصبن عنك... بس براعي ضروفك وبخليه عندي وبنشوف اخرتها معاك...
        رحوا يوسف و حمد للمطعم ولما اقعدوا وطلبوا فتح حمد موضوع ليوسف وكان واضح عليه خوفه وقلقه من ناحيه هالموضوع...
        حمد: يوسف بقولك شي؟... انا من اول ما رديت كان ودي اقوله لك...
        يوسف: قول شصار؟... شكلك ما يبشر بالخير...
        حمد: اي والله السالفه ما تبشر بالخير ابد... جد مشعل بدأ حملته من جديد للبحث عن حفيده...
        يوسف بصدمه: شنو؟... من متى هالكلام؟...
        حمد: انا لما رحت سويسرا كلمت واحد من الربع هناك وقالي عن اخر الاحداث اللي صارت واستغربت من كلامه و ما صدقته الى ان شفت بنفسي ان الحمله اللي مسويها جد مشعل منتشره بأروبا وشكله ناوي يطلع مشعل من تحت الارض...
        يوسف: واحنا شنو نقدر نسوي؟.... اذا جده لقاه ممكن يصير شي اكبر مني ومنك...
        حمد: انا بعرف مشعل ليش خايف ان جده يلقاه اهو شنو فيه؟...
        يوسف: ما ادري لكن ام مشعل الله يرحمها وصة العم ناصر الله يرحمه انه ينحاش وما كانت تبي ابوها يعرف اي شي عن ولدها والعم ناصر الله يرحمه اخذ وصية ام مشعل الله يرحمها ونفذها وعطى مشعل لرفيجه امه عشان تنحاش فيه.. الله يرحمها...
        تضايق حمد من كلام يوسف فرد عليه بعصبيه...
        حمد: اووووف.... خلاص فضها سيره.... هذا مو وقت نتكلم عن الاموات فيه.... الله يرحمهم جميعا... المصيبه ان اي احد يساعد مشعل يموت.... الله يستر علينا هالولد مو طبيعي...
        يوسف: هههههه الله يقطع ابليسك بس يلا خلينا ناكل وصل الطلب
        نهاية البارت

        تعليق

        • نسمة الصباح
          عـضـو فعال
          • May 2017
          • 56

          #24
          رد: رواية نوف ومشعل كاملة للكاتبة غسق

          البارت الرابع والعشرون
          كانت نوف بدارها تبجي تضايقت من الكلام اللي قاله مشعل اهي ما زعلت لانه زفها ولا صارخ عليها على العكس... اللي زعلها انه بيروح ويخليهم, تخيلت نوف حياتهم من دونه شلون بتكون صعبه وبسرعه غمضت عينها حاولت تطرد الفكره من راسها وحاولت انها تنام....
          قامت نوف وشافت ساعتها كانت تأشر على 5 ونص الصبح بسرعه قامت توضت وصلت الفجر ولبست ملابسها وركبت سيارتها وحركتها... كانت نوف تتحرك بشكل الي.. مثل ما تكون مخططه شنو راح تسوي اول ما تقوم من النوم... واهي بالطريج استوعبت انها نست تلفونها بالبيت... اهي ما اهتمت وكان كل اللي براسها انها تروح وتسحب وقف القيد... تسالت نوف بينها وبين نفسها وصارت تكلم نفسها بالسياره....
          نوف لنفسها: انا شقاعده اسوي؟... ليش رايحه اسحب وقف القيد؟... ليش يهمني رضى مشعل؟...
          ردت نوف على نفسها تجاوب اسألتها وكان صوتها عالي بالسياره تحاول انها تقنع نفسها بشي اهي اصلا عارفته لكن تتجاهله...
          نوف لنفسها: اوف اصلا انا اسوي جذي لنفسي وبعدين منو مشعل هذا اللي يهمني رضاه باطقاق اللي يطقه انا بدرس لنفسي و ماراح احتاجه وراح اثبت للكل اني ما احتاجه ولا راح احتاج احد غيره....
          رد الصوت الثاني لنوف صوت ضميرها والصوت اللي يكلمها براسها...
          نوف لنفسها: صج انج غبيه.... ليش مصره انج تنكرين حاجتج له.... نسيتي البجي امس وشلون تضايقتي لما عرفتي انه بيروح واصلا هذا اهو السبب اللي بيخليج تروحين تسوين جدولج...صارخت نوف وتضايقت لانها عرفت حقيقة مشاعرها اهي لحد الحين مو راضيه تنطقها لكن اهي عرفت هالشي وهذا خلاها تعاند انتبهت نوف انها بالسياره وان بعض السائقين يشوفونها بأنتقاد ... وصلت نوف للجامعه ودخلت على مكتب العميد خلصت اوراق وقف القيد وراحت تسجل جدولها وعشان تعاند بنفسها وتبين لنفسها ان ما في شي بينها وبين مشعل سجلت 19 وحده ما حست نوف بالوقت ولما شافت ساعتها لقتها الساعه 2 الظهر... كان بودها ان تلفونها كان معاها على الاقل كانت دقت على اهلها وقالت لهم انها بترد متأخر ... ركبت نوف سيارتها وراحت للبيت ولما دخلت البيت لقت خواتها ناطرينها عند الباب ركضت عليها عبير وشافتها...
          عبير: نوف انتي وينج؟...
          نوف: شفيكم شصاير؟...
          عبير: كنا نحاتيج اشلون تطلعين من البيت من غير ما تدقين علينا ولا تعلمينا ؟...
          نوف: نسيت تلفوني... وبعدين ما صار شي انا ....
          ابتسام مقاطعه: نوف؟.... وين كنتي؟... خوفتينا عليج... صرنا ندورج ولما عرفنا انج طلعتي بسيارتج وخليتي تلفونج استخفينا على بالنا انج نحشتي...
          نوف بعصبيه: هذا اذا كنتوا جايبيني من مكتب خدم..... وبعدين وين بنحاش؟... وين بروح؟...
          غدير: اسألي نفسج؟... في احد يطلع من بيته الساعه 6 ونص.... انا دخلت دارج هالحزه وما لقيتج موجوده فيها... ولما سألت روزا فقالت انج كنتي توج طالعه ولما كلمتج ما رديتي عليها....
          نوف: ما انتبهت لها....
          عبير: حركتج هاذي خوفتنا عليج اكثر ....
          ساره: ومشعل المسكين قام يدور عليج...
          نوف بصدمه: شنو؟...
          ما حست نوف الا واحد ساحبها من ذراعها من ورى خلاها تلف عليه.... شافت نوف مشعل وعرفت هالنظرات عرفت ان مشعل بقمة عصبيته وكان ممكن انه يذبحها... صك مشعل على اسنانه وقالها بعصبيه...
          مشعل: وين كنتي؟...
          عصبت نوف من حركة مشعل... وسحبت ايدها منه لكن قبضته كانت اقوى...
          نوف: هدني... وخر عني...
          مشعل: مو قبل ما تقوليلي وين كنتي؟...
          سحبت نوف الورقه من جنطتها وبكل عصبيه حذفتها بوجهه... وفلتت نفسها منها بالقوه...
          نوف: اقرى وانت تعرف...
          اخذ مشعل الورقه من على الارض وشاف نوف بعصبيه وكأنه بيكسر رقبتها على هالحركه لكنه تمالك اعصابه بقوه عشان ما تفلت منه... قرى مشعل الورقه وعرف انه جدول نوف استرخت عضلات مشعل وحس بنوع من الراحه ...
          نوف بعصبيه: كنت بالجامعه اسجل مواد وما انتبهت للوقت ومر بسرعه من غير ما احس....
          رفع مشعل عينه وشاف نوف بأبتسامه غامضه... توترت نوف لابتسامته وردت عليه بخوف وعصبيه بنفس الوقت...
          نوف: وشفيها يعني لو انسى تلفوني بالبيت...
          كان مشعل ساكت ويشوف بالجدول ولما انتبه انها مسجله 19 وحده حس بنوع من خيبه الامل يعني اهي فعلا تبي تتخلص منه... رد مشعل بهدوء وقال لها ...
          مشعل: ماتوقعت انج راح تنصاعين لاوامري بهالسرعه...
          عصبت نوف من كلمة " تنصاعين" لان فيها من الذل والخضوع ردت عليها وكأنها ما اهتمت لكلامه...
          نوف: انا قلت لك اني بتخلص منك بسرعه....
          سحبت نوف الجدول وراحت للبيت... لما ادخلت لقت امها بوجهها توترت وحاولت انها تهدي امها لان امها اكيد كانت خايفه عليها...
          الام: ها يا نوف رديتي؟... الله يهداكم تأخرتوا حيل ...
          نوف مستغربه: ها؟.. شـ...شنو؟..
          دخل مشعل ورى نوف بسرعه وقال لمرت عمه ...
          مشعل: هلا مرت عمي ... ما عليه خذانا الوقت ومن غير ما نحس... انتوا خلصتوا الغدى لاني جوعان حيل....
          الام: اي والله خلصناه روحوا غيروا ملابسكم على ما اغرف لكم...
          ردت نوف بسرعه واهي صاعده لدارها....
          نوف: انا ما ابي اكل...
          شاف مشعل نوف بغضب لكنه تجاهلها وراح ورى مرت عمه... شافت ابتسام اسلوب نوف وحتى باقي خواتها وما عجبهم ردها... صعدت ابتسام لغرفه نوف وقبل ما تدخلها اسمعت نوف تبجي سمعتها تتمتم بكلمات بس اعرفت تفهم منها السبب اللي خلاها تبجي....
          نوف: شسوي؟... ما اعرف اتصرف؟... انا ليش كلمته جذي؟... ليش اسلوبي حقير معاه؟... اشمعنى اهو؟...
          بجت نوف بحرقه ووقفت ابتسام عاجزه انها تدخل وتكلمها... سمعت نوف تبجي بألم وحسره سحبت ابتسام نفسها بقوه ومدت ايدها عشان تفتح الباب بس سمعت نوف تقول...
          نوف: يبه انا محتاجتك معاي ما اعرف منو عدوي ومنو صديقي...
          انكسر خاطر ابتسام على اختها اللي قاعده تعاني من مخلفات عنادها.... مسكت ابتسام مقبض الباب عشان تدخل لكن جت ايد من وراها تمنعها التفتت وراها فشافت مشعل واقف وراها وكان واضح انه سمع كل شي لان ملامح وجهه تغيرت وكأنه تعاطف مع حالة نوف... مشت ابتسام وخلت مشعل واقف يسمع بجي نوف ....
          رن تلفون مشعل وشاف المتصل وكان يوسف...
          يوسف: صباح الخير...
          مشعل: هلا...
          يوسف: اوف ليش متضايق ...
          شاف مشعل باب غرفه نوف بضيق ونزل لدور الاول وكلم يوسف..
          مشعل: شبغيت ترى والله مو فاضيلك...
          يوسف: اوكي انا اسف بس بغيت اقولك ان حمد اتصل وقال انه لازم يرد وانك انت معطله على شغله...
          مشعل بضيق: اوووف قوله ينطر شوي انا تعبان حدي توني ما خلصت من مشكله القضيه ... قوله ينطر شوي..
          يوسف: اوكي خلاص على راحتك انت اخذ الامور بهدوء ولا تشد على نفسك ...
          مشعل: يصير خير...
          صك مشعل التلفون الا يسمع ابتسام تناديه...
          ابتسام: مشعل...
          مشعل: هلا ابتسام بغيتي شي...
          ابتسام: لا بس امي بغتك بغرفتها تقول روح لها الحين ضروري ...
          راح مشعل لغرفة مرت عمه وطق على الباب ..
          الام: ادخل يا مشعل ..
          دخل مشعل الغرفه وكانت مرت عمه قاعده على السرير سحب له كرسي وقعد عندها.. امسكت ام ابتسام ايد مشعل وقالت له...
          الام: شلونك يا ولدي, عسانا ما استنزفنا طاقتك كلها..
          مشعل: لاوالله.. شدعوه يا مرت عمي انا كلي لكم ....
          الام: بارك الله فيك يا ولدي... مشعل..
          مشعل: هلا مرت عمي... امري بغيتي شي؟.
          الام: وصايتي لك نوف يا مشعل..
          تفاجأ مشعل من كلام مرت عمه وتضايق بنفس الوقت ...
          مشعل: الله يهداج يا مرت عمي شقاعده تقولين؟..
          الام: ادري ان نوف عنيده وما تتحمل احد يفرض عليها شي اهي ما تبيه, بس والله انها طيبه وعلى نياتها صدقني يا مشعل ان نوف احن وحده بخواتها لكن اهي دايما تعتمد على نفسها وتحاول انها ما تحمل احد مسؤليتها اهي بهالتفكير تعتقد انها تريحنا لكن هذا يضايقنا حيل احنا اهلها ونبيها تعتمد علينا في بعض الاحيان ... لكن اهي ترفض هالشي.... ما عليه يا ولدي تحملها شوي تراهي بحسبت اختك...
          رفع مشعل عينه بسرعه لمرت عمه وكأنه انصدم من ردها وقالها بذهول..
          مشعل: ليش تقولين جذي يا مرت عمي ؟... انا ما اقدر اشوف نوف كاخت لي ابدا ولا اقدر اعاملها مثل ما اعامل باقي البنات... نوف بالنسبه لي شي ثاني... شي بعيد عن الاخوه...
          الام: يا ولدي انا مسامحتك فيها وانا واثقه انه عمك ناصر الله يرحمه كان راح يسوي مثل ما سويت... شوف يا مشعل ادري ان امنيه عمك ناصر انك تتزوج نوف لكن اللي اشوفه جدامي احس اني راح اظلمك واظلمها معاك ....
          كانت كلمات ام بتسام مثل السيف لما يقطع اخر حبل للامل ما قدر مشعل يتقبل كلام مرت عمه ولا انه يرضى فيه عصب مشعل وقف بقوه وقال لمرت عمه...
          مشعل: مرت عمي هذا مو وقت هالموضوع انتي ريحي نفسج الحين انا بطلع ...
          مشى مشعل للباب بس صوت مرت عمه وقفه...
          الام: مشعل, فكر بنفسك يا ولدي ... لا تنسى نفسك وتنشغل بأمورنا...
          مسك مشعل مقبض الباب ولف وجهه لمرت عمه مع ابتسامه مصطنعه ...
          مشعل: ما عليه يا مرت عمي انتي ارتاحي الحين ولا تفكرين بشي ثاني..
          طلع مشعل من الغرفه وشاف عبير وشوق بوجهه وكان واضح انهم استمعوا للحديث اللي صار بينه وبين مرت عمه...
          عبير: كنت داريه ان في شي بينك وبين نوف...
          شوق: انت ليش ما قلتنا من البدايه ان العم ناصر كان يبيك لنوف؟..
          عصب مشعل وقالهم بتحذير ..
          مشعل: اذا الكلام هذا طلع لاحد ما تلومون الا نفسكم
          مشى مشعل وتجاهلهم البنتين الفضوليتين وخلاهم يسرحون بفضولهم
          نهاية البارت

          تعليق

          • نسمة الصباح
            عـضـو فعال
            • May 2017
            • 56

            #25
            رد: رواية نوف ومشعل كاملة للكاتبة غسق

            البارت الخامس والعشرون

            توجهه مشعل لديوان واهو بقمه عصبيته من الكلام اللي قالته مرت عمه... شلون تقول انه يقدر يتخلى عن نوف.. شلون تسمح لاخر حبل من الامل انه ينقطع بهالسهوله.. اهو فعلا يواجه مشكله بالتفاهم معاها او بالتكلم او حتى بالتعبير عن شعوره.. لكن تضل نوف الانسانه اللي تمناها..
            كانت عبير تحلل الكلام اللي سمعته اهي وشوق فكل وحده كان لها وجه نظر
            عبير: اتوقع ان ابوي كان يحب مشعل حييل لدرجه انه خطب نوف له...
            شوق: ههه... اتوقع ان عمي ناصر كان يحب نوف حييل لدرجه انه خلى مشعل يورثها...
            عبير بعصبيه: انتي شقاعده تقولين؟
            شوق: اتغشمر والله... بس ليش مشعل ما قال جذي من البدايه؟...
            عبير: شدراني... المشكله ليش ما خطبها من البدايه؟.
            شوق: المشكله انه يعرف ان نوف بتكون مرته ليش طايح فيها طق من دخل البيت...
            عبير: هههههه يمكن كان بيربيها على ايده...
            شوق: ههههههههههه لا وانتي الصاجه يمكن قال هذي حلالي فعادي اطيح فيها طق....
            ابتسام: لا وانتي الصاجه لانه كان يحبها...
            دخلت عليهم ابتسام فجأه وسمعت اللي كانوا يقولونه... واول ما انتبهوا لها توترو وماعرفوا يردون دخلت ابتسام الغرفه وصكت الباب... عشان تحافظ على سرية الموضوع
            ابتسام: مشعل كان يحب نوف من كنا صغار وكان دايما مقتنع بان نوف راح تكون له...
            عبير: شنو... ما فهمت... شنو من كنا صغار؟....
            ابتسام بنرفزه: عبير شفيج ما تذكرين مشعل... ترى كان قاعد معانا فترة من الزمن كان كله يقعد مع نوف.. حتى نوف نفسها ما كانت تستانس الا عليه...
            عبير: ما اذكر... ما اتوقع ان هالشي صار..
            ابتسام بعصبيه: شنو؟.. ماصار!...عبير غمضي عينج..
            ردت عبير جسمها لورى ورفعت ايدها تدافع عن نفسها وقالت لها بخوف..
            عبير: شنو... بتطقيني؟...
            ابتسام: هالشي وارد... غمضي عينج خلصيني...
            غمضت عبير عينها بتردد
            ابتسام: لا تفتحينها اوكي... عبير, شنو لون قميصي؟... لا تفتحين عيونج....
            توترت عبير وتوهقت من السؤال...
            عبير: هاه؟... شهالسؤال؟
            كانت شوق قاعده بينهم متوهقه ما تعرف شنو سبب هالسؤال
            ابتسام بعصبيه: خلصي وردي علي...
            عبير بتوتر: اووه... شدراني... اخضر!
            ما وعت عبير الا المخده بوجهها ولما فتحت عينها شافت ابتسام وعرفت ان اجابتها كانت غلط..
            شوق: الله اكبر عليج... لهدرجه تركيزج زفت... بنفسجي... لونه بنفسجي....
            عصبت عبير لان اجابتها غلط فردت على ابتسام بعصبيه
            عبير: شدخل لون قميصج بالموضوع هاااا؟.
            ابتسام: ولاشي... بس هذا يدل على ذاكرتج الغبيه... شلون تقولين ما صار وكان عمرج 7 سنين... يعني كبيره يمكن اللي ما يذكرون اهو ساره ونوف... لان نوف كان عمرها سنه وشي... وساره ثلاث سنين
            عبير: زين شلون تقولين يحبها واهي توها ما قطت البامبرز؟
            ابتسام: لان ابوي كان دايما يسولف عن نوف ويتكلم عنها عند مشعل... وكان مشعل يتعلق فيها اكثر واكثر.. وكان مشعل راح يتقدم لنوف بس امي رفضت لانها تبي تزوج ساره اول... تعرفين بعد امي وشتفكر فيه.. ما يصير الصغيره تتزوج قبل الكبيره... كانت اقولها ان هذا نصيب والله اللي كاتبه... فكانت ترفض وتقول هذا اهو مشعل مراح يروح لمكان بس خلي ساره تملج اول وبعدين نوف...
            عبير: وليش ماكان عندي خبر؟...
            ابتسام باستصغار: شنو؟... وليش نعطيج خبر... اذا صاحبة الشأن ما تعرف شكو انتي تعرفين؟..
            عبير بنحاسه: كا انتي عرفتي... ليش ما اعرف..
            شوق بنفاذه صبر: بس خلاص... عبير خلصنا...
            سكتت عبير وشافت شوق بعصبيه لانها سكتتها...
            ابتسام: المهم ان نوف ما تعرف اي شي عن الموضوع... زين؟
            عبير: ليش؟...
            ابتسام: مشعل شخص تقليدي يحب يكون اهو صاحب الكلمه... يعني لو سمحتوا لحد يعطي نوف خبر
            عبير: ان شاء الله...
            شوق: ان شاء الله لا تحاتين...
            رن تلفون شوق فستأذنتهم وطلعت
            شوق: الو؟
            هيفاء: الو شوق؟
            بغت شوق تصك التلفون او حتى تكسره لكن للاسف سمعت صوت هيفاء مره ثانيه تقولها
            هيفاء: اوه شوق زين انج رديتي... عاد بغيت امرج عشان اكلمج
            توهقت شوق وبسرعه تكلمت..
            شوق: هلا هيفاء.. لا ماله داعي تمريني... بس هذا رقم جديد؟
            هيفاء بفخر: ايه شرايج بارقامه روعه صح؟
            شوق: اي والله تروع << تقصد تخوف
            هيفاء: الا شوق بغيت رقم عنوان نوف الجديد انتي تعرفينه؟
            شوق يتعجب: شنو؟..
            هيفاء: اقصد بيت رجلها.. بغيت اشكرها لوقفتها معاي اهي ورجلها بصراحه نوف ما قصرت معاي ابد..
            شوق بتعجب: شنو؟
            هيفاء: اي لانها اهي ومشعل زوجها وقفوا معانا بدبي فحبيت اودي لهم بوكيه ورد وهدية اشكرهم...
            شوق بتعجب: شنو؟
            هيفاء بعصبيه: شوق شفيج؟... ليش كل ما قلت شي قلتي شنو؟..
            شوق: لا ولا شي بس منو قالج ان نوف متزوجه؟...
            هيفاء: انا شفتها مع رجلها بدبي... شنو نوف ما قالت لج؟...
            شوق: ها... ااا.. اي بس شلون عرفتي انها متزوجه؟...
            هيفاء: اهي قالت لي... حتى كنا معاها بنفس الفندق وبنفس الرحله... عاد ماشاء الله عليهم لايقين على بعض...
            ضيعت شوق الكلام وما عادت تعرف شتقول... يعني معقوله نوف تفهم هيفاء انها زوجة مشعل واهي اصلا ما تواطنه ولا تدانيه....
            شوق: والله يا هيفاء انا بأروبا... وما اعرف العنوان اول ما ارد الكويت اعطيج خبر
            هيفاء: واااي وناااسه... اكيد الجو رووعه؟... اوك خلاص انا بخليج الحين وبعدين نتكلم...
            شوق: يصير خير يلا فمان الله...
            صكت شوق التلفون قبل لا تسمع هيفاء واهي تودعها... وراحت بسرعه لغرفة نوف... دخلت بقوه وبعصبيه وصكة الباب... خافة نوف من دخلت شوق وقالت لها
            نوف: شفيج بغيتي تكسرين بابي؟...
            شوق: سالفة رجلج؟...
            نوف: ها؟...
            شوق: لا تستعبطين.... انتي قلتي لهيفاء ان مشعل رجلج؟...
            توترت نوف وحست ان شوق عرفت الموضوع وقالت بتوتر...
            نوف: شوق الوضع مو مثل ما تعرفينه؟... ترى صارت احداث غريبه بالرحله و...
            شوق مقاطعه: ما لقيتي غير هيفاء.... ما لقيتي غير وكالة كونا.... السي ان ان... الحين كل الكويت بتدري ان مشعل رجلج... اللي يعرفج واللي ما يعرفج...
            نوف بتوتر: شفيج... ترى السالفه مو صج... ليش معصبه؟
            شوق: وش اللي يفرق مع هيفاء... وبعدين قوليلي السالفه لا تتهربين
            قالت نوف السالفه لشوق... فكانت شوق تصارخ عليها مره... ومره تشهق وتنصدم... ومره تضحك بصوت عالي ... لما نوف قالت كل اللي عندها.. حست ان شوق ودها تذبحها وقالت لها شوق بتحذير...
            شوق: شوفي يانوف انا ما راح اعرف ارقع لسالفة زواجج انتي ومشعل... يعني اذا الموضوع انتشر بين رفيجاتنا وبالجامعه انا مالي شغل واذا سالوني بقول اني مقاطعتج من زمان
            عصبت نوف على شوق وقالت لها واهي تحذفها بالمخده..
            نوف: هذا وانتي رفيجة عمري وجارتنا من عمر واخرتها بتسحبين علي... المهم خواتي لا يعرفون اخاف يصدقون الموضوع ويعيشون جو...
            توتر شوق وخافت تقول لنوف عن اللي تعرفه... ابتسمت لها وعلى طول غيرت الموضوع... بهالوقت كان مشعل مشغول من راسه لاخمص قدميه... مخطط مصفاة النفط الجديده تحتاج لتعديلات وغير هذا كان لازم يراجع اوراق الشركات اللي تخص عمه ناصر ومشروعه اللي باديه مع ربعه... فما كان عنده وقت لتقاعس... بعد فتره من الشغل دخلت روزا وحطة عنده دلة القهوه وقالت له
            روزا: مدام نوف يسوي قهوه...
            ابتسمت روزا ابتسامه خبيثه وقعدت تضحك له استغرب مشعل من نظراتها وقال له اهو ناقد عليها..
            مشعل: بره.. طلعي بره وصكري الباب...
            طلعت روزا من المكان وابتسامتها الغبيه مرسومه على وجهها شاف مشعل الدله وكأنها كنز ثمين خلى كل اللي بأيده وراح يصب له من القهوه... هذي مو اي قهوه.. هذي قهوه نوف... واخيرا راح يشرب منها... صب مشعل لنفسه فنجان والابتسامه شاقه الوجه... قربها من شفاته وشم ريحة الهيل... وشرب... شوي الا مشعل يرد اللي شربه للفنجان... صارخ مشعل وقلبة جبده
            مشعل: شنو هذااااا.... شهالقهوه؟...
            عصب مشعل من القهوه اللي شربها... معقوله تكون هذي قهوه نوف... لاء مستحيل... نوف تعرف تضبطها!... زين ليش سوتها جذي؟.. لا تكون تبي تنتقم منه؟... مع نوف هالشي جايز... كان مشعل بيقوم وبيروح يحذف القهوه بوجه نوف.. الا يدخل عليه صالح...
            صالح: السـلام.... شنو هذا؟... شصاير؟
            كان صالح يقصد الفوضى اللي مسويها مشعل بالديوان... حاول مشعل انه يرتب المكان لكنه زاد الطين بله وحذف الاوراق فوق بعض...
            مشعل: هلا... حياك... تفضل... ماعليه سامحني كنت مشغول وما قدرت...
            صالح مقاطع: لا عادي.. عادي... انت شلونك؟.. شاخبارك؟...
            ابتسم له مشعل وقاله..
            مشعل: بخير الله يسلمك حياك...
            قعد صالح وقال لمشعل من غير مقدمات...
            صالح: مشعل... انا اعرف وضعك بالبيت واعرف انك ولد عمهم وينشد فيك الظهر... انا ما ابي اعجل عليكم ولا ابي اضايقكم لكن الامور اختلفت والاوضاع تغيرت وانا ابي مرتي تكون عندي... ترى مو حلوه بحقي اني اشوف مرتي تتحامى بولد عمها وانا رجلها وحلالها اتفرج...
            مشعل: مافهمت انت شبغيت؟..
            صالح: ابي عبير تكون عندي..
            مشعل: اول سووا العرس بعدين تفاهم معاي
            صالح: وهذا اللي بوصله... انا ودي احدد العرس بتاريخ قريب...
            مشعل: زين ليش تاخذ رايي؟.. هذا شي يخصك ويخص مرتك...
            صالح: اي معاك حق... بس مهما كان انا ما ابي اسبب ضيق واحراج لكم... لان بتقولون ان العم ناصر توه ميت واخاف تنطروني سنه...
            مشعل: لا تفكر بهالموضوع... مرت عمي راح تباشر بالعلاج بالخارج وبعدها راح يكون عرس غدير... انا ما اجلت شي...
            صالح: خلاص انا بخلي العرس قبل لا خالتي تسافر...
            مشعل: شفيك مستعجل؟...
            صالح: والله يا مشعل... ما ابي ازيدك هم ومسؤليه... وتضل عبير مسؤليتي... وبعد اللي صار بالمحكمه من العم مبارك... خلاني احاتيها اكثر...
            تنهد مشعل وعرف قصد صالح... اهو فعلا حس بجذي.. لان العم مبارك مستعد يضحي ببنات اخوه عشان الفلوس... وعبير لما تروح بيت رجلها راح يتطمن عليها اكثر... ونفس الشي لغدير... ابتسم مشعل ووافق على كلام صالح... ابتسم صالح وسحب دله القهوه وصب له فنجان... بالبدايه ما كان مشعل منتبه له لكن لما صالح شرب منها.. تذكر مشعل طعم القهوه المقرف... بلع صالح القهوه بصعوبه وشاف مشعل بخيبة امل وقاله...
            صالح: قهوة عبير... ماتنشرب...
            مشعل: شنو؟!
            صالح: شكلي راح أأجل العرس بسبب قهوتها الخايسه...
            مشعل: شدراك انها قهوة عبير؟
            صالح: لان طعمها قاار وما تنشرب... يلا اخليك بسوي غسيل معده على هالقهوه اللي شربتها..
            طلع صالح من الديوان وقالبه جبده من القهوه.. اما مشعل اخذ الدله ودخل البيت فيها.. ووقف عند المطبخ ونادى على عبير...
            مشعل: عبييير!!!!
            نزلت عبير وابتسام وشوق وغدير اما ساره ونوف كانوا على الدرج...
            عبيرببرائه متصنعه: هلا...
            شافها مشعل وعرف لعبتها وبغى يجاريها
            مشعل: تكفين سوي لي قهوه ثانيه غير هالقهوه... صالح عندي بالديوان ولما شربها بغى يموت...
            انصدمت عبير وشهقت بقوه وقالت له
            عبير: شنو؟.. انت عطيت صالح من قهوتي؟...
            مشعل: قهوتج؟.. توقعتها قهوة نوف...
            سحبت عبير الدله من ايد مشعل وصبت القهوه بالحوض وقالت له بعصبيه...
            عبير: انت من صجك... وصالح وينه؟...
            ابتسم مشعل وشاف عبير بتحدي...
            مشعل: قهوة نوف ها ؟..
            توترت عبير وضحكت بطريقه هبله تبي ترقع لنفسها...
            عبير: ههههه... انا كنت ابيك تذوق قهوتي... وكنت ادري انك لما تعرف انه انا اللي مسويتها مراح تشربها فقلت لروزا انها تقولك قهوة نوف...
            سمعت نوف هالكلام ونزلت لعبير واهي تصارخ وتزف
            نوف: فقررتي تسممين مشعل عن طريقي...
            تفاجأ مشعل من دخول نوف لكن بنفس الوقت ما قدر يمنع ابتسامته انها تنرسم على وجهه لما شاف نوف تدافع عنه
            عبير بلعانه: وانتي شحرج؟..
            نوف: انج تحطين اسمي على قهوتج.... انتي ذقتي القهوه قبل لا تودينها؟...
            ابتسام: تعوذو من ابليس ترى كلها قهوه...
            عبير بترفع: شدراني عنها... وبعدين ليش متضايقه... مو هذا مشعل اللي ما تدانينه؟.. شفيها لو شرب من قهوتي على الاقل انا سويت لج جميل...
            توترت نوف من رد اختها ولفت على مشعل وشافته ساكت ناطر ردها وقالت وهي ترقع لنفسها..
            نوف: ها.. اصلا انا ما يهمني مشعل كثر ما تهمني سمعتي... وبحركتج هذي كنتي راح تخربين سمعتي بتسوية القهوه...
            ابتسمت عبير وقالت واهي مو مقتعنه بكلامها...
            عبير: اها... حلو يعني مشعل ما يهمج...
            نوف بعصبيه: اي... اقصد... لاء.. اقصد اي, لاء ما يهمني...
            ضحكت عبير على رد اختها اللي محد فهم منه... عصبت نوف من الموقف وطلعت من المكان... ابتسم مشعل لعصبيه نوف... شاف عبير وقالها بحقاره..
            مشعل: لانج ضغطتيها.... راح اسامحج... واا.. ترى صالح طلب اننا نقدم العرس..
            عبير: شنو؟.. ليش؟.
            مشعل: رجلج وخايف عليج ويبيج عنده شهالسؤال؟..
            عبير: بس شكثر بيقدمه؟.. انا عرسي بعد عرس غدير باربع اشهر...
            مشعل: قبل لا مرت عمي تسافر؟..
            عبير بصدمه: شنو؟... بعد شهر؟... انت من صجك ابوي توه ميت!..
            مشعل: عبير... لا تعقدين السالفه... واذا الموضوع مو عاجبج تكلمي مع صالح بنفسج... وانا راح اوافق على اي قرار يريحج انتي...وعرفي اني معاج باي قرار تتخذينه...
            ابتسمت له عبير وحست بالارتياح لكلمات مشعل... لف مشعل وجهه وكلم ابتسام
            مشعل: ابتسام تكفين احتاج قهوه ...
            ابتسمت ابتسام وسوتها له اما مشعل راح للديوان يكمل شغله... ضل مشعل يشتغل لوقت متاخر... شاف ساعته وكانت الساعه 1 الفجر... حس بالجوع والتعب خلى كل شي من ايده وراح للمطبخ لقى العشى موجود على الطاوله ومغطينه له... ابتسم مشعل لانه في احد يذكره... ويحط له عشاه... سحب مشعل الكرسي وقعد ياكل... دخلت نوف المطبخ ولقت مشعل ياكل.. انتبه لها وقالها بنوع من الشك..
            مشعل: عسى العشى كان لج؟..
            ابتسمت نوف لا اراديا لانها شافت الصحن شبه فاضي وقالت لمشعل..
            نوف: لاء... كان لك... راحت لك روزا وقالت انك ما رديت عليها فحطينا لك العشى بالمطبخ قلنا يمكن تفكر تاكل بعدين...
            كمل مشعل اكله وتجاهلها... راحت نوف وسوت له كوب كابتشينو... ضل مشعل يراقبها بنظراته... كانت نوف تعرف هالشي لفت عليه وقالت..
            نوف: كابتشينو؟.
            ابتسم مشعل ورد جسمه لورى سند ظهره على الكرسي بتعب
            مشعل: لاء... احتاج اني انام شوي...
            تغيرت نظرات نوف وكانت تبي تقوله شي بس كانت متردده... عرف مشعل هالشي من نظراتها وسالها
            مشعل: نوف... في شي؟...
            سحبت نوف الكرسي المقابل لمشعل.. كانت نظراتها تعبر عن الخوف والضيق والحزن...حس مشعل ان نوف فعلا خايفه وما تتصنع
            مشعل باهتمام: نوف شفيج؟..
            نوف بحزن وبصوت خفيف: شصار على موضوع ابتسام...
            توتر مشعل مو من السؤال.. كانت نبره الصوت نفسها اهي اللي خلته ما يعرف يتكلم... كانت النبره فيها نوع من الترجي والاهتمام
            مشعل: اا..امم.. ابتسام... اي.. اا
            كان مشعل مضيع الكلام ما توقع هالسؤال..
            نوف: شنو؟... مشعل لا تخش عني شي...
            شافها مشعل بنظره حنونه وابتسم وقالها مطمئن
            مشعل: لا تشيلين همه... راح اعرف اتصرف...
            ماكنت نوف تبي تسمع هالكلمات ضلت مكانها تنتظر منه رد ثاني
            مشعل: شفيج؟... لا تطالعيني جذي...
            نوف: مشعل... انت وعدتني...
            نزلت دموع نوف تلقائيا ومن غير ما تحس... لما مشعل شاف دموعها تنزل جدامه... حس ان كل ذره بجسمه تقاوم انفعاله.. كان وده يقوم يمسح دموعها بنفسه ويطمنها...
            مشعل: نوف.. انا شقلت؟... اذا شفتج تبجين مراح اتصرف...
            مسحت نوف دموعها بقوه وشافته بنفس العيون الحزينه وقالت له
            نوف: ارجوك تصرف...
            ابتسم مشعل ابتسامه حنونه
            مشعل: اوعدج...
            نوف: وامي؟...
            مشعل باستغراب: شفيها امج؟..
            نوف: وامي... حالتها الصحيه؟..
            مشعل: انا اتفقت مع مستشفى متخصص لعلاج مرت عمي... وضمنو لي نجاح العمليه.. والرجاء من الله... ها في شي بعد...
            نوف: معقوله ان عبير تتزوج قبل لا امي تسافر؟...
            ابتسم مشعل وقال بسخريه..
            مشعل: انتي ناويه تفتحين معاي كل المواضيع....
            سكتت نوف وكانت تبي الرد على سؤالها... كمل مشعل كلامه وقال...
            مشعل: هذا قرارها... وانا ما غصبتها على شي... بس مثل ما تعرفين رجلها خايف عليها وخصوصا بالضروف اللي صارت...
            نوف: وشنو صار؟...
            مشعل: نوف... لا تكثرين اساله...
            نوف باصرار: وشنهي الضروف...
            مشعل: اوك... راح اقولج... الله يسلمج صالح كان معانا في المحكمه وسمع تهديد العم مبارك وخاف على مرته...
            نوف بضيق: وشنو كان التهديد؟...
            حس مشعل انه قال كلام ما كان المفروض يقوله لنوف...
            مشعل: اخخ... ابي انام...
            وقف وتوجه للباب لكن نوف وقفته...
            نوف: مشعل... عمي ناصر ممكن يأذينا؟...
            لف مشعل وشافها ضامه كوب القهوه على صدرها ووعينها فيها الخوف... اقترب مشعل منها وقرب اكثر واكثر لدرجه ان نوف حست ان المسافه اللي بينهم ضيقه... مال بجسمه ناحيتها وقرب منه وهمس باذنها..
            مشعل: خليه يجرب...
            سحب مشعل منها الكوب وراح لباب المطبخ شرب من القهوه شوي وقال لها بصوت عالي...
            مشعل: شكلي راح اكمل شغلي... روحي نامي...
            طلع مشعل من المطبخ وخلى نوف واقفه مكانها فاقده تركيزها بالعالم الخارجي.. بعد فترة بسيطه استوعبت نوف اللي قاله وابتسمت بطريقه لا شعوريه.. وراحت لدارها...
            مر اسبوع بسرعه رغم ان مشعل كان مشغول بطريقه جنونيه فما كان ياكل غير وجبه وحده واغلب الوقت بديوان وما يطلع كلش... لكن هالاسبوع ساعد مشعل بانه ينهي الاعمال المعلقه... وترتيب اولوياته.. ونوف تمسكت بالهدنه فكان الجو بالبيت مريح من غير توترات او ضغوطات... مسك مشعل تلفونه وكان يعرف بالضبط شنو راح تكون الخطوه الثانيه...
            حمد: الو... مشعل؟..
            مشعل: هلا حمد... سامحني لاني نقعدك... بس توني اخلص من الضغوطات اللي علي.. واعتقد اني مستعد للضغط الجديد...
            حمد بتوتر: ها... يعني تبيني ارد؟..
            مشعل: اي.. اكيد.. ولا اذا كنت تبي تقعد بسويسرا وقت اطول ترى ماعندي مانع...
            حمد: لا.. لا.. ساعتين واكون عندك انا والامانه...
            مشعل بسخريه: ساعتين!... ليش سويسرا غيرت مكانها على الخريطه؟...
            حمد متوهق: هههه... لا... بس مسافة الطريج...
            صك مشعل التلفون مع حمد وحس ان في شي غريب... كلامه واسلوبه مو مثل المعتاد... دخل الديوان وبعد ساعه ونص... رن جرس الباب... فتحت روزا ولقت يوسف ومعاه ولد صغير... دخلتهم الديوان عند مشعل... بالبدايه استغرب مشعل... ليش جا يوسف بهالوقت ومنو اللي معاه... لكن ماهي الا ثواني واكتشف حركة حمد...
            مشعل بعصبيه: وينه؟...
            يوسف: هدي اعاصبك... انا راح افهمك...
            مشعل: من متى والولد عندك؟...
            يوسف: من اسبوع تقريبا...
            مشعل بعصبيه: والغبي ما قال لي انه بالديره من اسبوع؟.. اشوفه ساكت وما دق... كنت اتوقعه مهتم ويراعي ضروفي...
            يوسف: الله يهديك يا مشعل... ترى حمد فعلا مراعي لضروفك واكبر دليل انه ما عطاك الولد... خلاه عندي لين تطلبه...
            لف مشعل على الولد... حس باحساس غريب... احساس هز كيانه خلى كل جزء منه ينكمش... حس كما لو يكون شاف نفسه... طفل صغير متغرب... يتيم... محد يهتم فيه... اب وام من عالمين مختلفين... قرب مشعل منه وابتسم له وضمه حيييل لصدره...
            يوسف: مشعل... منو هالولد؟
            لف عليه مشعل وابتسم له وقال...
            مشعل: ولدي....
            تفاجأ يوسف من رده ووقف مكانه والكلمات عجزت تطلع منه : شنو؟
            نهاية البارت

            تعليق

            • نسمة الصباح
              عـضـو فعال
              • May 2017
              • 56

              #26
              رد: رواية نوف ومشعل كاملة للكاتبة غسق

              البارت السادس والعشرون
              بهالوقت سالت عبير خدامتهم روزا
              عبير:منو اللي طق الباب قبل شوي...
              روزا: هذا ولد صغير مع رجال وكان يبي مشعل ...
              استغربت عبير منو هالولد الصغير.. طلت من شباك المطبخ وشافت الديوان وكانت تبي تلمح شكل الاشخاص اللي فيه لكن كلها دقايق وشافت يوسف واهو طالع من الديوان... لكن من غير الطفل اللي قالت عنه روزا... شوي الا يطلع مشعل من الديوان ومعاه طفل صغير... ملامحه اجنبيه... ماسك ايد مشعل بقوه... ومبين عليه الخوف والتوتر... دخل مشعل للمطبخ وشاف عبير وقالها بصوت هادي...
              مشعل: مرت عمي وينها؟...
              عبير بتلعثم: ها... د..داخل... نايمه...
              مشعل: زين نادي لي ابتسام...
              شافت عبير الطفل وكانت متوتره... ركضت بسرعه تنادي ابتسام اللي كانت قاعده تسولف مع خواتها.. شافت عبير نوف تلقائيا وبسرعه لفة على ابتسام...
              عبير تلهث: ابتسام... مش..مشعل يبيج؟..
              ابتسام: خير عسى ما شر؟...
              قامت ابتسام وراحت لمشعل بسرعه لان اسلوب عبير ما كان يطمن.. وكل البنات راحوا وراها...
              ابتسام: خير مشعل... شصاير...
              مشعل: لا ولا شي شفيج خايفه؟..
              ابتسام: عبير....
              ماقدرت ابتسام تكمل لان شوفة الولد الصغير خلاها تنصدم وبسرعه سالته..
              ابتسام: منو هذا؟..
              ابتسم مشعل وقدم الولد لابتسام وقالها...
              مشعل: هذا ضيفنا... واتمنى تشوفين له مكان ينام فيه لحد ما ادبر اموره...
              ابتسام باستغراب: شنو؟...
              كانوا البنات كلهم واقفين ورى وكانوا يسالون نفس السؤال...
              غدير: مشعل... وين اهله؟..
              ابتسم مشعل وكان بيرد على سؤال غدير... بس شاف نوف واهي مصدومه وتشوفه باحتقار... وقبل ما يرد كان رد نوف اسرع...
              نوف: هذا ولدك؟...
              الكل لف على نوف وشافوا مشعل ينتظرون منه الجواب...
              مشعل: هذا السؤال مايفيد الحين؟..
              نوف: يعني ولدك... هه.. كانت عارفه هالشي... عاد توووني بديت اثق فيك... احمد ربي اني ما تسرعت..
              لفت ابتسام وشافت اختها بعصبيه..
              ابتسام: نوف عيب...
              نوف: مو عيب اللي سواه... اخذ حلال ابوي.. والحين جايب ولده للبيت... وين كلامك يامشعل لما قلت ان هذا البيت بيتنا... وانك مراح تخلي احد يخذه منا..
              مشعل بعصبيه: وانا عند كلمتي...
              نوف: زين ليش جايب ولدك... شكل الموضوع انك تطلع عمي مبارك من البيت عشان تاخذه لك... صج مثل ما قال عمي مبارك.. انك حرامي وخبيث...
              صك مشعل على اسنانه بقوه وحس ان وده يطق نوف... كل مره يشوفها تصير معاه مشاكل وسوء فهم... وده يشرح لها لكنه يدري ان الكلام مع نوف ضايع..
              حاولت ابتسام انها توقف نقاشهم وراحت للولد وابتسمت له...
              ابتسام: تعال حبيبي تبي كاكاو؟...
              خاف الولد ماكان يفهم شتقول... شافها مشعل وقالها..
              مشعل: الولد مايعرف عربي...
              رفع عينه وشاف نوف كانه متوقع ردة فعلها اللي كانت شوي وتنفجر... تنهدت نوف بعصبيه...
              ابتسام:اوه اسفه انا لغتي لا باس فيها بالانقليزي... Come on ...Do you want some chocolate?<<< هل تريد بعضا من الشكولاته؟
              ابتسم لها الولد وشاف مشعل وكانه يستاذنه... شافه مشعل بحنان وقاله بصوت مرح
              مشعل: Go with her...she have a lot of chocolate<<< اذهب معها... لديها الكثير من الشوكلاته..
              ابتعد الولد من مشعل ومسك ايد ابتسام وراح معاها...
              ابتسام: بوديه عند امي... امي تعشق الاطفال...
              راحت ابتسام وغدير وساره وكانت عبير بتروح معاهم بس شافت نوف ظلت واقفه مكانها وكانها بتبتدي معركه جديده مع مشعل فقررت انها توقف عشان تحد من الخسائر ومسكت شوق عشان ما تروح ... شافها مشعل وقالها بتحدي..
              مشعل: اذا عندج شي قوليه...
              نوف: انت حقير...
              ابتسم مشعل وقالها بسخريه...
              مشعل: وغيره...
              نوف: ونذل...
              مشعل: بتقزرينها سب؟...
              نوف: وين زوجتك؟..
              ابتسم مشعل... وقال لها بسخريه...
              مشعل: واقفه جدامي...
              توترت نوف وعبير وشوق... وشافوا مشعل بصدمه... نوف توقعت ان مشعل يقصد الكذبه اللي قالتها بدبي لهيفاء ورجلها... وعبير وشوق توقعوا ان مشعل بيقول لنوف الحقيقه...
              نوف بعصبيه: مشعل انا من صج اتكلم... وين زوجتك؟!
              مشعل: للامانه ما تزوجت...
              نوف: ام الولد وينها؟..
              مشعل: ما ادري...
              نوف بتعجب: يعني ام الولد تخلت عنك وعن ولدها؟...
              مشعل: نوف... ام الولد ما تخلت عني... ام...
              كان مشعل بيشرح لها الموقف لكن نوف وعادتها ما خلت له مجال...
              نوف: يعني ناوي تجيبها؟...
              مشعل بعصبيه: نوف وبعدين معاج... خليني اشرح الموضوع من غير ما اسمع افتراضاتج الغبيه..
              نوف: ما ابي اسمع منك شي انت واحد حقير ونذل... وخطتك كلها انكشفت... واذا على البيت انا ماني قاعده فيه ساعه وحده.. بطلع منه واخليه لك..
              مشت نوف وكانت بتروح لدارها تلم اغرضها.. بس مشعل بسرعه قرب منها ومسك ذراعها وقالها واهو يهمس باذنها... ما كان يبي احد يسمع كلامه... كان يتكلم واهو صاك باسنانه بقوه ويضغط على ذراعها..
              مشعل: نوف... لا تتصرفين بغباء...
              لفت عليه نوف وما توقعت ان المسافه قريبه...
              نوف: ليش كل ما سويت شي ما يعجبك قلت عنه غباء... وبعدين استانس بخليلك البيت انت وولدك وعشيقتك..
              اخذ مشعل نفس قوي لما سمع نوف تقول هالكلام ضغط بقوه على ذرعها وكانه بتحكم باعصابه... كان وده يقول لها انه ما عشق غيرها... وما حب ولا راح يحب غيرها... لكن يدري ان هالكلام مراح ينفعه بالوقت الحالي... ومن دون سابق انذار شاف دموع نوف واهي تنزل... كانت نوف تحس بالخيانه... مع انها ما قالت له انها بدت تحبه او تميل له... لكنها فعلا بدت تثق فيه.. وكان من الممكن انها تثق فيه لدرجه انها تعطيه قلبها... من دموع نوف فهم مشعل مشاعرها... تحولت فجأه مشاعر الغضب والمشاحنه والعناد الى مشاعر ما عرف مشعل يعبر عنها... رخى قبضته وكانت فرصه لنوف انها تبتعد عنه وراحت لدارها وصكت الباب بعنف... وقف مشعل مكانه لثواني يحاول يستوعب المشاعر اللي غمرته فجأه.. اقتربت منه عبير وقالت له باسلوب مطمئن...
              عبير: مشعل... لا تحاتي ترى نوف عنيده بس راح تتفهم الوضع.. والولد بنحطه بعيونا... انت بس ارتاح ولا تشيل هم...
              شاف مشعل عبير وكان وده يشرح الموضوع لكن نظرة نوف بعيونها الحزينه ودموعها خلتة ما يقدر يفكر بشي غيرها.. طلع من البيت وركب سيارته واهو متضايق... اما في هالوقت راحت ابتسام تودي الولد لامها وتقولها السالفه... كانت معاها غدير وساره ... كانت الام تقرى القران وما انتبهت لبناتها واهم يدخلون... نادتها ابتسام واول ما التفتت عليها... شافت الولد الصغير... اول ما شفته الام فز قلبها حست بشعور قوي يخترقها... لفترة عجزت عن الكلام.. هالوجه اللي انرسم على الطفل الصغير... الام كانت تعرفه... لدرجه انها خافت من الشبه الكبير اللي بينهم... تكلمت الام بتلعثم وتوتر...
              الام: من... منو.. هذا؟...
              ابتسام: يمه اسم الله عليج شفيج.... ساره ناوليني الماي..
              راحت ساره تعطي امها كوب الماي لكن الام تجاهلتهم وراحت للولد وقربت منه وشافته... كانت تلف وجهه وتمسح على شعره... كان المنظر غريب بالنسبه للبنات...
              ابتسام بتساؤل: يمه... شفيج؟..
              الام: ابتسام ردي على منو هذا؟..
              غدير: هذا ولد مشعل...
              لفت الام مصدومه وسالت بناتها مره ثانيه... كانت تبي تتاكد من اللي سمعته...
              الام: شنوو؟.. ولد مشعل؟!!
              ابتسام بتوتر: والله يمه احنا ما نعرف ولد منو.. بس توقعنا انه ولد مشعل...
              الام: لاء.. مشعل ما يسويها... مستحيل... مو لهدرجه توصل معاه...
              ابتسام: يمه نوف سألته واهو ما نكر...
              الام: ابتسام... شوفي الولد عدل... منو يشبه؟..
              ابتسام: يمه انا اقول جذي بعد اهو ما يشبه مشعل بس...
              الام مقاطعه: هذا مو ولد مشعل... شوفيه عدل منو يشبه؟...
              ابتسام بتوتر: يمه ما ادري...
              سكتت الام وضلت تشوف الولد واهي مستغربه.. وتلقائيا ضمت الولد وقعدت تبجي...
              قربت ابتسام منها وحاولت تهديها... الولد لما شاف المنظر صار يبجي من الخوف... اخذته غدير وساره وطلعوا فيه بره اما ابتسام ظلت مع امها تحاول تهديها وتفهم منها الموضوع... لما طلعوا شافوا نوف تطلع دارها وتصكه بقوه... ومشعل طلع من البيت وركب سيارته ومشى... راحت ساره وسالت عبير..
              ساره: شصاير؟..
              عبير: نوف وعنادها بعد شنو الجديد... شفيه ليش يبجي... عسى امي قالت له شي...
              غدير: والله يا عبير امي لما شافته صارت تمسك وجهها وتمسح شعره وتتفحصه وتشوفه وفجأه بجت من غير سابق انذار...
              عبير: من صجج؟.. ليش؟..
              ساره: احنا قلنا لها انه ولد مشعل... بس ما صدقت.. وقالت مو لده لانه يشبه احد... وضمت الولد...
              شافت عبير الولد بشك وقالت لخواتها وكانها اكتشفت الذره...
              عبير: لا يكون هذا اخونا...
              كفختها غدير على راسها وقالت لها بعصبيه...
              غدير: اخونا!.... انتي خبله؟... عبير واللي يسلمج وقفي استناجات ولا والله اسميج نوف رقم 2...
              ضحكت شوق على تعليق غدير ولما انتبهت لها عبير قالت بعصبيه...
              عبير: انتي هييي... ترى نوف رفيجتج... لا تضحكين... تعالي ابيج بموضوع خاص...
              سحبت عبير شوق وقعدت تتكلم معاها...
              شوق: شتبين مني؟...
              عبير: كلمي اخوج وقوليله عبير ما تبي العرس بسرعه... لان ما عندها وقت تجهز نفسها...
              شوق: عبير... والله صج ليش ما تدقين عليه وتكلمينه؟...
              عبير: عشان ما ابي اضعف... لان كلماته دايما تقنعني...
              شافت شوق عبير بعصبيه وقامت من مكانها وقالت لها..
              شوق: اروح اشوف رفيجتي ابرك لي من سوالفج انتي وصالح...
              راحت شوق تشوف نوف ولما حاولت تدخل كانت نوف قافله الباب...
              شوق: نوف حبيبتي افتحي الباب...
              كانت نوف تبكي بحرقه... تبكي بالم وحسره... تبكي لكل شي... حست انها ضايعه... وانها فعلا مو فاهمه شي... تمنت ان مشعل يفسر اكثر... تمنت ان مشعل قالها من البدايه... تمنت ان ما يكون وجود للولد نفسه.. تمنت ان ابوها يكون عايش... تمنت ان حياتها غير هالحياة... كانت تبكي بقوه... وتضم وسادتها اللي كاتمه صرختها... ما كنت تبي احد يسمع بكاها... حاولت قد ماتقدر انها تكتم صرخاتها وانها توقف دموعها بس ما عرفت
              شوق: نوف... انتي نمتي... نوف... فتحي لي الباب... نوف
              وقفت شوق عند الباب اكثر من عشر دقايق لكن نوف ما كانت تبي ترد...
              شوق: نوف... انا بروح الحين لكن برجع لج مره ثانيه... لا تقفلين الباب علي..
              ضلت نوف حابسه نفسها بغرفتها وما سمحت لاي احد يدخل عليها ولا حتى كانت ترد عليهم... ضلت يوم كامل على هالحال... سال مشعل عنها وقال لابتسام واهو يتعشى مع الولد
              مشعل: ابتسام... وين نوف؟...
              توترت ابتسام وما عرفت شتقوله
              ابتسام: ها.. نوف... نايمه بدارها...
              مشعل: من متى واهي بدارها؟...
              ابتسام: اا.. من امس...
              قطب مشعل حاجبه وتضايق وقالها..
              مشعل: من اخر نقاش بيني وبينها؟..
              ابتسام: اي... وقفلت بابها وما ترد على احد..
              مشعل: ما طلعت ولا كلت شي؟..
              ابتسام: حاولنا نوصل لها الاكل لدارها لكنها ما فتحت الباب ولا حتى ترد... مشعل انا خايفه عليها
              تضايق مشعل اكثر وقام من كرسيه وتلقائيا راح لغرفة نوف... طق الباب وكالعاده نوف ما ترد.. قرب مشعل راسه وسندها على الباب... وقالها بصوت حنون...
              مشعل: نوف...
              اول ما سمعت نوف صوته فزت من سريرها وقربت للباب... ما كانت تحس برجولها واهي توديها لعند الباب...
              مشعل: نوف... ممكن تفتحين الباب...
              لا اراديا نزلت دموع نوف... الحين بس عرفت ان مشعل امتلك مشاعرها... ما كانت بي تعرفها بهالطريقه المره والقاسيه...
              مشعل: نوف... ردي علي... لا تخليني احاتيج...
              حاولت نوف انها تمسك دموعها وحطت ايدها على فمها تمنع غصات الحزن انها تطلع ... قعدت نوف على الارض ما تبي تتحرك اكثر... لان صوته مثل المغناطيس صار يجذبها..
              مشعل: اذا ما بطلتي الباب... راح ابطله بطريقتي...
              كان مشعل يحاول يستفزها يبي يسمع منها اي رد... يبي يعرف انها بخير... لان هالوضع صاير يخوفه اكثر واكثر...
              مشعل: نوف راح اعد للثلاثه واذا ما بطلتي الباب راح اكسره... واااحد.....
              كانت نوف تسمع تهديد مشعل وكانت تعرف انه ممكن يكسر الباب... ما كانت تبيه يشوفها بهالمنظر
              مشعل: اثنييييين......
              كانت نوف تحاول انها توقف دموعها... تحاول انها تتكلم... لكنها ضلت مكانها ما عرفت تسوي اي ردة فعل...
              مشعل: ثلااااااثه...
              توه مشعل كان راح يكسر الباب الا سمع صوت نوف واهي تصارخ بقوه تحاول انها تبعده عنها... تبعده من تفكيرها وحياتها...
              نوف: اطلع من حيااااااتي....
              ظل مشعل متجمد بمكانه... رغم صراخها وكلامها الجارح الا انه قدر يميز البكي والحزن من صوتها... ولا اراديا رفس مشعل الباب بقوه وافتحه... اهو ما كان يبي يتهاوش معاها ولا حتى يعاندها... اهو كان يبي يتطمن عليها... يبي يشوفها بعيونه انها بخير... بس لما شافها تبجي على الارض تمنى انه يموووت الف مره ولا يشوفها جذي... مكسوره وحزينه... لما شافته نوف حاولت انها تتصنع القوه وحاولت انها تغير سبب بكاها... كانوا خواتها واقفين عند الباب منصدمين من اللي صار... قرب مشعل منها وكان وده يمسح دموعها بايده.. كان وده يضمها على صدره ويقولها اسف... او احبج او حتى اي شي من اللي بخاطره... لكنه ما عرف يقول غير كلمه وحده...
              مشعل: اوعدج...
              شافته نوف وبعيون ضاقت من كثر الهم والبكي...
              مشعل: اوعدج اني راح اطلع من حياتج...
              كانت الكلمه مثل الصخره طاحت على قلب نوف حست انها اختنقت... قام مشعل وطلع من الغرفه وقال لابتسام انها تهتم باختها.... ما عرفت نوف شلون تفسر كلماته... اهو بيطلع من حياتها لانه عنده حياة كامله ولا اهو بيطلع لانها طلبت منه جذي.. مر يوم ثاني ونوف على نفس الحاله... ما تبي تاكل... وما تبي تكلم احد... كانوا خواتها خايفين عليها فما كانوا يقولون لامهم اي شي عن حالة نوف... اما امها كانت مستانسه على الولد وكل وقتها معاه...
              عبير: انا قلت لكم يمكن اخونا...
              غدير: والله صج عبير انتي تبين طراق يعدل فيوزاتج...
              عبير: ليييش؟..
              ساره: اخونا وامي مستانسه عليه؟.. هذا يعني ابوي تزوج عليها...
              ابتسام: والله لو اخونا من صج كانت امي ما خلته بالبيت دقيقه وحده...
              عبير: بس ليش مستانسه عليه... شوفها تقط بدليات وكلمات مو موجوده بلغات العالم كلها بس عشان تتواصل معاه...
              ضحكوا البنات على تعليق عبير بس فعلا الام كانت مستانسه عليه... وكل الوقت تقضيه معاه.. راحت عبير وطقت الباب على نوف..
              عبير: نوف بطلي الباب...
              نوف بعصبيه: ما ابي اكل...
              عبير: بسج يا الزطيه محد جاب طاري الاكل... شكلج انتي الميته من الجوع وتقطين نغزات جيبوا لي اكل...
              نوف بعصبيه: عبير شتبين؟..
              فتحت عبير الباب ودخلت ومعاها الولد... لما نوف شافت الولد عصبت وقالت لها...
              نوف: ليش جبتيه معاج؟... ومنو سمح لج تدخلين الغرفه؟...
              عبير بسخريه: والله الباب مفتوح.... وبعدين انا فاشله بالانقليزي من عمري.. ومو فاهمه جايكوب شيبي؟..
              نوف باستغراب: جايكوب؟...
              عبير: اي... الولد اسمه جايكوب... شنو تبينا طول اليوم نناديه يا صبي؟.. الولد هذا اسمه ونناديه على اسمه عشان مايحس انه غريب... وان اصحاب البيت مايبونه
              نوف: والله اهو صاحب البيت مو احنا...
              عبير بعصبيه: نوف بسج سخافه... ترى مشعل خايف عليج وكله يسال عنج...
              نوف بارتباك: وش جاب طاري مشعل؟..
              عبير: المهم لا نطول بالسالفه... خلي جايكوب عندج انا بطلع اخلص كم شغله من السوق... ومراح اطول..
              نوف: ليش انا اللي امسكه..
              عبير: لان ابتسام مع امي.. وغدير توها تنام.... وساره بتجي معاي... وماعندنا غيرج اللي تحب تحبس نفسها وتقعد بالبيبت وصار لها يومين ما مسكت مسؤليه....
              نوف: والله انا مو خدامه لمشعل وولده...
              عبير بعصبيه: لا صح معاج حق... مشعل خدامنا احنا...
              نوف بضيق: انا مو قصدي جذي...
              عبير: بس انا فهمتها جذي... ومثل ما مشعل ساعدنا احنا راح نساعده وضيوفه ضيوفنا... وبنشيلهم على كفوف الراحه انتي فاهمه... YOU … SIT HERE… I GO
              كانت عبير تاشر واهي تتكلم تبي توضح المعنى للولد... كان الولد مرح وضحك على حركتها ورد عليها بابتسامه خلت نوف تحس ان هالوجه هذا مالوف لها... وكانها شافت هالولد هذا من قبل...
              نوف: انتي شقاعده تقولين؟...
              عبير بلا مبالاه: والله هذا اللي اخذناه من المدارس...
              نوف: هه... لا والله المدارس عطتنا اكثر من جذي... الا انتي الفاشله...
              عبير: خليت التعليم لج... يلا انا بطلع... بغيتي شي علميني...
              مشت عبير من غير ما تعطي نوف مجال للرفض او حتى للقبول.. شافته نوف بطرف عينها وقالت له...
              نوف: Are you hungry?... هل انت جائع؟..
              جايكوب: No I'm not... لا لست جائعا
              توهقت نوف شلون بتقضي معاه الوقت سالته اذا كان يحب يقعد على الكمبيوتر... استانس ورحب بالفكره... ودته نوف لمكتبها وفتحت له الكمبيوتر ولما الولد شاف صورة الخلفيه للكميوتر... تجمد مكانه وقالها...
              جايكوب: Dad ...You know my father? ...
              انصدمت نوف وحاولت انها تستوعب الفكره.. اهو شنو قال بالضبط... معقوله سمعته يقول... ابي؟.. انتي تعرفين ابوي؟.. ابوووه... شافت نوف خلفيه الكمبيوتر كانت صورتها اهي وبدر لما كانوا مسافرين... بس هذا بدر... مو مشعل؟..
              نوف: What!... Who is your father? ... شنو؟.. من يكون ابوك؟...
              اشر جايكوب على صورة بدر وقالها بحزن...
              جايكوب: This is my father ... Badr<<< هذا هو ابي... بدر
              حست نوف مثل الصاعقه نزلت عليه... رجولها ماعدات تقوى اكثر انها تشيلها... شقاعد يقول هالولد... من صجه يقصد بدر... ولد خالتها... اخوها بالرضاعه... صديقها القريب... بدر اللي توفى من ثلاث سنوات... شلون؟.. لحضه بدر مستحيل يسوي جذي؟.. ليش ما قالها انه عنده ولد... ليش قال لمشعل.. اهو اصلا ما يعرف مشعل... بس شلون عرف؟..
              جايكوب: Do you know my father?
              تلعثمت نوف وردت عليه بصوت هادي وحزين
              نوف: yes… I know him…
              تذكرت نوف... اسم ابو بدر... اسمه يعقوب... جايكوب... يعني يعقوب... توها تستوعب الاسم وربطة الشبه اللي بينهم... اهو فعلا ولد بدر..حست نوف بغصه... يعني مو بس ابوها اللي خش عنها وجود مشعل... حتى بدر.. ما قالها عن وجود ولده طول هالفتره... لكن يظل هذا ولد بدر... ضمته نوف بقوه وبجت بحسره... كانت متضايقه ان الولد طلع ولد بدر وما قالها بدر عنه اي شي... لكن كانت مرتاحه لما عرفت انه مو ولد مشعل... حست برااحه كبيره... طلبت نوف من الولد انه يقعد بغرفتها وراحت بسرعه لمشعل... كان في كلام كثير براسها.. كانت بتساله... شلون عرفت؟.. وليش ما قلت لي؟... من متى كنت تعرف؟... وصلت نوف لديوان وبسرعه فتحت الباب وشافت مشعل عافس الديوان والاوراق بكل مكان... لما شافته حست براحه وكان ودها تضمه من الفرحه... لما شافها مشعل داخله عليه بهالطريقه قام لها بسرعه... اهو كان يفكر فيها.. كان خايف عليها... وكان خايف يوصلها الخبر بنفسه...
              مشعل: نوف... فيج شي؟..
              كانت نوف تلهث من التعب.. كانت تركض عشان تكلمه... عشان تعتذر له... وعشان تفهم منه اكثر... ولما شافت ملامح وجهه تغيرت لخوف واهتمام ابتسمت له لا اراديا
              نوف: ما فيني شي...
              مشعل: زين ليش داخله الديوان وجذي ملابسج؟..
              نوف: يعقوب... جايكوب.. اهو ولد بدر...
              تفاجأ مشعل من استنتاج نوف... شلون قدرت تعرف بهالسرعه؟...
              مشعل: شلون عرفتي؟...
              ابتسمت نوف وقالت له براحه...
              نوف: هذا ولد بدر... شلون ما كنت تبيني اعرف...
              مشعل: منو اللي قالج؟ محد يدري انه ولد بدر.. وانا ما قلت لاحد غير يوسف...
              نوف: جايكوب قالي... شاف صورة ابوه عندي وقالي...
              ابتسم مشعل وارتاح ان نوف تكلمه طبيعي ووجهها يدل الراحه والهدوء... رغم ان ملامحها تعبانه وذبلانه من قلة الاكل والنوم وكثرة البجي...
              مشعل بلعانه: اشوفج مرتاحه...
              توترت نوف وفهمت قصد مشعل وحاولت انها ترقع...
              نوف: اكيد برتاح هذا ولد بدر... خالتي بتسانس ان صار عندها حفيد... عاد اهي ما اظنت غير بدر...
              كانت نوف بتطلع من الديون بس مشعل مسك الباب وماخلاها تطلع وقرب منها وقال لها بصوت استفزازي خفيف
              مشعل: بس انا ماقصدت هذا النوع من الراحه...
              كانت نوف فاهمه عدل مشعل شيقصد وحست بالخدر والتعب وما عرفت تبعده...
              نوف: انا مو فاهمه شتقصد؟...
              مشعل بلعانه: تبيني افهمج قصدي...
              حست نوف ان مشعل ممكن يتمادى لفت عليه عشان توقفه عند حده وبنفس الوقت ترقع لنفسها...
              نوف: ترى انت لحد الحين بنظري حرامي...
              عصب مشعل وفتح الباب بقوه وقالها بتهديد...
              مشعل: ان جيتي الديوان مره ثانيه احش رجولج حش...
              ابتسمت نوف له و شاف مشعل ابتسامتها واهي تبتعد عنه... وعرف حركتها وفهمها... راحت نوف لامها ولقت جايكوب قاعد معها ولما الام شافت نوف داخله عليها هللت لها... اما ابتسام كانت متفاجأه من دخلتها
              الام: يا هلا بلي شرفتنا ونزلت من دارها... عروس... عروس
              ابتسمت نوف لامها وحبتها على راسها وقالت لها معتذره...
              نوف: يمه كنت تعبانه... وحبيت ارتاح شوي...
              الام: واللي ترتاح وجهها يصير جذي شاحب ومصفر...
              توترت نوف وبسرعه تكلمت ابتسام..
              ابتسام: اي يمه قوليلها كلا نايمه وما لها خلق تقوم عشان تاكل حتى.... شفتي الكسل يمه؟...
              الام: لا يا نوف ما يصير جذي اكلي لج شي ترى ما يصير اللي تسوينه...
              ابتسمت نوف وراحت حضنت امها ونامت يمها واهي مستانسه باكتشافها... تفاجأت الام من حركه نوف حست ان بنتها ما تسوي جذي الا وفيها شي... بس الام حبت تستغل الموقف... مالت بجسمها بنوف وهمست لها وقالت..
              الام: نوف هالولد منو يشبه؟...
              شافت نوف امها بنظره دهشه والابتسامه مرسومه على وجهها... عرفت الام ان شكها كان في محله وصارت تصارخ من الفرحه...
              الام: بدر... بدر صح؟... نوف انتي لاحظتي؟...
              نوف بحماس: يمه شداراج؟...
              الام: انتي من صجج... بدر هذا تربيتي... وولدي... كنت مربيته معاج... شلون ما تتوقعيني اميز وجهه... اول ما شفته حسيت بهالشي... نوف انتي منو اللي قالج؟..
              كانت ابتسام مصدومه... من صجهم يتكلمون؟... هالولد هذا ولد بدر... اما الولد كان يبتسم لما شاف ردة فعل الام وهي تصارخ ومستانسه وتنادي اسم ابوه...
              ابتسام: يمه.... نوف.... شقاعدين تقولون؟
              الام: ابتسام هذا ولد بدر... بدر ولد خالتج عايشه...
              شافته ابتسام وقعدت تضحك معاهم
              ابتسام: يوووه يمه.... شلون ما انتبهت... الشبه كبير بينهم... نسخت بدر واهو صغير...
              الام: انا بعرف مشعل شلون عرف؟... منو اللي قاله؟...
              تذكرت نوف انها كانت بتسال مشعل نفس السؤال بس الفرحه ما سعتها و صارت تنسى الكلام...
              الام: انا ودي ابلغ عايشه... بس ما اعرف شقولها؟...
              ابتسام: يمه اول خلينا نستأذن من مشعل... اهو اللي جابه للكويت واهو قال انه بيدبر اموره... لازم ما نتصرف الا لما نسمع من مشعل اول...
              الام: انتي روحي كلميه وانا بدق على عايشه اخليها تجيني اليوم... وبعدين انا صار لي يومين محترقه اعصابي ابي احد ياكد لي هالشي... وفديتها بنتي الحبيبه اهي اللي عرفت تميزه...
              سكتت نوف... لو امها تدري انها من يومين تبجي بدارها عبالها هالولد ولد مشعل... ما كانت قالت هالكلام... راحت ابتسام تقول لمشعل الكلام اللي قالته امها
              مشعل: انا اصلا ما عندي اي مانع... بما ان نوف عرفت الموضوع سووا اللي يريحكم...
              ابتسام بابتسامه خبيثه: شمعنى نوف؟...
              فهم مشعل قصد ابتسام وقالها بجديه...
              مشعل: لان نوف اهي اللي راح تخبر خالتج...
              ابتسام: ما فهمت شتقصد؟..
              مشعل: انا راح افهمج كل شي... بدر قبل لا يموت عطى عبير ظرف كاتب فيه ان عنده ولد وماعرف شلون بيقول هالخبر لان خبر مرضه خلاه يتردد... المهم اهو بالرساله طلب من نوف انها تقول لاهله وكلفها بهالمهمه... انا سويت اللي علي وجبت الولد... الحين الدور والباقي على نوف... اهي اللي راح تبلغ الكل... عشان جذي ما قلت لاحد فيكم... لانها تظل وصاية ميت...
              كانت ابتسام تسمع كلام مشعل مستغربه وقالت له...
              ابتسام: شسالفه الظرف؟... اول مره اسمع عنه...
              مشعل: بدر طلب من عبير تعطيه لنوف بعد موته... لكن عبير كانت خايفه على اختها واحتفضت فيه لثلاث سنين... بعدين لا نلومها اهي شعرفها ان الظرف فيه معلومه مهمه..
              ابتسام: بس ثلاث سنين واااجد...
              مشعل: تجي متأخر احسن ما تجي بالمره... الحين قولي لنوف الكلام اللي قلته لج انها تبلغ الكل انه ولد بدر خليها تنفذ اللي بالوصيه...
              ابتسام باستغراب: انت من صجك؟.. تبيني اقول هالكلام لنوف؟... مستحيل... قولها انت..
              مشعل: وشفيه هالكلام؟...
              ابتسام: سالفه الظرف قبل وفاة خالد اللي من ثلاث سنين... وكان لها وعبير ما عطتها اياه.. وانت فتحته وقريته.. لااا والله عبالك نوف بتتقبل الامر عادي والله تحقد عليك انت وعبير... انا طلعوني منها...
              مشعل: ابتسام... ساعديني شوي...
              ابتسام باصرار: مستحيل... الحين اناديها لك وتفاهموا...
              مشت ابتسام قبل لا تسمع اعتراض مشعل دخلت البيت وقالت لنوف انها تروح لمشعل... بالبدايه استغربت نوف ان مشعل يبيها... لكن اهي اكيد مراح ترفض فهي تبي اي سبب يخليها تروح... لبست نوف ملابسها وراحت للديوان لقت مشعل قاعد وقالب الديوان.. شافت نوف الارض وقالت...
              نوف: ارضيه الديوان مختفيه....
              شافها مشعل وابتسم لها بعفويه... هالابتسامه خلت نوف تتلعثم بمكانه وتتوتر... قام مشعل وصار يحذف بالاوراق على جنب... وقال لنوف بأدب...
              مشعل: تفضلي..
              استغربت نوف الادب المفاجأ اللي نزل على مشعل... لكنها راحت وقعدت وشافته بنظرة شك...
              مشعل: تبين اجيب لج شي تشربينه؟..
              شافته نوف بدهشه وخوف وقالت له
              نوف: مشعل فيك شي؟...
              مشعل باستغراب: لا... ليش تسالين؟..
              نوف: لا.. ولا شي... انت شكنت تبي مني؟..
              عدل مشعل قعدته وحاول انه يقول لها تدريجيا من غير ما يصدمها او حتى يضايقها..
              مشعل: نوف انا اعرف عن بدر كل شي... عن علاقتكم الاخويه القويه.. وشلون كنتوا اقرب اصدقاء لبعض وعن...
              نزل مشعل راسه وكمل كلامه..
              مشعل: وعن مرضه... ووفاته...
              نوف بضيق: مشعل انت شتبي توصله؟..
              رفع مشعل راسه وشافها... كانت نظراتها حزينه لكنها كانت مصممه انه تقطع كلامه اللي يردها لذكرياتها اللي حاولت بكل مشاعرها انها تنساها...
              مشعل متوتر: بدر قبل لا يموت عطى لعبير ظرف... وكتب فيه عن ولده وشرح كل شي...
              نوف مستنكره: وليش يعطيه لعبير؟.. وعبير ليش ما قالت لنا عنه؟
              مشعل: لان هالظرف كان موجه لج..
              تنهد مشعل بتوتر وقال لها بصوت هادي وواضح...
              مشعل: انا راح اقولج كل شي بس... لا تقاطعيني باستنتاجاتج الغبيه...
              قال مشعل الموضوع لنوف كانت نوف تسمعه واهي متضايقه... لكن مشعل عرف يوصلها الموضوع بطريقه صحيحه.... وعطاها الظرف وخلاها تقرى كل شي بنفسها... وكان نص الرساله كالتالي..
              نوف.. سامحيني... ما توقعت اني راح ابلغج بهالخبر بهالطريقه.. ادري انج بتتضايقين مني لكن اتمنى انج تسوين اللي انا ما قدرت اسويه, انتي اختي الوحيده وصديقتي وانتي الوحيده اللي اقدر اطلب منها مثل هالطالب... نوف... انا عندي ولد.. ولدي عمره 4 سنين واسمه يعقوب على اسم ابوي.. انا تزوجت لما رحت الدروه وقضيت وقتي باوربا... انا كنت راح ابلغكم بس كنت متضايق من رده فعل امي لما تعرف اني تزوجت اجنبيه.. كنت خايف عليها وما كنت بكسر بخاطرها... كنت فعلا راح ابلغج بالموضوع لكن المرض اللي اصبت فيه خلى حياتي تروح منحنى ثاني... قبل ما ادخل المستشفى بفتره رحت اوربا ودورت عن جانيت ويعقوب بس مالقيتهم رحت كل مكان اعرفه... نوف... تكفين دوري عن ولدي.. نوف انتي الوحيده اللي اقدر اعتمد عليها من بعد موتي.. امي لازم تشوفه.. ادري اني صعبت عليج الموضوع بس انا اعتمد على الله ثم عليج... سامحيني
              كانت نوف تبجي مع كل حرف انكتب ... هذي كلامات بدر ووصايته... مسحت نوف دموعها وقالت لمشعل تعاتبه..
              نوف: ليش...ليش عبير ما قالت لي؟...
              حس مشعل بحزنها وضيقها وقرب منها وقالها بصوت حنون..
              مشعل: لانها كانت خايفه عليج... نوف...
              رفعت نوف راسها وشافته... الطريقه اللي ناداها فيها كان مشعل فعلا مهتم لها وولمشاعرها...
              مشعل: ادري ان هالشي مضايقج.. بس لعبير وجهه نظر.. اختج كانت خايفه عليج... اهي ما كنت تدري ان هالظرف يحتوي على مواضيع مصيريه...
              كانت نوف متضايقه بس فعلا كلام مشعل صح... لكنه ما يبرر المده الطويله لاحتفاظ اختها بالظرف
              نوف: خلينا نفترض انك مو موجود وان ابوي عايش.. هل كانت عبير راح تحتفظ فيه اكثر؟..
              مشعل: بس انا موجود وعرفت اتصرف... رجاءا يا نوف لا تدققين في توافه الامور..
              نوف: مشعل... انت ليش سويتي جذي؟.. اقصد ليش جبته لنا وقلت انك بتدبر اموره بنفسك؟
              نزل مشعل راسه كان يحاول انه يسيطر على مشاعره... كان سؤال نوف قوي بالنسبه له وحس بصعوبه انه يقولها... تنهد بقوه وشافها بجديه لكن سيطر عليها الغموض
              مشعل: ذكرني بنفسي... انا كنت يتيم الام بعمره... وكنت يتيم الاب من الولاده... ما كان عندي احد من بعد الله... ما عندي اهل.. لكن عمي ناصر كان موجود وعوضني عنهم... واهتم فيني من دراستي ولبسي واكلي وحتى بوظيفتي... عمي ناصر كان ابوي.. تحدى الكل عشاني وبالنسبه لي عمي ناصر كان قدوتي... وانا مستعد اسوي لولد بدر مثل ما سوى عمي ناصر معاي.. بالنسبه لاهلنا... احنا غلطه... لكن عمي ناصر خلاني اعطي لنفسي قيمتها...
              تاثرت نوف من كلام مشعل والحين عرفت ليش كان مشعل متأثر حيل بوفاة ابوها...
              سمعوا صوت جرس الباب... بالبدايه توقعوها عبير ردت من السوق.. لكن سمعت نوف صوت خالتها عايشه... شافها مشعل وسالها...
              مشعل: منو؟..
              نوف: خالتي عايشه.. ام بدر...
              ابتسم مشعل لها وقالها
              مشعل: شكلها خالتي ما قدرت تكتم الخبر... الحين يجي دورج قولي لها انتي... على الاقل نفذي جزء من الوصيه..
              نوف: مشعل... انت شلون عرفت تلقى الولد؟..
              ابتسم لها مشعل وقال لها بفخر...
              مشعل: لان ما في شي يصعب علي ...
              شافته نوف وضحكت بسخريه على تعليقه
              نوف: مشعل... شكرا...
              ابتسم لها مشعل وطلعت من الديوان... راحت نوف لعند خالتها كانت قاعده بالصاله مع امها ولما دخلت امها شافتها وعيونها بتفضحها من الفرحه... ودها تقول لاختها لكنها ناطره نوف تقولها مثل ما فهمتها ابتسام....
              نوف: قوه خالتي... من زمان عنج...
              الخاله: هلا نوف شلونج؟... ليش وجهج جذي؟.. لا يا نوف ما يصير لازم تاكلين... شوفي وجهج شلون شاحب...
              نوف بأبتسامه متصنعه وتحاول تغير الموضوع...
              نوف: لا خالتي ما فيني شي... بس كنت تعبانه شوي لا تحاتيني... الا خالتي شخبارج وشخبار ابو بدر؟..
              الخاله بضيق: والله شقولج يا نوف الحمد لله على كل شي...
              كانت الام تاشر لنوف... تبيها تقول السالفه بسرعه لاختها وتطلع الولد.. شوي الا سمعوا صوت البنات واهم رادين من السوق...
              عبير: الحمد لله كل شي لقيته بنفس المحل...
              ساره: ما يصير جذي كنت بتمشى بالسوق... بسرعه خلصنا...
              الام: ها... زين خلصتوا شغلكم بسرعه...
              عبير بدهشه: خالتي ام بدر عندنا؟... يا هلا توه ما نور البيت
              ساره: قوه خاله عساج بخير؟.
              الخاله: هلا فيكم يا حبيبات قلبي انتوا... عساكم بخير؟..
              قاطعه الام كلام الموجودين ولفت على نوف وقالت لها بابتسامه عريضه...
              الام: نوف... شكنتي بتقولين لخالتج؟..
              توترت نوف.. امها ليش تكلمت جذي؟... الحين خلتها بوجه المدفع... شافت نوف خالتها اللي حست بشي غريب بسبب كلمة الام...
              نوف: اي... كنت بسأل خالتي... ا..ا.. خاله؟
              شافت الخاله نوف باهتمام وحست ان الموضوع فيه شي غريب...
              الخاله: هلا... اسالي يابنيتي..
              نوف بتلعثم: خاله... انا بقولج شي عن بدر...
              فجأه قلبت ملامح الخاله وامتلى وجهها بالحزن... وحاولت تمسك دموعها وقالت لنوف بحزن..
              الخاله: الله يرحمه....
              جمعت نوف كل قوتها وعدلت من قعدتها وقالت بصوت واضح...
              نوف: خاله... الله رزقج باللي راح يعوضج عن بدر...
              الخاله بضيق: نوف شقاعده تقولين؟... ما في شي بالعالم ممكن انه يعوضني عن ولدي...
              الام: عايشه اهدي شوي واسمعي كلامها للاخر
              نهاية البارت

              تعليق

              • نسمة الصباح
                عـضـو فعال
                • May 2017
                • 56

                #27
                رد: رواية نوف ومشعل كاملة للكاتبة غسق

                البارت السابع والعشرون
                كانوا البنات مستغربين نوف عن شنو تتكلم...
                نوف: خاله... بدر.. بدر عنده ولد...
                الخاله بعصبيه: نوف شقاعده تقولين؟... شوفي بنتج شقاعده تخربط....
                دخلت ابتسام ومعاها جايكوب ولما الخاله انتبهت له... شهقت بقوه... وتاثرت من الشبه الكبير... حست انها تشوف نسخه مصغره عن بدر...مشت له واهي تسحب رجلها لا اراديا صوبه ومن غير ما تحس دموعها نزلت من عيونها... قربت من الولد ونزلت لمستواه ولمست وجهه تبي تتاكد انها مو قاعده تتخيله... كان منظرها مؤثر خلى الكل يبكي لا شعوريا...
                الخاله: بدر؟... هذا بدر؟...
                لفت الخاله على نوف وشافتها وكانها تبي تتاكد من اللي شافته...
                الخاله: هذا بدر... صح؟...
                نوف: لا يا خاله.... هذا ولد بدر... الله رزقج باللي راح يعوضج بولدج...
                راحت الام لاختها وقالت لها واهي تتبجي معاها...
                الام: يا عايشه ما اغلى من الولد الا ولد الولد....
                نوف: خاله بدر ما قدر يقولج عن يعقوب...لانه..
                الخاله مقاطعه: يعقوب؟.. سماه يعقوب على اسم ابوه؟..
                نوف بابتسامه: اي خالتي.. سماه يعقوب... بس خالتي بدر كان خايف لا تزعلين عليه... ما كان يبي زعلج حتى بايامه الاخيره..
                الخاله باستنكار: ازعل؟... ازعل على ولدي وحيدي؟... مستحيل؟...
                حضنت الخاله جايكوب بقوه وقعدت تبجي وتنادي اسم ولدها... المشهد اللي صار خلى البنات ما يكتمون دمعتهم حتى روزا كانت متاثره معاهم... بعد ما هدى الوضع اصرت الخاله انها تاخذ الولد معاها بعد ما طلعت الخاله من عندهم طالبت عبير وساره بتفسير شامل... شلون؟ ومتى؟ ومنو؟ وليش؟ بس نوف ردت على عبير بكلمه وحده... طلعت الظرف وقالت لها بعصبيه...
                نوف: من الظرف...
                تفاجأت عبير.. يعني طول هالمده بدر كان متكلم عن ولده لكن عبير وبغبائها منعت خالتها والولد من انهم يتقابلون الا بعد ثلاث سنوات من وفاة بدر... حست بضيق وقالت للموجودين تبرر فعلتها..
                عبير: انا اسفه... ما كنت اعرف ان الظرف يحتوي على معلومات قويه مثل جذي.. صدقوني...
                نوف: لان الامور مشت احسن مما كنت راح اخططه... راح اسامحج... بس انا فعلا ماخذه بخاطري... الحين تعطين الرساله لمشعل وما تعطيني اياها... ليش ما عطيتيها لوحده من خواتي..
                عبير: لان اي وحده فيهم لما تعرف عن الظرف بتقول سلميها لنوف... فسلمتها لمشعل لاني وعدت بدر ما اقراها..
                نوف: بضيق: وشمعنى مشعل؟....
                الام: نوف خلاص عاد... انتي من تشوفينا مستانسين قلبتي على مشعل؟... انا بعرف انتي ليش تكرهين الولد لهدرجه... بعد كل اللي سواه وانتي لحد الحين تتكلمين عنه بهالطريقه؟...
                نوف بتوتر: يمه شفيج الله يهداج ما قصدت شي بس...
                الام: خلاص يا نوف.... بس..انا ما عدت اتحمل...
                ابتسام: يمه هدي نفسج شوي ترى نوف خبله ما تعرف تعبر عدل بالكلام... خليني اوديج دارج...
                راحت الام دارها مع ابتسام اما نوف عصبت لان اهي اصلا ما قالت شي اهي ما كانت تقصد مشعل باحتقار.... كانت تقصد شمعنى مشعل... ليش مايكون ناصر.. او حتى خالد رجل ابتسام... هذا القصد... بهذا الوقت رن تلفون ابتسام وكان المتصل خالد...
                خالد: الو..
                ابتسام بصوت مفرح: هلا حبيبي...
                خالد: ليش مستانسه؟..
                ابتسام: بسم الله... شفيك؟.. ما تبيني استانس لاني سمعت صوتك...
                خالد : اي عبالي بعد... الا متى تجين؟...
                ابتسام: اشتقت لي؟..
                خالد: اي والله مكانج مبين...
                ابتسام: شوي.. كم يوم وارد... بس متى ما يقرر مشعل بروح...
                خالد: اوووه... ترى مشعل فعلا متحكم فيكم... عشان زوجتي تجي البيت... اخذ اذن من ولد عمها؟
                ابتسام بخباثه: اي شعبالك؟... اهلي وطوايفي كلهم يقدروني...
                خالد: انا اكثر واحد مقدرج وانتي تدرين شكثر احبج... عن السخافه... تدرين شلون انا بدق على مشعل بنفسي
                صك خالد التلفون وابتسام ظلت تضحك على تعليق زوجها.... قامت نوف الصبح كانت الساعه 9 مسكت نوف تلفونها الا 12 مكالمه لم يرد عليها وكانت كلها من شوق... دقت نوف عليها خافت لا يكون صاير برفيجتها شي
                نوف: الو شوق فيح شي؟..
                شوق: انتي وينج؟...المحاضره بدت... ناطرين الدكتور شفيج سحبتي على الجامعه؟..
                نوف: اووه الجامعه نسيتها؟...
                شوق بصراخ: نسيتي دراستج يالهبله؟... ما اقول الا يا صبر الارض.... تعالي الجامعه بسرعه..
                قامت نوف حست بدوخه بسبب قله الاكل لكنها تجاهلتها... لبست ملابسها وركبت سيارتها... كانت ايدها ترجف من قلة التغذيه لكن نوف حاولت تثبت ايدها على المقود وساقت سيارتها للجامعه.. لما وصلت ركضت لمحاضرتها... كان جسمها يعطيها اشارات وتنبيهات انه راح ينهار لكن نوف اصرت انها تتجاهل هالانذارات واستمرت تضغط على نفسها... لما خلصت نوف محاضرتها حست ان الارض تمشي معها وصارت تشوف بقع صفره في كل مكان سندت نفسها على شوق وحاولت انها تضغط اكثر... شوي الا يرن تلفونها وكان المتصل مشعل... ردت نوف بنبره فيها من الارهاق والتعب...
                نوف: الو..
                مشعل: نوف فيج شي؟..
                نوف: لا... بس تعبانه من المحاضرات... اول يوم وضغطونا فيه... خير شبغيت؟..
                مشعل: تقدرين تمرين الشركه..
                نوف: ليش شصاير؟...
                مشعل راح تعرفين لما تجين...
                صك مشعل التلفون وما عطى نوف انها تسال اكثر... ركبت نوف سيارتها رغم الارهاق لكن تضل حريصه على شغل ابوها... وصلت نوف الشركه وصارت تمشي وايدها تتكي على الطوف, الكراسي, الابواب... اي شي يساعدها انها توقف ولما وصلت للمكتب دخلت قبل لا تطق الباب... مو لانها مستعجله او تعبانه بس هذا بحكم العاده كانت متعوده تدخل على ابوها من غير ما تطق الباب... لما شافها مشعل حس بالتعب من نظرة عينها لكنه تجاهلها وتكلم بالمضمون
                مشعل: زين انج قدرتي توصلين بهالسرعه...
                نوف: شصاير؟...
                قدم مشعل الاوراق لنوف وقالها...
                مشعل بضيق: ليش ابوي الوحيد اللي عنده اسهم بالشركه؟...
                قبل لا تقرى نوف الاوراق عرفت ان مشعل اكتشف هالشي ما عرفت ترد عليه لكنها ضلت ساكته..
                مشعل: من بين اخوان عمي ناصر كلهم... القى اسم ابوي... نوف ردي علي...
                كانت نوف منزله راسها مستحيل نوف تقوله عن اللي سواه ابوها.. وعن سبب الاسهم... بس مشعل كان بقمة عصبيته كان يبي توضيح من نوف بما انها اهي اكثر وحده تعرف شغل ابوها...
                نوف: انا ما ادري...
                طق مشعل بعصبيه على المكتب وقالها بصوت عالي وفيه من التهديد..
                مشعل: بلى تعرفين... وراح تقولين لي...
                نوف: مشعل شفيك؟.. هذا اخوه... عادي يكتب الاسهم باسمه...
                مشعل: وليش ما كتب لاخوانه الباقيين؟... نوف انتي تعرفين شي ولازم تقولينه لي...
                توترت نوف اهي فعلا ما تبي تنحط بهالموقف الصعب... سالته وقالت له بعصبيه
                نوف: مشعل انت سالت عن ابوك؟..
                كان سؤال نوف مثل الصاعقه نزلت عليه... خلته يتوتر ويعصب...
                مشعل: لا طبعا... ما يحتاج اني اسأل عنه ولا حتى اشوفه...
                نوف: دام جذي لا تسالني...
                قامت نوف من مكانها وبتطلع من المكتب لكن مشعل مسكها وقالها بعصبيه..
                مشعل: مراح تطلعين الى ان تقولين لي عن السبب...
                نوف بتعب: مشعل وخر.. خليني اطلع...
                مشعل بعصبيه: مستحيل... نوف تكلمي...
                ما قدرت نوف انها تضغط على نفسها اكثر حست بالتعب كله وان قوتها وصلت لاخرها ومن دون سابق انذار اغمى عليها
                نهاية البارت

                تعليق

                • نسمة الصباح
                  عـضـو فعال
                  • May 2017
                  • 56

                  #28
                  رد: رواية نوف ومشعل كاملة للكاتبة غسق

                  البارت الثامن والعشرون
                  ما وعت الا واهي بالمستشفى والمغذي بايدها... وكيس الدم... انتبهت لمشعل واقف عند الشباك معطيها ظهره ويتامل المنظر الخارجي.. كان سرحان ويفكر وبنفس الوقت كان يبين عليه الضيق.. كانت نوف تتامل وقفته... كان جذاب حتى واهو بهالشكل... لف مشعل عليها عشان يتطمن وبسرعه نوف غمضت عينها.... قرب مشعل لعندها ومال بجسمه اكثر وقرب وجهه من وجهها... لاحظ مشعل تورد خديها وابتسم وقال لها بصوت خفيف...
                  مشعل: ادري انج قاعده...
                  فتحت نوف عينها وانتبهت له كان قريب منها ولما شافها رفع راسه وقعد يضحك عليها... قعد بالكرسي اللي مقابلها وقالها...
                  مشعل: انتي ليش ناويه تموتين نفسج من الجوع؟... والمشكله فيج فقر دم حاد...
                  عدلت نوف من قعدتها وحاولت انها تستجمع قوتها وتقوله
                  نوف: اصلا انا مسويه رجيم...
                  مشعل بخباثه: اكيد؟...
                  تجاهلته نوف وشافت ايدها والابر مغروسه داخل عروقها.. كان هالمنظر لحاله يخوفها...
                  مشعل: نوف... انا اسف... ما كان قصدي اني اضايقج...
                  سكتت نوف لفترة وقالت له
                  نوف: عمي محمد كان دايما يشرب... كل مره اشوفه فيها كان سكران...
                  رفع مشعل راسه لما نوف تكلمت عن ابوه وانتبه لها ولنبرتها الحزينه في الكلام.. لكن الموضع شد انتباهه بقوه فكان كل تركيزه على الكلام اللي تقوله نوف
                  نوف: اخر مره شفته فيها كان سكران ودخل عند ابوي الديوان ويبكي بقوه... ابوي كان متضايق عشانه كل مره ابوي كان يقوله اترك هالسم عنك لكن ما طاعه...
                  لفت نوف على مشعل وشافته شكثر متاثر بكلامها وكملت
                  نوف: ابوي كان حيل متضايق عشانه... وبعد فتره ابوي كتب ربع الاسهم باسمه وصار ينزل له معاش شهري...
                  مشعل: انا ما فهمت... ليش عمي ناصر سوى جذي؟..
                  نوف بضيق: مشعل... انت ما سالت عن ابوك؟.. ما تعرف وينه فعلا؟..
                  مشعل: لا... ولا يهمني اعرف...
                  نوف: مشعل... ابوك بامريكا... يتعالج من مرض السرطان
                  تفاجأ مشعل من الكلام اللي تقوله وحس انه ما يقدر يستوعب اكثر... حط ايده على وجهه من قوى الصدمه... مو معقوله...
                  تضايقت نوف لانها قالت له... بس اهو اللي اصر وكان يبي يعرف عن السبب..
                  نوف: عشان جذي ابوي كتب الاسهم باسمه عشان ما ينقطع المعاش اللي ابوي مسويه له...
                  قام مشعل من مكانه بعصبيه... فك ازرار الدشداشه حس انه مو قادر يتنفس... كان الضيق واضح حيل على وجه مشعل كان يمشي بالغرفه يحاول يستوعب الكلام... لف عليها وسالها..
                  مشعل: اي نوع من المرض؟..
                  نزلت نوف راسها وما بغت تتكلم... حس مشعل ان اختنق وحاول قدر ما يقدر ما يبن حزنه لنوف
                  مشعل باصرار: نووف... اي نوع من المرض؟...
                  ما قدرت نوف تمسك دموعها وبكت بحرقه... ما قدرت تقوله... حست بغصه... فهم مشعل اي نوع بس اصر انه يسمعه... عطاها ظهره ما كان يبي نوف تشوف حزنه وسالها مره ثانيه..
                  مشعل: نوف... اي نوع من مرض السرطان؟..
                  نوف: لوكيميا...
                  غمض مشعل عينه... ورفع راسه عشان يمنع دمعة عينه تنزل.. هذا عقاب ربه فيه.. اصاب ابوه بنفس المرض اللي ماتت فيه امه.. شي لا يمكن يتوقعه ولا حتى يتخيله... مرة فترة صمت طويله لا نوف قدرت تعلق ولا مشعل قدر يعبر...
                  نوف: ما توقعت ان موضوع ابوك راح يهمك حيل...
                  شافها مشعل وقالها بضيق...
                  مشعل: وانا بعد... ما توقعت اني راح اتضايق عشانه...
                  نوف: انا اسفه...
                  دخلت الممرضه وسلمت عليهم... وشالت المغذي وكيس الدم وقالت لمشعل...
                  الممرضه: خليها تحاول تاكل قد ما تقدر... لانها ما تقدر تعتمد على المغذي لحاله...
                  مشعل: ان شاء الله...
                  الممرضه: اخذ بالك من زوجتك.. لان واضح انها تعاني من مشاكل في التغذيه
                  مشعل: ان شاء الله..
                  طلعت الممرضه وشافت نوف مشعل بعصبيه...
                  مشعل: شفيج؟
                  نوف: انت ملاحظ كل ما شافونا مع بعض قالوا عنا متزوجين؟.. فرضا اخوان... فرضا رفيجي..
                  مشعل: جب يلا... رفيجي؟... ياحلوج... انا شكلي شكل واحد يرافج؟.. انا مو مال هالسوالف والخرابيط الناس لما تشوفني تعرف اني رجال سنع يعني مو راعي خرابيط...
                  شافته نوف واهي ناقده.. وقالت
                  نوف: زين ليش ما تكون اخوي؟..
                  مشعل بتكبير: اخوج؟... انتي شايفه شكلج؟... الحمد لله والشكر... قومي يلا خلينا نوكلج شي...
                  نوف بدلع: ابي وجبه...
                  شافها مشعل واهو ناقد...
                  مشعل: شنو وجبته؟.. انا بوكلج باحسن مطعم بالكويت وتقولين وجبه...
                  نوف بتحدي: انت ذقت وجبة ماكدونالدز الجديده؟..
                  مشعل: ماكدونالدز كل يوم عنده وجبه جديده.. امشي بلا وجبه بلا خرابيط...
                  نوف: سوشي؟...
                  مشى مشعل متجاهل مطاعم نوف واقتراحاتها وكان مستمتع بكلامها... اخذها مشعل لمطعم يطل على البحر كانت نوف طايره من الفرحه... البحر يجذبها بطريقه ساحره.. اهي تعشقه وتعشق صوته وريحته..
                  مشعل: شرايج بالمكان؟..
                  نوف: روووعه... عندهم سوشي؟..
                  مشعل: شنو؟...
                  نوف: خلاص خلاص... ابي وجبه...
                  مشعل ناقد: اقول امشي خلينا نطلع انا عارف انتي مو مال هالمطاعم...
                  نوف: اضحك والله....
                  كانت نوف تضحك معاه بعفويه... مما خلى مشعل يرتاح بالقعده.. طلبوا الاكل وكان شهي ونوف خلصت على طبقها كله من كثر الجوع... كانت تتكلم مع مشعل عن بدر ولما خالتها خذت حفيدها... كان مشعل مستمتع بحديثها وكان يعلق ويضحك معاها...
                  اما بهالوقت رن جرس البيت..
                  ساره: روزاااا؟... وينها هذي؟... روزاااا؟...
                  راحت ساره تفتح الباب بنفسها وكان في واحد اول مره تشوفه...
                  ساره: نعم اخوي شبغيت؟..
                  سالم: السلام عليكم... مشعل موجود؟..
                  ساره: والله لحد الحين ما رد
                  سالم: احتاج اكلمه ضروي....
                  ساره: تقدر تنتظره بالديوان على ما يجي...
                  سالم: اي يجزاج الله خير...
                  ابتسمت له ساره ابتسامه حلوه ونزلت راسها بخجل....خلت سالم توتر مشى وراها واهو يرقبها فتحت له الديوان وقالت له..
                  ساره: تفضل... اتوقع ان مشعل على وصول
                  مشت ساره لكن سالم ضل يراقبها الى ان دخلت البيت...طلبت ساره من روزا تسوي القهوه وتوديها... وبعد عشر دقايق وصل مشعل ونوف انتبه مشعل للسيارة اللي واقفه بره... عرف انها لرفيجه سالم.. دخل الديوان ورحب برفيجه..
                  مشعل: يا هلاااا ومرحبااا بالحبيب..
                  سالم: هلاا... هلا فيك
                  كان رد سالم بارد وابتسامة متصنعه... شوي الا يدخل حمد ويوسف لديوان... تفاجأ مشعل لما شافهم موجودين من دون سابق انذار
                  يوسف وحمد: السلام عليكم...
                  مشعل: وعليكم السلام ياهلا... شدراكم ان سالم عندي؟.
                  حمد: اهو اللي دق علينا ويبينا نجتمع...
                  لاحظ مشعل الجديه في وجوههم وحس ان في شي قوي تطلب من اصحابه انهم يجتمعون وطرى على باله الشغل..
                  مشعل: الشغل فيه شي؟..
                  سالم: لا على العكس الشغل احسن من اول...
                  مشعل: زين تكلموا قولوا... شعندكم؟...
                  كل واحد صار يشوف الثاني يبيه يتكلم بداله وانتبه مشعل لنظراتهم وقال بعصبيه..
                  مشعل: شفيكم؟... مراح تتكلمون يعني؟..
                  تنهد سالم واستسلم وقال لمشعل
                  سالم: مشعل... جدك عرف مكانك...
                  مشعل بصدمه: شنو؟.. اووه... كانت عارف انها مسألة وقت...
                  سالم: انا اول ما عرفت جيت الكويت على طول عشان ابلغك بالخبر... مشعل... انت لازم تجي معاي..
                  مشعل: انت من صجك؟.. واخلي بنات عمي بهالحال؟.. مستحيل..
                  سالم: ما عندك اي خيار ثاني...
                  مشعل: خلاص انا مستعد اني اواجهه... تعبت من كثر ما اتهرب منه... انا مستعد له..
                  يوسف: مشعل انت شقاعد تقول؟.. انت تعرف شكثر حاولت امك وعمك ناصر انهم يبعدونك عنه؟..
                  مشعل: اي.. اعرف... لاني كنت مو مستعد له... والحين انا اكثر من مستعد...
                  حمد: مشعل... انت ما تعرف لحد الحين اهو شيبي فيك... ولا تعرف شنو ممكن يسوي...
                  مشعل: خلاص لا تقنعوني... انا قلت مستحيل اخلي بنات عمي بهالوضع يعني مستحيل...
                  سالم: خلاص على راحتك... بس لازم تعرف شي واحد.. اننا معاك ونساندك ولا تتوقع اننا راح نتفرج من بعيد...
                  ابتسم مشعل لكلمات صديقه وقاله..
                  مشعل: شنو راح تسوون يعني؟..
                  يوسف: يعني اذا فكر انه يأذييك.. اوحتى يضرك..
                  حمد: احنا راح نكون بوجهه..
                  ابتسم مشعل لدعم اصدقائه.. اهو فعلا ما عنده اخوان لكن اصداقائه كانو مثل اخوانه...
                  مشعل: تصدقون نسيت اضيفكم... بسبب هالمناسبه السعيده راح اطلب من عبير تسويلنا قهوه..
                  وللاسف كان اصدقاء مشعل ما يعرفون شنو يعني قهوة عبير... بس يوسف نط وقاله
                  يوسف: تكفى خلي نوف تسوي القهوه...
                  شافه مشعل بتكبر وقال بأزدراء
                  مشعل: هه قهوة نوف؟... اذا انا ماشربتها بتشربها انت؟...
                  ضحكوا على تعليق مشعل ولما طلع مشعل من الدديوان لف سالم عليهم وقالهم
                  سالم: شباب!... عسى نوف اللي فتحت لي الباب؟...
                  حمد: واحنا شدرانا منو اللي فتح لك الباب...
                  سالم: وحده حلوه حييل...
                  تفاجأ يوسف وحمد من كلام سالم معقوله ان سالم يتكلم عن البنات...
                  حمد: انت تحب البنات؟..
                  تفاجأ سالم من كلام حمد وقاله بعصبيه...
                  سالم: شنو؟... شتقصد؟...
                  يوسف: ما يقصد شي... بس... غريبه انت تتكلم عن البنات... ياخي توقعناك معيوب...
                  عصب سالم عليهم وصارخ
                  سالم: معيوووب!؟... ليش؟.. بس لاني ما اتكلم عنهم؟... وكاهو مشعل مايتكلم عنهم ما قلتوا عنه جذي؟..
                  حمد: مشعل غير.... لاننا كلنا ندري ان مشعل لنوف منذ ابد الابدين...
                  يوسف: بالضبط ...وبعدين اخنا لفينا أوربا كلها... وامريكا الشماليه والجنوبيه وفوقهم استراليا... ومعاك من 15 سنه ولا تكلمت عن الحريم ولا جبت طاريهم...
                  سالم بعصبيه: لاني ما كنت افكر فيهم...
                  حمد: اي مو عشان جذي عبالنا انك معيووب...
                  سالم: معيوب لاني اخاف الله... معيوب لان عندي خوات واخاف اسوي شي والله يرده لي بخواتي... ولا لاني متربي واخاف على اعراض الناس...
                  حمد: اي..
                  طق يوسف حمد وشافه بعصبيه... وقال لسالم معتذر...
                  يوسف: احنا اسفين ما توقعنا انك ارقى من تفكيرنا... سامحنا...
                  استحى حمد ونزل راسه وسأل سالم..
                  حمد: يعني طول هالفتره ما كنت تفكر بالحريم؟..
                  سالم: انت غبي؟.. اكيد كنت افكر.. بس كنت دايما احط الله جدامي...
                  قام حمد وحب سالم على راسه وقاله معتذر..
                  حمد: انا اسف... صراحه لو تدري شكنت مفكرك من 15 سنه ما كنت راح تسامحني...
                  يوسف: سالم ما عليك منه بس منو البنت اللي خلتك تنطق...
                  سالم: ما اعرفها.. يمكن تكون نوف.. ولا وحده من خواتها...
                  حمد: نوف خط احمر وانت تدري..
                  يوسف: وترى في ثلاثه من البنات متزوجين..
                  حس سالم باكتئاب وضاق خلقه... مع هالاحصائيه مستحيل ياخذ هالبنت...
                  حمد: بس خلك متفائل...
                  دخل مشعل ومعاه دلة القهوه.. كانوا يشوفونه مثل اللي مسويين جريمه ويبتسمون له بتصنع من كثر الخوف.. اهم يدرون ان مشعل ممكن يسوي اي شي عشان بنات عمه واولهم نوف..
                  مشعل: شفيكم... شمسويين؟...
                  سالم: لا ولا شي... الا اقول مشعل... متى بترد لشغل؟..
                  كان واضح ان سالم بيغير الموضوع... كانت قعدت مشعل وربعه خفيفه حيل على قلبه ما حس بالوقت واهو يمشي... طقت روزا باب الديوان ولما دخلت كانت جايبه السفره والعشا... تفاجأ مشعل وسال روزا...
                  مشعل: منو اللي سوى العشا...
                  روزا: مدام غدير ومدام ابتسام...
                  مشعل: زين قوليلهم مستر مشعل يقول شكرا...
                  شاف مشعل ربعه وقالهم واهو مفتخر ببنات عمه...
                  مشعل: والله وناسه لما تحس ان عندك خوات..
                  حمد بضيق: لا والله الا غثيثات ويبطون الجبد... انت انطر بس لما يقولون لك ودنا السوق حزتها بس ودك تقول لامك وابوك... ليش جبتوا عيال بعد انا مو مكفيكم...
                  ضحكوا على تعليق حمد وقاله يوسف
                  يوسف: امانه شكان رد امك وابوك على السؤال..
                  حمد: امي تقول يعاونوني.... وابوي يقول احسن منك...
                  سالم: بهذي عاد صدق ابوك..
                  ضحكوا على تعليق سالم وجتموعا على العشا.. وفعلا كان طباخ غدير يبيض الوجه كان لذيذ لدرجه انهم اكلوا كل اللي بالصحن... علق حمد من كثر ما كان متلذذ بالاكل...
                  حمد: مشعل... تكفى قولي اللي طابخه هالاكل مو متزوجه..
                  ابتسم مشعل لرفيجه وقاله
                  مشعل: لا متزوجه.. وعرسها قريب بعد... يعني راحت عليك...
                  انتهز سالم الفرصه وسأل مشعل...
                  سالم: مشعل بنات عمك كلهم متزوجات صح..
                  مشعل: اي تقريبا..
                  يوسف: شتقصد تقريبا...
                  مشعل: يعني في وحده بس لحد الحين ما جاها نصيبها..
                  حمد: هذي نوف صح؟..
                  مشعل: هههه... لا طبعا نوف مو بالحسبه...
                  توتر سالم وده يسأل اذا كانت هذي اللي فتحت له الباب... بس ما يقدر يتكلم ويسبب حساسيه... كانت القعده ممتعه وطلعوا بوقت متاخر... في اليوم الثاني كانت عبير متوتره ما بقى شي على عرسها.. وصالح الله يهديه صدمها بالتاريخ... دخلت عليها نوف ولقتها متضايقه...
                  نوف: عبير.. شفيج؟..
                  عبير: متضايقه يا نوف... احس اني ما سويت شي لعرسي... كنت مخططه اسوي اشياء واجد والحين من كثرهم مو ذاكره تخطيط واحد منهم... احس اني بدخل عليه بدراعه...
                  ضحكت نوف من تعليق اختها وقالت لها مواسيه..
                  نوف: وحتى لو دخلتي عليه بدراعه بتظلين احلى واجمل عروس...
                  ابتسمت عبير من كلام اختها اهي تعرف ان اختها تجاملها بس هالكلام ريحها ورفع من معنوياتها...
                  عبير: انتي بتروحين الجامعه؟..
                  نوف: اي عندي محاضره اخلصها وارجع...
                  عبير: زين ما تقدرين توديني السوق... انتي نزليني للمجمع وروحي محاضرتج ولما تخلصين مريني...
                  كانت نوف ضد هالفكره ما تحب تخلي اختها بالسوق لحالها وترتبط فيها واهي بالجامعه لكن للضروره احكام ما كان عندها غير انها توافق..
                  نوف: خلاص موافقه روحي البسي بسرعه...
                  طلعت نوف وعبير من البيت نست نوف انها ركنت سيارتها بالشركه لما مشعل طلبها واهي ردت معل مشعل بسيارته راحت نوف لمشعل تكلمه لانها بهالطريقه مراح تقدر تروح لمحاضرتها... لقت مشعل بالديوان
                  نوف: صباح الخير... مشعل ابي مفتاح سيارتك...
                  تفاجأ مشعل من الطلب السريع...
                  مشعل: صباح النور... شتبين بالمفتاح؟..
                  طلعت عبير من وراهم وتكلمت بدفاعيه...
                  عبير: البنت بتروح جامعتها... شنو يعني؟...
                  تفاجأ مشعل من دخلت عبير وما علق وعطاها المفتاح..
                  مشعل: ما تشوفون شر.... الا عبير ليش رايحه معاها الجامعه؟..
                  عبير: بشتري اغراض للعرس...
                  مشعل: بالجامعه؟...
                  تنهدت نوف وشرحت الموضوع لمشعل..
                  مشعل: خلاص واذا احتجتوا اي شي بلغوني....
                  ركبت نوف سيارته وما خلت شي ما تعبثت فيه حتى اضواء السياره والتكييف تعبثت فيه
                  عبير: نوف بس عاد... امشي... خلصينا من هالطبع....
                  حركت نوف السياره ومشت وفعلا وصلت نوف عبير للسوق وراحت محاضرتها.... اما بهالوقت دق مشعل على سالم عشان يوصله... ولما طلع مشعل شاف ساره طالعه من البيت انتبه لها وسألها...
                  مشعل: وين رايحه؟..
                  ساره: بروح لبيت خالتي... اشتقت ليعقوب...ودقيت على خالتي وطرشت لي سايقها...
                  مشعل: اهاا.. زين لا تطولين عندها..
                  ابتسمت ساره لاهتمام ولد عمها
                  ساره: ان شاء الله...
                  ركبت ساره السياره اما سالم فكان منتبه لها من اول ما طلعت... ركب مشعل السياره وكلم سالم بالبدايه ما كان منتبه بس لما ابتعدت السياره اللي كانت ساره راكبتها انتبه لمشعل..
                  سالم: هلا... شكنت تقول؟..
                  مشعل: اقولك حرك لا نتأخر...
                  حرك سالم السياره وقال لمشعل وما قدر يتمالك نفسه اكثر...
                  سالم: هذي... اللي طلعت بنت عمك صح... اهي اللي سوت لنا العشا؟..
                  حس مشعل ان سؤال سالم فيه سر... شافه بشك وقاله بنبره جاده
                  مشعل: ليش تسال؟..
                  توتر سالم وماعرف يرد وقاله..
                  سالم: لا ولا شي... خلاص انسى الموضوع...
                  مشعل: انسى الموضوع؟... اقول سالم انطق... ترى انت اول مره تتكلم عن البنات.... ولما تكلمت فيهم تكلمت عن بنت عمي... انت اكيد فيك شي...
                  سالم: انتوا شفيكم ؟... كل ما فاتحت احد بالموضوع سمعني هالكلمتين؟...
                  مشعل متفاجأ: شنو؟... انت منو كلمت؟...
                  توتر سالم وقال لمشعل بخوف...
                  سالم: لا ولا احد...
                  مشعل بجديه: انت تعرف انها بنت عمي... صح؟..
                  تضايق سالم من تفكير مشعل وقاله
                  سالم: ولانها بنت عمك كلمتك انت... ترى الموضوع ما يستاهل خلاص ماله داعي نتكلم فيه...
                  ضل مشعل ساكت طول الطريق ولما وصل للشركه قال لسالم
                  مشعل: انزل خليني اضيفك شي...
                  سالم بضيق: لا ماله داعي اصلا انا ناوي احجز وارد للندن الشغل هناك متكدس...
                  عرف مشعل ان رفيجه متضايق بس سكت وطلع من السياره وقبل لا يمشي قال لسالم...
                  مشعل: ترى ساره مو متزوجه...
                  طلع مشعل من السياره وترك رفيجه مصدوم لدرجه انه ضيع الكلام... ابتسم له مشعل وقاله بخباثه..
                  مشعل: يلا ما تشوف شر تروح وترد بالسلامه...
                  من كثر ما كان سالم فرحان للخبر نزل من السياره ولحق بمشعل وقاله
                  سالم: يعني اوصل لعند الشركه وما اشرب شي... ياخي عيب
                  ضحك مشعل على تعليق سالم ودخلوا الشركه كان السكرتير متوتر وراح بسرعه لمشعل واهو خايف..
                  السكرتير: مشعل في ...شخص دخل للمكتب وطلب انه يشوفك انا ما حاولت اني اطرده لكني خفت من الحراس... سامحني...
                  شاف مشعل سالم وقاله..
                  مشعل: تتوقع جدي لقاني بهالسرعه...
                  سالم: انا بدخل معاك ...
                  قبل لا يدخل سالم كتب ليوسف وحمد رساله انهم يجون لشركه...دخل مشعل ونفس ما توقع... لقى جده واقف ومعطي للباب ظهره كان يتامل المنظر لان نافذه المكتب كبيره من الارض الى السقف وكان في حارسيين شخصيين واقفين معاه بالغرفه... كان هذا اللقاء اول لقاء لمشعل مع جده... اخذ مشعل نفس قوي وحافظ على رباطه جأشه ومشى بكل ثقى وتكلم ببرود
                  نهاية البارت

                  تعليق

                  • نسمة الصباح
                    عـضـو فعال
                    • May 2017
                    • 56

                    #29
                    رد: رواية نوف ومشعل كاملة للكاتبة غسق

                    البارت التاسع والعشرون والاخير
                    كان هذا اللقاء اول لقاء لمشعل مع جده
                    اخذ مشعل نفس قوي وحافظ على رباطه جأشه ومشى بكل ثقى وتكلم ببرود باللغه الانجليزيه
                    مشعل: اذا لقد وجدتني؟... You've found me
                    لف جده وابتسم له وقاله..
                    الجد: انت شخص يصعب العثور عليه... You are hard to find .
                    شافه مشعل بثقه وتحدي وقاله...
                    مشعل: هذا يعتمد على من يريدني... It depends on who wants me
                    تقدم مشعل وقعد بكرسيه براحه وقال لجده بنبره جاده
                    مشعل: ماذا تريد؟.. ولماذا كل هذا البحث؟... What do you want? ..and Why all this search for ?
                    مشى جده باتجاه المكتب وتكلم بعفويه وبطيبه متصنعه...
                    الجد: اريد ان ارى حفيدي... هل هناك مشكله بالامر... I want to see my grandson ... Is there a problem about it
                    انتبه مشعل لطريقة كلامه... كان واضح انه يغطي الموضوع او بالاحرى ما يبي يقول السبب الحقيقي.. ابتسم له مشعل وقام من كرسيه وقرب من جده وابتسم بخباثه وقال..
                    مشعل: اذا كان هذا كل ما بالامر... If that's all about it
                    حضن مشعل جده... كانت حركته فجائيه ما كان الجد يتوقعها ولا حتى الموجودين بالغرفه... كان سالم واقف على اعصابه ويراقب الحراس الشخصيين وكانه يقولهم احترسوا مني... تفاجأ الجد من حركه مشعل وابتعد عنه وقال واهو يبتسم..
                    الجد: انت لست بهذه السذاجه التي توقعتها... You are not this naive as I thought
                    كانت نظرات مشعل كلها تحدي وقاله
                    مشعل: لا تقلق علي فقد تربيت مع الاسود.. Do not worry, I grew up with a lions
                    شافه جده بتكبر وقاله..
                    الجد: اذا... دعنا نتحدث بجديه... Let's talk seriously
                    شاف الجد الحراس وطلب منهم يطلعون من المكتب وسمعوا كلامه وطلعوا... وشاف سالم وقال لمشعل..
                    الجد: هل نستطيع ان نتحدث لوحدنا اطلب من حارسك الخروج؟.. Can we talk alone ask your guard to leave
                    مشعل: انه صديقي.. وان اردت ان تقول شيأ فقله... He is my friend If you would say something say it
                    سالم: مشعل انا مراح اطلع... بضل معاك..
                    الجد: انه امر شخصي... بين الجد وحفيده... It is a personal ... between grandfather and grandson
                    شاف مشعل جده وحس ان الموضوع حساس بالنسبه لجده وطلب من سالم انه يطلع
                    مشعل: ما عليه اعرف اتصرف معاه...
                    سالم: اذا بغيت شي.... اي شي.... قولي...
                    ابتسم مشعل لفزعة رفيجه وقاله متطمئن..
                    مشعل: لا تخاف... اقدر اتصرف
                    طلع سالم ووقف عند الباب يشوف الحراس بتحدي وناطر حمد ويوسف.. اما الجد قعد على الكرسي وشاف مشعل بفخر وقاله...
                    الجد: لديك صديق وفي هنا... You have a loyal friend here ...
                    قعد مشعل على كرسي المكتب وقال لجده بثقه
                    مشعل: لدي اصدقاء اوفياء وليس هنا فقط... I have loyal friends and not just here
                    فهم الجد قصده وقاله...
                    الجد: سأدخل في صلب الموضوع I will go in the heart of the matter
                    حس مشعل ان الموضع جدي وبدى يتوتر لكن مستحيل يبين عليه هالشي...
                    الجد: لقد كنت ابحث عنك منذ مده طويله... كنت اريد ان استرد ابنتي اللتي خدعت بكلام والدك الاحمق... I've been looking for you for a long time ago ...
                    I wanted my daughter to come back after being tricked by the words of your idiot father ...
                    تضايق مشعل من كلام جده.. اهو فعلا ما يحب ابوه بس مو لدرجه انه يسمح لاي احد يهينيه...
                    مشعل: انتبه لكلامك فأنت تتحدث عن والداي... Pay attention to your words, you are talking about my parents ...
                    تحولت نظرات الجد الى جديه ومملؤه كره وغضب..
                    الجد: انت لا تعرف ما فعله ولدك بي... You do not know what your dad did to me
                    مشعل بتحدي: وانت لم تعرف ما فعلته انت بامي... And you do not know what you did to my mother .
                    الجد: انا لما افعل شي.. كنت اريد استعادتها... لكنها هربت مني مع والدك الذي اخذ... I did not do anything .. I wanted her to return ... but she ran away from me with your father, who took ...
                    سكت الجد وما كمل كلامه وقاله مشعل...
                    مشعل: اخذ ماذا؟.. take what?
                    الجد: اخذ مالي... Taking my money ...
                    ماكنت جديده على ابو مشعل انه ينصب على جده بس اللي ما يعرفه الجد ان امه وابوه انفصلوا قبل لا مشعل ينولد... فرد مشعل ظهره على الكرسي براحه وقال للجد بضحكه ساخره..
                    مشعل: هههه... عندما هربت امي منك لم تكن تمتلك اي نقود... وان كانت تمتلك ذلك المبلغ الذي يجعلك تبحث عنها في كل مكان بالعالم... ما كانت لتعمل كمساعده في دور الازياء...
                    Haha ... When my mother ran away from you she did’t have any money ... and if she had that money which makes you looking for her everywhere in the world ... she did’t have to work as an assistant in the role of fashion ...
                    الجد: ماذا؟.. ابنتي انا تعمل؟... What? .. My daughter works? ...
                    مشعل: هناك سؤال يحيرني... لماذا امي حرصت بان لا تجدني؟... لماذا طلبت من عمي ناصر ومن صديقتها اخفائي؟... There is a question confusing me ... why my mother made sure that you do not find me? ... Why I asked my uncle Nasser and her friend hide me?
                    الجد: هل طلبت هذا فعلا؟... اووه تلك الفتاة الحمقاء... Do she actually asked for that? ... Ooh this foolish girl ...
                    تضايق مشعل من كلام جده مستحيل يسمح لاي احد يهين امه حتى ان كان ابوها نفسه...
                    مشعل: انتبه لالفاظك... لن اسمح لك بأهانتها... Pay attention to your words ... I will not let you insulted ...
                    شافه الجد بحقد وقال لمشعل...
                    الجد: حسنا... لننهي هذا الامر الان... اريد الارض التي تمتلكها والدتك... Well ... to put an end to this now ... I want the land that your mother owned ...
                    مشعل مستغرب: اي ارض؟.. امي ليس لديها اراضي... any land? .. My mother does not have Lands ...
                    الجد متفاجأ: الم تخبرك بأنها ورثت ارض من والدتها؟... she did not tell you that she inherited a land from her mother?
                    حس مشعل انه مو قادر يستوعب الكلام اكثر جده شقاعد يقول.... اي ارض اللي يتكلم عنها جده..
                    الجد: هذه الارض تقع في موقع مميز... في قلب العاصمه ومساحتها كبيره وتقدر بمبالغ ضخمه.. الم تخبرك بهذا؟..This land is located in a great location ... in the heart of the capital it’s a large area and estimated a massive amounts .. Didn’t she telling you this? ..
                    حس مشعل بنار تغلي داخل صدره... امه كانت تمتلك هالارض وما باعتها عشان تعالج نفسها... كان في مجال انها تتعالج... كان ممكن انها تعيش... بس.... بس ليش سوت جذي؟...
                    وصل حمد ويوسف للمكتب وشافوا سالم واقف...
                    يوسف: سالم شصاير؟...
                    قالهم سالم السالفه وكانوا بيدخلون لكن سالم قالهم انهم ينطرون معاه... شوي الا نوف وصلت للمكتب اما عبير كانت ناطرتها تحت عند السياره... كانت جايه تعطي مشعل مفتاح سيارته وتاخذ سيارتها... لكنها تفاجأت بالجموع اللي عند الباب.. لفت على السكرتير وسالته...
                    نوف: ضاري... شسالفه شنو فيه؟...
                    كان السكرتير متوتر وما عرف شيقول... انتبه يوسف لهم
                    يوسف: عفوا شلون اساعدكم...
                    السكرتير: لا بس الانسه نوف تسال عن الموضع اللي صاير؟...
                    انتبه يوسف وعرف ان هذي نوف بنت عم مشعل... وقال يوسف السالفه لنوف... استغربت نوف من السالفه وحست انها موفاهمه... شلون حفيد ينحاش من جده كل هالسنين من غير سبب... لكن قبل ما تعلق نوف على القصه اللي قالها يوسف سمعوا صوته العالي... قام مشعل بعصبيه وصارخ على جده بكل قوته وطق على المتكب بايده لانه كان يحاول يتمالك نفسه بصعوبه...
                    مشعل: الان فقط عرفت لماذا امي كانت تهرب منك... اخرج.... اخرج خارجا... only now I knew why my mother had run away from you ... Get out get out .... out ...
                    تفاجأ الجد من كلام مشعل... ودخلوا ربعه وشافوا مشعل معصب ولما انتبه لهم قالهم بعصبيه...
                    مشعل: اقلعوه بره.... خلوه يطلع...
                    وقف الجد وعدل جاكيته وشاف مشعل بعصبيه وتحدي وقاله..
                    الجد: ستندم على فعلتك هذه... You'll regret this
                    طلع الجد من المكتب ولما شافته نوف توترت... كان شكله مخيف بالنسبه لها... حست انه طالع من افلام المافيا... حاولت انها تدخل لكنها وقفت بره وسمعت صوت مشعل يتكلم بحسره...
                    مشعل: الحقير... بعد كل هذا جاي يطالب بالارض...
                    حاول حمد انه يهدي اعصاب مشعل وقاله..
                    حمد: مشعل اهدى شوي... شسالفه؟... وشنو الارض اللي تتكلم عنها...
                    غمض مشعل عيونه بحسره حس ان البركان اللي بصدر صار يغلي... حاول قد ما يقدر انه يمسك دموعه لكن الموضوع اكبر من كرامه وعزه نفس... الموضوع كان عن تضحيه وخيانه بالنسبه له... تكلم مشعل بصعوبه لانه كان يحاول يتحكم بأعصابه اللي فلتت منه
                    مشعل: امي... امي ماتت بسببي... ماتت عشاني... عشان تأمن لي مستقبلي... امي ضحت بحياتها كلها عشاني... عشاني انا.... الكل غدر فيها... ابوها وزوجها... اقرب الناس لها خانوها...
                    محد قدر يتكلم الكل عجز عن التعبير... كلام مشعل اثرعلى قلوبهم صج انهم ما فهموا السالفه بس كانت نبره مشعل من كلامه تعبر عن كثر الالم اللي يعانيه.. ما حست نوف الا ودموعها تنزل تلقائيا كان كلامه وحزنه وصرخه الالم اللي طلعت منه خلتها تبكي عشانه... قرب يوسف وحط ايده على كتف رفيجه يحاول انه يهديه ويعرف اكثر عن الموضوع..
                    يوسف: مشعل... فهمنا السالفه...
                    مشعل: الحين بس عرفت ليش امي ما كانت تبي جدي يلقاني..حتى بعد موتها... الحين عرفت ليش كنا نهرب من ديره لديره... كل هذا عشان قطعة ارض تملكها... رفضت انها تبيعها لعلاجها لانها كانت تبي تضمن مستقبلي... كانت تبي تضمن اني اعيش حياة احسن من اللي عاشتها... ضحت بكل شي... ضحت بجدي اللي كان ممكن يرضى عليها اذا عطته الارض... وضحت بأبوي اللي كان ممكن يضل معاها عشان فلوس هالارض... كانت تعرف انهم ما يحبونها... كانوا يحبون فلوسها... اقرب الناس لها غدروا فيها..
                    قعد مشعل بتعب على الكرسي وقال واهو يتنهد بحسره...
                    مشعل: الحين عرفت عن اي ارض كان عمي ناصر يتكلم... كان يحاول انه يفهمني قبل موته بس ما توقعت انها ارض امي...
                    غطت نوف فمها من كثر ما كانت متأثره بحزن مشعل... حست ان قلبها تقطع عشانه... كان ودها تهدي من اعصابه لكنها تعرف انها اخر شخص تقدر تهديه ولا ممكن يسمع منها... سحبت نوف نفسها وطلعت من المكان واهي تحاول تسيطر على دموعها راحت للسياره وركبتها... شافتها عبير منصدمه ليش تبجي جذي...
                    عبير: نوف شفيج؟... مشعل شقالج؟... نوف ليش تبجين؟...
                    ما قدرت نوف تسيطر على مشاعرها سندت راسها على المقود وكملت بجي... ما قدرت عبير تشوف دموع اختها وقالت لها بعصبيه..
                    عبير: كل هالبجي عشان مفتاح سياره؟... انا اطلع الحين واكلمه...
                    مسكت نوف ايد اختها وقالت لها واهي تحاول توقف دموعها...
                    نوف: لا عبير خليه... الله العالم بحاله الحين... خلينا نرد البيت..
                    حركت نوف السياره وردت البيت.. ضلت نوف طول اليوم متوتره تطل على الديوان... تنطر مشعل يرد تبي تتطمن عليه... كان توتر نوف وحزنها واضح حيل لدرجه ان خواتها لاحظوا هالشي..
                    عبير بهمس: احنا من ردينا واهي على هالحال...
                    غدير: زين ما قالت لج شنو صار؟... شنو سبب بكاها؟... ليش تنتظره؟...
                    ساره: معقوله يكون مضايقها مره ثانيه؟...
                    ابتسام: اكيد الموضوع فيه شي... احنا خلينا ننطر ونشوف...
                    كانت نوف تراقب الديوان ونتظر مشعل الى ان وصلت الساعه 12 ونص بليل... خواتها كلهم راحوا ناموا واهي ضلت تنتظره.... اهي خايفه عليه وقلبها يعورها عشانه... شوي الا تشوف باب الديوان ينفتح وبسرعه ومن دون وعي ركضت وراحت له... دخل مشعل الديوان وانتبه ان في احد دخل ولف وجهه وشاف نوف... تفاجأ لما شافها وما كان يعرف انها كانت بالشركه ولا يعرف انها سمعت كل شي.. شافها بضيق وحزن وقالها بلا مبالاه...
                    مشعل: انا مو فاضي اليوم اتناقش معاج باي شي...
                    شافته نوف بنظره حنونه وقالت له بنبره كله اهتمام..
                    نوف: انت تعشيت؟...
                    استغرب مشعل ردها وما كان متوقع منها هالاهتمام تلعثم وقالها
                    مشعل: ها؟.. اي... اي اكلت...
                    نوف: جذاب...
                    شافها مشعل مستغرب ردها...
                    نوف: انا جوعانه بروح اسوي لي اكل وما احب اكل لحالي... تاكل معاي..
                    عرف مشعل ان نوف قاعده تصر عليه انه ياكل بس ما حب انه يرفض و يكسر فيها
                    مشعل: اوك... اذا جهزتي كل شي ناديني...
                    نوف: انا جهزت لك الحمام...
                    هني عاد تفاجأ مشعل... نوف مجهزه لمشعل الحماام!!!... هذي صدمه بحد ذاتها...
                    مشعل بتعجب: ها؟...
                    نوف: اي حسيت ان الوقت تاخر وانت متعود تاخذ لك حمام قبل لا تنام فجهزته لك شنو فيها شي؟
                    ما عرف مشعل يرد... معقوله هذي نوف والا اهو يتخيلها.. تجاهلته نوف وطلعت من الديوان وتوجهت للمطبخ وبدت تجهز العشى... راح مشعل للغرفه اللي جهزوها البنات له كان لها باب خارجي يطل على الحوش والديوان وباب ثاني يدخل على البيت... اخذ مشعل حمام دافي حاول ان ينسى حزنه ويفكر بالخطوه الجايه... هذا اهو مشعل لكل شي وقته.. اهو يعرف ان جده راح يرد وينتقم وممكن يسوي اي شي عشان الارض... طلع مشعل ولبس ملابسه وراح للمطبخ... كانت ريحه الاكل تشهي ولما دخل المطعم لقى نوف مرتبه الطاوله ومجهزه الاكل ابتسم لها وسحب كرسي وقعد... قعدت نوف بالكرسي المقابله وكانت تشوفه واهو ياكل... كانت تراقبه شلون يحافظ على قوته وتركيزه... شلون قدر يتحكم باعصابه ومشاعره... لاحظ مشعل ان نوف تراقبه شافها من طرف عينه وقالها...
                    مشعل: اذا عينج باللقمه قوليلي؟...
                    انتبهة نوف لنفسها.. وصارت ترقع لنفسها..
                    نوف: لا ولاشي... بس اخاف الاكل ما عجبك؟..
                    مشعل: ولو ما عجبني عبالج بستمر بالاكل؟.. ترى انا ممكن اقطها بوجهج وما اجامل...
                    شافته نوف ناقده.. تقول بقلبها مو كفوا اللي يتعب عشانك..
                    مشعل: مراح تاكلين؟...
                    نوف: اصلا مو جوعانه... بس قلت جذي عشان تاكل...
                    ابتسم مشعل وقطب بحاجبه وقالها بأبتسامه خبيثه..
                    مشعل: هه.. يعني كنتي تبيني اكل...
                    نوف: اي...
                    ترك مشعل كل شي من ايده ولف على نوف... وقالها بصوت هادي
                    مشعل: شنو سبب هالاهتمام المفاجئ؟..
                    توهقت نوف... مشعل ما شافها بالشركه شلون تقوله وبعدين حركاتها هذي واضح انها متعطفه معاه...
                    نوف: شنو؟.. احنا مو مسوين هدنه؟..
                    مشعل: اي... بس جدام عمتي...
                    توهقت نوف مره ثانيه الحين شتقول له...
                    نوف: اي وانا حبيت انها تكون دائمه... لان هالوضع مريح... صح؟..
                    حس مشعل ان في شي غريب بأسلوب نوف وقالها بنظره شك وقال لها...
                    مشعل: نوف تكلمي... شعندج؟
                    نوف: ولاشي...
                    قام مشعل من مكانه وقال لنوف قبل لا يروح لغرفته...
                    مشعل: انا لا يمكن اقتنع بسالفة الادب المفاجئ هذا...
                    راح مشعل لغرفته وخلى نوف مقهوره انها ما تهاوشت معاه قعدت نوف على الكرسي بعصبيه وتتحلطم..
                    نوف: اووف هالغبي ما يقول شكرا ولا حتى يعطيج العافيه مو كفو اللي يسهر عشانه...
                    جمعت نوف الصحون تردها لمكانه وكملت تحلطم
                    نوف: هذا وانا متأثره باللي صار له اليوم...
                    لفت نوف وجهها الا تلقى مشعل عند الباب سمع كل كلمه قالتها... شهقت نوف لما شافته وخافت يكون سامعها... قرب منها مشعل بخطوات ثابته وقالها بثقه..
                    مشعل: كنت حاس ان الموضوع بعيد كل البعد عن الهدنه....
                    مسكت نوف بالصحون بقوه.. كانت خايفه لاتجرحه كلماتها...
                    مشعل: انتي سويت كل هذا... تعاطف... ولا شفقه؟..
                    شافته نوف وقالت متضايقه...
                    نوف: لا مو شفقه... انا فعلا متضايقه من اللي صار معاك... وما كنت ابيك تتضايق لوجودك معانا..
                    سكت مشعل وعرف ان نوف حيل متأثره للي صار له وحب يغير الموضوع وقالها بخباثه..
                    مشعل: يعطيج العافيه... عشان ما تقولين عني مو كفوا...
                    راح مشعل لداره وخافت نوف انها تتحلطم مره ثانيه ويطلع بوجهها... مر على السالفه اسبوع والعد التنازلي لعرس عبير قرب... كانت عبير مسويه عرسها بالبيت ما حبت تسويه بصاله بسبب وفاة ابوها القريبه ومرض امها اللي ما يخليها تقدر تطلع بره البيت... بدت اجواء التوتر بالبيت عبير صارت متنرفزه من اي شي بسيط واي كلمه في غير محلها او غير مفهومه تطلع عبير من طورها.. وتوها امهم تطلع من الحداد...
                    صار مشعل يقضي وقته بالشركه اكثر و يرد متاخر... وفي اليوم اللي حطوا الزينه ببيت صالح كانت عبير تراقب العمال واهم يحطونها من دريشه نوف... دخلت نوف ولقت اختها تبجي وتطل من الدريشه...
                    نوف: عبير.. حبيبتي شلي مضايقج؟..
                    عبير: كنت اتمنى احط الزينه على البيت وابوي اللي يوديني لبيت رجلي... كان ابوي الله يرحمه يقول انه بيوديني مشي... من بيتنا لبيتهم...
                    دمعت عين نوف لما سمعت الذكرى الحزينه وشعور اختها بالضيق... ضمتها حيل على صدرها وقالت لها تداعبها..
                    نوف: اولا ترى البيت مقابل البيت يعني اغسيلي ايدج نركبج سياره... وثانيا: ترى الاضواء مالت الزينه توصل لبيتنا ما يحتاج زينتين... يعني ترى السالفه عاديه...
                    ابتسمت عبير وضمت اختها ومسحت دمعتها وقالت لها بحزن..
                    عبير: انا فعلا محتاجه احد يرقع لي افكاري الغبيه..
                    ضحكت نوف وتنهدت بقوه وقالت بقلبها: اخ يا يبه... مكانك حيل واضح...
                    قبل عرس عبير بيوم راح مشعل لمرت عمه وكانت ابتسام معاها
                    مشعل: انا حجزت لكم الطياره على الساعه 12بعد عرس عبير على طول... انا اتفقت مع خالد وكلمته... وضبطت لكم كل الامور اللي تحتاجونها هناك... وصديقي هناك راح يساعدكم...
                    ابتسام: والله يا مشعل تعبناك معانا...
                    تضايق مشعل من ابتسام.. وعلق على كلامها واهو يبتسم لها..
                    مشعل: لا تقولين جذي... اصلا احس اني مقصر معاكم لان المفروض اروح مع مرت عمي بنفسي.... لكني ما اضمن رده فعل عمانا لما يعرفون اني سافرت وتركتم لحالكم...
                    ابتسام: مقصر؟.. يووه يا مشعل ما جاء منك قصور ابد...
                    دخلت عبير عليهم واهي تهاوش وتزف...
                    عبير: انا غلطانه لما اعتمد على نوف... الفستان يفشل.... نوووووف...
                    نزلت نوف وشافت اختها تصارخ وقالت لها بعصبيه..
                    نوف: شفيج؟.. شهالصراخ؟...
                    عبير: بذمتج هذا فستان عروس؟... انا البس جذي؟...
                    نوف بثقه: اي شفيه.. اصلا هذا موديل كلاسيك.. راقي حيل وذرب... ترى المصمم معروف حيل ومشهور...
                    عبير بعصبيه: مشهور؟.. بذمتج هذا فستان عروس؟.. هذي خلاجين.. وين الشك والشواروفسكي.. والتطريز والحركات؟...
                    شافتها نوف واهي ناقده على اختها ومو مصدقه كلامها وقالت معلقه
                    نوف: شهالذوق؟.. كل هذا تبينه بفستان... بصراحه ذوقج حيل يفشل...
                    عصبت عليها عبير وقالت لها بعناد...
                    عبير: هذا ذوقي... كيفي... ابي اتفشل... مالج شغل... روحي بدلي الفستان الحين...
                    نوف متفاجأه: الحين؟!.. العرس باجر انتي من صجج؟..
                    عبير: اي من صجي... ترى والله انكسر خاطري حيل بالعرس... يعني فوق انه مو بوقته... ومسويته بالبيت... وما حطيت الزينه... جايه تكسرين خاطري بالفستان...
                    سمع مشعل كلام عبير وحاول انه يراضيها وقال لها
                    مشعل: خلاص ولا يهمج... انا اروح الحين واجيب لج بدله عرس جديده..
                    ابتسمت عبير برضى وقالت كأن الكل يشتغل عندها...
                    عبير: اي روح واخذ نوف معاك انا مثل قياسها بالضبط... وابتسام شوفي صاحبة البوفيه الحين بتجي... وانا بروح الصالون مع شوق.. ارد والقى كل شي مضبوط انتوا فاهمين؟..
                    مشت عبير وما نطرت رد كانت نوف تبي تكفخها بس مسكتها ابتسام تهديها...
                    نوف: ترى حيل مصدقه نفسها... ما في احد يسوي جذي لما يتزوج...
                    ابتسام: نوف شكلج نسيتي عرسي...انا كنت العن منها...
                    قاطعهم مشعل وقال لهم وموجه كلامه لنوف...
                    مشعل: نوف... خلينا نمشي عشان نلحق لان وراي شغل وضروري اخلصه اليوم..
                    بدلت نوف ملابسها و راحت معاه دخلوا الاتليه.. استقبلتهم الموظفه وكانت لبنانيه الجنسيه...
                    الوظفه: السلام عليكم كيف بدي اساعدكم؟...
                    نوف: ابي ملابس تفشل..
                    شافها مشعل منصدم من التعبير اللي قالته...
                    الموظفه: حنا ما عندنا شي يفشل كل تصاميمنا عالميه وراقيه...
                    نوف: زين يعطيج العافيه مع السلامه...
                    مسكها مشعل وقالها بعصبيه...
                    مشعل: انتي من صجج..
                    نوف: اي من صجي.. هذا اللي تبيه عبير.. فستان يفشل وانا قاعده ادورعليه...
                    مشعل: نوف... عن العناد لا تضايقين اختج... عرسها باجر راعيها شوي...
                    تنهدت نوف بضيق وسمعت كلام مشعل وقالت للموظفه...
                    نوف: ابي شي يبرق... لمعه.. شك... تطريز.. شواروفسكي...
                    الموظفه: عندنا كل شي بدك اياه...
                    نوف بسخريه: زين ليش ما قلتي من الاول...
                    شافها مشعل واهو يبتسم على تعليقها العفوي واهو مصدوم وشافها تمشي مع الموظفه وتعاين الملابس... مسك تلفونه عشان يضيع الوقت... اخذت نوف لها كم قطعه ودخلت تقيسها في الغرفه الخاصه للبس راحت وراها الموظفه وصكت الستاره اللي بينهم وبين مشعل وساعدت نوف باللبس... ظل مشعل مشغول بتلفونه ولما رفعها قدر يشوف نوف بخط الستاره واهي لابسه الفستان الابيض كان شكلها روعه.. عجز انه ينزل عينه... حس انه قلبه يدق بسرعه وصار يحس بحراره الدم اللي يمشي بعروقه.. مشت الموظفه من جدامه وبسرعه نزل عينه..
                    اختارت نوف فستان على ذوق عبير... كانت تسال مشعل عن رايه بس ما يرد عليها لانه مو قادر ينسى اللحظه اللي شاف نوف فيها واهي لابسه فستان العرس... تمنى ان نوف تكون له باسرع وقت.. تمنى ان يكون اليوم عرسه قبل باجر.. لكن للاسف اهو عشان ياخذ نوف لازم يخليها تحبه...
                    نوف: زين مافي خصم...
                    الموظفه: والله هيدي لمصمم ايطالي..
                    نوف: ادري... بس ترى الفستان ما يستاهل هالسعر...
                    تفاجأ مشعل من كلام نوف... اهي شقاعده تسوي؟...
                    مشعل: نوف خليني ادفع..
                    شافته نوف بضيق وقالت له بصوت خفيف وكانها ما تبيه يتدخل...
                    نوف: مشعل... لا تتدخل بشغلي... رجاءا..
                    تضايق مشعل من رد نوف لكنه سمع كلامها وخلاها تكمل...
                    نوف: يلا عاد... انا قلت لج عن ظروفي ولا كنت اقدر اروح لاي محل ثاني...
                    الموظفه: خلاص من شانك انتي... راح انزلك فيه 10%
                    نوف: مع انه المفروض اكثر بس شسوي...
                    لفت نوف على مشعل وقالت له بخباثه...
                    نوف: مشعل... عطني البطاقه...
                    عطاها مشعل البطاقه واهو معصب لكن ماسك اعصابه الى ان يكونون لحالهم... واول ما ركبوا السياره قالها..
                    مشعل: بما اني كنت انا اللي راح ادفع... ليش تكاسرين... انتي تعرفين اني اقدر ادفع اي سعر...
                    نوف بثقه: لانه ما يستاهل سعره... واكره اني اكون مغفله
                    مشعل: بس ما اكاسر بالسعر ... يا اخذه يا اشوف غيره...
                    نوف: وليش اشوف غيره بما انه عاجبني؟...
                    مشعل: لان هالشي محرج... وانا ما احب احرج نفسي...
                    نوف: وتخيل عاد اللي يحرج اكثر... انك تدفع شي ما يستاهل القيمه اللي دفعتها... هني عاد ما تنحرج وبس.. الا تحتر زياده...
                    ابتسم مشعل لها توقعها البنت المدللـه اللي ما تهتم وين تقط فلوسها وقال
                    مشعل: وجهة نظر واحترمها...
                    نوف بثقه: شكرا..
                    دقت ساعه الصفر... عرس عبير اليوم والبيت مقلوب فوق تحت كانت عبير بغرفتها وخبيرة التجميل عندها وساره معاها... وابتسام كانت تشرف على البوفيه وطاولات الضيوف وغدير كانت تساعدها اما نوف كانت نايمه متجاهله الضجه اللي تصير.. دخلت عليها شوق وقالت لها بعصبيه واهي تقعدها..
                    شوق: انتي من صجج... نايمه بعرس اختج
                    نوف: شوق صكري الباب بنام...
                    شوق: قومي حطي مكياج سوي شعرج...
                    نوف: بسوي كل هذا بس مو الحين... بناام...
                    سحبت شوق اللحاف من عليها وقالت لها بعصبيه...
                    شوق: نوف قومي عدلي نفسج...
                    قامت نوف بكسل و راحت للحمام اخذت لها شور.. سوت شعرها وحطت المكياج ولبست فستانها.. كان فستانها صغير يوصل لحد الركبه.. والوانه هاديه... بدت الحفله والكل كان مستانس وعبير فعلا طلعت اجمل عروس.. كانوا البنات مستانسين عشان اختهم... صج ان كل وحده فيهم تتمنى وجود ابوهم معاهم وكل وحده فيهم كتمت حزنها لنفسها.. هذا يوم عبير من حقها تستانس.. بعد ماخلص العرس ركبت عبير الليموزين وراحت مع صالح رجلها للفندق وراحت معاها ابتسام وغدير بسيارة شوق... اما ساره راحت مع يعقوب وخالتها وامها بالصاله... دخلت عليهم نوف واهي تحاول تقاوم دمعتها... امها انتبهت لوجهها الحزين ولابتسامتها المتصنعه.. وفتحت ذراعها لها.. راحت لها نوف من غير تردد وقالت لامها بحزن...
                    نوف: يمه راح اشتاق لها....
                    ضحكت ساره على كلامها وعلقت وقالت...
                    ساره: انتي من صجج... البيت لازق بالبيت... متى ما اشتقتي لها افتحي الشباك ونادي عليها.
                    الام: اي والله والمشكله انها ماراحت بعيد عشان تعتمد على نفسها شوي...
                    نوف بحزن: يمه عبير اكثر وحده تبوق لبسي... راح اشتاق لها... راح يضيق خلقي لما القى ملابسي بمكانها بالكبت...
                    الام: لا والله على الاقل بنرتاح من صراخكم وهواشكم عشان اللبس.. يالله عسى الفال لكم..
                    ساره: انا ما ابي اتزوج...
                    نوف: وانا بعد..
                    الام: جب يلا عاد... هذا اللي ناقص بتقعدون بجبدي..
                    الخاله: اقول نوف.. ممكن طلب..
                    نوف: خاله انتي تامرين..
                    الخاله: مشتهيه قهوتج...
                    نوف بابتسامه: ما طلبتي شي... الحين اسوي لج احسن دلة قهوه...
                    قامت نوف وراحت تسوي القهوه لخالتها.. كان الوقت متاخر والساعه تاشر على 12 بليل شاف مشعل البيت هادي توقع ان الكل نام دخل للمطبخ وشاف نوف واهي تسوي القهوه.. كانت نوف لحد الحين بملابس العرس... ما انتبهت له لان الباب كان بظهرها.. ماقدر مشعل يشيل عينه عنها.. حس وكأنه مغناطيس يجذبه فستانها وشعرها وزينتها كان هذا كله عند مشعل شي ثاني شي يعجز عن وصفه.. شم مشعل ريحه القهوه ابتسم بسعاده وقال بدهشه..
                    مشعل: قهوه!!
                    فزت نوف لما سمعت صوته وطاحت الدله من ايدها ولامست حرارتها رجولها.. مر المشهد بسرعه وصدمهم الاثنين.. ركض مشعل لها وحاول انه يساعدها وقعدها على الكرسي... لما سمعوا الموجودين صرخه نوف ركضوا للمطبخ..
                    الام: اسم الله عليج.. فيج شي؟..
                    نوف: ها... لا... بس...
                    بسرعه حطت خالتها عباية الراس على نوف عشان تغطيها... عطاها مشعل الثلج ولما امها شافت ان نوف حرقت رجلها خافت عليها وقالت لمشعل...
                    الام: مشعل تكفى ودها الطبيب... اخاف حرقها كبير...
                    نوف: لا يمه عادي.. انا بخير مافيني شي...
                    الخاله: شوفي جلدج احمر... الحقي عليها قبل لا يطلع لج كيس ماي...
                    خافت نوف من كلام خالتها وقبل لا تقرر ولا حتى تتكلم... حست بايد مشعل تسندها وتوقفها وقال مشعل لخالته..
                    مشعل: انا بوديها المستشفى الحين وبشوف حالتها..
                    بسرعه مررت ساره الملفع لخالتها عشان تلبسه نوف على راسها... وطلعت مع مشعل وركبوا السياره مرت لحظه صمت وسالها مشعل عشان يتطمن عليها...
                    مشعل: ها... شخبار رجولج الحين؟..
                    نوف بالم: تحرقني شوي...
                    مشعل: انا اسف...
                    لفت نوف عليه وشافة ابتسامته الساخره... وقالت واهي متضايقه..
                    نوف: اسف وتضحك؟!
                    مشعل: والله كل ما اتذكر شكلج شلون تروعتي وطاحت الدله من ايدج يخليني اضحك..
                    نوف بضيق: لانك خوفتني...
                    مشعل: هههه خوفتج.. انتي شفتي شكلج عشان تقولين خوفتني.. بذمتج هذي تسريحه..
                    تضايقة نوف لان مشعل يضحك على شكلها وعدلت لفتها وقالت بعصبيه..
                    نوف: مو لازم تعجبك...
                    مشعل: زين ماعرفتي تنقين الوان احلى من هذي...
                    عصبت نوف زياده.. وقالت له بضيق..
                    نوف: بس.. لا تضحك على شكلي.. على الاقل احلى منك..
                    ابتسم مشعل يخباثه وقالها بثقه...
                    مشعل: الحمد لله انا مزيون وجميل..
                    نوف: هههه منو قالك؟.. اصلا وجهك والشاذي واحد..
                    لف عليها مشعل معصب وبغى يتهاوش لكنه وصل للمستشفى وقالها بعصبيه
                    مشعل: انزلي وصلنا...
                    نزل مشعل واخذ نوف للطوارئ ولما دخلوا كان نفس الدكتور المصري اللي شافها قبل هالمره.. ولما دخلت عليه نوف ما عرفها بالبدايه بس عرف مشعل...
                    الدكتور: ايه ده هو انتوا؟..
                    مشعل: هلا... اي والله المدام احترقت من الهبال اللي فيها..
                    شافته نوف بعصبيه ليش يقول عنها هبله سكتت وكضمت عصبيتها..
                    الدكتور: مدام؟.. انا فاكر انها اختك...
                    توهق مشعل فرد عليه بعصبيه..
                    مشعل: اي اختي متزوجه فيها شي؟..
                    الدكتور باحراج: لا مفيهاش حاقه.. وريني يابنتي يا متجوزه..
                    كان الدكتور يتهكم على رد مشعل وضحكت نوف على رد الدكتور لما شافها مشعل قالت له قبل لا يتكلم..
                    نوف: ممكن تنطرني بره..
                    شافها مشعل معصب بس عرف ان نوف بتكشف عن ساقها فطلع من غير ما يناقش.. طلعت نوف بعده بفتره ملفوفه ساقها وبسرعه ساعدها مشعل..
                    نوف: اعرف امشي..
                    مشعل: شقالج الدكتور...
                    نوف: قالي قولي لود عمج ما يخوفج...
                    ابتسم مشعل لكلامها وركبها السياره وقالها..
                    مشعل: حسافه... ماقدرت اشرب من القهوه..
                    نوف: شنو؟..
                    مشعل: لما شفتج تسوينها تفاجأت ماصدقت..
                    نوف: ههههه عشان جذي...
                    مشعل: اي..
                    نوف: شفت شلون لا انت اللي شربت ولا خالتي اللي شربت...
                    وصلوا للبيت ودخلت نوف ولقت ابتسام ناطرتها...
                    ابتسام: ها شقالج الدكتور؟..
                    نوف: لا الحمد لله حروق خفيفه..
                    ابتسام: الحمد لله...
                    نوف: شخبار عبير؟
                    ابتسام بضحك: اسكتي فشلتنا لما رحنا قعدت تبجي تقول بترد معانا...
                    نوف بضيق: ليش ما جبتوها... الحين شلون تقعد لحالها معاه
                    مشعل: مو هذي الفكره انها تقعد لحالها معاه..
                    لفت نوف وشافت مشعل وراها.. كان متوجه لغرفته وسمع كلامها.. ما تدري ليش حست بالاحراج من كلامه وبسرعه غيرت الموضوع...
                    نوف: انا تعبانه ببدل وبنام..
                    ابتسم مشعل بخباثه ودخل غرفته... في اليوم الثاني كان البنات قاعدين يودعون امهم ووابتسام... قالت الام لمشعل واهي متضايقه..
                    الام: والله يا مشعل ما ودي اخليهم..
                    مشعل: لا تحاتينهم يا مرت عمي ترى البنات وصايه المرحوم يعني ما يحتاج تخافين عليهم واهم عندي...
                    الام: والله لو انهم عند غيرك كنت خفت عليهم... بس متضايقه ما ودي اخليهم..
                    ساره: يمه انتي بتروحين علاج.. يعني روحتج لابد منها..
                    غدير: يا بعد عمري انتي لا تخافين علينا...
                    نوف: واحنا كل يوم بنكلمج...
                    عبير: وبندق على ابتسام نتطمن عليج..
                    طلعت الام وابتسام وراحوا المطار مع خالد وهذي كانت اول مره تشوف نوف فيها خالد بعد المشكله اللي صارت.. راحت نوف لمشعل الديوان..
                    نوف: مشعل... ممكن ادخل...
                    مشعل: شتبين؟..
                    نوف بعصبيه: عدل اسلوبك ترى مو جايه اتهاوش..
                    مشعل ببرود: شتبين؟..
                    نوف: اووف... زين.. بغيت اسالك.. ابتسام سافرت مع خالد.. معناته انك...
                    فهم مشعل كلام نوف وقال بعد ما نزل الاوراق من ايده..
                    مشعل: اي... عالجت الموضوع..
                    نوف: من متى؟..
                    مشعل: بنفس اليوم اللي تهاوشوا فيه..
                    نوف بصدمه: شنو؟.. ليش ما قلت لي؟..
                    مشعل: وليش اقولج؟...
                    نوف: لانك وعدتني..
                    مشعل: وانا نفذت وعدي... ما يحتاج اقولج...
                    تضايقة نوف من اسلوب مشعل وطلعت من الديون واهي مستغربه تصرفه.. مضى شهر على غياب امهم وكان الوضع هادي بالبيت.. كانت نوف تروح جامعتها وترد تذاكر ولا تروح مع غدير تقضي لها كم مشوار.. خلال هالشهر ما كنت تشوف مشعل الا نادرا.. حتى انها مرات تروح للمطبخ على امل انها تصادفه لكن ماله اثر.. حست نوف بضيق وتوتر وشعور ثاني صعب عليها انها توصفه.. معقوله انها حبته لدرجه انها تفكر فيه بهالطريقه..
                    وبيوم كانت نوف بالجامعه وصادفة ولد عمها فهد
                    عبدالله: نوف... شلونج؟
                    نوف: عبدالله؟.. انا بخير....
                    عبدالله: نوف ممكن اكلمج بموضوع ضروري..
                    ترددت نوف وما بغت تكلمه لكن عبدالله اصر عليها
                    عبدالله: نوف احتاج اني اكلمج ضروري.. انا اعرف كافيه قريب نتكلم فيه شرايج؟..
                    نوف: اي بس.. ما ادري..
                    عبدالله: نوف الله يخليج... مراح اخذ من وقتج...
                    راحت نوف معاه للكافيه وقعدت تسمعه واهي متوتره...
                    عبدالله: نوف.. انا اعرف ان اللي سواه ابوي وعماني غلط... وماكان لهم الحق انهم يسوون جذي..
                    نوف بعصبيه: وليش تقولي هالكلام؟.. قولهم اهم...
                    عبدالله: لان الكلام معاهم ضايع...
                    نوف: وتتوقع انك بتلقى شي معاي..
                    عبدالله: ولا والله مو هذا اللي قصدته...
                    نوف: زين ادخل بالموضوع من غير نقاش...
                    عبدالله: نوف.. شلون مشعل معاكم؟... اهو فعلا يستاهل اللي سواه عمي ناصر عشانه..
                    استغربت نوف من كلام عبدالله وقالت له بضيق
                    نوف: انت شتبي بالضبط...
                    عبدالله: قبل كم اسبوع جانا واحد اجنبي يكلم ابوي واعمامي عن مشعل... كان يسأل عن عمي محمد.. كل اللي فهمته كان قطعة ارض... وفلوس..
                    انصدمت نوف من الكلام اللي قاله عبدالله وقامت بسرعه من كرسيها... وقالت له واهي مستعجله..
                    نوف: عبدالله اشكرك على اللي قلته اعذرني لازم امشي الحين...
                    عبدالله بتعجب: لحضه نوف بتمشين الحين؟..
                    طلعت نوف بسرعه متجاهله كلامه وبسرعه ركبت سيارتها ودقت على ناصر ولد خالها..
                    نوف: الو ناصر انت وينك الحين؟... احتاجك بأستشاره قانونيه..
                    ناصر: هلا نوف... انا بالمكتب ليش شنو فيه؟..
                    نوف: انا الحين جايتك... وبقولك كل شي..
                    توجهت نوف لناصر بالمكتب ولما وصلت عنده بسرعه دخلت بالموضوع وقالت له..
                    نوف: اذا واحد عنده ارض ورثها من امه اجنبيه يقدر ابوه اللي طلق امه انه ياخذ الارض؟
                    ناصر: شنو؟.. ما فهمت؟..
                    نوف: الحين مشعل عنده ارض وارثها من امه و ابوه اللي مطلق امه من زمان له حق بالارض؟..
                    ناصر: على حسب عقد الزواج اللي انكتب..
                    نوف: موفاهمه..
                    ناصر: انا افهمج اذا العقد انكتب بالمحكمه وبدوله اجنبيه فعادة يكون نص العقد ان للطرفين الحق بنصف ثروه الاخر.. بس انتي تقولين مطلقه من زمان..
                    نوف: اي والارض عندها من قبل لا تتطلق... تتوقع ان ابو مشعل يقدر يطالب فيها؟..
                    تضايق ناصر وماعرف شيقول لنوف وتوتر وشافها بنظرات تدل على المعنى..
                    نوف: لا مستحيل؟.. عمي لازم ما يدري بهالموضوع..
                    ناصر: وانتي ليش خايفه؟.. مشعل عنده ثروه كبيره... وتفاجأة بشهرتة بأوربا..
                    نوف: لان الارض هذي غير... هذي ارض امه.. ماتت عشانها وضحت بنفسها عشان محد يطول منها فلس واحد.. ناصر عفيه ساعدني... مشعل لازم مايعرف اي شي بهالموضوع..
                    تضايق ناصر من اهتمام نوف وخوفها على مشعل وقال لها..
                    ناصر: وليش اساعده؟..
                    نوف مستغربه: شتقصد؟..
                    ناصر: اقصد شنو راح اخذ بالمقابل؟..
                    نوف: انت تبي فلوس؟..
                    ناصر: لاء... ابيج انتي..
                    كانت كلمات ناصر مثل الرعد على اذن نوف... اهو من صجه يطلب جذي؟..
                    نوف: ناصر... انت من صجك؟..
                    ناصر: نوف انتي تدرين شكثر تمنيتج لي وطلبتج للزواج من ابوج قبل لا يتوفى...
                    قامت نوف بضيق وقالت له بعصبيه..
                    نوف: ما توقعتك جذي استغلالي... ترى الديره متروسه محاميين ما وقفت عليك...
                    ناصر: بس انا الوحيد اللي عندي علاقات خارجيه كبيره بالخارج.. وانا الوحيد اللي اعرف مكان عمج محمد... وانا الوحيد اللي راح يقدر يساعدج فورا وحالا...
                    شافته نوف واهي مومصدقه وحست ان دموعها شوي وتنزل وقالت لها بعصبيه..
                    نوف: لا شكرا... مثل ماقلت لك الديره متروسه محاميين..
                    ناصر: نوف... فكري بكلامي.. وانا بانتظار مكالمتج..
                    طلعت نوف من المكتب ودموعها تنزل... ما عرفت سبب الدموع ولما ركبت السياره حاولت انها توقف دموعها بس حست بنار تحرق قلبها... كان اللي يحرقها ويالمها مو استغلال ناصر لوضع مشعل... كان استغلال ناصر لحب نوف لمشعل... رفضت نوف انها تساعده بسبب كبريائها وعزه نفسها... وهذا اللي كان يجرحها زياده... ردت نوف متاخر للبيت وكانوا خواتها خايفين عليها... كانوا يدقون عليها وتلفونها مايرد... واول ما وصلت البيت شافتها غدير...
                    غدير: نوف... وين كنت... انتي منتبه للوقت؟... الساعه عشر بليل وين كنتي؟
                    كانت نوف مصدعه من كثر البجي قالت لاختها بضيق..
                    نوف: كاني يا غدير وصلت والحمد لله...
                    ساره: انتي من صجج... اندق عليج وتلفونج يرن وما تردين قلنا اكيد صار فيج شي...
                    نوف: لا محد دق وانا مو مخليه جهازي صامت...
                    دخلت نوف ايدها تطلع التلفون من الجنطه ما لقته توقعت انه بالسياره شوي الا تسمع صوت مشعل واهو معصب وعلامات الخوف والقلق عليه...
                    مشعل: وين كنتي؟... وليش لما ادق ما تردين؟..
                    نوف: انا اسفه... كنت مع شوق وتعبت شوي.. و..و..
                    انتبه مشعل لوجهها فعلا كان باين عليها التعب من كثر البجي... وقاطعها مشعل...
                    مشعل: انتي اكلتي شي؟..
                    تغيرت ملامح وجهه من الغضب الى الاهتمام..
                    نوف: ها...اي... بس بروح داري برتاح شوي..
                    صعدت نوف لدارها متضايقه وحاولت قد ما تقدر انها تتمالك نفسها... وفي اليوم الثاني قعدت نوف مبجر تشوف لها محامي ممكن يساعدها او حتى يفيدها بموضوع مشعل.. اهي ما تبي تكدره بالموضوع وتبي تتصرف مثل ما كانت تتصرف من قبل... ما كنت نوف قليله الحيله او حتى سهله.. تفكيرها كان يدوخ بلد... ولما نزلت المطبخ لقت مشعل قاعد ويشرب قهوه فرنسيه.. شافته نوف بابتسامه واخذت كوب وصبت لنفسها قهوه...
                    نوف: صباح الخير... قاعد مبجر؟..
                    كانت ملامح مشعل صلبه وقاسيه ولما انتبهت له نوف سألته بخوف..
                    نوف: مشعل... فيك شي؟..
                    طلع مشعل تلفون نوف وحطه على الطاوله ولما شافت تلفونها ابتسمت وقالت له بعفويه..
                    نوف: تلفوني... وين لقيته..
                    كان مشعل يرقب قهوته ولما تكلم رفع عينه وشافها بحده وقالها بنبرة جاده:
                    مشعل: ناصر جابه...
                    حست نوف ان ودها الارض تنشق وتبلعها... حبت ترقع الموضوع فقاطعها مشعل وقال لها..
                    مشعل: وشوق جابت كتب محاضراتج لانها تقول ما قدرت تعطيج اياهم بالجامعه لانج طلعتي بسرعه مع ولد عمج...
                    حست نوف بدوخه قويه كأن حجر كبير ضربها على راسها... قالها مشعل بنبره بارده وبنظرات حاده تمنت نوف انها تختفي بسببها...
                    مشعل: نوف... انتي شقاعد تخططين له...
                    ماقدرت نوف تتنفس ولا حتى تتكلم... حست انها مشلوله من كل شي... ودها تتحرك تصارخ تتكلم او حتى تتنفس... ماقدرت انها تتقول شي ضلت واقفه مثل الصنم...
                    وقف مشعل وتوجه لها ومسك ذراعها بقوه وقالها...
                    مشعل: انا شسويت... ليش... ليش يانوف؟
                    نوف: مشعل... انت مو فاهم...
                    صك مشعل حيل باسنانه وقالها بعصبيه...
                    مشعل: لاول مره افهمج صح... المره هذي يا نوف مراح اعديها لج ابدا...
                    نزلت دموع نوف لا اراديا... تركها مشعل وطلع من المكان وصك الباب بقوه... قعدت نوف بمكانها مصدومه... ما عرفت شلون تعبر له... او حتى تشرح له... شلون انربط لسانها بهالطريقه... شلون عجزت وما قدرت تتكلم وتبرر له موقفها... بجت نوف بكل ما فيها من الم.. ظلت نوف بدارها وما طلعت منها... كانت تفكر شلون تشرح لمشعل موقفها ولما شافته داخل الديوان راحت له تبرر موقفها او حتى يعطيها فرصه تشرح له الموضوع.. لما دخلت الديوان شافت مشعل وملامح وجهه تعبر عن حالته النفسيه المحطمه... كانت نوف حب مشعل الابدي.. كان مشعل متعلق فيها ويحبها قبل لا يشوفها وتعلق فيها اكثر لما شافها... حياته كلها مخططه عليها اهي وبس... وفجأه كل هذا ضاع بسبب طمعها وجشعها... كانت تخطط من وراه وترسم عليه... كل هذا يطلع من نوف... كانت هالسالفه مثل طعنة السكين في القلب اذا ازاح السكين راح يموت واذا خله راح يموت... نوف ما طعنته بقلبه بس طعنته بكبريائه وعزه نفسه
                    نوف: مشعل اسمعني...
                    مشعل: اطلعي بره...
                    نوف: لا.. اسمعني بالاول...
                    مشعل بعصبيه: مراح اسمع لكذبج والاعيبج...
                    نوف: مشعل بس... اسمعني شوي..
                    مسكها مشعل بعصبيه وقالها...
                    مشعل: الى ان ترجع خالتي من السفر انا مجبور اقعد عندكم... وبعدها اوعدج اني راح انساج
                    نزلت دموع نوف لما سمعت كلماته وعجزت انها تنطق بعدها... طلعت من الديوان واهي مكسوره... مكسوره الكبرياء.. مكسوره القلب... مكسوره الخاطر.. راحت دارها ومسكت تلفونها واستجمعت كل قوتها ودقت...
                    نوف: ناصر... انا موافقه...
                    ناصر: اكيد.. ترى مافي مجال لتراجع...
                    نوف: اي.. انا متاكده... بس انت وعدتني بانك راح تساعده..
                    ناصر: الحين بحجز على اول طياره...
                    صكت نوف التلفون دفنت راسها بالوساده تكتم صرخة الحزن والالم... مر اسبوع وامهم على وصول وكل البنات ينتظرون ابتسام وامهم على احر من الجمر ومن المكالمات اللي توصلهم من ابتسام قدروا يتطمنون على امهم ويعرفون ان العمليه نجحت... لما وصلت امهم ركضوا لها و سلموا عليها.. كانوا مشتاقين لها موت وكانوا يدعون لها بكل صلاة ترجع لهم بالسلامه.. ولما قربوا من ابتسام عشان يسلمون عليها بعدهم خالد وقال لهم بتهديد..
                    خالد: لا احد يقرب... وخروا عنها...
                    شافته ابتسام بخجل وقالت له..
                    ابتسام: خالد... بس عاد ترى انا ما قلت لهم..
                    غدير: ما قلتي شنو؟..
                    خالد: ابتسام حامل...
                    صرخوا البنات كلهم وركضوا على اختهم وضموها وحبوها وحضنوها لدرجها ان صعب على خالد ان يفكها منهم... راحت الام لمشعل وشكرته وقالت له...
                    الام: يعطيك العافيه يا مشعل... وعز الله ينشد فيك الظهر...
                    مشعل: يا مرت عمي اهم شي عندي سلامتج انتي والبنات.. واذا ما يضايقج بشي بغيتج بموضوع..
                    كانت نوف تراقبهم من بعيد وقلبها يتقطع خايفه لا يقول مشعل لامها انه بيروح وبيخليهم ولما انتبه مشعل لنظراتها طلب من مرة عمها انهم يروحون لمكان ثاني... ولما قعدوا لحالهم تكلم مع مرت عمه وقال...
                    مشعل: انا اسف يا مرت عمي لاني ما خليتج ترتاحين بس عندي موضوع وضروري اكلمج فيه...
                    الام: تكلم يا مشعل ولا تخش شي...
                    مشعل: والله الموضوع راح يفرحج وان شاء الله ربي يكتب فيه الخير..
                    الام: قول يا مشعل...
                    مشعل: في واحد طلب ايد ساره مني...
                    استانست الام لما عرفت ان في احد متقدم لبنتها والاحلى من هذا انه من طرف مشعل..
                    مشعل: واهو رفيحي وقريب مني حيل... وبصراحه شهادتي فيه مجروحه بس والله يا مرت عمي اضمنه لج بنفسي...
                    الام: هذي الساعه المباركه... خليه يجي وتشوفه البنت وتقرر وانا ما عندي مانع... وان شاء الله يا مشعل افرح فيك انت ونوف
                    ابتسم مشعل لمرت عمه وما حب انه يضايقها واستاذن منها وطلع... ولما شافته نوف طلع من الغرفه ركضت عند امها وقالت لها..
                    نوف: يمه مشعل شكان يبي؟...
                    الام: قعدي خليني اقولج..
                    كانت الام متحمسه لسالفه الزواج حتى لما جاهم سالم عشان يشوف ساره كانت اول الموافقين عليه... وكانوا ناطرين رد ساره... طبعا ساره نقعتهم يومين عشان توافق... لكن طلعت لهم مشكله جديده... منو اللي بيملج على ساره؟...
                    عبير: زين مايصير عمي فهد يجي...
                    غدير: انتي هبله... اكيد بيقول كم تدفعون...
                    نوف: او بيقول لعمي مبارك... وحزتها مراح نخلص من حنته...
                    الام: زين ندفع لهم كم فلس عشان نملج على ساره...
                    دخلت عليهم ساره واهي متضايقه...
                    ساره: انتوا والله تفكرون بهالموضوع؟.. انا قلت اللي عندي...
                    ابتسام: ساره بس مو حلوه بحقج...
                    ساره: بس حلوه لما ادفع المهر لعمامي... انا كبيره وواصله لسن القانوني واقدر ازوج نفسي بنفسي... ما يحتاج استئذن منهم... اروح المحكمه واسوي العقد وخلاص...
                    عبير: وبعدين ما تعرفين راي سالم بالموضوع...
                    ساره: سالم رفيج مشعل واكيد عارف وضعنا عدل...
                    نوف: ساره انا مع ابتسام... ترى احسها قويه...
                    نزلت دموع ساره واهي تدافع عن رايها..
                    ساره: بس مو قويه اني اقعد تحت رحمتهم... مو قويه ان يوقف نصيبي بسبب الفلوس..
                    راحت ابتسام تحضن اختها وتهديها... والام وافقت على قرار ساره... وفعلا ملجت ساره من ثاني يوم... سوت ساره حفله بسيطه بالببيت وبعدها سافرت مع رجلها..
                    طول هالفتره كان مشعل يتجنب نوف ونفس الشي مع نوف.. اهي تعرف انها مهما وضحت لها وشرحت له مراح يصدقها... وحتى اذا صدقها اهي مراح تكون له... اهي عطت كلمه لناصر وراح تحترمها عشان تساعد مشعل...
                    اليوم عرس غدير وما بقى شي وتدخل الصاله... ونوف اللي معاها البوكيه متاخره بسبب دموعها اللي هلت عليها فجأه... دخلت عليها شوق واهي معصبه...
                    شوق: نوف وينج... غدير ناطرتج الحين بتدخل الصاله... نوف انتي تبجين؟...
                    نوف: لا بس عيوني تحرقني من المكياج...
                    ضمتها شوق وقالت لها..
                    شوق: يلا هانت ما بقى غيرج... ورجلج موجود
                    ابتسمت نوف لشوق بمراره وقالت لها...
                    نوف: اي... ادري...
                    شوق متفاجأه: شنو يعني انتي تعرفين عن الموضوع...
                    نوف مستغربه: شنو... اي موضوع؟..
                    دخلت عبير معصبه...
                    عبير: البوكيه وينه؟...
                    طلعوا كلهم مع بعض وتركوا سوالفهم الجانبيه... كان عرس غدير ممتع ومتعب بنفس الوقت ولما انتهى كل وحده ردت بيتها وضلت نوف مع امها... استوحشت نوف البيت وراحت عند امها وسمعت مشعل يكلمها...
                    مشعل: تذكرين يا مرت عمي لما قلتي لي انج مسامحتني بنوف...
                    الام بضيق: اي يا مشعل وانا عند كلمتي...
                    مشعل: اعذريني يا مرت عمي... شكلي مراح انفذ هالجزء من الوصيه...
                    تضايقت الام وقالت له والكلام مو طالع من قلبها...
                    الام: روح يا مشعل عسى ربي يوفقك معها او مع غيرها...
                    بلع مشعل ريقه بقوه و طلع من الغرفه وشاف نوف واقفه بنفس ملابس النوم اللي شافها فيها من اول مره... شافها مصدومه ومكسوره ودموعها تصارع جفونها... منظرها هز مشاعره بقوه تضايق لما شافها بهالمنظر... بس نزل عينه وكمل طريجه... راحت نوف لدارها وعرفت ان ابوها كان يتمناها لمشعل وحتى انه وصى مشعل عليها... قامت نوف على اذان الفجر راحت توضت وصلت... طلت نوف على الديوان وانتبهت ان في جنطه سفر موجوده بره... معقوله تكون هذي جنطه مشعل؟.. معقوله مشعل بيسافر... وبيخليها... حست نوف بالخوف لاول مره بحياتها... ماكنت تبي مشعل يروح... كانت تبيه يضل عندها.. يضل معاها ويحميها.. راحت نوف تلقائيا لديوان... ولقت مشعل مرتبه وشايل كل اغراضه... اول مره من بعد وفاة ابوها لقة الديوان نضيف... ومافي اثر لمشعل انتبهت لصوته يكلمها واهو لابس ملابس عمليه لكنها انيقه..
                    مشعل: شتسوين هني؟..
                    لفت نوف عليه واهي مصدومه... من منظره.. وقالت له
                    نوف: انت بتسافر؟..
                    مشعل: اي... انا نفذت وصية المرحوم... والحين بشوف حياتي...
                    ما كانت نوف تبيه يروح قالت له واهي تمنع دموعها من الانهيار...
                    نوف: بس.. انا جزء من وصية ابوي...
                    شافها مشعل بنظرات حاده حست فيها ان روحها تطلع...
                    مشعل: مو كل شي اقدر انفذه...
                    نوف: مشعل انت مو راضي تسمعني...
                    مشعل بصوت عالي: نوف بس... لا تنزلين نفسج اكثر من جذي... خلاص من البدايه كنت عارف اني ما اقدر اروضج... من البدايه كنت تلعبينها علي صح؟.. المشكله اني بغبائي وثقت فيج و صدقتج... حتى اني توقعت انج تحبيني...
                    نوف: مشعل.. انا..
                    ما كان مشعل مستعد يسمع منها اي شي وقالها يقاطعها..
                    مشعل: بس... نوف... انتهينا... ما في شي اضل عشانه...
                    اخذ مشعل جنطته ومشى... ركب سيارته وكان اخر شي شافه لحب حياته اهو وجهها الحزين ودموعها... كان مشعل يسحب رجوله بقوه عشان يبتعد عنها... ماكان يبي يتحرك كان يبي يرجع لها ويمسح دموعها... يبي يضمها لصدره ويحس فيها واهي بين ايده... كان مشعل يعاني من صراع قوي بين كبريائه وبين حبه... ماقدر يسمع لنوف ولا حتى يغفر لها... راقبته نوف واهو يبتعد عنها وحست انه بكل خطوه ياخذها يسحب معاه روحها... غمضت نوف عينه ونزلت دموعها... مسكت نوف تلفونها وكتبت لمشعل اخر حروف ممكن تكتبها او تقولها له..
                    سأكتفي بدمعي وحزني...
                    فالصمت كبرياء...
                    والحزن كبرياء...
                    اذهب...
                    اذا اتعبك البقاء...
                    مر اسبوع ورجع ناصر من السفر واول شي سواه انه دق على نوف وطلب انه يشوفها.. دخل لديوان وقعد مع نوف وقالها..
                    ناصر: انا لما سافرت انصدمت من حجم الارض وموقعها... يعني هالارض لو يفكر يبيع جزء منها يعيش ملياردير طول حياته..
                    نوف: وانت شنو قدرت تسوي؟...
                    ناصر: رحت للمحكمه واطلعت على عقد الزواج ولقيت فعلا ان ام مشعل ماذكرته ضمن املاكها وعشان جذي ما تقسمت بعد الطلاق وابو مشعل يقدر يطالب بنصف الارض...
                    نوف بضيق: يعني ما سويت شي...
                    ابتسم ناصر وقال لها بثقه...
                    ناصر: هههه.. اصبري وتجيج السالف... بعدها سافرت لامريكا اقابل عمج محمد واكلمه عن هالموضوع...
                    نوف بعصبيه: شسويت!؟ انت من صجك؟...
                    ناصر: نوف انطري الله يهديج... انا لما كلمته بالبدايه كان منصدم وبعدها قلت له ان جد مشعل يدور عليه عشان يبي يقنعه يرفع قضيه ضد ولده وياخذ نص هالارض...
                    نوف بعصبيه: وطبعا عمي كالعاده من يسمع كلمه الفلوس يقولك ابيع ولدي معاها...
                    ناصر: هالمره هذي لاء...
                    نوف بصدمه: شنو؟...
                    ناصر: مثل ما سمعتي... لما عرف اللي يخطط له جد مشعل سوى عقد تنازل عن الارض لولده وقال انه ما يطالب مشعل باي شي...
                    نوف مصدومه... شنو... معقوله عمها محمد يسوي جذي؟.. اذا اهو باع مشعل ولده... يتنازل عن الفلوس؟..
                    نوف: انت متأكد انك رحت لعمي محمد...
                    ناصر: ههههه اي الله يهديج كلمت عمج محمد بنفسه... وهذي الاوراق والعقود اللي تلزم مشعل... الا وينه ما شفته...
                    نزلت نوف راسها بحزن... وقالت وهي تتصنع القوه...
                    نوف: راح... يعيش حياته...
                    شافها ناصر وشاف شكثر مشعل مأثر عليها... وقالها...
                    ناصر: نوف... انتي تحبيه... واللي خلاج توافقين على الزواج مني اهو حبج لمشعل...
                    تفاجأة نوف لكلماته... اهي فعلا تعرف هالشي بس ما توقعت انه واضح عليها لدرجه ان ناصر لاحظ هالشي.. قالت له بتوتر
                    نوف: لا... انا اصلا لما وافقت كنت
                    ناصر مقاطعها: نوف... انا مو اعمى... انا قدرت الاحظ هالشي عليكم..
                    نوف بتعجب: علينا؟..
                    ناصر: اي... لما جبت تلفونج وعطيته لمشعل... الاعمى يقدر يحس بنار الغيره اللي اشتعلت داخله لما قلت انج كنت عندي بالمكتب...
                    نوف: ناصر.. لا تتكلم عن شي انتهى... مشعل سافر... وعاش حياته..
                    سكت ناصر لان من كلام نوف ما في كلام ينقال بعده... طلع ناصر من عندها اما نوف دقت على ساره تسأل اذا رجلها سالم يقدر يستلم الاوراق المهمه ويعطيها لمشعل... وبالعكس سالم ما مانع لانه كان يبي اي شي يرفع معنويات مشعل بعد ما عرف ان جده يبي يتفق مع ابوه ضده وكان متوقع ان ابوه ممكن يسوي اي شي عشان الفلوس... لكن نوف اشترطت انه مايقول لمشعل ان الظرف منها...
                    كان مشعل بمكتبه اللي ببريطانيا عطاه سالم الظرف وماقاله منو صاحبه...
                    مشعل: شنو هذا؟..
                    سالم: ما ادري.. اتوقع معلومات خطيره..
                    مشعل: من وين اخذته؟....
                    سالم: لقيته بالمكتب...
                    فتح مشعل الظرف لقى فيها عقد التنازل مال ابوه عن الارض والاوراق والمستندات اللي تدل على امتلاك مشعل للارض بشكل قانوني... تفاجأ مشعل من الاوراق وشاف سالم منصدم..
                    مشعل: سالم وين لقيت هالظرف؟...
                    سالم: ما ادري... لقتيه موجود بالمكتب...
                    مشعل: مستحيل... هالظرف فيه عقد تنازل ابوي عن الارض والاوراق الرسميه لعقد الزواج والطلاق لامي وابوي... وفيه عقد تقسيم الاملاك.. هالاوراق شلون وصلت لمكتبي؟..
                    سالم: وانت ليش متضايق؟... المفروض انك ترتاح...
                    مشعل: بس... منو اللي سوى هذا كله؟..
                    شاف مشعل الاوراق وحاول انه يطلع منها معلومات عن صاحبها... ومثل ما توقع.. كانت الاوراق تحمل شعار مكتب ناصر للمحاماه... لكن شدخل ناصر بالسالفه؟.. وليش سوى جذي؟..
                    وبسرعه مسك مشعل تلفونه واتصل على ناصر كان بيعرف ليش سوى كل هذا؟..اهو ماطلب منه شي.. اصلا ما قاله عن الموضوع...
                    ناصر: الو...
                    مشعل: الو ناصر... معاك مشعل..
                    ناصر: هلا.. هلافيك..
                    مشعل: ناصر الاوراق اللي طرشتهم لي منو طلب منك تسويها؟.. انا ماقلت لك عن الموضوع شلون عرفت؟..
                    ناصر: شنو نوف ما قالت لك؟..
                    مشعل: نوف؟!.. شكو نوف بالموضوع؟..
                    ناصر: نوف طلبت مني اني اشوف مشكلة الارض..
                    كان مشعل منصدم معقوله نوف تطلب من ناصر من دون علمه...
                    مشعل: نوف سوت جذي؟.. متى؟..
                    ناصر: اي.. لما نست تلفونها عندي بالمكتب.. كانت متضايقه بسبب هالموضوع لان عبدالله ولد عمها قال عن مؤامره جدك واعمامك.. وكانت تستفسر عن الموضوع... وتسال اذا كنت اقدر اساعدها... ليش معقوله نوف ما قالت لك كل هذا؟..
                    الكلام اللي قاله ناصر مثل الصاعقه اللي ضربت مرتين بنفس المكان... اهو ظلم نوف لما كانت عند ناصر وظلمها مره ثانيه بسبب عبدالله... بس ليش نوف ما قالت له؟... ليش ما بررت موقفها... تذكر مشعل لما ما عطى نوف فرصه انها توضح له او حتى تشرح له الوضع... بلع مشعل ريقه بقوه وحس انه يختنق.. اهو ظلمها وراح عنها.. اهي كانت تدري انها مظلومه.. نوف كانت تعرف ان مشعل ظالمها... لكنها ماتكلمت... ظلت ساكته.. بسبب كبريائها ما فرضت نفسها عليه.. ما ترجته انه يسمعها.. فتح مشعل ربطة عنقه عشان يقدر يتنفس.. حس ان كل هالمواقف اللي صارت مع نوف صارت ترد له على شكل فلاشات...
                    سالم: مشعل... شفيك؟..
                    ما كان مشعل يسمع كلام سالم كان كل اللي يسمعه اهو عقله ويحثه انه يركب اول طياره للكويت ويرجع يعتذر لنوف.. يرجع لها ويكمل اخر جزء من الوصيه... ان يكون مع نوف.. ركض مشعل بسرعه تارك سالم رفيجه مستغرب من الوضع اللي صار... وفعلا نفذ مشعل كلام عقله وركب اول طياره راجعه للكويت...
                    بهالوقت رن جرس البيت و فتحت روزا الباب وتفاجأت من الرجال اللي دخل وطلب منها انها تنادي نوف... ركضت روزا وقالت لها
                    روزا: مدام نوف في رجال داخل ديوان يبي انتي..
                    نوف: منو هذا ما تعرفينه؟..
                    روزا: لا مدام نوف انا اول مره يشوف...
                    لبست نوف لفتها وطلعت للديوان ولما شافت الشخص اللي واقف جدامها انصدمت.. مو معقوله اللي تشوفه جدامها...
                    نوف: عمي؟..
                    العم محمد: هلا... هلا ببنت الغالي...
                    بجى عمها لما تذكر اخوه المتوفي... مرت سنه تقريبا على وفاته وتوه يرد... لما شافته نوف حست بحزن وشفقه عليه... كان منظره يدل على التعب والمرض حتى كان صعب عليه انه يوقف... راحت نوف وسلمت عليه
                    نوف: هلا فيك... عمي انت ليش خليت العلاج؟.. حالتك الصحيه ما تسمح لك انك تقوم من الفراش اصلا... شلون قدرت على السفر...
                    قعد العم محمد بتعب عللا الكرسي وكانت نوف ساندته... وقالها..
                    العم محمد: وين مشعل؟.. ابي اشوفه...
                    تفاجات نوف من طلب عمها معقوله بعد كل هالسنين تبي تشوف مشعل...
                    نوف: عمي انت جيت متأخر... مشعل سافر من اسبوعين..
                    العم محمد: متى يرد؟..
                    نزلت نوف راسها وقالت له بضيق...
                    نوف: عمي.. مشعل مراح يرجع...
                    نزلت دموع عمها بحزن وقاله بضيق وبتعب..
                    العم محمد: انا ابي اشوفه... تكفين يانوف خليني اشوفه..
                    بجى العم محمد وكأنه الطفل اللي يبي شي بشده وما اخذه.. كانت دموع العم محمد حقيقيه ما كان فيه كذب وخداع لدرجه ان عين نوف دمعت معاه...
                    العم محمد: انا اول ما قالي ناصر ولد خالج ان مشعل بالكويت كنت ابي اطلع واسافر واشوفه.. لكني ما قدرت اتحرك بسبب الكيماوي.. حاولت اطلع من المستشفى باسرع وقت عشان اشوفه..
                    نوف: عمي انت ما خلصت علاج كنت نطرت الى ان ينتهي علاجك وبعدها تعال..
                    العم محمد: انا مرضي وصل لحاله متقدمه يعني ماله علاج.. كل اللي قاعد اسويه اني امدد يوم من موتي...
                    ما عرفت نوف ترد عليه منظره كان يدل على التعب الشديد وكان متلهف يشوف ولده..
                    العم محمد: تكفين يانوف دقي عليه... خليه يجي.. انا ادري انه مراح يرضى يقابلني..
                    نوف بضيق: للاسف يا عمي انا المفروض اكون اخر شخص تطلب منه هالطلب.. حتى انا مشعل ما يبي يشوفني...
                    بجى عمها محمد بضيق وما قدر يمنع نفسه وقال لنوف..
                    العم محمد: انا ابيه يسامحني... انا غلطت كثير بحقه... ان ظلمته وظلمت امه... انا ابيه يسامحني...
                    بجت نوف من كلام عمها وحاولت انها تهديه ولكنه قاطعها وكمل كلامه..
                    العم محمد: انا راح اموت وانا ماسويت شي صح... انا ابي اكفر عن ذنبي.. ابي مشعل يغفر لي اللي سويته فيه.. مشعل مر بمعاناة كثيره... واكثرها بسببي...
                    نوف: عمي.. اهدى شوي تكفى لا تسوي بنفسك جذي.. وانا بحاول اكلم مشعل واشرح له الوضع..
                    قامت نوف من عند عمها ودخلت البيت ولقت امها واقفه مستغربه دموع بنتها..
                    الام: نوف... ليش تبجين؟.. ومنو اللي بديوان؟..
                    نوف: يمه هذا عمي محمد... كان يبي يشوف مشعل...
                    الام بضيق: جا متاخر...
                    نوف: يمه تكفين كلمي مشعل قوليله يجي..
                    الام: انتي من صجج اكيد مراح يجي.. اهو لو بيشوف ابوه كان راح له..
                    نوف: زين جذبي عليه قولي له انج تعبانه...
                    الام: تدرين زين اني ما اعرف اجذب... دقي انتي عليه..
                    نوف: يمه انتي تعرفين انه ما يبي يكلمني ولا حتى يسمع صوتي...
                    الام: حاولي... عشان هالمسكين عمج...
                    مسكت نوف تلفونها واتصلت على مشعل بعد تردد ولقت الجهاز مغلق... صكته بضيق كانت تبي تساعد عمها بس للاسف المحاوله باتت بالفشل من البدايه.. راحت نوف لعمها ولقته نايم بالديوان.. اهي كانت تعرف ان مرض عمها يخليه تعبان وعلى طول يحتاج للراحه.. دخلت للبيت وجابت له بطانيه وخلته نايم.. في الصبح قامت نوف تسوي ريوق لعمها و راحت لديوان.. لقت عمها قاعد بضيق حاولت نوف انها تغير من ملامح الحزن وقالت له..
                    نوف: عمي سويت لك ريوق راح يعجبك..
                    ابتسم لها عمها بمراره وقالها..
                    العم محمد: مشعل ما رد عليج؟..
                    توترت نوف وابتسمت ابتسامه متصنعه...
                    نوف: لا ما رد... لان جهازه مغلق وانا بحاول ادق عليه مره ثانيه.. بس خلينا نتريق الحين
                    ما اشتهى العم محمد الاكل لكنه كان يجامل نوف بلقمه او لقمتين عن خاطرها.. ونوف تعرف ان عمها ما يبي ياكل لكنها كانت تغصبه بسبب حالته الصحيه... قامت نوف وشالت الصينيه وردتها للمطبخ مسكت تلفونها وقبل ما تدق ترجت الله ان مشعل يرد عليها رن التلفون لكن نوف سمعت صوته... شلون تقدر تسمع صوت تلفون مشعل.. وقبل ما تنتبه رد مشعل..
                    مشعل: نوف..
                    انتبهت نوف ان مشعل واقف وراها وسمعت صوته... لفت عليه وشافته توقعت انها تتخيله مو معقوله هذا مشعل واقف جدامها.. كان واضح على مشعل انه جاها ركض من بريطانيا للكويت..
                    ابتسم لها مشعل وقرب منها وقالها بصوت قريب من الهمس...
                    مشعل: انا اسف..
                    اشتاقتله نوف بقوه خلال هالاسبوعين.. لما شافته كان ودها تركض له وتضمه ولما قال لها هالكلمتين نزلت دموعها وقالت له واهي تمسحها..
                    نوف: انا اسفه..
                    مشعل: ليش تعتذرين؟.. انتي ما جرحتيني كثر ما انا جرحتج..
                    نوف: يكفي انك جيت...
                    مشعل: ما كان المفروض اني امشي..
                    نوف: بس رجعت لي..
                    مشعل: بعد ما جرحتج..
                    سكتت نوف ما عرفت شتقوله.. كان مشعل يأنب نفسه بنفسه.. كان متضايق من اللي سواه فيها.. ويبي من نوف انها تسامحه...
                    مشعل: سامحيني...
                    ابتسمت نوف لما شافت نظرة الامل اللي انرسمت بعيون مشعل وعرفت ان الامور راح تكون بخير... رن جرس الباب وروزا فتحت وكان العم مبارك.. دخل وسأل عن اخوه... اهو كان يدور عن اخوه محمد بعد ما عرف عن الارض ووصله خبر انه راح لبيت ناصر... لما شافه مشعل داخل للبيت طلع من المطبخ وكلمه قبل لا يدخل للديوان...
                    مشعل: انا وضحت لك ان وجودك بهالبيت غير مرغوب فيه..
                    تفاجأ العم مبارك من وجود مشعل وتوتر... اما العم محمد قام لما سمع صوت ولده..
                    العم مبارك: انت هني؟.. توقعتك سافرت..
                    مشعل: اسف لتخييب ضنك...
                    العم مبارك: انا جاي عشان اشوف اخوي..
                    مشعل: ليش مضيع المقبره؟..
                    ضحك العم مبارك وقاله...
                    العم مبارك: لا ادلها... بس انا ما قصدت ناصر... انا جاي عشان محمد..
                    مشعل بتعجب: انت شقاعد تقول؟..
                    مسكته نوف وشافته بتوتر وقالت له
                    نوف: مشعل... عمي..
                    العم محمد: مشعل..
                    قطع العم محمد كلام نوف.. لانه كان مشتاق يشوف ولده لكن رده فعل ولده كانت تجرح..
                    وجه مشعل كلامه لنوف بعصبيه وقالها ..
                    مشعل: هذا شيسوي هني؟..
                    نوف: مشعل عمي محمد كان...
                    مشعل: انت.. اخذ اخوك واطلعوا بره..
                    مسكته نوف بقوه حاولت انها تشرح له الوضع لكن الكل صار يتكلم بنفس الوقت..
                    العم محمد: مشعل انا بشوفك..
                    العم مبارك: محمد تعال معاي ماعليك منه..
                    مشعل: انا ما ابي اشوف احد فيكم... بره..
                    عصبت نوف الكل صار يصارخ مشعل طلع من طوره لما شافهم ومو قادر يسمع صوت نوف بسبب عصبيته.. صارخة نوف عشان توقفهم وقالت..
                    نوف: بــــــــس... بسكم صراخ...
                    سكت الكل وشاف مشعل نوف بعصبيه وكملت نوف كلامها ووجهته لعمها مبارك..
                    نوف: عمي ترى عمي محمد تنازل عن الارض لمشعل.. يعني اللي انت جاي تخطط له موضوعه منتهي وخالص..
                    العم مبارك: شنو؟.. محمد انت من صجك؟..
                    العم محمد: خلاص يا مبارك... انا تعبت.. انا ما ابي شي خلاص... كل اللي ابيه ان مشعل يسامحني..
                    كان مشعل ساكت وما علق على كلام ابوه وقال العم مبارك..
                    العم مبارك: انت من صجك؟.. تخلي واحد مثل هذا يقص عليك؟..
                    العم محمد: مشعل ما قص علي... انا تنازلت له بنفسي... انا بين الحيا والموت.. الفلوس مراح تنفعني وانا بهالوضع... وانا عشان الفلوس سويت اشياء كان المفروض اني ما اسويها..
                    مشعل بأستحقار: توه يصحى ضميرك؟!..
                    نزل العم محمد راسه وقال ودموعه تنزل..
                    العم محمد: انا ادري اني غلطت وادري اني لو مهما سويت مراح تغفر لي... لكن شوف حالي يامشعل.. انا اللي خسرت.. خسرت المرأه اللي كنت اعشقها.. خسرت ولدي... وخسرت اخواني.. وخسرت صحتي... وكل هذا عشان الفلوس..
                    العم مبارك: وراح تخسر اكثر اذا تنازلت عن الارض له..
                    العم محمد بعصبيه: مبارك خلاص.. انا تعبت.. انا مراح احارب ولدي.. انا ظلمته بما فيه الكفايه.. ظلمته بجشعي وطمعي.. وانا مراح اظلمه مره ثانيه..
                    طلع العم مبارك من البيت بعصبيه... سمع اللي يكفيه وعرف ان وجوده ماله داعي فسحب نفسه.. اما مشعل كان يشوف ابوه شلون صارت حالته ... المرض واضح انه اشتد عليه.. ملامح وجهه تعبانه ومرهقه.. راحت نوف واسندت عمها وقالت لمشعل..
                    نوف: مشعل.. انت ظلمتني وطلبت مني اني اسامحك... وانا راح اسامحك بس بشرط ..
                    شافها مشعل بدهشه وكأنه عرف شرطها قبل لا تقوله..
                    نوف: اذا سامحت عمي محمد راح اسامحك..
                    صك مشعل اسنانه بعصبيه.. وقال لنوف
                    مشعل: نوف لا تتدخلين بالموضوع.. هذا شي بيني وبينه..
                    نوف باصرار: انا قلت اللي عندي.. والقرار بأيدك..
                    مشعل: نوف... انا ضيعتج من ايدي مره ومستحيل اكرر هالشي..
                    العم محمد: تكفى يا مشعل سامحني.. انا ما اقدر اكفر عن ذنوبي اللي سويتها فيك.. لكني اطلب منك انك تسامحني...
                    سكت مشعل لفتره وشاف ابوه وحس انه اخذ عقابه بهالدنيا.. عاش وحيد من غير زوجه وعيال. من غير حلال او ممتلكات.. ولا حتى اهل... والادهى من هذا انه اصاب بنفس المرض اللي صاب امه... وايامه في هذي الدنيا معدوده... شاف مشعل ابوه بأبتسامه وقاله بنبره صوت جاده..
                    مشعل: بس عندي شرط...
                    العم محمد بحماس: اطلب اي شي... اي شي يا ولدي
                    شاف مشعل نوف وابتسم لها ابتسامه حلوه وقال لابوه..
                    مشعل: انك تزوجني نوف.

                    النهايه


                    للكاتبة غســـق

                    تعليق

                    • "لحن الوفاء"
                      V - I - P
                      • Mar 2013
                      • 2406

                      #30
                      رد: رواية نوف ومشعل كاملة للكاتبة غسق



                      .




                      هلا بك نسمة الصباح

                      روايه جميله وبدايه موفقه

                      ارجو اتمام باقي البارتات



                      اطيب واسما التحايا لحضرتك .


                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...