رد: رواية نوف ومشعل كاملة للكاتبة غسق
البارت الواحد والعشرون
ابتسم مشعل للقاضي وعرف ان الله معاه وان الحين صاارة قضيتهم اكثر صلابه والفوز فيها من اذن من عند الله يكون مضمون ... طلع القاضي علبه سجايره وقال لهم...
القاضي: يعتبر التدخين عاده سيئه ومضره بالصحه وحاولو تقللون منها...
انتبه العم مبارك ان القاضي اهو نفسه الرجال اللي كان يدخن بدورة المياة حس ان العالم قاعد يدور وانه خلاص ما راح يقدر يفوز بالقضيه....
القاضي: فالتبدأ الجلسه....
مع اول كلمه نطقها القاضي انفتح الباب ودخل خالد رجل ابتسام وابو صالح وعياله صالح وعيسى وتركي ودخل طلال وابوه وقعدوا بصوب مشعل .... لما التفت مشعل وشافهم حس بشعور غريب حس انه مو لحاله وان الكل معاه وان الله بيوقف معاه... بدأت الجلسه وبدى محامي المدعي يتكلم ويناقش ويحلل الموقف كان محامي العم مبارك شاطر دخل بالموضوع على طول وحط الاسباب والمسببات...
محامي المدعي: سيدي القاضي انا اطالب ان البنات يكونون بمكانهم الصحيح واللي اهو عند اعمامهم...
بعد ما خلص المحامي الادعاء قام يوسف يتكلم بصفته محامي المدعي عليه ...
يوسف: سيدي القاضي انا اتفق مع محامي الادعاء ان البنات يكونون في ايد امينه وانهم يكونو تحت رعايه اشخاص اكفاء لكني اختلف معاه بشي بسيط وهو الاشخاص اللي يتكلم عنهم, فمثل ما قال محامي الادعاء ان الاعمام اهم الوصايه على البنات من بعد موت ابوهم وهذا اللي احنا نعرفه شرعا وقانونا لكن المشكله تتمحور حول كفائة الاعمام ومدى صدقهم وامانتهم , سيدي القاضي خليني اقولك شنو سوو الاعمام اللي يبون وصايه البنات, ثاني يوم من وفات المرحوم قدموا البيت اللي ساكنين فيه بنات اخوهم ومرته للبيع وطلبو انهم يخلون البيت في خلال 24 ساعه, وثانيا كلموا محامي عشان يحدد لهم قيمه الورث اللي عند اخوهم المتوفي متجاهلين فيها البنات ورغبتهم اخيرا وليس اخرا طالبوا بمبالغ كبيره نظير وصل الامانه اللي يقولون انهم كانوا ماخذينه من اخوهم قبل لا يتوفى ...
القاضي: والوصل هذا موجود؟
يوسف: سيدي القاضي اذا كان الوصل موجود ما كنت شفتنا اليوم نتكلم عن البنات لان هالاعمام اللي تشوفهم اعماهم الطمع والجشع ووصلوا لدرجه انهم ما يفكرون الا بمصلحتهم الشخصيه .... سيدي القاضي انا اراهن لك ان القضيه سببها مادي ومو غير جذي...
محامي المدعي: اعترض... القضيه ما لها دخل بالفلوس احنا كل اللي نبيه اهو الوصايه على البنات وهذا حقهم شرعا وقانونا....
القاضي موجه كلامه ليوسف: التزم بالسبب الرئيسي للقضيه...
يوسف: بما ان السبب الرئيسي اللي يخليكم ترفعون القضيه اهو البنات والوصايه عليهم مو الفلوس مثل ما تقولون... الحين بس اقدر اثبات لكم رغبه المرحوم ناصر في وصاية البنات...
راح يوسف وسحب له ورقه من بين الاوراق وعطاها للقاضي...
القاضي: هذي شنو؟
يوسف: هذي وصية المرحوم كتبها بعد ما عرف بحالته الصحيه لانه كان واثق ان هذا الشي راح يصير...
عطى يوسف الاوراق للقاضي وعطى نسخة منهم لمحامي المدعي.... لما قراها المحامي عصب واحتج على صحتهم....
محامي المدعي: حضرة القاضي انا احتج على هالاوراق لاني مو واثق من صحتها...
يوسف: حضرة القاضي الاوراق اللي معاك كانت وصية المرحوم ورغبته لما باع البيت على مشعل.... مثل ما قريتوا بالاوراق كانت وصية المرحوم ان يبيع البيت وكل الحلال لمشعل وبالمقابل يهتم بالبنات.... والفلوس اللي اخذهم من مشعل مقابل البيع حطهم بحساب بالبنك لبناته لكن ما يقدرون يسحبون منه ولا فلس الا بموافقة مشعل وحط مشعل المسؤول عنهم بعد وفاته وهذا كله كانت رغبة المرحوم ووصيته اللي كتبها قبل وفاته... واذا شككت بمصداقيتها راح تشوف ان الوصيه موقعه من قبل شهود و محاميين اخريين...
اخذ القاضي يقرى الاوراق اللي بين ايده ولف على محامي العم مبارك وقاله ..
القاضي: اعتقد ان القضية انحلت من نفسها....
المحامي: بس سيدي القاضي الوصايه لازم تكون عند احد عاقل وفاهم ومسؤول وقادر على رعايتهم...
يوسف: ومشعل تتوافر فيه كل هالمواصفات ولو غير جذي ما كان المرحوم عطاه الوصايه على بناته.... بدل ما يختار اخوانه اختار مشعل لانه يدري انه بيحرص عليهم اكثر من اخوانه....
سكت القاضي لفترة يفكر ... وبعده تكلم بصوت هادي وحازم...
القاضي: انا لما استرجع بذاكرتي واذكر الكلام اللي قاله عمهم لمشعل في دوراة المياه يخليني اتأكد ان مشعل احرص على البنات من عمهم...
المحامي: بس سيدي القاضي هذا كان مجرد كلام اهو طبعا ما راح يسوي شي من الللي قاله كان بس يبي...
القاضي مقاطع: حتى لو كان كلام اسلوبه وطريقته بينت غير جذي... وبعدين طريقتك الملتويه وتلاعبك بمشاعر مشعل عشان يعتدي عليك بالضرب ما توحي لي او لاي احد انك انسان عاقل ومسؤول وشريف...
المحامي: سيدي القاضي كلا اللي صار كان سوء تفاهم.... وانا واثق ان البنات بيكونون بأمان عنده....
يوسف: لا تحاتي من ناحية الامان احنا بالكويت والامان موجود انت خاف على مصلحة البنات...
القاضي: فعلا مثل ما قال محامي المدعي عليه انا بحكم لمصلحة البنات ومو لغير جذي...
المحامي: بس سيدي القاضي اشلون تبي تخلي البنات عند واحد متوحش وهمجي ويمد ايده عليهم؟....
تفاجأ مشعل والكل لما قال محامي العم مبارك هالكلامات... توتر مشعل وحاول يفكر ويسأل نفسه اهم شلون عرفوا انه طق نوف... نزل راسه وشاف تلفون ساره وتنهد بضيق وقال اسمها بحسره....
مشعل: ساره.... ليش؟...
وبسرعه يوسف انكر هالكلامات ورد عليه بتوتر...
يوسف: انت شلون تقول جذي ؟.... مشعل ما طق احد فيهم؟...
وقف مشعل مقاطع يوسف عشان مهما كان اهو ما راح يجذب واذا طقها فهو طقها لسبب...
مشعل: يوسف.... بلى انا مديت ايدي عليها...
وقف يوسف بحالة صدمه وسأل مشعل بذهول ...
يوسف: مديت ايدك؟... على منو؟...
وقف مشعل بثبات و وقال بصوت واضح وقوي وكأن اللي سواه مو غلط...
مشعل: نوف...
رفع ناصر عينه وشاف مشعل بصدمه وتحولت هالنظرات لعصبيه وقاله بصوت خفيف واهو يصك على اسنانه من العصبيه...
ناصر: طقيت منو؟.... شلون تجرأت ومديت ايدك عليها...
تجاهل مشعل كلام ناصر اهو يدري ان ناصر يحب نوف وما يرضى عليها لكن الصار كان غصبن عنه...
القاضي: وليش مديت ايدك عليها؟... مو نوف كانت اكثر وحده يفضلها المرحوم...
مشعل: بلى... وكان يموت فيها وما يرضى عليها وكان خايف عليها من اخوانه وشنو ممكن يصير لو اهم اخذوا الوصايه...
القاضي: زين ليش مديت ايدك عليها؟...
مشعل: لغرض تأديبي...
القاضي: تأديبي؟... ممكن توضح اكثر؟....
مشعل: من غير ما احاول ادافع عن نفسي ولا اوجد مبررات قويه لفعلتي... السبب الرئيسي اني اعرفها حدودها وما تتجاوزها...
القاضي: وتعتقد ان هالسبب يخلي عندك الحق عشان تمد ايدك عليها...
ما عرف يوسف شلون يدافع عن مشعل لانه ما كان يعرف اي شي عن الحادثه اللي صارت... اما ناصر كان وده يوقف مع العم مبارك عشان مشعل مد ايده على نوف...
مشعل: صدقني انا اللي سويته ما كان بغرض اني اذلها او اعذبها اوي شي ثاني كل اللي صار كان سوء تفاهم.... واعتقد انها توافقني هالشي....
القاضي: توافقك؟...
مشعل بثقه: اي لانها اهي جت لي بنفسها تعتذر وتطلب من اني اسامحها.... اذا كانت ما توافقني هالشي فما كانت راح تعتذر حتى خواتها كانوا موجودين....
العم ناصر: جذاب انت تقول اي شي بس عشان تبررفعلتك....
مشعل: ليش ؟.... قالولك مبارك؟...هه
القاضي: سكوت.... مبارك انا ما سمحت لك تتكلم راح اكتفي بتحذيرك المره هذي...
سكت العم مبارك وقعد بمكان و بعصبيه وشاف مشعل بنظره احتقار...
القاضي: مشعل انا بشوفك وانت تكلم نوف ؟...
استغرب الكل من رد القاضي ورد عليه مشعل....
مشعل: شنو؟... شلون؟...
القاضي: شوف يا مشعل انا ما ابي اتجاهل وصيه المرحوم واتمنى انه عرف يختار الوصي على بناته لكن عشان اتأكد اكثر انك بتكون مسؤول اتجاه البنات وان اللي صار كان سوء تفاهم بينك وبين نوف... انا اذا بحكم بحكم بالعدل واهم شي في هالقضيه اهي مصلحت البنات... شوف يا مشعل انا بشوف رد نوف عليك اذا ردت عليك عدل فهذا معناته انك ربحان القضيه واذا كانت متضايقه منك وما تبي تكلمك فهذا معناته ان القضيه راح تكون بصالح الاعمام...
توتر مشعل وحس انه طاح بموقف لا يحسد عليه يعني اهو ما اختار غير نوف... نوف اللي مطلع عينه ... نوف اللي موريته نجوم في عز الظهر... وبعدين اهو شلون بيضمن رد نوف .... هذي ممكن تفضحه بأقل من ثانيه... اهو فعلا في مشاكل بينهم بس اهي ما تبي تروح عند عمانها ...
يوسف: بس سيدي القاضي هذا ممكن...
القاضي مقاطع: انا اصدرت الحكم من اول ما دخلت للقاعه لكن ابي اتأكد... مشعل تفضل دق عليها...
مسك مشعل التلفون ومسح من وجهه علامات التوتر ودق الارقام بكل ثقه ... حط على السبيكر عشان القاضي يسمع... وقف نفس مشعل وحس ان ما في هوا بالقاعه واول ما سمع صوتها وقف قلبه...
نوف: الو... مشعل؟...
مشعل: هلا نوف...
نوف: ها شصار؟...
مشعل: احنا ناطرين الحكم؟...
نوف بعصبيه: زين انت ليش داق؟...
كانت نوف متوتره وخايفه وكانت تبي تسمع الحكم منه وما تحب تقعد على اعصابها.... توهق مشعل ومن نبره صوت نوف بينت عصبيتها....
مشعل: امممم... داق اتطمن على خالتي... انتوا رحتوا لها؟...
نوف: خواتي راحو وانا ناطرتهم بالبيت...
مشعل: مع منو راحوا؟... محد يعرف يسوق غيرج؟...
نوف: راحوا مع شوق؟.... مشعل شتبي مني الحين ؟... لا تدق علي الا لما يصدر الحكم...
عصب مشعل على نوف وبغى يتهاوش معاها على اسلوبها بس ما يقدر يقول لها شي كانت اعصابه مشدوده لاخرتها...
مشعل: زين نوف ممكن سؤال؟...
نوف: شنو؟... ممكن سؤال؟...
استغربت نوف من ادب مشعل وبغت ترد عليه بس مشعل فهم ان نوف راح تتهكم عليه وبسرعه سأل سؤاله من غير ما ينتظر الاجابه...
مشعل: انتي مع منو ودج تكونين؟... معاي ولا مع العم مبارك...
ضحكت نوف بأستهزاء وقالت له....
نوف: شهالسؤال؟... مشعل انت شفيك؟... مشعل انت لحد الحين ما نمت من سفرتنا صح؟..
ابتسم مشعل ورد عليها وقال...
مشعل: اي انا لحد الحين ما نمت...
ردت نوف عليه بصوت حنون وقالت له...
نوف: عشان جذي صرت تسأل اسأله ما لها داعي....
مشعل: نوف تكفين ردي على سؤالي...
نوف: مشعل انت من صجك؟... انا عندي الحق ابوي القبر ولا..... اووووووووه يمااااااااااااااااااا الحمد الله على السلامه...
ركضت نوف على امها وحضنتها... وسمع مشعل صراخ البنات مستانسين لرجوع امهم للبيت شافت عبير تلفون نوف مبطل فسألتها...
عبير: انتي منو تكلمين؟...
نوف: اكلم مشعل...
عبير: شنو اصدرو الحكم؟...
نوف: لا لحد الحين...
سحبت عبير التلفون وكلمت مشعل...
عبير: الو مشعل؟...
مشعل: هلا عبير....
عبير: مشعل اذا شفت وجه عمي مبارك عطه طراق من طراقاتك الحلوه ....
توتر مشعل وحس بعوار ببطنه بسبب تعليق عبير.... سحبت غدير التلفون وقالت له...
غدير: مشعل اذا ربحت القضيه ترى الغدى علي بسوي لك طبخه ما سويتها الا لطلال .... واذا خسرتها ترى مالك غدى عندنا انت فاهم...
توهق مشعل ووده يصك الخط رفع عينه وشاف القاضي عشان يصكره بس كان واضح على القاضي انه استمتع بالمكالمه بس بمجرد ان مشعل شاف ابتسامته عرف هالشي...
مشعل: اااا...أأ..ممممم عبير.. ممكن ..
ابتسام: مشعل ؟...
مشعل: اوه هلا ابتسام...
مشعل: الله معاك وتوكل على الله لا تخاف واحنا معاك وبندعيلك....
مشعل: ان شاء الله...
شوق: قوه مشعل؟..
مشعل مستغرب: هلا شووق؟...
شوق: هلا فيك انا بس حبيت اشجعك واقولك الله معاك واحنا معاك قلبا وقالبا...
عبير: انتي شكو ؟... والله اللي يسمعج يقول انتخابات مو قضيه...
سحبت نوف التلفون من ايد البنات وكلمت مشعل...
نوف: انا اسفه مشعل بس اهم حبوا يكلمونك ويشجعونك...
مشعل: لا عادي.... نوف؟
نوف: هلا...
مشعل: ردي على سؤالي...
ردت نوف بصوت هادي وحنون ...
نوف: مشعل لو فيها موتي ما اتركك...
مشعل مستغرب: هااا؟..
انتبهت نوف للكلمه اللي قالتها وشهقت وحاولت انها ترقع لنفسها...
نوف: اقصد اني... انا.. ما .... اءءءء.. لا... اقصد اني افضل على اني اموت معاك ولا اني اعيش عند عمي...
عبير: يعني مرقعتها انتي وشكلج... اقول عطيني السماعه...
سحبت عبير السماعه وكلمت مشعل...
عبير: مشعل انت شتقول لنوف؟.... ليش وجهها صار احمر؟... اقول ركز على القضيه لا والله باجر بتفلس من نوف بكبرها...
مشعل: انا ما قلت لها شي... عطيني اكلمها....
عبير: بعطيك اياه بس مو قبل ما توعدني... انك تعطي عمي مبارك طراق يلف وجهه
الام: عبير ووجع استحي على وجهج مهما يكون هذا عمج...
عبير بلعانه: عمة عينه هذا ما ينقال عنه عم... تكفى مشعل طراق واحد انت الحين موزع طراقاتك على نوف وما قادر تعطي عمي طراق واحد انا حاااااار جبدي هالعم.... والله ما يستحي والله انه ما ركض بهالمحاكم الا عشان جم فلس...
ضحك مشعل على كلام عبير وشاف العم مبارك بخبث ورد كلمها...
مشعل: عبير ممكن اكلم نوف...
عبير: هاك كلمها بس ها كلام غزل ما نبي... ركز على شغلك...
فقد مشعل اعصابه وقالها بعصبيه...
مشعل: اقول عبير ترى صالح عندي بالمحكمه لا تخليني...
عبير: قلت تبي نوف؟..
نوف: هلا مشعل...
ضحك مشعل على اسلوب عبير وكلم نوف....
مشعل: نوف انا اسف...
نوف: على شنو؟
مشعل: لاني مديت ايدي عليج...
نوف بتوتر: اوه لا عادي اصلا اول طراقين كنت استاهلهم بس ثالث واحد...
مشعل: انا اسف...
نوف: مشعل لا تقول جذي الطراق الثالث ما يقل اهميه من اللي قبلهم انا ادري انك لما طقيتني كنت خايف علي... مشعل المفروض اني انا اللي اعتذر....
مشعل: نوف انا...
نوف: مشعل ترى احنا مالنا غير الله ثم انت... انا اول مرة بأعترف بهالشي... احنا فعلا من غيرك كنا راح نضيع... اعمامنا كانوا راح يحذفون فينا يمين ويسار كانوا بيلعبون بحسبتنا... مشعل... شكرا لوجودك معنا...
بلع مشعل ريقه بقوه وقال لنوف قبل لا ينهي المكالمه...
مشعل: نوف... قولي لغدير تزيد المكيال وتضبط طبختها ترى غداي عندكم اليوم....
صكر مشعل الخط وشاف القاضي وتنهد تنهيده تدل على ان كل شي انتهى...
القاضي: اعتقد انا سمعت اللي ابيه وزياده وحكمي انا قلته لك مسبقا...
قعد مشعل على الكرسي براحه وشاف يوسف اللي ركض عليه وحضنه وراحله ابو صالح وعياله يباركون له والكل كان مستانس على فوز مشعل بالقضيه شوي الا يرن تلفون ساره ويشوفه مشعل الا مسج مطرشه واحد من عيال عمه لها...
" حبيب عمري"
خسرانا القضيه وفاز فيها الحقير مشعل والشره علي انا اللي صدقتج وقلت ان في مشاكل بين مشعل ونوف واخرتها كان كل اللي قلتيه لي جذب انا كنت ادري انج رخيصه بس بهالرخص هذا ما كنت اتوقع... على العموم استانسوا بمشعلكم هذا لانه اخرته بتكون على ايدي وصدقيني انا ما راح اخليج ولا راح اسامحج على جذبتج هذي يا النذله... انا ضيعت معاج وقتي وقلت استغلج عشان نربح بالقضيه ولا انا شنو اللي يخليني احب وحده مثلج ما عرفوا اهلها يربونها رضت تخون اهلها عشان نفسها... صج وصخه وانا الغلطان لاني كلمتج....
لما قرى مشعل المسج حس ان بركان يغلي بصدره اهو لازم يعرف هذا منو والحين... اشلون يقول هالكلام عن بنت عمه لو شنو يصير ما راح يخليه لازم اعلمه اشلون يقول مثل هالكلامات من غير يثمنهم ...
عرف مشعل انه ما في فايده من الرسائل فخليه يدق عليه احسن وقف مشعل بره القاعه ودق عليه... كان عينه على العم مبارك واللي معاه ولما رن تلفون واحد فيهم انتبه له مشعل...
وليد: ليش داقه شنو ما كافج اللي قلته وتبين تسمعين اكثر....
مشعل: لا بس الحين دوري انا اللي اسمعك...
انتبه وليد لصوت مشعل ولف وجهه الا مشعل جدامه وماسك تلفون ساره... ابتسم مشعل بوجه وليد وبحركه سريعه وبكل قوه تملكها عطى وليد بوكس خلاه يطير ويطيح بقوه على الارض.... حرك مشعل ايده وكان الضربه اللي طقاها لوليد قويه حتى على ايده...
مشعل: بنشوف منو اللي بتنتهي اول...
ركض يوسف وناصر على مشعل وقاله يوسف بعصبيه...
يوسف: انت من صجك؟... ليش طقيته...
عطى مشعل التلفون لناصر وخلاه يقرى المسج... وكانت ردة فعل ناصر مقاربه لردة فعل مشعل بس مشعل مسك ناصر ومنعه وقاله...
مشعل: على الاقل واحد ينفتح له محظر والثاني يطلعه...
العم ناصر: انت مجنون شلون تمد ايدك عليه... والله ما اخليك ....
مشعل: ومنو قال اني انا ناوي اخليك...
قم وليد من على الارض ووجه غرقان بالدم وتكلم بصعوبه...
وليد: لا عمي انا ما ابي شي...
العم مبارك: جب يلا... انا ماصدقت اني امسك عليه ممسك والحين تقول لي ما ابي شي...
نزل وليد راسه على الارض وسكت.... راح مشعل للمخفر وحطوه بالنظاره لان العم مبارك اجبر وليد يقدم بلاغ ضد مشعل...
وليد: عمي انا ما ابي اقدم بلاغ انا مسامحه...
العم مبارك: مسامحه... لعنبوا دارك انت شفت وجهك... تقول شاحنه اللي داستك مو ايد بشر..
وليد: عمي تكفى خليني اروح...
العم مبارك: جب يلا وانثبر مكانك...
يوسف: ناصر مشعل ما قالك اهو ليش يبي ساره...
ناصر: يمكن عشان يبين لها حقيقة الانسان اللي قص عليها...
يوسف: بس خالد تأخر حيل...
كان خالد رايح البيت يجيب ساره مثل ما طلب منه مشعل ولما وصل البيت ركضوا عليه البنات...
عبير: ابتسام... رجلج جاي بروحه تعالي كلميه بسرعه...
ركضت ابتسام تلقائيا لخالد ولما شافها خالد رايحه له فتح ايده وضمها عفويا من غير ما ينتبه...
خالد: اشتقت لج...
ابتعدت ابتسام عن رجلها ونزلت عينها للارض مسك خالد وجه ابتسام ورفعه لما تقابلت نظراتهم ابتسم بوجهها وقالها...
خالد: بذمتج ما اشتقتي لي...
توترت ابتسام وابتعدت عن خالد ورجعت لورى ... جتهم عبير وغدير ونوف...
عبير: ها خالد بشر شصار؟...
شاف خالد نوف وقالها...
خالد: نوف انتي تتوقعين شصار؟...
نوف بتفائل: ربح القضيه؟....
حرك خالد راسه موافق على كلامها والابتسامه شاقته.... صارخوا البنات من الفرحه وصارو ينقزون ويضمون بعضهم...
عبير: الا وين مشعل؟...
خالد: بالمخفر....
عبير: شنو؟... ليش؟...
نوف: عسى عماني ما سوو شي؟...
خالد: انا ما اقدر اقول شي الحين بس انا جاي اخذ ساره....
الكل: ساره؟!!!!
خالد: اي ساره ليش تقولونها وكأنكم مستغربين؟...
عبير: لانها غريبه تقول باخذ ساره... كا هذي مرتك محذوفه علينا صار لها اسبوع ولا حتى جيت وطليت بوجهها الحين تجي وتقول باخذ ساره؟...
خالد: انا باخذ ساره لمشعل ولا انا لو تعطوني كل النساء اللي بالدنيا ما راح تملي عيني غير ابتسام...
عبير: خلاص عاد لا تكبر السالفه احنا قلنا ساره مو نساء العالم...
نوف: ومشعل شيبي بساره...
خالد: كل شي راح تعرفونه بس نادوها بسرعه انا تأخرت...
راحت غدير تنادي ساره اما ابتسام وقفت تكلم رجلها...
ابتسام: خالد انا بروح معاكم...
خالد: وين تجين الله يهداج احنا رايحين للمخفر مو رحله ميدانيه...
ابتسام: خالد واللي يرحم والديك بروح معاكم ... ولا انت شلون تبيني اخلي اختي تروح لمكان كله رياجيل ولحالها... خالد تكفى لا تناقش وخلني اروح....
خالد: امري لله .... روحي البسي...
راحت ابتسام تلبس ودقايق وطلعت مع ساره وكبوا السياره..
ساره: خالد؟... ليش مشعل يبيني؟...
قال خالد السالفه كلها لساره بالسياره ولما وصلوا راحوا ليوسف وناصر اللي كانوا ناطرينهم
نهاية البارت
البارت الواحد والعشرون
ابتسم مشعل للقاضي وعرف ان الله معاه وان الحين صاارة قضيتهم اكثر صلابه والفوز فيها من اذن من عند الله يكون مضمون ... طلع القاضي علبه سجايره وقال لهم...
القاضي: يعتبر التدخين عاده سيئه ومضره بالصحه وحاولو تقللون منها...
انتبه العم مبارك ان القاضي اهو نفسه الرجال اللي كان يدخن بدورة المياة حس ان العالم قاعد يدور وانه خلاص ما راح يقدر يفوز بالقضيه....
القاضي: فالتبدأ الجلسه....
مع اول كلمه نطقها القاضي انفتح الباب ودخل خالد رجل ابتسام وابو صالح وعياله صالح وعيسى وتركي ودخل طلال وابوه وقعدوا بصوب مشعل .... لما التفت مشعل وشافهم حس بشعور غريب حس انه مو لحاله وان الكل معاه وان الله بيوقف معاه... بدأت الجلسه وبدى محامي المدعي يتكلم ويناقش ويحلل الموقف كان محامي العم مبارك شاطر دخل بالموضوع على طول وحط الاسباب والمسببات...
محامي المدعي: سيدي القاضي انا اطالب ان البنات يكونون بمكانهم الصحيح واللي اهو عند اعمامهم...
بعد ما خلص المحامي الادعاء قام يوسف يتكلم بصفته محامي المدعي عليه ...
يوسف: سيدي القاضي انا اتفق مع محامي الادعاء ان البنات يكونون في ايد امينه وانهم يكونو تحت رعايه اشخاص اكفاء لكني اختلف معاه بشي بسيط وهو الاشخاص اللي يتكلم عنهم, فمثل ما قال محامي الادعاء ان الاعمام اهم الوصايه على البنات من بعد موت ابوهم وهذا اللي احنا نعرفه شرعا وقانونا لكن المشكله تتمحور حول كفائة الاعمام ومدى صدقهم وامانتهم , سيدي القاضي خليني اقولك شنو سوو الاعمام اللي يبون وصايه البنات, ثاني يوم من وفات المرحوم قدموا البيت اللي ساكنين فيه بنات اخوهم ومرته للبيع وطلبو انهم يخلون البيت في خلال 24 ساعه, وثانيا كلموا محامي عشان يحدد لهم قيمه الورث اللي عند اخوهم المتوفي متجاهلين فيها البنات ورغبتهم اخيرا وليس اخرا طالبوا بمبالغ كبيره نظير وصل الامانه اللي يقولون انهم كانوا ماخذينه من اخوهم قبل لا يتوفى ...
القاضي: والوصل هذا موجود؟
يوسف: سيدي القاضي اذا كان الوصل موجود ما كنت شفتنا اليوم نتكلم عن البنات لان هالاعمام اللي تشوفهم اعماهم الطمع والجشع ووصلوا لدرجه انهم ما يفكرون الا بمصلحتهم الشخصيه .... سيدي القاضي انا اراهن لك ان القضيه سببها مادي ومو غير جذي...
محامي المدعي: اعترض... القضيه ما لها دخل بالفلوس احنا كل اللي نبيه اهو الوصايه على البنات وهذا حقهم شرعا وقانونا....
القاضي موجه كلامه ليوسف: التزم بالسبب الرئيسي للقضيه...
يوسف: بما ان السبب الرئيسي اللي يخليكم ترفعون القضيه اهو البنات والوصايه عليهم مو الفلوس مثل ما تقولون... الحين بس اقدر اثبات لكم رغبه المرحوم ناصر في وصاية البنات...
راح يوسف وسحب له ورقه من بين الاوراق وعطاها للقاضي...
القاضي: هذي شنو؟
يوسف: هذي وصية المرحوم كتبها بعد ما عرف بحالته الصحيه لانه كان واثق ان هذا الشي راح يصير...
عطى يوسف الاوراق للقاضي وعطى نسخة منهم لمحامي المدعي.... لما قراها المحامي عصب واحتج على صحتهم....
محامي المدعي: حضرة القاضي انا احتج على هالاوراق لاني مو واثق من صحتها...
يوسف: حضرة القاضي الاوراق اللي معاك كانت وصية المرحوم ورغبته لما باع البيت على مشعل.... مثل ما قريتوا بالاوراق كانت وصية المرحوم ان يبيع البيت وكل الحلال لمشعل وبالمقابل يهتم بالبنات.... والفلوس اللي اخذهم من مشعل مقابل البيع حطهم بحساب بالبنك لبناته لكن ما يقدرون يسحبون منه ولا فلس الا بموافقة مشعل وحط مشعل المسؤول عنهم بعد وفاته وهذا كله كانت رغبة المرحوم ووصيته اللي كتبها قبل وفاته... واذا شككت بمصداقيتها راح تشوف ان الوصيه موقعه من قبل شهود و محاميين اخريين...
اخذ القاضي يقرى الاوراق اللي بين ايده ولف على محامي العم مبارك وقاله ..
القاضي: اعتقد ان القضية انحلت من نفسها....
المحامي: بس سيدي القاضي الوصايه لازم تكون عند احد عاقل وفاهم ومسؤول وقادر على رعايتهم...
يوسف: ومشعل تتوافر فيه كل هالمواصفات ولو غير جذي ما كان المرحوم عطاه الوصايه على بناته.... بدل ما يختار اخوانه اختار مشعل لانه يدري انه بيحرص عليهم اكثر من اخوانه....
سكت القاضي لفترة يفكر ... وبعده تكلم بصوت هادي وحازم...
القاضي: انا لما استرجع بذاكرتي واذكر الكلام اللي قاله عمهم لمشعل في دوراة المياه يخليني اتأكد ان مشعل احرص على البنات من عمهم...
المحامي: بس سيدي القاضي هذا كان مجرد كلام اهو طبعا ما راح يسوي شي من الللي قاله كان بس يبي...
القاضي مقاطع: حتى لو كان كلام اسلوبه وطريقته بينت غير جذي... وبعدين طريقتك الملتويه وتلاعبك بمشاعر مشعل عشان يعتدي عليك بالضرب ما توحي لي او لاي احد انك انسان عاقل ومسؤول وشريف...
المحامي: سيدي القاضي كلا اللي صار كان سوء تفاهم.... وانا واثق ان البنات بيكونون بأمان عنده....
يوسف: لا تحاتي من ناحية الامان احنا بالكويت والامان موجود انت خاف على مصلحة البنات...
القاضي: فعلا مثل ما قال محامي المدعي عليه انا بحكم لمصلحة البنات ومو لغير جذي...
المحامي: بس سيدي القاضي اشلون تبي تخلي البنات عند واحد متوحش وهمجي ويمد ايده عليهم؟....
تفاجأ مشعل والكل لما قال محامي العم مبارك هالكلامات... توتر مشعل وحاول يفكر ويسأل نفسه اهم شلون عرفوا انه طق نوف... نزل راسه وشاف تلفون ساره وتنهد بضيق وقال اسمها بحسره....
مشعل: ساره.... ليش؟...
وبسرعه يوسف انكر هالكلامات ورد عليه بتوتر...
يوسف: انت شلون تقول جذي ؟.... مشعل ما طق احد فيهم؟...
وقف مشعل مقاطع يوسف عشان مهما كان اهو ما راح يجذب واذا طقها فهو طقها لسبب...
مشعل: يوسف.... بلى انا مديت ايدي عليها...
وقف يوسف بحالة صدمه وسأل مشعل بذهول ...
يوسف: مديت ايدك؟... على منو؟...
وقف مشعل بثبات و وقال بصوت واضح وقوي وكأن اللي سواه مو غلط...
مشعل: نوف...
رفع ناصر عينه وشاف مشعل بصدمه وتحولت هالنظرات لعصبيه وقاله بصوت خفيف واهو يصك على اسنانه من العصبيه...
ناصر: طقيت منو؟.... شلون تجرأت ومديت ايدك عليها...
تجاهل مشعل كلام ناصر اهو يدري ان ناصر يحب نوف وما يرضى عليها لكن الصار كان غصبن عنه...
القاضي: وليش مديت ايدك عليها؟... مو نوف كانت اكثر وحده يفضلها المرحوم...
مشعل: بلى... وكان يموت فيها وما يرضى عليها وكان خايف عليها من اخوانه وشنو ممكن يصير لو اهم اخذوا الوصايه...
القاضي: زين ليش مديت ايدك عليها؟...
مشعل: لغرض تأديبي...
القاضي: تأديبي؟... ممكن توضح اكثر؟....
مشعل: من غير ما احاول ادافع عن نفسي ولا اوجد مبررات قويه لفعلتي... السبب الرئيسي اني اعرفها حدودها وما تتجاوزها...
القاضي: وتعتقد ان هالسبب يخلي عندك الحق عشان تمد ايدك عليها...
ما عرف يوسف شلون يدافع عن مشعل لانه ما كان يعرف اي شي عن الحادثه اللي صارت... اما ناصر كان وده يوقف مع العم مبارك عشان مشعل مد ايده على نوف...
مشعل: صدقني انا اللي سويته ما كان بغرض اني اذلها او اعذبها اوي شي ثاني كل اللي صار كان سوء تفاهم.... واعتقد انها توافقني هالشي....
القاضي: توافقك؟...
مشعل بثقه: اي لانها اهي جت لي بنفسها تعتذر وتطلب من اني اسامحها.... اذا كانت ما توافقني هالشي فما كانت راح تعتذر حتى خواتها كانوا موجودين....
العم ناصر: جذاب انت تقول اي شي بس عشان تبررفعلتك....
مشعل: ليش ؟.... قالولك مبارك؟...هه
القاضي: سكوت.... مبارك انا ما سمحت لك تتكلم راح اكتفي بتحذيرك المره هذي...
سكت العم مبارك وقعد بمكان و بعصبيه وشاف مشعل بنظره احتقار...
القاضي: مشعل انا بشوفك وانت تكلم نوف ؟...
استغرب الكل من رد القاضي ورد عليه مشعل....
مشعل: شنو؟... شلون؟...
القاضي: شوف يا مشعل انا ما ابي اتجاهل وصيه المرحوم واتمنى انه عرف يختار الوصي على بناته لكن عشان اتأكد اكثر انك بتكون مسؤول اتجاه البنات وان اللي صار كان سوء تفاهم بينك وبين نوف... انا اذا بحكم بحكم بالعدل واهم شي في هالقضيه اهي مصلحت البنات... شوف يا مشعل انا بشوف رد نوف عليك اذا ردت عليك عدل فهذا معناته انك ربحان القضيه واذا كانت متضايقه منك وما تبي تكلمك فهذا معناته ان القضيه راح تكون بصالح الاعمام...
توتر مشعل وحس انه طاح بموقف لا يحسد عليه يعني اهو ما اختار غير نوف... نوف اللي مطلع عينه ... نوف اللي موريته نجوم في عز الظهر... وبعدين اهو شلون بيضمن رد نوف .... هذي ممكن تفضحه بأقل من ثانيه... اهو فعلا في مشاكل بينهم بس اهي ما تبي تروح عند عمانها ...
يوسف: بس سيدي القاضي هذا ممكن...
القاضي مقاطع: انا اصدرت الحكم من اول ما دخلت للقاعه لكن ابي اتأكد... مشعل تفضل دق عليها...
مسك مشعل التلفون ومسح من وجهه علامات التوتر ودق الارقام بكل ثقه ... حط على السبيكر عشان القاضي يسمع... وقف نفس مشعل وحس ان ما في هوا بالقاعه واول ما سمع صوتها وقف قلبه...
نوف: الو... مشعل؟...
مشعل: هلا نوف...
نوف: ها شصار؟...
مشعل: احنا ناطرين الحكم؟...
نوف بعصبيه: زين انت ليش داق؟...
كانت نوف متوتره وخايفه وكانت تبي تسمع الحكم منه وما تحب تقعد على اعصابها.... توهق مشعل ومن نبره صوت نوف بينت عصبيتها....
مشعل: امممم... داق اتطمن على خالتي... انتوا رحتوا لها؟...
نوف: خواتي راحو وانا ناطرتهم بالبيت...
مشعل: مع منو راحوا؟... محد يعرف يسوق غيرج؟...
نوف: راحوا مع شوق؟.... مشعل شتبي مني الحين ؟... لا تدق علي الا لما يصدر الحكم...
عصب مشعل على نوف وبغى يتهاوش معاها على اسلوبها بس ما يقدر يقول لها شي كانت اعصابه مشدوده لاخرتها...
مشعل: زين نوف ممكن سؤال؟...
نوف: شنو؟... ممكن سؤال؟...
استغربت نوف من ادب مشعل وبغت ترد عليه بس مشعل فهم ان نوف راح تتهكم عليه وبسرعه سأل سؤاله من غير ما ينتظر الاجابه...
مشعل: انتي مع منو ودج تكونين؟... معاي ولا مع العم مبارك...
ضحكت نوف بأستهزاء وقالت له....
نوف: شهالسؤال؟... مشعل انت شفيك؟... مشعل انت لحد الحين ما نمت من سفرتنا صح؟..
ابتسم مشعل ورد عليها وقال...
مشعل: اي انا لحد الحين ما نمت...
ردت نوف عليه بصوت حنون وقالت له...
نوف: عشان جذي صرت تسأل اسأله ما لها داعي....
مشعل: نوف تكفين ردي على سؤالي...
نوف: مشعل انت من صجك؟... انا عندي الحق ابوي القبر ولا..... اووووووووه يمااااااااااااااااااا الحمد الله على السلامه...
ركضت نوف على امها وحضنتها... وسمع مشعل صراخ البنات مستانسين لرجوع امهم للبيت شافت عبير تلفون نوف مبطل فسألتها...
عبير: انتي منو تكلمين؟...
نوف: اكلم مشعل...
عبير: شنو اصدرو الحكم؟...
نوف: لا لحد الحين...
سحبت عبير التلفون وكلمت مشعل...
عبير: الو مشعل؟...
مشعل: هلا عبير....
عبير: مشعل اذا شفت وجه عمي مبارك عطه طراق من طراقاتك الحلوه ....
توتر مشعل وحس بعوار ببطنه بسبب تعليق عبير.... سحبت غدير التلفون وقالت له...
غدير: مشعل اذا ربحت القضيه ترى الغدى علي بسوي لك طبخه ما سويتها الا لطلال .... واذا خسرتها ترى مالك غدى عندنا انت فاهم...
توهق مشعل ووده يصك الخط رفع عينه وشاف القاضي عشان يصكره بس كان واضح على القاضي انه استمتع بالمكالمه بس بمجرد ان مشعل شاف ابتسامته عرف هالشي...
مشعل: اااا...أأ..ممممم عبير.. ممكن ..
ابتسام: مشعل ؟...
مشعل: اوه هلا ابتسام...
مشعل: الله معاك وتوكل على الله لا تخاف واحنا معاك وبندعيلك....
مشعل: ان شاء الله...
شوق: قوه مشعل؟..
مشعل مستغرب: هلا شووق؟...
شوق: هلا فيك انا بس حبيت اشجعك واقولك الله معاك واحنا معاك قلبا وقالبا...
عبير: انتي شكو ؟... والله اللي يسمعج يقول انتخابات مو قضيه...
سحبت نوف التلفون من ايد البنات وكلمت مشعل...
نوف: انا اسفه مشعل بس اهم حبوا يكلمونك ويشجعونك...
مشعل: لا عادي.... نوف؟
نوف: هلا...
مشعل: ردي على سؤالي...
ردت نوف بصوت هادي وحنون ...
نوف: مشعل لو فيها موتي ما اتركك...
مشعل مستغرب: هااا؟..
انتبهت نوف للكلمه اللي قالتها وشهقت وحاولت انها ترقع لنفسها...
نوف: اقصد اني... انا.. ما .... اءءءء.. لا... اقصد اني افضل على اني اموت معاك ولا اني اعيش عند عمي...
عبير: يعني مرقعتها انتي وشكلج... اقول عطيني السماعه...
سحبت عبير السماعه وكلمت مشعل...
عبير: مشعل انت شتقول لنوف؟.... ليش وجهها صار احمر؟... اقول ركز على القضيه لا والله باجر بتفلس من نوف بكبرها...
مشعل: انا ما قلت لها شي... عطيني اكلمها....
عبير: بعطيك اياه بس مو قبل ما توعدني... انك تعطي عمي مبارك طراق يلف وجهه
الام: عبير ووجع استحي على وجهج مهما يكون هذا عمج...
عبير بلعانه: عمة عينه هذا ما ينقال عنه عم... تكفى مشعل طراق واحد انت الحين موزع طراقاتك على نوف وما قادر تعطي عمي طراق واحد انا حاااااار جبدي هالعم.... والله ما يستحي والله انه ما ركض بهالمحاكم الا عشان جم فلس...
ضحك مشعل على كلام عبير وشاف العم مبارك بخبث ورد كلمها...
مشعل: عبير ممكن اكلم نوف...
عبير: هاك كلمها بس ها كلام غزل ما نبي... ركز على شغلك...
فقد مشعل اعصابه وقالها بعصبيه...
مشعل: اقول عبير ترى صالح عندي بالمحكمه لا تخليني...
عبير: قلت تبي نوف؟..
نوف: هلا مشعل...
ضحك مشعل على اسلوب عبير وكلم نوف....
مشعل: نوف انا اسف...
نوف: على شنو؟
مشعل: لاني مديت ايدي عليج...
نوف بتوتر: اوه لا عادي اصلا اول طراقين كنت استاهلهم بس ثالث واحد...
مشعل: انا اسف...
نوف: مشعل لا تقول جذي الطراق الثالث ما يقل اهميه من اللي قبلهم انا ادري انك لما طقيتني كنت خايف علي... مشعل المفروض اني انا اللي اعتذر....
مشعل: نوف انا...
نوف: مشعل ترى احنا مالنا غير الله ثم انت... انا اول مرة بأعترف بهالشي... احنا فعلا من غيرك كنا راح نضيع... اعمامنا كانوا راح يحذفون فينا يمين ويسار كانوا بيلعبون بحسبتنا... مشعل... شكرا لوجودك معنا...
بلع مشعل ريقه بقوه وقال لنوف قبل لا ينهي المكالمه...
مشعل: نوف... قولي لغدير تزيد المكيال وتضبط طبختها ترى غداي عندكم اليوم....
صكر مشعل الخط وشاف القاضي وتنهد تنهيده تدل على ان كل شي انتهى...
القاضي: اعتقد انا سمعت اللي ابيه وزياده وحكمي انا قلته لك مسبقا...
قعد مشعل على الكرسي براحه وشاف يوسف اللي ركض عليه وحضنه وراحله ابو صالح وعياله يباركون له والكل كان مستانس على فوز مشعل بالقضيه شوي الا يرن تلفون ساره ويشوفه مشعل الا مسج مطرشه واحد من عيال عمه لها...
" حبيب عمري"
خسرانا القضيه وفاز فيها الحقير مشعل والشره علي انا اللي صدقتج وقلت ان في مشاكل بين مشعل ونوف واخرتها كان كل اللي قلتيه لي جذب انا كنت ادري انج رخيصه بس بهالرخص هذا ما كنت اتوقع... على العموم استانسوا بمشعلكم هذا لانه اخرته بتكون على ايدي وصدقيني انا ما راح اخليج ولا راح اسامحج على جذبتج هذي يا النذله... انا ضيعت معاج وقتي وقلت استغلج عشان نربح بالقضيه ولا انا شنو اللي يخليني احب وحده مثلج ما عرفوا اهلها يربونها رضت تخون اهلها عشان نفسها... صج وصخه وانا الغلطان لاني كلمتج....
لما قرى مشعل المسج حس ان بركان يغلي بصدره اهو لازم يعرف هذا منو والحين... اشلون يقول هالكلام عن بنت عمه لو شنو يصير ما راح يخليه لازم اعلمه اشلون يقول مثل هالكلامات من غير يثمنهم ...
عرف مشعل انه ما في فايده من الرسائل فخليه يدق عليه احسن وقف مشعل بره القاعه ودق عليه... كان عينه على العم مبارك واللي معاه ولما رن تلفون واحد فيهم انتبه له مشعل...
وليد: ليش داقه شنو ما كافج اللي قلته وتبين تسمعين اكثر....
مشعل: لا بس الحين دوري انا اللي اسمعك...
انتبه وليد لصوت مشعل ولف وجهه الا مشعل جدامه وماسك تلفون ساره... ابتسم مشعل بوجه وليد وبحركه سريعه وبكل قوه تملكها عطى وليد بوكس خلاه يطير ويطيح بقوه على الارض.... حرك مشعل ايده وكان الضربه اللي طقاها لوليد قويه حتى على ايده...
مشعل: بنشوف منو اللي بتنتهي اول...
ركض يوسف وناصر على مشعل وقاله يوسف بعصبيه...
يوسف: انت من صجك؟... ليش طقيته...
عطى مشعل التلفون لناصر وخلاه يقرى المسج... وكانت ردة فعل ناصر مقاربه لردة فعل مشعل بس مشعل مسك ناصر ومنعه وقاله...
مشعل: على الاقل واحد ينفتح له محظر والثاني يطلعه...
العم ناصر: انت مجنون شلون تمد ايدك عليه... والله ما اخليك ....
مشعل: ومنو قال اني انا ناوي اخليك...
قم وليد من على الارض ووجه غرقان بالدم وتكلم بصعوبه...
وليد: لا عمي انا ما ابي شي...
العم مبارك: جب يلا... انا ماصدقت اني امسك عليه ممسك والحين تقول لي ما ابي شي...
نزل وليد راسه على الارض وسكت.... راح مشعل للمخفر وحطوه بالنظاره لان العم مبارك اجبر وليد يقدم بلاغ ضد مشعل...
وليد: عمي انا ما ابي اقدم بلاغ انا مسامحه...
العم مبارك: مسامحه... لعنبوا دارك انت شفت وجهك... تقول شاحنه اللي داستك مو ايد بشر..
وليد: عمي تكفى خليني اروح...
العم مبارك: جب يلا وانثبر مكانك...
يوسف: ناصر مشعل ما قالك اهو ليش يبي ساره...
ناصر: يمكن عشان يبين لها حقيقة الانسان اللي قص عليها...
يوسف: بس خالد تأخر حيل...
كان خالد رايح البيت يجيب ساره مثل ما طلب منه مشعل ولما وصل البيت ركضوا عليه البنات...
عبير: ابتسام... رجلج جاي بروحه تعالي كلميه بسرعه...
ركضت ابتسام تلقائيا لخالد ولما شافها خالد رايحه له فتح ايده وضمها عفويا من غير ما ينتبه...
خالد: اشتقت لج...
ابتعدت ابتسام عن رجلها ونزلت عينها للارض مسك خالد وجه ابتسام ورفعه لما تقابلت نظراتهم ابتسم بوجهها وقالها...
خالد: بذمتج ما اشتقتي لي...
توترت ابتسام وابتعدت عن خالد ورجعت لورى ... جتهم عبير وغدير ونوف...
عبير: ها خالد بشر شصار؟...
شاف خالد نوف وقالها...
خالد: نوف انتي تتوقعين شصار؟...
نوف بتفائل: ربح القضيه؟....
حرك خالد راسه موافق على كلامها والابتسامه شاقته.... صارخوا البنات من الفرحه وصارو ينقزون ويضمون بعضهم...
عبير: الا وين مشعل؟...
خالد: بالمخفر....
عبير: شنو؟... ليش؟...
نوف: عسى عماني ما سوو شي؟...
خالد: انا ما اقدر اقول شي الحين بس انا جاي اخذ ساره....
الكل: ساره؟!!!!
خالد: اي ساره ليش تقولونها وكأنكم مستغربين؟...
عبير: لانها غريبه تقول باخذ ساره... كا هذي مرتك محذوفه علينا صار لها اسبوع ولا حتى جيت وطليت بوجهها الحين تجي وتقول باخذ ساره؟...
خالد: انا باخذ ساره لمشعل ولا انا لو تعطوني كل النساء اللي بالدنيا ما راح تملي عيني غير ابتسام...
عبير: خلاص عاد لا تكبر السالفه احنا قلنا ساره مو نساء العالم...
نوف: ومشعل شيبي بساره...
خالد: كل شي راح تعرفونه بس نادوها بسرعه انا تأخرت...
راحت غدير تنادي ساره اما ابتسام وقفت تكلم رجلها...
ابتسام: خالد انا بروح معاكم...
خالد: وين تجين الله يهداج احنا رايحين للمخفر مو رحله ميدانيه...
ابتسام: خالد واللي يرحم والديك بروح معاكم ... ولا انت شلون تبيني اخلي اختي تروح لمكان كله رياجيل ولحالها... خالد تكفى لا تناقش وخلني اروح....
خالد: امري لله .... روحي البسي...
راحت ابتسام تلبس ودقايق وطلعت مع ساره وكبوا السياره..
ساره: خالد؟... ليش مشعل يبيني؟...
قال خالد السالفه كلها لساره بالسياره ولما وصلوا راحوا ليوسف وناصر اللي كانوا ناطرينهم
نهاية البارت
تعليق