رواية نوف ومشعل كاملة للكاتبة غسق

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نسمة الصباح
    عـضـو فعال
    • May 2017
    • 56

    #11
    رد: رواية نوف ومشعل كاملة للكاتبة غسق

    البارت الحادي عشر
    وصلت الاسعاف للمستشفى و دخلوا هيفاء لغرفة العمليات ووقفت نوف تنتظرها واهي على اعصابها وكان الخوف محتويها لان هالشي خلى نوف تحس بنوع من المسؤليه... يمكن لان هيفاء ما عندها احد بدبي غير نوف او يمكن لان هيفاء رفيجتها بس الاكيد إن السبب يظل مجهول ... وصل مشعل وسعود للمستشفى وركض مشعل لنوف و بطريقه عفويه راح وضمها... كانت نوف ترجف من الخرعه وحست إن شوي ويغمى عليها بس لما مشعل ضمها حست براحه و طمئنينه بس من نوع ثاني... طلع دكتور من الغرفة وبسرعة ركض عليه سعود عشان يتطمن على زوجته ...
    سعود: دكتور... شخبار زوجتي...
    الدكتور: انا اسف ما اقدر اقولك شي زوجتك لحد الحين بغرفة العمليات...
    نوف: زين دكتور شنو كان سبب النزيف؟؟..
    الدكتور: المريضة فقدت الجنين؟...
    انصدم الكل لما سمعوا كلام الدكتور ورد علية سعود واهو مصدوم...
    سعود: جنين؟.. يعني.... هيفاء كانت حامل؟...
    الدكتور بأسف: أي وبشهر الثالث ...
    سعود مستنكر: شنو شلون؟... و ليش ما قالت لي ؟...
    الدكتور: انا اسف بس انا مضطر ارد لغرفة العمليات...
    مسح سعود وجهه عشان يمحي علامة الصدمة وغمض عينه بحزن راح له مشعل وقاله عشان يهدي من اعصابه ويواسيه شوي...
    مشعل: ما عليه إن شاء الله تطلع بالسلامه...
    سعود منصدم: شلون كانت حامل وما قالت لي؟... ليش ما علمتني؟...
    ردت نوف على سعود واهي تحاول تطلع لهيفاء عذر....
    نوف: يمكن اهي ما درت وانت لا تحاسبها على شي كان ربك السبب فيه...
    سعود بضيق: بس معقولة ما حست الدكتور يقول انها بالشهر الثالث يعني لهدرجه ما قدرت تلاحظ نفسها...
    نوف بعصبية: سعود اشفيك انت بدل ما تدعي لها وتطلب من ربك انها يطلعها بالسلامه قاعد تحاسبها وتلومها ...
    استحى سعود من كلام نوف وحس إنه فقد اعصابه وتعذر منهم و وقف بعيد عنهم يعاتب نفسه... راح مشعل لنوف و قالها بصوت هادي...
    مشعل: نوف روحي للفندق وبدلي ملابسج....
    نوف: واخلي هيفاء؟...
    مشعل: اللي يسمعج يقول انج انتي اللي تسوين العملية...
    كمل مشعل كلامه بنفاذ صبر وبطريقه تبين انه ماكو مجال لنقاش...
    مشعل: نوف ردي للفندق وبدلي ملابسج وبعدها ردي للمستشفى....
    نوف مغصوبه: إن شاء الله بس ترى برجع بسرعه...
    طلب مشعل سيارة خاصة من الفندق عشان نوف... راحت نوف للفندق وبدلت ملابسها وطلعت من الفندق وتوجهت للمستشفى لما وصلت نوف لقت إن هيفاء طلعت من غرفة العمليات وحطوها بغرفة خاصة وراحت وتوجهت للغرفة ولقت مشعل واقف برة ومربع ايده وساند جسمه على الباب وكانت بتدخل بس مشعل مسك ذرعها برقه وقالها باسلوب تحذير...
    مشعل: ما انصحج تدخلين...
    نوف بخوف: سعود ما يبي يخلي الموضوع يمشي صح؟...
    هز مشعل راسة موافق على كلام نوف وقالها باسى....
    مشعل: سعود قالي انه طلق زوجته الاولى عشان ما كانت تجيب عيال والحين هيفاء بنظرة مجرمه وذبحت ولده....
    نوف باستغراب: شنو اهو من صجه؟... ليش يتهمها بهالطريقة ....
    مشعل: لانها ما علمته عن حملها...
    نوف مدافعه: واهي شعرفها انها حامل... يمكن ما درت ولا ما حست...
    مشعل بأستهزاء: ماكو مرأة ما تعرف ولا حتى تلاحظ انها حامل...
    نوف: ليش لا... يمكن هيفاء ما انتبهت لنفسها...
    فرد مشعل جسمه ووقف بجانب نوف نزل راسه لها وقالها بصوت خفيف وفيه من اسلوب الاستهزاء...
    مشعل: معقوله وحده متزوجه تكون حامل بشهر الثالث ولا تحس...
    ما فهمت نوف قصد مشعل وردت عليه بعفويه ...
    نوف: أي... يمكن... ليش لا..
    رد مشعل على نوف بنفس الاسلوب لكن بخباثة ...
    مشعل: ليش انتوا ما عندكم شي اسمه الدورة الشهريه ...
    انصدمت نوف من كلام مشعل و توترت ولاحظ مشعل توترها وكمل كلامه بابتسامه خبيثة..
    مشعل: وان هذي الدورة تجي للمرأة كل شهر واهي عبارة عن....
    قاطعته نوف و ردت عليه بصوت عالي...
    نوف: انا اعرف اهي عباره عن شنو ... ما احتاجلك إنك تفهمني...
    مشعل وعلى وجهه علامة النصر: الحين تقدرين تفهميني اشلون اهي ما حست بنفسها؟..
    ارتبكت نوف وحست إن مشعل معاه حق بكلامه بس مهما كان لازم يسمعون من هيفاء قبل ما يحكمون عليها.... فتحت نوف طرف الباب بس عشان تشوف الاوضاع .... لقت هيفاء نايمة وسعود قاعد بعيد عنها... وكأنه مو قادر يطالع بوجهها... تضايقت نوف للي شافته ودخلت للغرفة وطلبت من سعود انه يرتاح شوي وانها اهي بتقعد مع هيفاء الى إن تقوم من البنج... وافق سعود على مضض و طلع بر الدار اما نوف فسحبت كرسي وقعدت يم هيفاء وامسكت ايدها.... بعد ساعتين تقريبا قامت هيفاء وشافت نوف نايمه على الكرسي و سانده راسها على السرير... نادت هيفاء لنوف بصوت مبحوح ....
    هيفاء: نوف.... قومي ... نوف....
    قامت نوف وفركت عينها وللحظة نست نوف انها بالمستشفى لكن بسرعه استوعبت وفزت من مكانها وسألت هيفاء بخوف واهتمام بالغ...
    نوف: هيفاء... شلونج الحين؟... حاسه بشي؟... تبيني انادي الدكتور؟....
    ابتسمت هيفاء لنوف ابتسامه تدل على الشكر لخوف نوف عليها وردت بتعب وحزن بنفس الوقت...
    هيفاء: نوف؟... انا فقدت الجنين صح؟...
    انصدمت نوف من كلام هيفاء يعني هيفاء كانت تدري إنها حامل ومع هذا ركبت الطيارة واجهدت نفسها بالسفر... ردت نوف باندهاش وتساؤل...
    نوف: يعني انتي كنتي تدرين انج كنتي حامل...
    ردت هيفاء والدموع تطلع من عينها...
    هيفاء: "كنتي" ... يعني انا فقدت الجنين؟...
    راحت نوف لهيفاء وضمتها وعرفت إن هذا مو وقته عشان تعاتبها يكفي انها بعيدة عن اهلها و انها خسرت طفلها ورجلها الحقير حاقد عليها... عرفت نوف إن هيفاء تحتاج لصديقة تقدر تعتمد عليها... سمعت نوف هيفاء واهي قاعده تبجي ...
    هيفاء: اكيد الحين سعود معصب علي .... وما يبي يكلمني....
    نوف: انتي شقاعده تقولين؟.. كان سعود بيموت وانتي بغرفة العمليات ما كان يفكر بأي شي غيرج....
    هيفاء: لا .... اهو اكيد زعلان مني ....
    ما عرفت نوف شلون تهدي رفيجتها صارت تخترع لها قصص واعذار بس هيفاء كانت اعلم بزوجها و عرفت إن نوف تقص عليها.... ردت عليها نوف مستفسرة والفضول ذابحها وقالت لهيفاء...
    نوف: الله يهديج يا هيفاء ليش ما قلتي لرجلج ليش ما فرحتيه؟...
    بعدت هيفاء عن نوف وقالت لها بعصبية والدموع تنزل من عينها....
    هيفاء: لاني عرفت إن سعود ما كان يبي غير العيال... اهو ما تزوج مرأه يحترمها ويقدرها ولا حتى تشاركه حياته.... سعود واحد اناني وما يحب غير نفسه اهو تزوجني عشان يجيب عيال وبس يعني انا لو بموت فيها يخليني اموت ولا اني افقد الجنين... اهو طلق زوجته الاولى اللي قضت معاه بدايت عمرها و ضحت بأهلها و دراستها وكل شي تملكه عشانه اما اهو فقطها من غير ما يهتم لها لما عرف انها ما تجيب عيال طلقها و خلاها كأنها لعبه ما عندها روح ولا احساس.. انا كنت خايفه إن سعود ما يبيني لذاتي ... كنت خايفه انه يعاملني مثل الاله اللي تجيب العيال وبس .... انا حزنانه على فقدان الجنين اكثر منه و يألمني خسرانه بس سعود راح يقلب الموضوع عليه ... فلا تسأليني ليش ما قلت له...
    نوف بحزن وبعتب: بس كان لازم تقوليله.... يعني شكثر كنتي متوقعه إنه ما يكتشف انج حامل لما تطلع بطنج جدامج ولا لما تولدين؟...
    هيفاء: ما ادري بس كنت ابي اغير نظرة سعود للحياة... كنت ابي اغيره واخليه يحبني... بس اعتقد اني بهالطريقه خليته يكرهني ....
    انفجرت هيفاء بالبجي وضمتها نوف بحزن.... تضايقت نوف للكلام اللي سمعته من هيفاء ... ماتوقعت إن هيفاء كانت حزينه لهدرجه وان حياتها كانت صعبه وانها لحد الحين تعاني ضمت نوف هيفاء بقوه وقالت لها مطمئنه ...
    نوف: ما عليه... ترى حكمت ربج كبيره.... وصدقيني خيرة بما اختاره الله...
    هيفاء بحزن: الحمد لله على كل شي... انا كنت ابي سعود يحبني ويشوفني بنفس النظرة اللي شافج فيها مشعل...
    تفاجأت نوف لكلام هيفاء وقالت لها يتوتر ...
    نوف: ههه.... أي نظرة الله يهداج... اصلا ما في شي بيننا...
    مسحت هيفاء دموعها وتكلمت بجديه ...
    هيفاء: شنو ما في شي بينكم؟... انتوا مو متزوجين ... ويكفي انكم تحافظون على جمال علاقتكم.... انا وسعود ما قدرنا نحافظ على بريق علاقتنا الزوجيه و مع إن ما مضى على زواجنا اكثر من سبعه اشهر ...
    توترت نوف وردت على هيفاء عشان تصك الموضوع...
    نوف: لا هذي كلها اعتقادات براسج انتوا اسم الله عليكم متوافقين دراسيا وعقليا وماديا يعني هذا شي حلو لانه شي يربطكم ببعض ...
    هيفاء: نوف ترى هذا كله ما يسوى شي عند النظرة اللي شافج فيها مشعل... انا مستعدة اجيب لسعود درزن عيال بس انه يشوفني بنص النظرة اللي يشوفج فيها مشعل....
    نوف باستغراب: أي نظرة؟...
    هيفاء: النظرة اللي شافج فيها لما كان ضامج على صدرة.... شافج بنظرة خلتني اعجز عن الكلام و غمزلج بعينه وكأنه يبي يخلي حبه لج سر بينه وبينج....
    الكلام اللي قالته هيفاء خلى نوف تجمد بمكانه... ردت نوف على هيفاء عشان ما تبي تخلي هيفاء تسرح بعلاقتها الزوجية اللي اخترعتها ...
    نوف: هه... اصلا مافي بيننا نظرة ولا شي وحتى لو دققتي بعيون مشعل راح تلقينه حول...
    ابتسمت هيفاء لتعليق نوف وقالت براحه ....
    هيفاء: ما ابي اعرف شنو ممكن كان بيصير فيني من دونج ؟...
    نوف بابتسامه حنونه: الحمد لله على كل شي....
    نامت هيفاء وتاكدت نوف إن حالة هيفاء مستقرة وطلعت من الغرفة و توجهت للاستراحة ولقت سعود يتكلم بالتلفون و كان مشعل قاعد ويفرك عينه من التعب ولما شاف نوف راح لها وسألها بتعب...
    مشعل: اشلون هيفاء الحين؟...
    كانت نوف تشوف سعود باحتقار لان الكلام اللي سمعت من هيفاء خلاها تاخذ موقف سلبي من ناحيته لفت وجهها لمشعل وردت عليه بضيق...
    نوف: قعدت شوي وردت نامت....
    مشعل: انتي قلتي لها انها....
    قاطعته نوف وردت علية بحزن...
    نوف: لا... اهي عرفت من نفسها...
    مشعل: يعني كان عندها علم بحملها...
    نوف بأسى: أي...
    خلص سعود من مكالمته وتوجه لنوف و سألها...
    سعود: اشلونها الحين ؟..
    شافت نوف سعود بنظرة احتقار و غضب وردة عليه بعصبية...
    نوف: الجنين مات....
    قطب سعود حاجبة وما فهم قصد نوف ورد عليها باستغراب...
    سعود:ادري... بس انا سالتج عن هيفاء شلونها الحين؟...
    نوف باستنكار: ليش هيفاء تهمك؟..
    استعجب سعود من كلامها وعبس مشعل وجهه وفهم قصد نوف فسحبها عليه وهمس لها بصوت فية من التحذير والغضب ...
    مشعل: نوف... لا تتدخلين...
    ابتعدت نوف عن مشعل وتجاهلت كلامه وقالت لسعود ....
    نوف: اشوفك ما رديت؟... اصلا هيفاء تدري انها ما تهمك وتدري انها لو شنو سوت ما راح تهتم لها وعرفت انها بالنسبة لك مجرد جسر تمشي عليه وتدوسها بس لأجل توصل للي تبيه... هيفاء حاولت انها تخليك انسان بس الردي يظل طول عمرة ردي ...
    انصدم سعود من كلام نوف اهي فعلا عرفت تشخصة وقدرت انها تفهمه بس الشي اللي ما عرفته نوف إن سعود كان فعلا يحب هيفاء ... كان اخر تعليق قالت نوف خلى سعود يعصب ويتضايق وقال لمشعل بعصية....
    سعود: مشعل... اخذ زوجتك وروح.... وروحوا للفندق انا اقدر اتدبر اموري ....
    تنفس مشعل بعصبية وحرك راسه موافق لكلام سعود و سحب نوف .... بس نوف ما بغت تمشي وتخلي هيفاء....وقفت نوف بمكانها وقالت بعناد ....
    نوف: لا ....ان ما راح اروح لأي مكان ....انا بظل مع هيفاء...
    بدأ ينفذ صبر مشعل ... مسكها من ذراعها وقال لها بإصرار....
    مشعل: لا تنسين انج جاية معاي وانا اللي اقرر اذا بتقعدين ولا بتروحين .... ولا تتدخلين بامور ما تخصج ....
    شافت نوف مشعل بنظرة تعجب و قالت له باستحقار...
    نوف: شوف منو اللي يتكلم ؟... مو انت اللي تحب تتدخل بكل شي؟...
    مشعل بغضب: نوووف.... هذا مو وقته...
    تضايق سعود وحس إنهم بيتمشكلون فقاطعهم و وجه كلامه لنوف...
    سعود: نوف انا اشكرج على خوفج لهيفاء و اراعي شعورج وانا ادري إنج متضايقه عشانها.... وانا ما راح اجذب عليج انا متضايق اكثر من الكلام ومن الفكرة اللي وصلتها لج انا فعلا كنت ابي العيال بس لما تزوجت هيفاء ما صرت ابي غيرها الشي اللي ما تعرفينه ولا حتى هيفاء تعرفه اني فعلا احبها وانا مو متضايق من فقدان الجنين.... انا اللي ضايقني انها لحد الحين حاطه هالفكرة هذي براسها.... وصدقيني يا نوف انا من تزوجت هيفاء وحياتي كلها تغيرت وحتى شخصيتي.... هيفاء غيرتني وخلتني انسان ثاني....
    تاثرت نوف من كلام سعود كان واضح عليه حيل انه متضايق و زعلان.... كلام سعود حرك مشاعرها وقالت له محذرة....
    نوف: وانت شنو اللي تنتظره؟...
    سعود مستغرب: شنو؟...
    نوف: وانت شنو اللي تنتظره؟... شنو اللي يمنعك انك تبين لها انك تحبها؟.... ترى لكل شي حدود و أولهم الصبر... فلا تختبر صبرها... ترى احنا يا الحريم نقدر نصبر على كل شي الا الحب ما نقدر نصبر عليه لو عرفنا انه مافي امل للحب وان طريجه مسدود فراح نهد كل شي بنيناه حتى لو كانت حياتنا تعتمد عليه.....
    فهم سعود قصد نوف وقالها بابتسامه تدل على الشكر...
    سعود: اعتقد اني فهمت للي بتوصلين له.... وراح اخذ بنصيحتج...
    سحب مشعل نوف من ايدها وقال لسعود معتذر...
    مشعل: انا اسف.... بس احنا مضطرين اننا نرجع للفندق الحين.... اتمنى انه المدام تطلع بالسلامه.... وارجوك تسامحنا على أي سوء تفاهم صار.....
    سعود: لا ارجوك... لا تعتذر وادري اني انا اللي ثقلت عليكم واشكر لكم مساعدتكم وما عرف شكنت راح اسوي من غيركم....
    مشعل: لا عادي ولو.... احنا اخوان ومن ديره وحده... الحين لو ما عليك امر اعذرني لاني مستعجل....
    طلع مشعل من المستشفى واهو ساحب بنت عمه.... كانت نوف طول المسافه تحاول تبعد ايد مشعل عنها بس كل ما وخرت وابتعدت رد سحبها ومشى الى إن طلعوا من المستشفى فقالت له بعصبيه ...
    نوف: انت ليش ماسكني جذي.... وخر عني...
    سحبها مشعل بقوه و شدها عليه وقال لها بعصبية....
    مشعل: طول ما انتي زوجتي بنظره لا تفكرين انج تعاندين ولا حتى تكسرين كلمتي... انت فاهمه....
    انصدمت نوف من اسلوب مشعل ورنت كلمته "زوجتي" براسها بقوة وحست إن تنفسها بدا يقل.. دخلها مشعل السيارة بعصبية وصك الباب بقوه وقال لسايق يردها للفندق... تحركت السيارة و استغربت نوف إن مشعل ما ركب السيارة ورجع معها للفندق.... ليش خلاها ترجع لحالها.... اهو ما كان يبي يرجع للفندق و كان مصر على الرجعه و اهي اللي كانت ما تبي تروح ... خلاها اهي اللي ترجع واهو اللي قعد .... قعدت نوف تتسال وما وعت الا واهي عند باب الفندق.... نزلت نوف وراحت لغرفتها وحذفت نفسها على السرير وقعدت تفكر بلي صار معاها وبمجرد التفكير حست بالتعب وقعدت تتثاوب ولا شعوريا رنت كلمة مشعل براسها "زوجتي" تقلبت نوف على السرير وقعدت تفكر في هالكلمه وشلون قالها مشعل و شلون طلعت منه... مسكت نوف الوساده وضمتها وتكورت على نفسها و قالت بسخرية ....
    نوف: هه... شكله صدق الجذبة وعاشها....
    غفت عين نوف ونامت.... بعد مدة قعدت نوف وفركت عينها بحركه طفولية شافت الساعه كانت تأشر على الساعه 6 ونص المغرب قامت بسرعة وفزت من مكانها ودخلت الحمام تتوضآ و بسرعة فرشت سجادتها وصلة الصلاة اللي طافتها.... خلصت نوف صلاتها وكانت متضايقه لانها ما كنت تحب تطوف صلاة.... قعدت نوف بالصالة و قعدت تفكر معقوله طول هالوقت مشعل ما دق عليها ولا عبرها مسكت نوف تلفونها ولقت مكالمه لم يرد عليها ولما شافت الرقم طلع رقم هيفاء.... دقت نوف عليها وردت هيفاء بحيويه ونشاط ويدل هذا على إن حالتها تحسنت....
    هيفاء: هلا نوف... وينج ادق عليج ما تردين؟...
    نوف: هلا يا قلبي انا رديت الفندق وغفت عيني ونمت..... انتي الحين شلونج؟...
    ضحكت هيفاء ضحكه مرحه وقالت....
    هيفاء: ما راح تصدقيني لو قلت اني عمري ما كنت بأحسن حال مثل الحين....
    نوف بتعجب: معقولة؟... ليش شصار بغيابي؟....
    هيفاء: ما اقدر اقولج على التلفون تعالي وانا اقولج....
    نوف: زين دقايق واكون عندج....
    صكت نوف السماعه وبدلت ملابسها وطلعت من الفندق.... اطلبت من سايق التاكسي انه يوقف عند محل للورد.... نزلت نوف تختار لها باقه ورد حلوه حق هيفاء واهي بالمحل شافت ناصر ولد خالها كانت نوف متفاجأة لشوفته بس ما تقدر تنكر فرحتها لانها لقته... ناصر كان الوحيد اللي تحط عنده خط احمر مع انه كان وده يتقرب من نوف اكثر بس نوف ما كانت تبي يتجاوز الخطوط اللي حاطتها لانها كانت تحس إن ناصر مو الشخص اللي ممكن تكمل معاه حياتها اهي لطالما شافت ناصر انسان رسمي حتى بتعامله مع اهله واخوانه مع انه يكسر كل الرسميات معاها بس اهي ما كانت تشوفه غير انه ولد خالها وبس...
    ناصر: نوف؟... انتي بدبي؟...
    نوف: هلا ناصر... أي انا هني مع ....
    توترت نوف شنو ممكن تقول حق ولد خالها.... انا اهني مع مشعل ولد عمي اللي طلع فجأة وجايين لحالنا.... بلعت نوف ريقها وقالت حق ناصر بسرعة وبعفوية ...
    نوف: الا انت شتسوي هني ؟...
    ناصر بتعجب: انا عندي مؤتمر يعقد في دبي لجمعية المحامين العالميه... انتي شتسوين اهني؟...
    مرة ثانيه توترت نوف بس بسرعة تداركت الوضع وقالت
    نوف: لا ...بس كان عندنا بعض المشاكل اللي تتعلق بالشغل...
    ضيق ناصر عينه وقالها بنوع من الشك...
    ناصر: انتي مع منو جايه؟...
    توهقت نوف وحست انها مضطرة تقوله عن مشعل... ردت نوف واهي متوترة بس ما خلت التوتر يبين عليها.... فردت عليه بثقة وكأن شي عادي...
    نوف: انا جيت مع ولد عمي محمد....
    عبس ناصر حاجبيه وسألها بطريقة استهزاء وفيها من الاستنكار بنفس الوقت...
    ناصر: هه... بس عمج محمد ما تزوج....
    ابتسمت نوف ابتسامه رقيقه و ردت عليه وكأن الكلام عن مشعل بيبله شهور وسنين مو دقايق وساعات...
    نوف: اوه... لا تزوج وجاب ولده مشعل...
    تنهدت نوف تنهيده تدل على الملل وكان السالفه راح تاخذ وقت لو شرحتها...
    نوف: هذي سالفه طويله وما اقدر اقولك اياها الحين... انا مضطرة اخليك الحين....
    خمطت نوف باقه ورد لونها ازرق ومن غير ما تشوف سعرها ولا حتى تصميمها... بسرعه سحبتها وطلعت... وقفت نوف عند الكاشير عشان تدفع الحساب فتحت بوكها عشان تطلع الفلوس بس ناصر كان واقف وراها و طلع بطاقته الفيزا و عطاه للكاشير... بسرعه نوف رفعت عينها عشان تشوف ناصر وقبل ما ترد سمعته يقولها...
    ناصر: خليني انا ادفع الحساب...
    تضايقت نوف من حركة ناصر وردت عليه بسرعة وبعناد.....
    نوف: لا ماله داعي انا اقدر ادفع فلوسها...
    رد ناصر على نوف ومعارض لكلامها...
    ناصر: نوف لا تعاندين انا راح ادفع... ومو حلوه بحقي لما اشوف بنت عمتي تدفع الفلوس وانا موجود....
    نوف معارضه: بس يا ناصر إنــ....
    ناصر مقاطع: لا تقعدين تبسبسين علي انا قلت لج اني انا اللي بدفع يعني انا اللي بدفع والحين يلا روحي لمشوارج ومن وراها دقي علي انا اليوم كله فاضي... يعني انا مستعد اسمع قصة ولد عمج هذا اللي تتكلمين عنه ....
    عرفت نوف إن ناصر حاط مشعل براسه وانه ما راح يخليها الا لما تقوله كل شي عن مشعل... سحب ناصر البوك من ايد نوف ودخله داخل جنطتها وقالها ...
    ناصر: انا رقمي ما تغير وتقدرين تدقين علي بأي وقت عشان نتكلم...
    ابتسمت نوف لولد خالها وخذت البوكيه وطلعت من المحل وركبت السيارة وطلبت من السايق انه يوديها للمستشفى ... واهي بالسيارة كانت تفكر شكثر كانت اهي وخواتها قريبين حيل من خالها وعياله لدرجه انهم يؤمنون على انفسهم لما يكونون معاهم.... كانت علاقة نوف مع عيال خوالها قويه.. الى إن مات بدر فصارت انطوائية وما تحب تكلم احد...
    وصلت نوف للمستشفى وانقطع حبل افكارها نزلت نوف من السياره وتوجهت لغرفه هيفاء... دخلت نوف الغرفه وشافتها هيفاء وفزت لما شافتها...
    نوف: السلام عليكم .... ها شلون دلوعتنا الحين؟... لا تكون لحد الحين تتدلع ؟...
    هيفاء: وعليكم السلام ياقلبي .... انا الحين بخير واحسن من قبل بوااااجد... بس قد ما اقدر بستغل مرضي واتدلع على الاخر....
    نوف: لااا... اكيد صاير شي....
    سحبت نوف الكرسي وقربته من سرير هيفاء وسالتها بفضول...
    نوف: هااا... يلا قوليلي .... شصار؟...
    ابتسمت هيفاء ابتسامه تدل على الفرح و شكثر اهي متحمسه عشان تقولها السالفة...
    هيفاء: انتي من بعد ما طلعتي من عندي انا رديت نمت وبعدها ما وعيت الا على سعود واهو يلعب بشعري ويمسح بايده على وجهي و لأول مره اشوفه يبجي قعد يعتذر لي ويتأسف لي وعاتبني ووعدني انه ما راح يزعلني ابدا.... واااي يا نوف انا ما توقعت إن هذا كان حقيقه حسيت انه من تأثير البنج .... بس الحمدلله كان هذا واقع واحلى واقع اعيشه... وهذا كله بفضل الله ثم فضلج انتي ورجلج.... انا ما اعرف انتي شقلتي له ولا ابي اعرف المهم عندي إن سعود تغير ووعدني انه ما راح يرجع مثل الاول .... نوف انا اشكرج واشكر وقفت رجلج معانا.... بصراحه يا نوف انا مستحيه منج.... المفروض اننا ما نثقل عليكم وخصوصا إن حالتج النفسيه ما تسمح...
    تضايقت نوف لان هيفاء لمحت عن وفاة ابوها.... والموضوع هذا لحد الحين مضايق نوف بصوره كبيرة... ردت نوف بحياء وقالت لها...
    نوف: لا عادي .... شدعوه يا هيفاء مهما كان احنا زميلات....
    هيفاء: اعتقد اننا تجاوزنا حدود الزماله ونقدر نقول اننا صرنا اصدقاء...
    توهقت نوف وتمنت إن علاقتها اهي وهيفاء ما تتجاوز الزماله.... صحيح انها ساعدت هيفاء ووقفت معاها... بس هذا بدافع الواجب مو بدافع المعروف.... دخلت بتول واسراء و شهد وسلموا على هيفاء ونوف....
    اسراء: اقول نوف انا اليوم الصبح شفت رجلج واهو طالع من الغرفة و شكله كان مستعجل و...
    استغربت نوف من كلام اسراء وقاطعتها وسالت واهي تتلعثم....
    نوف: أي غرفة؟...
    اسراء: شنو انتوا عندكم كم غرفة؟....
    تخربطت نوف وصارت ترقع لنفسها...
    نوف: لا... اقصد أي حزه؟...
    اسراء: اعتقد بعد صلاة الظهر...
    لفت نوف وجهها واهي تفكر شلون مشعل دخل وطلع من غير ما تحس اكيد كانت نايمه ومن كثرة التعب ما حست فيه... اقطعت اسراء حبل افكارها مدت ايدها واهي تعطيها مفتاح الغرفة... استغربت نوف من الوضع بس اسراء وضحت لها وقالت...
    اسراء: انا لما رحت لغرفة هيفاء عشان اجيب لها ملابس.... شفت مشعل واهو طالع من الغرفة مستعجل ومن غير ما ينتبه طاح من مفتاح الغرفة.... كان مفتاح الغرفة على شكل بطاقات الكترونيه.... خذت نوف المفتاح وشكرتها ..... وردت تسرح مرة ثانيه يعني مشعل رد الفندق ومن بعدها توجه للشركة من غير ما يطلب منها انها تروح معاه... يعني لهدرجه اهو مستغني عنها.... تضايقت نوف و حاولت نوف انها ما تبين ضيقها فقعدت شوي ومن بعدها استأذنت.... طلعت نوف من عند هيفاء ولما طلعت من المستشفى ما عرفت لوين تتوجه.... ما كان ودها تروح للفندق... وعند باب المستشفى شافت نوف ناصر... ناصر لما شافها تفاجأ وقال...
    ناصر: شهصدفه الغريبة..... لثاني مرة اصادفج اليوم...
    ردت نوف على ناصر وكأنها مالها خلق وقالت له بضيق...
    نوف: هلا ناصر.... أي فعلا صدفه غريبة....
    شاف ناصر نوف بنظره شك وقال لها متسائل....
    ناصر: نوف؟... فيج شي؟... في شي مضايقج؟...
    ابتسمت نوف بسخريه لان هذي أول مره احد يسألأها عن المضايقها من بعد وفات ابوها... كان الوحيد اللي يسألها عن احوالها و عن اللي مضايقها ... عبست نوف وجهها وقالت لناصر بابتسامه متصنعة...
    نوف: لأ... ما في شي مضايقني... بس حاسة بشوية تعب... بروح للفندق ارتاح لي شوي...
    تضايق ناصر من اسلوب نوف وكان واضح عليها انها متضايقة و انها تبي تصرفة بأي طريقة... بس هذا ما منع ناصر انه يصر ويعرف السبب... قالها ناصر بنوع من الاصرار وان مافي أي سبيل للهروب...
    ناصر: شوفي عاد انا اعرفج من أول ما ولدتي واعرف طبعج وفاهمج عدل اذا تبين تمثلين علي فأحسن لج انج تتراجعين...وبعدين انا ما احب اشوفج متكدرة... امشي خلينا نروح لكافية ونشرب لنا شي...
    تنهدت نوف تنهيدة تدل على الاستسلام و قالت له بفضول...
    نوف: الا انت ليش جاي للمستشفى؟..
    ناصر بعدم اهتمام: لا بس كان رفيجي تعبان وقاعد بالمستشفى من كم يوم وقلت خلني ازوره واقعد معاه...
    نوف: زين ليش ما تروح له ما ابي اكون السبب في تعطيل امورك...
    شاف ناصر نوف بنظرة شك... ضيق عينة و رد عليها باسلوب جامد...
    ناصر: اوف... انتي اهدرجة متضايقة؟...
    كسرت نوف نضرتها لناصر لانها كانت خايفة إن ممكن ناصر يلاحظ خوفها فردت وكأنها مو فاهمه سؤاله...
    نوف: شكو... انا بس بغيت اني ما اعطلك...
    ابتسم ناصر ورد عليه بصوت بشوش...
    ناصر: انا عندي اعطل كل شي ولا اشوفج متضايقة....
    اجبرت نوف انها تبتسم لكلمته مع انها فهمت تلميحه بس هذا مو وقت هالكلام... مشى ناصر جدامها ولف براسه لها وقالها...
    ناصر: انا مو راكن السيارة بعيد....
    هزت نوف راسه له ومشت وراه فتح لها الباب عشان تدخل... كان ناصر دايما مؤدب معاها ويحسسها انها ملكة... وفجأة ومن غير سابق انذار تذكرت شلون كان مشعل يدخلها السيارة... كان يحذفها ومرات كان يمشي واهي تفتح الباب.... قعدت نوف بكرسيها وضحكة ضحكة استهزاء وكأنها كانت تقارن بين السما والارض.... دخل ناصر للسيارة وشاف نوف تضحك فقالها بصوت مرح....
    ناصر: توني ما حركت السيارة و ضحكتي شفت شقوة سحري....
    ابتسمت نوف وقالت له...
    نوف: ههه... لا بس تذكرت شي وضحكني....
    ناصر: وشنو هالشي خليني اضحك معاج....
    عبست نوف وجهها وردت علية بتوتر...
    نوف: لا... بس كان شي خاص...
    فهم ناصر إن نوف ما تبي تشاركة اللحضة الممتعة اللي خلتها تبتسم.... رد عليها بخيبة امل....
    ناصر: على راحتج...
    حرك ناصر السيارة وتوجه لمطعم بحري قعد مع نوف واصر انه يخليها تطلب بس نوف بهالحظة ما كانت تشتهي تاكل شي وكان كل تفكيرها بمشعل حاولت كم مرة انها تركز على الكلام اللي يقوله ناصر ....
    ناصر: المطعم هذا قديم من زمان ما جيت له....
    نوف: امم...
    ناصر: تصدقين كل ما اروح لاي مطعم بحري ولا حتى اشوف البحر اذكر المرحوم...
    نوف: اممم...
    ناصر بضيق: يضايقج لو تكلمت عن ابوج....
    نوف: لا...
    لاحظ ناصر إن نوف صارت ترد بصورة الية يعني بس تتمتم وترد على قد السؤال سالها متضايق...
    ناصر: نوف اشفيج انتي فيج شي؟.... انا حاس انج مو معاي....
    نوف: هااا... لا.... بس كنت افكر بالشغل....
    ناصر: وليش تفكرين مو مشعل ولد عمج يتولى الشغل كلة...
    فزت نوف فزة مو طبيعية لما سمعت اسم مشعل حتى ناصر لاحظها ....
    نوف: أي بس انت تعرف اني كنت متعودة امسك الشغل مع أبوي يعني ما احب اني ما اعرف باي شي من حلال أبوي....
    مشعل: كان حلال ابوج...
    فزت نوف من مكانها لما سمعت صوت مشعل وحست إن صوتة اخترق عضلات صدرها وثبت بقلبها.... بس كلماتة اهي اللي خلت قلبها ينزف .... ابتسم مشعل ابتسامه خبيثة وقال لها واهو يشوفها ورفع حاجبة بخفة و قالها بصوت هادي....
    مشعل: ما توقعتي اني بكون اهني.... صح؟.
    بلعت نوف ريجها وقالت له بثبات وقوة عشان ما تسوي أي حركة وتضعف جدامة...
    نوف: طبعا... لأ... اصلا ما توقعت انك تراقبني....
    رد مشعل بسخريه وقال لنوف بطريقه استصغرها فيها...
    مشعل: هه... انتي حيل مصدقة انج تهميني....
    عبس ناصر وجهه لما سمع كلمات مشعل وكان وده انه يرد عليه بس مشعل قعد على الكرسي اللي يقابلهم وفرد رجله ارتاح بقعدته ووجه نظراته لناصر وكان فيها شوي من التكبر وقال...
    مشعل: انا اصلا شايفج مصادفه... يعني لو ما دخلت المطعم هذا ما كنت شفتج من اصلا ..
    تضايقت نوف من اسلوب مشعل واللي ضايقها اكثر وجوده واسلوبه.... توها نوف بترد عليه الا يسأل مشعل ناصر باسلوب بارد ووقح ...
    مشعل: اكيد انت ناصر ولد خال نوف...
    استغرب ناصر من معرفه مشعل له ورد عليه بأدب احتراما لنوف...
    ناصر: أي.. بس ما توقعت انك تعرفني؟...
    مشعل: لا .... بهالامور هذي لا تخاف انا اعرف كل شخص له علاقه ببنات عمي إن كانت قريبه او بعيده ...
    قال مشعل كلمته الاخيره واهو يخز نوف... قالها بأستهزاء معلق على وقفتها...
    مشعل: الا انتي ليش واقفه ما تبين تقعدين...
    لاحظ ناصر التوتر في وجه نوف وهذا خلاه يخاف عليها اكثر.... ردت نوف على مشعل بعصبية...
    نوف: لا... ما ابي اقعد ....
    مشت نوف وخلت ناصر ومشعل وراها... ركض لها ناصر وقبل ما يوصلها لقى شي يسحبه لف وجهه الا مشعل ماسكه و قاله من غير ما يبالي بنوف ...
    مشعل: خلها تروح مردها بترجع ....
    تعجب ناصر من اسلوب مشعل وقاله بعصبية...
    ناصر: اخليها تروح؟؟ انت من صجك... نوف بديرة غريبة و يمكن يصير فيها شي....
    ابتسم مشعل لناصر وقاله بثقة...
    مشعل: هه.... نوف تعرف هالديرة اكثر مني ومنك ومن اهلها بعد.... يعني لا تخاف عليها... وبعدين لا تسوي نفسك حريص على نوف اكثر مني... انا ما جبتها معاي الا وانا قد المسؤلية... انطر شوي كلها ثوان وتدخل مع الباب اللي طلعت منه...
    شاف ناصر مشعل باستغراب وقاله واهو يلف وجهه له...
    ناصر: انت شقاعد تقول؟... اصلا انت ما تعرف نوف ... نوف كرامتها ما تسمح لها انها ترجعلك او انها ترضى تشوف بخلقتك ... انا كنت شاك بأنك انت اللي مزعلها ومضايقها لكن الحين... انا تأكدت ...
    حرك مشعل عينه وشاف ورى ناصر وكأنه يأشر له .... لف ناصر وجهه وشاف نوف واقفة عند الباب... استغرب ناصر لصحة كلام مشعل....تقدمت نوف لمشعل وقالت له بهدوء ...
    نوف: ممكن ترجعني للفندق....
    فقد ناصر عقله من اللي صار وقال لنوف بخوف ...
    ناصر: نوف تبيني اوصلج ترى سيارتي بره..
    ابتسمت نوف لناصر وقالت لها مطمئنه...
    نوف: لا ما له داعي اصلا طريجي انا ومشعل واحد ...
    حس مشعل إن نوف ناويه على شي بس فضل انه يعرفه بعيد عن ناصر... سحب مشعل نوف وتوجهوا لسيارة كانت نوف طول الطريج ساكته وما فتحت فمها بأي شي.... رن تلفون مشعل وكان المتصل ابو ابراهيم يطلب منه انه يروحله للشركة... قال مشعل لسايق انه يتوجه لشركة... لف وجهه وكأنه ينطر نوف تعارض وتتهاوش معاه بس نوف سكتت ...وصلو للشركه ونزل مشعل وتوه بيقول لسايق انه يوصل نوف للفندق الا نوف نزلت من السيارة وتوجهت للشركة... مشى مشعل وراها وسبقها بخطواته السريعه وفتح باب المصعد... دخلت نوف مع مشعل للمصعد ولحد الحين مشعل مو عارف شنهي خطة نوف... توجه مشعل للمكتب ولما وصل للباب لف وجهه وقال لنوف بطريقة امر....
    مشعل: تقدرين تنتظريني بره...
    وقفت نوف بمكانها وسمعت كلام مشعل... قالها مشعل واهو داخل للمكتب بلامبالاه ...
    مشعل: انا قلت لسايق ينطرج تحت... تقدرين تردين للفندق .... انا ما احتاجج...
    رفعت نوف عينها وشافت مشعل بنظره حادة وكأن كلمته جرحتها... دخل مشعل المكتب وبسرعه التهى بالشغل مع ابو ابراهيم ..... مضى الوقت واشرت الساعه على 12بعد منتصف الليل بدت نوف تحس بالتعب بس ضلت مكانها وما تحركت .... بعد نص ساعه طلع ابو ابراهيم من المكتب وكان باين عليه التعب.... طلع من المكتب وتوجه للمصعد وطلع من غير ما ينتبه لوجود نوف.... كانت نوف قاعده بكرسيها بهدوء.... كانت الساعة 3 الفجر لما طلع مشعل من المكتب... طفى الضوء وقفل وراه المكتب وما انتبه لنوف بس لما وقفت نوف عشان تمشي معاه لف مشعل عليها وانتبه لوجودها وتفاجأ بنفس الوقت وسألها باستغراب...
    مشعل: انتي شلي مقعدج اهني ؟....
    ما ردت نوف على سؤال مشعل وتوجهت للمصعد وضغطت على الزر ووقفت تنتظر المصعد...
    كان مشعل مصدوم من وجود نوف بهذا الوقت توقع انها راحت للفندق.... تقرب منها مشعل وقالها بصرامة مع إن التعب كان واضح عليه...
    مشعل: نوف...
    لفت نوف وجهها لمشعل و شافته بوجه بريء خلى مشعل يتوتر زياده لانه ما شاف فيه أي لمحه من الغضب او العناد او حتى من الحزن.... بس كمل مشعل كلامه بشده اكثر وقالها:
    مشعل: نوف... انتي ليش لحد الحين ما رحتي للفندق... انا مو قايلج اني ما احتاج لج وتقدرين تروحين للفندق...
    ردت نوف ببرود وبأبتسامه خبيثة وكأنها تبي تقيس حرارة عصبية مشعل....
    نوف: هه...صدقني تراك تحتاجني اكثر مما تتوقع...
    انصدم مشعل من رد نوف اهو عمره ما توقع انها ممكن تقول هذي الكلمه .... انفتح باب المصعد ودخلت نوف ووقفت تنتظر مشعل اللي كان واقف مشدوه من كلمتها رفع عينه وشاف نوف وخزها بنظره كأنه يبي يعرف شقصدها من الكلمه هذي... ضحكت نوف ضحكه ماكرة وقالت بخبث...
    نوف: همم...ما عليه اذا مو الحين فعن قريب...
    قطب مشعل جواجبه واستغرب من ردها.... تحرك المصعد وبدى يصك بابه ولما قرب انه يصك عليها مد مشعل ايده و افتحه بقوه.... فزت نوف من حركت مشعل وردت لورى تقرب مشعل منها وقالها بتعب....
    مشعل: انا مالي خلق اعرف انتي شقاعده تخططين له بس الاكيد انها خطه غبية مثل اللي قبلها....
    ضغط مشعل على زر المصعد.... فرك مشعل عينه بتعب ورد راسه لورى وقال لها بعتب خفيف....
    مشعل: انا ادري اني جازفت لما جبتج معاي وكان لازم اتوقع بعض التمرد منج.... ظليت اشتغل بالشركه من أول ما طلعت من المستشفى بس عشان اقدر ارد للكويت بسرعه واتخلص منج انا بالموت ماسك نفسي اني ما امد ايدي عليج....
    خافت نوف من تهديد مشعل و ردت عليه واهي تتلعثم...
    نوف: انت على بالك انك انت الوحيد اللي بيرد للكويت باقصى سرعه.... صدقني انا اتمنى اكون بالكويت اليوم قبل باجر...
    خز مشعل نوف نظرة فيها محامر....
    مشعل: ليش؟.... انتي مو مستمتعة بوقتج هني مع ناصر؟...
    تضايقت نوف من اسلوب مشعل وعرفت قصده وردت عليه بعصبية...
    نوف: انت لا يكون ببالك اني راعية هالسوالف انا ما اسمحلك انك تتمادى معاي وبعدين لازم تحترم نفسك انا بنت عمك يعني شرفي يرتبط بشرفك... ولا انت ما عندك شرف اصلا....
    شاف مشعل نوف بنظره حست انها اخترقت عضامها..... وحست انه لو كان طاقها كان ارحم مليون مره من هالنظره.... ضغط مشعل على زر ايقاف المصعد بقوة وعينه ما شالها من عليها وقال لها بصوت منخفض بس كان التهديد واضح من صوته ....
    مشعل: ابي اسمع منج نفس الكلمه بس ابي اسمعها وانتي تقصدينها....
    خافت نوف من اسلوب مشعل وحست انه ناوي على شي ترددت بعض الشي وقالت له بصوت مبحوح .. بس عرفت تتصنع القوه اللي خارت منها من أول نظره شافها فيها مشعل...
    نوف: أ..أنا ما كنت اقصد اقولها بهالطريقة... أنا كنت...
    قاطعها مشعل بعصبية....
    مشعل: ليش؟... معنى كلمتج كان ممكن يتغير لو قلتيها بطريقه ثانيه؟...
    اشهقت نوف وخافت من اسلوب مشعل... وبدل ما تطلع نفسها من الورطة اللي طاحت فيها صارت تعاتب نفسها... يعني اهي ما عرفت تختار وقت غير هذا عشان تستفزة وبعدين ما قدرت تنتظر وتمسك لسانها الين ما يطلعون من المصعد او الين ما يردون الكويت ....
    لاحظ مشعل إن نوف خايفه منه وبسرعه تماسك نفسه وابتعد عنها واستغفر وضغط على الزر واشتغل المصعد ... رفعت نوف عينها ببطء وشافت مشعل قاعد يفرك عينه ويستغفر حست إن مشعل ما كان يبي يوصل لهالمرحلة و اهي بغبائها الفذ خلته يطلع من طوره وقف المصعد ومشى مشعل جدامها بخطوات كبيرة.... حاولت نوف انها تلحقه بس خطواته كانت اسرع منها... طلع مشعل من الشركة و ما قدرت تشوفه... خافت انها تكون لحالها وخافت اكثر لما اعتقدت إن مشعل بيركب السيارة ويخليها... ركضت نوف من غير تفكير وفتحت الباب الا مشعل كان بوجهها... دعمت نوف مشعل بقوة وكانت راح تطيح بس بحركة سريعة جذبها مشعل وسحبها عليه...
    مشعل: انتي اشفيج؟... ما تنتبهين ؟...
    قدرت نوف المسافه اللي بينهم وحست انها قريبه ...فبسرعة رجعت لورى ومن غير ما تنتبه ادعمت الباب... الاتوماتيكي اللي يفتح تلقائي وكانت بتطيح مرة ثانية وهم مثل المرة اللي طافت تحرك مشعل بسرعة ومسكها قبل ماتطيح وسألها بعصبية...
    مشعل: انتي شفيج؟.... ليش صايرة رقله>> هبله
    عبست نوف وجهها لما سمعت كلمه رقله وتضايقت منها ردت عليها واهي تبتعد عنه ...
    نوف: انا ماني برقله ... وبعدين وخر عني لا تلمسني...
    مشعل بعصبية: هذا جزاتي لاني ساعدتج ؟..
    نوف: انا ما طلبت مساعدتك... لا انا ولا أمي ولا خوتي ولا حتى أبوي....
    اطلعت كلمات نوف منها بطريقه لا شعوريه ... وحست انها تمادت لما ذكرت ابوها... وعرفت انها لا يمكن تمسك لسانها اللي متبري منها ...
    استغرب مشعل من كلماتها وتضايق منها ... وبغى يرد عليها بس شلي ممكن يقوله اهو ما خلى تفسير منطقي وما قاله لها بس نوف ماتبي تقتنع... تنهد مشعل بقوه تدل على التعب و الإرهاق غمض عينه بقوه وقالها بتعب...
    مشعل: انا بأجل كل الكلام اللي بقوله لج لباجر لاني فعلا تعبان وانا لما اكون تعبان يطلع ردي وقح وصدقيني مارح يعجبج...
    كانت نوف تبي ترد عليه بس اعرفت تمسك لسانها بهالحضة وخذت نفس عميق وصكت فمها... تسأل مشعل بعصبية عن مكان السياره وتنهد ولف مشعل على نوف يسألها...
    مشعل: وين السيارة؟...
    هزت نوف كتفها بحركه خفيفه وقالت له بصوت خفيف...
    نوف: ما ادري؟...
    مشعل بتساؤل: من وين نطلب لنا سيارة بهالوقت ...
    نوف: اطلب تاكسي...
    لف مشعل على نوف وشافها بشمئزاز وقالها بتكبر...
    مشعل: انا لا يمكن اتنازل واركب تاكسي...
    استغربت نوف من اسلوب وكلام مشعل اهو ليش يكرة التكاسي بهالطريقه ردت عليه نوف باستغراب ...
    نوف: ليش شفيها؟...
    مشعل: انا عندي ارد مشي ولا اتنازل اركب تكسي..
    نوف: وانت ليش شايف نفسك؟...
    مشعل: هذا شي ما يخصج والحين امشي وراي وخلينا نرد للفندق اعتقد ان المسافه مو بعيده ....
    نوف بعصبية: انت من صجك نرد مشي وبهالوقت...
    فرد مشعل جسمه وقال لها واهو يتمغط...
    مشعل: لا تقولين انج خايفة...
    نوف بثقه: هه... خايفة ؟.... انا مو خايفة ولا شي... بس الوقت متأخر ومو حلوه اني اتمشى معاك الساعه 3 ونص الفجر ....
    مشعل بغباء: ليش؟... شنو فيها؟... وبعدين انا اقدر اشوف الفندق من هني يعني المكان مو بعيد حيل.... وانا احتاج للمشي عشان اعرف اجدد افكاري قبل لا نسافر الكويت....
    نوف مستغربه: ليش احنا متى بنرد ؟...
    مشى مشعل جدام نوف واهو متجاهل كلامها... بغت نوف تعيد نفس السؤال الا يرن تلفونها رفعت السماعة وكانت هيفاء اللي على الخط الثاني...
    نوف: الو... هلا هيفاء؟...
    هيفاء: هلا فيج ... اوه انا اسف لاني دقيت عليج بهالوقت المتأخر .... اكيد قعدتج من النوم..
    نوف: لا انا ما كنت نايمه ... امري يا عمري شبغيتي...
    كانت نوف تمشي ورى مشعل من غير ما تنتبه اما مشعل غرقان بتفكيره ....
    هيفاء: ما يأمر عليج عدو.... بس حبيت اقولج انا برد للكويت... اليوم الصبح على طيارة الساعه 9...
    ما فهمت نوف قصد هيفاء يعني اهي شكو تروح ولا تقعد نوف ما تحكم فيه ردت نوف عليها بتساؤل...
    نوف: يعني الدكتور وافق انج تطلعين؟...
    هيفاء: لا ... بس انا ما ابي اقعد هني اكثر ابي ارد لديرتي ابي لمة اهلي حولي وانا تعبانه ... انا كنت جايه لدبي عشان استانس بس اذا بقعد على الفراش طول العطله فأنا افضل اني ارد للكويت ...
    نوف: معاج حق .... تروحين وتردين بالسلامه....
    صكت نوف تلفونها و حطته بجنطتها و من غير ما تنتبه للأرض المايله اللي كانت تمشي عليها زلقت رجلها ولوتها وطاحت... انتبه مشعل لها و لف وجهه عليها وركض لها وحاول انه يوقفها على رجلها...
    نوف بألم: ااه .. رجلي ...
    مشعل بعصبية: هذا اللي كان ناقصني ...
    نوف: لا تتكلم وكاني كانت قاصده اني اطيح نفسي...
    مشعل: اني شلون تمشين ؟... ما تعرفين وين تحطين رجلج ؟...
    نوف بعصبيه: مو انت كنت صاحب الفكرة الغبية ؟...
    مشعل: وشكو فكرتي بغبائج؟...
    تنرفزت نوف من اسلوب مشعل وبغت تكفخه .... سندها مشعل وقالها بخباثه ...
    مشعل: ولا انتي حبيتي تطيحين نفسج ...
    نوف باستنكار: شنو؟.. لا طبعا.... انت شتقصد؟...
    ابتسم مشعل ابتسامه خبيثة وقالها بمكر : هه لا ولا شي
    نهاية البارت

    تعليق

    • نسمة الصباح
      عـضـو فعال
      • May 2017
      • 56

      #12
      رد: رواية نوف ومشعل كاملة للكاتبة غسق

      البارت الثاني عشر
      نوف: شتقصد
      ابتسم مشعل مرة ثانيه لانه كان يعرف ان نوف فعلا ما كانت فاهمه شي من اللي يقصده ورد عليها واهو يضحك على تعابير وجهها البريئة...
      مشعل: ههه... قلت لج ولا شي.... عطيني ايدج واسندي علي.... المسافه مو طويله...
      ردت عليه نوف بعصبية واهي تبعد نفسها عنه...
      نوف: انت من صجك؟... انا ما ابي اسند عليك ولا ابيك تساعدني حتى.... انا عندي ارد للفندق زحف ولا اني امسك ايدك....
      مشعل بلعانه: ok... ابدأي ازحفي...
      ابتعد مشعل عنها ومشى جدامها وطنشها... تضايقت نوف من حركة مشعل و قالت له بعصبية..
      نوف: انت من صجك بتروح وتخليني...
      مشعل: انا قلت لج انا ما تنازلت لنفسي عشان اركب تكسي تبيني اتنازل لج... هه كان غيرج اشطر...
      نوف: بس انا حالتي ما تسمح اني امشي...
      مشعل: خلاص اركبي انتي التكسي لحالج...
      نوف: لحالي؟... انت من صجك؟...
      مشعل بخباثة: اي لحالج... انتي ما كان عندج مانع انج تتمشين بالديرة لحالج...
      فهمت نوف قصد مشعل وكان يقصد طلعاتها وروحاتها بدبي لحالها...
      نوف: بس هذا كان الصبح مو مثل هالوقت.... انت شراح تخسر لو طلبت تكسي...
      مشعل: يكفي اللي خسرتة لحد الحين...
      نوف بتعجب: خسرت؟.. انت اخر واحد من يتكلم عن الخسارة... اللي بمثل حالتك يقول كسبت ربحت فزت .... لكن خسرت هذي تشيلها من قاموسك...
      عصب مشعل من كلام نوف وحاول انه يتمالك اعصابة صك باسنانه وقال لها ...
      مشعل: انتي متوقعه اني ولدت لكم... اخدمكم واراعيكم من بعد وفات عمي ناصر...
      انتي كنتي متصورة ان عمي ناصر مجندني لكم... انا قبل وفاة عمي ناصر كان عندي حياتي الخاصة وشغلي و ربعي وبيتي وكل شي يخصني بس من بعد وفاة عمي ناصر انا تركت كل شي عشان انفذ وصيته تركت كل شي وجيت... حاولت ابدأ حيات جديده بالكويت... بس من جيت وانا مو عارف اركز بشغلي ولا اعرف اتواصل مع اصدقائي... ولا حتى عرفت اركز بأموري الخاصة.... فأياج تقوليلي اني ربحت لجيتي لكم ....
      تضايقت نوف لكلام مشعل وما توقعت ان مشعل كان متضايق لهالأمور وقالت له محاوله انها تعتذر له...
      نوف: انا ما توقعت انك كنت تفكر بهالامور...
      تضايق مشعل من تعليق نوف... حس من كلامها انها جردته من انسانيته ومن اخلاقة... اهي شكانت متخيله مشعل.... انسان ما كان يهمه غير الفلوس...
      رد عليها بمراره وضحك بسخريه...
      مشعل: هه... لأطبعا... انا كنت اهتم للفلوس...
      رفعت نوف عينها وشافت مشعل وقدرت تلمح نظرة المرارة خيبة الامل وبسرعه ردة علية وحاولت انها تعتذر له...
      نوف: لأ... انت فهمتني غلط.... انا كنت اقصد...
      تجاهل مشعل كلام نوف ولف وجهه وصار يمشي بخطوات بعيده ... حست نوف ان مشعل احرجها وتعمد انه يجرحها بنفس الوقت وهذا كان كفيل انه يخلي نوف تعصب... صارخت نوف على مشعل متناسية انها بالشارع...
      نوف: صج انك انسان حقير وتستاهل كل اللي يجيك.... وانا ادري انك تبي تتخلص منا عشان ترجع لحياتك باسرع وقت ممكن...
      لف مشعل وجهه لنوف وتوجه لها بخطوات خفيفة وكانه ما يبي يتقرب منها اكثر...
      مشعل: انتي تتوقعين ان الموضوع بهالسهوله...
      نوف: اي ... ليش لأ ... انت جاي حق دبي عشان تصفي حساباتك كلها... عشان جذي كنت تستغنى عني بالشغل...
      مشعل مستغرب: نوف؟... لا تشوفين افلام واجد ... انا حاس ان التلفزيون تأثيره سيئ عليج... وبعدين اي حسابات واي خرابيط اصلا انا ما كنت اتجنبج بالشغل انا كنت اتجنب المشاكل معاج .... وبعدين مثل ما قلت السالفه مو بهالسهوله لأني وعدت عمي ناصر اني اهتم فيكم وهذا اللي انا ناوي اسويه... راح اهتم لاخر وحده تموت فيكم...
      نوف: وليش ما تموت انت قبلنا؟...
      مشعل: حزتها راح اكون سويت اللي علي... وحزتها راح اموت بسببج....
      نوف بلعانه: يعني انت تعرف ان موتك بيكون على ايدي...
      مشعل: راح اخذ فيج اعدام...
      خافت نوف من اسلوب التهديد اللي قطه مشعل عليها وقالت له واهي تتلعثم محاوله انها تغير الموضوع...
      نوف: بس ليش ابوي امنك انت على كل شي؟... ليش انت بالذات؟...
      قرب مشعل لها و نزل راسه لمستوى راسها وقالها بتساؤل....
      مشعل: نوف؟... انتي شتعرفين عني؟...
      نوف: غير انك واحد حرامي ونصاب؟؟؟....
      ضيق مشعل عينه وحافظ على رباطة جأشه وقالها بهدؤ وكانه قاعد يسايرها بالموضوع...
      مشعل: غير اني واحد حرامي ونصاب...
      سكتت نوف وما عرفت شتقول اهي فعلا ما تعرف مشعل عدل ولا تعرف أي شي عن ماضية.... قالت حق مشعل مبرره لنفسها...
      نوف: وليش اعرف عنك أي شي؟.... انت اصلا ما تهمني....
      رد عليها مشعل بهدوء وقال لها...
      مشعل: ليش؟... ما يهمج معرفة الشخص اللي يمتلك كل حلال ابوج؟...
      تضايقت نوف من تعليق مشعل وقالت له بعصبية...
      نوف: لا ما يهمني....
      مشعل: اذا مو عشان جذي..... على الاقل اعرفي شوية امور تخص رجلج...
      تفاجأت نوف من اسلوب مشعل وكلامه صدمها ومن غير ما ياخذ رايها قالها بأمر...
      مشعل: هذاك الكافية مفتوح.... امشي خلينا نروح له... انا تعبت من مناقشتج وبديت اتعب اكثر من وقفتنا....
      توها نوف بغت ترد الا مشعل يمسك ايدها ويسندها وعبر فيها الشارع ودخلها للكافيه... قعدها مشعل على الكرسي وراح وطلب لهم قهوة فرنسيه... كانت ريحه القهوه تارسه المكان... خلى نوف تحس بالاسترخاء ... اخذت نوف نفس عميق وغمضت عينها عشان تساعد نفسها على الهدوء... توجه مشعل لها واهو حامل كوبين من القهوة وحط كوب جدام نوف وقعد جدامها وقال لها بأستهزاء...
      مشعل: خوش والله... الساعه 4 الا ربع والكافيه مفتوح لهالوقت .... هه الله يرحم الكافيهات اللي بالكويت تجي الساعه 12 بالظبط الا كل شي مصكر ....
      ابتسمت نوف لتعليق مشعل اهو معاه حق بهالنقط حتى نوف تفاجأت لما شافت الكافيه مفتوح بهالوقت ....
      مشعل: شوفي يا نوف انا بتكلم عن نفسي سيداه يعني ما راح احط مقدمات ولاشي...
      استغربت نوف من اسلوب مشعل فجأه تغير وصار جدي لابعد الحدود ... ما تقدر نوف تنكر انه وجهه واهو جاد كان بغاية الجاذبية كان اسلوبه يجبر المستمع انه يسمعه لاخر كلامه... ارشفت نوف من قهوتها ورفعت عينها له وكأنها تنتظرة يبدأ... استرسل مشعل كلامه وقال..
      مشعل: انا امي روسيه حملت فيني بعلاقه غير شرعيه مع ابوي بس ابوي لما درى انها حامل بسرعه تزوجها عشان ما كان يقدر يخلي ظناه بالشارع.... هذا اللي كانت امي تتصوره.. امي كانت من عائلة غنية ضحت بأهلها واصدقائها واسم العائلة والمال والجاه... بس عشان ابوي... وللأسف امي كانت متصورة انها لما تقوله انها ضحت بهذا كله عشانه راح تكبربعينه... لكن ابوي ما كان يبيها كان يبي كل شي امي تنازلت عنه... ولما عرف ان امي مالها حيله بهالعالم طلقها و انحاش ورد ديرته عشان جدي قاله يا ترد ولا تنحرم من الميراث... لأنه تزوج بأجنبية...
      تأثرت نوف لقصه ام مشعل وتضايقت عشانها... بس هذا شكو اهي لحد الحين مو عارفة المغزى من هالسالفه... رشف مشعل قهوته وقال حق نوف مكمل كلامه...
      مشعل: بس لشده غباء ابوي... كالعادة استعجل... جدي ابو امي سامحها وقالها ردي وانا موافق اني اعترف برجلج واخليه فرد من العائله...
      اضحكت نوف ضحكت استهزاء... وقالت معلقه....
      نوف: اكيد عمي حزتها انصرع ....
      مشعل بسخرية: هه... لا طبعا... امي ما قالت له... لانها كانت تحبه فما قدرت تخليه يرجع لها بسبب الفلوس....
      نوف مستغربه: يعني رجعت لأهلها من غير ما تقوله؟...
      مشعل: ومنو قال انها رجعت؟... كرامة امي ما سمحت لها انها ترجع ما كانت تقدر تسمع انتقادات اهلها حول الشخص اللي تحبه وفوق كل هذا اهي حامل منه .... خافة علي من عائلتها ... خافت انهم يكرهوني او ينبذوني او حتى يحذفوني بالشارع.... على قولتها ابوها كان له سلطة كبيره بروسيا وكان يقدر يسوي أي شي اهو يبيه... سافرت امي لبريطانيا وعاشت عند رفيجتها وجابتني هناك... طلعت للعالم وانا حامل اسم عائله امي بدال ما احمل اسم ابوي.... جت لامي وظيفه عارضة ازياء ما قدرت امي انها ترفضها لانها وعلى قولتها كانت تتمنى انها تكون عارضه.... ما انكر ان امي كانت جميله ولبقة وفاتنه يعني كانت تلفت الانتباة من اول نظرة.... كبرت وصار عمري 6 سنين... وبدأ معاها مرض امي.... كانت امي تعاني من اللوكيميا...
      حست نوف انها سامعه هالكلمة هذي من قبل بس ما قدرت تتذكر معناها... اهي لطالما كانت فاشله بالاحياء وحاولت انها تعصر مخها وتعرف معنى الكلمة ولاحظ مشعل ملامح نوف وحس انها تنحت على هالكلمه وحاول انه يقولها معناتها من غير ما يحرجها....
      مشعل: سرطان بالدم...
      شهقت نوف من اسم هالمرض اللعين وغطت فمها بايدها... وتلقائيا رجعت بذاكرتها لبدر... تضايقت نوف وما عرفت شتقول لمشعل.... ما عرفت شتسوي تواسية؟.. تعزيه؟.. اكتفت بنظره حزينه ونزلت راسها... كان مشعل باين عليه الجمود والصرامه وكانه حالت امه كانت عاديه بس من بين ثنايا ملامحه الجادة قدرت نوف تلمح نظرة الحزن واليأس... كمل مشعل كلامه وقال لها...
      مشعل: خافت امي علي وكنت صغير بالعمر بس اذكر كل شي... سافرت امي فيني ورحنا للكويت عند ابوي على اساس انه يراعيني من بعد وفاة امي... اذكر يوم رحت لبيت جدي مع امي لاول مرة لقيت فيه كل اعمامي ومن بينهم عمي ناصر ....
      ركزت نوف عينها بعين مشعل لما اسمعت اسم ابوها وشافته بنظرة حزن وكمل مشعل كلامه...
      مشعل: حزتها تمنيت انه يكون عمي ناصر اهو ابوي... اذكر لما دخلت امي الديوان وبكل ثقة وشجاعه واجهت ابوي وعماني وحتى عماتي اذكر كانت امي بأخطر مرحله بمرضها بس هذا ما منعها انها تواجهم اذكر المناقشات والصراخ والسب والالفاظ القذرة اللي كانوا يحذفون امي فيها.... والوحيد اللي كان يسمع كلام امي لاخره كان عمي ناصر وكان يسألها ويسمعها ويناقشها بأسلوب عقلاني ولبق... وحزتها طلب من ابوي انه يسوي اختبار الابوة... وابوي وبكل اصرار رفض... خاف من جدي وجبروته... طردوا امي من البيت بس عمي ناصر اصر انه يعرف حقيقة الموضوع اخذ امي للفندق و خلانا نقعد فيه على حسابه و وعد امي انه يشوف الموضوع بنفسه... كان عمي يحتاج لادلة و طبعا اختبار النسل ما كان وارد فطلب من امي وثيقة الزواج وامي ما كانت تملكها فأضطر انه يسافر لروسيا بنفسه عشان يجيب الوثيقة... واجه عمي ناصر جدي وابوي وعماني بالوثيقة كانوا يماطلون ويتحججون وكانت بنفس الوقت حالة امي الصحيه تتردى اكثر واكثر... طاحت امي بالمستشفى وبين الحياة والموت وصة عمي ناصر علي كانت دموعها مغرقة الوسادة كانت تترجى ابوي وتقولة انه يراعيني وانه يربيني مثل واحد من عيالة... مثل ما تعرفين امي كانت اجنبية بدوله عربية يعني ما كان عندها احد يزورها بالمستشفى غير امج... الله يطلعها بالسلامه... كانت تراعيها وتوقف معاها بس الكل عرف انها كانت تودع الحياة....
      نزلت دموع نوف لا راديا ومن غير ما تحس...
      مشعل: طلبت من عمي ناصر بلحضاتها الاخيرة انه يكون الوصي عني وانها مسوية حساب بالبنك بأسمي يكفيني اعيش العمر كله مثل الامراء... قالت له واهي تنازع الموت انها مسامحه ابوي على اللي سواه فيها... هه... مسامحته؟... شلون قالتها ما ادري انا لو مكانها ما اسامحه حتى وانا بتربتي...
      حست نوف ان مشعل كاره ابوه لابعد الحدود وكان بوده انه ينتقم منه بأي طريقة.... كمل مشعل حديثة وبكل اسى ذكر وفاة امه...
      مشعل: ظلت امي تنازع الموت لاخر نفس بقى لها من حياتها وانا كنت عندها وما كنت ارضى اخليها لثانية وحده.... كنت اشوفها يوم ورى يوم تعاني وتتألم... ويوم وفاتها كانت تتنفس بصعوبه والاجهزة حوالينها وباخر نفس التقطتة همست..
      ضحك مشعل بسخرية ونرسمت على وجهه ضحكه ساخرة وارتشف من قهوته وقال لها...
      مشعل: هه... همست بأسم احقر انسان شافته وانذل مخلوق على وجه الارض... همست بأسم ابوي...
      تفاجأت نوف لاسلوب مشعل وعن طريقته بوصف ابوه وتفاجأت اكثر لما عرفت ان امه همست بأسم عمها.. كمل مشعل كلامه واهو متعجب ...
      مشعل: شلون قدرت تلفظ اسمة واهي على فراش الموت؟... شلون قدرت تحبة بعد اللي سواه فيها ؟... شلون حافظت على حبه كل هالمدة؟.... هالاسأله لحد الحين براسي ومو قادر القى لها جواب...
      شاف مشعل نوف ولقاها تبجي... استغرب وقالها بتعجب..
      مشعل: ليش تبجين؟...
      نوف واهي تمسح دموعها...
      نوف: اشلون تبيني ما ابجي؟... امك حبت عمي محمد بكل اخلاص يعني كان حبها له حب نقي ما قدر الزمن انه يمحية ولا ان يزعزع مكانته... وحتى بعد ما تخلى عنها ما قدرت تمحي حبها له...
      ردت نوف وبجت مرة ثانيه وشافها مشعل وكأنه ناقد عليها...
      مشعل: وهذا يخليج تبجين؟...
      حاولت نوف تجفف دموعها وقالت بأسى ....
      نوف: شتبي اكثرمن جذي؟...
      مشعل مستهزء: هه استغفر الله... صج حريم... قلوبكم خفيفة...
      ردت نوف على مشعل واهي تجاوبه على سؤاله الاولي..
      نوف: الحين عرفت ليش امك همست بأسم ابوك بعد كل اللي سواه فيها...
      تفاجأ مشعل لرد نوف... يعني سؤاله اللي حيراه من سنين جاوب علية من نفسة؟...
      ابتسم مشعل بسخرية وقال لها...
      مشعل: هه... ما كنت اعرف اني املك الاجابة...
      ارشفت نوف قهوتها وقالت حق مشعل بأهتمام...
      نوف: اممم... وبعدين؟...
      حس مشعل ان قصة حياتة لفتت انتباه نوف... وكمل قصتة وقال واهو يتنهد...
      مشعل: وبعدين... انقلت امي لرحمة الله وانا انتقلت عندكم بالبيت...
      استغربت نوف وسألت مشعل مستفسرة..
      نوف: عندنا؟...
      ضحك مشعل ضحكته الخبيثة وقال لها واهو يرفع حاجبة لها بمكر...
      مشعل: أي... انا عشت عندكم لفترة... اكيد انتي ما تذكريني لكن انا اذكرج عدل... كان عمرج7 اشهر وكان جسمج صغير اذكر يوم طحتي من دراجتج... كنت ملقوفة من صغرج... كانت رجولج صغار بس كنتي تسرعين بالدراجه ولما طحتي كنت انا الوحيد اللي عندج...
      علقت نوف تلقائيا...
      نوف: أي من قرادة حظي....
      مشعل: ههههه.... عاد هذا ما كان رايج فيني لما شلتج.... واول ما حطيتج بحظني سكتي...
      ارفعت نوف عينها حست بأحراج لما مشعل تكلم عنها بهالطريقة.... أي نعم كانوا صغار بس الحين اهم كبروا... توترت نوف ونزلت عينها ولاحظ مشعل خجلها وبالحقيقة استمتع فيه وحب انه يستمتع فيه اكثر... فرد جسمه وسند ايده على الكرسي وقعد براحه ورفع عينه فوق وكأنه يحاول انه يتذكر وقال لها بصوت فية من الحسره والتهكم بنفس الوقت...
      مشعل: هيــــه.... اذكر انج ما كنت تنامين الا بحظني حتى لما خالتي كانت تحطج بفراشج كان صراخج يقوم بلد بحاله... وما كنت تنامين الا بفرشي ولا قعدت معاج كنت تضحكين وتلعبين....
      حست نوف ان مشعل تمادى ما تدري ليش بس حست ان كلامه فيه من الوقاحه عبست وجهها واهي منزلته على الارض من زود الاحراج.... و الاخ مشعل كان يستمتع بحيائها وكأنه ينجذب لها... بس هذا ما خلاه يوقف...
      مشعل: اذكر يوم ما كانت خالتي تغيرج ملابسج....
      صارخت نوف بوجه مشعل و قاطعته... حست ان مشعل تمادى بذكرياته...
      نوف بصراخ: بس عـــاد.... انت ما تقدر تتذكر أي شي غيري بذيك الفترة...
      لمحت نوف ابتسامه مشعل الخبيثة وعرفت انه كان يحاول يستفزها و حاولت تتمالك اعصابها وقالت لها وكأن ما صر شي...
      نوف: شكثر قعدت عندنا؟...
      مشعل: 4 اشهر بس...
      نوف: ليش؟... انت كان عندك مكان ثاني تروحله؟...
      قطب مشعل حاجيبيه وحاولت نوف انها توضح نقطتها..
      نوف: اقصد... انت ما كان عندك احد يعني عمي ما كان يبيك وامك ما قالت للاهلها انها عندها ولد وانت كان عمرك 7 سنوات تقريبا يعني وين كان ممكن انك تروح؟...
      مشعل: انا فهمت قصدج... في الاربع الاشهر هذي كان عمي ناصر يحاول انه يخلي ابوي يعترف فيني... اخذني عند كل اعمامي ولف فيني لبيت كل واحد منهم... فية اللي طرده واللي يقوله ادخل بس لا تدخل هاللقيط اللي معاك... وفيه من حلف على نفسه انه ما يكلم عمي الى ان ينسى موضوعي ويردني من المكان اللي جابني فية .... بس عمي ناصر ما رضى يسوي اي شي من اللي طلبوه... واخر شي راح حق ابوي وطلب منه انه يعترف فيني ... و مثل ما تعرفين عمي ناصر كان يعرف نقطة ضعف ابوي وعرض عليه الفلوس... وبكل وقاحه ودنائة ابوي كان يساوم فيني طلب من عمي ناصر مليون دينار ونص... واشترط ابوي على عمي انه ما يهتم فيني وانه مو مسؤل عن اي شي يخصني .... طبعا عمي وافق وتكفل اهو فيني وسوى اوراقي وبيناتي وكل شي ....
      نوف بنفاذ صبر: زين وين رحت بعدها؟... وين عشت؟...
      مشعل: اركدي... الكلام جايج... اللي يسمعج الحين ما يقول انج انتي اللي قلتي قبل شوي " ما يهمني اعرف اي شي عنك"..
      استحت نوف وانحرجت اهي حيل تحمست لقصته فردت نوف مبرره لنفسها...
      نوف: وانا شذنبي اذا كانت قصة حياتك مسلسل درامي...
      مشعل: هه واضح عليج انج تحبين الدراما... المهم... بعد كم يوم جت رفيجت امي القريبه حيل منها واللي كنت اعيش معاها... راحت لعمي تقوله انه جدي ابو امي صار يدرو علي وانه عرف بوجودي بسبب الملفات اللي عمي سحبها من برة... مثل ما قلت انا كان اسمي مسجل على اسم عائلة امي .... وان جدي قاعد يدور علي بكل انحاء اوربا... وانها مسألة وقت ويلقاني بالكويت....
      ما قدرت نوف تمسك تعليقها وقالت بضحك...
      نوف: ههه... حشى مو مشعل... الاخ من المافيا....
      مشعل: ههه... تصدقين عاد انا لحد الحين مو عارف السبب اللي يخلي امي وعمي ورفيجة امي يخافون لهذي الدرجه من جدي انا حاس انه مجرم من كثر هالخوف هذا كله...
      نوف: اكيد كان جدك غني حيل وكان عنده سلطه عظيمه...
      مشعل: يمكن... حزتها الله يسلمج... اخذتني رفيجة امي ونحشتني ورحت معاها للولايات المتحدة الامريكيه... قعدنا عند صديقه لها... وصرت اتنقل معاها من مكان لمكان مره عشان شغلها ومره عشان النحشة.... المهم اول ما كملت 18 دخلت الجامعه وكان عمي ناصر يصرف علي من اول ما طلعت من بيته الى ان رديت للبيت مرة ثانية من بعد وفاتة... كان عمي يزورني ويخليني انهي بعض من اشغاله ومرات كان يسلمني الاداره لبعض من شركاتة... كان عمي ناصر مايقصر معاي ابد .... وفي يوم قالي عن مرضة وطلب مني اني اعتني فيكم كلكم من بعد وفاتة وامني على كل شي... كان عمي خايف من اخوانه انه يطردونكم ويتصرفون بحلاله من دونكم فعرض علي انه يكتب كل شي بأسمي واراعيكم بنفس الوقت... ما قدرت ارفض الطلب لعمي بس طلبت منه انه يبيعني اياها عشان ما يضيع حقكم ورضى عمي بعد مجادلة طويله... واشتريت منه كل شي من الفلوس اللي خلتها لي امي .... هذا يعني اني ما بقت ابوج ولا فكرت اني اخذ منه فلوس بالحرام ... وانا كان كل هدفي اني اساعدكم...
      تنهدت نوف وقالت لمشعل واهي متأثره بالقصة
      نوف: بصراحه قصتك ممتعه فيها من الدراما والاكشن اللي اهو الهروب وفيها من سخرية الاقدار.... و... تصدق مافيها رومنسيه....
      ضحك مشعل وفهم نوف وفهم للي بتوصله...
      مشعل: لا تحاتين من ناحية الرومنسية انا مأمن نفسي من كل النواحي...
      ما تدري ليش نوف تضايقت وعبست وحاولت انها ما تبين ضيقها لفت وجهها وشافت واجة الكافية الزجاجيه وشافت الشمس واهي بمطلعها وشافت ساعتها وقالت واهي مو مصدقه...
      نوف: اوف ... شوف الوقت.... الحين الساعه 6 بالضبط...
      شاف مشعل ساعته ومسك تلفوونه ودق... طلب مشعل سيارة الفندق وقال لسايق انه يجيهم للكافية...ابتسمت نوف لمشعل وكأنها رضت علية لانه دق على السايق...
      مشعل: نوف انا بعقد معاج هدنه...
      نوف:هدنه؟..
      مشعل: اي... انا كنت متوقع ان هالسفرة ممكن تصلح الامور اللي بينا او حتى انها تخلينا نتفاهم... بس الحوار اللي صار بالشارع كان خير دليل ان مافي أمل اننا نتفاهم... عشان جذي انا طلبت الهدنه...
      نوف. وانا شراح استفيد منها؟..
      مشعل: ماراح تستفيدين شي... اللي راح تستفيد اهي خالتي.. امج يعني...
      نوف: مو فاهمه؟..
      مشعل: حالت خالتي الصحية صعبة شوي... انت طبعا ما ترضين انها تتدهور بسبب مشاكلنا...
      نوف: وانت تشوف ان الهدنه ممكن تريحها؟...
      مشعل: الى ان تنتهي العدة...
      فكرت نوف بكلام مشعل وحست انه معاه حق امها تحتاج بيئه هادية ومسالمه وما تبي تحاتي احد ولا تسمع مشاكل احد ....
      نوف: انا موافقه... بس بشرط....
      مشعل: شرط؟..
      نوف: اي... و الشرط اهو اني ما ابي احد يعرف عن موضوع الهدنه... حتى خواتي...
      مشعل: موافق...
      وصلت سيارة الفندق و توجههوا لها فتح مشعل الباب لنوف و شافت نوف باستغراب...
      مشعل: هذي بدايت الهدنه....
      ابتسمت نوف لمشعل وركبت السياره.... تمغطت نوف وتثاوبت بكسل وقالت لمشعل...
      نوف: انا ما احب اسهر لهالوقت... حاسه بتعب وبكسل فضيع... هذا غير الالم اللي احس فيه برجلي.... اول ما ارد للفندق باخذ شور وبحذف نفسي واناااام....
      ابتسم مشعل لمخطط نوف وقالها....
      مشعل: بس قبل هذا كلة خلينا نشوفلج صرفه برجلج...
      طلب مشعل من السايق انه يوصلهم لاقرب مستشفى.... دخلت نوف للمستشفى ولفوا لها رجلها وقال لهم الدكتور انها مجرد رضه بسيطه .... طلعوا من المستشفى الساعة 7 تقريبا وكان مشعل يشوف ساعته وكأنه متأخر على شي مهم.... ركبوا السيارة وتوجهوا للفندق... خذى مشعل المفتاتيح و توجه كل واحد لغرفته وقبل ما تدخل نوف لغرفتها سمعت مشعل يقولها...
      مشعل: اقول... حاولي تخلصين نفسج بسرعه... نص ساعه وبنروح المطار...
      تفاجأت نوف من كلام مشعل... شنو نص ساعه؟...
      نوف: شنو؟.. ليش؟...
      مشعل: شنو ليش؟... انتي ما تبين تردين الكويت؟....
      نوف بتعجب: اي ... اقصد لأ.... اقصد مو الحين.... انا ما نمت...
      مشعل بنفاذة صبر: تراج قاعده تضيعين من وقتج... انا قلت لج نص ساعه وبس.... الطياره بتطير على الساعه تسع ....
      نوف: شنو؟... الساعه تسع؟.... لا مستحيل.....
      دخل مشعل غرفته وصك بابه متجاهل تذمر نوف... تذكرت نوف ان هيفاء على نفس الطياره بس هذا مو سبب يخليهم يأجلون الرحله.... اهي عندها ترد الكويت بأسرع وقت وتتخلص من هالمشعل اللي عالها... دخلت نوف غرفتها وركضت بسرعه على الحمام.... اخذت لها شور سريع ولبست ملابسها بسرعه.... طق مشعل عليها الباب ويحاول انه يعجلها... توترت نوف من طق مشعل وصارت تحذف اغراضها فوق الجنطة وقعدت عليها عشان تقدر تصكرها.... طلعت نوف مسرعه وفتحت الباب ولقت مشعل واقف جدامها بأبهى حله... كان الاخ حالق وكاشخ وناسف الغترة.... تفاجأت نوف لما شافته وبنفس الوقت تضايقت... يعني مشعل عرف يلبس بنص ساعه واهي اخذت لها ساعه الا ربع عشان تلبس وبعد كان لبسها اي كلام.... كانت نوف لابسه بنطلون جينز قامج وضيق وعليه بدي عادي وفوقه جاكيت قطني طويل... تظايق مشعل من لبس نوف وقال لها بعصبيه....
      مشعل: شهالبس انتي عسى مفكرة انج بتمشين معاي بهالشكل؟...
      نوف: اولا.. هذي مشكلتك لانك صدمتني وما عطيتني وقت اختار فيه لبسي.... وثانيا... لا تتدخل باموري الشخصية....
      مشت نوف متجاهل مشعل بس مشعل ما رضى ان نوف تطلع معاه بهالشكل... سحبها ودخلها دارها واخذ جنطتها وحذفها على الارض وقال لها....
      مشعل: طلعيلج ملابس ثانية ولا ترى ماكو سفر اليوم...
      خافت نوف من تهديد مشعل وصارخت..
      نوف: انا قلت لك انا مرتاحه بلبسي وابوي ما كان يتدخل بأختياري وذوقي بالملابس... انت ليش تتدخل؟...
      مشعل بنرفزة: لأني انا غير عن ابوج .... والحين طلعيلج شي ثاني وألبسية... ولا تجبريني اخذ معاج موقف ثاني وصدقيني انه ما راح يعجبج...
      خافت نوف من تهديد مشعل... طلع مشعل من الغرفة وخلى نوف تبدل .... بدلت نوف ملابسها وكانت لابسة نفس البنطلون ولكن غيرت البدي ولبست بدله صوفيه طويله توصل عند الركبه... فتحت نوف الباب ولقت مشعل بوجهها متسند على الطوفه وينتظرها... مشت نوف جدامه وكأنها متجاهلته... شاف مشعل لبس نوف هم ما كان راضي عنه بس سكت لأنه ما يبي يبدأ معاها المشاكل من جديد... وحب انه يخليلها جزء من كرامتها وهيبتها... سحب مشعل الجنطه من ايد نوف وسندها عليها ومشى بخطوات سريعه
      نهاية البارت

      تعليق

      • نسمة الصباح
        عـضـو فعال
        • May 2017
        • 56

        #13
        رد: رواية نوف ومشعل كاملة للكاتبة غسق

        البارت الثالث عشر
        ركبوا السيارة وتوجهوا للمطار ولما وصلوا كان النداء الاخير للرحله... مسك مشعل نوف بقوه وسندها عليه وصار يمشي بسرعه عشان يوصل للطياره.... نوف ما كانت حاسه بأي شي غير الالم الفضيع اللي برجلها والدوخه اللي جتها من قلة النوم... ومن غير ما تحس اسندت راسها عليه.... حس مشعل بتعب نوف اول ما وصلوا للبوابة ولما دخلوا صار يمشي ببطء عشان مايبيها تضغط على رجلها... لما دخلو الطيارة لقى مشعل المضيفة بوجهه في بالبدايه ما انتبه مشعل لها لانه كان يفكر بنوف وشاف نوف وقالها وكأنه بيطمنها...
        مشعل: اخير وصلنا.... الحين اخليج تقعدين وترتاحين...
        رفع مشعل عينه للمضيفة وتذكرها... هذي المضيفه اللي كانت معاهم برحلتهم من الكويت لدبي والحين راده معاهم... كشر مشعل وجهه وكأنه تضايق لما شافها...
        المضيفة: مرحبا فيكون بالخطوط الجويه الكويتيه... فيني اساعدكون...
        عطى مشعل البطاقات للمضيفة واخذتهم منه ومشت جدامهم تذكرة نوف المضيفة وقالت لمشعل على اساس تذكرة...
        نوف: مشعل... هذي المضيفة...
        مشعل مقاطع: ادري.... الله يستر ما ادري ليش تشائمت لما شفتها....
        ابتسمت نوف من تشائم مشعل... وبنفس الوقت كان مشعل لما يمشي بين الكراسي كان يضم نوف اكثر... حاولت نوف انها تبعد نفسها عنه بس فعلا ما كان فيه مجال... لاحظ مشعل حركة نوف واهي تحاول تبعد نفسها عنه ...
        مشعل: اشفيج؟...
        نوف: هدني... انا اقدر امشي كلها رضه...
        مشعل: ما راح اهدج الى ان نوصل....
        نوف: مشعل لا تكبر السالفه ترى رجلي مو مكسورة...
        مشعل بضيق: ادري... بس انا ما اقدر اسامح نفسي عليها...
        شافت نوف مشعل باستغراب وما عرفت تترجم كلامه حست انه كان يقصد شي كبير..
        لفت المضيفة واشرت لهم على كراسيهم... تذكرت المضيفة نوف ومشعل وقالت لهم...
        المضيفة: اووه... انتوا... انا بذكركون... شكلكون تصالحتوا.... اللي يشوفكون هيك وانتوا ضامين بعض ما بيقول انكون بتتخانؤا ابد...
        كشر مشعل وجهه وقال بضيق على تعليق المضيفه..
        مشعل: هبــي يا وجهج... اذكري الله...
        استحت المضيفة وقالت لهم بخجل...
        المضيفة: ما شاء الله عليكون... ربي ما يفرقكون ابد...
        شاف مشعل نوف وقال لها بخبث...
        مشعل: ان شاء الله...
        تجاهلت نوف تعليق مشعل وقعدت بالكرسي وخزت مشعل وكأنها ناقده ...
        مشعل: في شي؟...
        نوف: هــبي؟.. هذي من وين لقطتها؟...
        مشعل: شنو يعني؟..
        نوف: الحين بتقولي انك ما جيت الكويت ولا دوله خليجيه طول حياتك وكل اللي عشته 4 سنين تقريبا وانت بالكويت.... مداك تتعلم الكلام البدوي...
        ابتسم مشعل لنوف وقال لها بفخر...
        مشعل: اي وشفيها؟... اصلا انا ما تعلمت الكلام البدوي الا من عمي ناصر ومن ربعي...
        نوف: ربعك ها؟...
        مشعل: اي ربعي... ليش في شي...
        نوف بخباثة: ومنو ربعك؟...
        مشعل: وانتي شكو؟...
        نوف: الحين تبي تعلمني انك مرافج شباب بدو؟...
        مشعل: هههه اي قولي جذي... يعني لان ملامحي اجنبيه شوي... تمنعني من اني ارافج...
        نوف: لأ... بس...
        سعود: انا اقول اني سامع هالصوت من قبل....
        كان سعود وهيفاء قاعدين بالكراسي اللي جدامهم ولما شاف مشعل سعود انصفق وجهه ورد عليه بضيقة خلق...
        مشعل: هلا سعود انت هني...
        سعود: يعني وين بكون؟... انتوا اللي فاجأتونا...
        هيفاء: اوه... نوف انا ما توقعت اني اشوفج مع اني مكلمتج اليوم الفجر اني بسافر على هالطيارة وانتي ما قلتيلي انج بتسافرين معانا؟...
        شاف مشعل نوف بعصبية وكان وده يذبحها لانها ما قالت له عنهم...
        ما عرفت نوف تتصرف... تضحك على وجه مشعل المعصب و لا تتضايق لوجود هيفاء وسعود معاها... تجاهلت نوف نظرات مشعل اللي تهدد بالذبح.....
        نوف: انا بعد ما كنت ادري مشعل فاجأني بالموضوع ....
        تصنع مشعل الابتسامه وقال لها واهو يضحك بغل...
        مشعل: بس انتي ما قلتيلي انا بعد.... على الاقل كنت اجلت الرحله...
        تفاجأت نوف من رد مشعل اللي طلع منه بطريقه عفويه... حاول مشعل انه يرقع لنفسه وقال...
        مشعل: اقصد رحلتكم... لان هيفاء تعبانه... صح؟..
        ضحكت نوف بخفه وشافت مشعل وقالت له واهي تسايره...
        نوف: صح.... انا اسفة...
        سعود: لا اصلا هيفاء اللي اصرت اننا نرد باسرع وقت...
        تكلم مشعل بصوت واطي عشان محد يسمعه..
        مشعل: هذا من قرادة حظي...
        سمعت نوف تعليق مشعل وضحكت بعفويه و حاولت انها تمسك ضحكتها... استأذن مشعل وقام من كرسية وراح للمضيفة وطلب منها انها تغير مكانهم ...
        المضيفة: ليش بدك تغير مكانكون؟... انتوا جالسين باحسن مكان بالطياره...
        مشعل: انا ما ابي اقعد فيه وخلاص... شوفيلج صرفه... انا عندي اقعد بالدرجه السياحيه ولا اني اقعد عندهم...
        فهمت المضيفة ان مشعل يقصد هيفاء ورجلها وابتسمت لمشعل وقالت له بثقه..
        الموضيفة: لا تاكول هم... انا بحلها...
        راحت المضيفة لشابين كانوا قاعدين بمكان بعيد عند الباب... وطلبت من هم انهم يبادلون مشعل بمكانهم... واهم اول ما شافوا مكان مشعل ما رفضوا يعني بعيد عن الباب وبعيد عن اللي رايح واللي جاي... وافق الشابين وبدلوا مع مشعل... تضايق سعود من حركة مشعل وقاله بضيق...
        سعود: انت ليش غيرت مكانك؟...
        مشعل: لا... بس قلت قريب من الباب وانا بنزل بسرعه من الطيارة...
        سعود بأستهزاء: ههه... يعني انت مفكر انك لما تقعد عند الباب راح توصل قبلنا...
        مشعل بضيق: انا ما جبت سيرة الوصول انا قلت بنزل قبلكم... وبعدين انت ليش متضايق؟...
        استحى سعود وقال لمشعل وكأنه ما يبي يتدخل...
        سعود: كيفك على راحتك...
        قعد مشعل ونوف بالمكان اللي عند الباب.... تعجبت نوف من اسلوب مشعل وقالت له...
        نوف: مشعل... لهدرجه مو قادر تتمالك اعصابك الى ان نوصل الكويت كلها ساعه ونص تقريبا...
        مشعل: هالساعه والنص اللي تتكلمين عنها ما تدرين شنو ممكن يصير فيها يمكن اموت ولا اهو يموت...
        نوف: يعني يا تذبحه يا تذبح نفسك...
        مشعل: بالضبط...
        فركت نوف عينها وقالت بتعب...
        نوف: عندك مانع اني انام طول الرحله ولا خايف من سعود يجي يسولف معاك...
        ضحك مشعل على تعليق نوف وقال لها...
        مشعل: لا نامي انا بنام بعد....
        بسرعه غفت عين نوف ونامت اما مشعل ما قدر ينام بالسرعه اللي نامت فيها نوف... لف مشعل وجهه وقعد يشوف نوف واهي نايمه مايدري ليش سرح فيها... وتلقائيا رجعت الذاكرة فيه لورى وتذكر عمه ناصر والحديث اللي صار بينهم من قبل وفاته...
        العم ناصر: شوف يا مشعل... انا عندي كل شي ولا نوف... الا نوف يامشعل طلبتك ما تزعلها... انا عمري ما كنت اخاف من قضاء الله وقدرة بس انا خايف اموت وانا ما تطمنت على نوف...
        حاول مشعل انه يهدي من خوف عمه على بنته...
        مشعل: الله يهداك يا عمي تراك موصيني على نوف اكثر من كل شي انا حاس ان من خوفك عليها بتاخذها معاك للقبر... الله يطول بعمرك وتشوفها عروس...
        العم ناصر: وان شاء الله يا مشعل انت معرسها...
        ابتسم مشعل لعمه وقال له بضحك..
        مشعل: اقول عمي... اخاف نوف جيكرة وانت قاعد تحاول تدبسني فيها...
        العم ناصر متضايق: جيكرة؟... مالك حق في هذي يا مشعل انت لو تشوف نوف الحين تقول عنها ملاك مو بنت.... نوف كامله والكمال لله... انا ما اقدر ازعلها وانت بعد ان زعلتها يا ويلك مني انت فاهم...
        مشعل: خير عمي؟... انا لحد الحين ما تزوجتها وانت تدافع عنها...
        العم ناصر: اي... هذي اللي شالعه قلب ابوها... وان شاء الله بتشلع قلبك انت بعد لما تشوفها....
        غمض مشعل عينه بحسرى وكانه تالم لما تذكر حديثه مع عمه فتح مشعل عينه وشاف نوف وقال لها واهو يهمس...
        مشعل: هه.. ما جذب عمي... انتي شلعتي قلبي من اول نظره...
        غفى مشعل ونام وكان اخر شي يشوفه وجه نوف... ما قام الا على صوت المضيفة واهي تقعده...
        المضيفة: عفوا... انا اسفه لاني ازعجتك... بدك مني شي؟...
        عصب مشعل على المضيفة اهو شيبي منها واهو نايم....
        مشعل: انت تستغبين؟... انا كنت نايم... شأبي منج يعني؟...
        المضيفة: اوه انا اسفة انا فكرتك انت اللي رنيت الجرس سامحني...
        مسح مشعل وجهه بعصبيه ولف على نوف ولقاها نايمه... كانت نايمه مثل الاطفال نومتها هاديه وتدل على الامان والراحه... قام مشعل من عند نوف وتوجه لدورت المياة.. واهو واقف الا يجيه واحد من وراه ...
        ناصر: قوه مشعل...
        لف مشعل وجهه وشاف ناصر... تضايق من وجوده بعد ...
        مشعل: اوف انت بعد على هالطياره... الله يستر من هالرحله... خلاص؟... ولا في احد نسيناه بدبي بعد؟....
        استغرب ناصر من كلام مشعل وقاله
        ناصر: شنو؟.. انت شتقصد؟...
        تنهد مشعل بتعب وقال لناصر مغير الموضوع...
        مشعل: لا ولا شي... الا انت خلصت شغلك هناك؟..
        ناصر: اي... خلصت كل شي... وين نوف؟...
        شاف مشعل ناصر بعصبية حس وكأن بركان يغلي بصدره لما سمع ناصر يسأل عنها ورد عليه بأسلوب جامد..
        مشعل: وشتبي بنوف؟...
        ناصر: نوف بنت عمتي وانا من حقي اسأل عليها؟...
        حاول مشعل انه يغطي على عصبيته وقاله وكأنه ماله خلق يرد عليه...
        مشعل: نايمه...
        سعود: هلا ناصر انت معانا على نفس الرحله؟...
        مشعل بتهكم...
        مشعل: اي... شفت الصدفه العجيبة...
        سعود: والله صدفة... وشكلكم تعرفون بعض...
        ناصر: ليش انت تعرف مشعل؟...
        سعود: اي... مشعل زوج رفيجة مرتي وتلاقينا بدبي وتعرفنا على بعض... الا انت من وين تعرف مشعل؟...
        ناصر: اهو يصير ولد عم بنات عمتي...
        ردد سعود الكلام وكأنه يحاول يتوصل للقرابه...
        سعود: اي يعني اهل من بعيد... زين والله... انا زميل ناصر بالمكتب..
        ما كان مشعل ناوي انه يسألهم اشلون تعرفوا على بعض على العكس اهم ماشيين على بعض حيل... حاول مشعل انه يتخلص من هالشخصين الثقيلين عليه...
        مشعل: عن اذنكم بستخدم الحمام...
        تفرقوا وراح كل واحد فيهم لمكانه... قعد مشعل على كرسيه بتثاقل ومسح وجهه بعصبيه وزفر بقوه... حست فيه نوف وقامت من نومها...
        نوف: شفيك؟.. ليش معصب؟... عسى سعود مجننك؟...
        لف مشعل وشاف نوف وابتسم بمراره...
        مشعل: قولي من شفت؟..
        نوف بشك: منو؟..
        مشعل: ناصر ولد خالج...
        نوف بتسأول: ناصر؟ اهو معانا على نفس الرحله...
        مشعل: للأسف اي... انا كنت حاس انها بتكون رحله ما يعلم فيها إلا الله ... من اول ما شفت وجه هالمضيفة....
        نوف: وانت ليش متضايق؟...
        مشعل: لأن هذولي مو بشر... استحاله يكونون بشر ... ما بقى غير نص ساعه ونوصل الكويت... وان شاء الله نوصل بسرعه...
        حب مشعل يضحك مع نوف وقال لها معلق على الوضع...
        مشعل: شوفي احنا موقعنا جعرافي... اول ما يفتحون الباب بنركض بسرعه للجوازات نختمها وننحاش..
        نوف: بس انا ما اقدر اركض...
        مشعل: في الحرب تكون الخسائر عظيمة...
        نوف: يعني بتنحاش وتخليني؟...
        مشعل: شوفي انا راح اساعدج بالبداية ومن بعدها اذا طحتي فلا تتوقعين اني ارفعج..
        نوف: حرام عليك.... عاد اول ما اطيح اصارخ واقول مشعـــل وانت تقول نــووف ويحذفون علينا قنابل وصواريخ و انت تركض عشان تنقذني....
        شاف مشعل نوف بطرف عينه وحست نوف انه نقد عليها وقال لها يعايرها...
        مشعل: انا ما قلت لج انج حيل تكثرين من شوفة المسلسلات الاجنبية.... انتي من وين جبتي الصواريخ والقنابل وبعدين منو هذا اللي بيصارخ ويقول نووف انا لو صار اللي تقولين عنه كنت تلقيني اول واحد منحاش واقول اللهم نفسي....
        نوف متفاجأه: اووه..صج انك نحيس... هذا وانا شاده فيك الظهر....
        مشعل: من شاف قنابلج وصواريخج تبينه يقعد....
        ضحكوا على تعليق مشعل وطلب مشعل من المضيفة كوبين قهوه....
        قعد مشعل مع نوف يسولف ويتكلم الى ان جا ناصر وقاطعهم...
        ناصر: قوة نوف... قالي مشعل انج نايمه...
        كانت طريقة ناصر بالكلام فيها تجريح لمصداقية مشعل... شاف مشعل ناصر بطرف عينه وردت عليه نوف متحاشية المشاكل اللي ممكن تصير بينهم...
        نوف: اي انا كنت نايمه وتوني اقعد...
        ناصر: اكيد كنت تعبانه لاني اعرفج عدل وما تحبين تنامين إلا على فراشج...
        رد مشعل على ناصر بأسلوب فيه من الوقاحه والتهكم بنفس الوقت..
        مشعل: لا... اصلا انا كنت مسهر نوف معاي... تعرف بعد احنا يا الرياجيل شغلنا ما يخلص...
        كان قصد مشعل واضح من طريقة كلامه وعصب ناصر على اسلوب مشعل و سال بوقاحه...
        ناصر: وشنهو شغلكم؟..
        بغت نوف ترد إلا يقاطعها مشعل...
        مشعل: امور سريه تتعلق بالشركة.... شي ثاني بعد...
        عصب ناصر على اسلوب مشعل وعلى طريقته بالكلام... جت المضيفة تتطلب من ناصر انه يقعد بكرسيه لان الطياره تحلق بأجواء الكويت ... والطقس بالكويت ما كان يساعد على الطيران من كثرة الغبار....
        نوف بخوف: مشعل.... الطيارة بتطيح؟...
        مشعل: اي... وبيحذفونا بقنابل وصواريخ...
        نوف: مشعل انا ما اضحك...
        مشعل: وانا شدراني قالولج عراف من المستقبل ....
        الطيار: اعزائي المسافرين نرجوا ربط احزمه الامان للهبوط...
        بسرعه وبأيد ترجف مسكت نوف حزامها وحاولت تصكرة... صك مشعل حزامه ولتفت لبنت عمه لقاها تعاني من حزامها... سحب مشعل حزامها وربطه لها رفعت نوف راسها عشان تشكر مشعل... وتصادمت نظراتهم حست نوف ان قلبها وقف وما عاد ينبض.. وانها ما قدرت تتنفس... وكأن نظراته لها قاعده تسحب روحها منها... وبنفس الوقت كان مشعل يحتويها بنظراته وكأنه يبي يخليها داخل عينه ويغمضها ويحرص عليها حتى لو انه ما يفتحاها ولا يشوف غيرها... اهتزت الطيارة وغمضت نوف عينها... مسك مشعل ايدها وقالها مطمئن..
        مشعل: لا تخافين ان شاء الله ما راح يصير شي
        نهاية البارت

        تعليق

        • نسمة الصباح
          عـضـو فعال
          • May 2017
          • 56

          #14
          رد: رواية نوف ومشعل كاملة للكاتبة غسق

          البارت الرابع عشر
          انزلت الطيارة بقوه على الارض وخافت نوف ضغطت على ايد مشعل بقوة وصارخت بخوف تنادي بأسم مشعل...
          نوف: مشـــعل....
          مشعل: اشش... ما عليه... لا تخافين انا عندج .... وراح اضل عندج...
          كان ناصر يراقبهم من بعيد ولا قدر يشيل عينه عنهم حس بالكرة والحقد اتجاه مشعل... او بصيغه ثانيه صار يحس بالغيرة.... قبض ناصر ايده بقوه ... كان يحاول يمتلك اعصابة اللي قاعده تفلت منه من اول ما شاف مشعل...
          الطيار: اعزائي المسافرين ترحب بكم الخطوط الجويه الكويتيه بدوله الكويت ونتمنى لكم اقامه ممتعه...




          فتحت نوف عينها وشافت مشعل يبتسم لها وقالها بصوت حنون...
          مشعل: الحمد لله على السلامة...
          ردت نوف عليه بأحراج...
          نوف: الله يسلمك....
          تلفت مشعل حواليه وقال لنوف بضحك...
          مشعل: الخطة A... قومي بسرعة...
          ضحكت نوف على حركة مشعل وقالت لها بضحك...
          نوف: لا استطيع ان اجري... اهرب بدوني...
          ضحك مشعل بصوت عالي... وقال لها...
          مشعل: اموت معك ولا ان اعيش بدونك...
          قال مشعل كلماته وكأنه قاصدها... ارتبكت نوف من كلماته مع انها تدري ان هذا مجرد ضحك.. رد مشعل وقال لها معلق على اسلوبهم...
          مشعل: مو جنه قلبناها مسلسل مدبلج...
          ضحكت نوف على تعليق مشعل... فتحت نوف حزامها ووقفت عشان بتطلع من الطيارة واهي واقفه شافت ناصر يخز مشعل بطريقه كلها الكرة وأحتقار حست ان ناصر يكرة مشعل بهالنظرة.... تنهدت نوف بخوف ووقف مشعل يمها وابتسم لها ابتسامه رقيقه ومسك ايدها عشان يساعدها على المشي...
          مشعل: يلا؟...
          ابتسمت نوف ومسكت ايده ومشت معاه... ختم مشعل جوازاتهم وكانوا بيطلعون بس جاه الشرطي يكلم مشعل...
          الشرطي: عفوا اخوي ما تقدر تطلع الحين من المطار لانك مثل ما انت شايف الغبار خلى الرؤية شبه معدومه.... اذا ما تمانع تنتظر شوي بالمطار إلا ان توضح الرؤية...
          مشعل بضيق: اوووف... مشكور اخوي....
          التفت مشعل لنوف وقالها بضيق...
          مشعل: شكلنا بنعلق مع بعض مرة ثانيه...
          تصنعت نوف ابتسامتها القلقة وقالت له بتوتر...
          نوف: ما علية... طول ما احنا بالكويت فكل شي بخير...
          سحب مشعل بنت عمه وقعدوا بكافيه وطلب لنوف قهوة.... كانت نوف حاطه راسها على الطاوله واول ما حط مشعل القهوة يمها رفعت راسها وقالها مشعل..
          مشعل: شكلج تعبانه حيل... كنت ناوي امر المستشفى نشوف خالتي بس حالتج هذي خلتني اعكس مخططي...
          نوف: لأ... انا بخير انا ودي اشوف امي... مشتاقتلها موووت...
          مشعل: وتبينها تشوفج وانتي بهالحاله... مستحيل...
          ناصر: وشنهو المستحيل؟...
          تعمد ناصر انه يتدخل ويقطع حديثهم.... سحب ناصر كرسي وقعد معاهم من غير ما احد يقوله... وشاف نوف بنظرة حنونه وسألها...
          ناصر: اشلونج الحين؟...
          تضايق مشعل من حركة ناصر وكان وده انه يكفخه بس مشعل كان يعرف اشلون يتصرف مع الاشخاص اللي يضايقونه... فرد مشعل جسمه وقعد براحه بكرسيه وابتسم بخبث ... ردت نوف على ناصر بتوتر...
          نوف: انا بخير....
          ناصر: الحمد لله... انا متضايق لشوفتج وانتي بهالحاله.... اتمنى انج ما تضغطين على عمرج مهما كانت الاسباب... ولا انت شرايك؟...
          وجه ناصر كلامه لمشعل كان يقصد انه يضايق مشعل بهالسؤال... بس كالعادة عرف مشعل يرد على ناصر بأسلوب يستصغر فيه اللي جدامه...
          مشعل: والله يا ناصر ما اقدر اوعدك اني ما اتعب نوف معاي.... مثل ما انت تشوف انا ما اقدر استغنى عنها...
          حست نوف ان الموضوع صار ياخذ منحنى ثاني... فحاولت انها تتخلص من مشاحناتهم... التفتت يمين ويسار ولقت سعود وهيفاء... رفعت نوف ايدها تأشر لهم ونادتهم... صج انها ماتحب صحبتهم لكن هذا عندها ارحم من هوشة ولد عمها وولد خالها...
          هيفاء: هاي نوف... ويه شفتي الجو؟....
          نوف: اي... مخيف...
          كانت نوف تقصد جوها اللي قاعده فيه اللي بين اي لحظة ولحظه ممكن يقلب معركه فيها سفك دماء...
          شاف مشعل نوف بتعجب وكأنه مستغرب تصرفها اهي تدري شكثر مشعل ما يواطنهم فاليش نادتهم؟...
          سعود: بصراحه هالجو يخوف وودكم تردون لدبي...
          مشعل: لا شدعوه احنا نحب الكويت بغبارها وعواصفها وامطارها... هذي الكويت ومن يمشى على ترابها يعشقها ولا يمكن يخلها....
          استغربت نوف من وطنية مشعل وقالت لنفسها...
          نوف: هه... من سمع كلام مشعل يقول انه عاش طول حياته فيها واهو اصلا ما عاش غير اربع سنين تقريبا...
          كمل مشعل كلامه ووجهه لنوف وقالها بأبتسامه ساحرة وبصوت حنون...
          مشعل: ولا انتي شرايج "حبيبتي"...
          حبيبتي؟... سمع ناصر هالكلمه وحس انها مثل السكين أطعنته بقلبه... انصدم ناصر لهالكلمة وشاف مشعل بعصبية ورد شاف نوف.... كانت نوف منصدمه من كلمه مشعل وحست برعشه خفيفه بجسمها كله... حست ان هالكلمه سحبت روحها منها... تنحت نوف بوجه مشعل وشافته وتعبير ملامح الصدمة طبعت على وجهها من اسلوب مشعل ومن طريقته وكانت مستحيه من الكلمة و اللي العن من جذي قالها جدام ناصر اللي ما يعرف جذبتهم... ابتسم مشعل لنوف ابتسامه خفيفه فانتبهت للسالفه و ردت نوف وباحراج...
          نوف: ها... أ..أي صح...
          ناصر: شنو؟...
          كان ناصر مستنكر كلمة حبيبتي.... ومستنكر اكثر لتجاوب نوف مع مشعل...رد مشعل ببروده اعصاب...
          مشعل: شنو؟.... انت ما توافقني برايي؟...
          عصب ناصر من بروده مشعل وعصب على طريقته بتصنع الغباء.... عرفت نوف ان ناصر متضايق من كلمه مشعل فبسرعة فزت من مكانها ووقفت وقالت لناصر بتوتر...
          نوف: ا...أ.. ناصر ممكن اكلمك شوي؟...
          قطب ناصر جواجبه واستغرب من اسلوب نوف ....
          ناصر: اي... ليش لأ؟...
          قام ناصر ومشى ورى نوف وقبل لا يبتعدون علق مشعل وقال لنوف...
          مشعل: حبيبتي لا تتأخرين انتي تدرين الشوق شيسوي فيني...
          ما قدر مشعل يمسك ضحكته على التعبير اللي انرسم بوجه ناصر كان شكله بالنسبه لمشعل يموت من الضحك فضحك بخباثة وشاف نوف اللي شوي وتموت من الموقف وغمز لها... حست نوف انه بيغمى عليها من الخرعه لان ناصر كان ممكن يتسرع ويمسك مشعل ويدبغه على اسلوبه معاها.... كان ناصر بيتوجه لمشعل بس نوف امسكت كم دشداشته وسحبته لف ناصر وجهه لها وبدأ يشك بالموضوع اكثر واكثر... تجاهل ناصر كلام مشعل على مضض وراح مع نوف... توترت نوف وما عرفت شتقول وشلون تقدر تقنع ناصر بجذبتهم.... تلعثمت نوف وشافها ناصر بنظرة شك...
          نوف: اممم.... الموضوع وما فيه.... انه.... مشعل..... اقصد انا....
          ناصر: نوف شصاير؟...
          نوف: لا ما صار شي... بس ان...
          زفرت نوف بقوه ودفعت الكلام منها بصعوبه...
          نوف: انا ومشعل اخترعنا لنا جذبه عشان نتجنب بعض المشاكل...
          ناصر مستغرب: شتقصدين؟...
          نوف بتوتر: احنا.... اقصد انا جذبت على هيفاء وقلت ان..... مشعل.... رجـ.... رجلي.
          انصدم ناصر من الكلمه ..."رجلي".... شاف نوف باستغراب وقال لها بشمئزاز...
          ناصر: من صجج؟...
          نوف: ناصر انت ما كنت تعرف الوضع اللي كنا فيه كنا مضطرين نجذب...
          ناصر بعصبيه: وشنهو الوضع اللي يخليج تجذبين هالجذبة ال...
          قاطعته نوف: انت ما راح تتفهم انا ادري...
          حاول ناصر يتمالك اعصابه و تنهد بعصبية... ربع ايده ونزل راسه ورفع عينه وشافها... قالها بصوت خفيف...
          ناصر: اشرحي لي واوعدج اني راح اتفهم....
          ابتسمت نوف لناصر وقالت له السالفه... كان واضح حيل على ناصر انه متضايق وكانت واضحه طريقته في مسك اعصابه.... شاف ناصر مشعل بغضب وكان وده يذبحه...
          ناصر بضيق: بس هذا مو سبب كافي يخليكم تجذبون هالجذبه....
          نوف: بس حزتها ما كان في حل غيرها... اتمنى انك تتفهم الموضوع ترى ما في شي من اللي يقوله مشعل صح...
          ناصر: شتقصدين؟..
          نوف باحراج: يعني.... حبيبتي.... راح اشتاقلج.... هالكلام هذا اهو بس قاعد يمثل دوره...
          لف ناصر وشاف مشعل اللي كان قاعد براحه ويتكلم بكل ثقه وكأنه شي عادي...
          ناصر: يستحسن له انه يبتعد...
          ما سمعت نوف تعليق ناصر لانها كانت تشتري القهوة ولفت وجهها له وكان معاها القهوة...
          نوف: يلا....
          لف ناصر لها واخذ منها القهوة ومشى وراها وراحت نوف وقعدت
          نهاية البارت

          تعليق

          • نسمة الصباح
            عـضـو فعال
            • May 2017
            • 56

            #15
            رد: رواية نوف ومشعل كاملة للكاتبة غسق

            البارت الخامس عشر
            عند مشعل ورجع ناصر لمكانه بعيد عنها...
            سعود: ما كان في داعي انكم تتعبون نفسكم ...
            نوف بابتسامه حلوه: لا عادي... شدعوه ...
            ابتسم ناصر لابتسامتها... شافه مشعل واهو يبتسم لنوف فبتسم اهو بدوره له شاف ناصر ابتسامه مشعل الصفرة وهز مشعل راسه بنفي بخفه... كان بيوصله رساله معناتها "لا تفكر فيها حتى".... ضيق ناصر عينه وشاف مشعل بتحدي... خافت نوف من حرب النظرات اللي قاعده تصير جدامها فقالت لهيفاء...
            نوف: هيفاء شرايج نتمشى شوي بالاسواق انا ما شريت شي لخواتي ودي اذكرهم بهديه....
            قامت هيفاء مع نوف يشترون شويه اغراض وقبل ما يقومون قال مشعل لنوف بطريقه انه الزوج المهتم وقالها...
            مشعل: معاج فلوس؟... تدرين شلون اخذي بطاقتي الفيزا....
            فتح مشعل بوكه وعطى نوف البطاقة اخذت نوف البطاقة واهي تحلف انها ماراح تخلي فيها ولا فلس ...
            نوف بخباثة: مشكور...
            راحت نوف مع هيفاء يتمشون وخلت ناصر ومشعل وسعود مع بعض وما كان كاسر خاطرها غير مشعل لانه قاعد مع اكثر اثنين اهو يكرهم.... شاف مشعل ناصر بطرف عينه وابتسم وكأنه ناوي على شي شافه ناصر وعبس وجهه... مسك مشعل تلفونه ودق على ابتسام بنت عمه وردت عليه ابتسام...
            ابتسام: الو...
            مشعل: هلا ابتسام... معاج مشعل...
            ابتسام: هلا مشعل...
            مشعل: اشلون مرت عمي الحين ...
            ابتسام: لا الحمد لله الدكتوره رخصت لنا نرجع البيت باجر ان شاء الله وفي موضوع ابي اكلمك فيه ضروري... إلا انت متى ترد؟..
            مشعل: انا بمطار الكويت الحين...
            ابتسام مصدومه: شنو؟.... ليش ما قلتوا انكم بتردون اليوم؟؟...
            مشعل: ليش؟.. في شي؟..
            ابتسام بتوتر: ها... لا... بس ما توقعت انكم بتردون بهالسرعه هذي؟...
            مشعل بشك: ابتسام... في شي؟...
            ابتسام: انت لما ترد البيت راح تعرف بنفسك؟...
            مشعل: وشنو بالبيت؟...
            ابتسام: ا... أ.. مشعل انا مشغوله الحين اكلمك بالبيت...
            صك مشعل السماعة مع ابتسام والحيرة واضحه على وجهه قام بسرعه واستأذن لناصر وسعود ومشى بسرعه... توجه لنوف ومسكها مع ذراعها وسحبها... تفاجات نوف من حركه مشعل... قالها مشعل بحزم..
            مشعل: احنا لازم نرد الحين للبيت...
            توترت نوف وخافت وقالت بطريقه عفويه وبخوف شديد...
            نوف: امي صار فيها شي؟...
            تضايق مشعل من اسلوبه لانه خلى نوف تحاتي وتخاف على شي ما كان له علاقه بموضوعه...
            مشعل: لا... بس عندي اعمال انا مضطر اني اخلصها الحين...
            نوف بضيق: وشغلك هذا ما يصير إلا الحين؟...
            مشعل: اقول امشي ولا تعاندين...
            نوف: انت ما تشوف الجو شلون صاير...
            مشعل بتجاهل: اذكر اني ما ركنت السيارة بعيد...
            مشى مشعل واهو ساحب بنت عمه شافهم ناصر من بعيد ومشى وراهم ونادى على نوف...
            ناصر: نوف... في شي...
            لفت نوف وشافت ناصر وبغت توقف له بس مشعل تجاهل ناصر ومشى واهو قاعد يسحب بنت عمه ... شاف الشرطي بوجه وقاله...
            الشرطي: عفوا اخوي...
            مشعل مقاطع: انا ادري بس عندي حاله طارئة و انا مضطر اني اطلع الحين...
            الشرطي: بس يا اخوي الجو ما يساعد انك....
            قاطع مشعل الشرطي بنفاذة صبر...
            مشعل: انا اعرف اتدبر اموري لو سمحت خليني اشوف مصالحي...
            ابتعد الشرطي عن الباب وخلاهم يمشون... كان الجو عاصف وما يسمح لاحد انه يمشي فيه طلع ناصر وراهم.... محد انتبه له بسبب الغبار... قرب مشعل نوف عليه وكأنه بيحميها من الغبار ولفت نوف عليه بتحمي نفسها من الغبار مسك مشعل نوف بقوه وسحبها عشان يوديها للسيارة... كان مشعل ظام بنت عمه بقوه كأنه خايف ان الهوا ياخذها منه... شاف ناصر المنظر اللي صار جدامه وحس ان بركان يغلي داخل صدره تنهد بغل ونزل راسه وغمض عينه بعصبيه ودخل للمطار متجنب عصبيته واللي ممكن تخلفها... دخل مشعل السيارة وشغلها ردت عليه نوف بخوف وكانها تبي توقف مشعل...
            نوف: انت من صجك تبي تسوق واحنا بهالجو؟...
            مشعل بتجاهل: وش فيه هالجو؟...
            نوف: مشعل... انت ما راح تقدر تشوف شي...
            مشعل: لا تخافين الحين بيطق المطر ويهدي هالعاصفه...
            نوف: مطر؟... انت شايف الجو؟...
            مشعل بنرفزه: اوووف... نوف بسج ترى جننتيني انتي ما تعرفين اي شي عن الجو فااسكتي احسن لج...
            سكتت نوف وشافت مشعل بعصبيه....
            حرك مشعل السيارة ومشى ببطئ تنهدت نوف بخوف وربطة حزام الامان وشافت بمشعل بنظره شك... كانت تشك بقوته العقليه توقعته مجنون...
            مشعل بضيق: ممكن ما تطالعيني جذي ترى نظرتج هذي ما راح تجيب غير المشاكل...
            بسرعه نوف لفت وجهها لصوب الثاني ما توقعت ان مشعل كان يحس فيها واهي تراقبه... شافت نوف الجو وقالت حق مشعل بخوف...
            نوف: انت واثق انك تقدر تسوق بهالجو؟..
            زفر مشعل بقوه وحست نوف ان مشعل عصب عليها وقالت له بعصبيه...
            نوف: لا تسوي نفسك انك معصب علي اصلا انت اللي استخفيت وركضت وراي وسحبتني وقررت ان نمشي بهالجو المغبر... شنو؟... ناصر قالك شي؟...
            ضحك مشعل بأستهزاء ورد عليها ببرود...
            مشعل: هه... ناصر قالي شي.... انتي شلي متوقعته؟... لا ناصر ولا الف من ناصر يقدرون يضايقوني بشي؟...
            نوف بأصرار: زين شنهو السبب اللي خلاك تطلع من المطار مثل المجنون وتسحبني بهالطريقه؟...
            مشعل: مو شغلج...
            كان رد مشعل يدل على انه ما يبي يشاركها السبب ... تضايقت نوف ووتنرفزت بس كل اللي قدرت تسويه اهو السكوت... شوي شوي بدأ الجو يتعدل والرؤية صارت واضحة ابتسمت نوف وتنهدت براحه... وشوي إلا يطق المطر... اضحكت نوف لما شافت المطر... شافها مشعل وعلق...
            مشعل: هه... صايرة مثل الجو... بسرعه تتعكرين وبسرعه تصفين...
            لفت نوف وشافت مشعل باستغراب... ما فهمت تعليقه... ردت عليه بعصبيه مغيرة الموضوع...
            نوف: ممكن اعرف ليش انت مستعجل... بالاول كنت راضي تنتظر الى ان يصفى الجو... وماهي إلا دقايق وابتعد عنك إلا تجيني ركض وتبي تطلع بالعاصفة اكيد صار شي ... وانا ابي اعرفه...
            شاف مشعل نوف بطرف عينه وقالها بهدوء اعصاب...
            مشعل: انا قلت لج مو شغلج...
            نوف: بس انت كنت تتكلم بالتلفون يعني صاحب المكالمة كان السبب...
            مشعل: وانت شدراج اني كنت اتكلم بالتلفون؟... كنتي تراقبيني؟...
            تلعثمت نوف وتوترت وقالت محاوله انها تغطي جذبتها ...
            نوف: لا... اقصد انا كنت اشوفك من بعيد...
            مشعل مقاطع: هه ليش؟... عسى صدقتي اني رجلج من صج؟...
            حست نوف ان استهزاء مشعل احرجها وجرحها بنفس الوقت فردت عليه بعصبيه وبصوت عالي....
            نوف: طبعا لأ.... اصلا انا كنت خايفه انك ما تقدر تمسك أعصابك مع ناصر وسعود وتطيح نفسك بالمشاكل معاهم...
            شاف مشعل نوف بخباثة وقالها...
            مشعل: هه... لا تقولين انج كنتي خايفه علي؟...
            تلعثمت نوف وتوترت وقالت له بضيق وعلت صوتها من العصبية...
            نوف: اكيد لأ... انا كنت خايفه على ناصر و....
            داس مشعل بريك السياره لانه ما شاف السيارة اللي جدامه إلا متاخر ... انتظر نوف تكمل جملتها... لكن نوف كانت خايفه لأن كان ممكن يدعم السياره اللي جدامها.... ابتسم مشعل بمراره ورد عليها وقال...
            مشعل: يعني كان خوفج مو علي ؟... كنت تحاتين حبيب القلب ناصر...
            ما عرف مشعل اشلون طلعت هالكلمات منه حس ان هرمون الغيرة وصل لاخرته صارخت نوف بوجه مشعل وقالت بنرفزة...
            نوف: مشعل انا ما اسمحلك... ترى ناصر ولد خالي وانا بنت عمه مثل ما انا بنت عمك بعد..... يعني علاقتنا ما توصل ابعد من علاقه اقارب وبس.... وبعدين انا مو مجبورة اشرحلك...
            ارتاح مشعل لرد نوف مع انها كانت تكلمه بعنف بس ابتسامة مشعل دلت على الراحة... لف مشعل وجهه ومشى بسيارة وقالها بندم...
            مشعل: انا اسف..
            طلع الاعتذار من مشعل وكأنه فعلا قاصده ... تنهدت نوف بعصبيه وشافت الطريج... سمعت صوت مشعل يكلمها بهدوء...
            مشعل: فعلا... كانت مكالمتي معاها اهي السبب اني اطلع مثل المجنون من المطار..
            ما ركزت نوف على اي شي من كلامه إلا كلمت "معاها" حست بضيق لما عرفت ان مشعل يكلم وحده فقالت له بتساؤل..
            نوف: هه ... كنت عارفه ان السبب مره << "امرأة" اهي اللي تقلبك فوق تحت وتجيبك بهالطريقه...
            طلعت الكلمات غصبن عنها حست ان في شي قاعد ياكلها من داخل.... ما عرفت نوف ليش مشعل ابتسم بهالطريقه.. المفروض يعصب بس الظاهر ان كلامها عجبه ...
            مشعل: اولا.. انا ما اسمحلج تتكلمين معاي بهالطريقه... ثانيا... كانت هذي ابتسام ... اختج ...... ثالثا... للحين ما صار ولا راح يصير مره توديني وتجيبني...
            اسكتت نوف ما عرفت تقول شي تلعثمت وقالت بتوتر...
            نوف: ابتسام؟ .... شكانت تبي ؟...
            مشعل: ما اعرف..
            نوف: انت ما كلمتها؟...
            مشعل: بلى كلمتها بس ما فهمت منها شي ... وهذا السبب اللي خلاني اطلع من المطار مثل المجنون... يعني...
            شاف مشعل نوف بطرف عينه وابتسم بخباثه وقال....
            مشعل: يعني ما في مره ولا شي... وانت المرة الوحيده بحياتي....
            تفاجأت نوف من كلمه مشعل و وما قدرت تتنفس... بس مشعل لف عليها وقال لها بكل لعانه...
            مشعل: يا زوجتي العزيزه....
            عصبت نوف من تعليق مشعل وبغت تكفخه باكبر شي عندها حست ان صبرها نفذ معاه.... امسكت نوف علبة الكلينكس وحذفتها عليه... تفاجأ مشعل من حركتها وقف السيارة ولف عليها وشافها معصبه حيل لدرجه تخيل انها ممكن تنفث النار بوجهه...
            نوف بعصبية: لا تناديني بزوجتي العزيزه.... ابدا... انا عندي امووت الف مرة واتعذب مليون مرة على اني اتزوج واحد نذل مثلك....
            ما عرفت نوف اذا هالكلام طلع منها بقصد ولا من دون قصد بس حست ان جسمها صار حار... شافها مشعل واهو مصدوم من كلامها ما توقع ان هذا ممكن يطلع من نوف ولا توقع ان نوف ممكن تعصب لهدرجه من كلمته... حرك مشعل السيارة ومشى بصمت مسح مشعل شعره وتذكر شلون كانوا يضحكون بالطيارة واشلون كانوا قاعدين بالكافية وتذكر شلون كانوا مع بعض يسولفون ويضحكون وكانهم ما زعلوا من بعض ابد... والحين... ما صاروا يتحملون بعض و تهاوشوا بسبب ولا شي ....
            وصلوا لمدخل البيت ووقف مشعل السيارة وقبل لا تنزل نوف مسكها وقالها بهدوء...
            مشعل: لاتنسين الهدنة اللي اتفقنا عليها... بالاول والاخير صحة مرت عمي اهم من خلافاتنا...
            سكتت نوف وفتحت الباب ونزلت... دخلت نوف للبيت وخلت مشعل اهو اللي يجيب الجناط واول ما دخلت لقت اختها ابتسام و خدامتهم روزا يشيلون الجناط وويودونها لطابق الاعلى... بالبداية وما ركزت نوف على الجناط بس لما شافتها عرفت انها جناط ابتسام... وقالت لها مصدومه وحتى قبل لا تسلم...
            نوف: ابتسام؟... انتي ليش جايبه اغراضج عندنا؟...
            توترت ابتسام وضيعت الكلمات إلا يدخل مشعل ورى نوف وشاف الجناط... وسألها نفس سؤال نوف...
            مشعل: ابتسام؟... عسى هذي جناطج؟...
            بلعت ابتسام ريقها وقالت بتوتر...
            ابتسام: اوه... مشعل... نوف... انتوا جيتوا بسرعة... الحمدالله على السلامة... اشلونها دبي يقولون انها تغيرت حيل...
            عرف مشعل ان ابتسام تبي تغير الموضوع... مشاها لها وعرف ان ابتسام ما تبي تدخل نوف بالسالفه..
            مشعل: والله انها طافتج... كانت احلى سفره بالنسبه لي...
            لفت نوف وشافت مشعل حست انه يستغبى... السفره كلها كانت هواش وصراخ و نحشه ومشاكل شلون يقول احلى رحله...
            غمز مشعل لنوف وكأنه يذكرها بالهدنة... ابتسمت نوف وقالت وكانها فعلا استمتعت بالرحله مثله...
            نوف: اي والله صاج كانت الرحله ممتعه...
            شكت ابتسام بوضعهم ابتسامتهم كانت متصنعه... قالت ابتسام بقلبها...
            ابتسام: الجذب يبين من عيونهم.... شكلهم كافخين بعض بالرحله ...
            مشعل: إلا نوف وين تبيني احط جنطتج...
            انصدمت ابتسام من كلمه مشعل... من متى ومشعل كان مؤدب مع نوف ولااا شايل جنطتها بعد... حتى نوف نفسها تفاجأت وقالت له بتوتر...
            نوف: حطها عندك الحين اخلي روزا توديها داري... مشكور تعبتك معاي...
            ما صدقت ابتسام اللي تشوفه وتسمعه هذول فعلا نوف ومشعل اللي تعرفهم .... ولا صار شي بدبي وغيرهم بهالطريقه..
            مشعل: لا ما عليه عادي خليني اوديها لدارج بنفسي... المسكينه روزا قاعده تطلع بجناط ابتسام من الصبح... عطيني ايدج خليني اصعدج لدارج ...
            نوف: لا عادي...
            مشعل: شدعوه امشي معاي يلا...
            نوف: ما عليه... انت ود جنطتي وانا اطلع بنفسي ترى رجلي ما تعورني حيل...
            مسك مشعل نوف وقالها بأصرار...
            مشعل: وانا مصر اني اوديج بنفسي...
            صعد مشعل ونوف وخلوا ابتسام مشدوه باللي صار جدامها كانت مصدومة لدرجه انها ما قدرت تعلق ولا تقول شي لهم...
            فتح مشعل باب غرفة نوف ولما دخلوا حذف الجنطه على الارض ودزاها بعيد عنه... وقالها بحقاره...
            مشعل: ماشاءالله عليج مثلتي دورج عدل...
            نوف بعصبية: مو احسن منك...
            مشعل: اخليج الحين ترتاحين وتحفظين دورج عدل ولا تنسين احنا سمنه على عسل...
            نوف: سمنه على عسل؟..
            مشعل: سمعتها بفلم مصري....
            ابتسم مشعل ابتسامه ساخرة وطلع من غرفتها
            نهاية البارت

            تعليق

            • نسمة الصباح
              عـضـو فعال
              • May 2017
              • 56

              #16
              رد: رواية نوف ومشعل كاملة للكاتبة غسق

              البارت السادس عشر
              توجه مشعل بسرعة لابتسام ولقاها بالمطبخ...
              ابتسام: كنت عارفه انك تبي تتخلص من نوف...
              وقف مشعل بثقة وفرد جسمه وقالها يذكرها بكلامها...
              مشعل: كاني جيت... شنو الموضوع اللي كنتي تبين تكلميني فيه؟...
              توترت ابتسام وبلعت ريقها وقالت بخوف...
              ابتسام: مشعل انا... انا...
              نزلت نوف من دارها كانت تبي تسأل ابتسام عن خواتها ما لقتهم بالبيت وقربت من المطبخ وسمعت كلمة ابتسام قبل لا تدخل...
              ابتسام: انا... انا ابي اتطلق...
              شهقت نوف و غطت فمها من قوه الصدمة وجمدت مكانها... عبس مشعل وجهه وقالها بضيق...
              مشعل: ليش؟... خالد قالج شي؟
              ردت ابتسام ودموعها تصارع جفونها...
              ابتسام: لا....
              مشعل: مد ايده؟...
              ابتسام: لأ...
              مشعل بنفاذة صبر: سوى شي يزعلج؟...
              ردت ابتسام واهي تبجي....
              ابتسام: لأ... خالد لا يمكن يزعلني بشي ابدا....
              استغرب مشعل من كلمة ابتسام وقالها بتساؤل...
              مشعل: زين ليش تبين تتطلقين؟...
              قعدت ابتسام على الكرسي وبجت بحسرى... بجت كأن كل الاحزان اجتمعت و طلعت مرة وحده .... بجت وكأن الدموع ما عادت تحتمل محجرها... تضايق مشعل لما شاف بنت عمه الكبيرة تبجي بهالطريقه... سألها بضيق وكأنه ما يبي يكدرها لكنه مجبور انه يسألها... نزل مشعل وقعد على رجله وقالها...
              مشعل: ابتسام شفيج؟... شلي مكدرج؟...
              ردت ابتسام والدموع بعينها...
              ابتسام: مشعل انا... انا... انا عقيمة....
              انهارت نوف لما سمعت كلام اختها وقعدت على الارض مصدومه...
              مشعل: لا حول ولا قوة إلا بالله.... انتي تأكدتي؟...
              ابتسام: اي وهذي التحاليل...
              اخذ مشعل التحاليل وشافهم قال لها واهو يحاول يرفع معنوياتها...
              مشعل: انتي الحين سويتي تحليل واحد وعلى طول صدقتي... الناس تسوي اربع تحاليل ويالله تصدق...
              ابتسام: هذا التحليل الثاني....
              مشعل: الثاني؟... انتي متى سويتي الاول؟..
              ابتسام: قبل وفاة ابوي بشهر.... وهذا سويته قبل وفاة ابوي بيوم...
              توهق مشعل وما عرف شيقولها... حاول انه يهديها...
              مشعل: ما عليه انتي اهدي شوي وعطيني شوية وقت افكر والقى حل للموضوع...
              ابتسام: مشعل... ترى ما في حل غير الطلاق...
              مشعل بصرامه: لا في حل وانتي راح تسوين اللي اقولج عليه انتي فاهمه...
              ابتسام بضيق: انا ما راح اجبر خالد فيني... خليه يشوف حياته مع وحده ثانيه تقدر تجيبله عيال وتكون له الاسرة اللي كان يتمناها.. انا ما راح اسعده انا ادري...
              مشعل: انتي شقاعده تقولين؟... تراج تتكلمين عن نفسج مو عن سيارة ولا جهاز لو ما عجبه راح ياخذ واحد ثاني... وبعدين هذي مو حياتج لحالج... مو انتي اللي تتخذين القرار لحالج... مثل ما اهو زوجج انتي زوجته يعني اهو له حق بعد...
              ابتسام: انت على بالك اني ابي هالقرار واني سعيده لاتخاذه... اصلا انا عندي اموت ولا اني ابتعد عن خالد... خالد بالنسبه لي كل حياتي... خالد حبيبي وزوجي و.... كنت اتمنى اني اقول ابو عيالي... بس...
              بجت ابتسام بحرقه وغطت وجهها وحاولت انها تغطي دموعها.... تنهد مشعل ببطء ومسك كتفها وحاول انه يهديها...
              مشعل: اذكري الله يا ابتسام لا تقولين جذي... الحين خالد قال انه يبيكم تنفصلون؟...
              ابتسام: لأ... اصلا خالد ما يدري اني طلعت من البيت ...
              مشعل: شنو؟... يعني انتي من كيفج خميتي اغراضج طلعتي من البيت.... وخالد ما يعرف انج طلعتي؟...
              ابتسام: انا مالي وجه اقابله انا لأول مره احس اني مكسورة وما اقدر ارفع وجهي من على الارض...
              مشعل: انتي شقاعده تقولين؟... ما جاه اليوم اللي تنكسر فيه وحده من بنات عمي وانا موجود... وصدقيني ما راح يجي... انا ابيج تروحين لدارج وترتاحين شوي ولا تفاتحين اي احد بالموضوع ...
              سمعت ابتسام كلام ولد عمها ومسحت دموعها بألم.... طق باب السكه وفتحت روزا الباب وكان هذا خالد يسأل عن ابتسام...
              روزا: مدام ابتسام... مستر خالد بره يقول يبي يكلم انتي ضروري...
              شاف مشعل ابتسام بصرامه وقال لها بصوت قوي...
              مشعل: اعتقد انج تدينين له بتفسير... انتي لازم تكلمينه...
              ترددت ابتسام وشافت مشعل بحزن ...
              ابتسام: انا ما اقدر اطالع بوجه... مستحيل اكلمه...
              مشعل: ابتسام... اذا ما قلتيله بنفسج راح تخسرينه للأبد...
              ابتسام: انا خسرته من زمان...
              مشعل بعصبيه: ابتسام بلا عناد وروحي كلميه بنفسج حاولي انج تكونين صريحه معاه... لو لاخر مرة بحياتج...
              نغزة الكلمة قلب ابتسام وحست انها فعلا خسرته... سمعت كلام مشعل وراحت لديوان تكلمه... تنهد مشعل ومسح شعره بعصبيه... ما كان وده يدخل لديوان.... كان يبي يخلي ابتسام تشرح الوضع لخالد على راحتها... فكر مشعل انه يدخل مكتب عمه ويشتغل شوي الى ان يخلصون من الديوان... طلع مشعل من المطبخ وشاف نوف جدامه قاعده على الارض تبجي على اختها... تنهد مشعل بضيق ونزل لها وقال بصوت حنون...
              مشعل: نوف... انتي سمعتينا؟...
              حركت نوف راسها و ردت عليه بايجابيه وقالت له واهي تنوح...
              نوف: مشعل لا تخلي ابتسام تتطلق... مشعل تكفى تصرف
              كانت نوف تترجى مشعل والدموع ما توقف من عينها تضايق مشعل لما شاف دموع بنت عمه تنزل مع انه توه شايف ابتسام تبجي جدامه ما حس بالي حسه لما شاف نوف تبجي كان وده يضمها ويمسح دموعها بأيده بس لازم ما ينسى الحدود اللي بينهم بالاول والاخير اهو مجرد ولد عمها بالنسبة لها... رد عليها مشعل بصوت حنون شال ايدها من على وجهها ...
              مشعل: نوف...
              فتحت نوف عينها لما سمعت النبرة الحنونه اللي طلعت من مشعل... صدمها صوته شافها برقه وقالها...
              مشعل: أنا بحاول... وبسوي كل ما بأستطاعتي عشان احل الموضوع... وصدقيني راح نوصل لحل يرضي الجميع ان شاء الله...
              مسحت نوف دموعها حست ان مشعل كان جاد بكلامه وانه راح يسوي اللي قاله... للمرة الثالثه وثقت فيه نوف تلقائيا... مرة بالمطار ومرة بالفندق وهالمرة هذي... ابتسم مشعل لها وقالها..
              مشعل: بس قبل هذا كله... ما ابي اشوف دموعج مرة ثانيه وإلا ترى ماراح اتصرف بموضوع ابتسام...
              ابتسمت نوف له ما ضايقها تهديده وقالت له واهي تمسح دموعها...
              نوف: اوعدك...
              مشعل: اتفقنا... قومي وروحي دارج وارتاحي عشان العصر بنروح لمرت عمي..
              مسك مشعل ايد نوف يساعدها على الوقوف...رفعت نوف جسمها ومن غير ما تنتبه داست على رجلها اللي تعورها.. تالمت نوف وبسرعه تبي ترفع رجلها إلا اختل توازنها وبسرعة مسكها مشعل وطاحت على صدره... فتحت عبير الباب وشافت المنظر اللي جدامها ودخلت ساره وغدير وشوق انصدموا للمنظر اللي صار... يعني لا التوقيت ولا المكان والموقف كان يساعد... لفت نوف وشافت خواتها يشوفونها بأستغراب حست انهم شكوا بوضعهم فقالت شوق عشان تكسر سلسله السكون اللي صارت...
              شوق: اوه... نوف... انتوا متى رديتي؟...
              ابتعدت نوف عن مشعل و تسندت على باب المطبخ وقالت بتوتر...
              نوف: اوه.. انا جيت.. من زمان ... اقصد من مده ...
              شاف مشعل توتر نوف وما قدر يمسك ضحكته فغطى فمه بايده.... كان يحاول انه يخفي ابتسامته شافت سارة ابتسامت مشعل وشافت نوف بنظرة احتقار...
              عبير: الحمد لله على السلامه ... ها شخبار دبي؟...
              بغت نوف ترد إلا ابتسام تفتح باب المطبخ اللي كانت نوف مستنده عليه... كان مشعل منتبه لقبضة الباب قبل لا يفتح وبغى يحذر نوف بس الباب انفتح بسرعة... اختل توازن نوف وبغت تطيح... ركض مشعل وسحب نوف عليه بقوة... الكل كان مصدوم من سرعة مشعل وقوته... حتى ابتسام اللي كانت تبجي وخالد اللي كان يركض وراها..
              شاف مشعل ابتسام وخالد بالمطبخ وما بغى عبير وغدير وسارة وشوق يشوفونهم ويشكون بوضعهم وتكبر السالفه... فشاف ابتسام بنظرة معناتها لا تتحركين.. سحب مشعل نوف بره المطبخ وصك الباب وقال بطريقه يضيعهم فيها...
              مشعل: ذكروني اصلح الباب... اقول نوف روحي دارج وارتاحي... عبير تعالي ساعدي اختج وروديها غرفتها ترى اهي طاحت على رجلها بدبي وما تقدر تمشي عليها...
              راحت عبير وساعدت نوف مشت معاها.. قال مشعل بصرامة وبصوت قوي يكلم فيه غدير وسارة وشوق...
              مشعل: وانتوا اطلعوا فوق معاها وخليكم يمها ولا احد ينزل لان عندي شوي اعمال بنهيها....
              غدير: اي اعمال؟...
              مشعل بجفاء: انتي من صجج تسأليني عن شغلي؟...
              استحت غدير ما كان قصدها انها تسأله عن شغله بس اهي بغت تعرف ليش يبيهم يطلعون فوق...
              غدير: لأ انا ما كنت اقصد...
              مشعل مقاطع: انا اعرف شنهو قصدج بس انا عندي شغل تحت بمكتب عمي وما اعتقد انكم بتاخذون راحتكم ولا انا بقدر اخذ راحتي وانتوا تحت...
              تكلمت سارة بطريقة خبيثة ولئيمه...
              سارة: ليش تبي تشتغل بهالسرعة... روح ارتاح... انت توك راد من السفر.... ولا... انت تبي تعوض الشغل اللي ضاع مع نوف....
              محد كان فاهم قصد سارة ولا حتى معنى كلاماتها بس مشعل عرف اهي شتقصد كانت تغلط عليه وعلى اختها...تضايق مشعل من اسلوب سارة ورد عليها
              مشعل: سارة... لا تنسين حدودج معاي...
              نزلت سارة راسه ومشت متجاهله تهديد مشعل... طلعوا البنات فوق وراح مشعل للمطبخ ولقى ابتسام واقفه تبجي وخالد يترجاها...
              خالد: ابتسام الكلام اللي تقولينه جنون... انا لا يمكن اني اطلقج ... مستحيل... ابتسام اذكري الله... ولا تفكرين بمثل هالاشياء...
              ابتسام: خالد انا قلتلك اني ما ابي اعيش معاك... خلاص لا تزيد علي همومي..
              خالد: زين قوليلي السبب... انا مو مقتنع بكلمه ما عدت احبك...
              فهم مشعل من كلام خالد ان ابتسام ما قالت له السبب الرئيسي وما كانت ناويه تقوله...
              مشعل: خالد خلاص حصل خير انت بسـ...
              خالد مقاطع: اي خير اللي تتكلم عنه... انت سامعها شتقول؟
              أبتسام : خالد انا قلت لك اني ما ابيك يعني اهو غصب احبك؟...
              مشت ابتسام وطلعت من المطبخ حاول خالد انه يلحقها بس مشعل مسكه ومنعاه انه يلحقها....
              مشعل: خليها شوي... ترى الموضوع ما يتعالج بهالطريقة...
              خالد: مشعل تكفى انا ما اقدر اعيش من دونها... كلمها وعقلها... وقولها خالد يقولج ترى مافي طلاق حتى لو فيها موتي... ما راح اطلق...
              طلع خالد من البيت معصب وراح مشعل لديوان فك زراير دشداشتة وبغى يقطها إلا يسمع صوت احد يطق باب السكة... راح مشعل وشاف منو بالبداية مشعل ما تعرف على الشخص وسلم علية ودخلة لديوان...
              طلال: انا اسف اذ ضايقتك بجيتي لكني مضطر... اول ما سمعت عن وفاة العم ناصر حاولت اني اخلص شغلي بأسرع ما يمكنني بس ربك اراد اني اتأخر شوي..
              مشعل: لا عادي تفضل...
              طلال: اذا ما كان فيها احراج بس بغيت اعرف انت منو؟...
              مشعل: لا عادي بس قولي اول انت منو؟.. انت الغريب اهني...
              طلال: غريب؟ .. انا مو غريب انا رجل غدير..
              اخذ مشعل لحظات على ما يستوعب إلا تذكر ان غدير مملجة وان رجلها يدرس بره...
              مشعل: اوه... بلى... تذكرتك طلال العريش... رجل غدير... سامحني تراني نسيت...
              طلال: الحين انت عرفتني ممكن اعرفك؟...
              مشعل: اي... انا مشعل ولد عم البنات...
              تضايق طلال وشاف مشعل بأحتقار وقاله:
              طلال: هه اي عم فيهم... ولا اقولك ما ابي اعرف اصلا كلهم يبون نفس الشي من العم ناصر.. انت الحين قاعد احني عشان تحافظ على بنات العم ناصر ولا حلال العم ناصر...
              ابتسم مشعل لطلال وارتاح له وقاله بأمتنان..
              مشعل: بصراحه عمي عرف يختار... رجال من ظهر رجال..
              ما فهم طلال قصد مشعل و استغرب من ابتسامتة...
              مشعل: شوف انا بقول للخادمة تسوي قهوة وتجيبها وبقولك كل شي....
              وافق طلال ودخل مشعل للبيت ونادى على غدير و قالها بثقل..
              مشعل: غدير سوي قهوة وخلي روزا توديها للديوان...
              غدير: منو انا؟...
              مشعل: اي انتي...
              غدير بتردد: ان شاء الله...
              ضحك مشعل بخفة ولف وجهه وقال لها بلا مبالاة...
              مشعل: عدلي قهوتج... ترى عندي رجال مهم...
              استغربت غدير من طلب مشعل يعني اهو يعرف ان اكثر وحده تضبط القهوة اهي نوف وقهوتها لا يعلى عليها... اشمعنى اهي فقالت له بتردد...
              غدير: ما تبيني اقول لنوف تسويها... قهوة نوف لذيذة واهي اكثر وحده فينا من تضبط القهوه...
              مشعل بلعانة: على راحتج بس اذا كنتي تبين طلال يشرب قهوة نوف بدل قهوتج فهذا شي يرجعلج...
              اول ما سمعت غدير اسم طلال حست ان شي هز روحها نقزت بوجه مشعل وقالت له واهي طايرة من الفرحه ...
              غدير: طلال اهني؟... متى جا؟... ودراستة ؟.. الدكتوراه عسى طنشها؟... اهو ليش جاي؟...
              اسغرب مشعل من اسلوب غدير وقالها واهو يضحك...
              مشعل: اوف اوف منج شوي شوي علي... الحين الشره على الرجال اللي جاي يعزي لوفاة ابوج اقول انقلعي انا غلطان لاني ناديتج قولي لنوف تسوي القهوة...
              غدير بضحكة مكر: ههه... انت اكيد تضحك محد راح يسوي قهوة طلال غيري...
              خاف مشعل من اسلوب غدير كانت ناوية على شي بس الله يستر منها... راح مشعل عند طلال وقاله...
              مشعل: اسف لاني تاخرت بس غدير الله يهديها حلفت انم حد يسوي القهوة غيرها...
              ابتسم طلال لما سمع اسم غدير وشافة مشعل وقاله بجدية...
              مشعل: يستحسن انك تمسح هالضحكة من وجهك...
              قعد مشعل يقول لطلال عنه وعن وصية المرحوم واشلون اهو صار المسؤل وكيف انه مالة اي علاقه بأعمامة اللي كانوا ناويين ياخذون الحلال بالنصب...
              طلال: اوف كل هذا صار وانا ما كنت ادري... بس زين سوى العم ناصر الله يرحمة...
              مشعل: اعتقد انه اللي سواه كان بمصلحت بناتة... إلا ليش القهوة تاخرت؟...
              ابتسم طلال وقال...
              طلال: لو تتاخر العمر كلة انا مستعد انطرها دام انها من ايد غدير...
              مشعل: اقول... استعدل...
              ضحك طلال لتعليق مشعل وقالة بعفوية...
              طلال: بصراحه ما كنت اقدر اتخيل حال بنات العم ناصر من دونك... كان ممكن يتشردون ويعانون بسبب عمانهم...
              مشعل: انا بعد احمد ربي لاني عندهم...
              طلال : مشعل انا بغيت اأجل العرس بسبب وفاة عمي...
              مشعل: ليش تأجله؟... العرس بعد 7 اشهر يعني يكون الحداد انتهى من مدة...
              طلال: بس... انا ما ابي اضغط على غدير...
              مشعل: انت ما عليك... احنا لمتى راح نخلي الحزن يسيطر علينا عمي ناصر خلى لي مسؤلية بنات عمي وانا ان شاء الله بكون قد المسؤلية... العرس ما راح يتأجل وكل شي بيكون على خير...
              روزا: مستر مشعل مدام غدير يقول الغدا خلاص...
              مشعل: غدا؟... انا قلت قهوة سوت غدا؟... هالبنت شلون تسمع...
              طلال: تصدق اني جوعان قوم خلينا نتغدى...
              مشعل: والله انك بتقوم عشان غدير مو لان الجوع ذابحك...
              راح مشعل مع طلال ولقى السفرة جاهزة ومعدلة و الاكل يشهي...
              مشعل: اوه... اشوف الاخت غدير مزهبة السفرة على اكمل وجه... اكيد السبب مو رجعتي من السفر...
              طلال: والله لو انها سوتها لك اذبحها...
              مشعل: شنو؟... ليش؟...
              طلال: بس تسويه لي.. ولحالي...
              مشعل: صج انك مو كفو احد يعزمك على الغدا...
              ضحك طلال على تعليق مشعل وقاله بضحك...
              طلال: احمد ربك اني انا اللي مخليك تاكل... ترى مرتي اللي طابخه...
              مشعل: لا تطير حيل... هذا وجهي اذا ما صار فينا تسمم...
              ضحك مشعل وطلال وقعدوا ياكلون كانت غدير تراقب رجلها من ورى الباب كانت تشوفه والعبره غاصتها... شكثر كانت مشتاقة لها وشكثر كانت تتمنى تشوفه... طلال وعد انه ما يتزوج غدير إلا لما يجيب شهادة الدكتوراه لها... تذكرت غدير حوارها مع طلال قبل لا يملجون...
              غدير: اذا تبيني ابيك تكمل دراستك وغير جذي انا ما عندي...
              طلال: وانتي شكو بشهادتي... الشهادة لي مو لج...
              غدير: طلال انا قلت لك... انا مو مكملة دراستي لان مستواي الدراسي ضعيف...
              طلال بنرفزة: قصدج غبية...
              غدير: طلال.... انا مو غبية بس ما احب ادرس زين بس اني طلعت من الثانوي...
              طلال: بعد ما خلصتيها بست سنوات...
              غدير: انت من صج قاعد تعايرني؟...
              طلال: شتقصدين؟...
              غدير: ما شفت شهادتك؟... انت شهادتك متوسط....
              طلال: الرجال ما تهمهم الشهادة... الرجال برجولتهم مو بشهادتهم...
              غدير: اللي قال هالكلام واحد فاشل وشهادة متوسط مثل حالتك....
              طلال: اقول جب... انتي احمدي ربج اني باخذج...
              غدير: اقول ترى فريجنا متروس ما جت عليك انت...
              طلال: بس انا ولد جيرانكم من زمان... وانا اللي كنت اوديج الروضة وانا اللي تهاوشت مع الشباب اللي خلوج تبجين...
              غدير: انت من صجك لحد الحين تذكر هوشت الروضة...
              طلال: بس انطقيت عشانج....
              غدير: وبتكمل دراستك عشاني...
              نزل طلال راسة وشاف غدير وقالها بأستسلام...
              طلال: يعني هذا قرارج...
              غدير: اي... وصدقني محد راح يفرح لك على الشهاده كثر فرحتي...
              طلال: وانا اوعدج يا غدير اني ما اخذج إلا والدكتوراه بأيدي...
              غدير: دكتوراه مرة وحدة...
              طلال: عشان غدير اجيبها...
              ابتسمت غدير له وسمعت صوت ابوها جاي من الصلاة...
              العم ناصر: طلال؟... شتسوي عند الباب؟...
              طلال بأرتباك: هاه؟.. انا كنت... امي تبي بصل...
              ضحك العم ناصر على جذبة طلال وقاله واهو متصنع العصبية...
              العم ناصر: تبي بصل ها؟... اقول اذلف وراك ترى حركاتك هذي عارفينها...
              تنهد طلال براحه وقال حق العم ناصر...
              طلال: اوف... خرعتني دامك تعرف ليش تطب علي بهالطريقة... خليني اعرف اشوف شغلي...
              العم ناصر: اه يا جليل الحيا... اقول روح لا والله اروح روحك...
              طلال بضحك: خلاص بروح بس لوشفت روحي قولها طلال يسلم عليج...
              كان طلال يقصد بكلمة روحي غدير... وشافها من طرف الباب ومشى...
              مسحت غدير دمعتها ابتسمت لذكرى الحلوه وذكرت لما كمل دراستة الثانويه بسنتين بس و دخل الجامعه وخلصها بثلاث سنين ولما ملج عليها حلف انه ما يسوي العرس إلا بعد ما يجيب الدكتوراه... وفعلا اخذ شهادته الماجستير وسافر برة عشان ياخذ الدكتوراه واخيرا ما بقى غير 3 اشهر على تقديم رسالته و يتزوج حبيبة قلبة غدير اللي سوى كل هذا عشانها مو عشان نفسة... نزلت عبير وشافت غدير واهي تختلس النظر على طلال ومشعل...
              عبير: شتسوين؟...
              نقزت غدير من الخرعة وقالت حق عبير بعصبية...
              غدير: اسكتي لا تفضحيني... طلال اهني...
              عبير: اوه... من متى؟...
              غدير: من الظهر... وسويت له الغدا بنفسي... ياه يا عبير ما تعرفين شكثر مشتاقتله ...
              عبير: هذا الحب وما يفعل...
              خلص مشعل اكلة مع طلال وراحوا لدوانية وشربوا الشاي وتكلموا شوي...
              طلال: استاذن انا عاد... بروح اشوف الوالده ترى اهي ما تدري اني توني راجع من السفر...
              مشعل: انت جيت من المطار لهني على طول؟...
              طلال: اي والله كنت ابي اعزي خالتي ... إلا خالتي وينها؟..
              مشعل: موجودة بس انت تدري الحاله النفسيه اللي فيها ما تسمح لها انها تقابل احد ان شاء الله تشوفها بوقت ثاني...
              فهم طلال ان مشعل ما يبيه يدخل يشوف خالته لانها حزنانه على وفاة رجلها وراعى ضروفها و وقام من مكانه وسلم على مشعل وطلع من البيت
              نهاية البارت

              تعليق

              • نسمة الصباح
                عـضـو فعال
                • May 2017
                • 56

                #17
                رد: رواية نوف ومشعل كاملة للكاتبة غسق

                البارت السابع عشر
                بعد ما طلع طلال من البيت وفكر مشعل انه ياخذ له شور ويرتاح شوي... دخل مشعل لديوان وكان راسة يعوره من الاحداث اللي صارت له وحس انه صارت تزيد علية المسؤلية... دخل مشعل الحمام وحط راسة تحت الماي الدافي على اساس انه يزيل بعض من مشاكله ويفضي راسة من المشاكل... وبهذا الوقت كانت نوف تحاول انها تنام بس شوق وعبير ما خلوها لحاله تضايقت نوف منهم وقلت لهم بعصبية..
                نوف: عبير انا تعبانه ومالي خلق لكم تراني مو نايمة من يومين وحدي تعبانة... خلوني انام وبعدها سوو اللي تبونه...
                عبير باستغراب: يومين مو نايمة؟... ليش؟..
                نوف بضيق: عبير تكفين خليني انام انا راسي يعورني وحاسة بصداع قوي...
                شوق: زين بس قوليلنا كم مرة تهاوشتوا واحنا نروح...
                نوف: شنو؟... ليش تبون تعرفون؟...
                شوق: بس جذي...
                عبير: ترى لو ما قلتي لنا ترى مراح نطلع...
                كانت نوف تبي تقولهم عن عدد هوشاتهم اللي صكت المليون بس تذكرت الهدنة قالت لهم...
                نوف: انا اسفة لتخييب ظنكم بس احنا ما تخانقنا ولا مرة...
                شوق: يلا عاد نوف... لا تقصين علينا...
                نوف: اقولج احنا ما تخانقنا ولا مرة... واذا مو مصدقتني روحي واساليه...
                عبير: انتي الحين بتفهميني انكم ما تخانقتم ابدا و انكم كنتوا حبايب طول الرحلة ؟...
                نوف: أي...
                عبير: شكلج خاشة شي عنا... وراح نعرف شنو... تراهي مسالة وقت..
                نوف: ok... على راحتج بس تكفين خليني انام...
                طلعت عبير وشوق من الغرفة وقالت شوق لعبير بأحباط...
                شوق: شكلنا ولا وحدة فينا راح تكسب الرهان...
                عبير: انتي هبلة؟... واضح على نوف انها خاشة شي... اهو صار شي بالسفرة... ولازم اعرف....
                شوق: انتي ليش جذي؟... تحبين تتدخلين بكل شي...حتى لو صار شي... انا ما يهمني لو ما عرفت اهم شي ان نوف بخير...
                شافت عبير شوق بنظرة استغراب وكانها مستغربة من كلامها وقالت لها واهي نازلة على الدرج...
                عبير: حبيبتي انت شكلج عارفتني غلط انا كل شي يصير لازم اعرف عنة حتى دبة النملة...
                نزلت شوق وراها وقالت بصوت حزين...
                شوق: ما اقول الا الله يعين اخوي عليج....
                لفت عبير وجهها بقوه وشافتها بنظرات قاتلة و قالت لها بصوت خفيف بس التهديد واضح ...
                عبير: شتقصدين؟.... اهو فيني شي ما راح يعجب صالح ؟...
                شوق بخوف: لا طبعا لا اصلا اخوي مات عليج وما يبي غيرج...
                عبير بهدوء: أي استعدلي...
                نزلت عبير وشوق وراحوا للصالة ولقوا ابتسام وغدير يسولفون...
                عبير: ابتسام انتي متى رديتي البيت؟...
                ابتسام: قبل لا تجون بربع ساعة...
                شوق: وين كنتي؟..احنا رحنا لدارج وما لقيناج؟...
                ابتسام: لا انا كنت اعدل غرفة مشعل...
                عبير: أي صح احنا ما قلنا لمشعل اننا سوينا له غرفة...
                ابتسام: أي حتى انا نسيت...
                غدير: امشوا خلونا نروح ونقوله قبل لا ينام بالديوان...
                شوق: أي وعليااه المسكين تلقينه نايم على الارض وظهره يعوره امشوا خلونا نروحله خلوني انا اللي اقوله عن الغرفة لانها لما تطلع مني تكون احلى...
                طقت عبير شوق على راسها وقالت لها بعصبية...
                عبير: اقول تراج بديتي تخورينها اضبطي حالج...
                شوق: انا شقلت؟...
                ابتسام: امشوا خلونا نروحله...
                سارة: تروحون لمنوا؟...
                غدير بنروح لمشعل بنقوله عن الغرفة اللي سويناها له..
                سارة: كلكم بتروحون له؟...
                شوق: أي عشان يحس اننا نعتبره واحد مننا امشي معانا...
                الكل شاف شوق بأستغراب.... الحين اهم اصحاب البيت اهي شكو تتكلم...
                سارة: مو مشكلة اروح معاكم بس ما تبون نقول لنوف تجي؟...
                غدير: لا تكفين اكيد بتعصب لما تعرف اننا عطيناه الدار اللي...
                فتحت نوف باب غرفتها وصارخت تنادي شوق بعصبية...
                نوف: شوووووووق....
                فزت شوق ونطت من الخرعه وقالت بخوف..
                شوق: نعــــــــــــم....
                عبير: يمه هذي من وين اطلعت؟..
                نوف: اخذي تلفونج لا والله اكسره لج... من الصبح يرن...
                نزلت نوف من على الدرج وحذفت التلفون على شوق... شافت خواتها مجتمعين استغربت وسألتهم...
                نوف: شعندكم مجتمعين؟.. شصاير؟...
                عبير: مو صاير شي... روحي نامي...
                استغربت نوف من تصريفة عبير وحست ان في شي...
                نوف: انتوا شكلكم خاشين شي؟.. امي فيها شي؟...
                ابتسام: لا طبعا امي بخير ولله الحمد وباجر بتطلع...
                نوف: صج والله؟... بصراحه هذا احلى خبر سمعته...
                عبير: صج والله؟.. زين روحي نامي...
                نوف: انتي ليش تبيني انام؟..
                عبير: مو انتي من الصبح قاعدة تطردينا انا وشوق عشان تنامين...
                نوف: أي لاني تعبانه...
                عبير: زين روحي نامي...
                نوف: بروح..
                طلعت نوف الدرج واهي صاعده كلمتها سارة وقالت لها بخباثة..
                سارة: اقول نوف... شرايج تجين معانا عند مشعل...
                الكل لف على سارة وشافها بعصبية اهم يبونها توقف بس اهي تجاهلت نظراتهم وقالت لنوف....
                سارة: بنورية الغرفة الجديدة اللي سويناها له... انتوا لما رحتوا لدبي فكرنا ان مشعل ممكن يطول معانا وحسينا ان قعدتة بالديوان غلط يعني وين يستقبل الرياجيل ووين يشتغل ووين ينام... فمثل ما قلت لج احنا خصصنا له غرفة في البيت ونبي نروح نقوله عنها... تجين؟..
                كان واضح من اسلوب سارة انها تبي تستفز نوف ..
                نوف باستغراب: ليش محد جابلي سيرة بهالموضوع؟..
                عبير بتوتر: ا..أ..أ نسينا...
                نوف: مو مشكلة معاكم حق مشعل يحتاج لغرفة..
                استغرب الكل من كلام نوف حتى سارة... سمعوا صوت مشعل واهو يكلم روزا بالمطبخ ونطت سارة وقالت..
                سارة: هذا صوت مشعل امشوا خلونا نقوله...
                مشت سارة قبلهم وكانت تبي الموضوع ينتهي بمشكله بين نوف ومشعل... راحوا كلهم للمطبخ وسحبت نوف عباية ابتسام الراس وحطتها على راسها... لقوا مشعل يكلم روزا.. ورزا كانت متنحه بوجهه كان مشعل توه طالع من الحمام وكان لابس فلينه علاق وبنطلون جنز وشعرة ينقط ماي كانت روزا ماسكة الكيس اللي مشعل عطاها لها...
                مشعل: ترى ما عندي ملابس نظيفة غسلي الدشداشة اول وبعدين غسلي باق البدل ترى ما عندي شي البسة... غسليهم الحين...
                استغرب مشعل من تناحة روزا وقعد يناديها...
                مشعل: روزا؟... انتي... هيه...
                لف وجهه عشان يكلم سارة اللي دخلت الطبخ اول وحده وغدير اللي واقفه وراها وشوق وعبير اللي اهم كانوا متنحين بالاصل..
                مشعل: اشفيها هذي؟.. اهي دايما جذي معاكم؟..
                عبير: لا... اهي جذي معاك انت بس...
                دخلت نوف وراهم وشافت مشعل وصدمها منظرة... حست بالاحراج ونزلت راسها... ما عرف مشعل يمسك ابتسامته وابتسم لنا شافها منحرجه منه...
                شافت سارة ابتسامتهم وكسرتها بكلامهم...
                سارة: مشعل احنا مسوين لك مفاجئة ....
                مشعل مستغرب: مفاجئة؟...
                عبير: أي مفاجئة... وراح تعجبك...
                ابتسام: ولازم تعجبك... لاننا تعبنا فيها...
                شوق: شوف عاد انت راح ترضى فيها غصبن عليك لاننا اخذنا 3 ايام ورى بعض عشان نلحق نخلصها...
                عبير: انت سامع شقاعدين يقولون لك؟... لازم تعجبك...
                تخرع مشعل من تهديدهم يعني اهو مو بس ما يعرف شنو هي المفاجئة الا لازم تعجبة بعد...
                مشعل: اوه بصراحه حمستوني حيل عشان اعرف شنو اهي....
                شاف نوف بطرف عينة وسألها من بين خواتها...
                مشعل: كان عندج خبر بهالمفاجئة من قبل...
                هزت نوف راسها نافية ورد سألها مرة ثانية...
                مشعل: زين انتي عندج فكرة عنها؟..
                هزت نوف راسها ايجابيا وهممت... ابتسم مشعل ورد سألها لثالث مرة..
                مشعل: انتي شفتيها...
                ردت عليه نوف بصوت خفيف..
                نوف: لا... بس اتوقع انها راح تعجبك...
                كان مشعل عند الباب اللي يودي للحوش... دخل وصك الباب وراح لهم وقال لهم...
                مشعل: بما ان نوف قالت انها راح تعجبني فأكيد انها راح تعجبني...
                اندهش الجميع من اسلوب مشعل اتجاه نوف حتى نوف نفسها استغربت من رده مشعل... مشى مشعل معاهم كانوا يتجهون للغرفة اللي جهزوها لمشعل واهم ماشيين شافتهم نوف يتوجهون لغرفة ابوها بالبداية استنكرت السالفة بس لما ابتسام وقفت عند الباب وقالت...
                ابتسام: اتمنى انها تعجبك...
                فتحت ابتسام الغرفة و دخل مشعل وفرح لما شافها وقال لأبتسام..
                مشعل: واو... الغرفة حلوة يعطيج العافية...
                كانت نوف بحاله صدمه ما توقعت ان خواتها يسوون جذي... هذي غرفتة ابوها... دخلت نوف الغرفة وشافتها حست نوف بغصة اول ما دخلت للغرفة وما عرفت تتحكم بدموعها اللي نزلت غصب عنها وقالت بصوت حزين فية تأنيب لخوتها...
                نوف: ليش؟... ليش غرفة ابوي؟...
                عبير: الله يهديج يا نوف شفيها يعني لو عطيناه هالغرفة؟...
                ابتسام: الغرفة وسيعه ولها حمام ولها باب خارجي يطل على الحوش وباب داخل البيت يعني هذي احسن غرفة في البيت...
                استنكرت نوف كلام خواتها وصارخت على ابتسام بعصبية والدموع تصارع جفونها...
                نوف: بس هذي غرفة ابوي.... هذي الغرفة اللي ابوي عاش فيها اخر لحظاته... اشلون تسمحون لنفسكم انكم تعطونها له...
                حس مشعل ان نوف استصغرتة بهالكلمة... وعصب على نوف وتضايق من اسلوبها...
                غدير: بس يا نوف احنا لمتى بنقفل الباب عليها.... مو معناته ان ابوي مات يعني ما نقدر نكمل حياتنا...
                سارة: انتي متى بتعقلين وتفكرين بعقلج مو بمشاعرج... اي نعم انها كانت غرفة ابوي وان ابوي التقط انفاسة الاخيرة بهالغرفة واننا لما كنا نجهزها لمشعل قعدنا نبجي بجي... بس هذا ما يمنع اننا نكمل حياتنا...
                نوف باصرار: لأ... إلا غرفة ابوي... يكفي انك اخذت كل شي كان ابوي يملكة شتبي تاخذ اكثر... ليش نسيتوا ابوي بهالسرعه شلون تقدرون تقولونها... كلمة ابوي مات وبنكمل حياتنا... حياتنا ماتت بنفس اليوم اللي مات فية ابوي... انتوا ليش نسيتوا ابوي بهالسرعه ليش؟...
                عصب مشعل من رد نوف ورد عليها بعصبية..
                مشعل: نووف... خلاص اذا تبين تعيشين نفسج بالماضي والذكريات فهذا شي بخصج لكن لا تسحبين احد معاج لهدوامة... فعلا في شي مات معانا لما توفى العم ناصر اللي اهو احساس الاب وحنانه وعطفة ومحد يقدر يعطينا الحنان اللي عطانا اياه العم ناصر... بس الاكيد ان حياتنا بتستمر سواء معاه و بدونه...
                لف مشعل وجهه وشاف ابتسام وقالها بصوت هادئ...
                مشعل: شكرا على المفاجأة... بصراحه عجبتني...
                شافت نوف مشعل بدهشة يعنى اهو بينام بالغرفه وبياخذها له...
                مشعل: بس انا ما اقدر اقبلها... على الاقل مو الحين... انتوا توكم ما تعودتم على وجودي...
                ابتسام: مشعل عسى السبب نوف؟... ترى...
                مشعل مقاطع: هه... لا اكيد مو نوف.... البيت بيتي واقدر اختار الغرفة اللي تعجبني واقعد فيها من غير ما اخذ اذن احد وخصوصا اذن من نوف...
                عصبت نوف من كلام مشعل وكمل مشعل كلامه...
                مشعل: على العموم انا بعطيكم راحتكم بالبيت وما ابيكم تتضايقون من وجودي...
                غدير: من صجك مشعل... انت الاخوا اللي ابوي ما جابة...
                عبير: والله يا مشعل انا احمد ربي واشكرة لوجودك معانا...
                ابتسام: مشعل انت اخونا كلن وتاج راسنا تكفي وقفتك معانا...
                ابتسم مشعل لكلام بنات عمة لكنه تضايق لما قالت ابتسام انه اخوهم كلهم...
                مشعل: اي نعم انا اخوك وما ابي اكون غير جذي... بس انا ابي اكون اخوكم انتوا... مو اخو لنوف...
                انصدمت نوف من كلام مشعل شلون يرفضها كأخت تضايقت نوف وقالت...
                نوف: وانا يشرفني اني ما اكون اختك...
                مشت نوف وطلعت دارها وصكت الباب بقوه وحذفت نفسها على السرير وغطت وجهها بالوساده وبجت بحرقة ...
                نوف: الحيوان الحقير... اشلون ياخذ دار ابوي ويقول انه ما يبي يصير اخوي... انا اصلا ما ابي اعتبرة مثل اخوي انا ما اواطنه شلون يبيني اعتبره مثل اخوي ...
                قعدت نوف تقول هالكلمات وترددها من غير تفكير إلا ان غفت عينها ونامت...
                اما مشعل طلع من الغرفة وراح الديوان ورن تلفونه وكان رفيجه حمد...
                حمد: قوه مشعل شلونك؟...
                مشعل بتعب: بخير...
                حمد: اوف... ليش صوتك جذي؟..
                مشعل: حمد شتبي؟.. ترى مو فاضيلك...
                حمد: هذا جزاتي لاني قاعد اشوف شغلك...
                مشعل: وانت بتذلني على هالشي؟...
                حمد: لا خلاص... بغيت اقولك انا خلصت كل شي انت بس قول جيبة وانا اجيبه معاي على اول طيارة...
                مشعل: مشكور وما قصرت... بس يا ليت تخلي جيته بعد اسبوع...
                حمد: اسبوع؟... ليش؟... في شي؟...
                مشعل: لا بس شوية مشاكل...
                حمد: مشاكل؟..
                مشعل: انت ليش تردد الكلام اللي اقوله؟... اي مشاكل عائلية...
                حمد: عائلية؟...
                مشعل بعصبية: حمد... انت بالع مسجل...
                حمد: لا بس صدمتني لما قلت مشاكل عائلية... هههه.... عشنا وشفنا...مشعل اللي كان مقطوع من شجره... اللي حتى ابوه ما كان يبيه صارت له عائلة ويحل مشاكلها....هههه...
                مشعل: اقول حمد انت رفيجي من كم سنه...
                حمد: تقريبا من 11 سنه... ليش؟...
                مشعل: لا بس بغيت اعرف اذا اقدر اغدر بهال11 سنة واذبحك...
                حمد: لا ما تقدر إلا بعد ما تكمل 15 سنه وبعدها سوي اللي تبيه...
                مشعل: وانا شنو اللي يصبرني 4 سنين؟...
                حمد: ليش نوف مو عندك؟..
                مشعل: حمد ترى مو وقته هالكلام...
                حمد: ليش؟... لا تقول انكم تخانقتوا مره ثانيه؟...
                مشعل: وثالثة ورابعه وخامسة وانت طالع...
                حمد: ههه الله يكون بعونك.... خلاص بما انك بتدفع مصاريف السفرة فما عندي مانع اقعد اسبوع على حسابك....
                مشعل: عاد لا تاخذ راحتك....
                حمد بخباثة: افا عليك لا توصي حريص....
                مشعل: انا غلطان كان المفروض اخلي سالم يروح بدالك...
                حمد: شدعوه سالم احسن مني؟...
                مشعل: وانت الصاج إلا بيطلع مثلك... انا ما ادري ليش مرافجكم...
                حمد: اقول الاكل وصل يلا مع السلامه...
                مشعل: بالعافيه...
                صك مشعل التلفون وفرك عينه بقوه وزفر بتعب.. حذف نفسه على الارض وفرد جسمه وغمض عينه وبدأ يغفى إلا تجيه ابتسام....
                ابتسام: مشعل؟... ممكن ادخل؟...
                استعدل مشعل وفرك عينه اللي صارت تحرقة من التعب...
                مشعل: اي تعالي...
                دخلت ابتسام وقعدت جدام مشعل وقالت له...
                ابتسام: مشعل... بغيت اتكلم معاك عن حالت امي الصحيه...
                مشعل: تكلمي...
                ابتسام: مشعل... حالت امي خطيره... تحتاج انها تسافر بره للعلاج...
                مشعل: شنو؟...
                ابتسام: هذا كان كلام الدكتوره... مشعل انا ما اعرف شسوي....
                فرك مشعل راسه بقوه وكأنه يبي يستوعب الكلام اللي قالته ابتسام....
                مشعل بتعب: متى قالت لج هالكلام؟...
                ابتسام: امس... مشعل ادري اننا تعبناك معانا بس موضوع امي ضروري وما يقدر يتأجل...
                مشعل: انا شوي واروح للمستشفى واشوفها... واستفسر من الدكتوره كل شي وصدقيني انا ما راح اخلي مرت عمي... راح اهتم فيها...
                ابتسمت ابتسام وقالت حق مشعل واهي عند الباب...
                ابتسام: الله يعطيك القوة... وعسانا ما ننحرم منك...
                مشعل بتنهد: اااااميــــــــــــــــــــــــــــن....
                رجع مشعل راسة وحس بثقل وهم كبير... كان وده يحط راسة وينام بس موضوع مرت عمه ضايقة وما عرف يرتاح ولا حتى ياخذ راحتة... قام مشعل بسرعه وركب سيارته وراح للمستشفى... توجه مشعل لمكتب الدكتوره وتكلم معاها....
                الدكتوره: بصراحه يا اخ مشعل انا مراح اقص عليك حالتها خطيره ويستحسن انكم تبدأون بمعالجتها فورا...
                مشعل: اي مو مشكله اهو العلاج متوفر بالكويت...
                الدكتوره: للأسف لأ... انا ممكن اقترح لك مستشفى كبيره بالندن... نجحاتها معروفه ومتخصصه بهالمرض...
                مشعل: اي والله جان زين... انا بودي ان المستشفى تتعامل مع المستشفى اللي بالندن مباشرة... يعني تبدأون بأرسال البيانات والتشخيصات وخلوهم يحددون لنا موعد...
                الدكتوره: وهذا اقل شي اقدر اسويه لكم... بس انت حدد لنا موعد السفره واحنا نحدد لك الموعد...
                مشعل: اقرب موعد ممكن تلاقينه...
                الدكتوره: اي بس انت محتاج تاخذ موافقة المريضه...
                مشعل: انا ولدها وانا المسؤل عن حالتها الصحية... واعتقد ان الوالده ماراح يضايقها قراري...
                الدكتوره: مو مشكله بس احنا نحتاج لتوقيعك وتوقيها لبعض الاوراق...
                مشعل: خلاص... انا بروح لها واكلمها عن موضوع العمليه....
                طلع مشعل من مكتب الدكتورة وتوجه لغرفة مرت عمه والتعب بدى يسيطر على مشعل
                نهاية البارت

                تعليق

                • نسمة الصباح
                  عـضـو فعال
                  • May 2017
                  • 56

                  #18
                  رد: رواية نوف ومشعل كاملة للكاتبة غسق

                  البارت الثامن عشر
                  فرك مشعل عينه ودخل للغرفة ولقى ناصر كان يكلم عمتة...
                  ناصر: لا... ان شاء الله تقومين بالسلامه وما عليج من احد انتي توج شباب...
                  الام: والله يا ناصر انا احس اني انعميت ومو قادره اشوف شي من بعد وفاة الغالي...
                  مشعل: الله يهديج يا مرت عمي هذا واهو معتمد عليج واذكر يوم ما قلت له شلون تسافر وتخلي بناتك لحالهم بالبيت كان يقول خليت عندهم اللي احرص مني عليهم... وسأته منو بيكون احرص عليهم منك.. اذكر انه قال اسمج وقاله بصوت ثقيل يدل على عضمة صاحب الاسم...
                  الام: ايه اذكر انه كان يقولي ان تربيتي لبناتي بعشر رجال... والله اني اشكر ربي واحمده على ان ناصر وصاك علينا...
                  ابتسم مشعل وقعد على الكرسي بتعب ولاحظ ناصر تعبه بس حاول انه ما اهتم له وقال لمرت عمه...
                  ام ابتسام: هذا مشعل يا ناصر اللي كنت اقولك عنه...
                  ناصر: اي اعرفه... شفته بدبي...
                  ام ابتسام: صج والله؟..
                  ناصر: اي... بس بصراحه انتي كنتي مطيرته حيل خليتيني احس ان مشعل هذا بطل خارق وان يتحدى الصعاب... والله لو اني ما كنت شفته كنت صدقتج...
                  فهم مشعل ان ناصر يبي يستهزء فيه ويستصغره... فرد عليه بكل برود اعصاب...
                  مشعل: لا انا انسان عادي مثلي مثلك... مافي شي يختلف غير نسبة ذكائي اعلى من نسبة ذكائك...
                  ابتسم مشعل بخبث وضحكت ام ابتسام على رد مشعل وقالت لهم...
                  ام ابتسام: هههه الله يقطع ابليسك يا مشعل لا تحامر ناصر...
                  ناصر: اي قوليله ترى احسن له يبتعد...
                  مشعل: ما عليه هالمرة هذي ابتعد انت انا عندي موضوع مهم بتكلم فيه مع مرت عمي ...
                  ناصر: اذا الموضوع يخص مرت عمي فاليش الخصوصيه؟...
                  مشعل: ما عليه... كلام كبار...
                  فهم ناصر ان مشعل قاعد يستصغرة فرد عليه بضيق...
                  ناصر: تراني فاهم للي بتوصله...
                  ام ابتسام: استهدوا بالله اشفيكم؟... مشعل اذا في شي قوله جدام ناصر ترى ناصر تربيتي وحسبة ولدي....
                  مشعل: على راحت جلس انا خايف لا يكون ناصر انسان حساس ويتضايق من الكلام اللي بقوله ولا يكمن يبجي...
                  ناصر: ليش انت شبتقول؟...
                  مشعل: بتعلم عن حاله مرت عمي الصحيه...
                  ناصر: وبعدين؟...
                  تجاهل مشعل وجود ناصر وتكلم مع مرت عمه...
                  مشعل: حالتج الصحيه ما تسمح انج تقعدين اكثر وانتي بهالحاله... انتي تحتاجين لعمليه...
                  تضايقت ام ابتسام من الكلام اللي قاله مشعل وردت علية بخوف....
                  ام ابتسام: يعني انا اعاني من مرض...
                  مشعل: اي... ومو بس جذي انتي راح تظطرين تروحين للعلاج ... بالندن...
                  شاف ناصر خالته وقالها مطمئن...
                  ناصر: لا تتضايقين من شي... انا بتولى مصاريف العلاج...
                  مشعل: هههه كان غيرك اشطر... انا توليت كل شي...
                  لف مشعل وجهه وشاف ومرت عمه وقالها واهو ناوي ينهي الكلام...
                  مشعل: انا طلبت من الدكتوره تحدد لج موعد مع احسن مستشفى بالندن وطلبت منها انها تخليها بأقرب وقت ممكن...
                  وقف مشعل عشان يطلع من الغرفه لانه فعلا مو قادر يستحمل اكثر التعب سيطرعلية... وقف وحس بتقل بجسمه وحاول انه يفرد ظهره ومشى بتثاقل...
                  ام ابتسام: لحظه يا مشعل... انا مراح اقدر اروح للندن بهالوقت... مو قبل ما يخلص حداد ناصر...
                  مشعل: بس يا مرت عمي...
                  ام ابتسام مقاطعه: هذا كل اللي عندي... انا عشت مع ناصر اكثر من 35 سنه... على الاقل خلوني الى ان يخلص حداده...
                  ناصر: يا عمتي الله يهديج انتي الحين بحاله ما تسمح لج انج تتظرين...
                  مشعل: وانتي ببدايه المرض يعني العلاج مراح ياخذ وقت مثل ما انتي متصوره..
                  ناصر: واعتقد انج لو اهملتي نفسج اكثر راح تتعبين زياده وياخذ العلاج معاج سنين...
                  شاف مشعل ناصر وحس انهم اول مرة يتفقون على شي ونفس الشي بالنسبه لناصر شاف مشعل وحس بنفس الشعور اللي حسه مشعل...
                  ام ابتسام بعناد: انا مراح اطلع من بيتي الا لما يخلص حداد ناصر وهذا اللي عندي...
                  مشعل: بس..
                  ام ابتسام: مشعل لا تحاول... قالت لي الدكتوره اني اقدر ارد لبيتي باجر.. واتمنى انك انت اللي توديني له...
                  ناصر: يا عمه حالتج ما تسمح...
                  ام ابتسام: بس يا ناصر انا قلت اللي عندي..
                  تنهد مشعل بتعب ورد عليها باستسلام...
                  مشعل: خلاص على راحتج...
                  طلع مشعل من الغرفة بتعب وسحب نفسه لسيارته واول ما ركب سند راسه على المقود زفر بقوه حس ان راسه ثقيله مو قادر يرفعا... سمع مشعل طق خفيف على زجاج السيارة لف وجهه الا يطلع ناصر... تضايق مشعل لما شافه وفتح الجامه...
                  ناصر: كان واضح عليك التعب...
                  مشعل: انت شتبي الحين...
                  فتح ناصر باب السياره و دز مشعل وقاله...
                  ناصر: روح وراك خلني اسوق...
                  مشعل: شتبي؟..
                  ناصر: انا مستحيل اخليك تسوق وانت بهالحاله...
                  مشعل انا ما طلبت منك...
                  ناصر: اصلا ما يحتاج.. لو ان الموضوع بأيدي كنت خليتك تروح وانت بالعن من هالحاله.. بس بنات عمي يعتمدون عليك...
                  استغرب مشعل من اسلوب ناصر وقاله بعصبية...
                  مشعل: اقول اطلع من السياره لا والله...
                  دز ناصر مشعل بقوه وقاله واهو يزفه...
                  ناصر: حتى تهديدك ما يخوف.. وصوتك يالله يطلع... اشلون تبي تساعد بنات عمي ناصر ونت ما تقدر تساعد نفسك..
                  مشعل: انا اقدر اتدبر اموري...
                  ناصر: صدقني اذا فكرت انك توقف جدام اخوان العم ناصر لحالك فانت غلطان...
                  مشعل بتعب: اخ منك انت شكلي انا بحتاج مساعدتهم عشان اتخلص منك...
                  ناصر: بلا تحلطم واقعد عدل...
                  لف مشعل جسمه وقعد بالكرسي الثاني اما ناصر اهو اللي قعد بمكان السايق...
                  مشعل: مو لاني خليتك تسوق معناتها اني احبك...
                  ناصر: ادري... ونفس الشي لك... مو لاني ساعدتك معناتها اني احبك..
                  مشعل: يعني احنا فاهمين بعض...
                  ناصر: بالضبط...
                  مشعل بتعب: الله يستر الى ان نرجع البيت... غمض مشعل عينه بتعب ورجع راسه لورى لاحظ ناصر تعب مشعل وتجاهله وقال لمشعل بتساؤل...
                  ناصر: اقول مشعل شصار على عمك مبارك؟...
                  رد مشعل على ناصر من غير ما يغير من جلسته ولا يفتح عينه...
                  مشعل: شفيه؟...
                  ناصر: انا عرفت انه بيرفع عليك قضيه....
                  مشعل: خليه يرفع....
                  ناصر: وانه بياخذ الحلال البنات منك؟...
                  مشعل: خليه يحاول...
                  ناصر بعصبيه: مشعل ترى يقدر ياخذ البنات ولا سيما حالت عمتي الصحيه ما تسمح انها تراعيهم...
                  مشعل: اي مو مشكله...
                  عصب ناصر من رد مشعل وصارخ عليه بنرفزه...
                  ناصر: مشعل انت ليش ماخذ الامور ببساطه ترى السالفه اكبر مما تتوقع...
                  فتح مشعل عين وحده وخلى الثانيه مغمضه وشاف ناصر ولاحظ عصبيته وقال بلا مبالاه...
                  مشعل: ترى السالفه اسهل مما انت متوقعها...
                  رد مشعل وغمض عينه وتمغط بكرسيه وحاول انه ينام...
                  ناصر: يا بروده اعصابك... انا ما اعرف انت من وين جايب هالبروده هذي كلها...
                  رد مشعل على سؤال ناصر وضحك باستهزاء....
                  مشعل: هه.. من ابوي....ههههه
                  ناصر بعصبيه: انت تضحك.... صج احر ما عندي ابرد ما عندك...
                  مشعل: انت ليش معصب؟...
                  ناصر: لان عمك مبارك راح ياخذ البنات وراح يحاول ياخذ الحلال منك ...
                  مشعل: زين خليه يحاول احنا شخسرانين...
                  ناصر: مشعل نا اتكلم بجد... انت ما تهمك نوف...
                  فتح مشعل عينه وشاف ناصر بنضره حادة ...
                  مشعل: وشكو نوف بالموضوع؟...
                  ناصر: نوف اصغر وحده من بنات عمي ويقدرياخذها قانونيا....
                  مشعل: اعرف الشي هذا وما احتاجك تقوله لي...
                  ناصر: بس انا اشوفك مو قاعد تتصرف ولا تحاول تتفاهم مع عمك مبارك وتتواصل لحل يرضيك ويرضيه...
                  فز مشعل من مكانه ووقال لناصر بعصبيه...
                  مشعل: انا قاعد اتصرف لكن بطريقتي وبعدين الحل اللي بوصله اكيد بيرضيني وصدقني انه لايمكن يرضيه وغصب اكسر خشمه...
                  وقف ناصر السياره وتنهد وشاف مشعل وقاله بضيق...
                  ناصر: مشعل ترى المشكله تخص بنات العم ناصر ما تخصك انت...
                  مشعل: شتقصد؟...
                  ناصر: اقصد انك تقدر تاجل انتقامك لوقت ثاني... لا تستغل وضع بنات عمي وتحقق انتقامك
                  مشعل: انت متوقع اني افكر بهالامور... انا لو كنت بنتقم كنت انتقمت وعمي ناصر عايش ويشوف بعينه شلون راح اذلهم واحد واحد لكن انا الحين كل اللي قاعد اسويه للبنات... ولهم بس... والحين تمانع اكمل نومي...
                  تنهد ناصر بعصبيه وحرك السياره وتوجه لبيت العم ناصر....اول ما وصل ناصر لليبت لقى سياره صافطه عند الباب وكان وصاحب السياره واقف بره وساند عليها....
                  ناصر: مشعل....
                  مشعل واهو مغمض عينه: همم... شتبي تراك ذليتني لو اني سايق بنفسي كان ارحم...
                  ناصر متجاهل تعليق مشعل: منو هذا؟... انت تعرفه؟...
                  استعدل مشعل وفتح عينه حاول انه يتذكر الشخص ... قاله ناصر بنفاذ صبر...
                  ناصر: تعرفه ولا لأ؟..
                  مشعل بنتهد: أي عرفته هذا يوسف رفيجي ... شجابه بهالوقت؟...
                  ناصر: انت تسألني؟.. ما تقول رفيجك اسأله هو؟
                  نزل ناصر من السياره ولما شافه يوسف راحله بكل عصبيه وطقه مع صدره توقع مشعل ان هذي الطقه راح تجيه بس ما توقع انها بتكون بهالقوه... تالم مشعل وانكمش على نفسه كان تعبان حيل وفعلا يحتاج للراحه... قعد يوسف يزف مشعل وبعصبيه ويلومه نزل ناصر من السياره وراح ومسك ايد يوسف قبل لا يطق مشعل مره ثانيه شافه يوسف واستغرب مشعل من ردة فعل ناصر ... شاف مشعل ناصر وقاله بضيق...
                  مشعل: خله ناصر... خله يطقني
                  استغرب ناصر من رد مشعل وكمل مشعل كلامه...
                  مشعل: هالمرة انا استاهل...
                  يوسف بنرفزه: انت تستاهل اكثر من جذي قصيت وجهي جدام المحاميين... خليتني جاهل بامور شغلي... والله يا مشعل ما راح اخليك لو ان اموضوع ما يتعلق بسمعتي كمحامي ما كنت خليتك تفوز بالقضيه...
                  مشعل: يا النذل انت رفيجي...
                  يوسف: لا والله بما اني رفيجك ليش ما حضرت الجلسه التمهيديه ليش ما خليتني اتناقش معاك اكثر عن المفاوضات صارو يقولون ويتفاوضون وانا كله ارفض على عماي لانك انت قايلي ما اوافق على أي شي وتبي توصلها للمحكمه ...
                  رد يوسف يطق مشعل من كثر عصبيته ونرفزته وقف ناصر بينهم وقال ...
                  ناصر بدهشه: انت محامي مشعل؟...
                  وقف يوسف وشاف ناصر باحتقار وقاله بتكبر..
                  يوسف: ليش؟... مو عاجبك؟...
                  ارتبك ناصر وقال ليوسف باعتذر...
                  ناصر: اوه لا انا ما كنت اقصد جذي بس انا ما توقعت ان مشعل حاط محامي... سامحني على كلامي بس توقعت ان مشعل...
                  مشعل مقاطع: نايم ما يهتم وما راح يتصرف بالموضوع صح؟..
                  ناصر بزدراء: بالضبط...
                  يوسف: ما عليك زود اصلا اهو وكلني للقضيه من غير ما يسال فيها وكل اللي قاله وصلها للمحكمه...
                  مشعل: امانه اللي طلبته كان صعب على الاقل فكيتك من التفاوضات اللي ما لها معنى...
                  يوسف بعصبيه: انت على بالك ان هذا اللي مضايقني؟...
                  مشعل: اذا ما كان هذا فليش جاي؟..
                  قام يوسف وطق مشعل مره ثانيه..
                  يوسف: لانك ما رديت علي وانا ادق عليك ولما اجيك يقولولي مسافر؟...
                  مشعل: وانت مضايقتك سفرتي؟...
                  حاول يوسف يمسك اعصابه...
                  يوسف: شوف يا مشعل عشان عهد الصداقه اللي بيني وبينك مراح امد ايدي...
                  مشعل بستهزاء: بعد شنو انا انطقيت وخلاص...
                  لف ناصر وجهه وشاف يوسف وقاله...
                  ناصر: الا... متى الجلسه؟...
                  يوسف بتعب: مو هذا اللي معصبني الجلسه باجر الساعه 9 والاخ ما يدري...
                  مشعل بضيق: بهالسرعه هذي... اوف ما عليه لو انام الحين للساعه 8 يمكن اقدر....
                  يوسف مقاطع: اي نوم اللي تتكلم عنه ؟.. احنا محتاجين نراجع القضيه ولا انت تبي تروح المحكمه على عماك؟...
                  مشعل: شنو؟... نراجع شنو؟..
                  يوسف: اي صح معاك حق احنا مو محتاجين نراجع احنا اصلا ما درسنا القضيه فشلون نراجعها...
                  مشعل: اووف يعني شنو انت ما تعرف شغلك؟... روح ادرسها وتعال...
                  يوسف: ترى اللي مخليني امسك اعصابي ان القضيه باجر وحضورك مهم ولا كنت وديتك العنايه الحين...
                  تنهد مشعل واسند ايده بتعب على يوسف وقاله...
                  مشعل: اهمم... ما تقدر تخليها بعدين انا فعلا تعبان وابي اناااااام....
                  يوسف: والله يا مشعل انا مراعيك ومقدر ضروفك بس صدقني بهالطريقه ما راح اقدر اكسب القضيه.... ما عليه دوس على نفسك شوي وحاول انك تقعد معاي وتركز ونقول حق نوف تسويلك القهوة ....
                  لف ناصر وجهه وشاف يوسف بنظره حاده وقاله بصوت قوي...
                  ناصر: وانت شعرفك بنوف؟...
                  استغرب يوسف من ردة فعل ناصر بس جاوبه بكل بساطه...
                  يوسف: نوف هذي الله يسلمك تعد من اكبرالمنافسين لي بصنع القهوة العربيه...
                  ناصر: وانت وين شفتها؟..
                  يوسف: ما شفتها... بس لما كنا ببريطانيا كان العم ناصر يجينا وكنت انا اللي اسوي القهوة عاد قهوتي لا يعلى عليها الكل يشهد انها الذ قهوة عربيه في العالم حتى العم ناصر بس اهو خلاني بالمرتبه الثانيه لانه قالي ان قهوة نوف احلى....
                  ناصر: اهااااا... يعني العم ناصر اهو اللي قالك عن قهوة نوف...
                  شاف مشعل ناصر وفهم ان ناصر كان متوقع ان مشعل اهو اللي قاله عن نوف.... و قال حق يوسف بلعانه...
                  مشعل: وانت متوقع اني اخليك تشرب قهوتها بهالسهوله؟...
                  يوسف: يستحسن انها تسويها وتضبطها بعد ولا والله اخسر القضيه وتروح تعيش مع عمها مبارك...
                  طق مشعل رفيجه وقاله بعصبيه...
                  مشعل: تهدد انت وشكلك... اقول امش داخل خليني اصب لك قهوة عبير...
                  ضحك ناصر لما سمع اسم عبير... كانت عبير معروفه عند الكل انها افشل وحده في صنع القهوه حتى ناصر ما سلم من قهوتها... كان الكل يقول عن طعمها مثل الطين ومرات تلوع جبدهم من كثر ما تحط السكر بالقهوه...
                  شاف مشعل ناصر واهو يضحك وقاله بلعانه..
                  مشعل: حياك ناصر خليني اصب لك فنجان...
                  ضحك ناصر تلقائيا ولاعت جبدة بعد فرد على مشعل واهو يضحك..
                  ناصر: لا تكفى ما يحتاج...
                  يوسف: اوف ليش؟.. مشعل شفيها قهوتها؟..
                  مشعل: تعتبر قهوة عبير الذ قهوة بالعالم بصراحه انا ما جربتها بس سمعت عنها... نوف تمدحها حيل...
                  ناصر: ههههه... انت اشربها وعلى الجنه على طول ان شاء الله ...
                  ما فهم يوسف تعليق ناصر وابتسم وقاله...
                  يوسف: اوف لهدرجه لذيذه ؟..
                  ناصر: مووووت...
                  ضحك مشعل على تعليق ناصر وقاله...
                  مشعل: بكل معنى الكلمه...
                  مد يوسف ايده يسلم على ناصر وقاله عشان يعرف عن نفسه...
                  يوسف: سامحني لاني ما عرفتك على نفسي... انا يوسف رفيج مشعل من ايام الدراسه ومحاميه اللي ماسك القضيه...
                  اشر مشعل على ناصر وكانه يبي يقرب الصله بينه وبين يوسف...
                  مشعل: يوسف ترى ناصر محامي بعد...
                  ابتسم ناصر ليوسف ومد ايده عشان يسلم عليه...
                  ناصر: فعلا انا محامي لو احتجت أي شي تقدر تقولي عليه... وان شاء الله انا عند حسن ظنك.... معاك المحامي ناصر...
                  يوسف: اوه ناصر... سمي المرحوم...
                  ناصر: فعلا انا ابوي مسميني على اسم العم ناصر... كان يعزه حيل وكانوا مثل الاخوان... انا اصير ولد خال البنات...
                  ابتسم يوسف لناصر وقاله....
                  يوسف: يعني الحمد لله البنات محصنين من ناحيه عمانهم وخوالهم...
                  ناصر: تقدر تقول جذي....
                  دخلوا الشباب داخل البيت وفتح مشعل باب الديوان وخلى ناصر و يوسف يدخلون اول ما شاف يوسف فراش مشعل وجنطه علق عليه...
                  يوسف: هذا وانت صاحب البيت وتنام هني.... على جذي بنات عمك وين ينامون..
                  مشعل: داخل البيت يا فهيم البيت لهم وراح يظل لهم...
                  يوسف: كفو والله... رجال
                  ربت يوسف ايده على كتف مشعل وكانه فخور فيه وابتسم مشعل لرفيجه...
                  ناصر: صاحب البيت؟.. منو؟... مشعل؟...
                  يوسف: اي... انت ما تدري ان البيت هذا بيت مشعل؟...
                  ناصر: لا ماكنت ادري... اصلا هذا بيت العم ناصر..
                  مشعل: وانا شريته منه قبل لا يموت الحلال وكل شي..
                  ناصر: انا ادري انه كتب منه الحلال باسمك لكن ما توقعت ان عمي يعطيك البيت بعد..
                  مشعل: كانت هذي الطريقه الوحيده عشان احافظ على بنات عمي واني ما اشتتهم وان عمي مبارك ما يحاول ياخذه منهم ....
                  يوسف: وانا المحامي اللي كتب عقد البيع والشراء...
                  مشعل: في احد تكلم عن العقد انت ليش قاط وجهك...
                  ناصر: بيع وشراء؟... انت شريت البيت؟..
                  قعد مشعل وتمغط بمكانه وقال بتكاسل..
                  مشعل: ليش انت توقعتني اني بنهب عمي ناصر وبسرق هاليتامى.. على العموم خلينا نركز على القضيه ونخلصها بسرعه انا ابي انام...
                  قعد يوسف عند رفيجه وفتح جنطته وطلع اوراق القضيه كان ناصر واقف يراقبهم ...
                  ناصر: مشعل... يضايقك اذا راجعت القضيه معاكم؟..
                  مشعل: انت من صجك؟... انا لو مكانك اروح البيت وانام....
                  طق يوسف مشعل على راسه وقاله بعصبيه...
                  يوسف: انت ما تفكر إلا بالنوم... ركز معاي...
                  مشعل: يوسف لا تهز راسي ترى احس بالنوم
                  نهاية البارت

                  تعليق

                  • نسمة الصباح
                    عـضـو فعال
                    • May 2017
                    • 56

                    #19
                    رد: رواية نوف ومشعل كاملة للكاتبة غسق

                    البارت التاسع عشر
                    قعد ناصر عند يوسف وقاله خليه يرتاح شوي انا اقدر اراجع معاه القضيه... بالاول والاخير عدونا واحد...
                    استانس مشعل وما عارض ناصر كعادته وقال الابتسامه شاقته...
                    مشعل: يعني انا اروح انام...
                    ناصر: طبعا لا.... بس احنا اعفيناك من النقاش.... تقدر تركز معانا من غير ما تتكلم..
                    ما مانع مشعل انه يقعد معاهم من غير ما يتكلم اصلا اهو ما فيه حيل عشان يقول شي سكت مشعل وقط وجهه معاهم لكن عقلهم مو حولهم ولا عندهم وكل مره يحاول انه يفتح عينه غصب... واذا سمع صوت عالي فز وحرك راسه على انه موافق على كلامهم...
                    يوسف: مشعل... مشعل... مشعــــــــــــــل....
                    فز مشعل من مكانه وشاف يوسف معصب ...
                    مشعل: شنو احنا خلصنا؟...
                    يوسف: شنو خلصنا احنا تونا باديين من ساعتين انت متوقع اننا بنخلصها بهالسرعه...
                    مشعل بعصبيه: اوف زين انت ليش مقعدني؟..
                    يوسف: ابي قهوة... قوم جيب لي قهوه....ابي اشرب قهوة
                    مشعل: قام مشعل متكاسل وبضيق وقعد يتحلطم...
                    مشعل: وليــــه... انا شلي بلاني بهالمدمن....
                    ضحك ناصر على تعليق مشعل وقاله قبل لا يطلع مشعل من الباب...
                    ناصر: قول حق روزا تضبطها...
                    مشعل بعصبيه: لا وانت الصاج إلا بخلي عبير اللي تسويها....
                    ضحك ناصر على رد مشعل وهذا خلى يوسف يستغرب اكثر... طلع مشعل من الديوان وراح للمطبخ بس ما لقى روزا نادى عليها بس ما ترد شاف مشعل ساعته ولقها الساعه 11 بليل نادى عليها مره ثانيه بس ماردت... كانت ابتسام بالصاله وسمعت صوت مشعل وراحت له....
                    ابتسام: هلا مشعل بغيت شي؟...
                    مشعل: لو ما عليج امر بغيت تنادين روزا ...
                    ابتسام: روزا راحت تنام... امر بغيت شي؟...
                    مشعل: اي والله بغيت قهوة تقدرين تسوينها؟..
                    ابتسمت ابتسام ابتسامه خفيفه وراحت تطلع الغوري وقالت له...
                    ابتسام: ليش انت عبالك ان نوف الوحيده اللي تعرف تسوي قهوه...
                    ارتبك مشعل من رد ابتسام وقال لها ..
                    مشعل: اوه لا انا ما كان قصدي...
                    ابتسام مقاطعه: ما عليه انا فاهمه قصدك لا تخاف انا اعرف اضبط القهوه ... اي نعم مو مثل نوف بس خالد يحب يشربها من ايدي...
                    سكتت ابتسام بعد ما انتبهت انها ذكرت اسم خالد ... انتبه مشعل لها وقالها واهو يتمغط على الكرسي من كثر التعب....
                    مشعل: إلا انتي لحد الحين مصره على كلامج؟...
                    ابتسام: مشعل انا قلت لك اني ما قلت هذ ا إلا وانا مصره عليه ...
                    حطت ابتسام الغوري على النار
                    مشعل: شوفي يا ابتسام ترى مرت عمي ما رضت تسافر وتسوي العمليه...
                    ابتسام: شنو؟.... ليش؟....
                    مشعل: لانها بتنتظر الى ان ينتهي حداد عمي ناصر ....
                    ابتسام: انت من صجك؟...
                    مشعل: هذا كان كلام امج... انا مو مقتنع فيه احس انها ماخذته كعذر ...
                    ابتسام: عذر؟... شتقصد؟...
                    مشعل: انا فاهم مرت عمي وعارف اهي ليش ما تبي تسوي العمليه.... اهي لحد الحين ما تطمنت عليكم ووضعكم لحد الحين ما استقر....
                    ابتسام: بس امــ....
                    قاطع مشعل ابتسام بعصبيه وطق بايده بقوه على الطاوله...
                    مشعل: ابتسام.... تصرفي بمسؤليه...
                    صدمت كلمات مشعل ابتسام واللي صدمها اكثر كان اسلوبه توترت وما عرفت ترد سكتت ونزلت راسها للارض...
                    مشعل: الى متى وانتي بتنزلين راسج للارض؟.... ليش تسمحين لنفسج انج تنكسرين بهالسهوله؟... ابتسام... شوفيني... لا تنزلين راسج لاحد خليج دايما رافعه راسج ولا تخلين احد يشوف نقطة ضعفج... هذا الشي بأيد الله وربج له حكمه....
                    ما قدرت ابتسام تحبس دموعها وانسابت منها بحرقه والم ...
                    ابتسام: انا ما اقدر اخلي خالد يعاني معاي... انا احبه وما اقدر اعذبه ولا اقدر استغل حبه لي واتمسك فيه...
                    مشعل بعصبيه: انتي تقصين علي ولا على نفسج انتي ما تحبين خالد ولا راح تحبينه...
                    انصدمت ابتسام لكلمات مشعل وتفاجئة ردت عليه بنكران ..
                    ابتسام: منو قال جذي؟.. انا ما اقدر استحمل فكرة اني بخليه ما اقدر اتصور حياتي بدونه...
                    مشعل: زين ليش تطردينه من حياتج انتي طماعه وانانيه لانج تفكرين بنفسج وبس ونسيتي الانسان اللي مستعد يسوي كل شي عشانج... انتي ما تحبينه انتي توهمين نفسج بحبه لان الانسان اللي يحب عمره ما يبيع حبيبه ولا يرضى يخليه انتي فكرتي شلون تعيشين معاه وانتي ما تجيبين عيال... ما فكرتي فيه اشلون اهو يعيش من دونج.... انتي فكرتي بالظنى واهو فكر بحب حياته...
                    ابتسام: بس خالد ما يدري اني ما اجيب عيال...
                    مشعل: لأ... اهو يدري...
                    انصدمت ابتسام وخافت وقالت لمشعل بخوف...
                    ابتسام: انت قلت له؟...
                    مشعل: ليش انتي خايفه؟.. مو تقولين انج ما تبين تعيشين معاه شلي يهمج؟... على العموم انا ما قلت له لكن اهو اكيد عرف...
                    ابتسام: شلون؟...
                    مشعل: ابتسام ما يبي لها تفكير انتو متزوجين من خمس سنين وما قالج ولا مرة روحي افحصي ولا جاب لج اي طاري عن جاجته للعيال... صح؟...
                    حاولت ابتسام انها تتذكر اذا فعلا قالها خالد شي عن الفحص ولا عن العيال وفعلا مثل ما قال لها مشعل خالد ما فتح معاها هالموضوع بالمره وهزت راسها موافقه على كلام مشعل....
                    مشعل: وانتي لحد الحين ما عرفتي ان خالد كان يبيج انتي وما يبي العيال...
                    انهارت ابتسام بالبجي وعرفت ان كلام مشعل صحيح... راح لها مشعل وحاول انه يهديها ويوقف من بجاها...
                    مشعل: وبعدين الطب تطور وتقدرين تعالجين وتحملين السالفه كله سالفه وقت ولاتنسين ان قدرة ربج اقوى من كل شي.... انتي لا تتسرعين وتهدمين حياتج وتضيعين الشخص اللي يحبج على موضوع مثل هذا...
                    مد مشعل علبة المناديل لابتسام وسحبت منه منديل ومسحت دموعها...
                    ابتسام: ما كنت راح افكر بهالوضوح هذا ابدا.... ما اعرف شنو كان ممكن يصير فيني من دونك ولا ابي اعرف... انا راح افتح الموضوع مع خالد و اوعدك اني ما راح افكر بنفسي ولا راح افكر بالنيابه عنه...
                    ابتسم مشعل لبنت عمه وقاله بفخر...
                    مشعل: كنت ادري انج راح تفكرين بعقلج ولا تسمحين لمشاعرج تقودج لاستنتاجات باطله... والحين يله خلصي القهوة ترى المدمن اللي عندي ممكن يطب علينا باي لحظه...
                    ضحكت ابتسام وقالت له مستفسره...
                    ابتسام: انت عندك احد؟....
                    حط مشعل ايده على كتفه يحاول انه يطلع الكسل اللي سيطر عليه وقالها بتعب...
                    مشعل: اي والله... عندي يوسف رفيجي اللي ماسك القضيه وناصر ولد خالج..
                    ابتسام بصدمه: ناصر عندك؟..
                    مشعل: ههه انا بعد مستغرب ما اعرف شلون ما طردته لحد الحين....
                    ابتسام: بس مو كأن الوقت متأخر...
                    رد مشعل بتعب...
                    مشعل: اي والله الوقت متاخر بس شسوي القضية باجر...
                    ابتسام متفاجاة: باجر؟... بهالسرعه؟... لهدرجه الطمع نساهم موت اخوهم ما كمل شعر على وفاة ابوي واهم يبون يقطونا بالشارع...
                    مشعل بعصبيه: ابتسام... لو قلت مثل هالكلام مرة ثانيه ترى بزعل منج انا وين رحت... انا ماراح اسمح لاي احد انه يمس شعره من شعوركم...
                    ابتسمت ابتسام لولد عمها وصبت القهوه بالمطارة وعطتها لمشعل وقالت له بابتسامه...
                    ابتسام: عسى ربي ما يحرمنا منك...
                    اخذ مشعل دله القهوه وراح للديوان...
                    يوسف بعصبية: كل هذا الوقت بس عشان تسوي قهوه لو انك تزرعها كانت خلصت... صبها على الله تطلع تستاهل الوقت اللي خذته...
                    حط مشعل الدله عند يوسف وحذف نفسه على الارض بتعب وقاله بارهاق..
                    مشعل: صبها بنفسك انا ابي اناااام...
                    صب يوسف فنجان لناصر وبعدين صب لنفسه... ارتشف شوي من القهوه وتلذذ بطعمها وقال لمشعل...
                    يوسف: اممممم... لذيذه ..
                    ناصر: قهوة ابتسام دايما اميزها... اهي عندك ؟...
                    مشعل: اي قاعده مع خواتها... ما تقدر تخليهم لحالهم يتصرفون بالبيت... يعني تمسك البيت وتشوف احتياجاته الى ان ترجع مرت عمي ...
                    ناصر: مشعل.. انت شنو ناوي عليه بخصوص عمتي؟...
                    غمض مشعل عينه بتعب وقال...
                    مشعل: لا تعب حالك بالتفكير خلني انا اتصرف...
                    ماكان مشعل يعرف يقول غير هالكلام... اهو ما يعرف شيسوي ولا شلون راح يتصرف مشاكله صارت تزيد ما تنقص لاول مرة حس بالتعب ووده يوقف وما يكمل او يركب اول طياره ويرجع لبريطانيا و يسترد وظيفته القديمه وحياته القديمه ابتسم مشعل لهالفكرة وكأنها عجبته...وبسرعه فتح عينه بقوه مثل ما يكون انصدم من نفسه نط مشعل من مكانه وطلع من الديوان بسرعه... تفاجأ كل من يوسف وناصر من مشعل كان يوسف بيروح وراه يشوف شفيه بس ناصر مسكه وقاله بحزم...
                    ناصر: خليه شوي اهو يحتاج شويه راحه ...
                    طلع مشعل من الديوان متضايق من نفسه ما توقع انه ممكن يفكر جذي وقف بالحوش ويستنكر الفكره وصار يكلم نفسه ويأنب نفسه...
                    مشعل: انا شلون افكر جذي؟... ليش فكرت جذي؟... انا ماني بضعيف وانا على قد المسؤليه... لهالسبب هذا عمي خلاني المسؤول على البنات.... شفيني ؟... ليش يأست من اول شي...
                    فرك مشعل راسه بعصبيه وتنهد بقهوه...وشوي شوي حاول انه يحافظ على رباطة جأشه وصكر عينه وحاول انه يسترخى نتهد ببطئ و من غير ما يفكر بشي معين شاف نفسه واهو قاعد بالفيلا مسترخي على كرسيه اللي بالمكتب ويقرى له كتاب ويسمع موسيقته الهاديه ويشرب عصيره... يا محلاها من ذكرى... مره ثانيه مشعل فتح عينه بقوه وحاول انه يمحي الفكره فهز راسه بقوه.... عصب من نفسه وتضايق.... ليش كل ما فكر بشي يريحه فكر بحياته القديمه وكأنه نادم على اللي صار.... شوي ويرن تلفونه بسرعه مشعل رد...
                    مشعل : الو؟..
                    حمد: الو... هلا مشعل...
                    مشعل: هلا فيك... خير صاير شي...
                    حمد: لا بس بغيت اقولك انا عندي شغل بالديره الاسبوع الجاي... قضيه كبيره ولازم اخلصها...
                    مشعل: لا تحاتي انا اصلا ناوي اخلص الموضوع قبل الاسبوع الجاي...
                    حمد: مشعل؟... فيك شي؟...
                    مشعل مستغرب: لا ما فيني شي؟... ليش تسأل؟..
                    حمد : لا... بس حاس ان صوتك متغير وفيك شي؟..
                    مشعل: اخ يا حمد... حاس اني قاعد اخذل نفسي... مو عارف اتصرف وكل ماصار شي اقول ما عليه الله معاي وما عندي فكره اشلون احله... حاس اني ضايع... مدري شفيني؟...
                    حمد مقاطع: مشعل اشفيك؟... تعوذ من ابليس انت لازم تحافظ على قوتك ولا تضيع نفسك بلحظة ضعف... تدري شلون ما عندك الا تاخذ طريقه يوسف بتنشيط الذاكره والتركيز...
                    مشعل: بس ...
                    حمد: مشعل انت اكثر واحد من كان يرتاح لهاطريقه تذكر؟... مشعل سوي هالطريقه وركز على اولوياتك ولا تنسى انت ليش جاي... على الاقل عدل الامور وامن على بنات عمك و ارجع لبريطانيا لحياتك القديمه بس لا تخليهم واهم محتاجينك... مشعل انا اعرفك انت عمرك ما قلت شي وما سويته وادري انك بتسوي وتنفذ الوعد اللي قلته لعمك...
                    تنهد مشعل بتعب... اهو فعلا كان محتاج لهاللكلمات ويحتاج احد يسمعه وكان يعرف ان حمد اهو الشخص المطلوب...
                    مشعل: ان شاء الله اكون على قد المسؤليه... يلا الحين اخليك بروح مع يوسف اراجع معاه القضيه..
                    حمد: زين سلملي عليه ولا تنسى سوي الطريقه عشان تصفي ذهنك...
                    مشعل: ان شاء الله الحين بروح المطبخ اسويها...
                    حمد: دري بالك على نفسك ويارب يوفقك والله معاك ..
                    مشعل: مشكور وما تقصر ... مع السلامه...
                    صك مشعل الساعه وتنهد بتعب طلع يوسف من الديوان وشاف مشعل متضايق وقاله ...
                    يوسف: مشعل اشفيك؟..
                    مشعل: لا ولا شي بس متضايق شوي... مو قادر اركز...
                    يوسف: ما عليه هونها وتهون.... انت محتاج تسوي طريقتي للتركيز...
                    مشعل: هذا اللي قاله لي حمد... تراهو يسلم عليك..
                    يوسف: الله يسلمه... امش معاي خليني اسويلك طريقتي للتركيز...وصدقني راح تدعيلي...
                    راح مشعل مع يوسف للمطبخ... وفي هذا الوقت كانت نوف نايمه بفراشها كانت تحلم بيوم وفاة ابوها وشلون كانت تركض لديوان وتبجي وبعدها دخلت للبيت ولقت عمانها يطردونها من البيت وبعدها طلعو من البيت وامها راحت المستشفى و ابتسام تبجي لان خالد طلقها كان حلمها مخيف لدرجة خلاها تفز من نومها... تعوذت من ابليس وحاولت تتنفس ببطئ حطت نوف ايدها على صدرها كانها تبي وتوقف قلبها اللي صار يطق بهالسرعه ومسحت على راسها بايدها... حست ان حلمها كان ناقص كان فيه شي ناقص شلون من بدايته لنهايته كان كله مشاكل ومصايب... ومن غير ما تفكر عرفت شنهو اللي كان نقص بحلمها...
                    نوف: مشعل...
                    قالته و من غير ما تحس بنفسها... نطت من سريرها وراحت لحمامه غسلت وجهها رفعت نوف عينها وشافت نفسها بالمنظره اللي فوق المغسله وسرحت بحلمها فعلا كان هذا اللي ممكن صير من غير مشعل... اهو وقف معاهم من اول يوم لوفاة ابوها.... كان ممكن انهم يضيعون من غيره... طلعت نوف من الحمام ولبست روبها وحذفت لفتها على راسها تحسبا اذا لقت مشعل بالمطبخ ولا شي مع ان انها استبعدت الفكره الساعه 3 الفجر اكيد يكون غرقان بنومه... وفعلا مثل ما توقعت نوف كان مشعل بالمطبخ كان يوسف يطلع لمشعل طاسه كبيره وترسها بالماي البارد واخذ ثلج وحطه داخلها و مسك راس مشعل وغرق راسه... الماي كان بارد حيل ومشعل مغطس راسه يحاول انه يوقف الافكار اللي براسه وينعش تفكيره...
                    دخلت نوف المطبخ وشافت يوسف مغرق مشعل داخل طاسة الماي... بس الصوره ما وصلت لها بهالطريقه اهي شافت واحد غريب يحاول انه يذبح ولد عمها... ركضت نوف بسرعه ودزت يوسف بقوه وحطت ايدها على دشداشه مشعل من ورى وسحبته... رفع مشعل راسه وشاف يوسف بعيد عنه لف وجهه بسرعه وشاف نوف واقفه وراه خايفه... وسألها بسرعه..
                    مشعل: نوف فيج شي؟... صاير شي؟...
                    صاير شي؟... حاولت نوف تفهم هالكلمه اهو ما كان راح يموت؟... وهذاكك الرجال كان بيغرقه؟..
                    نوف: ها؟... لا بس انت كنت...
                    سكتت نوف ما عرفت شتقول... اصلا ما عرفت تتكلم لان الماي كان يقطر من وجه مشعل ومن شعره كان منظره بغاية الجاذبيه... نزلت نوف عينها على الارض تحاول تمحي هالفكره من راسها...ترددت وبعدها قالت بصوت خفيف...
                    نوف: كنت... على بالي... توقعت انه...
                    فهم مشعل نوف من غير ما تتكلم وقالها من دون ما يسبب لها اي احراج...
                    مشعل: نوف... هذا يوسف رفيجي... والمحامي اللي ماسك قضيه عمج...
                    اشر يوسف لنوف وابتسم لها... وكمل مشعل كلامه...
                    مشعل: وكان يسوي طريقته اللي تساعدني للتركيز مثل ما تعرفين انا ما نمت لحد الحين واحتاج اركز معاه لان القضيه باجر...
                    نوف: اوه انا اسفه.. توقعت انه... يبي...
                    ما قدر مشعل يمسك الابتسامه اللي انرسمت على شفاته...
                    مشعل: لا... للاسف ما كان يبي يذبحني...
                    تفاجأ يوسف من كلمه يوسف وقال لنوف...
                    يوسف: انتي توقعتي اني بذبحه... ههه صدقيني عشان اذبح مشعل احتاج اني افصل راسه عن جسمه بس عشان اتاكد انه مات...
                    نزلت نوف راسها باحراج وقالت معتذره ليوسف...
                    نوف: انا اسفه... ما كنت اقصد اني اسبب لكم اي ازعاج....
                    مسح مشعل شعره ورده لورى وكان وجهه مبلل ماي وابتسم لا شعوريا لنوف... توترت نوف لابتسامته وحاولت انها تشوف لها اي عذر عشان تطلع من المطبخ او على الاقل تطلع من الموقف المحرج...
                    نوف بتوتر: خليني اجيب لك منشفه...
                    طلعت نوف من المطبخ مسرعه وتمسك خدها اللي تورد من كثر الاحراج... ومن اول ما طلعت من المطبخ مشعل ما شال عينه عليها وحتى لما طلعت سرح بتفكيره فيها ومن غير ما ينتبه مسك يوسف شعره وغطس راسه بالماي البارد... ورفعه مره ثانيه وقاله...
                    يوسف: انت محتاج انك تركز على القضيه اكثر من ما تركز على بنات عمك... ترى لو خسرت القضيه ما راح يكونون لك او بالاحرى نوف بتضيع منك....
                    قطب مشعل حواجبه يعبر عن ضيقه لاخر كلمه قالها وقال له يبرر موقفه...
                    مشعل: ادري بس هذي نوف...
                    ومن غير ما يكمل كلامه رد يوسف وغطس راسه بالماي وقاله...
                    يوسف: اقولك ركززززززز...
                    رفع يوسف راس مشعل من الماي وقاله بتهديد...
                    يوسف: شكنت تقول؟...
                    رد مشعل عليه وعلى شفاته ابتسامه... مع ان المنظر يوحي انه تعذيب بس مشعل عرف ليش رفيجه سوى فيه جذي...
                    مشعل: كنت ا قول ان نوف غير..
                    ومره ثانيه يوسف استمر بتغطيس راس مشعل... وقاله بعصبيه...
                    يوسف: مشعل ركز انت مو قاعد تتكلم عن نوف لحالها انت عندك 4 غيرها....
                    رفع يوسف راس مشعل بقوه لدجه ان الماي طار من شعر مشعل شاف مشعل نوف واقفه عند الباب ماسكه المنشفه بايدها و متنحه لمنظر مشعل...
                    مشعل: نوف....
                    رد يوسف وغطس وجه مشعل من غير ما يدري ان نوف واقفه عند الباب وصارخ على مشعل ...
                    يوسف: مشعــــــــــــــــل... وبعدين انت ما راح يضيعك غير نوف... ما يكفي انك خليت كل شي عشانها والحين بتضيع كل شي بسببها...
                    كان مشعل يحاول يرفع راسه ويطق بأيده على الطاوله عشان يوسف يوقف شوي من كلامه لان نوف واقفه وتسمعه... بس يوسف تجاهل حركات مشعل وكمل كلامه....
                    يوسف: انت لا تنسى السبب الرئيسي لجيتك اهني.... انك تساعد بنات عمك وتوقفهم على رجولهم وتأمن مستقبلهم وتمشي.... بس انت ما لفت انتباهك الا السبب الجانبي... حبيبة القلب نـــو...
                    رفع مشعل راسه بقوه ولف وجهه ومسك يوسف من دشداشته وقاله بعصبيه...
                    مشعل: انت ما تفهم لما ااشر لك؟..
                    شاف يوسف نوف واقفه عند الباب مصدومه من كلامه استحى يوسف بس ما قدر يمسك ضحكته لما شاف وجه مشعل مبلول ومعصب لانه كان خايف انه ينفضح جدام نوف... نزل راسه وبعد ايد مشعل عنه ومشى وقاله قبل ما يطلع من المطبخ...
                    يوسف: احنا ننطرك بالديوان... لا تاخذ راحتك....
                    طلع يوسف من المطبخ اما مشعل كان معطي نوف ظهره ومنزل راسه كان متأكد ان نوف اسمعت كل كلمه قالها يوسف... اما نوف كانت واقفه مكانها تحاول تفهم الموقف اللي صار بلعت ريجها بقوه وحاولت انها تتدراك الموقف راح لمشعل و مدت ايدها له وعطته المنشفه... انتبه مشعل لأيد نوف وسحب منها المنشفه بعد ما شكرها .. حط المنشفه على راسه وحاول انه يبين لنوف ان ولا شي صار و قال لها بثقه...
                    مشعل: انتي شلي منزلج هالحزه؟...
                    توترت نوف وابتلشت وقالت له...
                    نوف: ها؟... انا... كنت... كنت باخذ قلاص ماي...
                    مشعل: اممممم.... Ok... اخذي مايج وروحي دارج....
                    بلعت نوف ريجها بقوه وبغت تسأله اذا كان كلام يوسف له معنى او انه كان يتكلم بأي شي عشان يجبره على.... على شنو؟... اهي ما تقدر حتى تطلع سبب ثاني للكلام اللي قاله يوسف...
                    مشعل: اشفيج؟... ليش تنحتي؟... روحي اخذي مايج وروحي دارج...
                    رجعت نوف لأرض الواقع وسمعت لكلام مشعل وراحت للكبت واخذت لها قلاص وراحت للبراده تترسه ماي...
                    نوف: مشعل؟.. انت...
                    لف مشعل وجهه بسرعه على نوف وكأنه خايف من الكلام اللي راح تقوله او بالاحرى من السؤال اللي راح تسأله له.... كملت نوف كلامها بتوتر...
                    نوف: اهو كلام يوسف...
                    وبسرعه ومن غير ما تكمل نوف كلامها قاطعها مشعل...
                    مشعل: يوسف يحب يهذر واجد لا تهتمين لكلامه اغلبيته موصحيح...
                    بلعت نوف ريقعها بقوه وقالت...
                    نوف: يعني انت متأكد انك بتربح القضيه...
                    انتبه مشعل لكلام نوف وقالها بتقه...
                    مشعل: اكيد... وانا واثق من فوزي باذن الله...
                    نوف: مشعل انت ما نمت لحد الحين؟...
                    كان صوت نوف حنون ودافي لدرجه ان مشعل ما انتبه لكلامها من اول مره...
                    مشعل: ها؟.. ا..أأ... اي انا مانمت .... القضيه باجر او بالأحرى اليوم الساعه 9 او 10 والله ماني متأكد...
                    نوف: اقدر اروح معاك...
                    مشعل: طبعا لا...
                    نوف: ليش؟... القضيه عنا وانا بروح...
                    مشعل: اقول انثبري وعن اللقافه احنا محنا رايحين سياحه...
                    نوف: بس...
                    قاطعها مشعل بصوت قوي واسلوب معناته ما في مجال ان الموضوع ينفتح مره ثانيه..
                    مشعل: نوف... يستحسن انج ما تجادليني بهالموضوع...
                    طلع مشعل من المطبخ وراح لديوان يكمل شغله اما نوف كان الموقف معقد ما عرفت تفهمه... راحت نوف تشيل الطاسه اللي كان مشعل حاط راسه فيها وسرحت واهي شايلتها كان الماي بارد حيل حطت ايدها داخل الطاسه وبسرعه رفعتها من كثر ما لسعها الماي البارد
                    نهاية البارت

                    تعليق

                    • نسمة الصباح
                      عـضـو فعال
                      • May 2017
                      • 56

                      #20
                      رد: رواية نوف ومشعل كاملة للكاتبة غسق

                      البارت العشرون
                      ابتسمت نوف لما ذكرت منظر مشعل واهو مغرق راسه رتبت نوف المطبخ وطلعت دارها وحاولت انها تنام... كان هذا نهاية اليوم لنوف اما مشعل لما دخل الديون قعد مع ناصر ويوسف يراجعون القضيه الى الساعه 5 الفجر تقريبا وراح كل منهم لبيته واتفقوا انهم يتقابلون باجر... حاول مشعل انه ينام بس من كثر ما اهو تعبان عجز حتى انه يغمض عينه حاول وتقلب من على فراشه بس مافي فايده كان هذا عيب مشعل لما يتعب حيييل ما يعرف ينام.... راح مشعل المطبخ يسويله شاي لان ما في امل ينام... دخل مشعل المطبخ وفتح الكبت عشان يطلع له كوب الا يسمع صوت احد قاعد توقع انها نوف بس لما انتبه انه صوت ساره وكانت تكلم احد ومن دون قصد منه انه يتطفل ولا ليتسمع لكلامها لكن قبل لا يناديها سمعها تقول...
                      ساره: ادري حبيبي كلها مسألة وقت والسالفه تعدي...... انا بعد يعذبني بعادك عني..... حبيبي؟... انت بتروح معاهم المحكمه؟...
                      استغرب مشعل وتضايق يعني اهي منو تكلم؟... حبيبي؟... وبتروح المحكمه؟.. هذا منو بالضبط...
                      ساره: اي والله انا ودي انك تروح على الاقل تبعد ابوك عن مشعل شوي... شكثر ودي انكم تربحون القضيه على الاقل اعرف ساسي من راسي احس اني ضايعه ما ادري من بيهتم فيني وفي خواتي و امي على حسب علمي ترى مشعل ما درس القضيه عدل لانه توه جاي من السفر لو تحاولن تخلصونها اليوم يكون احسن عشان ما تكون عنده فرصه...
                      كان مشعل قاطب حواجبه ومستغرب بس اول ما سمع اخر جمله استرخت عضلات وجهه وكأنه استنتج اخير لمعرفة الشخص اللي كانت سارة تكلمه... ودخل الصاله وشافها تتكلم بالتلفون وكانت معطيته ظهرها...
                      مشعل: ساره !...
                      واول ما نادى عليها لفت عليه وحاولت انها تخش تلفونها وتداريه عشان مشعل ما يشوفها بس مشعل حاول انه يتدارك اعصابه وقالها بهدوء....
                      مشعل: صكري مع ولد عمج وعطيني تلفونج....
                      استغربت ساره من رد مشعل ومن اسلوبه اهو عرف انها تكلم وحد من عيال عمها و اكيد سمع شقالت.. توترت ساره وصكت التلفون وتلعثمت...
                      مشعل: عطيني التلفون...
                      ساره: مشعل انا....
                      مشعل بصراخ: قلت عطيني التلفون...
                      كان صراخ مشعل عالي لدرجه خلاها تفز من مكانها وانتبه اهل البيت للصراخ... كان مشعل مو معصب بس الا حس بداخله بركان يغلي قال حق ساره بعد ما راح اهو وسحب التلفون منها....
                      مشعل: صج انج ما تستحين... عايشه في بيتي وعازج وكارمج وبروح اترافع قضيتكم مع عمانكم وشايل حلالكم لكم وسافرت لدبي عشان اشوف شغلكم مع ان عمي توه متوفي و من غيري ما كنت راح تقديرين تشربين قلاص الماي من غير ما تنذلين عليه عند عمانج وفوق كل هذا وتبين عمانج يربحون القضيه....
                      كانت نوف وابتسام وعبير وغدير وشوق واقفين عند الدرج وسمعوا كلام مشعل كله...
                      ساره بتوتر: اصلا كلنا نعرف انت ليش جاي...
                      مشعل: وانا ليش جاي؟...
                      ساره: لانك كنت تبي الفلوس والحلال...
                      مشعل بأستهزاء: شنوو نوف منقلتج كلماتها؟...
                      استحت نوف ونزلت راسها اما ساره فحاولت انها ترد على مشعل ولا تطلع نفسها غلطانه...
                      ساره: لا... بس...
                      مشعل مقاطع: تدرين شنو اللي يخلي نوف احسن منج؟... انها قالت اللي تحس فيه وبصراحه من غير ما ترسم ولا تلف ولا تدور....
                      ساره: انا مو نوف...
                      مشعل: وهذا الشي المفروض ما تفتخرين فيه...
                      اندهشت ساره من رد مشعل ونزلت راسها قاعده تحاول انها ترد عليه بس مو عارفه...
                      مشعل: ليش سويتي جذي؟.... انتي تتوقعين اذا عمانج كسبو القضيه راح تكونون بخير وتعيشون بسعاده... اذا ابوج اللي اهو اخوهم ما وثق فيهم انتي شلون تثقين فيهم شلون تسلمين نفسج وخواتج لهم تراهم ما يبون لكم الخير
                      ساره بعصبيه: يعني انت تبي لنا الخير ؟...
                      مشعل: ايه واكثر من حبيب القلب...
                      تفاجأت ساره وحست ان قلبها طاح ببطنها مشعل صادها وعرف انها تحب واحد من عيال عمانها بس الاكيد انه ما يعرف اي عم فيهم واي ولد...
                      ساره: لا تتكلم معاي بهالاسلوب..
                      مشعل: ليش انتي خليتي فيها اسلوب انتي ما احترمتي نفسج ولا خليتي لنفسج كبرياء او عزة نفس رحتي لانذل الناس لج وعيشتي نفسج بقصة حب غبيه...
                      ردت ساره على مشعل وبكل حقاره...
                      ساره: على الاقل مو انا اللي خنت الامانه وحبيتها...
                      مشعل: شتقصدين؟...
                      ساره: ترى احنا مو اغبياء وانا اقدر اشوف عدل اسلوبك وحركاتك مع نوف انتوا من اول ما رديتوا من دبي وانتوا متغيرين... احس ان روحة دبي كانت مخططه عشان تاخذون راحتكم وتخلونا احنا هني تنعب ونشقى وانتوا اهناك عايشين بالعسل وطايحين في بعض حب انتوا ما همكم احد ولا راح يهمكم احد على الاقل خلي عمي يتدخل وينهي هالمهزله اللي صايره...
                      توها ساره خلصت من اخر كلمه قالتها ومن غير ما تستوعب جاها طراق قوي... بس هالطراق ما كان من مشعل كان من نوف نفسها ما قدرت تستحمل كلام اختها اللي من لحمها ودمها...
                      نوف: ما توقعتج ممكن تنزلين لهدنائه هذي....
                      نزلت الدموع من عين نوف وحست بغصه بس كملت كلامها لها...
                      نوف: سار انا اختج.... انا نوف... شلون تقولين عني جذي؟.. شلون فكرتي عني جذي؟... هذي وصاة ابوي يا ساره؟...
                      نزلت ساره راسها وطلعت من المكان بسرعه... شافت نوف مشعل وعصبت عليه...
                      نوف: ليش ما وقفتها عند حدها؟... ليش ما سكتها وقلتلها عيب اللي قاعده تقوله؟.... ليش ما طقيتها طراق مثل ما كنت تطقني؟...
                      شاف مشعل نوف بنظرات بارده وابتسم لها وطلع من المكان....
                      نوف لنفسها: شفيه هذا ليش ابتسم جذي وراح اكيد مو بصاحي...
                      ابتسام: نوف حياتي روحي نامي انتي ما غرفتي ترتاحين من اول ما جيتي من السفر روحي دارج ونامي عشان بنروح لامي الصبح....
                      اخذت عبير اختها وطلعوا فوق ودخلت كل وحده غرفتها.... اما مشعل اول ما دخل لديوان حذف تلفون ساره وحذف نفسها على الارض غمض عينه شوي الا يشوف تلفون ساره يهتز ويشوفه الا رساله وكان المرسل اسمه " حبيب عمري" فتح الرساله وقراها...
                      "ساره حبيبتي شفيج؟... ليش صكيتي التلفون جذي؟... شصار عندج طمنيني"
                      حذف مشعل التلفون ورد غمض عينه الا فتح عينه فجأه وكانه توصل لخطه جديده... مسك مشعل التلفون وكتب رساله ودزها وكان كاتب...
                      " هلا حبيبي.. لا ما في شي بس خلصت البطاريه وطفى فجأة انا بخليك ترتاح الحين واكلمك بعد المحكمه ولا تنسى تدق علي تبشرني"...
                      ابتسم مشعل ابتسامه ماكره لنفسه وشاف ساعته الا اهي 8 بالضبط راح مشعل وخذاله شور على السريع ولبس ملابسه وعدل من شكله الا يدق يوسف...
                      مشعل: الو هلا؟..
                      يوسف: هلا فيك.... شلون الحبيب الحين؟..
                      مشعل: اقول ترى مو فاضيلك انت وينك؟...
                      يوسف يمه منك انا كاني توني اوصل باب بيتك...
                      مشعل: زين يلا انا طالع لك...
                      اخذ مشعل اغراضه وطلع من البيت وركب مع يوسف...
                      يوسف: صباح الخير يا الحبيب... لا تكشر من اول اليوم ترى جدامك محاكمه بتاخذ اليوم كله....
                      مشعل: اهو اليوم واضح بالنسبه لي بس الله يستر...
                      حرك يوسف السياره وقال لمشعل ...
                      يوسف: ترى بمر ناصر عشان نروح جميع للمحكمه...
                      لف يوسف وشاف مشعل وكأنه ينتظر منه كلمه احتجاج بس مشعل ما اعترض ولا قال شي...
                      يوسف: انت مو متضايق لاني بمر ناصر؟...
                      مشعل: لا... على العكس وجوده معاي راح يفيدني حيل...
                      وقف يوسف جدام بيت ناصر ودقايق وناصر طالع من البيت وركب معاهم ...
                      ناصر: صباح الخير...
                      يوسف: صباح النور...
                      حرك يوسف السياره وقال لناصر...
                      يوسف: انا راجعت الاوراق اللي معاي وطلعت كلها مضمونه يعني احنا نتوكل على الله ونسوي اللي علينا لاني بأذن من الله واثق من فوز القضيه وصدقني ما راح تاخذ مني اكثر من يوم ...
                      ناصر بضحك: انت متفائل ....
                      يوسف: لابعد حدود....
                      ماكان مشعل منتبه لكلامهم كان كل اهتمامه منو هذا اللي كان يكلم ساره واشلون يعرفه اذا شافه بالمحكمه....
                      شوي الا يرن تلفون ساره لما شافه مشعل كانت رساله نصيه...
                      " حبيب عمري"...
                      صباح الخير حبيبتي... انا بروح اليوم المحكمه ادعيلنا نكسر خشم مشعل ونقدر ناخذكم معانا... انا بدق عليج اول ما تخلص المحكمه اوكي..."
                      شاف مشعل المسج وانصدم منه كان وده يكسر التلفون بس مسك اعصابه ومسك التلفون وكتب رساله للمرسل ...
                      " صباح النور حبيبي... الله يوفقك ويكون مع الحق وصاحب الحق ولا تحاتي طول ما انت عندك الحق بتاخذه والله مع الجميع انا ما راح انام الا لما تبشرني...احبك "
                      كان ناصر قاعد ورى وقط نفسه على المقاعد الاماميه عشان يكلم يوسف ولف وجهه على مشعل لقاه قاعد يكتب الرساله والفضول كان دافع ناصر عشان يقرى المسج... ولما قراه نغز كتف يوسف جان يوسف يلف وجهه وشاف عين مشعل تلمع وعرف من نظرته ان مشعل قاعد يسوي شي خبيث وكانت ابتسامته الشريره اكبر دليل.... انتبه مشعل ان السياره واقفه ورفع عينه وشاف يوسف وناصر قاعدين يخزونه ضيق ناصر عينه وقال لمشعل بنوع من الشك...
                      ناصر: حبيبي؟... احبك؟....
                      شافه ناصر بنظره استفهام ولف وجهه على يوسف وقاله...
                      ناصر: انت واثق من رفيجك؟...
                      يوسف: بصراحه بديت اشك فيه...
                      شافهم مشعل ببراءة لانه ما كان فاهم قصدهم رجع ناصر بجسمه للمقعد الخلفي اما يوسف تلزق بالباب وساق السياره بسرعه... نزل مشعل عينه مستغرب من ردة فعلهم وطرش الرساله ...
                      واخيرا وصلوا عند المحكمه وكان الكل موجود العم مبارك والعم فهد والعم راشد وعيالهم كلهم... كانت عين مشعل على عيال عمه كان يبي يعرف اي واحد منهم يكون حبيب ساره... وقفوا بره ينتظرون موعد الجلسه اللي تبتدي بعد نص ساعه ...العم مبارك يضحك بكل ثقه لما انتبه له مشعل زلقت منه ضحكته وبسرعه غطى ابتسامته هالحركه هذي خلى العم مبارك يفقد ثقته وخلته يتسائل عن سبب هالضحكه اللي مسكها مشعل... ابتسم مشعل لعمه ورد مسك تلفون ساره وراح بعيد عنهم ... طرش مشعل رساله لحبيب ساره عشان بيشوف منو اللي بيرفع تلفونه ويقرى المسج...
                      " ها حبيبي طمني انت وصلت ولا لأ قولي عن كل شي يصير اول بأول... حياتي لا تنطرني تراني احاتيك.."
                      طرش مشعل الرساله وابتسم ابتسامه الشريره ولف وجهه الا يشوف ناصر يطالع بأستغراب...
                      ناصر: انت فيك بلا ...
                      حاول مشعل انه يفهم ناصر وحاول انه يمسكه بس ناصر رد لورى وقاله...
                      ناصر: لا تلمسني... انت ما راح يضايق بش اذا ما لمستني... وبعدين لا تخون حبيبك وتفكر بواحد غيره...
                      استغرب مشعل من رد ناصر وقاله...
                      مشعل: حبيبي؟...
                      لما سمع يوسف كلمه حبيبي راح لناصر وقاله...
                      يوسف: اوه طلعت انت حبيبه اخر شي....
                      ناصر بعصبيه: انا مو حبيبه انا اكرهه... وانت لا تقولي حبيبي؟...
                      مشعل: انت قلت حبيبي...
                      يوسف: زين منو اللي يحب الثاني؟...
                      كانت هوشتهم تافه وواضح ان فيها سوء تفاهم وكانت مجادلتهم اهي السبب اللي خلى مشعل ما ينتبه للشخص اللي طرش له رساله رن تلفون ساره وفتح مشعل المسج جدام ناصر ويوسف وكلهم قروا لمسج مع بعض...
                      " هلا حبي.. اي انا الحين بالمحكمه... ودخل علينا ولد عمج بس بصراحه كسر خاطري قاعد يتخانق اهو والمحاميين على منو يحب الثاني اكثر شكلهم اهم نسوا القضيه الاساسيه وجايين يتهاوشون على الحب.... لا تخافين طول ما هذول محاميينه القضيه ربحاااااانه .."
                      لما خلص مشعل الرساله شاف ناصر ويوسف اللي صار وجههم احمر من كثر ما كانوا ما سكين ضحكهم اخر شي انفجروا ثلاثتهم ضحك وكل واحد مسك بطنه واستند على الثاني.... كانت نظره العم مبارك واللي معاة نظره استغراب يحاولون انهم يفهمون شي من اللي صار ويبون يعرفون سبب هالضحك هذا شنو....
                      ما قدر مشعل يمسك ضحكته مع انه مستوعب المكان اللي اهو فيه بس هالشي طلع غصبن عنه وخر ناصر عنه لما جاه يمسكه جان يقوله...
                      ناصر: حتى هذا ما يخليني اثق فيك وخر عني ولا تلمسني...
                      ضحك مشعل على رد ناصر واستأذن منهم عشان بيروح لدورات المياه واول ما شافه العم مبارك انه متوجه لدورات المياة راح وراه...
                      انتبه مشعل لشخص اللي دخل وراه وشاف انعكاسه بالمرايه وكمل يغسل ايده ...
                      العم مبارك: انت تتوقع هالمسرحيه اللي سويتها ممكن انها تخوفني...
                      مشعل: ليش؟... انت خايف؟...
                      العم مبارك: طبعا لا لاني واثق من اني راح اكسب القضيه...
                      مشعل: توكل على الله...
                      العم مبارك: ما يحتاج انا واثق منها اميه بالاميه...
                      لف مشعل وجهه مستغرب من رد عمه شاف الرجال اللي كان يدخن داخل دورات المياه مو معطيهم وجه ورد شاف عمه وقاله بصوت هادي وبكل ثقه...
                      مشعل: ليش انت متى تتوكل على الله؟... لما تكون احرج حالاتك؟... لما تخسر ولا تضيع وحزتها تقول يا رب ساعدني... يمكن انا ما اكون بنص ثقتك اللي انت فيها الحين لكني واثق من ربي انه بينصرني سواء كانت عندك اثباتات قويه ولا غيرها انا ادري انا الله ما راح يخليني.... وبعدين انا غلطان لما قلت لك هالكلمه انا شكنت اتوقع رد واحد بغى يقط بنات اخوانه بالشارع عشان جم بيزه ما تسوى ما خفت لا على عرضك ولا شرفك رضيت تشردهم عشان فلوس ابوهم اللي اهم احق فيهم منك.. شنو انت ما عندك كرامه؟؟... ما عندك عزه نفس؟.... زين يا اخي على الاقل خلي يكون عندك ضمير وخاف على هاليتامى واحرص اموالهم....
                      العم مبارك: اي اموال انت خليت فيها اموال؟... انت خذت كل شي.... كل الحلال انت لهفت الفلوس كلهاا.... حلال ناصر كله بمخباتك...
                      مشعل: وانت شتبي بحلال عمي ناصر؟... انت مو رافع القضيه عشان تاخذ البنات ولا عشان تاخذ الحلال مني...
                      العم مبارك بكل حقاره: راح اخذ البنات عشان احرق ناصر بقبره مثل ما حرقني ابيه يتعذب مثل ما عذبني باخذ بناته وبشغلهم خدم عند رجولي ونوف هذي بخليه تتزوج ولدي عيد المجنون عشان يهريها طق كل من قعد عنده لعن خيره بالطق وخليه يبرد قلبي بنوف غالية ابوها...
                      لما سمع مشعل شنو ممكن يصير مصير بنات عمه اذا طاحوا بأيدة ما عرف يمسك عمره راح ومسك عمه من دشداشته وهدده وصار يصارخ ....
                      مشعل: اه يا النذل يا الحقير يا خوان الامانه صج انك مو رجال ولا تصير بظفر الرياجيل كلهم... انا اموت ولا اخلي بنات عمي يكون تحت رحمتك يا القذر في احد يسوي جذي ببنات اخوه اللي وقف معاه وساعده عشان الفلوس عشان وصخ دنياه صج انك حقير وما تستحي...
                      كان الرجال اللي يدخن واقف مكانه وما تتدخل ولا حاول انه يفكهم مع ان مشعل ضاغط حيل على صدر عمه بس الرجال وقف مكانه الا ان دخل وليد ولد عمه فهد وفكهم عن بعض وبعده دخل يوسف وناصر يمسكون مشعل وماهي الا دقايق الا الكل دخل يشوف شصار...
                      يوسف: مشعل الله يهداك انت من صجك؟... ليش تعرضت له الحين بطيحنا بدوامه ثانيه ...
                      ناصر: شفيك ما قدرت تمسك اعصابك شوف شراح يصير فينا الحين...
                      كان العم مبارك واقف يشوف مشعل واهو يتنفس بصعوبه وكان يبتسم لمشعل ابتسامه حقيره وقال حق المحامي اللي يترافع عنه القضيه...
                      العم مبارك: الحين شرايك فيني؟... سجل عندك قضية تعرض ...
                      مشعل: اه يا الواطي يا الخسيس كل هذا عشان تسجل لي قضيه تعرض...
                      العم مبارك بخباثه: اي بالضبط كنت ادري ان نوف نقطة ضعفك واستغليتها... اطمنك لا تخاف ترى راح اسوي فيها مثل ما قلت لك بالضبط وبعدين ولدي عيد اولى من الغريب...
                      ناصر: عيد المجنون؟...
                      العم مبارك: شرايك فيه امانه مو انسب واحد لنوف؟...
                      فقد ناصر اعصابه وبغى يروح يطقه جان يمسكه مشعل بقوه عشان يهديه...
                      يوسف: انا بهدي فيكم منو ولا منو؟... اقول انثبرو مكانكم ...
                      العم راشد: يلا يا مبارك خلينا نمشي الجلسه بتبتدي الحين...
                      طلع الكل من دوراة المياه معادا مشعل وناصر ويوسف والرجال اللي ماسك بزقارته ...
                      يوسف: خلاص عاد هدوا شوي وبعدين ناصر انت تبي تخرب على نفسك نسيت انك محامي ...
                      ناصر: والله اني فقدة اعصابي من صجه يبي يزوج نوف لعيد... عيد هذا مجنون يطق الكل حتى ابوه واذا ما لقى احد صار يطق نفسه...
                      يوسف: وانت ليش مكبر السالفه ان شاء الله نربح القضيه والبنات بيكونون بخير... بس ناصر امسك اعصابك لو لا مشعل ما مسكك كان ممكن يسحبون منك شهادة المحاماه ...
                      ناصر: اي والله... شكرا مشعل لانك ساعدتني...
                      مشعل: لا ما عليه مع انك قلت لا تمسكني ومسكتك...
                      انتبه ناصر لكلمه مشعل وابتعد عنه...
                      ناصر: وخر عني لو خليتوني اطقه ابرك ....
                      ضحكوا كلهم وتوجهوا للقاعه اللي فيها محاكمتهم... توجهوا لمقاعدهم وتبادلوا النظرات مع الجهه الثانيه وقعدوا على كراسيهم نطروا القاضي على ما يجي و ماهي الا خمس دقايق الا يدخل القاضي وقعد بمكانه... لما مشعل شاف القاضي وقف من كثر الذهول والدهشه وفتح فمه من كثر الاستغراب...
                      ابتسم القاضي له وقال يقعد
                      نهاية البارت

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...