رواية لحظة تحول القط لنمر /بقلمي Dr.Yamen

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فارس الجناح الابيض
    عـضـو
    • Jan 2017
    • 26

    #11
    رد: رواية لحظة تحول القط لنمر /بقلمي Dr.Yamen

    البارت التاسع





    عنوان البارت :نظرات مؤلمة







    لكل شخص منا في حياتة قيود


    لا يستطيع فتحها


    هناك اناس يكسرون قيودهم ويتحررو


    الحرية هي امنية اي شخص في هذا العالم

    لا ينالها غير من يتحدى اي شيء في حياتة


    هذا ما تفعلة جودي الان


    فتاه تكسر قيود الماضي


    كي تطير من احزانها التي كسرت جناحيها

    حاملة الامل


    الى مكان تأمل به ان تجد ما تبحث عنة في مستقبلها


    *******************************************



    استيقضت من نومي بعد سماع صوت هاتفي


    كان اتصال من مخطوبتي ملاك



    "نعم ....ما الامر ؟."



    "اهكذا ترد على اميرتك ؟"




    " ما الامر .....انني متعب "

    "كيف تكون متعب وانت للتو استيقضت من نومك -_-"



    "سأحدثك فيما بعد "

    اغلقت خط الهاتف



    ما بها تتصل هذه الفتره بشكل متواصل





    اغلقت هاتفي وواصلت النوم

    ما هي الا نصف ساعة


    حتى سمعت طرقات باب غرفتي


    قمت من نومي وانا اتذمر


    "من هناك ؟ "


    "انا وسيم ايها القائد "



    ماذا تريد هذه الان الا ترى انني متعب واحتاج لنوم -.-


    قمت وفتحت الباب بتذمر

    "ماذا تريد ؟"


    "اعتذر لازعاجك ......خطيبتك في الاسفل اتيت لاخبارك كي تذهب اليها قبل ان تصعد هي وتراني "


    "حسنآ ...ساذهب لها حالا -.- "


    نزلت وانا ببجامة نومي ورايتها تتحدث مع حسام وخالد


    "اوه انتم تعيشون هنا ؟ "

    رد عليها خالد "نعم لسنا فقط نحن الاثنان .....بل نحن ٦ شباب "


    "٦......وهل انتم مرتاحون هنا "

    قال لها حسام "نعم كان الامر ممل في البدايه قبل ان يشاركنا وسيم المنزل "


    نظرت نحوه بنظره حاده

    تبآ لك ايها الثرثار



    ذهبت نحوها قبل ان ياخذها فضولها نحو معرفه وسيم

    "مرحبآ بك .....متى اتيتي ؟"

    نظرت نحوي بأبتسامه

    "ليس من وقت طويل ....هل استيقضت الان ؟"


    "نعم لقد كنت متعب لذالك تأخرت في النوم "


    " يا اللاهي لا بد انني ازعجتك ......تعال .."


    ثم امسكت بيدي وذهبت للاعلى

    ما ان وصلت لبداية الممر كان امامها ٧غرف


    دعنا نرى اين هي غرفتك وذهبت مباشره نحو غرفه وسيم



    ما ان رأيتها ذهبت نحوها لحقت بها



    بينما هي تمسك مقبض الباب وضعت يدي فوق يدها

    و يدي الاخرى وضعتها بقوه على الباب


    كانت ملاك تقف بين يدي التفت الي بأستغراب

    "ما الامر ؟"


    اقتربت منها


    لا اعلم ماذا ساقول

    ستتسائل لما اوقفتها عن فتح الباب


    اقتربت اليها وضممتها بقوه الي


    ثم قلت لها "لا شئ فقط اشتقت لك كثيرآ "


    طوقت يديها حولي "انني كذالك مشتاقه اليك "


    اظنها بهذا قد نست امر الغرفه


    سحبت مقبض الباب واغلقته





    ثم ذهبنا لغرفتي




    "عزيزي نم في السرير لم اقصد ازعاجك لذالك واصل نومك "



    عدت لسريري وبدات هي تمسح خصلات شعري



    كم احب ذالك

    حين تمر يدها الناعمه تداعب خصلات شعري الطويل



    بقيت اتأمل لها

    ما اجملها


    هذه هي فتاتي
    التي احبها


    لم اشعر بنفسي الا وانا نائم




    _________________________________________







    حين اخبرت القائد بمجيء مخطوبته ذهب نحوها ثم ذهبت نحو غرفتي


    كنت انتظرذهابها

    اتوقع انها ستعرف وجهي ان دققت فيه




    بينما انا انتظر سمعت باب غرفتي يفتح ولكن لم يفتح الا جزء منه


    ذهبت الى هناك ببطء كي ارى من فتحه




    ثم توقفت مكاني اشاهد ذالك المشهد الذي لم اتمنى ان اراه يومآ ما



    كانت ملاك امام القائد ثم غاصت في صدره اللا متناهي كي تسبح كعروس بحر فيه بحريه

    اغلق القائد الباب على تلك الهيئه



    بينما انا بقيت ادقق نظري نحو الباب دون ان احرك عيني منه





    لما لا اؤمن بواقعي ؟

    لما لا انسى حبي له بعد ان اكتشفت الحقيقه ؟


    يوسام شاب خاطب

    لما لا تقتنعي يا جودي ؟
    لما ؟



    قطع تلك الكلمات والتساؤلات

    طرق باب الغرفه

    ذهبت الى هناك


    "من الطارق ؟"


    "انني ملاك خطيبه يوسام ايها السيد ....هل يمكنك فتح الباب من فضلك "


    ارتبكت وقتها وبشده


    ماذا افعل الان ...
    ما كان يجب ان ارد على الباب


    تبآ


    وبقيت اذهب واعود كالمجنونه ثم قلت اخيرآ


    "اعذريني ...انني مشغول بتبديل ملابسي الان "



    "حسنآ اراك لاحقآ سيدي المعذره .....اردت الاعتذار لدخولي سابقآ دون طرق الباب "




    "اااه لا بأس "



    ثم سمعتها تغادر




    كان وشيكآ

    ترى اين هو يوسام ؟

    هل ذهب معها لما هي وحدها الان

    فتحت باب غرفتي

    وببطء اخرجت رأسي الى الممر اتفقد انها ليست هناك


    سمعتها تحدث حسام بأن يعتني بيوسام فهو متعب





    نظرت لغرفه القائد


    هل هو متعبآ كثيرآ


    هل اذهب نحوه الان ؟


    لا لا بد انه نائم الان


    بعد مغادرتها نزلت نحوهم


    قال لي حسام "اوه وسيم .....اين كنت ؟ .....اردتك ان تعرف خطيبه يوسام "


    قلت له "هل يوسام بخير ؟ "


    قال لي ببتسامه "نعم انه كذالك انه مرهق فقط "


    جاء زياد بنظرات ماكره"لما هل اشتقت اليه .....لا تتصرف كانك والده "



    تبآ له


    قلت مغيره الموضوع "ما رايكم بان نصنع بعض الطعام "



    خرج خالد كالعفريت من تحت الاريكه التي كان يثبت احد قوائمها "طعام .......كيف عرفت انني جائع هاه ......لنذهب "






    لا يعلم احد مدى حزني

    في اللحظات التي ابتسم فيها

    ينفجر بركان بداخلي من اللالم والحزن والعذاب



    انا لست افقد ابي وامي واسرتي

    بل افقد محبوبي وصديقاتي


    تلك النظرات المؤلمه التي مرت علي منذ لحظات
    كانت كافية لتحطم جزء كبير من الامل الموجود بقلبي نحو ذاك الفارس الذي لطالما حلمت به



    بدأت اطبخ معهم وقلبي يعتصر من الالم


    يخفيه ابتسامة طفيفه تصنعها شفتاي كي تحجز سد من الدموع خلفها




    بعد انتهائنا اخذنا من كل صنف في علبه ووضعناه في الثلاجه ليوسام

    ثم ذهبنا لحديقة المنزل نتناول الوجبه هناك

    كانت لحظات جميله بوجود حسام فهو يصنع فكاهات تجعل الابتسامه تظهر رغمآ عنها



    بعد ذالك ذهبنا للعمل


    بينما كنت اساعد في تصليح احد السيارات

    جاء رجل بسياره فخمة

    وتوقف امام محل الصيانه


    خرج من داخالها


    كان يبدو رجل بعمر الاربعينات
    الا ان مظهره يوحي بانه رجل غني وفاحش الثراء


    انطلقت اليه "اهلا بك سيدي .....كيف نستطيع مساعدتك ؟ "


    نظر نحوي

    "بدل عجلة السياره "

    ثم سالني "اين يوسام ؟"



    نظرت نحوه "هاه ؟ يوسام ؟......انة في المنزل انه متعب "



    "ماذا ؟....متعب ؟....خذني اليه ...."




    ترددت

    كيف اخذه نحوه


    جاء خالد مسرعآ "اهلا بك سيد عامر تفضل "


    ثم اخذه للداخل


    ذهبت اغير عجلة السياره

    غريب امر هذا الرجل

    ان ايطار العجله ما زال بحال جيد وكذالك العجله لما هو يرغب بتغييرها ؟


    خرج بعدها وجميعهم ملتفون حوله


    يبدو انه رجل مشهور


    جاء نحوي" ابدلتها؟ "


    "نعم لقد فعلت سيدي "

    اعطاني مبلغ كبير من النقود دون سؤال عن قيمة الفاتوره



    ذهبت نحو خالد "من هذا ؟"

    نظر نحوي

    "انه رئيس اكبر شركات للملابس العالميه "



    ثم انهينا عملنا



    *******************************************




    استيقضت من نومي بعد ان اتى السيد عامر ليراني



    قمت من مكاني اظنني استغرقت وقت طويل للنوم


    تبآ لك يا ملاك

    كل هذا بسبب يداك الساحرتين


    اخذت حمامآ ساخنآ وبدلت ثيابي وذهبت لمحل الصيانه




    ما ان دخلت قفز بسام الي" هل انت بخير؟ "


    "لا تقلق انا بخير ......'"
    .نظرت نحوهم ووقعت نظراتي على جودي


    كانت تحدق بعيني مباشره

    بنظرة اكاد اجزم انها ستذيب الجليد


    ما بها الان



    ثم ابتسمت فجأه

    وقالت :

    "كيف حالك الان ايها القائد ؟ "




    غريب امرها "انني بخير "



    اقبلت نحوي وامسكت يدي وذهبت بي للمطبخ


    اخرجت بعض العلب من الثلاجه وقامت بتدفأتها ثم وضعتها امامي

    ابتسمت وقالت " لقد طهونا هذا الطعام اليوم ولم تكن معنا ..... هذا نصيبك ^^"



    اخذت ملعقتي وبدات بالاكل وهي تحدق بي كالعاده


    "لما تحدقي بي هكذا -.- ؟"


    "هاه ه_ه لا شئ ....اود التأكد انك تأكل جيدآ "


    ثم نهضت وذهبت لمحل الصيانه


    اما انا انهيت طعامي وانضممت لهم




    @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@





    خرجت وتركته ياكل


    يا اللهي ماذا افعل

    اريده بشده


    احبه بشده


    لا استطيع مقاومة نظراتي نحوه
    لا استطيع التوقف من التحديق به



    امي ابي تعاليا وخذاني قبل ان افقد عقلي





    ذهبت كي اكمل عملي



    بعد قليل انضم هو الينا


    كانت انظاري تذهب نحوه بين حين واخر


    كنت قلقة عليه. فهو يعمل وهو متعب



    بعدانتهائنا

    دخلنا ذهب هو كالعاده نحو التلفاز وحسام وخالد ذهبا يلعبان باوراق اللعب


    اما زياد و بسام ذهبا ليصنعا بعض الشاي



    ذهبت نحوه وهو يشاهد التلفاز بملامحه الهادئه


    "ايها القائد .......سوف اخرج استنشق بعض الهواء و مقابله صديق لي "


    التفت نحوي
    "حسنآ ...اعتني بنفسك "


    خرجت وكنت اتمشى في الطريق وانا اتمشى توقفت للحظات امام ذاك المول الذي تنكرت فيه


    تذكرت ذاك اليوم حين رأيته كأمل لي اتشبث به



    دخلت نحوه


    وبدأت استرجع تلك الذكريات


    ثم
    ذهبت لقسم الملابس النسائيه

    رأيت فستان رائع وجميل


    اخرجت تلك النقود التي اعطاني اياها ذاك الرجل المشهور


    واشتريت بها ذاك الفستان


    حين خرجت من المول اعطيتهم مبلغ مضاعف



    "عفوآ سيدي .....هذه الفكه "


    قلت له مبتسمه "لا باس خذها لا احتاجها "

    تعجب ذاك المحاسب فالنقود المتبقيه ليست قليله فلما انا تخليت عنها



    الحقيقه هي انني ارجعت ما كان علي ان ادفعه


    الملابس التي سرقتها حين تنكرت انا لم ادفع ثمنها


    اخذت الفستان وذهبت


    دخلت احد الحمامات العموميه وارتديته


    خرجت وانا جودي


    افضل ان اكون بطبيعتي الان

    اريد ان اعيش عالمي الحقيقي للحظات




    حين خرجت وبدات في المشي رأيت سياره نديم كانت امام احد المحلات التجاريه ذهبت نحوها




    حين رايته خرج ذهبت نحوه


    رأني بتعجب "عفوآ ..... هل اعرفك"



    ابتسمت وقلت له "كيف تنسى صديقك بهذه السرعه "




    بعد ان بدأ يدقق بي
    اسقط ما كان بيده للارض


    قال بصدمه "وسيم ؟ "



    ابتسمت له "نعم ومن سيكون"

    ثم ذهبت لاخذ ما سقط منه



    بقي متفاجأ كثيرآ

    فهو لاول مره يراني بهيئتي الطبيعيه


    صعدنا على سيارته ثم توقفنا امام البحر



    "خذ يا وسيم "
    كان يمد يده التي تحمل كيس فيه وجبات سريعه و عصير



    "شكرآ نديم ما كان عليك شراء هذا "



    "لا بد انك جائع "


    "نديم ....يمكنك مناداتي بجودي لا داعي بأن تتصرف معي برسميه "




    ابتسم ونظر للارض " ههههه ساجرب ذالك فهو امر مخجل "



    "وما المخجل ان تنادي الناس بأسمائهم ؟ ><"




    "حسنآ جودي كلي هذه الاطعمه "

    اضحكتني طريقه قوله لذالك

    كان يبدو متوتر و خجل




    "نديم ....اود سؤالك عن شئ ما "



    "ما هو ؟ "



    "حين تحب فتاه لديها خاطب هل تتمسك بها ام تتركها وشانها ؟"



    "على الاغلب ساتركها وشأنها .....لما اتعلق بفتاه ليست لي ؟"



    بدات عيني تدمع

    وقلبي يتالم


    ثم قلت له. "ان كنت تحبها بشده قبل ان تعلم عن انها مخطوبه وحين عرفت ذالك اصابتك الصدمه .......هل ستواصل حبك لها ؟"



    "لا اعتقد ...... سأحاول نسيانها "


    ثم بدأت بالبكاء وانا اقول بلا شعور


    "لماذا فعلت ذالك ......لماذا احببته وما زلت احبه .......لما لا اتوقف عن احلامي المستحيله في الحصول عليه ......كم انا حمقاء "



    كان نديم يراني بذاك الحال ولم يعلم كيف يتصرف

    "لا تبكي يا جودي ....... ستجدي افضل منه "




    هذه الكلمات تذكرني بكلمات سمر


    بعد ان هدات بقينا نتأمل البحر

    ثم سألني هو "جودي هل هذا الشاب هو ذاك الذي تصتدمي به كل مره ؟ "



    نظرت نحوي ثم طأطأت راسها "نعم انه هو "


    ابتسم وقال" كان ذالك يبدو واضح "


    بقيت صامته وراسي للاسفل


    ثم قال لي كلمات بحزن "دائمآ نحن نحب اشخاص لا يهتمون لامرنا ولا يصبحون لنا
    لكننا لا ننظر نحو اولائك الذين يحبوننا بصدق ويهتمون لامرنا ...فقط نستمر في تجاهلهم "



    نظرت نحوه كان يبدو انه حزين ويتألم


    ثم قام من مكانه وابتسم" هيا ساؤصلك الى منزلك فقد تأخر الوقت "



    قمت من مكاني "لا بأس لا داعي لذالك لدي مكان يجب ان اذهب اليه "


    "هل اوصلك ؟"


    "لا لا عليك انه قريب من هنا "



    "حسنآ اعتني بنفسك كثيرآ "



    "شكرآ لوقتك الرائع نديم "


    ابتسم وهو يلوح لي وذهب




    بدأت انا بالمشي نحو منزلي الرمادي



    ذاك المنزل الذي ملأت الاشباح والذكريات زواياه




    ذهبت وما ان دخلت حتى بدأت عيني بالبكاء


    وبدأ سراب ابي وامي وذكرياتي تظهر كشريط يمر علي


    دخلت امر بين تلك الزوايا وامر في كل غرفه استجمع فيها ذكرياتي



    ابي امي لقد اتيت


    ها انا اعود محطمه لمنزل محطم مره اخرى


    اين انتما الان ؟


    بعد لحظات خرجت من المنزل


    وكان في استقبالي عدد من الشباب


    يبدو لي انهم سيؤون من مظهرهم



    احدهم قال بمكر "اوه شباب لقد اصتدنا غزال جميل "


    ضحك بقيتهم

    ثم اقترب احدهم نحوي وهو يقول "لا تخافي لن نذبحك "

    وضحكو بسخريه

    هربت نحو منزلي بسرعه كنت اتخبط بين جدرانه السوداء


    صعدت نحو العليه واختبأت خلف كومه من الرماد


    وفتحت هاتفي كنت لا اعرف ماذا اضغط فيه


    كنت العب بازراره بعشوائيه وانا ارتجف


    ثم دخل احدهم "ها قد وجدتها انها هنا "



    رميت الهاتف للارض وبدات اعود للوراء بخوف


    "ابتعدو عني ......ماذا تريدون مني "


    ضحك قائدهم وهو يقترب نحوي "لا تقلقي تعالي معنا لنأخذك للبحر في نزهه "



    بينما انا خائفه وبينما استعيد تلك الذكريات التي حدثت في هذه الغرفه



    حين كنت اشاهد المطر من شرفتي


    قطع افكاري صوت ابي




    "جودي .اتنوين البقاء في الشرفة طويلا ذاك سيظر بصحتك "

    نظرت الية بأبتسامة قائلة " سأدخل حالآ ابي "

    تقدم اكثر نحو غرفتي 

    ثم جلس على السرير "جودي والدك يخطط ان يذهب بك في رحلة "

    دخلت انا بدوري من الشرفة وانا اقول معلقة على كلامة "حقآ ابي ؟ الى اين سنذهب؟ "



    "الى الشاطئ"

    " يا اللهي لطالما اردت الذهاب الية >< متى سنذهب الى هناك ؟ "

    "نهاية الاسبوع فأنتي سوف تأخذين اجازة " 


    " كدت انسى يا ابي هذا يعني اننا سوف نظل شهرآ كاملا هناك *-* "

    " نعم سوف نستمتع كثيرآ هناك " 

    "كم انا محظوظة بأنك ابي "ثم تابعت "شكرآ ابي انا سعيدة حقآ "

    " اذآ كوني على استعداد عزيزتي "

    "حسنآ ابي " 





    امي ابي ها انا قادمه اليكما.



    ثم فقدت وعيي

    تعليق

    • فارس الجناح الابيض
      عـضـو
      • Jan 2017
      • 26

      #12
      رد: رواية لحظة تحول القط لنمر /بقلمي Dr.Yamen

      $$$$البارت العاشر $$$$



      عنوان البارت :العقد المفقود




      &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&




      فراشه تحاول الطيران


      هذه انا



      كل ما اردت الطيران امسكت بي ايادي خفيه


      كيف للبشر ان يكونوا بتلك السعاده

      حين يحطمون حياه غيرهم


      هل هذا ممتع ؟


      رؤيه الاخرين يتعذبون



      كما هو حال اولائك الذين يرون الفقراء

      بينما هم يرمون نصف طعامهم دون ان يفكرو بمن يحتاج للقمه كي يعيش



      وكما هو الحال مع اولائك ذوي المناصب العاليه

      حين يرو الناس يتقاتلو فيما بينهم من اجل العيش


      يتوقفون ويراقبوا وهم مبتسمين




      ان لم يكن للطائر جناحان كي يطير

      هل يستطيع ان يعيش بعدها ؟











      بين تلك الذكريات



      وقعت ارضآ وفقدت وعيي


      بعد ان رددت كلمات خرجت بتلقائيه


      "امي ابي انا قادمه اليكما "






      "جودي "


      "نعم ..... اين انت"



      "انني هنا صغيرتي "


      رايت خلفي


      كان ابي واقف هناك


      ركضت نحوه بسرعه " ابي .....لقد اتيت كي تأخذني صحيح ؟......ابي لا تتركني هنا .....لا اريد البقاء خذني معك "



      جلس ابي وانا جلست على ركبتيي


      ثم جأت امي من خلفي وجلست بقربي


      ثم قالت بحنان "عزيزتي .....لقد كبرتي واصبحتي اكثر جمال "


      "امي "
      وغصت الى صدرها وبقيت ابكي



      "ابي امي لا تتركاني هذه المره سوف اذهب معكما ....."

      مسح ابي على رأسي

      ثم قال :
      "فراشتي الجميله هل علمتك يومآ الاستسلام للالم ؟"



      نظرت نحوه قلت "لا"


      قالت امي "وهل يمكن للفراشه ان تحلق دون جناح ؟ "


      رايتها وقلت "لا "


      قال ابي " التمسك بالامل هو من يجعلنا نحلق بعيدآ ......لا يمكنك الاستسلام الان صغيرتي "



      نظرت نحوه ودموعي معلقه في عيني "ابي .....ما فائده بقائي لقد خسرت كل شئ ........معهدي ......حلمي كطبيبه .......صديقاتي .......و.......ويوسام "



      وقف ابي وامي ووقفت بعدهما


      ابي امسك بي في كتفي ثم اشار بيده لامامي ثم قال "انتي لم تخسري شئ غير ثقتك بنفسك ...........حين تكون لديك العزيمه كي تستعيدي ما فقدتينه ستحصلي على كل امنياتك وكل ما اردتي ...........انا اثق بأنك ستعودين للمعهد ........وستصبحي طبيبه ........وسيكون حولك الكثير من الصديقات .............وسوف تملكي قلب يوسام "


      نظرت اليه وقلت "كيف ؟"



      دفعني بهدوء للامام وقال " اكتشفي ذالك بارادتك ........هيا انطلقي فراشتي "


      وبدأ يلوح بيده لي هو وامي "اعتني بنفسك "



      نظرت نحوهما بتردد ثم نظرت للامام



      و خطوت خطوه ثم خطوتان ثم قلت "لن اخيب ظنكما هذه المره ". وبدأت بالركض بسرعه






      وفتحت عيني ويوسام امامي



      "هل انتي بخير ؟ "




      قمت من بين يديه مفزوعه

      "اين انا ......."



      وبقيت امرر عيني على جدران منزلي السوداء


      قال يوسام "اليس انا من يجب عليه ان يسألك هذا السؤال ಠ_ಠ "


      نظرت نحو الشباب وهم ممددون على الارض يبدو انه قد ابرحهم ضربآ



      ثم تذكرت هيأتي . انني بهيئة فتاه


      قلت له بخجل
      "لا تنظر نحوي >< "


      "وهل تريدينني ان ارى الجدران مثلا ؟"


      طاطأت برأسي من الخجل



      ثم سالته "كيف عرفت انني هنا ؟"


      اخرج هاتفه ثم اراني مكالمه مني له

      وقام بفتح التسجيل الصوتي للمكالمه



      كان صوتي انا والشباب حين حاصروني


      اظنني اتصلت به حين امسكت الهاتف ثم رميته

      "وكيف عرفت مكاني ؟"


      "تتبعت اشاره هاتفك "


      "اها .....اسفه ....لفد جعلتك تأتي الى هنا "


      "كفاك تصرف بهذه الطريقه .....لم يحدث شئ "





      اقتربت نحوه بعد ان رايت بعض الدم في قميصه "ما هذا .......يا اللاهي ......لا بد انك تأذيت ........دعني ارى ذالك ......سوف اضمدها ........ رباه ....كم انتي غبيه يا جودي لقد تأذى القائد بسببك "


      وهو كان يحدق بي بتعجب من انفعالي ಠ_ಠ



      "توقفي عن القلق وهيا نعود للمنزل "


      ونحن في طريق العوده في سيارته



      "ايها القائد اوقفني هنا للحظه "


      نظر نحوي "ما الامر ؟"


      "يجب ان اغير ملابسي قبل عودتي "


      "اها نعم صحيح .....حسنآ لا تتأخري "


      نزلت من السياره احمل كيس به ملابس وسيم التي خلعتها


      بعد خروجي رأيت صيدليه للادويه ذهبت نحوها واخذت معقم وضماد


      ثم عدت نحو السياره وفتحت الباب الامامي للمقعد الذي يجلس فيه يوسام


      نظر نحوي بتعجب !" مالذي تفعلينه الان "


      نظرت الي بنظره حاده "اخلع قميصك "


      كان يبدو متعجب من كلماتي لم ارى اي توتر عليه او قلق

      قال لي ببرود "لماذا ؟ " ಠ~ಠ

      "ساعقم لك الجرح "

      "لا تقلقي بشانه وعودي مكانك"


      "لا يمكنني ذالك سيبقى ضميري يؤنبني ان لم افعل شئ لذالك الجرح "



      وبدات افتح ازرار قميصه وهو يراقبني بصمت



      اخذت قطعه من القماش وبدات امسح الدم حول الجرح

      ثم اخذت المعقم وبدات اعقمه ثم ضمدته


      فعلت هذا كله وهو يحدق بي بهدوء

      بعد انتهائي قمت باغلاق ازرار قميضه


      "اين تعلمتي هذا ؟ "


      نظرت نحوه "في الحقيقه منذ ان كنت صغيره حلمت بان اصبح طبيبه لذالك كنت اتعلم اي شئ متعلق بالطب "

      "هل ما زلتي تريدين ذالك ؟ "


      "بالطبع ولن اتوقف عن تحقيق ما اريده ......لقد وعدت ابي وامي بذالك "

      قلت ذالك وانا انظر نحو عيناه بثقه





      ثم ابتسمت وعدت لمكاني




      ما ان دخلنا المنزل بدأ الجميع بالتقافز نحونا
      ماذا حدث

      "اين كنت يا وسيم حتى هذا الوقت قلقنا عليك ............ ولما انت ملطخ بالدماء يا يوسام ؟"




      قال يوسام "لا شئ جرحت بأحد الاعمده في احد المنازل "



      ثم دخل نحو غرفته وانا طأطأت رأسي ودخلت ورائه



      كان الجميع يحدقون بأستغراب فينا


      لا اللومهم كنت سافعل مثلهم لو حدث لاحدهم ما حدث ليوسام



      دخلت غرفتي واخرجت ذالك الفستان الذي اصبح متسخ بالرماد


      ونمت وانا اضمه بين ذراعي



      _________________________________________






      استيقضت صباحآ


      ذهبت لابدل ثيابي وذهبت نحو القائد



      طرقت الباب


      "من هناك ؟"


      "انني وسيم "

      "تفضل "


      دخلت

      كان يبدو انه مشغول كانت خزانه ملابسه كلها مرميه على سريره


      "ماذا تفعل ؟"


      "كما ترين انني ارتب خزانتي "


      "اها سوف اساعدك بما ان جرحك لم يتحسن بعد "



      ذهبت اساعده كنت اعطيه الاشياء وهو يرتبها



      اخذت احد الصناديق

      كان صندوق صغير بحجم يدي اخذته وذهبت اناوله اياه وقبل ان اصل

      التوت قدمي ووقعت ارضآ

      انفتح الصندوق جراء ضربته على الارض


      وطار منه عقد اتوقع انه عقد قد رأيته من قبل


      بل انه جزء مني



      جاء يوسام

      "هل انتي بخير "
      وساعدني على النهوض



      بينما انا اراقب ذاك العقد ودموعي تنهمر بشده



      لاحظ يوسام تلك النظرات فاخذ القلاده عن الارض


      "لما تبكي ؟ .......هل تريدينها ؟ "




      نظرت نحوه ثم قلت "هل .....هل هذا العقد سقط من فتاه تجري ؟"


      نظر نحوي بنظره حاده "نعم هي كذالك "



      "هل كانت تهرب من احدالكلاب ؟ "


      "نعم ......انها كذالك "



      ابتسمت والدموع تنهمر من السعاده



      "اذآ انت ذاك الشاب الذي كان يلحق الكلب ؟"



      "نعم انني كذالك ........ هل كنتي انتي الفتاه التي تهرب واوقعتها ؟ "



      امسكت بالقلاده وضممتها بقوه


      "نعم نعم انها انا ......صوره والدي بداخلها "

      فتحتها ووجدت صوره ابي

      وقمت ادور حول نفسي كالمجنونه



      "لا اصدق لا اصدق لقد وجدتها اخيرآ(T^T)"



      كان يحدق بي يوسام بتعجب ಠ_ಠ


      "لا اعلم ما قيمه هذا العقد كي يجن جنونك هكذا "



      كنت اطير من السعاده" انه عقد من والدي لهذا هو غالي جدآ بالنسبه لي "



      ارتديته بسعاده ثم نظرت نحو القائد


      "لااعلم كيف اشكرك "


      "توقفي عن الدراما ಠ_ಠ انا جائع "


      "ساذهب لاصنع لك الفطور "


      وخرجت وانا اكاد اطير فرحآ










      ___///___///___///___///___///___///___///__///




      كم هي مجنونه هذه الفتاه



      لقد سلبها عقد عقلها



      انتظرو لحظه ಠ_ಠ لما لم اهدي خطيبتي عقد حتى الان


      تبآ لما قد افعل ¬.¬ لديها الكثير من المجوهرات


      انسى ذالك


      من الجيد ان جودي اصبحت سعيده


      منظرها بالامس كان حزين





      اكملت ترتيب الخزانه

      ثم اتاني صوت اتصال "مرحبآ ملاك "


      "مرحبآ عزيزي .......هل انت في المنزل ؟"



      "نعم انني كذالك "


      "لما لا نقيم حفل شواء الليله مع اصدقائك ؟سيكون الامر مسلي جدآ "


      الفكره جميله الا انني سأرفضها بما ان جودي ستكتشف "لا اعتقد فالجميع مشغول "


      "حقآ ؟ .........يؤسفني ذالك "


      "لنفعلها مره اخرى "


      اغلقت الخط وذهبت لتناول الفطور

      @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@





      كالعاده

      ذاك الشاب يدخل بهدوء والجميع يستقبلونه كأمير مملكه كبيره



      ثم يتربع على كرسيه وبعده الجميع يجلس


      انه ذاك الامير

      امير قلبي انا



      لقد دخل مملكه قلبي بمجرد اصتدام


      سلب كل مشاعري وعقلي وتفكيري فيه







      ثم يصدمي بأنه خاطب


      وما زالت مشاعري له


      ثم يريني ان صدره العميق تغوص فيه مخطوبته


      وما زال قلبي متعلق به


      لحد الجنون الذي يدفعني الى ان اقوم واقيد ذاك العنيد


      بكرسي .....انت رهن الاعتقال

      بتهمه سرقه قلبي


      وجزاء جريمتك هو ان تكون لي انا فقط


      ///////////////////////////////////////////////////////////////



      استيقضت من تلك الاحلام البوليسيه على صوت خالد


      "وسيم ......اين ستذهب اليوم ؟"



      نظرت نحوه "لا مكان محدد ! لماذا ؟"


      ابتسم وقال "لا شي "



      والبقيه ابتسمو كذالك عدا عن القائد الذي كان محتار مثلي عن سبب تلك الابتسامات


      ذهبت انظف المنزل بمساعده حسام ثم ذهبت للحديقه كي انظفها


      اوقفني صوت حسام "وسيم ........لا تقلق بشان الحديقه ان زياد وخالد يهتمان بها "



      غريب امرهم اليوم



      ذهبت للداخل ورايت القائد يجلس على الاريكه يشاهد التلفاز

      ذهبت نحوه "هل استطيع الجلوس ؟"



      "نعم لا باس .....ولا داعي للاستأذان "



      جلست هناك


      لم يكن يجذبني التلفاز كجاذبيه اقترابي منه



      تبآ لتلك المسافه التي تفصل بيننا





      بعد لحظات سمعت طرقات الباب


      ذهبت كي افتح

      وهنا كانت الصدمه


      ما ان فتحت باب المنزل حتى ظهرت ملاك من هناك




      قبل ان ترفع بنظرها نحوي



      استدرت للخلف وبدات المشي ببطء


      "توقف "


      كان هذا صوتها




      تبآ ماذا افعل الان


      نظر القائد نحو الباب ثم نهض من مكانه بقلق


      "ملاك ماذا تفعلين هنا ؟ "




      نظر نحوي وانا اتصبب عرق ومتوتره وقلقة ثم قال لي
      "هي انت ماذا تفعل عندك اذهب وافعل ما امرتك به "

      قلت بسرعه "حاضر سيدي "
      واسرعت نحو غرفتي




      تبآ كان هذا سيء للغاية




      &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&




      بعد ذهاب جودي لغرفتها


      ذهبت نحو ملاك "لما اتيتي قبل ان تخبرينني بذالك ؟"


      "لقد اخبرتك صباحآ بأنني قادمه "

      "الم اقل لك اننا مشغولون ؟"


      نظرت نحوي "لا ارى انك مشغول بما انك تحدق بالتلفاز "

      ثم اكملت وهي مبتسمه "اما البقيه فقد اتصلت بهم واخبروني انهم غير مشغولين "




      يال هذا الفضول


      "-.- حسنآ تفضلي "




      دخلت ثم قالت"من ذاك الشاب الذي فتح لي ؟"



      "لما تسألي عنه ¬.¬ هل اعجبك ؟"



      "لا لا لا تعلم انني من المستحيل ان انظر لغيرك
      انت فقط من احب ......فقط كان يبدو غريب الاطوار قليلا "




      "لا تهتمي له انه عامل هنا "


      "لندعوه ليشاركنا الشواء "



      "لا اظنه سيفعل "



      "لما؟"


      "لانه يتناول الشواءكل يوم. ͡๏̯͡๏ "



      "حقآ ؟ كم هو محظوظ "




      ذهبت انا لكي اكمل مشاهده التلفاز واتت هي وجلست بجاني


      لفت يديها حول ذراعي ووضعت رأسها على كتفي


      "ماذا تشاهد "


      "كما ترين برامج وثائقيه كالعاده "


      "لما لا تشاهد البرامج الرومانسية ........" ثم سمعتها تتمتم بصوت منخفض "ربما تصبح رومانسي معي قليلا "



      تبآ ما هذا هل ابدو لها جامد الاحاسيس


      ما بالها الان هل نست ما حدث قبل يومان في الممر -.-



      تجاهلت كلامها وبقيت اشاهد التلفاز



      قامت بعد صمتي ......وقالت "ساذهب كي اساعدهم "



      ثم ذهبت نحو المطبخ





      اما انا بقيت اشاهد التلفاز بقلق


      تبآ لما علي ان اقلق عليها هكذا

      تجاهل الامر فقط يا يوسام


      ثم رفعت صوت التلفاز كي اتناسى ما يحدث





      _________________________________________






      الحياه ليست بالشئ السهل


      كلها قائمه على انانيه البشر


      لولا انانيه الغني لما وجد الفقير


      لولا انانيه القوي لما وجد الضعيف


      لولا انانيه الناس لما قامت الحروب والصراعات


      البشر لا يستكفون بما يملكون


      اذا ما اعطيتهم صندوق من الذهب سيطلبون صندوقان


      تلك هي النفس البشريه


      لا تستكفي بما لديها



      @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

      تعليق

      • فارس الجناح الابيض
        عـضـو
        • Jan 2017
        • 26

        #13
        رد: رواية لحظة تحول القط لنمر /بقلمي Dr.Yamen

        البارت الحادي عشر



        عنوان البارت : الاختباء




        ¢¢¢¢¢¢¢¢¢¢¢¢¢¢¢¢¢¢¢¢¢¢¢¢¢¢¢¢¢¢¢¢¢¢¢




        الاختباء شئ يفعله اولائك الاشخاص

        الذين يرتكبون الجرائم

        او اشخاص يخافون من شئ محدد



        اما انا اختبئ من ان اكتشف بسبب ملاك


        قربها الان يشكل نقطه ضعف لي


        لما هي مخطوبه يوسام ؟




        كنت ممده في سريري حين فتح باب غرفتي



        وقفت من مكاني




        بعد ان رأيت ملاك تدخل الغرفه



        اخفيت وجهي في الارض




        "مرحبآ سيدي ........"



        لم ارد عليها


        "لما انت تتحاشاني انا لا اريد ان يكرهني اي شخص ......هل يمكنني معرفه السبب "



        استدرت واوليتها ظهري

        لا تريد ان يكرهها اي شخص


        هل نست انها فعلت كل شئ كي اكرهها حين كنت جودي

        كانت تعلم انني اكره من يتفاخرون بالحب ومع ذالك كانت تسعى لفعل ذالك لي



        بينام احب نفس الشخص


        لكنني لا استطيع حتى ان اخرج مشاعري نحوه المكتومه بداخلي



        حتى وان حصلت عليه ما كنت لافخر به امام الفتيات


        بل كنت سوف اخبأه بداخل قلبي غيره ان لا تنظر نحوه اي فتاه




        عرفت الان ملاك

        هي هكذا لطيفه فقط مع الشباب



        "سيدي !!؟"



        ماذا افعل الان



        قلت بصوت مرتفع "من فضلك اخرجي من غرفتي "



        "لما .......ماذا فعلت بك ؟"



        لم ارد عليها بعد لحظات قالت "حسنآ سيدي طاب يومك ....وخرجت واغلقت الباب "





        ذهبت اغلقه بالمفتاح

        سحقآ لها لما تدخل دون اذن من الاخرين




        انني جائعه

        متى ستذهب


        بقيت اتأمل ارجاء الغرفه متذمره من الجوع وتوقف نظري عند طاوله غرفتي التي بجانب الباب





        قمت من مكاني والقلق يسري في عروقي




        انا واثقه بأنني وضعتها هنا



        ثم بدأت انزل ملابسي من الخزانه واقلب السرير والاريكه



        اين هي


        يا اللهي اين يمكن ان تكون




        وبدات عيني تذرف الدموع


        لا يمكن ان تضيع مره اخرى فتحت باب غرفتي


        ونزلت مسرعه نحو المطبخ


        كان يوسام وملاك و بسام هناك



        دخلت بينهم ابحث بين الادراج والرفوف ثم ذهبت للاريكه التي كان القائد يجلس عليها وانا بجانبه



        كان جميعهم متعجبون مني



        جاء يوسام نحوي


        "عن ماذا تبحث ؟"



        نظرت نحوه بحزن وقلق "ايها القائد .......قلادتي ......ليس لها اثر "



        خرجت ملاك من هناك ورأت نحوي



        كان يوسام يرى نحونا انا وهي



        بعد ان رأتني قال يوسام وهو يشير نحو احد الطاولات "اتقصد تلك التي بجانب الهاتف ؟"



        نظرت نحو الهاتف ووجدتها بجانبه


        ركضت واخذتها "الحمد لله ظننت انني اضعتها "



        استدرت اليها .......يبدو انها لم تعرف انني جودي كيف ستعرف انني هي بتلك الشوارب وذاك المظهر




        "شكرآ لك ....ايها القائد "





        وبدات امشي نحو العليه


        صرخت وهي تقول

        "انتظر سيدي .......لما لا تشاركنا الشواء ؟ "




        قل لي يوسام


        "وسيم انضم لنا ان اردت "




        استدرت

        متردده

        انني جائعه



        "حسنآ "



        نزلت وذهبت للحديقه كانت فيها ادوات الشواء وكان خالد وزياد يجهزون كل شئ لذالك




        ذهبت اساعدهم انا وبسام وحسام و يوسام


        وانضمت الينا ملاك




        كنت احاول ان اتحاشاها




        هل ستبقى هكذا قريبه منا -.-





        وهي لا تبتعد عن يوسام


        بل تقوم بالاقتراب منه والاتصاق به اين ما ذهب

        تبآ تبآ اريد ان اشويها -_-




        ابتعدي عنه





        بعد ان انتهينا من شواء اللحم جلسنا على العشب وبدأنا بالاكل على منظر غروب الشمس


        كانت تجلس هي والقائد بجانب بعضهما

        وانا بين حسام وبسام



        رغم ذاك الجوع الا انني احترق غيض من رؤيتهما بجانب بعضهما ಥ_ಥ



        بدات اكل اللحم بشراهه وعيني تراهما


        تبآ لك ايها القائد

        لن ارحمك


        تسرق قلبي ثم تجلس بجانبها


        نظر يوسام نحوي ورايته ببسمه مصطنعه (^.^)




        ثم اكمل طعامه ونظرت اليه والشراره تصعد من عيني =_=



        قال حسام فجأه


        "ما بك يا وسيم لما تبدو غاضبآ ؟"


        نظرت نحوه "هاه لا ابدآ انني لست غاضب (∩_∩)"


        نظرت ملاك الي وقالت "سيد وسيم .....انت تبدو ظريف ...لا اعلم لما تختبئ من الاخرين هكذا "



        "شكرآ لك(∩_∩)"


        تبآ لك

        انها تبدو مختلفه عن ما هي عليه امام الفتيات


        هل هي تحاول جذب الاخرين اليها ¬_¬


        نهضت من مكاني "شكرآ لكم على هذه الوجبه ......استأذنكم (∩_∩)"




        قال خالد "الن تشرب الشاي معنا ؟ "



        "لا شكرآ"

        وذهبت للداخل



        اخذت هاتفي وخرجت كي استنشق بعض الهواء



        كالعاده ذهبت نحو الشاطئ



        وضعت قدمي على الماء


        كانت الامواج تمر من بينهما ثم تذهب



        فتحت القلاده
        ونظرت نحو ابي



        "ابي ....هل تعتقد انني سوف استطيع الحصول على احلامي ؟"




        تذكرت وقتها مره قبل ذاك الحادث


        كان ابي يشاهد التلفاز وجأت وجلست بجانبه


        فضمني بشده اليه "اهلا بأميرتي المدلله ......ماذا فعلتي اليوم ؟"


        "ابي .......صديقتي اليوم خرجت من المعهد "


        "وما السبب "


        "قالت انه من الصعب ان تصبح طبيبه بهذه الاوضاع الموجوده في بلادنا ........هل تعتقد ذالك يا ابي "


        "عزيزتي ........هل يمكن ان نتنبئ بالمستقبل ؟"



        "لا يا ابي ......."


        "وهل يمكن ان تصعدي للطابق العلوي دون ان تتحركي ؟ "



        "بالطبع لا يا ابي "



        "اذآ كيف يمكننا القول باننا لن نستطيع فعل ذالك "

        "ولكن يا ابي .....الاوضاع سيئه وهذا احتمال وارد"


        "صغيرتي ............لا يمكننا ان نقول لن اصعد لان السلم غير ثابت ........حين تسعين نحو هدفك سيبقى احتمال عدم نجاحك اقل لكن بقائك دون حراك لن يغير شئ ......تشبثي بالامل ثم افعلي ما بوسعك .......ان لم تصلي الى ما اردتيه ستجدي دائمآ ابواب النجاح امامك مفتوحه "





        ابي


        دائمآ كلماته تدعمني وتنسيني الاستسلام امام الفشل



        بقائي مكتوفه اليدين لن يغير شئ من واقعي



        يجب ان اعود للمعهد اولا



        وسأكثف ساعات عملي في المساء






        امسكت القلاده وانطلقت نحو احد المعاهد




        دخلت اليه


        كان هناك رجل في الاستقبال

        "عفوآ سيدي سوف نغلق المعهد بعد قليل ....هل تبحث عن شئ "




        "اود الاستعلام عن التسجيل هنا "



        "حسنآ سيتوجب عليك ان تدفع مبلغ قدره ٥٠دولار في الشهر الواحد ........وسيلزم عليك ان تعبئ هذه الورقه ببياناتك الشخصيه "



        "حسنآ سوف املئها واعيدها غدآ "


        "اهلا بك"





        خرجت وانا اطير فرحآ




        جلست على احد المقاعد


        لنرى ......الاسم :وسيم


        العمر ١٨عام

        الجنس :......... تبآ هذا اصعب سؤال في هذه الورقه




        ذكر



        .......واكملت كتابه البيانات




        وبقيت اتأمل لتلك الورقه




        كل ما يملئها هو مجرد اكاذيب






        لا يهم .....المهم هو ان لا ابقى مكاني



        يجب ان اسعى لما اريده





        وقفت من مكاني وابتسمت


        "ابي ......ها انا ذا اتحرك انظر ابنتك وهي تحلق "





        وبدات الركض بسعاده





        سوف اتحرر

        لن ابقى مكاني

        الامل يدفعني

        ان اجوب السحاب


        بقائي بين تلك الالام لن يغير واقعي





        ها انا ذا قد اتيتك ايها العالم






        @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@




        حين دخلت المنزل كانت الاجواء هادئه عدا عن الحديقه فهم ما زالو هناك




        ذهبت الى هناك وليتني لم اذهب




        كان حسام وخالد يلعبان باوراق اللعب


        وبسام وزياد يحتسيان الشاي





        والقائد ........كان يسند رأسه فوق ملاك التي تجلس على العشب

        بينما هو مستلقي يتأملان للسماء




        جاء ببالي في تلك اللحظات (المتفجرات-السكاكين -الصواريخ- الالغام )




        لن يكون اسمي جودي ان لم اخرب عليهما تلك الاجواء


        ذهبت نحو بسام وزياد



        "هل لي بكاس من الشاي (^.^)"



        قال بسام "اهلا وسيم لم اللاحظ دخولك .......تفضل "




        "شكرآ ^^"




        اخذت الكاس وجعلته يبرد حتى صارت حرارته معتدله


        ذهبت نحوهما


        انتظري يا رأس البطيخ حتى انهي اجواءك الجميله هذه




        وبدات امشي بخطوات غير متزنه نحوهما "مرحبآ ايها القائد ........لا بد انك تريد بعض من الشاي .............لذالك ....اااااااااااااا......اااااااااااااتشوووووووو"


        بالطبع كانت عطسة مزيفه انقلب الكأس من يدي وانصب الشاي على القائد نهض بسرعه من الارض وهو يقول "تبآ انه حار "



        نظرت نحوه مصطنعه القلق "انا اسف ايها القائد لم اقصد فعل ذالك "



        "لا بأس ساذهب لتبديل ملابسي "


        نهضت ملاك بعد ان ذهب هو




        "هل انت بخير سيد وسيم ؟"


        نظرت نحوها بنظره النصر "نعم بخير "



        كانت نظرتها لي مزعجه

        يبدو ان ما حدث للتو ازعجها بشده


        سامحيني ملاك



        تبآ لما اصبحت هكذا


        لما احطم سعاده الاخرين


        انا لست جودي تبآ



        وبدأت اجري نحو غرفتي والضمير يقتلني بتأنيبه



        لما يا جودي


        لما فعلتي هذا

        وبدأت اوبخ نفسي عن ذالك




        &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&






        استيقضت اليوم التالي نحو المعهد



        "تفضل سيدي هذه البيانات

        وهذه النقود "



        "اهلا بك .........تفضل معي ارشدك لمقعدك "




        دخلت للصف الذي كان فيه ٦طالبات و١١طالب



        ما هذا لما عدد الفتيات قليل


        ذهبت لاحد المقاعد الخاليه وجلست فيها






        وقبل ان يدخل الاستاذ جاء صوت من خلفي "هيه انت ......لما مظهرك سيء هكذا ؟ كيف سينظرن لك الفتيات ؟ "




        ¬_¬لا شأن لك


        ثم دخل المعلم


        " How are you, students ?كيف حالكم يا طلاب ؟"







        "Fine thanks بخير شكرآ ."


        ". So, can you tell me some stuff about yourself? ?اذآ ، ايمكنكم اخباري بعض الاشياء عن انفسكم ؟"



        وبدات استمع منتظرة دوري




        وما ان وصل دوري رأيت المعلم ينظر نحوي بطريقه غريبه

        كانت تبدو كأنها نظره ازدراء


        ثم قال "And you ?وانت ؟ "




        وقفت من مكاني


        " Hello everyone .I'm Waseem .I'm 18 years old .I'm a new student her

        مرحبآ جميعآ .انا وسيم عمري ١٨عام انا طالب جديد هنا "



        ثم جلست



        كانت نظراتهم مريبه نحوي


        لكنني عرفت سرها




        صوتي



        حين اتحدث باللغة الانجليزيه


        صوتي يصبح ارق وانعم



        وبدأت اسمعهم يتهامسون

        "لما لا يذهب للطبيب كي يعالج صوته الانوثي "


        "يبدو انه يميل للاناث "



        ويضحكون


        اما انا بقيت صامته مكاني


        بعد الدوام




        تجمع حولي بعض طلاب الصف



        "هيه انت دعنا نلعب قليلا "


        قال الاخر "لما لا تغني لنا اغنيه لنستمتع بصوتك ايها البلبل "


        ثم بدأو يضحكون بسخريه




        قمت من مكان بغضب


        "اووووووه لا تغضب يا صغيري .....لا يوجد ما يدعو للانفعال "


        اخذت اشيائي وخرجت





        وذهبت كي اسحب نقودي وقررت الخروج



        اذا اردت ان ادرس سوف افعل ذالك بهويتي الحقيقيه



        ولن افشل هذه المره









        $$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

        تعليق

        • فارس الجناح الابيض
          عـضـو
          • Jan 2017
          • 26

          #14
          رد: رواية لحظة تحول القط لنمر /بقلمي Dr.Yamen

          البارت الثاني عشر




          عنوان البارت : اشياء لم تكن في الحسبان



          ΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠ








          يقف الخيلان على حافة جبلان بينهما واد عميق


          كان احدهما بجانب فرس

          بينما الاخر كان وحيد


          لم يعلم ذاك الخيل ماذا يفعل حتى يصل اليهما


          هل يتمنى جناحان ويطير نحوهما



          ام يقفز تلك المسافه ويسقط منها للاسفل



          بعتقادي الحل الامثل هو ان يعود للوراء ويجد طريقه للوصول للحافه الاخرى من طريق مختلف


          مهما كان الهدف قريب

          وهناك تضحيه فيه
          لا بأس بالعوده لنسلك طريق طويل وامن حتى نحقق ما نريد




          ©©©©©©©©©©©©©©©©©©©©©©©©




          استيقضت اليوم التالي



          اخذت ملابسي العاديه بحقيبه


          وذهبت لاحد الحمامات العموميه وغيرت ملابسي لملابس فتاه



          وذهبت لمعهد كان قريب من المطعم الذي يعمل به نديم



          دخلت وسجلت بهويتي الحقيقيه



          "تفضلي سيدتي ........سأقودك لصفك "




          "لا داعي لذالك ساجده من الرقم الموجود في البطاقه "

          "لا لا سوف اوصلك بنفسي "


          ونهض المحاسب من مكانه واوصلني للصف



          بدأت اطرق الباب


          "شكرآ سيدي لايصالي "



          وهو يحدق بي دون توقف "لا بأس ايتها الجميله "


          ¬_¬ ها قد بدأنا




          فتح الباب


          شاب طويل


          يرتدي
          نظارات ويبدو في نهايه الثلاثينات



          "مرحبآ انني طالبه جديده هنا ايمكنني الدخول ؟"




          كان يحدق بي بغرابه





          ثم فجأه ابتسم ابتسامه مغفله "اهلا بك تفضلي .....نحن سعيدون لان فتاه مثلك تدرس هنا .....وخاصه في صفي "



          ._.انه مجنون



          دخلت من امامه وبقي هو يحدث نفسه عند الباب



          بعد ان عرفت عن نفسي بدا الدرس




          كنت متحمسه ومتفائله


          اخيرآ سانطلق لما اطمح اليه



          انت محق يا ابي

          لا يمكن ان يتغير شئ بما اننا واقفون دون حراك




          في نهايه الحصه جأت ثلاث فتيات "مرحبآ .....ايمكن ان نتعرف عليك ؟"


          "بالطبع "


          وبقينا نتحدث قبل خروجنا من الصف



          جمعت اغراصي وانا اقصد الخروج جاء احد الشباب كان احد الطلاب في الصف




          "المعذره ......."

          نظرت نحوه "ماذا تريد ؟"



          "في الحقيقه ............انتي جميله ولقد اعجبت بك "





          استدرت نحوه وانا مبتسمه (∩_∩)




          ثم جهزت حنجرتي


          واقتربت منه وصرخت بوجهه


          "انقلع من امامي ايها المعتوه >∆<"


          لم ارى غير سرابه بعد ذالك





          ثم ابتسمت ومشيت بشكل طبيعي والجميع يحدق بي



          تبآ لهم
          الا يكفي كم وقت فاتني وانا اتنكر انني وسيم واجني المال

          والان يضيعون اوقاتي بسخافاتهم




          حين خرجت من هناك قررت الذهاب نحو نديم




          حين دخلت المطعم لم يتعرف اي احد منهم علي


          "تفضلي انيستي "


          جلست في احد المقاعد

          ثم رأيت نديم يساعد في وضع الاطباق

          "نديم "



          نظر نحوي "اوه وسي......"ثم صمت ثم قال
          "اوه جودي مرحبآ بك"


          جاء وجلس بنفس طاولتي

          "من اين اتيتي ولما ترتدي هذه الملابس ؟"



          ثم حكيت له عن المعهد وعن كل شئ


          جاء سالم وهو احد الموظفين ايضآ كان يعمل معي انا ونديم
          "اوه نديم .......هل اصبح لديك حبيبه دون اخباري ......وتبآ لك انها جميله "



          طاطات راسي كي لا يتأمل ويعرف


          اما نديم فقد نظر نحوي بنظره غريبه

          اكاد اجزم انها نفس النظره التي تأتي في الافلام حين ينظر شخص ما لفتاه بأعجاب



          لما ينظر نحوي هكذا ؟


          لالا نديم لا يفكر بذالك

          انه صديق وسيم


          بعد ذهاب سالم


          قمت من مكاني "نديم .......لقد اتيت الى هنا كي اقدم استقالتي "






          "هل تمزحين ......؟"
          ثم نهض من مكانه


          "لا ...لا امزح ....لقد اخبرتك انني انوي الدراسه الان اصبحت اتناول طعامي في ذاك المنزل ولدي ما يكفني هناك لذالك لا حاجه لقدومي الى هنا "



          "و لكن ........"


          "اسفه نديم ......اعدك انني سأزورك دائمآ بما انني ادرس قريب من هذا المكان "




          ثم ذهبت


          كنت اتمشى قليلا بما ان اليوم ليس لدينا عمل الا في الليل



          ثم عد للمنزل


          كانت الشمس قد غربت



          بدلت ملابسي وذهبت نحو المنزل



          حين دخلت لم اجد احد هناك ترى اين ذهبوا ؟




          صعدت الى الطابق العلوي

          لا احد موجود ترى اين ذهبو

          هل هم في محل الصيانه ؟



          ذهبت الى هناك


          كان مغلق ايضآ


          عدت للداخل وجلست على الكرسي الذي يجلس فيه القائد ثم رأيت ورقه موضوعه على التلفاز


          ذهبت واخذتها



          "وسيم حين تعود سنكون قد ذهبنا نحو احد الاستراحات فعيد ميلاد احد اصدقائي هناك اتبعنا "



          وشرح لي اين هو في الورقه




          هذا خط خالد


          تبآ لا اريد ان اذهب


          سيكون الامر ممل بالتحديق نحوهم




          سوف افعل شئ مسلي هنا





          ذهبت نحو غرفتي


          واخرجت احد الفساتين



          كان الفستان الذي اختاروه لي ذاك اليوم




          وارتديت الحذاء و فتحت شعري الذي تدلى بطوله الى الاسفل وبدات اصنع به تسيرحه تليق به



          بعد ذالك نظرت لنفسي للمرآه



          يا اللاهي كم هذا جميل ولائق بي ><



          وبدات ادور حول نفسي بسعاده




          ساذهب واجوب المنزل قليلا وانا هكذا بما انني وحدي في المنزل



          خرجت بحذر



          وببطء ذهبت اولا نحو بوابه المنزل واغلقتها من الداخل كي لا يفاجأني احدهم



          ثم بدات اذهب هنا وهناك واحلق من غرفه لاخرى





          ذهبت نحو المطبخ وقطعت بعض الفواكة كي اكل منها ثم جلست على الطاوله



          وبينما انا اكل سمعت صوت خطوات


          نهضت من مكاني واطفات انوار المنزل واخذت عصا عريضة وبدات امشي بهدوء



          يا اللاهي اخاف ان يكون احدهم



          لا اتوقع فجميعهم خرجو ثم اسمع الصوت قادم نحو المطبخ اختبأت خلف احد الكراسي



          كانت الخطوات هادئه وبطيئه


          كأنه لص



          بدات اجهز قبضتي ما ان دخل كنت ارى جسم اسود فقط امامي من شده الظلام

          بدات ارتجف بشده


          استجمعت طاقتي وجريت نحوه وانا امسك العصا لكنه كان يسبقني حذرآ


          امسك العصى بيده ولفني بذراعي استدرت ووضع العصا على رقبتي وهو خلفي



          ثم قال لي " من انت"




          صرخت بقوه " ابتعد عني "




          ارخى قبضته علي ثم مرر احد يديه على شعري


          ثم ابتعد للخلف واشعل الضوء



          نظرت نحوه


          ونظر نحوي



          كانت نظراتنا لبعضنا كلها حيره



          "ماذا تفعلين هنا ؟ وبهذا الشكل "




          طأطات رأسي للاسفل



          ثم جلست على الارض وبدات استجمع طاقتي


          فلم تكن قدماي تقاومان تحمل جسدي بعد ما حدث من خوف وتوتر وقلق



          جأء نحوي



          "هل انتي بخير ؟ "



          "لقد اخفتني ايها القائد ......ظننتك لص ......"



          كنت ارتجف وانا احدثة


          "هيا حاولي النهوض فهم سياتون بعد قليل "





          حاولت ان اقف لكنني ارتجف بشده ثم اقع للارض مجددآ



          جاء يوسام نحوي

          امسك بيدي


          ثم رفعني حتى وقفت وانا انظر نحوه وجسدي يرتعش


          نظر نحوي هو الاخر


          "لنذهب "


          وضع يده خلف ظهري والاخرى خلف قدمي ثم رفعني




          نظرت نحوه "ايها القائد .........لا باس انزلني ساكون بخير "


          لكنه لم يرد علي وذهب بي نحو غرفتي ثم وضعني على السرير


          طاطات براسي للاسفل من شده الخجل


          اما هو ذهب نحو الخارج ثم توقف عند الباب

          وقال "لم اقصد اخافتك ....... ظننتك لص ايضآ "

          ثم خرج واغلق الباب




          اخذت كوب الماء الذي كان على المنضده وبدات اشرب منه
          بدات ارتاح ولم اعد ارتجف بشده


          قمت من مكتني وبدلت ملابسي

          سمعتهم قد جاءو فذهبت نحوهم حين نزلت من الدرج رايت القائد يشاهد التلفاز وياكل بعض من الفواكه التي قطعتها



          اما خالد هرول نحوي

          "وسيم لما لم تأتي .....كان حفل رهيب ورائع "



          ابتسمت له ثم قالت له "اسف كنت مشغول قليلا "


          نظر القائد نحوي ثم ابتسم تلك الابتسامه الماكره وعاد يشاهد التلفاز



          تبآ ما هذه الابتسامه

          وكانه يقول ايها الكاذب



          ثم تذكرت تلك اللحظات وهو ياخذني بين يديه كأنني قط صغير


          ><يا اللاهي كم هذا محرج وخيالي



          قال خالد بعد ان رأني وانا متورده الخدين


          "يبدو انك قضيت وقت اجمل من وقتنا "




          قلت في داخلي
          نعم نعم كان من اجمل اوقات حياتي ولن اندم لانني لم اذهب




          ذهب حسام وزياد ليطهوا العشاء وبسام جلس مع يوسام يشاهدان التلفاز





          ثم ذهبنا للعشاء بعد ذالك



          حين وضعت راسي على وسادتي


          كان فقط يوسام هو من يشغل عقلي


          حين يصدمني كموجه لم اكن اترقبها كل مره


          تاره يقترب نحوي ويهمس لي في اذني "يبدو ان لديك جانب انوثي "


          وتاره يقترب الي حتى اتجمد مكاني


          "مالذي تفعله ؟"


          اخلع لك هذه الملابس الرديئه ._."




          .........

          سيقودني للجنون

          ><


          ثم اغمضت عيني ونمت



          @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

          قرر خالد وحسام وزياد وبسام الذهاب نحو احد اصدقائنا كي يحتفلو بعيد ميلاده


          لم اكن اعرفه شخصيآ لذالك تكاسلت عن الذهاب

          واخبرتهم انني لن استطيع ان اذهب



          كنت في السطح اشم بعض الهواء


          حين نزلت من العليه
          سمعت صوت ما في المنزل ذهبت كي اتفقد الامر


          سمعت الصوت قادم من المطبخ


          وكانت الانوار مطفئه


          جاء ببالي فقط انه لص لانه لن يطفئ الانوار اي واحد منا ذهبت ببطء نحو المطبخ ثم رايت ظل يتوجه نحوي وبيده عصا

          امسكتها ووضعتها حول رقبته



          حين سمعت صوت فتاه "ابتعد عني "

          مررت يدي لشعرها كي اتاكد ان سمعي سليم وبالفعل كان شعرها طويل لذالك تراجعت للخلف واشعلت الضوء

          وتفاجات بانها جودي


          لما هي ترتدي ملابسها الطبيعيه هنا


          رايتها تسقط ارضآ فذهبت نحوها


          كانت تبدو خائفه بشده وحين عجزت عن النهوض

          حملتها لغرفتها قبل ان ياتون الينا ويرونها بهذا الحال



          انها حقآ فتاه مجنونه


          يقتلني الفضول ان اعرف لما كانت بهيئتها الطبيعيه في ذالك الوقت




          ترى ماذا يدور في راسها






          ¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥





          حين استيقضنا



          ذهبت لاتناول الفطور وخرجت كي ابحث عن عمل


          فانا اكون متفرغآ في الصباح واشعر بالملل



          ذهب خالد وبسام لمحل الصيانه

          اما زياد ذهب للمعرض الذي يعمل فيه

          وحسام ذهب نحو محل للنجاره فهو يعمل هناك في الصباح





          اما وسيم لا اعلم اين ذهب ربما للمطعم الذي يعمل فيه



          ذهبت الى هناك لكن حين دخلت لم يكن موجود بين الذين يعملون


          جاء احدهم الي


          "مرحبآ سيدي .....ما طلبك "


          "كاس من عصير المانجو البارد....من فضلك "



          سجل ذالك ثم قال لي "هل اتيت تبحث عن وسيم ؟"



          نظرت نحوه "نعم كيف عرفت ؟"


          "انني صديق وسيم المقرب لذالك اعلم كل شئ عنه وهو يحدثني بكل شئ "



          نظرت نحوه وهو ينظر لي بنظره توحي بتضايقه مني


          "وهل حدثك انني سوف ابحث عنه اليوم هنا ؟"



          ابتسم وقال "لا بل حدثني عنك وعن مخطوبتك وعن اصدقائه وعمله ........هو يعتبرني توأم له لذالك هو يخبرني بكل ما يدور حوله "



          شعرت من تلك الكلمات انه يحاول ان يوصل لي فكره لم اعلم ما هي


          هل يريد ان يخبرني ان جودي تهتم لامره وتحبه ؟


          هل يعلم انني اعلم بهويتها ؟


          وهل هو يعلم انها فتاه ؟




          قمت من مكاني

          "اذآ افهم ان وسيم ليس هنا ......ساذهب اذآ......."


          ووضعت نقود العصير الذي لم يصل على الطاولة وخرجت




          من هذا الشاب .......وما بال نظاراته تلك

          هو لن ينظر نحوي بتلك الطريقه ويقول ذاك الكلام الا ان كان يعلم ان وسيم فتاه

          فالواضح انه يريد ان ابتعد عنها


          هل يراني الحق بها ام ماذا


          ثم انه يعلم انني خاطب

          ما به ...؟



          وذهبت ابحث عن عمل لي


          من يهتم له ولها


          ان كانا يحبان بعضهما لما لا يتزوجان -.-




          ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••






          دخلت للمعهد


          وعند باب صفي كان المعلم يبدو شخص اخر

          كان انيق وتصفيفه شعره تغيرت لم يكن بالنظارات


          وفوق كل هذا كان يضع ورده حمراء بين اسنانه


          ಠ_ಠترى ما به




          ذهبت لهناك وما ان وصلت امسك يدي وجلس على الارض بقدم واحده ثم اعطاني تلك الورده



          "اتمنى ان تقبليها مني ايتها الاميره جودي "



          ._.


          الجميع كان متعجب من تصرفاته هذه



          ابعدت يده عني واخذت تلك الورده "ايها المعلم توقف عن فعل تلك التصرفات فانا مخطوبه "



          وقف من مكانه "مخطوبه ಥ_ಥ؟"


          نظرت نحوه ونحو الجميع ورفعت صوتي كي يسمعني ايضآ من يحاول التقرب مني


          "نعم انني مخطوبه ..لنبدأ الدرس (∩_∩)"


          ثم دخلت الصف



          ما كان علي ان اكذب لكن هذا افضل من ان تقع مشاكل معي



          بعد الحصه خرج المعلم وهو مكسور



          لحقت به "اسفه ايها المعلم ......لم اقصد ان اجرح شعورك "



          "لا باس ........لكنني لن استطيع ان ادرس صفك بعد الان سأغير لصف اخر "


          وبالفعل استبدلنا بمعلم اخر



          والمشكله بانه ايضآ لم يستمر معنا وقدم استقالته بسبب موت زوجته كما سمعت





          في اليوم التالي دخلت للصف وليس فيه معلم


          ترى من سيكون معلمنا اليوم



          وضعت رأسي على الطاوله





          ثم بدات اسمع الفتيات يتحدثن عن معلم جديد


          يبدو انه من سيعلمنا ثم نظرن نحوي "اتمنى ان لا يخرج بسبب هذه الفتاه "



          يبدو انني اصبحت مشكله بالنسبه لهن ٠-٠




          دخل المعلم والجميع وقف




          وقفت انا كذالك



          لنلقي التحيه


          التي كانت بدايه قصه جديده معي

          انا وهذا المعلم





          @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

          تعليق

          • فارس الجناح الابيض
            عـضـو
            • Jan 2017
            • 26

            #15
            رد: رواية لحظة تحول القط لنمر /بقلمي Dr.Yamen

            ****البارت الثالث عشر *****


            @@@عنوان البارت :انا والمعلم@@@





            $$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


            فارس احلامي الوسيم

            الذي يتربع على عرش قلبي


            يقودني نحو الجنون


            كل يوم اعيش صدمه من طوفان صامت يصنعه هو


            بخطواته الهادئه والثابته التي لا تتردد يمشي نحوي كموجه تصدمني ثم تواصل سيرها بشكل طبيعي




            @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@



            وقفت القي التحيه وانا متذمره




            وما ان وقعت عيني على ذاك المعلم



            ضربت قلبي موجه من امواجه



            بكل هدوء دخل للصف وبزيه الرسمي




            القى التحيه علينا ثم جلسنا




            مباشره وضعت كتابي على وجهي


            تبآ لما القائد هنا ؟


            هل سيكون معلمنا ؟

            ماذا افعل ......وبدأ الجميع يعرفون عن انفسهم كنت اجلس في اخر مقعد في الصف لذالك كنت اخر طالبه تتحدث




            نزلت للاسفل وبدات ابحث في حقيبتي



            ابر - ادويه- قفازات - .....ها قد وجدتها (الكمامات )T▽T




            ارتديتها وحين جاء دوري وقفت


            وعرفت عن نفسي


            قال بتعجب "لما ترتدي الكمامات ؟"



            قلت" انه البرد ايها المعلم "




            كعادته لم يهتم بالامر وبدأ يشرح الدرس




            كنت اراقب تحركاته وتصرفاته واسلوبه


            كم هو رائع وهو معلم ♥∇♥




            بعد الحصه خرج وجميع الفتيات ذهبن اليه "استاذ لم افهم درس اليوم جيدآ هل تعيد لي هو غدآ قبل الدوام "

            "استاذ ما هو اسمك ؟"


            "هل انت عازب يا استاذ "



            تبآ لهن =_=


            ابتعدن عنه





            قال بهدوء "لن اكرر ما وضحته في الدرس .....ان كان هناك نقطه لم تعرفونها ساشرحها وان كان كل شيء استعينوا بمن فهموه"


            ثم استدار وتوقف ونظر نحوهن "صحيح ......بالنسبه لسؤالك ......نعم انا خاطب "


            ثم ذهب


            رأيت في وجههن خيبه الامل


            نعم هكذا جميل

            لا تقتربن منه


            ان كان سيحب فتاه غير ملاك فستكون انا




            ثم مشيت وانا مرتاحه


            عدت للمنزل ووجدته هناك


            كان لا يزال ببدلته الرسميه



            "مرحبآ ايها القائد "
            طاب يومك



            "اهلا وسيم طاب يومك ايضآ "



            نظر نحوي ثم قال "اين كنت ؟"




            نظرت اليه "ااااا......كنت في المطعم ..نعم نعم كما تعلم انا اعمل هناك "



            نظر نحوي بريب ". حقآ ......هكذا اذآ ....استمتع بعملك "



            نظرت نحوه ايضآ "وانت اين كنت اليوم ؟"



            "لقد وجدت عمل جيد في احد المعاهد "



            "هل هو عمل جميل ؟"


            "لم اجربه اكثر ما زال هذا اول يوم لي "





            "اتمنى انه اعجبك "




            تبآ .......لن يكون هذا عمل جيد اذا بقيت اراقب الفتيات وهن حوله




            ذهبت لغرفتي وذهبت كي اصنع الغداء مع زياد




            عاده نحن نتقاسم اعمال المنزل


            انا وزياد في فريق

            يوسام وبسام فريق
            وخالد وحسام فريق


            كل فريق لديه مهمه

            الاول عليه صنع الطعام طوال اليوم

            والاخر تنظيف المنزل

            والثالث يعمل في الصيانه


            ثم نتبادل الادوار في اليوم الاخر



            كان زياد يقطع الخضار "وسيم ......."


            "نعم؟"



            "كيف بدات قصه حبك مع حبيبتك ؟"




            نظرت نحوه بتوتر "هاه ......الفتاه ......نعم ....لقد.........اممممم ........."


            كنت متوتره ماذا اقول له


            رباه .........ثم قلت "لقد اعترفت لي بحبها وقبلت "




            "اين قابلتها ؟"



            "اااااا .......لقد كان ......في المعهد. ^▽^"





            "فقط ؟.......ظننتها قصه حب مشوقه ......... "




            لم ارد عليه وبقيت صامته



            انني اعيش هاله حب مجنونه


            لذالك الشاب


            صاحب الزلزال والبراكين الهائجه في قلبي




            "متى تتزوجها ؟"

            قال زياد ذالك بعد صمتي



            نظرت اليه


            "لا اعلم .....حين تكون جاهزه "



            "تشعرني انها طبخه تقوم بصنعها .......هههه حين تكون جاهزه سوف تأكلها "



            ابتسمت له ثم بدات بتقديم الطعام





            @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@







            كنت امسح احد الطاولات وانا افكر




            كيف تكون جودي في المطعم ؟ حين ذهبت ذاك اليوم لم اجدها


            سوف اذهب في الغد بعد المعهد مباشره


            قطع افكاري صوتها وهي تنادي للغداء



            اااااخ يا معدتي العزيزه لا بد انك جائعه



            ذهبت للمطبخ ورأيتها مع زياد



            كانت تزين السلطه بمعجون المايونيز


            تمسك تلك العلبه بيدها وزياد يمسك يدها وهو يساعدها


            بقيت اتأمل نحوهما وانا عند الباب



            كانت مبتسمه وسعيده


            هل هي الان معجبه بزياد ؟

            اليس ذاك الشاب في المطعم حبيبها



            رباه ما بال هذه الفتاه


            لما انا مستاء

            ليس وكانني اهتم

            فلتحب من احبت



            دخلت وجلست على مقعدي



            راتني وابتسمت



            اجتمع البقيه وبدانا بالاكل




            طرق جرس الباب فقامت كي تفتحه



            ثم ظهرت هي وملاك


            جلست جودي اما ملاك فجأت نحوي ووضعت يديها فوق كتفي



            وانا اتناول الطعام





            "مرحبآ ......كيف حالكم ؟"



            قال خالد"بخير تعالي وشاركينا الطعام "



            "لقد تناولت طعامي في المنزل ....بالهناء "

            ثم اقتربت مني من الخلف "اشتقت لك كثيرآ "


            لكنني لم اجب



            لانني مشغول بالطعام ولا شئ يسلب تفكيري الان





            انهيت طعامي واستاذنتهم "سوف اذهب الان "


            ثم خرجت وذهبت كي ابدل ملابسي كي اذهب مع مخطوبتي للتنزه في الشاطئ




            ##############################


            دخلت بكل غرور من امامي متسائله عن مكان يوسام



            قلت لها انه يتناول غداءه في المطبخ



            ذهبنا انا وهي وجلست انا اكمل طعامي بصمت



            وداخلي بركان يكاد ينفجر


            حين وضعت يدها على القائد


            وبدأت تقول انها مشتاقه له



            كان هذا كفيل بأن انهض من مكاني وادعي انني ذهبت نحو الثلاجه كي احظر بعض الحلويات منها




            والحقيقه هي انني اردت ان اطفئ نار قلبي المشتعله



            عدت لمكاني


            ذهب القائد وجلست هي بمكانه تنتظره


            قال خالد "تبدين سعيده "


            ابتسمت وقالت "نعم انني كذالك .......سوف نذهب انا وعزيزي للتنزه ولن نعود حتى الليل "



            قال حسام "اووووه يال هذا الحب ......انتما اروع عاشقان رأيتهما في زمننا هذا "




            قال بسام "تبآ لما انا الوحيد الذي لم تحبني فتاه ؟..........بقيت اعتني بجسدي ولم اجد غير فتيات يلاحقن ذاك اليوسام .......=_="



            قالت ملاك بفخر "لانه نوعنا المفضل "



            قال زياد مداعبآ "انظرو كيف بدأت تنتفخ "


            قال حسام "ليس كل الفتيات يحببن من هم امثال يوسام ........فوسيم لديه حبيبه بالرغم من انه ضعيف البنيه وقصير القامه ولايهتم لمظهره ابدآ "



            نظرت نحوي ثم قالت بسخريه "حقآ هذا غريب .........فهو ليس ملفت ابدآ "




            انقلعي يا صاحبه رداء المهرج


            من يحتاج اهتمامك



            بكل الاحوال كلامها منطقي

            فذوقي لا يختلف عن ذوقها


            احببت يوسام وهو نوعها المفضل كما هو نوعي



            ولو كنت رايت شاب بمظهري في الشارع لما لفت انظاري



            خرجت هي من المطبخ بينما انا ذهبت اغسل الاطباق





            ثم رايتها تخرج هي ويوسام وهي متشبثه بيده




            كم هذا مؤلم




            •√•√•√•√•√•√•√•√•√•√•√•√•√•√•√•√•√•√•√•√•






            حين خرجنا انا وملاك
            قررنا ان نذهب للشاطئ





            حين وصلنا كان الجو جميل والامواج تداعب الهواء بقطراتها المتضاربه مع الصخور


            جلست على احد المقاعد

            وجلست ملاك بجانبي ووضعت راسها فوق كتفي وشبكت بيديها حول يدي



            "يوسام ........"



            "ماذا .....؟"



            "هل تحبني بقدر ما احبك ؟"




            نظرت اليها بتعجب على هذا السؤال المفاجئ



            "لا اعلم كم انتي تحبيني كي اجيب "



            يبدو انها انزعجت من ردي فهي لم تتوقع جواب كهذا هي تحب الجواب الرومانسي


            لكنني لن اعطيها اياه الا بعد زواجنا



            "يوسام ..... ان رايت فتاه جميله جدآ هل ستحبها وتتركني ؟"




            تبآ ما بها لما هي دراميه اليوم ؟



            "لا اعتقد انني سأحب فتاه وانا خاطب "



            "فقط لانك خاطب او لسبب اخر ؟"


            "لما قد انجذب لفتاه وانا لدي فتاه ؟"



            "اذآ انت تحبني صحيح ؟......هيا قل ذالك...... "

            اتوقع انها كانت تنتظر مني كلمه احبك




            لكنني قلت "بما انك شريكه حياتي فبطبع "



            كانت اجوبتي بالنسبه لها مزعجه


            كانت تنتظر مني مشاعر واحاسيس اكثر



            لكنني لا اؤمن بالكلمات المليئه بالحب لان معضمها كاذبه

            فقط لاشباع الرغبات العاطفيه


            الافعال فقط هي ما تدل على الحب الصادق

            الاهتمام

            التضحيه


            الشعور بالامان


            "يوسام ........حين كنت في المعهد كنت اتحدث عنك كثيرآ .......حتى ان جميع الفتيات كن يغرن مني بسببك ......... وخاصه احد الفتيات كانت تنزعج كل ما رددت اسمك على لساني ......."


            تبآ ولما تتحدث عني ليس وكأننا اول مخطوبان في العالم. ಠ_ಠ


            "لا بد انك بالغتي لدرجه انها انزعجت "




            "لا ......لم ابالغ ......لقد كنت اتحدث بشكل طبيعي وهي كانت تسميك ضفدع وكانت تكرهك بشده ومزقت احد صورك ........والحقيقه هي انها كانت تغار مني لانني املك شاب مثلك "



            ضفدع تبآ
            لم اتوقع ان يتطور الامر ليتحول اسمي من يوسام الى ضفدع


            لا يوجد حتى حروف مشتركه بينهما

            سألت ملاك "ما اسم تلك الفتاه ؟"


            نظرت نحو الشاطئ


            وقالت بأزدراء "اسمها جودي "


            نظرت نحوها "عفوآ ؟"


            نظرت نحوي وقالت مكرره "جودي .......لما تفاجأت؟"


            تذكرت ذالك الوقت كلمات جودي حين سألتها


            "لما لم تاتي لاستقبال خطيبتي ؟"




            "ااا ...تلك خطيبتك اذآ .....في الحقيقه
            انها كانت احد زميلاتي في المعهد لذالك هربت كي لا تتعرف علي "



            ابتسمت تبآ لهذه الايام الغريبه



            بدأت الشمس تغرب ونحن نتبادل اطراف الحديث


            "يوسام متى سيكون زفافنا ؟"




            "حين تقرري انتي ذالك"


            "ابي قال لي انك من سيحدد ذالك "


            اظن ان والدها لم يقرر بعد موعد زفافنا


            فقد قال لي بعد الخطوبه "سوف ارى الوقت المناسب يا يوسام كي اعلن يوم زفافكما .......يجب ان تتعلم ابنتي بعض الامور في فتره خطبتها بك وتنضج جيدآ "



            متى ستنضج يا ترى ಠ_ಠ



            نهضت من مكاني ونهضت معي


            قالت لي
            "الى اين ؟"

            "سوف نعود فقد بدأت الشمس تختفي "


            "اها ......لقد مر الوقت بسرعه "



            وما ان بدات امشي امسكت يدي توقفني



            نظرت اليها "ما الامر ؟"


            رفعت يديها فوق كتفي وضمتني



            وكانت تلك اول قبله اتلقاها في حياتي


            كانت مفاجاه لحد لم ابدي فيه اي حركه فانا ما زلت استوعب ذالك



            ابعدت وجهها عني ثم قالت "كانني اقبل جدار ......يال برودك ". ثم ابتعدت عني وامسكت بيدي وابتسمت ثم قالت ....."لنذهب "




            اوصلتها للمنزل وتناولت العشاء في منزلهم ايضآ ثم عدت الساعه 12:00مساء




            حين دخلت كان الجميع يجلس على الاريكه وهم متوترون

            توجهت نحوهم متسائلا

            "ما بكم ؟"


            قال لي خالد وهو مضطرب "ايها القائد .........وسيم ........"


            ثم سكت

            ماذا حدث يا ترى هل اكتشفو امرها ؟


            "تحدث ماذا حدث ؟"


            "وسيم لم يعد للمنزل حتى الان "



            "اين ذهب ؟"



            "لا نعلم قال انه سيذهب لمكان ما ولم يعد حتى الان "


            "لما تقلقون هكذا انه شاب ويستطيع تدبر حاله "



            كنت قلق عليها في الواقع بما انها فتاه


            قال بسام

            "ما يقلقنا ليس تاخره .....بل ما سمعناه يا يوسام "

            نظرت نحوه "ماذا سمعتم ؟"


            توقعت انهم سمعو بأنها فتاه


            فتح حسام هاتفه واسمعني تسجيل صوتي


            حسام (:اهلا وسيم )

            وسيم :(مرحبآ )

            حسام : (اين انت ؟)

            وسيم :(انني امام.........)



            ثم صوت سقوط الهاتف للارض وبعدها انقطع الخط


            قال خالد
            "لم نستطع تتبع اشاره هاتفه

            هذا يوحي ان هاتفه قد تحطم "




            ذهبت بسرعه للخارج وشغلت سيارتي وذهبت مسرع نحو الشرطه


            قالت لي الشرطيه
            "مرحبآ سيدي كيف لي ان اخدمك ؟"


            "اريد ان تحددي لي موقع حدث فيه حادث هذا اليوم في هذه المنطقه "



            "حسنآ سيدي ........... شارع اف بي واي تقاطع اس "


            ذهبت الى هناك من فوري



            حين وصلت كان المكان طبيعي عدا ان بعض الدماء على الارض


            سالت احدهم "عفوآ ......ما سبب هذه الدماء ؟"



            "لقد وقع حادث هنا ........شاب كان يمشي من هنا وهو يتحدث للهاتف فجاه جاءت شاحنه و صدمته "


            "اين هو الان ؟"

            "لا اعلم لقد اتو الاسعاف واخذوه يقولون بأنه فارق الحياه "



            "ما هو المشفى الذي كان مدون علئ سياره الاسعاف ؟"




            "مشفى الامل "



            "شكرآ "


            ذهبت بسرعه الى هناك وحين دخلت سالت عن المصاب في ذالك الحادث

            وحددو لي رقم الغرفه


            "هذه غرفه الفتاه يا سيدي "


            ثم دخلت اليها



            رايت جودي المستلقيه على الفراش


            بملابس المرضى وشعرها الطويل المتناثر في انحاء السرير


            اقتربت نحوها اكثر


            كانت مضمده حول راسها وفي قدمها ويدها كذالك




            دخل الطبيب


            القى التحيه ثم قال "هل انت ولي امرها ؟"


            "نعم "



            قالت الممرضه "اسمها جودي سيف عمرها ١٨عام متخرجه منذ عامان من الثانويه العامه "


            يبدو انهم حصلو على معلوماتها من الشرطه



            قال الطبيب "ما صله قرابتك بها ؟"


            تبآ ان زيفت اسمي كانني والدها او اخوها سوف يطلبون بطاقتي في الاسفل للاجراءات


            "انها خطيبتي "

            نظر نحوي وقال "اذآ سيد ........"

            "اسمي يوسام "

            "اذآ سيد يوسام مخطوبتك سليمه والاضرار التي ضمدناها لم تكن جسيمه .........لكن هناك مشكله صغيره "



            قلت له "ما هي "




            "مخطوبتك فقدت جزءمن ذاكرتها قد لا تستطيع ان تتذكرك بعد ان تستيقض من فراشها "




            بقيت مصعوق مما سمعته



            لن تتذكرني ؟

            هل يعني هذا انها لن تعرف من نكون

            ولن تتذكر انها وسيم


            الى اين ستذهب وقد رحل والداها عن الحياه ؟



            =================================






            الامل الذي نحمله في قلوبنا

            هو عباره عن مفتاح لباب نجاحنا



            التحطم الذي يحدث لنا


            ليس الا امتحان لاختبار صبرنا وصمودنا


            شئ يجعلنا اقوى واصلب ويعلمنا دروس وتجارب




            ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

            تعليق

            • فارس الجناح الابيض
              عـضـو
              • Jan 2017
              • 26

              #16
              رد: رواية لحظة تحول القط لنمر /بقلمي Dr.Yamen

              *****البارت الرابع عشر ******




              عنوان البارت : الامواج الصامته




              ##############################




              بقيت بجانبها طوال ذاك الوقت


              لم اكن لاذهب لان لا احد غيري يستطيع الاعتناء بها فالجميع لا يعرف فتاه تدعى جودي



              كنت جالس بجانب السرير
              انظر نحو تلك الفتاه التي فقدت والديها في حادث مؤلم

              ثم كافحت بأن تغير هويتها كي تجد لقمه عيشها


              ترى هل كانت سعيده في حياتها السابقه ؟



              سمعت صوت الباب قد فتح


              قمت من مكاني حين رايت صديقها الذي في المطعم


              دخل بقلق وهو مضطرب "جودي ........يا اللاهي ماذا حل بك "




              ثم جاء وجلس بجانبها وبدأ يمسح بخصلات شعرها وهو يقول "اصمدي يا عزيزتي .......سوف تكوني بخير "



              اذآ هو يعلم بانها فتاه


              جيد على الاقل سوف يعتني بها


              وقف امامي ثم قال "لما انت هنا ؟........ وماذا تريد منها "



              نظرت اليه وقلت له "اتيت كي اطمئن عليها "



              اقترب مني وقال "بصفتك من ؟....... "



              رباه ليس لدي وقت كي اعيش دراما الان


              "بصفتي قائدها ....."



              ثم ذهبت وقبل ان اخرج جاء الطبيب للغرفه


              "اهلا سيدي ...."

              "مرحبآ ايها الطبيب "




              ثم دخل وقال لي ان اتي


              دخلت ثم قال لي "مخطوبتك الان بخير سوف تفوق خلال هذان اليومان لذالك اطمئن "


              نظر صديقها نحوي بنظره غريبه
              اظنه بسبب انني ادعيت انني خاطبها



              ثم تابع الطبيب "لكن لن تتعرف عليك حين تنهض ربما ستتذكر بعض الاشياء لكنها لن تستطيع معرفه من هي او من انتم "



              ذهب ذاك الشاب نحو الطبيب وقال له "اتقصد انها لن تستطيع ان تستمر بحياتها بشكل طبيعي ؟"



              "بلى تستطيع ......يمكنها الاستمرار بالدراسه ....فذاكرتها التي فقدتها لم تكن سوى انها فقدت كل شئ مؤلم كان مكبوح في ذاكرتها ....لذا عقلها يرفض تذكر تلك الاحداث "


              قلت له "المهم هو ان تقوم بخير "




              ثم ذهب الطبيب

              بدات بالمشي انا كذالك فقد انتهى عملي الليله


              "انتظر ......"



              ماذا يريد الان ؟

              توقفت ونظرت اليه "ماذا تريد ؟"



              "ماذا تقصد بانك خطيبها هاه ؟......الم تكفيك خطيبتك حتى تأتي وتدعي انك خطيبها ؟"



              نظرت اليه بضجر


              "اهذا ما يشغل بالك الان ؟......توقف عن العبث وراء اشياء لا ضروره له وقف هناك بجانبها .....ان كنت فعلا تحبها "



              ثم ذهبت





              *******************************************






              استيقضت صباحآ وكان الجميع ينتظر مني خبرآ عن وسيم بعد ان دخلت ليله الامس وقلت لهم انني سوف احدثهم صباحآ





              جلست على مائده الفطور والكل يحدق بي بنتظر





              "وسيم بخير ........فقط حدثت مشكله صغيره معه فضطر ان يذهب لعائلته خارج المدينه "




              قال حسام "ماذا حدث له هل هو شئ خطير ؟"



              قمت من مكاني قاصدآ الخروج "لا تقلقو شجار مع احدهم "



              اخذت مفاتيح السياره وذهبت للمعهد




              حين دخلت وبدات الدرس لاحظت ان صاحبه الكمامة لم تأتي




              بعد انتهائي من الحصه ذهبت واشتريت بعض الطعام من المطعم وذهبت للمشفى




              حين دخلت الغرفه كانت جودي قد عادت لوعيها وكان الطبيب وذاك الشاب بجانبها مع الممرضه



              قال الطبيب "ها قد اتى ولي امرها .........قد تتذكرك بما انك خطيبها "


              اغلقت الباب وذهبت نحوهم قال الطبيب للممرضه ولذالك الشاب


              " دعوهما لوحدهما ربما تستطيع ان تتذكر قليلا "

              نظر صديقها نحوي بغضب

              قلت له "لن اكلها اذهب وتناول بعض الطعام "




              استدار بغضب وذهب

              ثم تبعه الطبيب والممرضه



              جلست على الكرسي الذي بجانب السرير



              "كيف تشعري ؟"


              نظرت نحوي وقالت "انني بخير ......."


              ثم طاطأت رأسها بحزن وهم


              قمت من مكاني

              ومديت يدي اليها "لنذهب ونستنشق بعض الهواء "



              نظرت نحو يدي وبقت تحدق بها



              ثم مدت بيدها الي وخرجنا لحديقه المشفى



              *******************************************


              كنت ارى الكثير من الامواج المصتدمه بي


              واحده تلو الاخرى


              لا اعلم من اين مصدرها


              الا انني كنت اشعر بسعاده لا توصف بعد اصتدامها بي



              لكنني بدأت بالخوف حين رايت موجه كبيره ما ان اصتدمت بي اغرقتني حاولت الوقوف مجددآ لكن دون جدوى




              فتحت عيني وانا مفزوعه




              وبدأت انظاري تذهب يمينآ وشمالآ




              اجواء بيضاء


              شابان يقفان امامي ومعهما امرأه




              ترى اين انا ومن هم



              قال ذاك الشاب الذي يرتدي الابيض "الحمد لله على سلامتك انسه جودي "



              جودي ؟ نظرت للاخر

              كان قلق ومتوتر ودموعه على عينيه

              "جودي ......الحمد لله انك بخير ......هل تتذكرينني ؟"




              نظرت نحوه "لا اتذكرك "


              "الا يمكنك تذكر اي شخص ؟"



              نظرت للطبيب وقمت بهز رأسي نافيه



              بعدها دخل شاب نحونا وذهب الجميع


              لا اتذكر من هو

              هم يجتمعون حولي الان وانا لا اعرف من يكونو


              بعد ذهابهم سالني عن حالي



              كنت وقتها محطمه بشده

              انا لا اعرف احد ولا اذكر شخص ممن حولي مهما حاولت التذكر



              مد يده نحوي وقال" لنذهب ونستنشق بعض الهواء "



              ترى اين رأيت هذه اليد


              انها لشخص اعرفه




              بقيت احاول التذكر لكنني لم اصل لشئ




              عدنا للمشفى وجاء صاحب الزي الابيض وقال لذاك الشاب


              "هل تذكرتك ؟"


              "لا .......يبدو انها بحاجه للمزيد من الوقت "



              "نعم ........ سوف تتذكر بأذن الله فانت خاطبها في النهايه لا بد ان تتغلب مشاعرها على ذاك الكبت الذي بذاكرتها "




              هذا الشاب خطيبي ؟



              كيف ؟
              كيف هو خطيبي وانا لم اره سوى اليوم




              قام من الكرسي وقمت معه من السرير


              تعجبا من نهوضي


              ثم قال لي الشاب "اعتني بنفسك جودي "


              وبدأ المشي نحو الباب



              لما انا خائفه من ذهابه


              لما قلبي يالمني


              لا اشعر بالراحه



              لحقت به وامسكت بيده



              "خذني معك ...."


              نظر نحوي بتعجب "لا تخافي سيكون الطبيب هنا بجانبك حتى اعود "



              "لن ابقى هنا ساذهب معك "



              تعجب الطبيب ثم قال "ربما هي تتذكرك "


              نظر ذاك الشاب ثم قال " اذهبي وارتدي ثيابك "



              ذهبت تلك المراه التي ترافق الطبيب واحظرت لي ملابس من الخزانه اخذتها وامسكت بيد الشاب و مشيت وانا اجره خلفي





              كان ينظر لي بتعجب



              دخلت لغرفه التبديل وهو معي واغلقت الباب


              سوف يهرب ان تركته و ودخلت من يدري



              وقف امامي بتعجب " مالذي تفعلينه الان ಠ_ಠ؟"



              "استدر للوراء كي ارتدي ثيابي "



              نظر نحوي كانه مصدوم ثم قال "جودي هل جننتي ؟ .......سوف اخرج وارتديها كما تحبي "



              وبدأ يمشي نحو الباب .....اخذت ملابسي ولحقت به

              "لن ارتديها اذآ ....."


              تنهد بصمت وكان يتمتم بصوت منخفض "رباه ما بها الان لما تتصرف هكذا .......حسنآ ارتديها فقط "


              واستدار عني ثم لبست تلك الثياب الغريبه


              بعد ان انتهيت ذهبت نحوه


              رأني من فوق الى الاسفل ثم قال " لما لا ترتدي الشوارب والشعر المستعار ؟"


              نظرت اليه وقلت "لما ارتديهما ؟"


              اخذ الشوارب والشعر واقترب مني

              امسك شعري وبدأ يلفه حول راسي ثم وضع الشعر المستعار


              ثم رفع راسي من ذقني ووضع الشارب



              "حسنآ هذا سيفي بالغرض ........اسمعي جودي .......ان تحدث اي شخص معك فلا تردي عليه مهما حدث .......كي لا يعرفونك من صوتك الطبيعي وطريقه تحدثك "



              نظرت في عينه "حسنآ ...لن افعل "


              لماذا انا قلقه لما اشعر بتوتر حين انظر لعين هذا الشاب


              هل كان خطيبي حقآ ؟


              ماذا كان يعني لي ؟


              خرجنا من المشفى ونحن عند البوابه دخل ذاك الشاب الذي كان يبكي بجانبي

              نظر نحوي وقال "جودي الى اين تذهبي ؟"


              امسكت بيد يوسام



              اقترب نديم منه وقال له بغضب "ماذا تظن انك فاعل ؟.....الى اين تأخذها ؟"



              قال له "لقد ارادت الخروج من المشفى لذالك اخذتها "



              اقترب ذالك الشاب (نديم) مني وامسك بيدي


              "سوف اخذها معي "

              ثم سحبني وبدأ يمشي



              اما انا كنت انظر نحو يوسام


              وانا قلقه

              لا اريد ان ابتعد عنه


              ايآ كان هذا الشخص فانا لن ارتاح او اشعر بأمان الا معه



              هو كان ينظر لي بنظره بركان هائج بعينه

              فيما بقيت انا استسلم وبدأت دموعي تنزل لخدي

              اقول بداخلي وانا ارى في عينه


              من انت ؟

              لما هذا يحدث معي بمجرد ان رايتك
              اريد ان اتذكر من انت

              ما الذي فعلته بي كي اصبح هكذا دون ان اعرفك




              بتلك النظرات توجه نحو الشاب الذي يمسك بيدي ووقف امامه قاطع الطريق


              ثم امسك بيدي وابعد يد الشاب عني بهدوء



              ثم قال بكل دم بارد " ان اردت ان تذهب معك .....فهي ستفعل ذالك بقناعتها"



              نظر ذاك الشاب نحوي وقال "جودي .......هل تذهبي معي ؟ "


              نظرت نحوه بتردد ثم امسكت بيد (يوسام )



              نظر ذاك الشاب (نديم)نحوه بنظره تحرق الحديد بحرارتها





              $$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


              كان يحدق بي ثم قال "الا يكفي الالم الذي عاشته قبل ان تفقد ذاكرتها بسببك تذرف الدموع هنا وهناك وتتألم وحيده
              والان تريد ان تكرر حزنها وتنزل دموعها مجددآ
              .....اتركها .....يكفي ما سببت لها من حزن في الماضي........ دعها وشانها "




              كانت كلماته تلك غريبه


              هل هي تتعذب بسببي ؟


              قال انها تخبره بكل شئ عنها

              وانها حدثته عني وعن خطيبتي

              كيف اكون قد اذيتها ؟

              رديت على كلامه "انا لم افعل شئ يؤذيها او يؤذي شعورها .....ان كنت قد فعلت ذالك لكانت اتت واخبرتني"


              ابتسم بسخريه " هي ليست مجنونه كي ترمي بنفسها لطريق تعرف هي ان نهايته الذل والخساره "

              ثم جاء واخذ بيدها وذهب معها


              كانت هي تنظر لي بحزن الا انها لم تعترض ذهابها معه





              ذهبت نحو سيارتي وعدت للمنزل


              حين وصلت كانت ملاك هناك


              "مرحبآ عزيزي .......لقد تأخرت في عودتك .....اشتقت لك "



              قلت لها "حسنآ " وتجاوزتها وذهبت نحو غرفتي لارتاح



              سمعت طرقات الباب بعد لحظات


              لكنني لم افتح



              كيف اكون قد اذيتها ؟



              @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@



              اخذني لسيارته


              قال لي وهو يبتسم لي " جودي هل انتي جائعه؟"


              نظرت اليه
              ولم اتحدث


              "ستكوني بخير ......لنذهب للمطعم "



              حين دخلت جلست في احد الطاولات انا وهو وبقينا ننتظر الطعام الذي طلبناه


              من هذا الشخص يا ترى

              اشعر انه شخص قريب مني لكنني لا اتذكر شيء ترى من يكون


              "ما هو اسمك ؟"


              ابتسم وقال بلطف "نديم .......كنا زميلان نعمل في نفس المطعم ......كنا مقربين كثيرآ "




              نديم


              لم اسمع بهذا الاسم في ذاكرتي


              نديم


              ليتني استطيع التذكر



              "ماذا عن ذاك الشاب الذي كان معنا ؟ "



              "اسمه يوسام كان رئيسك في عملك الاخر "


              "هل هو خاطبي فعلا ؟"



              "لا .......فقط قال ذالك كي يتابع علاجك كولي امرك "


              "اذآ هو لا يعني لي شئ ؟.....فقط رئيس عملي ؟ "



              نظر نديم نحوي بحزن وقال "نعم ......كان فقط رئيس عملك "


              لماذا اذآ


              ان كان فقط رئيس عملي


              لما شعرت بدقات قلبي تتسارع حين نظرت الى عينه




              تلك النظرات البارده والمليئة بالثقه

              انا اشعر بها

              لقد مرت علي من قبل


              بدات اكل وصورته لا تفارق عقلي



              من يكون ......




              ∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆






              حين كنت افكر غطيت في نوم عميق


              استيقضت ليلا رايت الظلام قد حل



              شربت بعض من الماء ونزلت للمطبخ



              كنت جائع بشده

              لكنني وجدت ملاك هناك


              "الم تعودي لمنزلك بعد ؟ "


              "قلقت عليك لذالك لم اذهب "



              "انا بخير لا تقلقي ......."


              "صنعت لك العشاء تعال وتناول "


              جلست على الكرسي وبدات بالاكل



              ترى هل جودي بخير ؟



              يبدو ان ذاك الشاب يحبها لذالك سوف يكون حريص عليها كثيرآ



              ترى هل ستعود ؟


              انهيت طعامي بينما ملاك تحدق بي


              "لما تحدقي بي -.- ؟ انتي تذكرينني بوسيم "


              "هل يحدق بك هو ايضآ ؟ ........تبآ حتى الشباب يعجبون بك يا عزيزي .....انا اغار "



              -.- تبآ هل اعتبر هذه مجامله ام اهانه



              "ملاك .......... ان فقدتي ذاكرتك يومآ ما هل تعتقدي انك ستصبحي سعيده ؟"


              "سؤال غريب .......بالنسبه لي لا اتوقع انني ساكون سعيده لانني سوف انسى من احب وسانسى تلك الذكريات الجميله والمؤلمه التي جربتها في حياتي .......اذا ما فقدت ذاكرتي ساشعر انني لست سوى طفل ليس له حياه من قبل "




              هل جودي حزينه لانها فقدت ذكرياتها ؟



              لكن ذاك الشاب يقول انها كانت تتألم وتبكي


              هل هو يقول الحقيقه ؟


              "لما هذا السؤال يا عزيزي ؟"




              "لا شئ .....سؤال عابر فقط "



              قمت من مكاني وذهبت لاحظر مفتاح سيارتي كي اوصل ملاك




              ثم ذهبت نحو الشاطئ وبقيت استنشق بعض الهواء



              لتكن جودي سعيده


              ايآ ما قاله ذاك الشاب

              حقيقه كان او كذب


              اتمنى ان تكون سعيده



              قبل ان تفقد ذاكرتها كانت تتألم بسبب فقدان ابويها

              وتتألم بسبب انها تعيش في عالم غير عالمها


              ربما الان ستبدأ حياه سعيده لا تتذكر بها تلك الاحزان


              وستعيش كفتاه مع شاب يحبها وسيحميها





              °°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°



              دخلت منزله


              "جودي ......يمكنك النوم في غرفتي انا سانام في غرفه الضيوف "

              قلت له
              "لا بأس سوف انام انا في غرفه الضيوف "


              "اي مكان ترتاحي فيه اذهبي له .......اعتبري انك في منزلك "


              "شكرآ نديم "


              دخلت غرفته وبقيت اتأمل الاجواء


              منزله وغرفته جميله

              ذهبت للسرير وضعت راسي على الوساده


              وتذكرت وجه يوسام


              خطواته الثابته

              نظراته الواثقه

              كلها مالوفه


              في الماضي لم يكن شئ بالنسبه لي كما قال نديم



              هل يعني انه الان يعني لي شئ ؟


              اغمضت عيني .لن يفيدني التفكير بشئ لاتذكر




              &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&




              استيقضت في الصباح


              وخرجت من الغرفه ووجدت نديم يصنع الفطور

              "صباح الخير جودي "


              "صباح النور "

              "تعالي ففطورك جاهز "

              "حسنآ شكرآ "


              غسلت يدي وذهبت نحو الطاوله


              "نديم ......لا تتعب نفسك لاجلي "

              "لا تقلقي افعل ذالك وانا مستمتع "



              وجلس ليأكل


              بينما كنا نأكل قال لي نديم "جودي .......في الحقيقه ........انا اريد ان اخطبك "


              نظرت نحوه بتفاجأ " لكنني لا اعرفك "


              "خذي وقتك بالتفكير في الامر "


              "حسنآ .........نديم قبل ان افقد ذاكرتي ماذا كان عملي ؟ "

              "كما اخبرتك كنتي تعملي في المطعم معي .....لكن الان لا حاجه لان تعملي في المطعم او تتنكري .......سوف اعتني انا بك "


              "لكن الم تقل ان ذاك الشاب كان رئيسي في عمل اخر ؟ "


              "بالنسبه لذالك العمل الافضل ان تتركيه فهو لا بناسبك كفتاه .....انه صيانه السيارات "


              "هذا يعني انني لن التقي بيوسام مره اخرى ؟"



              "لا اعتقد ذالك ......لكن يمكنك ان تلتقي به ان قمنا بحفله خطوبه سوف ندعوه لها "


              "حقآ ؟"


              "نعم ......سوف اذهب للعمل .....اراك مساء"



              خرج لعمله وذهبت انا ارتب المنزل واغسل الصحون



              حين اقوم بهذه الاعمال اتذكر شخص ما


              لا اعرف من هو لكنني استطيع تذكر ملامح من وجهه



              هل كان يساعدني في الاعمال ؟


              امسكت راسي الذي كان يشعر بالصداع بسبب التفكير




              ترى ماذا اقول لنديم بشان الزواج



              ##############################

              ذهبت للدوام كي ادرس الطلاب في احد المعاهد


              كان هذا هو عملي الذي حصلت عليه مؤخرآ



              حين دخلت الصف سالت عن الحظور


              وسالت عن الفتاه التي قالت انها ساره حين عرفت عن اسمها


              قاطعتني احد الفتيات "ايها المعلم .......تلك الفتاه اسمها جودي وليس ساره ...."



              "عفوآ ؟.......حين عرفت بنفسها قالت انها تدعى ساره ......"



              "نعم لكن اسمها جودي .....لا نعلم لما كذبت في ذاك الوقت ...."


              هل هي جودي حقآ ؟


              بعد ان انهيت حصتي
              ذهبت لاداره شؤون الطلاب



              "مرحبآ استاذ يوسام ......اتبحث عن شئ ما ؟"


              "مرحبآ ايها الوكيل. ......... هل استطيع الحصول على دفتر اسماء الطلاب في صفي "



              "بالطبع ......تفضل .....انت لم تأخذه من البدايه كيف تسجل الحظور والغياب ودرجات الطلاب بدونه ؟"



              "كنت اعتمد على دفتر اخر ...."


              وبدات ابحث بين الاسماء هناك


              (جودي سيف )


              انها هي .......تبآ


              لما اخفت وجهها واسمها عني ؟





              لما كذبت بانها تعمل في المطعم




              خرجت من هناك وانا اشعر بالضجر


              اتصلت بي ملاك لكنني اغلقت هاتفي وذهبت للمطعم الذي كانت هي تعمل فيه



              حين دخلت رايت صديقها هناك


              ذهبت نحوه مباشره

              "اين هي ؟"

              نظر نحوي بضجر


              "ماذا تريد منها ؟"


              "اريد التحدث معها "


              "انها في منزلي ........ان كنت تريد التحدث اليها سوف اذهب اليوم نحو منتزه السعاده معها يمكنك التحدث معها هناك "


              "حسنآ ". ثم ادرت ظهري عنه


              ثم اوقفني كلامه " اليوم سنقرر انا وجودي امر علاقتنا .........ان وافقت على الزواج بي فانت معزوم للحفله زفافنا "


              استدرت اليه "حسنآ ......شكرآ لك "

              كنت محق

              الافضل ان لا تستعيد ذاكرتها الا بعد زواجها

              كي لا تعيش المزيد من الالم وهي وحيده

              سيكون هذا الشاب بجانبها وسيخفف من احزنها


              $$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$



              في العواصف التي تحب لتقلب الارض راس عن عقب


              لتغير كل شئ من حولها في لحظات


              تحدث عواصف بداخل جودي الان


              فتاه تصارع العواصف


              اين سينتهي الامر ؟



              الصمود هو ما تحتاجه الان



              @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

              تعليق

              • فارس الجناح الابيض
                عـضـو
                • Jan 2017
                • 26

                #17
                رد: رواية لحظة تحول القط لنمر /بقلمي Dr.Yamen

                البارت الخامس عشر


                عنوان البارت : حقيقه جديده



                ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~



                الحقائق من حولنا لا تنتهي


                العالم كله حقائق

                اين تهرب منها

                هناك حقائق معنا وهناك ضدنا


                لا الفلسفه ولا الرياضيات او حتى علم التكنلوجيا تغيرها


                حطمها فحسب لا تجعل اي شئ يغير طريقك



                _________________________________________


                بعد عودتي من المعهد جهزت نفسي للذهاب نحو المنتزه كي اتحدث معها هي وزوجها المستقبلي



                اردت ان اذهب بها للمنزل معه كي تقوم بأخذ اغرضها بما انها الان لن تعد لتعيش معنا

                واخبره بان يحاول معها بان تكمل دراستها في المعهد ان استطاعت



                بقيت انتظر في المكان الذي حدده لي ذاك الشاب


                اتصلت بي ملاك .........
                "نعم"



                "ما بال نبره الصوت هذه "


                "لا شئ انني مشغول فقط "

                "اين انت؟....."


                "في منتزه السعاده .....لما "


                "مشغول في المنتزه ؟"


                "نعم ه_ه"


                "حسنآ فهمت "


                ثم اغلقت الخط


                بعد ربع ساعه جاء هو وجودي

                "لقد تأخرتما "


                "كان الطريق مزدحم .......تفضل "


                ثم جلست انا وهو على احد المقاعد اما جودي ذهبت للمقعد الذي امامنا وجلست



                وبدأنا نتبادل الحديث


                =================================



                قال لي نديم اننا سنذهب لمنتزه السعاده فلم ارفض فكرته


                قمت بارتداء فستان اشتراه لي نديم وصففت شعري لجهه واحده





                حين وصلنا تفاجات بوجود يوسام هناك


                وقعت عيني بعينه للحظات

                ثم تحدث عن تأخرنا


                وانا من بقيت عيني معلقه بالنظر اليه


                حين جلسا في المقعد شعرت ان المقعد شئ يذكرني بشئ في الماضي



                فجأه وانا اجلس بالمقعد الذي يوازيهم مرت لحظه في ذاكرتي لم اعلم كيف ظهرت ومتى كانت



                {كنت اجلس انا على العشب بجانب اربعه شباب وكان من بينهم الشاب الذي ظهر في ذاكرتي حين كنت اعمل

                كنا نحتسي الشاي وكان يوسام يجلس على احد المقاعد وانا انظر نحو المقعد بلهفه للجلوس هناك }




                كيف جاء هذا الان لذاكرتي

                متى حدث هذا


                لا اتذكر


                من هم .......ولما كنت هناك


                نظرت نحو يوسام الذي كان يتحدث مع نديم


                ودمعت عيني وانا انظر اليه



                اللحظات التي مرت بذاكرتي الان ......لا بد انها كانت شئ حدث قبل ان افقد ذاكرتي


                قلت بداخلي وانا انظر نحوه


                لما ......لما كنت انظر نحو المقعد الذي يجلس عليه .......ماذا كنت اريد ان افعل بالضبط في تلك اللحظات ؟



                جأت عينه نحوي وراى دموعي وهي تنزل وانا احدق نحوه نهض من مكانه وجاء نحوي بسرعه وتبعه نديم



                قال نديم "ما بك يا جودي ؟ ......لما تبكي ؟"


                كنت احدق انا بعين يوسام


                وتلك اللحظات تتكرر بذاكرتي ثم امسكت براسي الذي بدأ يؤلمني




                جلس نديم بجانبي وضمني لصدره وبدأ يمسح خصلات شعري ويهدأني


                قال يوسام "هل تذكرتي شئ ؟ "



                نظرت اليه "نعم "


                ثم اخبرته بما تذكرت


                قال يوسام لنديم

                "هذا حدث حين اتيت من السفر وجلسنا في الحديقه الخاصه بمنزلنا لاول مره "

                قال نديم"اذآ فهي تتذكر بعض الاشياء .......لكن لما تذكرت هذا الان ؟"



                رديت انا "لانني كنت ارى المقعد الذي جلستما عليه فمر ذاك المقعد الذي كان يجلس عليه يوسام في ذاك الوقت "


                قال يوسام "اذآ هي نظرت للمقعد. فظهر في ذاكرتها المقعد الذي كان امامها في الماضي........عقلها يربط الامور "


                قال نديم "اذآ سوف تتذكر ان ما ذهبنا بها للاماكن التي عاشت فيها في الماضي "

                ثم نهض وامسك يدي "تعالي جودي سنذهب للمطعم قد تتذكري "

                امسك يوسام بيد نديم وقال له "لا تفعل ...."


                استغرب نديم من يوسام ثم قال له متسائلآ"لماذا ؟"



                تنهد يوسام وقال "انت اخبرتني انها كانت حزينه في الماضي .......سوف يعود حزنها عاجلا او اجلا .......لكن دعها تكن سعيده الان .....وحين تتذكر ستكون انت بجانبها كزوجها وسوف تستطيع ان تتحمل الالم حين تكون قربها "



                ثم جاءت فتاه مبهرجه بالجواهر فجأه وهي تحدق بي باستغراب وقالت بإنصدام

                "جودي ؟؟"


                يبدو انها تعرفني


                قلت لها "من انتي ؟"


                تعجبت ونظرت نحو يوسام الذي قال لها "لما انتي هنا "


                ردت" لقد اتيت كي اساعدك في شغلك "


                ثم عادت تنظر الي بغضب "لما جودي هنا .....وما علاقتك بها ؟"

                تنهد وقال بنبره هادئه "انها خطيبه زميلي " ثم نظر نحو نديم

                نديم نظر نحو يوسام وقال بسرعه واضطراب "نعم انها كذالك .......هل تعرفينها ؟"



                قالت تلك الفتاه "نعم كانت زميلتي في المعهد "


                قال نديم "اهلا بك يا ......."


                قالت "اسمي ملاك وانا خطيبه يوسام "



                هذه الفتاه هي خطيبته .....ظننته عازب

                انهما يليقان ببعضهما
                ثم رد نديم
                "اهلا ملاك انا نديم سررت بلقائك "



                نظرت هي نحوي بنظره مستفزه وقالت
                "هل هذا حبيبك الذي قلتي لي عنه في المعهد ؟"



                تعجبت من كلماتها

                ما الذي تتحدث عنه


                "انا لا اتذكر من انتي "


                قال يوسام لملاك "لقد فقدت جودي ذاكرتها لذالك لا يمكنها ان تعرفك "


                نظرت نحوه ......ثم قالت له "من متى انت تعرفت عليها ؟"



                نظر هو نحوها بصمت

                ثم قال نديم "لقد تعرف عليها في المشفى حين اتصلت به ليساعدني "



                نظر يوسام نحو نديم ثم نحوي وقال لنا " سوف اذهب الان .......زواج سعيد ....سوف ناتي اليه بالطبع ...... اعتني بنفسك يا نديم "




                ثم استدار و بدأ يذهب

                قلبي يؤلمني

                لا تذهب


                وتلك الفتاه رأتني بضجر ثم تبعته




                اما نحن فعدنا للسياره وذهبنا نحو حديقه الحيوانات


                بقيت اداعب تلك الحيوانات بسعاده ونديم ينظر لي ويبتسم



                نديم لا يريد ان يراني مهمومه مهما حدث



                انه شخص رائع


                ايآ كان ما اعتبرته في الماضي
                فانا واثقه بأنه كان شخص رائع



                نظرت اليه وابتسمت ثم ذهبت اليه

                "نديم لما لا تاتي معي لنطعم البط ؟"


                ابتسم لي ثم امسك بيدي "لنذهب ونفعل ذالك "



                كانت الاوقات الي قضيتها مع نديم جميلة


                لم اقضي مثلها في حياتي

                لا اعلم ان كنت قد قضيت مثلها قبل ان افقد ذاكرتي

                لكنني سوف اقضي وقت سعيد وذكريات جميله الان كي لا انساها ابدآ




                مع شريك حياتي نديم




                عدنا في الليل للمنزل

                اليوم مختلف عن الايام التي مررت بها

                فقد استمتعت بوقتي مع نديم كثيرآ


                وضعت راسي على وسادتي وانا مبتسمه


                ثم غفوت



                ×××××××××××××××××××××××××××××××××××




                عدنا انا وملاك نحو منزلها و الاجواء في السياره صامته

                لم نتحدث لبعضنا طوال الطريق


                اتوقع انها منزعجه لانها رات جودي


                اوصلتها حتى المنزل


                خرجت دون ان تودعني حتى




                تجاهلت الامر

                وذهبت نحو الشاطئ

                لما هي منزعجه ؟

                افضل ان لا اعرف

                اصبح راسي يؤلمني من التفكير



                تنهدت

                هذه محاوله لاخراج الحزن المكتوم بقلبي



                بدأت اتذكر الايام التي قابلت فيها جودي اول مره



                اصتدام خلفه اصتدام


                ثم تأتي وتفاجاني انها احد الاشخاص الذين يعملون معنا


                وتبقى تحدق بي حين اتناول طعامي

                تحدق بفستان جميل .....واقول لها بمكر انها شاب يملك جانب انوثي

                بمظهرها السيء الذي كنت يكسوها من الخارج


                كانت تخفي جمال خلف ذاك الشعر المستعار والشارب


                وحين تصدمني بهويتها

                تأتي بكل ثقه نحوي لتسالني
                لما انا مصدوم


                وحين اغضب واشد شعرها المستعار لتتناثر خصلات شعرها الطويل الحريري على كتفي


                تبقى هي هناك تمتص موجات غضبي بكل هدوء وصمت




                لم احزن يومآ عن شخص ما كما هو الحال الان معي


                لما انا حزين على فراقها


                هي لن تعد مجددآ


                ستصبح سعيده وسوف تعيش مع من تحبه



                نظرت للشمس التي تغرب خلف امواج البحر
                "جودي ..........كوني سعيده دائمآ "



                ~√~√~√~√~√~√~√~√~√~√~√~√~√~√~




                اتصلت به واخبرني انه مشغول


                كيف يكون مشغول وهو بمنتزه السعاده

                هل هو مشغول مع فتاه ما

                قمت من مكاني وانا اكاد انفجر من الفضول


                سوف اذهب اليه كي اتاكد

                ارتديت معطفي ونزلت اقصد الخروج


                قال لي ابي "ملاك ......اين انتي ذاهبه ؟"



                نظرت اليه "ابي سوف اذهب لرؤيه يوسام في منتزه السعاده "


                "اتصلي بالسائق ليوصلك "


                "لا بأس ابي سأذهب بسيارتي "



                وخرجت من هناك وذهبت لمنتزه السعاده


                لا بد ان هناك فتاه تلعب بعقله

                انه لا يهتم بأمري وليس رومانسي معي


                ساذهب و ادوس اي فتاه تلعب بعقل خاطبي انه ملكي انا فقط

                ولن اسمح لاي فتاه بان تاخذه مني


                حين وصلت رايته يجلس على احد المقاعد مع احد الشباب

                فبتسمت ......جيد انه لم يكن مع فتاه كما ظننت


                ثم رايته ينهض ويذهب لمقعد كان امامهم تجلس عليه فتاه

                كانت تحدق بيوسام بشده


                ماذا تريد هذه الان


                ابتعدي عن خاطبي


                ثم اتيت نحوهم
                وانا اقترب بغضب
                تفاجأت بان الفتاه كانت جودي


                ماذا تريد ومن اين جاءت

                وكيف وصلت ليوسام


                هل تريد ان تتدمر علاقتي به كي تنتقم

                لن اسمح لها


                لكنني تفاجات حين علمت انها فقدت الذاكره


                في الحقيقه شعرت بالراحه


                لا ينقصني مشاكل بسببها


                فهي تغار مني لانني املك شخص افضل من حبيبها الذي كان بجانبها



                لكن ما ازعجني من يوسام كان اخفائه عني ولقد حدثته عن جودي لكنه تجنبني وقال بكل برود انه مشغول


                لما يخفي عني

                سوف ابدو منزعجه منه كي يتعلم درس ان لا يخفي عني



                الا انه لم يهتم ولم يحدثني حتى حين خرجت دون ان احدثه

                وعوضآ عن ذالك ذهب حتى قبل ان ادخل المنزل



                احمق ......لما هو بارد معي هكذا

                ماذا افعل به
                انا يكاد عقلي يطير من رأسي بسببه
                وهو مرتاح البال وغير مهموم


                =================================



                فتحت عيني ونديم بجانبي يحدق بي


                ابتسمت ونهضت

                "صباح الخير جودي "


                "صباح النور "



                ابتسم وبقي ينظر نحوي

                وانا طاطأت رأسي خجلا من نظراته نحوي


                قال لي "الفطور جاهز .....لنذهب ونأكل "


                ذهبت لاخذ حمام ساخن وعدت كي اشاركه الطعام



                "شكرآ نديم ......سوف اصنع الطعام لنا من الغد .....لذالك لا ترهق نفسك "



                "لا باس ....المهم عندي هو ان تكوني مرتاحه "




                "نديم ..."


                "نعم جودي ؟"


                "لقد فكرت في امر خطوبتنا "


                نظر نحوي بلهفه "ماذا قررتي ؟"


                كان ينظر نحوي منتظرآ الرد بشده

                بتفاؤل


                قلت له


                " لنقم حفل خطوبه "


                قفز من الفرح ثم جاء نحوي وامسك بيدي


                "شكرآ يا جودي .......اعدك انني سأفعل اي شئ لاسعدك "

                ثم وضع قبله في يدي


                تورد خدي وابتسمت بخجل وسعاده



                ذهب هو للعمل


                اما انا بقيت ارتب المنزل

                بعد ان انتهيت قررت ان اصنع الغداء لنا


                ذهبت للمطبخ لكنني لم اجد شئ في الثلاجه

                او مكونات للطبخ


                اخذت حقيبتي و بعض النقود التي وضعها نديم ان احتجتها انا وخرجت



                كنت امشي في سوق الخضروات


                وانا اختار بعض الخضار

                مر شاب من جانبي واخذ حقيبتي وبدأ يهرب


                ذهبت خلفه

                وبدات اركض

                "ايها اللص توقف ....."



                ثم تسلق احد المباني وضل يهرب في الاعلى

                وانا اتبعه من الاسفل ثم فجأه وقع من فوق احد المباني نحو احد الممرات المهجوره ذهبت الى هناك بسرعه


                حين دخلت للممر اصتدمت بأحدهم فوقعت على الارض


                هذه الصدمه


                وجاءت لحظات في ذاكرتي

                (كنت في مكان ما مظلم ثم عدت للخلف كي اشعل الضوء واصتدمت ووقعت ارضآ )


                نظرت نحوه وقال لي

                "هل انتي بخير يا سيدتي ؟"



                "نعم انا بخير ....شكرآ "

                "خذي هذه حقيبتك "



                "شكرآ مجددآ "

                ثم اخذتها وذهبت



                توقفت للحظات

                كيف عرف انها حقيبتي ؟


                استدرت للخلف

                وهو كان يحدق بي

                ثم ابتسم بمكر وذهب


                "انتظر "

                لكنه تجاهلني وذهب


                ترى هل هو شخص اعرفه في الماضي ؟



                كنت امشي هنا وهناك


                تبآ اين ذهب منزل نديم

                لقد كان هنا

                لالا اتوقع انه في هذا الحي


                يا اللهي لقد ضعت T^T


                بقيت اذهب هنا وهناك
                حتى غربت الشمس




                بدأت الشوارع تخلو من الناس



                ثم سمعت صوت خطوات


                "مرحبآ ايتها الجميله "


                نظرت نحوه ......لقد كان الشخص الذي اعطاني الحقيبه



                "مرحبآ .......ماذا تريد ؟"



                ابتسم بمكر وقال " اريد التعرف عليك "

                وبدأ يخطو بخطوات هادئه نحوي


                وانا اتراجع للخلف

                حين اقترب


                اطلقت قدمي للريح وبدأت اركض بسرعه وهو يتبعني مع شخصان







                كنت اجري وانا خائف فوقعت ارضآ وجرحت ركبتي




                حاولت النهوض لكن لا فائده


                مر في ذاكرتي موقف اخر



                (قفزت من فوق حافله وجرحت قدمي وبدات اركض وكان هناك شخص يلحق بي )



                ما الذي يحدث



                ما هذه الذكريات المخيفه


                من انا في الماضي


                لما كنت اهرب ؟ ومن من ؟



                حاولت النهوض لكن لا جدوى


                بدات ابكي بشده

                وهم يقتربو نحوي


                جلس ذاك الشاب وهو يضحك بمكر


                اامسك بشعري وقال "لا تهربي هكذا ......ستجعلينني حزين "




                وفجأه سمعت صوت احدهم "من انتم .......؟".




                نهض قائدهم وهو يبتسم "اوه لدينا زائر "


                قال الشاب بكل ثقه "اتوقع انك انت الزائر في حينا "


                ابتسم وقال لاتباعه "لقنوه درسآ "



                تقدم ذاك الشاب بكل ثقه وقال " تعالوا يا ضيوفنا "



                وبدأ يبرحهم ضربآ

                كان يقاتلهم وانا انظر اليه


                حين دققت على وجهه عرفت انه صديق نديم

                يوسام



                بعد ان اخمد الاثنين ضربآ

                اخرج قائدهما سكين وتوجه نحو يوسام


                كان يوسام يتحاشى السكين لكن رغم هذا فقد اصيب بخدوش منها في مناطق مختلفه



                بعدها سدد لكمه في بطن ذاك الشاب واغمي عليه




                جاء نحوي

                هل انتي بخير ايتها الفتاه ؟............."ودقق بي "جودي ؟"



                طاطات راسي للأسفل وانا اكاد اموت من الخوف


                "انهضي "



                نظرت اليه والدموع معلقه في عيني

                وبدات احاول النهوض


                لكن قدمي كانت تؤلمني



                امسك بيدي ورفعني


                ثم اخذني بيديه



                وبدأ يمشي نحو
                سيارته



                وانا احدق في الارض من الخجل

                فهذه اول مره يأخذني فيها شاب بين يديه



                فجاه في ذاكرتي ظهر شئ غير كلامي


                (جثوت على الارض بخوف ثم جاء يوسام نحوي ورفعني من يدي وقال "لنذهب " واخذني بنفس الطريقه التي يأخذني بها الان)





                نظرت نحو عينه بصدمه



                ونظر هو نحوي ثم فتح باب سيارته ووضعني هناك في المقعد الذي بجانبه وانا مازلت انظر لعينه بذهول

                وحين اراد التراجع كي يغلق باب السياره مديت يدي نحوه وسحبته نحوي

                وقلت له "انتظر "



                "ما الامر ؟"


                "ايمكنني سؤالك ؟"


                "نعم اسألي "


                " قبل ان افقد ذاكرتي ......ماذا كنت انت تعني لي ؟ "



                "رئيس في عملك .....لما ؟"



                نظرت للارض بخيبه امل


                اذآ هو لا يعني لي اي شئ

                لما كل ذكرياتي متعلقه به ويظهر هو فيها اذآ ؟


                لما لم يظهر نديم ؟



                اغلق الباب وتوجه لمقعده و بدأ يقود السياره بصمت

                اما انا بقيت احدق به من زجاج المرآه



                يجب ان اعلم من هو بالنسبه لي في الماضي


                توقف عند احد الجسور المطله على البحر ثم رفع سماعه هاتفه واتصل

                اتوقع انه كان نديم من طريقه تحدثه



                وما هي الا لحظات حتى اتى نديم ثم نزلت من السياره


                بمساعده من نديم

                قال يوسام مخاطبآ نديم
                "قدمها مجروحه .....اقترح ان تذهب بها للمشفى كي يعقمو لها الجرح سأذهب انا "
                ثم ذهب بسيارته



                "جودي هل انتي بخير ؟"


                نظرت لنديم وابتسمت "نعم انني بخير لا تقلق "

                "لنذهب للمشفى "


                "لا .لاداعي لهذا ساعقمها واضمدها ليست بتلك الخطوره "


                وذهبنا للمنزل


                دخلت غرفتي و وجدت صندوق


                قال لي نديم انها اغراضي


                بدات افتح الصندوق كان فيها ازياء كلها رجاليه

                وفساتين في الاسفل وصندوق حديدي مغلق بقفل وقلاده


                بقيت اتأمل لها


                وامسكت بالقلاده ففتحت


                رايت فيها صوره رجل

                ترى من يكون ؟


                نظرت للصندوق الحديدي
                وبدات ابحث عن المفتاح


                لكن لم اجده ذهبت نحو نديم


                نديم الم يكن لهذا الصندوق مفتاح ؟


                قال لي نديم
                "لا اعلم انتي لم تخبريني عنه سابقآ "



                عدت لغرفتي ووضعته بداخل خزانه الملابس


                "سوف ابحث عن مفتاحه في الصباح "






                £££££££££££££££££££££££££££££££



                اخذتها نحو نديم كي يعتني بها

                بعد ان تواصلت به من الرقم الذي اعطاه لي في المنتزه


                ثم عدت للمنزل وقد فرغو غرفه جودي ونقلو اغراضها نحو نديم



                جاء خالد نحوي "الن يعود وسيم حقآ ؟ "


                نظرت اليه " لا اعلم لكن حاليآ لا"


                جاء حسام وهو حزين "لقد كان يشتري الكثير من الاغراض لحبيبته ولم يعطيها اي واحده منهن .......المسكين يبدو انها رفضته "


                قال بسام " لقد اشتقت له .....كان نشيط ويملئ المكان حيويه "

                ثم جاء زياد "سوف اكون وحيد حين اقوم بالاعمال بدونه "


                يبدو انهم كئيبون

                جودي قد اثرت بهم بشكل كبير


                بعد ذالك عدنا لحياتنا الطبيعيه مر الاسبوع علينا وكأنه سبع سنوات

                ملل ووحده وهدوء وصمت وحزن


                كنا نحتسي الشاي ونحن نفكر بالايام التي قضاها وسيم معنا





                في اليوم التالي وصلتني بطاقه لحظور حفله بناسبه خطوبه جودي ونديم


                خالد فقط من قال انه سيأتي " بما انه صديقك يا يوسام فساذهب كي اتناول بعض الطعام .......لكنني ساعود باكرآ فحزني على وسيم لم يذهب بعد "



                اتوقع انهم ايضآ يشعرون بالحزن لذالك لن يذهبو



                ذهبت كي ارتدي ملابس مناسبه


                وخالد ايضآ ثم ذهبنا لذالك الحفل


                كانت ملاك هناك ايضآ

                حين راتني نظرت لي بنظره لا مبالاه واستدارت عني وذهبت لخالد كي تلقي عليه التحيه



                ಠ_ಠ هل تعاقبني الان ؟




                لما هي متضايقه ؟



                ذهبت نحوها "مابك تتجاهليني ؟"


                قالت لي باستفزاز " ولا تعرف ايضآ ........اتركني وشاني واذهب وسلم على تلك الفتاه المهمه جودي "


                انها تفعل ذالك كي تجعلني اتبعها كي اعرف السبب


                لكنني لست بتلك السهوله قلت لها بمكر "نعم لقد ذكرتينني .....سوف اذهب للبحث عنها "


                ومشيت وانا ابتسم كنت اشعر بحراره الغيره التي تنبعث منها


                لن تقاوم

                هيا تعالي ولا تعاندي


                وانا امشي اوقفني والدها الذي جاء كي يعرفني على احد اصدقائه في احد الشركات التجاريه

                "يوسام .......هذا صديقي في احد الشركات التي خارج البلاد ......اسمه رامز ....وهذه ابنته سوزي "

                كانت فتاه شقراء وعيناها كللون البحر


                مدت يديها نحوي "اهلا سيد يوسام .....سعيده بتواجدك "


                صافحتهم "اهلا بكما "


                قال والد ملاك "يوسام حين توافق ان تصبح رئيس لشركتي ستكون سوزي نائبه لك في الشركه فلديها خبره كبيره في التعامل التجاري "



                نظرت هي نحوي وابتسمت

                ما هي الا ثواني حتى امسكت ملاك بيدي وطوقتها بيديها. " اوه عزيزي من هم ضيوفنا "


                تبآ انها الغيره ثم عرفوها عنهم


                لقد انتصرت عليك يا ملاك


                وابتسمت ابتسامه النصر



                بعد ذالك ذهبت كي اختلط بالضيوف واتناول الطعام مع خالد الذي انسحب بعد ان اشبع معدته


                بعد لحظات التقيت بنديم وجودي وذهبت نحوهما وهنئتهما


                كانت جودي تبتسم وتبدو في قمه السعاده



                جميل ....... فلتعيشي بسعاده يا جودي


                ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^




                كنت احاول اظهار انني منزعجه منه

                لكنني كالعاده افشل


                ما ان صافحته تلك الفتاه الشقراء حتى اشتعلت كالبركان


                ابتعدي عن خطيبي


                ذهبت وامسكت بيده كي ابعدها عنه لكن نظرتها لي كانت مستفزه



                وانا اراقب يوسام الذي يسلم على نديم وجودي رايت الشقراء تخرج من القاعه للممر


                فقررت ان اتبعها



                "ماذا تريدي من يوسام ؟ "


                نظرت نحوي بسخريه واصتصغار وقالت

                "الذي تريديه انتي منه "



                "ابتعدي عن خاطبي "


                اقتربت مني بابتسامه ماكره

                "عزيزتي .......ودعي خطيبك .....فهو سيصبح ملك لي انا عن قريب "



                يال جرائتها

                قلت لها "اذآ كوني مستعده لان اكون انا عدوتك "



                ابتسمت وقالت بسخريه "تمنيت ان تكون فتاه مغريه اكثر منك "


                ثم ذهبت



                اللعنه عليك


                لن اسمح لك باخذ يوسام ابدآ مهما حدث



                ثم عدت للداخل ورأيت يوسام يجلس على احد المقاعد


                فذهبت اليه وجلست بجانبه



                حين دخلت تلك الشقراء

                اقتربت من يوسام ووضعت راسي على كتفه



                موتي بغيضك ايتها الشقراء

                هذا الشاب ملكي انا فقط



                جاءت هي نحونا وبكل وقاحه ابتسمت ليوسام وقالت له " سيد يوسام هل تشاركتي الرقص ؟"


                قال يوسام ببرود " لو كنت اجيد الرقص لرقصت مع ملاك "


                نظرت اليها بنظره فخر فقد داس بجبهتها في الارض


                ثم نظرت لجودي التي كانت تحدق بيوسام من فتره لاخرى



                تبآ ما قصتها
                حتى و خطيبها بجانبها لا تتوقف عن الرؤيه لخاطبي ؟


                >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>




                كنت سعيده بذاك الحفل الذي اقيم من اجل اعلان خطوبتي بنديم رسميآ


                لكن هناك شئ بداخلي يجعلني غير مرتاحه


                اشعر ان هناك شئ خاطأ بداخلي



                حين انظر نحو نديم لا اشعر بنفس المشاعر التي انظر بها نحو يوسام



                رايت فتاه شقراء تذهب نحو يوسام ومخطوبته التي تضع راسها عليه



                لما قلبي يحترق


                ما شاني به


                هو فقط رئيس عملي


                لما قلبي يؤلمني حين انظر نحوه هو وخطيبته تلك


                كل ما انشغلت بشئ عاد نظري نحوه مجددآ


                جاء نديم نحوي " جودي ......هل انتي سعيده ؟"


                ابتسمت له وقلت "نعم انني كذالك "





                بعد لحظات بدأ الضيوف بالرقص

                بينما الجميع يشاهد الضيوف يرقصون قام يوسام من مكانه وذهب للخارج كانت ملاك تتحدث مع والدها يبدو انها لم تنتبه له


                قمت من مكاني انا وقال لي نديم "الى اين ؟"


                "سوف اذهب بسرعه واعود لا تقلق بشاني "



                وتبعت يوسام


                رايته قد خرج من الممر للخارج فلحقت به




                "يوسام "


                توقف ثم استدار نحوي " جودي ؟"



                اقتربت اليه "لما غادرت ؟ "


                "لقد شهرت بالملل من المشاهده للرقص لذالك قلت ان اذهب لاستنشاق الهواء "


                قلت له "يوسام اغراضي كانت في منزلك صحيح ؟"


                "نعم .....لما ؟"


                "في الحقيقه لدي سؤالان "


                "اسألي "



                "لماذا انا كنت في منزلك ؟ "



                "لم يكن منول اعيش به وحيد بل كان منزل يعيش فيه ٦اشخاص "

                "حسنآ ........ماذا عن مفتاح الصندوق الاسود ؟"




                نظر نحوي ثم نظر للسماء وقال "لا اعلم "


                وبدأ يمشي فتبعته "انتظر انت لا تريد اخباري صحيح "


                لكنه تجاهلني واستمر بالمشي


                ركضت خلفه وحين اصبحت على مسافه قريبه منه
                دست على فستاني بقدمي وصتدمت بيوسام اللذي امسك بي


                كنت اغوص في صدره كحوريه ضاعت في اعماق البحر




                حرن رفعت رأسي عنه رايت شعري متناثر على كتفه العرض


                فذاكرتي اعادت لي شريط يشبه هذا



                (كان يوسام غاضب ثم اقترب مني كموجه اصتدمت بي وادخل يده من تحت شعري المستعار فتناثرت خصلات شعري على كتفه )



                "هل انتي بخير ؟"


                سالني بعد ان استعدت توازني


                "نعم انا بخير "

                تركته وذهبت



                كنت امشي بخطوات مضطربه


                يوسام لم يكن بالنسبه لي مجرد رئيس عمل


                ما رايته في اللحظات التي تذكرتها كان لا يوحي بان يوسام رئيس عمل فقط




                لهفتي نحو ذاك المقعد


                اصتدامي به

                اخذه لي بين ذراعيه


                وتناثر خصلات شعري عليه


                يوسام شخص كان شيء غير الذي يخبرونني عنه






                =|=|=|=|=|=|=|=|=|=|=|=|=|=|=|=|=|=|=|=|=|=|=|

                تعليق

                • فارس الجناح الابيض
                  عـضـو
                  • Jan 2017
                  • 26

                  #18
                  رد: رواية لحظة تحول القط لنمر /بقلمي Dr.Yamen

                  البارت السادس عشر



                  عنوات البارت : عوده الماضي



                  &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&



                  عدت للقاعه

                  وانا محطمه متوتره ضائعه



                  حين دخلت باب القاعه

                  ابتسمت ابتسامه مزيفه


                  وداخلي فراغ كالفضاء




                  لا اريد افساد الحفل ........استمريت بالابتسامه التي كنت اتكبد صنعها امام الضيوف



                  بعد الحفل

                  عدنا للمنزل كان نديم ينتظر مني اهتمام حين عودتنا


                  لكن قلبي لم يعطه ذالك


                  فحين دخلنا توجهت بسرعه نحو الغرفه واغلقت الباب


                  وضعت رأسي على السرير



                  من هم ؟


                  من يكون نديم ومن هو يوسام

                  من ذاك الرجل الذي على القلاده


                  ومن هي خطيبه يوسام



                  يجب ان اتذكر


                  لست سعيده ابدآ


                  ليس لدي ماضي


                  اشعر ان حياتي فارغه


                  ما نفع ان احصل على كل شئ بطريقه سهله وانا لا املك ماضي يدفعني للعزيمه وتحقيق ما اريد




                  بدات ابكي على ذالك الفستان الذي كان يمتص دموعي






                  في اليوم التالي


                  قال لي نديم ان نذهب لنتنزه في الحديقه مع يوسام ومخطوبته ملاك



                  حين قال لي عن النزهه لم احب الفكره


                  ما ان نطق اسم يوسام

                  فز قلبي من مكانه




                  "نعم ساذهب بالتأكيد "



                  ارتديت ملابس عاديه

                  قميص

                  وتنوره قصيره

                  صففت شعري الطويل بشكل ذيل حصان



                  ارتديت القلاده وذهبت نحو نديم الذي كان ينتظرني

                  قال لي بعد ان رأني

                  " واو تبدين جميله "



                  "شكرآ. نديم........."





                  وانطلقنا








                  حين وصلنا للحديقه كانت ملاك منزعجه مني


                  لا اعلم ما السبب

                  ربما انا قد اذيتها في الماضي فأنا لا اذكر



                  نظرت نحو يوسام وهو ينظر لساعته ثم قال "لندخل الان فقد تأخرنا "




                  وبدانا نجوب الحديقه ونجرب كل الالعاب المسليه فيها
                  واشترينا البوضه وبعض الفشار


                  كان وقت ممتع كثيرآ


                  ∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞




                  اخبرني يوسام عن امر الحديقه فقمت كي اجهز نفسي للذهاب



                  يبدو انها رحله عشاق


                  ما يزعجني هو وجود جودي


                  لا اصدق انني سوف اقضي الوقت اشاهد وجهها امامي بينما هي لا يمكنها حتى ان تتذكر من انا



                  وصلنا انا ويوسام نحو الحديقه وبقينا ننتظر



                  ثم وصلا هما بعدنا بربع ساعه



                  كنا نلعب ونقضي وقتنا حتى الليل


                  كنا قد اقترحنا ان نصعد على العجله الدواره



                  صعدنا انا ويوسام في واحده من المقاعد التي في الصندوق وصعد نديم وجودي في المقعد الذي في الصندوق الذي خلفنا


                  وبدات العجله تدور للاعلى والمدينه كلها تظهر من هناك




                  سوف اصنع جو رومانسي مع يوسام


                  اقتربت اليه "يوسام ......لما اخفيت عني امر جودي وقلت لي انك مشغول..... بعد ان حدثتك عنها "


                  "وهل هذا ما ازعجك ذاك اليوم ؟"


                  "نعم فانا اريد ان اصبح جزء منك "


                  "فقط لم اجد فرصه مناسبه لاخبارك وقتها هذا كل ما في الامر "





                  نظرت اليه " لا تفعل هذا بي يا عزيزي .......انني حقآ اكون مستاءه ان تخفي عني اي شئ .....فأنا شريكه حياتك "




                  نظر الي وقال "حسنآ .....فقط لا تكوني عنيده واعلمي انني سأخبرك بكل شئ في وقته المناسب "



                  "عزيزي ". ثم ابتسمت ووضعت راسي بكتفه وشبكت يدي بيده "احبك كثيرآ يا يوسام "


                  كعادته لم يقلها واكتفى بقول "وانا ايضآ "




                  نظرت نحو الصندوق التي به جودي


                  كانت تجلس بمقعد ونديم بمقعد اخر



                  لا يبدوان كانهما يحبان بعضهما


                  لكن ما لفت انتباهي شئ اخر جعلني اترك يد يوسام واحدق نحو الصندوق الخاص بهما



                  ذالك العقد .....اليس ذاك العقد الذي كان يبحث عنه وسيم مره ؟






                  لما هو مع جودي ؟


                  هل وسيم يحب جودي ؟ دون علم نديم ؟



                  ثم سالت يوسام "عزيزي لما خالد والبقيه لم يحظرو معنا ؟"


                  "انهم منشغلون "


                  ثم قلت "ووسيم ؟"


                  قال لي "اراك مهتمه لامره هذه الفتره "


                  نظرت اليه وقلت "..ليس كذالك فقط هو يبدو شاب منعزل لذالك كان من الجيد ان يأتي معنا "



                  "نعم لكنه هذه الفتره مسافر "



                  مسافر ؟


                  نظرت نحو جودي


                  ايعقل ان جودي هي الفتاه الذي قال عنها حسام ؟ الفتاه التي تحب وسيم



                  لما تزوجت بنديم اذا كانت تحب وسيم ؟


                  يجب ان اقابل وسيم واساله عن الامر


                  لا بد ان جودي نست حبها لوسيم حين فقدت ذاكرتها

                  لهذا وسيم سافر لانه لم يحتمل امر زواج محبوبته

                  حين نزلنا من العجله الدواره اقتربت من جودي اكثر كي اتأكد من امر تلك القلاده


                  انها نفسها التي اخذتها من فوق طاوله وسيم ووضعتها بجانب الهاتف كي اخرج وسيم من غرفته ليبحث عنها




                  ترى هل صوره الرجل مازالت بداخلها ؟



                  ابتسمت ليوسام وقلت له "عزيزي لما لا تذهب مع نديم لتشتري لي ولجودي بعض الحلوى ونحن ننتظركم هنا


                  ثم امسكت بيد جودي وانا ابتسم


                  قال نديم "حسنآ ......."

                  اما يوسام فكان متردد في تركنا

                  لكنه ذهب مع نديم

                  جلست انا وجودي في احد المقاعد

                  قلت لها وانا متصنعه التفاجأ " اوه ما اجمل هذا العقد .........من اعطاك اياه ؟"


                  امسكت هي بالعقد وقالت "شكرآ هذا من لطفك .........لا اذكر من اعطاني هذا العقد "



                  مديت يدي وانا اقول "دعيني اراه لدقيقه "


                  امسكت به وفتحته
                  كانت صوره الرجل فيه
                  لم تتغير


                  "جودي .....هل تعرفي من هذا الشخص ؟"


                  قالت لي بحزن "لا ......لقد اردت ان اسأل يوسام عنه ربما هو يعرف من هو "



                  نظرت اليها بضجر

                  ربما تحاول التقرب من يوسام بحجه انها تريد ان تعرف


                  كيف ليوسام ان يعلم من هذا الشخص اساسآ


                  قلت لها "اذا كنتي ستسألي اي شخص عن هذا الذي في القلاده فالافضل ان تسألي وسيم الذي اهداها لك فهو من يعرف هذا "


                  نظرت لي بحيره "وسيم ؟........من هو "


                  قلت لها وانا مبتسمه "حبيبك قبل ان تفقدي ذاكرتك"



                  اذهبي لهم وابتعدي عن يوسام

                  لا اريد ان تقترب منه

                  يكفي ان تلك الشقراء تريد سرقته مني لكنني لن اسمح لاي فتاه ان تأخذ يوسام



                  جاء يوسام ونديم ومعهم بعض الحلوى
                  كان يوسام قلق من ملامحه نحو جودي


                  لما يحدق بها هكذا

                  هذا يزعجني




                  وما ازعجني اكثر هو تحديقها هي به ايضآ




                  عدنا من الحديقه في وقت متأخر


                  ذهبت جودي مع نديم وانا اوصلتي يوسام للمنزل


                  حين اوقف السياره امام منزلي

                  قلت له بانزعاج " لماكنت تحدق بجودي بتلك الطريقة؟ "


                  "لا شئ فقط كنت مشفق عليها لانها لا تتذكر الماضي "


                  "فقط ؟"




                  "نعم "




                  ثم نزلت وودعته
                  ودخلت للمنزل



                  يجب ان اقابل وسيم

                  اريد ان افهم قصه علاقته مع جودي وتلك القلاده



                  ثم ابتسمت ساخره من كلماتها في الماضي


                  حين قالت ان محبوبها هو الافضل

                  هل كانت تقصد وسيم ؟


                  ذوقها مريض

                  ما الذي احبته في وسيم





                  ×××××××××××××××××××××××××××××××××××




                  عدنا للمنزل انا ونديم



                  وحين دخلت الغرفه بقيت انظر لنفسي في المرآه




                  من انا ؟



                  جلست على السرير وفتحت القلاده وبدات اتأمل


                  نحو تلك الصوره


                  من هو هذا



                  بقيت احدق بها دون توقف



                  وبدأ وجهه يظهر في ذاكرتي



                  (ظهر في ذاكرتي هذا الشخص وهو يلخبط شعري ونحن نضحك ثم جاءت امرأه والتقطت لنا صوره )



                  هذه المىه لم اتذكر شئ به يوسام



                  هذا بالطبع شخص كان لي به علاقه في الماضي وهذه المرأه ايضآ




                  وبدات ابكي


                  متحسره على الماضي الدفين حتى غلبني النعاس




                  في صباح اليوم التالي قبل نديم حظرت الفطور له
                  ثم غيرت ملابسي واخذت حقيبتي وذهبت لاوقط نديم



                  "صباح الخير عزيزتي "


                  "صباح النور .......فطورك جاهز "



                  كنت اريده ان يستيقض بسرعه



                  فلدي شيء اقوم به




                  حين ذهب ليستحم

                  اخذت هاتفه المحمول

                  وبدات ابحث عن اسم يوسام




                  وسجلت رقم هاتفه في ورقه ثم خرجت من المنزل بعد ان اخذت الصندوق الحديدي




                  دخلت للاتصالات واتصلت بيوسام



                  "مرحبآ ؟ "


                  "يوسام ؟"


                  "نعم من انتي ؟"


                  "جودي "


                  "اها ما الامر ؟"



                  "اريد التحدث معك ......"



                  "تفضلي "


                  "ليس هنا ......"

                  "حسنآ ساعطيك عنوان المنزل فالجميع اليوم في رحله لذالك ساعتذر منهم "



                  اعطاني عنوان المنزل الخاص بهم





                  ذهبت الى هناك قبل غروب الشمس


                  ما ان طرقت الباب

                  فتح لي بسرعه



                  دخلت الى هناك وبدأت الف بعيني في المنزل


                  نظرت للمطبخ الذي كان امامي والدرج



                  هذا المكان رايته في ذاكرتي حين اخذني يوسام


                  وذهبت مهروله اجوب المنزل وحين وصلت للحديقه توقفت هناك


                  هذا هو المقعد ايضآ



                  نظرت نحو يوسام وابتسمت


                  قلت بسعاده "هل انا كنت اعيش هنا ؟ "


                  قال لي "نعم مؤقتآ "


                  اقتربت نحو يوسام الذي كان يقف امامي



                  وما ان صرت قريبه من بقيت انظر نحو عينه


                  وبدأ قلبي ينبض بسرعه



                  ودموع السعاده تنزل على خدي




                  لما انا اشعر بالسعاده


                  لانني كنت اعيش معه ؟



                  "يوسام .......هذا الصندوق له مفتاح صحيح ؟"



                  نظر نحو الصندوق وقال "نعم"



                  "اين مفتاحه ؟"



                  ذهب نحو العليه ثم عاد وقال "هذا هو......هل انتي متأكده انك تريدي فتحه ؟ "


                  "نعم ....."




                  حين فتحت الصندوق وجدت البومات صور



                  بدات افتحها واحد بعد الاخر ويوسام بجانبي يشاهد



                  انها صوره الرجل والمرآه الذين تذكرتهما بالامس




                  قلت بلهفه "هذا الرجل ........"


                  قال يوسام بعد ان نظرت اليه "انه والدك "






                  بدأت دموعي تنزل بشده


                  وبدات الف انحاء المنزل




                  ويوسام يمشي خلفي


                  وبدأت اصعد الدرج احاول التشبث بالذكريات التي كانت هنا


                  لكن




                  زلت قدمي قد فعلت ما يلزم




                  كنت ارتدي حذاء ذو كعب طويل



                  لذالك فقدت توازني من على الدرج وسقطت للاسفل امسك بي يوسام الذي كان خلفي وفقد هو الاخر توازنه



                  فتدحرجنا انا وهو للاسفل



                  رأسي اصتدم بالارض


                  توسعت حدقه عيناي وانا انظر نحو عين يوسام الذي كان ينهض من علي





                  ثم بدأ كل شئ يبدو كالسراب


                  واصبحت ارى اشياء كثيره



                  ارى من نسيتهم يمر علي ذكرياتهم كلها كشريط فيديو قصير





                  ثم فقدت وعيي بعدها



                  ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~




                  حاولت ايقاضها



                  كانت عيناها مفتوحتان لكنها لا تسمعني ولا تراني حتى




                  ذهبت كي احضر ماء و ارش بعض القطرات عليها كي تصحو



                  الا انها عوض عن ذالك اغمي عليها


                  بدأ تنفسها يضعف


                  و لون وجهها يتغير للون الاصفر


                  بدات بعمل الانعاش القلبي لها


                  بعدها

                  رفعت راسها وهي مستلقيه باحد يدي من الاسفل


                  ثم وضعت الاخرى على انفها واغلقتها


                  وبتردد

                  قمت بتنفس اصطناعي لها



                  نهضت مفزوعه وهي تكابد التنفس
                  وبدات بالسعال

                  "جودي هل انتي بخير "



                  اعطيتها ماء لتشرب


                  بعد ان هدات ثم بدات تدرك ما حولها



                  نظرت الي
                  "ايها القائد ماذا تفعل هنا "


                  ثم نظرت نحو نفسها ونهضت مفزوعه بسرعه


                  قمت انا من مكاني وقلت لها


                  "هل تذكرينني ؟ "



                  "نعم اذكرك ........لما نحن هنا ؟"
                  ثم طاطأت راسها وقالت بخجل "وبهذه الوضعيه "



                  قلت لها

                  "كنت اعطيك تنفس اصطناعي ʘ ^‿ʘ"



                  نظرت نحوي بفزع " هاه ><"


                  ثم توترت ووضعت كلا يديها على فمها




                  ثم ذهبت مسرعه نحو غرفتها ووجهها احمر اللون



                  تبآ ما بها



                  نزلت اخذ ما كان داخل صندوقها وضعه بالصندوق ثم اغلقته وذهبت نحوها



                  طرقت باب غرفتها ثم دخلت

                  كانت تنظر لي ويدها على قلبها


                  يبدو انها سعيده لانها استعادت ذاكرتها



                  لا اعلم لما اشعر بالسعاده لانها استعادتها


                  مع انها كانت سعيده وستتزوج

                  لكن

                  لا اريد ان تكون شخص بلا ماضي



                  "هل تتذكري الان كل شئ ؟ "


                  نظرت نحوي وعينها مليئه بالدموع


                  ابتسمت بفرح شديد وبدات تبكي وهي تقول "نعم ...نعم لقد تذكرت كل شئ .......لا اعلم كيف اشكرك "





                  سمعنا صوت الباب فهربت لغرفتها واغلقت الباب



                  ذهبت انا استقبلهم



                  كانو محطمين كالعاده والملل يملاء زوايا البيت


                  ذهب كل واحد منهم نحو عمله


                  اما انا فذهبت نحو غرفتي وفتحت صندوق ملابسي القديمه واخرجت ملابس لها وذهبت اشتري لها شعر مستعار وشارب ايضآ



                  ستعود للمنزل

                  لا اعلم لما السعاده تلعب بافكاري الان


                  تلك الفتاه اثرت بحياتنا كثيرآ


                  حين عدت وجدتهم بتناولو الطعام

                  خالد وحسام وبسام وزياد



                  قال لي بسام " اهلا يوسام تعال وشاركنا الطعام "


                  "لقدتناولت طعامي خارجآ "


                  كانت انظارهم نحو الكيس في يدي



                  قام حسام من على المائده "دعني احملها عنك "



                  نظرت نحوه بنظره حاده تقول ( تقدم اكثر وسأقتلك ಠ⌣_ ಠ )

                  فعاد لمكانه بطريقه مغفله "اوه لم اعد اريد ان احملها عنك "

                  جيد ثم ذهبت نحو الاعلى

                  طرقت باب غرفه جودي بهدوء ففتحت لي الباب


                  امسكت بيدها وسحبتها نحو غرفتي

                  كي لا يصعد احدهم ويجدها هناك




                  واغلقت الباب



                  £££££££££££££££££££££££££££££££




                  بدأت دقات قلبي تتسارع

                  حين امسك يدي

                  وما ان بدأ يخطو نحو غرفته

                  انفجر بركان التوتر والخجل


                  هذه الغرفه حدث فيها الكثير من الاشياء التي قلبت قلبي راس على عقب




                  ما ان اغلق الباب
                  ترك يدي واعطاني كيس وقال لي "ارتدي هذه وابقي هنا في غرفتي كي لا يشك احد بوجودك هنا "



                  ثم خرج من الغرفه




                  فتحت الكيس ووجدت فيه ملابس وشعر مستعار وشوارب


                  ترى اين شعري وشواربي القديمه ؟




                  يا اللهي اصبحت اقول شواربي


                  ما هذا الجنون يا جودي


                  ثم بدات ارتدي تلك الملابس


                  بعد قليل سمعت الباب يطرق

                  خفت ان يكون احدهم جاء للبحث عن يوسام


                  لكنه كان يوسام





                  دخل للغرفه وبدأ ينظر لي من الاعلى للاسفل



                  كانت نظراته



                  تعصف بقلبي كالاعصار



                  اقترب نحوي


                  كان يمشي دون توقف

                  بدأ التوتر يتسلل لجسدي



                  كنت اتراجع للخلف ببطء
                  لكن الجدار اوقفني كي اكون اسيره بين ذراعيه وصدره


                  وقف يحدق بي


                  ثم اقترب وجهه مني فأغمضت عيني ><بقلق


                  همس في اذني


                  "حتى بملابس رجل تبقي انثى ........مهما بدوتي نمر في مظهرك ستبقي قطه في داخلك "



                  فتحت عيني الا انه لم يبتعد بعد وما زال ثابت مكانه بنفس الهيئه


                  بدأ قلبي يتسارع وجسدي يرتجف من التوتر


                  رفعت يدي ووضعتها على قلبي



                  طأطات برأسي للاسفل لكن هو لم يتحرك



                  بعدها رفع راسه عني وعاد للوراء وقال " لم ارى فتاه مثلك ......٣٠٠حركه وانا ساكن ಠ_ಠ"



                  تبآ له هل كان يختبر مدى خجلي ام ماذا ><

                  هو هادئ مكانه وانا بداخلي كوارث الارض تتقاتل بينها



                  قال لي "اهلا بعودتك .....هل تذهبين نحو خاطبك ؟"


                  نظرت نحوه بذهول "خاطبي ؟"


                  ثم تذكرت نديم
                  ياللهي كيف انتهى الامر بخطوبتنا



                  ماذا افعل الان


                  كيف اترك نديم بحجه انني احب يوسام



                  رباه ماذا فعلت بنفسي


                  يجب ان اجد حل



                  اما ان اقنعه ......او ان ادوس على قلبي واتزوجه



                  ¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥¥

                  تعليق

                  • فارس الجناح الابيض
                    عـضـو
                    • Jan 2017
                    • 26

                    #19
                    رد: رواية لحظة تحول القط لنمر /بقلمي Dr.Yamen

                    البارت السابع عشر


                    عنوان البارت :الحبال المتقطعه



                    :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::


                    كل شخص منا له نصيب في هذا العالم


                    شئ قد كتب له من قبل ان يرى نفسه في هذا العالم


                    من هو
                    وماذا سيكون
                    هل سيكون سعيد او شقي

                    من هو شريك حياته

                    متى يلد ومتى يغادر الدنيا



                    نحن فقط نستعجل الامور

                    كل شئ سيأتينا في وقته

                    لكننا لا نستطيع الصبر والصمود




                    هذه غريزتنا




                    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~





                    استيقضت من النوم


                    ارتديت ملابس وسيم كالعاده ونزلت لاحظر الفطور قبل ان يستيقضوا



                    بعد ان جهزت كل شئ جاء خالد


                    يبدو انه كان ينوي ان يصنع الفطور لهم


                    لكنه رأني و بدأ يمسح عينيه كي يتأكد انما يراه حقيقه او خيال



                    "وسيم ؟؟"


                    "نعم ^▽^"


                    "لا اصدق ما اراه .....متى اتيت ؟"


                    ثم جاء نحوي وضمني بشده


                    كنت اشعر بالتوتر والقلق


                    "لقد اتيت ليله الامس "



                    "تبآ كم اشتقنا لك "




                    اعلم انهم قد عاشوا اجواء سيئه

                    لقد تركتهم وذهبت دون ان اعلم



                    ذهب هو لينادي البقيه


                    واتو كلهم لاستقبالي


                    دخل يوسام قبلهم للمطبخ وذهب نحو الثلاجه ليشرب بعض الماء


                    بعدها جاء حسام مهرولا


                    ما ان دخل اندفع بقوه يركض نحوي



                    يريد ان يضمني اشتياقآ



                    خفت من ذالك


                    ما هي الا لحظات شعرت بأحد يمسك يدي ويسحبني وحسام اصتدم بالجدار


                    نظر حسام نحو يوسام الذي كان قد سحبني كي لا يضمني حسام

                    "يوسام ......تبآ لك -.- .......دعني اضمه واستقبله جيدآ فأنا مشتاق له "



                    قال يوسام وكانه لم يفعل شئ "افعل ذالك من منعك ಠ_ಠ"



                    نهض حسام مجددآ وبدأ يندفع نحوي
                    لكن يوسام سحبني مره اخرى واصتدم حسام بالثلاجه

                    قال مستاء

                    "يوسام -__-"


                    وبكل هدوء قال يوسام"ماذا ه_ه ؟ ......"




                    ثم نظر نحوي وابتسم ابتسامه عجيبه



                    لا اعلم كيف اصفها فهي غريبه فعلا


                    كان وكانه يقول بتلك الابتسامه

                    لن اجعل اي شخص يلمسك



                    ثم ذهب وجلس على مائده الطعام وجلست انا كذالك ثم دخل البقيه وجاءو يرحبون بي



                    بقينا نتبادل اطراف الحديث والذي كان من ضمنها سبب اختفائي

                    فأجاب يوسام عني فجاريته في الكلام فقط



                    ما يشغل بالي الان هو نديم



                    لا بد انه منشغل الان بالتفكير وقلق بسبب اختفائي


                    يجب ان اذهب واشرح له انني استعدت ذاكرتي



                    لكن هل ساخبره بأن يوسام قام بتنفس اصطناعي لي ؟



                    ><لا لا سيكون هذا محرج اكثر من الموقف ذاته


                    سوف احذف هذا الجزء من الكلام عن كيف عادت ذاكرتي



                    حين انهينا الطعام اخبرت يوسام انني سوف اذهب الى نديم


                    فلم يعترض





                    ذهبت نحو نديم وانا متوتره



                    ترى هل سيقدر امر عوده ذاكرتي ويفسخ خطوبتنا ؟




                    هو يعلم انني احب شخص اخر


                    لا اظنه سيستمر في امر خطوبتنا بعد ان عادت ذاكرتي





                    ذهبت نحو المطعم ووجته هناك


                    كان شارد الذهن على احد الطاولات


                    ولا يوجد زبائن بعد



                    اقتربت منه وجلست بنفس الطاوله



                    وقف حين رأني من الفرح



                    "جودي.......لا اصدق .....اين ذهبتي ؟ لقد قلقت عليك .........ولما انتي بملابس وسيم ؟ "





                    "لقد استعدت ذاكرتي يا نديم"



                    يبدو ان كلماتي هذه لم تفرحه

                    فملامح وجهه بدت انه انزعج للامر



                    كيف لا ينزعج


                    كان سيتزوج بي والان سيفقدني بعد ان تعلق بي



                    "اها كيف حدث هذا ؟ "



                    اخبرته بما حدث وكيف استعدت ذاكرتي



                    "نديم ........بشان خطوبتنا "


                    قاطع كلامي بغضب "ماذا ؟ .......لا تقولي انك ستفسخينها "




                    طاطات برأسي للارض وقلت "نديم .......لا اريد ان اكون عبء عليك .......الان اعرف من اكون سوف استطيع ان اتدبر نفسي "



                    ضرب بقبضه يده على الطاوله بقوه "مستحيل ......لن نفسخ خطوبتنا ......وسنتزوج بعد شهر من الان .......لقد وعدتني بذالك و اصبحت متعلق بك الان "



                    "لكن يا نديم انا اح..........."
                    قاطعني وهو يصرخ



                    "لا يهم الان .......انتي تحبين شاب سيصبح قريبآ شخص متزوج ولديه اطفال ......الى متى ستبقي عالقه بذالك الوهم ......يوسام لملاك وملاك ليوسام ............ونحن سوف تكون حياتنا افضل اعدك "





                    للحظه اصبحت اشعر ان نديم الذي كنت اهرول اليه في الماضي كي اغرق دموعي واحزاني في بحره واعماقه





                    اصبح الان سببآ لنزول دمعتي

                    لما يتصرف هكذا



                    ترى هل انا مخطئه بحقه ؟



                    انه محق ........كيف احب شخص سيتزوج


                    لا الومه الان فقد اعطيته امل
                    والان اخذه منه




                    ااااه يا يوسام
                    ماذا فعلت بقلبي


                    كيف اصبح حالي هكذا


                    نسيت كبريائي



                    كبرياء الفتاه التي لا يجب ان تنزله لاحد



                    وضعته جانبآ ما ان اصتدمت بك




                    قمت من الكرسي

                    ونديم ايضآ


                    طاطأت براسي للاسفل ومسحت دموعي


                    "اراك لاحقآ نديم "


                    قلتها وذهبت للخارج



                    تبعني هو وامسك بيدي


                    "جودي ........لا تذهبي وتتركيني "



                    ثم اقترب نحوي ولفني حول ذراعيه




                    الا انني ابتعدت عنه بسرعه


                    ولم اعطه اي تفسير فقط ذهبت وتركته خلفي



                    اشعر انني اصبحت قاسيه



                    امسكت القلاده المعلقه على صدري وذهبت نحو منزلي



                    ذاك المنزل المليء بالرماد




                    دخلت اليه وذهبت نحو غرفتي




                    جلست بين الرماد المتناثر بكل مكان


                    وبدات ابكي بحرقه


                    بكاء اشعر بحرارته داخل قلبي المتحطم والمتناثر مع كومه الرماد هذه



                    ليتك يا ابي الان هنا



                    امي ابنتك وحيده تعالي وحدثيها قليلا




                    ابنتك يا امي تحب شخص

                    لطالما رات فيه كل ما ينقصها


                    هو الشاب الذي سوف تشعر بالامان معه


                    فجاه يصبح خاطب

                    وابنتك تصبح ايضآ مخطوبه من شخص لطالما كان معها


                    واعتبرته اخآ لها



                    امي نديم شخص رائع


                    لكنني اراه كأخ لي



                    كيف للفتاه ان تتزوج اخاها يا امي ؟



                    هل برايك ان ادوس على قلبي لاجل سعادته ؟




                    واعيش انا بقيه حياتي مع فارسي في خيالي ؟



                    بكيت بشده للحد الذي استطيع القول فيه انني اصبحت اشعر انني جسد بلا روح




                    انتبهت انه وقت الغروب



                    قمت من مكاني وانا امشي كموميا محنطه



                    بقيت الف هنا وهناك وانا لا اعلم اين انا اساسآ




                    حين كنت امشي اوقفني صوت اعرفه




                    كان صوت ملاك



                    "اوه وسيم "



                    نظرت نحوها بطريقه بارده


                    ماذا تريد هذه الان


                    قالت لي "يبدو انك حزين بسبب فقدانك لحبيبتك جودي "



                    نظرت نحو عينها بذهول "عفوآ ؟"



                    ابتسمت وقالت لي " انني اعلم ......انت كنت تحب جودي قبل ان تفقد هي ذاكرتها "




                    بقيت صامته ولم احدثها


                    لما هي تقول هذه الكلمات فجأه


                    هل انا اخبرتها انني احب نفسي يومآ حين كنت فتاه ؟




                    قالت لي بذهول "اوه وسيم .......هل لديك عقد اخر يشبه هذا ؟"




                    قلت لها " لا ليس لدي غيره ......لما هذا السؤال ؟"




                    نظرت نحوي وابتسمت ابتسامه مصتنعه



                    "اوه .......ظننت انك اهديت احدهم لحبيبتتك "



                    ثم استأذنتني وراحت



                    اما انا اكملت طريقي افكر



                    ccccccccccccccccccccccccccccccccccc






                    كنت قد خرجت من احد المطاعم مع احد صديقاتي



                    حين لاحظت وسيم يمشي بشكل مثير للشفقه



                    استأذنت صديقتي وذهبت اليه


                    كان يبدو حزين ومهموم


                    فجاء ببالي انه حزين على جودي

                    بما انها حبيبته


                    بينما انا احدثه لفت انظاري ذالك العقد


                    انه يشبه العقد الذي مع جودي تمامآ


                    هل هما يرتديان العقد ذاته ؟


                    حين سالت وسيم عن انه يمتلك عقد اخر قال انه لا يملك غيره



                    ايمكن انهما يتواعدان ويبدلان قلاداتهما ؟





                    وسيم كان يبحث عن القلاده بشكل هستيري في ذالك اليوم


                    وجودي فقدت ذاكرتها وما زالت ترتدي تلك القلاده ؟




                    هناك شئ ما



                    دخلت سيارتي التي كانت مرصوفه على احد المواقف للسيارات



                    وبقيت افكر وانا اسير في الطريق





                    وفجأه دون سابق انذار


                    لم ارى سوى سياره امامي فصتدمت بها

                    وبدات السياره تتقلب

                    وانا اضع يدي على رأسي


                    واصرخ بشده


                    "النجده "



                    توقفت السياره وفقدت وعيي



                    vvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvvv





                    كنت اجلس على احد الكراسي في المطبخ اقراء احد الكتب


                    كان خالد وحسام كالعاده يلعبان باوراق اللعب



                    اما زياد وبسام قد ذهبا للنوم


                    نظرت نحو الساعه التي تجاوزت الثانيه عشر ليلا


                    لما تأخرت جودي ؟


                    بدات اقلق عليها


                    ربما تكون عند زوجها المستقبلي نديم




                    قطع افكاري صوت الهاتف


                    كان الاتصال من رقم غير معروف


                    رفعت السماعه "مرحبآ ؟ "


                    "مرحبآ يوسام "

                    "سيد عامر ؟"


                    "نعم .......تعال للمشفى بسرعه "


                    "ماذا حدث ...؟!"

                    "ملاك ................"


                    قلبي بدأ يخفق بقلق "ما بها ؟"



                    "لقد تعرضت لحادث وهي الان في غرفه الطوارئ "




                    اغلقت السماعه وذهبت ارتدي الجاكيت الخاص بي واخذت مفتاح السياره وخرجت


                    حين رأني حسام وخالد قما مفزوعين من مكانهما


                    ارادا ان يلحقانني لكنني كنت اسرع مما تخيلوه


                    ملاك

                    كيف يحدث هذا للفتاه التي احببتها كثيرآ


                    لم اتخيل بيوم ان يصيبها مكروه


                    انها شخص تعتني بنفسها بشده ولا تسرع حين تقود سيارتها




                    ترى ماذا حدث معها ؟





                    حين وصلت للمشفى كانت فاقده وعيها ومازالت ممده على السرير ويقوموا بالاسعافات الضروريه لتضميد جروحها


                    كما بدا فهمت من لكلمات الاطباء السريعه
                    ان لديها كسر في احد العظام

                    لا اعلم اين بالضبط

                    اتمنى ان لا يشكل خطر على حياتها






                    رايت السيد عامر جالسآ على احد المقاعد فذهبت اطمنه على ملاك واسأل عن حالها منه






                    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
                    في صباح اليوم التالي





                    سمعت عن خبر حادث ملاك

                    فقررت زيارتها في المشفى



                    في الصباح استيقضت وتناولت الفطور


                    ما ان اغلقت باب غرفتي
                    رايت يوسام يغلق باب غرفته

                    ثم سالته "ايها القائد اين تذهب ؟ "


                    دون ان ينظر نحوي "ساذهب الى مخطوبتي "



                    كان من المفترض ان اذهب معه

                    بما ان طريقنا واحد


                    لكن عوض عن ذالك عدت نحو غرفتي



                    والحزن يغلب قلبي


                    ذاك الشعور الذي يصحبه امل بسيط

                    تلك الاحلام التي نرسمها

                    في النهايه نحن نكافح لاجل المستحيل


                    كيف كنت انانيه هكذا


                    اردت ان افرق بين شخصين لاجل مشاعري الشخصيه


                    حين انظر الى يوسام كيف يحب مخطوبته ويهتم بها كثيرآ

                    اشعر انني طفيلي يقتحم مشاعر الناس ويتلاعب بها


                    كان نديم محق



                    جلست على الارض وبدأت ابكي بشده



                    امي ابي

                    انا اسفه


                    ابنتكما ..... كانت انانيه



                    لكنها قررت ان تتوقف عن انانيتها وتترك يوسام





                    فهو ليس ملك لها


                    هو لملاك





                    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

                    تعليق

                    • فارس الجناح الابيض
                      عـضـو
                      • Jan 2017
                      • 26

                      #20
                      رد: رواية لحظة تحول القط لنمر /بقلمي Dr.Yamen

                      البارت الثامن عشر

                      عنوان البارت الانتقام

                      $$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

                      فتحت عيني كي ارى الجدران البيضاء
                      ورائحة تثبت لي انني في المشفى.
                      ما ان وعيت حولي
                      دخلت احدى الممرضات
                      قلت لها بصعوبه
                      "ماذا افعل هنا "
                      قالت لي محاوله عدم تضخيم الامر
                      "لقد تعرضتي لحادث لكن اصبح الوضع غير خطر عليكي "
                      دخل الدكتور وقال لي
                      " من الجيد انك استعدتي وعيك "
                      ثم بدأ ينظر نحو المؤشرات الحيويه والاجهزه
                      نظر نحوي مجددآ قائلا بتساؤل
                      "انتي عزباء ؟"
                      "استغربت هذا السؤال منه قلت له
                      "لا انني مخطوبه "
                      سؤاله هذا قد بعث بداخلي القلق
                      فهو لن يسأل سؤال كهذا وانا بهذه الحال الا ان كان هناك امر ما
                      قلت له مستجمعه قوتي
                      "ايها الطبيب اخبرني .......ايوجد شئ خطير علي ؟ "
                      نظر نحوي بنظره قلق
                      كانه يريد قول شئ ما ولكنه متردد
                      قلت له مجدد وانا احاول النهوض من مكاني
                      "لا تخفي عني ......سوف اتقبل الامر لكن لا تخفي عني "
                      ذهب بعينه في الارجاء
                      ثم قال بتردد
                      " انستي .....حالتك جيده ولم تتأذي .......لكن هناك شئ واحد ستعاني منه بقيه حياتك .............انتي لن تستطيعي ان تنجبي اطفال بعد الان فقد تأذى رحمك "
                      في تلك اللحظات شعرت ان الارض تدور من حولي
                      كيف يحدث هذا
                      كيف يمكن ان لا يكون لي اطفال في المستقبل
                      ماذا اقول ليوسام
                      ان عرف بالامر سوف يفسخ خطوبتنا
                      استدار الطبيب يقصد الذهاب
                      امسكت بيده بسرعه
                      وبقلق قلت له
                      "ايها الطبيب ........لا تخبر احدآ بأنني لن انجب
                      حتى ابي "
                      قال لي وهو يعرف ما اقصده
                      "بالطبع لن افعل "
                      بدات اشعر بدوار بعدها
                      كانني احلم
                      سمعت الممرضه تقول
                      "دكتور ......لديها هبوط في ضغط الدم "
                      ثم ارتميت على السرير ولم اشعر بشئ بعد ذالك

                      ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

                      اشتريت لها بعض العصائر كي اذهب لزيارتها
                      اتمنى انها بخير ........
                      حين دخلت للمشفى دعوت الله ان اراها وقد استيقضت
                      حين دخلت غرفتها كان الكثير من الممرضات حولها
                      جعلني الامر اشعر بالقلق
                      اقتربت نحوهم كي اعرف سبب التجمع اخرجتني احدا الممرضات قائله
                      "المعذره لا يمكنك الدخول "
                      "هل هي بخير ؟ ماذا يحدث ؟ "
                      "لا عليك ستكون بخير فقط هبوط حاد "

                      ايمكن ان يفعل الهبوط هذا ؟
                      جلست على احد الكراسي وانا بمنتهى القلق جاء السيد عامر واخبرته انها تعاني من هبوط حاد جلس بجانبي وهو قلق عليها
                      حاولت ان اهدأه وبعد لحظات افاقت ملاك ودخلنا مسرعين نحوها جلس السيد عامر بجانبها وانا بقيت واقف قريب منهما
                      قلت لها وانا اشعر بالاطمئنان
                      "حمد لله على سلامتك "
                      اجابت وهي لا تنظر لوجهي
                      "شكرآ "

                      يبدو انها مازالت مصدومه من اثر الحادث ......اقتربت نحوها بعد ان تركنا السيد عامر وذهب ليتناول الفطور
                      امسكت بيدها اعطيها الشجاعه والامان
                      "لا تقلقي عزيزتي سيكون كل شئ بخير "
                      نظرت اخيرآ لوجهي وامتلأت عينها بالدموع ثم ارتمت على صدري لتلقي ما بداخلها من احزان فيه طوقت عليها بيدي ومسحت على شعرها مطمئنآ

                      "لا تقلقي انا هنا بجانبك ....."
                      قالت لي ونظراتها متعلقه بي وغارقه بين الدموع
                      "لن اسمح لاي شئ ان يبعدك عني يا يوسام"

                      تعجبت كلامها عن هذا في حالتها هذه لكن يبدو لي انها رات كابوس مزعج

                      دخل الطبيب فنهضت من مكاني وجاء نحوها يرى الجديد
                      سألته
                      "ايها الطبيب الا يوجد شئ يدعو للقلق على حالها ؟ "
                      نظر الطبيب نحوي وسألني
                      "هل انت خاطبها ؟"
                      اجبته "نعم"
                      نظر نحو ملاك ثم ارتبك قليلا وقال" لا شئ انها بخير "
                      شعرت ان هناك شئ يخبئه الطبيب

                      ربما لا يريد ان تعرف هي عن ذالك لذالك بعد مغادرة الطبيب لحقت به
                      "ايها الطبيب هل هناك شئ بها ؟ ارجوك اخبرني "
                      قال لي دون ان ينظر لعيني "انها بخير لا تقلق "

                      اطمئنيت بعد قوله لذالك
                      بعد لحظات جاءت جودي بيدها باقه ازهار لزياره ملاك اردت الدخول معها لكنها منعتني من فعل ذالك وقالت انها تحب ان يكون لهما بعض الخصوصيه
                      لذالك بقيت في الخارج
                      ΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠ
                      دخلت اليها بباقة الازهار اهديها
                      فأهدتني صواعق كهرابائيه هزت كل جسدي رعبآ وخوفآ
                      حين اغلقت باب الغرفه رأتني واوشحت بعيونها متضايقه مني
                      لا ادري لما .هل هي تكره وسيم ؟

                      "الحمد لله على سلامتك انسة ملاك "
                      قلتها وانا اخطوا نحوها كي اضع الازهار بجانبها
                      قالت بعد ذالك هي تلك الكلمات التي إنهالت على رأسي كالبرق "لا داعي لتلك الرسميات يا جودي "

                      نظرت نحوها بذهول واسقطت باقه الازهار للارض
                      نهضت هي من مكانها واقتربت نحوي ."جودي ايتها الخرقاء اتذكري تلك الاهانه التي اهنتيني ايهاها حين مزقتي صوره يوسام ؟ اتظنينني نسيتها ؟ ......لم تكتفي بذاك فقط بل تحاولي التقرب لخاطبي ؟...... ماذا تخفين قولي لي الان ......اتحبينه ؟"

                      اتسعت حدقه عينها وهي تنظر نحوي بنفاذ صبر .استدرت انا عنها قاصده الخروج لكنها امسكتني من يدي وقالت بنبره مهدد ......

                      ."اذآ تحبينه!.......فهمت ...لا تتوقعي مني خيرآ بعد الان ....وسأفضحك "



                      نظرت اليها بترجي وعيني بدأت تتلألأ بالدموع


                      قالت لي و الكراهية واضحه بعينها
                      "يبدو انك خائفه من ان يكتشفوك ........ان اردتي ان اصمت عنك فنفذي كل ما سأقوله لك ..........اتوافقي ام انهي هذه اللعبة التي اقحمتي نفسك بها "

                      اغمضت عيني بحراره لتنزل منها دموع كانت متشبثه بها بوهن
                      فتحت عيني نحوها و نظراتها الحاقده ما زالت تنتظر جوابآ مني

                      هزيت رأسي ايجابآ ......بنعم ......سوف افعل ما تريد على ان تكشف لهم من انا .....
                      ابتسمت ابتسامه ساخره من حالي ......قالت وقد بدأت نبرتها تبدو اكثر حده
                      " هذه المره لن اكرهك لانك اهنتيني امام طالبات المعهد ومزقتي صوره يوسام امام انظار الجميع ....بل ايضآ لانك السبب في حادثتي هذه "

                      تفاجأت حين قالت ذالك و اصابني الذهول والصدمه ......لما ؟ لما انا السبب .....لقد تقابلنا انا وهي قبل الحادث ولم تكن تواجه اي مشكله معي ....ماذا حدث كي اكون انا السبب

                      خرجت هي من الغرفه اما انا بقيت مصدومه لكلماتها .....ماذا افعل يا اللهي كيف ستكون حياتي بعد هذا ؟........جمعت اشتات جسدي ووقفت امسح دموعي وخرجت من الغرفه شاهدتها هي ويوسام هناك يتحدثات كانت هي تنظر نحو يوسام مولية لي ظهرها ويوسام كان يراني ......

                      .بين نسمات الهواء الهادئ وروائح المعقمات المتطايره بين جزيئات الهواء تعلقت انظارنا ببعضها تلك النظرات التي لطالما عشقتها ..انني ارها الان تحمل تساؤلات ....ماذا افعل الان هل يجب ان اركض وابكي بشده ام علي ان اذهب نحوه كي افرغ ما بداخلي من مشاعر هائجة تحتاج لمن يهدأها في صدره ....طأطأت رأسي للاسفل ومشيت مبتعده عنهما .....ركضت وانا اعرف ان انظاره مازالت تراني ابتعدت وابتعدت وابتعدت للمكان الذي لا يمكن لنظره ان يصل اليه
                      _________________________________________

                      خرجت ملاك ورأتني وابتسمت واتت نحوي كي تخبرني انها تريد الخروج فهي قد ملت من البقاء في المشفى
                      وبعد لحظات رأيت جودي تخرج من الغرفه ونظرت نحوي
                      لم اكن اعلم ما هي تلك النظرات جعلتني اغرق في بحر من الحيرة ما تخفيه تلك العينان ....احتار انا امامهما لا يمكنني ان اميز سعادتهما من حزنهما لا ارى غير البراءه التي فيهما ......انقطعت تلك النظرات عن النظر نحوي وذهبت صاحبتهما مبتعده مع تلك الخطوات التي تبدو انها تبعثر الحطام بداخلها بدأت تركض دون ان تنظر للخلف نظرت نحو ملاك التي لاحظت شرودي وسألتني
                      "عزيزي هل انت بخير ؟"
                      "نعم انني كذالك .....عودي للغرفه الان فلا يمكنك ان تخرجي منها وانتي بهذا الحال "

                      "لا سوف اخبر الطبيب انني لن ابقى هنا "

                      وذهبت نحو طبيبها تريد منه اذن للخروج من المشفى حين دخلت نحوه طلبت مني ان اذهب لاحظر اغراضها وانها من سيتحدث مع الطبيب
                      ذهبت وانا شارد الذهن ترى اين ذهبت جودي ؟...هل هي بخير يا ترى ؟ امرها يقلقني بشده نظراتها تلك جعلتني احتار ....انني لم احتار من قبل لاي شئ ....لما هي تجعلنني احتار لامرها ؟
                      اخذت اغراض ملاك وخرجت وما هي الا لحظات جاءت ملاك وركبت السياره وذهبنا سويه اخذتها للمطعم بقينا نأكل الطعام وكلانا شارد انا افكر بمصير جودي وهي تفكر بشئ ما وعرفت انها كانت تفكر بشأن صحتها حين سألتني
                      "يوسام ماذا قال لك الطبيب عن حالتي ؟"

                      تعجبت سؤالها المفاجاء لكنني اجبتها
                      "اخبرني ان حالك مستقر ولا شئ تعانين منه "
                      ابتسمت بشكل غريب ثم قالت
                      "متى نتزوج ؟ "
                      نظرت اليها بتعجب من اسألتها المتناقضه قلت لها
                      "حين تحددي موعد زفافنا انتي "
                      .....طأطأت رأسها بخجل ثم نظرت نحوي وقالت
                      "لنجعله في نهاية هذا الاسبوع "
                      هزيت رأسي ايجابآ وقلت وانا ابتسم
                      "كما تحبين "
                      ثم انهيت طعامي
                      خرجنا من المطعم واوصلت ملاك لمنزلها واخبرت السيد عامر ان لا يذهب للمشفى فقد خرجت منه ثم عدت نحو المنزل ......لا اكذب انني كنت اريد من الوقت ان يسرع كي ارى جودي .....واسألها عن نظراتها ...ما ان دخلت للمنزل حتى بدأت ابحث عنها بين الشباب الجالسين امام التلفاز يشاهدون المباراه ..لكنني لم اجدها بينهم ...ذهبت هنا وهناك ولم اجدها ..رأني بسام وقال لي بتعجب
                      .."عن ماذا تبحث ؟"
                      ..قلت له بسرعه
                      "اين وسيم ؟"
                      نظر نحو خالد وزياد وحسام وقال
                      "لا احد رأه اليوم في المنزل ربما يتجول هنا وهناك "
                      ...اخذت هاتفي واتصلت بها لكن هاتفها كان مغلق ....رباه اين ستكون في هذا الوقت اخذت مفاتيح سيارتي وذهبت ابحث عنها ....كنت الف الشوارع والطرقات ولم اجد لها اي اثر .....توقفت امام البحر بسيارتي حين رأيتها تمشي على الشاطئ وقدميها في البحر ....خرجت من السياره وبدات امشي بخطوات هادئه نحوها ....سمعتها وهي تحدث البحر كأنها تلقي حملها الثقيل عليه ومن صوتها عرفت انها تبكي ....
                      ."لماذا ......لماذا لا يمكنني ان اعود للوراء مجددآ ..حيث كان امي وابي هنا ......كان علي الذهاب معهما ...فعالم مثل هذا لا يليق بي "

                      وضعت يدها على وجهها وبدأت بالبكاء بشكل مرير ....ماذا افعل ؟هل اتركها لتفرغ همها ؟ او ابقى هنا بجانبها ؟........جاءت على بالي فكره مجنونه ....ربما تنسيها القليل من همها ......ذهبت نحو الرجل الذي يؤجر الزوارق الاتماتيكيه .....واستأجرت منه واحد خلعت معطفي و وضعت هاتفي في السياره .....وعلى منظر الغروب سحبت الدراجه المائيه (زورق يشبه الدراجه النارية ) وادخلتها نحو الشاطئ تفاجأت هي حين رأتني ومسحت دموعها وظلت تراقبني بذهول وصدمه لا تعرف لما انا هنا ؟ومتى اتيت؟ وماذا افعل ؟
                      اقتربت نحوها ومديت يدي اليها ...تعجبت لكنها امسكت بيدي دون ان تسأل اي شئ صعدت انا على الدراجه ثم سحبتها لتصعد هي ايضآ ...قلت لها
                      "هل ستكوني بخير ان تشبثتي بي ؟"

                      طأطأت رأسها وقد بدأ خدها يتورد مع اثار الدموع التي على خدها ..منحت ذاك الوجه جملا سحري اثناء الغروب ..قالت
                      " سوف اجلس في الامام فقواي قد ضعفت ولا اجزم انني سأتشبث جيدآ "
                      جلست امامي وادخلت يديها من وسطي لتطوق علي ووضعت رأسها على صدري بخوف ....حينها انطلقت بالدراجه المائيه بسرعه جنونيه فوق البحر ...نظرت نحو جودي الخائفه مغمضه عينيها وتضغط علي بذراعيها خوف من السقوط

                      وحين ابتعدنا عن الشاطئ اوقفت الدراجه المائيه على بعد مساحه من اليابسه ....رفعت جودي رأسها لترى انها محاصره بالماء من جميع الاتجاهات زادها الامر رعبآ وخوفآ قلت لها
                      " انظري اين نحن الان ؟ محاطين بالمياه ....اتعرفين السباحه ؟"
                      هزت رأسها نفيآ
                      "لا "
                      ...قلت لها افتحي عينيك فتحتها ببطئ وابعدت رأسها عن صدري الذي كادت تخترقه من شده تشبثها به قلت لها وانا ارفع رأسي للسماء

                      " الحياه رائعه ....مهما كانت صعابها فهي جميله ....حين تمر علينا لحظات سيئه نشعر ان الكون قد توقف بنا ونتمنى الموت ....لكننا لا ندرك الحقيقه ...ان الخوف والشعور باليأس هما من يوقفان الزمن بنا .....نحن الان فوق قارب صغير قد يتعطل ولا نعلم الخروج من هنا قد نموت بردآ وجوعآ او ربما غرقآ ......هذا هو الخوف حينها فقط ندرك ان كل ما مرينا به كان مجرد مشاكل عاديه وبسيطه ....حين نواجه الموت نعرف اننا كنا محظوظين بتلك المشكلات الصغيرة التي جعلت من حياتنا حزينه "


                      بدأت دموعها تنزل من خديها لتنعكس اشعه الشمس بأشعتها الذهبيه الداكنه عليها ثم قالت "انت محق ....كل شئ لا يستحق ان نحزن لاجله ....يجب ان تستمر حياتنا ونحن واثقين بأننا سوف ننجح في النهايه "
                      وقفت انا من مكاني ففزعت هي ووقفت و تشبثت بي بقوه ثم قالت وهي ترتجف

                      "ماذا تفعل ايها المجنون؟>< "
                      ابتسمت وقلت لها
                      "ايمكنك ان تقفي بتوازن ؟"
                      قالت بسرعه
                      " لا يا احمق اجلس فلا اريد ان اموت "
                      ابتسمت ثم قلت لها بمكر
                      "الم تكوني تتمني الان ان تموتي ؟ انا اساعدك هههه"
                      قالت لي
                      "احمق غبي مجنون لا لن اقول هذا مجددآ اجلس فقط انني حقآ خائفه "
                      ارتحت لسماعي تلك الكلمات منها ..فجلست وقلت لها ان تستعد لنعود تشبثت بي لكنها لم تغلق عينيها هذه المره ...تتأمل البحر بطوله تعرف ان هناك اشياء اكبر من تلك المشكلات الصغيره ......انتهينا وعدنا للسياره
                      صعدت وهي ترتجف من البرد فأعطيتها معطفي لترتديه
                      "هل انتي جائعه ؟"
                      سألتها بعد ان ارتدت المعطف قالت لي
                      "لا بأس سوف اتناول العشاء في المنزل مع البقيه "
                      ادرت مفتاح السياره وانطلقت نحو المنزل كان الشباب قد طلبوا اطعمه كثيره بمناسبه فوز فريقهم في المباراه فخرجنا لحديقه المنزل وبدأنا نأكل و قمنا بالعب وسمعنا الموسيقى

                      كانت ليله خياليه وخاصه بعد ان رأيت تلك الفتاه الجالسه تضحك من اعماق قلبها معنا اتمنى ان يدوم الوضع على هذا النحو...يجب ان اجهز نفسي للزفاف من الغد وسوف ابدأ بأخبار الجميع عن هذا غدآ ....

                      *******************************************
                      فتحت عيني بعد ان تخلخلت اشعه الشمس لغرفتي ......بتكاسل وحزن نهضت من مكاني بقيت متجمده لبعض الوقت مكاني اتذكر كلمات الطبيب .......لا يمكنني ان انجب اطفال بعد الان .......كنت احلم ان يكون لي طفل يشبه والده ......ماذا سأفعل بدونه كيف سأتمكن من العيش بدون يوسام ...... كيف سيتقبل الامر ان يعيش بدون اطفال طوال حياته ....بدأت ابكي بحرقه شديده .....لن اسامحك يا جودي ثم بدأت اتذكر لحظات الحادث (دخلت لسيارتي وانا شارده الذهن افكر بجودي ووسيم وعلاقتهما ......لما يحملان نفس القلاده ...لما لم يعترض حين تزوجت من نديم ان كان يحبها .....بدات اقود السياره وانا اقلب الافكار .......انا لم ارى جودي ووسيم بنفس المكان قبل هذا .....كيف يحدث هذا ......هل هم يتقابلون بالسر ؟.....ثم فجأه فكرت بهذا .....ايمكن ان تكون جودي هي وسيم ......وبدات ملامحهما وهيأتهما وصوتهما وكل شئ اعرفه عنهما يدور في ذكرتي ....لا يوجد اي شك بأنها جودي ....كيف لم اللاحظ هذا ......تلك البغيضه تعمل مع يوسام .......وبغضب زدت سرعه السياره منطلقه نحو منزل يوسام لكن فجأه اصتدمت سيارتي ولم اشعر بشئ وقتها فقدت وعيي )

                      وضعت يدي علي بطني وانا احترق الم وانهار بكاء ....لا لن اترك يوسام كيف ما كان وضعي ....هو لي وحدي ولن اسمح لجودي ان تأخذه مني ....ارتديت ثيابي ونزلت نحو والدي الذي كان جالس امام التلفاز ..
                      ."صباح الخير ابي ".
                      ..نظر الي وهو مبتسم
                      "مرحبآ عزيزتي كيف انتي اليوم ؟". .
                      .."انني بخير بما انني قد حددت موعد زواجنا انا ويوسام "..
                      ..صدم ابي لما سمع وقال
                      "لكن يا عزيزتي انتي لستي مستعده للزواج ".
                      ..امسكت بيده قلت له وعيني تحمل الرجاء منه
                      "ابي ..يجب ان اتزوج لقد اصبحت كبيره ويوسام قد صبر كثيرآ على تأجيلنا قد يتركني ويبحث عن غيري يا ابي .....ارجوك انا لا يمكنني العيش بدونه يا ابي "
                      نظر ابي نحوي مستسلمآ
                      "حسنآ عزيزتي كما تحبي انني لا اريد ان تذهبي وتتركينني وحيدآ فأنتي ابنتي الوحيده "
                      قبلت رأسه وقلت له وانا اطمأنه
                      "لا تقلق يا ابي سوف اكون قريبه منك دائمآ وان اردت فسوف اعيش انا ويوسام هنا فالمنزل كبير جدآ "
                      ابتسم لي وقال
                      "كما تحبي يا ابنتي فأنا لا اريد ان تتركينني بعد ان رحلت امك رحمها الله وتركتني .....اذهبي واستعدي لزفافك "
                      "حسنآ ابي لن اتركك "
                      ذهبت نحو غرفتي بعد ان تناولت الفطور كي اجهز نفسي للذهاب للاسواق وشراء ما اريد وما احتاج للزفاف لكن قبل خروجي سمعت هاتفي ...ذهبت اليه بسرعه ظننته يوسام لكنه رقم غريب هذه المره ..رفعت السماعه واجبت "مرحبآ ؟"
                      كان صوت فتاه من الجهه الاخرى
                      "مرحبآ انسه ملاك .....هل اشتقتي لي ؟"
                      تعجبت من نبرتها المستفزه قلت بنفاذ صبر
                      " من انتي "
                      قالت لي بكل تبجح
                      "منافستك في اخذ يوسام .....لتتذكري جيدآ ذات الشعر الاشقر "
                      اغاضني سماع تلك الكلمات منها كيف تقولها وبكل وقاحه ....منافستي على خطيبي ؟؟..انها تهذي
                      "ماذا تريدي ...لست متفرغه لك"
                      "اريد شئ بسيط فقط .....افسخي خطوبتك من يوسام "
                      ضحت بصوت عال "لا تضحكيني يا فتاه اذهبي وحدثي من هم بمستوى عقلك "
                      ثم اغلقت الخط واضفت رقمها لقائمه الحظر كي لا تتصل بي مجددآ ....حمقاء ...هذا ما كان ينقصني ...خرجت للتسوق ونويت الذهاب نحو يوسام قبل ذالك لاصطحبه معي .....ركبت سيارتي وذهبت نحو منزله ....فتح لي ذاك السمين ...كانو يتناولون الفطور حين اتيت ...وكل شئ كان جيدآ عدا عن شئ عكر مزاجي منذ ان دخلت للمطبخ .....رأيت جودي جالسه في المقعد الذي بجانب يوسام ....وكانت تبدو مرتاحه وسعيده عكس ما توقعت ...الا ان تلك السعاده ذهبت حين رأتني امامها ....نظرت اليها بغضب يبدو انها فهمت ما اقصد حين نهضت من مكانها وقامت تغسل الصحون ....ذهبت انا متعمده نحو يوسام لاغيضها
                      "مرحبآ اميري..لقد اشتقت لك "
                      ثم قبلته في خده وجلست بالمكان الذي كانت تجلس جودي فيه .....اخذت ملعقه وقمت احاول ان اطعم يوسام بنفسي كما يفعل الاحباء
                      " تناول هذه من يد اميرتك .....اتعلم حين نتزوج سوف اطعمك انا وسأدللك "
                      قال لي بتعجب واستنكار
                      " وهل تريتني طفل ..لا داعي لذالك "
                      تبآ لقد غير حديثه الامر لصالحها ....بعد لحظات ابتسمت لنا واستأذنتنا ان تنصرف لغرفتها ...اخبرت يوسام ان يجهز نفسه لنتسوق فذهب لغرفته ...اما انا ذهبت اليها ....ذهبت لغرفتها دون ان اطرق الباب ...ثم دخلت واغلقته ..كانت جالسه على سريرها ونهضت حين رأتني ....قلت لها
                      " يبدو انك مرتاحه هنا .لقد كنتي تكرهين خطيبي والان تعيشي معه بنفس المكان "
                      قالت لي بتبجح
                      "لم اكن اعلم انه خطيبك عرفت حين رأيت صورته في زفاف صديقتنا "
                      قاطعتها بغضب ..
                      "نعم وفي النهايه اعجبك واحبيتيه وهو خاطب .هل وصل بك الذل وتحطم كبريائك لتصلي لما انتي عليه ؟"
                      قالت لي
                      "لا اسمح لك ان تتحدثي عني بهذه الطريقه ....اتفقنا ان تفعلي ما تريدي عدا ان تتحدثي بكلمات كهذه فأنا على الاقل لم اذهب لانشر صورته امام الفتيات واتباها به كفتاه خرقاء كأنها كانت محرومه من الرجال "

                      زادت كلماتها تلك غيضي ونفاذ صبري قلت بغضب و انزعاج
                      "اصمتي والزمي حدودك . من الان فصاعدآ لا تقتربي منه ولا تحدثيه وان فعلتي هذا فعلمي ان امرك انتهى .لا يهمني سبب تنكرك هذا فقط ابتعدي عنه ...فزفافنا نهايه الاسبوع ..لا تنقصني مشاكلك "
                      ثم خرجت وانا اشتعل غيض كيف لها ان لا تعرف حدودها معي انها فتاه غبيه خرج يوسام من غرفته فتظاهرت بالابتسامه وانا احترق من داخلي امسكت بيده وذهبنا الى السوق
                      &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

                      كانت كلماتها كالصاروخ لقلبي .....زفافهما نهايه الاسبوع .....محبوبي سيصبح عريس ....وانا سأحظر زفافه وارش الفل عليه ؟ وابتسم واضحك ؟.....لا لا يمكن ان يحدث هذا ....لا اريد ان اراهما يرتديان الخواتم ويمسك بها ليأخذها لمنزلهما الجديد الذي سيعيشان هما فقط فيه .....ماذا افعل ....يجب ان اذهب لنديم ..اخذت نفسي وذهبت اليه واخبرته عن ذالك ..لكنه زاد الالم اكثر بقوله
                      " امازلتي طفله لهذه الدرجه ؟....دعي الشاب يعيش حياته بهناء مع محبوبته ......لما انتي انانيه لهذا الحد ؟ تنظري نحو شاب سيصبح بعد ايام زوج لفتاه ستكون امآ لاطفاله ....."
                      ثم نهض من مكانه واقترب مني وقال بحده

                      " ان كنتي تحبينه فتركيه وشأنه ولا تسببي له المشاكل في زفافه وانظري نحو من يحبونك ......زفافنا لم تفكري بأمره ..ما زلتي فقط تفكري بيوسام كالحمقاء الضائعه "
                      كلماته تلك كانت كافيه لتحطم كل شئ بداخلي ...الحب ..الشوق ...الامل ....هل انا انانيه حقآ .......قمت من مكاني دون ان احدثه وذهبت حاول ايقافي لكنني لم استمع له .....ذهبت نحو منزلي المحترق وبدأت البكاء ...امي ابي تعالا وخذانني لم اعد ارغب بالبقاء ....تذكرت حين كنت في البحر مع يوسام وكيف كنت خائفه من الوقوع والموت ....كيف شعرت بالطمأنينه في اعماق صدره ...وكيف كنت سعيده بكونه قريب مني ....انني احبه احبه بجنون ...لا يمكنني ان احب اي شخص كما احببته هو .....كيف اتركه الان ...كيف اقف وانا اراه عريس امامي ......ماذا فعلت بي ...احتاجك ....اريدك ....اهواك ...اعشقك .....
                      كانت تلك الكلمات التي قلتها قبل ان اغفوا تحت ذاك الحطام ....

                      ***********
                      استيقضت وقد غربت الشمس قمت وانا متكاسله ....... تذكرت انني في منزلي المحروق فقمت فزعه من مكاني كي اعود للمنزل .....اشعر بالخوف حين اكون هنا بعد غروب الشمس ...فتحت هاتفي على 43مكالمه
                      كانت من خالد ومن يوسام ايضآ ومن حسام وبسام وزياد ......لما كل هذه المكالمات ؟ انهم لا يسألوا عني حين اتأخر قبل ال1ليلا
                      اتصلت لخالد .....
                      ."مرحبآ وسيم ...اين كنت "
                      "كنت اتجول كالعاده "
                      "عد بسرعه هناك شئ سيء "
                      ثم اغلق السماعه خفت في تلك اللحظات هرولت بسرعه نحو المنزل ......وما ان دخلت حتى صدمني رؤيه المنزل بذاك الحال .....كان خالد وحسام وزياد يلفون هنا وهناك يتفقدوا الاغراض .....اما بسام ويوسام كانا يتحدثان والحيره تملئ وجوههم ......قلت بخوف

                      "ماذا حدث ما كل هذه الفوضى لما كل شئ متناثر بكل مكان هكذا ......اشار يوسام نحو المطبخ ...فذهبت اليه وما ان دخلت تصلبت مكاني وانا اشاهد كتابات بالخط العريض على الجدار (سوف تكون نهايتك قريبه كوني مستعده لليوم الاسود 6يوليو ) كانت الرساله موجهه لفتاه ...ولا فتاه غيري هنا خرجت من المطبخ وقلبي لا يستقر ولا يهدأ و جسدي ينهار خوفآ ....قلت محاوله التصنع .
                      .."من الفتاه المقصوده؟"
                      قال لي خالد بتعجب ....
                      ." هذا ما حيرني ....فلا فتيات هنا .....فقط ملاك من تدخل هذا المنزل من الفتيات ...." نظرت نحو يوسام بقلق ....نظر نحوي بنظره يحاول تهدأتي بها ثم قال
                      "يبدو ان احدهم اخطأ عنوان المنزل "
                      ثم بدأنا بترتيب المكان انهينا الامر وذهبت نحو غرفتي ...بعد لحظات جاء يوسام وطلب الدخول ....جلس على احد المقاعد وقال لي ....

                      " لا تقلقي .....لن يستطيع اي شخص ان يدخل بعد الان ....حاولي ان تتجنبي الخروج قدر المستطاع "
                      قلت له
                      " حسنآ "
                      بدى له انني لا اود الحديث معه ....لهذا انصرف بسرعه ....لا اريد ان تعرف ملاك ...سامحني يا يوسام

                      *********
                      في صباح اليوم التالي ....خرجت خلسه كي اذهب للمعهد ......بدلت ثيابي في غرف التبديل العامه وذهبت للمعهد وارتديت الكمامات ترى هل ما زال يوسام هو الاستاذ...وصلت للمعهد وارتديت كمامتي وجلست على المقعد ...قد يشك هو بأمري فأسمي جودي في السجل لكن قد يظنني جودي اخرى بما انه لا يعرف اسم والدي ......دخل هو للصف بعد لحظات بدأ قلبي يخفق بسرعه ولا انكر انزعاجي من نظرات الفتيات نحوه وحديثهن عنه اثناء الاستراحه ....بدأ ينادي بالاسماء وبعد ان انتهى تفاجأت ان اليوم الاختبار النصفي ....لم ادرس جيدآ ولم اعلم .....بدأ يسلم الاوراق وكنت انا اخر شخص لانني كنت اجلس في المقعد الخلفي وضع الورقه ثم قال للطلاب "ابدأو "
                      فتحت ورقه الاختبار وكانت معضم الكلمات جديده علي توترت ...ماذا افعل يا اللاهي .....فجأه شعرت بحركه في شعري عرفت ان يوسام هو سبب تلك الحركه حين ظهر رأسه بجانب اذني تجمدت مكاني وزاد قلقي قال لي وهو يهمس في اذني
                      " لا تتعبي نفسك بأرتداء الكمامات اعرف انك جودي "
                      اقشعر جسدي بأكمله اضطراب توتر خجل>< خلعت كمامتي بسرعه وخبأتها وانا مطأطأه لرأسي خجلا اما هو ما زال قريب من اذني بعد ان رأى اضطرابي المتزايد ابتعد قليلا ثم قال ...
                      ."لنرى كيف ستحلي الاختبار "
                      وذهب ليجلس ويراقب الطلاب ...امسكت الورقه وبدأت احل ما فهمته واخترعت اجوبه جديده ايضآ سيسخر مني للابد حين يقوم بتصحيح الاوراق بعد الاختبار خرجت وانا مضطربه لم اجب جيدآ كان يوم غبي منذ البدايه تبآ ...توقفت حين رأيت ثلاث فتيات احداهن من نفس فصلي يقفن امامي ويقطعن الطريق ....قلت
                      "المعذرة اريد ان اعبر ..."
                      اقتربت احداهن بغضب وقامت بدفعي للارض ...انكسر مشبك الشعر الذي كان على رأسي ليتناثر شعري على جسدي وعلى الارض ....كان طويلا جدآ كأنها وشاح مرمي على الارض ...وضعت قدمها فوق شعري وبدات تمسح حذاءها به وقالت بأستحقار
                      "ابتعدي عن المعلم وتوقفي عن اغرائه بكونك المختلفه .."
                      خرج يوسام من الصف هو ومن بقي من الطلاب ورأو ذالك المنظر ...وما ان وقع نظرها على يوسام ابتعدت وطأطأت رأسها للارض وقالت
                      " هي من بدات بضربي "
                      قمت من مكاني وبدات بأخذ حقيبتي وكتبي من الارض وقفت وتدلى شعري للاسفل كان طويل جدآ فلم استطع لمه بأي شئ فقط نزلت دمعتي والجميع ينظر نحوي ينتظر دفاعي عن نفسي لكنني لم اتحدث بشئ مضيت نحو السلالم وبدات انزل وسمعت الاصوات بعد ذالك .......ذهبت حين خرجت ذهبت نحو الشاطئ وبدات ابكي جلست على الرمال فتناثر شعري على الرمال ...لم ارى اهانه كهذه طوال حياتي ....كيف تجرؤ على هذا ثم تكذب امام الجميع احسست بشئ يشد شعري بهدوء وحين التفت للخلف وقفت وانا احدق به ثم طأطات رأسي للارض
                      ******** ********

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...