رد: رواية لحظة تحول القط لنمر /بقلمي Dr.Yamen
البارت التاسع عشر
عنوان البارت :طلوع الشمس
________________________________________
احرني ما رأيته ......كانت تدوس على شعرها بكل احتقار .......لا اعلم ما سبب شجارهما لكنني كنت اثق بأن جودي لن تبدأ شجار ابدآ ....حين غادرت ذهبت احظر حقيبتي و خرجت من الصف ..بعد ان اخبرت احد المدرسين ان يشرف على الاختبار ..سمعت الفتاه تقول
" استاذ".
لكنني مشيت من امامها دون ان انظر نحوها نظري كان نحو جودي حتى ..رأيتها تمشي خارج المعهد فركبت سيارتي وتبعتها ببطئ دون ان تلاحظ ....كعادتها ذهبت نحو الشاطئ نزلت من سيارتي وذهبت نحوها ...رأيت شعرها المعثر بين الرمال وهي تبكي وتلف قدميها لصدرها اقتربت منها واخذت شعرها المبعثر ورفعته فوقفت هي ونظرت كانت عينيها متلئلئتان بالدموع وخدها احمر ...
طاطأت رأسها للاسفل فبدات انا انفض الرمال العالقه بشعرها قالت لي وعلامه الخجل تبدو واضحه بها
"لا تقلق بشأن ذالك سوف اهتم بالامر "
قلت لها
" توقفي عن القلق بشأني وامسحي تلك الدموع ....تبدين كمهرج "
نظرت نحوي بذهول والدموع مازالت معلقه في عينيها قالت بأنفعال
" حقآ ابدو كمهرج"
...ثم بدات تمسح وجهها
في حياتي لم ارى فتاه ببرائتها .....قلت لها احاول تغيير الموضوع .
..." شعرك طويل جدآ لم ارى في حياتي اطول منه "
..... طاطأت رأسها مجددآ وقالت
"منذ ان كنت صغيره وانا اقصة فقط من الاسفل"
قلت لها
"هيا لنعد للمنزل"
....ركبنا السياره واشترينا البوضه و تجولنا قليلا ثم ركنت السياره على بعد مسافه من المنزل كي تنزل وتبدل ثيابها ......نزلت لتبدل ثيابها وبقيت انا انتظرها في السياره .......لكن فجأه ظهرت ملاك بسيارتها وما ان رأت سيارتي الواقفه على الطريق اوقفت سيارتها واتت نحوي وقبل ان تصل خرجت جودي من غرف التبديل ودخلت السياره ......فتحت زجاج نافذتي حين وصلت ملاك وقلت لها
"اهلا بك ..هل كنتي متوجهه الى منزلنا ؟"
نظرت نحو جودي التي تجلس جنبي بنظرات اجزم بأنها نظرات كراههيه تعجبت منها فقالت وعينها مازالت تنظر نحو جودي
" نعم كنت متوجهه الى هناك لكنني تذكرت فجأه شئ مهم وعلي ان اذهب اليه "
نظرت نحو جودي التي كانت مطأطأه راسها للاسفل ......غريب ما هذه النظرات بينهما ؟ هل اكتشفت انها فتاه ام ان جودي قد ارتكبت خطأ بحق ملاك ؟ ..ابتسمت ملاك لجودي ثم قالت
"اهلا وسيم ...يبدو انك تقضي وقت رائع مع يوسام "
ثم...تحركت ملاك نحو سيارتها وذهبت ونحن عدنا للمنزل
_________________________________________
بكل جرأه تتحداني ......وتجلس بجانب خطيبي وايضآ كانت مبتسمه حين خرجت من غرف التبديل .....غرف التبديل ؟؟! ماذا كانت تفعل هناك ؟ هل كانت بهيئتها العاديه مع يوسام؟....تبآ لتلك الحقيره لن ارحمها انها ناويه على ان تسرق خطيبي مني ....لن اسمح لها ....اوقفت سيارتي على الرصيف واخرجت هاتفي ودخلت لقائمة الحظر ....ازلت الحظر من رقم تلك الشقراء واتصلت بها ......بعد محاولتين رفعت سماعه هاتفها وبصوت متعجرف وبغيض
" ماذا تريدي مني .....هل اتصلتي بي لتتوسلي ان اسامحك ؟"
قلت لها بنفاذ صبر
" لست غبية لاتصل بك لاجل سبب تافه مثل اسبابك .....اتصلت لاحدثك بشأن خطيبي يوسام .....ومن النهايه سوف اخبرك عن ما اريد "
تنهدت وبغرور قالت
"تفضلي اسمعك "
....قلت لها بعد قليل من الصمت
" انا اعلم السبب وراء ملاحقتك لخطيبي يوسام "
ثم صمت قليلا واكملت .....
." انتي تريدي ان تحصلي على مكانه راقية انتي ووالدك في شركه والدي .....لهذا تتقربي من يوسام لانه سيصبح رئيس الشركه قريبآ ...."
ضحكت بتعجرف وقالت
"جيد انك تعلمي اذآ ..هل اتصلتي لتخبريني عن هذا الاكتشاف ؟"
تنهدت بملل من عجرفتها ...قلت لها
" ليكن لك ما تريدي سأخبر ابي ان يعطيك مكانه مرموقه انتي و والدك لكن لدي شرط بالمقابل "
.....بدأت نبره الجديه عليها فقالت
"ما هو شرطك ؟"
قلت لها وقد ابتسمت ابتسامه النصر
" ابعدي جودي عن حياتنا "
ضحكت بخبث وقالت
"اعتبري الامر قد انتهى "
اغلقت الخط وانا مرتاحه لان تلك الحمقاء قد صدقتني وقالت انها ستتحد معي ...سوف ترين يا جودي كيف سأجعلك تندمي على كل شئ ......على اهانتك لي ....وعلى ذاك الحادث الذي كان بسببك .....وعن مجرد تفكيريك بأخذ يوسام مني
_________________________________________
استيقضت و اخذت شاور و غيرت ملابسي ونزلت للمطبخ رأيت جودي وزياد قد قدما كل شئ على السفره ....حين رأتني جودي ابتسمت بخجل وطأطأت رأسها ....ابتسمت انا ايضآ من رده فعلها هذه ....هل تذكرت ما حدث بالامس ؟ غريب ما اشعر به حين ارى ابتسامتها ...ربما هو شعور الفرح لانني لا اريد ان اراها حزينه بعد ما عانت منه ....انهينا الفطور وخرجت مباشره نحو السياره وبقيت هناك بعد لحظات رأيتها خرجت فأشرت لها ان تصعد للسياره
"هل انتي ذاهبة للمعهد ؟ "
قالت لي بعد ان صعدت
"نعم "
انطلقنا واوقفتها لتبدل ثيابها وذهبنا نحو المعهد .....ما ان دخلنا من البوابه رأينا ملاك هناك كانت تجلس في ساحة المعهد مع مجموعه من الطالبات في الصف الذي ادرس فيه ......لم تكن منتبها لقدومي.لكن جودي رأتها واختبأت قلت لها بتعجب
"ما بك لما تختبئي ؟"
قالت لي
"اذهب انت لا اريد ان تراني هي تكرهني "
تعجبت لكنني ذهبت نحو ملاك فقامت من مكانها وجأت ترحب بي
سألتها
" لما اتيتي الى هنا ؟"
نظرت حول المكان وقالت
"كنت اريد ان اعرف مكان عملك وطلابك ".... قلت لها
" حسنآ اذآ سأذهب كي اوقع اراك لاحقآ "...
.رأيتها وهي تذهب نحو البوابه لتخرج .....غريب ان تزورني دون اخباري ......دخلت للصف وبعد لحظات دخلت جودي
إن يوم السبت القادم سيكون اخر يوم للدراسه وبعده سيكون الاختبار النهائي بعدها سوف اتزوج واترك هذا العمل .....بعد انتظار طويل اخيرآ سوف نعيش انا وملاك تحت سقف بيت واحد كم انتظرت هذا اليوم بفارغ الصبر ....بدات بالدرس ....وبعد انتهاء الدوام قالت جودي ان لديها مشوار نحو نديم لذالك لن تعود معي لذالك ذهبت انا نحو المنزل كي اتناول الغداء واخرج مع ملاك
*************
تردت قبل ان اطرق باب منزله
فتح لي الباب واتسعت حدقه عينه
"اهلا جودي لقد اشتقت لك"
ابتسمت وبداخلي حزن كبير
"اهلا نديم .....اتيت كي اخبرك شئ "
....افسح لي الطريق ودخلت وجلست على احد الكراسي ثم جاء هو بعد ذالك يحمل بيده كأس عصير .....
." اهلا سعيد لانك هنا "....
..قلت له
" شكرآ نديم .....في الحقيقه .اتيت لاتفقدك ولكي احدثك بشان قراري .." ..
صمت هو للحظات ثم اكملت حديثي
"لقد قررت ان نتزوج بعد شهر من الان "
نظر نحوي بذهول ثم
ابتسم بسعاده وقام من مكانه وهو يطير من الفرحه .........نزلت دموعي من خدي .....لا اريد ان اكون انانيه لاحطمه كما تحطمت انا .....هو يحبني ... لن اعذبه في حب وهمي ليعيش ما عشته انا قال لي والسعاده تغمره
" احبك ......احبك كثيرآ يا جودي "
قمت من مكاني وانا ابتسم له .....
"سوف اذهب الان فلدي عمل اعتني بنفسك كثيرآ "
فودعني وخرجت ودموعي بين خدي كنت امشي في الشوارع انتظر لحظة توقف دموعي كي ابدل ثيابي واعود للمنزل .....لكنني لم اتوقف .....كلما تذكرت خسارتي ليوسام زادت في انهمارها ....بدات ارى الناس ينظروا نحوي ...... مسحت دموعي وبدات اجري حتى وصلت الى منزلي في وقت الغروب .....دخلت اليه وانا لا اشعر بأي خوف دخلت الى غرفتي المكسية باللون الاسود وبدأت ابكي بحرقه وبألم حتى هدأت ثم استبدلت ثيابي وعدت نحو منزلهم
************
عدت انا ويوسام من نزهتنا وما هي الا لحظات
اتصلت بي الشقراء سوزي لتخبرني عن خطتها للتخلص من جودي .......اعجبتني تلك الخطه .....اعطيتها مبلغ من المال كبدايه علاقه جيده بيننا ......لن اجعل اي فتاه تأخذ مني يوسام .....هو لي .....اتصلت بنديم .
.."مرحبآ ....انا ملاك خطيبه يوسام "..
.."اوه مرحبآ بك ...ما الامر "....
..."اتصلت بك كي اخبرك بشأن زفافي بعد اسبوع اتمنى ان تحظر انت وخطيبتك جودي ".
..."حقآ؟ سعيد لاجلكما .....لا تنسيا ان زفافي سيكون بعدكما بشهر تقريبآ لذالك لا تذهبا بعيدآ في شهر العسل هههههه"..
..فاجأني قوله ذالك
"ايعني انك وجودي قد حددتما الزفاف ؟" ...اجابني والسعاده واضحه في صوته
"نعم لقد حددته هي "
ابتسمت بسخريه من حالها ......انها تبرر هزيمتها امامي بهذا .....هي تعلم ان يوسام لي منذ ان وقعت بحبه وانه لن ينظر لفتاه غيري ......هنئتهما واغلقت الخط....في اليوم التالي اخبرت الشقراء ان جودي تدرس بذاك المعهد الذي يدرس فيه يوسام حين علمت من الطالبات ذالك
عدت لاتذكر احداث الصباح
(حين جلست مع الطالبات سألتهن عن يوسام فأخبرتني احداهن انها من طالباته في الصف فسألتها عنه اجابتني
" في الحقيقه معظم من في الصف معجبات بذاك الاستاذ بالرغم انه خاطب .....لكن هناك فتاتان يحبانه بشده حتى انهما تشاجرتا لاجله"
........شدني ذالك فسألتها
"من هما وكيف حدث هذا ؟"
......قالت لي
" لا اعلم احداهما تدعى روان والاخرى جودي حين خرجنا وجدناهما تتشاجران لاجله ....بعدها نهضت جودي وذهبت والاستاذ تبعها "
بقيت اهدأ الحريق الذي بداخلي انها تحبه ...)
وقتها فقط شعرت بشعور ان يفقد الشخص انسان عزيز عليه ... استطيع فعل اي شئ لاجل ان يبقى بجانبي .....الالم الذي شعرت به حين فقدت قدرتي على انجاب الاطفال سوف اجعل جودي تشعر به .....هي اختارت الان ان تكون سعيده مع نديم ...سوف اجعل هذا حلم بالنسبه لها ولن تتزوج نديم
_________________________________________
بقيت ايام وانا بهذا الحال
متعبة نفسيآ اشعر بحطام
وازدادت زيارتي لمنزلي المحروق حتى انني اصبحت انام هناك في بعض الاحيان
ذهبت اليه قبل انتهاء المعهد بيوم وبقيت احدث تلك الجدران
امي ..ابي
تعلمت الكثير ..وتألمت كثيرآ ..لهذا الحب يعتبر داء بالنسبه لي ... عرفت ان الحياه مرة لنا ومرة علينا ما نشعر به في لحظات الفرح يجعل القلب يخفق بسرعه هو ذات الشعور الذي نشعر به حين نتوتر ونخاف ونحزن ...الخفقان ذاته يسري بداخلنا يختلف في الانفعال .....اعلم في قراره نفسي ما ادخلت نفسي به كنت مخطأه منذ البدايه حين احببته ....
.لا يجب ان تحب الفتاه شاب بمجرد النظر اليه ان تعاند الرياح التي تصدها بعدم فعل ذالك ......هل ما يقولوه عن الحب صحيح .... تلك المشاعر نحن خلقنا بها ....لو لم تكن موجوده لما تواجد البشر اجيال متتاليه .....
لكن الخطأ هو ان نحمل مشاعر لاشخاص يحملوا مشاعر لغيرنا ......كحال من يذهب للبحر في الصيف بملابس الشتاء.....ثم غلبني النوم فجأه
********
فتحت عيني بعد ان تسللت اشعة الشمس للغرفة السوداء ......انه من الغريب ان لا اشعر بالقلق هنا .....هذا هو مكاني الامن ....عشت هنا منذ طفولتي فكيف اخاف الان من الجدران التي احتوتني رفعت رأسي وبدات افرك على شعري الذي كان متناثر بكل مكان ...اخرجت هاتفي واتسعت عيناي حين رأيت للوقت ....انها الساعه السادسه بقيت ساعه واحده لموعد ذهابي للمعهد .ورأيت مكالمات من يوسام .....قمت ورفعت شعري للاعلى واخرجت كتابي وبقيت ادرس لا اعلم من اين ابدأ واين انتهي .....كيف نسيت امر الاختبار تبآ تبآ ....حفظت القليل من الكلمات وبعض القواعد ...معلوماتي لا تستقر في ذاكرتي ...اشعر انها تطير بكل مكان وانا اتبعها للامساك بها ...نظرت لملابسي التي ارتديها ...كانت مليئة بالتراب والغبار ...رباه ماذا افعل ....افرغت حقيبتي لاخرج المحفظة .....لم يكن فيها نقود كافيه لشراء ملابس وطعام لافطر به .....سأشتري ملابس لا داعي للطعام سأكل حين اعود اخذت كتابي وحقيبتي وذهبت نحو احد المتاجر واشتريت بعض الملابس كان جينز و شيرت انوثي جميل وقبعه .....سوف يفي هذا لليوم ....ذهبت لغرف التبديل العامه وارتديتهم وذهبت بسرعه للمعهد ......حين وصلت كان الاختبار قد بدأ استأذنت بالدخول ....لم يكن يوسام من يشرف علينا اثناء الامتحان اخذت ورقتي وجلست في احد المقاعد بدأت اجيب على ما استطعت عليه والبقية اخترعته كعادتي .انتهيت فأخذت ورقتي واعطيت المعلم وخرجت وانا اتضور من الجوع كنت اشعر بدوار شديد كان جسدي يرتجف فأنا لم اتناول شيء منذ البارحه امسكت على سور السلالم وببطئ بدات انزل بهدوء ......اشعر ان كل شئ كالحلم بدات افقد توازني فجلست على الدرج كي لا اسقط بعد لحظات جاء يوسام حين رأني قال لي وقد بدا القلق عليه
"اين كنتي البارحه ؟لم تردي على اتصالاتي .....وما بك جالسة هنا ؟"
وقفت من مكاني ولففت يدي حوله وقلت بتعب
" اشعر انني سأفقد وعيي "
لم تعد لقدمي طاقه لحملي فقدت وعيي لكن اخر صورة ظهرت امام عيني كانت صوره ملاك
*****************
ذهبت لارى يوسام وكي اكون صادقه ذهبت لاشاهد ما ستفعله الشقراء بجودي فأحببت ان ابعد نفسي عن الشبهه واذهب لاكون بجانب خطيبي
كنت اصعد السلالم بهدوء وسعاده لكنني صدمت حين رأيت جودي تعانق يوسام وبعدها تسقط مغشيآ عليها بين ذراعيه .....اخذها والتف للخلف لينزل بها من الدرج لكنه تفاجأ من تواجدي هناك .....وبدلا من ان يأتي الي قال لي وهو يجري للاسفل
"احظري حقيبتها واتبعيني "
ما هذا هل انا خدامتها الان -.- كيف يتجاهلني ويذهب لاجلها .....اللعنه كم اغاضني رؤيتها بين ذراعيه مع شعرها الطويل المتدلي فوق كتفه .....انتظرو لحظه ..هل سيذهب بها نحو المشفى ؟ ....لا... يجب ان اوقفه ..ستفسد خطتي ان خرجت مع يوسام من المعهد تبآ ماذا افعل نزلت من السلالم لالحق بيوسام وتذكرت حقيبتها فتنهدت بغيض وعدت لاخذها ونزلت بسرعه لكنني لم اجد سياره يوسام حين نزلت نحو البوابه .....
"ااااخ اللعنه ماذا حدث لها فجأه اليوم "..
.انها بخير كل يوم ضربت الجدار بقدمي من شده الغيض والقهر
"ااااااخ هذا مؤلم "
قلت ذالك بعد ان شعرت بألم في قدمي ....خرجت نحو سيارتي ورميت حقيبتها على المقعد الخلفي اخرجت هاتفي واتصلت للشقراء لاخبرها ان خطتها فشلت ....لكنها طمئنتني بأن الامر سيحسم قريبآ حتى ان كان الليله .ارتحت لذالك ...... بعد لحظات رأيت الطلاب يخرجون من المعهد ..سمعت بعضهم يتحدث عن يوسام وجودي
" ذاك الاستاذ كان يبدو عليه انه يحب تلك الطالبه ..."
قالت التي بجانبها ..
" هي تحبة كذالك لقد رأيتها تعانقه اليوم "
ادرت مفتاح السياره بغضب وقدت السياره ودموعي تسيل على خدي ..... تذكرت اول يوم تقابلت فيه مع يوسام ..
..(كنت امشي متوجهه نحو الثانوية ....كنت امشي بسرعه كي لا يفوتني الاختبار ....لم اكن املك سياره وقتها ...... حين وصلت ذهبت لارى رقم الصف الذي سأختبر فيه .....ذهبت اليه ....الكثير من الطلاب والطالبات من فصول مختلفه ومستويات مختلفه جلست على مقعدي وبدات اجهز اغرضي ونفسي للاختبار .....دخل المعلم للقاعه ومعه شابان ... وقال لهما انتما سوف تشرفان على هذا الصف اليوم ..... دخلا وبقيا يتحدثان لم اكن مركزه معهما كان احدهما متوجه نحوي والاخر يولي ظهره لنا يتحدث مع رفيقه ثم اخذ الاوراق واتجه نحونا وقال بصوت يحتوي على الهدوء في نبراته الصاخبه
"هل انتم مستعدون للامتحان "
رفعت نظري نحوه ليخفق قلبي بقوه .....يا اللهي ماذا حدث ....لما اشعر بالتوتر لما قلبي يخفق بجنون ...اهذا هو الحب من النظره الاولى ؟ بدأ يوزع الاوراق وعيني لا تنفك عن النظر اليه .... اريده ..اريد ان يكون لي وحدي ...اقترب الي ليعطيني ورقه الاختبار .فرميت قلمي على الارض متعمدة كي الفت انظاره ووقفت واخذته من الارض ووقفت مباشره امامه وتظاهرت انني فزعت وفقدت توازني فأمسك بيدي وسحبني وقال بعد ان تناثرت الاوراق حولنا
"هل انتي بخير ؟"
.ابتسمت وخجلت
"نعم "
فجلس ليجمع الاوراق وجلست لاساعده وجاء زميله ليجمع ايضا. :زميله كان بسام :.......
بعد انتهائنا من الاختبار شعرت بالم في قلبي ..سوف يذهب ولن اراه مجددآ ...يجب ان افعل شئ لقلبي المجنون ....تمشي اللحظات ببطء من حولي ....يبتسم لصديقه ويستدير ذاهبآ نحو الباب ....انه يسرق قلبي ويذهب ...انتظر ايها اللص ....لن اكون ملاك ان لم اجعلك اسير بين يدي .....اخذت حقيبتي وانطلقت اجري ورأيته ينزل السلالم .....فذهبت اسبقه لاكون امامه ....حين اصبح خلفي يمشي استدرت وابتسمت له ...توقف ونظر لي بتعجب ..قلت له
" احببت ان اشكرك على انقاذك لي من السقوط ...تعال "
اخذت الاوراق من يده واعطيتها لزميله وامسكت يده وبدات اجري وانا اسحبه خلفي وهو يقول لي
"اين سنذهب ...توقفي "
وقفت عند احد المكاتب ودخلنا اشتريت له ميداليه بحرفي
"تذكرني بهذه "
وعزمته للغداء في منزلنا وافق بعد الحاح طويل وكنت احدثه في الهاتف بعدها كنت اكثر من اتصالاتي له اجذبه بنبراتي الانوثية وعاطفتي احدثه عن شعوري بالامان بقربه حتى اصبح هو متأثر بي وبالفعل وما هو الا اسبوع حتى اصبح يوسام ملكي وحدي فقد تقدم لخطبتي رسميآ .....لا يمكن ان افقده بعد اغرائي له بي )
الفرحه التي شعرت بها حين اصبحت لي وحدي كانت اكبر من فرحتي من نجاحي ... انها اللحظات التي يعيش لأجلها اغلب الناس .اخترتك من بين ملايين الرجال ولن اتركك ....لا يمكنني ان اعطيك ابن يا عزيزي لكنني سأعطيك حياتي ان اردتها ..... انا من يجب ان تحملها بين ذراعيك ......لما لما جودي يا عزيزي لما هي من تثير اهتمامك الان
اوقفت السياره وبقيت ابكي بشده لكنني عدت وقت الغروب كي استعد لحفل العقد الخاص بي
سيكون حفل عادي اليوم وسيكون في منزلنا واقربنا من سيحظرون وبعد ذالك لن يطول الامر لنتزوج .....لن اهتم الان انا ويوسام سوف نجتمع تحت منزل واحد كشريكان للابد
***********
حين وصلت للمشفى وضعتها على السرير وطلبت الطبيب لها جاء الطبيب بسرعه حين رأني توتر وكان يبدو عليه التردد من دخول الغرفه ....ذاك الطبيب هو الذي كان يشرف على حاله ملاك حين اصابها الحادث ....تقدم بتردد وحين رأى جودي شعرت انه اطمئن قليلا ..اخبرني انها تعاني من انخفاظ في ضغط الدم وانها لم تتناول شئ من فتره لذالك قدموا لها الفيتامينات عبر الوريد ....خرجت انتظر في الخارج ترى اين ذهبت ملاك .......يبدو انها انشغلت بأمر حفل الليله ....يجب ان استعد ايضآ .....يجب ان اقوم بألباسها خاتم العقد...ماذا عن جودي هل ساتركها هنا ؟ ....لما لا اخبر خطيبها نديم ؟ رفعت الهاتف واتصلت به لكنه لم يرد ......بعد لحظات مر شاب يرتدي كمامات من جانبي ونظر نحو غرفه جودي واراد الدخول ....فتح الباب فتعجبت فذهبت اتبعه لارى ما يريد لكنني صعقت حين فتحت الباب ورأيت بيده خنجر وهو يقترب نحو جودي ...ركضت بسرعه وبدأنا نتقاتل انا وهو بعنف جاء الاطباء والشرطه بعد لحظات فقامو ليمسكوا بنا ....كنت انظر نحوه بغضب ...ماذا يريد من جودي ...قلت له بحده
" ماذا تريد منها ؟" ابتسم بمكر .......
" مسكين انت ....لا تعلم ما يحاك خلفك "
ابعدت يدي عنهم واقتربت منه وامسكت برداءه من عنقه وقلت بغضب
"قل من ارسلك ....تحدث "
.....ابتسم وقال
"لا تحلم ان اخبرك " .
..سددت له لكمه بقوه فأوقفتني الشرطه واستجوبوني كذالك واخبرتهم عن ما حدث فذهبو به نحو القسم ليستجوبوه .....ما ان غادرو اقتربت من جودي وبقيت انظر اليها ....ماذا يريدوا منها ....جلست على المقد افكر وانتظر اي خبر من الشرطه لكن الامر طال فأخبرت الطبيب عن ذهابي من اجل حفل الزفاف واعطيته رقمي كي يتصل بي ان حدث شئ لجودي وانصرفت للمنزل ابدل ثيابي وركبت سيارتي ودعوت الحمقى معي وقد كانوا مستعدين حين اتيت للمنزل .....سألني خالد عن وسيم فأخبرته انه مشغول بعدها انطلقنا نحو الحفل
***************
فتحت عيني على الاضواء البيضاء والرائحه التي لطالما حلمت ان اكون بينها
لاجوب الغرف واتطمن على جميع من فيها ...ان ارى الابتسامه في وجوه اولائك الناس ......لكنني انهض على واقع سيء انا المريضة هنا ولست الطبيبه ...امسكت على رأسي ونهضت بقيت احاول ان اتذكر ما حدث لقد كنت اشعر بدوار فخرجت من الصف وبعد ذالك لا اتذكر شئ .....لما انا هنا ...دخل طبيب للغرفه وابتسم ...
"اذآ قد استعدتي وعيك"
..... نظرت نحوه بتعجب فأكمل
" لم تأكلي شئ منذ البارحة لهذا فقدتي وعيك .....اتسائل ما الذي منعك من تناول الطعام ؟ "
تذكرت اللحظات التي اخبرت بها نديم عن موعد زفافنا و موعد زفاف ملاك ويوسام زاد تعكير مزاجي ....بدأت دموعي تنهمر .... لا يجب ان ابكي لقد كان سعيد لما لا افرح انا ايضآ ؟ تفقد الطبيب مؤشراتي وطلب مني ان استريح ......تذكرت ان اليوم ليلة الحفل الخاصة بيوسام فقمت بسرعه مفزوعه
"ايها الطبيب ارجوك انزع هذه الكانيولا عني " سألني بتعجب
"لما ماذا حدث لا يمكنك ان تنزعيها دون سبب "...
.بدات انزعها بيدي لكن الطبيب جاء فورآ ونزعها قبل ان اقوم بعمل جنوني .....ارتديت حذائي وذهبت اركض بسرعه يا اللهي اين حقيبتي ......لا استطيع تبديل ملابسي لاجل الزفاف دون ان اغير ردائي لرداء وسيم واذهب للمنزل ......خرجت من المشفى وبدات امشي في الشوارع لا اعلم من اين ابدأ والى اين انتهي فخطرت ببالي فكره ...ذهبت للمول واخذت فستان قصير بلون اسود تملئه الزخرفات الهادئة مع طوق حول الرأس و حذاء طويل والقليل من المساحيق ثم ذهبت لادفع ....وضعت الفستان امام البائع واخبرني عن سعره ....
"سيدي ايمكنني ان اخذ مكالمه بسرعه من هذا الهاتف ؟" ..
.."بالطبع "
اتصلت لنديم وطلبت منه ان يحول بقيمه الفستان للبائع على حسابه الذي سألته عنه وما ان وصل الحساب اخذت الفستان وخرجت ذهبت لغرف التبديل وبدلت الملابس ووضعت بعض الزينه و اطلقت العنان لشعري الطويل ليحجب ظهري الذي كان مكشوف بسبب الفستان ......نظرت لنفسي في المرآه واعجبني الشكل الاخير الذي وصلت اليه .....خرجت من غرفة التبديل وما ان بدأت بالمشي قاصدة ان اقطع الطريق نحو الرصيف المقابل ....توقفت سياره سوداء امامي وفتح باب السياره وخرج شابان واخذانني لتلك السياره بعد ان فقدت وعيي بسبب استنشاقي للمخدر الذي كتموا صوتي به ..........وذهبت نحو المجهول
*********
لم يولد الحب بمجرد ان ننظر لاعين بعضنا
ونتأمل لمن جذبنا فيهم شئ نحبة
فالحب ليس مجرد نظرات ....هو ان تجد من يشاركك المشاعر نفسها ..من يبتسم لرؤيتك مبتسم و يقف بجانبك حين تكون حزين ..من يصنع من نفسة بطل كي ينقذك ..الحرب ليست حرب الايادي بل هي حرب بين المشاعر ...فهل من يحب يقاتل ؟ ....الم يقولوا ان الاستسلام يعني التضحيه .....والتمسك يعني الانانيه ....ام ان الاستسلام يعني التخلي ...والتمسك يعني الوفاء ؟ ....اين الصواب
--------------------
البارت التاسع عشر
عنوان البارت :طلوع الشمس
________________________________________
احرني ما رأيته ......كانت تدوس على شعرها بكل احتقار .......لا اعلم ما سبب شجارهما لكنني كنت اثق بأن جودي لن تبدأ شجار ابدآ ....حين غادرت ذهبت احظر حقيبتي و خرجت من الصف ..بعد ان اخبرت احد المدرسين ان يشرف على الاختبار ..سمعت الفتاه تقول
" استاذ".
لكنني مشيت من امامها دون ان انظر نحوها نظري كان نحو جودي حتى ..رأيتها تمشي خارج المعهد فركبت سيارتي وتبعتها ببطئ دون ان تلاحظ ....كعادتها ذهبت نحو الشاطئ نزلت من سيارتي وذهبت نحوها ...رأيت شعرها المعثر بين الرمال وهي تبكي وتلف قدميها لصدرها اقتربت منها واخذت شعرها المبعثر ورفعته فوقفت هي ونظرت كانت عينيها متلئلئتان بالدموع وخدها احمر ...
طاطأت رأسها للاسفل فبدات انا انفض الرمال العالقه بشعرها قالت لي وعلامه الخجل تبدو واضحه بها
"لا تقلق بشأن ذالك سوف اهتم بالامر "
قلت لها
" توقفي عن القلق بشأني وامسحي تلك الدموع ....تبدين كمهرج "
نظرت نحوي بذهول والدموع مازالت معلقه في عينيها قالت بأنفعال
" حقآ ابدو كمهرج"
...ثم بدات تمسح وجهها
في حياتي لم ارى فتاه ببرائتها .....قلت لها احاول تغيير الموضوع .
..." شعرك طويل جدآ لم ارى في حياتي اطول منه "
..... طاطأت رأسها مجددآ وقالت
"منذ ان كنت صغيره وانا اقصة فقط من الاسفل"
قلت لها
"هيا لنعد للمنزل"
....ركبنا السياره واشترينا البوضه و تجولنا قليلا ثم ركنت السياره على بعد مسافه من المنزل كي تنزل وتبدل ثيابها ......نزلت لتبدل ثيابها وبقيت انا انتظرها في السياره .......لكن فجأه ظهرت ملاك بسيارتها وما ان رأت سيارتي الواقفه على الطريق اوقفت سيارتها واتت نحوي وقبل ان تصل خرجت جودي من غرف التبديل ودخلت السياره ......فتحت زجاج نافذتي حين وصلت ملاك وقلت لها
"اهلا بك ..هل كنتي متوجهه الى منزلنا ؟"
نظرت نحو جودي التي تجلس جنبي بنظرات اجزم بأنها نظرات كراههيه تعجبت منها فقالت وعينها مازالت تنظر نحو جودي
" نعم كنت متوجهه الى هناك لكنني تذكرت فجأه شئ مهم وعلي ان اذهب اليه "
نظرت نحو جودي التي كانت مطأطأه راسها للاسفل ......غريب ما هذه النظرات بينهما ؟ هل اكتشفت انها فتاه ام ان جودي قد ارتكبت خطأ بحق ملاك ؟ ..ابتسمت ملاك لجودي ثم قالت
"اهلا وسيم ...يبدو انك تقضي وقت رائع مع يوسام "
ثم...تحركت ملاك نحو سيارتها وذهبت ونحن عدنا للمنزل
_________________________________________
بكل جرأه تتحداني ......وتجلس بجانب خطيبي وايضآ كانت مبتسمه حين خرجت من غرف التبديل .....غرف التبديل ؟؟! ماذا كانت تفعل هناك ؟ هل كانت بهيئتها العاديه مع يوسام؟....تبآ لتلك الحقيره لن ارحمها انها ناويه على ان تسرق خطيبي مني ....لن اسمح لها ....اوقفت سيارتي على الرصيف واخرجت هاتفي ودخلت لقائمة الحظر ....ازلت الحظر من رقم تلك الشقراء واتصلت بها ......بعد محاولتين رفعت سماعه هاتفها وبصوت متعجرف وبغيض
" ماذا تريدي مني .....هل اتصلتي بي لتتوسلي ان اسامحك ؟"
قلت لها بنفاذ صبر
" لست غبية لاتصل بك لاجل سبب تافه مثل اسبابك .....اتصلت لاحدثك بشأن خطيبي يوسام .....ومن النهايه سوف اخبرك عن ما اريد "
تنهدت وبغرور قالت
"تفضلي اسمعك "
....قلت لها بعد قليل من الصمت
" انا اعلم السبب وراء ملاحقتك لخطيبي يوسام "
ثم صمت قليلا واكملت .....
." انتي تريدي ان تحصلي على مكانه راقية انتي ووالدك في شركه والدي .....لهذا تتقربي من يوسام لانه سيصبح رئيس الشركه قريبآ ...."
ضحكت بتعجرف وقالت
"جيد انك تعلمي اذآ ..هل اتصلتي لتخبريني عن هذا الاكتشاف ؟"
تنهدت بملل من عجرفتها ...قلت لها
" ليكن لك ما تريدي سأخبر ابي ان يعطيك مكانه مرموقه انتي و والدك لكن لدي شرط بالمقابل "
.....بدأت نبره الجديه عليها فقالت
"ما هو شرطك ؟"
قلت لها وقد ابتسمت ابتسامه النصر
" ابعدي جودي عن حياتنا "
ضحكت بخبث وقالت
"اعتبري الامر قد انتهى "
اغلقت الخط وانا مرتاحه لان تلك الحمقاء قد صدقتني وقالت انها ستتحد معي ...سوف ترين يا جودي كيف سأجعلك تندمي على كل شئ ......على اهانتك لي ....وعلى ذاك الحادث الذي كان بسببك .....وعن مجرد تفكيريك بأخذ يوسام مني
_________________________________________
استيقضت و اخذت شاور و غيرت ملابسي ونزلت للمطبخ رأيت جودي وزياد قد قدما كل شئ على السفره ....حين رأتني جودي ابتسمت بخجل وطأطأت رأسها ....ابتسمت انا ايضآ من رده فعلها هذه ....هل تذكرت ما حدث بالامس ؟ غريب ما اشعر به حين ارى ابتسامتها ...ربما هو شعور الفرح لانني لا اريد ان اراها حزينه بعد ما عانت منه ....انهينا الفطور وخرجت مباشره نحو السياره وبقيت هناك بعد لحظات رأيتها خرجت فأشرت لها ان تصعد للسياره
"هل انتي ذاهبة للمعهد ؟ "
قالت لي بعد ان صعدت
"نعم "
انطلقنا واوقفتها لتبدل ثيابها وذهبنا نحو المعهد .....ما ان دخلنا من البوابه رأينا ملاك هناك كانت تجلس في ساحة المعهد مع مجموعه من الطالبات في الصف الذي ادرس فيه ......لم تكن منتبها لقدومي.لكن جودي رأتها واختبأت قلت لها بتعجب
"ما بك لما تختبئي ؟"
قالت لي
"اذهب انت لا اريد ان تراني هي تكرهني "
تعجبت لكنني ذهبت نحو ملاك فقامت من مكانها وجأت ترحب بي
سألتها
" لما اتيتي الى هنا ؟"
نظرت حول المكان وقالت
"كنت اريد ان اعرف مكان عملك وطلابك ".... قلت لها
" حسنآ اذآ سأذهب كي اوقع اراك لاحقآ "...
.رأيتها وهي تذهب نحو البوابه لتخرج .....غريب ان تزورني دون اخباري ......دخلت للصف وبعد لحظات دخلت جودي
إن يوم السبت القادم سيكون اخر يوم للدراسه وبعده سيكون الاختبار النهائي بعدها سوف اتزوج واترك هذا العمل .....بعد انتظار طويل اخيرآ سوف نعيش انا وملاك تحت سقف بيت واحد كم انتظرت هذا اليوم بفارغ الصبر ....بدات بالدرس ....وبعد انتهاء الدوام قالت جودي ان لديها مشوار نحو نديم لذالك لن تعود معي لذالك ذهبت انا نحو المنزل كي اتناول الغداء واخرج مع ملاك
*************
تردت قبل ان اطرق باب منزله
فتح لي الباب واتسعت حدقه عينه
"اهلا جودي لقد اشتقت لك"
ابتسمت وبداخلي حزن كبير
"اهلا نديم .....اتيت كي اخبرك شئ "
....افسح لي الطريق ودخلت وجلست على احد الكراسي ثم جاء هو بعد ذالك يحمل بيده كأس عصير .....
." اهلا سعيد لانك هنا "....
..قلت له
" شكرآ نديم .....في الحقيقه .اتيت لاتفقدك ولكي احدثك بشان قراري .." ..
صمت هو للحظات ثم اكملت حديثي
"لقد قررت ان نتزوج بعد شهر من الان "
نظر نحوي بذهول ثم
ابتسم بسعاده وقام من مكانه وهو يطير من الفرحه .........نزلت دموعي من خدي .....لا اريد ان اكون انانيه لاحطمه كما تحطمت انا .....هو يحبني ... لن اعذبه في حب وهمي ليعيش ما عشته انا قال لي والسعاده تغمره
" احبك ......احبك كثيرآ يا جودي "
قمت من مكاني وانا ابتسم له .....
"سوف اذهب الان فلدي عمل اعتني بنفسك كثيرآ "
فودعني وخرجت ودموعي بين خدي كنت امشي في الشوارع انتظر لحظة توقف دموعي كي ابدل ثيابي واعود للمنزل .....لكنني لم اتوقف .....كلما تذكرت خسارتي ليوسام زادت في انهمارها ....بدات ارى الناس ينظروا نحوي ...... مسحت دموعي وبدات اجري حتى وصلت الى منزلي في وقت الغروب .....دخلت اليه وانا لا اشعر بأي خوف دخلت الى غرفتي المكسية باللون الاسود وبدأت ابكي بحرقه وبألم حتى هدأت ثم استبدلت ثيابي وعدت نحو منزلهم
************
عدت انا ويوسام من نزهتنا وما هي الا لحظات
اتصلت بي الشقراء سوزي لتخبرني عن خطتها للتخلص من جودي .......اعجبتني تلك الخطه .....اعطيتها مبلغ من المال كبدايه علاقه جيده بيننا ......لن اجعل اي فتاه تأخذ مني يوسام .....هو لي .....اتصلت بنديم .
.."مرحبآ ....انا ملاك خطيبه يوسام "..
.."اوه مرحبآ بك ...ما الامر "....
..."اتصلت بك كي اخبرك بشأن زفافي بعد اسبوع اتمنى ان تحظر انت وخطيبتك جودي ".
..."حقآ؟ سعيد لاجلكما .....لا تنسيا ان زفافي سيكون بعدكما بشهر تقريبآ لذالك لا تذهبا بعيدآ في شهر العسل هههههه"..
..فاجأني قوله ذالك
"ايعني انك وجودي قد حددتما الزفاف ؟" ...اجابني والسعاده واضحه في صوته
"نعم لقد حددته هي "
ابتسمت بسخريه من حالها ......انها تبرر هزيمتها امامي بهذا .....هي تعلم ان يوسام لي منذ ان وقعت بحبه وانه لن ينظر لفتاه غيري ......هنئتهما واغلقت الخط....في اليوم التالي اخبرت الشقراء ان جودي تدرس بذاك المعهد الذي يدرس فيه يوسام حين علمت من الطالبات ذالك
عدت لاتذكر احداث الصباح
(حين جلست مع الطالبات سألتهن عن يوسام فأخبرتني احداهن انها من طالباته في الصف فسألتها عنه اجابتني
" في الحقيقه معظم من في الصف معجبات بذاك الاستاذ بالرغم انه خاطب .....لكن هناك فتاتان يحبانه بشده حتى انهما تشاجرتا لاجله"
........شدني ذالك فسألتها
"من هما وكيف حدث هذا ؟"
......قالت لي
" لا اعلم احداهما تدعى روان والاخرى جودي حين خرجنا وجدناهما تتشاجران لاجله ....بعدها نهضت جودي وذهبت والاستاذ تبعها "
بقيت اهدأ الحريق الذي بداخلي انها تحبه ...)
وقتها فقط شعرت بشعور ان يفقد الشخص انسان عزيز عليه ... استطيع فعل اي شئ لاجل ان يبقى بجانبي .....الالم الذي شعرت به حين فقدت قدرتي على انجاب الاطفال سوف اجعل جودي تشعر به .....هي اختارت الان ان تكون سعيده مع نديم ...سوف اجعل هذا حلم بالنسبه لها ولن تتزوج نديم
_________________________________________
بقيت ايام وانا بهذا الحال
متعبة نفسيآ اشعر بحطام
وازدادت زيارتي لمنزلي المحروق حتى انني اصبحت انام هناك في بعض الاحيان
ذهبت اليه قبل انتهاء المعهد بيوم وبقيت احدث تلك الجدران
امي ..ابي
تعلمت الكثير ..وتألمت كثيرآ ..لهذا الحب يعتبر داء بالنسبه لي ... عرفت ان الحياه مرة لنا ومرة علينا ما نشعر به في لحظات الفرح يجعل القلب يخفق بسرعه هو ذات الشعور الذي نشعر به حين نتوتر ونخاف ونحزن ...الخفقان ذاته يسري بداخلنا يختلف في الانفعال .....اعلم في قراره نفسي ما ادخلت نفسي به كنت مخطأه منذ البدايه حين احببته ....
.لا يجب ان تحب الفتاه شاب بمجرد النظر اليه ان تعاند الرياح التي تصدها بعدم فعل ذالك ......هل ما يقولوه عن الحب صحيح .... تلك المشاعر نحن خلقنا بها ....لو لم تكن موجوده لما تواجد البشر اجيال متتاليه .....
لكن الخطأ هو ان نحمل مشاعر لاشخاص يحملوا مشاعر لغيرنا ......كحال من يذهب للبحر في الصيف بملابس الشتاء.....ثم غلبني النوم فجأه
********
فتحت عيني بعد ان تسللت اشعة الشمس للغرفة السوداء ......انه من الغريب ان لا اشعر بالقلق هنا .....هذا هو مكاني الامن ....عشت هنا منذ طفولتي فكيف اخاف الان من الجدران التي احتوتني رفعت رأسي وبدات افرك على شعري الذي كان متناثر بكل مكان ...اخرجت هاتفي واتسعت عيناي حين رأيت للوقت ....انها الساعه السادسه بقيت ساعه واحده لموعد ذهابي للمعهد .ورأيت مكالمات من يوسام .....قمت ورفعت شعري للاعلى واخرجت كتابي وبقيت ادرس لا اعلم من اين ابدأ واين انتهي .....كيف نسيت امر الاختبار تبآ تبآ ....حفظت القليل من الكلمات وبعض القواعد ...معلوماتي لا تستقر في ذاكرتي ...اشعر انها تطير بكل مكان وانا اتبعها للامساك بها ...نظرت لملابسي التي ارتديها ...كانت مليئة بالتراب والغبار ...رباه ماذا افعل ....افرغت حقيبتي لاخرج المحفظة .....لم يكن فيها نقود كافيه لشراء ملابس وطعام لافطر به .....سأشتري ملابس لا داعي للطعام سأكل حين اعود اخذت كتابي وحقيبتي وذهبت نحو احد المتاجر واشتريت بعض الملابس كان جينز و شيرت انوثي جميل وقبعه .....سوف يفي هذا لليوم ....ذهبت لغرف التبديل العامه وارتديتهم وذهبت بسرعه للمعهد ......حين وصلت كان الاختبار قد بدأ استأذنت بالدخول ....لم يكن يوسام من يشرف علينا اثناء الامتحان اخذت ورقتي وجلست في احد المقاعد بدأت اجيب على ما استطعت عليه والبقية اخترعته كعادتي .انتهيت فأخذت ورقتي واعطيت المعلم وخرجت وانا اتضور من الجوع كنت اشعر بدوار شديد كان جسدي يرتجف فأنا لم اتناول شيء منذ البارحه امسكت على سور السلالم وببطئ بدات انزل بهدوء ......اشعر ان كل شئ كالحلم بدات افقد توازني فجلست على الدرج كي لا اسقط بعد لحظات جاء يوسام حين رأني قال لي وقد بدا القلق عليه
"اين كنتي البارحه ؟لم تردي على اتصالاتي .....وما بك جالسة هنا ؟"
وقفت من مكاني ولففت يدي حوله وقلت بتعب
" اشعر انني سأفقد وعيي "
لم تعد لقدمي طاقه لحملي فقدت وعيي لكن اخر صورة ظهرت امام عيني كانت صوره ملاك
*****************
ذهبت لارى يوسام وكي اكون صادقه ذهبت لاشاهد ما ستفعله الشقراء بجودي فأحببت ان ابعد نفسي عن الشبهه واذهب لاكون بجانب خطيبي
كنت اصعد السلالم بهدوء وسعاده لكنني صدمت حين رأيت جودي تعانق يوسام وبعدها تسقط مغشيآ عليها بين ذراعيه .....اخذها والتف للخلف لينزل بها من الدرج لكنه تفاجأ من تواجدي هناك .....وبدلا من ان يأتي الي قال لي وهو يجري للاسفل
"احظري حقيبتها واتبعيني "
ما هذا هل انا خدامتها الان -.- كيف يتجاهلني ويذهب لاجلها .....اللعنه كم اغاضني رؤيتها بين ذراعيه مع شعرها الطويل المتدلي فوق كتفه .....انتظرو لحظه ..هل سيذهب بها نحو المشفى ؟ ....لا... يجب ان اوقفه ..ستفسد خطتي ان خرجت مع يوسام من المعهد تبآ ماذا افعل نزلت من السلالم لالحق بيوسام وتذكرت حقيبتها فتنهدت بغيض وعدت لاخذها ونزلت بسرعه لكنني لم اجد سياره يوسام حين نزلت نحو البوابه .....
"ااااخ اللعنه ماذا حدث لها فجأه اليوم "..
.انها بخير كل يوم ضربت الجدار بقدمي من شده الغيض والقهر
"ااااااخ هذا مؤلم "
قلت ذالك بعد ان شعرت بألم في قدمي ....خرجت نحو سيارتي ورميت حقيبتها على المقعد الخلفي اخرجت هاتفي واتصلت للشقراء لاخبرها ان خطتها فشلت ....لكنها طمئنتني بأن الامر سيحسم قريبآ حتى ان كان الليله .ارتحت لذالك ...... بعد لحظات رأيت الطلاب يخرجون من المعهد ..سمعت بعضهم يتحدث عن يوسام وجودي
" ذاك الاستاذ كان يبدو عليه انه يحب تلك الطالبه ..."
قالت التي بجانبها ..
" هي تحبة كذالك لقد رأيتها تعانقه اليوم "
ادرت مفتاح السياره بغضب وقدت السياره ودموعي تسيل على خدي ..... تذكرت اول يوم تقابلت فيه مع يوسام ..
..(كنت امشي متوجهه نحو الثانوية ....كنت امشي بسرعه كي لا يفوتني الاختبار ....لم اكن املك سياره وقتها ...... حين وصلت ذهبت لارى رقم الصف الذي سأختبر فيه .....ذهبت اليه ....الكثير من الطلاب والطالبات من فصول مختلفه ومستويات مختلفه جلست على مقعدي وبدات اجهز اغرضي ونفسي للاختبار .....دخل المعلم للقاعه ومعه شابان ... وقال لهما انتما سوف تشرفان على هذا الصف اليوم ..... دخلا وبقيا يتحدثان لم اكن مركزه معهما كان احدهما متوجه نحوي والاخر يولي ظهره لنا يتحدث مع رفيقه ثم اخذ الاوراق واتجه نحونا وقال بصوت يحتوي على الهدوء في نبراته الصاخبه
"هل انتم مستعدون للامتحان "
رفعت نظري نحوه ليخفق قلبي بقوه .....يا اللهي ماذا حدث ....لما اشعر بالتوتر لما قلبي يخفق بجنون ...اهذا هو الحب من النظره الاولى ؟ بدأ يوزع الاوراق وعيني لا تنفك عن النظر اليه .... اريده ..اريد ان يكون لي وحدي ...اقترب الي ليعطيني ورقه الاختبار .فرميت قلمي على الارض متعمدة كي الفت انظاره ووقفت واخذته من الارض ووقفت مباشره امامه وتظاهرت انني فزعت وفقدت توازني فأمسك بيدي وسحبني وقال بعد ان تناثرت الاوراق حولنا
"هل انتي بخير ؟"
.ابتسمت وخجلت
"نعم "
فجلس ليجمع الاوراق وجلست لاساعده وجاء زميله ليجمع ايضا. :زميله كان بسام :.......
بعد انتهائنا من الاختبار شعرت بالم في قلبي ..سوف يذهب ولن اراه مجددآ ...يجب ان افعل شئ لقلبي المجنون ....تمشي اللحظات ببطء من حولي ....يبتسم لصديقه ويستدير ذاهبآ نحو الباب ....انه يسرق قلبي ويذهب ...انتظر ايها اللص ....لن اكون ملاك ان لم اجعلك اسير بين يدي .....اخذت حقيبتي وانطلقت اجري ورأيته ينزل السلالم .....فذهبت اسبقه لاكون امامه ....حين اصبح خلفي يمشي استدرت وابتسمت له ...توقف ونظر لي بتعجب ..قلت له
" احببت ان اشكرك على انقاذك لي من السقوط ...تعال "
اخذت الاوراق من يده واعطيتها لزميله وامسكت يده وبدات اجري وانا اسحبه خلفي وهو يقول لي
"اين سنذهب ...توقفي "
وقفت عند احد المكاتب ودخلنا اشتريت له ميداليه بحرفي
"تذكرني بهذه "
وعزمته للغداء في منزلنا وافق بعد الحاح طويل وكنت احدثه في الهاتف بعدها كنت اكثر من اتصالاتي له اجذبه بنبراتي الانوثية وعاطفتي احدثه عن شعوري بالامان بقربه حتى اصبح هو متأثر بي وبالفعل وما هو الا اسبوع حتى اصبح يوسام ملكي وحدي فقد تقدم لخطبتي رسميآ .....لا يمكن ان افقده بعد اغرائي له بي )
الفرحه التي شعرت بها حين اصبحت لي وحدي كانت اكبر من فرحتي من نجاحي ... انها اللحظات التي يعيش لأجلها اغلب الناس .اخترتك من بين ملايين الرجال ولن اتركك ....لا يمكنني ان اعطيك ابن يا عزيزي لكنني سأعطيك حياتي ان اردتها ..... انا من يجب ان تحملها بين ذراعيك ......لما لما جودي يا عزيزي لما هي من تثير اهتمامك الان
اوقفت السياره وبقيت ابكي بشده لكنني عدت وقت الغروب كي استعد لحفل العقد الخاص بي
سيكون حفل عادي اليوم وسيكون في منزلنا واقربنا من سيحظرون وبعد ذالك لن يطول الامر لنتزوج .....لن اهتم الان انا ويوسام سوف نجتمع تحت منزل واحد كشريكان للابد
***********
حين وصلت للمشفى وضعتها على السرير وطلبت الطبيب لها جاء الطبيب بسرعه حين رأني توتر وكان يبدو عليه التردد من دخول الغرفه ....ذاك الطبيب هو الذي كان يشرف على حاله ملاك حين اصابها الحادث ....تقدم بتردد وحين رأى جودي شعرت انه اطمئن قليلا ..اخبرني انها تعاني من انخفاظ في ضغط الدم وانها لم تتناول شئ من فتره لذالك قدموا لها الفيتامينات عبر الوريد ....خرجت انتظر في الخارج ترى اين ذهبت ملاك .......يبدو انها انشغلت بأمر حفل الليله ....يجب ان استعد ايضآ .....يجب ان اقوم بألباسها خاتم العقد...ماذا عن جودي هل ساتركها هنا ؟ ....لما لا اخبر خطيبها نديم ؟ رفعت الهاتف واتصلت به لكنه لم يرد ......بعد لحظات مر شاب يرتدي كمامات من جانبي ونظر نحو غرفه جودي واراد الدخول ....فتح الباب فتعجبت فذهبت اتبعه لارى ما يريد لكنني صعقت حين فتحت الباب ورأيت بيده خنجر وهو يقترب نحو جودي ...ركضت بسرعه وبدأنا نتقاتل انا وهو بعنف جاء الاطباء والشرطه بعد لحظات فقامو ليمسكوا بنا ....كنت انظر نحوه بغضب ...ماذا يريد من جودي ...قلت له بحده
" ماذا تريد منها ؟" ابتسم بمكر .......
" مسكين انت ....لا تعلم ما يحاك خلفك "
ابعدت يدي عنهم واقتربت منه وامسكت برداءه من عنقه وقلت بغضب
"قل من ارسلك ....تحدث "
.....ابتسم وقال
"لا تحلم ان اخبرك " .
..سددت له لكمه بقوه فأوقفتني الشرطه واستجوبوني كذالك واخبرتهم عن ما حدث فذهبو به نحو القسم ليستجوبوه .....ما ان غادرو اقتربت من جودي وبقيت انظر اليها ....ماذا يريدوا منها ....جلست على المقد افكر وانتظر اي خبر من الشرطه لكن الامر طال فأخبرت الطبيب عن ذهابي من اجل حفل الزفاف واعطيته رقمي كي يتصل بي ان حدث شئ لجودي وانصرفت للمنزل ابدل ثيابي وركبت سيارتي ودعوت الحمقى معي وقد كانوا مستعدين حين اتيت للمنزل .....سألني خالد عن وسيم فأخبرته انه مشغول بعدها انطلقنا نحو الحفل
***************
فتحت عيني على الاضواء البيضاء والرائحه التي لطالما حلمت ان اكون بينها
لاجوب الغرف واتطمن على جميع من فيها ...ان ارى الابتسامه في وجوه اولائك الناس ......لكنني انهض على واقع سيء انا المريضة هنا ولست الطبيبه ...امسكت على رأسي ونهضت بقيت احاول ان اتذكر ما حدث لقد كنت اشعر بدوار فخرجت من الصف وبعد ذالك لا اتذكر شئ .....لما انا هنا ...دخل طبيب للغرفه وابتسم ...
"اذآ قد استعدتي وعيك"
..... نظرت نحوه بتعجب فأكمل
" لم تأكلي شئ منذ البارحة لهذا فقدتي وعيك .....اتسائل ما الذي منعك من تناول الطعام ؟ "
تذكرت اللحظات التي اخبرت بها نديم عن موعد زفافنا و موعد زفاف ملاك ويوسام زاد تعكير مزاجي ....بدأت دموعي تنهمر .... لا يجب ان ابكي لقد كان سعيد لما لا افرح انا ايضآ ؟ تفقد الطبيب مؤشراتي وطلب مني ان استريح ......تذكرت ان اليوم ليلة الحفل الخاصة بيوسام فقمت بسرعه مفزوعه
"ايها الطبيب ارجوك انزع هذه الكانيولا عني " سألني بتعجب
"لما ماذا حدث لا يمكنك ان تنزعيها دون سبب "...
.بدات انزعها بيدي لكن الطبيب جاء فورآ ونزعها قبل ان اقوم بعمل جنوني .....ارتديت حذائي وذهبت اركض بسرعه يا اللهي اين حقيبتي ......لا استطيع تبديل ملابسي لاجل الزفاف دون ان اغير ردائي لرداء وسيم واذهب للمنزل ......خرجت من المشفى وبدات امشي في الشوارع لا اعلم من اين ابدأ والى اين انتهي فخطرت ببالي فكره ...ذهبت للمول واخذت فستان قصير بلون اسود تملئه الزخرفات الهادئة مع طوق حول الرأس و حذاء طويل والقليل من المساحيق ثم ذهبت لادفع ....وضعت الفستان امام البائع واخبرني عن سعره ....
"سيدي ايمكنني ان اخذ مكالمه بسرعه من هذا الهاتف ؟" ..
.."بالطبع "
اتصلت لنديم وطلبت منه ان يحول بقيمه الفستان للبائع على حسابه الذي سألته عنه وما ان وصل الحساب اخذت الفستان وخرجت ذهبت لغرف التبديل وبدلت الملابس ووضعت بعض الزينه و اطلقت العنان لشعري الطويل ليحجب ظهري الذي كان مكشوف بسبب الفستان ......نظرت لنفسي في المرآه واعجبني الشكل الاخير الذي وصلت اليه .....خرجت من غرفة التبديل وما ان بدأت بالمشي قاصدة ان اقطع الطريق نحو الرصيف المقابل ....توقفت سياره سوداء امامي وفتح باب السياره وخرج شابان واخذانني لتلك السياره بعد ان فقدت وعيي بسبب استنشاقي للمخدر الذي كتموا صوتي به ..........وذهبت نحو المجهول
*********
لم يولد الحب بمجرد ان ننظر لاعين بعضنا
ونتأمل لمن جذبنا فيهم شئ نحبة
فالحب ليس مجرد نظرات ....هو ان تجد من يشاركك المشاعر نفسها ..من يبتسم لرؤيتك مبتسم و يقف بجانبك حين تكون حزين ..من يصنع من نفسة بطل كي ينقذك ..الحرب ليست حرب الايادي بل هي حرب بين المشاعر ...فهل من يحب يقاتل ؟ ....الم يقولوا ان الاستسلام يعني التضحيه .....والتمسك يعني الانانيه ....ام ان الاستسلام يعني التخلي ...والتمسك يعني الوفاء ؟ ....اين الصواب
--------------------
تعليق