رواية لحظة تحول القط لنمر /بقلمي Dr.Yamen

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فارس الجناح الابيض
    عـضـو
    • Jan 2017
    • 26

    #21
    رد: رواية لحظة تحول القط لنمر /بقلمي Dr.Yamen

    البارت التاسع عشر


    عنوان البارت :طلوع الشمس




    ________________________________________


    احرني ما رأيته ......كانت تدوس على شعرها بكل احتقار .......لا اعلم ما سبب شجارهما لكنني كنت اثق بأن جودي لن تبدأ شجار ابدآ ....حين غادرت ذهبت احظر حقيبتي و خرجت من الصف ..بعد ان اخبرت احد المدرسين ان يشرف على الاختبار ..سمعت الفتاه تقول
    " استاذ".
    لكنني مشيت من امامها دون ان انظر نحوها نظري كان نحو جودي حتى ..رأيتها تمشي خارج المعهد فركبت سيارتي وتبعتها ببطئ دون ان تلاحظ ....كعادتها ذهبت نحو الشاطئ نزلت من سيارتي وذهبت نحوها ...رأيت شعرها المعثر بين الرمال وهي تبكي وتلف قدميها لصدرها اقتربت منها واخذت شعرها المبعثر ورفعته فوقفت هي ونظرت كانت عينيها متلئلئتان بالدموع وخدها احمر ...
    طاطأت رأسها للاسفل فبدات انا انفض الرمال العالقه بشعرها قالت لي وعلامه الخجل تبدو واضحه بها
    "لا تقلق بشأن ذالك سوف اهتم بالامر "
    قلت لها
    " توقفي عن القلق بشأني وامسحي تلك الدموع ....تبدين كمهرج "
    نظرت نحوي بذهول والدموع مازالت معلقه في عينيها قالت بأنفعال
    " حقآ ابدو كمهرج"
    ...ثم بدات تمسح وجهها
    في حياتي لم ارى فتاه ببرائتها .....قلت لها احاول تغيير الموضوع .
    ..." شعرك طويل جدآ لم ارى في حياتي اطول منه "
    ..... طاطأت رأسها مجددآ وقالت
    "منذ ان كنت صغيره وانا اقصة فقط من الاسفل"
    قلت لها
    "هيا لنعد للمنزل"
    ....ركبنا السياره واشترينا البوضه و تجولنا قليلا ثم ركنت السياره على بعد مسافه من المنزل كي تنزل وتبدل ثيابها ......نزلت لتبدل ثيابها وبقيت انا انتظرها في السياره .......لكن فجأه ظهرت ملاك بسيارتها وما ان رأت سيارتي الواقفه على الطريق اوقفت سيارتها واتت نحوي وقبل ان تصل خرجت جودي من غرف التبديل ودخلت السياره ......فتحت زجاج نافذتي حين وصلت ملاك وقلت لها
    "اهلا بك ..هل كنتي متوجهه الى منزلنا ؟"
    نظرت نحو جودي التي تجلس جنبي بنظرات اجزم بأنها نظرات كراههيه تعجبت منها فقالت وعينها مازالت تنظر نحو جودي
    " نعم كنت متوجهه الى هناك لكنني تذكرت فجأه شئ مهم وعلي ان اذهب اليه "
    نظرت نحو جودي التي كانت مطأطأه راسها للاسفل ......غريب ما هذه النظرات بينهما ؟ هل اكتشفت انها فتاه ام ان جودي قد ارتكبت خطأ بحق ملاك ؟ ..ابتسمت ملاك لجودي ثم قالت
    "اهلا وسيم ...يبدو انك تقضي وقت رائع مع يوسام "
    ثم...تحركت ملاك نحو سيارتها وذهبت ونحن عدنا للمنزل

    _________________________________________

    بكل جرأه تتحداني ......وتجلس بجانب خطيبي وايضآ كانت مبتسمه حين خرجت من غرف التبديل .....غرف التبديل ؟؟! ماذا كانت تفعل هناك ؟ هل كانت بهيئتها العاديه مع يوسام؟....تبآ لتلك الحقيره لن ارحمها انها ناويه على ان تسرق خطيبي مني ....لن اسمح لها ....اوقفت سيارتي على الرصيف واخرجت هاتفي ودخلت لقائمة الحظر ....ازلت الحظر من رقم تلك الشقراء واتصلت بها ......بعد محاولتين رفعت سماعه هاتفها وبصوت متعجرف وبغيض
    " ماذا تريدي مني .....هل اتصلتي بي لتتوسلي ان اسامحك ؟"
    قلت لها بنفاذ صبر
    " لست غبية لاتصل بك لاجل سبب تافه مثل اسبابك .....اتصلت لاحدثك بشأن خطيبي يوسام .....ومن النهايه سوف اخبرك عن ما اريد "
    تنهدت وبغرور قالت
    "تفضلي اسمعك "
    ....قلت لها بعد قليل من الصمت
    " انا اعلم السبب وراء ملاحقتك لخطيبي يوسام "
    ثم صمت قليلا واكملت .....
    ." انتي تريدي ان تحصلي على مكانه راقية انتي ووالدك في شركه والدي .....لهذا تتقربي من يوسام لانه سيصبح رئيس الشركه قريبآ ...."

    ضحكت بتعجرف وقالت
    "جيد انك تعلمي اذآ ..هل اتصلتي لتخبريني عن هذا الاكتشاف ؟"
    تنهدت بملل من عجرفتها ...قلت لها
    " ليكن لك ما تريدي سأخبر ابي ان يعطيك مكانه مرموقه انتي و والدك لكن لدي شرط بالمقابل "
    .....بدأت نبره الجديه عليها فقالت
    "ما هو شرطك ؟"
    قلت لها وقد ابتسمت ابتسامه النصر
    " ابعدي جودي عن حياتنا "
    ضحكت بخبث وقالت
    "اعتبري الامر قد انتهى "
    اغلقت الخط وانا مرتاحه لان تلك الحمقاء قد صدقتني وقالت انها ستتحد معي ...سوف ترين يا جودي كيف سأجعلك تندمي على كل شئ ......على اهانتك لي ....وعلى ذاك الحادث الذي كان بسببك .....وعن مجرد تفكيريك بأخذ يوسام مني
    _________________________________________

    استيقضت و اخذت شاور و غيرت ملابسي ونزلت للمطبخ رأيت جودي وزياد قد قدما كل شئ على السفره ....حين رأتني جودي ابتسمت بخجل وطأطأت رأسها ....ابتسمت انا ايضآ من رده فعلها هذه ....هل تذكرت ما حدث بالامس ؟ غريب ما اشعر به حين ارى ابتسامتها ...ربما هو شعور الفرح لانني لا اريد ان اراها حزينه بعد ما عانت منه ....انهينا الفطور وخرجت مباشره نحو السياره وبقيت هناك بعد لحظات رأيتها خرجت فأشرت لها ان تصعد للسياره

    "هل انتي ذاهبة للمعهد ؟ "
    قالت لي بعد ان صعدت
    "نعم "
    انطلقنا واوقفتها لتبدل ثيابها وذهبنا نحو المعهد .....ما ان دخلنا من البوابه رأينا ملاك هناك كانت تجلس في ساحة المعهد مع مجموعه من الطالبات في الصف الذي ادرس فيه ......لم تكن منتبها لقدومي.لكن جودي رأتها واختبأت قلت لها بتعجب
    "ما بك لما تختبئي ؟"
    قالت لي
    "اذهب انت لا اريد ان تراني هي تكرهني "
    تعجبت لكنني ذهبت نحو ملاك فقامت من مكانها وجأت ترحب بي
    سألتها
    " لما اتيتي الى هنا ؟"
    نظرت حول المكان وقالت
    "كنت اريد ان اعرف مكان عملك وطلابك ".... قلت لها
    " حسنآ اذآ سأذهب كي اوقع اراك لاحقآ "...
    .رأيتها وهي تذهب نحو البوابه لتخرج .....غريب ان تزورني دون اخباري ......دخلت للصف وبعد لحظات دخلت جودي
    إن يوم السبت القادم سيكون اخر يوم للدراسه وبعده سيكون الاختبار النهائي بعدها سوف اتزوج واترك هذا العمل .....بعد انتظار طويل اخيرآ سوف نعيش انا وملاك تحت سقف بيت واحد كم انتظرت هذا اليوم بفارغ الصبر ....بدات بالدرس ....وبعد انتهاء الدوام قالت جودي ان لديها مشوار نحو نديم لذالك لن تعود معي لذالك ذهبت انا نحو المنزل كي اتناول الغداء واخرج مع ملاك
    *************

    تردت قبل ان اطرق باب منزله
    فتح لي الباب واتسعت حدقه عينه
    "اهلا جودي لقد اشتقت لك"
    ابتسمت وبداخلي حزن كبير
    "اهلا نديم .....اتيت كي اخبرك شئ "
    ....افسح لي الطريق ودخلت وجلست على احد الكراسي ثم جاء هو بعد ذالك يحمل بيده كأس عصير .....
    ." اهلا سعيد لانك هنا "....
    ..قلت له
    " شكرآ نديم .....في الحقيقه .اتيت لاتفقدك ولكي احدثك بشان قراري .." ..
    صمت هو للحظات ثم اكملت حديثي
    "لقد قررت ان نتزوج بعد شهر من الان "
    نظر نحوي بذهول ثم
    ابتسم بسعاده وقام من مكانه وهو يطير من الفرحه .........نزلت دموعي من خدي .....لا اريد ان اكون انانيه لاحطمه كما تحطمت انا .....هو يحبني ... لن اعذبه في حب وهمي ليعيش ما عشته انا قال لي والسعاده تغمره
    " احبك ......احبك كثيرآ يا جودي "
    قمت من مكاني وانا ابتسم له .....
    "سوف اذهب الان فلدي عمل اعتني بنفسك كثيرآ "
    فودعني وخرجت ودموعي بين خدي كنت امشي في الشوارع انتظر لحظة توقف دموعي كي ابدل ثيابي واعود للمنزل .....لكنني لم اتوقف .....كلما تذكرت خسارتي ليوسام زادت في انهمارها ....بدات ارى الناس ينظروا نحوي ...... مسحت دموعي وبدات اجري حتى وصلت الى منزلي في وقت الغروب .....دخلت اليه وانا لا اشعر بأي خوف دخلت الى غرفتي المكسية باللون الاسود وبدأت ابكي بحرقه وبألم حتى هدأت ثم استبدلت ثيابي وعدت نحو منزلهم

    ************
    عدت انا ويوسام من نزهتنا وما هي الا لحظات
    اتصلت بي الشقراء سوزي لتخبرني عن خطتها للتخلص من جودي .......اعجبتني تلك الخطه .....اعطيتها مبلغ من المال كبدايه علاقه جيده بيننا ......لن اجعل اي فتاه تأخذ مني يوسام .....هو لي .....اتصلت بنديم .
    .."مرحبآ ....انا ملاك خطيبه يوسام "..
    .."اوه مرحبآ بك ...ما الامر "....
    ..."اتصلت بك كي اخبرك بشأن زفافي بعد اسبوع اتمنى ان تحظر انت وخطيبتك جودي ".

    ..."حقآ؟ سعيد لاجلكما .....لا تنسيا ان زفافي سيكون بعدكما بشهر تقريبآ لذالك لا تذهبا بعيدآ في شهر العسل هههههه"..

    ..فاجأني قوله ذالك
    "ايعني انك وجودي قد حددتما الزفاف ؟" ...اجابني والسعاده واضحه في صوته
    "نعم لقد حددته هي "
    ابتسمت بسخريه من حالها ......انها تبرر هزيمتها امامي بهذا .....هي تعلم ان يوسام لي منذ ان وقعت بحبه وانه لن ينظر لفتاه غيري ......هنئتهما واغلقت الخط....في اليوم التالي اخبرت الشقراء ان جودي تدرس بذاك المعهد الذي يدرس فيه يوسام حين علمت من الطالبات ذالك
    عدت لاتذكر احداث الصباح

    (حين جلست مع الطالبات سألتهن عن يوسام فأخبرتني احداهن انها من طالباته في الصف فسألتها عنه اجابتني
    " في الحقيقه معظم من في الصف معجبات بذاك الاستاذ بالرغم انه خاطب .....لكن هناك فتاتان يحبانه بشده حتى انهما تشاجرتا لاجله"
    ........شدني ذالك فسألتها
    "من هما وكيف حدث هذا ؟"
    ......قالت لي
    " لا اعلم احداهما تدعى روان والاخرى جودي حين خرجنا وجدناهما تتشاجران لاجله ....بعدها نهضت جودي وذهبت والاستاذ تبعها "
    بقيت اهدأ الحريق الذي بداخلي انها تحبه ...)

    وقتها فقط شعرت بشعور ان يفقد الشخص انسان عزيز عليه ... استطيع فعل اي شئ لاجل ان يبقى بجانبي .....الالم الذي شعرت به حين فقدت قدرتي على انجاب الاطفال سوف اجعل جودي تشعر به .....هي اختارت الان ان تكون سعيده مع نديم ...سوف اجعل هذا حلم بالنسبه لها ولن تتزوج نديم
    _________________________________________
    بقيت ايام وانا بهذا الحال
    متعبة نفسيآ اشعر بحطام
    وازدادت زيارتي لمنزلي المحروق حتى انني اصبحت انام هناك في بعض الاحيان

    ذهبت اليه قبل انتهاء المعهد بيوم وبقيت احدث تلك الجدران
    امي ..ابي
    تعلمت الكثير ..وتألمت كثيرآ ..لهذا الحب يعتبر داء بالنسبه لي ... عرفت ان الحياه مرة لنا ومرة علينا ما نشعر به في لحظات الفرح يجعل القلب يخفق بسرعه هو ذات الشعور الذي نشعر به حين نتوتر ونخاف ونحزن ...الخفقان ذاته يسري بداخلنا يختلف في الانفعال .....اعلم في قراره نفسي ما ادخلت نفسي به كنت مخطأه منذ البدايه حين احببته ....
    .لا يجب ان تحب الفتاه شاب بمجرد النظر اليه ان تعاند الرياح التي تصدها بعدم فعل ذالك ......هل ما يقولوه عن الحب صحيح .... تلك المشاعر نحن خلقنا بها ....لو لم تكن موجوده لما تواجد البشر اجيال متتاليه .....
    لكن الخطأ هو ان نحمل مشاعر لاشخاص يحملوا مشاعر لغيرنا ......كحال من يذهب للبحر في الصيف بملابس الشتاء.....ثم غلبني النوم فجأه

    ********
    فتحت عيني بعد ان تسللت اشعة الشمس للغرفة السوداء ......انه من الغريب ان لا اشعر بالقلق هنا .....هذا هو مكاني الامن ....عشت هنا منذ طفولتي فكيف اخاف الان من الجدران التي احتوتني رفعت رأسي وبدات افرك على شعري الذي كان متناثر بكل مكان ...اخرجت هاتفي واتسعت عيناي حين رأيت للوقت ....انها الساعه السادسه بقيت ساعه واحده لموعد ذهابي للمعهد .ورأيت مكالمات من يوسام .....قمت ورفعت شعري للاعلى واخرجت كتابي وبقيت ادرس لا اعلم من اين ابدأ واين انتهي .....كيف نسيت امر الاختبار تبآ تبآ ....حفظت القليل من الكلمات وبعض القواعد ...معلوماتي لا تستقر في ذاكرتي ...اشعر انها تطير بكل مكان وانا اتبعها للامساك بها ...نظرت لملابسي التي ارتديها ...كانت مليئة بالتراب والغبار ...رباه ماذا افعل ....افرغت حقيبتي لاخرج المحفظة .....لم يكن فيها نقود كافيه لشراء ملابس وطعام لافطر به .....سأشتري ملابس لا داعي للطعام سأكل حين اعود اخذت كتابي وحقيبتي وذهبت نحو احد المتاجر واشتريت بعض الملابس كان جينز و شيرت انوثي جميل وقبعه .....سوف يفي هذا لليوم ....ذهبت لغرف التبديل العامه وارتديتهم وذهبت بسرعه للمعهد ......حين وصلت كان الاختبار قد بدأ استأذنت بالدخول ....لم يكن يوسام من يشرف علينا اثناء الامتحان اخذت ورقتي وجلست في احد المقاعد بدأت اجيب على ما استطعت عليه والبقية اخترعته كعادتي .انتهيت فأخذت ورقتي واعطيت المعلم وخرجت وانا اتضور من الجوع كنت اشعر بدوار شديد كان جسدي يرتجف فأنا لم اتناول شيء منذ البارحه امسكت على سور السلالم وببطئ بدات انزل بهدوء ......اشعر ان كل شئ كالحلم بدات افقد توازني فجلست على الدرج كي لا اسقط بعد لحظات جاء يوسام حين رأني قال لي وقد بدا القلق عليه
    "اين كنتي البارحه ؟لم تردي على اتصالاتي .....وما بك جالسة هنا ؟"

    وقفت من مكاني ولففت يدي حوله وقلت بتعب
    " اشعر انني سأفقد وعيي "
    لم تعد لقدمي طاقه لحملي فقدت وعيي لكن اخر صورة ظهرت امام عيني كانت صوره ملاك
    *****************

    ذهبت لارى يوسام وكي اكون صادقه ذهبت لاشاهد ما ستفعله الشقراء بجودي فأحببت ان ابعد نفسي عن الشبهه واذهب لاكون بجانب خطيبي
    كنت اصعد السلالم بهدوء وسعاده لكنني صدمت حين رأيت جودي تعانق يوسام وبعدها تسقط مغشيآ عليها بين ذراعيه .....اخذها والتف للخلف لينزل بها من الدرج لكنه تفاجأ من تواجدي هناك .....وبدلا من ان يأتي الي قال لي وهو يجري للاسفل
    "احظري حقيبتها واتبعيني "
    ما هذا هل انا خدامتها الان -.- كيف يتجاهلني ويذهب لاجلها .....اللعنه كم اغاضني رؤيتها بين ذراعيه مع شعرها الطويل المتدلي فوق كتفه .....انتظرو لحظه ..هل سيذهب بها نحو المشفى ؟ ....لا... يجب ان اوقفه ..ستفسد خطتي ان خرجت مع يوسام من المعهد تبآ ماذا افعل نزلت من السلالم لالحق بيوسام وتذكرت حقيبتها فتنهدت بغيض وعدت لاخذها ونزلت بسرعه لكنني لم اجد سياره يوسام حين نزلت نحو البوابه .....
    "ااااخ اللعنه ماذا حدث لها فجأه اليوم "..

    .انها بخير كل يوم ضربت الجدار بقدمي من شده الغيض والقهر
    "ااااااخ هذا مؤلم "
    قلت ذالك بعد ان شعرت بألم في قدمي ....خرجت نحو سيارتي ورميت حقيبتها على المقعد الخلفي اخرجت هاتفي واتصلت للشقراء لاخبرها ان خطتها فشلت ....لكنها طمئنتني بأن الامر سيحسم قريبآ حتى ان كان الليله .ارتحت لذالك ...... بعد لحظات رأيت الطلاب يخرجون من المعهد ..سمعت بعضهم يتحدث عن يوسام وجودي
    " ذاك الاستاذ كان يبدو عليه انه يحب تلك الطالبه ..."
    قالت التي بجانبها ..
    " هي تحبة كذالك لقد رأيتها تعانقه اليوم "
    ادرت مفتاح السياره بغضب وقدت السياره ودموعي تسيل على خدي ..... تذكرت اول يوم تقابلت فيه مع يوسام ..
    ..(كنت امشي متوجهه نحو الثانوية ....كنت امشي بسرعه كي لا يفوتني الاختبار ....لم اكن املك سياره وقتها ...... حين وصلت ذهبت لارى رقم الصف الذي سأختبر فيه .....ذهبت اليه ....الكثير من الطلاب والطالبات من فصول مختلفه ومستويات مختلفه جلست على مقعدي وبدات اجهز اغرضي ونفسي للاختبار .....دخل المعلم للقاعه ومعه شابان ... وقال لهما انتما سوف تشرفان على هذا الصف اليوم ..... دخلا وبقيا يتحدثان لم اكن مركزه معهما كان احدهما متوجه نحوي والاخر يولي ظهره لنا يتحدث مع رفيقه ثم اخذ الاوراق واتجه نحونا وقال بصوت يحتوي على الهدوء في نبراته الصاخبه
    "هل انتم مستعدون للامتحان "
    رفعت نظري نحوه ليخفق قلبي بقوه .....يا اللهي ماذا حدث ....لما اشعر بالتوتر لما قلبي يخفق بجنون ...اهذا هو الحب من النظره الاولى ؟ بدأ يوزع الاوراق وعيني لا تنفك عن النظر اليه .... اريده ..اريد ان يكون لي وحدي ...اقترب الي ليعطيني ورقه الاختبار .فرميت قلمي على الارض متعمدة كي الفت انظاره ووقفت واخذته من الارض ووقفت مباشره امامه وتظاهرت انني فزعت وفقدت توازني فأمسك بيدي وسحبني وقال بعد ان تناثرت الاوراق حولنا
    "هل انتي بخير ؟"
    .ابتسمت وخجلت
    "نعم "
    فجلس ليجمع الاوراق وجلست لاساعده وجاء زميله ليجمع ايضا. :زميله كان بسام :.......
    بعد انتهائنا من الاختبار شعرت بالم في قلبي ..سوف يذهب ولن اراه مجددآ ...يجب ان افعل شئ لقلبي المجنون ....تمشي اللحظات ببطء من حولي ....يبتسم لصديقه ويستدير ذاهبآ نحو الباب ....انه يسرق قلبي ويذهب ...انتظر ايها اللص ....لن اكون ملاك ان لم اجعلك اسير بين يدي .....اخذت حقيبتي وانطلقت اجري ورأيته ينزل السلالم .....فذهبت اسبقه لاكون امامه ....حين اصبح خلفي يمشي استدرت وابتسمت له ...توقف ونظر لي بتعجب ..قلت له
    " احببت ان اشكرك على انقاذك لي من السقوط ...تعال "
    اخذت الاوراق من يده واعطيتها لزميله وامسكت يده وبدات اجري وانا اسحبه خلفي وهو يقول لي
    "اين سنذهب ...توقفي "
    وقفت عند احد المكاتب ودخلنا اشتريت له ميداليه بحرفي
    "تذكرني بهذه "
    وعزمته للغداء في منزلنا وافق بعد الحاح طويل وكنت احدثه في الهاتف بعدها كنت اكثر من اتصالاتي له اجذبه بنبراتي الانوثية وعاطفتي احدثه عن شعوري بالامان بقربه حتى اصبح هو متأثر بي وبالفعل وما هو الا اسبوع حتى اصبح يوسام ملكي وحدي فقد تقدم لخطبتي رسميآ .....لا يمكن ان افقده بعد اغرائي له بي )
    الفرحه التي شعرت بها حين اصبحت لي وحدي كانت اكبر من فرحتي من نجاحي ... انها اللحظات التي يعيش لأجلها اغلب الناس .اخترتك من بين ملايين الرجال ولن اتركك ....لا يمكنني ان اعطيك ابن يا عزيزي لكنني سأعطيك حياتي ان اردتها ..... انا من يجب ان تحملها بين ذراعيك ......لما لما جودي يا عزيزي لما هي من تثير اهتمامك الان
    اوقفت السياره وبقيت ابكي بشده لكنني عدت وقت الغروب كي استعد لحفل العقد الخاص بي
    سيكون حفل عادي اليوم وسيكون في منزلنا واقربنا من سيحظرون وبعد ذالك لن يطول الامر لنتزوج .....لن اهتم الان انا ويوسام سوف نجتمع تحت منزل واحد كشريكان للابد

    ***********
    حين وصلت للمشفى وضعتها على السرير وطلبت الطبيب لها جاء الطبيب بسرعه حين رأني توتر وكان يبدو عليه التردد من دخول الغرفه ....ذاك الطبيب هو الذي كان يشرف على حاله ملاك حين اصابها الحادث ....تقدم بتردد وحين رأى جودي شعرت انه اطمئن قليلا ..اخبرني انها تعاني من انخفاظ في ضغط الدم وانها لم تتناول شئ من فتره لذالك قدموا لها الفيتامينات عبر الوريد ....خرجت انتظر في الخارج ترى اين ذهبت ملاك .......يبدو انها انشغلت بأمر حفل الليله ....يجب ان استعد ايضآ .....يجب ان اقوم بألباسها خاتم العقد...ماذا عن جودي هل ساتركها هنا ؟ ....لما لا اخبر خطيبها نديم ؟ رفعت الهاتف واتصلت به لكنه لم يرد ......بعد لحظات مر شاب يرتدي كمامات من جانبي ونظر نحو غرفه جودي واراد الدخول ....فتح الباب فتعجبت فذهبت اتبعه لارى ما يريد لكنني صعقت حين فتحت الباب ورأيت بيده خنجر وهو يقترب نحو جودي ...ركضت بسرعه وبدأنا نتقاتل انا وهو بعنف جاء الاطباء والشرطه بعد لحظات فقامو ليمسكوا بنا ....كنت انظر نحوه بغضب ...ماذا يريد من جودي ...قلت له بحده
    " ماذا تريد منها ؟" ابتسم بمكر .......
    " مسكين انت ....لا تعلم ما يحاك خلفك "
    ابعدت يدي عنهم واقتربت منه وامسكت برداءه من عنقه وقلت بغضب
    "قل من ارسلك ....تحدث "
    .....ابتسم وقال
    "لا تحلم ان اخبرك " .
    ..سددت له لكمه بقوه فأوقفتني الشرطه واستجوبوني كذالك واخبرتهم عن ما حدث فذهبو به نحو القسم ليستجوبوه .....ما ان غادرو اقتربت من جودي وبقيت انظر اليها ....ماذا يريدوا منها ....جلست على المقد افكر وانتظر اي خبر من الشرطه لكن الامر طال فأخبرت الطبيب عن ذهابي من اجل حفل الزفاف واعطيته رقمي كي يتصل بي ان حدث شئ لجودي وانصرفت للمنزل ابدل ثيابي وركبت سيارتي ودعوت الحمقى معي وقد كانوا مستعدين حين اتيت للمنزل .....سألني خالد عن وسيم فأخبرته انه مشغول بعدها انطلقنا نحو الحفل
    ***************
    فتحت عيني على الاضواء البيضاء والرائحه التي لطالما حلمت ان اكون بينها
    لاجوب الغرف واتطمن على جميع من فيها ...ان ارى الابتسامه في وجوه اولائك الناس ......لكنني انهض على واقع سيء انا المريضة هنا ولست الطبيبه ...امسكت على رأسي ونهضت بقيت احاول ان اتذكر ما حدث لقد كنت اشعر بدوار فخرجت من الصف وبعد ذالك لا اتذكر شئ .....لما انا هنا ...دخل طبيب للغرفه وابتسم ...
    "اذآ قد استعدتي وعيك"
    ..... نظرت نحوه بتعجب فأكمل
    " لم تأكلي شئ منذ البارحة لهذا فقدتي وعيك .....اتسائل ما الذي منعك من تناول الطعام ؟ "
    تذكرت اللحظات التي اخبرت بها نديم عن موعد زفافنا و موعد زفاف ملاك ويوسام زاد تعكير مزاجي ....بدأت دموعي تنهمر .... لا يجب ان ابكي لقد كان سعيد لما لا افرح انا ايضآ ؟ تفقد الطبيب مؤشراتي وطلب مني ان استريح ......تذكرت ان اليوم ليلة الحفل الخاصة بيوسام فقمت بسرعه مفزوعه
    "ايها الطبيب ارجوك انزع هذه الكانيولا عني " سألني بتعجب
    "لما ماذا حدث لا يمكنك ان تنزعيها دون سبب "...
    .بدات انزعها بيدي لكن الطبيب جاء فورآ ونزعها قبل ان اقوم بعمل جنوني .....ارتديت حذائي وذهبت اركض بسرعه يا اللهي اين حقيبتي ......لا استطيع تبديل ملابسي لاجل الزفاف دون ان اغير ردائي لرداء وسيم واذهب للمنزل ......خرجت من المشفى وبدات امشي في الشوارع لا اعلم من اين ابدأ والى اين انتهي فخطرت ببالي فكره ...ذهبت للمول واخذت فستان قصير بلون اسود تملئه الزخرفات الهادئة مع طوق حول الرأس و حذاء طويل والقليل من المساحيق ثم ذهبت لادفع ....وضعت الفستان امام البائع واخبرني عن سعره ....
    "سيدي ايمكنني ان اخذ مكالمه بسرعه من هذا الهاتف ؟" ..
    .."بالطبع "
    اتصلت لنديم وطلبت منه ان يحول بقيمه الفستان للبائع على حسابه الذي سألته عنه وما ان وصل الحساب اخذت الفستان وخرجت ذهبت لغرف التبديل وبدلت الملابس ووضعت بعض الزينه و اطلقت العنان لشعري الطويل ليحجب ظهري الذي كان مكشوف بسبب الفستان ......نظرت لنفسي في المرآه واعجبني الشكل الاخير الذي وصلت اليه .....خرجت من غرفة التبديل وما ان بدأت بالمشي قاصدة ان اقطع الطريق نحو الرصيف المقابل ....توقفت سياره سوداء امامي وفتح باب السياره وخرج شابان واخذانني لتلك السياره بعد ان فقدت وعيي بسبب استنشاقي للمخدر الذي كتموا صوتي به ..........وذهبت نحو المجهول
    *********
    لم يولد الحب بمجرد ان ننظر لاعين بعضنا
    ونتأمل لمن جذبنا فيهم شئ نحبة
    فالحب ليس مجرد نظرات ....هو ان تجد من يشاركك المشاعر نفسها ..من يبتسم لرؤيتك مبتسم و يقف بجانبك حين تكون حزين ..من يصنع من نفسة بطل كي ينقذك ..الحرب ليست حرب الايادي بل هي حرب بين المشاعر ...فهل من يحب يقاتل ؟ ....الم يقولوا ان الاستسلام يعني التضحيه .....والتمسك يعني الانانيه ....ام ان الاستسلام يعني التخلي ...والتمسك يعني الوفاء ؟ ....اين الصواب
    --------------------

    تعليق

    • فارس الجناح الابيض
      عـضـو
      • Jan 2017
      • 26

      #22
      رد: رواية لحظة تحول القط لنمر /بقلمي Dr.Yamen

      البارت العشرون

      عنوان البارت :لا تتجاهليني


      ******
      كنت اقود السيارة واصوات الموسيقى الصاخبة بداخلها تملئ المكان وتتعالى اصوات اولائك المجانين وفكاهاتهم بسعاده كنت اشاركهم الجنون ..كيف ان اكون قائد لهم ان لم اكن من علمهم هذا الجنون ...لقد حطموا ارقامي القياسيه ابتسامتي وفرحتي لا توصف
      فاليوم الذي انتظرته بشده قد اصبح قريبآ جدآ
      واليوم بدايته ...اصتدم الجميع فجاءه بما امامهم في السياره من مقاعد حين اوقفت السيارة فجأه ودون سابق انذار
      قلت لهم
      "انزلوا واسبقوني نحو الحفل "
      كل واحد منهم نظر نحو الاخر بتعجب ثم نظروا نحوي ليتأكدوا انني لا اهذي
      قلت لهم
      "بسرعه سوف انضم لكم بعد قليل "
      فتقافزوا من السياره بسرعه وهم ينظروا نحوي وانا انطلق بسرعه بسيارتي نحو طريق معاكس
      ...لا يمكن انني احلم .....انا اثق بأنها هي ..لقد رأيتها وهي تخرج من غرف التبديل العامه ....اخذت هاتفي واتصلت للطبيب .
      "مرحبآ ايها الطبيب .....كيف حال جودي .اهي بخير ؟"
      قال لي وقد كان الاضطراب واضح في صوته
      "لقد خرجت من المشفى بسرعه ولم نستطع ايقافها "
      تبآ مالذي تفكر به هذه الحمقاء

      كنت اتبع تلك السياره من مسافة بعيده كي لا يلاحظوا لحاقي بهم وما ان رأيتهم خرجوا عن طريق المدينه قليلا اوقفت السياره وبقيت اراقب سيارتهم التي توقفت على حافه الطريق في ساحة خضراء فيها منزل صغير فنزلت من سيارتي وذهبت بهدوء ..
      بعد ان اخذت عصا كبيره ..وتوجهت نحو المنزل ....بدات انظر من خلال النوافذ فرأيت جودي مقيده على احد الكراسي
      ودموعها تنزل على خدها بصمت كأنها ضحيه استسلمت لذبحها وثلاثه شباب كانوا يلعبون باوراق اللعب .....قام احدهم نحوها وبدأ يدور حول ذاك الكرسي وينظر نحوها بمكر .....
      اخذت نفس عميق وبدات امشي بخطوات هادئه وانا اقول بداخلي
      " سامحيني يا ملاك لقد جعلتك وحيده في يوم فرحتنا الكبيره "
      دخلت للمنزل بشكل مباغت فقاموا نحوي بفزع واولو علي بالهجوم بدات انا اضربهم واخرج كل ما اوتيت من قوة عليهم كنت احطم كل شئ بشكل جنوني كمن يفرغ طاقة مكبوته بداخله ....لم اشعر كم ضربه تلقيتها انا وكم الم تلقيته وكم دم نزفته .....انا اشاهد دماء لا اعلم من صاحبها ولم ادرك ان تلك الدماء كانت مني الا بعد ان رأيت الثلاثه ممددون امامي كل منهم يتألم اكثر من الاخر .....كانت جودي هناك تصرخ وتبكي وهي تقول

      " يوسام ....لا .....لما اتيت ابتعدوا عنه "
      انتقل نظري من على تلك الجروح التي جاءت بسبب السكين الذي كان يحملها احدهم الى جودي التي تصرخ ودموعها تملئ خدها الاحمر والخوف يملئ جسدها المرتعش اخذت السكين الذي تلطخ بدمي وذهبت نحوها افك لها قيودها ثم امسكتها وسحبتها وبدأت بالركض معها نحو سيارتي ما ان دخلت للسياره حتى انطلقت وبسرعه جنونيه نحو طريق لا اعرف الى اين هو كنت امشي نحو مكان مجهول كمن يبحث عن ماء في صحراء حين عرفت انني لا اعي الى اين اذهب اوقفت السياره على احد الطرق المرتفعه والمقابله للبحر الذي تتطاير امواجه الغاضبه لتصتدم بصخور تفصل بينها وبين مكاننا ......كانت بعض امواج البحر تتطاير نحو هذا الطريق اوقفت السياره وبدات استجمع طاقتي فتحت نافذه السياره ووضعت رأسي على المقود كانت قطرات من الامواج تداعب نسمات الهواء الداخله نحو السياره لتتخلخل قطرات الماء الهادئه جسدي الذي كان ساخنآ من شده الالم ذاك الالم الذي لم يجعلني حتى اسمع لكلمات جودي التي ظلت تقولها منذ ان ركبنا السياره ....والتي لم استوعبها الا حين بلل البحر قليلا من ملابسي وشعري وشعرت ببعض الهدوء ثم قالت .
      .." الا تسمعني ؟"
      نظرت نحوها وكأنني كنت نائم وللتو استيقضت
      " هل كنتي تتحدثي معي ؟ ٥_٥"
      شعرت بصدمتها من خلال عينيها قالت بعفويه

      "تبآ لك احدث نفسي منذ نصف ساعه ಥ_ಥ"
      ثم فتحت باب السياره وجاءت نحوي من الجهه الاخرى وفتحت باب مقعدي وسحبتني لاخرج من السياره ....قمت بتكاسل من مكاني وانا اشعر انني لم اعد استطيع ان احمل نفسي من التعب ثم اقتربنا نحو الصخور وحين اصبحنا فوقها مباشره قالت " افعل كما افعل الان " نظرت نحوها متعجبآ .....فرأيتها اغمضت عينها وفردت يديها للهواء قلت لها
      " ماذا تفعلي الان لنعد للسياره"
      ...لم تستجب وقالت
      "هيا افعل كما فعلت"
      ....تنهدت بضجر واغلقت عيني وفردت يدي وما هي الا لحظات حتى شعرت بأنتعاش يتخلخل كل جسدي .....موجه غاضبه اصتدمت بصخره عنيده لتردعها فتحلق الموجه متناثره في ارجاء جسدي ....فتحت عيني ونظرت نحو ثيابي المبلله وجودي الذي اصبحت بنفس حالي ودموعها على خدها نزلنا من على الصخور واقتربت نحوي والحزن واضح عليها فقالت لي
      " انت تشبه هذه الامواج ....وانا اشبه تلك الصخور ...دائمآ ما اشعر بالحزن والالم فتأتي انت لتغير مشاعري هذه ..لقد كنت يائسه قبل قليل ..كنت قد ظننت ان مصيري ينتهي بيد اولائك الشبان لكنك ظهرت دون سابق انذار كموجه كبيره غاضبه .....لااعلم كيف اشكرك انت تنقذني في كل مره ". ثم بدأت تبكي بشده

      ******
      حين عرفت مصيري بقيت ابكي بصمت مستسلمه لما امر به لكن ظهور يوسام كان شئ صدمني بشده كأنه اعاد التنفس لذاك المنزل المشؤوم .....كنت اشاهده كيف يقاتلهم ...كان لا يبدو طبيعيآ ...كان الغضب واضحآ عليه وكل ما حاولو استجماع انفسهم كان هو يبرحهم ضربآ بشكل اكبر...كيف يكون بهذا الغضب ....كنت اناديه بصوت مرتفع ان يتوقف وان يتمالك اعصابه ..لكنه لم يكن ليستجيب .....رأيت احد الشبان ينهض ويخرج خنجر من جيبه ....كنت اصرخ بصوت عال
      " يوسااااام ....احذر "
      لكنه كان يقاتله ولا يشعر بالالم بمن تلك الجروح التي اصيب بها بسبب السكين .وما ان سقطوا في الارض مغشيآ عليهم اخذ بيدي وذهبنا لم يكن يستمع لي كان يبدو انه يعيش في عالم اخر وحين اوقف سيارته نظر نحو الساعة ووضع رأسه على المقود .عرفت انه حزين ...ترى هل هذا لانه قد ترك زفافة واتى الى هنا ؟ ....حاولت التخفيف عنه بتلك الفكره ثم عرفت انني لن استطيع مقاومه دموعي امامه .....بدات دموعي تنهمر وانا اشكره على انقاذي لا ادري ماذا اقول له
      وضعت يدي على وجهي وبكيت بصمت بينما هو امامي ويراني .....لما انا ابكي اليس الان انا من يجب ان يقف بجانبه و ابعد عنه حزنه والمه .بعد صمت رهيب مسحت دموعي ونظرت نحوه وكان يحدق بي قلت له
      " اسفه لقد عرضتك للخطر بسببي "
      لكنه ابتسم لي ابتسامه ساحرة ثم مد يده ووضعها على كتفي
      بقيت اتأمل له بهدوء
      ثم قال لي وهو يحاول ان يهدأني
      " انسي ما حدث اليوم ..لا تشعري بالخوف .اعلم انه كان شئ صعب عليك ..لكن اخوك الاكبر يوسام سيكون هنا حتى ان ترك مخطوبته لاجل اخته "
      ثم ابتسم ابتسامه حزينة و توجه نحو السياره وقام بتشغيلها فلحقت به وانا انظر للارض لكن هناك شئ يؤلمني بشدة في قلبي
      هل انا اخت فقط بالنسبه له ؟
      هل هذا ما يعتبرني هو فعلا ؟
      لكن ادرك ان الاخوة شيء جميل لما انا اشعر بألم بداخلي لاجل هذا
      "الديك ملابس ؟"
      قال لي ذالك وهو ينظر نحوي
      قلت له
      " لا " فقال لي
      "انتظري اصعد واحظر لك"
      ذهب نحو المنزل وبعد فتره عاد ومعه كيس به ملابس وسيم ثم قال لي
      " بعد ان ترتديها اغلقي السياره وادخلي سوف اكون في الداخل "
      ثم ذهب بدلت انا ملابسي ثم اغلقت السياره ودخلت بهيئه وسيم رأيت خالد وحسام وبسام وزياد يتجمعوا حول يوسام الجريح وهم يتسائلوا عن سبب هذا لكن يوسام قال لهم ان يتركوه وانه بخير ثم صعد لغرفته
      انتبه لتواجدي حسام قال لي
      " وسيم ؟ اين انت لقد اختفيت لفتره طويله.وماذا حدث ليوسام لقد ترك مخطوبته تبكي في حفلها تنتظره ولم يأتي "
      تحججت بأنني سافرت وانني لا اعلم اين كان يوسام ثم صعدت انا الاخرى نحو يوسام ...طرقت باب غرفته ثم دخلت كان يرتدي قميص بجامته ذهبت اليه بسرعه ...وقلت له
      " كيف ترتدي ملابسك وانت لم تعالج جروحك ؟" ..
      ..قال لي
      " لا يهم ليست بذاك الخطر ".
      قلت له بغضب
      "احمق الا تعلم كم سيكون خطيرآ ان تلوثت تلك الجروح"..
      وبدات افك ازرار قميصه و ذهبت احظر معقمات وادوات لاقوم باللازم امسكت بيده وبدات اعقم جروحه بها لكن رغم هذا كنت مرتبكه من قربي له ..كنت اشعر بتوتر كبير

      من الصعب ان يكتم الانسان مشاعر داخله ويقاتلها بكل قوه كي لا يتم اكتشافها ..ان تحب شخص عاشق لن يكون لك هو اسوء انواع العذاب ....حين ارى يوسام والى عينيه اشعر بالامان الذي لم اشعر به الا بوجود امي وابي حولي ... مع هذا انا ادوس على قلبي لاجل ان يعيش بسعاده مع الفتاه التي احبها .... وانا سأخوض في التجربة التي دخلتها مجبره .. بأن اصبح شريكه حياه شخص اعتبرته اخي
      كم هذا محبط ...
      انتهيت من تطهير جروحه ثم نهضت وابتسمت برتياح " لقد انهيت هذا "
      كان يحدق للارض بشكل غريب ثم نظر نحوي وقال بهدوء
      "شكرآ لجهودك "
      كان يبدو حزين لانه ترك حفل خطوبته قلت له
      " هل انت حزين من اجل حفل اليوم ؟"
      قال لي
      "نعم قليلا ...فقد كنت انتظر يوم عقدي وزفافي لها بفارغ الصبر "
      كانت كلماته تلك كالخنجر المسموم لقلبي
      دمي ينزف بداخل قلبي وانا اتظاهر بالابتسامه
      كم هذا مؤلم
      امسكت على مكان قلبي لاهدأه ثم قلت ليوسام
      "لا تحزن يمكنك فعل ذالك مع يوم الزفاف مرة واحده او غدآ ."
      ثم ابتسمت و استدرت قاصده الخروج لكنني توقفت قليلا قبل خروجي .ودون ان انظر له كي لا يرى تلك الدموع التي نزلت على خدي ..".نسيت اخبارك ان زفافي مع نديم بعد ثلاثة اسابيع اتمنى منك الحظور "
      ثم خرجت واغلقت الباب وذهبت ابكي على سريري
      لاول مره يا امي اشعر بنار الغيره بداخلي تشتعل بجنون لاول مره اشعر انني احسد ملاك بشده .....لاول مره تنغرس كلمات تقتل قلبي لداخلي بشكل مباشر
      من يأتي ليخلص قلبي من جروحه ..
      اتصل بي نديم في ذاك الوقت
      " مرحبآ "
      اجبتة ونبراتي الحزينه تطغى علي
      "مرحبآ نديم "
      "ما بك ؟ لما صوتك يبدو حزين ؟"
      انت على حق ....انا اعتصر من الام ..انا الامواج الغاضبه في البحر ...انا الرياح التي تعصف بكل ما حولها ....انا اصوات موسيقى لا تعرف كيف تتحدث بدون الانغام
      " انا بخير ...لا تقلق ..ماذا هناك ؟"
      " اردت ان اسمع صوتك قبل ان انام "
      نزلت دموعي دون ارادتي ...لماذا ...لما لا يمكنني ان احب نديم ...هو يفعل اي شئ لاجلي ..يتألم .ويحبني بالرغم من كل مره اردعه فيها بعيدآ ...يجب ان اخرج يوسام من قلبي بنفسي هذه المره
      قلت لنديم وقد هدات
      "هل نخرج غدآ ؟ "
      بدأت نبره الذهول والفرح عليه حين قال
      "احقآ ما تقولي ؟"
      "نعم انني جاده ..ارغب برؤيتك "
      "بالطبع .كيف ارفض وانا احترق من الشوق لاجل ان اراك "
      ابتسمت ثم قلت له
      "اذآ اراك غدآ ...تصبح على خير "
      واغلقت الخط
      وضعت رأسي على وسادتي
      وما ان بدأ النوم يغلبني حتى قمت مفزوعه من طرقات الباب
      جلست على السرير وعيني تحدق في الباب وكأنني اريد التحقق ان هذه الطرقات حقيقه ام اني كنت احلم

      وبصوت هادئ سمعت طرقات الباب مجددآ
      بدأ قلبي يخفق بشده من شده الخوف قمت من مكاني وانا اخطو بخطوات بطيئه ثم نظرت من خلال العدسه ورأيت يوسام على الباب
      هميت ان اذهب وابدل ثيابي وارتدي الشعر المستعار ....بقيت افكر ثم قلت لا بأس هو يعرف انني فتاه بكل الاحوال ...وفتحت الباب
      بقيت انا في الداخل ودخل هو نحو الغرفه
      كان يبدو متعبآ وخطواته مترنحه ووجه شاحب ومتعرق قال لي بذاك الصوت المبحوح الذي يدل على انه ليس بخير
      " جودي ..الديك مهدأ للحراره بين ادواتك الطبيه ؟"
      نظرت نحوه وانا قلقه ..اغلقت الباب ..ثم اقتربت نحوه ووضعت يدي على جبينه
      "يا اللهي حرارتك مرتفعه ...كل هذا بسببي .جعلت تتبلل بالماء في هذا الجو البارد "
      بعد ان لاحظت ارهاقه الشديد وعدم استجابته لي
      بدأ جسده يميل نحوي وضعت يدي على صدره احاول مساندته كي لا يقع لكنه كان اثقل من ان استطيع مساندته فسقطت ارضآ احمل جثته علي
      ....ياللهي ما العمل لا يمكنني ان اتحرك
      حاولت ان اوقضة لكنه كان في حال يرثى لها
      لقد فقد الكثير من الدماء حين تقاتل مع اولائك الاغبياء وتعرض للبرد بسببي
      ولم يحظر زفافه وبقي حزين
      ادرت وجهي الى وجهه الذي كان على كتفي وانا مستلقيه ارضآ كان امامي
      استطيع رؤيه تلك الملامح التي احببتها
      استطيع ان ارى ذاك الشخص من مسافه قريبه جدآ
      ان ما احمله من حب له اثقل من جسده الذي يأسر جسدي الان من الحراك فكيف لي ان اتذمر الان
      حركت يدي بهدوء ووضعتها على شعره الطويل الناعم ثم بدات امسح عليه ببطء
      ..كم هذا لطيف >///<

      اعتقد بأنني مصابه بمرض مزمن لا علاج له
      غير الدفئ الذي اشعر به وانا في اعماق صدرك اسمع نبضات قلبك اشعر بالامان بين ذراعيك .
      الا يوجد طبيب يخبرك انك دوائي ؟

      تحرك قليلا فأبعدت يدي بخوف وتحجرت مكاني ^ω^ نهض من فوقي وهو ما زال متعجب
      نظر الي ಠ_ಠ ونظرت اليه بنظره اقول فيها لم افعل شئ لا تحدق بي هكذا ^_^
      " لما تنامي الان اذهبي واعطني مهدأ للحراره "
      نهضت وانا انظر اليه
      يبدو انه لم يتذكر شئ
      ذهبت نحو حقيبتي واخرجت بعض المسكنات واحظرت بعض الثلج وقطعه من القماش وطلبت منه ان يستلقي على سريري
      ثم بدات امرر الثلج على جسده لتنخفض حرارته بقيت كذالك حتى غلبني النعاس
      *********

      استيقضت صباح اليوم التالي وانا اشعر بالتحسن فتحت عيني على جدار مختلف رفعت يدي نحو جبيني واخذت قطعه قماش كانت موضوعه عليه
      قمت من مكاني فرأيت انني في غرفه جودي
      "تبآ مالذي اتى بي الى هنا ؟ "
      نظرت نحو جودي التي كانت تنام وهي جالسه بجانب السرير
      تبآ ماذا حدث البارحه
      لما هي نائمه هكذا كالمشردين ...هل احتليت سريرها دون ان اشعر ؟
      قمت من مكاني وانا اشعر بالم في كل انحاء جسدي ....اقتربت من جودي ورفعتها للسرير وغطيتها بقيت انظر نحوها ونحو شعرها الطويل المتناثر بكل ارجاء السرير ..كيف يمكنها ان تخفيه تحت شعر مستعار بتلك الدقه
      خرجت من الغرفه واغلقت الباب وما ان توجهت نحو غرفتي رأيت خالد يصعد من السلاسم وحين رأني قال
      "اوه يوسام هيا ان الفطور جاهز ."
      ..ثم استدار نحو غرفه جودي وهو يقول
      " سوف اوقض وسيم "
      طرق الباب ثم فتحه وانا احدق به وكانني بدات استوعب .تبآ جودي بهيئتها الطبيعيه ...ركضت بسرعه وما ان دخل الغرفه امسكت بيده وسحبته بقوه للخارج فاصتدم بي

      قال لي وهو متعجب " ما بك ؟"
      لم اعلم ما اقوله له فتصرفي غريب فعلا
      لففت يدي حوله وانا اقول
      "ااااا.لقد شعرت بأنني اريد ان اعانقك فجاءه .ه_ه"
      قال لي وهو ما زال متعجب مني
      "ولما تعانقني الان دون سبب ٥_٥"
      لم اعرف ماذا سأقوله له اللعنه
      "لا بالطبع هناك سبب ....لانك تتعب دائمآ في صنع الفطور الذي احبه ・ึω・ึ "
      ابتسم وهو سعيد ...لقد صدق ما قلته وبادلني ذاك العناق وهو يقول
      "انت قائد رائع فعلا لا اعلم كيف اشكرك (T▽T)"
      قلت له وانا احاول اكمال الدراما
      "بل انا من عليه ان يشكرك ˘ω˘......سوف اذهب واوقض وسيم وانت اذهب وارتح قليلا "
      فذهب ينزل من الدرج وهو متأثر من الفلم الذي حدث قبل قليل ...تبآ لقد كان إكتشافها وشيكآ
      دخلت لغرفتها واغلقت الباب من الداخل وذهبت نحو السرير امسكتها من كتفها وسحبتها كي تجلس ثم بدات ارعشها كالمجنون "جودي انهضي بسرعه بسرعه "
      فتحت عينيها وهي مفزوعه ..
      "ماذا ماذا حدث ؟"
      "انهضي وبدلي ثيابك كان خالد سيكتشفك بسببي "
      نهضت كالمجنونه وقفزت من فوق السرير لتتطاير خصلات شعرها على وجهي اغمضت عيني وانا اشعر بملمسه الناعم يمر بهدوء على وجهي ....بقيت كأنني في حلم حتى فتحت عيني على صوتها وصورتها امامي وهي تقول
      "تبآ ..الن تخرج انت كي ابدل -.-"
      قمت من مكاني وخرجت من الغرفه
      تبآ لشعرها ذاك لقد وضعني في مكان لا احسد عليه
      اتجهت للاسفل ورأيت خالد يشاهد التلفاز ذهبت نحوه وقلت
      "تبآ لماانت تشاهد التلفاز الان ه_ه "
      نظر نحوي بغباء
      "الم تقل ان اذهب وارتاح ؟"
      تبآ..قلت له مازحآ
      " اعتبرها كذبه ابريل ه_ه .."
      ثم ذهبت للمطبخ
      انتهينا من الفطور ثم صعدت لابدل ثيابي
      قررت ان اذهب نحو ملاك
      لم تتصل بي البارحه يبدو انها منزعجة مني
      ركبت سيارتي فخرجت جودي بسرعه وهي تحمل حقيبتها التي تخفي بها ملابسها الثانيه وقالت لي "انتظر "
      فتحت باب سيارتي وصعدت ثم اكملت حديثها
      "ايمكنك ان توصلني لبيت نديم ؟"
      "حسنآ" ...وانطلقت نحو منزله ....يبدو ان لديهما موعد اليوم كما يبدو
      حين توقفت كنت منذهل من رؤيه سياره ملاك هناك .....نظرت جودي نحوي وكأنها مصدومه مثلي ...بعد لحظات خرجت ملاك من منزل نديم ونظرت نحو سيارتي واظنها لاحظت وجود جودي معي .....لم تأتي نحوي بل اشاحت بوجهها عني وذهبت لسيارتها نزلت من سيارتي كي اذهب اليها لكنها قامت بتشغيل السياره وبدات تنطلق كنت اركض خلفها لكنها لم تهتم .....يبدو انها تألمت كثيرآ بسبب عدم قدومي ...لما لا تستمع لي على الاقل كي تعرف السبب .توقفت عن الركض و بقيت انظر لسيارتها وهي تبتعد ..عدت نحو سيارتي رأيت جودي مازالت جالسة هناك تنظر نحونا دخلت السياره ووضعت رأسي على المقود .اللعنه كيف اكلمها ...لا ترد على اتصالاتي ولا تريد رؤيتي ماذا بعد ....نظرت نحو جودي وقلت لها
      "لما تحديقي بي هكذا الن تذهبي الى خطيبك ؟"
      اشاحت بنظرها نحو منزل نديم ثم قالت
      "نعم سوف اذهب "
      واخذت اغراضها ونزلت اما انا فقد ذهبت ابحث عن ملاك
      حاولت ان اتصل بها لكن لا فائدة انها ترفض مكالماتي .....توقفت بسيارتي قليلا ...ماذا الان
      هل سوف تهرب مني هكذا دائمآ ..بعد لحظات من الصمت اتصلت بي سوزي
      "مرحبآ ؟؟"
      "مرحبآ يوسام ...كيف حالك "
      "انني بخير ما الامر ؟"
      "ايمكن ان تقابلني اليوم اريد ان اتحدث معك بخصوص شئ ما "
      "حسنآ اين اراك ؟"
      "في منتزه هابي لايف "
      "حسنآ "
      ثم اغلقت الخط
      ذهبت نحوها وانا عقلي يفكر بملاك التي لم يحن قلبها لي حتى ...لما لا تستمع لي على الاقل
      وصلت للمنتزه وعرفت سوزي من خلال شعرها الاشقر مباشرة فذهبت نحوها وجلست على نفس الطاوله ولكي ابتعد عن تلك الرسميات قلت لها
      "خيرآ .....لما طلبتي مجيئي الى هنا ؟"
      قالت وبصوت مرتفع و نبره الفتيات المعروفة
      "اشتقت لرؤيتك هذا كل ما في الامر "
      نظرت نحوها بنفاذ صبر
      "استأذنك انني مشغول "
      قالت بسرعه "انتظر كنت امزح "
      ثم تنهدت وقالت "اجلس واهدأ ....ما اردت قوله هو ....ملاك اخبرتني عن مشروع جميل وقد اعجبني جدآ ....لكن نحتاج الى ممثل جيد مثل صديقك وسيم لتأديه احد الادوار في حفل افتتاح المشروع وقد اخبرتني بنفسها ان وسيم هو المناسب لهذا الدور فما رأيك انت ؟ "
      قلت لها
      "-.- لما تسألينني انا عن هذا اذهبي لوسيم بنفسك واسأليه "
      نهضت من مكاني وذهبت وانا اشعر بالانزعاج
      جعلتني اضيع وقتي من اجل هذا ؟ لما تخبرني انا بهذا الامر ؟

      مر اليوم دون فائده تذكر عدت للمنزل وانا مستاء بعد ان اخبرني السيد عامر ان ملاك لا تجلس في المنزل منذ فتره كي لا ابحث عنها
      دخلت غرفتي ونمت

      _________________________________________
      دخلت لمنزل نديم ومن ثم خرجنا سويآ كي نتمشى ....حقآ كان يوم رائع ...تحدثنا انا وهو عن خططنا المستقبليه ...وحتى عن ابنائنا ...لا انكر انني كنت حزينه بشده ...اردت دائمآ ان احمل اطفال يوسام بداخلي لم افكر يومآ بأن اكون لشاب اخر ....لكن هذا هو الصواب
      بعد تلك اللحظات اوصلني نديم الى غرفة التبديل العامه وقبل ان اخرج امسك بيدي ثم قبلها وقال لي بصوت هادئ
      "احبك كثيرآ "
      طأطات برأسي للاسفل وانا اشعر بالخجل
      لم اعلم ماذا سأقول له اكتفيت بقول
      "وانا ايضآ "
      ترى هل سيعلمني الزمان كيف احب شخص اخر غير يوسام
      وما السيء في نديم كي ارفضه ؟
      انه رائع ومرح ورومانسي ايضآ
      اتوقع انني سأحبه في يومآ ما
      خرجت من السياره وذهب نديم ودخلت كي ابدل ثيابي
      ثم عدت للمنزل
      حين دخلت كان حسام وزياد يشاهدو التلفاز وبسام في المطبخ يعد العشاء وخالد كان يلعب بهاتفه
      ذهبت وجلست على الاريكه لاشاهد التلفاز معهم
      نظر حسام نحوي وقال لي
      "وسيم انظر الى هذه الممثله ....انني احبها ♡○♡"
      ثم قال زياد مكملا " انني احب تلك التي بجانبها ♡○♡"
      تبآ هل يشاهدان هذا لاجل ان يروا الفتيات ؟
      قال خالد وهو يضع هاتفه على الطاوله
      "انهما ابلهان .....وسيم الديك ممثله او فنانه تعجبك ؟"
      قلت "نعم احب المغنيه ايلي جولدن صوتها جميل "
      قال لي °√°"اوه ماذا تحب فيها هاه "
      ثم اكمل حسام
      "انظرو لهذا العاشق ....هل اخبر محبوبتك بأنك تحب غيرها "
      قال زياد
      " هذا في المصطلحات يسمى خيانه "
      نظرت لهم ○_○ "هاه تخبروا محبوبتي؟ "
      تبآ لكم ><
      ثم اكملت
      "اين هو القائد؟"
      قال لي بسام
      "لقد ذهب لينام ..هيا ان الطعام جاهز "
      يبدو انه يشعر بالتحطم ما حدث اليوم معه كان محزن جدآ

      _________________________________________

      كنت انتظره بفارغ الصبر في يوم زفافنا لكنه بكل بساطه تجاهلني وذهب ايعقل ان يترك شئ مهم كهذا ..بقيت ابكي ذاك اليوم كثيرآ .ثم يأتي في اليوم التالي مع جودي وهو سعيد وكأن لا شئ حدث
      يجب ان احسم هذا يجب ان اقتل هذه الفتاه التي تغسل عقل خطيبي
      اتصلت لتلك الشقراء واخبرتها ان ندبر لجودي مكيده جديده
      ساجعلها تمثل في احد المسرحيات وافضحها امام الجميع بأنها فتاه
      سوف اجعلها تدفع ثمن كل ما سببته لي
      بعد لحظات من التفكير اتصلت بي الشقراء
      "مرحبآ ملاك ...قابلت يوسام قبل قليل لكنه لم يعترض بخصوص جودي قال انه لا علاقه له بها "
      "اوه ظننت سيقلق بشأنها ..."
      اذآ هو لا يملك اي مشاعر نحوها كما ظننت
      " لكن يا ملاك الرجال الذين ارسلناهم لاختطاف جودي اخبروني ان يوسام هاجمهم "
      "ماذا تقولي بحق الجحيم ؟...كيف حدث هذا وكيف عرف مكانهم .."
      "لا اعلم لكنه كان هناك و قد اخذ جودي معه بعد ضربهم ....سأغلق الخط الان "

      اللعنه هل تركني في ليله زفافنا كي ينقذ تلك الحماقاء ...كيف رأها ....ايعقل انه قد عرف بما اخطط له ؟
      يجب ان ادبر شئ ينهي جودي تمامآ
      ينهيها من حياه يوسام ومن حياه نديم ايضآ
      لتبقى حزينه طول حياتها وتقضي حياتها تمسح دموع الالم والاسى

      اتصل يوسام بي في تلك اللحظه
      فقمت برفض المكالمه واغلقت الهاتف
      مجرد التفكير بانه ذهب وتركني لاجل جودي يزيد من غيضي
      ساجعلك تعاني حبي للابد
      وتحسب حساب كل شئ تفعله معي
      اعلم لا يمكنك ان تتركني فقد فعلت كل شئ يلفت انتباه الرجال لاجلك
      والان يجب ان تمحي تلك المتنكره لاجلي

      ∆∆∆∆∆∆∆

      اخبروني ان هناك حفل افتتاح سيقام وتم عرض دور في احد المسرحيات لي بمبلغ زهيد
      فوافقت لانني بالطبع احتاج هذا المال
      افكر الان بأن ارمم منزلي واعيش فيه مجددآ لا اريد ان يستمر الحال هكذا
      ذهبت الى المكان الذي حددوه لي وبدات اتدرب على دوري جيدآ
      كنت متحمسه لهذا كثيرآ
      وفي اليوم المنتظر كنت جالسهه في احد الغرف التي يتدرب بها المشاركون
      كان هناك شاب يدعى سامر وكان هناك يتدرب معي بما انه سيكون اخي في المسرحيه
      بعد لحظات وقف من مكانه وقال لي
      "هل يمكنك ان تبقى هنا لحراسه امتعتي حتى اعود ؟"
      قلت له "حسنآ ولا تتأخر "
      اخذت ملابسي التي سأمثل بها واخذت النص و بدات اتخيل انني في المسرح واقوم بدوري
      كان دوري ان اكون الاخ الصغير للبطل >< هل ابدوا صغيره لهذا الحد

      سمعت طرقات الباب قلت وانا مازلت افكر بأمر المسرحيه
      "تفضل "
      انفتح الباب
      ووجهت نظري نحو الباب ببطئ وانا اشاهد ثلاثه اشخاص بملابس غريبه و وجوههم مغطاه
      وقفت وانا احددق بهم بتعجب
      كان الشخص الذي يقف في الوسط اقصر وتبدو عليه ملامح الانوثه فأدركت انها فتاه ما

      اقتربت حتى صارت امامي

      التقت اعيننا للحظات
      قبل ان يتحول ما حولي للون اسود عاتم

      تعليق

      • فارس الجناح الابيض
        عـضـو
        • Jan 2017
        • 26

        #23
        رد: رواية لحظة تحول القط لنمر /بقلمي Dr.Yamen

        البارت الواحد والعشرون

        عنوان البارت : هروب من الواقع


        ......................................................................

        الحقد الذي بداخلنا هو سبب تلك الافعال التي نحن نتصرف بها
        الانانيه وحب الامتلاك
        الغيره و والتملك
        الحب الاعمى
        ايمكن ان يكون الحب هو اخطر شئ على البشر
        تلك المشاعر فجأه تجعلنا نتغير
        تتحكم بتصرفاتنا
        نفعل اشياء حمقى دون ان ندركها
        فنقضي العمر نبكي بشده

        ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

        ذهبنا انا وخالد وبسام وحسام وزياد لنرى تلك المسرحيه التي كان وسيم يتدرب عليها امامنا
        لم اكن متحمس للامر ابدآ بقيت افكر بملاك وذهابي نحو هذا الاحتفال كان لاجلها يجب ان اجدها واحدثها
        الى متى ستبقى على هذا الحال تتجاهلني -.-
        وصلنا وذهب زياد وحسام ليحجزوا لنا مقاعد
        اما بسام وخالد قررا ان يذهبان نحو وسيم ليشجعونه وبالطبع كنت مجبر على الذهاب معهم بعد ان قالوا لي ان لا اتهرب من تشجيعه لانه قريب مني ¬_¬قريب
        تبآ لكم
        لم ارى ملاك ....ترى اين ذهبت
        طرق خالد غرفه التدريب ولم يجب احد ففتح الباب لكنه اصيب بصدمه جعلتني اركز على الغرفه
        قال بصوت متفاجاء "وسييم من فعل هذا بك "
        ابعدتهم من امامي ودخلت وانا اشاهد ذالك الدم الذي على الارض
        وتلك الفتاه الممدده على الارض
        ركضنا بسرعه واخذتها وقلت لبسام ان يطلب الاسعاف لكنني ما ان حملتها سقط شعرها المستعار و انساب شعرها الناعم حتى الارض بقيت انظر نحوها ثم نظرت نحو خالد وبسام الذين كانوا متحجرين من شده الصدمه مازالوا بتأملوا وجه وسيم الذي فجأه اصبح فتاه ذو شعر طويل جدآ
        سمعنا سياره الاسعاف وصلت فرفعت شعرها وركضت للخارج وانا امسك بها تارك خلفي شابان متحجران لا يحركان ساكن لأجد امامي مخطوبتي ملاك تنظر نحوي وانا احمل جودي بين ذراعي واركض
        تلك النظرات التي تقول " ها انت تتركني مجددآ لاجل ان تنقذ هذه الفتاه "
        لما انا اتصرف هكذا الان
        لا اريد ان اترك جودي تتخبط في عالم هكذا لوحدها وكلما حاولت حمايتها ظنت ملاك انني احبها
        هل يجب علي ان اتركها واذهب نحو ملاك
        ام علي ان اخذها للمشفى واتجاهل ملاك
        وضعت جودي بسياره الاسعاف
        وقبل دخولي للسياره تراجعت للوراء وقلت للسائق ان يذهب بها للمشفى وسأتبعه
        عدت للداخل وانا انظر نحو ملاك التي كانت تنظر الي ثم ابتسمت
        وجاءت نحوي وقالت "ظننتك ستذهب مجددآ لاجلها وتتركني "

        "لم اتركك ....اعتذر عن ذاك اليوم "
        "لا تذهب وتتركني خلفك ...انت تعلم كم انا احتاج اليك بقربي "
        "لن افعل "
        ثم اخذت هاتفي واتصلت لنديم واخبرته ان جودي في المشفى وان عليه ان يذهب ليراها
        تذكرت خالد وبسام
        ذهبت نحو الغرفه و هما على نفس الحال التي كانوا عليها .... ما ان دخلت نظروا نحوي ثم سألني بسام
        "اكنت تعرف بأمر هذا ؟"
        قلت لهم "نعم ...."

        قال خالد "اذآ لقد كانت فتاه ..وخدعتنا بكل سهوله "
        "لم تخدع احد كانت تحتاج فرصه لتعيش لاجل حمايه نفسها "
        جاء زياد وحسام بعد ذالك
        "ما الامر وما هذه الاجواء "
        ثم نظرا نحو الدم والشعر المستعار ولا اشك انهم عرفوا صاحب هذا الشعر قال حسام بقلق
        "لما هذه الدماء على الارض ؟ ولما شعر وسيم هنا ......هل كان اصلع دون ان نعلم ؟"
        قلت لهم
        "سوف احكي لكم لاحقآ "
        تم الغاء فكره المسرحيه بسبب اصابه جودي انتهى حفل الانفتاح دون اي مشكلات
        ذهبت نحو ملاك نهايه الحفل
        "عزيزتي سوف اعود للمنزل ساتصل بك مجددآ لا ترفضي هذه المره "
        ثم ابتسمت هي وقالت
        "لا احتمل اكثر ابتعادي عنك "
        ودعتها وذهبنا
        ركبنا السياره ولم تكن كالعاده فقد كان الجميع صامت كل شخص عقله مشغول بما حدث اليوم
        وما ان وصلنا
        قال حسام
        "اذآ كان وسيم اصلع ...ويرتدي شعر مستعار "
        قال زياد
        "ماذا هناك ماذا حدث لوسيم ولما شعره كان مستعار ؟"
        جلسنا على الاريكه ثم قلت لهم
        "خذوا نفسآ عميق "
        وبدأوا بفعل ذالك ثم قلت لهم
        "وسيم فتاه "
        نظر زياد وحسام الى بعضهما بدهشه حاده
        ثم نظرا مجددآ نحوي
        "كيف يكون وسيم فتاه ولما تنكر وخدعنا ؟"
        قلت بنفاذ صبر
        " كم علي ان اقول انها لم تخدع احد ......توفيت اسرتها ...."وبدات اسرد لهم ما قصتها ....قال خالد
        "هكذا اذآ لهذا كانت ترغب بالحصول على هذه الوظيفه مهما كلفها الامر "
        بقي بسام صامتآ وحسام ووزياد اخذآ ينظران نحوي بصدمه ثم ساد الصمت
        لم يبدوا اي رده فعل في هذا الامر ظلوا يتسائلون في انفسهم
        بعد لحظات اتصل بي نديم وقال لي
        "يوسام ايمكنك ان تحظر الى المشفى لدي ما احدثك به "
        قلت له وانا اشعر بتعب ونعاس
        "ماذا هناك الا تستطيع ان تؤجل الامر للغد "

        قال لي بنبرات ضاجره
        "لا لايمكنني "
        اخذت مفتاح سيارتي وذهبت نحو الباب
        رأيت بسام كان امام الباب يدخن
        قلت له متعجب
        "هل عدت للتدخين ؟ "
        نظر نحوي وهو يقول
        "نعم قليلا ....اين تذهب في هذا الوقت المتأخر ؟"
        نظرت الى الساعه والتي كانت قد اصبحت 1 صباحآ
        تنهدت وقلت له
        "سوف اذهب لنديم طلبني في امر عاجل ولم يخبرني عنه "
        نهظ من مكانه ثم قال
        "حسنآ سوف اذهب للنوم اتمنى ان لا تتأخر "
        " وهل تراني طفل لتقول لي هذا ....اذهب لفراشك واشرب زجاجه حليب يا صغيري "
        ابتسم لي ثم قال
        "تبآ لك حقآ "
        ابتسمت له ايضآ ثم قالت
        "اعلم فهذا ما اقوله لك دائمآ ايضآ "
        ثم توجهت نحو السياره
        بقيت افكر ترى ماذا يريد مني نديم ؟
        وصلت للمشفى بعد نصف ساعه وما ان دخلت رأيت نديم جالسآ على احد المقاعد ويبدوا في حاله من التوتر والضجر
        توجهت نحوه .ولا اخفي ان القلق تسلل الي حين رأيته بذالك الحال جلست بجانبه ثم لاحظ وجودي بجانبه نظر نحوي ثم قال لي
        "جيد انك اتيت سوف اذهب انا من هنا "
        ماذا ...هل يهذي هذا المخلوق
        هل ناداني كي ابقى لاحرس زوجته
        "توقف "
        قلت له هذا بعد ان نهض من مكانه كي يذهب
        "هل انت بوعيك ؟ ....جعلتني احظر الى هنا كي تذهب وتنام ؟ ...ما شأني بزوجتك لتتركها وتذهب هكذا ؟"
        نظر نحوي وقال ببرود
        "انها ليست زوجتي ...سوف افسخ خطوبتي منها "
        نهضت وانا انظر نحوه بتعجب
        "عفوآ ؟ "
        قال لي
        "لا تسألني لما ...بكل الاحول هي تحب شخص اخر غيري "
        "وما شأني لتدعوني لابقى مكانك الا ترى انني كنت على وشك ان انام ؟"
        "انت تعرف بهويتها لذالك اخبرتك "
        "اعطني سبب مقنع لتتركها ...حتى ان كانت تحب شخص اخر فهي قد غيرت مشاعرها حين حددت موعد زواجكما الا ترى انها تحبك ؟"
        "حتى ان .. لا اريد الزواج بها .."
        امسكت بملابسه من عنقه وقلت بنفاذ صبر

        "لماذا ...لما تفعل هذا بها هل تعتقد انها لعبه كي تأخذها وتتركها متى ما تريد ؟"
        ابعد يدي عنه ثم قال بغضب
        " لقد اخبرني الطبيب ان السكين الذي طعنت به قد غرس في بطنها ...وانها لن تتمكن من الانجاب في هذه الفتره بسبب هذا الجرح هل تريد ان اتزوج فتاه لن تنجب لي الا بعد ان يلتأم جرحها لاشهر طويله ؟"
        دون ان اشعر بنفسي سددت له لكمه على وجهه جاء بعض الممرضين حين سمعوا ذاك الازعاج
        ابعدوا بيننا
        قلت له وانا اشتعل من الغضب
        "وهل هذا سبب يجعلك تتركها ؟ ....انت شخص اناني ..لا اريد رؤيتك امامي...لانني سأقتلك ان فعلت "
        ثم انسحبت نحو غرفه جودي دخلت للغرفه واغلقت الباب وتقدمت خطوات للامام وانا انظر نحوها نائمه
        تبآ لهذا ...ما ذنبها ليتركها لاجل هذا السبب
        ..ترى من فعل هذا بها ؟
        لا بد انه شخص لم يرد ان تتزوج من نديم
        اتصلت بي ملاك في ذاك الوقت
        "مرحبآ "
        "مرحبآ عزيزي ...اشتقت اليك كثيرآ "
        "ظننتك قد نمتي "
        " كيف انام وانا لم استمع لصوتك "
        ابتسمت وقلت لها مداعبآ
        "كما نمتي اليومان الماضيان طبعآ .هل كان صوتي مسجل عندك وقتها ؟"
        " تبآ لك ..لا تجعلني اشعر بالحرج لقد كنت منزعجه غيرالموضوع "
        " حسنآ حسنآ احرصي ان لا تنحرجي مره اخرى"
        " بالمناسبه متى ستنام ؟ "
        تنهدت بضجر ثم قلت
        "يبدو انني لن انام الليله فأنا في المشفى مع جودي "
        من نبرات صوتها بدى لي انها انزعجت
        " وماذا تفعل هناك اليس نديم معها ؟"

        "لا لقد ذهب ...بعد ان دخلنا في شجار عنيف "
        "ماذا شجار لماذا ؟ "
        "لقد قرر ان يفسخ خطوبته مع جودي لاجل سبب سخيف فسددت له لكمه "
        بتررد قالت لي " همممم وما هو السبب ؟"
        " الطعنه التي تلقتها جودي كانت في بطنها لهذا يجب ان تؤجل زفافها حتى يلتئم الجرح فهي لا يمكن ان تنجب في هذه الفتره "
        صمتت قليلا وكأنها انصدمت ثم قالت
        "ماذا...لا يمكنها الانجاب ؟ "
        " هذا ما قاله الطبيب لنديم ..لقد عرفت انه شخص اناني منذ البدايه .كيف يترك جودي لاجل هذا السبب بعد ان احبته واختارته شريك حياتها "
        كنت اسمع بكاءها الخافت
        قالت لي
        " انت رائع يا يوسام لم اتصور ان نظرتك لهذا الامر ليست كنظره اغلب الرجال" ...صمتت قليلا ثم قالت
        "يوسام انت لن تتركني ان تأخرت بأنجاب اطفال لك صحيح ؟"
        ابتسمت ثم قلت
        "ولما قد اتركك لاجل شئ كهذا ...الهدف هو ان نعيش مع من نحب وبجانبهم وليس ان نحصل على شئ ممن نحب لنبقى بجانبهم ...والاطفال ليسو كل شئ في الحياه بالنسبه لي "

        صمتت قليلا ثم قالت و هي تستجمع قوها
        " احبك ...بشكل جنوني ...اعشقك ...انت كل شئ بالنسبه لي "
        قلت مداعبآ كي اغير اجواء حزنها
        "ماهذا تجعلينني اشعر اننا تحت المطر في فيلم درامي "
        ضحكت ضحكه خفيفه ثم قالت
        "يوسام ...قل لي انك تحبني اريد ان اسمعها لاشعر بطمأنينه "
        لطالما كنت اريد قولها لها في يوم زفافنا
        تلك الكلمات المكبوته داخلي تنتظر ان نعيش انا وملاكي تحت بيت واحد واقول لها احبك في كل دقيقه حتى في احلامها حين تنام
        لا اريد ان تعتاد ما رأته مني قبل زواجنا
        اريد ان اجعلها تعيش شئ مختلف لم تعتد هي عليه حب .وفاء.مرح .مغامرات .جنون
        لا بأس ان اعطيتها هذه المره شئ تريده لتمسح دموعها
        سوف تمل منها ان كررتها ولا اريد ذالك
        "سوف اقولها مره واحده لهذا افتحي اذنك جيدآ كي لا اضطر ان اعيدها "
        "تبآ لك لما لا تريد قولها "
        "كي لا تشعري بالملل حين تسمعينها كثيرآ "
        "تبآ لك فقط تجعلني متلهفه اكثر لسماعها "
        "أحبك"
        "هاه ماذا لم اكن مركزه ....هيا اعدها "
        "احبك تبآ لك -.- "
        صمتت قليلا وكانها تحاول ان تستوعب ثم قالت
        "يااااالهي لم اشعر بهذا الشعور من قبل "
        " لهذا اقول لك انه لا يجب ان اقولها بكثره "
        ثم سمعت صوت بكاء خفيف
        لكنه هذه المره ليس من الهاتف ...بل من تلك الفتاه المستلقيه على السرير كان الصوت يأتي من هناك قلت لملاك
        "سأتصل بك لاحقآ وان تأخرت يمكنك النوم اراك غدآ "
        ثم اغلقت الخط
        وقتربت من السرير كانت كالنائمه
        هل تبكي لانها تحلم ؟
        ثم سمعت تلك التنهدات التي نسمعها عند بكاء احدهم
        دخل الطبيب للغرفه
        "مرحبآ ..."
        قلت له
        "مرحبآ ايها الطبيب .....ايمكنك ان تراها "
        قال لي " في الحقيقه هي قد استعادت وعيها لهذا اتيت "
        تعجبت ظننتها كانت نائمه
        نظر نحو مؤشراتها الحيويه ثم سألها
        " كيف تشعري ؟"
        فتحت عينها وهي تقول
        " اشعر انني سأموت ...قلبي يؤلمني بشده .."
        اخذنا نهدأها يبدو انها سمعت حديثي مع ملاك بشأن حالتها وترك نديم لها
        اعطاها الطبيب ابره منومه لتهدأ وتنام
        وطلب مني المغادره واخبرني انه سوف يتكفل بها وسيمنع قدوم اي شخص اليها كي لا يحدث لها شئ
        سألته عن اصابتها
        نظر نحوي وقال
        "لست متأكد لكن اصابتها لم تؤذي شئ من اعضائها الاساسيه لكن سيكون امر محتمل ان الحمل سيكون صعب قد تفتح الجراحه التي قمنا بها ان تزوجت هذه الفتره "
        صمت قليلا ثم سألني سؤال لم اتوقعه ابدآ
        "كيف حال مخطوبتك ؟ اهي بحال جيد ؟"
        تعجبت لكنني اخبرته انها بخير ثم عاد ليسألني سؤال اغرب
        "متى سيكون زفافكما ؟"
        "سيكون هذا الاسبوع ....لكن اهناك شيء ..فأسألتك جعلتني استغرب "
        "لا شئ فقط اردت ان اطمئن بأنها بخير ولا تعاني من شئ بعد ذاك الحادث "

        عدت للمنزل
        و وجدت ورقة ملصقة على الباب
        اخذتها لارى ما بها واصابتني الصدمه
        كانت تلك ورقة تحتوي على فسخ خطوبه نديم من جودي تبآ لهذا الشخص
        انني اكرهه كثيرآ من يظن نفسه دخلت للمنزل وغطيت في نوم عميق

        _________________________________________

        خبر ان جودي لن تستطيع ان تنجب في هذه الفتره اصابني بحاله فرح رهيب
        والذي جعلني افرح اكثر هو ان نديم فسخ خطوبته منها
        كنت مبتسمه بسعاده فقد انتقمت لما فعلته تلك الحقيره
        والاكثر اسعادآ هو انها قد انفضحت بأنها فتاه امام البقيه انه يوم حظي
        لقد ضربت ثلاثه عصافير بحجر واحد
        فلتعيشي الحزن بقية حياتك

        اتصلت تلك الشقراء
        "هل اعتبر ان صفقتنا تمت الان ؟ "
        سألتني ذالك لتوضح لي بطريقه غير مباشره ان اعطيها ما وعدتها
        ابتسمت بسخريه ....كم هي غبيه تظن انها تستطيع ان تستغلني
        قلت لها
        " سوف ارى ان كان الامر تم وسوف اعطيك منصب في شركه والدي "
        "لكنك اخرجتي جودي من حياه يوسام ونديم ايضآ ...وهذا ما اتفقنا عليه "
        ياللضجر
        "نعم نعم سوف ابدأ بالمعامله لك "
        ابتسمت وقالت
        " جيد اذآ سوف انتظر اتصالك "
        واغلقت السماعه
        ابتسمت بسخريه وقلت بداخلي ...احلمي فقط ايتها الشقراء ..لست انا من تلقين الاوامر عليها

        ثم عدت للتفكير
        بما ان يوسام ينظر من هذه الناحيه فلما لا اخبره
        لكن ان اخبرته فسوف يشك بي بموضوع الطعنه بالخنجر وخاصه ان الموضوعان متشابهان
        انسي الامر ...المهم هو ان يوسام ملكك في النهايه
        _________________________________________

        اااخ يا ابي كم انا مجروحه
        ابنتك يا ابي صارت مجرد فتاه لا قيمه لها كما يرى الرجال
        لقد تركنتي نديم يا ابي
        اكثر شخص توقعته سيقف معي دائمآ وابدآ
        تركني بسهوله لمجرد جرح بسيط
        اهكذا هو الحب ؟
        الم يقولو ان الحب يفعل المستحيل
        اين المستحيل هنا ...لقد هرب بمجرد ان قيل له ان يؤجل الزفاف
        ثم من حالتي الى كلمات نديم تتبعها اسهم يوسام الذي يقول لملاك احبك
        اين وصلت انا ..لما اتبع سراب
        فتحت عيني وسقطت منها عبرات من الدموع جاء الطبيب قال لي
        "كيف حالتك الان ؟"
        قمت من مكاني وانا اقول
        انني بخير اريد الخروج من هنا
        قال مطمئن لي
        "اهدأي فحالك جيده واعضائك سليمه ..فقط تحتاجي لوقت ليلتأم جرحك بعدها ستتمكني من انجاب طفلك "
        قلت له وانا اخذ ثيابي من الدولاب
        "بكل الاحوال ليس لي رغبة ان اتزوج الان لذالك اطمئن ايها الطبيب "
        ثم خرجت وغيرت ثيابي وغادرت المشفى وانا محطمة كليآ ذهبت نحو منزلي بعد ان اشتريت ادوات تنظيف
        "سوف ابدأ بترميم هذا المنزل لاعيش فيه " بدات امسح تلك الجدران السوداء وانظف الارضيه متجاهله الالم الذي اشعر به
        اي الم هذا.... انه لا شئ مقارنه بألم قلبي
        لا اريد العوده الى ذالك المنزل اريد ان ابقى وحيده بعيده عن يوسام وخالد وبسام وحسام وزياد وملاك ونديم
        عن جميع من عرفتهم
        لا اريد ان ادخل حياتهم مجددآ
        قضيت الليله في منزلي المحترق بعد ان قمت بتنظيف غرفتي من جديد جمعت ما كان جيد من الاثاث اما باقي الاثاث اخرجته من المنزل
        يوسام جاء ليبحث عني لكنني اختبأت كي لا يراني ويبدوا انه تعب وذهب
        كنت اتناول بعض مما تبقى من الفواكه المزروعه في حديقه منزلي الخلفيه والتي لم تلمسها النار
        كانت الحياه صعبه كبدايه لكنني اعتدت الامر

        _________________________________________

        سمعت انها غادرت المشفى ولم اعلم اين ذهبت
        كنت اظنها ذهبت لمنزلها المحترق مجددآ لكنني ذهبت للبحث هناك ولم اجدها
        اين يمكن ان تذهب
        قال لي خالد
        "ايمكن انها ذهبت لعائلتها ؟"
        قلت له " ليس لها عائله "
        قال حسام
        " تبآ نحن مازلنا نتقبل صدمه انها فتاه والان نتلقى صدمه فقدانها "
        قال زياد وهو يحظر لنا بعض من الشاي
        "حتى بسام امره غريب منذ مده ...اصبح يجلس وحيدآ و يدخن عدا عن عدم حديثه ومشاركته معنا .....هل احبها ام ماذا "
        بقيت اقلب الافكار براسي ....تبآ لما انا قلق اصلا
        هي الان حره وهذا افضل للجميع
        هكذا لن اضطر للاعتناء بها
        وسأعتني بمخطوبتي فقط

        ذهبت لغرفتي ووضعت رأسي على السرير
        اتصلت بها وكان هاتفها مغلق
        تبآ اين اختفت هذه المخلوقه بحق الجحيم -.-
        اتصلت بملاك واخبرتها عن ان جودي لم تعد لكنني تفاجات حين قالت
        "هذا افضل لكم كانت تخدع الجميع "
        ربما تقول هذا لانها انصدمت من رؤيه جودي بملابس وسيم
        قلت لها
        "الان اغلقي هذا الموضوع ...متى سيكون زفافنا "
        قالت بتفكير " لنجعله نهايه الاسبوع ساكون متفرغه له "
        يبدو بعيد لكن لا بأس سوف انتظر

        انتي تعيشي في قتال
        قتال من اجل البقاء
        تواجهين العالم بأسره
        تثقين بأنك ستكسري حواجزك كأنثى
        لذالك لا تهربي الان
        لا تتراجعي حين تواجهي صعوبات
        تلك الصعوبات هي من تعلم الانسان كيف يعيش ولاجل ماذا يعيش

        *************

        تعليق

        • فارس الجناح الابيض
          عـضـو
          • Jan 2017
          • 26

          #24
          رد: رواية لحظة تحول القط لنمر /بقلمي Dr.Yamen

          البارت الثاني والعشرون

          عنوان البارت : ناقوس الخطر


          ***********

          فتحت عيني على صوت العصافير في تلك النوافذ السوداء ......غريب ان لا اشعر بالخوف كانني بدات اعتاد على هذا المكان مجددآ ...كانت عصافير بطني تغرد ....تبآ انني جائعه اريد ان اتناول شي دسم تبآ اشتقت للعيش معهم ....بدات اتذكر كل اللحظات التي كنت فيها معهم

          المواقف التي حدثت معي
          الاشياء التي فعلناها معآ
          صعب علي تقبل امر فراقهم ..
          تذكرت نديم ايضآ ...كم هو مؤلم ذهابه ..لقد كان اقرب صديق لي وكنت اعتبره اخي فجاءه ذهب ....لم اعد اهتم
          يجب ان اذهب واجد عملا جديد
          خرجت من المنزل بتلك الثياب المهترئه والمظهر الشاحب ترى اين ساجد عمل
          بدات بالبحث لمن لا جدوى من سيقبل بشخص هيئته هكذا ....ترى اين ذهب شعري المستعار انني احتاجه
          دخلت حديقه عامه وجلست على احد المقاعد
          كان امامي مقعد يجلس عليه عاشقان
          كنت انظر لهما .....هل هذا
          هو الحب ؟ ... من سيحتاجه الان
          انه مجرد ذكريات سيئه
          اخرجت الفتاه صوره من حقيبتها وعرضتها لمحبوبها قائله "انظر هذا ابي لقد توفي قبل فتره "
          وقتها تذكرت ابي وامي ...نزلت دموعي بعفويه دموع ممزوجة بالحزن والالم ...ان تفقد اعز شخصان في حياتك امر صعب كثيرآ
          لا احد هنا بجانبك ...تمشي في الظلام لا تعرف اين الطريق ..
          بقيت اقلب ذكرياتي لكن قطع طيف الذكريات شئ اسود في دماغي ..شئ لطالما كان معي ..لطالما كتبت يومياتي وذكرياتي واخفيتها فيه قمت من مكاني وبدات اركض بسرعه ...توجهت الى محل الصيانه ..وما ان وصلت الى هناك اختبات خلف احد الجدران وانا انظر نحو ذالك المنزل الذي كان منزلي وعشت فيه ذكريات جميله ...كان خالد وحسام امام بوابه الصيانه يقومون بالعمل نظرت نحو بوابه المنزل ورايت يوسام كان قد اوقف السياره للتو ونزل منها ليدخل للمنزل بعد لحظات خرج زياد ليشتري بعض الاغراض ...يبدو ان المكان خطر لا يجب ان اظهر الان ...لكنني اريده بشده ..صندوقي الحديدي ...ماذا لو قراء احدهم مذكراتي ..>< ..لا اريد هذا ..رايت صحيفه مرميه على الارض ...
          "خطرت على بالي فكره "
          اخذتها وحجبت وجهي بها وبدات امشي كانني شخص يقراء صحيفه وما ان وصلت لجانب المنزل نظرت يمينآ وشمالآ لا احد في الجوار بدات احاول التسلق لاصل الى نافذه غرفتي .....وما ان استطعت الوصول امسكت بالشرفه وفتحت النافذه وانا انظر نحو الاسفل لاتأكد ان لا احد شاهدني ثم بدات ادخل من الشرفه لكنني فقدت توازني وسقطت على ارضيه الغرفه على راسي
          "تبآ كم هذا مؤلم "
          رفعت راسي وجثوت على قدمي وحاولت ان استنشق بعض الهواء واستريح ....وما لبثت نبضات قلبي تهداء حتى تسارعت وانا انظر نحو قدم احدهم تقترب نحوي حتى صارت امامي ...رفعت راسي ببطئ وانا انتظر الوصول نحو وجهه وما ان وصلت وقفت وتراجعت للوراء نحو النافذه ...اصتدمت بحافتها السفليه وكدت انقلب نحو الاسفل ....امسك بيدي بسرعه وسحبني حتى صرت امامه مباشره ..شعرت باضطراب وقلق ...نبضات قلبي تتسارع ..لما هو الان امامي ....لماذا التقيت به اصلا ابتعد قليلا ثم قال لي بنبرات هادئه
          " هل اتيتي للاخذ هذا ؟ه_ه "
          ثم رفع يده التي كانت ممسكة بصندوقي العزيز T^T
          لم اصدر اي صوت كنت قلقه هل كان في غرفتي ؟ اكمل حديثه

          "كنت اثق بانك ستأتي يومآ لتأخذيه ˘ω˘ ".

          نظرت نحوه وهو يحدق بي بتلك الابتسامه التي تدل على النصر
          قلت محاوله اظهار الهدوء ....
          " اعطني صندوقي من فضلك "
          .....انزل الصندوق ثم قال

          " ماذا بعد ذالك ؟ سترحلي من هنا ؟ "
          نظرت للجانب الاخر والحزن بداخلي يقتلني

          "نعم فلقد وجدت منزل جيد لاعيش فيه شكرآ على اهتمامكم بي "

          صمت ولم يصدر اي صوت وبعد لحظات من الهدوء اعطاني الصندوق وقال لي
          "حسنآ بالتوفيق اذآ "

          ثم ذهب مغادرآ الغرفه
          بقيت انا اجمع اشيائي واغراضي اخذت ذالك الفستان الذي كنت قد اشتريته بنقود يوسام حين ظنو ان لدي حبيبه ....كم كانت ايام جميله لم اعش مثلها ابدآ وستبقى الان مجرد ذكريات
          اخذت كل ما يخصني واردت الخروج من النافذه مجددآ لكن يوسام عاد وقال لي

          "اخرجي من الباب لا يوجد غير بسام وهو مشغول في المطبخ وساذهب لاساعده لذالك خذي راحتك "
          ثم ذهب
          ذهبت لانزل وما ان فتحت الباب لاخرج قابلت ملاك امامي ....رمقتني بنظره استحقار ..ثم قالت
          " امازلتي تذلي نفسك وتأتي الى هنا ؟"
          نظرت للجانب الاخر احاول ان اتجاهلها
          اكملت حديثها
          " تريدي ان تعودي ليوسام بما انك قد فقدتي خطيبك ؟"
          تنهدت بضجر ثم قلت لها
          "ولما سافعل هذا بكل الاحوال انا لا يمكنني ان اتزوج الان "
          ابتسمت بستهزاء
          " ولما انتي هنا بجانب يوسام والشباب ...اتريدي ان يحبك احدهم بعد ان عرفوا انك فتاه ؟ "
          عرفوا انني فتاه ؟
          "ماذا تقصدين بعرفوا انني فتاه ؟ "

          اشاحت بنظرها عني بطريقه مغروره وقالت

          "حين اغمي عليكي ...سقط شعرك المستعار امامهم و علموا بامرك لهذا توقفي عن هذا التنكر السخيف "
          بدات نبضات قلبي تتسارع ...يا اللهي ماذا حدث ..تركتها خلفي وبدات اجري وانا لا اقاوم حبس دموعي بداخلي
          اشعر انني عباره عن قنبله موقوته
          احتاج ان انفجر
          اشعر انني بركان حار
          احتاج ان ابرد جوفي
          اشعر انني امواج غاضبه
          تحتاج ان تتضارب
          ما بداخلي اكثر من الفراغ في الفضاء
          انا ضائعه ماذا افعل الان ....كيف يمكنني حتى الرؤيه الى وجوههم
          ما ان وصلت للمنزل قفزت على فراشي وبدات بالبكاء دون توقف
          حتى غلبني النعاس

          *******

          عدت من الخارج ودخلت للمنزل كان زياد وبسام ينويان تحظير الطعام صعدت انا لغرفتي
          لكنني توقفت في الممر امام باب غرفتها
          لا اعلم لما شعرت بانني اريد ان ادخل الى هناك
          فتحت الباب وانا اتذكر اللحظات التي اتيت نحوها اطلب منها خافظ حراره
          نظرت الى السرير وتذكرت حين اتيت كي ايقضها من النوم كي لا يكتشفها خالد
          دخلت بهدوء اكثر ولفت انظاري ذالك الصندوق الاسود ذهبت واخذته وبقيت احدق به ترى ماذا يوجد بداخله ؟ حاولت فتحه لكنني تراجعت ....ليس من الجيد ان افتح اشياء الاخرين
          حقآ الفضول يقتلني لاعرف ما به
          صندوق حديدي فضي تكسوه بقع سوداء ليصبح بشكل تاريخي تبآ اشعر ان به كنز
          بينما انا اتأمله سمعت صوت النافذه فتحت
          ذهبت واختبأت خلف الستار ترى من هذا
          وما ان وقع للارض رايت نحوها .....انها جودي
          اظنها جاءت تبحث عن هذا ...اقتربت نحوها وبدات عليها علامات التعجب والخوف والارتباك كنت اعلم انها سوف تأتي اليه
          حاولت ان اتحدث معها يبدو لي هذه المره انها قررت الرحيل ....حسنآ لما علي ان اقلق مثلا
          هذا افضل لها ولنا لن اضطر للقلق عليها ....
          او هذا ما حاولت اقناع نفسي به
          انني اقول بداخلي لما عليها الذهاب -.-
          بعد مغادرتها بلحظات دخلت ملاك نحونا
          كنت اقلي بعض من البطاط فجااءت ولفت ذراعيها حولي من الخلف وهي تسالني
          "مالذي تفعله يا عزيزي "
          "كما ترين انني اقلي بعض البطاط ...الامر سيء برحيل وسيم لقد كنا نعتمد عليه كثيرآ لان طعامه لذيذ "
          ابعدت يدها عني شعر انها انزعجت مني
          قال بسام لها
          "لما لا تشاركينا عملنا"
          ثم اعطاها بعض الاشياء لتفعلها
          اما انا بقيت افكر بجودي التي ذهبت دون ان تودع احد حتى هل عرفت ان البقيه يعلمون انها فتاه او انها وجدت شخص يعتني بها -.- اللعنه كيف يمكن ان تذهب لشخص لا تثق به .يجب ان اطرد هذه الافكار من رأسي لانه من المستحيل ان تذهب لاي شخص في هذه الفتره لم انتبه ان ملاك تناديني الا بعد ان امسكت بكتفي وهي تقول
          "تبآ لك الا تسمع ؟ ....بماذا تفكر ...."
          "لا شي انني مشغول بقلي البطاط كما تري "
          صمتت قليلا وقالت
          "هل انت قلق لرحيلها ؟"
          نظرت اليها ثم الى الجدار الذي كان امامي وقلت بلا مبالاه
          "ولما اقلق مثلا "
          قالت لي وهي تضع راسها على كتفي
          "تبدو رائع وانت تطبخ .....بالمناسبه هناك شخص يسال عن والد جودي واسرتها "

          نظرت اليها بتركيز
          "من هو ؟ "

          "لا اعلم يبدو انه عمها لانه كان يتحدث عن والدها بصفه اخي "
          " وهل اخبرتيه بان جودي على قيد الحياه ؟"

          "لا لانني لم اكن من يحدثها ....لقد كان يحدث صديق ابي ويبدو انه شخص غني ولديه فتاه بعمري كانت واقفه معه ويبدو كذالك انها امراه اعمال "
          بقيت افكر قليلا لما ظهر عمها الان ....ولما لم ياتي عندما علم بموت اخاه وعائلته ؟
          قاطعت افكاري ملاك وهي تقول
          "عزيزي البطاط سيحترق "
          تبآ كيف نسيت هذا ....قمت باخراجه وجلست على الطاوله واخذت صحيفه وبدات اقرأها او بالاصح بدات احدق بها كي لا يلاحظوا انني افكر ......
          اذا كان يعلم عمها انها على قيد الحياه ...لما لم ياتي لياخذها او حتى ليرسل لها مال لتعيش به هناك امر غير مفهوم ..اشعر ان عمها لم يظهر دون سبب هكذا.... يجب ان اعلم ماذا يريد
          ..تناولنا طعامنا وذهبت الى السيد عامر ....كان في مكتبه وما ان وصلت قام من مكانه وطلب مني الجلوس على الاريكه
          "مرحبآ يوسام ....لم اتوقع قدومك الى هنا ...هل قررت ان تبدا في اعمال الشركات ؟"
          "في الحقيقه لا ارى انني مستعد لهذا "
          "لقد درست التجاره وحصلت على شهاده مرموقه انني اثق بانك ان عملت معي فشركتي سوف تنجح بلا شك "
          ابتسمت وقلت له
          "شكرآ لكنني ارغب بشي اخر "
          نظر نحوي بتعجب وقال
          "ما هو ؟"
          قلت له بثقه تامه
          "سوف افتتح شركه خاصه بي "
          رايت علامات الصدمه والذهول في وجهه
          "اتقصد انك ترغب ان تكون منافس لي ؟"
          "لم اقل هذا ....بل سوف نوحد الشركتان لمصلحه بعضهما وهكذا ستكون الارباح اكبر "
          علامات التردد كانت واضحه فيه
          " ماذا عن ابنتي ؟ ....هي سوف تصبح رئيسه للشركه عما قريب ويجب ان تكون انت معها "
          " لا مشكله سوف اكون معها انا وشركتي "
          بقي محتار فهو لم يتوقع مني ان افكر هكذا يومآ ما ....بعد وقت من الحيره قال لي
          "حسنآ سوف افكر بهذا الامر "
          "خذ وقتك وفكر برويه "
          نهضت من مكاني وخرجت من المكتب
          عند خروجي كدت اصتدم باحدهم
          كان يريد الدخول لمكتب السيد عامر
          وبجانبه فتاه تبدو فيها ملامح الهدوء ترتدي بدله رسميه تنحيت جانبآ فدخل هو ثم تبعته الفتاه ونظراتها لا تنفك عني ...يبدو انها تعرفني من قبل
          خرجت واغلقت الباب خلفي وتوجهت الى المنزل جلست على الاريكه بجانبهم وهم يشاهدون التلفاز ....قلت لهم مقاطعآ اندماجهم
          "سوف افتتح شركه "
          حدقوا بي كانهم يحاولوا ترجمة ما قلته الان
          بعد لحظات تقافزوا وتعالت صرخاتهم وبدأو يرقصون ويضم بعضهم البعض
          قال خالد
          "اخيرآ سوف نجد عمل غير هذا "
          قال حسام
          "وداعآ ايتها السيارات الغاليه "
          ثم التفوا حولي وبدأو يطرحون اسالتهم لي
          قال بسام
          "كيف ستفتح الشركه وما اول مشروع لك ؟ "
          ثم لحقه خالد يقول
          " ماذا قال لك. السيد عامر وماذا عن زواجك من ملاك "
          اكمل زياد
          " هل لديك راس مال لفتح الشركه ؟ "
          ثم ختم حسام الاسئله بقوله
          " هل سيكون لنا اعمال في شركتك ؟"
          ابتسمت لهم وانا اقول
          "راس المال سوف ادبره من احد رؤساء الشركات كبدايه قررت ان افتحه خلال هذا الشهر ....واول مشروع لي سيكون انشاء مدينه سياحيه ....السيد عامر قال انه سيفكر بالامر وان لم يوافق سوف ابحث عن شريك اخر ...وزواجي انا وملاك لا شأن له بهذا ...وبالطبع انتم ستعملون معي وتحت اشرافي "
          تبادلنا الابتسامه والفرحه فيما بيننا
          اوقف سعادتنا تلك اسم ذالك الشخص الذي كان من المفترض ان يكون بيننا
          حين قال حسام بعفويه
          " ليت وسيم كان معنا ليشاركنا فرحتنا هذه "
          قال خالد
          "حقآ الن يعود ؟"
          اكمل زياد
          "بالرغم من معرفتنا بانها فتاه مازلنا نريدها ان تكون معنا وصديقنا وسيم الذي عرفناه "
          قلت بعدهم
          " اعتقد انه من الافضل لها ان تذهب ..هذا آمن لها ثم ان عمها هنا لذالك سيعتني بها "
          حاول بسام تغيير اجواء الصمت التي سيطرت على اجواء المكان فجاءه بقوله
          "مارايكم ان نحتفل بهذا في العشاء "
          قلت
          "نعم *-* لا يوجد غير الطعام ليعبر عن سعادتنا "
          قال خالد
          " انني احبك يا بسام حين تقترح هذا علينا "
          ولفه بين ذراعيه وحمله وبقي يدور به وبسام يقول له
          "تبآ لك انزلني هل تراني اميرتك الضائعه "
          ثم ضحكنا جميعآ
          _________________________________________

          قتلتنا مشاعرنا بلحاقنا نحو السراب
          الوانها كاتمه وبريقها وكاننا تحت التراب
          ما عدت اقوى على السير دون ان اعلم اين انا
          عبراتي لا تتوقف وما اريده صعب المنى
          هل اخرج ما بقلبي بالركض الاعمى للمجهول
          او اخرجه بالمرح واللعب والقفز والغناء...
          انني احتاجكما

          استيقضت وانا متهالكه ...وانا اسمع طرقات الباب الحديدي الذي كساه اللون الاسود قمت بفزع
          "من الذي سوف ياتي لزيارتي هنا في هذا البيت المحترق المهجور ؟"
          قمت وانا اقترب نحو الباب وكانني اريد ان اتأكد هل ما سمعته كان حلم ؟
          ثم سمعت طرقات الباب مجددآ يا اللهي من سيكون هذا استمرت الطرقات بشكل مخيف
          ذهبت لاخذ شئ لادافع به عن نفسي لم اجد غير قطعه حديد مرميه امامي اخذتها وبدات اقترب نحو الباب قلت بتردد
          "من انت "
          ثم جأني صوت مالوف من فتاه لطالما احببتها
          انها صديقتي الوحيده انها ما تبقى لي في هذا العالم
          تركت القطعه الحديديه وذهبت كالمجنونه افتح الباب
          "سمر ....اهذه انتي "
          "جودي يا عزيزتي "
          ثم تبادلنا الاحضان دخلت لمنزلي المدمر ثم قالت
          "امازلتي تعيشي هنا ؟ بين هذا الحطام ؟ "
          ابتسمت ثم قلت لها
          "لا يوجد حل اخر تعلمين انني لا املك مكان اذهب اليه "
          " ماذا عن محبوبك هل وجدتي غيره ؟"
          نظرت الى الارض وبحزن يقطع قلبي
          "لا .....لم اجد بعد ....لكن المشكله ليست هنا فالعثور على شخص امر سهل ....المشكله انني مازلت احبه وسأضل احبه حتى بعد ان يتزوج من ملاك وحتى ان كان لديه اطفال ...لا يمكنني تقبل امر نسيانه ابدآ "
          " يبدو انه سحرك تمامآ .....المهم الان ماهي اخبارك كيف تشعرين هل انتي مستقره ؟ "
          طاطأت رأسي للارض مجددآ ونزلت دموعي دون ارادتي
          " اشعر انني كهذا المنزل المحترق ....لا استطيع ان اكون انا ولا استطيع ان انهدم زوايا قلبي بارده مظهري قد احرقه الزمان وجدراني هشه وغير متماسكه وبداخلي فراغ لا يمكن ملئه كهذا المنزل المهجور "
          ضمتني لصدرها وهي تقول لي
          "لا تبكي يا صديقتي ....حقك علي ..كان من المفترض ان اسأل عنك منذ زمن ..لكنني انشغلت بامر عرسي "
          قمت من عليها وانا اقول بذهول
          "تزوجتي ؟"
          قالت لي
          "بالطبع لا ...كيف اتزوج دون اخبارك ....عرسي بعد اسبوعان من الان ...يجب ان تحظريه .."
          ابتسمت ودموعي مازالت معلقه على خدي
          "ايتها الماكره كان يجب ان تنتظريني Π^Π"
          "اسرعي وتزوجي من يدري قد تلحقي بي "
          ضحكنا وتبادلنا المزاح ثم قالت بجديه
          "جودي تعالي وعيشي في منزلي حتى تجدي منزلا افضل من هذا "
          "لا لا يمكنني سأكون دخيله بالنسبه لكم ."
          "لا لن تكوني كذالك هيا على الاقل حتى اتزوج ...اريدك بجانبي "
          قلت لها ممازحه
          "زوجك سينتقم مني "
          ضحكت ثم قالت
          " من يهتم لذالك الاحمق سوف ادافع انا عليك منه "
          "امسكتها بقوه وانا اقول
          "نعم نعم انتي فارستي التي احبها ><...من سيحتاج للرجال وانتي معي "

          "هيا انهضي واجمعي اغراضك "
          "لكن يا سمر "
          وضعت اصبعها على فمي
          "هشششش دون اي اعتراض هيا "
          ثم نهضت وبدات تجمع اغراصي
          جاء اخوها بعد لحظات ليوصلنا
          ركبنا السياره وبدات تتبادل المزاح مع اخيها ...لقد كان اسلوبه جميل عدا عن نظراته التي كانت تضايقني ....كل ما رايت لمرآه السائق رأيت عيناه تنظران نحوي بنظرات اعجاب
          ما ان وصلنا الى منزل سمر
          تفاجات وانا انظر نحو ذالك المنزل الكبير الذي يسحر الناظر حين يراه ....ياللهي لم ارى اجمل من هذا في حياتي .....قالت لي سمر ...
          "هيا لندخل" ..
          تراجعت للوراء ..
          "سمر سامحيني لا يمكن ان ادخل ....انظري لحالي المهترء كيف اقابل اسرتك وانا بهذا الحال "
          نظر اخوها نحوي وقال
          "تبدين جميله حتى بحالك المهترء "
          نظرت اليه سمر بنظره نفاذ صبر ¬_¬
          "لا تحاول يا حمزه انها مخطوبه "
          رايت نظرات الياس فيه
          ثم ذهب للمنزل
          قالت سمر وهي تضحك
          "احذري منه انه يلاحق اي فتاه يراها "
          ابتسمت لها ....يا اللهي كم هم رائعون
          دخلت للمنزل ولحسن الحظ لم يكن والدا سمر موجودان لذالك اخذت شاور كي اصبح انظف حين اقابلهما .....خرجت واعارتني سمر من ملابسها وهي تقول
          "يجب علينا ان نخرج للتسوق اولا لنشتري ملابس بحجمك فانا اكبر كما تعلمين "
          قلت لها بخجل
          "اوافق ولكن عديني ان ما ستدفعينه سيكون دين علي "
          "توقفي عن المزاح لا دين بيننا ....انتي صديقتي وساكون بجانبك حين تحتاجينني "
          لم ارد ان اجادلها اكتفيت بابتسامه لها لكنني اخذت على نفسي عهد ان اعيد تلك النقود
          جاء والد ووالده سمر وذهبت لاحييهما ...
          "لقد كبرتي يا عزيزتي ....ضننا انك قد متي في الحادث " قالتها ام سمر لي
          " لا يا عمتي لقد ذهبت لاجد مكان اعيش فيه ....ولم اعثر حتى الان "
          بدات اشرح لهم عن ما حدث معي وعن تنكري بزي شاب ....كان امر العيش مع خمسه شباب امر اذهلهم كيف لم اخف او اقلق ....لكنني كنت واثقه بان هذه الحياه تحتاج للعمل والصبر والقوه .....لا يمكن للضعيف فيها ان يعيش ..
          بعد ما تبادلنا النقاش وحطمنا حواجز الرسميه بيننا قال والد سمر والذي كان اسمه عادل
          " حمزه اذهب وجهز الغرفه الفارغه التي بجانب غرفه سمر لاجل جودي ....ستكون غرفتك هناك يا عزيزتي "
          شعرت بخجل شديد ....كرمهم هذا لا يمكن ان انساه ...
          "شكرآ ابي "
          قلتها وانا مستشعره حنانهما وعطفهما علي ....
          لا يمكن ان اكون عاله عليهم يجب ان ابذل جهدي لكي اقدم لهم المساعده في المنزل
          ما ان جاء وقت العشاء ...رفعت شعري للاعلى ودخلت الى المطبخ ....بدات اعد اطباق مختلفه حتى جأت والده سمر السيده حنان
          "الذي تفعليه يا عزيزتي ...انتي ضيفه لما تفعلي ذالك "
          "لا لست ضيفه ابدآ .. انا سمر اليوم "
          قالت ممازحه
          "ليس وكان سمر تهتم لاعمال المطبخ "
          "ههههههه امي انني احب الطبخ كثيرآ ....لقد علمني زياد الطبخ وتعلمت وجبات لذيذه اتمنى ان تعجبكم حقآ "
          "ولكن يا ابنتي ...."
          قاطعتها وانا امسك على يديها واقول
          "لا تقولي لكن ارجوك يا امي اذهبي وانتظري الطعام مع الجميع لم يبقى الكثير "
          ذهبت وهي غير مقتنعه
          ما هي الا لحظات حتى اصبحت مائدة الطعام جاهزة ثم ذهبت لانادي الجميع
          تجمعوا بذهول وبداء الاستنكار للسيده حنان لانها جعلتني اطبخ لكنني قلت لهم انني احب الطبخ وانني من اجبرها على الخروج والانتظار
          جلسنا على المائده وبدانا تناول الطعام
          قال والدي ( ههههه سوف اسميه هكذا )
          " ياللهي لم اتذوق الذ من هذا الطعام في حياتي "
          قالت امي
          " لم اتوقع انك ماهره لهذا الحد ....يجب ان تعلمي سمر "
          قالت سمر
          "لا ارجوك انا اكره اعمال البيت ....يمكنني ان اخذك لمنزل زوجي يا جودي ؟"
          ابتسمت
          ثم اكمل اخوها حمزه
          "متأكده انك لا تريدي ان تفسخي خطوبتك من ذالك الشاب "
          ضحك الجميع وبدانا نتناول الاكل ونتبادل المزاح
          ثم غسلت انا وسمر الاطباق ووعدتها ان احكي لها عن قصه حبي التي عشتها في منزل يوسام
          وذهبنا للنوم
          وضعت راسي على الوساده وبدأت دموعي تتساقط وانا اتذكر غرفتي التي احتوتني
          عائلتي الذين كانوا حولي لقد شعرت اليوم ومجددآ بحب العائله ....ليتكما هنا ....
          ونمت مع دموعي دون ان اشعر


          ******

          احتاج لحنانك ليعوضني ما فقدته ...وذالك الامان الذي لم اشعر به الا معك ...ايمكنك ان تخبرني ماذا اعني لك ؟ ....الم تفهم بعد ايها الاحمق ....انني احبك ...ارتاح بقربك ...يأسرني عشقك ...توقف عن ادعاء الغباء ..انت تعلم جيدآ ان لا احد غيرك بقلبي ...لا تؤذيني بتجاهلك ....اسمع تلك الذبذبات ...انها لا تتوقف عن قول كلمه واحده ..... أحبك***

          تعليق

          • فارس الجناح الابيض
            عـضـو
            • Jan 2017
            • 26

            #25
            رد: رواية لحظة تحول القط لنمر /بقلمي Dr.Yamen

            البارت الثالث والعشرون

            عنوان البارت :اقنعة جديدة
            _________________________________________

            المطاف الذي وصلت اليه سيفتح لي حياه جديده ....او على الاقل هذا ما كنت اعتقده ...استيقضت من النوم وانا اشعر بدوار ...يبدو انني مريضة نهضت من مكاني لكي اذهب لصنع الفطور لكنني بدوت مرهقه ولم استطع النهوض
            جاءت سمر نحوي
            "مابك جودي ؟"
            "لا اعلم يبدو انني متعبه "
            "لا باس عليك امي ستصنع الفطور لما تكلفي نفسك فعل ذالك "
            "كي لا اشعر بثقلي عليكم "
            "لا تقولي هذا انا وانتي الان اختان .....بالمناسبه كيف كنتي تعيشي مع يوسام ذاك ..هل كان يعلم بهويتك ؟"
            "نعم وفعل كل شي لاجل ان يخفي امري ...انه رائع "
            "امازلتي تحبينه ؟ "
            "نعم كثيرآ ...."
            "سوف تجدي غيره وافضل منه يومآ "
            "اتمنى ذالك "
            نظرت نحو المرآه التي امامي اشاهد نفسي
            كانني احاول ترجمه الاحداث من خلال عيني
            استطيع ان ارى ذالك التحطم منهما
            ما هي الا ثواني ونادتني سمر لاتناول الفطور نزلت وانا استثقل خطواتي
            قابلت حمزه وانا انزل من الدرج
            نظر نوحوي وهو يصعد ثم توقف امامي قائلا
            "تبدين جميله في الصباح ....عدا عن شعرك الملخبط "
            ثم ضحك وواصل الصعود
            ¬_¬ماذا يريد هذا الان
            تبآ ....هل قال شعر ملخبط ؟
            صعدت للغرفه واخذت المشط وبدات ارتب شعري .....تبآ جودي عليك ان تعتني بمظهرك انتي لستي في المنزل لتفعلي ما يحلو لك ><
            نزلت مجددآ وانا مرتاحه لن يستطيع ذالك الاحمق ان يسخر مني مجددآ
            جلست على السفره وانا اقدم اعتذاري لوالده سمر لانني لم اساعد في تجهيز الفطور
            وبدانا بتناول الطعام
            بدات الذكريات تعود للوراء
            لطالما كان هناك طاوله طعام كنت احظرها بلهفه حتى لو لم اكن جائعه .....لكي اشاهد ملامح شخص اقتحم قلبي من شده الاصتدامات به .....وضعت الملعقه جانبآ واعتذرت منهم وصعدت نحو الغرفه ....اللعنه عليك >< لم تسرق قلبي فقط بل سرقت معدتي ايضآ ....تبآ اريد رؤيته اكاد اجن
            انه يتحكم بمؤشراتي الحيويه
            انا اشعر بدوار ....اشعر بارتفاع حرارتي ...اشعر ان قلبي سيخرج من مكانه
            اسعفوني اليه ...اعطوني جرعه من رائحة عطره
            اخذت هاتفي وبعض النقود التي اعطتني اياها سمر
            وخرجت كالمجنونه
            لن احتمل اريد ان اراه
            ذهبت لمتجر الملابس واخذت ملابس نسائيه من نوع فاخر نظارات شمسيه واحمر شفاه
            اتوقع لن يعرفني ذهبت خلسه نحو محل الصيانه
            'ماذا افعل الان ....كيف ادخل للمنزل دون ان يعرفوني ....تبآ لما تكبدت عنا التنكر دون ان افكر بخطه ...'
            بعد لحظات سمعت صوت الباب يفتح خرج خالد وحسام وهما يرتديان ملابس فاخره
            ثم سمعت خالد يقول
            "سيكون حفل رهيب بفتتاح شركتنا "
            رد عليه حسام
            "اخيرآ سوف نعيش حياه الاثرياء ...اول شيء سافعله هو الزواج >^<"
            قال له خالد
            "تبآ لك اهذا ما تفكر به ....انه مشروع فاشل ...انا افكر بان اصنع منزل من الطعام اكل طوال الوقت "
            تبآ مازالوا كما هم
            قال حسام ردآ على خالد اسم جعل قلبي ينبض بسرعه
            "مشروعك هو الفاشل ...الم تفكر ان يوسام قد ياخذ منزلك هذا "
            "انت محق تبآ لهذا اليوسام انه يدمر احلامي الطعاميه "
            بدأو يمشو
            لم اعلم انا ما افعله
            تبآ افتتاح شركه لهم هذا يعني ان يوسام سيحظر هذا الحفل بلا شك ....يجب ان اعلم اين هو هذه فرصتي ....ارتديت نظارتي وركضت خلفهم
            ركبا الحافله ومازلت اتبعهم وما ان وصلوا نزلت معهم ورايت الجميع يدخلوا وبيدهم بطائق
            تبآ ليس لدي هذه البطاقه ....لن اتمكن من الدخول يجب ان افعل شيء
            خطرت ببالي فكره
            انتظر حتى دخل الضيوف ولم يبقى غير الحارسان
            ومن خلف احد الاسوار صرخت باعلى الصوت
            "النجدة ساعدوني ....يا اللهي سوف اموت "
            سمعت بركضهم نحو المكان فلفيت من الجهه الاخرى وخرجت من خلف المبنى ودخلت للشركة ....تبآ كان وشيكآ
            رايت الحراس يعودوا فحاولت ان اختبئ حلف احد الممرات يبدو انهم عرفوا الخطة نثرت شعري وذهبت لقاعة الضيوف
            دخلت وانا اشاهد هنا وهناك
            ياللهي الجميع هنا من الاغنياء
            توقف قلبي حين رايت عمي وابنته في الحفل
            قمت من مكاني انوي الخروج رايت احد الحراس قادم من الممر عدت للقاعه وارتديت النظاره
            رباه ما العمل لا اريد ان يراني عمي ولا الحراس
            سمعت صوت احد الرجال ياتي نحوي
            "مرحبآ ايتها الانسه ....ترتدي النظاره في قاعه الحفلات ...هذا عجيب "
            نظرت اليه كان شخص يبدو مسؤل كبير وذو ثروه كبيره
            تقدم الى امامي
            "ايمكن ان اعرف من اي عائلة انتي ؟ "
            " اسفه انا هنا مرافقة لاحد المسؤلين يجب ان اذهب "
            وابتعدت عنه قبل ان يكشف امري
            تعالت اصوات الموسيقى الصاخبه وبدا الاغلب في الرقص وانا لا اجد مكان اجلس به يبدو ان المقاعد محدوده هنا
            بقيت انظر نحو الاضواء الملونه حولي
            والناس التي تتقافز بجنون لفت انتباهي ملاك التي كانت جالسه مع والدها الذي يبدو عليه الضجر وتحاول تهداته
            لا بدان يوسام قريب من هنا
            بدات احدق هنا وهناك
            شاهدت حسام وخالد وزياد يحتسون بعض الشاي على احد الطاولات
            اما يوسام كان على بعد منهم قليلا وهو يحدث تلك الشقراء
            .....لفت انظار ذالك الشاب الطويل ذو الكتف الواسع وهو يدخل نحو احد الممرات
            قلبي ارسل اشارات الى دماغي ....اتبعيه اتبعيه اتبعيه
            قدمي تحركت
            دخلت ذالك الممر كان هناك مكتب على بدايه الممر وكان يوسام هناك يجلس على احد المقاعد وهو يسند راسه على المقعد وعينه مغمضه على ضوء خفيف دخلت بهدوء
            ....انها فرصتي ....لا تتراجعي .....دواء قلبك امامك ....خذي جرعة تطفء نار قالبك
            تقدمت بكل قوه وبكل خطوة يزداد قلبي بالخفقان ...لا يمكن ان اتراجع الان ...
            اصبحت امامه وضعت قدمي على المقعد فشعر بحركه حوله .....فتح عينه وبينما هو يحاول ان يركز من هذه التي امامه وضعت يدي حول عنقه .....ودون تردد ...لامست شفتاه وبدات اخذ دوائي ....هذه اول قبله لي اشعر انني افقد عقلي ببطء ابعدني ونهض وقال بغضب
            "مالذي تفعليه بحق الجحيم -.- "
            اقتربت منه وقلت ودموعي بدات تنزل
            "يوسام لا توقفني اكاد اموت دعني اخذ دوائي من هذا الداء الذي سببته لي "
            ارجح انه قد عرف صوتي بما انه قال متفاجاء
            "جودي ؟"
            *******
            شعرت بالصداع فاخبرت الجميع انني ساستريح قليلا ثم اعود
            وما ان وضعت راسي على قمه المقعد بلحظات شعرت بحركه بجانب قدمي فتحت عيني ورايت فتاه بشعر طويل ونظارات سوداء تقف امامي حاولت ان اعرف من هي شعرت انه مجرد حلم لكنني استيقضت لادرك انه ليس كذالك حين قبلتني فجاه دفعتها
            "ماذا تفعلي بحق الجحيم -.-"
            ثم اتاني ذالك الرد من وسط الاضواء التي تخفي ملامح عرفتها جيدآ
            "يوسام لا توقفني اكاد اموت .....دعني اخذ دوائي من هذا الداء الذي سببته لي"
            لم استطع تصديق ذالك ...ايمكن ان تكون جودي .... لا لا يمكن ان تفعل هذا ...سالت محاولا ان اتأكد
            "جودي ؟"
            اقتربت نحوي ودفعتني بقوه نحو المقعد مجددآ
            نزعت النظاره السوداء عن عينها لتعكس الاضواء الخافته دموعها
            ثم تقول بكل ثقه وهي تضع يدها على قلبي
            "انا اعشقك بجنون فلا تمنعني .....اعدك ان اذهب بعد ان اطفء هذه اللهفه بداخلي "
            وعادت لتقبيلي .....اما انا بقيت احاول ان استوعب انني لست في حلم هل يعقل ان هذه جودي ام انني احلم .....لا لا يمكن ان يكون هذا حلم حاولت ابعادها بلطف .....لكنني ادركت انها قد وصلت لمرحله لا تعلم ما يدور حولها ولا تشعر بشيء ابعدتها مجددآ ثم وقفت وقلت لها بصريح العباره .....
            "جودي ....انا خاطب ....ومخطوبتي تنتظرني في الخارج "
            ثم استدرت عنها وتوجهت نحو الخارج كانت ملاك متوجهه نحوي .....من الجيد انني خرجت قبل ان تأتي امسكت بيدها وذهبت بها للخارج كي لا ترى جودي وهي خارجه من الغرفه
            "يوسام ما بك تمشي بهذه الطريقه كان هناك وحش يتبعنا "
            "امممم لا شئ....هل تريدي ان نرقص ؟"
            ابتسمت ....." بالطبع "
            لففت يدي حول خاصرها وبدانا بالرقص على الانغام الفرنسيه الكلاسيكيه رأيت نحو جودي تخرج من الممر
            يمكنني ان ارى دموعها المخبئة تحت تلك النظارات السوداء ....يمكنني ان ارى قلبها المحطم خلف ذالك الهدوء الذي تتظاهر به
            غادرت القاعه من فورها
            .....كيف دخلت اولا ؟
            لا تتعجب تلك الفتاه تفعل اي شيء مجنون لتصل الى ما تريد
            "عزيزي بماذا تفكر يبدوا انك منشغل بشيء ما "
            نظرت نحو ملاك
            "لا ابدآ لا افكر بشيء فقط اتسائل ماذا لو اقمنا زفافنا هنا ؟"
            "سيكون الامر خيالي "

            القيت كلمه الافتتاح واكدت ان الشركه سوف تتبنى المشاريع المهمه في بلادنا لتصبح بلد تجارية واقتصاديه اكثر
            ثم عدنا للمنزل بعد ان قضينا يوم متعب
            قال بسام
            "كان حفل جميل .....سوزي جعلت وقتي يمضي بشكل رائع "
            قال له حسام
            "اوه يبدوا انك وقعت في حبها ...."
            ثم نظر الجميع نحوه بمكر
            "اووه انظروا لهذا ...اعتقد ان هناك شخص اخر سيصبح مثل يوسام وسيصبح عندنا فتاتان في هذا الدار " قال زياد هذا بحماس
            ثم رد خالد بانفعال
            "نعم وسيطهوان لنا الطعام ......لكن تذكرت ملاك لا تستطيع الطهو"
            نظر حسام نحوي وقال
            "عليك ان تعلم زوجتك ان تطوهو لنا "
            تذكرت اللحظات التي مرت معي انا وجودي وقلت دون شعور
            "انها بالفعل طباخة ماهره "
            نظروا نحوي بتعجب
            ثم نهضت من مكاني وذهبت لغرفتي
            وضعت جسدي على السرير
            لا يتوقف شريط الذكريات عن تذكر تلك اللحظات
            انها ليست اول قبله لي
            كان ملاك قد فعلتها .....لما تأثير هذه يصيبني بالجنون اشعر بجسدي يحترق وانفاسي تضيق ....لقد فعلت الصواب لما انا قلق هكذا
            هل هذه النهايه ؟ الن تعود مجددآ ....حتى باسم وسيم .
            هناك شيء ما يضايقني فعلا
            لم استطع النوم حتى وقت متأخر في الليل

            *********
            ما ان غادرت الاحتفال عدت لمنزل سمر وانا مجهده ومحطمه كليآ
            راتني سمر وانا ادخل قالت بقلق
            "اين ذهبتي لقد قلقت عليكي "
            "كنت اتنزه في الجوار لا اكثر "
            صعدت نحو الغرفه وتبعتني سمر التي شعرت بانني لست بخير
            دخلت واغلقت الغرفه ثم جلست بجانبي
            "جودي ماذا حدث لا تبدين بخير ابدآ "
            لم استطع كبت دموعي امامها وضعت راسي على صدرها وبدات بالبكاء
            "سمر انه لن يحبني ابدآ لا يمكن ان يحبني ...هناك فتاه في قلبه ...سابقى طوال حياتي اعاني من حب وهمي ...لا استطيع التفكير بغيره لا يمكن ان اعجب باي شخص مهما حاولت قلبي بين يديه وهو لا ينوي ان يعيده لي ابدآ ....كيف وصل بي الحال معه الى هذا الحد وفي النهايه ....ما فعلته فقط انني خسرت كرامتي ...كبريائي امامه ...كنت اعلم رفضه اعلم انه لا مكان لي في قلبه مع هذا ذهبت كالمجنونه .....سمر انالا ارغب برؤيته بعد الان
            لا اريد ان اقتل نفسي برؤيته من بعيد ساكرهه "
            "جودي ...لا تهتمي سوف تنسينه مع الزمن وسوف تضحكين على نفسك حين تتذكري هذا ..ستقولي يا اللهي كم كنت ساذجه حين احببت شخص تمتلكه فتاه غيري ....سوف تجدي شخص تحبينه وتنسي امر يوسام تمامآ ....
            وكما تري حمزه حتى معجب بك من يدري قد ياتي يوم تحبينه انتي ايضآ "
            ثم غمزت لي بمزاح ...واكملت
            "هيا عزيزتي لنذهب لتناول العشاء امي حظرت اطباق شهيه ستحبينها "
            امسكت بيدي وذهبنا لنتناول العشاء
            نظرات حمزة لا تنفك عني ...قلت بداخلي
            'لو لم تكن اخ اعز صديقه عندي لاعطيتك لكمه على عينيك لكي لا ترى بعدها '
            غسلت الاطباق مع والدتي
            وذهبت نحو غرفتي .....اخرجت المفتاح المعلق بجانب القلاده التي بها صوره والدي واخرجت الصندوق الاسود المحترف وفتحته
            اخذت البوم الصور وبدات افتحها صوىه بعد الاخرى ....انظر نحو ابتسامه ابي وامي وهما بجانبي منذ كنت طفله .....بدات دموعي تنهمر وانا اضم تلك الصور الى صدري حتى غلبني النعاس كطفله تتشبث بامها وتنام
            *******
            نمت ساعات بسيطه استيقضت واستبدلت ثيابي وذهبت نحو الشركه ما ان وصلت رأيت ابنه عم جودي هناك ...تعجبت من تواجدها هل هناك مشروع ما تريد ان تعرضه علي ؟
            ذهبت للداخل محاولا ان اتظاهر انني لم اراها
            انا حقآ لا ارتاح لها ولا لوالدها
            سمعتها تتبعني بصمت وما ان دخلت مكتبي جات الموضفه لتخبرني
            "سيد يوسام ابنه السيد شهاب هنا ترغب ان تقابلك "
            "حسنآ دعيها تدخل "
            لنرى ماذا تخفي خلف قناعها الهادئ
            دخلت بهدوء وجلست على احد المقاعد
            "ماذا تودي ان تشربي ؟"
            "لا شيء ....اتيت لاخبرك ان والدي ارسلني كسفيره اليك لتتوحد مصالح شركه ابي وشركتك وهو يتطلع الكثير منك "
            "شكرآ ....اي شيء اخر ؟"
            نظرت الى الارض ثم قالت
            "انت تعلم اين هي ابنه عمي صحيح؟ ....سمعت انها كانت تعمل معك في عمل جزائي "
            ها قد بدأ النمر يكشر عن انيابه
            "لا اعلم ربما وجدت عمل في مكان ما......ايمكنني ان اعلم سبب قدومكم الى هنا والبحث عنها ؟"
            "وماذا ستعطيني بالمقابل ان اخبرتك ؟"
            "ساقبلك كسفيره عندي "
            "اتعني انك كنت سترفض؟"
            "بالطبع فانا لا يمكنني ان اثق بمراه في شركتي كسفيره "
            شعرت ان هذا اغاضها وجرح كبريائها وغرورها
            "حسنآ .....جودي تعتبر الوريثه لعمي وعمي كان غني ولديه نفوذ واسعه والمحكمه رفضت ان تعطي تلك النفوذ لابي لهذا نريد من جودي ان تتنازل عن حقها كوريثه مقابل ان نؤمن لها السكن والراحه "
            ياللبجاحه .....يريدو ان ياخذو حقها بشيء ستجده ان استطاعت استثمار ثروتها
            يجب ان اوقف هذا واجدها قبل ان يجدوها
            تبآ لا اتوقع رؤيتها بعد ما حدث بالامس
            "اتمنى لكم التوفيق ....يبدأ دوامك من الغد "
            "شكرآ هذا من دواعي سروري "
            غادرت الغرفه وبقيت انا محصور بافكاري
            يجب ان اصل لجودي واخبرها بما يخطط عمها
            لا اعتقد انها سترفض لطالما ارادت ان تعيش في امان وسعاده وراحه
            ....قطع افكاري سؤال مفاجاء.
            كيف عرفت ان جودي كانت تعمل معي ؟
            لا احد يعلم بهذا غيري انا والشباب وسوزي وملاك ونديم
            -.- من الذي وشى بها
            لا احد غير نديم سيفعل ...لن ارحمه
            الا يكفي كم حطمها حتى الان

            طرق الباب ليدخل بسام وهو يتذمر قائلا
            "تبآ اصبح الوصول اليك صعب ه_ه "
            "لقد قلت لهم ان لا يشددو معكم ه_ه "
            "المهم جاء شخص ما يبحث عنك في المنزل حين خرجت باكرآ "
            "من هو ؟ "
            "لا ادري اخبرني ان اعطيك رقمه وانه يود التحدث معك باسرع وقت "
            ثم اعطاني بطاقه صغيره عرفت صاحبها منذ قرات شعار البطاقه
            نعم انه الطبيب الذي تعالجت عنده ملاك وجودي
            اتسائل ماذا يريد ان يخبرني ؟
            قال بسام وهو يغادر
            "ساذهب اتفقد الاوضاع اراك لاحقآ على الغداء "

            "حسنآ يوم سعيد لك "
            وما ان هممت بخروجه حتى امسكت هاتفي واتصلت بالطبيب
            "مرحبآ ....."
            "مرحبآ ايها الطبيب ...انا يوسام ..للتو تلقيت بطاقتك لذالك تاخرت باتصالي .."
            "لا باس اردت منك ان تحظر للمشفى لاريك بعض الفحوصات المهمه عن تلك الفتاه "
            تكاسلت ....لما علي الذهاب اصلا ..لكن نديم تركها وان لم اذهب لن يفعل احد هذا
            "حسنآ نصف ساعه وانا هناك "
            اغلقت الهاتف الغيت مواعيدي وذهبت اليه
            لا يجب ان اكون الراعي الرسمي لها -.-
            هي الان تعيش بسلام وانا اذهب هنا وهناك واقلق عليها ......
            ربما هي الان بلا ماوى تبآ لما ذهبت عنا
            ما ان وصلت للمشفى دون حجز دخلت مباشره لمقابله الطبيب
            جلست على احد المقاعد
            ثم بدا يعرض لي اشعه تظهر اثار الاصابه التي تعرضت لها جودي
            "انظر سيد يوسام ...كما ترى الجرح لا يشكل خطر على اعضائها الداخليه لكن من خلال الفحوصات ..استنتجت ان الطريقه التي غرس بها الخنجر كانت متعمده لتصيب الرحم لكن اعتقد ان من قام بذالك لم يستطع ان يوازن يده "
            "اتقصد ان من فعل هذا بها كان شخص يريد ان يمنع جودي من الانجاب ؟"
            "بالضبط ...."
            "وكيف علمت بهذا كله .....؟"
            "صديقي يعمل في قسم التشريح من مجرد نظره للجرح اخبرني بهذا "
            من يمكن ان يفعل هذا بها ....لا يمكن ان يكون نديم فهو قرر تركها بعد معرفته بالخبر

            تبآ كم انتي محيره ايتها الفتاه لا يمكنني ان استوعب ان كل هذا يحدث لك كل شيء حولك كالالغاز ...لا استطيع فهم اي شيء
            *********
            استيقضت على صوت سمر
            "جودي ^^"
            تبآ تلك النظرات اعرفها جيدآ
            "لا تخبريني انك تريدي ان نخرج للتسوق ؟°^°"
            "بالضبط انتي تفهمينني ><"
            "انا ايضآ احتاج ان اخرج لارى اخر ما نزل في الاسوق "
            "يمكنني ان اقرضك مال لاجل ان تشتري ما تحبي ....ثم لا تنسي يا عزيزتي زواجي اقترب يجب ان ترتدي ملابس جميله بصفتك اخت العروس >o< "
            "سمر بعد زواجك ستتركينني هنا ಥ_ಥ؟ مع حمزة؟"
            "ههههه يا اللهي وهل تريدي ان تذهبي معي لبيت زوجي مثلا ಠ╭╮ಠ"
            "ساكون خدامتك لكن لا تتركيني معه T^T"

            "لما لا تتزوجان بنفس يوم زواجنا هكذا سيكون الامر افضل ....انا واعز صديقه لي نتزوج بنفس اليوم وانتي تتزوجي لهذا البيت ليصبح منزلك ولن تشعري بالغربه ابدآ "
            "تبآ لك انتي تعلمي انني احب يوسام كيف اتزوج من اخاك ¬_¬"
            "هل نسيتي كيف رفضك حين اعترفتي له انه شخص مغرور وتناسبه تلك المغروره التي تحدثيني عنها "
            نظرت نحو الارض .....كلامها منطقي لما انا متعلقه به بعد ان رفضني وذهب لملاك ؟
            قطعت افكاري مجددآ قائلا
            "لا تتاخري عزيزتي سانتظرك في الاسفل"
            ثم خرجت واغلقت الباب
            يجب ان افكر بكلامها بجديه هذه المره
            لما اتكبد عناء حبه وهو لا يفكر بي حتى
            انه لا ينظر نحوي كفتاه في الحقيقه
            الافضل ان اعيش لاجل مستقبلي وانسى امره

            اخذت شاور وجففت شعري وصففته للاعلى و ارتديت بنطال مع قميص طويل واخذت حقيبتي نزلت للمطبخ لاتناول الفطور وجدت والده سمر هناك
            "جميل انه اصبح لسمر اخت تشاركها في الذهاب للتسوق ....انتي ماذا ستشتري ؟"
            "في الحقيقه يا امي ...ساذهب لارى ما عرض في السوق وان اعجبني شيء سوف احجزه واشتريه لاحقآ "
            دخل والد سمر وهو يقول
            "لما لا تشترينه اليوم مع سمر ؟ "
            طاطات راسي للارض وانا اقول
            "في الحقيقه لا احب ان اتسرع في شراء شيء ثم اندم عليه "
            دخل حمزه وهو يقاطع كلامي بقوله
            "كاذبه ....هذه اعذار الفتيات حين لا يمتلكن نقود كافيه ....تعلم يا ابي ان الفتيات لا يفكروا اصلا قبل ان يشتروا اي شيء يعجبها تشتريه "
            اللعنه عليه ما الذي جاء به الى هنا -.-
            اخرج والد سمر نقود من محفظته واعطاني اياها
            "خذي يا ابنتي اشتري ما تحبي بها وحين يكون لديك مال ستعيدنها اتفقنا ؟ "
            "ಥ_ಥابي "
            هذه العائله تشبه عائلتي
            يمنحونني الدلال كما لو كنت ابنتهم لن انسى جميلهم هذا ابدآ
            جاءت سمر وهي مبهرجه بالميك اب والاكسسوارات وكانها ذاهبه لاحتفال
            "هيا يا جودي لقد تاخرنا "
            قال حمزه
            "تبآ لك اذهبي وانزعي هذا انتي تلفتين انظار الرجال اليك "
            قالت سمر
            "وما شانك بالرجال وبي ؟"
            "لا شيء انتي فقط تجعلينهم ينظرون نحو جودي وهي بجانبك وانا اغار عليها "
            نظر الجميع نحوي كانهم يريدوا ان يعرفوا رده فعلي
            "اممممم سمر لنذهب تاخرنا ٥.٥"
            ثم ركضت للخارج
            ذهبنا للتسوق في ذالك المول الذي التقيت اول مره فيها بيوسام
            بقيت اتأمل الى ذالك المكان الذي وقعنا فيه وانا استرجع ذكرياتي معه
            'يجب ان تنسي ذالك يا جودي ' قلت هذا في نفسي وانا اعلم انني اكاد اجن كلما فكرت به
            لكنني تجاهلت مشاعري وصعدت للاعلى بقيت اشاهد جميع الفساتين المبهرجه بالالوان واشكالها المختلفه لاكون صريحه جميعها اعجبتني اردت ان اشتريها جميعآ ><
            لفت انتباهي فستان جميل كان قصيرمن الامام وطويل من الخلف راتني سمر قائله
            "اوه اعجبك ؟"
            نظرت اليها بعد ان رايت سعره الباهض
            "ااامممم لا في الحقيقه هو جميل لكنه مغري كثيرآ لا اريد ان ارتدي فستان بظهر عار ويزيد مفاتني امام الرجال "
            "توقفي عن هذا ليس وكانهم سيحبونك هيا سنشتريه لك ....انتي اخت العروس لذالك يجب ان تكوني جميله مثلي "
            "تبآ لكن ....ان سعره ."
            قاطعتني ....
            "دعيك من سعره اي لون سترتدي منه ؟ "
            لون ؟ اي لون اشعر ان الالوان لم تعد تليق بي
            "اسود "
            "مستحيل -.- لن اجعلك ترتدي اسود في زفافي تبآ لك سنشتري الابيض "

            ثم اكملت التسوق بقيت امر بين ادوات الزينه وبينما كنت ابحث سمعت صوت مألوف ...
            ذالك الصوت يمر في ارجاك المكان انه بلا شك

            تعليق

            • فارس الجناح الابيض
              عـضـو
              • Jan 2017
              • 26

              #26
              رد: رواية لحظة تحول القط لنمر /بقلمي Dr.Yamen

              البارت الرابع والعشرون

              عنوان البارت :صفقه

              ********

              هذا الصوت ....لا يمكن ان يكون لشخص اخر
              انه بلا شك .....صوت ملاك
              ظهرت امامي وانتبهت الي بينما انا ابحث
              نظرت نحوي باحتقار
              "اوه من الجميل رؤيتك هنا جودي "
              ....ثم ظهر يوسام ووقف بجانبها
              التقت نظراتنا ببعضها
              قلبي ينبض بشده
              انه يريد الخروج من مكانه
              هذه المره لا اعلم ما هي المشاعر التي احملها نحوه
              انها قلق
              خوف
              الم
              شوق
              عذاب
              غيره
              لا يمكنني ان اعرف ....فاخر مره رايته بها كان موقفي امامه ضعيف لا اعلم ماذا يراني الان
              قالت ملاك لتقاطع نظراتنا عن بعضها
              "يبدو انك مرتاحه كثيرآ الان ....هل عثرتي على شاب يحبك؟"

              نظر يوسام اليها وهومتعجب من كلماتها تلك
              ثم اكملت هي
              " امممم جميل اتمنى ان لا يتركك كما فعل نديم "
              شعرت بالم شديد بداخلي من تلك الكلمات
              قال يوسام
              "ملاك توقفي عن هذا "
              كانت ملامح الغضب واضحه عليه
              "حسنآ يا عزيزي لنذهب ....وانتي استمتعي بوقتك "
              ثم لفت ذراعيها حول يوسام الذي كان ينظر لي وكانه يريد ان يخبرني بشئ ولا يستطيع فعل ذالك
              تركت الزينه وذهبت الى سمر
              "اوه جودي هل اشتريتي الزينه ؟ .....لقد رايت ملاك وخاطبها هنا واخبرتني ان احظر زفافها انه بعد زفافي بيومان لذالك دعوتهم لزفافي ايضآ "
              "حسنآ ....اكملي بعدها نعود لا اشعر انني بخير " "هل ازعجك دعوتي لهما ؟ "
              "لا فقط اشعر بارهاق احتاج لبعض الراحه "
              "حسنآ لنعد الان انا انتهيت تقريبآ "
              عدنا للمنزل بعد ان اختارت لي سمر الزينه واكملت تبضعها لكلانا
              دخلت الغرفه ورميت نفسي على السرير
              تبآ لهذا
              كم اكرهها
              بقيت ابكي بحرقه شديده
              دخلت سمر وحكيت لها كل شيء
              ثم جاء حمزه فجأه يقول
              "جودي شخص ما يبحث عنك في الاسفل "
              تبادلنا انا وسمر نظرات التعجب
              ثم غسلت وجهي وذهبت للاسفل
              كانت تنظر للجانب الاخر
              لكنني عرفتها
              لا يوجد غيرها ....لا يوجد احد اعرفه يملك شعرها الاشقر ....انها سوزي
              رحبت بها ثم جلسنا نتبادل الحديث كانت كجلسه تعارف فنحن لا نعرف بعضنا كثيرآ
              عم الصمت قليلا ثم استأذنت سمر بالخروج لاحظار بعض الشاي
              وما ان اغلقت الباب
              قالت سوزي فجأه
              "انتي حقآ لطيفه ....ولا تستحقي ما مررتي به "
              نظرت بتعجب نحوها
              "لما تقولي هذا فجأه ؟ "
              "تلك الاصابه التي في بطنك .....كانت متعمده من شخص تعرفينه "
              صدمني قولها هذا ثم اكملت
              "كان الهدف منها ان لا تنجبي اطفال مجددآ "
              قلت بشكل لا ارادي
              "ملاك؟ "
              اكملت حديثها وهي تقول
              "لقد اخذت وعد بان تنتقم منك ....بعد الحادث فقدت قدرتها على اجاب الاطفال......وهي مؤمنه بانك انتي سبب تعاستها ....لقد كنت شريكتها بهذا كنت ساختطفك انا ومجموعه من الرجال بعد خروجك من المعهد لكن صدف ان يوسام كان يحملك بين ذراعيه يومها ففشلت الخطه "
              "انتي تمزحين ؟ "
              "لا امزح .....حادثه اختطافك في يوم زفاف يوسام كانت ايضآ من تخطيطنا ....لم اتوقع ان يترك يوسام الزفاف ويذهب نحوك "
              "لماذا .....لماذا تخبرينني بهذا الان ...وتعترفي انك شاركتي بهذا امامي "
              قلتها ودموعي قد ملئت ثيابي
              "لانني اردت ان تسامحيني على هذا .....كان لدي مصلحه من ملاك ...لكنها انكرت حقي حين قلت لها ......لكن لم اكن انا من غرس السكين فيك ....بل هي ....ارادت الانتقام وارادت ان تنفصلي عن نديم ايضآ "
              لم اعلم ما ساقوله ...شعرت بدوار وقتها ولم اشعر بما حولي فقدت وعيي فجأه وانا اسمعها تنادي
              "جودي...هل انت بخير ؟ "

              *******
              عدنا للمنزل
              كنت غاضب من كلمات ملاك لجودي في ذالك المول
              "لما انت غاضب الان؟"
              "...........لاشئ"
              "هل ازعجك كلامي لها ؟"
              "............"
              "كنت اعلم انك تكن مشاعرآ لها "
              صدمتني بقولها هذا اكثر
              قلت وانا احاول ان استوعب ما قالته
              "تقصدي انني اخونك معها ؟ ....هل هذا ما تريدي ان تخبريني به ؟"
              "ليس هكذا يا عزيزي لكنني حقآ اشعر بغيره حين تنزعج لاجلها "
              اكتفيت بالصمت
              بعد لحظات اكملت حديثها بموضوع اخر
              "عزيزي اين هو منزل سمر التي قابلناها ؟"
              "لا ادري .....لما تسألي عن هذا فجأه ؟ "
              "لا شيء فقط افكر ان ازورها قبل زفافها واساعدها بتجهيزاته "
              جيد انها تفكر بهذه الطريقه سوف يصبح لديها صديقات على الاقل
              توقفنا امام منزلها ودعتها وذهبت
              ما ان وصلت وجدت بسام خارجآ من المنزل
              "اين ستذهب "
              "ساذهب لاخطب احد الفتيات "
              "حقآ ٥_٥؟"
              "نعم "
              "اهي ذات الشعر الاشقر ؟"
              "بالطبع لقد اتفقنا ان اذهب مساءآ لمنزلها واطلبها من والدها "
              "ساذهب معك اذآ كما تعلم الشهود مهمين "
              "تبآ لك اشعر ان ورائك شيء من هذا "
              "لا ابدآ ˘ω˘ "
              ذهبت معه نحو منزل سوزي
              كانت تنتظره من النافذه ما ان وصلنا اسرعت وفتحت الباب
              تبادلا نظرات الحب
              تبآ لما اشعر انني دخيل
              استقبلتنا عائلتها بشكل جميل وكان بسام يتبادل الحديث مع سوزي ووالدها
              اما انا بقيت اتامل لارجاء المنزل الراقي
              لقدكانوا مندمجين بالحديث لذالك اغتنمت الفرصه واستأذنت بانني ذاهب للحمام
              نهضت سوزي
              "سوف ارشدك للطريق "
              "لا باس سابحث عنه بنفسي لاتتركي خطيبك وحده سيشعر بالخجل "
              ابتسمت ثم جلست
              اما انا فخرجت تاكدت ان والدتها كانت في المطبخ لذالك تسللت بهدوء للاعلى
              مررت بكل الغرف وبالكاد وجدت غرفتها في اخر الممر
              دخلت بسرعه وبدات ابحث
              والد سوزي شخص كان يعمل في قطاع التجاره لكنه فقد عمله لاسباب غير معروفه لذالك جعل ابنته سوزي تتقرب مني حين علم انني ساكون رأئيسآ لشركه السيد عامر
              لكنها فجاه غيرت خطتها واختارت بسام هناك شيء يجب ان اعرفه
              لماذا تراجعت عن الحصول على مكانه جيده في شركه السيد عامر مع انه صديق لوالدها واختارت بسام لتعمل في شركتي ؟
              هناك سبب بلا شك ويجب ان اعرفه كي لا تحدث مشكله

              "اللعنه الا يوجد غير مستحضرات التجميل هنا وهناك -.- ...."
              كان هاتفها موضوع على السرير
              تأملت له قليلا
              ثم اخذته بدافع الفضول
              بدات افتح المكالمات
              والرسائل
              تعجبت من تواجد مكالمات بينها هي وملاك
              حين فتحت الرسائل وجدت رسائل لعده اشخاص كانت منذ فتره ليست ببعيده
              بدا لي وكانه اتفاق تابعت القراءه وانصدمت حين وجدت اسم جودي مكتوب عليها

              (فتاه تدعى جودي تدرس في معهد قريب من المركز التجاري الاتحادي ... يجب عليكم اخذها لمنطقه G16 المقابل بعد التنفيذ )

              G16?
              سمعت صوت احدهم قادم اغلقت الهاتف وبدات اذهب هنا وهناك لا اعلم ماذا افعل
              نظرت الى النافذه
              لا يوجد خيار اخر
              خرجت بسرعه وقفزت للحديقه الخلفيه لم تكن المسافه بعيده الا انني تألمت
              تبآ ما هذا اليوم .....لما تتدخل بشؤن الاخرين يا يوسام
              نهضت ثم ذهبت قاصدآ الدخول فتحت باب المنزل وكانت سوزي امامي
              "اين كنت بحثنا عنك في كل مكان ظنناك غادرت "
              "لقد كنت ابحث عن الحمام فلفت انظاري شكل هذه الحديقه الجميله لذالك دخلت لاراها "
              "جيد بسام ينتظرك في الخارج "
              "اوه هل تم اقامه علاقتكما ؟"
              ابتسمت بخجل
              "نعم "
              كانت نظراتها ايضآ غريبه نحوي كانها لم تصدق كذبه الحديقه
              "حسنآ اتمنى لكما السعاده "
              ثم خرجت ووجدت بسام ينتظرني
              "اين اختفيت تبآ لك "
              تذكرت جودي وقتها
              كيف كان منظرها حين تسلقت عبر النافذه
              وحين كانت في المطبخ وضنت انني لص
              اعتقد انني اصبحت مجنون مثلها
              ها انا افعل مثلها واتصرف نفس تصرفاتها الطائشه
              قلت لبسام وانا ابتسم
              "لا شيء كنت فقط اقلد شخصآ ما "
              تعجب علي ثم واصلنا طريقنا للمنزل
              *********
              استيقضت وانا على السرير وسمر بجانبي
              قلت مباشره
              "اين سوزي ؟"
              "لقد غادرت قالت ان لديها موعد مهم ....وقالت ان اخبرك بان تسامحينها على كل ما مضى وان تكوني صديقه لها "
              اكتفيت بالصمت
              ملاك تريد تحطيم حياتي
              منذ ان كنت معها في المعهد كانت تتعمد اغاضتي بسبب يوسام وها هي الان تريد ان تنهي مستقبلي مع اي شخص يشاركني حياتي بسبب يوسام
              حبها له ليس طبيعي ابدآ
              هناك شيء تريده من يوسام انا واثقه من هذا
              طريقه تفاخرها بانها شريكته
              ايذاء من حولها لابعادهم عنه
              اسلوبها معه
              هي تملك كبرياء وامثالها لا ينزلون كبريائهم مهما كانوا مخطئين ويوسام صاحب شخصيه قويه تفرض قراراتها فلماذا اختارته
              انا عدوتك الان يا ملاك وسوف اكشف خطتك
              نهضت من السرير
              "الى اين انتي ذاهبه يا جودي "
              سمر قالت ذالك بعد ان رأتني اخذ حقيبتي واغادر الغرفه
              "ساذهب لمكان بسرعه واعود "
              اتصلت بيوسام
              "مرحبآ ؟"
              اضطربت قليلا لكنني قلت وانا اشتعل غيضآ
              "اعطني رقم ملاك "
              "عفوآ ؟ ....من انتي ...وماذا تريدي من رقمها ؟"
              "صديقتها ....اسرع فلا املك نقود ساشرح لك لاحقآ "
              اعطاني الرقم وهو متعجب اغلقت الخط بوجهه واتصلت بها
              "مرحبآ "
              "ملاك ؟"
              "نعم من انتي "
              "من ستحفر قبرك "
              "ماذا ...من انتي وعن ماذا تتحدثي ؟"
              اغلقت الخط
              خرجت من الاتصالات وذهبت نحو منزل نديم
              ....لا اعلم ما الذي افعله بالضبط لكنني كنت غاضبه بشده اهنت كرامتي امام الجميع
              اهنت كبريائي لاجل اشخاص لم اجد منهم غير الاحتقار
              وقفت امام منزله وانا اعلم جيدآ انه موجود بالداخل
              طرقت الباب فخرج من هناك
              حين رأني بدت على وجه اثار الانصدام
              "جودي ؟.....تفضلي اهلا بعودتك ...اين كنتي كل هذه المده ومتى خرجتي من المشفى "
              هه هو لا يعلم حتى انني خرجت
              "منذ مده طويله "
              "هل انتي بخير ؟ ...ما حال اصابتك؟"
              "لقد اصبحت بخير "
              ابتسم الابتسامه اللئيمه وهو يقول
              "اشتقت اليك يا حبيبتي "
              اقترب مني ليعانقني لكنني منعته وقلت له
              "لا داعي لفعل هذا ....فلن يجدي نفعآ بعد الان ..تركتني حين احتجت اليك بشده ...اتيت هنا لاقول لك شكرآ لانك اعتنيت بي لفتره طويله سابقآ ....وهذه النقود التي استعرتها منك ...وداعآ "
              اعطيته النقود وذهبت
              كان يناديني
              "جودي ....لا تذهبي ... يمكننا ان نبدأ من جديد "
              لم اهتم
              لن احطم كرامتي اكثر من هذا

              اتصلت لحسام
              "مرحبآ "
              "مرحبآ ...تبآ هذا صوت فتاه كيف لفتاه ان تعرف رقمي ><"
              "هذه انا يا حسام ....وسيم "
              "وسيم ..."
              ظل صامتآ بعض الوقت
              سالته انا
              "هل الجميع في المنزل الان ؟"
              "نعم للتو عاد بسام ويوسام من الخارج "
              "سوف اتي اليكم اريد ان اخبركم بشيء "
              اغلقت الخط بعد ان قلت هذا
              وذهبت الى ذالك المكان الذي احتوتني جدرانه
              وقضيت اوقات لم اعشها من قبل فيه
              ها انا ذاهبه لاودع ذالك المكان للمره الاخيره
              واودع الاشخاص الذين صنعوا ذكريات جميله لي ولم يجعلوني اشعر بالم الوحده في هذا العالم
              وقفت امام المنزل وطرقت الباب
              فتح خالد لي
              كان يحدق بي بذهول
              فجاه ظهر بجانبه زياد وحسام وحدقوا بي كذالك
              كانهم يحاولون تصديق ان هذه الفتاه التي امامهم كانت صديقهم
              قلت بارتباك
              "ايمكنني ان ادخل ؟"
              اعتدلوا في نظراتهم وقال زياد
              "نعم تفضلي يا ......"
              "جودي .هذا هو اسمي الحقيقي "
              قال خالد
              "اسم جميل مثل صاحبته "
              شعرت ببعض الخجل
              لم اشعر بهذا حين كنت بهيئه شاب معهم
              الامر مختلف الان
              اشعر باضطراب وخوف وقلبي ينبض بشكل مجنون
              ظهر بسام وبيده بعض الشاي
              "الن تدخلي ؟"
              طاطات راسي للارض ودخلت جلست على الكرسي
              قدم بسام بعض المقبلات وقال لي
              "لا داعي للقلق ...ليس وكاننا غرباء "
              ثم غمز لي
              تبآ لا زالوا كما هم في السابق
              خرج يوسام من المطبخ وبيده الحلويات قال وهو يضعها على الطاوله
              "هذه لوسيم لا تحدقوا بها هكذا ثم انكم لن تتناولونها قبل ان يتناولها قائدكم ˘ω˘"
              رايت خيبه الامل على وجه خالد
              لطالما كان يتنافس مع يوسام على الطعام
              جلس الجميع وبدا يوسام وزياد يقدموا الحلوى في الاطباق بعدها جلسنا والصمت يدور بنا
              اتوقع ان هذا بسببي
              لذالك قلت بسرعه لاكسر تلك الاجواء
              "شكرآ كثيرآ ....من صنع الحلوى مذاقها لذيذ "
              قال بسام
              "من غير يوسام ...انه بارع بصنع هذه الانواع "
              لم اعلم انه يصنع الحلويات ايضآ لم يفعل حين كنت اعيش هنا
              نظرت نحوه وهو ينظر لي كانه يقول
              هل اعجبتك لتلك الدرجه ؟
              ابتسمت واكملت تناولها
              ثم قال خالد
              "من كان يصدق ان فتاه جميله كهذه كانت تعيش معنا "
              اتمم حسام قائلا
              "لحد الان لم افهم كيف كنتي تخفين شعرك الطويل هذا خلف شعر صغير بتلك الدقه "
              قلت له
              "هذه شؤن الفتيات نحن خبيرات بمثل هذه الاشياء "
              قال يوسام محاولا اغاضتي
              "نعم نعم والدليل مظهرك الذي كنتي عليه حين كنتي تتنكري

              تعليق

              • فارس الجناح الابيض
                عـضـو
                • Jan 2017
                • 26

                #27
                رد: رواية لحظة تحول القط لنمر /بقلمي Dr.Yamen

                قال يوسام محاولا اغاضتي
                "نعم نعم والدليل مظهرك الذي كنتي عليه حين كنتي تتنكري كنتي كالمتسولين "
                قلت وانا احاول ارجاع كلماته
                "نعم لانكم هكذا .....فانتم لا تهتمون باناقتكم ايها الرجال لذالك ان كنت بكامل اناقتي لكشفتم انني فتاه بلمح البصر ˘ω˘"
                قال يوسام
                "ليس هذا السبب فلا يوجد شاب بطولك اساسآ ثم انني اكتشفت امرك من فتره طويله لا تنكري"
                تبآ له ....انه يستفزني ....ظهر ببالي سؤال
                كيف اكتشف انني فتاه ؟ ....انا لم اساله عن هذا من قبل
                نظرت نحوه وانا متعجبه
                ابتسم وكانه عرف انني اتسأل عن هذا بداخلي
                قال بسام فجاه
                "تبدوان متفاهمين بشكل غريب "
                اكمل زياد
                "اكاد اشك انهما يحبان بعضهما بالسر "
                نظر اليه يوسام وهو صمت
                قال خالد
                "لا يمكن ان يحبها انسيت انه خاطب ....جودي لا تنظري ليوسام ابدآ انه متزوج ....للعلم فقط انا عازب "
                ضحكت ثم بدا الجميع يضحك وبقينا نتبادل الحديث بعيدآ عن تلك الاجواء الغريبه
                ثم قلت بعد ذالك
                "لقد اتيت الى هنا لاشكركم لوقوفكم معي في اللحظات التي كنت بها ضائعه ولم افهم معنا الحياه بدون اب وام .....لطالما علمتموني ان الحياه سهله ولا تحتاج لان تتوقف عند مصيبه تمر بنا .....لقد سببت لكم متاعب كثيره ....وتعلمت منكم الكثير..انتم اروع اشخاص رايتهم بحياتي "
                اجابني حسام
                "لا تقولي هذا لقد تحسن وضع العمل معنا حين دخلتي لتعملي وكان الوضع اقل ملل حين كنتي معنا "
                اكمل زياد
                "كنا نعذبك كثيرآ باعتمادنا عليك وكان الهدف ان تصبحي شاب قوي لم نعلم انك فتاه "
                قال بسام
                " لما لا تعيشي هنا لكن دون ان تعملي اعمال الصيانه فقط ساعدينا بصنع الطعام وتنظيف المنزل ؟"
                قال خالد بسرعه
                "نعم انا اؤيد هذه الفكره *-*طعامك لا مثيل لمذاقه "
                نظرت نحو يوسام انتظر ما سيقول
                كنت احتاج لان يخبرني اي شيء من هذا ليشفي نبضات قلبي المشتاقه للبقاء بجانبه
                نظر نحوي كالبقيه ينتظر قراري
                لا يبدو عليه الاهتمام
                قلت بعشوائيه
                "اسفه لا استطيع ....انتم شباب هنا ولا تجمعني رابطه غير وسيم الغير موجود حاليآ بكم ...ليس من السهل ان تعيش فتاه بين خمسة من الشباب بمجرد ان تكون صديقتهم "
                رايت ملامحهم التي ابدت خيبه الامل من قراري نظرت الى يوسام
                وانا اقول بداخلي
                يا من اعتقلت قلبي ....الا تشعر انني اريد البقاء بجانبك ....ان اشعر بحنانك ...احتاج الى صدرك لاغوص في اعماقه ....الى قربك الذي يجعلني اشعر بالطمأنينه .....تجاهلك يؤذيني ....كيف يمكن ان يوجد مخلوق مثلك بهذا البرود ...انا اشتعل بداخلي وانت تكتفي بتحدث بنظراتك
                لا يمكنك ان تفهم ما اريد ....ولا يمكنك ان تشعر بما بداخلي نحوك .....لن اتعدى الحدود ولن اجبرك ...سأكتفي بالنظر اليك من بعيد وحبك من بعيد......

                لكنني حسمت قراري بان اظهر الفتاه التي احببتها على حقيقتها

                نهضت من مكاني ونهض الجميع بعدي
                "اشكركم لاستضافتكم سازوركم بين الحين والاخر ....اراكم بخير "

                ودعوني وذهبت قاصده الخروج
                لكن اوقفني صوت يوسام وهو يقول
                "ايمكنني مقابلتك بوقت اخر ؟"
                نظر الجميع نحوه بتعجب حتى انا
                قال زياد
                "اخبرتكم انه الحب السري "
                نظر اليه يوسام مجددآ ¬_¬
                وهو نظر للسماء وبدا يصفر
                قلت متسائله
                "لما ؟"
                "لدي موضوع مهم اريد اخبارك به وهو يتعلق بماضيك "
                تعجبت عن هذا ....هل يعرف هو عن ماضي؟
                اعطيته رقم هاتفي ثم ذهبت
                عدت للمنزل وسمر تنتظرني
                "اين كنتي تبآ لك ....لقد اقلقتيني كثيرآ وهاتفك هنا لم استطع ان اتصل بك "
                ابتسمت لها
                "لا تقلقي عزيزتي انا بخير ذهبت فقط لاسدد بعض ديوني وعدت "

                صعدنا انا وهي وبدانا نجرب ملابس الزفاف الخاص بها
                لا احب ان امدح ذاتي الا انني كنت ساندريلا بالفعل
                قالت سمر
                "هذا ليس عادلا ابدآ سيظن الجميع انك العروس وليس انا "
                ابتسمت وقلت لها
                "لا يمكن ان يعتقدوا هذا وانتي هناك "

                عدت انظر للمرآه
                وبدات اتحدث بداخلي
                'يوسام سيكون هناك يجب ان اكون جميله ....اجمل من تلك الملاك التي لديها اسم عكس هويتها وحقيقتها -_-'

                *************

                من الجميل رؤيه المدينة من النافذه تحت سماء تمطر بغزاره
                كنت اشرب بعض الشاي في مكتبي امسكت هاتفي وبدات اكتب رساله لها
                نعم رساله لاقابل جودي
                اريد ان اعرف كل شيء هناك امر غامض حولها
                ويجب ان تعرف بحقيقه الاصابه وتعلم ان عمها يبحث عنها لياخذ ورثها وحقها
                كتبت لها
                (سوف اقابلك اليوم ليلا في مطعم الامل
                يوسام)
                وضعت الهاتف وعدت اتامل من النافذه
                حتى قطع صوت دخول احدهم تلك الاجواء
                نظرت نحو باب المكتب لارى ابنه السيد شهاب هناك
                هذه الفتاه صارت تزورني كثيرآ في الايام الاخيره
                وضعت كوب الشاي على الطاوله
                واخبرتها ان تتفضل
                "شكرآ سيد يوسام .... اتيت لاحظر لك الاوراق التي ستنفذها في مشروعك "

                "حسنآ شكرآ "
                اخذت الاوراق وبدات اقرائها
                لكنها فجاه قالت
                "لنقل السبب الحقيقي ....لقد اتيت لاعقد معك صفقه "
                نظرت اليها بتعجب
                "صفقه ماذا ؟"
                "اخبرني عن مكان جودي .....وسنعطيك ارباحنا من هذا المشروع "
                "لم اشعر باي حماس ...ثم انه حتى ان كنت اعلم عن مكانها لم اكن لاقبل العرض "
                عدت انظر للاوراق
                "انت تعرف مكانها انا اعلم هذا "
                رباه ما هذا الاصرار الذي فيهم
                كل هذا كي ياخذوا حق الفتاه بمجرد توقيع منها وتنازل
                لا لن اسمح لكم بفعل هذا
                "لماذا انتم مصرين على ان تتنازل لكم عن ذالك مع انكم لا تعانون من نقص في الماده ....امثالكم اثرياء لن تنفعكم اخذ مناصب عمك "
                ابتسمت ثم قالت
                "بل ستنفع ....عمي لم تكن له اموال محدوده بل اموال لا تتوقف عن التدفق لحسابه الخاص
                انه يحصل على اضعاف ما يملك مع مرور الوقت .....حين توفي بقيت ارباحه تتدفق دون ان يستخدم منها شيء ان توقعنا اننا حصلنا على تلك الارباح ستكون ثروه لا توصف ولا تتوقف "
                اللعنه وتلك الفتاه التي لا تجد منزل لتعيش به حتى ...لا تعلم عن هذا
                "اممممم بكل حال انا حقآ لا اعرف اين تعيش الان لذالك خذي صفقتك وارحلي من هنا ولا تقحميني بمشكلاتكم العائليه مجددآ "
                انزعجت من تلك الكلمات
                اخذت كوب الشاي وخرجت من المكتب مدعيآ انني ذاهب لاطلب كوب اخر لاتخلص منها
                قابلت خالد في طريقي كان يتناول الطعام فجلست معه وطلبت طعام ايضآ
                "لما انت منزعج ؟" قال خالد هذا وهو ينظر لي بتعجب
                "لا شيء ....هناك امر يزعجني جدآ "
                "ما هو ؟"
                "لا شيء لن تفهم حتى ان شرحته لك "
                "حسنآ "
                ثم تابع الاكل
                قلت له بعد لحظات من الصمت
                "هي انت اسمع .....اذا كان هناك شخص ما لديه ثروه كبيره لكنه لا يعلم عنها ...و لم يكن لديه منزل ليعيش به او اسره
                وقرر احد اقاربه ان يبحث عنه لياخذ ثروته مقابل ان يعطيه منزل ليعيش به
                ماذا كنت ستفعل ه_ه؟"
                حدق بي للحظات
                ثم قال
                "سوف اساله عن ذالك واجعله يختار "
                ثم جاء صوت من خلفي
                "كنت سوف امنعه من التنازل عن ثروته "
                نظرت للخلف ووجدت بسام وزياد وحسام
                اجتمعوا على نفس الطاوله التي نحن فيها
                قال حسام
                "من الغريب ان تسال سؤال كهذا "
                تبآ لكم
                لا انها فرصه لكي اخذ رايهم في ماذا سيفعلونه لو واجهوا شيء كهذا
                قلت لهم
                "انتم ماذا كنتم ستفعلوا بهذا الموقف ؟"

                ثم بداء النقاش الذي جاءت ببالي فكره عظيمه منه
                *************

                تعليق

                google Ad Widget

                تقليص
                يعمل...