مدونتي الخاصة

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • راضي بالمقسوم
    V - I - P
    • Oct 2016
    • 249




    رد: مدونتي الخاصة





    السلام عليكم



    اسعد الله اوقاتكم وياهلا فيكم




    اجمل انواع التضحية هي التي تكون لوجه الله
    اليكم هذا الموضوع المختصر عن التضحية من منظور دستورنا الإسلامي


    تعريفها في معجم اللغة العربية المعاصرة:
    تضحية [مفرد]:
    1- مصدر ضحى، والتضحية بالذات: تضحية الشخص بمصالحه الذاتية في سبيل الآخرين أو من أجل قضية ما.
    2- عمل تطوعي يقدم دون مقابل، في سبيل هدف أخلاقي .

    وأعني بها هنا: التضحية بمعناها العام، ومجالاتها التي لا تحصر، ابتغاء مرضاة الله تعالى، وهي خلق سامي هام نبهنا إليه الإسلام؛ إذ شرع الأضحية، وهي ما يذبح من بهيمة الأنعام أيام عيد الأضحى بسبب العيد؛ تقربا إلى الله عز وجل، وهي من شعائر الإسلام المشروعة بكتاب الله تعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وإجماع المسلمين، فصارت هذه الشعيرة حاثة للمسلم علي التضحية في جميع المجالات بقدر استطاعته؛ ابتغاء مرضاة الله.

    أهميتها:
    هي قمة هرم القيم السامية، وهي أم القيم؛ ففيها قيم: حب الغير، الكرم، التكافل الاجتماعي، البذل للآخرين لدرجة التضحية بالمال والجهد والوقت والنفس.

    ويقول أحد الشعراء في الجود بالنفس:
    يجود بالنفس إن ضن البخيل بها
    والجود بالنفس أقصى غاية الجود

    فائدتها تعود للمضحي:
    فإن احتاج ضحى من أجله من كان ضحى هو له؛ فيحدث التكافل الاجتماعي.

    مضار اختفائها: تسود المادية، والأنانية، والشح، والاحتكار والمغالاة في الأسعار، والسرقة، والقتل، والطمع في ما في يد الغير، وإيثار شهوات النفس؛ مثلما نري من خطف الإناث والاعتداء عليهن. وتسود التضحية الشيطانية: فتري المختلس أو السارق أو الحشاش أو الزاني قد ضحى بشرع الله، بل ضحى بنفسه إلى جهنم.

    الداعي للتضحية:
    • الدين؛ ابتغاء مرضاة الله وحده لا شريك له.
    • مصالح الإسلام والإنسانية عامة: ﴿ ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا ﴾ [الإنسان: 8]، والأسير لم يكن مسلما في ذلك الوقت.

    قال تعالى: ﴿ إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والأنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم ﴾ [التوبة: 111]، فطلب منا التضحية ولنا الجنة.

    ﴿ والذين تبوأوا الدار والأيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ﴾ [الحشر: 9]، نزلت بسبب ضيف النبي الذي ذهب به الأنصاري وأطفأ السراج ليأكل، فلما أصبح قال له النبي: ((عجب الله لما صنعته بضيفك)).

    • ونعى القرآن على من لا يضحي: ﴿ بل تؤثرون الحياة الدنيا ‘والآخرة خير وأبقى ﴾ [الأعلى: 16].

    نماذج من التضحية:
    أسرة أبي الأنبياء إبراهيم عليه وعلى نبينا السلام فقد قبل الولد أن يضحي بنفسه، ورضي الأبوين بهذه التضحية بفلذة كبدهما، كل ذلك طاعة لله وحده؛ حتى تنزلت رحمة الله بافتدائه.

    العبادات كلها تعلمنا التضحية:
    • شهادة أن لا اله إلا الله، استسلام لمنهج الله، فعليها نحيا وفي سبيلها نجاهد وعليها نموت وعليها نلقي الله.
    • الصلوات الخمس تضحية بكل ما يشغلنا عن الصلاة من كسب مادي أو طعام أو لهو أو غير ذلك.
    • الصيام تضحية بمتعة الطعام والشراب والشهوة.
    • الزكاة تضحية بالمال الذي تميل إليه النفس.
    • الحج تضحية بمفارقة الوطن والأهل، وبتحمل مشاق السفر، وبالإنفاق لأداء المناسك.
    • تضحية أبو سلمة وزوجه في الهجرة، فقد أجبر على ترك زوجته، وحرمت زوجته من ولدها، وقبلا هذه التضحية حوالي سنة.
    • تضحية الثلاثة المجاهدين في معركة اليرموك، وهم في الرمق الأخير، كل منهم يضحي بحاجته من الماء لأخيه، حتى استشهدوا جميعا!!
    • تضحية الشاب بنفسه؛ فلا يتزوج حتى يربي إخوته.
    • تضحية الشاب بنفسه؛ فلا يسافر للخارج طلبا لسعة الرزق، حتى يراعي والديه المسنين.
    • تضحية الأب والأم والزوجة في خدمة أسرتها.


    تعليق

    • راضي بالمقسوم
      V - I - P
      • Oct 2016
      • 249




      رد: مدونتي الخاصة





      السلام عليكم




      اسعد الله اوقاتكم وياهلا فيكم



      لا تدع الناس يعرفون عنك سوى سعادتك !
      ولا يرون مــنك إلا ابتسامتك فإن ضاقت عليك ! ففي القرآن جنتك

      وإن ألمتك وحدتك فإلى السماء دعوتك !

      وإن سألوك عن أخبارك !!فأحمد الله و أبتسـم


      وان رأيت اذى بالطريق فأزله فإن إماطة الأذى عن الطريق صدقة

      وإذا رأيت نملة في الطريق فلا تدسها وابتغ بذلك وجه الله عسى
      أن يرحمك كما رحمتها" وتذكر أنها تسبح لله فلا توقف هذا التسبيح بقتلك لها

      وإذا مررت بعصفور يشرب من بركة ماء فلا تمر بجانبه
      لتخيفه " وابتغ بذلك وجه الله عسى أن يؤمنك من الخوف يوم تبلغ القلوب الحناجر

      وإذا اعترضتك قطة في وسط الطريق فتجنب أن تصدمها وابتغ بذلك
      وجه الله عسى أن يقيك الله ميتة السوء

      واذا هممت بإلقاء بقايا الطعام فاجعل نيتك أن تأكل منها الدواب وابتغ بذلك
      وجه الله عسى أن يرزقك الله من حيث لا تحتسب

      واذا شبعت فاحمد الله وتذكر ان اخوانا لك لاايجدون مايسد رمقهم
      وهم بحاجة لمن يمد لهم يد المساعدة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه

      وتذكر :~
      افعل الخير مهما استصغرته فلا تدرى أى حسنة تدخلك الجنه



      منقول بتبصر

      تعليق

      • راضي بالمقسوم
        V - I - P
        • Oct 2016
        • 249




        رد: مدونتي الخاصة





        السلام عليكم




        اسعد الله اوقاتكم وياهلا فيكم





        أتى الرسول صلى الله عليه وسلم داعيا للناس إلى الإسلام وعبادة الله تعالى وهاديا لهم وليرشدهم إلى طريق الخير والصلاح، ولكن الله تعالى لم يبعث رسوله صلى الله عليه وسلم والأنبياء الآخرين ليهدوا الناس إلى الإسلام فقط ويبينوا لهم العبادات والمعاصي وثواب الجنة وعقاب النار فقط، بل بعثهم أيضا ليكونوا مثالا يقتدي به الناس؛ فقد بلغ الأنبياء عليهم السلام القمة فيما يمكن للبشر أن يصلوه من التقرب إلى الله والتقوى وفي الأساس حسن الخلق، وبلغ الرسول صلى الله عليه وسلم قمة الكمال البشري وأقصى ما يمكن أن يصله الإنسان من الخلق الحسن.


        حسن الخلق هو من أهم الصفات التي حث عليها الإسلام وجميع الأديان السماوية، وجاءت هذه الصفة متمثلة في شخص الأنبياء جميعا وسيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، فقال الله تعالى في وصف خلقه صلى الله عليه وسلم:" وإنك لعلى خلق عظيم"، فخلق الرسول صلى الله عليه وسلم هو ما لم يستطع أي شخص التقى به أو سمع بسيرته حتى ممن يعادونه بالتحدث عنه، وقد أمر المسلم بالاقتداء به صلى الله عليه وسلم وخاصة في موضوع الخلق، فلكي تتحلى بالخلق الحسن عليك أن تعرف ما هو الخلق الحسن.


        كان عليه الصلاة والسلام خير الناس في أهله سواء في معاشرتهم أو احترامهم أو بمعونته لهم أو بحسن كلامه معهم، وهذه ربما تكون أحد المشاكل التي نقع فيها اليوم، فيكون الإنسان خير ما يكون مع الناس، وعندما ينقلب إلى أهله يصبح شر الناس، فيصرخ ويشتم وربما يضرب متجاهلا ما قاله صلى الله عليه وسلم: "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي"؛ فكي يكون خلقك حسنا عليك أن تبدأ بما هو مستور عن أعين الناس، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعين أهله ويلعب معهم ويضحك، وحتى بعد وفاة خديجة رضي الله عنها كان عليه الصلاة والسلام.


        كان من خلقه صلى الله عليه وسلم العدل حتى وإن كان فيما يخص أهل بيته، وكان عليه الصلاة والسلام يحسن الإنصات للناس ولا يتكلم فيما لا يعنيه أو في اللغو أو النميمة أو الغيبة، وكانت أخلاقه عليه الصلاة والسلام أخلاقا رفيعة حتى مع الأطفال والخدم، ولم يضرب عليه الصلاة والسلام أحدا إلا جهادا في سبيل الله، فلا ضرب طفلا ولا خادما ولا امرأة ولا أي شخص على الإطلاق، ولم يكن عليه الصلاة والسلام حقودا يحمل الضغينة، فتقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:" ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثما، فإن كان إثما كان أبعد الناس منه، وما انتقم صلى الله عليه وسلم لنفسه قط إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم"، وكان عليه الصلاة والسلام رحيما عطوفا شديدا في الحق من دون فحش، والحديث عن خلقه عليه الصلاة والسلام لا ينتهي.


        قد يقول قائل ما لنا نحن وخلق النبي عليه الصلاة والسلام، أو يقول آخر لقد كان ذاك النبي عليه الصلاة والسلام معصوما، فكيف نفعل نحن ما كان يفعل، ولكن هذا مخالف للهدف الذي بعث من أجله الرسول عليه الصلاة والسلام، فقد بعث عليه الصلاة والسلام قدوة للناس ولكل مسلم كي يرى المثال للإنسان حسن الخلق، ونحن نعلم أنه لن يصل منا أحد إلى ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم من الأخلاق، ولكن يمكننا الوصول إلى مقربة كبيرة منها، فهذا ما فعله الصحابة الكرام رضي الله عنهم اجمعين، ولهذا استطاعوا نشر الإسلام في الأرض بأخلاقهم في المقام الأول.


        منقول

        تعليق

        • راضي بالمقسوم
          V - I - P
          • Oct 2016
          • 249




          رد: مدونتي الخاصة




          السلام عليكم



          اسعد الله اوقاتكم وياهلا فيكم




          آخر صيحة في أمريكا الآن موضة جديدة اسمها ( Transendental Meditation ) و ترجمتها الحرفية هي الاستغراق التأملي المتجرد .. و هي موضة وافدة من الهند و بدعة من بدع اليوجا .. و قد لاقت نجاحا مكتسحا في المجتمع الأمريكي شأنها شأن كل البدع الجديدة ، و وضعت فيها الكتب و المؤلفات ، و أقيمت المؤتمرات و أصبح لها رسل و دعاة و مبشرون ينطلقون إلى القارات الأربع و معهم الكتب و النشرات للدعوة للمذهب .. و قد التقيت بأحد هؤلاء المبشرين في نادي الجزيرة يحاول أن يدعو لمذهبه .
          و المذهب في اختصار شديد يدعو كل منا إلى أن يخصص بضع دقائق من يومه يطرح فيها عن نفسه كل الشواغل ، و يلقي عن باله كل الهموم و يستلقي في استرخاء كامل على كرسي و قد أغمض عينيه و تجرد عن كل شيء حتى عن نفسه يلقيها هي الأخرى وراء ظهره ، و يخرج من جلده إلى حالة من الخلوص و المحو و اللاشيء .. إلى راحة العدم ..
          و يختار المبشر لكل واحد من أتباعه تسبيحة يرددها .. هي في العادة كلمات سنسكريتية لا تعني بالنسبة للمريد أي شيء .. و سوف تعاون هذه التسبيحة المريد على أن يخرج من نفسه أكثر ، و يتجرد من عالمه و يخرج من حضرة الهم و الغم و التوتر إلى حضرة أخرى مجردة تكون فيها راحته و خلاصه .
          إنها دعوة إلى نوع من السكتة العقلية التي تأخذ فيها النفس راحة و إجازة من معاناتها .. و رأيت مع المبشر كتبا و منشورات و بحوثا علمية و إحصائيات تؤكد شفاء الكثيرين من ضغط الدم و الذبحة و اضطراب الهرمونات و الصداع المزمن بعد مباشرة هذه الجلسات لمدة شهور .
          و في أحد هذه البحوث كان الطبيب يتابع ضغط دم المريض في أثناء جلسة الاسترخاء فتسجل الأجهزة انخفاض الضغط انخفاضا ملحوظا مع هبوط في تسارع النبض مع تغير في أخلاط الدم الكيميائية في اتجاه المزيد من التوازن .
          و في جلسة طويلة مع المبشر قال لي أنه ألقى عدة محاضرات في النادي مع تمارين توضيحية تشرح مذهبه .. و لكنه اشتكى من عدم التجاوب بين المستمعين و أنه لم يلاق الصدى و النجاح الذي توقعه .
          و قلت له إن هذا أمر طبيعي و متوقع .. فما تقوله و ما تبشر به ليس أمرا جديدا على أسماعنا .. بل إننا نباشر هذه التمارين بالفعل كمسلمين خمس مرات في اليوم .. فهي جزء من صلاتنا الإسلامية التي أمرنا بها نبينا عليه الصلاة و السلام ..
          فالصلاة عندنا تبدأ بهذا الشرط النفسي .. أن يتجرد المصلي تماما من شواغله و همومه ، و أن يطرح وراءه كل شيء ، و أن يخرج من نفسه و ما فيها من أطماع و شهوات و خواطر و هواجس هاتفا .. الله أكبر .. أي أكبر من كل هذا و يضع قدمه على السجادة في خشوع و استسلام كامل و كأنما يخرج من الدنيا بأسرها ..
          و لكن صلاتنا تمتاز على التمرين الذي تبشر به .. بأنها ليست خروجا من دنيا التوتر و القلق إلى عالم المحو الكامل و راحة العدم .. بل هي خروج إلى الحضرة الإلهية .. إلى حضرة الغنى المطلق .. و نحن لا نستعين بتسابيح و طلاسم سنسكريتية لا معنى لها ، و إنما نسبح بأسماء الرحمن الرحيم مالك يوم الدين لنتمثل في قلوبنا تلك الحضرة الإلهية الجمالية التي ليس كمثلها شيء .
          و قلت له إن صلاتنا تعطي المؤمن كل الراحة و الإجازة التي تدعو إليها و زيادة .. فهي ليست مجرد سكتة عقلية ، بل صحوة قلبية و انفتاح وجداني تتلقى فيه النفس شحنة جديدة من النور و نفحة من الرحمة و مدد من التأييد الإلهي .
          إنها لحظة خصبة شديدة الغنى ، تعيد صلة المؤمن بالنبع الخفي الذي يستمد منه وجوده .
          إن الانفصال عن دنيا النقص و الشر و التوتر يواكبه الاتصال بعالم الكمال و من هنا كان أثر الصلاة على المصلي مضاعفا .
          و صلاتنا إذا صلاها المسلم بحضور كامل ، و استغراق و فناء و اندماج ، فإنها تكون شفاء من كل الأمراض التي ذكرتها و أكثر .
          و إذا أجريت البحوث و الفحوص على ما يحدث في أثناء الصلاة لضغط الدم و النبض ، و تسجيل المخ الكهربائي ، و أخلاط الدم الكيميائية ، لكشفت عن نتائج أكثر إبهارا مما ذكرت في تمارينك .. و لكن للأسف لا أحد في أمريكا أو أوروبا يرى إسلامنا على حقيقته و لا أحد يحاول أن يبحث فيه .
          و لهذا سوف تظل صلاتنا الإسلامية كنزا مخفيا لا يعلم ما فيه إلا من باشره بحضور كامل .. يقول لنا الله (( أقيموا الصلاة )) و لا يقول صلوا .. لأن الصلاة الحقيقية إقامة تشترك فيها جميع الأعضاء مع القلب و العقل و الروح ..
          و خطأ الأوروبي أنه يظن أن الصلاة (( الإسلامية )) هي مجرد حركات و أنها على الأكثر مجرد اغتسال و رياضة (( بدنية )) ، و لهذا يقف عند ظاهر الأمر لا يتخطاه ..
          و ينسى أن الحركات في الصلاة مجرد رمز فهي وقوف إكبار لله مع كلمة الله أكبر ، ثم ركوع ثم فناء بالسجدة و ملامسة الأرض خشوعا و خضوعا ، و بذلك تتم حالة الخلع و التجرد و السكتة (( الكاملة )) النفسية .. و لا يبقى إلا استشعار العظمة لله تسبيحا .. سبحان ربي الاعلى و بحمده .. سبحان ربي الأعلى و بحمده ..
          (( و سبحان )) معناها ليس كمثله شيء ، و هو اعتراف بالعجز الكامل عن التصور .. و معناها عجز اللغة و عجز اللسان و عجز العقل عن وصف المحبوب .
          و تلك ذروة (( نفسية )) في النجوى ..
          و تلك هي وقفة الأدب حينما بلغ جبريل سدرة المنتهى فلم يستطع أن يتخطاها .. و قال لو تقدمت لاحترقت .
          و ليس بعد هذه الوقفة إلا التجليات و التنزلات للكاملين الذين يؤهلهم التجرد الكامل لاستشراف الأنوار .
          فالصلاة هي المعراج الأصغر و هي نصيب المسلم من المعراج الأكبر الذي عرج فيه محمد - عليه الصلاة و السلام - إلى ربه .
          و هي ليست مجرد حركات .. بل هي أسرار و رحمات .
          و أشرفها و أرفعها صلاة الفجر التي تشهدها الملائكة .. و صلاة قيام الليل .. التي نال صاحبها بها المقام المحمود .
          و الصلاة هي الرصيد المتاح من الرحمة لكل مسلم في البنك الإلهي .. إن شاء أخذ منه و إن شاء ضل عنه و تكاسل فأضاع على نفسه كسبا لا يقدر بمال ..
          و ما زالت الصلاة كنزا مخفيا لا نعلم عن أسرارها إلا أقل القليل و لا ينتهي في الصلاة كلام .

          المصدر : كتاب (( الإسلام .. ما هو ..؟ ))
          للدكتور مصطفى محمود رحمه الله

          تعليق

          • راضي بالمقسوم
            V - I - P
            • Oct 2016
            • 249




            رد: مدونتي الخاصة





            السلام عليكم




            اسعد الله اوقاتكم وياهلا فيكم



            العمى عمى البصيرة لا عمى البصر
            تعريف البصيرة عند ابن القيم،قال ابن القيم رحمه الله،أول منازل العبودية،اليقظة،وهي،(انزعاج القلب لروعة الانتباه من رقدة الغافلين)فإذا صحت فكرته أوجبت له ،البصيرة، وهي(نور يقذفه الله في القلب)
            ثم يقول،رحمه الله(والبصيرة تفجر المعرفة، وتنبت الفراسة،
            وهي،نور يقذفه الله في القلب، يفرق ما بين الحق والباطل، والصادق والكاذب،و
            هو مستبصر في دينه وعمله، وعمى الأبصار أهون من عمى البصائر،إذ ليس كل مبصر بصيرا، فكم من فاقد لعين البصر لكن الله تعالى من عليه بنور البصيرة، فيرى ما لا يراه المبصر بعين رأسه، وعمى البصيرة أشد وأنكى من عمى البصر،قال تعالى﴿ أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ﴾الحج،
            فكثير ممن لهم قلوب لا يعقلون ولا يفهمون ولا يعتبرون، وكثير ممن لهم عيون لا يرون إلا شخوص الأشياء، وقد عميت قلوبهم التي في صدورهم فلا بصيرة لهم،
            يقول الألوسي،رحمه الله تعالى،أنه لا يعتبر بعمى الأبصار، وإنما يعتبر بعمى القلوب،
            ليس الأعمى من لا يرى، وإنما الأعمى هو الذي لا يشعر بالحق الذي يراه،ولا يتدبر الموعظة التي أمامه،فكم من بصير يرى بعينيه،ولكن قلبه لا يرى شيئا،وكم من أعمى البصر ولكن قلبه يرى الحق،
            كل أصحاب العقول وكل ذوي الأبصار يرون الحق فيتبعونه،
            أما الذين طمس الله علي قلوبهم، فهم يسيرون بلا وعي أو إدراك،
            يقول ابن كثير،رحمه الله،في تفسير هذه الآية(فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور)أي،ليس العمى عمى البصر، وإنما العمى عمى البصيرة، وإن كانت القوة الباصرة سليمة،
            ما الفرق بين البصر والبصيرة، يقول مجاهد،لكل عين أربع أعين، يعني لكل إنسان أربع أعين،عينان في رأسه لدنياه،وعينان في قلبه لآخرته، فإن عميت عينا رأسه، وأبصرت عينا قلبه، فلم يضره عماه شيئا،وإن أبصرت عينا رأسه وعميت عينا قلبه،فلم ينفعه نظره شيئا،
            الذين طمس الله على قلوبهم يعرفون الحق ويحابون الباطل، يعلمون الحقيقة ويخفونها لمصالح شخصية ونزوات وقتية، ونزعات دنيوية، فيشهدون الزور ويعملون السوء، ويقترفون الإثم، مما يؤدي إلى انتشار الفساد،وظلم العباد،وفي الحقيقة أعمى البصيرة لا يلومن إلا نفسه بعد ذلك﴿ وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير،فاعترفوا بذنبهم فسحقا لأصحاب السعير ﴾ الملك،
            لذلك البصر مختلف كليا عن البصيرة التي هي أساسها القلب، ولو كان الرجل أعمى وصلحت بصيرته، لما ضره ذلك شيئا،
            والذين يرون الحق في الدنيا ويتبعونه،سيرون الحق في الآخرة،
            عن النبي صلى الله عليه وسلم،قال(إذا دخل أهل الجنة الجنة قال ،يقول الله تبارك وتعالى( تريدون شيئا أزيدكم،فيقولون ألم تبيض وجوهنا،ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار،فيكشف الحجاب فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل )صحيح مسلم،ثم تلا هذه الآية﴿ للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ﴾يونس،
            النظر الحقيقي،الأجمل والأفضل لأصحاب البصيرة يوم القيامة،قال تعالى﴿ وجوه يومئذ ناضرة،إلى ربها ناظرة ﴾القيامة،
            قال تعالى﴿ إن في ذلك لآيات للمتوسمين ﴾الحجر،أي،المتفرسين،
            وروى الترمذي من حديث أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم ،نه قال(اتقوا فراسة المؤمن،فإنه ينظر بنور الله عز وجل، ثم قرأ(إن في ذلك لآيات للمتوسمين ﴾، والتوسم،هي العلامة، فسمي المتفرس متوسما ،وعلى حسب قوة البصيرة وضعفها تكون الفراسة)
            وعلى هذا فالبصيرة صفة قلبية،وهي نور في القلب يرى به ما لا تراه العين،
            ومن من الله تعالى ،عليه من الخلق بنعمة البصيرة أو البصر، فإنما هي من فيض الله تعالى وواسع كرمه وعطائه،
            اللهم أنر بفضلك نور بصيرتنا،وأرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه،وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا اجتنابه،اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة



            منقول

            (اذكركم ونفسي بقراءة سورة الكهف)

            تعليق

            • راضي بالمقسوم
              V - I - P
              • Oct 2016
              • 249




              رد: مدونتي الخاصة





              السلام عليكم



              اسعد الله اوقاتكم وياهلا فيكم



              عنايتك بجسمك بالصغر يريحك بالكبر



              محافظة الإنسان على صحته بالصغر يقلل معاناته بالكبر
              مرحلة الطفولة والشباب تكون مقاومة وتحمل الجسم بذروتها ولكن تحميل الجسم مالا يطيق ستظهر سلبياته بالكبر
              مثل معاناة المفاصل سببها زيادة الوزن والكلسترول سببه كثرت تناول وجبات تحوي على زيوت نباتيه وحيوانية كثيرة وغيرها من الأمراض التي يعاني منها كبار السن
              الحل الأمثل لتفادي كل مايضر بالصحة هو
              الكشف الصحي الكامل على اقل تقدير كل سنة مرة واحدة
              وممارسة الرياضة كالسباحة والمشي بصفة دائمة وعدم التهاون بجميع مراحل عمر الإنسان
              اسألوني والله اني ندمت على اغفال هذا الأمر ولكن لاينفع الندم واسأل رحمان السموات والأرض الشفاء والمغفرة وانصحكم يالغالين انتبهو لصحتكم لتنالو الأجر والصحة والعافية (ليست العافية المغربية)
              واخيرا وليس اخرا والله هو العالم معناتنا بالكبر نتيجة الإهمال المتعمد بالصغر محاسبين عليها بالموقف العظيم (اسألو اهل العلم بهذا الشأن)
              هذا والله اعلم وصلى الله وسلم على حبيبنا محمد مع اجمل الأماني بعمر مديد مع عمل صالح وصحة جيدة



              تعليق

              • راضي بالمقسوم
                V - I - P
                • Oct 2016
                • 249




                رد: مدونتي الخاصة




                السلام عليكم



                اسعد الله اوقاتكم وياهلا فيكم



                صباحكم خير ومطر وسعادة وراحة بال ورضى الرحمن




                --------------------------------------------------------------------------------


                السؤال :
                : ما هو الدعاء عند نزول المطر ورؤية البرق والرعد ؟ الثاني : ما هو الحديث الدال على أن في وقت نزول المطر الدعاء مستجاب ؟





                الجواب :
                الحمد لله
                أولا :
                جاء عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر قال : ( اللهم صيبا نافعا ) رواه البخاري (1032) .
                وفي لفظ لأبي داود (5099) أنه كان يقول : ( اللهم صيبا هنيئا ) صححه الألباني .
                والصيب : ما سال من المطر وجرى ، وأصله من : صاب ، يصوب ؛ إذا نزل . قال الله تعالى { أو كصيب من السماء } البقرة/ 19 ، ووزنه فيعل من الصوب.
                ينظر : " معالم السنن " ، للخطابي (4/146) .
                ويستحب التعرض للمطر ، فيصيب شيئا من بدن الإنسان لما ثبت عن أنس رضي الله عنه أنه قال : " أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر ، قال : فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه ، حتى أصابه من المطر ، فقلنا : يا رسول الله لم صنعت هذا ؟ قال : ( لأنه حديث عهد بربه تعالى ) " . رواه مسلم (898).
                وكان صلى الله عليه وسلم إذا اشتد المطر قال : ( اللهم حوالينا ولا علينا ، اللهم على الآكام والظراب ، وبطون الأودية ، ومنابت الشجر ) رواه البخاري (1014) .
                أما الدعاء عند سماع الرعد : فقد ثبت عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه : " أنه كان إذا سمع الرعد ترك الحديث ، وقال: سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته [الرعد: 13] ، ثم يقول : إن هذا لوعيد شديد لأهل الأرض " . رواه البخاري في "الأدب المفرد" (723) ، ومالك في "الموطأ" (3641) وصحح إسناده النووي في "الأذكار" (235) ، والألباني في "صحيح الأدب المفرد" (556).
                ولا نعلم فيه شيئا مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
                وكذا ، لم يثبت شيء من الأذكار أو الأدعية عن النبي صلى الله عليه وسلم عند رؤية البرق فيما نعلم ، والله أعلم .
                ثانيا:
                وقت نزول الغيث هو وقت فضل ورحمة الله من الله على عباده ، وتوسعة عليهم بأسباب الخير ، وهو مظنة لإجابة الدعاء عنده .
                وقد جاء في حديث سهل بن سعد مرفوعا : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ثنتان ما تردان : الدعاء عند النداء ، وتحت المطر ) .
                رواه الحاكم في "المستدرك" (2534) والطبراني في "المعجم الكبير" (5756) وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (3078 ).
                والدعاء عند النداء : أي وقت الأذان ، أو بعده .
                وتحت المطر : أي عند نزول المطر.
                والله أعلم .


                تعليق

                • راضي بالمقسوم
                  V - I - P
                  • Oct 2016
                  • 249




                  رد: مدونتي الخاصة





                  السلام عليكم



                  اسعد الله اوقاتكم وياهلا فيكم
                  شرفتوني




                  السعادة

                  تغيب عنا ثم تأتي مجددا !
                  وكأنها تقول :
                  ( لا طعم للحلوى في فم إعتاد على ...العسل ) . .
                  شكرا لله أولا
                  ......ثم شكرا للوقت الفاصل بين السعادتين
                  ~ لأنه يجعلنا نشعر بالسعادة أكثر ...


                  للأسف مازلت ..

                  أصمت عندما يزعجني أمرا ما!!
                  ثم يسألونـي بهدوء
                  ... هل ھٓنآك ما يزعجـڳ ؟!
                  فأجيب ب ابتسامة
                  لٱ أنا فقط أشعر بالملل


                  مـن أجمل الموآقف .. أن يكون لديك صديـــق من شدة قربكمـآ لبعضكمآ .. يعتقد الآخرون أنه أخيك !!
                  كلنـآ ســنكـون بخيـر لو تجآهلنـا شيء ، اسمــہ `يقولون
                  احذر من الذين يسامحون كثيرا ف إنهم إن رحلوا لن يعودوا أبدا !


                  أحيانا أجبر نفسي على تصغير عقلي
                  وتظاهري بالغباء ..
                  لـيس لـ"( ضعف شخصيتي )
                  ~ وإنما ~
                  ...رأفـة بمن هم لا يصلون
                  لـ تفكيري


                  دخلــت يومــا إلــى ســـوق الحــياة .. فــوجـــدت أمـــورا عجيبــــه
                  رأيـــــت ،،

                  قلـــــــوبا تبـــــــــاع .. وعقــــولا تشـــترى..
                  ووجــدت ،، مشاعــــر ملقــــاة علـــى ارض الزمن . يداس عليهــا
                  ووجـــدت ،، الصدق في محلات .. مهجورة لا أحد يمــر بجانبهـــا
                  ووجــــــدت ،، الكذب في محلات .. والنــاس كثيـــرون يتعاملـــون به
                  ووجـــدت ،، الاخلاص بضاعــــه من طــراز قديــــم
                  ووجدت ،، الامـل يحمل أغلـى الاثمــــــــــان
                  وعجبـــــــى عليكـ يــــــــــــــــــــــا زمـــن


                  .حين لا يكون من نصيبنآ {شيء آخترنآه} ! و بكل صدق أحببنآه ~ فإنه سيكون من نصيبنآ {شيء أجمل} ~ شيء آختآره آلله لنآ و طبع حبه في قلوبنا . . !
                  تعلم أن تكتب آراءك بـ قلم " رصآص " ، أما مبآدئك فـ بقلم " حبـر "


                  الحياة

                  حلوة| عندما نفهمها
                  صعبة | عندما نكابر
                  مستحيلة | عند اليأس


                  الحب

                  حلو | عند الوفاء
                  صعب | عند الفراق
                  مستحيل | عند الخيانة


                  الدموع

                  حلوة | عند الفرح
                  صعبة | عند الاختناق
                  مستحيلة | عند التبلد


                  الورود

                  حلوة | من الحبيب
                  صعبة | في غير موسمها
                  مستحيلة | عندما تأتيك من قلب خاين


                  البحر

                  حلو | عندما تشاهده
                  صعب | ان يكون عذب
                  مستحيل | ان تعيش باعماقه


                  إذا أرهقتك الجروح...

                  فنادي للأمل ببصيص من التفاؤل
                  و اعلم أن للحياة وجه آخر ,,
                  دع منغصات الحياة و التفت لبزوغ الشمس



                  و سوف تدرك أن الجرح يجب أن يندثر تحت وطأة الفرح


                  إذا أنهكك الألم ...

                  فخذ من حنايا قلبك المتعب و المثقل بالكروب و اليأس
                  نبضة حب و نظرة تأمل لمستقبل مشرق
                  تنثرها على أنحاء جسدك المتلاطم بالتفاهات التي أقنعت عقلك بها
                  واعلم أن لكل شيء حد و نهاية
                  و أن الحياة و إن قست فإنها لك و لغيرك
                  فخذ منها ما لك و دع ماليس لك لغيرك


                  إذا أردت أن تجد الحب...

                  فابحث عنه داخلك أولا
                  و لا تكن فاقده لأنك لن تستطيع إعطاءه
                  و اعلم أن فقد مساحت من الحب تنبئ عن عدم وجود
                  أي مكان لإستقبال الحب من الغير ,,,,
                  فابحث عن النواة التي يمكن أن تغرسها في تربة قلبك
                  و أعلم أي تربة يحويها قلبك
                  لتجلب له نواة يناسبها النمو في أحشائه ..


                  إن أحسست بشعور الظلم...

                  فاعلم أن الليل لن يطول و أن الشمس سوف تشرق في النهار
                  و أنك تملك دعوة لن يردها الله لك ,,,,
                  فحاول أن تحول مسار هذه الدعوة من المضرة للنفع
                  و أرأف بحال من ظلمك فإنك الأقوى
                  لأن من بيده ملكوت كل شي هو من يقف بجانبك الآن
                  و راعي من يعوله الذي ظلمك
                  فربما هناك من يستحقون حنانك و لطفك
                  و أعلم أن الله مع الخير في كل الأحوال و أنه لن يضيعك ..,,..


                  إذا عزمت الرحيل ...

                  فاحذر من تفتت القلوب التي أحبتك
                  و لا تقسو على أفئدة تعلقت بك حد الثمالة
                  و خذ منهم ما يحييهم في قلبك
                  واترك لهم بعض قلبك لكي ينبض في دواخلهم مدى الزمان
                  و أعلم أن الحنين سوف يجبرك على العودة ذات يوم
                  فلا تستغني عن أحد


                  منقول

                  تعليق

                  • راضي بالمقسوم
                    V - I - P
                    • Oct 2016
                    • 249




                    رد: مدونتي الخاصة




                    السلام عليكم



                    اسعد الله اوقاتكم وياهلا فيكم




                    إلى متى الغفلة !

                    يا أيها الانسان ارتفع عن الأحزان الصغيرة،
                    وارفع همتك عاليا،
                    وجل بخاطرك ونظرك في هذا الكون الواسع الدقيق،
                    وتفكر في ملك الله - تعالى -وملكوته
                    في كتابه المنشور،
                    وتفكر في آيات جلاله وجماله وحسنه وإحسانه وكرمه وإنعامه،
                    ثم عد ببصرك وبصيرتك معتبرا إلى مهجتك التي بين جنبيك،
                    أنت أيها الإنسان الضعيف المبتلى بكينونته في هذا الكون،
                    السائر إلى مولاه لا محالة،
                    المسافر يوما بعد يوم من غير رجعة،
                    وتأمل تأمل الحائر المسكين في مدة وجودك الغريب
                    في ثنايا عظائم هذا الكون اللامتناهي، المعجز والعجيب،
                    وقف عند قدرتك وسلطتك وحاجتك ومحاجك وإيجادك وإمدادك ومبتداك ومنتهاك،
                    وتذكر حالك واحتيالك ومصيرك وإصرارك.
                    فسترى أخي المؤمن أنك مخلوق صغير طارئ في هذا الوجود،
                    نسي مخلوقيته في زحمة الملاهي،
                    ومغرور مشبع بالغفلة والسهو والعمى،
                    بل سكران حتى الثمالة بما بين يديه ورجليه وما بين يومه وأمسه
                    المال والجاه والولد- لذلك فهو غائب لا خبر لديه عن سؤال وجوده وقيمته ومصيره، وللأسف غيابه غير مبرر. أعذاره مردودة عليه.
                    قتل الإنسان ما أغفله،
                    لا يرى أبعد من قدميه المنغمستين في طين الأشغال والشقوة والمال والولد والكسوة والتعب والنصب،
                    مغرور بمالي
                    وعندي وأنا وأملك،
                    وفعلت وأفعل...
                    ولم يتخلص من استغفال العقل وركوب الجنون
                    ، وسوء الظنون،
                    واتباع الشهوات،


                    ليواجه نفسه بالسؤال الكبير العريض المؤرق:


                    من أنا؟

                    ولماذا؟

                    وإلى أين؟

                    ولم الحياة؟

                    وماذا بعد الموت؟

                    ****************************** **********


                    واجه مصيرك بشجاعة وتحمل مسؤوليتك التي لا يتحملها غيرك..


                    وستعلم كم هذه الدنيا مظلمة مقرفة مقفرة،
                    بغير توفيق واهتداء، وبغير سابقة واصطفاء.
                    وكم نحن مساكين وغافلون، نخوض ونلعب، ونتناسى ونصم آذاننا عن حقيقة وجودنا في هذه الحياة، وعن رسالة ربنا جلت قدرته لنا.
                    وسترى أن لا منفذ للخلاص من تلك الظلمة الملتهبة الكالحة إلا بالتفكر والحيرة والتذكر والإقبال على المولى - جل وعلا -
                    بالاستغفار والانكسار والافتقار،
                    والعودة الصادقة إلى الفطرة الصافية:


                    رب من أين الطريق؟
                    رب كيف أعبدك؟...
                    كيف أخشاك دون سواك؟
                    كيف أرجوك ولا أرجو غيرك؟
                    كيف أخرق الجدر وأعبر الأنفاق؟
                    رب اجعلني ممن ترضى عنهم،
                    من أحبابك، أرنيهم،
                    حببهم إلي،
                    وحببني إليهم،
                    ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين...
                    بك أستخير وبك أستجير.
                    فلا تدعني غافلا،
                    لا تتركني بعيدا،
                    ولا تعذبني بفراقك،
                    إلهي وسيدي ومولاي تب علي توبة تقربني منك
                    وتبعدني عمن سواك،
                    وأرني الدنيا كما أريتها عبادك الصالحين...



                    آه!

                    أثقال الحاجة والعادة والطباع والشهوات،
                    وتكاثر الحاجات والعادات والماجريات،
                    وفتن الظلم وألوان الفساد تستغفل الإنسان وتمنعه من سلوك الطريق الصحيح،
                    وتحاجه بضراوة وصرامة لتقف أمامه عقبة تستعصي على الاقتحام،
                    وتملأ وقته وقلبه وعقله واهتمامه،وتنازعه لتأخذ منه أعز ما يملكه:
                    عمره الذي لا يكرر، أغلى فرصة.
                    حتى إذا أفقدت وجوده كل معنى وغيبت شهوده من كل حضور،
                    صيرته تافها يلهو بين قوم تافهين أصابهم داء صدأ الفطرة
                    (أو ردمها بالمرة)،
                    فاترة إرادتهم،
                    كسيحة عزائمهم،
                    غارقون في دوامة فناء قسري وتنويم قهري،...
                    مجموع عادات تمشي على الأرض... بلا وجهة.
                    فلا ينتبه الغافل إلا وهو في عالم آخر لا غفلة فيه ولا موعظة.
                    قال الإمام علي كرم الله وجهه:
                    "الناس نيام فإذا ماتوا استيقظوا".

                    ***********************
                    :

                    استيقظ من نومك واصح من سكرك وانتبه من غفلتك،
                    واخرج من سجنك،
                    ولا يمنعنك من فعل ذلك منصبك وسنك وجاهك وحزبك وسربك
                    وألمك وأملك،
                    وفارق طوعا قبل أن تفارق كرها،
                    قبل أن يفارقوك وإلى الأبد،
                    توهم وكأن ما بقي ليل ولا نهار من عمرك تملؤه،
                    وكأن منادي الرحيل ناداك باسمك وأجلك،
                    وكأن مقامك في الخالدين قد هيئ لك،
                    فعلى أي حال أنت؟.
                    وبأي وجه ستلقى ربك؟..

                    ****************************** *

                    أيها الإنسان:
                    فرصتك عمرك،
                    وعمرك فرصتك،


                    إن ضيعتها ضاع معناك وخار مبناك،
                    أكلتك السباع وتخطفتك الطير واحتوشتك الشياطين،
                    وندمت ندما وددت لو تفتديه بوالدك وولدك والناس أجمعين،
                    فعد أخي واعقد الصلح مع مولاك وتب إليه ليتوب عليك ويفرح بتوبتك،
                    واخرج من قصورك وتقصيرك وتسويفك،
                    وارحل من حولك وقوتك
                    واهجر عادتك وطبعك
                    وفارق هواك وظنك وهواجسك وإلفك،
                    واقمع شيطانك وتسويفك
                    واصحب الذين صدقوا وسبقوا،
                    وتعلموا ليرتقوا،
                    وللدرجات العلى طلبوا فحصلوا،
                    وبكتاب الله - تعالى -احتفلوا وتغنوا وحكموا،
                    هم حسبك ونسبك وأحبابك وجلساؤك في الدنيا والآخرة:
                    {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين}،

                    معهم حيث هم
                    "و لا تعد عيناك عنهم".
                    مهما صرفك من هم.

                    *************************

                    نصيحة أخيرة :

                    ارتفع عن الأحزان الصغيرة فهي لا تنتهي حتى تنهيك،
                    كن قويا ولاتكن "عاديا" أينما اشتهيت ارتميت،
                    تخوض مع الخائضين وتلهو مع التافهين
                    وتؤجل يقظتك إلى يوم ليس من عمرك،

                    قال خير من قال بعد عوذ بالله من الشيطان الرجيم
                    (( ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار * ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد ))
                    صدق الله العظيم



                    منقول



                    تعليق

                    • راضي بالمقسوم
                      V - I - P
                      • Oct 2016
                      • 249




                      رد: مدونتي الخاصة




                      السلام عليكم



                      اسعد الله اوقاتكم وياهلا فيكم





                      حياتنا التى نعيشها هي ثوان ودقائق وساعات وايام وشهور وسنين ومراحل نجول ونعبر فيها عبر محطات كثيرة في حياتنا نعيشها في عمرنا هذا
                      فحياتنا مليئة بالمغامرات الشيقة والمفرحة والسعيدة والقاسية والحزينةنحكي
                      ونروي من خلالها قصصا وحكايات وعبرا ونمضي فيها حتى تمتلئ حايتنا
                      دائمتا بمحطات سعيدة وحزينة ......... وهذه بعض محطات الحياة :::::::

                      محطة فرح ::::: ما اجمل الفرح في هذا الزمان وهذه الايام وما اروع محطاته
                      واوقاته لانه حين ياتي إلينا كأنه الغيث الذي يتساقط على صحراء قلوبنا
                      العطشى
                      وحين ياتي إلينا تزهر كل مساحات عمرنا القاحلة والجافة ...ويزهر ربيع
                      حياتنا ...وتغسل همومنا وآلامنا وتحولنا محطات الحياة دائما إلى كائنات
                      سعيدة كائنات تحلق باجنحة السعادة والفرح ...
                      إلى أماكن وأحبة طال أنتظارنا واشتياقنا لهم ....تجعلنا نشعر بنشوة غير
                      عادية تدغدغ احاسيسنا حتى نشعر باننا أصبحنا بشرا نطير باجنحة حتى نحقق
                      احلامنا مهما كانت المسافات بعيدة


                      محطة الشوق ::::: هو إحساسنا الدافءبالحنين إلى إنسان ما أو مكان ما أو
                      حلم ما إلى أشياء ذات يوم كانت تعيش فينا ونعيش فيها .. اشياء تلاشت
                      كالحلم ..لكن ما زال طعمها الطيب عالقا بأفواه قلوبنا وما زالت رائحتها
                      العطرة تملا ذاكرتنا باشياءنتمنى أن تعود علينا وأن نعود اليها لأاعادة
                      ذكرياتنا ...
                      واوقاتها الجميلة .. وزمان رائع أدار لنا ظهره ...ورحل كالحلم الهادئ



                      محطة الم :::: الالم .. هو ذلك الشعور الحزين .. المؤذي والمدمر .. الذي
                      يعيش في داخلنا ويحمل إقامة دائمة لا يغادرنا ..ويأخذنا معه إلى حيث لا
                      نريد ...يرافقنا في كل تحركاتنا وأفعالنا
                      ولكن كم نتمنى أن ننام لنحلم بلحظة أمل تسرقنا من آلامنا التى لا ننساها



                      محطة الغضب :::: في حالات كثيرة ينتابنا الغضب فنغضب ونثور ونتفجر
                      كالبركان ونصب حممنا على كل من حولنا طيبا كان او قريبا او صديقا أو أي
                      إنسان آخر ونفقد قدرة الصبر والتفكير
                      والتصرف الحكيم فلا نرى ولا نسمع سوى الصراخ من هنا وهناك .... وتصرفات
                      عشوائية حمقاء تدب علينا من كل حدب وصوب وصراخات الغضب التى تنطلق من
                      اعماقنا وهنا .. كثيرا ما نخسر أشياءنا ...
                      اشياء كثيرة نعتز بها وتعتز بنا ثم نصحو ونستيقظ بعدها على بكاء الندم في
                      دواخلنا لما صدر عنا من تصرفات جعلتنا نهوي في واد سحيق من الالم

                      محطة الحب ::::::: جميل ان يعبر الإنسان عن مشاعره وعواطفه .. بكلمات كلها
                      احساس مرهف تجاه من يحي أو بمن يشعر وانه يعيش حلاوة هذا الحب
                      وما اروع تلك اللحظات حين نلتقي بمن نحب حينها نشعر أن دقات قلوبنا تتسارع
                      بنشوة غير اعتيادية واحساس سحري ونشعر أن االحياة عادت إلينا
                      معظمنا يملك القدرة على الحب .........حب الله .. حب الحياة ...حب الوطن
                      والاهل وحب الحبيبة ...لكن قلة قليلة منا يملكون القدرة على الحفاظ على
                      هذا الحب ؟؟؟
                      فالحب ككل الكائنات الأخرى جميل ...فهو يحتاج إلى دفء وضوء وامان لكي ينمو
                      نموا طبيعيا ....كما لا بد من بيئة صالحة لينمو وينمو.... ويجب ان نتعامل
                      مع الحب كما نتعامل مع كل شيئ حولنا يشعر ويحس
                      ..فالحب هو قوة خلقها الله فينا .....الحب لا يمكن أن يكون بين حبيب
                      وحبيبته فقط بل الحب للخالق أولا ....والوطن حب الأم لابنها ...حب الصديق
                      لصديقه .........
                      فعندما نحب إنسانا فإننا نشعر أننا نعيش في داخله ...ونشعر به ودوما
                      يواجهه وبما يغفل هو عنه .... وبما اننا نعيش فيه لذا نستطيع قرأته وفهمه
                      وهو بعيد عنا .. فعلاقة الحب تخبر الام بما يفعله ابنها وتخبرنا عن وطننا
                      وحبنا له .... وتذكر القريب بالبعيد
                      لان إحساس الحب لا يخطئ وان كان بدون دليل .......

                      محطة التسامح :::::: هنالك علاقة دائمة بين الإنسان وبين خالقه وبين
                      الأإنسان ونفسه والإنسان والآخرين ....وهنالك أشياء كثيرة نتمنى أن نعتذر
                      لها ....اناسا أخطأنا في حقها ... أو أسأنا لها ربما بقصد وربما بغير
                      قصد ...لكن يبقى احساسنا بالذنب داخلنا .. ورغبة قوية بالإعتذار ..
                      والتسامح مع الله
                      أو مع أنفسنا .. او مع بشر اخطأنا في الحكم عليهم ......وربما راودنا
                      الحنين لهم ....ونتمنى ان نرسل لهم بطاقة إعتذار لمسامحتنا .. وان نضع
                      امامهم با قة من الورد ...... جاهد أخي
                      المسلم وحاول استسماح الله على أخطائك


                      محطة الندم :::::::هل نعرف ما هم الندم ... نسال أولئك البشر ..الذين
                      أصبحت اعماقهم متصدئة بالندم ...أولئك الذين يحاصر الندم نومهم كالوحوش
                      المفترسة ......والاكثر ندما أولئك الذين يبكون بالخفاء كلما تضخمت احاسيس
                      الندم .. ويبحثون عن واحة امل يسكبون فوقها بحور الندم الهائجة في اعماق
                      أنفسهم


                      محطة امل ::::::::تلقي الحياة بأوجاعها و آلامها علينا ....فكل مشكلة
                      تقابلنا في حياتنا هي بمثابة عقبة وحجر عثرة في طريق الحياة .......فلولا
                      فسحة الامل لضاقت الدنيا بنا ....ولولا الأمل لما تعلمنا كيف ننجو من
                      اعماق الاسى والحزن.. فكن سعيدا ودع قلبك معمرا بالامل ....خاليا من
                      الكراهية ....وكن سعيدا وعش بالأمل حياتك ...ببساطة بدون تكليف
                      واجعل عقلك خاليا من القلق .. وكن سعيدا واكثر من الامل والعطاء وتوقع أنه
                      كلما حاولت نسيان همومك فهي لن تنساك ......وسوف تواصل إلقاء نفسها فوق
                      ظهرك
                      ........علق قلبك بالله وكن مليئ بالأمل



                      منقول

                      ( اذكركم ونفسي بقراءة سورة الكهف )

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...