رواية / كيف أصبحت جنية ؟ بقلمي

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عاقلة بس مجنونة
    عـضـو
    • Aug 2016
    • 19
    • كلمـا زاد حبـك لشخص ، كلما ازداد غبائك
      فرضية تحتاج لإعادة نظر



      عــيــونــك لــن تـغـادر قـلـبـا كان بـهـا مـغـرم .


    رواية / كيف أصبحت جنية ؟ بقلمي

    الســـلام عليكم ورحمة الله وبركاتــه


    أنا عضوة جديدة ، اسمع عن منتداكم انه جممميل ورائع بمعنى الكلمة فقررت أنزل روايتي فيه


    روايــة / كيف أصبحت جنية ؟

    روايـــة خياليــة - غموض - بعض الرعب - بعض الرومنسية

    - بقــلمي -

    بأنزل الحلقة الأولى من الرواية وهي قصيرة نوعا ما وان تحمستم لها وأعجبتكم ، بأنزل الحلقة الثانية . .



    بسم الله نبدأ






    الحلقة الأولى

    في قرية صغيرة كانت تمشي وحيدة بين الأسواق الشعبية ، كانت تشتهي أن تأكل مالذ وطاب من المأكولات التي تباع على الأرصفة لكنها لا تستطيع ، فلا يوجد لديها المال الكافي بل لا يوجد لديها مالا أصلا ، كانت تتجول هنا وهناك في هذه الليلة الباردة ، حتى رأت شابان أمامها يعيقان الطريق ، أرادت العبور فـعبست ونظرت إليهما
    الفتاة عابسة : هل بإمكاني العبور ؟ فأنتما تعيقان السير
    ألتفتا إليها وكان احد الشابان يريد ان يقول شيئا وما كاد أن يتحدث إلا أن قفزت عليه الفتاة وأبعدته بقوة ، فرأوا سهما قد تعلق على احد الصناديق على الارض وألتفتوا جميعا إلى مكان إطلاق السهم ، رأوا فتاة ترتدي وشاحا أبيضا وكان شعرها قصيرا جدا عندما رأتهم هربت مسرعة ، والشاب وقف
    الشاب : شكرا لإنقاذي لم أنتبه
    الفتاة : لا داعي لذلك
    الشاب مد يده ليصافحها : أنا محمد - وأشار بيده على الشاب بجانبه - وهذا صديقي خالد
    صافحتهم وابتسمت : وأنا ندى ، سررت بمعرفتكما
    محمد شرد بذهنه قليلا وفجأة سحب يدها بقووة : خالد لقد نسيت أبي
    خالد فهم ما قصده محمد وبدأ بالركض وركض خلفه محمد وندى
    تفاجئت ندى ولكنها استجابت وركضت معهم ، حتى أن وصلوا إلى بيوت قريبة من بعضها البعض وقد تبدو متلاصقة تقريبا ، محمد كان يلتفت يمينا ويسارا ومعه خالد الذي يرفع رأسه للأسطح ، استغربت ندى من حالهم وأصبحت تتلفت كما يفعلون حتى لاحظت شيئا من سطح احد البيوت
    ندى وهي تشير إلى المكان : محمد انظر هناك
    محمد ألتفت إلى ما تشير إليه ورأى شخص ما معه أوراق وألتفت على الجهة المقابلة فرأى أبوه يجيب على ما كتب على الأوراق بأوراق لم يفهم ما كتب عليها ، فكر سريعا ودقق النظر بالسطح فإذا هي تلك الفتاة التي أطلقت عليه السهام " ماذا ستفعلين بأبي " هذا ما دار في ذهنه
    خالد : محمد يجب أن نسرع إلى أبيك
    محمد حرك رأسه بمعنى نعم ، ومسك يد ندى متجهين لبيته ، عندما أقتربوا لمحتهم الفتاة التي على السطح وقفزت وهربت ودخلوا البيت وصعدوا السلم فإذا أبوه حاملا معه صحنا كبيرا من الرز واللحم
    أبو محمد عاقد حاجبيه : محمد ؟ من هذه معك ! - كان يقصد ندى -
    محمد : إنها ندى ، أنقذتني للتو
    أبو محمد ابتسم : فهمت ، تفضلي
    ندى مازالت مستغربة من الأحداث إلى الآن ولم تتردد ودخلت
    جلس أبو محمد على سريره ، وجلسوا هم حول الطعام
    أبو محمد : ابدأوا بالأكل ، أنا أكلت من قبل والحمدلله
    ندى " يا الله ، هل سأكل هذا الطعام اللذيذ "
    محمد أشار بيده لندى : تفضلي
    ندى ألتفتت إليه خجلة
    أبو محمد ضحك قليلا ثم قال : لا تخجلي ، فالطعام أعددته لك خصيصا
    ندى" خصيصا ! ، هل يعلم أني آتية ؟ "
    محمد : ما بالك تسرحين كثيرا ، هنا الطعام أمامك كلي ولا تستغربي
    ندى أمالت رأسها قبولا وبدأت تأكل
    محمد نظر إلى أبيه : أبي ما بال الفتاة التي على السطح ؟
    أبو محمد رفع حاجبا : هل رأيتها ؟
    محمد : نعم رأيناها جميعا
    أبو محمد : لا تقلق ، لا تحسب أن أباك قد كبر ولم يميز بينهم
    محمد : ماذا كتبت بتلك الأوراق ؟
    أبو محمد : لا تفكر كثيرا بما هي أمور تافهة ، المهم أنني كنت أكذب عليها وصدقت بأنني صدقت ما قالت هه يا لها من فتاة
    بينما يتحدثان أبو محمد ومحمد ، جاءت قطة صغيرة ألتفت حول نفسها كثيرا وأمالت ذيلها
    أبو محمد تنبه سريعا ووقف وحدق بخالد وندى
    أبو محمد : من بينكما كاذب
    محمد وقف وألتفت لهما وأبتعد عنهما قليلا
    خالد نظر إلى محمد : أنا صديقك منذ شهر
    محمد عبس : لا يعني شيء إن كنت كاذب
    ندى المسكينة لم تفهم شيئا وارتجفت من نظرات أبو محمد الحادة لها
    أبو محمد اقترب منها ....



    نكمل في الحلقة الثانية بإذن الله ..^
  • متفائلة في زمن اليأس
    عضو فضي
    • Jul 2016
    • 597
    • لا تحزن علي ما في الحياه فما خلقنا فيها الا لنمتحن ونبتلي حتي يرانا الله هل نصبر ؟ لذلك هون عليك ولا تتكدر وتأكد بأن الفرج قريب فإذا اشتد سواد السحب .. فعما قليل ستمطر.

    #2
    رد: رواية / كيف أصبحت جنية ؟ بقلمي

    مشوقه كملي ابداعك منتظرين ولا تطولين

    تعليق

    • خفايئ
      عضو ماسي
      • Jul 2016
      • 1172


      • (( ............. ,,❥ ))
        .........................

        مدوناتي ♪♥

        http://v.3bir.net/356582/

        صــــــآروحــــــــونـــــــــي ...↓؟❥

        اللهم صل وسلم على سيدنا محمد ◀
        سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا اله إلا أنت استغفرك وأتوب أليك ◀

      #3
      رد: رواية / كيف أصبحت جنية ؟ بقلمي

      كملي ي لغلا
      نستناك

      تعليق

      • bombonk2
        عـضـو
        • Aug 2016
        • 27

        #4
        رد: رواية / كيف أصبحت جنية ؟ بقلمي

        كملييييييييي

        الله يهديك الحين انا متشوقة اشوف ايش بيحصل

        تعليق

        • عاقلة بس مجنونة
          عـضـو
          • Aug 2016
          • 19
          • كلمـا زاد حبـك لشخص ، كلما ازداد غبائك
            فرضية تحتاج لإعادة نظر



            عــيــونــك لــن تـغـادر قـلـبـا كان بـهـا مـغـرم .


          #5
          رد: رواية / كيف أصبحت جنية ؟ بقلمي

          الحلقة الثانية

          بينما يتحدثان أبو محمد ومحمد ، جاءت قطة صغيرة ألتفت حول نفسها كثيرا وأمالت ذيلها
          أبو محمد تنبه سريعا ووقف وحدق بخالد وندى
          أبو محمد : من بينكما كاذب
          محمد وقف وألتفت لهما وأبتعد عنهما قليلا
          خالد نظر إلى محمد : أنا صديقك منذ شهر
          محمد عبس : لا يعني شيء إن كنت كاذب
          ندى المسكينة لم تفهم شيئا وارتجفت من نظرات أبو محمد الحادة لها
          أبو محمد اقترب منها ولمس جبينها بسرعة ، وأتسعت عيناه بشدة ونظر إليها وهي خائفة منه
          أبو محمد سحب يدها بقوة وأخرجها معه ، ذهب بها إلى غرفة مظلمة مغلقة من كل جانب ولا يوجد الا نافذة صغيرة جدا ، رمى بها على الأرض وأغلق الباب وهي بخووف ركضت إلى الباب وأصبحت تطرقه وتطرقه بجنون وشدة وقد تمردت دموعها وسقطت
          ندى تصرخ وتبكي : أرجوك لا تحبسني أرجوك افتح لي الباب ، أنا لست كاذبة
          - سمعت صوت خطواته مبتعدة وجلست على الارض وبكت بقوة -

          نعود للوراء ، بينما ذهب أبو محمد غاضبا ومعه ندى
          خالد كان هادئا جدا ومحمد مصدوم مما حصل
          خالد بلا اهتمام : أخبرتك أنني صديقك بينما هي فلا تعرف عنها شيء سوى أنها أنقذتك ولكنه ليس مبررا ٱنها بريئة
          محمد نظر إلى خالد نظرة حادة : من الممكن أن تكون أيضا مثلها
          خالد بهدوء: لا تظن ما ليس معقول
          محمد جلس وشرد بذهنه " منذ أن أصبحت صديقا لي وأنا أشك بك ، لنرى إن كنت منهم "
          خالد أشار إليه : محمد أين ذهبت ؟
          محمد تدارك نفسه : لم أذهب بعيدا
          خالد وقف وتوجه للباب : أنا سأذهب الآن فالوقت تأخر ، أخبرني ما سيحصل لـندى غدا
          محمد : حسنا

          في يوم جديد . . .

          لبست ملابسها سريعا وخرجت تركض " لقد تأخرت على سيدي "
          وصلت بمكان غريب مليء بالأشجار الخضراء ، مشت من بين الأشجار وقفت أمام بيت يشبه الكهف ، تأكدت ان لا أحد خلفها أو رأها ودخلت لكن
          وقف أمامها شاب فـتراجعت للخلف
          الفتاة : أريد رؤية السيد أبو وليد
          الشاب : لا مانع لكن اسمك ، ولماذا ؟
          ريماس : اسمي ريماس ، لقد طلبني أن آتي لرؤيته
          الشاب أمسك الورق ورأى اسمها موجود رفع نظره إليها : نعم تفضلي ، سيدي بإنتظارك
          ريماس دخلت الحجرة التي على اليمين ، كانت كبيرة جدا
          على اليمين واليسار معلقة لوحات كثيرة - مشت حتى وصلت أمام كرسي كان جالسا عليه أبو وليد
          ريماس قدمت التحية وقالت : نعم سيدي ، المهمة قد فشلت للأسف
          أبو وليد ظهر على وجهه الغضب وضرب مقبض الكرسي بيده : لمــاذا ؟؟؟؟
          ريماس توترت : سيدي لقد ظهرت فتاة فجأة وأنقذته ، لا أعلم كيـ....
          أبو وليد قاطعها وصرخ : من هي هذه الفتاة ؟
          ريماس : لا أعلم يا سيدي ، لكن أظن ٱن والده سيقع بالفخ
          أبو وليد فكر قليلا ثم قال : اممم إذا لا بأس ، ما دام أبو محمد قد وصل إلى الخرف - وضحك -
          ريماس ابتسمت : أجل سيدي
          أبو وليد : اذهبي الآن ، وأكملي ما أخبرتك به عن أبو محمد
          ريماس : حسنا لن أخيب ظنك يا سيدي
          أبو وليد ابتسم وريماس لقت التحية وكانت ذاهبة فوقفها صوته مرة أخرى
          أبو وليد : ريماس ، صحيح انتظري
          ريماس ألتفتت إليه : في خدمتك
          أبو وليد ابتسم : لقد كدت أنسى ، ابني في انتظارك بالغرفة الوسطى
          ريماس رفعت رأسها بقوة وابتلعت ريقها " هذا ما كنت أخشاه " : حسنا ، سأذهب إليه
          خرجت ووقفت أمام الغرفة الوسطى وهي مترددة " هل علي أن أدخل إليه ! ، لكن لا أريد ، ماذا أفعل الآن "
          بينما هي تفكر ، جاء من خلفها وأحاطها بذراعيه ، علمت انه هو فألتفتت إليه وبعدت نفسها عنه ولقت عليه التحية
          ريماس بهدوء: لقد أخبرني سيدي أنك تريدني
          وليد ابتسم : نعم أريدك - وتأمل تفاصيلها وأمسك يدها وشدها إلى الغرفة وأقفل الباب
          ريماس أفلتت يده وابتعدت عنه قليلا " ماذا أفعل ماذا أفعل !! " : سيدي فيم كنت تريدني ؟ أخبرني سريعا لأن سيدي أدى لي مهمة وعلي القيام بها
          وليد اقترب منها : ما بالك تهربين مني ؟ ألا عجبك ؟
          ريماس أغمضت عينيها " اتمنى ان لا يقترب مني "
          وليد ابتسم بشدة واقترب نحوها اكثر
          قاطعه دخول شاب يبدو عليه القلق
          الشاب بسرعة : سيدي ، لقد اقتحم شخص ما مكانك السري بالخلف
          وليد غضب : ماذا تقول ؟ - نظر إلى ريماس التي ابتسمت بإرتياح -
          وليد : سوف أذهب لكن لا تتوقعي أن تهربي مني مرة أخرى
          ريماس " أرجو ٱن لن تكون هناك مرة أخرى يا وليد "
          خرج وليد مسرعا وخرجت ريماس أيضا لا تحب هذا المكان فقط تأتي لكي تنفذ مهمات أبو وليد وحتى تجد أختها التي لا تعلم أين هي ، تكره هذا الذي يسمى وليد . . .
          لننتقل إلى بيت أبو محمد ، بتلك الغرفة المظلمة ، استيقظت بتعب شديد ورأت ٱنها الحقيقة فهي مسجونة بهذه الغرفة ولا تستطيع الخروج منها ، جلست " لا أفهم شيئا مما حصل لي ، ما كان لي أن أنقذ ذلك محمد " شعرت بالغيظ منه "ولم يفكر حتى أن يشكرني على إنقاذي له ، " فجأة قطعت حبل أفكارها وهي تسمع صوت قفل الباب يفتح
          وقفت بسرعة وهي ترى محمد يقف ومعه صحن به أكل وضعه على الارض وجلس
          محمد : اجلسي وكلي
          ندى نظرت إليه وألتفتت إلى الباب الذي تركه مفتوح
          محمد نظر إليها : ألن تجلسي لتأكلي ؟
          أم أذهب بالطعام خارجا !
          ندى جلست بسرعة وأخذت تأكل
          محمد ابتسم قليلا " لا يبدو عليها أنها منهم ، هل يعقل أن أبي أخطأ " - حاول محمد أن يلمس يدها كي يتأكد ، مد يده إلى الطعام وأمسك يدها فجأة
          ندى نظرت إليه : ماذا هناك ؟
          محمد تأمل عينيها " كيف تكون هذه العينان منهم ، كيف ذلك ؟ ، أظن أن مافي الأمر سرا أجهله " : ندى ، أردت أن أسألك أمرا - وترك يدها -
          ندى بتعجب : اسأل ، ما الأمر ؟
          محمد بغموض : من هم أهلك ؟
          ندى شعرت بالحزن وذبلت عيناها : لا أعلم ، كنت نائمة في شوارع القرية ولا أعلم من أنا وأسميت نفسي بنفسي وعشت وحدي كما ترى لا يوجد لي أحد
          محمد تفاجأ " ليست كما يظن أبي " ابتسم ثم أمسك يديها : لا تخافي فأنا معك
          ندى نظرت إليه ودموعها مجتمعة بعينيها : لماذا فعلتم بي هكذا ؟
          محمد شعر بتأنيب الضمير : ليس كما تظنين فنحن طيبون ولكن اختلط علينا أمر ما ، أحضرتك إلى هنا حتى أشكرك على إنقاذي وأبي حضر العشاء من أجلك وكان الطعام كشكر لك لأنك أنقذتني وبعدها حدث ما حدث
          ندى فهمت الموضوع التي كانت تجهله " إذا هو شكرني لكن بطريقة أخرى : ابتسمت : شكرا لكم
          محمد : لا داعي للشكر ، نحن الآن عائلة
          ندى اتسعت عيناها : عااائلة !!!
          محمد ابتسم من ردة فعلها : نعم عائلة ، أنت كأختي الآن وعلي الاعتناء بك ، أما أبي فهو أبوك ولكن دعيه لي هذه الفترة سأشرح له الموضوع حتى يفهم ويتقبلك
          ندى ارتاحت : آمل ذلك




          نكمل في الحلقة الثالثة ..






          بكرا ان شاء انزل لكم الحلقة الثالثة ..^

          تعليق

          • عاقلة بس مجنونة
            عـضـو
            • Aug 2016
            • 19
            • كلمـا زاد حبـك لشخص ، كلما ازداد غبائك
              فرضية تحتاج لإعادة نظر



              عــيــونــك لــن تـغـادر قـلـبـا كان بـهـا مـغـرم .


            #6
            رد: رواية / كيف أصبحت جنية ؟ بقلمي

            الحلقة الثالثة



            في المساء . .
            كان محمد جالسا مع أباه وهو شارد الذهن يفكر في ندى وكيف يقنع أبيه أن تعيش ندى حرة طليقة
            أبو محمد ينبه محمد : ما بالك منذ أن جلسنا وٱنت شارد الذهن
            محمد توتر قليلا ثم قال : لا شيء لكن أفكر في أمر ما
            أبو محمد استعدل جلسته وركز بإبنه : اخبرني ما عندك ؟
            محمد نظر إلى أبيه ثوان ثم نظر إلى السقف : أشعر أن ندى بريئة - توقف عن الكلام ونظر إلى أبيه ووجد ما توقعه -
            أبو محمد عبس بوجهه وظهرت عليه بعض علامات الغضب
            محمد أكمل كلامه : أبي صدقني تلك الحقيقة ، لاتجعلهم يأخذونها قد يستغلونها ضدنا
            أبو محمد رفع حاجبه : هل لمستها ؟
            محمد نظر إلى الأرض : نعم وعلمت أنها منهم - رفع رأسه - لكن ...
            أبو محمد قاطعه : إذا فهي تكذب عليك ، لما تصدقها ؟ ألن تفهم !
            محمد : لكن يا أبي عيناها هل نظرت إليهما ، لا تدل على أنها منهم أحسست أن هناك أمرا أجهله
            أبو محمد صدم من كلام محمد " هل يمكن أن تكون ابنة غادة "
            محمد تعجب من علامات وجه أبيه : أبي ماذا هناك ؟
            أبو محمد نظر إلى محمد : لا شيء
            محمد : إذا اليوم سأخرج مع ندى
            أبو محمد وهو يفكر : افعل ما تريد
            محمد ابتسم بشدة : أأنت موافق ؟؟
            أبو محمد : قلت لك افعل ما شئت ، اذهب الآن قبل أن أغير رأيي
            محمد شكر والده وخرج من الغرفة ليرى ندى ويفرحها معه
            أبو محمد من بعد ما خرج محمد وهو يفكر " إذا كانت ابنة غادة فهذا الأمر سيكون صعبا جدا ، لا يجب أن يعلم أحد بذلك وخاصة من جهة أبيها "

            في مكان آخر . . .


            كان ينتظرها وهو يفكر بعمق شديد ، يمشي يمنة ثم يسرة ، عقله مشغول تماما ، إلى أن أتت
            خالد مشى إليها مسرعا : وأخيرا وصلتي ، لدي لك خبر لكنني لست متأكدا تماما منه
            .....: ماذا في الأمر ؟ أخبرني !
            خالد ابتسم : أظن أنني وجدتها
            .... بشك : من تقصد ؟
            خالد أمسكها من أكتافها : أختك يا ريماس
            ريماس تجمدت كل خلايا جسدها وبصوت مرتجف : مـ..اذاا تـ..ـقـ..وول؟
            خالد ابتسم وضمها إلى صدره : هناك احتمال بأن أختك على قيد الحياة وأنها موجودة ، وأظن أنني وجدتها
            ريماس أدمعت عيناها وابتعدت عن حضنه قليلا : هل وجدت أختي فعلا ؟
            خالد نظر إليها بحنان : أعتقد هذا ، لكني لست متأكد
            ريماس " أرجو أن تكون الحقيقة " : أين هي ؟ وكيف عرفت ؟
            خالد بتردد : هي أنقذت محمد من سهامك
            ريماس اتسعت عيناها : كيف ذلك ؟ كيف عرفت محمد ؟ ومنذ متى تعرفه ؟ إنها مصيبة
            خالد بآسى : منذ ذلك اليوم عندما رميت سهامك ، عرفناها منذ ذلك الحين
            ريماس " آمل أنها لم تحفظ وجهي " : أين هي الآن ؟ أريد رؤيتها لأتأكد بنفسي
            خالد بآسف : لقد علم أبو محمد بأنها منا فحبسها
            ريماس أغمضت عينيها بقووة ثم فتحتها
            خالد بخوف : ريماس لا تتهوري ، قد يقبض عليك وتكونين في ورطة
            ريماس : لا يهم ، سأحمي أختي وأخذها منهم
            خالد : لكني لست متأكد بأنها أختك ، لأني رأيت عينيها لا تشبهان عينيك البتة
            ريماس صعقت " لا يمكن !! "
            خالد أمسك يدي ريماس بقووة : ريماس اوعدك أن آتي إليك بكل الأخبار ، فأنا الآن كما تعلمين صديق محمد وسوف أصبح صديقها أيضا حتى جلبها لك
            ريماس هدأت وتشوش عقلها بالأفكار " عيناها لا تشبهان عيناي ، لكنها منا ؛ أيعقل أن تكون أختي ؟! "
            خالد بهدوء : ريماس لا تقلقي أرجوك
            ريماس نظرت إليه وابتسمت : حسنا سأدع الأمر إليك
            خالد ابتسم : سأكون عند ثقتك بي
            ريماس : أعلم هذا ، شكرا لك يا خالد
            خالد : لا تشكريني على واجب



            في القرية . . .
            خرج محمد مع ندى ممسكا بيدها
            محمد مبتسم على غير عادته : إلى أين تودين ٱن نذهب ؟
            ندى بهدوء : لا أعلم ، أي مكان تريده
            محمد اتجه نحو ينبوع قريب من القرية ، ما إن رأتها ندى اعتلتها الفرحة
            ندى بإبتسامة مشرقة : ما أجمل هذا المكان
            محمد : يبدو أنه أعجبك
            ندى ألتفتت إليه : نعم كثيرا
            محمد أمسك يدها : تعالي معي سأريك شيئا ما
            ندى بتعجب وهي تمشي معه : ما هو ؟
            محمد : انتظري حتى نصل
            وصلوا إلى مكان اخضر اعشاب واشجار
            أفلتت ندى يد محمد وركضت تدور حول نفسها ، شعرت بإرتياح وألقت بنفسها على العشب الاخضر ، وجلس محمد بجانبها ، تأمل وجهها وعيناها
            ندى ألتفتت إليه وأحمرت وجنتاها : إلى ماذا تنظر ؟
            محمد تدارك نفسه وشعر بالتوتر ووقف ونظر إلى الشجرة البعيدة : اممم لا شيء ، تذكرت أبي فقط
            ندى جلست ونظرت إليه " ملامحه هادئة تجلب الراحة كما هذا المكان الأخضر الجميل " وابتسمت
            محمد نظر إليها وابتسم
            شعرت ندى بالخجل ووقفت : محمد هل لي ٱن أتجول هنا وهناك ؟
            محمد : نعم ، اذهبي لكن لا تبتعدي كثيرا
            ندى ابتسمت ابتسامة عريضة : حسنا
            ذهبت ندى ومحمد ينظر إليها تمشي أمامه ويفكر حتى اختفت عن أنظاره " علي أن أجلب لها خيلا لتركب عليه أظن أن الأمر سيعجبها "

            مشت ندى وابتعدت كثيرا ، كل ما مشت أعجبها السير والمناظر هنا خلابة تجلب الراحة والطمأنينة حتى انتبهت لأشجار كثيرة محيطة بشيء ما ، تعجبت فاقتربت ولمست الشجرة فابعدتها فإذا هو مكان سري ، ترددت قليلا ثم دخلت ، حينما دخلت تفاجأت بالمكان ، بيت كبيير كأنه كهف ولكن أعجبها تصميمه ولم تتردد وأكملت طريقها ولكن فاجأها شخص أتى ووقف أمامها ، كلما ابتعدت عنه للجهة الآخرى أتاها منها
            ندى عبست ونظرت إليه : هيه أنت ، ألا ترى أنك تعيق طريقي
            الشاب : لا يسمح لك بالدخول ، هل لديك الإذن من سيدي ؟
            ندى عقدت حاجبيها : سيدي ؟!
            الشاب : لا تعرفين حتى ! عليك الخروج فهذا ليس مكان للعب
            ندى : أنا لم آتي لألعب
            بينما تتحدث ندى مع الشاب ، جاء وليد من خلفه
            وليد وهو قادم من خلف الشاب : ماهر مالذي يجري عندك ؟
            ندى ألتفتت إلى وليد : أأنت سيدي ؟
            وليد نظر إلى ندى ورفع حاجبا : من أنت ؟
            ندى اتجهت إليه ولكن ماهر حاول منعها
            وليد نظر إلى ماهر : ماهر دعها
            ماهر ألقى التحية وذهب بعيدا
            ندى أتجهت نحوه
            وليد ابتسم بخبث وهو ينظر إليها
            ندى : إذا سمحت لي ، هل بإمكاني أن أسير هنا ، فأنا دخلت لا أعلم كيف ولكن رأيت المكان جميلا
            وليد ابتسم بشدة : يمكنك ذلك ، وأنا بنفسي سأريك المكان ، تفضلي معي
            ندى ابتسمت ومشت معه
            مشى معها واصبح يشرح لها المكان بالتفصيل حتى وصل إلى مكان تدريب على الرماية ، واصبح يشرح لها والمفاجأة هي كانت . .
            ريماس رأت وليد يمشي ومعه فتاة استغربت : خالد أليس ذلك وليد هناك ؟
            خالد ألتفت إلى ما تشير إليه ورأى ندى واتسعت عيناه
            ريماس نظرت إلى خالد الذي جمد مكانه وهو ينظر إلى وليد والفتاة التي معه : خالد ماذا بك ؟
            خالد " مالذي أحضرها إلى هنا ؟ ألم تكن في بيت أبو محمد ؟ "
            ريماس صرخت : خااالد ، أنا أحدثك
            فألتفت إليها وألتفت وليد وندى إليها
            خالد شعر بالتوتر : ريماس آسف لم أسمعك
            وليد منذ أن رأى ريماس ترك يد ندى وأتجه نحوها وتبعته ندى
            خالد لم يلاحظ وليد وندى اللذين أتجها إليهما
            وليد : ريماس ماذا تفعلين هنا ؟
            ريماس نظرت إليه وألقت التحية : كنت أتدرب يا سيدي
            خالد ألقى التحية ورفع رأسه فإذا بعيناه تلتقي عينا ندى
            ندى بصدمة : خالد ؟؟ أهذا ٱنت !
            خالد : .....







            نتابع في الحلقة الرابعة ..

            تعليق

            • متفائلة في زمن اليأس
              عضو فضي
              • Jul 2016
              • 597
              • لا تحزن علي ما في الحياه فما خلقنا فيها الا لنمتحن ونبتلي حتي يرانا الله هل نصبر ؟ لذلك هون عليك ولا تتكدر وتأكد بأن الفرج قريب فإذا اشتد سواد السحب .. فعما قليل ستمطر.

              #7
              رد: رواية / كيف أصبحت جنية ؟ بقلمي

              وين القصه بليز لا تطولين

              تعليق

              • أنة حرف
                V - I - P
                • Jan 2013
                • 3319
                • أشتاقت إليك عجافا أنت يوسفها
                  فهلا رميت على العميان قمصانا
                  :
                  أخي الحبيب
                  رحمك الله يا أغلى من سكن القبور

                #8
                رد: رواية / كيف أصبحت جنية ؟ بقلمي

                عن جد روعة ما شاء الله
                عندك قدرة خيالية في الكتابة
                احسنتي صياغة الأحداث وتسلسلها
                استخدام عنصر التشويق أكثر ما يشد القاريء
                تابعي عزيزتي واستمري بالكتابة
                متابعين معك بإذن الله
                أطيب المنى

                تعليق

                • عاقلة بس مجنونة
                  عـضـو
                  • Aug 2016
                  • 19
                  • كلمـا زاد حبـك لشخص ، كلما ازداد غبائك
                    فرضية تحتاج لإعادة نظر



                    عــيــونــك لــن تـغـادر قـلـبـا كان بـهـا مـغـرم .


                  #9
                  رد: رواية / كيف أصبحت جنية ؟ بقلمي

                  المشاركة الأصلية بواسطة كبرياء أنثى B
                  وين القصه بليز لا تطولين

                  الحين بنزل الحلقة الرابعة ان شاء الله

                  المشاركة الأصلية بواسطة أنة حرف
                  عن جد روعة ما شاء الله
                  عندك قدرة خيالية في الكتابة
                  احسنتي صياغة الأحداث وتسلسلها
                  استخدام عنصر التشويق أكثر ما يشد القاريء
                  تابعي عزيزتي واستمري بالكتابة
                  متابعين معك بإذن الله
                  أطيب المنى
                  عن جد أنتي اخجلتيني

                  بإذن الله تعجبك الرواية وأحداثها الجاية

                  ودي

                  تعليق

                  • عاقلة بس مجنونة
                    عـضـو
                    • Aug 2016
                    • 19
                    • كلمـا زاد حبـك لشخص ، كلما ازداد غبائك
                      فرضية تحتاج لإعادة نظر



                      عــيــونــك لــن تـغـادر قـلـبـا كان بـهـا مـغـرم .


                    #10
                    رد: رواية / كيف أصبحت جنية ؟ بقلمي

                    الحلقة الرابعة


                    وليد منذ أن رأى ريماس ترك يد ندى وأتجه نحوها وتبعته ندى
                    خالد لم يلاحظ وليد وندى اللذين أتجها إليهما
                    وليد : ريماس ماذا تفعلين هنا ؟
                    ريماس نظرت إليه وألقت التحية : كنت أتدرب يا سيدي
                    خالد ألقى التحية ورفع رأسه فإذا بعيناه تلتقي عينا ندى
                    ندى بصدمة : خالد ؟؟ أهذا ٱنت !
                    خالد شعر بتوتر
                    وليد رفع حاجبه ونظر إلى خالد وإلى ندى ، وريماس متعجبة
                    وليد : أتعرفان بعضكما ؟
                    قبل أن يجيب خالد ، أجابت ندى
                    ندى : نعم أعرفه هو صديقي
                    ريماس شعرت بالغيظ ونظرت إلى ندى بحدة
                    ندى تأملت وجه ريماس " وكأنني رأيتها من قبل ، أين يا ترى ؟ "
                    خالد بهدوء : مالذي أتى بك إلى هنا ؟
                    ندى وكأنها تذكرت شيئا وركضت مبتعدة عنهم
                    وليد وريماس وخالد استغربوا من تصرفها
                    وليد صرخ : يا أيتها الفتاة إلى أين أنت ذاهبة ؟
                    ريماس استغلت انشغال وليد وأمسكت يد خالد وسحبته واختبئت بهدوء
                    ألتفت وليد ولم يجدهم عقد حاجبيه وذهب بعيدا
                    خرجت ريماس من خلف الشجرة وخرج بعدها خالد
                    ريماس نظرت إلى خالد بغموض لم يفهمه
                    خالد : ريماس ما بك ؟
                    لكن ريماس لم تجبه
                    خالد أمسك يديها فسحبت يديها بقوة
                    ريماس ابتسمت بسخرية : جميعكم نفس الشيء
                    ومشت بسرعة حتى اختفت عن نظر خالد الذي لم يفهم ماذا بها

                    مجددا نعود إلى محمد . . .
                    أخذ خيله ومشى به ، حتى وصل إلى ما كان يقف فيه معها
                    نظر إلى الأرجاء بعينيه يبحث عنها ولكنه لم يجدها ، شعر بالقلق " أين يمكن أن تكون قد ذهبت !! ، آمل أن لا شيء قد أصابها " ركض هنا وهناك يبحث عنها شعر بالتعب الشديد من شدة الركض وتوقف حتى يجمع أنفاسه ، فاجأته من خلفه
                    ندى بإبتسامة : أتبحث عني ؟
                    محمد منذ رأها وقف ونظر إليها وهي تبتسم أمامه ، شعر بالاطمئنان ولم يتردد وأخذها إلى صدره وضمها بشدة
                    ندى تفاجأت وأتسعت عينيها
                    محمد أغمض عينيه وهمس لها : قلقت عليك
                    ندى أرتخت كل خلية بجسدها ولم تلبث إلا أن رفعت يديها وضمته وشفايفها ترسم ابتسامة خفيفة
                    وماهي إلا ثواني وأبعدها محمد عن حضنه ونظر بعيدا : أنا آسف
                    ندى ابتسمت ولم ترد عليه
                    محمد استرق نظره إليها ورأى ابتسامتها فأبتسم معها
                    ندى : هل قلقت علي ؟
                    محمد : نعم وكدت أن أختنق من شدة الركض أيضا
                    ندى ضحكت
                    محمد بغيظ : ما الذي يضحك في الأمر ؟
                    ندى نظرت للسماء : لا شيء
                    محمد تذكر شيئا وأمسك يدها : تعالي معي سأريك ما يعجبك
                    ندى مشت معه حتى وصلوا المكان الذي تركته فيه
                    محمد ألتفت وأخذ خيله وأتجه نحوها
                    ندى ابتسمت ابتسامة واسعة
                    ركب محمد وأخذها خلفه ومشى بالخيل

                    في بيت أبو محمد ..
                    أبو محمد منهمك في التفكير ووصل لحل أخيرا
                    دخل غرفته وأخذ الصندوق يبحث بين الأوراق وينثرها " وجدتها أخيرا " كان ممسكا بورقة تكاد تتشقق من قدمها ، فتحها ببطء وقرأ الكلام مرة أخرى قد قرأها من قبل سنوات ونساها
                    لنريكم ما كتب على الورقة
                    ( بإسمي أنا " غادة " أكتب هذه الرسالة وفيها وصيتي ، أرجو لمن وجد هذه الرسالة أن يتأكد من حل الشفرة الموجودة فيها ،
                    - سوف تنام العيون وتزهر زهرة مكانها لها أن تأخذ وتفسد قبل أن يقتطفها فاسق -

                    انتهى . )
                    نرجع بكم بالزمن للوراء . . .
                    عام 1945 م
                    كان واقفا بوقفته شامخا يتأمل ملامح زوجته وهي نائمة " كيف لي أن أتركك ! "
                    استيقظت من نومها ونظرت إليه
                    غادة بصوت ناعس : عامر فيم تفكر ؟!
                    عامر انتبه لزوجته غادة وجلس بجانبها : أرجو أن لا تتفوهي بتلك التفاهة مجددا
                    غادة رمشت عيناها : أي تفاهة ؟ ما الأمر ؟ أخبرني !
                    عامر بهدوء : ألم تقولي لي أن أتركك وأحمل ابنتنا معي حتى لا تتأذى
                    غادة تنهدت ولمست خده وبالمقابل أدمعت عينها اليسرى : عامر ، ألا تخشى أن يختطفها أبو وليد كما اختطف ريماس ، وأنت تعلم أنها عندما تكبر ستكون قوتها هائلة فهي تجمع بيني وبينك نصفها إنسي ونصفها جني ،، إن أخذها ابن خالتك هذا فسوف يستخدمها للشر ، وكل ما أردناه نحن سيفسد في أيام قليلة و ....
                    قاطعها عامر وأخذها لحضنه وضمها بقوووة : أرجوك لا تكملي ، لن أستطيع الحياة بدونك وأنت تعلمين هذا
                    غادة شدت على قميصه وبكت : أعلم أعلم ..
                    عامر مسح على شعرها الطويل الناعم : سنحيا معا ونموت معا ولن يفرقنا شيء
                    غادة زاد بكائها وارتفعت صوت شهقاتها
                    عامر أبعدها بهدوء عن حضنه بعد أن هدأت : غادة حبيبتي ، سوف أحمل ابنتنا إلى قرية الإنس وأضعها هناك حيث إن وجدها أحدهم سيعتني بها ، أما هنا فتعلمين
                    غادة أغمضت عيناها " أرجو أن لا يصيبها مكروه " : حسنا
                    عامر حمل الطفلة بين يديه ذات الأربع سنوات وذهب بها إلى القرية
                    حين وصل أنزلها بهدوء حتى لا تتيقظ وهو حائر ودموعه أعلنت السقوط لكنه حبسها بعينيه وتأمل وجهها البريء الذي يغط بنوم هادئ ، انحنى وقبلها بجبينها " عسى أن تكوني للخير عنوان "
                    ومشى وتركها، طفلة ذات أربع سنوات نائمة وحدها ، ما قسوة القلب هذه ؟ لكن لا ندري ماهي ظروفهم التي جعلتهم يلقوون بطفلتهم ويرحلون عنها !!
                    خرج عامر من القرية وماهي الا دقائق حتى وصل للقرية الثانية ، فكلا القريتين قريبة من بعضها . . .
                    دخل الكهف الذي يختبئون فيه هو وزوجته من اكثر من 6 سنوات
                    بحث بعينيه عن زوجته ثم نادى : غاااادة ؟
                    شعر بالقلق الشديد وركض بأنحاء الكهف الصغير : غاااادة
                    لم يجدها فخرج من الكهف إلا أن شيئا ضرب رأسه فأسقطه أرضا
                    حين فتح عينيه وجد نفسه مربوطا بحبل وبجانبه زوجته أيضا مربوطة بحبل وكان مغشيا عليها ، حاول أن يفك الحبل لكن دون جدوى
                    وجاء صوت ناداه : عامر لم أتوقع أن أجدك
                    عامر كشر بوجهه : مازن !
                    مازن ضحك بسخرية واقترب منه وأمسك بفكه السفلي : حين تنطق اسمي ، تعلم أن تقول سيدي مازن
                    عامر أصر على أسنانه : لست سيد
                    مازن وقف ورفع حاجبا : ألا تعرف ما ينتظرك ؟
                    لقد خنتنا جميعا وتزوجت إنسية ، ومازلت بكبريائك هه كم أنت جريء فعلا ؛ يا رجال اقتلوهما - وخرج -
                    عامر ألتفت إلى زوجته غادة وتأملها وسقطت على خده الأيسر دمعة وحيدة ثم أغمض عينيه وتم قتله بالسيف ، وكذلك فعل بغادة




                    نكمل في الحلقة الخامسة

                    توقعاتكم ...^

                    تعليق

                    google Ad Widget

                    تقليص
                    يعمل...