رد: رواية / كيف أصبحت جنية ؟ بقلمي
الحلقة السادسة
-
-
-
-
بينما كان سارحا رأى رجل يرتدي كمامة سوداء وقبعة سوداء وأمسك بيد ندى وتحدث إليها قليلا وسحبها معه ، ندى ألتفتت إلى محمد نظرت إليه وماهي إلا ثواني وأبعدث عيناها عنه ومشت خلف الرجل
حينها محمد صرخ بإسمها وبدأ يسرع في خطواته ، لكن صادفته زحمة شديدة ولم يستطع اللحاق بها ، توقف ليلتقط أنفاسه ويبحث بعينيه عنها بين الناس لكنه لم يجدها ، تصبب جسده عرقا وشعر بالقلق والتوتر الشديد جلس على رجليه بتعب ، تلاشت الرؤية لديه ثم سقط مغشيا عليه
.....: أخبرتك ألا تنظري إليه
ندى ألتفتت إليه : أبعدت نظري لم أظل أنظر إليه ، ثم هيه أنت إلى أين تأخذني ؟
......: ستعرفين حالما نصل إلى هناك
ندى توقفت عن السير : ولكن من أنت ؟
الرجل نظر إليها بغموض : أنتي تنتمين إلينا
ندى لم تفهم شيء : ماذا تقصد ؟
الرجل أمسك يدها بقووة وأصبح يسحبها ولم يلقي بالا لكلامها
ندى وقفت بقوة ، وعيناها تغير لونهما للون الارجواني وقدماها أصبحت متشبثة بالارض بشدة
الرجل حاول ان يسحبها لكن لم يستطع " حسنا هذا ما سيؤكد انها منا "
ابتسم نصف ابتسامة
ندى كانت متافجئة من نفسها ولم تستطع إيقاف نفسها : أرجووك ساعدني لقد علقت
الرجل : سوف أساعدك لكن بشرط
ندى بسرعة : لك ما تريد ، لكن ساعدني لا استطيع التحرك
الرجل : هذه قوتك لأنك تنتمين إلينا ، فلتطمئني فأنا شخص مسالم
ندى عقدت حاجبيها : ماذا تعني ؟ ثم ماهذا الكلام ، قلت لك ساعدني لا أن تتحدث
الرجل : ببساطة حللي مشاعرك ، وأخبري نفسك بأنك ستذهبين معي وسوف تتحررين
ندى أغمضت عيناها " ماذا علي أن أفعل ! كيف سأهرب منه "
الرجل أتسعت عيناه وهو لا يستطيع ان يشعر بنفسه ، توقف عن الحركة تماما وجسده يضغط للداخل : ماذا تفعليين ؟ - صرخ بشدة - توقفــي سأختنق
ندى فتحت عيناها وسقط الرجل على الارض وهو يتألم ومشت إليه بسرعة وعاد لون عيناها للبني
ندى بقلق : ماذا بك !
الرجل كان فزعا ومندهش " هل هي جنية حقا بهذه القوة المذهلة "
ندى بخوف : لما لا تجيبني ؟؟ هل أنت بخير !
الرجل بهدوء : أنا بخير - ووقف - ندى تعالي معي يجب تأتي معي
ندى أتسعت عيناها : كيف عرفت اسمي ؟
الرجل وهو يمشي متعرجا من الألم وهي تمشي خلفه : سأخبرك لاحقا ، فقط أتبعيني
عند عرش مازن . . .
ريماس كانت تقف أمام الكرسي الكبير لـ مازن ( أبو وليد ) تنتظره ٱن يتحدث
بعد فترة من الصمت
تكلم أبو وليد : هل رفضتي ابني وليد ؟
ريماس رفعت رأسها متعجبة من السؤال
أبو وليد رفع حاجبا
ريماس أنزلت رأسها وتأسفت بسرعة : آسفة سيدي لن أكررها مرة آخرى
أبو وليد وضع يده اليمنى تحت ذقنه : سأقول لك شيئا ، أنتي يجب أن تتزوجي عاجلا
ريماس تنظر للأرض وقلبها أصبح ينبض بشدة لا تريد أن تتزوج وليد
أبو وليد : لكن لا تستطيعين أن تتزوجي وليد
ريماس أتسعت عيناها وازدادت ضربات قلبها فرحا " آمل أنني لا أحلم "
أبو وليد يتابع كلامه : لكن سوف تتزوجينني أنا
ريماس توقفت كل خلية بجسدها عن العمل ، تشعر بثقل غريب
كادت ان تسقط أرضا لكنها أمسكت نفسها بقوة
أبو وليد بصيغة أمر : استعدي للزواج خلال أسبوع
ريماس بحروف متقطعة وشفايفها مرتجفة : أهــ...ذا الأمـ..ر الـ..ذي تريـ..دنـ...ـي بـ...ـه ؟
أبو وليد ابتسم بقوة : نعم يا امرأتي
ريماس صعقت من كلمة ( امرأتي ) حاولت التهرب بأسرع ما يمكن لأنها لن تتحمل أكثر من ذلك ، ألقت التحية وخرجت مذهولة مما سمعته وهي متجهة إلى حجرتها وتتمنى لو أنها كانت تحلم
بنفس المكان ، والذي سمع كل شيء دار بين أبو وليد وريماس
اتجه نحو الغرفة الوسطى طرق الباب حتى سمح له بالدخول ، ألقى التحية على عجل
معاذ بهدوء : لدي ما أخبرك به يا سيدي
وليد : فلتأتني بجديدك ، هل أتيت لي بدليل ؟
معاذ رفع عينيه لوليد ورأسه مرتخي : هناك خبر سيء ، لا أظن أنه سيعجبك سيدي
وليد رفع حاجبا : وما هو ؟
معاذ أنزل عينيه وأغمضها : والدك قرر الزواج
وليد تعجب بشدة : وماذا في ذلك ؟ كل مرة والدي يتزوج ويطلق
معاذ نظر إليه واسترسل في كلامه دفعة واحدة : سمعت والدك الرئيس يتحدث إلى ريماس ، أخبرها أن تتجهز للزواج به خلال أسبوع وكان صوته دال على أنه جاد بهذا الموضوع وكان يتحدث بصيغة أمر
وليد اتسعت عيناه صعق بما سمع " كيف ذلك ؟ اخبرني يجب ان اتزوجها والآن يريدها هو زوجة له " : ما هذا الهراء الذي تقوله ؟ منذ متى وانت تكذب علي يا معاذ ؟
معاذ كان خائفا من ردة الفعل هذه لكنه تحدث بكل جلادة : إذا لا تلقي بالا لما قلته ، سأبحث لك عن دليل ضد خالد كما تريد - وانحنى سريعا وخرج -
أما وليد فوقع في دوامة مع أفكاره
في بيت أبو محمد . .
اخذ الورقة من يد أبو محمد وقرأها بتمعن ثم قام ومزقها الى قطع ورق صغيرة أمام عينا أبو محمد المندهشتان
أبو محمد بذهول : ماذا فعلت ؟؟
عصام بكل برود : لست في حاجة لتلك الرسالة
أبو محمد غضب بشدة : هل جننت ؟؟ هذه الرسالة هي الوحيدة التي تثبت بأنها ابنة غادة
عصام بجلادة : اترك هذه الفتاة وشأنها ، انسى امرها وإياك ان تخبرها بشيء
أبو محمد : ماذا يعني هذا ؟ كيف اتركها وهي تعتبر من قبيلتنا
عصام : ليست من قبيلتنا ، والدها جني لذا هي تنتمي إليهم وليس إلينا
أبو محمد فقد أعصابه وأمسك قميص عصام بقوة : وماذا ان كان والدها جني ؟ أليست غادة ابنة عمنا ؟؟
عصام ببرود قاتل أبعد يدا أبو محمد عن قميصه : بما أنها لا تعلم شيء عن قوتها ولا عن أبويها ، دعها حتى لا تحدث ضجة بيننا وبين الجن
قال كلامه الأخير وخرج بهدوء وترك خلفه أبو محمد مشوشا
في مكان آخر . . .
فتح عينيه وإذا به يرى أمامه شابان وامرأة ، ألتفت حول المكان بعينيه واستغرب من وجوده بهذا المكان الغريب ونهض سريعا وألتفتوا عليه الشابان والامرأة
محمد : أين ٱنا ؟ ومن أنتم ؟
الشاب الأول : هل استفقت ؟
الشاب الثاني بأبتسامة : كم هذا جيد
محمد عبس بوجهه : أين ٱنا ؟؟
الشاب الأول : رأيناك مغشيا عليك ، فأخذناك إلى بيتنا - وأشار للمرأة - وأمي اعتنت بك
محمد شعر بالخجل : شكرا لكم ، ولكن يجب ان ارجع الى بيتي الآن
الشاب الثاني أمسك كتف محمد : انتظر ، لم تعرفنا على نفسك !
محمد ابتسم : اسمي محمد
فارس : وانا فارس وهذا أخي فهد
فهد ابتسم : تشرفنا بمعرفتك يا محمد
أم فارس : في المرة الاخرى حاذر وانت تسير بطريقك
ضحك محمد : حسنا لا عليك وأشكركم جدا ، سأذهب الآن
خرج محمد متجه نحو بيته وهو يتمنى ٱن يجد ندى هناك ، وهو في طريقه للعودة اقترب من البيت شاهد قطة والده تهرب بعيدا ، حاول اللحاق بها لكنها اختفت ، مشى ولم يلقي بالا كثيرا بها حتى ان وصل للبيت وصعد بسرعة ، دخل البيت وعينيه تبحث عن ندى في كل أرجاء البيت ، بحث هنا وهناك ولكنه لم يجدها وأخيرا طرق باب غرفة أبيه
أبو محمد : أدخل يا محمد
دخل محمد سلم على والده وسأل سريعا : ألم ترى ندى يا أبي ؟ اخبرني أنها أتت
أبو محمد لم ينظر إلى ابنه وتظاهر بأنه لم يسمع شيئا وهو يقرأ كتابا
محمد بخوف واضح : أبي ، ندى لقد اختطفت أمام عيناي يا أبي
أبو محمد اتسعت عيناه لكنه لم يبعد نظره عن الكتاب الذي أمامه
محمد عقد حاجبيه : لما لا تجيبني ؟
أبو محمد أغلق الكتاب ونظر إلى ابنه : ليس لك علاقة بهذه الفتاة واحذر أن تذكرها أمامي مرة أخرى يا محمد - وقف بهيبته وكان يريد ان يخرج من الغرفة لكن استوقفه كلام محمد -
محمد : لكنك سمحت لي بالذهاب معها وأخرجتها من الحبس ، والآن انت تقول ذلك وتتخلى عنها
أبو محمد ألتفت إلى ابنه : لا نعرفها ، من أين أتت ؟ أتعرف !! أجبني الآن ؟
محمد صمت لأنه فعلا لا يعرف من أين أتت
أبو محمد : أرأيت ! لا نعرفها فكيف تثق بمن لا نعرفه ؟
محمد " لكن هناك شيء يخبرني أنها بريئة ويمكن الوثوق بها "
محمد بثبات : سوف أذهب للبحث عنها
أبو محمد بجلادة : لا لن تذهب
محمد بقوة وكانت أول مرة يقف هكذا أمام والده وكأنه يتحداه : سوف أذهب وسوف ترى أنها بريئة مما يجول في ذهنك
أبو محمد" أعلم هذا ، لكن . . " أغمض عينيه لبرهة ثم فتحها لكنه لم يجد محمد أمامه ، شعر بالضيق وخرج من الغرفة يبحث عنه بالبيت لكن لم يجده " كل ذلك بسبب عصام ، ماذا بي أستمع إلى كلامه " قبض يده بقوة ودخل ليرتدي سترة ثقيلة وخرج ليبحث عن ابنه
في حجرة ريماس . .
......: ندى ، ألا تستطيعين الهدوء قليلا ، كم أنتي مزعجة فعلا
ندى نظرت إليه : قلت لك إلى أين أحضرتني وإلى الآن أنت لم تجيبني
الرجل : انتظري قليلا ، هناك شخص يريد رؤيتك
ندى تعجبت : من هو هذا الشخص ؟ ثم ماهذا الذي تضعه ، أزل ذلك عن وجهك حتى أتمكن من رؤيتك
الرجل بنفاذ صبر : ليس الآن ، والآن ارجوك اصمتي
ندى : لا أريد
الرجل " تبدو مثل أختها ، ثرثارة جدا ولكنها عنيدة " : سوف أتحدث بعد قليل وتعرفين كل شيء ، فقط دعيني أرتاح الآن
بعد أن أكمل جملته ، دخلت ريماس حجرتها وتفاجئت بوجود شخصان شاب وفتاة بحجرتها
ريماس بسرعة : أرجو المعذرة ، يبدو أنني أخطأت الحجرة - وألتفتت كانت تريد الخروج لكن الرجل أمسك بيدها -
الرجل : لا ريماس لم تخطئي ، هذا أنا - وكشف عن وجهه
ريماس : خاالد !
خالد ابتسم بهدوء " نبض خالد " : نعم خالد
كل ذلك أمام عينا ندى التي كانت مندهشة " خالد ؟! "
ريماس دخلت الحجرة بسرعة واغلقت الباب خلفها : كيف أتيت إلى هنا ؟ هل رأك أحد ؟
خالد : لا تقلقي لم يراني أحد ، لدي مفاجأة لك
ريماس تعجبت : ما هي ؟
خالد : لقد أحضرت معي أختك
ريماس اتسعت عيناها ونظرت لندى التي كانت واقفة بهدوء ومندهشة
أتجهت ريماس نحوها وندى تنظر لخالد ومازالت ملامحها تعلوها الدهشة
نتابع في الحلقة السابعة . . .
توقعاتكم :
- ماذا سيحصل لريماس مع مازن ( أبو وليد ) ؟
- كيف سيكون لقاء الأختين ريماس وندى ؟
- هل سيكون للشخصيات الجديدة دور مهم ؟
- رأيكم بالباقي ؟!
إذا حابين أحدد موعد لنزول البارتات قولوا لي
يكون الخميس أو الجمعة ؟
-
-
-
-
بينما كان سارحا رأى رجل يرتدي كمامة سوداء وقبعة سوداء وأمسك بيد ندى وتحدث إليها قليلا وسحبها معه ، ندى ألتفتت إلى محمد نظرت إليه وماهي إلا ثواني وأبعدث عيناها عنه ومشت خلف الرجل
حينها محمد صرخ بإسمها وبدأ يسرع في خطواته ، لكن صادفته زحمة شديدة ولم يستطع اللحاق بها ، توقف ليلتقط أنفاسه ويبحث بعينيه عنها بين الناس لكنه لم يجدها ، تصبب جسده عرقا وشعر بالقلق والتوتر الشديد جلس على رجليه بتعب ، تلاشت الرؤية لديه ثم سقط مغشيا عليه
.....: أخبرتك ألا تنظري إليه
ندى ألتفتت إليه : أبعدت نظري لم أظل أنظر إليه ، ثم هيه أنت إلى أين تأخذني ؟
......: ستعرفين حالما نصل إلى هناك
ندى توقفت عن السير : ولكن من أنت ؟
الرجل نظر إليها بغموض : أنتي تنتمين إلينا
ندى لم تفهم شيء : ماذا تقصد ؟
الرجل أمسك يدها بقووة وأصبح يسحبها ولم يلقي بالا لكلامها
ندى وقفت بقوة ، وعيناها تغير لونهما للون الارجواني وقدماها أصبحت متشبثة بالارض بشدة
الرجل حاول ان يسحبها لكن لم يستطع " حسنا هذا ما سيؤكد انها منا "
ابتسم نصف ابتسامة
ندى كانت متافجئة من نفسها ولم تستطع إيقاف نفسها : أرجووك ساعدني لقد علقت
الرجل : سوف أساعدك لكن بشرط
ندى بسرعة : لك ما تريد ، لكن ساعدني لا استطيع التحرك
الرجل : هذه قوتك لأنك تنتمين إلينا ، فلتطمئني فأنا شخص مسالم
ندى عقدت حاجبيها : ماذا تعني ؟ ثم ماهذا الكلام ، قلت لك ساعدني لا أن تتحدث
الرجل : ببساطة حللي مشاعرك ، وأخبري نفسك بأنك ستذهبين معي وسوف تتحررين
ندى أغمضت عيناها " ماذا علي أن أفعل ! كيف سأهرب منه "
الرجل أتسعت عيناه وهو لا يستطيع ان يشعر بنفسه ، توقف عن الحركة تماما وجسده يضغط للداخل : ماذا تفعليين ؟ - صرخ بشدة - توقفــي سأختنق
ندى فتحت عيناها وسقط الرجل على الارض وهو يتألم ومشت إليه بسرعة وعاد لون عيناها للبني
ندى بقلق : ماذا بك !
الرجل كان فزعا ومندهش " هل هي جنية حقا بهذه القوة المذهلة "
ندى بخوف : لما لا تجيبني ؟؟ هل أنت بخير !
الرجل بهدوء : أنا بخير - ووقف - ندى تعالي معي يجب تأتي معي
ندى أتسعت عيناها : كيف عرفت اسمي ؟
الرجل وهو يمشي متعرجا من الألم وهي تمشي خلفه : سأخبرك لاحقا ، فقط أتبعيني
عند عرش مازن . . .
ريماس كانت تقف أمام الكرسي الكبير لـ مازن ( أبو وليد ) تنتظره ٱن يتحدث
بعد فترة من الصمت
تكلم أبو وليد : هل رفضتي ابني وليد ؟
ريماس رفعت رأسها متعجبة من السؤال
أبو وليد رفع حاجبا
ريماس أنزلت رأسها وتأسفت بسرعة : آسفة سيدي لن أكررها مرة آخرى
أبو وليد وضع يده اليمنى تحت ذقنه : سأقول لك شيئا ، أنتي يجب أن تتزوجي عاجلا
ريماس تنظر للأرض وقلبها أصبح ينبض بشدة لا تريد أن تتزوج وليد
أبو وليد : لكن لا تستطيعين أن تتزوجي وليد
ريماس أتسعت عيناها وازدادت ضربات قلبها فرحا " آمل أنني لا أحلم "
أبو وليد يتابع كلامه : لكن سوف تتزوجينني أنا
ريماس توقفت كل خلية بجسدها عن العمل ، تشعر بثقل غريب
كادت ان تسقط أرضا لكنها أمسكت نفسها بقوة
أبو وليد بصيغة أمر : استعدي للزواج خلال أسبوع
ريماس بحروف متقطعة وشفايفها مرتجفة : أهــ...ذا الأمـ..ر الـ..ذي تريـ..دنـ...ـي بـ...ـه ؟
أبو وليد ابتسم بقوة : نعم يا امرأتي
ريماس صعقت من كلمة ( امرأتي ) حاولت التهرب بأسرع ما يمكن لأنها لن تتحمل أكثر من ذلك ، ألقت التحية وخرجت مذهولة مما سمعته وهي متجهة إلى حجرتها وتتمنى لو أنها كانت تحلم
بنفس المكان ، والذي سمع كل شيء دار بين أبو وليد وريماس
اتجه نحو الغرفة الوسطى طرق الباب حتى سمح له بالدخول ، ألقى التحية على عجل
معاذ بهدوء : لدي ما أخبرك به يا سيدي
وليد : فلتأتني بجديدك ، هل أتيت لي بدليل ؟
معاذ رفع عينيه لوليد ورأسه مرتخي : هناك خبر سيء ، لا أظن أنه سيعجبك سيدي
وليد رفع حاجبا : وما هو ؟
معاذ أنزل عينيه وأغمضها : والدك قرر الزواج
وليد تعجب بشدة : وماذا في ذلك ؟ كل مرة والدي يتزوج ويطلق
معاذ نظر إليه واسترسل في كلامه دفعة واحدة : سمعت والدك الرئيس يتحدث إلى ريماس ، أخبرها أن تتجهز للزواج به خلال أسبوع وكان صوته دال على أنه جاد بهذا الموضوع وكان يتحدث بصيغة أمر
وليد اتسعت عيناه صعق بما سمع " كيف ذلك ؟ اخبرني يجب ان اتزوجها والآن يريدها هو زوجة له " : ما هذا الهراء الذي تقوله ؟ منذ متى وانت تكذب علي يا معاذ ؟
معاذ كان خائفا من ردة الفعل هذه لكنه تحدث بكل جلادة : إذا لا تلقي بالا لما قلته ، سأبحث لك عن دليل ضد خالد كما تريد - وانحنى سريعا وخرج -
أما وليد فوقع في دوامة مع أفكاره
في بيت أبو محمد . .
اخذ الورقة من يد أبو محمد وقرأها بتمعن ثم قام ومزقها الى قطع ورق صغيرة أمام عينا أبو محمد المندهشتان
أبو محمد بذهول : ماذا فعلت ؟؟
عصام بكل برود : لست في حاجة لتلك الرسالة
أبو محمد غضب بشدة : هل جننت ؟؟ هذه الرسالة هي الوحيدة التي تثبت بأنها ابنة غادة
عصام بجلادة : اترك هذه الفتاة وشأنها ، انسى امرها وإياك ان تخبرها بشيء
أبو محمد : ماذا يعني هذا ؟ كيف اتركها وهي تعتبر من قبيلتنا
عصام : ليست من قبيلتنا ، والدها جني لذا هي تنتمي إليهم وليس إلينا
أبو محمد فقد أعصابه وأمسك قميص عصام بقوة : وماذا ان كان والدها جني ؟ أليست غادة ابنة عمنا ؟؟
عصام ببرود قاتل أبعد يدا أبو محمد عن قميصه : بما أنها لا تعلم شيء عن قوتها ولا عن أبويها ، دعها حتى لا تحدث ضجة بيننا وبين الجن
قال كلامه الأخير وخرج بهدوء وترك خلفه أبو محمد مشوشا
في مكان آخر . . .
فتح عينيه وإذا به يرى أمامه شابان وامرأة ، ألتفت حول المكان بعينيه واستغرب من وجوده بهذا المكان الغريب ونهض سريعا وألتفتوا عليه الشابان والامرأة
محمد : أين ٱنا ؟ ومن أنتم ؟
الشاب الأول : هل استفقت ؟
الشاب الثاني بأبتسامة : كم هذا جيد
محمد عبس بوجهه : أين ٱنا ؟؟
الشاب الأول : رأيناك مغشيا عليك ، فأخذناك إلى بيتنا - وأشار للمرأة - وأمي اعتنت بك
محمد شعر بالخجل : شكرا لكم ، ولكن يجب ان ارجع الى بيتي الآن
الشاب الثاني أمسك كتف محمد : انتظر ، لم تعرفنا على نفسك !
محمد ابتسم : اسمي محمد
فارس : وانا فارس وهذا أخي فهد
فهد ابتسم : تشرفنا بمعرفتك يا محمد
أم فارس : في المرة الاخرى حاذر وانت تسير بطريقك
ضحك محمد : حسنا لا عليك وأشكركم جدا ، سأذهب الآن
خرج محمد متجه نحو بيته وهو يتمنى ٱن يجد ندى هناك ، وهو في طريقه للعودة اقترب من البيت شاهد قطة والده تهرب بعيدا ، حاول اللحاق بها لكنها اختفت ، مشى ولم يلقي بالا كثيرا بها حتى ان وصل للبيت وصعد بسرعة ، دخل البيت وعينيه تبحث عن ندى في كل أرجاء البيت ، بحث هنا وهناك ولكنه لم يجدها وأخيرا طرق باب غرفة أبيه
أبو محمد : أدخل يا محمد
دخل محمد سلم على والده وسأل سريعا : ألم ترى ندى يا أبي ؟ اخبرني أنها أتت
أبو محمد لم ينظر إلى ابنه وتظاهر بأنه لم يسمع شيئا وهو يقرأ كتابا
محمد بخوف واضح : أبي ، ندى لقد اختطفت أمام عيناي يا أبي
أبو محمد اتسعت عيناه لكنه لم يبعد نظره عن الكتاب الذي أمامه
محمد عقد حاجبيه : لما لا تجيبني ؟
أبو محمد أغلق الكتاب ونظر إلى ابنه : ليس لك علاقة بهذه الفتاة واحذر أن تذكرها أمامي مرة أخرى يا محمد - وقف بهيبته وكان يريد ان يخرج من الغرفة لكن استوقفه كلام محمد -
محمد : لكنك سمحت لي بالذهاب معها وأخرجتها من الحبس ، والآن انت تقول ذلك وتتخلى عنها
أبو محمد ألتفت إلى ابنه : لا نعرفها ، من أين أتت ؟ أتعرف !! أجبني الآن ؟
محمد صمت لأنه فعلا لا يعرف من أين أتت
أبو محمد : أرأيت ! لا نعرفها فكيف تثق بمن لا نعرفه ؟
محمد " لكن هناك شيء يخبرني أنها بريئة ويمكن الوثوق بها "
محمد بثبات : سوف أذهب للبحث عنها
أبو محمد بجلادة : لا لن تذهب
محمد بقوة وكانت أول مرة يقف هكذا أمام والده وكأنه يتحداه : سوف أذهب وسوف ترى أنها بريئة مما يجول في ذهنك
أبو محمد" أعلم هذا ، لكن . . " أغمض عينيه لبرهة ثم فتحها لكنه لم يجد محمد أمامه ، شعر بالضيق وخرج من الغرفة يبحث عنه بالبيت لكن لم يجده " كل ذلك بسبب عصام ، ماذا بي أستمع إلى كلامه " قبض يده بقوة ودخل ليرتدي سترة ثقيلة وخرج ليبحث عن ابنه
في حجرة ريماس . .
......: ندى ، ألا تستطيعين الهدوء قليلا ، كم أنتي مزعجة فعلا
ندى نظرت إليه : قلت لك إلى أين أحضرتني وإلى الآن أنت لم تجيبني
الرجل : انتظري قليلا ، هناك شخص يريد رؤيتك
ندى تعجبت : من هو هذا الشخص ؟ ثم ماهذا الذي تضعه ، أزل ذلك عن وجهك حتى أتمكن من رؤيتك
الرجل بنفاذ صبر : ليس الآن ، والآن ارجوك اصمتي
ندى : لا أريد
الرجل " تبدو مثل أختها ، ثرثارة جدا ولكنها عنيدة " : سوف أتحدث بعد قليل وتعرفين كل شيء ، فقط دعيني أرتاح الآن
بعد أن أكمل جملته ، دخلت ريماس حجرتها وتفاجئت بوجود شخصان شاب وفتاة بحجرتها
ريماس بسرعة : أرجو المعذرة ، يبدو أنني أخطأت الحجرة - وألتفتت كانت تريد الخروج لكن الرجل أمسك بيدها -
الرجل : لا ريماس لم تخطئي ، هذا أنا - وكشف عن وجهه
ريماس : خاالد !
خالد ابتسم بهدوء " نبض خالد " : نعم خالد
كل ذلك أمام عينا ندى التي كانت مندهشة " خالد ؟! "
ريماس دخلت الحجرة بسرعة واغلقت الباب خلفها : كيف أتيت إلى هنا ؟ هل رأك أحد ؟
خالد : لا تقلقي لم يراني أحد ، لدي مفاجأة لك
ريماس تعجبت : ما هي ؟
خالد : لقد أحضرت معي أختك
ريماس اتسعت عيناها ونظرت لندى التي كانت واقفة بهدوء ومندهشة
أتجهت ريماس نحوها وندى تنظر لخالد ومازالت ملامحها تعلوها الدهشة
نتابع في الحلقة السابعة . . .
توقعاتكم :
- ماذا سيحصل لريماس مع مازن ( أبو وليد ) ؟
- كيف سيكون لقاء الأختين ريماس وندى ؟
- هل سيكون للشخصيات الجديدة دور مهم ؟
- رأيكم بالباقي ؟!
إذا حابين أحدد موعد لنزول البارتات قولوا لي
يكون الخميس أو الجمعة ؟
تعليق