أحببت ذات الخمار

وذات الشعر الذي يشوبه اصفرار

وتلك الغجرية التي تبيع الحب في وضح النهار

وتنقلت مابين البلاد ولم تستهويني امرأة أو بلد



حاورت ذات الجنون

وذات العقل

وذات المجون

وفي جميع حواراتي معهن

أخرج بخفي حنين

بل أشعر أنني لازلت فتيا

وبأنني لم أنضج بعد

حبيبة أمها

دلوعة أمها

كتكوتة أمها


طبعا المسالة ماهي غزل في المفعوصة البنوتة

بقدر ماهي تراجيديا ساخرة ونموذج مكرر لكثير من فتيات اليوم


والسبب لكتابة بعثرتي هذه هو قصة واقعية

يعايش أحداثها وفصولها ولايزال

صديق عزيز كان زفافه منذ 8 أشهر على إحدى بنات الأسر المعروفة لديه

أو بمعنى أدق من أقاربه

المهم مالنا وللتفاصيل المملة


صديقي هذا ياسادة منذ تزوج وهو يعاني الأمرين

لاتستغربوا فالبنوتة الدلوعة لاغبار على سلوكها معاذ الله ولكن الغبار والطين والرمل كله يصب في طريقتها لإدارة بيتها وطريقة تدخل والدتها

المبرر وغير المبرر في أسلوب حياتها مع زوجها (صديقي)

فالسيدة المصونة والدتها تكفلت بكل شي منذ أن وطأت قدما ابنتها بيت الزوجية

فهي التي تحضر لها الأكل وبمعدل 3 وجبات يوميا وطبعا بواسطة السائق المغلوب على أمره وهي التي تملي الأوامر على الخادمة لترفع ذاك

أو تزيل تلك من أمور البيت

وكان صديقي يعلل هذا الأمر على انه عادة متبعة في مثل هذه الأمور لسيدة تريد أن تفرح بابنتها في بداية زواجها وتريحها بان تهيئ لها جوا

تنعم فيه مع زوجها بأيام عسل لاتنقطع

لكن الحال زاد عن حده واكتشف صديقي بان الزوجة المصونة لاتفقه في أمور البيت شيئا ولاتجيد أي شيء سوى أن تشرك أمها في كل صغيرة

وكبيرة وتستشيرها كيف تعمل وماذا تفعل


الخلاصة أن صديقي لازال يعيد التفكير تلو التفكير في كيفية الخلاص من هذه الحماة

أو الطامة كما اسميها أنا وكيف ستستمر حياته على هذا الشكل


كان الله في عونه وعون الكثير ممن يشبهه

فمن المؤكد انه ليس وحده فهناك بيوت صغيرة تشبه وضعه.. تعاني من هذا الأمر

واتقوا الله أيها الأمهات في بناتكن وأحسن تربيتهن وتهيئتهن

ليكن مثالا يحتذى به وأنموذجا صالحا لبناء أسرة سليمة خالية من التعقيدات والمشاكل الأسرية





نكشة فرسانية

حبيبة أمها ياخواتي بحبها

أيام عمري اللي فاتت عشانك عشتهم

وسنين عمري اللي جاية عشانك حشتهم


عايزاكي تبقي شابة وعينيا يخدموا

ويشيلوا ولاد حبيبتي وحبايب ستهم


ست البنات حبيبتي بخاف عليك من الهواء

لو مس شعرة منك من غير من نكون سوا

وان قلتي اه عينيا بتقول إن شاء الله انا


حبيبتي بكرة تكبر وتروح المدرسة

ويقولوا بنتي شاطرة ونمرها كويسة


تكبر في عنيا صورتك من الصبح للمساء

وأقول خلاص دي كبرت وحتبقى مهندسة


ياخواتي بحبها دي حبيبة امها


وسامحوونى ..

قرأت فخيل لي أني كنت أسمع

استبحت المخيلة على ضوء شمعة

وأنهالت ذكريات قفزت من بينها دمعة

بربكم

هل تستطيعون أن تختزلوا كل مشاوير التعب

كل حالات الغياب

كل حقائب السفر

كل اهات الأنين

هل تستطيعون أن تمنعوا الدمعة

يابقايا العمر يارحلة عذاب

عاد باقي ياحبيبة شيء في هالمعمعة

مجرد حكي عن ذكريات

وبقايا صور في خيالاتي مثلها مثل الوقت تمر مسرعة

مدخل

عندما يكون الكلام خارج أسوار التسطير

ويكون المعنى قابلا للتغيير

هنا يجب عليك أن تتوقف

وتعيد القراءة من الشمال لليمين

لأن جميع ماتعيه من مفردات سابقة قد تلاشى

فاصلة فرسانية ...

ذات مساء حالم التقينا

لم نكن نعي ماذا تعني أحلام مساءات الربيع

في غمرة النشوة ألغينا وشطبنا الكثير والكثير

ولم نفق إلا ... ووجه الصبح يكشف قبح الأحلام الليلية

يا زهرة الصبار ...!!

أمهليني ... لأطلق العنان

لعزفي فيحكي رغبتي

وأشعل أعواد ثقابي

في دهاليز ظلمتي

لأسير متكأ على مفرداتي

أمهليني ... لأضرب بفرشاتي

أوتار الخيال لترسم

الطريق إليك ك بقع اللون

أمهليني ... لأجعل ألواني تخرج

عن إطار لوحاتي

لتشكل مزيج من مفردات الغزل

وترسم وشمك راسخا

فوق كفي

أمهليني ... لأجعل أبجدياتي

تلمع في سديم البوح

وتغادر محطات السراب

وتلال الوهم

حتى لا تتسكع حروفي

في الضمائر الغائبة

وتهدر روحها المرهقة من الصمت

مع الرياح الصاهلة

أمهليني ... لأملأ الخطى

صخبا فوق الأرصفة

المنتهية إليك

وأروض الوجل في

صدر المجيء

أمهليني ... حتى ينتهي تعب

أبجدياتي في تقصي

اثار حديثك

أمهليني ... يا بنت الأرض

لأتزين بالحياة

في أبهى حليها

حتى ترين إشراقتك

في جبيني

ووقع خطاك يزين ذاكرتي


أمهليني ... لألغي المساءات

المتعبة لإفتقادك

لأرتبني ملامح

تنبض فيك

س أرتب الأبجدية وسأغيرك يا سواد اللون



كل صباح ... أستيقظ

وقبل عزفي على أوتار الشوق

أعد أصابعي

ومع نهاية النهار

أطفيء الشمس

وأهمس للنار

بحطب البوح

تخطف الريح من معطف الوقت

وتداعب الماء في وجه السابحين

لتخبرهم أن الماء ... صديق لا يخون

ثمة هدوء يغزو الفرسان

ويأسر النبض

ليهبها أنثى رائعة تجلس

على مرمى شهيق

تبث زفراتها عطرا

أحس ببوح في العيون

يوشك أن يملأ سماء

العاشقين

ويعلن أمام الملأ

من شفاه تسبق البوح

أشعر بهمس في أذني

ك جمرة صمت ... تخاف الأفصاح

عن توهجها وتنفض الرماد

أجس اثارها في مواجهة العواصف

لأجدها ثلجا في بوتقة نار

في اخر المدى