السطر لا ينتهي ، والقصيدة المنهكة /

بيننا الحواف ، وأشباه النهايات /

غيبي في الكناية / لوحي لي من بعيد /

أراك /

تبتعدين /

أبكي /

المنديل يبكي ، والدواوين /

وأبكي /

تلمني عيناك /

وأبكي /

وأبكي /

ثم أفصح : أحبك !

أمامك .... ينفجر إرتباكي

يبدد خجلي الشفاف

وتتسع مساحات البوح

لأضع مخططات مدينتي

وأرسم شوارع الحلم

لأنثى تحمل عطر الإمتياز


لأنثى ... مرتبكة

كـ جمرة تتنفس في عتمة الإرتياب


لأنثى ... هادئة

ومن حولها تتهشم الأشياء

لأنثى ... هامسة

وفي أعماقها ... عواء أخرس

لكلمات تتمرد على نبضها

تطلق العنان لأوتارها ... فتدرك الرغبة

في مستهل المخاض ... وتشعل الليل

لتطرد أشباحا تكمن في عينيها

وترقص مع ظلها

فيخرج العزف أمامها عن إطار همسها

ليحبو على جدران القلب فتهذي

الأماكن .... وكذا جنون قلم


ترقص ... فيتسلل وقع خطاها فوق

البرك الهامدة ليتحول إلى سرير

مهيأ للصهيل


أنثى الطبيعة المحايدة والمزخرفة

للضحك البريء لرفقة صنوبرة تتعرى

لمطر قادم ... وشتاء دافيء


أنثى ... أكتبها بقلم يكابد أطلس

الجسد النحيل كـ هرة تترقب فوق

سور الورق لتقفز مداعبة

نسيج الحرف مربكة لأسطري

أنثى ... أرحل إليها بأقدام يأكل

الصقيع قمحها ... لتبقى خطواتي

جائعة ... وطاعنة في البرد

لتستمر بالبحث عن لقمة دفء

وأرغفة شهوة فوق مساحات البوح



أنثى تتسلل إلى هواجس قصائدي

الخائفة في كنف البوح ... لتطلق

العنان لمفردات تتقصى الجمال

في بهو القلب

أنثى .... تجعلني ثمل المخيلة

أترنح بين حواسي وبين تجردي

لأقف متاخما للروح

وسبابتي مشهرة في وجه اللاءات

ألقي على خطوط الكف أحجار العرافين

لأعرف موعد إتيانها ... ووقع خطاها

في الذاكرة حينما أبحث لها عن موطن يألفها


أنثى ...

خلقت من الشوق ... مغلفة بالحنين

ولا تعشق الرجل المتاح

أنثى ... تخلق ألوان العري للطبيعة

وتملك جرأة الحلم ... فتمر كـ سيل

العشب إلى موعدها المنتظر

بهمس قلم لسيدة قلب الغائبة ..

جنون قلم

كل صباح ... أستيقظ

وقبل عزفي على أوتار الشوق

أعد أصابعي

ومع نهاية النهار

أطفيء الشمس

وأهمس للنار

بحطب البوح ..!!


تخطف الريح من معطف الوقت

وتداعب الماء في وجه السابحين

لتخبرهم أن الماء ... صديق لا يخون

للماء سجادة ... زركشت بخيوط الشمس

بين مجيئي

وبين اللقاء

ترش بخيالي رذاذ التوق

ذات مساء ... قرأت عليها

بأن الترنم في الغربة ... نافذة

أفيء إليها لأنبش حسي

وأذكرها بؤرة تشدو بها ..

وأقول ... هل لي بكف نبي

فأشرعها

أمهليني ... لأطلق العنان

لعزفي فيحكي رغبتي

وأشعل أعواد ثقابي

في دهاليز ظلمتي

لأسير متكأ على مفرداتي

أمهليني ... لأضرب بفرشاتي

أوتار الخيال لترسم

الطريق إليك كـ بقع اللون

أمهليني ... لأجعل ألواني تخرج

عن إطار لوحاتي

لتشكل مزيج من مفردات الغزل

وترسم وشمك راسخا

فوق كفي


جنون قلم

حديث قلب ..!


كتبتك حرفا على سفح الرمال

وحفرت اسمك على صخور الجبال

وعلى منحدرات الانهار

وردكات السمار

واوراق الاشجار

كتبتك بدم قان ..!!

انفتق من شريان قلبي ... وساح مع وريدي ونطق

بحبي لك ...!!!

لكنه جف جفاف الاشجار

ويبس يباس الانهار

وتشقق كهضاب

الصحار ..

لانه توقف وانتهى واتكأ على

جداره وخار وانهار ..!

انهارعجزا عن

مجارات وصف

حبي ..!! المكين

وجل مشاعري

وماتكتنزة

لها بوائح ذواكر

السنين ..!!؟

بحاره عميقه ..!

وشواطئه بعيده .!

وسماؤه شاسعه ..!

وأرضه ممتدة ...!

مساحته لاتغطيها الشموس

ولاتغشاها كآبات النفوس

ولا تصل لها هامات الرؤؤس

ولا تتصورها خيالات الهجوس

ولا توجد بين قراطيس الدروس .!

مكنون ...!! فيضة طافح ..!

ونهره سائح ..!

وعطره فائح ..

ونسمة رائح ..

تسكن قلبي لوحدها

وتسامر روحي روحها

واشم عطرها ونسمها

واحس بحنانها ..!!

بقلبها للحب مكان

وبعيونها بيان

وبهمسها سلوان

انادمها بشغف عارم

وبقلب على ماضيه نادم

ولجمالها مسالم

يقدم لها الولاء

ويشوق بعينها البهاء

جمعت صفات الحسان

وذابت على أريكة واركان

وتغنت باعذب الألحان

صوتها عذب

ولحنها ذرب


سامرتها حتى ادمنت سمارها

وتمنيت ان اكون دثارها

وسندسها وخمارها

وحناؤها وخضابها

بعثت بنفسي الامال

واصبح قربها خيال

والحب بيننا مرسال

مكنونة مصونه

جوهرة مضمونه

سحرها له اشراق

وتسرق الفؤاد

وتسكن اللباب

حفظتها في مقلتي

وحملتها في راحتي

وزدادت بها فرحتي

وحققت امنيتي

هي بدايتي ونهايتي

سريرتتي ومهجتي

ورفيقتي بوحدتي

وانستي بوحشتي

واملي ومنيتي

ومسائي واشراقتي

انها حقا انت ...!


بقلم اللحظة

جنون قلم

كلهفة الروح

أخطو .. أركض

أتوج الفقد

على خطى الجميع

أنفض غبار ذاكرتي

وأحمل جرحي

وقد ضج بالحنين

يغالبني النزف وأياك ...

تلك ... أنثاي

يلمع طيفها في سديم العشق

كـ صحوة تجاور اللذة ... وبرزخا

للتوق مشدود إلى عروق النبض


ورغم هذا ... أبرر لنفسي عدم إقترابي

من تخوم حضورها إلا وأنا

.
.
.

أحلــــــــــم



جنون قلم

أنثى ... تتبعها البروق ... وكل معان

ذائبة في أفق يراوغ كل النساء

إلاهــــــا

أنثى ... تأتي بأبجديات بكر لتلبي

رطن إشتياقها الحار لترسم قصيدة

مطمئنة لجوهر الأنوثة الحميمة

في عذوبة تأمل شارد لإنتقاء لغة

لا يفهمها إلا من وقع بشرك اللهاث


أنثى .... تجعلني ثمل المخيلة

أترنح بين حواسي وبين تجردي


لأقف متاخما للروح

وسبابتي مشهرة في وجه اللاءات

ألقي على خطوط الكف أحجار العرافين

لأعرف موعد إتيانها ... ووقع خطاها

في الذاكرة حينما أبحث لها عن موطن يألفها



أنثى ...

خلقت من الشوق ... مغلفة بالحنين

ولا تعشق الرجل المتاح

ب مجرد أن أقولها " حبيبتى "

تغني السماء , وتمطر السحب

وتتغير خارطة العالم

وتتعالى ضحكات الأطفال

وتزيد همسات العشاق ..

وتضيء الدنيا نور ب نور ب نور

وتشاغب العصافير بعضها



ب مجرد أن أهمس " أشتقت إليك "

أرى أجيال أمام عيني لم تخلق بعد

أبتسم وتتزايد نبضات قلبي شغب وشغف بك ولك !



آحبك ..

أنثر باقات حروفي

ببعض دفئي وبرودي

بعض نفيثي

لن يحسن فك طلاسمها

إلاة

فشوارع مدينتي تضج بالضيق

تختنق بخطوات متعثرة

وغربة موحشة

فظلال حروفي بدونها تتقلص

فى إنحدار لامتناهي


جنون قلم