ديوان الشاعر فاروق جويده

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • همسه هادئه
    عضو ذهبي
    • Jan 2013
    • 814

    #21
    رد: قصيدة عندما يغفو القدر - فاروق جويده




    ورجعت أذكر في الربيع عهودنا ..
    أيام صغناها عبيرا للزهر
    والأغنيات الحالمات بسحرها
    سكرالزمان بخمرها وغفا القدر
    الليل يجمع في الصباح ثيابه
    واللحن مشتاقا يعانقه الوتر
    العمر ما أحلاه عند صفائه
    يوم بقربك كان عندي بالعمر
    إني دعوت الله دعوة عاشق
    ألا تفرقنا الحياة .. ولا البشر ..
    قالوا بأن الله يغفر في الهوى كل الذنوب
    ولا يسامح من غدر
    *** ***
    ولقد رجعت الان أذكر عهدنا
    من خان منا من تنكر .. من هجر !
    فوجدت قلبك كالشتاء إذا صفا
    سيعود يعصف بالطيور .. وبالشجر
    يوما تحملت البعاد مع الجفا
    ماذا سأفعل خبريني .. بالسهر ؟!
    *** ***
    ورجعت أذكر في الربيع عهودنا
    سألت مارس كيف عدت بلا زهر؟
    ونظرت لليل الجحود
    وراعني الليل يقطع بالظلام يد القمر
    والأغنيات الحائرات توقفت ..
    فوق النسيم وأغمضت عين الوتر
    وكأن عهد الحب كان سحابة
    عاشت سنين العمر تحلم بالمطر
    من خان منا صدقيني إنني
    ما زلت اسأل أين قلبك .. هل غدر ؟
    فلتسأليه إذا خلا لك ساعة
    كيف الربيع اليوم يغتال الشجر ؟!

    .



    الكاتب فاروق جويده .




    تعليق

    • همسه هادئه
      عضو ذهبي
      • Jan 2013
      • 814

      #22
      رد: قصيدة يأس الطريق - فاروق جويده





      سألت الطريق : لماذا تعبت ؟
      فقال بحزن : من السائرين
      أنين الحيارى ..ضجيج السكارى
      زحام الدموع على الراحلين
      وبين الحنايا بقايا أمان
      وأشلاء حب وعمر حزين
      وفوق المضاجع عطر الغواني
      وليل يعربد في الجائعين
      وطفل تغرب بين الليالي
      وضاع غريبا مع الضائعين
      وشيخ جفاه زمان عقيم
      تهاوت علي رمال السنين
      وليل تمزقنا راحتاه
      كأنا خلقنا لكي نستكين
      وزهر ترنح فوق الروابي
      ومات حزينا على العاشقين
      فمن ذا سيرحم دمع الطريق
      وقد صار وحلا من السائرين
      همست إلى الدرب :
      صبرا جميلا فقال : يئست من الصابرين !

      .



      الكاتب فاروق جويده .




      تعليق

      • همسه هادئه
        عضو ذهبي
        • Jan 2013
        • 814

        #23
        رد: قصيدة وعشقت غيري - فاروق جويده




        وأتيت تسأل ياحبيبي عن هوايا

        هل مايزال يعيش في قلبي ويسكن في الحنايا؟

        هل ظل يكبر بين أعماقي ويسري..في دمايا؟

        الحب ياعمري..تمزقه الخطايا

        قد كنت يوما حب عمري قبل ان تهوى..سوايا

        ***

        أيامك الخضراء ذاب ربيعها

        وتساقطت أزهاره في خاطري..

        يامن غرست الحب بين جوانحي ..

        وملكت قلبي واحتويت مشاعري

        للملمت بالنسيان جرحي ..بعدما

        ضيعت أيامي بحلم عابر..

        *****

        لو كنت تسمع صوت حبك في دمي

        قد كان مثل النبض في أعماقي

        كم غارت الخفقات من همساته..

        كم عانقته مع المنى أشواقي

        ***

        قلبي تعلم كيف يجفو ..من جفاني

        وسلكت درب البعد ..والنسيان

        قد كان حبك في فؤادي روضة

        ملأت حياتي بهجة ..وأغاني

        وأتى الخريف فمات كل رحيقها

        وغدالربيع..ممزق الأغصان

        ***

        مازال في قلبي رحيق لقائنا

        من ذاق طعم الحب..لا ينساه..

        ماعاد يحملني حنيني للهوى

        لكنني أحيا..على ذكراه

        قلبي يعود إلي الطريق ولا يرى

        في العمر شيئا..غيرطيف صبانا

        أيام كان الدرب مثل قلوبنا..

        نمضى عليه .. فلا يمل خطانا .
        .
        .



        الكاتب فاروق جويده .




        تعليق

        • همسه هادئه
          عضو ذهبي
          • Jan 2013
          • 814

          #24
          رد: قصيدة إلى نهر فقد تمرده لماذا استكنت - فاروق جويده





          وأرضعتنا الخوف عمرا طويلا

          وعلمتنا الصمت.. والمستحيل..

          وأصبحت تهرب خلف السنين

          تجيء وتغدو.. كطيف هزيل

          لما استكنت؟

          وقد كنت فينا شموخ الليالي

          وكنت عطاء الزمان البخيل

          تكسرت منا وكم من زمان

          على راحتيك تكسر يوما..

          ليبقى شموخك فوق الزمان

          فكيف ارتضيت كهوف الهوان..

          لقد كنت تأتي

          وتحمل شيئا حبيبا علينا

          يغير طعم الزمان الرديء..

          فينساب في الأفق فجر مضيء..

          وتبدو السماء بثوب جديد

          تعانق أرضا طواها الجفاف

          فيكبر كالضوء ثدي الحياة

          ويصرخ فيها نشيد البكارة

          ويصدح في الصمت صوت الوليد

          لقد كنت تأتي

          ونشرب منك كؤوس الشموخ

          فنعلو.. ونعلو..

          ونرفع كالشمس هامتنا

          وتسري مع النور أحلامنا

          فهل قيدوك.. كما قيدونا..؟!

          وهل أسكتوك.. كما أسكتونا؟

          * * *

          دمائي منك..

          ومنذ استكنت رأيت دمائي

          بين العروق تميع.. تميع

          وتصبح شيئا غريبا عليا

          فليست دماء.. ولا هي ماء.. ولا هي طين

          لقد علمونا ونحن الصغار

          بأن دماءك لا تستكين

          وراح الزمان.. وجاء الزمان

          وسيفك فوق رقاب السنين

          فكيف استكنت..

          وكيف لمثلك أن يستكين

          * * *

          على وجنتيك بقايا هموم..

          وفي مقلتيك انهيار وخوف

          لماذا تخاف؟

          لقد كنت يوما تخيف الملوك

          فخافوا شموخك

          خافوا جنونك

          كان الأمان بأن يعبدوك

          وراح الملوك وجاء الملوك

          وما زلت أنت مليك الملوك

          ولن يخلعوك..

          فهل قيدوك لينهار فينا

          زمان الشموخ؟

          وعلمنا القيد صمت الهوان

          فصرنا عبيدا.. كما استعبدوك

          * * *

          تعال لنحي الربيع القديم..

          وطهر بمائك وجهي القبيح

          وكسر قيودك.. كسر قيودي

          شر البلية عمر كسيح

          وهيا لنغرس عمرا جديدا

          لينبت في القبح وجه جميل

          فمنذ استكنت.. ومنذ استكنا

          وعنوان بيتي شموخ ذليل

          تعال نعيد الشموخ القديم

          فلا أنت مصر.. ولا أنت نيل .
          .



          الكاتب فاروق جويده .




          تعليق

          • همسه هادئه
            عضو ذهبي
            • Jan 2013
            • 814

            #25
            رد: قصيدة ما بعد رحيل الشمس - فاروق جويده




            (1)

            الوقت..

            عين الليل يسبح في شواطئها السواد

            والدرب يلبس حولنا ثوب الحداد

            شيخ ينام على الرصيف

            قط وفأر ميت القط يأكل في بقايا الفأر ثم يدور يرقص في عناد

            والشيخ يصرخ جائعا ويصيح: يا رب العباد

            هذا زمان مجاعة و الناس تسقط كالجراد

            العمر

            يا للعمر وقت ضائع

            عام مضى.. عامان.. عشر

            لست أعرف كم مضى..

            فالعمر في قدم الرياح

            والليل يلتهم الصباح

            والجرح ينزف بالجراح

            * * *

            زمني

            يقول الناس إني جئت في زمن حزين

            وأنا أقول بأنني

            قد جئت في الزمن الخطأ

            ماذا يفيد صوابنا

            إن صارت الدنيا و صارت الناس كالرقم الخطأ؟

            خطواتنا الحيرى على هذا الطريق

            تردد الأنفاس في أعماقنا

            ونعيش في أوهامنا

            لكننا نحيا مع الزمن الخطأ

            * * *

            عنوان أيامي

            على المظروف أكتب اسم شارعنا القديم

            ما عدت أذكر اسم شارعنا الجديد

            الشارع المسكين صار حكاية..

            قد غيروه.. وغيروه.. وغيروه

            ما عاد يذكر اسمه

            لكنني ما زلت أعرف اسم شارعنا القديم

            * * *

            أما أنا

            قالوا بأني كنت يوما فارس العشق القديم

            وبأن عمري صار بيتا

            من بيوت العنكبوت

            ولأنني رغم القبور.. ورغم موت الأرض

            أرفض أن أموت

            قالوا بأني فارس ما زال يرفض أن يموت

            اليوم الأول بعد رحيل الشمس

            (2)

            ما زال حبك أمنيات حائرات في دمي

            أشتاق كالأطفال ألهو.. ثم أشعر بالدوار

            وأظل أحلم بالذي قد كان يوما..

            أحمل الذكرى على صدري شعاعا..

            كلما أختنق النهار

            والدار يخنقها السكون

            فئران حارتنا تعربد في البيوت

            وسنابل الأحلام في يأس تموت

            نظرت للمراة في صمت حزين

            العمر يرسم في تراب الوجه أحزان السنين

            أصبحت بعدك كالعوز يردد الكلمات

            يمضغها وينساها.. ويأكلها

            ويدرك أن شيئا لا يقال

            ما عدت أعبأ بالكلام

            فالناس تعرف ما يقال

            كل الذي عندي كلام لا يقال

            اليوم الأول بعد المئة لرحيل الشمس

            (3)

            ولدي يسألني: لماذا أنت يا أبتي حزين..

            لم تبتسم من ألف عام

            أترى تخاف..

            الوحش يا أبتاه في النهر الكبير

            قالوا بأن الوحش قد أكل الطيور

            ما زال يأكل في الزهور

            الوحش يأكلنا ويشرب عمرنا

            ويدور في كل الشوارع يخنق الأطفال يعبث بالقبور

            الوحش يشرب كل ماء النهر ثم يبول في النهر العجوز

            ويعود يشرب من جديد

            والنهر بئر من دموع الناس

            النهر جرح غائر الأعماق

            تنبت في جوانحه الجراح

            والوحش يسكر بالجراح

            * * *

            أشتاق عطرك كلما عادت مع الليل الهموم

            ولدي يقول بأنني

            لم أبتسم من ألف عام

            قلبي وحزن النهر والأيتام في برد الطريق

            حزني عنيد لا ينام

            اليوم الأول بعد الألف لرحيل الشمس

            (4)

            في الدرب رائحة ومنديلي قديم

            تتسلل الأحزان بين جوانحي

            تتزاحم الرعشات بين أصابعي..

            قد مات عصفوري الصغير

            قد ظل يصرخ في عيون الناس يلتمس النجاة..

            سقط الصغير على جناح الدار وانسابت دماه

            الريش يعبث في عيوني مثل غيمات الشتاء

            ويطير بين جوانحي شبح الدماء

            ويصيح في صدري البكاء

            عصفورنا في الدرب مات

            * * *

            يمضي علينا العمر.. والحلم الجميل

            ما زال في صمت يقاوم كل أحزان الرحيل

            اليوم الأول بعد.. لرحيل الشمس

            (5)

            أصبحت لا ألقاك صرت سحابة

            عبرت على عمري كما يهفو النسيم

            ورجعت للحزن الطويل

            ما زلت ألمح بعض عطرك بين أطياف الأصيل

            يمضي الزمان بعمرنا

            الخوف يسخر بالقلوب

            واليأس يسخر بالمنى

            والناس تسخر بالنصيب

            عصفورنا قد مات

            من قال إن العمر يحسب بالسنين

            * * *

            الليل لم يرحم رحيل الزيت من قنديلنا

            أخفى شعاعا كان يحمله القمر

            والشمعة الثكلى تساقط ضوءها

            ثم انزوت تبكي على صدر الظلام

            وأنا أحدق.. كل شيء صار بعدك صامتا

            الليل والقمر الذبيح

            الشمعة الحيرى ومزماري الجريح

            من يأخذ الأيام والعمر الطويل

            لتعود شمس مدينتي

            يا شمس.. فارسك القديم..

            مازال يبكي عمره بعد الرحيل .
            .



            الكاتب فاروق جويده .




            تعليق

            • همسه هادئه
              عضو ذهبي
              • Jan 2013
              • 814

              #26
              رد: قصيدة الرحيل - فاروق جويده





              قالت:

              لأن الخوف يجمعنا.. يفرقنا

              يمزقنا.. يساومنا ويحرق في مضاجعنا الأمان

              وأراك كهفا صامتا لا نبض فيه.. ولا كيان

              وأرى عيون الناس سجنا.. واسعا

              أبوابها كالمارد الجبار

              يصفعنا.. ويشرب دمعنا

              ماذا تقول عن الرحيل؟!

              * * *

              قالت:

              ثيابك لم تعد تحميك من قهر الشتاء

              وتمزقت أثوابنا

              هذي كلاب الحي تنهش لحمنا

              ثوبي تمزق هل تراه؟

              صرنا عرايا في عيون الناس يصرخ عرينا

              البرد والليل الطويل

              العري واليأس الطويل

              القهر والخوف الطويل

              ماذا تقول عن الرحيل؟!

              * * *

              قالت:

              لعلك تذكر الطفل الصغير

              قد كان أجمل ما رأت عيناك في هذا الزمان

              يوما أتيتك أحمل الطفل الصغير

              كم كنت أحلم أن يضيء العمر في زمن ضرير

              أتراك تذكر صوته

              كما كان يحملنا بعيدا..

              كم كان يمنحنا الأمان.. على ثرى زمن بخيل

              الطفل مات من الشتاء

              يوما خلعت الثوب كي أحميه..

              مضيت عارية ألملم في صغيري

              كل ما قد كان عندي من رجاء..

              لم ينفع الثوب القديم

              الطفل مات من الشتاء

              والبيت أصبح خاليا

              أثوابنا وتمزقت

              أحلامنا وتكسرت

              أيامنا وتاكلت

              وصغيرنا قد مات منا في جوانحنا دماه

              ماذا فعلت لكي تعيد له الحياة؟

              ماذا تقول عن الرحيل؟!

              * * *

              قالت:

              تعال الان نهتف بين جدران السكون

              قل أي شيء عن حكايتنا

              عن الإنسان في زمن الجنون

              اصرخ بدمعك أو جنون في الطريق

              اصرخ بجرحك في زمان لا يفيق

              قل أي شيء

              قل إنه الطوفان يأكلنا و يطعم من بقايانا

              كلاب الصيد و الغربان.. و الفئران في الزمن العقيم

              قل ما تشاء عن الجحيم

              ماذا تقول عن الرحيل؟!

              * * *

              قالت:

              لأنك جئت في زمن كسيح

              قد ضاع عمرك مثل عمري.. في ثرى أمل ذبيح

              دعني وحالي يا رفيقي هل ترى.. يشفى جريح من جريح؟

              حلمي وحلمك يا حبيبي مع ضريح

              ماذا تقول عن الرحيل؟!

              * * *

              قالت:

              سأسأل عنك أحياء المدينة في خرائبها القديمة

              شرفاتها الثكلى أغانيها العقيمة

              وأقول كان العمر أقصر من أمانيه العظيمة

              لا تنس انك في فؤادي حيث كنت

              وحيث يحملني الطريق

              سأظل أذكر أن في عينيك قافلتي.. وعاصفتي

              وإيماني العميق

              بأن حبك جنة كالوهم ليس لها طريق

              لا تنس يوما عندما يأتي الزمان

              بحلمنا العذب السعيد

              فتش عن الطفل الصغير

              وذكره بي..

              واحمل إليه حكاية وهدية في يوم عيد..

              الان قد جاء الرحيل..





              الكاتب فاروق جويده .




              التعديل الأخير تم بواسطة همسه هادئه; 24-08-2015, 10:49 AM.

              تعليق

              • همسه هادئه
                عضو ذهبي
                • Jan 2013
                • 814

                #27
                رد: قصيدة عندما ننتظر القطار - فاروق جويده




                قالت: سأرجع ذات يوم

                عندما يأتي الربيع..

                و جلست أنظر نحوها

                كالطفل يبكي غربة الأبوين

                كالأمل الوديع

                تتمزق الأيام في قلبي

                و يصفعني الصقيع

                كان الخريف يمد أطياف الظلال

                و الشمس خلف الأفق تخنقها الروابي.. و الجبال

                و نسائم الصيف العجوز

                تدب حيرى.. في السماء

                و أصابع الأيام تلدغنا

                و يفزعنا الشتاء

                و الناس خلف الباب تنتظر القطار..

                و الساعة الحمقى تدق فتختفي

                في الليل أطياف النهار

                و اليأس فوق مقاعد الأحزان

                يدعوني.. فأسرع بالفرار

                * * *

                الان قد جاء الرحيل..

                و أخذت أسأل كل شيء حولنا

                و نظرت للصمت الحزين

                لعلني.. أجد الجواب

                أترى يعود الطير من بعد اغتراب؟

                و تصافحت بين الدموع عيوننا

                و مددت قلبي للسماء

                لم يبق شيء غير دخان

                يسير على الفضاء

                و نظرت للدخان شيء من بقايا يعزيني

                و قد عز اللقاء..

                * * *

                و رجعت وحدي في الطريق

                اليأس فوق مقاعد الأحزان

                يدعوني إلى اللحن الحزين

                و ذهبت أنت و عشت وحدي.. كالسجين

                هذي سنين العمر ضاعت

                و انتهى حلم السنين

                قد قلت:

                سوف أعود يوما عندما يأتي الربيع

                و أتي الربيع و بعده كم جاء للدنيا.. ربيع

                و الليل يمضي.. و النهار

                في كل يوم أبعث الامال في قلبي

                فأنتظر القطار..

                الناس عادت.. و الربيع أتى

                و ذاق القلب يأس الانتظار

                أترى نسيت حبيبتي؟

                أم أن تذكرة القطار تمزقت

                و طويت فيها.. قصتي؟

                يا ليتني قبل الرحيل تركت عندك ساعتي

                فلقد ذهبت حبيبتي

                و نسيت.. ميعاد القطار..!





                الكاتب فاروق جويده .




                تعليق

                • همسه هادئه
                  عضو ذهبي
                  • Jan 2013
                  • 814

                  #28
                  رد: قصيدة بقايا أمنيه - فاروق جويده





                  مازال في قلبي بقايا .. أمنية

                  أن نلتقي يوما ويجمعنا .. الربيع

                  أن تنتهي أحزاننا

                  أن تجمع الأقدار يوما شملنا

                  فأنا ببعدك أختنق

                  لم يبقى في عمري سوى

                  أشباح ذكرى تحترق

                  أيامي الحائرة تذوب مع الليالي المسرعة

                  وتضيع أحلامي على درب السنين الضائعة

                  بالرغم من هذا أحبك مثلما كنا .. وأكثر

                  مازال في قلبي.... بقايا أمنية

                  أن يجمع الأحباب درب

                  تاه منا .. من سنين

                  القلب يا دنياي كم يشقى

                  وكم يشقى الحنين

                  يا دربنا الخالي لعلك تذكر أشواقنا

                  في ضوء القمر

                  قد جفت الأزهار فيك

                  وتبعثرت فوق أكف القدر ..

                  عصفورنا الحيران مات .. من السهر

                  قد ضاق بالأحزان بعدك .. فانتحر

                  بالرغم من هذا

                  أحبك مثلما كنا .. وأكثر

                  في كل يوم تكبر الأشواق في أعماقنا..

                  في كل يوم ننسج الأحلام من أحزاننا..

                  يوما ستجمعنا الليالي مثلما كنا ..

                  فأعود أنشد للهوى ألحاني

                  وعلى جبينك تنتهي أحزاني..

                  ونعود نذكر أمسيات ماضية

                  وأقول في عينيك أعذب أغنية

                  قطع الزمان رنينها فتوقفت

                  وغدت بقايا أمنية

                  أواه يا قلبي .. بقايا أمنية


                  الكاتب فاروق جويده .




                  تعليق

                  • همسه هادئه
                    عضو ذهبي
                    • Jan 2013
                    • 814

                    #29
                    رد: قصيدة قد نلتقي - فاروق جويده




                    أترى يعود لنا الربيع و نلتقي

                    و نعيش ((مارس)) بين حلم مشرق؟

                    قد نلتقي يا حبي المجهول رغم وداعنا

                    كي نزرع الامال تنشر ظلها..

                    و ستنبت الامال بين.. دموعنا

                    لا تجزعي..

                    لا تجزعي إن كانت الأيام قد عصفت بنا

                    فغدا يعود لنا اللقاء

                    و تعود أطيار الربى

                    سكرى تحلق في السماء

                    * * *

                    و سترجعين لتذكري أيامنا

                    فلنا وليد مات حزنا بيننا

                    ثم انتهى..!

                    في كل يوم في المنام يزورني

                    فيثور جرح في الفؤاد يلومني

                    ما ذنبه المسكين مات و لم يزل

                    طفلا تعانقه.. الحياة

                    ما ذنبه المسكين مات بلا أمل..!

                    سنزور قبر الطفل يا أمل الحياة..

                    و نقيم فوق القبر أوقات الصلاة

                    و نعانق الأشواق بين ظلاله

                    و هناك نسجد في رحاب جماله

                    و نعود نذكر ما طوت منا السنين

                    و على تراب القبر سوف تضمنا أشواقنا

                    و هناك.. يجمعنا الحنين

                    فغدا سأزرع في رباه الياسمين

                    كي نلتقي تحت الظلال مع المنى..

                    و نعود مثل العاشقين..

                    * * *

                    يا طفلنا المحبوب لا تخش النوى

                    فغدا سيجمعنا الربيع و نلتقي..

                    و نراك في الثوب الجميل الأزرق..

                    و نراك كالعمر القديم المشرق..

                    إن كان صمت القبر في ليل الدجى

                    يضفي عليك مرارة الأموات

                    فسأرسل الأشعار لحنا.. هادئا

                    ينساب سحرا في صدى كلماتي

                    ما كان لي في العمر غيرك بعدما

                    عفت الحياة فقد جعلتك ذاتي

                    إن عز في هذا الربيع لقاؤنا

                    سنعيش ننتظر الربيع الاتي

                    أترى يعود لنا الربيع و نلتقي؟

                    قد نلتقي!!


                    الكاتب فاروق جويده .




                    تعليق

                    • همسه هادئه
                      عضو ذهبي
                      • Jan 2013
                      • 814

                      #30
                      رد: قصيدة عتااب من القبر - فاروق جويده




                      يا أيها الطيف البعيد

                      في القلب شيء.. من عتاب

                      ودعت أيامي و ودعني الشباب

                      لم يبق شيء من وجودي غير ذرات التراب

                      و غدوت يا دنياي وحدي لا أنام

                      الصمت ألحان أرددها هنا وسط الظلام

                      لا شيء عندي لا رفيق.. و لا كتاب

                      لم يبق شيء في الحنايا غير حزن.. و اكتئاب

                      فلقد غدوت اليوم جزءا من تراب

                      بالرغم من هذا أحن إلى العتاب..

                      * * *

                      أعطيتك الحب الذي يرويك من ظمأ الحياة

                      أعطيتك الأشواق من عمر تداعى.. في صباه

                      قد قلت لي يوما:

                      ((سأظل رمزا للوفاء

                      فإذا تلاشى العمر يا عمري

                      ستجمعنا السماء))

                      * * *

                      و رحلت يوما.. للسماء

                      و بنيت قصرا من ظلال الحب

                      في قلب العراء

                      و أخذت أنسج من حديث الصمت

                      ألحانا جميلة..

                      و أخذت أكتب من سطور العشق

                      أزجالا طويلة

                      و دعوت للقصر الطيور

                      و جمعت من جفن الأزاهر

                      كل أنواع العطور

                      و فرشت أرض القصر

                      أثواب الأمل

                      و بنيت أسوارا من الأشواق

                      تهفو.. للقبل

                      و زرعت حول القصر زهر الياسمين

                      قد كنت دوما تعشقين الياسمين

                      و جمعت كل العاشقين

                      فتعلموا مني الوفاء

                      و أخذت أنتظر اللقاء..

                      * * *

                      و رأيت طيفك من بعيد..

                      يهفو إلى حب جديد

                      و سمعت همسات الهوى

                      تنساب في صوت الطبول..

                      لم خنت يا دنياي؟!

                      أعطيتك الحب الذي يكفيك عشرات السنين

                      و قضيت أيامي يداعبني الحنين..

                      ماذا أقول؟

                      ماذا أقول و حبي العملاق في قلبي.. يثور؟

                      قد صار لحنا ينشد الأشواق في دنيا القبور

                      قد عشت يا دنياي أحلم.. باللقاء

                      و بنيت قصرا في السماء

                      القصر يا عمري هنا أبقى القصور

                      فهواك في الدنيا غرور في غرور..

                      * * *

                      ما أحقر الدنيا و ما أغبى الحياة

                      فالحب في الدنيا كأثواب العراة

                      فإذا صعدتم للسماء..

                      سترون أن العمر وقت ضائع وسط الضباب..

                      سترون أن الناس صارت كالذئاب

                      سترون أن الناس ضاعت في متاهات الخداع..

                      سترون أن الأرض تمشي للضياع

                      سترون أشباح الضمائر

                      في الفضاء.. تمزقت

                      سترون الام الضحايا

                      في السكون.. تراكمت

                      و إذا صعدتم للسماء..

                      سترون كل الكون في مراتنا

                      سترون وجه الأرض في أحزاننا..

                      * * *

                      أما أنا

                      فأعيش وحدي في السماء

                      فيها الوفاء

                      و الأرض تفتقد الوفاء

                      ما أجمل الأيام في دنيا السحاب..

                      لا غدر فيها, لا خداع, و لا ذئاب



                      الكاتب فاروق جويده .




                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...