موجعة أنصافنا الحقيقية كثيرا حين تصلنا متأخرة !
ومحاولة إلصاقها بنا تؤلمنا كثيرا !
بعد أن تكون أجسادنا قد إعتادت على أنصاف لا تمت لنا بصلة !
فليس من السهل نسف تضاريس العمر حين يصل الإنسان الى منتصفه !
فليس دائما البدايات جميلة !
ولا دائما البدايات ملونة !
ولا دائما البدايات امنة !
فبدايات النضج يا سيدي مرعبة !
مرعبة جدا !!!
هناك برد ما .. لا يهزمه الدفء أبدا !
برد يبقي في داخلنا مهما تدثرنا عنه !
برد يهزمنا ولانهزمه !
برد يحول اعماقنا الى مغارات مهجورة !
ويحول قلوبنا الى كهوف ثلج مرعبة !
يجمد أحلامنا .. يبني قوالب الثلج على أمانينا !
يحولنا مع الوقت إلى تماثيل متبلدة الشعور !
نلهث كي نصل !
ولا نصل مهما وصلنا !
بعض الأنباء والموقف الحزينة ترسم على وجوهنا ابتسامة ما !
ف لبعض الفواجع ابتسامات !
ربما ابتسامة دهشة أو سخرية أو صدمة !
لكنها ابتسامة يصاحبها من الصمت والهدوء والكثير !
وبعض مرارة تستقر في القلب !
نستشعر طعمها على ألسنتنا !
وكأننا نتناول وجبة ( حزن ) مسمومة
وها هو الأبيض يغزو جدائل شعرك القطني
وتلك التجاعيد المتراقصة اعالي الجبين
وكأنها تذكرني بعمرك المتبقي!!
وعمري المتقلص في قربك!!
أمي...
مدي يديك الصغيرتين لي
انتزعيني من الدنيا إليك
واعيدي تكويني في رحم قلبك من جديد
أبقيني بك...أتوسدك واقبلك كيفما شئت
لطالما كنت أناني بك
كلما شهدت على عجزك أمام المرض والعمر
هرولت إلى غرفتي واوصدت الأبواب على مخاوفي
أبكيك وادعو الله أن لا يريني بك بأسا يبكيني
أتوسل إليه راجيا بأن يسبق بروحي إليه لا روحك
أناني أنا بك وبعمرك وبملامح وجهك الملائكية
كل يوم وانت عيدي وجنتي.
لا أنكر بأنني كنت خيبة لشخص!
وأمل لشخص اخر!
ولا أنكر بأنني كنت جرح....
ودواء لاخر.
نعم...
قد أكون أمنية
وتعويذة لاخر!!
سبب سعادة ........
و تعاسة لاخر.
لكنني ما كنت يوما "ظالمة"
.
.
.
.
.
أو بوجه اخر.
ماذا أقول له لو جاء يسألني.. إن كنت أكرهه أو كنت أهواه؟ ماذا أقول ، إذا راحت أصابعه تلملم الليل عن شعري وترعاه؟ وكيف أسمح أن يدنو بمقعده؟ وأن تنام على خصري ذراعاه؟ غدا إذا جاء .. أعطيه رسائله ونطعم النار أحلى ما كتبناه حبيبتي! هل أنا حقا حبيبته؟ وهل أصدق بعد الهجر دعواه؟ أما انتهت من سنين قصتي معه؟ ألم تمت كخيوط الشمس ذكراه؟ أما كسرنا كؤوس الحب من زمن فكيف نبكي على كأس كسرناه؟ رباه.. أشياؤه الصغرى تعذبني فكيف أنجو من الأشياء رباه؟ هنا جريدته في الركن مهملة هنا كتاب معا .. كنا قرأناه على المقاعد بعض من سجائره وفي الزوايا .. بقايا من بقاياه.. ما لي أحدق في المراة .. أسألها بأي ثوب من الأثواب ألقاه أأدعي أنني أصبحت أكرهه؟ وكيف أكره من في الجفن سكناه؟ وكيف أهرب منه؟ إنه قدري هل يملك النهر تغييرا لمجراه؟ أحبه .. لست أدري ما أحب به حتى خطاياه ما عادت خطاياه الحب في الأرض . بعض من تخيلنا لو لم نجده عليها .. لاخترعناه ماذا أقول له لو جاء يسألني إن كنت أهواه. إني ألف أهواه.. - ماذا أقول له
تعليق