لوطن؟ كيف سميناه وطنا.. هذا الذي في كل قبر له جريمة.. وفي كل خبر لنا فيه فجيعة؟
وطن؟ أي وطن هذا الذي كنا نحلم أن نموت من أجله.. وإذا بنا نموت على يده.
أوطن هو.. هذا الذي كلما انحنينا لنبوس ترابه، باغتنا بسكين، وذبحنا كالنعاج بين أقدامه؟! وها نحن جثة بعد أخرى نفرش أرضه بسجاد من رجال، كانت لهم قامة أحلامنا.. وعنفوان غرورنا!
"فوضى الحواس"
( وأنا مارق مريت .. جنب أبواب البيت )
انها تفاصيل حكاية حب زمن جميل !
زمن كان المرور على الأبواب متعة قلب عاشق !
زمن كانت النوافذ المتنفس الوحيد .. لعاشقة تسهر الليل وقلبها يجوب الطرقات !
لماذا تعاير الإنسانية فيما لا شأن لها به؟؟
في الحب مثلا؟!؟؟!
وهل كانت المشاعر النابعة من القلب تجري خلف توقعاتنا ورغباتنا؟؟
هل نحاسب عليها حقا...على مشاعرنا الفطرية الطاهرة اتجاه الجنس الاخر؟؟
وما ذنب المتحابين من نجاسة البعض؟؟؟
يتذرعون بالحب أمام ترف نزواتهم الشيطانية!!!
يبررون نجاسة أفعالهم بذاك الشعور النبيل البريء.
وقد تبرأ الحب عنهم.
الحب....هو أن تتعلق بروح لامست بها نفسك....بعيدا عن تضاريسه التكوينية...بعيدا عن ممتلكاته المادية.
وقريبة جدا منك.
سأعلم أطفالي يوما ! أن الدين ليس - فقط - صوما وصلاة ! ليس فقط لحية ،، ولا حجاب ! .. .. ليس كلاما منمقا يلقى أمام العامة ، وفي المساجد ، وفي كل الأرجاء .! سأعلمهم أن الدين "حياة " .. وأن الدين "أخلاق" وأن الدين هو " المعاملة " !*
تعليق