أشكر الأخ الفاضل الوسمي على ثقته التي منحها لي مع باقي اخواني واخواتي لإبداء الرأي
ب مناقشة ما طرحته الأخت الفاضلة ماثر من اقتباس لكاتبه لها من رأيها الذي يحترم حتى و إن وصل الأمر للجدال
و عن ذلك أقول رأيي من وجهة نظري حول مطلب الأخ الفاضل الوسمي
العمر المؤجل ليس سكون عداد الايام .... الخ
ربما ما تقصده هنا الكاتبه و الأرجح والله اعلم كما قيل ورب ساعة تعدل عمرا بما يحتشد فيها من أفكار و مشاعر
و بما يتم فيها من أعمال واثار و رب عام يمر خاويا فارغا لا حساب له في ميزان الحياة و لا وزن له عند الله
فما تقصده الكاتبة جلنار بالعمرالمؤجل لا يستعيد الأمكنة و التواريخ و انما اسقاط الماضي الأليم عليها جراء الملل و الانزواء
و التقوقع في غرفتها حيث من وجهة نظرها تعيد شريط الايام و العمر الماضي ليصل الحد ببلاغة المقال والعبثية المبطنة بالألم و الإنزواء
و بالنتيجة تكون قد أهدرت وقتها وجزء من عمرها في تفكير عقيم لا طائل منه سوى الحسرة و الندم في عدم طاعة الله او فعل الخير ربما
و اعتقد أن الغاية من خاطرتها تلك تريد ارسال رسالة بأن الإنسان يكمل مشهد المكان المصور في ذهنه ب تواريخ و لحظات جمة متراكمة
ليصل الامر لحد العبثية بتراكم السنون وعداد الأيام في وصف اختزالي يجسد صورا وجملا مؤثرة لدى المتلقي
عسى وعل يتعظ من هدر الوقت الذي هو من زمام العمر
و ما وصلت إليه في مكنون تلك الخاطرة ناجم عن الأنا المتضخمة ليصل الأمر الى فوضى في الحواس
و الصور التي تعبر عن الرأي المتألم المنزوي ب قوقعة من شدة الملل وعدم ادراك فوات منفعة الوقت في ذلك العمر
و ليصل الأمر ب التعبير عن ذلك ب صرخات صادرة عن وجع حقيقي من الكاتبة
لما تشعر به ف كانت تلك الصور التعبيرية التي وصلت بها إلى حد البلاغة وكل ذلك غايته من الكاتبة تحدي المقدرة والمعرفة لدى المتلقي
وهذا يعتبر في عالم اللغة سر من اسرار الابداع التصويري كما اعتقد و يكتسيه بذات الوقت المجاز و الاستعارة
ليصل الأمر إلى هذا الواقع الجدلي في النتيجة
ب تصوري ما قالته الكاتبة فلسفة مقارنة بين الواقع و الماضي هذا ما حاولت الكاتبة الوصول إليه ليتلقاه المتلقي بجدلية أكثر
للاعتقاد السائد أن الفلسفة هي علم وقد تقتبس أحيانا مناهجه وطرقه غير أنها أي الفلسفة تفترق عن العلم من حيث أنها تتعلق ب الأوهام لا أكثر والله اعلم
ف الإنسان قد يرى في منامه وقائع يستغرق حدوثها في الزمان المعهود بضع ساعات أو أيام أو أشهر
لكنه يراها في بضع ثوان هي المدة التي يقال عنها إن الرؤيا مهما طالت لا تتجاوز مداها الوقتي
و أخيرا يقول الله تعالى في محكم تنزيله و ما يعمر من معمر و لا ينقص من عمره إلا في كتاب إن ذلك على الله يسير
أي أن الشيء المكتوب لا يزاد فيه و لا ينقص و العمر و الأجل فهو علم لله وحده جل في علاه و هذا لا جدال فيه اطلاقا
و يقول الله تعالى أيضا في محكم تنزيله قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فاسأل العادين قال إن لبثتم إلا قليلا لو أنكم كنتم تعلمون .. صدق الله العظيم
ف كم لبثتم هنا بصيغة الماضي أي كم كانت اقامتكم بالدنيا والمقصد هنا للتنبيه على ضياع عمرهم القصير والبعد كل البعد عن طاعة الله و ربما كانت الغاية المطلقة من تلك الخاطرة
هي ما تجسد بإرسال رسالة توعيه من معاناتها ب الإنزواء و التقوقع في عدم ضياع العمر و التقرب من الله و التفكير الملي بعواقب فوات المنفعة من حتى ثواني العمر بعدم الاستفادة من فعل الخير و الله أعلم
يعني إجمالا و رغم الجدلية في تلك الخاطرة التي اقتبستها الأخت الفاضلة ماثر وردة الأمل كان هذا تصوري وفق ما أسلفت أعلاه
اكرر شكري لمقامك الكريم أخي الفاضل الوسمي و أسأل الله تعالى أن أكون قد وفقت في الإيحاء بمفهوم رأيي و ايصال الفكرة من مقصد تلك الخاطرة التي كما اسلفت رغم جدليتها راقت لي
لذلك وضعت رأيي هنا في مدونتي بناء على مطلبك الذي أعتز به
ألف كلمة من لغة الحب
أكيد
ما بعد قيلت و في الخاطر تحوم
أبسط أشياءك تخليني سعيد
كيف لو في باقي إحساسي أعوم
يللي عيدك زوود العيدان عيد في قلوب
لا تباهي قدر حشوم
هاتي أيدك و خذي يا مثل جديد
من خافوق
يحتفي بيك كل يوم
التعديل الأخير تم بواسطة عـبـد الرحمن; 13-02-2016, 08:43 PM.
اللهم
إجعل نهار يوم الجمعه هذا
فرجا لكل من صبر
و مغفره من كل ذنب
و شفاء لكل مريض
اللهم
إجمع قلوبنا على طاعتك
و إجمع نفوسنا على خشيتك
و إجمع أرواحنا في جنتك
جمعه مباركه على الجميع
بعونه تعالى
حين يسكن رضا الله قلوبنا
يصبح كل شيء اجمل
لا تفكر كثيرا بل استغفر كثيرا
فالله يفتح ب الإستغفار أبوابا لا تفتح ب التفكير
أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب اليه
أن تنسى شخصا أحببته لسنوات
لا يعني أنك محوته من ذاكرتك
أنت فقط غيرت مكانه في الذاكرة
ما عاد في واجهة ذاكرتك حاضرا
كل يوم ب تفاصيله
ما عاد ذاكرتك كل حين
غدا ذاكرتك أحيانا
تعليق