رد: روايه انجبرت فيك وماتوقعت احبك واموت فيك..~/ كأملـه
((البارت التاسع عشر))
طلع من عند الفلة وصار بشارع العام .. وهو يسمع توسلاتها وتبريراتها .. بس هو ما عطاها بال مثل كل مرة .. فتحت الباب والسيارة تمشي .. أول ما حس فيها سعود على طول وقف على الرصيف
على طول هي فتحت الباب ونزلت وهو ثارت أعصابه ..
نزل وهو يصرخ فيها .. سعود: رنيم بلا حركات يهال وإركبي .. لا تتوقعين بحركاتج هذي راح أرجعج لي .. أووه سوري أرجعج لفلوسي
رنيم وكل شي إتضح لها .. عرفت إنه هو يعرف كل شي .. رنيم وهي تحاول وللحين عندها امل : والله أحبك وكل هذا من أبوي ..أنا ما أبي شي في الدنيا غيرك .. والله أحبك
قربت منه وتمسكت فيه .. نفضها من يده وهو يبعدها عنه بشمئزاز .. بس إنصدم من إلي ما حط إحسابه ولا توقعه حتى في أحلامه ..
يات سيارة مسرررررعه ودعمت فيها .. جافها تطير في الهوى جدام عيووووونه .. وتصدمها كذا سيارة لين طاحت على الأرض جثة هامده
.. كانت الفاجعة .. الصدمة .. كل شي صار جدام عيونه .. صار الموقف يتكرر في مخيلته .. كان يتمنى إنه يكون كابوس ويصحى منه .. أنتظر وأنتظر بس محد صحاه .. عرف وأيقن إن كل هذا فعلا حقيقة ..
كانت الفوضى تعم الشارع .. سياير صافطينها على الرصيف والناس ملتمة على جثة رنيم ..
والتساؤلات الناس إلي صارت ترن في مسامعه وهو واقف من دون حراك بس يناظر ويسمع ..
......: هي بخير وله لا
......: شكلها ميتة .. مستحيل تكون عايشة
........: أتصلوا حق الاسعاف البنت بتموت ..
........: لا حول ولا قوة إلا بالله .. الله يعين أهلها
كلها لحظات والاسعاف عند موقع الحادث .. رمش بعيونه و رفع يده مسح على جبهته .. يحس إريوله مو مطاوعته يتحرك .. خايف
تذكر في ذي اللحظة كلامها .. رنيم: والله أحبك وكل هذا من أبوي ..أنا ما أبي شي في الدنيا غيرك .. والله أحبك
والله أحبك
والله أحبك
والله أحبك
صارت هالكلمة يسمعها تتردد في مسامعه .. من غير شعور ركض لجهتها .. وهو يجوف رجال السعاف يحملونها .. صرخ من أعماقه .. سعود: رنيم
واحد من المسعفين: أنت تقرب لها
هز سعود راسه وهو يناظر ويها المكتسي بالدم .. وشعرها المارون من الدم منثور حولها
سعود بهمس: أنا زوجها
تفهم المسعف موقف سعود وهز راسه : لا حول ولا قوة إلا بالله .. يلا أركب
ركب سعود سيارة الاسعاف إلي إنطلقت للمستشفى
.. في دار الايتام ..
كان واقف عند السور ينتظر الاشارة .. سمع صوت بوري .. على طول تسلق السور بكل خفة ومهارة .. كان في شخصين لابسين ملابس سود ومتلثمين .. صار يلتفت من حوله ويتأكد إذا في أحد أو لا
.. وائل بصوت ما يسمعه غير هالشخصين: ها كل شي جاهز مثل ما خططنا
المتلثم الأول .. بنفس مستوى صوت وائل: إي كل شي جاهز
المتلثم الثاني وهو يمد له شنطة سوده متوسطة: وهذي هي الاغراض إلي طلبتها
خذ الشنطة وفتحها وناظر بإلي داخلها وطبعا كل هذا وبسرررعه .. سكر الشنطة وهو يبتسم.. وائل: حلووو
سلم عليهم و رجع ينط من على السور .. بنفس السرعه والمهارة .. تلفت وما جاف أحد وعلى طول ركض لين وصل الممر إلي فيها غرفته
.. في فلة بدر ..
الجرح أرحم من فراقك دقيقه
لو ترحلي أعيش من غير ما أدري
وأنتي الخيال العذب وأنتي الحقيقه
وأنتي اللي ما غيرك بقلبي وفكري
هيا اجرحيني بس عيشي في قلبي
صار يمرر يده على الطاولة إلي جمبه .. خذ التلفون و رد وهو للحين نايم
.. بدر :ألووو.....
ياله صوت كسير وتعبان .. سعود: بدر انا محتاجك .. رنيم رنيم بتموت يا بدر بتموووت
فز بدر على طول وهو مو فاهم شي: شفيك سعود فهمني شسالفه
سعود: أنا الحين في المستشفى ال...... إذا ييت بتعرف يلا لا تتأخر
بدر وهو يهز راسه: اوكي .. مع السلامة
سعود: مع السلامة
سكر بدر من سعود ولف جهة نجوى إلي حصلها نايمة بسلام .. ابتسم بحب .. قرب منها وباسها على خدها .. وقام على طول دخل الحمام (انتوا والكرامة) ياخذ له شاور سريع ..
.. بعد ربع ساعة طلع و بدل ملابسة .. لبس بطلون جينز أزرق غامج .. مع بلوزة مارونية فيها كتابة بلون الأسود .. حط في شعره جل على السريع .. بعدها صلى وأول ما خلص صلاته .. خذ سويج سيارته .. وعلى طول توجه للمستشفى
.. في المستشفى ..
عند غرفة الإنعاش .. كان رايح راد وهو متوتر مو قادر يهدي نفسه .. لمح بدر من بعيد .. إلي أول ما جاف سعود ركض له ..
بدر: عسى ما شر يا سعود فهمني شسالفة
خلاص كل طاقته وتحمله وقواه خارت .. صار يصيح مثل الطفل في حظن بدر.. وبدر يحاول يهديه
بدر: إذكر الله يا سعود
سعود وصوته رايح: أنا السبب يا بدر إذا صار لها شي انا السبب .. أنا إلي رميتها على الشارع .. أنا اه
بدر وهو مو فاهم شي : لا تقول جذي هذا قضاء وقدر .. تعوذ من إبليس وإقعد وهد نفسك
سعود توه بيتكلم إلا لمح الدكتور يطلع من الغرفة .. على طول فز وراح له ..
سعود بلهفة: ها دكتوووور طمني
نزل راسه الدكتور بأسف: إدعي لها هي الحين تحت رحمة الله .. وحنى سوينا إلي علينا .. وما بقى غير الإنتظار .. بس ما أنكر إنه حالتها خطرة جدا .. بس ما زال في أمل ولو إنه ضئيل .. عن إذنك
مشى الدكتور وهو ما يدري بكلامه هذا شنو صار في سعود .. إنهار كليا وصار يهلوس بكلام مو مفهوم .. أو بالأحرى بدر ما فهم مقصد سعود
سعود وهو يضرب يده بالجدار : والله لا أعطيج كل شي .. ما أبي شي .. بسجل كل شي لج .. بس تقومين سالمة ..
لف سعود على بدر والدموع بدت تاخذ مسارها وتشق خده: قول لها يا بدر والله كل شي لها ما أبي شي .. بس خل تقووم تكفى
حاول فيه بدر يهديه .. بس ما نفع لأنه صار له إنهيار .. صار بدر يصارخ على الممرضين ..إلي بدورهم خذوه على إحدى الغرف وعطوه إبره مهدئه
..........
((تكملة البارت التاسع عشر))
.. في المستشفى ..
عند غرفة الإنعاش .. كان رايح راد وهو متوتر مو قادر يهدي نفسه .. لمح بدر من بعيد .. إلي أول ما جاف سعود ركض له ..
بدر: عسى ما شر يا سعود فهمني شسالفة
خلاص كل طاقته وتحمله وقواه خارت .. صار يصيح مثل الطفل في حظن بدر.. وبدر يحاول يهديه
بدر: إذكر الله يا سعود
سعود وصوته رايح: أنا السبب يا بدر إذا صار لها شي انا السبب .. أنا إلي رميتها على الشارع .. أنا اه
بدر وهو مو فاهم شي : لا تقول جذي هذا قضاء وقدر .. تعوذ من إبليس وإقعد وهد نفسك
سعود توه بيتكلم إلا لمح الدكتور يطلع من الغرفة .. على طول فز وراح له ..
سعود بلهفة: ها دكتوووور طمني
نزل راسه الدكتور بأسف: إدعي لها هي الحين تحت رحمة الله .. وحنى سوينا إلي علينا .. وما بقى غير الإنتظار .. بس ما أنكر إنه حالتها خطرة جدا .. بس ما زال في أمل ولو إنه ضئيل .. عن إذنك
مشى الدكتور وهو ما يدري بكلامه هذا شنو صار في سعود .. إنهار كليا وصار يهلوس بكلام مو مفهوم .. أو بالأحرى بدر ما فهم مقصد سعود
سعود وهو يضرب يده بالجدار : والله لا أعطيج كل شي .. ما أبي شي .. بسجل كل شي لج .. بس تقومين سالمة ..
لف سعود على بدر والدموع بدت تاخذ مسارها وتشق خده: قول لها يا بدر والله كل شي لها ما أبي شي .. بس خل تقووم تكفى
حاول فيه بدر يهديه .. بس ما نفع لأنه صار له إنهيار .. صار بدر يصارخ على الممرضين ..إلي بدورهم خذوه على إحدى الغرف وعطوه إبره مهدئه
.. كان واقف عند الباب ينتظر الدكتور وكلها ثواني وطلع .. بدر بلهفة: ها دكتور طمني
الدكتور: هو صار معاه انهيار عصبي .. واطرينه نعطيه مهدئ وما راح يصحى إلا ع الساعة 10 بالكثير
نزل بدر راسه بأسف على حال ولد إخته .. رفع التلفون وتصل على أم سعود
.. في دار الأيتام ..
كان ينظف الحوش وهو باله مشغول .. فجأة سمع صوت صريخ .. إنفجع على طول ترك المخمة من يده وراح ركض لمكان الصوت ..
جاف البنات ملتمين على شي .. قرب منهم و بعدهم .. جاف وحده طايحة على الأرض .. شكلها مخيف من قلب .. مستلقية على ظهرها .. جسمها مندموج بلونين أزرق على أسود .. تحت عيونها هالات سواد .. عيونها محومرة .. فمها مفتوح ويطلع منه زباد
وائل وهو يجوف نبضها: ميتة ..
قام واقف الا يجوف شهيرة تناظر بخوف: شسالفه
وائل ببتسامه ساخرة: البنت ميته ..بتصل في الاسعاف
كلها دقايق الا الاسعاف واصل مع الشرطة وابتدا التحقيق في الموضوع .. وطلع انه البنت كانت تتعاطى مخدرات .. وطبعا هذي مو أول مرة يجوفون وحده من البنات ميتة والنتيجة المخدرات
.. في المستشفى ..
.. وصل الخبر لكل العايلة إلي خافوا على رنيم.. وحزنوا على حالة سعود .. والكل جاهل الموضوع شلون صار
.. كان واقف عند باب غرفتها وهو متحسر .. أبو رنيم في نفسه "اه يا رنيم ..هذا أنا ربيتج من وإنتي صغيرة .. دفعت من دم قلبي عليج .. علشان تكبرين .. قلت مدام أنا ما ضحكت لي الدنيا .. راح تضحك لج إنتي ..لكن جوفي الحال إلي وصلنا لها .. لا انا ضحكت لي ولا إنتي .. يعني طلعنا اثنينا بلوشي..اه يا القهر وما صار وقت طيحتج إلا الحين .. كان نطرتي لما كل شي يصير بيدي .. عقب قرعتج
.. في نفس المكان ..
كانت قاعده على الكرسي و روحها متقطعه من الصياح والخوف على ضنها .. كانت تحاول تهديها لكن ما في فايدة .. تهديها شوي و نجوى ترجع تصيح وتخلي أم رنيم ترجع دموعها ونحيبها مرة ثانية
أم سعود بقلة حيله: هدووو واذكروا الله ما يصير جذي .. ترى الدموع ما راح تفيد .. إدعوا لها ربي يقومها بالسلامة وترجع لنا
أم رنيم من كل قلب :امين الله يسمع منج
نجوى وهي تحاول تهدي نفسها: والله مو بيدي يا خالتي مو بيدي ........ يا رب انك تقومها بالسلامة يا رب
.. عند سعود ..
فتح عيونه بشويش وهو مو قادر يجوف عدل .. ظل ثواني ورجع غمض عيونه .. فتحهم وبدا كل شي يتضح له .. جاف بدر .. ودلال قاعدين عنده ..
أول ما جافت أخوها فتح عيونه .. بفرح .. دلال: الحمد الله على السلامة يا سعود
سعود بصوت يالله يطلع: الل.. ه يسلم.ج
بدر وهو يبتسم له: خوفتنا عليك .. كل هذا تغلي
ابتسم سعود بألم وهو يتذكر رنيم: و ربي غالية .. بس تقوم سالمة
فهموا عليه وسكتوا .. شوي إلا وهو يعدل قعدته .. ساعده بدر : شوي شوي
سعود بتردد: .. شخبارها
دلال وبدر:....................
بدت دموعه تتجمع في عيونه .. وهو يتذكر الحادث .. وكأنه الحدث رجع وإنعاد .. صورتها من باله مو راضية تروح .. كلما يبي ينسى شكلها بالدم المغطيها .. ترجع له الصورة وتتكرر.. يحس جسمه يتكهرب..وقلبه تزيد سرعة دقاته .. وريجه ينشف .. سب نفسه على تسرعه وغبائه
سعود بهمس وهو ناسي وجود دلال و بدر: والله لكتب كل شي عندي لج بس تقومين سالمه
استغرب بدر إلي سمعها مو عارف هو شسالفته من أول ما جافه وهو يقول بعطيها كل شي .. تاخذ كل شي . بكتب كل شي لها .. يحس في إن في الموضوع
بس ما علق لأنه سعود حالته ما تسمح له .. كلها ثواني إلا الباب يندق .. انفتح الباب وطل منه وهو يجوف حالة ولده .. عوره قلبه عليه .. قرب وهو يحاول يبتسم
أبو سعود بحنان: الحمد الله على السلامة
سعود بتعب: الله يسلمك
شوي إلا يجوفون سعود يقوم من السرير .. دلال بفجعه: وين بتروح
سعود وهو يحس نفسه مخنوق .. يحس إنه وده يصرررخ من حزنه من ألمه .. من حبه إلي ما تهنى فيه .. بصوت كسير: بروح أجوفها ...... وحشتني
دلال وبدر و أبو سعود:.........................
ما قدروا يقولون له شي .. ولا يلومونه .. مهما كان هذي زوجته .. حبيبته .. عورهم قلبهم عليه
ساعده بدر و وصله لين ممر غرفتها .. صار ما يجوف غير باب غرفتها .. كل شي صار اسود من حواليه مع باب غرفتها .. حس كأنه روحها تناديه .. صار يمشي ويعني كل شخص يمر عليه بدون ما يحس ..
مد يده لقبضة الباب وفتحها بيد مرتجفه .. على طول يات في باله ذكراها يوم ينساها في الغرفة محبوسه أسبوع .. دب الخوف فيه وتسلل لقلبه .. خاف عليها .. خاف إنها ما تصحى وتقوم بالسلامة مثل ذيك المرة ..
فتح الباب وطل براسه وقلبه يدق الطبووول .. حس كل أطرافه بررررردت ..
دخل وسكر الباب وبدى يخطو بخطواته ناحيتها .. وبكل خطوة يخطيها يحس بموت قلبه جرب
صار واقف حذالها .. يناظر الأجهزة من حولها .. والشاش إلي ملفوف على راسها ..والجبس إلي مجبرين فيه يدها اليسار .. والوايرات الموصلين على كل جزء من جسمها ..
جلس على ركبته ومسك يدها اليمين .. وبترجي .. سعود:رنيم حياتي .. والله من دونج احس إنه روحي ميته .. تكفين قومي لا تحرميني منج .. ما تقولين لي منو راح اصبح عليه وأمسي .. تكفين يا رنيم (وبدى صوته يتهيج) .. لا تحرميني من ضحكاتج ولامساتج ومن دلعج وبرائتج
.. ضم يدها لصدره وهو يحس نفسه مخنووووق .. فجأة حس بيدها تضغط عليه .. رفع راسه يناظرها بعيون راجيه
وشوي سمع صوت دقات القلب طووووووووووووووووط _________________________________
انفجع ما حس بنفسه إلا وهو يهزها من على السرير وهو يصارخ .. مثل المجنون أصلا هو بقى له عقل من بعد طيحت رنيم .. صار بحالة هستيرية ..
سعود والدموع بدت تنزل بغزاره: رنيم لا قووومي حبيبتي قووووومي .. والله لا أعطيج إلي تبين والله ... قووووووووومي رنيم تكفين لا
.. دخلوا الممرضين والدكاترة الغرفة .. إلتموا عليها وسعود يناظر وهو يصيح كأنه طفل بيفقد امه .. جافهم يصعقونها بالصاعق .. مرة مرتين من دون استجابة ..
خلاص حس إنه روحه بتطلع .. قرب وبعد الدكتور عنها وهو يصارخ بجنون.. سعود: بعدوووووو .. رنيم
صارو الممرضين يسحبونه لي بره الغرفة .. وطبعا بصعوبة قدروا يطلعونه
.. خارج الغرفة ..
أول ما سمعوا حس سعود .. خافوا .. وإلي زادهم ركض الممرضين مع الدكاترة إلي دخلوا الغرفة وهم مرتبشين .. صارت أم رنيم تصيح وتدعي و أم سعود ما كانت أقل منها حال .. أما دلال حست إنه الدنيا بدت تدور فيها وكادت تطيح بس في يد مسكتها وثبتتها .. وهو أبو سعود
.. نجوى من البداية ذابحه نفسها صياح بس لما جافت شكل سعود شلون صار وهو يطل من الغرفة ويقعد على الارض ويردد ..
راحت الغالية ..
انهارت .. لمها بدر لصدره وهو يحاول يهديها .. وهي دفنت نفسها في حضنه وتعلقت فيه وهي تصيح وتترجى ..
.. بس كان في شخص جامد .. أو بالأحرى خالي من المشاعر واقف يناظر بصمت .. مجرد مشاهد وجوده وعدمه واحد
كلها ثواني إلا الغرفة انفتحت وطلع منها الدكتور .. قام سعود من على الأرض بسررعه والدموع مو راضية توقف
الكل لف عليه وما كان حالهم أحسن من سعود .. الكل بخوف وترجي: طمنا
سعود وهو يحس أعصابه ما تتحمل أي شي .. بصوت عالي وهو يترجى: طمني .. تكلم قوووووول ليش ساكت
حاول الدكتور يهديه ويقول له بطريقه شوي هادية: تطمنووو هي بخير الحمد الله قدرنا نرجع النبض من جديد .. وهذا كله بفضل الله .. بس هي الحين ب غيبوبة .. للحين ما صحت منها .. أدعوا لها
مسك الدكتور قبل ا يمشي .. سعود برجى: تكفى أبي أجوفها
الدكتور وهو يهز راسه : اسف بس الزيادة حاليا ممنوعه للمريضة .. بكرة إن شاء الله تقدر تجوفها بس الحين صعبة
سعود حاول بالدكتور بس للأسف ما رضى .. ورضخ سعود للأمر الواقع
.. أبو سعود وهو يقطع الصمت : أنا أجوف الكل يروح بيته ترى قعدتنا ما راح تفيد ولا راح تغير شي
بدر وهو يهز راسه: صح ..انا أقول جذي ..خلاص بكرة غن شاء الله راح إنيي نتطمن عليها ونزورها ..
أم رنيم رفضت بس أبو رنيم ما عطاها فرصة على طول سحبها من يدها ..أما نجوى ودلال وام سعود رضوا بالأمر الواقع ومشووا وكل وحده تدعي في قلبها إن الله يقومها بالسلامه
.. أما سعود فما تحرك من مكانه ..ظل مثل ما تركاه الدكتور .. قاعد عند باب غرفتها ضام رجلينه لصدره ومنزل راسه .. وصورتها وهي ميته يمه مو راضيه تفارق مخيلته
((البارت التاسع عشر))
طلع من عند الفلة وصار بشارع العام .. وهو يسمع توسلاتها وتبريراتها .. بس هو ما عطاها بال مثل كل مرة .. فتحت الباب والسيارة تمشي .. أول ما حس فيها سعود على طول وقف على الرصيف
على طول هي فتحت الباب ونزلت وهو ثارت أعصابه ..
نزل وهو يصرخ فيها .. سعود: رنيم بلا حركات يهال وإركبي .. لا تتوقعين بحركاتج هذي راح أرجعج لي .. أووه سوري أرجعج لفلوسي
رنيم وكل شي إتضح لها .. عرفت إنه هو يعرف كل شي .. رنيم وهي تحاول وللحين عندها امل : والله أحبك وكل هذا من أبوي ..أنا ما أبي شي في الدنيا غيرك .. والله أحبك
قربت منه وتمسكت فيه .. نفضها من يده وهو يبعدها عنه بشمئزاز .. بس إنصدم من إلي ما حط إحسابه ولا توقعه حتى في أحلامه ..
يات سيارة مسرررررعه ودعمت فيها .. جافها تطير في الهوى جدام عيووووونه .. وتصدمها كذا سيارة لين طاحت على الأرض جثة هامده
.. كانت الفاجعة .. الصدمة .. كل شي صار جدام عيونه .. صار الموقف يتكرر في مخيلته .. كان يتمنى إنه يكون كابوس ويصحى منه .. أنتظر وأنتظر بس محد صحاه .. عرف وأيقن إن كل هذا فعلا حقيقة ..
كانت الفوضى تعم الشارع .. سياير صافطينها على الرصيف والناس ملتمة على جثة رنيم ..
والتساؤلات الناس إلي صارت ترن في مسامعه وهو واقف من دون حراك بس يناظر ويسمع ..
......: هي بخير وله لا
......: شكلها ميتة .. مستحيل تكون عايشة
........: أتصلوا حق الاسعاف البنت بتموت ..
........: لا حول ولا قوة إلا بالله .. الله يعين أهلها
كلها لحظات والاسعاف عند موقع الحادث .. رمش بعيونه و رفع يده مسح على جبهته .. يحس إريوله مو مطاوعته يتحرك .. خايف
تذكر في ذي اللحظة كلامها .. رنيم: والله أحبك وكل هذا من أبوي ..أنا ما أبي شي في الدنيا غيرك .. والله أحبك
والله أحبك
والله أحبك
والله أحبك
صارت هالكلمة يسمعها تتردد في مسامعه .. من غير شعور ركض لجهتها .. وهو يجوف رجال السعاف يحملونها .. صرخ من أعماقه .. سعود: رنيم
واحد من المسعفين: أنت تقرب لها
هز سعود راسه وهو يناظر ويها المكتسي بالدم .. وشعرها المارون من الدم منثور حولها
سعود بهمس: أنا زوجها
تفهم المسعف موقف سعود وهز راسه : لا حول ولا قوة إلا بالله .. يلا أركب
ركب سعود سيارة الاسعاف إلي إنطلقت للمستشفى
.. في دار الايتام ..
كان واقف عند السور ينتظر الاشارة .. سمع صوت بوري .. على طول تسلق السور بكل خفة ومهارة .. كان في شخصين لابسين ملابس سود ومتلثمين .. صار يلتفت من حوله ويتأكد إذا في أحد أو لا
.. وائل بصوت ما يسمعه غير هالشخصين: ها كل شي جاهز مثل ما خططنا
المتلثم الأول .. بنفس مستوى صوت وائل: إي كل شي جاهز
المتلثم الثاني وهو يمد له شنطة سوده متوسطة: وهذي هي الاغراض إلي طلبتها
خذ الشنطة وفتحها وناظر بإلي داخلها وطبعا كل هذا وبسرررعه .. سكر الشنطة وهو يبتسم.. وائل: حلووو
سلم عليهم و رجع ينط من على السور .. بنفس السرعه والمهارة .. تلفت وما جاف أحد وعلى طول ركض لين وصل الممر إلي فيها غرفته
.. في فلة بدر ..
الجرح أرحم من فراقك دقيقه
لو ترحلي أعيش من غير ما أدري
وأنتي الخيال العذب وأنتي الحقيقه
وأنتي اللي ما غيرك بقلبي وفكري
هيا اجرحيني بس عيشي في قلبي
صار يمرر يده على الطاولة إلي جمبه .. خذ التلفون و رد وهو للحين نايم
.. بدر :ألووو.....
ياله صوت كسير وتعبان .. سعود: بدر انا محتاجك .. رنيم رنيم بتموت يا بدر بتموووت
فز بدر على طول وهو مو فاهم شي: شفيك سعود فهمني شسالفه
سعود: أنا الحين في المستشفى ال...... إذا ييت بتعرف يلا لا تتأخر
بدر وهو يهز راسه: اوكي .. مع السلامة
سعود: مع السلامة
سكر بدر من سعود ولف جهة نجوى إلي حصلها نايمة بسلام .. ابتسم بحب .. قرب منها وباسها على خدها .. وقام على طول دخل الحمام (انتوا والكرامة) ياخذ له شاور سريع ..
.. بعد ربع ساعة طلع و بدل ملابسة .. لبس بطلون جينز أزرق غامج .. مع بلوزة مارونية فيها كتابة بلون الأسود .. حط في شعره جل على السريع .. بعدها صلى وأول ما خلص صلاته .. خذ سويج سيارته .. وعلى طول توجه للمستشفى
.. في المستشفى ..
عند غرفة الإنعاش .. كان رايح راد وهو متوتر مو قادر يهدي نفسه .. لمح بدر من بعيد .. إلي أول ما جاف سعود ركض له ..
بدر: عسى ما شر يا سعود فهمني شسالفة
خلاص كل طاقته وتحمله وقواه خارت .. صار يصيح مثل الطفل في حظن بدر.. وبدر يحاول يهديه
بدر: إذكر الله يا سعود
سعود وصوته رايح: أنا السبب يا بدر إذا صار لها شي انا السبب .. أنا إلي رميتها على الشارع .. أنا اه
بدر وهو مو فاهم شي : لا تقول جذي هذا قضاء وقدر .. تعوذ من إبليس وإقعد وهد نفسك
سعود توه بيتكلم إلا لمح الدكتور يطلع من الغرفة .. على طول فز وراح له ..
سعود بلهفة: ها دكتوووور طمني
نزل راسه الدكتور بأسف: إدعي لها هي الحين تحت رحمة الله .. وحنى سوينا إلي علينا .. وما بقى غير الإنتظار .. بس ما أنكر إنه حالتها خطرة جدا .. بس ما زال في أمل ولو إنه ضئيل .. عن إذنك
مشى الدكتور وهو ما يدري بكلامه هذا شنو صار في سعود .. إنهار كليا وصار يهلوس بكلام مو مفهوم .. أو بالأحرى بدر ما فهم مقصد سعود
سعود وهو يضرب يده بالجدار : والله لا أعطيج كل شي .. ما أبي شي .. بسجل كل شي لج .. بس تقومين سالمة ..
لف سعود على بدر والدموع بدت تاخذ مسارها وتشق خده: قول لها يا بدر والله كل شي لها ما أبي شي .. بس خل تقووم تكفى
حاول فيه بدر يهديه .. بس ما نفع لأنه صار له إنهيار .. صار بدر يصارخ على الممرضين ..إلي بدورهم خذوه على إحدى الغرف وعطوه إبره مهدئه
..........
((تكملة البارت التاسع عشر))
.. في المستشفى ..
عند غرفة الإنعاش .. كان رايح راد وهو متوتر مو قادر يهدي نفسه .. لمح بدر من بعيد .. إلي أول ما جاف سعود ركض له ..
بدر: عسى ما شر يا سعود فهمني شسالفة
خلاص كل طاقته وتحمله وقواه خارت .. صار يصيح مثل الطفل في حظن بدر.. وبدر يحاول يهديه
بدر: إذكر الله يا سعود
سعود وصوته رايح: أنا السبب يا بدر إذا صار لها شي انا السبب .. أنا إلي رميتها على الشارع .. أنا اه
بدر وهو مو فاهم شي : لا تقول جذي هذا قضاء وقدر .. تعوذ من إبليس وإقعد وهد نفسك
سعود توه بيتكلم إلا لمح الدكتور يطلع من الغرفة .. على طول فز وراح له ..
سعود بلهفة: ها دكتوووور طمني
نزل راسه الدكتور بأسف: إدعي لها هي الحين تحت رحمة الله .. وحنى سوينا إلي علينا .. وما بقى غير الإنتظار .. بس ما أنكر إنه حالتها خطرة جدا .. بس ما زال في أمل ولو إنه ضئيل .. عن إذنك
مشى الدكتور وهو ما يدري بكلامه هذا شنو صار في سعود .. إنهار كليا وصار يهلوس بكلام مو مفهوم .. أو بالأحرى بدر ما فهم مقصد سعود
سعود وهو يضرب يده بالجدار : والله لا أعطيج كل شي .. ما أبي شي .. بسجل كل شي لج .. بس تقومين سالمة ..
لف سعود على بدر والدموع بدت تاخذ مسارها وتشق خده: قول لها يا بدر والله كل شي لها ما أبي شي .. بس خل تقووم تكفى
حاول فيه بدر يهديه .. بس ما نفع لأنه صار له إنهيار .. صار بدر يصارخ على الممرضين ..إلي بدورهم خذوه على إحدى الغرف وعطوه إبره مهدئه
.. كان واقف عند الباب ينتظر الدكتور وكلها ثواني وطلع .. بدر بلهفة: ها دكتور طمني
الدكتور: هو صار معاه انهيار عصبي .. واطرينه نعطيه مهدئ وما راح يصحى إلا ع الساعة 10 بالكثير
نزل بدر راسه بأسف على حال ولد إخته .. رفع التلفون وتصل على أم سعود
.. في دار الأيتام ..
كان ينظف الحوش وهو باله مشغول .. فجأة سمع صوت صريخ .. إنفجع على طول ترك المخمة من يده وراح ركض لمكان الصوت ..
جاف البنات ملتمين على شي .. قرب منهم و بعدهم .. جاف وحده طايحة على الأرض .. شكلها مخيف من قلب .. مستلقية على ظهرها .. جسمها مندموج بلونين أزرق على أسود .. تحت عيونها هالات سواد .. عيونها محومرة .. فمها مفتوح ويطلع منه زباد
وائل وهو يجوف نبضها: ميتة ..
قام واقف الا يجوف شهيرة تناظر بخوف: شسالفه
وائل ببتسامه ساخرة: البنت ميته ..بتصل في الاسعاف
كلها دقايق الا الاسعاف واصل مع الشرطة وابتدا التحقيق في الموضوع .. وطلع انه البنت كانت تتعاطى مخدرات .. وطبعا هذي مو أول مرة يجوفون وحده من البنات ميتة والنتيجة المخدرات
.. في المستشفى ..
.. وصل الخبر لكل العايلة إلي خافوا على رنيم.. وحزنوا على حالة سعود .. والكل جاهل الموضوع شلون صار
.. كان واقف عند باب غرفتها وهو متحسر .. أبو رنيم في نفسه "اه يا رنيم ..هذا أنا ربيتج من وإنتي صغيرة .. دفعت من دم قلبي عليج .. علشان تكبرين .. قلت مدام أنا ما ضحكت لي الدنيا .. راح تضحك لج إنتي ..لكن جوفي الحال إلي وصلنا لها .. لا انا ضحكت لي ولا إنتي .. يعني طلعنا اثنينا بلوشي..اه يا القهر وما صار وقت طيحتج إلا الحين .. كان نطرتي لما كل شي يصير بيدي .. عقب قرعتج
.. في نفس المكان ..
كانت قاعده على الكرسي و روحها متقطعه من الصياح والخوف على ضنها .. كانت تحاول تهديها لكن ما في فايدة .. تهديها شوي و نجوى ترجع تصيح وتخلي أم رنيم ترجع دموعها ونحيبها مرة ثانية
أم سعود بقلة حيله: هدووو واذكروا الله ما يصير جذي .. ترى الدموع ما راح تفيد .. إدعوا لها ربي يقومها بالسلامة وترجع لنا
أم رنيم من كل قلب :امين الله يسمع منج
نجوى وهي تحاول تهدي نفسها: والله مو بيدي يا خالتي مو بيدي ........ يا رب انك تقومها بالسلامة يا رب
.. عند سعود ..
فتح عيونه بشويش وهو مو قادر يجوف عدل .. ظل ثواني ورجع غمض عيونه .. فتحهم وبدا كل شي يتضح له .. جاف بدر .. ودلال قاعدين عنده ..
أول ما جافت أخوها فتح عيونه .. بفرح .. دلال: الحمد الله على السلامة يا سعود
سعود بصوت يالله يطلع: الل.. ه يسلم.ج
بدر وهو يبتسم له: خوفتنا عليك .. كل هذا تغلي
ابتسم سعود بألم وهو يتذكر رنيم: و ربي غالية .. بس تقوم سالمة
فهموا عليه وسكتوا .. شوي إلا وهو يعدل قعدته .. ساعده بدر : شوي شوي
سعود بتردد: .. شخبارها
دلال وبدر:....................
بدت دموعه تتجمع في عيونه .. وهو يتذكر الحادث .. وكأنه الحدث رجع وإنعاد .. صورتها من باله مو راضية تروح .. كلما يبي ينسى شكلها بالدم المغطيها .. ترجع له الصورة وتتكرر.. يحس جسمه يتكهرب..وقلبه تزيد سرعة دقاته .. وريجه ينشف .. سب نفسه على تسرعه وغبائه
سعود بهمس وهو ناسي وجود دلال و بدر: والله لكتب كل شي عندي لج بس تقومين سالمه
استغرب بدر إلي سمعها مو عارف هو شسالفته من أول ما جافه وهو يقول بعطيها كل شي .. تاخذ كل شي . بكتب كل شي لها .. يحس في إن في الموضوع
بس ما علق لأنه سعود حالته ما تسمح له .. كلها ثواني إلا الباب يندق .. انفتح الباب وطل منه وهو يجوف حالة ولده .. عوره قلبه عليه .. قرب وهو يحاول يبتسم
أبو سعود بحنان: الحمد الله على السلامة
سعود بتعب: الله يسلمك
شوي إلا يجوفون سعود يقوم من السرير .. دلال بفجعه: وين بتروح
سعود وهو يحس نفسه مخنوق .. يحس إنه وده يصرررخ من حزنه من ألمه .. من حبه إلي ما تهنى فيه .. بصوت كسير: بروح أجوفها ...... وحشتني
دلال وبدر و أبو سعود:.........................
ما قدروا يقولون له شي .. ولا يلومونه .. مهما كان هذي زوجته .. حبيبته .. عورهم قلبهم عليه
ساعده بدر و وصله لين ممر غرفتها .. صار ما يجوف غير باب غرفتها .. كل شي صار اسود من حواليه مع باب غرفتها .. حس كأنه روحها تناديه .. صار يمشي ويعني كل شخص يمر عليه بدون ما يحس ..
مد يده لقبضة الباب وفتحها بيد مرتجفه .. على طول يات في باله ذكراها يوم ينساها في الغرفة محبوسه أسبوع .. دب الخوف فيه وتسلل لقلبه .. خاف عليها .. خاف إنها ما تصحى وتقوم بالسلامة مثل ذيك المرة ..
فتح الباب وطل براسه وقلبه يدق الطبووول .. حس كل أطرافه بررررردت ..
دخل وسكر الباب وبدى يخطو بخطواته ناحيتها .. وبكل خطوة يخطيها يحس بموت قلبه جرب
صار واقف حذالها .. يناظر الأجهزة من حولها .. والشاش إلي ملفوف على راسها ..والجبس إلي مجبرين فيه يدها اليسار .. والوايرات الموصلين على كل جزء من جسمها ..
جلس على ركبته ومسك يدها اليمين .. وبترجي .. سعود:رنيم حياتي .. والله من دونج احس إنه روحي ميته .. تكفين قومي لا تحرميني منج .. ما تقولين لي منو راح اصبح عليه وأمسي .. تكفين يا رنيم (وبدى صوته يتهيج) .. لا تحرميني من ضحكاتج ولامساتج ومن دلعج وبرائتج
.. ضم يدها لصدره وهو يحس نفسه مخنووووق .. فجأة حس بيدها تضغط عليه .. رفع راسه يناظرها بعيون راجيه
وشوي سمع صوت دقات القلب طووووووووووووووووط _________________________________
انفجع ما حس بنفسه إلا وهو يهزها من على السرير وهو يصارخ .. مثل المجنون أصلا هو بقى له عقل من بعد طيحت رنيم .. صار بحالة هستيرية ..
سعود والدموع بدت تنزل بغزاره: رنيم لا قووومي حبيبتي قووووومي .. والله لا أعطيج إلي تبين والله ... قووووووووومي رنيم تكفين لا
.. دخلوا الممرضين والدكاترة الغرفة .. إلتموا عليها وسعود يناظر وهو يصيح كأنه طفل بيفقد امه .. جافهم يصعقونها بالصاعق .. مرة مرتين من دون استجابة ..
خلاص حس إنه روحه بتطلع .. قرب وبعد الدكتور عنها وهو يصارخ بجنون.. سعود: بعدوووووو .. رنيم
صارو الممرضين يسحبونه لي بره الغرفة .. وطبعا بصعوبة قدروا يطلعونه
.. خارج الغرفة ..
أول ما سمعوا حس سعود .. خافوا .. وإلي زادهم ركض الممرضين مع الدكاترة إلي دخلوا الغرفة وهم مرتبشين .. صارت أم رنيم تصيح وتدعي و أم سعود ما كانت أقل منها حال .. أما دلال حست إنه الدنيا بدت تدور فيها وكادت تطيح بس في يد مسكتها وثبتتها .. وهو أبو سعود
.. نجوى من البداية ذابحه نفسها صياح بس لما جافت شكل سعود شلون صار وهو يطل من الغرفة ويقعد على الارض ويردد ..
راحت الغالية ..
انهارت .. لمها بدر لصدره وهو يحاول يهديها .. وهي دفنت نفسها في حضنه وتعلقت فيه وهي تصيح وتترجى ..
.. بس كان في شخص جامد .. أو بالأحرى خالي من المشاعر واقف يناظر بصمت .. مجرد مشاهد وجوده وعدمه واحد
كلها ثواني إلا الغرفة انفتحت وطلع منها الدكتور .. قام سعود من على الأرض بسررعه والدموع مو راضية توقف
الكل لف عليه وما كان حالهم أحسن من سعود .. الكل بخوف وترجي: طمنا
سعود وهو يحس أعصابه ما تتحمل أي شي .. بصوت عالي وهو يترجى: طمني .. تكلم قوووووول ليش ساكت
حاول الدكتور يهديه ويقول له بطريقه شوي هادية: تطمنووو هي بخير الحمد الله قدرنا نرجع النبض من جديد .. وهذا كله بفضل الله .. بس هي الحين ب غيبوبة .. للحين ما صحت منها .. أدعوا لها
مسك الدكتور قبل ا يمشي .. سعود برجى: تكفى أبي أجوفها
الدكتور وهو يهز راسه : اسف بس الزيادة حاليا ممنوعه للمريضة .. بكرة إن شاء الله تقدر تجوفها بس الحين صعبة
سعود حاول بالدكتور بس للأسف ما رضى .. ورضخ سعود للأمر الواقع
.. أبو سعود وهو يقطع الصمت : أنا أجوف الكل يروح بيته ترى قعدتنا ما راح تفيد ولا راح تغير شي
بدر وهو يهز راسه: صح ..انا أقول جذي ..خلاص بكرة غن شاء الله راح إنيي نتطمن عليها ونزورها ..
أم رنيم رفضت بس أبو رنيم ما عطاها فرصة على طول سحبها من يدها ..أما نجوى ودلال وام سعود رضوا بالأمر الواقع ومشووا وكل وحده تدعي في قلبها إن الله يقومها بالسلامه
.. أما سعود فما تحرك من مكانه ..ظل مثل ما تركاه الدكتور .. قاعد عند باب غرفتها ضام رجلينه لصدره ومنزل راسه .. وصورتها وهي ميته يمه مو راضيه تفارق مخيلته
تعليق