رد: حبتين ツ
قيس والملقب بمجنون لبنى
كثير يخلطون بين اشعارة واشعار قيس بن الملوح لانهم عاشا في زمن واحد
وقد التقيا وهم يهيمان في الصحراء فمن هو مجنون لبنى
هو قيس بن ذريح الليثي الكناني أخو الحسين بن علي بن ابي طالب من الرضاعة
من أهل الحجاز من ضواحي المدينة عاش في فترة خلافة أبي بكر الصديق الى زمن معاوية بن أبي سفيان
لبنى هي لبنى بنت الحباب الكعبية الخزاعية
قصة الحب ذهب ببعض حاجاته فمر ببني كعب وقد احتدم الحر فاستسقى الماء من خيمة منهم
فبرزت إليه امرأة مديدة القامة بهية الطلعة عذبة الكلام سهلة المنطق فناولته اداوة ماء
فلما صدر قالت له ألا تبرد عندنا وقد تمكنت من فؤاده فقال نعم فمهدت له وطاء واستحضرت ما يحتاج إليه
وجاء ابوها فلما وجده رحب به ونحر له جزورا وأقام عندهم بياض اليوم ثم انصرف وهو أشغف الناس بها
فجعل يكتم ذلك إلى أن غلب عليه فنطق فيها بالأشعار وشاع ذلك عنه وأنه مر بها ثانيا فنزل عندهم
وشكا إليها حين تخاليا ما نزل به من بها فوجد عندها أضعاف ذلك فانصرف وقد علم كل واحد ما عند الآخر.
مضى قيس إلى أبيه فشكا إليه شغفه بلبنى فقال له دع هذه وتزوج بإحدى بنات عمك فغم منه
وجاء إلى أمه فكان منها ما كان من أبيه فتركهمافأتى الحسين بن علي، رضي الله عنه
فشكى ما به، فقال له الحسينأنا أكفيك. فمضى معه إلى أبي لبنى، فلما بصر به، وثب إليه، وأعظمه
وقال: يا ابن بنت رسول الله، ما جاء بك إلي ؟ ألا بعثت إلي فآتيك ؟ قال:
قد جئتك خاطبا ابنتك لبنى، لقيس بن ذريح، وقد عرفت مكانه مني فقال:
يا ابن بنت رسول الله، ما كنت لأعصي لك أمرا، وما بنا عن الفتى رغبة ولكن أحب الأمرين إلينا
أن يخطبها ذريح علينا، وأن يكون ذلك عن أمره، فإنا نخاف أن يسمع أبوه بهذا، فيكون عارا ومسبة علينا
فأتى الحسين سلام الله عليه ذريحا، وقومه مجتمعون، فقاموا إليه وقالوا له مثل قول الخزاعيي فقال: يا ذريح،
أقسمت عليك بحقي، إلا خطبت لبنى لابنك قيس فقال: السمع والطاعة لأمرك
ولما تزوجها أقام مدة مديدة على أرفع ما يكون من أحسن الأحوال ومراتب الإقبال، وفنون المحبة
الى هنا الوضع ميه ميه وياسلام ..لكن تحولت الامور واستجدت الاحداث
كان قيس أبر الناس بأمه، فألهته لبنى وعكوفه عليها عن بعض ذلك، فوجدت أمه في نفسها وقالت:
لقد شغلت هذه المرأة ابني عن بري. ولم تر للكلام موضعا حتى مرض قيس مرضا شديدافلما برئ، قالت أمه لأبيه:
لقد خشيت أن يموت قيس ولم يترك خلفا، وقد حرم الولد من هذه المرأة وأنت ذو مال، فيصير مالك إلى الكلالة
فزوجه غيرها، لعل الله عز وجل يرزقه ولدا، وألحت عليه في ذلك.فأمهل ذريح حتى اجتمع قومه، ثم قال له:
يا قيس، إنك اعتللت هذه العلة ولا ولد لك، ولا لي سواك، وهذه المرأة ليست بولود فتزوج إحدى بنات عمك
لعل الله أن يهب لك ولدا تقر به عينك وأعيننا. فقال قيس: لست متزوجا غيرها أبدا. فقال أبوه:
يا بني، فإن مالي كثير، فتسر بالإماء. فقال: ولا أسوؤها بشيء أبدا. قال أبوه: فإني أقسم عليك إلا طلقتها. فأبى
وقال: الموت- والله- أسهل علي من ذلك، ولكني أخيرك خصلة من خصال. فقال: وما هي ؟ قال:
تتزوج أنت، فلعل الله عز وجل أن يرزقك ولدا غيري.( حشر الشائب ) فقال: ما في فضل لذلك.
قال: فدعني أرحل عنك بأهلي، وأصنع ما كنت صانعا، لو كنت مت في علتي هذه. فقال: ولا هذا.
قال: فادع لبنى عندك، وأرتحل عنك إلى أن أسلوها، فإني ما تحب نفسي أن أعيش، وتكون لبنى غائبة عني أبدا
وأن لا تكون في حبالي. فقال: لا أرضى بذلك، أو تطلقها، وحلف لا يكنه سقف بيت أبدا، حتى يطلق لبنى
وكان يخرج فيقف في حر الشمس، ويجيء قيس فيقف إلى جانبه، فيظله بردائه، ويصلى هو بحر الشمس، حتى يفيء الفيء عنه،
وينصرف إلى لبنى، فيعانقها، ويبكي، وتبكي معه. وتقول له: يا قيس، لا تطع أباك، فتهلك، وتهلكني معك. فيقول لها:
ما كنت لأطيع أحدا فيك أبدا. فيقال: إنه مكث كذا سنة وقيل انه قال هجرني ابواي في لبنى عشر سنين استاذن عليهما فيرداني حتى طلقتها
كثير يخلطون بين اشعارة واشعار قيس بن الملوح لانهم عاشا في زمن واحد
وقد التقيا وهم يهيمان في الصحراء فمن هو مجنون لبنى
هو قيس بن ذريح الليثي الكناني أخو الحسين بن علي بن ابي طالب من الرضاعة
من أهل الحجاز من ضواحي المدينة عاش في فترة خلافة أبي بكر الصديق الى زمن معاوية بن أبي سفيان
لبنى هي لبنى بنت الحباب الكعبية الخزاعية
قصة الحب ذهب ببعض حاجاته فمر ببني كعب وقد احتدم الحر فاستسقى الماء من خيمة منهم
فبرزت إليه امرأة مديدة القامة بهية الطلعة عذبة الكلام سهلة المنطق فناولته اداوة ماء
فلما صدر قالت له ألا تبرد عندنا وقد تمكنت من فؤاده فقال نعم فمهدت له وطاء واستحضرت ما يحتاج إليه
وجاء ابوها فلما وجده رحب به ونحر له جزورا وأقام عندهم بياض اليوم ثم انصرف وهو أشغف الناس بها
فجعل يكتم ذلك إلى أن غلب عليه فنطق فيها بالأشعار وشاع ذلك عنه وأنه مر بها ثانيا فنزل عندهم
وشكا إليها حين تخاليا ما نزل به من بها فوجد عندها أضعاف ذلك فانصرف وقد علم كل واحد ما عند الآخر.
مضى قيس إلى أبيه فشكا إليه شغفه بلبنى فقال له دع هذه وتزوج بإحدى بنات عمك فغم منه
وجاء إلى أمه فكان منها ما كان من أبيه فتركهمافأتى الحسين بن علي، رضي الله عنه
فشكى ما به، فقال له الحسينأنا أكفيك. فمضى معه إلى أبي لبنى، فلما بصر به، وثب إليه، وأعظمه
وقال: يا ابن بنت رسول الله، ما جاء بك إلي ؟ ألا بعثت إلي فآتيك ؟ قال:
قد جئتك خاطبا ابنتك لبنى، لقيس بن ذريح، وقد عرفت مكانه مني فقال:
يا ابن بنت رسول الله، ما كنت لأعصي لك أمرا، وما بنا عن الفتى رغبة ولكن أحب الأمرين إلينا
أن يخطبها ذريح علينا، وأن يكون ذلك عن أمره، فإنا نخاف أن يسمع أبوه بهذا، فيكون عارا ومسبة علينا
فأتى الحسين سلام الله عليه ذريحا، وقومه مجتمعون، فقاموا إليه وقالوا له مثل قول الخزاعيي فقال: يا ذريح،
أقسمت عليك بحقي، إلا خطبت لبنى لابنك قيس فقال: السمع والطاعة لأمرك
ولما تزوجها أقام مدة مديدة على أرفع ما يكون من أحسن الأحوال ومراتب الإقبال، وفنون المحبة
الى هنا الوضع ميه ميه وياسلام ..لكن تحولت الامور واستجدت الاحداث
كان قيس أبر الناس بأمه، فألهته لبنى وعكوفه عليها عن بعض ذلك، فوجدت أمه في نفسها وقالت:
لقد شغلت هذه المرأة ابني عن بري. ولم تر للكلام موضعا حتى مرض قيس مرضا شديدافلما برئ، قالت أمه لأبيه:
لقد خشيت أن يموت قيس ولم يترك خلفا، وقد حرم الولد من هذه المرأة وأنت ذو مال، فيصير مالك إلى الكلالة
فزوجه غيرها، لعل الله عز وجل يرزقه ولدا، وألحت عليه في ذلك.فأمهل ذريح حتى اجتمع قومه، ثم قال له:
يا قيس، إنك اعتللت هذه العلة ولا ولد لك، ولا لي سواك، وهذه المرأة ليست بولود فتزوج إحدى بنات عمك
لعل الله أن يهب لك ولدا تقر به عينك وأعيننا. فقال قيس: لست متزوجا غيرها أبدا. فقال أبوه:
يا بني، فإن مالي كثير، فتسر بالإماء. فقال: ولا أسوؤها بشيء أبدا. قال أبوه: فإني أقسم عليك إلا طلقتها. فأبى
وقال: الموت- والله- أسهل علي من ذلك، ولكني أخيرك خصلة من خصال. فقال: وما هي ؟ قال:
تتزوج أنت، فلعل الله عز وجل أن يرزقك ولدا غيري.( حشر الشائب ) فقال: ما في فضل لذلك.
قال: فدعني أرحل عنك بأهلي، وأصنع ما كنت صانعا، لو كنت مت في علتي هذه. فقال: ولا هذا.
قال: فادع لبنى عندك، وأرتحل عنك إلى أن أسلوها، فإني ما تحب نفسي أن أعيش، وتكون لبنى غائبة عني أبدا
وأن لا تكون في حبالي. فقال: لا أرضى بذلك، أو تطلقها، وحلف لا يكنه سقف بيت أبدا، حتى يطلق لبنى
وكان يخرج فيقف في حر الشمس، ويجيء قيس فيقف إلى جانبه، فيظله بردائه، ويصلى هو بحر الشمس، حتى يفيء الفيء عنه،
وينصرف إلى لبنى، فيعانقها، ويبكي، وتبكي معه. وتقول له: يا قيس، لا تطع أباك، فتهلك، وتهلكني معك. فيقول لها:
ما كنت لأطيع أحدا فيك أبدا. فيقال: إنه مكث كذا سنة وقيل انه قال هجرني ابواي في لبنى عشر سنين استاذن عليهما فيرداني حتى طلقتها
ثم قال قيس بعد فراقه لبنى:
وفارقت لبنى ضلة فكأنني....... قرنت إلى العيوق ثم هويت
فيا ليت أني مت قبل فراقها ....... وهل ترجعن فوت القضية ليت
فصرت وشيخي كالذي عثرت به ...... غداة الوغى بين العداة كميت
فقامت، ولم تضرر هناك سوية........... وفارسها تحت السنابك ميت
فإن يك تهيامي بلبنى غواية .............. فقد، ياذريح بن الحباب، غويت
فلا أنت ما أملت في رأيته...... ولا أنا بلبنى والحياة حويت
فوطن لهلكي منك نفسا فإنني ......... كأنك بي قد، ياذريح، قضيت
لرحيل بعد العدة جاء وقد قوض فسطاطها فسأل الجارية عن أمرهم
فقالت سل لبنى فأتى إليها فمنعه أهلها وأخبروه أنها غداة غد ترحل إلى أهلها فسقط مغشيا عليه، فلما أفاق وأنشد:
وإني لمفن دمع عيني بالبكا ... حذار الذي لما يكن وهو كائن
وقالوا غدا أو بعد ذاك بليلة ... فراق حبيب لم يبن وهو بائن
وما كنت أخشى أن تكون منيتي ... بكفي إلا أن من حان حائن
فبكى طويلا، ثم قال أنا والله أشعر منه حيث أقول:
وأدنيتني حتى إذا ما سبيتني ... بقول يحل العصم سهل الأباطح
تجافيت عني حين لا لي حيلة ... وخليت ما خليت بين الجوانح
وهنا عاد الامل للقاء والاجتماع بعد فراق
ولكن حصل مالم يكن في الحسبان
فبعد ان طلقها زوجها وهي في العدة جاءها الموت وتوفيت وهي في العدة
وحين سمع بموتها خرج حتى وقف على قبرها وأنشد:
ماتت لبنى فموتها موتي .........هل ينفعن حسرة على فوت
اني سابكي بكاء مكتئب .....قضى حياة وجدا على ميت
ثم بكى حتى أغمي عليه فحمل ومات بعد ثلاث سنين ودفن إلى جانبها
واسدل الستار عن قصة حب اخر
وفارقت لبنى ضلة فكأنني....... قرنت إلى العيوق ثم هويت
فيا ليت أني مت قبل فراقها ....... وهل ترجعن فوت القضية ليت
فصرت وشيخي كالذي عثرت به ...... غداة الوغى بين العداة كميت
فقامت، ولم تضرر هناك سوية........... وفارسها تحت السنابك ميت
فإن يك تهيامي بلبنى غواية .............. فقد، ياذريح بن الحباب، غويت
فلا أنت ما أملت في رأيته...... ولا أنا بلبنى والحياة حويت
فوطن لهلكي منك نفسا فإنني ......... كأنك بي قد، ياذريح، قضيت
لرحيل بعد العدة جاء وقد قوض فسطاطها فسأل الجارية عن أمرهم
فقالت سل لبنى فأتى إليها فمنعه أهلها وأخبروه أنها غداة غد ترحل إلى أهلها فسقط مغشيا عليه، فلما أفاق وأنشد:
وإني لمفن دمع عيني بالبكا ... حذار الذي لما يكن وهو كائن
وقالوا غدا أو بعد ذاك بليلة ... فراق حبيب لم يبن وهو بائن
وما كنت أخشى أن تكون منيتي ... بكفي إلا أن من حان حائن
فبكى طويلا، ثم قال أنا والله أشعر منه حيث أقول:
وأدنيتني حتى إذا ما سبيتني ... بقول يحل العصم سهل الأباطح
تجافيت عني حين لا لي حيلة ... وخليت ما خليت بين الجوانح
ولكن حصل مالم يكن في الحسبان
فبعد ان طلقها زوجها وهي في العدة جاءها الموت وتوفيت وهي في العدة
وحين سمع بموتها خرج حتى وقف على قبرها وأنشد:
ماتت لبنى فموتها موتي .........هل ينفعن حسرة على فوت
اني سابكي بكاء مكتئب .....قضى حياة وجدا على ميت
ثم بكى حتى أغمي عليه فحمل ومات بعد ثلاث سنين ودفن إلى جانبها
واسدل الستار عن قصة حب اخر
تعليق