أبضمك لين كل مافيني يحس بكل مافيك وأهمس في اذنك وأقولك كامله

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مزمز
    عضو ماسي
    • May 2011
    • 1087

    #11
    رد: أبضمك لين كل مافيني يحس بكل مافيك وأهمس في اذنك وأقولك

    البارت السابع



    بيت أبو مشاري

    مسك بريك وشوي وكان دعم سيارته بس الله ستر نزل منها وسكر الباب بقوة .

    دخل بيتهم وهو معصب حده الين هنى وبس ليش يبة ليش يبة الله يسامحك.

    سال الشغالة عن أبوه قالت له انه في المكتب اتجه له وهو يستغفر ربه.

    دق الباب وبعدها سمع صوت أبوه يقول ادخل فتح الباب ودخل وبعد ماسلم.

    قرب من أبوه وقال:شلونك يبة؟

    أبوه:بخير الحمد لله علي السلامة.

    مشاري :الله يسلمك.

    أبوه:جيت بوقتك الليلة ملكة أختك..

    رد بهدوء:بس اهيا ما تبي.

    أبو مشاري:ما عندي بنات لهم رأي بعد أبوهم.

    مشاري:يبة وبيقبل انهم عيالها يظلون معها ويعيشون مع أمهم.

    أبوه:اكيد لابيظلون هنى ومرتى بتهتم فيهم.

    بنفسه ايه اكيد :بس يبة ليش تفرق عيالها عنها ماراح تتحمل وانت تدري شلون علاقتها وياهم.
    كمل وهو يقول :يبة ليش الحين بس مصر علي زواجها ليش ما زوجتها من زمان من قبل ست سنين ليش ؟


    ابوه:ما يخصك وهذى كلمتى وماراح اغيرها بس يمكن اترجع اذا.....

    مشاري حس انه فيه امل ما تتزوج اخته وما يعصي ابوه بس ليش حاس انه ماراح يعجبه:اذا شنو؟

    ابوه بمكر:اذا تزوجت شمس بنت زوجتى؟

    مشاري ما كان متوقع الرد بس لما حسبها اهوا ريال ويقدر يدبر اموره بس اخته لا:انا موافق.

    وطلع من المكتب وتوجه لسيارته ما كان ابدا مخطط للزواج الحين ومسئولية وابوه الله يهديه.

    حرك سيارته وراح يشكى همه للغالية مشي وما همه نفسه كثر خواته.



    نزلت ام عبير بعد ما شافت مشاري يحرك سيارته ودخلت علي زوجها.

    ام عبير:شصار يالغالي؟

    ابو مشاري:اللي تبيه صار.

    ام عبير:وبنتك؟

    ابو مشاري:خلها الحين وجهزي لعرس بنتك.

    ام عبير والله وسيطرت علي الابو والحين جا دور الولد ابتسمت بخبث:الله لا يحرمنا منك .

    ابو مشاري :وانا شابي من الدنيا الا هالضحكة جعلنى ما انحرم منها.

    ام عبير ابتسمت له والله وضحكت الدنيا لك يا شمس.




    بيت سلطان

    الجازي كانت فى الغرفة مع البنات تنيمهم وكانت تقرا لهم قصة بعد ما خلصت لاحظت داليا شلون متضايقة وكانها حاسة فى امها.

    والكل نام الا هى كسرت خاظرها:داليا حبيبتى تبين تروحين عند ماما؟

    هزت راسها بايه.

    قامت و مسكتها من ايدها واخذتها لغرفتها اللي ترتاح فيها ريفان.

    دقت بشويش جاها صوت ريفان المتعب:ادخل.

    فتحت الجازي وداليا قدامها:ما رضت تنام ...

    ريفان فتحت ايدينها لبنتها اللي ركضت لها علي طول ولمتها وسدحتها جنبها علي السرير.

    استاذنت الجازي وقفلت الباب وراها وكانت تعرف احساس ريفان احساس أي ام بيعدوا عيالها عنها.

    ريفان كانت تمسح علي شعر بنتها البنى نزلت دمعة علي خدها شلون يبونى اترك عيالي هذولا روحى .

    ما يعرفون انهم بياخذون عمري ليش يبة ليش يبة ما كفاك اللي سويته فينى .

    زوجتنى غصب عنى وانا تونى كنت مراهقة كنت صفقة من صفقاتك مثل كل شىء فى حياتنا.

    ياربي ياربي ارحمنى يارب يارب ما ابي ابعد عن عيالي يارب بموت اذا بعدت عنهم.




    شيخة كانت تمشي فى الصالة ومو قادرة تجلس من الترقب والخوف.

    سلطان كان جالس ويراقبها وهى حدها متوترة وشوي وتنفجر من الغضب.

    اخذت تلفونها واتصلت فى مشاري بس مارد ردت اتصلت بس بعد مارد.

    يارب استر اللهم لا اسالك رد القضاء انما اسالك اللطف فيه يارب هون علي اختى يارب.
    دق الباب شيخة ركضت للباب وفتحته شافت ريان عند الباب قالت بخيبة امل: ريان......تفضل.

    دخل ريان وبعد ما سلم:شيخة شفيك؟

    شيخة تنهدت وحكت له اللي صار...

    ريان:طيب ليه ما خبرتنى؟

    شيخة:ابوي اتصل فيها بعد ما وصلتها.

    ريان:لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

    دق جوال شيخة وكان مشاري اللي طمنها وما رضت تقفل منه الا يوم خبرها عن اللي صار مع ابوها.

    جلست شيخة تستوعب اللي سمعته من اخوها غمضت عيونها بقوة ورجعت فتحتهم مرة تانية.

    ريان :شيخة..

    شيخة رفعت نظرها لاخوها وهزت كتوفها وقالت:ابوي ماراح يزوج شيخة لابو مرعى بشرط مشاري يتزوج بنت زوجته.....



    بيت رانيا..

    نزلت رانيا وكانت تبتسم لسديم تعرف شكثر هى طيبة وبعد خالتها حستها حبابة.

    رانيا:السلام عليكم..
    الكل:وعليكم السلام ورحمة الله.

    سلمت رانيا علي سديم وبعدها علي ام ماجد اللي قالت:بسم الله ماشاء الله يحفظك ربي.

    رانيا كانت لابسة تنورة بنية تحت الركبة بشوي وفوقها بدي بيج و اقراط بنية طويلة وكعب بيج وشعرها الكستنائى ربطته علي جنب وغرتها طايحة علي جبهتها.

    رانيا:عيونك الحلوة خالتى..

    سديم:ان شاء الله تكونى من نصيب اخوي.

    رانيا احمرت لاراديا وقامت للمطبخ عشان تجيب لهم العصير والحلي..

    ام ماجد:الله يحفظها لك يارب وان شاء الله تصير من نصيب محمد ماراح يلاقي احسن منها.

    ام رانيا من قلبها:امين يارب.

    كانت خايفة يصير لها شىء وبنتها ما تلقي لها لا عون ولا سند وهذا هو عمها ويش سوي فيها علي حياة عينها وما كانت تبي تغصبها بس للضرورة احكام.

    رجعت رانيا وعطتهم العصير وظلوا يسولفون شوي وبعدها دق جوال سديم اللي قالت:يلا يا رانيا ما تبين تشوفين ؟

    رانيا ارتجفت ولمت ايدينها عشان تهدى حالها..

    سديم ابتسمت:هههههه تري اخوي ما يخرع وحليوة بعد.

    قربت منها ومسكتها ووقفتها ومست معها للمجلس وقالت لها وهى تبتسم برقة:كلنا مرينا فى هالتجربة وبعد سنين راح تضحكين علي نفسك وعلي اللي سويتيه لا تضيعى ولا دقيقة من هاللحظات لانها الاغلي والاجمل.

    دخلت سديم للمجلس وطلعت بعد خمس دقايق وقالت لرانيا تدخل بس الاخيرة ظلت جامدة فى مكانها.

    سديم:ههههههههه يا خوافة.

    رانيا:ما تحب احد يفكر انها جبانة استجمعت كل قواها واخذت نفس وجمعت كل اسلحتها ودفاعاتها (حشي داخلة حرب مو شوفة هههههههههههاي).

    دفتها سديم وقفلت الباب وراها ورجعت للصالة وهى تضحك عليها.


    دخلت وما قدرت ترفع عيونها وداعبت انفها ريحة عطر رجالية جذابة وللهدوء اللي ملي المجلس حست انه دقات قلبها ملت المكان.

    محمد اللي رفع راسه بعد ما سمع الباب يتقفل وسمع صوت ضحكات اخته الرقيقة..


    رفع راسه وياليته ما رفعه كل فكرة للانتقام تبخرت من راسه وتفكيره كله كان منصب علي هالملاك اللي واقف قدامه وكانها الاميرة النائمة او سندريلا بل انها احلي بالحيل احلي.

    ناظرها بتمعن وتفحصها بدقة متناهية من اخمص قدميها اللي العرق الذى ينبض بقوة فى رقبتها ناصعة البياض.

    بس ما ناظر وجهها لانها ليما الحين ما رفعت راسها وقال يبي يستفزها:شفيك ما تبين ترفعين راسك ولا خايفة علي اتخرع او يمكن عندك قصر نظر.


    رانيا الصوت مالوف لها و ما كان غريب تنفست بعمق ورفعت نظرها لا اراديا قالت:هذا انت.

    حطت ايدها علي فمها بسرعة وسمعت صوته يضحك:هههههه.

    رانيا مرض بوجهه يضحك بعد هذا هو المغرور اللي شايف حاله ما ادري علي شنو.

    ياربي انا شسويت بنفسي عشان يخطبنى هالمغرور بس ما كنت ادري انه اخو سديم شكلهم مخدوعين فيه قال شنو قال حباب و طيوب ايه مالت علي وجهه المغرور.

    محمد:شفيك واقفة جلسي تري تتعبين وانا ما ابيك تتعبين يا حلوة.

    رانيا جلست بعيدة عنه ولمت ايدينها فى حجرها حت بيه وقف وجلس قريب منها ويوم رفعت عيونها تلاقت بعيونه وقال:

    كنت ابي اتاكد انه عيونك موب عدسات وشعرك مو بروك يعنى تدرين بنات هالايام كله تزييف.

    ضحك من قلبه يوم شاف نظرتها :ههههههههههههههه يمة منك تخوفين انا لازم اخذ حذري معاك.

    رانيا ما تنكر وسامته وحضوره الاسر عيونه السوداء برموش تذبح وبشرته الحنطية وجسمه الرياضى المفتول..
    كانت تناظر شفايفه وهو يتكلم ونست نفسها تذكرت نفسها يوم شافت شفايفه يتقوسوا فى ابتسامة .

    قرب منها وحست انه قريب حيل منها وحست بانفاسه علي اذنها اليسري وحست بشفايفه تلمس اذنها وهمس لها بشىء فى اذنها....

    احمرت خجلا وحست بحرارة فى خدها اللي طبع عليه قبلة رقيقة وقال:اشوفك..

    وطلع وظلت جالسة وحطت ايدها علي خدها تتحسسه بعدها حطت ايدها علي صدرها وقامت راحت ركض لغرفتها.



    بيت ابو تركي

    ريناد:اوف يعنى بيجون بناتها المغثة ...ميلت شفايفها وقالت لامها...انا بسلم واروح داري لانى ما اتحملهم.

    ام تركي:طيب معليه وبعدين انتى صغيرة علبي جلسات الحريم.

    ريناد:الحمد لله.

    ام تركي هزت راسها كانت تدري عن فضة وعن حقدها وبعد بناتها وتحررهم ما كانت عاجبها تربيتها لبناتها وبعد لتركهم مع ابوهم لحالهم فى بلد غريب.

    ريناد تهمس لساري:تدري انه عبيرو حاطة عينها علي تركي.

    ساري:هذا اللي ناقص مو ناقصين شرها ما اطيقها كلش شمس يمكن ابلعها بس هذى تخنق.
    ريناد:هههههههههههههههه.

    ساري:الا وين جنان ما شفتها؟

    امها :بدارها ما ادري البنت هذى شفيها؟

    ريناد:يمكن مسوية شىء وضميرها يانبها الحين علي اللي سوته وظلمن ناس معها.

    امها باستغراب:ليش تقولين عن اختك جذى؟

    ريناد:انس سمعتها تكلم نفسها فى المطبخ وتقول:هذا اكيد عقاب من ربي علي اللي سويته اكيد ربي يبي يعاقبنى عن كل ظلمى..

    كملت وقالت:ويوم شافتنى سالتها ويش سويتى؟...صرخت فينى وزفتنى وطلعت لغرفتها تبكي.

    ام تركي كانت خايفة علي بنتها يا تري شفيك يمة شفيك شللي صاير معك وبعدها تذكرت شىء حطت ايدها علي فمها وشهقت بقوة.

    ريناد وساري:شفيك يمة؟

    ام تركي وهى تنفض هالفكرة من راسها وقاطعها جرس الباب اكيد فضة وبناتها:قومى يا ريناد فتحى الباب.

    ساري:انا بقوم اذاكر ابرك لي من هالقعدة...وراح ركض للدرج.

    فتحت ريناد الباب وشافت فضة طبعا تقوللها خالتى احتراما لها ووراها بنتها عبير اللي نص كشتها برة ومسوية نفسها مغطية وجهها.
    وشمس اللي مو متغطية مولية ومسوية فول ميك اب ما تنكر جمالها بس طفاقتها تخلي الواحد يستخف بيها.

    ام عبير:والله وكبرتى يا ريناد اذكرك باللفة.

    ريناد:حياك خالتى.

    دخلوا وبعد ما سلموا وفصخوا عبيهم....... جلست عبير جنب ام تركي..
    ام عبير:شلونك يا ام تركي؟

    ام تركي:بخير انتى شلونك؟

    ام عبير :الحمد لله.

    ام تركي : شلونكم يا بنات؟

    شمس:الحمد لله يا خالتى بخير.

    عبير بدلع اقرب للمياعة :فاين خالتو.....انتى شخبارك؟

    ام تركي:ما اشكى باس الفضل لله.

    ريناد فى نفسها الحمد لله والشكر وبعدها قامت تنادى علي جنان اللي نزلت مع اختها.

    سلمت علي الكل وابتسمت من وري قلبها وقالت رد علي سؤال ام عبير:الحمد لله يا خالتى دراستى زينة.


    ام عبير:سمعت انه ولد ال......... خطبك.

    ام تركي:ايه بس ما صار نصيب الولد ما يبيها تخلص دراسة الفال لبناتك ان شاء الله.

    ام عبير:كان علي العرسان واجد بس عبير رافضة.

    ام تركي :ليش يا عبير؟

    عبير تبتسم:بصراحة يا خالتى ما فيهم المواصفات اللي ابيها انا ما يناسبونى كلش انا فى خيالي شخص وما ابي غيره.


    ريناد وصلت حدها دق تلفون البيت اخذت ردت وكانت منى وراحت الحديقة تكلمها.

    منى تصير بنت عمتها واختها بالرضاعة بعد:هلا منوش هلا بالغالية ام الغالي.

    ...............................................

    ايه صار الغالي قبل ما يجى وي يحليلي بصير خالة.

    ............................................

    ههههههههههههههههه مقبولة منك ادري فيك حمال وما ادري شنو وماراح ازعلك وبعدين مشكورة.

    .................................

    شبلاك ما تدرين منو عندنا؟

    .........................................

    فضة وبناتها كسروا رقبتى.

    .........................................

    ايه ضحكى انتى شعليك يا شيخة.

    ...............................................

    الا بسالك عندكم دكتورة اسنان كويسة عندى اضراسي الخلفية بدت تنمو وتالمنى بالحيل.

    .............................................

    شقلتى شاسمها عيدى.

    ............................................

    منى انتى ما تعرفينها؟

    .....................................

    ادري انك تشتغلين معها مو غبية تري ناسية انى داشة علمى بس ما تدرين انها هى نفسها كانت زوجة اخوي تركي.

    .....................................

    ايه انت ما شفتيها ولا تعرفينها لانك كنتى بري مع عمتى الله يرحمها .

    ......................................

    طيب...مع السلامة.
    دخلت ريناد وما تدري بالشخص اللي كان وراها وسمع الجزء الاخير من مكالمتها.

    وظل يتردد فى باله زوجة اخوي تركي...زوجة اخوي تركي...زوجة اخوي تركي.

    هز راسه بعنف ليش مو راضية تتركينى يا ريفان ليش كل ما احاول انساك تطلعى لي .

    غمض عيونه واخذ نفس عميق ودخل البيت ولانه سمع اصوات حريم دخل ورمى السلام وما ناظر ناحيتهم ابدا.

    ركب الدرج ودخل جناحه بس وقف عند الباب واهاوا يناظر اخته ريناد اللي ابتمت له وقالت:تعبان يا اخوي.

    تركي بنفسه تعبان حيل تعبان حيل:تعب الشغل شلون الدراسة؟

    ريناد:الدراسة بخير.....

    تركي:تبين شىء؟

    ريناد قررت انها ما تتكلم:سلامتك يالغالي تصبح علي خير.

    تركي:وانتى من اهله.

    دخل غرفته وخلع حذائه اكرمكم الله وانسدح علي سريره ينتظر اذان العشاء .

    وعرف انه هذى احدى الليالي اللي ماراح يذوق فيها طعم النوم وماراح يغمض له جفن.

    تعليق

    • مزمز
      عضو ماسي
      • May 2011
      • 1087

      #12
      رد: أبضمك لين كل مافيني يحس بكل مافيك وأهمس في اذنك وأقولك

      البارت الثامن



      جلس قدام قبر أمه وبعد ما قرا الدعاء وقرا بعض من صور القران الكريم علي روح أمه ودعي لها بالجنة والمغفرة.


      شلونك بالغالية الله يرحمك ويجعلك من ساكنين جناته يارب غمض عيونه يتذكر أمه.

      تنهد من قلبه ومسك حفنة تراب بقوة في قبضته وبعدها تركها تنساب بين أصابعه.

      الوعد اللي قطعته لك ماراح اخلف بالغالية وخواتى بيكونو في عيوني .

      شيخه مع إنها انغصبت علي هالزواج بس شكلها مرتاحة من بسمتها الشفافة ونظرة الرضى فى عيونها.

      ريفان هى اللي بقت تعانى بس ماراح اتركها وراح اظل احميها لاخر يوم فى عمري.



      بيت سلطان

      ريان:شيخة قومى قولي لريفان تجهز حالها والعيال عشان بنروح الحين .

      شيخة:طيب..وراحت.

      رجعت شيخة وجلست علي نفس الكنبة اللي جالس عليها زوجها :كاهى جاية.

      ريان: علي فكرة ابوي يسلم عليك؟

      شيخة تدري انها مقصرة بحق خالها:الله يسلمه يارب وان شاء الله بزوره قريب

      شاف اخته وعيالها نازلين:سمعت من هالكلام كثير علي فكرة المول قرب افتتاحه.

      شيخة:صدق.

      ريان:ايه.

      شيخة :ونفس الاسم اللي اتفقنا عليه.

      ريان:اكيد.

      شيخة قربت منه وباسته علي خده:يو ار ذا بست.

      سلطان ما يدري ليه حس بنغزة غيرة من قبلة شيخة العفوية لاخوها.

      ريان وهو يقوم قال بغرور:ادري.

      شيخة:يا شين الغرور.

      قربت من اختها وهمست:شلونك الحين؟

      ريفان:احسن مشكورة.

      شيخة:مثل ما تقول المرحومة ما فيه شكر بين الاخوان.

      ريفان:يلا نترخص.

      شيخة وهى تناظرهم يطلعون من البيت تنهدت بصوت منخفض وقالت:فى امان الله.

      لفت وشافت سلطان جالس وعينه عليها صحيح انه العلاقة بينهم تحسنت بس فيه شوي توتر جلست وهى تحسه يراقب كل حركة تسويها.

      سلطان:امى ما قالت لك متى ترجع؟

      شيخة:اهيا قالت انها تبي تنام عندهم وباكر وانت راجع من الشغل تمرها.

      سلطان:طيب.


      سمعته يقول:اليوم وصيت علي شغالة؟

      ردت:ما كان له داعي الشغالة انا ما اشتكيت من شغل البيت.

      سلطان:ادري فيك ما اشتكيتى بس انا ابيك ترتاحين.

      رفعت عيونها وتلاقت مع عيونه ناظرت فيهم شكر شوق واحترام ومودة وما تدري ليه حست بالحب من نظراته بس قبل ا تنسي حتى اسمها مثل ليلة امس.

      لازم تتفاهم معه لازم تنجلي كل الغيوم اللي فى سماهم بس ما تدري ليه خايفة من الكلام اللي راح ينقال.

      سمعته ينادى باسمها وحسته كانه لحن عذب من ناي عاشق مجنون ردت بعفوية:عيونها.

      يوم استوعبت لكلمتها نزلت عيونها وزادت نبضات قلبها ضغطت ايدينها من التوتر.

      سلطان استانس علي كلمتها العفوية اللي زرعت امل في قلبها امل كبير وحسها كانها طالعة من اعماق قلبها كان بيتكلم بس ما حب يحرجها العلاقة اللي بينهم ما تسمح.

      شيخة استجمعت كل شجاعتها ورفعت عيونها:بغيت شىء؟

      سلطان:كاس ماي الله لا يهينك.

      قامت وهى تقول:ان شاء الله.

      غمض عيونه وهو حس بشوية ارهاق من الشغل وشيخة صارت شاغلة تفكيره صورتها ماعادت تفارق خياله ويعد الدقايق عشان يرجع البيت ويشوفها ويملي عيونه من سحرها .

      فتح عيونها علي صوتها الرقيق :تفضل.

      اخذ منها الكاس وتعمد انه يلامس اصابعها وحس برجفة ايدها وراحت جلست مقابلة له.

      قال وهو يحط الكاس علي الطاولة اللي قدامه:شقصة المجمع؟

      شيخة ارتاحت بنغيير الموضوع:هذا المشروع صار لنا فترة نخطط له وقريب راح يكون الافتتاح لمجمع كبير بالرياض راح يكون فيه فرص للشباب اللي بدون شغل .

      وبعد اللي يدرسون بيكون لهم دوام جزئي يساعدهم فى دفع اقساط دراستهم.

      سلطان:شكلك مبسوطة؟

      شيخة:تدري من متى افكر فيه من يوم كان عمري 12 سنة ههه وتخيل الحين بيتحقق اشرايك تشوف التصميم.

      سلطان:ما عندى مانع.

      قامت للمكتبة تجيب منها لاب توبها ورجعت بعد شوي جلست وحطته فى حضنها وبعد ما فتحته ضغطت علي ملف كان اسمه
      .dream

      وبدت تعرض له صور وتصاميم وتشرح له عن تساؤلاته وكان مركز معها وفى حديثها ومستمتع معها اشياء كثيرة ما يعرفها عنها بس من اليوم راح يعرف عنها كل شىء شنو تحب شنو تكره احلامها وطموحها.

      دق جوال شيخة واخذته وكانت رانيا ردت عليها:الو .

      ......................

      وعليك السلام ورحمة الله وبركاته.

      ..............................................

      ايه تحسبينى مثلك يا دكتورة.

      ............................................

      ههههههههههههههههه الله يرجك .
      ...............................................

      اكيد مقفلته اذا تبينها ضروري اتصلي فى ريان اهيا معه او اذا ممكن اساعدك قولي.

      .......................................

      الا تعالي الحين بس تذكرت سمعت انك رفضتى المحامى وانا حلمت لك بعريس بس شكله مو هو.

      ........................

      هههههههههههههههه شفيك هبيتى فينى لا مو داعية عليك داعية لك تدرين انك مثل اختى وما ابيك تعنسين.

      .................

      صج الف مبروك الف مبروك والله فرحانه لك الله يجعله من نصيبك يارب ولا تنسي تعزمينا علي العرس .

      شيخة شافت لجوالها وحطته وهى تضحك وتناظر سلطان:صكت الجوال بوجهى.

      سلطان:شيخة ابيك تسمعينى وما ابيك تقاطعينى هالكلام مهم عشان نعيش حياتنا .

      شيخة حست بمغص:طيب.

      سلطان:انا ما كنت ادري شىء عن دين ابوي هذا عشان جذى ما سددته بوقته ويوم جانى ابوك وطالبنى فيه او انى اتزوجك .

      كمل وهو يناظرها وحس بالالم يرتسم علي وجهها:ورحت له البيت كان يحسب انى جاي عشان اشوفك ونتفق علي كل شىء وما عطانى فرصة اتكلم.

      تعرف ابوها وقدرته علي الحديث ويعرف شلون يسكت محدثه باكثر من طريقة.

      كمل:وبعدها طلع وانا ظليت جالس وكنت افكر هذى بنته اكيد شينة او فيها شىء عشان يزوجها جذى.

      فتحت عيونها علي كبرهم من تصريحها وابتسم لها هو وكمل :بس بعدها عرفت شلون كنت غلطان لانه بعد شوي دخلت علي وحدة انبهرت فيها وحدة ظلت معلقة فى خيالي ما خلتنى اذوق طعم النوم.

      كمل وهو خايف من ردة فعلها:نسيت كل الكلام اللي بحكيه لابوك و..





      بعد اسبوع

      الليلة كانت زواج مشاري وشمس ما كان احد متوقعها كانت بتكون ملكة بسيطة بس امها اصرت علي الزواج يمكن خايفة يصير شىء ونخرب كل خططها.

      كانت فرحانة حيل بزواج بنتها من مشاري وكانت تدري انها بكذا راح تكمل سيطرتها علي الابو والولد.

      كانت تتنقل بين المعازيم وتسلم وكانت مغرورة ومتكبرة لدرجة كبيرة طبعا العزيمة كانت مقتصرة علي السيدات من المجتمع الراقي لانه علي قولة ام عبير ما تبي تخرب بريستيجها.
      اتصلت في بنتها اللي قالت لها انها بعدهم فى المشغل وساعة ويكونوا فى القاعة.

      شافت ام تركى داشة مع بناتها راحت ترحب وتهلي فيهم:هلا تو ما نورت القاعة يا ام تركي.

      تفضلوا حياكم وراحت معهم عشان يجلسون علي الطاولة اللي كانت مزينة بمفارش بيضاء وحاملة للشموع ذهبية اللون و الاوانى من الفضة.

      ام تركي:مبروك يا ام عبير والفال لعبير ان شاء الله.

      ام عبير:ان شاء الله والفال لجنان ان شاء الله.

      ام تركي:ان شاء الله.

      ام عبير:استانسوا عن اذنكم انا بروح اشوف المعازيم تدرين عاد اول فرحة لي.

      راحت وظلت ام تركي مع بناتها ريناد اللي كانت تدور صديقتها بين المعازيم وبعد شوي شافتها ولوحت لها بايدها عشان تنتبه لها.

      ريناد:يمة بروح عند صديقتى موب بعيد كاهى الطاولة اللي عليها الحرمة ام فستان اسود.

      ام تركي:طيب انتبهى لحالك.

      ريناد:طيب مام...وراحت لرفيجتها.

      شيخة اللي كانت تصلح مكياجها رجعت الصالة وشافت عمتها ام صالح جالسة مع مرت خالها راحت عندهم.

      قربت من ام صالح وسلمت عليها وباست راسها:شلونك يا خالتى؟

      ام صالح:بخير يمة انتى شلونك تري البيت من دونك ما يسوي .

      شيخة اللي جلست:كلها يوم يا خالتى والليلة راجعة ان شاء الله لا تحاتى.

      ام صالح:انتى لو تغيبي ساعة يفضى مكانك تسلم الجازي و شادن وشذى بعد.

      شيخة:الله يسلمهم يارب.. كانت تبي تسال عن سلطان بس ما تبي تبين انه ما يكلمها.

      ام مساعد:الا وين ريفان ما اشوفها؟

      شيخة:قاعدة ترفع شعرها لانها مخليته مفتوح وجارتنا ام حمد حلفت عليها تلمه.

      ام مساعد:زين منها لانى لو شفتها انا كان طقيتها ما تدري بالحريم يصلون علي النبي يصكونها بعين .

      شيخة:الا علي فكرة خالتى شلون هديل الحين.

      ام مساعد:مساعد يقول انها احسن بس نفسيتها شوي تعبانة بعد ما سقطت امها عندها وانا وخالك ان شاء الله باجر رايحين الشرقية عشان نشوفها.

      شيخة حطت ايدها علي بطنها :الله يعافيها ويرزقها بغيره يارب.

      الكل:امين.

      ام مساعد:ها شيخة بدي العد التنازلي حق المجمع.

      شيخة ما تدري ليه ما تحس نفسها فرحانة:ايه .

      قامت شيخة تشوف قرايبهم وظلت ام مساعد تسولف مع ام صالح واثنينهم دخلوا جو مع بعض.

      جت حرمة عندهم للطاولة وبعد ما سلمت:بغيت اسالك يا ام مساعد اللي لابسة احمر بنت منو؟

      ام مساعد:هذى شيخة بنت ابو مشاري ليش؟

      الحرمة:اعجبتنى وابي اخطبها حق ولدى .

      ام مساعد ابتسمت:بس اهيا متزوجة وكاهى ام زوجها قدامك.

      ابتسمت ام صالح للحرمة اللي قالت وهى فعلا منحرجة وجهها طاح:السموحة.

      ام صالح:حصل خير.

      راحت الحرمة وضحكوا اثنينهم ورجعوا لسوالفهم وام صالح تسمى فى نفسها علي شيخة.

      شيخة كانت لابسة فستان احمر ماسك عند الصدر ويوم يجى تحت الخصر منفوش بطريقة حلوة وكانت لابسة حذاء احمر متوسط الطول وفيه شريطة مربوطة لنص الساق.

      ورافعة شعرها الاشقر فوق علي الطريقة الفرنسية وحاطة شادو احمر ثقيل علي ذهبي ومكحلة عيونها وحاطة غلوس افتح من لون الفستان ولابسة عقد ذهب حلو كان هدية من سلطان بمناسبة زواجهم.



      طلعت ريفان و ناظرت ام حمد وابتسمت لها وراحت عندها و حبت راسها .

      ريفان:شلون الحين؟

      ام حمد وهى تناظرها كانت لابسة فستان ابيض تحت الركبة من الحرير رقبته علي شكل حرفv وتحت الصدر ماسك بشريط ابيض مربوط علي الجنب بفيونكة مهملة وكانت الجهة اليمنى من الفستان اطول من اليسري .

      ولابسة كعب ابيض وشعرها الاسود كان مفتوح وطوله قريب يكون مثل الفستان والحين رفعته من الخلف وتركت خصلات حرة منه وغرتها خلتها علي جنب.

      واكتفت باقراط طويلة بيضاء واسوارة بيضاء مرصعة باحجار ملونة وحاطة شدو فيروزى علي وردى وكان خفيف ومكحلة عيونها بكحل اسود وغلوس وردى خفيف .

      ام حمد:الله يحفظك من كل شر يا غالية يا بنت الغالية مبروك لاخوك والفال ليك.

      قالتها رغم النظرة اللي رمقتها بيها ريفان:والفال ليك يا خالتى ان شاء الله.

      ام حمد:هههههه الله يقطع ابليسك ان شاء الله.

      اعلنت الطقاقة عن وصول العروس وكل اللي فى صالة سكت وجلست ريفان بجنب ام حمد.

      وبدت الزفة اللي اختارتها العروس بنفسها



      كانت عبير تمشى قدامها وتنثر الورد وكانت لابة فستان ازرق الين الركبة وماسك عند الرقبة من قدام وظهره عاري وشعرها حر وحذاء عالي حيل نفس اللون.



      العروس كانت لابسة فستان ابيض من تصميم المصمم اللبنانى زهير مراد عبارة عن تنورة طويلة وذيلها اطول مطرز بورد متوسط الحجم وفوقه توب كان شفاف من جهة البطن وماسك عند الصدر .


      مشت العروس وكانت طالعة حلوة ويقدر الكل يلاحظ فرحتها شوي ويمكن ترقص.



      وصلت للمكان اللي راح تجلس فيه وساعدتها امها واختها عشان تجلس .

      وبدت الحفلة والاغانى والرقص وام عبير اول من رقص وكانت سعيدة بزواج بنتها ويمكن فرحها كان اكبر لانها تبي تسيطر علي كل شىء العايلة والحلال تبي كل شىء تحت ايدها.

      قامت شيخة وسلمت علي شمس اللي ناظرتها بنص عين ومن فوق انفها.

      شيخة من اولها:مبروك يا شمس.

      شمس:الله يبارك فيك يا اخت زوجى وشددت علي الكلمة الاخيرة.

      شيخة ابتسمت لها ونزلت وقالت فى نفسها الله يعينك يا اخوي علي ما بلاك.

      شافت عبير وهى نازلة ناظرتها باستهزاء وشيخة حقرتها ما تبي تسوي فضيحة وسط العرس.

      وبدون ما تحس شيخة حطت عبير رجلها فى طريقها وتوها بتطيح شيخة بس الله ستر وتوازنت فى اللحظات الاخيرة.

      وراحت تمشي وايدها علي قلبها الين وصلت طاولة اللي عليها ام مساعد اللي عطتها كوب ماي رشفت منه وهى تتنهد.

      ام مساعد:كبري عقلك يا شيخة وخلك منها.

      شيخة:انا ما جاينى منهم شىء عايشة بعيدة عنهم بس ريفان.

      ام مساعد:مشاري متاراح يتركها واعرفه زين موضى جابت ريال لا تخافي.


      ام حمد:يعلها الكسر فى ريولها اللي مثل سحلية .

      ريفان ابتسمت علي كلامها:هههههههههه الله يهديك يا خالتى.

      ام حمد:انتى اصلا ما فيك امل شيخة اللي كنت حاطة فيها كل امالي طلعت مثلك.

      ريفان:ههههههههههههههههه .

      ام حمد:مالت عليك بس قومى الحين هزي ورقصى وحري فضو وبناتها ولا تنسين هذا عرس اخوك.


      ريفان:ادري يا خالتى ادري.

      ام حمد:عيل راوينى قومى يلا.

      قامت ريفان وهى تبتسم لام حمد برقة ومشت بس وقفت يوم سمعت صوت احد يناديها لفت شافت سمر بنت ام حمد.

      ريفان:سمور شلونك يا دكتورة؟

      سمر قامت تبوس ريفان:الله يسعدك يا ريفان الوحيدة اللي ترفع معنوياتى شلونك وشلون الثلاثي.؟

      ريفان:تمامو شخبار اول ثانوي.

      سمر:يغث بس ملشى الحال.

      ريفان:غريبة مو قاعدة مع بنات عمك؟

      سمر:قاعدة مع رفيجتى دوم احكيلها عنك.

      لفت لصديقتها وقالت ريناد هذى ريفان بنت جيرانا اللي حكيت لك عنها.

      ريفان يوم ناظرتها حست بالدم يتجمد فى عروقها نفس العيون نفس النظرات ونفس الابتسامة الكسول وهالنظرات تذبحها نفس نظراته وعت لنفسها مو معقولة تذكرنى لانها يمكن كان عمرها 9 او 10 سنوات وابتسمت:شلونك؟

      ريناد:بخير .

      ريفان : عن اذنكم .............راحت وهى تفكر يا تري شنو تسوي هنى ومنو عزمهم مو من قرايبهم او معارفهم يا تري من قرايب ام عبير او ابو عبير هزت راسها تحاول تطلع ها لافكار من راسها.


      مشت ووصلت عند شمس وقربت منها وباستها:الف مبروك يا مرت اخوي ابتسمى لا يقولون غاصبينها.

      قالت جملتها الأخيرة باستهزاء وهى تشوف شمس ترص علي أسنانها.

      شمس:الله يبارك فيك والفال لك يمكن تحصلين شايب بالأخير.

      ريفان:علي بالك كلامك يبى ينر فزنى تراه ما يهز فيني شعر ة وحدة.

      ونزلت شافت عبير تكلم الطقاقة راحت عندها وقربت منها والابتسامة علي وجهها :مبروك علي اختك وحطينى علي بالك عدل يا عبير وانتبهى لتصرفاتك الصيبيانية.

      ولفت وطاحت عينها علي اخر شخص فى العالم تبي تشوفه وما توقعت تشوفه وحمدت ربها الف مرة لانها اخذت عيالها عند رانيا .

      غمضت عيونها وتخيلت لو عيالها كانوا هنى ما تدري شراح يصير لانه ام تركى ما تدري عنهم الشخص الوحيد اللي يدري اهيا جنان وتركي هذا علي حد علم ريفان وبس.


      ام تركي كانت تناظر ريفان وعرفتها من اول نظرة مستحيل شخص مثل ريفان ينتسي بسهولة توها بتكلم بنتها بس شافت علي وجهها تعبير حسرة وندم وكانها مسوية شىء.

      ام تركي:اتمنى اللي افكر فيه ما يطلع صح يا جنان اتمنى.

      جنان ناظرت امها بحسرة وندم ينهشها:اسفة يمة اسفة.

      ام تركي:نتفاهم فى البيت الحين مو وقته.

      جنان ناظرت ريفان وضميرها انبها كثير وكثير ةتحس بالم جسدى من الندم حاسة نفسها بتنفحر انا ليش سويت جذى الله ياربي شسوي عشان اصحح غلطتى بس تركي ماراح يسامحنى ابدا اعرفه.

      اكيد تزوجت مستحيل وحدة بجمالها اللي يسحر وطيبتها تظل عازبة حتى وهى مطلقة كانت كانها اميرة من قصص الخيال الا احلى ضغطت ايدينها فى حضنها.

      تعليق

      • مزمز
        عضو ماسي
        • May 2011
        • 1087

        #13
        رد: أبضمك لين كل مافيني يحس بكل مافيك وأهمس في اذنك وأقولك

        البارت التاسع



        بيت رانيا

        كانت جالسة مع العيال وتسولف معهم بعد ماراحت أمها عشان تنام لأنها تعبانه.

        صار لها كم يوم حاسة إنها أمها مو بكامل صحتها بس كل ما تسألها تقول شوية تعب .

        جاسم:خالة رانيا ليش ما نطلع الحديقة الجو زين ومو برد يلا لا تقولي لا.

        دانيا:إيه وانا مع جاسم.

        داليا :وانا معهم بعد.

        رانيا:يلا نطلع.

        طلعت 1معهم للحديقة واخذت مفرش وحطته علي العشب وجلست وجلستهم حواليها.

        داليا:احكى لنا قصة.

        رانيا:من عيونى كم داليا عندى انا.

        دق الباب استغربت منو اللي بيجيهم الحين وريفان مستحيل تكون خلصت حفلة العرس.

        جاسم :منو؟

        جا صوت مو غريب:فتحى يا رانيا فتحى.

        رانيا بخوف :حمدان.

        حمدان اللي بان بصوته انه سكران خبط الباب بقوة:فتحى.

        رانيا خافت اخذت العيال ودخلت معهم البيت وقفلت الباب وراحت لباب المطبخ وقفلته وتاكدت من كل الشبابيك ورجعت للصالة وجلست وحوالينها العيال.

        وصار صوت الضرب والصياح يعلي يا ويلك يا رانيا هذا بيسويلك فضيحة.

        كانت خايفة ومتوترة وما تدري شنو تسوي ولا شلون تتصرف واخيرا قررت تتصل علي محمد.

        دقت عليه مرة ومرتين وثلاث بس ما يرد وينك فيه وينك فيه وحست بخوف اكثر والعيال بعد خافوا.

        حست بالباب وكانه بيتكسر الحين بتصير لهم فضيحة ياربي شنو اسوي.

        لقيته ما فيه حل الا انى اتصل عليه هذا هو الحل الوحيد يارب استر علينا يارب.


        بمجلس الرياييل..

        مشاري كان جالس وحاس بكل المشاعر اللي فى العالم الا مشاعر العريس ما يدري ليه.

        متضايق ومو مرتاح ومو فرحان كلش بس راسم علي وجهه تعبير عادى ما يقدر احد يفهمه.

        كان عنده امل انها تكون اخلاقها عالية ومثقفة بس اللي شافه ما وصل حتى ادنى توقعاته.

        صحيح انها مو شينة ويقدر يقول حلوة بس سطحية وتافهة لابعد درجة والله يعينه عليها.

        وهذا النوع من الحريم اللي ما يطيقه ومن حديثها معها عرف انها مش ممكن ينجح زواجهم والله اعلم.

        بس كان حاط فى باله مخطط راح ينفذه اذا كان يبي علاقته مع خواته تكون مثل ما هى لانه يعرف مرت ابوه زين وراح تحاول تسيطر عليه من خلال بنتها .

        بس اللي ما تعرفه انه مشاري مو مثل ابوه ومو حرمة اللي تخليه ينسي خواته.

        حس بخاله يحط ايده علي كتفه ابتسم له مهما سوي لخاله ماراح يقدر يوفيه حقه فى اللي سواه حقه وحق خواته.

        ابو مساعد:مبروك يا ولدى .

        مشاري:الله يبارك فيك يا خالي والفال لريان ان شاء الله.

        خاله ضحك:الله يسمع منك .

        مشاري:هههههههه لا تحاتى يا خالي مصيره بيتزوج كانى انا بتزوج منو كان يحلم.

        خاله:علي خير ان شاء الله الا الملاك بعده ما وصل.

        مشاري :قريب يوصل يا خالي ابوي كلمه.

        جا ريان عندهم وقال لهم:انا بستاذن شوي وراد.

        مشاري:عسي ما شر؟

        ريان :ما شر واحد من الربع يبينى ماراح اتاخر ولو ما كان الموضوع مهم ومصيري ما كان رحت.

        مشاري ابتسم له:انتبه لنفسك.

        طلع ريان وركب سيارته و حرك بسرعة و متجه لبيت رانيا اللي اتصلت فيه من شوي وكان باين من صوتها الخوف كان يعتبرها مثل ريفان وشيخة ومتربية معهم كم مرة لمحت له امه عنها بس عمره ما فكر فيها كزوجة ابدا .
        كان يعرف حمدان ولد عمها وسيرته الشينة وسواياه اللي تسود الوجه المفروض كان يكون سند لبنت عمه الوحيدة اليتيمة.

        لف لجهة البيت و شاف شخص يخبط علي باب البيت وفيه شخصين يحاولون يبعدونه وقف سيارته ونزل منها بسرعة واتجه لهم.

        ريان بصوت حاد:وخر عن الباب.

        حمدان لف له وهو يترنح:انت شتبي مالك خص...هذا بيت عمى وانا حر .

        ريان :ترانى ما احب اعيد كلامى وخر وحشم بيت عمك الله يرحمه اللي تتحكى عنه .

        حمدان وهو ياشر بايده علي ريان :هيه انت بكبرك ما تخوفنى وخر ومالك خص واركب سيارته وروح لا تخرب مزاجى.

        ريان وصل حده معاه وقال بصوت خلي حمدان يرتجف من الخوف : كلمة ماراح اثنيها ياما تروح او تشوف شىء عمرك ما شفته.


        حمدان وهو خايف:بس...

        ريان يقاطعه:لا بس ولا بطيخ.

        سمع صوت من وراه يقول:شنو اللي قاعد يصير هنى؟

        ريان و هو يناظر الشرار اللي تطاير فجاة من عيون حمدان يوم سمع صوت الريال اللي وقف بعيد شوي عن ريان وصاروا ثلاثتهم بلحالهم.

        حمدان يمشى وقف قدام محمد:حقير ماراح اخليك تاخذها منى تفهم ماراح اسمح لك فاهم الحين تطلقها.

        محمد اللي استغرب من كلامه وبعد ما قال له طلقها عرف انه يتكلم عن رانيا وحس بدمه يفور شلون يجيب سيرتها او حتى يفكر يحكى عنها.

        قال بحدة:حمدان لا تخلينى انسي انه ابوك ولد عمى وانسي أي صلة دم فاحسن لك تضف ويهك وتروح واتقي شري.

        حمدان اللي كان بيضرب محمد بس وخر بسهولة عن قبضته وطاح حمدان علي الارض وحاول يوقف بس ما قدر لانه دايخ من الشرب.

        سمعوا صوت سيارة الشرطة اللي وقفت ونزل منها شرطيين واتجهوا نحوهم.

        الظابط اللي كان يعرف ريان:هلا ريان عسي ما شر.

        ريان:هلا حمد قال وهو ياشر علي حمدان ..جاي سكران و متعدى علي بيوت الناس.

        حمد وهو يناظر حمدان: شلون يا حمدان امداك تشتاق لنا اشر للعسكريين ياخذوه للسيارة.

        محمد اللي كان واقف ويتنظر ريان هذا يشرح له شكان يسوي هنى.

        حمد:استاذن الحين واستسمحلي من مشاري وعدته انى احضر عرسه بس ما قدرت قول له يقولك حمد تزوج ثانى..وراح وهو يضحك.

        ريان ابتسم وتنهد ولف لمحمد توه بيتكلم بس انفتح الباب وطلع منه جاسم.

        راح عند خاله:خالي ريان انت جيت .

        ريان:شلونك يا بطل؟

        جاسم:بخير كنت بطلع اضرب الحرامى بس خالة رانيا ما تركتنى ؟

        ريان:زين ما سوت يلا بترجعون معى.

        جاسم:لا بنام هنى ..ناظر محمد وقال:انت منو؟

        محمد:انا زوج خالتك رانيا؟اللي ما يعرف انها عندها اخت وعيال بعد قالها لنفسه وهو معصب.

        ريان:يلا يا بطل ادخل داخل انا بروح.

        جاسم:قول لخالي مشاري جاسم يقول لك مبروك .

        ركب ريان سيارته وهو يشوف جاسم يدخل مع محمد البيت ويقفل الباب و حرك راجع للعرس.

        محمد دخل و شافها واقفة و بنتين وحدة واقفة علي يمينها و التانية واقفة علي يسارها نسختين طبق الاصل توام والولد بعد مثلهم.

        رانيا حست بنظراته وما تدري ليه حست برجفة فى اوصالها يا تري من البرد.

        قالت بصوت حاولت يكون ثابت:يلا كل واحد يروح مكانه ويوم ادخل الاقيكم نايمين طيب.

        الكل:حاضر.

        ودخلوا بهدوء للبيت رانيا اللي ما تدري ويش تسوي قالت:تفضل ليه واقف.

        محمد اشر علي الطاولة اللي وراها:خلنا نجلس هنى.

        رانيا اللي مشت وجلست لانها حاسة انها مو قادرة توقف خلاص ناظرته وهو يجلس قبالها.

        محمد:ما كنت ادري انه عندك اخت؟

        رانيا اللي فجاها السؤال قالت:اخت دنيا .

        محمد :كانت عندى عملية وتونى اناظر جوالي وشفت مكالمات منك كثير ويوم جيت شفت حمدان وواحد اسمه ريان.

        رانيا بصوت مرتجف:ايه يوم ما رديت علي ما عرفت ويش اسوي فاتصلت بريان.

        محمد ما يدري ليه عصب:وليش تتصلين فيه؟

        رانيا:انت مارديت وكنت خايفة وبالذات العيال معى واتصلت فى عمى اللي قالي انه ماله دخل .

        محمد سكت وهو يتاملها وكان عارف انها بعدها خايفة تحاول تتظاهر بالشجاعة بس اهيا خايفة.

        كانت كل افكاره انه بيذلها ويعلمها شلون تحترمه وتقصر لسانها تتبخر يوم يشوفها.

        تذكر ملكتهم اللي كانت من حوالي خمس ايام كانت ملاك ما يقدر يوصفها جسدت كل احلامه ومواصفاته للمرة اللي كان يبي يكمل معها باقي حياته.

        يعجبه كل شىء فيها عنادها عفويتها اشياء كثير اكتشفها عنها اعجبته.

        حدد زواجهم يوم الملكة اللي راح يكون بعد شهرين بعده يتذكر عيونها شوي وطلعوا من مكانهم من الصدمة.

        بس ما قدرت تحكى لانه حطها قدام الامر الواقع ناظر ايدينها علي الطاولة تفركهم بعدها رفع نظره واستقر علي ثغرها وشفايفها ابتسم وهو يشوف خدودها يحمروا عيونها لحقوه طول هالايام اللي مضت.

        حاول يوخرها عن فكره بس كل محاولته كانت فاشلة لانه كل ما يغمض عيونها تجى صورتها فى خياله.

        رانيا اللي كانت حاسة بنظراته المسلطة علي وجهها وشوي و تقول له وخر عيونك.

        حست بنبضات قلبها تزيد وحرارة تتوهج من خدودها يربي هذا شفيه.

        محمد ما حب الصمت اللي بينهم وقال:ابي رقم حسابك عشان بحط لك مهرك فيه.

        رانيا رفعت عيونها وتوها بتقول شىء بس بعدها تراجعت و قالت:باكر ابعثه لك بمسج.
        محمد:وبعد ابي جدولك بالمستشفى.

        رانيا باستغراب:ليش؟

        محمد:الحين صرتى زوجتى وانا اللي باخذك الشغل واردك ما احب زوجتى تركب مع سايق وانا موجود.

        رانيا بدينا من الحين بس كانت فرحانة انها بتشوفه كل يوم منو قدك يا رانيا ضحكت بنفسها شكلي بديت اطيح علي قولة ريفان.

        وبدا الثلج اللي بينهم يذوب بشويش وبعد شوي استاذن محمد لانه يبي يرتاح وقبل ما يروح طبع قبلة رقيقة علي خدها وراح وتركها وراه ضايعة بين السحاب.



        فى القاعة

        سمعت زوجة ابوها تناديها راحت عندها مسكت من ايديها وجرتها معها.

        ام عبير:اعرفكم ريفان بنت ريلي وهذى ام تركي بنت خالتى وبنتها جنان.

        ام عبير ناظرت بنت خالتها وهى تشوف لريفان باعجاب:شلونك يا بنتى؟

        ريفان حست كلمتها طالعة من قلبها:الحمد لله يا خالة انتى شخبارك؟

        ام تركي:الحمد لله بخير.

        ريفان ناظرت جنان :شلونك جنان؟

        جنان ردت نظراتها باخري حزينة ومكتئبة:ان شاء الله بخير.

        ريفان:عن اذنكم ..ومشت وعيون ام تركي تلاحقها وهى تقول بنفسها الله يحفظك يارب.

        عبير اللي جت عند امها وهمست لها بشيء فى اذنها وفتحت عيونها علي كبرهم من هول الصدمة...

        تعليق

        • مزمز
          عضو ماسي
          • May 2011
          • 1087

          #14
          رد: أبضمك لين كل مافيني يحس بكل مافيك وأهمس في اذنك وأقولك

          البارت العاشر



          في القاعة

          أم عبير تساسر بنتها:انتى متأكدة انه أبوك هنى؟

          عبير:إيه يمه توه مكلمنى وزعلان ليش ما قلنا له علي زواج شمس .

          أمها: الله يستر بس اضحكي عشان الناس ما تنتبه ولا تحاتين إن شاء الله ما يصير شيء يارب.. ..كانت تطمن نفسها أكثر مما تطمن بنتها.

          عبير:إن شاء الله........... ولاحظت نظرات أم تركي لريفان وما عجبتها هال نظرات ما تدري حاسة فيه شيء بس أكيد راح تعرفه.


          أم صالح للمرة الرابعة تكلم شيخه وبعدها حطت يدها علي ايدها وانتبهت لها:هلا يا خالتي.

          أم صالح:شفيك يا بنتي؟

          شيخة :لا بس سرحت شوى بغيتي شيء؟

          أم صالح:سلامتك بس كنت بسالك ما قالك سلطان متى راجع؟

          شيخة بنفسها خليه بس يحاكيني:لا يا خالتي ما قال.

          تذكرت حديثهم قبل أسبوع ويوم اعترف لها انه ما تزوجها عشان دين أبوه وتزوجها لأنها أعجبته.
          ما قدرت تحط عيونها بعيونه وهو يكلمها لأنها مشاعرها تداخلت وكانت خايفة وقلبها يدق بفرح مع كل كلمة منه .

          وبعدها قال لها وصدمها كلامه:انأ ماراح اضغط عليك واللي تبينه بيصير إذا كنتى تبينا نكمل مع بعض أو إذا تبين حريتك ما عندي مانع.

          شيخة حست كأنه احد مسك قلبها وعصره بين أيدينه رفعت نظرها له لثواني بعدها رجعت تناظر الأرضية.

          رجع قال:شيخة.

          شيخه:أبوي الله يسامحه ظلمنا أولنا ريفان وأخرنا مشاري وانأ يمكن كنت أكثر ...

          و ما كملت جملتها لأنه حست بيه يوقف و يمشي و بعدها سمعت صوت الباب يتسكر بقوة رفعت نظرها و كانت وحيدة.

          فهمها غلط ليش رحت يا سلطان ليش ما تركتني أكمل واشرح لك اللي كنت ابي أقوله .

          و من ذيك الليلة ما شافته و لا حكت معه اشتاقت له حيل اشتاقت لكل شيء فيه حاسة بألم جسدي من شوقها له يا تري شو مسوي يا سلطان.

          رجعها لأرض الواقع خالتها أم مساعد وهى تجلس وتهزها بخفة من كتفها:اللي ماخذ عقلك.

          شيخة من أعماق قلبها:يتهنى إن شاء الله.


          أم مساعد:أمين يارب.
          عند الرياييل

          المملك سمى بالرحمن وتوه بيبتدى الملكة بس وقفه صوت ريال قال بصوت سمع كل اللي بالمجلس:لا تكمل يا شيخي.

          توجهت كل الأنظار لهال شخص وكان واقف ومعه ريال تانى وباين عليه رزة.

          أبو مشاري وجهه أنخطف يوم شافه لأنه يعرفه وقال:ليش وقفت الشيخ يا علي؟

          علي:لأنه ما يصح يزوج وحدة هي أصلا متزوجة.

          بانت الصدمة علي كل المتواجدين وأكثرهم أبو مشاري اللي وجهه احتقن.

          أبو مساعد بهدوء وعقلانية:حياكم تفضلوا واجلس يا أخ علي وفهمنا السالفة كلها .

          علي:مشكور.

          دخل وجلس ومعه ولد أخوه وقال:كنت أتمنى ما انحط أو أحطكم بهالموقف البايخ.

          أبو مشاري:عيل شنو اللي جبرك؟

          علي:لأنه لو فيه احد كلف نفسه وخبرني انه عرس بنتي اليوم كان ماصار كل ذا وكنا تفادينا إحراج وكل هالدوشة.

          مشاري باستغراب أبوها غريبة معقولة ما يدري انه اليوم عرس بنته بس بعد اللي شافه من مرت أبوه وبناتها اللي ما عرفهم إلا خلال هالاسبوعين ما خلوه يستغرب منهم أي شيء.
          أبو عبير كمل:لأنه بنتي محيرة حق ولد عمها ومالكة عليه بعد يعنى زوجها وما يصير تتزوج لأنه حرام بشرع الله.

          طلعت شهقة من أبو مشاري لأنه ما قدرت يمنعها وتعالت الأصوات شوى وهمسات من هنا ونغزات من هناك والكل مصدوم.

          مشاري فتح عيونه علي أخرهم من الصدمة وقال في نفسه الله ستر .

          أبو مساعد:لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

          أبو عبير وهو يناظر أبو مشاري اللي كانت عيونه تتطاير شرار بس ما يقدر يتكلم لأنه الحق مع علي.

          تكلم الشاب بثقة:اسمحلي يا عمى أنا بنت عمى أبيها وما نيب مرخص فيها.

          أبو مشاري بدون وعى:مو بكيفك؟

          أبو عبير ما يبي فضايح مهما كان هذولي بناته وتهمه سمعتهم وفضة ماراعت هالشىء وما علمته عن عرس بنته لو ما مع من أختها ولو ما تدخل هز نفض هالا فكار من رأسه ما يبي يفكر فيها .

          ابتسم وهو يسمع كلام ولد أخوه الوحيد كان يناظره وكأنه يناظر أخوه المرحوم بثقته ورجولته وكان عارف انه راح يصون بنته والحين بس ارتاح عليها.

          أبو مشاري كان توه بيتكلم بس نظرت أبو مساعد خلته يسكت وقال الأخير:ما فيه كلام من بعدك يا اخوي والبنت بنتك ودامها مالكة علي ولد عمها ويبيها عيل علي بركة الرحمن وألف مبروك وولد اختى بيلقي نصيبه.

          مشاري قام وسلم علي علي وسعود:ألف مبروك والسموحة منك.

          سعود:مسموح يا خوي.

          مشاري:حياكم علي العشاء.

          وقام الكل.. ريان اللي كان واقف عند الباب ابتسم وارتاح عشان أخوه وبسرعة طلع و اخذ جواله وكتب الرقم واتصل.




          في مكان أخر

          طلع من المطار واتجه لسيارته اللي كانت في موقف السيارات فتحها وبعدها فتح الصندوق وحط شناطه وقفل وبعدها فتح باب السايق وركب.

          شغل السيارة وانتظر المحرك يحمى شوي لأنه صار لها أسبوع ما تحركت أسبوع من يوم سافر أسبوع من يوم حديثه مع شيخة ما توقع في حياته يالمه فراق حرمة بس هذى مو أي حرمة هذى شيخة.

          هالاسبوع كان مثل الجحيم بالنسبة له وشلون بيقدر يتحمل فراقها شلون كل ما يفكر في هالشىء يحس بألم في صدره وكأنه احد يتنزع روحه.

          ليش يا شيخة اه يا قلبي تعبت وتعبتنى معك..أول مرة في حياته يحس بالضعف وانه مو قادر يسوي شيء.

          من يوم مات أبوه وكانت ذيك أخر سنة له في الجامعة ما حب يدخل مع أخوه في شغل الشركة وأسس شغل لحاله وقدر بحماسته ونباهته انه يستثمر مشاريع وفتح له شركة الحين لها اسم كبير.

          كان كل همه شغله ورضي أمه واهتمامه في خواته كان راضى بحياته الين اليوم اللي كان جالس في مجلس بيت أبو مشاري ودخل عليه ذاك الملاك اللي قلب حياته فوق تحت.

          غمض عيونه يتذكرها بعيونها العسلية و شعرها الأشقر و كأنه الشمس وقت شروقها كانت كل شيء حلم فيه ويبيه في شريكة حياته.

          ما يقدر يوصف اشكثر هي رائعة ومميزة في نظره إنسانة اسرة بكل ما في الكلمة من معنى وبعد احترامها لامه واحتمالها لأخته وأهانتها وبالأخير قدرت تكسبها بقلبها الأبيض الطاهر.


          شيخة حبوبة وتنحب بسرعة وقلبها طيب يا تري كسبت قلبها يا سلطان وكان عارف إجابة هالسؤال زين بعد أخر حديث لهم.


          في القاعة

          وقفت ريفان عند مر اللي أشرت لها من شوي وابتسمت لها وهى تقول:بغيتي شيء يا سمر؟

          سمر:طلب بسيط أبيك تقنعين امى أروح لعيد ميلاد صديقتي.

          ريفان:ليش خالتي رافضة؟

          سمر بأسلوب دلع:لأنه الحفلة تبتدى الساعة 12.

          ريفان :إلا باقنعها ما تروحين.

          سمر بيأس:ليش؟

          ريفان:عيل حفلة تبتدى الساعة 12 بالليل وبنات أول ثانوي ما يصير ..وبعد ما شافت نظرات سمر..حطت أيدها علي كتفها وقالت:أنا لو ما كنت اعتبرك مثل اختى الصغيرة ما كنت قلت هالكلام وإذا فكرتي شوي راح تلقين كلام أمك وكلامي صح والحين فكي هالكشرة واستانسي .

          سمر:إن شاء الله.

          دق جوال ريفان استأذنت من البنات وراحت في نهاية القاعة عشان ترد بعيد عن الدوشة .

          ريفان:هلا ريان.

          ......................

          بصدمة:شلون؟

          ....................

          لا حول ولا قوة إلا بالله الله ستر بس شلون...سكتت معقولة مرت أبوها توصل بيها لهدرجة بس أكيد ما تدري.

          .............................

          إن شاء الله.

          .....................

          في حفظ الرحمن.

          قفلت وما قدرت تمنع ابتسامة أضاءت وجهها وتنهدت براحة كانت حاسة بالذنب لأنه أخوها انظلم بسببها.

          شافت للكوشة وتذكرت زواجها غمضت عيونها وهى تتذكر لحظة ظلت محفورة بذاكرتها لحظة جمعتها بالرجل الذي خفق له قلبها لأول مرة وارتجفت يديها للمساته ومن بعده ما قدر أي رجال يحرك فيها أي نوع من المشاعر وحتى لو إعجاب سطحي.

          فتحت عيونها وشافت أم عبير وجهها محتقن والغضب يعصف فيها أكيد وصلها خبر.

          فضة حست وكان نفسها راح منها ومو قادرة تأخذ نفس جلست علي اقرب كرسي لقته وهى حدها معصبة.

          كل اللي خططت له راح في مهب الريح عندك حظ ابليس يا ولد موضى.

          غمضت عيونها بغضب وقهر وفتحتهم علي صوت بنتها اللي قالت:شصاير يمة؟

          أمها:سعود ولد عمك مالك علي أختك وجاي مع أبوك يبيها.

          عبير فتحت عيونها من الصدمة:انتى كنتى تعرفين؟

          أمها:أكيد ما كنت ادري لو كنت دارية كان خليته يطلقها من زمان بس الحين ما نقدر نسوي شيء وما نبي فضايح وأبوك حلف انه ليقلبها فوق راسي.

          عبير كانت تفكر في الفضيحة وكلام الناس وبالذات تفكر في ردة فعل أم تركي اللي كانت تهمها كثير لأنها أم حبيب القلب اللي مو داري عن هوي دارها.

          ناظرت ريفان اللي كانت بعدها واقفة بمكانها بنظرات نارية وكأنها تقول لها بدون كلام ما انتهينا وتونى ابتدئ .



          جنان كانت تناظر ريفان وحاسة بألم وندم ينخر عظامها لأنها كانت السبب في انفصالها عن أخوها.

          ياربي أنا ليش سويت كذا غبية غبية وبتمين طول عمرك غبية يا جنان ظلمتيها وظلمتي أخوك معها عشان شنو.

          سمعت صوت أمها:جنان جوالك يدق من زمان.

          أخذته من علي الطاولة وكانت منى:هذى منى.

          وخرت الكرسي وقامت اتجهت لباب القاعة لأنه صوت الاغانى عالي جدا وماراح تقدر تسمع أختها من الرضاعة.

          ردت ابتسامة لوحدة دارسة معها في الثانوي كانت طالعة من المغاسل.

          فتحت جوالها وردت علي منى وكان صوتها مشبع بحزن و الم :هلا منى.

          ..................

          لا ما فيني شيء بس أحس نفسي نعست و بنام .

          ................................

          ايه وصيتها.

          .......................

          لا تقولين جذي ما بينا هالكلام.

          ...................

          سلامتك .

          ................

          رجع حبيب القلب.

          ................

          يلا ما اعطلك عنه.

          ...............

          وانتى من أهله.


          قفلت عنها وابتسمت ودعت لها انه ربي يوفقها في حياتها و يسعدها دنيا واخرة.

          السعادة اللي اهيا ماراح تذوقها طول ما ضميرها يؤنبها كل ما تناظر أخوها تتألم علي حاله كانت تحسب انه راح يكمل حياته بس شكله يحبها.

          والحين يوم رجعت تلاقت مع ريفان زاد هالا لم اضعاف اضعاف وبالذات نظرتها لها حست كأنها تلومها .

          وامها كانت تدري انها ماراح تتركها الين تعرف كل الموضوع وكانت عارفة انها راح تخيب املها وتصدمها فى بنتها العودة.

          حست كانها بتختنق وحست بريقها نشف اتجهت للمطبخ تبي كاس ماي.

          شافت الشغالات واتجهت لثلاجة المياه اخذت كاس وملته وشربت منه لعله يبرد النار اللي بجوفه.

          تجمدت فى مكانها يوم تشابكت عيونها مع عيون شخص دخل من باب المطبخ وما قدرت تتحرك .

          وبعدها سحب نظراته ونزل عيونه وطلعت من المطبخ ركض
          و قفت فى زاوية ما يناظرها فيها احد واخذت نفس وحطت ايدها علي قلبها اللي كان كانه طبول.


          ريان اللي كان داخل المطبخ يبي الملح مات كل الكلام اللي كان يببي يقوله علي ثغره وهو يشوف الملاك اللي كانت واقفة بنص المطبخ .

          بفستانها الاحمر اللي كان يشع فوق بشرتها البيضاء تذكر نفسه ونزل عيونه .

          وسمع صوت كعبها وهى تركض طالعة من المطبخ وكانها نغمات الين اختفي الصوت.

          تذكر كلامه لامه ذاك اليوم وابتسم وطلع من المطبخ ونسي اللي كان جاي علشانه.




          اخذت عبير نفس عميق وبعد ما هدت دخلت القاعة وحست بالتوتر اللي فيها وهمسات بين الحضور جلست فى مكانها وحاولت قد ما تقدر تسيطر علي نفسها.

          امها:شفيك وجهك احمر؟

          جنان تحاول تكون عادية:لا بس شوية صداع الا شصاير يمه عبير كانها تصيح.

          امها:من شوي فضة قالت انه زواج بنتها من مشاري التغي وراح تتزوج ولد عمها.

          جنان بتعجب:شلون؟

          امها:ما ادري بس مع فضة كل شىء جايز الا منى شفيها؟

          جنان:تذكرنى باشياء موصيتنى عليهم..بس يمه خالتى فضة كانها معصبة ومعصبة حيل بعد.

          ام تركي:اكيد فيه شىء وري هالقصة بس شنو الله العالم.

          جنان:الله يستر علينا دنيا واخرة.

          ام تركي:امين يارب.

          ناظرت ريفان و كانت تاخذ الأنفاس كل اللي فى القاعة كانوا يناظرونها كانت تبي تسال فضة اذا تزوجت او لا بس ما لقت الوقت المناسب بس وحدة بجمالها واناقتها وروحها المرحة والطيبة اكيد تزوجت.

          سبع سنوات من تطلقت من ولدها بس ام تركى كانت تحبها حيل لانها محترمتها فى عمرها ما رفعت صوتها او حتى جرحتها بكلمة حتى بدون قصد.

          قدرت تكسب قلبها و اليوم بالذات يوم رجعت شافتها ما تلوم ولدها لانه ما تزوج بعدها حتى لو ما يتكلم هى ام وتفهمه وصورتها اللي مخبيها بالكبت.

          دعت فى نفسها لولدها بالصلاح والسعادة ورجعت ناظرت بنتها اللي حاسة انها لها دخل بطلاق ولدها.




          شيخة كانت جالسة ومو مصدقة اللي قاعد يصير قالت :كانى اشوف مسلسل مكسيكى او الحين تركى .

          ام مساعد:مثل ما يقولون عشنا وشفنا.

          شيخة ناظرت لام صالح:خالتى شفيك تعبانة؟

          ام صالح:لا بس مو متعودة علي السهر يا بنتى.

          شيخة:كلها ساعة وبنرجع البيت واذا تبين نروح الحين .

          ام صالح:لا يمه مو حلوة نروح الحين الناس ويش بتقول.

          شيخة:عيل خلاص ننطر الين يجى المعرس.

          ريفان:علي ذكر المعرس بقوم اجيب عبايتى وحقك بعد.

          شيخة:طيب.

          راحت ريفان قالت شيخة يوم ابتعدت اختها:خالتى ام مساعد شفتى ام ترركي؟

          ام مساعد:ايه فضة جرت ريفان جر عشان تعرفها عليهم ما تدري انهم يعرفون بعض زين.

          شيخة وهى تكلم ام صالح:هذى يا خالتى ام طليق ريفان.

          ام مساعد:خلاص يا شيخة ريفان رجعت ماله داعى نحكى قدامها هى بروحها متوترة.

          مدت ريفان لاختها العباية وجلست فى مكانها وقالت:اعتقد مشاري راح يحرم يتزوج بعد جذى.

          ام مساعد:الله لا يقولها الا بزوجه هو وريان فى ليلة وحدة لانهم عنسوا.

          الكل:هههههههههههههههههههههههههه.

          شيخة:الله يعينهم عيل علي اللي بيجيهم منك يا احلي مرت خال فى العالم كله.

          ام مساعد:الا شلون العيال يا ريفان؟

          ريفان:رانيا تقول انه الطفح بدى يتلاشى شوي شوي بس الحكة بعدها ماراحت.

          شيخة:الا من شنو هالطفح؟

          ريفان:الدكتور يقول انه فيروس وشكلهم انعدوا فى الحديقة يوم اخذهم مشاري .

          ام صالح:الله يشفيهم يارب.

          ريفان:امين يارب ويشفي كل مرضى المسلمين.

          اعلنت الطقاقة عن دخول المعرس وطلبت من الحضور انهم يتغطوا.

          الكل تغطى طبعا وما فيه حد ظل بدون غطى الا العروس فضة تغطت لانه طليقها بيدخل وما يصير تفتش عنده.

          عبير تغطت بس لانه ام تركي جالسة ما تدري انه الله موجود فيه كثير من امثال عبير والله يهديهم ان شاء الله.


          دخل سعود علي صوت صهيل الخيل مصاحب بموسيقى للفنان العالمى موزارت كانت مسويتها شيخة حق اخوها وبعد نقاش مع ريفان طلبوا من الطقاقة تحطها.

          مشى بجانب عمه وهو يشوف زوجته تتوسط القاعة بثوب ابيض وسط الكوشة البيضاء والحمراء و يسمع الزغاريط.

          وحدة من الحضور قالت بصوت عالي:كلوووووووووووووووووووووووش ..كلووووووووووووووووووووووووووووووووووووش.

          وصل عندها وهو يناظرها كانها ارنب مذعور قرب منها وحبها علي راسها وجلس جنبها.

          وبعدها سلم عليها ابوها اللي ظلت فى حضنه وكانها تدور الامان والحنان اللي افتقدته عند امها.

          علي وخر بنته وجلست :مبروك يبة الله يهنيك مبروك يا سعود وهلا هلا فى شمس تراها غالية.

          سعود:لا توصى يا عمى.

          علي:وانتى بعد يبه هلا فى ولد عمك وزوجك.

          شمس بصوت كانه بيختفي:ان شاء الله.

          نزل علي من المنصة بعد ما عطى فضة اللي كانت واقفة جنبها نظرة ثاقبة وطلع من القاعة.

          وخرت فضة غطاها وسلمت علي سعود وهى تقول فوق النفس:مبروك يا سعود.

          سعود:الله يبارك فيك.

          بعد ربع ساعة سعود خلاص ما يقدر يقعد اكثر ويحس الحريم بياكلونه بعيونهم.

          قال لشمس:يلا مشينا.

          شمس تخرعت:وين؟

          سعود:للبحر وين يعنى بنروح بيتنا.

          شمس:لحالنا.

          سعود:اذا تبين ناخذ كل المعازيم يصير بعد.

          شمس انحرجت حيل وما كانت تقصد نزلت راسها وضغطت علي الباقة اللي فى ايدها.

          سعود:ما حب يحرجها اكثر وقام ومسكها من ايدها جت امها وساعدتها بلبس عبايتها الخاصة.

          وقالت بخبث:تري بنتى كانت بتروح ايطاليا شهر عسل.

          شمس اللي شهقت من كلمة امها وعضت علي شفايفها وشافت سعود اللي شوي ويدخن من الغضب .

          مسكت ايده ناظرها بنظرات ما قدرت تفهمها ومشى معها علي صوت موسيقى هادية .


          بعد ساعتين

          وقف ريان سيارته قدام بيت سلطان وابتسم لريفان اللي كانت جالسة جنبه.

          ريفان ناظرته باستفهام وبعدها سمعت شيخة تقول:يلا تصبحون علي خير.

          ريان وريفان:وانتم من اهله.

          ام صالح : مشكور يا ولدى تعبناك.

          ريان:ما فيه تعب يا خاله انتى بحسبة الوالدة.
          ام صالح:الله يهنيك يا ولدى.

          ودخلت مع شيخة للبيت ريان بعد ما سمع صوت الباب الداخلي يتسكر حرك سيارته.

          ريفان:شسر هالنظرات والابتسامات كأنك مسوي دعاية حق طقم أسنان.

          ريان:ههههههههههههه حرام الواحد يستانس.

          ريفان:الله يديمها هالوناسة بس ما ادري حاسة انه فيك شيء.

          ريان:انتى ما يقدر احد يخبي عنك شيء بس كل شيء بوقته حلو .. و بعدها تكلم بجدية إلا ما قلت لك ايش صار مع رانيا الليلة.

          ريفان بنظرات متسائلة:شنو صاير؟

          وحكي لها كل السالفة من أولها الين أخرها :الله يعينها المسكينة بس زوجها اعرفه وسمعته زينة.

          ريفان كانت تحاتى صديقتها صحيح تحاول تبين للناس إنها قوية بس اهيا ضعيفة وتخبي بنفسها:كان المفروض يكون سندها بالحياة بس ايش نسوي هذى هي الحياة بحلوها ومرها.

          ريان :الله يجازيها خير إن شاء الله إلا شخبار التوأم الحين إن شاء الله أحسن.

          ريفان:لا الحمد لله أحسن.

          ريان:ريفان فيه موضوع ادري ردك بس انا لازم اقولك والقرار بايدك مع انى مثل ما قلت عارف ردك مسبقا.
          ريفان:موضوع شنو؟

          ريان:شاهر بن حمد تدرين هذى سادس مرة يطلبك وقالي ارد عليه الثلاثاء ووصانى انى اقولك انه عيالك بيكونوا فى عيونه.

          ريفان بتاكيد:مثل ما قلت يا اخوي انك عارف قراري الا اذا كنت انا وعيالي حمل ثقيل.

          ريان بعتاب:لا تحورين الموضوع يا ريفان وقولي لا وخلاص وتدرين لا انتى ولا عيالك كنتو حمل او بتكونوا فهمى ذا زين احيانا احس انه عقلك يوقف عن الخدمة.

          ابتسمت لاخوها بمحبة وتحمد ربها الف مرة علي اخوانها لو ما كانوا موجودين شكان صار عليها وعلي عيالها.



          بيت سلطان

          دخلت شيخة البيت مع ام صالح اللي تمنت لها ليلة سعيدة ودخلت غرفتها عشان تنام بعد هالليلة المثيرة.

          بعدها مو مصدقة اللي صار وخرت غطاها وصعدت الدرج ما احد توقع هالنهاية واكيد فضة ما توقعتها كلش.

          مشت لغرفتها بخطوات مليئة بالامل انها يمكن تلقي سلطان داخل مشت ودقات قلبها تزيد كل ما قربت من الغرفة .

          فتحت الباب بهدوء بس خابت كل امالها وتبخرت يوم شافت الغرفة مظلمة وخالية من أي حياة.

          فتحت النور كل شىء مرتب مثل ما تركته اليوم الصبح يوم راحت مع خالتها بيتهم فسخت عباتها وعلقتها وجلست قدام التسريحة وفسخت اكسسوارتها وحطتهم بصندوقهم الخاص.

          ناظرت انعكاس صورة سلطان اللي كانت علي الكمودينة فى المرايا وظلت عيونها معلقة علي الصورة وتمنت لو يكون هنى اه يا قلبي اتعبتنى بحبه.

          قامت وفسخت فستانها ولبست فستان نوم من الحرير الين الركبة وبدون اكمام ودخلت الحمام اكرمكم الله تغسل وجهها من المكياج وتاخذ شاور تنتعش بعد هاليوم الطويل المليء بالاحداث المثيرة والغريبة بعد.


          فى المجلس

          كان سلطان منسدح علي ظهره ويناظر السقف توه طالع من الحمام اكرمكم الله بعد ما اخذ شاور عشان جذى ما مع الباب يوم انفتح او صوت امه وشيخة فى الصالة.

          يا تري شتسوين الحين يا شيخة نايمة ولا صاحية وما قدرتى تنامين مثلي ما كان يدري انها معه تحت نفس السقف اه لو تدري بس يا سلطان.

          اه يا شيخة ذبحتينى من شوقي لك بس شلون يا سلطان بتستسلم بالسهولة هذى عمرك ما استسلمت وبالذات هالموضوع لانه حياتك وحبك ايه حبك لازم تقاتل عشانها وعشان تكسب قلبها كان هذا صوت داخله يحفزه علي عدم الاستسلام.

          حط ايدينه تحت راسه وهو يفكر شلون يسترجعها اول خطوة لازم يسويها انه باكر يروح لها بيت ابوها ويرجها باي طريقة وبعدها يشوف ويش بيسوي.

          طيب لو مارضت تجى وطلبت الطلاق ترددت هالكلمة فى فكره وحس كانه قلبه بيوقف من هالفكرة مستحيل يطلقها مستحيل شلون يتركها بعد ما لقاها لا يمكن يتخلي عنها وعن حبه لها مستحيل.

          بعدها تذكر اخته الجازي اللي لقاها جالسة بالصالة يوم رجع وسلمت عليه وجلس يسولف معها شوي وسالها عن البنات ما قالت له شىء او حتى سالته شنو اللي بينه وبين شيخة بس يمكن ما تبي تتدخل فى حياتهم الخاصة.

          اخذ جواله وفتحه وراح للاسماء وحط علي رقم شيخة اللي كان مسجله باسم قلبي الغالي وبدون أي تفكير او تردد ضغط علي اتصال بس للاف جوالها كان مقفل.

          لف علي جنبه وغمض عيونه يبي ينام يمكن باكر يجى بسرعة ضحك علي نفسه كانه طفل وباكر العيد ومو قادر ينطر الين تشرق الشمس نام من التعب والابتسامة علي ثغره.


          عند العرسان

          طول الوقت كانت شمس ساكتة وهم متوجهين للبيت وما نطقت باي كلمة تفكر شلون بتكون حياتها مع سعود ولد عمها وتذكرت كلام امها ووصايها .. لا تعطيه وجه ... حطيه عند حده...لا تخليه يسيطر عليك..ووووو...وتذكرت كلام ريفان بعد اللي حرك شىء بداخلها شىء يمكن كان ميت صحى ضميرها .

          كلامها اثر فيها حيل وخلها تعيد حساباتها مع نفسها وعرفت شكثر هالانسانة راقية وعظيمة وما حست لحظة بكلامها معها انها متشمتة فيها بالعكس حست انها متعاطفة معها وحتى انها جلست تنصحها وكانها اختها وبعد اعطتها هدية ما كانت متوقعتها كلش تندمت علي كل شىء سوته في حقها وحق اختها.


          امها هى اللي كانت دايما تدس هالافكار فى راسها اهيا واختها ما فى يوم حسستها بالامان او حنان الام اللي افتقدته ويمكن هذا اللي خلاها تنجر وري الشات والمحادثات بس الحمد لله عمرها ما اضافت احد عندها بالايميل ومن فترة انقطعت عنه وان شاء الله ماراح ترجع له ابدا.

          ومثل ما قالت لها ريفان اللي كلامها صحاها من الاوهام اللي عايشتها راح تحاول تعيش حياتها بلام وراح تحاول تكسب زوجها وولد عمها بس كانت خايفة وبالذات بعد كلام امها له حاسة انه اخذ بخاطره.

          رفعت نظرها له وشافته يناظرها نزلت عيونها برعة وسمعته يقول يلا وصلنا.

          نزل من السيارة ولف الين وقف بجانب بابها وفتح لها الباب عشان يساعدها تنزل لانه شاف شلون فستانها طويل ومنفوش وعرف انها يمكن توقع وتجرح نفسها .

          حس برجفتها يوم مسك ايدها وساعدها فى النزول وخر ايده وصعد الدرجات عشان يفتح الباب.

          شمس ناظرت حولها الحديقة كانت مضيئة ومرة حلوة وبالذات النافورة اللي تتوسطها .

          بعد ما فتح الباب لف يشوفها ولقاها تتامل الحديقة باعجاب و حس بانكماشها لانه الجو برد.

          لفت هى بعد وتلاقت نظراتهم سعود يقوا بنفسه معقولة كنتى راح تكونى لشخص غيري يا شمس مستحيل انتى لي انا وبس انتى شمس حياتى.

          سعود:يلا دخلي الجو برد.

          شمس بهمس:طيب.

          مسكت فستانها وركبت الدرج ودخلت البيت اللي كان طابق واحد بس الصالة كانت ماثثة بطريقة حلوة والوان متناسقة الفستان كان مضايقها حيل حطت ايدها تمنع شهقة بس بعد فوات الاوان.

          سعود وهو يناظرها شوي وتصيح:شفيك ؟

          شمس باحراج:ما جبت ملا...بسي...شلون بظل جذى.

          قال سعود بخبث:ما اعتقد تحتاجينهم.

          شمس وين تلاقونها من الاحراج والخجل وما قدرت تناظره ياربي ويش السواة الحين.

          سعود رحمها المسكينة:تعالي اختك جت مع ابوك وجابت ملابسك.

          شمس ناظرته وكانها تبيه ياكد لها انه ملابسها هنى.

          سعود :يلا تعالي معى عشان تغيرين انا ما ادري شلون لبستى هالفستان.
          شمس مشت وراه وهى ماسكة الفستان عشان ما تتعثر مو ناقصها احراج.

          فتح لها سعود الباب وانتظرها الين دخلت بعدها دخل وراها وذعرت يوم سمعته يسكر الباب وراه وبعدها شافته يفسخ شماغه وعقاله ويحطهم بالدولاب وبعدها دخل الحمام اكرمكم الله.

          استغلت هالفرصة عشان تغير ملابسها وفسخت الفستان بسهولة وفتحت الكبت اللي ناظرت ملابسها معلقة فيه وبعد صراع شنو تلبس اختارت ثوب نوم ابيض من الحرير وجلست قدام المراية تفك التسريحة .

          وبعدها انفتح شعرها الاسود اللي يوصل الين نص ظهرها واخذت منديل وبدت تمسح المكياج من علي وجهها .

          حست بانفاسها توقف فى حلقها وهى تناظر سعود طالع بعد ما اخذ شاور وكان لابس بس سروال بيجامة وصدره عاري ايدها ظلت معلقة فى الهواء حست علي نفسها ووقفت وما تدري وين تروح او شنو تسوي .

          كل جسمها اقشعر وهى تحس بايده علي رقبتها وبعدها حست بانفاسه وهو يطبع قبلة علي عنقها وبكل خفة لفها وصارت مقابلة له.

          شمس كانت مشاعرها مبعثرة بس بداخلها ما تدري بس تحس براحة و انمحى كل تفكيرها واستسلمت لمشاعرها.


          تعليق

          • مزمز
            عضو ماسي
            • May 2011
            • 1087

            #15
            رد: أبضمك لين كل مافيني يحس بكل مافيك وأهمس في اذنك وأقولك

            البارت الحادي عشر


            بيت أبو مشاري

            ريفان كانت نايمة بغرفتها بعد ما صلت و جاسم علي يمينها ودانيا وداليا علي يسارها ولامتهم بحنان.

            بغرفة مشاري كان صاحي ومنسدح في سريره ويناظر الثريا اللي بالسقف وبعده يفكر باللي صار مبارح كان مرتاح حيل لانه قلبه ما كان مطمن من الاول وتخيل لو انه تزوجها وهى علي ذمة ريال غيره استغفر ربه وحمده وشكره علي وصول ابوها فى وقته.

            وبعد حديث خاله مع ابوه امبارح والاحراج اللي صار ما اعتقد انه راح يتكلم بعد كذا .

            قام وطلع من الغرفة وتوه بينزل شاف باب غرفة شيخة ينفتح وتطلع منه عبير وكانت لابسة لبس اقل ما يقال عنه انه فاضح مشاري علي طول نزل راسه .

            تنحنح عشان تدخل او تستر نفسها بس ولا علي بالها طنشته وتوها بتنزل بس ايد مسكتها ولفتها بقوة.

            مشاري وهو يرص علي اسنانه:تذكري انه فيه ريال فى البيت و احترمى نفسك ولبسي لبس يستر عمرك وتذكرى انه البيت فيه بزران.

            عبير وهى تحط ايدها علي خصرها. :مالك خص فينى البس اللي ابيه.

            مشاري فتح باب غرفتها ودزها بقوة :بنشوف مين اللي كلمته بتمشى ..وقفل الباب بقوة .

            نزل مشاري وهو معصب ويستغفر ربه علي هالاشكال اللي انبلو فيها .

            عبير فركت ايدها اللي صارت حمراء من مسكته وكانت تتحلف فيه بنشوف يا مشاري يا انا يا انت فى هالبيت والزمن بينا.



            بيت سلطان


            بعد ما صلت شيخة الفجر حست بجوع نزلت المطبخ عشان تاكل أي شىء يسد هالجوع.

            دخلت المطبخ وسيده علي الثلاجة فتحتها واخذت جبنة وزيتون و جلست تاكل وتوها تتذكر انه جوالها مقفل وما شحنته .

            كل ليلة كانت تقعد تناظر جوالها وتنتظر منه مكالمة او حتى رسالة بس كل ليلة يخيب املها وتزيد همومها.

            ليلة امس كانت تعبانة ونامت وجوالها مقفل بس اكيد مثل باقي الليالي ما اتصل.

            تنهدت وهى تشيل الصحون لانه نفسها انسدت ليه تحرمنى منك يا سلطان تحرمنى حتى من صوتك ليه.

            سمعت صوت باب المطبخ ينفتح وطاح قلبها بين ريولها من الخوف وما قدرت تلف لانها كانت خايفة وحست بدموعها تبلل خدودها وظلت ماسكة بطرف الكرسي.

            بس يوم سمعت صوت غردت له اوصالها صوت خلاها ترجع تبتسم من قلبها كانت خايفة تلف ما تدري ويش راح يكون لقاءهم بعد طول الفراق.

            سلطان اللي كلم اخته بس مستغرب ليش ماردت عليه او حتى لفت ناحيته.

            سلطان توه بيتكلم بس ماتت الكلمات فى حنجرته وهو يناظر اللي كانت واقفة قدامه مو اخته لا هذى قلبه ايه قلبه وروحه وحياته كان حالته كارض متعطشة للمطر كفراشة تتوق لرحيق الازهار وكغريق وجد انفاسه بعد صراع طويل.

            شيخة حست كان قلبها بيطلع من مكانه ما قدرت تتكلم او حتى تتحرك جاولت تسيطر علي نفسها ومشاعرها وتكون هادية بس لا ما تقدر.

            شيخة وبصوت مرتجف خانها:الحم...د لله..ع...علي..السلامة.

            سلطان بصوت اجش:الله يسلمك.

            فى اسعد احلامه ما تخيل هالشىء شيخة هنى ببيته وقدامه كانت فيه تساؤلات كثيرة واشياء كثير محتاجة شرح بينهم ناظرها وحس انها ترتجف.

            كان خايف وما كان يدري شنو يسوي كان خايف يقول أي شىء ويخسرها وماراح يتحمل خسارتها ابدا.

            توه بيتكلم بس تفاجا بيها واقفة قدامه ودموعها بعيونها وارتمت بحضنه للحظة ظل متصنم شيخة تصيح اول مرة تصيح لمها بقوة وهو يسمع شهقاتها اللي كانت سكانين تطعن قلبه وروحه.

            شيخة كانت لامته بقوة وكانها خايفة انه يختفي وما قدرت تسيطر علي شهقاتها اللي دفنتها فى صدره .

            اخذ وجهها بين ايدينه ومسح دموعها وناظر عيونها :خلاص لا عاد تصيحى عورتى قلبي.

            شيخة بالم عميق:ليش تتركنى وتروح ما كلفت نفسك تاخذ الجوال وترسل حتى رسالة وتقول انا بخير انا وصلت يا شيخة لا تسال عني بس طمنى عليك وتقول انه دموعى عورت قلبك عيل شقول انا عن قلبي شقول.

            ورجعت تصيح وشهقاتها كانت اكثر الم ومرارة من قبل:سلطان انا تعبانة تعبانة حيل.

            زاد من حضنه لها وصار يمسح علي شعرها وقلبه يتقطع لاشلاء وهو يسمع كلامها اللي زاد من المه.

            سلطان:تدرين انى احبك وبموت لو تبتعدين عنى.

            سكت ينتظر اجابة منها بس لف وجهها وكانت نايمة ابتسم القدر يلعب لعبته معه.

            رفعها واتجه بيها لغرفتهم دخل وقفل الباب وحطها علي السرير ولحفها زين واتكىء جنبها وهو يناظرها كانها طفل برىء.

            اخذ خصلة من شعرها ولفها علي اصبعه يا قلبي عليها شكلها تعبانة لانها نامت من شدة التعب .

            انسدح جنبها فوق اللحاف وحط ايده علي وسطها وغمض عيونه يبي ينام.


            بيت رانيا

            كانت جاهزة ولابسة من وقت عشان اذا جا محمد ما ينتظرها وكانت جالسة بالصالة وامها رجعت نامت لانها تعبانة وكانت تحاتيها حيل.

            ضحكت علي نفسها وين اللي بتوريه نجوم الليل وبتسود عيشها كل هالكلام راح مع اول نظرة من عيونه.

            غمضت عيونها وهى تتخيله وحست بقلبها يرجف لاول مرة فى حياتها تحس بهالاحساس حطت ايدها علي قلبها وتنهدت.

            صحاها من تفكيرها العميق صوت جوالها وكانت الشاشة تضىء بكلمة الامير ما تدري ليه سمته هالاسم بس طري علي بالها ردت عليه وقالت له انها طالعة.

            وقفت اخذت شنطتها ولبست عبايتها وبعدها ناظرت نفسها فى المراية للمرة المئة وحطت غطاها وطلعت .

            قفلت باب البيت وركبت السيارة وقفلت الباب بهدوء وقالت بصوت اهدى : صباح الخير.

            محمد:صباح النور.

            حرك السيارة بعد ما تاكد انها جلست زين وحطت حزام الامان وكان الهدوء مسيطر عليهم اخترقه صوت محمد اللي اخترق قلبها:شلون خالتى؟

            رانيا :الحمد لله احسن.

            محمد:علي فكرة تري اليوم معزومين عند سديم علي العشا واذا كنتى تعرفين اختى فهى ما تقبل كلمة لا مو موجودة بقاموسها ولا تحطى خالتى عذر لانها هى معزومة بعد.

            رانيا :ان شاء الله.

            وقف محمد السيارة استغربت رانيا ليش وقف وبعدها فكرت يمكن يبي شىء.

            لف لها وقال:يلا نزلي عشان نفطر.

            رانيا:نفطر.

            محمد:ايه ولا ما تفطرين وبعده الدوام قالها وهو يناظر ساعته.

            رانيا اللي فعلا كانت حاسة بالجوع:طيب.

            نزلوا مع بعض للمطعم اللي كان هادىء وصوت موسيقى هادئة يصدح فى المكان.

            جلسوا فى مكان مغلق وخرت غطاها وانحرجت يوم رفعت عيونها و لقت محمد يتفحصها اخذت المنيو عشان تخبى احمرار وجهها.

            وبعد ما رجع الموظف واخذ طلبهم دق جوال رانيا اخذته وشافت اسم ريان استغربت وما تدري ليه ناظرت محمد اللي كان يناظر المكان ورجعت لجوالها اللي رجع يدق ردت بهدوء.

            رانيا:الو.صباح الخير ريان.

            هنى محمد شده الحديث ريان ويش قصة هالريان امبارح ومتصل عليها اليوم بعد نشوف اخرتها.

            ............................

            ريفان فيها شىء العيال فيهم شىء.

            ......................................

            بيتنا.

            ..................................

            رانيا باستغراب:باسم جدى بس ليش تسال فيه شىء؟.

            ...........................................

            شنو؟

            .................................

            مشكور ريان وما قصرت انا بشوف الموضوع.

            ....................................

            ما قالت شىء يمكن بس متضايقة شوى .

            .........................

            مع السلامة.

            حطت جوالها علي الطاولة وهى تفكر لمتى عمها بيظل ينغص عليها حياتها لمتى بتظل كذا.


            محمد يناظرها وهى سرحانة بافكارها وشاف تعابير وجهها اللي تدل انها متضايقة ومتضايقة حيل بعد:رانيا شفيك؟

            رانيا رفعت له عيونها وشاف فيهم حزن:ما ادري.

            محمد:صاير شىء؟

            رانيا ما تبي تغثه علي هالصبح:خل نفطر وبعدين احكيلك؟

            محمد:ريان اخو مساعد ولد ال...

            رانيا:ايه.

            محمد كان يبي يعرف شلي قاله وخلاى حالها ينقلب جذى فجاة وتوها كانت تبتسم وما يدري ليه ما حب هالريان.

            وصل النادل وجط لهم طلبهم وجلسوا ياكلون بهدوء وكلن لاهى فى صحنه وافكاره ومشاعره المتضاربة.




            بيت ابو تركي


            بعد ماراح ابو تركي شغله وراح ساري وريناد بعد معه لمدراسهم ظلت ام تركي جالسة فى الصالة تفكر فى ليلة امس.

            اشياء كثيرة تفكر فيها بنتها ويش اللي وراها ولو كان اللي فى بالها صحيح اللهم لا اسالك رد القضاء انما اسالك اللطف فيه .

            ريفان اللي كانت حسناء فاتنة ابهرتها بجمالها انوثتها الطاغية وتعاملها الرقيق واحترامها لها بعد كل اللي صار بينها وبين ولدها.

            ولدها اللي حاسة انه صاير غير من يوم افترق عنها صاير واحد ثانى مو تركي اللي تعرفه.

            سمعت صوت خطواته ينزل من الدرج وابتسمت له لولدها بكرها واول فرحتها.

            اقترب من امه وحب راسها:صباح الخير يمة.

            ام تركي بحب:صباح النور.

            تركي:تامرين شىء يالغالية .

            ام تركي:سلامتك يمة ما ابي شىء الا انىاشوفك علي الغدى اليوم من زمان ما تغديت معنا.

            تركي:ان شاء الله ..يلا مع السلامة.

            ام :تركي الله يحفظك يمة ان شاء الله..قالت وهو يطلع من الباب ويسعدك يارب وينولك اللي فى بالك.


            بغرفة جنان كانت واقفة جنب الشباك وهى تشوف سيارة اخوها تطلع من البيت تنهدت وجلست علي الكرسي مقابل الباب تنتظر امها اللي اكيد الحين جاية لها .

            امبارح ما قدرت تنام من الارق وتانيب الضمير علي اللي سوته فى اخوها وزوجته كله منها ايه الله لا يسامحها .

            تشتت افكارها وهى تسمع الباب يندق وبعدها ينفتح ودخلت امها اللي قالت:صباح الخير.

            جنان : صباح النور.

            امها:الحين اعتقد جا الوقت يا جنان ابي اعرف كل القصة كل شىء كل تفصيل مهما كان صغير.

            جنان شافت لامها وهى تدري انه كلامها راح يكون صدمة كبيرة لامها :ابيك تسامحينى يمة انا غلطت غلطت بحق الكل بحقك انتى وابوي و تربيتكم لي واكثر شىء اخوي تركي وريفان.

            كانت منهارة والدموع تهدد عيونها ورجعت بيها الذاكرة لسنين وري كان عمرها 17 سنة يمكن..

            مراهقة غبية سمعت كلام وحدة كانت تظن انها بحسبة اختها بس بالاخر طلعت مصاحبتها بس عشان اخوها وهى ايه هى اللي ساعدتها ودمرت حياة وسعادة اخوها.

            نوف كانت صديقتها وتدرس معها وبنت خالتها وبعد زواج اخوها تغيرت معها بس هى ما كانت حاسة بالتغير هذا الا بعد مافات الفوت.

            كانت دوم تسالها عن ريفان شنو تحب عطورها وحتى اشياء كانت تستغرب منها بس هى كانت مثل المهبولة تجاوبها بادق التفاصيل الحين عرفت شقد هى تافهة وغبية.

            وحتى انها اعطتها رقم جوالها بعد الحاح وبعدها بفترة صارت ازعاجات علي ريفان ومنها بدت تظهر مشاكل بينها وبين تركي.

            وزادت زيارات نوف لبيتهم وتسالها عن احوال اخوها وزوجته وطلبت منها مرة منها تحط زجاجة عطر ومعها رسالة فى كبت ريفان خافت من الاول بس بعد مد وجزر حطتهم .

            كانت جالسة بغرفتها يوم سمعت اخوها يقول باعلي صوته:طلعى يا حيوانة طلعى انتى طالق.

            غمضت عيونها بالم مو قادرة تتحمله اكثر خلاص بتنهار وبعد اللي صار ما قدرت تصارح اخوها لانها كانت خايفة حيل من اللي راح يصير.

            ناظرت امها اللي كانت منزلة راسها تناظر تحت وما تدري هل هى تصيح او شلون؟

            ام تركي كانت تسمع كلام بنتها وهى مصدومة معقولة هذى جنان هذى بنتى اللي ربيتها وبنت اختها.

            رفعت لها عيونها وكان فيهم لوم وعتاب كبير:انتى غلطتى يا جنان بس سكوتك ذنب اكبر من اللي سويتيه...يمكن قدرت تسحب منك الكلام وانتى كنتى سذاجة وغبية بس انها تعطيك شىء .....

            سكتت ورجعت تقول:وبعدين انتى شلون تسمحين لنفسك تدخلين غرفة اخوك وزوجته بدون اذن هذى اخر تربيتى لك يا جنان ..ليش ما تكلمتى بعدها وقلتى لاخوك الحقيقة ما تركتيه يعيش باقي حياته تعيس ليش يا جنان ليش خيبتى املي الا طحتى من عينى خسارة بس..
            جنان وندم ياكلها وذنب يالمها:بعد طلاقهم وصلت رسالة من ريفان لتركي اخذتها خالتى وانا كنت بحالة ما ادري شو اسوي ويوم قرتها قالت انها ما فيها شىء بس انها تبيه يردها والحين يوم افكر ما ادري حاسة انه هالرسالة فيها شىء بس خالتى شقتها ورفضت انها تخلينى اقراها .

            قامت ام تركى من الكرسي:يوم يطعنك شخص فى ظهرك تتالم بس يوم تكون الطعنة من اقرب الناس لك تدميك وتذبحك.

            كملت وهى تطلع من الغرفة:كنت بعاقبك بس ضميرك اللي الحمد لله بعده صاحى راح يعاقبك بنفسه وكل ما تشوفين اخوك راح تحسين بطعم الالم ما ادري شلون راح تواجهين ابوك.

            جنان بحسرة:ارجوك يمة ابوي لا يدري.

            ام تركي:عمري ما خبيت عنه شىء وهذا الشىء ما ينسكت عنه يا بنتى...قالتها بالم وطلعت وقفلت الباب وراها.


            جنان انهارت علي السرير تصيح بكل اعماقها من الالم والاحساس بالذنب القاسي ورفعت ايدينها وصارت تخبط السرير شلون بتواجه ابوها شلون ليش يا جنان شويتى جذى وين كان عقلك وين.

            ورجعت تبكى الا تنوح غبية نظرات امها ذبحتها لو طقتها يمكن كان اهون بس سكوتها كان سيوف فى قلبها.

            تعليق

            • مزمز
              عضو ماسي
              • May 2011
              • 1087

              #16
              رد: أبضمك لين كل مافيني يحس بكل مافيك وأهمس في اذنك وأقولك

              بيت سعود وشمس

              قامت شمس وهى حاسة بكسل وشوية تعب ناظرت الساعة اللي جنبها وكانت الساعة 11 ونص معقولة نمت كل هالوقت ويوم تذكرت ليلة امس اعتراها خجل عارم .

              قامت اكرمكم الله ودخلت الحمام وطلعت بعد ربع ساعة وهى لافة الفوطة علي جسمها واخري علي شعرها .

              اتجهت للكبت وفتحته وصارت تدور علي شىء تلبسه وبعد تفكير استقرت علي فستان ازرق باهت بدون اكمام ولتحت الركبة وبعد ما لبست اتجهت عند التسريحة.

              جلست قدام المراية ونشفت شعرها اللي اخذت نعومته الحريرية من جدتها وكان اسود ولين اكتافها كحلت عيونها وناظرت نفسها وحست انه شوي غلوس كافي مسكت شعرها علي جنب بتوكة بيضاء.

              ولبست اكرمكم الله شبشب ابيض بسيط وحلو وطلعت من الغرفة وحت بالهدوء اللي يعم البيت.

              معقولة راح وتركنى من اول يوم مالت علي وعلي حظى الردي معت صوت معدتها وتذكرت انها ما اكلت شىء من امس.

              توها بتدخل المطبخ بس وقفها صوت سعود اللي كان جالس فى الصالة:صباح الخير.

              شمس بخجل:صباح النور.

              سعود وهو يطوي الجريدة:من زمان انطرك عشان نفطر مع بعض.

              شمس توهقت لانها ما تعرف تطبخ علي الله تسوي اومليت و شاى :طيب.

              سعود قام من مكانه:الفطور جاهز بس سخنيه انا طلبته من بري.
              شمس :ان شاء الله.

              بعد عشر دقايق جهزت الفطور وحطته علي الطاولة وجلست بعد ما جلس سعود وحست بخجل لاول مرة تكون مع ريال لحالهم .

              سعود كان يراقبها وحس انها متوترة حب يلطف الجو:تري اليوم بنروح مكة.

              شمس رفعت له عيونها بتساؤل:....

              سعود:الا اذا كنتى تبين تروحين مكان اخر.

              شمس:احد يعوف بيت الله .

              سعود ظل يناظرها وبالذات عيونها السوداء ومع الكحل كانوا يخبلون بالواحد وما قدر يوخر عيونه عنها الين نزلت راسها من الخجل.



              بيت سلطان

              صحت شيخة من النوم وانصدمت يوم ناظرت الساعة ولقتها 12 ونص نامت كثير شافت لسلطان اللي نايم جنبها حست بقلبها يدق بسرعة ابتسمت وهى تناظره فى نومه شكله تعبان يا قلبي عليه.

              مدت ايدها ووخرت خصلة من شعره الاسود القصير عن جبهته وبعدها ما قدرت تمنع نفسها وطبعت قبلة سريعة علي ثغره وقامت بسرعة اكرمكم الله ودخلت الحمام.

              اتكت علي الباب وحست انها شوي وتطيح من طولها وكانها مسوية جريمة حطت ايدينها تتحسس شفايفها وبسمة ارتسمت علي شفايفها.

              سلطان يوم سمع باب الحمام يتسكر اكرمكم الله فتح عيونه وابتسامة رضى ارتسمت علي محياه وحس بمل يتجدد داخله وحس انه اللي بينه وبين شيخة اكبر من انه ينهدم بالسهولة هذى.

              حط ايده علي فمه ويفكر لو انه فتتح عيونه وما تظاهر بالنوم شنو كانت راج تكون ردة فعلها ابتسم مرة تانية وغمض عيونه يوم سمع صوت الباب ينفتح وحس بيها واقفة قدام الكبت.

              فتح عيونه بشويش وقام وتسند شوي علي المخدات وكانه توه صاحى من النوم ممثل ممتاز .

              شيخة حست انه صحى بس ما حبت تلتفت له واخذت ثيابها ودخلت غرفة التبديل عشان تبدل.

              مرر ايده فى شعره اه منك يا شيخة عذبتينى وعذبتى قلبي المسكين وبعدها تذكر كلامها... وتقول انه دموعى عورت قلبك عيل شقول انا عن قلبي شقول....حس بالمه يعتصر حزنا من الالم اللي سمعه فى صوتها وحس بكل خلية بجسده تالمه وحس باجهاد .

              سمع صوت دق علي الباب استوي فى جلسته وقال : تفضل.

              انفتح الباب ووقفت الجازي عنده:معليه سلطان ازعجتك بس شذى مرتفعة حرارتها وما نزلت وابيك تاخذنا المستشفى.

              سلطان:ان شاء الله بس اغير ثيابي .

              الجازي:مشكور.

              سلطان:العفو هذا واجبى.

              سكرت الباب واتجه سلطان اكرمكم الله للحمام وغسل وجهه علي السريع وغير ثيابه بسرعة اكبر.
              ناظر شيخة اللي طالعة من غرفة التبديل وسالته باستغراب:شصاير؟

              رد وهو يحط غترته:شذى شوي مسخنة وبوديها الطبيب.

              شيخة:طيب تبي شىء.

              قال وهو ياخذ بوكه:لا ما ابي شىء وطلع من الغرفة وطلعت هى وراه شافت الجازى تتنظره بالصالة وبنتها فى حضنها.

              قالت للجازي وهى تبوس الصغيرة اللي خدودها شابة ضو:ما تشوف شر.

              الجازي:مشكورة الشر ما يجيك حبيبتى.

              سلطان وهو يناظر شيخة بنظرات كلها حنية:يلا الجازى سرينا.

              وطلع مع اخته وبنتها وظلت عيون شيخة تلاحقه الين طلع من الباب واتسكر وراه.

              الله يحفظك من كل شر قالتها وهى تدخل المطبخ عشان تسوي الغدى وهى شبه مرتاحة بس بعد لازم تتصافي مع سلطان.


              عند محمد

              بعد ما كلم رانيا شافها واقفة تنطره قدام العيادة تقدم منها وقال: خلصتى شغلك.

              هزت راسها بايه.

              قال لها :عيل خلنا نروح.

              مشت رانيا معه للسيارة وركبت وبعدها ركب محمد وشغل السيارة وحرك طالع من المستشفى ومتجه لبيت رانيا اللي كان واضح عليها التفكير العميق واللي طلعها منه صوت جوالها.

              ردت عليه:السلام عليكم ورحمة الله.

              .............

              هلا يمة.

              ............

              اها..يعنى مثل ما قلت.

              ........

              طيب الله يعين.

              محمد حس بكلمتها الاخيرة طالعة بالم وغصة كبيرة.

              انا كانى راجعة البيت.

              .....................

              مع السلامة.

              رانيا ويش السواة الحين البيت اللي ساكنين فيه مكتوب باسم جدها المرحوم والحين عمها يطالبها بنص البيت وهذا حقه .

              مش ممكن تقدر تشتريه ما تدري لاول مرة تحس انها قدام حيط مسدود ما تقدر تتخطاه ممكن تحكى لمحمد بس كانت متفشلة و مستحية مرة منه.
              شنو بيقول عنها طماعة واذا كذا بدت حياتهم شراح تكون نهايتها أي شخص يتمنى يعيش حياة طبيعية بدون مشاكل لكن شكلها اهيا و المشاكل اصحاب.

              شلون راح تقدر تحل هالمشكلة الامصيبة ومش ممكن تقبل أي شىء من ريفان او خالها لا خلص اللي سووه كفى ووفي.

              طلعها من بحر افكارها اللي كانت غارقة فيه ايد محمد اللي هزت كتفها بشويش:وصلنا يا رانيا.

              رانيا ناظرت بيتهم وحست بغصة:مشكور حياك تفضل.

              محمد:ان شاء الله واسلم علي خالتى بالمرة.

              نزلوا اثنينهم مع بعض طلعت رانيا مفتاحها من شنطتها وبعدها فتحت الباب ودخلت ودخل بعدها محمد.

              شافت امها جالسة بالصالة وبعد السلام قربت من امها وحبت راسها ومحمد سلم عليها وجلس مقابلها.

              رانيا اللي فسخت عباتها وغطوتها وكانت عيون محمد تراقبها وهو يسولف مع امها حسها كل يوم تحلو بعينه اكثر واكثر وبعدها دخلت المطبخ.

              ورجع كل اهتمامه مع خالته لانه الموضوع اللي فتحته معه شده وحس انه له علاقة مع مكالمة رانيا لريان اليوم الصبح .

              ام رانيا:يا ولدى انا ماعاد فينى حيل ورانيا انكسر ظهرها من يوم وعت علي الدنيا واهيا تسدد ديون ابوها ما تهنت ولا ارتاحت حتى عمها اللي من لحمها ودمها ما رحمها وحتى انه.......سكتت وهى تتذكر يوم راحت المركز ولولا رحمة الله كان نامت بالسجن.

              محمد فج عيونه معقولة ولد عمه يسوي كل ذا فى بنت اخوه اليتيمة حس بقهر منه ومنها ليش انها ما قالت له.

              ام رانيا:والحين جاي يخاصمنا علي هالبيت الا مالنا مكان بعده.كانت تدري انه بنتها راح تعتب عليها ليش انها حكت لهبس هذا ريلها وولد عمها وهو الوحيد اللي ممكن يساعدهم.

              محمد:افا يا خالتى وانا وين رحت بس شلون البيت باسم منو؟

              ام رانيا:البيت مكتوب باسم عمك المرحوم ومن شوي جا ابو حمدان يقول يا ندفع له نصيبه او بيبيع البيت.

              محمد:ليش اهيا سايبة ولا سايبة.

              رجعت رانيا وفى ايدها العصير ومن نظرات امها عرفت انها حكت لمحمد الموضوع هذا ان ما سردت له كل القصة.

              قربت من محمد تضيفه بس ظلت واقفة وما مد ايده فاضطرت ترفع له عيونها وشافت بعيونه لوم وعتاب وما تدري شنو بعد اخذ كاس العصير و قال: مشكورة.

              مدت لامها اللي مارضت تاخذ مالها نفس وبعدها استاذنت منهم وراحت دارها تكلم اختها وتشكى لها حالها.

              حل صمت قصير علي المكان وكانت حاسة بنظرات محمد المسلطة عليها.

              محمد:ليش ما خبرتينى؟

              رانيا وهى تناظر الكاس فى ايدها:انا ما دريت عن الموضوع الا اليوم لما كنا فى المطعم وقلت لك راح اخبرك بعدين.

              محمد:انا ما احكى عن البيت احكى عن دين عمك واللي سواه فيك شلون يسمح لنفسه اصلا يدخلك مركز...تنفس بعمق عشان يطلع القهر اللي بداخله مو قادر يستوعب اللي سمعه..ليش ما خبرتينى.

              رانيا:هالشىء صار قبل خطبتنا.

              محمد وهو يناظر عيونها :ولو انا اظل ولد عم ابوك يعنى ولد عمك وكنت بوقف معاك حتى لو ما بينا شىء.

              رانيا:ما نقدر نغير شىء انا.....ما قدرت تقول الكلام اللي يجول فى خاطرها تعبت من تمثيل دور القوية تعبت من الشغل اللي احيانا يكون 24 باليوم درست واجتهدت واشتغلت وسددت كل فلس كان ابوها مديون بيه كانت محطمة الي اشلاء بداخلها ومن الخارج تبتسم واللي يشوفها يقول هذى ما فيه اسعد منها بس الحقيقة غير.

              محمد:خلي موضوع البيت علي وانا بتفاهم مع ابو حمدان وبعد بتفاهم معه علي تهجم ولده عليكم بنص الليل وشلون يسرق فلوسك ولا تخافي يا رانيا دامنى معاك.

              رانيا ما تدري ليه حست براحة مهما سوت تظل حرمة محتاجة لريال يحميها ويكون سندها ومحمد ريال والنعم وشهمى وراعى واجب بس كانت تتمنى يكون هالشىء نابع من حب بعد ضحكت علي نفسها انتى شقاعدة تخربطين يا رانيا اصحى.

              رفعت نظرها وطاحت عيونها بعيون محمد وما قدرت تقرا اللي قاعد يفكر فيه اخذت رشفة من العصير عشن تلتهى شوي عن نظراته المتفحصة.

              سال فجاة:كم كانت ديون ابوك؟

              رانيا بدون لا تناظره:600 الف ريال.

              محمد:دفعتى كل هالمبلغ لحالك؟

              رانيا هزت راسها:امى باعت كل ذهبها وسددنا جزء ومعظم اصدقاء ابوي اللي كان مديون لهم ساعدونى فى دفع الاقساط ...حتى انه البعض تنازل عن دينه بس هى مارضت بس ما قالت هالكلام حق محمد.

              محمد:والشخص الوحيد اللي ما ساعدك هو عمك.

              رانيا:ايه.

              دق جوال محمد ورد عليه:هلا تركي.

              ........................

              لا بغيت شىء.

              .................

              هههههههههههه.

              ........................

              طيب نص ساعة واكون عندك.

              ..............

              مع السلامة.

              سكر جواله وقام استئذن من رانيا وقرب منها نزل لمستواها ورفع راسها :الحين لا تخافي لانى معك وما يقدر أي احد يلمس شعرة منك باسها علي خدها وطلع.

              وترك رانيا تتخبط مع مشاعرها المتضاربة وقلبها اللي صار مثل الطبول حطت ايدها علي قلبها وابتسمت:بتعبنى معك يا قلبي.



              بيت ابو مشاري

              رجع مشاري عيال اخته من المدرسة ودخل معهم البيت واستغرب الهدوء .

              العيال راحوا لغرفهم يبدلون وجلس هو فى الصالة شوي وطلعت ريفان من المطبخ.

              ريفان:هلا متى وصلتوا؟

              مشاري:من شوي بس والعيال صعدوا غرفهم.

              ريفان:طيب خمس دقايق ويكون الغدى جاهز.

              مشاري:ماكوا احد بالبيت.

              ريفان:معزومين عند اخو مرت ابوك علي الغدى.

              سمعوا جرس الباب قالت ريفان:مشاري افتح الباب الشغالة مو موجودة.

              قام مشاري وفتح الباب وشاف حرمة متغطية قالت قبل لا تدخل:سعود بالمجلس.

              عرفها مشاري واتجه للمجلس ودخل وقف سعود وهو يرد السلام ويمد ايده عشان يسلم.

              مشاري:حياك يا سعود تفضل.
              سعود:يزيد فضلك.

              مشاري حس بالتوتر اللي مغلف الجو :ابي استسمح منك مرة ثانية يا سعود .

              سعود:حصل خير يا اخوي وابتسم له رغم انه بعده مقروص شوي كل ما يتخيل انها كانت بتكون لريال غيره.

              مشاري:شخبار الشغل؟

              سعود:والله الحمد لله الشغل ماشى .

              مشاري:الله يعينك ان شاء الله.

              سعود:امين.

              وظلوا يسولفوا عن الشغل والكورة واندمجوا مع بعض فى السوالف.

              اما فى البيت

              دخلت شمس ووخرت غطاها وشافت ريفان واقفة ومبتسمة لها ردت لها الابتسامة وراحت سلمت عليها.

              شمس:هلا ريفان .

              ريفان:هلا فيك صباحية مباركة يا عروس شلونك؟

              شمس بحيا :الحمد لله...الا وين امى وعبير؟

              ريفان:معزومين ببيت خالك.

              شمس تنهدت بضيق معقولة لهدرجة ما تهمهم:شلون العيال؟
              ريفان حست بضيقها معقولة ماراحت فضة لبنتها شكلها يقول جذى:توهم راجعين من المدرسة شوي وينزلون.

              شمس:كنت جاية باسلم عليهم رايحين اليوم مكة وبعدها ما ادري وين بنروح.

              ريفان ابتسمت لها بتفهم:تروحين وترجعين بالسلامة..وحبت تغير الموضوع
              ..غمزت لها ..شلون الزواج حلو.

              شمس احمرت من الخجل وقالت:ريفان.

              ريفان:هههههههههههههههههه.

              يمكن لو احد قال لها بس من اسبوعين انها راحتسولف مع ريفان جذى وبصراحة واحترام كان كذبته :سعود ريال شهم وحنون.

              ريفان:الله يوفقك وانتى لازم تعرفي شلون تكسبيه يا شمس ولا تخلي أي احد يتدخل فى حياتكم واسرار البيت لازم تظل بينك وبين زوجك ما احد يدري فيها لانه فيه اشياء لازم تظل بينك وبينه وبس وتري طاعة الزوج واجبة .

              كملت:واعرفي شلون تحافظى علي زوجك وبيتك وعيشي حياتك بسعادة وعيشي كل يوم بيومه واذا بغيتى أي شىء اعتبرينى اختك واعز بعد ولا يردك الا لسانك.

              شمس:فديتك والله يا ريفان ما في منك اثنين الله يسعدك ويجعلك من ساكنين جناته.

              ريفان:اجمعين يارب.

              دق جوال شمس وكان سعود:يلا ريفان اشوفك علي خير.

              ريفان:تو الناس.

              شمس:طيارتنا قريبة سلمى علي العيال وشيخة واستسمحيلي منها.

              ريفان:فى حفظ الرحمن.

              طلعت شمس وركبت السيارة وبعد شوي ركب سعود وحرك السيارة متجه للمطار.


              بيت سلطان

              رجع سلطان البيت لحاله وشاف امه جالسة فى الصالة قرب منها وحب راسها بعد ما سلم.

              امه:الحمد لله علي السلامة الا وين الجازي ما اشوفها.

              سلطان:الله يسلمك..شذى نوموها وظلت معها .

              امه بخوف:ويش فيها؟

              سلطان:لا تخافي اليوم بس عشان تنزل حرارتها ..جال بنظره وكانه يدور شىء.

              ابتسمت امه:شيخة بالمطبخ.

              رجع نظره لامه وابتسم:لهدرجة مفضوح.

              امه:واكثر يا سلطان.

              سلطان:ههههههههههههههههههههههه.

              شيخة اللي كانت طالعة من المطبخ حست برجفة وهى تسمع ضحكته من زمان عنها.

              وبعد ما سالته عن شذى وقال لها ابتسم لها وهى نزلت راسها مستحية من امه.

              امه:نسيت يا ولدى تري جايينك خطاب.

              سلطان:حق منو؟

              امه : حق زوجتك ؟

              سلطان وشيخة ناظروها باستغراب ونظرات سلطان كانت شوي فيه غضب.

              امه:ههههههههههههههههه ..وحكت لهم اللي صار ليلة العرس..والله الحرمة مسكينة انحرجت مرة.

              سلطان ناظرها تضحك ايه تضحك اشعليها من النار اللي تحرق جوفي تغار يا سلطان ايه اغار حبها تغلل فى قلبي وجسمى:عشان ثانى مرة تتاكد اول.

              شيخة حسته زعل معقولة يغار وكانت هذى اشارة اجابية وقامت عشان تجهز الغدى لسلطان لانه امه تغدت.

              دخلت المطبخ واخذت نفس عميق وتوها بتلف بس حست بسد وراها وحست بايدين تحوط خصرها وهمس فى اذنها:عجبك الحكى ها تضحكين وانا قلبي يحترق.

              زادت رجفتها وما قدرت تتحرك او تقول أي شىء وسمعته يقول:شيخة ارجوك حسينى فينى خلاص فراقك ذبحنى .

              لفها وصارت مقابلة له وملاصقة له حط جبهته علي جبهتها :خلينا نبدى حياة جديدة شيخة .

              شيخة الي اخيرا استرجعت صوتها:محظوظة هذا اللي كنت ابي اقوله لك.

              ردد الكلمة:محظوظة.

              شيخة:ايه محظوظة لانى تزوجتك أي وحدة تحسدنى عليك ولا تفكر انى بيوم بتركك لا يا سلطان بس انت تعبتنى وعورت قلبي تركتنى ورحت كنت خايفة عليك كل ليلة انتظر منك اتصال كنت احاتيك وخايفة يكون صار فيك شىء.

              سلطان:سامحينى يالغالية سامحينى وان شاء الله بعوضك عن كل شىء.

              شيخة ابتسمت له وهو ضاعت علومه سلطان:طاح الحطب.

              شيخة :حاول بعد بس بدون كلام.

              سلطان ابتسم وفهم كلامها ورفع ايدينها ولفهم حولين رقبته ونزل راسه الين تقابلت انفاسهم يروون عطش ايام وفراق تعب قلوبهم العاشقة.

              حط سلطان ايده علي ظهرها يقربها اكثر وحس بقلبه بيوقف من فرط السعادة.


              شيخة بانفاس متقطعة وهى تدفن وجهها فى صدره:سلطان لاتنسي ترانا فى المطبخ.

              همس فى اذنها بكلمات خلتها تولع حيا وحاولت تفك نفسها بس ما كان فيه فايدة كان محكم قبضته عليها.

              شيخة:خالتى بالصالة.

              سلطان وهو يمرر اصبعه علي ايدها ورقبتها:قامت تبي ترتاح وتعرفين امى تنام الين العصر مالك مفر.

              شيخة بجرءة:ومين اللي قالك انى ابي افر.

              سلطان قربها مرة ثانية وابتسامة رضا علي وجهه مثل رضى قلبه ومن هنا راح تبتدى حياته مع حب حياته.

              تعليق

              • مزمز
                عضو ماسي
                • May 2011
                • 1087

                #17
                رد: أبضمك لين كل مافيني يحس بكل مافيك وأهمس في اذنك وأقولك

                البارت الثانى عشر


                ببيت ابو ماجد

                بعد ما تعشوا كانوا جالسين فى الصالة رانيا وامها وسديم وام ماجد يسولفون ويشربون الشاي.

                ام ماجد:شلون الشغل يا رانيا؟

                رانيا ببسمة:بخير يا خالتى ؟

                ام ماجد:ريحى حالك يمة وجهزي نفسك للعرس زين .

                رانيا انحرجت واكتفت انها تبتسم وبس.

                سديم:خالتى بس احرجتى البنت.

                ام رانيا:هههههه بعدك ما تعرفينها زين يا سديم.

                رانيا:يمة.

                امها وام ماجد:هههههههههههههه.

                رانيا استاذنت منهم وراحت للمطبخ وسمعت صوت سديم من وراها: احرجوك.

                رانيا:شوي.

                سديم:عيل الله يعينك علي محمد اخوي هوايته يحرج واذا عرف انه احد ينحرج ما يتركه بحاله الين يزهقه بعيشته.
                رانيا المهم اكون معه خله يزهقنى كيف ما يبي ضحكت علي نفسها وعلي افكارها غيرت الموضوع:شخبار الحمل معك؟

                سديم:الحمد لله احسن.

                رانيا:الله يتممه علي خير.

                سديم:ان شاء الله.

                رانيا:الا شخبار فاطمة وعيالها؟

                سديم:بخير وتسلم عليك وتقول ان شاء الله انها تقدر تجى للعرس.

                رانيا:الله يسلمها لها وحشة الدبة.

                سديم:هههههههههه خلها بس تسمعك.

                رانيا:لنا ذكريات كثيرة مع بعض .

                سديم:عاد انتى وياها سويتوا الهوايل وما كنتو تحبون الا لعب العيال وخالتى وامى الله يرحمهادوم يهاوشونكم.

                رانيا:ايه هههههههههه كانت ايام تذكرين سعد ولد جيرانا.

                عند جملة رانيا هذى دخل محمد بس ما انتبهوا له ووقف يسمع حديثهم.

                سديم:قصدك سعدون..وانفجرت فى الضحك..ههههههههههههههههههاي وما قدرت توقف من الضحك وجلست علي الكرسي.

                كملت وهى تحط ايدها علي بطنها:الله يقطع ابليسك رانيوا.

                رانيا لفت بتقول شىء بس ظلت الكلمات بفمها وهى تشوف محمد واقف وعلي ثغره شبه ابتسامة :ضحكونى معكم.

                سديم قامت:ههههههه تفاهم انت وزوجتك..وطلعت من المطبخ.

                رانيا تمنتها لو ما تطلع وتظل معها لانها مشاعرها دوم تخونها يوم تكون بلحالها معه.

                محمد:ها رانيا ويش قصة سعدون...محمد كان يعرف القصة لانه مرة فاطمة حكتهاله بس ما يدري ليه حب يحرجها.

                رانيا بدون ما تناظره:تدري لعب بزران وشقاوة وبعدين نسيت تفاصيل القصة.

                محمد:وهو يقرب منها:نسيتى ولا ما تبين تقولين.

                رانيا ما تدري شنو تقول او شنو تسوي وحست بكهرباء تسري فى عمودها الفقري يوم حست بايده علي خدها تتحسسها بطريقة حست فيها انه ريولها مو قادرة تحملها.

                محمد حس بشىء يتحرك داخله شىء ما كان يعرفه او يحس بيه الا من يوم التقاها حط ايدينه الثانية يقربها له اكثر وهو دايخ من عطرها اللي ملي انفه.

                رانيا حطت ايدنها علي صدره تبي توخر عنه بس يوم حست بدفا صدره وعضلاته المصقولة تحت ايدينها رفعت عيونها له ونظراته خلتها تولع من الحيا:محمد فكنى سديم يمكن تدخل فى أي لحظة.

                محمد يا حلات اسمى علي لسانك:اختى و اعرفها زين ماراح ترجع .. واخذ يمرر ايده علي طول ظهرها..همس لها فى اذنها بصوت خلي كل خلية فى جسمها تهتز:شكلي بهون عن العرس وباخذك الليلة معى.

                رانيا ناظرته بعيون مصدومة وحركت ايدينها ووخرته عنها ووقفت تاخذ انفاسها .

                منظر الصدمة وملامحها بعيونها ووجهها خلاته يضحك:ههههههههههههاي هههههههههه.

                رانيا يا لبي هالضحكة نزلت راسها لانها حست بالاحراج والخجل:عن اذنك.

                محمد مسك ايدها وتلاقت نظراتهم:زعلتى.

                رانيا حتى لو ابي ازعل قلبي ما بيطاوعنى:ما زعلت بس لازم ارجع.

                محمد قرب شفايفه وباس ايدها:روحى يلا قبل ما اغير راي.

                رانيا سحبت ايدها وطلعت من المطبخ وقلبها شوي ويطلع من قفصها الصدري.

                ابستم محمد وطلع هو بعد من المطبخ ومشى للمجلس وابتسامة لونت وجهه.



                بيت ابو تركى


                بعد العشا كانت ام تركي جالسة وريناد وساري يسولفون معها وهى مو معاهم فكرها ظل معلق بزوجها ونظراته ما تدري ليه حست فيها بانكسار وتفكر شلي يدور بينه وبين جنان الحين.

                كانت تدري الموضوع مو هين علي زوجها ولا عليها اهى بعد وكان خوفها الاكبر هو تركى واذا دري ويش بيسوي .
                كانت تفكر انه ماراح تخبره لانه يدري انه ظلمها ومتندم وقاعدة تشوفه يوم بعد يوم يحاول يخفي حبها عن العالم كله بس عنها امه اللي تعرفه لا.

                وحتى لو عرف انها اخته ماراح يكون فيه الا كره وقطيعة بين عيالها وماراح تتحمل هالشىء ابدا.


                صحاها من افكارها ساري اللي قال وهو يمسك كتفها:يمة شفيك تعبانة.

                امه تبتسم من وري قلبها:لا يمة ما فينى شىء بس سرحت شوي.

                ريناد:بس يمة وجهك اصفر وكانك مرهقة او تعبانة.

                ابتسمت لها امها ولمتها:متى ما اشوفكم حوالينى يروح كل التعب يمة.

                ريناد تبوس امها:عسي الله لا يحرمنا منك يالغالية.

                ام تركى:ولا منكم يمة.

                جاسم:الا ابوي ليش ما نزل مو بالعادة.

                ام تركي وهى تناظر الدرج بنظرات حزينة:شوي ويجى.

                اما عند جنان

                كانت جالسة علي سريرها وابوها جالس جنبها وصمت مسيطر علي الغرفة .

                صمت ابوها بعد كلامه معها كان يذبحها تحسه لو طقها او هاوشها افضل من صمته هذا .

                ابوها تكلم اخيرا:انا وامك ماراح نخبر تركى لانك انتى اللي راح تخبريه.

                ناظرت ابوها بعيون مصدومة.

                ابوها:ايه راح تخبريه متى ما لقيتى الشجاعة انك تواجهى اخوك........ كان بيقول لها اللي دمرتى حياته بس حس انه كافي اللي جاها منه ومن امها.

                ناظرته وهزت راسها بايه.

                ابو تركي ما قدر يتحمل اكثر وهو يشوف بنته بالحالة هذى ولمها لصدره وهى ما صدقت ارتمت فى حضنه وصاحت من قلبها صاحت وصاحت الين نامت فى حضنه وهى تمتم س.....امح.....نى ي...ب....ه.

                ابوها بعد ما حس انها نامت سدحها وغطاها وحب راسها وطلع من الغرفة ودخل مكتبه ما يبي يحكى مع احد الحينه.


                فى احد المقاهى الراقية

                جالس يشرب قهوته السادة ويناظر بشرود ونظره مشتت بالمكان وكانت موسيقى هادية تصدح فى المكان.

                سرح بذكري من ذكرياته الجميلة اللي ظلت محفورة بذاكرته تسعده وتالمه احيانا وتخليه يتحسر علي تسرعه وغضبه وكبرياءه اللي ما تركه يتنازل والحين يدفع ثمن كل ذا.

                تذكر اول مرة شافها وكانت ليلة عرسهم دخل وما كان يعرف ويش هو شعوره بالتحديد ما قدر يشوفها من بعيد لانها كانت منزلة راسها.

                يوم وقف جنبها ورفع راسها وطاحت عيونه بعيونها الزرقاء حس بصوت قلبه اعلي من أي صوت اخر فى القاعة وانفاسه اختنقت فى حلقه .
                ظل يناظرها الين حس باحد يهزه من كتفه انتبه لنفسه وكانه تحت تاثير سحر هالانسانة المبهرة التى تخطف الانفاس.

                ومن ذاك اليوم تغيرت حياة تركي واتخذت منحى اخر لم يكن معترف بالحب و لكن تغيرت نظرته كثيرا بعد زواجه منها وعرف طعم السعادة التى انحرم منها منذ ان تركته.

                بعده يتذكر كل شىء فيها رقتها.. حنانها ..عصبيتها...عنادها...غيرتها يتذكر كل شىء وهالشىء يحرق قلبه..

                طري علي باله لو كان جاهم عيال كيف بيكونوا هالفكرة المته بالحيل وطلع من افكاره هذى علي صوت محمد اللي قال وهو جالس قدامه:

                محمد:اللي ماخذ عقلك يتهنى صارلي ساعة جالس وانت مو هنى خير شر.

                ابتسم لصديقه ابتسامة خفيفة:هلا.

                محمد:شفيك مو بالدنيا؟

                تركي:ما فينى شىء الا تعال اشوفك شاق الحلج.. سكت وقال بعدها... ايه نسيت كنت عند الحبيبة.

                محمد نفخ صدره واتكى علي الكرسي وابتسم ابتسامة رضا .

                تركي ضحك وقال:لا الريال شكله طاح خلاص يبيلك قعدة علي هالنظرات والابتسامات..الله يهنيك يارب.

                محمد:اجمعين يارب.

                وصلت القهوة اللي طلبها محمد وهو داخل حط فنجانه بعد ما اخذ منه رشفة:بعدك ما نسيتها.
                رفع عيونه لصديقه بصدمة من سؤاله ونزل نظره بعدها يتهرب من نظراته المتسائلة ولكن الاجابة وصلت له بدون كلام.

                الظاهر اليوم صاير شىء عيل الدكتور محمد ورجل الاعمال تركى عندنا..جا صوت من وراهم.

                لفوا اثنينهم وشافوا صديق لهم من ايام مقاعد الدراسة .

                محمد:فهيدان السرحان هلا وغلا ههههههههه.

                فهد:محمد واحطبة.

                محمد:ههههههههه لا تحلم انساها.

                بعد ما سلموا علي بعض جلس معهم فهد .

                فهد:من زمان عنكم والله كانت ايام.

                تركي:الا شخبارك؟

                فهد:الحمد لله ..دق جواله رد عليه وبعدها قفله وحطه علي الطاولة.

                محمد:شلون الامن الداخلي.

                فهد:ههههههههههههههههه و غمز له .

                محمد وهو يناظر الشخص اللي داخل:مو ذا شاهر بن حمد.

                فهد:ايه اكيد صاير شىء اليوم.

                شاهر اللي دخل وناظر تركى بنظرة حارقة رد عليه تركي بنظرة عادية ومشى للطاولة الفارغة وهو خلاص بيموت قهر ومل الانتظار.
                محمد ناظره وقال باستغراب:بينكم شىء يناظرك كانك قاتل له احد.

                تركي:لا ..اصلا حتى الشغل ما فيه أي تعامل بينا حتى لو من بعيد.

                فهد:ولا يهمكم فيه وصارت سوالفهم عن شغلهم والاخبار العامة وكل شىء يصير الحين علي المستوي العالمى.


                دخل ريان المقهى وهو يتكلم فى الجوال:

                طيب.

                ................

                ان شاء الله.

                ..................

                سلم لي علي الكل.

                ............................

                مع السلامة.

                قفل من اخوه وحط جواله بجيبه واتجه للطاولة اللي جالس عليها شاهر وبعد ما سلم جلس.

                اخذ نفس عميق:شاهر الدنيا تري قسمة ونصيب ...

                عرف انها ارفضته هالمرة بعد قبل ما يكمل ريان..

                ...واختى تبي تربي عيالها وما تبي تتزوج واتمنى انك تلاقي اللي تكون شريكة حياتك وتسعدك.

                شاهر فى نفسه بس انا ما ابيها الا هى من يوم اللي شافها فيه فى العيادة وهو مو قادر يشيلها من باله.

                كان ماخذ بنت اخوه لانه ضرسها يوجعها ويوم دخلت مع الممرضة سمع صياحها.

                فتح الباب ودخل بس ظل مباهت بالملاك المعصبة اللي قدامه وما قال أي كلمة ومن ذاك اليوم سال عنها وعرف عنها كل شىء وخطبها بس هى ما تبي تتزوج.

                شاهر:الله يكتب اللي فيه الخير اعذرنى يا ريان بس عندى شغل ...... و بعدها اخذ بوكه وراح.

                ريان اللي قام بدوره وقرر يروح ينام لانه يحس نفسه شوي مرهق وصورة الفتاة اللي شافها فى المطبخ مو راضية تروح من باله وخياله.

                سمع احد يناديه وهو يمشى لف وشاف فهد زوج خالته ابتسم له وراح عنده.

                وبعد ما سلم عليه وسلم علي اللي معه حس بمحمد يقطب حاجبه وكانه انزعج وبالفعل محمد ما يدري ليه تضايق(يغار).

                ريان:شلونك؟ وشلون الاهل؟

                فهد:بخير وسلامة..انت شخبار الكل ومساعد ومشاري رجع ولا بعد؟

                ريان:تمام....مساعد انقلوه الشرقية ومشاري توه راجع من اسبوع كذا.

                فهد ضحك:نسيت اعرفكم..ريان ال....
                رن هالاسم براس تركي بس ظل هادى وهو يرفع راسه ويمد ايده يسلم عليه.

                كمل وهذا تركي ال....

                رن بعد هالاسم عند ريان وضاقت عيونه وهو يسلم عليه.

                فهد:وهذا محمد ال...

                ريان :اهلين..يلا تصبحون علي خير شاف بفهد سلم لي علي ام عمر .

                فهد:ان شاء الله.

                وراح بعد ما ناظر تركى نظرة اخيرة وطلع ركب سيارته وحرك متجه لبيتهم.

                ورجعوا لسوالفهم بس تركي ظل يفكر فى ريان اللي اول مرة يشوفه سمع عنه بس ما شافه الا الحين.


                فى يوم جديد

                وعلي صوت العصافير

                ونسمات الهواء الرقيقة والصافية

                بيت سلطان

                صحت علي لمسات حانية ورقيقة وكانها حرير تلامس وجهها وقبلات تطبع علي انفها وعينيها كرفرفات فراشة.

                حاولت تسيطر علي تنفسها عشان ما يحس انها صحت بس ما تقدر لانها سمعت صوت ضحكته الساحرة .

                فتحت عيونها لتلتقي بعينيه واشتعلت خدودها من الاحراج من نظراته المتفحصة والثاقبة.

                سلطان بهمس عميق وهو يمرر اصبعه علي خدها :صباح الحب صباح العسل .

                بخجل وهى تغطى نفسها زين :صباح السكر.

                اتكى علي ايده وهو يناظرها بوله وعشق بادى فى عيونه :اكيد بيكون سكر لانك معى.

                ابتسمت له وشافت الساعة:تاخرت عن شغلك.

                رد عليها وهو يمرر ايده علي شعره:اليوم مو رايح بتم معك انتى وانا وبس.

                تحس بقلبها بيوقف من فرط السعادة تحس روحها فوق السحاب فوق وحبيبها معها ماراح تتخلي عنه وراح تحارب عشانه لاخر ذرة فى جسمها.

                وبجراة ما تدري من وين جتها تحركت وحطت راسها علي صدره و حست بدفء وحنان افتقدته .

                حط ايده علي راسها وصار يمسح علي شعرها بحنان:تدرين انك احلي من البدر بليلة اكتماله وانك شيخة الحريم.

                ناظرته وما يفصل بينهم الا سنتيمترات قليلة وحست بانفاسه تلفح وجهها : ادري انى شيخة الحريم وتدري ليه؟

                بهمس:ليش؟
                قالت وهى تبتسم له وبثقة:لانى شيخة سلطان.

                سلطان ضاع مع كلامها وابتسامتها وقربها وما قدر يتحمل اكثر واقترب منها وتلاقت انفاسهم لتعبر عن ما يجول فى قلوبهم العاشقة.

                كانت رائحتها تداعب انفه ابتعد ليلتقط انفاسه وحط جبهته عل جبهتها وهو يسمعها تتنفس بعمق.

                شيخة حست نفسها وكانها مدمنة وادمنته وادمنت كل شىء فيه من اوله لاخره.

                ما قدرت تناظره او حتى تقول أي كلمة وغصت بدموعها صارت حساسة زيادة ودموعها تنزل لارداديا.

                حاولت تخبي وجهها عشان تخفي دموعها نزلت راسها ورفعت ايدها بتمسح دمعة نزلت علي خدها.

                بس ايد سلطان كانت اسرع ومسح دمعتها ورفع راسها وانصدم من اللي شافه عيونها مليانة دموع .

                بكل هالفترة ما عمره شافها تصيح وبيومين بس تصيح هالكثر عوره قلبه عليها لهدرجة اذيتك يا شيخة.

                شافت نظراته المتالمة وتوها بتتكلم بس اختنقت بدموعها ورمت نفسها علي سلطان.

                سلطان اللي لف ايدينه حولها ولمها بقوة وهو يحاول يمتص حزنها ويهديها وشهقاتها كانت سيوف تنغرس فى قلبه المتشبع بالحب والغرام.

                سلطان:شيخة حبيبتى .

                شيخة وهى تحاول تتماسك قالت من بين دموعها:همم.
                سلطان كان خايف انها بعدها زعلانة:انتى بعدك زعلانة.

                هزت راسها بالنفي.

                قال وهو يتكى علي السرير وياخذها معه فى حضنه:عيل ويش له كل هالصياح؟

                قالت وهى تمسح دموعه:ما ادري.

                ناظرها بستغراب وعلامات التعجب علي وجهه:احد ما يدري ليش يصيح؟

                شيخة ببسمة:ايه انا.

                سلطان حس انها تخبي عنه شىء وما تبي تزعله او تكدر خاطره وبعدها نزل نظره لصدرها وما يدري حس بشىء مختلف بس ما عرف ويش هو.

                حست بنظراته وخجلت وبدلع قالت:سلطانى.

                قال وهو يناظرها:عيونه.

                ما كانت تدري شلون تفتح معه الموضوع ويش بتكون ردة فعله اخذت ايده وقربتها من شفايفها وياستها وبعدها حطتها علي بطنها.

                ناظرها بحب وردت عليه بنفس النظرات وهى تقول:سلطان تدري انى اسعد انسانة علي الارض واكثر وحدة محظوظة .

                كملت وهى تحط ايده علي ايده اللي علي بطنها:وولدنا بيكون محظوظ لانك انت ابوه.

                غمض عيونه يستوعب اللي يسمعه وفتحهم يناظرها وهزت راسها له بتاكيد.
                سلطان بهمس وفرح عميق:بصير ابو بيجينا ولد او بنت.

                شيخة نزلت دمعة علي خدها وهى تشوف فرحته:ايه ولدنا او بنتنا.

                ناظرها بتفحص وبعدها قال بعد ما توضحت عنده الصورة:الحين فهمت كل هالتغيرات بجسمك.

                شيخة باحراج:سلطان.

                سلطان:فديت الخجولة يا ناس.

                شيخة:فديت اللي يتفدانى.

                سلطان:لا تخلينى اتهور.

                قالت :ويش بتسوي يعنى ..وسبلت له بعيونها .

                سلطان:الحين براويك يام خالد.


                تعليق

                • مزمز
                  عضو ماسي
                  • May 2011
                  • 1087

                  #18
                  رد: أبضمك لين كل مافيني يحس بكل مافيك وأهمس في اذنك وأقولك

                  البارت الثالث عشر

                  بيت ابو مشاري


                  فضة كانت جالسة فى الصالة بعد ماراح زوجها الشغل وهى تفكر شلون بتسيطر علي كل شىء بعد ما فشلت خطة زواج شمس.

                  ابو مشاري وصار مثل الخاتم فى اصبعها بس تعرف انه لمشاري حصة كبيرة من ورث امه اكثر من ثروة ابو مشاري فى حد ذاته وهى تبي تكوش علي كل شىء(الطمع ويش يسوي الله لا يبلانا).

                  وعبير مسكرة راسها ما تدري عنها قال شنو قال تحب ما تدري انه الحب ما وراه الا عورا القلب.

                  بس بعد تركي ريال وعنده حلال وماراح تخسر شىء بس خلي يبعطيها وجه.

                  وبعد فيه هالعلة اهيا وعيالها متى بتفتك منها بس (اه لو تدرين انتى وبنتك انها طليقة تركى وام عياله بعد)

                  دق تلفون البيت اخذت السماعة وردت جاها صوت بنتها شمس وحست بنبرة اول مرة تسمعها فى صوتها.

                  امها:هلا زين ذكرتى انه عندك ام ولا مسافرة حتى وداع ما ودعتينى.

                  ...........................

                  ما كنت ادري انك مسافرة وبعدين ما كنت راح افوت العزيمة.

                  .................

                  ها رايحين المانيا زين منه ولد الفقر.

                  ..........................
                  اوه ما اقدر انا تدافعين عنه بعد من متى المحبة.

                  ...............................

                  والله لعب عليك سعودوه وكلي بعقلك حلاوة.

                  .........................

                  مالت عليك وعليه قال شنو قال زوجى فارقي عنى لا بارك الله فيك.

                  وصكت السماعة وهى حاسة براسها يفور من كلام بنتها ومن متى هالعقل.

                  شافت بنتها نازلة من فوق ولابسة عبايتها ومتلثمة قالت:علي وين العزم؟

                  عبير :رايحة السوق مو انتى قايلة امس تبين تروحين معى.

                  امها:ايه واخذت عباتها وغطاها جنبها وقالت وهى تلبس :اختك الخبلة نستنى..وحكت لبنتها اللي صار.

                  عبير رفعت حاجب:والله وجاب راسها ولد العم.

                  امها:العمى اللي يعمى عيونه وعيونها روحى قدامى ابرك لك.

                  ومشت عبير وهى ماسكة ضحكتها وركبوا مع السايق رايحين السوق من صباح الله خير.


                  بغرفة ريفان

                  كانت واقفة عند الشباك تتامل السماء وتستنشق الهواء النقي وتشوف العصافير اللي تطير وكانها تسبح فى الجو.

                  كانت تفكر فى قرارها ورفضها للزواج لمتى بتم جذى فكرت يمكن لو انها تختار بنفسها احسن من ان يجبرها ابوها علي واحد ما تدري عنه شىء.

                  وشافت بعينها ابوها ويش قادر عليه بس ما تبي تظلم عيالها جاها صوت داخلي يقول بس لا تنكرين السبب الثانى لرفضك الزواج هزت راسها ما تبي تفكر فى هالسبب بالذات وتحاول تقنع نفسها انه مشان عيالها.

                  بس السبب الاكبر هو تركي ايه تركى الرجل الاول والاخير بقلبها ومو قادرة تتخيل انها ممكن تكون لريال غيره اصلا ما فيه أي ريال يمكن ينافسه باي شىء حتى لو جزء بسيط.


                  ناظرت عبير وامها يركبون فى السيارة ويطلعون وخرت عن الشباك وقررت تنزل تحت تسوي كيكة جا علي بالها فجاة وتستغل فرصة غيابهم عشان ما تسمع منهم أي كلمة.



                  مكة

                  باحد الفنادق

                  حطت جوالها حذاها وهى خاطرها مكسور ما توقعت امها تكون بهالقسوة ما سالت حتى عن احوالها كانت محتاجتها حيل بهالوقت اشياء وايد تجهلها و تبي احد تساله وتفتح له قلبها.

                  لا امها ولا حتى اختها فكروا يطمنون عليها حست بغربة وفراغ وخوف كبير من المستقبل واللي يخبيه لها.

                  دفنت وجهها بين ايدينها وصاحت يمكن يخفف عنها الضيق اللي بقلبها اه يا قلبي.


                  سعود كان راجع بعد ماحجز وخلص كل الاجراءات دخل للجناح اللي حاجزه ولفت نظره شمس اللي كانت متكورة علي نفسها وواضح انها قاعدة تصيح.

                  حس بشىء يضغط علي صدره شنو اللي خلي حبيبته تصيح جذى ويش اللي مكدر خاطرها .

                  قرب منها وحس انها تفكر بعمق لانها ما انتبهت له عيونها كانت متنفخة من كثر الصياح وانفها احمر جلس جنبها وحط ايده علي كتفها وانتبهت علي حركته.

                  قالت بهمس:سعود.

                  قال وهو يمسح دموعها :شفيك شمس؟

                  حاولت تتمالكت نفسها وقالت وهى تمسح دموعها :ما فينى شىء.

                  ناظرها بنص عين:عيل ويش له كل هالصياح؟

                  ما قدرت تسيطر علي نفسها اكثر ورمت نفسهاعليه وصاحت حاوطها بايدنه بحنان وهو مستغرب توه تركها الصبح ما كان فيها شىء.

                  قال بنبرة حنونة:شفيك حبيبتى احد ضايقك زعلانة من شىء او زعلانة منى.

                  استانست علي كلمة حبيبتى ونبرة الحنان والمودة فى صوته وحست انها راح ترتاح لو قالت له :امى يا سعود ما فكرت تتصل فينى وتطمن علي ويوم كلمتها زفتنى وصكت التلفون بوجهى..قالتها وهى تدفن وجهها فى صدره.

                  كان يعرف مرت عمه زين بس اصدمه تصرفها مع بنتها بالذات ..رجعت شمس وقالت:ما فيه احد سال عنى ما فيه احد يبينى.

                  رفع راسها وباس جبهتها بحنان:وانا وين رحت؟

                  ابتسمت له بحب الله يا سعود بديت تملك قلب ان ما كنت ملكته وانتهيت :توعدنى انك ما تتركنى .

                  قال لها بثقة:اوعدك يالغالية اوعدك..قال بعدها بغشمرة يبي يلطف الجو..لا عاد تصيحين مو حلوة يوم تصيحى.

                  بوزت:قصدك انى شينة.

                  ابتسم علي زعلها وقال وهو يقرب منها:انتى اجمل ما شافت عينى يكفى انك شمس حياتى.

                  قرب منها وباس رقبتها وهو يهمس لها باجمل كلمات الحب وارق واعذب كلام للعشاق.

                  ارتبكت حيل لانها درت انه ماراح يوقف عند هالحد وقالت :سعود قوم باكل انا جوعانة.

                  رفع راسه لها وقال وهو فى قمة القهر:الحين وحدة قاعدة مع زوجها ويغازلها تقوم تقول له جوعانة.

                  نزلت راسها واحمرت من الخجل والفشيلة وهى موب عارفة ويش تقول له مستحية حيل.
                  سعود حس انها ما تبيه و ما تبي قربه ضايقته هالفكرة وكان بيقوم بس وقفه مسكتها لايده.

                  شمس اللي حز بخاطرها انها كدرته:سعود مو قصدى بس بس..

                  سعود يناظرها:بس شنو؟

                  وقفت وقالت بتوتر:اليوم ..اليوم....

                  بدى يفقد صبره وقال:ايه.

                  شمس وهى تستعد انها بتشرد:اليوم جاتنى .
                  وراحت طيران علي الغرفة.

                  ضحك عليها واتكى علي الكنبة يموت عليها وعلي خجلها وبرائتها و عفويتها يا ملحك يا شمس وحس بقهر ما لقت تجى الا الحين الله يصبرك يا سعود وقام بيروح لها الغرفة عشان تتعود لانه الحين ماله غيرها ومالها غيره بعد ربنا سبحانه وتعالي.


                  بيت رانيا

                  بعد ما مسحت الصالة وغسلت المواعين ونظفت المطبخ دخلت اكرمكم الله الحمام تاخذ لها شاور.

                  طلعت بعد نص ساعة ولبست لها بنطلون جينز وفوقه تي شيرت اخضر فضفاض اتغربت يوم ما لقت امها بتالصالة معقولة بعدها نايمة.


                  اكيد تعبت بعد سهرة ليلة امش واتجهت لغرفتها عشان تطمن عليها دقت المرة مرتين بس ما جاها رد فتحت الباب وناظرتها بعدها فى سريرها قربت منها وما تدري ليه ارتجفت.

                  ناظرتها وحت انه امها مو طبيعية حطت ايدها علي جبهتها واقشعر بدنها لبرودها المثلج قالت بهمس ودمعة هربت من رموشها:يمه.

                  حطت ايدها علي الشريان برقبتها بس ما فيه نبض مافيه حركة ما تتنفس ظلت متجمدة فى مكانها وكانها لوح جليد متصلب امى......لا لا هزت راسها بعنف وما قدرت تنطقها من الالم اللي سري بجسدها.

                  حست بالم..وحدة..خوف...ضعف .صرخت بصوت اهتزت له اركان البيت صوت يزلزل الارض صوت قلب ادمى لخسارة احن قلب عليه فى العالم قلب الام.

                  ي...............................م................. ......................ه..

                  طاحت علي ركبها وحطت راسها علي كف امها اللي نزلت عليه دموعها وصاحت بحرقة مشبعة بالم وحرمان من لي غيرك يالغالية ليش رحتى و تركتينى من لي بعدك ومر عليها شريط ذكرياتها مع امها واجمل لحظات حياتها .

                  ان لله وان اليه راجعون.


                  (لن يعرف مرارة فقدان الام الا من ذاقها فليلهمهم الله الصبر و يسكنهم فسيح جناته وليحفظ امهاتنا الغاليات )




                  بيت سلطان
                  فتحت عيونها بكسل وهى تسمع صوت جوال زوجها وناظرته يناظرها بنظرات كسولة.

                  قالت وهى تقوم:ليش ما ترد علي جوالك؟

                  قال وهو يناظرها:ما ابغي شىء يقطع علي تاملي.

                  شيخة باحمرار واضح:طيب شوف يمكن اختك او شىء ضروري.

                  قال وهو يقوم لجواله:نسيتينى العالم.

                  ضحكت وهى تدخل الحمام اكرمكم الله وكانت تسمع صوته وهو يتكلم فى الجوال بس ما ركزت علي الكلام.

                  عند سلطان قفل جواله وهو مستغرب من الاتصال اللي جاه وقال بصوت مسموع:يا تري شيبى؟

                  جاه صوت شيخة:منو؟

                  ناظرها وكان الاعجاب واضح بنظراته:ابراهيم.

                  عقدت حواجبها وبعدها وكانها تذكرت:ابو شادن.

                  رد:ايه يبي يشوفنى وانا قلت له يجينى اليوم البيت.

                  شيخة:خير ان شاء الله.

                  قال وهو يمسكها من كتوفها:واللي يشوف هالوجه السموح اكيد بيشوف الخير.

                  فكت نفسها منه وهى تلبس حلقها وقالت:تعال ننزل نفطر مع خالتى عشان بعدها نروح لاختك يلا عندك عشر دقايق واشوفك تحت.
                  قال:حاضر عمتى.

                  طيرت له بوسه فى الهوى وطلعت بسرعة وقلبها يدق بقوة ما تدري شلون سوتها.

                  ضحك عليها من قلب وابتسم وهو يقول الله لا يحرمنى منك يارب ولا يحرمك منى.

                  نزلت تحت شافت ام صالح جاهزة والريوق جاهز قالت وهى تبوس رسه:صباح الخير ليش متعبة حالك؟

                  ام صالح:صباح النور...ما فيه تعب يا بنتى وتري القعدة وايد مو زينة.

                  رجعت تقول وهى تشوف وجه شيخة المشرق والبسمة اللي منورته : اتاري غياب سلطان هو اللي كان متعبك اشوف اليوم الوجه ايش زينه غير عن الايام اللي راحت.

                  ابتسمت لها بخجل:الله لا يحرمنا منه.

                  ام صالح:امين يارب ولا يحرمكم من بعض .

                  شيخة :ولا منك يالغالية انتى الخير والبركة...قالتها وهى تصب لها حليب وتمده لها ببسمة واحترام.

                  ام صالح:تري تسلم عليك مريم توها مكلمتنى.

                  شيخة:الله يسلمها شخبارها ؟

                  ام صالح:الحمد لله.

                  نزل سلطان وهو يقول:صباح الخير علي الحلوين.

                  ام صالح:اعترف منو تغازل انا ولا زوجتك.

                  شيخة انحرجت وضحكو كلهم..ام صالح استانست وحست بالراحة وهى تشوف نظراتهم المليئة بالحب والود.

                  سلطان وهو يناظر امه:عندك لك خبر بيفرحك يالغالية هذا اذا شيخة ما اسبقتنى وخبرتك اياه.

                  ام صالح وهى توزع نظراتها بينهم شيخة:ما خبرتها كنت انطرك.

                  ام صالح:ويش هالخبر.

                  سلطان وهو يناظر شيخة بحب:شيخة حامل.

                  ابتسمت من قلب:بالمبارك يمة بالمبارك الله يسعدك يارب ويرزقكم الذرية الصالحة.

                  شيخة وسلطان:امين.

                  سالتها:كم صار لك؟

                  شيخة بحرج : شهر وشوي.

                  ام صالح:متى عرفتى بحملك؟

                  شيخة وهى تناظر صحنها :يوم سافر سلطان .

                  ام صالح ابتسمت لشيخة اللي ردت لها الابتسامة وما حبت تحرجها اكثر من كذا.


                  سلطان اللي جلس ونفخ صدره واحساس بالراحة يطغى علي روحه و نفسه يحمد ربه علي هالنعمة.

                  الله انعم عليه بزوجة طيبة ومحترمة وحلوة بعد وتحب امه وتراعيها وكل مواقفها كبرتها فى عينه والحين بتصير ام عياله وراح يكمل كل حياته معها ان شاء الله.

                  سمع صوت جواله اللي كان بمخباه:هلا .

                  ..........

                  ان شاء الله ساعة بالكثير واكون عندك.

                  ................

                  مع السلامة.

                  قفله ورجعه بمخباه وقام من السفرة وهو يقول الحمد لله:يلا عن اذنكم بروح اجيب الجازي.

                  ام صالح:بتطلع شذى.

                  سلطان:ايه يمة وناظر شيخة اللي كانت منزلة راسها وقال..يلا شيخة مو بتروحين.

                  رفعت راسها:مالها داعى اذا بترجع بشوفها يوم تجون.

                  ابتسم لها وطلع من البيت وقالت بهمس:فى حفظ الرحمن.


                  بيت ابو مشاري

                  ريفان حطت الكيكة بالفرن وراحت للصالة اخذت جوالها واتصلت باختها تبي تطمن عليها .

                  الرقم الذى طلبته مقفل او خارج نطاق الخدمة..ناظرت ريفان الجوال باستغراب هذى رابع مرة تتصل وجوالها مقفل.

                  حطت جوالها وقررت تتصل علي تلفون البيت اخذت السماعة وتوها بتدق الرقم الا تسمع جرس الباب .

                  حطت السماعة وهى تفكر منو اللي بيجينا الحين تنهدت بضيق لا تكون وحدة من رفيجات مرت ابوها وتفتح معها سالفة ما تتسكر.

                  جتها الشغالة وقالت:ماما هذى حرمة تقول تبي انت.

                  ريفان:خليها تدخل.

                  كانت مستغربة منو اللي بتجينى هالحزة رانيا كانت تتصل لو بتجى ومنى مسافرة وانقطعت افكارها يوم دخلت الحرمة.

                  ردت ريفان السلام وهى تناظرها ترفع غطاها وما تدري ليه حست بوخزة الم وهى تناظرها نفس العيون ونفس النظرات .

                  ريفان:تفضلي حياك.

                  ردت عليها:زاد فضلك انا جاية اليوم ابي...

                  ريفان كانت مستغربة التوتر منها وكانت شوي ويغمى عليها:ايه اسمعك يا جنان.

                  جنان اخذت نفس عميق وما كانت من وين تبتدى فى الموضوع اللي كان قاسم ظهرها ومنغص عليها عيشتها رفعت عيونها المليانة بالدموع وبدت تسرد لها القصة من بدايتها .
                  وصلت لعندالرسالة يوم استوقفتها ريفان بصدمة:يعنى ما قريتى الرسالة .

                  جنان باستغراب:لا ما قريتها خالتى قالتها بغصة اخذتها وشقتها وما رضت تقول لي ويش كان مكتوب فيها.

                  تنهدت ريفان بضيق يعنى ما يدري عن عياله تالمت حيل وهى شلون فكرت فيه بطريقة سوداوية واشكثر حقدت عليه كرهت نفسه فى هاللحظة توها بتتكلم الا سمعت صوت جوالها.

                  شافت ام رانيا ردت عليه بس الخط كان مفتوح بس ما كانت تسمع الا صوت متهدج وتنفس مثقل بالالم والحزن.

                  قالت ودموعها بيطيحو:رانيا.

                  رانيا جاها صوت شهقة من اعماق قلبها المهمومة .............................

                  ريفان:رانيا شفيك رانيا ردى علي.

                  رانيا بصوت متقطع:ا...م..ى ي.ا ريف...ا..ن راح..ت خلاص.

                  ريفان :لا حول ولا قوة الا بالله..طيب قفلي الحين وشوي واكون عندك.

                  سكرت من صديقتها ورفيجة دربها وناظرت جنان اللي كانت تلبس غطاها وقالت وهى تمسح دموعها :السموحة يا جنان صديقتى امها توفت ولازم اروح لها.

                  جنان تنهدت انا اللي مفروض استسمح منك مو انتى:مو مشكلة السايق ينطرنى برة سكتت وقالت بهمس:ريفان.

                  لفت:هلا.

                  جنان:سامحينى..وطلعت علي طول من الباب بدون ما تنتظر اجابتها لانها كانت خايفة.

                  ريفان تنهدت ودموعها تنزل بصمت تلخبطت كل افكارها وكل مشاعرها والحين تغير كل شىء ولاول مرة تحس بكل هالخوف خايفة حيل.

                  بس الحين لازم تركز علي شىء واحد وهو رفيجتها اللي الحين هى بامس الحاجة لها.

                  صعدت لغرفتها عشان تغير ملابسها و تروح و الحين اخوها اكيد علي وصول.


                  عند جنان اللي وقفت شوي تاخذ نفس وبعدها رجعت تمشي صدمت فى احد ولانها مو منتبهة فقدت توازنها وطاحت علي الارض.

                  حست باحد يمسكها و يرفعها من الارض و يتمتم بكلمات اسف توها بتتكلم بس يوم شافت ازواج العيون الثلاث اللي وراه انخرست و ما قدرت تتكلم سوي شهقة طلعت من ثغرها لانها ما قدرت تسيطر عليها.

                  وطلعت تركض والافكار تعصف بيها ياربي ارحمنى يارب ارحمنى انا شسويت ياربي شسويت انا استاهل الموت.

                  سمعت السواق يسالها قالت له من بين دموعها:تحرك للبيت.


                  ظل واقف وهو مستغرب منها هذى شفيها نفس العيون يا تري وين ناظرتها انا بس ما ادري.

                  دانيا:خالي ريان شفيها الحرمة تصيح.

                  ريان:ما ادري...يلا ندخل.

                  دخلوا البيت اللي كان مفتوح وشاف اخته نازلة من فوق وهى تقفل عبايتها وتنزل غطاها عشان ما ينتبهوا عيالها انها تصيح .

                  ريفان:ليش راجعين بدري؟

                  ريان:المديرة اتصلت فينى تقول انهم اليوم بيسوا تعقيم حق المدرسة الا انتى شفيك؟

                  ريفان:يلا يا عيالي روحوا علي غرفكم غيروا ثيابكم ونزلوا بسرعة.

                  ثلاثتهم:ان شاء الله.

                  ركضوا مع بعض يتسابقوا لفت ريفان لاخوها:ام رانيا عطتك عمرها.

                  ريان:ان لله وان اليه راجعون.

                  ريفان:انا باخذ العيال عند خالتى وبعدها بنروح عند رانيا قلبي متقطع عليها.

                  وما قدرت تتحمل اكثر وصاحت اليوم هذا كان صعب من نواحى كثيرة.

                  ريان حس باخته وقرب منها ولمها كانت اخته وصديقته ويثق فيها ثقة عمياء والحمد لله ما خيبت امله.


                  بيت رانيا

                  سمعت جرس الباب قامت ركض وفتحت الباب وسمعت صوت محمد وبدون أي مقدمات رمت نفسها فى حضنه وهى تصيح.

                  محمد اللي كان ماسك شنطته طاحت من ايده وهو يلم رانيا اللي افجعته وصوت صياحها اللي قطع اوردته.

                  رانيا:وينك فيه ليش ما ترد علي وينك عنى؟؟؟؟

                  استشف فى صوتها عتاب و الحين مو وقت شرح:شصاير؟

                  رانيا وهى تلمه بقوة وكانها خايفة انه يتركها هو بعد:امى يا محمد امى راحت امى ماتت.

                  محمد اللي كان فاهم شعورها لانه هو بعد فقد امه لمها حيل له وهو يواسيها ويشد من ازرها.

                  حاول يبعدها عنه شوي عشان يقدر يتصرف بس ما تركت له المجال لانها مو راضية تتركه.

                  بعدها سمع صوت الباب اللي تركه مفتوح وسمع رانيا تقول بهمس : خالتى.

                  محمد سالها امها وينها فيه ردت عليه وهى بحضن خالتها:بغرفتها.

                  راح عندها عشان يتاكد ويسوي الاجراءات اللزمة وقلبه متقطع علي اللي تركها تحت اه يا رانيا.


                  بيت ابو تركى

                  جنان دخلت غرفتها ووقفت فسخت عباتها ومسكت شعرها وهى حاسة بالم كبير الم مو قادرة تتحمله.

                  انا شسويت انا دمرت حياة اخوي ايه انا اخوي اللي ما يدري انه عنده وما قدرت تنطقها لا..لا..لا مو قادرة تتخيل.
                  ليش ليش...الله يجازي اللي كان السبب..حسبي الله ونعم الوكيل حسبى الله ونعم الوكيل.

                  حست بالغرفة تدور فيها ومو قادرة توقف وطاحت مغمى عليها وايدها ضربت علي الفازة اللي طاحت وتحولت الي قطع صغيرة مثل قلبها الذى تحطم.


                  تركى اللي توه بيدخل غرفته كان راجع من المكتب لانه نسي اوراق مهمة يبيها سمع الصوت وراح لغرفة اخته.

                  دق الباب مرتين يوم ما سمع رد فتح الباب وشاف اخته طايحة بنص غرفتها قرب منها ورفع راسها وهو يضربها علي الخفيف يبيها تصحى بس ما صحت.

                  شاف عبايتها علي السرير اخذها ولابسها لها ورفعها بين ايدينه وهو يلبسها شيلتها علي الدرج نزل بسرعة وحمد ربه انه امه مو موجودة والا الحين مرضت عليه هى بعد.

                  فتح السيت الورانى وحطها فيه وركب هو بمقعد السايق وحرك السيارة بسرعة وكل شوي يناظر اخته ويتاكد انها تتنفس.

                  من فترة مو معجبه حالها وما يدري ليه بس كان يحس انها تتحاشاه وما تبي عينها تطيح بعينه.

                  وقف سيارته وهو يمسك بريك بقوة ونزل وترك بابه مفتوح وفتح الباب اللي وراه ونزل اختها و علي طول حطها علي السرير اللي جو بيه المسعفين ودخلوها للطوارئ.

                  ظل فى الممر واقف بالزاوية وهو يدعي لاخته صحيح اللي يشوفه يقول انه قاسي وعصبي بس هو حنون وهذى اخته .

                  بعد ربع ساعة من الترقب والخوف طلع له الدكتور اللي سال عن اهل قرب منه تركي.

                  تركى:انا اخوها دكتور.

                  الدكتور:هلا اخوي اختك عندها انهيار عصبي والسبب نفسي لانها جسديا سليمة شكلها متعرضة لازمة عصبية او خبر موب زين صاير مشكلة لها او يمكن بالبيت.

                  تركي:مشكور دكتور اقدر اشوفها.

                  الدكتور:الحين هى نايمة لانه عطينها مهدى عشان ترتاح ويمكن تظل عندنا شوي لانها عندها قلة تغذية من قلة الاكل.

                  تركى فهم تلميحات الدكتور وكلماته المبطنة راح وتركه عشان يتصل بابوه ويخبره.

                  تعليق

                  • مزمز
                    عضو ماسي
                    • May 2011
                    • 1087

                    #19
                    رد: أبضمك لين كل مافيني يحس بكل مافيك وأهمس في اذنك وأقولك

                    البارت الرابع عشر




                    ثالث ايام العزي

                    بيت سلطان

                    عقبك الدنيا عساها ما تكون ...
                    واشحلاها غير شوفك يا غرام..
                    يشهد الله مسكنك وسط العيون ...
                    وانك اول من صحي فيها ونام..
                    لو تبي من عمري ايامه تموون ...
                    فدوتك عمري ولا فيها كلام..

                    هذى خامس مرة تقرا فيها الرسالة وترجع تناظر الرقم وتحس بدقات قلبها تزيد اه يا ابراهيم حيرتنى معك ليه تعذبنى ليه.

                    يا تري ليه راجع الحين وتبينا نرد لبعض صدق ندمان ولا فيه شىء ثانى ما ادري تعبت من التفكير ويمكن راجع عشان بناته.

                    احترت منك من يوم حاكها سلطان عن جية ابراهيم وقال انه يبي يرد زوجته وبناته وسلطان سال عنه وعرف انه تغير عن قبل وصار يشتغل وتغير عن اول.

                    بس هى خايفة ايه خايفة وحتى هو لو تغير امه واخته وشلون تعيش معهم.

                    يعنى انتى تبين ترجعين له...سمعت صوت بداخلها يقول وما قدرت تكذبه لانها يوم شافته يطلع من بيتهم قبل ايام حست بقلبها يفز له وما قدرت تسيطر علي دقاته.

                    طلعت من افكارها على صوت مسج من جوالها فتحته وهى ترتجف ما تدري ليه.


                    كل ما تذكرت ... عمري ما ذكرت الا وفاك...
                    ولو ادون ذكرياتي... ما طبع فيها سواك...
                    انت
                    اوفى من لقيته زدت عن هذا وذاك....
                    لا تقول اني نسيتك او افكر في جفاك...
                    لو تمنيت الاماني ما طلبت الا لقاك …

                    ما قدرت تتحمل من كذا قفلت جوالها وانسدحت علي سريرها تصيح من قلب .


                    بيت ابو تركى

                    جلس تركى جنب امه اللي كانت تمسح دموعها علي بنتها اللي كان قلبها ماكلها عليها اليوم رجعت من المستشفى.

                    ويوم ناظرتها كانت مسكورة منهزمة وذابلة اه يا قلبي عليك يا بنتى حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل.

                    تركي بحنان:ما عليها الا العافية يمة ان شاء الله انتم بس انتبهوا لها هاليومين عشان تتحسن نفسيتها الا يمة ما تدرين شفيها؟

                    امه ما قدرت ترفع عيونها لولدها :ما ادري يمة .

                    تركي:غريبة جنان ما تخبي عنك شىء.

                    امه الله يسامحك يا بنتى الله يسامحك وحبت تغير الموضوع:رحت لمحمد.

                    تركى:ايه من شوي كنت عنده واليوم اخر يوم بالعزي.

                    امه:الله يعينهم ويصبرهم يارب.

                    تركي:امين واستئذن من امه وراح لداره...

                    قالت امه تدعى لعيالها الله يهدى سركم يارب ويحنن قلوبكم ولا يفرقكم يارب .

                    حست بريناد تجلس جنبها وهى تبتسم:الغالية بشنو سرحانة.
                    امها:هلا يمه خلصتى دراسة.

                    ريناد:ايه يالغالية الحمد لله خلصت.

                    امها:الله يوفقك وساري وينه؟

                    ريناد:من شوي قال انه بيروح عند شادى ولد جيرانا تدرين انه دوم عنده.

                    امها:ايه الله يوفقه وشادى خوش ولد واعرف اهله عشرة عمر.

                    ريناد:كنت عند جنان والحمد لله احسن عن قبل.

                    امها:ايه يمه خلك قريبه منها ولا تشدى معه فى الحكى و..

                    ريناد:لا توصى يمه وبعدين هذى اختى الوحيدة ومالنا غير بعض.

                    امها:الله لا يحرمنى منكم قولي امين.

                    ريناد:امين ولا يحرمنا منك ولا من ابوي .

                    دخل ابو تركى علي كلمتها:كانى اسمع احد يحش فينى.

                    ريناد وهى تقوم تبوس ابوها:ماعاش اللي يحش فى جاسم ال...

                    ابوها:اه منك بس شلون الدراسة.

                    ريناد:تمامو بابو.

                    ابوها وامها ضحكوا عليها:ههههههههههه.

                    ريناد:يلا عن اذنكم بروح اجلس عند جنان شوي..وراحت تركب الدرج بتروح لاختها.

                    ابو تركي:شلونها الحين؟

                    ام تركي:احسن.

                    ابو تركي:الدكتور يقول لازم نتتبه لها لانه يمكن المرة جاية تجيها ازمة قلبية لقدر الله.

                    ام تركى شهقت:يمه علي بنتى .... ونزلت منها دمعة وانبت نفسها لانها قست عليها فى الفترة الاخيرة.

                    ابو تركي:ان شاء الله ما فيها الا العافية علينا بس نراعيها ونهتم بيها وذاك الموضوع ننساه.

                    ام تركي هزت راسها بالايجاب:ان شاء الله.

                    ابو تركي:اليوم جانى ريل اختك؟

                    ام تركي:شيبي؟

                    ابو تركي:يخطب جنان لعلي ولده.

                    ام تركى:لا لا يا ابو تركى قوله ما فيه نصيب...مستحيل تزوج بنتها لولد اختها يكفي اللي جاهم منها.

                    ابو تركي:انا بالفعل رديته لانه الولد لا شغل ولا مشغله وانا ما يعجبنى وبعدين حتى تركي يوم قلت له عصب.

                    ام تركى:احسن بعد.

                    بيت رانيا

                    البيت صار يفضى من الناس اللي جاية تعزي وما بقي الا خالتها و شيخة وريفان وام مساعد.

                    ريفان كانت بالمطبخ تغسل فناجين القهوة وتسوي قهوة تانية يمكن يجى احد بعد .

                    كانت قاعدة مع رفيجتها تواسيها فى محنتها تدري شعورها لانها مرت بنفس التجربة ورانيا ما تركتها كانوا اكثر من خوات.

                    ونظفت المطبخ وشطفت الارضية وصلحت عشا خفيف وسمعت صوت شيخة تناديها.

                    طلعت وهى تمسح ايدينها:هلا شيخة بغيتى شىء؟

                    شيخة وهى تلبس عبايتها:ايه ريان جا اذا كنتى تبين شىء من البيت او ناقصك شىء.

                    ريفان:خلنى اجيب عبايتى بروح معكم وبعدين برجع.

                    راحت جابت عباتها ولبستها وسلمت علي رانيا:برجع باكر ان شاء الله.

                    رانيا بحزن:طيب خلي العيال.

                    ريفان:اخاف يضايقونك.

                    رانيا:اتضايق من أي حد الا منهم.

                    ريفان تمزح تبي تلطف الجو:حتى انا.

                    رانيا بابتسامة باهتة:انتى الغالية.
                    ريفان باست راسها:مع السلامة.

                    شيخة سلمت علي رانيا: اشوفك علي خير ان شاء الله.

                    رانيا:مشكورة شيخة.

                    شيخة:ولو نحنا خوات.

                    رانيا هزت لها راسها وبعدها سلمت علي ام مساعد وطلعوا لانه ريان ينتظرهم ودخلوا التوام اللي جلسوا جنب رانيا.

                    رانيا:شلون حبايبى؟

                    التوام:الحمد لله.

                    جاسم:تري ماما تقول انها صلحت العشا بس احنا ماراح ناكل الا اذا انتى اكلتى معنا صح دانيا صح داليا.

                    البنات:ايوه.

                    رانيا اه منك يا ريفان وشافت خالتها بتقوم:جلسي يا خالتى انا بجهز السفرة.

                    قامت رانيا دخلت المطبخ وتنهدت من قلب وهى تاخذ الصحون والملاعق عشان تجهز السفرة وتذكرت يوم كانت تاكل مع امها .

                    اه يالغالية رحتى وتركتينى الله يرحمك يارب ويجعل مثواك الجنة يارب ماراح ابكى ماراح اعذب امى بقبرها لا.

                    اللهم اغفر لها يا ارحم الراحمين واجعلها من عبادك الصالحين يارب ارحمها يارب اغفر لها.

                    طلعت للصالة و بعد ربع ساعة كان الاكل جاهز بعدما حطته فى المايكرويف تسخنه.

                    جلست علي الطاولةمع خالتها والتوام وحست بغصة وهى تشوف كرسي امها فارغ.

                    داليا:خالة رانيا تري اذا ما اكلتى نحنا بعدماراح ناكل وماراح نجيك وننام معك بعد.

                    مسكت رانيا ملعقتها:وانا اقدر علي فراقكم اجبرت نفسها علي الاكل عشان العيال وبعد عشان صار لها من امس الصبح ما حطت شىء فى فمها.

                    كانت تاكل وهى تسمع لحديث دانيا وجاسم واللي رغم صغر سنهم الا انهم يحاولون يخلونها تبتسم وغصب عنها ابتسمت.

                    استاذنت خالتها اللي كانت تعبانةوصعدت عشان تنام لانها كانت قاعدة معها وهالشىء اللي رانيا قاعدة تفكر فيها لمتى بتظل خالتها عندها.

                    كانت تفكر اكيد محمد يقرب الزواج ويمكن ويمكن هزت راسها ما تبي تفكر الحين خايفة ايه خايفة طلعت من افكارها علي صوت دانيا.

                    دانيا:خالتو بغسل معك الصحون.

                    ابتسمت لها رانيا بذبول:طيب يلا شيلي معى الصحون.

                    جاسم اللي استئذن مع داليا وراحوا الصالة ..فتح التلفزيون وبعدها شاف برنامج وثائقى عن حياة الفراشات وشاف كرتون بس مو حلو.

                    سال داليا:شرايك؟

                    داليا:رجع علي الفراشات.
                    جاسم:طيب...و علي القناة وهو يناظر مع اخته وكل مرة يعلق علي شىء وانسجموا علي الاخر مع البرنامج.

                    دق الباب وسمعوا صوت رانيا من المطبخ تقول:فتحوا الباب هذا العم محمد.

                    جاسم اتكى دليل علي انه ما يبي يقوم...داليا قامت فتحت الباب وهى تشوف محمد اللي كان يتكلم فى الجوال.

                    داليا:تفضل عمو.

                    محمد اللي قفل من صديقه ناظر اللي كانت تكلمه و طاح الجوال من ايده وهو يناظرها ويقول سبحان الله نفس العيون منو هاي.

                    داليا اخذت الجوال ومدته لمحمد:تفضل.

                    دخل محمد وهو يبلع ريقه مستحيل تكون صدفة نفس العيون نفس الشعر نفس النظرة الكسول.

                    محمد:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

                    رانيا واقفة تمسح ايدينها وجاسم ودانيا:وعليك السلام.

                    محمد وهو يناظرها:شلونك الحين؟

                    رانيا:الحمد لله تعشيت.

                    محمد:لا تونى جاي من المستشفى.

                    رانيا:عيل بجهز لك العشى وطلعت بدون لا تسمع رده.

                    لف علي التوام وهو يناظرهم وفى باله الف سؤال وسؤال :ايش تناظرون؟
                    جاسم:برنامج وثائقى عن الفراشات.

                    محمد:وايش يقول عن الفراشات؟

                    داليا:كثير منها انه المكان اللي تكون فيه الفراشات تكون فيه البيئة نقية.

                    محمد شكلها عندها حدة ملاحظة:طيب شو اسمك انتى؟

                    داليا:اسمى داليا تركى جاسم ال......

                    محمد غمض عيونه ورجع فتحهم وهو يحاول يستوعب شقالت: ها.. طلعت منه لا اراديا.

                    جاسم:عمو ما سمعت قالت لك داليا.

                    محمد:داليا منو؟

                    جاسم:داليا تركي جاسم ال....

                    محمد ظل مبهت والدم هرب من وجهه شلون جذى معقولة بس اكيد تركي ما يدري لانه عاش معه كل لحظة من معناته وهو يفكر انه.......

                    ياربي ويش هاللي يصير اخذ جواله واتصل علي تركى وطلب منه يتقابلوا ببيت محمد بعد ساعة .

                    شاف لرانيا اللي طلعت من المطبخ وطلبت من التوام يروحوا غرفهم وقاموا بعد ما قالوا:تصبحون علي خير.

                    رانيا وهى تناظر محمد السرحان:وانتم من اهله...يلا محمد العشا جاهز.

                    ومشى معها لغرفة الاكل وفى باله الاف التساؤلات ما انتبه لانها وقفت الا يوم صدم فيها وبغت تطيح بس مسكها من خصرها.

                    محمد:ما انتبهت.

                    رانيا انسلت بهدوء وجلست بالكرسي اللي مقابل له :حصل خير ..وما تدري ليه حست انه متضايق.

                    اجبر محمد نفسه علي الاكل وسال رانيا:عيال خالتك هذولي.

                    رانيا:لا عيال صديقتى.

                    وظلت سوالف بينهم بس خفيفة يسال عن احوالها و هى تساله عن شغله .


                    بيت سلطان


                    دخلت شيخة وقفلت الباب الخارجى وراها بعد ما لوحت لاخوها بايدها وهى تبتسم .

                    وخرت غطاها وهى تتنفس بعمق وحطت ايديها علي بطنها والبسمة ما فارقت شفايفها.

                    يا تري س...... ما كملت كلمتها لانه احد حط ايده علي فمها والتانية علي خصرها.

                    حست بالاكسجين يوقف عنها وجت لها كل قصص الجرائم واكثر شىء فكرت فيه هو ولدها.

                    حست ببرود اطرافها والدنيا فجاة اظلمت فى وجهها ومو قادرة تشوف شىء او حتى تحس بشىء.

                    حس بالخرعة وهى تنسل من بين ايدينه بس مسكها قبل ما توقع و همس برعب حقيقي:شيخة.

                    رجع ناداها وهو خايف شسويت انا:حبيبتى.

                    رفعها ودخل بيها البيت واتجه علي غرفتهم علي طول دخل وقفل الباب برجله وسدحها علي السرير.

                    واخذ زجاجة عطره وحط شوي علي ايده وقربها من انفها ولفت وجهها من قوة الرائحة وبدت تفتح عيونها بشويش.

                    همست بصوت عميق:سلطان انت هنى بغيت اموت.

                    هالكلمات نزلت عليه كانها صاعقة وكره نفسه وتندم علي اللي سواه : خلاص حبيبتى.

                    شيخة قربت منه ولفت ايدينها حول خصره وانفجرت فى بكاء عميق وشهقاتها اللي اهتزت لها اوصال قلبه.

                    ربت علي ظهرها وتركها تصيح والندم يتاكله وهو يهمس:سامحينى حبيبتى سامحينى.

                    شيخة زادت من حضنه ودموعها تنزل علي خدودها تنهدت وهى علي صدره وحست انها مو قادرة تفتح عيونها ونامت.

                    حس بانفاسها تنتظم واكيد نامت مسح علي شعرها يا بعد قلبي خرعتها.

                    كان يبي يسدحها عشان تنام بس ايدينها علي خصره ما رضت تتحرك.

                    وخر اللحاف وانسدح معها وتغطى وحس انه هو بعد محتاج ينام بعد اللي صار باس خدها وحط ايديه علي خصرها ونام هو بعد.



                    بيت ابو مشاري


                    ريفان بعد ما غيرت ثيابها سمعت صوت جوالها بصوت مسج اخذت جوالها وفتحته واستغربت منه.

                    يعلم الله لك معزه جاوزت كل الحدوود...
                    لو بغيت احسب مداها ...
                    ما كفاني هالوجود..

                    ومكتوب باخر الرسالة المج...ش....هول.

                    ريفان استوعبت علي طول اكيد شاهر هذا اشيبي فينى ما يفهم كم مرة برفضه عشان يفهم اوف.

                    لازم باكر تكلم ريان عشان يوقفه عند حده ماراح تحكى لمشاري لانه حار ويمكن تصير مشكلة ريان اهدى .

                    اهيا حرمة مطلقة وعندها عيال ولازم تحافظ علي سمعتها والناس ما ترحم ابدا.

                    اخذت الصورة اللي كانت حاطتها تحت وسادتها وابتسمت وهى تناظرها ما تقدر تنام الا يوم تناظر هالعيون العيون اللي اسرتها وراح تظل اسيرتها طول عمرها.
                    اخذت جوالها وهى ترجع الصورة مكانها وما تدري شنو الافكار المجنونة اللي تدور فى بالها الحين يا تري بعده علي رقمه ولا غيره.

                    وحست بايدنها ترتجف وهى تدق ارقام انحفرت بقلبها قبل دماغها حبست انفاسها بخوف.

                    وجاها صوت هادر غاضب رجفت لها كل خلية بجسمها:نعم.

                    صكت التلفون وهى مو قادرة تسيطر علي نفسها وابتسمت بعدك مثل ما انت يا تركي ما تغير شىء.

                    رجعت تبتسم بعد وهى تتخيل شكله الحين وعيونه تقدح شرار يعجبها بكل حالاته.


                    بيت محمد

                    تركى:محمد الموضوع ما فيه لعب انت متاكد.

                    محمد:لو كان عندى شك لو 1% ما كان قلت لك.

                    ضغط علي قبضة ايده وضرب الطاولة اللي قدامه وتناثرت الي اشلاء و الدم اختلط بالزجاج لهدرجة ما اسوي عندك شىء عشان تخفين عنى هالموضوع.

                    محمد قام وهو يقول:الله يهديك.

                    حس بالم بدي فى ايده بس الالم الي بقلبه اكبر من انه يخليه يهتم الحين وحس بدمعة تبي تنزل بس تحجرت بمكانها.

                    طول هالسنين يفكر انه مستحيل ......والحين يكتشف انه عنده عيال غمض عيونه وهو يحس بنشوة ايه عياله من صلبه حتى لو كانت امهم ريفان...ريفان اللي صح ظلمها بس اهيا سوت شىء ماراح يغفر لها مهما صار.

                    حس بجفونه يثقلوا ومو قادر يركز او حتى يصلب جسمه...وهو يفكر فى عياله الله ياربي ارحمنى..

                    رجع محمد وبايده الاسعافات الاولية وجلس بجنب صديقه وهو عارف انه اللي يمر فيه مو سهل.

                    سمعه يهمس بحدة رغم تعبه:محمد ما ابي مهدىء او منوم.

                    محمد اللي يفكر الحين ماراح يقاوم ويوم يصحى خله يسوي اللي يبيه نظف له الجرح وخيطه له 4 غرزات وبعدها ربطه له واعطاه مهدىء عشان يرتاح وهو عارف اللي راح يحصله باكر منه.

                    تعليق

                    • مزمز
                      عضو ماسي
                      • May 2011
                      • 1087

                      #20
                      رد: أبضمك لين كل مافيني يحس بكل مافيك وأهمس في اذنك وأقولك

                      البارت الخامس عشر


                      المانيا

                      فرانكفورت

                      دخلت شمس الشقة ووراها سعود اللي قفل الباب وحط المفتاح علي الطاولة وجلس علي الكنبة قبالتها و ابتسم لها.

                      سعود:استانستى؟

                      شمس:حيل الله لا يحرمنى منك ح...

                      سعود ببسمة:ليش سكتى؟

                      شمس بتوتر:ها ولا شىء بروح اغير ثيابي.

                      ما حب يحرجها وتركها علي راحتها بس ارتاح ونفخ صدره علي الاقل فيه امل انه تحمل له مشاعر قوية وجياشة.

                      ظل يناظرها الين دخلت الغرفة كل شىء فيها يعجبه يفتنه اخذ الريموت وفتح التلفزيون وحط علي الاخبار يتابع ويش الجديد.

                      رجع ظهره وري يبي يرتاح حس نفسه تعب بعد هالمشوار بس عشان شمس كل شىء يهون.

                      طلعت بعد شوي وهى لابسة فستان بحري بدون اكمام الين نص الساق ابتسمت له وهى تقول:تبغى شاي.

                      رد وهو يتنهد:ايه ما عليك امر.

                      قالت و هى متجهة للمطبخ اللي يفتح فى الصالة:ولو.

                      كان يراقب كل حركة لها وما توقع يكون بالسعادة هذى معها بس الحمد لله كل شىء فاق توقعاته.

                      ورضى بكل شىء وان شاء الله يعيشون اللي كتبه الله لهم من عمر مع بعض.

                      ومن عمق تفكيره ما انتبه لها وهى تمد له الشاي الين حركت ايدها قدام وجهه ابتسم لها:يسلمو حبيبتى.... وتعمد يقول الكلمة الاخيرة.

                      شمس احمرت:الله يسلمك..ح..بيبى.
                      غمض عيونه وهو يحس بلذة الكلمة علي لسانها وله هو وحده ايه هى كلها له.

                      فتح عيونه وناظرها جالسة وتلعب بالمخدة اللي جنبها متوترة:شمس.

                      شمس:لبيه.

                      رد :لبيتى فى منى ان شاء الله..انتى مرتاحة.

                      شمس:وياك يارب..ايه مرتاحة ..مرتاحة حيل اكثر ما تتصور.

                      ابتسم لها ابتسامة اشعلت قلبها شوقا له وقالت بعفوية:واذا تميت تضحك جذى بكون اسعد انسانة علي هالكون.

                      ضحك بصوت:اذا كنتى معى بتم هلابتسامة دوم.


                      اليوم اللي بعده

                      بالرياض

                      الساعة الواحدة الا ربع....

                      بيت ابو مشاري

                      مشاري نزل من الدرج وخوف كبير مرتسم علي وجهه وهو حامل اخته بين ايدنه وكانها جثة هامدة لا تصدر أي صوت خوف تسلل الي اعماق قلبه .

                      شاف زوجة ابوه اللي سفهها وهى تكلمه لانه مو قادر يحكى مو قادر يركز هذى اخته اللي بين ايدينه.

                      مستعد يتخلي عن حياته عشانها بس اهيا تعيش وتكون سعيدة حطها بالسيت الورانى وحرك السيارة وانطلق وهو يحاتى اخته .

                      ضرب بايده علي الدركسون بقوة وشتم بصوت واطى تركي بعد هالسنين شيبي الحين شيبي.

                      اذا صار لاختى شىء ماراح اسامحه وراح اخليه يدفع الثمن غالي...غالي .

                      اخته اللي كانت مصرة انه ما احد يجيب يرته باي شىء شين عشان عيالها مثل ما تقول ما تبيهم يكرهونه مهما كان ابوهم.

                      بالبيت نزل ابو مشاري سالته زوجته بفضول: شصاير؟

                      ابو مشاري:طليق ريفان اخذ عياله.

                      فضة:شلون.؟

                      ابو مشاري:ما ادري.

                      فضة:الا يا ابو مشاري منهو زوجها؟

                      ابو مشاري:ما تعرفينه تركي ولد بنت خالتك..

                      فضة فتحت عيونها علي اخرهم وقالت بصدمة:شلون...تركى .فضة ما حضرت زواجه لانه وقتها كانت بعدها متزوجة ابو عبير وكانوا بري وما تدري منو تزوج وما اهتمت اصلا وحتى يوم ابو مشاري يحكى عنه عمره ما قال اسمه.

                      ابو مشاري:انا الحين بروح.وطلع وما نطر يسمع منها رد.

                      فضة سمعت خطوات علي الدرج رفعت نظرها ومن نظرات بنتها عرفت انه سمعت حديثها مع زوجها.

                      عبير:تركى...ما لقت بالدنيا الا تركى وهذولي عياله بعد.ليش ليش؟
                      امها:الله لا يوفقها ..بس وشلون تركى تارك عياله اكيد ما يدري عنهم واذا كان تركى اللي اعرفه ماراح يسامحها ابدا.

                      عبير واخيرا عرفت منهى اللي اخذت عقل تركي والله دنيا صغيرة عايشة معها طول هالمدة وما ادري بس راح اخليها تندم وتعض اصابعها ندم الحقيرة.

                      جلست وهى تغلي من الغضب لمجرد التفكير انها كانت زوجة تركى وام عياله .

                      وامها ما كانت احسن حال منها شلون طول هالمدة ما سالت عن زوجته وتطلع منو بنت موضى.


                      بيت سلطان

                      كانت جالسة تسرح شعرها لما طلع سلطان من الجمام اكرمكم الله واتجه نحوها ووقف وراها واخذ من ايدها المشط وصار يسرح هو شعرها.

                      قال وهو يمسك شعرها بين ايدينه:شلونك اليوم حياتى؟

                      شيخة:الحمد لله.

                      مسك شعرها بذيل حصان وخلي غرتها علي وجهها وحط المشط و مسك ايدها ووقفها قبالته:شيخة.

                      حست انه فيه شىء:هلا.

                      سلطان وهو يجلس علي حافة السرير ويجلسها جنبه:احنا اتفقنا ما نخبي شىء عن بعض صح.

                      قالت بخوف:ايه.
                      قال وهو متوتر:امس يوم كنتى راجعة من العزي..وحكى لها اللي صار وهو يناظر ايدينها اللي شابكتهم فى بعض وينتظر ردة فعلها.

                      ما يدري سكوتها زين ولا مو زين قال بهمس:شيخة.

                      لا رد منها.

                      رجع قال برجاء عميق:شيخة.

                      وهذه المرة كان ردها انها انفجرت فى البكاء وهى تضرب صدره بيديها الصغيرتين وكانها تعاقبه جزء منها يبي يعاقبه بس الجزء الاكبر ارتاح لانها فكرت باشياء كثيرة وما تدري ليه كانت خايفة.

                      قال وهو يمسك ايدينها:بس حبيبتى لا تصيحى الله يا....

                      وما كمل كلامه لانها حطت ايدها علي فمه تمنعه من انه يكمل كلامه :لا تخلينى ازعل زود.

                      سلطان:يعنى زعلانة.

                      شيخة:ايه زعلانة ولا تحاول تراضينى.

                      ابتسم لها:بحاول مانى خاسر شىء وبالاخر انا الرابح.

                      فهمت قصده وقامت علي طول فتحت الباب:بروح اشوف خالتى وضحكت وهى تقفل الباب وراها.

                      انسدح وهو يبتسم احبها يا ناس احبها وقام عشان يلبس ثيابه وينزل تحت عشان يشوف اخته ويش قررت.


                      بيت ابو تركى
                      ام تركي:شلونك يمة الحين؟

                      بدون ما تحط عينها فى عين امها:بخير.

                      ساري:تتدلع علينا يام تركي تبي تشوف غلاها.

                      ابتسمت له ابتسامة باهتة خالية من أي معالم الحياة والبهجة .

                      ريناد ناظرت ساري بنظرات يعنى اسكت ما تشوف اختك مريضة.

                      ساري قام باس راس جنان:تري امزح تراك غالية وعلي العين والراس والخشم بعد.

                      ريناد:ههههههاي ما تضحك.

                      ام تركي توها بتتكلم بس سكتت يوم سمعت الباب ينفتح وشافت ولدها داخل ومعه ثلاث عيال نفس الشكل والصدمة الاكبر كانت انهم نسخة مصغرة منه اهوا ولدها.

                      الكل حل عليه الصمت وهو يناظرون تركى واللي معه ريناد وساري ينقلون نظراتهم بين بعض باستفهام واستغراب.

                      جنان نزلت راسها واحساس بالذنب داخلها يزيد اكثر واكثر ومو قادرة ترفع عيونها او حتى تطيح عيونها بعيون اخوها.

                      قطع الصمت صوت ام تركى اللي قالت بغصة وصوت متهدج:ليش يا تركي.

                      كملت بالم:ليش...

                      تركي:اعذرنى يالغالية قطعت حديثك هذولي عيالي بس مو مثل ما انتى مفكرة هذولي عيالي من..........قال بعد صراع كبير بداخله..من ريفان.

                      ام تركى حطت ايدها علي فمها وخوف ملا قلبها ناظرت بنتها اللي كانت منزلة راسها.

                      ورجعت تناظر ولدها وبعدها وجهت نظرها للعيال اللي كانوا واقفين وحيرة علي ملامحهم ووحدة من البنات دمعتها فى عينها بس مو راضية تنزل.


                      طلب منهم يجلسون وبعد صراع كبير معهم جلسوا علي الكنبة بجنب بعض.

                      جنان اللي ما قدرت تتحمل اكثر انسحبت من الجلسة ودموعها تخنقها تخاف تنفجر الحين كانت تبي تقوله تعترف له بس كانت خايفة خايفة راحت غرفتها وفى طريقها شافت ابوها ناظرته بحزن وركضت فوق.


                      بيت رانيا

                      رانيا كانت تجهز السفرة عشان بتتغدى مع محمد والعيال خالتها راحت لبيتها وبترجع العصر وكانت تحاتيها صارلها من يوم توفت امها وهى معها تاركة بيتها وعيالها .

                      نفضت هالافكار عنها وهى تسمع صوت سيارة محمد توقف فتحت له الباب ووخرت عشان يدخل.

                      دخل وقفل الباب وراه استغربت وحست بشىء فى وجهه ما تدري كانه متوتر .

                      قالت :وين العيال؟

                      ناظرها بنظرات ما قدرت تفهمها و ما قال شىء.

                      بخوف قربت منه ومسكت ايده وبرجاء:وينهم صار عليهم شىء قولي؟

                      قال:اخذهم ابوهم.

                      رانيا تحاول تستوعب اللي قاله:شلون يعنى اخذهم منو اللي اخذهم؟

                      محمد:ابوهم تركى جاسم ال...

                      رانيا بصدمة ورجع لها كل اسئلته لها عن ابو جاسم الحين بس فهمت شلون كانت غبية ومعمية:انت تعرفه؟

                      محمد:ايه رفيجى.

                      رانيا بحدة:وشلون تسمح لنفسك تخليه ياخذهم هذولى امانة وصيتك عليهم بس انت ما صنت الامانة.

                      محمد:وليش رفيجتك تخبي عنه عياله.

                      ناظرته نظرات عدائية :تذكر يا محمد زين انى ماراح اسامحك وهالشىء اللي سويته راح يظل حاجز بينا ماراح يزول بسهولة.

                      رجعت تقول بحدة:شلون سويت جذى شلزن ويش بقول لصديقتى الحين صديقتى اللي امنتنى علي عيالها ايش اقول.

                      كملت بسخرية:اقول لها والله زوجى اخذ اخذ عيالك ووداهم عند ابوهم اللي ما سال عنهم كل هالسنين وما يدري عنهم خير شر وجاينى الحين وبكل برودة تقول اخذهم ابوهم امنتك عليهم بس انت ما صنت الامانة شلون بامنك علي حالي ها قول لي شلون.

                      قرب منها وكان بيحط ايده علي كتفها بس وقفه صرختها:وخر عنى ما ابيك تلمسنى فاهم يا حضرة الدكتور.

                      محمد حس بفجوة بكبر مجرة درب التبانة بينه وبين رانيا فجوة صعب انه يوخرها.

                      خانتها شجاعتها وقالت وهى تعطيه ظهرها بصوت متهدج:ما ابي اشوفك اتركنى لحالي ما ابي اغلط عليك يا محمد ارجوك روح.

                      ناظرها محمد والم يعتصر قلبه وهو يحس انه جرحها جرح كبير صعب تسامحه عليه بسهولة قال بهمس وهو طالع:انتبهى لنفسك.

                      يوم سمعت صوت الباب ينقفل انهارت علي الكرسي وصاحت من قلب صارت الدموع عادة عندك يا رانيا.

                      حطت ايدينها علي وجهها تبكي وهى تفكر شلون بتناظر ريفان وشلون بتخبرها ما عندها وجه تحكيها تدري شكثر عيالها يعنون لها وهم كل شىء بحياتها يكفى اللي قاسته واللي خسرته .

                      هى اللي كانت شاهدة علي كل معاناتها وكل تضحياتها وكل دمعة نزلت منها دمعة الم وقهر وظلم والناس ما رحمتها..الناس ما ترحم ولي طاح الجمل كثرت سكاكينه.

                      دق الباب مسحت دموعها بخشونة وهى تفكر انه يمكن محمد معقولة رجع اتجهت للباب وفتحته شافت عمها ومعه زوجته.

                      كان الود ودها تطردهم بس امها ما ربتها علي هالشىء واحترام لامها المرحومة عدت الين عشرة وقالت ببرود:تفضلوا.

                      دخل عمها مع زوجته وما كلف نفسه حتى يسلم اصلا تتوقع منهم أي شىء وما عاد يهمونها .

                      وماراح تنسي لهم انه لا عمها ولا زوجته كلفوا نفسهم يجون ويعزونها او حتى يحضرون العزي لانهم اهلها والحين جايين الله يستر منهم اكيد وراهم شىء.


                      جلست علي الكنبة مقابلة لهم ورسمت علي وجهها تعبير جدى بارد تنتظر من عمها يبدا فى الحديث اللي جاي عشانه.

                      ابو حمدان:اكيد تدرين انا ليه جاي يا بنت اخوي؟

                      رانيا ناظرته باستفهام يعنى شنو مو فاهمة.

                      عمها:اذا ما تدرين انا اقولك الحين بعد موت امك صرتى لحالك وما معك احد والناس بدت تتكلم وانا عمك ومسؤول عنك .

                      رانيا ببرود:والمطلوب؟

                      ام حمدان:يعنى ماراح نتركك تهيتين علي حل شعرك لا حسيب ولا رقيب.

                      عمها:قومى لمى ثيابك عشان بتروحين معنا البيت وما ابي اسمع منك ولا كلمة هذا اللي بقي تجين علي اخر الزمن تحطين اسمنا بتراب.

                      رانيا:لا تضحكنى يا عمى لانه مالي خلق اضحك.

                      عمها وقف بعصبية ومسكها من زندها بقوة الين حست انه ايدها بتنخلع: كلمة زيادة ما ابي يلا روحى لمى اللي تبيه بسرعة.
                      نفضت ايده منه بعصبية وقالت بحرة وغضب:مو انت ولا زوجتك اللي تجون تعلمونى الاصول والاحترام ومو انا اللي احط اسم عيلتى بالتراب وبعدين انا ما هتت علي حل شعري يوم كنت بنت عشان اسويها الحين وانا احمل اسم ريال احترمه واحسب الف حاب لكل خطوة اخطيها لانى لازم اصون عرضه.

                      كملت بحدة:لا انت ولا زوجتك تجون تعلمونى شو اسوي او شو ما اسوي انا بالغة واسوي اللي ابيه وعندى زوج مسؤولة منه مالك خص فينى.

                      عمها قرب منها و مسك ايدينها :انتى ما ينفع معك الطيب و بتروحين معى بالغصب وهذا محمد اللي شادة فيه الظهر راح اخليه يطلقك وشوفي بعدين من بيفكك من ايدي.

                      رانيا تحاول تفك نفسها:وخر عنى اقولك وخر عنى صارخت يمكن يتركوها خالتى...خالتى تعالي.

                      مرت عمها:هههههههههههههه خالتك ببيتها يا بنت امك.

                      ناظرتها باحتقار:الله لا...وبعدها تعوذت من الشيطان وسكتت ما تعودت تدعى علي احد.حست بالم بايدنها وعمها يجرها للباب .

                      اتركها يا ابو حمدان اتركها.....

                      زفرت رانيا براحة وهى تسمع صوت ام ماجد وحست بالدموع تحرق جفونها بس لا ماراح تتركهم يتشمتون فيها ويشوفون دموعها.

                      عمها:هذى بنت اخوي وما ابي احد يتكلم عنها وهى حرمة قاعدة لحالها.

                      ام ماجد بثقة:ماراح تقعد لحالها لانها بتروح معى انا الين نرتب امورنا ونسوي عشا بسيط نعلن فيه زواجها من محمد وتروح بيت زوجها احتراما لوفاة امها.

                      عمها:تظل ببيتى الين ترتبوا اموركم.

                      ام ماجد:لا تنسي انها حرمة متزوجة وامرها بايد زوجها واقدر الحين اتصل بالشرطة واخليهم يجون وبعدها تدري ويش اللي بيصير.

                      دزها عمها بقوة طاحت علي الارض بقوة وحست بالم ونظرات زوجة عمها الحاقدة وبعدها سمعت صفقة الباب بقوة وعرفت انهم طلعوا.

                      دفنت وجهها بين ايدينها وبكت الا ناحت حست باخر ذرة من تحملها راحت الحين .

                      حست بام ماجد تجلس جنبها علي الارض وتلمها وارتمت بحضنها وصاحت كانت محتاجة لصدر حنون تبكي عليه صدر حنون يلمها صدر حنون تشكى له صدر حنون يحضنها ويقول لها لا تخافي دامنى معك.

                      ام ماجد:صيحى يمة صيحى ولا تكتمين بقلبك الله يهديه بس الله يهديه ..حست بقبضة رانيا ترتخى واغمى عليها.



                      بالمستشفى

                      مشاري كان جالس جنب خاله وريان واقف فى الممر ينتظرون الدكتور يطمنهم علي حالة ريفان.

                      صارلهم نص ساعة ينتظرون الدكتور اللي الين الحين ما طلع من الغرفة وكل واحد تفكيره فى صوب.

                      طلع الدكتور ووقف يوم ساله ريان :شلونها دكتور؟

                      الدكتور:عندها انهيار عصبي حاد والحين اهيا بخير اعطيتها مهدى وبتصحى علي المغرب ولازم تبعدونها عن أي شىء ياثر علي اعصابها ونفسيتها صاير شىء بالبيت .

                      ريان:شكرا دكتور نقدر نشوفها.؟

                      الدكتور:الحين لا.وراح وتركهم.

                      ريان مشي يبي يروح يتفاهم مع تركى وقفه صوت ابوه وهو يقول:ريان.

                      ريان:لا تحاتى يا ابو مساعد.

                      ابو مساعد جلس وهو عارف ولده زين وعقله الكبير وتفكيره المتوازن حط ايده علي فخذ مشاري يواسيه.

                      خاله:لا تحاتى يبة.

                      مشاري:اه يا خالي هذى ريفان الغالية انكسرت بعز شبابها انظلمت عانت والله ما تستاهل يا خالي ما تستاهل.

                      ابو مساعد:اذكر الله يا ولدى.

                      مشاري :ونعم بالله..ونعم بالله.

                      ابو مساعد:خلك جنب اختك وانا بروح عشان اطمن خالتك وبالمرة اخبر شيخة واطمنها عشان لا تحاتى وتدرى انها حامل ومو زين لها الانفعال.

                      مشاري:فى امان الله.


                      بيت ابو تركى

                      ام تركي:يا ولدى تري ما رضوا ياكلون او يشربون شىء وداليا ما ادري دانيا نايمة.

                      تركي:خلهم الحين وانا راح اهتم فيهم.

                      ام تركى:تركى يمه ما كانك قسيت عليهم واكيد امهم تحاتيهم الحين.

                      تركي:خلها تحاتى استغفلتنى سبع سنين خلها تذوق من نفس الكاس اللي شربت منه.

                      امه بس يا ولدى تراك ظالمها...ما قدرت تطلع منها هالكلمات كانت خايفة علي عيالها علي بيتها وبعدها مو قادرة تستوعب انه هذولي احفادها اللي كانت تتشفق علي ظفر حفيد صار عندها ثلاث.

                      الله يسامحك يا اختى الله يسامحك علي اللي سويتيه فينى الله يسامحك ويحنن قلوب عيالي علي بعض.

                      امه:بروح الحين احاول معهم يمكن يرضون ياكلون.

                      طلعت امه وحط مرافقه علي فخوذه وحط راسه بين ايدينه وبعدها وخر راسه لانه ايده المته.

                      شلون تسوين فينى جذى يا ريفان شلون طاوعك قلبك لهدرجة انا رخيص عندك .

                      تذكر عياله نفس عيونه نفس لون الشعر عياله هو من صلبه عياله حس بنشوة فرح نشوة ابوة العيال اللي كان يتمناهم طول حياته .

                      وكان مفكر انه ماراح يكون عنده عيال وراح يتم طول عمره بدون أي احد يقول له بابا حس بشعور غريب داخله شعور الابوة الخالصة.
                      الشعور اللي احرمته منه ريفان كل هالسنين ليش يا ريفان ليش ماراح يسامحها علي اللي سوته.

                      تذكر يوم اخذهم من المدرسة ولاشعوريا اخذ جواله ودق عليها ماردت ارسل لها رسالة وكتب فيها ريفان ردى مسالة حياة او موت.

                      ورجع دق عليها وانفتح الخط وسمع صوتها اللي كانه كناري:نعم.

                      تركي:مشكورة وما قصرتى وعيالي صاروا معى.

                      ..............................

                      ما كنت ادري انك ..............

                      وما كمل لانه الخط تسكر فى وجهه ....

                      رجع للواقع اكيد الحين تصيح ومشتاقة لهم ضرب صدره بقوة هالقلب اللي يحن لها بخلعه واشيله .

                      جاه صوت داخلي وتقدر تنساها ...طلعه من افكاره صوت دق علي الباب قال:ادخل.

                      دخل ساري:فيه واحد بري يبي يشوفك.


                      طلع تركي وري اخوه وهو عنده فكرة منو اللي جاي له الحين ..

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...