انين خلف جدران اروح مكابره ... للكاتبه ظل مجهول

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • *مزون شمر*
    عضو مؤسس
    • Nov 2006
    • 18994

    #31
    رد: انين خلف جدرآن اروح مكابرهـ ... للكاتبه ظل مجهول

    الفصل الخامس عشر



    وقفت رؤيا وهي تقول بهدوء ..
    رؤيا : ماما انا مواقفة .. ومستعدة اترك دراستي ..
    نظرت اليها العمة بأستغراب وقالت
    العمة : الحين قبل اسبوع ترفضين واحد مركز وعائلة بحجة دراستك
    وعشان واحد مايسوى وعنده بعد ثانية تقولين موافقة ..!
    انتي صاحية ..
    كانت رؤيا واقفة امام والدتها وتستمع الى الكلام بهدوء ..
    قالت فور انتهاء حديث والدتها
    رؤيا : ولد عمي أولى من الغريب
    وادارت جسمها متجهة لخارج الجناح قائلة
    رؤيا : ماما قولي لجدي انا موافقة .. وبليز ماما هذي حياتي
    وانتي دايما تقولين حياتك ماراح اتدخل فيها .. ياليت ماما ماتعارضين
    اغلقت الباب رؤيا وسط ذهول والدتها ..
    وهي تتمتم .. مابال ابنتها .. لما ستوافق على ولد عمها المتزوج
    انتبها التي تفتخر فيها والتي تعتقد أن لاحد يستحقها ..
    ستأخذ ابن عمها عبدالله وهي التي كانت تعتقد انها لن ترتبط فيهم
    اخذت نفسا عميقا
    واكملت افكارها باحثة عن حلول لأقناع ابنتها ان تتراجع عن قرارها


    دخلت الغرفة رؤيا وهي تشعر أنها ستطير .. فرحة غير مصدقة ..
    صبرت ونالت .. محاولاتها لم تذهب هباء
    عبدالله سيكون ملكها قريبا..
    وضعت أحد السيديات في المسجل
    وبدأت الأغنية ترن في الغرفة ورؤيا
    تتراقص بهدوء أمام المراة بأبتسامة

    منت فاهم ياغلى من مر بعيوني ..
    عاشقك سلم امره للغرام ..
    شفت فيك العمر .. يالقلب الحنون
    من عرفتك .. وانا عايش في هيام
    استلقت على السرير وهي تردد مع صوت المغني
    انسى هالعالم ولو هم يزعلون
    ماعطيت اليوم غيرت إهتمام
    عجزت عيوني على غيرك تمون
    ماعرفت انطق لغيرك بالسلام ..

    لك انا خطوه .. وأوصل للجنون
    بك ترى العاقل على عقله يلام
    بك انا بافخر على العالم وأكون ..
    أسعد اللي حب .. وأجملهم كلام.
    .
    على العشاء جلست العمة وهي عاقدة بين حاجبيها وجلست بجانبها رؤيا بهدوء
    وابتسامة تداعب شفتيها كل ماتذكرت ان عبدالله سيكون من نصيبها
    جلسوا خالد وزياد وعدنان حولهم
    وكان الهدوء يخيم على الجميع
    قال سلطان وهو يشير الى قطع الدجاج الصغيرة التي كانت امام زياد
    سلطان : زياد ناولني صحن الدجاج
    رشف خالد كوب الماء الذي أمامه وهو يقول
    خالد : عدنان ماشفته من اليوم
    تناول سلطان الصحن من يد زياد وهو يقول
    خالد : ايه انا بعد ..
    صمتوا قليلا ولاحظ سلطان هدوء عمته على غير عادتها
    كان سيسألها ولكنه اثر الصمت
    انتهوا من العشاء وتفرق الكل
    الا سلطان الذي تقصد أن يجلس مع عمته امام التلفاز
    بعد عدة دقائق من الجلوس
    سلطان : وش فيك ياعمة .!
    ابتسمت العمة وهي تقول
    العمة : مافيني شيء اخبار مدرستك
    ابتسم سلطان وقال
    سلطان : بخير .. حاس انه فيه شيء اقدر اساعد ..
    اخذت نفسا عميقا عمته وهي تقول
    العمة : والله اني متضايقة .. رؤيا جايها ولد عمها عنده
    ضرة ويقولها اتركي الطب وتقول انا موافقه باتزوجه
    هالبنت مادري وشلون تفكر .. ومشكلة رؤيا لاحطت ببالها شيء ماحد يقدر يثنيها
    قال سلطان وهو متفاجأ من قرار رؤيا ..
    سلطان : غريبة .. ليش تاخذ واحد عنده زوجه ويطلب منها تضيع ثلاث سنين تعب .!
    اخذت نفسا عميقا وهي تقول
    العمة : ماني عارفة والله
    قال سلطان وهو غير مقتنع ولكن ليخفف عن عمته
    سلطان : عمة دامها هي موافقة بكامل ارادتها خليها .. ماتدرين يمكن سعادتها معه
    مو ضروري انها لادخلت على ضرة راح يكون هنك مشاكل .. الله يعرف سعادة كل عبد وين
    ابتسمت العمة بعد أن ذهبت بأفكارها قليلا وقالت
    العمة : وانت صادق اول ماتزوجت ابو البنات كنت اقول كل شيء زين فيه ان شاءالله ماني شايفة يوم مر .. وشفت الويل
    سلطان : شفتي ياعمة .. دام رؤيا هي حابة تاخذه كيفها هي كبيرة ياعمه وتعرف وش الغلط وش الصح
    بس خليها تأجل مو تسحب ملفها يمكن بعدين بعد ماتتزوج تقنع زوجها يوافق ..
    ابتسمت العمة براحة وهي تقول
    العمة : والله كلامك عين العقل .. بس شوف تكلم معها ان شاءالله تتراجع.. وإذا ماسمعت كيفها..
    سلطان : تامرين ياعمة
    .
    .
    نهض سلطان وهو يصعد درجات السلالم انتبه لجواله يرن ..

    "فهد يتصل بك"
    ابتسم وضغط على الزر الأخضر وهو يقول
    سلطان : ارحب ابو مازن
    ابتسم وهو يرى نجلاء تخرج من جناحها
    حياها برأسة ودخل الى جناحهم مندمجا بالحديث مع فهد
    وضعت نجلاء قدمها على أول درجة من درجات السلالم ثم تراجعت
    كانت خارجة لترى سلطان .. وسلطان دخل الى جناحهم الخاص
    اخذت نفسا عميقا ورجعت الى جناحهم الخاص ..
    بدأت بتصفح المجلات المختصة بالفاشن والتي ملئت غرفتها بها
    نظرت الى الساعة كانت تشير الى الساعة 12
    توجهت الى هاتف الجناح ثم
    ضغطت على رقم المستخدمات وطلبت منهن ان يحضرن عسل ومنشفة مليئة بالماء
    وقفت امام المراة ونظفت وجهها بمسحة طبية انتبهت للخادمة تدخل
    بضحن يوجد بداخله العسل والمنشفة وضعته بجانبه
    وتناولت العسل بيدها ووبدأت بوضعه على وجهها وهي تتمتم بأحد الاغاني بهدوء ..
    .
    .
    في الغد ..
    نزل سلطان من الدور العلوي وهو مرتدي الثوب الرسمي وممسكا بكتاب متوسط الحجم بيده
    وبيده الاخرى لوحة مليئة بعدة جمل عربية ..
    وضع الكتاب على مقدمة طاولة الطعام الطويلة واللوحة على الجانب
    وجلس أمام زياد بعد أن القى التحيه..
    زياد : سلطان بسألك الحين وشلون سديدة على وزن فعيلة .!
    وضع الخبز سلطان في فمه وهو يقول
    سلطان : فعيلة مضعف ..
    زياد : وشلون
    سلطان : تحذف التاء المربوطة ثمن تضاف ياء النسبة المشددة ويكسر ماقبلها
    زياد : اها .. ياخي نحو ثالث صعب ماني قادر استوعبه مرة
    سلطان : عشانك مانت مايل له .. بعدين احمد ربك مسهل لكم مرة على عكس الأددبي ..
    شوف الدروس اللي ماأستوعبتها قلي عنها
    نظر الى ساعته واكمل
    سلطان : يالله تأخرنا ..
    توجهه سلطان الى سيارته الخاصة وتوجهه خلفه زياد للركوب مع جبريل ..
    .
    .
    نهضت نجلاء في ذلك اليوم متثاقلة فهي لم تنم في الأمس الا بعد صلاة الفجر
    وقررت ان تتغيب عن الجامعة



    عندما اصبحت الساعة تشير الى الواحدة والنصف نهضت متثاقلة وهي تشعر ان النوم
    لازال يداعب جسمها ودخلت الى دورة المياه لكي تشعر بالنشاط
    خرجت من دورة المياه وهي تشير الى الثانية
    صلت صلاة الظهر وبعد أن اهتمت بشعرها وباقي جسمها
    لبست بنطال جينز وقميصا مصنوع من التريكو
    أصفر اللون يصل لنصف فخذها ..
    ارتدت كاب شتويا ووضعت كحلا خفيفا وخرجت من الجناح بخطى متوسطة السرعة
    كان اهتمام نجلاء بنفسها اعتياديا منذو صغرها ..
    وارتدائها ملابس رسمية في البيت بسبب خالها الذي كان يؤنبها
    فور ان يراها مرتدية بجامة او قميصا قطنيا في وقت غير النوم..
    فهو كان يحب النظام ويشعر بالفرح عدما يراها هي ورؤيا يهتممن بنفسهن كثيرا
    وايضا كان منزلهم دائما يأتيه ضيوف في شكل مفاجئ وهذا ماجعل تلك النقطة مداومين عليها
    وأخبرتها والدتها ان جدها له دور كبير في زرع هذه النقطة
    في داخلهم فهو كان يعشق الجمال كثيرا .. ويستاء اذا رأها في ذلك الوقت في صورة غير مرتبة
    ولهذا نجلاء لم تكن تشعر بالضيق من وجود ابناء خالها وجعل ملابسها رسمية فهي منذو
    زمن وبغير وجودهم كان تتصرف على هذا الأساس ..
    دخلت غرفة الطعام وجلست بجانب والدتها بعد ان القت التحية على الكل ..
    سلطان : شكلك يانجلاء مارحتي للجامعة
    ابتسمت نجلاء وهي تضع قليلا من السلطة الروسية في صحنها
    نجلاء : صحيح راحت علي نومة ..
    رؤيا : اها عشان كذا ماحسيت فيك الصبح
    العمة : خالد متى موعد الطيارة بالضبط .!
    خالد : بعد المغرب ان شاءالله
    عدنان : والله لو داري قبل كم يوم كان خاويتكم ..
    سلطان : وش عندك تروح معاه راح يروح شغل وتبي تمل
    عدنان : من قال اني بقعد معاه هو بطريق وانا بطريق ..
    رؤيا : ماما لاتنسين تجيب لي الشنطة اللي قلت لك عليها
    العمة : ان شاءالله ..
    نجلاء : وانا ياماما المحل اللي بجانب فندق خالي جيبي لي منه كم بلوفر شتوي
    العمة : ان شاءالله
    وأستمرت الأحاديث ..

    تعليق

    • *مزون شمر*
      عضو مؤسس
      • Nov 2006
      • 18994

      #32
      رد: انين خلف جدرآن اروح مكابرهـ ... للكاتبه ظل مجهول

      في الليل جلس سلطان امام التلفاز لوحدة وانتبه لرؤيا تمر بجانب الغرفة
      وهي متجهة الى الدور العلوي اتيه من الخارج
      تذكر سلطان كلام عمته ثم ناداها بعد تردد فهو لم يجلس مع رؤيا كثيرا كنجلاء ولكنه تجرأ من أجل عمته
      سلطان : رؤيا ..
      ادارت رؤيا وجهها وقالت وهي تبتسم
      رؤيا : هلا سلطان
      نهض سلطان وقال وهو متجهه اليها
      سلطان : تعشيتي .!
      ابتسمت رؤيا وهي تقول
      رؤيا : لاوالله تبينا نتعشى
      سلطان : ايه ياليت لحالي ومالقيت احد يتعشى معاي خالد الله يحفظة سافر مع عمتي
      وعدنان طالع وزياد عنده امتحان وبغرفته .. نجلاء مادري وينها
      توجهت رؤيا الى مكان الهاتف وهي تقول
      رؤيا : خلاص بقول لحسن يجهز العشا بطلع اغير ونجي نتعشى
      ابتسم سلطان وهو يقول
      سلطان : كويس .. انتظرك
      وتوجهه الى غرفة التلفاز وهو يفكر كيف سيبتدأ بالحديث معها .!
      بضع دقائق
      وانتبه لرؤيا تنزل من الدور العلوس
      نهض وخرج خارج الغرفة وتوجهه بجانبها نحو غرفة الطعام
      سلطان : كيف العملي معاك .!
      رؤيا : اكثر وناسة من النظري والدكتور المشرف معانا متفاهم صحيح يعصب احيانا بس ولو بالنسبة لي مرتاحة معاه
      سلطان : اهم شيء تكونين مرتاحة
      وضعت يديها بداخل قميصها الشتوي الأحمر المصنوع من التريكو والذي
      كان طويلا يصل لتحت ساقيها ارتدت تحته شراب طويل لنصف فخذها ذا الوان متعددة بالعرض ..
      وقالت وهي تجلس على الطاولة
      رؤيا : صحيح اهم شيء الراحة .. توني جاية من المكتبه ادور
      كتاب ضروري ولالقيته ..
      صمت سلطان وهو يفكر كيف سيبتدأ بالحديث وقال بعد مرور بضع ثواني بأبتسامة
      سلطان : على البركة الخطبة ..
      نظرت اليه رؤيا بدهشة .. فهي حتى نجلاء لم تقل لها .. وتمتمت لابد انها امي قد قالت له
      رؤيا : الله يبارك فيك .. أمي قالت لك
      ابتسم سلطان وهو ييبعد جسمة لكي تضع الخادمة الصحن امامه
      سلطان : ايه امس قالت لي ..
      وأكمل وهو يمسك الملعقة ولاينظر الى وجهها
      سلطان : شكلها ماهي راضية
      رؤيا : تقتنع ان شاءالله ..
      سلطان : عذرا على تطفلي بس انا بحسبة اخوك ..
      ابتسمت رؤيا بضيقة لم تظهرها وهي تقول
      رؤيا : اكيد خذ راحتك..
      سلطان : بس يارؤيا ماتعقدين انك تستاهلين واحد يصير ملك لوحدك ..
      ويساعدك على دراستك .. مو واحد انتي وحرمة ثانية تتقاسمونه غير المشاكل اللي راح تصير
      صمت رؤيا قليلا وهي ترى الخادمة تضع صحن يحتوي على معكرونة يتخللها الروبيان وقالت
      رؤيا : هذي ضريبة الحب ..
      انصدم سلطان من جواب رؤيا.. فاخر ماكان يتوقعة ان تكون أجاتبها هذه الأجابة
      ابتسمت رؤيا لكي تبين ان الوضع عادي وقالت
      : انا احب عبدالله من يوم انا صغيرة .. تزوج ولاقدرت انساه ..
      بعد زواجه بخمس سنين .. زوجته ماجابت اولا .. وجا خطبني وفرصة اني اكون معاه بين يديني ..
      يعني رايك من عقلي اقول لا .. وهو اللي حلمت فيه انه يكون زوجي من يوم صغيرة ..
      وانا مادخلت الطب الاعشان الناس مايبلشون فيني ليش ماتزوجت ..
      وشلون اتزوج وانا كل تفكيري فيه ..
      فاهم انت وشلون اصحى واقوم وصورة عبدالله قدام عيوني .. شفت كل هالشعور واللخبطة في حياتي ..
      اللي سببها عبدالله
      رايك هل من عقلي اني اقول لا .!
      كان سلطان يستمع الى كل كلمة من رؤيا باندهاش تام .. لم يتوقع ان رؤيا تحب .. وكل ذلك الحب ..
      ربما السبب هدوئها ووثوقها .. كل كلمة شعر فيها .. هي محقة .. كيف تقول لا وهي تحبه ..
      صمت قليلا سلطان وهو يسمع صوت ارتطام ملععقة رؤيا بالصحن وقال بعد مرور دقيقة من الصمت
      سلطان : الله يوفقك .. بس حاولي معاه على الاقل تكملين دراستك
      ابتسمت رؤيا براحة وهي ترى ان سلطان لم يحاول معها كثيرا وقالت
      رؤيا : وياك .. بشوف مع اني اصلا مو مهتمة ..
      واكملت لكي تكسر الجو الذي تكهرب
      رؤيا : وكيف راعي المعجون هههههه حبيته والله
      ابتسم سلطان وهو يقول
      سلطان : مادري شكله بس طف فيني هههههههه
      واكملوا أحاديثهم ..
      .
      .
      في الغد نهض سلطان من النوم في الساعة الرابعة عصرا بعد ان نام ساعتين بعد مجيئة من المدرسة
      نظر من النافذة ووجد ان الجو صحو
      بدل ملابسة وارتدى قميصا ابيض قطنيا ذا اكمام طويل
      وبنطال جينز باهت وتوجد عدة شقوق في مناطق متعددة ..
      تناول كتاب يتكلم عن الحجاج بن يوسف
      * الحجاج بن يوسف حاكم اموي وعسكري اثير الجدل حوله كثيرا
      وسار خارج جناحة متوجها الى الدور السفلي ..
      توجهه الى هاتف الصالة وضغط على رقم المطبخ وطلب شاي حار وحليب خارجي
      بعد بضع دقائق كان يجلس سلطان على احد المقاعد وهو مستلقي على الكرسي بالعرض
      ومستمتعا بالجو الصحو الذي يحيط به..
      في داخل المنزل وفي جناح البنات كانت رؤيا جالسة بصحبة باسمة
      نظرت باسمة الى جوالها وقالت
      باسمة : بابا ماتصل علي
      اغلقت الاب توب نجلاء وهي تقول
      نجلاء : مو تقولين انه قالك انه بالطيارة
      عقدت حاجبية باسمة وهي تقول
      باسمة : ايه بس خلاص المفروض الحين واصل
      اخذت نفسا عميقا وهي تنهض متوجهة للنافذة قائلة
      باسمة : احس انه تأخر ..
      ابتسمت وهي تقف عند النافذة قائلة
      باسمة : مو هذا حبيب القلب
      وقفت بجانبها نجلاء وهي تقول
      نجلاء :هههههههههه الاهذا .. شوفي بس كيف هدوئه وحركاته..
      وابتسمت وهي تتأمله
      انتبهت لباسمة تضرب بيديها على النافذة وهي تقول
      باسمة : مشكلتي أهواه وحبه هو مجنني
      والمشكله عن هواي ماهو بداري
      أخاف أبوح أبهوايا له يخجلني
      وخاف يزعل علي ويزيد في ناري
      نجلاء : ههههههههههههههههه وش هالاغنية الأليمة
      اكملت باسمة غنائها وهي تتجه الى جوالها وتقول
      باسمة : ههههههه محتار مدري شسوي حيل شاغلني
      مليت أفكر ولاهي نافع أفكاري
      مدري أعذره عشانه ماهو فاهمني
      وله ألومه عشانه سبت أمراري..
      ابتسمت باسمة وهي ترى جوالها يرن
      باسمة : هذا بابا
      ضغطت على الزر الأخضر وقالت
      باسمة : مراحب بابا الحمد لله على السلامة
      وينك فيه بالطيارة .!
      باسمة : خلاص بابا اشوفك بالبيت
      اغلقت السماعة باسمة وقالت وهي تتصل بأحد الأرقام
      باسمة : يالله حبيبتي بابا راح يجي بعد شوي بروح للبيت
      ابتسمت ننجلاء وهي تقول
      نجلاء : الحمد لله على سلامته ... سلمي لي عليه كثير ..
      .
      بعد مضي عدة دقائق
      أنتبه سلطان لسيارة كبيرة سوداء اللون تدخل مع البوابة الرئيسية
      لم يلقي بها بال فأعجابة بشخصية الحجاج قد اخذت حيزا كبيرأ من أهتمامه
      وقفت نجلاء مع باسمة بالقرب من باب المنزل الرئيسي .. فور ركوب باسمة السيارة
      وادارت نجلاء وجهها نحو سلطان ارتدت نظارتها التي في يدها ..
      ثم أتجهت نحو مكان سلطان والأبتسامة مرتسمة على وجهها
      انتبه سلطان لصوت طقطقة تقترب منه ورفع رأسه وهو يقول بأبتسامة
      سلطان : هلا ببنت عمتي
      جلست بجانبه وقالت وهي تحاول ان تبدو طبيعية كعادتها
      نجلاء : هلا .. وش عندك جالس برا
      طوى أحد الصفحات سلطان وقال وهو يعدل جلسته
      سلطان : اعجبني الجو وقلت اطلع أكمل قراية برا
      ابتسمت نجلاء وهي تنظر نحو عنوان الكتاب وقالت وعلامات الأستغراب في وجهها
      نجلاء : الحجاج .. مين هذا
      قال سلطان وهو يبتسم ويسكب لها شايا في أحد الكاسات التي أمامه
      سلطان : الحجاج هذ حاكم اموي كان معروف بشدته هو خطيب وبليغ .. تعرفين مقولة شهيرة
      (اني ارى رؤسا قد اينعت وحان قطافها ) هو قائلها
      قالت نجلاء وهي مستمتعة بصوته الهادئ
      نجلاء : ايووه اسمعها دايما..
      اكمله حديثه سلطان قائلا
      سلطان : الحجاج كان ماحد يبيه قاسي جدا
      وسفك دماء كثيرة بس بنفس الوقت كان مكثر من قرائة القران
      ويخاف الله كثير هذا اللي ميزة شخصيتة المتناقضة
      نجلاء : من جد غريب .. الكتاب هذا يحكي حياته
      سلطان : ايه كل شيء عنه .. من القصص مرة بغى يغرق ..
      جاء واحد من الأشخاص وساعده
      استغرب الحجاج هو يدري انه مافي شخص يحبه وقاله ليش تساعدني..
      طبعا الشخص الاخر قال عشان ماتموت .. قال له الحجاج لا قل لي وش السبب الحقيقي بمساعدتي
      انا عارف انه مو حب فيني .. قل لي الحقيقة ولا بقتلك
      قاطعته نجلاء وعلامات الاهتمام في وجهها قائلة
      نجلاء : وجع هذا جزاة انه يساعده
      ابتسم سلطان وهو يقول
      سلطان : طبعا الشخص هذاك يوم شاف ان فيها موت .. قاله الصراحة ماني حاب انك تموت شهيد
      * الغريق يعتبر شهيد ..
      نجلاء : ههههههههههههههههههههه عارف الحجاج انه مو لله .. شكل الكتاب مرة ممتع
      ناولها سلطان الكتاب وهو يقول
      سلطان : كثير حابه تقرينه
      رمشت نجلاء وهي تقول مبتسمة
      نجلاء : لا لا خلصة وعطني اياه انا الحين مشغولة بأمتحاناتي ..
      تناول الشاهي ووضعه في فمه وقالت نجلاء سريعا كأنها تتذكر
      نجلاء : اممم تحب القراية كثير شكلك ..
      سلطان : مو مرة يعني بس الكتب اللي تجذبني ..
      ابتسمت نجلاء وهي تقول
      نجلاء : وش تحب تسوي غالبا في وقت فراغك
      سلطان : مادري مافيه شيء معين .. اصلا قليل بجدة كنت القى وقت فراغ عكس هنا .. وأبتسم ..
      قالت نجلاء وهي تحاول ان يبدو الحديث مترابطا حتى تصل لما تريد..
      نجلاء : اها.. امم طيب وش تحب اكثر شيء عطورات او ملابس او جزمات
      يعني كذا
      عقد حاجبيه سلطان من سؤالها ثم قال لكي يبدو جوابه طبيعيا
      سلطان : كل شيء عادي عندي
      اصيبت بالاحباط نجلاء .. كيف أن كل شيء عنده متعادل ..
      ثم قالت
      نجلاء : شكل عدنان يحب يهتم بشكلة
      سلطان : ايه عدنان يحب كل شيء يرتبط بشكله
      قالت نجلاء وهي لازالت تحاول الوصول لما يريد
      نجلاء : وانت
      ابتسم سلطان من اسئلة نجلاء الغريبة وقال
      سلطان : وش فيك هههههه حاس انك تحاولين الوصول لشيء
      نظرت اليه نجلاء وهي ترمش بخجل على وضوح اسئلتها وقالت وهي تخفي توترها
      نجلاء : هههههههههه مافيني شيء بس يعني اسئلة عامة ..
      وتناولت الشاي لكي تشرب منه
      وتحدثت احاديث متقطعة معه لبضع دقائق ثم اتجهت الى داخل المنزل
      متعللة انها تعبة وتريد ان ترتاح قليلا
      تناول الكتاب سلطان وبدأ بأكمال قرائته..
      .
      .
      بعد صلاة المغرب اتصلت باسمة على نجلاء التي كانت مستلقية على السرير
      بعد مضي ربع ساعة من الحديث
      نجلاء : وبس حسيت اني غبية على هالاسئلة
      باسمة : ههههههههههههه نجلاء من جد باينه اسئلتك طيب كان قلتيها صريحة
      استلقت نجلاء على بطنها وهي تقول
      نجلاء : مادري وشلون فكرت أنه كذا ماهو داري ..
      تبينا نطلع الحين ماما مسافرة والبيت فاضي
      خلينا نروح ندور له شيء ..
      باسمة : يالله ساعة وجايتك مع السايق .. انا بعد فاضية ..
      بعد مضي ساعة كانت نجلاء واقفة امام محل للساعات وتقلب احدها
      قالت لباسممة التي وقفت بجانبها
      نجلاء : وش رايك فيها حلوة صح
      باسمة : مرة .. شوفي هذي .. باخذها لبابا..
      ناولت نجلاء الساعة وقالت
      نجلاء : مرة حلوة .. شوفي عليها تخفيض بعد
      باسمة : صحيح .. حلو شوفي خوذي انتي هذي وانا هذي ..
      قالت نجلاء للبائع الذي يقف امامها
      نجلاء : خلاص لو سمحت عطني ذي ..
      تناول البائع الساعة ووضعها في علبه متوسطة الحجم
      خرجت نجلاء وباسمة من محل الساعات متوجهات للذهاب الى الخارج
      باسمة : متى تبي تعطينه اياها.!
      نجلاء : ان شاءالله بالعيد .. رمضان بعد كم يوم راح يجي .. حلوة اعطيها له كمناسبة
      ركبت باسمة السيارة وقالت وهي تبتسم
      باسمة : صحيح .. اجل حتى انا بابا بعطيها ايه بالعيد .. تصدقين جا من سفرته شفته ساعة وقالي انه عنده موعد .. مرة مشتاقة له ولا قعدت معه كثير ..
      ادارت وجهها نجلاء وهي تعدل حجابها قائلة
      نجلاء : بعذرك .. الله يعينك احس جلوسك بالبيت لحالك كثير يتعب
      رؤيا : مرة .. بس خلاص تعودت ..
      وتوجهوا الى احد المحلات الخاصة بالاكلات الايطالية
      .
      .
      في الغد تذكر سلطان أن عدنان لم يذهب الى الان الى موعده مع الطبيب النفسي
      فكر لما لايذهب الى طبيب عام ويعمل له فحص كامل للتأكد قبل الذهاب للطبيب النفسي ..
      طرق الباب سلطان فور مجيئة من المدرسة
      ووجد عدنان جالسا ووجه متقلب
      جلس بجانبه سلطان وهو يقول
      سلطان : وش فيك
      اخذ نفسا عميقا عدنان وهو يقول بغضب
      عدنان : هالكوابيس ماهي طايعة تتركني..
      وضع رأسة على المخدة عدنان واغلق عينيه صامتا
      قال سلطان وهو يخلع ثوبه
      سلطان : شف تراي باخذ موعد اليوم مع دكتور عام
      اخاف تتطور حالتك ..قال عدنان وهو لازال مستلقيا على السرير
      عدنان : خابرة نفسي وراك هونت عنه
      توجهه سلطان خارج الغرفة وهو ممسك بثوبة قائلا
      سلطان : انت ماعليك ..
      تناول هاتفه واتصل على رقم وجده بالانترنت واخبروه انه دكتور على درجة كبيرة من الخبره
      وأخذ موعد منه بعد يومين
      .
      .
      بعد مرور يومين توجهه سلطان الى العيادة الخاصة بالدكتور بصحبة عدنان
      سلطان وهو يدير مقود السيارة..
      سلطان : طبعا بقوله انك متزوج عشان مايشك انك راعي خرابيط
      ارخى جسمة عدنان وهو يقلب في جواله
      عدنان : مشكلة عاد يهمني نظرته لي..
      يالله بس خلنا نخلص منه..

      .
      .
      وقفوا امام العيادة وبعد مضي ساعة كانوا يدخلون الى غرفة الدكتور الخاصة ..

      تعليق

      • *مزون شمر*
        عضو مؤسس
        • Nov 2006
        • 18994

        #33
        رد: انين خلف جدرآن اروح مكابرهـ ... للكاتبه ظل مجهول

        الفصل السادس عشر

        حينما دخل عدنان الى العيادة شعر بشيء من الضيق لكن لم يبين شيء لسلطان ..
        بعد مضي ساعة من الأنتظار.. دخلو الى غرفة الدكتور
        .
        .
        جلس سلطان على الكرسي بعد أن القى التحية على الدكتور الأجنبي والذي يبدو أنه من اصول عربية
        وجلس بجانبه عدنان وهو عاقد بين حاجبية ولم يعجبه الوضع ..
        تكلم سلطان عن مايشعر به عدنان بصراحة تامة وعدنان ينظر اليه بتأفف ويتمتم في قلبه أن ذلك لن ينفع
        طبعا لم يخبره ماتعرض له عدنان وهو صغير لان هذا الدكتور دكتور عام ..
        سئل الدكتور عدنان عة اسئلة كان عدنان يجاوب عليها أسلئة متقطعة وبعد مضي ربع ساعة
        سار معه عدنان لكي يأخذ اشعة لكامل جسمة وبضع تحاليل متنوعة
        وبعد مضي ساعتين كانوا في السيارة متوجهين الى المنزل..
        سلطان : ان شاءالله كم يوم وتطلع النتايج
        طوال الطريق وكان سلطان يتكلم وعدنان كان مستمع فقط
        كان سلطان يفكر .. ماهي نهاية هذا الأمر ..
        اخذ نفسا عميقا وقرر ان يبتسم وينسى كما هي عادته .. فهذا التفكير لن ينفع
        عدنان : ماتبي نروح لأيكيا
        سلطان : ايكيا ههههه عليك خطمات وش تبي فيها.!
        عدنان : كذا ودي اغير شيء بغرفتي وودي بد
        نمر شارع فيه محل ابيه .. عذرا بكرفك ..
        ابتسم سلطان على تبدل نفسية عدنان وقال
        سلطان : تامر ماعندي شيء اليوم ..
        .
        .
        في الجهة الأخرى جلست نجلاء امام رؤيا وهي تقول لها
        نجلاء : من جدك .! عبدالله يارؤيا ..!
        ابتسمت رؤيا وهي تقلب بالمجلة التي أمامها قائلة
        رؤيا : وش فيه عبدالله ناقصة رجل ولا يد
        تعدلت نجلاء وبجلستها وقال
        نجلاء : رؤيا .. عبدالله متزوج .. وماهو قادر ولا يجيب لك
        شنطة بلو يجمع فلوس سنة كاملة من اللي تشرينها كل شهرين ..
        بعدين ماتخافين يصير زي ابوي .. رؤيا بعقلك .!
        ابتسمت رؤيا وهي تضع المجلة بجانبها وقالت
        رؤيا : نجلاء.. كل هالامور ماتهمني .. الاهم عبدالله ..
        وايه عبدالله هاللي ماعجبك .. هذا من سنين وانا احلم فيه .. فاهمة لو تدرين قد ايش صحت يوم تزوج
        وقد ايش يتقطع قلبي لاشفت زوجته .. ولاشفته ملك لغيري .. ايه عبدالله يانجلاء ..
        نظرت نجلاء الى رؤيا وقالت وهي ترمش بسرعة
        نجلاء : رؤيا ليش ماقلتي لي قبل انك تحبين عبدالله
        تناولت رؤيا المجلة وقالت وهي تتصفحها مرة أخرى قائلة
        رؤيا : انتي قلتي لي انك تحبين سلطان ..
        قالت نجلاء بتوتر وبسرعة
        نجلاء : من قال اني احب سلطان
        ابتسمت رؤيا وهي تنظر اليها من خلف المجلة
        رؤيا : نجلاء حبيبتي انتي واضحة لاتقعدين تلفين ..
        اخذت نفسا عميقا نجلاء وهي تقول
        نجلاء : طيب ليش ماتقولين لي عن اسرارك وانا اقولك ..
        رؤيا : حبيبتي عندك باسمة فيه فرق سن بيننا
        عقدت حاجبيها نجلاء وهي تنهض بغضب
        نجلاء : يخلي لي باسمة ..
        وتوجهت لغرفتها
        اخذت نفسا عميقا وهي تستلقي على السرير وتفكر
        لم انتبه قبلا لرؤيا انها تحب عبدالله وانا التي كنت اتسائل عن سبب محبتها لجدي وجدتي ..
        اذن ليس من اجلهم .. من اجل عبدالله ..
        لكنه متزوج كيف ستدخل على رجل متزوج ..
        اغضمت نجلاء عينيها بقوة وهي تتمتم .. مادخلي هي مووافقة ..
        نهضت بسرعة ونظرت الى الساعة بعد يومين سيأتي رمضان
        واليوم ستأتي والدتي ..
        تناولت جوالها واتصلت على السائق وهي تبتسم لعادتها السنوية
        فهي تذهب لأقتناء اكبر عدد ممكن من الشوكلاتات والحلويات قبل مجي رمضان
        ارتدت ملابسها سريعا وتناولت حقيبتها الكبيرة ووضعتها على كتفها وقالت وهي تخرج
        من غرفتها
        نجلاء : رؤيا بطلع انا للسوبر ماركت تبغي حاجة .!
        قالت رؤيا وهي تقلب بالمجلة باهتمام
        رؤيا : لا حبيبتي مالي خلق اطلع .. بس جيبي لي حلاو سكيتلز مشتهيته هاليومين
        خرجت من الغرفة وتوجهت الى الدور السفلي بخطى سريعة وهي ترتدي العبائة وتضع
        الطرحة السوداء على كفتها بغير اهتمام
        ابتسمت وهي ترى زياد جالسا أمام التلفاز
        وقفت امامه وهي تبحث في الحقيبة الكبيرة عن ربطة ترفع بها شعرها وهي تقول
        نجلاء : كيفك زياد
        أدار زياد وجهه نحو نجلاء وهو ممسك بالريموت ويقول
        زياد : تمام .. انتي كيفك
        رفعت نجلاء شعرها وهي تقول
        نجلاء : تمام .. بطلع للسوبر ماركت تجي معاي ..
        ابتسم زياد وهو يقول
        زياد : والله ودي .. بس عندي حفظ نص ادبي وهذاني توني بطلع احفظه
        وضعت الغطاء نجلاء بشكل غير مرتب على وجهها وقالت وهي تبتعد
        نجلاء : اجل اشوفك بعدين.. باي
        خرجت نجلاء من المنزل وركبت السيارة التي تقف امامها ..
        وطلبت منه ان يذهب بها الى أقرب سوبر ماركت
        ثم ناولته شريطا لكي يضعه في السيارة
        وبدأت الأغنية في الأنتشار
        اشغلك واشغل حياتك و العب بقلبك لعب
        و العب بقلبك لعب
        و اقدر اخليك تنسى حتى اهلك لو تحب
        مو انا يا نور عيني ترسم شموخك علي
        ترسم شموخك علي
        انا لو قررت اخذ منك اخذ كل شي

        جلست نجلاء تقلب في جوالها وهي تردد مع مادلين مستمتعة ..
        .
        .
        في الجهة الأخرى
        وقف سلطان أمام مبنى ايكيا وهو يقول
        سلطان : يشبه مبنى جدة كثير
        ارتجلوا من السيارة وتوجهوا للدخول الى بوابة المبنى الرئيسية
        فور دخولهم توجهوا واخذوا نسخة مجانية من المجلة ثم وضعوا اقدامهم على الدرج الكهربائي..
        سلطان : ايه ماقلت لك بنت عمتي تبي تتزوج
        نظر اليه عدنان بدهشة وقال بسرعة
        عدنان : ايهم
        ضحك سلطان ضحكة صغيرة وهو يقول
        سلطان : لاتخاف رؤيا ..
        ابتسم عدنان براحة ووضع قدمة خارج الدرج وهو يقول
        عدنان : الله يوفقها .. مين تبي تاخذ
        سلطان : ولد عمها .. عمتي مرة ماتبيه لانه له زوجه وزي ماتقول مو مقتدر ماديا وغيره من الامور
        بس انا اللي قهرني بشيء واحد خاطب ويتشرط .. يقول ابيها تترك دراستها
        عقد حاجبية عدنان وهو يتأمل لوحة معلقة على أحد الجدران قائلا
        عدنان : خير .. مو تقول متزوج المفروض رؤيا اللي تتشرط
        تذكر سلطان كلام رؤيا وقال
        سلطان : مادري .. بس رؤيا موافقة ..
        عدنان : غريبة ..
        ابتسم سلطان وهو يقول له
        سلطان : لاغريبة ولاحاجة .. الله يوفقها يمكن وناستها معه
        رفع كتفيه عدنان وهو يتناول سلة صفراء صغيرة بجانبه
        عدنان : يمكن .. زي ماتقول الله يوفقها .. اليوم عمتي وخالد يبي يجون صح ..
        جلس عدنان على أحد الكنبات
        عدنان : ايه ان شاءالله .. والله هذا مريح بشكل تعال جربه..
        جلس عدنان على الكنب الذي يجانبه وقال
        عدنان : من جد يبيلنا كنبات بصالة الجناح ..
        وأكموا احاديثهم وتقضيهم ..
        .
        .
        في الجهة الأخرى وبداخل منزل متوسط الحجم ..
        كان عبدالله جالسا بجانب جده وجدته وهو يقول
        عبدالله : جدي ماردت زوجة عمي عليكم ..!
        الجد : لا مسافرة تقول لاجيت رديت عليكم
        الجدة : ان شاءالله رؤيا راح تكون من نصيبك
        تنهد عبدالله وهو يفكر .. هل اريدها ام لا ..!
        هذا السؤال منذو بضعة ايام وهو يفكر فيه
        وهو يعيش تحت ضغط اهله واهمال زوجته
        ورقة رؤيا التي كان يلحظها .. اخذ نفسا عميقا وهو يتمنى ان يكتب له الرب الخير
        وشرطة ان تترك رؤيا دراستها كان ليجعل الزواج صعبا وهو موقن انها لم توافق ..
        وان وافقت سيكون سعيدا بالزواج منها لانها تنازلت عن تعب من اجله ..
        نعم هو يعرف أن هذا الطلب يدل على انانية منه ولكن خروجها للمشفى او أكمال دراستها في الطب
        سيكون له الاثر السيء على حياتهم ..
        .
        .
        في الليل دخل سلطان وعدنان وهم يحملون عدة أكياس
        عدنان : ياخي كان خليتنا ناخذ الكنب اتوقع يدخل بجيبك كان خليتنا لو نجرب
        وضع سلطان قدمه على أول درجات السلالم وهو يقول
        سلطان : وشوله العجلة .. بكرا نرسل جبريل ويجيبه ..
        ابتسموا وهم يرون رؤيا تخرج من الجناح ومرتدية بنطال جينز وقميصا قطيتا
        ذا اكما طويلة ويكاد يصل لأول فخذيها ..
        وربطت نصف شعرها بربطة بيضا تتوسطها وردة كبيرة ..
        في الايام القليلة الماضية اصبحوا نجلاء ورؤيا يهملون ارتداء شيء على شعورهن
        فهم اعتادوا وجودهم .. واعتادوا الاخوة عليهم .. ووجود الحجاب ام خلعة لايؤثر بنظرهم
        ابتسم عدنان وهو يقول لرؤيا التي تقف بجانب السلالم قائلا
        عدنان : واخبار العروسة
        ابتسمت رؤيا وهي تنظر الى سلطان كأنها تقول اخبرته
        عدنان : ايه قالي لاتشوفين سلطان .. هههههههههه على البركة والله عقبال مانشوفك مع بزرن يفقع روسنا
        ابتسمت رؤيا على صراحة عدنان وقالت بوثوق
        رؤيا : عقبالك انت وسلطان .. للحين ماصار شيء
        تقدم عدنان نحو الجناح وهو يقول
        عدنان : هههههههههه قلت نصير اول المباركين .. يالله نخليك
        وادرا وجهه لسلطان الذي بدا بالمسير بجانبه وهو يقول
        عدنان : زياد نغيب يوم نغيب شهر ساعة .. متواسية عنده ..
        رايك هالولد يحس
        ابتسمت رؤيا وهي تراهم يدخلون الجناح ونزلت درجات السلالم بهدوء
        والابتسامة لازالت تداعب شفتيها ..
        وتمتمن .. بأغنية لاتعرف كلماتها جيدا
        مشتاقة ليك .. شوق الهواء لروحي ..
        بسمة عينيك
        واخذت تفكر كيف ستكون حياتها الجديدة .. وكيف ستتعامل مع زوجة عبدالله ..
        .
        .



        في الليل وقف سلطان امام المنزل وهو ينتظر خالد وعمته والابتسامة على وجهه
        وقفت بجانبه نجلاء وهي تقول
        نجلاء : سلطان وش فيك جالس برا بالبرد .. ادخل الحين يجون
        ابتسم سلطان وهو يضع يديه داخل جيوب سترته قائلا
        سلطان : مشتاق والله لعمتي وخالد .. اسبوع مو شوي
        ابتسمت نجلاء وهي تتكئ على الجدار وتضع هي الأخرى يديها في داخل جيوب
        قميصها المصنوع من التريكو قائلة
        نجلاء : عادي حنا متعودين على امي تغيب كل شوي ..
        يمكن من جيتكم هي المدة الوحيدة اللي طولت ماتسافر فيها
        انتبهوا لسيارة زيتيه اللون اتيه وقالت
        نجلاء : هذوولا هم ..
        واشرت بيدها ..
        في الجهة الأخرى ابتسمت العمة وهي ترى نجلاء وسلطان
        يقفون عند الباب وقالت لخالد الذي يجلس بجانبها
        العمة : ضروري خالد لاتقول لاحد على اللي صار ..
        ابتسم خالد وهو يقول بعيون ملئها التعب
        خالد : لاتخافين ياعمة ..
        ارتجلوا من السيارة والقوا التحية على الكل مع عبارات شوق يتخلخلها بعض الأحضان
        ودخلوا الى داخل المنزل ليكملوا الاحاديث يتبعهم السائق مع الخادمة وهم يحملون الأغراض ..
        .
        .
        جلسوا في غرفة الضيوف والاحاديث المستمرة من العمة وهي تحكي ماحصل ومافعلوا
        وكيف انها رأت الممثل المصري والقت التحية عليه وغيرها من الاحاديث السطحية
        بينما كان خالد جالسا صامتا يراقب مايحدث بابتسامة تبدو للبعض باهته وللبعض الاخر روتينيه
        انتبه سلطان لهدوء خالد وقال وهو ينهض جالسا بجانبه
        سلطان : حي الله ابو عزيز .. اشتقنا لك .. هاه كيف لندن
        ابتسم خالد وهو يرفع حاجبية قائلا
        خالد : تسلم عليك ..
        وصمت ..
        نظر اليه سلطان مستغربا بضع دقائق ومتسائلا عن سبب هدوئه..
        ثم أندمج بالحديث مع العمة مع انضمام عدنان ورؤيا وزياد ..
        واكتمال العائلة ..
        .
        .
        في اخر الليل جلس خالد على السرير يتقلب وهو يشعر بالضيق..
        اغمض عينيه وهي يقرأ ورده اليومي ومحاولا ان يطرد اي فكرة في رأسة
        ثم أنتبه لطرق على الباب عقد حاجبية خالد وقال
        خالد : ادخل
        انتبه لسلطان يدخل بشورت يشابه الاسود ولكن هذه المرة احمر اللون وقال وهو يجلس
        سلطان : قلت باسير على خلود من زمان ماقعدت معك
        عدل جلسته خالد وقال مبتسما
        خالد : فديتك والله فقدتكم .. وش صار بالبيت وحنا مسافرين
        ابتسم سلطان وهو يقول
        سلطان : روتين .. كيف شغلكم خلصتوه
        خالد : الحمد لله
        وصمت .. خالد لايعرف ان يخفي حزنه او فرحة فهو واضح كوضوح الشمس وهذا مايعرفه سلطان
        قال سلطان بعد فترة صمت قصيرة
        سلطان : وش فيه صار شيء بسفرتكم ..
        ابتسم خالد وهو يقول
        خالد : لا ليش تسأل
        سلطان : مادري مانت طبيعي
        قال خالد وهو يرفع حاجبية
        خالد : لاتخاف بس تعب .. هناك ماأنام ست ساعات على بعضها
        نهض سلطان وهو يقول
        سلطان : الله يعينك .. بقنع عدنان يجي للشركة يساعدك بدل قعدته بالبيت
        ابتسم خالد وهو يستلقي
        خالد : مالقيت الا عدنان .. عادي اصلا الشغل ماشي باللي بالشركة أنا مجرد اني اشرف..
        بس برا تغير على الجو زيادة وهذا اللي خلاني مانام ..
        اغلق الباب سلطان وهو يقول
        سلطان : اجل اخليك .. تصبح على خير ..
        جلس سلطان في الصالة امام التلفاز وهو يقلب في التفاز
        نظر الى ساعته تشير الى الثانية ..
        اخذ نفسا عميقا وتوجهه الى غرفة زياد
        طرق الباب ووجده جالسا على الأرض وامامه دفتر مربعات صغير ويبري قلما بجانب الدفتر
        جلس سلطان على السرير وهو يقول
        سلطان : ليش جالس على الأرض ..
        نفض زياد من البراية ماتبقى من بري القلم وهو يقول
        زياد : احب لي اجلس على الارض ..
        استلقى سلطان على ظهره وهو يقول
        سلطان : ماجاني نوم ..
        زياد : دامك فاضي .. وش رايك تشرح لي درس نحو حايس راسي
        ابتسم سلطان وهو يجلس بجانيه ويقول
        سلطان : يانت والعربي اعداء انا مادري وشلون تستوعب الرياضيات والكمياء وتفحط عند اعراب وتشبيه بلاغي
        ابتسم زياد وهو يتناول الكتاب الذي خلف ظهره ويقول
        زياد : كل واحد وميولة ..
        وبدأ بتصفح كتاب النحووهو يبحث عن الدرس الغير مفهوم ..
        .
        .
        انتبهوا للاذن يعلن دخول الفجر
        نهض سلطان وهو يقول
        سلطان : يالله بطلع اصلي عشان انام شوي قبل لاطلع الدوام ..
        نهض زياد وهو ييقول
        زياد : أنا بقوم عدنان وخالد ورح انت غير ملابسك وتوظأ ..
        واكمل وهو يبتسم
        زياد : مشكور على الشرح يما
        اغلق الباب سلطان وهو يقول
        سلطان : العفو .. وشف خالد على طول كب ماء على وجهه لاتحاول تقومه
        توظأ زياد ثم خرج من غرفته متوجها لغرفة عدنان .. الذي بضع طرقات ينهض فنومة خفيف جدا
        ثم أخذ نفسا عميقا وهو يضع يده على باب غرفة خالد فخالد نومة ثقيل ويأخذ وقتا حتى يرد
        طرق الباب ومع ثاني طرقة سمع خالد يقول
        خالد : جاي بتوظأ واطلع ..
        ابتسم زياد وهو يجلس في الصالة .. ويتمتم
        .. يبدو ان خالد تغير من بعد مجيئة من لندن .. من اول طرقة ينهض ..
        .
        .
        التعديل الأخير تم بواسطة *مزون شمر*; 19-07-2011, 06:45 AM.

        تعليق

        • *مزون شمر*
          عضو مؤسس
          • Nov 2006
          • 18994

          #34
          رد: انين خلف جدرآن اروح مكابرهـ ... للكاتبه ظل مجهول

          بعد مرور يومين وفي ليلة رمضان بالضبط ..
          وعلى طاولة الطعام في وقت الغذاء
          كانت العمة تتكلم مع خالد الذي يجلس بجانبها بصوت منخفض
          ادار رأسة سلطان نحو عدنان وهو يقول
          سلطان : عمتي وخالد من يوم جو من برا وهم غريبين
          رفع عدنان رأسه وهو يقول
          عدنان : صحيح .. مانتبهت
          اخذ نفسا عميقا سلطان وهو يقول
          سلطان : اليوم راح تطلع النتايج .. ان شاءالله نصلي العصر
          ونطلع على العيادة
          وضع عدنان ملعقة الأرز في فمه وهو يقول
          عدنان : ان شاءالله..
          تناولوا الغداء ثم تفقروا كلن ذهب الى غرفته ليغفو غفوته اليوميه
          في الجهة الأخرى..
          قال عبدالله لجدة الذي يجلس بجانبه
          عبدالله : وعمتي متى ردت لك
          قال الجد بأبتسامة تظهر تحتها اسنان صفراء مهترة
          الجد : امس بعد المغرب بس قلت باقولك وجه لوجهه ..
          البنت حتى موافقة تترك دراستها وش تبي اكثر من كذا
          صمت عبدالله وهو يفكر .. هل موافقتي على الزواج من رؤيا صحيحة ..!
          بعد عدة دقائق
          الجد : ابوك لو هو حي كان من زمان مزوجك لبنت عمك .. اصلا انت من الأصل المفروض ماخذت غيرها ..
          المهم شوف وضعك وقرر متى تبينا نحط الزواج .. واعرفها نورة ماهي مخلية زواج بنتها عادي
          ان ماخلت الرياض كله يتلكم فيه..
          كان عبدالله يستمع بهدوء واحاسيسة متضاربة مابين فرح وحزن ..
          فهو يحب زوجته ريم .. ولكنه في السنة الأخيرة يشعر ببرود منه ومنها .. نحو بعضهم البعض
          لايعرف هل السبب عدم انجاب الاولاد ام هناك اسباب اخرى ..
          اخذ عبدالله نفسا عميقا وقال وهو ينهض
          عبدالله : خلها تكمل هالسنة والزواج بالعطلة الطويلة وش رايك
          الجد : تفاهموا انت وياها .. والله رؤيا من حظك عقل ورزانة وجمال ..
          وبدأ بتعدد مزاياها وعبدالله يبتعد بهدوء ..
          .
          .
          خرج سلطان من العيادة وهو يقلب الأوراق التي في يده بأبتسامة وقال وهو يدير رأسة نجو عدنان الذي
          يمشي بجانبه متاملا من حوله
          سلطان : الحمد لله كل شيء سليم ..
          عدنان : قلت لك بس انت عليك حركات الحين ..
          سلطان : طيب رايك السبب السالفة اللي صارت لك وانت صغيرة
          قال عدنان وهو يفتح باب السيارة
          عدنان : مادري .. يالله عمتي تحترينا تقول نبي نلحق على المزرعة قبل لاتغيب الشمس
          وادار محرك السيارة
          قال سلطان وهو يجلس بجانبه ولازال ينظر الى الأوراق التي في يده
          سلطان : ايه ذكرتني وشي هالمرزعة اول مرة تتكلم عنها
          ادار المقود عدنان وهو يقول
          عدنان : تقول مزرعة ملك لجدي وعمي شرى الاراضي اللي حولها وجددها ..
          تقول تحوي على مسابح ومجالس واسطبلات خيول وكم نوع من الحيوانات
          وضع الاوراق امامه سلطان وهو يقول
          سلطان : على طاري مسابح .. مسبح البيت ماعمرنا سبحنا فيه الامرة ..
          عدنان : ايه انشغلنا جت العطلة ثمن عزايم سافرنا ثمن انشغلنا بالتجديدات .. يروح الشتاء ونفضى له
          عدل جسلته سلطان وهو يخلع نظارته قائلا
          سلطان : صح ..
          وأكمل حدبثه وهو بنظر الى السماء
          سلطان : الجو يقول تراي بمطر
          ابتسم عدنان وقال
          عدنان : اسئله قله تبي تطول بالجيه ولا بس تبي تسير.!
          ادار رأسة وقال وهو يرمش
          سلطان : منهو
          عدنان : ههههههههههههههههه يانت عليك حركات تناحة اكيد اقصد المطر ههههههههه
          سلطان : ههههههههههههه والله انت اللي تمسك طرف اي كلمة وتقلبها تريقة ..
          .
          .
          في الجهة الأخرى جلس خالد بجانب عمته وهو يتحدث بالهاتف في غرفة التلفاز
          وضعت المجلة العمة وهي تقول
          العمة : وش صار .!
          وضع خالد الجوال بجانبه وهو يقول
          خالد : للحين .. يقولون بكرا
          اخذت نفسا عميقا ونظرت الى الأرض صامته
          وصمت خالد هو الأخر ..
          وهو يرى بعض من المواقف المتعددة التي مر بها في لندن
          بضع دقائق ثم نهض من جانب عمته
          وانتبه لرنين جواله كان رقما من خارج السعودية
          ابتسم وهو يضغط على الزر الأخضر متوجها خارج الغرفة
          وأبتدأ بالحديث مع الفتاة التي في الجهة الأخرى ..
          .
          .
          قبل صلاة المغرب بقليل كانوا الكل يتمشون في أماكن متعددة
          وقف سلطان امام احد الخيول بجانبه زياد
          وعلى البعد منهم وقفت نجلاء بصحبة والدتها وعدنان ينظرون الى الغزلان المتعددة
          ووقفت ورؤيا تكلم بعيدا عنهم وهي تتأمل الخضرة الملتفة بها
          اما خالد فقد كان جالسا في بيت مصنوع من الطين بصحبة محمد ..
          قال سلطان وهو يمسح على رأس الخيل
          سلطان : يالله لو انا عارف ان عمي عنده هالخيول كان كل يوم اجي
          قال زياد وهو يرفع قدمة متضايق من الأوساخ التي تحته
          زياد : اللي يسمع يقول حريف ركوب خيل
          سلطان : ههههههههههه يسمى خيال ياخبل ..
          وأكمل يلغة فصحى
          سلطان : أنظر وتأمل كيف هي جمال هذه الخيول ..
          عقد حاجبية زياد وهو يبتعد قائلا
          زياد : تشبه لك .. شوي وتقعد تعرب الخيول من الحماس ..
          يالله بطلع اقعد مع خالد
          توجهه سلطان نحو عمته ونجلاء عدنان وقال وهو يقف بجانب عمته
          سلطان : عمه ماشاء الله المزرعة رايقة .. ليش ماجينا قبل لمها
          العمة : مادري قليل نجي لمها ..ونسيت اقولكم عنها ..
          اشرت الى أحد الخيول وقالت
          العمة : شوف ذاك الخيل .. قبل كم سنة فاز بسباق ..
          وبدأت بالتكلم عنه وسلطان يستمع لها بأهتمام
          كان عدنان واقف بجانب نجلاء وهو يحاول ان يجلس ويتحدث معها بأكثر وقت ممكن
          نجلاء : شوفه كيف جالس ولده عنده ياقلبي
          نظر عدنان اليها وهو يبتسم على برائتها وقال
          عدنان : تبين تدخلين لمهم
          نظرت اليه نجلاء وقالت وهي ترمش بسرعة
          نجلاء : لا يما اخاف .. بس تصدق ودي المس اي واحد فيهم ..
          ابتسم عدنان وقال وهو يصعد فوق السور
          عدنان : دقيقة اجيب لك واحد .. ايهم اعجبك
          قال نجلاء وهي ترمش بأبتسامة
          نجلاء : شووف ذاك الصغير ... بس انتبه لايجيك ..
          ابتسم عدنان وهو يتقدم منهم ..
          وتناول احد الغزلان الصغيرة كان الغزال الصغير يحاول ان يهرب
          ووالدته وقفت لتدافع عنه
          وقف سلطان يجانب نجلاء وهو يقول
          سلطان :وش يسوي هالخبل ..
          ناداه بصوت عالي قائلا
          سلطان : عدنان انتبه لايجيك شيء
          تناول عدنان الغزال بيد وبيده الثاني كان ممسكا بعصا خشبية
          سلطان : لاتخاف عندي خبره ..
          تناوله ووضعه بجانب نجلاء من وراء السور وقال بأبتسامة
          عدنان : يالله المسيه
          ابتسمت نجلاء وهي تصفق مقتربة منه
          نجلاء : يابطل ..
          لمسته وقالت وهي تصرخ لوالدتها
          نجلاء : ماما رؤيا تعالوا شوفوا غزال صغير
          ابتسم العمة وهي تقترب منه وتجلس بجانبها
          وهي تنظر الى ابنتها نظرة غريبة ..
          تأملها سلطان وهو يفكر .. منذو مجيئ عمتي وخالد من لندن وهو يشعر ان هناك شي ما حصل .!
          بعد مضي عدة دقائق استأذن منهم سلطان وتوجهه الى مبنى الطين والذي كان يجاور مباني متعددة

          ووجد خالد جالسا لوحدة امام الاب توب
          جلس بجانبه وهو يقول
          سلطان : وين محمد راح .!
          خالد : اي من دقايق ..
          سلطان : وزياد
          خالد : مادري تو عندي
          ابتسم سلطان وهو يقول له
          سلطان : ماتبي نطلع نتمشى ..
          اغلق خالد الاب وقال وهو ينهض
          خالد : يالله بعد جو البيت كتمة ..
          بعد عدة دقائق من السير والاحاديث المتقطعة قال سلطان
          سلطان : خالد وش صار لكم بلندن .. فيه شيء متأكد
          انت وعمتي .. شوف عمتي قول شوي طبيعية انت مانت اخوي.. تكفي تراي من جد قلقت
          ابتسم خالد وقال بعد تردد
          خالد : شوف بس لاتدري عمتي اني قلت لك
          قال سلطان وعلامات الاهتمام ارتسمت على وجهه
          سلطان : ابشر وش دعوة .!
          خالد : عمتي بلندن تعبت .. راحت للمشفى وشخصها الطبيب ان فيها ورم براسها ..
          نظر اليه سلطان وكأن هناك شخص قد وضع سكينة في قلبه وقال
          سلطان: ورم .!

          تعليق

          • *مزون شمر*
            عضو مؤسس
            • Nov 2006
            • 18994

            #35
            رد: انين خلف جدرآن اروح مكابرهـ ... للكاتبه ظل مجهول

            الفصل السابع عشر


            حينما قال خالد لسلطان عن وجود ورم في عمته
            طوى جسمة ليتناول ورقة صفراء من على الأرض مكملا حديثه ..
            خالد : للحين ماشخصوه ورم خبيت ولا حميد وهذا اللي موسع صدري ..
            اخذ نفسا عميقا سلطان وهو يقول
            سلطان : الحمد لله على الأقل هناك امل .. متى طيب تدرون .!
            رمى الورقة خالد وعقد حاجبية وهو يقول
            خالد : بعد يومين ان شاءالله
            سلطان : ان شاءالله خير .. والله هالخبر يضيق الصدر بكون
            على قلبي لمين تطلع النتجية طيب
            وش قالوا الاطباء وش يميلون له ورم خبيث ولا حميد .!
            خالد : مادري ماقالوا شيء ..
            سلطان : خلنا نروح نتوظا ونصلي بدت تظلم
            رن جوال سلطان معلنا مجيئ رسالة
            تناول الجوال سلطان من جيبه وهو يقول
            سلطان : والله ماني متخيل العمة مو معنا تعودت عليها هالفترة..
            ان شاءالله خير ..
            فتح الرسالة وفجأة تغير وجهه وهو يقرأ ماتحتويها وسمع خالد يقول له
            خالد : الا على فكرة انت العصر كنت مع عدنان .!
            رفع رأسة سلطان ووجهه متغير وقال وهو يحاول ان يخفي توتره
            سلطان : ايه ليش
            خالد : اشوف سيارة عدنان عند عيادة ال.. وش عندكم رايحين هناك ..!
            رمش سلطان بسرعة وهو يقول
            خالد : هاه .. متى اليوم
            عقد حاجبية خالد وهو يقول
            خالد : ايه اليوم وش فيك .!
            وضع سلطان الجوال في جيبه وقال وهو يبتسم ويسير خطى اسرع منه
            سلطان : ولا شيء مرينا محل هناك .!
            عقد حاجبية خالد وقال وهو يسرع الخطى هو الاخر
            خالد : وشو المحل ..
            ابتسم سلطان وقال
            سلطان : وش عندك مار من هناك
            خالد : رايح لمسجد سمعت انه عمي بدا
            ببناه وهو حي ووقفوا البناء بعد ماتوفى ورحت اشوفه ..
            قال سلطان محاولا ان يدير دفة الحديث
            سلطان : صحيح وكيف المسجد كبير
            قال خالد وهو يفتح باب منزل الطين
            خالد : ايه مرة وعلى مستوى عالي من البناء ..
            طبعا قلت لهم يكملون بس بعد اسبوع مو الحين لمين نضبط .. واكمل حديثه
            ابتسم سلطان وهو يراه قد نسي سؤاله لانه لم يعرف ماذا يقول له
            لم يرد ان يكذب ولم يرد ان يقول له الحقيقة ..
            .
            .
            مضى اليوم بطيئا على سلطان وخالد الذان انشغلوا على حالة عمتهم..
            وكان سلطان يحاول قدر المستطاع ان لايصتدم بنجلاء من اجل عدنان والذي يبدو انه مهتم بها كثيرا ..
            أما بالنسبة لعدنان فقد كان مندمجا بالحديث والاصتدام مع نجلاء المستمر والذي شعر انها بدأت تمون عليه ..
            ولكن نظراتها لسلطان لازال يشعر انها تختلف عن نظرتها له هو وباقي اخوته ..
            سلطان كان غالب ذلك اليوم مللازما لخالد.. والعمة كانت تحاول قدر المستطاع ان تجعل هذا اليوم يمر
            سعيدا وتفكيرها بنتائج ورمها يتعبها داخليا ..
            رؤيا كعادتها هي وزياد كل شخص منهم كون له عالم خاص .. وقليلا يصتدم هذان العالمان
            ليتداخلا قليلا ..
            .
            .
            اتى رمضان وخيم الجو الروحاني على البيت مع دخول وقت الفجر
            كان سلطان جالسا في غرفته والأفكار في رأسه والحنين لوالده الذي توفي في نفس هذا اليوم يؤرقة
            انتبه للساعة بقى دقائق ويعلن المؤذن عن اقامة الصلاة توظأ سريعا
            واخذ نفسا عميقا وهو يتوجهه خارج الغرفة .. وجد زياد في الصالة
            ابتسم وهو يجلس بجانبه ويقول
            سلطان : وين عدنان وخالد ماقاموا .!
            زياد : لا اصحيهم ..
            وقف سلطان وقال وهو يبتسم
            سلطان : خلني انا اقومهم ..
            طرق الباب على عدنان وادار مقبض الباب
            وابتسم وهو يراه واقفا امام المراة ..
            سلطان : زين صاحي مانمت
            عدنان : وش ينومني بليلة رمضان ..
            توجهه سلطان لغرفة خالد وبعد عدة طرقات اتاه صوته ثقيلا
            ادار الباب سلطان وقال وهو يقف فوقه
            سلطان : خالد قم اصحى مالي خلق اشد عليك
            نهض خالد متثاقلا وهم يتمتم بكلمات لايفهمها سلطان
            وخرج سلطان من الغرفة وجلس على كرسي يجانب باب الجناح
            هادئا وهو ينتظر خالد ومع مضي بضع ثواني ينظر الى ساعته
            عقد حاجبية عدنان وهو يجلس بجانب زياد ويقول
            عدنان : وش سالفة سلطان هادي .!
            زياد : مادري من جينا من المرزعة وهو كذا
            تناول عدنان جوال وقال وهو يفتح قفله
            عدنان : يمكن عشان اليوم كمل موت ابوي سنتين
            زياد : ايه صح .. اكيد .. تعرف سلطان حساس من ناحية الذكرى
            ابتسم سلطان وهوينهض فور خروج خالد من الغرفة
            وقال وهو يفتح باب الجناح بصوت غاضب
            سلطان : خالد تكفى شف صصرفة بنومك موب حالة ذي
            نظر اليه خالد بأستغراب من طريقة كلامه
            ونظروا زياد وعدنان نحو بعضهم بأستغراب اكبر ..
            ولكن لم يعلقوا
            .
            .
            توجهوا الى المسجد وكانت الأفكار تدور في رأس سلطان والاحاسيس المتعددة هو مايشعر به
            مابين حنين لأبيه وحنين لأمل .. وحنين لجده وذكرياته هناك ..
            .
            .

            في نفس اليوم ..
            جلسوا الكل على مائدة الأفطار والتي احتوت على
            أصناف يشبع الشخص فور مشاهدتها من شدة جمالها ..
            كانت الفرحة مرتسمة على الجميع الا سلطان الذي لازال مشتت الفكر .. ولكنه يحاول ان لايبين ..
            فهذا اول يوم رمضاني في بيت عمه ويجب ان يكون جميلا وحاول طرد الأفكار التي في فكرة
            جلست العمة بعد صلاة العشاء وتقريبا في الساعة العاشرة
            هي ورؤيا وبصحبتهم سلطان يتناولون فاكهة متنوعة
            العمة : وش صار وش تبيني ارد على جدك متى الزواج
            قالت رؤيا وهي تقطع التفاح قطع صغيرة
            رؤيا: خليني اكمل على الأقل هالسنة
            قال سلطان وهو يسكب له ماء في أحد الكاسات
            سلطان : رؤيا دامك مانتي مكملة السنين الجاية ..
            وشولة تتعبين وتكملين هالسنة .!
            العمة : من جد .. حنا ببدايتها مو بنهايته تقولين مابقى شي ..
            انتبهوا لعدنان يدخل وهو مرتديا قميصا بيجي اللون
            وبنطال جيشي اللون يحوي كتابات من الخلف
            ابتسم سلطان له واكمل حديثه لرؤيا قائلا
            سلطان : جد رؤيا عمتي معاهاحق ..
            وصمت بعد ان شعر انه يتدخل فيما لايعنية
            تناول عدنان تفاحة حمراء من صحن الفاكهه الذي امامه وقال وهو يبتسم
            عدنان : اخبار عروستنا .!
            ابتسمت رؤيا وهي تقول
            رؤيا : بخير ..
            وأكملت وهي تدير رأسها نحو والدتها تقول
            رؤيا : بكلم عبدالله واشوف وش رايه ..
            وصمتت وهي تفكر .. كيف سأقابله غدا عند اهلي وكيف سيكون التعامل .!
            وغيرها من الأسئلة التي راودت فكرها ..
            .
            .
            في تلك الفترة كانت نجلاء قد تأقلمت مع الوضع كثيرا
            حتى أنها اصبحت معتادة عليهم ولاتشعر بأي توتر بوجودهم ..
            وبوجود سلطان خاصة .. لكنها تشعر انه يتحاشى الاصتدام بها.. ام هذا الأمر يتهيء لها .!
            ولكنها هكذا هي مرتاحة فالاظطراب التي شعرت به في الفترة التي مضت اقلقها ..
            .


            في الغد دخلت رؤيا منزل جدها وهي تحمل في يديها صحنا
            يحوي مجموعة من المعجنات عمله لها الطباخ ..
            وتبعتها نجلاء وهي تتأفف من كيف ستتحمل الجلوس عدة ساعات من ذلك اليوم في بيت جدها ..
            توجهت رؤيا الى المطبخ المتوسط الحجم وناولت الخادمة الصحن وهي تضع الطرحة السوداء على كتفها
            ثم سارت بخطا بطيئة متوجهة الى ملحق جدها ونجلاء خلفها .. كانت رؤيا تريد ان ترى جدها
            قبل أن يدخل وقت الصلاة فهي تريد الجلوس معه قليلا
            عند باب المجلس قالت نجلاء وهي تقف بجانبها
            نجلاء : رؤيا وش رايك اول مانفطر نروح للبيت
            ماله داعي نجلس الى بعد الساعة 10 نضايقهم
            ابتسمت رؤيا وهي تخلع حذائها عند باب الملحق المفتوح
            رؤيا : بيت جدك ماحد مضايق احد
            وتقدمت وقلبت رأس جدها وهي تسمع كلمات الفرح منه فور رؤيته لها
            جلست بجانبها نجلاء بعد ان قبلته هي الاخرى بهدوء فهي لاتحب الذهاب اليهم كثيرا
            وطبعا سمعت عبارت لم تسعدها .. ولكن لم تلقي لها بالا
            الجد : والله يارؤيا عين العقل انك وافقتي على عبدالله
            راح يسعدك ان شاءالله ويحط بعيونة وتجيبين له الولد الي .. ريم ماجابته له
            انتبه رؤيا لنجلاء تقول لها بصوت منخفض
            نجلاء : اهم شيء الولد ترا شهرين ان ماحملتي جدي راح يدور له مرة ثالثة
            لم تولي رؤيا اهتماما بكلام نجلاء فهي تعرف انها تقول هذا الكلام لانها غير موافقة عليه
            قالت رؤيا وهي تبتسم لجدها
            رؤيا : فديتك ياجدي عارفة .. يكفي انه تربيتك ..
            الجد : ابوك اليوم يبي يجي هو وزوجته .. سلمي عليه ولاتهتمين باللي يقول
            عقدت حاجبيها رؤيا وهي تقول
            رؤيا : ان شاءالله
            وصمتت .. وجود ابيها اليوم سوف يخلق جوا من عدم الامان
            فأبيها شخص لايعبئ بكلامة ويتقصد دائما ان يخطئ على الكل
            نجلاء : رؤيا مالي خلق بابا .. راح يملينا محاضرة عن عدم البر
            ومادري ويش ..
            والمشكلة لو رحنا نبي نشوفة مايوافق حتى انه يقابلنا .. بس يتقصد انه يحرجنا..
            صمتت رؤيا مستمعة الى نجلاء وهي تعرف انها محقة ..
            بعد مرور عدة ساعات عانت فيها رؤيا ونجلاء من كلمات ابيها الجارحة ونظرات زوجته المتعالية
            .
            .
            خرجوا نجلاء ورؤيا من المنزل وهم يشعرون بالاعياء الشديد ..
            حزنت رؤيا لعدم رؤيتها لعبدالله فلابد انه ارتبط اليوم ولم يأتي
            فور خروجهم من باب المنزل انتبهت لسيارة جيب تقف خلف سيارتهم وابتسمت وهي تقول
            رؤيا : هذا عبدالله
            قالت نجلاء وهي تفتح باب سيارة السائق
            نجلاء : هاه عساك ارتحتي .. صدق اني غبية .. توني ادري ان جياتك هنا قبل كذا مو لله
            ابتسمت رؤيا وهي تنظر عبدالله يقف بجانبها وهو يقول
            عبدالله : كيفك رؤيا ..
            قالت رؤيا وهي تنظر اليه بوثوق
            رؤيا : تمام انت كيفك
            ادار وجهه عبدالله وقال لنجلاء التي تجلس في السيارة
            عبدالله : كيفك نجلاء
            قالت نجلاء بصوت هادئ
            نجلاء : بخير
            ابتسمت رؤيا وهي تتقدم للدخول الى السيارة قائلة
            رؤيا : عن اذنك عبدالله نبي نمشي
            قال عبدالله بصوت متردد
            عبدالله : عذرا رؤيا اقدر اخذ رقمك عشان اكلمك .. ودي شوي اكلمك
            قالت رؤيا وهي تنظر في حقيبتها وتخرج جوالها
            رؤيا : اكيد .. عطني رقمك ..
            اخرجت جوالها وبدأ عبدالله بأملائها رقم جواله
            اخبرها انه سيتصل بها في الليل ووافقت على ذلك وهي تركب في السيارة
            ..
            بعد مرور عدة دقائق قالت نجلاء
            نجلاء : رؤيا انتي ماتحسين بالأحراج ..
            قالت نجلاء تلك الجملة وهي تتذكر تصرفات رؤيا معه
            قالت رؤيا وهي ممسكة بالجوال وتنظر اليه
            رؤيا : ليش .!
            نجلاء : مادري يعني عبدالله راح يكون زوجك .. احسك تتصرفين كانك تعرفينه من زمان
            ابتسمت رؤيا وهي تدخل الجوال في حقيبتها قائلة
            رؤيا : وانا اعرفه من زمان .. بعدين ليش اشعر بالاحراج .. مادري ماعرف تراني هالشعور ..
            عقدت نجلاء حاجبيها وهي تقول
            نجلاء : يووه اجل عكسي انا الأحراج هذا خويي ..
            نظرت الى ساعاتها وقالت
            نجلاء : وش رايك نروح نمر ندور ملابس للعيد
            قبل زحمة رمضان باخر الأيام .!
            رؤيا : وماله نروح ..
            وطلبوا من السائق ان يتجه بهم الى احد المحلات التي يجدون
            عنده شيئا تناسبهم ..
            .
            .
            في نفس اليوم وتقريبا في الساعة العاشرة دخل سلطان وعدنان
            الى الدكتور النفسي الذي اخذو منه موعد قبل يومين ..
            جلس سلطان على احد الكراسي المقابلة لمكتب الدكتور وجلس امامه عدنان
            ابتسم الدكتور بعد أن القى التحية عليهم ثم تكلم سلطان عن مشكلة عدنان بشيء من الأختصار
            ابتسم الدكتور بعد ان انتهى سلطان وقال
            الدكتور : امم ماني فاهم وش المعاناة بالضبط ..
            ممكن بس المريض يتكلم لي بايش يحس وكل شيء عن حياته
            نظر الى عدنان وقال
            الدكتور : خوذ كامل راحتك ..
            نظر عدنان الى سلطان وقال
            عدنان : سلطان قال كل شيء
            ابتسم الدكتور وهو يقول
            الدكتور :عارف بس انا حاب اسمع منك .. ممكن اخ سلطان تطلع عشان المريض ياخذ راحته..
            قال عدنان بسرعة
            عدنان : لا لا بالعكس وجوده اكثر راحة لي ..
            صمت قليلا ثم قال وهو يتذكر حرص سلطان ان لايخبره انه لم يتزوج حتى لايكون هناك احراج ..
            عدنان : بعد زواجي حسيت اني لاقربت لزوجتي ماقدر اجيها .. احم تعرف دكتور مع كل يوم ماقدر
            الدكتور : طيب بعيد عنها عادي .. المشكلة بس لاقربت
            ابتسم عدنان وهو يقول
            عدنان : ايه بس لاقربت ..
            الدكتور : يعني المشكلة ماتعاني فيها بعيد عنها
            قال سلطان
            سلطان : دكتور عدنان مايعاني من اي مشكلة عصبية والتحاليل كلها سليمة
            ابتسم الدكتور وهو يقول
            الدكتور : طيب كمل .. هل هناك اي حادث حصل لك تشعر انه له اثر سيء عليك
            نظر عدنان الى سلطان واخبر الدكتور بكل شيء
            حتى كوابيسة التي تأتية وبطلها مغتصبة وهو طفل
            جلس عدنان مع الدكتور قرابة الساعتين وكان سلطان مستمتع فقط ..
            كان يشعر ان الدكتور غير مرتاح لوجودة ولكنه يعرف عدنان .. سيتهاون في اخباره بكل شيء ويجب ان يكون
            موجود حتى لايشخص حالته خطئ
            طلب منهم الدكتور ان يبدؤ بزيارته مرتين بالأسبوع حيث انه يستلزم عدنان جلسات نفسية
            بسبب اثر الحادثة السيء عليه وهي التي ادت الى عدم مقرته عيش حياته الجنسية بكامل لياقته..
            وغضب منهم بسبب تأخرهم في العلاج لأن هذا الأمر ليس سهلا ابدا
            اخبرهم ان الأمر لن يطول اذا عدنان ساعدة ووعدة عدنان بذلك ..
            خرجوا من العيادة وتوجهوا الى صيديلة بجانبها واشتروا عدة ادوية وصفها لهم
            .
            دخلوا البيت عدنان وسلطان وهم يتحادثون عن الدكتور وطريقة علاجة
            عدنان : الحمد لله حسيته متفاهم ..
            سلطان : كثير الدكتور شاطر نبي نداوم عليه ان شاءالله..
            انتبهوا للعمة تنزل من درجات السلالم وهي مرتدية العبائة
            قال سلطان وهو يبتسم لها
            سلطان : هلا عمة .. تبي تطلعين
            وضعت الطرحة على شعرها وهي تقول
            العمة : هلابكم .. ايه بطلع شوي وبجي حول الفجر ..
            ابتسم عدنان وهو يقول
            عدنان : سهرة جميلة ..
            سلطان : بأمان الله عمة ..
            توجهه سلطان بجسمة نحو جناحهم وهو يقول
            سلطان : عمتي ماشاء الله عزايمها كثير
            قال عدنان وهو يقلب احد الأدوية بيده
            عدنان : ايه ماشاء الله شكل معارفها واجد ..
            وضع اكياس الادوية على اول رف يقابلة وقال وهو يتوجهه الى البوفية
            عدنان : للحين ماتعودت على نظام رمضان ..
            بحث بين الأدراج عن ملعقة وقال وهو يفتح الثلاجة
            عدنان : مشتهي اكل مربى اممم
            خرج سلطان من الغرفة وهو يزر ازارير بجامته قائلا
            سلطان : مادري وشلون تاكل مربى كذا من دون خبز .. احس حالي مرة..
            توجهه الى مكان الادوية وقال وهو يعقد حاجبية
            سلطان : الحين فرضا جا خالد ولا زياد وشافو هالادوية وش يبي يكون ردك
            عدنان : عادي اي رد .. مشكلة اللي يبي يميزون وشن .!
            جلس امام التفاز وتناول الريموت وهو يكمل حديثه
            عدنان : على كثر مسلسلات رمضان ماعجبني شيء ..
            وضع الملعقة الممتئلة بالمربى وهو يقول
            عدنان : مافي مسلسل يحتوي على فكرة ولا ممتع كلها حزن وظرب وخمر
            جلس بجانبه سلطان وهو يقلب بدفتر تحضيرة ويقول
            سلطان : صحيح المسلسلات كلها متشابهه ..الله يعين التدريس برمضان متعب ..
            عدنان : خذ اجازة
            سلطان : لا بكمل ماحب ابدا شيء ومانهيهه
            عقد حاجبية عدنان وهو يقول متوجها لغرفته
            عدنان : مشكلة عاد يبي يجيبون خبرك .. ياخي فراغ ..
            واغلق الباب خلفة
            اخذ نفسا عميقا وسلطان ينظر اليه فهو يعرف ان عدنان مستاء مما حدث ويشعر بالضيق
            فالدكتور قد تعمق بالاسئلة وتلك الاسئلة قد هيضت مافي داخله ..
            توجهه لغرفته هو الاخر
            وجلس على السرير ..
            نظر الى ساعته كانت تشير الى 12 مساء .. الوقت مبكر ..
            ولكنه يشعر ايضا بالضجر ..
            تذكر لعبة الشطرنج التي اشتراها قبل فترة
            وتناولها وخرج من الغرفة متوجها لغرفة عدنان ..
            .
            .
            .

            تعليق

            • *مزون شمر*
              عضو مؤسس
              • Nov 2006
              • 18994

              #36
              رد: انين خلف جدرآن اروح مكابرهـ ... للكاتبه ظل مجهول

              وقف زياد امام دولابه يبحث عن بنطال كان يتذكر انه وضع فيه ورقة صغيرة ..
              بعد عدة دقائق من البحث .. وجدها بعد عناء طويل
              فتح الورقة وكان بداخلها رقم
              ابتسم وتوجهه الى الهاتف ليتصل على نفس الرقم ..
              .
              .
              على بعد منهم كان خالد يكلم في الهاتف وهو ينزل من السيارة ..
              فتح الباب وهو يقول
              خالد : شوفي عاد انتي وذوقك .. ههههههههههه
              وصعد السلالم وهو يتكلم بالهاتف..
              .
              .
              جلست نجلاء في غرفتها بصحبة رؤيا وهم ينظرون الى احد المسلسلات بأنسجام تام
              بضع دقائق وانتبوا لزياد يدخل وبيده كتاب
              جلس بعيد عنهم وهو يقول
              زياد : هالمسلسل حلو
              ابتسمت رؤيا وهي تقول له
              رؤيا : يعني شكله حلو ..
              قالت نجلاء وهي تشرب من كوب الليمون الذي في يدها
              نجلاء : شوووفي كيف مكياج عيونها ثقيل بشكل .!
              واكملوا احاديثهم ..
              .
              .
              في الدور العلوي
              تناول عدنان الملك للمقدمة خطوتين وانتيه لسطان يقول له
              سلطان : عدنان ياخي انت تغش عيني عينك .. الملك بس خطوة وحدة مايجي خطوتين
              عقد حاجبية عدنان وهو يقول
              عدنان : من معلمك القواعد شكلها غير قواعدي
              ابتسم سلطان وهو يقول
              سلطان :لاتألف علي قواعدك وقواعدي كمل بس
              كانوا يلعبون بحماس وبعض التعليقات الجانبية من كل الطرفين
              كان قلق سلطان على عمته قد استحوذ تفكيره ولكنه يحاول ان يلهي نفسه
              غدا ستطلع النتائج وكل شيء مرتبط بغدا
              .
              .
              بعد صلاة الفجر..
              جائوا الاخوان الأربعة من الخارج وهم يتحادثون بهدوء
              وبعد مضي عدة ثواني توجهه كلن الى غرفته ..
              جلس على السرير سلطان والحزن مخيم عليه
              تناول جواله وقرأ الرسالة التي اتته قبل يومين ..
              وهو مستاء ومتردد بنفس الوقت ..
              ويفكر .. هل يعقل ان تكون هي .. لكن
              منذو اربع سنين لم اسمع لها صوتا ولم اعرف عنها شيئا
              كيف تأتي الان ..
              لكن هذا الامر يعقل .. فهو لم يغير رقم جواله منذو ذلك اليوم
              اخذ نفسا عميقا ووضع الجوال بجانبه وحاول النوم ولسانه يردد ورده اليومي ..
              .
              .
              في الغد وقف سلطان امام طلاب صفه وهو يقول
              سلطان : هذا املاء منظور .. دقايق وراح امسحة يالله كل واحد يركز في السطرين قبل لامسح السبورة ..
              كان ذلك اليوم من ايام سلطان يمشي ببطئ شديد ..
              فاليوم ستخرج نتائج عمته وسيعرف ماهي نتيجتها..
              خرج من المدرسة مبكرا وهو يعتذر من المدير ان لديه موعدا مهما
              ثم اخذ نفسا عميقا وهو يقف امام باب الشركة
              وترجل من السيارة متوجها الى داخل المبنى
              بعد مضي عدة دقائق دخل على خالد والذي كان جالسا منشغلا بأوراقه ...
              جلس سلطان امامه وهو يقول
              سلطان : هاه وصلت اوراق عمتي
              ابتسم خالد وهو يقول
              خالد : لاوالله يقولون شوي ساعة بالكثير ..
              اخرج جواله سلطان قائلا
              سلطان : والله اني ضايق صدري.. ان شاءالله خير ..
              جلس يقلب بين رسائل جواله وهو يتمتم بهذه الاغنية بصوت منخفض
              لك انا خطوه .. وأوصل للجنون
              بك ترى العاقل على عقله يلام
              بك انا بافخر على العالم وأكون ..
              أسعد اللي حب .. وأجملهم كلام
              وضع سلطان الجوال في جيبه وقال
              سلطان : امس افكر .. ليش مانبني مسجد لأبوي ..
              رفع خالد رأسة وهو يقول
              خالد : والله ليته ..
              ابتسم سلطان وهو يقول
              سلطان : خلاص اجل شف وش الترتيبات او انا اساعدك .. يعني الله انعم علينا نحط له مسجد بأسمة
              انتبوا للسكرتير يطرق الباب
              خالد : ادخل
              دخل السكرتير وهو يحمل اوراق بيده ويقول
              السكرتير: هذولي الاوراق جتني على الفاكس من لندن ..
              نظر خالد الى سلطان وهو يتناول الأوراق من السكرتير قائلا
              خالد : يعطيك العافية ..



              الفصل الثامن عشر


              نظر خالد الى سلطان وهو يتناول الأوراق من السكرتير قائلا
              خالد : يعطيك العافية ..
              كانت عيني سلطان تتابع تحركات يد خالد بأهتمام
              ودقات قلبه تتسارع .. وهو يتسائل .. كيف ستكون حياتهم .. اذا كانت عمته مصابته بورم خبيث .!
              ابنتيها كيف سيعيشون ..! وهم كيف سيكملون حياتهم وقد اعتادو على وجودها
              امكتوب عليهم ان كل شخص يتعلقون به يموت ..
              اخذ نفسا عميقا وهو ينهض من كرسيه متوجها الى جانب سلطان فهو لن ينتظر مكانه
              وقال وهو يقف فوقه
              سلطان : وش صار
              ابتسم خالد وهو يقول
              خالد : الحمد لله الورم حميد
              اخذ نفسا عميقا سلطان وهو يتناول الأوراق منه ويتجهه الى كرسيه
              سلطان : الحمد لله.. الله يبشرك بالخير ..
              جلس على الكرسي وبدأت بقليب الأوراق وهو يقول
              سلطان : وشلون دريت انه حميد ماني فاهم شيء
              ابتسم خالد وهو يقول
              خالد : شوف باخر الورقة الأولى ..وبدأ بالشرح له ..
              وهو يتذكر شرح الدكتور في لندن له ..
              وضع الأوراق سلطان وهو يقول بأبتسامة
              سلطان : يالله ياخالد من جد الايام اللي راحت ضاق صدر بشكل ..
              شوف انا اللي ماني صايبني شيء ضاق صدري .. فما بالك بعمتي .!
              نهض خالد وهو يطوي نظارته الصغير في جيبه العلوي قائلا
              خالد : اكيد تعاني كثير .. بس عمتي تراها ياسلطان ماتبين ..
              نهض سلطان وهو يقول
              سلطان : صح ماشاء الله عليها مابان .. خلاص خلص دوامك
              فتح الباب خالد وهو يقول
              خالد : بمر مسجد عمي تجي معاي .!
              ابتسم سلطان وهو يخرج من خلفه ويقول
              سلطان : اكيد .. وش صار خلاص رايك نجزم ونبني لابوي مسجد
              واكملوا احاديثهم وهم يسيرون في ارجاء الشركة متوجهين للخارج ..
              .
              .
              في نفس الوقت كان عدنان يتقلب على فراشة وهو يشعر بالضيق ..
              فبالامس اسئلة الدكتور اثقلت مضجعة .. والكوابيس لم تتوقف منذو الأمس
              نهض بسرعة وتوجهه الى دورة المياه وهو يشعر بالتعب الشديد..
              .
              .

              جلس زياد في الصالة وهو ممسك بالقران ويقرأ منه
              سمع صوت رنين جواله ثم تمتم غاضبا
              زياد : ياليل الأزعاج
              خرج عدنان وهو يرى زياد يدخل الى الغرفة وقال
              عدنان : يالمصري متى جيت .!
              قال زياد وهو يخرج من الغرفة ويقلب في جواله
              زياد :من شوي
              عقد حاجبية عدنان وهو يقول
              عدنان : غريبة مانمت
              جلس زياد على الكنبه وهو يقول
              زياد : بنام بس بقرا قران شوي قبل ..
              نظر عدنان الى ساعته بعينين متعبتين وقال
              عدنان : وراه اليوم يمشي بطيئ لي ساعة اشوف الساعة واقفة عند الساعة 1 ونص
              وانا الصراحة جعت ..
              ابتسم زياد قائلا وهو يفتح القران بهدوء قائلا
              زياد : مصادق كلمة الساعة اليوم ..
              نثاؤب عدنان من دون ان يرد عليه
              وتوجهه الى غرفته لكي يكمل نومة
              .
              .
              بعد مرور ساعتين
              خرجت نجلاء من دورة المياة وهي تضع فوطة صغيرة على شعرها
              ارتدت ملابسها سريعا وهي تشعر بانتعاش
              فدوامها في الجامعة متعب قليلا في رمضان حيث لاترجع الا بعد صلاة العصر
              جلست امام المراة ساعة من الزمن وهي قليلا ترتب شعرها
              وقليلا تضع كريما على وجهها وغيرها من الأمور التي تفعلها غالب الفتيات
              نظرت الى الساعة كانت تشير الى الرابعة عصرا
              توجهت وجلست على سريرها وتناولت القران الذي يجانبها
              وبدأت بالقراءة من عند اخر سطر توقفت عنده في الأمس ..
              التعديل الأخير تم بواسطة *مزون شمر*; 19-07-2011, 07:26 AM.

              تعليق

              • *مزون شمر*
                عضو مؤسس
                • Nov 2006
                • 18994

                #37
                رد: انين خلف جدرآن اروح مكابرهـ ... للكاتبه ظل مجهول

                بعد ساعتين وعلى مائدة الأفطار كان سلطان يتناول الطعام بسعاد تامة ..
                وخالد هو الاخر بدا سعيدا
                نظر زياد الى عدنان مستغربا من تقلب حالتهما ..
                وحتى نجلاء انتبهت لتحسن حالة سلطان وتسائلت .. هل هناك شيء استجد ..
                يبدو سعيدا على عكس اليومين الماضيين والذي بدا كئيبا جدا
                تناول سلطان السمبوسة الممتلئة باللحم وهو يقول
                سلطان : ايه عمه .. اليوم كنت اقول لسلطان ودي نبني مسجد لأبوي
                ابتسمت العمة وقالت
                العمة : والله عين العقل
                عدنان : والله ليته خطر ان اصير امام من الفرحة
                ضحك زياد وهو يقول
                زياد : ههههههههههههههه تبي الناس يكفرون من وراك
                عقد حاجبية عدنان وهو يقول
                عدنان : وراه .. شايفني بقول اها ونص بدال الحمد لله .!
                قال سلطان بغضب
                سلطان : عدنان وش هالكلام .. استغفر الله ..تراك راح تكفر من ورا هالكلام
                ضحك عدنان وهو يقول
                عدنان : عاد مطوع دلة وبدا يفتي
                اكمل حديثه زياد وهو يقول
                زياد : فاهم الدين خطا
                ضحكت العمة وهي تقول
                العمة : هههههههههههه وش سالفة مطوع دلة تراني دايم اسمعها
                امسك خالد بملعقة الشوربة وقال مجاوبا على عمته
                خالد : من كم سنة عندنا بمشتفى دلة كان يجي فيه اضن قراي او زي كذا ساكن قدام المستشفى ويجي لمه يقرا على الحريم والرجال ..
                *تصحيح للمعلومة السابقة
                بعدين اكتشفوا انه هالقراي كان ينوم الحريم مادري هو يغتصبهن او يتحرش فيهم
                انتبهو للعمة تقول
                العمة : الله لايوفقه ووسلطان وش دخله فيه
                ضحك عدنان وهو يقول
                عدنان : هههههههههههههه هو تشبيه بلاغي انه يدعي الدين وهو ماهو لمه
                عقد سلطان حاجبية وهو يقول
                سلطان : ياخي لافراط ولاتفريط
                ابتسمت نجلاء وهي تقول
                نجلاء : صحيح الواحد مايصير شاد ولا مفرط ..
                كانت رؤيا تتابعهم بصمت وهي تتذكر محادثتها مع عبدالله في الأمس ..
                نبرة صوته معها غريبة .. هل تشعر أنه غير مرتاح للزواج .. هل جدها غصبه .. أم هناك امر اخر..
                اخذت نفسا عميقا وهي تتسائل كيف تتصرف ..
                وجزمت ان تصبر قليلا وترى .. وهي تفكر ان تبقى ذكراه جميلة بالنسبة لها افضل
                من ان تتزوجه ويتشوه كل شيء ..

                .
                .
                بعد صلاة المغرب جلس سلطان بجانب عمته وبعيد عنه جلس خالد
                وعدنان أمام التلفاز
                صعدوا رؤيا ونجلاء الى الدور العلوي وتوجهه زياد الى غرفته هو الاخر لينام قليلا بعد الأفطار
                ابتسم خالد وهو ينظر الى سلطان الجالس بجانب عمته كأنه يقول له .. اخبر عمتي بالخبر
                امسك سلطان بيد عمته وهو يقول
                سلطان : عمه طلعت النائح من لندن
                نظرت العمة الى خالد بسرعة وهي مستغربة
                قال خالد
                خالد : اسمحي لي ياعمة قلت له ماقدرت اسكت
                نظرت العمة وهي تأخذ نفسا عميقا الى سلطان وقالت
                العمة : ووش صارت النتجية
                ابتسم سلطان وهو يقول
                سلطان : يعني ياعمة هالضحكة يبي يجي وراها شين شين
                قبل رأسها واكمل وهو يقول
                سلطان : والله ياعمة اليومين الي راحت ماجاني النوم الحمد لله انها صارت حميدة
                ابتسمت العمة براحة وقالت
                العمة : الله يبشرك بالخير .. والله ان الهواجيس ذبحتن
                قال عدنان وهو ينهض متوجها للكنبة التي تجانب عتمه
                عدنان : كنه فيه شيء أنا ماعندي خبر عنه
                ابتسم خالدوقال
                خالد : عمتي تعبت شوي بلندن والدكتور قال ان فيها ورم بس ماشخصوه
                واليوم طلعت النتائح انه ورم حميد
                قال عدنان بابتسامة
                عدنان : الحمد لله .. ماتشوفين شر ياعمة.. وليش ماقلتي لنا عن تعبك .!
                ابتسمت العمة وهي تقول
                العمة : والله ماحبيت اقلقكم .. وانت ياخالد وشولة تقلق سلطان مو قلت لك لاتقول لأحد
                ابتسم سلطان وهو يقول
                سلطان : انا والله اللي شددت عليه بالاسئلة .. حسيت فيه شيء غريب وماقدرت ارتاح
                ابتسم عدنان وهو يقول
                عدنان : واقول وراكم هاليومين متغيره النفسية ..
                انتبهوا لدخول الخادمة وبيدها قهوة عربية تناولها سلطان منها وهو يقول
                سلطان : شكرا تيتا
                ووضع الصينية امامه وقال
                سلطان :والله ضاق صدري كثير ..
                سكب القهوة في الفنجان وهو يقول
                سلطان : فديتك ياعمة والله مابان عليك انك تستنين النتيجة ماشاء الله ..
                تناولت العمة فناجانها وهي تقول
                العمة : والله انه ضاق صدري بس عشان رؤيا ونجلاء مابينت خفت يؤثر التفكير على دراستهم
                وأكملوا احاديثهم .. وسط ضحكات العمة والراحة التي فقدتها منذو فترة ..
                .
                .
                بعد يومين كانت نجلاء تهاتف باسمة في الصالة
                انتبهت لرؤيا تخرج من غرفتها وتجلس امامها
                اعتذرت نجلاء من باسمة بانها ستهاتفها بعد قليل
                ابتسمت وهي تضع الجوال بجانبها وتقول
                نجلاء: وش فيك
                ابتسمت رؤيا وهي ترفع أحد حاجبيها قائلة
                رؤيا : مافيني شيء
                وصمتت وهي تنظر الى الأرض
                ابتسمت نجلاء وهي تقترب منها وتقول
                نجلاء : كيف مكالماتك مع عبدالله
                اخذت نفسا عميقا رؤيا وهي تقول
                رؤيا : مادري
                نجلاء : وشلون ماتدرين .. كلمتيه كم مرة .!
                رؤيا : مرتين بس مادري يانجلاء فيه شيء خطى .!
                رمشت نجلاء بأهتمام وهي تقول
                نجلاء : وشلون خطا .!
                نهضت رؤيا وقالت
                رؤيا: خلاص نجلاء .. يمكن انا منضغطة عندي أمتحان بعد كم يوم وتايهه مابين زواجي وامتحاناتي
                ابتسمت نجلاء وهي تنهض هي الأخرى وتقول
                نجلاء : رؤيا دامك مخططة تتركين دراستك ليش اصلا تمتحنين أعمال السنة ..
                تمتمت رؤيا وهي تبتعد قائلة
                رؤيا : مادري كل شيء مشوش عندي واغلقت الباب خلفها
                جلست على سريرها وفتحت لاب توبها ثم اتجهت الى المفكرة وكتبت ..
                سحر عينيه ..
                وابتسامة شتفيه
                وتحركات يديه
                ورقة قلبه
                وشفافة عقلة
                وحسن تفكيره
                ورقة كلامة
                وهدوء تحركاته
                كلها حفظتها ..
                بل اصبحت دائما أفكر بها
                لكن ..
                أخذت نفسا عميقا رؤيا وهي تتأمل كلمة لكن ..
                احتارت ماذا تكتب .. كلمة تصف شعورها ..
                لكن اذا كانت لاتعرف ماهو شعورها بالضبط ..
                كيف ستكتب عنه ..!
                اغلقت الاب بسرعة وأستلقت على ظهرها متأملة السقف
                انتبت لرنين جوالها ..
                جنا تتصل بك
                تناول الجوال وهي لازالت مستلقية ثم ضغطت على الزر الأخضر
                رؤيا : اهلين جنو
                جنا : هلا رؤيا .. وينك اليوم طلعتي وماعطيتيني خبر .!
                واتصل عليك الظهر ماتردين..ضاق صدري قلت فيها شيء ..
                ابتسمت رؤيا وهي تنهض من السرير قائلة
                رؤيا : ياقلبي سوري بس بالي مشغول شوي
                جنا : للحين انتي محتارة بعيدالله .. الناس اول شيء يحتارون ثم يوافقون انتي وافقتي ثم احترتي .. وش فيك
                وقفت امام المراة رؤيا وهي تقول
                رؤيا : مادري.. وش رايك نطلع نغير جو ..
                جنان : ماعندي شيء متى تجيني .!
                نظرت رؤيا الى ساعتها تشير الى الحادية عشر
                واكملت
                رؤيا : خلاص ساعة بالكثير وجايتك .. باي ..
                وضعت الجوال امامها
                وأخذت نفسا عميقا ثم توجهت الى الدالوب لتبدل ملابسها ..
                في الخارج
                نزل زياد من سيارة السائق وهو يحمل عدة كتب اشتراها من جرير ..
                انتبه وهو يفتح باب المنزل لعصفور صغير ..
                عقد حاجبية وهو يرخي جسمة ويتناوله ..
                وضع الكيسه المحملة بالكتب بجانبه وبدأ بتقليبة .. وهو يفكر
                يبدو ان قدمه مصابة ..
                كان العصفور يتحرك بصعوبة ..
                تناول الكيسة وتوجهه الى داخل المنزل
                اغلق الباب زياد وقال بصوت عالي
                زياد : روميا
                بضع ثواني وانتبه لخادمة سوداء طويلة
                ابتسم وهو يقول لها
                زياد : تكفين جيبي لي شاش ومناقيش اسنان
                عقدت الخادمة حاجبيها وهي تقول
                الخادمة : طيب
                توجهه زياد الى غرفته ..

                تعليق

                • *مزون شمر*
                  عضو مؤسس
                  • Nov 2006
                  • 18994

                  #38
                  رد: انين خلف جدرآن اروح مكابرهـ ... للكاتبه ظل مجهول

                  وضع الأكياس في غرفته وهو لايزال يتأمل العصفور الصغير
                  ثم توجهه الى صالة الجناح الرئيسية ووضع العصفور على الطاولة التي أمام الكنبة
                  وبدأت بتحريكة ليعرف من ماذا يشكو
                  سمع صوت عدنان يتكلم بالهاتف ويخرج من غرفته
                  ابتسم عدنان وهو يجلس بجانبه ويقول
                  عدنان : حبيبتي والله .. شوي واكلمك ..
                  اغلق الهاتف ونظر باهتمام للعصفور القاطن امامه وهو يقول
                  عدنان : وش فيه
                  عقد حاجبيه زياد وهو يقول
                  زياد : هالعصفور لقيته عند الباب .. مادري من ايش يشكي
                  نظر اليه عدنان باستغراب وقال
                  عدنان : وانت يعني تبي تعالجة
                  انتبه زياد للخادمة تدخل الجناح وبيدها شاش ومناقيش
                  تناول منها زياد الشاش والمناقيش وهو يقول
                  زياد : شكرا
                  وضع الشاش أمامه وتوجهه الى غرفته وهو يسمع عدنان يقول له
                  عدنان : والله يانت مصدق .. العصفور يتشهد ومسوي فيها تبي تنقذه
                  والله يانت تعاني من فراغ
                  كان زياد يسمع لتعليقات عدنان بصمت .. توجهه الى أحد الدروج
                  وفتح الدرج الثاني والذي كان يحوي عدة متنوعة تناول مقصا
                  وخرج من الغرفة وهو يسمع عدنان يقول له
                  عدنان : طيب انت الحين جايب شاش ومتحمس .. يمكن به تعب قلب ..
                  زياد : تصدق يمكن .. او رايك جاه شلل حيوانات
                  عقد حاجبية عدنان وقال
                  عدنان : فيه شلل حيوانات
                  ابتسم زياد وهو يقول
                  زياد : لو هالسؤال من سلطان مشيته بس منك هههههههههههههههه
                  ابتسم عدنان على سؤال وقال وهو يتناول الشاش
                  عدنان : تصدق عاد من صغري احب الحيوانات بس ابوي الله يرحمة تذكر وشلون يكرهها
                  قال زياد وهو يضع الأعواد على احد ارجل العصفور قائلا
                  زياد : ابوي اي شيء ضدأي شيء مو متعارف عليه ..
                  تناول عدنان المقص من زياد وهو يقول
                  عدنان : والله يانت متأثر من الفلم كرتون يعني على بالك ان هالحركة تبي تشوي رجلة
                  قال زياد وهو يتناول الشاش المقصوص من يد عدنان
                  زياد : قاري في كتاب ان اقدام الحيوانات رقيقة ومن اي حركة بسيطة تتجبس او تنكسر
                  تأمل عدنان يد زياد وهو تلف بالشاش على قدم العصفور والذي تحرك بسرعة فور ملامسة زياد لقدمه
                  عدنان : شوي شوي لايموت صدق
                  ابتسم زياد وهو يتناول العصفور بعد ان اتم لف الشاش على قدمة
                  زياد : موب كنك خشيت جو معي هههههههههههه
                  ابتسم عدنان على نفسه وقال وهو ينهض
                  عدنان : والله يرحم .. تعال نسوي له عشة برا ..
                  زياد : هههههههههههههه والله مادري مين اللي متأثر بالفلم كرتون
                  توجهه خلفة الى الدور السفلي وقابلوا نجلاء وهي اتيه من الخارج ومرتدية العبائة
                  ابتسمت نجلاء وهي ترى ابناء خالها ينزلون من الدرجات وهي تصعدها وقالت
                  نجلاء : مرحبا زياد ... مرحبا عدنان ..
                  وأكملت وهي ترى العصفور الذي في يد زياد
                  نجلاء : واو عصفور
                  تقدمت نحو زياد وهي تقول
                  نجلاء : وش جابه معك .. بعدين وشو هذا الشاش
                  ابتسم زياد وهو يناولها العصفور الذي بدا نائما
                  زياد : لقيته عند باب البيت .. واخذته ويوم لمسته عرفت انه رجلة منكسرة
                  اكمل عدنان وهو يضحك
                  عدنان : وطبعا سوى روحة ابوو العريف وحط شاش وحركات .. نبي نشوف وش اخرته
                  ابتسمت نجلاء وهي تتأمله قائله
                  نجلاء : مرة احب الحيوانات خاصة الاليفة زي كذا .. ياحرام شكله تعبان
                  ابتسم زياد وهو يتناوله من يدها ويقول
                  زياد : نبي نطلع نسوي له عشة .. طبعا ترا هالفكرة فكرة عدنان عشان ماتقولين خاش جو بالحيل
                  ابتسم عدنان وهو ينزل الدرجات قائلا
                  عدنان : الفراغ والله يسوي اكثر .. تجين تبنين معنا عشة
                  ضحك زياد وهو ينزل خلفة قائلا
                  زياد : ياكبرها كلمة تبنين هههههههههه
                  ابتسمت نجلاء وقالت وهي تدير جسمها وتنزل خلفهم
                  نجلاء : هههههههههههههه الله يسمع كلمة البناء يقول عمارة مو كم عصا بجنب بعض
                  ضحك زياد وهو يقول
                  زياد : نجلاء هههههههههههههههه والله صايرة تعرفين تذبين
                  ابتسمت نجلاء وهي تغلق باب المنزل خلفها وتقول
                  نجلاء : من عاشر قوم اربعين يوما صار منهم ..
                  تفرقوا الثالثة كل منهم يبحث عن عصى صغيرة ليبنوا بها عشة للعصفور ..
                  بعد مشي عدة دقائق انتبهوا لسلطان يقف بسيارته في المواقف الخاصة
                  انتبه سلطان لاخوته ونجلاء بأماكن متفرقة كانهم يبحثون عن شيء ..
                  ونزل من السيارة وتقدم نحوهم ..
                  ابتسم وهو يقف عند نجلاء والتي كانت اقرب واحدة منهم وقال
                  سلطان : وش تسوون .!
                  ابتسمت نجلاء وهي ترى سلطان امامها وقالت وهي ترمش بسرعة
                  نجلاء : هاه .. ادور عصى صغيرة
                  عقد حاجبية سلطان وهو يقول
                  سلطان : وشولة العصا .!
                  رمشت نجلاء بسرعة وهي تقول
                  نجلاء : عشان بيت العصفور
                  ضحك سلطان وهو يقول
                  سلطان : وش عصفوره ههههههههههههه
                  قالت نجلاء له مسرعة
                  نجلاء : زياد لقى عصفور تعبان عالجة وهذانا ندور له عصيان صغيرة عشان نسوي له بيت
                  ابتسم سلطان وهو يقول
                  سلطان : بهالبرد ههههههههه
                  رفعت نجلاء حاجبيها وهي تقول
                  نجلاء : صح برد ..
                  ونادت بصوت عالي على عدنان وزياد وهي تقول
                  نجلاء : شباب تعالوا
                  ابتسم سلطان وهو يبتعد .. ويسمع نجلاء تخبرهم ان الجو برد على العصفور
                  ويجب ان يجدوا طريقة اخرى لاحتوائة
                  فتح باب المنزل وتوجهه الى غرفته
                  اخرج جواله وقرا الرسالة التي اتته قبل ايام للمرة الألف
                  حبيبي كيفك .. اشتقت لك كثير .. والله زمن عنك..
                  قلت بارسل لك اسلم عليك وانتظر اتصالك لافضيت
                  قرا الرسالة سلطان وهو يتسائل هل هي امل .. ام مجرد رسالة عبارة
                  لكن كل شيء يدل على انها امل .. وكيف زواجها وماذا حدث لها ..
                  ثم .. هو لايريد ان يفعل شيئا خاطئا .. لا ..
                  اغلق باب الجناح خلفة نظر الى ساعته كانت تشير الى الثانية عشر مساء
                  تذكر موعد دواء عدنان .. وعقد حاجبيه لأهماله
                  تناول هاتفه واتصل عليه
                  سلطان : اهلين عدنان
                  اتاه صوت عدنان وهو يسمع صوت زياد ونجلاء يتكلمون بصوت عالي
                  عدنان : ارحب ابو عزيز ..
                  سلطان : عدنان موب لو تاكل دواك افود لك من انك تدور عصى عشان تسوي عشة لعصفور
                  سمع ضحك عدنان وهو يقول
                  عدنان : افا وعرفت هههههههههههههههه والله الفضاوة هي اللي خلتني ادور راحة عصفور شفت الدنيا
                  ابتسم سلطان وهو يقول
                  سلطان : جيبوا العصفور فوق عدنان بلا غباء ..
                  سمع صوت عدنان يقول بصوت بعيد قليلا
                  عدنان : ايه والله زياد خلنا نحطه فوق عدنان ليش برا .!
                  سمع اصوات متعددة وقال وهو عاقدا حاجبيه
                  سلطان : عدنان تعال كل دواك وان بغيت لاحق قطاوة الحي كله
                  اغلق الهاتف سلطان واستلقى على الكنبه
                  وبدا يتقليب التلفاز .. بضيق ..
                  اليوم هو اليوم الخامس من رمضان .. كان رمضان بالنسبة له يصير بطيئا
                  على عكس رمضان السنة الماضية والذي كان يسير بسرعة ..
                  لايعرف لما .. تذكر انه لم يكمل لوحته والتي كتب عليها بضع حروف ليستفيد منها طلاب الصف الأول
                  وسار بخطى بطيئة نحو غرفته ..
                  في الجهة الأخرى .. سمعت رؤيا صوت رنين جوالها
                  دخلت الى غرفتها وتناولت هاتفها كان المتصل عبدالله
                  ابتسمت وضغطت على الزر الأخضر
                  عبدالله : مرحبا رؤيا
                  رؤيا : اهلين عبدالله كيفك ..
                  عبدالله : الحمد لله انتي كيفك .!
                  رؤيا : بخير الحمد لله ..
                  صمت عبدالله قليلا ثم قالت رؤيا بسرعة ..
                  رؤيا : كيف ريم
                  انصدم عبدالله من سؤال رؤيا وتمتم هل عرفت
                  قال بعد مضي عدة ثواني
                  عبدالله : ريم عند اهلها من كم يوم
                  عقدت حاجبيها رؤيا وهي تقول
                  رؤيا : ليش . . عشان سالفة زواجنا .!
                  عبدالله : لا لا ماهمها اصلا .. شكلها مادري
                  ابتسمت رؤيا وهي تحاول ان تفهم عبدالله وقالت
                  رؤيا : عبدالله عذرا على صراحتي .. لكن انا حاسة انك مغصوب علي ..
                  خلنا نكون صريحين من الأول قبل لاندخل في حياة جديدة
                  اخذ نفسا عميقا عبدالله وهو يقول
                  عبدالله : انا ماني بزر عشان يغصبوني عليك .. لا بس شوي انا الحين
                  حياتي ملخبطة هي ملخبطة من زمن بس حاس ان الدعوة زادت
                  قالت رؤيا بسرعة
                  رؤيا : ليش.. عارفة اني اسئل اسئلت انا مالي دخل فيها ..
                  بس انا احتمال راح اكون زوجتك المستقبلة
                  وحابة اعرف كل شيء عن حياتك
                  ارتاح عبدالله لكلام رؤيا وبدأت بالتحدث معها عن حياته منذو
                  زواجه واهمال زوجته له .. ومبيتها عن اهلها غالب الوقت
                  وكيف تهمل واجبيتها المنزلية .. وغيرها من الأمور التي تفاجئت بها رؤيا
                  رؤيا : بس ياعبدالله انت كان تكلمت عليها يمكن هي ماهي على بالها
                  عبدالله : والله تكلمت بس ريم مادري تهتم بعد ماقولها بيوم يومين ثم تبدا تهمل ..
                  تصدقين احيانا اقول يمكن انه ماجبت اولاد خيره
                  لم تعرف رؤيا ماذا تقول ..
                  واثرت ان تكون مستمتعة اكثر منها متحدثة ..
                  .
                  .
                  في الجهة الأخرى .. نظر سلطان لجواله للمرة الألف ونهض وهو يأخذ نفسا عميقا وجلس على السرير
                  دخل الى صندوق الوارد ثم فتح الرسالة التي تلقاها من الفتاة المجهولة ..
                  ضغط على الزر الأخضر ..
                  وانتظر ذلك الصوت .. ذلك الصوت الذي اشتاق له كثيرا ..
                  بعد بضع ثواني سمع صوت فتاة ..

                  تعليق

                  • *مزون شمر*
                    عضو مؤسس
                    • Nov 2006
                    • 18994

                    #39
                    رد: انين خلف جدرآن اروح مكابرهـ ... للكاتبه ظل مجهول

                    الفصل التاسع عشر

                    كاد سلطان ان يغلق الهاتف من التوتر لكنه اكمل وهو يقول
                    سلطان : الو
                    الفتاة : نعم ..
                    سلطان : مرحبا ..
                    الفتاة : مرحبتين .
                    تأمل الصوت سلطان وايقن شيئا واحد .. هو ليس صوت أمل
                    سلطان : عذرا اختي انتي ارسلتي لي رسالة قبل فترة ..
                    قالت الفتاة بصوت تحاول أن يبدو رقيقا
                    الفتاة : صحيح .. يمكن اخطيت .. رقمك كثير مشابه لرقم واحد ثاني..
                    اعتذر سلطان وهو يقول
                    سلطان : اسف على الأزعاج ..
                    سمع صوت الفتاة وهي تقول
                    الفتاة : لا أحنا بالخدمة
                    اغلق الهاتف ..
                    استلقى على السرير وهو يائس .. يالاتلك الأفكار .. وانا الذي اعتقدت انها امل ..!
                    انتبه لصوت عدنان في الصالة يقول بصوت عالي
                    عدنان : زياد العصفور قام وش أأكله
                    ابتسم وهو ينهض ويتمتم في قلبه .. لن يكبر ..
                    خرج من الغرفة وتوجهه الى البوفيه وهو يقول ضاحكا
                    سلطان : عدنان لاحد يسمعك تبي تدخل الثلاثين ولك
                    ساعة تحوس بعصفور ههههههههههههه
                    نهض عدنان وهو ممسك بالعصفور متوجها الى سلطان وهو يقول
                    عدنان : شف بس والله ينحب
                    ضحك سلطان وهو يضع الماء في الغلاية ويقول
                    سلطان : هههههههههههههههه العصفور
                    عقد حاجبيه عدنان وهو يقول
                    عدنان : اجل خشتك هههههههههههههههههه
                    جلس على احد الكراسي الخاصة بالبوفيه وقال وهو ممسك بالعصفور
                    عدنان : سلطان تكفى جب صحن من صحون الدرج
                    ادار وجهه سلطان وهو يقول
                    سلطان : وليش .!
                    ابتسم عدنان وهو يقول
                    عدنان : بخليه سرير له
                    انتبه عدنان لضحكة سلطان وهو يقول
                    سلطان : ههههههههههههههههههههههههههههه عدنان قل انك تمزح ومانت صدق خاش جو مع هالعصفور
                    سمع صوت زياد من خلفه وهو يقول
                    زياد : لاتبي تضحك صدق .. يقولي وش رايك وش نسمية ..
                    لاحظ بس وشلون صدق خاش جو مع هالعصفور
                    عقد حاجبية عدنان وهو يقول
                    عدنان : عادي لمين يخف
                    جلس زياد على البوفية وهو يقول
                    زياد : تدري سلطان اول ماجبته فوق ماتسمع الا تريقته .. وشف الحين من الحماس خطر يروح يطلع له جواز
                    ضحك سلطان بصوت عالي قائلا
                    سلطان : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه زياد ههههههههههههههههه
                    والله مايقواك الا زياد ياعدنان هههههههههههههههههههههه
                    ضحك زياد وهو يقول
                    زياد : مو مسئلة قوة بس عدنان عليه تناقضات
                    عقد حاجبيه عدنان وهو يضع العصفور بيد زياد ويقول
                    عدنان : مشكلتي ماني فاضي لكم عشان كذا بعطيكم جوكم
                    واتجه الى الدالوب ليجلب صحن او بالاصح سررير للعصفور الصغير
                    .
                    .
                    بعد مرور عدة ايام ..
                    جلست رؤيا تتأمل السقف كعادة من عادتها اليوميه وتفكر
                    ماهذا .. كيف دخلت على عائلة وسأكون سبب في انفصالها ..
                    عبدالله .. هل اريد حقا الزواج به .. ام كان فقط شيء تعلقت به
                    منذو صغري ولم يجعلني غروري اتنازل عنه..
                    هل عبدالله يستحق كل تلك التضحية التي سأفعلها..
                    هل يستح الأمر يارؤيا ان تكوني زوجته ..
                    عبدالله يبدو عليه أنه يحب زوجته ..
                    ووجودك لن يتم هذا الحب ..
                    اخذت نفسا عميقا وهي مشتته ماذا تفعل ..
                    نجلاء لن تفهم اذا تكلمت معها .. وأمي .. هي لاتريد ان تفهم
                    نظرت الى الساعة كانت تشير الى الواحدة صباحا ..
                    ارتدت جاكيتا رسميا طويلا فوق بجاممتها الملونة
                    رفعت شعرها كلها بشكل مرتب بربطة سوداء
                    ثم خرجت من الجناح متوجهة الى الدور السفلي
                    .
                    .
                    وهي تنزل السلالم والأفكار في رأسها
                    قابلت سلطان يصعد السلالم
                    قال لها بأبتسامة
                    سلطان : كيفك رؤيا
                    ابتسمت رؤيا بحزن وهي تقول
                    رؤيا : الحمد لله كيفك أنت ..
                    تعدته وهي تنزل بضع درجات والأفكار لازالت مشوشة في رأسها
                    ثم قالت وهي تدير جسمها
                    رؤيا : مشغول .. وش رايك ناخذ لنا كوب شاهي ونطلع شوي برا
                    ابتسم سلطان وهو يقول
                    سلطان : تامريني بطلع شوي ابدل ملابسي واجيك
                    نزلت رؤيا السلالم والأفكار المتضاربة في عقلها .. احتاجت شخصا لتتكلم معه
                    ولاتعرف لما كان سلطان هو الشخص .. ابسبب شخصيته الهادئة ..
                    ام بسبب انها تشعر بالراحة بوجوده .. ام بسبب انها وجدته في طريقها والأفكار المتضاربة كانت في اوج
                    هيجانها ..
                    .
                    .
                    توجهت الى الهاتف واتصلت على المطبخ وطلبت منهم ان يحضروا شايا احمر اللون
                    مع وجبة صغيرة معه
                    وتوجهت الى الخارج وهي تلف الشال الذي وضعته على كتفها بغير اهتمام
                    على جوانب وجهها وتوجهت الى أحد الكراسي الخشبية ..
                    بضع دقائق وانتبهت لسلطان يجلس بجانبها وهو يبتسم قائلا
                    سلطان : الجو حلو ماهو ذيك البرودة .. مادري عشاني لابس كثير ولا هو الجو كذا
                    ابتسمت وهي تراه يتكلم بأنسجام وقالت
                    رؤيا : مادري
                    وصمتت .. جلس سلطان امامها هادئا وهو يتأمل ماحوله ..
                    لم يفكر سلطان لما رؤيا طلبت منه الخروج .. فهو يعتقد ان طلبها اعتياديا..
                    ولكنه فجأة تفاجا بسؤالها
                    وشعر ان هذه الجلسة تحمل في طياتها شيئا ما
                    رؤيا : سلطان وش رايك فيني
                    ادار رأسة سلطان لينظر الى رؤيا نظرة استغراب وقال وهو يبتسم
                    سلطان : وشلون من اي ناحية
                    ابتسمت رؤيا وهي تنظر الى الأرض
                    رؤيا : من ناحية اني وافقت على واحد متزوج
                    قال سلطان بهدوء
                    سلطان : وش فيه المتزوج .!
                    لم تتوقع رؤيا هذا الرد فقالت
                    رؤيا : فيه انه عنده زوجه وانا بخرب حياتهم
                    ابتسم سلطان لها وقال بصوت هادئ
                    سلطان : انتي اللي رحتي وطقيتي على بابه وقلتي تزوجني .!
                    نظرت اليه رؤيا قليلا وقالت
                    رؤيا : لا .. وابتسمت ..
                    سلطان : خلاص انتي مالك دخل عبدالله هو جاء لحد عندك وطلب يتزوجك .. ماحد راح يلومك ..
                    اذا كان احد يبي ينلام فهو عبدالله
                    صمتتت رؤيا قليلا وهي تفكر ثم قالت
                    رؤيا : طيب رايك .. هل موافقتي صحيحة ..
                    ابتسم سلطان وهو يقول لها
                    سلطان : رؤيا مو انا اللي اقرر هي صحيح ولا لا .. هذا زواجك ..
                    اخذت نفسا عميقا رؤيا وهي ترى الخادمة تقترب ..





                    ثم قالت
                    رؤيا : انا ماني عارفة اقرر .. تبي تستفرب ردة فعلي اول ماتقدم لي فرحت ..
                    وعلى طول وافقت .. بس بعدين .. حسيت اني مترددة ..
                    قال سلطان وهو يرى الخادمة تضع صحن الشاي وبعض من الفطائر المتنوعة امامهم وهو يقول
                    سلطان : وليش ترددتي ..
                    واكمل وهو متردد من هذا السؤال
                    سلطان : صار شيء خلاك تترددين
                    صمتت رؤيا وهي تتذكر مكالمته والتي كلها تدور حول ريم .. والتي اكتشفت انه ليس يحبها فقط
                    بل يعشقها وقالت
                    رؤيا : اذا كنت تلكم واحد والواحد هذا ماغير يتكلم عن احد يسبة او يمدحة هو يتكلم عنه وش يثبت
                    ابتسم سلطان وهو يرشف من كوب الشاي ويقول
                    سلطان : أنه يحبه
                    اخذت نفسا عميقا رؤيا وهي تقول
                    رؤيا : عبدالله كل كلامه عن ريما .. صحيح مايمدحها بس يتكلم فيها .. يعني تخيل لي اسبوع تقريبا اكلمه
                    ماسئلني وش احب .. منهي صديقاتي .. كيف نظامي وغيرها من الأسئلة ..
                    يتكلم عن نفسه وعن زوجته واهماله له
                    وعن حياته .. يتصل علي يقولي مجمل ماصار بيوميه ومشاكل قديمة ويسكر ..
                    أكملت وهي تقعد حاجبيها قائلة
                    رؤيا : اسفة سلطان ازعجتك بخرابيطي .. ماعلينا ..
                    ابتسم سلطان وهو يقول
                    سلطان : وش دعوة رؤيا انا زي اخوك .. وش رايك نصير صريحين
                    ابتسمت رؤيا وهي تقول
                    رؤيا : ياليت والله ..
                    اكمل سلطان وهو يضع كوب الشاهي امامه
                    سلطان : اسمحي لي يارؤيا عبدالله شكله مايحبك ..
                    ومايستاهل انك تضحين بدراستك وتتحملين حياة انتي مو قدها
                    انا عارف انك تقولين على اي اساس تقول أنه مايحبك بس انا اقولك
                    اي شخص يحب .. يحب يسمع صوت حبيبه ... وهذا الي صار معك .. انتي بسبب حبك لعبدالله سمعتي له ..
                    بعكس عبدالله اللي يتصل ويتكلم عن زوجته .. ولو يفكر لو شوي ان هاللي يكلمها بعد تبي تكون زوجته
                    ولزم عليه لو شوي يراعيها ويمسعها كلام يفرحها ..
                    بس عبدالله لا هوشكله شاف نقص بحياته وشافك انتي
                    اللي راح تسدين النقص..
                    رايك يارؤيا هل تحسين انك انت تستاهلين تكونين حياة كل شخص ام بس سد نقص..
                    صمتت رؤيا وهي تسمع كلام سلطان وهي تشعر انه يقول ماتفكر به ثم قالت
                    رؤيا : اكيد كل حياته ..
                    سلطان : خلاص انتي فكري وشوفي ..
                    ابتسمت رؤيا وهي تتناول قطعة من المعجنات وقالت
                    رؤيا : ان شاءالله .. من جد شكرا كثيرا على هالكلام ..
                    صمت سلطان واخذ نفسا عميقا وهو يفكر بأمل ..ويتمتم..
                    ليتها لم تذهب .. لأصبحت كل حياتها .. وليس فقط جزء من ذكرياتها
                    تحادثوا قليلا ثم توجهوا الى داخل المنزل بعد ان شعروا بالبرد ..
                    ابتسم وهو يدخل الجناح ويرى عدنان يطعم العصفور
                    سلطان : عدنان .. العصفور ماخف ..
                    رفع رأسة عدنان وهو يقول
                    عدنان : بكرا ان شاءالله راح نطلق سراحة .. والله سوا جو هاليومين بالبيت
                    ابتسم سلطان وهو يدخل الجناح قائلا
                    سلطان : مشكلة اللي يعانون من وقت فراغ ..
                    واكمل وهو يفتح ازرار قميصة المصمنوع من التريكو قائلا
                    سلطان : عدنان لاتنسى دواك ..
                    انتبه عدنان لزياد يقول وهو يخرج من الغرفة
                    زياد : وش سالفة دواك ..
                    عقد حاجبية عدنان وهو يقول متوجها امام التلفاز
                    عدنان : عادي شوي معي ضيق تنفس ووصفة لي الدكتور ..
                    رفع حاجبية زياد بأستغراب وهو يقول
                    زياد : جد .. ماتشوف شر ..
                    وأكمل وهو يفتح أحد الكتب
                    زياد : امتحاناتي قربت وحاس اني بنضغط
                    ابتسم عدنان وهو ينهض قائلا
                    عدنان : الله يعيينا عليك ودي اسرع فترة الأمتحانات
                    وابتعد وهو يتمتم بأحد الأغاني
                    رن جواله زياد بجانبه ونظر الى الرقم الذي بداخله
                    وعقد حاجبيه ثم ترك الجوال يرن وتوجهه الى الغرفة ..
                    .
                    .
                    .
                    .
                    مر شهر رمضان سريعا .. كعادته السنوية ..
                    كانت وجبة الأفطار هي وجبة الجمعة الرئيسية للعائلة كاملة ..
                    لم تخبر رؤيا والدتها بشيء من ترددها
                    وقررت ان تتأكد هل عبدالله يحبها ام حقا كان يريدها سد نقص كما يقول سلطان ..
                    نجلاء كانت كعادتها عندما تجد سلطان تشق البسمة طريقها على فمها
                    ولازالت تنتظر العيد كطفل لكي تقدم لسلطان هديته التي اشترتها قبل فترة
                    اما عدنان فقد كان يداوم على الدواء اليومي وعلى زيارة الطبيب الاسبوعية ..
                    وحالته لم تتأخر ولم تتقدم .. ولكن الطبيب اخبره ان العلاج سيكون بطيئا بسبب ان الحادثة مضت عليها
                    سنين ولايستطيع ان يتخلص من اثرها سريعا
                    خالد بدأ بالتخطيط لبناء مسجد لأبية ..
                    اما العمة فقد انشعلت في ايام رمضان الأخيرة
                    بمشغلها الذي يكون الضغط غليه كثيرا عند اقتراب العيد
                    اما زياد .. فقد استغل العطلة الصغيرة في مراجعة كتبه قبل ان تبتدا الدراسة
                    وتقترب الأمتحانات النهائية حقا
                    نعم لابد انكم تتسائلون عن العصفور .. للأسف اهتمام عدنان الزائد ادى
                    الى موته قبل ان يطلق سراحةقبل العيد بيومين
                    جلست العمة في غرفة التفاز وامامها كوب ليمون تشرب منه
                    هي وابنتها رؤيا وعلى قريب منهم جلس سلطان يقلب
                    بجواله بصمت
                    العمة : رؤيا جدك اتصل امس يقول متى تبون الزواج
                    نظرت رؤيا الى سلطان الذي لازال يقلب في جواله وقالت
                    رؤيا : وش فيه جدي مستعجل .!
                    وضعت العمة الكوب امامها وهي تقول
                    العمة : يقول ابغى احدد وقت معين ماله داعي كذا معلقين
                    صمتت رؤيا قليلا ثم قالت
                    رؤيا : ماما .. انا مابقى اخذ عبدالله
                    رفع سلطان رأسة والتقت عيناه بعيني عمته التي قالت
                    العمة : رؤيا انتي تلعبين .. حنا عطينا الموفقة لجدك والله ان يزعل كذا ..
                    نهضت رؤيا وهي تقول
                    رؤيا : هذي حياتي .. ماني ماخذته ..
                    وتوجهت خارج الغرفة
                    نظرت العمة الى سلطان الذي كان يتابع الموقف بهدوء وقالت
                    العمة : شايف لعب البنات ..
                    اخذت نفسا عميقا وهي تكمل
                    العمة : والله جدها راح يزعل .. مالي خلقه
                    ابتسم سلطان وقال وهو ينهض مقتربا منها
                    سلطان : وش فيك ياعمة مو انتي كنتي ماتبنيها تتزوج عبدالله
                    العمة : والله للحين .. بس ماله داعي كذا نقول ايه ثم نقول لا
                    قال سلطان وهو يمسك بيد عمته
                    سلطان : ياعمة قولي لهم محرصة على دراستها .. واذا كان عبدالله شاريها يصبر لها لمين تخلص دراستها
                    ابتسمت العمة وهي تقول
                    العمة : صح نتعلل بدراستها .. والله مابي عبدالله بس جدها راح يتحمس ويسوي مشاكل ..
                    تناولت الجوال واكملت وهي تقول
                    العمة : وش رايك اتصل عليه الحين واقولة
                    ارخى سلطان جسمة على الكنبة وهو يقول
                    سلطان : ايه ياعمة خصلي من الأمر .. رؤيا تستاهل واحد يكون لها ويقدر دراستها ..
                    تناولت هاتفها العمة وهي تقول
                    العمة : صحيح ..
                    هاتفت العمة الجد واخبرته ان رؤيا تعتذر عن الزواج بعبدالله وهي متمسكة بدراستها
                    وتريد اكمالها وغيرها من الأمور
                    ثار في اول الأمر ولكن مع اسلوب العمة وهدوئها استسلم في اخر الامر..
                    بعد مرور عدة ساعات انتبهت رؤيا لجوالها يرن
                    ورات اسم عبدالله في داخله
                    نظرت اليه طويلا ثم ضغطت على الزر الأخضر وقالت
                    رؤيا : اهلين عبدالله
                    عبدالله : هلا رؤيا كيفك ..
                    جلست رؤيا على سريرها وهي تقول
                    رؤيا : الحمد لله .. كيفك انت .. وريم كيفها .!
                    لم تسمع اجابة من عبدالله وصمتت وبعد عدة ثواني سمعت عبدالله يقول
                    عبدالله : ليش تراجعتي عن الزواج .. شفتي شيء مو زين على لاسمح الله
                    اخذت نفسا عميقا رؤيا وهي تبحث عن شيء مناسب تقوله له ثم قالت بعد استلام
                    رؤيا : ايه .. انك ماتحبني ,,
                    عبدالله : وشلون استنتجتي اني ماحبك
                    ابتسمت رؤيا وهي تقول
                    رؤيا : ممكن تقولي لوني المفضل وشو .. اكلتي المفضلة اسم صديقتي المقربة
                    عبدالله : رؤيا مالنا شهر مخطوبين .. وشلون تيني اعرف كل هالاشياء
                    رؤيا : عبدالله لونك المفضل الأخضر وتحب البيتزا ولك صديقين احمد وعبدالعزيز ..


                    لم تسمع ردا منه ثم اكملت قائلة
                    رؤيا : عبدالله شهر كامل انا اسمعك تتكلم .. واستناك بس تسألني كيف يومي ووش سويت
                    صرت اسمع مسلسل ريم وعبدالله كل يوم .. اسفة عبدالله انا ماني بايعة نفسي وادخل على حياة انا متأكده
                    انها ماتناسبني ..
                    عبدالله : رؤيا
                    قاطعته رؤيا وهي تقول
                    رؤيا : عبدالله شوف بقولك نصيحة .. حاول انك تشوف خطأك .. ومتأكده ان ريم ماشفت منها هالصدود الا انها شافت شيء منك ..
                    انا والله اتمنى انك تتوفق بحياتك ويجيك اولاد يحملون اسمك .. اسمح لي هذي اخر مكالمة لي معك
                    وتمنياتي لك بالتوفيق ..
                    اغلقت الهاتف رؤيا والدموع تسقط من عينيها ..
                    اخذت نفسا عميقا وهي تضغط على رقمة ثم خيارات ثم حذف
                    رمت الجوال بعيدا عنها ثم دخلت في نوبة بكاء طويلة ..
                    .
                    .

                    تعليق

                    • *مزون شمر*
                      عضو مؤسس
                      • Nov 2006
                      • 18994

                      #40
                      رد: انين خلف جدرآن اروح مكابرهـ ... للكاتبه ظل مجهول

                      في الغد وعلى مائدة الأفطار ..
                      قال سلطان وهو يشرب من فنجال القهوة
                      سلطان : عمه كيف عيدكم .!
                      ابتسمت العمة وهي تقول
                      العمة : عادي بالصباح الرجال لهم جمعة والحريم جمعة .. كل سنة يستاجرون قاعة معينة
                      عقد حاجبية زياد وهو يقول
                      زياد : ضروري نحضر
                      ابتسم عدنان وهو يقول
                      عدنان : الله يرحم زمان اول عيدنا بحوش بالشارع
                      سلطان : والله يازينه ذاك اليوم .. خاصة عيال الخال اللي باخر الشارع كان عليهم طق
                      ابتسم خالد وهو يتناول قطعة من اللقيمات ويقول
                      خالد : من جد نبي نفقدهم هالسنة
                      ابتسمت رؤيا وهي تتابع مايدور بصمت يخالطة حزن .. شعرت بالراحة .. والحنين ..
                      مافعلته هو عين الصواب .. ولكنها تعودت على صوت عبدالله في الأيام الاخيرة ..
                      انتبهت لعدنان يضحك بصوت عالي وهو يقول
                      عدنان : هههههههههههههههههههه تخيلي ياعمة الحجازي خلى الحنة على صقعته اسبوع
                      كانت نجلاء قد ذذهبت الى دورة المياه ثم رجعت وهي تسمع ضحكة عدنان
                      وقالت وهي تجلس
                      نجلاء : وش فيه لينا يضحك
                      ضحك سلطان وهو يقول
                      سلطان : هههههههههههههههههه عدنان كان يكره واحد يجنبنا حجازي
                      هههههههههههه الحجازي هذا ماله شعر مصقع .. واوبوي كان يحتفظ بحنا عنده مادري ليش
                      ادار وجهه سلطان لخالد وهو يقول
                      سلطان : الاخالد ابوي ليش كان يحتفظ بالحنا .!
                      ابتسم خالد وهو يقول
                      خالد : من زمان وحنا صغار كان يجيبه من حدا اصدقائه
                      ويبيعه على الحجز بس ماكان احد يرغب فيه فكان شوي متوفر بالبيت
                      اكمل سلطان حديثه وهو يقول
                      سلطان : هههههههههههه هذا جارنا مرة كان عندنا .. ومادري وش جاب طاري عن صقعته انه مرة وده تنبت فيها شعر
                      جاء عدنان قاله انه عنده دوا هههههههههههههههه سئلة قبل تعرف الحنا والحجازي قاله لا عاد
                      عدنان بدا ينصب عليه
                      انه هالدواء يخلي صقعتك بضرف اسبوعين طالع فيها شعرك
                      شوي هالحجازي غبي صدق السالفة وقال وش هالدواء السحري.. وحط عدنان الحنا مع ماء شوي وقاله خله على صقعتك ست ساعات
                      اكمل عدنان الحديث وهو يقول
                      عدنان : ههههههههههههههههه تخيلي يوم غسل الحنا صارت صقعته حمراء هههههههههههههههه
                      ضحكت نجلاء وهي تقول
                      نجلاء : هههههههههههههههههههههه حرام .. وشلون ماراح اللون..
                      سلطان : هههههههههههههههههههه لاوين يروح يقعد شهر شهرين ...
                      عدنان : والله ياهو حقد علي ههههههههههههههههههههههههه
                      رؤيا : ههههههههههه طيب درا انه مقلب
                      عدنان : ايه درا كلن بدا يضحك عليه ههههههههههههههه
                      العمة : حرام عليك ياعدنان شوهت منظر الرجال هههههههههههههه
                      عدنان : والله اخذ بنا اجر ياعمة وسع صدرونا هههههههههههه
                      واستمرت الأحاديث..
                      .
                      .
                      .
                      في 29 من شهر رمضان .. كان سلطان قد اشترى هو وعدنان مجموعة من الألعاب النارية ..
                      واتقثوا أن يشعولوها في ليلة العيد ..
                      في صالة الجناج وقف عدنان مطلا من غرفته
                      وهو يقول لسلطان الذي دخل من باب الجناح بصوت عالي
                      عدنان : سلطان وش صار بكرا عيد
                      ابتسم سلطان وهو يغلق الباب قائلا
                      سلطان : ايه بابو عزيز كل عام وانت بخير
                      توجهه عدنان الى اخيه وضمه وهو يقول
                      عدنان : وانت بالف خير .. الله يبشرك بالخير منظر
                      هالطراطيع يغري خطر اقلبه عيد غصب اليوم من الحماس
                      ضحك سلطان وهو يتوجهه الى غرفة زياد ويقول
                      سلطان : خلاص نجي من الحلاق على الساعة 12 ونبدأ بالفعاليات
                      طرق الباب على زياد وهو يقول
                      سلطان : زياد ابو عزيز كل عام وانت بخير
                      فتح زياد الباب وهو يقول بأبتسامة
                      زياد : وانت بالف خير .. جا خبر بكرا عيد ..
                      ابتسم سلطان وهو يضمة
                      سلطان : ايه .. يالله معطي موعد للحلاق نبي نجيه بعد الصلاة على طول ..
                      توجهه الى داخل الغرفة زياد وهو يقول
                      زياد : دقايق اغير والحقكم
                      خرج سلطان من الغرفة وتوجهه الى الدور السفلي بحث عن عمته ولم يجدها
                      تناول هاتفة واتصل على رقمها
                      بضع دقائق اتاه صوتها
                      سلطان : مرحبا ياعمة .. كل عام وانتي بخير .. وينك ودي اشوفك
                      ابتسمت العمة وهي تغلق باب الجناح قائلة
                      العمة : فديتك والله نازله الحين ..
                      انتظر سلطان عمته وهو واقف عند السلالم
                      وابتسم وهو يرى نجلاء تطلع من الغرفة وهي تقول
                      نجلاء : هاه بشر بكرا عيد
                      سلطان : ايه كل عام وانتي بخير
                      ابتسمت نجلاء هي الأخرى وهي تصفق قائلة
                      نجلاء : وانت بالف خير .. بروح ابشر رؤيا ..
                      سارت بخطى سريعة وهي تصعد السلالم ودخل سلطان لغرفة التلفاز وهو يقول بصوت عالي
                      سلطان : نجلاء عطي خبر رؤيا انه ان شاءالله بعد الساعة 12 راح نبدا نشغل الاعاب النارية برا البيت
                      سمعت صوت نجلاء وهي تبتعد
                      نجلاء : ابشررر يما
                      ابتسم سلطان وهو يجلس على الكنبه ويتمتم بأغنيته المفضلة في العيد ..
                      من العايدين ان شاءالله .. ومن الفايزين ماشاء الله
                      انتبه لخالد يدخل الغرفة
                      نهض سلطان وتقدم منه ووضعه في حضنه وهو يقول
                      سلطان : كل عام وانت بخير بو عزيز
                      ضمه خالد وهو يقول
                      خالد : وانت بالف خير ...
                      جلسوا بجانب بعضهم البعض بهدوء .. وكل منهم يتذكر الماضي
                      ابتسم سلطان وهو يقول
                      سلطان : تذكر ابوي وش كان يسوي ليلة العيد
                      عدل جلسته خالد وهو يخلع شماعة قائلا
                      خالد : فديته والله ماكنت احس بالعيد الا شميت من بخوره
                      ابتسم سلطان وهو يقول
                      سلطان : من وعيت على الدنيا وهي ريحة البخور نفسها ..
                      اخذ نفسا وابتسم وهو ينهض بعد أن راى عمته تدخل الغرفة
                      سلطان : كل عام وانتي بخير ياعمة
                      وقبل رأسها
                      نهض خالد هو الاخر وقال وهو يقبل رأسها
                      خالد : كل عام وانتي بخير ..
                      جلست العمة وابتسامة مرتسمة على وجهها وهي تقول
                      العمة : وانتم بالف خير والله حبايبي ... والله رمضان هسالنة مر من دون مانحس فيه
                      ابتسم سلطان وهو يقول
                      سلطان : ايه والله امس اقول لخالد
                      بضع دقائق تحادثوا ثم كلن ذهب في حال سبيله
                      ركب الاربعة في سيارة واحد متوجهين الى الحلاق الذي حجزه سلطان قبل ايام لعدة ساعات ..
                      كانت الاحاديث المزعجة ترن في السيارة ..
                      بعد مضي بضع دقائق انتبهوا لحافلة كبيرة امامهم ..
                      وشعر سلطان انه لايتحكم في السيارة ..

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...