سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • *مزون شمر*
    عضو مؤسس
    • Nov 2006
    • 18994

    #11
    رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

    /
    \
    /
    \






    توه راجع من الشركة ومصدع راسه قعد في الصالة والقى نفسه على الصوفا بتعب ..
    غمض عيونه واخذ له نفس عميق رجع راسه لورى ورفع رجله على الطاولة الزجاجية اللي قدامه ..
    نفسه يخطط لحياته صح .. يحس انه ضايع والعمر يروح منه .. رغم ان سير حياته كان ماشي صح ..
    كانت احلامه دراسة وتفوق ، وظيفة مرموقة ، شركات وتجارة ، زواج واستقرار عائلي ..
    وتحققت كل احلامه بس للأسف اختار الإنسانة الخطا اللي تكمل معاه حياته ..
    تزوج بعمر ال 26 وماكاد يوصل ال 29 الا وهو مختار فراقها نهائيا .. كانت انسانة انانية وتفكيرها مادي ..
    عمره ماحس بحبها وتأكد انها متزوجته لمركزه وفلوسه مو لذاته ..
    برغم انه حبها بجنون .. حبها بكل عيوبها .. هو اللي لاقال كلمة تمشي على البيت ..
    كان من كثر حبه لها هي تامر وهو يقول لبيه .. بس اكتشف ان اللي يحبها تمثال من جليد ..
    مجرد شكل اجوف من الداخل .. ماتحمل اي ذرة مشاعر له .. وبعد ما استنزفته ماديا ومعنويا ..
    اختار الانفصال اسلم حل بعد ماقضى معاها حول السنتين و 9 اشهر كانت اتعس ايام عمره ..
    وعلى كثر ماتعب معاها .. اتعبه الحنين لها كان يشتاق لها بجنون رغم انه مالقى شي واحد
    يشفع لها عشان يرجعها .. لأنها اعتبرته واجهة اجتماعية واكتفت بهالشي .. وانغمست في حياتها
    من روحات وجيات بكل مكان .. مستغله حبه الكبير لها ..
    قتله الفراغ بعدها .. رغم انه ماكان يشوفها اصلا .. اشغل نفسه بالشركة والمصنع ..
    دفن عمره بالشغل لانه حس نفسه مستحيل يعطي حياته لوحده وترميه او تحطه اخر اهتماماتها ..
    جاه صوت امه اللي صحاه من انغماسه في عالمه الخاص .. : طلال هلا والله متى جيت ؟
    فتح عينه وقام حب راسها : من شوي بس
    حست انه مهموم وبحياته شي : طلال وش فيك يمه ؟
    طلال : ابد مافيني الا العافية ..
    قعدت جنبه وقلبها يقول انه ولدها فيه شي : احس انك متضايق وهموم الدنيا على راسك ..
    طلال : يمه صدقيني بس ضغط عمل .. " ناظر ساعته وشافها تشير ل 12:09 " انتي توك جاية ؟
    ام طلال : ايه كنا بحفلة مسويتها ام رياض ..
    طلال : وخواتي وينهم ؟
    ام طلال : سما نايمة عند صديقتها ورسيل اكيد بجناحها فوق ..
    تنرفز من دلال امه وابوه لخواته : وانتي شلون ترضين انها تنام عند صديقتها ؟
    ام طلال بدفاع : هاو وراك عصبت الحين اللي يشوفك يقول هذي اول مرة يسوونها ..
    بعدين بناتي انا واثقة فيهم
    طلال بنرفزة : وصديقاتهم واثقة فيهم بعد ؟
    ام طلال : انا اهم ماعلي بناتي وغيرهم بحريقة ..
    طلال : اجل خليك نايمة في العسل وباكر يجونك بمصيبة .. " ناظر سامي اللي توه داخل "
    ماشاء الله الأخ توه مشرف ..
    سامي : صباح الخير
    طلال وهو يناظره بقهر : وين كنت ؟
    سامي : مع خوياي سهران .. يمه بكرة لاحد يصحيني مابي اروح المدرسة ..
    طلال : لاه ؟ هايت لأنصاص الليالي وجاي تتأمر على امك وكنها اصغر عيالك .. حتى ماجيت حبيت راسها
    سامي : لازم الرسميات يعني
    مسكه طلال من كتفه : لا كلمتك احترم نفسك وتكلم مثل الأوادم .. " ناظره من فوق
    لتحت " بعدين وش هاللي انت لابسه ..
    سامي ناظر نفسه : عادي نفس الشباب اللي بعمري ..
    طلال : وانت الصادق نفس البنات .. لعنبو ابليسك ماتستحي على وجهك شلون تمشي مع الناس وهذا
    شكلك ؟
    سامي : وش فيه شكلي ؟
    طلال : شكل بنت .. اللبس والشعر " ومسك شعره بيده " وهذا الحين ليش مطوله ..
    سامي بعد اكتراث : طلال وين عايش انت ماتشوف الناس بالشارع ؟
    تجاهل كلامه وقال بحزم : من بكرة تروح تقصه ..
    سامي : مانيب قاصه
    طلال : غصبن عليك مو برضاك ..
    سامي تنرفز : اوووف انت قالبها عسكرية بالبيت
    ضغط طلال على يده : لا كلمتك لاترفع صوتك علي ..
    ام طلال اللي كانت طول الوقت ساكتة احترام لولدها ولأنها ماتبي تكسر كلمته : طلال الله
    يهداك خف عليه شوي ..
    طلال ماحب يزعل امه او يردها : ابشري يالغالية .. وانت اطلع دارك وغير هالمصخرة اللي لابسها
    وخلك مثل الرجال والبس لبسهم ..
    سامي يبي بس يفتك منه : اوكي .. ومشى طالع لجناحه ..
    استئذن بعدها طلال وراح هو بعد .. شاف رسيل قاعدة بالصالة اللي فوق ومنسدحة تطالع لها فيلم ..
    من شافته فزت .. شخصيته القوية مخوفة كل اللي بالبيت .. كانت لابسة بيجاما فوق الركبة .. والتوب علاقي ..
    طلال صرخ بأعلى صوته : وش هاللي لابسته ؟
    رسيل بدلع : عادي قاعدة بالبيت
    طلال : والبيت هذا مافيه عيال .. قاعدة عند رجلك انتي ؟
    " يعني لازم كل يوم نفس الموال " قالتها بخاطرها : انا متعودة واصلا كل البنات
    قاطعها بحزم : ماعلي من البنات .. روحي جناحك والبسي اللي تبين بس ياويلك لو عتبتي بابه وانتي بهالخلاقين ..
    عاد رسيل كله ولا احد يشكك بأناقتها تموت بمكانها شهقت : خلاقين ؟ هذي من اكبر الماركات العالمية .. وتقول خلاقين ؟
    طلال يبي يستفزها : ايه خلاقين ويالله ضفي وجهك لا اجيك اكسر راسك ..
    راحت من عنده وهي تتحلطم : اوف مستقعد لنا اليوم قرقوش..
    سمعها وابتسم بينه وبين نفسه .. ولا اهله مايشوفون ابتسامته الا بالخمس سنين مرة ..
    دخل جناحه وراح لغرفته .. غسل وبدل ملابسه وتمدد على سريره والأفكار تدور براسه ..
    أهله ، خواته وسامي ، شركاتهم .. كل شي الا مشاعره وقلبه اللي مسكر عليه بالشمع الأحمر ..
    واستسلم بعدها للنوم العميق ..




    /
    \
    /
    \






    صباح جديد يحمل معاه الأمل والألم لقلوبهم .. قامت الساعة 8 تتنافض من البرد .. شافت امها وابوها
    بالصالة سلمت عليهم وقعدت : يمه وين خواتي ؟
    ردت عليها وهي تغطي زوجها : راحن يحطبن هن وبنات عمتس
    شيخة : وش موديهن الصبح ؟ ليش ما انتظرن للظهر وراحن ؟
    ام راكان : مساعد بيجي الظهر ياخذ الحطب يبيعه بالرياض ..
    شيخة وهي مازالت تتنافض : عز الله ذبحهن البرد ..
    ام راكان : بحول الله كلهن اسبوعين ويجيب لنا راكان كل اللي نبي ..
    شيخة : بروح اكتب له يجيب لنا لحف معه ..
    ام راكان : يمه لا تثقلين عليه .. وين الفلوس اللي يكفن ..
    شيخة انخنق صوتها : والله ماعندنا الا بطانيتين وتقطعن .. وحصة كل الليل تتقلب واقوم
    ما القى علي لحاف .. واحنا تونا بأول الشتا
    ام راكان : خوذي الشال الصوف اللي عند خالتس
    ابو راكان : خليها تطلب اللي تبي يا مريم .. راكان ماهوب مقصر
    ام راكان : ومن قال اني مابيها تاخذ اللي تبي .. بس مابيه يتسلف وتزيد ديونه ..
    ابو راكان : ولدي رجال وما ينخاف عليه .. ادعي له الله يسهل امره ..
    قامت شيخة وخذت لها دفتر من دفاتر منيرة .. وكتبت بخط ركيك ..

    ( اخوي الغالي .. مثلك عارف احوالنا اللي ماتخفى عليك .. طلبتك ابي بطانية ثقيلة ذبحني البرد
    وانا اختك .. حتى العم مساعد يوم جابهن خذوهن قبلنا

    ملحوظة هيا تسلم عليك )

    سكرت الورقة وحطتها بصدرها وهي تستغفر ربها وتضحك : ياويلي من هيا لو تدري عني ..
    لبست عباتها وبرقعها وطلعت تحطب مع خواتها .. ومشت بين بيوت الديرة ..
    سمعت صوت من وراها : شيخة ..
    التفتت وشافت ام عبيد تصوت لها من الشباك : هلا خالتي ..
    ام عبيد : شلونتس وشلون اهلتس ؟
    شيخة : بخير عساتس سالمة ..
    ام عبيد : رايحة تحطبين ؟
    شيخة : ايه امريني ياخالة ..
    ام عبيد : اجل ادخلي بعطيتس قرص خميرة وحليب بالزنجبيل تاخذينهن للبنات ..
    شيخة استانست من قلب : بناتس معهن ؟
    ام عبيد : ايه .. تقاسمن القرص بينكن عساه يشبعكن ..
    خذت منها الخبز والحليب : مشكورة ياخالتي الله يجزاتس خير ..
    ومشت عنها وراحت تشوف البنات ..
    حصة شافت شيخة من بعيد : تهقون من هاللي جاية .. ؟
    التفتت هيا وراها : تسنها مشية شيخة
    نورة : الا هي .. وش اللي بيدينها ؟
    ركضو هيا وموضي يشوفون وش معها ..
    سارة : ههههههه يشمون ريحة الأكل لينه بعد كيلو ..
    نورة يوم شافتهم قربو : ماتستحن على وجيهكن .. رايحات تركضن ..
    هيا بلا مبالاة : ماحولنا احد .. تعالو ناكل ..
    شيخة : صيتة .. عليا تعالن افطرن .. خالتي ام عبيد جايبة لكن فطور معي ..
    صيتة : يالله تطول بعمرها وتخليها لنا ..
    الكل : امين
    قعدو البنات على الأرض ورفعو براقعهم وبدو يفطرون ويشربون حليب .. وخذتهم
    السوالف بدون مايحسون بالوقت ..
    نورة : يالله قومن نحطب الظهر ماعاد الا خير كود الله يرزقنا
    عليا : والله تكسرن يديه
    سارة : تحملي عشان اهلتس ..
    قامو كلهم بحماس وهم يدعون ربهم يرزقهم على قد تعبهم ..
    قالت سارة وهي تضحك : اي صدز يابنات ما دريتن باخر خبر ..
    البنات ذبحهم الفضول : وشو ؟
    سارة : بيت المذن شرو لهم تلفزيون ..
    موضي : من البطرة زايدة فلوسهم ..
    شيخة : ايه والله هالتلفزيون اللي نسمع عنه وماعمرنا شفناه ..
    نورة : وانتن وش عليكن منهم حلالهم يسوون به اللي يبون ..
    حصة : اذا توظف راكان بقول له يجيب لنا مثلهم
    شيخة : الله يعينك ياراكان كلن يبي منه شي " وتغمز لهيا " عز الله ما اعرس ..
    ضحكو البنات وطقتها هيا على كتفها وقامت عنهم ..
    سكتو بعدها وكملو احتطاب ..
    بعد صلاة الظهر تجمعو عند بيت العم مساعد ..
    اللي يوصيه بأغراض يجيبها من الرياض .. واللي يحمل معاه الحطب ..
    نورة تكلم البنات : الديرة كلهم حطبو عسى مايضيع حلالنا بس ..
    سارة : لا ماعليتس كل اللي حطبو سجلو اسمائهم ولا باعهن يوزع فلوسهن علينا ..
    نورة : ناظري المهبولة شيخة تحاتسيه ..
    حصة : غريبة وش عندها ..
    شوي الا جاتهم شيخة تمشي ..
    نورة معصبة : وش عندتس رايحة تحاتسين الرجال ؟
    شيخة : عطيته ورقة ابيه يوصلها لراكان ..
    هيا فز قلبها من سمعت طاري راكان .. اما نورة ماكان عاجبها الوضع : وشوله ؟
    شيخة : ابي منه غرض وكتبت له ..
    نورة : وراكان من وين له تطلبين منه .. امشن خلاص وش يقعدكن مع الرياجيل ..
    مشو البنات راجعين لبيوتهم .. وشيخة حست بضيق بعد اللي سمعته .. كلهم يعاتبونها
    لأنها طلبت شي بسيط ومن حقهم : اجل يذبحنا البرد واسكت .. البارح الليل كله ماعرفت للنوم ..
    نورة : من حصة الله يهداها ..
    شهقت حصة : وش انا مسوية ياحافظ ؟
    شيخة : تتقلبين وتسحبين اللحاف عنا ..
    حصة : انا لا رقدت مدري عن نفسي ..
    نورة : زين اسكتن راسي يعورني ..
    من اقبلو على البيت تكلمت سارة : تعالو اقعدو عندنا
    نورة : لا بروح لأمي من الصبح طلعنا ماقعدنا معها ..
    قابلتهم موضي وهي جايبة منيرة وسلمان من مدارسهم .. : توكن واصلات ؟
    حصة : ايه طولنا عند بيت العم مساعد .. انتي اللي تأخرتي من اذن الظهر وانتي رايحة لهم ..
    موضي : توها منيرة طلعت
    دخلو البيت وقعدو مع امهم وابوهم الا موضي اللي راحت لغرفتهم ..
    تمددت على فراشها وخذتها الأفكار للشخص اللي صار له اسبوعين شاغل تفكيرها ..
    نظراته لها .. ووقفته عند باب المدرسة كل يوم ياترى هو ينتظرها ولا هي بس اللي تتوهم ..
    ليش تحس قلبها يخفق اذا شافته .. ؟ وليش صايرة تفكر فيه ..
    تخاف انها تتعلق فيه وتحبه .. في مجتمع ماراح يرحمها ابد ..
    قطع عليها حبل افكارها صوت نورة : موضي بتنومين وانتي ماصليتي فرضتس ؟
    فزت على طولها : استغفر الله .. اعوذ بالله منك يا ابليس نسيتني صلاتي ..
    قامت توضت وصلت .. وراحت قعدت مع اهلها وهي تحاول بصعوبة تشيل صورته من بالها ..




    /
    \
    /
    \

    تعليق

    • *مزون شمر*
      عضو مؤسس
      • Nov 2006
      • 18994

      #12
      رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

      /
      \
      /
      \




      صار لها حول الاسبوع حبيسة غرفتها .. ماتبي تطلع او تشوف احد .. اصلا وش تطلع له
      كلن يرمي عليها كلام .. وابوها نص السنة مسافر تاركها مع زوجة اب ماترحم ..
      واللي راحمها شغالتهم اللي كانت تخش لها الأكل بدون لاحد يشوفها ..وقتها تقضيه بين نوم او واقفة
      على الشباك تبي تشوف ناس في حي راقي نادر ماتشوف ناس طالعين وداخلين فيه ..
      كانت توها متسبحة مشطت شعرها القصير واللي بالكاد يلامس رقبتها ..
      قررت تكشخ تحط ميك اب وتغير بشكلها .. مجرد تغيير روتين بس .. لأنها اصلا حلوة ملامحها ناعمة
      وماتعودت تحط ميك اب .. ضحكت على نفسها شلون تكون اوقات مجنونة ..
      فتحت دولابها وشافت ملابسها كانت كثيرة .. رغم انها ماتنزل السوق الا نادرا .. واذا كانت تبي شي
      عمتها تتقضى لها وماتذكر انها راحت السوق الا مرات نادرة وبعد ترجي من عمتها ..
      فتشت بين اغراضها وشافت فستان مالبسته الا مرة .. فيروزي كمه كت وقصير نص الساق..
      كان سادة بس انيق .. حطته على سريرها وخذت السشوار صففت شعرها القصير ونزلت خصلات
      على وجهها .. اول مرة تسشوره بالعادة تخليه على طبيعته .. قصته من شهر قصير من ورى واطول
      شوي من قدام .. " الله يخليك لي ياعمتي انتي الوحيدة اللي جابرة بخاطري ..
      ومو مخليتني محتاجة شي .. ولا لو الله حادني على ابوي كان عشت فقيرة بهالقصر .. "
      عطت شعرها حجم .. رفعته شوي عن وجهها وبدت تحط ميك اب .. ماتعرف شلون بس بتحاول
      تسوي نفس اللي تشوفهم بالتلفزيون .. حطت شادو خفيف على جفونها " اوووف ليش مو مرتب نفسهم .. "
      لونت بوجهها ورغم انها تحس انه مو اوكي بس على الأقل تتعلم ..
      لبست فستانها ونزلت خصل على وجهها .. وابتسمت برضى .. حست انه ناقص شي فتحت الدولاب
      وشافت ايشارب صغير ملون .. ربطته على رقبتها .. لبست صندلها وبخت على نفسها من عطرها القوي ..
      وصارت تمشي مثل عارضات الأزياء ..
      بدت تضحك بشكل مجنون .. ماعندها شي تسلي نفسها فيه .. وحيدة وسط هالبيت ..
      سمعت صوت طق على باب جناحها .. : ياربيه من هاللي جايني الحين ؟
      هي حالفة ماتطلع من جناحها الا برجعة ابوها .. عجوز ابليس متوعدتها اشد الوعود ..
      حست هاللي يطق مصر وراحت للباب : مين ؟
      سمعت الصوت الوحيد اللي تحس براحة من تسمعه : دودي انا عمتو
      ركضت للباب بكل لهفة : عمتو هيفا " وفتحت لها الباب " هلا والله .. وحشتيني ..
      حضنتها بقوة : هلا بالقاطعة اسبوع كامل اكلمك الجوال مغلق والبيت يقولون ماتبين تكلمين احد ؟
      بعدت عن حضن عمتها : يعني للحين ماعرفتي لهم ..
      ابتسمت لها : وش هالحركات يابنت وش هالزين كله ؟
      انحرجت من مديح عمتها : ههههههه من الضيقة والله ..
      هيفا : وش مسوين لك ؟
      ديما : حابسة نفسي هنا ماشفت احد ... بس ابوي
      هيفا : وش سوى هالمرة
      ديما : طقني و خذا جوالي وكسر اللاب توب وسافر بعدها ..
      هيفا : ابشري باللي تعوضك ولا يهمك.. تعالي اضبط لك المكياج وننزل نحر النسرة فوزية وبناتها
      ديما : من فيه غيرك ؟
      هيفا : خواتي وميساء مرة فيصل ..
      ديما ماكانت تحب عماتها الكبار لأنهم صديقات مرة ابوها .. والوحيدة اللي ترتاح لها مرة عمها ميساء
      طيبة كثير .. ورغم انها من عائلة جدا غنية الا انها متواضعة والكل يحبها ..
      وعمتها هيفا اللي من سن ميساء وعندها ولد وبنت ..
      ضبطت لها الميك اب والقت عليها نظرة اخيرة : قمر والله قمر .. نزلنا ؟
      ابتسمت لعمتها بخجل ونزلو .. سلمت على عماتها ومرة عمها وعدت من عند مرة ابوها
      بدون ماتسلم .. قعدت بين ميساء وهيفا توزع ابتسامات مع انها ميتة خوف منهم ..
      تكلمت ام طارق : ماشاء الله تو تطلعين الحين ؟ اسبوع حابسة نفسك الظاهر ماحنا بعاجبينك ..
      طنشتها ديما ماتبي تحتك فيها وقعدت تسولف مع ميساء ..
      ام طارق : احاكيك انا مانيب طوفة تسفهيني ..
      ديما كملت مسلسل التطنيش مستقوية بعمتها هيفا ..
      سعاد ( عمتها الكبيرة ) : ديموه لاتسفهين بخالتك هذي حسبة امك ..
      ناظرتها بغضب وقالت بصوت عالي شوي : تخسي الا هي ماتجي ظفر امي ..
      قامت منال ومسكتها مع شعرها : مايخسي الا انتي يالصايعة ..
      ديما سكتت لأن منال اكبر منها ب سنتين .. ولأنها اصلا ضعيفة شخصية
      هيفا : منال فكي شعرها ..
      منال : مانيب فاكته ..
      ام طارق : خلها تربيها اسبوع كامل نطق الباب عليها وماترد ..
      هيفا مسكت يد منال تبي تبعدها عن ديما : وانتو الله يهداكم دايم مشاكل ..
      ديما كانت تحس انها مجروحة بس تكابر وماتبي تنزل دمعتها .. لأنها متعودة مرة ابوها لا طقتها
      وبكت تزيد الطق اكثر .. وصارت تتحمل وتسكت لانها مهما تكلمت واشتكت بنظر ابوها كذابة ..
      مروى : خل تنطم وما تجيب طاري امي على لسانها ..
      ام طارق : ماعليكم فيها وش ترجون منها صايعة مثل امها ..
      هيفا : فوزية ؟!!
      انقهرت ديما على امها .. مسكت التحفة اللي على الطاولة بس يد منال كانت اسرع منها : عساها
      الكسر ان شاء الله .. ولوت يدها ورى ظهرها ..
      ديما حست بألم بيدها وقالت تكلم عماتها بقهر : ليش تطالعوني ؟ تبونهم يذبحوني ؟
      سعاد وليلى مستانسين على الوضع وماحركو ساكن لأنهم مايحبونها ولا يحبون امها .. اما هيفا
      سحبت منال وبعدتها عنها : خلاص فكيها
      ميساء اللي بطبعها مسالمة تكلمت : ياجماعة اذكرو الله ترى ماصار شي يستاهل هذا كله ..
      ديما مشت عنهم قبل تبكي : ادري محد يحبني .. كلكم تكرهوني حتى ابوي يكرهني ..
      ورقت الدرج وهي منهارة .. صوتت لها هيفا بس طنشتها وراحت جناحها ..
      التفتت عليهم بغضب : وانتي دايم طاقتها ولا بناتك يطقونها ؟ ماتخافين الله
      يسلط على عيالك اللي مايرحمهم ؟ وش سوت هالمسكينة ؟
      فوزية بعدم اكتراث : هي اللي تجيبها لنفسها ولا لو احترمت حالها محد قرب لها ..
      هيفا : الا والله انتي الظالمة .. ورجلك مثلك بس الله فوقكم .. يمهل ولا يهمل ..
      وطلعت ورا ديما ولحقتها ميساء ..
      اما ديما من طلعت قفلت على نفسها وارتمت على سريرها وطنشت الطق المتكرر على الباب
      .. مع انها متأكدة انهم هيفا وميساء ..
      وبداخلها مليون سؤال يتردد .. " ليش يكرهون امها
      هالكثر ؟ ليش دايم يقولون عنها صايعة وتربية شوارع ؟ وليش ابوها حارمها منها ؟ "
      تعبت من كثر الاسئلة .. من كبرت وهي تعيش بهالعذاب ولليوم مالقت جواب لاسئلتها ..
      كيف تلقى جواب وكلن يتهرب لا جا طاريها .. وتتلون وجيههم لاسئلت عنها ..
      زفرت باهة طويلة ومسحت دموعها " يارب مدري ليش انا محرومة من السعادة .. "
      استغفرت ربها وهي تدعي انه يعوض صبرها خير ...
      من التعب نامت بفستانها وبدون حتى ماتغسل وجهها ..



      /
      \
      /
      \






      اتسعت ابتسامته وهو يشوف اسمها يزين الورقة .. مع انه قدر يقراها بصعوبة : ياشين خطتس ياشيخة
      الوليد : تحاكي روحك ؟
      راكان : ههههههه لا بس اقرا رسالة من اهلي ..
      الوليد : شلونهم عساهم طيبين ؟
      راكان : الحمدلله .. " وبعد تردد قال " الوليد
      الوليد : سم
      راكان باحراج من الوليد : والله مدري وش اقول لك .. بس انت عارف الحال و ...
      ابتسم له الوليد : عن الرسميات اللي مالها داعي وقل كم تبي ؟
      راكان استحى وهو كل شوي يطلبه بس لأنه الوحيد المتوظف بينهم وقاعد معاهم اقرب لشغله
      لأن اهله بالخرج : الف اذا ماعليك كلافة ..
      الوليد : يفداك راتبي كله ياشيخ ..
      ابشر شوي بروح اسحب لك اللي تبي ..
      حاول يطلع من جو الاحراج : تراي مسجلهن وبردهن كاملات لا توظفت ..
      الوليد : وانا ماعطيتك الا لأني عارف ان حقي ما يضيع عندك ..
      دخل عليهم منصور وابتسم راكان : مستانس اني بشوف اهلي ..
      الوليد يغمز له بعينه : اهلك ولا حبيبة القلب ..
      منصور كان توه صاحي من النوم قال وهو يناظر راكان : انا من شفته فاك خشته ويتبوسم وانا
      داري ان هالرسالة منها
      الوليد : ههههههه متى جاته ؟
      منصور : الصباح
      راكان يحاول يوضح لهم الموضوع : اولا ماهيب منها يالنصاب .. هذول اهلي كاتبين لي مقاضي
      يبونها لهم يومين .. تو العم مساعد مرني الصبح وجابها ..
      منصور : اجل جايتك اخبار عنها ..
      راكان : ههههههه وانت وشوله حاشرن عمرك معنا ؟
      منصور : كذا نفسي احس باحساس ان وحدة تحبني وتبيني ..
      الوليد : طيب حب وش اللي يمنعك ؟
      منصور : البلا اني حبيت بنات الرياض كلهم .. كل ماشفت وحدة حبيتها لو انها شينة بس اشوف
      عباية سودا قدامي نبضي يوصل الف .. انا ابي وحدة تحبني وتشهق باسمي !
      راكان : والله ان تبطي ..
      منصور : انقلع بس .. وش فيك زود عني ؟
      راكان وهو يضحك : ابد كلي ملح وقبلة .. يعني باختصار كلي زود عنك ..
      الوليد : هههههههه قوية .. كفك ياشيخ ..
      منصور : مشكلة الثقة .. واحد شين وبثر وثقيل طينة وفوق هذا كله شايف نفسه
      راكان : شوف انا ممكن اتفق معاك في مسألة بثر وثقيل طينة .. بس شين عجزت استوعبها ..
      منصور : لا يكثر بس .. فيه قهوة ابي افك ريقي ؟
      الوليد : سو انت قهوة وبروح انا وراكان مشيوير صغير وجايين
      ( الوليد مايبي يحرج راكان قدام خوياه .. يبي يسحب له المبلغ ويعطيه برا البيت )
      طالعهم مستغرب : وين ؟ المغرب ماعاد الا خير
      الوليد : قريب محنا بمطولين
      راكان قام : اجل مشينا ..
      قامو اثنينهم طالعين وراح منصور يسوي قهوة ويصحي مشاري وراشد ..
      رجعو بعدها وقعدو تقهوو وقضو يومهم مثل كل يوم بعدها تعشو .. وكلن نام ..




      /
      \
      /
      \

      تعليق

      • *مزون شمر*
        عضو مؤسس
        • Nov 2006
        • 18994

        #13
        رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

        /
        \
        /
        \







        من بكرة طلع هو ومشاري راحو لمحل تخفيضات يعني كل الأغراض فيه ب 10 و 15 و 20 ريال ..
        " مو المفروض كل واحد يمد رجله على قد لحافه" ..
        اختار لهم ملابس شتويه .. وشراريب وكم شال صوف ..
        راكان : قضيت ولا توك ؟
        مشاري : مدري يعجبهن ولا لا ..
        راكان : وهن لقن غيره وقالن لا .. يابن الحلال بيرضون فيه .. تعال بروح اشتري لحف لأهلي ..
        خذو كل الملابس وحاسبو عليها وبعدها راحو محل لحف وشرو منه ..
        عدى هالأسبوع وصار باقي له 3 ايام ويرجع للديرة ..
        كان قاعد بالصالة يحسب كل شي : مشاري الحين دكان العم مرزوق فيه كل شي ؟
        مشاري طالعه بنص عين : جيت للرياض ونسيت .. أخبرك اول من ترجع من المدرسة لين يذن
        المغرب وانت بدكانه ..
        راكان : ايه ماقلت شي بس الحين مثل اول ولا شلون .. اخاف شي ناقصهم ..
        مشاري : ياخي حط الفلوس بيدهم وهم يقضون لا احتاجو ..
        راكان : على الله ياشيخ .. قوم نصلي العشا ..
        راشد توه جاي من برا .. بعد ماسلم : الوليد وينه من الظهر ماشفته .. ؟
        راكان : راح للخرج ..
        راشد : اليوم وشو .. الأحد صح ؟
        راكان : ايه بس وحدة من خواته متقدمين لها ناس وراح لأبوه ..
        راشد بابتسامة : يالله متى نتخرج ونتوظف ونعرس ..
        راكان : تونا بدري على العرس .. خلنا نتخرج بالأول بعدها يحلها ألف حلال ..
        راشد : وانت الصادق وانا اخوك .. انا بروح اتوضا اسبقوني على المسجد ..
        طلعو من الشقة وتكلم راكان وهم ينزلون مع الدرج : مدري ليش احس اني مانيب معرس .. !
        مشاري : وش هالحتسي الله يهداك ؟
        راكان : والله يامشاري حلوم وكوابيس اتعبتني ..
        مشاري : تعوذ من ابليس وماهوب صاير لك شي ..
        مشى راكان وهو يحارب احساسه اللي يؤرقه من فترة بعد ماتكرر عليه حلم اشغله ..
        دخلو المسجد وشافو منصور سابقهم سلمو وصلو تحية المسجد ..
        وبعد ماخلصت صلاة العشا رجعو لشقتهم ولروتين حياتهم اليومي ...




        /
        \
        /
        \





        زهقانة ومتمللة تبي تطلع وتغير جو وراحت لأختها تطلبها : ريسو تعالي معاي بطلع ..
        رسيل شالت عينها عن الكتاب : تطلعين وين ؟
        سما : اي مكان تكفين وربي زهقانة وصاكتني الغلقة .. خلينا نطلع كوفي .. صديقاتي
        رايحين .. خلينا نروح لهم
        رسيل : زين اطلعي من اللي بيردك ؟
        سما : قرقوش بالبيت وتعرفين اوامره ما اطلع مع السواق لحالي ..
        رسيل : طلول هنا ؟
        سما تقلد صوت رسيل الناعم : طلول هنا .. ايه فيه وجه النحس
        رسيل : سموي ياقلبي ما اقدر تعرفين انا بالجامعة وعندي بكرة كويز مو مثلك لعب بزارين ..
        شهقت سما : الحين اول ثانوي لعب بزارين ؟
        رسيل : ايه .. " وتناظر الجوال وتبتسم " هلا دنو
        سما : هذي اللي مو فاضية لي ..
        رسيل : صبر دنو " وتلتفت لسما " مابي اروح دبري عمرك .. " وترجع لمكالمتها " ايه وش قلتي ؟
        سما تنفخ بفمها : افففف محد فاهمني بهالبيت ..
        طلعت بعدها وطقت باب جناح سامي بس مارد قعدت تنتظر يفك الباب وهي تتأفف: اكيد طالع قبل
        مايشرف الدكتاتور ..
        ماحست الا باللي ماسكها مع اذنها : من هو الدكتاتور ؟
        من سمعت الصوت قلبها قام يضرب طبول : هاه ؟ سامي ايه هو كل شوي يتأمر علي ..
        طلال ابتسم بخاطره لأنه عارف انها تقصده : اها " وناظر لبسها كالعادة وبصراخ " وش هاللبس ؟
        سما بقلة صبر : اوووه ماعندي غيره تبيني اقعد بعباتي بالبيت !
        طلال : يكون احسن بعد .. ليش ماتلبسون جلابيات مثل الناس ..
        ............. : هههههههههه ياقدمك من اي عصر انت ؟
        التفت وراه وشاف رسيل واقفة تناظرهم : من عصر ازين من عصركم ..
        رسيل كانت لابسة تنورة نص ساقها وتوب بأكمام قصيرة : ايه بس انا لبسي مافيه شي ..
        طالعها من فوق لتحت : والله مايعجبني الا لبس امي ..
        رسيل : قلت لك قديم انت ..
        طنشها وهذي عادته اذا سمع كلام ما اعجبه ..
        نزل ونزلو بعده خواته بعد ماغيرت سما لبسها ولبست بنطلون ابيض طويل وتيشيرت وردي ..
        بعد صلاة المغرب قعد يتقهوى هو وأمه وخواته .. ابوه كالعادة بهالوقت يستقبل الشركاء
        ويعقد الصفقات .. وسامي طالع مع اخوياه : سما قومي صبي القهوة تبين امي تصبها ..
        قامت سما على طول وصبت له : يعني لازم الرسميات كل واحد يصب لنفسه ..
        رفع حاجب وناظرها " عاد هم لاشافو هالنظرة يموتون بمكانهم " : وشو .. ؟
        سما ابتسمت : اقول غريبة جاي اليوم من بدري ..
        طلال : اول شي تعلمي الاحترام .. بكرة لا اعرستي بتحطين القهوة عند رجلك ويصب لنفسه ؟
        رسيل كتمت ضحكتها خافت يعصب : طلال انت في عصر غير اللي نعيشه .. الحين الحياة ايزي يعني
        الزواج شراكة كل واحد يخدم نفسه بنفسه ..
        ام طلال : ههههههه انت يبي لك وحدة من الديرة ولا هنا منت محصل اللي على مزاجك
        " قالت هالكلام تبي تجس نبضه بس "
        طلال : تطمني مانيب معرس .. خلاص انا جربت حظي مرة وكرهت العرس وطاريه ..
        ام طلال ضاق صدرها : ليه ياولدي ماتبيني افرح فيك ؟
        طلال يدق بالجوال منهي النقاش : وينك ؟
        سامي : قاعد مع اخوياي
        طلال بلهجة صارمة : يأذن العشا وانت ماجيت للبيت مايحصل لك خير ..
        سامي ماقدر يعترض وعرف انه معصب : زين الحين جاي ..
        سكر منه ومسك الريموت حط على " العربية " ولا كأنه امه من شوي تناقشه ..
        سما تكلم امها : يعني شلووون انحبس عشان حضرته قاعد ؟
        ام طلال : اخوك وتعرفينه ماعنده هالسوالف .. واصلا هو من كثر مايقعد بالبيت تحملي اليوم ..
        سما: زين كلميه
        رسيل : وانتي عندك امل .. صدقيني مستحييييل ..
        طلال حس انهم يبون منه شي حط ميوت والتفت لهم : تبون شي ؟
        سما ارتبكت : لا
        رسيل : الا سما تبي تروح الكوفي مع صديقاتها ..
        طلال بكل برود : لا
        سما شوي وتصيح : ليش ؟ والله مو مطولة ..
        رسيل جت بتقنعه بس تكلم هو : قلت لك لا ..
        عرفت انه بالعناد مستحيل تقدر عليه وجاته بالمسايسة : طلال تكفى مو مطولة وربي .. وريسو بتروح معاي
        رجع يطالع التلفزيون وشال الميوت وبكل برود : حتى لو راحت امي معاك .. لا يعني لا
        قامت وهي تصيح .. رقت لجناحها وطلعت وراها رسيل تهديها ..
        ام طلال : ليش يمه تكسر بخاطرها كان خليتها تروح شوي .. !
        طلال : انا رجعت الولد للبيت تبين اخليها تطلع .. لا وتبي تروح مع السواق لحالها وهي بهالعمر ..
        ام طلال : ايه بس رسيل بتروح معها ..
        طلال : حتى ولو .. بنات ويطلعون كوفي لحالهم لا ..
        سكتت ام طلال لأنها عارفة طلال وتفكيره مستحيل يقتنع بهالسوالف ..
        بهالأثناء رسيل تهدي اختها : خلاص عاد سموي طلال ومايجي هالوقت الا بالسنة مرة يعني حبكت
        اليوم تطلعين .. اطلعي بكرة
        سما وهي تصيح : كله منك انتي ..
        رسيل : مني انا ؟ وش اني مسوية ؟
        سما : ليش تقولين له بروح كوفي .. انا كنت بقول المكتبة .. اي شي بس مو كوفي عاد ..
        رسيل : وانا وش يدريني طلعت كذا ..
        سما : اكرررهه والله ..
        رسيل ضحكت : ولو انه يسبب جو توتر بالبيت بس احبه ..
        سما زاد صياحها قهر ورسيل قعدت تهديها لين هدت شوي وراحت لجناحها تصلي العشا ..
        بوقت العشى اجتمعو كلهم بس الكل زعلان .. " لا جا طلال بدري يكبت على انفاسهم هذا بالأوقات
        النادرة اللي يرجع فيها للبيت بدري ولا بالعادة مايرجع الا بعد ال 12 "
        ابو طلال : مخلص شغلك اليوم بدري ؟
        طلال : ايه والله وجيت البيت ارتاح ..
        سما اللي للحين حاقدة عليه قالت بهمس تكلم سامي : الا جاي يقلل راحتنا ..
        وكالعادة طلال سمع وطنش .. وكمل سوالف مع ابوه .. " طلال له شغل مستقل عن ابوه ولو انه
        بدا شغله بدعم منه بس فضل يكون له شغله الخاص والحين عنده مصنع وشركة استيراد وتصدير "
        طلعو بعد العشا كلن لجناحه يريح .. راحت سما لجناح اخوها سامي ودخلت عليه بدون ماتطق الباب ..
        سامي يطالعها بكل برود : هلا سموي ..
        سما تتدلع عليه : سام حبي طلبتك قول تم ..
        سامي : طلعة مانيب طالع لو تحبين السما .. ناقص علي قرقوش يسمع صوت السيارة ..
        سما : ياربي الساعة توها 10 بس نروح هايبر بنده تكفى ..
        سامي : يعني لو جا يوم وماطلعتي تموتين ؟
        سما : ايه تكفى واللي يسلمك ابي اشم هوا ..
        سامي : انتي تعرفين انه ماينام الحين .. يعني بيكشفنا واذا انتي مستعدة تتشرشحين اعذريني ..
        فكيني منه ابي اطقطق شوي على النت وانام لاحق على الوناسة بكرة ..
        سما طلعت من عنده تتحلطم : اوووف والله محد فاهمني بهالبيت ..
        طلال كان قاعد بجناحه وكل تفكيره باللي صار اليوم .. حز بخاطره انه زعل خواته ..
        بس هو عنده الغلط يظل طول عمره غلط مهما تغيرت العصور والأجيال ..
        ابتسم بداخله وهو يتذكر دلع سما .. يموت عليها ويحب يستفزها لأنها تضحكه من قلب ...
        ومن رجعت له ذكرى حنين وهو يضيق صدره ..
        6 سنين وعجز ينساها .. لأنه بحياته ماحب ولا صرح بمشاعره الا لها .. كان انسان جامد في نظر
        الكل بس معاها كان طفل مجنون صرح بحبه واحتياجه .. واستغلت ضعفه وتكبرت عليه ..
        وبعدها جمدت مشاعره .. وتبلدت كل احاسيسه وصار هالأنسان اللي الكل يشوفه صخر جلمود ..
        مايحمل بقلبه اي ذرة مشاعر او احساس ..
        ( حنين بنت خالة امه تصير اخت فوزية " مرة ابو ديما " الصغرى )
        نفض كل الأفكار من راسه وقام توضا وخذا مصحفه وقعد يقرأ سورة البقرة لحد ماختمها ..
        استغفر ربه وذكره وتمدد على فراشه .. غمض عينه واسترخى بكل هدوء ونام ...




        /
        \
        /
        \




        انتهى الجزء الأول

        تعليق

        • *مزون شمر*
          عضو مؤسس
          • Nov 2006
          • 18994

          #14
          رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

          الجزء الثاني
          الفصل الأول ‎‎





          /
          \
          /
          \


          أمانه لو ذبحك الجوع ..../ تحمل ياعديم الزاد
          ولا تشحذ من المترف يسد الجوع من زاده

          تصبر وإن فتك فيك الزمن ../ خلك قوي شداد
          أجل وش قيمة العاقل . إلى ماوثق شداده

          صحيح الأرض ماتخلا من أهل الخير والاجواد
          ولكن ربنا سبحانه أكرم لك .../ من عباده

          بعض هالخلق ياقف لك / على الزلات بالمرصاد
          وإلى منه لمس جوعك/ حسد نفسك على بداده

          يحاسب ريقك الناشف/ على طول الضمأ المعتاد
          كثر مايطحنك جوعك . يشوف الجوع لك عاده

          وربي الموت أهون لك .. في حكم الجاير الجلاد
          مصيبه لو كسر خشم الرجل / فقره وجلاده

          صحيح الجوع ماينطاق .../ ولكن للسيوف غماد
          وأنا جربت من سيف الفقر] وش قيمة غماده

          عرفت إن الصبر أكرم ../ ولا منة كثير الزاد
          ولو كان .. السخاء طبعه .. مدامه من في زاده


          بغرفتهم الصغيرة وشباكها الخشبي المتهالك .. متجمعات ونورة تحني شعورهم ..
          وينتظرون موضي اللي راحت توصل سلمان ومنيرة لاجل تكمل معاهم ..
          شيخة : تعالن نقعد برا بيذبحنا البرد وهذا على روسنا ..
          نورة : وين تروحن ؟
          سارة : وهي الصادزة نقعد قبال البيت .. هالحزة مافي احد ..
          نورة : اجل افرشن .. ولا تطلعن الا لابسات جلالكن ..
          هيا تناظر موضي اللي توها جاية : زين بنروح .. موضي تعالي تحني ..
          موضي بخبث : استحي على وجهتس كلن درى انتس مستانسة ..
          هيا : ياثقل طينتس انا كل يوم ربوع احط حنا على راسي ..
          نورة تطق موضي على راسها : كم مرة اعلمتس البنت لاتحرجينها ..
          موضي وهي تمسك راسها : وجع عورتيني .. شسوي مستانسة انه راجع اليوم ..
          ابتسمت لها نورة : بعد عمري والله بتنور الديرة بجيته ..
          استحت هيا وتوردت خدودها وطلعت .. قعدت موضي عند نورة تحنيها ..
          قعدو البنات برا كل وحدة فيهم رابطة على شعرها .. ولابسة جلالها وبرقعها ..
          حصة : سويرة ماعندكم شي اكله ..
          سارة تناظرها بطرف عينها : لا عرفتي تحتسين مثل الناس رديت عليتس ..
          حصة ضحكت وبانت اسنانها المتراصة : ياسارة يابنت عمي وبنت خالتي العزيزة عندكم شي اكله ؟
          سارة : لا والله .. من وين لنا ؟
          حصة : وججججع سويرة اجل وشوله ازين اسلوبي معتس ..
          نورة وهي طالعة تقعد معهم : حصيصة وش هالحتسي ؟ كبرتس هي ..
          حصة : امزح عاد .. بس وربي جوعانة ابي اكل ..
          موضي : ابشري بالغدى لا جا راكان ..
          نورة : ما اظن بيوصل الا على اذان العصر ..
          موضي تضحك بخبث : تبون تاكلون ؟
          سارة : عويذ الله من سوالفتس ياموضي .. اركدي لا تفضحينا
          موضي : ههههههههه اصبرو انتو ..
          وقبل تقوم مسكتها نورة : اقعدي والله ماتروحين ..
          ضحكت موضي وقامت عنها : احلفي على رجلتس .. وراحت عنهم ..
          نورة تصوت لها : موضي تعالي يالشينة .. وربي هالبنت ماتستحي
          هيا : ههههههههه هذي والله حامد ولد
          موضي راحت من عند بيت ام عبيد ولدها عبيد جاي له يومين واكيد بتحصل عندهم فطور ..
          شافتها قاعدة بصالتها وفاتحة الباب كعادة بيوت الديرة .. : صبحتس الله بالخير خالتي ..
          ام عبيد : يصبحتس بالنور والسرور .. شلونتس يابنيتي ؟
          موضي : بخير شلونتس انتي وشلون بناتس ؟
          ام عبيد : الحمدلله مانشكي من باس .. اقلطي وانا خالتس وراتس واقفة برا ..
          موضي وهي كاتمة ضحكتها : ابد ياخالة بروح دكان العم مرزوق ادور شي ناكله .. عساه بس يسلفنا ..
          " معروف ان العم مرزوق مستحيل يسلف احد .. بس قالتها تبيها تحن عليها "
          ام عبيد : ماهوب معطيتس مير ادخلي احط لتس قرص خميرة مع سمن وعسل مسويته مرة عبيد ..
          موضي لو ما البرقع كان شافت ام عبيد ابتسامتها اللي شاقتها من الاذن للأذن : لا والله ياخالتي
          فطورتس خليه لعيالتس ..
          ام عبيد : ماعليتس يابنيتي الخير واجد ..
          حطت لها الخبز وشوي سمن وعسل .. وشالتهم موضي راجعة لخواتها وبنات عمها ..
          هيا لمحت موضي وهي جايتهم : ياحبي لها هالبنت لاحطت شي براسها تسويه ..
          ام محمد اللي جاتهم من اول : وش هاللي بيديها ..
          قربت موضي وحطت لهم الفطور ورفعت برقعها : حياكم
          نورة متعجبة : من وين جبتيه ؟
          موضي قعدت وعلمتهم السالفة .. وهم يضحكون عليها .. شيخة صوتت على امها تجي تقعد معاهم ..
          ام راكان قاعدة مع زوجها بالصالة : هاتي لنا شوي عشان ابوتس ..
          قسمت ام محمد شوي لهم وودته حصة .. وناظرت بعدها في موضي : نزلي برقعتس لاحد يشوفتس ..
          موضي : خالتي محد حولنا شلون اكل ..
          ام محمد : ماعلي فيتس كولي من تحت البرقع مثلتس مثل خواتس ..
          وبالفعل نزلت البرقع وقعدو يفطرون وهم مستانسين على دهاء موضي اللي جابت لهم هالفطور
          وهم ماحسبو له ..
          نورة تناظر بالبيوت والمزارع حولهم : تهقون ابلة لمياء ماباعت الثياب ؟
          شيخة : نورة هي قالت انتظري اسبوع وتجيب لتس حقهن ..
          نورة : هذاني منتظرة من اسبوعين .. وللحين ماجاني شي ..
          سارة : ماخبرتس عجولة يانورة ..
          نورة : والله لولا الحيا كان رحت لها المدرسة ..
          ام محمد : تحملي يابنيتي .. بتبيعهن ان شاء الله .. وهالحين مانتي بمحتاجتهن اخوتس جاي اليوم ..
          كود تتيسر بالأيام الجاية ..
          نورة : يارب ارزقني من حيث لا احتسب " كانت هذي دعوة نورة دايم " ..
          بعد ماكملو البنات سوالفهم مع خالتهم .. قبل صلاة الظهر راحو للبير القريب منهم وغسلو شعرهم
          ورجعو لبيوتهم .. مشطت موضي شعرها الطويل وسوته جديلة وبعد ماصلت الظهر لبست عباتها
          وبرقعها وطلعت لمدارس سلمان ومنيرة .. اول شي مرت مدرسة سلمان لأنه اول ابتدائي ويطلع
          قبل منيرة .. وقفت بمكانها دايم قبال باب المدرسة .. ظلت مركزة عيونها على الباب .. وبعد دقايق
          صادفته وهو طالع .. او بالأصح واقف يناظرها .. ارتبكت وماعرفت وش تسوي .. رجعت شوي وتوزت
          ورى احد البيوت .. حست برجفة بكل جسدها .. هو فعلا يتعمد يطلع عشان يشوفها ولا هي تتوهم ..
          لاحظت انه مازال واقف مكانه ويناظرها .. تجاهلت وجوده ودورت بعيونها اخوها .. بين اعداد الطلاب
          اللي مايتعدون ال 5 في كل فصل ..
          شافت سلمان واقف يتلفت وكأنه يدورها .. وراحت له على طول : السلمي .. سلمان
          راح لها ركض : وينتس من اول ؟
          موضي : توني اجي .. يالله نروح نشوف منيرة ..
          كانت واقفة مع اخوها .. وهي متأكدة انه قاعد يسمع كل شي .. رفعت عينها .. والتقت عيونهم ..
          كانت ثواني بس .. حست فيها الحرارة تسري بدمها .. مسكت يد سلمان ومشو ..
          بس استوقفهم صوته : سلمان
          فز قلبها وهي تسمع صوته .. التفت له سلمان بس هي وقفت معطيته ظهرها : سم يا استاذ ..
          ارتبك وماعرف وش يبي منه اصلا وقال اول شي جا في باله : لاتنسى تحل الواجب ..
          سلمان : ايه بحله يا استاذ ..
          رجعت مسكته من يده : امش يالله ..
          ومشو رايحين لمدرسة منيرة .. بعد تردد : السلمي ..
          سلمان : هاه
          موضي : هويت في بير ماله قاع .. !
          سلمان شهق وقام يصارخ : لا موضي تكفين استغفري ربتس اخاف اطيح بالبير مثل عليان ..
          ضحكت عليه : استغفرك يارب .. الحين هذا يدرسكم ؟
          سلمان يلتفت حواليه : من هو ؟
          طالعت وراها وشافته للحين واقف مكانه يناظرهم : اللي تو يحاتسيك ..
          سلمان وهو ينطط قدامها : ايه استاذ نايف يدرسنا كل شي ..
          موضي ابتسمت من قلب ومشت معاه وهي شايلة بيدها السجادة اللي يلفها على كتبه ..
          مرو بعدها على مدرسة منيرة وانتظروها لين طلعت لهم .. ومشت موضي لبيتهم البعيد ..
          بحكم ان المدارس بأطراف الديرة .. العيال مجمع ( ابتدائي - متوسط - ثانوي )
          والبنات مدرسة ابتدائية فقط واقرب مجمع متوسط وثانوي على بعد 137 كيلو .. ومايروحون له الا
          الناس المقتدرين في الديرة .. لذلك اغلب بنات الديرة تعليمهم ابتدائي فقط ..
          وصلت البيت ودخلت الغرفة انسدحت وكل تفكيرها راح له .. ماتنكر انه جذبها لأنه غير شباب الديرة ..
          كلهم تعرفهم من صغرهم .. بس هذا شدها لأنه غير .. وعنده جرأة مو بعيال الديرة .. الجرأة اللي
          بنظر الكل " قلة حيا " بس بعد عجبها .. او بالأصح ماتدري وش شعورها بس الأكيد انها
          تبي تشوفه كل يوم ..







          /
          \
          /
          \

          تعليق

          • *مزون شمر*
            عضو مؤسس
            • Nov 2006
            • 18994

            #15
            رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

            /
            \
            /
            \




            في احد ارقى احياء الرياض .. وباحد قصورها الفارهة .. بصالة واسعة وانيقة
            تزينها الأعمدة الرخامية .. جلسو ثنتينهم تجمعهم السوالف .. وهم يشربون القهوة ..
            تكلمت وهي تمد صحن الكنافة لأختها : صاحية انتي ؟ وين تبيعينها ؟
            ابتسمت لها وتكلمت بثبات : ماراح ابيعها .. بوزعها على الجمعيات .. بس لاني ابيها
            تاخذ حقها ....
            ناظرتها مستغربة كلامها : اجل ليش قلتي لها انك بتبيعينهم ؟ كان عطيتها الفلوس مادام
            الدعوة صدقة ..
            تكلمت لمياء بعد تفكير : رفضت .. قلت لها بس رفضت .. تبي تاخذ حقها بتعبها .. مايبون
            احد يمن عليهم ..
            قاطعتها على طول : مو هم ياخذون كل فترة التبرعات اللي تجيهم من الجمعيات ؟
            لمياء : ايه ياخذونها .. بس لانها من جمعية .. ويجهلون من هو اللي متبرع لهم .. لكن انفسهم
            عزيزة مستحيل يمدون يدهم لاحد .. يبون هم يكدون ويتعبون ويجيهم اجر تعبهم ..
            والله ماتتخيلين وش كثر عيشتي معاهم زرعت بداخلي قناعة كبيرة ..
            شلون هم يعيشون على الكفاف والبسمة ماتفارقهم .. واحنا اللي ماندري وين نصرف
            فلوسنا مانحس بالسعادة ..
            بعد تفكير تكلمت : لانهم مايعرفون الحسد .. قلوبهم على بعض .. رضو بالقليل وحمدو ربهم عليه
            واحنا اتعبتنا الدنيا نطارد ورا ملذاتها وللحين ما اكتفينا ..
            لمياء : وانتي الصادقة قلوبهم على بعض الديرة كلها كأنهم بيت واحد .. واحنا ببيت واحد ونادرا
            ما اصادفكم .. انتي مشغولة مع زوجك وبناتك .. وتجارتك .. وابوي لاهي بتجارته .. واخواني
            يامسافرين او اذا صارو بالرياض مايرجعون الا وقت نومهم .. وهالقصر بكبره صاير كأنه فندق
            ما اذكر بيوم احد جا سألني وش محتاجة ؟ حتى لو يوم حسيت بحنين لأمي الله يرحمها وبكيت محد
            جا يسأل وش اللي مضايقك .. ولا حد طبطب علي وحسيت بالحنان .. ميساء احنا اللي نعيش بفقر
            مو هم .. والله مو هم ..الغنى غنى الروح واحنا ارواحنا فقيرة ..
            ميساء : لمو لاتكبرينها مو لهالدرجة صدقيني ..
            لمياء : اوكي انا اكبر الأمور .. بس جاوبيني بصراحة انتي متى اخر مرة قعدتي مع بناتك وسألتيهم
            وش يحتاجون ؟ او بالأصح متى رحتي مدرسة روان ؟ وشفتي شلون دراستها ؟ حتى يوم تجين عندي
            ماتجيبهم الا نادرا لانهم تعودو على المربية .. والله اني ما استغرب اذا نادوها ماما ..
            سكتت ميساء لانها مالقت شي ترد فيه .. واكتفت بابتسامة لاختها ... كملت لمياء : شفتي .. حتى
            انتي مالقيتي جواب مقنع ...
            ميساء تبي تضيع السالفة : وانتي مابتخلين العناد وتخلين ابوي ينقلك للرياض ؟
            لمياء : قلت لكم مليون مرة مابي واسطة ابد .. ومستحيل ارضى ارجع لراحتي وغيري احق بهالنقل
            مني .. ومن سنين قبلي وللحين ينتظرون دورهم ..
            ميساء : يالمياء انتي فكري بنفسك وماعليك من الناس ..
            ابتسمت بسخرية : ونقول ليش مانحس بالسعادة .. الرسول اللهم صلي وسلم عليه قال { لا يؤمن
            أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه} شلون انقل وغيري متزوجات وعندهم عيال .. ومايشوفونهم
            الا يوم الخميس والجمعة .. وانا حتى يوم اجي ما القى من يهتم فيني الا الخدم .. خليهم صدقيني
            هم احق بالنقل ..
            قامت ميساء رايحة للمطبخ .. واكتفت من هالنقاش اللي دايم تحس نفسها فيه خسرانة .. تعرف
            اختها عنيدة وراسها يابس ومستحيل ترضى انها تشاركهم تجارتهم .. او انها تنقل وترجع للرياض
            بدل الشقا وهي رايحة للديرة كل يوم جمعة وماترجع الا يوم الاربعاء ..




            /
            \
            /
            \

            تعليق

            • *مزون شمر*
              عضو مؤسس
              • Nov 2006
              • 18994

              #16
              رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد


              /
              \
              /
              \



              قاعدة بالصالة اللي بالدور الأرضي وتتترجا امها لها ساعة : تكفين تحملي هالمرة عشاني ..
              امها تحاول تسكتها : بس يابنتي لا تصيحين ..
              رجعت تترجاها للمرة المليون : يمه والله تعبت تعالي شوفي حالتي .. جسمي صاير كله الوان من الطق ..
              ام عادل : جعل يده للشلل قولي امين ..
              دانا ماهان عليها ابوها : لا يمه لا تدعين عليه .. انتي تعالي بس
              ام عادل بعد تردد : خلاص برجع البيت .. بس عشانتس انتي وخواتس ..
              دانا ابتسمت وسط دموعها : جد والله ..
              ام عادل : ايه .. الله يصبرني لين ازوجكم وافتك ..
              بعد ماوعدتها امها انها راح ترجع بهاليومين سكرت منها وهي طايرة فرح ..
              ركضت لخواتها وقعدت تصارخ بأعلى صوتها بالصالة اللي فوق : جودي رغودة امي بترجع البيت ..
              طلع نادر وجا ركض لاخته : دنو احلفي بالله انك صادقة ؟
              دانا وهي تناظر بخواتها اللي جايين ركض : والله العظيم بتجي ..
              نط نادر وضم اخته بقوة : مشتاق لها والله ياناس ..
              نجود وهي تمسح دموعها : حسبي الله عليه حرمنا منها ..
              دانا بحزم : نجود لا تتحيسبين على ابوي ..
              رغد : انا نفسي اعرف وش اللي فيه ينحب عشان تحبينه .. ؟
              دانا : ابوي وسبب وجودي بهالدنيا بعد الله شلون ما احبه ..
              نجود : الا سبب تعاستنا والله ..
              دانا : بس بعد لازم ابره واحرص على رضاة .. " وكتغيير للسالفة " تبون نشوف فيلم ؟
              صرخو كلهم : ايه يالله ..
              دانا : ههههههه زين بروح اجيب بوب كورن وبيبسي وانتو اختارو الفيلم وشغلوه ..
              ركضو كل واحد فيهم يدور له فيلم عشان يتابعونه .. ونزلت هي للمطبخ تجيبهم .. سمعت صوت ابوها
              داخل وقبل ماتركض لفوق دخل عليها مبتسم وبلسان ثقيل من الشراب : هلا بالقمر .. تعالي
              حبي راس ابوك
              استغربت هدوئه هذا مو ابوها اللي تعرفه .. راحت حبت راسه واشمئزت من ريحته المقززة ..
              ابو عادل يناظرها من فوق لتحت .. وقرب منها سحب شباصتها وفل شعرها : ايوا كذا احلى
              ارتجفت من حركته بس ماحبت تبين شي قدامه .. ابتسم وكلم الشغالة : وين القهوة .. ؟
              ميرياتو : قهوة جاهز ..
              رجع ناظر دانا وابتسم بخبث : شيلي القهوة وتعالي معاي .. ابي ضيوفي يشوفونك ..
              دانا ماتت بمكانها : يبه شلون اروح لهم وهم مايصيرون لي ؟ مايجوز ..
              ابو عادل : هههههه انا ابوك واقول يجوز .. تعالي بس
              دانا : بس انا .. " وبتردد " مابي اروح ..
              سحبها من شعرها بقوة : بتروحين غصبن عليك مو برضاك ..
              بدت تترجاه : يبه واللي يسلمك اسوي اللي تبي بس اروح عندهم لا ..
              سحبها اقوى : امشي يالله ..
              قعدت تصارخ وهي تحسه يقتلع شعرها من جذوره .. شدها بدون رحمة ..
              دانا : يبه تكفى مابي اروح .. " ومسكت باب المطبخ " لا الله يخليك ..
              خواتها ونادر سمعو صراخها وعرفو ان ابوهم يطقها على طول صاح نادر خوف : بيذبحها
              نجود تحاول تهديه : لا ان شاء الله مو صاير لها شي ..
              نادر بقهر : ان شاء الله اذا كبرت باخذكم بيت لحالنا حتى لو عشنا بفقر ..
              ضمته نجود وهي تناظر رغد اللي قامت تتراجف وشفايفها صارت زرقا من الخوف ..
              دانا تحاول تقاوم قوة ابوها بس هو ظل يسحبها لين قرب المجلس الخارجي وهي
              تحس انه يجرها مثل الشاة قعدت تصارخ وتبكي .. : خلاص
              بروح معاك .. والله بروح .. بس فكني ..
              استانس انها استسلمت اخيرا : زين تعالي قدامي .. وفكها من يده ..
              وقفت ترتب شكلها وهي تكتم شهقاتها .. : يبه بشوف شعري شلون ..
              ابو عادل : مايحتاج امشي قدامي ..
              مشت معاه شوي واستغلت وضعه وثقل حركته وركضت راجعة للبيت ركض وراها يبي يمسكها
              وهي تسمعه يقذفها بأشنع الألقاب .. تعثرت بالدرج بس قامت بسرعة وصادفت خواتها ونادر
              اللي على طول راحو معاها لجناحها وقفلو عليهم الباب ..
              دانا منهارة وتصيح للحين مو قادرة تصدق انها هربت منه .. سمعو طقه على الباب وصراخه ..
              قربو كلهم منها وحضنوها وقعدو بزاوية الغرفة خايفين .. كان طقه يزداد قوة كل شوي ...
              لدرجة انهم حسو ان الباب بينكسر ويجيهم هالوحش الكاسر من وراه ..
              بعد فترة هدا صوته واختفى ..
              بدت دانا تبكي بشكل هستيري : يعرضني على اصحابه ؟ هذي تاليتها يبيعنا عشان هالمسكر ..
              نجود : قلت لك هذا شيطان مو ابو ..
              دانا تصارخ وهي تتنافض .. ورجلها تألمها من الطيحة ..
              نادر قرب منها ودموعه على خدوده : بس دنو لا تصيحين
              دانا ضمته لصدره : زين حبيبي بس لا تخاف انت
              نادر : .. ياليتني كبير والله ما أخلي احد يسوي لك شي وانا موجود ..
              طالعته دانا وهي تصيح وضمته اقوى : الله بيحفظنا ..
              نجود تناظر رغد اللي من الخوف تشنجت : دانا لحقي على رغد ..
              فزت دانا بسرعة وتحاملت على ألم رجلها قربت منها وسحبتها .. شالوها وحطوها على سريرها ..
              كانت دانا تتنافض من الخوف من الموقف اللي صار وزاد خوفها على اختها ..
              ضمتها على صدرها وقعدت تقرا عليها لين ماحست انها هدت ونامت ..
              نجود بخوف : وش صار ؟
              دانا : نامت
              نجود : ماصار لها شي يعني ؟
              دانا : لا تعالو كلنا ننوم على سريري .. " وابتسمت تهديهم " وناسة صح ..
              ضحك نادر : ايه والله وناسة ..
              تجمعو كلهم ونامو مع رغد على سرير دانا .. بعد ساعة كانو كلهم نايمين الا دانا اللي مازالت تحت
              تأثير الصدمة من اللي صار .. ابوها على دنائته بس هذي اول مرة يعرض وحدة من اهله على
              اصحابه .. وياخوفها بكرة يتمادى ويخلي هالبيت مرتع لفساده هو وخوياه ..




              /
              \
              /
              \

              تعليق

              • *مزون شمر*
                عضو مؤسس
                • Nov 2006
                • 18994

                #17
                رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

                /
                \
                /
                \


                قامت على صوت المنبه بكسل ..تسبحت ولبست الروب وقعدت تنشف شعرها ..
                راحت لغرفة ملابسها وفتشت مابين اغراضها اللي لا تعد ولا تحصى .. اختارت لبس مناسب
                للجامعة .. وحطته على سريرها ..
                اتصلت على صديقتها " تصير بنت جيرانهم بعد " : لا تقولين للحين ماقمتي ؟
                تقلبت بكسل : تعبانة .. مانمت الا بعد ماراحو خواتي مدارسهم ..
                رسيل : ابوك وينه ..
                دانا : اكيد رايح للشركة ولا نايم ..
                رسيل : زين تجهزي بنمشي الحين
                دانا : ريسو مافيني ..
                رسيل : يابنت الناس قومي هو انتي تروحين مكان غير الجامعة ..
                دانا : وانتي الصادقة .. بس والله تعبانة ..
                رسيل : دنو مابيك تقعدين بالبيت بلحالك .. اطلعي غيري جو واستانسي ..
                دانا بعد تفكير : اوكي .. اوامرك ياعسل ..
                رسيل : اجل يالله قومي " وناظرت ساعتها " ربع ساعة القاك عند الباب ..
                دانا قامت بكسل : زين .. مو مطولة ..
                لبست ورفعت شعرها ذيل حصان حطت جلوس لحمي .. وشوي بلاشر ونزلت تحت تفطر ..
                من وصلت لطاولة الطعام شافت طلال كاشخ كعادته بثوبه وشماغة وقاعد يشرب شاهي ..
                سلمت عليه وقعدت على طرف الطاولة .. ناظرها متعجب : انتي صاحية تطلعين بهالشكل ؟
                ناظرت لبسها ورجعت ناظرته : وش فيه لبسي ؟
                طلال : شعرك مبلول .. ولبسك خفيف والدنيا برا برد ..
                رسيل : عادي انا متعودة ..
                طلال : ماراح تطلعين الجامعة كذا .. قومي غيري لبسك ..
                رسيل تأففت من هاللي متحكم بحياتهم : طلال
                رفع حاجب وناظرها : ولا كلمة .. قومي يالله .. تبين يذبحك البرد ولا تمرضين علينا ؟
                رسيل : مايمديني بروح الحق المحاضرة ..
                تكلم بنبرة صوت امرة ينهي النقاش : البسي جاكيت على الأقل ..
                قامت على طول وراحت خذت لها جاكيت جينز تبي تسكته تعرف انه لا قال كلمة مستحيل يغيرها ..
                رجعت نزلت وهي طالعة استوقفها وهو قايم : صبر انا بوصلك بطريقي ..
                رسيل : اي بس دانا بتروح معاي ..
                ( دانا وخواتها متعودين يروحون ويجون مدارسهم والجامعة مع رسيل وسما .. اما نادر يروح
                مشي لأن مدرسته قريب )
                طلال : طيب كلميها تطلع الحين ..
                رسيل : اخاف ماترضى تروح معاك ..
                طلال وهو يسبقها للسيارة : وانتي لازم تجادلين بكل شي .. كلميها تطلع ولا ترى بمشي عنها ..
                اتصلت على دانا وهي متنرفزة : والله ماكذبو اللي سموه قرقوش " واول ماردت عليها دانا " اطلعي
                عند الباب بمرك الحين .. وسكرت .. ركبت معاه السيارة ومرو دانا اللي من شافت سيارة طلال
                وهي تسب وتلعن في رسيل " بصوت هامس " : السلام عليكم
                طلال + رسيل : وعليكم السلام ..
                طلال انتبه لدانا انها تعرج .. بس ماعلق لأنه مو من حقه يتكلم معاها ..
                كانو كل الطريق ساكتين .. طلال بطبعه مو كثير كلام ورسيل مو متعودة عليه كثير بحكم
                فارق السن بينهم " 13 سنة " ..
                وصلو للجامعة ونزلت دانا .. اما رسيل استوقفها طلال قبل تنزل : وش فيها خويتك تعرج ؟
                استغربت انه لاحظ هالشي وهي ما انتبهت : اكيد طاقها .. حسبي الله عليه ..
                طلال تفاجأ : ابوها ؟
                رسيل : ايه عساه يموت ويريحهم ..
                طلال : لا تدعين على الرجال وانزلي الحقي خويتك ..
                نزلت بسرعة وراها ومن دخلت وشافتها دانا قبت فيها تهزيء : الحين ليش ماقلتي لي انك جاية
                مع اخوك ؟ لازم الإحراج يعني
                رسيل قاطعتها : دنو ليش تعرجين ؟
                دانا : مافيني شي .. يالله المحاضرة بتبدا خلاص ..
                مشت معاها رسيل متألمة لحالها : طقك صح ؟
                ابتسمت لها دانا : بتدخلين المحاضرة بعباتك ..
                انقهرت منها رسيل .. طول عمرها كذا ماتشتكي ولا تقول اللي بقلبها لأحد .. لو ما خواتها
                يتكلمون كان مادرت وش اللي يصير فيها .. لو تموت بمكانها ولا تشتكي لأحد من ابوها ..
                بعد ماخلصو محاضرتهم مشو يشوفون باقي صديقاتهم .. ناظرت رسيل دانا وحست انها
                تضغط على نفسها : دنو تعالي نجلس ..
                دانا وهي تضحك : من طفاقتي بلحق عليك لا تروحين عني طحت من سريري والمتني رجلي ..
                رسيل عرفت انها تصرف السالفة وقعدت هي وياها على احدى الجلسات : ماقلتي لي وش مسهرك
                للصباح لا يكون تحبين من ورانا ..
                دانا : انا وين والحب وين بس .. ابد سهرنا بغرفتي ونامو كلهم عندي
                وعلى سريري بعد ..
                رسيل : هههههههه شلون قدرتو تنامون ؟ لو انا ما اعرف انام والله
                دانا : مو هاللي سهرني طول الليل .. اي ماقلت لك
                رسيل بلهفة : وشو ..
                دانا بفرح : امي بتجي بهاليومين ..
                رسيل : احلللفي ..
                دانا : ان شاء الله انها ماتغير رايها ..
                رسيل : الله يخليها لكم يارب ..
                دانا : ومن يقول ان شاء الله .. شوفي البنات جو " وتأشر لهم "
                رسيل ابتسمت لصديقاتها اللي جايينهم .. وقعدو معاهم الى ان حان موعد محاضرتهم الثانية
                وراحو لها..
                ورغم ان هالثنتين صديقات من الصغر الى ان ملامح شخصياتهم متناقضة جدا ..
                والشي الوحيد اللي يجمع بينهم انهم ينتمون للطبقة المخملية ويسكنون بقصور يتمنى اي شخص لو
                انه يملك جناح فيها .. ورغم هالتناقضات بينهم الا انه رسيل تعتبر دانا اقرب انسانة لها ..
                لأنها تحس بمعاناتها وتكسر خاطرها كثر ماتعاني وتكتم بقلبها ..




                /
                \
                /
                \

                تعليق

                • *مزون شمر*
                  عضو مؤسس
                  • Nov 2006
                  • 18994

                  #18
                  رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

                  /
                  \
                  /
                  \



                  بمكان اخر وقبلها بوقت على الساعة 10 الصباح صحت على صوت طق عنيف على بابها ..
                  وفزت من سريرها مفزوعة ..
                  ركضت للباب وهي خايفة : مين ؟
                  جاها صوته المرعب : افتحي الباب ولا كسرته على راسك ..
                  وقفت مكانها مرعوبة : وش تبي ؟
                  بكل غضب زاد طقه على الباب : ديموه عندك دقيقتين لو مافتحتي الباب بكسره واذبحك ..
                  نزلت دموعها على طول .. وفتحت الباب بيدين ترتجف خوف .. ومن اول ماشافها مسكها مع
                  شعرها ورماها على الأرض : وش مسوية لأمي ..
                  فتحت عيونها على اتساعها وناظرته مستغربة : ماسويت شي ..
                  " قعد يرفسها برجله على بطنها " وهو يصارخ : تمدين يدك عليها ؟
                  بصوت موجوع وبصعوبة يطلع : معاذ وربي مامديت يدي عليها ..
                  شهقت منال من وراه : يالنصابة لا تحلفين خافي ربك ..
                  ديما وهي تتأوه وهو يزيد بالطق اكثر : منال لا تكذبين عليه .. علميه وش اللي صار ..
                  منال : انا ماقلت له غير اللي صار .. وعماتي بعد شهدو معاي .. طاقة امي وجارحة يدها ..
                  زاد في ضربها وهي زاد صراخها .. تمسكت في الطاولة تبي تقوم .. بس مسك راسها وضرب فيه
                  على الطاولة الخشب .. ماعاد تحس بالطق من كثر ما تتألم حتى وجوههم كان حولها مثل الضباب ..
                  وماصارت تسمع الا اوسخ الألفاظ ..
                  قعدت تحلف بالله انها مظلومة وانه كل اللي ينقال له كذب .. بس مازال مستمر في عذابها ..
                  مر وقت طويل وهو يطقها .. ويتلذذ بسماع تأوهاتها ..
                  سمعت صراخ طارق عليه : معاذ ؟ انت صاحي الحين .. تبي تذبحها وتبلش فيها ..
                  بعده عنها .. وطلعو تاركينها مرمية بصالة جناحها الفاخر .. ماعرفت تقوم او تتحرك ..
                  وقعدت مكانها تصيح وهي تحس كل شي بجسمها يعورها .. كل من في هالبيت مستعبدها ..
                  حتى معاذ اللي اصغر منها بسنة عودوه يمد يده عليها .. ومروى اللي توها بالثانوي ماتحترمها
                  وتفرض عليها اوامرها .. ولو مانفذت .. كذبة بسيطة وتتلقى اشد العذاب من طارق ومعاذ ..
                  حتى النتفة زياد اللي توه بسادس ابتدائي يصبحها ويمسيها بأشنع الوصوف ..
                  استغربت ليش اليوم اللي تكلمو والسالفة صار لها 3 ايام بس اكيد لأن ام طارق جاتها اليوم الفجر
                  وديما طنشتها وماردت عليها فحبت تنتقم منها وألفت قصتها وحبكتها مع حزبها الظالم ..
                  شافت دم بالأرض ومسكت راسها وعرفت انه مجروح .. حاولت تقوم بس فقدت توازنها وطاحت ..
                  وماعاد حست بشي بعدها ..
                  بعد فترة فتحت عيونها وانتبهت انها على سريرها .. شوي وجاتها الشغالة تتطمن عليها ..
                  ابتسمت بتعب : ايدا انتي اللي شلتيني ؟
                  ايدا : ايوا انا كان في خوف .. ونادي دايداي وياني شيل انتا ..
                  ديما : خلاص روحي لا يشوفونك ويذبحونك انتي بعد ..
                  قبل تطلع استوقفتها : ايدا .. ابي جوالك دقيقة .. وانا بعطيك فلوس الشحن ..
                  ايدا : جوال في غورفة تحت .. وطلعت ركض تجيبه .. بعد شوي جاتها وهي شايلة كاس
                  فيه عصير ليمون وجابت لها حبة فولتارين
                  عشان يسكن الألم .. ومدت لها الجوال .. ابتسمت لها ديما وهي مو عارفة شلون تشكرها ..
                  ايدا : خلاس انا روح عسان لا يسوف جوال ..
                  طلعت بعدها الشغالة واتصلت ديما على عمتها تبيها تجي تشوف وش فيها ..
                  حطت الجوال على السايلنت وخبته تحت المخدة .. بعد حول النص ساعة جتها عمتها ركض
                  ومن شافتها شهقت : حسبي الله عليك يافوزية .. وش مسوية لك ؟
                  ديما على طول صاحت : طقوني وانا ماسويت شي .. والله ماسويت شي ..
                  قربت منها تلمها : لا تحلفين ياعمري .. اعرفك ما تطقين نملة .. الله لا يوفقك يافوزية ولا يبارك
                  فيك ..
                  ديما وهي تتأوه : عمتو راسي يعورني ..
                  بعدت عنها تبيها ترتاح : قومي معاي المستشفى يسوون لك اشعة .. اخاف صار فيك شي ..
                  ديما : لا واللي يسلمك بيذبحوني لو طلعت من البيت ..
                  هيفا : ومن قال برجعك البيت .. تقعدين عندي لين يرجع ابوك ..
                  مسكت يد عمتها تترجاها : انتي تعرفين مايرضى اقعد عندك ورجلك مو محرم لي ..
                  هيفا : زين تعالي معاي الحين وبعدها روحي لبيت فيصل .. وانا كل يوم اجي لك هناك ..
                  ديما : ياعمتي واللي يسلمك يعني ماتعرفين شلون يعاملني وحارمني ما اطلع من هالبيت ..
                  هيفا : انا اخلي فيصل يتفاهم معاه .. امشي الحين والله ما اخليك ..
                  ديما : اوكي .. " وسحبت الجوال من تحت المخدة " هذا حق ايدا ..
                  خذته منها وقامت : تقدرين تمشين ؟
                  قامت بصعوبة واسندتها عمتها : لا .. مو قادرة والله ..
                  كلمت على الشغالات يجون .. لبسوها عباتها ونزلوها مع الدرج الخلفي عشان محد يشوفها ..
                  لأنهم اكيد الحين يتغدون .. ركبوها السيارة وقبل يمشون : عمتو .. ابي اعطي ايدا فلوس
                  تشحن جوالها بدل اللي كلمت فيهم ..
                  فتحت هيفا شنطتها وطلعت من بوكها 150 ريال وعطت كل وحدة فيهم 50 ريال .. ومشو
                  رايحين للمستشفى ..
                  كانو يظنون انه هيفا عندها .. بس من تأخرت طلعت مروى تشوفها وتفاجأت ان الثنتين مختفين ..
                  نزلت ركض لهم : يمه عمتي هيفا خذت ديما معها ..
                  وانقلب البيت فوق تحت وكلن يهدد ويتوعد فيها .. واتصالات على جوال هيفا اللي مطنشتهم..



                  /
                  \
                  /
                  \

                  تعليق

                  • *مزون شمر*
                    عضو مؤسس
                    • Nov 2006
                    • 18994

                    #19
                    رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

                    /
                    \
                    /
                    \



                    بعد صلاة العصر قاعدين كالعادة على فرشتهم قبال بيتهم .. كلهم مجتمعين حتى بنات وعيال عمهم ..
                    سمعو صوت عيال الحارة وهم يركضون : مشاري وراكان جو ..
                    فزت قلوبهم برجعة راكان .. هيا على طول ركضت ودخلت بيتهم ووقفت بالشباك تنتظره ..
                    من اقبل عليهم تهللت وجوههم فرح .. نزل من سيارة مشاري وراح لأبوه على طول .. دنق عليه
                    وحب راسه ويده : شلونك يالغالي ؟
                    ابو راكان بابتسامة ترد الروح : بخير من شفتك وانا ابوك ..
                    سلم على امه وخالته وخواته وسلمان وعيال عمه .. بعدها نزلو الأغراض من سيارة مشاري وقعد
                    مستانس معاهم .. لا شعوريا تلفت يدورها بس شاف الكل الا هي ..
                    ضحك ابوه وحب يمازحه : ناظر بالدريشة بتشوفها ..
                    هيا شهقت وبعدت عن الشباك على طول .. ابتسم راكان ونزل راسه بخجل ..
                    قعد معاهم فرحان بشوفتهم .. وكل شوي احد جاي ويسلم ..
                    البنات دخلو عند هيا .. وام راكان وام محمد من شافو الرجال يجون لحقو البنات وقعدو معهم ..
                    كانت سعادتهم لا توصف بشوفة الغالي .. وكل اللي جابه معاه .. ولو انها اغراض متواضعة ..
                    بس كانت كفيلة بإدخال السعادة لقلوبهم .. رجعو لبيتهم بوقت صلاة المغرب .. ومن حسن حظهم
                    اليوم المولد شغال .. وزاد نورهم بحضور راكان .. بعد العشى قعدو يسولفون ..
                    سلمان : اليوم بنوم عند راكان بالغرفة الثانية ..
                    حصة : احسن بعد نفتك من الضيقة ..
                    راكان : هي كلها 3 ايام وبترجع حليمة لعادتها القديمة ..
                    منيرة حاطة راسها بحجر نورة تلعب بشعرها .. وابو راكان غفى بمكانه بدون مايحس ..
                    راكان : ابوي رقد .. قومو عنه خلوه يرتاح ..
                    نورة : راكان واللي يعافيك شيل منيرة رقدت على رجليني ..
                    شالها راكان ووداها غرفتهم وسلمان راح ركض للغرفة الثانية ..
                    قبل مايطلع من عندهم التفت على شيخة : شيخة تعالي ابيتس ..
                    قامت معاه على طول وراحت للغرفة الثانية .. غطى سلمان وقعد بزاوية الغرفة ناظرها
                    وابتسم وقال بخجل : شلونها ؟
                    بادلته الابتسامة : مستانسة .. ووجهها منور ..
                    راكان : ماقالت لتس شي ؟
                    شيخة : ماتعرفها يعني .. حياوية وتموت مكانها ماقالت اسمك ..
                    طلت عليهم نورة مبتسمة : واحنا مالنا نصيب بهاللمة الحلوة ..
                    رفع راسه وأشر لها تدخل : حياتس يالغالية .. بس ترى السلمي بيذبحكم ..
                    قبل يتكلم سلمان تكلمت موضي اللي توها داخلة : مانت باخوه بلحاله .. والله مشتاقين نقعد
                    معك ونسولف ماقعدنا مثل الأوادم .. الديرة كلهم جو يسلمون ..
                    راكان : هههههههه والله اني اقول مابقى احد ..
                    موضي : الا بقى هيا ماجت ..
                    راكان : جعلها تسلم يارب ..
                    نورة : علمني ياخوي شلون دراستك ؟ قاصرك شي
                    راكان : لا والله يانورة .. عساني بس مانيب مقصر معكم ..
                    نورة : خيرك سابق جعل عمرك طويل ..
                    مسك يدها وناظر بعيونها : احلفتس بالله لا احتجتو شي لا تستحين قولي ..
                    نورة : مانبي الا سلامتك .. مو مقصر معانا بشي .. ولو بيدك بعد ادري انك مابتقصر ..
                    شيخة : يالله عاد لا تصيحوني غيرو هالسوالف ..
                    موضي : هههههههه راكان بقول لك شي بس عاد لا تعصب يعني خلنا نفلها ونستانس ..
                    راكان : قولي .. مانيب معصب
                    موضي وهي تأشر على جدار الغرفة .. وهالجدار هو اللي يفصل بيت ابو راكان عن بيت
                    ابو محمد .. : طق الجدار .. هنا تنوم هيا ..
                    ضحكو خواتها وناظرها راكان مستغرب : ادري انهم ينومون بذا الغرفة .. بس ليش اطقه ..
                    موضي : سلم على هيا ..
                    راكان : لا والله ؟ وتقوم علي خالتي بالعصا .. اعرفها ماتجوز لها هالسوالف ..
                    راحت شيخة طقت الجدار وهي تضحك .. قرب منها وسحبها : حسبي الله على ابليستس ياشيخة ..
                    موضي : هههههههه باتسر لا اصبحنا بقول لها هذا راكان ..
                    راكان : والله لا ذبحتس اركدي بس ..
                    نورة تطالع في سلمان اللي نايم ومو حاس بشي : طالع هذا رايح بسابع نومة ..
                    موضي : على قومته من الصبح .. اكيد بيطيح جثة على فراشه ..
                    قعدو البنات سوالف وضحك مع اخوهم الى ان انتصف الليل .. وهم بالعادة ينامون من بعد صلاة
                    العشا .. بعدها راحو لغرفتهم ونامو بعد مازرعت زيارة راكان الفرح
                    بقلوبهم النقية ..




                    /
                    \
                    /
                    \

                    تعليق

                    • *مزون شمر*
                      عضو مؤسس
                      • Nov 2006
                      • 18994

                      #20
                      رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

                      /
                      \
                      /
                      \



                      من امس وهي بالمستشفى بعد ماعانت من رضوض بكل جسمها والجرح اللي براسها طلع خفيف
                      الحمدلله .. بس تركوها تحت الملاحظة .. ورفضت تتكلم او تقول من اللي طقها ..
                      وقدرو يسكتون اللي بالمستشفى بمبلغ من المال .. لانه مستشفى خاص ..
                      عمتها هيفا كانت مرافقة معاها بس راحت تجيب لها اغراض من البيت ..
                      فيصل : لمتى يعني بتسكتين عليهم ؟ لين يذبحونك ولا يسببون لك عاهة
                      ديما : ياعمي هذي حياتي من وعيت على الدنيا .. يعني لو تكلمت ولا اشتكيت وش اللي بيتغير ؟
                      مردي برجع البيت وبيزيد عذابي .. خلني ساكتة احسن ..
                      فيصل : حسبي الله عليها هالنسرة ...بس تدرين الشره مو عليها .. الشره على ابوك اللي مخلي
                      حرمة تمشيه على كيفها ..
                      ميساء : احم احم
                      فيصل : هههههههه بتزعلين يعني ؟ ترى اكره ماعلي الرجال اللي ماله كلمة ببيته ..مرته تتحكم فيه
                      وين ماتوجهه راح حتى بنته ظالمها وتاركها تحت رحمة فوزية ..
                      ديما : ياعمي لا تتعب نفسك .. انا تعودت على هالحال .. ماعاد يأثر فيني الطق .. انا مايقهرني الا
                      كلامهم .. من كبيرهم لصغيرهم .. وسخو اذني بألفاظهم ..
                      ميساء : كله من امهم .. هذي تربيتها الخايسة ..
                      فيصل : انا بروح اشوف اذا كتبو لك خروج ..
                      ديما : اي تكفى عمي .. ابي اطلع الحين ..
                      فيصل : زين بطلعك .. وبروح اتفاهم مع معاذوه ..
                      ديما بترجي : لا واللي يخليك بيذبحوني لا درو اني قلت لك ..
                      قام عنها وقبل يطلع التفت عليها : في مثل يقول " اذا لم تكن ذئبا اكلتك الذئاب " فلا تخلينهم ينهشون
                      بلحمك وتسكتين .. خوذي حقك بنفسك .. " التفت لزوجته " كلمي هيفا تجينا بالبيت ..
                      ديما : ميسو تكفين لا يروح لمعاذ والله يموتني لو درى اني قلت لعمي ..
                      ميساء تقرب منها تسندها : البسي عباتك ولا تفكرين .. خليهم يعرفون ان لك ظهر تنسندين عليه ..
                      ديما : واذا استفردو فيني ؟ وحبسني ابوي بالبيت شلون يعني؟
                      ميساء : ياديما ياقلبي انتي لا تصير شخصيتك ضعيفة .. حاولي توقفين بوجه الكل وبيخافونك ..
                      ديما وقفت بتعب لبست عباتها وطرحتها .. : اسهل شي بالدنيا الكلام .. لو الله حطك مكاني كان
                      عرفتي طعم الذل والظلم شلون .. تخيلي ابوك يجيك بيوم ويقول لك انه يشك انك مو بنته وانه انسب
                      مكان لك غرفة الخدم .. ويجي بكل سهولة يقطك فيها .. يوم .. يومين ولا حتى اسبوع .. ويحن عليك
                      بلحظة ويرجعك جناحك .. ولا يشك فيك بكل حركة ويفتش جوالك من وراك .. وفجأة بدون سبب يطقك
                      .. لأنه تذكر امك .. او يعايرك بأمك اللي للحين ماعرفتي وش هو خطاها وليش الناس تكرهها ..
                      وليش تتلون وجوههم من يجي طاريها .. خليني ساكتة احسن .. محد حاس بالنار كثري ..
                      " ابتسمت بتعب " ضيقت خلقك صح ؟
                      ميساء : ديما مادري وش اقول لك .. انا ماعرفت امك ولا اعرف شي عنها .. بس لا يأثر فيك كلامهم
                      احفظي لها صورة حلوة بقلبك .. لأني متأكدة ان الانسانة اللي ورثتك هالقلب الطيب انسانة عظيمة ..
                      دخل عليهم فيصل يستعجلهم يطلعون .. مشت مع عمها وزوجته لسيارته .. ركبت بالسيت الخلفي
                      وتمددت شوي ..
                      فيصل التفت لها وشافها متمددة : تعبانة ؟
                      ديما : لا بس مافيني على القعدة ..
                      ميساء : يوووه نسيت اكلم هيفا ..
                      واتصلت عليها .. وصلو بعد نص ساعة لبيت فيصل .. وبعدهم بشوي جت هيفا .. دخلتها ميساء لجناح
                      الضيوف ترتاح فيه وقعدت معاها هي وهيفا يسولفون .. وفيصل راح لبيت اخوه يتفاهم مع معاذ ..
                      ديما : ابي اتسبح .. احس ريحتي كلها معقمات وديتول ..
                      هيفا : زين ياقلبي .. شوفي جبت لك كم بيجاما عشان تلبسين اللي تبين ..
                      ديما : شلون دخلتي والمدرعات هناك ..
                      هيفا : ماعلي فيهم مايقدرون يفتحون فمهم بكلمة .. ومعاذوه الخايس قام يتهرب يوم درى اني
                      ابيه ..
                      ميساء : انتي الحين لا تفكرين فيهم .. خوذي اجازة من الغثا واستانسي معانا ..
                      قامت ديما تبي تتسبح .. وجهزت لها عمتها ملابسها : بخلي فيصل يطلع لك خط جوال باسمه ..
                      ابي اتطمن عليك دايم .. خليه عندك ولاحد يدري عنه .. اخاف ياخذه ابوك ..
                      ديما وهي واقفة عند باب الحمام ( تكرمون ) : لا عمتو تكفين مو ناقصة مشاكل .. هذا وانا ماسويت
                      شي حطو فيني نون ومايعلمون شلون لو درو انه عندي جوال من وراهم ..
                      هيفا : ياكثر عنادك .. انتي اسمعي كلامي ولا يهمك ..
                      ابتسمت لعمتها ودخلت تتسبح .. طلعت بعدها ولبست بيجامتها وقعدت على طرف السرير ..
                      طلت عليها ميساء مبتسمة .. وجابت لها اللاب توب .. : خوذي سلي نفسك فيه .. اعرفك مدمنة نت ..
                      ديما : هههههههه اي والله الفراغ حدني .. وين عمتو ؟
                      ميساء : تجهز لدلوعتها عشى .. قلت لها الشغالة تسويه مارضت الا تشرف بنفسها على عشاك ..
                      ديما : الله يخليها لي يارب ..
                      طلعت ميساء بعدها .. تبي ديما ترتاح وتاخذ راحتها .. وأول شي سوته انها سجلت دخول على
                      المسن .. ومامر الا دقايق حتى غرقت في محادثاتها مع " مشاري وبدر و ناصر ومحمد وعبد الله "
                      وغيرهم ... وتناست انها المفروض في اصعب اللحظات تلجأ الى خالقها وتشكي له من الظلم اللي
                      بحياتها ..
                      لكنها للأسف اختارت ذئاب تلجأ لهم بوقت ضيقتها .. لأنهم يتفنون في الكلام المعسول .. ويصورون
                      لها انهم موجودين معاها بأصعب الظروف .. رغم ان وجودهم لاشباع رغبات في نفوسهم ..


                      /
                      \
                      /
                      \




                      بنفس الوقت كان فيصل ببيت اخوه حمد يبي يتفاهم مع معاذ على اللي سواه بديما ..
                      فيصل يطق باب جناح معاذ وهو واصل حده ومعصب .. معاذ اول مافتح الباب تفاجأ بوجود عمه ..
                      مسكه من قميصه وشده بقوة : سؤال واحد وابي اعرف جوابه الحين .. وش اللي يخليك تمد
                      يدك على اختك ؟
                      معاذ بتلعثم : لأنها مو متربية ..
                      فيصل : وانت اللي بتربيها .. لو ماتت بين يدينك وش تستفيد ..
                      معاذ : ان شاء الله تموت وتريحنا ..
                      فيصل تنرفز : جعلك تموت انت قبلها لا تدعي عليها
                      تعالت اصواتهم وطال نقاشهم .. فيصل يهدد ومعاذ يرد عليه بكل وقاحة ...
                      وصلت مع فيصل من وقاحة ولد اخوه مسكه من يده وغرس اصابعه بجلده : والله والله لو طقيتها
                      مرة ثانية لأعرف شلون اربيك ..
                      معاذ : انا متربي وعارف نفسي .. ربها هي الصايعة ..
                      ماوعى الا على صوت كف قوي على خده ..
                      جاهم صوتها المغرور : فيصل ..
                      فيصل من غير مايلتفت : خير .. جاية تسمين بدني بحكيك الفاضي ..
                      ام طارق معصبة : عيالي مالك شغل فيهم .. واياني واياك اشوفك مقرب لواحد فيهم ..
                      فيصل التفت وناظرها وهي متلثمة بطرحة : استحي على وجهك واستري نفسك .. ولا تحطين
                      راسك براس رجال ..
                      ام طارق : ماشفت رجال اصلا ..
                      فيصل : رجال غصبن عليك ..
                      قاطعته وهي تكمل كلامها : هذاني اعلمك يافيصل لو قربت لعيالي ماتلوم الا نفسك
                      وانت تعرف وش اقصد ..
                      فيصل ابتسم لأنه عرف انها تبي تنرفره : الله الغني عنك وعن رجلك .. وانتي ضفي عيالك وبناتك ..
                      ولا تعيبين بديما وانتي ماسترتي عيبك ..
                      ناظرته بتعجب : وش تقصد ؟
                      فيصل : مثلك ابخص " وناظر معاذ من فوق لتحت " والله يامعاذ لو جاني خبر انك مسوي لها
                      شي .. مايفكك مني الا موتك ..
                      معاذ : عمي رجاء لا تتدخل .. ابوي ماتكلم تجي انت وتتكلم ..
                      فيصل بعصبية : هي .. هي مابقى الا انت يالبزر تسكتني .. انا قلتها كلمة وما اكررها ..
                      لو بس وصلني انك ماد يدك عليها .. والله العظيم لاذبحك ..
                      وطلع تارك الكل وراه حاقد عليه وعلى ديما معه ..




                      /
                      \
                      /
                      \

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...