اول مره اشعر اني في منتهى البراءه

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • لهفه غلا
    عـضـو
    • Oct 2010
    • 1

    اول مره اشعر اني في منتهى البراءه





    خرجنا في منتصف الليل , وكان الجو هاديء , لدرجة تجعل النفس تهدأ وترتاح لمن أمامها أكثر
    ف تتحدث عن أشياء تكبتها منذ زمن ، وسببت لها ألم لا ينسى ,

    ف كنت أنصت أكثر من أن أتكلم ك عادتي .,

    سمعت ذكريات كانت جميلة جدا من فتاة لم تتجاوز سن العشرين ,
    وقد إرتسمت على شفتيها إبتسامه عجيبه , تجعل من ينظر إليها متفائل

    عجبا لها ( أتجعلها الذكريات سعيدة إلى هذا الحد ! ؟ ) , ماذا عن حاظرها !


    كانت تتحدث عن طفولتها ف هي لم تكن طفلة عاديه ,
    بل كانت شقية جدا لدرجة أنها لم تنم يوما والجميع راض عنها
    وب الرغم من هذا ف هي عنيده وتستطيع السيطره على الجميع وبالأخص ( والدتها ) ,

    أخذت الأحداث تقترب حتى وصل سنها ل العاشره والنصف ,

    ف كانت تقول بصوت هاديء , ( أول مرة أشعر ب أني في منتهى البراءه , !
    أول مرة أشعر ب أني أحتاج لجرس تنبيه قبل هذا الحدث

    فقد دخلت لغرفة والدتي وكان ذلك اليوم هو يومي حسب تقسيم الجدول بيني وبين إخوتي الخمس

    ( لإطعام والدتي المريضه , )

    ف عندما إنحيت لها وقبلتها وهي لاتحرك ساكنا فقط صامته !

    بينما كنت أحرك طعامها كي أقدمه لها وأطعمها,
    كنت أقول في نفسي :
    ( ماذا لو تموت أمي ؟ ! ) ف بكيت لمجرد أنني تخيلت هذا الحدث !

    ف رفعتها قليلا وكانت أطرافها بارده وعروقها واضحه بشده , لم أتحدث معها
    فقط أدخلت تلك المعلقه في فمها وبسرعه أخرجتها حينما لاحظت عدم القبول ,

    ناديت بصوت ممتلئ ب الخوف من الفقد ............( يمه )

    واخذت أرددها حتى إرتفع صوتي وإجتمع الجميع حولي ,

    كنت أصغر من أن أحتمل هذه الصدمه , أصغر من أن أنظر إلى والدتي تلف أمامي وتذهب دون عوده !
    كنت أصغر من أحمل أختي الصغيره لأسجلها في المدرسه
    أصغر من أن أعد الطعام حسب تقسيم الجدول , أصغر من أحمل أعباء المنزل وأترك دميتي في زاوية غرفتي
    تفتقدني كما فقدت والدتي ...........
    أصغر من أن تكون طلباتي ينقصنا ( لبن , دجاج , خبر , وبعض الطماطم ...........الخ )

    ولكني علمت أن أمي لن تعود !! , ف قررت أن أكون أم لإخوتي


    ياه ! ماهو حجم الألم بقلب تلك الطفله !
    كم هو عمرها لتتألم هذا الألم وتعيش هذا الموقف ! ؟ ( اللهم لا إعتراض ) ..,

    سكتت قليلا ثم قالت : عندما أكون مريضه أتمنى وجودها , ثم بكت ! ,




    ي الله عظيمه هي ( الأم ) , كبيرة هي حاجتنا لها ,
    كم مرة أخطأنا بحقها , كم نسينا فضلها , كم تذمرنا من أوامرها وطلباتها !
    هل نستطيع تحمل هذه الحياه بعدها ؟
    من يدير أمورنا ويصرفنا ينبهنا إذا أخطأنا ويوجهنا ,.



    أمي أعتذر لك بحجم السماء , ف أنا لم أكن سوى طفلتك التي لم تفيك حقك ,
    لك الحمد ربي على أن جعلتها تعيش معي حتى هذه اللحظه ,
    لكي أستطيع ترتيب أموري معها وبرها والقدره على إرضائها , .





    إتركوا الدنيا بما فيها , ف إنها فانيه , إبعدوا عن تفاهات الأمور وإجعلوا الهمم دائما عاليه , حاولوا إرضائها ولو بالقليل
    حتى وإن كانت والدتك تحت التراب هذا لا يمنع من تحسين أوضاعك ف هي تشعر بك
    و لاتنسيها من صالح دعائك , سواء كانت تحت الأرض أو فوق الأرض .,


    ل قلوب أمهاتنا


    منقول
  • انثى من الخيال
    V - I - P
    • May 2009
    • 1602

    #2
    رد: اول مره اشعر اني في منتهى البراءه

    يسلموووو

    ينقل الانسب

    تعليق

    • ح ـكآية
      V - I - P
      • Nov 2008
      • 1818
      • اللهم لك الحمد ..

      #3
      رد: اول مره اشعر اني في منتهى البراءه

      شكرا لنقلك المميز

      ننتظر جديدك ,,

      تعليق

      google Ad Widget

      تقليص
      يعمل...