دخل البيت و هوا متضايق..
حاول يتجاهل أمه و أخته اللي جالسين ع الكنبة البالية .. و ما انتبه ان أمه اليوم قامت و تحكي مع سمر
بس صوتها وقفه : سامر ؟..
ضغط على أسنانه و رد بأسى : هلا يمة ..
سمر ابتسمت : ما تشوف ان أمنا اليوم على غير عادتها
سامر ناظرها باستغراب و بعد شوي انتبه .. ابتسم بفرحة و راح ضمها و باس راسها : و الله ما لاحظت
تحسين بشي يعورك ؟؟ قوليلي يالغلا تبين أجيب لك شي ؟
أم سامربتعب بس مدارية عشان عيالها كل شي فدى بسمتهم : لا حبيبي مابي شي غير سلامتك .. شلون كان الشغل اليوم .؟؟
سامر اتغير لونه و تذكر ..: ا.. كان زين ..
سمر ناظرته بشك ..: سامر ؟؟
سامر و هو يتهرب من نظراتهم .. : شفيك انتي ، يعني أكيد فيه شوية تعب بس وش نسوي
قام و أشر لها تتبعه : يلا يمة حروح الحين أرتاح و بعد شوي حأجي ندردش مع بعض ..
أم سامر ابتسمت له : طيب ..
/
سمر ناظرت أمها بارتباك ..: يمة .. امممم راح أقوم انا بعد لغرفتي ارتاح شوي ..
أم سامر باستغراب : طيب ؟؟ خلوني كلكم جالسة وحدي هني و روحو
سمر: حبيبتي ليش تقولين كذا ؟؟ و الله احنا نحبك و نموت فيك .. بس عندي شغلة أبي اسويها .. عطتني عبير كتاب و راح أقرا منه كم صفحه .. حسيت بملل
أم سامر : ما عليه قومي .. و انا بعد بقوم أنام .. حسيت بشوية تعب يا قلبي
سمر : اوكيه يالغلا .. و راح ارجع بعد شوي أجمع سفرة الغذاء .. و يمكن حخرج أتنزه شوي
أم سامر قامت ... و راحت لغرفتها..،
قبل ما يموت أبو سامر .. ترك سامر و سمر بين 4 و سنتين.. كان الحي مسكون و موب زي الحين صار مهجور و قديم .. اشترى قطعة أرض و بنى فيها البيت .. بنى لسامر غرفة و لسمر غرفة .. أثتهم بأثات فاخر
كان مدلعهم و مدللهم .. ما كانوا يحتاجون لشيء بوجوده .. بعد شهرين و مات بحادث .. و كل شي راح سراب
الطفل و الطفلة اللي عاشوا ثلاث شهور بالعز و الدلال .. الحين كل شي تهدم لوجيههم .. باعت الأم الأثات لأنها
احتاجته .. عشان تسدد الديون اللي كانوا عليه .. و ضلت الغرفتين ما فيهم شي غير بطانيات قديمه و بعض الكراسي الخشبيه .. !
/
دقت الغرفة و دخلت ..
شاف سامر جالس على الكرسي و مغطي وجهه بيدينه ..
قربت له بخوف و بعدت ايدينه على وجهه : سامر شفيك ؟؟؟؟
سامر نزل راسه للأرض عشان ما تشوف دمعته اللي نزلت .. بس محاولته بائت بالفشل .. لأنهم صاروا
دموع و دموع .. و ما صار شي يتخبى الحين ..
سمر بصوت يرتجف : حبيبي ليش تبكي ؟؟ وش اللي صاراحكيلي خوفتني ...؟؟ و الله ماقدر اشوف دموعك
سامر : خلاص حتى الشغل راح الحين ؟؟
سامر حاولت تخبي صدمتها ، و بعد صمت طويل : ..... طيب و موب لهالدرجة انت مو كذا ضعيف .. اذا راح الشغل موب معناه اخر الدنيا !.. راح تشوف لك شغل ثاني و خلاص ..!
سامر ..: موب هذا اللي مضايقني .. هو ذلني و هانني قبل ما يطردني من شغله .. انا موب متعود ع الإهانات يا سمر .. و الدراسة صعب أتركها، أنا .... أنا للحين أعاني .. ما لقيت حد جنبي يشجعني و يساندني .. الإنسان لما يبدا صفحه جديدة بحياته و تكون هدمت كل الأحلام لازم يكون معه أحد .. عشان ما ينصدم اذا صار شي ..
اهو موب متعود عليه
سمر و هي تبكي : خلاص الله يخليك قطعت لي قلبي .. هذا شي مو بإيدنا و لازم نصبر و نحتسب الأجر ..
الله سبحانه و تعالى قال " ادعوني أستجب لكم " و انت موب مستني حد يوقف جنبك .. ادعي الله يفرج همومك
و يسهل أمورك .. الله معك ما حيسيبك .. اذا ضعفت انت كذا احنا وش نسوي ؟؟
انت سند هالعايلة لا تخليها تتهدم .. دور على شغل جديد .. و انسى كل اللي صار .. و تذكر دايما أننا راح نربح بالأخير .. و نعيش الحياة اللي عايشها غيرنا .. بس اذا ما كان الصبر ماشي راح يتصلح
سامر : الله لا يحرمني منك يا سمر .. فديتك .. ما القى حد جنبي غيرك .. حتى لو قلتي كلمة وحدة بتحييني
و بتخليني أنسى كل أحزاني ..
سمر : حبيبي و اذا ما وقفوا الإخوان جنب بعض جنب مين حيوقفوا ؟
سامر ضمها و هو بيحاول يضحك و يخبي حزنه العميق : أثاريك موب هينة
سمر : و هي تمسح على ظهره .. : نحفت ياللي كنت دب
سامر : هههههه على الأقل برتاح من كلمة دب ..
سمر وقفت و هي تضحك : و الحين وش حتسوي ؟؟
سامر تنهد : أنا عندي شهادة الباكالوريا و كان لازم من أول أفكر أشتغل بشغل مشرف .. راح أشوف الشركات
اذا قبلت توظفني ..
سمر : أي حلو كذا .. الله يوفقك .. امممممم .. و الله طفشت و أبي اخرج شوي .. وش رأيك تروح معي ؟؟
سامر خربط شعرها : أكييييييييد راح أخرج معك يا حلوة
سمر صرخت : انت من جدك ؟؟؟
سامر : اي أذني ابيها .. من جدي و يلا روحي جهزي حالك
/ سمر و هي خارجة بحماس : و الله دقيقة و أكون جاهزه ..
سامر يضحك على هبالها : ههههه الله لا يحرمنا من بعض
تنهد براحه .. و قرر باكر يخرج يدور شغل بالشركات ..
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
رن تلفونها بالرقم اللي صار يتصل فيها هاليومين ..
ردت بفرحه : هلا تامر
تامر بخبث : هلا بالغالية .. شلونك ؟؟؟
خلود : انا بخير و انت ؟؟؟
تامر : بخير لما سمعت صوتك ..
خلود حطت رجل على رجل : تسلم ..
تامر : خلود .. انا متصل عشان أقول لك شي .. ممكن أطلب منك طلب صغير ؟؟
خلود : انت امر و أنا أقول سم
تامر : سم الله عدوك حبيبي .. بس أنا نفسي أشوفك .. يعني ...
خلود قاطعته : اييه فهمت فهمت .. اذا تبي نلتقي موب مشكلة هههه من زمان نفسي أشوفك قلبي
تامر و الله تستاهل اللي حيجيها بنت الشوارع ..: من جد ؟؟
خلود : ايوة أكيييد
تامر : طيب وين و متى .!؟
خلود : بالليل , نلتقي بمول الراشد ..
تامر : أي مكان حلو .. طيب إن شاء الله الساعة ال 8 أكون هناك
خلود : اوكيه ..
تامر : باي
خلود .. : بايات ..
سكرت منه و هي تحس بشيء غريب تغير فيها .. من يومين تعرف عليها بس بتحس أنها تعرفه من زمان
تحس أنه غير عن كل الشباب ما تدري وش اللي غير بس قلبها يقول انه غ ير و بسسس !؟..
ما تدري ليش تغيرت لهذي الدرجة.. هي ضحكت على مية شاب و شاب .. و لعبت بيهم .. هذا تحس أنه شيء خاص فيها و ولا ممكن تبعد عنه .. بتحاول تضغط على قلبها و أحاسيسها بس ليش تحس أنها خاضعة لكل أوامره؟
قررت تروح لشي مشغل ،، حتخليه يموت فيها غصب عنه
/
بالجهة الأخرى ..
سكر من خلود و اتصل بسحر ..
: هاي يا حلوة
سحر : هايات .. وش صار ؟؟
تامر : الخطة ماشية عسل على عسل
سحر صفرت : واو .. حلو .. طيب كمل
تامر : ههههه متحمسة .. طيب راح نلتقي اليوم بالليل بمول الراشد ..
سحر : من جدك تحكي ؟؟؟
تامر : و شو باين بصوتي المزح ؟؟ خخخخ
سحر : زين .. بأي ساعه ؟؟
تامر : الساعه 8 ..
سحر : و الله انك خبيث ..هههه بهذي السرعه قدرت تسلب قلب البنية ؟
تامر : صحيح .. تستاهل اللي حيجيها و الله قبل ما أطلب منها اشوفها ، طلبت مني نلتقي !!
سحر بكره : أي هذي أخبث وحدة بالبلد .. بس هاه انتبه منها
تامر : و شو انا صغير .. ما تدري عني ؟؟
سحر : عاد ليش انا قصدتك انتا و بس ؟؟ يا مطيحهم ..
تامر بغباء : من هم ؟؟
سحر بدلع : ههههههههههههههههههههه البنات ..
تامر : ههههههههههههههه و الله أنك عسسسل
سحر : لين هني و بس هههه .. روح يلا
تامر : باي
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
بالمطعم ..
جالسين على سفرة حلوة و راقية يتغدون ..
حياة : هههههههههههههه و الله انت مو سهل .. طيب و بعدين ؟؟
ريان : طحت بالمسبح و ما كنت أعرف أسبح ،، من جد موقف لا يحسد عليه كنت راح اموت لولا ...
حياة و هي مو قادرة تحكي من الضحك : ههههههه طيب ههههههه و مين أنقذك ؟؟
ريان : ميرا خدامتنا الهنديه
حياة : ههههههههههههههههههههه ..
ريان انتبه للناس اللي يشوفوهم همس لها : ههههه الظاهر اننا ضحكنا أكثر من اللازم
حياة و هي ماسكة ضحكتها و تناظر الناس بخجل .. ناظرت ريان و نزلت راسها : ههههههههههه
يقطع شياطينك أول مرة أضحك كذا
ريان : دوم يا رب مو يوم .. من زمان عن هذي الضحكة و ربي اششتقت لها
حياة بخجل : طيب ما حنروح ؟؟
ريان لمس شعرها و بعده عن عيونها .. : ليش تتهربين مني ؟
حياة بتوتر: لا ماتهرب بس انا ... ب..
ريان بترييقة : انتي وشو ؟؟
حياة و هي تضحك : انا مادري هههه
ريان شافها موب قادرة تحكي و قرر يغير الموضوع :.. من زمان ابي اسالك سؤال بس دايم أنسى ..
حياة باستغراب : شو ؟؟
ريان : راح تبقين هني ؟؟؟
حياة : لالا بس هالسنة و راح أرجع .. ماقدر اعيش بدون ماما اشتقت لها . احم احم . ليش تسأل ؟؟
ريان غمز لها : كل شي بوقته ،، راح احكي لك لما ترجعي للسعوديه
حياة بقلة صبر : احكي لا تحرقلي اعصابي ، تراني ماصبر كتير
ريان عض على شفته و على حاجبه يقهرها : ما راح أحكي
حياة ناظرته بزعل و هزت رجلها بعصبية .. كملت و هي بتقلد صوت الأطفال : ما أحوبك انا
ريان بخقق و هو بيناظر عيونها : بس أنا احب..... .. انتبه للي قال و شرب الكولا بتوتر ..
حياة وقفت : لازم أروح الحين ،،
ريان بتردد ..: طيب بما أنك فاضية ليش ما نبقى شوي ؟؟
حياة : شو رأيك نخرج نتمشى ؟ أحسن من هنا
ريان : أي.. يلا ..
حط الفلوس على السفرة اللي كانوا عليها و خرجوا ..
ريان : اشتقتي لشهد مو ؟
خنقتها العبره : أي كثيييير و الله .. انت تعرف انها صديقة طفولتي و ما كنا نتفارق و لا يوم .. الله لا يحرمني منها
ريان ابتسم : امين .. ،
حياة تنفست براحه : أحب شوارع باريس كثير .. مرت ايام حلوة علي و انا هني .. ذكريات كثيره
ريان بفضول : احكيلي هالذكريات أستمتع بالذكريات ترى
حياة : ههههههه قول أنك تحب اللقافة و خلصنا ؟؟
ريان حرك عيونه يمين و شمال كأنه بيفكر : و من ما بيحبها ؟؟
حياة : خليها بعدين ..
ريان : طيب
ضمت إيدينها لبعض : ايي شو برد هنا
مسك إيدها و ضمها بإيده و هو يبتسم : أحلى من جو السعوديه اللي بيحرق
ناظرته و هي مصدومة من حركته و اختفى الكلام ...
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
نزل من التاكسي و دق الباب بعصبيه ..
بعد شوي فتحت الباب مرة كبيرة بالسسن .. قالت بصدمة كأنها موب متوقعة تشوفه هنا الحين : نايف ؟؟
نايف ما حكى معها شي و دخل البيت بسرعه ..
دور بالصالة و ما شافها .. سأل عمته بخوف : عمتي وينها صمود ؟؟
حفصة باستغراب : شفيج يا وليدي ؟؟؟ صمود بقرفتها ~> غرفتها
نايف دق باب غرفتها و دخل .. شافها نايمة و ما فيها شي . تنهد براحه و جلس ع الكنبة اللي جنبها ..
: يا ترى ليش اتصلت فيني ؟؟
ما قدر يصبر و قرر يقومها تحكي له كل شي ..
حركها بحنان : صمود ؟؟
.. ناظرته باستغراب و لما استوعبت أنه جنبها
ضمته بقوة و هي تبكي : ليش تركتني هني لييييييييييييش ؟؟؟
نايف : صمود احكيلي شفيك شللي صار ؟؟؟
صمود دفنت راسها بصدره و ما حكت شي ..
ألمه صوت شهقاتها .. فكر لو صار فيها اللي سواه بشهد .. وش راح يصير فيه ! راح يموت أكيد
ما يقدر يشوفها ضعيفة و تبكي .. لعن نفسه ألف مرة .. ندمان كثير
مسح على شعرها بحنان : شو يا قلبي ؟؟ احكي شللي صارر
صمود بعدت عنه و ناظرته بتوسل : خذني من هني
نايف و هو ماسكها من كتوفها ناظرها بجدية : انا ما عدت أصبر احكيلي ليش ؟
صمود و هي ترجف :.. عبد الله زوج عمتي
نايف باستغراب : شفيه ؟؟
صمود : كل أسبوع عمتي بتروح عند بنتها لمدينة الكويت و .. تنهدت بألم .. و عبد الله النذذذذذذل بيسكر كل ليلة
و بيحاول يتعدى عليا .. ~> حطت ايدها على فمها و دموعها تنزل
صرخ بعصبية : سوى لك ششي ؟؟؟؟؟؟
صمود : لالالالا .. بس انا ما اقدر ابقى هنا و لا دقيقة اذا تركتني بقتل حالي
نايف تنهد براحه : الحمد لله ،، ضمها بقوة : ما حخليكي يا قلبي انا منو عندي غيرك .. حدبرها ،،
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
بالمستشفىا ،،
/
لهم ساعتين بيستنون و ما صار شيء للحين ..
أم ريان حالتها سيئة كثير .. موب عارفة وش اللي ممكن يصير بأسيل ؟؟ و يا ترى ممكن تروح منها بأي لحظة ؟؟
باعدت هالأفكار من راسها و حاولت تقوي نفسهأا ،، تكلمت بصوت عالي عربي : لالاء أكيد ما حيصير بها شي
اصلا بس تعبت شوي و الدكتور راح يخبرني بهذا الشي .. أسيل ما بيصير حبيبتي
صوفي ناظرتها و تأففت بملل ..
كملت و هي بتناظر صوفيا : انتي ما اتصلت فيكي قبل الحادث يعني ما عندك فكرة عن اللي صار ؟؟
صوفي ابتسمت و علت حواجبها باستغراب : وات ؟؟
الحوار انجليزي طبعا بس أنا سويت فيكم خ ير و ترجمته *_~
و أخيرا خرج الدكتور ، نزل الكمامه من على فمه و ناظرهم: انتو أهل المريضه ؟؟
أم ريان بلهفه : ايوا طمننا ..؟!
الدكتور : اتبعيني للمكتب يا مدام ..
أم ريان : صوفي خليكي هنا راح ارجع اوكيه ؟
صوفيا : أوكيه
×
بالمكتب /:
أم ريان و هي تبكي : وش صار ببنتي ؟؟
الدكتور : حاليا حالتها مستقرة و لازم تبقى هنا عشان العلاج .. جبتوها بوقت متأخر كثير بس هينفع العلاج
أم ريان : طيب و ليش .؟؟؟؟ بنتي بايش مريضه ؟
الدكتور : ما تعرفين .. تنهد و طالعها بجديه : بنتك تتعاطى مخدرات ،، و صار لها أسبوعين على ما أظن
هي مدمنة و صار لها كذا لأنها ما لقت ش..
أم ريان حطت ايدها على فمها بصدمه و الدنيا تدون بعيونها : هاه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الدكتور وقف ..
أم ريان : وش قاعد تقول انتا ؟؟
توجه للباب و كمل بابتسامة : الحين بإمكانك تشوفيها بس بدون ازعاج
تبعته و هي موب حاسة بللي قاعد يصير ،،
عبير و هي بتشرب قهوتها بتوتر : ماما ؟؟
أم عبير و هي تقرأ مجلة للأزياء باهتمام .. قالت بلامبالات : ها ..
عبير بتسرع : يعني لنفرض و جا سامي يخطبني بتوافقي اتزوجه ؟؟
أم عبير نزلت النظارات الطبية من عيونها و ناظرتها بصدمة : لا يكون من جد موب لنفرض ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عبير اتجمعت الدموع بعيونها و طالعتها بتوسل : اي
أم عبير وقفت و هزت أصبعها بتحذير : إن فكرتي تتزوجيه و لا ترجعيله قسما عظما لأنكرك مانتي بنتي و لا انا أمك .. صرخت بوجهها : فاهمة ؟؟ انتي بالله ما نسيتي وش سوى فينا ؟؟ ما نسيتي سمعتنا اللي صارت بالحضيض بسبته ؟؟ وين اللي كانت تقول لي أكرهه و أبي أكرهه عيشته ؟؟ صارت تبي تتزوجه ما شاء الله ؟؟
مسكت قلبها بتعب و حاولت توقف .. : ماما خلاص
أم عبير : لا خلاص و لا دستور .. كلمتي قلتها لك .. سامي مستحيل بالنسبة لك .. و حاولي تنسيه من هذي اللحظة
....... شفيك ؟؟؟
عبير خنقتها العبرة : الله يخ..ليكي خلاص الحين موب ق..ادرة اناقش شي
أم عبير مسكتها من كتوفها و كملت بجديه : أم فادي اتصلت فيني و طلبتك لولدها .. و ما في نقاش بهذا الموضوع
رغما عنك حتتزوجي فادي ..
كملت بقسوة : عبييييييير حطي عقلك براسك و فكري زين باللي سواه .. و حطي ببالك بعد انه مو لك و حتنسيه أكيد
تركتها و خرجت للحديقه
بس عبير ظلت بعدها جثة بدون روح .. بهذي اللحظة كل أحلامها الوردية صارت رماديه و راحت سراب
بهذي اللحظة جا بحر كلامها و أخد سامي و اسمه و قلبه و صوته و عيونه و غمازته معه
ناظرت بالفيلا الباردة الخالية من المشاعر و الحنان بألم ..
تتمنى لو أنها الحين عايشة بخيمة صغيرة بس تكون سعيدة مثلها مثل غيرها ز. بس تحقق أحلامها بلباقه
تذكرت كلام أمها القاسي و لما استوعبت وش قالت بالأخير حست برجولها ما عادت تشيلها
جلست على أقرب كنبة و شفايفها ترجف : فادي ؟؟؟ مسسستحيل اتزوجه .. مسستحيل وش قاعد بيصير ؟؟
أكيييد هذا كابوس و راح أقوم منه بعد لحظات .. ضربت خدها بقوة و كملت بهستيرية : أنا لسامي موب لغيره
سامي . حسيت بقشعريرة من نطقت اسمه .. ما تتخيل دنيتها وش بتكون بدون حروفه بعنوانها
بدون وجوده فيها .. فكرت بحياتها شلون صارت بعد موت أبوها ، على صوت شهقاتها و صرخت : يبه
سكتت و ابتسمت بين دموعها .. تنتظر تسمع رده .. تنتظر يضمها
و يغمرها بحنانه بس ما رد عليها إلا صدى صوتها ...!
سحر ... سحر .. أختي .. أختها بالإسم و بس .. تمنت لو كانت عندها أخت تحس بيها و توقف جنبها بهذا الموقف
تمنت لو تتوب سحر من هالطيشان اللي اهي فيه .. و تصير بنت أصل و دين ،،
سمر .. أحلى شيء صار بحياتها .. لو فدتها فوق كل هالأشياء اللي فقدتها .. بتموت طبعا
ما بقى لها إلا هالأمل .. سمر و بس ،،
قامت بتعب و طلعت لغرفتها .. أخذت حبة منوم و شربت عليها ،، حطت راسها ع المخدة و قررت تخلي الحياة تمشيها مثل ما تبي .. تعبت من الأفكار ...و تعبت تتحرى المستقبل ،، استسلمت للنوم و الأحلام المستحيله
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
في الغ د !
بعد عناء طويل و بلا جدوى .. قرر يروح لاخر شركه و هو متأكد أنها زي باقي الشركات ما حتقبله
بلع ريقه و هو بيشوف المبنى الضخم اللي قدامه .. تذكر سمر و لو كانت معه الحين .. دايما تتمناه يشتغل بمكان راقي و فخم زي الأفلام و تيجي تزوره و يطلب لها عصير .. يسولفون ويى بعض و تطلب منه اللي تبي و ما يبخل عليها بشيء .. ضحك و هو يتذكر أحلامها البريئة ..
هي و أمه أحلى حاجة بحياته .. راح يضحي عشان يعيشون بكرامه و عز ،، تنهد بتوتر و قرر يوثق بحاله شوي
راح للسكرتيرة : السلام عليكم
.............: و عليكم السلام و الرحمة تبي شي أخوي ؟؟
سامر : إذا سمحتي ممكن أقابل صاحب الشركه ؟؟
السكرتيرة باستغراب : اممم اهو مسافر الحين بس حيرجع الأسبوع الجاي .. بس اذا تبي شي قول لنا و احنا نخدمك
سامر ابتسم : أنا أبيه عشان شيء شخصي بس .. موب محتاجين حد يشتغل معاكم ؟؟
السكرتيرة : اها انتا تبي تشتغل ؟؟
سامر : ايوة
السكرتيرة : يمكن لك تتوجه لنائب صاحب الشركة اهو بالدور الثالث و تطلب منه يشغلك و ما أظن راح يرفض
لأن الشركة كبيرية لسى محتاجين لموظفين
سامر بفرحة : مشكورة و الله و ما قصرتي ..
السكرتيرة بابتسامه : العفو .. الأصنصير ع اليمين ،
تركها و اتوجه للأصنصير بحماس .. ضغط على زر الطابق الثالث .. و لما وصل لقى غرفتين
غرفة سعد ال غازي و جنبها غرفة : النائب
فتح عيونه بصدمة و هو بيشوف اسم سعد .. هذا رجل أعمال كبير .. كثير بيسمع عنه بالتلفزيون و عن نجاحاته
بس معقولة يكون اهو بشركته ؟؟؟!!
دق باب النائب و تمنى يتحقق حلمه .. و يلقى شغل محترم ..!
..........: اتفضل ..
فتح الباب و طالعه بارتباك : السلام عليكم
.......: و عليكم السلام .. اتفضل اجلس .. ؟؟
جلس على الكرسي اللي جنبه و ناظره بثقه : أنا بصراحه أبحث على شغل .. و متحمس بالحيل لأني الحين بشركة الأستاذ سعد ..
......... بابتسامة : هلا فيك .. طيب وش تبي تشتغل بالظبط ؟
سامر : امممم .. أي شيء
...........و شكله ارتاح لسامر : وش اسمك ؟
سامر بابتسامه ود : أنا سامر ..
.............: متشرف بحضرتك أستاذ سامر .. أنا عبد الله نائب الأستاذ سعد
سامر : الشرف لي أستاذ عبد الله
عبد الله : من حسن حظك أننا محتاجين لواحد معانا .. امممم تعرف تشتغل ع الوورد و الأيكسل ؟
سامر : أي كثير معي ديبلومات انفورماتك
عبد الله : زين .. مهمتك هي أنك راح تسوي فاكتورات للشركه .. بعضها ع الوورد و بعضها ع الإيكسل
وش رأيك موافق ؟؟
سامر بفرحه : أكيد و هذا شرف كبيييير لي و الله .. بسس متى أبدا ؟؟
عبد الله : من باكر بس يا ريت لو تجيب معك سيرة ذاتية عشان نعرف و لو شوي عنك
سامر قام : إن شاء الله أستاذ عبد الله مشكور كثير و جزاك الله خير
عبد الله وقف و صافحه : العفو .. و مبروك عليك الشغل
سامر : الله يبارك فيك .. في مان الله
خرج من الشركة و هو طاير من الوناسة .. هوايته هي النت .. و الشغل حيكون أكبر متعة عليه
ناظر بالسما بفرحه : الحمد لك يا رب .. الحمد لله الحمد لله ...
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
نزلت من غرفتها و هي بتغني برواق : غنو لحبيبي و قدموا له التهاني . اهممم همممهممم في عيد ميلاده عساها مية عام . اممم همهممم ..
خرجت للحديقة و ابتسمت لما شافت أمها تفطر هي و فهد ..
سلمت عليهم و جلست : هايي
أم عبير : هايات يا قمري أنا .. شلون نمتي ؟؟
سحر بدلع : ههه كثير تمام و حلمت بفارس الأحلام ..
أم عبير : اووه عندك فارس أحلام بعد ؟؟
سحر : أي أحبه كثير و أضحي علشان عيونه الحلوين .. بس اهو خيال طبعا
أم عبير : راح يتحقق حلمك إن شاء الله .. علت كفوفها للسما و دعت الله بحلم : يا رب ارزقها الزوج الصالح
تغير لونها و بلعت ريقها .. نست هالنقطة .. لو حبت حد و جا يخطبها وش راح تقول ؟؟ و وش راح تسوي
و اللي أهم من هذا معقولة بتبقى بدون زواج طول حياتها ؟؟؟!!
: مامي انا ما راح أتزوج أبدا
أم عبير : هههه أي استني تكبري أكبر من كذا شوي
سحر : ماشي راح يتغير .. .. احم .. وينها عبورة الحلوة الأمورة ؟؟
أم عبير بزعل : للحين ما نزلت
سحر : شو ما راح تشتغل اليوم ؟؟
أم عبير : لا اليوم إجازه عندها
سحر : طيب
أم عبير بفرحه : صحيح ابي اخبرك شي .. فادي
سحر صاخلها العصير : كح كح .. كح ش.. شفيه ؟؟
أم عبير مدت لها الموية : اشربي .. اشبك ؟
سحر : قلتي فادي ليش ؟؟
أم عبير تذكرت : اها .. فادي راح يتزوج بعبير
سحر طاح كاس الماء من إيدها : أيش ؟؟؟؟؟؟؟!! و عبير ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!
أم عبير : طبعا موفقة .. و مين ما يوافق على فادي هه .
سحر : انا طالعة أشوف عبير .. مستحيل تتزوجه .. انا موب مصدقة فادي زي أخوها !!
وقفت بمكانها و هي بتشوف فادي و أمه و أبوه داخلين من باب الحديقه ..
اتجمعت الدموع بعيونها و ارتجفت شفايفها و هي بتشوفه .. بسرعه جنونية مرت كل الذكريات اللي قضتها معه قدام عيونها .. كانت بتحبه و تعزه .. كان بالنسبة لها الأخ اللي ما جابته أمها بس بين يوم و ليله صار ذئب بصورة البشر .. انقض عليها كأنها فريسته و أخذ منها كل معاني الأنوثه .. ما بقى فيها إلا الشراسة و القسسسوه
راحت تجري بسرعه و طلعت عند عبير ..
وصلت لغرفتها و مسحت دموعها : ما راح أبكي أبدا .. ~> هذا شعارها بالحياه
دخلت بدون ما تدق .. و تنهدت و هي بتشوف عبير ..
الغرفة باردة و جوها مؤلم .. طفت المكيف اللي جنبها و جلست قداممها
مسحت على شعرها بحنان و هي تبتسم : حياتي عبير .. قومي ؟؟
عبير .. قومي يا عمري مشتاقة لك
تقلبت بفراشها بانزعاج : هممممم
سحر : هههههه عبيييييييير
عبير قامت متخرعة : هاه ؟؟ ما استوعبت اللي قاعدة تشوفه .. و اللي أكثر أن سحر ارتمت بحضنها
سحر : قومي يا كسولة اشتقت لك قووومي
عبير : هههه سحر !!!
سحر : عيونها
عبير فتحت عيونها بصدمه .. و لما استوعبت ضمت أختها بقوة و هي تبكي : سحر
سحر و هي تمسح دموعها : شو يا قلب سحر .. ليش تبكي ؟؟
عبير : ما ابي فادي تكفين لا تخليهم يزوجوني به
سحر حطت إيدها على فمها بصدمه : انتي ما تبينه ؟!!
عبير : لاء ما ابيه بس ماما قالت غصبا عني بتزوجه
سحر : معقولة ماما حكت كذا ؟؟ أكيد بس كانت تمزح يا قلبي ماما ما ترغمنا على شي
عبير ضمت حالها و هي ترجف : معك انتي كذا بس انا كثير قاسية معي ما تحبني ..!
سحر : لا تقولي كذا ..
عبير : تدرين أن سامي يبي يتزوجني و هي ما وافقت و قالت تبيني لفادي
سحر بصدمه : سامي !! يا ربي وش هالمفاجات أنا وين كنت . كأني موب عايشة بهذا البيت
عبير : كثير أحتاجك بس دووووم بعيدة عني
سحر بتأنيب الضمير : أنا اسفه .. و الله اسفه اعتبريني ما سويتها .. و راح نبدا صفحة جديده اوكيه ؟
ما راح نترك بعض و لا دقيقه .. و أي شي ضرك احكيه لي هاه
عبير ابتسمت بين دموعها : سحر انا بحلم و لا بعلم
سحر ضمتها : هههه صدقتي الحين ؟
عبير بألم : أنا أحب سامي و الله أحبه موووت
سحر : أدري .. أنا الوحيده اللي أدري أنك ما نسيتيه و لا يوم .. صحيح عقلك بيقول ما ابيه بس قلبك بكل نبضة ينبضها يذكر اسمه ..
عبير : ....... اه
سحر بتوسل : الله يخليكي الحين لا تبكين . عضت على شفايفها بكره و كملت : هذا اللي ما يتسمى جاه
عبير : منو ؟؟
سحر : فادي .. جا اهو و أمه و أبوه .. و هذا دليل على أنه جاي يخطب !
عبير بعدم تصديق .. مسكتها من وجهها و قالت بتوسل : تكككككفين قولي انك تكذبين
سحر بأسف : للأسف هذا صحيح .. بس شوفي انا عندي لك حل من أفضل الحلول و الله
عبير بلهفة : شنهو ؟؟
سحر : امممم .. انتي قوليله ما أبيك و خلاص
عبير : بسس مستحيل .. ما ابي أجرحه .. هو ما اذاني بيوم .. مو زينة بحقه أقول له موب موافقه عليك
سحر : لاء هذا من صالحك و لا تبين تتزوجين واحد ما تحبينه ؟؟ شوفي لا تهتمي بهالتقاليد التافهة
اللي بهالبلد اففففف .. احكي معه
عبير : راح ينجرح كثير
سحر : لاء ما راح ينجرح .. بتحكي معه و هو راح يتفهمك أنا اعرف فادي كثير
بتقوليله ما أبيك لأني ما أعتبرك أكثر من أخ .. اممم و قوليله اسفه بس غصبا عني و زيدي عليها شوية دموع و دراما هههههه
عبير : ههههههه و الله أنك مجنونة .. طيب راح أحاول .. بسسس مادري صرت أخاف أحكي معه
أول ما كنت أخجل بس الحين أحس أن شيء تغير
سحر : أي شيء طبيعي لأنك بتفكريه زوج هههه احم احم محلله نفسية مو ؟؟
عبير : هههه ايوة .. بس أحلى محللة
سحر قامت : يلا انا الحين رايحه .. و راح ارجع بالمسا يا قلبي ..
عبير باستغراب : وين رايحة بهالصبح ؟؟
سحر : عندي شوية مشاريع و لازم أخلصها
عبير بشك : انتي ناوية على شيء خطير أكيد
سحر : اممم شوية .. يلا باي
عبير : بايات !!.. أممم راح أقوم هلء و أتشجع .. يعني وش اللي بيصير هه .. فادي مو غريب
بالمستشفىا ..
دخلت بتردد .. و هي تتمنى تكون بحلم ...
بس سرعان ما بين الواقع لما شافتها متسدحة على السرير بلا حول و لا قوة ..
قربت منها و قلبها يرجف كان حد ماسكه .. طالعت بوجهها الذبلان .. باين عليها التعب بصورة كثير واضحه
خرجت بسرعه لأنها ما قدرت تبقى جنبها أكثر ..
قررت ما تستسلم لعواطفها و تتصرف معاها بالمنطق .. مافيه أيييي سبب ممكن يخليها تسوي كذا
كللللللل شي عندها و متوفر لها .. الحنان ، العطف ، الحب ، الحريه ، الفلوس ، الأصدقاء ، الأم ، الأخ
كللللل شي إلا الأب .. بس مستحيل تسوي كذا عشان أبوها اللي فاقدته .. لأنهأا و لا مرة شافتها تبكي عليه
أو مفتكراه ..
رجعت للبيت و أفكارها كلها مشتتة .. قررت تتصل بريان و تخبره ..
: الو
ريان : هلا بالغاليه
أم ريان : وش أخبارك
ريان : بخييير يمة و انتي شلونك و شلون أسيل ؟؟
أم ريان : أنا بخير بسس ..... أسيل بالمستشفى
ريان بصدمه : ليش ؟؟؟؟؟؟
أم ريان و هي تتماسك : تعبت شوي و بس
ريان بجديه : يمة خبريني الحقيقه .. ليش أسيل بالمستشفى ؟ فيها شي ؟؟؟
أم ريان بتسرع: أسيل تتعاطى مخدرات
ريان و هو موب مستوعب : ايش ؟؟ مخدرات ؟؟ صرخ : وش تقولين يمة ؟؟
أم ريان لعنت نفسها ألف مرة على تسرعها .. الحين ما في هروب و لازم تواجهه : مثل ما سمعت
ريان جلس بعصبيه : ما قلت لك خليني أربيها .. ليييش ما سمعتيني يا يمة ليييش ؟؟
أم ريان و هي تبكي : أنا كثير ندمانه معك حق يا ولدي .. بس الحين ما ينفع الصوت و لازم نتصرف و نعالجها
كملت و هي تشهق من البكي : راح نفقدها
ريان : لاء يمة لا تقولي كذا .. الله لا يحرمنا منها راح تتشافى إن شاء الله .. طيب انا راح احاول أرجع للسعوديه
أم ريان : إن شاء الله ..
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
حياة : عمو خليك هنا انا بدخل عندها الحين .. يعني تقدر تكون موب حابة تشوفك
سعد بتفهم : طيب
دخلت عندها و قلبها يدق بسرررعه .. خايفة من مواجهتها .. أكثر شيء تتمناه الحين أنها تكون بصحة جيده و نفسية جيده ..
ابتسمت و هي بتشوفها فايقة .. قربت عندها و باست خدودها : يا بطة ما حتقومي ؟؟
شهد : .............................
حياة : اششششتقت لك حبيبتي و الله اشتقت لك ..
شهد : ...........................
حياة : تكفين احكي شي و الله ما اتحمل اشوفك كذا ..
شهد : ...........................
حياة : شلون صرتي ؟
شهد : بتألم .. قلبي مجروح كثير و هالجرح ما حيتداوى أبدا
حياة خنقتها العبره و ما قالت شي ..
شهد بهدوء : لازم تفرحين .. ما لازم نبكي و احنا سعداء .. انا اللي لازم أبكي لأن مستقبلي كله ضاع
حياة : اه .. تكفيين لا تقولي كذا
شهد : ابي ارجع للسعوديه
حياة : ايش ؟؟؟
شهد : أبي اخذ عمره .. و بعدين مشتاقة كثير لبلدي و حتى اذا متت أكون عمرت ..
حياة : خلاص الله يخليكي خلاص .. الله يحفظك يا قلبي و لا يسمع منك
شهد : الحين ليش تبكين ؟؟ كل شي راح يرجع مثل أول ،، و حتنسي شهد و كل ما بيخص شهد
حياة صرخت : اسسكتي خلاص
شهد بألم : ضميني ..
حياة : هاه ؟؟
شهد : ضميني اشتقت لك
ضمتها بقوة و خلت دموعها تعبر .. أحيانا تكون الدموع أفضل طريقة للتعبير
و أحس أنها بتتكلم أكثر من الكلام ! على الأقل تساعدنا لما يخلص الكلام ..
حست أنها ألمتها بس ابتسمت و هي بتشوفها مثل طفل صغير مشتاق لأمه .. هزت إيدها بصعوبة من على السرير و مسحت على ظهرها بحنان : حبيبتي
بهاللحظة دخلت الممرضة .. و قالت بابتسامه : هاي
حياة و شهد : هلا ..
الممرضة : أنا اسمي روان
حياة : متشرفين ..
الممرضة : الشرف إلي يا عسل
وجهت كلامها لشهد : ها يا أموري شلون صرتي هلء ؟
شهد ابتسمت بتعب : لما جات اختي صرت بخير ..
روان : طيب راح أعطيكي هالحقنة المغذية ..
حياة بخوف : لاء تكفين لا تعطيها حقنه .. ما في حبوب و لا دواء غيرها ؟؟
روان : لاء ما في بس عنجد ما بتألم كتير صغيري
شهد ناظرت حياة : ههه الحين انا الضحية و موب خايفة
حياة مسحت دموعها : انا راح اوقف جنب الدريشة ماحب أشوف هالمواقف ..
روان + شهد : هههههه
شهد : دكتوره ما بتالم صح ؟؟
روان : طيب راح تشوفي ..
حياة : خلصتو ؟؟
شهد : أي خلاص تعالي ..
حياة : من جد ؟؟
شهد : ههههههههه و الله خلاص
حياة دارت عندها و قربت منها : ما تالمتي ؟؟
شهد : أبدا
حياة تنهدت براحه : الحمد لله
روان : ايه حياة يمكن انتي كمان بدك وحده ؟؟
حياة مسكت شهد بخوف : لالالا ما احتاج
روان و شهد : هههههههههههههه
روان : يلا عن ازنكون .. عن اذنكم
×
حياة بتردد : شهد
شهد : عيوووون شهد و روحها
حياة : أبوكي من لما دخلت و هوا يستنى برى
شهد دمعت عيونها : من جد ؟؟
حياة : و الله
شهد : يا قلبي حبيبي .. ناديله
حياة : متأكده ؟
شهد : اييييه ناديله بسرعه
خرجت و بعد شوي رجعت مع سعد ..
شهد شهقت : بابا
باس راسها بحنان : كيفك يا قلبي ؟؟؟؟
شهد بابتسامة عذبه : انا بخير حبيبي و انتا شلونك ؟
سعد ابتسم : انا أكون بخير لما اشوف هالابتسامة الحلوه من بنتي الحلوة
شهد بخجل : بابا اسفه ع اللي سويته فيك .. بس دمعت عيونها و كملت : ما شعرت بنفسي
سعد مسح دمعه نزلت على خده : لا تتأسفين ما سويتي شي .. انا مسامحك يا عيون البابا
حياة حست أن وجودها بهاللحظة ماله داعي : طيب عن إذنكم
شهد : لا و الله مانتي خارجة .. خليكي معي ..
شهد : بابا ابي ارجع للسعوديه
حياة : أي و انا بعد راح ارجع
شهد بفرحه : من جد ؟
حياة : و الله .. راح أكمل هالسنة بالسعوديه و هناك أتخرج ..
سعد : طيب راح نرجع إن شاء الله بس تشفين هنا ..
>>>>>>>>>>>>>>>>>>
لبست بنطلون ثوب أبيض و تي شرت أحمر سامبل و حجاب ابيض
حطت صندل أكرمكم الله في اللون الاحمر بدون كعب .. و نزلت ...
خرجت للحديقة و وقفت لحظات و هي بتناظر بعيون فادي الولهانه ..
حست بطعنة كبيرة بقلبها .. موب متعودة تجرح حد .. موب اقدرة تواجهه و تقوله مابيك ..
أم عبير خجلت من الموقف اللي سوته بنتها .. : احم احم .. عبير هلا ماما ؟؟
عبير صحت على حالها و اتوردت خدودها بخجل .. يالله طول هالمدة و انا اناظر عيونه !
من جد ما استحي ههههه
: السلام عليكم
الكل : و عليكم السلام ..
راحت باست راس أبو فادي و أم فادي و لما وصلت عند فادي .. ناظرته بعتاب و جلست ما بين أمها و أم فادي
فادي انجرح من نظرتها له بس أقنع حاله أنها موب له و أنه كان يتخيل بس ..
أم فادي : ما شاء الله تبارك الرحمان .. كبرتي و صرتي قمر
عبير نزلت راسها بخجل : كلك ذوق خالتي
فادي بترييقه : علشان تعرفون أني عرفت أختار
عبير ناظرته بصدمه .. و ابتسم لها بعذوبة : تسلمي هالضحكة
ضربه أبوه على كتفه : استحي
الكل : ههههههه ما عدا عبير اللي شفايفها ترجف و بأي لحظة ممكن تنزل دموعا
أم فادي بجديه : أم عبير أنا اتصلت فيكي البارح و بلا شك انتي الحين عارفة السبب اللي جابنا لهني
أم عبير ابتسمت و علت راسها
أم فادي كملت : و الحين نبي ناخذ موافقة بنتك قدامنا .. احنا موب غراب و عارفين عبير من لما انولدت
أخلاق و جمال ما شاء الله ربي يحفظها
عبير علت راسها و ناظرت فادي بعتاب و كره ..
أم فادي : ايش قلتي يا بنتي ؟؟
عبير بصوت مرتجف : مادري .. ممكن تأجلوا المووضوع لأني ابي أفكر
ام فادي ابتسمت : أكيد يا قلبي .. و لما تتأكدين أنك موافقة امك حتتصل فينا و نتفق على موعد الملكة و العرس
عبير نزلت راسها و غمضت عيونها مسسسسستحيل اللي قاعد يصير فيني .. ملكه .. عرس وش قاعدين يقولون هذولا ؟؟ يعني الموضوع جدي و انا ما احلم !!
: يلا استأذنكم الحين ..
راحت تجري و دموعها تنزل مثل البحر على خدودها .. خلاص موب قادرة أعيش و الله موب قادرة
خلوني فحالي اتركوني أموت على راحتي .. شتبون فيني هذا و أنا مريضة .. لو كنت صحيحه وش كنتوا بتسوون فيني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
×
راحت الخدامه بعد ما تركت أم عبير و أم فادي و أبو فادي و فادي بحيرة و صدمه كبيره
وقفوا كلهم و عيونهم تترقب الباب .. !
تعليق