قضية الأسبوع الثالث (الزهو بالنفس بين الثقة و الغرور)

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • queen
    V - I - P
    • Oct 2008
    • 5318

    #41
    رد: كوين

    المشاركة الأصلية بواسطة ◄زيتية العينين►
    حيا الله من تملك قلم محاور
    اهلا اهلا زاد المتصفح عطرا و ملئه عبق طيب الورد
    عزيزتي اتعتقدين معي ان الغرور المتواضع أشد خطوره من غرور المتكبر
    حيث ان المتواضع قد يكون مخفي عن بعض الناس ؟
    اما المتكبر فأمره مفضوح للعيان !

    \
    \
    \
    وإذا نسيتك يارب أسألك أن لا تنساني من عفوك وحلمك

    فأنت العظيم القهار القادر على كل شيء

    لئن سألتني يا رب عن ذنبي يوم القيامة لأسألنك عن رحمتك


    و لئن سألتني يا رب عن تقصيري لأسألنك عن عفوك

    اللهم امين يا رب
    حييت بالجنة إختي الغالية زيتية والله أخجلتيني بكلامك
    الجميل
    ***
    يا سيدتي الغرور المتواضع مكشوف ولكن غير مؤذي
    مثل الغرور الكبر ورفعة النفس على البشرية
    سأخبرك كلنا بنا جزء من الغرور
    نسأل الله أن نتعافى منه كنا بالمدرسة وندرس حديث من جرى ثوبه خيلاء وسألتنا المدرسة من تعرفون مغرور
    كلنا أجبنا ما نعرف أحد مغرور
    وكلنا مش مغرورين ... طبيعي ما نشوف الغرور اللي فينا
    قامت بعمل تجربة بسيطة طلعت الغرور اللي بداخلنا
    وأخجلنا من أنفسنا كيف وصل الغرور بنفسنا ونحن لما نره ولم نشعر أننا مغرورين
    أشكر هذه المدرسة كانت معلمة فاضلة والله يوسع لها ويسعدها وين ما كانت
    ربما هو غرور التوضع الذي يعشش بدواخنا كلنا ولكن ربما بدرجة بسيطة غير ظاهرة على السطح نسأل الله أن يعافينا وإياكم منها
    ***
    إختي الغالية زيتية العينين بارك الله بقلمك وأنا لك دربك
    سعدت بالتناقش معك بقضيتك الرائعة
    دمتي بحفظ الله ورعايته

    تعليق

    • تك تك
      عضو فضي
      • Mar 2009
      • 611


      #42
      .
      .

      احلى

      جزاء حبوبتي



      اهلا بمحبوبتي المتهربه
      أها لتهربك السابق لابد من توريطك باستفسار اخر :)

      بارك الله فيك و جعل بموازين حسناتك

      عزيزتي تك تك تك تك تك
      ( يعجبني تك تك )
      تفضلي و روقي للإجابه:


      شربت كاسة عصير وروقت حيل

      تسلميلي يارب

      اعطيك مجموعه من الأقوال و تعليقك عليها ان أمكن

      تحت امرك
      1-الحياة إما أن تكون مغامرة جريئه ... أو لا شيء


      الحياه ستكون شيء وشيء جميل جدا بمغامره جريئه وتوازن افكار

      واحترام انفسنا وقبل ذلك الغير وبالبساطه والعيش بسلام

      بتكون اجمل واجمل بدون هذه الاشياء

      وقتها بتكون لاشيء


      2- ومن يتهيب صعود الجبال * * * يعش أبد الدهر بين الحفر

      كلام صحيح وشيء جميل انك تسمو لقمم الجبال

      لكن

      المهم تكون قواعدنا ومعداتنا وتقديرنا للصعوبه متوافق مع طموحنا

      اي بدون زياده بالخوف ولا بالثقه الهوجاء

      3- الغرور يتمدد في الرؤوس الفارغة
      الغرور يتمدد في الافكار العقيمه في هذه الرؤوس


      بإنتظار متهربتنا



      استمتعت بالاجابه على الاسئله يالغاليه

      لا
      عدمتك
      .
      .
      .

      تعليق

      • ◄زيتية العينين►
        V - I - P
        • Oct 2009
        • 2488

        #43
        رد: قضية الأسبوع الثالث" الزهو بالنفس بين الثقة و الغرور"

        كوين
        تك تك
        لي عودة لمشاركتكما
        كونا بالجوار

        تعليق

        • boom4q8
          عـضـو فعال
          • Aug 2010
          • 138

          #44
          رد: قضية الأسبوع الثالث" الزهو بالنفس بين الثقة و الغرور"

          السلام عليكم الصراحة موضوع روعه بس لو يصير عندي وكت اكثر شوي منشغل بالدراسة ان شاء الله باقرب فرصه تسمح اذا صار في وقت لي رجعة واذا ما قدرت السموحه منك يعطيكم العافية

          تعليق

          • ◄زيتية العينين►
            V - I - P
            • Oct 2009
            • 2488

            #45
            رد: قضية الأسبوع الثالث" الزهو بالنفس بين الثقة و الغرور"

            المشاركة الأصلية بواسطة boom4q8
            السلام عليكم الصراحة موضوع روعه بس لو يصير عندي وكت اكثر شوي منشغل بالدراسة ان شاء الله باقرب فرصه تسمح اذا صار في وقت لي رجعة واذا ما قدرت السموحه منك يعطيكم العافية
            بالتوفيق اخي
            نامل ايضا ان تجد الوقت الكافي
            تحياتي


            كوين
            تك تك

            اعلم اطلت عليكن لكن لي عودة للمشاركات

            تعليق

            • ◄زيتية العينين►
              V - I - P
              • Oct 2009
              • 2488

              #46
              رد: كوين

              المشاركة الأصلية بواسطة queen



              اللهم امين يا رب
              حييت بالجنة إختي الغالية زيتية والله أخجلتيني بكلامك
              الجميل
              ***
              يا سيدتي الغرور المتواضع مكشوف ولكن غير مؤذي
              مثل الغرور الكبر ورفعة النفس على البشرية
              سأخبرك كلنا بنا جزء من الغرور
              نسأل الله أن نتعافى منه كنا بالمدرسة وندرس حديث من جرى ثوبه خيلاء وسألتنا المدرسة من تعرفون مغرور
              كلنا أجبنا ما نعرف أحد مغرور
              وكلنا مش مغرورين ... طبيعي ما نشوف الغرور اللي فينا
              قامت بعمل تجربة بسيطة طلعت الغرور اللي بداخلنا
              وأخجلنا من أنفسنا كيف وصل الغرور بنفسنا ونحن لما نره ولم نشعر أننا مغرورين
              أشكر هذه المدرسة كانت معلمة فاضلة والله يوسع لها ويسعدها وين ما كانت
              ربما هو غرور التوضع الذي يعشش بدواخنا كلنا ولكن ربما بدرجة بسيطة غير ظاهرة على السطح نسأل الله أن يعافينا وإياكم منها
              ***
              إختي الغالية زيتية العينين بارك الله بقلمك وأنا لك دربك
              سعدت بالتناقش معك بقضيتك الرائعة
              دمتي بحفظ الله ورعايته
              عزيزتي قد أختلف معك بهذه الجزئيه
              ان الكبر المتواضع غير مؤذي كيف هذا و قد يلبس المتكبر ثوب التواضع الى حين
              ان يستقر على مكان مناسب ليلدغك فيه و تكن ضربته ان لم تكن قاضيه فهي موجعه!
              اما غرور المتكبر فأمره واضح للعيان و نأخذ الحذر منه فهو لا يحتاج الى نباهه او تركيز وتدقيق و تمحيص
              اختلافنا لا يفسد لودنا قضيه

              عزيزتي
              تعليقك ان امكن:

              لا يوجد درجات للغرور .. بل يوجد فقط درجات في إخفاؤه!!

              \
              \
              \
              ما يجعل غرور البعض غير محتمل هو تعارضه مع ثقتنا بأنفسنا
              مودتي يسبقان شكري
              جزيتي خيرا على التواصل و القصه الحقيقه وجزا الله معلمتك خيرا

              تعليق

              • ◄زيتية العينين►
                V - I - P
                • Oct 2009
                • 2488

                #47
                رد: قضية الأسبوع الثالث" الزهو بالنفس بين الثقة و الغرور"

                المشاركة الأصلية بواسطة تك تك
                .
                .

                احلى

                جزاء حبوبتي




                شربت كاسة عصير وروقت حيل

                تسلميلي يارب

                اعطيك مجموعه من الأقوال و تعليقك عليها ان أمكن

                تحت امرك
                1-الحياة إما أن تكون مغامرة جريئه ... أو لا شيء


                الحياه ستكون شيء وشيء جميل جدا بمغامره جريئه وتوازن افكار

                واحترام انفسنا وقبل ذلك الغير وبالبساطه والعيش بسلام

                بتكون اجمل واجمل بدون هذه الاشياء

                وقتها بتكون لاشيء


                2- ومن يتهيب صعود الجبال * * * يعش أبد الدهر بين الحفر

                كلام صحيح وشيء جميل انك تسمو لقمم الجبال

                لكن

                المهم تكون قواعدنا ومعداتنا وتقديرنا للصعوبه متوافق مع طموحنا

                اي بدون زياده بالخوف ولا بالثقه الهوجاء

                3- الغرور يتمدد في الرؤوس الفارغة
                الغرور يتمدد في الافكار العقيمه في هذه الرؤوس


                بإنتظار متهربتنا



                استمتعت بالاجابه على الاسئله يالغاليه

                لا
                عدمتك
                .
                .
                .

                تك تك
                حضور مبارك
                اجابات واثقه
                جزيتي خيرا
                كوني بالجوار و تابعي الحوار
                تحياتي لتواصلك
                مودتي


                التعديل الأخير تم بواسطة ◄زيتية العينين►; 12-10-2010, 05:47 PM.

                تعليق

                • بنت الجزيرة
                  عضو ماسي
                  • Jul 2008
                  • 1381

                  #48
                  رد: قضية الأسبوع الثالث" الزهو بالنفس بين الثقة و الغرور"

                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  بارك الله فيك زهرة الياسمين
                  الزهو بالنفس والعجب قسمان
                  محمود .. مذموم
                  حين يكون الإنسان ناجحا في حياته .. موفقا في علاقاته .. صادقا مع نفسه .. رقيبا على ذاته .. يحاسب نفسه على أخطائها .. يعتذر .. يراعي المشاعر .. يحظى بمحبة الناس .. يجد البركة في صحته وماله وأهله .. يصل الى درجة الرضى عن نفسه ومنها الى الثقة في ذاته حتما يصل الى عجب وزهو بنفسه ولكنه تحت سقف التواضع واللين والرفق
                  فهذا زهو محمود كان نتاج تواضع وثقة في الذات
                  ومن أحبه الله أحبب فيه خلقه
                  ولكن
                  حين يتصف الإنسان بالغرور ويتمادى في غروره الى حد الكبر والتسلط .. الى حد السيطرة والبلطجة .. الى حد ذل الناس واحتقارهم .. يفرض احترامه المزيف على من حوله
                  يحب التفاخر بنفسه ويعظم اعماله يسعى لنيل المديح والشهرة .. يقع كثيرا في الرياء فهنا يصل الى حد الزهو والعجب بنفسه
                  ولكنه زهو مذموم منبوذ.. جاء نتاج غرور وكبر
                  ومن سخط الله عليه أسخط الناس عليه
                  .................
                  والثقة بالنفس أو العجب والكبر سببهما الرئيسي يعود الى البيئة والتربية
                  فمن عاش في بيئة كريمة مريحة وعلاقات جيدة منذ الطفولة لانجده الا متواضعا خلوقا محبوبا
                  أما من تعرض لذل وإهانة أو حرمان وعلاقات كره وعداء .. يصاب مع الأسف بالحقد فيتحول إلى غرور كتعويض لمعاناته وشعوره بالنقص ورغبة منه في الإنتقام ويكون ذلك بتفريغ كل ماجمعه في ذاكرته في سن الصغر من ذل واهانات على غيره وقد يصل أحيانا الى جنون العظمة وماأدراك ماجنون العظمة؟
                  والغريب العجيب فعلا حين يكون فقيرا منكسرا ومغرورا .. حقا هذه معضلة
                  وهذه أكثر الحالات التي نعاني منها
                  نجده مغرورا متغطرسا متباهيا ولكن ليس على شيء >> هذا مريض حتما
                  بينما على العكس قد يكون اخرا غنيا مرفها ولكنه متواضعا
                  ومن أهم دوافع الغرور > الجهل والحسد والحقد .. فمهما بلغ الإنسان من علم إلا أن غروره يحرمه منافع ومظاهر العلم فيعامل الناس بذل واحتقار ويرى نفسه في طبقة اعلى من الجميع .. كذلك الحسد والحقد يغمان على القلب فيمتطي الغرور ظانا أنه سيحقق به مستويات الرضى عن نفسه
                  كما أن الغرور في بعض الأحيان يبعد الإنسان عن العبادات والطاعات والعياذ بالله مستغنيا مستكبرا ويوقعه في كثير من المعاصي والاثام.
                  ..............
                  اولا : هل تقود الثقه بالنفس الى الغرور و العجب؟
                  قد تتحول الى غرور إن زادت الى حد العجب و وجدت نزعة الغرور والكبر لدى الشخص أو حقق نجاحا معينا أو حظي بمنصب عال أو أصبح من الأثرياء .. وقد تبقى ثقته بنفسه وبذاته مع التواضع

                  ثانيا : ما الفرق بين الواثق بنفسه وبين المغرور بها؟
                  الأول متواضع محبوب .. والثاني متكبر مكروه

                  ثالثا: متى تقود الثقه بالنفس الى الزهو؟
                  إذا تحولت إلى غرور وكبر

                  رابعا: ما هي مساوء الزهو بالنفس؟
                  على الشخص نفسه > كره ومقت من الناس .. شعور بالوحدة رغم المنافقين .. عدم الراحة مهما بلغ مستوى غروره وزهوه
                  أما على الغير > فحتما ظلم واطهاد واحتقار وذل


                  خامسا :هنالك امور قد تلتصق بالزهو بالنفس ما هي برأيكم
                  حتما الكبر والتعالي

                  سادسا: ماهي مظاهر الزهو بالنفس؟
                  الغرور .. الكبر .. التفاخر .. البطش .. التجبر .. احتقار واضطهاد الضعفاء

                  سابعا: هل عندكم اقوال من الصالحين والعباد عن العجب والثقه بالنفس؟
                  ماذكر فيه الخير واكتفي بقوله تعالى بئس العمل وبئس الجزاء
                  {ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين } غافر76
                  بئس العمل وبئس الجزاء .. وحق له

                  ثامنا: ما هي علاقه العجب بالتكبر و الإدلال؟
                  تكبر يقود الى العجب

                  تاسعا: ما هي أسباب العجب و اسباب الثقه بالنفس؟
                  أسباب العجب نزعة غرور وكبر تنمو في في ظل ظروف معينة
                  أسباب الثقة بالنفس تواضع ونجاح وراحة وطمانينة

                  عاشرا: ما هي مجالات العجب؟
                  قد تكون شهرة .. منصب .. جاه .. علم .. جمال.. صحة .. أبناء .. وقد تكون لأسباب نفسية سبق ذكرها

                  الحادي عشر: ما هي الحلول الممكنه لهذه الافه؟
                  إن لم تكن إرادة الله فمن الصعب علاج متكبر أو مغرور .. إلا إن كانت لديه نية صادقة وإرادة صادقة فذلك يكون بالإكثار من التقرب إلى الله والإستزادة من العبادات فهي ترقق القلوب ومحاولة التخلص من هذه الصفات المذمومة ومصادقة الضعفاء والتواضع في تعاملاته مع الضعيف قبل القوي ومع الفقير قبل الغني

                  الثاني عشر: ما اسباب الثقه بالنفس؟ وهل هي صفه محموده ام مذمومه؟
                  أسبابها .. الرضى والنجاح .. هي محمودة لأني اعتبر الثقة بالنفس لايصل اليها إنسان الا بعد صدقه مع الله ونجاحه في كل مجالاته وحبه للناس وحب الناس له

                  الثالث عشر: كيف نعزز و نقوي ثقتنا بأنفسنا؟
                  كلما زاد قربنا من الله .. كلما حققنا نجاح .. كلما زاد تواضعنا وليننا في تعاملاتنا > كلما زادت ثقتنا بأنفسنا .. وكلما حاولنا التخلص من الصفات السلبية في جوانب شخصياتنا زادت ثقتنا بنفسنا

                  أسأل الله ان يجعله خالصا لوجهه الكريم
                  و لا انسى حقك بنت الجزيره : والله كنت محتاسه
                  ربي يغيث ملهوفك كما أغثتيني
                  جزاك الله خيرا
                  طرحت فأجدت
                  ولك من دعائك حظا ونصيبا
                  أبارك لك نجاح الطرح والنقاش
                  أشكر جميع الأقلام الواعية
                  جاء طرحي على عجالة واعتذر عن التأخير
                  جزاك الله كل خير
                  همسة
                  زيتية العينين
                  كثرت محاورك ليست كعادتك :(
                  تقبلي مشاركتي ولك مني أرق التحايا

                  تعليق

                  • ◄زيتية العينين►
                    V - I - P
                    • Oct 2009
                    • 2488

                    #49
                    بنت الجزيرة .... ما شاء ربي

                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    الحمدلله الذي من علينا بلإسلام
                    واذا ابتغينا العزة بغير الله أذلنا الله

                    \
                    \
                    \
                    ما شاء ربي اجابات مختصرة موفقه بالصميم
                    اعتدنا ان تستفيض بنت الجزيرة أكثر لكن لا بأس
                    فالخير بما قل ودل

                    دعيني استغل الفرصه بسؤلك عن امر اختلفت قليلا به من الأخت كوين بارك الله فيها
                    قيل ان الغرور نوعان
                    غرور متكبر
                    غرور متواضع
                    أيهما أشد خطوره برأيك ؟

                    همسه:
                    والله معك حق كثرت المحاور و ارهقنا المحاورين :( يا بطتي
                    جزيتي خيرا وجعل بموازين اعمالك
                    انتظري التختيم
                    محبتي
                    التعديل الأخير تم بواسطة ◄زيتية العينين►; 14-10-2010, 09:19 AM.

                    تعليق

                    • ◄زيتية العينين►
                      V - I - P
                      • Oct 2009
                      • 2488

                      #50
                      رد: قضية الأسبوع الثالث" الزهو بالنفس بين الثقة و الغرور"

                      تعريف العجب: هو الزهو بالنفس ، واستعظام الأعمال والركون إليها ، وإضافتها إلى النفس مع نسيان إضافتها إلى المنعم سبحانه وتعالى .

                      مساوئ العجب


                      من مساوئ العجب أنه يحبط الأعمال الصالحة ، ويخفي المحاسن ، ويكسب المذام .

                      قال الماوردي : (( وأما الإعجاب فيخفي المحاسن ، ويظهر المساوئ ، ويكسب المذام ، ويصد عن الفضائل .. وليس إلى ما يكسبه الكبر من المقت حد ، ولا إلى ما ينتهي إليه العجب من الجهل غاية ، حتى إنه ليطفئ من المحاسن ما انتشر ، ويسلب من الفضائل ما اشتهر ، وناهيك بسيئة تحبط كل حسنة ، وبمذمة تهدم كل فضيلة ، مع ما يثيره من حنق ، ويكسبه من حقد )) .

                      حكم العجب

                      العجب محرم ؛ لأنه نوع من الشرك ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : (( وكثيرا ما يقرن الرياء بالعجب ، فالرياء من باب الإشراك بالخلق ، العجب من باب الإشراك بالنفس ، وهذا حال المستكبر ، فالمرائي لا يحقق قوله {إياك نعبد } والمعجب لا يحقق قوله :{ وإياك نستعين} فمن حقق قوله {إياك نعبد } خرج عن الرياء ومن حقق قوله : { وإياك نستعين} خرج عن الإعجاب )).

                      وقال أبو حامد الغزالي رحمه الله : (( اعلم أ، العجب مذموم في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، قال الله تعالى : { كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا } 25: سورة التوبة] . ذكر ذلك في معرض الإنكار . وقال عز وجل { وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا }[2 : سورة الحشر فرد على الكفار في إعجابهم بحصونهم وشوكتهم . وقال تعالى { وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا} 104: سورة الكهف] وهذا أيضا يرجع إلى العجب بالعمل ، وقد يعجب الإنسان بالعمل وهو مخطئ فيه ، كما يعجب بعمل هو مصيب فيه .

                      وقال صلى الله عليه وسلم (( ثلاث مهلكات : شح مطاع ، وهوى متبع ، وإعجاب المرء بنفسه )). أخرجه البيهقي وحسنه الألباني .

                      ومن السنة النبوية كذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم : (( بينما رجل يمشي في حلة تعجب نفسه ، مرجل جمته ، إذ خسف الله به فهو يتجلجل إلى يوم القيامة )) متفق عليه .

                      جاء في الفتح لابن حجر : قال القرطبي : إعجاب المرء بنفسه هو ملاحظته لها بعين الكمال ، مع نسيان نعمة الله ، فإن احتقر غيره مع ذلك فهو الكبر المذموم .

                      وقوله : (( إذ خسف الله به )) يدل على سرعة وقوع ذلك به . وقوله : (( فهو يتجلجل إلى يوم القيامة )) وفي رواية الربيع عند مسلم : (( فهو يتجلجل في الأرض حتى تقوم الساعة )) .

                      قال ابن فارس : التجلجل : أي يسوخ في الأرض مع اضطراب شديد ، ويندفع من شق إلى شق ، فالمعنى يتجلجل في الأرض أي ينزل فيها مضطربا متدافعا )) .

                      ومن الأدلة كذلك على ذم العجب حديث أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه ، فعن أبي أمية الشعباني قال : أتيت أبا ثعلبة الخشني فقلت له : كيف تصنع بهذه الاية ؟ قال : أية اية؟ قال : قوله تعالى {يا أيها الذين امنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم } [105: سورة المائدة].

                      قال أبو ثعلبة : أما والله لقد سألت عنها خبيرا ، سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : (( بل ائتمروا بينكم بالمعروف وتناهوا عن المنكر ، حتى إذا رأيت شحا مطاعا ، وهوى متبعا ، ودنيا مؤثرة ، وإعجاب كل ذي رأي برأيه ، فعليك بخاصة نفسك ودع العوام ، فإن من ورائكم أياما الصبر فيهن كالقبض على الجمر ، للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلا يعملون مثل عملكم )) رواه الترمذي وقال : حسن غريب وضعفه الألباني .

                      من أقوال السلف في ذم العجب

                      1- قال ابن مسعود رضي الله عنه : الهلاك في اثنين : القنوط والعجب .

                      قال أبو حامد : وإنما جمع بينهما ؛ لأن السعادة لا تنال إلا بالسعي والطلب والجد والتشمير ، والقانط لا يسعى ولا يطلب ، والمعجب يعتقد أنه قد سعد وقد ظفر بمراده فلا يسعى .

                      2- وقال مطرف : لأن أبيت نائما وأصبح نادما أحب إلي من أن أبيت قائما وأصبح معجبا .

                      3- وكان بشر بن منصور من الذين إذا رءوا ذكر الله تعالى والدار الاخرة ، لمواظبته على العبادة ، فأطال الصلاة يوما ، ورجل خلفه ينتظر ، ففطن له بشر ، فلما انصرف عن الصلاة قال له : لا يعجبنك ما رأيت مني ، فإن إبليس لعنه الله قد عبد الله مع الملائكة مدة طويلة ، ثم صار إلى ما صار إليه .

                      4- وقيل لعائشة رضي الله عنها : متى يكون الرجل مسيئا ؟ قالت : إذا ظن أنه محسن .

                      5- وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : الإعجاب ضد الصواب ، وافة الألباب .

                      6- وقال بزدجمهر : النعمة التي لا يحسد صاحبها عليها التواضع ، والبلاء الذي لا يرحم صاحبه منه : العجب .

                      بين العجب والكفر

                      وربما طغت افة العجب على المرء حتى وصل به الحد إلى الكفر والخروج من ملة الإسلام ، كما هو الحال مع إبليس اللعين ، حيث أعجب بأصله وعبادته ، ودفعه ذلك إلى الكبر وعصيان أمر الرب تعالى بالسجود لادم عليه السلام .

                      وحكى عمر بن حفص قال : قيل للحجاج : كيف وجدت منزلك بالعراق ؟ قال : خير منزل ، لو كان الله بلغني قتل أربعة ، فتقربت إليه بدمائهم . قيل : ومن هم ؟ قال : مقاتل بن مسمع ولي سجستان ، فأتاه الناس فأعطاهم الأموال ، فما عزل دخل مسجد البصرة ، فبسط له الناس أرديتهم ، فمشى عليها ، وقال لرجل يماشيه {لمثل هذا فليعمل العاملون} [61: سورة الصافات] .

                      وعبد الله بن زياد بن ظبيان التميمي ، خوف أهل البصرة أمرا فخطب خطبة أوجز فيها ، فنادى الناس من المسجد : أكثر الله فينا مثلك . فقال : لقد كلفتم الله شططا !!

                      ومعبد بن زرارة ؛ كان ذات يوم جالسا في الطريق ، فمرت به امرأة فقالت له : يا عبد الله ! كيف الطريق إلى موضع كذا ؟ فقال : ياهناه ! مثلي يكون من عبيد الله ؟!!

                      وأبو سمال الأسدي أضل الله راحلته فالتمسها الناس فلم يجدوها فقال : والله إن لم يرد إلي راحلتي لا صليت له صلاة أبدا ، فالتمسها الناس فوجدوها ، فقالوا له : قد رد الله عليك راحلتك فصل ، فقال : إن يميني يمين مصر !!

                      قال الماوردي : فانظر إلى هؤلاء كيف أفضى بهم العجب إلى حمق صاروا به نكالا في الأولين ، ومثلا في الاخرين ، ولو تصور المعجب والمتكبر ما فطر عليه من جبلة ، وبلي به من مهنة لخفض جناحه لنفسه ، واستبدل لينا من عتوه ، وسكونا من نفوره ، وقال الأحنف بن قيس : عجبت لمن جرى في مجرى البول مرتين كيف يتكبر ؟!

                      علاقة العجب بالكبر والإدلال

                      قال ابن قدامة : اعلم أن العجب يدعو إلى الكبر ، لأنه أحد أسبابه ، فيتولد من العجب الكبر ، ومن الكبر الافات الكثيرة وهذا مع الخلق .

                      فأما مع الخالق فإن العجب بالطاعات نتيجة استعظامها فكأنه يمن على الله تعالى بفعلها ، وينسى نعمته عليه بتوفيقه لها ، ويعمى عن افاتها المفسدة لها ، وإنما يتفقد افات الأعمال من خاف ردها ، دون من رضيها وأعجب بها .

                      وقال أبو حامد : والإدلال وراء العجب ، فلا مدل إلا وهو معجب ، ورب معجب لا يدل ، إذ العجب يحصل بالاستعظام ونسيان النعمة ، دون توقع جزاء عليه ، والإدلال لا يتم إلا مع توقع الجزاء ، فإذا توقع إجابة دعوته ، واستنكر ردها بباطنه ، وتعجب منه كان مدلا بعلمه ، لأنه لا يتعجب من رد دعاء الفاسق ، ويتعجب من رد دعاء نفسه لذلك ، فهذا هو العجب والإدلال وهو من مقدمات الكبر وأسبابه .

                      أسباب العجب

                      1- الجهل ، والغريب أن بعض الناس يعجب بعمله ومعرفته لمسائل الخلاف وأقوال العلماء ، ولو علم أن إعجابه بعلمه يدل على جهله لما كان من المعجبين بأنفسهم ، قال أبو حامد : وعلة العجب : الجهل المحض ، فعلاجه المعرفة المضادة لذلك الجهل فقط .
                      2- قلة الورع والتقوى .
                      3- ضعف المراقبة لله عز وجل .
                      4- قلة الناصح .
                      5- سوء النية وخبث المطية .
                      6- إطراء الناس للشخص وكثرة ثنائهم عليه مما يعين عليه الشيطان .
                      7- الافتتان بالدنيا وتباع الهوى والنفس الأمارة بالسوء .
                      8- قلة الفكر ؛ لأنه لو تفكر لعلم أن كل نعمة عنده هي من الله .
                      9- قلة الشكر لله عز وجل .
                      10- قلة ذكر لله عز وجل .
                      11- عدم تدبر القران والسنة النبوية .
                      12- الأمن من مكر الله عز وجل والركون إلى عفوه ومغفرته .

                      مظاهر العجب

                      مظاهر العجب كثيرة منها :
                      1- رد الحق واحتقار الناس .
                      2- تصعير الخد .
                      3- عدم استشارة العقلاء والفضلاء .
                      4- الاختيال في المشي .
                      5- استعظام الطاعة واستكثارها .
                      6- التفاخر بالعلم والمباهاة به .
                      7- الغمز واللمز .
                      8- التفاخر بالحسب والنسب وجمال الخلقة .
                      9- تعمد مخالفة الناس ترفعا .
                      10- التقليل من شأن العلماء الأتقياء .
                      11- مدح النفس .
                      12- نسيان الذنوب واستقلالها .
                      13- توقع الجزاء الحسن والمغفرة وإجابة الدعاء دائما .
                      14- الإصرار على الخطأ .
                      15- الفتور عن الطاعة لظنه أنه قد وصل إلى حد الكمال .
                      16- احتقار العصاة والفساق .
                      17- التصدر قبل التأهل .
                      18- قلة الإصغاء إلى أهل العلم .

                      مجالات العجب وعلاجه

                      ذكر أبو حامد أن العجب يكون بسبعة أمور وذكر علاج كل واحد منها :

                      الأول : أن يعجب ببدنه :
                      في جماله وهيئته وصحته وقوته ، وتناسب أشكاله وحسن صورته وحسن صوته ، فيلتفت إلى جمال نفسه ، وينسى أنه نعمة من الله تعالى ، وهو معرض للزوال في كل حال . .
                      وعلاجه : هو التفكر في أقذار بطنه في أول أمره ، وفي اخره ، وفي الوجوه الجميلة والأجسام الناعمة كيف أنها تمزقت في التراب وأنتنت القبور ، حتى استقذرها الطباع .

                      الثاني : العجب بالبطش والقوة :
                      كما حكي عن قوم عاد أنهم قالوا { من أشد منا قوة } [15: سورة فصلت].
                      وعلاجه : أن يشكر الله تعالى على ما رزق من العقل ، ويتفكر أنه بأدنى مرض يصيب دماغه يوسوس ويجن بحيث يضحك منه ، فلا يأمن أن يسلب عقله إن أعجب به ، ولم يقم بشكره ، وليعلم أنه ما أوتي من العلم إلا قليلا ، وأن ما جهله أكثر مما عرفه .

                      الثالث : العجب بالنسب الشريف :
                      حتى يظن بعضهم أنه ينجو بشرف نسبه ونجاة ابائه وأنه مغفور له ، ويتخيل بعضهم أن جميع الخلق له موال وعبيد !
                      وعلاجه : أن يعلم أنه مهما خالف اباءه في أفعالهم وأخلاقهم وظن أنه ملحق بهم فقد جهل ، وإن اقتدى بابائه فما كان من أخلاقهم العجب ، بل الخوف والازدراء على النفس ومذمتها ، ولقد شرفوا بالطاعة العلم والخصال الحميدة لا بالنسب ، فليتشرف بما شرفوا به .

                      ولقد ساواهم في النسب وشاركهم في القبائل من لم يؤمن بالله واليوم الاخر ، وكانوا عند الله شرا من الكلاب وأخس من الخنازير ، ولذلك يبين الله تعالى أن الشرف بالتقوى لا بالنسب ، فقال{إن أكرمكم عند الله أتقاكم } [13: سورة الحجرات] .

                      الرابع : العجب بنسب السلاطين الظلمة وأعوانهم دون نسب الدين والعلم ، وهذا غاية الجهل .
                      وعلاجه : أن يتفكر في مخازيهم وما جرى لهم من الظلم على عباد الله والفساد في دين الله ، وأنهم الممقوتون عند الله تعالى، ولو نظر إلى صورهم في النار وأنتانهم وأقذارهم لاستنكف منهم ، ولتبرأ من الانتساب إليهم ..

                      الخامس : العجب بكثرة العدد :
                      من الأولاد والخدم والعشيرة والأقارب والأنصار والأتباع ، كما قال الكفار : {وقالوا نحن أكثر أموالا وأولادا } [35: سورة سبأ] .
                      وعلاجه : أن يتفكر في ضعفه وضعفهم ، وأن كلهم عبيد عجزة ، لا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا ، ثم كيف يعجب بهم وأنهم سيتفرقون عنه إذا مات ، فيدفن في قبره ذليلا مهينا وحده لا يرافقه أهل ولا ولد ولا قريب ولا حميم ولا عشير .

                      السادس : العجب المال :
                      كما قال تعالى إخبارا عن صاحب الجنتين { أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا} [34: سورة الكهف] .
                      وعلاجه : أن يتفكر في افات المال وكثرة حقوقه وعظيم غوائله ، وينظر إلى فضيلة الفقراء وسبقهم إلى الجنة يوم القيامة ، وإلى أن المال غاد ورائح ولا أصل له ، وإلى أن في اليهود من يزيد عليه في المال ، وإلى قوله صلى الله عليه وسلم (( بينما رجل يتبختر في حلة له ، قد أعجبته نفسه إذا خسف الله به ، فهو يتجلجل إلى يوم القيامة )) [متفق عليه] . وأشار به إلى عقوبة إعجابه بماله ونفسه .

                      السابع : العجب بالرأي الخطأ :
                      قال تعالى {أفمن زين له سوء عمله فراه حسنا } [8: سورة فاطر] . وقال تعالى : { وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا} [104: سورة الكهف] . وجميع أهل البدع والضلال إنما أصروا عليها لعجبهم بارائهم .
                      وعلاجه : أن يكون متهما لرأيه أبدا لا يغتر به إلا أن يشهد له قاطع من كتاب أو سنة أو دليل عقلي صحيح جامع لشروط الأدلة ، فإن خاض في الأهواء والبدع والتعصب في العقائد هلك من حيث لا يشعر .


                      جمعت من ارائكم ومن محرك البحث

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...