الوداع الأخير....بقلمي

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • طيف عابر
    V - I - P
    • Jun 2010
    • 2224

    الوداع الأخير....بقلمي


    ....(الوداع الأخير ) ....

    قد حان واقترب موعد اللقاء.. ولكنه لقاء غريب في مسماه فريد..

    لقاء يحمل في ثناياه بتصافح الأيدي الوداع الأخير...

    ها أناذا التقي بكم أحبتي في ما بقي معي من صفحات حياتي الاخيره..

    نعم أحبتي هذه ملامح قصة يحكيها الوداع الأخير..

    فلنرى معا صور منها ولندع الصور تتحدث بلغة الحروف ؟!
    فلندع ملامح القصة تحكيها الدموع التي تطوف حول العيون ؟!

    فلندعها تتحدث ولتلتزم أحاسيسنا ومشاعرنا الصمت...
    تروي صديقتي الحروف القصة..بدايتها قرعت أحرفي بيوت الكلام عندها ألقت التحية ع سطور الورق

    فحياها الورق وادخلها إلى مجلس الحب..
    في بادي الأمر استغربت حروف منها كيف تحييها بمجلس الحب !!
    وهناك عزاء في المنزل المجاور لها أم أن سطور الورق لا تهتم لمصاب جارها ؟!
    ولشدة نباهتها وفراستها كما عرف عنها قالت سطور لضيفتها حروف :

    من شدة حزني ع مصاب جاري ادخلتكي هذا المجلس وتركت بقية المجالس مغلقه وسوف تعلمين بالنهاية لما؟!
    ولكن دعيني أولا أقوم بواجب الضيافة نحوك فليس من عاداتنا أن لا نمتع الضيف وهو يجوب سطورنا !!
    رأت حروف الحزن في ملامح سطور ولكن كانت تحاول تخفيها ببياض لون صفحاتها وعلو ابتسامتها
    رغم سواد بعض الحبر ع جبينها وحول وجنتيها..

    (هم بعد الأنسه حروف عندها فراسة ما تقصر يعني بنات ويفهمون ع بعض من نظرات الحبر داخل زحمة ظلام القلم )

    ما علينا نرد للموضوع..وين كنا اممم ايه تذكرت.. لحظه أشوف..


    إيه بعد واجب الضيافة دخلت كلام الأخت الكبرى لسطور وبدت السوالف قصدي بدت بداية القصة
    سألت حروف من هو الوداع ؟؟ وشسالفة زحام الحزن والألم عند بابه ؟؟

    ناظرت كلام أختها سطور..
    وسال الحبر فوق بياض الأوراق ..ما هي إلا ثواني خيم سكون بعدها جف الحبر وبدت كلام الكلام ؟!؟!

    الوداع اييييه الوداع (قالتها بزفرات الحسرة والاه وكأنه نالها جانب من قسوة ذلك الظلام؟)
    انه الوداع جار لنا منذ سنين يعرفه البعيد والقريب كائن حي مميت؟

    يكرهه الجميع رغم طيبة قلبه ألا أن ملامحه قاسيه يخبئ في أعماقه حزن مرير..
    يضحك بشراسة في وجه من يعرفهم وينكسر بداخله عندما يرى دموعهم تذرف..

    كما يعرفونه بعض من يسكن بالحي المجاور..بأنه صاعقة تنزل بأرض الخفوق ..
    ويشتعل ليل السهر بهشيم الذكريات(مقتبس من صحفي اخر)


    عادت كلام مرة أخرى للكلام بعد تأمل طويل في صدى الصمت!!
    فأشعلت سطور النار بكامل الأوراق متأثرة بجراح أختها؟؟

    ألا أنها أضافت عليها بعض من الطيب والعود حتى يسود المكان بعض الاسترخاء والهدوء..
    رغم أن المكان لا ينقصه مزيد من ذلك الصمت..

    تتحدث كلام عن نفسها وتقول : في ذلك اليوم كنت ككل يوم كثيرة الكلام مقلة للصمت..
    لا استأنس بحديث لا يليق ولسمعتي يعيب..وأتطفل على كل من أراه حزين وأدخل بعض السرور إلى نفسه..

    ثم أغادر بضحكات تعم أرجاء ذلك المكان وانسحب بهدوء وصمت ؟؟
    هذه هي حالي في كل وقت وزمان.. أتحدث بما يسر الاخرين..

    ولالامي اخفي في بحر النكات رغم أسرها من قبل قيود الأنين ألا أنها لا تشعر الاخرين بها
    وتستمع لمن حولها وللخير فارسة تجيب..

    في ذلك اليوم والذي أصبح يتكرر في كل يوم..
    كان الوداع يراقبها بشغف و جنون كان معجب بتلك الطفلة الكبيرة كما يصفها دائما..

    حاول مرارا أن يتقرب منها ألا أنها لا تجيبه لهدف كانت تسمو إليه دائما (خالص في ذاته نبيل)..
    وهي أن لا تعطي امالا واهية للغير ولا أن يعيش غيرها مرارة الألم بسببها ..قلت لها:وكيف ذا؟

    وأنتي كما هو معروف عنك انك إنسانه محترمة راقية فكيف تكونين سبب لالم الاخرين؟؟
    قالت لي وهي تبتسم جاهدة(على مين تضحك على نفسها ولا علينا تخفي ملامح الم وعذاب
    حول ابتسامه باهته لا حول ولا قوة إلا بالله ..الله يعينها على بلاها بهالدنيا)

    قالت لأحرفي :
    عندما لا يستطيع احد منا بهذا العالم أن يكون سبب في سعادة الاخرين فالأفضل لنا ولهم
    أن لا نكون عونا مع الالام عليهم فنكون سببا بعد ذلك في إيلامهم..

    لم تفهم حروف المعنى في بداية الحديث ..كلام مشفر بلغة الإلغاز المفخخه
    (طبعا تتساءلون حضرت جنابكم وشلون مفخخه ليه داشين أجواء حرب مفخخه وملغمه ؟؟ لا طبعا..
    ركزوا في المضمون تعرفون بعدها وشلون تفكون شفرة الحروف)..
    (هي بصراحة أجواء حرب بس حرب بين الدموع والصراع بين البقاء والرحيل الذين أنجبوا في نهاية هذه الحرب طفل يتيم لا حول له ولا قوة فكان الوداع.. تركوه بلا ذنب يصارع قسوة الحياة..يعني لا تلومونه على قساوته إلي اتخذها من حزن البشر)..

    ولكن بعدما أمعنت حروف في كلام الكلام قليلا وتأملت تعابير وجهها أيقنت المعنى بمشاعر رقيقه ومرهفه..
    تتابع كلام ما بقي من شجون القصة مع مرور الأيام قررت أن أتحدث إليه كما أتحدث مع الجميع من منطلق الأخوة لا غير

    وإنني لست ككل الكلام..
    فانا أعيش على ابتسامات الغير التي احصد بذورها بزرعها على محياهم فاسعد برؤيتهم سعداء
    فتنتقل بعض تلك السعادة لي بشكل غير مباشر !!!
    (أتحدى احد فيكم فاهم السالفة والله ما تدرون وش الهرجه بس أنا اعرف ولن اخبر أحدا..)
    فأصبحت محبوبة لدى الجميع احترمت من أمامي ف بتالي كسبت احترامهم لي ومحبتهم وهذا ما قاله لي الوداع يوما..
    قال لي انك كالفراشة المضيئة عندما تطيرين في سماء أرضنا يشع منك نور ينظر إليه الجميع ويرتقب حضورك باستمرار..

    انك كالزهرة تنشر بعبقها العبير وتموت من اجل رؤية سعادة غيرها !!
    كوني كما أنتي محبوبتي فاني هكذا احبكي كما أنتي..قالتها مرة أخرى وفي نبراتها همس الأنين..وألم حنين..
    كوني كما أنتي محبوبتي فاني هكذا احبكي كما أنتي ..
    قالتها بتلك الهمسات وتلك النبرات المتقطعة كالحن ناي حزين؟؟

    قالتها وهي تتحدث كأنها في الزمن القريب من أمسها الذي أصبح غريب عنها بعيد من اثر بعد السنين؟؟
    عندها أحست بشحنات كهرباء تصعق جسدها الهزيل

    محبوبتي
    و..
    و
    واحبكي..

    تكمل سحابة صيفها الملام..
    كنت اعرف في قرارة نفسي بشعور تلك الأمواج الهوجاء التي بداخله اتجاهي..

    ولكنني كنت أتجاهلها وأحاول أن لا التفت إليها والقي لها بالا حتى لا تصيبني صاعقة الجنون
    والتي طالما كنت اضحك عندما أرى غيري يذهبون إلى حافة الجنون بأنفسهم مشعرين من حولهم بحلاوة ذلك الشعور..

    وتناغم الإحساس..يالغبائهم يفرحون بما يسبب لهم التعاسة والألم ويبكون أنفسهم عندما يخونهم ذلك الشعور الذي زلل كيان ذلك الجسد؟؟

    غريب أن يحب الإنسان وهو يعلم أنها في النهاية دغدغة مشاعر مؤقتة تنتهي عندما ينتهي ظلام الليل وتشرق شمس النهار ..
    ألا يعلمون أن كلام الليل يمحيه ضوء النهار؟؟

    ومع هذا كنت أو ظننت أني كنت أقوى وأعقل بكثير من حال هؤلاء..ألا أن هناك هزات أرضية حاصرت ارض فؤادي !!
    ومع هذا ظللت كما أنا لا اهتم بمشاعري ولكن ظللت اهتم بمشاعر الاخرين على حساب نفسي ؟؟

    تكمل وتقول:
    بعد زفرة طويلة تمزقها الاهات ..أخذت أحصن نفسي من تلك الهزات وأحاول أن اثبت ارض فؤادي بقيود طبيعتي وذاتي فلطالما أحببت ذاتي !!

    لا..ليس غرور..
    وإنما أحبها من اجل حبها السامي لمعنى الحياة ..وهي بأن نؤذي أنفسنا ولا نحاول أذية غيرنا حتى ولو كانت على حساب مشاعرنا وعواطفنا !!؟؟

    هذا هو الحب السامي الذي علمتنيه ذاتي واقتبسته نفسي..

    انتظر الوداع الرد ..
    انتظر طويلا لأجيب..

    وكالعادة أخذت إجابتي محمل المزح والدعابة حتى لا يرى وهمه ذلك النور والذي سيكون سببا
    بعدها بان يعيش في ظلام دامس؟؟!!

    فرجعت مرة أخرى إلى حيث مكان رفاقي ولحق بي واخذ ينظر إلي في صمت وغضب شديد!!
    كنت امزح مع بعض الأخوة والأخوات..

    فجأة..

    ثار بركان مريع؟؟!!
    قلت لهم: ساترك المكان..

    رد قائلا وبصوت عال: أن تركت المكان هي سوف اتركه واذهب أيضا؟سأله احد الأخوة ولما تترك المكان أبقى أنت؟
    قالها وبصوت مرتفع وهو غاضب: لأني أحبها !! قالها أمام الجميع!!؟

    وهذا ما أصابني بالذهول..
    وقتها كنت قد هممت بالرحيل فذهلت مما حدث أمامي وبقيت في مكاني عاجزة عن الحراك وعن كل شي توقف كل شي عن الدوران والكل حولي يدور؟؟

    (هنا تحدث حروف نفسها ربما أصابها ذلك المس من الجنون)سأله ذلك الشاب مرة أخرى ليغظه :وهل تعلم هي انك تحبها؟

    وكان يقولها بسخرية لأنه يعلم سلفا..أنني لست من هذا النوع
    فأجاب الوداع مسرعا: نعم تعلم .. نعم تعلم أنني أحبها..

    عندها تسمرت عيناي وأصابها بعض الجمود ..فجلسوا ينتظرون إجابتي ويضحكون ؟؟
    لست ادري لما كان الضحك الصاحب الثالث لهم في ذلك الوقت؟؟

    ولكنني أخذت أحاول الملم شتات نفسي أمامهم حتى لا أصاب بسخرية الحياة في حين كنت اسخر منها سابقا!!
    فأجبتهم بإجابات متلعثمة وكأنني طفلة فقدت أمها بزحمة الحياة !!
    كنت أجاوب وأقول وأنا أتمتم لا ..لا.. لا أعلم ثم كست وجهي حمرة الورود خجلت كأي أنثى بمكاني..

    ولكن ليس من المفترض بان يحدث لي ما حدث ولما الخجل من شي ليس موجود في عالمي أصلا؟؟
    ولكنها طبيعة الحياة أظهرت ما حاولت نفسي أن تخفيه عن ذاتي وعن غيري أيضا..
    خرجت مسرعة من ذلك المكان..لست ادري لما ؟؟

    انه شعور غريب لأول مرة اشعر به رغم رفض قناعاتي له ألا انه كالإعصار الكاسح اجتاحني من غير سابق إنذار!!
    شي غريب حدث؟؟
    وكأن قلبي اجتث من مكانه؟؟
    يا للهول ..
    ماذا أصابني..

    أخذ قلبي يخفق بشدة لم استطع ذلك اليوم النوم ..
    وكأن قنبلة رميت بجسدي فتناثرت وتطايرت مشاعري وأحاسيسي كا أشلاء حرب ودمار ثنائي حرف أصبحت
    دمار شامل انه ذلك الشبح أو السراب القادم

    ..انه ..انه ذلك الذي يتحدث عنه الجميع ..
    ماذا افعل وكيف لنفسي أنقذ؟؟
    غرقت وقتها كل سفن تفكيري وسبل إنقاذي؟؟!!

    فحاولت أن أغمض عيني وأتجاهل كل شي..كل شي كالعادة..
    حتى لا يصبح الحلم حقيقة ولا يتحول السراب إلى واحة!!

    ربما يا انسة حروف تقولين في نفسك الان.. أهي مجنونة إلى هذا الحد لترتعب من شي اسمه الحب؟؟
    وهي بذاتها أدخلتني إلى هذا المجلس؟؟ أجيبك ربما وكلا في نفس الوقت !!

    عند نهاية القصة ستعرفين الإجابة لوحدك تمهلي قليلا فلا زالت القصة في بدايتها ..


    أتى يوم غد..

    يتبع...
  • طيف عابر
    V - I - P
    • Jun 2010
    • 2224

    #2
    رد: الـــــــــوداع الأخـــــــــــــــــير....بقلمي


    أتى يوم غد..

    وشروق يوم جديد معناه مواجهة سيوف أقلام صليله..

    وأنا كما تعرفين عني في بداية الحديث لا أقوى على الحرب !! بل لا أحب الخوض في معالم عالمها؟؟

    دخلت وألقيت التحية على الجميع..
    وكلي خوف من ترقب جميع العيون ..

    نظرت وإذا به أمامي يبتسم..وكأنني نكته من النكت التي كنت القيها عليهم
    (في أثناء حديثها كانت تضحك وتلقي الدعابات وكأنها عاشت مره أخرى من جديد )
    (أو أنها متعة الذكريات لم تستطع مع قساوتها ومرارتها أن تمحيها السنييين؟؟)

    تعود لتكمل قصتها لتقول:
    تجرأت حينها بأن اسأله بشكل خاص وعن معزل عن مرأى الجميع !!
    لما قلت ما قلته بالأمس وأمام الجميع أيضا ؟؟ أأصاب عقلك خلل؟؟

    (كانت تتحدث وهي تضحك الحمد لله والشكر جنت كلام ما عندها عقل..
    الله لا يبلنا الحب خلها مجنونة صدق لما قالوا العقل نعمة واهي لما خافت من الحب في البداية ما ألومها اتاريها خايفه على عقلها والله البنت صادقه العقل زينه ياجدعان هههه)


    يوه يوه يوه خرجت حروف عن النص !!

    تضبط الانسة حروف نفسها وتحاول تراعي مشاعر كلام !!


    تتلهف حروف بل تتلقف لإجابة كلام عن سؤالها لوداع وماذا أجابها الوداع؟؟
    رد الوداع معتذر قائلا : اسف كنت حينها غاضب

    (تتلقف حروف وتتكلم في نفسها وتقول وناسه بدت متعة القصة دخلنا جو روميو وجولييت)
    (يا ساتر بعد هاللقاء ما تروح حروف وتحب جارهم الوداع اعرفها ملقوفه هههه)


    المهم شكل كلام غصت بزحام الذكريات في عيونها..واختصرت الكلام وقالت:
    وبعدها صار إلي صار وانولد بيننا طفل أسميناه بالحب

    بعدها تغير حال الوداع من حال إلى حال أصبح قاسيا لا يعرف قلبه الرحمة أصبح يثور
    لأتفه الأسباب كما يحاول في كل مره أن يتجاهل وجودي ولا يتوانى عن تجريحي..

    لست ادري لما يفعل ما يفعله بي وهو الذي كان يحاول الاقتراب مني؟؟
    ألي انه لم يعرف معنى الحب أم لأنه فقد العيش في ظله وهو طفل صغير وحرم منه ؟؟

    أم ..

    أم ..

    أم .. أسئلة كثيرة كانت تدور في ذهني حينها..لما كل تلك القسوة رغم أن الدموع تملأ عينيه؟؟!!
    لما كل هذا التجاهل والكبرياء رغم حرارة الأشواق لديه؟؟!!
    لما؟؟..

    ولما !! ..
    ولما؟؟ وفي نهاية هذا الإعصار المدمر أجاب..!!

    أجاب إجابة مدمرة كإعصار دماره الشامل لبقايا المشاعر والعواطف والأحاسيس والأشواق والحنين والحب ..
    اجل ذلك الحب الذي ولد من اجل حبه حب !!؟؟

    قال لي الوداع بعد انتظار طويل من السنين أجاب وليته لم يجيب !! قال:

    أنه أنا ؟؟

    أنه أنا ؟؟

    أنا الوداع؟؟
    أنا الوداع يا كلام ألا تعرفينني؟؟

    أنا الوداع الذي طالما حاولتي الهروب منه!!
    أنا الوداع الذي كنتي تتجاهلين مشاعره اتجاهك وكنت تتجاهلين مشاعرك اتجاهه حتى بينك وبين نفسك؟؟

    أنا الوداع الذي طالما سخرتي من الناس من اجله؟؟!!
    انه أنا ..

    أنا الوداع وليد حرب بين البقاء والرحيل؟؟
    نعم أنني ذلك الطفل اليتيم تركوني بلا حول مني ولا قوة..

    تنازعوا من اجل البقاء أو الرحيل ولم يتذكروا وجودي ورحل الجميع ..نعم..رحل الجميع من غير أن يلتفتوا للوراء؟؟

    انه أنا 0مه كنت أنا وأنتي كما والدي؟؟ !!

    كنتي كوالدتي البقاء !!
    وكنت كوالدي الرحيل؟!
    وكانت طفلتنا الحب كما والدها الوداع ؟؟؟؟

    ولكن ها أنا ذا أتقبلينني كما أنا؟؟
    أنا الوداع؟؟

    لم اجبه حينها..
    حارت أحرفي بين القبول والرفض !!

    حارت ادمعي بين الرد أو الاكتفاء بالنظر إليه والصمت؟؟

    تركته ينتظر الرد ومضيت وفي داخلي بقايا من ذكريات الأمس ؟؟
    حينها استيقظت من سبات صدمتي العميق وأخذت أفكر فيما قاله.. حينها أدركت إجابات تساؤلاتي الحمقاء ؟؟

    وفي أثناء رحيلي عنه ..وأنا أسير بهدوء وصمت لست ادري وقتها أكان هدوء أم انكسار..
    أم تعب لست ادري كنت أسير ببطء فقط..

    أسير ببطء فقط...
    فرد علي صوته من الخلف بصوت عال ولم انظر إليه بل كنت أسير واستمع دون أن اشعر بشيء ؟؟
    (قالها بصوت مرتفع ومتحجرج ملي بالألم وفيه غصة دموع وبكاء)

    لم أكن خائفا قط من حبي لكي !!
    ولكنني لطالما خفت من حبكي لي ؟؟؟

    كنت استطيع تدبر أمر قلبي واسره في محيطات الألم والاه؟؟
    لكن..

    لطالما خفت خوفا شديدا من أن تغرق سفينة قلبك في مشاعري حينها لا استطيع بان أنقذك !!
    لأنني أنا من غرقت وأغرقتك وكنت سببا في ذلك؟؟

    لطالما ابعدتيني عنك وتجاهلتيني واحرقتي شراعات أحلامي وحطمتي مجاديف امالي
    ألا أنني كنت أغوص في بحر عنادك

    ولهذا أحببتك.. لأنكي كنت أقوى مني حينها .. ونسيت أنني كنت أنا؟؟ أنا الوداع؟؟ ومزقتك قبل أن أمزق نفسي فعذرا محبوبتي سامحيني وكوني كما أنتي فاني اقبلكي ؟؟
    (قصد بكلامه انه يقبل برد فعلي اتجاهه وهو إما الذهاب إليه أو تركه)

    لم اعد الاحتمال حينها وتركته يكمل كلامه مع نفسه.. فصرخ بأعلى صوته ومرارة الألم تقتص مني ومنه؟؟



    لا ترحلي
    ابقي معي..

    اسمعيني تمهلي..
    منهو أنا؟؟

    وشهو أكون..
    وش هي معالم رحلتي؟؟

    غاب الفرح ..
    قلبي أنجرح..
    أرجوكي يا عمري شوي..

    اسمعيني وافهمي..
    يعني هذا الألم ضياع..

    يرسم ملامح ضحكتك..
    ولا الحروف شابت من الخوف..

    وعجز الكلام يذكرك..
    بصدري وهم بقايا حلم..
    حزن وألم حيره وندم تسال عليك..

    تستحلفك تبقي معي أنتي وأنا..
    انسي من تكونين وانسي من أكون أنا!![/
    COLOR]


    (في هذه الأثناء عم على المجلس أجواء غيوم.. ولكنها ليست بالسماء ولكن
    حول العيون لم تستطع المسكينة كلام أن تكمل باقي الكلام..

    وخرجت سطور أختها مسرعة وتركت خلفها ورقة بيضاء خالية من السطور..
    ياه ياله من مشهد مؤثر كيف لا وهي أختها التي تروي القصة وصاحبتها في ذات الوقت
    حتى أنا لم أجرؤ على سؤالها شي بعدها انه ذلك الحب الذي طالما خافت منه تحول إلى وداع
    وتحول الوداع إلى صمت مسجون في وسط الأقلام.. انتظرتها قليلا لربما تهدا نفسها وتتحدث؟)

    فخجلت من نفسي وشكرتها على حسن استضافتها وهممت بالرحيل..
    وعند وصولي للباب لأخرج قالت لي انتظري..

    ثم رفعت رأسها ونظرت إلي وابتسمت.. وقالت ألا تريدين أن تسمعي نهاية القصة
    و لما أدخلتك بهذا المجلس الم يدفعك حب الفضول لنهايتها قلت : بلى ,

    قالت : إذن فلنكملها..
    اختفيت بعدها لأعالج جراحي.. وأخذت طفلتي معي وكانت حينذا صغيرة ولم تعرف أباها ولم يرها قط؟؟
    لا تسأليني لم؟ ولا تسأليني أن كنت قد منعتها من أبيها أو منعت أبيها منها؟؟

    انه الوداع يا حروف انه الوداع !!
    عرفت حينها الإجابة من غير أن أجرحها وأحرجها بان تجيب؟؟
    ذاقت مرارة الحب من ذلك الوداع !! وذاقت مرارة الوداع في ذلك الحب في نفس الوقت؟؟

    كما أن أباها لم يعتد على اللقاء بل كان كأبيه لا يقدر ألا على الرحيل فكان هو الاخر لا يستطيع
    أن يرى ابنته حتى لا تذوق مرارة الم..ألما أيضا بأبيها ؟؟

    كما لم تستطع أمها كلام بان تجرحها في أبيها الوداع لأنها كانت تحبه ومازالت تحبه بالأحرى
    وإلا لما أدخلتني إلى مجلس الحب إذا لم أكن مخطئة؟؟

    تقول كلام انتقلت للعيش في مكان اخر وأبدلت اسم ابنتي باسم دموع حتى لا يعرفها احد
    وحتى استطيع أن أعيش مرة أخرى من جديد؟؟

    ثم بعد سنوات من الأنين والحنين ؟؟
    سكن بجوارنا شخص فض الطباع قاسي المشاعر والقلب لم يسلم احد في الجوار من قسوته ..

    ولأني اكتويت من نار قربي للناس ومحبتي لهم اثرت ع نفسي أن أكون مجحفة في حقهم وذلك من اجل ابنتي
    ومن شدة ما سمعت عن هذا الشخص أمرت ابنتي أن لا تقترب منه حتى لا يؤذيها
    فهو أيضا لا يرحم الأطفال رغم أنهم صغار لكنها عنيده كأبيها لا تسمع لأحد سوى لنفسها

    تعرفت ابنتي ع ذلك الشخص وأحبته ولم أكن اعلم بذلك كنت أظن أنها تلهو مع رفيقاتها وفي ذات يوم
    أتتني باكيه قلت لها ما بكي قالت انه ذلك الشخص لقد وبخني ويقول لست أباكي ابتعدي عني وصرخ في وجهي منعتها من الخروج لأنها لم تستمع لي..

    وذهبت لأوبخ من تمادى بحق ابنتي ولم يراعي مشاعرها وكونها طفله لكن للأسف
    وجدته قد غادر المكان ليبحث له عن سكن اخر لأن..

    لا احد يحبه هنا فأسررتها في نفسي بان انتقم منه لاحقا..

    وأخبرت ابنتي انه لن يستطيع أن يفعل لها شيئا لأنها لن تراه مرة أخرى فسوف
    يغادر في القريب العاجل لم أكن اعلم بأنها متعلقة به إلى هذا الحد فخرجت ولم تجبني إلى أين؟

    حينها قد رجع ذلك الشخص ليأخذ بقية أشياءه فرأى الطفلة دموع تبكي
    فانكسر قلبه لها رغم قساوته معها سألها ما يبكيكي ؟!

    قالت لأنك سوف ترحل قال : ولكن كنت قاسي معك فلما تحزني لفراقي مع أن الكل يكرهني ؟!
    قالت نعم أكرهك..

    كما أكره أبي الوداع لأنه رحل ولم يودعني؟
    فتساءلت حينها مشاعر وجدان ذلك الشخص..

    وتترجمت ليحل مكانها سؤالا واحد فقط ..ما أسمكي يا صغيرتي؟

    قالت : لي اسمان..

    أسماني أبي حب وأسمتني أمي دموع ..
    عندها كان القدر أسرع من الرحيل والوداع كنت مذهولة أشاهدهم بصمت..

    عندها عرفت بأنه الوادع أبا ابنتي وكذلك هو وهي أيضا..

    فركضت مسرعه نحوي..

    تشكو لي تلك المشاعر التي حبست بداخلها من سنين ..

    فراني وعرف من أكون ..

    ولكنه القدر المحتوم..

    فقد أصدمت دموع بعربة الأحاسيس والعواطف المتأججه ..

    والتي كانت مسرعه باتجاهها

    فلحق بها أبيها ليحول بينها وبين وداع الحياة..

    انه الوداع الأكبر الذي طالما خاف منه الجميع وخاف منه الوداع أيضا..

    انه الموت ..

    فمات ورحل وداع وهو يحتضن صغيرته دموع..

    وماتت دموع وهي تحتضن الحب بين أحضان أبيها الوداع..

    ومت أنا في باقي السطور..ورحل ثلاثتنا أنا والوداع والحب..


    - .... النهاية ... -


    (ربما تتساءل أمواج فكركم كيف يعقل بان تكون قد ماتت وهي التي روت القصة ؟؟
    وإذا كانت قد ماتت بالفعل معهم في ذلك الوقت إذا من الذي كان يتحدث بالقصة؟؟)


    سأدعكم تجيبون عليها بأنفسكم ..

    رغم أنني اعلم سلفا من روت لي القصة وهل كانت حية بالفعل أم ميتة وان كانت ميتة كيف يعقل بان تتحدث؟

    وان كانت حية كيف يعقل بان تكون قد ماتت؟؟!!

    والإجابة على هذا اللغز يا أعزائي ..
    ( انه شبح الذكريات يتحدث في ما بقي من ملامح الحياة التي نعيشها !!ملامح حياة هناك اختفت..
    وأخرى تلاشت وتوفت.. وتلك بالكاد تستطيع أن تعيش أو تتنفس)

    انكسارات قلم:

    [COLOR="Black"
    ]تعلمت من الم الفراق والوداع كيف أصنع من أناملي حبر الحروف

    اهات ممزقه:

    عندما نشتاق لأناس نعجز عن رؤياهم فانه يزداد الشوق أكثر للقياهم..

    عندما تأن الحروف فأننا بذلك لا نستطيع بأن نجبرها على أن تتكون..
    وان فعلنا ذلك حينها سوف يتمزق ثوبها محرقة ذلك الجسد
    الذي لا حول له ولاقوه سوى بأن يئن دون أن يتكلم . . .


    لابد من الأنين ..قد حان وقت الرحيل..هي الحياة هكذا دموع وفراق واسى..
    قد غلب القلب الحنييين ..فقد زاد شوق الحبيب...


    ومضة حرف:

    رائع أن تشعر بسعادة الاخرين
    والأروع أن تكون سببا في سعادتهم


    ملاحظة..للامانة الأدبية:

    كما يعرفونه بعض من يسكن بالحي المجاور..بأنه صاعقة تنزل بأرض الخفوق ..
    ويشتعل ليل السهر بهشيم الذكريات(مقتبس من صحفي اخر)....منقول من الأخ ..(بقايا الأمس)..


    لا ترحلي
    ابقي معي..
    اسمعيني تمهلي..
    منهو أنا؟؟
    وشهو أكون..
    وش هي معالم رحلتي؟؟
    غاب الفرح ..
    قلبي أنجرح..
    أرجوكي يا عمري شوي..
    اسمعيني وافهمي..
    يعني هذا الألم ضياع..
    يرسم ملامح ضحكتك..
    ولا الحروف شابت من الخوف..
    وعجز الكلام يذكرك..
    بصدري وهم بقايا حلم..
    حزن وألم حيره وندم تسال عليك..
    تستحلفك تبقي معي أنتي وأنا..
    انسي من تكونين وانسي من أكون أنا!!.....(منقول) بس مدري منو كاتبها بس شفتها تناسب النص حيل وحبيت
    تشاركني خيالي...

    طيف عابر:


    يا سيوف المشاعر اقتلي حروف الأيام..وأبقي على وليد حرب أصبح بسطري يتيم..
    حرب جايره بين وداع ولقاء وبقايا ظلام..صارت بوسط صفحتي قلم من حبره يتيم..
    سطري يالاهات اوجاع بايته بسرير الاوهام..واتركي يالجروح حبر الخواطر بفكري اسير..

    تعليق

    • *مزون شمر*
      عضو مؤسس
      • Nov 2006
      • 18994

      #3
      رد: الـــــــــوداع الأخـــــــــــــــــير....بقلمي

      اشكرك
      ولي عوده للقراءه ..

      لانها قصه قصيره مكانها قسم القصص القصيره وليس الروايات

      تعليق

      • ح ـكآية
        V - I - P
        • Nov 2008
        • 1818
        • اللهم لك الحمد ..

        #4
        رد: الـــــــــوداع الأخـــــــــــــــــير....بقلمي

        قلمك مبدع يا طيف

        اتمنى لك التواجد الدائم في هذا القسم

        لك مني اجمل تحيه ,,

        تعليق

        • kit kat
          عـضـو فعال
          • Feb 2009
          • 150

          #5
          رد: الـــــــــوداع الأخـــــــــــــــــير....بقلمي

          مبدعه في كل الاقسام
          احجز لي مقعد هنا لي عوده لقرأتها
          تقبلي مروري

          تعليق

          • غــلا أمــي
            عـضـو فعال
            • Jun 2010
            • 235


            • اللهم أجعل همي
              ________ الأخـرة !


            #6
            رد: الـــــــــوداع الأخـــــــــــــــــير....بقلمي

            طيف عابر
            اذهلتني القصه كثيرا
            وما اذهلني ابطال هذه القصه
            لك قلم مبدع وخيال راقي بكل ما فيه
            اتمنى ان تستمري ببهذا القلم
            فقلمك ينزف حبره ليطبعه في مخيلتنا
            لكي مني كل تقدير
            دمتي بخير ودام مدام قلمك
            لك مستقبل رائع بالكتابه ان شاء الله
            كنت هنا
            Mother

            تعليق

            • طيف عابر
              V - I - P
              • Jun 2010
              • 2224

              #7
              رد: الـــــــــوداع الأخـــــــــــــــــير....بقلمي

              مسا ا ا ا ا ء الخير جميعا..

              أعرف جيت متأخر أرد عليكم ..

              بس من الذكاء الزايد نسيت أني كتبت قصة...ههههه

              فديتكم( مزون شمر..بهلولتي..كت كوته...غلا أمي )

              حسيت أنا عصابة بنات هههه امزح والله أحبكم في الله..

              مشكورين ع التواصل..
              كوني بخيرات..

              طيف..

              تعليق

              • فروحة مكة
                عـضـو
                • Feb 2011
                • 1

                #8
                رد: الـــــــــوداع الأخـــــــــــــــــير....بقلمي

                يسلمووووووووووووو

                تعليق

                • Princess Flowers
                  عـضـو فعال
                  • Dec 2009
                  • 181





                  #9
                  رد: الـــــــــوداع الأخـــــــــــــــــير....بقلمي

                  قصة رائعة جدا
                  لها معان كثيرة
                  مؤثرة ومحزنة
                  وماأروع قلمك أنت كاتبة رائعة
                  نتمنى أن نرى إبداعات جديدة لك

                  تحياتي

                  Princess Flowers

                  تعليق

                  • بضحكتي اقهر دمعتي
                    عـضـو
                    • Mar 2011
                    • 23


                    • EUN HYUK

                    #10
                    رد: الـــــــــوداع الأخـــــــــــــــــير....بقلمي

                    ثانكس روووووووعه

                    تعليق

                    google Ad Widget

                    تقليص
                    يعمل...