روى علي بن العباس قال : سمعت الحسيني بن عمرو العنقري يقول : دق رجل على أبي نعيم الفضل بن دكين الباب ، فقال : من ذا ؟ قال : أنا . قال : من أنا ؟ قال : رجل من ولد ادم . فخرج إليه أبو نعيم ، وقبله ، وقال : مرحبا وأهلا ، ماظننت أنه بقي من هذا النسل أحد.
كان الشيخ صفي الدين الهندي ، محمد بن عبد الرحيم ، الفقيه الشافعي ، المتوفى سنة 715 ه - رجلا ظريفا ساذجا ، فيحكى أنه قال : وجدت في سوق الكتب مرة كتابا بخط ظننته أقبح من خطي ، فغاليت في ثمنه واشتريته لأحتج به على من يدعي أن خطي أقبح الخطوط ، فلما عدت إلى البيت وجدته بخطي القديم
أرى حمرا ترعى وتعلف ما تهوى --- وأسدا جياعا تظمأ الدهر لا تروى
وأشراف قوم لا ينالـون قوتهـم--- وقوما لئاما تأكل المن والسلـوى
قضـاء لديـان الخلائـق سابـق --- وليس على مر القضاء أحد يقوى
فمن عرف الدهر الخؤون وصرفه --- تصبر للبلوى ولم يظهر الشكـوى
أرى حمرا ترعى وتعلف ما تهوى --- وأسدا جياعا تظمأ الدهر لا تروى
وأشراف قوم لا ينالـون قوتهـم--- وقوما لئاما تأكل المن والسلـوى
قضـاء لديـان الخلائـق سابـق --- وليس على مر القضاء أحد يقوى
فمن عرف الدهر الخؤون وصرفه --- تصبر للبلوى ولم يظهر الشكـوى
قال الجاحظ ما أخجلني قط إلا امرأة مرت بي إلى صائغ فقالت له اعمل مثل هذا فبقيت مبهوتا ثم سألت الصائغ فقال : هذه المرأة أرادت أن أعمل صورة شيطان .
فقلت : لا أدري كيف أصوره , فأتت بك إلى لأصوره على صورتك
وفي الجاحظ يقول الشاعر:
( لو يمسخ الخنزير مسخا ثانيا ... ما كان إلا دون قبح الجاحظ )
قال الأصمعي لأعرابي : أتقول الشعر ؟ .. قال الأعرابي : أنا ابن أمه وأبيه.
فغضب الأصمعي فلم يجد قافية أصعب من الواو الساكنة المفتوح ما قبلها مثل (لو) قال فقلت : أكمل ، فقال : هات فقال الأصمعي : قوم عهدناهم .....سقاهم الله من النو الأعرابي : النو تلألأ في دجا ليلة .....حالكة مظلمة لو فقال الأصمعي : لو ماذا ؟ فقال الأعرابي : لو سار فيها فارس لانثنى..... على به الأرض منطو قال الأصمعي : منطو ماذا ؟ الأعرابي : منطو الكشح هضيم الحشا ..... كالباز ينقض من الجو قال الأصمعي : الجو ماذا ؟ الأعرابي : جو السما والريح تعلو به..... فاشتم ريح الأرض فاعلو الأصمعي : اعلو ماذا ؟ الأعرابي : فاعلوا لما عيل من صبره .....فصار نحو القوم ينعو الأصمعي : ينعو ماذا ؟ الأعرابي : ينعو رجالا للقنا شرعت .....كفيت بما لاقوا ويلقوا الأصمعي : يلقوا ماذا ؟ الأعرابي : إن كنت لا تفهم ما قلته .....فأنت عندي رجل بو الأصمعي : بو ماذا ؟ الأعرابي : البو سلخ قد حشي جلده .....بأظلف قرنين تقم أو الأصمعي : أو ماذا ؟ الأعرابي : أو أضرب الرأس بصيوانة ..... تقول في ضربتها قو قال الأصمعي : فخشيت أن أقول قو ماذا ، فيأخذ العصى ويضربني
قال الحافظ محمد بن طاهر : سمعت أبا إسحاق الحبال يقول : كنا يوما نقرأ على شيخ ، فقرأنا قوله عليه السلام : ( لا يدخل الجنة قتات ) ، وكان في الجماعة رجل يبيع القت – وهو علف الدواب – فقام وبكى ، وقال : أتوب إلى الله ، فقيل له : ليس هو ذاك ، لكنه النمام الذي ينقل الحديث من قوم إلى قوم يؤذيهم ، قال : فسكن وطابت نفسه .
حكي أن محمد بن محمد بن عبد الرحيم المعروف بالزغبي المتوفى سنة 978ه ، دخل مرة على بعض القضاة بدمشق فقال : السلام عليكم يا قاضي الشياطين. فغضب منه القاضي ، فقال له : لا تغضب واصبر حتى أبين لك إذا كان لأحد عندي حق فدفعته إليه ولم أظلمه منه شيئا أو كان لي عند أحد حق فأعطاني حقي أترانا نجيء إليك ؟ حتى إذا أراد أحدنا أن يظلم الاخر أو جحد شيئا من حقه أو استطال عليه جئنا إليك، فأنت لست بقاضي المحقين وإنما أنت قاضي المبطلين والشياطين. فسري عن القاضي وانبسط معه
أرى حمرا ترعى وتعلف ما تهوى --- وأسدا جياعا تظمأ الدهر لا تروى
وأشراف قوم لا ينالـون قوتهـم--- وقوما لئاما تأكل المن والسلـوى
قضـاء لديـان الخلائـق سابـق --- وليس على مر القضاء أحد يقوى
فمن عرف الدهر الخؤون وصرفه --- تصبر للبلوى ولم يظهر الشكـوى
وروي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال خرج أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه في ليلة من الليالي يطوف يتفقد أحوال المسلمين فرأى بيتا من الشعر مضروبا فلم يكن قد راه بالأمس فدنا من فسمع فيه أنين امرأة ورأى رجلا قاعدا فدنا منه وقال له من الرجل ؟ فقال له رجل من البادية قدمت إلى أمير المؤمنين لأصيب من فضله قال فما هذا الأنين ؟ قال امرأة تتمخض قد أخذها الطلق قال فهل عندها أحد ؟ قال لا فانطلق عمر لرجل لا يعرفه فجاء إلى منزله فقال لامرأته أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب بنت فاطمة الزهراء رضي الله عنهما هل لك في أجر قد ساقه الله تعالى لك ؟ قالت وما هو ؟ قال امرأة تتمخض ليس عندها أحد قالت إن شئت قال فخذي معك ما يصلح للمرأة من الخرق والدهن وائتني بقدر وشحم وحبوب فجاءت به فحمل القدر ومشت خلفه حتى أتى البيت فقال ادخلي إلى المرأة ثم قال للرجل أوقد لي نارا ففعل فجعل عمر ينفخ النار ويضرمها والدخان يخرج من خلال لحيته حتى أنضجها ولدت المرأة فقالت أم كلثوم رضي الله عنها بشر صاحبك يا أمير المؤمنين بغلام فلما سمعها الرجل تقول يا أمير المؤمنين ارتاع وخجل وقال واخجلتاه منك يا أمير المؤمنين أهكذا تفعل بنفسك ؟ قال يا أخا العرب من ولي شيئا من أمور المسلمين ينبغي له أن يتطلع على صغير أمورهم وكبيره فإنه عنها مسؤول ومتى غفل عنها خسر الدينا والاخرة ثم قام عمر رضي الله عنه وأخذ القدر من على النار وحملها الى باب البيت وأخذتها أم كلثوم وأطعمت المرأة فلما استقرت وسكنت طلعت أم كلثوم فقال عمر رضي الله عنه للرجل قم الى بيتك وكل ما في البرمة وفي غد ائت الينا فلما أصبح جاءه فجهزه بما أغناه به وانصرف .
يقال أن اللغة العربية ظلمت المرأة في خمسة مواضع وهي
أولا: إذا كان الرجل لا يزال عل قيد الحياة فيقال عنه انه حي
أما إذا كانت المرأة لا تزال على قيد الحياة فيقال عنها أنها !!...حية
أعاذنا الله من لدغتها ( الحية وليس المرأة) . يا لطيف
ثانيا : إذا أصاب الرجل في قوله أو فعله فيقال عنه أنه ..مصيب
أما إذا أصابت المرأة في قولها أو فعلها فيقال عنها أنها مصيبة
ثالثا: إذا تولى الرجل منصب القضاء فيقال عنه أنه قاضي
أما إذا تولت المرأة منصب القضاء فيقال عنها أنها قاضية ...!!
والقاضية هي المصيبة العظيمة التي تنزل بالمرء فتقضي عليه ... يا لطيف!!!!
رابعا: إذا أصبح الرجل عضوا في احد المجالس النيابية فيقال عنه أنه نائب
أما إذا أصبحت المرأة عضوا في أحدا لمجالس النيابية فيقال عنها أنها نائبة ...!!!
وكما تعلمون فان النائبة هي أخت المصيبة
خامسا : إذا كان للرجل هواية يتسلى بها ولا يحترفها فيقال عنه أنه هاوي
أما إذا كانت للمرأة هواية تتسلى بها ولا تحترفها فيقال عنها أنهاهاوية
حضر أعرابي سفرة هشام بن عبد الملك ،فبينا هو يأكل إذ تعلقت شعرة في لقمة الأعرابي ، فقال له هشام : عندك شعرة في لقمتك يا أعرابي ! فقال : وإنك لتلاحظني ملاحظة من يرى الشعرة في لقمتي ! والله لا أكلت عندك أبدا ! وخرج وهو يقول :
وللموت خير من زيارةباخل......يلاحظ أطراف الأكيل على عمد
تعليق