قال لي محمود حين رغبت في الاعتراف له بكل شيء ثم انهاء العلاقة إلى الأبد : الان مشغول ,,, نتكلم خمسة العصر ,,, مناسب لك خلود ؟ إيه مناسب ,,, أغلقت السماعة وانتبهت أنها الواحدة والربع ظهراً ,,, يالي من مجنونة ,,, كيف مر بي الوقت دون أن أطبخ الغداء لأطفالي ؟ أسرعت إلى المطبخ أجهز وجبتهم وأفكر في الوقت المتبقي إلى أن تأتي الخامسة عصراً ,,, تابعت التلفزيون ,,, لا أدري أين يذهب بي الريموت لكني أتنقل على غير هدى ,,, ثم نمت قليلاً واستيقظت على رنين الجوال في تمام الخامسة : أيوا يا ست البنات ,,, اش الكلام الكثير اللي عندك ؟ هكذا بدأ محمود ,,, ولم أدر ِ من أين أبدأ ,,, توي صاحية من النوم ,,, بس دقيقة أجمع أفكاري ,,, تحبي أكلمك بعدين ؟ لالالالالا ,,, أنا معاك ,,, طيب ,,, في شي محدد يعني ؟ إيه ,,, محمود ,, ,,, أنا لو اختفيت من حياتك ,,, وش يصير ,,,, كيف تختفي يا خلود وانت ِ مختفية أصلاً ,,,؟؟ يعني ايش أنا مختفية ؟ يعني قلت ِ إن اسمك مش خلود ,,, قلت لك براحتك ,,, ما أعرف أنت ِ فين ولا بنت مين ولا كيف شكلك ,,,, وبرضو براحتك وكمان يا محمود أنا ما أعرف عنك كل شيء ,,, بس ممكن أسألك سؤال ,,,؟ تفضلي ,,, لو وحدة متزوجة كلمتك ,,, اش تقول عنها في قلبك ؟ طيب هي كلمتني عن إيش بالضبط ؟ تكلمك تقول لك كيف الحال وكيف كان يومك وتسولف معك عن الحياة ,,, عن أي شي ,,, أو كي ,,, طيب ,, وين المشكلة ؟ انت ,,, انت وش تقول عنها في قلبك ؟ خلووود ,,, أظن إني بديت أفهمك ,,, أنت ِ تعتقدي إني من الناس اللي يعتبر الكلام مع الرجل قضية ؟؟!! يا ستي الحياة أبسط من كذا والمتزوجة وغير المتزوجة أتكلم معاها ولا أقول عنها في قلبي ولا شي ,,,
يا سلام ,,, والمطلوب أصدقك يعني ؟؟؟ لا ,,, مش مطلوب ولا شي خلود ,,, هنا برضو براحتك ,,, بس أنا ما أكذب عليك ,,, ولا مضطر لأي كذبة ,,, ياليت يكون كلامي ذا واضح لك ,,,
شعرت أني أغضبت ذلك المرح ,,, فحاولت أن أشرح أكثر : طيب خليني أغيّر السؤال ,,, لو أختك متزوجة ,,, تسمح لها تتكلم مع رجال ؟
علت ضحكات محمود الذي كان قد غضب قبل قليل ,,, فشعرت أنا أني غاضبة منه ,,, لماذا يضحك من سؤالي ؟ قال بعد تلك الضحكة : خلود ,,, كيف يعني أسمح وما أسمح ؟ مين شايفتني يعني؟ وبعدين وين المشكلة إذا أختي تكلمت مع رجل ؟ لا تجننّي محمود ,,, طيب لما تتزوج ,,, تسمح لزوجتك تكلم رجال غيرك؟؟ خلود ,,, إذا تقصدين إن زوجتي تخونني بوجود علاقة بينها وبين رجل اخر أنا هنا ما أسمح ولا أرفض ,,,, أنا هنا أنهي علاقتي فيها من أساسه ,,, لكن لاحظي إن سؤالك ما كان عن الخيانة أصلاً ,,, كان عن إن أختي أو زوجتي تتكلم مع رجال ,,, صح و إلا لا ؟ طيب هيّ هيّ ,,, لما زوجتك تكلم رجال يعني تخونك ,,, مين قال الكلام هذا ؟ كل الدنيا تقوله ,,, قال ماطاً كلامي : كُُُُُل الدنيا ,,,, ؟؟؟ غريبة مع إني لفيت العالم تقريباً ما سمعت أحد قال الكلام هذا في أي مكان من الدنيا ,,,, شعرت أنه يسخر مني ,,, لكني على ثقة أنه هو الذي على خطأ وأني على صواب ,,, لاحظ صمتي فقال : لا خلود ,,,, مو صحيح ,,, أبدا ً مو صحيح ,,, وحدة من أخواتي طبيبة ,,, ولها زملاء ,,, وبتتكلم معاهم ,,, واحد منهم رجال ((جداً فري)) يزورنا هو وزوجته ,,, ونجلس سوى ,, وين المشكلة ؟ انتو مثل المصارية ,,, إحنا مثل العالم كله ,,, بس هذا غلط ,,, صُعق من كلمتي القاطعة وقال : غلط ؟؟؟ !!! ايه غلط ,,, طبعا ً غلط ,,, طيب خلود ,,, والبنت إللي لسا ما تزوجت ,, غلط وإلا صح تتكلم مع رجل ؟ غلط ,,, أكيد غلط ,,, طيب ومادام غلط ,,, ممكن أفهم ليه تكلميني ؟؟؟ أنا أصلا ً متصلة أبي أتكلم معك في هالموضوع ,,, أي موضوع ؟ أبي أنهي علاقتنا يا محمود ,,, قال مع الكثييير من مط الكلمة : علاقتنا ,,,, إنت ِ شايفة إن بيننا علاقة ؟ أقصد المكالمات اللي بيننا ,,,, أنا ما أحب أتكلم مع رجل ,,, والله يا خلود ما غصبتك ,,, أنت ِ اللي اتصلت ِ من الأساس وأنت ِ اللي تعطيني رنة كل ما حبيتي ,,, وأنا مراعاة لك ولنفسيتك اللي دائما تقولي لي تعبانة ومخنوقة بأتصل حتى لو مشغول ,,, ولكن براحتك ,,, سوي إللي يعجبك ,,,, باي ,, وأغلق الهاتف ,,,, لم أرد تلك النهاية ,,, أردت وداعاً لائقاً ,,, وددت لو بقيت ذكرى جميلة عند محمود ,,, ياه ,,, دائما تأتي الرياح بعكس ما تريد كل سفني ومراكبي,,, ياللتعاسة التي في كل الدنيا عندما تجتمع ,,, ثم تنقض على قلبي تنهشه ,,,
مسحت دموعي ,,, وبدأت أحاول اللعب معهم لعلهم ينسون دموعي,,,
لكني ألعب ,,, وانظر إلى جوالي ,,, لعل محمود يندم على انهاء المكالمة بتلك الطريقة ويتصل من جديد ,,, صارت الثامنة مساء ,,, ولم يتصل أحد ,,, ولا حتى عنود ! نام أطفالي ,,,, وبدأ المساء الطويل الممل ,,,, وجلست وحدي ,,,,, لا أحد يدري عنا نحن الذين بلا حب ... وبلا أمل في الحب ..
بلا شريك ... وبلا حلم في وجود شريك ... لا أحد يدري كيف يمر الوقت علينا ..
زوجي ليس عندي ,,, لا أدري أين هو ,,,
لكن ,, حتى لو كان عندي فهو ليس شريكي ,, وليس حبيبي ,, وليس سوى عبء .. عبء على أعصابي ... عبء على جسدي ,,
احتمل وجوده وابتسم وأنا لا أود الابتسام ,,, واحتمل اقترابه وأصمت ..وأنا أقاوم رغبتي في التقيؤ ,,,
الرجال لا يدركون كيف ولا متى تستسلم النساء متظاهرات بالرضا في اللحظة التي يقاومن فيها رغبتهن في التقيؤ ,,,,
ولمحت دبي في التلفزيون .. دبي .. مدينة دبي .. وركزت نظري وبدأ الحلم ..........
هربت .. لا أدري كيف صرت في دبي.. استأجرت شقة صغيرة جداً شقة بلا مقدم .. ليست فقط بلا مقدم .. الأجمل أن تكون إيجار ينتهي بالتمليك ... ووجدت عملاً .. صحيح أني أحمل الثانوية العامة فقط لكني وجدت عمل .. وكانت همتي عالية لذا كان مدرائي سعداء بي
كل هؤلاء الذين في التلفزيون في دبي يتحدثون عن إنجازاتهم ,صاروا أصدقائي ,,,
استطعت أن أدفع إيجار الشقة وأن أؤمن من باقي الراتب طعام أولادي ومدارسهم ,,, استطعت أن أشتري سيارة وأن أقودها من وإلى عملي ,,, ومن وإلى مدارس أولادي ,,, كانت المدارس مختلفة .. والشقة مختلفة .. والحياة مختلفة .. لأني كنت في دبي ..
استيقظت من حلمي على رنين جوالي ,,, وكانت عنود :
يختي لك مدة غايبة محد سمع صوتك قلت أتطمن عليك ,, وينك؟ أنا في دبي يا عنود .. وأنا فوق سطح بيتنا .. فرشت زولية وتمددت أناظر القمر تصدقين ! من زمان ما شفت السماء .. هي باقي مثل أول , وإلا تغيرت ؟؟
والله ما أدري كيف كانت من أول يوم كنتِ تشوفينها بس ألحين لونها أسود علشان حنا في الليل ,,, والقمر في طرفها ,,, أقول تراني طفشانة .. فلا تستظرفين عليّ ,,,
ومن سمعك ,,, والله من الطفش طلعت السطح ! يختي طيب وبعدين ؟ إلى متى هالطفش والقرف من هالحياة ؟ إلى متى ..؟ ما تدرين إلى متى ؟؟؟؟ إلين ندخل قبورنا يا حلوة وهذا هو حالنا ,,, ليش يعني .. ممكن ترى تصير معجزات .. الحياة تصير فيها معجزات مثل إيش ؟؟ ,,, تتحولين رجال مثلاً ,,,؟؟ وتتزوجين أربع ؟ الله .. لو أتحول رجال ! كان وش تسوين يعني ؟ تغيرين اسمك من خيرية ل خيرت ؟! طيب وبعدين ؟ أشتغل ,,, أدور وظيفة بثانويتك محد يوظفك حتى وأنت ِ رجال ... أسافر .. أروح أعيش في دبي .. تصدقين ؟ توي شفت برنامج عن دبي .. بغيت أنهبل ,,, والله لو أقدر أهرب وأعيش هناك يا عنود ,,,, والله كان هربت .. أهرب .. وأشتغل في شركة أو مؤسسة .. أشتغل أي شي .. إن شاء الله لو حتى فرّاشة ,,, بس أجتهد وادرس وأبدأ شوي شوي ,,, لين أثبت رجليني .. وطبعا ً أشتري بيت وسيارة .. وأعيش مثل الأوادم .. اه ,,, بس اشلون ؟؟؟ دبي ما هي للي مثلنا .. ولا حتى بالحلم .. تصدقين يا عنود ؟ مو بس الدنيا تعكّس أموري وبس .. لا .. أنت ِ بعد تعكّسين علي أحلامي .. يا عنوووود أبي أحلم حرام أحلم ؟؟؟ طيب معليش .. احلمي ... لو صرتي رجال ,,, وش بتسوين بعد ؟؟ أسافر جدة .. وأشوف محمود .. وخوات محمود .... ويصير هو صديقي وخواته صديقاتي تصدقين ؟ زعلته يا عنود وقفل السماعة في وجهي بدون حتى مع السلامة !!! إييييش ,,,, هات هات ... أحكي لي ....
وبدأت أحكي لعنود كل ما حدث مع محمود ,,, ونظرتي له ولأخواته وكلامي عن الغلط ,,, والصح ,,, هنا صرخت بي عنود : يا هبلا ... الحين ,,, قبل شوي ,,, ما كنتِ تقولين ودك تسافرين دبي؟ ولو حصلك طريقة للهرب بتهربين ؟ لكن اللي ما خلاك تسوينها إنك ما عندك طريقة ؟ إيه قلته ,,,
طيب ؟؟؟؟ فكري شوي ,,, بتقولين لأهل دبي لا.. ما أبيكم , الشغل عندكم مختلط !! والجامعة اللي بتدرسين فيها بتقولين أفصلوا الاختلاط وإلا والله ما أدرس عندكم ؟؟؟؟
عنود بسؤالها هذا سكبت على رأسي ماءا ً بالغ البرودة جعلتني أفيق ,,, أستوعب ,,, ماذا قلت لمحمود ؟؟؟
كيف يتناقض ما أقوله بما أحلم به بل كيف يتناقض ما أردده , بما أرغب أن أكون عليه ؟ لماذا أنا هكذا ؟؟؟ عنود ,,, الحين لازم أسكر ,,, بعدين أكلمك ..
اغلقت الهاتف وكأني لست في غرفتي .. كأني في غرفة الإفاقة في أحد المستشفيات .. لست نائمة ,,, لكني لست مستيقظة !!
رأسي يقاوم شيئا ثقيلاً يضغط عليه ,,, لكني أشعر ببعض الوعي ,,,
كأنني في ورطة ... نسيت مشكلتي مع الحب الذي أبحث عنه ولا أجده .. نسيت أني أتمنى الطلاق , لكني مضطرة للبقاء , خوفاً من بعد أولادي عني وخوفا ً من السكنى عند أخي وزوجته
وكل ما استولى على تفكيري هو تناقضي الرهيب ....
أريد ,,, بل هذا هو الحلم الأعظم بالنسبة لي ,,, أن أكون حرة
لي وظيفتي .. وسيارتي .. وأن أكون في أرض ٍ بعيدة , لا يراني فيها أحد من جماعتنا فلا ينتقدونني على شيء ,,,
أريد أن أدرس في أي جامعة .. أن أبني حياتي خارج الحدود ..
هذا الحلم الغير قابل للتحقيق أتمناه من أعماقي .... وأراه حق من حقوقي .... ومن حرمني من العيشة الحرة , حرمني من الحياة .. ظلمني .. ويستحق أن أدعو الله عليه ..
وفي نفس الوقت ,, ليس قبل هذا ,,, ولا بعده ,,, بل في نفس الوقت أرى محمود ناقص الرجولة .. أخته طيبيبة , ولها زملاء .. وهو لا يكترث إذا جلسوا معها وتحدثوا إليها ,,,,
هل عليّ أن أعتذر لمحمود ؟
هل أتصل لأقول له ( أنا هبلا ,,, ما أعرف أشوف أبعد مننص متر عن وجهي)
هل سيغلق السماعة في وجهي من جديد ؟ هل أكتب له رسالة على جواله فقط .. أعتذر فيها ؟؟؟
أمسكت جوالي , وكتبت : اسفة .. للتو أدركت حقائق ماكان يجب أن تغيب عن عقل طفل .. لكنها غابت عني ,,
أنا الغلط يا محمود ولست أنت ,,
تلك هي الحقيقة التي لم أكن أدركها ,,
أرسلت الرسالة الأولى ,,, وانتظرت ,,, وزاد انتظاري على ثلاث ساعات ,,, لم يتصل ولم يرد برسالة ,,,, فكتبت من جديد ,,,,
قلت لك في رسالتي السابقة ( اسفة ) ... الان أقول لك شكراً ,, لقد تعلمت منك الكثير ,,,,
أرسلت الرسالة ,,,, واستمر الانتظار إلى الغد ولم يحدث شيء ,,, ثم إلى ما بعد الغد ,,, ولا شيء لذا اتصلت كالعادة ,,, رنة واحدة ,,, وانتظرت ,,, ولم يتصل ,,, فاتصلت ,,, ولم يرد ,, رن الجرس حتى انتهى الرنين ولم يرد ,,, كنت أتخيله ينظر إلى الجوال ولا يجيب ,,,, ثم مر شهر ,,,, شهر من الترقب ,,, شهر أقول لنفسي ( اعذريه يا خيرية ,, هو غاضب ,,, لكن سيتصل عندما يهدأ )
وبعد ما انتهى الشهر ثم دخلنا في الثاني ,,,,حينها شعرت أني كنت أطارده بالرسائل والاتصال وهو لا يريد أن يرد ,,, لقد حسم الأمر ,,, وانتهى كل شيء ,,,
ربما يقرأ مذكراتي التي طلبت من صديقتي سمية نشرها على النت مع تغيير الأسماء ,,, أظن إن قرأها أنه سيدرك كم ساندني وخفف من الامي ووحدتي ,,, ثم سيدرك أنَّ أي وعي سأكون عليه في المستقبل لابد أنه هو من رمى في أعماقي بذوره ,,,
تلك هي حياتي ,,,,
وعدت نفسي أن أحاول تغييرها ,,, أن أبحث عن طريقة للانتساب إلى الجامعة ,,, أي جامعة ,,, معي ثلاثة الاف ريال ,,, لا أدري كيف أجعلها تصبح عشرة لأبدأ أول سنة في الجامعة المفتوحة
مشكلة ,,, الجامعة المفتوحة مفتوحة للأثرياء فقط أما الفقراء ,,, أو الذين ليسوا بفقراء ولا أغنياء لأنهم ليسوا شيئاً أصلا ً ,,, فكيف تقبلهم الجامعة؟!؟!؟
إنني غير موجودة ,,, أنا مجرد خيال ,,, من سيكترث بخيال ٍ كان هنا .. أو لم يكن ,,,
ربما يوما ما سيسمحون لمن يرغب في الدراسة أن يدرس مجاناً ,,,
أود أن يسمحوا لي بالدارسة دون أن يشترطوا موافقة زوجي لأنه لن يفعل ,,,
أريد أن يسمحوا لي بالدراسة لكي أشعر ولو لأربع سنوات فقط,,, أربع سنوات من عمري .. أني من البشر ,,,
لم يعد الحب طموحاً ,,, ربما أستطيع أن أنسى قلبي ,,,
,,, زوجي الان نصف زوج ,,, وليس زوجاً ,,,
ربما بعد أيام أو أشهر يعود كما كان ,,, ثلث زوج ,,, وهكذا ,, وحتى وإن اكتمل ,,,, وطلق الاخريات وبقيت أنا أنا لا أريده ,,, لقد خانني وتمرغ في أحضانهن ,,, لذا بحثت عن غيره .. لكني فشلت ,,, فشلت في جذب محمود ,,, فشلت في أن أجعله يحبني ,,,, ,,,, وها أنا بلا حبيب ,, ,,,,وبلا زوج ,,, ,,,,لذا أنا بلا شريك ,,,
وحدي ... أقاوم حزني أربت على كتفي بيدي ... وأفرد ذراعاي في الهواء وأحضنني ... ثم أمسح دمعتي من على خدي,,,
تعليق