روايه الوصيه التي قلبت حياتي للكاتبه شغوف روعه

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • في منتهى الذوق
    عضو ذهبي
    • Apr 2009
    • 866

    #21
    (( 10))


    طرقتُ الباب وأنا متردد
    أقدمُ يدي وأوخرها
    أخشى أن أندم بمجيئ إلى هنا
    لكني ضغظت على أعصابي ..
    وتظاهرت بالبرود ...
    وأنا داخلي ناراً تضطرم
    وعرقي يتصبب ,,,,,,,
    فتحت لي خالتي الباب ..
    وبعد الترحيب والسلام ,,,
    أدخلتني إلى مجلس الضيوف ,,,,,
    أطلقت تنهيدة حارة
    اه يا رباب ...
    أنتِ هنا في هذا البيت ...
    لايفصل بيننا سوى جدار ...
    أشعر بوجودها يملأ البيت كله
    فاشعر تبعاً لهذا الشعور ,,,,,,
    بالشوق والألم
    أيقظني من سرحاني رائحة القهوة التي تسللت إلى انفي
    فوجدت خالتي تناولني فنجالا وهي مبتسمة بحنان وكأنها شعر ت بي
    وقرأت أفكاري ..

    بعد دقائق سألتها :

    خالتي كيف هي رباب ؟
    - هي بخير الحمد الله لقد تحسنت كثيرا واسترجعت صحتها ..
    - ومتى ستعود لعملها ؟
    - لقد منحها مديرها إجازة لمدة شهر وقد مضى نصفها ....
    - هل هل بإمكاني الان الاطمئنان عليها ؟
    وجمت خالتي لدقائق ثم أجابت
    - حسنا .. يا ولدي .. سأراها ...












    ماهو شعورك ياحبيبتي وقد قرب حفل الزفاف ؟
    - شعوري ياخالد أنت تعرفه جيدا ولا حاجة لأن اصف لك .. البس كذلك ؟؟
    - ههههه نعم لا حاجة لأن تصفي شعورك اجزم انك لا تنامين من الفرحه ..
    - هههههههه ليس لهذه الدرجة ..
    - امممم نعم لم تخبرني متى سأذهب معك إلى بلدك لنعيش العمر سويا ..
    ( تلعثم وبدا الارتباك عليه لكنه سيطر على ذلك سريعا ))
    - هناك تنتظرني أمورا يجب إن انهيها











    كنت في المطبخ احتسي كوب الشاي وأنا افكر في الزيارة الغريبة لمؤيد
    وتساءلت تُرى ما السبب الذي يجعله يزورنا فجأة ؟!!
    غليت الماء كي أعُد القهوة ولم انتبه للماء حينما فار لسرحاني
    إلا حينما انطفئ الغاز بسبب انسكاب الماء المغلي عليه
    وبعد غضون دقائق كنت قد انتهيت من إعداد القهوة
    أكملتُ احتساء كوب الشاي لأكمل تبعا لذلك سرحاني ,,,,,






    انتهينا إنا وخالد من تأثيث الشقة التي سنسكن فيها
    هي نفسها الشقة التي كان يعيش فيها أيام دراسته
    ثلاث حجرات بالإضافة إلى صالة داخليه
    صغيرة نوعا ما لكنها قد تكفي لاثنان ...
    أعدنا صباغتها وتجديدها وأجرينا عليها بعض التعديلات اللازمة
    حتى أصبحت بشكل مرضي وجميل
    اشتركنا معاً في انتقاء الأثاث
    وكنا في غاية الاستمتاع
    على الرغم من اختلاف أذواقنا
    اختلافا كبيرا
    فأنا ذوقي من الصعوبة بمكان بحيث انه لا يعجبني شئ بسهولة ,,,,,
    إلا بعد سير حثيث
    حتى أنني أحيانا أرى زفرات من خالد
    دلالة على ضجره ,,

    اممم هاهو خالد يهاتفني
    إنني انتظره لأننا سنكمل جولتنا لتأثيث المنزل الذي بقيت أشياء بسيطة ويكتمل كل شئ ,,,,
    لكن شيئا يضايقني .. ويجلب القلق لي ..
    فأنا اشعر بأن خالد لا ينوي اصطحابي معه إلى بلده
    في هذه الفترة ,,
    بحجة أن لديه إشغال ومهام تتطلب منه وقتا طويلا
    وهو لا يريد أن يتركني بمفردي ,,
    لكنني اشعر بالغيظ
    فأنا أريد أن اشعر بأني أهله وكل مالديه !!!
    لا أن يُوثر أشغاله علي ...










    - أمي حبيبتي لا داعي لأن يطمئن علي اشعر بالحرج كثيراً ...
    - يا رباب ليس في الأمر شئ انما هو ابن خالتك ولا تنسي وقفاته معك ..ثم انه ليس بمفرده بل سأظل معكما ,,,,
    - امممم لا بأس يا أمي دعيه يدخل ,,,,,




    كنت في غاية الحرج والتوتر فمعرفتي بما يحمله لي في فؤاده تربكني
    لأنني اشعر بالذنب وإحساس يلازمني بأني تخليت عنه !

    .
    .

    .
    واخترق صوته الجهوري المكان
    السلام عليكم
    - وعليكم السلام
    - كيف أنت يا مريضتنا المد لله
    قهقهت بيني وبين نفسي ثم أجبت بصوت خافت
    الحمد الله بنعمة من الله وفضل
    ثم أخذا مؤيد وأمي يتجاذبان إطراف الحديث
    كيف هي دراستك يابني ؟
    على خير ما يرام لم يبق شئ على التخرج
    وتصبح دكتور العائله
    هههههههه وهل في ذلك شك ؟
    _ أتمنى من الله أن يوفقني واجتاز المرحلة الأخيرة بسهوله ,,,,,
    _ ستجتازها يا بني فلقد عهدتك متفوقا وذكيا
    _ ههههه هذا من حسن ظنكِ بي يا خالتي ,,,,,,




    أف اشعر بحرارة في جسمي
    واضطراب
    فكل ما رأيت ضحكاته وبشاشته
    تألمت في داخلي
    وألقيت باللوم على نفسي
    (هل يستحق مني الجفاء )
    يبدو نحيلا قد فقد الكثير من وزنه .. تحيط بعينيه هالات سوداء ,,,
    قرأت في عينيه الكثير من الحزن والغموض وربما الشوق ,,,
    شعرتً أنه يود أن يُفصح عن أمر ٍ ما ,,,
    لكن ربما وجود أمي كان عائقاً له ,,,,
    قلت لكم من قبل أني أجيد لغة العيون ...
    تساءلت تُرى هل سأجد مثل هذا الحب ولو نصفه عند ابن عمي ؟!!!!!!!
    فتذكرت تلك المقولة التي سمعتها تزوجي من يحبكِ لا من تحبينه !
    فسخرت في نفسي ... ( الأمر قد قًضي بتاتاً )








    ***************
    أتيتُ سائراً ... ثائراً .. كالإعصار يدمر كل ما يجده إمامه ..
    وحينما وقعت خطواتي العجلى منزل ( مالكة قلبي وعقلي )
    هدأت تلك الثورة وانخمدت و أعقبها هدوء وسكينه
    لأن إحساسي بأنها هي ذاتها هنا ..
    ضحكاتها .. بسماتها ... حديثها ...
    كفيل بإخماد كل لهب .. وإحالته إلى سرور وبهجة مصحوبين ب خيبة ورجاء !! سؤاله صداه يتردد في
    .. وددتَ لو أني حظيتً بإجابة , تطفئ لواعجي ..
    ولم استطع .. نعم لم استطع .. وجود خالتي كان عائقاً كبيراً
    ستقول حتماً انه أصيب في عقله !
    لكم تتخيلوا شعوري وهي معي في نفس الحجرة
    انه شعور مؤلم .. مؤلم ...
    أود أن أصرخ الان بأعلى صوتي ( ارحميني )


    ولكن هل ينفع الصوت ؟!!!

    .

    .

    ً






    بعد هذه الجلسة نهض مؤيداً مستأذناً وخيبة رسمت ملامحه ..
    لكنه عزم على أن يحادثها بالجوال ....

    واصطحبته دعوات خالته له بالتوفيق
    ونظرة مودعة من رباب
    تعلن فيها كل معاني الأسف
    والاعتذار ..








    وهناك يأنس العاشقين حيث سحر الطبيعة وسحر مشاعرهما المندفعة
    التي تغمر قلبيهما..
    يجلسان في احد المقاهي التي تعج برائحة البن الأصيل وقد تسللت إليهما أشعة الغروب مع النسيم الذي يداعبهما ليزيدهما فوق سعادتهما سعادة وحبور

    خالد: اه لا أاصدق .. لا أصدق أنها ماهي إلا ايام ونطفئ أشواقنا .. ونعيش بسعادة وصفاء ..
    سحر : (ههههههه على رسلك ياخالد يكاد الكل يسمعنا إن صوتك مرتفع جداً ...
    خالد: وان شئتِ لسوف أصرخ بأعلى صوتي يا
    سحر وهي تضع يدها على فمه لا أرجوك .. أرجوك ,, أنني اشعر بالحياء ,,,
    خالد: ههههههههه وهل يعني انك لا تشعرين بالسعادة والفرحة مثلي ,,,,
    سحر : بل أشعر مثلك أو أكثر ولكنني أعقل منك يا فتى .... هههههههههه
    خالد: الحمد الله تبقى لنا القليل من التجهيزات وبعد غد سوف ننهيها ,,,,
    سحر : نعم .. أبدو سعيدة لذلك يا عزيزي ..
    خالد : وعيناه تغوص في عينا سحر بتأمل وإعجاب وقد ضغط بيديه على يديها ,,
    أحقا سعيدة يا سحر ؟!! وكم تهمني سعادتكِ ورضاك لو تعلمين ,,,
    سحر : وسأكون أكثر سعادة لو حققت لي طلبي خالد ...
    خالد: لو طلبتي عيناي فسأفديك بهما
    سحر : سلمت عيونك ياأغلى البشر ....
    أنت تعلم حالتنا المادية كيف أصبحت وإن أكرم يمر بضائقة مالية ووو أريد منك أن تساعده ..
    خالد : فقط هذا ما تريدين ؟!!
    سحر : بلى هذا فقط .
    حسنا سأفكر في الأمر دعينا ننهض فلدي مهام يجب أن أنجزها
    (سأرى يا سحر ما اخر هذا الاستغلال ... لقد عكرتِ علي اليوم )

    أكرم .. 27 سنه ... خاطب من ابنة جيرانهم .. متخرج من كلية الهندسه ,,,







    الان في منزل رباب حالة استنفار لأنهم سيخرجون إلى رحلة بحريه هي وأخوات أمها وقد بدت سعيدة جدا ً .. هي بأشد الحاجة إلى هذه الرحلة منذ زمن بعيد لم تخرج مثلها ....

    سعاد : هيا يا محمد خذ واحمل الأغراض إلى السيارة وأنتِ يا زهور ساعدي أخاك في حمل البقية ....
    وقفزت رباب على والدتها وأنا ماذا سأفعل ؟
    _ بسم الله الرحمن لقد أفزعتني ...
    هههههههههه لم أعهدكِ ياوالدتي تخافين لهذه الدرجة .. كنتِ مثلي الأعلى في الشجاعه ..
    _ هههههههههه الشجاعة تفر في هذه المواقف
    وقطع حديثهما محمد وهو يقول هيا خالي فيصل بانتظارنا ,,,




    عبست ملامح وجهي وزفرتً بضيق طوال تلك الفترة كنت اتحاشا اللقاء به .. حتى لا يخوض في الموضوع مرة أخرى ...
    همستً ( كوني شجاعة يا رباب وانزعي عنك الخوف فلن يضرك بشئ )
    وإذا بمحمد يصرخ
    : ويحكِ يبدو أن مس من الجنون أصابك.. اخلف الله على أختي ...
    ركضت خلفه أريد أن أضربه فتعثرت فسقطت وفر من أمامي ههههههههههه حسناً حسناً ...







    وهناك أمام البحر تجمعت العوائل المترابطة وصدى الأصوات ُيسمع من بعيد
    فالأطفال والنساء والفتيات..والشباب ... كل مع فئته
    النساء منشغلات بالشواء وأحاديثهن التي لا تنتهي ...
    عن فلانة وعلانة ..
    وأما الشباب فهم يلعبون الكرة ..
    فيصل ومؤيد ووالده وإياد وخطيب سمر ومحمد ....
    والأطفال يبنون بيوتا من الطين بكل فرح .. وهم يتنافسون أيهم أجمل بيتاً ..




    والفتيات
    كل واحدة تحكي ماستجد معها من أحاديث جديدة ...
    رباب : أرى خطيبك الولهان هنا الهذه الدرجة لا يصبر عنك ؟!
    سمر : اه أنه لا يمكن أبدا أن يتخيل حياتي بدونه ... لهفي عليه حبيبي .......
    صرخ الكل باستنكار
    : يا قليلة الحياء هذا وأنتِ بعد لم يًعقد قرانك ولم تتزوجي .. ماذا ستفعلين أذن وقتها
    سمر : اه متى ... وقرصة من رباب على ذراعها جعلتها تصرخ والتفت الكل لها ثم توعدتها بعضه وأقبلت الفتاتان تركضان
    سمر تلحق رباب وكان موقفاً مضحكاً جداً .. نسين ان هناك رجال ...هههههههه
    حتى صرخ عليهما فيصل مزمجراً .....
    رباب : وافضيحتاه ... اخجلاه .. كله منك ياسيدياسم سمر ...
    سمر : ههههههههههههههههه هذا أفضل والبادئ أظلم ,,
    واقتربت منها وعضتها من ذراعها ..
    حسناً حسنا يا سمر سأردها لك في يوم زواجك ..
    هههههههههه حسنا أنتظرها في يوم زفافي بشوووق






    نورة : رباه ما الذي جرى لفتيات هذا الزمن .. وهن بطولهن يتراكضن كالصغار .. ومن في سنهما أمهات !!!
    التفتوا على صرخة مؤيد سمر...رباب .. ماهذا أتركضان كالأطفال على مرأى من الرجال ..
    سمر : ياأخي كنا نمزح .. أيضرك بشئ ..؟
    يا تافهة المزح له حدود لاتنسيان إنكما في مكان عام .. ثم رماها بنضرة شرزة ..
    إما رباب : فقد التزمت الصمت .. شعرت بالخجل من نفسها .. وممن حولها أيهزأ بها أمام الكل .. تباً لك يابن خالتي تبا ...
    حقدت عليه في نفسها مهما يكن ليس معه حق في أن يتدخل
    خالها .. لم يفعل فعله ..!!!





    بعد ذلك قررت الفتيات السباحة .. فسارت خطواتهن لأبعد مكان عن الرجال حتى لا يتعرضن للسخرية مرة أخرى ..




    كلهن ( سمر ورباب وحنين )
    ماهرات في السباحة إلا إن سمر تغلبهن في ذلك بحكم عشقها للسباحة وسباحتها المستمرة ....
    وتقافزن بمرح
    الصراخ يعلو المكان وكأن الزمن عاد بهن إلى الوراء سنين عديدة ...







    ( اسف يا حبيبي إن كان طلبي قد تسبب في إزعاجك .. وأعدك لن أكررها إذا ضايقك )

    أخيرا أحسستِ أن طلبكِ قد ضايقني .. ..
    فأرسل
    ( كم يحتاج أخاك من المبلغ )
    قد تستغربون منه فهذا الذي يبدو أن طلبها أغضبه يريد المساعدة
    لا نلمه فإن حبها تغلغل في فؤاده .. ولا يريد أن يجرح مشاعرها .. وقد عزم أن يُوقفها عند حدها إذا ما استمرت وتساءل إن كانت هذه طلباتها وهي لم تتزوج بعد فكيف إن تزوجته ... ترى ماذا ستطلب ؟!!!





    أين ذهبت الفتيات ؟
    - إنهن هناك يسبحن ..
    - الحمد الله في هذا الظلام .. أشك في عقولهن ..
    وسار إليهن وضحك في نفسه حينما سمع صرخاتهن .. ووقف ينظر اليهن وهن يلعبن بالماء ..
    ههههههههه من يراهن يقول في المرحلة الأبتدائيه ...
    أخذ يصورهن بكاميرا جواله وهن لايرينه وهو يتوعدهن هههههههه ...
    ثم قفل عائداً .. لم يرد أن يتسبب لهن بالإحراج فاكتفى بنظرة كي يطمئن عليهن .. وعاد إلى الشباب ...




    وعند حلول خيوط الفجر
    وبعد سهرة لاتُنسى ..
    قفلوا راجعين إلى بيوتهم ...
    وفي السيارة
    كيف كانت السباحة يا رباب ؟
    ممتعه
    وكتم ضحكة يجاهد أن لاتخرج
    _ من يراكن وأنتن تسبحن أشفق عليكن هههههههههه
    _ ليس علينا لوم منذ زمن ونحن لم نخرج في مثل هذه النزهة ثم شهقت وما أدراك عنا يا خالي ؟!!!!
    هههههههههههههههههههههههههههه .... كنت أراقبكن طوال الوقت ..
    ماذا تراقبنا واحمر وجهها ..وتبادلتا هي وحنين النظر ( يا ويلتي ماذا لو رأى الملابس الملتصقة بأجسادنا ... ياللهول )



    ثم أردف تبدو حنين أعقلكن جداً ..
    وابتسمت حنين : طبعا لم لا اكون عاقلة وأنا أخت العاقل فيصل ...
    فضج الجميع بالضحك ...لأنهم يعلموا أنها تستهزئ به
    خالي كيف سمحت لنفسك أن تراقبنا .. انه أمر لا أصدقه ..
    ههههههه حسناُ .. لدي إثبات يجعلك تصدقينه ...
    افتحي بلوتوث الجوال ...

    فتحته وصعقت هي وحنين ,,,

    ثم هدأت أنفساهما

    رباب : ههههههههههههه حسبي الله عليك ماهذا ...
    أريتِ كيف .. كأنكن حوريات البحر تلمعن في الظلام ,,,,,
    ههههههههههههههههههه ..

    ثم رن هاتفي ب رنين رساله ففتحتها

    ( رباب أعتذر لك عن صراخي بالأمس فقد شعرت بالغيرة حينما رأيت النظرات تصوب لكما .. فاقبلي عذري ... وهناك موضوع اريد أن أحادثك فيه لايحتمل التأجيل )






    في الغد ...


    اتفق العريسان أن ينزلا إلى السوق لشراء اخر ما تبقى لهما من حاجيات لمنزل المستقبل ,,,,, وعش الزوجية
    وبعد سير طويل كالعادة ,,,, جلست سحر على احد كراسي الاستراحة المعدة في السوق وذهب خالد لكي يُحضر مشروباً باردا ً لهما ,,,,
    وحينما عاد لم تصدق عيناه ما رأى
    صُعق وذهُل وتجمعت الشياطين في رأسه .. وركض ,,,
    باتجاه سمر ...
    وحدق فيها غاضباً وفي الشخص الذي بجوارها ....

    وصرررررررررررخ من هذا؟
    هذا أخو أعز صديقاتي ...
    وبأي حق يا أحمق تصافحها ,,,, وصفعة على خده ,,,بادله الفتى الصفعة وتجمهر الناسحولهم وانتزعوا ( فؤاد من بين أيدي خالد بالقوة )
    أخذت سحر تنظر إلى خالد بذهول ..!!


    لم أتوقع انك متوحش إلى هذه الدرجة !!!
    وصرخ فيها ..
    وأنتِ حسابك معي عسير ..عسير ..

    رماها بنظرة حارقة ,, شعرت بحرارتها على جسدها ,,,,, وركضت والدموع تتساقط على وجنتيها ... تاركته خلفها
    واقف يزفر في مكانه وينتفخ غيضاَ وناراَ تشتعل في صدره ,,,

    ( الشئ الذي لم نعرفه عن خالد انه يغار وبشدة .. وإذا ثارت غيرته يفقد صوابه !!

    )



    - أف لماذا لم يأتني النوم ... أمعقول من تأثير الرساله ؟!!!
    - ساعتان أتقلب على الفراش وقد تجاوزت الوقت الثامنة صباحاً ....




    اه أشعر بقلبي مقبوض .. سأذهب إلى محمد ربما انه لم ينم كعادته ...
    يبدو أنه مستيقظ فالأنوار مضاءة .. ضحكت بخبث
    فتحت الباب بقوة كي أفزعه .. وهب واقفا مفزوعاً ... أما أنا فقد هالني مارأيت

    ّّّّّّّّ!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    تسمرت في مكاني وتجمعت دموعي في محجرِ عيناي واقتربت منه فصفعته على خده صفعة المت يدي ...
    وصرخت : ماهذا ا ؟




    انتهى الجزء العاشر



    مالذي رأته رباب في حجرة محمد؟
    وماهي التطورات التي ستحدث بين خالد وسحر

    تعليق

    • *مزون شمر*
      عضو مؤسس
      • Nov 2006
      • 18994

      #22
      الله يعطيكِ العافيه
      استمري متابعه لك

      تعليق

      • *عبير الزهور*
        V - I - P
        • Jun 2008
        • 3267

        #23
        الله يعطيك العافيه
        نتظر التكملة

        تعليق

        • فهوووووودي
          عـضـو
          • May 2009
          • 9

          #24
          يسلمووووووو ......... مشكورة يعطيك العافية

          تعليق

          • انثى من الخيال
            V - I - P
            • May 2009
            • 1602

            #25
            الله يعطيكي العافيه كمليها في اسرع وقت


            متابعه

            تعليق

            • انثى من الخيال
              V - I - P
              • May 2009
              • 1602

              #26
              ( 1 1)

              ذهبت إلى شقتي وأنا في ثورة غضبي وانفعالي ..
              يتكرر علي ما رأيته عشرات المرات أمامي ... ويزيدني غيضا فوق غيضي ..
              تصافح شابا ويبتسم لها بطريقة اه لا أعرف كيف أصفها .. غير أنه يرمقها بنظرات إعجاب متفحصة .. بل وتبادله الابتسامة وكأن شيئا لم يكن ..
              كأنها لا تعلم أنني كم من المرات حذرتها من مصافحة الرجال ..
              وأظنها لا تغفل عن هذا الأمر بل تتغافل !!!!
              تغاضيت عن كثير من الأمور التي كانت تفور غضبي .. إكراما لها وحبا ..
              سمحت لها بأن تكشف وجهها مع أنني اشتعل نارا كلما رأيت أحدهم ينظر اليها ..لكنني أقول في نفسي يا فتى لا تعقد الأمور وتكرهها فيك ..
              لكن أن تصافح رجل غريب عنه والأدهى أنه يكن لها مشاعر خاصة .. وقد نما إلي انه يحبها وقد سبق وخطبها .. فهذا هو الشر بعينه
              إن أقسى ما يمر علي أن أمر بموقف كهذا ..فنادرا ما أتجاوزه بسهوله .
              .. لكنني حقا يا سحر لن أدع الموقف يمر بسهوله وسألقنك درسا لن تنسينه ....
              حجزت على أول طائرة وقررت أن أذهب لبلدي واطمئن على الأوضاع ريثما تهدأ أعصابي وقد تبقى ثلاث ليال على حفل الزفاف ,,,,,,,,









              "سحر ابنتي ماذا بك أجيبي ... هل جرى لخالد شئ أم هل صار بينكما شئ ؟!
              لم تفلح محاولات أمي في تهدئة وامتصاص غضبي ,,,,
              قلت لها وأنا أبكي ..:
              تخيلي يا والدتي ماذا فعل بي أمام أخ صديقتي لقد أحرجني على الملأ في السوق لقد صفعه .. نعم صفعه ... ليس لي وجه بعد الان أن أقابلهما ..
              أنه متعجرف ... لا يملك غير الضرب ,,,,,, لقد ذبت خجلا من الموجودين ,,,
              _ وما هو الأمر الذي ضرب خالد لأجله أخو صاحبتك ؟
              _ لأني صافحته .. تخيلي تصرف غير حضاري مطلقا ...

              ألهذا لأنك صافحته ,,, يا ويلتي على حال ابنتي ,, ألم أقل لك من قبل أني لست مقتنعة بهذا الزواج أنت في غرب وهو في شرق ,,, لكنك دوما عنيده ..
              _ أمي لكني مازلت أحبه !!
              _ أي حب هذا وأي حديث فارغ تتشدقين به,,,,,
              _ أمي ألست أنت من أخبرتني بأنه فتى جيد حين سألتك عن رأيك ,,,
              _ كونه فتى جيد .. لا يعني بالضرورة أن ترضي به ,, هو تربى على عادات وتقاليد غير عاداتك ... وحدث هذا وأنت بعد لم تتزوجيه ..
              والان ماذا علي أن أفعل ,, لن أسكت على ما فعله بي ... لن أسكت ,,,,
              _ وماذا ستفعلين .. زفافكم لم يبق عليه إلا ثلاثة أيام ...
              _ اه يا أمي أشعر أني متوترة إلى حد كبير ...
              ( أخذتها في حضنها وقالت لا عليك سينصلح حالكم ... لكن لن تدعي الأمر يمر بسهوله أليس كذلك يا سحر وابتسمت لها بخبث ... سنجدد غرفة الضيوف ونصبغ بيتنا بثمن ترضيتك أفهمت!!!!
              _ نعم .. لن يمر بسهوله وسأدفعه الثمن غاليا حتى لا يكرره مرة أخرى ,, ولكن أمي لا أريد أن يقول عني طماعة لهذه الدرجة ,,,
              _ ههههههههه لن يقول لأنه مؤكد أنه في اشد الشوق إليك .. وتجدينه يعض على أصابعه من الندم على أنه أغضب سحورته ,,, أليس كذلك يا بنتي ؟!!
              _ نعم لا أشك بذلك .. أمي سوف يأتي الان وأخبريه أني أتيت متعبة وباكيه وقد أقفلت حجرتي علي ....
              يا لك من بارعه يا سحر ,,,,
              حتى يعلم من هي أنا .







              عقدت الدهشة لساني وتسمرت في مكاني ,,,
              ومازلت قابضة على يدي التي صفعت بها أخي محمد ,,,
              ابتلعت غصة ومرارة في حلقي ,,
              كنت أريد أن أفرغ غضبي في جسده ,,,
              وصرخت باستنكار :
              لم يا محمد؟!!!
              كنت صامتة أحدق فيه بشدة بينما هو مطأطئ رأسه خجلا ...
              سمعت همهمات غريبة التفت فإذا هو والد أخي !
              تقدم إلي .. بنظرات حانقة .. دبت الرعب إلى قلبي ...
              ( يبدو أنه قد شهد الموقف )
              ونطق بفك مرتجف ... أنت تأتين وتضربين ولدي .. ولدي يضرب أمامي ومن رباب المطلقة .. بأي حق ضربتيه ..,,
              كنت أشعر بالخوف يهزني ..لكنني تماسكت وبدوت قويه ..
              وأجبت :
              أخت رأت من أخيها سوءا أفلا تربيه ,,
              قهقه ساخرا ... من رباب تربيه ؟!!!! هذا ما تبقى ..
              لم أعد أحس بشئ .. كأنما فقدت الشعور..
              غير حرارة على خدي كأنما تحمل شحنات متراكمة ..
              ثم قال فرحا : وهذه الضربة رددناها ...
              تجمدت في مكاني .. وقد بقى أخي حائلا بيني وبين والده
              _ اسمعي يا أنت إن عدت فوجدتك هنا فلن يحصل خير لأمك...
              _ ومن قال لك أني سأجلس هنا ... لأن اجلس أبدا في مكان أهنت فيه .. واسأل الله أن يقتص منك على ما فعلت بي...
              ركضت إلى غرفتي وقد تساقطت دموعي وأخذت أبكي ...
              رباه ارحمنني ....
              أتشعرون بما أشعر ؟؟!!
              أحسست بالضعف .. بالانكسار ...
              لو أنك يا والدي كانت تحيا لما تعرضت لمثل هذه المواقف ..
              اه رحمك الله يا سندي .. رحمك الله ..

              بقيت واجمة أفكر ... وأيقظني طرق الباب .. علمت أنه محمد .. ولم افتح له ...لم أريد أن يراني بهذه الحالة من الانهيار ... وكنت غاضبة عليه ..
              حمدت الله أن والدتي كانت نائمة وإلا لكبر الموقف وستنهار حقا ..
              هاتفت مكتب الحجوزات وحجزت أول طائرة إلى مدينتي ...وكان موعد الإقلاع.
              الخامسة مساء ..


              - سامحيني يا رباب أنا المتسبب لك بهذا كله ..
              فقدت ثقتها في وصفعها والدي ...
              لو لم تكن والدي لرددت الصفعة لك ول أشبعتك ضربا ..
              لكنك للأسف والدي ...
              تبا للشيطان فقد أغراني وأغواني .. ..
              .
              .



              صوت المكبر ينادى أن الإقلاع قد حان ...
              أخذ ينظر خلفه بحزن ...
              إلى الناس الذين يودعون أقاربهم ..
              [تمنيت لو أنك كنت تودعينني

              أخذ يتأمل ما يدور حوله
              منهم من يبكي ومنهم من يحضن المسافر ومنهم من يشد على يديه ..
              المه المنظر .. وبعثر شجونه ..
              سار باتجاه البوابة وهو يجر خطاه ..

              .
              .




              هناك في مكان اخر ..
              الجو جميل .. والسماء قد غادرتها الشمس وقد بقيت بثوب الغمام الساحر ..
              حيث يجلس والدا هند وهما يشربان القهوة بفناء منزلها ويجتذبان الحديث عن الأولاد ومشاكلهم وتطلعاتهما المستقبلية
              أقبلت وهي تتمايل فرحا ..
              - يا لسعادتي .. يا لفرحي ... يا أمي ....ويا أبي
              _ هههههههه أدام الله سعادتك يا بنيتي.. ولم أنت سعيدة لهذه الدرجة هل لأن زفافك قد اقترب ..
              علق والدها قائلا ..
              - يبدو أنها سعيدة لذلك .
              _ ( تغير وجهها وابتسمت هند في حياء ) لا يا أمي ليس الأمر كما تظنان أنت ووالدي .. بل لأن رباب ستأتي اليووووم وقد حادثتني لكي استقبلها في المطار ..
              _ اها قولي يابنتي الأمر فيه رباب .. اشك انك تحبينها أكثر من هيثم ..
              - والداي لا تحرجني ..
              ثم علقت :
              رباب مكانتها في قلبي كبيرة فهي صديقتي الوفية ..
              قال والدها وهو يغمز لها .. ما رأيك أن تكون خالتك وصديقتك في نفس الوقت ؟!! ..
              شهقت والدة هند ,, وأخذت تنظر نظرات مستنكرة
              وأقبلت إليها هند وهي تحضنها ..وتقبلها ..
              أبي أتترك هذه الدرة .. لا أصد ق .. لا أرضى عليها ..
              - نعم هي درة .. ولو بحثت عنها في الكون كله فلن أجد مثلها .. أبقاك الله لي يا أم أيمن ..
              ورفعت يديها وقالت : يارب يكون هيثم معي مثلك يا والدي مع أمي


              أبو أيمن : وهل أخبرت أيمن يا هند ربما يكون مشغولا كعادته
              ... لا لم أخبره .. سأذهب لأخبره ..
              أم أيمن : يا هند اتركي عنك العجلة دعيه حين يستيقظ أخبريه ..
              _ ولكن أخشى أن يرتبط بموعد ما ثم يلومني لماذا لم تخبريني من قبل ..
              على كل سأنتظر حتى يستيقظ .. أتمنى أن يستيقظ قبل السادسة
              ..لأن رباب ستكون هنا السادسة ..
              ثم خطرت لها فكرة رائعة ..



              بعدما انتهت رباب من جمع إغراضها وترتيبها ذهبت إلى حجرة أخوتها لتلقي عليهم نظرة مودعه ..
              كانت تشعر بسكاكين تمزق فؤادها حينما تراهم .. تتمنى في هذه اللحظة أن تضمهم حتى ترتوي .. لكنها لا تستطيع لأنهم نائمون ..

              ثم جلست أمام التلفزيون وهي لا تعقل ما فيه ... تفكر في ما حدث لها .. وخطوتها القادمة وخشيتها على مشاعر أمها ..
              تشعر أنها في دوامة لا تستطيع الخلاص منها ..
              بدأت تتمايل نعاسا ..فهي لم تنم منذ الأمس والساعة الان الثانية ظهرا ,,
              قررت أن تصنع لها كوبا من القهوة ربما تبعث لها النشاط ..
              وحين ما دخلت المطبخ ,, وجدت محمد واقف يصب له كوب من الماء..

              صنعت لها كوب القهوة وهي غير مبالية با أخاها الذي واقف ينظر إليها .. وكأنها يملا أعينه منها ..

              ثم اقترب منها ..
              رباب ..
              وبعد صمت دقائق :
              - نعم
              - لماذا تعامليني هكذا وكأنني اقترفت جرما شنيعا ..
              - عجبي وماذا تسمى ما فعلت ؟!!!!
              - أنها تجربة .. هي المرة الأولى والأخيرة .. أعدك يا رباب ..
              نظرت له بحنان ممزوج بعتاب
              مشكلتي أنني حنونة زيادة عن الحد الطبيعي
              صدقني يا محمد أنه من حرصي عليك فعلت ذلك .. أنا لا أطيق أنا أرى أخي الذي أعقد عليه الامال مدخنا .. ماذا لو تعلم عنك والدتي ماذا سيكون ردة فعلها .. أفكرت في ذلك ؟!
              - لا لم أفكر .. ولكنك رأيت ردة فعل والدي .. انه لا مشكله عنده أن أدخن ..
              زفرت بقوة :
              يا محمد أن أباك مخطئا ويوما ما سيعلم نتيجة خطئه .. هذه السموم يا أخي إن أدمنت عليها ستعيش في جسدك ثم لا تتركها بسهولة .. أنت فتى ذكي وأمامك مستقبل ينتظرك فلم تضيع حياتك هدرا ؟؟
              نكس محمد رأسه ولم يحر جوابا ..
              - صدقيني أنهم رفاقي الذين شجعوني على ذلك قالوا لي ستصبح حياتك أفضل وستشعر بالسعادة والنشوة ..
              _ كذبوا والله يا محمد .. أنها سموم تفقدك حياتك بالتدريج..اليوم مدخن وغدا ماذا وأنت في هذا السن الصغير .. يا أخي أعلم أنك تشعر بحماسة الفتيان أن تجرب كل شئ .. نافع أم ضار ..لكن تأكد انك ستندم ورب الكعبة إن سرت في هذا الطريق ..

              - أرجو أن تكوني لست غاضبة مني يا رباب لقد تسببت لك بمشكلة مع والدي ..
              _لا عليك يا أخي ( وابتسمت بمرارة ) ومنذ متى كنا أنا ووالدك في صفاء ..

              ربتت على كتفه في حنان :
              محمد .. عدني إني سأراك رجلا قويا يهتم لنجاح حياته لا أن يسير في طريق متخبط ..أتفهم ..
              أعدك يا رباب .. أعدك وعدا قاطعا ..
              اسمع إنا اليوم سأسافر إلى شقتي ولكن إياك أن تخبر والدتي بما جرى .. أنت تعلم ب أن صحتها لا تحتمل ..
              حسنا .. ولكن يا رباب .. أبي لم يقصد ذلك الكلام ..صدقيني ..
              قصد أم لم يقصد .. قد فرغ من الأمر ..
              رباب أنا اسف واحتضنها وهو يبكي ...


              بعد قليل دخلت سعاد المطبخ ..
              وقالت : ما بكم لم وجهكما هكذا ... كأن على رؤوسكم الطير ؟!!
              ابتسمت رباب بألم : هذا محمد حزين لأني سأترككم وأسأفر ..
              ماذا ..
              - نعم يا أمي سأسافر لأن مديري هاتفني بأني يجب أن أحضر للعمل وإلا سوف يفصلني ..
              - بهذه السرعة يا رباب ,, أليس هو من أخبرك بأن إجازتك شهرا مالذي حدث ؟!
              - لا اعلم يا والدتي قال أن هناك عملا ينتظرني وعلي الحضور .. لا تقلقي يا أمي إنا بخير ولله الحمد كما إني اشعر بشوق شديد للعمل ..
              - شوق للعمل أم مللت من أهلك ؟ ..
              - أماه .. أو أمل من أهلي ,, مستحيل !!

              واخترق الصمت بكاء سعاد ..
              ثم تحدثت بصوت متقطع : إنني في هذه الفترة التي مكثت فيها عندنا اشعر براحة كبيرة وسعادة تغمرني لوجودك عندنا يا ابنتي ..
              ثم شاركت رباب والدتها البكاء
              ( وتحدثت بينها وبين نفسها ,, سامحني يا أمي اه لو تعلمين يا أمي انه فوق استطاعتي ماذا ستفعلين ؟!! )
              .

              ,

              .

              تعليق

              • انثى من الخيال
                V - I - P
                • May 2009
                • 1602

                #27
                حتضان وكلاهما تحمل في قلبها الشوق والمزيد من الأخبار التي تود أن ترويها لصاحبتها ..

                لم تكفا عن السكوت طوال سيرهما في المطار ..

                كانت هند قد قررت بعد إذن والديها أن تبيت عند رباب الأيام الأولى حتى لاتشعر بالوحشة وكي تأنسان ببعضهما ...








                حينما ركبت السيارة مع هند وأيمن .. وساد الصمت المكان ..



                تبعثرت الخلجات في قلب بعض أناس ..

                اه كم أنا مشتاقة لهذا المكان .. لكل شئ فيه .. للشوراع والطرقات وللعمل .. بل حتى لضجيج السيارت المزعجة .. ههههههههه .. رباه كم أشعر بالراحة والسعادة .. الحمدالله على ذلك ..









                سعاد لم يغادرها الحزن على سفر ابنتها رغم أنها تعودت على ذلك .. لكنه أمر صعب أن قطعة منها .. تختفي من عينها هكذا .

                تشعر بالخوف عليها والألم لحالها ..

                انتبهت لصوت الباب وإذا به زوجها يدخل ..

                _ خيرا إن شاء الله .. لماذا هذا الحزن .. أهناك أحد مات ؟!!

                أف .. كفانا الله شرك .. الناس تبدأ بالسلام وأنت تسأل إن كان أحد مات ..

                اها عرفت .. لابد أن ابنتك المطلقة قد غادرت ..

                نعم غادرت .. هي ارقص من الفرحة ..

                حقا .. جميل .. يبدو أن الصفعة وتهديدي لها .. قد أتيا بفائدة ..

                ماذا ؟!!!!!!!!!!!!!!!



                _ الحمد الله قد وصلنا اسمعي ياربي لدي عدة مشاوير ..أقضيها ثم اتي عندك ..

                _ أووووووووه يا هند ولم تأتي المشاوير إلا بعدي .. أجليها يوم اخر ..

                لا المعذرة .. أنا مضطرة جدا .. لكن لن أتأخر ساعة .. ساعتان بالكثير .. ريثما ترتاحين وتربين أمورك أكون قد أتيت ...

                حسنا .. أشكركما كثيرا لقد أتعبتكما معي .. حقيقة لا أعرف كيف أرد جميلكما ..



                جدا .. جدا .. أتعبتنا .. هيا اصعدي للشقة لقد أطلنا الوقوف ..

                ههههههههه حسنا .. إياك أن تتأخري ..صحبتك السلامة ..











                في ذات المطار نفسه التي كانت قبل ساعه ونصف تتواجد فيه رباب .. هاهو خالد .. قادم ..

                بعد سفر طويل ...








                ما إن فتح جواله حتى تفاجأ من كم الرسائل التي تنبئه عن المتصلين أثناء إغلاق جواله ..

                امممم عشرون رسالة من رقم سحر ..

                وثلاث رسائل من جوال ... والدة رباب .. غريب ماذا تريد ؟!!

                ضغط بالمؤشر على رقمها :

                وظل يرن حتى أجابت ..

                _ الو السلام عليكم ..

                _ وعليكم السلام ورحمة الله ...

                _ معك خالد .. كيف حالك خالتي ؟

                _ الحمد الله ..

                _ كيف أنت ؟

                - بخير ..

                أعذرني أن كنت قد أشغلتك يا بني .. لكن أود منك طلبا .. وسأكون مدينة لك ..

                رباب ,, قد غادرت إلى شقتها اليوم وقبل ساعة ونصف وصلت ..أرجوك أذهب إليها طمأنني عليها .. لأنها ذهبت وهي مغضبه ..ربما تحتاج شئ .. صدقني يابني ليس غيرك أثق به واطمئن ناحيته ..

                خالتي لك ما طلبت وسبحان الله مصادفة عجيبة أنني في نفس المدينة .. وسأذهب إليها .. وأتفقد حالها .. لا تقلقي ..

                _ جزاك الله خيرا يا ولدي ورحم أباك ..سأكون ممتنة لك كثيرا ..





                لكم تتخيلوا شعور سعاد حينما اعترف زوجها وبجراءة انه صفع ابنتها ..

                لقد تعبت وقتها وتحسبت عليه .. ولم تسعفها الدموع ..

                والحزن ..



                لذا خطر لها أن تخبر خالد وأن توصيه عليها .. فهي لم ترد أن تخبر فيصل .. لأنه ربما يسبب لها مشاكل مع ابنتها بحكم انه غير راض عن عملها هناك ..

                ولم تجد غير خالد ..



                لا تعجبوا من تفكيرها إن النساء وخاصة الأمهات حين تغلبهن العاطفة .. لا يحكمن عقولهن



                كم تفاجأت حين دخلت شقتها .. رائحة فواحة .. زكيه وصلت إلى أنفها ..

                واو .. ماهذا ؟!!

                لقد وجدت شقتها تبرق من النظافة ..

                وقد تغير ترتيبها عم كان عليه قليلا ..

                ابتسمت بعجب ..

                لماذا يا هند تحرجينني .. حفظك الله لي ..

                كانت تعلم إن هند هي من فعلت ذلك .. لأنها تملك مفتاح اخر للشقة ..



                شعرت بانتعاش .. وراحة نفسية ..

                وتوجهت فورا إلى الحمام ... كي تأخذ لها حماما باردا ..

                ثم لبست بنطالا من الجنز مع بدي أحمر .. ثم تعطرت ووضعت ميك أب خفيف ..

                وتركت شعرها الناعم الذي يصل لاخر ظهرها .. بكل حرية ..





                لم أصدق إني وصلت للبلد .. فقد كنت متعبا ... ومنهكا .. حتى فوجئت بطلب والدة رباب .. لقد كان صوتها يحمل حزنا شديدا .. ربما حزينة على فراق ابنتها .. لكن غريب لماذا هي مغضبه ؟!!

                في الأمر سر !!

                زفر بقوة مازلت رباب تقتحمين حياتي دوما بلا استئذان !!

                لا أعلم ما شعورك لو علمت بما أنا مقدم عليه ؟!!

                سأمر للاطمئنان عليها ثم أسير لمنزلي ..

                أعانني الله ..

                ..

                _ ما هذا ياهند لقد مللت كثيرا لماذا تأخرت إلى هذا الوقت ....

                ههههههههه رباب تحدثي بصوت منخفض لقد جلبت لي الصداع .. أنا قريبة من المنزل .. عشر دقائق وسأكون عندك .. هل ارتحت ..

                حسنا ,,, لا تتأخري ,,





                وبعد دقيقين إذا بالباب يطرق ..

                _ ضحكت رباب وقالت بالهند أنها لاتكف عن حركاتها تقول عشر دقائق وهي بالأسفل ..

                ثم ركضت باتجاه الباب وفتحته بسرعةتطايرت مع بعض خصلات شعرها الأسود وهي تقول :

                هند أنت لا تتركين حر ك.......... ثم توقفت

                تخيلوا إذا بالطارق ..خالد وليست هند !!

                لقد صعقت وعقدتها المفاجأة .. دفعت الباب بسرعة و أغلقته ..

                وهي تخفق بقوة والحرج يعلوها ..

                رباه ,, انه خالد .. مالذي أتى به في هذه الساعة .. يا فضيحتي كيف رأني ,, يالغبائي ..وأخذت تلوم نفسها



                أما هو ظل واقفا في ذهول يحاول أن يستوعب الموقف ..

                أهذه رباب .. أم ملاك ....لا أصدق !!!!!!

                تعليق

                • انثى من الخيال
                  V - I - P
                  • May 2009
                  • 1602

                  #28
                  ( 12 )





                  على عتبة الانتظار
                  تقاذفت بي خليط من المشاعر
                  ذهول
                  غليان
                  إعجاب
                  إرهاق
                  كل من مشاعري هذه
                  تزاحم أختها ,,
                  لتصل إلى قريب ما يسمى بالانفجار !!



                  مكثت دقائق انتظر ربابا .. تفسح لي الطريق
                  وكأنها سنين ..لطولها ..
                  بين وقفتي المنتظرة والماضي الحاضر ..
                  سبحت ..
                  وتساءلت
                  من أنت يا رباب ؟!
                  أحقا أنت ابنة عمي الذي ما عرفتك إلا بعد رحيل والدي ,,
                  أحقا أنت من أوصى والدي بالزواج بك ؟!!
                  أهي أنت من تنافس سحر دون أن تشعري ؟!!

                  أجيبي بربك قبل أن أفقد صوابي ؟!!!!!!


                  بعدما ارتديت عباءتي وأسدلت الغطاء على وجهي أذنت له بالدخول وتركت الباب مفتوحا ..
                  كنت خجله .. لا استطيع السير من رجفتي .. كلما تذكرت انه راني بلا حجاب ..
                  أتفطر وألوم نفسي
                  وأنعتها بكل لفظ السباب
                  موقف لا يحسد عليه ....



                  أرسلت لهند أثناء ذلك بالجوال ..
                  ( هند حبيبتي ادخلي البيت بهدوء وانتبهي فلقد فوجئت بابن عمي زائرا .. وان كان في الأمر حرج لك فانتظريني وأنني أفضل أن تأتي حتى لا تكون خلوة )
                  امم غريبة ما الذي أتى به في هذا الوقت أتمنى أن يكون خيرا ,, لكن كيف سأدخل عندها ولديها ابن عمها انه أمر في غاية الإحراج إن تركتها وحدها اعتبرت خلوة ,,
                  قطعت ترددي ب هذه مثل أختي ولن أتركها,,



                  رباب : تفضل يا خالد أدخل ,,,,
                  خالد : أخيرا كدت أنام واقفا
                  ابتسمت في حرج
                  ( المعذرة فزيارتك مفاجئة ومحرجة في نفس الوقت )

                  خالد : أعلم بذلك ولكن الضرورات أحيانا تقتضي ذلك وثم إن أمك أوصتني عليك ,,
                  رباب : من .. أمي !! ... كيف ؟!!
                  خالد : غريب ليس لديك علم بذلك ؟!!
                  رباب : لا ليس لدي علم بذلك ,,
                  خالد : يا لحنو الأمهات لقد حادثتني وكانت في أشد القلق عليك ,وطلبت مني أن أطمئن عليك ,,,
                  رباب : وبدون شعور ( يا حبيبتي يا أمي حفظك الله لي )
                  خالد: كيف حالك يا رباب ؟
                  رباب : بخير الحمد الله ,,, لا أشكو بأسا ,,,
                  خالد : بل على العكس أشعر أن هناك بأس وأمور أخرى تعترض حياتك ..
                  رباب : ( بعد طول غيبة وقلة سؤال يأتي ويقول أشعر أن هناك أمور في حياتك يا لبروده )
                  لا الحمد الله أعيش بخير وطمأنينة ,,
                  ( انتبهت لهند التي دخلت بهدوء إلى الحجرة الأخرى )

                  خالد : أتمنى ذلك ..

                  رباب : اعتذر بشدة على الموقف الغبي الذي تعرضت له ,,, كنت انتظر صديقتي وقبلها بدقائق أخبرتني أنها قادمة فظننتك هي
                  خالد: حقا موقفك كان غبيا لاخر درجة ..ماذا لو كان رجل غريب وفتحت له الباب ,, سيظن بك السوء ,,,
                  لكن بصراحة { وابتسامة اسرة بدت على محياه }
                  لم أكن أعلم أن زوجتي وأم أبنائي في المستقبل تملك هذه النعومة والجاذبية ..
                  رباب : كساها الحرج والحياء واحمرت خدودها }
                  أولا .. الحمد الله أنه لم يكن الرجل إلا أنت ,,, فأنا قد تلقنت درسا قاسيا .. وثانيا,, كيف خمنت أني سأصبح زوجتك وأم أولادك ؟
                  خالد : ماذا تعنين يا رباب ,,, هل غيرت رأيك في ,, أم ماذا ؟
                  رباب : الان بعد المدة التي مضت ,, لم تكلف نفسك السؤال عني أو حتى الاتصال ,, وتأتي وبكل أريحية تقول زوجتي وأم أبنائي ,,حقيقة أخشى على نفسى من تجاهلك مستقبلا ..
                  خالد : { وبنظرة حادة } وأنت أيضا لم تحادثيني وتطمئنين علي ,, حسنا تجاهلتك ,, لم أطمئن عليك ,, ألم يساورك القلق بشأني ,,,,

                  رباب : كيف تطلب مني أن أحادثك وأنت بالأصل لم تفكرفي ذلك
                  خالد: اسمعي يا رباب ,, أنت الان في مرحلة من الغضب والتعب النفسي وكما أنني اشعر أن هناك ثمة أمر ما تعانين منه ,, لكن لن اخذ على كلامك يا ابنة عمي ,, سأتركك حتى تهدئي ,,, ثم نتفاهم بشكل جدي ..

                  رباب :
                  لا أنا أعني ما أقول يا ابن عمي ,,

                  ............... التزمت الصمت وشعرت أنه محق بحديثه ,, أغمضت عينها ودمعات تفر من عيونها ,,

                  ثم نهضا واقفا
                  خالد : رباب هل ينقصك شئ أو أمر ما ,, ؟
                  رباب : شكرا .. لا ينقصني شئ ,,
                  خالد : رباب وضعك هذا لن يطول أسمعت ,,
                  رباب : أرجوك لا تكلف نفسك فوق عناءك ولا تحمل همي ,, فأنا بأفضل حال وأنعم عيش .. ولست في حاجة إلى أحد ..
                  خالد: وإن كنت أنا ؟!!
                  رباب : وبثقة قالت نعم ..

                  خالد : { مبتسما بغيظ } سنرى يا رباب ,,,

                  ثم نهض واقفا وسار باتجاه الباب ,,,ثم ظلت رباب واقفة في مكانها ,,

                  والتفت قبل أن يخرج وقال :
                  رباب ,, انتبهي لنفسك هذا الموقف لا يتكرر مرة أخرى ... لأنني حقا أن راك غيري سأفقأ عينيه ,,, ولوح يده مودعا ..



                  .

                  .





                  أما أنا فلقد أصبت بالذهول وقفت لبرهة مشدوهة أنظر للباب ,,
                  وأقول .. ما هذا الذي يدعى خالد ؟!!!!
                  بارد .. واثق من نفسه لدرجة الغرور .. يأمرني وكأنني من أملاكه الخاصة ...
                  ثم فزعت لصرخة هند ,,,
                  ماهذا .. أوقعت في هواه! .. لم تخبريني أن لديك ابن عم وسيم كهذا ها ... أجيبي ..
                  رباب : هند أوووه نسيتك ,, سامحيني ,,,
                  هند : يحق لك أن تنسيني وتنسي اسمي أيضا ..
                  لكزتها رباب مع كتفها ... هند
                  ماهذا ألا تعلمي أني حييه ,,,,
                  هند : (بابتسامة ماكرة) حقا ..
                  رباب : هندلم أخبرك أرايتي غبائي وحمقي الى أين وصل .. ؟
                  هند : ماذا فعلت ؟!!!!

                  .................................................. ...



                  خالد


                  بعد ذلك انطلق خالد بسيارته ل أقرب فندق يستريح فيه لأنه فعلا يشعر بالتعب والإرهاق ولا يستطيع مواصلة سيره نحو منزله ,,,,,


                  اه ... ماذا فعلت بي يا رباب .. نظرة خاطفة قلبت موازيني وشتتني ..
                  أشعر أن قلبي يخفق كثيرا .. يتخبط ..
                  لم أكن أعلم وأتخيلها هكذا ,,,

                  واسترجع صورتها في مخيلته ...

                  وأكثر ما أسره عيناها الساحرتان .. حينما تكحلها تبدو ساحرتان جميله .. وابتسامتها الاسرة
                  لست بذاك الحسن يا رباب ربما سحر تفوقك كثيرا .. لكنك تملكين روحا جذابة .. وملامح لإنثى طاغية ,, في قمة النعومة ,,,

                  وانتبه من سرحانه ليجد نفسه واقف أمام الإشارة وقد تحولت للون الأخضر وأبواق السيارات تعج من خلفه
                  وضرب بكلتا يديه على مقود السيارة وهو منفعلا ..
                  ماذا فعلت بي يارباب !!!!!!









                  وهناك حيث كانت سعاد تكفكف دمعها وهي تحادث أختها نورة
                  نورة : هداك الله يا سعاد ولم لم تخبري فيصل بذلك ؟
                  سعاد : لا إلا فيصل لأريده أن يعلم أنه متهور وممكن يؤذيها ويكفى ما وجدته من الظالم !!
                  نورة : ولم تجدي غير خالد .. لو علم فيصل لقلب الدنيا رأسا على عقب .. انه أمر في غاية الصعوبة تطلبين منه أن يذهب إليها وهي وحدها هناك ..أما فكرت بالأمر يا سعاد .. انك تسرعت ..
                  سعاد : بالعكس لم أتسرع .. انه الحل الوحيد .. بالله أخبريني من كان سيقف معي وقتها ؟!!
                  خالد ,, لا أخشى عليها منه فهو ابن يوسف يا نورة .. ثم أنه سيكون زوجها .. مستقبلا .. ولن أثق إلا به .. فهو متفهم جدا بعكس فيصل أعاننا الله عليه ..
                  نورة : لو كنت وقتها موجودة عندك لما سمحت لك بأن تحادثيه ثم سئلت نفسك هل فكر فيها هو ؟؟؟؟؟!!
                  نورة : { وقد شعرت أنها تمادت وكسرت خاطر أختها }
                  لكن لا عليك يا سعاد طالما انك مطمئنة لما فعلته ف لابأس أذن .....
                  سعاد : لكن اجعلي الأمر سرا بيننا لا يصل الخبر ل فيصل بأني أوصيت خالدا عليها ...

                  .
                  .
                  وبعد انتهاء المحادثة ..
                  سأل مؤيد والدته الذي كان للتو مستيقظا من نومه مالأمر (التقط اخر الكلام )
                  مابها خالتي سعاد ؟
                  ( وداخله يرتجف يخشى أن يسمع خبر يؤلمه فوق ألمه )

                  نورة : مسكينة سعاد .. مبتلاه ... رباب سافرت فستستأنف عملها ..
                  مؤيد : أهكذا بكل بساطة تسافر الم تكن إجازتها شهرا؟!
                  نورة : بلى ولكن تشاجرت مع أبو محمد ,, ففضلت أن تسافر ,,
                  مؤيد : الأحمق .. السافل .. مازال هو لم يتغير طباعه ...
                  نورة : ولن تتغير طباعه ..
                  مؤيد : أمي الم أقل لكم أن الحل بيدي .. أتزوجها وأريح الجميع من همها .. أرجوك ساعديني .. أتوسل إليك ..
                  نورة : ( بنظرة حنونة وهي تمسك بكف مؤيد )
                  ولدي .. الم أخبرك من قبل أن هذا الأمر منته تماما .. امحه من قاموسك ,,, صدقني لو كان لك نصيب بها لتزوجتها ,,
                  مؤيد : أمي .. أرجوك لم أعد أقوى على النسيان .. لماذا تيئسينني منها وهي بعد لم ترتبط برباط مع أحد .. لم يا أمي ؟!
                  ألم تعلمي أني أعاني إلى حد الوجع من الشوق لها .. أبيت ليلي وأنا ساهم فيها وكيف الوصول اليها .. تعبت .. تعبت .. ياأمي ..
                  نورة : أنا أعرف بالذي تعانيه أنني أم ..أتعلم ماذا يعني أم .. بنظرة منك أعلم بماذا تفكر .. أعرف إن كنت سعيدا .. مهموما .. صدقني ولكن .. أنها لابن عمها أتفهم ..,,
                  مؤيد : لا لن يأخذها ولن يتزوجها أحد غيري .. هذا حبي وسأدافع عنه بقوة ..
                  نورة : { بضحكة سخرية } تقول كلامك وكأنك ستخوض معركة حربية .. أين عقلك .. ماذا دهاك .. ؟!!!
                  مؤيد : نعم يا أمي أنا سأخوض معركة .. فيها نصر وخسارة ,, اه لم يعد في عقل ولا بصيرة ..
                  نورة : ( وفي نفسها كيف لو علمت أن خالد زارها ماذا ستفعل ..كفانا الله الشر )
                  مؤيد : أنا ذاهب ياأمي ,, مع السلامة ..
                  نورة : إلى أين يا ولدي .. لا تذهب وأنت في هذه الحالة ..
                  مؤيد : دعيني يا أمي .. إنني أشعر بالاختناق .. عساي أن أموت وأرتاح ..مع السلامه ,,
                  نورة : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. حفظك الله من كل سوء .. وأبعد عنا ذكر الموت !
                  ( ليتنا ما عرفناك يا رباب )




                  يا هوى أحرق جوفي ..
                  احرق كلي ..
                  روحي
                  جسدي

                  وامنحني القرب من سيدة قلبي
                  ارحم أيام الشوق
                  وسنين الانتظار
                  ولهفة المشتاق
                  وصد الحبيب
                  .
                  .

                  {من الان سوف أحزم الأمر وأنهي فصول عشقي }

                  نظر في ساعته فوجدها .. التاسعة .. يبدو أن الوقت غير مناسب ..

                  ( وإن غد لناظره لقريب )








                  هند والرباب لم تكفا عن ثرثرتهما طوال الوقت .. كأنهما يريدان أن يفرغا ماب جعبتهما من أفكار وحديث بل حتى وخواطر ...

                  هند : اممم حقيقة موقفك يا رباب ,, كان محرجا.. ثم ( غمزت بعينها ) ومن يدري ربما الأخ خالد .. يتحرك ويعجل بعد هذه النظر ة لا أظن أنه سيصبر بعد اليوم ..
                  رباب : تقولين ذلك وكأنني فاتنة الكون وجميلة الجميلات ,, ثم ما هذا أعان الله هيثم عليك فأنت جريئة ...
                  هند : ههههههههههه صدقيني يا حبيبتي أنني عند هيثم أبدو هكذا ,,
                  {وأخذت تمثل على أنها في شدة الحياء }
                  رباب : ههههههههههههههههههههههههههههههه اه يابطني أشعر بالألم ... حقيقة أشك في مدى صدق حديثك ..
                  هند : رباب ... ياغيظي منك ..
                  رباب : اه ياهند لو تعلمين أي عذاب .. وأي وجع أحس به ..
                  هند: ولهي عليك يا حبيبتي .. وما الذي يكدرك ..؟
                  رباب : كل شن.... بداء من مصيري بخالد .. ثم ابني خالتي الهائم بي .. وبأخي اكتشفت أنه يدخن !

                  هند : لا عليك .. صدقيني كل منا فيه من الهموم .. مايكفي .. لكن بالصبر نتصبر ريثما يفرجها الله لنا ..
                  رباب : ما رأيك بخالد ؟!
                  هند : امم أشعر من كلامه أنه رجل .. متفهم .. حنون لا أدري لماذا .. في نبرة صوته حنان جاذب ..
                  رباب: لكن لماذا تجاهلني في تلك الفترة الماضية أنني يؤسفني هذا ..
                  هند : ربما هناك أمور أو أشغال .. شغلته ..
                  رباب : ( بسخرية ربما )
                  .
                  .
                  .



                  قضيا وقتهما بسعادة فقد تناولتا العشاء الذي جلبته هند معها ومن المطعم الذي تفضله رباب .. حيث شهرته بطهو الشطائر اللذيذة ..





                  رغم التعب والإنهاك لم يأخذ راحته في نومه .. أخذ يتقلب على السرير يمنة ويسرة وهواجس سحر والزفاف ورباب تشوش عليه .. حتى أصابه صداع .. فنهض بعد خمس ساعات من النوم غير المريح ..

                  سار نحو الشرفة بتململ .. تأمل البدر ..المتوسط كبد السماء .. تراءت له صورة سحر شعر بشوق وحنين جارف ..
                  لكن سرعان ماخبا هذا الشوق حين تذكر .. ما فعلته ,,,
                  وكأنه شريط يمر من أمامه
                  ( طمعها – استغلالها – عصيانها لأمره .. عنادها )
                  فزفر مغتاظا ,,,
                  وهمس
                  حقا إن الزفاف بعد غد .. أنني حقا متسرع صدقت يا والدي حينما قلت ذلك .. تبا للعجلة ما أقبحها ..
                  ففكر طويلا فوجد أن هناك أمرا أهم من الزفاف يتحتم عليه المسارعة بتنفيذه ,.

                  فكرة أن رباب تعيش لوحدها تؤرق مضجعه .. فهو يشعر في قرارة نفسه أنه مسئول عنها .. مايمسها يمسه ..
                  فهي عرضه وشرفه ,,,,,
                  وقبل ذلك كله هي
                  { وصية والده الحبيب }
                  اهتز جواله اثر صوت رسالة كان متأكدا أنها من عند سحر ,,,

                  ( خالد .. ما الذي فعلته كيف تسافر قبل الزفاف .. ألهذا الحد أنا رخيصة عندك)


                  ( ليس يعني أني أحبك أن تلقى بمشاعري عرض الحائط ... الزفاف سيتأجل ,,, هناك أمورا مهمة تلزم مني التفرغ لها في هذه الفترة .. ودعي اخو صاحبتك ينفعك )

                  دقائق وإذا بجهازه يرن تقدم إليه بكل برود وأغلقه ,,,


                  وهناك في تلك الشقة الصغيرة ..
                  هند : الم تخبريني عن سمر كيف هي .. لقد أحببتها جدا هذه الفتاة ..
                  ثم ضحكت لمنظر رباب ( تغط في نوم عميق وهي جالسه ... وشعرها متناثر حول وجهها )

                  رباب .. استيقظي نامي في سريرك هههههههههه ..
                  ثم انتبهت رباب ,,
                  ها .. هل نمت أنا ؟!
                  هند : نعم وأزعجني شخيرك المتواصل ,,
                  رباب : ماذا .. أوه اسفة يبدو أن التعب قد بلغ مني مبلغه ..
                  هند : هيا نامي .. ولا .تكري بشاني .. سأغسل الأطباق ثم
                  أفتح منتداي المفضل ,,, ثم أنام ..
                  رباب : ( غمزت لها ) تعنين منتدى هيثم أليس كذلك ؟

                  هند :هههههه وهل في ذلك شك ..هيا نامي ..
                  رباب : حسنا (وتثاءبت ) تصبحين على خير..



                  كان رغما عن إرادتي أن تمر صورته في بالي
                  رأيت طيفه وهو يبتسم
                  وهو يلوح بيده إشارة الوداع .. وابتسمت
                  ثم استغرقت في نوم عميق

                  الساعة الخامسة مساء من الغد
                  طرق منزل خالد ..
                  الطارق : هل خالد موجود ؟
                  الحارس : لا .. ليس بموجود ..
                  الطارق : متى يكون موجودا ؟

                  الحارس : لا أعلم هو منذ فترة مسافر ..
                  الطارق : اها .. شكرا .. إذن ..

                  ابعد أن تكبدت مشوار نصف ساعة أجده غير موجود !
                  لا بأس سأعود مرة أخرى ... لأجلك يا فؤادي سأسعى ..

                  تعليق

                  • انثى من الخيال
                    V - I - P
                    • May 2009
                    • 1602

                    #29
                    وفي الغد هاتف خالد سعاد ..
                    وبعد إلقاء التحية والسلام
                    خالد: خالتي سعاد .. حقيقة أن حال رباب ومكوثها وحدها أمر لا يعجبني .. الحياة لم تعد امنه ..
                    سعاد : نعم يا يا ولدي بربك هل تظن أنني مطمئنة لهذا الأمر أنني في أشد قلقي عليها .. ولن أرتاح إلا حينما تكون في بيت زوجها .{ اللبيب بالإشارة يفهم }
                    خالد : صدقت ولذا فإنني اطلب أن نعقد القران ونتزوج .. في أسرع وقت ..

                    سعاد : منذ زمن وأنا انتظرك أن تبادر فا ابن خالتها كان يلح علي بالزواج بها ,, ثم أني سأرى رأيها .. وأوفيك بالرد القريب ,,
                    خالد : حسنا وامل أن لا تتأخري يا خالتي ,,,
                    سعاد : لن أتأخر بإذن الله ..






                    .................................................. .......













                    يارب لك الحمد والشكر ها قد تحقق أملي بأن تتزوج ابنتي وتستقر ومع من أثق به ...
                    يارب أتم هذا الأمر على خير ...

                    رباب : ولكن يا أمي لماذا هذا التسرع لم أكد أذهب إلى عملي حتى يفاجئني بهذا الموضوع لم لا يؤجله لفترة .. أنا غير مستعدة إطلاقا ..

                    سعاد : رباب .. لا تغضبيني .. لو تعلمين قدر فرحي وسروري لأحجمت عن هذا الحديث .. رجائي يا ابنتي أن ترضي أريد أن أطمئن عليك ..
                    رباب : يا أمي .. يا عزيزتي .. صدقيني .. أنني راضيه لكن ليش في هذا الوقت ..
                    سعاد : رباب .. أنا لا أحب أن أكرهك على أمر لا ترغبين به ..
                    لكن هذا الأمر اسمحي لي .. سترضين به .. إن كنت أعني لك شيئا فلا ترفضي ,,,
                    رباب : حسنا يا أمي لا جلك فقط ... رضيت ..
                    سعاد : وبفرحة عارمة .. بارك الله فيك .. بارك الله فيك ..

                    ...............................










                    رباه .. قدم لي الخير ويسره لي .. انك تعلم إنني ساءني ماهي عليه رغم أن قلبي في واد اخر ,,

                    لا يعلم أيشعر بالفرحة أم بالحزن ..
                    كان في داخله فرح لأنه اتخذ خطوة صائبة في تحقيق وصية والده ..
                    وفي نفس الوقت حزين على أنه أجل زفافه من سحر ,,,,
                    التي ما أن علمت ب خبر التأجيل حتى انهارت وتعبت نفسيا .. لكن ذلك لم يشفع لها عند خالد.. لأنه قرر ولن يثنيه عن قراره وجعها أو أي أمر اخر ..








                    ...................................



                    الان رباب حزينة ومتجهمة وبجانبها هند تواسيها ,, وتهدئ من روعها ..
                    هند بابتسامة فرحه ) لا أصدق أن حبيبتي رباب ستتزوج .. من ذاك الوسيم ..إنني سعيدة لأجلك ..
                    رباب : أشعر بالغيظ يا هند .. الأمر مفاجئا لي ..ثم إني أعتب عليه تجاهلي في تلك الفترة الأمر الذي يشعرني بالخوف على مستقبلي معه ... بعد أن كنت راضية تماما ,,
                    هند : رباب لا تجعلي الأفكار السوداء تعشعش في بالك انفضيها ..كل ما تتحدثين عنه وهم .. وما يدريك أنه تجاهلك .. التمسي له عذرا .
                    رباب : .........................









                    عادت رباب لعملها وتناست كثيرا من همومها ..وقد كانت فرحة صديقات المهنة كبيرة ..
                    حيث عملن لها احتفالا جميلا بمناسبة سلامتها وعودتها ..
                    حتى مديرها الذي لم تره سوى متجهما .. يبدو متغيرا في خلقه
                    وقد مضى لعودتها لعملها أسبوعان .. مرت كسرعة البرق ..

                    حتى فوجئت ذات يوم وهي منهمكة في عملها بصديقتها سناء تخبرها أن هناك شخصا ما يسأل عنها !!!
















                    حسنا يا سناء ساتيه الان فقط أنتهي مما في يدي
                    وبعد دقائق ذهبت إلى صالة الانتظار ..
                    مؤيد؟!!!!
                    نعم .. مؤيد .. يا رباب .. كيف أنت ؟
                    ( كان في أسلوبه معي لهفة واضحة وعتب ولوم )
                    الحمد الله .. ولكن ما الذي أتى بك في هذه الساعة أهناك أمر جرى .. هل أمي بخير؟؟؟
                    نعم هي بخير .. اطمئني .. لا تقلقي .. أتيت لأطمئن عليك ..
                    وبشك أكيد ؟
                    نعم وأقسم بذلك ..
                    هل المكان امن .. فلدي حديث .. قصير ..

                    امم .. المكان امن لكن عذرا لن أسلم من الأقاويل والافتراءات ..
                    تفضل .. اجلس ..
                    رباب .. أحقا ما سمعته انك ستتزوجين ب خالد ؟
                    نعم يا مؤيد ..
                    ولم يا رباب ..لماذا خنتينني ..
                    مؤيد ..كيف أخونك ..هل هناك أمر بيننا حتى أخونك ؟!!
                    نعم أمر قديم ... قديم جدا .. أنسيت ؟!
                    كان ذلك .. عبث مراهقة ..
                    أتسمين حبنا .. ذكرياتنا معا ...عبث مراهقة .. فسري ..حبي لك حتى هذه اللحظة ماذا يعني .. عبث مراهقة ؟!!
                    أرجوك .. يا مؤيد .. لا تزد الجراح .. وتذكر أننا في مكان عام وهذا ما أهمك ؟!!
                    مؤيد .. إنني احترمك وأكن لك معزة خاصة عن الغير..ولم أنسى أيام الطفولة التي جمعتنا معا .. لكن .. إرادة الله تحيل بيني وبينك ..
                    رباب .. مازال الأمر في يدك .. بإمكانك رفضه ..
                    لا .. ليس بإمكاني .. إنها وصية عمي رحمه الله ,, ويؤسفني أن أخذله .. ولذلك عهدت على نفسي أن لا أخذله .. لأنه ذا يد علي وفضل ,,
                    أهذا اخر كلام عندك ؟!
                    ( أشحت رأسي إلى الجهة الأخرى )
                    نعم اخر كلام عندي ...سامحني .. وتأكد أنه ليس بيدي .. ولو كان بيدي لما اخترت غيرك ..لأنني اعلم أنه لن يكرمني أحد غيرك ..
                    منذ وقت طويل وأنا أكابد أشواقي لك وحينما تزوجت ضاقت بي الدنيا واسودت في وجهي ,, وحينما تطلقت انقشع ذاك السواد وحل محله الأمل ,, والفرح .. كان هناك في خاطري حديث كثير أود أن أقوله لك .. ولم تحن الفرصة .. لكن صدمتي بقبولك بخالد حتما ستقتلني ,,

                    نطقت { وأنا أجاهد دموعي أن لا تخرج }
                    مؤيد .. أرجوك الحياة فرص وستجد ابنة الحلال التي تسعدك فقط أمنح نفسك فرصه ..

                    مستحيل .. اعتبري كأنني ما جئت إلى هنا ,, واعتبريها المرة الأخيرة التي أراك فيها ,,
                    ثم { نظر طويلا وأخذ يتأملني وكأنه يملأ عينه مني .. وفي عينيه حديث ظاهر للعيان }

                    التزمت الصمت ثم نطق
                    رباب ,, اعتبرينا إخوة وإن احتجت إلي فلا تتواني عن استدعائي ستظلين بقلبي للأبد ,, من قلبي أتمنى لك التوفيق ,,

                    شكرا ,, يا مؤيد .. شكرا ,,
                    وتركته وأنا لا أرى ما أمامي من دموعي فلقد أثر بي جدا
                    خذلته ,, خذلته وأحرقت قلبه ,,,
                    طلبت أن أستئذن من دوامي وسط الأعين المستغربة التي تحدق بي
                    كنت أقول في نفسي خسرت من كان يحبك وظفرت بمن لا يحبك ولم يكن لك أية مشاعر تذكر ,,,





                    هاتفت هندا وأخبرتها بما جرى ,, فحزنت هي الأخرى ,, وكانت إجابتها مطمئنة لي ,,مهدئة للعاصفة التي اجتاحتني ,, هي خيرة من الله وهو النصيب ولو أراد الله لك اجتماعا به لجمعكما

                    ثم أنهيت المحادثة وكأن هما مثل الجبل انزاح عن كاهلي
                    .

                    .








                    مرت الايام رتيبة مملة .. مابين انشغالي بعملي وأحيانا اذهب مع هند للسوق لكي تتبضع فزفافها على وشك .
                    أو أنهمك في عالم النت وأبحر فيه ..
                    وقد سجلت في منتدى راقي باسم (الحمامة التائهة )
                    انقطعت عني أخبار خالد الفترة الماضية ولم أجرؤ على السؤال عنه ..

                    حتى كلمني بالأمس ..
                    خالد : ما رأيك أن يكون الزفاف في مستهل الشهر القادم ؟
                    رباب : بهذه السرعه ؟!!
                    خالد : هههههه وما بك خائفة ..يا عروستي
                    ( ارتبكت وتلعثمت )
                    لا لست خائفة أبدا .. لكن عملي لا أستغني عنه وتعلقت به,,
                    خالد: امم عملك لا مشكلة .. سأنقلك بالقرب من منزلنا مستقبلا مع إنني أود أن تتركيه لكن أنت ورغبتك ..
                    رباب : اممم مستحيل أترك عملي يا خالد أرجو أن تتفهم هذا الوضع ..
                    خالد : حسنا .. لا بأس ..وما رأيك أن نعقد قراننا هذه ال
                    يومين ؟
                    رباب :.. ليس هناك حاجة لعقد القران والزفاف قريب ..
                    خالد : أنا راغب جدا بأن نعقد القران هناك أمور أود إخبارك بها ولا يتحقق ذلك إلا من خلال عقد القران حيث لا مشكله ..ولا حرج

                    رباب : وهذه الأمور لا تستطيع إخباري بها الان أو بعد الزواج ...
                    خالد : لا أبدا يلزم لها جلسة ...
                    رباب : سأفكر بالأمر ..
                    خالد : حسنا ...
                    انتظر ردك .. ولا تتأخري ,,














                    في رجوعي لبلادي خيرا لي .. فقد استقررت نفسيا وفكرت بهدوء بعيدا عن العاطفة والقلب .. على رغم أشواقي التي تداهمني فجأة لكنني أتجاهلها .. حتى لا أفسد كل شئ
                    عاودت إلى الإشراف على تجارة والدي التي صارت لي .. وبحثت عن وظيفة فوجدت وظيفة مرموقة في شركة كبيرة تناسب تخصصي .. فكان هذا الأمر سعادة لي واستبشارا برباب ..
                    وقد قمنا أنا وخالتي لطيفة التي سررت أيما سرور .. بخبر زواجي من رباب ..
                    ب أعادة ترتيب حجرتي لكي تلائم عروسين اخترت في تأثيثها باللون البنفسجي الغامق الذي مزجته ب بالألوان الفاتحة الذي أخبرتني خالتي أن رباب تعشق هذا اللون بجنون ..
                    وكم كنت أتألم في داخلي أنها ليست العروس سحر من بنيت أحلامي معها ..من رسمنا أمنياتنا معا .. أحلامنا .. تطلعاتنا ..بل حتى وأسماء أبنائنا ..
                    شهدت معها عنفوان الحب وأوجه .. شهدت معها همسات الغرام واللحظات العذبة ...
                    والان رباب من دخلت حياتي فجأة ستدخل حياة سحر فجأة ,,
                    انتهت سعاد من صلاة العشاء وأخذت تسبح وتستغفر وتذكر الله وتبتهل بأن يحفظ أبنائها وخاصة رباب .. وأن يحل عليها توفيقه وبركته ...ثم خطر لها أن تكلم فيصل بشأن ابنتها فطلبت من الحضور عندها ,,
                    ,
                    شعرت هند بتململ فقررت أن تزور ربابا ,, نصف ساعة وهي عندها ,,,

                    وبعد السلام والترحيب والأخبار السريعة ,,

                    رباب : أما علمت أن زواجي في مطلع الشهر القادم ,,
                    هند : حقا .. مبرووووووووك يا عزيزتي يبدو أنك ستسبقينني للقفص الأسود لا اقصد الذهبي ,,
                    رباب : ههههههههههههه ولم هذا التشاؤم يا فتاه ,,
                    هند : ابنة عمي تطلقت بعد صراع مرير مع زوجها والأخرى تعاني من زوجها وتسلطه عليها ... وابنة جيراننا
                    رباب : هند صه كفي ما هذا .. لا تجعلينني أغير رأيي ..
                    هند : لا إنها تجارب فقط ..وأسأل الله أن لاتعم علينا
                    رباب : لقد عمت علي وطمت من قبل ..
                    هند : ولكنك خرجت منها ولله الحمد سليمة وسينسيك خالد ذاك السافل وما ذقتيه
                    رباب : إن شاء الله .. لم أخبرك أنه طلب مني عقد القران هذه الأيام ..لكنني طلبت منه أن أفكر في الأمر
                    هند : ياغبيه تفكري في ماذا لا تدعي الفرصة تفوتك إنها حقا أجمل الأيام لا تعوض .. صدقيني .. تتعرفان على بعضكما .. ويحدث بينكما الانسجام والتقارب ..
                    رباب : لكن
                    هند : لا لكن ولا غيره .. اخبريه انك موافقة .. على ضمانتي ..
                    رباب : ههههههههههه هل هي تجارة أو بضاعة حتى تكون على ضمانتك ..
                    هند: بل عقد زواج سعيد ...
                    رباب : حسنا .. سأخبره الان .. كي تفرح أمي أيضا ..أشكرك يا صديقتي كنت في حيرة وتردد لكنك شجعتني ..




                    وتقرر عقد القران يوم الخميس أي بعد ثلاثة أيام ..

                    تعليق

                    • *مزون شمر*
                      عضو مؤسس
                      • Nov 2006
                      • 18994

                      #30
                      حبيبة نفسها
                      مشكوره على اكمالها
                      استمري غلاتي

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...