رواية /بعد الغياب - للكاتبه انفاس قطر..كامله

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • *مزون شمر*
    عضو مؤسس
    • Nov 2006
    • 18994

    #81
    الله يعطيكِ العافيه سوسو

    تعليق

    • روح soso
      عضو ذهبي
      • Jul 2009
      • 829

      #82
      الله يعافيك خيتووووو

      تعليق

      • روح soso
        عضو ذهبي
        • Jul 2009
        • 829

        #83
        الجزء الأربعون




        وقف عبدالله فجأة..

        الوقفة اللي تفاجأ منها الكل..

        وقال بحدة وصوت جهوري: وقف يا شيخ لا تكتب شيء.. الملكة ذي ما أقدر أتممها...

        صوت مرح ورا عبدالله يكمل جملته: لأنه مافيه ملكة تتم بدون شاهد العقد الرئيسي..

        سامحوني ياوجيه الخير على التأخير.. منكم العذر والسموحة..


        كان الصوت صوت ماجد اللي دخل عليهم بكامل أناقته..

        واللي لما شافه عبدالله حس بشيء يشبه الطعنة العذبة..

        عمركم سمعتوا بهذه الطعنة.. ؟؟؟؟

        الألم الجميل اللذيذ العميق اللي يهز الروح بعمق إنساني غير مسبوق..

        هكذا كان إحساس عبدالله..

        حس ماجد أقرب له من أي وقت.. أقرب حتى من أنفاسه..

        يمكن عبدالله في جزء كبير من ذاته كان يتمنى إن هذا الزواج مايتم..
        لكن في جزء أكبر واعمق واكثر غموض كان يتمنى إنه يتم.. وجاء ماجد ليحقق الرغبة الأغلى..

        دخل ماجد بمرح ليحتضن عبدالله بعنف..
        عنف الاثنين فقط كانوا يعرفون سببه..
        ماجد همس في أذن عبدالله بتأثر: كفيت ووفيت يا بوعبدالعزيز.. خلاص عرفت قدري عندك وهذا يكفيني.. يكفيني إنك بديتني حتى على نفسك وعيالك..

        عبدالله بذات التأثر في أذن ماجد: أنت راعي الأوله يابو فيصل.. وراعي الأولة ما ينلحق..

        ماجد يفلت عبدالله.... ويتجاوزه عشان يطلع بطاقته الشخصية ويحطها على دفتر الشيخ : سامحوني يا شباب.. بس أنا الشاهد الأول.. الثاني بكيفكم..

        طلال بمودة سحب بطاقته وترك بطاقة فهد..
        في الوقت اللي ماجد ألتفت على الرياجيل اللي في المجلس وسلم عليهم واحد واحد..

        أبو فهد وفهد وطلال وعبدالعزيز كلهم يعرفون كم مرة ماجد خطب جواهر..تأثروا كثير من حضوره.. وإصراره إنه هو اللي يكون شاهد العقد..

        الشيخ بعد ماخلص: ياعيالي......... حد يوديني للعروس أسالها وتوقع على العقد..

        جواهر اللي ما كانت تدري عن شيء.. لأنه كان ينعمل لها واكس غصبا عنها.. وتقريبا كانت خلصت لما رن موبايلها شافت اسم عبدالعزيز..

        بذهن خالي تماما: هلا يا قلبي..

        عبدالعزيز بصوت واطي: جواهر الشيخ معي طالعين من مجلس خالي، جاينج في البيت.. أنزلي في الصالة بسرعة..

        جواهر قلبها طاح في رجولها..ماحد حتى بلغها إن الشيخ حضر.. وفي داخلها كان شعور يتمنى إن هالزواج مايتم.. شاللي صار؟؟ ماجد اتصل يعني في عبدالله؟؟

        جواهر وهي حاسة إنها مو قادرة توقف.. وجسمها يتلزق من الواكس.. والشيخ تحت..

        بسرعة راحت تغسل يدها على الأقل.. ولبست عبايتها ونقابها.. في الوقت اللي كانت نوف وحصة كانوا يدخلون عليها بسرعة..
        نوف بحماس: يمه بسرعة خالي تحت معه الشيخ.. بسرعة بسرعة..

        جواهر حاسة إنها مو قادرة تتنفس.. ماردت عليهم.. نزلت.. كانت ترتعش..
        عبدالعزيز شافها تتسند على الدرابزين.. راح لها بسرعة وبقلق سألها: وش فيج؟؟

        جواهر بصوت حاولت إنه يكون ثابت: مافيني شيء.. يومي قبل يومك..

        الشيخ سألها بود واحترام: موافقة يا بنتي على عبدالله بن محمد ال.....؟؟

        جواهر لما سمعت اسمه، حست إنها تبي ترجع كل اللي في بطنها.. الشعور المستمر معها...

        ردت بهدوء تتمزق معه احشاءها: موافقة..

        الشيخ بذات النبرة: عندج شروط؟؟

        جواهر بذات نبرتها: لا..

        الشيخ وقعي تحت اسمك يا بنتي..

        جواهر وقعت مكان ما أشر لها الشيخ وهي حاسة إنها ما تشوف الورق..

        حست إنها توقع على قرار إعدام روحها وإنسانيتها.. بس عشان عيالها كل شيء يهون..


        **************


        بعد المغرب..

        محمد داخل بيتهم.. مار بالصالة بيطلع فوق لغرفته.. شاف مها جايه من المطبخ الخارجي شايله كاسات عصير..

        محمد اللي خذ من الصينية كأس وشربه: من اللي عندكم؟؟

        مها محترة عليه: الحين لازم أرجع اصب كأس بدل اللي أنت زطيته..

        محمد بابتسامة: علي بالعافية.. من حلالش شيء.. جعل عمر أبو سعيد طويل.. إلا هو وينه مهوب مبين ذا الأيام..؟؟

        مها بنفاذ صبر: ماني بفاضية لك.. بنات عمي داخل..

        محمد بلهفة: من من بنات عمي..؟؟

        مها اللي تبي تخلص منه: الدانة ومزنة..

        محمد بطريقة مسرحية.. وهو يحط يده على قلبه: مزنة يا قلبي.. فديت الطاري..

        مها ولع وجهها من الحيا: أنت ما تستحي ولا تنتخي.. عيب عليك يا قليل الحيا..

        محمد وهو يضحك: هذي مشكلتكم يا عيال سعيد كتم المشاعر اللي موديكم في داهية وجايب لكم كابة..
        أنتي مثلا مشتحنة لمتيعب الدب.. ومن الشحنة كل مالش تمتنين..
        واخيش العود ما ينعرف وش اللي وراه شكله عايش قصة حب مكسيكية مع المدام ولا حد درا عنه.. (الشحنة: الشوق)

        مها خلاص وجهها صار يضرب يقلب: تدري أنت الواحد أصلا مايتكلم معك..

        رجعت للمطبخ عشان تجيب عصير ثاني..

        في الوقت اللي محمد طلع لغرفته وهو يضحك...


        **********


        العشاء قرب..

        البنات نوف وحصة كل وحدة منهم تستشور شعر الثانية..

        في الوقت اللي جواهر كانوا يبدون لها في المكياج بعد ماخلصوا السيشوار والبديكور والمنيكور...
        وقبله الحمام المغربي والواكس.. اللي تحممت عقبها..

        باقي خبيرة الشعر واقفة.. تنتظر المكياج يخلص عشان جواهر تلبس فستانها وعقب تسوي لها الشنيون...
        والباقيات كلهم رجعوا للمركز..

        جواهر مو حاسة بشيء.. كانت بس تبي تفرح بنتها.. وافقت على كل اللي كانت نوف تقرره في اللبس والمكياج والشعر..

        لما خلصت المكياج .. قامت لبست الفستان المشكلة اللي هي ما كانت راضية تلبسه.. بس ماحبت تكسر بخاطر نوف وقصة الفستان الرومانسية ..

        نوف شافتها لبست الفستان.. نطت تجيب الشوز..

        جواهر مثل الذبيحة اللي تساق للمسلخ.. تبي ذا الليلة الكابوس تخلص على خير وبس..


        ***************


        دانة في غرفة سعود هي وأختها مزنة..

        مزنة تتلفت في الغرفة : والله ذوقه كلاس وراقي.. تبي شوي لمسات أنثوية وتصير روعة..

        دانة بتأفف: وع هو و ذوقه.. صدق غرفة عسكري.. جامدة مثل راعيها.. أمانة روحي شوفي الحمام.. وشوفي التقشف اللي فيه..

        مزنة راحت تطل داخل الحمام: أمممممممم يبي شوي لمسات بعد.. بس فخم.. أنتي اللي تنتقدين بس..

        تدرين فيه شغلات رحت قبل أمس الصبح شريتها لش..
        وكنت أبي أجيبها في الوقت اللي اتصل فيه سعود على وروعني..
        أنا باتصل في خالد وبأروح للجمعية بأشتري لش شوي شغلات..
        وعقب بأرجع للبيت وبأخلي السواق يجيب الأغراض كلها..
        مع باقي ملابسش وعطورش ومكياجش وشغلة سبيشل انا حطيتها لش ببرواز.. بتلقينها مدعوسة داخل الشنطة الكبيرة

        دانة بحزن: وش ذا الاغراض كلها انتي بعد، كلها كم يوم وراجعة لكم..

        مزنة تبتسم بخبث: ماتدرين يمكن يعجبش الوضع.. ؟!!
        وبعدين أنتي تبين تحرميني من إحساسي إني عندي أخت عروس..

        مزنة قالت لها هالكلام وهي تلبس نقابها بتنزل..
        مع وصولها للدرج، انفتح باب أقرب غرفة للدرج
        كان محمد طالع من غرفته
        غترته بيد وتلفونه بيد... يكلم بصوته العالي المرح: زين نعنبو.. مافيكم صبر.. جايكم جايكم..

        مزنة وجهها انكسر.. مادرت وين تروح؟؟ ترجع وإلا تنزل..
        محمد اللي جات عينه في عينها.. وعرفها.. يقول في خاطره: فديت الزول والله..

        لو عليه كان قعد يناظر للصبح.. بس ماحب يحرجها.. فرجع لغرفته وقفل الباب عليه..

        في الوقت اللي مزنة تأخذ نفس عميق وتنزل الدرج بسرعة طالعة لخالد... وهي تقول في نفسها: نعنبو هو... وش ذا الشعر كله.. شعر بنية.. مالت عليه هو وشعره..


        ***************


        نجلاء أول الواصلين بعد صلاة العشاء على طول..
        كانت تنتظر اتصال من ماجد يأكد لها إن الملكة صارت..

        كانت خايفة إن ماجد يسوي حركة نذالة ومايتصل في عبدالله عشان يبلغه إنه يحله من وعده له..

        نجلاء حاست على ماجد بالاتصالات من الصبح، موبايله مقفول.. وعقب هي بنفسها قفلت موبايلها لحد ما تلقى ماجد.. خايفة تتصل فيها جواهر وهي ما بعد لقته..

        راحت له في بيته.. مالقته.. جلست تنتظره لحد صلاة العصر.. لما دخل عليها بشكله المرهق المبهدل..

        نجلاء تأثرت وايد من شكله.. حست بحزن عميق على الحال اللي وصل له أخوها الكبير.. نطت نجلاء تحضنه، ماجد حضنها وهو منهار ..

        نجلاء بحب: ماجد فديتك حرام اللي تسويه في روحك..وفي الناس.. يعني أنت تبي تتعذب وتعذب عبدالله وجواهر وعيالهم معك..

        ماجد بحزن: ليه يعني؟؟

        نجلاء بحزن: لا تسوي روحك ما تعرف.. الوعد اللي انت طلبته من عبدالله.. حرام عليك.. جواهر طلبت مني اقول لك كلمتين:
        " عبدالله حرمني من عيالي قبل 17 سنة.. وانت تجي تبي تحرمني منهم بطريقة ثانية الباقي من عمري.. أتق الله أنت وصديقك فيني.. أنا ماني لعبة في إيديكم.. اتق الله ياماجد"

        وأنا أقول لك وش بتستفيد إذا منعت عبدالله ياخذ جواهر.. جواهر على كل الأحوال مستحيل توافق عليك.. وأنت بتخسر محبة عيال صديقك نوف وعبدالعزيز اللي أنت بنفسك تقول أنهم يحبونك..

        وأنت ما تدري يمكن الله سبحانه شايل لك نصيب أحسن


        ***********


        نجلاء لقت البنات حصة ونوف قاعدين تحت.. الثنتين مطقمين لابسين فساتين ناعمة لونها زهري.. مع مكياج خفيف بدرجات الزهر..

        نجلاء سلمت وقالت: وين جواهر؟؟

        البنات: فوق بغرفتها..

        نجلاء طلعت بهدواة لفوق، وفتحت الباب بشويش على جواهر..
        عشان تنصدم وبعنف من شكل جواهر الخيالي..
        رغم إنها شافت جواهر بفساتين سهرة وفي مناسبات عديدة.. كانت دايما أحلى الحاضرات.. بس الليلة غير..
        غير.. غير..

        غير. .

        تعليق

        • روح soso
          عضو ذهبي
          • Jul 2009
          • 829

          #84
          الجزء الحادي والاربعون



          لما شافت جواهر نجلاء وقفت.. نجلاء وقفت مدهوشة وبشدة..

          كانت جواهر واقفة بفستانها الأخضر اللي طوله واصل تحت ركبتها بشوي و اللي لونه الأخضر العشبي كأنه مخلوق عشان يليق على لون بشرتها المخملية..

          نحرها وصدرها وأكتافها وذرعانها كانت تلمع بنعومة وشفافية أبرزها امتزاجهم مع حدود اللون الأخضر..


          الصندل الأخضر العالي الكعب كان لاف شرايطه الحرير بنعومة وفخامة على سيقانها لحد تحت طرف الفستان بشوي..


          مكياجها كان ناعم ومثير في ذات الوقت..
          الشدو السموكي اللي دخل فيه اللون الأخضر بنعومة..
          الروج المشمشي الناعم المرصع بغلوس بغليتر يكاد يذوب رقة وإغراء على شفايفها الرقيقة المكتنزة..


          التسريحة الستينية
          الشينيون العالي بغرة تنساب على الجانبين ومثبته أطرافها تحت الشريطة الحرير الخضراء المثبته بطريقة الستينيات على الرأس وأطراف الأذنين العليا..


          نجلاء شهقت: وسمت بالرحمن وكبرت.. وقرأت ايات كثيرة من القران على جواهر: والله أخاف عليج من العين..

          جواهر تبتسم: مافيه حد غريب.. أهل خالي وبس.. وانتي ونوف..

          نجلاء بانبهار: حتى ولو.. أخاف عليج من عيني أنا شخصيا...


          جواهر بمودة: يا حبج للمبالغة..


          نجلاء بنفس لهجة الانبهار: ليه أنتي ما طالعتي روحج في المراية..

          وبعدين كملت بنبرة خبث: ووين اللي متفقة مع زوجها إنه متنازل عن حقه الشرعي..
          شكلج غيرتي رأيج وتبينه يغير رأيه إذا شافج كذا..
          لانه إذا ما غير رأيه و180 درجة.. يكون أكيد عنده مشكلة في رجولته وقبلها في مخه..

          نجلاء هي الوحيدة اللي تعرف عن سالفة الاتفاق

          جواهر ولع وجهها خجل من كلام نجلاء: صدق إنج ما تستحين.. والله هذي فعايل نوف.. وماحبيت أكسر بخاطرها..

          نجلاء وهي تلف حوالين جواهر: صراحة بنتج مذوقة.. مو بس مذوقة.. إلا ذوقها صاروح أرض جو بحر ..


          *************


          أغراض دانة وصلت..

          دانة تتصل بمزنة وتعاتبها: شنو هالأغراض كلها.. تركتي شيء في السوق..؟؟؟

          مزنة وهي تضحك: بلاش ما تدرين..

          دانة: بشنو؟؟

          مزنة بمرح: الظرف اللي خليتيه على سريرش.. يسلم عليش..

          دانة بصدمة: صرفتيه كله مستحيل..

          مزنة بنفي: شنو أصرفه كله.. لمعلوماتش المبلغ اللي في الظرف كبير واجد.. أنا خذت جزء بسيط جدا منه.. والباقي حطيته بحسابش..

          دانة بحزن: زين ماصرفتي منه إلا شوي.. لأني ابي ارجعه لسعود..

          مزنة باستنكار: أنتي مجنونة كالعادة.. المهم.. تدرين أنا بنية أستحي.. ماقدرت أشتري شغلاتكم يالمتزوجات.. بس جبت لش شوي بجامات جديدة كل وحدة تقول الزود عندي..

          دانة اللي حاسة بحب أختها لها مابغت تخرب عليها: جعلني ما ابكيش يا قلبي..

          سكرت منها وهي تطالع في الأغراض والشنط اللي مالية الغرفة..

          ثم ابتسمت..
          (تدرين مزون أحسن.. خلني أطفش سعود.. يجي يلاقيني محتلة غرفته بالكامل ومغيرتها على ذوقي)

          وبدت في ترتيب الاغراض.. وتغيير مفرش السرير.. ونثر أغراضها الأنثوية في كل أنحاء الغرفة.. عطورها ومكياجها على التسريحة..

          نقلت ملابس سعود بعناية لناحية من الدولاب بعد مارتبتهم من جديد وبعناية شديدة.. (عشان مايقول إني قليلة ذوق مثله)

          رتبت ملابسها في الناحية الثانية..

          الحمام... عشرات العلب عبت الحمام.. طقم حمام كامل بأرواب وفوط مطرزة مختلفة الأحجام..

          واستمرت دانة في الترتيب اللي خذ منها ساعات وساعات
          رغم إنها كانت بعدها تعبانة ومرهقة من أثر المرض اللي جاها


          ***************


          في بيت جواهر..

          بيت خالها كلهم موجودين.. الكل يسمي على جواهر ويذكر اسم الله عليها..

          أم فهد اللي جلست جنبها: مو كأن ثوبج يأمج متفسخ شوي..

          جواهر ماتت من الحرج من أم فهد ( أنا الغلطانة اللي أرد على بزر)

          نوف ماخلت شيء ما سوته..
          عشاء من الانتركونتنتال.. ضيافة من فوشون.. شيكولت من باتشي.. مع طاقم مضيفات خدمة فندقية فايف ستارز..
          مصورتين على أرقى مستوى.. وحدة فيديو والثانية فوتغراف..
          دي جي مع خبيرة محترفة..


          الرياجيل تعشوا خلاص.. عزوز كلم أخته وقال لها..

          نوف كلمت أبوها بحماس: مبروك يا معرس..

          عبدالله اللي حاس بضيق كبير كاتم على روحه، رد عليها بصوت حنون: الله يبارك فيج يا قلبي..

          نوف بذات الحماس: جبت الأغراض اللي أنا قلت لك..

          عبدالله باستسلام: أكيد وأنا أقدر.. تاركهم في السيارة..

          نوف: زين روح جيبهم وتعال أنت وعزوز.. عشان تلبسهم أمي..

          عبدالله بصدمة: مافيه داعي يا أبوج..

          نوف بحزن: ليه يبه؟؟ مايصير.. فيه عريس مايبلس عروسه شبكتها ودبلتها.. والا أمي ما تستاهل..

          عبدالله في نفسه( لحول وش ذا البلشة؟؟) :
          زين بأجي بس بشرط.. قدام حريم ماراح أقعد.. أنتي وعزوز بس..
          (أصلا أنا ماخذت لسان الحية إلا عشانج أنتي وعزوز، ومايهمني الا فرحتكم)

          نوف بفرح: زين يبه، لا صرت واقف برا.. أنا بافتح لك باب المجلس.. والحريم بيكونون في الصالة..

          عبدالله راح وجاب علبة الطقم والدبلة من سيارته
          ولأنه مايدل... عزوز دخله البيت.. ووقفوا في الحوش مقابل مدخل البيت اللي فيه بابين: باب الصالة في الوجه، وباب المجلس على جنب..

          عزوز اتصل على نوف: نوف بسرعة.. أنا وأبوي واقفين برا..

          نوف جات بسرعة.. وشدت أمها من يدها: يمه قومي بسرعة أبوي واقف برا.. تعالي للمجلس..

          جواهر من سمعت اسم عبدالله، حست رجولها مو قادرة تشيلها.. وأنفاسها كأنها غادرتها.. وإحساسها إنها بترجع يرجع لها بعنف..
          قامت مع نوف وهي حاسة إنها ممكن تنهار بأي لحظة..

          البنات موزة ونورة وحصة ومعهم نجلاء.. من سمعوا إن عبدالله واقف برا..
          نطوا بسرعة راحوا يطلون عليه من الدريشة بدون ما ينتبه..

          عبدالله كان واقف باستقامة بكامل أناقته وحضوره المتميز مايعرف عن العيون المتلصصة

          موزة بانبهار: نعنبو.. وين طاحت جواهر على ذا.. إيه الحين ما ألومها قعدت 17 سنة تنطره.. كل شيء فيه مركب تركيب

          نورة تكمل بعيارة: تركيب فول فول فول اوبشنز..

          موزة تكمل عليها: لا والله هذا أبو الأبشنز وأمه..

          نجلاء وهي تضحك: وينه غانم يسمعج..

          موزة وهي تضحك: إن الله جميل يحب الجمال..

          أم فهد تنادينهم: أنتو ما تستحون؟؟ نعنبو.. بتأكلون الرجال بعيونكم يا علها البط..

          البنات لاصقين على الدريشة يقزون عبدالله من فوق لتحت ويعلقون.. لحد نوف مانادت أبوها يدخل للمجلس..

          جواهر كانت جالسة مكان ماجلستها نوف.. جواهر كانت حاسة بخجل غير طبيعي.. مو من عبدالله لكن من اللبس اللي هي لابسته.. كانت عيونها بحضنها

          كان عبدالعزيز أول من جاها.. وحبها على راسها.. وبارك لها وتراجع شوي..

          جواهر حست قلبها بيوقف وهي تطالع في طرف الثوب الأبيض اللي صار خلاص واقف جنبها..

          نوف بمرح: يبه وش فيك واقف؟؟ اقعد جنب المدام..

          تعليق

          • روح soso
            عضو ذهبي
            • Jul 2009
            • 829

            #85
            الجزء الثاني والأربعون




            عبدالله دخل المجلس بخطوات مترددة..
            كانت نوف تسحبه من يده.. لو عليه كان وده يعطي نوف العلب.. ويرجع..

            ماكان يبي يشوف جواهر عقب ماصارت زوجته.. شوفتها تذكره بكلامها الجارح المر..

            كانت نوف تشده من يده تبي تجلسه..
            شاف خيال أخضر جالس على الكنبة، لكن الحرقة في قلبه كانت تمنعه من التركيز..

            جلس على الطرف الاخر من الكنبة..
            وعينه في الأرض..
            غصبا عنه ورغم محاولاته لعدم الالتفات ناحية جواهر: عينه طاحت بداية على قدمين لامعتين مغلفين بخطوط حرير خضراء.. طالعها ببرود مصطنع

            بدء من اظافرها الناعمة اللي معمول لها فرنش منيكور، وعلى طرف الظفر وردة خضراء صغيرة..

            ارتفعت عينه شوي..لسيقانها
            وهو لحد الحين مو قادر يستوعب الصورة البالغة الفاتنة والروعة والبهاء اللي بدأ باكتشافها جزءا جزءا

            سيقان مصقولة.. مشدودة.. خالية من أي شائبة كأنها سبيكتين من ذهب صافي.. وخيوط الحرير الخضراء الملفوفة بنعومة عليها تبين لونهما الاستثائي بشكل بالغ الأثارة..

            عيونه ترتفع أكثر.. وببرود أكثر..
            ليديها المثبتة في حضنها.. يديها مازالت ذكراها حاضرة من أول مرة شافها فيها..
            لكنها اليوم أنعم واكثر إثارة بالفرنش منيكور وبتلات الورد الأخضر المتناثرة بعشوائية على أظافر يدها المقصوصة كالعادة.. ولكن أظافرها نفسها طويلة في امتدادها داخل أناملها..

            عيونه المتفحصة المدعية للبرود ترتفع أكثر لخصرها الملفوف.. لصدرها النافر.. (شنو هالمره كل شيء فيها مرسوم بدقة ومحدد بمثالية .. ولكن حتى ولو.. النفس عافتها خلاص.. ومن عافنا عفناه ولو كان غالي)

            وصلت عينه لحد تلاقي شاطئ الفستان الأخضر بساحل المخمل الأبيض.. امتداد نحرها المبهر في تلاقيه مع عنقها المرتفع بشموخ..

            عينه مازالت تكمل رحلتها بذات البرود اللي حاول التمترس والاختباء خلفه: وصل لذقنها الناعم..
            ثم..
            لشفايفها..
            حاول يكمل رحلته.. بس لقى نفسه مجبر غصبا عنه على التوقف عند هذي المحطة..

            شفايفها :الجليد والنار.. إلتقاء اليأس والأمل.. انفراجة الحسن والاغراء.. حس كأن شفايفها من رقتها ممكن تذوب في أي لحظة.. ومن إغرائها ممكن تشعل حرائق لاهبة في قلب أي حد يوقعه حظه الحسن أو ربما العاثر في أسرها ( لكن موب أنا.. موب أنا)

            كمل رحلته بعد ما سيطر على أعصابه ورجع أعصابه تحت جليد جرح كرامته المهدورة
            لأنفها الناعم المنساب برقة حادة..

            لعيونها... اللي سحرته من أول مرة شافهم عبر فتحات النقاب، (لكني اليوم خلاص محصن ضد السحر)

            مايعرف ليش عيونها بعثت في أوصاله رعشة قاتلة.. لكنها لم تتجاوز أعماقه لتظهر على محياه..
            عيونها هالمرة كانت أكثر سحر وفتنة من أي شيء أرضي أو معقول أو متخيل..
            شيء يتجاوز حدود أي خيال..
            وكانت لتوها تتجرأ وتقدر ترفع عينها لعبدالله.. لتلقي عيونها بعيونه في عناق طويل.. طويل

            عيونه فيها برود قاتل مصطنع خلفه قلب يحترق..
            وعيونها فيها يأس قاتل حقيقي خلفه قلب يرتعش..

            كان عبدالله يطالع بذات بروده المصطنع في شكلها الكامل..
            شعرها الأسود مثل ليل معتم يحتضن بدر مكتمل البهاء..

            عبدالله حس بما يشبه وخزة الألم الحادة في قلبه وهو يطالع حسنها الغير طبيعي..
            عبدالله في نفسه يقول: (صحيح عمري ماشفت مره بهذي الفتنة والجمال والسحر..وخلف الجمال شيء يشدني بعنف لروحها.. لكن قلتها قبل يا جواهر.. كله ولا كرامتي)

            جواهر كانت خايفة ومرتبكة.. لكنها كانت تتسلح بثقة زائفة، وهي تحاول ترفع رأسها بشموخ وتحط عينها بعيون عبدالله..
            عبدالله الساحر المؤلم الجارح.. الموغل في رجولته وعنفوانه وهيبته.. بنظرة عينيه الاسرة.. وهالة الضوء غير المفهومة التي تحيط به

            عبدالعزيز بمرح: شنو ياعرسان بتقعدون ساكتين؟؟

            نوف بمرح: يبه قرب شوي من أمي كانك خايف منها.. عشان التصوير يطلع حلو..

            عبدالله باهتمام: وأنتي بتخلين المصورة تطلع بصوركم؟؟

            نوف بنفي: لا لا تحاتي صور مرتك المزيونة
            بيعطوني السيدي، والميموري كارد قبل يروحون، وأنا بأظهر الصور على طابعتي..
            يالله حبيبي قرب مامي.. عشان تلبسها الدبلة والطقم..

            عبدالله قرب منها شوي ببرود.. كل هدفه يحرجها شوي دامه حصل غطا هو أوامر عياله له.. وربما يخفي حتى عن نفسه أهداف أخرى..

            نوف فتحت علبة الدبلة : واو يبه، صراحة رووووعة..

            كانت الدبلة دبلة من الألماس غاية في الفخامة والرقي والنعومة في ذات الوقت..

            نوف بحماس: يالله يبه في بنصر اليد الشمال..

            عبدالله مسك ببروده المعتاد يد جواهر
            اللي كان إحساسها إنها بترجع اللي ببطنها كان يهاجمها..
            كانت تحاول إنها تتماسك.. بس غصبا عنها لما حست بيده الدافئة تمسك يدها الصقيعية المرتعشة.. ارتعشت يدها بعنف أكبر..
            عبدالله اللي كان حاس بارتعاشة يدها كمل مهمته ببرود يستحق عليه جائزة الاوسكار لإجادته لتمثيل دور البرود بينما هو يكاد يذوب احتراقا.. يكاد لفرط النار في أحشائه أن يشعل نارا قد تلتهم كل ماحوله
            وفي الوقت اللي كان يلبسها الدبلة، نوف ميلت على أذنه وقالت له شيء..
            هو تنفيذا لأوامرها.. بعد مالبس جواهر الدبلة شال يدها وطبع عليها قبلة باردة ظاهريا محرقة داخليا..
            جواهر لما شافته يرفع يدها لشفايفه.. حست إنها خلاص بترجع.. لكنها تماسكت، وهي تدعي ربها ما يفشلها في عيالها ويكسر فرحتهم..

            نوف بفرح: واو باباتي.. شاطر.. يالله الطقم..

            جواهر اللي كانت اول مرة تتكلم من دخلة عبدالله عليهم، قالت بصوت مبحوح حاولت تبث فيه أكبر قدر من الثقة: خلاص نوف لا تلحين على أبوج.. (وهي تتمنى إن ربي يعتقها من تلبيس عبدالله الطقم لها)

            نوف بخيبة أمل: يبه .. ما تبي تلبس مامي طقمها..

            عبدالله ببرود خبيث وهو يطالع جواهر اللي وجهها كان إشارة مرور: لا حبيبتي أنا يسعدني ألبس مامي طقمها (وشدد على كلمة مامي)..

            عبدالعزيز كان يطالع بهدوء وهو حاس بسعادة حقيقية وهو يطالع أمه وأبوه ويقول في نفسه(فعلا انخلقوا لبعض)

            نوف تفتح الطقم، تهتف بانبهار: جد بابي واو واو واو... مذوق يابو عزوز..

            كان طقم ألماس وزمرد مبهر وحصري في تشكيله، العقد ناعم، لكن الأسوارة عريضة، الحلق ناعم وطويل، والخاتم فخم ومتوسط الحجم..

            عبدالله وهو يطالع جواهر بنظرة خاصة: الحين عرفت ليش أصريتي على طقم يكون فيه زمرد اخضر.. وعندج حق..

            أول شيء ناولته نوف الخاتم، لبسها إياه في يدها اليمين... وبعدين الأسوارة لبسها إياه في معصمها اليمين.. ومع مسكه لمعصمها كانت جواهر تحس بتوترها يتعالى... في الوقت اللي عبدالله كان يتعامل مع الوضع ببرود شديد البراعة..

            جاء دور العقد، قرب عبدالله أكثر واكثر منها..
            في الوقت اللي حنت جواهر عنقها له.. وهي تلعن الساعة اللي خلتها توافق على فكرة تلبيس الطقم هذي..
            كان عبدالله قريب منها كثير.. كانت أنفاسه الدافئة المعطرة تصدم بعنقها الطويل في الوقت اللي جبينها يكاد يلاصق كتفه..
            طول عبدالله بتقصد غير مقصود ظاهريا وهو يلبسها الطقم واصابعه تلامس بنعومة عنقها.. لحد ما نجحت مهمته ولبسها ..

            يالله بابي الحلق.. (نوف بحماس)

            جواهر حاسة خلاص إنها انتهت: ماما نوف خلاص الحلق بألبسه بنفسي..

            عبدالله ببرود يقتل: أنا أحب أكمل مهمتي بنفسي..

            بدأ بالفردة اليمين.. جواهر لما حست بأصابعها على شحمة إذنها.. توترت وإحساس الترجيع واصل حده
            وحمدت ربها إنها ماكلت شيء من البارحة، او كان سوتها ورجعت على ثوب عبدالله..
            الفردة الشمال.. وانتهت مهمته

            وجواهر تنهدت براحة لخلاص العذاب هذا.. وكانت تبي تنط تقوم..

            لولا إن نوف قالت بفضول: بابا فيه علبة ثالثة ..وش فيها..؟؟

            عبدالله بحب لبنته: افتحيها.. هذي هديتي أنا لمامي على قولتج..

            فتحت نوف العلبة بسرعة: كانت ساعة ستايل جدا مرصعة كلها بالألماس.. وفيها زمرد أخضر ناعم جدا..

            نوب بانبهار: واو بابي تجنن.. والله كلك ذوق..

            عبدالله بهدوء: أنا شفتها حسيتها تلبق وايد مع الطقم.. وأمج تستاهل أكثر.. قالها وهو يطالع جواهر بنظرة غامضة..

            عقب عبدالله خذ الساعة ولبسها جواهر في معصمها اليسار..

            ورجعت جواهر تبي تنط.. على أساس أن التعذيب خلص

            بس نوف وقفتها وهي تهتف بحماس: يالله يا بابا خلصت التلبيس.. يالله البوسة عشان الصورة...

            وصارت تصفق وتقول : بوسه هوهوه. بوسة.. هوهوه

            وعبدالعزيز أخوها يضحك على خبال أخته..


            *************


            جواهر سمعت طارئ البوسة ، توترت.. وش بوسته بعد؟؟

            بس لأنها تعرف إن البوسة اللي بعد تلبيس الطقم، تكون على الرأس.. فما اهتمت وايد.. (خله يبوسني على رأسي ونخلص من ذا السالفة.. وذا البنت اللي جننتني)

            جواهر قالت كذا ودنقت شوي.. على أساس تتيح لعبدالله فرصة يقبل رأسها..

            لكنها فوجئت بأصبع عبدالله تمتد برقة/بقوة تحت ذقنها.. وترفع وجهها، وعينها تجي بعينه
            وعيونه فيها نظرة غامضة وعميقة
            قبل ما تستوعب أي شيء

            كانت تحس بملمس شفايفه على شفايفها، في قبلة عميقة.. ناعمة.. ومستحوذة..

            عبدالعزيز كح.. وصد عنهم..

            نوف قالت بتوتر في الوقت اللي كان عبدالله يسحب شفايفه بهدوء عن شفايف جواهر: يبه الله يهداك البوسة هذي في غرفتكم مو قدامنا.. المفروض تبوسها على رأسها

            عبدالله ببرود.. تحته بعض خجل لم يظهره للعلن.. وكثير من الانفعال اللي تركه احساسه بملمس شفايف جواهر الملهب:
            يا أبوج أنتي اللي صجتينا بوسة بوسة وماحددتي لي مكان..
            وأنا أعرف الرجال يبوس مرته كذا..
            هي موب جدتي عشان أتوقع إنج تبيني أبوسها على راسها..

            جواهر كانت في عالم ثاني.. كانت بتموت من الحرج من عيالها، وخصوصا من ولدها..
            (الله يوريني فيك يوم ياعبدالله.. كذا تسويني فيني قدام عيالي)

            جواهر وجهت كلامها لنوف اللي كانت مشغولة مع المصورات تطلب منهم يمسحون المشهد والصورة اللي قبل شوي: يمه خلاص نروح داخل؟؟

            عبدالله مسك ذراعها بقوة مستحوذة /برقة صارخة: أنتظري شوي.. أبي أقول لج شيء..

            جواهر حست بلسعة نار من ملمس يده على ذراعها العاري

            بعدين وجه كلامه لعياله: عبدالعزيز انطرني برا، وأنتي يا نوف روحي داخل..

            تعليق

            • روح soso
              عضو ذهبي
              • Jul 2009
              • 829

              #86
              الجزء الثالث والأربعون




              أول ماطلعوا عيالهم
              جواهر ألتفت على عبدالله بغضب ناري: ممكن أعرف أيش معنى الحركة السخيفة اللي أنت سويتها..؟؟

              عبدالله قام من جنبها
              وجلس على كرسي لوحده.. ورد عليها ببرود مثلج: مافيه داعي تسوين فيلم.. سوء تفاهم غير مقصود...
              المرة الجاية أجيب ماجلان او غارمن متخصص بتحديد مواقع القبلات وفق للأفكار النسائية..
              وانا أيش عرفني بخرابيطكم؟؟..
              ولا تخافين على الشرف الغالي.. محفوظ....... أنتي عندي مثلج مثل الكرسي اللي أنتي قاعدة عليه..

              جواهر بغضب: إحنا موب اتفقنا على عدم التجريح..

              عبدالله بهدوء مثلج: عشان نحط النقاط على الحروف
              أنا ما أضمن لج إنه موقف مثل هذا أو غيره ما يتكرر عشان أبين لعيالنا إنه حياتنا حياة أزواج عادية.. مو كل مايصير شي بتسوين لي فيلم..

              جواهر بقرف: وهذا اللي انت جلستني عشان تقوله..

              عبدالله ببرود: لا

              جواهر ببرود أكبر: وطيب؟؟

              عبدالله بنفس اللهجة الباردة: لبس مثل اللي أنتي لابسته ما تلبسينه مرة ثانية قدام الناس.. يعني ماباقي شيء ما طلعتيه.. باقي تتفسخين..

              جواهر اللي ولع وجهها من الاحراج، لكنها ردت ببرود: هذي غيرة.. أو مجرد فرض سيطرة..

              عبدالله ببرود: اعتبريه مثل ما تبغين.. المهم تنفذين..

              عبدالله وهو بيطلع... فوجئ بنوف وهي داخلة عليهم ساحبة المصورة الفوتوغرافية: يبه.. يمه.. باقي صورة وأنتو واقفين جنب بعض..

              جواهر طفشت خلاص.. وتبي تخلص من عبدالله.. لكن عبدالله اللي كان مستمتع بإحراجها، قال: حاضرين

              وجذب جواهر بقوة حانية من خصرها ناحيته.. لصقها فيه ويده على خصرها..

              كان طولها مع الكعب يتجاوز كتفه بسنتمتر واحد بس..
              جواهر حست بيده على خصرها مثل نار تحرقها..

              ماصدقت تخلص الصور عشان تدخل لداخل..
              وعبدالله يطلع لولده اللي ينطره في الحوش..


              ************


              أول مادخلت جواهر
              البنات كلهم نطوا..
              عشان يشوفون طقمها ودبلتها والساعة اللي كانت مفاجأة لهم.. وسط صيحات الإعجاب والانبهار والاستحسان

              بعدها جواهر جلست.. نجلاء نطت تجلس جنبها وهي تهمس في أذنها: والله مذوق أبو الشباب... إلا شأخباره؟؟

              جواهر بغضب مكتوم وصوت واطي: الله يأخذه ابو الشباب.. قولي أمين..

              نجلاء باستنكار : لا حرام عليج.. خلاص صار ريلج مايصير تدعين عليه..

              جواهر بحقد: قهرني واحرجني بشكل ما تتخيلنه..

              نجلاء بمودة: لا تلومينه.. من يشوف هالزين ومايخبط المخ عنده...

              جواهر بصوت واطي: لا من هالناحية لا تهتمين، كان ثلاجة فريزر.. وأنا عنده مثل الكرسي على حد قوله..

              نجلاء بعيارة: لا تصدقينه يخرط عليج..
              وبعدين شنو هالرجال يا جيجي.. إحنا قعدنا نطالعه من الدريشة.. صراحة ما أقدر أقول شيء غير مسكت.. مسكت.. والله حتى مسكت شوي عليه.. هذا القاموس كله ما يكفي لوصفه..

              جواهر بعيارة: أنتي جاسم مارجع؟؟

              نجلاء بحب: بلى فديت روحه رجع..

              جواهر وهي حابة تفرفش وتنسى الهم شوي: زين هذاك اليوم في البنك عديتها لج... عشان جاسم موب موجود.. اليوم حدج ما تقربين صوب عبودي الله يأخذه ويرحيني منه..

              نجلاء وهي تضحك: على قولت بنت خالج موزة يوم شافته: إن الله جميل يحب الجمال.. وعبدالله يا أختي شيء فوق الجمال بمراحل وايد..

              جواهر تضحك: موزة عطته عين.. خلاص راح الدكتور فيها..

              موزة اللي نطت جنبهم: سامعة اسمي... الله لا يبيح منكم... لو كنتو جبتو سيرتي بشيء ..
              إلا تعالي جيجي.. هالرجال من وين جبتيه؟؟..
              أنا خلاص راحت علي.. أخليهم يسوون لبناتي 2 مثله.. خلي بناتي يعيشون..
              وبعدين ميلت على أذن جواهر وقالت شيء..

              جواهر ولع وجهها منها: أنتي من يوم خذتي غانم وأنتي مضيعة السنع... قومي... قومي من جنبي..

              موزة تضحك: عدال.. زين دواج عندي..
              ورجعت تميل على أذن جواهر..
              وقتها جواهر عصبت.. و قبصتها في ذراعها..

              موزة ماسكة ذراعها وتضحك: ول قبصتها والقبر.. بس والله ما خليها لج.. إذا ما استلمتج.. ما أكون بنت أبوي


              *************


              الساعة 3 الصبح

              سعود داخل بيتهم الهم ماليه..
              ماكان يبي يرجع.. هو عارف إن دانة طلعت من اليوم المستشفى.. وأكيد راحت بيت أبوها..

              لولا المطر اللي جاء ودخل عليهم في الخيمة، ماكان رجع..
              الدوحة بكبرها حاس بضيقه ذابحته منها..

              فتح الباب بدون اهتمام..
              أول شيء صدمه الريحة اللي هبت عليه أول مافتح الباب..

              كانت ريحه بخور مختلطة مع زيوت عطرية..ريحة عذبة ونفاذة..

              استغرب من اللي بيبخر غرفته.. وعقب عصب مين اللي تجرأ ودخل غرفته وبخرها بدون ما يستأذنه..

              ولع النور اللي كان مطفي..ودخل

              وهو داخل حس إن الغرفة فيها تغيير كبير..
              كوشيات ملونة مرمية على الكنبات.. صحن كرستال فيه ورد مجفف على الطاولة.. مفارش حرير وشنتون هندي على التلفزيون والطاولات..

              والأهم الأهم الأهم
              الأهم

              المخلوق اللي نايم على الكنبة..

              حس سعود إن قلبه بيوقف..
              وفعلا رجوله ماكانت قادرة تشيله.. فجلس على الكرسي المقابل للكنبة وهو يطالع في دانة اللي كانت مستغرقة في نوم عميق.. ومتغطية موب باين منها إلا وجهها..

              جلس سعود وقت طويل..
              زمن طويل ما ينحسب بالدقايق أو الساعات..زمن مسروق من عمر الفرحة اللي هزته بعمق..
              كان متخيل أي شيء أي شيء.. إلا أنه يلاقيها قدامه..

              "لا وأنا اللي ما كنت أبي ارجع"

              جلس يتأمل وجهها يبي يشبع منه.. بس كان كل ما يطالع فيها أكثر.. كل ما يحس إن شوقه لها أكبر واكبر..

              أخر شيء قرر يسحب نفسه ويقوم.. عشان يأخذ شاور ويبدل ملابسه..

              دخل غرفته وكانت صدمته أكبر.. وأكبر..

              المفرش الراقي المفروش على السرير مع العديد من المخدات بمختلف الأحجام..

              الأغراض المرتبة على التسريحة.. عطورها ومكياجها على جنب، وتركت عطوره على جنب صغير جدا بعد ما تعبت التسريحة بعلب لا حصر لها ..

              وأهم شيء على التسريحة: صورة لها في برواز..
              حس قلبه بيوقف وهو يطالع الصورة
              كانت صورتها في مناسبة بفستان سهرة.. حس في قلبه بعذاب صارخ لمنظرها اللي هزه بعنف..

              كان سعود مستمتع وهو يسكتشف أغراضها اللي أعطت للغرفة زخم أنثوي حميم..

              راح للدولاب عشان يطلع فوطته وملابسه.. فوجئ بملابسها تحتل الدولاب..
              عصب: "وملابسي وينها؟؟"

              فتح الناحية الثانية من الدولاب.. لقى ملابسه الداخلية مصفطة ومرتبة بتنظيم شديد ، وثيابه وغتره وبدله العسكرية معلقة بنظام..

              حس سعود بألم عميق في قلبه مايعرف له سبب...
              ورجع يفتح الدولاب اللي فيه ملابسها..
              يتلمسها بحنان وهو ومايعرف سبب الحزن الغريب اللي غزا قلبه..

              حط بيجامته على السرير.. وخذ فوطته ودخل الحمام.. اعتقد إنه يدخل حمام غير حمامه..

              طقم الحمام الراقي بذوق أنثوي بأكسسوراته الكثيرة على المغسله... وفوطه، وسجاجيده الصغيرة المفروشة على أرض الحمام..وسلة الغسيل.. وسلة المهملات..

              بقرب المغطس الكثير من علب الشامبو والكريمات والجل والغسول ..أشياء عمره ماشافها ولا اهتم فيها..

              سعود في داخله تساؤل محموم ومؤلم: بما إنه جابت أغراضها كلها.. ونثرتها بهذه الطريقة في كل الغرفة، هل معنى هذا إنها قررت إنها تقعد معي؟؟

              الأمل في قلب سعود كان كبير.. لكنه ماحب إنه يخلي هذا الأمل مفتوح.. لأنه يعرف عناد دانة، ومايعرف شاللي ممكن يدور في رأسها..


              *****************


              قبل ذلك
              حوالي الساعة 12
              في بيت جواهر..

              أم فهد استاذنت.. وموزة عشان عيالها.. ونجلاء عشان حمودي..
              وشمسة والعنود اتصلوا فيهم فهد وطلال وكانوا يطلعون..
              وحصة ونورة بعد ماشافوا الكل بيروح.. قرروا يستاذنون..

              جواهر متوترة لأقصى حد..

              نوف اتصلت في أبوها: يالله باباتي.. نمشي؟؟؟ الكل راح..

              جواهر من سمعتها تكلم أبوها قلبها وقف..
              طلعت تغير ملابسها.. قبل يجي عبدالعزيز.. لبست تايور أخضر لونه مناسب لتسريحتها ومكياجها..

              كانت تبي عبدالعزيز يشوفها متأنقة ومتألقة.. عشان يحس إنها مبسوطة.. وما يحاتيها..

              نزلت جواهر عبايتها على يدها.. كان عبدالله وعياله وأخوها قاعدين تحت ينطرونها.. نوف صارت لابسة عبايتها..

              كانت تنزل بثقة رغم إن داخلها يذوب توتر واضطراب ماتعرف أشلون تسيطر عليه..

              غصبا عنها كان نظرها وهي تنزل مركز على عبدالله اللي كان يطالعها ببرود..
              أول ما وصلت نط عبدالعزيز يحضنها.. ويبارك لها..

              كان نفسها تبكي في حضن عبدالعزيز.. لكنها مستحيل تسويها قدام عبدالله..

              عبدالعزيز يوجه كلامه لعبدالله بتاثر: عبدالله تكفى.. وصاتك أم عبدالعزيز..

              عبدالله بمودة وثقة: في عيوني يا بو منصور..

              نوف لأخوها: عزوز قوم جيب شنطة أمي من فوق..

              سيارة عبدالله البنتلي واقفة في الحوش قدام باب البيت على طول..

              جواهر لبست عبايتها ورجعت تحضن عبدالعزيز.. وقتها ما قدرت خلاص..
              بكت وبعنف : حبيبي فديتك لا تنسى تتسحر الأيام اللي تصوم فيها.. ولا تاكل حبوب بنادول وايد.. ولازم أشوفك كل يوم..

              عبدالله اللي تأثر بشكل كبير.. طلع عشان يخليهم على راحتهم.. وراح لسيارته وشغلها ينتظرهم..

              بعد دقايق طلعت جواهر وعيالها..

              نوف فتحت الباب اللي ورا وركبت.. وعبدالعزيز جاء بيركب جنبها.. بس أمه مسكته من يده : يمه مايصير أنت الرجال تركب ورا.. اركب جنب ابوك..

              عبدالعزيز بحب: أنتي اليوم عرسان مايصير نخرب عليكم..

              بس جواهر أصرت وركبت ورا.. ركبوا كلهم.. وعبدالله حرك سيارته..

              في الوقت اللي كان عبدالعزيز الكبير.. يطالعهم مع الدريشة
              وحزن كبير وعميق يغتال مشاعره

              تعليق

              • روح soso
                عضو ذهبي
                • Jul 2009
                • 829

                #87
                الجزء الرابع والأربعون




                هذه الليلة
                رجلان.. حياتهما كانت جافة دون وجود لمسة أنثوية.. يغتالهما الوجود الأنثوي فجأة.. وبكل الزخم..
                أحدهما يذوب شوقا حقيقيا ..
                والأخر يتجمد برودا مصطنعا ..



                عائلة عبدالله بعضوها الجديد تصل لبيت عبدالله..

                نوف أول مادخلت: واي مامي تعبانة موووووت... أبي أروح أنام.. عشان أصحا الصبح أدرس شوي..

                قالتها نوف وهي تطلع الدرج فعلا..

                عبدالعزيز وأبوه دخلو وراهم.. وعبدالله شايل شنطة جواهر..

                عبدالعزيز أستأذن بعد ماحضن أمه بقوة.. وحبها على راسها وكتفها ويدها: أنا بعد ميت تعب.. أبي أنام.. وخل العرسان يأخذون راحتهم..

                جواهر ظلت واقفة متوترة بعبايتها ونقابها..
                عبدالله واقف قريب منها والشنطة بجنبه..

                تناول الشنطة، وقال لها ببرود: جواهر إحنا صرنا في البيت..

                جواهر بحرج خلعت نقابها.. ونزلت شيلتها على كتفها.. وقالت بحرج: عفوا عبدالله على السؤال.. بس أنا وين غرفتي..؟؟

                عبدالله بنظرة ساخرة: وين بتكون يعني؟؟ اتبعيني..

                عبدالله طلع الدرج وهو يشيل بخفة شنطة جواهر الضخمة..وجواهر وراه..

                وصلها عبدالله لغرفته الشاسعة اللي عبارة عن 3 غرف مفتوحة على بعضها.. غرفة نوم.. وجلستين مختلفة

                وحدة منهم فيها تلفزيون بشاشة سينمائية
                والثانية فيها طاولة كمبيوتر كلها زجاج..عليها كمبيوتر موديل حديث جدا بشاشته البلازمية الضخمة..
                حمام ضخم يفتح على صالة التلفزيون.. وغرفة تبديل ملابس واسعة..

                جواهر عرفت بنفسها إنه هذي غرفة عبدالله قبل ماهو يقول..

                حست إحساس الترجيع يرجع لها وبعنف..
                هالمرة خلاص ماقدرت..
                لأنها كانت شربت عصير تحت إلحاح نجلاء قبل حوالي ساعة..

                يدها على فمها: وين الحمام؟؟

                عبدالله وهو مستغرب أشر لها عليه: ركض للحمام وترجيع على طول..

                عبدالله المصدوم واقف على باب الحمام المفتوح يسرق عينه المصدومة لها.. وهو يسمع صوتها تكح وترجع.. بيده كأس ماي وفوطة..

                طلعت جواهر تناولتها منه بخجل..
                وفي عيونه نظرة لوم وحزن..
                عبدالله بحزن: لو سمحتي جواهر... اتبعيني..

                عبدالله راح وجلس على الكنبة..جواهر جات وجلست مقابله..

                عبدالله بحزن عميق حاول يدفنه تحت بروده المعتاد بس ما قدر: جواهر أعتقد إني ومن قبل زواجنا.. بينت لج إني ما ابي منج أي شي من اللي ممكن يدور في بالج..
                والله ما أبي شي.. أرجوج جواهر لا تحسسيني إنج قرفانة مني لهالدرجة..
                مهما كان أنا أبو عيالج... خلينا نتعامل مع بعض باحترام عشان عيالنا..

                جواهر ردت بنبرة محايدة: أحاول.. هذي 17 سنة يا عبدالله كان حقدي عليك فيها يتزايد ويتزايد لحد ماخنق روحي.. لا تتوقع إني ممكن اتقبلك ببساطة..

                عبدالله بذات النبرة المحايدة: أنا ماطلبت منج تتقبليني أو تحبيني.. بس احترميني على الأقل.. أنا الحين زوجج وقبلها أبو عيالج

                جواهر بذات النبرة: قلت لك عبدالله أحاول والله أحاول..

                وبعدها كملت جواهر بصوت واطي: ممكن أخذ شاور الحين لو سمحت لي..

                عبدالله بهدوء غريب: تفضلي..


                ****************


                سعود طلع من الحمام..

                لبس ملابسه..
                صلى ركعتين..

                وعقب..راح وجلس على الكرسي المقابل لدانة..

                كان يبي يطالعها وبس..
                يبي يملا عينه منها.. يبي يعبي روحه من ملامحها..

                عمر سعود ما تخيل إنه ممكن يحب.. ويحب بهذا العنف الموجع..
                كان بيموت يبي يقرب منها .. يلمس خدها.. يمسك يدها.. يستنشق عبير شعرها..
                أي شي ممكن يبرد شوي من نار الشوق المستعرة في أحشاءه..

                لكنه أكتفى بالجلوس صامت مكتفي بمتعة مراقبتها


                ****************


                جواهر طلعت من الحمام..
                ملتفة بروبها وفوطتها.. وهي تشعر بحرج شديد من عبدالله..

                لكنها طلعت فوجئت إنه غير موجود في الغرفة..

                جواهر بدلت ولبست بيجامة حرير مشجرة بخطوط جلد النمر.. لبست فوقها ثوب الصلاة..

                وصلت التهجد.. وهي تدعي ربها بكل صدق.. إنها تتقبل وجود عبدالله في حياتها عشان عيالها..

                خلصت جواهر الصلاة.. وعبدالله بعده مختفي..

                باقي على أذان الفجر حوالي نصف ساعة.. قضتها جواهر في قراءة القران..
                لما أذن الفجر راحت تصحي عيالها للصلاة..

                عبدالعزيز راح للمسجد.. ورجع.. وعبدالله بعده مارجع..

                جواهر كانت تبي تسأل عبدالعزيز لوكان أبوه معاه في الصلاة.. لأنها عرفت من عبدالعزيز قبل.. إن عبدالله مايفوت أي صلاة في المسجد وخصوصا صلاة الصبح..

                بس حست اولا إن السؤال ماله داعي(إن شاء الله مارجع.. أنا وش يهمني؟؟)

                ثانيا: ماحبت تقلق عزوز على أبوه..

                رجعت جواهر لغرفتها.. تمددت على السرير.. لكن غصبا عنها ماجاها نوم.. وهي مو عارفة عبدالله وين راح..

                حست إن الذنب ذنبها.. وكانت تبي تتصل فيه تسأل عن مكانه.. وكانت على وشك إنها تسويها لما سمعت باب الغرفة الرئيسي ينفتح.. (حمدت ربها إنها ماسوتها)

                جواهر سوت حالها نامت.. لكنها عقب خطر ببالها شيء خرعها.. (أنا جيت ونمت على السرير.. وما سألت عبدالله وين يبي ينام، ياربي..خلاص الحين ما ينفع.. انا سويت حالي نايمة)

                عبدالله اللي قضى الساعات اللي طافت على الكورنيش في هذا البرد.. وصلى في مسجد هناك..
                ودار في الشوارع شوي بسيارته..
                يحاول يبعد عن تفكيره منظر جواهر وهي ترجع من قرفها منه.. المنظر اللي هزه وجرحه لأبعد حد..

                عبدالله دخل وخذ له شاور.. لبس بيجامته.. جا بينام.. لقى جواهر نايمة ومعطيته ظهرها.. جا بيرجع
                (بأنام على الكنبة، أخاف تصحا تلقاني جنبها ترجع علي........ وإلا ليش انام عالكنبة.. باظل عمري كله أنام على الكنبة.. بكيفها...... مصيرها غصبا عنها تتعود علي وعلى وجودي)

                جواهر اللي حست بحركة على الطرف الأخر من السرير.. حست بتوتر قاتل وخوف غريب.. لكن رغبة الترجيع كانت اختفت بالمرة

                (ياربي أشلون أنام الحين.. وهذا قريب مني كذا.. ؟؟

                السرير كبير وايد.. نامي يا جواهر أنتي موب مراهقة وهو موب شاب متهور.. عشان تخافين من نومتج معاه بسرير واحد..)

                الأثنين قضوا وقت طويل وهم صاحين
                كل واحد منهم يعبث به توتره ويأسه.. لكن في الأخير ناموا وإحساس التعب يغلق الأعين الساهرة..


                ****************


                دانة صحت قبل أذان الفجر بشوي.. كانت تبي تروح للحمام..

                فتحت عيونها فوجئت إن النور مولع رغم إنها طفته امس..
                وفوجئت اكثر بل انصدمت: لما شافت سعود نايم وهو جالس على الكرسي قبالها..

                (هذا شاللي نيمه هنا؟؟)

                كانت تبي تصحيه ينام داخل.. بس استحت..
                تركته نايم ودخلت الحمام...

                وهي في الحمام سمعت صوت الاذان.. توضت وطلعت برا وهي تنشف وجهها ويديها بالفوطة..

                نزلت الفوطة عن وجهها عشان تتفاجأ اكثر بسعود واقف مقابلها يراقبها بتمعن غريب..

                استحت دانة غصبا عنها من نظراته.. (وش فيه هذا يخزني كذا؟)

                دانة تجاوزته تبي تروح لسجادتها في الصالة..

                وقفها صوته العميق وهو يقول :دانة..

                دانة بتردد وهي معطيته جنبها: نعم..

                سعود بلهجة محايدة: أشلونش الحين..؟؟

                دانة: الحمدلله احسن..

                لما شافته سكت.. كملت طريقها لسجادتها..

                في الوقت اللي سعود تنهد.. ودخل الحمام وهو يقول لنفسه (غبي وبتقعد طول عمرك غبي.. ولا تعرف تتصرف)

                توضأ وطلع وهي بعدها تصلي.. لبس ملابسه وراح للصلاة..


                **********


                دانة ماحبت تواجه سعود وتأجل المواجهه لوقت ثاني.. فقررت إنها تخلص صلاتها وتمدد على كنبتها وتتغطى قبل يجي سعود..

                دانة نفذت قراراها بسرعة..

                سعود اللي رجع من الصلاة بسرعة.. تفاجأ بدانة متغطية موب باين منها شيء.. لأنها خلت وجهها هو الي ناحية الكنبة

                سعود حس بخيبة أمل كبيرة.. (مهيب طايقة تطل في وجهي أو حتى تتكلم معي.......

                من زين علومك تتكلم معك.. مابعد نشف الحبر اللي انكتب فيه عقد زواجكم.. كنت معطيها ذاك الكف المحترم..

                ويعني الكلام اللي هي قالته ذاك اليوم كلام ينقال يعني..؟؟

                ليه حتى تعبيرها عن الرفض مرفوض.. بعد ما غصبوها عليك..؟؟)

                سعود المحتار والمتردد والجاهل في طريقة التعامل مع الجنس الاخر.. كان يتمنى يعبر عن مشاعره لدانة..
                يحاول يجذبها لناحيته.. ويصفي قلبها المليان حقد عليه.. بس مشكلته..

                ما يعرف..


                ***************


                الساعة 9 صباحا
                غرفة عبدالله

                عبدالله صحا من النوم رغم إنه يمكن مانام إلا ساعتين..
                بس هو أصلا متعود على قلة النوم والقيام بدري..

                صحا من النوم وهو خالي الذهن ناسي الضيف الجديد اللي نايم جنبه..

                فتح عيونه وكان وجهه ناحية الكوميدينو... تناول الساعة اللي جنبه يشوف الوقت..

                جلس ومدد يديه.. وتلفت ..

                تفاجأ بالملاك اللي نايم جنبه ووجهه ناحيته..

                أمس اللي كان أول مرة يشوفها.. شافها بالمكياج الكامل.. والشعر المرفوع..

                لكن اليوم وجهها خالي تماما من أي مساحيق.. وشعرها الحريري مطلق العنان يعانق وجهها.. الغطاء لخصرها وبيجامتها النمرية تعكس ذوقها الرفيع بتناسقها مع لون بشرتها الصافية..

                حاول عبدالله يصد ويفر وجهه
                بس ماقدر وغصبا عنه لقى نظراته سجينة ملامحها..

                عبدالله رجع يتمدد وهو مسند راسه على كفه..وجهه ناحيتها..
                اليوم حس جمالها أكثر من مبهر.. أكثر من موجع ..

                (شنو هالأنثى؟؟
                معقولة فيه حد بهالجمال.. الفتنة.. البراءة.. والأثارة في نفس الوقت؟

                حتى ولو عبدالله.. حتى ولو.. جواهر مو لك.. وانت وهي اللي أتخذتم هذا القرار..

                بس إحنا ما أتفقنا إن النظر ممنوع..
                مين يقدر يشوف هالجمال نايم جنبه.. ومايطالع.. ارحم نفسك شوي يا بو عبدالعزيز.. مهما كان انت رجال..)

                عيون عبدالله تطوف بملامح جواهر وتمسح ملامحها بدقة متناهية..

                وهو غارق في أفكاره اللي تبدأ من جواهر وتنتهي بها..
                تذكر منظرها أمس وهي ترجع.. حس جرحه يتجدد.. ووجهه يلف للناحية الثانية..

                بعدها عبدالله قام من سريره للحمام.. يأخذ شاوره الصباحي.. رغم ان الشاور اللي قبله ماكمل 3 ساعات..

                جواهر صحت بعد دقايق.. عبدالله مو موجود.. لمست مكانه.. (بعده دافئ يعني توه صحا.. أكيد في الحمام).. حمدت ربها أنهم ماصحوا مع بعضهم..

                توجهت للصالة وفتحت التلفزيون على أخبار الbbc تنطر عبدالله يطلع.. عشان تدخل الحمام هي ..

                بعد دقايق عبدالله طلع بطوله الفارع وفوطته ملفوفة على خصره وقطرات الماي تنزل من شعره المبلول لتلمع على عضلات صدره وزنوده النافرة..

                شاف جواهر جالسة.. قبل مايبدر من جواهر أي تصرف.. عبدالله رجع مرة ثانية للحمام.. وطلع هو لابس روب.. وينشف شعره بالفوطة..

                جاء يمشي ناحية جواهر ومنظرها وهي جالسة بيجامتها وشعرها المسترسل على أكتافها.. وبشرتها الخرافية.. شيء أشبه مايكون بالعذاب الموجع لأقصى حد

                جاء وجلس على الكرسي الثاني و قال بابتسامة: عشان تعرفين أني مؤدب..... : الروب هذا أول مرة ألبسه..

                ابتسامته عذبة.. وحلوة..وأسنانه رائعة

                أول مرة تشوف جواهر ابتسامته .. اول مرة من يوم عرفته من 18 سنة.. تذكرت تعليقها وهي نجلاء على الموضوع
                فضحكت.. غصبا عنها..

                عبدالله سمع ضحكتها..
                حس قلبه طاح في رجوله.. وكأنه أصيب بما يشبه الحمى.. وإن حرارته على وشك إنها تتجاوز ال45...

                جواهر بابتسامة وهي تقوم: طيب يا مؤدب.. أنت خلصت شاورك.. خليني أنا بعد أخلص..

                عبدالله ماقدر يرد عليها.. حس أعصابه فالته منه..

                وجواهر تجاوزته.. ودخلت الحمام.. وهو لما تاكد إنها دخلت.. جلس يهف على روحه من الحرارة اللي هو حاسس إن جسمه ولع منها..

                تعليق

                • *عبير الزهور*
                  V - I - P
                  • Jun 2008
                  • 3267

                  #88
                  الله يعطيك العافيه سوسو
                  نتظرك

                  تعليق

                  • روح soso
                    عضو ذهبي
                    • Jul 2009
                    • 829

                    #89
                    الله يعافيك خيتووووووو ,,
                    يسلمووو ع المتابعه ..,,
                    وعذرا ع التأخير ,,
                    أللحين راح أكملها ............

                    تعليق

                    • روح soso
                      عضو ذهبي
                      • Jul 2009
                      • 829

                      #90
                      الجزء الخامس والأربعون




                      أم فهد قاعدة في صالتها عند دلالها تتقهوى..
                      وعندها موزة اللي بناتها ناموا قبل يجي أبوهم البارح.. فخلاهم اليوم على أساس يجيهم الصبح إذا صحو..

                      أول حد صحا حصة اللي نزلت ووراها نورة..
                      الثنتين سلموا على أمهم..

                      وقعدوا
                      موزة بعيارة: واختكم الكبيرة مالها سلام..

                      نورة بعيارة: والله أختنا الكبيرة قارفتنا في عيشتنا.. تقعد عندنا اكثر ما تقعد في بيتها.. زين غانم صابر عليج للحين.. وماقال خلاص اقعدي في بيت هلج مرة وحدة..

                      موزة وهي تضحك: زين خل نشوفج لا عرستي.. لا أجي وألاقيج عند أمي.. طردتج برا البيت..

                      نورة بعيارتها: ومن قال أصلا بأطل في وجهج أنتي وإلا أمج مع احترامي البالغ للسيدة الفاضلة أم فهد.. ما ابي حد غير عزوزي.. عزوزي وبس..

                      أم فهد مدت عصاها وخبطت نورة على رجلها: أنتي يا بنت ما تعرفين السحا.. قومي انقلعي فوق.. ما أبي أشوف وجهج..

                      في الوقت اللي موزة انفجرت تضحك..
                      وحصة تبتسم بخجل
                      نورة قامت ونطت جنب أمها تبوس رأسها: أفا يا أم فهودي أفا.. كذا تشمتين مرت غوينم فيني أنا بنتج حبيبتج.. خل الضرب والمضارب إذا راحوا العوازل لبيتهم.. كفخيني على كيف كيفج حلالج..

                      أم فهد صدت عن نورة اللي أصلا ما تقدر تزعل عليها: موزة يا أمج.. حتى لو رحتي لبيتج.. نبي نروح العصر لجواهر في بيت رجلها نسلم عليها..

                      نورة وحصة مع بعض: يمه وإحنا بعد نبي نروح بس أنتو يعني اللي تبون تسلمون على جواهر..

                      أم فهد بعصبية: نعنبو أصبروا على رزقكم.. زين بتروحون راحت روح العدو...

                      موزة تميل على أذن نورة بصوت واطي: شفتي رجل جواهر البارح؟؟

                      نورة بعيارة: صراحة شيء خارق للعادة.. كنه شيء موب حقيقي أو بطل في التلفزيون مسوين له خدع سينمائية ومكياج عشان يطلع بذا الشكل
                      لانه مستحيل رجال حلو بهالطريقة.. والله حتى اللي في التلفزيون عمري ماشفت حد منهم مثله..

                      موزة بخبث: على طاري رجل جواهر..ذكريتني بجواهر.. لها دين في رقبتي..

                      موزة طلعت موبايلها وكتبت مسج وبعثته لجواهر..

                      جواهر وقتها كانت في الحمام
                      عبدالله خلص لبس وكان بيطلع يشوف عياله.. رن موبايله على التسريحة رنة مسج..

                      فتحه بسرعه.. تفاجأ إن المسج من وحدة اسمها موزة ولجواهر.. والكلام اللي فيه كلام ماينقال..
                      عبدالله غصبا عنه ابتسم واستغرب.. (المسج هذا أشلون وصلني..؟؟)

                      تفاجأ اكثر لما اكتشف إن الموبايل اللي في يده موب له.. وموبايله بعده على الكوميدينو جنب السرير..

                      كان موبايله وموبايل جواهر نفس النوع واللون بالضبط..

                      عبدالله رجع يقرأ المسج.. ابتسم أكثر.. ورجع الموبايل لمكانه..


                      *************


                      عبدالله اللي راح ولقى عياله نايمين رايحين في النوم..
                      نزل تحت وطلب من العمال يغسلون سيارته وينشفونها بسرعة عشان هو يبي يطلع..

                      لف في الحديقة شوي عشان يشوف أشلون ترتيب العمال واهتمامهم فيها..

                      وبعد نص ساعة رجع كانت جواهر خلصت لبس.. وتبي تروح تشوف عيالها..

                      كانت لابسة تايور احمر سادة بنطلون رسمي واسع شوي.. وجاكيت ماسك طويل بدون أكمام أزراه صغيرة ومتراصة تتسكر من الجنب..
                      تحته بدي ماسك كم طويل هاي نك مشجر باللونين الأبيض والأحمر..وصندل ابيض كعب عالي..
                      مشطت شعرها.. وحطت روج أحمر بس..
                      وماكانت محتاجة أصلا لشيء أكثر من هذا

                      كانت جالسة على التسريحة ووقفت لماشافت عبدالله دخل..

                      وعبدالله حس قلبه بيوقف لما شافها وقفت..

                      كل مرة يشوفها يعتقد إنها أحلى من المرة اللي قبلها..
                      وكل مرة يحس إن شكلها وطلتها وابتسامتها.. مصادر عذاب وتعذيب غير محتمل..
                      وكله ولا ضحكتها.. كل شيء كوم وضحكتها اللي يوم كوم..

                      عبدالله تجاوزها .. وحاول يبين إنه مشغول باخذ شيء من الدولاب..

                      جواهر جات بتطلع، سألها عبدالله كأنه غير مهتم: وين بتروحين؟؟

                      جواهر بهدوء: باروح أشوف العيال..

                      عبدالله بهدوء: نايمين توني جيت منهم..

                      جواهر بخيبة أمل: كنت أبي اشوف لو صاحين جلست معهم..

                      عبدالله بنبرة عتب خفيفة: وأنا ما أستحق إنج تجلسين معي

                      جواهر بحرج خفيف: ما قصدت.. بس

                      عبدالله قاطعها بحماس خفيف: تجين نطلع أريقج في أي فندق تبينه..؟؟

                      جواهر استحت.. واصلا ماكانت تبي تطلع معه: مافيه داعي عبدالله..

                      عبدالله يحس إن اسمه من بين شفايفها يكون له طعم وجرس غير: والله جواهر أن قعدتي حلوة.. بشهادة الكل.. مافيه داعي تخلين حساسيتج ناحيتي تحضر كل وقت..
                      على الأقل خلينا أصحاب..ألبسي عباتج خلينا نطلع.. العيال نايمين ماراح يصحون قبل الظهر..
                      وأنا ما تعودت أقعد في البيت هالحزة.. البنك معطيني إجازة أسبوع .. والمؤسسة بأروح لها العصر..

                      جواهر باستفسار: أنت عندك مؤسسة؟؟

                      عبدالله بابتسامته اللي بدت جواهر تستظرفها كثير: عندي مؤسسها تحتها عدة شركات، أمشي معاي ونمر على مقرها تشوفينها من برا.. وأقول لج كل شيء وإحنا في الطريق..

                      جواهر ما حبت تعقدها (الرجال لطيف جدا ومحترم معي، خلينا نطلع نغير جو) : خلاص عطني دقيقة ألبس عبايتي..

                      عبدالله بتحذير: عباية مسكرة موب مفتوحة ..

                      جواهر بابتسامة : أكيد مسكرة...

                      عبدالله : زين أنا ناطرج في السيارة


                      ****************


                      عبدالله في سيارته

                      جواهر نزلت وطلعت لعبدالله اللي واقف برا..
                      قربت من السيارة وقفت محرجة شوي وين تركب...
                      عبدالله فتح الدريشة يكلمها: لا تكونين واقفة تشاورين مخج تركبين ورا.. لمعلوماتج أنا رجلج ماني بسواقج..

                      جواهر انحرجت وركبت معاه قدام..

                      عبدالله مبتسم: حيالله ام عبدالعزيز.. تو مانورت سيارتنا المتواضعة..

                      جواهر وهي تبتسم وتتلفت حواليها: سيارتك ممكن ينقال عنها أي شيء إلا أنها متواضعة.. التواضع في صوب وهي في صوب..

                      عبدالله بثقة ورجولة: والله إنها جاتج..

                      جواهر بابتسامة: يعني بتخليني أسوقها..

                      عبدالله يضحك: لا لا لا تضربين تحت الحزام.. أنا بجيب لج سواق من أحسن سواقين المؤسسة.. والبيت مليان خدامات اختاري اللي تبين منهم ترافقج على طول..

                      جواهر كانت مفكرته يمزح معها في سالفة إنها عطاها السيارة اللي كانت بنتلي فول أوبشنز أخر موديل... لها شهر واحد فقط عند عبدالله
                      قالت بمرح : خلاص إذن ما أبي سيارتك.. دام بيسوقها سواق.. خله يسوق سيارتي..

                      عبدالله با بتسامة: انا ما أرجع هديتي.. من بكرة السيارة وسواقها تحت امرك.. وأنا اليوم بأشتري لي سيارة غيرها..

                      جواهر كحت بحرج: لا عبدالله لو سمحت.. لا تحرجني.. انا مشيت معك في السالفة أحسبها مزح..

                      عبدالله بثقة: وأنا ما أمزح.. خلاص الموضوع ما يستاهل.. أنا أصلا كنت أبي اجيب لج سيارة..

                      جواهر بحرج: بس عبدالله سيارتي جديدة، وبعدين مو تعطيني سيارة مثل سيارتك هذي وبذي القيمة..و لو سوا عليها السواق حادث لاقدر الله..؟؟

                      عبدالله بود: فدوة لراسج..

                      جواهر (لحول وش ذا البلشة.. الأخ شكله صدق روحه): مشكور.. بس اسمح لي ما أقدر أقبلها..

                      عبدالله اللي كنه بدأ يعصب.. بس مازال متماسك: جواهر أنا زوجج.. ويوم أهدي لج شيء.. مو من الذوق إنج تقولين اسمح لي ما أقدر أقبلها..

                      جواهر بحدة: مو كنك زودتها يا عبدالله.. وصدقت نفسك..

                      عبدالله تنهد وخذ نفس عميق: تدرين خلينا نأجل النقاش في هالموضوع اللي ما أعرف خلاج تعصبين كذا ليه....
                      أي فندق تبين تروحين؟؟

                      جواهر اللي كانت محترة منه.. وكان خاطرها تنزل لو أنها ما كانت السيارة تمشي..: كيفك..

                      عبدالله: نروح الريتز.. قعدتهم حلوة..


                      *******************


                      الساعة 10 ونص

                      الدانة صحت من النوم..

                      قامت بشويش.. تتسحب تبي تشوف سعود على الجبهة الثانية نايم أو صاحي..

                      لقته نايم بس بدون مايخرب المفرش.. نايم عليه ومتغطي بفروته.. (وجه الفقر ما تعود ينام في مفارش مثل العالم والناس... حده سليب باق العسكرية)

                      جات تبي تشغل السخان عشان تتحمم.. بس لقت السخان مشغل..
                      غصبا عنها ابتسمت.. وكانت بتضحك.. بس كتمت ضحكتها: يا حليله تأدب من المرة اللي فاتت..

                      دخلت الحمام روبها وفوطتها في الحمام معلقين من أمس..

                      سعود اللي نومه خفيف جدا.. صحا من لما سمع صوت باب الحمام ينقفل..
                      بس ماحب يقوم من السرير لحد هي ما تطلع.. حب إنها تأخذ حريتها شوي..

                      سعود اللي قاعد متمدد وهو خلاص مافيه نوم..(نعنبو.. ساعة تتسبح.. هذي لا تكون ساحت في الحمام)

                      دانة طلعت بشويش.. وقفلت باب الحمام بشويش.. وفتحت باب الدولاب بشويش.. وطلعت ملابسها بشويش..

                      وسعود بيموت من الضحك على شكلها وهي تتسحب عشان ما تصحيه.. وهي مو منتبهة له..

                      رجعت للحمام ولبست هناك.. تنورة غجرية ستايل وبلوزة بدي ماسك لونهم خليط من البني والذهبي..
                      جات للتسريحة تبي تمشط شعرها المبلول.. طلعت مكواة السيراميك عشان مالها صوت.. جلست تحط ميكب خفيف تنطر المكواة تسخن..
                      وبدت تستشور شعرها اللي أصلا كان أقرب للنعومة فخلصت بسرعة.. وسعود مستمتع بمراقبتها وهي مو منتبهة له..

                      كانت تقريبا خلصت لما سمعت صوت الاذان.. (الاذان أذن والأخ بعده نايم.. خلني أصحيه)

                      قربت بشويش منه : سعود سعود.. الأذان أذن...

                      سعود كان بيموت وهو يسمع اسمه منها بهالعذوبة.. فمارد عليها مسوي روحه رايح في النوم..

                      قربت زيادة وهي تقول: سعود سعود.. أصحا الله يهداك.. الأذان أذن.. الحق الصلاة..

                      مارد عليها..

                      دانة وهي تضحك: شكلي لقيت واحد نومه اثقل من نومي..

                      سعود عجبته الفكرة..في نفسه: (ليش لا.. نومي ثقيل.. خليه ثقيل..)

                      دانة قربت من سعود: وهزت كتفه بشويش: سعود.. سعود..

                      سعود اللي قال لروحه: أنا نومي ثقيل.. وهل على النائم حرج..؟؟

                      مسك يد دانة اللي كانت تهز فيها كتفه.. وسحب دانة من يدها جنبه..


                      ***************


                      عبدالله وجواهر راجعين..
                      بعد ما تريقوا في الريتز..
                      كان بينهم حديث منسجم..

                      جواهر غصبا عنها.. لقت نفسها مستمتعة جدا بجلسته..
                      حست نفسها أميرة وهي معه..
                      يفرض هيبته واحترامه على الكل..
                      حضوره يفرض نفسه في المكان مثل ماشافت بنفسها من اهتمام الكل فيه..

                      عنده كاريزما غير طبيعية.. والعين ما تشبع من تكرار النظر له وهو يتكلم..
                      ألتواء شفايفه وقوة فكه وهو يتكلم شيء أكثر من ساحر..
                      متحدث لبق جدا لما يكون رايق..
                      ثقافته واسعة..
                      تكلموا في أشياء وايد.. في السياسة والاقتصاد..والسياحة والشأن الداخلي..
                      وفي كل موضوع كان يتكلم بثقة العارف..
                      غصبا عنها غصبا عنها: بهرها بشخصيته .. اللي كانت اول مرة تتعرف عليها عن هذا القرب..
                      جواهر لنفسها ( جواهر عادي انعجبي فيه كشخصية.. بس أحفظي حدودج معه كرجل وزوج)

                      عبدالله على الجانب الأخر..
                      كان يقول لنفسها: ( مو لسان حية على طول.. يا حلوها وحلو كلامها وهي مروقة...)

                      أول مرة يحس إنه فيه أنثى ممكن تكون ند له.. ثقافتها حضورها.. لباقتها..
                      عجبها كثير فلسفتها للاشياء..

                      بهرها نبره صوتها.. وطريقة كلامها.. وصياغتها لجملها وهي تخوض في كل نقاش بهدوء غريب ناضج..

                      وصلوا للبيت بدون مايحسون وهم مستمرين في حوارهم ونقاشاتهم..

                      عبدالله يوقف سيارته عند الباب: تفضلي يا أم عبدالعزيز.. وصلنا بحمد الله ورعايته.. أنا عارف أنه أنتي ماصدقتي نوصل.. تبين تفتكين مني ومن غثاي..

                      جواهر سكتت.. ماحبت تبين له إنه قدر يتجاوز وبكل سهولة كثير من الحواجز اللي هي كانت حاطتها بينهم..

                      عبدالله اللي حس بنوع من الحزن لصمتها لأنه اعتقده يؤكد جملته
                      قال بهدوء: خل ننزل نصحي العيال لو مابعد صحوا.. الظهر أذن..

                      دخلوا داخل..
                      عشان يتفاجأون أكبر مفاجأة بالشخص اللي كان قاعد ينتظرهم..

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...