يا عيونه بس يكفيني عذاب..كامله

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حبايب
    عـضـو
    • Mar 2008
    • 19
    • اللهم صلي على محمدوآآل محمد

    #51
    يالله وين التكمله

    تعليق

    • ليدي ليدي
      عـضـو
      • Feb 2009
      • 35
      • هذاحظي
        انت والدنيا دوم ضدي
        ماني مخطي
        كل مافي الموضوع
        احبك
        وانت جارح ودي

      #52
      الجزء الثانى عشر
      ما كانت تدري وش تسوي من الفرحه...كان ودها تطير..هذا أقل تعبير يمكن يطلق عليها..هي وعايشه...اللي كانت معهم سلمى ببيت فاطمه..
      فاطمه:لا مستحيل...اقرصيني عشان أدري إني واقع ماني أحلم...
      سلمى بإبتسامه:لهالدرجه الخبر يفررحك..
      فاطمه:وأكثر مما تتخيلين...ماتدرين وش كثر كنت اتمناك لخوي تركي..
      سلمى:أجل ليش خطبتوا له شذى؟؟؟..
      عايشه:غلطه...شذى مجرد غلطه...
      سلمى:والغلطه هذي بتستمر؟؟؟..
      فاطمه:لا إنشالله إنه مع الملكه بيطلقها هذيك الشينه...
      عايشه:إيه صح ليش يا فاطمه..طلب ابوك وتركي إنه تكون الخطبه سر إلى الملكه..حتى أمك أم بندر ماتدري...
      فاطمه بإستغراب:ما أدري والله إيش عندهم...بس يمكن عشان يحطون الجميع وأولهم شذى قدام الأمر الواقع...
      بعدها نادت الشغاله فاطمه عشان عندها تليفون...
      فاطمه بإبتسامه:أستأذن..بروح أشوف من على التليفون وأجي...
      عايشه وسلمى:أذنك معك...
      بعد ما راحت فاطمه...
      عايشه تكلم سلمى:سلمى خلاص إرتحتي لمن شفتي الكل يبيك لتركي...
      سلمى:عايشه خلاص تكفين..والله صرتي تغثين بكل مكان تفتحين هالسيره..
      عايشه:سلمى أرجوك...
      تقاطعها سلمى:أنا اللي أرجوك خلاص إلى هنا ودورك خلص..لا عاد تدخلين في خصوصياتي...
      عايشه بهمس:وعادل؟؟؟...
      سلمى:ردينا على الطير ياللي...
      عايشه:سلمى بس خلاص عاد والله كفايه...أجل ليش افقتي على تركي مادام قلبك معلق بعادل؟؟؟...
      سلمى تفكر:من جد ما أدري ليش..أحيانا اتحسف على قراري..وأحيان أقول عادي بالعكس..ولد عمي هذا..بس يمكن السبب الحقيقي اللي خلاني اوافق أبوي يا عايشه...وطبعا ما أنكر دورك البطولي في هالشي وكثر زنك فوق راسي...بس مع هذا عقلي إختار تركي...بس قلبي مع عادل وكل عواطفي تميل له...عاد هو للحين المسكين مادرى بخطبتي والله ليتحطم...
      عايشه بلعنه:مسكين؟؟؟...إلا سكين ببطنه...
      سلمى بتحدي:في عدوينه إنشالله...
      عايشه:يا الخبله أنا أختك..تقومين تدعين علي عشانه...
      سلمى بغنج:وهو حبيبي ونور عيني وما أرضى عليه أبد أبد...
      ....:من هو اللي ماترضين عليه أبد أبد؟؟؟ونور عينك؟؟؟...
      إلتفتوا الثنتين لمصدر الصوت وكانت فاطمه واقفه عند الباب...
      عايشه بفزع:خرعتيني يا الدوبه...
      فاطمه:من هذا يا سلمى...
      سلمى:.........
      عايشه والحيله إشتغلت عندها: بعد من غيره يا فاطمه...أخوك ماكل عقلها بحلاوة...
      سلمى إبتسمت إبسامه باهته...
      فاطمه بضحكه:يا عيني على الغزل اللي إشتغل من ألحين...



      ***


      قعد يفكر بينه وبين نفسه..هل من الذوق اللي هو سواه..ليش يخطب من وراها؟؟؟...أكيد لأنه يعرف إنها مارح ترضى بهذا الشي.. حس إنه مشتاق لها...والله مشتاق لها بالحيل...محتاج إنه يجدد العلاقه بينه وبينها.. يحبها ولا يقدر يستغني عنها...ما نسى الأيام الحلوة اللي عاشها معها..مستحيل إنه يفكر في غيرها...كان صادق من ذاته في حبه لها...ما تغادر خياله في روحاته وجياته... راح لها وكله امل إنها بترجع...أكيد هي مشتاقه لي؟؟..
      رجع البيت وكانت الساعه عشر بالليل...راح لقاها قاعده بالصاله وحيده.. صعب إنك تعيش وحيد..كأنها كانت تنتظره..او موعد مع القدر...

      أما شذى كانت من جد قلبها يعورها على تردي الحال بينها وبين تركي.. كانت ودها تمسكه وتعتذر له...كان ودها تحط راسها على صدره وتبكي وتشكي همها..كانت متعذبه بالحيل في بعاده...

      اول ما شافها دخل وراح قعد جنبها..تم ساكت ويناظر بعيونها... هذي العيون اللي معذبه فراقها...أما هي ماقدرت تناظر فيه..لأنها مارح تتحمل وأكيد بتصيح...بعد فترة هدوء...
      تركي بهدوء:شذى..أتوقع ألحين إني أقدر اتكلم معك؟؟؟...
      شذى بدون ماتناظره وتحاول تلتهي في التلفزيون وتفر بالريموت...
      راح تركي وسحب من يدها الريموت وطفى التلزيون...
      تركي:شذى ناظرني...لا تقعدين تلهين عمرك بأشياء ثانيه...
      شذى بسكوت تناظر الأرض:.........
      تركي يتأملها:أتوقع إني أقدر أتلكم...
      شذى:.....
      تركي يلف وجهها بيده ويناظر فيها:شذى...اتوقع خلاص مشاكل كفايه...
      شذى:.....
      تركي بإبتسامه دافئه:حبيبتي...والله إنك غاليه عندي صدقيني..وأنا ما زعلني هالكثر منك إلا كبر غلاك عندي...
      شذى دموع تتجمع في محاجرها:.....
      تركي يكمل:وأنا ماني جاي عشان نتناقش باللي راح...وخلينا نفتح صفحه جديده...
      شذى والدموع تنزل من عيونها:بس أنا والله إن...
      يقطع تركي كلامها ويحط يده على فمها:اوشششش خلاص..ما أبي أسمع عن اللي راح أي شي لا تبررين..حبيبتي والله من دون ماتقولين مسامحك..
      شذى وهي تصيح:طيب وش اللي خلاك تجي؟؟..
      تركي إبتسم لها إبتسامه مبين إنها طالعه من قلب محب:وحشتيني...
      شذى تمت تناظر فيه وهي تصيح من قلب...
      تركي وهو يمسح دموعها بأصابعه:خلاص لا تصيحين ترى والله دموعك غاليه...
      شذى بس هي سمعته كذا..أطلقت العنان لدموعها إنها تنزل من دون توقف..دموع كانت كابتتها بين نبضات قلبها...كانت دموع قلب محروق.. على بعاد الزوج..والحبيب...
      تركي:قلبي...خلاص لا تزيدينها...ليش تبكين ألحين؟؟؟..
      شذى كانت تصيح وهي مغطيه وجهها بيدينها...
      تركي سحبها وضمها لصدره...وقعد يمسح على شعره وخلاها تبكي يمكن هذي الدموع تغسل الأحزان اللي بقلبها...اما هي كانت تسمع نبضات قلبه.. قلب يعزها بالحيل...
      شذى من بين صياحها:ليش تسوي فيني كذا يا تركي؟؟؟..
      تركي يناظرها ما عرف وش يقول....
      شذى وهي تصيح:ما كنت ادري إنك بتزعل كذا....
      تركي:أنا ماني جاي اسمع تبريراتك...انا جاي عشان نبدى من جديد...
      شذى قعدت تصيح وتبكي كان الموقف مؤثر بالنسبه لها...
      تركي بأسف:والله أسف على كل جرح جرحتك فيه..ودي إني مت ولا غلطت عليك...
      شذى تناظره وعيونها مليانه دموع:اسم الله عليك...
      سحب تركي يدها وباسها لها وقال:اسف على كل اللي قلته واللي سويته..وإنتي والله جوهره يا شذى ماني مستعد اخسرها أبد أبد...

      شذى تناظره: أحبك..إلين ما يعجز العالم عن قولة أحبك يا تركي... ماكنت تحس وشلون كنت أحس بالنار اللي تكويني ببعادك..بأقولك الله لا يبعدك عني..الله يخليك لي..لي أنا بحالي بس...
      ناظرها تركي بأسى..(ما أتوقع أكون لك بحالك يا شذى)...
      تركي بإبتسامه:أنانيه...ترى لي أهل يبوني...
      ضحكت شذى غصب عنها لمن قال كذا وحست بالإحراج..
      تركي وهو يتنهد:الله لا يحرمني من هالوجه..ولا من هالضحكه اللي ماعرفت الحياه إلا لمن شفتها...
      شذى:تركي...بليز لا عاد يتكرر مره ثانيه اللي صار قبل...
      تركي:لا مارح يتكرر..بس بشرط...
      شذى تناظره بإستغراب:وشو شرطك؟؟...
      تركي بخبث:أبيك توعدني الليله..بليله مميزه..
      شذى بخجل ووجها صاير أحمر:تركي...
      تركي وهو يضحك:عيون تركي..



      ***


      كان فواز قاعد بصالة بيتهم بحاله أمه طالعه عند فاطمه..اما أبوه كالعاده أكيد مع أخوياه...كان يطالع فيلم بالتلفزيون...كان فواز ولد مؤدب ومحترم أكثر من فارس..الولد اللي أفسده الدلال..كانت طلبات أولاد بندر مجابه.. بس يأشرون ويأخذون اللي يبونه..فارس اغراه العز اللي هو فيه وإنخرط في شلل الفساد...أما فواز يمكن الثقل اللي فيه ومعرفته الصح من الغلط كان هذا رادع له...بس هذا ماكان يمنعه من جنون المراهقه اللي فيه..كان يشارك بعض الأحيان أخوه وأخوياه جلساتهم..كان يروح معهم لساحات التفحيط أو المسيرات اللي يسونها الشباب إذا فاز فريقهم أو المنتخب..
      وهو جالس على حالته هذي..دخل عليه فارس...ناظر فارس أخوه وقال..
      فارس يكلم أخوه:وبعدين معك يا فوزيه قاعده هنا بالبيت؟؟؟..
      ناظره فواز وقاله:فوزيه بعينك..وبعدين معك يا نوف؟؟؟...
      عرف فارس إن فواز يعيره بنوف بنت عمتهم كالعاده بأنه يحبها...
      فارس:المهم بغيت أقولك يا فوزيه تطلعين معي عند الشباب والله وناسه بدل قعدتس بالبيت..
      فواز:لا ماني رايحه معكي يانوف...وبعدين الصراحه شلتكِ تقهرني...
      فارس وهو يجلس على الكنب ويقعد يعدل ربطة الجوتي السبورت حقه: تقهرك ليه يا حلوة؟؟؟...بالأمس كنتي ميته تبين تقعدين معهم...
      فواز:على بالي إنهم فله...بعدين طلعوا ماعندهم ماعند جدتي...
      فارس:إلا على طاري جدتي...ياخي وش تبي كل شوي داقه علي تعال وتعال...مين علمها رقم جوالي الجديد توني مغيره...
      ضحك فواز..
      ناظره فارس:يا(....) ليش علمتيها؟؟؟...من جد نذاله..
      فواز يضحك:تستاهلين يا نوف...والله إنك قاهرتني محد قالك تروحين تحظرين المباراة النهائيه بدوني..
      فارس:عاد إنقهرتي قمتي تفتنين علي...
      فواز:لا والله من جد لك يمكن شهرين ما رحت لهم...
      فارس:وش لي بقعدة الشيبان..وبعدين إذا شفت أعمامي تركي ولا متعب يقومون يلقون علي نصايح من قصة شعري إلى طريقة كلامي..وأنا ما أحب أحد يتدخل في خصوصياتي إذا أمي وأبوي ماقالولي شي..يجون هم مع خششهم يتدخلون...
      وبعدها قام فارس طلع شوي و رجع وهو مبتسم إبتسامه مثل اللي انتصر بمهمه...لاحظ هالشي عليه فواز ولحقه...
      فواز يناديه:فارس...فارس...
      وقف فارس وناظره:نعم وش تبين؟؟؟...
      فواز:وش معك؟؟؟..
      فارس:يا شين اللقافه...وش تبين؟؟...
      فواز:فارس قولي يله عاد..
      سكت فارس شوي وطلع من جيبه مفاتيح سياره..
      فواز:مفاتيح سياره...ليه وين سيارتك؟؟؟...
      فارس يبتسم:عطيتها واحد من اخوياي وإحنا نفحط الدلخ صدم فيها وصاير فيها خدوش وتكسرت الانوار اللي قدام والقزاز اللي قدام تكسر علينا..بس الحمد الله أخوك ما صار به شي..
      فواز:وإنت ليش تعطيه سيارتك توها جديده...
      فارس بعدم إهتمام:يا شيخ عادي أبوك هامور كبير بالرياض...يجيب لي بدالها عشر مو وحده...
      فواز:المهم هذي مفاتيح سارقها من غرفة أبوي؟؟..
      فارس:أولا أنا أخذتها ماسرقتها بس من دون مايدري أبوي...ثانيا إحترمي ألفاظك يا فوزيه...
      فواز:ما علينا هذي مفاتيح أي سيارة...
      فارس:أتوقع إنها مفاتيح البي أم دبليو...الوالد الله يخليه شاريها لأمك هديه من أسبوعين وهي للحين ما طلعت فيها...
      فواز:أمي تسوق؟؟؟...
      فارس بغضب:يا الدلخ تروح فيها بالسواق...فتح مخك معي...
      فواز:طيب بروح معك...
      فارس يتطنز:لا أقعدي بالبيت أحسن...ونادي البنات وتجمعوا هنا عيب البنت تطلع بعد الساعه تسع...
      فواز انقهر:فارس خلاص..بروح معك تكفى لا تخليني...
      فارس:وش عندك تبي تروح توك تقول إنه اخوياي ماعندهم ماعند جدتك...
      فواز:لأ..بس السياره جديده وقلت خلني أركبها معك...أدري والله لتدمرها..
      فارس:طيب بس لا تقول لأمك إني أخذتها..
      فواز يضحك:بدون ما أقول بتعرف..
      فارس:طيب رح غير ملابسك وأنا أنتظرك هنا..دقيقتين لو تأخرتي بروح..
      فواز:أوكيشن ثواني بس...
      راح فواز وغير ملابسه وطلعوا بالسياره اللي كانت هديه من بندر لعايشه وأخذوها عيالهم وراحوا يفحطون فيها...طبعا كان أسلب فارس وفواز بع بعض مو حلو أبد...كانوا إذا يقهرون بعض كل واحد يكلم الثاني على اساس إنه بنت...

      ***

      بعدها بكم يوم مر تركي على عمته حصه...
      حصه:وألحين أنت وش حاس به؟؟؟...
      تركي:إحساس يخالطه الذنب...على إنه سعادتي الحين كبيره مع شذى لمن رجعنا..بس احس إني أخدعها..أكذب عليها...بسبب خطبتي لسلمى..
      حصه:طيب متى بتعلن الخطوبه؟؟؟...
      تركي يناظر عمته:بعد ملكة سعود أخو شذى على اختي بشاير... بنسوي ملكة...
      حصه بإستغراب:ملكه؟؟..على طول ملكه ليه مارح تسوي حفلة خطوبه..
      تركي يبتسم بسخريه:لأن الوالد الله يخليه مستعجل بالمره...
      حصه:طيب ليش ما أعلنتوها...
      تركي:أنا طلبت كذا...ما أبي شذى تعرف..
      حصه:تركي قولها..ما يصير تخبي عليها كذا..مصيرها بتعرف...
      تركي:لأنها لو تعرف شي طبيعي إنها بتروح لأهلها ويمكن تطلب الطلاق.. أنا أعرفها شذى..
      حصه:يعني إلى متى بتخبي عليها؟؟...
      تركي بشرود:إلى أجل غير مسمى...إستحاله اعلمها ألحين وأنا أحس إني عايش معها أحلى أيامي...

      كانت بشاير فرحانه..سعيده هذي كلمة شوي عليها..لمن قالوا لها إنه ملكه على طول بدون خطوبه وافقت وهي فرحانه كأنه العيد عندها...
      قعدت تتذكر لمن دخلت تشوف سعود وهو يشوفها...مستحيل تنسى هذيك اللحظات اللي هي للحين أحلى لحظات حياتها..بس أكيد اكيد لمن تتزوج سعود بتكون هناك لحظات أحلى من كذا بكثير...تذكرت لمن دخلت كانت مستحيه بالحيل..ولمن شافته كان هو مستحي بعد..كان كل واحد فيهم يحس بالتوتر..ويناظر للثاني نظرات سريعه وبعدها ينزل عينه على طول بالأرض..تذكرت لمن شافته...حست إن قلبها بيوقف وسيم قليله بحقه.. كان حلو بالواقع احلى من الصور بكثير...احلى حتى من يوم خطوبة تركي.. كانت تحسه كول...كان هو الحيد ألحين اللي تشوفه إنها تقدر تهديه قلبها من دون أي تردد..هو ألحين اللي يستاهل مشاعرها...وبعدها تذكرت كيف إنه تركي رفع ضغطها هذاك اليوم...تذكرت كيف إنه كان ينكت وكان يسولف من دون أي تفاعل من الطرفين...قعدت تضحك وهي تتذكر هذاك اليوم.. قعدت الأيام تشمي وهي تعدها يوم ورى يوم...إستعداد ليوم الملكه اللي تنتظره بفارغ الصبر...

      ***

      قعد تركي مع أخوه بندر عشان يكلمه بالسالفه اللي كان بندر عارفها...
      بندر:والله إن إحساسي قالي من تزوجت بنت أبومحمد يقولي مردك لسلمى..
      تركي:وأنت وش رايك بهذا اللي مسويه أبوي؟؟؟..
      بندر:بتفكير:والله احس إن أبوي مسوي هذا عشان عمي وعشانك...
      تركي بإستغراب:عشاني؟؟؟..
      بندر:إيه..لأنك كنت تحب سلمى ولمن شافها رجعت قال خلي أفرح فيها تركي وأخطبها...
      تركي بعصبيه:بالعكس هو ألحين أبوي يزعلني بهالشي...
      بندر:والله يا تركي ما أقدر أسوي شي...
      تركي:ليش كذا يا بندر ساعدني...
      بندر:والله ما أقدر مادام خطبتوا وقضيتوا...لو كلمتني قبلها كان يمكن أسوي شي...
      تركي:مشكور يا بندر ما تقصر...
      بندر بجديه:والله يا تركي ما أقدر أسوي شي...ولو أقدر كان سويت...لا تزعل مني يا تركي...
      سكت تركي وبعد فتره قال:خلاص يا بندر مقدر وضعك...
      بندر:تصدق يا تركي توني شاري لبنت عمك أم فارس سياره...خذاها فارس هو وفواز ولعبوا فيها...ورجعوها بعد يومين وهي ملعوب فيها...حرقوا فيها شوارع الرياض...
      تركي:هذا لأنك تاركهم دايرين على حل شعرهم..ماوراهم لا وكيل ولا رقيب...ماعرفوا العقاب..مع إنهم طول عمرهم عرفوا الثواب..وماقامت عند المسأله صح...نصها مكسور...إمسك عيالك يا أبوفارس..وخلهم يعرفون إنه وراهم رقيب...يعرف وين رايحين وين جايين..مسؤول عن تصرفاتهم...
      سكت بندر وما علق على الموضوع أبد...بعدها قام تركي وإستئذن ولسان حاله يقول هذا نتائج الدلال الزائد...

      ***

      كانت شذى ببيت أبو بندر مع بشاير...
      بشاير:أخبارك يا شذى؟؟؟...
      شذى:تمام...ألحين لي من جيت ساعيتن وأنتي كل شوي شخبارك وشخبارك
      بشاير تفشلت:أقول إنثبري عاد...هذا جزاتي إني أسأل عن حالك...
      شذى:أنا أدري ليش تقولين كذا...لا تظنين إني غبيه...
      بشاير مسويه عمرها ماتعرف:ليش؟؟؟...
      شذى ضحكت وقالت:هههههههههه يا شينك يا بشاير وإنتي تتميلحين...
      بشاير:أشوفك صايره مشرقه هاليومين وأحس السعاده تطل من عيونك.. عكس يوم جيت...
      قطعت كلامها شذى:عن اخر مره؟؟؟...
      هزت راسها بالإيجاب بشاير...
      إبتسمت شذى وقالت:المعنويات مرتفعه هاليومين والنفسيه أوكيه...
      بشاير بإبتسامه:أكيد عشاني وعشن أخوك...
      شذى:طبعا...ومتى تمر الأيام يا بشاير وأشوفك بالكوشه مع أخوي بس..
      بشاير:شذى...خلاص عاد...
      شذى:بشاير لا تقولين إنك تستحين؟؟؟...
      بشاير ضحكت:وشو بعد..ما يحق لي أستحي بعد..تراني بنت يا هوه ..
      شذى:لأ يحق لك تستحين(بإبتسامه)يا أحلى عروس يمكن أشوفها...
      بشاير تبتسم:باقي فيها يمكن...
      بعدها بلحظه دق جوال شذى...
      شذى:هلابحبيبي..
      تركي:هلا قلبي وينك؟...
      شذى:ببيت عمي أبوبندر...إنت اللي وينك..
      تركي:كنت عند أخوي بندر...أقول قلبي إطلعي انا عند الباب..
      شذى:ليه أبي أقعد...
      تركي بضيق:وشو تقعدين...أقول إطلعي...
      شذى بدلع:ليه...وش تبي فيني؟؟؟...
      تركي:وش أبي فيك؟؟...أبي أسطرك...
      شذى:تستهبل إنت مع هالخشه..
      بشاير دقتها وتأشر لها..مين على الجوال.؟؟..
      شذى تضحك:هذا اخوك قعد يستهبل علي...
      تأففت بشاير..على بالها سعود؟؟..
      تركي يحاول يكون جدي:أقول شذى إطلعي يله...
      شذى:ليه؟؟؟...والله وناسه ودي أقعد...
      تركي:اقول إطلعي لأني عازمك على العشاء...
      شذى:جد؟؟؟...
      تركي:إيه والله يله إطلعي...
      شذى:ألحين حبيبي بس دقيقه وطالع...
      تركي:انتظرك...
      لبست شذى عبايتها...وهي طالعه..
      بشاير:وين رايحه؟؟..
      شذى:طالعه...بروح..
      بشاير:أدري يا الخبله إنك رايحه على بالك إني ما أفهم...أقعدي بس أقول..
      شذى:تتظنز وتقول إقعدي..لا لا مالي قعده..
      بشاير:شذى إقعدي بلا مصاخه...ولا لازم أترجاك؟؟؟..
      شذى وهي طالعه:لا والله مو عن ترجي..بس اخوك عند الباب يبيني بطلع معه...رجاء خليني اروح...
      بشاير:خلاص طيب...يله إقلبي وجهك...
      شذى وهي رايحه تضحك:هههههههه صدق قليلة خاتمه...
      وشذى طالعه لقت عند البوابه أبو بندر...
      أبو بندر:هلا شذى...
      شذى:هلا عمي...شخبارك؟؟؟..
      أبوبندر:الحمدلله...إنتي شخبارك...
      شذى:الحمدلله...وينك عمي ماعاد صرت تجينا ولا عاد نشوفك؟؟؟...
      أبوبندر:مشاغل الدنيا يا بنيتي...الله لا يشغلنا إلا بطاعته...
      شذى:امين...يله عاد ما أشغلك بأطلع تركي ينتظرني برى..هالله هالله عمي بصحتك...إنتبه تقول بشاير إنك صاير تعصب واجد...
      ضحك أبو بندر وقال:ما عليك مني...وفي حفظ الرحمن يله ما أخرك على تركي ويزعل...
      شذى بإبتسامه:مع السلامه...
      أبوبندر:مع السلامه...
      بعدها طلعت شذى...وقعد يفكر أبو بندر باللي سواه بحق شذى... ياربي هالبنت والله ما تستاهل طيبه وعلى نياتها...حبيبه وقريبه من قلبي.. بس أبو عبد الكريم طلبني وما قدرت أقول لأ؟؟؟....قعد أبوبندر يفكر بحال شذى واللي أكيد إنه بيتبدل...


      أبو عبدالكريم:أقول يا أم عبدالكريم وش رايك باللي صار؟؟...
      أم عبدالكريم:طيب ليه يكتمون على الخطبه؟؟...
      أبو عبدالكريم:هذا شرطهم الوحيد...وبعدين مع الملكه بيعلنون كل شي مره وحده...
      أم عبدالكريم:غريبه...حتى ام بندر ماتدري وش هذي الزواجه...
      أبوعبدالكريم:لا تصيرين متشائمه..وبعدين يكفي سلمى فخر إنها بتاخذ تركي..
      أم عبدالكريم:ويكفي تركي فخر إنه أخذ سلمى....
      أبوعبدالكريم:صدقيني مافيه أحسن لسلمى من تركي اللي بيحطها بعيونه وبيغمض عليها...
      أم عبدالكريم تدعي:يالله ياكريم يا مجيب الدعاء إنك تمم زواج سلمى من تركي على خير يا حي يا قيوم...
      أبوعبدالكريم:امين...

      حصه اللي راحت لزيارة لبيت أخوها أبوبندر...
      حصه:وينك يا أم بندر ماعاد بينتي أبد؟؟؟...
      أم بندر:بس والله مشغوله هاليومين...ولا إنتي عزيزة وغاليه...
      حصه:إلا مبروك خطبة بشاير..
      أم بندر:الله يبارك فيك إنشالله...
      حصه بإبتسامه يخالطها الدهشه:ما أصدق بشاير بتصير مره وتمسك بيت...
      أم بندر:شفتي كيف الأيام بتركض..والله ما أدري كيف اقعد بالبيت بعد بشاير...
      حصه:الله يعين يا وخيتي...
      أم بندر:مثل ما قلت الله يعين...
      حصه:إلا شخبار أم عبدالكريم..من زمان عنها...
      أم بندر:إيه والله حتى أنا من زمان عنها...
      حصه:وش رايك نروح لها بكره؟؟؟...
      أم بندر:خلاص إنشالله إذا ما منعني شي...
      حصه:إلا أقول شخبار مرة تركي شذى؟؟؟...
      أم بندر:الحمدلله...
      حصه:تصدقين يا وخيتي والله إني حبيتها بالحيل هالبنت...ما أدري أحس إني أعرفها من سنين...
      أم بندر:حتى أنا والله...في بداية زواجها ما حبيتها الصراحه...بس بعدين والله إنها حبيبه هالبنت...وأحسها قريبه مني...ماعمرها أذتني بكلمه أو نظرة...بس فاطمه الله يهداها ماتحبها ما أدري ليش؟؟؟..
      حصه:من متى فاطمه حبت أحد الله يهداك؟؟؟...
      ام بندر:لا تصيرين كذا متحامله عليها...والله إن قلبها أبيض لا تغرك المظاهر...
      حصه:والله قوليلها هالكلام...مهوب أنا...هي وعايشه...
      أم بندر:حتى عايشه والله إنها طيبه...
      حصه تضحك بسخريه:وافق شن طبقه...

      ***
      كانت الأيام تمر بسرعه...والزمن رفض يوقف...وكان موعد ملكة بشاير على سعود اللي الكل كان ينتظرها...ماعدا فاطمه ومحمد اللي ودهم إنها تتفركش على قولة إخواننا المصريين...
      وجاء أبو محمد وسعود طبعا..ومعهم جا خالد...محمد رفض إنه يجي وتحجج بعمله...وإنشالله بيعوضها بالزواج؟؟؟...
      أول ما وصلوا كانوا مثل الخطبه راحوا لبيت شذى...اللي كان في إستقبالهم شذى وتركي...بس هالمره كانت غير...كانت المعنويات والنفسيه مرتفعه عندهم الإثنين...وبعد الوصول...إرتاحوا من السفر وقعدوا سوالف وسعة خاطر...
      سعود:أقول تركي...مشالله كأنك هاليومين زايد وزنك...
      تركي:لا..لا تقول..بالله تحس وزني زاد؟؟؟...
      سعود:إيه والله زاد عن المره اللي جيتكم فيها...
      شذى:بالعكس أشوفه عادي مازاد وزنه...
      خالد:مو أنتي ساكنه معه...وبإستمرار تشوفينه..فما تلاحظين التغيرات اللي يشوفها اللي برى...
      شذى:لا..ولو ما زاد وزنه...أحس إنه عادي تركي...
      سعود يقلدها:عادي...يا الخبله شوفي كرشته كيف برزت...
      شذى تناظر بتركي:سعود يا الخبل..روح قص لك نظاره..وين الكرش ما أشوفه...
      تركي يناظر بعمره:طلعت كرشه؟؟؟...سعود لا تستهبل علي...
      سعود:أقص لي نظاره ها؟؟...والله روح يا استاذ و أوزن نفسك وشوف الزياده...
      شذى:ما عليك منه يا تركي...هو يقول كذا يبي يهبل فيك...
      قام سعود وراح لأخته اللي كانت جالسه قريب منه ومسكها مع رقبتها بمزح...
      سعود:أقول يا أم شوشه...أنا أهبل في زوجك الغثيث..من زينه الحمدلله والشكر عشان أهبل به...
      شذى وهي تضحك وتحاول تفك يد سعود:أقول سعود فك يدك يا جعلها اللي ماني بقايله...
      سعود يلف على تركي اللي كان يبتسم:أقول وش مسوي بأختي؟؟..صايره تدعي علي؟؟؟...خل عنك الإبتسامات وأعترف..بدل ماتسوي دعايه سجنال تو...
      خالد كان يضحك...أما تركي قعد يقوله:أقول سعود خل عنك حركات أبطال الديجيتال...وأقعد...ولا تسوي بشذى شي ولا ترى ماعندنا ملكه...
      خالد:أحلى يا القوي...
      سعود فك شذى وقعد بهدوء وقال:لا وش مافيه ملكه...لا خلاص بفك هالسوسه...
      شذى ومتكتفه:مين السوسه؟؟؟...
      سعود:حكم القوي على الضعيف...أنا السوسه ياوخيتي إرتحتي خلاص؟؟..
      شذى تضحك:إيه إرتحت...
      خالد:والله عرفوا يسكتونك يابو الشباب...
      سعود بحسره:الله كريم...يهون الجرح الأليم...وإن صار ماصار..خلك على الدنيا حليم...

      ***
      اليوم ملكة سعود على بشاير...الكل كان ينتظر هاليوم بفارغ الصبر... سعود يعد الساعات...وبشاير تعد الدقايق...الفرح كان سمة تركي وشذى هذاك اليوم...هو فرحان بأخته وهي فرحانه بأخوها...كان سعداء اما فاطمه وعايشه وسلمى اللي كانوا موجودين وقاعدين متحيزين بصف واحد..مو عاجبهم الوضع...كيف تاخذ بشاير واحد أقل منها...أما بشاير فكانت طالعه في هالليله...باربي بفستانها الفوشي والفيروزي..طالعه ايه جماليه متقنه.. كانت روعه...أما الميك اب كان روج فوشي الفاقع...والشدو الفيروزي.. بس كانت روعه من جد...
      بالملكه لمن دخلت بشاير على سعود..وقف قلبه...وقال يا ويلي منها هذي تبي تذبحني...
      لاحظ تركي نظرات سعود لأخته...

      --------------------------------------------------------------------------------


      تركي يمزح:سعود..قل لا اله إلا الله...شوي شوي عيونك بيطلعون...
      ضحكت شذى اللي كانت واقفه معهم...
      سعود:وأنت حد حطك تراقبني...
      تركي:بشاير الله يعينك عليه..
      سعود:أي الله يعينها علي...(تذكر بشاير)مبروك بشاير...حسبي الله على إبليس اخوك نساني أبارك لك...
      بشاير:الله يبارك فيك...
      سعود:طيب قولي لي مبروك...
      تفشلت بشاير:...مبروك...
      تركي:شوي شوي على البنت...أول مره أشوف واحد يقول للناس غصب قولوا لي مبروك...
      ضحكت شذى:إي والله صح يا سعود وش ذا؟؟؟..
      سعود إنقهر إنهم تحدوا ضده:كلكم الحين علي انا المسيكين...
      بشاير بتهور:أنا معك...
      بعدها إستوعبت بشاير..وتفشلت(الحين أكيد بيقول هذي اكيد مشفوحه)...
      سعود بإبتسامه:فديت حرمتي..معي ضد الأعادي...
      تركي بمزح:بشاير؟؟؟...عيب...
      سعود:وش عيب الحين شافتكم كلكم علي لازم تدافع عني...
      شذى:مبروك يا بشاير...
      وبعدها قدعوا سوالف ووناسه...طلعوا تركي وشذى من عندهم شوي عشان ياخذون راحتهم...وما قعدوا خمس دقايق إلا تركي راجع...
      سعود:ياذي النشبه....وش تبي؟؟؟..
      ضحكت بشاير....
      تركي:على باله ألحين ميت عليه...اقول الرجال بالمجلس يبونك...
      سعود:قولهم مشغول...
      تركي ضحك:وش مشغوله...عذرا انت اكبر معرس مشفوح بالعالم....
      بشاير ماتت ضحك على كلام تركي...
      سعود:وأنتي تضحكين على زوجك...هذا بدل ماتدافعين...
      تركي:يله سعود إمش قدامي...
      سعود:طيب عادي أكلم بشاير...
      تركي:طبعا لأ...
      سعود بترجي:بليز...
      تركي:يا شين البليز عليك...طيب...
      إبتسم سعود وضحك وطلع مع تركي...وقبل ما يطلع تركي قال لبشاير بهمس...
      تركي يخبث:تراني أضحك عليه..محد يبيه بس ابيه يقوم...
      إنقهرت بشاير...ما كان ودها سعود يقوم كانت مستانسه معه...
      بشاير:ليه قومته...((البنت فصخت الحيا))..
      تركي يفتح عيونه:عيب عليك..مافيه..اولا حيبت أخرب عليكم القعده..ثانيا تعرفين أخوك غيور...

      ***
      وكعادة أبو محمد ما جلس عقب الملكه إلا يومين..وبعدها بيرجع للشرقيه.. وفي هذا اليوم كان مقرر أبومحمد إنه يرجع هو وعياله للشرقيه...وهم مجتمعين ببيت تركي يسولفون ويضحكون...إستئذن تركي الجميع ونادى أبو محمد...لأنه يبي يكلمه على إنفراد..الكل إستغرب وخاصه شذى قعدت تقول بخاطرها..وش عنده تركي...وش يبي من أبوي...
      بس بعدها على طول رجعت إندمجت بالسوالف مع إخوانها خالد وسعود...
      شذى:خالد ليه ما ألحيتوا على أبوي إن أمي تجي؟؟؟..
      خالد:أبوك رفض...وقال مالها داعي الزحمه..وبعدين يوم تركي جا يخطب ما حد جاء معهم من حريمهم...
      شذى:بس أهلهم كلهم جو بخطوبتي...ومادام إن سعود ماسوى خطبه...تجي بالملكه عادي...
      سعود وهو باقي مو مصدق إنه خلاص تزوج بشاير:يا جماعه أنا للحين ماني مصدق إني ملكت على بشاير...
      خالد:ياخي وش فيك كذا مشفوح...إركد وأنا أخوك...
      سعود:أقول إسكت واللي يرحم والديك...خليني كذا فرحان وماني مصدق...
      خالد:أقول لا تكون ملكت على ديانا سبنسر وأنا مدري...
      سعود:تخسي ديانا واللي جابوا ديانا..عند بشاير...
      خالد ضحك:أقول يا شينك وأنت عزوبي...وزاد شينك يوم ملكت...
      سعود:دق على الخشب...ادري إنك منقهر مني لأني ازين من خشتك..
      خالد:ما راح أرد عليك...وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما...
      سعود:مسوي لي فيها حكيم زمانه...خالد حبيبي من اللي ضحك عليك؟؟...
      خالد:ما راح أرد...
      سعود:أقول شذى..ماعليك منه هالحكيم...إلا وش يبي رجلك بالوالد...
      شذى:وأنا وش يدريني...علمي علمك...
      خالد:أقول سعود..والله مشاوير هالزواج..ورى ما أخذت منال بنت عمك؟؟..
      سعود:هذا اللي يبيني أرتكب فيه جريمه...وش جاب طاري منال على لسانك...
      خالد:لا..بس والله حرام...كانت بنت عمك أولى فيك من هذي...
      سعود:شذى جيبي لي سكين...خالد يا الخبل...وش قاعد تقول ألحين لو يسمعك تركي والله ليفسخ هالزواج...
      شذى:تركي بالمجلس مع أبوي ما بيسمع...
      سعود:بس زوجك عليه سمع...ماهوب صاحي...
      شذى:قل أعوذ برب الفلق...قول مشالله...ألحين لا تنفقع طبلة إذنه...
      سعود:مشالله مشالله...لا تموتين علينا ألحين...بعدين أخوك عينه بارده..
      خالد يضحك:أي بارده إلا فلفل...
      سعود:خالد رجاءً لا تنكت...إذا بتنكت وتستخف دمك قولي من ألحين عشان أقوم...
      *
      *
      بالمجلس كان أبو محمد يسمع كلام تركي بكل عنايه وإهتمام...كان وقع السالفه عظيم على قلبه...بس حاول يمسك ويربط اعصابه...إلى ما ينتهي تركي من كلامه...اللي كان يقوله عن سالفته مع أبوه بخصوص خطبة سلمى سلمى...شرح له تركي إنه مغصوب...وإنه مايبيها...بس أبوه امره بالهشي...وإنه ماقدر يرفض طلب أبوه...بين له إنه يحب شذى وهي تحبه..وعايشين حياتهم من أحسن مايكون...وقاله إنه شذى أكيد مارح ترضى بهالشي...وأكيد بتزعل..وتتركه...قاله تركي الموضوع هذا... عشان إذا أعلن الملكه..ما يزعل أبو محمد...ويسحبون بنتهم منه... أو يسحبون قلبه من بين ضلوعه...
      بعد ما إنتهى تركي من كلامه:اتمنى يا عمي...إنك تكون فاهم موقفي..
      أبو محمد تنهد:وش أقولك يا تركي...بس فيك الخير يوم سمعت كلام أبوك.. والله أدري إن مالك غير هالحل إنك تاخذ بنت عمك..
      تركي:والله يابو محمد ماتدري كيف أنا عايش بحيره..بين أبوي وبين شذى..
      أبو محمد:لا يا تركي إلا أبوك...هذا أبوك لازم تسمع كلامه...
      تركي:طيب يا عمي وش رايك أنت بهالسالفه...
      أبومحمد:شذى قصرت معك في شي؟؟؟...أو شاف أبوك منها شي أجبرك بعدها على بنت عمك؟؟؟...
      تركي:أبد...والله ما شفنا كلنا من شذى إلا الخير...و شذى معروف عنها الخير بالعايله..تربيتك يابو محمد...
      قعد أبو محمد ساكت لفتره ظن فيه تركي إن أبو محمد ما بيرد..بعدها قال..
      أبو محمد:إرقد وامن ياتركي...وشذى إن زعلت صدقيني ماراح تطلع من بيتها...
      فرح تركي إن أبو محمد يكون معه بصفه...
      أبو محمد:بس هاه...لا أسمع إنك أهملتها أو تركتها...أو قهرتها..ورحت مع بنت عمك...
      تركي:افا يا عمي...شذى بتكون في عيوني...وأنا كلي لها...
      إبتسم أبو محمد:بارك الله فيك...هي أكيد بتزعل مثل كل الحريم....بس زعلها ما بيطول...
      *
      *
      خالد:قلت لشذى عن الهديه اللي جبتها لخطيبتك؟؟؟...
      سعود يناظره:لأ..

      شذى:هلا والله...قمت تجيب هدايا من وراي وأنا ما أدري...
      سعود:لأنها أكيد ماراح تعجبك...بعدين لا تصيرين كذا ملقوفه...
      شذى:طيب وش جبت لها؟؟؟...
      سعود بإبتسامه ساحره:جبت لها قطوة...
      شذى تصرخ:قطوة؟؟؟...يا الخبل فيه واحد يهدي خطيبته يوم ملكته قطوة...
      سعود:أنا خبل؟؟؟...إلا إنتي الخبله...يا أم شوشه...وبعدين أنا وبشاير مهوب تقليديين...
      خالد:اللهم عافنا مما إبتليتهم وعافهم يارب العالمين....
      سعود:ياخي أول مره بحياتي أشوف حكيم حاشر نفسه بكل شي...
      شذى:سعود من جدك جبت لها قطوة؟؟؟...
      سعود يبتسم:إي والله جبت لها قطوة...بس تهبل باقي صغيره...
      شذى:وش حكمتك لمن إخترت قطوة؟؟؟...ضاقت عليك الهدايا تجيب قطوة...
      سعود وهو يعدل جلسته:عشان تذكرني فيها...وعندي إحساس يقولي إن القطوة صديقة البنات...
      خالد:خذ الحكمه من أفواه المجانين...
      سعود وهو يأشر على خالد:ياناس هذا الرجال مسوي لي أزمه في الحياة...
      *
      *
      بعدها سافر عيال أبومحمد وأبو محمد...ورجعوا للشرقيه بعد ما قط تركي نصف همه...سألته شذى عن الموضوع...قال موضوع خاص...سكتت وقالت بخاطرها مصيري بأعرف....وفعلا أكيد بتعرف...لأن الموضوع يدور عنها هي...
      كانت شذى تعبانه...وكان عندها موعد بالمستشفى..راح معها تركي... وسوت لها بعض التحاليل وهي تنتظرها...دق جوال تركي وطلع أبوه أبوبندر...يبيه....بَعَد تركي شوي عن شذى وكلم أبوه...
      تركي:هلا يباه؟؟؟...
      أبوبندر:وينك؟؟؟...
      تركي:مع شذى بالمستشفى...
      أبوبندر يستفسر:ليه عسى ماشر؟؟؟...
      تركي:أبد الشر ما يجيك...بس موعد عندها بالمستشفى...
      أبوبندر:هي بخير...
      تركي:إيه الحمدلله...
      أبوبندر:ألحمدلله...المهم بغيت أقولك إني كلمت عمك أبوعبدالكريم...وحددت الملكه بعد أسبوع...
      تركي متفاجأ:وش أسبوع؟؟؟...
      أبوبندر:أجل متى تبيها يا أستاذ تركي؟؟؟...
      تركي عصب:يباه...من متى صرت تخطط وتقولي بعدها...
      أبوبندر:تعال طقني أحسن...أنا أبوك يا تركي...ولا تقعد تعارضني....
      تركي بعّد عن شذى بعد ماحس إنها إنتبهت له ولنبرة صوتها...
      تركي:محشوم يابوبندر...وحقك علي إن غلطت...بس مو زين والله اللي قاعد تسويه لي...
      أبوبندر:طيب وش تبي أنت ألحين؟؟؟..
      تركي:أجلها يباه...
      أبوبندر:لو أقعد أطيعك يا تركي...ما بتملك عليها لو بعد سنه...فقلت خير البر عاجله...
      تركي:كل تأخيره وفيها خيره...
      أبوبندر:خلاص جهز نفسك على الأسبوع الجاي الملكه...
      تركي:يباه...
      أبوبندر:إذا بتكلمني في هالسالفه خلاص قضينا...بس إذا عندك شي ثاني قوله...
      تركي:طيب مافكرت في بشاير وسعود أخو شذى...
      أبوبندر:سعود وبشاير مالهم دخل...
      تركي:بس يباه هو أخوها....
      قطع كلامه أبوبندر وقال:يالله مع السلامه...شكلك يا تركي راعي طويله...
      صكر أبوبندر..وترك وراه ولده بدوامه من الحيره والغضب والحزن وكل معنى حزين...كان تركي يحس بالإهانه...كان يحس بمثل الطوفان يجتح حياته وهو مهوب قادر يسوي شي غير إنه ينتظر هالطوفان؟؟؟...
      *
      *
      في هذي الأثناء جات النيرس لشذى اللي كانت تراقب تركي بإستغراب وش فيه؟؟...صاير غامض...مره راضي...ومره زعلان...مره حنون ومره قاسي...كانت تناقضات كثير تمر بتركي...اللي يعيش بأكثر من حاله باللحظه نفسها...
      النيرس لشذى اللي كانت مستغرقه بأفكارها:مبروك مدام....
      شذى إنتبهت لها:هاه طلعت التحاليل...
      النيرس بإبتسامه:مبرووك مدام إنت حامل...
      شذى مو مستوعبه:وش تقولين؟؟؟...
      النيرس تضحك:مدام إنتي حامل...
      شذى فرحانه:حامل...الله يبارك فيك...
      راحت شذى مع النيرس عشان تشوف النتايج....
      *
      *
      رجع تركي لمحل شذى مالقاها...عصب وفور زياده..كافي اللي هو فيه يجي الهانم تزيدها...خاصه الوقت ظهر...دق جوال عليها ردت وهي فرحانه...
      تركي بعصبيه:وينك إنتي..أروح دقيقتين تختفين...
      شذى تبخرت فرحتها لمن عصب عليها كذا:ممكن تتكلم بأدب معي...
      تركي عصب:شذى وينك...ترى والله ماني ناقص مع هالقايله...
      شذى:لا تعصب علي...
      تركي:شوفي أنا بروح أجيب السياره من الباركات وجاي ألقاك عند البوابه...
      شذى حزنت:طيب...
      صكرت وهي حزينه...طلعت عند البوابه...حست بالحزن إن تركي بيدمر فرحتها...أكيد بيفرح لو يدري..بس هو ما أعطاها فرصه...
      طلعت له لقته بعد دقيقتين تقريبا واقف عند بوابة المستشفى...ركبت السياره وهي معصبه...دخلت بدون ماتسلم...مشى تركي وهو معصب ومتضايق من اللي صار...بعد فترة صمت...
      تركي يلف عليها:ترى السلام سنه...
      شذى:إنت أعطيتني فرصه..مره ثانيه تركي لا تقعد تعصب علي تراني مهوب أصغر عيالك فاهم...
      تركي:وما إنت بزر بعدت شوي عنك أكلم...قمتي عقبي على طول...
      شذى:ليه بضيع يعني...ولا لازم أمشي على حسب تعليماتك يا تركي....
      تركي تنرفز من أسلوبها:شذى...ترى ماني ناقص أحطك هم على همومي...
      شذى إنقهرت من أسلوبه:هم؟؟؟...أنا هم...ليه وش همومك يا تركي... لا تكون بتحرر فلسطين..ولا شاغلتك أحداث 11سبتمر...
      تركي ناظرها:تتطنزين يا شذى...
      شذى:ماتشوف عمرك...تقول إني هم على قلبك...
      تركي:مو هم إلا أكبر هم على قلبي طيب...
      سكتت شذى وهي معصبه...حاولت تحس دموعها...بس كانت أقوى منها وقعدت تصيح بصوت تحاول إنها تكتمه...حس تركي فيها... لام نفسه إنه عاملها كذا...المفروض إنه يعاملها بأحسن من كذا بكثير..وش بقى للكارثه اللي بتصير؟؟؟؟...
      وصلوا البيت..وقبل ماتنزل شذى مسكها تركي مع يدها...وقالها بكل حنيه..
      تركي:حبيبتي لا تكونين زعلتي؟؟؟...
      ناظرته شذى وفكت يده منها ونزلت وهي تصيح...حاسه إن كل علاقتها ماتزين معه...تتدهور أكثر وأكثر...ما تدري وين بتوصل معه... دخلت وهي محمله بالمشاعر الحزينه الجياشه...نزلت وقعدت تصيح بغرفتها... أما هو ما دخل البيت كان حاس نفسه إنه متضايق..حس إنه لازم ينفرد مع نفسه شوي...يفكر..ويحاسب نفسه...يحصي غلطاته...ويصلح عيوبه...

      ***

      سعود صاير يكلم بشاير وهذي المكالمه الثانيه بينهم...
      سعود:أقول بشورتي وش رايك بالقطوه؟؟؟...
      بشاير:مع إني اخاف من القطاوه..بس حبيتها والله...
      سعود:والله...هذا اهم شي...إلا عاد وش سميتيها؟؟؟...
      بشاير:سميتها مايا...
      سعود:مايا...حلوه ما دام إنتي اللي إخترتيه...
      بشاير:مشكور هذا من ذوقك...
      سعود:تدرين يا بشاير خاطري في إيش ألحين؟؟؟...
      بشاير:في إيش؟؟؟...
      سعود:إني أعترف لك إعتراف خطير...
      بشاير مهتمه:وشو؟؟؟...
      سعود بصوت هاديء:إني أقولك إني حبيتك من جد والله..وإنك سكنتي اعمق وجداني..صرتي معي على قولة الشاعر في حلي وترحالي...
      بشاير وهي ماتقدر تصكر فمها الإبتسامه شاقته مره:طيب وبعدين؟؟..
      سعود يكمل:إنتي صرتي ألحين عندي ما ادري وش أقول ما أعرف اعبر..
      بشاير:يعني كيف؟؟...
      سعود يبي يحرجها:إنتي ساعديني..شي ما أقدر أستغني عنه...
      بشاير:يعني مثل الهوا...
      سعود يبي يقهرها:لا عاد مو لهالدرجه...
      بشاير إنقهرت:.........
      سعود يزيدها:بشايرصدق إني حبيتك...بس عاد تقارنين نفسك بالهوا قويه شوي صح؟؟..
      بشاير:سعود..تامر على شي؟؟...((البنت موصله معها))...
      سعود ضحك:ههههههههه ليه تبين تصكرين؟؟؟..
      بشاير بعصبيه:عفوا..أنا قلت شي غلط؟؟؟...
      سعود:لأ بس في نص كلامي تقولين تبين تصكرين...مايصير كذا يا بشاير هذا مو من الذوق تصكرين بوجه حبيبك...
      بشاير:من حبيبي؟؟...
      سعود بغرور:أنا...ولا عندك شك في هالشي...
      بشاير:مداح نفسه يبي له...عاد إنت كمل هالمثل...
      سعود يستهبل:أنا الصراحه ما أحب الأمثال...عشان كذا انا مقاطعها...
      بشاير:يعني تبي تفهمني إنك ماتعرفه...
      سعود:لأ بس أعرف مثل واحد...
      بشاير:وش هالمثل اللي إنت مو مقاطعه...
      سعود:امممممم...أحبك لو تكون حاضر أحبك لو تكون غايب...
      بشاير تضحك:بس هذي أغنيه...
      سعود ضحك:أدري...وش فيك الله يهداك عصبتي علي؟؟؟...
      بشاير:مشالله عليك من كلمتك وأنت تحاول ترفع ضغطي...
      سعود ببرائه:أمزح...وش فيك...صيري مرنه في التعامل يا حبي..
      بشاير بثقه:أنا مرنه..بس إنت صاير مثل الصلصال دمك ثقيل...
      سعود ضحك:هههههههه إلعبي على غيري مو انا اللي أصدق بسرعه..
      بشاير:ههههههههه
      سعود:تدرين بشاير إني من جد والله حبيتك...لا تستغربين إذا قريتي واحد بيوم في الجريده إسمه مجنون بشاير...
      ماقدرت بشاير تعلق..حست إنها تعيش من جد احلى أيام عمرها...يارب لا تحرمني منها أبد...أبد...

      يمكن شذى عليها ألحين إنها تحزم أمتعتها وتغادر أراضي الرياض!!...بدأ العد التنازلي...وساعة الصفر قربت...والأفق يضيق...والعواصف تبي تعلن هبوبها...خلاص...ألحين موعد ملكة تركي...اللي كل ماتقرب.. يحس نفسه يضيق أكثر...والتوتر يزيد ويزيد...والهوا ماعاد يكفي صدره..اللي يحسه مخنوق...كان موعد ملكة تركي يوم الخميس...كان الحزن يقطع أوصال شذى...كانت تحس بالنيران تكويها...هي عرفت بالملكه يوم الثلاثاء أي قبل الملكه بيومين...ما زالت ولا تزال...تتذكر شكل تركي لمن قالها الخبر... ما صدقت بالبدايه..بس بعدين حست بالحزن...تذكرت الحوار اللي دار بينهم...
      شذى:بتاخذ سلمى يا تركي؟؟؟...
      تركي:.............
      شذى بدت دموعها تنزل:ليه يا تركي كذا؟؟؟...ليه أنا وش سويت لك... ليه خلاص إنتهت العشره اللي بينا...خلاص مافيه أي إحترام لي أو تقدير لمشاعري...
      تركي بحزن:لا بالعكس شذى والله إنك إنتي الوحيده اللي حبيتها من قلبي...
      شذى تصيح بحرقه:لا تكذب علي يا تركي...لا تكذب...اصلا ألحين أنا عرفت إنها مسألة وقت وتقطني عقبها...تذكر يا تركي تذكر... لمن أول ما رجعنا من باريس عشان أبوك تعب وطاح تذكر....لمن قالوا لي فاطمه وعايشه إنك بترجع لسلمى..قلت لك..بس ماصدقت..(زاد صياحها) قلت لي إنه كل اللي أقوله خرابيط...تركي ليش...ليش تضحك علي... ليش تقول إنك تحبني...ليش كذب وتقول إني حبك...ليش تلعب بقلبي وعواطفي ... ليش هذا كله...((وقعدت تصيح وهي دافنه وجهها بين يديها))...
      تركي من جد تقطع قلبه عليها حس إنه هو وده يصيح بعد:حبيبتي.. قلبي والله إنك عورتي قلبي...إنتي حبيبتي...وإنت الحب اللي ممكن يعيش بقلبي.. وغيرك مستحيل أحب أو حتى اطالع...
      شذى كانت توشك على الإنهيار من الصياح.
      كانت تبي تتكلم بس عبراتها تخنقها فترجع تبكي مره ثانيه...
      تركي حاول يفك يدها بس ي تزيد صلابه..حس إنه ماله داعي يضغط عليها... كان قلبه بهذي اللحظه يعوره...حس إن شذى ما تستاهل... حقد على سلمى وعلى عمه اللي مارفض واحد متزوج... وقعد يدعي الله إنه يسامح أبوه على اللي صار...
      شذى وهي تصيح:إنت تحبها صح يا تركي؟؟؟...
      تركي تلقائيا:لا...لا والله ما أحبها...
      شذى:تكذب يا تركي...باقي تكذب...قول قول إنك متيم فيها... حرام عليك والله حرام اللي سوته فيني... إنت على بالك بنات الناس لعبه عندك... تركي إبعد عني رجاء...
      تركي:شذى...لحظه خليني أقولك ليش تزوجتها...
      شذى تمسح دموعها:تركي...ليه طول الوقت تحاول تجرحني... ليه تطول لسانك علي...ليه تحاول تضيق علي... ليه دايم تحاول تبي تبين لي مالي مكان هنا...
      تركي مستغرب:أنا يا شذى؟؟؟... أنا والله لو أقولك كلمه تزعلك... أزعل قبلك...
      شذى تبتسم بسخريه:فاطمه وعايشه فيهم الخير...كل مايشوفوني يقطون كلام وإني مارح اطول بالرياض...ويحسسوني دايم إني أقل منهم.. ولمن أقولك يا تركي...ما تحرك ساكن... وانا أسكت بعض الأحيان أقول لا أخرب علاقات الأخوان مع بعض...
      تركي كان حزين مره من اللي صاير:شذى... والله واللي خلقني إنك أنتي الحب الوحيد في حياتي...وأوعدك من ألحين إني ما أزعلك بكلمه.. ولا أجرحك.. ولا أضيق عليك أبد...إنتي ماتدرين أنتي وش تعنين لي...
      شذى تصيح وتناظره وعيونها وأهدابها مليانه دموع: طبعا بتجتمع بحبيبة قلبك سلمى وش اللي بيخليك دايم متضايق... وأنا مكاني دايم الزاويه المهمله من حياتك...
      تركي وهو يمسك بيديها الثنتين الصغار بين يدينه الكبار ويقرب منها ويقولها برجاء...بحب...بحزن..
      تركي:شذى..يمكن ماتصدقيني...بس من جد والله... إنت الحب الوحيد بحياتي... وإنتي الوحيده إذا شفتك حسيت إن الدنيا بخير بوبجودك... إنت قلبي...شذى... إنتي حبيبتي...وروحي...من قلبي اقولك احبك..احبك موت.. انا ماصدقت إني لقيتك...إنسانه بكل هالطهر والنقاء تحبني وتعزني.. انا لمن أشوف دموعك تنزل والله إني ودي أموت ولا أشوفك لحظه حزينه.,..وسلمى مالها أي مكان بقلبي...أحلى لحظات حياتي كانت لمن انتي جنبي... صدقيني إبتسامتك عندي احلى شي يمكن يكون بهالعالم..
      شذى كانت تسمع كلامها ودموعها تنزل...كانت تسمع كلامه وتحاول تصدقه..بس وين تصدقه وأفعاله غير أقواله...
      شذى وهي تقوم من عنده:تركي...انا مالي قعده عندك هنا بالرياض ولا يوم...
      بعدها على طول طلعت لغرفتها وهي تصيح... وتشوف احلامها كيف إنهارت...تشوف إن السعاده بعيده عنها.. تحس إنها خلاص حياتها إنتهت مع تركي...
      تذكرت كيف إنها كلمت اهلها بالشرقيه...توقعت إنهم بيحمون لها... بس إستغربت ردة فعل أبوها اللي أمرها إنها تلزم بيتها...حاولت تقنعه إنها ماعاد تبي تركي...رفض...ورفض حتى الجدال بهالشي...بكت... ترجته.. تستعطفه..حاولت تميل خواطره معها بس أبد مافيه فايده... تذكرت لمن اخوانها إستشاطوا غضب من هالسالفه... أصر محمد إنه يروح يجيب أخته من الرياض...بس أبوه رفض وتوعد اللي يسوي هالشي بيندم من عياله...
      تذكرت كيف حست إنه كرامتها مهدوره...حست من جد بالمهانه من تركي.. وإنها رخيصه...تذكرت إنها باقي ماقالت له إنه حامل كانت تنتظر الوقت المناسب...بس شكل العمر يمشي والوقت المناسب ما بيجي..
      رجعت لواقعها...كان الوقت عصر...واليوم ملكة تركي... تحس إنها ودها إن الله ياخذ أمانته فيها...قبل هذا اليوم...كانت تمضي أوقاتها بين البكاء والصلاة إن الله يطلعها من اللي هي فيه... جتها مع العصر بشاير وهي تصيح وعيونها حمر...فتحت لها الشغاله الباب...دخلت وشافت شذى قاعده بالدور الثاني طلعت لها...راحت لها بشاير وتحاول تبان طبيعيه...
      بشاير:شذى ماعليك...
      شذى وعيونها ورموا من كثر الصياح:وش اللي ما علي منه يا بشاير...
      بشاير:والله يا شذى توني أمس عرفت...بغيت أجيك بس الوقت متأخر.. واليوم جيتك...حسبي الله على سلمى...
      شذى بحزن:ليه كذا اخوك يسوي فيني؟؟..حرام والله حرام..
      بشاير بدت دموعها تنزل مع شذى:شذى تكفين لا تصيحين والله قطعتي قلبي...
      شذى تصيح:بشاير...ليه...ليه ياخذني مادام إنه مره ثانيه بيرجع لسلمى ليه.. مو هو خطبها بس ردته...
      بشاير تصيح:شذى...مصير تركي يعرف قدرك والله...
      شذى تصيح وترد بإنفعال:بعد إيش...بعد ما أموت بحسرتي...إنت ماتدرين عن شعوري...احس إني اموت باللحظه مية مره... هذا إذا بيرجع لي اخوك..وما أتوقع إن لي أي مكان بقلبه...
      بشاير وهي تصيح:أنا اللي مقهورة...ليه كذا يسوي معك...والله إنك اطهر وأنظف قلب يمكن أشوفه...

      شذى والله إني أمس طول الليل قعدت أصيح من القهر...
      شذى قعدت تصيح بصمت...
      بشاير وهي تمسح دموعها:وين تركي؟؟؟...
      شذى تأشر بغرفته:في الغرفه...
      بشاير:طبعا وش عليه اليوم معرس...
      شذى:بشاير...الله يخليك لا تذكريني...
      بعدها بفترة بسيطه...طلع تركي من غرفته...وهو لابس وكاشخ... هو ما وده بس لازم يروح وهو كاشخ كشخة امير...
      ناظرته بشاير وعيونها مليانه دموع...وحقد..
      ناظرها تركي:هلا...بشاير إنتي هنا...
      بشاير:ليه كذا يا تركي....ليه؟؟؟...حرام والله حرام...
      تركي بحده:بشاير ماني ناقصك إنتي بعد...
      بشاير:طبعا مالك خلق...اليوم موعد الملكه مع الدكتورة وحبيبة القلب... لازم تكون رايق من البدايه...
      تركي يصرخ:بشاير..
      بشاير:لا تصرخ علي...الله ينتقم من يا تركي...ويحرق قلبك مثل ماحرقت قلبها...
      تركي ناظرها بإستحقار ونزل وهو عرف إنه مهو قد هالمواجهه...
      لحقته بشاير...أما شذى فكانت كفيله كلمات بشاير إنها تنقلها لحزن سرمدي ماله نهايه...
      أما بشاير لحقت أخوها لتحت...
      تركي لف عليها وقال لها:نعم وش تبين؟؟؟...
      بشاير وهي معقده حواجبها:ليش كذا يا تركي..ليه..وش سوت لك شذى؟؟..
      تركي:مالك دخل بخصوصياتي يا بشاير...
      بشاير بإصرار:إلا لي دخل...ليه كل هذا التكتيم على الملكه وفجأة تقولنا أنت وأبوي من دون مقدمات....ليه مو إحنا عايله وحده...
      تركي:ليه...لهالدرجه تهمك شذى؟؟؟...
      بشاير:طبعا تهمني...مو صديقتي وأختي...والله ماتستاهل...إنت وش تبي بسلمى...ولا تبي تحيي حبك الأولاني...
      تركي:بشاير كفايه والله اللي فيني مكفيني....
      بشاير:روح يا تركي...وش تنتظر...
      تركي:بتجين يا بشاير؟؟؟...
      بشاير بغضب:طبعا لأ...أنا بأقعد مع شذى...ولا مافكرت في مشاعرها...
      طلع تركي..اللي عاش اخر أيامه بدوامه من الحزن عشان شذى...
      أما بشاير رجعت لشذى...
      شذى:راح يا بشاير؟؟؟...
      أومأت بشاير راسها بالإيجاب...
      بعدها صاحت بحزن يقطع القلب...راحت لها بشاير وضمتها وقعدت تصيح معها...وقالت بكل حزن
      بشاير:حسبي الله عليك يا تركي...
      شذى:لا تدعين عليه يا بشاير...
      بشاير:يا عمري عليك يا شذى تخافين عليه وهو مافكر فيك...
      شذى حطت راسها على صدر بشاير اللي كان مليئ بالعواطف..والحنان.. والحب..
      *
      *
      أما من الجهه الثانيه كانت فاطمه وعايشه مستانسين مره ومو مصدقين إن أفكارهم تحولت إلى واقع محسوس وملموس...أما نوف كانت زعلانه.. وصاحت من القهر...بغت بعد تروح مع بشاير لشذى...بس امها رافضت هذا الشي بتاتا..وأصرت إنها تاخذها معها..لملكة خالها الصحيحه؟؟.. أما سلمى فكانت مشاعرها متضاربه..بين فرح وحزن...حزن إنها ودها تكون الملكه كبيره...بس إنشالله بيعوضها بالزواج...وفكرت في عادل..اه يا عادل منك ومن حبك...اللي عيشني بمكان ماهو مكاني...
      أما أم بندر فإنصدمت بعد ماعرفت عن الملكه قبلها بيومين وعصبت... وشلون ولدها يملك ويخطب من وراها...حست إنه مالها قيمه أو أي مكانه.. بس أبو بندر..عالج الموقف..وخفف من وطأة غضبها...اللي كان بعد بسبب شذى...اللي تشوف إنها ماتستاهل...كانت رافضه إنها تروح.. بس بطلب من تركي...ومن أبوبندر...ومن فاطمه راحت... ولمن عرفت فاطمه ردت فعل بشاير وإنها مابتروح قالت بخنق وغيض..
      فاطمه:طبعا حبيبة قلبها شذى...ما أقول غير إن الله ياخذها...
      *
      *
      كان الوقت عشاء...يعني خلاص الحفل بدا...كانت شذى وبشاير...في حالة هدوء تام...كانت شذى متمدده بالصاله على الكنب حست إنها تعبانه...أما بشاير فكانت قاعده تناظرها وتراقبها...كان الجو حزين...عكس بيت أبو عبدالكريم اللي كانت مظاهر الفرح باديه على كل زاويه من زواياه...في بيت شذى..وهم قاعدين سمعوا صوت جرس...إستغربوا من جاء بهالوقت.. عيونهم كانت متسمره على الباب...اللي راحت الشغاله تشوف مين جاء.. فجأة دخلت عليهم سارا مرت متعب ومعها بنتها إنجود...راحت وسلمت على بشاير وشذى..وقعدت معهم...
      بشاير:ليه مارحتي الملكه؟؟؟..
      سارا بعصبيه:ما أبي أروح...قلت بروح لشذى...يا قليبي عليها...
      بشاير:بس اليوم ملكة اختك وصديقتك وبنت خالك..غريبه مارحتي...
      سارا:بس والله نذله هالسلمى...ما تستحي تاخذ واحد متزوج...
      شذى تتدخل:وليه هو مايستحي لمن طلبها؟؟؟...
      سارا:اه من هالرجاجيل...مامنهم أمان...الوحده ما تأمن نفسها مع رجلها... بصراحه ماتوقعتها من تركي أبد...
      شذى:وش أسوي يا سارا...
      سارا:ما عليك منه...مصيره بيندم على اللي سواه...ولا فيه أحد يسوي سواته...

      تعليق

      • ليدي ليدي
        عـضـو
        • Feb 2009
        • 35
        • هذاحظي
          انت والدنيا دوم ضدي
          ماني مخطي
          كل مافي الموضوع
          احبك
          وانت جارح ودي

        #53

        في هاللحظه يدق جوال شذى ردت طلع اخوها سعود...
        سعود:هلا شذى...
        شذى:هلا سعود...
        هنا فز قلب بشاير من طاري سعود...
        سعود:اه من هذاك النذل...والله لو إني قريب كان قطعته...
        شذى:لا تتعب نفسك سعود...اللي ما يبينا ما نبيه...
        سعود:ماعليك منه يا شذى...بحاول بعد أسبوع امر وأخذك...انا كنت باخذك من اول ما دريت والله انا ومحمد اللي عصب وحاس الدنيا عندنا...
        شذى وعينها دمعت من موقف اخوانها:يا عمري يا محمد...
        سعود بجديه:كنت باخذك...بس أبوي حلف وتوعد بس من يروح الرياض او يكلم تركي حتى...بإنه مابيصير طيب...تعرفين أبوك به السكر وما نبي نرفعه عليه...بس خلي الأمور تهدأ...وبجي اخذك...وحريقه بتركي واللي جاب تركي...
        شذى وتحس عبراتها تتجمع:تكفى سعود...لا تخليني...تعال خذني من هنا.. إختك تحس بالمهانه يا سعود...لا تخلوني هنا...كل شي حولي هنا يا سعود أحسه ظلمني...ظلمني...ما عاد فيني شده على المشاكل..أبي أبعد من هنا قد ما أقدر...سعود...لا تتركوني هنا...
        حس سعود بإن قلبه ينفطر على اخته ..سعود كان حساس مثل شذى.. على خفة دمه وهباله...بس أي كلمه تأثر فيه...
        سعود بحزم شديد:افا عليك يا شذى...والله ما أخليك...والمهانه ما ارضى إنك تحسين فيها...يا جعلي ما أبكيك يا شذى هدي عمرك ولك مني اللي تبين...خذي سجادتك وصلي...صلي إن الله يخفف عنك...
        شذى وهي تمسح دموعها:إنشالله...سلم لي على امي...
        سعود:يوصل...
        شذى ناظرت ببشاير:أقول سعود...
        سعود:هلا...
        شذى:ما ودك تدق على بشاير...
        بشاير هنا إحمر وجهها..حست بالإحراج...
        سعود:ليه هي وينها؟؟؟...
        شذى:جات هي هنا عندي...ماراحت الملكه...عشاني..
        سعود:يا بعدي والله...بادق عليها الحين...
        *
        *
        كانت الملكه قايمه ببيت أبو عبدالكريم...
        عايشه لسلمى:قمر لا إله إلا الله...
        سلمى:من جد طالعه حلوة؟؟؟...
        عايشه:إلا تاخذين العقل...الله يهني تركي فيك...
        سلمى تبي تخفف التوتر اللي فيها:طيب..صديقاتي جو...
        عايشه:إيه...جات سمر...وجات كم وحده ما اعرفهم...تقريبا ست...
        سلمى:جو ناس كثير؟؟؟...
        عايشه:يعني...تعرفين الملكه مختصره؟؟؟...
        دخلت فاطمه...
        فاطمه بفرح:سلمى حرام عليك....
        سلمى:وشو اللي حرام؟؟؟...
        فاطمه:حرام عليك...تبين قلب أخوي يوقف...وش هالجمال...وش هالحلا..
        عايشه:أووه يا أم ريان خوفتيني...قعدت أقول وش عندها المره...
        فاطمه بإبتسامه واسعه:مبروك يا سلمى...عقبال ما أشوفك بالكوشه مرتزة مع أخوي...
        بعدها إبتسمت سلمى بخجل...
        سلمى كانت من جد طالعه فاتنه..كانت لابسه فستان أحمر... طويل وذيل ملوكي وراها... كان شعرها مرفوع بطريقه مهيبه مع بعض الخصل النازله على جوانب وجهها...كان الفستان عاري الصدر والأكمام... كان الميك اب حقها مهوب مبالغ فيه مره...بس كان الروج أحمر صارخ وكحل عربي كثيف على عيونها صارت من جد ذباحه...وزايد جمالها جمال..مع مناكير لونها أحمر..طلعت من جد كأنها نجمه من نجمات هوليوود الفاتنات..
        *
        *
        عند الرجال...
        متعب:أقول يابو فارس...وش هالملكه المفاجأة؟؟؟..
        ابوفارس بإستغراب:تدري والله إني زعلت...ليه ما قالوا لي...
        متعب:المشكله ماله تركي متزوج إلا ثمانيه شهور... ما أمداه يفكر بوحده ثانيه...
        أبو فارس:قد قلت له...خذ سلمى من البدايه...بس اخوك عنيد...
        متعب:مسيكينه يا بنت أبو محمد...
        أبو فارس:إيه والله...
        بالجهه الثانيه كان قاعد تركي متوسط أبوه و صديقه طلال...
        طلال:لا لا ما نقدر...مشالله ثنتين بسنه وحده...
        تركي:قول مشالله...
        طلال يبتسم:إلا بأقول الحمدلله الذي عافانا مما إبتلاكم...
        تركي:ليه وش السبب وأنا أخوك...
        طلال:مهبول أنت... ما أمداك شبعت من مرتك الأولى...قمت تاخذ الثانيه..
        تركي:والله حريه شخصيه...
        طلال بهمس:حريه شخصيه...ولا أمر من السلطات العليا...
        سكت تركي...لأنه قد حكى السالفه كلها لطلال من قبل...
        تركي:طلال واللي يرحم والديك...لا تذكرني...والله احس بالغيض..
        طلال يحاول يمسك ضحكته:تدري يا تركي...إني ضحكت من قلب لمن قلتي إن أبوك قالك جمع هالحريم على قلبك...
        تركي يصر على أسنانه:تتطنز أنت مع هالخشه...
        طلال:لا والله ما أتطنز..الله يعينك يا خوي..والله لا يحطني في هالموقف..
        *
        *
        بشاير تبتسم:زين طرينا على بالك...
        سعود:إنت أصلا غبتي عشان تطرين...
        بشاير:تتكلم من جد...ولا تضحك علي...
        سعود:لا والله أتكلم من جد...بس والله إن غلاك زاد يا بشاير لمن قعدتي مع شذى... وما رحتي لملكة اخوك...
        بشاير:شذى ترى والله ماتهون علي...
        سعود بعصبيه:يرضيك اللي سواه أخوك بأختي...
        بشاير:لا ما يرضيني...
        سعود بقهر:ما أقول غير حسبي الله عليه..ليه ما يتكلم من قبل...
        بشاير:سعود...إحنا مالنا دخل...وأنا مالي أي يد في هالسالفه...
        سعود:طبعا يا حبيبتي إنتي وأنا مالنا دخل بالسالفه أبد...بس قهرني اخوك على أختي وحرق قلبي عليها...
        بشاير:ما ألومك والله يا سعود...
        *
        *
        بعد ما جا الشيخ وملك تركي على سلمى...دخل تركي على سلمى... أول ما دخل كان يفكر بشذى...وينفس الوقت يحاول يتذكر ملامح سلمى اللي له فتره ما شافها... أول ما دخل سلم على امه وأم عبدالكريم..وحصه.. أخته فاطمه..أما نوف...فكانت تشاهد الموقف من بعيد وقلبها يعتصر بالحزن..
        بعد ما سلم على الكل شاف سلمى..إنبهر من جمالها وفتنتها..شاف إمرأه مغريه بكل الأبعاد..شاف حبه الأولاني..شاف حب الطفوله والصبا وباكورة الشباب...شافها وحس بالأرتباك من جمالها ومن حبها القديم ومن الحال اللي وصلوا لها.. كانت جميله تقريبا إلى درجة الكمال...
        أما هي شافت ولد العم... والحبيب القديم.. اللي كانت تعيش ليالي الثانوي والمتوسط وهي تفكر فيه... شافت الوسامه والقامه الرجوليه الجذابه.. لمحت نبل اخلاقه وهو يسلم على اهله... شافت الإبتسامه اللي ممكن تقتلها وتحييها بالوقت نفسه...حست بمثل الجانب اللي كان نايم من قلبها وصحى ..وحست بمثل البراكين والزلازل بقلبها...تعلن عودة تركي..حبيب وقريب.. وزوج؟؟...
        قرب تركي منها وسلم عليها...
        تركي:مبروك يا سلمى...
        سلمى بهدوء:الله يبارك فيك...
        تركي:مشالله وش هالجمال...
        سلمى بخجل:عيونك الحلوة...
        تركي يبتسم:ما دام قلتي عن عيوني حلوة خلاص ما أحتاج شهاده من أحد..
        لاحظ تركي نوف اللي كانت واقفه عند الباب ولا سلمت عليه...
        تركي:ماتبين تسلمين يا نوف؟؟؟..
        نوف وهي تحاول تبان طبيعيه:إلا بأسلم...
        وبعد ما سلمت..
        تركي:وما رح تقولين مبروك...
        نوف وهي رايحه لأن مشهد خالها جنب سلمى حارق قلبها:مبروك...
        طلعت وهي تحس بالقهر...معقوله ممكن عن الواحد يحب ويتزوج ثنتين بالسنه نفسها...معقوله...
        *
        *
        عايشه تقول لفاطمه:وأخيرا ما بغينا..
        فاطمه:إي والله...بس مقهورة يا عايشه...
        عايشه:ليه؟؟...
        فاطمه:تركي رفض إنه يطلق شذى لمن جا المملك...
        عايشه بخساره:لا... لا تقولين؟؟؟..
        فاطمه:إيه...أحس إن نص اللي كنت ابيه خرب...

        بعد هذا الليل اللي الكل مارح ينساه..وكلن رجع لبيته..ورجعت بشاير وسارا بيوتهم...وشذى مستحيل تنسى وقفتهم معها أبد..رجع تركي وهو ما يدري وش يقولها..أو حتى شلون يناظرها...
        راح لها وشافها مقفله الغرفه اللي إستقلتها لنفسها بعيد عنه...بغى يدق الباب عليها..بس تراجع أخر لحظه وش بيقولها غير إنه بيحر قلبها...حط إذنه على الباب وسمع صوت بكائها الهادئ...حس نفسه إنه حقير.. وبدون أي إنسانيه...كيف يتزوج قدامها...ويمنعها إنها تروح لأهلها...وهي مرات كثيره يعصب عليها...دخل غرفته وإنسدح وهو يفكر بسلمى اللي كانت من جد تزداد جمال سنه بعد سنه...وفكر بشذى...اللي كانت فيه من البراءه والحب والملوحه الشيء الكثير...وشاف الموازنه بينهم صعبه...


        ***

        كانت تمر الأيام وهي حزينه.. العلاقه بينهم مبتورة..جفاء إلا أقصى الحدود..البرود يشمل جميع جوانب حياتهم..كانت تحس بالرخص من الحبيب وإنها إنحطت بطريقه ومتضايق منها...وما أصعب شعور الوحده لمن تحس غنها ثقيله من حبيبها...أما هو يحاول يلطف العلاقه بينهم.. بس تزداد بعد و عزله...كانت حابسه نفسها بمثل شرنقه من الحزن.. خلاص اكيد هو إبتلش فيني لمن عرف إني حامل...تذكرت لمن علمت بشاير كيف فرحت لها بشاير...وأصرت إلا تنشر الخبر عشان سلمى وأنصار سلمى يحسون بالنصر...والقهر...والغيره... وعشان تحاول تصلح العلاقه بينها وبين تركي...طبعا تركي عرف من أمه بعد ما خبرتها بشاير... تفاجأ لمن شاف أمه تبارك له...
        تركي:وش تقولين يمه؟؟؟..
        ام بندر:افا يا تركي ما تعلم أمك مبروك والله فرحت لك لمن قالت لي بشاير
        تركي:بشاير هي اللي قالت لك؟؟؟...
        أم بندر واللي هي على نياتها:إيه هي اللي قالت لي..شذى علمتها..
        تركي:شذى هي قالت لها إنها حامل؟؟؟...
        أم بندر:وإنشالله تبون تكتمون السالفه إلى متى...إلى ماتولد مرتك...
        تركي يحاول يبان عادي:ههههههه لا وش دعوة يمه...
        أم بندر:مبروك يا تركي...والله فرحت لك من كل قلبي...
        تركي:الله يبارك فيك ويعزك..ياأم بندر...
        بعد ما صكر تركي من أمه راح لشذى وهو فرحان من جد لمن سمع الخبر و بنفس الوقت زعلان...المفروض يسمع الخبر منها مو من غيرها..
        أول ما وصل لقاها كعادتها قاعده بغرفتها...
        تركي اول ما دخل:السلام عليكم...
        لفت عليه وناظرته..وبعدها قامت تبي تطلع من الغرفه اللي أخذتها بعيد عن غرفتهم المشتركه...
        تركي مسكها قبل ما تطلع وقالها:السلام سنه..والرد واجب...
        شذى من غير نفس:وعليكم السلام...
        وبغت تطلع إلا إنه بقى ماسكها...
        تركي:ممكن اتكلم معك؟؟؟..
        شذى بكبرياء:لأ...
        تركي:لا عاد أنا أصر...شذى شلون تقولين لأهلي إنك حامل وماتقولي لي؟؟...
        شذى ماتدري ليه حست بالأرتباك:وش تبيني...اقولك؟؟..
        تركي:طبعا تقولين لي...
        شذى:ما فيه وقت مناسب...
        تركي يحط يده على كتفها:بالعكس...إنتي ماتدرين وش فرحت لمن دريت..
        شذى:يفرحك؟؟؟..
        تركي بإبتسامه:طبعا يفرحني...لمن يكون لي طفل من اللي احبها وأعشقها..
        شذى بإبتسامه سخريه:يمكن أصدقك لو قلتي هالكلام في وقت غير هالوقت...
        وطلعت من عنده وهو حيران ما يدري وش يرضيها...لاكنه متأكد من الداخل إنه طعنها ي صميم أنوثتها..ومشاعرها...وما يدري متى يقدر إنه يفتح حوار بينهم...لأنها ماتتقبل حتى النظره منه...وإبتسم بسخريه لمن شاف الغرفه وهو واقف فيها...إنه لمن يزعل أي واحد يلجأ لها...حس من الداخل وده إنه يلغيها...


        ***


        كانت حزينه تحس بالقهر... ماكانت تدري ايش تسوي مع اللي صار... أبوها رفض يستقبلها...وأمها متعاطفه معها...بس هي مارح تسكت عن حقها أبد...مشكلتها كانت تكمن بالجنين اللي بين أحشائها...كان ودها إنها ماحملت ولا فكت الحبوب..ألحين هي تبي الطلاق بأي وسيله..بس مشكلتها إنها حامل وش ذنب الطفل اللي بيجي للعالم وسط هالمشاكل...كانت تبي تطلع من هالتجربه بأقل الخسائر..بس هو متمسك فيها أكيد عشانها حامل مهوب لسواد عيونها...وهي في زحمة تفكيرها هذي..دخل عليها تركي.. اخر شخص بالعالم..تتمنى إنها تشوفه..لأن كل ماتشوفه يجدد عذابها ولوعتها..دخل عليها وهو ممتقع الوجه...كان مبين إن وراه كلام..حست بالخوف لمنظره...حست إن معاه خبر شين..سككت وحطت يدها على قلبها تنتظره يتكلم...
        أما تركي مهوب عارف كيف يوصلها الخبر..أكيد بتحزن..أكيد بتبكي.. أكيد بيزيدها شقاء على شقاها...بس لازم تدري لازم تعرف...
        تركي ومهوب عارف من وين يبدى:شذى والله ما أدري وش أقولك بس جهزي حالك بنسافر الشرقيه...
        شذى واللي حست بقلبها طاح ببطنها وطلع إحساسها صادق..قالت وعيونها مالينه خوف:تركي حد من أهلي صار فيه شي؟؟؟...
        تركي مايبي يخوفها:لأ ما صار...بس مو إنتي تبين تروحين لهم؟؟؟..
        شذى وخوفها يزداد:تركي لا تخوفيني زياده قولي من ألحين..حد فيه شي؟..
        تركي:لا يابنت الناس ماحد فيه شي..بس أبوك طاح تعبان شوي...

        شذى وهي تحط يدها على فمها:أبوي...وش فيه أبوي؟؟؟...
        تركي وهو من جد خايف عليها:مافيه شي بس إنقلوه للمستشفى...
        شذى ودموعها بدت تنزل:المستشفى؟؟..تركي أبوي فيه شيء كبير صح؟..
        تركي وهو راح يجلس جنبها يبي يطمنها:لأ..بس تعب بسيط...
        شذى دفنت وجهها بين يدينها وقعدت تصيح:أبوي لا..تركي ألحين بنمشي على الشرقيه...
        تركي بإستغراب:ألحين..أنا حجزت رحلة بكره الظهر...
        شذى والدموع تنزل:لا أنا قلت ألحين..نسافر الليله يا تركي..ماعندي إستعداد أقعد لحظه هنا بالرياض..
        تركي:بس مافيه رحلات...
        شذى:بالسياره نسافر مهوب لازم طياره..
        تركي وهو حط يده على كتفها بحنان:شذى..مهوب زين سفر الطياره لك وللي بطنك..بالطياره كلها ساعه وإحنا هناك..إذا بنسافر بسياره بنقعد أربع ساعات..
        شذى وهي تبعد عنه:تركي رجاءً لا تقعد تسوي لي فيها الحنون..قلت أبي أروح ألحين أشوف أبوي..وماني مستعده أقعد لبكره فاهم؟..
        تركي بهدوء:خلاص الحين إرتاحي..وبعدها نروح..
        شذى وهي قايمه:لأ ألحين بجهز شنطتي ونمشي...
        تركي ناظرها..شاف عيونها مليانه دموع..شاف الخف يطل منها على أبوها..تذكر هو بشهر العسل وش صار فيه لمن عرف بيطحة أبوه.. وكيف قطع عليها سفرتهم وهي ماقالت كلمه لأنها مقدرة موقفه..وماعمرها تبرمت من هالشي..سكت..وفي النهايه قرر السفر الان للشرقيه..لعيون شذى والله تستاهل...دق على خويه طلال وشرح له الموقف...وبين له إنها ظرف طارئ سفره..لأن بكره عند دوام وخلاه يعتذر له إنه مارح يجي بسبب هالظرف...


        *****

        ألحين لوين الأحداث بتمشي وسط هالعلاقات المتأزمة....
        انتظر ردوودكم على أحر من الجمر...

        تعليق

        • *عبير الزهور*
          V - I - P
          • Jun 2008
          • 3267

          #54
          مشكوره عالروايه
          و نتظر التكلمة

          تعليق

          • درونه
            عـضـو
            • May 2009
            • 7

            #55
            تجنن الرواية
            والله مني قادرة اخلي الجهاز
            من حلاواتها لا طولين علينا
            بالله
            تقبلي ارق تحياتي
            درونه

            تعليق

            • ليدي ليدي
              عـضـو
              • Feb 2009
              • 35
              • هذاحظي
                انت والدنيا دوم ضدي
                ماني مخطي
                كل مافي الموضوع
                احبك
                وانت جارح ودي

              #56
              .....((الجزء الثالث عشر)).....



              كانوا طول الطريق ساكتين..ما فيه حوار بينهم..زاد الطريق كابه عليهم..تركي كان يكلمها بعض الأحيان وهي ماترد عليه.. كانت طول الطريق تحاول تتماسك وتدعي الله إنه يحفظ لها أبوها.. ويساعده إنه يرجع سالم مثل اول وأحسن...تركي كان حاس فيها وبحزنها...وهو ماهو عاجبه جو الحزن اللي هم فيه..
              تركي:شذى وش فيك كل ما أكلمك ما تردين علي؟؟...
              شذى سكتت وماردت عليه...
              تركي:شذى...أنا ماجيت هالوقت إلا عشانك وبكره علي دوام... يعني على الأقل عبريني وردي علي...
              شذى بعد طلعة الروح:وش بغيت؟؟؟...
              تركي:شذى خلاص كفايه طول أربع ساعات وأنتي ساكته..أكلمك ولا تردين...ليه هذا كله؟؟؟...
              شذى:كم باقي ونوصل؟؟؟...
              تركي ناظرها يعني مافيه فايده..وقال بعدها:إنشالله 60كيلو وإحنا واصلين..
              شذى:أول ما نوصل وين نروح...
              تركي بهدوء:كيفك..تبين نروح لفندق وبكره تروحين تزورين اهلك وأبوك.. أو تبين تروحين الليله لأهلك وبكره لأبوك..براحتك...
              شذى وهي تناظر الطريق قدامها:لأ..أول مانوصل بنروح لأبوي وبعدها لأهلي...
              تركي يناظرها:وين تروحين وإحنا باخر الليل...بكره الصباح تزورينه...
              ِشذى بإصرار:لأ..الليله بزور أبوي...وبعدها بروح لأهلي...
              تركي:ما يصلح لك سفر وبعدها مستشفيات(يعلي صوته)بكره تروحين لأبوك...
              شذى بعناد:لأ يا تركي الليله بروح لأبوي..وإذا ما بتوديني بخلي اخواني ياخذوني لأبوي...
              تركي إنقهر:يعني السالفه عناد يا أخت شذى؟؟؟...
              شذى:إحسبها زي ماتبي بس أبوي بروح له الليله..لو شيصير...
              تركي:أنا أبي أعرف إنتي ليش كل ما أقول شي تبين تعانديني فيه ليش؟.. ترى إذا أنا سكت لك هاليومين ..مو معناته إني راضي...
              شذى وهي تبي تصيح:تركي...رجاء إفهمني..أبوي تعبان بين الحياة و الموت وإنت تقولي لا تزورينه..بالله وين العدل...
              تركي بدفاع عن نفسه: لا تقولين منعتك من زيارته...أنا قلت أجليها وهذا عشانك إنتي بعد...
              شذى والعبره خانقتها:تركي لمن رجعنا من فرنسا ورحت لأبوك على طول من المطار للمستشفى ما منعتك ولا ناقشتك لأن هذا من حقك تطمن على أبوك..ولمن مالقيت حجز من باريس للرياض..دورت بالحجوز إلين لقيت عن طريق الكويت وأنا ماقلت شي بعد...فتركي رجاءً رجاء خاص خلني أشوف أبوي...إنت ماتحس فيني...أبوي هذا تعرف وش معنى أبوي...
              حس تركي فيها وما قال شي..حب إنه يطمنها ويهدي بالها قبض على يدها وفي قلبه ألف معنى حب و مودة لهالإنسانه...
              *
              *
              *
              أول ما وصلوا الشرقيه راحوا المستشفى اللي مترقد فيه أبو شذى..دخلوا لقوه بالعنايه الفائقه...خافت شذى...بالبدايه منعوهم من الدخول بس بعد ما كلم تركي الدكتور المناوب إنهم جايين من الرياض..وشرح له إنهم لازم ضروري يشوفونه الليله..ولأن المستشفى خاص دخلوا على أبو محمد...
              أول ما دخلوا كان قلب شذى يدق بقوة..خاصه بعد ما عرفت إنه بالعنايه الفائقه..كانت تحس بوجع بقلبها...على أبوها...شافته ممدد على الفراش الأبيض والأجهزه حوله بكل مكان..يالله إيش كثر كان المشهد يعور بالقلب...وكان نايم بس مبين فيه الألم...ماتحملت شذى الموقف.. وقعدت تصيح بصوت مكتوم وهي حاطه يدها على فمها..وتمسكت بتركي بيدها الثانيه..وحطت راسها على صدره...أما تركي حس هالمشهد إنه شافه من قلب مع أبوه...سبحان الله...مسك شذى وحاول يهديها...
              شذى وهي تحاول تتماسك:تركي..وين تعب بسيط شوف حالته شلون صايره...
              تركي يتكلم بهدوء:شذى حبيبتي وش فيك..هو بخير لا تبالغين...
              شذى تناظر أبوها: يا تركي لا أبالغ ولا شي..حرام عليك شوف كيف المرض هد حيله..
              تركي:إنشالله بيصير بخير...أبوي كانت طيحته أشد من ذي..والحمدلله قام منها...
              شذى وهي دموعها تنزل:الله يسمع منك يا تركي ويقوم...
              مع أصواتهم قام أبو محمد وفتح عيونه بتعب..شاف شذى..فرح من جد لمن شافها...حس إنه نهايته قريبه..يبي يشوفها يبي يقولها عن مشاعره لها...
              أبو محمد بأنين: شذى....
              شذى بلهفه وهي تنفك من تركي وتروح لأبوها:لبيه...
              أبو محمد يحاول يبتسم:وينك يا شذى...
              شذى وهي تمسك يد أبوها وتحبها:هذا انا هنا حولك يباه..
              أبو محمد:شخبارك أنتي؟؟؟...يقولون إنك متضايقه وزعلانه...
              يالله معقوله أبوي يهتم فيني إذا أنا متضايقه أو زعلانه...الله يرحم حالك يا يباه...
              شذى تحاول تمسك دموعها من النزول:لأ يباه لاني متضايقه ولا زعلانه... إنت الأهم..وش أخبارك ألحين وش تحس فيه؟؟؟...
              أبو محمد يناظر السقف:احس إن نهايتي قربت يا بنت فيصل...
              شذى دموعها تنزل:لا لا تقول كذا يا يباه...من لنا غيرك لو تروح... الله يطول عمرك..ويخليك ذخر لنا...بس تكفي يباه لا تقول هذا الكلام حرام عليك والله إني أحسه سكاكين بقلبي...
              أبو محمد:بسم الله عليك يا شذى..اهم شي إنك مانتي شايله علي شي؟؟؟...
              شذى تصيح:أشيل على الدنيا كلها ولا أشيل عليك...يباه..
              أبو محمد:سمي....
              شذى:أبيك توعدني إنك تحاول تقوم من اللي فيك..وترجع لنا مثل أول...
              أبو محمد سكت وما قال شي...بس تم يناظر في بنته وحيدته...
              شذى تكمل ودموعها تنزل وتقول بعبره:أبيك تقوم يا يباه..وتشوف ولدي اللي بجيبه...يباه أبيك تكون يمي لمن أصير أم أبي ولدي يتعلم من جده منك يباه...
              أبو محمد يبتسم بوهن:الله يسمع منك يا شذى...
              أما تركي كان يناظر موقف شذى مع أبوها حس بالحزن يعصر قلبه..حس إن المشهد مؤثر لحد البكاء...
              تركي بهدوء:الحمدلله على السلامه يابو محمد...
              أبو محمد:حياك يا تركي...
              راح تركي سلم على أبو محمد..وقعد يساله عن أخباره مع تعبه الشديد.. أما شذى فقعدت تصيح بحزن بألم...كانت تشوف أبوها في قمة ضعفه في قمة وهنه...كانت تشوف الأب القوي اللي ما يقهر طايح بكل تعب ووهن على الفراش...
              أبو محمد إنتبه لبنته...وقالها:شذى خلاص لا تصيحين..
              تركي:شذى خلاص..أبوك ترى ما بيأثر عليه كثر دموعك...
              شذى تحاول تمسح دموعها...
              وبعد فترة بسيطه جاتهم النيرس مع الطبيب وطلعوم من عند أبو محمد... لأنهم أثروا على صحته بوجودهم...
              أول ماكبوا السيارة...قعدت شذى تصيح على أبوها تذكرت شكله وهو يدعوها ويوصيها على عمرها واللي في بطنها...صدق عاطفة الأبوة تطلع في أصعب اللحظات تذكرت لمن ضمها قبل ما تطلع...يالله كانت أول مره في حياتها أبوها ياخذها بحضنه...بس شكلها بتكون تجربه يتيمه...
              تركي يهديها:خلاص شذى كفايه...شوفي شلون طلعوك من عنده لأنك أثرت عليه...
              شذى:ما قدرت امسك نفسي ما قدرت أطلع اللي بقلبي....تركي مانت حاس فيني ولا بموقفي..

              في نفس الليله...
              أبو بندر عرف السالفه من أم بندر..قالها تركي قبل لا يسافر...
              ابو بندر متفاجأ:وش تقولين يا أم بندر؟؟؟...
              أم بندر:أبو محمد...طاح تعبان...
              أبو بندر:من متى...وليه ماقالي تركي...
              أم بندر:هو سافر مع مرته الليله...عشان تشوف أبوها...
              أبو بندر:طيب ليه ما خبرني قبل لا يروح...
              أم بندر:كان مستعجل...ووصاني أقولك...
              أبو بندر:والله ما يستاهل أبو محمد...
              أم بندر:قول أستغفر الله يا بو بندر...هذا قضاء الله وقدره...
              أبو بندر بتراجع: أستغفر الله...اللهم لا تواخذنا باللي قلنا...

              ***

              وقفوا قدام البيت كانت الساعه وحده بالليل...
              تركي:وش رايك نروح الفندق..وبكره نجي لأهلك اكيد ناموا...
              شذى وهي تناظره:لأ بنزل لأهلي...
              تركي:بس هم أكيد نايمين لا تنسين بكره دوامات...
              شذى وهي نازله:انا بنزل...إذا بتجي معي حياك....
              تركي وهو نازل:بوصلك..وبأسلم عليهم...وبعدها بروح للفندق...
              ما ردت شذى عليه...وراحت تدق الجرس...كانتمتوترة لدرجة إنها نست تدق عليهم من جوالها...بس من زمان عن بيتهم من يوم عرسها...لمن طلعت من بيتهم بالعصر...وهي مستغرقه بأفكارها إلا ينفتح الباب...
              سعود وهو يناظر تركي وشذى وهو مستغرب:هلا...
              شذى وهي تدخل مع تركي:هلا والله سعود شخبارك؟؟؟...
              سعود:الحمدلله...سلامة الأسفار..
              شذى:الشر ما يجيك...
              وبعدها سلم تركي على سعود كان سلامهم بارد خصوصا بعد ملكة تركي على سلمى...
              عكس شذى اللي سلمت على سعود داخل بالحوش بحرارة...دخلوا كان البيت هاديء جدا...حست شذى بمثل الحنين هذيك اللحظه لهالبيت...
              شذى بهدوء:وين الباقي يا سعود؟؟؟...
              سعود:محمد نايم...وأمي نايمه بعد...
              شذى:لا يكون سويت إزعاج...
              سعود بهدوء:لا ما أزعجيتيني...
              تركي حس وجوده مهمل...حقد من قلبه عليهم...
              تركي:أجل يله أنا أستئذن...
              سعود ببرود:على وين...
              تركي:بروح..بس حبيت أوصل شذى...شذى توصين على شي...
              شذى تناظره ببرود بعد:سلامتك...
              تركي وهو طالع:مع السلامه...
              طلع من عندهم وهو حاقد عليهم...عاذرهم بداخل نفسه..بس بنفس الوقت تركي مومتعود حد يعامله كذا...خصوصا سعود...و شذى؟؟؟...
              بعد ما طلع من عندهم تركي...راح سعود وشذى قعدوا بالمجلس عشان مايسوون إزعاج...
              سعود:مريتي على أبوي؟؟؟...
              شذى:إيه مريت عليه...
              سعود:كيف دخلوك؟؟؟...
              شذى: قعدنا فوق راسهم إلين دخلونا....
              سعود:طيب كيف شفتيه؟؟؟...
              شذى بحزن وهي تطالع الجهه الثانيه:تعبان يا سعود..تعبان بمعنى الكلمه..
              سعود يخفف عنها:أنا جيته اليوم العصر..وهو بخير كان والحمدلله..
              شذى:أتمني هذا يا سعود اتمنى هذا الشي...
              سعود:طيب ما ودك تريحين بعد السفر...
              شذى:إلا بس ودي أشوف أمي...
              سعود:أمي نايمه...
              شذى وهي قايمه:خلاص يالله تصبح على خير...بروح أنام من جد تعبانه...
              سعود:تصبحين على خير...
              راح سعود بعدها غرفته اللي بالدور الأول...
              اما شذى دخلت الصاله...قعدت تناظر حولها كل شي..حست بالحزن والحنين لهذا البيت يزيد لحظه عن لحظه...مع بساطته حست فيه بالراحه النفسيه...عكس قصر تركي..والمشاكل اللي شافتها فيه...
              طلعت بهدوء..هي تبتسم بحزن..تبتسم للذكريات...تشوف نفسها بكل زاويه بهالبيت...طلعت وراحت للدور ثاني...راحت لغرفتها تبي تنام..بس لقتها مقفله...ناظرت لأخر الممر شافت جناح مريم ومحمد أخوها..إبتسمت غصب عنها..تذكرت مريم...حست حتى هي لها مثل الحنين بقلبها... صدق على مشاكلهم بس حست ببساطة مشاكلها مع مريم...مقارنه مع فاطمه وعايشه وسلمى؟؟؟؟...
              بعدها قعدت واقفه...ما تدري وين تروح...بغت تروح لغرفة امها بس خافت تصحيها من نومها...بس ما منعها فضولها إنها تروح لغرفة امها...وقفت عندها وسعت صوت إذاعة القران...حست بمثل الحركه داخل عرفت منها إن أمها صاحيه...دقت الباب...وبعدها سمعت جواب أمها صوت أمها الحنون...
              ام محمد:مين...
              شذى ما قدرت إلا إنها تفتح الباب...
              أول ما دخلت شافت امها قاعده وهي لابسه جلال الصلاه... وجالسه تسمع إذاعة القراى بكل خشوع وطمأنينه...
              ام محمد بفرح ممزوج مع إستغراب:شذى...
              شذى وهي رايحه لأمها:إيه شذى يمه...شخبارك يالغاليه...
              راحت شذى وسلمت على امها...وباستها على راسها ويدها...
              وبعد ماسلموا على بعض وقعدوا سوالف...
              أم محمد:متى وصلتي يا شذى...
              شذى:توني واصله من قبل نص ساعه تقريبا...
              أم محمد:ليه ما جيتيني من البدايه...
              شذى:سعود قالي إنك نايمه...
              أم محمد:والله تو مانورت الدار بك يا الغاليه...
              شذى:إلا شخبارك يمه بعد تعب أبوي؟؟؟...
              أم محمد بحنين:ادعوا الله سبحانه باخر هالليل إنه يقومه سالم مثل اول وأحسن...
              شذى:إنشالله يمه...عاد توني جيت من عنده...
              أم محمد:هاه أخباره يا شذى؟؟؟....
              شذى بحزن مرسوم في عيونها:بخير...إنشالله بخير...
              أم محمد:خلاص يا شذى روحي إرتاحي وبكره لاحقين على القعده مع بعض...
              شذى:يمه أبي أقعد معك شوي...
              أم محمد بحنان:لا روحي تكفين نامي...ما تشوفين وجهك شلون صاير من التعب...
              شذى:خلاص طيب...بس وين مفتاح غرفتي قبل شوي رحت لها ولقيتها مقفله...

              أم محمد تبتسم:عندي مفتاح غرفتك...
              وقامت تجيبه من الدولاب...
              أم محمد وهي تعطيه شذى:أقفلها من ريم ورنا لا يلعبون فيها...
              شذى تبتسم:إلا شخبارهم يا قلبي عليهم نسيتهم...
              ام محمد:هم بخير...
              بعدها سلمت شذى على امها وراحت غرفتها وهي تطالع بميدالة مفتاحها نفسها باقي على الدبدوب لصغير المعلق عليها فتحت الغرفه...وشافت كل شي على حطة يدها..بإستشناء إنها مرتبه...قعدت تطالع غرفتها...حست بمثل البكاء...من جد تبي هذيك الأيام ترجع..تبي ترجع تعيش بهالغرفه... ما عاد تبي الرياض...بعدها تذكرت إنها نست شنطتها مع تركي مانزلتها معها...راحت لدولابها و فتحته شافت ملابسها القديمه...حست بمثل الغصه...أخذت لها بيجاما وراحت لبستها..وبعدها نامت...وهي تفكر بين حاضرها وماضيها....ومستقبلها مع اللي في بطنها...


              ***

              بالصباح...
              كانت شذى و أم محمد ومريم وبناتها يفطرون مع بعض كانت الساعه تقريبا ثمان...
              مريم بإبتسامه:وش هالمفاجأه الحلوة والله..
              شذى تبتسم: الله يسلمك...بس مشالله يا مريم البنات كبروا...
              مريم:شفتي كيف...
              أم محمد:بس الشاهد الله مملوحات وحلوات...
              شذى:طبعا على عمتهم شذى...
              مريم تمزح:شوفي هم حلوات صح..بس على أمهم...
              شذى تضحك:هههههههه يشبهونك إيه معليه... بس يمه وين أخواني؟؟...
              أم محمد:يفطرون بالمقلط هناك...
              شذى:بروح لهم...
              مريم:لا تكون ملتي مني؟؟؟...
              شذى وهي توقف:لا والله بالعكس...بس محمد اخوي بروح أقعد معه شوي تعرفين أخوي الكبير...
              مريم:وأنتي صادقه...
              وبعد ماراحت شذى....
              مريم تلتفت لأم محمد:أقول خالتي...وشفيها شذى كذا مره مسمره وصايره ذبلانه...
              أم محمد:تعرفين حامل..وأبوها الله يقومه بالسلامه..وزواج رجلها عليها...
              مريم بقهر:حسبي الله عليه..وشوله ياخذ على شذى...والله شذى تهبل...
              إستغربت أم محمد من كلام مريم عن شذى..بس يمكن المحبه بينهم بانت..
              *
              *
              أول ماراحت شذى للمقلط وهي داخله شافت اخوها محمد قاعد وهي مثل المفجوع...أما سعود كانت ملامح وجهه اللي تحمل مصيبه كفيله بأنها ترسم مأساه قادمه...
              شذى وهي حاسه إن قلبها طاح ببطنها:محمد..سعود...وش فيكم؟؟؟...
              محمد وسعود:..........
              شذى وخوفها زاد:أبوي فيه شي؟؟؟...
              وما زال الصمت هو الجواب..
              شذى وهي ترفع صوتها: ماتردون فيه شي..والله خوفتوني...
              سعود وهو رايح لها:تعالي أقعدي...
              شذى وهي معقده حواجبها:مانيب بقاعده...سعود تكلم الله يخليك...
              سعود يناظر محمد...
              شذى تنقل نظرها بينهم :محمد تكلم(وهي تتنفس بقوه) ترى والله كفايه كذا...
              محمد بحزن: أبوي يا شذى...
              شذى وهي خايفه من اللي في بالها:وش فيه أبوي؟؟؟...
              محمد:.........
              شذى وهي ميته خوف:محمد الله يخليك تكلم والله احس قلبي بيوقف...
              محمد:أبوي...(وبغصه) عطاك عمره...
              شهقت شذى وبعدها حطت يدها على فمها...
              شذى:أبوي......ابوي مات...
              بعدها لمها اخوها سعود وهي مو مستوعبه لدقايق...بعدها نزلت دموعها اللي ألفتها كثير بالأيام الأخيره...
              سعود وهي يمسح دموعه اللي ماقدر يوقفها:شذى...إذكري الله...
              شذى وهي تصيح:ابوي مات...مانيب مصدقه..
              محمد بحزن:الله يرحمه خلاص...سعود شذى...كفايه الحين امي لو تسمعكم...
              وما كمل كلامه إلا يشوف امه ومريم واقفين على الباب والمأساه بدت ترسم خطوطها على وجههم...مريم اللي نست سعود وحجابها...وبعدها راحت تصيح بالصاله...
              اما محمد توجه لأمه وحاول يهدي روعها ويسكن من كبر الفاجعه لها...
              *
              *
              بعدها بساعه تقريبا الكل تجمع وجا خالد ومرته مها... وسلمت مها على شذى وبدوا الناس يتجمعون على الظهر...الجيران الأصدقاء الأقارب... سبحان الله المصيبه بسرعه تنتشر أسرع من إنتشار رذاذ العطر بالجو.. و موتة ابو محمد كانت صعبه جدا على اللي يعرفونه...
              أما تركي عرف بموتته لمن مر على بيت أبو محمد يسلم عليهم وشاف فيه سيارات كثير عند الباب... خاف لأن السالفه شكلها مهوب طبيعيه...
              بعد ماعرف كان أثرها عجيب..خبره خالد..راح وسلم على شذى اللي كانت شبه منهاره...
              *
              *
              بعد صلاة العصر صلوا عليه ودفنوه...اللي نزله المقبره كان محمد وخالد.. اما سعود إنهار عليهم بالمقبره...هدوه...وبعد ماقبروه رشوا على قبره الماء وأعلن أول يوم للعزاء...وإنفتح المأتم ونصبت الخيام لإستقبال المعزين...

              اما سلمى كانت باقي هي وعايشه ما يدورن بخبر وفاة أبو محمد...
              سلمى:اه يا القهر...رفض تركي إنه يطلق شذى...
              عايشه:اهم شي إنك تشغلينه عنها...
              سلمى:وشلون اشغله...وهو ألحين رايح معها للشرقيه يمشيها...
              عايشه:ابوها تعبان...ولا هو وين يمشيها...
              سلمى:أكيد خايف على مشاعرها...
              عايشه بخبث:اقول سلمى...فاطمه تقول إنه ميت عليك...بس يبيله دفه خفيفه منك...ويترك شذى...
              سلمى:اشك في كلامك...لأنها يا جعلها الماحي هو ملك من هنا وهي حملت من هنا...تبي تلفت إنتباهه بكل السبل...
              إنقهرت عايشه لمن تذكرت خبر حمل شذى:سلمى...إشغليه عنها والله لتقدرين...
              سلمى:كيف قولي لي؟؟؟...
              عايشه بخبث:مثل ما شغلت عادل الزفت...ومثل ما شغلت بال تركي أول...
              إبتسمت سلمى وهي تفكر...كيف إنها قدرت تطيحهم بحبائلها...


              ***

              كان العزا قايم...البيت مليان حريم ورجال...الكل جا من سمع الخبر..أعمام شذى اللي بالرياض والجبيل...محد قعد..كان الكل مجتمع...بس على حزن كانت شذى حزينه إلى درجه لا تطاق...ما ينوصف هالشعور...فقد الاب فقد الامان والحصن..يمكن شذى ماحست بحبه إلا باخر لحظات حياته.. بس يكفي إنها حست فيه.. يكفي حست إن أبوها يحبها...ما يبي يسمع إنها متضايقه...كانت بمثل اللي محرومه وتذوقت قطره من العسل وبتنحرم منها للإبد للإبد...حست بعتمة الدنيا وإن الحياه ماتسوى شي ابد.. كان فقد الأب صعب جدا... ربان السفينه...والملاذ الأمين... الأب أبو محمد كان معناه كبير عند اللي حواليه..حتى محمد فقد الذراع اللي يتسند عليها... محمد فقد الأب والصديق والمعلم...الحياه ماعاد تسوى شي عنده..وخالد اللي حس إنه هو وأخوانه بيضيعون ممن بعد أبوهم...أما سعود فكانت دموعه الشاهد عليه في المقبره والعزا...بكى مثل طفل في العاشره من عمره وليس مثل شاب دخل عمره الخمسه والعشرين... حس باليتم على كبره.. حس بالعجز تمنى إنه كان مع أبوه اخر اللحظات...يبوسه على راسه ووجهه ويدينه ورجوله.. يقوله عن مشاعره..ويلتمس منه العذر إذا كان قد زعله بشي.. ويعيش معه اخر اللحظات... ويموت معاه... كان يحس بثقل الجبال على قلبه من الحزن...كان بعد إنصراف الناس بعد العزا...ما ينام كان يصلي ويدعوا ربه طول الليل إنه يغفر له...
              ((ياربي أغفر لأبوي...وإحسن خاتمته...ووسع عليه قبره...ياربي إنه اضعف خلقك.. سامحه..وغسله من ذنوبه الثلج والبرد... ياربي إغفرله ما أسر من ذنبه وما أعلن..))
              أما محمد..وش أقول عنها... أصبحت أرمله؟؟...يالله ما أقساها من كلمه في معناها...بعد عشرة زواج إستمرت خمسه وثلاثين سنه... كان الفراق صعب جدا جدا عليها...رفيق العمر...وشريك الحياه...معاه تقاسمت أحلى أيام حياتها..على شدته...بس كانت تحبه..كان أليفها وونيسها.. معاه فرحت باول عيالها محمد وخالد..وسعود..وبعده شذى...كان لها الدرع من قسوة الحياه...كان كل شي لها...يكفي إنه أبو عيالها... كان الشمس اللي تدفيهم على إنها تحرق بعض الاحيان بس ما ننكر فضلها...لن الشمس إذا انكسفت الخلق كلهم صاروا في حالة هلع... بس الظاهر شمس أم محمد غربت وما عاد في امل لشروقها...كانت قدام الناس تتجلد وتصبر أما في ظلمة الليل وسكونه كانت تفرش سجادتها وتصلي وتدعي..مثل ما سعود اخذ هالحركه منها..كانت تدعي والدموع تبلل وجهها...
              ((ياربي غفر له..وإرحمه..يا حي يا قيوم...سامحه على كل ذنب سواه بحياته...ياربي إن كان اخطى علي فأنا مسامحته.. ياربي ساعدني على فراقه...ياربي صبرني...ياربي هذا كان زوجي وأبو عيالي..ياربي عشرة خمسه وثلاثين سنه ماتهون...يالله إنك تحمعني فيه في جنتك... وتحمينا من النار...يارب إعتق وحرم على وجهه النار... يارب إنه مات وهو راضي عني.. ياربي انا أسوي نفسي صابره..وانا قلبي يتقطع حزن من الداخل.. ياربي مالي سواك يصبرني...يارب عن كان هذا إبتلاء صبرني...وإن كان عقاب فإغفر لي...يا رب ارحم فيصل أبو محمد وإغفر له واغفر لموتى المسلمين كلهم....))...
              كانت هذي عادت أم محمد وتقعد إلى صلاة الفجر تصلي الفجر وتنام بعدها ساعتين وتب>ا يومها..وهكذا دواليك...
              تركي كان من الطبع إنه ما يخليهم في هالحاله أبد...كان واقف معهم طول أيام العزا...كان واقف مع محمد وخالد وسعود في إستقبال المعزين... كان هو المتكفل طول العزاء بالغداء و العشاء... كان وهو واقف مع الرجال بالمجلس... قلبه مع شذى... كان كل ثلاث ساعات تقريبا يروح يسأل عنها ويشوفها ويشوف حالها...
              تركي وهو حاط يده على كتفها: شذى كيفك ألحين؟؟؟...
              شذى وهي تناظر فيه كان لابس الشماغ من دون عقال وبان الحزن عليه..
              شذى:تسالني؟؟؟...تركي تدري وش معنى إنك تفقد أبوك..
              تركي يقاطعها:والله حاس يا حبيبتي... بس هذا قضاء الله وقدره...
              شذى وهي تطالع السقف عشان تمنع دمعه من النزول: والنعم بالله...
              تركي:ولن يصيبنا إلا ماكتبه الله لنا...وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم...
              شذى:ممكن أسالك سؤال يا تركي...
              إستغرب تركي:إسألي يا قلبي...
              شذى بحزن:إنت ليه ما خلتيني أشوف أبوي قبل لا تدفنونه...
              سكت تركي..وبعدها تنهد وناظرها بكل عطف وحنيه: شذى يعني على بالك إني قصدي مو شريف لمن منعتك...لا والله بالعكس... بس هذا والله بيأثر فيك واجد ومارح تتحملين...إنت ما شفتي نفسك لمن زرتيه اخر مره الله يرحمه...
              شذى وهي تصيح بحزن:ولو....هذا مو من حقك...تركي...هذا أبوي.. يعني ماعاد رح أشوفه طول حياتي...ومو من حقك هالقرار التعسفي.. اتوقع من أقل حقوقي إنك سألتيني...
              تركي ما حب إنه يجادلها لأن النفسيه عندها سيئه جدا....
              تركي بهدوء:حبيت اقولك عن هذا مو قراري بحالي حتى خالد أخوك شايف مثل ما شفت...
              شذى سكتت وقعد تصيح وهي تقول:أبوي راح يا تركي راح... ياليت الله خذاني ولا خذاه...ياليتني أنا اللي مت ولا هو اللي مات...
              أخذها تركي ولمها بحزن ياربي هدي بالها...
              تركي بهدوء: شذى...أبوك ألحين يطلب الرحمه...يطلب المغفره... و الحمد لله أبوك الكل يشهد له بالأخلاق والدين...يعني الحمدلله هذا شي يطيب النفس...
              أستمعت شذىلكلمات تركي وهي تصيح مو إعتراض للقدر بقدر ماهو حزن وتبيه يطلع من قلبها...
              أما تركي خلاها تطلع اللي بنفسها لعل وعسى تهدأ...

              كلمت بشاير شذى وهي ميته صياح...بس تحاول تتماسك...مسكينه هالشذى من وين ماتجي المشاكل عليها...
              بشاير:عظم الله أجرك يا شذى...
              شذى تتحاول تتماسك:واجرك يا بشاير...
              بشاير:البقاء لله...
              شذى:وانتي صادقه البقاء لله...
              بشاير:تصبري يا شذى...إنما الصبر عند المصيبه الأولى...
              شذى:مالي دوى يا بشاير غير الصبر...
              بشاير:إحتسبي الاجر يا شذى..
              شذى:إنالله وإنا إليه راجعون...الله يرحمه..
              بشاير:الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته...هو ألحين عند الكريم الحافظ... والأرواح بالدنيا مجرد أمانات...مصيرها ترجع لأصحابها...
              شذى:وأنتي صادقه...بس أنا فقدت أعز إنسان لي يمشي على هالأرض...
              بشاير كانت تبي تصيح بس تتماسك:اللقاء إنشالله بجنة الخلد يا شذى...
              شذى:امين...إنتي شخبارك؟؟...
              بشاير:الحمدلله..اهم شي إنتي والبيبي؟؟؟...
              شذى وهي تتنهد:إحنا بخير...بس أبوي فقدته خلاص ما عاد راح أشوفه أبد مهما أعيش..مهما أروح...مهما أسوي...
              هنا بشاير ماقدرت كمل وقعدت تصيح وقطت الجوال على ام بندر اللي كانت جالس جنبها...اخذت ام أبندر الجوال...
              أم بندر:أحسن الله عزاك يا بنتي...
              شذى:هلا خالتي...أحسن الله عزاك و مشكورين على الإصال...
              أم بندر:ما يكفي الإتصال يا بنتي....بجي انا وابو بندر الشرقيه...اليوم رحلتنا...
              شذى:والله ماله داعي الكلفه...إتصالكم يكفي...
              أم بندر:لا يا شذى يا بنتي...ابو محمد غالي وعزيز علينا كلنا الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته...
              شذى:الله يرحمه...

              ***

              أول ما دخلوا أبو بندر و أم بندر لبيت أبو محمد كان البيت مليان معزيين مع إنه اليوم الخامس...
              دخل أبو بندر مجلس الرجال وشاف ولده تركي واقف مع عيال أبو محمد راح سلم عليهم وعزاهم..وسلم على تركي وراح جلس بعدها بفترة بسيطه جاه ولده تركي وقعد جنبه...
              تركي بهمس:هلا يبه..ليه ماقلت لي إنك بتجي عشان أجيبك من المطار..
              أبوبندر:وأنت ليه ماقلت لي عن تعب أبومحمد الله يرحمه قبل لا تسافر..
              سكت تركي...وبعدها إنشغلوا الثنين بالمعزين...
              *
              *
              كانت شذى قاعده وجنبها أم بندر ومن الجهه الثانيه قاعده ريم صديقة شذى اللي من عرفت بالسالفه وهي متخلي شذى يوم واقفه معها طول العزا...
              شذى:والله ماله داعي يا خالتي تعبتي نفسك بالجيه...
              أم بندر:خلاص يا شذى وش هالكلام...كلنا عايله وحده بالحزن والفرح...
              شذى بسخريه:هو باقي فيه فرح؟؟؟...
              أم بندر بعتب لطيف:وش هالكلام يا شذى...نهاية الدنيا ما توقف هنا... باقي العمر قدامك...
              شذى تحاول تغير الموضوع اللي يثير شجونها:وش اخبار بشاير...
              أم بندر:بخير بغت تجي...بس مالقينا لها حجز...
              شذى:لا بالعكس مكالمتها لي تكفيني...
              أم بندر:هي بغت تكلمك والله من البدايه..بس تعرفينها تخاف تزيد المواجع..
              شذى بإبتسامه والدموع بعيونها:بشاير...يا حلاة بشاير والله بالفرح والحزن...
              *
              *
              بعدها بساعتين...قام أبو بندر لأن رحلته للرياض بعد ساعه قام وإستئذن من الرجال الموجودين وطلع ونادى محمد...
              محمد:هلا عمي...
              أبوبندر:حبيت اوصيك وأنا أبوك على اهلك...
              محمد:لا توصي حريص ياعمي...
              أبوبندر:انت ألحين بمكانة أبوك...إنت كبيرهم ألحين...
              محمد:.....
              أبوبندر:هالله هالله فيهم..أمك بحاجتك..وأخوانك..صير القوي فيهم والحنون عليهم...
              محمد:الله يقدرني يا عمي..ولاهنت على هالجيه كلفت على عمرك....
              أبوبندر:أبوك عزيز وغالي..وإحنا عايله وحده وبينا نسب...
              محمد:وأنت صادق..
              أبوبندر:أجل يالله أنا أستئذن في امان الله...
              محمد:مع السلامه..والله يحفظك...
              *
              *
              عند الحريم...
              كانت عبير اخت أم بندر توها جايه قبل ساعه....
              عبير:وين رايحه؟؟؟...
              أم بندر:وين بعد..راجعين الرياض...
              عبير:باتوا الليله هنا...وبعدها بكره إرجعوا مع السلامه...
              أم بندر:لا يا وخيتي...أبوبنجر عنده أشغاله بالرياض مايقدر يخليها...
              عبير:طيب ليش ما قلتي إنك بتجين..ولا عاجبتك إنه إحنا تقابلنا صدفه هنا..
              أم بندر:حنا بواجب عزا يا عبير...وجينا إحنا بسرعه حتى ولدي متعب مادرى بجيتنا...
              سكتت عبير وقالت:يالله أجل مع السلامه...
              أم بندر:مع السلامه...
              بعدها راحت ام بندر تسلم على أم محمد اللي كانت صابره وراضيه بقضاء الله وقدره...
              أم بندر:مع السلامه يا أم محمد...
              أم محمد:مع السلامه...وماقصرتوا والله على هالجيه...
              أم بندر:إحنا مع بعض بالحزن والفرح...
              أم محمد:وأنتي صادقه حنا عايله وحده..
              أم بندر:وإنشالله هذي اخر غمامه سوداء تطل عليكم...
              أم محمد:إنشالله...وسامحينا إن ظهر منا قصور..مثل ماتشوفين زحمة الناس...
              ام بندر تشد يدها على يد أم محمد: عز الله إنكم قايمين بواجكم كامل.. وأبو محمد مات وخلف وراه عايله...الكل يتمنى يناسبهم يا بعدي...
              أم محمد بإبتسامة حزن:أنا أشهد يا أم بندر إنك أخلاق..
              بعدها ودعتها وهي طالعه لحقتها شذى تودعها بإشاره من أمها...
              شذى:مع السلامه يا خالتي...
              ام بندر:مع السلامه...
              شذى:بلغي سلامي للكل...
              أم بندر:يوصل...هالله هالله في نفسك وبولدك...
              أومأت شذى راسها بالإيجاب...وبعدها طلعت...

              بعدها بالسياره رجعهم تركي للمطار...
              أم بندر:الله يصبرهم إنشالله...
              أبو بندر:مشالله عليهم صابرين...
              أم بندر:إي والله..خاصه أم محمد قلت بخاطري وانا داخله كيف حالها.. طلعت صابره و محتسبه..
              أبو بندر:حتى خالد ومحمد مشالله متماسكين..سعود صابر بس بين الحزن عليه مره...صاير ذبلان و مسمر...
              أم بندر:ما ينلام يا عبدالله أبوه مات...
              تركي:الله يعينهم على ما إبتلاهم...إلا شخبار شذي يمه؟؟؟...
              أم بندر:طيبه بس حزينه...ليه إنت ما شفتها اليوم؟؟؟..
              تركي:لأ...لي يومين ما شفتها...
              أبوبندر بإعتراض:ليه يا تركي...هي ألحين بحاجتك جنبها...
              تركي:والله يا يباه إني واقف معهم من بداية العزا وللحين...
              أبوبندر:صادق ما قصرت يا ولدي...بس هي اولى من الكل إنك توقف معها...
              تركي:وأنت صادق..
              أم بندر:لا تخليها يا ولدي...كفايه اللي هي فيه.. ابوها ميت... وتوك مشالله (بسخريه) معرس عليها...
              سكت تركي وإكتفي بإنه يناظر بأبوه..وأبوه ناظر فيه...
              شذى باليومين ماصارت تشوف تركي..رافضه مقابلته...


              ***

              اليوم اللي بعده دقت بشاير على سعود تعزيه لأنها بس أرسلته مسج تعزيه فيه...حست عن الوقت مناسب....
              سعود:هلا والله براعية هالصوت...
              قالها سعود وهو يسمع بشاير...بس في طيات صوته الحزن...
              بشاير:عظم الله أجرك يا سعود...
              سعود:وأجرك يا الغاليه...
              بشاير:سامحني على القصور وإني مادقيت عليك من البدايه بس...
              قاطعها سعود:بشاير حبيبتي إنتي ماتقصرين...وادري لو بيدك شي سوتيه..
              بشاير:سعود..
              سعود:سمي...
              بشاير:سعود..إذا من جد تحبني...حاول إنك ترجع من جديد..الأعمار بيد الله...
              سعود:والنعم بالله...مع إني بفقد أبوي فقدت أشياء واجد..بس الحياه ماتوقف هنا...
              بشاير:هذا إنت قلتها...لا الحزن ولا الدموع ترجع الميت...
              سعود:صدقتي...

              حان وقت العودة للرياض...
              تركي:وش تقولين يا شذى؟؟؟...
              شذى وهي معقده حواجبها:أتوقع إنك سمعتني...أقولك إني خلاص ماعاد لي رجعه للرياض...
              تركي:لنا ألحين أسبوع...يعني تبين تقعدين هنا فترة أطول؟؟؟...
              شذى وهي متكتفه:لأ طبعا لأني بأستقر هنا على طول..
              تركي بهدوء:ماراح ترجعين معي للرياض؟؟؟...
              شذى تتكلم بتلقائيه:مستحيل أرجع معك يا تركي... مستحيل أرجع لهذيك الحياه ... إعذرني أقولك خلاص طابت نفسي من الحياه معك..انا ما صدقت أرجع لأهلي..اهلي ألحين هم بحاجه لي وأنا بحاجه لهم... تركي خلاص انا هنا حياتي بكملها...
              تركي بإستغراب:وش هالكلام يا شذى؟؟؟...مالي قيمه عندك.. مافيه حب بينا..بهالسهوله تنسين الأيام الحلوة اللي بينا...
              شذى:عشره شهور عشتها معك...ما أنكر عن فيه أيام حلوة... انا من جد حبيتك يا تركي... بس إنت السبب..إنت رجعت لسلمى..وخليتني بحالي.. أنا قد قلت إنك بترجع لها بس إنت هاوشتني لمن قلت هالكلام.. خلاص يا تركي خلني وإرجع لسلمى... مو هي حبيبتك.. يعني وش تبي فيني لمن أرجع معك... ما أرجع معك لو تكون نهاية عمري...
              تركي:هالله عليك يا شذى تقولين عني كذا... والله وهذا أنا احلف لك بالله العزيز إنه مافي القلب غيرك... شذى وش تبين دليل أكثر من كذا...
              شذى:إنك تتركني وتنساني...
              تركي:مستحيل أنساك...
              شذى وهي تتحاول تتلجد:إنت لو جد تحبني يا تركي... ماكان عاملتني مثل ما كنت تعاملني... ياليتك يا تركي تفهمني إنت إشكثر جرحتني...
              تركي:شذى...
              شذى وهي قايمه وطالعه من المجلس:خلاص يا تركي مستحيل أرجع...
              راحت وهي تصيح...أما تركي قعد حس إنه خلاص شذى بتروح منه وهو مايبي والله ماعرف الحب بحق إلا معها...بعدها بفتره جات أم محمد لتركي...
              تركي:الحين وش الحل يا خالتي؟؟؟..
              أم محمد:تركي إذا من جد لي خاطر عندك أبي منك طلب...
              تركي:إنتي تامرين يا خالتي..بس إطلبي...
              أم محمد بهدوء:ما يامر عليك عدو يا تركي...بس اطلبك إنك تخلي شذى هالشهر عندي...تعرف نفستها تعبانه...
              تركي:بس هي تقول ماتبي ترجع...
              أم محمد:من حقها يا تركي... ولا إنت لمن ملكت على بنت عمك ومنعتها من إنها تجينا إحنا أهلها...انا أبي أعرف وش شفت منها عشان تملك عليها..
              تركي:وش اقولك يا خالتي النصيب...بس هي مالها رجعه...
              أم محمد:لأ يا تركي...هالشهر بتقعد معي...

              أم بندر:ليه يا فاطمه ما كلمتيها؟؟؟...
              فاطمه تبيلها تصريفه: ما جاني وقت يا يمه...
              أم بندر: حرام عليك يا فاطمه...وشوله تسوين فيها كذا؟؟؟...
              فاطمه بإستغراب:وش سويت لها؟؟؟..
              ام بندر:إنتي ليه تكرهينها؟؟؟...
              فاطمه:والله كرهتها كذا لله في الله...ولا الحب غصب بعد..
              ام بندر:لأ الحب مهوب غصب...بس الإحترام غصب..والله عيب أكلمك وأنتي كبري...
              عصبت فاطمه من كلام امها:وش هالكلام الله يهداك يمه...
              أم بندر:إي والله وأنا صادقه..ليش ما دقيتي عليها وعزتيها ترى والله إنها مسيكينه...
              فاطمه تغير السالفه:وإنتي ليش ما تكلمين سلمى ولا تزورينها ما كأنها بعد مرت ولدك...وغير هذا كله بنت عمنا ومننا وفينا وهي مهيب داخله على طمع...
              أم بندر:لأني ماني راضيه على هالزواج...
              فاطمه:وسلمى وش ذنبها هالمسيكينه...السبب كله من تركي مهو الرجال وراح يخطبها..
              ام بندر بعد لحظة صمت:يعني تهقين إني قاطعه مع سلمى؟؟؟...
              فاطمه وما صدقت إن أمها شاكه بنفسها: من دون زعل يمه قاطعه... تخيلي من الملكه ما رحتي لها ولا زرتيها...ولا حتى كلمتيها وهي القريبه ورحتي تركضين للغريبه لمن مات ابوها...
              فاطمه تكمل:سلمى هذي والله انسب وحده لتركي...صدقيني هي مهوب داخله على طمع...هي اصلا عندها اللي مكفيها..وبعدين هي بتاخذه عن حب ولا نسيتي كيف كانوا يحبون بعض...
              سكتت ام بندر وهي تحس بالتقصير من جهة سلمى وقررت زيارتها بأقرب فرصه وإنها لازم تحسن علاقتها معها لأنها مقصره على قولة فاطمه؟؟؟...

              ***

              محمد:رجاء يا تركي قبل لا تسافر طلق اختي ماعاد تبيك...
              إستغرب تركي من تغير معامل محمد معه:اتوقع يا محمد مالك دخل بهالسالفه..
              محمد واللي يكره تركي من اول:لا يا تركي غلطان...أنا المسؤول عنها بعد الوالد الله يرحمه...هي ماعاد تبيك...
              تركي:محمد رجاء لا تقعد تزيد النار حطب...
              محمد بنظرة كبرياء:تركي..إنت ماعاد تبي اختي ومادامك ملكت على بنت عمك وش لك بشذى...
              تركي:زوجتي بعد..
              محمد:تركي إذا بترجع للرياض إرجع بس شذى خلاص خلها يا ولد الحلال هي ماعاد تبيك...يعني الحياه بالعافيه...
              تركي عصب:محمد؟؟...خلاص وش هاللهجه..شذى زوجتي وهذي اشياء خاصه فينا..مالك أي سلطه إنك تحدد إذا اخليها أو اخذها..
              محمد عصب هو بعد:لأ لي سلطه..أنا أخوها الكبير وهي قالت غنها ماتبي ترجع معك..وخلت شورها بيدي..فأنا أقولك ألحين باخلاق هي ماعاد تبيك...رجاء طلقها وروح...لا عاد نبي نشوفك ولا تشوفنا..
              تركي يناظر محمد بكبرياء:محمد شوف...لو أبي اخذ شذى باخذها واخر همي وش بتسوي..بس إذا بخليها فهو عشانها هي...هي وبس...
              محمد:وإذا قلت لك ماعاد تبيك وماتبي ترجع....
              تركي:أسمعها هي بنفسها...
              محمد بإبتسامة تحدي:ما طلبت شي يا تركي...
              *
              *
              محمد:قولي له يا شذى إنك ماعاد تبين الرجعه معه...
              شذى:وياليت تطلقني بعد يا تركي...
              كانت هذي مثل الصواعق اللي تتساقط على راس تركي...
              تركي:شذى اخليك هالشهر اوكيه...بس إنك تتطلقين هذا شي ثاني...
              محمد بعصبيه:هي ماعاد تبيك...وش فيك أنت...
              تركي عصب وعلى صوته:محمد ياليتك تسكت أنت مخربها وهي خربانه...
              شذى بعصبيه:لأ...محمد ما يسكت...وله الحق إنه يتكلم بأي شي يخصني..
              تركي معصب:شذى...وش ذا؟؟؟...من متى دخلنا أحد في مشاكلنا..
              شذى:لأن هذا قرار نهائي...
              هنا دخل خالد ومعه سعود كانوا في زياره لقبر أبوهم..
              خالد وهو داخل المجلس لمن سمع الصراخ:خير وش السالفه؟؟؟...
              سعود راح لشذى اللي شافها متوترة ومسكها مع كتوفها:شذى وش فيك؟..
              تركي:أختك يا خالد تبي تتطلق؟؟؟..
              خالد يناظر بمحمد وشذى..أما سعود قعد يناظر شذى...
              تكلم سعود:تركي الحياه ماهيب غصب...خلاص تسريح بإحسان...
              خالد سكت ماله رد لأنه ماكان يبي الطلاق...
              محمد:تركي رجاءً ماله داعي تكبر المسائل اكثر...طلق اختي خلاص..
              سعود بعصبيه وهو معقد حواجبه:تركي طلقها...
              شذى وهي واقفه بين أخوانها:طلقني ماعاد ابي ارجع معك...
              خالد:أذكروا الله يا جماعه...
              الكل:لا إله إلا الله...
              خالد:الأمور ماتنوخذ بهالشكل...يبيلها قعدة وهدوء...
              سعود:خالد..هي ماعاد تبيه كفايه بنت عمه عنده..واختي ماعاد لها رجعه معه..
              شذى سكتت وقعدت تناظر تركي..وتركي يناظرها وبعيونها ألف معنى وسؤال..وتركي بعيونه ألف سؤال ومعنى..المعاني اللي تجمعهم حب وعشق يصهر كل حديد...
              بعدها لفت شذى عيونها وطلعت من المجلس..وهي بقلبها ماتبي تتطلق بس عقلها يبي الطلاق..
              سعود:تركي وبعدين...هي ماتبيك...يعني إتركها واللي يرحم والديك..
              مارد عليه تركي وطلع من عنده...وهو حزين عشان شذى...بعدها اخذ طريقه بالعودة للعاصمه..بس قلبه تركي في أحضان شذى...

              هل أهديه قلبي؟؟؟...
              أم أهديه روحي؟؟؟..
              لا اظن تلك الهدايا تفي محبوبي...
              لقد كساني أهلي اجمل الثياب...
              ألبسوني أغلى الجواهر وأثمنها...
              أهدوني من الحياة ما شئت...
              وأسكنوني ابهى القصور...
              ولكن..
              لم يكن بقدر ما اعطاني محبوبي...
              معه...
              احسست بالنشوة...بالفرح...بالطرب..
              أحسست بالحب الذي يردي بصاحبه قتيلا...
              لم يملك كما املك...
              أو كما يملك اهلي...
              لكنه أهداني من هذي الحياة بهجتها...
              من الزهور شذاها وعطرها...
              ومن الطيور طيرانها ورقصها على الأغصان...
              أحببته حد البكاء...
              أحببته حد الجنون...
              اخر امنيه سارفعها...
              أن يجمعني بارئي بحبيبي...
              نرقص معا...
              نضحك معا...نبكي معا..
              نمسك كفوفنا...
              وندفن لوعاتنا..
              أظل بجانبه كل اللحظات..
              و حتى اخر اللحظات...

              صكت بشاير دفترها بعد ما كتبت هالخاطره... وهي تحس بالفرح ناظرت عيونها بالمرايه شافتها مورمه من البكي عشان أبو محمد وسعود... حزينه من يوم أمها وأبوها رجعوا من الشرقيه وقالوا لها عن حال سعود..سمعت صوته بين الحزن فيه..ضحكته فاقدها..تذكرت كيف كان ينفرزها ألحين طول المكالمه ساكت ساهم حزين...تحس إن الحياة و الموت عنده واحد.. ماكانت تحب تشوف حبيبها بهالحاله...كانت حالته هذي تاكل من صحتها وراحتها..شاغل بالها وعقلها وقلبها..سعود..كان صدى إسمه يملى حياتها.. وهي تناظر بالقطوة اللي جابها لها سعود كانت جالسه على السرير وتناظر ببشاير...
              بشاير وهي تكلم القطوة:مايا...تتوقعين حالة سعود بتطول؟؟؟...
              بعدها راحت لها وشالتها حطتها بحجرها:وش يرجعه مثل أول واسويه... وش يرد له فرحته...وش يرد له ضحكته...وش يرد له حياته والله لأسويه له ويرجع لنا سعود الأولاني...
              ماكان رد مايا إلا إنها قعدت تموء بحجر بشاير...واكتفت بشاير إنها تلعب فيها وتمسح على شعرها الابيض الكثيف...

              ***

              في بيت ابو عبدالكريم...كانت فاطمه جايه في زياره لبيت عمها...
              سلمى:طيب دقيتي عليها تعزينها؟؟؟...
              فاطمه:لأ...
              سلمى:حرام أبوها ميت ولا تعزينها...المفروض تعزينها...
              فاطمه مستغربه:طالع من يتكلم...
              سلمى:لا والله من جد لو باقي ماتملك علي تركي كان دقيت عليها وعزيتها..
              فاطمه:وش هالحنيه على شذى؟؟؟...
              سلمى:مهيب حنيه قد ماهو واجب...
              فاطمه:طيب وش اخبارك بعد الملكه؟؟؟..
              سلمى:زينه...بس اخوك ماعاد شفناه بعد الملكه...
              فاطمه:لا تخافين إن ماخليته يزورك...
              سلمى:لأ وش يزورني...أنا ما أبي بالعافيه..ابي يجيني برضاه...
              فاطمه بخبث:أول مره بالعافيه...بس ثاني مره صدقيني بيجي برضاه..
              سلمى بإستغراب:كيف؟؟؟..
              فاطمه:إنتي حببيه فيك..خاصه الحين إن زوجته مارجعت معه يعني وحداني..معناته يا الدكتورة ماعنده غيرك الميدان فاضي لك...
              سلمى:بس اخاف يكلمها...
              فاطمه:لأ هي تبي تتطلق قالت لي أمي...يعني فرصتك لا تضيعينها ولا تعطينه فرصه يفكر فيها خليك إنتي مصدر إهتمامه...
              سلمى:كيف وهي الخايسه حامل...
              فاطمه:بس إنتي قدها...وإذا هي حامل...عادي يطلقها ويدز لها نفقه هي وولدها...
              سلمى بإبتسامه خوف مليئه بالمغامرة: أوكيه فاطمه...


              ***

              سعود دق على بشاير بنفسه حس إنه مشتاق لها حيل...
              بشاير:هلا سعود...
              سعود:هلا باحلى من قالت هلا...هلا باحلى من شافت عيني...
              فرحت بشاير بسعود..حست إنه بدا يرجع مثل اول..
              بشاير وهي تميل فمها بغنج:سعوووووود..
              سعود:هاه..
              بشاير متفاجأه:وشو هاه..
              سعود:وش تبيني اقول مثلا لبيه...
              بشاير:إيه...وليش بالله ماتبي تقولها لي؟؟؟...
              سعود يبي يرفع ضغطها:سوري هذا حصريا لماما...
              بشاير وهي تضحك:لمين...
              سعود:لماما...
              بشاير:هههههه حلوة ماما عليك(تبي تقهره)بس تستاهل خالتي ام محمد..
              سعود يبي يقرها:يعني راضيه ب(هاه)؟؟؟...
              بشاير بقلبها ارضى بأي شي بس غنت إرجع:طبعا لأ..على قولي سمي..
              سعود:سم الله عدوك إنشالله..جعل عيني ما تبكيك...جعلني ما أذوق ظيمك..
              بشاير كانت تسمع سعود وهي تعظ على شفتها السفلى بفرح ودلع...
              سعود يكمل:بشاير من جد طول مكالماتك اللي راحت ماخليتيني بحالتي هذي..صدق ناس كثير ما خلوني..بس إنتي غير..موقفك الكبير هذا ما أنساه معي...كفايه إنك معي بقلبك ووجدانك...
              بشاير بفرح:سعود..ما تصدق إني مستانسه بالحيل من ردتك مثل أول بس ممكن أعرف وش سبب هالتغيرات؟؟؟...
              سعود بتفكير:إنتي..الحياه..أمي..أختي..عملي..حسيت إني لازم أرجع مثل اول واحسن لأن غيري محتاج لي مره...
              بشاير:سعود صدق إن شذى تبي تتطلق من تركي؟؟؟..
              سعود:لأن أخوك اللي سواه مو قليل بأختي فخلاص ماعاد لها رجعه لتركي..
              بشاير بحزن:حرام يا سعود والله ما ودي إن حالتها تنتهي كذا؟؟؟..
              سعود:حتى أنا والله.. بس تركي النذل لمن خذى بنت عم...
              تقاطعه بشاير:سعود انا مالي دخل..لا تقعد تعاقبني بشي أنا مالي يد فيه..
              سعود يسكت بعد فتره قصيره يرد:بشاير إنتي مالك دخل أكيد..إنتي حاجه ثانيه...

              بعد وصوله للرياض دخل البيت..حس بالضيقه..يعيني خلاص ماعاد بيلاقيها مره ثانيه..يعني لمن يرجع من الدوام ماعاد بيشوفها...يعني ماعاد بيصبح على وجهها....حس بالضيقه خاصه لمن سألوه الشغالات عن شذى..إكتفى بإجابه(بعدين تجي)...لمن حس إن الدنيا ضاقت عليه راح لعمته حصه...
              راح لها وشكى لها حاله...
              حصه:الله يعينك يا تركي...
              تركي:وش اسوي معها يا يمه؟؟؟..
              حصه:تبي رايي؟؟؟..
              تركي:إيه طبعا...
              حصه:خلها هالشهر عند اهلها وبعدها روح لها..النفسيات أكيد هدت...
              تركي:هذا رايك يا عمتي...
              حصه:إيه وحتى يمديها تراجع نفسها..تعطيها مجال بعيد عن هالضغوطات تفكر بقلبها وعقلها...
              تركي:بس اخاف اخوانها يلعبون براسها..عاد هي بتصدقهم على طول وتتبع كلامهم...
              حصه:بس إذا جد كان في قلبها حب لك يا تركي لو كل اهلها يوقفون عليها ماعاد راح يقدرون...
              تركي يبتسم بجاذبيه:وين طب النفس عنك...أنا اشهد إنك حكيمه...
              حصه:إضحك على بهالكلام وانا الخبله اصدق...
              تركي:لا والله أتكلم من جد يا احلى عمه بهالدنيا...


              ***


              كانت شذى على فرحتها إنها قعدت عند أهلها...إلا إنها ماتنكر حزنها على رحيل تركي..حزينه على فراق الحبيب والرفيق...حزينه على رحيل حبها عنها في اصعب اللحظات...حزينه بما يرسم لها القدر حزنها.. برحيل ابيها...برحيل حبيبها...برحيل سعادتها...برحيل الحب عن مواطن قلبها ووجدانها...ألحين شذى تفكر باللي في بطنها...توقعت إنه بيرسم لها مع تركي طريق يجمعهم..بس الأحداث الأخيره عرفت إن تركي بيكون مرحله بحياتها ويتركها ويرحل...ما حبت تمني نفسها بحياه أفضل مع تركي.. تخاف تصدم بصلابة الواقع و تنصدم بصدمه تعيش حزينه منها...
              كانت ريم في زياره لها...كانت شذى في حاجه لهالزياره..تبي تفضفض لريم الوحيده اللي تغلبها وماتقدر تخبي عنها شي..وحتى ريم نفسها كانت ناويه على شذى بهالزياره..لأنها حست إن داخلها أشيا كثيره.. وأيام العزاء ما كانت مناسبه لسوء النفسيات هذاك الوقت...بس الحين هدت وراح تقدر تاخذ منها...
              وهم بغرفة شذى كعادة ريم وشذى بجمعتهم ومناقشتهم...
              بعد ما خلصت شذى من مشاكلها مع تركي واهله وملكته...
              اطلقت ريم تنهيده طويله:الله يا شذى كل هذا بقلبك وما تقولين لي..
              شذى تناظر بريم:ريم...إنتي ماشفتي اللي انا شفته...
              ريم بمواساه:بس حاسه...والله حاسه...
              شذى:على حبي له الكبير..على كل معنى حلو بحياتي...بس مالي رجعه له أبد...
              ريم:يعني وشو بتقعدين معلقه كذا طول حياتك؟؟؟...
              شذى:لأ ياريم..انا خلاص أبي أتطلق من تركي...ماعاد أبيه...
              ريم متفاجأه:تطلقين يا مهبوله؟؟...وهذا اللي إنتي حامل فيه..وش ذنبه غنه يطلع للدنيا وأمه وأبوه متطلقين...
              شذى:وش ذنبي انا إني اعاني طول حياتي...ليه محكوم على الشقا...
              ريم:لأ يا شذى وعشانك بعد..مو تحبينه..وين الحب..وين التضحيه..
              شذى:إلا كرامتي يا ريم..باعطيه كل مايبي مني...إلا كرامتي...وكبريائي كأنثى مستحيل أرجع وهو حطمه لي...يحبني هو صح بس ما أحس وصلت معه لأعلى درجات الحب والعشق..ليه أنا أعطي وغيري ياخذ..
              ريم:صدقيني يا شذى الحل اللي اتخذتيه..قبل لا يضر ولدك بيضرك إنتي شخصيا...بتعب قلبك وكيانك...إنتي تحبينه من الداخل وأنا متأكده...
              شذى بحزن:أنا أحبه إيه..والله احبه وأموت فيه...بس هو ياريم هو السبب إلى متى أنتظر حب تركي...وهو مخليني ورايح لبنت عمه... الحب الاول..
              ريم:بس هو يحبك...
              شذى بقهر:بس يحبها أكثر مني...ليه مكتوب علي إني أحب طول حياتي من إتجاهي انا بحالي...
              ريم:يعني عادك مصره على الطلاق...
              شذى وهي تسند راسها:وما عندي غيره...
              ريم:يعني يا شذى تتوقعين لو أبوك الله يرحمه عاده عايش بيوافقك على هالراي؟؟؟..
              إكتفت شذى بأنها تناظر ريم بنظرات حيره وخوف وحزن....

              ***

              كانت ام بندر قاعده بالصاله تسولف مع ولدها تركي اللي توه راجع من الدوام وعاده بملابس العمل...كان متضايق مايبي يرد بيته...
              أم بندر:يعني وش بتسوي بتطلقها؟؟؟...حرام..ووليدك اللي هي حامل فيه...
              تركي بتعب:ما أدري يمه..والله ما ادري...
              ام بندر:طيب روح زور سلمى...
              تركي يفكر بسلمى:أزورها...بشوف على الخميس أزوها....
              أم بندر:لأ اليوم يا تركي وين الخميس بعد اربعه أيام...
              تركي:يمه خليني على راحتي لا تضغطون علي...
              أم بندر:كيفك...بس هي وش ذنبها عشان تسوي...
              إلا يقطع كلامها لمن شافت قطوة بشاير عند رجلها خافت وقعدت تصرخ..
              أم بندر وهي ترفع رجلها وتقول بعصبيه:وخري عني..يا شين هالقطوة..
              تركي قعد يضحك لمن شاف القطوة عند أمه وماتبي تروح...راح شالها وخذاها...
              تركي وهي يلعب بالقطوة:هذي حقت بشاير اللي عطاها سعود..
              ام بندر بعصبيه:إيه حسبي الله علي إبليسه وش ذي الهديه...
              راحت ام بندر تنادي الشغاله لمن جات قالت لها...
              أم بندر:خذيها وقطيها بالحديقه...
              تركي:لا حرام وش تقطها بالحديقه خليها بالبيت برى حر...
              أم بندر:أنا قد حذرت بشاير إن نزلت علي من غرفتها بقطها برى...
              تركي:هي الحين بالجامعه؟؟؟..
              ام بندر:إيه...
              تركي يعطي الشغاله القطوة ويقول لها:دخليها داخل بغرفة بشاير...حرام تقطينها برى والله القطوة صغيره ما بتتحمل الشمس برى...
              أم بندر:خلاص طيب دخليها داخل..وأعطيها اكلها داخل...
              الشغاله:أوكيه مادام...

              بانتظار تعليقاتكم على البارت
              وان شاء الله رح انزل البارت الرابع عشر عقب ردودكم

              تعليق

              • ليدي ليدي
                عـضـو
                • Feb 2009
                • 35
                • هذاحظي
                  انت والدنيا دوم ضدي
                  ماني مخطي
                  كل مافي الموضوع
                  احبك
                  وانت جارح ودي

                #57
                الجزء الرابع عشر

                ________________________________________
                بالليل...
                كان تركي في زياره لسلمى ببيت عمه أبوعبدالكريم..راح عشان يطيب خاطر أمه وأبوه اللي طلبه إنه يزور سلمى...
                أبوعبدالكريم: هلا والله بتركي علومك يارجال؟؟؟...
                تركي:الحمدلله بخير...إلا إنت شخبارك مشالله شكلك بصحه...
                أبوعبدالكريم:الحمدلله تعرف مافيه شي يضيق الصدر(وكأنه يتذكر) إلا صح البقيه في عمرك في وفاة أبو مرتك وعظم أجرك...
                تركي:البقيه في عمرك و الله يرحمه...
                وبعدها قعدوا سوالف...
                أبوعبدالكريم: ما ودك يا تركي تشوف سلمى...
                تركي بابتسامه:إلا خاطري...بس سبقتني قبل ما أقولك...
                إبتسم أبوعبدالكريم:خلاص...ألحين بناديها لك...
                ورفع السماعه أبوعبدالكريم ونادها...
                أبو عبدالكريم: الحين هي جايه...
                إبتسم تركي مجامله لعمه وقعد يحتري سلمى...
                سلمى اللي شافت تركي لمن دخل من النافذه فوق..لبست وكشخت وطلعت فاتنه أكثر خصوصا لمن لبست العدسات الزرقا مع الكحل العربي الثقيل جدا لمن نادتها أمها نزلت سلمى وراحت للمجلس هي وامها ام عبدالكريم...
                لمن دخلوا وقف تركي قعد يناظر سلمى وإنبهر فيها....
                بعد ما سلموا وقعدت سلمى بجنب أمها بالجهه المقابله...
                تركي:شخبارك يا عمتي...
                ام عبدالكريم:الحمدلله شخبارك أنت؟؟؟...
                تركي:الحمدلله طيب..(وهو يناظر سلمى) شخبارك يا سلمى؟؟؟..
                سلمى وهي تناظره بغرور:زينه...
                تركي يبتسم:درينا إنك مزيونه...بس نسأل عن احوالك؟؟؟...
                سلمى وهي ترفع حاجب بغرور:اخباري بعد زينه مثلي تسرك يا ولد عمي
                ضحك تركي...وقعد يسولف مع مرت عمه وعمه...أما سلمى كانت ساكته وتناظرهم بكبر...اما تركي كان بين اللحظه والثانيه يناظرها ويشوف تعابير وجهها اللي صدق إنبهر بجمالها الأخاذ...اما فكانت تكتفي تبتسم له بدلع... بعدها قالت ام عبدالكريم:خلاص يابو عبدالكريم وش رايك نخليهم شوي ياخذون راحتهم...ونروح شوي...
                أبوعبدالكريم:والله صدقتي...إمشي بس هاه يا تركي لا تطول...
                إبتسم تركي لعمه...
                بعدها سحبت أم عبدالكريم الكرسي المتحرك لأبو عبدالركي وطلعت..و فضى الجو لتركي وسلمى...
                تركي:يعني كيف..بتظلين ساكته كذا..
                سلمى إحتارت ماتدري وش تقول:وش تبيني اقول؟؟؟...
                تركي:اوكي خلاص انا ببدأ..وش رايك بالرياض والإستقرار فيها...
                سلمى:وععع بصراحه أحس إني مكبوته...
                ناظرها تركي بإستغراب...
                سلمى تحاول تتراجع:يعني من نواحي كثيره مثل ما انت خابر...
                تركي بإستفسار:مثل إيش...وش يخليك مكبوته؟؟؟...
                سلمى تبي ترقعها:تعرف تخصصي كيميا...
                تركي:إيه عارف....وين الجديد؟؟؟...
                سلمى تسترسل بغرور:طبعا انا دكتورة...و...و مافي أي سبيل تقدم هنا في تخصصي أكثر...
                تركي:طيب وبعدين...
                سلمى:ولا قبلين...شوف ماقدرت إلا اخذ شهادتي من برا...
                تركي بإستغراب مخلوط بشك واضح من إجابتها:يعني هذا اللي كابتك هنا..
                سلمى:هو راي شخصي...طيب إنت وش رايك؟؟؟...
                تركي:بالرياض...مهما تكون ماني قادر أعيش برا اطرافها...
                إبتسمت سلمى مجامله بخاطرها(بدو وش تسوين فيهم يحبون القفره والصحرا)...
                سلمى بابتسامه:تدري يا تركي...تغيرت كثير لمن كبرت...
                تركي:حتى إنتي...الدنيا تتغير يا سلمى...
                سلمى:أحسك إنك ما تميل لي مره...
                تركي إستغرب من كلامها:لا بالعكس...إحساسك خطأ...
                سلمى:من تملكنا لنا فوق الشهر ما زرتني فيها ولا كلمتني ولا حتى سألت عني...
                تركي بتلقائيه:تعرفين ابو مرتي شذى ابو محمد مات ووقفت معهم بالعزاء
                عقدت سلمى بعصبيه حواجبها:شذى هاه...بدينا من ألحين يا تركي...
                فتح تركي عيونه على الاخر وقعد يناظر سلمى بإستغراب يعني من ألحين هذي تبي تتحكم وتامر وتنهي...
                تركي:سلمى رجاءً...لا تقعدين من ألحين تبتدين معي شغل الحريم والغيره.. ترى هذا مره ينرفزني...
                سكتت سلمى...بعد فترة صمت طويله تكلمت...
                سلمى:سوري تركي...بس صدقني مقهورة...
                تركي:لا خلاص بنسى السالفه..بس إنتي لا تكررينها مره ثانيه سلمى تكفين طيب...
                سلمى:طيب بس لا تزعل...
                قالتها بضجر...حب تركي يخفف من زعلها...
                تركي:أزعل من حبيبتي ما أقدر الصراحه...
                ناظرته سلمى بغرور:حبيبتك؟؟؟...
                تركي:فيها شك؟؟؟...
                سلمى تضحك:ما أتوقع إني أشك...لأني واثقه...
                بعدها قعد تركي سوالف وضحك معها بس كانت بين كل لحظه وثانيه تخطر على باله شذى..يحس بتأنيب وش الضمير... وش راح يكون موقفها لو تشوفه قاعد مع سلمى كذا...
                بعدها تقريبا بساعتين...
                تركي وهو قايم:ياللا أستأذن منك يا سلمى...
                سلمى والإبتسامه تختفي من وجهها:بتروح...
                تركي بمزح:طبعا بعد ما تأذنين لي طال عمرك...
                سلمى:طيب تعشى عندنا الليله...
                تركي:واحد من أخوياي عازمني والله...
                سلمى بقلة حيله:طيب بس لا تقاطعنا...
                تركي وهو طالع:مع السلامه..وش مقاطعه لا إنشالله اقرب فرصه أجيك..

                ***

                في بيت فاطمه كانت هناك سهره إسبشل لبشاير...
                بشاير وهي تطالع مع نوف فيلم أجنبي:أقول نوف وش مسويه مع المدرسه
                نوف:ماشيه...
                بشاير بطنازه:على بالي موقفه هههههههاي...
                نوف تناظر بنص نظره:احاول أضحك بس ماني قادره...ماصله..
                بشاير:ما الماصل إلا إنتي...
                دخلت فاطمه عندهم بالمجلس وقعدت معهم...
                فاطمه:أقول بشاير ما عندك بكره جامعه...
                بشاير:أشوف طرده محترمه هاذي....
                فاطمه تضحك:لا والله بس أسال..لأنه غريبه جايه بنفسك عندي بدون عزيمه ولا طلبه...
                بشاير:هذا جزاة الي يسوي نفسه طيب وواصل ويجي يسأل عنك...
                فاطمه:ههههههه بشاير لا من جد والله لا تزعلين أمزح..
                بشاير:لا خلاص أنا زعلت...
                نوف بمزح:طقي راسك بالجدار...
                بشاير وهي تحط يدها على خصرها:والله مايصك راسه بالجدار إلا إنتي وأمك...
                نوف:ليه إنشالله؟؟؟...
                بشاير:ماعندكم أبد لباقه مع الضيوف...
                فاطمه:عادي إنتي من اهل البيت...
                نوف:إلا صح بشاير وش صار على مرت خالي تركي..أسمع إنها بيطلقها..
                بشاير:لا إنشالله...(وتناظر فاطمه)إنشالله ترجع ويطلق تركي سلمى...
                نوف:إنشالله...
                فاطمه:وش فيك يا بشاير تناظريني؟؟؟...
                بشاير:عندي إحساس يقولي وإحساسي دايم صادق معي...إنه لك يد بملكة تركي على سلمى...
                فاطمه تحاول تنفي التهمه:وش يدخلني...وبعدين إسمعي يا بشاير لا تقعدين كل ماصار بين تركي ومرته شي تقولين إن إحساسك يقولك أنا السبب...
                بشاير وهي ترجع تناظر الفيلم:والله هذا إحساسي وش أسوي به...
                نوف:حرام والله طيبه شذى..وبعدين هذي يا بشاير اخت رجلك المصون..
                بشاير بتفاعل:إي والله عاد سعود يا قليبي مره متاثر بأخته...
                فاطمه:ياشين ما طريتي...والله هذول مجموعة منافقين هو واخته...طامعين فيكم...
                بشاير بعصبيه:فاطمه شكلك متأثره واجد بالأفلام المصريه..وش هالكلام ترى ما أرضى لا عن سعود...ولا حتى على شذى...
                فاطمه:يعني ترضين علي؟؟؟...
                بشاير:أنا مع الحق...بعدين إنتي دايم تحاولين تشوهين صورتهم ليه مع إنهم ناس بمنتهى الطيبه...
                فاطمه:راح يبان لك معدنهم في يوم من الأيام وتعرفين الصالح من الطالح..
                نوف حاولت تهدي الأمور اللي تأزمت:اوكيه شباب وش تبون تتعشون؟؟...
                بشاير حاولت ترجع طبيعيه:اممممم أبي ماكدونالز..أبي بيق ماك...
                نوف:وأنا ابي هارديز...
                فاطمه:وععععع يا كرهي لمطاعم الفاست فود...
                بشاير:يعني وش تبين تتعشين...
                نوف:أكيد سوشي...
                فاطمه وهي قايمه:تعرف نوف أمها مشالله..خلاص ألحين بأرسل السواق..
                بشاير:يا حب امك للمشاكل...لو ماتتهاوش تموت بحسرتها...
                نوف تدافع عن أمها:حدك عاد..إلا أمي ترى ما ارضى..
                قطعت عليها بشاير كلامها...وردت على جوالها كان المتصل سعود...
                بشاير بدلع:هلا...
                سعود:تصدقين أنا صاير صوتك عندي إدمان انهبل لو ما اسمعه مع إنه اخس صوت سمعته....
                بشاير ضحكت بصوت عالي:ههههههه لا تحاول صاير عندي مناعه من نرفزتك لي...
                سعود:ههههههه والله إنك خطيره...المهم وحشتيني...
                بشاير بدلع وحيا:حتى إنت....
                طالعتها نوف وقالت بقلة حيله:والله اللي ماخذ عقلها ومهبلها هالمجنونه...

                ببيت خالد أخو شذى كانوا اهل مها جايين بزياره لهم بالخبر...
                منال كانت قاعده مع مها...
                منال بقهر:أبي أعرف وش لقى فيها هذيك القرده...
                مها:إسأليه هو لا تساليني...
                منال:والله لو أقدر اسأل سعود بسأله...من زينها بشاير خايسه والله انا أحلى منها بواجد...
                مها:........
                منال بحيره:من جد مها أنا حلوه؟؟؟...والله إني أحس إني حلوة مره؟؟؟..
                مها:حلوه حد قال غير كذا...
                منال بقهر:أجل وش يبي فيها...بصراحه كله من بنت عمك الفالحه...
                مها:شذى؟؟؟...
                منال:هي اكيد اللي قالت له على بشاير...بس الله إنتقم لي منها وخلى رجلها ياخذ عليها بنت عمه...
                مها عصبت من كلام منال اختها:منال شكلك إستخفيتي؟؟؟..وش هالكلام عيب عليك تقولين هالكلام...وبعدين الزواج قسمه ونصيب وإنتي ماتعرفين يمكن خيره إنك ماخذيتي سعود...
                منال:وين الخيره وهو اللي سرق قلبي وعقلي...ماتوقعت ولا واحد بالميه إنه يفكر في غيري توقعته يموت فيني ومارح ياخذ غيري...
                مها:لا أبشرك خذا وحده تقول للقمر وخر وانا أجي بدالك...
                منال:مها لا تقهريني حرام عليك أنا أختك تقولين لي كذا...
                مها بحنيه:اقول منال...إنتي ماتدرين وين الخيره فيه..إنسي سعود وكملي حياتك..لأن الحياه مو سعود وبس..وإنشالله الله يعطيك اللي يحبك بداله وتنسين سعود...
                منال سكتت وقعدت تحملق في الأرض بعصبيه:بحاول..بس سعود ليل نهار في بالي...
                مها:إعرفي إن الحب مايروح بكبسة زر..إنت حاولي ومارح تخسرين شي..

                ***

                بعدها بأسبوع...
                اخذ تركي ودق على جوال شذى للمره السابعه على التوالي اللي ماترد عليه بالاخير ردت...
                شذى تحاول تهدي ضربات قلبها اللي تتسارع:هلا تركي...
                تركي بهدوء وهو فرحان من الداخل بسماع صوتها:ما بغيتي تردين...
                شذى ببرود:كنت مشغوله شوي هاليومين...
                تركي:طيب ليه ماتدقين علي..أو تردين على تليفوناتي لمن ادق عليك...
                شذى فرحت من الداخل لمن تشوفه يسال عنها..بس باقي حزن متسربل داخلها:قلت لك..مشغوله...
                تركي:طيب انتي ألحين وش اخبارك..
                شذى:بخير الحمدلله...(ماقدرت تمنع نفسها بالسؤال عنه) إنت طيب شخبارك...
                تركي بحب:يعني اهمك إذا كنت بخير او لأ عشان تسأليني؟؟؟...
                شذى إحتارت ماتدري وش تقول الحقيقه ولا تاكبر:هذا إذا أهمك انا؟؟؟...
                تركي:أحلف إنك تهمني أكثر من نفسي...
                شذى:أحاول أصدقك يا تركي...
                تركي بحزن:شذى...اللي تبينه اعطيك...واللي تامرين فيه بعطيك إياه بس لا تطولين ببعدك عني...
                شذى ووتيرة الحزن بصوتها زادت:تركي..رجاء لا تفتح الموضوع هذا معي مره ثانيه...تدري رايي بالموضوع...
                تركي:طيب ليه ماتبين تتناقشين معي..رافضه لكل حوار بينا..ليه تبين تنهين كل شي بينا..ليه...بعدين حرام باقي إحنا ببداية حياتنا...وشوله هالتحطيم..
                شذى:تحطيم؟؟؟...تركي بصراحه ماني اضمن مستقبلي معك...
                تركي:طيب ليش هالسوداويه بالتفكير...ليش تتوقعين الشين مني..طيب مافكرتي بقلبي وش يشيلك من حب وتقدير...
                شذى:من دون ما أفكر...لأن افعالك تبين لي من الحبيبه...ولمين الحب والتقدير...
                تركي..شذى..خلاص وش هالكلام...
                شذى تحس إنها ودها تصيح...
                شذى:خلاص تركي ما اطول عليك...مشغوله شوي...
                تركي بسخريه:قولي ما أبي اكلمك ماله داعي هالتصريفه...
                شذى:وبعدين...
                تركي:طيب خلاص..مع السلامه...إهتمي بعمرك...
                شذى:مع السلامه...
                صكرت..كانت تبي تصيح بس نزلت دموعها..ماتنكر شوقها الكبير لتركي وحبه وشغفها لسماع صوته...بس كبريائها مجروح بجروح ماتبي تطيب...
                اما هو حس بالمراره اللي بصوتها..وبالحب اللي بقلبها...يعرفها شذى.. ماتعرف تخبي حبها...كانت تحاول تتجنب اسئلته...وبنفس الوقت يلاحظ إنها ماتبي تغلط عليه..يالله ياكبر اخلاقها...

                كل تفكيره...ياربي باقي فيه طريق بيجمعني مع شذى ولا لأ؟؟؟؟....


                بعد مرور شهر...
                كانوا راجعين من المستشفى...كان الوقت ظهر...يعني حزة غداء...
                شذى:ما كان والله له داعي يا سعود...
                سعود: شذى الصراحه ماقدرت فضولي هزمني...كنت لازم أعرف وش ببطنك ولد ولا بنت...
                شذى بإبتسامه:قصدك لقافتك مو فضولك...
                سعود وهو يفصخ نظارته الشمسيه ويناظرها:رجاءً فيه الفاظ أرقى من ملقوف...فيه إختراع باللغه العربيه يسمى فضول مو لقافه...
                ورجع لبسها مره ثانيه...اما شذى ماتت ضحك...
                شذى:بس اليوم والله شكلك مع الدكتوره يضحك...كانك بزر مشفوح(تقلده وتخشن صوتها) هاه دكتوره ولد ولا بنت؟؟؟...
                سعود:تتطنزين...طيب يا يام شوشه...والله لألحين أنزلك بهالشمس...
                شذى:مجنون إنت...تبيني أحترق...
                سعود:أجل صيري طيبه ومؤدبه وعاقله..وخلي عنك المصاله..
                شذى:يا سعود وش رايك نتغدى برا...
                سعود:وين تبين إنتي مع سعود...
                شذى بإستغراب:من سعود؟؟؟...
                سعود بإبتسامه من تحت النظاره الشمسيه وظهور غمازته :ولدك أكيد بتسمينه سعود على خاله...
                شذى:لا بأسميه إنشالله فيصل...على أبوي الله يرحمه...
                سكت سعود...وبعد فترة صمت:الله يرحمه...أحلى إسم...
                شذى تحاول تمسح حزن يبي يظهر على السطح:ما قلت لي وين بتغديني؟؟؟...
                سعود:وين تبين؟؟؟...
                شذى:امممممم أبي أي حاجه...بس أهم شي يكون فيه لزانيا على الغداء...
                سعود:على المطعم الإيتالي اجل...
                شذى:امووووووت على إيتالي انا....
                سعود:أوكيه قولي للوالده لا تنتظرنا على الغداء....
                شذى:أوكيه...
                وبعد ما دقت شذى على امها وطمنتها عن نفسها..وقالت لها إنهم بيتغدون برا...
                قعدت تفكر شذى بتركي...كانت تتمنى تروح لمواعيدها وهي حامل مع تركي..كانت تتمنى إن تركي يكون بجنبها..هي ألحين بامس الحاجه له.. كان شوقها له يزيد لحظه عن لحظه...كان يغزو حب تركي كل تفكيرها وكيانها وجوارحها والأهم قلبها...
                سعود يقطع صمتها:شذى وش موقفك مع تركي ألحين؟؟؟...
                شذى وهو يحط يده على الجرح:صدقيني سعود مستحيل أرجع له(تكابر) أنا أصلا كنت متوقعه إنه بيرجع لبنت عمه...وبعدين ماتتوقع وش بيكون موقفي لمن أرجع له..بعد مايتزوجها...وين بيكون محلي اكيد النسيان...
                سعود:بس شكله مازال متمسك فيك...
                شذى:انا خايفه يا سعود...هو يربكني كذا لمن أشوف تمسكه فيني..ولمن أشوفه ياخذ بنته عمه حبه الأول والأخير...
                سعود بإستغراب:مين قالك إنها حبه الاول والأخير...
                شذى:أخته فاطمه...أم الشر كله هي و عايشه مرة بندر راس العصابه والمدبر فيها...
                سعود يضحك:أحلى مسوين لي فيها عصابه...طيب وش مسمين عمرهم أكيد مافيا الشرق...
                شذى:تتطنز وأنا أتكلم من جد...والله هم مسوين عصابه...عايشه وسلمى يا جعلهم القراده...وفاطمه ام الشر...
                سعود يبي يطمن قلبه:طبعا بشاير بعيده عن مخططاتهم...
                شذى تبتسم:تسألني عن بشاير...بشاير تنحط على الجرح يبرا... مستحيل تلقى إنسانه مثل بشاير تحسها صادقه بمشاعرها...مستحيل تنافق معك.. إذا هي تحبك توقف معك...ماتحبك تتجنبك...توقف مع الحق... واللي بقلبها على لسانها..تحس فيه وتقوله...
                سعود وكأنه شذى هي اللي مادحته:يا بعدي يا بشاير...تصدقين حتى هي مهيب راضيه بأفعال أخوها تركي معك..وتقولي إنها خاطرها تركي يرجعك ويطلق مرته الجديده...
                شذى بقهر:يعني أنا القديمه ياسعود...
                سعود يضحك:لا والله خطأ مطبعي هذا..كنت بأقول بنت عمه...
                شذى تتكلم من جد:سعود يا النبيه إفهم...ترى بشاير مالها دخل باللي صار بيني وبين تركي...إنت وبشاير مالكم دخل فينا...
                سعود:أكيد يا أم فيصل... بشاير مستحيل أعاقبها على ذنب غيرها..ولا تزر وازرة وزر اخرى...
                شذى تضحك:هههههه من ألحين أم فيصل..طيب يمكن تجي بنت...
                سعود يوقف السياره:لا إنشالله ولد...ويجينا فيصل...
                شذى:تصدق لمن تقولي أم فيصل..أحس إني كبرت عشر سنين قدام...بس أحس بفخر...
                سعود وهو نازل:طيب إنزلي يا الفخورة...وصلنا...
                شذى وهي نازله:تصدق من زمان ماجيته هالمطعم من أيام خطوبتي...
                سعود:وهو باقي على حاله...
                وبعدها دخلوا تغدوا..كان تغيير جو من جو البيت المكتئب..ومحاوله من سعود بالترفيه عن أخته...اللي يحسها تمر بجميع انواع الضغوط...

                ***

                كان تركي قاعد مع أمه و أخته فاطمه...
                فاطمه:طلقها يا اخي وفكنا...
                تركي يناظرها بحده:وإنشالله كانت مضايقتك عشان تقولين فكنا...
                تركي يكمل بصرامه:أنا مستحيل أطلق شذى لو على موتي...
                أم بندر:الأمور تجي بالهدوء...وخذها يا تركي باللين...صدقيني إنها برتجع بس إنت لا تجيها بالقوة..هي بس زعلانه عشان ملكتك على سلمى...
                فاطمه:الله عوضك بسلمى...مشالله كل مايتمناه الواحد فيها...وش لك بشذى السوسه...
                تركي:فاطمه..لا تخليني اغلط عليك...إذا إنتي ماتحبينها مهوب لازم حبك لها أهم شي إني احبها واميل لها...والوالده راضيه عنها...
                أم بندر بشفافيه:أنا أشهد إنها أخلاق..ومتواضعه وطيبه...
                فاطمه بقهر ومسويه عمرها مالها دخل بالسالفه:اجل ليه اخذت سلمى عليها يا تركي..يا المحب...
                تركي ماعرف بإيش يجاوبها:...طيب وش اللي يهمك لو تعرفين...
                فاطمه:لأنه مستحيل الواحد يتزوج على عمرته إلا وهو كارهها أو شايف منها شي...
                تركي بحده:هذي شي من خصوصياتي...ورجاء يا فاطمه لا تتدخلين بخصوصياتي...
                أم بندر:من جد تركي مادامك تحب شذى كذا..وش لك بسلمى وتربطها معك...
                تركي:رجاءً موضوع سلمى يمه يتصكر...انا ألحين أكلمك عن شذى كيف اخليها ترجع..أنا كلمتها قبل كم يوم شكلها باقي مصره على الطلاق...
                فاطمه:طلقها...
                تركي يفتح عيونه زياده:مستحيل أطلقها...
                فاطمه بقهر واضح:أكيد ساحرتك يا جعلها البلا..وإنت يا تركي عمرك ما كنت كذا...
                هنا دخلت بشاير عليهم وبيدها قطوتها تلعب معها...
                بشاير بإبتسامه ممزوجه فيها لقافه:هاي..وش عندكم على هالإجتماع المغلق؟؟؟...
                تركي يبتسم:هلا بشاير...زينك إنك جيتي...
                فاطمه:بشاير اكيد واقفه معها...
                بشاير وهي تقعد:وش السالفه...شكلها كبيره...
                أم بندر:بشاير قبل ماتقعدين طلعي هالقطوة...تراها مأذيتني...
                بشاير وهي تناظر بقطوتها وترفعها فوق:حرام عليك مامي...مايا ما تأذي حد..وش فيك عليها..بالعكس والله إنها تهبل وودها تتعرف عليك بعد..
                أم بندر بإستنكار:هالقطوة تبي تتعرف علي؟؟؟...
                فاطمه بقرف:هذي اللي جايبها سعود...من جد منتهى الإنحطاط..احد يجيب لعروسته بليلة الملكه هديه مثل كذا..من جد فقر وقراوة..
                بشاير بعصبيه:اموت وأعرف..ليش إنتي قاهرك سعود كذا...وبعدين هالقطوة لي مهيب لك..أساسا هذي لي وأنا راضيه فيها...و عاجبتني موت ..انا ما أدري ليه منقهره منها...فاطمه إنتي شكلك ماكله حصى على العايله كلها...وسعود راضيه فيه...يا صاحبة الاخلاق الراقيه..
                تركي:حتى على سعود يا فاطمه..وش مسوين لك لا يكون ماخذين حلالك؟
                فاطمه بزعل:ما رح أتكلم لأني لو تكلمت أكيد الأخ تركي بيزعل...
                تركي بإبتسامه:لأ ماراح أزعل...مقدر أنا على زعل أم ريان...
                فاطمه:لأنهم بصراحه يا تركي ماخذينك أنت وبشاير وسيله لأطماعهم..
                بشاير بقهر:من هذول اللي ماخذنا وسيله لأطماعهم؟؟...
                تركي:إنتظري بشاير..كملي يا ام ريان كلامك...
                فاطمه بثقه أكبر:طبعا من...أكيد سعود وشذى وأهلهم...وهم ضحكوا عليكم وشوفوا شذى لمن رجع تركي لسلمى وعرفت إنهام مارح تستفيد منه.. رجعت وطلبت الطلاق...بس أرسلت بدالها أخوها سعود...
                بشاير عصبت زياده:فاطمه؟؟؟...ترى ما أسمح لك وش هالأوهام اللي إنتي عايشه فيها..شكل لازم نعرضك على طب نفسي..يعني وش شايفه عمرك قاعده في برج عاجي والناس تحتك..وإذا أحد بيتقرب مننا لازم يكون طماع فينا وفي فلوسنا..يعني العلاقات الإنسانيه إنتهت ومابقى رابط يجمع الناس غير الفلوس وبس..
                أعجب تركي بكلام اخته الصغيره وحماسها بالكلام فرد عليها:أقول بشاير مشالله كل هذا دفاع عن سعود..عيب عليك إركدي شوي..على الأقل قدامي..
                إستحت بشاير بس غلا الدم بعروقها من كلام فاطمه..من جد قهرتها...
                فاطمه بعصبيه:عشان سعود..قمتي تكلميني بهالطريقه وأنا اختك الكبيره اللي فرق بيني وبينك فوق 18 سنه...خلاص الأخلاق إنتهت...
                بشاير:اسفه يا أم ريان...بس بصراحه كلامك ماله داعي...
                فاطمه بعصبيه ماقدرت تكبحها:بشاير..تقدرين تقارنين كم مهرك من سعود وكم المهر اللي أخذته شذى من تركي؟؟...شوفي الفرق لأن مهرها أضعاف مضاعفه بالنسبه لمهرك...
                تركي يقاطعها: فاطمه...إحنا مو بحصة رياضيات..عشان تقعدين لي تقارنين بين مهر بشاير وشذى..كلن بإستطاعته الماديه...
                بشاير بثقه:بالعكس مهري من سعود للحين محتفطه فيه ولا ريال صرفت منه..وعاجبني وراضيه فيه..
                فاطمه:إنتوا فكروا معي..فكروا بالمجتمع اللي تعيشون فيه..
                تركي يقاطعها:فاطمه..لا تصير نظرتك ماديه بحته..ترى للحين ماتكلمت إحتراما لك...
                فاطمه بسخريه:فيها الخير بشاير..تكلمت وقالت كل شي..
                بشاير بتعذر:سوري..سامحني اسفه ولاراح أعيدها...
                تركي يتنهد:اه منكم...طلعنا عن الموضوع الأصلي...الحين كيف اخلي شذى ترجع...وهي باقي مصره على الطلاق...
                بشاير خايفه:تكفى تركي لا تطلقها والله حرام..تراها من جد إنسانه ما تتعوض وما بيخسر كثرك لو طلقتها..ويخسر كثرها...
                أم بندر:مثل ماقلت كلمها باللين وإعزلها عن خوانها...لا تكلمها قدامهم لأنهم بيأثرون برايها..
                بشاير:إذا تبوني أكلم سعود لا يدخل..ترى عادي بأكلمه...بس هو يقول إنه مالي شغل باللي صاير بينك يا تركي وبين شذى...
                تركي اعجب بموقف سعود من بشاير بإنها ماتتدخل:أقول بشاير لا تكلمينه أبد..وهو صادق مالكم دخل باللي صار بيني وبين أخته...


                فاطمه:طيب وش ناوي تسوي؟؟؟...
                تقولها بإستفسار...
                تركي:أنا خلاص مسافر على الشرقيه...وإنشالله تتحسن الأمور...

                ***

                بعد وصول تركي ونزول قدماه على تراب الشرقيه...تنهد بين خوف وشوق خوف إنه شذى ترفض العوده...وشوق لشوفها وملاقاتها...حس بالتوتر بس مثل ما وعد عبير خالته...راح ومر عليها بالأول وقعد معها...
                *
                *
                عبير:الصراحه يا تركي مالك داعي وش لك بسلمى...
                تركي:عبير تكفين صكري هالسيره...
                عبير:لا ما رح أصكرها...ليه خليتني أخطب لك مادام مردك لبنت عمك...
                تركي:لا تخليني أتحسف إني مريت عليك...
                عبير:ولا تخليني اتحسف أنا بعد إني خطبت لك...حرام عليك يمكن لك ألحين سنه من تزوجت..وما امداك إلا خذيت الثانيه...
                تركي:اللهم طولك يا روح...عبير وبعدين بتصكين السالفه ولا أروح...
                عبير بضيق:لا تقعد تهدد...وبعدين قولي من جد تبي تطلقها...
                تركي:لأ ما أبي أطلقها...بس هي اللي تبي الطلاق...
                عبير:وبتطلقها؟؟؟...
                تركي:لأ...بس هي ماعاد تبي ترجع ومصره على الطلاق...
                عبير:لا تطلقها...تكفى تركي لا تطلقها...
                تركي:لهالدرجه هامتك شذى؟؟؟...
                عبير:طبعا تهمني...مهوب انا اللي خطبتها لك...وبعدين لمن كانت تدرس عندي كانت من البنات المحبوبات عندي...
                تركي:بس لأنها كذا...
                عبير:لأ..وبعد لأنها طيبه..واهلها ناس طيبين...
                تركي:بس اهلها ألحين مصرين على الطلاق أكثر مماهي مصره وخصوصا محمد اخوها الكبير...
                عبير:بس أحذرك لا تطلقها...
                تركي:وش تحذريني..بس أنا في قرارة نفسي من سابع المستحيلات أطلقها..
                عبير:والله حرام يصير كذا...
                تركي يغير الموضوع:إلا وين رجلك المصطول ما أشوفه...
                عبير:ما المصطول إلا أنت...وبعدين عيب هذا حسبة خالك...
                تركي:من خالي؟؟؟...لا يكون تقصدين رجلك العزيز أبو بدر...
                عبير:طبعا هو العزيز...بس مشغول شوي هاليومين ومسافر..
                تركي:أوكيه إذا جا سلمي لي عليه...وقوليه تركي يسال عنك يابو صوت حلو...

                ***

                بشاير وهي في بيت أخوها متعب..رايحه تقعد مع سارا ساعه وبعدها ينزلون السوق الثنتين مع بعض...
                بشاير:أقول سارا لا تاخذين بنتك...
                سارا:قالوا لك خبله أخذها...لا والله ما خذيتها لو إيش يصير بخليها تقعد بالبيت...
                بشاير:إيه والله أحسن..طيب يالله إمشي خلينا نروح السوق...
                سارا:لحظه السواق برا..رايح يجيب أغراض للبيت..نص ساعه وهو جاي..
                بشاير بخنق:اوفففف منك ليش ماقلتي لي من البدايه عشان ما أخلي سواقنا يروح كان خليته يودينا هو...
                سارا:بصراحه سواقكم يخوف...ما أرتاح لنظراته...
                بشاير:ياي يا الرقه...لا يكون على بالك طايح بغرامك...
                سارا: مو مسألة طايح بغرامي..بس هذا إحساسي...
                بشاير:والله اللي سواقكم يخوف مع أسنانه ليش ماتركبونه له تقويم...مهوب سواقنا...
                سارا:يوووه ألحين دخلنا بسيرة السواقين وقرفهم..خلينا منهم...
                بشاير بإبتسامه:والله هذا إنتي اللي فتحتيها..
                سارا:ما قلتي لي شخبار شذى...
                بشاير:الحمدلله زينه توني مكلمتها من قبل يومين..مرتاحه...
                سارا بحزن:تصدقين من زمان ما كلمتها...
                بشاير:والله خايفه...هي الخبله تبي تتطلق...عشان سلمى هانم...
                سارا:حرام على سلمى..والله إني حقدت عليها من قلب..وش لها بتركي تاخذه وهو متزوج...
                بشاير: سلمى بنت عمك لعينه اووووه منها خاصه هي وعايشه...
                سارا:عايشه لعينه إيه..وبعدين من زمان عارفين إن عايشه شريره ومتكبره أما سلمى صح متكبره شوي بس والله طيبه مو مثل عايشه...
                بشاير:سلمى طيبه؟؟؟...أحاول أصدقك بس ماني قادره..
                سارا:يمكن لأنك ماتعرفينها مثلي...بس والله ماتقارن بعايشه...وبعدين عايشه هي اللي تحرك سلمى...
                بشاير:لأ ما أتوقع..سلمى شخصيتها قويه..وما أعتقد أحد بيأثر عليها..
                سارا:بس عايشه غير...
                بشاير وهي تطلع جوالها:خليهم هالشر المقشر...وش رايك ندق على شذى..
                سارا تبتسم:اوكيه...يله دقي...
                وبعدها دقت بشاير..
                بشاير:هلا بشذى...شخبارك؟؟؟...
                سارا تكلمها:أقول بشاير أعطيني اكلمها من زمان ما كلمتها...
                بشاير:لحظه شذى...سوير خليني اكلمها شوي بس...
                وبعدها قعدت بشاير تسولف مع شذى يمكن خمس دقايق...
                بشاير:أقول شذى والله ودي أطول معك بس سارا الغثه جالسه جنبي..
                سارا تجر الجوال:أقول هاتيه...هلا والله يابعد حيي يا شذى شخبارك؟؟..
                شذى تضحك:تمام وشخبارك إنتي وانجود والله من جد وحشتوني كلكم...
                سارا:بخير..بس نسأل عنك والله لك وحشه يا الخايسه..
                شذى:والله حتى إنتم...
                سارا:مالك نيه ترجعين...ترى عفنتي عند أهلك يله إرجعي وبلا دلع البنات..
                شذى:والله للحين ما فيه نيه للعوده يا سارا...بس خليك من هالكلام.. وقولي وش مسوين...
                وبعدها قعدت سارا تسولف مع شذى ربع ساعه عقبها جا السواق وطلعوا بشاير وسارا للسوق...

                أول ما وصل تركي لبيت أبو محمد...
                إستقلبه سعود وخالد...لأن محمد ما كان موجود كان مسافر بحكم عمله.. هذا الشي ريح تركي من البدايه...لأن محمد أكبر عقبه ممكن يواجها..
                تركي بعد فتره:وين شذى...وأم محمد ما أشوفهم؟؟؟...
                سعود:امي مشغوله...وشذى ما تبي تجي...
                خالد حاول يخفف من حدة رد اخوه سعود:تعرف شذى تعبانه شوي من الحمل...
                سعود بنظرات بارده قاتله:لأ ما هيب تعبانه...هي قالت ماتبي تجي...
                تركي عصب من الداخل:يعني ما تبيني اشوفها...
                خالد:لا إنشالله تشوفها..بس بروح اناديها...
                *
                *
                أم محمد: شذى ما يصير هذا للحين رجلك...
                شذى وهي تقعد بعصبيه:بس أنا مابي أشوفه...بالغصب هو...
                أم محمد:تكفين يا شذى انا امك وأطلبك لا ترديني...
                شذى بعتب:بس والله أتوتر نفسيا يمه وأنا اشوفه...
                ام محمد:هو بس جاي هاليوم وبيرجع رحلته الليله...
                شذى:بس ما راح أرجع معه...
                أم محمد:طيب بس إنتي اطلعي له..والله حرام جاي متعني من الرياض...
                شذى:طيب بس ثواني عشان البس...

                .......: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
                الكل بالمجلس التفت لصوت شذى اللي كانت واقفه عند الباب...
                تركي وفرحه بعيونه ماقدر يخبيها:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...
                وقف لها تركي...جات شذى وسلمت عليه مصافحه بس...وتركته وجلست جنب اخوها خالد...لاحظ تركي عليها بداية بروز بطنها...حس بمثل الخفقان القوي بقلبه...اما هي فتكاد ان تجزم بان كل من في المجلس يسمع ضربات قلبها اللي تشبه قرع الطبول..كانت مشتاقه اكثر مما هو مشتاق لها..
                تركي يناظرها كيوم شوفتهم الأولى بتمعن وتفحص:شخبارك شذى؟؟؟...
                شذى وهي تناظره بتحدي:بخير...اخبارك إنت؟؟...
                تركي:الحمدلله...
                وبعدها قعد خالد يسولف مع تركي وسط سكوت شذى و سعود...وبعدها دخلت أم محمد وقعدت معهم..وكسرت حدة الصمت وقعدت تسولف عادي مع تركي..وهذا الشي ما عجب سعود حيل بس ظل محتفظ بسكوته.. وبعدها بفتره بسيطه تكلموا في المحظور اللي هو رجعة شذى مع تركي...
                شذى وهي توقف بعصبيه:مستحيل أرجع...
                تركي وهو الثاني يوقف ويقول بعصبيه:وليه إنشالله مستحيل؟؟؟...
                شذى:تركي...طلقني..ما عاد أبي أرجع معك...
                تركي وهو معصب:طلاق مستحيل....
                سعود يخرج من صمته ويتكلم بعصبيه:ليه مستحيل يا أخ تركي...هي ماعاد تبيك...ما تفهم عربي...
                تركي إنقهر:سعود إحترم نفسك...وبعدين إنت اللي ما تفهم عربي...لا عاد تتدخل...
                سعود:كيف ما تبيني وأنا أشوفك تبي تجبرها قدامي على إنها تعيش معك...
                خالد يرفع صوته يهدي الوضع:يا شباب وش فيكم قمتوا كذا خلونا نتفاهم...
                تركي بعصبيه:خالد..ما فيه تفاهم...وشذى إنتي بترجعين أما عن الطلاق مستحيل اطلقك لو على موتي فاهمه؟؟....
                سمعته شذى وهو يقول كذا بعدها قالت:وأنا بعد...على موتي أرجع لك...
                معلنه بداية حرب بينهم...وبعدها دخلت داخل...وهي تصيح بلوعه بقهر.. تحس إن الزمان ما عاده يفتح أذرعه لها بلهفه..وإن الناس تبدلت وما عاد فيه حب يسكنها...
                اما تركي بعد ما شاف إنسحاب شذى...طلع هو الثاني وهو معصب كان من جد منقهر...ما كان يبي يشوف احد غيرها..خاطره إنه يكلمها وحدها وبحالها من غير أي تدخلات أو ضغوط خارجيه بينهم...
                بعدها شد حزامه..ورجع لدياره الرياض...بخفي حنين...يحمل لوعة المشتاق و هموم عاشق...

                ***

                كانت بالليله نفسها...سلمى رايحه لبيت ابو بندر في عزيمة عشا عازمتها أم بندر...بتوصيه من فاطمه اللي تقول لازم تكرمين مرة ولدك...عايشه ما جات بس الباقي موجود...
                أم بندر:اقول سلمى ورى ما جات أمك؟؟؟...
                سلمى:والله قعدت مع الوالد...
                أم بندر:سلمي عليها...
                فاطمه:اقول يمه وين أبوي؟؟...
                ام بندر:معزوم عند عمتك حصه ورجلها...
                كانت بشاير وسارا قاعدين جنب بعض..وهم يناظرون سلمى...بشاير بحقد تحس إنها ماخذه مكانة شذى بينهم...أما سارا منقهره ليش سلمى تاخذ واحد متزوج..
                سلمى تكسر حدة الصمت بينهم:أقول بشاير وش مسويه مع الجامعه؟؟؟...
                إبتسمت بشاير داخل نفسها..وهي تقول تبي تكسبني بصفها...بس هذا عشم إبليس بالجنه...قيم أوفر يا سلمى لا تحاولين معي...
                بشاير:زينه...
                بعدها قامت بشاير وتعذرت من الكل إن وراها مذاكره لأن بكره عندها كويز...وبعد ما صعدت غرفتها...مسكت الجوال ودقت على سعود لأنها مووت طفشانه وما عندها شي تسويه؟؟؟...
                *
                *
                بنفس الليله وبوقت متأخر...رجع تركي من الشرقيه...حس بالخيبه الشديده وإنه انصدم على أرض الواقع..لمن دخل البيت من دون ما تكون يدها بيده...


                ***

                في بيت أبو بندر...كانت هناك حاجه غريبه صايره...اللي هي قعدة عايشه مع فارس وفواز عيالها...وحتى هم قعدوا معها...
                فارس:أقول يمه..وش تبين فينا و مقعدتنا معك...
                عايشه:وش دعوه يا فارس أنتوا عيالي...ولازم نقعد مع بعض..من متى ما قعدنا مع بعض...
                فواز:من الغداء أمس ما شفنا بعض...
                فارس وهو قايم:اجل يله أسئذن يمه..والله مشغول...
                عايشه:أقول اقعد ولا ترى والله أزعل عليك...
                فارس وهو يقعد ويتأفف:طيب قولي لنا وش تبين فينا...
                عايشه:خلونا نسولف مع بعض...قد نسينا من سوالف بعض...
                فواز:نسولف عن إيش؟؟؟...
                فارس يكلم فواز:متى اخر مره كلمك هتان خويي...
                فواز:ليه تسأل؟؟؟...
                فارس:لأنه من زمان ما سأل...ولمن دقيت عليه مغير رقم جواله...
                فواز:لأ ما دق...بس تبيني اسأل اخوه معي بالشله ...
                فارس:إسأل عنه الله يخليك...لأنه من سافر كندا يدرس وهو منقطعه أخباره عني...ويقولون لي الشله إنهم شافوه قبل كم يوم باحد المجمعات..
                فواز:أشك إنه بينجح برا..هو فاشل هنا وش رايك لو يروح هناك...
                فارس بتأفف:يا شين فوزيه لمن تتكلم وتطلق ارائها الهدامه...
                فواز:والله من حلاكي الزايد إنتي...وبعدين من جد عائلة هتان أعرفهم اخوهم بصف سادس رسب مرتين والعائله فاشله دراسيا...
                فارس:بس ناجحين حياتيا يا المزيونه...
                عايشه معصبه:وبعدين معاكم كم مره قد نبهتكم لا عاد تكلمون بعض بهالطريقه ..عيب إنتوا أولاد منتوا بنات عشان تكلمون بعض بهالطريقه.. إلا متى أربي انا..شوفوا الواحد ايش طوله فيكم وتبوني اهزأ والله عيب تراني أستحي اهزا رجال اطول مني...
                فارس بصوت واطي يكلم أخوه:اووووه تطورات صايره الوالده تستحي..
                هنا قعد فواز وفارس يضحكون...
                عايشه بزعل:ممكن اعرف وش اللي يضحككم الحين...
                فارس:لا ابد بس تذكرنا شي يضحك...
                عايشه:وبعدين تعال يقولون لي يا أستاذ فارس إنك لك فتره ماتدوام بالجامعه...
                فارس يفتح عيونه مخترع من اللي علمها:لأ...مين قال...
                عايشه:العصفوره قالت لي...
                ناظر فارس بفواز:خلاص عرفتها العصفورة المزيونه...
                فواز:لا تقعد تناظرني كذا..ترى عيونك تخوف...
                فارس:اموت على نعومة بنات هالجيل...عيوني تخوف هاه؟؟؟...
                فواز:اقول إنثبر زين...مسوي لي فيها شخصيه...
                فارس بعصبيه:غصبن عن خشمك شخصيه...
                فواز:علي أسد وبالحروب نعامه...
                فارس وهو يمسك اخوه من ياقته:ما النعامه إلا إنتي يا الفتانه...
                فواز يبي يفك عمره:أقول فارس فكني...
                تجي عايشه وتحاول تفكهم...
                عايشه بعصبيه:فكوا بعض...
                فواز:هو ما يبي يفك يمه...
                عايشه تصرخ:فارس...فك أخوك...
                فارس:ماني بفاكه...خل يتأدب...
                عايشه تبي تفك يد فارس من أخوه بس ماقدرت لأنها كان محكم قبضته...
                عايشه بعصبيه واضحه:فارس احسن لك تفكه...
                فكه فارس ووقفت عايشه بينهم...
                عايشه بعصبيه:لا عاد أشوف واحد يمد يده على الثاني فاهمين...
                سكتوا عيالها...
                عايشه تكمل بنفس العصبيه:عمرنا انا وأبوكم ما مدينا يدنا عليكم..عشان كذا لا عاد تمدون يدكم فاهمين ويا ويله اللي أشوفه يمد يده على الثاني...
                فارس بتحدي:بس خليه يحترمني ولا يقعد يفتن من وراي ولا ترى والله لأكفخه وأغير له معالم وجهه الشين...
                فواز زعل:ما تقدر تمد يدك...
                فارس:لا تتحداني...
                عايشه:وبعدين خلاص..فارس لا تقعد تهزا اخوك كذا ماسوى شي...
                فارس:كل هذا وما سوى شي...مو طبعا هو الولد المدلل...
                عايشه:كلكم مدللين عندي وتعرفون هالشي..وعمركم ما طلبتوا شي مني إلا ونفذته لكم...ولمن تغلطون على طول أسامحكم حتى من دون تهزيء وكثير يا فارس مات جي تعتذر لي..بس اسامحكم...
                فارس:بس أنا ما غلطت يا يمه...
                عايشه:خلي الطابق مستور يا فارس...تذكر السياره اللي جابها لي أبوكم وكيف ضيعتوها مع إني ماركبتها...والجامعه وما درست...وخالتك اللي مطنشها...وأجدادك اهلي واهل ابوك وماتزورهم..وكيف إنك شايف البيت فندق...والفلوس اللي تصرفها على طلعاتك البايخه مع شلتك...
                فارس:الله كل فيني...طبعا انا الشيطان..وفواز الملاك...
                فواز:والله أساسا مافيه مقارنه بيني وبينك...
                عايشه:فواز خلاص إسكت...
                فارس بعصبيه:لا لا يسكت...لأني انا بطلع...
                وطلع فارس عصب...وقعدت عايشه تناديه بس هو طلع ولا إهتم فيها...
                وبعدها طلع فواز لغرفته...وقعدت عايشه حزينه لتردي حال اولادها وعلاقتهم مع بعض..كل ما يكبرون يزيدون نفور منها...مع إنها تبذل الغالي والرخيص لهم...تعاملهم معامله ملكيه...طلباتهم أوامر وأخطائهم تجارب بسيطه...بس شكل اولادها ماعاد يجمعها فيهم غير الطلبات وبس اما الحب والموده بين الاهل مهوب موجوده...وقصر بندر وعايشه بارده المشاعر فيه كالصقيع...مافيه أي دفء أسري اللي محتاجه كل بيت...

                بعد مرور أربعة أشهر...مرت الإجازه الصيفيه سريعه...وبدت المدراس... طلعت أم محمد من العده...وأعدوا لها حفل بسيط بهالمناسبه..شذى لا تزال عند أهلها مع طبعا تقدمها زياده بشهور الحمل..كانت تحس بثقل بحركتها.. كانت تحس بالتعب من الحمل..بس كانت قعدتها عند اهلها أفضل لها...

                كانت بشاير تكلم سعود...
                سعود:إستعدي يا حلوه ترى الزواج إنشالله بعيد الفطر...
                بشاير تضحك: يعني متى تقريبا؟؟؟...
                سعود:يعني تقريبا بعد 3 شهور...
                بشاير فرحانه اخيرا بتجتمع مع سعود اللي يذوبها الشوق كل يوم له...
                سعود:وش فيك ما تردين...لا تقولين متأخر؟؟؟...
                بشاير:وشو اللي متاخر؟؟؟...
                سعود يبي يقهرها:اقصد موعد العرس متأخر اذكر إنك قلتي لي من قبل تبينه قبل رمضان...
                بشاير تشهق:انا قلت قبل رمضان؟؟؟...كذاب....
                قعد سعود يضحك بصوت عالي من ردة فعل بشاير....
                بشاير:تستهبل علي...(تبي تقهره) بس وش رايك نأخر العرس زياده شوي ونخليه بعيد الأضحى...
                سعود:مجنونه إنتي نأخره زياده بعد...
                بشاير بدلع:رجاءً سعود بلا شفاحه...لا تصير عجول ومطيور...
                سعود:على العموم خذي لك كورسات بالمطبخ قبل لا أعرس عليك...
                بشاير تضحك:نعم امر..وش قلت؟؟؟...
                سعود:اقول خذي لك كورس بالمطبخ...لأني ما أحب اكل من يد الشغاله...
                بشاير:وإنشالله من يطبخ لك الحين...
                سعود:الوالده الله يطول بعمرها...
                بشاير:انا أطبخ؟؟؟...مستحيل...
                سعود بسخريه:امري...وش قلتي عيوني...
                بشاير:عذرا سعود..مطبخ مستحيل أدخله...
                سعود:وأنا أموت جوع؟؟؟....
                بشاير:بسم الله عليك...مافيه أحد الحين يموت بالسعوديه من الجوع...
                سعود:إلا شكلي بأصير اول حاله...
                بشاير قعدت تضحك:ههههههههههه أقول سعود خل عنك هالخرابيط...
                سعود:.....
                بشاير:ما قلتي وين بنروح شهر العسل...
                سعود:بنروح الربع الخالي...
                بشاير:لا من جد أنا ما أستهبل...
                سعود يضحك:و احد قال إني أستهبل...
                بشاير:والله لو اقعد معك إلى بكره ما إستفدت شي...قولي شخبار اختك البطه؟؟؟...
                سعود يضحك:مين شذى..بخير بس صايره دبه وأحسها قصرت...
                بشاير تضحك:أنا اول مره اشوف وحده بالحمل تقصر...
                سعود:وبعدين أحسها صايره بلونه...مره منتفخه...
                بشاير:لازم كذا الوحده مع الحمل...الله يعينها...
                سعود:بس شذى احسها صايره شكلها متغير 180 درجه..حتى خشمها كبر..
                قعدت بشاير تضحك:يا حرام يا شذى خسرتي جمالك مقابل هالحمل...
                سعود يضحك:لا عاد ما أسمح لك على اختي...انا اتطنز عليها عادي بس إنتي لا...
                بشاير:وليه عيوني أنا لأ؟؟؟...
                سعود:لأني انا يا عيوني اخوها...وإنتي لا تمتين لها بصله لا من بعيد ولا من قريب...
                بشاير:حلوه هذي لا تمتين لها بصله...لا حبيبي أنا امت لها بصله من قريب ومن بعيد...
                سعود يضحك:خلاص طيب...احس شوي وتصكين السماعه بوجهي...


                ***

                بعدها بكم بليله...
                كانت خطرت لمحمد فكره إجراميه...في إنه يخلي تركي يطلق شذى اللي رافض تماما فكرة إنه يطلقها...
                راح محمد ونادى أمه وشذى عشان يتأكد إنه ما عاد شذى تبي تركي وتبي تتطلق منه..بدون ما يقولهم فكرته...
                شذى بتعب تقعد:هلا محمد...بغيتني بشي؟؟؟...
                محمد يبتسم لها بحنيه:إيه بغيتك...بس وين الوالده؟؟...
                شذى:ألحين جايه...
                محمد:طيب على بال ما تجي...شذى أبي رايك النهائي...
                شذى بعيون خايفه:في إيش؟؟؟...
                محمد بهدوء:بسالك عن حياتك مع تركي...إنتي تبين تتطلقين صح؟؟؟...
                شذى كانت خايفه وعايشه بصراع نفسي رهيب بين حبها وكبريائها...كانت تحبه مووووت وماتبي تتطلق...بس حياتها وسلمى و كبريائها المكسور كان يجبرها على الفراق اللي بيصير بالنسبه لها فراق قلبها...
                محمد بهدوء وهو يمسك يد شذي يبي يطمنها:شذى وش فيك ماتردين؟؟؟..
                شذى تمت تناظر في عيون أخوها محمد وببقايا كبرياء:تعرف رايي..اكيد ابي الطلاق...
                محمد:يعني باقي مصممه على رايك..
                شذى بتصميم وبريق دموعها بعيونها:اكيد مصممه...بس ليه السؤال؟؟؟..
                هنا تدخل ام محمد..وتقعد جنب محمد ولدها...
                محمد:لا بس بغيت اسألكم...عن شذى وزوجها...إذا باقي تبي الطلاق؟؟؟...
                أم محمد سكتت...
                محمد:هاه يمه وش قلتي؟؟؟...
                ام محمد:محمد مافيه ام بالحياه تتمنى طلاق بنتها..ولا كان مازوجتها...
                شذى تكابر:بس انا أبي الطلاق..
                ام محمد:يعني لو كان أبوكم عايش..تتوقعون بيرضى بهالطلاق؟؟؟...
                شذى سكتت...
                اما محمد:يمه..شذى ماعاد تبيه...
                ام محمد:طيب يا شذى وولدك هذا..كيف بيعيش مع ابوه وامه اللي كل واحد بمدينه؟؟؟...
                محمد يتدخل:قلعت أبوه...طبعا بيعيش مع أمه...وإحنا خواله بنكون حواليه وبنعوضه حنان الأب...وما بيكون إنشالله ناقصه شي...
                ام محمد:ما فيه أحد يحل محل الأب...
                محمد بضيق:قولينا يا ام محمد رايك النهائي بطلاق بنتك؟؟؟..
                أم محمد:إن أبغض الحلال عند الله الطلاق...
                شذى تحاول تدافع عن موقفها:بس حلال...والله ما احله إلا له فايده إذا الحياه ماعاد تقدر تستمر..
                ام محمد:بصراحه انا ما ابي أضغط على حد...إذا هذا الشي يريحكم براحتكم أجل...بس أقول لو تفكرين زياده يا شذى...
                شذى:خمسه شهور وزياده...وأنا قاعده هنا يمه...فكرت فيها إلى ما وصلت لهالقرار...وانا مقتنعه فيه تمام الإقتناع...
                ام محمد:بس أحس إن تركي باقي شاريك...
                محمد اللي حاقد على تركي:رجاء يمه لا تدافعين عن تركي..أصلا هو إنسان كذاب وأناني...
                سكتت شذى...وماعلقات على كلام محمد اللي كانت تحس إنه يجرحها من الداخل...
                محمد:خلاص يا شذى...طلاقك من تركي بيصير...وإنشالله على يدي..
                شذى بإستفسار:كيف؟؟؟...
                محمد:هذي كيف خليها علي...وإنتي راح تشوفين النتيجه بنفسك...
                وبعدها قام محمد...
                اما شذى وأمها فغرقوا في دوامة أفكارهم...

                ***

                في نفس الليله...
                كان تركي فكر بشذى...شكل مالها نيه ترجع..كان يظن عن الأيام بتلينها إلا إنها عكس ما توقع كانت تزيدها صلابه على موقفها...مع إنها من الداخل تحترق من الشوق له...كان يبيها ويتمناها جنبه...خاصه وهي في هاللحظات...كل ما يبي يقرب منها تبعد عنه...كانت بشاير تقولها هذي نتيجة افعاله مع شذى...فكر إنه يدق عليها...مع معرفته إنه اكيد بتقابله بجفا كالعاده...
                دق عليها الاولى كالعاده ماترد.. والثانيه..والثالثه..والرابعه..والخامسه ردت
                تركي:هلا والله..يعني لازم ادق خمس ست مرات على بال ماتردين...
                شذى ببرود مبين إنه مصطنع:هلا تركي...
                تركي:يعني لازم انا اللي ادق..ماتتنازلين وتدقين إنتي...
                شذى:تركي...تعرف قراري وماله داعي تحاول معي...
                تركي:فيه إيش احاول معك...
                شذى:ليه ما تطلقني وتفك عمرك وتفكني...
                تركي بجديه:شذى...مستحيل اطلقك لو على موتي...وماعندي كلام غيره..
                شذى:بس أنا ما أبي ارجع أعيش معك...
                تركي:اموت واعرف وش اللي قلبك علي كذا؟؟؟...
                تبتسم شذى سخريه:معقول يا تركي للحين ماتدري..ما توقعتك كذا غبي وإعذرني على هالكلمه...معقول للحين ماتدري...
                تركي:لا يا شذى...للحين مانيب داري ليه ممكن تتنازلين وتعلميني...
                شذى:يعني كل اللي سويته معي...أولا ملكتك على سلمى وهذي اعظمها و منعك إني أسافر لأهلي لمن ملكت...وهوشاتك اللي لا تعد ولا تحصى معي و طريقة معاملة اختك وبنت عمك معي وإنت ساكت...خلني أعيش معززه مكرمه عند أهلي احسن...
                تركي بعد فترة صمت قصيره:طيب والطفل اللي بيجي الحياة وامه وأبوه متفرقين...
                شذى:على بالك إني برجع لك عشان كذا...مستحيل ولدي بيعيش معي هنا..
                تركي:وعلى بالك إنتي بعد إني بوافق إنك تاخذينه يعيش معك...
                شذى:وإنشالله بتاخذه مني...أنا اعرفك تبي تحرق قلبي بس...
                تركي بإنفعال:مجنونه إنتي...شذى إعقلي عاد...
                شذى:تركي طلقني...وما عندي كلام أو حوار غير هذا معك...وإذا جات الحزه اللي بتطلقني فيها تعال قولي...
                تركي:..........
                شذى تغالب دموعها:يالله ألحين ما أطول عليك..مع السلامه..
                بعد ما صكرت منه..حست إنه ودها تصيح من القهر وتبكي على حالها... تحس عن الدنيا ما عادت مثل أول..ما تقدر تقول اللي ببالها..وماتقدر تعبر عن حبها..ما قدرت تقول لتركي إنها من جد مشتاقه له..وما قدرت تقول للمحمد اخوها وش بيسوي عشان تتطلق...وكل هذا وهي بشهور حملها الأخيره لأنها ألحين ببداية الشهر الثامن...كل مراجعاتها الطبيه مع سعود أو خالد أخوها...ما تنكر وقفة أخوانها معها كلهم..بس في نفس الوقت ما تقدر تنكر حاجتها وفقدانها الكبير لوجود تركي جنبها..كانت تتمنى إنه هو اللي يوديها و يجيبها لمراجعات حملها...اللي هو للحين ما يدري إنه في بطنها ذكر...ما قدرت تقول أو ماتبي تقوله...ما كانت تدري وين مصيرها ومصير ولدها بيروح...خصوصا إن تركي للين متملك على سلمى ومن يدري يمكن بكره لمن يصير الزواج رسمي ينساها..وينسا وجودها هي واللي في بطنها...


                بعدها بثلاثه أيام...
                كان تركي ببيت عمه أبو عبدالكريم يزور سلمى بناءً على طلب أبوه...
                كانت سلمى و تركي قاعدين مع بعض لأنه له فتره تركي يجيها وصار الوضع عادي...غير إنه بعض الاحيان يدق عليها لمن يزهق قبل لا ينام ويقعد معها سوالف تمتد لاذان الفجر..لأنه يزهق في بيته لوحده وما يلقى أحد يسولف معه..شذى ما ترد ولا تدق..ومحد موجود غيرك يا سلمى؟؟...
                سلمى:اقول تركي من جدك بتسافر؟؟؟...
                تركي يبتسم:إيه والله...ليه بتشتاقين لي؟؟...
                سلمى تضحك:اوووه تركي رجاءً لا تحرجني...
                تركي يغمز لها:تستحين؟؟؟...
                سلمى تضحك:بين و بين...بس إنت لا تطول...
                تركي:لا مارح أطول كلها ثلاث أيام وراجع...
                سلمى:الصراحه يا كرهي لدوامك..والله يمرمط الواحد...
                تركي:بس انا أحبه...وبعدين وش يأذيك فيه بالعكس...
                سلمى وهي تصك اذانها:لا تحاول تقنعني...خلاص وجهة نظري وأنا مقتنعه فيها...
                تركي:حريه شخصيه حبيبتي...ما احب أضغط على احد...
                سلمى:طيب حبيبي لمن تسافر لا تنساني هناك اوكيه..وبعدين لو تلاحظ إنت من خذيت رقم جوالي ما مأرسلت لي غير مسجين بس...
                تركي يضحك:لا والله ما لاحظت...بس على العموم المسجات انا ما اؤمن فيها كدليل على الحب..لأنها تجيك من شخص وترسلها للثاني..كلها كلام مكرر..بعض الاحيان تجيني نفس المسج من شخصين...لذلك أنا إنسان عملي ما احب الرسايل..لو باشتاق لك بأدق عليك واقول إشتقت لك...
                سلمى:كلامك صح..بس والله الرسايل حلوه إنت ماتدري كيف تأثر فيني..
                تركي:يا الحساسه...اجل كل ساعه بأرسل لك مسج...
                سلمى بضحك:تبيني أموووووت...
                تركي وهو يتغزل:اسم الله عليك من الموت...

                ***

                سعود وهو يبحلق بمحمد: مهبول انت...
                محمد:والله ما المهبول إلا أنت...
                سعود بعصبيه:أنا مالي دخل بتركي وشذى...
                محمد بعصبيه:بس هذي اختك...
                سعود:اختي على عيني وراسي بس الحل مهو اللي قلته...
                محمد:بس الحل اللي بيدك...اصلا ما راح يكسر خشومهم إلا هالحل...
                سعود بعصبيه ومن غير تصديق:محمد طيب ما فكرت عن فيه ناس بينظلمون من هالحل...
                محمد:لا محد بينظلم...وكلن بياخذ جزاه...سعود فكر هذا هو الحل الوحيد..
                سعود:طيب شذى تدري...
                محمد:لأ ما أحد يدري بس أنا وإنت...
                سعود:وطبعا بعد ما تسوي اللي براسك تقولهم صح؟؟؟...
                محمد وهو معصب مره:سعود...بتمشي معي ولا لأ؟؟؟...
                سعود:طبعا لأ....شكلك إستخفيت وقعدت...والله لو إني خبل ما سويته...
                محمد:أجل هذا اخر ما بيني وبينك يا سعود..و لاعاد تكلمني ولا تناظرني..
                ويقوم محمد بعصبيه...بس يمسكه سعود مع كمه ويرجعه يقعده...
                سعود:محمد تكفى غير هالحل ما تقدر؟؟؟...
                محمد:صدقيني يا سعود...والله لتنحل كل مشاكلنا وتركي المغرور هذا هو اللي بيأدبه ويخليه يعرف إن الله حق...
                سعود بتوسل:محمد...
                محمد:شوف بتمشي معي ولا لأ؟؟؟...
                سعود من غير حول ولا قوه:مشينا على الرياض...
                محمد وهو يحط على كتفه بشكر:انا أشهد إنك رجال...يالله مشينا على الرياض...
                *
                *

                تعليق

                • ليدي ليدي
                  عـضـو
                  • Feb 2009
                  • 35
                  • هذاحظي
                    انت والدنيا دوم ضدي
                    ماني مخطي
                    كل مافي الموضوع
                    احبك
                    وانت جارح ودي

                  #58
                  كانت شذى وأم محمد قاعدين بالصاله يطالعون تلفزيون...
                  و اول ما جاتهم مريم وعلمتهم بالخبر إن محمد وسعود بيرحون الرياض.. قاموا وراحوا لهم...
                  شذى تكلم سعود: يتروحون الرياض؟؟؟...
                  ام محمد بإستغراب:وش لكم بالرياض؟؟؟...
                  محمد:كم شغله...إنشالله بكره وإحنا عندكم....
                  شذى:وش هالشغل الفجأه إنشالله اللي طلع...
                  سعود بضيق:شذى وبعدين معك...خلاص قالك شغل...
                  شذى:بس انا مستغربه...وش هالشغل اللي يجمعكم إثنينكم وكل واحد دوامه بقطاع غير عن الثاني...
                  سعود:شذى بتسكتين ولا؟؟؟...
                  محمد:أجل يالله مع السلامه يمه...مع السلامه شذى...
                  وبعد ما سلموا على بعض...وهم خلاص طالعين عند الباب...
                  شذى بهمس لسعود:سعود..أقول لبشاير إنك جاي للرياض؟؟؟...
                  سعود بتهديد:يا ويلك إن قلتي لها..والله تزعلين يا شذى...
                  سكتت شذى وقعدت تناظرهم وهم طالعين مستغربه من سعود تحسه متضايق عكس محمد اللي شكله مبسوط...
                  ما قدرت تقول..غير الله يستر..لأن قلبها هي وام محمد قابضها من هالسالفه...
                  ***

                  بعد ما وصلوا للرياض...
                  وصف سعود لمحمد بيت ابو بندر...اول ما وصلوا..نزلوا بعد ما دق محمد جوال على تركي بس لقاه مقفول...كان يمني نفسه بشوفة وجهه وهو مقهور نكاية فيه مثل ما قهره في أخته...بس للأسف لقى جواله مقفول...دق على أبو بندر اللي كان من حسن الحظ موجود بالبيت...ومعاه متعب ولده...
                  سعود بتراجع:محمد مانيب قادر...والله أحس إني دنيء كذا...
                  محمد بعصبيه يحاول يكبتها:سعود بعد هالمشوار كله نتراجع...مو هذا اللي اتفقنا عليه...
                  سعود بحزن:طيب ما فيه حل غيره...
                  محمد:ولا فيه بعد حل احسن منه...توكل على الله وامش معي...
                  *
                  *
                  أبو بندر بصدمه:أنت بتطلق بشاير يا سعود؟؟؟؟...
                  سعود وهو يناظر محمد وماعرف وش يقول...
                  محمد يتدارك الموقف:سعود شاف إن كريمتك يا عمي ما يصلح لها... وما بينهم توافق...عشان كذا نبي نفض العقد دام الزواج باقي ما حصل...
                  متعب بعصبيه:بس اخوك تملك على اختي...
                  محمد ببرود:وهذا إحنا جايينكم بانفسنا عشان نفك العقد...
                  أبوبندر بعصبيه:توك تدري يا سعود إنها ماتصلح لك...وبعدين جاوبني يا سعود وأنت يا محمد رجاء لا تتكلم...
                  سعود بتلعثم:ما عاد تناسبني بشاير...
                  متعب بغيض:يا الجبان توك تتكلم بعد ما عرف العالم...
                  محمد يتدخل:احترم نفسك يا متعب...إحنا ببيتكم وإحنا جينا عشان يكون تسريح بإحسان..فرجاء عن الألفاظ الواطيه...
                  متعب بعصبيه:واطيه؟؟؟...بعد ما تملك اخوك...الحين اختي يا محمد بتصير مطلقه...فاهم وش مطلقه...من واحد ما يسوى...
                  سكت سعود وما قدر يجاوب...
                  محمد يرفع صوته:متعب عن الغلط...
                  متعب معصب وبحده:رجاء لا عاد نشوفكم مره ثانيه فاهمين؟؟؟...
                  محمد وهو قايم:امش يا سعود اصلا من قبل ما تتكلم إحنا طالعين...
                  وبعدها طلع محمد وسعود اللي كان يجر أذيال خيبته...أما محمد حس نفسه إنه منتصر...وابو بندر كان ساكت بس سكوت قهر وحزن على اخر العنقود..ومتعب ظل يلعن فيهم ويسب يبي يخفف من قهره منهم اللي وده إنه ذبحهم..
                  *
                  *
                  بشاير اللي كانت تلبس بفرح ومهوب مصدقه...سعود هنا بالبيت بعد ما خبرها أبوها في البدايه على باله إنهم جايين يواعدون رسمي بموعد الزواج وبزيارة سعود للبشاير...وسط فرحتها وحبورها الزائد...وهي نازله من الدرج شافت أمها تصيح بالصاله ومتعب واقف عندها يهديها...خافت وارتبكت...ياربي وش صار؟؟..عرفت من متعب إنه سعود ما جا لملاقاتها بل..لفراقها..وكانت هذي رصاصة الرحمه الي يطلقها سعود على بشاير اللي تتلقى اول الصدمات من هذي الحياه في عمرها الغض...

                  ***

                  أول ماركب السياره..قعد يبكي سعود..يبكي؟؟..يبكي على حبه لبشاير؟. . يبكي على بشاير...يبكي على حالها من بعده..يبكي على جروح بيولدها لها مع الايام...يبكي على حاله من بعدها...كانت اكثر من زوجة مستقبل بالنسبه لسعود...كانت الحبيبه والصديقه وكاتمة الأسرار...كانت قلب سعود النابض..كانت نور الحياه بالنسبه له..كانت موته وحياته بين يديها.. قعد يتذكر المستقبل اللي رسموه مع بعض لبعض...تذكر كيف كانت معه بايام وفاة ابوه...تذكر مواقفها مع شذى..حس إنه حقير..كيف ينتقم من تركي ببشاير اخته.حمامة السلام بالعائله...عرف إنه يغتال بكذا كل معنى جميل بحياته كذا...بشاير كانت البشرى الوحيده لسعود من هذه الحياه.. حس غنه ما يستاهلها...بكي من قلب على الحب الوليد اللي انقتل بيده هو... عرف إنه بسبب لبشاير جروح مستحيل تروح...كان يعرف اشكثر هي حساسه كان يعرف مواطن ضعفها وقوتها...يحس إنه ضعيف شخصيه كيف يكون هو وبشاير وسيلة إنتقام...لأن هذا الإنفصال بالنسبه لسعود..معناته إنفصال روحه عن جسده...إنفصال نبضه عن قلبه...إنفصاله عن الدنيا لأن بشاير هي كانت الدنيا بالنسبه له...ياترى تتوقعين يا بشاير إني بنساك بعد هذا كله...مستحيل..كان يتمنى الموت هذيك اللحظات...يتخيل شكلها الطفولي والأنوثه بريئه كيف تتلقى هالخبر...اللي يمكن يصنف ببداية حزينه لبشاير...ما كان يبي يتخيل شكلها تبكي...لأن هذي مثل الخناجر تنغرز بقلبه..حس إنه ماعاش حياته..أو ما راح يعيشها...يعني معقوله ماعاد راح يشوف بشاير..يعني مهما يمتد به العمر ماعاد راح يشوفها...يحس عن قلبه يعتصر به الحزن...بعدها اخذ سعود شماغه وغطى به وجهه وقعد يبكي بصوت رجولي..يحاول يخفف وطأة الحزن اللي تجتاح صدره...خاصه بعد ما إستوعب إنه خلاص تفرقت السبل بينه وبين بشاير...
                  أول ما دخل محمد عليه السياره وشافه يبكي سكت إلين ماحس إنه هدى..
                  محمد بحزم: افا والله يا سعود ما خبرت مره تبكيك...
                  سعود اكتفى بانه يناظر محمد واهدابه باقي معلقه فيها دموع...
                  محمد:خلاص يا رجال قضينا...وانا أشهد إنك سنافي وشجاع يوم سويت كذا...
                  سعود وباقي العبره خانقته:بس حرام..تنتقم من تركي عن طريق بشاير والله ما تستاهل...
                  محمد بحقد:واللي سواه بأختي يوم إنه حرق قلبي عليها..مالقيت إلا إني احرق قلبه على أخته مثل ما حرق قلبي على أختي...بس قهر ياليته كان موجود..عشان أشوفه وهو يسمع الخبر...وبعدين أكيد بينقهر من طلاق أخته ويبي يردها بيجي يطلق شذى وبكذا نفتك....
                  سكت سعود وظلت عيونه معلقه بالدريشه اللي بالسياره..ويناظر وهو وسطه بركان يغلي ماهوب قادر يتحمل...
                  محمد يبي يخفف عن أخوه:سعود وأنا اخوك خلاص...والمره بدالها الف...
                  سعود ووده يصرخ:محمد كفايه خلاص...
                  محمد بهدوء مراعاة لمشاعر سعود اللي حس إنه اليوم إستهلك طاقته و بزياده وحس إنه بذل مجهود يشكر عليه:مشكور يا سعود...بس ترى بكره بنرجع للشرقيه...عشان تكمل بكره الإجراءات بالمحكمه...
                  سكت سعود وغمض عيونه بقهر وسط إنسكاب دموعه وأحزانه و نهاية حبه

                  في بيت سلطان خوي سعود اللي كان معه يدرس برى(إذا تذكرونه)...
                  في بيته المتواضع اللي كان الفرق بينه وبين بيت أبو بندر فرق شاسع جدا.. محمد في قرارة نفسه كان يفكر سبحان الله كيف إن هذول البيتين موجودين داخل حدود مدينه وحده...
                  سلطان بفرحه وهو يصب القهوه لهم:يا هلا والله...تو مانورت الرياض...
                  محمد وهو ياخذ الفنجال:مشكور يا بعدي والله...بس عسى ما كلفنا عليك...
                  سلطان بإبتسامه:أبد...والله إني فرحت لمن دق علي سعود وقال إنكم بالرياض...
                  سعود وهو ياخذ الفنجال منه بحزن:مشكور يا سلطان...
                  سلطان وهو يقعد:أفا...وش فيك يا سعود مكتم و زعلان وحزين...
                  سعود بحزن وهو لاف الشماغ عليه:ما فيني شي...
                  سلطان باهتمام:كيف ما فيك شي..واللي يشوفك يقول إنك طالع من المقبره..
                  محمد وهو يناظر أخوه:تعرف خويك سعود حساس شوي في بعض المواقف...
                  سلطان:عسى ما شر...عارف سعود قلبه رهيف...
                  سعود بضيق:سلطان اتركني بحالي الله يخليك تراني مانيب ناقص أحد...
                  سلطان بعناد:مستحيل اخليك كذا...
                  سعود بعصبيه وده يطلعها:سلطان وبعدين؟؟؟...
                  سكت سلطان وأشر له محمد بانه يسكت...بعدها قعد محمد وسلطان يسولفون مع بعض..أما سعود فكان جالس بطرف المجلس اللي كان مساند على الأرض بحاله متقوقع في حزنه...بعدها قاموا العشاء وتعشوا سعود رفض إنه يقوم بس بعد إلحاح سلطان قام مجامله له...ما اكل لأن الهموم اللي فيه أكبر من كذا...كانت حالة سعود شاغله سلطان وماخذه كل تفكيره وده يعرف وش فيه بس حبه يهدى شوي ويشوف اللي بخاطره بعد العشا..
                  *
                  *
                  بعد العشا...حكى محمد وبعض الكلام كان من سعود نفسه عن اللي صار وإن سعود طلق بشاير نكايه بتركي...وإن هذا سبب ذرفان دموع سعود وانهمارها وحزنه المسربل...
                  سلطان:أفا والله يا سعود كل هالدموع عشان خطيبتك راحت من يدك...
                  محمد:قله يا سلطان ماله داعي هالحزن..
                  سلطان:توقعتك أكبر من كذا والله...
                  سعود بحزن وتأثر: ما انتوا حاسين فيني؟؟؟...
                  سلطان:خبري فيك اقوى من كذا...ماتوقعت تلعب فيك كذا وانا اخوك...
                  محمد:إنشالله تلقى اللي أحسن منها...
                  سلطان وبلهجه بدويه: أبد يا سعود مادام هذا السبب اللي خلاك تحزن وتبكي...عشان خطيبتك وتركك لها...أبد أختي اميره عندك...
                  سعود اللي فتح عيونه على الاخر مع إن الدموع خلتها ناعسه...
                  و محمد الثاني اللي مهوب مصدق اللي يسمعه...
                  سلطان يكمل:أبد يا سعود والله أميره أختي لك...ما دام هذا سبب حزنك وبكاك على خطيبتك...إني ولد أبوي ما عاشت من تبكيك يا سعود...
                  سعود يبي يتدارك الموقف:بس يا سلطان...
                  سلطان يقاطعه:خلاص بس أنت اترك عنك هالحزن...
                  سعود يشرح له:بس باقي قلبي معلق ببنت أبو بندر...
                  سلطان بجديه:من خلا قلبك يتعلق بالأولى بيخليه يتعلق بالثانيه بس انت ما عليك...
                  ***

                  وش موقف تركي؟؟؟...وشذى؟؟؟....
                  مشاعر بشاير كيف صارت وسط إنكسار حبها...وموقفها من شذى؟؟؟؟...
                  هل اللي صار بيكون سبب..بطلاق شذى؟؟؟؟...
                  بشاير وسعود؟؟؟؟.....وقصة الخطبه اللي بالوقت الضائع؟؟؟؟....

                  انتظر اجاباتكم
                  سي يو يا حلووووووووووووووووات

                  تعليق

                  • عبوره ...
                    عـضـو فعال
                    • May 2009
                    • 61

                    #59

                    تعليق

                    • درونه
                      عـضـو
                      • May 2009
                      • 7

                      #60
                      يالله حبيبتي
                      نبي التكملة
                      لا تتئخرين علينا
                      تقبلي مروري
                      درونه

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...